Professional Documents
Culture Documents
لا تقع في هذه الأخطاء العشرة بعد تخرجك من الكلية
لا تقع في هذه الأخطاء العشرة بعد تخرجك من الكلية
لا تقع في هذه الأخطاء العشرة بعد تخرجك من الكلية
إذا كنت 5طالبا ً في المرحلة الجامعية أو قد تخرجت منها حديثا ً ،أو حتى الزلت في الدراسة الثانوية فمقال اليوم سوف ينير أمامك مصباح يرشدك إلى الكثير من األمور الهامة التي سوف
تجعلك تتفادى محطات الوقوع المتتالية.
هذه المحطات مررت بها أنا شخصيا ً لسنوات طويلة بعد تخرجي من الجامعة ،ومرّ بها كذلك العديد من األشخاص الذين لم تتسنى لهم فرص الحصول على المعرفة الكافية لتأهيلهم لفكرة
مواجهة العالم الخارجي الغريب الذي ينتظرهم بعد التخرج.
-1تتوقف عن الدراسة
كنا جميعا ً نظن أن انتهاء المرحلة الجامعية يعني نهاية الدراسة ،حتى هلت علينا التطورات الكنولوجية الهائلة وتغيرات 5سوق العمل ،لتخبرنا بالحقيقة “المرة” التي تتمثل في أن انتهاء
مرحلة الدراسة الجامعية هي نفسها بداية مرحلة الدراسة الحياتية والمهنية واإلنسانية.
ربما كان الوعي اليوم بضرورة أال تتوقف عن الدراسة بعد التخرج من الكلية أفضل كثيراً مما كان عليه منذ عشر سنوات ،لذلك يجب أن تتفهم 5أن مرحلة التخرج من الجامعة ليست بداية
أو نهاية الحياة ،لكنها إحدى المراحل الهامة التي سوف تمر بها لكي تبدأ في تحديد إتجاهات مستقبلك بشكل أفضل وأكثر وضوحاً.
في عالم يتجه كثيراً نحو تغيير طرق التعليم الروتينية المتعارف عليها… تأتي إليك فرصة ذهبية في أن تجعل التعليم الذاتي Self-Learningهو صديقك المبدع الذي سوف يساعدك
في رحلة تنمية وتطوير 5مهاراتك العملية.
الرائع أنك لن تحتاج إلى تكرار الروتين الجامعي الذي طالما كرهناه جميعاً ،عندما كنا نذهب إلى الجامعة صباحا ً بعد أن نقضي ساعة أو ساعتين في زحام المواصالت ،لكي نحضر
إحدى المحاضرات المملة التي نكتشف فيما بعد أنها لم تضف إلينا أي معرفة حقيقية.
فقط كل ما تحتاجه اليوم لكي تبدأ رحلتك الدراسية الشيقة هو جهاز كمبيوتر أو الب توب ،أو حتى هاتفك المحمول المتصل بشبكة اإلنترنت ،لتبدأ في اختيار مساق دراسي مفضل لك سواء كان داخل
تخصص دراستك الجامعية أو في تخصص مختلف ،في أي وقت يتناسب مع جدول أعمالك ومهامك اليومية ومن أي مكان في العالم كما ترغب.
لذلك أنصحك بمتابعة أشهر مواقع التعلم الذاتي ،والتي توفر لك عدد ال نهائي من مساقات التعليم عن بعد في مختلف التخصصات والمجاالت.
أكاديمية خان النسخة العربية موقع رواق موقع إدراك أهم مواقع التعلم الذاتي باللغة العربية:
أحد األخطاء الكبرى التي يقع فيها خريجي الجامعات على مدار األجيال؛ هي رفض العمل في وظيفة خارج نطاق التخصص الجامعي ،وعدم قبول عروض عمل في تخصصات أخرى،
ومن هنا تبدأ رحلة الشقاء المهني الذي لألسف يجعل رحلة انتظار وظيفة األحالم طويلة ومملة جداً.
هنا تحرم نفسك من فرصة اكتشاف المزيد عن نفسك وعن مهاراتك وعن شغفك في الحياة ،باإلضافة إلى استنزاف الوقت بدون اإلنخراط في سوق العمل.
