Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫األوسا تقنية الطابية أمنوةجا‬ ‫حرفة البناء ببالد املغر‬

‫د‪.‬امساع ب نعمان‬
‫جامعة اجلزائر‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫استتصدمها الزتاز‬ ‫متثل حرفة البناء أقدم احلره اليت ارتبطت باإلنسان‪ ،‬حي‬
‫مأو يقيه م حر الصيف وبرد الشتاء وحيميه م األخطار احمليطة به‪ ،‬فتتدرج يف‬
‫ابتكار وسائل وطرق طور بها مبانيته حتتى تتوافتق متع متطلبتات العصتر التذي‬
‫يعيشه‪ ،‬وكان دوما يلجأ ضغ حميطه القريتب للحصتول علتى متواد البنتاء‪ ،‬يركبهتا‬
‫ويرتبها وخيلطها متع بعضتها فيحصتل منهتا علتى أستوار رتدد مستاحة مبانيته‪،‬‬
‫وأسقف تغطيها‪.‬‬
‫وبتنوع هذه املواد وتباي توفرها مت منطقتة ألختر ابتكتر الطترق املناستبة‬
‫للحصول على مبنى متماسك حيقق له حياة كرمية وسهلة‪ ،‬وكان عماد هذه املتواد‬
‫الذي رافق اإلنسان يف مبانيه كمادة المحتة أو بنائيتة‪ ،‬خيلطته مبتواد أختر‬ ‫الرتا‬
‫املتدكوك‬ ‫والترتا‬ ‫كثرية فيحصل على ما يريده م مواد بناء‪ ،‬وأشتهرها الطتو‬
‫الذي ينجز بتقنية تسمى الطابية‪ ،‬وميارس هذه احلرفتة أشتصاص تتفتاوت درجتة‬
‫مهارتهم م واحد خر‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف تقنية الطابية‬
‫املضتاه لته اجلتري واملتاء ومتواد‬ ‫الطابية هي تقنية تنجز بقالب ميلء بالرتا‬
‫أخر ‪ ،‬ومجعها طوابي حسب تعبري اإلدريسي (اإلدريستي‪ :2220 .‬ص‪)206.‬‬
‫األوستا بتاطبيتت أو‬ ‫واب محاد (اب محاد‪ :2220.‬ص‪ ،)00.‬وتسمى يف املغر‬
‫تابيتت أو التتابوت (‪/ BAZZANA, A. 1999 ;p176‬وتاوشتيصت‪ ،‬ل‪.‬‬
‫األقصتتتتتتتتتتى تستتمى بتتاللو أو‬ ‫‪ ،)010: 2118‬ويف بعتتض متتدن املغتتر‬
‫‪ )EREBATI,‬نستبة للقالتب اخلشتيب التذي‬ ‫(‪E. 2005: p.34‬‬ ‫تلتتتتتوحت‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪411‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫يستصدم يف البناء بها‪ ،‬أو الركز (علوي‪ ،‬م‪.‬ل‪ )212 :2222 .‬نسبة ضغ طريقتة‬
‫البناء بها اليت تعتمد على الركز أو الدك‪ ،‬أما يف اسبانيا فقتد كانتت تستمى‬
‫بت ‪ Tapia‬و‪ ،Tapial‬ويف الربتغال تسمى بت ‪( Taipa‬تاوشتيصت‪ ،‬ل‪:1112 .‬‬
‫‪.)ADAM, J-P. 1995: p.63( Pisé‬‬ ‫‪ ،)010‬ويف فرنسا يطلق عليها اسم‬
‫‪-1‬تاريو استعماهلا‬
‫هي م أقدم التقنيات اليت استعملها اإلنسان يف مبانيته‪ ،‬واألكثتر حضتورا يف‬
‫مباني لال ضفريقيا واألندلس منذ العصتتور القدميتتة‬
‫(‪،)ADAM, J-P. 1995: p.63 et EREBATI, E.2005: p.34‬‬
‫وساد استصدامها أكثر عند املسلم وللت العمارة العسكرية واملدنية والدينيتة‬
‫(‪ ،)VANSTAEVEL, J-p. 1999: p.95‬وزاد االعتمتاد عليهتا يف العهتد‬
‫املرابطي ثم املوحدي حتى أصبحت التقنية األكثر حضتورا يف البنتاء( ‪BURSI,‬‬
‫‪ ،)P.2002: p.440‬واستمر البناء بها يف العهود املوالية‪.‬‬
‫األوسا استعملت يف بناء أستوار الكتثري مت املتدن كطبنتة‬ ‫ففي بالد املغر‬
‫ووهتتران وقصتتر الفلتتوس وضفكتتان‪ ،‬حستتبما ةكتتره كتتل مت اب ت حوقتتل (اب ت‬
‫حوقتتتتل‪ .)25-20-22 :2221.‬والبكتتتتري (البكتتتتري‪( .‬د‪.‬ت)‪)22- 60 :‬‬
‫األوستا‬ ‫واإلدريسي (اإلدريسي‪ ،)260-206 :2220.‬وم أشهر متدن املغتر‬
‫اليت مازالت البقايا األثرية تب كثرة استعماهلا مدينة تنس املنجزة مبساعدة التجتار‬
‫األندلسيون ستنة ‪161‬هتت‪225/‬م‪ ،‬ومدينتة هتن (‪1928: MARCAIS,G.‬‬
‫‪ ،)p.p.330-350‬ومدينة املنصتورة بتلمستان (لعترج‪،‬ع‪ 012 :2222.‬ضغ ‪602‬‬
‫و‪ 652‬ضغ ‪ .)661‬واحلصت الزيتتاني بتمززدكتتت يف نتتواحي جبايتتة (عتتزوق‪،‬ع‪.‬‬
‫‪ 262.:1112-1112‬ومايليها)‪.‬‬
‫ويعتقتتد أن األندلستتيون ميثلتتون املصتتدر األساستتي لقتتدومها ضغ بتتالد‬
‫استصدموها يف بعض املدن التيت استتقروا فيهتا‪ ،‬ثتم انتشتر‬ ‫املغر ‪ ،‬حي‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪411‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫استعماهلا يف مناطق واسعة م هذه البالد‪ ،‬حتى أصبحت التقنية األساسية يف بناء‬
‫العمارة العسكرية‪ ،‬خاصة خالل القرن ‪5‬هت‪22/‬م و‪6‬هتت‪21 /‬م (مارستي‪ ،‬ج‪.‬‬
‫‪ :2222‬ج‪ /2210 .12.‬تاوشصت‪ ،‬ل‪ .)001 :1112 .‬وحفظ لنا عبتد الترمح‬
‫ب وستائل العمتل فيهتا‪،‬‬ ‫ب خلدون طريقة العمل بهذه التقنية يف مقدمته‪ ،‬حي‬
‫ومراحل االزاز بها (اب خلدون‪،‬ع‪ :2225.‬ج‪.)002-002. 11.‬‬
‫‪ -2‬وسائل البناء بهذه التقنية‬
‫ةكتر بت خلتدون (ابت خلتدون‪ ،‬ع‪ :2225 .‬ج‪ )002 .11.‬أهتم الوستائل‬
‫املستعملة فيها‪ ،‬وتتمثل يف عدة عناصر أساسية مرتابطة هي القالب واخلليا الذي‬
‫ميأل داخله‪ ،‬واملرّكز الذي يدك به اخلليا‪ ،‬ووسائل أختر تزيتد وتتنقص حستب‬
‫خصوصيات املوقع ومراحل البناء والتقاليد املطبقة يف املنطقة املستعملة فيها‪.‬‬
‫‪3111‬‬

