Professional Documents
Culture Documents
القراءات الواردة في السنة PDF
القراءات الواردة في السنة PDF
Associate Professor of Linguistics, Faculty of Education and Arts, Taraba, Taif University.
Email: Draymn2@gmail.com - Draymn2@yahoo.com
Received 13/1/2017 Revised 28/2/2017 Published 30/4/2017
Abstract:
This research is dealing with Qur'an Readings in The Sunnah of the prophet, a morpho-
syntactic study. It is containing an introduction, theoretical entrance, and two chapters.
In the introduction I'll speak about the reasons of choosing this topic and its importance.
And I'll give a brief picture about readings of the holly qur'an and the importance of Sunnah's
books "Sehah".
The first chapter of this research is about the readings contained in the Sunnah ordering
by its occurrence of Mushaf "Holly Qur'an". While the second chapter studying the
morphological aspects of the readings and its grammatical features ordering the issues by
Alfiya of Ibn Malek order.
My method in this research is the descriptive one, so I'll classify the reading by its
morpho-syntactic features and studying it to showing the linguistic properties of it and
discussing the morphological and grammatical issues of it.
In the back matter of this research I'll show the conclusions and the cited works that I
depend on.
Key words:
Qur'an – Sunnah – Readings – Morphology – Grammar – Syntax - features
املقدمة:
الحمد هلل رب العاملين ،والصالة والسالم على أشرف الخلق وإمام املرسلين ،سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين
الطاهرين .أما بعد ...
فهذا بحث درست فيه ( :القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية ) دراسة نحوية صرفية .
والذي دفعني الختيار هذا املوضوع ما يلي :
ً
أوال ـ خدمة كتاب هللا عز وجل ,وسنة رسول هللا .
ً
ثانيا ـ دراسة التوجيهات النحوية والصرفية للقراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية املطهرة ,وذلك من خالل كتب
ً
ثالثا ـ دراسة هذه القراءات الصحاح الستة .
القرآنية وباألخص الدراسة النحوية والصرفية فيها إثراء للعلم واملعرفة في جميع املجاالت النافعة ،وعلى وجه الخصوص
الدراسات القرآنية .
ً
رابعا ـ وقوف القارئ على التوجيهات النحوية والصرفية ،لتلك القراءات الواردة في كتب السنة النبوية واإلفادة منها ،بل
إن دراسة هذا املوضوع دراسة نحوية وصرفية يستفيد منه الباحثون والقراء .
ً
خامسا ـ معرفة النحويين الذين تكلموا عن هذا املوضوع و رؤيتهم.
ً
سادسا ـ معرفة املسائل النحوية والصرفية ،التي وقعت في هذه القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية املطهرة .
ً
سابعا ـ التطبيق على عديد من اآليات القرآنية ،ودراسة هذه اآليات دراسة نحوية صرفية متسعة ،يستطيع القارئ من
خاللها التوجيه النحوي والصرفي لهذه اآليات القرآنية.
ً ً
ثمان وعشرين مسألة ,منها ثالث عشرة مسألة نحوية ,وخمس عشرة مسألة صرفية , ثامنا ـ جمع ودراسة ٍ
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يتكون من :مقدمة ،وتمهيد ،وفصلين ،وخاتمة ،وقائمة بأهم املصادر واملراجع .
أما املقدمة :فقد اشتملت على أسباب اختيار هذا املوضوع وأهميته .
وأما التمهيد فتحدثت فيه عن :القراءات القرآنية وكتب السنة النبوية ،وأنواع القراءات القرآنية .
مرتبا املسائل حسب ترتيب وأما الفصل األول :فهو بعنوان :القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية ً
املصحف الشريف ..
وأما الفصل الثاني :فهو بعنوان :القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة صرفية مرتبا املسائل حسب ترتيب
املصحف الشريف ..
وقد كان أمامي سبيالن لترتيب هذه القراءات :
أولهما :ـ على حسب أبواب النحو والصرف كما هو شائع بين الباحثين .
