1الوحدة الرابعة الثقافة الإسلامية وتنظيم المجتمع

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 21

‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪119‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫الوحدة الرابعة ‪ :‬الثقافة اإلسالمية وتنظيم المجتمع‬


‫الفقه اإلسالمي ودوره في الثقافة اإلسالمية‬
‫‪ .1‬تعريف الفقه ‪:‬‬
‫الفقه لغة ‪ :‬الفهم ‪.‬‬
‫الفقه اصطالحا ‪ :‬العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلها التفصيلية ‪.‬‬
‫‪ .2‬قضايا هامة تتعلق بالفقه اإلسالمي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ الفقه يختص بمسائل الحياة العملية وليس له دخل في المسائل االعتقادية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ وكما يطلق الفقه على العلم باألحكام الشرعية فإنه يطلق على األحكام الشرعية نفسها بما ينظم شئون الحياة في‬
‫مختلف جوانبها ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ظلت الدولة اإلسالمية تحتكم للشريعة اإلسالمية والفقه اإلسالمي زهاء أربعة عشر قرنا حتى سقطت الخالفة‬
‫اإلسالمية في الربع األول من القرن العشرين ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ قام األعداء بزعزعة المسلمين عن دينهم بإلقاء العديدـ من الشبهات حول الفقه اإلسالمي ‪:‬‬

‫‪ .3‬الشبهات حول الفقه اإلسالمي ‪ :‬أثيرت كثير من الشبهات حول الفقه اإلسالمي منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن التمسك بالدين هو سبب التأخر(فالدين غير حيوي ـ وغير واقعي ـ وال يمكن تطبيقه )‬
‫‪ -2‬أن الفقه اإلسالمي يفتقد مقومات بناء مجتمع عصري وأنه يصلح فقط لبناء مجتمع تغلب عليه البداوة‬
‫‪ -3‬ورموا العلماء والفقهاء بالرجعية وأنهم أصحاب الكتب الصفراء‬
‫‪ -4‬ووصموا كل داع إلى تحكيم شرع اهلل باألصولية وهي كلمة حق أريد بها باطل‬
‫‪ -5‬ولمعرفة حيوية الفقه اإلسالمي ال بد من دراسة طبيعة الشريعة اإلسالمية والمصادر التشريعية للفقه‬
‫اإلسالمي وشهادة المنصفين من أهل االختصاص ‪.‬‬

‫‪ .5‬خصائص الشريعة اإلسالمية ‪:‬‬


‫َعلَ ُم أَِم اللّهُ" وقوله ‪{ ":‬أَفَ ُح ْك َم‬
‫‪ )1‬إلهية وليست من صنع البشر ‪ :‬فهي كاملة أما شرائع البشر فهي ناقصة " أَأَنتُ ْم أ ْ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َح َس ُن م َن اللّه ُح ْكماً لقَ ْوٍم ُيو ِقُن َ‬
‫ون }‬ ‫ون َو َم ْن أ ْ‬
‫اْل َجاهليَّة َي ْب ُغ َ‬
‫‪ )2‬عامة شاملة للعالمين ‪ :‬وهي ال تنحصر في جيل من األجيال أو عصر من العصور فهي للناس جميعا إلى‬
‫أن يرث اهلل األرض ومن عليها ‪.‬‬
‫اس َب ِشيراً َوَن ِذيراً‬
‫ك ِإاَّل َكافَّةً لِّ َّلن ِ‬
‫ين } وقوله ( َو َما أ َْر َسْلَنا َ‬ ‫ِّ ِ‬ ‫‪ )3‬هدى ورحمة للعالمين ‪{ :‬وما أَرسْلَنا َ اَّل‬
‫ك ِإ َر ْح َمةً لْل َعالَم َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫)‬
‫‪ )4‬تجمع بين الثبات والتطور‪ :‬فالثبات في األصول والثبات في الفروع‬
‫‪ )5‬خاتمة للشرائع اإللهية ‪ :‬وهي مع اعتمادها على الوحي لكنها أحلت العقل اإلنساني مكانا عليا حين تركت له‬
‫فرصت االجتهاد ‪.‬‬
‫‪ )6‬ال تحتاج وجود محدثين وملهمين ‪ :‬كما كان في األمم السابقة بل هي بحاجة لفقهاء يستنبطون األحكام من‬
‫نصوصها وقواعدها ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .6‬المصادر التشريعية الفقه اإلسالمي ‪:‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪120‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫أوال ‪ :‬تنقسم المصادر التشريعية للفقه اإلسالمي إلى قسمين ‪:‬‬


‫القسم األول ‪ :‬مصادر نصية ‪ :‬وهي ( الكتاب والسنة ) ‪.‬وسبق شرحها صفحة ( ‪ ) 15 ،12‬من هذا الملخص‬
‫فارجع إليه لزاما ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬المصادر االجتهادية ‪ :‬وهي ( القياس ـ االستحسان ـ االستصحاب ـ سد الذرائع ـ العرف )‬
‫فهذه المصادر االجتهادية هي أبرز الطرق المؤدية إلى استنباط األحكام الشرعية فيما يتعلق باألمور والوقائع‬
‫الجديدة وهي دليل على حيوية الفقه اإلسالمي وخصوبته ‪.‬‬
‫ص‪ 20‬من هذا المختصر فارجع إليه لزاما ‪.‬‬ ‫ولقد سبق تفصيل هذه المصادر‬

‫ثانيا ‪ :‬من الحقائق المتعلقة بالمصادر النصية ‪:‬‬


‫‪ )1‬أكثر البيان القرآني لألحكام الشرعية إجمالي قال الشاطبي ‪ ":‬تعريف القرآن باألحكام الشرعية أكثره كلي ال‬
‫جزئي ) ‪.‬‬
‫ِّن ِل َّلن ِ‬
‫اس َما ُن ِّز َل ِإلَْي ِه ْم ) وهي ترجع في معناها إلى الكتاب ألنها‬ ‫َنزْلَنا ِإلَْي َ ِّ ِ‬
‫ك الذ ْك َر لتَُبي َ‬ ‫‪ )2‬السنة بيان للقرآن ‪َ ( :‬وأ َ‬
‫بيان له ‪.‬‬
‫‪ )3‬مجمل النصوص الشرعية المتعلقة باألحكام الشرعية محدود ‪:‬‬
‫_ ( عدد آيات األحكام ‪ 500‬آية وقيل إن هذا العدد غير معتبر ألن أحكام الشرع كما تستنبط من األوامر‬
‫والنواهي فهي تستنبط كذلك من األقاصيص والمواعظ ونحوها ‪.‬‬
‫ـ ( وعدد أحاديث األحكام ‪ 1200‬حديث ‪ ،‬وقيل ‪ 3000‬حديث )‬
‫‪ )4‬داللة اآليات واألحاديث على األحكام قد تكون قطعية وقد تكون ظنية ‪:‬‬
‫وهذا القسم األخير تستدعي أن يقوم الفقيه ببذل جهده في التعرف على مراد الشارع من النص ‪.‬‬
‫‪ )5‬مرونة النصوص الكلية ‪ :‬التي تسمح للفقيه بالحركة والفهم تحت مظلة هذه النصوص ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬السياسة الشرعية ‪:‬‬


‫وهي دليل آخر على حيوية القفه اإلسالمي بعد المصادر النصية واالجتهادية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف السياسة الشرعية ‪:‬‬
‫أ ـ عرفها ابن عقيل بأنها ‪ :‬ما كان من األفعال بحيث يكون الناس معه أقرب إلى الصالح وأبعد عن الفساد وإ ن لم‬
‫يشرعه الرسول ‪ ‬وال نزل به وحي ‪.‬‬
‫ب ـ وعرفها عبد الرحمن تاج شيخ الجامع األزهر ‪ :‬بأنها اسم لألحكام والتصرفات التي تدبر بها شؤون األمة في‬
‫حكومتها وتشريعاتها وقضائها وفي جميع سلطاتها التنفيديةـ واإلدارية وفي عالقتها الخارجية التي تربطها بغيرها‬
‫من األمم ‪.‬‬
‫‪ .2‬حكمها ‪ :‬السياسة الشرعية قائمة على االجتهاد حيث ال نص من كتاب أو سنة فثار خالف حول مشروعيتها‬
‫‪.‬والبعض توسع فيها وأتى بأمور تتعارض مع الشرع وآخرون ضيقوا فيها وفوتوا مصالح كثيرة على األمة ‪،‬‬
‫وآخرون قبلوها بشروط بحيث تحقق العدل والمصلحة التي تتفق مع روح اإلسالم فانتفع الناس بما ذهبوا إليه ‪.‬‬
‫‪ .3‬من األمثلة على األحكام القائمة على السياسة الشرعية ‪:‬‬
‫‪ )1‬أمر عمر بن الخطاب بحرق قصر سعد بن أبي وقاص بالكوفة حتى ال يحجبه عن الناس ‪.‬‬
‫‪ )2‬وأمره بحلق رأس نصر بن حجاج ونفيه من المدينةـ الفتتان النساء به ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪121‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫‪ )3‬وأمره قادة الجيش الذين تزوجوا من كتابيات بطالق زوجاتهم حتى ال يحذوا الجنود حدوهم وحتى ال تضار‬
‫بنات المسلمين ‪.‬‬

‫‪ .4‬القضايا التي تعالجها السياسة الشرعية ‪:‬‬


‫مما تقدم يتبن أن السياسة الشرعية نوع من الفقه اإلسالمي المتطور الذي يعالج القضايا المهمة جدا من النواحي‬
‫السياسية واالقتصادية والقضائية والتنفيدية واالجتماعية والسياسية الخارجية والشئون اإلدارية واألمن االجتماعي‬
‫والنظام العام واآلداب ‪.‬‬
‫وهو من الخطورة بحيث يرتقي إلى مبالغ المرافق العليا في الدولة ‪.‬‬

‫شهادة المنصفين من أهل االختصاص على حيوية الفقه اإلسالمي ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬شهادات على المستوى الجماعي ‪:‬‬
‫‪ )1‬شهادة المجمع الدولي للحقوق المقارنة ‪:‬المنعقد عام ‪ 1951‬في كلية الحقوق بجامعة باريس بعنوان "‬
‫أسبوع الفقه اإلسالمي " وفي ختام المؤتمر وضع المشاركون تقريرا ورد فيه ‪.‬‬
‫‪ -1‬إن مبادئ الفقه اإلسالمي لها قيمة حقوقية ال يمارى فيها ‪.‬‬
‫‪ -2‬اختالف المذاهب الفقهية تمكن الفقه اإلسالمي أن يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة ‪.‬‬
‫المؤتمر الدولي للقانون المقارن ( في الهاي سنة ‪1937‬م) ورد في تقريره الختامي ما يلي ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ -1‬اعتبار الشريعة اإلسالمية مصدرا من مصادر التشريع العام ‪.‬‬
‫‪ -2‬وأنها حية قابلة للتطور ‪.‬‬
‫‪ -3‬وأنها شرع قائم بذاته ليس مأخوذا عن غيره ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬شهادات على المستوى الفردي ‪:‬‬


