القراءات الواردة في السنة PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 58

‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 323‬‬

‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬


‫ـ دراسة نحوية صرفية ـ‬
‫أ‪.‬د‪.‬م‪ .‬أيمن غباش ي محمود زغيب‬
‫أستاذ اللغويات املساعد‪ ،‬كلية التربية واآلداب‪ ،‬فرع تربة‪ ،‬جامعة الطائف‬
‫البريد اإللكتروني‪Draymn2@yahoo.com - Draymn2@gmail.com :‬‬
‫‪٢٠١٧/٤/٣٠‬‬ ‫النشر‬ ‫‪٢٠١٧/٢/٢٨‬‬ ‫املراجعة‬ ‫‪٢٠١٧/١/١٣‬‬ ‫االستالم‬
‫امللخص‪:‬‬
‫إن هذا البحث يتناول ‪ ( :‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية صرفية )‬
‫وقد تكون هذا البحث من مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة ‪.‬‬
‫أما املقدمة ‪ :‬فتحدثت فيها عن أسباب اختيار هذا املوضوع وأهميته ‪.‬‬
‫وأما التمهيد ‪ :‬فذكرت فيه ‪ ( :‬القراءات القرآنية وكتب السنة النبوية )‬
‫ً‬
‫وأما الفصل األول ‪ :‬فقمت فيه بدراسة القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية ‪ .‬مرتبا املسائل حسب‬
‫آيات املصحف‪.‬‬
‫ً‬
‫وأما الفصل الثاني ‪ :‬فدرست فيه القراءات القرآنية الواردة في كتب السنة النبوية دراسة صرفية مرتبا املسائل حسب‬
‫ترتيب املصحف ‪.‬‬
‫وقد كان منهجي في هذه الدراسة ما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أذكر عنوانا نح ًويا أو ص ً‬
‫رفيا للقراءة ‪.‬‬
‫مخرجا إياه من كتب الصحاح ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪2‬ـ أذكر الحديث الشريف الذي ورد فيه القراءة‬
‫‪3‬ـ أقوم بتخريج القراءة مع نسبتها ألصحابها ‪.‬‬
‫‪4‬ـ أدرس القراءة الواردة في الحديث الشريف دراسة نحوية أو صرفية ‪.‬‬
‫‪5‬ـ أقوم بترتيب القراءات القرآنية بعد دراستها حسب سور القرآن الكريم‪.‬‬
‫وأما الخاتمة فذكرت فيها أهم ما توصل إليه البحث من نتائج علمية‪.‬‬
‫وفى النهاية ذكرت املصادر واملراجع التي رجعت إليها في البحث ‪.‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
324 | ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

Qur'an Readings in The Sunnah of the prophet


A morpho-syntactic Study

Prof. Ayman Ghobashy

Associate Professor of Linguistics, Faculty of Education and Arts, Taraba, Taif University.
Email: Draymn2@gmail.com - Draymn2@yahoo.com
Received 13/1/2017 Revised 28/2/2017 Published 30/4/2017

Abstract:
This research is dealing with Qur'an Readings in The Sunnah of the prophet, a morpho-
syntactic study. It is containing an introduction, theoretical entrance, and two chapters.
In the introduction I'll speak about the reasons of choosing this topic and its importance.
And I'll give a brief picture about readings of the holly qur'an and the importance of Sunnah's
books "Sehah".
The first chapter of this research is about the readings contained in the Sunnah ordering
by its occurrence of Mushaf "Holly Qur'an". While the second chapter studying the
morphological aspects of the readings and its grammatical features ordering the issues by
Alfiya of Ibn Malek order.
My method in this research is the descriptive one, so I'll classify the reading by its
morpho-syntactic features and studying it to showing the linguistic properties of it and
discussing the morphological and grammatical issues of it.
In the back matter of this research I'll show the conclusions and the cited works that I
depend on.

Key words:
Qur'an – Sunnah – Readings – Morphology – Grammar – Syntax - features

@ 2017 NSP ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


Natural Sciences Publishing Cor. Contexts, Language and Interdisciplinary Studies
ISSN: 2536-9548 2017 ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 325‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫الحمد هلل رب العاملين ‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف الخلق وإمام املرسلين ‪،‬سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين‬
‫الطاهرين ‪ .‬أما بعد ‪...‬‬
‫فهذا بحث درست فيه ‪ ( :‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية ) دراسة نحوية صرفية ‪.‬‬
‫والذي دفعني الختيار هذا املوضوع ما يلي ‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال ـ خدمة كتاب هللا عز وجل ‪ ,‬وسنة رسول هللا ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ـ دراسة التوجيهات النحوية والصرفية للقراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية املطهرة ‪ ,‬وذلك من خالل كتب‬
‫ً‬
‫ثالثا ـ دراسة هذه القراءات‬ ‫الصحاح الستة ‪.‬‬
‫القرآنية وباألخص الدراسة النحوية والصرفية فيها إثراء للعلم واملعرفة في جميع املجاالت النافعة ‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‬
‫الدراسات القرآنية ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ـ وقوف القارئ على التوجيهات النحوية والصرفية ‪ ،‬لتلك القراءات الواردة في كتب السنة النبوية واإلفادة منها ‪ ،‬بل‬
‫إن دراسة هذا املوضوع دراسة نحوية وصرفية يستفيد منه الباحثون والقراء ‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ـ معرفة النحويين الذين تكلموا عن هذا املوضوع و رؤيتهم‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا ـ معرفة املسائل النحوية والصرفية‪ ،‬التي وقعت في هذه القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية املطهرة ‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعا ـ التطبيق على عديد من اآليات القرآنية ‪ ،‬ودراسة هذه اآليات دراسة نحوية صرفية متسعة ‪ ،‬يستطيع القارئ من‬
‫خاللها التوجيه النحوي والصرفي لهذه اآليات القرآنية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ثمان وعشرين مسألة ‪ ,‬منها ثالث عشرة مسألة نحوية ‪ ,‬وخمس عشرة مسألة صرفية ‪,‬‬ ‫ثامنا ـ جمع ودراسة ٍ‬
‫وقد اقتضت طبيعة البحث أن يتكون من ‪ :‬مقدمة ‪ ،‬وتمهيد ‪،‬وفصلين ‪ ،‬وخاتمة ‪ ،‬وقائمة بأهم املصادر واملراجع ‪.‬‬
‫أما املقدمة ‪ :‬فقد اشتملت على أسباب اختيار هذا املوضوع وأهميته ‪.‬‬
‫وأما التمهيد فتحدثت فيه عن ‪ :‬القراءات القرآنية وكتب السنة النبوية ‪ ،‬وأنواع القراءات القرآنية ‪.‬‬
‫مرتبا املسائل حسب ترتيب‬ ‫وأما الفصل األول ‪ :‬فهو بعنوان ‪ :‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية ً‬
‫املصحف الشريف ‪..‬‬
‫وأما الفصل الثاني ‪ :‬فهو بعنوان ‪ :‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة صرفية مرتبا املسائل حسب ترتيب‬
‫املصحف الشريف ‪..‬‬
‫وقد كان أمامي سبيالن لترتيب هذه القراءات ‪:‬‬
‫أولهما ‪:‬ـ على حسب أبواب النحو والصرف كما هو شائع بين الباحثين ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والثاني ‪ :‬على حسب ترتيب القرآن الكريم وهو الذي اخترته تأدبا مع كالم هللا عز وجل ‪ ،‬وأخذا بمبدأ اتباع القاعدة‬
‫اءة ما من القراءات الواردة في البحث ‪.‬‬‫النحوية للقراءة ‪ ،‬ال اتباع القراءة للقاعدة النحوية ؛ ولسهولة الرجوع لقر ٍ‬
‫وقد كان منهجي في هذه الدراسة هو املنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على جمع املادة العلمية ثم ترتيبها على ما يلي‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عنوانا ً‬ ‫ً‬
‫صرفيا للقراءة الواردة ‪.‬‬ ‫نحويا أو‬ ‫أوال ـ أذكر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ثانيا ـ أذكر الحديث الشريف الذي وردت فيه القراءة مخرجا الحديث من كتب الصحاح ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ـ أقوم بتخريج القراءة القرآنية مع نسبتها ألصحابها ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ـ أدرس القراءة الواردة في الحديث الشريف دراسة نحوية أو صرفية ‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ـ أقوم بترتيب هذه القراءات حسب سور القرآن الكريم ‪.‬‬
‫وأما الخاتمة ‪ :‬فقد اشتملت على أهم ما توصل إليه البحث من نتائج ‪.‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪326‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫ثم جاءت قائمة املصادر واملراجع ‪ .‬ثم فهرس املوضوعات ‪.‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫وختاما أسأل املولى عز وجل أن يتقبل هذا العمل ‪ ،‬وأن يكون خالصا لوجهه تعالى ‪ ،‬وأن يجزيني عليه األجر والثواب في‬
‫الدنيا واآلخرة إنه نعم املولى ونعم النصير ‪.‬‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬التمهيد‬
‫القراءات القرآنية وكتب السنة النبوية ‪:‬‬
‫لقد اشتملت كتب السنة على كثرتها وتنوعها (‪ )1‬على نصوص تتعلق بالقراءات ‪ ،‬سواء ما يتعلق بكيفية أداء كلمات‬
‫القرآن الكريم ‪ ،‬واختالفها ‪ .‬أو ما يتعلق بفضله وآداب تالوته وتعلمه وتعليمه وغير ذلك ‪ .‬ومن أمثلة ذلك ‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال ـ مسند اإلمام أحمد بن حنبل ‪:‬‬
‫اشتمل مسند اإلمام أحمد بن حنبل على نصوص أكثر من أن تحص ى تتعلق بالقراءات (‪ .)2‬فمن هذه النصوص ما‬
‫أخرجه اإلمام أحمد بسنده (‪)3‬عن أنس بن مالك ‪: ‬أن رسول هللا ‪ ‬قرأ قوله تعالى ‪ ( :‬وكتبنا عليهم فيها أن النفس‬
‫بالنفس والعين بالعين ) املائدة ‪ 45‬نصب النفس ورفع العين (‪)4‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ـ صحيح اإلمام البخاري ‪ :‬حفل صحيح اإلمام البخاري بنصوص كثيرة تتعلق بالقراءات وذلك في كتاب التفسير (‪)5‬‬
‫وكتاب فضائل القرآن (‪)6‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ـ صحيح اإلمام مسلم ‪:‬‬
‫ً‬
‫تضمن صحيح اإلمام مسلم نصوصا كثيرة تتعلق بالقراءات أوردها في كتاب ‪ ( :‬صالة املسافرين وقصرها ‪ ،‬وبوب عليها‬
‫النووي ـ رحمه هللا ـ (‪)7‬‬
‫ومن هذه النصوص ما أخرجه بسنده عن عبد هللا بن مسعود عن النبي ‪ :‬أنه كان يقرأ هذا الحرف ( فهل من مدك ٍر )‬
‫القمر ‪ 15‬يعني بالدال ‪)8( .‬‬
‫ً‬
‫رابعا ـ سنن أبي داود ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كما عقد اإلمام أبو داود في سننه كتابا في القراءات أسماه ‪ ( :‬كتاب الحروف والقراءات) ويشتمل على أربعين حديثا ومن‬
‫هذه النصوص ما أخرجه بسنده عن عبد هللا قال ‪ :‬أقرأني رسول هللا ‪ ( :‬إني أنا الرزاق ذو القوة املتين ) الذاريات ‪38‬‬
‫(‪)9‬‬
‫ً‬
‫خامسا ـ سنن الترمذي ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عقد اإلمام الترمذي في سننه كتابا للقراءات تضمن أحد عشر بابا اشتملت على ثالثة وعشرين حديثا (‪ )10‬ومن هذه‬
‫النصوص ما أخرجه بسنده عن أم سلمة قالت كان رسول هللا ‪ ‬يقطع قراءته يقرأ ‪ :‬الحمد ِلل رب العاملين‪ .‬ثم يقف‪.‬‬
‫الرحمن الرحيم‪ .‬ثم يقف‪ .‬وكان يقرؤها ‪ :‬ملك يوم الدين (‪.)11‬‬
‫وسوف يقف القارئ علي هذه النصوص املتعلقة بالقراءات في مواضعها من الدراسة ‪ .‬ويالحظ على النصوص املتعلقة‬
‫بالقراءات ‪ ,‬والواردة في كتب السنة املالحظات التالية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أن جميعها جاءت مسندة إلى رسول هللا ‪ .‬أو إلى واحد من الصحابة ـ رض ي هللا عنهم ـ‬
‫‪2‬ـ أن هذه النصوص منها الصحيح ومنها املردود ‪.‬وهذا الحكم يصدق على كتب الحديث ‪.‬‬
‫‪3‬ـ اشتملت كتب السنة على جملة من كتب القراءات صحيحة اإلسناد ومع ذلك تجدها مخالفة للرسم العثماني ‪.‬‬
‫‪4‬ـ اشتملت جملة من هذه النصوص على قراءات متواترة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫نصوصا كثيرة تتعلق بآداب التالوة ونصوصا أخرى تتعلق برسم املصحف وكيفية أداء كلمات‬ ‫‪5‬ـ تضمنت كتب السنة‬
‫القرآن واختالفها وغير ذلك ‪.‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 327‬‬

‫‪6‬ـ خلت كتب السنة من توجيه هذه الروايات ؛ ألنها كتب رواية تسند األحاديث واآلثار إلى أصحابها مرفوعة أو موقوفة أو‬
‫غير ذلك ‪ .‬واملعول عليه في قبول هذه الروايات الواردة في كتب السنة هي تلك الضوابط الثالثة التي اشترطها العلماء‬
‫‪،‬وقد ذكرها ابن الجزري في طيبة النشر حيث قال في طيبته ‪:‬‬
‫ً‬
‫وكان للرسم احتماال يحوي‬ ‫فكل ما وافق وجه نحو‬
‫ً‬
‫فهذه الثالثة األركـ ـ ـ ــان‬ ‫وصح إسنادا هو القرآن‬
‫شذوذه لو أنه في السبعة (‪)12‬‬ ‫وحيثما يختل رك ٌن أثبت‬
‫أنواع القراءات القرآنية ‪:‬‬
‫ً‬
‫ليس كل ما جاء من قراءات يعد صحيحا ‪ ،‬وينتقل من سابق إلى الحق ‪ ،‬بل هناك قراءات اختل بعض أركان صحتها ‪،‬‬
‫وترتب على ذلك حرمة القراءة بها خاصة في الصالة ‪ .‬وإليك أنواع القراءات ‪:‬‬
‫لقد قسم العلماء القراءات بحسب أسانيدها إلي ستة أقسام (‪:)13‬‬
‫النوع األول ‪ :‬القراءات املتواترة ‪:‬‬
‫وهي ما نقلها جمع غفير ال يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلي منتهى السند ‪.‬‬
‫ً‬
‫أو هي التي استجمعت األركان الثالثة‪ ( :‬التواتر‪ ،‬موافقة العربية ولو بوجه ‪ ،‬موافقة الرسم ولو احتماال ‪، ).‬وهي القراءة‬
‫املقطوع باتصالها بالنبي ‪. ‬‬
‫النوع الثاني ‪ :‬القراءة املشهورة ‪:‬‬
‫وهي ما صح سندها ‪ ،‬ولم تخالف الرسم وال اللغة ‪ ،‬واشتهرت عند القراء ‪ ,‬فلم يعدوها من الغلط ‪ ,‬وال من الشذوذ ‪ ،‬وهذا‬
‫النوع تصح القراءة به ‪ ،‬وال يجوز ردها ‪،‬وال يحل إنكارها ‪ ،‬مثل ‪ :‬ما اختلفت الطرق في نقله عن السبعة فرواه بعض الرواة‬
‫ُّ‬
‫عنهم دون بعض وذلك مثل رواية ‪(( :‬ضعف)) بضم الضاد عن حفص في قوله ‪ ( :‬هللا الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من‬
‫بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قو ٍة ضع ًفا وشيب ٍة ) الروم ‪. 54‬‬
‫النوع الثالث ‪ :‬قراءة اآلحاد أو األحادية ‪:‬‬
‫وهي ما صح سندها‪ ،‬وخالفت الرسم أو العربية ‪ ،‬ولم تشتهر شهرة السابقة وهذا النوع ال يجوز القراءة به وذلك مثل ما‬
‫روى عن ابن محيص قراءة ‪ (:‬رفارف ) بفتح الفاء وألف بعدها وكسر الراء الثانية وفتح الفاء من غير تنوين غير منصرف‬
‫بصيغة منتهي الجموع ( عباقري ) بألف بعد الباء وكسر القاف وفتح الياء بال تنوين ممنوعا من الصرف وكأنه ملجاورة‬
‫رفارف وإال فال مانع من تنوين ياء النسب‪ ،‬ومثل قراءة ‪ ( :‬لقد جاءكم رسو ٌل من أنفسكم ) بفتح الفاء ‪.‬وعند ابن الجزري‬
‫أن ما رواه العشر يعد من اآلحاد (‪.)14‬‬
‫النوع الرابع ‪ :‬القراءة الشاذة ‪.‬‬
‫ً‬
‫وهي ما لم يصح سندها‪ ،‬ولو وافقت رسم املصحف والعربية‪ ،‬وقيل أيضا هي التي فقدت األركان الثالثة مثل قراءة ‪( :‬ملك‬
‫ً‬
‫يوم الدين) بصيغة املاض ي ( ملك ) ونصب ( يوم ) مفعوال (‪)15‬‬
‫وذلك نحو ما كان فيه زيادة على الرسم مثل ‪ ( :‬وكان وراءهم مل ٌك يأخذ كل سفين ٍة صالح ٍة غص ًبا ) الكهف ‪ 79‬فهنا زيادة ‪.‬‬
‫أو إبدال مثل قراءة ابن مسعود في قوله تعالي ‪ (( :‬إن هللا ال يظلم مثقال ذر ٍة )) النساء ‪ ( 40‬نملة ) بدل (ذرة ) (‪.)16‬‬
‫النوع الخامس ‪ :‬القراءة املوضوعة ‪:‬‬
‫وهي ما وافقت املعني القرآني ‪ ،‬أو الرسم املصحفي ‪ ،‬أو أحدهما دون نقل ‪ ,‬أو بال سند ‪ ،‬ومن ذلك ما قرأ به حماد الرواية‬
‫إذا عرض عليه القرآن فنقله من الصحف ‪ ,‬ولم يكن أخذه قبل ‪ ،‬ومن ذلك قوله تعالى ‪( :‬صبغة هللا ومن أحسن من هللا‬
‫ً‬
‫صبغة ) البقرة ‪ 138‬قرئ‪ ( :‬صنعة هللا ومن أحسن من هللا صنعة)‪.‬‬
‫وكذا ما قرأ به حماد ‪ ( :‬قال عذابي أصيب به من أساء ) األعراف ‪156‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪328‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫ً‬
‫ومثل ما وافق املعني دون الرسم ولم يكن منقوال قوله تعالي ‪ ( :‬قد جعل ربش تحتش س ًريا) في القراءة ‪ ( :‬قد جعل ربك‬
‫ً‬
‫تحتك سريا ) مريم ‪. 24‬‬
‫النوع السادس‪ :‬القراءة املدرجة ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫وهي ما تشبه املدرج من أنواع الحديث وهي ما زيدت في القراءة على وجه التفسير مثل قوله تعالي ‪ ( :‬وله أخ أو أخت من أم )‬
‫(‪ )17‬النساء‪12‬‬
‫ً‬ ‫ومثل ما جاء عن ابن عباس أنه قرأ‪ ( :‬ليس عليكم جن ٌ‬
‫اح أن تبتغوا فضال من ربكم في مواسم الحج) (‪)18‬البقرة ‪)19( 198‬‬
‫كتاب ‪ (:‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية )‬
‫قام األستاذ الدكتور‪ /‬أحمد عيس ي املعصراوي ـ أستاذ الحديث وعلوم السنة ـ بجامعة األزهر الشريف ‪ ،‬ورئيس لجنة‬
‫مراجعة املصاحف بمجمع البحوث اإلسالمية ‪ ،‬وشيخ عموم املقارئ املصرية ‪ ،‬بجمع هذه القراءات وتحقيق الجزء الذي‬
‫فيه قراءات النبي ‪ )‬ألبي عمر حفص بن عمر الدوري املتوفي سنة ‪246‬هـ وهذا الكتاب نشر وتوزيع مكتبة دار السالم‬
‫بالقاهرة ‪.‬‬
‫قسم األستاذ الدكتور هذا الكتاب إلي ثالثة مباحث ‪:‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬حول تعريف السنة ‪ ،‬وحجيتها ‪ ،‬والصلة بينها وبين الكتاب‪ ،‬وحفظ السنة ونشرها ‪ ،‬وقد تناوله في أربع‬
‫وعشرين صفحة ‪.‬‬
‫واملبحث الثاني ‪ :‬تحدث فيه عن جمع القرآن وتدوينه والحديث عن القراءات وضوابطها ‪ ،‬وذلك من الصفحة الخامسة‬
‫والعشرين إلي السابعة واألربعين ‪.‬‬
‫واملبحث الثالث ‪ :‬في بيان اشتمال السنة علي القراءات ‪ ،‬ثم بيان تلك القراءات الواردة في السنة الشريفة من حيث التواتر‬
‫واملعرفة وذلك من خالل املصادر الرئيسية لكتب السنة وعلوم القرآن ‪ ،‬وذلك من الصفحة الثامنة واألربعين وحتى‬
‫الخامسة والثالثين بعد املائة )‬
‫وفي نهاية الكتاب ذكر الجزء الذي فيه ‪ (:‬قراءات النبي صلي هللا عليه وسلم ) ألبي عمر حفص بن عمر الدوري املتوفي‬
‫سنة ‪246‬هـ والذي قام بتحقيقه وذلك من الصفحة الثامنة والثالثين بعد املائة وحتى الثمانين بعد املائة ‪.‬‬
‫وفي النهاية ذكر املصادر واملراجع وفهرس املحتويات للكتاب ‪.‬‬
‫عملي في هذا البحث‪:‬‬
‫أقوم بدراسة أهم القراءات القرآنية الواردة في هذا الكتاب دراسة نحوية صرفية‬
‫ً‬
‫صرفي لكل قراءة من القراءات ‪.‬‬‫ٍ‬ ‫مبينا آراء النحويين والصرفيين فيها ‪ ،‬وموقفهم منها ‪ .‬مع وضع عنوان نحو ٍي أو‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 329‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية (‪)20‬‬

‫عنوان الدراسة النحوية‬ ‫اسم السورة ورقم‬ ‫اآلية الكريمة‬


‫اآلية‬

‫عطف الفعل على الفعل ‪.‬‬ ‫البقرة ‪125‬‬ ‫واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى‬
‫النصب على االختصاص ‪.‬‬ ‫البقرة ‪238‬‬ ‫حافظوا على الصلوات والصالة‬
‫الوسطي‬
‫الواو لالستئناف أو العطف ‪.‬‬ ‫املائدة ‪45‬‬ ‫وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس‬
‫والعين بالعين‬
‫حذف املضاف وإقامة املضاف إليه مقامه‪.‬‬ ‫املائدة ‪112‬‬ ‫هل تسطيع ربك‬
‫جواز تذكير الفعل وتأنيثه ‪.‬‬ ‫األعراف ‪40‬‬ ‫ال تفتح لهم أبواب السماء‬
‫اتصال الم األمر باملضارع املخاطب به ‪.‬‬ ‫يونس ‪85‬‬ ‫فبذلك فلتَفرحوا‬
‫مجىء رب مخففة ومثقلة ‪.‬‬ ‫الحجر‪ 1‬ـ ‪2‬‬ ‫ربما يود الذين كفروا‬
‫حركة حرف املضارعة ‪.‬‬ ‫الكهف ‪71‬‬ ‫ليغرق أهلها‬
‫لدن وإلحاق نون الوقاية بها ‪.‬‬ ‫الكهف ‪76‬‬ ‫قد بلغت من لدني ً‬
‫عذرا‬
‫واو االستئناف ‪.‬‬ ‫لقمان ‪27‬‬ ‫والبحر يمده من بعده‬
‫منع " عباقري " من الصرف وعدمه ‪.‬‬ ‫الرحمن ‪76‬‬ ‫على رفارف خض ٍر وعباقري حسان ‪.‬‬
‫إسناد الفعل للفاعل الغائب ‪.‬‬ ‫الفجر ‪ 17‬ـ ‪20‬‬ ‫كال بل ال يكرمون اليتيم وال يحاضون‬
‫على طعام املسكين‪ .‬ويأكلون التراث‬
‫ً ً‬ ‫ً‬
‫أكال ملا ويحبون املال حبا جما ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ " :‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة صرفية " (‪)21‬‬

‫عنوان الدراسة الصرفية‬ ‫اسم السورة ورقم‬ ‫اآلية الكريمة‬


‫اآلية‬

‫حذف األلف من اسم الفاعل للمبالغة في الوصف‬ ‫الفاتحة ‪4‬‬ ‫ملك يوم الدين‬
‫إبدال الصاد من السين ‪.‬‬ ‫الفاتحة ‪6‬‬ ‫اهدَنا الصراط املستقيم‬
‫جمع فعل على فعال ‪.‬‬ ‫البقرة ‪283‬‬ ‫فره ٌن مقبوضة‬
‫ً‬
‫جمع فعل على فعال ‪.‬‬ ‫األعراف ‪26‬‬ ‫ورياشا‬
‫ً‬
‫جواز قصر املمدود ‪.‬‬ ‫األعراف ‪134‬‬ ‫دكا‬
‫ً‬
‫حذف إحدى التاءين تخفيفا في " التخذت " ‪.‬‬ ‫الكهف ‪77‬‬ ‫لو شئت لتخذت عليه أجرا‬
‫جواز فتح الطاء والهاء ‪ ,‬وكسرهما في "طه" ‪.‬‬ ‫طه‪1‬‬ ‫طه‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪330‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫اللغات الواردة في ( ضَعف )‬ ‫الروم ‪54‬‬ ‫هللا الذي خلقكم من ضع ٍف‬


‫ً ً‬
‫جمع فعل على فعل‬ ‫يس ‪62‬‬ ‫ولقد أضل منكم جبال كثيرا‬
‫قطع األلف ووصلها ‪.‬‬ ‫غافر ‪46‬‬ ‫أدخلوا آل فرعون أشد‬
‫العذاب‬
‫ً‬
‫إبدال السين صادا ‪.‬‬ ‫ق ‪10‬‬ ‫ات‬
‫والنخل باصق ٍ‬

‫وضع الجمع موضع املفرد في " رفارف "‪.‬‬ ‫الرحمن ‪76‬‬ ‫متكئين على رفارف خضر‬
‫وعباقري حسان‬
‫تمييز الحركة بين املصدر واسمه ‪.‬‬ ‫الواقعة ‪55‬‬ ‫فشاربون شرب الهيم‬
‫إبدال الضاد ً‬
‫ظاء‪.‬‬ ‫التكوير ‪24‬‬ ‫وما هو على الغيب بظنين‬
‫عين الكلمة بين التشديد والتخفيف ‪.‬‬ ‫االنفطار ‪7‬‬ ‫فسواك فعَدلك‬
‫حركة عين مضارع " فعل " ‪.‬‬ ‫الهمزة ‪2‬‬ ‫يحسب أن ماله أخلده‬

‫حذف األلف من اسم الفاعل للمبالغة في الوصف (‪)22‬‬


‫ورد في السنة ‪)23( :‬‬
‫عن أم سلمة قالت‪ :‬كان رسول هللا ‪ ‬يقطع قراءته يقول ‪ " :‬الحمد ِلل رب العاملين " ثم يقف" الرحمن الرحيم" ثم يقف‬
‫وكان يقرؤها (‪ " )24‬ملك يوم الدين" الفاتحة‪1‬ـ ‪)25( 4‬‬
‫الدراسة الصرفية‬
‫إذا أريد الداللة على الكثرة واملبالغة في اتصاف الذات بالحدث ‪ ,‬حول بناء اسم الفاعل إلى أبنية متعددة هي صيغ املبالغة‬
‫‪ ،‬ويرى بعضهم أنها ال تجئ إال من الثالثي املتعدي ‪ ,‬وأن ما جاء من أوزانها من الالزم إنما هو صفة مشبهة (‪ .)26‬وقد ورد‬
‫استعمال فعيل وفعل في املبالغة ‪)27( .‬‬

‫وصيغة فاعل تحول إلى خمسة أوزان إذا أريد بها الكثرة واملبالغة في الصفة وهي فعال ‪ ،‬ومفعال ‪ ،‬وفعول ‪ ،‬وفعيل ‪ ،‬وفعل‬
‫‪.‬وقد ذكر سيبويه عدة أبنية للمبالغة في الكتاب ‪ ،‬ويرى أنها ليست باألبنية التي هي في األصل أن تجري مجرى الفعل ؛ ألنها‬
‫قليلة ‪ ،‬وإنما بنيت للفاعل من لفظه ‪ ،‬واملعنى واحد ‪ ،‬فإن لم يكن فيها معنى املبالغة فهي بمنزلة غالم ‪ ،‬و عبد من‬
‫األسماء أي ليس فيها معنى الوصف ‪)28( .‬‬

‫قال األزهري من قرأ ‪" :‬مالك يوم الدين" فمعناه أنه ذو امللكة في يوم الدين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬معناه أنه مالك امللك يوم الدين ‪.‬‬
‫وأخبرني املنذري عن أحمد بن يحي أنه قال اختار أبو عبيد "ملك يوم الدين" قال ‪ :‬والفراء ذهب إليه قال ‪:‬واختار الكسائي‬
‫"مالك " ثم قال ‪ ( :‬ناخرة ونخرة ) النازعات‪" 11‬يجوز هذا وهذا " قال ‪ :‬واعتل أبو عبيد (‪ )29‬بأن اإلسناد فيها أقوى ومن قرأ‬
‫بها من أهل العلم أكثر وهي في املعنى أصح ويقوى هذه القراءة قوله عز وجل ‪" :‬فتعالى هللا امللك الحق" طه ‪ 114‬وقوله ‪:‬‬
‫"قل أعوذ برب الناس ملك الناس " الناس ‪ 1‬قال وفيه وجه ثالث يقويه وهو قوله تبارك وتعالى‪" :‬ملن امللك اليوم" غافر ‪16‬‬
‫ك عظيم امللك (‪)30‬‬ ‫وإنما اسم املصدر من امللك امللك يقال مل ٌ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قال واالسم من املالك امللك ومما يزيده قوة أن امللك ال يكون إال مالكا وقد يكون مالكا وليس بملك فهو أتم الوجهين ‪.‬‬
‫قال أبو العباس والذي اختار ملك ‪ ،‬ألن كل من يملك فهو مالك ألنه بتأويل الفعل "مالك الدراهم ومالك الثوب ومالك‬
‫يوم الدين الذي يملك إقامة يوم الدين‪ ،‬ومن قوله مالك امللك ‪ ،‬قال وأنا (ملك الناس) وسيد الناس ‪ ،‬ورب الناس فإنه‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 331‬‬

‫ً‬
‫أراد أفضل من هؤالء ‪ ،‬ولم يرد يملك هؤالء ‪ ،‬وقد قالوا مالك امللك أال ترى أنه جعل ‪( :‬مالكا لكل ش يء ) فهذا يدل على‬
‫الفعل ‪.‬‬
‫صحيح ‪ ،‬وقال أبو منصور ‪ :‬القراءتان كلتاهما ثابت بالسنة غير أن‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫مذهب‬ ‫قال أبو العباس ‪ :‬فكال الوجهين حسن ‪ ،‬له‬
‫ب إلي ؛ ألنه أتم ‪)31( .‬‬ ‫"مالك" أح ُّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جار على الفعل (‪)33‬ومن قرأ‬
‫ووجه الباقولي القراءتين قائال ‪ :‬ومن قرأ (مالك) فهو اسم فاعل من ملك يملك ملكا فهو ٍ‬
‫(‪)32‬‬

‫جار على الفعل وهو بناء املبالغة (‪)35‬يقال‪ :‬ملك بين امللك بالضم ‪ .‬ومالك بين امللك بالكسر‪ .‬ومن قرأ‪:‬‬ ‫"ملك" فهو غير ٍ‬
‫(‪)34‬‬
‫ً‬
‫(مالك) فهو بدل قوله "رب العاملين" وال يكون صفة ؛ ألن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال واالستقبال وكان مضافا لم‬
‫يكن (‪ )36‬اإلضافة فيه للتعريف بل كان يفيد التنكير كما لو كان غير مضاف (‪ )37‬بخالف من قرأ ‪" :‬ملك" فإنه على هذا‬
‫ً‬
‫نعتا ملا قبله (‪)38‬‬ ‫يكون‬
‫ًّ‬
‫وذكر السمين الحلبي قراءة ‪" :‬ملك" بغير ألف من قبيل الحذف واإلثبات ‪ ,‬أو املد والقصر‪ ,‬فاستغنى بالضد إال أنه أخذنا‬
‫ً‬
‫للباقين بغير ألف أشكل ذلك فإن في الكلمة قراءات أخر شاذة من غير ألف نحو "ملك" بسكون الالم (‪ )39‬وملك فعال‬
‫ً‬
‫ماضيا (‪ )40‬إال أن اشتهار القراءتين ميز ذلك ‪ ،‬وأيضا إذا اقتصرنا على حذف األلف من مالك بقى كسر الالم وجر الكاف‬
‫وانتفى اإلسكان (‪.)41‬‬
‫وبعد ‪ ...‬فقراءة (ملك) قراءة متواترة قرأ بها النبي ‪( : ‬ملك) من قوله "مالك يوم الدين" (‪)42‬‬
‫وقرأ بها نافع وابن كثير املكي وأبو عمرو بن العالء وابن عامر الدمشقي وحمزة بن حبيب الزيات وأبو جعفر‪ ,‬وقد أولنا هذه‬
‫ً‬ ‫القراءة على ما حكي عن أبى عبيد ًّ‬
‫أن كل (ملك) فهو(مالك) وليس كل مالك ملكا ؛ ألن الرجل قد يملك الدار والثوب وغير‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ذلك فال يسمى ملكا وهو مالك ‪ ،‬وكان أبو عمرو يقول ‪( :‬ملك) يجمع (مالكا) و(مالك) ال تجمع (ملكا)‬
‫ودليل آخر أن وصفه بامللك أبلغ في املدح من وصفه بامللك ‪ ,‬وبه وصف نفسه (ملن امللك اليوم ) غافر ‪ 60‬فامتدح بملك‬
‫يومئذ فمدحه بما امتدح به أحق وأولى من غيره وامللك إنما هو من ملك ال من مالك ؛ ألنه لو كان من‬ ‫ٍ‬ ‫ذلك وانفراده به‬
‫مالك لقيل‪ ( :‬ملن امللك اليوم )بكسر امليم واملصدر من امللك واملالك يقال‪ :‬هذا ملك صحيح امللك بكسر امليم (‪.)43‬وقد‬
‫ذكر الصرفيون أن الصفة املشبهة تدل على اتصاف الذات بالحدث على وجه الثبوت والدوام نحو قوله تعالى‪( :‬ملك يوم‬
‫الدين ) على قراءة من قرأ بحذف األلف التي بعد امليم وكسر الالم (‪ .)44‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫إبدال الصاد من السين (‪)45‬‬


‫ورد في السنة (‪)46‬عن أبي هريرة ‪‬أن رسول هللا ‪ ‬قرأ ‪ " :‬اهدنا الصراط املستقيم " ( الفاتحة‪ ) 6‬بالصاد (‪)47‬‬

‫الدراسة الصرفية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أورد سيبويه بابا قال فيه هذا باب ما تقلب فيه السين صادا في بعض اللغات والصراط بالصاد الصريحة هي لهجة‬
‫)‬‫‪48‬‬ ‫(‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قريش وتعليل حدوث هذه اللهجة من جهة نظر علم األصوات أن قريشا جعلت السين صادا لقرب مخرج الصاد من الطاء‬
‫وليكون التجانس بين صوتين إذ إن كليهما في أول الكلمة إلى صوت أعلى في آخرها(‪.)49‬‬
‫والسراط ‪ :‬الجادة من سرط الش يء إذ ابتلعه ؛ ألن الطريق يسترط السابلة إذا سلكوه كما سمى ً‬
‫لقما؛ ألنه يلقمهم (‪)50‬‬

‫فالقراء الذين اختاروا قراءة السراط بالسين آثروا أن يقرأوا باألصل وإن كان رسم جميع املصاحف على مختلف‬
‫القراءات والروايات قد استقر على الصاد (‪. )51‬‬
‫واألصل في الكلمة ‪ (:‬السراط ) بالسين الصريحة وهي لهجة عامة العرب واألصوات األخرى بدل السين وقرأ السراط قنبل‬
‫ورويس في جميع القرآن (‪)52‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪332‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫وذكر الباقولي أن ‪ :‬من قرأ السراط بالسين ؛ فألنه األصل في الكلمة من قولهم ‪ :‬سرطت الش يء أسرطه (‪)53‬ومن قرأ بالصاد‬
‫أبدل الصاد من السين ؛ ليوافق لفظة الطاء في اإلطباق (‪)54‬‬

‫وقال األخفش األوسط ‪ :‬والصراط فيه لغتان ‪ :‬السين والصاد إال أننا نختار الصاد ؛ ألن كتابتها على ذلك في جميع القرآن ‪.‬‬
‫(‪)55‬‬
‫وعلل ابن عصفور لهذا اإلبدال فقال ‪ :‬وأما الصاد فتبدل من السين اذا كان بعدها قاف أو خاء أو طاء (‪ )56‬أو غين فتقول‬
‫في " سقر وسراط " و"سخر وأسبع " ‪ :‬صقر – صراط – صخر أو أصبغ والسبب في ذلك أن القاف والخاء والغين من‬
‫حروف استعالء والسين مستقل فكرهو الخروج من تسفل إلى تصعد فأبدلوا من السين ً‬
‫صادا ليتجانس الحرفان (‪)57‬‬
‫ً‬
‫قال ابن يعيش ‪ :‬وإنما ساغ قلب السين صادا إذا وقعت قبل هذه الحروف من قبل أن هذه الحروف مجهورة مستعلية‬
‫ً‬
‫والسين مهموس (‪ )58‬مستفل فكرهوا الخروج منه إلى املستعلي؛ ألن ذلك مما يثقل فأبدلوا من السين صادا ؛ ألن الصاد‬
‫توافق السين في الهمس والصفير وتوافق هذه الحروف في االستعالء فيتجانس الصوت وال يختلف وهذا العمل شبيه‬
‫باإلمالة في تقريب الصوت بعضهم من بعض من غير إيجاب فإن تأخرت السين عن هذه الحروف لم يسغ فيها من اإلبدال‬
‫ً‬
‫عال وال يستثقل ذلك ثقل التصعد من‬ ‫ما ساغ فيها متقدمة ؛ ألنها إذا كانت متأخرة كان املتكلم منحدرا بالصوت من ٍ‬
‫منخفض فلذلك ال تقول في ( قست) (قصت) وال في ( يخسر املتاع ) (يخصر املتاع ) (‪)59‬‬
‫ً‬
‫وبعد ‪ ...‬فقراءة السين في الصراط فيها مراعاة لألصل ولكنهم أبدلوها صادا ؛ ألن بعدها الطاء وهما متقاربان وليوافق‬
‫لفظة الطاء في اإلطباق ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫عطف الفعل على الفعل (‪)60‬‬


‫ورد في السنة‪)61( :‬‬
‫عن جابرـ ‪‬ـ أن النبي ‪ ‬قرأ ‪" :‬واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " بفتح الخاء ( البقرة ‪)62( ) 125‬‬

‫الدراسة النحوية للقراءة ‪:‬‬


‫ذكر النحويون أنه يجوز عطف الفعل على الفعل بشرط أن يتحدا في الزمان واألحسن إذ ذاك أن يتحدا في الصيغة نحو‬
‫ماء فتصبح األرض‬ ‫زيد قام ‪ ،‬وخرج زيد ‪ ،‬وزيد يقوم ويخرج ‪ ،‬ومن االختالف في الصيغة قوله تعالى " أنزل من السماء ً‬
‫مخضرة ) ( الحج ‪ )63‬أي فأصبحت ‪،‬وال نقول زيد قام ويخرج تريد قام في مض ي ويخرج فيما يستقبل على أن يكون من‬
‫عطف الفعل على الفعل ‪ ،‬ألن هذا العطف معدود من عطف املفرد على املفرد فإذا اختلف في الزمان صار من عطف‬
‫الجمل (‪.)63‬‬
‫قال الفراء في قوله تعالى ‪ ( :‬واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ( البقرة ‪ ) 125‬وقد قرأت القراء بمعنى الحزم والتفسير مع‬
‫ٌ‬
‫صواب إن شاء هللا‬ ‫أصحاب الجزم ومن قرأ ‪ " :‬واتخذوا بفتح الخاء كان خب ًرا يقول ‪ :‬جعلناه مثابة لهم واتخذوه مصلى ٌ‬
‫وكل‬
‫(‪. )64‬‬
‫قال الزجاج ‪ :‬قرئت ( واتخَذوا ) بالفتح والكسر فقد روى أن عمر بن الخطاب قال للنبي ‪ ‬وقد وقف على مقام إبراهيم‬
‫أليس هذا مقام خليل ربنا ؟ وقال بعضهم مقام أبينا أفال نتخذه مصلى ؟ فأنزل هللا عز وجل " واتخذوا من مقام إبراهيم‬
‫مصلى " فكان األمر والقراءة " واتخذوا (‪ )65‬بالكسر على هذا الخبر أبين ولكن ليس يمتنع " واتخذوا ؛ ألن الناس اتخذوا‬
‫هذا فقال " وإذ جعلنا البيت مثابة ‪ ...‬واتخذوا فعطف بجملة على جملة (‪)66‬‬

