Professional Documents
Culture Documents
تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية PDF
تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية PDF
تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية PDF
وكالة بسكرة
ﻟﻛﺳـــــــب اﻟﺿﻌﻔﺎء.
ﺑﻛراﻣﺗﻧـــــــﺎ.
اﻟﺣﻣد ﻟﻠـﻪ اﻟذي أﻧﻌـم ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺑﻧﻌـﻣـﺔ اﻟـﻌﻘـل وأﻣدﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘـوة واﻟﺻﺑر ﻹﺗـﻣﺎم ﻫـذا اﻟﻌﻣل ،ﻓﻬو وﺣـدﻩ ﺟـل
ﺟﻼﻟـﻪ ﻟﻪ اﻟﺣـﻣد واﻟﺷـﻛر ﻧﺗﻘدم ﺑﺎﻟﺷﻛر اﻟﺟـزﯾل وﻓـﺎﺋق اﻟﺗﻘدﯾـر واﻻﺣﺗـرام ﻟﻸﺳﺗذة اﻟﻣﺷرﻓﺔ اﻟﺗﻲ
ﺳﺎﻋدﺗﻧﻲ ﻛﺛﯾ ار ﺑﻧﺻﺎﺋﺣـﻬﺎ اﻟـﻘﯾﻣﺔ وﺑﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻧﯾرة أﺳﺗﺎذﺗﻲ د" .ﺑن ﺳﻣﯾﻧﺔ ﻋزﯾزة" ،وﻛل ﻣن
ﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻣن ﻗرﯾب أو ﻣن ﺑﻌﯾد واﻟﺷﻛر ﻣوﺻول إﻟﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﻋﻣﺎل ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﻛﺎﻟﺔ
ﺑﺳﻛرة.
ﺗﻌد اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أﻫـم ﻗﻧوات ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻣوال وﺗـوزﯾﻌﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎﻣﻬﺎ ﺑدور اﻟوﺳﯾط ﺑﯾن اﻟﻣودﻋﯾن
واﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن ﺳواء ﻛﺎﻧوا أﺷﺧﺎﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﯾن أو ﻣﻌﻧوﯾﯾن ﻋن طرﯾق اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ،وﻧﻌﺗﺑر
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل اﻟﻣدﺧرات إﻟﻰ إﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣن أﻫم اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗظﻬر أﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ
اﻷﺧﯾرة ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗـﺑر أداة ﺗزوﯾد اﻟﻧﺷﺎط اﻹﻗﺗﺻﺎدي ﺑرأس اﻟﻣﺎل اﻟﻧﻘدي اﻟﻼزم ﻟﻪ ،وﻣن ﺛم ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
وﻫﻛذا وﻣﻊ إﺗﺳﺎع ﻧﺷﺎط اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وأﻫﻣﯾﺗﻬﺎ وﺧطورة وظﯾﻔﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ اﻟـوداﺋﻊٕ ،واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻘروض ﻓﺈن ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ﺗﻌﺗﺑر اﻟوظﯾﻔﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﺧطر اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ
ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ ،ﻛون ﺗﻠك اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺣﻬﺎ ﻟﯾﺳت ﻣﻠﻛﺎ ﻟﻬﺎ ﺑل ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب أﻣوال اﻟﻣودﻋﯾن ،ﻓﻬذا ﻣﺎ ﯾﺟﺑر
اﻟﻣﺻرف ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻟﺣـﯾطﺔ واﻟﺣذر ﻋﻧد ﺗﻘدﯾم اﻟﻘرض ﻟﻠﻐﯾر.
إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك ﺗﺗﻌرض ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ أداﺋﻬﺎ وﻧﺷﺎطﻬﺎ وﻫﻲ ﻛﺛﯾرة وﻣﺗﻌددة ﻟذﻟك
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك أن ﯾﺣﺗﺎط وﯾﻘوم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات واﻷﺳﺎﻟﯾب ﻟﻠوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر وﯾﺗﺟﻧﺑﻬﺎ وأن
ﯾﻛون ﻣﺗﻬﯾﺊ ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر وﯾﺗﺟﻧب اﻟوﻗوع ﻓﯾﻪ ﻣرة ﺛﺎﻧﯾﺔ.
ﺣﯾث ﺗﻌﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ ﺗراﺟﻊ ﻓﻲ ﻛﻔﺎءة اﻟﺑﻧك وﺗﻬدد ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ٕواﺳﺗﻣرارﻫﺎ ﻟذﻟك ﯾﺟب إﻧﺗﻬﺎﺟﻪ ﻷﺳﺎﻟﯾب
ﻋدة ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺣدﺗﻬـﺎ.
: ﻣﻠﺧص
Résumé:
87 اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ﻟﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ. 07
ﻓﻬرس اﻟﺟداول
55 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :إدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻘررات ﺑﺎزل.3-2-1
55 اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺣول إدارة اﻟﺧﺎطر وﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل.
55 اﻟﻔرع اﻷول :ﺗﻌرﯾف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺑﻧوك إﺣدى اﻟدﻋﺎﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﻬﯾﻛل اﻹﻗﺗﺻﺎدي ﻷي دوﻟﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻋﺻب اﻹﻗﺗﺻﺎد وﻗﻠﺑﻪ
اﻟﻧﺎﺑض ،وﻗد إزدادت أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث ﻧظ ار ﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ دﻋم وﺗطوﯾر وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠف ﻗطﺎﻋﺎت
اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ.
ﺗﻣﺎرس اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺗﺎﺟرة ﺑﺎﻟﻣﺎل ،ﺣﯾث ﯾرﺗﻛز ﻧﺷﺎطﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻗﺑول اﻟوداﺋﻊ وﻣﻧﺢ
اﻟﻘروض ﺣﯾث ﺗﻣﺛل اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر اﻟﻧﺷﺎط اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺑﻧوك وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻗراض ﻟﻠﻌﻣﻼء
اﻟﺧدﻣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺻدر اﻷول ﻟرﺑﺣﯾﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﺣﻘﻘﻪ ﻣن ﻋواﺋد ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﺗق اﻟﺑﻧوك اﻟدور اﻷﻛﺑر ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك
ﻓﺈن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﺣﺎﺟﺎت ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺧﻠق
ﻓرص اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ وزﯾﺎدة اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ إﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن
ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ.
ﻓﻘرار اﻹﻗراض ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ﯾﻌد ﻣن أﺧطر اﻟﻘ اررات ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﻷن ﺗﻠك اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺣﻬﺎ ﻟﯾﺳت ﻣﻠﻛﺎ
ﻟﻬﺎ ﺑل ﻫﻲ أﻣوال اﻟﻣودﻋﯾن ﻟدﯾﻬﺎ ،وﻟذﻟك ﻟﯾس ﻣن اﻟﯾﺳﯾر أن ﺗﺣﺻل اﻟﺑﻧوك ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟوداﺋﻊ ﺛم إ ﺳﺗردادﻫﺎ ﻣرة
أﺧرى ﺑﻌواﺋد وأﻗل درﺟﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﺑرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗوﺧﻲ اﻟﺣﯾطﺔ واﻟﺣذر ﻋﻧد ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﻐﯾر،
وأﺛﻧﺎء أداﺋﻬﺎ ﻟﻧﺷﺎط اﻹﻗراض ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺧﺻوﺻﺎ ﻣﻊ إرﺗﻔﺎع ﺣدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وزﯾﺎدة ﺣﺟم
اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ.
وﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯾرة ازدادت ظﺎﻫرة ﺗﻌﺛر اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ﺗﺗم
وﻓق أﺳس وﺳﯾﺎﺳﯾﺎت إﻗراﺿﯾﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺣدة ﻣﺧﺎطرﻫﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ إﻻ أن ﺗﻔﺎدي ﻣﺧﺎطر ﺗﻌﺛر اﻟﻘروض
ﻛﻠﯾﺎ أﻣ ار ﻣﺳﺗﺣﯾﻼ ،ﻟﻬذا ﺣظﯾت ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ إﻫﺗﻣﺎم ﻣﺳؤوﻟﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻣل ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر
اﻹﻗﺗراض وﺗﻌدﯾﻠﻪ وﺗﺣدﯾﺛﻪ ﺣﺳب ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت وﺗطورات اﻟظروف.
وﻣن أﺟل ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ إرﺗﺄﯾﻧﺎ طرح أو ﺻﯾﺎﻏﺔ إ ﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫذا اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳؤال اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-ﻛﯾف ﯾﻣﻛن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻹ ﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ؟
اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ:
/1ﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﺻرﻓﻲ وﻛﯾف ﺗﺗم إﺟراءات ﻣﻧﺣﻪ ؟
/2ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ ﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎن وﻛﯾف ﯾﺗم ﻗﯾﺎﺳﻬﺎ ؟
/3ﻣﺎﻫﻲ اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ واﻟﻌﻼﺟﯾﺔ ﻟﻠﺣد ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎن ؟
/4ﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣدﻫﺎ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض؟
أ
اﻟﻣﻘدﻣﺔ:
اﻟﻔرﺿﯾﺎت:
ﻓﻲ ظل ﻣﺎ ﺗم طرﺣﻪُ ﻣن ﺗﺳﺎؤﻻت ﯾﻣﻛن طرح اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
/1ﺗﻠﻌب اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ دو ار رﯾﺎدﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل ﺣرﻛﯾﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ .
/2إن اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻛﺟزء ﻣن ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻛوﻧﻬﺎ إﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻠﺣدوث واﻟﻌﻛس.
/3اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﺗﻘﻠل ﻣن ﺧطر اﻹﺋﺗﻣﺎن وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﯾﻪ.
/4ﺗزداد ﺿﺎﻫرة اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم ﺗﺷدد اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻼء ٕواﻧﻌداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن .
أﻫداف اﻟدارﺳﺔ:
ﻧﺄﻣل ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﻣﺗواﺿﻌﺔ ﻫذﻩ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1اﻟﺗطرق إﻟﻰ أﻫم اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘروض؛
-2ﻣﻌرﻓﺔ اﻟطرق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﻘﯾﯾم ﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﺧطر اﻟﻘرض وﻫذا ﻛﺈﺟراء وﻗﺎﺋﻲ ﻟﺗﻔﺎدي
ﺣدوﺛﻪ؛
-3ﻓﻬم ٕواﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺑﻧك ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ أﺧطﺎر اﻟﻘرض ﻋﻧد ﺣدوﺛﻬﺎ ﺑﺣﯾث ﻻ
ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك إﻻ ﺑﻘدر ﺧﻔﯾف وﻣﻌﻘول؛
-4ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ﺗﻌﺛر اﻟﻘروض؛
-5دراﺳﺔ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﻹدارة ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن وﻣﻘﺎرﻧﺗﻪ ﺑواﻗﻊ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺟﺳﯾد
ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ أﺧطﺎر اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
أﺳﺑﺎب إﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣوﺿوع :ﺗﺗﻣﺛل أﺳﺑﺎب إﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
-1ﯾﻣﺛل ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﺟزء ﻣن اﻟﺗﺧﺻص اﻟذي أزاول اﻟدراﺳﺔ ﻓﯾﻪ :ﻧﻘود وﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-2إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺟدﯾدة ﺗدﻋم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ؛
-3ﻓﺿوﻟﻲ ورﻏﺑﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ؛
-4ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-5ﺗزاﯾد ظﺎﻫرة ﺗﻌﺛر اﻟﻘروض واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ آﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺗرض وﻛذا ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﻧك.
ﻣﻧﻬﺞ اﻟدارﺳﺔ:
ﺑﻐﯾﺔ اﻹﻟﻣﺎم واﻹﺣﺎطﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧب اﻟﻣوﺿوع وﺗﺣﻠﯾل أﺑﻌﺎدﻩ واﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ ٕواﺧﺗﺑﺎر
ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺗﺑﻧﺎة إﺗﺑﻌﻧﺎ:
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ :ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﻣن ﺗﻌرﯾﻔﺎت وأﻧواع وﻏﯾرﻫﺎواﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟدراﺳﺔ
اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-ﺑوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة واﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﺣﺎول إﺳﻘﺎط ﺟﺎﻧب ﻣن
ب
اﻟﻣﻘدﻣﺔ:
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ واﻗﻊ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﻫو واﺣد ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻧﺷﺄت ﻟﺗﻣوﯾل
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻔﻼﺣﯾﺔ .
اﻟدارﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ :ﯾﻣﻛن ﺣﺻر أﻫم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
/ 1دراﺳﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن اﻷﺳﺗﺎذة اﻟدﻛﺗورة ﺑن ﺳﻣﯾﻧﺔ ﻋزﯾزة ،ﺑﻌﻧوان إدارة ﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ دراﺳﺔ
ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة ،ﻗﺳم اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ،ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻲ
ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟطرق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﺑﻧك ﺑﺗﻘﯾﯾم ﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﺧطر اﻟﻘرض وﻫذا ﻛﺈﺟراء
وﻗﺎﺋﻲ ﻟﺗﻔﺎدي ﺣدوﺛﻪ وﺗوﺻﻠت إﻟﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﺗﺄﺧذ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ –ﺑﻌﯾن اﻹﻋﺗﺑﺎر -ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗراﻫﺎ ﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻘﺗرض؛
-أن اﻟﺑﻧك ﻻ ﯾﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﻧﺣﻪ اﻟﻘروض ؛
-أن اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﻬﺟﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﻧك ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ أﺧذ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎﻣن أﺟل ﺳﻼﻣﺔ
اﻟﺑﻧوك .
/2دراﺳﺔ ﻓﺎطﻣﺔ ﺑن ﺷﻧﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺻﺎرف اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻠوم ﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح
ﺑورﻗﻠﺔ ﺳﻧﺔ 2010واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ إﺑراز اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓﻬم وﺗﺣﻠﯾل ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﺎزل ﻹدارة
اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺣد ﻣن ﺗﻌﺛر اﻟدﯾون.
-ﻣﻌرﻓﺔ ﻓﺋﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن اﻷﻛﺛر ﺗﻌﺛر ،ﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻬم وﻗدراﺗﻬم ،وﻗد ﺗوﺻﻠت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ
أن اﻟﻘ اررات اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ إﺗﺧﺎذ ﻗرار اﻹﻗراض ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك وأن ﺗﻌﺛر اﻟﻘروض ﯾﻧﺷﺄ ﻋن
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺷﺗرك ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ أو ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺛر.
/3دراﺳﺔ ﻫﺑﺎل ﻋﺎدل إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت
ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص ﺗﺣﻠﯾل إﻗﺗﺻﺎدي ،ﺣﯾث ﺗوﺻل إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ أن اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ وﻟﻛن ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺣﺟﻣﻬﺎ
واﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن آﺛﺎرﻫﺎ ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن ،وأن اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر إزداد ﺣﺟﻣﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺣول
اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻹﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ إﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻹﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم اﻟﻣﺻﺎرف
اﻟﺧﺎﺻﺔ.
/4دراﺳﺔ ﺧﺿراوي ﻧﻌﯾﻣﺔ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ،دراﺳﺔ -ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ –ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك
اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﺑﻧك اﻟﺑرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋري،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾرﻓﻰ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص
ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل ،2009-2008،ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ج
اﻟﻣﻘدﻣﺔ:
-إن اﻟﻣﺧﺎطر ﻟﺻﯾﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ دون إ ﺳﺗﺛﻧﺎء أو ﺗﻔرﯾق ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ واﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ؛
-إن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻫﻲ ﺿرورة ﻹﻧﺟﺎح اﻟﺑﻧوك ٕواﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ ؛
-إن ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل دﻋﻣت اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك ﻣن ﺧﻼل إدراج اﻟﻣﺧﺎطر ﻛﺄﻫم أوﻟوﯾﺎﺗﻬﺎ وذﻟك
ﺑﺈدراﺟﻬﺎ ﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ وﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ؛
-ﯾﻌﺗﻣد ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﺎﻟﻘروض ﯾﺄﺧذ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ
ﺿﻣﺎﻧﺎت
ﺻﻌوﺑﺎت اﻟدراﺳﺔ :إن أﻫم اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ واﺟﻬت إﻧﺟﺎز ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻫﻲ:
-ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﻧك ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟدراﺳﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ.
-ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻘرض ﻣﺗﻌﺛر ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-
-BADRوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة.
ﻫﯾﻛل اﻟﺑﺣث
ﻣن أﺟل اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻷﻫداف اﻟﻣﺳطرة ،ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﻘﺳﯾم ﻫذا اﻟﻌﻣل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺻول ﺳﺑﻘﺗﻬﺎ ﻣﻘدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻺﺣﺎطﺔ
ﺑﺎﻟﻣوﺿوع وﺗﻠﺗﻬﺎ ﺧﺎﺗﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﺣﯾث ﺗﻣﺣور اﻟﻔﺻل اﻷول ﺣول ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻗﺳم اﻟﻔﺻل إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻔﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻋن ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋن ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ و اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﺣول ﻣﻌﺎﯾﯾر ٕواﺟراءات ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض واﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﻣﺣور ﻓﻲ ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﺗم ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ أﯾﺿﺎ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث،اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺣول ﻣﻔﺎﻫﯾم
أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﺣول إدارة
ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة واﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻘد ﺧﺻص ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺣول ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ
-BADR-وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة وذﻟك ﺑﻌد اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺣول ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﺗطرﻗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث إﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن وﺗﺳﯾﯾر
ﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎن ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔواﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة .
د
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ
ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
ﺗﻣﻬـﯾد:
ﯾﺗﻛون اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻷي دوﻟﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﻠد ،ﺣﯾث ﻟﻛل دوﻟﺔ ﺑﻧك
ﻣرﻛزي ﯾﻘوم ﺑدورﻩ ﻛﻣﺻرف ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ واﻟذي ﯾﺧﺗﻠف ﻋن ﻏﯾر ﻣن اﻟﻣﺻﺎرف ﻓﻲ ﻛوﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗﻬدف اﻟرﺑﺢ ،ﻛﻣﺎ ﻟﻪ
ﺣق اﻹﺷراف واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ وﺣدات اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
وﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧوع أﻧﺷطﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ
ﺗزاوﻟﻬﺎ ،وﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك ﺗﻣﺎرس اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﺗﻣﺛل ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ اﻟوداﺋﻊ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أي
وداﺋﻊ اﻟﻌﺎﺋﻼت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺳﻣﯾت ﺑﻧوك اﻟوداﺋﻊ واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﻗﺗراض اﻷﻣوال ،وﻫذا ﻣﺎ
ﺳﻧﺗطرق إﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻓﺻل اﻟﻔﺻل اﻷول واﻟذي ﯾﺷﻣل ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث وﻫﻲ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﻌﺎﯾﯾر ٕواﺟراءات ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض.
2
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1ﻓؤاد ﺗوﻓﯾق ﯾﺎﺳﯾن ،أﺣﻣد ﻋﺑد ﷲ دروﯾش ،اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
ﻋﻣﺎن ،1996 ،ص .01
)(1د.ﺧﯾرت ﺿﯾف ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﺑﯾروت ،ص .03
3
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
-اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺗﻘوم ﺑﺎﻟوﺳﺎطﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ذات اﻟﻔﺎﺋض واﻟوﺣدات اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ذات اﻟﻌﺟز
)(1
أي اﻟﺗوﺳط ﺑﯾن اﻟﻣﻘرﺿﯾن واﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن.
-
اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻹﺋﺗﻣﺎن وﺗﺳﻣﻰ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﻣﺻﺎرف اﻟوداﺋﻊ وأﻫم ﻣﺎ ﯾﻣﯾزﻫﺎ
)(2
ﻋﻠﻰ ﻏﯾرﻫﺎ ﻗﺑول اﻟوداﺋﻊ ﺗﺣت اﻟطﻠب واﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺟﺎرﯾﺔ وﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺧﻠق اﻟﻧﻘود.
-ﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟوﺳﯾطﯾﺔ اﻟﺗﻲ وظﯾﻔﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻗﺑول اﻟوداﺋﻊ اﻹدﺧﺎرﯾﺔ واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﺛل :اﻟﺧﺻم واﻹﻗراض واﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟزﺑﺎﺋن دون ﺗﺧﺻﯾص وﻟﻬﺎ ﻣﯾزة
)(3
ﺧﻠق اﻟﻧﻘود واﻟوداﺋﻊ.
-ﻫﻲ إﺣدي اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻧﻘود واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ.
-ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾﻠﺗﻘﻲ ﻓﯾﻪ ﻋرض اﻷﻣوال ﺑﺎﻟطﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ إذ أﻧﻬﺎ ﺗوﻓر ﻧظﺎﻣﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ ﯾﻘوم
ﺑﺗﻌﺑﺋﺔ وداﺋﻊ وﻣدﺧرات اﻷﻓراد واﻟﻣﻧﺷﺂت ،ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﺗﺳوﯾﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﯾن ﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﻣﺎل
واﻷﻓراد.
-وﻫﻲ أداة ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻼزم ﺳواء ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﯾن أو اﻟﺗﺟﺎر أو اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻣﻧﺣﻪ ﻣن
)(4
إﺋﺗﻣﺎن.
-ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ إﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻧﻘد وﯾﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻗﺻﯾر اﻷﺟل ذﻟك أﻧﻪ ﯾﻘﺑل وداﺋﻊ اﻷﻓراد
واﻟﻬﯾﺋﺎت وﯾﻌطﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ وﻋودا اﻟدﻓﻊ ﻋﻧد اﻟطﻠب أو ﺑﻌد أﺟﺎل ﻗﺻﯾرة ﯾﻣﺗد ﻧﺷﺎطﻬﺎ إﻟﻰ ﻛل ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط
)(5
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﯾﻣﻛن أن ﺗﻣﻠﻛﻪ اﻟدوﻟﺔ أو اﻷﻓراد.
)(6
-ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :ﺟﻣﻊ اﻟوداﺋﻊ ﻣن اﻟﺟﻣﻬور وﻣﻧﺢ اﻟﻘروض.
)(7
-ﺗوﻓﯾر وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﻊ اﻟﻼزﻣﺔ ووﺿﻌﻬﺎ ﺗﺣت ﺗﺻرف اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ إدارﺗﻬﺎ.
)(1د.أﺣﻣد زھﯾر ﺷﺎﻣﯾﺔ ،اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺻﺎرف ،دار زھران ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن ،ص.202
)2
(أ.د.زﯾﺎن ﺳﻠﯾم رﻣﺿﺎن ،ﻣﺣﻔوظ أﺣﻣد ﺟودة ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،ط ،1996 ،2دار اﻟﻣﺳﯾرة واﻟﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،ص .10
)(3ﻋﻠﻲ ﺑوﻋﺑد ﷲ ،وظﺎﺋف اﻹدارة اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة ،2006/2005 ،ص .04
)(4د.ﻣﺣﻣد ﺳﻌﯾد أﻧور ﺳﻠطﺎن ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻷزارﯾطﯾﺔ -اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2005 ،ص .14
)(5أ.ﺟﻣﺎل ﻟﻌﻣﺎﻣرة ،اﻟﻣﺻﺎرف اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،دار اﻟﻧﺑﺄ ،1996 ،ص.22
)(6ﺗوﻣﻲ إﺑراھﯾم ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري واﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ واﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻺﻋﺗﻣﺎد
اﻹﯾﺟﺎري ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة،2008/2007 ،
ص .20
) (7ﺧﺎﻟد ﻋﻠﻲ اﻟدﻟﯾﻣﻰ ،اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺻﺎرف واﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،دار اﻷﻧﯾش ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،1998 ،ص.63
4
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1د.ﻣﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﺳﻧﮭوري ،إدارة اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2013 ،ص .84
)(2أ.د.زﯾﻧب ﻋوض ﷲ.أ.د.أﺳﺎﻣﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻔوﻟﻲ ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻧﻘدي واﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ﺑﯾروت -ﻟﺑﻧﺎن ،ص .102
)(3ودﯾﻊ طوروس ،اﻟﻣدﺧل إﻟﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻧﻘدي ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،ﻟﺑﻧﺎن ،ص ص .237 ،236
5
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
-2اﻟوظﺎﺋف اﻟﺣدﯾﺛﺔ:
-إدارة أﻋﻣﺎل وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻌﻣﻼء وﺗﻘدﯾم اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرات اإاﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻬم ﻣن ﺧﻼل داﺋرة ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ.
-ﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻛﺎن اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻹﻗراض اﻟﻌﻘﺎري ،وﻫﻧﺎ ﯾﺟدر اﻟذﻛر أن ﻟﻛل ﺑﻧك ﺗﺟﺎري ﺳﻘف ﻣﺣدد
ﻟﻺﻗراض ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﯾﺟب أن ﻻ ﯾﺗﺟﺎوزﻩ؛
-وظﯾﻔﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ذات اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣرﻛزي ﯾﺗم ﺗوزﯾﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج
أو إﻋﺎدة اﻹﻧﺗﺎج واﻟﻣﺗوﻟدة ﻣن ﻣﺻﺎدر ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن اﻟﻣﺷروع ﻧﻔﺳﻪ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺻرف ،وﯾﺗم ذﻟك ﻋﺎدة ﺑﺎﻟطرق
اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ.
-وظﯾﻔﺔ اﻹﺷراف واﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺻﺎرف ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ذات اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣرﻛزي ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﺟﯾﻪ اﻷﻣوال
اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ إﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﻬﺎ ،اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﻊ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻫذﻩ اﻷﻣوال ﻟﺗﺄﻛد ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﯾﻣﺎ رﺻدت ﺑﻪ ﻣن أﻏراض
)(1
وﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ إﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻣن أﻫداف ﻣﺣددة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻲ إﺳﺗﺧدﻣﺗﻬﺎ.
6
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ
أ .ﻓﺎﺋق اﻟﺷﻔﯾر ،أ .ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺳﺎﻟم ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻣﺳﯾرة اﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن ،ص .32 اﻟﻣرﺟﻊ:
7
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1د .ﺳﺎﻣر ﺟﻠدة ،اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺗورﯾق اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،دار أﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن -ﻋﻣﺎن ،ص .31
)(2د.ﺣﺳﯾن ﺑن ھﺎﻧﻲ ،إﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻧﻘود واﻟﺑﻧوك) ،اﻟﻣﺑﺎدئ واﻷﺳﺎﺳﯾﺎت( ،دار وﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻛﻧدي ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،ص .207
)(3رﺣﺎل ﻓؤاد ،ﺗﺄﺛﯾر ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﺑﻧوك وأﺛرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ
اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر -ﺑﺳﻛرة ،2006/2005 ،-ص .05
8
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
-2ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﺗدرج ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟرﺋﺎﺳﻲ ﻟﻠﺟﻬﺎز
اﻟﻣﺻرﻓﻲ وﻻ ﯾﺳﺑﻘﻬﺎ ﻓﻲ ذﻟك إﻻ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﺣﯾث ﯾﺑﺎﺷر اﻷﺧﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب واﺣد ﺑﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن أدوات
)(1
ووﺳﺎﺋل وﺗﻘﻧﯾﺎت ﯾﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻧﺷﺎط اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺑﻠد ﻣﺎ.