‫يقول العالمة (شبرل ) عميد كلية الحقوق في جامعة فينا ‪ :‬إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها إذ‬ ‫‪)1‬‬
‫أنه برغم أميته استطاع قبل بضعة عشر قرنا أن يأتي بتشريع سنكون نحن األوروبيون أسعد ما نكون لو‬
‫وصلنا إلى قمته بعد ألفي سنة ‪.‬‬
‫نورد ثالث نقاط على عجل ‪:‬‬
‫األولى ‪ :‬تنوع اآلراء والمذاهب الفقهية يشهد بحيوية الفقه اإلسالمي ‪:‬‬
‫فليست المذاهب الفقهيةـ السنية أربعة وإ نما هي مذاهب عدة المشهور عند أهل السنة منها أربعة فالمذاهب‬
‫السنية كثيرة منها الحي ومنها الدارس كمذهب الليث فقيه مصر ‪ ،‬وأبي ثور و المذهب الظاهري ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫المذهب الزيدي والمذهب الجعفري والمذهب اإلباضي ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬قضية الدعوى إلى إغالق باب االجتهاد ‪ :‬في نهاية الدولة العباسية ‪ .‬إن ما حدث في نهاية‬
‫الدولة العباسية من دعوة إلى إقفال باب االجتهاد والعكوف على التقليد هو خشية الفقهاء المخلصين من عبث‬
‫بعض المتعالمين وتجرئهم على اإلفتاء والتقول في دين اهلل بغير علم ‪ .‬لكن االجتهاد بابه مفتوح وهو مصدر من‬
‫مصادر التشريع ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬يبعث اهلل على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ‪:‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪122‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫إذا تقاصر العلماء عن مرتبة االجتهاد في عصر فال بد أن يبزغ بين جيل وآخر عالم فذ يزيح الركام والرواسب‬
‫عن هذه الشريعة مصداقا لقوله ‪ " ‬إن اهلل يبعث لهذه األمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " ‪.‬‬
‫وهذا الحديث يومئ إلى المجددينـ سواء من الفقهاء أو غيرهم وال يلزم أن يكون المبعوث على رأس المائة رجال‬
‫واحدا وإ نما قد يكون واحدا أو أكثر من واحد ‪.‬‬
‫فإن لفظ ( من ) تقع على الواحد والجمع ‪.‬‬

‫النظام االجتماعي في اإلسالم‬


‫هو النظام الذي يقتصر على موضوع األسرة والعالقات بين الرجل والمجتمع ‪.‬‬
‫وقيل هو يشمل النظام السياسي واالجتماعي واالقتصادي واإلداري والتربوي ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫أنظمة المجتمع ‪ :‬مفهوم عام يستوعب النظام السياسي واالجتماعي واالقتصادي واإلداري والتربوي ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫نوضح جوانب النظام االجتماعي من خالل بندين ‪:‬‬


‫األول ‪ :‬األسرة في اإلسالم ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬مكانة المرأة في اإلسالم ‪.‬‬
‫التفصيل‬
‫الجانب األول ‪ :‬األسرة في اإلسالم‬
‫األسرة لغة ‪:‬‬
‫‪ .1‬تأتي بمعنى ‪ :‬الدرع الحصينة التي أحكمت حلقاتها على نحو ال يسمح للسهام والسيوف باختراقها ‪.‬‬
‫‪ .2‬وتأتي ‪ :‬بمعنى القيد والرباط ‪ :‬الذي يربط به الكتفان تقوا أسره أسرا أي شده باإلسار ‪.‬ومنه سمي األسير‬
‫أسيرا‪.‬‬
‫‪ .3‬وتأتي بمعنى شدة الخلق ‪ :‬قال تعالى " نحن خلقناهم وشددنا أسرهم " ‪.‬‬
‫‪ .4‬وتأتي بمعنى ‪ :‬القوة والحبس ‪.‬‬
‫وأسرة الرجل عشيرته ورهطه األدنون ألنه يتقوى بهم ‪.‬‬
‫التعليق على التعريف ‪:‬يرى البعض أن األسرة تعني القوة ألنها هي الرابطة القوية التي تربط بين أبنائها وهي‬
‫مأخوذة من الرع الحصينة التي تمنع السهام من النفاذ أو من الرباط القوي الذي يشد به األسير أو القيد الذي قيد به‬
‫‪.‬‬
‫ويرى د‪ /‬عبد الغني عبود ‪ :‬أن األسرة هي القيد الذي يوحي بالعبء والثقل وإ ن اعتبار األسرة قيدا ثقيال‬
‫يليق باألعراب البدائيين الجاهليين القساة الغالظ الذين ئؤثرون الحرية واالنطالق ويحبون في سبيلها التحرر من‬
‫كل قيد ‪.‬‬
‫وهو يرى أنلفظ أسرة على النحو المتقدم لم يرد في القرآن بل ورد لفظ ( أهل ) الذي يوحي باألنس والراحة‬
‫والطمأنينة ‪.‬‬
‫الرد على د ‪ /‬عبد الغني عبود ‪:‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪123‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫إن مقالته في أن مفهوم األسرة يوحي بالقيود والضيق والثقل غير مسلمة والصواب أن لهذا المفهوم صلة بالترابط‬
‫واأللفة ولقد كان العربي قبل اإلسالم شديد الوالء ألسرته وقبيلته كان يرتبط وجوده بوجودها وعزه بعزها ويندفع‬
‫اندفاعا شديدا للدفاع عنها ‪.‬‬
‫كما أن الوالء للعصبية القبلية والنعرة العشائرية من المشكالت الصعبة التي تواجه الدعوة اإلسالمية حتى اليوم‬
‫بل إنها تطغى كثيرا على الحس القومي ‪ ،‬فضال عن رجحانها على الوالء الديني ‪.‬‬

‫األسرة اصطالحا ‪:‬‬


‫هم عشيرة الشخص ورهطه األدنون الذين يتقوى بهم‬
‫واألسرة بالمعنى الشرعي ‪ :‬هي الوحدة االجتماعية األساس في البناء االجتماعي ‪.‬‬

‫أنماط األسرة في اإلسالم ‪:‬‬


‫أ ـ األسرة النووية ‪ :‬التي تتكون من الزوج والزوجة وأطفالهما ‪.‬‬
‫ب ـ األسرة الممتدة ‪ :‬التي تضم أقارب الزوج أو الزوجة واألجداد ‪ .‬وقد تحتوى على أكثر من جيل ‪.‬‬

‫مظاهر الترابط األسري في المنظور اإلسالمي ‪:‬‬


‫‪ .1‬العالقات الزوجية ‪.‬‬
‫‪ .2‬عالقات البنوة واألبوة ‪.‬‬
‫‪ .3‬عالقات ذوي األرحام‬
‫‪ .4‬أهمية األسرة في اإلسالم‬
‫‪ .5‬مكانة المرأة في اإلسالم ‪.‬‬
‫التفصيل ‪:‬‬
‫‪ .1‬العالقات الزوجية‬
‫حرص اإلسالم على أن يكون البناء األسري قائما في البداية على العقد شرعي ‪:‬‬
‫‪ )1‬والعقد الشرعي له أركانه وشروطه بعيداـ عن العالقات القائمة على الزنا والمخاذنة ‪ .‬قال تعالى ‪ " :‬وأ ِ‬
‫ُح َّل‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين " ‪.‬‬ ‫ين َغ ْي َر ُم َسافح َ‬ ‫لَ ُكم َّما َو َراء َذل ُك ْم أَن تَْبتَ ُغوْا بِأ َْم َوال ُكم ُّم ْحصن َ‬
‫َخ ْذ َن ِمن ُكم ِّميثَاقاً َغِليظاً } ‪.‬‬
‫‪ )2‬وعظم اإلسالم من شأن العقد قال تعالى ‪َ ":‬أ َ‬
‫‪ )3‬التأبيد في العقد ‪ :‬ال يقبل اإلسالم أن يبنى العقد على التأقيت فهي رابطة دائمة ومن هنا فقد دعا اإلسالم‬
‫إحاطة العقد بجملة من االعتبارات التي تكفل استمراريته قبل إنشائه وبعده ‪.‬‬
‫‪ )4‬االعتبارات التي تضمن استمرارية العقد الشرعي هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تشريع الخطبة قبل العقد ‪.‬‬
‫‪ -2‬التراضي البعيد عن اإلكراه‬
‫‪ -3‬رتب على العقد جملة من الحقوق للزوجين ‪.‬‬
‫‪ -4‬قيد اإلسالم الطالق بجملة من القيود ‪.‬‬

‫التفصيل ‪:‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪124‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫أ ـ تشريع الخطبة قبل العقد ‪.‬‬


‫‪ )1‬من األمور التي يجب مراعاتها بالنسبة للخطبة ‪:‬‬
‫‪ )2‬حسن اختيار الخاطبين لبعضهما‬
‫‪ )3‬إباحة نظر كل منهما لآلخر ‪.‬‬
‫‪ )4‬اعتماد العامل الديني أساسا في االختيار ‪ .‬قال ‪ ": ‬تنكح المرأة ألربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها‬
‫فاظفر بذات الدين تربت يداك " ‪.‬‬
‫عن المغيرة بن شعبة ‪ ":‬إنه خطب امرأة فقال له النبي ‪ ‬انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " ‪.‬‬

‫ب ـ التراضي البعيد عن اإلكراه‬


‫ودعا الشرع إلى أن يتم العقد في ظل التراضي البعيدـ عن اإلكراه حتى ال يكون العقد عرضة للفسخ ‪ ":‬قال ‪" : ‬‬
‫ال تنكح األيم حتى تستأمر وال البكر حتى تستأذن " ‪.‬‬