‫وذكر الفاس ي الحجة لكلتا القراءتين فقال ‪ :‬والحجة ملن قرأ ‪ " :‬واتخذوا " بفتح الخاء ‪ ,‬حمله على ما قبله ‪ ،‬وما بعده من‬
‫ً‬
‫مثابة للناس ً‬
‫وأمنا ‪ ،‬وإذا اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ‪ ,‬وإذ عهدنا إلى‬ ‫الخبر والتقدير‪ :‬واذكر يا محمد إذ جعلنا البيت‬
‫إبراهيم وإسماعيل (‪)67‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 333‬‬

‫فكله خبر فيه معنى التذكير بما كان ‪ ,‬وفي حملة على ما قبله ‪ ,‬وما بعده مطابقة الكالم وإتقانه ‪ ,‬واملعنى على هذا التأويل‬
‫عام فينا (‪)68‬‬

‫والحجة ملن قرأ بكسر الخاء على األمر ما روي أن النبي ‪ ‬أخذ بيد عمر ‪ ‬فقال النبي ‪ ‬نعم فقال عمر أفال تتخذوه‬
‫مصلى فأنزل هللا عز وجل " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " (‪)69‬‬
‫(‪) 70‬‬ ‫وقال ابن مالك ‪ :‬وعطفك الفعل على الفعل يصح ‪.............‬‬
‫ً‬
‫قال األشموني ‪ :‬بشرط اتحاد زمانيهما سواء اتحد نوعهما نحو قوله تعالى‪ " :‬لنحيي به بلدة ميتا " الفرقان ‪49‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫قال الصبان ‪ :‬قوله بشرط اتحاد زمانيهما أي ً‬
‫مضيا أو حاال أو استقباال وقوله سواء اتحدا نوعهما أي املتعاطفين بأن‬
‫ً‬
‫كانا ماضيين أو مضارعين أو أمريين نحو قوله ‪ " :‬يقدم قومه فأوردهم النار" هود ‪ 98‬ويحتمل أن يكون أوردهم معطوفا‬
‫حينئذ مختلفان واملض ي من االتباع‬‫ٍ‬ ‫على اتبعوا أمر فرعون فال اختالف في اللفظ ‪ .‬ويرد عليه أن زمن املتعاطفين‬
‫واستقبال زمن اإليراد فلم يوجد شرط عطف الفعل على الفعل (‪ .)71‬وهللا أعلم‬

‫النصب على الختصاص ‪ ،‬أو حذف عامل املفعول به (‪)72‬‬


‫ورد في السنة النبوية (‪)73‬‬
‫ً‬
‫عن أبي موس ى مولى عائشة ـ رض ي هللا عنها ـ أنه قال ‪ " :‬أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت ‪ " :‬إذا بلغت هذه اآلية‬
‫فآذني ‪ " :‬حافظوا على الصالة والصالة الوسطى " فلما بلغتها آذنتها فأملت علي " حافظوا على الصلوات والصالة الوسطى‬
‫صالة العصر وقوموا هلل قانتين ) البقرة ‪ 238‬ثم قالت ‪ :‬سمعتها من رسول هللا ‪ ‬وقرأت عائشة ـ رض ي هللا عنهاـ "‬
‫والصالة " بالنصب (‪)74‬‬

‫الدراسة النحوية للقراءة ‪:‬‬


‫االختصاص ‪ :‬يجري من النصب بفعل مضمر غير مستعمل إظهاره ‪ ،‬والفرق بين هذا االختصاص واختصاص النداء أنك‬
‫ً‬
‫في النداء تختص واحدا من جماعة ليعطف عليك عند توهم غفلته عنك ‪ ،‬وفي هذا الباب تختص بفعل يعمل فيه‬
‫النصب تقصد به االختصاص على سبيل االفتخار والتفضيل ‪ ،‬واالسم املنصوب في هذا الباب ال بد أن يتقدم ذكره (‪)75‬‬

‫نحو ‪ ( :‬نحن العرب أقرى الناس للضيف) فالعرب هم نحن ونصب هذه األسماء كنصب ما ينصب على التعظيم بإضمار‬
‫أريد أو أعني أو أختص فاالختصاص نوع من التعظيم(‪)76‬‬

‫قال سيبويه " هذا باب ما يتنصب على التعظيم واملدح وإن شئت جعلته صفه تجرى على األول وإن شئت قطعته‬
‫فابتدأته وذلك قولك " الحمد هلل الحميد هو ‪ ،‬والحمد هلل أهل الحمد ‪ ،‬وامللك هلل أهل امللك ‪ ،‬ولو ابتدأته فرفعته كلن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حسنا ‪ .‬وأما الصفة ‪ :‬فإن كثيرا من العرب يجعلونه صفة فيتبعونه األول (‪ )77‬فيقولون أهل الحمد والحميد هو ‪ ،‬وكذلك‬
‫الحمد هلل أهله ‪ ،‬وإن شئت جررت ‪ ،‬وإن شئت نصبت ‪ ،‬وإن شئت ابتدأت وسمعنا بعض العرب يقول " الحمد هلل رب‬
‫العاملين " فسألت عنها يونس فزعم أنها عربية ومثل ذلك قوله عز وجل " (واملقيمين الصالة واملؤتون الزكاة )" ( النساء‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ ) 162‬فلو كان كله رفعا كان جيدا فأما املؤتون فمحول على االبتداء ‪ ،‬وقال جل ثناؤه ‪ (" :‬ولكن البر من آمن باهلل ‪...‬‬
‫ً‬
‫والصابرين في البأساء ") (‪ ( )78‬البقرة ‪ ) 177‬ولو رفع الصابرين على أول الكالم كان جيدا ولو ابتدأته فرفعته على االبتداء‬
‫ً‬
‫ال‬ ‫كان جيدا كما ابتدأت في قوله ‪ (" :‬واملؤتون الزكاة )" النساء ‪ 162‬ونظير هذا النصب من الشعر قول الخرنق ‪:‬‬
‫يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر‬
‫والطيبون معاقد األزر(‪)79‬‬ ‫النازلين بكل مع ــترك‬
‫فرفع الطيبين كرفع املؤتين (‪)80‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪334‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫وزعم يونس أن من العرب من يقول النازلون بكل معترك والطيبين فهذا مثل والصابرين‬
‫وقال‬ ‫وقال سيبويه ‪ " :‬ونصبه على الفعل كأنه قال اذكر أهل ذاك واذكر املقيمين ولكنه فعل ال يستعمل إظهاره (‪)81‬‬

‫سيبويه ‪ " :‬واعلم أنه ليس كل موضع يجوز فيه التعظيم (‪)82‬‬

‫وقرأت عائشة رض ي هللا عنها " والصالة الوسطى " بالنصب ووجهه الزمخشري على أنه نصب على املدح واالختصاص‬
‫ً‬
‫را (‪)83‬‬ ‫ويحتمل أن يراعى موضع الصالة ؛ ألنه نصب كما تقول مررت بزيد وعم‬
‫وقال ابن مالك ‪ :‬واملسوق للتخصيص نحو ‪ " :‬والصالة الوسطى " " ومنه آيات محكمات " ( آل عمران ‪ ) 7‬واملسوق‬
‫للمدح سبحان هللا العظيم (‪)84‬‬

‫وقال ابن األنباري ‪ :‬ومما نصب على املدح قوله تعالى ‪ " :‬لكن الراسخون في العلم منهم واملؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما‬
‫أنزل من قبلك واملقيمين الصالة " ( النساء ‪ ) 62‬فاملقيمين ‪ ،‬في موضع نصب على املدح بتقدير فعل تقديره ‪ :‬أعنى املقيمين‬
‫وذلك ألن العرب تنصب على املدح عند تكرار العطف والوصف (‪)85‬‬

‫قال الزمخشري نصب على االختصاص ‪ ،‬كما قرئ ‪ " :‬حافظوا على الصلوات والصالة والوسطى " (‪ )86‬وهي القراءة التي‬
‫معنا ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ُ‬ ‫َ‬
‫جمع ف ْعل على ِف َعال وف ُعل (‪)87‬‬
‫ورد في السنة النبوية (‪)88‬‬
‫عن زيد بن ثابت قال ‪ " :‬أقرأني رسول هللا ‪ " ‬فره ٌن مقبوض ٌة " البقرة "‪ 283‬بغير ألف (‪)89‬‬

‫الدراسة الصرفية للقراءة ‪:‬‬


‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫اختلفوا في ضم الراء وكسرها وإدخال األلف وإخراجها وضم الهاء وتخفيفها من قوله تعالى ‪ " :‬فرهان مقبوضة " (‬
‫" فرهن‬ ‫البقرة ‪ ) 283‬فقرأ ابن كثير وأبو عمر فرهن واختلف عنهما (‪ )90‬وروى فرهن ساكنة الهاء وروى اليزيدي‬
‫بضم الهاء وقال " فرهن " جمع رهن ثم يخفف العين كما خففت في رسل وكتب ونحو ذلك فقيل " رسل " وكتب ومثل‬
‫ً‬
‫فضة) الزخرف ‪ 33‬وأسد ثم خففوا فقال أسد ‪...‬‬ ‫رهن ورهن سقف وسقف وفي التنزيل ‪ (" :‬لبيوتهم سقفا من ٍ‬
‫ومثل رهن ورهن فيما حكاه أبو الحسن لحد القبر ولحد – وقلب وقلب – لقلب النخلة ‪ ....‬فإن قلت ‪ :‬أيجوز أن يكون‬
‫مطردا فينبغي أال يقدم عليه حتى يعلم ‪،‬‬‫ً‬ ‫رهان جمع رهن وال يكون جمع رهن فالقول أن سيبويه(‪ )91‬ال يرى جمع الجمع‬
‫فإذا كان رهن صار مثل كعب وكلب قلنا ‪ :‬إن رهان مثل كعب وكعاب ولم يجعله جمع الجمع إال بثبت فإن قلت إنهم (‪)92‬‬

‫قد جمعوا فعال في قولهم " طرقات وجرزات وحكى أبو عثمان أن الرياش ي حكى أنه سمع من يقول عندنا معنات فإذا‬
‫جمعوه هذا الجمع جاز أن يكسر أيضا الجتماع الياءين في التكسير والتصحيح في أن كل واحد منهما جمع فهذا قياس‬
‫التوقف عنه نراه أولى وقد ذهب إليه ناس ‪.‬‬
‫وكذلك لو قال إن فعل مثل فـعال في أن كل واحدة منها بناء للعدد الكثير وقد كسروا فعاال فيكون رهان جمع رهن ال‬
‫جمع رهن وجمعوا فعال على فعال كما جمعوا فعال على فعائل في قولهم جمائل لم نر هذا القياس ؛ ألنه إذا جمع ش يء‬
‫من هذا لم يجز قياس اآلخر عليه عنده حتى يسمع ‪ ،‬وليست الجموع عنده في هذا كاآلحاد (‪)93‬‬

‫ووجه الفاس ُّي قراءة ‪ " :‬فره ٌن " فقال ‪ :‬والوجه في قراءة من قرأ " فرهن " أنه جعله جمع " رهن " (‪ )94‬كـ سقف(‪ )95‬وسقف أو‬
‫جمع رهان كـ كتاب وكتب قاله الفراء (‪ )96‬والكسائي (‪ )97‬وقرئ في الشاذ بإسكان الهاء (‪)98‬‬
‫ً‬
‫إذا فره ٌ‬
‫ان مقبوضة " البقرة (‪ ) 283‬فيها قراءتان متواترتان ‪- :‬‬
‫ان " بكسر الراء واأللف بعد الهاء وهي‬ ‫إحداهما‪ " :‬فره ٌن " بضم الراء والهاء فقرأ بها أبو عمر وابن كثير ‪ ،‬واألخرى " فره ٌ‬
‫قراءة الباقين (‪)99‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 335‬‬

‫وقال الطبري عنها إنها أولى بالصواب ؛ ألن جمع فعل بضمتين جاء في أحرف يسيره (‪ )100‬وهذا من املواضع التي تؤخذ عليه‬
‫ـ رحمه هللا ـ فان القراءات املتواترة سنة متبعة فال يصح أن يقال عنه قراءة متواترة إنها أولى بالصواب من غيرها ‪ ،‬ألن‬
‫معنى هذا أن القراءة املتواترة األخرى ليست في الصواب بمرتبة هذه والحق غير ذلك فالقراءات املتواترة كلها في الصواب‬
‫سواء على أن كال من رهان ورهن بضم الراء والهاء جمع بدليل وصفهما في اآلية بـ ( مقبوضة ) ومن أمثلة األول سهام‬
‫جمع سهم وحبال جمع حبل وعباد جمع عبد ومن أمثلة الثاني سقف جمع سقف وقرش جمع قرش وستر جمع ستر وهذا‬
‫من الجموع القليلة (‪ )101‬إال أني ال أوافق على وصف هذا الجمع بالقبح فقلته ال تعيبه ما دام العرب نطقوا به ‪.‬‬
‫وبمثل هذا أنكر الزجاج ـ رحمه هللا ـ قوله عن قراءة ‪ " :‬فرهن " إنها أعجب إلى ؛ ألنها موافقة للمصحف وما وافق‬
‫املصحف وصح معناه ‪ ،‬وقرأت به القراء فهو املختار (‪ )102‬فهو في قوله هذا يصرح بأن قراءة " فرهن" تعجبه أكثر من‬
‫القراءة املتواترة األخرى ؛ ألنها متفقة في الرسم مع املصحف مع أن قراءة " فرهان " متفقة مع الرسم أيضا إال أن اتفاقها‬
‫تقديري (‪ )103‬واتفاق فرهن حقيقي ولو أن القراءات املتواترة مع الرسم تحقيقا من األسباب التي تجعل قراءة متواترة ما‬
‫تعجبنا أكثر من غيرها لكانت قراءة "ملك يوم الدين" أكثر إعجابا من" مالك يوم الدين " (‪ )104‬ألن األولى توافق الرسم‬
‫تحقيقا واألخرى توافق تقديرا وال قائل بهذا بين علماء القراءات فيما أعلم إذ قد تكون القراءتان متواترتين وفي مستوى‬
‫واحد من حيث الداللة ولكن الرسم ال يتحمل إال واحدة منهما فعندئذ ال مناص من اختيار إحداهما لترسم بالخط على‬
‫أن تروى القراءة املتواترة األخرى من أفواه القراء الضابطين فمن أمثلة ذلك قراءتا " وما يخدعون " " وما يخادعون (‬
‫البقرة ‪ ) 90‬فالرسم الواحد ال يحتملها معا فلم يكن بد من أن تكتب إحداهما فكتبت األولى دون الثانية مع أنهما ً‬
‫معا‬
‫قراءتان متواترتان سبعيتان (‪ )105‬وفي " فره ٌن " قراءة شاذة " بضم الراء وسكون الهاء وهي لهجة فيه (‪ )106‬ورويت عن ابن‬
‫كثير وأبو عمر وقرئ بها (‪ )107‬وال فرق في املعنى بين القراءتين والقراءة الشاذة فاملعنى على ثالثهما‪ ،‬وإن كنتم على سفر ولم‬
‫كاتبا يكتب الدين فالذي يستوثق به حينئذ ره ٌ‬
‫ان يقبضها الدائنون من املدينين (‪)108‬‬ ‫تجدوا ً‬

‫الواو لالستئناف أو العطف (‪)109‬‬


‫ورد في السنة (‪)110‬‬
‫عن أنس بن مالك أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ " )111( :‬أن النفس بالنفس والعين بالعين املائدة ‪)112( 45‬‬

‫الدراسة النحوية للقراءة ‪:‬‬


‫ذكر النحويون أن وجه الرفع في القراءة على االستئناف ‪ ,‬أو االبتداء‪.‬‬
‫واالستئناف لغة ‪ :‬االبتداء يقال استأنفت الش يء إذا ابتدأته وأخذت أوله (‪ )113‬وواو االستئناف هي الواو التي يرتفع ما‬
‫ً‬
‫بعدها ويكون ما بعدها مستأنفا (‪ )114‬من املفردات وسميت واو االستئناف ؛ لئال يتوهم أن ما بعدها من املفردات معطوف‬
‫على ما قبلها (‪)115‬‬

‫وقد تحدث سيبويه عن الرفع على االستئناف ‪ ,‬وأنه يجوز فقال هذا باب اشتراك الفعل في أن ‪ ,‬وانقطاع األول من اآلخر‬
‫الذي يعمل فيه أن ‪ ,‬فالحروف التي تشرك الواو ‪ ,‬والفاء ‪ ,‬وثم ‪ ,‬و أو‪ .‬ثم استشهد للواو بقول هللا عز وجل ‪ ":‬لنبين لكم‬
‫ونقر في األرحام " الحج ‪ 5‬أي‪ :‬نحن نقر ؛ ألنه ذكر الحديث للبيان ولم يذكره لألفراد (‪)116‬‬

‫وقال األخفش األوسط ‪ :‬في اآلية الكريمة " أن النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قص ٌ‬
‫اص" املائدة ‪45‬‬
‫ذاهب ‪ ,‬وإن شئت قلت عمرا ذاهب‬ ‫ٌ‬ ‫زيدا م ٌ‬
‫نطلق وعمرو‬ ‫إذا عطف على ما بعد إن نصب والرفع على االبتداء كما نقول‪‘ :‬إن ً‬
‫نصب ورفع (‪)117‬‬

‫وقال الزجاج ‪ :‬بالرفع والنصب ال اختالف بين أهل العربية في ذلك فمن قرأ العين بالعين أراد‪ :‬أن العين بالعين ‪ ،‬ومن قرأ "‬
‫والعين بالعين فرفعه على وجهين ‪:‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪336‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫األول ‪ :‬على العطف على موضع النفس بالنفس والعامل فيها املعنى وكتبنا عليهم النفس بالنفس أي قلنا لهم النفس‬
‫بالنفس ورفعه على االستئناف‬
‫ً‬
‫والوجه اآلخر ‪ :‬يجوز أن يكون عطفا على املضمر في النفس ؛ ألن املضمر في النفس في موضع رفع واملعنى أن النفس‬
‫مأخوذة هي بالنفس والعين معطوفة على هي (‪)118‬‬

‫وقد أول الكسائي وجه الرفع على أن الواو لالستئناف ‪ ،‬فذهب الكسائي إلى أنه يجوز ذلك على كل حال سواء كان يظهر‬
‫وبكر منطلقان ومن ذلك ما ذكره ابن خالويه‬ ‫وعمرو قائمان وإنك ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫فيه عمل أن أو لم يظهر وذلك يجوز قولك " ‘إن زيدا‬
‫من أن الكسائي قرأ وحده أن النفس بالنفس املائدة ‪ 45‬ورفع ما ذلك على االبتداء ‪ ،‬وذهب إلى أن النبي ‪ ‬قرأها كذلك‬
‫‪ ،‬واستأنف ما بعد على االبتداء (‪ )119‬وقال الكسائي عند قوله تعالى ‪ " :‬إن هللا ومالئكته يصلون على النبي " األحزاب (‪)120‬‬

‫زيدا وعمرو منطلقان (‪)121‬‬ ‫أجاز ‪ :‬إن ً‬


‫وذهب الفراء إلى أنه ال يجوز ذلك إال فيما لم يظهر فيه عمل إن (‪ )122‬وذكر القراءتين والتأويلين في اآلية بنصب النفس‬
‫قصاص " بالخيار إن شئت رفعت وإن شئت نصبت ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫بوقوع أن عليه وأنت في قولك ‪ " :‬والعين بالعين " إلى قوله " الجروح‬
‫وقد نصب حمزة ‪ ,‬ورفع الكسائي ثم قال فإذا رفعت العين اتبع الكالم العين وان نصبته فجائز وقد كان بعضهم ينصب‬
‫كله فإذا انتهى إلى الجروح قصاص رفع وكل صواب إال أن الرفع والنصب في معطوف إن وأن إنما يسهالن اذا كان مع‬
‫ً‬
‫األسماء أفاعيل أخبار مثل قوله ‪ " :‬وإذا قيل إن وعد هللا ح ٌق والساعة ال ريب فيها " املائدة ‪ 45‬كان النصب سهال ؛ ألنه‬
‫بعد الساعة خبرها فاذا لم يكن بعد االسم الثاني رفعته كقوله ‪ " :‬فإن هللا هو مواله وجبريل وصالح املؤمنين " التحريم ‪4‬‬
‫وزيد رفعت زيد بإتباعه االسم املضمر في قائم فابن على هذا (‪)123‬‬ ‫قائم ٌ‬ ‫وكذلك تقول ‪ :‬إن أخاك ٌ‬
‫وقال أبو بكر األنباري ‪ " :‬والعين بالرفع و بها قرأ الكسائي فعلى هذا املذهب يحسن الوقف على النفس ثم تبتدئ والعين‬
‫فترفع العين بالباء الزائدة (‪)124‬‬

‫ومما جاء في السنة من الرفع على االستئناف واالبتداء ما ورد عن ابن عمر رض ي هللا عنه عن رسول هللا ‪ ‬أنه قرأ ‪" :‬‬
‫والبحر يم ُّده " لقمان ‪ 27‬رفع (‪)125‬‬

‫فقد قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف العاشر ‪ ":‬والبحر " بالرفع وقرأ أبو عمرو‬
‫ويعقوب بفتح الراء وحجة الجمهور أن الراء على وجهين ‪:‬‬
‫ً‬
‫أحدهما ‪ :‬على االستئناف فجعل الواو واو الحال كأنه قال ‪ :‬والبحر هذه حاله ‪ ,‬ويجوز أن يكون معطوفا على موضع أن ما‬
‫بعدها مع ما بعدها ‪.‬‬
‫وأما النصب فعطف على ما واملعنى ‪ :‬ولو أن ما في األرض ولو أن البحر (‪)126‬‬

‫وعمرا ظريف‬ ‫ً‬ ‫وجه سيبويه القراءتين فقال في قراءة النصب " وإن شئت جعلت الكالم على األول فقلت إن ز ًيدا منطلق‬
‫فحملته على قوله عز وجل ‪ ":‬ولو أن ما في األرض من شجرة أقالم والبحر يمده "‬
‫وقال في قراءة الرفع ‪ ،‬وقد رفعه قوم على قولك ‪ " :‬لو ضربت عبد هللا وزيد قائم ماضرك ‪ ,‬أي لو ضربت عبد هللا وزيد في‬
‫هذه الحال كأنه قال ‪ :‬ولو أن ما في األرض من شجرة ٍأقالم والبحر هذا أمره ما نفذت كلمات هللا )‪ 127‬وعلى ذلك فقراءة‬
‫نصب البحر بالعطف على اسم إن هو ما املوصولة في قوله ‪ ":‬ولو أن ما في األرض " وجملة يمده خبر له واملعنى ‪ :‬ولو أن‬
‫ً‬
‫البحر ممدود بسبعة أبحر وال يستقيم أن يكون يمده حاال ؛ ألنه يؤدي إلى تقييد الجامد بالحال وأما خبر إن فهو أقالم‬
‫وقوله من شجرة أقالم بيان ملا (‪)128‬‬

‫وذكر الباقولي القراءتين وعلل لهما فقال ‪ :‬في قوله ‪ :‬و البحر يم ُّده ‪ ...‬بالرفع والنصب ‪ ,‬فالنصب (‪ )129‬بالعطف على ما ‪،‬‬
‫والرفع (‪ )130‬على أن يكون الواو واو الحال ‪ ،‬والبحر مبتدأ وخبره قوله ‪ :‬يمده من بعده سبعة أبحر (‪)131‬‬
‫ٍ‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 337‬‬

‫وبعد ‪...‬فمما سبق يتضح لنا أن الكسائي قرأ وحده ‪ :‬أن النفس بالنفس ورفع ما بعد ذلك على االبتداء وقد ذهب الكسائي‬
‫إلى أن النبي ‪ ‬قد قرأها كذلك فنصب النفس بأن واستأنف ما بعد ذلك على االبتداء (‪ )132‬فعلى هذا املذهب يحسن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الوقف على النفس ‪ ,‬ثم تبتدئ والعين بالعين فترفع بالباء الزائدة (‪ )133‬فجعله مستأنفا مقطوعا عما قبله فيحسن الوقف‬
‫على بالنفس (‪ )134‬وتكون العين بالعين ابتداء حكم في املسلمين وما قبله في التوراة(‪)135‬‬

‫أما حجة من نصب فإنه عطفه على هذا النفس وأعمل إن في النفس وفيما عطف عليه ولم يقطع بعض الكالم من بعض‬
‫وكذلك ورد في قوله ‪ ( :‬والبحرَ)‬ ‫وجعل قصاصا هو خبر أن (‪)136‬‬

‫قراءتان أيضا هما ‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫ثانيا ـ قراءة بقية السبعة لها بالرفع (‪)137‬‬ ‫أوال ـ قراءة أبي عمرو لها بالنصب ‪.‬‬
‫ولقد وجه النحويون قراءة أبي عمرو هذه أحد توجيهين هما ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أنه قد نصب عطفا علي اسم أن (‪ )138‬في قوله ‪ ( :‬ولو أن ما في األرض من شج ٍرة أقالم ٌوالبحر يمده ) لقمان ‪27‬‬
‫‪2‬ـ أنه قد نصبه علي أنه مفعول به لفعل محذوف يفسره الفعل املذكور بعده وهو قوله ‪( :‬يمده ) (‪ )139‬وهنا قد يثار سؤال‬
‫مفاده إن من اختيار أبي عمرو رفع املعطوف علي اسم أن إذا وقع بعد الخبر فكيف نصبه هنا ؟‬
‫يجاب عن هذا التساؤل بأن الكالم هنا لم يتم بعد لعدم ورود جواب لو وبما أن العطف قد جاء قبل تمام الكالم فقد‬
‫جعله مثل العطف قبل مجيء الخبر ؛ لذلك كان اختيار النصب هنا ‪ ،‬ولم يختر الرفع كما اختاره في مثل قوله ‪ ( :‬إنََ‬
‫وعد اِلل ح ٌق والساعة ال ريب فيها ) الجاثية ‪ 32‬فلقد اختار هنا رفع الساعة عطفا علي محل اسم إن قبل دخول إن عليه ‪.‬‬
‫(‪ )140‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫حذف املضاف وإقامة املضاف إليه مقامه (‪)141‬‬


‫ورد في السنة (‪)142‬‬
‫عن معاذ بن جبل أن النبي ـ ‪ ‬ـ قرأ ‪ )143( :‬هل تستطيع ربك املائدة ‪)144(112‬‬
‫اعلم أن املضاف قد حذف‬ ‫الدراسة النحوية للقراءة ‪:‬‬
‫كثيرا من الكالم ‪ ،‬وهو سائغ في سعة الكالم ‪ ،‬وحال االختيار ولم يشكل وإنما سوغ وذلك الثقة بعلم املخاطب ؛ إذ الغرض‬
‫من اللفظ الداللة علي املعنى فإذا حصل املعنى بقرينة حال أو لفظ أخر استغنى عن اللفظ املوضوع بإزائه اختصارا (‪)145‬‬
‫األول ‪:‬ـ أن يدل‬ ‫ولقد ورد حذف املضاف في كالم العرب كثيرا إال أنه يشترط لحذفه شروط ‪:‬‬
‫عليه دليل خيفة اللبس أو اإلبهام إذ ال يصح قولنا‪ :‬جلست عم ًرا الحتمال ذلك جلوس عمرو أو جلوس إلي عمرو ثم‬
‫حذف حرف الجر فانتصب املجرور علي نزع الخافض ‪.‬‬
‫الثاني ‪-:‬أن يكون املضاف إليه مفردا ال جملة فلو كان جملة ال يصح الحذف لعدم تأتي وقوع الجملة فاعال أو نائبا عنه ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أال يكون املضاف إليه مقترنا واملضاف منادي فال يصح يا الخليفة ‪ ,‬أي ‪ :‬يا مثل الخليفة ‪.‬‬
‫فإذا تحققت هذه الشروط جاز حذف املضاف (‪)146‬‬
‫قال سيبويه ‪ " :‬هذا باب استعمال الفعل في اللفظ ال في املعنى ؛ التساعهم في الكالم واإليجاز واالختصار ‪ .‬ومما جاء على‬
‫اإليجاز واالختصار قوله تعالى جده ‪ ( :‬واسأل القرية التي كنا فيها ) يوسف ‪ 82‬إنما يريد أهل القرية فاختصر وعمل الفعل‬
‫في القرية كما كان عامال في األهل لو كان هاهنا ومنه ‪( :‬بل مكر الليل والنهار ) سبأ ‪ 33‬وإنما املعنى بل مكركم في الليل‬
‫والنهار وقال عز وجل ‪( :‬لكن البر من آمن باهلل ) البقرة ‪ 177‬وإنما هو ولكن البر بر من آمن باهلل واليوم اآلخر (‪)147‬‬
‫وقال الفراء وقوله ‪ ( :‬هل يستطيع ربك ) املائدة ‪ 112‬بالتاء والياء قراها أهل املدينة بالتاء والياء‪ .‬قرأها أهل املدينة ‪،‬‬
‫وعاصم بن أبي النجود ‪ ،‬واألعمش بالياء ‪ :‬يستطيع رُّبك سورة املائدة آية ‪ 112‬وقد يكون ذلك على قولك ‪ :‬هل يستطيع‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪338‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫فالن القيام معنا ؟ وأنت تعلم أنه يستطيعه ‪ ،‬فهذا وجه‪.‬‬


‫وذكر عن علي ‪ ،‬وعائشة ـ رحمهما هللا ـ أنهما قرآ " هل تستطيع ربك " بالتاء ‪ ،‬وذكر عن معاذ أنه قال ‪ :‬أقرأني رسول هللا‬
‫ً‬
‫‪ " :‬هل تستطيع ربك " بالتاء ‪ ،‬وهو وجه حسن‪ .‬أي ‪ :‬هل تقدر على أن تسأل ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء (‪)148‬‬
‫وذكر ابن خالويه أنه يقرأ بالياء والرفع وبالتاء والنصب فالحجة ملن قر أ بالرفع أنه جعل الفعل هلل تعالى فرفعه به وهم في‬
‫هذا السؤال عاملون أنه يستطيع ذلك فلفظه لفظ االستفهام ومعناه معنى الطلب والسؤال ‪.‬‬
‫والحجة ملن قرأ بالنصب أنه أراد ‪ :‬هل تستطيع سؤال ربك‪ ,‬ثم حذف السؤال وأقام ربك مقامه كما قال‪ :‬واسأل القرية‬
‫يريد أهل القرية ومعناه سل ربك أن يفعل بنا ذلك فإنه عليه قادر ‪)149( .‬‬
‫واحتج مكي للقراءة فقال ‪:‬‬
‫وحجة من قرأ بالتاء أنه أجراه علي مخاطبة الحواريين لعيس ى وفيه معنى التعظيم للرب جل ذكره على أن يستفهم عيس ى‬
‫عن استطاعته إذ هو تعالى يستطيع لذلك فإنما معناه هل يفعل ذلك ؟ على معنى افعل ذلك ‪ .‬و قيل هل تستطيع سؤال‬
‫ربك في إنزال مائدة علينا ؟ واملعنى هل تفعل لنا ذلك ؟وقد علموا أن عيس ى يستطيع السؤال والبد من إضمار السؤال ؛ إذ‬
‫ال يجوز أن يقال‪ :‬هل يستطيع أن يفعل غيرك كذا فأن مفعول باملصدر املحذوف وهو السؤال (‪)150‬‬
‫وقال ابن الشجري‪ :‬إن حذف املضاف في كالم العرب وأشعارها وفي الكتاب العزيز أكثر من أن يحص ى وأحسنه ما دل على‬
‫معنى أو قرينة أو نظير أو قياس فداللة املعنى كقولة تعالى جل جاللة ‪ (:‬وأشربوا في قلوبهم العجل ) البقرة ‪ 93‬والقرينة مع‬
‫املعنى ‪)151(.‬‬
‫وقد أول ابن هشام القراءة الواردة في السنة فقال‪ :‬وأما قراءة الكسائي فتقديرها‪( :‬هل تستطيع سؤال ربك) فحذف‬
‫املضاف ‪ ،‬أو هل تطلب طاعة ربك في إنزال املائدة أي ‪ :‬استجابته (‪)152‬‬
‫هذا ‪ :‬وقد يحذف املضاف ويقام املضاف إليه مقامة فيعرب بإعرابه وذلك إذا وجدت قرينة تدل على الحذف وذلك كما‬
‫ذكر في القراءة ‪ .‬وهللا اعلم ‪.‬‬

‫جمع ِف ْعل على ِف َعال(‪)153‬‬


‫ورد في السنة (‪)154‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عن عثمان قال سمعت رسول هللا ‪ ‬يقرأ ‪ " )155( :‬ورياشا " ولم يقل " وريشا"‬
‫األعراف ‪)156( .26‬‬

‫الدراسة الصرفية للقراءة ‪:‬‬


‫ً‬
‫قال سيبويه ‪ :‬وما كان على ثالثة أحرف وكان فعال فإنه إذا كسر على ما يكون ألدنى العدد كسر على أفعال ويجاوزون به‬
‫بناء أدنى العدد (‪ )157‬فيكسر على فعول وفعال والفعول أكثر ‪...‬‬
‫وأما الفعال فنحو ‪ :‬بئر وآبار وذئب وذئاب (‪ .)158‬ومنه‪ :‬ريش ورياش‬
‫ً‬
‫مصدرا في معنى الريش كما في لبس‬ ‫جمعا واحده الريش ‪ ،‬وإن شئت جعلت الرياش‬ ‫قال الفراء ‪ :‬فإن شئت جعلت رياش ً‬
‫ولباس (‪.)159‬‬
‫وقال الزجاج ‪ " :‬وريشا " يقرأ " وريشا " والريش اللباس العرب تقول أعطيته بريشته أي بكسوته والريش كل ما ستر‬
‫الرجل في جسمه ومعيشته يقال تريش فالن أي صار له ما يعيش به ‪)160( ...‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 339‬‬

‫قال األزهري ‪:‬‬


‫أجمع القراء على قراءة "وريشَا " ولم يقرأ أحد "ورياشا" غير الحسن أخبرني املنذري عن ابن فهم عن محمد بن سالم‬
‫قال سمعت سالما أبا املنذري القارئ يقول ‪ :‬الريش ‪ :‬الزينة والرياش كاللباس قال فسألت يونس فقال لم يقل شيئا هما‬
‫ً‬
‫سواء (‪ .)161‬قال أبو منصور ‪ :‬القراءة وريشا ال غير (‪.)162‬‬
‫ً‬
‫قال ابن جنى ‪ :‬ومن ذلك قراءة النبي ‪ ‬وجماعة عاصم بخالف " ورياشا " األعراف ‪ 26‬بالفتح‬
‫أحدهما ‪ :‬أن يكون جمع ريش فيكون ك ـ شعب وشعاب ولهب ولهاب ولعب ولعاب وشقب وشقاب ‪.‬‬
‫واآلخر‪ :‬أن يكونا لفعلين فعل وفعال هكذا قال أبو الحسن قال وقال الكالبيون ‪ :‬الرياش ما كان من لباس أو حشو من‬
‫فراش أو دثار والريش املتاع واألموال وقد يكون الريش في الثياب دون املال ويقال ‪ :‬هو حسن الريش أي الثياب (‪.)163‬‬
‫ً‬
‫وبعد‪ ...‬فإن قراءة "ورياشا" الواردة في الحديث الشريف الذي قرأ به النبي ‪ ‬قد ذكر فيها العلماء تأويلين ‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬وبه قال الزمخشري (‪ )164‬أنه جمع ريش فيكون كـ شعب وشعاب وذئب وذئاب وقدح وقداح ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬أنه مصدر أيضا فيكون ريش ورياش مصدرين كـ راشه هللا ريشا ورياش أي أنعم عليه ‪.‬‬
‫وقال الزجاج (‪ )165‬هما اللباس فعلى هذا هما اسمان للش يء امللبوس كما قالوا لبس ولباس‬
‫وجوز القراء (‪ )166‬أن يكون رياش جمع ريش وأن يكون مصدرا فأخذ الزمخشري بأحد القولين وغيره باآلخر (‪ .)167‬وهللا‬
‫أعلم‪.‬‬