ربما لم يخبرك أحد؛ أن فرصة الحصول على وظيفة داخل تخصصك الجامعي أكبر وأفضل كثيراً عندما تقبل بوظيفة متواضعة تشق بها طريقك األساسي في الحياة العملية ،لتحصل
على الخبرة في التعامل مع العمالء وتوفر لنفسك مصدر دخل أساسي يساعدك على بناء حياتك المهنية والشخصية بشكل أسرع.
بالتأكيد أنا ال أنصحك بالتخلي عن حلمك في االلتحاق بعمل في نفس مجال دراستك في الكلية ،ولكن النصيحة التي أقدمها لك هنا هي:
أن تفتح لنفسك الباب األول لدخول سوق العمل بحسب عروض العمل المتوفرة أمامك ،وبالتزامن مع ذلك تبدأ في الترتيب والبحث العميق عن وظيفة
داخل تخصص دراستك.
من ضمن األخطاء الشائعة التي يقع فيها أيضا ً الكثير من الشباب بعد التخرج من الكلية؛ هي فكرة انتظار وظيفة بمرتب كبير ،وفي نفس الوقت ببذل أقل مجهود ممكن 5في الحصول عليها.
هو نوع من األحالم الوردية التي نحلم بها أثناء الدراسة في الجماعة ،ونتوقع قدرتنا على تحقيقها سريعا ً بعد التخرج مباشرة.
يجب أن تعلم أن سوق العمل اليوم مرتبط بما تمتلكه من مهارات ومعرفة ،وهذا وحده هو الذي يحدد المبلغ الذي من الممكن أن تحصل عليه ،وليس الشهادات التي تمتلكها 5وتفيد بأنك
خريج كلية كذا أو كذا.
في هذه النقطة أنصحك سواء كنت تخرجت من الجامعة بالفعل أم ال أن تبدأ في تطوير مهاراتك بما يتناسب 5مع مجريات الحياة المهنية اليومية ،وأيضا ً بما يتناسب 5مع متطلبات 5تخصصك
الوظيفي هذا إذا أردت العمل داخل نفس التخصص.
هناك مهارات أساسية بالتأكيد تعرفها وهي المهارات المتعلقة بتعلم اللغات ،وبالتأكيد تأتي اللغة اإلنجليزية كلغة أولى في سوق العمل حول العالم ،وبإتقانك لها سوف تفتح لنفسك الكثير
من الفرص في الحصول على عروض عمل ممتازة 5داخل وخارج دولتك ،وأيضا ً سوف تساعدك في احتراف أي مجال آخر.
-4تتوقف عن ممارسة أنشطة وهوايات الجامعة
عندما يبدأ أي خريج في االحتكاك بالحياة العملية وما يتبع 5ذلك من مسئوليات 5متتالية؛ يبدأ سريعا ً في إلغاء األنشطة التي كان يقوم بها في فترة الجامعة.
سواء كانت هوايات أو رحالت أو غيرها ،ففي الجامعة كان هناك بعض الوقت لممارسة هذه األنشطة ،أم بعد التخرج باألمور 5اختلفت كثيراً.
كما أن العديد من طالب الجامعات ليس لديهم أي أنشطة أو هوايات يقومون بممارستها في المرحلة الجامعية ،لكن في كل األحوال يعد هذا خطئا ً كبيراً لن تشعر بتأثيره 5السلبي عليك إال
بعد سنوات ،لتكتشف أنك ال تمتلك أي هواية أو نشاط تحبه ،وتقضي بعض من وقتك في ممارسته واالستمتاع 5به.
الهوايات هي متنفس الحياة الذي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على حالتنا المزاجية والنفسية بشكل جيد ،ويمدنا بالطاقة التي نحتاجها ألداء المهام الروتينية اليومية.
فهي ليست مجرد رفاهية أو ضياع وقت كما يمكن أن يتصور البعض ،بل هي عالج نفسي ووجداني ضد مشاق الحياة اليومية التي ال يمكننا تجاهلها أو الهروب منها.
هنا أنصحك “في أي وقت وفي أي مرحلة عمرية” بأن تبحث عن أي نشاط أو هواية تحبها ،وتقوم بممارستها بشكل يومي ،أو حتى على فترات قصيرة من وقت آلخر ،وأن تجعل
هوايتك المفضلة ضمن روتين حياتك حتي تستطيع 5التركيز عليها واالهتمام بها.