‫ج ـ ورتب على العقد جملة من الحقوق للزوجين ‪.‬‬


‫أوال الحقوق المشتركة وهي ‪:‬‬
‫‪ )1‬المعاشرة بالمعروف ‪ ":‬وعاشروهن بالمعروف " ‪.‬‬
‫‪ )2‬حل استمتاع كل منهما باآلخر ‪.‬‬
‫‪ )3‬التوارث بين الزوجين ‪.‬‬
‫ثانيا حقوق خاصة بالزوج وهي ‪:‬‬
‫ضهُ ْم َعلَى‬ ‫ِّساء بِ َما فَ َّ‬
‫ض َل اللّهُ َب ْع َ‬ ‫ون َعلَى الن َ‬
‫ام َ‬
‫{الر َجا ُل قَ َّو ُ‬
‫‪ )1‬حق طاعة زوجته له فهو القيم على شئون األسرة ‪ِّ :‬‬
‫ض َوبِ َما أَنفَقُوْا ِم ْن أ َْم َو ِال ِه ْم ) ‪.‬‬
‫َب ْع ٍ‬
‫‪ )2‬حق قرارها في البيت فال تخرج من بيته إال بإذنه‬
‫ثالثا ‪ :‬حقوق خاصة للزوجة وهي ‪:‬‬
‫‪ )1‬المهر ‪ :‬لقوله تعالى ‪ ":‬وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) ‪.‬‬
‫‪ )2‬النفقة ‪ :‬لقوله وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ‪. :‬‬
‫‪ )3‬العدل ‪ :‬حين التعددـ ‪ ":‬قال ‪ " : ‬من كانت له امرأتان فمال إلى أحدهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -4‬قيد اإلسالم الطالق بجملة من القيود وهي ‪:‬‬
‫‪ )1‬جعله بيد الزوج ‪.‬‬
‫‪ )2‬ونهى عن طالق التعسف ‪.‬‬
‫‪ )3‬ودعا إلى التماس منهجية معينة قبل إيقاعه على المرأة الناشز وهي ( الوعظ والهجر والضرب غير المبرح‬
‫)‬
‫‪ )4‬واعتبر اإلسالم أن األصل في الزواج الحظر ال اإلباحة (كما قرر ذلك جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية)‬
‫‪.‬وال يلجأ إليه إال آخر األمر وآخر الدواء الكي ‪.‬‬
‫‪ )5‬أعطى للمرأة حق المخالعة التي يخول المرأة أن تخلع زوجها مقابل مال تؤديه إليه ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪125‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫‪ )6‬وهناك طلب المرأة للتفريق بسبب عيب جنسي أو عقلي أو جسمي في الزوج أو بسبب فقده أو سجنه أو‬
‫بسبب شقاق يلحق بها الضرر وهكذا ‪..‬‬

‫عالقات البنوة واألبوة ‪:‬‬


‫‪ .1‬حقوق األبناء ‪.‬‬
‫‪ .2‬حقوق الوالدين على آبائهم ‪.‬‬

‫التفصيل ‪:‬‬
‫حقوق األبناء على آبائهم هي ‪.:‬‬
‫الد ُك ْم َخ ْشَيةَ ِإ ْمال ٍ‬
‫ق َّن ْح ُن‬ ‫إمالَ ٍ‬
‫ق َّن ْح ُن َن ْر ُزقُ ُك ْم َوإِ ي ُ‬
‫َّاه ْم َوالَ تَ ْقتُلُوْا أ َْو َ‬ ‫‪ )1‬حق الحياة ‪َ " :‬والَ تَ ْقتُلُوْا أ َْوالَ َد ُكم ِّم ْن ْ‬
‫َن ْر ُزقُهُ ْم َوإِ يَّا ُكم ) ‪.‬‬
‫وه ْم آِل َبائِ ِه ْم " وليس من السائغ شرعا أن يبرأ الوالدان من نسب ابنهما لهما‬ ‫{اد ُع ُ‬ ‫‪ )2‬حق النسب ‪ :‬قال تعالى ‪ْ :‬‬
‫‪ )3‬الحق في االسم الحسن ‪ :‬قال ‪ " : ‬إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسمائكم "‬
‫‪ )4‬حق الرضاعة والحضانة والوالية على نفسه وماله ولكل حق من هذه الحقوق أمد ينتهي عنده ‪.‬‬
‫‪ )5‬المساواة مع بقية إخوته ‪ :‬حتى ال تثور الضغائن وينقلب برهم بآبائهم عقوقا بسبب ما زرعه اآلباء في‬
‫النفوس قال ‪ " : ‬اعدلوا بين أوالدكم في النحل كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف " ‪.‬‬

‫حقوق الوالدين على آبائهم هي ‪:‬‬


‫البر بهم واإلحسان إليهم أحياء وأمواتا‬
‫ا ـ البر لهما أحياءا عند تقدم السن ‪:‬‬
‫َح ُد ُه َما أ َْو ِكالَ ُه َما فَالَ تَُقل‬ ‫ند َ ِ‬
‫ك اْلكَب َر أ َ‬ ‫ك أَالَّ تَ ْعُب ُدوْا ِإالَّ ِإيَّاهُ َوبِاْل َو ِال َد ْي ِن ِإ ْح َساناً ِإ َّما َيْبلُ َغ َّن ِع َ‬
‫ضى َرُّب َ‬
‫{وقَ َ‬
‫قال تعالى ‪َ ":‬‬
‫ُف َوالَ تَْنهَ ْر ُه َما َو ُقل لَّهُ َما قَ ْوالً َك ِريماً }اإلسراء‪.23‬‬ ‫لَّهُ َما أ ٍّ‬
‫التعليق على اآلية ‪ :‬التوجيه القرآني يستجيش عاطفة األبناء نحو اآلباء ألن الوالدان يندفعان بالفطرة نحو األبناء‬
‫أما األبناء فسرعان ما ينسوا كل ما بذله اآلباء ويندفعونـ إلى األمام إلى الزوجات والذرية وهكذا تندفع الحياة "‬
‫‪.‬هذا القول ينسب سيد قطب ‪.‬‬
‫وقال أيضا ‪ " :‬واخفض لهما جناح الذل من الرحمة "‬
‫التعليق على النص من قول سيد قطب ‪ :‬الرحمة ترق وتلطف كأنها الذل الذي ال يرفع عينا وال يرفض أمرا ـ‬
‫وكأن للذل جناح يخفضه إيذانا بالسالم واالستسالم " ‪.‬‬

‫ب ـ أما بر الوالدين أمواتا ‪ :‬فيدل عليه ما روه أبو أسيد الساعدي قال ‪ " :‬بينا نحن عند رسول اهلل ‪ ‬إذا جاءه‬
‫رجل من بني سلمة فقال يا رسول اهلل هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما قال نعم الصالة عليهما‬
‫واالستغفار لهما وإ نفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي ال توصل إال بها وإ كرام صديقهما " ‪.‬‬
‫التعليق على الحديث ‪ :‬هذا الحديث يدل على أن اللحمة بين أفراد األسرة ال تنتهي بالموت بل تستمر إلى ما بعد‬
‫الموت ‪.‬‬

‫عالقات ذوي األرحام‬


‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪126‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫أ ـ تعريف األرحام ‪:‬‬


‫هم األقارب الذين يجمعهم بالشخص نسب ما ‪.‬‬
‫ويطلق أرحام في علم المواريث (الفرائض ) على األقارب من جهة النساء ‪.‬‬

‫ب ـ اإلسالم وصلة الرحم ‪:‬‬


‫حث اإلسالم على صلة األرحام ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )1‬ألنه تمكينا ألواصر القربى ‪ :‬قال تعالى " َِّ‬
‫َم َر اللّهُ بِه أَن ُي َ‬
‫وص َل " ‪.‬وقال ‪( :‬فَهَ ْل َع َس ْيتُ ْم‬ ‫ون َما أ َ‬
‫ين َيصلُ َ‬ ‫{والذ َ‬‫َ‬
‫ام ُك ْم } ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِإن تَولَّْيتُ ْم أَن تُ ْف ِس ُدوا ِفي اأْل َْر ِ‬
‫ض َوتُقَط ُعوا أ ْ َ َ‬
‫ح‬‫َر‬ ‫َ‬
‫‪ )2‬وألنه بابا للرزق والذكر الحسن ‪ ":‬من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه"‬
‫‪ )3‬وصلة الرحم ال تتحقق بمكافأة الزيارة بمثلها فحسب قال ‪ " : ‬ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل من إذ‬
‫قطعت رحمه وصلها " ‪.‬‬
‫* وروي أن رجال قال يا رسول اهلل إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم‬
‫ويجهلون علي فقال لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل وال يزال معك من اهلل ظهير عليهم ما دمت على ذلك "‪.‬‬
‫ومعنى تسفهم المل (ترمي في وجوههم الرماد الحار )‪.‬‬
‫‪ )4‬وليس من لوازم صلة الرحم تقديم المال والهدايا لهم نعم إن تقديم ذلك مطلوب في حق القادر ولكنه ليس‬
‫الزما من لوزم الصلة فيكفي أن يكون هناك تزاورا لألرحام ‪.‬‬
‫‪ )5‬ولقد نهى اإلسالم عن قطيعة األرحام فقد ورد في الحديث القدسي ‪ :‬قال اهلل تعالى أنا اهلل وأنا الرحمن خلقت‬
‫الرحم واشتققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته" ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫أهمية األسرة في اإلسالم‬
‫أهمية األسرة بالنسبة للمجتمعات المختلفة ‪:‬‬
‫أ ـ األسرة في الماركسية الماركسية ‪ :‬تنادي بإلغاء األسرة ‪ :‬ألنه ال داعي لوجودها في ضوء تأمين وسائل النتاج‬
‫فالرجل والمرأة عمال لدى الدولة وال داعي لتربية الصغار في األسرة ولهم في الحضانة مندوحة ‪.‬‬

‫ب ـ األسرة في األنظمة الرأسمالية الغربية ‪ :‬تشهد فيها األسرة تدهورا خطيرا في ضوء التشريعات الداعية إلى‬
‫مساواة المرأة بالرجل ودعوتها إلى العمل خارج البيت وسياسة االختالط المفتوح والقول بتعددـ األخذان ومنع‬
‫التعدد الشرعي للزوجات والتردد في تشريع الطالق بين الحظر المطلق مرة واإلباحة مرة أخرى " ‪.‬‬

‫ج ـ األسرة في النظام اإلسالمي ‪ :‬يجعل من األسرة البناء االجتماعي وما المجتمع الكبير إال منظومة متناسقة من‬
‫األسر ‪.‬‬

‫أهمية األسرة في اإلسالم ‪:‬‬


‫أهمية األسرة في اإلسالم تكمن على صعيد التربية فاألسرة مسئولة عن تربية الطفل من جميع المجاالت‬
‫والنواحي ‪ ( :‬الدينية ـ والبدنيةـ ـ والخلقية ـ والعقلية ـ والنفسية ـ واالجتماعية ) ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪127‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫تفصيل الجوانب المتعلقة بمسؤولية األسرة في تربية الطفل ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬المسؤولية الدينية ‪ :‬وتكمن في ‪:‬‬
‫‪ )1‬تعليم الطفل مبادئ اإلسالم من صالة وصيام في السابعة من عمره " مروا أوالدكم الصالة لسبع واضربوهم‬
‫عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع " ‪.‬‬
‫‪ )2‬ومن السنة األذان في أذن المولود اليمنى واإلقامة باليسرى ‪.‬‬
‫‪ )3‬تعريف الطفل برسول اهلل ‪. ‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المسؤولية الخلقية وتكمن في ‪:‬‬