‫جوازتذكيرالفعل وتأنيثه (‪)168‬‬

‫ورد في السنة جواز تذكير الفعل وتأنيثه في القراءات القرآنية الواردة في األحاديث النبوية اآلتية ‪:‬‬
‫ً‬
‫مخففا (‪.)169‬‬ ‫‪ – 1‬عن زاذان عن البراء ـ ‪‬ـ قال ‪ :‬سمعت رسول هللا ‪ ‬يقرأ ‪" :‬ال تفتح " لهم أبواب السماء ‪ :‬األعراف ‪40‬‬
‫‪ – 2‬وعن ابن سيرين عن أنس ‪ ‬أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ " :‬أن تكون له أسرى " األنفال ‪.)170( 67 :‬‬
‫‪ – 3‬وعن أبي أمامة ـ ‪‬ـ أن رسول هللا ‪ ‬قرأ ‪ " :‬تكاد السموات ينفطرن منه " بالياء والنون " وتخر الجبال بالتاء "أن‬
‫دعوا للرحمن ولدا‪ .‬وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا مريم ‪ . 92-91‬مفتوحة بعد مفتوحة (‪.)171‬‬
‫توجيه القراءات ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬قرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر " ال يفتح " األعراف‪ 40‬بالياء ثم فاء ساكنة وتاء مخففة من فتح الثالثي‪.‬‬
‫وقرأ أبو عمر وكذلك إال أنه قرأ بالتاء على التأنيث وقرأ حفص والباقون بالتاء أيضا ثم فاء مفتوحة وتاء مشددة من‬
‫املضعف (‪.)172‬‬
‫أما تذكير الفعل وتأنيثه ؛ فألن األبواب وهي نائب فاعل غير حقيقي ‪ ،‬كما أنه فصل بين الفعل ومرفوعه ‪.‬‬
‫أما من خفف فحجته أن التخفيف يقع للمرة ولألكثر ومن شواهده قوله " فتحنا عليهم أبواب كل ش ٍيء " األنعام ‪ 44‬ومن‬
‫شدة فقصد التكثير والتكرير مرة بعد مرة (‪ , )173‬واملقصود بأبواب السماء أبواب الجنة ‪.‬‬
‫وفي الحديث الثاني قرأ أبو عمرو من السبعة وأبو جعفر ويعقوب ‪ " :‬أن تكون له أسرى " األنفال ‪ . 67‬بتاء التأنيث ‪،‬‬
‫وقراءة حفص والباقون بالياء (‪.)174‬‬
‫والتأنيث في قراءة أبي عمرو ومن معه على معنى الجماعة ‪ ،‬والتذكير في قراءة الباقيين على معنى الجمع ؛ ألن الفاعل جمع‬
‫تكسير يراد به العاقل فيجوز في فعله الوجهان املذكوران (‪.)175‬‬
‫قال الفراء هو بالتذكير والتأنيث كقوله تعالى ‪ " :‬يشهد عليهم ألسنتهم " النور ‪ 24‬وتشهد (‪.)176‬‬
‫وفي الحديث الثالث قرأ النبي ـ‪‬ـ‪ " :‬تكاد السموات يتفطرن منه " مريم ‪ 91‬بالياء والنون ‪.‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪340‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫وهذه القراءة قرئ بها في املتواتر وقد قرأ بها ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر ويعقوب وخلف‬
‫العاشر وذلك لتأنيث السماوات ‪.‬‬
‫وقرأ نافع والكسائي " يكاد السموات " بالياء ؛ ألن السموات جمع قليل والعرب تذكر فعل املؤنث إذا كان قليال كقوله "‬
‫فإذا انسلخ األشهر الحرم " التوبة ‪ . 5‬ولم يقل انسلخت وقوله " وقال نسوة " يوسف ‪ 30‬ولم يقل وقالت ‪.‬‬
‫ثعلبا لم صار ذلك كذلك ؟ فقال‪ :‬ألن الجمع القليل قبل الكثير ‪ ,‬واملذكر قبل املؤنث فحمل األول‬ ‫قال ابن األنباري سألت ً‬
‫على األول (‪.)177‬‬
‫الدراسة النحوية ‪:‬‬
‫مذكرا ‪ ،‬ولكنه قد يؤنث ‪ ،‬فإذا كان الفاعل مؤنثا أنث فعله بتاء التأنيث‬ ‫ً‬ ‫ذكر النحويون أن األصل في الفعل أن يكون‬
‫الساكنة إن كان فعال ماضيا نحو‪ ( :‬قامت هند ) أو املتحركة إن كان وصفا نحو‪ ( :‬زيد قائمة أمه ) وبتأنيث تاء املضارعة‬
‫نحو‪ ( :‬تطلع الشمس ) ‪.‬‬
‫وأعلم أن الفعل يجوز تذكيره وتأنيثه في املواضع اآلتية ‪- :‬‬
‫أحدها ‪ :‬إذا تقدم الفعل وكان املؤنث غير حيوان ( أي غير حقيقي ) أي مجازي التأنيث ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬إذا فصل بين الفعل وفاعله بفاصل ‪.‬‬
‫والثالث ‪ :‬إذا كان جمع مؤنث سالم أي مجموعا باأللف والتاء ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬في جمع التكسير ‪.‬‬
‫وقد اشتملت‬ ‫والخامس ‪ :‬مع األفعال التي ال تصرف وهي‪ " :‬نعم وبئس وعس ى وليس "‪.‬‬
‫الدراسة على بعض القراءات القرآنية الواردة في األحاديث النبوية والتي يجوز فيها التذكير والتأنيث وإليك بيانها‬
‫وتوضيحها (‪.)178‬‬
‫أوال ‪ :‬املوضع األول ‪ :‬إذا تقدم الفعل وكان املؤنث غير حيوان أي‪ :‬اسما ظاهرا مجازي التأنيث نحو‪ :‬اشتعلت النار واشتعل‬
‫ٌ‬
‫النار ‪ ,‬وطلعت الشمس ‪ ,‬وطلع الشمس ‪ .‬واألول أرجح ‪ :‬وفي القرآن " فمن جاءه موعظة من ربه " البقرة ‪ 275‬بحذف التاء ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وفي موضع آخر " قد جاءتكم موعظة من ربكم " يونس ‪ 57 :‬بإثباتها (‪.)179‬‬
‫ٌ‬
‫قال سيبويه ‪ " :‬ومما جاء في القرآن من املوات قد حذفت منه التاء قوله عز وجل‪ " :‬فمن جاءه موعظة من ربه " البقرة ‪:‬‬
‫‪ 275‬وقوله ‪ " :‬من بعد ما جاءهم البينات " آل عمران ‪105 :‬‬
‫ً‬
‫وهذا النحو كثير في القرآن وهو في الواحدة إذا كانت من اآلدميين أقل منه في سائر الحيوان أال ترى أن لهم في الجميع حاال‬
‫ليست لغيرهم ألنهم األولون وأنهم قد فضلوا بما لم يفضل به غيرهم من العقل والعلم ‪ ،‬وأما الجميع من الحيوان الذي‬
‫يكسر عليه الواحد فميز له الجميع من غيره الذي يكسر عليه الواحد في أنه مؤنث ‪ ،‬أال ترى أنك تقول هو رجل وتقول هي‬
‫الرجال فيجوز لك وتقول ‪ :‬هو جمل وهي الجمال (‪.)180‬‬
‫ثانيا ‪ :‬املوضع الثاني ‪ .‬إذا فصلت بين الفعل والفاعل بفاصل كقول الشاعر ‪:‬‬
‫مقلدة من األمات عارا(‪)181‬‬ ‫لقد ولد األخيطل أم سو ٍء‬
‫شعرا لجاز أن تقول ‪ ( :‬لقد ولدت ) وقد نطق بهاتين اللغتين القرآن (‪ )182‬فقال سبحانه في موضع ‪ (:‬وأخذت‬ ‫ولو لم يكن ً‬
‫الذين ظلموا الصيحة ) هود‪ 94‬وفي موضع آخر ‪ (0 :‬وأخذ الذين ظلموا الصيحة ) هود‪67‬‬
‫وأيضا لم تثبت عالمة التأنيث في قولهم ‪ ( :‬ما خرج إال هند ) و(ما ذهب إال دعد) وما أشبه ذلك على أنه قد حذفت عالمة‬
‫ٌ‬
‫التأنيث مع الفعل في قولهم ‪ ( :‬حضر القاض ي اليوم امرأة ) (‪.)183‬‬
‫ومما جاء بجواز التذكير والتأنيث قراءة النبي ‪ (: ‬ال تفتح لهم أبواب السماء ) األعراف ‪ 40‬بالتاء والياء وقوله ‪ (:‬ما كان‬
‫لنب ٍي أن يكون له أسرى " األنفال ‪67‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 341‬‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ومما جاء يحتمل التذكير والتأنيث لوجود الفاصل قوله تعالى‪ ( :‬فإن يكن منكم مائة صابرة ) األنفال ‪ 66‬وإن تكن منكم‬
‫مائة صابر بالياء والياء فيها (‪.)184‬‬
‫فالياء على التذكير للفصل بين الفعل والفاعل والتاء لتأنيث املائة وخص أبو عمرو فإن تكن منكم مائة صابرة بالتاء (‪)185‬‬

‫املوضع الثالث ‪ :‬ما جمع‬ ‫ألن التأنيث قد استحكم حيث اتبع صابرة (‪.)186‬‬
‫ً‬
‫مجموعا‬ ‫قال ابن يعيش ‪ :‬وما كان‬ ‫باأللف والتاء كقولك ‪ :‬جاءت املسلمات ‪ ,‬وجاء املسلمات (‪)187‬‬

‫جمع السالمة مما كان منه ملؤنث ‪ ,‬نحو ‪ :‬املسلمات والهندات كان الوجه تأنيث الفعل وإن كان الجمع للمذكرين بالواو‬
‫والنون فالوجه تذكير الفعل فيه نحو قام الزيدون ‪ ،‬وإنما كان الوجه فيما كان مؤنثا تأنيث الفعل لرجحان التأنيث فيه‬
‫على تذكير وذلك أن التأنيث فيه من وجهين ‪- :‬‬
‫من جهة أن الواحد مؤنث وهو باق على صيغته وهو مع ذلك مقدر بالجماعة والتذكير من جهة واحدة وهو مقدرة بالجمع‬
‫و وجمع املذكر بالعكس التذكير فيه من جهتين من جهة أن الواحد باق وهو مذكر‪.‬‬
‫والثاني أنه مقدر بالجمع وهو مذكر ‪ .‬والتأنيث من جهة واحدة وهو تقديره بالجماعة فرجح على التأنيث ‪ ،‬وقد ذكر‬
‫قرأ حمزة والكسائي وابن عامر‪:‬‬ ‫بعضهم األول وهو قليل‪.‬‬
‫( قبل أن ينفد كلمات ربي) الكهف ‪109‬‬
‫وجاز تذكير الفعل وتأنيثه ؛ ألن الفاعل وهو " كلمات " غير حقيقي (‪)188‬ومنه قوله تعالى ‪ ":‬تكاد السموات " مريم ‪ 90‬فقد‬
‫ذكر األزهري القراءة فقال ‪ :‬قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم ويعقوب (‪ ، )189‬تكاد بالتاء ويتفطرن بالياء ويتفطرن بالياء‬
‫والتاء في السورتين (‪ )190‬وقرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء ويتفطرن بالياء والتاء مشددة الطاء في السورتين (‪)191‬‬

‫وقال ابن خالويه ‪" :‬‬ ‫قال أبو منصور من قرأ يكاد بالياء فلتقديم فعل الجمع (‪)192‬‬

‫ومن ذكر فشبهه بجمع املؤنث ممن يعقل كقوله ‪( :‬وقال نسوة ٌ) يوسف ‪(193( 30‬‬

‫املوضع الرابع ‪ :‬ما جمع جمع التكسير كقولك ‪ :‬جاءت الرجال ‪ ,‬وجاء الرجال (‪.)194‬‬
‫قال سيبويه ‪ " :‬وسمعنا من العرب من يقول ممن يوثق به ‪ :‬اجتمعت أهل اليمامة ؛ ألنه يقول في كالمه ‪ :‬اجتمعت اليمامة‬
‫يعني ‪ :‬أهل اليمامة ‪ ،‬فأنث الفعل في اللفظ إذ جعله في اللفظ لليمامة فترك اللفظ يكون على ما يكون عليه في سعة الكالم‬
‫(‪.)195‬‬
‫قال الفراء في قوله تعالى ‪ (:‬ال تفتح لهم أبواب السماء ) األعراف ‪ 40‬ال يفتح وتفتح ‪ ،‬وإنما يجوز التذكير والتأنيث في الجمع‬
‫‪ ،‬ألنه يقع عليه التأنيث فيجوز فيه الوجهان كما قال تعالى ‪ " )196( :‬يوم تشهد عليهم ألسنتهم " النور ‪ 24‬ويشهد ‪ ،‬فمن ذكر‬
‫قال واحد األلسنة ذكر فأنبى على الواحد إذا كان الفعل يتوحد ‪ ،‬إذا تقدم األسماء املجموعة كما تقول ذهب القوم (‪)197‬‬

‫وربما آثر الفراء أحد الوجهين أو يأتي ذلك في الكتاب بوجه فيرى من ال يعلم أنه ال يجوز غيره وهو جائز ومما آثروا من‬
‫وه " آل عمران ‪ 106‬فآثروا التأنيث ومما آثروا فيه التذكير قوله " لن ينال هللا‬ ‫وه وتسود وج ٌ‬‫التأنيث قوله‪ " :‬يوم تبيض وج ٌ‬
‫صوابا (‪.)198‬‬‫لحومها وال دماؤها " الحج ‪ 37‬والذي أتى في الكتاب بأحد الوجهين قوله " فتحت أبوابها " ولو أتى بالتذكير كان ً‬
‫وقال العكبري في قوله ‪ " :‬ال تفتح لهم أبواب السماء " األعراف ‪ 40‬يقرأ في املشهور بالتاء حقيقة وأبواب على أنه مفعول‬
‫أقيم مقام الفاعل(‪ " )199‬كقوله‪ " :‬فتحت أبوابها " الزمر‪71‬‬
‫ويقرأ كذلك إال أنه بالياء ألن تأنيث (‪ )200‬األبواب غير حقيقي (‪ )201‬ويقرأ بالتشديد مع التاء والياء للتكثير ‪ .)202( ,‬ويقرأ بفتح‬
‫التاء والتخفيف وأبواب بالنصب والفاعل مضمر (‪ )203‬أي ال تفتح لهم الخزنة أو املالئكة ‪ ،‬ويقرأ كذلك إال أنه بالياء (‪.)204‬‬
‫أي ال يفتح هللا (‪ )205‬وبعد ‪...‬فقد وجه النحاة القراءات القرآنية الواردة في األحاديث النبوية على جواز تذكير الفعل وتأنيثه‬
‫‪ .‬وهللا أعلم‬
‫جواز قصر املمدود (‪)206‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪342‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫ورد في السنة (‪)207‬‬


‫ً‬
‫عن أنس ـ‪‬ـ أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ (( )208( :‬دكا )) األعراف ‪143‬منونة ولم يمده ‪)209( .‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة ‪:‬‬
‫ذكر الصرفيون أن املمدود ‪ :‬هو االسم املعرب الذي أخره همزة قبلها ألف زائدة ‪ ،‬نحو ‪ :‬كساء ورداء ‪ ،‬ونحو ‪ :‬علباء‬
‫وحرباء ونحو ‪ :‬قراء ووضاء ونحو ابتداء وإنشاء ونحو ‪ :‬حسناء وحمراء وصحراء ‪.‬‬
‫واملقصور هو كل اسم كان أخره ألفا ملساء ال تتبعها همزة ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬
‫وسمي املقصور ؛ مقصورا ألنه حبس عن الحركة أو الهمزة إذ املقصور في اللغة‪ :‬املحبوس ومنه ‪ ( :‬حور مقصورات في‬
‫الخيام ) الرحمن ‪ )210( 72‬والقصر ضد املد ‪ ,‬وعند النحويين هو االسم املتمكن الذي أخره ألف الزمة في اإلعراب كله ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ثم إن األسماء‬ ‫قال ابن يعيش ‪ :‬واملراد بالقصر ما وقع في أخره ألف (‪)211‬‬
‫املقصورة تنقسم قسمين ‪:‬ـ‬
‫ً‬
‫حيا ) ـ و( ق ًفا ) و( مدا )‪.‬‬
‫أحدهما ما يدخله التنوين كقولك ‪ ( :‬ر ًحا ) ـ و ( ً‬
‫ً‬
‫والثاني‪ :‬ما ال يدخله التنوين إما لكونه معرفا باأللف والالم مثل ‪ ( :‬الحيا ) و( الندا) و(الحصا) وإما لكونه ال يتصرف مثل‬
‫‪ (:‬موس ى ) و(عيس ى) و( سلمى ) و( سلوى ) و( سعدى ) و( رنيا ) كما قال سبحانه وتعالى ‪ ( :‬يوم ال يغني مو ًلى عن مو ًلى شيئا‬
‫) الدخان ‪ 41‬فاألول مرفوع والثاني مجرور ولفظهما واحد وعلى ذلك فقس (‪)212‬‬
‫فقد أجمع النحويون علي أنه ال يجوز قصر املمدود إال في ضرورة الشعر إال أن الفراء من الكوفيين اشترط في قصر‬
‫ً‬
‫املمدود شروطا لم يشترطها غيره ؛ فال يجوز عنده أن يقصر من املمدود ما ال يجيء في بابه مقصورا ‪ ،‬نحو‪ :‬تأنيث أفعل‬
‫فعالء نحو ‪ :‬بيضاء وسوداء‪ ،‬فهذا ال يجوز أن يقصر عند الفراء ؛ ألن مذكره أبيض وأسود‪ ،‬و فعالء تأنيث أفعل ال يكون‬
‫وقد أبطل البصريون ما‬ ‫ممدودا" وكذلك حكم كل ما يقتض ى القياس أن يكون ممدودا (‪.)213‬‬ ‫ً‬ ‫إال‬
‫ً‬
‫ذهب إليه الفراء من اشتراطه في قصر املمدود أن يجيء في بابه مقصورا باطل ؛ ألنه قد جاء القصر فيما لم يجئ في بابه‬
‫مقصور‪ ،‬ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫ما إن تنال يد الطويل قذالها (‪)214‬‬ ‫والقارح العدا وكل طمرة‬
‫ً‬
‫فقصر العداء وهو فعال من العدو وفعال لتكثير الفعل نحو ضراب وقتال وال يجيئ في بابه مقصور وأيضا قد استشهد‬
‫على قصر املمدود للضرورة بقول األقشر األسدي ‪:‬‬
‫صف ًرا كلون الفرس األشقر (‪)215‬‬ ‫فقلت لو بكرت مشمولة ً‬
‫فقد استشهد به على قصر (صفراء ) للضرورة فهذا ال يجوز قصره عند الفراء ؛ ألن صفراء تأنيث أصفر و فعالء تأنيث‬
‫أفعل ال يكون إال ممدودا ‪ .‬ولكن الشاعر األسدي قصر على رأى النحويين إال الفراء للضرورة الشعرية ‪ .‬وإلى جواز قصر‬
‫وقصر ذي املد اضطرارا مج ٌ‬
‫مع‬ ‫املمدود باإلجماع أشار الناظم بقوله ‪:‬‬
‫عليه والعكس بخلف يقع ‪.‬‬
‫قال األشموني ‪ :‬وقصر ذي املد اضطرارا مجمع عليه ؛ ألنه رجوع إلي األصل إذ األصل القصر ومنه قوله ‪:‬‬
‫البد من صنعا وإن طال السفر ‪)216( ................‬‬
‫بابا املقصور واملمدود (‪)217‬‬ ‫بابا للمقصور واملمدود فقال هذا ً‬ ‫وقد أفرد سيبوبه ً‬
‫ً‬
‫هذا وقد اتفق النحويون علي جواز قصر املمدود للضرورة (‪ )218‬وجاء علي ذلك قراءة النبي ‪ ‬جعله دكا منونه ولم يمده‬
‫‪.‬‬
‫ً‬
‫قال ابن خالويه في تأويل قوله تعالى ‪( :‬جعله دكا ) األعراف ‪ 143‬يقرأ بالقصر والتنوين وباملد وترك التنوين هاهنا وفي‬
‫ً ً‬ ‫ً‬
‫مصدرا كقوله ‪ ( :‬إذا دكت األرض دكا دكا ) الفجر ‪21‬‬ ‫الكهف ‪ .‬فالحجة ملن قصر ونون أنه جعله‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 343‬‬

‫وهذا اللفظ ال يثني وال يجمع ؛ ألنه مصدر واملصدر اسم للفعل ‪.‬‬
‫فلما كان الفعل ال يثنى وال يجمع كان األصل بتلك املثابة ‪ .‬والحجة ملن مد ولم ينون أنه صفة قامت مقام املوصوف وأصله‬
‫أرضا ملساء من قول العرب ناقة دكاء أي ‪ :‬ال سنام لها فهذا يثني ويجمع ولم ينون ألنه وزن ال ينصرف في معرفة وال نكرة‬
‫الجتماع عالمة التأنيث والوصف فيه‪)219( .‬‬
‫قال الفاس ي في قوله ‪( :‬جعله دكاء) بترك التنوين وأمر بمده لهما ثم أخبر أن حمزة والكسائي قرأ‪( :‬جعله دكاء ) بترك‬
‫التنوين وأمر بمده لهما ثم أخبر أن التقيد املذكور وصل في سورة الكهف واألعراف ‪ 143‬عنهما وعن عاصم معهما متعين‬
‫ملن لم يذكره في الرقمين القراءة بالتنوين والقصر‪)220( .‬‬
‫والوجه في قراءة من قرأ دكاء بترك التنوين واملد أنه جعله املعنى جعله راتبه بعد أن كان مرتفعا والدكاء اسم للمرتبة‬
‫الناشزة من األرض(‪)221‬‬
‫ً‬
‫والوجه في قراءة من قرأ دكا بالتنوين والقصر أنه جعله مصدر بمعنى مفعول كضرب األيد (‪)222‬‬
‫وبعد‪ ...‬فإن هذه القراءة قرئ بها في املتواتر قرأ بها نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر املدني‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مصدرا من دككت الش يء إذا كسرته وفتته فتأويله جعلته مفتتا كالتراب وحجتهم قوله‬ ‫ويعقوب الحضرمي وقد جعلوا دكا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫تعالى ‪( :‬إذا دكت األرض دكا دكا) الفجر‪ 21‬واملعنى‪ :‬فلما تجلى ربه للجبل جعله مدكوكا فكأنه دكه فيجعل دكا مصدرا‬
‫صدر عن معنى الفعل ال عن لفظه وقد قرأ حمزة و الكسائي وخلف باملد والهمز‪.‬‬
‫قال األخفش قوله تعالى‪ ( :‬دكاء) أي جعله مثل دكاء ثم حذف املضاف وأقام املضاف إليه مقامه كما قال ‪ ( :‬واسأل القرية‬
‫) يوسف ‪ 82‬والعرب تقول ناقة دكاء أي ‪ :‬ال سنام لها (‪.)223‬‬
‫ًّ‬
‫ومن هنا اتفق النحويون علي جواز قصر املمدود للضرورة ‪ ،‬والقراءة التي رواها أنس عن النبي ‪ ‬وهي ‪ ( :‬دكا ) منونة ولم‬
‫وقال ابن الناظم ‪ :‬وقصر ذي املد‬ ‫يمده جائزة واردة ومتواترة ‪.‬‬
‫اضطر ًارا مجم ٌع عليه‪)224( .........................‬‬
‫وهللا اعلم‬

‫اتصال لم األمرباملضارع املخاطب به (‪)225‬‬


‫ورد في السنة النبوية ‪)226( :‬‬
‫قال‬ ‫عن عبد الرحمن بن أبزي قال قال أبي بن كعب‪ ( :‬قل بفضل هللا وبرحمته فبذلك فلتفرحوا ) يونس ‪58‬‬
‫أبو داوود بالتاء (‪)227‬‬
‫الدراسة النحوية ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ذكر الفراء أن الكسائي يعيب قولهم ‪ ( :‬فلتَفرحوا ) ؛ ألنه وجده قليال فجعله عيبا وهو األصل ولقد سمعت عن النبي‬
‫‪ ‬أنه قال في بعض املشاهد‪ ( :‬فلتأخذوا مصافكم ) يريد‪ :‬خذوا مصافكم (‪ )228‬وقال صلوات هللا وسالمه عليه مرة‬
‫صافكم ) أي ‪ :‬قوموا (‪)229‬‬‫أخري ‪ ( :‬لتقوموا إلي م ً‬
‫وقال املبرد ‪ :‬ويروي عن رسول هللا ‪ ‬أنه قرأ ‪ ( :‬فلتفرحوا ) بالتاء وعلل لذلك قائال ‪ :‬فهذا مجزوم جزمته الالم ‪ .‬وجاءت‬
‫هذه القراءة علي أصل األمر فإذا لم يكن األمر للحاضر املخاطب فالبد من إدخال الالم تقول ‪ :‬ليقم زيد وتقول زر زيدا‬
‫وليزرك ‪)230(...‬‬
‫ً‬
‫قال ابن األنباري ‪ :‬ولهذا كان قوله تعالي ‪ ( :‬فبذلك فلتفرحوا ) معربا وقوله ‪ ( :‬و لتزره ولتأخذوا ولتقوموا ) وما أشبهه‬
‫ً‬
‫معربا ؛ لوجود حرف املضارعة وال خالف في حذف حرف املضارعة‪ )231( .‬وذكر صاحب املفصل أنه قد جاء قليال أن يؤمر‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪344‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫الفاعل علي املخاطب بالحرف ومنه قراءة النبي صلي هللا عليه وسلم ( فبذلك فلتفرحوا ) وهو مبني علي الوقف عند‬
‫أصحابنا البصريين وقال الكوفيون ‪ :‬هو مجزوم بالالم مضمرة وهذا خلف من القول ‪)232( .‬‬
‫فكل أمر للغائب والحاضر البد من الم تجزم الفعل كقولك ‪ :‬ليقم زيد ‪ ،‬لينفق ذو سعة من سعته ‪ ،‬وكذلك إذا قلت قم‬
‫واذهب فاألصل لتقم ولتذهب بإجماع النحويين فتبين أن املواجهة كثر استعمالهم لها فحذفت الالم اختصارا وإيجازا‬
‫واستغنوا بـ افرحوا عن لتفرحوا وبـ قم عن لتقم ‪ .‬فمن قرأ بالتاء فإنما قرأ علي األصل وحجته أنها عن النبي صلي هللا عليه‬
‫وسلم عن أبي بن كعب قال قال لي رسول هللا ‪ :‬أمرت أن أقرأ عليك قال قلت وقد سماني ربك قال نعم فقال فقرأ علي‬
‫خير مما يجمعون " وقد روي عن النبي ‪)233( .‬‬ ‫يعني النبي ‪ " :‬قل بفضل هللا وبرحمتَه فبذلك فلتفرحوا هو ٌ‬
‫وقال املرادي ‪ :‬وإن كان للمخاطب ففي األمر به طريقان ‪:‬‬
‫األولي بصيغة افعل وهذا هو الكثير‪ ,‬نحو ‪ :‬اعلم ‪.‬‬
‫والثانية بالالم وهو قليل قال بعضهم وهي لغة ردينة وقال الزجاجي لغة جيدة ومن ذلك قراءة عثمان وأبي وأنس فبذلك‬
‫فلتفرحوا بتاء الخطاب ‪)234(.‬‬
‫وضوحا بقوله ‪( :‬فلتفرحوا) بالتاء خرجت علي األصل وذلك أن أصل فعل األمر أن يكون بحرف األمر وهو‬ ‫ً‬ ‫وزاد ابن جني‬
‫الالم فأصل اضرب ‪ :‬لتضرب وأصل قم لتقم ‪ ،‬كما نقول للغائب ‪ :‬ليقم زيد ولتضرب هند ولكن ملا كثر أمر الحاضر نحو ‪:‬‬
‫ً‬
‫تخفيفا وجلبت همزة الوصل ليقع االبتداء بها ‪ )235(.‬وقال‬ ‫قم واقعد وادخل واخرج وخذ ودع حذفوا حرف املضارعة‬
‫البيضاوي ‪ :‬وعن يعقوب ( فلتفرحوا ) بالتاء علي األصل املرفوض (‪)236‬‬
‫ً‬
‫وبعد‪...‬فقد وجه النحاة قراءة التاء على اتصال الم األمر باملضارع املخاطب به ‪ ,‬واستشهد املبرد بالقراءة وعلل لها قائال ‪:‬‬
‫فهذا مجزوم جزمته الالم ‪ ,‬وجاءت هذه القراءة على أصل األمر فإذا لم يكن األمر للحاضر املخاطب فالبد من إدخال الالم‬
‫ً‬
‫تقول ‪ :‬ليقم زيد وتقول زر زيدا وليزرك ‪ .‬وهللا أعلم‬

‫مجيء ُ(ر َّب) مخففة ومثقلة (‪)237‬‬


‫ورد في السنة النبوية ‪)238( :‬‬
‫عن أبي موس ى ‪ ‬عن النبي ـ ‪ ‬ـ قال ‪ :‬إذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من أهل القبلة من شاء هللا قالوا ما أغنى‬
‫عنكم إسالمكم وقد صرتم معنا في النار قالوا كانت لنا ذنوب فأخذنا بها فسمع هللا ما قالوا قال ‪ :‬فأمر بمن كان في النار‬
‫من أهل القبلة فأخرجوا فيقول الكفار يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما أخرجوا قال وقرأ رسول هللا ـ ‪ " : ‬الر تلك آيات‬
‫الكتاب وقرآن مبين ‪ ،‬ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين " الحجر ‪ 1‬ـ‪ 2‬مثقلة‪)239(.‬‬
‫الدراسة النحوية ‪:‬‬
‫ذكر النحويون أن من أحكام " رب" تخفيفها في لغة بعض العرب ‪ ،‬وخففه نافع وعاصم في رواية حفص في قوله تعالى ‪:‬‬
‫" ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين " الحجر ‪1‬ـ‪ 2‬وقرأ أيضا بالتشديد (‪.)240‬‬
‫قال الكسائي هما لغتان واألصل التشديد ؛ ألنك لو صغرت ( رب ) لقلت (ربيب ) فرده إلى أصله وفي رب ست لغات ‪ :‬ربما‬
‫ً‬
‫– و ربما و ‪ -‬ربما ‪ -‬و ربما – و ربتما ‪ .‬وقال أيضا ‪ :‬الباب في ربما أن تدخل على الفعل املاض ي ودخلت هنا على املستقبل إذ‬
‫هذه األفعال املستقلة من كالم هللا تعالى ملا كانت حاصلة وال بد جرت مجرى املاض ي الواقع (‪.)241‬‬
‫وذهب ابن السراج إلى أنه‬ ‫ً‬
‫ماضيا (‪.)242‬‬ ‫ومذهب أكثر النحويين إلى أن العامل يجب يكون‬
‫ن ً‬ ‫ً‬ ‫ن ً‬
‫حاال ‪ ,‬ومنع أن يكون مستقبال (‪ )243‬والصحيح أن العامل يكون‬
‫ماضيا في األكثر ‪ ،‬ويجوز أن يكو حاال‬ ‫يجوز أن يكو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومستقبال ‪ ,‬ومما جاء مستقبال قول جحدر‪)244( :‬‬

‫على مهذب رخص البنان(‪)245‬‬


‫ٍ‬ ‫فإن أهلك فرب فت ًى سيبكي‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 345‬‬

‫وقال الكسائي ‪ :‬العرب ال تكاد توقع " رب " على أمر مستقبل وهذا قليل في كالمهم وإنما يوقعونها عن املاض ي ثم استعذب‬
‫عن قوله تعالى " ربما يود " (‪ )246‬ثم قال ومع هذا يحسن أن يقال في الكالم ‪ :‬إذا رأيت الرجل يفعل ما يخاف عليه منه ‪ :‬ربما‬
‫يندم ‪ ،‬وربما يتمنى أن ال يكون فعل هذا كالم عربي حسن (‪.)247‬‬
‫قال الشجري ‪ :‬والوجه استعمال املاض ي بعد رب ؛ ألن التقليل إنما يتناول ما عرف وحده واملستقبل مجهول فأما قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬ربما يو ُّد الذين كفروا لو كانوا مسلمين ) (‪)248‬‬
‫فقيل ‪ :‬إن يود حكاية حال قد مضت وقيل إن التقدير ‪ :‬ربما كان يود الذي كفروا وهو من األقوال املردودة ‪.‬‬
‫وقال علي بن عيس ى الرماني إنما وقع املستقبل ها هنا ألن املستقبل عند هللا تعالى كاملاض ي (‪.)249‬‬
‫أزاهير إن يشب‬ ‫ثم يقول ‪ :‬ومما حذفوا منه من مضاعف الحروف ‪( :‬رب) قال الشاعر‪:‬‬
‫رب هيضل لجب لفقت بهيضل (‪)250‬‬ ‫القذال فإنه‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وخففه نافع وعاصم في رواية حفص في قوله تعالى ( ربما يود الذين كفروا ) (‪.)251‬‬
‫وتعرض ابن يعيش للغات الواردة في ( ر ًّب) فقال " وفيها لغات قالوا ‪( " :‬رب ) الراء مضمومة والباء مشددة وهو األصل فيها‬
‫؛ إذ لو كان أصلها التخفيف لم يجز التشديد فيها إال في الوقف أو ضرورة الشعر ‪ ..‬ف ـ رب تستعمل مشددة في حال‬
‫االختيار وسعة الكالم وفي الوصف والوقف ‪.‬‬
‫وقالوا ( رب) بضم الراء وفتح الباء خفيفة ويحتمل ذلك وجوها ‪ :‬أحدها أنهم حذفوا إحدى الباءين تخفيفا كراهية‬
‫التضعيف وكان القياس إذا خففت تسكن آخرها ؛ ألنه لم يلتق فيها ساكنان كما فعلوا بأن ونظائرها حين خففوها إال أن‬
‫املسموع رب بالفتح ‪ ،‬نحو قول الشاعر ‪:‬‬
‫رب هيضل لجب لفقت بهيضل (‪)252‬‬ ‫أزاهير إن يشب القذال فإنه‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫كأنهم أبقوا الفتحة مع التخفيف داللة وإمارة على أنها كانت مثقلة مفتوحة (‪). 253‬‬

‫وبعد‪...‬فقد ذكر النحويون أن من أحكام " رب " تخفيفها في لغة بعض العرب وخففه نافع وعاصم وقرأ أيضا بالتشديد‬
‫وقال الكسائي هما لغتان واألصل التشديد ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫حركة حرف املضارعة (‪)254‬‬


‫عن أبي بن كعب ـ ‪‬ـ أن النبي‬ ‫وقد ورد في كتب السنة (‪: )255‬‬
‫‪‬قرأ ‪ ( :‬ليغرق أهلها ) الكهف ‪ 71‬بالياء (‪)256‬‬

‫الدراسة النحوية للقراءة ‪:‬‬


‫ذكر النحويون أن الفعل املضارع يبدأ بأحد أحرف املضارعة األربعة وهي ‪ :‬الهمزة أو التاء أو الياء أو النون ‪.‬‬
‫فاملضارع يبدأ بالتاء إذا كان للمخاطب مطلقا سواء أكان مفردا مذكرا أم مؤنثا أم مثنى أم جمعا ‪.‬‬
‫وقد يعامل جمع التكسير معاملة املفردة املؤنثة وكذا يفتتح املضارع بالتاء إذا كان للغائبة ويشمل في ذلك الظاهر‬
‫ً‬
‫مجازيا (‪.)257‬‬ ‫ً‬
‫حقيقيا أو‬ ‫واملضمر وما كان تأنيثه‬
‫قال سيبويه ‪ " :‬وحروف اإلعراب لألسماء واملتمكنة ولألفعال املضارعة ألسماء الفاعلين التي في أوائلها الزوائد األربع "‬
‫الهمزة والتاء والياء والنون وذلك قولك أفعل أنا ‪ ،‬وتفعل أنت أو هي ويفعل هو ونفعل نحن " (‪.)258‬‬

‫فقد قرأ حمزة والكسائي في اآلية بالياء ‪ ,‬ورفع األهل ؛ ألنهما جعالها الفاعلين(‪. )259‬‬
‫وقرأ الباقون " لتغرق فهذا خطاب موس ى للخضر عليهما السالم ونصبوا األهل ؛ ألنهم مفعولون ‪ ،‬واألهل تجمع على جمع‬
‫السالمة أهلون وأهلين (‪.)260‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪346‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫وقال الفراء ‪ :‬قرأها يحي بن وثاب والحسن بالرفع والياء وقرأها سائر الناس لتغرق أهلها (‪.)261‬‬
‫وذكر الفارس ي أنهم اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى " لتغرق أهلها "‬
‫ورفع األهل ونصبهم فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم لتغرق بالتاء وأهلها نصبا ‪.‬‬
‫وقرأ حمزة والكسائي " ليغرق " أهلها بفتح الياء والراء وأهلها رفع وكلهم يخفف الراء ‪.‬‬
‫قال أبو علي " لتغرق " أولى ليكون الفعل مسندا إلى املخاطب (‪ )262‬كما كان املعطوف عليه كذلك أال ترى أن املعطوف‬
‫عليه أخرقتها وكذلك املعطوف ‪ ،‬وهذا يجئ على معنى الياء ؛ ألنه إذا أغرقهم غرقوا ‪ ،‬وما بعده أيضا كذلك وهو قوله " لقد‬
‫جئت " فهوا أيضا خطاب قال ‪ :‬قال كلهم خفف الراء يعني أنهم قرأوا لتغرق " (‪.)263‬‬
‫وتعرض العكبري لآلية الكريمة " لتغرق " فقال يقرأ بفتح الياء والراء ليغرق ‪ ,‬وأهلها بالرفع على إسناد الفعل إليهم (‪.)264‬‬
‫ويقرأ بضم التاء والتشديد وأهلها بالنصب (‪ )265‬وهو ظاهر (‪.)266‬‬
‫وبعد أن قرأ حمزة والكسائي وخلف ‪ " :‬ليغرق أهلها " بفتح الياء وفتح الراء على الغيب مضارع ( غرق ) الثالثي وأهلها‬
‫بالرفع على الفاعلية فاعل يغرق (‪ )267‬وذلك على االلتفات من الخطاب إلى الغيبة إذ أن سياق اآلية " قال أخرقتها " يقتض ى‬
‫الخطاب فيقال لتغرق ولكن التفت إلى الغيبة ليسند موس ى عليه السالم الغرق إلى أهلها السفينة ولم يسنده إلى الخضر‬
‫تأدبا معه ولو ظل األسلوب القرآني على الخطاب لفاتت الفائدة(‪ )268‬والالم في هذه القراءة " ليغرق " هي الم املآل " ومن‬ ‫ً‬
‫النحويين من يسميها الم العاقبة أو الم الصيرورة (‪ )269‬وقرأ الباقون ‪" :‬لتغرق" من أغرق " الرباعي ونصب أهلها لوقوعه‬
‫مفعوال به (‪ .)270‬وبعد ‪ ...‬فقد خرجها النحاة على حركة حرف املضارعة الياء والتاء‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫َ ْ‬
‫ل ُدن وإلحاق نون الوقاية بها (‪)271‬‬
‫ورد في السنة النبوية‪)272( :‬‬
‫ً‬
‫لة‪)273( .‬‬‫أنه قرأ‪ " :‬قد بلغت من لدني عذرا " الكهف ‪ 76 :‬مثق‬ ‫عن ابن عباس عن أبي كعب عن النبي ‪‬‬
‫الدراسة النحوية للقراءة‬
‫مكسورا فكرهوا اتصال الياء بهذه الكلم فتكسر أواخرها‬ ‫ً‬ ‫اسم مبني على السكون وياء املتكلم يكون ما قبلها متحركا‬ ‫لد ن ‪ٌ :‬‬
‫لها ‪ ..‬فتلتبس بما هو مبني على حركة أو بما هو معرب من األسماء التي على حرفين مثل يد وهن فجاءوا بالنون حراسة‬
‫لسكون هذه الكلمة وإيثارا لبقاء سكونها لئال يقعوا في باب لبس فلذلك قالوا " مني وعني ولدني (‪)274‬‬

‫قال سيبويه ‪ " :‬وسألته ـ رحمه هللا ـ عن قولهم ‪ " :‬عني وقدني وقطني ومني ولدني " فقلت ما بالهم جعلوا عالمة إضمار‬
‫املجرور ها هنا كعالمة إضمار املنصوب فقال ‪ :‬إنه ليس من حرف تلحقه ياء اإلضافة إال كان متحركا مكسورا‪)275(.‬‬

‫وأما ما تحرك آخره فنحو مع ولد كتحريك أواخر هذه األسماء ‪ ،‬ألنه إذا تحرك آخره فقد صار كأواخر هذه األسماء فمن‬
‫ثم لم يجعلوها بمنزلتها فمن ذلك قولك ‪ :‬معي ولدي في لد فأما الكالم فال بد فيه من النون (‪.)276‬‬
‫ثم يقول ‪ " :‬وسألناه ـ رحمه هللا ـ عن " إلى " و" لدى " و" على" فقلنا ‪ :‬هذه الحروف ساكنة ‪ ،‬وال نرى النون دخلت عليها‬
‫فقال ‪ :‬من قبل أن األلف في لدى والياء في على اللذين قبلها حرف مفتوح ال تحرك في كالمهم واحدة منها لياء اإلضافة عليها‬
‫بتحريك الزما لياء اإلضافة فلما علموا أن هذه املواضع لياء اإلضافة عليها بتحريك كما كان لها السبيل على سائر حروف‬
‫املعجم لم يجيئوا بالنون إذ علموا أن الياء في ذا املوضع واأللف ليستا من الحروف التي تحرك لياء اإلضافة (‪)277‬وقال ‪:‬‬
‫وأما " قط" و" عن" و" لدن" فإنهن تباعدن من األسماء ولزمهن ماال يدخل األسماء املتمكنة وهو السكون وإنما يدخل‬
‫ذلك على الفعل نحو خذ وزن فضارعت الفعل وما ال يجر أبدا وهو ما أشبه الفعل فأجريت بحراه ولم يجز كسره (‪.)278‬‬
‫كثير ؛ محافظة على سكون نونها وأن حذفها قليل ومثل لإلثبات والحذف‬ ‫وذكر هشام أن إثبات نون الوقاية مع " لدن " ٌ‬
‫بالقراءتين املذكورتين (‪.)279‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 347‬‬

‫قال أبو منصور في قوله تعالى ‪ " :‬من لدني عذرا " (‪ .)280‬قرأ أبو بكر عن عاصم من " لدني " بفتح الالم وإشمام الدال ضمة‬
‫مختلفة وتخفيف النون (‪.)281‬‬
‫وروى األعش ى عن أبي بكر من " لدني" بضم الالم وسكون الدال وتخفيف النون ‪ ،‬وكذلك روى الكسائي عن أبي بكر عن‬
‫عاصم (‪ )282‬وقرأ نافع " من لدني " مضمومة الدال مشدودة النون مفتوحة الالم (‪ )283‬قال أبو منصور هي لغات معروفة‬
‫وأجودها في القراءة فتح الالم وضم الدال وتشديد النون ؛ ألن لدن نونها في األصل ساكنة ‪ ،‬فإذا أضفتها إلى نفسك قلت ‪:‬‬
‫لدني كما تقول عن زيد بسكون النون فإذا إذا أضفتها إليك قلت "عني " فثقلت النون وإنما زادوا النون في اإلضافة ليسلم‬
‫سكون النون األول (‪ )284‬ومن قرأ " من لدني " جعل االسم على ثالثة أحرف فاكتفى بنون واحدة ولم يقسمها على عن ألن‬
‫عن ناقصة ؛ ألنها حرفان ‪ ،‬وأما من قال " لدني " فهي لغة لبعض العرب كان الضمة في الدال فنقلت إلى الالم كما قالوا‬
‫وقال ابن خالويه‬ ‫حسن الوجه وجهك فإذا أثقلوا قالوا حسن الوجه وجها(‪.)285‬‬
‫قرأ نافع من لدني بتخفيف النون كره اجتماع‬ ‫في قوله تعالى " من لدني عذرا " الكهف ‪76 :‬‬
‫النونين فحذف واحدة كما قرأ ‪ ")286( :‬تشاقون " النحل ‪ 27 :‬و " تأمروني أعبد" ‪ :‬الزمر‪ 64 :‬وقال الشاعر ‪:‬‬
‫لست من قيس وال قيس مني (‪)287‬‬
‫ٍ‬ ‫أ ُّيها السائل عنهم وعني‬
‫أراد ‪ :‬عني ‪ ،‬ومني فحفف والباقون ‪ " :‬مني " لدني " م ً‬
‫شددا ؛ ألن لدن آخرها نون ساكنة وياء اإلضافة يكسر ما قبلها‬
‫فزادوا على النون نونا وادغموا ‪)288( ...‬‬
‫َوبعد ‪ ...‬فقد تأتي نون الوقاية مع األسماء املضافة إلى ياء املتكلم في ثالث كلمات هي ‪ :‬لدن وقد وقط فأما لدن بمعنى عند‬
‫فالكثير فيها إثبات النون قال تعالى " قد بلغت من لدني عذرا " الكهف ‪ 76 :‬ويقل حذف النون معها ‪ ،‬وأما قد وقط فالكثير‬
‫فيها إثبات النون ويقل حذفها معها ‪ .)289( .‬وهللا أعلم‬