‫‪10‬‬

‫‪-1-2‬القالتتتتتب‪:‬‬

‫القالب هو مكعب مستطيل الشكل مفرغ مت أعلتى وأستفل‪ ،‬تترتاو‬


‫خلتدون‪،‬ع‪:2225.‬‬ ‫مقاساته ب األربعة أةرع طوال والذراع عرةتا (ابت‬
‫ج‪ ،)002 .11.‬أي ما يساوي تقريبا املرتي طوال واملرت عرةا‪ ،‬يف ح يتباي‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪412‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫م مكان خر حسب نوع املبنى‪ ،‬ففي املنشثت املدنية يكتون أقتل‬ ‫العر‬
‫اا ةكره ب خلدون ويترتاو بت ‪1.01‬م ضغ ‪1.51‬م وهتو متا يعتادل ةراعتا‬
‫واحدا تقريبا‪ ،‬ويصل يف املنشثت العسكرية ضغ ‪2.01‬م يف األستفل ويتتقلص‬
‫‪،)BAZZANA,A .1999:‬‬ ‫(‪p.200‬‬ ‫ضغ متتا ب ت ‪1.01‬م و‪1.06‬م يف األعلتتى‬
‫بينتما جاء االرتفاع الذي أهمل ب خلدون ةكره متغريا م منطقة ألخر ‪،‬‬
‫املتتر وهو ما يعادل التذراع‬ ‫ووصل يف مدينة تنس مثتال ضلتى ما يقتار‬
‫(ب نعمان‪،‬ض‪.)160 :1112-1116 .‬‬

‫ويرتكب القالب م عدة قطع أغلبها مصنوع م مادة اخلشتب‪ ،‬وصتفها بت‬
‫خاصة يتصذ هلا لوحان م اخلشب مقتدران‬ ‫خلدون بقوله‪" :‬ومنها البناء بالرتا‬
‫طوال وعرةا بتاختاله العتادات يف التقتدير‪ ،‬وأوستطه أربتع أةرع‪ ،‬يف ةراعت‬
‫فينصبان على أساس‪ ،‬وقد بوعد بينهما علتى متا يتراه صتاحب البنتاء يف عتر‬
‫األساس‪ ،‬ويوصل بينهما بأةرع م اخلشب يربا عليهتا باحلبتال واجلتدر‪ ،‬ويستد‬
‫اجلهتتتان الباقيتتتان م ت ةلتتك اخلتتالء بينهمتتا بلتتوح كختتري صتتغريي " (اب ت‬
‫خلدون‪،‬ع‪ :2225 .‬ج‪ ،)002 .11.‬وميك ةكر قطع القالب سواء اليت ةكرها ب‬
‫خلدون أو مل يذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‌أ‪ -‬اللوح اخلشبي الكبريي‬
‫وهما اللوحان احملددان لطول القالب ويثبتان بشكل متتوازي علتى االمتتداد‬
‫الطولي للسور‪ ،‬ويتكون كل واحد منهمتتا م ترتيب موعة ألوا خشبية ةات‬
‫مسك صغري وارتفاع قصري فوق بعضها أفقيا‪ ،‬وتشد بثالثة أو أربعتة ألتوا مت‬
‫نفس مسكها وأقصر منها مرتبتة يف وةتع عمتودي‪ ،‬وهتو متا ينتتج عنته ستطح‬
‫خارجي غري مستو بسبب بروز األلوا العمودية‪ ،‬وسطح داخلي مستتو وأملتس‬
‫مينع اخلليا م االلتصاق به ويسهل عملية سحبها بعد جفافه‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪413‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫‪13‬‬

‫‌‪ -‬اللوح اخلشبي الصغريي‬

‫القالب ويستدان الفتراغ اجلتانيب النتاتج‬ ‫وهما اللوحان اللذان حيددان عر‬
‫ع تثبيت اللوح السابق ‪ ،‬ويشكالن بنفس طريقة اللوح الكبريي مع تغتيري‬
‫والطتول املطلتو ‪ ،‬وميتدد ارتفاعهمتا يف الوستا‬ ‫املقاسات لتتناسب مع العر‬
‫أكثر م ارتفاع القالب للحصول علتى مقتبض يستهل بته تركيبهمتا يف مكانهمتا‬
‫الستطح‬ ‫وسحبهما منه‪ ،‬كما يتميزان بنفس خصائص اللوحان الكبريان م حي‬
‫اخلارجي والداخلي‪ ،‬ويف غالبية األحيان يستعمل لو واحتد فقتا منهمتا‪ ،‬نظترا‬
‫لكون ضحد اجلهت مسدودة باجلزء املنجز سابقا م السور‪.‬‬