على سبيل المثال هوايات وأنشطة مثل -:الرسم والتلوين – الفنون التشكيلية – الموسيقى – قراءة أنواع مختلفة من الكتب – الرحالت االستكشافية – السباحة – ركوب الخيل – األلعاب
القتالية… كل هذه هوايات وأنشطة بالتأكيد سوف تجد من بينها شيئا ً جديداً وممتعاً 5تضيفه لحياتك.
الحياة الجامعية فرصة جيدة لكي تلتقي باألصدقاء وتتعرف عليهم ،وتخلق لنفسك مجتمع من األصدقاء يجمعكم اهتمامات مشتركة ،ولكن بعد التخرج يختلف األمر كثيراً فبيئة العمل
ليست البيئة المثالية التي يمكن ألي منا أن يجد فيها أصدقاء.
لذلك تجد أن أغلب الخريجين ليس لديهم عالقات كبيرة بعد التخرج واإلنغماس في الحياة العملية ،وشيئا فشئء تتالشى حتى عالقات الجامعة ليجدوا أنفسهم وحيدين.
العالقات االجتماعية من صداقات وعالقات عمل وعالقات مع أشخاص لهم نفس االهتمامات؛ ليست دافع محفز لك على النجاح وعلى أن تحيا حياة متوازنة بين العمل واالستمتاع 5بالحياة
الشخصية فقط ،بل هي وسيلة أيضا ً ووسيلة ممتازة لكي تفتح لنفسك المزيد من فرص العمل الجيدة.
لذلك أنصحك هنا أال تغفل عن البحث عن كل فرصة ممكنة تجعلك تبني عالقات جديدة بشكل مستمر ،وأال تتقوقع داخل نفسك مبتعداً عن العالم.
مثل أن تشترك في أحد األنشطة التطوعية ،أو تنضم إلى أحد الكروسات الطويلة ،أو أحد المجتمعات5.
على مدار أعوام طويلة كانت مهمتك في الحياة تنحصر في االهتمام بالدراسة من خالل خوض االختبارات واجتيازها ،وكانت هذه مهمة واحدة ومحددة ،فقد كان كل شيء يحيط بك يدفعك نحوها.
حتى تغير لقبك في الحياة من طالب إلي خريج ،حيث وصلت إلى المرحلة التي ربما تجد فيها صعوبة في التعامل مع نفسك ومع الحياة ،ألنك من األصل ال تعرف الكثير عن نفسك.
ربما يتضح ذلك كثيراً عندما نقوم باإلجابة على السؤال التقليدي “عرف نفسك” ،بكثير 5من التردد والحيرة ،واختيار جمل وكلمات ال تعبر عنا ،ولكن نختارها فقط لكي نجذب انتباه
المحيطين بنا ونحظى على ثنائهم.
عندما ال تمتلك الكثير من المعلومات الواضحة عن نفسك؛ فهذا يعني أنك ال تعرف ما هي نقاط قوتك أو نقاط ضعفك ،وأنت ال تعرف ما هي موهبتك 5أو هواياتك ،وما هي األشياء التي
تجعلك سعيداً وراضياً ،والعكس صحيح.
ربما هذا يفسر لماذا يقوم الكثير من حديثي التخرج بعمل career shiftبعد فترة من التشتت في بيئة العمل دون الوصول إلى أي شيء ،أمالً في خوض تجربة مهنية جديدة بعد اكتشافهم
أن ميولهم الحقيقية تختلف تماما ً عن ميولهم الدراسية.
في كل األحوال سواء كنت سعيد حظ ،وكان مجال دراستك هو نفسه المجال الذي تحب أن تعمل فيه بعد التخرج أم ال ،فالسعي الكتشاف نفسك هو طريقك ألن تحيا الحياة التي ترغب فيه
بالشكل الذي تريده أنت ،وليس الحياة التي خططت لها األسرة أو المجتمع.
هناك الكثير من الخطوات التي أنصحك بالقيام بها من أجل أن تساعدك في اكتشاف ذاتك عن قرب مثل :حضور الدروات المتخصصة في اكتشاف الشغف – مراقبة تصرفاتك وطريقة تفكيرك.