‫ا‬
‫حذف إحدى التاءين تخفيفا دون تعويض (‪)290‬‬
‫عن أبي كعب ـ ‪‬ـ‬ ‫ورد في السنة النبوية ‪)291( :‬‬
‫ً‬
‫فة (‪)292‬‬‫أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ " :‬لو شئت لتَخذت عليه أجرا ً " ( الكهف ‪ ) 77‬مخف‬
‫الدراسة الصرفية ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الفعل املبدوء بتاءين يكون ماضَيا أو مضارعا ‪ ،‬فإن كان ماضيا نحو ‪ :‬تتجلى جاز فيه الفك واإلدغام فمن فك وهو‬
‫القياس نظر إلى أن املثلين مصدران ‪ ،‬فيقول اتجلى فيدغم أحد املثليين في اآلخر ‪ ،‬فتسكن أول التاءين ويؤتى بهمزة‬
‫ً‬
‫الوصل توصال للنطق بالساكن ‪)293( ،‬‬
‫ً‬
‫أما املضارع إن كان مبدوءا بحرف املضارعة التاء ودخلت عليه تاء أخرى ممائلة ‪ ،‬فإنه يقتصر فيه على إحدى التاءين‬
‫وحذف األخرى ‪ ،‬وعلة الحذف أنه ملا ثقل عليهم اجتماع املثلين ‪ ،‬ولم يكن هناك سبيل إلى اإلدغام ‪ ،‬ملا يؤدى إليه من‬
‫ً‬
‫اجتالب همزة الوصل وهي ال تكون في املضارع عدلوا إلى التخفيف بحذف إحدى الياءين وهذا الحذف كثير جدا وقد ورد‬
‫في التنزيل الحكيم في مواضع متعددة منها ‪:‬‬
‫ً‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬تنزل املالئكة والروح فيها ) القدر ‪ 4‬ومنها قوله ‪ ( :‬ال تكلم إال بإذنه ) هود ‪ 4‬ومنها قوله ‪ ( :‬نارا تلظى ) الليل ‪14‬‬
‫ً‬
‫فأصل املضارع في هذه األمثلة ‪ :‬تتنزل املالئكة ‪ ،‬ال تتكلم نفس إال بإذنه ‪ ،‬ونارا تتلظى ‪ ،‬فحذف إحدى التاءين ‪)294(،‬‬
‫وقد اختار سيبويه والبصريون أن تكون الثانية هي املحذوفة مع جواز حذف األولى ‪ ،‬وعلة كون جواز حذف الثانية أولى‬
‫دون األولى أن الثانية هي التي يصحبها التغيير واالعتالل بالتسكين واإلدغام بخالف األولى التي أتت ملعنى املضارعة‪ ،‬ولو‬
‫حذفت لفات هذا املعنى وهذا مفهوم قول سيبويه فان التقت التاءات في تتكلمون تترسون فأنت بالخيار إن شئت أثبتها‬
‫وإن شئت حذفت أحداهما وتصديق ذلك قوله عز وجل " تنزل املالئكة والروح فيها " القدر ‪ 4‬وقوله " ولقَد كنتم‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪348‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫تمنون املوت ( آل عمران ‪ ) 143‬وكانت الثانية أولى بالحذف ؛ ألنها تسكن وتدغم في قوله تعالى " فادارأتم فيها " ( البقرة‬
‫‪ " )72‬وازينت " ( يونس ‪ ) 24‬وهي التي تفعل بها في يذكرون فكلما اعتلت هنا كذلك تحذف هناك وال يسكنون هذه التاء في‬
‫تتكلمون ونحوها ويلحقون ألف الوصل ؛ ألن األلف إنما لحقت فاختص بها ما كان في معنى ‪ :‬فعل وافعل في األمر‪ ،‬وإن‬
‫شئت قلت تتذكرون ونحو تذكرون كما قلت تلكمون وهي قراءة أهل الكوفة فيما بلغنا وال يجوز حذف واحدة منها يعني‬
‫من التاء والذال في تذكرون ألنه حذف منها قبل ذلك وهو التاء وكرهوا ان يحذفوا آخر وكذلك كره االلتباس (‪)295‬‬
‫ً‬
‫قال األزهري " من قرأ ‪ ":‬التخذت " فهو " افتعال " من اتخذ يتخذ اتخاذا واألصل‪ :‬اتخذ يتخذ فأدغمت الهمزة في التاء‬
‫وشددت وأصل الحرف مأخوذ من أخذ يأخذ يقول لو أخذت يأخذنا أي لو فعلت يفعلن ‪.‬‬
‫مبنيا على فعل يفعل كما قالوا لتقي يتقي تقى يتقى وأنشد أبو عمرو وغيره‬ ‫ومن قرأ‪ :‬لتخذت فإنه يحذف الهمزة ويجعله ً‬
‫‪)296( :‬‬

‫يفا كأفحوص القطاة (‪ )297‬املطرق(‪)298‬‬ ‫وقد تخذت جلي لدى جنب غرزها نس ً‬
‫ر‬
‫وقال الزجاج ‪ )299( :‬من قرأ‪ " :‬لتخذت " فهو بمعنى اتخذت وأصل تخَذت أخذت (‪)300‬‬
‫ً‬
‫ووجه ابن جنى هذه القراءة فقال ‪ :‬وأما قولهم ‪ " :‬اتخذت " فليست تاؤه بدال من ش يء ‪ ,‬بل هي فاء أصلية بمنزلة اتبعت من‬
‫تبع يدل على ذلك ما أنشده األصمعي من قوله ‪:‬‬
‫ً‬
‫وقد تخذت رجلي لدى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة (‪ )301‬املطرق (‪)302‬‬
‫وعليه قول هللا سبحانه وتعالى ‪ " :‬لو شئت لتخذت عليه أج ًرا " ( الكهف ‪ ) 77‬وذهب أبو اسحاق(‪ )303‬إلى أن اتخذت كـ‬
‫اتقيت واتزنت وأن الهمزة أجريت في ذلك مجرى الوعد وهذا ضعيف إنما جاء منه ش يء شاذ‪ ..‬والذي يقطع على أبي‬
‫اسحاق قول هللا عز وجل ‪ :‬لو شئت لتخذت عليه أج ًرا فكما أن اتخذ ليس من لفظ الوجه كذلك ليس تتخذ من لفظ‬
‫األخذ ‪)304( ....‬‬
‫ً‬
‫وقال ابن خالويه في قوله عز وجل ‪ " :‬لتخذت عليه أجرا " قرأ ابن كثير وأبو عمرو " لتخذت بتخفيف التاء جعله فعل‬
‫وقد تخذت رجلي إلى‬ ‫يفعل مثل شرب يشرب تخذ يتخذ كما قال ‪:‬‬
‫نسيفا كأفحوص القطاة املطرق‬ ‫جنب غرزها‬
‫واملطرق ‪ :‬التي تريد أن تبيض وقد تعسر عليها‪ .‬واألفحوص ‪ :‬املفحص عش الطائر ووكره‬
‫ً‬
‫مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بني هللا له بيتا في الجنة (‪)306‬‬ ‫ومن ذلك حديث رسول هللا ‪ "‬من بنى (‪ )305‬هلل‬
‫وقرأ الباقون ‪ " :‬التخذت عليه " من افتعل يفتعل ‪ ,‬نحو ‪ :‬اتقى يتقى ومن العرب من يقول تقى يتقي (‪)307‬‬

‫وبعد ‪ ...‬فالقراءة متواترة قرئ بها في السبع فقد قرأ ابن كثير " لتخذت "بتخفيف التاء وكسر الخاء ‪ ،‬وحجتهما أن أصل‬
‫هذا الفعل من تخذ يتخذ تخذا ‪ ،‬فالتاء فاء الفعل مثل تبع يتبع وأنشد أبو عمرو‪:‬‬
‫وقد تخذت رجلي إلى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة املطرق‬
‫فقرأ ابن كثير على أصل بنية الفعل من غير زيادة وقرأ الباقون " التخذت " بفتح الخاء افتعلت وفي هذه القراءة قوالن ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬إن التاء األولى أصلية والتاء الثانية زائدة في افتعل زيادة واألصل تخذ فال ننظر فيه أنه افتعل منه ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬أن يكون اتخذ مأخوذ من أخذ والفاء همزة فإذا بني افتعل شابه افتعل من وعد فيصير ائتخذ يأخذ ائتخاذا كما‬
‫تقول ‪ :‬ايتعد يأتعد ايتعادا فهو موتعد ثم نقول ‪ :‬اتعد يتعد اتعادا كذلك فأبدلوا من مكان الهمزة تاء كما جرى مجرى‬
‫الواو في التثقيل واألصل إإتخذ ‪ ،‬فاجتمع همزتان فقلبت الثاني ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فصارت " إتخذ" ثم أبدلوا‬
‫من الياء تاء ثم أدغموا في التاء التي بعدها فقالوا " اتخذ يتخذ فهو متخذ (‪ )308‬وهذه القراءة التي أولها النحويون قد قرأ‬
‫بها النبي ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 349‬‬

‫جوازفتح الطاء والهاء وكسرهما في " طه " (‪)309‬‬


‫ورد في السنة النبوية (‪)310‬‬
‫عن عاصم عن زر قال قرأ رجل علي عبد هللا ( طه ) مفتوحة فأخذها عليه عبد هللا ( طه ) مكسورة ‪ .‬فقال له الرجل إنما‬
‫يعني ‪ :‬ضع رجلك مفتوحة فقال عبد هللا هكذا قرأها رسول هللا ‪ ، ‬وهكذا أنزلها جبريل عليه السالم ‪)311( .‬‬
‫قال قطرب في ( طه )‪ :‬هي في لغة‬ ‫الدراسة الصرفية ‪:‬‬
‫طئ بمعنى ‪ :‬يا رجل ‪ ،‬وأنشد ليزيد املهلهل ‪:‬‬
‫ال بارك هللا في القوم املالعين (‪)312‬‬ ‫أن السفاهة طه من شمائلكم‬
‫وقال السيوطي في معناها ‪ :‬إن (طه) و ( يس ) بمعني ‪ :‬يا رجل ‪ ،‬أو يا محمد‪ ،‬أو يا إنسان ‪ ،‬وقيل هما اسمان من أسماء‬
‫النبي ‪ , ‬وقيل (طه) أي طأ األرض ‪ ،‬أو اطمئن فيكون فعل أمر والهاء مفعول ‪ ،‬أو للسكت أو مبدلة من الهمزة (‪)313‬‬
‫وقد قرأ أبو عمرو ‪ ( :‬طه ) بفتح الطاء وكسر الهاء ‪ ،‬وقد قيل ألبي عمرو لم كسرت الهاء ؟ قال لئال تلتبس بالهاء التي‬
‫للتنبيه ‪ ،‬وإنما فتح الطاء الستعالئها ؛ وألنها من الحروف املانعة ‪.‬‬
‫وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وحفص ‪ ( :‬طه ) بفتح الطاء والهاء وهو األصل ‪ ،‬العرب تقول ( طاء) و(هاء ) ومن العرب‬
‫من يكسر ‪)314( .‬‬
‫قال ابن الجزري في‪ ( :‬طه) قرئ بفتح طائه وهائه ‪ ،‬وقرئ بإمالة الطاء والهاء ‪)315(...‬‬
‫وهللا أعلم‬ ‫وكل ٌ‬
‫وارد عن العرب ‪.‬‬ ‫وبعد‪ ...‬فقد قرئ ‪ ( :‬طه ) بفتح الطاء والهاء وهو األصل وقرئ بإمالة الطاء والهاء ٌ‬

‫َ‬
‫اللغات الواردة في ( ض ْعف ) (‪)316‬‬
‫ورد في السنة النبوية (‪)317‬‬
‫ف ) الروم ‪ 54‬فقال ‪ :‬من ضع ٍف ‪)318( .‬‬ ‫عن ابن عمر أنه قرأ علي النبي ‪ ( : ‬خلقكم من ضع ٍ‬
‫الدراسة الصرفية ‪:‬‬
‫قال عطية عن ابن عمر ـ رحمه هللا ـ قال قرأت علي رسول هللا ‪( : ‬من ضع ٍف ) فقال لي ‪ ( :‬من ضع ٍف ) وقرأ عيس ي بن‬
‫عمر‪ ( :‬من ضع ٍف ) وقرأ الكوفيون ‪( :‬من ضعف ) وهو املصدر ‪ ،‬وأجاز النحويون منهم ( من ضعف ) وكذا كل ما كان فيه‬
‫ً‬
‫حرف من حروف الحلق ثانيا ‪ ،‬أو ثالثا ‪ ،‬قال أبو إسحاق ‪ :‬تأويله ‪ :‬هللا الذي خلقكم من النطفة التي حالكم معها الضعف‬
‫ثم جعل من بعد الضعف الشيبة ‪)319( .‬‬
‫وهذه القراءة قرئ بها في املتواتر ‪ ،‬فقد قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد ‪ ،‬وقرأ الباقون بالرفع وهما لغتان ‪ .‬مثل القرح‬
‫والقرح ‪)320( .‬‬
‫وبعد ‪...‬فقد وجه الصرفيون القراءة على أنها من قبيل اللغات وهي متواترة ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ُ‬ ‫َ‬
‫جمع ف َعل على ف ْعل (‪)321‬‬
‫ورد في السنة )‪)322‬‬
‫ً‬
‫مخففا(‪)323‬‬ ‫عن أبي هريرة ـ ‪ ‬ـ أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ ( :‬ولقد أضل منكم جب ًال ً‬
‫كثيرا ) يس ‪62 :‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة ‪:‬‬
‫قال سيبويه ‪ :‬وما كان على ثالثة أحرف وكان فعال فإنك إذا كسرته ألدني العدد بنيته على أفعال وذلك قولك ‪:‬‬
‫جمل أجمال وجيل أجيال وأسد آساد‪ ،‬فإذا جاوز به أدنى العدد فإنه يجيء على ( فعال وفعول ) ‪.‬‬
‫فأما الفعال فنحو جمال وجبال وأما الفعول فنحو‪ :‬أسود وذكور والفعال في هذا أكثر (‪.)324‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪350‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫( ‪) 325‬‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬وقد كسر على فعل وذلك قليل كما أن فعله في باب فعل قليل وذلك نحو أسد وأسد ووثن و وثن ‪.‬‬
‫ومنه القراءة التي وردت في الحديث الشريف ( جبل ) " و جبل " بالتخفيف ‪.‬‬
‫قال األزهري في قوله تعالى‪ " :‬جبال كثيرا " يس ‪ 62 :‬قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي والحضرمي (‪ )326‬جبال بضمتين وقرأ أبو‬
‫عمرو وابن عامر جبال بضم الجيم وتسكين الباء وقرأ نافع وعاصم(‪ )327‬بكسر الجيم والباء وتشديد الالم جبال ‪.‬‬
‫قال أبو منصور ‪ :‬من قرأ جبال أو جبال فاملعنى واحد (‪.)328‬‬
‫روى أبو عبيد عن أصحابه " الجبل" الناس الكثيرة والجبل قريب في املعنى من الجبل ‪ ،‬وأخذ املنذري عن أبي الهيثم أنه‬
‫قال " الجبل" والجبل والجبلة والجبيل ‪ :‬الناس األكثر ولم يقرأ ٌ‬
‫أحد جبال (‪.)329‬‬
‫وذكر مكي الحجة لكل قراءة فقال ‪:‬‬
‫وحجة من قرأ بكسر الجيم والتشديد أنه جعله جمع جبلة وهي الخلق جعله جميعا بينه وبين واحدة الهاء وحجة من قرأ‬
‫بضمتين أنه جعله جمع جبيل وهو الخلق كـ رغيف ورغف (‪.)330‬‬
‫وكذلك الحجة ملن أسكن الباء وضم الجيم إال أنه أسكن تخفيفا وأصل الباء الضم كـ رسول ورسل (‪.)331‬‬
‫وقال ابن أبي مريم ‪:‬‬
‫الجبل ومعنى جميعها الخلق يقال جبلة هللا إذ خلقه هللا فهو مخيول‬ ‫ُّ‬ ‫والوجه أنها لغات " الجبل ‪ ،‬والجبل ‪ ،‬والجبل و‬
‫واملراد أضل منكم جماعة من الناس(‪ )332‬ومن هنا فقد استثقل اجتماع ضمتين في " جبل" فأسكنا الباء طلبا للتخفيف‬
‫فقيل جبل وبه قرأ النبي ‪.‬‬
‫ً‬
‫وبعد ‪ ...‬فقد ذكر الصرفيون أوجها في كلمة (جبل) فيما يلي بيانها‪:‬‬
‫وذكر‬ ‫‪1‬ـ أنها جمع (جبل)على قلة وقد تخفف فتصير (جبل) بتسكين العين وبذا قال سيبويه (‪)333‬‬
‫األزهري أن املعنى واحد في قراءتى ضم العين وتخفيفها وبمضمونه قال ابن أبي مريم ‪.‬‬
‫‪2‬ـ أنها جمع ( جبيل) بمعنى الخلق كـ رغيف ورغف بذا وجهها مكي ‪.‬ونفي أبو الهيثم فيما رواه األزهري عن املنذري ـ القراءة‬
‫بضم العين ( جبل ) ‪ )334( .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قطع األلف ووصلها (‪)335‬‬


‫ورد في السنة النبوية (‪)336‬‬
‫قرأ رسول هللا ‪ ( :‬أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) غافر ‪ 46‬هكذا قرأ رسول هللا ‪ ‬مقطوعة األلف ‪)337( .‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة‬
‫اختلف القراء (‪ )338‬بين همزتي الوصل والقطع في الفعل (أدخلوا) فقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو‬
‫عمرو بوصل الهمزة وضم الخاء ( ادخلوا) وقرأ الباقون ‪ :‬بقطعها وكسر الخاء ‪ ( :‬ادخلوا) وتفيد قراءة القطع ( ادخلوا)‬
‫بيان معالم مشهد مخيف من العذاب الذي ينتظر آل فرعون عند قيام الساعة ‪ .‬وقد جاء الكالم عقيب الفعل الواقع بهم‬
‫ً‬
‫وهو قوله ‪ ( :‬النار يعرضون عليها ) فهم حينئذ معروضون علي النار فجعل اإلدخال واقعا بهم ؛ ليأتلف الكالم علي طريق‬
‫واحد ‪ ) 339( .‬ويأمر هللا عز وجل مالئكته املوكلين بالعذاب وهم خزنة جهنم أن يتسلموا فريقا من أهل جهنم ويدخلوهم إلي‬
‫ٍ‬
‫الدركات التي يستحقونها فيها وهم أقدر علي معرفة ما يوجعهم ويحزنهم هذا باإلضافة إلي البعد النفس ي في الفزع إذ‬
‫تتلقفهم مالئكة العذاب بالعبوس واملطارق والتقريع ‪ ،‬بالقول والفعل ‪ ،‬كما تبينه اآليات (‪ )340‬والقرائن املستفادة من‬
‫قراءة القطع تمنح صورة مفزعة لهذا املصير ‪ ،‬فالفعل (أدخلوا) يزيد علي (ادخلوا) بهمزة أفعل ‪ ،‬وزيادة املبني في الفعل‬
‫تدل علي زيادة املعني ‪ ،‬فهذا الدخول إذن مشحون بالشدة ‪ ،‬والفعل نفسه منتقي ؛ ألن فيه الدال املجهورة الشديدة ‪،‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 351‬‬

‫ذات القلقلة ‪ ،‬والخاء وما تحمله من تكرير ‪ .‬ثم إن الخطاب املباشر لجماعة مفطورين علي الغلظة مع أعداء هللا وهم‬
‫الخزنة وقد طوى هنا فعل املقدر وفاعله قبل ( أد ٍخلوا) ؛ ألن مصب االهتمام في هذا السياق يدور علي املقول نفسه ‪...‬‬
‫ٌ‬
‫جديد ‪ :‬وهو‬ ‫أما قراءة الوصل ‪( :‬ادخلوا) فتشترك مع القراءة األخرى في معظم العناصر السابقة ‪ ،‬ولكن صاحبها ٌ‬
‫عنصر‬
‫نداء القوم املجرمين باالسم الذي يعرفون به ‪ ،‬وتعيينهم بالذكر ‪ ،‬أي ‪ :‬يا آل فرعون (‪ )341‬وهذا النداء علي رؤوس األشهاد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يزيدهم خوفا وفزعا وشهرة بين األقوام األخرى ‪ ،‬فهم إذا (‪ )342‬مقصودون ‪ ،‬مخصوصون بويالت من العذاب الشديد ؛‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مما يزيدهم بؤسا وفرقا ‪ .‬وذكروا في إعراب ( أشد ) أنها مفعول به علي إرادة حرف الجر (في) ثم حذف ‪ ،‬فهم إذا‬
‫ً‬
‫سيغمسون غمسا في هذا النوع من العذاب ‪ ،‬واملقدر كامللفوظ به ‪)343( .‬‬
‫وبعد ‪ ...‬فقد خرج الصرفيون القراءة الواردة في الحديث على أنه يجوز قطع األلف ووصلها من أدخلوا ‪ .‬وهللا أعلم‬

‫ص ِِ ُدون ) (‪)344‬‬
‫ضم الصاد وكسرها في ( َي ُ‬

‫ورد في السنة النبوية (‪)345‬‬


‫عن علي ‪ ‬قال ‪ :‬سمعت النبي ‪ ‬يقرأ ‪ ( :‬إذا قومك منه يص ُّدون ) الزخرف ‪ 57‬بالكسر (‪)346‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة ‪:‬‬
‫ورد في كلمة ( يصَدون) من اآلية السابقة الذكر قراءتان ‪ :‬فقد قرأ ابن عامر ونافع والكسائي بضم الصاد فيها ‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون بكسرها ‪ .‬فقراءة الضم تفيد الصد عن الش يء ‪ ،‬واإلعراض عنه ‪ ،‬والعدول عنه فقد فسرها مكي بقوله ‪ :‬واملعني‬
‫إذا قومك من أجل املثل يعدلون ‪ )347( ،‬وفسرها ابن عطية بمعني ‪ :‬يعرضون ‪ )348( .‬وفسرها الزمخشري بمعني الصدود‬
‫ً‬
‫عن الحق‪ )349( .‬وجمع الطبري في تفسيرها نقال عن قوم بين معني يعدلون ويصدون عن الحق ‪ )350( .‬وفسر الراغب الصد‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بأنه قد يكون انصرافا عن الش يء وامتناعا ‪ ،‬وقد يكون صرفا ومنعا(‪ )351‬أما ابن منظور فقد فسر الصد بالهجران ومنه "‬
‫فيصد هذا ويصد هذا " أي يعرض بوجهه عنه ‪ )352( .‬وفسر ابن عاشور هذه القراءة بالضم من الصدود بمعني اإلعراض‬
‫ً‬
‫واملعرض عنه محذوف ؛ لظهوره من املقام ‪ ،‬أي ‪ :‬يعرضون عن القرآن ؛ ألنهم أوهموا بجدلهم أن في القرآن تناقضا (‪)353‬‬
‫ً‬
‫مما تقدم يتبين لنا أن القرآن الكريم يخبر عن موقف قريش من الرسول ‪ ‬عندما ضرب لهم مثال بابن مريم فانصرفوا‬
‫عنه ‪ ،‬وهجروه وأعرضوا (‪ )354‬عنه وعدلوا عما جاء به ‪ ،‬وهذا كله طرف من معادته واالنصراف عنه ‪.‬‬
‫أما قراءة كسر الصاد فقد شرحها مكي بقوله‪ ( :‬يضجون ) ونقل أن ثمة من فسرها بـ ( يضحكون ) (‪ )355‬من ضرب املثل‬
‫ً‬
‫بعيس ي ‪ .‬وشرح ابن أبي مريم ضجيجهم بقوله ‪ ( :‬ضج من الش يء صاح متفاديا منه (‪)356‬‬
‫وفي اللسان ‪:‬استغرب ضحكا ‪ .‬ونقل أنه إذا كان املعني يضج ويعج فالوجه الجيد صد يصد (‪)357‬‬
‫وجذال وضحكا بما سمعوا منه من إسكات رسول‬ ‫ً‬ ‫وذكر الزمخشري قراءة الكسر وقال أي ترتفع لهم جلبة وضجيج ً‬
‫فرحا‬
‫هللا ‪ ‬بجدله ‪ ،‬كما يرتفع لغط القوم ولجبهم إذا تعيوا بحجة ‪ ،‬ثم فتحت عليهم ‪)358( .‬‬
‫وبعد ‪...‬فمن مجموع القراءتين نخلص إلي أن لفظة واحدة أفادت موقفين لقريش من الرسول ‪ .‬األول بمعني ‪ :‬الهجر‬
‫واإلعراض ‪ .‬والثاني ‪ :‬بمعني املواجهة بالصياح والضحك ‪ ،‬وال يبعد أن يكونوا قد بدؤوا بهذه املواجهة الشديدة ‪ ،‬ثم‬
‫ً‬
‫أعقبوها باإلعراض ‪ ،‬تماديا منهم ‪ .‬وقد عد الطبري لغتي الضم والكسر بمعني واحد وهو يضجون ‪)359( .‬‬
‫وبعضهم كصاحب اللسان نقل وهي الكسر والضم في معني اإلعراض ‪ )360( .‬فضم الصاد وكسرها من ( يصَدون )‬
‫لغتان للعرب ‪ .‬وهما بمعنى واحد ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪352‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫إبدال السين ا‬
‫صادا (‪)361‬‬
‫ورد في السنة النبوية (‪)362‬‬
‫ات ) ق ‪ 10‬بالصاد (‪)363‬‬
‫عن قطبة بن مالك ـ ‪ ‬ـ قال سمعت النبي ‪ ‬يقرأ ‪ ( :‬والنخل باسق ٍ‬
‫الدراسة الصرفية‬
‫تبدل السين صادا إذا وقع بعدها غين أو خاء أو قاف أو طاء وليس هذا اإلبدال في جميع العرب ‪ ،‬وإنما هو في لهجة تميم‬
‫أو بني العنبر من تميم ‪ ،‬واملسوغ الصوتي إلبدال السين صادا إذا وقعت قبل هذه الحروف هو أن السين حرف مستفل‬
‫وتلك الحروف مستعلية ‪ ،‬فكان من الصعب النطق بالسين معها ؛ ألنها انتقال من االستفال إلى االستعالء وذلك مما يثقل‬
‫‪ )364( ،‬كما أن السين والصاد صوتان رخوان مهموسان مخرجهما واحد فساغ اإلبدال ‪ ،‬وقد ضرب في اللسان مثال علي‬
‫إبدال السين صادا حين يكتنفها بعض الحروف فقال ‪ :‬وصقوب اإلبل لغة في سقوبها حكاها ابن األعرابي قال وأرى ذلك‬
‫ملكان القاف ‪ ،‬وصنعوا ملكان السين صادا ؛ ألنها أفش ي من السين وهي موافقة للقاف في اإلطباق ‪ ،‬وهذا تعليل سيبويه ‪.‬‬
‫(‪)365‬‬
‫واإلبدال الذي حصل بين السين والصاد ما سمي باملماثلة ‪ ،‬ويجاء به للسهولة في النطق وقد مثلوا لتلك الظاهرة بأمثلة‬
‫منها قراءة ‪ ( :‬يصاقون ) في ( يساقون ) و( مس صقر ) في ( مس سقر) و ( صخر ) في ( سخر) و ( صراط ) في ( سراط )‬
‫ونسب ذلك إلي لهجة بني العنبر (‪ )366‬ومن الشواهد األخرى التي أوردتها كتب اللغة لتلك الظاهرة ‪ :‬صمخني في سمخني ‪...‬‬
‫صادا عند بني العنبر وتميم هو أن الصاد صوت إطباق مفخم وامليل إلي األصوات‬ ‫(‪ )367‬واملسوغ الصوتي إلبدال السين ً‬
‫املفخمة من صفات اللهجات البدوية في رواية للفراء ‪)368( ...‬‬
‫وملا كان الصاد والسين من األصوات الرخوة املهموسة فلم يمنع هؤالء الحضر من النطق بأيهما شاء مانع صوتي ال سيما‬
‫وأن الصوتين من مخرج واحد ‪)369( .‬‬
‫ً‬
‫وبعد ‪...‬فقد ذكر الصرفيون أنه يجوز إبدال السين صادا إذا وقع بعدها غين أو خاء أو قاف أو طاء واستدلوا بالقراءة‬
‫الواردة في الحديث الشريف " والنخل باصقات " وهللا أعلم ‪.‬‬

‫َوضع الجمع موضع املفرد في َ(ر َفار َف) ومنعها و َ‬


‫(ع َبا ِق ِر ّي) من الصرف (‪)370‬‬ ‫ِ‬
‫ورد في السنة ‪)371( :‬‬
‫عن أبي بكرة ـ ‪‬ـ أن النبي ـ ‪ ‬ـ كان يقرأ ‪ ( :‬على رفارف خض ٍَر وعباقر ٍي حس ٍان ) الرحمن ‪)372( 76‬‬
‫الدراستان الصرفية والنحوية للقراءة ‪:‬‬
‫صوابا ‪ ،‬وأما العباقري فال ؛ ألن ألف الجمع ال يكون بعدها أربعة أحرف وال ثالثة صحاح ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قال الفراء ‪ :‬الرفارف قد يكون‬
‫(‪)373‬‬
‫وما قاله الفراء غير مسلم به ؛ ألنه قد وقع بعد ألف صيغة منتهى الجموع حرفان وهما القاف والراء ‪ ،‬أما الياء املشددة‬
‫فهي في نية االنفصال ؛ ألنها ياء النسب ‪.‬‬
‫وقال الزجاج ‪ :‬وقرئت على رفارف خضر وعباقري حسان القراءة هي األولي وهذه القراءة ال مخرج لها في العربية ؛ ألن‬
‫الجمع الذي بعد ألفه حرفان ‪ ،‬نحو مساجد ومفاتيح ال يكون فيه مثل عباقري ؛ ألن ما جاوز الثالثة ال يجمع بياء النسب‬
‫لو جمعت عبقري كان جمعه (‪ )374‬عباقرة ‪ .‬كما أنك لو جمعت مهلبي كان جمعه مهالبة ولم يقل مهالبي فإن قال قائل‬
‫فمن أين جاز عبقري حسان وعبقري واحد وحسان جمع فاألصل أن واحده عبقرية والجمع عبقري كما يقول ثمرة وثمر‬
‫ولوزة ولوز ويكون أيضا عبقري اسما للجنس فالقراءة هي األولي (‪)375‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 353‬‬

‫أما النحاس فقال ‪ " :‬ورفرف لفظه لفظ واحد وفد نعت بجمع ؛ ألنه اسم للجميع ‪ ،‬كما قال ‪ :‬مررت برهط كرام وقوم‬
‫لئام ‪ ،‬وكذا ‪ :‬هذه إبل حسان وغنم صغار ‪ ،‬وعبقري مثله غير أنه يجوز أن يكون جمع عبقرية ‪ ،‬وقد قرأ عاصم الجحدري‬
‫" متكئين على رفارف خضر وعباقري حسان " وقد روى بعضهم هذه القراءة عن عاصم الجحدري عن أبي بكرة عن النبي‬
‫‪ ‬وإسنادها ليس بالصحيح ‪ ،‬وزعم أبو عبيد أنها لو صحت لكانت وعباقري بغير إجراء ‪ ،‬وزعم أنه هكذا يجب في‬
‫ٌ‬
‫غلط ٌ‬
‫بين عند جميع النحويين ؛ ألنهم قد أجمعوا جميعا أنه يقال رجل مدائني بالصرف ‪،‬‬ ‫العربية ‪ ،‬قال أبو جعفر ‪ :‬وهذا‬
‫وإنما توهم أنه جمع وليس في كالم العرب جمع بعد ألفه أربعة أحرف ال اختالف بينهم أنك لو جمعت عبقرا ‪ ،‬لقلت عباقر‬
‫‪ ،‬ويجوز علي بعد عباقير ‪ ،‬ويجوز عباقرة ‪ ،‬فأما عباقري في الجمع فمحال ‪ ،‬والعلة في امتناع جواز عباقري أنه ال يخلو من‬
‫أن يكون منسوبا إلي عبقر فيقال عبقري أو يكون منسوبا إلى عباقر فيرد إلي الواحد فيقال أيضا عبقري كما شرط‬
‫النحويون جميعا في النسب إلي الجمع أنك تنسب إلي واحده فتقول في النسب إلى املساجد ‪ :‬مسجدي وإلي العلوم علمي‬
‫ً‬
‫وإلي الفرائض فرض ي ‪ ،‬فإن قال قائل ‪ :‬فما يمنع من أن (‪ )376‬يكون عباقرا اسم موضع ثم ينسب إليه كما يقال ‪" :‬معافري "‬
‫فقيل له إن كتاب هللا جل وعز ال يحمل علي ما ال يعرف ‪ ،‬وتترك حجة اإلجماع ‪)377( .‬‬
‫وذكر ابن خالويه أنه ‪ :‬قد روى عن النبي ‪ ‬أنه قرأ ‪( :‬متكئين على رفارف خض ٍَر وعباقر ٍي حس ٍان) الرحمن ‪)378( 76‬‬
‫وعن عاصم الجحدري كذلك ‪ .‬فمن قرأ بهذه القراءة وجب أال يصرف ؛ ألنه جمع بعد ألفه أكثر من حرف ‪ ،‬مثل ‪ :‬مساجد‬
‫ومحاريب والذى حدثنا به ليس بذاك فال أدري أغلط الراوي أم أتي به علي األصل ‪ ،‬وليس ذلك مثل قوله تعالى ‪ ( :‬قواريرا‬
‫قواريرا ) اإلنسان ‪ 15‬ـ ‪ 16‬؛ ألن ذلك رأس آية فاعرف الفرق بينهما ‪)379( .‬‬
‫(‬ ‫ويقول ابن جني ‪ :‬وكذالك رويته عن قطرب ‪ ( :‬عباقري ) بكسر القاف غير مصروف ‪ ،‬وروينا عن أبي حاتم‬
‫عباقرير ٍي ) بفتح القاف غير مصروف أيضا ‪ .‬قال أبو حاتم ويشبه أن يكون (عباقر) بكسر القاف على ما يتكلم به العرب‬
‫قال ولو قال عباقري فكسروا القاف وصرفوا لكان أشبه بكالم العرب كالنسب إلى مدائن ‪ )380( .‬مدائني قال وقال‬
‫سعيد بن جبير‪( :‬رفارف) رياض الجنة ‪ .‬قال ( وعبقر ) موضع ‪ ،‬وأما ترك صرف ( عباقري ) فشاذ في القياس وال يستنكر‬
‫شذوذه في القياس مع استمراره في االستعمال ‪ ,‬كما جاء عن الجماعة ( استحوذ عليهم الشيطان ) املجادلة ‪ 19‬وهو شاذ‬
‫في القياس مع استمراره في االستعمال ‪ .‬نعم وإذا كان قد جاء عنهم في عنكبوت وعناكب وتخربوت (‪ )381‬وتخاربيت كان‬
‫(عباقري) أسهل من حيث كان فيه حرف مشدد يكاد يجري مجري الحرف الواحد ومع ذلك أنه في آخر الكلمة لياء بخاتي‬
‫(‪ )382‬وزرابي (‪ )383‬وليس لنا إال أن نتلقى قراءة رسول هللا ‪ ‬بقبولها ‪ ،‬واالعتراف لها ‪)384( .‬‬
‫وبعد‪...‬فقد وجه الصرفيون قراءة ‪ (:‬رفارف ) على أنه قد وضع الجمع موضع املفرد‪ ,‬ومنع (عباقري) من الصرف‬
‫وهللا أعلم‬

‫تمييزالحركة بين املصدرواسمه (‪)385‬‬


‫ورد في السنة (‪)386‬‬
‫عن ابن عمر أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ " :‬فشاربون شرب الهيم " الواقعة ‪ 55‬بنصب الشين (‪)387‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة‬
‫قال سيبويه ‪ " :‬هذا بناء األفعال التي هي أعمال تعداك إلى غيرك وتوقعها به ومصادرها قال وأما فعل يفعل ومصدره‬
‫لحسا وهو األحسن ‪ ،‬ولقمه يلقمه لقما وهو القم وشربه يشربه شربا وهو شارب ‪)388( .‬‬ ‫واالسم فنحو لحسه يلحسه ً‬
‫ودا مثل شربته ش ًربا ‪،‬‬‫وقال أيضا ‪ :‬وقد جاء من مصادر ما ذكرنا علي فعل وذلك نحو الشرب والشغل ‪ )389(.‬وقالوا وددته ً‬
‫وقالوا ذكرته ذكرا كحفظته حفظا وقالوا ذكرا كما قالوا ‪ :‬شرًبا (‪)390‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪354‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫وتعرض الفراء لآلية الكريمة ‪ " :‬فشاربون شرب الهيم " الواقعة ‪ 55‬فقال ‪ :‬سمعت ابن جريج يقرأ ‪ :‬شرب بالفتح قال‬
‫ذكرت ذلك لجعفر بن محمد قال فقال أو ليس كذلك ؟ أما بلغك أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعث بديل بن ورقاء‬
‫الخزاعي إلي أهل مني فقال إنها أيام أكل وشرب وبعال ‪ .‬قال الفراء ‪ :‬البعال ‪ :‬النكاح وسائر القراء يرفعون الشين فشاربون‬
‫شرب الهيم (‪)391‬‬
‫وقال الزجاج ‪ :‬ويقرأ‪ ( :‬شرب الهيم ) بالفتح والشرب املصدر والشرب االسم وقد قيل إن الشرب أيضا مصدر والهيم ‪:‬‬
‫اإلبل العطاش ‪)392(.‬‬
‫وقال األزهري ‪ :‬قرأ نافع وحمزة وعاصم ( شرب ) بضم الشين ‪ .‬وقرأ الباقون (شرب ) بالفتح علي املصدر (‪)393‬‬
‫وقال أبو زرعة وهما لغتان ‪ :‬العرب تقول أريد شرب املاء وشرب املاء (‪)394‬‬
‫وقال ابن خالويه ‪ :‬قرأ عاصم وحمزة ونافع (شرب) بالضم والباقون (شرب) بالفتح وهما لغتان وحكي الكسائي‪ :‬لغة ثالثة‬
‫(شرب) بالكسر وقال (الشرب) و(الشرب) و(الشرب) لغات (‪)395‬‬
‫وقال أخرون ‪ :‬الشرب االسم والشرب باملصدر ‪.‬والشرب أيضا بالفتح جمع شارب مثل تاجر وتجر (‪)396‬‬
‫واحتج من فتح بالخبر ( إنها أيام أكل وشرب وبعال )(‪ )397‬يعني أيام التشريق والبعال املجامعة هكذا روي هذا الحرف‬
‫بالفتح ‪ .‬ومن ضم إن منادي رسول هللا ‪ ‬نادي إن رسول هللا ‪ ‬يقول إنها أيام أكل وشرب وبعال قالوا فاللفظ لرسول‬
‫رسول هللا ‪ ‬وليس اللفظ للنبي ‪ ‬ويكون حجة سمعت ابن مجاهد يقول قال ابن جريج (‪ )398‬قلت لجعفر بن محمد‬
‫أن (‪ )399‬يحيى بن سعيد األموي يقرأ ‪ :‬شرب الهيم فقال قد أحسن أو ما بلغك أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعث‬
‫بديل بن ورقاء الخزاعي فنادى إنها أيام أكل وشرب وبعال ‪ .‬وفي غير هذا الحديث أن عليا هو الذى نادى بأمر رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬فإذا كان هكذا فاالختيار الفتح ؛ ألن لفظ علي كرم هللا وجهه حجة ‪ .‬والشرب بالكسر النصيب " لها‬
‫شرب ولكم شرب يوم معلوم " الشعراء ‪ 155‬وسمعت أبا عمر يقول عن ثعلب عن ابن األعرابي ‪ :‬شرب زيد يشرب إذا فهم‬
‫(‪ )400‬ويقال احلب ثم اشرب أي اكتب ثم افهم ومعنى شرب الهيم جمع جمل أهيم وناقة هيماء والجمع هيم وهي العطاش‬
‫(‪)401‬‬
‫قال مكي بن أبي طالب ‪ :‬من فتح الشين جعله مصدر شرب ‪ .‬ومن ضمها جعله اسما للمصدر ‪ .‬ونصبه على املصدر أي‬
‫ً‬
‫شربا مثل شرب الهيم ‪ ،‬ثم حذف املوصوف واملضاف ‪)402( .‬‬
‫ووجه الفاس ي القراءتين فقال ‪ :‬شرب وشرب مصدران لشرب ‪ .‬قال الكسائي يقال شربت شربا وشربا ‪ .‬وعن جعفر‬
‫الصادق أنه قال أيام مني أكل وشرب بفتح الشين (‪ )403‬وقيل الشرب بالفتح املصدر وبالضم النصيب املشروب (‪)404‬‬
‫وقرئ في الشاذ بكسر الشين وهو اسم للمشروب (‪)405‬‬
‫وبعد ‪ ...‬فالفتح والضم في ( شرب) و( شرب ) لغتان ‪ ,‬العرب تقول أريد شرب املاء ‪ ,‬وشرب املاء فالشرب املصدر والشرب‬
‫بالضم االسم واحتج من فتح بالخبر الوارد عن النبي ‪ ( : ‬إنها أيام أكل وشَرب ‪ ...‬وهللا أعلم‬