‫ج‪ -‬األةرع اخلشبية‬


‫اكتفى ب خلدون بذكرها وتوةيح مكانها بأنها تثبتت عموديتا متع الستطح‬
‫اخلارجي للقالب‪ ،‬ومل يربز أنواعها وطريقة تثبيتها يف القالب‪ ،‬وهي على نوع ‪:‬‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪419‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫د‪ -‬األةرع العمودية‬
‫يبلغ عتددها ستتة موزعتة عنتد طتريف اللتوح اخلشتبي ويف منتصتفهما‪،‬‬
‫وتشدهما ضغ بعضهما يف وةع ثابت فال ينفتحان وال ينغلقتان أثنتاء متلء احليتز‬
‫احملصور بينهما باخلليا‪ ،‬طوهلا يفوق طول اللوح اجلانبي بقليتل ليتستنى ربتا‬
‫كل اثنان منها ضغ بعضتهما يف األعلتى باحلبتال‪ ،‬وهتي أقتل مسكتا يف األجتزاء‬
‫السفلية حتى يسهل ضدخاهلا يف الثقب املوجود يف األةرع األفقية‪ ،‬وأكثر مسكتا يف‬
‫األعلى لتمنع صعود احلبل الرابا ب الذراع ‪.‬‬
‫و‪-‬األةرع األفقية‬
‫القالتب‪،‬‬ ‫يقدر عددها بثالثة توةع فوق السور مباشرة وطوهلا يفوق عتر‬
‫ومسكها واحد مع وجود ثقب طويل يف اجلزأي اجلانبي البارزي منها ختارج‬
‫القالب‪ ،‬وهذان الثقبان كافيان إلدخال األةرع العمودية وأكثر حتى يتسنى الزيادة‬
‫السور وتثبيت اللوح اخلشبي اجلانبي يف وةع واحد م‬ ‫والتقليل م عر‬
‫األسفل‪.‬‬
‫ه‪ -‬املثبتتات‬
‫أهمل ب خلتدون ةكرهتا‪ ،‬وهتي قطعتة خشتبية صتغرية مثلثتة أو خمروطيتة‬
‫الشكل‪ ،‬توةع يف املكان املتبقي م الثقب املوجود يف األةرع األفقية بعتد وةتع‬
‫القالب‪ ،‬وةلتك‬ ‫األةرع العم ودية‪ ،‬وتساعد على التحكم يف زيادة وضنقاص عر‬
‫املشار هلا سالفا‪.‬‬ ‫بإدخاهلا جزئيا أو كليا يف الثقو‬
‫‪DOAT,P. et les‬‬
‫‪autres.(1985):p.71‬‬

‫‪12‬‬
‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪421‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬
‫ر‪ -‬احلبتتتال‬