-3اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت رأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻫدﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻛﺑر ﻗدر ﻣﻣﻛن ﻣن اﻷرﺑﺎح ﺑﺄﻗل ﻧﻔﻘﺔ
ﻣﻣﻛﻧﺔ وذﻟك ﺑﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ أو ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻧﻘود اﻟوداﺋﻊ وﺑذﻟك ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ.
-4إن ﺗطور اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺟﻌل ﻋﻣل اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﻲ اﻟوداﺋﻊ ﻣن اﻷﻓراد وﺗﻘدﯾم
اﻹﺋﺗﻣﺎن واﻟﻘروض ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل ﻓﺣﺳب ،ﺑل ﯾﺗﻌدى ﻫذا اﻟﻧطﺎق إﻟﻰ اﻹطﻼع ﺑﺄوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت اﻟﺑﻧوك
)(2
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻣﺛل :ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﺷراء اﻟﺳﻧدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أﻧواع اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
ﺗﻧﻘﺳم اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ إﻟﻰ أﻧواع ﻣﺗﻌددة طﺑﻘﺎ ﻟﻠازوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺑﻧوك وذﻟك إﻟﻰ اﻟﻧﺣو
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
أ( ﻣن ﺣﯾث ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﻣدى ﺗﻐطﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﻧﺎطق اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ:
-1اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ أو ﻓﻲ إﺣدى
اﻟﻣدن اﻟﻛﺑرى وﺗﺑﺎﺷر ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻓروع أو ﻣﻛﺎﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ وﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك ﺑﻛﺎﻓﺔ
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺗﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻗﺻﯾر وﻣﺗوﺳط اﻷﺟل ،ﻛذﻟك ﻓﻬﻲ ﺗﺑﺎﺷر ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺟﺎﻻت
اﻟﺻرف اﻷﺟﻧﺑﻲ وﺗﻣوﯾل اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
-2اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺗﺻر ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻣﺣدودة
)(3
ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻣﺛل :ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أو ﻣدﯾﻧﺔ أو وﻻﯾﺔ إﻗﻠﯾم ﻣﺣدد.
وﯾﻘﻊ اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺑﻧك واﻟﻔروع ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻣﺣددة ،وﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك ﺑﺻﻐر اﻟﺣﺟم ،ﻛذﻟك ﻓﻬﻲ
ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻬﺎ وﯾﻧﻌﻛس ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ.
)(1د.ﻣﺣﻣد ﺳﻌﯾد أﻧور ﺳﻠطﺎن ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .12
)(2ﺣدة راﯾس ،دور اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ،إﻋﺎدة ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ظل ﻧظﺎم اﻗﺗﺻﺎدي ﻻ رﺑوي ،أطروﺣﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة
اﻟدﻛﺗوراه ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر -ﺑﺳﻛرة ،2007/ 2006 ،ص .06
)(3ﺷﺎﻛر اﻟﻘزوﯾﻧﻲ ،ﻣﺣﺎﺿرات إﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻧوك ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت ،اﻟﺟزاﺋر ،1987 ،ص .26
9
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1أ.د.ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺻﯾرﻓﻲ ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻣﻧﺎھﺞ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن ،ط ،2006 ،1ص .32
)(2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ص .34
10
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
واﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻوﻣﺔ ،وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾوﻟﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﻘود وﺑﺳرﻋﺔ
وﺑدون ﺧﺳﺎﺋر.
وﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟراﺟﺣﻲ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم .1960
(5اﻟﺑﻧوك اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ :وﻫﻲ ﺑﻧوك ﺗﻐطﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻣﺣدودة ﻛﻣدﯾﻧﺔ أو ﻣﺣﺎﻓظﺔ أو وﻻﯾﺔ وﺧﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك
إﻟﻰ ﻟﻠﻘواﻧﯾن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﻛذﻟك ﻓﻬﻲ ﺗﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﺑﻬﺎ وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ
)(1
ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﺳﺑﻬﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
ﻫﻧﺎك ﻋدة ﻣﺻﺎدر ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺳواء اﻟداﺧﻠﯾﺔ أو اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ:
-1اﻟﻣﺻﺎدر اﻟداﺧﻠﯾﺔ):أﻣوال اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺧﺎﺻﺔ( :وﺗﺗﺄﻟف ﻣن:
أ( رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣدﻓوع :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺻرف ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷروع ﻋﻧد ﺑدأ ﺗﻛوﯾﻧﻪ
وأﯾﺔ إﺿﺎﻓﺎت أو ﺗﺧﻔﯾﺿﺎت ﻗد ﺗط أر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرات ﻻﺣﻘﺔ ،وﯾﻣﺛل ﻫذا اﻟﻣﺻدر ﻧﺳﺑﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻷﻣوال
اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺻرف ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺻﺎدر وﻟﻛن أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻣﺻدر ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﺣﯾث ﯾﺳﺎﻋد
رأس اﻟﻣﺎل ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻟﻣﺻرف ﺿد ﻣﺎ ﯾط أر ﻣن ﺗﻐﯾرات ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣوﺟودات
اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺛﻣر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺻرف أﻣواﻟﻪ.
ب( اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺗﺟزة :ﺗﺣﺗﺟز اﻷرﺑﺎح ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻷﺳﺑﺎب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻫﻲ ﺗﻣﺛل ﺟزءا ﻣن ﺣﻘوق
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن وﯾرى اﻟﺑﻌض ﻓﯾﻬﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻺﺳﺗﺛﻣﺎر داﺧﻠﯾﺎ وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺟوزة إﻟﻰ اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت واﻟﻣﺧﺻﺻﺎت واﻷرﺑﺎح ﻏﯾر اﻟﻣﻌدة ﻟﻠﺗوزﯾﻊ إﻟﻰ :
ب (1اﻻﺣﺘﯿﺎطﺎت :ﺗﻘﺗطﻊ اﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت ﻣن اﻷرﺑﺎح ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ طﺎرئ ﻣﺣدد ﺗﺣدﯾدا ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ وﻗت ﺗﻛوﯾن اﻹﺣﺗﯾﺎطﻲ،
وﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻹظﻬﺎر ﺣﺟم اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺟوزة ﻓﻲ ﺣﺳﺎب واﺣد ظﻬرت ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋدة ﺗﺳﻣﯾﺎت ﻷﻧواع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن
اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت ﻓﻬﻧﺎك اﻹﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻌﺎم واﻹﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﯾﻛون اﻟﻣﺻرف أي إﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻓﯾﻪ ﻋن
طرﯾق إﻗﺗطﺎع ﻣﺑﻠﻎ ﻣن أرﺑﺎﺣﻪ اﻟﺳﻧوﯾﺔ وﻫو ﺑذﻟك ﻣﻠك ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن واﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺻد ار ﻣن ﻣﺻﺎدر
اﻟﺗﻣوﯾل اﻟداﺧﻠﯾﺔ وأﻧﻬﺎ ﻣن طﺑﯾﻌﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑﻣﻌﻧﻰ ان ﻛﻠﻣﺎ زادت اﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت زاد ﺿﻣﺎن اﻟﻣودﻋﯾن ﻓﻲ
اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﻲ ﺗم إﯾرادﻫﺎ وﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ:
11
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
إﺣﺗﯾﺎطﺎت ﺧﺎﺻﺔ)إﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ( :ﻫو إﺣﺗﯾﺎطﻲ ﯾﻛوﻧﻪ اﻟﻣﺻرف ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﻔرﺿﻪ ﻋﻠﯾﻪ
اﻟﻘﺎﻧون وﯾﻛون ﻟﻧﻔﺳﻪ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻐرﺿﯾن:
)(1
ﺗدﻋﯾم اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺻرف ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﺟﻣﻬور.
إﺣﺗﯾﺎطﺎت ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ)إﺣﺗﯾﺎطﻲ رأس اﻟﻣﺎل( :وﻫو إﺣﺗﯾﺎطﻲ ﯾطﻠﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون وﯾﻧص ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﻣن رأس اﻟﻣﺎل ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﺳﺗﻘر اﻟﻣﺻرف ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻪ وﯾﺑدأ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون ﯾﻧص ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺻرف أن ﯾﻘﺗطﻊ ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻷرﺑﺎح اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ ﻗﺑل ﺗوزﯾﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛل ﺳﻧﺔ.
ب (2اﻟﻣﺧﺻﺻﺎت :ﺗﻛون اﻟﻣﺧﺻﺻﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻗﯾﻣﺔ اﻷﺻول ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻠﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ إﻋداد
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻷﺳس اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﻛل ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻷﺻول وﺗﺣﻣل اﻷرﺑﺎح ﻋﺎدة ﺑﻘﯾﻣﺔ ﻫذﻩ
اﻟﻣﺧﺻﺻﺎت.
ب (3اﻷرﺑﺎح اﻟﻐﯾر اﻟﻣوزﻋﺔ :إن اﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت واﻟﻣﺧﺻﺻﺎت ﺗﻛون ﻏﯾر ﻣﻌدة ﻟﻠﺗوزﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن
ﻛﺎﻷرﺑﺎح إﻻ أن اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﺑﻌد إﻗﺗطﺎع اﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت واﻟﻣﺧﺻﺻﺎت ﺗﻛون ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗوزﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل أرﺑﺎح
أﺳﻬم ،وﻗد ﺗوزع اﻹدارة ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ وﺳﯾﺗﺑﻘﻰ ﺟزءا ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل أرﺑﺎح ﻏﯾر ﻣوزﻋﺔ ﻣدورة إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻛون ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﺗوزﯾﻊ وﯾوزﻋﻬﺎ اﻟﻣﺻرف ﻣﺗﻰ ﺷﺎء.
ج( ﺳﻧدات اﻟدﯾن اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل :إن رأس اﻟﻣﺎل إﺣﺗﯾﺎطﻲ واﻟﻣﺧﺻﺻﺎت واﻷرﺑﺎح ﻏﯾر اﻟﻣوزﻋﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺻﺎدر
اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻸﻣوال ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺻرف اﻟﺗﺟﺎري أﻣﺎ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﺗﺷﻣل ﺳﻧدات اﻟدﯾن اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل
وﻫﻲ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﯾﺻدرﻫﺎ اﻟﺑﻧك وﯾﺑﯾﻌﻬﺎ ﻟﻠﺟﻣﻬور وﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت وﯾﺣﺗﻔظ ﺑﺎﻷﻣوال اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻫذا
اﻟﺑﯾﻊ ﺿﻣن أﻣواﻟﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺷرط أن ﯾﻛون ﺳداد اﻟوداﺋﻊ ﺣق اﻷوﻟوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺳداد ﻫذﻩ اﻟﺳﻧدات ﻋﻧد ﺗﺻﻔﯾﺔ أﻋﻣﺎل
)(2
اﻟﻣﺻرف.
-2اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﺗﻌﺗﺑر وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﻘوم اﻟﺑﻧوك
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺗﻣوﯾل ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻘد ﯾﺣﺻل اﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎدر إﻣﺎ
)(3
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻷﺧرى أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري ﻣﻊ زﺑﺎﺋﻧﻪ وﻋﻣﻼﺋﻪ.
12
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
/1اﻟوداﺋﻊ :وﺗﻣﺛل ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻧﻘدﯾﺔ ﻣﻘﯾدة ﻓﻲ دﻓﺎﺗر اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟﻠﻣودﻋﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣﻼت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أو
ﺑﺎﻟﻌﻣﻼت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،وﺗﺗﺧذ ﻫذﻩ اﻟوداﺋﻊ أﻛﺛر ﻣن ﺷﻛل طﺑﻘﺎ ﻟﻺﺗﻔﺎق اﻟﻣﻧظم ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺻﺎﺣب اﻟودﯾﻌﺔ
)(1
واﻟﺑﻧك ،وﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ:
اﻟوداﺋﻊ ﺗﺣت اﻟطﻠب :وﺗﻣﺛل اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﯾودﻋﻬﺎ اﻷﻓراد واﻟﻬﯾﺋﺎت ﺑﺎﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن
ﺳﺣﺑﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ﺑﻣوﺟب أو أﻣر ﯾﺻدرﻫﺎ اﻟﻣودع إﻟﻰ اﻟﻣﺻرف ﻟﯾﺗم اﻟدﻓﻊ ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﻟﻪ أو ﻟﺷﺧص آﺧر ﯾﻌﯾﻧﻪ
)(2
اﻟﻣودع ﻓﻲ اﻷﻣر اﻟﺻﺎدر ﻣﻧﻪ ﻟﻠﻣﺻرف.
اﻟوداﺋﻊ ﻷﺟل :وﺗودع ﻟدى اﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺳﺣب ﻣﻧﻬﺎ إﻻ ﺑﻌد إﻧﻘﺿﺎء ﻫذا اﻟﺷﻛل ﻣن اﻟوداﺋﻊ
إﻟﺗزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ أي ﻟﺣظﺔ ﺣﯾث ﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﻣﺳﺑق ﺑﺎﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﺗطﻠب ﻓﯾﻪ ،وﻣن ﺛم ﯾﻛﻔﻲ أن
ﯾﺣﺗﻔظ اﻟﺑﻧك ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻧﻘدي أﻗل ﻣن ﺗﻠك اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن اﻹﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑل اﻟوداﺋﻊ
)(3
اﻟﺟﺎرﯾﺔ.
اﻟوداﺋﻊ ﺑﺈﺧطﺎر :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﯾودﻋﻬﺎ اﻷﻓراد واﻟﻬﯾﺋﺎت ﺑﺎﻟﻣﺻﺎرف ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺗم اﻟﺳﺣب ﻣﻧﻬﺎ
إﻻ ﺑﻌد إﺧطﺎر اﻟﻣﺻرف ﺑﻔﺗرة ﺗﺣدد ﻋن اﻹﯾداع وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺻرف ﻓﺎﺋدة ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟوداﺋﻊ ﻗد ﺗﻛون
ﻣﻌدﻻﺗﻬﺎ أﻗل أو ﻣﺳﺎوﯾﺔ ﻹﺷﻌﺎر اﻟﻔواﺋد ﻋﻠﻰ اﻟوداﺋﻊ ﻷﺟل ،وﺗﻠﺟﺄ اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻷﻓراد إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻹﯾداع
)(4
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺟﻣﻊ ﻟدﯾﻬﺎ رﺻﯾد ﻧﻘدي ﻓﻲ ﻓﺗرات دورﯾﺔ وﻟﻣدة ﻗﺻﯾرة إﻧﺗظﺎ ار ﻟﻔرص اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر.
وداﺋﻊ اﻟﺗوﻓﯾر :ﻓﻬﻲ ﺗﻣﺛل ﻣدﺧرات ﯾودﻋﻬﺎ أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻟﺣﯾن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﻬﺎ ﺑدﻻ ﺗرﻛﻬﺎ ﻋﺎطﻠﺔ ﻓﻲ ﺧزاﺋﻧﻬم
اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﺗﻔوﯾت ﻓرﺻﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋد ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ دون اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ،ﺑﺈﻋﺗﺑﺎر اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﺣﯾث ﯾﻣﻛن اﻟﺳﺣب ﻣﻧﻬﺎ
)(5
ﻓﻲ أي وﻗت.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق اﻟذﻛر ﻟﻠﻣوارد ﻓﻘد ﺗﺣﺻل اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻣوﯾل ﻧﺗﯾﺟﺔ إﻋﺎدة
ﺣﺳم اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺣﺳﻣﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟدى اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ،ﺣﯾث ﺳﻣﺣت اﻟﺑﻧوك
اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺈﻋﺎدة ﺣﺳم اﻟﺳﻧدات ،ﻛﻣﺎ ﺳﻣﺣت اﻟﻧظم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﺟﻬﯾز ﻗروض
)(6
اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻣﻧﺣﻬﺎ إﻟﻰ زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ.
)(1ﺻﺑﺣﻲ ﺗﺎدرس ﻓرﯾﺻﺔ ،اﻟﻧﻘود و اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت ،1984 ،ص .130
)(2ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺻﯾرﻓﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .41
)(3ﺻﺑﺣﻲ ﺗﺎدرس ﻓرﯾﺻﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .131
)(4ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .42
)(5ﻧﻔس ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .131
)(6د.ﻋﺑد اﻟرزاق ﺷﺣﺎﺗﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .23
13
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1د.ﻣﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﺳﻧﮭوري ،إدارة اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص . 208-205
14
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1د.ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،اﻟﺑﻧوك اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ وإِدارﺗﮭﺎ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ص .103
)(2د.ﺳﻠﯾﻣﺎن ،ﻧﺎﺻر ،اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﺋﺗﻣﺎن ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ -اﻟﺟزاﺋر ،2012 ،ص .29
)(3د.ﺻﻼح إﺑراھﯾم ﺷﺣﺎﺗﺔ ،ﺿواﺑط ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻣن ﻣﻧظور ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺻرﻓﻲ ،دار اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ص .11
.12
)(4د.أﺣﻣد زھﯾر ﺷﺎﻣﯾﺔ ،اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺻﺎرف ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.237
15
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻹﺋﺗﻣﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺑﺎدﻟﺔ ﻗﯾم ﺣﺎﺿرة ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل وﻋد ﺑﻘﯾﻣﺔ آﺟﻠﺔ ﻣﺳﺎوﯾﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون
ﻫذﻩ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻧﻘودا وﻫﻧﺎك طرﻓﺎن ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻷول ﻣﺎﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن وﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟداﺋن أو اﻟﻣﻘرض واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫو
ﻣﺗﻠﻘﻲ اﻹﺋﺗﻣﺎن وﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻣدﯾن أو اﻟﻣﻘﺗرض وﻗد ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻣﺑﻠﻎ آﺧر ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻔﺎﺋدة ﺗدﻓﻊ ﻟﻠداﺋن
اﻟﺣﺎﺿرة وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن أرﺑﻌﺔ ﻋﻧﺎﺻر ﻟﻼﺋﺗﻣﺎن:
ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻧظﯾر ﺗﺧﻠﯾﻪ ﻋن اﻟﻘﯾﻣﺔ َ
ﻋﻼﻗﺔ ﻣدﯾوﻧﯾﺔ :ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض وﺟود داﺋن) ،ﻫو ﻣﺎﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن أو ﻣدﯾن ﻣﺗﻠﻘﻲ اﻹﺋﺗﻣﺎن(.
وﺟود دﯾن :وﻫو اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻧﻘدي اﻟذي ﻣﻧﺣﻪ اﻟداﺋن ﻟﻠﻣدﯾن واﻟذي ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﺧﯾر أن ﯾﻘوم ﺑردﻩ ﻟﻸول
)(1
وﻓﻲ ﻫذا ﻣﺎ ﯾظﻬر إرﺗﺑﺎط اﻹﺋﺗﻣﺎن ﺑﺎﻟﻧﻘود.
اﻷﺟل أو اﻟﻔﺎرق اﻟزﻣﻧﻲ :وﻫو اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺿﻲ ﺑﯾن ﺣدوث اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ واﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﻬﺎ وﻫذا اﻟﻔﺎرق اﻟزﻣﻧﻲ
ﻫو اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺟوﻫري ﻓﻲ اﻹﺋﺗﻣﺎن وﯾﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻔورﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ.
)(2
اﻟﻣﺧﺎطرة :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﻫو أﻧﻪ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺣﻣﻠﻪ اﻟداﺋن ﻧﺗﯾﺟﺔ إﻧﺗظﺎرﻩ ﻋﻠﻰ ﻣدﯾﻧﻪ ﻋن إﺣﺗﻣﺎل ﻋدم دﻓﻊ اﻟدﯾن.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻣﺻﺎدرﻫﺎ:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣورد اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إﯾراداﺗﻪ إذ ﺗﻣﺛل اﻟﺟﺎﻧب
اﻷﻛﺑر ﻣن اﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﻪ وﻟﻬذا ﺗﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أﻫﻣﯾﺔ اﻹﺋﺗﻣﺎن واﻟدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أوﻻ :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﯾﺳﺎﻋد اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻧﻘود اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ إﺳﺗﺣداث ﻗدر ﻣن وﺳﺎﺋل دﻓﻊ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﺣﺟﻣﺎ وﻧوﻋﺎ ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﯾﺎة
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﯾس ﻫذا ﻓﺣﺳب ﺑل إن اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻗد ﯾﺳﻣﺢ أن ﯾﺗم ﻋن طرﯾﻘﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﯾن اﻷﻓراد دون
اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻘود.
ﻛﺑﯾر ،ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺳواء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﺳﺗﻬﻼك
دور ا ﯾﻠﻌب اﻹﺋﺗﻣﺎن ا
ﯾﺳﻣﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻟﻸﻓراد ﺑﺗوزﯾﻊ إﻧﻔﺎﻗﻬم ﻋﺑر اﻟزﻣن ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻟﻬم إﺷﺑﺎع ﻛﻠﻲ.
ﯾﻠﻌب اﻹﺋﺗﻣﺎن دو ار ﻛﺑﯾ ار أﯾﺿﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﻧﻘدي ،ﺣﯾث ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن
)(3
ﯾﻧﺧﻔض ﻣﺳﺗوى اﻟدﺧل ،إذا ﻛﺎن اﻟﻣﻌدل اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ﺿﺋﯾل وﯾرﺗﻔﻊ إذا ﻛﺎن ﻛﺑﯾ ار
إﻋﺗﺑﺎر اﻟﻘروض اﻟﻣورد اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺑﻧك ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إﯾراداﺗﻪ ﻟذﻟك ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﺑﻧوك
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻧﺎﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﻣﺛﻠﻪ ﻣن ﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة.
)(1ﺷﺎﻛر اﻟﻘزوﯾﻧﻲ ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ إﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻧوك ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،ط ،2000 ،1ص.90
)(2أ.د.زﯾﻧب ﻋوض ﷲ.أ.د.أﺳﺎﻣﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻔوﻟﻲ ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻧﻘدي واﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ﺑﯾروت -ﻟﺑﻧﺎن ،ص .78-77
)(3ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص ص.84- 82
16
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
وﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك إرﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻘروض ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﯾﺷﯾر داﺋﻣﺎ إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗم أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻔواﺋد
واﻟﻌﻣﻼت وﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻬﺎ ﻛﻣﺻدر ﻟﻺﯾرادات واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن ﻣن دﻓﻊ اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟﻠﻣودﻋﯾن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺑﻧوك
وﺗدﺑﯾر ﻗدر ﻣﻼﺋم ﻣن اﻷرﺑﺎح ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺣﺗﻔﺎظ اﻟﺑﻧك ﺑﻘدر ﻣن اﻟﺳﯾوﻟﺔ.
وﺗﻌد اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﯾﻬﺎ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺧﻠق اﻹﺋﺗﻣﺎن واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ
دور ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
ﻋﻧﻬﺎ زﯾﺎدة اﻟوداﺋﻊ واﻟﻧﻘد اﻟﻣﺗداول ،ﻛﻣﯾﺔ وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﻊ ،وﺗﻠﻌب اﻟﻘروض ا
واﻟزراﻋﺔ.
ﻓﺎﻷﻣوال اﻟﻣﻘرﺿﺔ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣن ﺷراء ﻣواد أوﻟﯾﺔ ورﻓﻊ أﺟور اﻟﻌﻣﺎل ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج وﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت
اﻵﺟﻠﺔ.
ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻘروض اﻟوﺳطﺎء ﺗﺟﺎر اﻟﺟﻣﻠﺔ واﻟﺗﺟزﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ وﺗﺧزﯾﻧﻬﺎ ﺛم ﺑﯾﻌﻬﺎ إﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﻘد
17
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
18
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
19
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
ب .ﻗروض اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ :ﺗﺗﺻف ﻗروض اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘروض
اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔٕ ،وان ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن دوﻟﺔ ﻷﺧرى ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن
اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻗطﺎع اﻟﺗﺟﺎرة إﺟﻣﺎﻻ ﻻزاﻟت ﺗﺣﺗل اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻗراض اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
ج .ﻗروض اﻟﺧدﻣﺎت :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﻣﺻرف ﻟﺗﻣوﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻗطﺎع اﻟﺧدﻣﺎت ﻛﺎﻟﻔﻧﺎدق
وﺷرﻛﺎت اﻟطﯾران واﻟﺳﯾﺎﺣﺔ واﻟﻧﻘل واﻟﻣطﺎﻋم وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت.
د .اﻟﻘروض اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ :ﺗﺗﻌﻠق اﻟﻘروض اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﻣﺻﺎرف إﻟﻰ اﻷﻓراد أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﺑﻐرض ﺷراء اﻷراﺿﻲ أو ﺑﻧﺎء اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ وﺗﺷﯾﯾدﻫﺎ أو ﺷراء اﻟﺷﻘق اﻟﺟﺎﻫزة وﺗﺗﺄرﺟﺢ اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﻘروض
اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ وﺷراء اﻷراﺿﻲ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ.
ﺗرﻛز اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻣﺗوﺳط اﻷﺟل وطوﯾل اﻷﺟل ﺣﯾث ﺗﺻل ﻣدة اﻟﻘرض
إﻟﻰ أﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرﯾن ﻋﺎﻣﺎ وﺗﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ﻟﺷراء ﻣﺳﺎﻛن وﻋﻣﺎرات أو ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ أو ﺷراء أراﺿﻲ وذﻟك ﻣﻘﺎﺑل
ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻋﻘﺎرﯾﺔ وﺣﯾث أن اﻟﻘروض اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ﺗﻣﻧﺢ ﻷﺟﺎل ﻟﯾﺳت ﺑﺎﻟﻘﺻﯾرة.
ه.ﻗروض زراﻋﯾﺔ :ﺗﻣﺛل اﻟﻘروض اﻟزراﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻷﻏراض اﻟﺣراﺛﺔ واﻟﺗﺳﻣﯾد واﻟري وﺟﻧﻲ اﻟﻣﺣﺻول
وﻧﻘﻠﻪ وﺗﺳوﯾﻘﻪ أﻫﻣﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﻣﺻﺎرف.
إن اﻟﻘروض اﻟزراﻋﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﻧﺳﺑﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻣن أﺻول اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻷﻧﻪ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗوﺟد ﻣﺻﺎرف
وﻣؤﺳﺳﺎت زراﻋﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﻣﺗﻐﻠﻐﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻬﺎم وﻟﻛن دور اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﻬم
ﺟدا ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣوﺳﻣﯾﺔ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺣﺻوﻻت اﻟزراﻋﯾﺔ.