ً ً
والثاني :على حسب ترتيب القرآن الكريم وهو الذي اخترته تأدبا مع كالم هللا عز وجل ،وأخذا بمبدأ اتباع القاعدة
اءة ما من القراءات الواردة في البحث .النحوية للقراءة ،ال اتباع القراءة للقاعدة النحوية ؛ ولسهولة الرجوع لقر ٍ
وقد كان منهجي في هذه الدراسة هو املنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على جمع املادة العلمية ثم ترتيبها على ما يلي:
ً ً
عنوانا ً ً
صرفيا للقراءة الواردة . نحويا أو أوال ـ أذكر
ً ً
ثانيا ـ أذكر الحديث الشريف الذي وردت فيه القراءة مخرجا الحديث من كتب الصحاح .
ً
ثالثا ـ أقوم بتخريج القراءة القرآنية مع نسبتها ألصحابها .
ً
رابعا ـ أدرس القراءة الواردة في الحديث الشريف دراسة نحوية أو صرفية .
ً
خامسا ـ أقوم بترتيب هذه القراءات حسب سور القرآن الكريم .
وأما الخاتمة :فقد اشتملت على أهم ما توصل إليه البحث من نتائج .
6ـ خلت كتب السنة من توجيه هذه الروايات ؛ ألنها كتب رواية تسند األحاديث واآلثار إلى أصحابها مرفوعة أو موقوفة أو
غير ذلك .واملعول عليه في قبول هذه الروايات الواردة في كتب السنة هي تلك الضوابط الثالثة التي اشترطها العلماء
،وقد ذكرها ابن الجزري في طيبة النشر حيث قال في طيبته :
ً
وكان للرسم احتماال يحوي فكل ما وافق وجه نحو
ً
فهذه الثالثة األركـ ـ ـ ــان وصح إسنادا هو القرآن
شذوذه لو أنه في السبعة ()12 وحيثما يختل رك ٌن أثبت
أنواع القراءات القرآنية :
ً
ليس كل ما جاء من قراءات يعد صحيحا ،وينتقل من سابق إلى الحق ،بل هناك قراءات اختل بعض أركان صحتها ،
وترتب على ذلك حرمة القراءة بها خاصة في الصالة .وإليك أنواع القراءات :
لقد قسم العلماء القراءات بحسب أسانيدها إلي ستة أقسام (:)13
النوع األول :القراءات املتواترة :
وهي ما نقلها جمع غفير ال يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلي منتهى السند .
ً
أو هي التي استجمعت األركان الثالثة ( :التواتر ،موافقة العربية ولو بوجه ،موافقة الرسم ولو احتماال ، ).وهي القراءة
املقطوع باتصالها بالنبي .
النوع الثاني :القراءة املشهورة :
وهي ما صح سندها ،ولم تخالف الرسم وال اللغة ،واشتهرت عند القراء ,فلم يعدوها من الغلط ,وال من الشذوذ ،وهذا
النوع تصح القراءة به ،وال يجوز ردها ،وال يحل إنكارها ،مثل :ما اختلفت الطرق في نقله عن السبعة فرواه بعض الرواة
ُّ
عنهم دون بعض وذلك مثل رواية (( :ضعف)) بضم الضاد عن حفص في قوله ( :هللا الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من
بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قو ٍة ضع ًفا وشيب ٍة ) الروم . 54
النوع الثالث :قراءة اآلحاد أو األحادية :
وهي ما صح سندها ،وخالفت الرسم أو العربية ،ولم تشتهر شهرة السابقة وهذا النوع ال يجوز القراءة به وذلك مثل ما
روى عن ابن محيص قراءة (:رفارف ) بفتح الفاء وألف بعدها وكسر الراء الثانية وفتح الفاء من غير تنوين غير منصرف
بصيغة منتهي الجموع ( عباقري ) بألف بعد الباء وكسر القاف وفتح الياء بال تنوين ممنوعا من الصرف وكأنه ملجاورة
رفارف وإال فال مانع من تنوين ياء النسب ،ومثل قراءة ( :لقد جاءكم رسو ٌل من أنفسكم ) بفتح الفاء .وعند ابن الجزري
أن ما رواه العشر يعد من اآلحاد (.)14
النوع الرابع :القراءة الشاذة .