‫وظيفتها ربا األةرع اخلشبية العمودية ضغ بعضهما يف األعلى‪ ،‬وحلس تثبيت‬


‫هذا احلبل حفرت حزوز عميقة يف كل ةراع خشتيب فتوق نهايتة القالتب بقليتل‪،‬‬
‫ليزيد مسك هذا اجلزء م الذراع أكثر فيمنع احلبل م اخلتروج ضغ األعلتى بعتد‬
‫ربطه يف مكانه‪.‬‬
‫ز‪ -‬عصا شد احلبل‬
‫تتمثل يف عصي خشبية منحنية قليال توةع بت احلبتل املتزدوج التذي يشتد‬
‫الذراع اخلشبي العمودي فتتشكل ةفرية تعمل على حس شد هذا احلبل‪.‬‬
‫‪ -2-2‬املُترَكِتتز‪:‬‬
‫تسميته أوردها صاحب املقدمة (اب خلدون‪،‬ع‪2225.‬ج‪ ،)002 :11.‬وةكتره‬
‫اب حيان باسم املدوس ومجعه مداوس (اب حيان‪ .)26 :2222.‬وهو م القطتع‬
‫الضرورية للعمل بهذه التقنية مصنوع م مادة اخلشب ومقسم ضغ قستم ‪ ،‬قستم‬
‫سفلي عبارة ع كتلة خشبية‪ ،‬يثبت على سطحها ةراع خشبية طويلتة مبتا يكفتي‬
‫الستعماهلا يف وةعية الوقوه حتى تكون قوة دفعه ضغ أسفل أكرب فتزداد فعاليتته‬
‫أكثر‪.‬‬
‫تتمثل وظيفته يف دك اخلليا الذي يوةع داخل القالتب بت احلت وا ختر‪،‬‬
‫حتى تتداخل مكوناتته يف بعضتها التبعض ويتماستك‪ ،‬ومستى ابت حيتان هتذه‬
‫العملية بالرزم (اب حيان‪.)26 :2222 .‬‬
‫‪ -3-1‬اخلليتتتا‬
‫والكلتس‪ ،‬لكت‬ ‫مت الترتا‬ ‫يكتفي ب خلدون بوصتفه أنته خلتيا‬
‫املراجع اليت اعتمدت على املناطق اليت مازال أهلتها حيفظتون هتذه احلرفتة‬
‫األقصى‪ ،‬الذي يتحدثون عنه بكونه عبتارة‬ ‫كسكان املدن القدمية يف املغر‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪420‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫خملوط مع اجلري وطحيت ا جر وكسر احلجارة يضاه هلا كميتة قليلتة‬ ‫ع ترا‬
‫‪ .2220.‬ج‪ /212 :12.‬مارستتي‪ ،‬ج‪-2210 :2222.‬‬ ‫م ت املتتاء (والتتوزان‪،‬‬
‫بالرمتل ( ‪REVAULT, J . et autres.‬‬ ‫الترتا‬ ‫‪،)2210‬وأحيانتا يعتو‬
‫يف حتد ةاتته حصتوي (تتراس‪ ،‬هتت ‪(.‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪ ،)1985: p.21‬أو يكون الترتا‬
‫املتتدكوك املستتتعمل يف تقنيتتة‬ ‫ج‪ ،)0221 :212 :12.‬وأفضتتل تركيتتب للتترتا‬
‫الطابية يتكون م ‪ %25-1‬م احلصى و‪ %51 – 01‬م الرمتل‪ ،‬و‪%05-11‬‬
‫م الغتري ‪ ،‬و‪ %15-25‬مت الطت ( ‪DOAT, P. et les autres. 1985:‬‬
‫‪ ،)p.17‬وتضاه هلذا الرتكيب كميات متباينة م مواد أختر منهتا اجلتري التذي‬
‫تترتاو نستبته يف اخللتيا بت ‪BAZZANA,A .1999: ( %6.11-1.51‬‬
‫‪.)p.181‬‬
‫املستعمل يف اخلليا باحتوائه على كمية كبرية م الكلتس‪ ،‬ويف‬ ‫ويتميز الرتا‬
‫حالتة قلتته فيته يضتاه لته اجلتري (األمت ‪،‬ع‪ ،)01 :1112-1111 .‬والترتا‬
‫املناسب لالستعمال ةو لون أصفر مييل ضغ االمحرار يسمى يف بعض مدن املغتر‬
‫األقصى باحلمري (ضمساعيل عثمان‪،‬ع ‪ :2220.‬ج‪ ،)211. 10.‬أمتا تركيبته فهتو‬
‫ةو حبيبات متوسطة متيل قليال ضغ اخلشونة‪ ،‬وحيتوي على كمية قليلتة مت الرمتل‬
‫ولزج نوعا ما‪ ،‬ومبزجه باملاء تنتج طينة قليلة املرونة‪ ،‬لكنها متيل ضغ التماسك دون‬
‫تفتت (‪ ،BAZZANA,A. 1999 :p.178‬واألم ‪،‬ع‪.)01 :1112-1111 .‬‬
‫كمتادة أساستية‬ ‫وم خالل ما ةكر فإن اخلليا يرتكتب مت الترتا‬
‫وغالبة وتضاه له مواد أخر تزيد م فاعليته البنائية‪ ،‬منها النباتية ( قطتع‬
‫صتغرية مت التتنب واألعشتتا ) أو اخلشتب احملتتروق التذي يستتاعد علتتى‬
‫التماسك السريع للصليا (‪ ،)BAZZANA,A .1999: p.192‬ومنها الطت‬
‫الغتتريين ورمتتال الوديتتان واحلصتتى‪ ،‬التتيت تعمتتل علتتى التقليتتل مت تتتأثري‬
‫بعد التجفيف وتزيد م مقاومة املتواد أثنتاء دكهتا‬ ‫االنكماش على الرتا‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪423‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫(‪،)BAZZANA,A. 1999: p.179, et EREBATI,L. 2005 :p.33.‬‬
‫ويضاه له كذلك اجلري الذي يعمل على ربا خمتلف مواد اخلليا ضغ بعضها بعد‬
‫الستائل منته أثنتاء التدك ضغ األستطح الداخليتة للقالتب‬ ‫دكها باملرّكز‪ ،‬ويتستر‬
‫فيشكل طبقة سطحية رقيقة كثرية الصالبة‪ ،‬تعمل على محاية األجزاء املركزية مت‬
‫السور م التفتت والتثكل بفعتل تتأثري العوامتل الطبيعيتة ( ‪BAZZANA,A.‬‬
‫‪.)1999: p.p.179 et 181‬‬
‫ويكون هذا اخلليا أكثر فعالية وأشتد مقاومتة لعوامتل التعريتة كلمتا زادت‬
‫كمية اجلري املضافة للطينة املستتعملة أو كميتة الكلتس املوجتودة يف الطت ةاتهتا‬
‫(األم ‪،‬ع‪ ،)50 :1112-1111 .‬وهي الطريقة اليت جلأ ضليهتا املرابطتون لتقويتة‬
‫أستتوارهم (‪ ،) BURESI,P .2002: p.440‬ثتتم بعتتدهم املوحتتدون التتذي‬
‫متيزت مبانيهم املتأخرة بزيادة نسبة اجلري يف تركيتب اخللتيا‪ ،‬ووصتلوا ضغ درجتة‬
‫كتتبرية مت الصتتالبة مثلمتتا هتتو ستتد يف أستتوار مدينتتة ربتتاط الفتتتح ومتتراك‬
‫(ضمساعيل عثمان‪،‬ع‪ :2220 .‬ج‪.)211 .10.‬‬
‫‪ -4-2‬وسائل أخر‬
‫تتمثل يف وسائل نقل املواد األولية ضغ مكانها كاألكياس أو القفف‪ ،‬ومعتدات‬
‫مزج اخلليا ونقله بعد ضعداده ضغ مكانه‪ ،‬ويضاه هلا أيضا وسائل رفع اخلليا ضغ‬
‫األماك العالية م السور كالسلم اخلشيب أو الصقالة اليت تعد خصيصا للصتعود‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬البناء ومساعديه‪:‬‬
‫وهم األشصاص املكلف برتكيب القالب يف موةتعه املقصتود وضعتداد‬
‫اخلليا ونقله ثم تفريغه يف مكانه ودكه‪ ،‬وكلهم يعملون رت ضشراه البناء‬
‫‪ .2225.‬ج‪.)002.: 11.‬‬ ‫(اب خلدون‪،‬ع‬ ‫الذي يسميه ب خلدون بالطوا‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪422‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫‪ -4‬مراحل العمل بهذه التقنية‪:‬‬
‫مير العمل بهذه التقنية بعدة مراحل هي‪:‬‬
‫‪ -1-4‬بناء األسس واألجزاء السفلى م السور‪:‬‬
‫قبل بداية استعمال مادة الطابيتة يتتم ضزتاز أستاس علتى عمتق ‪1.51‬م‬
‫وجارة غري منتظمة الشكل متماسكة مع بعضها بكمية كبرية م املالط ثم‬
‫‪1.11‬م‬ ‫يتبع ببناء سور أقتل مسكتا مبتادة احلجتارة ضغ ارتفتاع يترتاو بت‬
‫و‪1.51‬م (‪ ، )DOAT,P. et les autres. 1985: p.17‬حلماية املنطقة الستفلية‬
‫للسور م تأثري املاء الذي يعمل على تفتيت مادة الطابية مبرور الزم ‪.‬‬