‫أن األسرة هي التي تعلم الطفل في سنواته األولى اآلداب العامة من آداب الطعام والشراب والحديث والتعامل مع‬
‫اآلخرين ومع البيئة المحيطة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المسؤولية البدنية ‪:‬‬


‫حيث تقوم األسرة بتعليم أبنائها السباحة والرماية وركوب الخيل والحفاظ على الصحة العامة بالتزام سنن الفطرة‬
‫ومنها قص األظافر والسواك وغسل البراجم ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬المسؤولية العقلية ‪:‬‬


‫فاألسرة مدعوة لتعليم األبناء والبنات على حد السواء وعلى األسر أن تيسر السبل للقيام بهذه الفريضة ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬المسؤولية النفسية ‪ :‬فقد يكون أخطر الجوانب فاألسرة القائمة على الزواج الشرعي والتي يسودها‬
‫التوافق واالنسجام واأللفة كل ذلك ينعكس إيجابيا على األبناء ‪.‬‬

‫* هل الحضانة تصلح بديال صالحا لألسرة ‪:‬‬


‫ال تصلح الحضانة بديال صالحا لألسرة فقد أثبتت التجارب أن أبناء الحضانة في السنة األولى ينمون أفضل‬
‫جسميا من أبناء األسرة أما بعد ذلك فإن الطفل في أسرته ينموا نموا مميزا في المجال العاطفي وفي مجال النطق‬
‫والتكوين العاطفي ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬المسؤولية االجتماعية ‪:‬‬


‫تظهر جليا في تعريف الطفل بحقوق أبويه وأرحامه وجيرانه ومعلميه ورفاقه وغرس القيم االجتماعية لديه من‬
‫الشعور بالرحمة تجاه اآلخرين من الفقراء والمساكين واإليثار والتعاون واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬

‫مكانة المرأة في اإلسالم‬


‫سندرس ذلك من خالل ‪:‬‬
‫موقف الثقافات األخرى من المرأة ‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫موقف اإلسالم من المرأة ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫أوال ‪ :‬موقف الثقافات األخرى من المرأة ‪:‬‬


‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪128‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫‪ )1‬موقف الفرس من المرأة ‪ :‬يكرهون البنات وال تقدم القرابين عند مولدها ‪ ،‬وال تملك إذا كبرت أن ختار‬
‫زوجها ‪ ،‬وفي وسع الزوج أن ينزل عن زوجته إلى آخر فقير ليستغني بعملها وإ ذا ما رزق أوالدا ينسبون‬
‫للزوج األول ‪.‬‬
‫‪ )2‬موقف الرومان من المرأة ‪ :‬كانت سلطة رب األسرة تمتد إلى زوجاته وزوجات أبنائهحتى موته بالبيع‬
‫والنفي والقتل وألغي ذلك في قانون (جوستنيان ) ‪ ،‬وكان رب األسرة يزوج البنات دون إرادتهن ‪.‬‬
‫في عهد جوستنيان ‪ :‬حدث بعض اإلصالح فمن حق البنت تملك المال الذي تكسبه من عملها ‪ .‬أما الذي يأتيها من‬
‫رب األسرة فيضل ملكا له وليس لها ومع ذلك ال تستطيع التصرف في أموالها دون موافقة رب األسرة ‪.‬‬
‫‪ )3‬موقف المجتمع اليوناني القديم من المرأة ‪ :‬كانت المرأة محتقرة بل هي رجس من عمل الشيطان وكانت‬
‫تعامل كسقط المتاع تباع وتشترى وتخضع لسلطة الرجل فال تستطيع إبرام عق دون موافقته ولليس لها‬
‫والية على نفسها فال تستطيع اختيار زوجها وليس لها حق في الميراث ‪.‬‬
‫‪ )4‬المرأة في أوج الحضارة اليونانية ‪ :‬وجدنا اختالط المرأة بالرجل وشاعت الفاحشة وأصبح الزنا ظاهرة‬
‫مألوفة ثم اتخذوا التماثيل العارية باسم األدب والفن ‪.‬‬
‫‪ )5‬المرأة في الفكر اليهودي ‪ :‬حملت المرأة مسؤولية غواية آدم باألكل من الشجرة فكانت عقوبتها المشقة‬
‫بالحمل والوالدة ويسود عليها زوجها ‪.‬‬
‫وبعض الطوائف اليهوديةـ تعطي لألب حق بيع ابنته وهي قاصرة وليس لها ميراث إال ما كان يتبرع لها به أبوها‬
‫في حال حياته أو إذا لم يكن لها إخوة من أبيها من البنينـ ‪.‬‬

‫‪ )6‬المرأة في الفكر المسيحي ‪ :‬فقد أهان رجال الكنيسة المرأة وقالوا أنها مدخل الشيطان إلى نفس اإلنسان وأنها‬
‫شرا بد منه وآفة مرغوب فيها وخطر على األسرة والبيت وهي ناقضة لنواميس اله مشوهة لصورة اهلل أي‬
‫الرجل التشريعات األوروبية‬
‫‪ )7‬المرأة في القانون االنجليزي ‪1805‬م ‪ :‬يبيح للرجل أن يبيع زوجته ‪.‬‬
‫‪ )8‬المرأة في القانون المدني الفرنسي ‪ :‬حتى عام ‪1938‬م ‪ :‬يعتبر المرأة قاصرة ليست أهال للتعاقد ‪.‬‬
‫‪ )9‬المرأة في الجاهلية العربية ‪:‬‬
‫‪ -1‬كان المجتمع في جاهليته ينفر من البنات " وإ ذا بشر أحدهم باألنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ‪"...‬‬
‫‪ -2‬والمرأة تحرم من الميراث ‪ .‬بل تعد جزءا من تركة المتوفى‬
‫‪ -3‬وكان الولد األكبر للمتوفي أحق بزوجة أبيه من غيره باعتبارها إرثا ‪.‬‬
‫‪ -4‬وكانت هدفا ألنماط من الزواج الفاسد مثل ‪ :‬نكاح المتعة ـ ونكاح الشغار ـ ونكاح االستبضاع ) ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬موقف اإلسالم من المرأة‬


‫أكرم اإلسالم المرأة بنتا وزوجة وأما حيث ‪:‬‬
‫أ ـ احتفى بها بنتا ‪:‬‬
‫قال ‪ : ‬من كان له ثالث بنات أو أخوات أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى اهلل فيهن فله الجنة " ‪.‬‬
‫وقال ‪ ": ‬من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده يعني الذكور عليها أدخله اهلل الجنة ‪.‬‬
‫ب ـ واحتفى بها زوجة وأما ‪:‬‬
‫مرت بك شواهد في حديثنا عن األسرة ونضيف هنا ‪:‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪129‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫قوله ‪ " ‬استوصوا بالنساء خيرا " ‪.‬‬


‫وقوله ‪ : " ‬أكمل المؤمنينـ إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم ألهله " ‪.‬‬

‫العالقة بين الرجل والمرأة‬


‫العالقة بين الرجل والمرأة تظهر من خالل ‪:‬‬
‫‪ )1‬التماثل بين الرجل والمرأة ‪.‬‬
‫‪ )2‬التكامل بين الرجل والمرأة‬
‫‪ )3‬التفاضل بين الرجل والمرأة ‪.‬‬
‫التفصيل ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التماثل بين الرجل والمرأة ‪( .‬المساواة) ‪.‬‬
‫لإلسالم نظرته المعتدلة في المساواة بين الرجل والمرأة بين تفريط األولين وإ فراط اآلخرين وتساهلهم ‪.‬‬
‫هذه النظرة تتسق مع الفطرة التي منحها هلل لكل من الجنسين ‪:‬‬
‫من وجوه المساواة بين الرجل والمرأة ‪:‬‬
‫ق‬‫اح َد ٍة َو َخلَ َ‬
‫سو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َِّ‬ ‫الن ُ َّ‬
‫اس اتقُوْا َرَّب ُك ُم الذي َخلَقَ ُكم ِّمن َّن ْف َ‬ ‫المساواة بين الرجل والمرأة في أصل التكوين ‪َ .‬يا أَيُّهَا َّ‬ ‫‪.1‬‬
‫ث ِم ْنهُ َما ِر َجاالً َكثِيراً َونِ َساء " وقال ‪ ‬النساء شقائق الرجال " ‪.‬‬ ‫ِم ْنها َزو َجها وَب َّ‬
‫َ ْ َ َ‬
‫آد َم "‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫م‬‫ر‬ ‫ك‬
‫َ َ َ ْ َ َّ ْ َ َ َ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫{و‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫لقوله‬ ‫مصداقا‬ ‫‪:‬‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الكرامة‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫المساواة‬ ‫‪.2‬‬
‫ات واْلقَانِتِين واْلقَانِتَ ِ‬‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ات‬ ‫َ َ‬ ‫ين َواْل ُم ْؤمَن َ‬ ‫ين َواْل ُم ْسل َمات َواْل ُم ْؤ ِمن َ‬‫المساواة في التكليف والجزاء ‪ِ{ :‬إ َّن اْل ُم ْسلم َ‬ ‫‪.3‬‬
‫ات واْلمتَص ِّد ِقين واْلمتَص ِّدقَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ات‬ ‫ين َواْل َخاش َع َ ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫ين َوالصَّابِ َرات َواْل َخاشع َ‬ ‫ين َوالصَّادقَات َوالصَّابِ ِر َ‬ ‫َوالصَّادق َ‬
‫َع َّد اللَّهُ لَهُم َّم ْغ ِف َرةً‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫اك ِر َّ ِ‬
‫ين اللهَ َكثيراً َوالذاك َرات أ َ‬ ‫َ‬
‫الذ ِ‬
‫ات و َّ‬
‫ظ َ‬
‫ات واْلح ِاف ِظين فُروجهم واْلح ِاف َ ِ‬
‫َ ُ َ ُْ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ين َوالصَّائ َم َ َ‬
‫ِِ‬
‫َوالصَّائم َ‬
‫َجراً َع ِظيماً)‬
‫َوأ ْ‬
‫للمرأة ما للرجل من حقوق مثل ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يب ِّم َّما ا ْكتَ َس ْب َن)‬
‫ص ٌ‬‫يب ِّم َّما ا ْكتَسبوْا وِللنِّساء َن ِ‬
‫ص ٌ‬‫حق التملك ‪ " :‬للرجال َن ِ‬
‫َُ َ َ‬
‫وحق التعليم ‪" :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم " ‪.‬‬
‫ولها من األهلية ‪ :‬مثل الرجل فتملك مباشرة العقود أصالة ووكالة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التكامل بين الرجل والمرأة ‪:‬‬