ً
وهي ما لم يصح سندها ،ولو وافقت رسم املصحف والعربية ،وقيل أيضا هي التي فقدت األركان الثالثة مثل قراءة ( :ملك
ً
يوم الدين) بصيغة املاض ي ( ملك ) ونصب ( يوم ) مفعوال ()15
وذلك نحو ما كان فيه زيادة على الرسم مثل ( :وكان وراءهم مل ٌك يأخذ كل سفين ٍة صالح ٍة غص ًبا ) الكهف 79فهنا زيادة .
أو إبدال مثل قراءة ابن مسعود في قوله تعالي (( :إن هللا ال يظلم مثقال ذر ٍة )) النساء ( 40نملة ) بدل (ذرة ) (.)16
النوع الخامس :القراءة املوضوعة :
وهي ما وافقت املعني القرآني ،أو الرسم املصحفي ،أو أحدهما دون نقل ,أو بال سند ،ومن ذلك ما قرأ به حماد الرواية
إذا عرض عليه القرآن فنقله من الصحف ,ولم يكن أخذه قبل ،ومن ذلك قوله تعالى ( :صبغة هللا ومن أحسن من هللا
ً
صبغة ) البقرة 138قرئ ( :صنعة هللا ومن أحسن من هللا صنعة).
وكذا ما قرأ به حماد ( :قال عذابي أصيب به من أساء ) األعراف 156
ً
ومثل ما وافق املعني دون الرسم ولم يكن منقوال قوله تعالي ( :قد جعل ربش تحتش س ًريا) في القراءة ( :قد جعل ربك
ً
تحتك سريا ) مريم . 24
النوع السادس :القراءة املدرجة :
ٌ ٌ
وهي ما تشبه املدرج من أنواع الحديث وهي ما زيدت في القراءة على وجه التفسير مثل قوله تعالي ( :وله أخ أو أخت من أم )
( )17النساء12
ً ومثل ما جاء عن ابن عباس أنه قرأ ( :ليس عليكم جن ٌ
اح أن تبتغوا فضال من ربكم في مواسم الحج) ()18البقرة )19( 198
كتاب (:القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية )
قام األستاذ الدكتور /أحمد عيس ي املعصراوي ـ أستاذ الحديث وعلوم السنة ـ بجامعة األزهر الشريف ،ورئيس لجنة
مراجعة املصاحف بمجمع البحوث اإلسالمية ،وشيخ عموم املقارئ املصرية ،بجمع هذه القراءات وتحقيق الجزء الذي
فيه قراءات النبي )ألبي عمر حفص بن عمر الدوري املتوفي سنة 246هـ وهذا الكتاب نشر وتوزيع مكتبة دار السالم
بالقاهرة .
قسم األستاذ الدكتور هذا الكتاب إلي ثالثة مباحث :
املبحث األول :حول تعريف السنة ،وحجيتها ،والصلة بينها وبين الكتاب ،وحفظ السنة ونشرها ،وقد تناوله في أربع
وعشرين صفحة .
واملبحث الثاني :تحدث فيه عن جمع القرآن وتدوينه والحديث عن القراءات وضوابطها ،وذلك من الصفحة الخامسة
والعشرين إلي السابعة واألربعين .
واملبحث الثالث :في بيان اشتمال السنة علي القراءات ،ثم بيان تلك القراءات الواردة في السنة الشريفة من حيث التواتر
واملعرفة وذلك من خالل املصادر الرئيسية لكتب السنة وعلوم القرآن ،وذلك من الصفحة الثامنة واألربعين وحتى
الخامسة والثالثين بعد املائة )
وفي نهاية الكتاب ذكر الجزء الذي فيه (:قراءات النبي صلي هللا عليه وسلم ) ألبي عمر حفص بن عمر الدوري املتوفي
سنة 246هـ والذي قام بتحقيقه وذلك من الصفحة الثامنة والثالثين بعد املائة وحتى الثمانين بعد املائة .