‫الصورة ‪ :13‬طريقة بناء القسم‬


‫السفلي من سور الطابية‬
‫‪ -2-4‬الشروع يف العمل بالتقنية‬
‫قال ب خلدون موةحا طريقة العمل يف هذه التقنية‪ ..." :‬ثتم يوةتع‬
‫خملطا بالكلس ويركز باملراكز املعتدة حتتى يتنعم ركتزه وخيتتلا‬ ‫فيه الرتا‬
‫ثانيا وثالثا ضغ أن ميتلئ ةلتك اخلتالء بت اللتوح‬ ‫أجزاؤه ثم يزاد الرتا‬
‫وصتارت جستما واحتدا‪ ،‬ثتم يعتاد‬ ‫وقد تداخلت أجزاء الكلس والترتا‬
‫نصب اللوح على صورة‪ ،‬ويركز كذلك ضغ أن يتتتتتم ويتنظم األلتتوا‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪424‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫كلها سطرا م فوق سطر ضغ أن ينتظم احلتائا كلته ملتحمتا كأنته قطعتة واحتدة‬
‫ويسمى الطابية‪( "‌...‬اب خلدون‪،‬ع‪ .2225 .‬ج‪.)002 :11.‬‬
‫بعد ضزاز األساس والسور السفلي تنطلتق عمليتة جلتب كميتات كتبرية مت‬
‫املواد األولية اليت يرتكب منها اخلليا ومتزج مع بعضها بإةافة املاء ويرتك النتاتج‬
‫يتصمتر عتدة أيتام (‪ ، )EREBATI,L .2005: p.34‬ضغ غايتة االنطتتالق يف‬
‫يتم رضري الكمية الالزمة للعمل خالل يتوم واحتد متع أختذ‬ ‫أشغال البناء حي‬
‫االحتياطات الالزمة لتغطية هذا اخلليا والسور املنجز حديثا بغطتاء خشتيب معتد‬
‫يف حالة ستقوط املطتر أثنتاء العمتل اليتومي ( ‪DOAT,P. et les‬‬ ‫هلذا الغر‬
‫‪.)autres. 1985: p.17‬‬
‫وتكون رطوبة اخلليا متوستطة بت اجلفتاه والبلتل ( ‪DOAT,P. et les‬‬
‫‪ ،)autres. 1985: p.17‬ويف نفتس الوقتت يركتب القالتب يف مكانته‪ ،‬وقبتل‬
‫الشروع يف ملء القالب يتم أحيانا وةع قطع م احلجارة الصتغرية فتوق األةرع‬
‫اخلشبية امل وةوعة على السور حتى يسهل سحبها فيما بعتد مت مكانهتا دون أن‬
‫تتسبب يف ختريب أي جزء م الستور‪ ،‬وهتو متا يفستر كثترة الثقتب يف الستور‪،‬‬
‫تستعمل يف مناطق أخر قطع م ا جر أو قطع خشبية (ملرانتي‬ ‫ولنفس الغر‬
‫علوي‪ ،‬م‪.‬ل ‪ ،)212 :2222.‬وأحيانا توةع مباشرة فوق السور وترتك يف مكانها‬
‫بعتد رريتك القالتب (‪ ،)DOAT,P .et les autres. 1985: p.38‬ونظترا‬
‫يف اجلتدار‪ .‬ثتم‬ ‫لسهولة تثكلها فإنها تزول مبرور الزم وتتحول أماكنها ضغ ثقو‬
‫ميأل اخلليا داخل أكياس أو قفف ويفرغ يف القالب وتتتم تستويته باألرجتل مت‬
‫طره البناء املوجود يف وسا القالب فتتشكل طبقة يترتاو مسكهتا بت ‪1.10‬م‬
‫و‪1.15‬م (‪.)BAZZANA,A. 1992: p.81‬‬
‫ويركز باملراكز ضغ أن يندمج داخل بعضه‪ ،‬وتتعاظم أهمية الرتكيتز يف‬
‫الطابية يف كونها تعمل كذلك على دفع كمتتتتية كبرية مت اخللتيا األكثتر‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪421‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫بلال واحتواءىل ملادة اجلري ضغ جوانب القالب‪ ،‬فتتشكل طبقتة خارجيتة أكثتر‬
‫صالبة م األجزاء الداخلية للسور تعمل على محايته أكثر م تأثري عوامل‬
‫التعرية املصتلفة (‪ .) BAZZANA,A. 1999: p.181‬ثم تضاه طبقتة ثانيتة‬
‫م اخلليا وتدك بنفس الطريقة‪ ،‬وطبقة ثالثة وتدك وهكذا ضغ غاية امتتالء‬
‫القالب‪ ،‬ثم يرتك ليتصلب قلتيال ويتماستك‪ ،‬وتنتزع بعتدها قطتع القالتب‬
‫وتثبت جبانب اجلزء الذي ضزازه بعد التصلي ع أحد اللوح الصغريي‬
‫بسبب وجود جزء م الستور‪ ،‬وميتر بتنفس اخلطتوات الستابقة ويتواصتل‬
‫العمل أفقيا ضغ غاية نهاية االمتداد الطولي للسور‪ ،‬وعند االنتهاء منه يشرع‬
‫يف ضزاز سطر كخر باالجتاه العمودي للسور ويبدأ م مكان االنطالق ألنته‬
‫يكون قد تصلب ومتاسك‪ ،‬ويستمر العمل أفقيا وعموديا وكلمتا زاد العلتو‬
‫احتاج البناءون الستعمال السلم لرفع اخلليا ضغ األعلى‪.‬‬