أيضا ً أن تقوم بتجربة أشياء جديدة ال تعرف عنها أي شيء مسبقا ً ،فالتجارب الجديدة طريقة جيدة لتتعرف على نفسك عن قرب ،وتكتشف المزيد من قدراتك التي لم تكن تتوقعها أبداً.
التجارب الجديدة قد تكون تجربة مجال عمل جديد ،وقد تكون السفر ،وقد تكون االنضمام إلى دورة ترفيهية ،أو تعلم مهارة ليس لها عالقة بمجال عملك ،والكثير من األشياء األخرى التي
يجب أن تبحث عنها بنفسك.
إذا سألت أحد الخريجين في عمر الـ 27أو الـ 28مثالً عن عدد الوظائف التي عمل بها منذ التخرج… ستجد أن عدداً كبيراً من الخريجين وكنت أنا منهم 5يعمل في كل وظيفة ما بين 6أشهر إلى عام على
أقصى تقدير ،ثم ينتقل بعد ذلك إلى وظيفة أخرى ،لكنه لألسف ينتقل ومحصلة الخبرة التي اكتسبها من وظيفته تكاد أن تكون منعدمة.
ولعلك تعلم أن عدم المعرفة الكافية بنفسك والسعي نحو اكتشاف الذات هو أحد أسباب وقوعك في هذا الخطأ ،وأيضا ً ألن متطلبات سوق العمل اليوم أصبحت ممتلئة بالكثير من التعقيدات
والتفاصيل التي تجعلنا نصاب باإلحباط سريعاً.
وقتها نبدأ في رحلة البحث عن وظيفة من جديد… سواء من أجل الحصول على راتب أكبر أو من أجل الحصول على وضع وظيفي أفضل.
هنا أنصحك بأال تتعجل فكرة الجري وراء أي عرض وظيفي جديد ،إال بعد أن تتأكد من أنك مستعد تماما ً لكي تبدأ هذه التحربة ،وأنك قد حصلت على فترة عمل جيدة يمكنها أن تضيف
للسيرة الذاتية الخاصة بك المزيد من الخبرة.
أحد أكثر األخطاء التي نقع فيها بعد التخرج من الجامعة هي فكرة االستسالم للقب الذي حصلنا عليه من الشهادة الجامعية ،فإذا كان اللقب الذي حصلت عليه هو طبيب أو مهندس أو
مدرس أو محاسب أو غير ذلك ،فإن أحالمك وطموحاتك ومسار حياتك المهني ال يجب أال ينحصر داخل هذا اللقب.
األزمة التي يواجهها حديث التخرج هنا؛ هي أنه يجد نفسه مجبراً على العمل في تخصص ال يمت لميوله أو شغفه بشيء ،ليجد نفسه في مفترق طرق فاالختيارات محدودة وصعبة للغاية.
فبالتأكيد أن األمر ليس بالسهل أن تقوم بتغيير تخصصك بعد كل هذه السنوات من الدراسة مخلفا ً حولك أحالم وأمال وتعب 5ومجهود سنوات طويلة ،وليس بالسهل أيضا ً أن تظل تعمل في
تخصص ال تهواه لينتهي بك العمر بائسا ً ومحطماً.
لذلك أنصحك إذا شعرت بالرغبة في تغيير تخصصك الدراسي وترك مهنتك بعد التخرج ،بأن تُمهل نفسك بعض الوقت في التفكير ،وأن تبتعد عن كل عوامل الضغط النفسي المحيطة بك.
من ناحية أخرى ابحث عن مجاالت العمل التي تجمع بين مجال دراستك ،وبين المجال الذي تحب العمل فيه ،بحيث يمكنك أن تجد أساليب عمل تجمع بين االثنين.
على سبيل المثال :إذا كنت خريج كلية صيدلة لكنك ترغب في العمل في مجال كتابة المحتوى ،فلما ال تفكر في مجال مثل الكتابة الطبية ،بحيث تقوم بتقديم المحتوى الطبي بشكل إبداعي
مختلف مستغالً بذلك خبرتك الجامعية والدراسية.