‫إبدال الضاد ظاء (‪)406‬‬


‫ورد في السنة (‪)407‬‬
‫عن عائشة ـ رض ي هللا عنها عن النبي ‪ ‬أنه كان يقرأ ‪ " :‬وما هو على الغيب بظن ٍين " التكوير ‪ 24‬بالظاء (‪)408‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة ‪:‬‬
‫وجه العلماء قراءة ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب ( بظنين ) أي بالظاء املعجمة أي بمتهم فهو من ظننت بمعنى‬
‫اتهمت ومصدره الظنة بالكسر التهمة وهو نظير وصفه بأميين ‪.‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 355‬‬

‫وأما قراءة (بضن ٍين ) بالضاد أي ‪ :‬ببخيل فهو من ضننت أضنه من باب علم ومصدره الضن بكسر الضاد وفتحها وهو‬
‫البخل واملعني‪ :‬أنه ال يبخل بالوحي وال يقصر في التبليغ ‪.‬‬
‫ورجحت قراءة الظاء ؛ ألنها أنسب للمقام حيث كان الكفرة يتهمون الرسول ‪ ‬ونفي التهمة أولي من نفي البخل ‪)409( .‬‬
‫وعلل مكي بن أبي طالب لقراءة ‪ ( :‬ضن ٍين ) فقال ‪ :‬دخول علي يدل علي أن ضنينا بالضاد بمعني بخيل يقال (‪ )410‬بخلت‬
‫عليه فـ ضنين بالضاد تطلب حرف الجر ‪ .‬ولو كان بالظاء ( املرفوعة الرأس ) بمعني متهم لكان بالباء كما يقال هو متهم‬
‫بكذا وال يقال على كذا لكن يجوز أن تكون على في موضع الباء فتحسن القراءة بالظاء (‪)411‬‬
‫قال النحاس ‪ :‬ال اختالف بين أهل التفسير واللغة أن معني بـ ضنين بمتهم وبظنين ببخيل ‪ )412(.‬فالقراءتان صحيحتان قد‬
‫رواهما الجماعة إال أنه في السواد بالضاد وعدل أبو عمرو والكسائي وهما نحويا القراءة إلي القراءة ( بظنين ) ألنه يقال‬
‫فالن ظنين علي كذا أي متهم عليه ‪ ،‬وظنين بكذا وإن كانت حروف الخفض يسهل فيها مثل هذا وعدل أبو عبيد أيضا إليها‬
‫‪ ،‬ألنه ذكر أنه جواب ألنهم كذبوه ‪ .‬وهذا الذي احتج به ال نعلم أحدا من أهل العلم يعرفه وال يري أنه جواب ‪ ،‬وما هو‬
‫عندهم إال مبتدأ وخبر ‪ ،‬وقد قلنا إن القراءتين صحيحتان ومجاز ( ضنين ) أن من العلماء من يضن بعلمه ‪ ،‬وفي الحديث ‪:‬‬
‫( من كتم عل ًما ألجمه هللا بلج ٍام من ن ٍار ) (‪ )413‬فأخبر هللا عن نبيه ‪ ‬أنه ليس بضنين بش يء من أمر الدين ‪ ،‬وأنه ال‬
‫يخص به أحدا دون أحد ‪ ،‬علي خالف ما يقول قوم أنه خص اإلمام بما لم يلقه إلي غيره ‪)414(.‬‬
‫وقال ابن الشجري ‪ " :‬والظن هاهنا التهمة ومنه قراءة من قراءة من قرأ ‪ " :‬وما هو علي الغيب بظنين " التكوير ‪ 24‬أي بمتهم‬
‫‪)415(...‬‬
‫ً‬
‫وقال الزجاج أمر هللا باجتناب كثير من الظن وهو أن تظن بأهل الخير سوءا إذا كنت تعلم أن الذي ظهر منهم خير فأما‬
‫أهل السوء والفسوق فلنا أن نظن بهم مثل الذي ظهر منهم ‪)416( ...‬‬
‫وقال السيوطي ‪ :‬فإن كانت ظن بمعني اتهم تعدت لواحد نحو ‪ :‬ظننت زيدا ‪ .‬وما هو علي الغيب بظنين (‪)417‬‬
‫وبعد‪ ...‬فقد وجه الصرفيون قراءة الظاء في (بضنين) على معنى متهم فهو من ظننت وأما ضنين بالضاد أي ببخيل فهو من‬
‫ضننت ورجحت قراءة الظاء ؛ ألنها أنسب للمقام وهي من قبيل إبدال الضاد ً‬
‫ظاء ‪ .‬وهللا أعلم‬

‫تضعيف عين الفعل (‪)418‬‬


‫ورد في السنة (‪)419‬‬
‫ً‬
‫عن أبي هريرة ـ ‪ ‬ـ قال ‪ :‬كان رسول هللا ـ ‪ ‬ـ يقرأ ‪ ( :‬فسواك فعدلك ) االنفطار‪ 7‬مثقال (‪)420‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة‬
‫ً‬
‫لقد أعجب الفراء بقراءة التشديد فقال مؤوال ‪ :‬وهذا أعجب الوجهين إلي وأجودها في العربية ؛ ألنك تقول ‪ :‬في أي صورة‬
‫ما شاء ركبك فنجعل في لتركيب وهو أقوي في العربية من أن تكون للعدل ‪ ،‬ونقل عن بعضهم أن عدل وعدل بمعني واحد ‪.‬‬
‫(‪)421‬‬
‫وقد ذكر النحاس القراءتين وأشار إلي استبعاد الفراء لقراءة ( فعدلك ) مخففا فقال ‪ :‬قراءة أهل الحرمين وأهل البصرة‬
‫وأهل الشام ( فعدلك ) وقراءة الكوفيون ( فعدلك ) مخففا ‪ .‬واستبعدها الفراء (‪ )422‬وإن كانت قراءة أصحابه ؛ ألنه إنما‬
‫يقال ‪ :‬عدلته إلي كذا وصرفته إليه ‪ ،‬وال يكاد يقال ‪ :‬عدلته في كذا وال صرفته ‪ .‬قال أبو جعفر فيه ‪ :‬وهذا غلط ؛ ألن الكالم‬
‫تام عند فعدلك وفي متعلقة بركبك ال بعدلك فيكون كما قال ‪ .‬ومعني عدلك في اللغة خلقك معتدال ال يزيد رجل علي رجل‬
‫وكذا سائر خلقك ‪ .‬وقد يكون عدلك تكثير عدلك فيكونان بمعني واحد ‪)423(...‬‬
‫ووجه األزهري قراءة ‪ ( :‬فعدلك ) بالتخفيف فقال جعل في بمعني إلي كأنه قال ‪ :‬عدلك إلي أي صورة شاء أن يركبك فيها‬
‫فركبك وهذا قول الفراء ‪ .‬وقال غيره فعدلك أي سواك يقال عدلت القدح فاعتدل إذا قومته فاستقام ‪)424(...‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪356‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫ومن قرأ ‪ ( :‬فعدلك ) بالتشديد فمعناه ‪ :‬قومك تقويما حسنا وتكون ( ما ) صلة (‪ )425‬كأنه قال ‪ :‬سواك فعدلك ثم ابتدأ‬
‫ً‬
‫فقال في أي صورة شاء أن يركبك ركبك (‪ )426‬إما طويال وإما قصيرا وإما مستحسنا وإما غير ذلك ‪ ،‬ويجوز أن يكون ( ما )‬
‫بمعني الشرط والجزاء فيكون املعني في أي صورة ما يشاء أن يركبك فيها ركبك ويكون شاء بمعني يشاء ‪)427( .‬‬
‫ووجه ابن خالويه قراءة التشديد في "فعدلك" فقال فوجه التشديد فيه " قومك " وساوى بين ما ازدوج من أعضائك ‪.‬‬
‫ووجه التخفيف أنه صرفك إلي أي صورة شاء من طويل وقصير وحسن وقبيح (‪)428‬‬
‫وقال العكبري ‪ :‬وعدلك بالتشديد قوم خلقك ‪ .‬والتخفيف على هذا املعني ويجوز أن يكون معناه ‪ :‬صرفك علي الخلقة‬
‫املكروهة ‪)429( .‬‬
‫وبعد ‪...‬فقد وجه الصرفيون قراءة ‪ ( :‬فعدلك ) بالتشديد على تضعيف عين الفعل ‪ ,‬وأنها األجود وهي بمعنى ‪ :‬قومك‪ .‬وبها‬
‫قرأ النبي ‪ . ‬وهللا أعلم‬

‫إسناد الفعل للفاعل الغائب (‪)430‬‬


‫ورد في السنة النبوية (‪)431‬‬
‫عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه ـ ‪ ‬ـ أن النبي ـ ‪ ‬ـ كان يقرأ ‪ ( :‬كال بل ال يكرمون اليتيم ‪ ،‬وال يحاضون علي طعام‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫املسكين ويأكلون التراث أكال ملا ‪ ،‬ويحبون املال حبا ج ًما ) الفجر ‪17‬ـ ‪ 20‬كلها بالياء (‪)432‬‬
‫الدراسة النحوية للقراءة‬
‫ورد في قوله ‪ (:‬تكرمون ـ تحاضون ـ وتأكلون ـ وتحبون ) قراءتان هما ‪:‬‬
‫ً‬
‫أوالـ قراءة أبي عمرو ويعقوب وخلف عن روح ‪( :‬كال بل ال يكرمون اليتيم ‪ ،‬وال يحاضون علي طعام املسكين ويأكلون التراث‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أكال ملا ‪ ،‬ويحبون املال حبا ج ًما) بالي اء وحجته أنه أتي عقيب الخبر عن الناس فأخرج الخبر عنهم إذ أتي في سياق الخبر‬
‫عنهم ليأتلف الكالم علي نظام واحد ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ـ قراءة الباقون لها بالتاء علي املخاطبة أي قل لهم ‪ ،‬وقالوا إن املخاطبة بالتوبيخ أبلغ من الخبر ‪ ،‬فجعل الكالم بلفظ‬
‫الخطاب ‪)433( .‬‬
‫ولقد وجه النحويون قراءة أبي عمرو التي بالياء علي إسناد الفعل للفاعل الغائب ويقوي ذلك مجيئ هذه األفعال بعد‬
‫الخبر عن الناس وبذلك يأتلف الكالم ‪)434( .‬‬
‫ووجهوا قراءة الباقون لها بالتاء علي إسناد الفعل للفاعل املخاطب ‪ ،‬أي قل لهم وقالوا إن املخاطبة بالتوبيخ أبلغ من‬
‫الخبر ‪ ،‬فجعل الكالم بلفظ الخطاب ‪)435( .‬‬
‫ومما جاء من إسناد الفعل للفاعل الغائب من قراءات قوله تعالي ‪ ( :‬وما هللا بغاف ٍل عما يعملون ) البقرة ‪ 149‬وقوله ‪( :‬‬
‫أفغير دين اِلل يبغون ) آل عمران ‪ 83‬وقوله تعالي ‪ (:‬وما رُّبك بغاف ٍل عما يعملون ) األنعام ‪ 132‬وقوله‪ ( :‬أال يتخذوا من‬
‫ً‬
‫دوني وكيال ) اإلسراء ‪ 2‬وقوله ‪ ( :‬أفال يعقلون ) القصص ‪ 60‬وقوله‪ ( :‬إن هللا كان بما يعملون خب ًيرا ) األحزاب ‪ 2‬وقوله ‪( :‬‬
‫( وكان هللا بما‬ ‫وكان هللا بمَا يعملون بص ًيرا) األحزاب ‪ 9‬وقوله ‪ ( :‬سبحانه وتعالي عما يشركون ) الزمر ‪ 67‬وقوله ‪:‬‬
‫يعملون بص ًيرا ) الفتح ‪ 24‬إلي غير ذلك من اآليات ‪...‬‬
‫وبعد ‪...‬فقد وجه النحويون القراءات السالفة الذكر والتي وردت بالياء على ‪ :‬إسناد الفعل للفاعل الغائب ‪ .‬وهللا أعلم‬

‫َ‬
‫حركة عين مضارع " ف ِع َل " (‪)436‬‬
‫ورد في السنة (‪)437‬‬
‫عن جابر ـ ‪ ‬ـ قال ‪ :‬رأيت النبي ـ ‪ ‬ـ يقرأ ‪ ( :‬يحسب أن ماله أخلده ) الهمزة ‪2‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 357‬‬

‫وفي رواية ‪ :‬أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ ( :‬يحسب أن ماله أخلده) بكسر السين‪)438(.‬‬
‫الدراسة الصرفية للقراءة ‪:‬‬
‫قال سيبويه ‪ :‬وقد بنوا فعل على يفعل في أحرف كما قالوا فعل يفعل فلزموا الضمة ‪ ،‬وكذلك فعلوا بالكسرة فشبه به‬
‫وذلك حسب يحسب ‪ )439(...‬والفتح في هذه األفعال جيد وهو أقيس (‪ )440‬فيقتض ي قانون املغايرة أن يكون مضارع فعل‬
‫هو يفعل ‪ )441(.‬فنحن أمام بناءين ملضارع حسب وأخواتها وهما يفعل ويفعل وقد عد سيبويه (‪ )442‬وكثيرون (‪ )443‬غيره‬
‫ً‬
‫يفعل بالكسر شاذا وقال بعضهم والكسر مع شذوذه أفصح ‪ )444( .‬؛ ألنها لغة أهل الحجاز وكنانة (‪ )445‬لكن جماعة من‬
‫اللغويين عزوها إلى أصحابها فعزا أبو زيد (‪ )446‬وابن قتيبة (‪ )447‬اللهجة التي تكسر عين املضارع في تلك األفعال إلي عليا‬
‫مصر وعزاها أبو عبيد (‪ )448‬وابن حسنون (‪ )449‬إلي قريش وعزاها مكي (‪ )450‬وابن الجوزي (‪ )451‬وأبو حيان (‪ )452‬إلي‬
‫الحجاز ‪ ،‬أما الفيومي (‪ )453‬فعزاها إلي كنانة (‪)454‬‬
‫واحتج ابن خالويه ملن فتح السين من مضارع حسب أنه أتي بلفظ املضارع علي ما أوجبه بناء ماضيه ؛ ألن فعل بالكسر‬
‫ً‬
‫يأتي مضارعه علي يفعل بالفتح قياسا مطردا‬
‫والحجة ملن كسر أن العرب استعملت الكسر والفتح في مضارع أربعة أفعال ‪ :‬يحسب وينعم وبئس يبيبس حتي صار‬
‫الكسر فيهن أفصح ‪)455( .‬‬
‫وقال أيضا في كتاب ليس في كالم العرب ‪ :‬ليس في كالم العرب فعل يفعل بكسر العين في املاض ي واملستقبل من الصحيح‬
‫إال ثالثة أحرف نعم ينعم وبيس ييبس ويئس ييئس وقد يجوز فيها الفتح وسمع ليس في كالم العرب ‪)456( .‬‬
‫وقال أبو زرعة هما لغتان ( حسب يحسب) و( حسب يحسب) كسر السين وفتحها ‪ .‬وقال قوم يحسب بكسر السين من‬
‫حسب ‪ ،‬وقالوا قد جاءت كلمات على فعل يفعل مثل حسب يحسب ونعم ينعم وبئس يبئس (‪)457‬‬
‫قال أبو علي الفارس ي والقراءة بفتح السين أقيس ؛ ألن املاض ي إذا كان علي فعل نحو حسب كان املضارع علي يفعل مثل‬
‫فرق يفرق وشرب يشرب وشذ يحسب فجاء علي يفعل في حروف أخر والكسر حسن ملجيئ السمع به وإن كان شاذا عن‬
‫القياس ‪)458(...‬‬
‫ووافقه ابن أبي مريم في رأيه فقال ‪ :‬فتح السين أقيس ؛ ألن املاض ي إذا كان علي فعل بكسر العين كان القياس في مضارعه‬
‫أن يكون علي يفعل بفتح العين نحو ‪ :‬فرق يفرق وشرب يشرب ‪.‬‬
‫ً‬
‫وقرأ الباقون بكسر السين في جميع القرآن ؛ ملجيئ السماع ‪ ،‬فقد جاء فعل يفعل بالكسر فيهما جميعا (‪ )459‬في حروف‬
‫ً‬
‫قليلة مع شذوذه عن القياس (‪ )460‬وما ثبت في الحديث يخالف السواد فال يعد قرآنا ‪ ،‬وأما قراءة كسر السين فهي قراءة‬
‫متواترة صحيحة متصلة السند ‪)461( .‬‬
‫وبعد‪ ...‬فقد وجه الصرفيون قراءة ‪ ( :‬يحسب) بكسر السين على أنها من باب فعل يفعل ويفعل وقالوا الكسر مع شذوذه‬
‫أفصح ؛ ألنها لغة أهل الحجاز وكنانة ‪ .. .‬وهللا أعلم‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪358‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫الحمد هلل ‪ ,‬والصالة والسالم على خير خلق هللا سيدنا محمد‪ ,‬وعلى آله وصحبه ‪ ,‬ومن وااله ‪ ,‬أما بعد ‪...‬‬
‫وقد خلصت‬ ‫فقد جاء هذا البحث بعنوان ‪ " :‬القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية صرفية "‬
‫هذه الدراسة إلى عدد من النتائج ‪ ,‬أهمها ما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ اشتملت كتب السنة ـ على كثرتها وتنوعهاـ على نصوص تتعلق بالقراءات القرآنية ‪ ,‬كـ صحيح اإلمام البخاري ومسلم ‪،‬‬
‫ومسند اإلمام أحمد‪ ،‬وسنن أبي داوود ‪ ،‬والترمذي ‪ ،‬فقد جاءت جميعها مسندة إلى رسول هللا ‪ , ‬أو إلى أحد الصحابة ـ‬
‫رض ي هللا عنهم ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪2‬ـ تنوعت القراءات القرآنية ‪ ،‬الواردة في السنة النبوية ‪ ،‬فمنها ما كان متواترا ‪ ،‬ومنها ما كان مشهورا‪ ،‬ومنها ما كان شاذا‪،‬‬
‫ً‬
‫وموضوعا ‪.‬‬
‫‪3‬ـ اختلفت التوجيهات النحوية والصرفية في هذه الدراسة على النحو التالي ‪ :‬ـ‬
‫ـ قرأ النبي ‪ " :‬ملك يوم الدين " الفاتحة ‪ , 4‬وقد خرجها الصرفيون على حذف األلف من " مالك " للمبالغة في الوصف‬
‫‪.‬‬
‫ـ قرأ النبي ‪ " :‬اهدنا الصراط املستقيم " الفاتحة ‪ 6‬بالصاد‪ ,‬وقد ذكر الصرفيون أن السين هي األصل‪ ,‬ولكن العرب قد‬
‫ً‬
‫تبدلها صادا ؛ ألن بعدها الطاء ‪ ,‬وهما متقاربان ‪ ,‬ولتوافق الصاد لفظة الطاء في اإلطباق ‪.‬‬
‫ـ قرأ النبي ‪ " : ‬واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " البقرة ‪ 125‬بفتخ الخاء‪ ,‬وقد خرجها النحويون على أنها من عطف‬
‫الفعل على الفعل ‪.‬‬
‫ـ قرأ ت عائشة ـ رض ي هللا عنها ـ ‪" :‬حافظوا على الصلوات والصالة الوسطى " البقرة ‪ , 238‬وقد خرجها النحويون على‬
‫النصب على االختصاص ‪ ،‬وهم يعنون به ‪ :‬حذف عامل املفعول به " أعني أو أخص" ‪.‬‬
‫ـ عن زيد بن ثابت ـ ‪‬ـ قال أقرأني رسول هللا ‪ " : ‬فره ٌن مقبوضة " البقرة ‪ 283‬بغير ألف ‪.‬وقد حملها الصرفيون على‬
‫جمع فعل على فعال وفعل ‪.‬‬
‫ـ ذكر أنس بن مالك ـ ‪‬ـ أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ " :‬أن النفس بالنفس والعين بالعينَ " املائدة ‪ , 45‬وقد وجه النحويون الرفع‬
‫على االستئناف أو االبتداء ‪ .‬ومنه قوله ‪ " :‬والبحر يم ُّده " لقمان ‪27‬‬
‫ـ ذكر معاذ بن جبل ـ ‪‬ـ أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ " :‬هل تستطيع ربك " املائدة ‪ ,112‬وقد وجهها النحويون على حذف املضاف ‪,‬‬
‫وإقامة املضاف إليه مقامه ‪ ,‬والتقدير ‪ :‬هل تستطيع سؤال ربك ‪.‬‬
‫ـ ورد عن عثمان ـ ‪‬ـ أنه قال ‪ :‬سمعت رسول هللا ‪ ‬يقرأ ‪ " :‬ورياشا " " األعراف ‪ 26‬وقد خرجها الصرفيون على جمع‬
‫فعل على فعال ‪.‬‬
‫ً‬
‫ـ عن البراء ـ ‪ ‬ـ قال ‪ :‬سمعت رسول هللا‪ ‬يقرأ ‪ " :‬ال تفتح لهم أبواب السماء " األعراف ‪ 40‬مخففا ‪ ،‬وقرأ ‪ " :‬أن تكون‬
‫له أسرى " األنفال ‪ 67‬و قرأ ‪ ":‬تكاد السموات يتفطرن منه " مريم ‪ 90‬وقد وجه النحويون هذه القراءات على جواز‬
‫تذكير الفعل وتأنيثه مع الجمع على تفصيل في موضعه ‪.‬‬
‫ً‬
‫ـ قرأ النبي ‪ " : ‬دكا " األعراف ‪ 143‬منونة غير ممدودة ‪ ،‬وقد خرجها الصرفيون على أنها مصدر لكن حمزة والكسائي قد‬
‫قرآ ‪ " :‬دكاء " ممدودة ‪ ,‬وقراءة النبي ‪ ‬توافق الصرفيين ‪ ,‬وهي جائزة ‪.‬‬
‫ـ قال أبو داوود ‪ ":‬فبذلك فلتفرحوا " يونس ‪ 58‬بالتاء‪ ,‬وقد وجهها النحويون على اتصال الم األمر باملضارع املخاطب به ‪,‬‬
‫ً‬
‫وذكر الزجاجي أنها لغة جيدة ‪ ,‬واستشهد املبرد بهذه القراءة وعلل لها قائال ‪ :‬فهذا مجزوم جزمته الالم ‪ ،‬وجاءت هذه‬
‫ً‬
‫القراءة على أصل األمر ‪ ،‬فإذا لم يكن األمر للحاضر أو املخاطب فالبد من إدخال الالم ‪ ,‬تقول ‪ :‬ليقم زيد ‪ ،‬وتقول‪ :‬زر زيدا‬
‫وليزرك ‪.‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 359‬‬

‫ـ قرأ النبي ‪ ":‬ربما يود الذين كفروا " الحجر‪ 2‬رًّبما مثقلة ‪ ,‬وقد ذكر النحويون أن من أحكام رب أنها تخفف وتثقل‬
‫وذكر الكسائي أنهما لغتان ‪ ,‬واألصل التشديد ‪.‬‬
‫ـ قرأ النبي ‪ ": ‬ليغرق أهلها " الكهف ‪ 71‬بالياء ورفع األهل ‪ ،‬ووجهها النحويون على حمل الياء على التاء ‪ ,‬مع إسناد‬
‫الفعل للفاعل ‪ ,‬وبها قرأ حمزة والكسائي ‪.‬‬
‫ـ قرأ النبي ‪ :‬قد بلغت من لدني عذرا " الكهف ‪" , 76‬لدني" مثقلة ‪ ,‬حيث ذكر النحويون أن نون الوقاية تأتي مع األسماء‬
‫املضافة لياء املتكلم في ثالث كلمات ‪ ,‬منها " لدن" بمعنى عند ‪ ,‬فالكثير فيها إثبات النون ‪.‬‬
‫ً‬
‫ـ قرأ ‪ ":‬لو شئت التخذت عليه أجرا " الكهف ‪ 77‬بحذف األلف وتخفيف التاء وكسر الخاء ‪ ,‬وقد خرجها النحويون‬
‫ً‬
‫على أن أصل هذا الفعل من " تخذ يتخذ تخذا " ‪ ,‬فالتاء فاء الفعل ‪ ،‬وهي قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير‪ ,‬واحتج لها ‪.‬‬
‫ـ في مطلع سورة ( طه ) جوز النحويون والقراء فتح الطاء والهاء ‪ ،‬وهذا هو األصل‪ ,‬وقرئ بإمالة الطاء والهاء ولكن فتح‬
‫الطاء والهاء كليهما هو األصل ‪.‬‬
‫ـ قرأ النبي ‪ ": ‬هللا الذي خلقكم من ضعف " لقمان ‪ 27,‬بضم الضاد وفتحها ‪ ،‬وقد وجههما الصرفيون على أنهما من‬
‫قبيل اللغات وكلتاهما قراءة متواترة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً ً‬
‫ـ قرأ النبي ‪ " :‬ولقد أضل منكم جبال كثيرا " يس ‪ 62‬مخففا وقد وجهها الصرفيون على جمع فعل على فعل ‪.‬‬
‫ـ قرأ النبي ‪ " ‬أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " غافر ‪ 46‬مقطوعة األلف وقد وجهها الصرفيون على أنه يجوز قطع‬
‫األلف ووصلها من أدخلوا ‪.‬‬
‫ـ عن علي ـ ‪‬قال سمعت رسول هللا ‪ ‬يقرأ ‪ " :‬إذا قومك منه يصَدون "الزخرف ‪ , 57‬خرجها الصرفيون على أنه يجوز‬
‫ضم الصاد وكسرها وأنها من قبيل اللغات‪.‬‬
‫ات " ق‪ 10‬بالصاد وقد خرجها الصرفيون على جواز‬ ‫ـ عن قطبة بن مالك ـ ‪‬ـ قال سمعت النبي ‪‬يقرأ ‪ " :‬والنخل باسق ٍ‬
‫ً‬
‫إبدال السين صادا إذا وقع بعدها غين أو قاف أو‪ ،‬أو خاء ‪ ،‬أو طاء ‪.‬‬
‫ـ عن أبي بكرة ـ ‪‬ـ أن النبي ‪ ‬كان يقرأ " على رفارف خض ٍر وعباقري حس ٍان " الرحمن ‪ 76‬وقد وجه الصرفيون القراءة‬
‫على أنه قد وضع الجمع موضع املفرد في (رفارف) ومنعها و ( عباقري ) من الصرف ‪.‬‬
‫ـ عن ابن عمر ـ ‪‬ـ أن النبي ‪ ‬قرأ ‪ " :‬فشاربون شَرب الهيم " الواقعة ‪ , 55‬بفتح الشين ‪ ،‬ووجه الصرفيون فتح الشين‬
‫وضمها أنهما لغتان للعرب وفرقوا بينهما بأن " الشرب " بالفتح املصدر‪ " ,‬والشرب " بالضم االسم ‪.‬‬
‫ـ عن عائشة ـ رض ي هللا عنها ـ عن النبي ‪‬كان يقرأ ‪ " :‬وما هو على الغيب بظنين التكوير ‪ , 24‬بالظاء ‪ .‬ووجه الصرفيون‬
‫قراءة الظاء على معنى بمتهم فهو من ظننت ‪ .‬وأما ضنين بالضاد ‪ ،‬أي ببخيل فهو من ضننت ‪ ،‬ورجح بعضهم قراءة الظاء ؛‬
‫ألنها أنسب للمقام ‪ ،‬وهي من قبيل إبدال الضاد ً‬
‫ظاء ‪.‬‬
‫ً‬
‫ـ عن أبي هريرة ـ ‪‬ـ أن النبي ‪‬كان يقرأ ‪ " :‬فسواك فعدلك " االنفطار ‪ , 7‬مثقال ورأى بعض الصرفيين قراءة تضعيف‬
‫عين الفعل أنها األجود ‪ ,‬وهي بمعنى قومك "‬
‫ـ عن أبي سلمة عبد الرحمن عن أبيه ـ ‪‬ـ أن النبي ‪ ‬كان يقرأ ‪ " :‬كال بل ال يكرمون اليتيم وال يحاضون على طعام‬
‫املسكين ‪ "...‬الفجر ‪ , 17‬كلها بالياء‪ ,‬وقد خرجها النحويون على إسناد الفعل للفاعل الغائب ‪.‬‬
‫ـ عن جابر ـ ‪ ‬ـ قال رأيت النبي ‪ ‬يقرأ ‪ " :‬يحسب أن ماله أخلده " الهمزة ‪ 2‬وقد وجهها الصرفيون على أنها من باب ‪:‬‬
‫فعل يفعل ويفعل ‪ ,‬وقالوا الكسر مع شذوذه أفصح ؛ ألنها لغة أهل الحجاز وكنانة‪.‬‬
‫ً‬
‫وفي الختام أسأل هللا عز وجل أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه تعالى ‪ ,‬إنه نعم املولى ونعم النصير ‪.‬‬
‫محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وصل اللهم على سيدنا‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪360‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫ْ َ ْ َ َّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اسة‬ ‫الدر‬
‫بأهم املص ِاد ِرالتي استندت إليها ِ‬
‫قا ِئمة ِ‬
‫ط‪1995 1 /‬م دار الفكر‬ ‫‪1‬ـ ابن أبي شيبة ‪ :‬الحافظ عبد هللا بن محمد بن أبي شيبة ( املصنف البن أبي شيبة في األحاديث واآلثار )‬
‫بيروت ‪.‬‬
‫‪ -2‬ابن أبي مريم ‪ :‬نصر بن علي ت ‪565‬هـ ( املوضح في وجوه القراءات وعللها ) تحقيق د‪ /‬عمر حمدان الكبيس ي مكتبة التوعية اإلسالمية‬
‫للتحقيق والنشر والبحث العلمي مصر ط‪1426 3/‬هـ ‪2005‬م‬
‫‪-3‬األخفش ‪( :‬معاني القرآن ) تحقيق عبد األمير محمد أمين الورد عالم الكتب بيروت طبعة ‪1405 1‬هـ ‪ 1985‬م‬
‫‪4‬ـ األزهري ‪ :‬خالد األزهري (التصريح على التوضيح ) ط دار إحياء الكتب العربية القاهرة ‪.‬‬
‫‪5‬ـ األزهري ‪ :‬أبو منصور األزهري محمد بن أحمد ( معاني القراءات ) تحقيق د‪ /‬درويش و الفوزي ‪1996‬م‬
‫‪6‬ـ األصبهاني ‪ :‬الراغب األصبهاني ( املفردات في غريب القرآن ) تحقيق ‪ /‬محمد أحمد خلف هللا الناشر مكتبة األنجلوا املصرية ط‪11981‬م‬
‫‪7‬ـ األلوس ي ‪ ( :‬روح املعاني) طبعة دار الكتب العلمية بيروت ط‪ 1‬سنة ‪1416‬هـ ‪1996‬م‬
‫‪8‬ـ األنباري ‪ :‬أبو البركات األنباري ـ ( أسرار العربية ) تحقيق فخر الدين قباوة ط‪ /‬دار الجيل ط أولى ‪1995‬م واإلنصاف في مسائل الخالف ـ‬
‫املكتبة التجارية القاهرة ‪1380‬هـ ‪1961‬م‬
‫‪ 9‬ـ ابن الجزري ‪ (:‬تحبير التيسير في قراءات األئمة العشرة ) دار الكتب العلمية بيروت لبنان ‪ .‬و( طيبة النشر في القراءات العشر ) مكتبة البابي‬
‫الحلبي القاهرة و( النشر في القراءات العشر ) ط دار الكتب العلمية بيروت لبنان ‪.‬‬
‫‪10‬ـ ابن جني ‪ :‬أبو الفتح عثمان ( سر صناعة اإلعراب ) تحقيق د‪ /‬حسن هنداوي ط‪ /‬دار القلم دمشق ط‪ 1405 /1‬م ‪1985‬م و ( املحتسب في‬
‫تبيين وجوه شواذ القراءات واإليضاح عنها ) تحقيق ‪ :‬علي النجدي ناصف ود‪ /‬عبد الفتاح شلبي ط‪ /‬القاهرة وازارة األوقاف ‪1994‬م‬
‫‪11‬ـ الحاكم ‪ :‬أبو عبد هللا محمد بن عبد هللا ( املستدرك علي الصحيحين ) وبذيله التلخيص للحافظ الذهبي ت بدون ‪ .‬ط‪ /‬دار الكتاب العربي‬
‫بيروت‬
‫‪12‬ـ ابن حجر‪ :‬الحافظ بن حجر العسقالني ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري ) تحقيق الشيخ عبد العزيز بن باز ‪1414‬هـ ـ ‪1993‬م ط‪ /‬دار‬
‫الفكر بيروت ‪ .‬و( تلخيص الحبير) البن حجر عن هشام اليمان ط‪ 1970 2/‬م املدينة املنورة ‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ ابن حنبل ‪ :‬أحمد بن حنبل ( مسند اإلمام أحمد بن حنبل وبهامشه منتخب كنزل العمال في سنن األقوال ) ط‪ 1405 5‬ـ ‪ 1985‬م ) ط‪/‬‬
‫املكتب اإلسالمي ببيروت‬
‫‪14‬ـ ابن خالوية ‪:‬أبوعبدهللا الحسين بن أحمد (الحجة في القراءات السبع) تحقيق عبدالعال سالم مكرم ‪.‬دار الشروق الطبعة الثانية ‪1397‬هـ‬
‫‪15‬ـ ابن خزيمة ‪ :‬أبو بكر بن خزيمة النيسابوري تحقيق د‪ /‬محمد مصطفي األعظمي ط‪ 1395 1‬ـ ‪ 1975‬م املكتب اإلسالمي ببيروت ‪.‬‬
‫‪16‬ـ ابن الشجري‪( :‬أمالي ابن الشجري) تحقيق‪/‬محمود محمد الطناحي مطبعة املدني طبعة أولى ‪1413‬هـ ‪1992‬م‬
‫‪17‬ـ ابن زنجلة ‪ :‬أبو زرعة ( حجة القراءات ) مؤسسة الرسالة بيروت ‪.‬‬
‫‪18‬ـ ابن عادل ‪ ( :‬اللباب في علوم الكتاب) تحقيق‪ /‬الشيخ عادل عبد املوجود وآخرين ط‪ /‬دار الكتب العلمية بيروت ط‪ 1419 1/‬هـ ‪1998‬م‬
‫‪19‬ـ ابن عاشور‪ :‬محمد الطاهر ( تفسير التحرير والتنوير ) دار سحنون تونس ‪1997‬م‬
‫‪20‬ـ ابن عقيل ‪ :‬عبدهللا بن عقيل الهمداني ( املساعد على تسهيل الفوائد) تحقيق محمد كامل بركات ط‪/‬دار الفكر دمشق ‪1400‬هـ‬
‫‪21‬ـ ابن ماجه‪ :‬الحافظ أبو عبد هللا محمد بن زيد القزويني ( سنن ابن ماجة ) تحقيق بشار عواد ط‪ 1418 1/‬هـ ‪1998‬م ط دار الجيل بيروت ‪.‬‬
‫ويوجد له طبعة أخري تحقيق الشيخ ‪ /‬محمد فؤاد عبد الباقي ط‪1990 2/‬م طبعة دار إحياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫‪22‬ـ ابن مجاهد ‪ ( :‬السبعة في القراءات ) ط دار املعارف الطبعة الثانية القاهرة ‪.‬‬
‫‪23‬ـ ابن منظور‪ :‬جمال الدين األفريقي ( لسان العرب ) ط‪ /‬دار الكتب العلمية بيروت ‪.‬‬
‫‪24‬ـ ابن هشام ‪ :‬أبو محمد عبد هللا جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد هللا بن هشام األنصاري‬
‫أوضح املسالك إلى ألفية ابن مالك ومعه عدة السالك إلى تحقيق أوضح املسالك وهو الشرح الكبير من ثالث شروح ‪ ,‬تحقيق محمد محى‬
‫الدين عبد الحميد ‪ .‬املكتبة العصرية بيروت ط‪1424/‬هـ ‪2003‬م‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 361‬‬