‫‪ADAM, J-P. (1995):‬‬


‫‪DOAT, P. et les autres.(1985):‬‬

‫‪p.63‬‬
‫‪11‬‬

‫‪14‬‬
‫‪p 39 .‬‬

‫ولتمت السور املنجز بهتذه التقنيتة أكثتر يضتاه للصلتيا بت احلت‬


‫السور وقليلة السمك‪ ،‬وقطتع‬ ‫وا خر قطع خشبية طوهلا ال يتجاوز عر‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪421‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫أخر طويلة مستقيمة أو ملتوية قليال توةع جبانب بعضها علتى االمتتداد‬
‫الطولي للسور‪.‬‬

‫وميك الوصول ضغ عدد خمتلف م القوالب يف اليوم الواحد حسب الفصتول‬


‫وحسب الطوابتق‪ ،‬خاصتة ضةا تتوفرت اليتد العاملتة املتاهرة والظتروه املناخيتة‬
‫املالئمة اليت تسمح بالتجفيف السريع للبناء‪ ،‬وهذه املدة تتباي حستب الفصتول‪،‬‬
‫ففي فصل الصيف يكون عددها ب مثانية ضغ عشرة قوالب يف الطابق األرةتي‪،‬‬
‫وستة ضغ سبعة قوالب يف الطابق األول ‪ ،‬أما يف فصل اخلريف فهي أربعة ضغ ستتة‬
‫قوالب يف الطابق األرةي‪ ،‬وأربعة ضغ مخسة قوالب يف الطابق األول‪.‬‬
‫وبعد توقف األشغال يف املساء يتم تغطيتة اجلتزء العلتوي مت الستور املنجتز‬
‫حديثا بطبقة رقيقة م نفتس الرتبتة املستتعملة يف البنتاء لتفتادي تتأثري العوامتل‬
‫املناخية الفجائية عليه‪ ،‬ورتذه هتذه الطبقتة بعتد العتودة إلمتتام البنتاء يف اليتوم‬
‫املوالي‪ ،‬وبعد االنتهاء م بناء األسوار ترتك لتتصلب مدة تترتاو بت ثالثتة ضغ‬
‫ستة أيام حسب الفصول (علوي‪،‬م‪.‬ل ‪.)215 :2222.‬‬
‫وفيما يتعلق بسمك اجلدار فهو ال يقل ع ‪1.51‬م ضال نادرا للزيتادة مت‬
‫متانة السور وتوفري املساحة الالزمة حلركة شصص يتدك اخللتيا يف وستا‬
‫القالب‪ ،‬أما االرتفاع فهو متغري حسب نوع البناء‪ ،‬علما بأن السمك مرتبا‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪422‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫باالرتفاع فكلما كانت الرغبة يف بناء أسوار عالية كلمتا زاد مستك الستور حتتى‬
‫يكون متماسكا‪ ،‬ويقاوم العوامل الطبيعية اليت قد تتسبب يف ضسقاطه كالريا ‪ ،‬ويف‬
‫حالة األسوار الدفاعية املتميزة بعلوها الكبري يتم التقليص م مسكها كلما ارتفع‬
‫يرتاو بت ‪1.21‬م و‪2.11‬م يف األستفل فإنهتا‬ ‫ضغ األعلى‪ ،‬فإةا انطلقت بعر‬
‫تصتتل ضغ ‪1.61‬م عنتتد بلوغهتتا ارتفتتاع قتتدره ‪0.11‬م ( ‪DOAT,P. et les‬‬
‫‪.)autres. 1985: p.38‬‬
‫متساوية القطر والبعتد هتي‬ ‫وعند ضمتام العمل يظهر سطح السور خمرم بثقو‬
‫األةرع اخلشبية األفقية اخلاصتة بالقالتب تثبتت يف بعضتها أةرع‬ ‫عبارة ع ثقو‬
‫املتدكوك ضغ الصتفوه‬ ‫خشبية يستند عليها السلم املستصدم لرفع خلتيا الترتا‬
‫مبالط يتميز بقلة‬ ‫العليا م السور‪ ،‬وبعد الفراغ م بناء السور تغطي هذه الثقو‬
‫الستور مبتا فيهتا الثقتو‬ ‫مقاومته لعوامل التعرية فيسقا وتنكشتف كتل عيتو‬
‫املنتشرة يف السور(مارسي‪ ،‬ج‪ ،)2210 :2222.‬هلذا جيدد هذا املالط باستمرار‪.‬‬
‫‪ -3‬مزايا استعمال هذه التقنية‪:‬‬
‫استصدمت هذه التقنية بكثرة يف كل منشثت املدن سواء بصتفة كليتة يف‬
‫السور أو يف أجزاء معينة منه‪ ،‬وتفسري هذا اإلفتراط يف استتعماهلا يعتود ضغ‬
‫املزايا التالية‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة اإلزاز بها وسرعته‪ ،‬فرتكيب القالب يستغرق ‪ 11‬دقيقة وملئته‬
‫ودكه يستغرق ‪ 01‬دقيقة‪ ،‬أما بنتاء مستك بطتابق مقاستاته ‪21‬م يستتغرق‬
‫ثالثة أشهر فقا (‪ ،)DOAT, P. et les autres. 1985: p.p37-38‬وبناء قاعتة‬
‫بأسوارها األربعة يستغرق مثانية أيام بأقل عدد م العمتال‪ ،‬وتقصتر املتدة‬
‫الزمنية أكثر كلما البناء يف األيام املشمسة ألن الشمس تساعد على سرعة‬
‫جفاه اخلليا قبل وبعد عزل القالب عنه‪.‬‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪423‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫‪ -‬متيز البيوت احملصورة بأسوار منجزة بها بالربودة صيفا والدهء شتاءا‬
‫يف تركيبها‪ ،‬ومسك اجلدار الكبري‪.‬‬ ‫بسب كثرة مادة الرتا‬
‫لتذي ميثتل مادتهتا األساستية‬ ‫‪ -‬قلة التكاليف‪ ،‬الناجتة ع وفرة الرتا‬
‫جيلتب مت‬ ‫وهو متوفر يف كل مكتان وال يتطلتب الشتراء والنقتل‪ ،‬حيت‬
‫جوانب املوقع أو م املواقع القريبة منه اخلالية م البناء‪ ،‬وتقتل التكتاليف‬
‫أكثر بقلة عدد اليد العاملة اليت تتطلبها أثناء اإلزاز‪ ،‬فعدد قليل م العمتال‬
‫يقودهم واحد خمتص كايف إلزاز هذا السور جبتودة عاليتة وسترعة كتبرية‬
‫(‪.)BAZZANA,A. 1999: p.201‬‬
‫السمك واالرتفاع‪ ،‬وبفعتل االستتعمال‬ ‫‪ -‬تنظيم أسوار البناء م حي‬
‫املتنقل لنفس القالب سواء يف املبنى ةاته أو يف املباني األخر وهو ما جيعل‬
‫التماثل يف البناء سائدا يف معظم مباني املدينة الواحدة‪.‬‬
‫‪ -4‬مساوئ هذه التقنية‬
‫رغم السهولة اليت تتميز بها والوقت القصري الذي يتطلبه البناء بهتا‪ ،‬ضال‬
‫اليت رد م مكانتها منها‪:‬‬ ‫أنها تتميز ببعض العيو‬
‫‪ -‬طول مدة تصلبها بعد اإلزاز بسبب وجتود املتاء يف اخللتيا الرتابتي‬
‫الذي يستعمل فيها‪ ،‬وهو ما ينعكس علتى حريتة اختيتار الوقتت املناستب‬
‫للبناء‪ ،‬فاملنشثت العسكرية مثال يفضل استغالل أوقات السلم حتى ال يتأثر‬
‫املبنى بعامل التسرع يف اإلزاز‪ ،‬فيفقد الصالبة املطلوبة يف مثل هذه املنشثت‬
‫(‪.)BAZZANA,A. 1980: p.356‬‬
‫‪ -‬عدم ضمكانية ترميم اجلدار مبادة الطابية بعد حدوث أةترار فيته مثتل‬
‫تهدم عض األجزاء‪ ،‬فيلجأ ضغ مواد بنائية أخر لرتميم األمتاك املتضتررة‬
‫(‪.)BAZZANA,A. 1980: p.356‬‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪429‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫والنوافذ بها‪ ،‬اا يضتطر البنتائ‬ ‫‪ -‬عدم ضمكانية تسوية حافات األبوا‬
‫ضغ استعمال مواد أخر كا جر‪.‬‬