وفي النهاية ذكر املصادر واملراجع وفهرس املحتويات للكتاب .
عملي في هذا البحث:
أقوم بدراسة أهم القراءات القرآنية الواردة في هذا الكتاب دراسة نحوية صرفية
ً
صرفي لكل قراءة من القراءات .ٍ مبينا آراء النحويين والصرفيين فيها ،وموقفهم منها .مع وضع عنوان نحو ٍي أو
الفصل األول :القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية ()20
عطف الفعل على الفعل . البقرة 125 واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
النصب على االختصاص . البقرة 238 حافظوا على الصلوات والصالة
الوسطي
الواو لالستئناف أو العطف . املائدة 45 وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس
والعين بالعين
حذف املضاف وإقامة املضاف إليه مقامه. املائدة 112 هل تسطيع ربك
جواز تذكير الفعل وتأنيثه . األعراف 40 ال تفتح لهم أبواب السماء
اتصال الم األمر باملضارع املخاطب به . يونس 85 فبذلك فلتَفرحوا
مجىء رب مخففة ومثقلة . الحجر 1ـ 2 ربما يود الذين كفروا
حركة حرف املضارعة . الكهف 71 ليغرق أهلها
لدن وإلحاق نون الوقاية بها . الكهف 76 قد بلغت من لدني ً
عذرا
واو االستئناف . لقمان 27 والبحر يمده من بعده
منع " عباقري " من الصرف وعدمه . الرحمن 76 على رفارف خض ٍر وعباقري حسان .
إسناد الفعل للفاعل الغائب . الفجر 17ـ 20 كال بل ال يكرمون اليتيم وال يحاضون
على طعام املسكين .ويأكلون التراث
ً ً ً
أكال ملا ويحبون املال حبا جما .
الفصل الثاني " :القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة صرفية " ()21
حذف األلف من اسم الفاعل للمبالغة في الوصف الفاتحة 4 ملك يوم الدين
إبدال الصاد من السين . الفاتحة 6 اهدَنا الصراط املستقيم
جمع فعل على فعال . البقرة 283 فره ٌن مقبوضة
ً
جمع فعل على فعال . األعراف 26 ورياشا
ً
جواز قصر املمدود . األعراف 134 دكا
ً
حذف إحدى التاءين تخفيفا في " التخذت " . الكهف 77 لو شئت لتخذت عليه أجرا
جواز فتح الطاء والهاء ,وكسرهما في "طه" . طه1 طه
وضع الجمع موضع املفرد في " رفارف ". الرحمن 76 متكئين على رفارف خضر
وعباقري حسان
تمييز الحركة بين املصدر واسمه . الواقعة 55 فشاربون شرب الهيم
إبدال الضاد ً
ظاء. التكوير 24 وما هو على الغيب بظنين
عين الكلمة بين التشديد والتخفيف . االنفطار 7 فسواك فعَدلك
حركة عين مضارع " فعل " . الهمزة 2 يحسب أن ماله أخلده
وصيغة فاعل تحول إلى خمسة أوزان إذا أريد بها الكثرة واملبالغة في الصفة وهي فعال ،ومفعال ،وفعول ،وفعيل ،وفعل
.وقد ذكر سيبويه عدة أبنية للمبالغة في الكتاب ،ويرى أنها ليست باألبنية التي هي في األصل أن تجري مجرى الفعل ؛ ألنها
قليلة ،وإنما بنيت للفاعل من لفظه ،واملعنى واحد ،فإن لم يكن فيها معنى املبالغة فهي بمنزلة غالم ،و عبد من
األسماء أي ليس فيها معنى الوصف )28( .
قال األزهري من قرأ " :مالك يوم الدين" فمعناه أنه ذو امللكة في يوم الدين ،وقيل :معناه أنه مالك امللك يوم الدين .