‫مغنى اللبيب عن كتب األعاريب ‪ .‬تحقيق د‪ /‬مازن املبارك ومحمد على حمد هللا ‪ .‬راجعه‪ /‬سعيد األفغاني ط‪ /‬دار الفكر الطبعة األولى ‪1412‬هـ‬
‫‪1992‬م‬
‫‪25‬ـ ابن يعيش ‪ :‬موفق الدين أبو البقاء ( شرح املفصل ) مكتبة الخانجي القاهرة ‪.‬‬
‫‪26‬ـ أبو حيان األندلس ي ‪ :‬محمد بن يوسف ( تفسير البحر املحيط ) ط دار الفكر بيروت‬
‫‪27‬ـ أبو داود ‪ ( :‬سنن أبي داود) ط دار الجنان بيروت ‪ 1409 .‬ـ ‪1988‬م‬
‫‪28‬ـ أبو شامة ‪ ( :‬إبراز املعاني من حرز األماني في القراءات السبع ) مكتبة مصطفي البابي الحلبي ‪.‬‬
‫‪29‬ـ أبو الطيب اللغوي الحلبي ‪ ( :‬اإلبدال ) دمشق مطبوعات مجمع اللغة العربية ‪ ،‬دون تاريخ ‪.‬‬
‫‪30‬ـ أبو عيس ي ‪ :‬محمد بن عيس ي بن سورة ( الجامع الصحيح سنن الترمذي ) تحقيق الشيخ ‪ /‬أحمد شاكر ط‪ /2‬مصطفي البابي الحلبي القاهرة‬
‫‪ 1398‬هـ ‪ 1978‬م‬
‫‪31‬ـ بازامول ‪ :‬محمد عمر سالم ( القراءات وأثرها في التفسير واألحكام ) ط‪ /‬دار الهجرة ‪1417‬هـ ‪1999‬م‬
‫‪32‬ـ الباقالني ‪ :‬أبو بكر محمد بن الطيب ( إعجاز القرآن ) تحقيق السيد أحمد صقر ط‪ /‬دار املعارف القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪.‬‬
‫‪33‬ـ الباقولي ‪ :‬جامع العلوم أبى الحسن على بن أبى الحسين األصبهاني الباقولي ت ‪ 542‬هـ كشف املشكالت وإيضاح املعضالت تحقيق ‪/‬‬
‫محمد أحمد الدالي ـ الطبعة األولى ‪ 1415‬ـ ‪1995‬هـ مطبوعات مجمع اللغة العربية دمشق ‪1415‬هـ ‪1994‬م‬
‫‪34‬ـ البغوي ‪ :‬أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي ( تفسير البغوي املعروف بـ معالم التنزيل ) مطبوع بهامش تفسير الخازن ط‪ /‬دار‬
‫الكتب العلمية بيروت طبعة ‪ 1‬لسنة ‪1415‬هـ ‪1995‬م و( شرح السنة ) تحقيق علي محمد عوض وعادل عبد املوجود طبعة ‪1412 /1‬هـ‬
‫و‪1992‬م ط‪ /‬دار الكتب العلمية بيروت ‪.‬‬
‫‪35‬ـ البيلي ‪ :‬أحمد البيلي ( االختالف بين القراءات ) طبعة دار الجيل بيروت والدار السودانية للكتب الخرطوم ‪.‬‬
‫‪36‬ـ البيهقي ‪ :‬أبو بكر أحمد بن الحسن بن علي البيهقي ( السنن الكبرى ) وبذيله الجوهر النقي ‪1985‬م ط‪ /‬دار الفكر بيروت ‪.‬‬
‫‪37‬ـ التفتازاني ‪ :‬سعد الدين التفتازاني ( مختصر املعاني ) ط ‪ /‬دار الفكر الطبعة األولى ‪1411‬هـ‬
‫‪38‬ـ الجرجاني ‪ :‬أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن ( دالئل اإلعجاز ) تحقيق محمود محمد شاكر مطبعة املدني املؤسسة السعودية مصر‬
‫‪.‬ط‪ /‬دار املدني جدة الطبعة الثالثة ‪1413‬هـ ‪1992‬م ‪.‬‬
‫‪39‬ـ حمودة ‪ :‬د‪ /‬عبد الوهاب حمودة ( القراءات واللهجات ) مطبعة السعادة ‪.‬‬
‫‪40‬ـ الخراط ‪ :‬أحمد الخراط ( اإلعجاز البياني في ضوء القراءات القرآنية املتواترة ) أ ‪.‬د أحمد الخراط السعودية مجمع امللك فهد لطباعة‬
‫املصحف ‪.‬‬
‫‪41‬ـ الخطيب ‪ :‬د‪ /‬عبد الكريم الخطيب ( إعجاز القرآن ) ‪.‬‬
‫‪42‬ـ الخوام ‪ :‬د‪ /‬رياض حسن ( إعراب الشواهد القرآنية واألحاديث النبوية وأقوال الصحابة) ـ رض ى هللا عنهم ـ من كتاب أوضح املسالك إلى‬
‫ألفية بن مالك البن هشام ‪ .‬مكتبة نزار مصطفى الباز ‪.‬‬
‫‪43‬ـ الدار قطني ‪ ( :‬سنن الدار قطني ) لإلمام علي بن عمر الدار قطني ‪ ،‬وبذيله التعليق املغني علي الدار قطني ط ‪ 4‬ـ ‪ 1406‬م ـ ‪ 1986‬م عالم‬
‫الكتب بيروت ‪.‬‬
‫‪44‬ـ الدارمي ‪ :‬أبو محمد عبد هللا بن عبد الرحمن ( سنن الدارمي ) ط‪1407 1/‬هـ ‪ 1987‬طبعة دار الكتاب العربي بيروت ‪.‬‬
‫‪45‬ـ الداني ‪ :‬أبو عمرو ( البيان في عد آى القرآن ) تحقيق د‪ /‬غانم قدوري الحمد منشورات مركز املخطوطات والتراث الكويت ط‪ /‬أولى ‪1414‬هـ‬
‫‪1994‬م‬
‫‪46‬ـ درويش ‪ :‬د‪/‬أحمد درويش ( البالغة القرآنية ) دراسة في جماليات النص القرآني ‪ .‬مكتبة الرشد ط‪ /‬أولى ‪1431‬ه‪2010‬م‬
‫‪47‬ـ الدمياطي ‪ :‬البنا ( إتحاف فضالء البشر بالقراءات األربعة عشر) ط‪ /‬عالم الكتب بيروت ‪.‬‬
‫‪48‬ـ الدوسري‪ :‬د‪ /‬إبراهيم بن سعد ( مختصر العبارات ملعجم مصطلح القراءات ) ط‪ /‬دار الحضارة للنشر والتوزيع ط‪ /‬أولى ‪1429‬هـ ‪2008‬م‬
‫‪49‬ـ الراجحي ‪ :‬عبده الراجحي ( اللهجات في القراءات ) ط‪ /‬القاهرة ط‪ /‬دار املعارف ‪.‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪362‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪50‬ـ الرض ي ‪ ( :‬شرح شافية ابن الحاجب للرض ي ) طبعة مصورة ‪1399‬ه ‪1979‬م‬
‫‪51‬ـ الرماني ‪ ( :‬النكت في إعجاز القرآن ) ط‪ 4 /‬تحقيق ‪ :‬محمد خلف هللا أحمد ومحمد زغلول سالم ط‪ /‬دار املعارف القاهرة ‪1976‬م ضمن (‬
‫ثالث رسائل في إعجاز القرآن ) ‪.‬‬
‫‪52‬ـ الزبيدي ‪ :‬محمد مرتض ى الزبيدي ( تاج العروس من جواهر القاموس ) تحقيق على شيره ط‪ /‬دار الفكر بيروت ‪1414‬هـ ‪1994‬م مصورة‬
‫دار إحياء التراث العربي بيروت ‪.‬‬
‫‪53‬ـ الزبيدي ‪ :‬عبد اللطيف بن أبى بكر الشرجي الزبيدي املتوفى سنة ‪802‬هـ ائتالف النصرة في اختالف نحاة الكوفة والبصرة تحقيق د‪ /‬طارق‬
‫الجنابي عالم الكتب ـ مكتبة النهضة العربية الطبعة األولى ‪1407‬هـ ‪1987‬م‬
‫‪54‬ـ الزجاج ‪ ( :‬معاني القرآن للزجاج ) تحقيق ‪/‬عبد الجليل شلبي ‪ .‬عالم الكتب بيروت لبنان ط‪ 1408 1/‬هـ ‪1988‬م‬
‫‪55‬ـ الزرقاني ‪ :‬محمد عبد العظيم الزرقاني ( مناهل العرفان في علوم القرآن ) ط‪ /‬دار الفكر بدون تاريخ‬
‫‪56‬ـ الزركش ي ‪ :‬بدر الدين محمد بن عبدهللا (البرهان فى علوم القرآن ) تحقيق د‪ /‬يوسف املرعشلي وزمالئه ط‪ /‬دار املعرفة بيروت ط‪ /‬أولى‬
‫‪1410‬هـ ‪1990‬م‬
‫( والكشاف ) ط‪ 2‬قدم‬ ‫‪57‬ـ الزمخشري ‪ :‬أبو القاسم محمود بن عمر ( أساس البالغة ) تحقيق عبد الرحيم محمود ‪ .‬دار املعرفة بيروت ‪.‬‬
‫لها محمود فهمى حجازي الهيئة املصرية العامة للكتاب القاهرة ‪.‬‬
‫‪58‬ـ السيوطي ‪ :‬جالل الدين عبد الرحمن بن أبى بكر (اإلتقان في علوم القرآن ) تحقيق مركز الدراسات القرآنية ـ اململكة العربية السعودية ‪.‬‬
‫و( التحبير في علم التفسير ) تحقيق د‪ /‬فتحي عبد القادر فريد ‪.‬ط دار العلوم ـ الرياض ‪1402‬هـ ‪1982‬م و( همع الهوامع ) ط دار املعرفة بيروت‬
‫ط‪ /‬دار الكتب العلمية بيروت ‪ .‬تحقيق أحمد شمس الدين ‪1418‬هـ ‪1998‬م‬
‫‪59‬ـ سيبويه‪ :‬أبو بشر عمرو بن عثمان ( الكتاب ) تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون ط‪ /‬دار الجيل بيروت ط‪1/‬‬
‫‪60‬ـ الصبان ‪ :‬محمد بن على ( حاشية الصبان على شرح األشموني ) ط‪ /‬البابي الحلبى بمصر ‪1366‬هـ‬
‫‪61‬ـ شلبي ‪ :‬عبد الفتاح إسماعيل شلبي ( اإلمالة في القراءات ) القاهرة مطبعة نهضة مصر ‪1376‬م‬
‫‪62‬ـ الصنعاني ‪ :‬أبو بكر عبد الرزاق بن همام ( املصنف ) ط‪ 2 /‬املكتب اإلسالمي ببيروت ‪1994‬م‬
‫‪63‬ـ الطبري ‪ :‬أبو جعفر محمد بن جرير ( جامع البيان في تفسير القرآن ) تحقيق الشيخ‪ /‬محمود شاكر والشيخ ‪ /‬أحمد شاكر ط دار املعارف‬
‫مصر ط‪ 2‬سنة ‪1972‬م‬
‫‪64‬ـ الطبراني ‪ :‬سليمان بن أحمد ( املعجم الكبير ) تحقيق ‪ /‬حمدي عبد املجيد السلفي ط‪ /‬بيروت بدون مكتبة ابن تيمية القاهرة ‪.‬‬
‫‪65‬ـ الطحاوي ‪ :‬أبو جعفر أحمد بن محمد بن سالمة بن عبد امللك الطحاوي ( شرح معاني اآلثار) ت "بدون" مطبعة األنوار املحمدية القاهرة ‪.‬‬
‫‪66‬ـ عضيمة ‪ :‬الشيخ‪ /‬محمد عبد الخالق ( دراسات ألسلوب القرآن الكريم ) ط‪ /‬دار الحديث القاهرة (د‪ .‬ت)‬
‫‪67‬ـ العكبري ‪ :‬أبو البقاء ( إمالء ما من به الرحمن من وجوه اإلعراب والقراءات ) ط أولى تحقيق إبراهيم عطوة واملسمى ( التبيان في إعراب‬
‫القرآن ) تحقيق على محمد البجاوي ‪.‬ط‪/‬عيس ى البابي الحلبى وشركاه‬
‫‪68‬ـ الفارس ي ‪ :‬أبو على الحسن بن عبد الغفار ( الحجة للقراء السبعة ) تحقيق بدر الدين قهوجي وآخرين ط‪ /‬دار املأمون للتراث دمشق‬
‫الطبعة األولى ‪1404‬ه ‪1984‬م‬
‫‪69‬ـ الفاس ي ‪ ( :‬شرح الفاس ي علي الشاطبية املسمى بالآللئ الفريدة في شرح القصيدة ) تقديم د‪ /‬عبد هللا ربيع محمود حققه عبد الرازق علي‬
‫إبراهيم موس ي ‪ .‬مكتبة الرشد الطبعة األولي ‪1426‬هـ ‪ 2005‬م‬
‫‪70‬ـ الفراء ‪ :‬أبو زكريا يحيى بن زياد ( معانى القرآن ) تحقيق ‪ :‬أحمد يوسف نجاتي ومحمد على النجار ط‪/‬دار السرور بيروت ‪.‬‬
‫‪71‬ـ الفيروز آبادي ‪ :‬مجد الدين محمد بن يعقوب ( القاموس املحيط ) ط‪ /‬دار الكتب العلمية بيروت ‪.‬‬
‫‪72‬ـ القرطبي ‪ :‬أبو عبد هللا محمد بن أحمد األنصاري القرطبي ( الجامع ألحكام القرآن ) ط‪ /‬دار الكتب العلمية بيروت ط ‪1‬سنة ‪ 1408‬هـ‬
‫‪1988‬م‬
‫‪73‬ـ محيسن ‪ :‬محمد سالم محيسن (تصريف األفعال واألسماء في ضوء القرآن) ط‪ /‬دار الكتاب العربي بيروت لبنان ‪.‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 363‬‬

‫‪74‬ـ املعصراوي ‪ :‬أحمد عيس ي ( القراءات الواردة في السنة ومعه جزء فيه قراءات النبي صلي هللا عليه وسلم ) ألبي حفص عمر الدوري إعداد‬
‫وتحقيق أ ‪.‬د أحمد عيس ي املعصراوي ط‪ /‬دار السالم للطباعة والنشر ‪.‬‬
‫‪75‬ـ مسلم ‪ :‬أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ( صحيح مسلم ) تحقيق ‪ /‬عصام الصابطي وآخرين ط‪1415 /1‬هـ ‪1994‬م دار الحديث‬
‫القاهرة ‪.‬‬
‫‪76‬ـ مكرم ‪ :‬عبد العال سالم مكرم ( أثر القراء ات في الدراسات النحوية ) ط القاهرة املجلس األعلى للشؤن اإلسالمية ‪1389‬هـ ‪1969‬م‬
‫‪77‬ـ مكي بن أبي طالب ‪ ( :‬الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها ) مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق‪.‬‬
‫‪78‬ـ النحاس ‪ :‬أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل ( إعراب القرآن ) اعتنى به الشيخ ‪ /‬خالد العلى ط‪ /‬دار املعرفة بيروت ‪ .‬ط‪ /‬أولى ‪1427‬هـ‬
‫‪2006‬م‬
‫‪79‬ـ النسائي ‪ :‬أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ( سنن النسائي ) وعليها شرح الحافظ جالل الدين السيوطي ‪ ،‬وحاشية اإلمام‬
‫السندي ط‪3‬ـ ‪1414‬هـ ‪ 1994‬ط دار املعرفة بيروت ‪.‬‬
‫‪80‬ـ النووي ‪ :‬محي الدين أبو زكريا يحيي بن شرف بن مري الخزامي النووي( شرح النووي علي صحيح مسلم ) ط ‪ /‬دار الريان للتراث ‪.‬‬
‫‪81‬ـ الهندي ‪ :‬عالء الدين (كنز العمال في سنن األقوال واألفعال ) ط مؤسسة الرسالة ‪1409‬هـ ‪1989‬م‬
‫‪82‬ـ الهيثمي ‪ :‬نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) نشر مؤسسة املعارف ببيروت ‪ 1406‬هـ ‪1986‬م و( موارد‬
‫الظمآن ) تحقيق حسين سليم الدارني وعبده علي كوشك ط‪1411 1‬هـ ‪1990‬م دار الثقافة العربية بدمشق ‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ ) 1‬ينظر ‪:‬جامع األصول حول أنواع الحديث ‪ 46 , 43/1‬والخطة في ذكر الصحاح الستة ص ‪128 , 118‬‬
‫‪ ) 2‬لقد تضمن الجزء الثامن عشر كل ما يتعلق بالقرآن الكريم من الفاضل واألحكام والقراءات وأسباب النزول والناسخ واملنسوخ والتفسير‬
‫وغير ذلك ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬مسند اإلمام أحمد بن حنبل تريب الشيخ ‪ /‬البنا ‪140/18‬‬
‫‪ ) 4‬ينظر‪ :‬إرشاد املبتدئ ‪ 296‬والقراءات وأثرها في التفسير ‪ 242/1‬والقراءات الواردة في السنة ص‪50‬‬
‫‪ ) 5‬ينظر‪ :‬فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب التفسير ‪ 951 , 194/8‬وكتاب فضائل القرآن ‪129 , 5/9‬‬
‫‪ ) 6‬ينظر‪ :‬فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن ‪ 129 , 5/9‬والقراءات الواردة في السنة ص‪ 48‬والقراءات وأثرها في التفسير‬
‫واألحكام ‪243/1‬‬
‫‪ ) 7‬القراءات الواردة في السنة ص‪ 48‬و‪ 49‬والقراءات وأثرها في التفسير واألحكام ‪ 243 /1‬وصحيح مسلم بشرح النووي ‪ 346 /6‬ـ ‪347‬‬
‫‪ ) 8‬ينظر‪ :‬صحيح مسلم بشرح النووي كتاب صالة املسافرين باب ما يتعلق بالقراءات ‪ 357 /6‬وما بعدها ‪ .‬ط‪ /‬دار القلم بيروت ‪.‬‬
‫‪ ) 9‬ينظر‪ :‬سنن أبي داود ‪ 277/4‬ـ ‪ 297‬والقراءات الواردة في السنة ‪49‬‬
‫‪ ) 10‬ينظر‪ :‬سنن الترمذي كتاب القراءات باب فاتحة الكتاب حديث رقم ‪ 2927‬وجزء‪ 185 /5‬ـ ‪198‬‬
‫‪ ( 11‬ينظر‪ :‬سنن الترمذي كتاب القراءات باب فاتحة الكتاب حديث رقم ‪ 2927‬جزء‪ 185 /5‬ـ ‪ 198‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪54‬‬
‫‪ ) 12‬القراءات الواردة في السنة ص ‪50‬‬
‫‪ ) 13‬ينظر‪ :‬اإلتقان للسيوطي ‪ 491 /2‬والبرهان ‪ 428/1‬و‪ 252/2‬والتحبير ‪ 129‬واملرشد الوجيز ‪ 168‬ومناهل العرفان للزرقاني ‪430 , 413 /1‬‬
‫ومنجد املقرئين ‪ 98‬املدخل إلى علمي القراءات واللهجات د‪ /‬عبد العزيز أحمد عالم ود‪ /‬نورة بنت صبيان الجهمي ص‪ 83‬وما بعدها مكتبة‬
‫املتنبي السعودية ‪1426‬هـ ‪ 2005‬م الطبعة األولي واللهجات العربية في القراءات القرآنية د‪ /‬فاتن خليل حجازي جامعة امللك فيصل كلية‬
‫اآلداب ص ‪ 107‬الطبعة األولى ‪1407‬هـ ـ ‪2010‬م ـ القراءات القرآنية تاريخها ـ لهجاتها د‪ /‬محمد عبد الواحد الدسوقي ص‪26‬‬
‫‪ 14‬ـ املنجد ص‪95‬‬
‫‪ ) 15‬تنظر القراءة في ‪ :‬مختصر ابن خالويه ص‪ 1‬وقد نسبت هذه القراءة إلى أنس بن مالك رض ى هللا عنه ‪ .‬ينظر‪ :‬االتقان ‪505/2 :‬‬
‫‪ 16‬ينظر ‪ :‬منجد املقرئين ‪98‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪364‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ ) 17‬هي قراءة سعد بن أبي وقاص ‪ .‬ينظر‪ :‬النشر ‪ 28/1‬وقد أخرجها سعيد بن منصور‪ .‬ينظر سننه ‪1187 /3‬كتاب التفسير تفسير سورة‬
‫النساء ح ‪ 592‬وذكره ابن حبان في الثقات ‪ 302/5‬ـ ‪ 303‬وقال الحافظ بن حجر في التقريب ‪ 791‬برقم ‪ 5502‬مقبول ينظر امليزان الذهبي‬
‫‪ 372/3‬والحديث أخرجه بن جرير الطبري في تفسيره ‪ 62/8‬برقم ‪ ) 287/4/3( 8775‬والبيهقي في سننه ‪ 231/6‬كتاب الفرائض باب فرض‬
‫األخوة واألخوات لألم واإلتقان ‪506/2‬‬
‫‪ ) 18‬أخرجها البخاري في صحيحه مع الفتح ‪ 593/3‬كتاب الحج باب التجارة أيام املوسم والبيع في أسواق الجاهلية ‪ 1770‬وكذا في ‪186 /8‬‬
‫كتاب التفسير باب ليس عليكم جناح وهذه القراءة تفسيرية ال يجوز أن يقرأ بها وجاء في الفتح أنها شاذة ولها حكم التفسير ‪595/3‬‬
‫‪ ) 19‬اإلتقان ‪ 507/2‬القراءات القرآنية تاريخها ـ لهجاتها د‪ /‬محمد عبد الواحد الدسوقي ص ‪29‬‬
‫‪ 20‬ـ رتبت هذه املسائل النحوية في الفصل األول حسب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم حتى يسهل للقارئ الرجوع إليها ‪.‬‬
‫‪ 21‬ـ رتبت هذه املسائل الصرفية في الفصل الثاني حسب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم حتى يسهل للقارئ الرجوع إليها‪.‬‬
‫‪ 22‬ـ ينظر ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 425 ، 166 ،212 ، 84 ، 60/1‬واملقتضب للمبرد ‪ 150 ، 149 /4‬وكشف املشكالت وايضاح املعضالت في إعراب‬
‫القرآن وعلل القراءات للباقولي ‪ 167/1‬وشرح الشافية للرض ي ‪ 136/2‬واألشموني ‪ 3421 /2‬وأبنية الصرف في كتاب سيبويه د‪ /‬خديجة‬
‫الحديثي ‪ 269‬تصريف األفعال واألسماء في ضوء القرآن د‪ /‬محمد سالم محيسن ص ‪ 388‬ط دار الكتاب العربي بيروت لبنان واللسان (ملك)‬
‫‪ 494/10‬املفردات ‪ 774‬ودراسات في علم الصرف د‪/‬عبد هللا درويش ص‪19 ،18‬‬
‫‪ - 23‬الحديث في مسند اإلمام أحمد ‪ 302/6‬وابي داود ‪ 294/4‬ك‪ ,‬الحروف والقراءات ‪ 4001‬والترمذي ك القراءات باب في فاتحة الكتاب ‪2972‬‬
‫والشمائل ‪ 217‬وابن ابي شيبه ‪ 521 – 520/2‬والدار قطني ك‪ .‬الصالة ‪ 307/1‬باب وجوب قراءة البسملة في الصالة ‪ ,‬والطحاوي في شرح‬
‫معاني اآلثار ‪ 299/1‬والطبراني في الكبير ‪ 23‬رقم ‪ 306‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪ 52 :‬وجزء فيه قراءة النبي ‪ ‬تحقيق دكتور احمد‬
‫عيس ى‬
‫‪24‬ـ قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة بن حبيب" ملك " ـ تنظر القراءة في السبعة ‪ 105-104‬ومعاني القراءات لألزهري ‪, 109/1‬‬
‫وحجة القراءات ‪ , 79-77‬والحجة للفارس ي ‪ 14 -5/1‬واملوضح ‪ 229/1‬أخرجه السيوطي في الدر املنثور ‪ 83/1‬ـ معاني القراءات ‪ 190/1‬والحجة‬
‫للفارس ي وكشف املشكالت وإيضاح املعضالت في إعراب القرآن وعلل القراءات للباقولي‪ 167/1‬واملوضح ‪230-229/1‬والنشر ‪ 271/1‬واملغنى في‬
‫توجيه القراءات ‪125/1‬‬
‫‪ 25‬ـ القراءات الواردة في السنة النبوية د أحمد عيس ى املعصراوي ص‪52‬‬
‫‪ 26‬ـ ننظر ‪:‬دراسات في علم الصرف د‪/‬عبد هللا درويش ص‪ , 18,19‬مكتبة الشباب بمصر ‪ , 1959‬وأبنية الصرف في كتاب سيبويه د‪ /‬خديجة‬
‫الحديني ‪. 269‬‬
‫‪ 27‬ـ شرح الشافية للرض ى ‪. 180-178 , 136/2‬‬
‫‪ 28‬الكتاب ‪ 60/1‬و األشموني ‪. 342/2‬‬
‫‪ 29‬حجة القراءات ص‪. 77‬‬
‫‪ 30‬معاني القراءات لألزهري ‪. 109/1‬‬
‫‪ 31‬معاني القراءات لألزهري ‪110/1‬‬
‫‪ 32‬هي قراءة عاصم والكسائي كما قلت ‪ ,‬ننظر الحجة للفارس ي ‪ 5/1‬وحجة أبي زرعة ‪. 77‬‬
‫‪ 33‬يقصد بجار على الفعل أي موازن للفعل املضارع في الحركات والسكنات ينظر شرح املفصل ‪. 68/6‬‬
‫‪ 34‬هي قراءة ابن عامر وابن كثير وأبي عمر وحمزة ونافع ‪ ..‬الحجة للفارس ‪ 514/1‬وحجة أبي زرعة ‪77‬‬
‫‪ 35‬يقصد ببناء املبالغة أي أنه وزن فعل بفتح فكسر ‪.‬‬
‫‪ 36‬ينظر كشف املشكالت وإيضاح املعضالت في إعراب القرآن وعلل القراءات ‪. 167/1‬‬
‫‪ 37‬ينظر الكتاب ‪ 84/1‬و ‪ 425 , 166/1 , 212‬واملقتضب ‪ 150 – 149/4‬والكشاف ‪. 59 – 56/1‬‬
‫‪ 38‬البحر ‪ 21/1‬وتاج العروس ‪( 185/7‬ملك ) وكشف املشكالت ‪ 168/1‬و املوضح ‪ 229/1‬ـ ‪ 230‬والحجة للفارس ي‪ 7/1‬ـ ‪ 49‬والحجة البن خالويه‬
‫ص‪ 62‬وحجة القراءات ألبى زرعة ص‪ 77‬ـ ‪ 79‬والكشف ملكي ‪25 /1‬ـ ‪33‬‬
‫‪ 39‬نسبها أبو حيان في البحر ‪ 20/1‬ألبي هريرة رض ي هللا عنه ‪.‬‬
‫‪ 40‬نسبها أبو حيان في البحر ‪ 20/1‬ألبي حيوة وأبي حنيفة ‪.‬‬
‫‪ 41‬ـ العقد النضيد في شرح القصيد ‪358/1‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 365‬‬

‫‪ 42‬ينظر إعراب ثالثين سورة البن خالويه ص‪ 22‬والكشف ملكي ‪ 29/1‬وزاد املسير في علم التفسير ‪13/1‬‬
‫‪ 43‬ـ ينظر‪ :‬الحجة للفارس ي ‪ 7/1‬وإعراب القراءات السبع البن خالويه ‪ 47/1‬وحجة القراءات ألبى زرعة ‪ 77‬والبحر املحيط ‪133/1‬‬
‫‪ 44‬ـ ينظر ‪ :‬تصريف األفعال واألسماء في ضوء القرآن د‪ /‬محمد سالم محيسن ص ‪ 388‬ط دار الكتاب العربي بيروت لبنان‬
‫‪ 45‬تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 479، 436/4 ، 406/2‬واملمتع في التصريف ‪ 410/1‬وشرح الشافية ‪ 230/3‬وسر صناعة اإلعراب‬
‫‪ 220/1‬وشرح املفصل ‪51/10‬‬
‫‪46‬ـ الحديث أخرجة الحاكم ‪ 232/2‬والقراءات الواردة في السنة النبوية ص ‪54‬‬
‫‪47‬ـ قراءة الصاد هي قراءة جميع القراء عدا قليل عن ابن كثير من طريق مجاهد وكذا روي عن يعقوب فإنما يقرآنيها بالسين حيث وقعا على‬
‫األصل وال ننتقل من األصل إلى ما ليس بأصل وحجة من قرأها بالصاد ‪ :‬أنها كتبت في جميع املصاحف بالصاد قال الكسائي وهما لغتان تنظر‬
‫القراءة في حجة القراءات ألبي زرعة ‪ 80‬والحجة البن خالويه واالتحاف ‪ 123‬والعنوان في القراءات السبع ‪ 67‬والقراءات الواردة في السنة ص‬
‫‪ 54‬ومعاني القرآن لألخفش ص ‪23‬‬
‫‪ - 48‬الكتاب ‪479/4‬‬
‫‪ - 49‬املمتع ‪ 411/1‬وشذا العرف ‪176‬‬
‫‪ - 50‬الكشاف ‪ 15/1‬والحجة البن خالويه ‪ 62‬والبحر املحيط ‪25/1‬‬
‫‪ - 51‬ينظر معانى القرآن لألخفش ص ‪23‬‬
‫‪ - 52‬اتحاف فضالء البشر ‪ , 123‬وتاج العروس " سرط " والكشاف ‪ 15/1‬والبحر ‪ 25/1‬واملوضح ‪ 231 , 230/1‬واالختالف بين القراءات احمد‬
‫البيلي ‪ 266‬ط ‪ .‬دار الجيل‬
‫‪ 53‬الحجة البن خالويه ‪ 62‬والحجة للفارس ي ‪ 61/1‬ومقاييس اللغة " سرط " ‪249/3‬‬
‫‪ - 54‬الكتاب ‪ 436 , 4, 406/2‬وسر صناعة اإلعراب ‪ 61/1‬واللسان (طبق) ‪ 210/10‬وتاج العروس ‪416/6‬‬
‫‪ 55‬ينظر‪ :‬معانى القرآن لألخفش ‪ 23‬واملوضح ‪ , 231/1‬والحجة للفارس ي ‪49/1‬‬
‫‪ - 56‬املمتع في التصريف ‪410/1‬‬
‫‪ 57‬املمتع ‪ 411/1‬وسر صناعة اإلعراب ‪ 200/1‬وشرح الشافية ‪ 230/3‬واإلبدال ‪ 196-172/2‬وشرح املفصل ‪51/10‬‬
‫‪ 58‬شرح املفصل ‪50/10‬‬
‫‪ - 59‬شرح املفصل ‪51/10‬‬
‫‪ 60‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪ 77/1‬و ارتشاف الضرب ألبى حيان ‪ 2023/4‬وألفية ابن مالك ‪ 177‬وحاشية الصبان ‪177/3‬‬
‫‪61‬ـ الحديث أخرجه مسلم ‪ 788/2‬كتاب الحج باب حجة النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ , 147‬وأبو داود ‪ , 246/2‬كتاب الحروف ‪ 3969‬والترمذي‬
‫‪ 7912‬أبواب التفسير باب ومن سورة البقرة ‪ 2967‬وابن ماجه ‪ , 238/2‬كتاب إقامة الصالة والسنة فيها ‪1008‬‬
‫‪ 62‬ـ هي قراءة ابن عامر ونافع " واتخذوا من مقام إبراهيم " بفتح الخاء وحجتهما أن هذا إخبار عن ولد إبراهيم صلى هللا عليه وسلم أنهم‬
‫اتخذوا مقام إبراهيم مصلى وهو مردود إلى قوله " وإذا جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " وقرأ الباقون "‬
‫واتخذوا بكسر الخاء ‪ .‬وحجتهم في ذلك ما روى في التفسير أن النبي صلى هللا عليه وسلم أخذ بيد عمر فلما أتى على املقام قال له عمر هذا‬
‫مقام أبينا إبراهيم صلى هللا عليه وسلم يقول وافعلوا‪.‬‬
‫تنظر القراءة في الحجة ‪ 221, 220/2‬وحجة القرآن ‪ 114‬واإلتحاف ‪ 417/1‬وشرح الطيبة ‪ 67/4‬والقراءات الواردة في السنة ‪ 56‬وإبراز املعاني‬
‫من حرز األماني ‪345‬‬
‫‪ - 63‬ينظر ‪ :‬ارتشاف الضرب ‪ 2023/4‬وحاشية الصبان ‪177/3‬‬
‫‪ - 64‬معاني القرآن للفراء ‪77/1‬‬
‫‪ - 65‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪ 206/1‬وينظر ‪ :‬معانى القراءات لألزهري ‪ – 174/1‬وينظر الحجة للقراء السبع ‪ 220/2‬والكشف ‪263/1‬‬
‫والحجة البن خالويه ‪ 78‬وحجة القراءات ‪113‬‬
‫‪ - 66‬معانى القراءات لألزهري ‪ – 174/1‬وينظر الحجة للقراء السبع ‪ 220/2‬والكشف ‪ 263/1‬والحجة البن خالويه ‪ 78‬وحجة القراءات ‪113‬‬
‫‪ - 67‬وعلى هذا التقدير يكون واتخذوا معطوف على ما أضيف إليه إذ يحتاج إلى إضمار إذ ‪ ,‬وقيل معطوف على جعلنا أي جعلنا البيت مثابة‬
‫واتخذوا مصلى على هذا الوجه ال يحتاج إلى تقدير إذ بل يكون في صلتها فالكالم على هذا الوجه يكون جملة واحدة وعلى هذا التقدير األول‬
‫يكون جملتين – ينظر معاني القراء ‪ 77/1‬والحجة للفارس ي ‪ 172/2‬والقرطبي ‪ 604/1‬والبحر املحيط ‪381/1‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪366‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ 68‬شرح الفاس ي على الشاطبية املسمى الآللئ الفريدة ‪82/2‬‬


‫‪ 69‬ـ ينظر سنن ابن ماجة ك إقامة الصالة باب القبلة ‪322 /1‬وشرح الفاس ي على الشاطبية ‪84 ، 83/2‬‬
‫‪ 70‬ـ ينظر‪ :‬ألفية ابن مالك ‪177‬‬
‫‪ 71‬ـ حاشية الصبان ‪177/3‬‬
‫‪ 72‬تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 63/2‬واإلنصاف ‪ 375‬ـ ومغنى اللبيب ‪ 607‬وشرح التسهيل البن مالك ‪ 306/3‬ـ ‪ 316‬وشرح املفصل البن‬
‫يعيش ‪ 18/2‬ـ ‪ 19‬والكشاف ‪ 376/1‬والبحر املحيط ألبى حيان ‪ 242/2‬ودراسات ألسلوب القرآن ‪300/3/3‬‬
‫‪ 73‬ـ ينظر الحديث في صحيح مسلم باب الصالة بالدليل لم قالوا الصالة الوسطى هي صالة العصر ‪ 437/1‬رقم الحديث ‪ 215‬وفتح الباري‬
‫‪ 415/7‬وسنن الترمذي أبواب التفسير باب ومن سورة البقرة ‪ 2982‬وسنن ابي داود ك الصالة باب وقت صالة العصر رقم ‪ 410‬ومن سنن‬
‫النسائي له باب املحافظة على صالة العصر ‪ 236/1‬ومسند االمام أحمد ‪ 178-73/2‬وشرح املشكل للطحاوي ‪ 2067‬وفي شرح املعالي ‪172/1‬‬
‫واملصاحف لبي داود ص ‪ , 94.84‬والقراءات في السنة‪85‬‬
‫‪ - 74‬قرأ الجمهور ‪ " :‬والصالة الوسطى " بجر الصالة ؛ ألنها معطوفة على مجرور وتفيد هذه القراءة بأن األمر باملحافظة على الصالة الوسطى‬
‫أوكد من األمر باملحافظة على سائر الصلوات حيث جاء األمر بها مرتين مرة بصيغة العموم بها في الصلوات لدخولها فيها ومرة بالتخصيص‬
‫لعطفها عليها بالواو مما يدل على أن األمر باملحافظة عليها أشد من األمر باملحافظة على غيرها قالوا اذا جاءت مخصصة دلت على فضل ما‬
‫تخصصه‪ .‬ينظر‪ :‬معاني القرآن للزجاج ‪ 316/1‬والبحر املحيط ‪ 242/2‬واالختالف بين القراءات ص ‪ 331‬ت أحمد البيلي ط‪ /‬دار الجيل‬
‫بيروت والدار السودانية للكتب الخرطوم‬
‫‪74‬ورويت فيها قراءة بنصب " الصالة " وأسندت إلى السيدة عائشة أم املؤمنين رض ي هللا عنها وقرأ بها أبو جعفر الواسطي والحلواني والنصب‬
‫في هذه القراءة على االختصاص وهو أمر يفيد أن للصالة الوسطى ميزة على سائر الصلوات وهو ما تؤديه القراءة املتواترة أيضا وعليه فاملعنى‬
‫واحد في القراءتين ‪ .‬ينظر‪ :‬الجامع ألحكام القرآن ‪ 209/3‬والكشاف ‪ 288/1‬واللباب في علوم الكتاب البن عادل‪ 231/4‬واالختالف بين القراءات‬
‫ص‪332‬‬
‫إذن القراءة فيها وجهان ‪ :‬أحدهما ‪ :‬على االختصاص ‪ .‬الكشاف ‪276/1‬‬
‫والثاني ‪ :‬على موضع املجرور قبله نحو‪ :‬مررت بزيد وعمرا قال القرطبي ‪ :‬وقرا أبو جعفر الواسطي والصالة بالنصب على اإلغراء أي ‪ :‬الزما‬
‫الصالة الوسطى – الجامع ألحكام القرآن ‪ – 209/3‬واللباب البن عادل ‪ 232 -231/4‬والقراءات في السنة ‪58‬‬
‫‪ 75‬ـ ينظر ‪ :‬شرح املفصل ‪18/2‬‬
‫‪ 76‬ـ نفس املرجع‬
‫‪ - 77‬الكتاب ‪66. 65 , 632 – 62/2‬‬
‫‪ - 78‬الكتاب ‪63/2‬‬
‫‪ - 79‬البيت من بحر الكامل ينظر ‪ :‬ينظر الكتاب ‪ 202/1‬والفراء ‪ , 105/1‬وشعراء النصرانية ‪ , 324/3 ,‬والعيني ‪ 60215/3‬وشرح التسهيل‬
‫‪ 319/3‬والهمع ‪ 119/2‬واإلنصاف ‪ , 27/1‬واملعنى ‪ :‬أن تدعو أال يهلكوا بعد هالكهم كأنها تستعظم قولتهم والعداة جمع عاد وهو العدد كقاض‬
‫وقضاة ‪ .‬وطيبون معاقد األزر كناية عن عفتهم‬
‫‪ - 80‬الكتاب ‪65 – 64/2‬‬
‫‪ - 81‬الكتاب ‪ , 66 – 65/2‬وينظر ‪ :‬إعراب القرآن للنحاس ‪131/2‬‬
‫‪ - 82‬الكتاب ‪ 69/2‬ومعانى القرآن لألخفش ‪157/1‬‬
‫‪ - 83‬البحر املحيط ‪ 242/2‬ط‪ .‬دار الفكر والكشاف ‪376/1‬‬
‫‪ - 84‬ينظر شرح التسهيل ‪ 219 , 306/3‬وارتشاف الضرب ‪579/2‬‬
‫‪ - 85‬اإلتحاف ‪376 – 375‬‬
‫‪ -86‬ينظر البحر املحيط ‪ 398 395/8 - 413/1‬ودراسات ألسلوب القرآن الكريم ‪300/3/3‬‬
‫‪ 87‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب ‪ 577/3 ، 200/2‬معاني القرآن للفراء ‪ 188/1‬ومعاني القراءات لألزهري ‪ 237/1‬والحجة للفارس ي ‪143/2‬‬
‫‪ 88‬ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك ‪235/2‬‬
‫‪ - 89‬قرأ ابن كثير وأبو عمر " فر ٌهن " وقرأ الباقون فرهان وهما جمعان فرهن ورهان كبحر وبحار‪ .‬ينظر السبعة ‪ , 194‬وإعراب القراءات‬
‫السبع ‪ 105/1‬معاني األزهري ‪ , 236/1‬والحجة للفارس ي ‪ , 143/2‬والغيث للصفاقس ي‪ , 171‬والقراءات الواردة في السنة ‪61‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 367‬‬

‫‪ - 90‬الحجة للفارس ي ‪443/2‬‬


‫‪ - 91‬قال سيبويه ‪:‬اعلم أنه ليس كل جمع يجمع كما أنه ليس كل مصدر يجمع كاألشغال والعقول والحلوم واأللباب ينظر ‪ :‬الكتاب ‪200/2‬‬
‫وقال ايضا وقد كسر حرف منه على فعل كما كسر عليه فعل وذلك قولك للواحد هو الفلك فتذكر وللجميع هي الفلك ‪ ....‬ومثله ًرهن ورهن‬
‫ينظر ‪ :‬الكتاب ‪577/3‬‬
‫‪ - 92‬الحجة للفارس ي ‪448/2‬‬
‫‪ - 93‬الحجة ‪449/2‬‬
‫‪ - 94‬مثل ‪ :‬كعب وكعاب وذلك أن ما كان من األسماء على فعل وجمع كثرة فانه يجمع على فعال مثل كبش وكباش ينظر ‪ :‬الكتاب لسيبويه‬
‫‪576/3‬‬
‫‪ - 95‬البحر املحيط ‪355/2‬‬
‫‪ - 96‬معاني الفراء ‪188/1‬‬
‫‪ - 97‬مختصر بن خالويه ‪18‬‬
‫‪ - 98‬زاد املسير ‪ 253/1‬وشرح الفاس ي على الشاطبية ‪195/2‬‬
‫‪ - 99‬ينظر غيث النفع ‪ 171‬تجبير التيسير ‪ 95‬واالختالف بين القراءات أحمد البيلي ‪136‬‬
‫‪ - 100‬جامع البيان للطبري ‪96/6‬‬
‫‪ - 101‬تاج العروس " رهن "‬
‫‪ 102‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪368/1‬‬
‫‪ 103‬االختالف بين القراءات ‪137‬‬
‫‪ - 104‬الفاتحة ‪4‬‬
‫‪ - 105‬ينظر سراج القارئ ‪ 148‬وغيث النفع ‪82‬‬
‫‪ - 106‬البحر املحيط ‪355/2‬‬
‫‪ 107‬مختصر شواذ القرآن ص ‪18‬‬
‫‪ - 108‬فتح القدير ‪ 303/1‬واالختالف بين القراءات ‪138‬‬
‫‪ 109‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب ‪ 53/2‬واملقتضب ‪ 34/2‬والجنى الداني ‪ 163‬ومغني اللبيب ‪ 427‬واملقتصد في شرح اإليضاح ‪ 958/2‬واإلنصاف‬
‫‪ 85/1‬وينظر ‪ :‬الحجة البن خالويه ‪ 286‬وحجة القراءات ألبي زرعة ‪ 566‬والبيان ‪ 256/2‬والتبيان ‪1045 /2‬‬
‫‪ 110‬ـ ينظر الحديث في ‪ :‬سنن الترمذي ‪ , 2929‬وفي العلل ‪ , 645‬وأبو داود ‪ , 3796‬ومسند أحمد بن حنبل ‪ , 215/3‬والطبراني في األوسط ‪157/7‬‬
‫‪ ,‬والحاكم ‪ 236 /2‬تهذيب الكمال للمزي ‪ 103/4‬والهيثمي في املجمع ‪ , 157/7‬والحافظ في التقريب ‪ , 8263‬والذهبي في امليزان ‪402/7‬‬
‫‪ - 111‬قرأ بن كثير وابن عامر وأبو عمر والكسائي وأبو جعفر والجروح بالرفع وزاد الكسائي فقرأ العين واألنف واألذن والسن جميع ذلك بالرفع‬
‫‪ ,‬وقرأ حفص الباقون جميع ذلك وهو الكلمات الخمس بالنصب ‪ -‬تنظر القراءة في املبسوط ‪ , 162‬والغاية في القراءات العشر ‪ , 234‬واإلرشاد‬
‫‪ 296‬وشرح الطيبة ‪ 228/4‬واإلتحاف ‪ , 536/1‬املهذب ‪187/1‬‬
‫‪ 112‬ـ القراءات الواردة في السنة ص‪100‬‬
‫‪ 113‬ـ ينظر لسان العرب مادة ( أنف) والتاج وإعراب الجمل وأشباه الجمل ‪36‬‬
‫‪ - 114‬بلوغ األرب في لغة العرب د‪ /‬عبد الحميد السيد ‪238‬‬
‫‪ - 115‬ينظر الجنى الداني ‪ , 163‬ومغنى اللبيب ‪427‬‬
‫‪ - 116‬ينظر الكتاب ‪ , 5321‬واملقتضب ‪34/2‬‬
‫‪ - 117‬معاني األخفش ‪258/1‬‬
‫‪ - 118‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪ , 17912‬وإعراب القرآن للنحاس ‪22/2‬‬
‫‪ 119‬معاني القرآن الكريم للكسائي ‪ 124‬والسبعة ‪ , 244‬والحجة للفارس ي ‪ , 226/2‬والحجة ألبي زرعة ‪226‬‬
‫‪ - 120‬قرأ برفع مالئكته ابن عباس وأبو عمر ‪ ,‬وينظر الكشاف ‪ , 272/3‬والبحر املحيط ‪ , 248 , 239/7‬ومعجم القراءات ‪ , 134/5‬معاني‬
‫الكسائي ‪ , 214‬وإعراب النحاس ‪ 323/3‬وشرح التسهيل ‪15/2‬‬
‫‪ - 121‬قرأ برفع مالئكته ابن عباس وأبو عمرو ينظر الكشاف ‪ , 272/3‬والبحر املحيط ‪ , 248 , 239/7 ,‬ومعجم القراءات ‪134/5‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪368‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ 122‬ـ ينظر ‪ :‬اإلنصاف ‪185/1‬‬