-3ﺣﺳب اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ :ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻘروض ﻣن ﺣﯾث اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ
1-3ﻗروض ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل :اﻟﻘروض اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﺟل ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﺗﻘل ﻣدﺗﻬﺎ ﻋن ﺳﻧﺔ أو ﺳﻧﺗﯾن،
ﺣﯾث ﯾﺗم ﻣﻧﺣﻬﺎ ﻋﺎدة ﻟﺗﻣوﯾل أرس اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎﻣل واﻟﺳﻠﻊ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳدد ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻗﺻﯾرة.
ﺗﻣﺛل اﻟﻘروض اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﺟل ﻣﻌظم ﻗروض اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺗﻌد ﻣن أﻓﺿل أﻧواع اﻟﺗوظﯾف ﻟدﯾﻬﺎ ﻛﻣﺎ
أﻧﻬﺎ ﺗﻌد اﻟﻔرع اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺗوظﯾف وﻣﺎ ﯾﻔﯾض ﻋن ذﻟك ﯾوﺟﻪ ﻷوﺟﻪ ﺗوظﯾﻔﺎت أﺧرى.
وﺗﻧﺗظر إدارة اﻟﻣﺻرف ﺑﺎطﻣﺋﻧﺎن أﻛﺑر ﻟﻠﻘروض ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل وﺗﻌد ﻣﺧﺎطرﻫﺎ إﺟﻣﺎﻻ أﻗل ﻣن ﻣﺧﺎطر
اﻟﻘروض ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟل وذﻟك ﺑﺳﺑب إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻘدرة اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺿﺔ ﺑﺎﻟﺳداد ﺑدرﺟﺔ أﻛﺑر ﻣن اﻟدﻗﺔ.
2-3ﻗروض ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟل :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﺗزﯾد أﺟﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻧﺗﯾن ﻋﺎدة وﺗﺻل إﻟﻰ ﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ
)(1
أو أﻛﺛر ﻣن ذﻟك ،ﺣﯾث ﺗﻣﻧﺢ ﻟﺗﻣوﯾل اﻷﺻول اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻛﺑﻧﺎء ﻣﺑﺎﻧﻲ ﺟدﯾدة أو ﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺻﺎﻧﻊ ﻗﺎﺋﻣﺎ.
20
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
3-3ﻗروض طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل :وﻣدﺗﻪ ﺗزﯾد ﻋن ﺧﻣﺳﺔ ﺳﻧوات وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻋن ﺳﺑﻌﺔ ﻋﺎدة ﻟﻘﺎء رﻫن رﺳﻣﻲ ﻋﻘﺎري
وأﺻﺑﺣت اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺗﻣﺎرس أﯾﺿﺎ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻹﺋﺗﻣﺎن وﺗﻧﻘﺳم ﻓﺗرات اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻲ اﻟﻘروض اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل
)(1
إﻟﻰ ﺛﻼث ﻓﺗرات:
ﻓﺗرة اﻹﺳﺗﺧدام :ﻓﻔﻲ ﻓﺗرة اﻻﺳﺗﺧدام ﯾﻘوم اﻟﻣﻘﺗرض ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻘرض اﻟﻣﻣﻧوح ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء
اﻟﻣﺷروع وﺷراء اﻵﻻت اﻟﻼزﻣﺔ وﺷراء ﻣواد اﻟﺧﺎم اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺟﺎرب اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻷوﻟﻲ وﻣﺻﺎرﯾف
اﻹﻧﺗﺎج.
ﻓﺗرة اﻟﺳﻣﺎح :اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض ،ﻣن ﺑداﯾﺔ ﺳداد أول ﻗﺳط ﻣن اﻟﻘرض.
ﻓﺗرة اﻟﺳداد :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌد إﻧﺗﻬﺎء ﻓﺗرة اﻟﺳﻣﺎح وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺿﺔ ﻟﻌﺎﺋد ﻣﺗﻧﺎﺳب
ﯾﻛﻔﻲ ﻟﺳداد اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘرض اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺻرف وﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﯾﺗم ﺳداد اﻟﻘرض ﻋﻠﻰ أﻗﺳﺎط
)(2
دورﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺳداد اﻟﻘرض.
اﻟﺷﻛل رﻗم :02أﻧواع اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
إﺋﺗﻣﺎن طوﯾل
اﻷﺟل
)(1ﺷﺎﻛر اﻟﻘزوﯾﻧﻲ ،ﻣﺣﺎﺿرات إﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻧوك ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت ،اﻟﺟزاﺋر ،اﻟطﺑﻌﺔ ،2000ص .107
)(2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .106
21
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1د .ﺳﺎﻣر ﺟﻠدة ،اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾق اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص ص .143 .142
)(2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .144
22
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
ﻗروض ﺑﺿﻣﺎن ﺑﺿﺎﺋﻊ أو ﺑﺿﻣﺎن أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﺑﺿﻣﺎن ﻣﺣﺎﺻﯾل زراﻋﯾﺔ أو ﺑﺿﻣﺎن رﻫن ﻋﻘﺎري أو ﺷﺧﺻﻲ
)(1
أو ﺑدون ﺿﻣﺎن.
(5اﻟظروف :ﻧﻘﺻد ﺑﺎﻟظروف اﻟظروف اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،إﻻ أن اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻧﻬم ﯾﻧﺎﻗش ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر ﻓﯾﺗوﺳﻊ ﻟﯾﺷﻣل
اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺗرض وﻧﻌﻧﻲ ﺑﻬﺎ إن اﻟظروف ﻫﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ اﻟﻔرد أو اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻔﺗرﺿﺔ
)(2
وﻫﻲ ﺗﺷﻣل ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟذي ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻪ اﻟﻔرد أو اﻟﻣﻧﺷﺄة.
اﻟﺷﻛل رﻗم :03ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن.
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻟظروف
اﻟﺿﻣﺎن
اﻟﻘدرة
رأس اﻟﻣﺎل
اﻟﻣﺻدر :رﺣﯾم ﺣﺳﯾن ،اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،دار ﺑﻬﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،ط ،2008 .1ص.135
)1
(ﺣﻔﯾﺎن ﺟﮭﺎد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دراﺳﺔ اﺳﺗﺑﯾﺎ ﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑوﻻﯾﺔ ورﻗﻠﺔ ﺧﻼل
ﺳﻧﺔ ،2012ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح ورﻗﻠﺔ،
،2012/2011ص .18
)(2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .145
23
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1ھﺑﺎل ﻋﺎدل ،إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ،
ﺗﺧﺻص :ﺗﺣﻠﯾل إﻗﺗﺻﺎدي ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2012/2011 ،ص .16
)(2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .16
24
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
.10ﺑﻧك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﻣن اﻟواﺟب إدﺧﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻔﺎت واﻟﺳﺟﻼت أو وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ
ﻹﺳﺗدﻋﺎﺋﻬﺎ واﻟﻌودة إﻟﻰ اﻟﺑداﯾﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم رﺳم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ووﺿﻊ اﻷﻫداف واﻷوﻟوﯾﺎت.
.11إﺳﺗرداد اﻷﻣوال :ﻣن أﻫم اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﻬﺎ إدارة اﻹﻗراض ﺗﺣﺻﯾل اﻟﻘرض وﻓﻘﺎ ﻟﺟداول اﻟﺳداد
اﻟﻣﺗﻔق ﻓﻲ ﻋﻘد اﻹﺋﺗﻣﺎن واﻟﺿﻣﺎن ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺳداد واﻟﺗﺣﺻﯾل ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري ﻓﺗﺢ ﻣﻠف ﻟﻛل ﻋﻣﯾل
ﺗوﺿﻊ ﻓﯾﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘرض.
)(1
أي ﻋﻧد إﺳﺗﺣﻘﺎق اﻷﺻل واﻷﻗﺳﺎط ﯾﺗم ﺗﺣﺻﯾل اﻟﻘرض.
)(1طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺣﻣﺎد ،ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ )ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة( ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،1999 ،ص .236
25
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺳﺎﺑق
④
⑤ اﻟﺗﻔﺎوض
⑥ إﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار
واﻟﺗﻌﺎﻗد
إﺳﺗرداد اﻷﻣوال
⑧ وﺗﺣﺻﯾل اﻟﻘرض
⑨
اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻼﺣق
ﺑﻧك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
⑩
اﻟﻣﺻدر :ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ،اﻟﺑﻧوك اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ٕوادارﺗﻬﺎ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ص.134
26
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
)(1ﻣﺣﻣد ﻛﻣﺎل ﺧﻠﯾل اﻟﺣﻣزاوي ،إﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ -ﻣﺻر ،2000 ،ص .218
)(2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .219
27
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
-6ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺟﻠس اﻹدارة :ﯾﻘوم ﻣﺟﻠس إدارة اﻟﺑﻧك ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻗ ارض ٕواﺑراز أﻧواع اﻟﻘروض
اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻣﻧﺣﻬﺎ وآﺟﺎل اﻟﺳداد واﻟﺿﻣﺎن وﺗﻘوم ﺳﻠطﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن ﺑﻣﻧﺢ اﻟﻘروض وﯾﺗم إﻋطﺎء اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣن طرف ﻟﺟﻧﺔ
اﻟﻘروض وﯾراﻗب ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻟﻬذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ.
-7اﻟدورات اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ :ﯾﻘﯾم اﻟﻣﻘﺗرض داﺋﻣﺎ ﺑﻌرﻓﺔ ﻣﺻﺎدر اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﻘﺗرض ﻣن ﺳداد اﻟدﯾن ﻓﻲ
اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ن وﻻ ﯾﻌﻧﻰ أن اﻟﻣﻘﺗرض ﻻ ﯾرﺟﻊ إﻟﯾﻪ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺟز ﻋﻠﻰ اﻟﺳداد وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻘرض اﻟﻐﯾر
اﻟﻣﺿﻣون ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن إن اﻟﻣرﻛز اﻟﻧﻘدي ﻫو اﻟﺿﻣﺎن اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻘرض ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﻣن ﻣﺻﺎدر أﺧرى ﻏﯾر
ﻣﻛوﻧﺎت ﻫذا اﻟﻣرﻛز اﻟﻧﻘدي.
وﺗﺗﻠﺧص ﻣﺻﺎدر اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﻘروض اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ واﻟﻐﯾر اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﻘﺗرض ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺗﺣوﯾل اﻷﺻول إﻟﻰ ﻧﻘد إﻣﺎ ﺑﺑﯾﻊ أﻣوال ﻣﺎﻟﯾﺔ ،أو أﺻل ﻣن اﻷﺻول ﻟﺳداد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻘروض أو ﺗﺣﺻﯾل
أوراق ﻗﺑض دﯾون.
اﻟدﺧل وزﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ﻋن طرﯾق إدﺧﺎل ﺟزء ﻣن اﻷرﺑﺎح أو اﻟدﺧل أو إﺻدار أﺳﻬم ﺟدﯾدة ﻟﻠﺑﯾﻊ.
اﻹﻗﺗراض وﯾﻧﺷﺄ ﻣن ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘت أرﺑﺎح أي اﻹﻗﺗراض ﻋﻠﻰ اﻟدوام ﻹﺗﻣﺎم
)(1
اﻟﻣﺷروع ،ودورة اﻹﻧﺗﺎج وﺗوﻟﯾد اﻟدﺧل.
28
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
29
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت
ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض
اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﺗﻣﻬﯾد:
ﯾﻌﺗﺑر اﻹﻗراض أو ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟوظﯾﻔﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻫﻧﺎك ﻋدة أﻧﺷطﺔ أﺧرى
ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﺳواء اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ ﻟﻠﻌﻣﻼء.
ان ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻗراض ﻣﺧﻔوﻗﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر؛ ﺣﺗﻰ ٕوان ﻛﺎﻧت اﻟﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ،ﻣﺣﺎطﺔ
ﺑﺎﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ،ﻓﻘد ﯾﻌﺟز اﻟﻣﻘﺗرض ﻋن ﺳداد أﺻل اﻟﻘرض واﻟﻔواﺋد ،وﻗد ﺗﻛون ﻟﻪُ اﻟﻣﻘدرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳداد ﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﯾرﻏب ﻓﻲ ذﻟك ﻟﺳﺑب أو ﻵﺧر؛ وﻣﺧﺎطر اﻹﻗراض ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﺑﺳﺑب
ﻋدم ﻗدرة اﻟﻣﻘﺗرض أو ﻋدم وﺟود اﻟﻧﯾﺔ ﻟدﯾﻪ ﻟﺳداد أﺻل اﻟﻘرض وﻓواﺋدﻩ ،أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻷﺳﺑﺎب ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن إرادﺗﻪ
ﻓﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﺑﻧك.
وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﺑﻧك ﯾﺳﻌﻰ ﺟﺎﻫدا ﻹﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ،واﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن
ﻫﻧﺎك ﻋدة أﻧواع ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻋﻧد ﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﻟوظﯾﻔﺗﻪ ﻛوﺳﯾط ﻣﺎﻟﻲ ﺑﺣﯾث ﻻ ﺑدا أن ﯾﻛون
اﻟﺑﻧك ﻋن دراﯾﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻪ اﻹﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻪ.
وﺳﻧﺣﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ:
31
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
)(1ﺑﻠﻌزوز ﻋﻠﻲ ،إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺑﺎﺣث ،اﻟﻌدد ،7ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻠف ،اﻟﺟزاﺋر ،2010/2009 ،ص .331
)(2د.ﺣﺳﯾن ﻣﺣﻣد ﺳﻣﺣﺎن وآﺧرون ،إدارة اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺣوث ودراﺳﺎت ،ﻣﺻر-
،2012ص.239
)(3أﻧﻣﺎر أﻣﯾن اﻟﺑرواري ،ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ﺣﺳن اﻟﻣﻌﻣﺎري ،ورﻗﺔ ﻋﻣل ﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ اﻟﺳﺎﺑﻊ ،ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﺳﻌر اﻟﺻرف ﻓﻲ
ﺟذب FDIاﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟدول؛ ﻗﺳم اﻹﻗﺗﺻﺎد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ ،اﻟﻌراق ،2007 - 1428 ،ص .03
)(4أﻣﺎل ﻛﻣﺎل ﺣﺳن اﻟﺑرزﻧﺣﻲ ،ﺧﻠود وﻟﯾد ﺟﺎﺳم اﻟﻌﻛﯾﻠﻰ ،إدارة اﻟﺧطر وأﺛرھﺎ ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ واﻟﻔﻧدﻗﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﻧﺎدق،
ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ وإدارة اﻟﻔﻧﺎدق ،ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻹﻗﺗﺻﺎد ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷردن ،2007 ،ص.13
32
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ :ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ أو اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺗﻌﺎرﯾف.
ﻫﻲ اﻟﻌﻘﺑﺎت واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺑﻧك وﻫو ﯾﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎﺗﻪ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻓﺎﻟﻣﺧﺎطرة ﺗﻣﺛل ﻋدم إﺳﺗطﺎﻋﺔ
اﻟﻣﻘرض ﺳداد ﻣﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن دﯾون ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠزم ﺧﺳﺎرة رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﻘﺗرض وﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺧﺳﺎرة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷي
ﻣﻘﺗرض اﻟﺣدث اﻷﻛﺛر ﺧطورة واﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗرﺟﻌﺔ ،ﺗؤﺛر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟذا ﯾﺟب أن ﺗﺗﺎﺑﻊ ﻟﺣذر
)(1
ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض.
ﻫﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﺑﺣﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ وﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎرة ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣدوث
)(2
ﺗﻐﯾرات ﻣﻌﺎﻛﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﯾط اﻟﺑﻧك.
ﻋرﻓت ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ٕوادارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺑﺛﻘﺔ ﻋن ﻫﯾﺄة ﻗطﺎع اﻟﻣﺻﺎرف اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ
ﺑﺄﻧﻬﺎ:
/1إﺣﺗﻣﺎل ﺣﺻول اﻟﺧﺳﺎرة ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻣن ﺧﻼل ﺧﺳﺎﺋر ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻋﻣﺎل أو ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل أو ﺷﻛل ﻏﯾر
)(3
ﻣﺑﺎﺷر ﻣن ﺧﻼل وﺟود ﻗﯾود ﺗﺣد ﻣن ﻗدرة اﻟﺑﻧك ﻋل اﻹﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم أﻋﻣﺎﻟﻪ وﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻧﺷﺎطﺎﺗﻪ.
/2ﻫﻲ إﺣﺗﻣﺎل وﻗوع ﺧﺳﺎﺋر ﻓﻲ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋواﻣل ﻏﯾر ﻣﺗطورة ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟطوﯾل أو
)(4
اﻟﻘﺻﯾر.
/3ﻫﻲ أن ﺗﺟد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻﯾل ﻣﺳﺗﺣﻘﺎﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﻼء ،ﻓﯾﺗرﺗب ﻋن ﻫذا اﻟوﺿﻊ
)(5
إﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣؤﺷر درﺟﺔ اﻟﺳﯾوﻟﺔوﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣؤﺷر اﻟرﺑﺣﯾﺔ.
)(6
/4ﻫو ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻓﻲ إﺳﺗرﺟﺎع رؤوس اﻷﻣوال اﻟﻣﻘرﺿﺔ أو ﺗﺣﺻﯾل أرﺑﺎح ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻣﺗوﻗﻌﺔ.
)(1ﻣﻧﯾر إﺑراھﯾم اﻟﮭﻧدي ،اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻣدﺧل ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻌﺎﺻر -اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،ط ،1999 ،4ص .44
)(2ﺑﺣري ھﺷﺎم ،ﺗﺳﯾﯾر رأس اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﺑﻧك -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻘرض اﻟﻔﻼﺣﻲ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر)ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة(،
ﺗﺧﺻص :ﺑﻧوك وﺗﺄﻣﯾﻧﺎت ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،2006/2005 ،ص .08
)(3ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﺳﯾد دروﯾش ،إطﺎر ﻣﻘﺗرح ﻓﻲ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺗﺧطﯾط وﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﺷﺄن اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ
ﻟﻠﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺳﺎﺑﻊ ﺣول "إدارة اﻟﻣﺧﺎطر وإﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ" ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ؛ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﯾرﻣوك ،اﻷردن ،ﯾوﻣﻲ
-17 -16أﻓرﯾل ،2007ص .07
)(4ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن ﻋزوز ،ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ﻗﻧدوز ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﺑﺗﻛرة ﻟﺣل ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻌﺛر اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻧظﺎم ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟوداﺋﻊ واﻟﺣوﻛﻣﺔ ،ﻣﻠﺗﻘﻰ ﻋﻠﻣﻲ ﺣول:
اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ ﺿل اﻟﺗطورات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟراھﻧﺔ -ﺑﺎﻟﺟزاﺋر -واﻗﻊ وآﻓﺎق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ ،اﯾﺎم 12 .11ﻣﺎرس ،2008ص .04
)(5رﺣﺎل ﻋﻠﻲ ،اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ أﺑﺣﺎث إﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وإدارﯾﺔ ،اﻟﻌدد اﻷول ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة ،اﻟﺟزاﺋر ،2007 ،ص .04
)(6
Anne Marie percie du Sert, Risque et Contrôle de risque, Economica, 1999, p: 25.
33
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
/5ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض ﺗﺳﻣﻰ أﯾﺿﺎ ﺧطر ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد أو ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﺻﯾل ،وﯾﻌﺗﺑر أﻫم ﺧطر ﯾﺗﻌرض
ﻟﻪ اﻟﺑﻧك ﯾﻌﻛس ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺿﯾﺎع أﻣواﻟﻪ وذﻟك ﺑﺳﺑب ﻋدم ﻗدرة اﻟﻣﻘﺗرض ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء ﺑرد أﺻل اﻟدﯾن
)(1
وﻓواﺋدﻩ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗوارﯾﺦ اﻟﻣﺣددة.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ :ﻓﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺻدرﯾن ﻫﻣﺎ:
/1اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ :وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻫﻲ ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻛﻛل ﻷﻧﻬﺎ
ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد واﻟﺗﻧﺑؤ اﻟدﻗﯾق ﻟﻣﺎ ﺳﯾﺳﺗﺟد ﻣن أﺣداث وﺗطورات ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋواﻣل ﯾﺻﻌب اﻟﺗﺣﻛم
ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺛل زﯾﺎدة ﺣدة اﻟﺗﺿﺧم واﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺷﺗداد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك وﻣﻊ
ﻏﯾرﻫﺎ.
وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ "أن اﻟﺑﻧوك ﺗﺗﻌرض إﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺳﺑب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺗﻐﯾرات ﻫﺎﻣﺔ أدت إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﺑﻧوك ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن أن ﺗﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ وﻟﯾدة ﻋواﻣل ﯾﺻﻌب اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ أو
)(2
اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺈﺣﺗﻣﺎﻻت ﺣﺻوﻟﻬﺎ".
/2اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻐﯾر ﻧظﺎﻣﯾﺔ :وﻫﻲ ﻣﺧﺎطر ﺧﺎﺻﺔ ﻹرﺗﺑﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧك ،وﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧب ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧك وﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ:
1-2اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻹﺷراﻓﯾﺔ :ﻓﻘد ﻓرﺿت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدول ﻗﯾودا ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻣﺧﺎطر
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،وﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺑﻧوك ﻋﻠﻰ اﻹﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻣﺛل :اﻟﺗزام ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﯾن اﻷﺻول
)(3
اﻟﺧطرة ورأس اﻟﻣﺎل .ووﺿﻊ اﻟﺣدود اﻟﻘﺻوى ﻣن ﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﻌﻣﯾل اﻟواﺣد.
2-2ﻋدم إﺳﺗﻘرار اﻟﻌواﻣل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :أدى ﻋد إﺳﺗﻘرار أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة واﻟﺗﻐﯾر اﻟﺷدﯾد ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻌﻣﻼت ﻋﻠﻰ
إﺛر إﻧﻬﯾﺎر إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ Breten Woodsإﻟﻰ ﻟﺟوء اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻫذا ﻟﺗﻔﺎدي
اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ أو ﻟﺗﺣﻘﯾق أرﺑﺎح ﻣﻧﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أدى إﻟﻰ إﺑﺗﻛﺎر اﻟﺑﻧوك ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن أدوات اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻛن
)(4
ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﺧﻠف ﻣﺧﺎطر ﻣن ﻧوع آﺧر أﺿﯾﻔت ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ.
)(1ﺣرﻓوش ﺳﮭﺎم ﺻﺣراوي إﯾﻣﺎن ،ﻣداﺧﻠﺔ ﺑﻌﻧوان :دور اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺣول اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أﯾﺎم 21-20أﻛﺗوﺑر،2009ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت
ﻋﺑﺎس -ﺳطﯾف -ﻛﻠﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎد ،ص .05
)(2ﺣﻣزة ﻣﺣﻣد اﻟزﺑﯾدي ،إدارة اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ،ﻋﻣﺎن ،2002 ،ص .167
)(3ﺑرﯾش ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ،اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺻرﻓﻲ وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗطوﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ .وزﯾﺎدة اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراه
ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻓرع ﻧﻘود وﻣﺎﻟﯾﺔ)ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2006/2005 ،ص .33
)(4ﺧﺿراوي ﻧﻌﯾﻣﺔ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ -ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﺑﻧك اﻟﺑرﻛﺔ
اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻓرع ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة،
،2009-2008،ص .04
34
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
3-2اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ :ﻓﻣﻊ ﺗزاﯾد أﺛر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗوﺻل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ إﻟﻰ إﻗرار ﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺳﻧﺔ 1979ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻓﻘد أﺧذت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺗﺷﺗد ﻓﻲ اﻟﺑﺳوق اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻘد
إﺗﺧذت ﺛﻼﺛﺔ إﺗﺟﺎﻫﺎت:
اﻹﺗﺟﺎﻩ اﻷول :اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺳواء ﻓﯾﻣن ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳوق اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أو
اﻟﺳوق اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ.
اﻹﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺧرى.
اﻹﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
4-2ﺗزاﯾد ﺣﺟم اﻟﻣوﺟودات ﺧﺎرج اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ :ﺗزاﯾد ﺣﺟم ﻫذﻩ اﻟﻣوﺟودات وﺗﻧوﻋﻬﺎ ﻟدى اﻟﺑﻧوك ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻌﺎﺋد
)(1
ﻋﻠﻰ ﻣوﺟوداﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻋواﻣل دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻹﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻣوﺟودات ﺿﻣن ﺑﻧود ﻣﯾزاﻧﯾﺎﺗﻬﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺳﺑﺎب اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﻫﻧﺎك وﺟﻬﺎت ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾر ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض وﺗﺣدﯾد ﻣﺻﺎدرﻫﺎ وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ وﻟﻘد ﻋرﻓﻧﺎ أن أﺧطﺎر اﻟﻘرض أﻧﻬﺎ
ﺗﻧﺷﺄ ﺑﺳﺑب ﺣﺎﻻت اﻟﻌﺳر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻌﻣﯾل )ﻓرد أو ﺷرﻛﺔ اﻷﻋﻣﺎل( ،واﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن ﻗدرﺗﻪ ﻓﻲ
اﻟﺗﺳدﯾد ﺳواء ﻷﺻل اﻟﻘرض أو ﻓواﺋدﻩ أو اﻹﺛﻧﯾن ﻣﻌﺎ.
إن ﻋدم ﻗدرة اﻟﻌﻣﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳدﯾد أو اﻟﺗﻌذر ﻋن ذﻟك إﻧﻣﺎ ﻫو ﻟﯾد ﻋدة ﻣﺳﺑﺑﺎت ،ﻓﻘد ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻌﻣﯾل أو إﻟﻰ
ﻧﺷﺎطﻪ أو ﻏﯾرﻫﺎ وﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗﺣدﯾد أﺳﺑﺎب ﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أوﻻ :ﻋواﻣل ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن ﻧطﺎق اﻟﺑﻧك )ﻣﺧﺎطر ﻋﺎﻣﺔ(:
ﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻷوﺿﺎع اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻛﺈﺗﺟﺎﻩ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻧﺣو اﻟرﻛود أو اﻟﻛﺳﺎد أو ﺣدوث إﻧﻬﯾﺎر ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻊ ﻓﻲ
أﺳواق اﻟﻣﺎل؛
ﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ اﻟﺳوق ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻋواﻣل داﺧﻠﯾﺔ:
ﺿﻌف إدارة اﻟﻘرض أو اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﻟﺑﻧك ﺳواء ﻟﻌدم اﻟدﺧﯾرة أو ﻟﻌدم اﻟﺗدرﯾب اﻟﻛﺎﻓﻲ.