‫‪ -‬التأثر السريع بالتغري يف العوامل الطبيعية‪ ،‬وهو ما يفسر تثكل املبتاني‬


‫واندثارها مبجرد ضهمال صيانتها الدورية عرب الزم ‪.‬‬
‫‪ -‬وم ب طرق الصيانة اليت تستعمل حلفظ األسطح اخلارجية لألسوار‬
‫م التثكل هي ضلصاق قطع م ا جتر يف اجلهتة املعرةتة لتتأثري العوامتل‬
‫الطبيعة كالرطوبة‪.‬‬

‫صورة ‪ :19‬طريقة حماية‬


‫السطح الخارجي لسور‬
‫الطابية‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪431‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


‫قائمة املصادر واملراجع‪:‬‬
‫اب محاد‪ ،‬أبي عبد اهلل حممد الصنهاجي‪ .)2220( .‬أخبار ملوك بين عبيد وستريتهم‪ .‬ج‪.‬أ‪ .‬البتدوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫(حمقق)‪ .‬اجلزائر‪ :‬املؤسسة الوطنية للكتا ‪.‬‬
‫‪ .‬بريوت‪ :‬دار مكتبة احلياة‪.‬‬ ‫صورة األر‬ ‫اب حوقل‪ ،‬أبو القاسم‪ .)2221( .‬كتا‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬شتامليتا وكخترون‪( .‬حمقتق)‪ .‬مدريتد‪ :‬املعهتد االستباني‬ ‫اب حيتان‪ .)2222( .‬املقتتبس‪ .‬ج‪.15.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالرباط‪.‬‬ ‫العربي للثقافة وكلية ا دا‬
‫والعجتم‬ ‫ديتوان العترب واملبتتدأ واخلترب يف أيتام العتر‬ ‫اب خلدون‪ ،‬عبد الرمح ‪ .)2225( .‬كتا‬ ‫‪-‬‬
‫والرببر وم عاصرهم م ةوي السلطان األكرب‪.‬ج‪ .11.‬اجلزائر‪:‬موفم للنشر‪.‬‬
‫اإلدريسي‪ ،‬أبي عبد اهلل الشريف‪ .)2220(.‬القارة اإلفريقية وجزيترة األنتدلس‪ :‬مقتتبس مت نزهتة‬ ‫‪-‬‬
‫املشتاق‪ .‬ض‪ .‬العربي (حمقق)‪ .‬اجلزائر‪ :‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.‬‬
‫األوسا ختالل القترن (‪6-0‬هـ ‪-21/‬‬ ‫األم ‪ ،‬عمر‪ .)1112-1111( .‬مواد البناء وتقنياته باملغر‬ ‫‪-‬‬
‫‪21‬م) للفرتت الزيرية واحلمادية (كشري‪ -‬قلعة بين محاد – جباية)‪ .‬رسالة غتري منشتورة لنيتل شتهادة‬
‫املاجستري يف (ا ثار اإلسالمية)‪ ،‬جامعة اجلزائر‪:‬اجلزائر‪.‬‬
‫يف ةكر بالد ضفريقية واملغر ‪ .‬بغداد‪ :‬دار املثنى‪.‬‬ ‫البكري‪ ،‬أبو عبيد‪(.‬د‪.‬ت)‪ .‬املغر‬ ‫‪-‬‬
‫ب نعمان‪ ،‬ضمساعيتل‪ .)1112-1116( .‬مدينتة تتنس‪ :‬دراستة تارخييتة وأثريتة وعمرانيتة (‪20-0‬‬ ‫‪-‬‬
‫هت‪22-2/‬م)‪ .‬رسالة غري منشورة لنيل شتهادة التدكتوراه يف (ا ثتار اإلستالمية)‪ ،‬اجلزائتر‪ :‬جامعتة‬
‫اجلزائر‪:‬اجلزائر‪.‬‬
‫تاوشيصت‪ ،‬حلس ‪ .)1112( .‬عمران سجلماستة‪ :‬دراستة تارخييتة وأثريتة‪ .‬ج‪ .12.‬التدار البيضتاء‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وزارة األوقاه والشؤون اإلسالمية‪.‬‬
‫اإلستالمي‪ . .‬شتكري‪( .‬مرتجتم)‪ .‬يف خمتصتر دائترة‬ ‫تراس‪ ،‬هنري‪ .)2222( .‬احلص يف املغر‬ ‫‪-‬‬
‫املعاره اإلسالمية‪ .‬ط‪ .12.‬ج‪ .)0226-0220( .20.‬الشارقة‪ :‬مركز الشارقة لتبداع الفكري‪.‬‬
‫األقصتى‪.‬‬ ‫عثمان‪ ،‬ضمساعيل عثمان‪ .)2220( .‬تاريو العمارة اإلسالمية والفنون التطبيقيتة بتالغر‬ ‫‪-‬‬
‫ط‪ .12.‬ج‪ .10.‬الرباط‪ :‬اهلالل العربية للطباعة والنشر‪.‬‬
‫عزوق‪ ،‬عبد الكريم‪ .)1112-1112( .‬املعامل األثرية اإلسالمية ببجايتة ونواحيهتا‪ :‬دراستة أثريتة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رسالة غري منشورة لنيل شهادة دكتوراه دولة يف (ا ثار اإلسالمية)‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫يف منطقة تافياللت‪ :‬قصور مدينة الريصاني م‬ ‫علوي‪ ،‬حممد ملراني‪ .)2222( .‬املعمار املبين بالرتا‬ ‫‪-‬‬
‫البحتر‬ ‫يف حتو‬ ‫خالل وثيقت حمليت تنشران ألول مرة‪ .‬يف م‪.‬محام (منسق)‪ .‬املعمار املبين بالرتا‬
‫والعلوم اإلنسانية ‪-‬جامعة حممد اخلامس‪.‬‬ ‫املتوسا (ص‪.‬ص‪ .)226-22.‬الرباط‪ :‬كلية ا دا‬