‫‪ - 123‬معاني الفراء ‪ 310/1‬والكشاف ملكي ‪410/1‬‬
‫‪ - 124‬إيضاح الوقف واالبتداء في كتاب هللا ألبى بكر األنباري ‪621/2‬‬
‫‪ - 125‬الحديث أخرجه الحاكم ‪ , 348 374/2‬والتقريب ‪1685‬‬
‫‪ - 126‬تنظر القراءات في السبعة البن مجاهد ‪ , 513‬وعلل القراءات ‪ , 527‬والكشف وإرشاد املبتدئ ‪ , 496‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪100‬‬
‫‪ ,‬والعنوان في القراءات السبع ‪ , 152‬وكشف املشكالت ‪ 217/2‬و‪ 218‬واملهذب في القراءات العشر ‪136/2‬‬
‫‪ - 127‬ينظر الكتاب لسيبويه ‪144/2‬‬
‫‪ - 128‬نظر الحجة للفارس ي ‪ . 458/5‬والكشف ‪ , 189/2‬وروح املعاني ‪99/21‬‬
‫‪ - 129‬نصب البحر قراءة أبي عمرو ‪ ,‬ورفعها قراءة باقي السبعة ينظر السبعة ‪ , 513‬والعنوان ‪ 152‬والكشف ملكي ‪189/2‬‬
‫‪ - 130‬كشف املشكالت وإيضاح املعضالت ‪ 217/2‬وينظر املحتسب ‪169/2‬‬
‫‪ - 131‬كشف املشكالت ‪218/2‬‬
‫‪ - 132‬ينظر معاني الكسائي ‪214 , 124‬‬
‫‪ - 133‬إيضاح الوقف ‪621/2‬‬
‫‪ - 134‬منار الهدى في بيان الوقف واالبتداء لألشموني – ط‪ /‬الحلبى مصر الطبعة الثانية ‪ 1993‬م ص ‪120‬‬
‫‪ - 135‬البرهان في علوم القرآن ‪349/1‬‬
‫‪ - 136‬الكشف ملكي ‪ , 419/1‬والبحر املحيط ‪494/3‬‬
‫‪ 137‬ينظر ‪ :‬حجة القراءات ‪ 566‬والتيسير ‪ 177‬والنشر ‪322 /2‬‬
‫‪ 138‬ـ حجة أبي زرعة ‪ 566‬واملشكل ‪184/2‬‬
‫‪ 139‬ـ ينظر ‪ :‬البيان ‪ 256/2‬و التبيان ‪1045/3‬‬
‫‪ 140‬ـ ينظر‪ :‬حجة أبي زرعة ‪ 567‬والبيان ‪256/2‬‬
‫‪ 141‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 212/1‬واملقتضب ‪ 226/3‬والخصائص البن جني ‪ 362/2‬ومغنى اللبيب ‪ 690/2‬وشرح املفصل ‪24/3‬‬
‫وشرح الكافية للرض ى ‪ 291/1‬وشرح التسهيل ‪ 268/3‬وحاشية الصبان ‪271/2‬‬
‫‪ 142‬ـ الحديث أخرجه الترمذي ‪ 293‬والطبراني في الكبير‪ 69/20‬رقم ‪ 128‬وفي مسند الشاميين له ‪ 2244‬والحاكم في املستدرك‪ 238/2‬وأخرجه‬
‫ابن جرير في تفسيره ‪ 219/11‬رقم ‪12993‬‬
‫‪ 143‬ـ القراءة للكسائي وبها قرأت السيدة عائشة وكانت تقول الحواريون أعرف باهلل من أن يقولوا هل تستطيع أن تسأل ربك كأنها رض ى هللا عنها‬
‫نزهتهم عن هذه املقالة أن تنسب إليهم ‪ .‬وبها قرأ معاذ أيضا وعلى وابن عباس وسعيد بن جبير ‪ .‬وقال معاذ رض ى هللا عنه ‪ :‬أقرأني رسول هللا‬
‫ً‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬هل تستطيع ربك بالتاء قال معاذ ‪ :‬وسمعت النبي صلى هللا عليه وسلم مرارا يقرأ بالتاء‪ " .‬تنظر القراءة في معاني القرآن‬
‫للكسائي‪ 128‬والسبعة‪ 249‬وإعراب القران ملكي ‪-240- 254‬والكشف ملكي ‪ 422/1‬ومشكل القرآن ملكي ‪ 254/1‬والحجة البن خالويه‬
‫‪135‬وكشف املشكالت وايضاح املعضالت للباقولي ‪379/1‬‬
‫‪ 144‬ـ القراءات الواردة في السنة ‪66‬‬
‫‪145‬ـ تنظر الكتاب لسيبويه ‪ 212/1‬والخصائص ‪362/2‬وشرح املفصل ‪26 ، 24/3‬‬
‫‪146‬ـ شرح املفصل ‪ 26 ، 24/3‬وشرح الكافية للرض ي ‪291/1‬وحاشية الصبان ‪271/2‬وحاشية الشيخ يس‪55/2‬‬
‫‪ 147‬ـ الكتاب لسيبويه ‪ 212/1‬واملقتضب للمبرد ‪226/3‬‬
‫‪148‬ـ معاني القراء ‪325/1‬‬
‫‪ 149‬ـ الحجة البن خالويه ص ‪135‬وإعراب القراءات السبع وعللها ‪ 150/1‬والحجة للفارس ي ‪ 273/3‬واملوضح ‪455/1‬‬
‫‪ 150‬ينظر الكشف عن وجود القراءات السبع ‪ 422/ 1‬و مشكل إعراب القرآن ‪254/1‬‬
‫‪151‬ـ أمالي ابن الشجري ‪ 68 -67 -79 /1‬وشرح املفصل البن يعيش ‪24/3‬‬
‫‪152‬ـ مغنى اللبيب ‪690/2‬‬
‫‪ 153‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 574/3‬ـ ‪ 575‬ـ ‪ 629‬ومعاني القرآن للفراء ‪ 375/1‬وأدب الكاتب ‪ 442‬وتهذيب اللغة لألزهري ‪ 408/11‬ـ‬
‫‪409‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 369‬‬

‫‪ - 154‬الحديث أخرجه بن مردويه كما في كنز العمال ‪ 4829‬والدر املنثور للسيوطي ‪ 141/3‬والقراءات الواردة في السنة ‪. 69‬‬
‫‪ - 155‬قوله " وريشا " يقرأ باأللف بعد الياء وهو جمع وقيل واحد مثل لباس‪ .‬وقرأ باأللف بعد الياء النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى ابن أبي‬
‫طالب ينظر مختصر ابن خالويه ‪ . 43‬وفي اعراب القرآن ‪ 120/2‬وتفسير القرطبي ‪ 184/7‬وفتح القدير ‪ 197/2‬أبو عبد الرحمن السلمي‬
‫والحسن وعاصم من رواية املفضل الغني وأبو عمرو من رواية الحسن بن علي الجعفي وفي املحتسب ‪ 246/1‬النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫وجماعته وفي الكشاف ‪ 74/2‬عثمان بن عفان رض ي هللا عنه والفخر الرازي ‪ 51/14‬وبدون نسبة في معاني القرآن ‪ 375/1‬ومعاني القرآن‬
‫وإعرابه ‪. 362/2‬‬
‫‪ - 156‬إعراب القراءات الشواذ ‪ 533/1‬ـ ‪ 534‬والقراءات الواردة في السنة ص‪. 69‬‬
‫‪ - 157‬الكتاب لسيبويه ‪. 574/3‬‬
‫‪ - 158‬الكتاب ‪. 629 – 575/3‬‬
‫‪ - 159‬معان القرآن للفراء ‪ 375/1‬ومعاني القرآن وإعرابه ‪ 328/2‬واملحتسب ‪ 246/1‬و أدب الكاتب ‪442‬‬
‫‪ - 160‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪. 328/2‬‬
‫‪ - 161‬تفسير الطبري ‪. 368/12‬‬
‫‪ - 162‬وليس األمر كما تزعم أبو منصور ففي تفسير الطبري ‪ 368/12‬إنها قراءة النبي صلى هللا عليه وسلم ووزر من خيس والحل في املحتسب‬
‫‪ 246/1‬والقرطبي ‪ 184/7‬والبحر ‪ 282/4‬إنها قراءة النبي صلى هللا عليه وسلم وجماعته ‪.‬‬
‫‪ - 163‬املحتسب ‪. 246/1‬‬
‫‪ - 164‬الكشاف ‪97/2‬‬
‫‪ - 165‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪. 362/2‬‬
‫‪ - 166‬معاني القراء ‪375/1‬‬
‫‪ - 167‬ينظر املحرر الوجيز ‪ 389/2‬البحر املحيط ‪ 283/4‬الدر املصون ‪ 253/3‬الكشاف ‪ 97/2‬معاني الزجاج ‪ 362/2‬ومعاني الفراء ‪275/1‬‬
‫تفسير الرازي ‪ 43/14‬والقراءات الواردة في السنة ‪70‬‬
‫‪ 168‬تنظر املسألة في الكتاب ‪ 39/2 53/1‬ـ ‪ 40‬واملقتضب ‪ 349/3‬وشرح املفصل ‪ 94/5‬وأوضح املسالك ‪ 354/1‬وقطر الندى ‪ 183‬وشرح‬
‫الرض ي ‪ 340/3‬ـ ‪ 341‬وشرح األشموني ‪ 47 /2‬واإلنصاف مسألة ‪ 33‬ص ‪152‬‬
‫‪ - 169‬الحديث أخرجه الحاكم ‪ , 239/2‬والدر املنثور للسيوطي ‪ 155/3‬القراءات الواردة في السنة ص‪. 70‬‬
‫‪ - 170‬الحديث ورد في الدر املنثور للسيوطي ‪. 606/2‬‬
‫‪ - 171‬الحديث أخرجه الحاكم ‪ 245/2‬والسنن للدار قطبي ‪ 218/1‬والقراءات الواردة في السنة ص‪. 91‬‬
‫‪ - 172‬ينظر ‪ :‬التذكرة ‪ 418‬واملبسوط ‪ 180‬والنشر‪ 229/2‬وغاية االختصار ‪ 494‬واالتحاف ‪ 48/1‬وشرح طبعة النشر ‪294/4‬‬
‫‪ - 173‬ينظر معاني القرآن للفراء ‪ 378/1‬والزجاج ‪ 327/2‬والكشف ‪ , 462/1‬حجة القراءات ‪ 282‬ومعاني القراءات ‪405/1‬‬
‫‪ - 174‬ينظر املبسوط ‪ 223 / 191‬والغاية ‪ 266‬واإلرشاد ‪ 348‬السبعة ‪ 309 – 308‬وغاية االختصار ص ‪ 506‬والنشر ‪ , 277/2‬الحجة البن‬
‫خالويه ‪172‬‬
‫‪ - 175‬التوجيهات واآلثار النحوية والصرفية للقراءات الثالثة بعد السبعة ‪ 232/1‬والقراءات الواردة في السنة النبوية ‪72‬‬
‫‪ - 176‬معاني القرآن للفراء ‪. 418/1‬‬
‫‪ - 177‬ينظر ‪ :‬السبعة البن مجاهد ‪ 413‬والغيث للصفاقس ي ‪ 286‬والنشر البن الجزري ‪ 319/2‬والقراءات في السنة ‪ 91‬واملبسوط ‪ 245‬واإلرشاد‬
‫‪ 430‬واالتحاف ‪. 241/2‬‬
‫‪ - 178‬ينظر ‪ :‬شرح ملحة اإلعراب للحريري ‪ 160‬وشرح املفصل ‪ 94/93/5‬وشرح الرض ي ‪ , 3380/3‬وأوضح املسالك ‪ 345/1‬وشرح قطر الندى‬
‫‪ 83 , 82‬وشرح ابن عقيل ‪ 476/1‬واألشموني ‪ 47/2‬وشرح ألفية ابن مالك البن الناظم ص ‪85‬‬
‫‪ - 179‬ينظر ‪ :‬شرح ملحة اإلعراب ‪ 160‬وشرح الرض ي ‪ 341 , 340/3‬وشرح املفصل ‪ 94/5‬أوضح املسالك ‪ 354/1‬والقطر ‪ 182‬وشرح األشموني‬
‫‪. 47/2‬‬
‫‪ - 180‬الكتاب لسيبويه ‪ 40 , 39/2‬وينظر املقتضب ‪. 349/3‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪370‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ - 181‬البيت لجرير من بحر الوافر ويروي ‪ :‬على قمع استها صلب وشام وهو في ديوانه ‪ – 515 – 512-283‬واملقتصب ‪ 349/3‬والخصائص‬
‫‪ 175/2‬واملمتع ‪ 218/1‬وشرح املفصل ‪ 92/5‬و أمالي ابن الشجري ‪ 413 – 263/2‬واإلنصاف ‪ 175-152/1‬والتبصرة ‪ 622‬والتوطئة ‪162‬‬
‫واملفصل ‪ 198‬والتصريح ‪ 259/1‬واألشموني ‪. 49/2‬‬
‫اللغة ‪ :‬العار كل ش يء لزم به عيب واألمات جمع أم والصلب جمع صليب والشام اسم جنس جمعي واحدة شامة وهي الخال والعالمة ‪.‬‬
‫والشاهد فيه جواز تأنيث الفعل (ولد) بالتاء جوازا للفصل بين الفاعل املؤنث وهو أم سوء باملفعول وهو األخيطل ‪.‬‬
‫‪ - 182‬ينظر املقتضب للمبرد ‪ 349/3‬وشرح ملحة اإلعراب للحريري ‪. 160‬‬
‫‪ - 183‬ينظر املفصل ‪ 198‬واللغة ‪ 64‬وشرح األشموني ‪ 309/1‬وقطر الندى ‪ 183‬واإلنصاف م ‪ 152-33‬وشرح املفصل ‪92/5‬‬
‫‪ - 184‬بالياء قراءة عاصم وحمزة والكسائي ووافقهم نافع برواية خارجة وبالتاء قراءة باقي السبعة ‪ ,‬ينظر السبعة في القراءات ‪ 308‬وحجة‬
‫القراءات ألبي زرعة ‪. 313/312‬‬
‫‪ - - 185‬قرأ أبو عمرو " وإن يكن منكم " بالياء ينظر حجة القراءات ‪ , 313‬واإلقناع في القراءات السبع ‪655/2‬‬
‫‪ - 186‬كشف املشكالت وإيضاح املعضالت في إعراب القرآن وعلل القراءات للباقولي ‪495/1‬‬
‫‪ - 187‬قرأوا بالياء على التذكير ‪ ,‬والباقون بالتاء على التأنيث‪ .‬ينظر ‪ :‬املهذب في القراءات العشر ‪ 412/1‬والكشف ‪ 81/2‬والنشر ‪—316/2‬‬
‫‪ 122/3‬واإلتحاف ‪296‬‬
‫‪ - 188‬شرح املفصل ‪104/5‬‬
‫‪ - 189‬ينظر ‪ :‬املبسوط في القراءات العشر ‪245‬‬
‫‪ - 190‬السورتين مريم ‪ 90‬والشورى ‪5 :‬‬
‫‪ - 191‬السبعة في القراءات لألزهري ‪140/2‬‬
‫‪ - 192‬معاني القراءات لألزهري ‪140/2‬‬
‫‪ - 193‬إعراب القراءات السبع وعللها ‪25/2‬‬
‫‪ - 194‬ينظر شرح ملحة اإلعراب ‪161‬‬
‫‪ - 195‬الكتاب ‪53/1‬‬
‫‪ - 196‬وقد قرأ بالياء حمزة والكسائي وخلف ‪ ,‬وقرأ الباقون بالتاء ينظر‪ :‬الحجة للفارس ي ‪ 18/4‬وشرح الفاس ي ‪436 , 435/2‬‬
‫‪ - 197‬معان الفراء ‪378/1‬‬
‫‪ - 198‬معاني الفراء ‪ 379/1‬قال أبو منصور األزهري من شدد فلتكثير الفتح وكثرة األبواب ومن خفف فليتقليله ويجوز هذا فيما يكثر ويقل‬
‫ينظر‪ :‬حجة القراءات ‪ 282‬ومعاني القراءات ‪. 405/1‬‬
‫‪ - 199‬نسب في املبسوط ‪ 208‬وحجة القراءات ‪ 282‬وتفسير الرازي ‪ 76/14‬والبحر املحيط ‪ 297/4‬والنشر ‪ 73/3‬وتحبير التيسير ‪ 11‬إلى أبي‬
‫عمرو وزاد في الكشف ‪ 462/1‬وفتح القدير ‪ 205/2‬حمزة والكسائي وفي االتحاف ‪ 148/2‬أبو عمرو وبدون نسبه في الكشاف ‪ 78/3‬والتبيان‬
‫‪ 567/1‬وفي معاني القرآن ‪378/1‬‬
‫‪ - 200‬حجة القراءات ‪ 282‬وتفسير الرازي ‪ 76/14‬والبحر املحيط ‪ 297/4‬واملبسوط ‪ 208‬والنشر ‪ 74 , 73/3‬وتحبير التيسير ‪111‬‬
‫‪ - 201‬حجة القراءات ‪ 282‬والبحر ‪ 297/4‬واإلتحاف ‪ 48/2‬والتبيان ‪567/1‬‬
‫‪ - 202‬الكشف ‪ 462/1‬وإعراب القراءات الشواذ للعكبري ‪537/1‬‬
‫‪ - 203‬مختصر ابن خالويه ‪ 43‬بالياء أبو محمد البريدي والصواب أنها بالتاء ‪.‬‬
‫‪ - 204‬مختصر ابن خالويه ‪43‬‬
‫‪ - 205‬إعراب القراءات الشواذ ‪. 538/1‬و ينظر شرح ابن الناظم على األلفية ص‪ 85‬وشرح ابن عقيل على األلفية ‪ 476/1‬وشرح األشموني ‪/2‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ 206‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 536/3 115/1‬ـ ‪ 537‬ـ ‪ 540‬ـ ‪ 541‬واملقصور واملمدود للفراء ص‪ 45‬ت‪ /‬ماجد الذهبي ط‪ /‬بغداد‬
‫واملقصور واملمدود البن والد ـ‪ 151 165‬ط القاهرة وضرورة الشعر للسيرافي ‪ 92‬وضرائر الشعر البن عصفور‪ 118‬وشرح املفصل ‪57/3‬‬
‫واإلنصاف ‪ 752‬و ‪ 293/1‬وشرح ملحة اإلعراب للحريري ‪ 98‬والضرائر لأللوس ي ‪ 58‬وشرح الكافية الشافية ‪ 1744/4‬وائتالف النصرة ‪71‬‬
‫واألشموني ‪ 109 /4‬والصفوة الصفية في شرح الدرة األلفية للنيلي تأليف د‪ /‬محسن سالم العميري جامعة أم القرى ‪1420‬هـ‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 371‬‬

‫‪207‬ـ ينظر في مسند اإلمام احمد ‪125/3‬و‪ 209‬والترمذي ‪ 157/5‬أبواب التفسير باب ومن سورة األعراف ‪ 3074‬والطبري ‪ 15098‬والحاكم ‪-2‬‬
‫‪ 239‬والدر املنشور للسيوطي ‪221/ 3‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ 208‬قرأ حمزة والكسائي ( دكاء ) ممدودا‪ ,‬وقرأ الباقون ‪( :‬دكا) جعلوه مصدرا كقول العرب ‪ :‬دكت األرض دكا غير أن هذا قد ذكر الفعل الذي‬
‫صدر عن مصدره ‪ .‬تنظر القراءة في ‪ :‬إعراب القراءات السبع وعللها البن خالويه ‪ 205-1‬والحجة له ‪ 163‬والسبعة ‪ 293‬واإلتحاف ‪230‬‬
‫والنشر ‪271/2‬‬
‫‪ 209‬ـ القراءات الواردة في السنة ص‪71‬‬
‫‪ 210‬ـ الكتاب ‪ 536/3‬وشرح ملحة اإلعراب ‪98‬‬
‫‪ 211‬ـ شرح املفصل ‪57/3‬‬
‫‪212‬ـ تنظر ‪ :‬وشرح ملحة اإلعراب ‪98‬‬
‫‪ 213‬ـ تنظر املسألة في اإلنصاف ‪ 752‬وضرائر الشعر البن عصفور ‪118‬ـ ‪ 119‬والضرائر لأللوس ي ‪ 58‬وما يحتمل الشعر من الضرورة للسيرافي‬
‫‪ 180‬والهمع ‪156/2‬‬
‫‪ 214‬ـ البيت من الكامل لألعش ى وهو في الديوان ‪ 140‬واإلنصاف ‪ 752‬وما يحتمل الشعر من الضرورة ‪ 180‬وضرائر الشعر ‪ 119-118‬والضرائر‬
‫‪ 58‬واللسان (عدا)‬
‫‪ 215‬ـ البيت من السريع وهو في مجالس ثعلب ‪ 110‬وابن الشجري ‪ 37/2‬والعيني ‪ 516/4‬والتصريح ‪ 293/2‬والهمع ‪ 156/2‬والدرر ‪32/1‬‬
‫و‪ 221/2‬واألشموني ‪293/2‬‬
‫‪ 216‬ـ هذا بيت من الرجز وبعده ‪ ( :‬وإن تحنى كل عود ودبر ) ولم أعثر على قائله ‪ :‬ينظر‪ :‬السيرافي ضرورة الشعر ‪ 92‬والفراء املقصور واملمدود ‪45‬‬
‫وابن والد املقصور واملمدود ‪ 151 , 65‬والعيني املقاصد النحوية ‪ 511/4‬واألشموني شرحه على األلفية ‪109/4‬‬
‫‪ 217‬ـ الكتاب ‪ 536/3‬و‪ 538‬و‪ 540‬و‪541‬‬
‫‪218‬ـ الكتاب ‪ 541/3‬واإلنصاف ‪ 605‬وائتالف النصرة ‪ 71‬والتصريح ‪293/2‬‬
‫‪ 219‬ينظر ‪ :‬الحجة البن خالويه ‪163‬وإعراب القراءات السبع وعللها ‪205/1‬‬
‫‪ 220‬ـ السبعة ‪293‬‬
‫‪ 221‬ـ الكشاف ‪122/2‬‬
‫‪21‬ـ معاني القرآن لألخفش ‪ 532-2‬وشرح الفاس ي علي الشاطيية ‪453/2‬‬
‫‪ 223‬ينظر في ذلك السبعة ‪293‬ومعاني القرآن لألخفش ‪ 531/2‬واإلتحاف ‪ 230‬والنشر ‪271/2‬‬
‫والقراءات الواردة في السنة ‪71‬‬
‫‪ 224‬ـ ينظر شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ‪ 47/2‬املكتبة العصرية صيدا بيروت‬
‫‪ 225‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬معاني الفراء ‪ 87/1‬و‪ 193‬واملقتضب ‪ 87/1‬و ‪ 193‬واألصول في النحو ‪ 174/2‬واإلنصاف ‪ 525/2‬و‪ 541‬وإعراب القرآن‬
‫للنحاس ‪ 259/3‬والبرهان ‪ 375/2‬والجني الداني ‪ 17/1‬وأوضح املسالك ‪ 157/2‬واملفصل في صنعة اإلعراب ‪339/1‬‬
‫‪ 226‬ـ الحديث أخرجه أبو داوود ‪ 3980‬والحاكم ‪ 240/2‬وذكره السيوطي في الدر املنثور ‪ 554/3‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪75‬‬
‫‪ 227‬ـ هذه القراءة قرئ بها في املتواتر ‪ ,‬وقد قرأ بها يعقوب في رواية رويس والحجة له في هذه القراءة هذا الحديث ‪ .‬وليعلم أن كل أمر للغائب‬
‫والحاضر البد من الم تجزم الفعل كقولك ‪ :‬ليقم زيد ‪ ,‬وقوله (لينفق ذو سعة من سعته ) الطالق ‪ 7‬وكذلك إذا قلت قم واذهب فاألصل ‪:‬‬
‫لتقم ولتذهب بإجماع النحويين فتبين أن املواجهة كثر استعمالهم لها فحذفت الالم اختصارا وإيجازا واستغنوا ب افرحوا عن لتفرحوا وبـ قم‬
‫عن لتقم فمن قرأ بالتاء فإنما قرأ علي األصل ‪ .‬وقرأ بن عامر وأبو جعفر ورويس عن يعقوب ( خير مما تجمعون ) بالتاء أي تجمعون أنتم من‬
‫أعراض الدنيا ‪ .‬وقرأ الباقون ( فليفرحوا ) و ( يجمعون ) بالياء فيهما علي أمر الغائب أي ليفرح املؤمنون بفضل هللا أي اإلسالم وبرحمته أي‬
‫القرآن خير مما يجمعه الكافرون في الدنيا ‪ .‬تنظر القراءة في الحجة ألبي زرعة ‪ 333‬واإلمالء للعكبري ‪ 16/2‬والنشر البن الجزري ‪285/2‬‬
‫واإلتحاف ‪ 252‬والقراءات الواردة في السنة ص‪75‬‬
‫‪ 228‬ـ املصاف جمع مصف وهو املوقف في الحرب وموضعها الذي تكون فيه الصفوف ‪ .‬ينظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪ 469/1‬و ‪ 470‬واإلنصاف‬
‫‪525/2‬‬
‫‪ 229‬ـ اإلنصاف ‪525/2‬‬
‫‪ 230‬ـ ينظر املقتضب للمبرد ‪ 70/1‬و‪ 87‬و‪ 193‬واألصول في النحو البن السراج ‪174/2‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪372‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ 231‬ـ اإلنصاف ‪541/2‬‬


‫‪ 232‬ـ املفصل في صنعة اإلعراب ‪339/1‬‬
‫‪ 233‬ـ حجة القراءات ‪ 333‬قال صاحب النشر في (فليفرحوا ـ يجمعون ) قرئ بالخطاب فيهما وهو حديث حسن أخرجه أبو داوود كذلك في‬
‫كتابه وقرأ الباقون بالغيب في مما يجمعون ‪ .‬فقرأ أبو جعفر وابن عامر ورويس بالخطاب ‪ .‬وقرأ الباقون بالغيب ‪ :‬الشر ‪ 321/2‬و ينظر‪:‬‬
‫إعراب القرآن للنحاس ‪ 259/3‬والبرهان ‪ 375/2‬البحر املحيط ‪361 /9‬‬
‫‪ 234‬ـ الجني الداني ‪17/1‬‬
‫‪ 235‬ـ املحتسب ‪312/1‬‬
‫‪ 236‬ـ ينظر ‪ :‬تفسير البيضاوي ‪ 106/2‬ومعجم القراءات ‪574/3‬‬
‫‪ 237‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬معاني الكسائي ‪ 174‬واألصول ‪ 420/1‬والجنى الداني ‪ 447‬و أمالي ابن الشجري ‪ 565 /2‬وشرح املفصل ‪31/8 , 119 /5‬‬
‫واملقتصد ‪ 834/2‬واإليضاح العضدي ‪ 243 251‬وشرح الكافية للرض ي ‪ 295/4‬وارتشاف الضرب ‪ 1742/4‬واألشموني ‪231/2‬‬
‫‪ 238‬ـ الحديث ‪ :‬أخرجه الحاكم في املستدرك ‪ 242/2‬والطبري في تفسيره ‪ 21005‬والهيثمي في املجمع ‪ 48/7‬والدر املنثور للسيوطي ‪172/4‬‬
‫والقراءات الواردة في السنة ‪. 82‬‬
‫‪ - 238‬تنظر القراءة في ‪ :‬التيسير ‪ 235‬واملبسوط ‪ 220‬والنشر ‪ 301/2‬وغاية االختصار ‪ 536‬وشرح الطيبة ‪ 404/4‬واالتحاف ‪ 173/2‬والسبعة‬
‫‪. 366‬‬
‫‪ 239‬ـ قرأ نافع وعاصم وأبو جعفر " ربما " بتخفيف الباء وقرأ الباقون بتشديدها ‪ .‬والتخفيف والتشديد لغتان في الكلمة والتشديد هو‬
‫)‬‫‪239‬‬ ‫(‬

‫األصل ألنها في التصغير " ربيب " والتخفيف لغة الحجاز والتشديد لغة أسد وتميم ‪ .‬قال أبو علي في تعليل لغة التخفيف ‪ :‬ألنه حرف مضاعف‬
‫والحروف املضاعفة قد تحذف وإن لم يحذف غير املضاعف ‪ ,‬فمن املضاعف الذي حذف قولهم إن وان ولكن ‪ .‬تنظر القراءة في ‪ :‬التيسير‬
‫‪ 235‬واملبسوط ‪ 220‬والنشر ‪ 301/2‬وغاية االختصار ‪ 536‬وشرح الطيبة ‪ 404/4‬واالتحاف ‪ 173/2‬والسبعة ‪ . 366‬الحجة البي علي ‪41/5‬‬
‫وإعراب القرآن للنحاس ‪ 375/2‬والقرطبي ‪ 1/10‬والغيث للصفاقس ي ‪267‬‬
‫‪ - 240‬اختلف في تشديد الباء وتخفيفها ينظر السبعة ‪ 366‬ومختصر في شواذ القرآن ‪ 70‬واملبسوط ‪ 259‬والتذكير ‪ 485/2‬وقراءة الجمهور‬
‫بالتشديد والتخفيف قراءة عاصم ينظر النشر ‪ 310/2‬الغاية ‪ 185‬وحجة القراءات ‪ 380‬املحرر الوجيز ‪108/10‬‬
‫‪ - 241‬معاني القرآن للكسائي ‪ 174‬وينظر الجنى الداني ‪. 447‬‬
‫‪ - 242‬ينظر املقتصد ‪ 834/2‬واإليضاح العضدي ‪253-251‬‬
‫‪ - 243‬االصول ‪ 420/1‬واملوجز ‪ 56‬والجنى الداني ‪ 452‬واألشموني ‪231/2‬‬
‫‪ - 244‬ارتشاف الضرب ‪1742/4‬‬
‫‪ - 245‬البيت من بحر الوافر وهو منسوب لجحدر بن مالك في شواهد املغنى للسيوطي ‪ 407/1‬وشواهد التوضيح والتصحيح ‪ 106‬وشرح‬
‫التسهيل البن مالك ‪ 179/3‬والجني الداني ‪ 452‬وأمالي القالي ‪ 282/1‬والبحر املحيط ‪ 444/5‬وبال نسبة في التوطئة ‪ 246‬وشفاء العليل ‪109/1‬‬
‫– ‪ 677/2‬واملغنى ‪ 137/1‬واملساعد ‪. 287/2‬‬
‫‪ - 246‬الحجر ‪2‬‬
‫‪ - 247‬ارتشاف الضرب ‪1743/4‬‬
‫‪ - 248‬الحجر ‪2‬‬
‫‪ - 249‬أمالي ابن الشجري ‪565/2‬‬
‫‪ - 250‬البيت ألبي كبير الهذلي وهو من بحر الكامل وهو في أشعار الهذليين ‪ 1070‬وفي كتاب الشعر ‪ 73‬وأمالي ابن الشجري ‪ 48/3 , 179/2‬وش‬
‫اللغة ‪( :‬وزهير ) هنا ترخيم زهيرة وهي ابنته ويجوز في الراء‬ ‫املفصل ‪31/8 , 119/5‬‬
‫الضم والفتح على ما هو معروف في إعراب املرخم‬
‫والشاهد في رب حيث إن الشاعر‬ ‫والهضيل‪ :‬الجماعة املتسلحة واللجب – املرتفع األصوات‪.‬‬
‫خفف رب وأصله التشديد والتضعيف وهذا ضرورة ‪ .‬ينظر‪ :‬أمالي ابن الشجري ‪ 48/3 – 180/2‬وشرح املفصل ‪. 119/5‬‬
‫‪ - 251‬الحجر ‪2 :‬‬
‫‪ - 252‬البيت سبق توثيقه في نفس املسألة‬
‫‪ - 253‬شرح املفصل ‪31/8‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 373‬‬

‫‪ 254‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 13/1‬معاني القرآن للفراء ‪ 155/2‬وشرح الرض ي على الكافية ‪ 18/4‬وشرح التسهيل البن مالك ‪217/1‬‬
‫والتذييل والتكميل ‪ 75/1‬ـ ‪ 76‬وشفاء العليل ‪103/1‬‬
‫‪ - 255‬الحديث أخرجه ابن مردويه في كنز العمال ‪ 4872‬والدر املنثور للسيوطي ‪ 428/4‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪85‬‬
‫وقرأ حفص‬ ‫‪ - 256‬قرأ حمزة والكسائي من السبعة وخلف العاشر " ليغرق أهلها " بياء وراء مفتوحتين ورفع أهلها فاعال به‬
‫وحجة من قرأ بالياء وهو حمزة ومن‬ ‫والباقون ( لتغرق ) بتاء الخطاب مضمومة وراء مكسورة ونصب أهلها مفعوال به‪.‬‬
‫معه أنه جعله من ( غرق ) الثالثي وأسنده إلى األهل حيث جعل الغرق داخال عليهم وأنهم فاعلون به وإن كان من غير اختيار منهم له وهو منزلة‬
‫ومن قرأ بالتاء على الخطاب جعله من (أغرق) املتعدي بالهمزة‬ ‫قولك‪ :‬مات زيد ‪.‬‬
‫واملخاطب هو الخضر كما في معنى اآلية وهو محمول على ما قبله حيث أسند غرق السفينة إليه وهو قوله " أخرقتها " ينظر ‪ :‬املبسوط ‪236‬‬
‫واالختيار ‪ 521‬وغاية االختصار ‪ 576‬والنشر ‪ 313/2‬واالتحاف ‪ 221/2‬والسبعة ‪ 395‬والغيث ‪ 281‬والحجة البن خالويه ‪. 277‬و الحجة‬
‫للفارس ي ‪ 159/5‬والكشف ملكي ‪ 68/2‬وحجة القراءات ‪ 423‬وإعراب القراءات الشواذ للعكبري ‪27/2‬‬
‫‪ - 257‬ينظر شرح الرض ي على الكافية ‪ 19 , 18/4‬والتنزيل والتكميل ‪ 77 , 76 , 75/1‬وشرح التسهيل البن مالك ‪ 217/1‬وشفا العليل ‪103/1‬‬
‫‪ - 258‬الكتاب لسيبويه ‪13/1‬‬
‫‪ - 259‬ينظر إعراب القراءات السبع البن خالويه ‪403/1‬‬
‫‪ - 260‬إعراب القراءات السبع ‪404/2‬‬
‫‪ - 261‬معاني القرآن للفراء ‪155/2‬‬
‫‪ - 262‬الحجة للفارس ي ‪. 158/5‬‬
‫‪ - 263‬الحجة للفارس ي ‪159/5‬‬
‫‪ - 264‬ينظر معاني القرآن ‪ 155/2‬قرأها يحيي بن وثاب والحسن بالرفع والياء وفي تفسير الطبري ‪ 184/15‬قراءة الكوفة وفي إعراب القرآن‬
‫‪ 465/2‬أهل الكوفة إال عاصم وفي الكشف ‪ 65/2‬وحجة القراءات ‪ 423‬وتفسير الفخر الرازي ‪ 154/21‬وتفسير القرطبي ‪ 19/11‬وفتح القدير‬
‫‪ 302/3‬حمزة والكسائي وزاد في املبسوط ‪ 280‬والنشر ‪ 166/3‬وتحضير التيسير ‪ 136‬خلفه وزاد في االتحاف ‪ 221/2‬وافقهم األعمش وفي‬
‫البحر املحيط ‪ 149/6‬زيد بن علي واألعمش طلحة ‪ ..‬وغير منسوبة في الكشاف ‪ 493/2‬والبيان ‪ 856/2‬وإعراب القراءات الشواذ للعكبري ‪27/2‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 265‬في مختصر ابن خالويه ‪ 81‬والبحر ‪ 149/6‬الحسن وأبو رجاء االتحاف ‪ 221/2‬وبدون نسبة في الكشاف ‪ 493/2‬والتبيان ‪856/2‬‬
‫‪ - 266‬إعراب القراءات الشواذ ‪ 28/2‬تحقيق د‪ /‬محمد السيد عزوز ط عالم الكتب بيروت ‪.‬‬
‫‪ - 267‬ينظر ‪ :‬حجة القراءات ‪ 423‬والنشر ‪ 166/3‬واملكشاف عما بين القراءات العشر من خالف ‪ .‬أحمد محمد البيلي ‪197‬‬
‫‪ - 268‬القراءات وأثرها في علوم العربية ‪111/2‬‬
‫‪ - 269‬روح املعاني ‪. 237/5‬‬
‫‪ - 270‬الكشف ‪ 68/2‬والنشر ‪ 166/3‬واملكشاف ‪. 198‬‬
‫‪ 271‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب ‪ 371 , 370/2‬وشرح الرض ي على الكافية ‪ 367 , 386/1‬وأمالي ابن الشجري ‪ 398/2‬وأوضح املسالك ‪, 115/1‬‬
‫‪ 116‬وشرح املفصل ‪ 124/3‬وشرح التصريح ‪112/2‬‬
‫‪ - 272‬الحديث أخرجه الترمذي ‪ 2933‬وأبو داود ‪ 3985‬والطبري في تفسيره ‪ 23229‬واملسند لإلمام أحمد ‪ 121/5‬والطحاوي في شرح املشكل‬
‫‪ 4897 – 4896 – 4895‬والطبري في الكبير ‪ 543‬واملزى في تهذيب الكمال ‪ 180/23‬والقراءات في السنة ‪. 86‬‬
‫وقراءة نافع‬ ‫‪ -273‬قرأ نافع وأبو بكر " من لدني " بضم الدال وتخفيف النون وقرأ حفص والباقون بضم الدال وتشديد النون‪.‬‬
‫بالخفيف هي القياس ؛ ألن أصل األسماء إذا أضيفت إلى ياء املتكلم إال تلحق بها نون الوقاية نحو ‪ :‬غالم وفرس أما قراءة الباقين فقد الحقوا‬
‫نون الوقاية وأدغموا نون لدن فيها ينظر ‪ :‬التيسير ‪ 145‬واملبسوط ‪ 237‬واإلرشاد ‪ 420‬والنشر ‪ 313/2‬واالتحاف ‪. 222/4‬و ينظر السبعة ‪, 396‬‬
‫الحجة ألبي زرعة ‪ 425‬املوضح ‪ , 79/2‬االتحاف ‪. 293‬‬
‫‪ - 274‬ينظر ‪ :‬شرح الفصل ‪. 124/3‬‬
‫‪ - 275‬الكتاب ‪270/2‬‬
‫‪ - 276‬الكتاب ‪271/2‬‬
‫‪ - 277‬الكتاب ‪372/2‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪374‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ - 278‬الكتاب ‪373/2‬‬
‫‪ - 279‬شرح التصريح ‪112/2‬‬
‫‪ - 280‬الكهف ‪76 :‬‬
‫‪ - 281‬السبعة ‪396‬‬
‫‪ - 282‬السبعة ‪ 396‬واملبسوط ‪ 37‬والتذكرة ‪. 513/2‬‬
‫‪ - 283‬التيسير ‪ 145‬والتذكرة ‪. 513/2‬‬
‫‪ - 284‬معاني القراءات لألزهري ‪ 116/2‬والحجة للفارس ي ‪160/5‬‬
‫‪ - 285‬معاني القرآن وإعرابه ‪ 304 , 303/3‬وإعراب القرآن ‪ 467/2‬ومعاني القراءات ‪117/2‬‬
‫‪ - 286‬تنظر القراءة في ‪ :‬إعراب القراءات السبع وعللها ‪407/2‬‬
‫‪ - 287‬البيت من بحر املديد وهو بال نسبة في التوطئة ‪ 188‬وشرح الكافية للرض ي ‪ , 453/2‬شرح التسهيل البن مالك ‪ , 138/1‬والحجة البن‬
‫خالويه ‪ 22/1‬وشرح ابن عقيل ‪ 114/1‬والتصريح ‪ 112/1‬واألشموني ‪ 124/1‬والجنى الداني ‪ 151‬وشرح كتاب سيبويه للسيرافي ‪ 139/1‬واألشباه‬
‫والنظائر ‪ 61/1‬والخزانة ‪ 381 , 380/5‬وأوضح املسالك ‪ 118/1‬واملطالع السعيدة ‪ 121‬وجواهر األدب ‪ 182‬وابن يعيش ‪ , 125/3‬والدر اللوامع‬
‫‪ 43/1‬وإعراب القراءات السبع وعللها ‪407/2‬‬
‫‪ 288‬ـ ينظر ‪ :‬وإعراب القراءات السبع وعللها ‪407/2‬‬
‫‪ - 289‬ينظر أمالي ابن الشجري ‪ 397/2‬وأوضح املسالك ‪116 – 115/1‬‬
‫‪ 290‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 483, 477 , 467 , 475/4‬وشرح املفصل ‪ 152/10‬واإلنصاف ‪ 648‬والخصائص ‪287/2‬‬
‫‪ -291‬الحديث أخرجه مسلم في كتاب الفضائل باب فضائل الخضر ـ رض ي هللا عنه ـ ‪ 1852/4‬رقم ‪ , 2380 – 173‬والدر املنثور ‪ – 429/4‬وابن‬
‫حبان ‪6325‬‬
‫‪ - 292‬قرأ ابن كثير وابو عمر والحضرمي " لتخذت " بفتح التاء وكسر الخاء خفيفة ينظر‪ :‬املبسوط ‪ 237‬والنشر ‪ 314/2‬وإعراب القراءات‬
‫السبع ‪ 418/1‬والبحر املحيط ‪152/6‬‬
‫وقرأ الباقون " التخذت بتشديد التاء وفتح الخاء وكلهم أدغموا الذال في التاء غير ابن كثير وحفص واألعش ى عن أبي بكر ينظر ‪ :‬السبعة ‪369‬‬
‫– ومعاني القراءات لألزهري ‪117/2‬‬
‫قال الفراء ‪ :‬هي قراءة مجاهد " لتخذت عليه " وأصلها‪ :‬اتخذ ( افتعل ) ينظر ‪ :‬معاني القرآن الفراء ‪156/2‬‬
‫‪ 293‬ـ شرح ابن عقيل ‪251/4‬‬
‫‪ 294‬ينظر‪ :‬إعراب ثالثين سورة ‪ 143‬ومختصر شواذ القرآن ‪ 16‬وشرح املفصل ‪152 /10‬‬
‫‪ -295‬ينظر الكتاب ‪ , - 483 – 477 – 476 – 475/4‬وينظر شرح املفصل ‪ – 152/10‬واإلنصاف ‪648‬‬
‫‪ - 296‬ينظر معاني القراءات ‪117/2‬‬
‫‪- 297‬البيت من الطويل من قصيدة نسبت في األصمعيات للمرزوقي العبدى ‪ .‬والنسيف ما طيرته الريح من التراب أو ما نسفه الطائر بمخلبه‬
‫والغرز للناقة مثل الحزام للفرس والغرز للجمل مثل الركاب للبغل والنسيف أثر العض والركض واألفحوص ‪ :‬املبيض واملطرق وصف القطاه‬
‫يقال طرقت القطاة اذ حان خروج بيضها ووصف األنثى باملطرق كما يقال حائض ومرضع‬
‫‪ .‬ينظر ‪ :‬األصمعيات ‪ 165‬تحقيق شاكر هارون والحيوان للجاحظ ‪. 298/2‬والفرق بين الحروف الخمسة ‪ 162/1‬ورواه في تهذيب اللغة نسف‬
‫‪ 6/ 13‬دون نسبة وينظر‪ :‬الجمهرة ‪ 372 , 163 , 6/1‬ومجاز القرآن ‪ 411/1‬والخصائص ‪ 125 /8, 272 /2‬واملخصص ‪125 /8 , 272 /2‬وحجة‬
‫القراءات ‪ 426‬وإعراب القراءات السبع ‪ 409 , 408/1‬وتوضيح املقاصد واملسالك شرح ألفية بن مالك ‪1672, 1619 /2‬‬
‫‪ - 298‬البيت سبق توثيقه نفس املسألة‬
‫‪ - 299‬معانى القرآن وإعرابه للزجاج ‪307/3‬‬
‫‪ - 300‬معانى القراءات لألزهري ‪118/2‬‬
‫‪- 301‬البيت من الطويل من قصيدة نسبت في األصمعيات للمرزوقي العبدى ‪ .‬والنسيف ما طيرته الريح من التراب أو ما نسفه الطائر بمخلبه‬
‫والغرز للناقة مثل الحزام للفرس والغرز للجمل مثل الركاب للبغل والنسيف أثر العض والركض واألفحوص ‪ :‬املبيض واملطرق وصف القطاه‬
‫يقال طرقت القطاة اذ حان خروج بيضها ووصف األنثى باملطرق كما يقال حائض ومرضع‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 375‬‬