ﻋدم وﺟود ﺳﯾﺎﺳﺔ إﻓﺗراﺿﯾﺔ رﺷﯾدة؛
ﺿﻌف ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﺳﻌﯾر؛
)(2
ﺿﻌف إﺟراءات ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺧﺎطر واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
35
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
/1اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ :وﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻧﺷﺎط ﻗطﺎع إﻗﺗﺻﺎدي
ﻣﻌﯾن ﻛﺎﻟﺗطورات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ وﻣدى ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺷروط وﻧوﻋﯾﺔ وﺗﻛﺎﻟﯾف اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﻲ ﺗﻬدد اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ
ﺗﺧﺿﻊ ﻟﺗﺣدﯾث اﻟﻣﺳﺗﻣر ﺑﺎﻟزوال ﻣن اﻟﺳوق وﻋدم ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳدﯾد.
/2اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺧﺎﺻﺔ :وﻫو اﻟﺧطر اﻷﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎ ار وﺗﻛ ار ار واﻷﺻﻌب ﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻪ ،ﻧظ ار ﻷﺳﺑﺎﺑﻪ اﻟﻣﺗﻌددة واﻟﻛﺛﯾرة
واﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ إﻟﻰ ﻋدة ﻣﺧﺎطر:
1/2اﻟﺧطر اﻟﻣﺎﻟﻲ :ﯾﺗﻌﻠق أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻣدى ﻗدرة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء ﺑﺗﺳدﯾد دﯾوﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﯾﺗم
ﺗﺣدﯾد ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺷﺧﯾص اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻫذا ﺑﺎﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺧﯾرة وﻛﻔﺎءة ﻣوظﻔﻲ اﻟﺑﻧك.
2/2ﻣﺧﺎطر اﻹدارة :وﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻧوﻋﯾﺔ اﻹدارة واﻟﺗﻲ ﻧﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺧﺑرة وﻛﻔﺎءة ﻣﺳﯾري اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻣﻘﺗرﺿﺔ وأﻧﻣﺎط اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﺳﻌﯾر وﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح؛ وﻛذﻟك اﻟﻧظم اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧزون ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻌدم وﺟود ﻣوظﻔﯾن ﻣؤﻫﻠﯾن وذوي ﺧﺑرة ﺟﯾدة ﻟدى اﻟﻣﻘﺗرض.
3/2اﻟﺧطر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ :وﻫو ﯾﺗﻌﻠق أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻧوع اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﺗﻣﺎرﺳﻪ وﻣدى ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ،وﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻫﻲ:
)(1
اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﺷرﻛﺔ ذات أﺳﻬم ،ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة ،ﺷرﻛﺔ ﺗﺿﺎﻣن ...اﻟﺦ.
)(1
Sylvie de Conssergues, La banque: Struvture, Marché, gestion, édition Dalloz, paris, 1996, p: 98.
36
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﻣن ﻫذﻩ اﻟوﺿﻌﯾﺎت ﻧﻼﺣظ أن اﻟدﯾون اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدول اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ ﺗرﺗﻔﻊ وﺗزداد درﺟﺔ
ﺧطورﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ وﻟو ﺗﻠﻐﻲ ﻫذﻩ اﻟﺑﻠدان دﯾوﻧﻬﺎ ﻧﺟﺎح اﻟﺧﺎرج.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :أﻧواع اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ:
أوﻻ :أﻧواع اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﺗوﺟﻪ اﻟﺑﻧك ﻋﻧد ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻗﺗراض ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
/1ﻣﺧﺎطر ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻌﻣﯾل :ﺗرﺗﺑط ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺟدارة اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل
ﻣﺛل :أﻫﻠﯾﺗﻪ وﺳﻣﻌﺗﻪ ،ﻧزاﻫﺗﻪ ،إﻟﺗزاﻣﻪ واﻟوﻓﺎء ﺑﺣﻘوق اﻵﺧرﯾن واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻧﺷﺎطﻪ وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ
)(1
اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ.
/2ﻣﺧﺎطر ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺑﻧك ﻋرﺿﺔ ﻟﻣﺧﺎطر ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد وﻫذا راﺟﻊ ﻟﺗدﻫور اﻟﻛﻔﺎءة اﻹدارﯾﺔ
ﻓﻲ إدارة اﻟﻌﻣﯾل ﻟﻧﺷﺎطﻪ وﻫذا ﯾؤدي إﻟﻰ ﻋدم اﻹﺳﺗﻐﻼل اﻟﻛفء ﻟﻸﻣوال اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗراﺟﻊ اﻟﻘدرة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
وﺟودة اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧﺻص اﻟﻌﻣﯾل ﻓﻲ ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺧﻠل ﻓﻲ أﺳﺎﺳﯾﺎت وأﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج
)(2
اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ.
/3ﻣﺧﺎطر ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﯾزاوﻟﻪ اﻟﻣﻘﺗرض :ﺗرﺗﺑط ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻪ اﻟﻌﻣﯾل وﻫﻲ
ﻣﺧﺎطر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻧﺷﺎطﺎ إﻟﻰ آﺧر ﻓﻔﻲ اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ﻫﻧﺎك ﻣﺧﺎطر اﻟظروف اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ اﻟﻘﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ،ﻫﻧﺎك ﻣﺧﺎطر ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻌدم ﺗوﻓر ﻣواد اﻟﺧﺎم ﻟﻺﻧﺗﺎج أو ﺗﻐﯾﯾر أذواق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،أو دﺧول
ﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ﺟدد.
/4ﻣﺧﺎطر ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﻧك ﻧﻔﺳﻪ :وﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﻋن اﻟﺑﻧك ﺑﺳﺑب ﺣدوث اﻷﺧطﺎء أو ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ذﻟك
وﻫﻲ:
أ( ﻣﺧﺎطر ﺗﺟﻣﯾد اﻷﻣوال :وﻫو اﻟﺧطر ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ ﯾﺟد اﻟﺑﻧك أﻣواﻟﻪ ﻣﺟﻣدة ﻟدى اﻟﻐﯾر ﻟﺗوارﯾﺦ إﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ
ووﺿﻌﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﻘد ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺑﻧك اﻋﺗﻣﺎدا ﻷﺣد ﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾﻪ واﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﻐل ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل ،وﺑﻣﺎ أن ﻫذا اﻟﻧوع
ﻣن اﻹﺋﺗﻣﺎن ﯾﻌﺗﺑر إﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻷﺣد ﻣوارد اﻟﺑﻧك واﻟﺗﻲ ﺗﻛﻠﻔﻪ ﻓواﺋد ﻷﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻌﻔﻲ
)(3
وﺿﻌﯾﺔ ﺗﺟﻣﯾد ﻷﻣواﻟﻪ.
)(1أﺣﻣد ﻏﻧﯾم ،ﺻﻧﺎﻋﺎت ﻗرارات اﻻﺋﺗﻣﺎن واﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻲ إطﺎر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺑﻧك ،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ط ،1999 ،2ص
.37
)(2ﻓرﯾد راﻏب اﻟﻧﺟﺎر ،إدارة اﻻﺋﺗﻣﺎن واﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2000 ،ص .201
)(3ﻋﺑد اﻟﺣق ﺑوﻋﺗروس ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣطﺑوﻋﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،2000 ،ص.49 ،48
37
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ب( ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﯾوﻟﺔ :ﺗرﺗﺑط ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﺑﺎﻷداء اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﺑﻧك وﺗﺳﺎﻫم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات
واﻟﻘواﻋد اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺷرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸداء اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺑﻧك ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺗﻬﺎ وﯾﻣﺛل
اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ آﺟﺎل طوﯾﻠﺔ ﻟﻸوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ٕواﺑرام ﺟدوﻟﺔ أو ﺗﺳوﯾﺎت ﻟﻔﺗرات ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ
ﻟﻬﯾﻛل ﻣﺻﺎدر اﻷﻣوال ﺑﺎﻟﺑﻧك ﻛﻠﻬﺎ ﺿﺎﻏطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾوﻟﺔ.
ج( اﻟﺧطر اﻹداري واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ :وﻫو اﻟﺧطر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣواﻛﺑﺔ ﺗطور اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﺈدﺧﺎل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻣن ﺣﯾث اﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠق وﺗطوﯾر
)(1
ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر إﺳﺗﺧداﻣﺎت ﻣوارد اﻟﺑﻧك اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﺑﻧك اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ.
/5اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻌﺎﻣﺔ :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻘروض ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن طﺑﯾﻌﺔ وظروف اﻟﻣﻧﺷﺄة
اﻟﻣﻘﺗرﺿﺔ وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
1-5ﻣﺧﺎطر أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد أو ﺗﻘﻠب اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ
ﻟﻠﻔﺎﺋدة.
2-5ﻣﺧﺎطر أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف :وﻫﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻗروض ﺑﺎﻟﻌﻣﻼت
اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ﺑﻌض اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ.
3-5ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺿﺧم :أن ﺗﻌرض اﻟﺑﻼد ﻟﻠﺗﺿﺧم ﺑﻌد أن ﺗم اﻹﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﻌﻣﯾل واﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض ﺳوف ﯾﺗرﺗب
)(2
ﻋن ذﻟك إﻧﺧﻔﺎض اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻷﺻل اﻟﻘرض واﻟﻔواﺋد ،وﻫذا ﯾﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك.
3-5ﻣﺧﺎطر اﻟﻛﺳﺎد :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻵﺛﺎر اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺻف ﺑﻧﺷﺎط اﻟﻣﻘﺗرض ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ
ﻗدرﺗﻪ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺑﻧك وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻛﺳﺎد أﯾﺿﺎ ﻓﺈن اﻷزﻣﺔ ﺗﻌم اﻟﺣﯾﺎة اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺄﻛﻣﻠﻬﺎ وﺗﺻﯾب
)(3
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻧوع ﻣن اﻟﺷﻠل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻘﻊ اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﺿﯾق ﻧﻘدي ﺷدﯾد.
4-5ﻣﺧﺎطر ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ :ﺑﻌد ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺟواﻧب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ َواﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣن اﻷﻣور ذات اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب
ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﺎﻹﻗﺗراض ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎٕ ،وان ﻋدم اﻟﺗﻘﻠﯾد واﻹﻟﺗزام ﺑﻬﺎ ﯾﺷﻛل ﺧط ار ﺣﻘﯾﻘﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻘدرة اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻟﺗزام ﺑﺗﻌﻬداﺗﻬﺎ ٕواﻟﻘﺎء ﺑدﯾوﻧﻬﺎ وﻛذﻟك ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذﻟك ﺿﻣن اﻟﻧظﺎم ﻟﻠدوﻟﺔ.
)(1طﺎرق طﮫ ،إدارة اﻟﺑﻧوك وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎ ت ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2007 ،ص .360
)(2ﻣﻧﯾر إﺑراھﯾم اﻟﮭﻧدي ،إدارة اﻷﺳواق واﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،-اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،1999 ،ص .157
)(3اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .361
38
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
5-اﻟﻣﺧﺎطر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ :ﻛﺎﻟزﻻزل اﻟﺑراﻛﯾن وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻋﻠﻰ
)(1
اﻹﺳﺗﻣرار.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
)(2
وﺟود ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض داﺧل اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
1ﺗﻌﺛر اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ :ﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض ﻫو ﻣدى إﺣﺗﻣﺎل ﻋدم ﺗﺳدﯾد اﻟﻣدﯾن
ﻟﻘروﺿﻪ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠﺑﻧك وﻓق اﻟﺷروط اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﻓﺈن ﺗﻌﺛر اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻹﻗراﺿﯾﺔ ﻫو ﻋدم أو
ﺗوﻗف ﺗﺳدﯾد اﻟﻣدﯾن ﻟﻘروﺿﻪ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﯾﻪ ،أي أن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﺗﻘﻊ ﻗد وﻗﻌت ﺑﺎﻟﻔﻌل،
وأﺻﺑﺣت ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌل ،وأﺻﺑﺣت ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌل ،وﻣن اﻟﻣﺳﻠم ﺑﻪ أن ﻛﺎﻓﺔ
اﻟﺑﻧوك دون إﺳﺗﺛﻧﺎء ﺣﺗﻰ اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺗﻌرض ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة.
2ﻓﺷل اﻟﺑﻧوك :ﻟﻘد أﺛﺑﺗت اﻟدراﺳﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ أن أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ إرﺗﻔﺎع ﻋدد اﻟﺑﻧوك اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻫو إرﺗﻔﺎع
ﻣﻌدﻻت اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻹﻗراﺿﯾﺔ)اﻟردﯾﺋﺔ( اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك ﻟﻌﻣﻼﺋﻬﺎ ،وﻟو أردﻧﺎ أن ﻧﺿﻊ أﺳﺑﺎﺑﺎ
ﻟﻔﺷل اﻟﺑﻧوك ﻟوﺟدﻧﺎ أن ﻫذﻩ اﻷﺳﺑﺎب ﻫﻲ ﻧﻔﺳﻬﺎ أﺳﺑﺎب ﺗﻌﺛر اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻹﻗراﺿﯾﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﻣن اﻟﺑدﯾﻬﻲ أن اﻟﺑﻧك ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إﻟﻐﺎء ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺻﻔﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻓﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾﻠﻬﺎ ﻗدر
اﻟﻣﺳﺗطﺎع إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣد ﻣﻣﻛن وﻫذا ﻣن ﺧﻼل اﻹﺟراءات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1اﻹﺳﺗﻌﻼم اﻹ ﺋﺗﻣﺎﻧﻲ :ﯾﻌد ﺟﻬﺎز اﻹﺳﺗﻌﻼﻣﺎت اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ أداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺻﺎدﻗﺔ
واﻟﺻﺣﯾﺣﺔ واﻟﻣﺗﻌﻣﻘﺔ واﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ واﻟﺷﺎﻣﻠﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣول ﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻹﻗراض وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣث
واﻟﺗﺣري واﻹﺳﺗﻘﺻﺎء ﻋن ﻛﻣﯾﺔ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟﺑﺎﺣث اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ،ﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻣن إﺟﺎﺑﺔ ﻋن
)(3
إﺳﺗﻔﺳﺎراﺗﻪ وﻣﺳﺎﯾرة اﻟﻧﺷﺎط اﻹﻗراﺿﻲ ﻓﻲ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ وذﻟك ﻗﺑل وأﺛﻧﺎء وﺑﻌد ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض.
وﻣن أﻫم ﻣﺻﺎدر اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻧﺟد:
)(1ﻣﻔﺗﺎح ﺻﺎﻟﺢ ،ﻣﻌﺎرﻓﻲ ﻓرﯾدة ،اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ،ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ وﻗﯾﺎﺳﮭﺎ وإدارﺗﮭﺎ واﻟﺣد ﻣﻧﮭﺎ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ
اﻟﺳﻧوي اﻟﺳﺎﺑﻊ" ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر وإﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ" ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؛ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ ،اﻷردن ،ﯾوﻣﻲ -18 -16أﻓرﯾل ،2008ص
.18
)(2ﺑﮭﯾﺔ ﻣﺻﺑﺎح ﻣﺣﻣود ﺻﺑﺎح ،اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أﻣﺎن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ،ﺑﺣث ﻹﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﺗطﻠﺑﺎت
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﻏزة ،2008 ،ص .88
)(3ﻛﻣﺎل رزﯾق ،ﻣداﺧﻠﺔ ﺑﻌﻧوان :ﺗﻘﯾﯾم ﺗﺟزﺋﺔ اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ،ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﺧرطوم
ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ 6-5 :أﻓرﯾل ،2012ص .10
39
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
1-1إﺟراءات اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ طﺎﻟب اﻟﻘرض :إن إﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻣﯾل ﺗﻛﺷف ﻟﻠﺑﻧك ﺟﺎﻧب ﻛﺑﯾر ﻋن
ﺷﺧﺻﯾﺗﻪ وﺳﻣﻌﺗﻪ وﻣدى ﺻدﻗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻋن وﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻧﺷﺎطﻬﺎ وﻣرﻛزﻫﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ
وﺧططﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﻛﺷف ﻋن ﻣﺎﺿﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻬو ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻣﺳؤول إدارة اﻟﻘرض ﻋﻠﻰ
)(1
ﺗﻘﺳﯾم وﻣﻌرﻓﺔ ﺣﺟم اﻟﻣﺧﺎطراﻟﺗﻲ ﻗد ﺗواﺟﻪ اﻟﻘرض اﻟﻣﻣﻧوح.
2-1اﻟﻣﺻﺎدر اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن اﻟﺑﻧك :ﯾﻌد اﻟﺗﻧظﯾم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﺑﻧك ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻗرار ﻣﻧﺢ اﻟﻘرض
ﺧﺻوﺻﺎ إذا ﻛﺎن طﺎﻟب اﻟﻘرض ﻣﻣن ﺳﺑق ﻟﻬم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺑﻧك وﺗﺗﺣدد ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل:
ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻧك؛
اﻟوﺿﻌﯾﺔ وﺳﺟل اﻟﺷﯾﻛﺎت اﻟﻣﺳﺣوﺑﺔ ﻋﻠﯾﻪ؛
إﻟﺗزام اﻟﻌﻣﯾل ﺑﺷروط اﻟﻌﻘد وﻛﻔﺎﺋﺗﻪ ﻓﻲ ﺳداد إﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﺣﺳب ﺗوارﯾﺦ اﻹﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ.
3-1اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﺗﺳﺎﻋد اﻷﻗﺳﺎم اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻷﺧرى واﻟﻣوردﯾن وﻧﺷرات
داﺋرة اﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن ،ﻛﻣﺎ أن ﻣﺑﺎدﻟﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك ﻣن اﻟﻣدﯾﻧﯾن ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺳﯾم ﺣﺟم
اﻟﻣﺧﺎطر.
4-1ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﻫﻲ ﻣن أﻫم ﻣﺻﺎدر اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ إدارة اﻟﻘرض ﺗﻬﺗم ﺑﺗﺣﻠﯾل ﻗواﺋم
اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔٕ ،واﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻛﺷف اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾن ،وﻫو ﻣﺎ ﯾزود إدارة اﻟﻘرض ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ
)(2
ﻟﻠﻣﻘﺗرض وﻣدى ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﯾد ﺗدﻓﻘﺎت ﻧﻘدﯾﺔ ﺗﻛﻔل ﺳداد اﻟﻘرض ﻣﻊ اﻟﻔواﺋد.
-2اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺧﺎطر اﻟﻘرض :ﯾﺟب إﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻹﺳﺗﻌﻼم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺧﺎطر اﻟﻘرض ،أي ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺧﺎطر اﻟﻘرض ،أي اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺈﺣﺗﻣﺎل اﻟﺗﻌرض إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺛر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ﻣﺳﺗﻘﻼ
اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺟﻌل اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﺻورة أﻗرب إﻟﻰ ﻛل ﺗﻐﯾر ﺟوﻫري ﺳﻠﺑﻲ أو إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋن وﺿﻊ اﻟﻌﻣﯾل وﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن
إﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﺎﺳب.
اﻻﻗرﺿﯾﺔ :ﻣﻬﻣﺎ ﺑﻠﻐت درﺟﺔ اﻟﺟدارة اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل و ﻣﻬﻣﺎ ﻗﻠت ﻗﯾﻣﺔ ﻣﺑﻠﻎ اﻹﻗراض اﻟذي
ا -3اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺿل داﺋﻣﺎ ﻣﻌرﺿﺎ إﻟﻰ ﻣﺧﺎطر ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻗد ﺗﻌﯾق ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء ﺑدوﻧﻪ ،ﻣﻣﺎ ﯾدﻓﻊ اﻟﺑﻧوك
إﻟﻰ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ واﻟﺷﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻋﻠﻰ طول ﻓﺗرة اﻟﻘرض ﻟﻣﺎ ﯾﺣﻔظ اﻷداء اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ وﯾﺣﻣﯾﻪ ﻣن أي إﻧﺣراف
ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺳﺗرداد ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻘرض.
40
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
-4ﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﻘرض :ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك أن ﯾﻐطﻲ ﻣﺧﺎطر اﻟﻘرض ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل طول اﻟﺿﻣﺎن ﻣن
اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻛﺧط دﻓﺎع أﺧﯾر ﻟﺣﺎﻻت اﻟطوارئ ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظرة وﻟﻣﺟﺎﺑﻬﺔ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط ﺑﻬﺎ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
)(1
ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد.
-5طﻠب اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ :ﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﺗﻠﺟﺄ إدارة اﻟﻘرض إﻟﻰ ﺗﻘوﯾم ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻘرض وﻋﻠﻰ
أﺳﺎﺳﻪ أو ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋﻧﻪ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺿﻣن اﻟﻣﻧﺎﺳب وﺗﻌد ﻣن أﻫم وأﻧﺟﺢ اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻋدم اﻟﺳداد
اﻟﻧﺎﺷﺊ ﻋن اﻟﻌﻣﯾل ﺣﯾث ﯾﺳﻣﺢ ﻫذا اﻹﺟراء ﺑﺗﻌوﯾض اﻟﺑﻧك وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾرﺗﻛز اﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﻲ ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت.
-6ﺿﻣﺎﻧﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ :ﻫﻲ ﺗﻌﻬد ٕواﻟﺗزام ﺷﺧﺻﻲ ﻣن طرف اﻟﻣﻘﺗرض ﺗﻛﻔل ﺳداد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻘرض واﻟﻔواﺋد وﺑذﻟك
ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺑر ﻋن اﻷﻣﺎن ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻘرض.
وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص أﻫم أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻘدﯾم ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻋﯾﻧﯾﺔ؛
ﺗﻘدﯾم ﻛﻔﯾل ﻣﻠﻲء ﻣﺎﻟﯾﺎ وذو ﺳﻣﻌﺔ ﺟﯾدة؛
وﺿﻊ ﺷروط)ﻗﯾود(ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﻣﻘﺗرض ﻓﻲ إﺗﺧﺎذ ﺑﻌض اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾرى اﻟﺑﻧك أﻧﻬﺎ ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ
)(2
ﻗدرة اﻟﻌﻣﯾل ﻋﻠﻰ رد ﻟﻘرض اﻟذي ﺗم ﻣﻧﺣﻪ؛
ﺷرط اﻟﺳداد اﻟﻣﻌﺟل ﻟﻠﺗﺳﻬﯾﻼت ﻓﻲ إرﺗﺑﺎك أداء اﻟﻣﻘﺗرض ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ؛
إﺷﺗراط اﻟﺳداد اﻟﺟزﺋﻲ )ﺷﻬري ،رﺑﻊ أو ﻧﺻف ﺳﻧوي( ﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣﺧﺎطر ﻋدم اﻟﺳداد
)(3
طﻠب ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﻧوك أﺧرى ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﻘرض اﻟﻣطﻠوب.
41
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
)(1ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد ﷲ ،اﻟﺗدﻗﯾق واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،ط ،1998 ،1ص .93
)(2ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة)ظﺎھرة ،اﻷﺳﺑﺎب ،اﻟﻌﻼج( ،إﯾﺗراك ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ -اﻟﻘﺎھرة ،1997 ،ص .31
)(3اﻷﻧﺗرﻧﯾت ،اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،اﻟﻣوﻗﻊ www. Ahram orgeg.ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺣﻣﯾل ،2015-03-26 :ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﻋﺔ .19.40
)(4ﺧظﯾر ﺣﺳﯾن ،ﺧظﯾر ﺟﯾﻣرة ﷲ ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺑﯾن ﻣطرﻗﺔ اﻟﻣﺻﺎرف وﺳﻧدات اﻟرﻛود ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻘﺳم اﻹﻗﺗﺻﺎد واﻟﺗﺟﺎرة
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﻌﻧوان :ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻧظﺎم اﻹﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺗطورات ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة وإدارة اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠوان 4ﻣﺎي ،2004
اﻟﻘﺎھرة ،2004 ،ص .05
42
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
اﻟﺗﻌﺛر اﻟﻣﺎﻟﻲ :ﺑﺄﻧﻪ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻟظروف طﺎرﺋﺔ ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻋدم ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﯾد ﻣردود
)(1
إﻗﺗﺻﺎدي أو ﻓﺎﺋض ﻧﺷﺎط ﯾﻛف ﺳداد إﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻘﺻﯾر.
واﻟﺗﻌﺛر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻪ أﻧواع ﻋدﯾدة ﯾﻣﻛن ﺗﺑﻧﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
(1اﻟﺗﻌﺛر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻔﺗﻲ :وﻫو ﻋﺳر ﻣﺎﻟﻲ ﺑﺳﯾط وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوﻓﺎء ﺑذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎل
إﻋطﺎﺋﻬﺎ اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﺗﺻرف ﻛﺑﯾﻊ ﺑﻌض اﻷﺻول أو ﻏﯾر ذﻟك ،وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧوع
ﺑﺈﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ ﻣوﺟوداﺗﻬﺎ.
(2اﻟﺗﻌﺛر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ :وﻫو أﺷد ﺧطورة ﻣن اﻟﻧوع اﻷول وﻫﻧﺎ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻹﻟﺗزاﻣﺎت
اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﺗﻰ وﻟو أﻋطﯾت اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ وﺑﺎﻋت اﻷﺻول وﻗد ﺗؤدي ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ إﻟﻰ إﺳﺗﯾﻼء اﻟداﺋﻧﯾن
)(2
ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ واﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬﺎ أو ﺗﺻﻔﯾﺗﻬﺎ وﻓﻲ ذﻟك إﻧﺗﻬﺎء ﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
اﻟﻘرض اﻟﻣﺗﻌﺛر :ﻫو اﻟﻘرض اﻟذي ﻻ ﯾﻘوم اﻟﻣﻘﺗرض ﺑﺗﺳدﯾدﻩ وﻓﻘﺎ ﻟﺟداول اﻟﺳداد اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﻔﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺗﻌدى
ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣوال ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻛس ﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺳداد ﻣﻊ ﻣﻣﺎطﻠﺗﻪ ﻓﻲ ﺗزوﯾد اﻟﻣﺻرف ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
)(3
واﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﻧﻪ.
وﺗﻌرف اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرةأﯾﺿﺎ :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗروض ﻋﺟز ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻘﺗرﺿون ﻋن ﺳدادﻫﺎ ﻓﻲ ﺗوارﯾﺦ اﻹﺳﺗﺣﻘﺎق أﻣﺎ
ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ذك أو ﻟﻌدم اﻟﺗﻣﻛن اﻟﻣﻘﺗرﺿون اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﺑﺳﺑب ﺣدث ﻏﯾر ﻣﺣﺳوب ﻟظروف أو
)(4
ﻣﺷﺎﻛل أو إﺧﺗﻼﻻت أﺣﺎطت ﺑﻪ.
وﻫﻲ اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻌد ﺗﺣﻘق ﻟﻠﺑﻧك إﯾرادات ﻣن ﻓواﺋد أو اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﯾﺟد اﻟﺑﻧك ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺿط ار ﻟﺟدوﻟﺗﻬﺎ
ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق واﻷوﺿﺎع اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺗرض.