‫الرجل والمرأة نوعان متكامالن لجنس واحد هو الجنس البشري وهما يكمالن بعضهما فقد يتساويان في بعض‬
‫األمور ويتكامالن في أخرى ويفترقان في أمور أخرى أيضا ‪.‬‬
‫ما سبب االفتراق بين الرجل والمرأة في بعض األعمال ؟‬
‫السبب اختالف الخصائص بينهما فالمرأة تختلف عن الرجل في كل شيء خاصة في الجهاز العصبي‬
‫من وجوه التكامل بين الرجل والمرأة ‪:‬‬
‫‪ )1‬عمل المرأة داخل المنزل فيما يتعلق بأمور البيت بينما عمل الرجل خارج البيت ‪ .‬لكن يعاونها الرجل ‪.‬‬
‫‪ )2‬القيام بواجب األمومة وتربية األطفال ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪130‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫‪ )3‬جواز العمل خارج المنزل خاصة في أمور التعليم والطب النسائي‬


‫‪ )4‬جواز اإلنفاق على أفراد األسرة إذا كان زوجها فقيرا ‪.‬‬
‫‪ )5‬جواز المشاركة في ميدان الدعوة ‪.‬‬
‫‪ )6‬جواز المشاركة في الجهاد ‪.‬‬

‫تفصيل وجوه التكامل بين الرجل والمرأة ‪:‬‬


‫‪)1‬عمل المرأة داخل المنزل فيما يتعلق بأمور البيت ‪:‬‬
‫من طبخ وكنس ‪ ،‬بينما الرجل يعمل خارج البيت ‪ .‬وهذا ما قضى به النبي ‪ ‬بين على وابنته فاطمة ‪.‬‬
‫وذهب جمهور األئمة مالك والشافعي وأبو حنيفة أن حكم الرسول ‪ ‬ليس للوجوب وإ نما توجيه لمكارم األخالق‬
‫وأضافوا أن عقد النكاح إنما يقضي االستمتاع ال االستخدام ‪.‬‬
‫وهذا معناه أن عمل البيت ليس حكرا على النساء والعمل خارجه حكرا على الرجال‪.‬القيام بواجب األمومة ‪)2‬‬
‫القيام بواجب األمومة وتربية األطفال ‪:‬‬
‫وهي من أخطر المهام وقد أغفلتها المجتمعات المعاصرة كثيرا ‪.‬وقد قال ‪ ‬ألسماء بنت يزيد بن السكن " "‬
‫انصرفي يا أسماء وأعلمي من ورائك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته وإ تباعها‬
‫لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال " ‪.‬‬
‫وكذلك يجوز للمرأة العمل خارج المنزل خاصة في أمور التعليم والطب النسائي ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫ويجوز لها اإلنفاق على أفراد األسرة ‪ :‬إذا كان زوجها قليل ذات اليد فلقد كانت زوجة ابن مسعود امرأة‬ ‫‪)4‬‬
‫صناعا تعمل وتنفق على زوجها وأوالده ‪.‬‬
‫وكذلك يجوز لها المشاركة في ميدان الدعوة ‪ :‬والدليل أن المسلمات األول قد اشتركن في بيعة العقبة األولى‬ ‫‪)5‬‬
‫والثانية ‪.‬‬
‫وكذلك االشتراك في الجهاد ‪ :‬فالمرأة المسلمة اشتركت في أحد والخندق والقادسية ‪....‬‬ ‫‪)6‬‬

‫لكن هناك شروط لعمل المرأة خارج المنزل وهي ‪:‬‬


‫‪ )1‬البعدـ عن مزاحمة الرجال ومخالطتهم ولنا في قصة بنات شعيب أسوة فلقد أخرجهما سن والديهما للرعي‬
‫ولكنهما كانا ال يزاحمان الرجال ‪.‬‬
‫‪ )2‬وأن يكون الخروج للعمل بسبب الحاجة والضرورة وليس هو سبيل تحقيق المرأة ذاتها فتحقيق ذاتها هو‬
‫القيام برسالتها األساسية التي بيناها ‪.‬‬

‫* وقام رئيس وزراء بريطانيا جون ميجر بوضع خطة إصالحية تستهدف تعزيز دعم األسرة نعتمد على ترك‬
‫المرأة العمل والتفرغ ألبنائها ‪ .‬وأنه سيقدم جوائز وحوافز لمن تتخلى عن العمل ‪.‬‬

‫التفاضل بين الرجل والمرأة ‪:‬‬


‫من أمور التفاضل ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬المرأة تفضل الرجل في أمور منها ‪:‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪131‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫آمُنوا ِا ْم َرأَةَ ِف ْر َع ْو َن‬


‫ين َ‬
‫َِِّّ‬ ‫‪ )1‬أن هلل عندما ضرب للمؤمنين مثال جعل هذا المثل في النساء ‪{.‬وضر َّ‬
‫ب اللهُ َمثَالً للذ َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ْاب ِن ِلي ِع َ‬ ‫ِإ ْذ قَالَ ْ‬
‫ين }‪.‬‬ ‫ك َب ْيتاً في اْل َجَّنة َوَنجِّني من ف ْر َع ْو َن َو َع َمله َوَنجِّني م َن اْلقَ ْوِم الظالم َ‬
‫ند َ‬ ‫ت َر ِّ‬
‫‪ )2‬بر األم مقدم على بر األب ‪ :‬من أحق الناس بحسن صحابتي ‪ .....‬الحديث ‪.‬‬
‫‪ )3‬النساء مقدمات على الرجال في حضانة األطفال ‪ :‬فعند القضاء الحضانة للمرأة (روي أن امرأة قالت ‪ :‬يا‬
‫رسول اهلل إن ابني هذا كان بطني له وعاء وثديي له سقاء وحجري له حواء وإ ن أباه طلقني وأراد أن‬
‫ينتزعه مني فقال لها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أنت أحق به ما لم تنكحي ) ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬أسباب أفضلية الرجل على المرأة ترجع إلى ‪:‬‬


‫‪ )1‬الرجل قيم على شئون األسرة ‪.‬‬
‫‪ )2‬الميراث ‪.‬‬
‫‪ )3‬الشهادة ‪.‬‬
‫‪ )4‬الدية ‪.‬‬

‫تفصيل أسباب تفضيل الرجل على المرأة‬


‫السبب األول لتفضيل الرجل على المرأة ‪:‬‬
‫ض َوبِ َما أَنفَقُوْا ِم ْن‬
‫ضهُ ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫ِّساء بِ َما فَض َ‬
‫َّل اللّهُ َب ْع َ‬ ‫ون َعلَى الن َ‬
‫ام َ‬
‫{الر َجا ُل قَ َّو ُ‬
‫أن الرجل قيم على شئون األسرة ‪ِّ :‬‬
‫أ َْم َو ِال ِه ْم ) ‪.‬‬
‫ومعنى القوامة ‪ :‬الرعاية والعناية واإلصالح والتأديب ‪ ،‬وليس التسلط واالستعالء والمغالبة ‪ (.‬خيركم خيركم‬
‫ألهله) ‪.‬‬
‫وقد نجد من النساء من يفقن أزواجهن في اإلدارة والقيام بواجب األسرة غير أن هذا الصنف استتناء ال يلغي‬
‫القاعدة ‪.‬‬

‫لماذا تفضيل للرجال في القوامةـ ؟‬


‫أ ـ بسبب االستعدادات الخاصة التي يتمتع بها الرجل والتي تؤهله إدارة األسرة ‪.‬‬
‫ب ـ بسبب اإلنفاق من المال على األسرة ‪.‬‬

‫تفصيل سبب تفضيل الرجل في القوامة ‪:‬‬


‫أ ـ بسبب االستعدادات الخاصة التي يتمتع بها الرجل والتي تؤهله إدارة األسرة والمجتمع والدولة خيرا من إدارة‬
‫المرأة ‪.‬‬
‫* فالرجل أوفر حظا من المرأة في االتزان االنفعالي مما له عالقة في اتخاذ القرار على مستوى األسرة أو‬
‫الدولة‪.‬‬
‫* ويجب على المرأة أن ترى في زوجها مثال أعلى في ناحية من النواحي وإ ال سقط تحت حكمها وسيطرتها‪ .‬أو‬
‫قام بينهما شعور من النفور والبرود ‪.‬‬
‫* وال يمكن أن تؤدي سيادة المرأة إلى السعادة المنزلية ألن في ذلك مخالفة للحالة الطبيعية التي تقضي بأن يسود‬
‫الرجل بعقله وذكائه وإ دارته وتسود المرأة بقلبها وعاطفتها ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪132‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫ب ـ بسبب اإلنفاق من المال على األسرة ‪ (.‬وبما أنفقوا من أموالهم ) ‪.‬‬


‫* فمن غير المقبول أن يكلف الزوج باإلنفاق على المرأة ويكون لها السيادة في المنزل ‪.‬‬
‫* مسألة مهمة في اإلنفاق ‪ :‬فهم العلماء من قوله " وبما أنفقوا من أموالهم " أنه متى عجز الرجل عن‬
‫النفقة( اإلعسار بالنفقة والكسوة ) لم يكن قواما عليها وحينها يجوز لها فسخ العقد لزوال المقصود الذي من‬
‫أجله شرع النكاح ‪ ( .‬وهو مذهب مالك والشافعي ) ‪.‬‬

‫السبب الثاني لتفضيل الرجل على المرأة الميراث ‪:‬‬


‫فالقاعدة العامة في الشرع أن للرجل مثل حظ األنثيين وهي قاعدة لها استثناءات في بعض األحوال مثل ‪:‬‬
‫كاألبوين عند وجود أوالد لهما فيكون لكل واحد منهما السدس ‪.‬واألخوة ألم يستوون في الميراث ذكورا وإ ناثا‪.‬‬
‫هذه القاعدة مرتبطة بموضوع اإلرث والغرم بالغنم ‪.‬‬

‫معنى قاعدة الغنم بالغرم ‪ :‬أي الخسارة في مقابل الربح أما عن صلة هذه القاعدة بموضوع الميراث بين األقارب‬
‫فإذا افتقر أحد األشخاص في نطاق األسرة الكبيرة فإنه يجب على قريبه األدنى أن ينفق عليه يصدق هذا على‬
‫األبناء واآلباء واإلخوة واألعمام وذوي األرحام ‪ .‬فإذا كان اإلنفاق عليه ضربا من الحق فإنه من الحق كذلك أنه‬
‫إذا توفي هذا الشخص أن ينال قريبه األدنى من تركته ضمن قائمة أولويات تحكمها قواعد محددة في علم‬
‫المواريث ‪ .‬وهكذا فمن حق من يعطي لآلخرين أن يأخذ منهم ‪.‬‬