بتطبيق نفس الطريقة السابقة على التخصص الدراسي الخاص بك ،فعلى األغلب أنك سوف تجد تخصصا ً واحداً على األقل يمكنه أن يصبح نقطة وصل بين تخصصك الدراسي وبين
شغفك ،بحيث تستطيع 5أن تستثمر 5جزء أو كل من دراستك الجامعية في العمل في المجال الذي تحب.
احترام قوانين بيئة العمل داخل المؤسسة التي تعمل بها والتكيف معها… من أكثر األمور التي سوف تعطي عنك انطباعا ً جيداً في العمل ،وهي أيضا ً من أكثر األخطاء الشائعة التي يقع
فيها حديثي التخرج عند بدء وظيفة جديدة.
الفكرة هنا تحمل الكثير من التفاصيل بداخلها…مثالً :احترام بيئة وقوانين العمل من التزام بمواعيد العمل ،وأداء مهام العمل في أوقاتها وعدم تأجيلها ،وكذلك احترام المدراء والخبراء
والتعلم منهم ،وكسب ثقتهم بما يتناسب 5مع أخالقيات العمل.
بالتأكيد هناك الكثير من القواعد الصارمة والروتينية داخل كل الشركات ،التي تجعلك كحديث تخرج تشعر بالملل والتأفف كثيراً منها ،خاصةً أنك في هذه المرحلة تتميز 5بالكثير من
الحماس والرغبة في تغيير أوضاع العمل القديمة.
أنصحك هنا أن تنظر إلى األمر بشكل أكثر عقالنية ومنطقية ،من ناحية أنك شخص في بداية حياته العملية والزال يفتقد إلى الخبرة والحنكة.
وبالتأكيد تحتاج 5إلى فهم خبايا وأسرار وظيفتك ،وتحمل بعض العراقيل التي ربما تشعر أنها تقف حائالً بينك 5وبين االستمرار في العمل ،وبذلك سوف تتالشى هذه النقطة تدريجيا ً ليحل
محلها التزام بقوانين عملك ،والرغبة في التعلم والتطوير المستمر.
بالطبع هناك بعض الحاالت التي ربما تجعل االستمرار في العمل أشبه بالمستحيل ،من ضمنها:
العمل ضمن بيئة عمل معقدة شديدة الروتينية ،أو عدم قدرتك على التكيف مع فريق العمل ،أو ربما شعورك بأن وظيفتك ال تضيف لك أي قيمة حقيقية سواء كانت مادية أو معنوية.
كما يأتي التعسف اإلداري الذي يتسم به بعض المدراء في طريقة إدارتهم للعمل من أكثر األسباب التي ربما تجعلك تفكر في التخلي عن وظيفتك سريعاً.
الشك أن كل هذه األسباب سوف تؤثر بشكل سلبي على حالتك النفسية والمزاجية ،وسوف تُفقدك القدرة على التركيز في أداء عملك ،وهنا ال أستطيع أن أنصحك إال بالتخلي الفوري عن
هذا النوع من األعمال.
عندما تتخرج من الجامعة وتتقدم للعديد من الوظائف لكن ال يحالفك الحظ في القبول في أي منها ،فإنك تتعجب 5كثيراً من أسباب عدم حصولك على وظيفة على الرغم من أنك قد تخرجت
وتقدمت 5للوظائف بالفعل.
دعني أخبرك أن اإلجابة بسيطة للغاية ..أنت لم تفعل كل ما يجب عليك فعله من أجل أن يتم قبولك في إحدى هذه الوظائف.
التخرج من الجماعة والتقدم إلى الوظائف يحتاجان إلى الكثير من العناصر الداعمة والمقوية لهم ،لكي تعزز من فرص الحصول على الوظيفة وبداية مشوار حياتك المهنية.
دعني أطلعك على بعض من هذه العناصر التي تحتاج منك إلى بعض الوقت في المذاكرة والتحضير ثم التنفيذ ،وأعدك بأن النتيجة التي سوف تجدها بعد ذلك سوف تكون رائعة للغاية.
أوالً :تحتاج إلى بناء سيرة ذاتية إبداعية تعبر عنك أنت ،وليست مجرد سيرة ذاتية تحتوي على بعض البيانات والتواريخ.