وﯾﻌرف اﻟﻘرض اﻟﻣﺗﻌﺛر أو ﻏﯾر اﻟﻌﺎﻣل ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻘرض اﻟذي ﺗﺗﻌرض إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ دﻓﻌﻪ ﺑﯾن اﻟﺑﻧك واﻟﻣﻘﺗرض إﻟﻰ
ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻﯾل أﻗﺳﺎط وﻓواﺋد اﻟﻘرض ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﻫﻧﺎك إﺣﺗﻣﺎﻻت
)(5
ﻟﺧﺳﺎرة اﻟﺑﻧك.
)(1ﺳﻼم ﻋﻣﺎد ﺻﻼح ،اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻛﻔﺎءة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،إﺗﺣﺎد اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت ،2004 -ص
.174
)(2ﻣﻧﯾر إﺑراھﯾم اﻟﮭﻧدي ،إدارة اﻷﺳواق واﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،1999 ،ص .157
)(3أ .د.زﯾﺎن ﺳﻠﯾم رﻣﺿﺎن ،ﻣﺣﻔوظ أﺣﻣد ﺟودة ،إدارة ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ،ط ،2008 ،2ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘدس اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ،اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة
ﻟﻠﺗﺳوﯾق واﻟﺗورﯾدات ،ص .333
)(4أﺣﻣد ﻏﻧﯾم ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة واﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟﮭﺎرب ،ﻗراءة ﻓﻲ واﻗﻊ ووﻗﺎﺋﻊ أزﻣﺔ ،2001اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2001 ،ص .13
)(5إدارة اﻟﺑﺣوث ،اﻟﺑﻧك اﻷھﻠﻲ اﻟﻣﺻري ،اﻟﻌدد اﻷول ،اﻟﻣﺟﻠد اﻟﺣﺎدي واﻟﺧﻣﺳون ،اﻟﻘﺎھرة ،1998 ،ص .16
43
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗدار ﺑﻌﺎﺋد ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻘرر ﻋدم إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺣﺗﺳﺑﺔ ﻋﻠﯾﺎ
ﻹﯾرادات اﻟﺑﻧك ٕواﻧﻣﺎ ﺗﺟﻧب ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗدر ﻋﺎﺋدا ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ
)(1
ﻟﻛل دﯾن ﻋﻠﻰ ﺣدة.
وﻫﻧﺎك ﺗﻌرﯾف ﺷﺎﻣل ﻟﻠﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﻫﻲ اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﻋﺟز اﻟﻣﻘﺗرﺿون ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺳﺑب ﺣدث
)(2
ﻏﯾر ﻣﺣﺳوب ﻟظروف أو ﻣﺷﺎﻛل أو إﺧﺗﻼﻻت أﺣﺎطت ﺑﻪ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أﻧواع اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة:
ﻟﻠﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة أﻧواع ﻋدﯾدة ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ وﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻌدة أﺳس ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
/1ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﻓﻘﺎ ﻟدرﺟﺔ اﻟﺗﺧطﯾط:
1-1دﯾون ﻣﺗﻌﺛرة ﻣﺧططﺔ ﻣرﺣﻠﯾﺔ :وﻫﻲ دﯾون ذات طﺎﺑﻊ ﺧﺎص ﻣﻌروﻓﺔ ﻣﻘدﻣﺎ وﻛﻣﺗﻧﺑﺄ ﺑﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣدوث ﻓﺟوة
ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺧداﻣﺎت واﻟﻣوارد ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﻓﻲ ﺷﻛل زﻣن ﻣرﺗﺑط ﺑﺗوﻗﯾف ﺣدوث اﻟﺗدﻓق اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﻣدى
ﻗدرة اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻔﺟوات.
2-1دﯾون ﻣﺗﻌﺛرة ﻋﺷواﺋﯾﺔ اﻟﺣدوث :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻋﺎرض ﺣﯾث ﯾﻔﺎﺟﺊ اﻟﻣﺷروع
ﺑﺣوادث ﯾﺻﻌب اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻬﺎ أو اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺣدوث ﺧﺳﺎرة ﺿﺧﻣﺔ وﻏﯾر ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﺗﺻﯾب اﻟﻣﺷروع
)(3
إﻟﻰ إﺧﺗﻼل ﻣواردﻩ ٕواﻟﻰ ﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺳداد إﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ.
/2ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺳﺑﺑﺎﺗﻬﺎ :ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻷﺳﺑﺎب ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾم اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن ﻫﻣﺎ:
1-2اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة اﻟﺗﻲ أوﺟدﺗﻬﺎ ﻋواﻣل ذاﺗﯾﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻌواﻣل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروع ذاﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﺗﻲ أوﺟدﻫﺎ
اﻟﻣﺷروع وﻛﺎﻧت ﺳﺑﺑﺎ ﻣﺑﺎﺷ ار ﻓﯾﻬﺎ وﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﻋن ﻋﻣد أو ﻋدم ﻣﻌرﻓﺔ أو ﻣن ﻋدم اﻹﻫﺗﻣﺎم واﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ
اﻵﺗﻲ:
-1اﻟﺧﻠل ﻓﻲ إﻋداد دراﺳﺎت اﻟﺗﻲ أﻋدﻫﺎ اﻟﻣﺷروع ﻣن ذاﺗﻪ؛
-2ﻋد اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﺗﺎت اﻟﻣﺣددة ﺑﺎﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع اﻹﺳﺗﺛﻣﺎري ٕواﺳﺗﻐراﻗﻪ وﻗﺗﺎ أطول
وﻋدم إﺳﺗﻛﻣﺎل ﺧطوط إﻧﺗﺎﺟﻪ ووﺣداﺗﻪ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺧرى؛
-3ﻋدم ﺗﻘدﯾم ﺑﯾﺎﻧﺎت وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺻﺣﯾﺣﺔ وﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻛﺎﻓﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﻘﺗرض ٕواﺧﻔﺎء ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋن
)(4
اﻟﺑﻧك ﻋﻧد طﻠب اﻟﺗﻣوﯾل ٕواظﻬﺎر اﻷوﺿﺎع ﻋﻠﻰ ﻏﯾر ﺣﻘﯾﻘﺗﻬﺎ؛
)(1ﻣﺣﻣد ﺣﺳﯾن ،ﺣﻧﻔﻲ أﺣﻣد ،إﻧﻌﻛﺎس ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﻧﺷﺎط اﻹﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻣﺻر ،رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر )ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة( ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻗﺳم اﻹﻗﺗﺻﺎد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن اﻟﺷﻣس ،اﻟﻘﺎھرة ،2004 ،ص .75
)(2ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .37
)(3ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .62
)4
(ھﺑﺎل ﻋﺎدل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.52.51
44
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
-4اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﺧﻠف اﻹداري واﻟﻔﺳﺎد اﻹداري داﺧل اﻟﻣﺷروع واﻟذي ﯾﻧﺟم ﻋﻧﻪ ﻋدم اﻟﺗﻘﯾد ﺑﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺎﻧﺢ ﻟﻠﺗﻣوﯾل وﻓﻘدان اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟرﻗﺎﺑﺔ.
2-2اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة اﻟﺗﻲ أوﺟدﺗﻬﺎ ﻋواﻣل ﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﻫذا اﻟﻧوع ﯾﻧﺻرف إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروع واﻟﻣﺗﺻﻠﺔ
ﺑﻪ ﻣن ﺑﻧك وﻣوردﯾن وﻣوزﻋﯾن وﺟﻬﺎت ﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻫذا اﻟﻧوع ﯾﺣدث ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌواﻣل ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋن إدارة اﻟﻣﺷروع
اﻟﻣﺗﻌﺛر ذاﺗﻪ ،وﯾﻣﻛن ﻟﻧﺎ ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑﺑت ﻓﻲ ﺗﻌﺛر ﻫذﻩ اﻟدﯾون:
أ -دﯾون ﻣﺗﻌﺛرة ﺗرﺟﻊ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﺑﻧك اﻟﻣﻘدم ﻟﻺﺋﺗﻣﺎن:
ﺗدﻫور اﻟدراﺳﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻋدﻫﺎ اﻟﺑﻧك ﻋن اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﻣول؛
ﺳﯾطرة ﻣﻔﻬوم اﻟرﺑﺣﯾﺔ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار ﺑﺎﻟﺑﻧك وﺗﻔﺿﯾﻠﻬم ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ ﻣﻌدﻻ ﻣرﺗﻔﻌﺎ
ﻟﻠرﺑﺣﯾﺔ واﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻠﻔﻬﺎ.
ب -دﯾون ﻣﺗﻌﺛرة ﺗرﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﻋواﻣل ﺧﺎرﺟﯾﺔ أﺧرى ﻣﺛل اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ:
وﺗرﺟﻊ ﻫذﻩ اﻟدﯾون ﻓﻲ ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎ إﻟﻰ ﺣدوث ظروف ﻏﯾر ﻣواﺗﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
ﺣدوث ﺣﺎﻟﺔ ﻣن ﺣﺎﻻت اﻟﺗوﻗف اﻹﺿطراري ﻋن اﻟﻌﻣل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻹﺿطراﺑﺎت ﻋﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻓﻘدان ﻣﺻﺎدر اﻟطﺎﻗﺔ
أو ﻣﺻﺎدر ﻟﻣواد اﻟﺧﺎم؛
)(1
دﺧول اﻟﻧﺷﺎط اﻹﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟرﻛود أو اﻹﻧﻛﻣﺎش.
/3ﺗﺻﻧﯾف اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﻓﻘﺎ ﺻدﻗﻬﺎ وﻣﺻداﻗﯾﺗﻬﺎ:
وﻫﻧﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن أﺳﺎﺳﯾن ﻫﻣﺎ:
1-3اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة اﻟوﻫﻣﯾﺔ اﻟﺧداﻋﯾﺔ :وﻫﻲ ﻛﺛﯾر ﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻷﺟﺎﻧب ﺣﯾث ﺗﻘوم
ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ واﻟﻌﺻﺎﺑﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺈﻧﺗﻬﺎز ﻓرص إﺟﺗﯾﺎح اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﻋدد ﻣن
اﻟﻣﺷروﻋﺎت ٕواﻗﺎﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻓﯾﻬﺎ ﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ واﻹﻋﻔﺎءات واﻟدﻋم اﻟﺧﺎﻟﻲ اﻟذي ﺗﻘدﻣﻪ وﺗﻘوم ﻫذﻩ
اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑﺈﺳﺗﻧزاف رأس اﻟﻣﺎل واﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺣﻘق وﺗﺣوﯾﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل أرﺑﺎح إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج وﺑﻌد إﻧﺗﻬﺎء ﻓﺗرﺗﻲ اﻟدﻋم
واﻹﻋﻔﺎء ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺈﻋﻼن ﺗﻌﺛر اﻟﻣﺷروع ٕواﻓﻼﺳﻪ ،وﻗد ﻗد ﯾزداد اﻟوﺿﻊ ﺗﻔﺎﻗﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻌﺻﺎﺑﺎت
)(2
اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺈﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﻘﺎﻣﺔ ﻛﻐطﺎء وواﺟﻬﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻧﺷﺎط إﺟراﻣﻲ ﺗﻘوم ﺑﻪ.
)(1د.رﺷدي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﺗﻌﺛر اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟظﺎھرة واﻷﺳﺑﺎب ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺻﺎرف ،اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻧﻲ 3 ،ﯾﻧﺎﯾر ،2000ص .19
)(2ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .67
45
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
2-3دﯾون ﻣﺗﻌﺛرة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻌﻼ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﻓﻌﻠﯾﺔ
وﻛﻌﺎرض ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻹﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ اﻟﻌﻣﯾل ،وﻣن ﺛم ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻷﺳﺑﺎب.
/4ﺗﺻﻧﯾف اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺣﺳب ﻣﻌﯾﺎر ﺛﺑﺎﺗﻬﺎ واﺳﺗﻣرارﻫﺎ :ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻷﺳﺎس ﯾﺗم اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن ﻧوﻋﯾن ﻣن
اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﻫﻲ:
1-4اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة اﻟﻌﺎرﺿﺔ :أي ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻋﺎرض وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎطﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع وﯾﺳﻬل
)(1
اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻧظ ار ﻷن أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ﻋﺎرﺿﺔ وﺑﺳﯾطﺔ.
2-4اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة اﻟداﺋﻣﺔ :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻل ﺑﺄﺳﺑﺎب ﻫﯾﻛﻠﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺄﺧذ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﻓﻲ
ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺗطﻠب إﺻﻼﺣﺎ ﺟذرﯾﺎ وﻫﯾﻛﻠﯾﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺟﻬد ﻛﺑﯾر ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ أو ﻓﻲ إﻗﻧﺎع اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن
)(2
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع ﺑﺈﺳﺗﺧداﻣﻪ أو ﻗﺑول ﻛﻌﻼج ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻌﺛر اﻟﺗﻲ أﺻﺎﺑت اﻟﻣﺷروع.
/5ﺗﺻﻧﯾف اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﻓﻘﺎ ﻟدرﺟﺔ ﺗﻌﻘدﻫﺎ وﺗﺷﺎﺑﻛﻬﺎ :وﺗﺻﻧف إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﻫﻣﺎ:
1-5دﯾون ﺑﺳﯾطﺔ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ :ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟدﯾون ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ طرﻓﯾن أوﻟﻬﻣﺎ
اﻟﻣﻘرض وﺛﺎﻧﯾﻬﺎ اﻟﻣﻘﺗرض وﺗﻛون ﻗﯾﻣﺗﻪ وﻣﺑﻠﻐﻪ ﺑﺳﯾط وﯾﺳﺗﺧدم ﺗﻣوﯾل ﻣﺗوﺳط أو ﻗﺻﯾر اﻷﺟل أﻧﻪ ﯾﻐﻠب ﻋﻠﯾﻪ
طﺎﺑﻊ ﺗﻣوﯾل رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎﻣل أو ﺗﻣوﯾل ﺗوﺳﻌﺎت ﺑﺳﯾطﺔ أو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟدورﯾﺔ وﻟﻛﻧن ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﻟظروف ﻋرﺿﯾﺔ طﺎرﺋﺔ وﻣؤﻗﺗﺔ ﺣدث ﻟﻪ اﻟﺗﻌﺛر وﯾﺳﻬل ﻋﻼﺟﻬﺎ وﺗﺟﻧﺑﻬﺎ.
2-5دﯾون ﻣﺗﻌﺛرة ﻣﻌﻘدة :ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﯾﻛون اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﯾﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﺗﻌددة اﻷطراف ﺧﺎﺻﺔ ﻣن
ﻣﻘرض ﺷﺎرك ﻓﯾﻬﺎ ﯾطﺎﻟب ﺑﺈﺗﺧﺎذ إﺟراء ﻣﻌﯾن وﻣﺣدد ﺿد اﻟﻌﻣﯾل اﻟﻣﻘﺗرض وﺗﺣول اﻟﺳﺑب ﻓﯾﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ
)(3
واﻟﻌﻛس أﯾﺿﺎ ﺻﺣﯾﺢ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺻﻌب اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ وﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺧﺑرة ودراﯾﺔ ﻟدراﺳﺗﻬﺎ ٕواﻗﺗراح اﻟﻌﻼج ﻟﻬﺎ
/6ﺗﺻﻧﯾف اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﻓﻘﺎ ﻟﻣرﺣﻠﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﻓﯾﻬﺎ :ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻷﺳﺎس ﯾﺗم ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘروض
اﻟﻣﺗﻌﺛرة إﻟﻰ اﻷﻧواع اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
1 -6دﯾن ﻣﺗﻌﺛر أوﻟﻲ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻛوﯾن :ﻻ ﺗزال أﺳﺑﺎﺑﻪ ﻛﺎﻣﻧﺔ ﺗﺣت ﻟﻠﺳطﺢ ﯾﺄﺧذ ﺑوادر ﻏﯾر ﻣﺣﺳوﺳﺔ أو
)(4
ﻣﻠﻣوﺳﺔ وﻻ ﺗﺛﯾر إﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻘرﺿﯾن ﺣﯾث أن ﻣظﺎﻫرﻫﺎ ﻻ زاﻟت أوﻟﯾﺔ.
)(1ﻋﺑد ﻣﺣﻣود ﺣﻣﯾدة ﺧﻠف ،إطﺎر ﻣﻘﺗرح ﻟﺗدﻋﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ وﻣراﺟﻌﺔ اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻟﻠﺣد ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺑﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ،
ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻟث ،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﻌﺷرون ،2002 ،ص .152
)(2ھﺑﺎل ﻋﺎدل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .54
)(3ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .74
)(4أﺷرف ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم إﺑراھﯾم ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة)ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ ،أﺳﺑﺎﺑﮭﺎ ،ﻋﻼﺟﮭﺎ( ،ﻧدوة ﺑﻌﻧوان :دور اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط اﻟﺳوق ،ﻣرﻛز
ودراﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠوان 24ﻣﺎرس ،1999ص .12
46
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
2-6دﯾن ﻣﺗﻌﺛر ﺛﺎﻧوي ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﻣو :ﺣﯾث ﺗﺟﺎوز ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻛوﯾن وأﺻﺑﺢ ﻟﻪ ﻣظﺎﻫر ﻣﻠﻣوﺳﺔ وأﻋراﺿﺎ
ﺗﺗﻔﺎﻗم ﯾوﻣﺎ ﺑﻌد ﯾوم ،وﯾﻣﺎرس ﺿﻐوطﺎ واﺿﺣﺔ ﺗزداد ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع وﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺎت
)(1
اﻟﻣﻘرﺿﺔ اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﻘﻠق ﺣول إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺳداد ﺣﻘوﻗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع.
3-6دﯾن ﻣﺗﻌﺛر ﻣﻛﺗﻣل ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ :ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﺷدة أزﻣﺗﻪ وأﻗﺻﻰ ﺣد ﻟﻪ وأﺻﺑﺣت أوﺿﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻐﺔ
اﻟﺳوء وﺗﻬدد إﺳﺗﻣ اررﻩ وﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ ﺗﻔرض أوﺿﺎع اﻟﻣﺷرع ﻣزﯾد ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺣﯾطﯾن ﺑﻪ
واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ.
4 -6دﯾن ﻣﺗﻌﺛر ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ واﻟﻘﺿﺎء :ﺣﯾث ﯾﻛون ﻗد ﺗم وﺿﻊ ﺧطﺔ ﺗﻘوﯾم اﻟﻣﺷروع اﻟﻣدﯾن
وﺗﺻﻔﯾﺗﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ واﻟﺗﺻور اﻟذي أﻧﻔق ﻋﻠﯾﻪ اﻟداﺋﻧﯾن.
وﯾﻬﺗم اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣدﻗق ﻟﻬذﻩ ﻟﻣراﺣل ﺑدﻗﺔ وﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ وﻋواﻣﻠﻬﺎ واﻟظروف اﻟﻣوﻟدة ﻟﻬﺎ واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ
)(2
ﺣﺗﻰ ﯾﺳﻬل اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم.
اﻟﺷﻛل رﻗم) :(05أﺳس ﺗﺻﻧﯾف اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة.
ﻟﻣﺻدر :ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿري ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة)،اﻷﺳﺑﺎب ،اﻟﻌﻼج(إﯾﺗراك ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ص.60
47
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
)(1ﺧﺿراوي ﻧﻌﯾﻣﺔ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .35
)(2ﻋﺑد اﻟﺟﻠﯾل ﺑوداح ،إﺳﺗﺧدام اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺧﯾرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻗرار ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ -،دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ -أطروﺣﺔ دﻛﺗوراه
ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،2007 ،ص .231
)(3اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .35
)(4أﺣﻣد ﻋﺎﻛف ﻛرﺳون ،إدارة اﻟﺗﺣﺻﯾل واﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ،اﻟﻣﻌﮭد اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،2006 ،ص.31
48
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
دﺧوﻟﻪ ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ ﻻ ﻣﻌرﻓﺔ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ دون ﻋﻠم اﻟﺑﻧك ٕواﺳﺗﺧداﻣﻪ ﺗﺳﻬﯾﻼت اﻟﺑﻧك اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ وﺧﺎﺻﺔ
إذا ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر أو ﻏﯾر ﻣﺷروﻋﺔ.
ﻋدم ﺗﻘدﯾم اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻟﻠﺑﻧك ﻋﻧد طﻠب اﻟﺗﻣوﯾل أو أﺛﻧﺎءﻩ أو إﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻲ ﻏﯾر
)(1
اﻟﻐرض اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﯾﻪ ﻛﺗﺳدﯾد دﯾن ﺳﺎﺑق ﻣﺛﻼ.
ﻗﯾﺎم اﻟﻌﻣﯾل ﺑﺑﯾﻊ ﺑﺿﺎﺋﻌﻪ ﺑدون أن ﯾﻘﺑض اﻟﺛﻣن وﺗﺗراﻛم ﺑذﻟك اﻟدﯾون ﻋﻠﯾﻪ ،وﻣن ﺛم ﯾﻛون اﻟﻌﻣﯾل ﻓﻲ طرﯾﻘﻪ
إﻟﻰ ﺧﺳﺎرة اﻟﻣﺷروع إذا طﺎل اﻷﻣر وﻣن ﻫذا ﺗذﻫب اﻟﻘروض ﺑﻼ رﺟﻌﺔ؛
إن إﻋطﺎء اﻟﻘرض ﻣن طرف اﻟﺑﻧك ﻣن دون ﺻﻌوﺑﺔ ﯾﺷﻛل ﻟدى اﻟﻌﻣﯾل إﺣﺳﺎس ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ طﻠب اﻟﻘرض وﺟدﻩ
)(2
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ إرﺟﺎع وﺳداد دﯾوﻧﻪ وﻗت إﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ وﻫذا ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺑذﯾر اﻷﻣوال دون رﻗﯾب؛
(3أﺳﺑﺎب ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺿﻣﺎﻧﺎت :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﺧط اﻟدﻓﺎع اﻷﺧﯾر ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ واﻟﺗﺣوط ﻟﻠﺑﻧك ﻣﻘﺎﺑل
ﺧﺳﺎﺋر؛ ﻓﺎﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﺗﺟﻌل ﻣن اﻟدﯾن اﻟﺟﯾد دﯾﻧﺎ أﻓﺿل ﻟﻛن ﻻ ﺗﺟﻌل ﻣن اﻟدﯾن اﻟﺳﻲء دﯾﻧﺎ أﻓﺿل.
ﻓﺎﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﺗﻌﺗﺑر أﺣد ﻋﻧﺎﺻر ﺳداد اﻟﻘرض ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺛر اﻟﻣﻘﺗرض ،وﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﺗظﻬر ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ
اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﯾﺟب ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻘرض أن ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ وﻗوة اﻟﺿﻣﺎﻧﺔ آﺧذة ﺑﻌﯾن اﻹﻋﺗﺑﺎر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟدورﯾﺔ ﻟﻠﺿﻣﺎﻧﺎت ﻣﻧﻌﺎ ﻟﺗراﺟﻊ ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ،ﻣﺛل طﻠب اﻟﺑﻧوك ﻋﻘﺎ ار ﻣن ﻣﻘرر ﻣﻌﺗﻣد
ﻛل ﺳﻧﺗﯾن أو أﻛﺛر إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺷﻛل رﻫن أﺳﻬم؛
-2اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺿﻣﺎﻧﺔ ﻛﻧﺳﺑﺔ ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻘرض أو رﺻد اﻗرض وأﯾﻬﻣﺎ أﻋﻠﻰ؛
-3ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺳﺗﺣﻘﺎت اﻟﻌطﺎءات اﻟﻣﻣول ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﻧك ،واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺧر ﻓﻲ ورود ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت
ﻟﻛوﻧﻬﺎ اﻟﺿﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺳداد اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻣﻧوح؛
-4أن ﯾﺿﻊ اﻟﺑﻧك إﺟراءات ﻋﻣل ﻣوﺣدة ﻟﺗﻘدﯾر وﺗﻘﯾم ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻣﻧﻌﺎ ﻟﻠﺗﻼﻋب أو اﻟﺗﺣﯾز اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ
ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
(4اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﻫﻲ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗﺧرج ﻋن إرادة ﻛل ﻣن اﻟﺑﻧك واﻟﻣﻘﺗرض إذ أﻧﻬم ﻻ
ﯾﺳﺗطﯾﻌون اﻟﺗﺣﻛم أو اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﻬﺎ وﺗﺷﻣل اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗراﺟﻊ اﻷداء اﻹﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎم ﻣﺛل دﺧول اﻹﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ ﻣراﺣل اﻹﻧﻛﻣﺎش أو اﻟﺗﺑﺎطﺊ؛
اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة أو اﻷﺣداث اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ؛
)(3
ﻋدم اﻹﺳﺗﻘرار اﻷﻣﻧﻲ واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ؛
49
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
50
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
د .اﻟﺗﻌﯾش ﻣﻊ اﻟﺗﻌﺛر :وﻫﻲ أﺧطر اﻟﻣراﺣل ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق وأﻛﺛرﻫﺎ ﺗدﻣﯾر ﻟﻠﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻣﺗواﺟدة داﺧل اﻟﻣﺷروع،
ﺣﯾث ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﻌﺛر اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﯾوﻣﻲ ﻟﻠﺣﯾﺎة داﺧل اﻟﻣﺷروع وأن ﻣﺎ ﯾﺗم داﺧﻠﻪ ﻫو ﻣﺟرد ﻋﻼﻣﺎت ﺣﯾﺎة ودﻟﯾل ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻟﯾس أﻛﺛر ،وﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ ﯾﻛون اﻟﻣﺷروع ﯾﻠﻔظ أﻧﻔﺎﺳﻪ اﻷﺧﯾرة ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺗوﻗف اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺟدﯾدة
وﺗﻧﻌدم.
ه.ﺣدوث اﻷزﻣﺔ اﻟﻣدﻣرة :وﺗﺑدأ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺗﺳرب أﻧﺑﺎء اﻟﺗﻌﺛر إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻬور اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﺗﺣدث اﻷزﻣﺔ
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾواﺟﻪ اﻟﻣﺷروع ﺣﺎدث ﺿﺧم ﻻ ﯾﻛن ﻣواﺟﻬﺗﻪ ﺑطرق اﻹﻣﺗﺻﺎص واﻟﺗﻌﺗﯾم ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﻌض أﻓراد اﻟﺟﻣﻬور
ﺑﺎﻹﻧدﻓﺎع إﻟﻰ ﻣﻘر اﻟﻣﺷروع ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺄﻣواﻟﻬم أو ﻟﻣواﺟﻬﺔ إدارة اﻟﻣﺷروع واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ واﻻﺳﺗﻔﺳﺎر واﻟﺗﺣﻘق ﻣن
ﺻﺣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ وردت إﻟﯾﻬم وﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺳداد إﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ.