‫العدد الرابع‪ :‬جوان ‪3102‬‬ ‫‪430‬‬ ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬


.‫ دراسة أثريتة معماريتة وفنيتة‬:‫ املباني املرينية يف ضمارة تلمسان الزيانية‬.)2222( .‫ عبد العزيز‬،‫لعرج‬ -
،‫ جامعتة اجلزائتر‬،)‫رسالة دكتوراه غري منشتورة لنيتل شتهادة دكتتوراه دولتة يف (ا ثتار اإلستالمية‬
.‫اجلزائر‬
‫ يف خمتصتر دائترة املعتره‬.)‫ (مرتجتم‬.‫ الفندي وكخرون‬.‫ ث‬.‫ م‬.‫ بنتتتتاء‬.)2222( .‫ جورج‬،‫مارسي‬ -
.‫ مركز الشارقة لتبداع الفكري‬:‫ الشارقة‬.)2202-2211.‫ص‬.‫ (ص‬.12.‫ ج‬.12.‫ ط‬.‫اإلسالمية‬
‫ دار‬:‫ بتريوت‬.)‫ (مرتجتم‬.‫ األخضر‬.‫ حجي وم‬.‫ م‬.12.‫ ج‬.‫ وصف ضفريقيا‬.)2220( . ‫ حس‬،‫الوزان‬ -
.‫اإلسالمي‬ ‫الغر‬
- ADAM, J-P. (1995). La Construction Romaine: matériaux et techniques.
3éme éditions. Paris: manuels Picard.
- BAZZANA, A. (1999). l'architecture de terre au moyen âge
considérations et exemples andalous. M.HAMAM. (Coordination).
L’architecture de terre en méditerranée. (p.p.169-202). première édition.
Rabat: Université Mohammed V.
- BAZZANA, A. (1992). Maisons d'Al-andalus: Habitat médiéval et
structures du peuplement dans l'Espagne orientale. Madrid: collection de
casa de Valazquez .
- BAZZANA, A. (1980). Eléments d'archéologie musulmane dans Al-
Andalus: caractères spécifiques de l'architecture militaire arabe de la
région valencienne. Al –quantara. (p.p.339-363). vol 1. fasc 1-2. Madrid:
consejo superior de investigaciones cientificas instituto Miguel Asin.
- BURESI, P. (2002). Les fortifications frontalières dans le centre de la
péninsule Ibérique aux XII-XIII siècles: matériaux et techniques de
construction. mil anos de fortificaçoes na peninsula Ibérica e no Magreb
(500-1500). (p.p.439-449) Lisbona: ediçoes colibri.
- DOAT, P. et autres. (1985). Construire en terre. Paris: achever
d'imprimerie par le groupe Gama.
- EREBATI,E .(2005). La terre dans la construction maghrébine au
moyen âge: le cas des murs en tabiya. le jardin des Hespérides. N°
02 (la terre et son usage à travers les âges). p.p.33-37.
- MARCAIS, G. (1995). Recherches d'archéologie musulmane:
Honain. Revue africaine. 1928. p.p.330-350.
- REVAULT, J. et autres. (1985). Palais et demeures de Fès. tome I.
Paris: C.N.R.S.
- VANSTAEVEL, J-P. (1999). Réflexions à propos de la
nomenclature médiévale de l'architecture de terre en occident
musulman: l'exemple du TABIYA.M.HAMAM. (Coordination).
L’architecture de terre en méditerranée. (p.95-109). première
édition. Rabat: Université Mohammed V.

3102 ‫ جوان‬:‫العدد الرابع‬ 433 ‫خمرب البحوث االجتماعية والتارخيية‬

You might also like