أنت تحتاج إلى كتابة سيرة ذاتية تجذب انتباه موظفي الموارد البشرية إلى اختيارك بطريقة عرض مميزة ومختلفة لخبراتك ومهاراتك.
ولكن هنا تأتي المعضلة في كيفية الحصول على الخبرات والمهارات الالزمة لكي تحصل على أول وظيفة ،بينما أنت الزلت صفر خبرة ،وهذا ما سأضع لك حله في النقطة التالية.
ثانيا ً :هناك الكثير من الخطط التي يمكنك تنفيذها من أجل الحصول على الخبرة مثل:
- 1االشتراك أثناء الدراسة الجامعية أو بعد التخرج في أحد األنشطة التطوعية داخل “مجال تخصصك الدراسي”.
تُعد هذه الطريقة وسيلة جيدة للغاية لكي تحصل على الكثير من الخبرة داخل تخصصك حتى تتقدم إلى الوظائف المختلفة ،بل ستجد أنها تمنحك الكثير من الدعم في أولوية القبول في الوظائف.
على سبيل المثال -:أنت محاسب وتبحث عن وظيفة في مجال المحاسبة لكنك ال تمتلك أي خبرة… إذاً ماذا يمكنك أن تفعل لكي تكتسب الخبرة قبل التقدم للوظائف؟
التواصل مع بعض الشركات ،وتعرض عليهم القيام بعمل بعض أعمال المحاسبة لهم بشكل مجاني تماما ً مقابل الحصول على شهادة خبرة.
تطبيق 5الجوانب النظرية التي درستها عن طريق عمل بعض نماذج األعمال الخاصة بك باستخدام بعض البرامج المحاسبية.
جمع المزيد من المعلومات عن البرامج المحاسبية المتطورة 5الذكية التي يمكن للشركات استخدامها ووضعها في شكل مقاالت 5إبداعية ،ثم القيام بنشرها على مواقع التواصل
االجتماعي الخاصة بك.
إنشاء صفحة فيسبوك تعرض من خاللها بعض المعلومات القيمة للشركات في مجال المحاسبة.
عرض أعمالك داخل تخصصك على الشركات بنظام العمل الحر ،وهي طريقة جيدة للغاية تستطيع أن تبداً بها قبل التخرج أو بعده 5لكي تحصل على الخبرة والمال معاً.
كما رأيت كل األفكار السابقة هي أفكار عملية وواقعية ومجانية أيضا ً… يمكنك أن تستثمر فيها بعض الوقت والجهد لكي تحصل على خبرة رائعة ،لتجعل عروض العمل هي التي تتهافت عليك.
شبكة LinkedInتمثل فرصة ذهبية لكي تقوم ببناء شبكة عالقات مهنية تساعدك في تطوير نفسك ،والحصول على عروض عمل جيدة.
خاتمة :لكل مرحلة في حياتنا نكهة خاصة ودروس وقيم مستخلصة نحصل عليها من خاللها ،فالتخرج من الجامعة مرحلة انتقالية لبداية شيء جديد ،وفي المراحل االنتقالية دائما ً ما تسقط منا الكثير من
األشياء رغما ً عنا.
ال تقف عند كل تلك الفرص التي لم تستطع أن تستثمرها في الماضي ،وامنح نفسك الفرصة لتسامح نفسك على األخطاء التي فعلتها لقلة الخبرة والحكمة ،فطالما الزلت على قيد الحياة طالما كان هناك فرصة
جديدة تنتظرك لتفتح لها باب دخول حياتك.
المهم أن تبدأ دائما ً وتتخذ طريقا ً وموقفا ً ووجهة تعبر عنك أنت بكل جوانبك اإليجابية والسلبية ،فربما تصنع قصة نجاح يوما ً تفخر بها وتشاركها مع الجميع ،شاكراً كل تلك المحطات التي وقعت بها يوما ً ما،
والتي لوالها ما تعلمت وما نضجت وما وصلت لشيء.
في نهاية المقال ال تنسى أن تقوم بمشاركته على حساباتك عبر مواقع التواصل االجتماعي لكي تساعد غيرك من شباب الخريجين ،وأيضا ً لكي تُعيد قرائته مرة ثانية بسهولة ،وتدرس بعناية كل األخطاء التي
ناقشناها من خالله.