و .ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷزﻣﺔ أو ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻣﺷروع :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺑدأ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷروع ﺑﺎﻹﺟﺗﻣﺎع ﻣﻊ ﻛل ﻣن إدارة
اﻟﻣﺷروع اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ وأﺻﺣﺎب اﻟﺣﻘوق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروعٕ ،واﺳﺗدﻋﺎء ﻋدد ﻣن اﻟﺧﺑراء واﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻟدراﺳﺔ أﺳﺑﺎب
اﻟﺗﻌﺛر وﻋﻼﺟﻬﺎ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺑدأ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﺈﻋﻔﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة اﻟﺣﺎﻟﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ إﺣداث اﻷزﻣﺔ
واﻟوﺻول ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻟﻠﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﺗﻲ إرﺗﻛﺑوﻫﺎ ،ﺛم ﺗﻌﯾﯾن ﻣﻔوض ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺷروع وﻣﻧﺣﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﻠطﺎت َواﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﻣطﻠوب ﺳواء ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟدﻣﺞ أو
)(1
اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ أو ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻗﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺛر.
اﻟﻣطﻠب اﻟارﺑﻊ :اﻟطرق اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻟﻌﻼج اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة:
ﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب أﻫم اﻷﺳﺎﻟﯾب واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻼج اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﻧذﻛرﻫﺎ ﻛﻣﺎ
ﯾﻠﻲ:
-1ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟدﯾن :إﻣﺎ أن اﻟﻣﺷروع ﻟم ﯾﻌد ﻟدﯾﻪ ﻣﻘوﻣﺎت اﺳﺗﻣرار ﻣﻬﻣﺎ إﺗﺧذ ﻣن أﺟﻠﻪ ﻣن ﺧطوات ﺗﺻوﺑﯾﺔ
وﻫﻧﺎك ﯾﻛون اﻟﻘرار اﻟﺣﺗﻣﻲ ﻫو اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ أي ﻣن ﺻورﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻻ ﺗﻠﺟﺄ اﻟﺑﻧوك إﻟﻰ ﻫذا اﻟﺑدﯾل
إﻻ أن ﯾﺗﺄﻛد اﻟﺑﻧك ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
إن ﻻ ﺳﺑﯾل إﻟﻰ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ أو اﻹﺻﻼح أو اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ ﯾﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣﯾل ،ﺣﯾث ﯾﺛﺑت ﻟﻠﺑﻧك أﻧﻬﺎ داﺋﻣﺔ
وﻟﯾﺳت ﻋﺎرﺿﺔ وأﻧﻬﺎ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة وﻟﯾس ﺑﺎﻷداء اﻟﺧﺎص ﺑﺄﺣد أﻗﺳﺎﻣﻬﺎ وأﻧﻬﺎ ﺣﺎﻛﻣﺔ ﻟﻧﺷﺎط
اﻟﻌﻣﯾل وﯾﺳﺗﺣﯾل اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ أو ﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ أو اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ؛
أن اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ اﻟﻌﻣﯾل ﻗد وﺻل إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻧﺣدار ﻓﻲ دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻧﺷﺎط وﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن
أﺧرى وأﺗن اﻟﻌﻣﯾل ﻻ ﺗﺗواﻓر ﻟدﯾﻪ اﻟﻘدرة واﻟﺧﺑرة ﻓﻲ اﻟﺗﺣول إﻟﻰ ﻧﺷﺎط أﻛﺛر رواﺟﺎ وﻧﺟﺎﺣﺎ.
ﯾﻧﺗﻌش ﻣروة َ
51
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
-2ﺗﺳوﯾﺔ اﻟدﯾن :إن اﻟﻣﺷروع اﻟذي ﯾﺗواﻓر ﻟدﯾﻪ ﻣﻘوﻣﺎت ﺑﺎﻹﺳﺗﻣرار َ ٕواﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﻋﺎدة اﻹﻧطﻼق ﺑﻌد إﻗﺎﻟﺗﻪ ﻣن
ﺗﻌﺛرﻩ وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻣﺷروع ﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط وﻟﻛن ﺑدرﺟﺔ ﻣن درﺟﺎت اﻟﺗﻌﺛر إﻣﺎ ﻟﻘﺻور اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻣوﯾﻠﻲ أو
)(1
اﻟﻔﻧﻲ أو اﻹداري ،وﻫﻧﺎك ﻋدة أﺳﺎﻟﯾب ﯾﻣﻛن اﻷﺧذ ﺑﻬﺎ ﻋﻧد ﺗﺳوﯾﺎت ﻫؤﻻء اﻟﻌﻣﻼء واﻷﺻل ﻓﻲ اﻟﺗﺳوﯾﺔ.
-3ﺗﺣرﯾم اﻟﻌﻣﯾل ٕواﻧﺗﺷﺎﻟﻪ ٕواﻧﺗﻌﺎﺷﻪ:
1/3ﺗﻌوﯾم اﻟﻌﻣﯾل – اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة:
ﯾواﺟﻪ اﻟﺑﻧك ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻌﺛر أﺣد اﻟﻌﻣﻼء ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟظروف إﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ طﺎرﺋﺔ وﻟﯾﺳت داﺋﻣﺔ ،وﯾﻛون ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ
ﻗدرة اﻟﻌﻣﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﺳداد ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺻﺑﺢ ﻫﻧﺎك ﺻﻌوﺑﺔ ﻟﻠﺧروج ﻣن ﻫذﻩ اﻷزﻣﺔ دون اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻧدة أو
دﻋم اﻟﺑﻧك إﻧﻘﺎذ اﻟﻌﻣﯾل ،واﺳﺗﻣ ارر ﻧﺷﺎطﻪ وﻣن ﺛم اﻟﻌودة إﻟﻰ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺳداد.
وﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻌوﯾم اﻟﻌﻣﯾل ﻣن أول وأﻫم ﻣراﺣل ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﻋطﺎء اﻟﻌﻣﯾل ﻓرﺻﺔ
ﻟﺗﺣﺳﯾن وﺿﻌﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻣﻧﺣﻪ ﻓﺗرة ﺳﻣﺎح ﯾﺗم ﻋن طرﯾﻘﻬﺎ ﺗﺄﺟﯾل ﺳداد اﻟدﯾن وﻓواﺋدﻩ ﻣن ﺳﻧﺔ إﻟﻰ ﺛﻼث ﺳﻧوات
ﻛﻣﺎ ﻗد ﺗﺗﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌوﯾم إﻣﺎ إﻋﺎدة اﻟﺟدوﻟﺔ اﻟدﯾن أو اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟﻔواﺋد أو ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ أو اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن ﻧﺳﺑﺔ
ﻣن اﻟدﯾنٕ ،واﺳﺗﻌﺎدة ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺳداد اﻟدﯾن اﻟﻣﺗﻌﺛر.
2/3إﻧﺗﺷﺎل اﻟﻌﻣﯾل :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺈﺗﺧﺎذ إﺟراءات أﻛﺛر ﺗﻘدﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺗدﺧل اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر
اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ إدارة ﻧﺷﺎط اﻟﻌﻣﯾل وﺗوﺟﯾﻬﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﺧطﺔ ﻋﻣل ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣﯾل ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﯾﻛون ﻫدﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻘﺗرﺿﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﻐطﻲ إﯾراداﺗﻪ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ وﺗﺣﻘق ﻓﺎﺋﺿﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ،وﻓﻲ ﻫذا ﯾﻣﻛن
ﻟﻠﺑﻧك ﺗﺣوﯾل ﺟزء ﻫﺎم ﻣن اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ أو ﻛﺎﻣل اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل وﯾﺻﺑﺢ اﻟﺑﻧك ﺷرﯾك ﻛﺎﻣل
ﻟﻠﻌﻣﯾل ،وﻣن ﺛم ﯾﺗدﺧل ﺗدﺧﻼ ﻣﺑﺎﺷ ار ﻓﻲ إدارﺗﻪ ﻟﻧﺷﺎطﻪ وﯾﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذا اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة رﻓﻊ أﺳﻌﺎر أﺳﻬم
اﻟﻌﻣﯾل أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل وﻓق ﺗدﻫورﻫﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
3/3إﻧﺗﻌﺎش اﻟﻌﻣﯾل :وﻫﻲ ﺗﻣﺛل أﻫم اﻟﻣراﺣل ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﺣﯾث ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﯾﺗم ﺗﺣوﯾل اﻟﻌﻣﯾل ﻣن ﻛوﻧﻪ ﻋﻣﯾل
ﻣﺗﻌﺛر إﻟﻰ ﻋﻣﯾل ﻏﯾر ﻣﺗﻌﺛر ﯾﻌﻣل ﺑﻛﺎﻣل طﺎﻗﺗﻪ ﻣﺳﺗﻌﯾدا ﻛﺎﻣل ﻧﺷﺎطﻪ وﺣﯾوﯾﺗﻪ ،وﯾﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﻌﺎش ﻋن طرﯾق
ﻣﻧﺢ اﻟﻌﻣﯾل ﻗروض ﺟدﯾدة ذات ﺷروط ﻣﯾﺳرة ﻟﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﺣﻼل واﻟﺗﺟدﯾد واﻟﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟدورﯾﺔ،
وﯾﺷﺗرط ﻟﻬذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗواﻓر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣﻘق اﻹﻧﺗﻌﺎش اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠﻌﻣﯾل وأﻫﻣﻬﺎ ﻣﺎ
ﯾﻠﻲ:
أن ﺗﻛون ﻣرﺣﻠﺔ اﻟرﻛود واﻟﻛﺳﺎد ﻓﻲ اﻟدورة اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺑب إﻋﺳﺎر اﻟﻌﻣﯾل ﻗد ﻗﺎرﺑت ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗﻬﺎء؛
)(2
إن ﻟم ﺗﻛن ﻗد إﻧﺗﻬت ﻓﻌﻼ أو أن ﺳﺑب اﻹﺿطراب اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ اﻟذي ﺣدث ﻟﻠﻌﻣﯾل ﻗدﺗم ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻪ؛
)(1ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة واﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﻣﺻر ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،2009 ،ص ص .123 ،122
)(2ﻓﺎطﻣﺔ ﺑن ﺷﻧﺔ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ودورھﺎ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة)دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎرف اﻟﺟزاﺋري( ،ﻣذﻛرة ﻹﺳﺗﻛﻣﺎل
ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺗﺧﺻص :ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح ،ورﻗﻠﺔ ،2009/2008 ،ص .97
52
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
أن ﯾﻛون اﻟﻌﻣﯾل راﻏﺑﺎ وﻗﺎد ار وﻣﺻ ارﻋﻠﻰ ﺗﺟﺎوز اﻷزﻣﺔ وﻟدﯾﻪ اﻹﺳﺗﻌداد اﻟﺗﺎم ﻟﺗﺣﻣل اﻟﺟﻬد واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻣﻧﻬﺎ ﻗرار اﻟﺗوﺳﻊ؛
أن ﯾﻛون اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣردود ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر أﻋﻠﻰ ﻣن ﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺗﻲ ﺳﯾطﺑﻘﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ
)(1
ﻟﻠﻌﻣﯾل.
-4ﺗﻧﺎزل اﻟﺑﻧك ﻋن ﺟزء ﻣن دﯾوﻧﻪ اﻟﻣﺗﻌﺛرة :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﺳﺑﯾل إﺳﺗرداد اﻟدﯾون
اﻟﻣﺗﻌﺛرة أن ﯾﺿﺣﻲ ﺑﺟزء ﻣن أرﺑﺎﺣﻪ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﻌواﺋد اﻟﺗﻲ ﺟﻧﺎﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﯾل ﻣن ﻗﺑل أو اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻗﻊ اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ وﻻ ﺷك أن ﻫذا اﻟﺗﺧﻠﻲ ﺳﯾﺳﺎﻋد اﻟﺑﻧك ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺗﺳوﯾﺔ ودﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻣﯾل وﯾﻛون ﯾﻛون ذﻟك
)(2
ﻓﻲ أﺣد اﻟﺻور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
إن إﻋﻔﺎء اﻟﻌﻣﯾل ﻣن ﻛل أو ﺑﻌض اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﻘﯾدة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺳﺎب ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺳﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﺳداد
اﻟﻌﻣﯾل ﻟﻛل اﻟدﯾن دﻓﻌﺔ واﺣدة؛
إن إﻋﻔﺎء اﻟﻌﻣﯾل اﻟﻣﺗﻌﺛر ﻣن ﻛل أو ﺑﻌض اﻟﻌواﺋد اﻟﺗﻲ أﺣﺗﺳﺑت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﯾل ﺳﺗﻛون ﻣﻘﺎﺑل ﺳداد ﻟﺑﺎﻗﻲ
اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻗﺳﺎط ﺑدون ﻋواﺋد.
-5ﺷراء ﺑﻌض أﺻول اﻟﻌﻣﯾل ﺳداد ﻟﻠﻣدﯾوﻧﯾﺔ :وﻗد ﯾﺟد اﻟﺑﻧك ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺿط ار ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻷﻣر وﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻌﻣﻼء اﻟذﯾن ﻻ ﯾوﺟد ﻟدﯾﻬم ﺗدﻓﻘﺎت ﻧﻘدﯾﺔ ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺳداد اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ ﺑﺄن ﯾﻘوم ﺑﺷراء ﻋﻘﺎرات ﻣدﯾﻧﺔ ﺳدادا
ﻟدﯾوﻧﻬم ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أن ﯾﺗم اﻟﺗﺻرف ﻓﯾﻬﺎ إﻣﺎ ﺑﺈﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ٕواﻣﺎ ﺑﺈﻋﺎدة ﺑﯾﻌﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﯾﺣددﻫﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﺑﻧوك
واﻹﺋﺗﻣﺎن،و أن ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ إذن ﻣن اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻣﻠﻛﯾﺗﻪ ﻟﻬﺎ إﻟﻰ أن ﯾﺟد ﻣﺷﺗري ﻣﻧﺎﺳب ﻟﺗﻠك
اﻟﻌﻘﺎرات وﺗوﻗف ﻫذا اﻟﺣل ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﻌﻣﯾل وﻗدرة اﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر ﺗﻠك اﻷﺻول وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك ﻣراﻋﺎة ﻣﺎ
ﯾﻠﻲ:
ﻋدم اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ ﺳداد اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺎت إﻻ ﺑﻌد اﻟﺗﺄﻛد ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻣن ﻋدم وﺟود ﺗدﻓﻘﺎت ﻧﻘدﯾﺔ ﻟدى
ﻫؤﻻء اﻟﻌﻣﻼء ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺳداد اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬم.
إﻋﺎدة ﺗﻘدﯾر اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﻣراد ﺷراﺋﻬﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﻼء ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻛﺗب اﻻﺳﺗﺷﺎري ﻟﻠﺑﻧك ﻗﺑل إﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺷراء.
أن ﯾراﻋﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻘﺎرات اﻟﻐرض ﻣن اﻟﻌﻘﺎر ،إذا ﻛﺎن ﻣؤﺟ ار أو ﻏﯾر ﻣؤﺟر ،اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻹﯾﺟﺎرﯾﺔ
)(3
ﻟﻠﻌﻘﺎر وﻣوﻗﻌﻪ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ.
53
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
وﻫﻧﺎك ﻋﻧﺎﺻر أﺧرى ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﻫﻲ ﻓﺣص ﻣﺣﺗوﯾﺎت ﻣﻠف اﻹﺋﺗﻣﺎن ﺣﯾث
ﯾﺟب اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ وآﺧر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ وﺣﻔظﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻠف وﯾﺟب اﻟﺗﺣذﯾر ﻣن إﺑﻘﺎء
اﻟﻣﻠف ﻛﺎﻣﻼ وﺷﺎﻣﻼ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﺿرورﯾﺔ وﻣن أول اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﺗﺳرﯾﺢ ﺑﺎﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻌﻣﯾل ﺑﺈﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻟﻣﺳداة إﻟﯾﻪ ﻗﺑل إﺳﺗﻛﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ أو ﻗﺑل ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘود؛
ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺣرﻛﺔ ﺣﺳﺎب اﻟﻌﻣﯾل واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻌﻣﯾل ﻗد إﺳﺗﺧدم اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻘﺗرض ﻓﻲ اﻟﻐرض اﻟذي أﻋطﻲ
اﻟﻘرض ﻣن أﺟﻠﻪ؛
ﺿرورة ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺑﻧك ﻣن اﻟﻌﻣﯾل ،وذﻟك ﻣن ﺣﯾث اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻠﺿﻣﺎن؛
ﺿرورة ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻌﻣﯾل ﻣن أراﺿﻲ وﺷرﻛﺎت ووداﺋﻊ ﻓﻲ ﺑﻧوك أﺧرى إﺳﺗﻌدادا ﻹﻗﺗراح
)(1
ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺳوﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻣﯾل.
) (1ﻋﺑد اﻟﻣﻌطﻲ رﺿﺎ أرﺷﯾد ،ﻣﺣﻔوظ أﺣﻣد ﺟودة ،إدارة اﻻﺋﺗﻣﺎن ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن ،1999 ،ص ص.287 ،286 :
54
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :إدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻘررات ﺑﺎزل :3 -2 -1
ﺗﻣﺛل إدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻘﻠص اﻹﻧﺣراف اﻟﻛﻣﻲ
واﻟزﻣﻧﻲ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻫو ﻣﺗوﻗﻊ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻗراض وﻣﺎ ﺳﯾﺣدث ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ وﺗﻣﺛل ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻓﺿﺎء ﺗﺄﻣل وﺗﺷﺎور ﯾﻬدف
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ،ﺑﻬدف ﻣواﺟﻬﺔ إرﺗﻔﺎع اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﺂﻛل اﻷﻣوال
إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ و َ
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟذي ﻟوﺣظ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرات اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺣول إدارة اﻟﻣﺧﺎطر وﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل:
ﺗﺄﺳﺳت ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻋﺎم 1954م ﺗﺣت إﺷراف ﺑﻧك اﻟﺗﺳوﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺎزل ﺑﺳوﯾﺳ ار ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻔﺎﻗم أزﻣﺔ
اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وﺗزاﯾد ﺣﺟم اﻟدﯾون اﻟﻣﺷﻛوك ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﻬﺎ وزﯾﺎدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻘوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك
اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ واﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ واﻷوروﺑﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻧﻘص أﻣوال ﺗﻠك اﻟﺑﻧوك وﻟﻘد ﺿﻣت ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدول
اﻟﻌﺷرة وﻫﻲ ﺑﻠﺟﯾﻛﺎ ،ﻛﻧدا ،ﻓرﻧﺳﺎ ،أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ،اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ ،إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،اﻟﯾﺎﺑﺎن ،ﻫوﻟﻧدا ،اﻟﺳوﯾد ،ﺳوﯾﺳ ار .ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ
ﻟوﻛﺳﻣﺑورغ ،اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،وﺗم اﻹﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أن ﺗﺧص ﺗوﺻﯾﺎت ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﺑﺈﺟﻣﺎع اﻷﻋﺿﺎء ،وﻟﻘد
أﻧﺟزت اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻘرﯾرﻫﺎ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻌد دراﺳﺔ ﻣﺎ ورد ﻣن آراء وﺗوﺻﯾﺎت ﻓﻲ 1988م ﺣﯾث واﻓق ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﻓظﯾن
ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻠدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،وﻛذا اﻹﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل اﻟﺧﺎص ﺑﺈﻗﺗراح ﻣﻌﯾﺎر ﻫو ﺣد
ﻟﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﺣﯾث ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄن ﺗﺻل ﻧﺳﺑﺔ رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ %8ﻛﺣد أدﻧﻰ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﯾﺔ
1992م.
أوﻻ :ﺗﻌرﯾف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر:
ﯾﻌرﻓﻬﺎ Bernard Barthélémyﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻧظﺎم ﻟﻺدارة ﻣﻧدﻣﺞ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻫدﻓﻪ ﺗﻌظﯾم رﺑﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
)(1
وﺗﻘوﯾﺔ ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ وﺿﻣﺎن إﺳﺗﻣ اررﯾﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ودراﺳﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
أﻣر ﻣﺳﺗﺣﯾﻼ وﻟﻛن اﻟﻘﺻد ﻫو اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ وﺟودﻫﺎ
وﻟﯾس اﻟﻐرض ﻣن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻫو ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻷن ذﻟك ا
وﺗﺣدﯾد ﻫوﯾﺗﻬﺎ وﻗﯾﺎﺳﻬﺎ وﻣن ﺛم وﺿﻊ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺿﺑطﻬﺎ واﻟﺗﻧﻲ ﺗﺷﻣل أﺳﺎﻟﯾب وﺗﻘﻧﯾﺎت وﻗﺎﺋﯾﺔ وأﺧرى
)(2
ﻋﻼﺟﯾﺔ.
)(1
Bernard Barthélémy, Gestono des resques, méthode d’optimisation globale, édition. D’organisations, paris, 2002,
p6.
)(2ﻧﻌﯾﻣﺔ ﺑن اﻟﻌﺎﻣر ،اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﻧظﯾم اﻻﺣﺗرازي ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ،ﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ واﻟﺗﺣوﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ 15 ،14 ،دﯾﺳﻣﺑر ،2004ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻠف ،ص .465
55
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
)(1ﻣﻔﺗﺎح ﺻﻼح ،رﺣﺎل ﻓﺎطﻣﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﺑﻌﻧوان :ﺗﺄﺛﯾر ﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل IIIﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﺿﻣن اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ
اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻟﻺﻗﺗﺻﺎد واﻟﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻼﻣﻲ :اﻟﻧﻣو واﻟﻌداﻟﺔ واﻹﺳﺗﻘرار ﻣن ﻣﻧظور إﺳﻼﻣﻲ أﯾﺎم ﻣن 10-09ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2013أﺳطﻧﺑول ،ﺗرﻛﯾﺎ ،ص
.01
56
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
أﺳطﻧﺑول ،ﺗرﻛﯾﺎ،ص.2
57
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﻣﻛوﻧﺎت رأس اﻟﻣﺎل :ﺣﺳب ﻣﻌﯾﺎر ﺑﺎزل :Iﺗم ﺗﻘﺳﯾم رأس اﻟﻣﺎل إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن أو ﺷرﯾﺣﺗﯾن.
أرس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ :وﯾﻣﺛل اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻷوﻟﻰ وﯾﺷﻣل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻫﻲ:
ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن)رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣدﻓوع ،واﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ ،اﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻷرﺑﺎح ﻏﯾر
اﻟﻣوزﻋﺔ أو اﻟﻣﺣﺗﺟزة(.
أرس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎﻧد :وﯾﻣﺛل اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وﺗﺷﻣل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
إﺣﺗﯾﺎطﺎت إﻋﺎدة ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣوﺟودات واﻟﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ وأدوار رأس اﻟﻣﺎل
اﻟﻬﺟﯾﻧﺔ)دﯾن +ﺣق ﻣﻠﻛﯾﺔ( واﻟدﯾون طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
)(1
وﺗﺷﺗرط ﺗوﺻﯾﺎت ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل أن ﻻ ﯾزﯾد رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎﻧد ﻋن %100ﻣن ﻣﺑﻠﻎ رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ.
وﻫﻛذا ﻣﻌدل ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﺣﺳب ﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل Iﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
رأس اﻟﻣﺎل ) اﻟﺷرﯾﺣﺔ +1اﻟﺷرﯾﺣﺔ (2
≤ %8
ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺗﻌﻬدات وﺑطرﯾﻘﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻣرﺟﺣﺔ اﻟﺧطر
58
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
59
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﻛﺗﺑت إﺟﺎزة ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺧﺔ ﻓﻲ ﯾوﻧﯾو 2004وﺣدد ﻫﺎ أﺟل ﺗطﺑﯾق ﯾﻣﺗد إﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ 2006م ﻛﺣد أﻗﺻﻰ ،وﻫذا
اﻟذي ﻋرف ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل IIﺣﯾث ﺑدأ ﺗطﺑﯾق إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل 2ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ ﻋﺎم.2007
وﻗد رﻛزت ﻣﻘررات ﺑﺎزل IIﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ،وﻛﺎن )دﻋﺎﺋم( أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣوﺿﺣﺔ ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ رﻗم02
)(1
وﻫﻲ:
60
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ وﻗت ﻣﺑﻛر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻫﻧﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﻟﯾب
ﻟﻣﻧﺢ اﻧﺧﻔﺎض أو ﺗراﺟﻊ رأس اﻟﻣﺎل ﻋن اﻟﻣﺳﺗوى ﻓﻲ إﺣﺗﺳﺎب ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟرأس اﻟﻣﺎل وﻫﻲ
اﻟﻣطﻠوب ٕواﺗﺧﺎذ إﺟراءات ﺳرﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋدم أﺳﻠوب اﻟﻣؤﺷر اﻷﺳﺎﺳﻲ ،واﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻌﯾﺎري
اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى. وأﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺗﻘدم ،وﯾﺗم اﻹﺧﺗﯾﺎر وﻓﻘﺎ ﻟﺷروط
ﻫﻧﺎك إﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣراﺟﻌﺔ وﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻌﯾﻧﺔ.
اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﺑﺻورة رﺋﯾﺳﯾﺔ ،ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗرﻛﯾز وﻣﺧﺎطر
أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة وﻣﺧﺎطر اﻟرﻫوﻧﺎت.
اﻟﻣﺻدر :ﻣﻔﺗﺎح ﺻﺎﻟﺢ ،رﺣﺎل ﻓطﯾﻣﺔ ،ﺗﺄﺛﯾر ﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل IIIﻋﻠﻰ اﻟﻧﺿﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﺿﻣن اﻟﻣؤﺗﻣر
اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻟﻺﻗﺗﺻﺎد واﻟﺗﻣوﯾل اﻹﺳﻼﻣﻲ :اﻟﻧﻣوواﻟﻌداﻟﺔ واﻹﺳﺗﻘرارﻣن ﻣﻧظور إﺳﻼﻣﻲ أﯾﺎم ﻣن 10-09ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2013أﺳطﻧﺑول،
ﺗرﻛﯾﺎ ،ص.5
61
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
)1
(ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .06
62
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﻘررات ﺑﺎزل :IIIﻧﺑرز أﻫم اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻹﺿﺎﻓﺎت وأﻫم اﻟﻣﺣﺎور اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ ﺑﺎزل 3
وذﻟك ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1ﻣﻘررات اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل :IIIأﻋﻠﻧت اﻟﺟﻬﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺎزل اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ وﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻣﺣﺎﻓظﻲ
اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ وﻣدﯾري اﻹﺷراف ﻓﯾﻬﺎ ،ﻋن إﺻﻼﺣﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﺑﻧﻛﻲ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 12ﺳﺑﺗﻣﺑر 2010وذﻟك ﺑﻌد
إﺟﺗﻣﺗﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘر اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺑﻧك اﻟﺗﺳوﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺎزل اﻟﺳوﯾﺳرﯾﺔ ﻓﻲ إﺟﺗﻣﺎﻋﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ
اﻟﻛورﯾﺔ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ ﻓﻲ 12ﻧوﻓﻣﺑر 2010وﺗﻠزم ﻗواﻋد إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل 3اﻟﺑﻧوك ﺑﺗﺣﺻﯾن أﻧﻔﺳﻬﺎ ﺟﯾدا ﺿد اﻷزﻣﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وﺑﺎﻟﺗﻐﻠب ﺑﻣﻔردﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﺿطراﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻣن دون
ﻣﺳﺎﻋدة أو ﺗدﺧل اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي أو اﻟﺣﻛوﻣﺔ .وﺗﻬدف اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺑﻣوﺟب ﺑﺎزل إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻣﺗطﻠﺑﺎت
رأس اﻟﻣﺎل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻌزﯾز ﺟودة رأس اﻟﻣﺎل ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺑﻧﻛﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻪ ﺗﺣﻣل اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺳوف
)(1
ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻧﺳب ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن رأس اﻟﻣﺎل .وﺑرأﺳﻣﺎل ذي ﻧوﻋﯾﺔ ﺟﯾدة.