‫السبب الثالث لتفضيل الرجل على المرأة الشهادة ‪:‬‬


‫يد ْي ِـن من ِّر َج ِال ُك ْم فَِإن لَّ ْم َي ُك َ‬
‫ونا َر ُجلَْي ِن‬ ‫استَ ْش ِه ُدوْا َش ِه َ‬ ‫فالرجل يفضل المرأة في الشهادة في المعامالت المدنية ‪َ :‬و ْ‬
‫الشه َداء أَن تَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَرج ٌل وامرأَتَ ِ ِ‬
‫ُخ َرى " ‪.‬‬ ‫اه َما األ ْ‬ ‫اه َما فَتُ َذ ِّك َر ِإ ْح َد ُ‬
‫ض َّل ْإ ْح َد ُ‬ ‫ُّ‬
‫ض ْو َن م َن َ‬
‫ان م َّمن تَْر َ‬ ‫َ ُ َ َْ‬
‫لكن هناك مجاالت يمكن أن نستقل فيها بشهادة المرأة فقط دون حاجة لشهادة الرجال كما هو الحال في‬
‫مسألة البكارة والثيوبة عند النساء ‪ .‬والعيوب الجنسية لدى المرأة ‪.‬‬
‫وهذا الحكم وهو شهادة الرجل في األمور البعيدة عن البيت متسقا مع البنية التشريعية اإلسالمية التي‬
‫تجعل المعامالت خارج البيت من اهتمامات الرجل وخارج اهتمامات المرأة لذلك تنسى المرأة مثل هذه األمور‬
‫ألنها ليست من أولويات اهتمامها ‪ .‬قال تعالى " أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما األخرى " ‪.‬‬
‫قال أبو عبيد ‪ :‬معنى تضل ‪ :‬تنسى والضالل عن الشهادة إنما هو نسيان جزء منها وذكر جزء ويبقى المرء‬
‫حيران بين ذلك ‪ .‬ومن نسي الشهادة جملة فليس يقال ضل فيها ‪.‬‬
‫وعليه فإن هذه المسألة ليس لها عالقة بالكرامة اإلنسانية فكرامة المرأة موفورة كما أنه ال عالقة لها باألهلية ‪،‬‬
‫فالمرأة في اإلسالم تتمتع باألهلية إلجراء العقود فالمسألة مسألة تنبث في األحكام واحتياط في القضاء ‪.‬‬

‫السبب الرابع لتفضيل الرجل على المرأة الدية ‪:‬‬


‫فالمشهور أن دية المرأة على النصف من دية الرجل ونقل اإلجماع في ذلك ابن المنذر وابن عبد البر ‪ ،‬وروي‬
‫عن ابن علية واألصم أن ديتها كدية الرجل ‪ .‬وهذا قول شاذ مخالف اإلجماع ‪.‬‬
‫*قد يكون األخذ بمذهب األكثرين سائغ إذا ربطنا الدية بالميراث ‪ ،‬ألنه في الميراث تأخذ المرأة نصف الرجل‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪133‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫‪ ،‬وكذلك الدية تعويض عن المفقود واألضرار المترتبة عن المرأة أقل من المترتبة على الرجل ‪.‬‬

‫واألرجح أن دية المرأة مثل دية الرجل لألسباب التالية ‪:‬‬


‫‪ .1‬إن هذا اإلجماع سكوتي واإلجماع ألسكوتي ليس بحجة عند أكثر األصوليين ‪.‬‬
‫‪ .2‬من قال بأن دية المرأة على النصف نظر إلى الناحية المالية ولم ينظر للناحية آلدمية ‪ ،‬كما لم ينظر إلى‬
‫جانب الزجر للجاني‬
‫‪ .3‬الدية في ذاتها عقوبة للجاني وتعويض ألولياء المجني عليه ‪ ،‬أو تعويض للمجني عليه ) إذا كان ذلك في‬
‫األطراف ‪ .‬وعلى ذلك يجب أن تتساوى دية المرأة مع الرجل ‪.‬‬
‫‪ .4‬وألن المعتدي بقتل المرأة كالمعتدي بقتل الرجل ‪.‬‬
‫‪ .5‬النصوص أكثرها آحاد والتوفيق بينها ممكن ‪.‬وال يمكن ترجيح خبر على خبر واآلية صريحة في عموم‬
‫أحكام الدية في القتل الخطأ ‪.‬‬

‫خاتمة في النظام األسري ‪:‬‬


‫اإلسالم ينظر إلى فطرة الرجل والمرأة ‪:‬فاإلسالم وهو يقدم نظريته االجتماعية حول األسرة وتكييف‬ ‫‪)1‬‬
‫العالقة بين الرجل والمرأة ينطلق أساسا من النظرة إلى فطرة كل من الرجل والمرأة بعيداـ عن المتغيرات الزمانية‬
‫والمكانية فاإلسالم ثورة على الجاهلية بكل صورها ‪.‬‬
‫على المسلم أن ال يستجيب للحمالت المسمومة التي تمثل وجهة النظر الغربية التي تدعو للمساواة التامة‬ ‫‪)2‬‬
‫بين الرجل والمرأة للمتاجرة بالمرأة من أصحاب الشركات والمؤسسات التي تتاجر بالمرأة ‪.‬‬
‫إن الغرب وارث للحضارتين اليونانية والرومانية التين تجعالن من الجمال إحدى القيم المطلقة التي تقوم‬ ‫‪)3‬‬
‫عليها حضارتهم وينادون بان الفن للفن ويطبقون هذا الشعار على المرأة ويغالون في ذلك كل المغاالة مثل (‬
‫ملكات الجمال ـ المجالت الهابطة ـ تأسيس تجارات هائلة لمواد التجميل ـإضفاء صفة النجومية والبطولية على‬
‫الفنانين والفنانات ) ‪.‬‬
‫إن التردي واالنحطاط الذي يعيشه كثير من األسر العربية هو الذي يزين لبعض ضعاف النفوس في‬ ‫‪)4‬‬
‫مجتمعنا تقليد صورة المرأة (الزائف) في أوروبا ‪.‬‬
‫* فمن النساء من ال تأنس بوصف (امرأة) مع أنه تأنيث للفظ امرأ ‪.‬‬
‫* ومنهن من تضيق ذرعا بوصف (حرمة ) مع أنها تعني القداسة والصون والحماية كأن تقول للمسجد حرمة‬
‫وللكبير حرمة وللحرم الجامعي حرمة ‪.‬‬
‫في ظل انحطاط األسرة ال تكون المرأة هي الضحية فقط ‪ ،‬بل الرجل أيضا ‪ ،‬وما معاملة الرجل المرأة بقسوة‬ ‫‪)5‬‬
‫إال أنه يريد أن يحقق كيانه المسلوب في الخارج ‪.‬‬
‫وعلى المطالبين بحقوق المرأة أن يخرجوا ويطالبوا بحقوقهم المسلوبة كالحقوق السياسية واالقتصادية‬ ‫‪)6‬‬
‫وغيرها من حقوق اإلنسان رجال وامرأة ‪.‬‬

‫النظام السياسي في اإلسالم‬


‫السياسة ‪ :‬لغة لفظ مشتق من ساس بمعنى قام باألمر وساس أمور الناس أي ملك أمرهم‬
‫والسياسة اصطالحا ‪ :‬هي القيام على الشيء بما يصلحه ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪134‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫النظام السياسي ‪ :‬هو مجموعة من القوانين واألجهزة المتناسقة المترابطة فيما بينها تبين نظام الحكم ووسائل‬
‫ممارسة السلطة وأهدافها وطبيعتها ومركز الفرد منها وضماناته قبلها ‪...‬‬

‫(ضمان‬ ‫النظم السياسية كانت حتى عهد قريب تعنى بأشكال الحكومات ووسائل إسناد السلطة ووظائفها ‪.‬‬
‫األمن في الداخل والخارج ) ‪.‬‬
‫أما اليوم فأضيف لما سبق مفهوم الفلسفة االجتماعية والسياسة االقتصادية ‪.‬‬

‫الموضوعات ذات صلة بنظام الحكم وهي ‪:‬‬


‫‪ )1‬حقوق اإلنسان وحرياته األساسية من أمن وتنقل وتعليم وغيرها‪.‬‬
‫‪ )2‬أصول النظام السياسي في اإلسالم مثل الشورى والعدل ووحدة األمة ومبدأ السيادة والسلطة ‪.‬‬
‫‪ )3‬العالقات الدولية بين الدولة اإلسالمية وغيرها من الدول مع أنه يدخل في صلب القانون الدولي ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫التفصيل ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬حقوق اإلنسان وحرياته األساسية ‪:‬‬
‫تعريف الحق ‪ :‬هو اختصاص يقرر بها الشرع سلطة أو تكليفا ‪ .‬سواء كانت السلطة على شخص كالوالية على‬
‫القاصر أو على شيء كحق الملكية ‪.‬‬

‫تعريف الحرية ‪ :‬هي قوة االختيار بين أمرين ‪.‬‬


‫أو هي مجموع الحقوق واالمتيازات التي تعترف بها الدولة لألفراد والجماعات فيها ‪.‬‬

‫العالقة بين الحق والحرية ‪ :‬الحق يتيح للشخص الوصول إلى حالة مميزة ‪ .‬والحرية هي الرخصة التي تبيح‬
‫ممارسة الحق ‪.‬مثل ‪ :‬الملكية ‪ ،‬فالملكية حق ‪ ،‬وحرية التملك رخصة ‪.‬‬

‫الحقوق والواجبات التي يرعاها اإلسالم لمواطني الدولة اإلسالمية ‪:‬‬


‫‪ )1‬حق األمن‬
‫‪ )2‬حق التنقل‬
‫‪ )3‬حق التعليم‬
‫‪ )4‬حرية الرأي ( حق إبداء الرأي ) ‪.‬‬

‫تفصيل ‪ :‬الحقوق والواجبات التي يرعاها اإلسالم لمواطني الدولة اإلسالمية ‪:‬‬

‫هذا الحق يعني ‪ :‬عدم جواز القبض على أحد األشخاص أو اعتقاله أو حبسه إال ف الحاالت‬ ‫حق األمن ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫المنصوص عليها في القانون وبعد اتخاذ جميع اإلجراءات والضمانات التي حددها القانون ‪ .‬ولقد كفل‬
‫اإلسالم هذا الحق لكافة المواطنين من مسلمين وذميينـ ومستأمنين ‪.‬‬

‫وقد كفل اإلسالم حق األمن للمسلمين عن طريق ‪:‬‬


‫‪ )1‬حظر الشرع ترويع المسلم وإ خافته ‪ :‬قال ‪ " ‬ال يحل لمسلم أن يروع مسلما " ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪135‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫اس‬ ‫س أ َْو فَ َس ٍاد ِفي األ َْر ِ‬