‫‪ .‬ينظر ‪ :‬األصمعيات ‪ 165‬تحقيق شاكر هارون والحيوان للجاحظ ‪. 298/2‬والفرق بين الحروف الخمسة ‪ 162/1‬ورواه في تهذيب اللغة نسف‬
‫‪ 6/ 13‬دون نسبة وينظر‪ :‬الجمهرة ‪ 372 , 163 , 6/1‬ومجاز القرآن ‪ 411/1‬والخصائص ‪ 125 /8, 272 /2‬واملخصص ‪125 /8 , 272 /2‬وحجة‬
‫القراءات ‪ 426‬وإعراب القراءات السبع ‪ 409 , 408/1‬وتوضيح املقاصد واملسالك شرح ألفية بن مالك ‪1672, 1619 /2‬‬
‫‪ 302‬سبق توثيقه‬
‫‪ - 303‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪307/3‬‬
‫‪ -304‬الخصائص ‪287/2‬‬
‫‪ - 305‬إعراب القراءات السبع ‪408/1‬‬
‫‪ - 306‬غريب الحديث ‪132- 131/3‬‬
‫‪ - 307‬إعراب القراءات السبع ‪409/1‬‬
‫‪ - 308‬السبعة البن مجاهد ‪ , 369‬والغيث ‪ , 281‬واتحاف الفضالء ‪ , 294‬واإلمالء ‪ , 59/2‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪88‬‬
‫‪ 309‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬السبعة ‪ 416‬والحجة ألبي زرعة ‪ 450‬والنشر ‪ 71/2‬واإلتحاف ‪302‬‬
‫‪ 310‬ـ الحديث أخرجه الحاكم ‪ 245/2‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪93‬‬
‫‪ 311‬ـ ‪ :‬السبعة البن مجاهد ‪ 416‬والحجة ألبي زرعة ‪ 450‬والنشر ‪ 71/2‬واإلتحاف ‪302‬‬
‫والقراءات الواردة في السنة ص ‪93‬‬
‫‪ 312‬ـ البيت من بحر البسيط وهو في فتح القدير ‪ 355/3‬والجامع للقرطبي ‪ 166/11‬وذكر القرطبي أقواال كثيرة في معنى كلمة ( طه ) منها يا‬
‫ً‬
‫رجل في لغة عكل أو طئ أو النبط أو الحبشة ‪ .‬أو هي بمعني يا حبيبي في لغة عك وعلق القرطبي علي هذه األقوال قائال ‪ :‬والصحيح أنها وإن‬
‫وجدت في لغة أخري فإنها من لغة العرب وأنها لغة يمنية في عك وطئ وعكل وقيل هو اسم من أسماء هللا تعالى وقسم أقسم به ‪ ,‬وقيل هو اسم‬
‫للنبي صلي هللا عليه وسلم ‪ ,‬وقيل اختصار من كالم هللا خص هللا تعالي رسوله بعلمه ‪ ,‬وقيل إنها حروف مقطعة يدل كل حرف منها علي معني‬
‫‪.‬ينظر ‪ :‬معاني القرآن ملحمد بن املستنير قطرب املتوفي سنة ‪206‬ه أعاد بناءه ودراسته أ ‪.‬د عيس ي شحاته ط جامعة الطائف الطبعة األولي‬
‫‪1430‬هـ ‪2009‬م ص‪ 137‬وينظر اإلتقان ‪957/3‬‬
‫‪ 313‬ينظر‪ :‬اإلتقان في علوم القرآن ‪1388/4‬‬
‫‪ 314‬ـ ينظر ‪ :‬السبعة البن مجاهد ‪ 416‬والحجة ألبي زرعة ‪ 450‬والنشر ‪ 71/2‬واإلتحاف ‪302‬‬
‫والقراءات الواردة في السنة ص ‪93‬‬
‫‪ 315‬ـ ينظر‪ :‬الشمعة املضية بنشر قراءات السبعة املرضية للطبالوي املتوفي ‪ 1014‬تحقيق د‪ /‬علي سيد أحمد جعفر مكتبة الرشد السعودية‬
‫الرياض ‪1422‬هـ ‪2003‬م ص ‪ 561 /1‬و‪ 562‬و‪ 567‬و‪90/2‬‬
‫‪ 316‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪ 191/4‬وإعراب القر آن للنحاس ‪ 746‬والسبعة البن مجاهد ‪508‬‬
‫‪ 317‬ـ الحديث أخرجه الترمذي ‪ 2936‬وأبو داوود ‪ 3978‬وأحمد ‪ 58/2‬وأبو حفص الدوري في جزء في قراءات النبي صلي هللا عليه وسلم ص ‪91‬‬
‫و‪ 92‬وشرح املشكل للطحاوي ‪ 3132‬و الضعفاء للعقيلي ‪ 238 /2‬واألوسط للطبراني ‪ 9370‬والدر املنثور للسيوطي ‪ 305/5‬والقراءات الواردة‬
‫في السنة ص‪99‬‬
‫‪ 318‬ـ ينظر ‪ :‬السبعة ‪ 508‬والغيث للصفاقس ي ‪ 321‬واإلتحاف ‪ 349‬والنشر ‪ 345/2‬والقراءات الواردة في السنة ص‪99‬‬
‫‪ 319‬ينظر ‪ :‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪ 191/4‬وإعراب القر آن للنحاس ‪746‬‬
‫‪ 320‬ـ ينظر ‪ :‬السبعة ‪ 508‬والغيث للصفاقس ي ‪ 321‬واإلتحاف ‪ 349‬والنشر ‪ 345/2‬والقراءات الواردة في السنة ص‪99‬‬
‫‪ 321‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب ‪ 604 , 571 , 570/3‬ومعاني القراءات لألزهري ‪ 310/1‬واملوضح ‪ 1078/3‬وأبنية الصرف في كتاب سيبويه ‪302‬‬
‫‪ 322‬ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك ‪249-248/2‬‬
‫‪ - 323‬قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب " جبال كثيرا " بضم الجيم والباء مخففة وحجتهما إجماع الجميع على قوله‬
‫تعالى والجبلة األولين وقرأ أبو عمرو ابن عامر جبال بضم الجيم وسكون الباء استثقال اجتماع الضمتين فأسكنا الباء طلبا للتخفيف تنظر‬
‫القراءة في ‪ :‬السبعة ‪ 542‬ومعاني القراءات لألزهري ‪ 310/2‬الحجة البن خالويه ‪ 298‬والكشف على ‪ 219/3‬وحجة القراءات ‪ 6022‬اإلتحاف‬
‫‪ 366‬إبراز املعاني ‪ 660‬النشر ‪ 266/3‬تفسير الطبري ‪ 16/23‬إعراب القراءات الشواذ ‪ 369 , 368/2‬القراءات الواردة في السنة ‪105‬‬
‫‪ - 324‬الكتاب ‪570/3‬‬
‫‪ - 325‬الكتاب ‪604 , 571/3‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪376‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ - 326‬في رواية رويس عنه ‪ ,‬أما ورح فقد قرأها جبال بضمتين ينظر ‪ :‬النشر في القراءات العشر ‪ 355/2‬واالتحاف ‪403/2‬‬
‫‪ - 327‬وهي قراءة أبي جعفر ينظر الجامع ألحكام القرآن ‪ 47/15‬والبحر املحيط ‪ , 403/7‬االتحاف ‪403/2‬‬
‫‪ - 328‬والضم هو األصل جمع جبيل مثل سبيل وسبل وطريق وطرق حجة القراءات ‪601‬‬
‫‪ - 329‬معاني القراءات لألزهري ‪. 310/2‬‬
‫‪ - 330‬ينظر الكتاب ‪ 604/3‬وأبنية الصرف في كتاب سيبويه ‪. 302‬‬
‫‪ - 331‬ينظر الحجة في القراءات السبع ‪ 274‬وزاد املسير ‪ 31/7‬وتفسير غريب القرآن ‪ 367‬وتفسير النسفي ‪ 11/4‬وإعراب القراءات ‪238/2‬‬
‫والكشف عن وجوه القراءات السبع ‪. 219/2‬‬
‫‪ - 332‬مجاز القرآن ‪ 164/2‬وإعراب النحاس ‪ 730/2‬واملوضح ‪. 1078/3‬‬
‫‪ 333‬الكتاب ‪604 , 571/3‬‬
‫‪ 334‬ـ معاني القراءات لألزهري ‪ . 310/2‬واملوضح ‪1078/3‬‬
‫‪ 335‬ـ تنظر املسألة في ‪:‬السبعة ‪ 571‬و اإلقتاع ‪ 754‬والنشر ‪ 365/2‬والحجة البن زنجلة ‪ 633‬واإلعجاز البياني ص‪137‬‬
‫‪ 336‬ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك ‪ 250/2‬والدر املنثور للسيوطي ‪ 660/5‬والقراءات الواردة في السنة ص‪107‬‬
‫‪ 337‬ـ هذه القراءة متواترة قرئ بها في املتواتر فقد قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص ( الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) بقطع األلف‬
‫وكسر الخاء علي جهة األمر للمالئكة بإدخالهم يقال للمالئكة أدخلوا آل فرعون فيكون آل فرعون نصبا بوقوع الفعل عليهم وحجتهم في ذلك‬
‫أن الكالم أتي عقيب الفعل الواقع بهم وهو قوله النار يعرضون عليها فهم حينئذ مفعولون فجعل اإلدخال واقعا بهم ليأتلف الكالم علي طريق‬
‫واحد ‪.‬‬
‫وقرأ الباقون ‪ ( :‬الساعة ادخلوا ) موصولة علي األمر لهم بالدخول ‪ .‬املعني ويوم تقوم الساعة نقول ‪ :‬ادخلوا يا آل فرعون ‪ .‬وحجتهم في‬
‫ذلك قوله ‪( :‬ادخلوا أبواب جهنم ) و( قال ادخلوا في أمم قد خلت ) ينظر في ذلك ‪ :‬السبعة ‪ 571‬و‪ 572‬والحجة البن زنجلة ‪ 633‬واإلقناع ‪754‬‬
‫ومشكل إعراب القرآن ‪ 266/2‬والحجة للفارس ي ‪ 113/6‬واإلتحاف ‪ 379‬والغيث للصفاقس ي ‪ 241‬والنشر ‪365/2‬‬
‫‪ 338‬ـ ينظر السبعة ‪ 571‬واإلقناع ‪ 754‬والنشر ‪365/2‬‬
‫‪ 339‬ـ الحجة البن زنجلة ‪633‬‬
‫‪ 340‬ـ اإلعجاز البياني في ضوء اآليات القرآنية د‪ /‬الخراط ص‪137‬‬
‫‪ 341‬ـ ينظر مشكل إعراب القرآن ‪ 266/2‬والحجة ‪113/6‬‬
‫‪ 342‬ـ اإلعجاز البياني في ضوء القراءات القرآنية املتواترة ص‪138‬‬
‫‪ 343‬ـ ينظر ‪ :‬الحجة ‪ 113/6‬والدر املصون ‪ 486/9‬واإلعجاز البياني ص‪139‬‬
‫‪ 344‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬السبعة ‪ 587‬واإلقناع ‪ 761/2‬والكشف ‪ 260/2‬ومجاز القرآن ‪ 205/2‬واملحرر الوجيز ‪ 269/14‬والكشف ‪ 260/2‬وشرح‬
‫الهداية ‪ 509/2‬واملوضح ‪ 1154/2‬والكشاف ‪ 260/4‬وجامع البيان ‪ 86/25‬ولسان العرب (صدد)‪ 246/3‬والتحرير‪ 238/25‬واإلعجاز البياني‬
‫‪293‬‬
‫‪ 345‬ـ الحديث أخرجه ابن مردويه كما في كنز العمال ‪ 4849‬والدر املنثور‪ 729/5‬والقراءات الواردة في السنة ص‪108‬‬
‫‪ 346‬ـ هذه القراءة قرئ بها في املتواتر وقرأ بها ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب ‪.‬‬
‫وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر املدني وخلف العشر بالضم ‪ .‬واحتج بعض الناس بصحة الكسر ‪ ,‬وأنه بمعني الضجيج بصحبة‬
‫(منه ) للفعل قال ولو كان بمعني الصدود كان األفصح أن يصحب الفعل ( عنه ) ال ( منه ) ألن املستعمل من الكالم صد عنه ال صد منه فلما‬
‫كان الكالم منه يصدون دل علي أنه عن الصدود بمعزل ‪ ,‬وأنه بمعني الضجيج ‪ ,‬ولو كان من الصدود لكانت إذا قومك عنه يصدون أو منه‬
‫يصدون عنك ‪ .‬وحجة من يضم ذكرها الكسائي قال ‪ :‬هما لغتان ال تختلفان في املعني ‪ ,‬والعرب تقول ‪ :‬يصد عني ويصد عني ‪ ,‬مثل يشد ٍ‬
‫ويشد ‪.‬‬
‫قال الزجاج معني املضمومة ‪ :‬يعرضون ‪ .‬وقال أبو عبيدة مجازها ‪ :‬يعدلون ‪ .‬ينظر ‪ :‬الحجة البن خالويه ‪ 322‬والسبعة البن مجاهد ‪587‬‬
‫واإلتحاف ‪ 587‬والنشر ‪369/2‬‬
‫‪ 347‬ـ الكشف ‪ 260/2‬ومجاز القرآن ‪205/2‬‬
‫‪ 348‬ـ املحرر الوجيز ‪ 269/14‬وشرح الهداية ‪ 509/2‬واملوضح ‪1154/2‬‬
‫‪ 349‬ـ الكشاف ‪260/4‬‬
‫‪ 350‬جامع البيان ‪86/ 25‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 377‬‬

‫‪ 351‬ـ املفردات ص ‪477‬‬


‫‪ 352‬ـ لسان العرب (صدد) ‪246/3‬‬
‫‪ 353‬ـ التحرير ‪238/25‬‬
‫‪ 354‬ـ اإلعجاز البياني ص‪294‬‬
‫‪ 355‬ـ الكشف ‪260/2‬‬
‫‪ 356‬ـ املوضح ‪1154/2‬‬
‫‪ 357‬ـ اللسان ( صدد) ‪246/3‬‬
‫‪ 358‬ـ الكشاف ‪260 /4‬‬
‫‪ 359‬ـ جامع البيان ‪87/25‬‬
‫‪ 360‬ـ اللسان (صدد) ‪246/3‬‬
‫‪ 361‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬سر صناعة اإلعراب البن جني ‪ 216 , 215/1‬واإلبدال ألبي الطيب ‪ 175/2‬ـ ‪ 176‬وشرح املفصل ‪ 51/1‬ـ ‪ 55‬واإلبدال في‬
‫اللهجات وأثر الصوت فيه ص ‪ 244‬ـ ‪245‬‬
‫‪ 362‬ـ الحديث أخرجه مسلم ‪ 366/1‬في كتاب الصالة باب القراءة في الصبح ‪ 457 / 165‬والبخاري في كتاب خلق أفعال العباد ‪ 38‬والترمذي ‪/1‬‬
‫‪ 337‬أبواب الصالة باب ما جاء في القراءة في الصبح ‪ 306‬والنسائي ‪ 157/2‬كتاب االفتتاح باب القراءة في الصبح ب قاف وابن ماجة ‪112/2‬‬
‫كتاب إقامة الصالة باب القراءة في صالة الفجر ‪8/7‬‬
‫‪ 363‬ـ قراءة الجمهور بالسين ( باسقات ) وروى قطبة بن مالك عن النبي صلي هللا عليه وسلم أنه قرأ ‪ ( :‬باصقات ) بالصاد وهي لغة لبني العنبر‬
‫يبدلون من السين صادا إذا وليتها ؛ ألن السين تشارك الصاد في الصفير أو فصل بحرف أو حرفين خاء أو غين أو قاف أو قاف أو طاء ‪ .‬قال‬
‫أبو الفتح ‪ :‬األصل السين وإنما الصاد بدل منها الستعالء القاف ‪ .‬وقراءة الصاد ( باصقات ) شاذة ملخالفتها لرسم املصحف العثماني ‪ ,‬وعدم‬
‫تواترها ال يثبت بها القرآن ‪ .‬وقد قرأ بها قطبة بن مالك وهي لغة لبني العنبر يبدلون السين صادا قبل القاف والغين والخاء والطاء إذا وليتها أو‬
‫فصلت منها بحرف أو حرفين ‪ .‬تنظر القراءة في ‪ :‬املحتسب البن جني ‪ 282/2‬والبحر املحيط ‪ 122 /8‬الكشاف ‪ 159/3‬والقراءات الواردة في‬
‫السنة ص‪ 111‬ومعجم القراءات ‪101/9‬‬
‫‪ 364‬ـ سر صناعة اإلعراب ‪216 , 215/1‬‬
‫‪ 365‬ـ ينظر ‪ :‬الكتاب ‪ 211/2‬وشرح املفصل ‪ 51 /10‬ـ ‪ 55‬وسر صناعة اإلعراب ‪ 201/1‬واللهجات العربية في التراث ‪ 446/2‬ـ ‪ 447‬ولسان العرب‬
‫‪5/3‬و‪ 4‬و‪ 4 /4‬و‪ 335/10‬واإلبدال في اللهجات وأثر الصوت فيه ‪244‬‬
‫‪ 366‬ـ ينظر إبدال أبي الطيب ‪ 176 , 175/2‬واللسان ‪5/3‬و‪ 4‬و‪4 /4‬‬
‫‪ 367‬ـ لسان العرب ‪335 /10‬‬
‫‪ 368‬ـ اللسان ‪335 /10‬‬
‫‪ 369‬ـ اإلبدال في اللهجات ص ‪246‬‬
‫‪ 370‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 227/3‬و‪ 228‬ومعاني القرآن للفراء ‪ 120/3‬ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪ 104/5‬و‪ 105‬وإعراب‬
‫القراءات السبع وعللها ‪ 341/2‬واملحتسب البن جني ‪ 305/2‬والكشاف ‪50/4‬‬
‫ً‬
‫‪ 371‬ـ عقد الترمذي في جامعه والحاكم في مستدركه لذلك بابا أخرج فيه شيئا كثيرا صحيح اإلسناد من ذلك ما أخرجه الحاكم من طريق‬
‫عاصم الجحدري ينظر‪ :‬جامع الترمذي ‪ 47/5‬و‪ 64‬كتاب فضائل القرآن أبواب القراءات من ح ‪ 2927‬ـ ‪ 2949‬والحاكم في مستدركه ‪ 230 /2‬ـ‬
‫‪ 250‬ـ ‪ 257‬كتاب التفسير ‪ ,‬قراءات النبي صلى هللا عليه وسلم والحديث أخرجه البزار في مسنده ‪ 3673‬واملجمع للهيثمي ‪ 159/7‬واإلتقان في‬
‫علوم القرآن ‪ 504/2‬والقراءات الواردة في السنة ‪117‬‬
‫‪ 372‬ـ قرأ النبي صلى هللا عليه وسلم وعثمان ونصر بن علي و الجحدري وأبي الجلد ومالك بن دينار وأبي طعمة وابن محيصن وزهير الفرقبي (‬
‫رفارف خضر وعباقري حسان ) تنظر القراءة في ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪ 120/3‬واملحتسب ‪ 305/2‬وشواذ ابن خالويه ‪ 150‬والكشاف ‪50/4‬‬
‫واإلتحاف ‪ 513/2‬وإعراب القراءات السبع ‪341/2‬‬
‫‪ 373‬ـ معاني الفراء ‪ 120/3‬وأبو زكريا الفراء ومذهبه في النحو واللغة ‪ 297‬ـ ‪298‬‬
‫‪ 374‬ـ معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪104/5‬‬
‫‪ 375‬ـ املرجع السابق ‪ 105 /5‬وينظر الكتاب لسيبويه ‪ 227/3‬ـ ‪228‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪378‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ 376‬ينظر ‪ :‬إعراب القرآن للنحاس ص ‪1082‬‬


‫‪ 377‬ـ السابق نفسه ص ‪1083‬‬
‫‪ 378‬ـ جزء قراءات النبي صلي هللا عليه وسلم للدوري ‪157‬‬
‫‪ 379‬ـ إعراب القراءات السبع وعللها ‪341/2‬‬
‫‪ 380‬ـ املحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات ‪ 305/2‬وينظر الكتاب لسيبويه ‪229 , 228/3‬‬
‫‪ 381‬تخربوت ‪ :‬الخيار الفارهة من النوق ‪.‬‬
‫‪ 382‬ـ البخاتي ‪ :‬اإلبل الخراسانية ‪.‬‬
‫‪ 383‬ـ الزاربي ‪ :‬النمارق والبسط ‪ ,‬أو كل ما بسط واتكئ عليه ‪.‬‬
‫‪ 384‬ـ املحتسب ‪ 306 /2‬والكشاف ‪50/4‬‬
‫‪ 385‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب ‪ 7 , 6 , 5 /4 , 323/1‬معاني الفراء ‪ 128 , 127 /3‬وإعراب النحاس ‪ 1094‬ومعابي القراءات لألزهري ‪50/3‬‬
‫‪ 386‬ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك ‪ 250/2‬والطبراني في األوسط ‪ 9371‬وتمام الفوائد ‪ 216/1‬والقراءات الواردة في السنة ص ‪ 118‬و‬
‫‪174‬‬
‫‪ 387‬ـ قرأ نافع وحمزة وعاصم ( شرب ) بضم الشين ‪ .‬وقرأ الباقون (شرب ) بالفتح على املصدر ‪ .‬وقال الكسائي شربت شربا وشربا وقيل الشرب‬
‫اإلناء ‪ .‬والشرب املصدر أيضا جمع الشارب ‪ .‬ينظر ‪ :‬السبعة ‪ 623‬ومعاني القراءات لألزهري ‪ 50/3‬والحجة في القراءات السبع البن خالويه‬
‫‪ 341‬والحجة للفارس ي ‪ 260 /6‬ـ ‪ 261‬وحجة القراءات البن زنجلة ‪ 696‬إعراب القرآن للنحاس ‪ 1094‬وشرح الفاس ي علي الشاطبية ‪408 /3‬‬
‫وانشر ‪ 383/1‬واالتحاف ‪ 516/2‬والقرطبي ‪ 215/ 17‬والبحر املحيط ‪ 210/8‬واملوضح في وجوه القراءات ‪1240/3‬‬
‫‪ 388‬ـ الكتاب ‪5/4‬‬
‫‪ 389‬ـ الكتاب ‪6/4‬‬
‫‪ 390‬ـ الكتاب ‪7 /4‬‬
‫‪ 391‬ـ معاني القرآن للفراء ‪128 127/3‬‬
‫‪ 392‬ـ معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪113/5‬‬
‫‪ 393‬ـ معاني القراءات لألزهري ‪50/3‬‬
‫‪ 394‬ـ الحجة ألبي زرعة ‪696‬‬
‫‪ 395‬ـ إكمال األعالم البن مالك ‪330/2‬‬
‫‪ 396‬ـ تهذيب اللغة لألزهري ‪365/11‬‬
‫‪ 397‬ينظر‪ :‬غريب الحديث ألبي عبيد ‪ 182/1‬و ‪ 231‬وصحيح مسلم بشرح النووي كتاب الصيام باب تحريم صوم أيام التشريق ‪ 264/7‬حديث‬
‫رقم ‪ 144‬ومسند اإلمام أحمد ‪ 461/3‬و‪ 462‬وإعراب الحديث النبوي للعكبري ‪ 320‬والنهاية البن كثير ‪141 /1‬‬
‫‪ 398‬ـ الخبر في معاني القرآن للفراء ‪ 127/3‬و‪ 128‬وحجة أبي زرعة ‪696‬‬
‫‪ 399‬ـ إعراب القراءات السبع وعللها ‪345/2‬‬
‫‪ 400‬ـ تهذيب اللغة ‪365/11‬‬
‫‪ 401‬ـ إعراب القراءات السبع وعللها ‪346/2‬‬
‫‪ 402‬ـ ينظر‪ :‬مشكل إعراب القرآن تح الشيخ ياسين محمد السواس ‪ 353/2‬ط‪ /‬دمشق‬
‫‪ 403‬ـ ينظر ‪ :‬اللسان (شرب) ‪2221/4‬‬
‫‪ 404‬ـ إعراب القرآن للنحاس ‪ 338/4‬و‪1094‬‬
‫‪ 405‬ـ ينظر ‪ :‬الكشاف ‪ 369/4‬وشرح الفاس ي علي الشاطبية املسمى باآللئ الفريدة في شرح القصيدة ‪409/3‬‬
‫‪ 406‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪ 242/2‬الكامل للمبرد ‪12/1‬إعراب النحاس ‪ 1281‬و أمالي ابن الشجري ‪ 228/1‬مشكل إعراب‬
‫القرآن ملكي ‪459/2‬‬
‫‪ 407‬ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك ‪ 252/2‬وذكره السيوطي في الدر املنثور‪ 531/6‬وورد في إعراب القرآن للنحاس ‪ 1281‬قال عروة‬
‫سمعت عائشة تقرأ بالظاء وهي قراءة ابن كثير وأبو عمرو والكسائي والقراءات الواردة في السنة ‪125‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬
‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬ ‫‪| 379‬‬

‫‪ 408‬ـ هذه القراءة ( بظنين ) بالظاء قرئ بها في املتواتر ‪ ,‬قرأ بها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس عن يعقوب بمعني ما هو على الغيب بمتهم‬
‫على الوحي أنه من هللا ليس محمد صلي هللا عليه وسلم متهما ‪.‬‬
‫وقرأ الباقون (بضنين ) بالضاد ‪ :‬أي ببخيل يقول ال يبخل محمد صلي هللا عليه وسلم بما أتاه هللا من العلم والقرآن ‪ ,‬ولكن يرشد ويعلم يؤدي‬
‫عن هللا عز وجل ‪ .‬تنظر القراءة في ‪ :‬السبعة ‪ 673‬ومعاني الفراء ‪ 242/3‬وإعراب النحاس ‪ 1281‬واتحاف فضالء البشر ‪ 434‬والبحر املحيط‬
‫‪435/8‬‬
‫‪ 409‬ينظر توجيه القراءة في املبسوط ‪ 398‬وعلل القراءات ‪ 750‬والحجة للفارس ي ‪ 380/6‬ـ ‪ 381‬والبحر املحيط ‪ 435/8‬وإرشاد املبتدئ ‪623‬‬
‫وغاية االختصار ‪ 708‬وروح املعاني ‪ 61/30‬والنشر ‪398/2‬‬
‫‪ 410‬ـ مشكل إعراب القرآن ‪459/2‬‬
‫‪ 411‬ـ مشكل إعراب القرآن ‪ 460/2‬والبيان ‪497/2‬‬
‫‪ 412‬ـ ينظر معاني الفراء ‪242/3‬‬
‫‪ 413‬ـ رواه ابن ماجه ‪ 265‬واملعجم املفهرس أللفاظ الحديث ( كتم ) ج ‪ 5‬ص ‪ 540‬مطبعة بريل في مدينة ليدن ‪1965‬‬
‫‪ 414‬ـ إعراب القرآن للنحاس ‪1281‬‬
‫‪ 415‬ـ أمالي ابن الشجري ‪ 228/1‬و‪229‬‬
‫‪ 416‬ـ معاني القرآن ‪ 36/5‬وشرح املفصل البن يعيش ‪81/7‬‬
‫‪ 417‬ـ همع الهوامع ‪481/1‬‬
‫‪ 418‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬معاني الفراء ‪ 244/3‬وإعراب النحاس ‪ 1284‬ومعاني القراءات لألزهري ‪ 395/5‬والحجة البن خالويه ‪ 364‬وإمالء ما من‬
‫به الرحمن ‪282‬‬
‫‪ 419‬ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك ‪ 252/2‬والقراءات الواردة في السنة ‪177 , 126‬‬
‫‪ 420‬ـ قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب ( فعدلك ) يعني ‪ :‬فقومك جعل خلقك معتدال بداللة قوله ( لقد خلقنا‬
‫اإلنسان في أحسن تقويم ) التين ‪ 4‬أي معتدل الخلق ليس منه ش يء بزائد على ش يء فيفسده ‪ .‬وقال قوم معناه حسنك وجملك ‪ .‬وقرأ عاصم‬
‫وحمزة والكسائي وخلف العاشر ( فعدلك ) بالتخفيف قال الفراء في معانيه ‪ 244/3‬فصرفك إلى صورة شاء إما حسن أو قبح أ طويل أو‬
‫قصير ‪ .‬تنظر القراءة في ‪ :‬السبعة ‪ 674‬ومعاني القراءات ‪ 126/3‬وعلل القراءات ‪ 753‬واملبسوط ‪ 199‬والتبصرة ملكي بن أبي طالب ص‪722‬‬
‫والنشر ‪ 399/2‬واالتحاف ‪ 594/2‬والبحر املحيط ‪ 437/8‬وغاية االختصار ‪709‬‬
‫‪ 421‬ـ معاني القرآن للفراء ‪244 /3‬‬
‫‪ 422‬ـ معاني الفراء ‪ 244/3‬وإعراب النحاس ‪1284‬‬
‫‪ 423‬ـ إعراب النحاس ‪1284‬‬
‫‪ 424‬ـ معاني الفراء ‪ 344 /3‬ومعاني القراءات لألزهري ‪126/3‬‬
‫‪ 425‬ـ ينظر ‪ :‬معاني القرآن وإعرابه للزجاج ‪ 395/5‬وما في قوله ‪ (:‬ما شاء ركبك ) زائدة للتأكيد وجملة شاء صفة وركبك بيان ل عدلك ‪ .‬البحر‬
‫املحيط ‪437/8‬‬
‫‪ 426‬ـ معاني القراءات لألزهري ‪126/3‬‬
‫‪ 427‬ـ ينظر‪ :‬معاني القراءات لألزهري ‪ 127/3‬والجامع ألحكام القرآن ‪247/ 19‬‬
‫‪ 428‬ـ الحجة البن خالويه ‪364‬‬
‫‪ 429‬ـ إمالء ما من به الرحمن ‪282‬‬
‫‪ 430‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬السبعة في القراءات البن مجاهد ‪ 685‬واتحاف الفضالء ‪ 438‬البحر املحيط ‪ 471/8‬والنشر ‪400/12‬‬
‫‪ 431‬ـ الحديث أخرجه الحاكم ‪ 255/2‬من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه ‪ .‬والتقريب ‪2450‬‬
‫والقراءات الواردة في السنة ‪128‬‬
‫‪ 432‬ـ هذه القراءات كلها متواترة قرئ بها في املتواتر فقد قرأ أبو عمرو ويعقوب وخلف عن روح ( كال بل ال يكرمون ‪...‬وال يحاضون ‪...‬ويأكلون‬
‫‪....‬ويحبون ‪...‬بالياء ‪ .‬وحجته أنه أتي عقيب الخبر عن الناس فأخرج الخبر عنهم ؛ إذ أتي في سياق الخبر عنهم ليأتلف الكالم علي نظام واحد ‪.‬‬
‫وقرأ الباقون بالتاء علي املخاطبة أي قل لهم وقالوا إن املخاطبة بالتوبيخ أبلغ من الخبر فجعل الكالم بلفظ الخطاب ‪ .‬ينظر ‪ :‬السبعة ‪685‬‬
‫واإلتحاف ‪ 438‬والبحر ‪ 471/8‬والنشر ‪400/2‬‬

‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬ ‫‪@ 2017 NSP‬‬


‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬ ‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬
‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬ ‫‪ISSN: 2536-9548‬‬
‫| ‪380‬‬ ‫القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية‬

‫‪ 433‬ـ املراجع السابقة‬


‫‪ 434‬ـ ينظر‪ :‬الكشف ‪ 372 /2‬وحجة أبي زرعة ‪ 762‬والتبيان ‪128/1‬‬
‫‪ 435‬ـينظر‪ :‬السبعة ‪ 685‬واإلتحاف ‪ 438‬والبحر ‪ 471/8‬والنشر ‪400/2‬‬
‫‪ 436‬ـ تنظر املسألة في ‪ :‬الكتاب لسيبويه ‪ 38/4‬و‪ 39‬واملقتضب ‪ 71/1‬واملمتع ‪ 173/1‬و‪ 432/2‬وشرح الشافية للرض ي ‪ 135/1‬و أمالي ابن‬
‫الشجري ‪ 379/1‬وأدب الكاتب ‪ 372‬واللهجات في الكتاب لسيبويه أصواتا وبنية ‪428‬‬
‫‪ 437‬ـ الحديث أخرجه أبو داود ‪ 3995‬والحاكم ‪ 256/2‬وامليزان ‪ 402/4‬والدر املنثور ‪ 670/6‬والقراءات الواردة في السنة ‪133‬‬
‫‪ 438‬ـ قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة بفتح السين في جميع القرآن ‪ .‬وقرأ الباقون بكسر السين ‪.‬‬
‫فمن فتح الين ذهب إلي محض العربية أن ما كان ماضيه بالكسر كان مستقبله بالفتح نحو ‪ ( :‬علم يعلم ) ومن كسر السين ذهب إلى أن‬
‫العرب تفتح الفعل املستقبل إذا كان ماضيه مكسورا إال أربعة أحرف فإنه جاء علي فعل يفعل نحو حسب ـ يحسب ‪ .‬تنظر القراءة في ‪:‬‬
‫إعراب القراءات السبع وعللها ‪ 103/1‬وإعراب ثالثين سورة ‪ 181‬والحجة للفارس ي ‪402/2‬و‪403‬‬
‫‪439‬ـ الكتاب ‪38/4‬‬
‫‪ 440‬ـ الكتاب ‪39/4‬‬
‫‪ 441‬ـ ينظر‪ :‬املقتضب ‪ 71/1‬واملمتع ‪ 173/1‬و‪ 432/2‬وشرح الشافية للرض ي ‪ 135/1‬واملزهر ‪37/2‬‬
‫‪ 442‬ـ الكتاب ‪ 38/4‬و‪39‬‬
‫‪ 443‬ـ ينظر ‪ :‬أدب الكاتب ‪ 372‬واملخصص ‪ 126/14‬و أمالي ابن الشجري ‪ 379/1‬وشرح املفصل ‪65/10‬‬
‫‪ 444‬ـ شرح المية األفعال ص ‪14‬‬
‫‪ 445‬ـ ينظر ‪ :‬النحو والصرف بين الحجازين والتميمين ص ‪278‬‬
‫‪ 446‬ـ النوادر في اللغة ‪557‬‬
‫‪ 447‬ـ أدب الكاتب ‪372‬‬
‫‪ 448‬ـ لغات القبائل الواردة في القرآن بهامش تفسير الجاللين ‪148/1‬‬
‫‪ 449‬ـ كتاب اللغات في القرآن ‪27‬‬
‫‪ 450‬ـ الكشف ‪318/1‬‬
‫‪ 451‬ـ زاد املسير في علم التفسير ‪328/1‬‬
‫‪ 452‬ـ البحر املحيط ‪328/2‬‬
‫‪ 453‬ـ املصباح املنير مادة ( حسب) ‪134/1‬‬
‫‪ 454‬ـ اللهجات في الكتاب لسيبويه أصواتا وبنية ص ‪ 428‬د‪ /‬صالحة راشد ط‪ /‬أولى ‪ 1405‬هـ ‪1985‬م طبعة دار املدني‬
‫‪ 455‬ـ الحجة البن خالويه ‪103‬‬
‫‪ 456‬ـ ليس في كالم العرب ص ‪ 44‬و ‪ 45‬وإعراب القراءات السبع له ‪ 103‬وهامش الحجة له ص‪103‬‬
‫‪ 457‬ـ الحجة ألبي زرعة ص ‪148‬‬
‫‪ 458‬ـ ينظر‪ :‬الحجة للفارس ي ‪ 402/2‬و ‪403‬‬
‫‪ 459‬ـ الكشف ملكي ‪ 318/1‬واالتحاف ‪315‬‬
‫‪ 460‬ـ الحجة للفارس ي ‪ 402/2‬و‪ 403‬والحجة البن خالويه ‪ 103‬والحجة ألبي زرعة ‪ 148‬والكشف ملكي ‪ 317/1‬و ‪ 318‬واملوضح في وجوه‬
‫القراءات وعللها البن أبي مريم ‪349/1‬‬
‫‪ 461‬ـ ينظر القراءات الواردة في السنة ‪133‬‬

‫‪@ 2017 NSP‬‬ ‫سياقات اللغة والدراسات البينية‬


‫‪Natural Sciences Publishing Cor.‬‬ ‫‪Contexts, Language and Interdisciplinary Studies‬‬
‫‪ISSN: 2536-9548‬‬ ‫المجلد الثانى العدد الخامس ابريل ‪2017‬‬

You might also like