-2اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل:III
إﻟزام اﻟﺑﻧوك ﺑﺎﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻘدر ﻣن رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﻣﺗﺎز ﯾﻌرف ﺑﺈﺳم رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ أو ﻫو ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى
اﻷول وﯾﺗﺄﻟف ﻣن رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣدﻓوع واﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺗﻔظ ﺑﻬﺎ وﯾﻌﺎدل ﺑـ %4, 5ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن أﺻوﻟﻬﺎ اﻟﺗﻲ
ﺗﻛﺗﻧﻔﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر ﺑزﯾﺎدة ﻋن اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﻘدرة ﺑـ %2وﻓق إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل 2؛
ﺗﻛوﯾن إﺣﺗﯾﺎطﻲ ﺟدﯾد ﻣﻧﻔﺻل ﯾﺗﺄﻟف ﻣن أﺳﻬم ﻋﺎدﯾﺔ وﯾﻌﺎدل %2, 5ﻣن اﻷﺻول أي اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن
ﺗزﯾد ﻛﻣﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﻣﺗﺎز اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﻪ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺻدﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ إﻟﻰ ﺛﻼث أﺿﻌﺎف ﻟﯾﺑﻠﻎ ﻧﺳﺑﺔ %7
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﺧﻔﺎض ﻧﺳﺑﺔ اﻷﻣوال اﻹﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﻋن%7ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔأن ﺗﻔرض ﻗﯾودا ﻋﻠﻰ ﺗوزﯾﻊ اﻟﺑﻧوك
ﻟﻸرﺑﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن أوﻣﻧﺢ اﻟﻣﻛﻔﺂت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣوظﻔﯾﻬم ،ورﻏم اﻟﺻراﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟدﯾدة إﻻ أن اﻟﻣدة
اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ ﻋﺎم 2019ﺟﻌﻠت اﻟﺑﻧوك ﺗﺗﻧﻔس اﻟﺻﻌداء؛
وﺑﻣوﺟب اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﺳﺗﺣﺗﻔظ اﻟﺑﻧوك ﺑﻧوع ﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ
اﻟدورة اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن ﺻﻔر و %2ﻣن رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن وﻣﻊ ﺗواﻓر ﺣد أدﻧﻰ
ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻟدى اﻟﺑﻧوك وذﻟك ﻟﺿﻣﺎن ﻋدم ﺗﺄﺛرﻫﺎ ﺑﺄداء دورﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر؛
رﻓﻊ ﻣﻌدل اﻟﻣﺳﺗوى اﻷول اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣن %4إﻟﻰ %6وﻋدم إﺣﺗﺳﺎب اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﻌدل
ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل وﻣن اﻟﻣﻔﺗرض أن ﯾﺑدأ اﻟﻌﻣل ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ﻫذﻩ اﻹﺟراءات إﻋﺗﺑﺎ ار ﻣن ﯾﻧﺎﯾر ﻋﺎم 2013وﺻوﻻ إﻟﻰ
ﺑداﯾﺔ اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم 2015وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻋﺎم .2019
63
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
وﻗد أﺿﺎف ﺑﺎزل IIIﻣﻌﯾﺎ ار ﺟدﯾدا وﻫو اﻟراﻓﻌﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﻣﺛل اﻷﺻول داﺧل وﺧﺎرج اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣن دون أﺧذ
اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر إﻟﻰ رأس اﻟﻣﺎل ﻣن اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻷوﻟﻰ وﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﯾﺟب أﻻ ﺗﻘل ﻋن .%3
وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘول أن ﺑﺎزل IIIأدﺧﻠت ﻣﻔﺎﻫﯾم ﺟدﯾدة ﻋﻠﻰ ﻣﻌﯾﺎر ﺑﺎزل IIIﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﻲ أﻫم اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1ﺗﻌدﯾل ﻣﻛوﻧﺎت رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﺗﺷﻣل أدوات أﻛﺛر إﺳﺗﻘ ار ار وﺗﻘﺳم إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻸﺳﻬم اﻟﻌﺎدﯾﺔ وﺗﺗﻛون ﺑﺷﻛل رﺋﯾﺳﻲ ﻣن رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣدﻓوع واﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت واﻷرﺑﺎح اﻟﻣدورة.
اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻷوﻟﻰ اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ.
اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
وﻗﺎﻣت إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل IIIﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن رأس اﻟﻣﺎل.
-2ﻗﺎﻣت اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل IIIﺑﺗﻌدﯾل ﺣدود ﻧﺳﺑﺔ ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل إﺑﺗداء ﻣن ﻋﺎم 2013وﻟﻐﺎﯾﺔ ﻋﺎم.2018
-3إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺟدﯾدة ﻹدارة وﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ﺣﯾث أدﺧﻠت ﻣﻌﯾﺎ ار ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻟﺗﺄﻛد
ﻣن أن اﻟﺑﻧوك ﺗﻣﻠك ﻣوﺟودات ﺗﻣﻠك ﺗﺳﯾﻠﻬﺎ ﻟﺗﻐطﯾﺔ إﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ووداﺋﻊ أﻛﺛر إﺳﺗﻘ ار ار.
)(1
أﺿﺎﻓت ﺑﺎزل IIIﻣﻌﯾﺎ ار ﺟدﯾدا وﻫو اﻟراﻓﻌﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
(3ﻣﺣﺎور اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل :IIIﺗﺗﻛون إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن ﺧﻣﺳﺔ ﻣﺣﺎور وﻫﻲ:
ﯾﻧص اﻟﻣﺣور اﻷول ﻟﻠﻣﺷروع ﻟﻺﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻧوﻋﯾﺔ وﺑﻧﯾﺔ وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻗﺎﻋدة رﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك وﺗﺟﻌل
ﻣﻔﻬوم رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻘﺗﺻ ار ﻋﻠﻰ رأﺳﻣﺎل ﻣﻛﺗﺗب ﻫو اﻷرﺑﺎح ﻏﯾر اﻟﻣوزﻋﺔ ﻣﺿﺎﻓﺎ إﻟﯾﻬﺎ أدوات رأس اﻟﻣﺎل
ﻏﯾر اﻟﻣﺷروطﺔ وﻏﯾر ﻣﻘﯾدة ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻹﺳﺗﺣﻘﺎق أي اﻷدوات اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ إﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻓور ﺣدوﺛﻬﺎ.
ﯾﻧص اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﺷدد ﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻓﻲ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺿﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ
واﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت وﺗﻣوﯾل ﺳﻧدات اﻟدﯾن وﻋﻣﻠﯾﺎت ﺿﻣﺎن ﻣﺗطﻠﺑﺎت رأس اﻟﻣﺎل إﺿﺎﻓﻲ
ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﻣذﻛورة وﻛذﻟك ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر.
ﺗدﺧل ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻓﻲ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﻧﺳﺑﺔ ﺟدﯾدة وﻫﻲ اﻟرﻓﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ.
وﻫﻲ ﺗﻬدف ﻟوﺿﻊ ﺣد أﻗﺻﻰ ﻟﺗزاﯾد ﻧﺳﺑﺔ اﻟدﯾون ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ وﻫﻲ ﻧﺳﺑﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﻧﺳﺑﺔ اﻟرﻓﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت رأس اﻟﻣﺎل ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﺧﺎطرة وﻫﻲ ﺗﻘدﯾم ﺿﻣﺎﻧﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ
)(2
ﻓﯾوﺟﻪ ﻧﻣﺎذﺟﺎ ﻟﻣﺧﺎطر وﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺧطﺄ وﺗﻌﻣل ﻛﻣﻌﯾﺎر إﺿﺎﻓﻲ ﻣوﺛوق ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺧﺎطر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ.
)1
(ﻧﺎدﯾﺔ ﺑﻠورﻏﻲ ،ﻓﺎطﻣﺔ رﺣﺎل ،واﻗﻊ وآﻓﺎق ﺗطﺑﯾق اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻟﻣﻘررات ﺑﺎزل ،3ﻣﺻرف اﻟراﺟﺣﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎد
اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ﻓﺑراﯾر ،2015ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :إﻗﺗﺻﺎد دوﻟﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة ،اﻟﺟزاﺋر.
)(2ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص .221.219
64
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
ﯾﻬدف اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :إﻟﻰ أن اﻟﺑﻧوك ﻻ ﺗﺗﺑﻊ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻹﻗراض ﻣواﻛﺑﺔ أﻛﺛر ﻫﻣﺎ ﯾﺟب ﻓﺗزﯾد اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻔرط
ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﻣو واﻹزدﻫﺎروﺗﻣﺗﻧﻊ أﯾﺎم اﻟرﻛود ﻋن اﻹﻗراض ﻓﺗﻌﻣق اﻟرﻛود اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗطﯾل
ﻣداﻩ اﻟزﻣﻧﻲ.
ﯾﻌود اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺳﯾوﻟﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺑﯾن أﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺧﺑرة ﻣدى أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻌﻣل اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻷﺳواق ِ
ﺑﻛﺎﻣﻠﻬﺎ وﻣن اﻟواﺿﺢ أن ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل رﻏب ﻓﻲ ﺑﻠورة ﻣﻌﯾﺎر ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠﺳﯾوﻟﺔ .وﺗﻘﺗرح إﻋﺗﻣﺎد ﻧﺳﺑﺗﯾن
اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺳﯾوﻟﺔ L C Rواﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺄﺻول ذات درﺟﺔ ﺳﯾوﻟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ
ﯾوﻣﺎ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ NS FRﻓﻬﻲ ﻟﻘﯾﺎس اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ وطوﯾﻠﺔ اﻷﻣد
ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻧﻘدي ﻟدﯾﻬﺎ ﺣﺗﻰ ً 30
واﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ أن ﯾﺗوﻓر ﻟﻠﺑﻧوك ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل ﻣﺳﺗﻘرة ﻷﻧﺷطﺗﻬﺎ.
65
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺎت ﺣول ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ:
66
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ
واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ
- BADR-وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة -
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
ﺗﻣﻬـﯾد:
ﺑﻐﯾﺔ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ واﻗﻊ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣن اﻟﺿروري اﻟﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺔ
ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻔﺣص اﻟﺿواﺑط واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض إﺗﻘﺎءاﻟﺷر ﺧطر ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد وﻟﻛﻲ
ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻧﺎ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ)(les risques bancairesﺳﻧﺗوﻗف ﻋﻧد ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ طﻠﺑﺎت
اﻟﻘروض ﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ إﻋﺗﻣﺎداﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻗرض إﺳﺗﺛﻣﺎري ﻗدم ﻷﺣد اﻟﻌﻣﻼء ﻣن ﺧﻼل أﻫم اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻼزﻣﺔ ﻋﻧد
طﻠب اﻟﻘرض وﻣراﺣل دراﺳﺔ اﻟﻣﻠف وﻛذا اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ وﻋﻼﺟﻬﺎ ﺣﺎل ﺣدوﺛﻬﺎ.
وﺳﻧﺣﺎول اﻟﺗﻌرف ٕواﻟﻘﺎء ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-ﻣن ﺣﯾث ﻧﺷﺄﺗﻪ وﻫﯾﻛﻠﻪ
وأﻫداﻓﻪ ٕواﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،وﺑﻐﯾﺔ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧب اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ إرﺗﺄﯾﻧﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻔﺻل إﻟﻰ
ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ- BADR -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺋﺗﻣﺎن ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ- BADR -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن وﺗﺳﯾﯾر ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR -
68
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻧظرة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR-
َﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠظروف اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﺎﻟﻘطﺎع وﻛذا اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻪ ﺿﻣن اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺗﻧﻣوي رأت
اﻟﺳﻠطﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﺣﻣل ﻋﺑﺊ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻔﻼﺣﻲ ،وﻗد ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ ﺑﻧك
اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ،واﻟذي ﯾﻌد ﻣن أﻫم اﻟﺑﻧوك وأﻛﺛرﻫﺎ ﺷﯾوﻋﺎ ﻓﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﻻﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ،وﺳﻧﻘوم ﻓﻲ
ﺳﯾﺎق ﻫذا اﻟﻔﺻل اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺄة ﻫذا اﻟﺑﻧك وأﻫداﻓﻪ ووظﺎﺋﻔﻪ وأﻫم اﻷﻧواع واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻧﺷﺄة ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR-ﺑﺑﺳﻛرة أﺣد أﻫم اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﺣﯾث
إﺳﺗدﻋت اﻟﺣﺎﺟﺔ وﻛذا اﻟظروف اﻟﻣﻠﺣﺔ إﻟﻰ إﻧﺷﺎء ﺑﻧك ﯾﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﻔﻼﺣﻲ ﺑﺈﻋﺗﺑﺎرﻩ ذو أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎر
اﻟﺗﻧﻣوي.
أوﻻ :ﻧﺷﺄة ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ:
ﺗﺄﺳس ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ 13ﻣﺎرس 1982ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣرﺳوم 82/106ﻓﻲ ﺷﻛل ﺷرﻛﺔ
ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑرأﺳﻣﺎل ﻗدرﻩ 2ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﻓﻲ إطﺎر دﻋم ﺳﯾﺎﺳﺔ وﺗطوﯾر وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻﺗﻪ
ﺣﯾث إرﺗﺑط ﺗﺄﺳﯾﺳﻪ ﺑﺗﻣوﯾل ﻫﯾﺎﻛل وﻧﺷﺎطﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻔﻼﺣﻲ واﻟﺣرف اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﯾف وﻛل اﻟﻣﻬن اﻟﺣرة
واﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ اﻟرﯾف ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑر وﻻﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻔﻼﺣﯾﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻟذا ﻓﺈن
- إﻧﻌﺎش اﻟﻔﻼﺣﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻻ ﯾﻛون إﻻ ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت ﺗﻣوﯾل ﻛﺑﯾرة ﺗﺗوﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺗرﺟﻣﻪ ﺗﺄﺳﯾس ﺑﻧك
-BADRﺑﺑﺳﻛرة واﻟذي ﯾﻘﻊ ﻣﻘرﻩ ﺑﺷﺎرع إﺑﻧﺑﺎدﯾس وﯾﺷرف ﻋﻠﻰ 9وﻛﺎﻻت ﺗﺿم اﻟدواﺋر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻗﻣﺎر ،اﻟوادي ،اﻟﻣﻐﯾر ،اﻟدﺑﯾﻠﺔ ،أوﻻد ﺟﻼل ،طوﻟﻘﺔ ،ﺳﯾدي ﻋﻘﺑﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻛل وﻛﺎﻟﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟوﻛﺎﻻت ﻟﻬﺎ
ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺣدودةإﻻ أن ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻔﻼﺣﻲ ﺑل ﻛﻐﯾرﻩ ﻣن
اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻬو ﯾﻘوم ﺑﻛل اﻟوظﺎﺋف ﻣن ﻣﻧﺢ اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ،ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻدﺧﺎر ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ)ﺑﺎﻟﻔواﺋد وﺑدون
)(1
ﻓواﺋد(ﻛﻣﺎ ﯾﺣﺗﻼﻟﻣرﺗﺑﺔ 688ﻓﻲ اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻣن ﺑﯾن 4100ﻣﺻﻧف.
)(1ﺳﻠﻄﺎﻧﻲ ﺧﺪﯾﺠﺔ ،إﺣﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪﻓﻊ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻨﻚ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺮﯾﻔﯿﺔ BADRوﻛﺎﻟﺔ
ﺑﺴﻜﺮة ،ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﯿﻞ ﺷﮭﺎدة اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ،ﺗﺨﺼﺺ :ﻣﺎﻟﯿﺔ وﻧﻘﻮد ،2013 ،ص.133
72
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
)(1
اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺟﯾد ﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ.
ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣوارد اﻟﺑﻧك واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم ﻗروض ﻣﻧﺗﺟﻪ؛
ﺗوﺳﯾﻊ ﺣﺟم اﻟﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﺑﺈﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺳﻌرﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :وظﺎﺋف ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ:
ﺣﺳب ﻗﺎﻧون ﺗﺄﺳﯾس ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن ﺑﻛل
أﻧواﻋﻪ وﯾﻌطﻲ إﻣﺗﯾﺎز ﻟﻠﻣﻬن اﻟﻔﻼﺣﯾﺔ واﻟرﯾﻔﯾﺔ ﺑﻣﻧﺣﻬﺎ ﻗروض أﺳﻬل وﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻧذﻛر:
.1ﺗﻧﻔﯾذ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔواﻹﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ إﺧﺗﻼف أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺟﺎري
اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ؛
.2إﻧﺷﺎء ﺧدﻣﺎت ﺑﻧﻛﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻣﻊ ﺗطور اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ؛
.3ﺗطوﯾر ﺷﺑﻛﯾﺗﻪ وﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺣداث ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﻘرض؛
.4ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣوارد ٕواﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻟﺑﻧك ﻋن طرﯾق ﺗرﻗﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ اﻹدﺧﺎرو ِ
اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر؛
)(2
.5ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺳوق اﻟﻧﻘدﯾﺔ واﻟﺗﻘرب أﻛﺛر ﻋن ذوي اﻟﻣﻬن اﻟﺣرة واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ؛
.6اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗطورات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﻧﻛﻲ؛
وﻣن أﺟل إﻋطﺎء ﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧدﻣﺎت ﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣدﺧرﯾن ﻓﻲ إطﺎر ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻘروض ذات اﻟﻣردودﯾﺔ ،ﻗﺎم
اﻟﺑﻧك ﺑﺗطوﯾر ﻗدرات ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺧﺎطر ٕواﻋﺎدة ﺗﻧظﯾم اﻟﻘرض ﻛﻣﺎ ﺣدد ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺣﺟم اﻟﻘروض وﻫو ﯾطﺑق
)(3
ﻣﻌدﻻت ﻓﺎﺋدة ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ وﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣوارد ﻣﻊ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إﻣﺗﯾﺎزات ﺿرﯾﺑﯾﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟارﺑﻊ :ﻣﺑﺎدئ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ:
ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗﻣر ﻧﺷﺎطﻪ وﯾﻧﺟﺢ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ:
ّأوﻻ :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ:
-1ﻣﺑدأ ﺣﺳن اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ :ﺣﯾث ﯾﺣرص اﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل
ﺑﻐرض إﺷﻌﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻻطﻣﺋﻧﺎن وﻛذا ﺗﺑﺳط وﺗﺳﻬﯾل اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻛﺎﻹﯾداع ،اﻟﺳﺣب ،اﻹﻗراض ،طﻠب
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت.
)(1ﺟﺰار ﺳﺎﻣﯿﺔ ،ﺟﺮو ﻧﮭﻰ ،آﻟﯿﺎت اﻗﺮاض اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﯿﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻨﻚ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺮﯾﻔﯿﺔ BADR
وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺴﻜﺮة ،ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﯿﻞ ﺷﮭﺎدة ﻟﯿﺴﺎﻧﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ،ﺗﺨﺼﺺ :ﻣﺎﻟﯿﺔ وﻧﻘﻮد،2013،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﯿﻀﺮ،
ﺑﺴﻜﺮة، 2014،ص.84
)(2ﺳﻌﺪﯾﺔ وﺳﺎم ،دور اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﯾﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﯿﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻨﻚ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺮﯾﻔﯿﺔ -وﻛﺎﻟﺔ
ﺑﺴﻜﺮة ،ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﺷﮭﺎدة اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ،ﺗﺨﺼﺺ :ﻣﺎﻟﯿﺔ وﻧﻘﻮد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﯿﻀﺮ –ﺑﺴﻜﺮة،2013/2012-
ص.70
)(3ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ طﺮف اﻟﺒﻨﻚ.
73
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
-2ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ :ﯾﻌﻣﻼﻟﺑﻧﻛﺟﺎﻫدا ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ واﻟﺻﺣﯾﺣﺔ واﻵﻧﯾﺔ ﻟﻠزﺑون ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﻋﻠﻰ
ﻋﻠم ﺑﺎﻟﺗﻐﯾراﺗذات اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺎل اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻌﯾﻧﺔ وذﻟك ﻋﻣﻼ ﺑﺷﻌﺎر اﻟﺑﻧك ﺣﺳن اﻹطﻼع ﯾﻣﻛن ﺣﺳن
اﻷداء.
-3ﻣﺑدأ اﻟﺿﻣﺎن :ﯾﺿﻣن اﻟﺑﻧك ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ ﺣﻘوﻗﻬم وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣودﻋﯾن ﻣﻧﻬم ،وذﻟك ﻷن اﻟﺑﻧك ﯾﺳﺗﻌﻣل
ﻫذﻩ اﻟوداﺋﻊ ﺿﻣن ﻧﺷﺎطﻪ اﻻﻗراﺿﻲ ﻣﻣﺎ ﯾوﺟب ﺣرﺻﻪ ﻋﻠﻰ إﺳﺗﻌﺎدة ﻣﺎ ﺗم إﻗراﺿﻪ وذﻟك ﻻ ﯾﺗﺄﺛر إﻻ ﻣن ﺧﻼل
ﻗﺑض رﻫوﻧﺎت ﻋﯾﻧﯾﺔ وأﺧرى ﻛﺗﺎﺑﯾﺔ ﺗﻣﻛن اﻟﺑﻧك ﻣن إﺳﺗﻌﺎدة أﻣواﻟﻪ.
-4ﻣﺑدأ ﻣواﺟﻬﺔ ﺧطر اﻟﺳﯾوﻟﺔ :ﯾﺣﺗﻔظ اﻟﺑﻧك داﺋﻣﺎ ﺑﻧﻘدﯾﺔ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﺧطﻲ ﻛل اﻟﻌواﻗب اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻌﺗرﺿﻪ
وﻣواﺟﻬﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﺳﺣب ﺑﻛل أﻧواﻋﻬﺎ وﻛذا ﻋدم ﺗﻔوﯾت اﻟﻔرص اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗظﻬر ﻓﻲ اﻟﺳوق وﻛﺳب زﺑﺎﺋن ﺟدد.
-5ﻣﺑدأ اﻟﺛﻘﺔ :إﻧﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻘﺗرض ﻟﻠﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﯾﺧﻠف ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺛﻘﺔ ﻟدى اﻟﺑﻧك ﺑﺄن أﻣواﻟﻪ ﺳوف ﺗﻌود
إﻟﯾﻪ ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣودﻋﯾن إذا إطﻣﺄﻧوا ﻋﻠﻰ وداﺋﻌﻬم ﻛﺎن ذﻟك ﻋﺎﻣﻼ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ ﻛﺳب ﺛﻘﺗﻬم ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ إﺑﻘﺎء
وداﺋﻌﻬم ﻟدى اﻟﺑﻧك ﺑل وزﯾﺎدﺗﻬﺎ.
-6ﻣﺑدأ ﺗﺳﯾراﻟﺧزﯾﻧﺔ:ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺎﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺳﯾر ﺧزﯾﻧﺗﻪ ﻣن ﺧﻼل اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﻣن اﻷﻣوال ﺑﻐرض ﺗﻐطﯾﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻌﻣل اﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ إرﺳﺎل اﻟﻔﺎﺋض إﻟﻰ ﺧزﯾﻧﺔ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي
)(1
وذﻟك ﻣن ﺑﺎب اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR-وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة-
ﯾﻌد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ أﺣد اﻟدﻋﺎﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن أي ﻣﻧﺷﺄة ﺣﯾﺛﺈرﺗﺄﯾﻧﺎ ﺗﻘدﯾم ﻣﺧﺗﻠف ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
/1ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟوﻛﺎﻟﺔ :وﺗﺿم:
1-1ﻣدﯾر اﻟوﻛﺎﻟﺔ :ﻣدﯾر ﺗﻧﻔﯾذي ﻣﺳؤول ﻋن ﺗطﺑﯾق اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗطوﯾر اﻟﺑﻧك واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺎﺳب
وﻓﻌﺎل ﺑﻣﻬﺎم اﻟﺑﻧك اﻟﺗﻲ ﺗﺣددﻫﺎ ﻟﻪ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ،وﯾﺗرأس ﻟﺟﻧﺔ ﻗروض اﻟوﻛﺎﻟﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ واﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﻧك.
2-1اﻟﺳﻛرﺗﺎرﯾﺔ :ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻣﺳﺎﻋدة ﻣدﯾر اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﺳﺗﻘﺑﺎل ﺑرﯾد اﻟﻌﻣﻼء ٕواﺳﺗﻘﺑﺎل
اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﯾﺔ.
2-2ﻧﺎﺋب ﻣدﯾر اﻟوﻛﺎﻟﺔ :ﯾﻘوم ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣدﯾر ﻓﯾﻣﺧﺗﻠف ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺧﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎﺑﻪ.
/2اﻟﻣﻛﺗب اﻷﻣﺎﻣﻲ :وﻫو اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻘﺑل ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻋﻣﻼﺋﻪ وﯾﺗﻛون ﻣن:
وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﻊ
اﻟﻣﻛﺗب اﻷﻣﺎﻣﻲ
اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺧﻠﻔﻲ
ﻗطب اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت
ﻗطب اﻟﻌﻣﻼء ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎن
اﻟﺻﻧدوق اﻟرﺋﯾﺳﻲ
اﻟﻧﻘل
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة
اﻟﺗرﺣﯾب ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
واﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣدﻓوﻋﺎت اﻹﺗﺻﺎﻻت
اﻟﻣﻬﺎم اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ
رﺳوم اﻟﻌﻣﻼء واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
واﻷﻓراد
اﻟﻣﺻدر :وﺛﺎﺋق ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف وﻛﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-ﺑﺳﻛرة
أﻋﻣﺎل ﻋﻣﻼء
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
)(1ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ طﺮف اﻟﺒﻨﻚ.