‫ض فَ َكأََّن َما قَتَ َل َّ‬
‫الن َ‬ ‫‪ )2‬اعتبر التعرض للمسلم بالقتل جريمة منكرة ‪َ " :‬من قَتَ َل َن ْفساً بِ َغ ْي ِر َن ْف ٍ‬
‫اس َج ِميعاً " ‪.‬‬ ‫َحَيا َّ‬
‫الن َ‬ ‫اها فَ َكأََّن َما أ ْ‬ ‫َج ِميعاً َو َم ْن أ ْ‬
‫َحَي َ‬
‫َِّ‬
‫ون اللّهَ َو َر ُسولَهُ‬ ‫واعتبر أفحش أنواع القتل ما كان عن طريق اإلرهاب ( الحرابة ) ‪ِ{ :‬إَّن َما َج َزاء الذ َ‬
‫ين ُي َح ِارُب َ‬
‫الف أ َْو ُينفَ ْوْا ِم َن األ َْر ِ‬‫ض فَساداً أَن يقَتَّلُوْا أَو يصلَّبوْا أَو تُقَطَّع أ َْي ِدي ِهم وأَرجلُهم ِّم ْن ِخ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض" ‪.‬‬ ‫ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َوَي ْس َع ْو َن في األ َْر ِ َ‬
‫والحرابة ‪ :‬معناها القتل عن طريق اإلرهاب ‪.‬‬
‫‪ )3‬جعل اإلسالم حرمة دم المسلم أعظم من حرمة الكعبة ‪ .‬فها هو رسول اهلل ‪ ‬يخاطب الكعبة ويقول ما أطيبك‬
‫وأطيب ريحك وما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند اهلل حرمة منك‬
‫"‪.‬‬
‫‪ )4‬أخذ الفقه اإلسالمي بمبدأ (كل متهم بريء حتى تتثبت إدانته) وجعلها مندرجة تحت قاعدة‬
‫(االستصحاب) والذي يعني إبقاء ما كان على ما كان حتى يأتي الدليل المغير ‪.‬‬
‫ض الظَّ ِّن ِإثْ ٌم َواَل‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )5‬ونهى عن التجسس واألخذ بالظن ‪{ :‬يا أَيُّها الَِّذين آمُنوا ْ ِ‬
‫اجتَنُبوا َكثيراً ِّم َن الظ ِّن ِإ َّن َب ْع َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫َّسوا ) ‪.‬‬
‫تَ َجس ُ‬

‫وقد كفل اإلسالم حق األمن للذميين في الدولة اإلسالمية ‪:‬‬


‫قال ‪ " : ‬أال من ظلم معاهدا أو انتقصه وكلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم‬
‫القيامة "‪.‬‬

‫كما كفل اإلسالم حق األمن للمستأمنين الوافدين إلى بالدنا ‪ :‬حيث منحهم اإلسالم حق اللجوء السياسي إن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫استَ َجار َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْمَنهُ " ‪.‬‬
‫ك فَأَج ْرهُ َحتى َي ْس َم َع َكالَ َم اللّه ثَُّم أَْبل ْغهُ َمأ َ‬ ‫ين ْ َ‬‫َح ٌد ِّم َن اْل ُم ْش ِرك َ‬
‫{وإِ ْن أ َ‬
‫طلبوا ذلك ل قوله اهلل تعالى ‪َ " :‬‬
‫والمعنى المراد من اآلية ‪ :‬إعطاء المستأمنين حق اللجوء السياسي إن طلبوا ذلك ‪.‬‬

‫حق التنقل ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬


‫أعطى اإلسالم للمواطنين حق التنقل في الدولة من مكان آلخر لعدة أسباب منها ‪:‬‬
‫ور } ‪.‬‬ ‫اكبِهَا َو ُكلُوا ِمن ِّر ْز ِق ِه َوإِ لَْي ِه ُّ‬
‫الن ُش ُ‬
‫{هو الَِّذي جع َل لَ ُكم اأْل َرض َذلُوالً فَام ُشوا ِفي مَن ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ ْ َ‬ ‫طلب الرزق ‪َ ُ :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫طل العلم ‪ " :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم " ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫يروْا ِفي األ َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َعاقَبةُ اْل ُم َكذبِ َ‬
‫ين } ‪.‬‬ ‫ف َك َ‬‫ض ثَُّم انظُ ُروْا َك ْي َ‬ ‫السياحة ‪ُ { :‬ق ْل س ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫ين ِفي األ َْر ِ‬
‫ض قَاْل َوْا‬ ‫ظ ِال ِمي أ َْنفُ ِس ِهم قَالُوْا ِفيم ُكنتُم قَالُوْا ُكَّنا مستَ ْ ِ‬
‫ض َعف َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اه ُم اْل َمآلئِ َكةُ َ‬
‫ين تََوفَّ ُ‬ ‫َِّ‬
‫دفع الفتنة ‪ِ{ ":‬إ َّن الذ َ‬ ‫‪.4‬‬
‫اس َعةً فَتُهَا ِج ُروْا ِفيهَا "‪.‬‬‫أَلَم تَ ُك ْن أَرض اللّ ِه و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫نشر الدعوة ـ صلة األرحام ـ أو ألي سبب آخر ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫لكن هناك بعض االستثناءات على التنقل للصالح العام حيث ‪:‬‬
‫يحق لرئيس الدولة تقييد تنقل بعض األفراد العتبارات مشروعة ‪:‬‬
‫أ ـ مثل ‪ :‬استبقاء عمر أعيان الصحابة في المدينة ومنعهم من الخروج إلى األمصار المفتوحة ليتسنى‬
‫لعمر مشاورتهم في معضالت األمور ومن هنا تحقق اإلجماع ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪136‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫ب ـ ومثل ‪ :‬فرض عثمان اإلقامة الجبرية على أبي ذر في الربذة عندما رأى أبا ذر ال ينفك عن الدعوة إلى‬
‫مذهبه المتطرف بخصوص كنز المال ‪ .‬فقد كان يرى أنه ال يجوز ألحد أن يدخر في بيته أكثر من قوت يومه ‪.‬‬
‫وهذا مذهب مخالف لمذهب جماهير الصحابة وينذر بتحوالت خطيرة ‪.‬‬
‫* وبناء على ما سبق من السائغ في هذه األيام حظر هجرة العقولـ من البالد اإلسالمية إلى الخارج في حال‬
‫توفر المتطلبات الالزمة إلبداعهم لما يترتب على هذه الهجرة من أضرار فادحة بحق األمة وتعزيز لجبهة الكفار‬
‫أعداء اإلسالم ‪.‬‬

‫حق التعليم ‪:‬جعل اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان لكل فرد الحق في التعلم وأن يكون مجانا وإ لزاميا في‬ ‫‪)3‬‬
‫السنوات األولى من العمر ‪.‬‬
‫أما اإلسالم فقد حث أعطى العلم أهمية خاصة حيث أنه ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِّ‬ ‫ون } ‪.‬وقول" إ َّن ِفي َذِل َ‬ ‫ٍ ِّ‬ ‫حث على العلم والتعلم قال تعالى ‪ِ ":‬إ َّن ِفي َذِل َ‬
‫ك آَل َيات لقَ ْوٍم َي ْعقلُ َ‬
‫ون‬ ‫ك آَل َيات لقَ ْوٍم َيتَفَ َّك ُر َ‬ ‫‪.1‬‬
‫}‬
‫َِّ‬ ‫َِّ‬
‫ون }‬ ‫ين اَل َي ْعلَ ُم َ‬ ‫ون َوالذ َ‬ ‫ودعا إلى التفاضل بين المتعلم وغيره ‪ُ ":‬ق ْل َه ْل َي ْستَِوي الذ َ‬
‫ين َي ْعلَ ُم َ‬ ‫‪.2‬‬
‫ونوه بمكانة العلماء ‪َ { ":‬ش ِه َد اللّهُ أََّنهُ الَ ِإلَـهَ ِإالَّ ُه َو َواْل َمالَئِ َكةُ َوأ ُْولُوْا اْل ِعْلِم قَآئِ َماً بِاْل ِق ْس ِط "‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫َِّ‬
‫ون َما‬ ‫واعتبر التعلم والتعليم واجبا من الواجبات الشرعية ‪ ،‬ولم يعتبره فقط حقا للفرد ‪ِ{ ":‬إ َّن الذ َ‬
‫ين َي ْكتُ ُم َ‬ ‫‪.4‬‬
‫ون }‪.‬‬ ‫اَّل ِ‬ ‫اب أُولَـئِ َ‬ ‫اس ِفي اْل ِكتَ ِ‬‫ات واْلهُ َدى ِمن َب ْع ِد َما َبيََّّناهُ ِل َّلن ِ‬‫ِ‬ ‫أَ ِ‬
‫لعُنهُ ُم اللّهُ َوَيْل َعُنهُ ُم ال عُن َ‬ ‫ك َي َ‬ ‫َنزْلَنا م َن اْلَبيَِّن َ‬
‫ودعا إلى احترام العلماء وحذر من معاداتهم وبغضهم ‪ " :‬قال ‪ : ‬اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا‬ ‫‪.5‬‬
‫وال تكن الخامس فتهلك والخامسة أن تبغض العلم وأهله " ‪.‬‬
‫وعلى الدولة أن تهيئ األسباب لنشر العلم ولقد ضرب الرسول ‪ ‬مثال أعلى في نشر العلم حينما جعل فداء أسرى‬
‫بدر قيامهم في تعليم أبناء المسلمين ‪.‬‬

‫حرية الرأي ( حق إبداء الرأي ) ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬


‫ورد في حقوق اإلنسان ‪ :‬أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق األراء‬
‫دون تدخل واستقاء األنباء واألفكار وتلقيها وإ ذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقييد بالحدود الجغرافية ‪.‬‬

‫كفل اإلسالم وسائل حرية التعبير عن الرأي من خالل الوسائل التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬اعتمد مبدأ الشورى ‪ :‬ذلك أن الشورى حق للمسلم حتى أن الشورى لتعد سمة من سمات المجتمع المسلم "‬
‫وأمرهم شورى بينهم " ‪.‬‬
‫ض يأْمرون بِاْلمعر ِ‬
‫وف‬ ‫ضهُ ْم أ َْوِلَياء َب ْع ٍ َ ُ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫ون َواْل ُم ْؤ ِمَن ُ‬
‫ات َب ْع ُ‬ ‫{واْل ُم ْؤ ِمُن َ‬
‫‪ .2‬األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪َ " :‬‬
‫َوَي ْنهَ ْو َن َع ِن اْل ُمن َك ِر ‪.‬‬
‫‪ .3‬االجتهاد ‪ :‬وهو دأب العلماء المبدعينـ فال يليق للعالم إال إبداء رأيه وإ ن أخطأ فال إثم عليه ‪.‬أما التقليد األعمى‬
‫ك بِ ِه ِعْل ٌم ِإ َّن‬
‫ف َما لَْي َس لَ َ‬
‫{والَ تَ ْق ُ‬
‫فهو دأب العامة وليس العلماء وقد نهى الشرع عن التقليد قال تعالى ‪َ " :‬‬
‫ان َع ْنهُ َم ْس ُؤوالً } ‪.‬‬ ‫ص َر َواْلفُ َؤ َاد ُك ُّل أُولـئِ َ‬
‫ك َك َ‬ ‫َّم َع َواْلَب َ‬
‫الس ْ‬
‫‪ .4‬النصيحة هلل ورسوله ولجماعة المسلمين ‪ :‬قال ‪ ": ‬الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول اهلل قال هلل ولكتابه‬
‫ولرسوله وألئمة المسلمين وعامتهم " ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪137‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫نتائج الحرية اإلسالمية في إبداء الرأي ‪:‬‬


‫أثمرت هذه الحرية ثمرات طيبة وأحس المسلمون بالثقة والمسؤولية فكان الفرد المسلم يبدي رأيه في جليل األمور‬
‫ويسيرها ‪.‬‬

‫أمثلة على الحرية اإلسالمية في إبداء الرأي ‪:‬‬


‫أ ـ المرأة التي انتقدت عمر في تحديدـ المهور فيتنازل عمر عن رأيه عندما اتضح له الدليل ‪.‬‬
‫ب ـ إشارة الحباب بن المنذر ‪ :‬على الرسول ‪ ‬بتغييرـ موقع الجيش في بدر وقبول الرسول ‪ ‬ذلك ‪.‬‬
‫ج ـ كان للمعارضة رأيها المعتبر في الميزان السياسي اإلسالمي ‪ :‬وهذا ما أفصحت عنه الخطابات السياسية‬
‫التي أدلى بها كل من أبي بكر وعمر بعد توليهما الخالفة ‪.‬‬
‫* وتصل حرية التعبير عن الرأي أوجها في عهد على في عالقته مع الخوارج ‪.‬‬
‫وكان موقفه منهم أن ال يمنعهم من المساجد وأن ال يبدأهم بالقتال وال يمنعهم من الفيء ما دامت أيديهم مع‬
‫المسلمين ‪.‬‬
‫* وروي أن عديا كتب إلى عمر بن عبد العزيز أن الخوارج يسبونك فرد عليه بقوله ‪ " :‬إن سبوني فسبوهم أو‬
‫اعفوا عنهم وإ ن أشهروا السالح فأشهروا وإ ن ضربوا فاضربوا " ‪.‬‬

‫الخالصة في حرية الرأي عند المسلمين‪ :‬أن الدين اإلسالمي ال يضيق بالرأي اآلخر ما دام يتخذ من شرع‬
‫له سندا وليس مقبوال أن يجاهر أحدهم بعداوة الشرع ثم يطالب بالحماية تحت شعار حرية الرأي فهذه ليست حرية‬
‫إنما هي الفوضى المرفوضة " ‪.‬‬
‫ثم إن هذا الرأي ال بد أن يصدر عن الصدق دون الكذب فال نعده مقبوال ما نراه في بعض الصحف اليومية من‬
‫مهاترات وتخرصات تعتمدـ اإلثارة تحت دعوى حرية التعبير عن الرأي وال قصد لها سوى التهريج والترويج‬
‫ولو بالكلم الجارح واألسلوب الفاضح ‪.‬‬

‫المصطلحات الواردة في الوحدة الرابعة‬


‫‪ .1‬الخوارج ‪ :‬هم الذين خرجوا على علي حتى كفروه بعد قبوله بالتحكيم في صفين وكانوا يرددون قولهم " ال‬
‫حكم إال هلل ) ‪ .‬فكان علي يقول ‪ " :‬كلمة حق أريد بها باطل " ‪.‬‬
‫‪ .2‬االستحسان ‪ :‬هو العدول عن قياس جلي إلى قياس خفي ‪.‬‬
‫أو هو العدول بالمسألة عن حكم نظائرها إلى حكم آخر لوجه أقوى يقتضي هذا العدول‪.‬‬
‫‪ .3‬االستصحاب ‪ :‬استدامة ما كان ثابتا أو نفي ما كان منفيا ‪.‬‬
‫أو هو استبقاء حكم ثبت في الزمن الماضي على ما كان واعتباره موجودا مستمرا إلى أن‬
‫يقوم دليل يغيره ‪.‬‬
‫‪ .4‬االستصالح ‪ :‬هو ‪ :‬األخذ بما يجلب المنفعة ويدفع المضرة في نطاق القواعد العامة للشريعة ‪.‬‬
‫‪ .5‬األسرة ‪ :‬عشيرة الرجل ورهطه األدنون ألنه يتقوى بهم ‪.‬‬
‫‪ .6‬دار اإلسالم ‪ :‬هي جميع البالد التي للمسلمين عليها سلطة وتظهر فيها أحكام اإلسالم ونفذ فيها حكم المسلمين‬
‫على أهل الذمة ‪ ،‬ولم يقهر أهل البدعة فيها أهل السنة ‪.‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪138‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫‪ .7‬األمان ‪ :‬تأمين الحربي حين ينزل في ديار المسلمين ألمر ما كالتجارة أو العلم أو السياحة أو السفارة‪.‬‬
‫‪ .8‬البغاة ‪ :‬الخارجون على اإلمام الحق بغير حق ‪.‬‬
‫‪ .9‬التربية اإلسالمية ‪ :‬إعداد المسلم لحياتي الدنيا واآلخرة إعدادا كامال من جميع نواحي الحياة في جميع مراحل‬
‫نموه في ضوء المبادئ والقيم التي جاء بها اإلسالم ‪.‬‬
‫‪ .10‬التنميةـ االقتصادية ‪ :‬هي عملية استخدام الموارد االقتصادية المتاحة للمجتمع في تحقيق زيادات مستمرة في‬
‫الدخل القومي تفوق معدالت النمو السكاني ‪.‬‬
‫‪ .11‬الجزية ‪ :‬ضريبة شخصية يدفعها أهل الذمة لقاء إقامتهم في الدولة اإلسالمية وتأمين الحماية لهم ‪.‬‬
‫الحرية ‪ :‬هي قوة االختيار بين أمرين ‪.‬‬
‫أو هي مجموع الحقوق واالمتيازات التي تعترف بها الدولة لألفراد والجماعات فيها ‪.‬‬
‫‪ .12‬الحق ‪ :‬هو اختصاص يقرر به الشرع سلطة أو تكليفا ‪.‬‬
‫الخراج ‪ :‬ضريبة تفرض على األراضي المفتوحة إما عليها بعينها وهو خراج الوظيفة أو على ناتجها وهو خراج‬ ‫‪.13‬‬
‫المقاسمة ‪.‬‬
‫دار اإلسالم ‪ :‬هي جميع البالد التي للمسلمين عليها سلطة وتظهر فيها أحكام اإلسالم ونفذ فيها حكم المسلمين على‬ ‫‪.14‬‬
‫أهل الذمة ‪ ،‬ولم يقهر أهل البدعة فيها أهل السنة ‪.‬‬
‫دار الحرب ‪ :‬هي البالد التي ال تربطها بالمسلمين عهود وال مواثيق وال حياد ‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫السيادة ‪ :‬صفة في الدولة تجعلها ال تتصرف وال تلتزم بأي التزام إال بمحض إرادتها ‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫السياسة الشرعية ‪ :‬ما كان من األفعال بحيث يكون الناس معه أقرب إلى الصالح وأبعد عن الفساد وإ ن لم يشرعه‬ ‫‪.17‬‬
‫الرسول ‪ ‬وال نزل به وحي ‪.‬‬
‫الشورى ‪ :‬تقليب اآلراء وعرضها للوصول إلى الرأي الصائب أو أصوب اآلراء في مسألة شرعية ‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫العرف ‪ :‬هو ما اعتاده الناس وتقرر في نفوسهم وأصبح مقبوال لديهم كدليل شرعي معتبر بنيت عليه‬ ‫‪.19‬‬
‫طائفة من القواعد الفقهية ‪.‬‬
‫أو هو ما تعارف عليه الناس على اختالف طبقاتهم من أفعال أو أقوال وتكرر حدوثه مرة بعد أخرى وتلقته‬ ‫‪.20‬‬
‫الطباع السليمة وأصحاب العقول في مجتمع ما بالقبول ‪.‬‬
‫عقد الذمة ‪ :‬هو عقد يتم بين السلطة اإلسالمية ‪ ،‬وبين أهل الكتاب وأضرابهم المقيمين على أرض الدولة‬ ‫‪.21‬‬
‫اإلسالمية على أن يؤدوا الجزية ‪.‬‬
‫الغنائم ‪ :‬هي األموال التي تؤخذ من العدو عنوة بعد قتال ‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫الفيء ‪ :‬هي األموال التي تؤخذ من العدو دون قتال ‪.‬‬ ‫‪.23‬‬
‫الملكية ‪ :‬حاجز يخول صاحبه التصرف إال لمانع ‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫النظام االجتماعي ‪ :‬هو مجموعة األحكام والمبادئ المتعلقة بتنظيم األسرة على وجه الخصوص ‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫النظام االقتصادي اصطالحا ‪ :‬هو مجموعة المبادئ واألحكام والقواعد الشرعية المتعلقة بعمليات اإلنتاج‬ ‫‪.26‬‬
‫واالستثمار والتبادل واالستهالك ‪.‬وما تتضمنه من عالقة إنتاجية بين اإلنسان واإلنسان وبين اإلنسان واألشياء‪.‬‬
‫النظام السياسي ‪ :‬هو مجموعة من القوانين واألجهزة المتناسقة المترابطة فيما بينها تبين نظام الحكم ووسائل‬ ‫‪.27‬‬
‫ممارسة السلطة وأهدافها وطبيعتها ومركز الفرد منها وضماناته قبلها ‪...‬‬
‫نكاح االستبضاع ‪ :‬هو نوع من الزواج في الجاهلية كان يرسل الرجل فيه زوجته إلى آخر لتنال منه الولد ‪.‬‬ ‫‪.28‬‬
‫نكاح الشغار ‪ :‬هو الزواج الخالي من المهر وتكون كل زوجة مهرا لألخرى ‪.‬‬ ‫‪.29‬‬
‫أ ‪/‬جواد درويش‬ ‫‪139‬‬ ‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬

‫الهدنة ‪ :‬عقد بين الدولة اإلسالمية وأهل الحرب على ترك القتال مدة معينة ‪.‬‬ ‫‪.30‬‬
‫القياس ‪ :‬هو مساواة فرع ألصله في علة حكمه‪ .‬أو هو نقل حكم من األصل إلى الفرع لعلة مشتركة بينهما ‪ .‬أو‬ ‫‪.31‬‬
‫هو إلحاق مسألة بأخرى في الحكم الشرعي التحاد العلة بينهما ‪.‬‬

You might also like