76
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن وﺗﺳﯾﯾر ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-
–BADR
ﺗﻌد اﻟﻘروض أﻫم إﺳﺗﺧداﻣﺎت ﺑﻧﻛﺎﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR-ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ،إﻻ أن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻣﻌطﺎة ﻟﻬﺎ
ﺗﻧﺻب أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺣﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻟﺗﺣوﯾل اﻟﺑﻧك إﻟﻰ داﺋن وﻋﻣﯾﻠﻪ إﻟﻰ ﻣدﯾن وﻣن أﺟل
ﻫذا ﺧﺻﺻﻧﺎ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻣن أﺟل دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻹﺟراءات ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ﻣﯾداﻧﯾﺎ وﻫذا ﺑﻧﻛﺎﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة -ﻣﺗﺑوع ﺑدراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ ﻟﻘرض إﺳﺗﺛﻣﺎري ،ﻣﻧﺢ ﻣن طرف اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻷﺣد
اﻟﻌﻣﻼء ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟراءات اﻷﺧرى ﻣن ﺧﻼل:
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن ﻟﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR-
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻘرض إﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ.
اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR- اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺳﻧرﻛز ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻧﺎ ﻫﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ ﺑﻧﻛﺎﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻗرار ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ﺣﯾث ﺗﺧﺗﻠف اﻹﺟراءات ﺣﺳب طﺑﯾﺔ اﻟﻘرض وﻫذا ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟوﺛﺎﺋق ﻣطﻠوﺑﺔ
وﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ.
/1ﺷروط ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض:ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك أن ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ وﻫﻲ:
2-1اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وطﻠب اﻟـﻘرض:ﻛﺑدﯾﻬﯾﺔ أوﻟﯾﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻟﻠﻌﻣﯾل ﺣﺳﺎب ٕواﻻ ﻓﻌﻠﯾﻪ ﯾﺟب ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎﺑﺎ ﺑﺈﺳﻣﻪ ﻗﺑل
أن ﯾطﻠب ﻗرض وﻣن ﺛم ﯾﻠﺗﻘﻲ اﻟﻌﻣﯾل ﺑرﺋﯾس ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻘروض ﯾطﻠب اﻟﻘرض ،ﺣﯾث ﯾﺳﺗﻔﺳر ﻋﻠﻰ اﻟوﺛﺎﺋق
اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ طﻠﺑﻪ وﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن ﺛم ﯾﻘوم اﻟﻌﻣﯾل ﺑوﺿﻊ،ﻣﻠف اﻟﻘرض ﺑﻌد ﺗﻛوﯾﻧﻪ ﻓﻲ
اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾوﺟد ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷروع).(1
2-2دراﺳﺔ ﻣﻠف اﻟﻘـرض :ﯾﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑدراﺳﺔ ﻣﻠف اﻟﻘرض اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل ﻣن ﻛل اﻟﻧواﺣﻲ وﯾﻘوم ﺑﺎﻹطﻼع
ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف اﻟﻌﻣﯾل ﺣول اﻟﻣﺷروع اﻟﻣراد ﺗﻣوﯾﻠﻪ وﯾﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل وﻧﺷﺎطﻪ ﻣن ﺣﯾث إﺳﻣﻪ ،ﻋﻧواﻧﻪ ﻧوع اﻟﻧﺷﺎط ،ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﻧﺷﺎء ،اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت
اﻟﻣﻘدﻣﺔ.
ب -اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع :وﻓﯾﻬﺎ
-دراﺳﺔ اﻟﺳوق؛
-ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﻧﺗﺎج اﻟﺗﻘدﯾري؛
-ﻗدرة اﻟﻣﺷروع.
84
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺳﯾﯾر ﻣﺧﺎطر اﻹ ﺋﺗﻣﺎن ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ-BADR-
إن اﻟﻣﺧﺎطر ﺟزء ﻣن اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﺑﻧك ﺑﺷﻛل ﺧﺎص وﻛﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺧﺎطر ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﻣن
طﺑﯾﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻪ ،ﻟدرﺟﺔ أن اﻟﺑﻌض ﯾرى أن اﻟﺑﻌض ﯾﻘول ﺑﺄن :اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺗﻪ ﻫو ﺗﺣﻣل ﻟﻠﻣﺧﺎطر
ﻛﻣﺎ ﯾﻘول اﻟﺑﻌض ﺑﺄن اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺗﻪ ﻫو ﺗﺣﻣل ﻟﻠﻣﺧﺎطر وأن اﻟﻣﺻرف اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻫو ذﻟك اﻟرﺟل
اﻟﻘﺎدر ﺑﺧﺑرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم وﺗﻘدﯾر ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر.
أوﻻ :أﻧواع ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ﺑﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ:-BADR
ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻓﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺑﻧك وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ
ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟظروف اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻛذا طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟﺑﻧك.
/1ﺧطر ﻋدم اﻟﺳداد:ﯾﻌد ﻫذا اﻟﺧطر ﻣن أﻫم وأﻛﺑر اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﻬﺎ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ--
88
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث:
ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣـﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔBADR--ﺑﻧﻛﺎ ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟراﺋدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻬو
ﯾﺣﺗل ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣﻣﯾزة ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟزاﺋري ﺣﯾث ﯾﻠﻌب دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻣوﯾل ﻣﺧﺗﻠف ﻗطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟوطﻧﻲ وﺑﻌد إﻟﻐﺎء ﻧظﺎم اﻟﺗﺧﺻﯾص اﻟﺑﻧﻛﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﺳﺎﺋدا ﺗﺣول ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ إﻟﻰ ﺑﻧك ﺗﺟﺎري
ﺷﺎﻣل ﺣﯾث ﺗم إﺟراء ﻋدة ﺗﻐﯾرات ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎﺋﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ،وذﻟك ﻟﺗﺟﺳﯾد رؤﯾﺔ اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺑﺄن ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺑﻧك
اﻟﻣﻔﺿل ﻟﻠﻌﻣﻼء.
ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻘﺎء اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺎﻟﺑﻧك ﺗوﺻﻠﻧﺎ
إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻛﺑﯾر وﻫذا ﺑﻔﺿل ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟداﻋﻣﺔ ﻟﻠﺷﺑﺎب ِ
اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﻧك ﺗطو ار ا ﺷﻬد إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘروض
واﻟراﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﻬوض،وﻫذا ﻣﺎ ﺟﻌل ﻣﯾول اﻟﻌﻣﻼء أﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر إﻟﻰ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ.
ﯾﻘدم ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣـﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻣﻼء.
ﺗطور ﺣﺟم اﻟﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣـﺔ ﻣن طرف وﻛﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣـﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ ) 2012إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ
(2013وﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة وﻫذا ا ﯾدل ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻋدد ﺗﻣوﯾﻼت اﻟﺑﻧك اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣﻼء ﻣن ﺳﻧﺔ إﻟﻰ أﺧرى،
ﻫﻧﺎك ﺗﻧوع ﻣن ﺣﯾث اﻟﻘروض اﻟﻣﻘدﻣﺔﻣن طرف ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣـﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ٕواﺧﺗﻼف ﻛل ﻗرض ﻣن
ﺣﯾث اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت وﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة.
ﯾﻌﺗﻣد ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﺧطوات ﻓﻲ ﻣﻧﺣـﻪ ﻟﻠﻘروض وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﻗرار اﻹﺋﺗﻣﺎن.
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم إﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣﻼء ﻟطﻠﺑﺎت اﻟﺑﻧك وﻋدم ﺗﺳدﯾدﻩ ﻟﻠﻘرض اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻪ ﺗﻌرﺿﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
وﺑﺎﻟرﻏـم ﻣن أن اﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎﻣن طرف وﻛﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣـﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ
-BADR-وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة ﻋﻧد إﺗﺧﺎذﻩ ﻟﻘرار ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن إﻻ أن اﻟﺧطر ﯾﺑﻘﻰ ﻣﺻﺎﺣﺑﺎ ﻟﻠﻘرض إﻟﻰ أن ﯾﻘوم
ﺑﺈﺳﺗردادﻩ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن.
89
اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔاﻟﻌﺎﻣﺔ:
إن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺗﻌد ﻣن أﺧطر اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﺑﻧوك واﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ظروف
وأوﺿﺎع ﺣرﺟﺔ وذﻟك ﻣﺎ ﺗﺳﺑﺑﻪ ﻟﻬﺎ ﻣن إﺧﺗﻼﻻت ﺗﻌﯾق ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﺗﻬدد إﺳﺗﻘرارﻫﺎ اﻟﻣﺎدي ﻣؤدﯾﺔ ﺑذﻟك إﻟﻰ إﻓﻼﺳﻬﺎ،
ﻣﻣﺎ أﺟﺑرت اﻟﺑﻧوك ﻋﻠﻰ ﺿرورة دراﺳﺔ ﻫذا اﻟﻣﺷﻛل ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧﺑﻪ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻔﺎدي ﺣدوث أي أزﻣﺔ،
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻗراﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﻬﺎ ﻟﻺﻗراض وﻣدى ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ
ﻣن أﺟل اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻬذا اﻹﻗراض ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﺗوﻗف اﻟﺑﻧك ﻋﻧد ﻫذا اﻟﺣد ﺑل ﯾﺗﻌدى ذﻟك ﻓﻬو
ﯾﺳﻌﻰ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺣﯾث ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻣﯾل واﻟﺑﻧك ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ.
وﻗد أﺧذﻧﺎ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -BADR-ﺑوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة ﻛدراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑدور اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻗراﺿﯾﺔ
ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗطرق ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻗرض إﺳﺗﺛﻣﺎري ﻣﺗﻌﺛر ﻟم ﯾﺳدد ﺑﻌد.
ﻧﺗﺎﺋﺞ إﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت:
-ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ:ﻓﻬﻲ ﺻﺣﯾﺣﺔ،ﻓﺎﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل ﻧﺷﺎطﻬﺎ
وﺗطوﯾرﻫﺎ ﻣن ﺧﻼل دورﻩ.
-ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ:ﻓﻬﻲ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻷن اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻫﻲ ﺟزء ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ
،وﻫﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أداء وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
-ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﻓﻬﻲ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻷن اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻫﻲ إﺣدى اﻟطرق ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض
اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ.
-ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻓﻬﻲ ﺧﺎطﺋﺔ ﻷن ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة أن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﺣدﻫﺎ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ظﺎﻫرة
اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة.
وﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﺳﺗوﻗﻔﺗﻧﺎ ﻧﻘﺎط ﻣﻬﻣﺔ وﺗﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ وﺗوﺻﯾﺎت ﻋدة ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ:
-1ﺗﻌد اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣن أﻫم ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر؛
َ -2ﯾﺗﻧﺎزع اﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري أﻫداف ﻣﺗﻌﺎرﺿﺔ)اﻟﺳﯾوﻟﺔ ،اﻷﻣﺎن ،اﻟرﺑﺣﯾﺔ( ﯾﺳﻌﻰ داﺋﻣﺎ ﻟﻠﻣﻼﺋﻣﺔ ﺑﯾﻧﻬم؛
-3ﺗﺷﺗرك ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ وظﯾﻔﺗﯾن ﺗﻘﻠﯾدﯾﺗﯾن ﻫﻣﺎ :ﻗﺑول اﻟوداﺋﻊ ،وﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن
/4ﯾﺣﺻل اﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻣن ﻣﺻﺎدر ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،ﯾﻘوم ﺑﺎﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ أوﺟﻪ اﻟﺗوظﯾف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ؛
-4ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن وظﯾﻔﺔ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري.
-5ﯾﻠﺟﺄ اﻷﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻗﺻد طﻠب ﻗروض ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺳد اﻹﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ
ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬم؛
-6ﻗﺑل ﻣﻧﺢ أي ﻗرض ﯾﻛون ﻗﺳم اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري ﻣﺳؤوﻻ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن
واﻟﺗﺄﻛد ﻣن إﺳﺗﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ؛
100
اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔاﻟﻌﺎﻣﺔ:
-7ﺗﻌد اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺳﺑب طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌرﺿﺎ ﻟﻠﻣﺧﺎطر.
-8ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ:
ﺧطر ﻋدم اﻟﺗﺳدﯾد :اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻋدم ﻗدرة اﻟﻣدﯾن ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء ﻛﻠﯾﺎ أو ﺟزﺋﯾﺎ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ؛
-9اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻻ ﺗﺗﻌﺛر ﻓﺟﺄة وﻻ ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻠﻬﺎ دﻻﻻت وﻣؤﺷرات ﯾﻣﻛن أن ﺗدل ﻋﻠﯾﻬﺎ؛
-10اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ظﺎﻫرة ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ وﻟﻛن ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺣﺟﻣﻬﺎ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺣذر
ﻟﻠﺗﺧﻔﯾف ﻣن آﺛﺎرﻫﺎ؛
-11اﻟﻛﺷف اﻟﻣﺑﻛر ﻟﺗﻌﺛر اﻟﻘروض ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﺗﻔﺎﻗﻣﻬﺎ؛
-12إن اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﻬﺟﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﻧك ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ أﺧذ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ ﻟﺗﺟﻧب اﻟوﻗوع ﻓﻲ
اﻟﺧطر؛
-13ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻗﺎﯾﺔ اﻟﺑﻧوك وزﯾﺎدة اﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟزﯾﺎدة ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ
واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻷﺧطﺎء ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت؛
-14ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘروض ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة وﺑﺷﻛل دوري؛
وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣوﺿوع ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻹﻗﺗراﺣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1إﻧﺷﺎء إدارات وأﻗﺳﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺗﺗﻛﻔل ﺑدراﺳﺔ اﻟﻣﻘﺗرض ﻣن ﺣﯾث ﻧوع اﻟﻧﺷﺎط
وﻛﯾﻔﯾﺔ إﺳﺗﺧدام اﻟﻘروض؛
-2ﺿرورة اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣوظﻔﯾن ﺑﺎﻟﺑﻧك وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﻗراض وﺗدرﯾﺑﻬم وﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن
اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﻣﺗطورة؛
-3ﺿرورة ﻋدم اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻋﻧد ﻣﻧﺢ ﻗرار اﻹﻗراض ،وأن ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻧدا ﻋﻠﻰ اﻟﺟدوى اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺷروع؛
-4ﻋدم اﻟﺗﺳﺎﻫل ﻓﻲ ﻣوﺿوع اﻟﻘروض إذ ﯾﺟب ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ؛
-5ﺿرورة إﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣﻌرﻓﺔ
ﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ﻟﺗﻛﺎﻟﯾﻔﻪ؛
-6ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺣرﻛﺔ ﺣﺳﺎب اﻟﻌﻣﯾل واﻟﺗﺄﻛد ﻣن إﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻘﺗرض ﻓﻲ اﻟﻐرض اﻟﻣﺣدد؛
-7إدﺧﺎل ﺗﻘﻧﯾﺎت ﺣدﯾﺛﺔ وأﺳﺎﻟﯾب وﻗﺎﺋﯾﺔ ﻟﺗﺟﻧب اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻣﺧﺎطر ﻋدم اﻟﺳداد.
آﻓﺎق اﻟﺑﺣث :
ﺑﻌد ﺗﺣﻠﯾﻠﻧﺎ ﻟﻣوﺿوع :ﺗﺳﯾﯾر ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟواﻧب
اﻟﻣوﺿوع إﻻ اﻧﻪ ﻓﻲ إﻋﺗﻘﺎدﻧﺎ ﻣﺎ زاﻟت ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻧﻘﺎط ﻏﺎﻣﺿﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﺑﺣوث ﺟدﯾدة ﺣﯾث ﺗﺑﻘﻰ
اﻟﻶﻓﺎق ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ .
101
اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔاﻟﻌﺎﻣﺔ:
وﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ رأﯾﻧﺎ أن ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن طرﺣﻬﺎ ﻟﻠدراﺳﺔ :ﺗﻣﺛﻠت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-أﻛﺛر اﻟطرق ﻧﺟﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻘروض .
-إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﺟدﯾدة.
-ﯾﺟب إﺗﺑﺎع طرق أﺧرة أﻛﺛر وﻗﺎﯾﺔ ﻟﺗﺟﻧب اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺎطر.
-ﯾﺟب اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻌﻣﯾل ﻗﺑل ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض.
102
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻛﺗـب:
اﻟﻛﺗب ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ:
(1ﻓؤاد ﺗوﻓﯾق ﯾﺎﺳﯾن ،أﺣﻣد ﻋﺑد اﷲ دروﯾش ،اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،دار اﻟﯾﺎزوري
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن.1996 ،
(2د.ﺧﯾرت ﺿﯾف ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﺑﯾروت.
(3د.أﺣﻣد زﻫﯾر ﺷﺎﻣﯾﺔ ،اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺻﺎرف ،دار زﻫران ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن.
(4أ.د.زﯾﺎن ﺳﻠﯾم رﻣﺿﺎن ،ﻣﺣﻔوظ أﺣﻣد ﺟودة ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،ط ،1996 ،2دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،دار
ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن.
(5د.ﻣﺣﻣد ﺳﻌﯾد أﻧور ﺳﻠطﺎن ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻷ ازرﯾطﯾﺔ -اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ2005 ،
(6أ.ﺟﻣﺎل ﻟﻌﻣﺎﻣرة ،اﻟﻣﺻﺎرف اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،دار اﻟﻧﺑﺄ ،1996 ،ص.22
(7ﺧﺎﻟد ﻋﻠﻲ اﻟدﻟﯾﻣﻰ ،اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺻﺎرف واﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،دار اﻷﻧﯾﺞ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
(8د.ﻣﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﺳﻧﻬوري ،إدارة اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ2013 ،
(9أ.د.زﯾﻧب ﻋوض اﷲ.أ.د.أﺳﺎﻣﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻔوﻟﻲ ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻧﻘدي واﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ
اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ﺑﯾروت -ﻟﺑﻧﺎن.
(10ودﯾﻊ طوروس ،اﻟﻣدﺧل إﻟﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻧﻘدي ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،ﻟﺑﻧﺎن.
(11أﻓﺎق اﻟﺷﻘﯾر ،أ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺳﺎﻟم ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ ،ﻋﻣﺎن ،اﻷردن.
(12د .ﺳﺎﻣر ﺟﻠدة ،اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺗورﯾق اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،دار أﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن – ﻋﻣﺎن.
(13د.ﺣﺳﯾن ﺑن ﻫﺎﻧﻲ ،إﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻧﻘود واﻟﺑﻧوك) ،اﻟﻣﺑﺎدئ واﻷﺳﺎﺳﯾﺎت( ،دار وﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻛﻧدي ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
ﻋﻣﺎن.
(14ﺷﺎﻛر اﻟﻘزوﯾﻧﻲ ،ﻣﺣﺎﺿرات إﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻧوك ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت ،اﻟﺟزاﺋر.1987 ،
(15أ.د.ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺻﯾرﻓﻲ ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن ،ط.2006 ،1
(16د.ﻋﺑد اﻟرزاق ﺷﺣﺎﺗﺔ ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ)اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ( ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ،
،1998ﻋﻣﺎن ،ط.2006 ،1
(17ﺻﺑﺣﻲ ﺗﺎدرس ﻓرﯾﺻﺔ ،اﻟﻧﻘود و اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت.1984 ،
(18طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺣﻣﺎد ،ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ )ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة( ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1999 ،
(19ﻣﺣﻣد داود ﻋﺛﻣﺎن ،إدارة وﺗﺣﻠﯾل اﻻﺋﺗﻣﺎن وﻣﺧﺎطرﻩ ،ﻋﻣﺎن ،دار اﻟﻔﻛر ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.2013 ،
(20ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة واﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﻣﺻر ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
.2009
(21ﻋﺑد اﻟﻣﻌطﻲ رﺿﺎ أرﯾﺗﯾد ،ﻣﺣﻔوظ أﺣﻣد ﺟودة ،إدارة اﻻﺋﺗﻣﺎن ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن.1999 ،
(22د.ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،اﻟﺑﻧوك اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ٕوِادارﺗﻬﺎ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.
(23د.ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻧﺎﺻر ،اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎن ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ -اﻟﺟزاﺋر.2012 ،
(24د.ﺻﻼح إﺑراﻫﯾم ﺷﺣﺎﺗﺔ ،ﺿواﺑط ﻣﻧﺢ اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻣن ﻣﻧظور ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺻرﻓﻲ ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ط.2000 ،1
(25إﺳﻣﺎﻋﯾل أﺣﻣد اﻟﻣﻧﺷﺎوي ،ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﻣﺑﺎرك ،إﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻧﻘود واﻟﺑﻧوك واﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2002 ،
(26أ.د.زﯾﺎن ﺳﻠﯾم رﻣﺿﺎن ،ﻣﺣﻔوظ أﺣﻣد ﺟودة ،إدارة ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘدس اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ،1996 ،
اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﺳوﯾق.2008 ،
(27ﻧﺎظم ﻣﺣﻣد ﻧوري اﻟﺷﻣري ،اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺻﺎرف ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل ،اﻟﻌراق1995 ،
(28رﺣﯾم ﺣﺳﯾن ،اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل ،اﻟﻌراق ،ط.2008 ،1
(29ﻣﺣﻣد ﻛﻣﺎل ﺧﻠﯾل اﻟﺣﻣزاوي ،إﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ -ﻣﺻر.2000 ،
(30ﻣﻧﯾر إﺑراﻫﯾم اﻟﻬﻧدي ،اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻣدﺧل ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻌﺎﺻر -اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،ط.1999 ،4
(31د.ﺣﺳﯾن ﻣﺣﻣد ﺳﻣﺣﺎن وآﺧرون ،إدارة اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ
ﺑﺣوث ودراﺳﺎت ،ﻣﺻر.2012 -
(32ﺣﻣزة ﻣﺣﻣد اﻟزﺑﯾدي ،إدارة اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ،ﻋﻣﺎن.2002 ،
(33أﺣﻣد ﻏﻧﯾم ،ﺻﻧﺎﻋﺎت ﻗ اررات اﻻﺋﺗﻣﺎن واﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻲ إطﺎر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺑﻧك ،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ط.1999 ،2
(34ﻓرﯾد راﻏب اﻟﺗﺟﺎر ،إدارة اﻻﺋﺗﻣﺎن واﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.2000
(35ﻋﺑد اﻟﺣق ﺑوﻋﺗروس ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣطﺑوﻋﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ.2000 ،
(36طﺎرق طﻪ ،إدارة اﻟﺑﻧوك وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2007 ،
(37ﻣﻧﯾر إﺑراﻫﯾم اﻟﻬﻧدي ،إدارة اﻷﺳواق واﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1999 ،
(38ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد اﷲ ،اﻟﺗدﻗﯾق واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،ط.1998 ،1
(39ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة)ظﺎﻫرة ،اﻷﺳﺑﺎب ،اﻟﻌﻼج( ،إﯾﺗراك ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ -اﻟﻘﺎﻫرة،
.1997
(40أﺣﻣد ﻏﻧﯾم ،اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻬﺎرب ،ﻗراءات ﻓﻲ واﻗﻊ ووﻗﺎﺋﻊ أزﻣﺔ ،2001اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2001،
(41ﻣﺣﻣد داود ﻋﺛﻣﺎن ،إدارة وﺗﺣﻠﯾل اﻻﺋﺗﻣﺎن وﻣﺧﺎطرﻩ ،ﻋﻣﺎن ،دار اﻟﻔﻛر ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.2013 ،
ﻣذﻛرات اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر:
(1ﻋﻠﻲ ﺑوﻋﺑد اﷲ ،وظﺎﺋف اﻹدارة اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة.2006/2005 ،
(2ﺗوﻣﻲ إﺑراﻫﯾم ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري واﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ واﻟﺷرﻛﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻼﻋﺗﻣﺎد اﻹﯾﺟﺎري ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﻧﻘود
وﺗﻣوﯾل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة.2008/2007 ،
(3رﺣﺎل ﻓؤاد ،ﺗﺄﺛﯾر ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﺑﻧوك وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﻣﺎﻟﯾﺔ.2006/2005 ،
(4ﻫﺑﺎل ﻋﺎدل ،إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺛرة ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﺗﺣﻠﯾل إﻗﺗﺻﺎدي ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر201./2011 ،
(5ﺑﺣري ﻫﺷﺎم ،ﺗﺳﯾﯾر رأس اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﺑﻧك -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻘرض اﻟﻔﻼﺣﻲ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر)ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة( ،ﺗﺧﺻص :ﺑﻧوك وﺗﺄﻣﯾﻧﺎت ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري،
ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ.2006/2005 ،
(6ﺧﺿراوي ﻧﻌﯾﻣﺔ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ -ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ
اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﺑﻧك اﻟﺑرﻛﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻓرع ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر.
(7ﻣﺣﺎﺟﺑﯾﺔ ﻧﺻﯾرة ،وظﯾﻔﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،
ﺷﻌﺑﺔ ﻧﻘود وﻣﺎﻟﯾﺔ ،2006 ،ﺟﺎﻣﻌﺔ 8ﻣﺎي ،1945ﻗﺎﻟﻣﺔ.
(8ﺑﻬﯾﺔ ﻣﺻﺑﺎح ﻣﺣﻣود ﺻﺑﺎح ،اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أﻣﺎن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ،
ﺑﺣث ﻹﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﻏزة.2008 ،
(9ﻣﺣﻣد ﺣﺳﯾن ،ﺣﻧﻔﻲ أﺣﻣد ،إﻧﻌﻛﺎس ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻧﺷﺎط
اﻹﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻣﺻر ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر )ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة( ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻗﺳم اﻹﻗﺗﺻﺎد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن اﻟﺗﻣس،
اﻟﻘﺎﻫرة.2004 ،
(10واﺋل ﻣﺣﻣد أﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ ،إﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻌﺛر ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ
) ،(2003-1990رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر)ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة( ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن اﻟﺷﻣس.2005 ،
(11ﻓﺎطﻣﺔ ﺑن ﺷﻧﺔ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻣﺗﻌﺛرة)دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎرف
اﻟﺟزاﺋري( ،ﻣذﻛرة ﻹﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺗﺧﺻص :ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح ،ورﻗﻠﺔ.2009/2008 ،
(12ﻋزﯾزة ﺑن ﺳﻣﯾﻧﺔ،إدارة ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ،ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ؛ ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ وﻛﺎﻟﺔ
ﺑﺳﻛرة ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﺗﻣوﯾل.2013/2012 ،
ﻣذﻛرات اﻟﻣﺎﺳﺗر:
(1ﺳﻠطﺎﻧﻲ ﺧدﯾﺟﺔ ،إﺣﻼل وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﻊ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋل اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ
ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻧﻘود، BADRوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص:
20130
(2ﺣﻔﯾﺎن ﺟﻬﺎد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دراﺳﺔ اﺳﺗﺑﯾﺎ ﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﻧوك
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑوﻻﯾﺔ ورﻗﻠﺔ ﺧﻼل ﺳﻧﺔ ،2012ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح ورﻗﻠﺔ.20/2011 ،
(3ﺳﻌدﯾﺔ وﺳﺎم ،دور اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧك اﻟﻔﻼﺣﺔ
واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ -وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺳﻛرة ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻛﺟزء ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﺗﺧﺻص :ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻧﻘود،
.2013/2012