وأخبرني املنذري عن أحمد بن يحي أنه قال اختار أبو عبيد "ملك يوم الدين" قال :والفراء ذهب إليه قال :واختار الكسائي
"مالك " ثم قال ( :ناخرة ونخرة ) النازعات" 11يجوز هذا وهذا " قال :واعتل أبو عبيد ( )29بأن اإلسناد فيها أقوى ومن قرأ
بها من أهل العلم أكثر وهي في املعنى أصح ويقوى هذه القراءة قوله عز وجل " :فتعالى هللا امللك الحق" طه 114وقوله :
"قل أعوذ برب الناس ملك الناس " الناس 1قال وفيه وجه ثالث يقويه وهو قوله تبارك وتعالى" :ملن امللك اليوم" غافر 16
ك عظيم امللك ()30 وإنما اسم املصدر من امللك امللك يقال مل ٌ
ً ً
قال واالسم من املالك امللك ومما يزيده قوة أن امللك ال يكون إال مالكا وقد يكون مالكا وليس بملك فهو أتم الوجهين .
قال أبو العباس والذي اختار ملك ،ألن كل من يملك فهو مالك ألنه بتأويل الفعل "مالك الدراهم ومالك الثوب ومالك
يوم الدين الذي يملك إقامة يوم الدين ،ومن قوله مالك امللك ،قال وأنا (ملك الناس) وسيد الناس ،ورب الناس فإنه
ً
أراد أفضل من هؤالء ،ولم يرد يملك هؤالء ،وقد قالوا مالك امللك أال ترى أنه جعل ( :مالكا لكل ش يء ) فهذا يدل على
الفعل .
صحيح ،وقال أبو منصور :القراءتان كلتاهما ثابت بالسنة غير أن ٌ ٌ
مذهب قال أبو العباس :فكال الوجهين حسن ،له
ب إلي ؛ ألنه أتم )31( . "مالك" أح ُّ
ً ً
جار على الفعل ()33ومن قرأ
ووجه الباقولي القراءتين قائال :ومن قرأ (مالك) فهو اسم فاعل من ملك يملك ملكا فهو ٍ
()32
جار على الفعل وهو بناء املبالغة ()35يقال :ملك بين امللك بالضم .ومالك بين امللك بالكسر .ومن قرأ: "ملك" فهو غير ٍ
()34
ً
(مالك) فهو بدل قوله "رب العاملين" وال يكون صفة ؛ ألن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال واالستقبال وكان مضافا لم
يكن ( )36اإلضافة فيه للتعريف بل كان يفيد التنكير كما لو كان غير مضاف ( )37بخالف من قرأ " :ملك" فإنه على هذا
ً
نعتا ملا قبله ()38 يكون
ًّ
وذكر السمين الحلبي قراءة " :ملك" بغير ألف من قبيل الحذف واإلثبات ,أو املد والقصر ,فاستغنى بالضد إال أنه أخذنا
ً
للباقين بغير ألف أشكل ذلك فإن في الكلمة قراءات أخر شاذة من غير ألف نحو "ملك" بسكون الالم ( )39وملك فعال
ً
ماضيا ( )40إال أن اشتهار القراءتين ميز ذلك ،وأيضا إذا اقتصرنا على حذف األلف من مالك بقى كسر الالم وجر الكاف
وانتفى اإلسكان (.)41
وبعد ...فقراءة (ملك) قراءة متواترة قرأ بها النبي ( : ملك) من قوله "مالك يوم الدين" ()42
وقرأ بها نافع وابن كثير املكي وأبو عمرو بن العالء وابن عامر الدمشقي وحمزة بن حبيب الزيات وأبو جعفر ,وقد أولنا هذه
ً القراءة على ما حكي عن أبى عبيد ًّ
أن كل (ملك) فهو(مالك) وليس كل مالك ملكا ؛ ألن الرجل قد يملك الدار والثوب وغير
ً ً ً
ذلك فال يسمى ملكا وهو مالك ،وكان أبو عمرو يقول ( :ملك) يجمع (مالكا) و(مالك) ال تجمع (ملكا)
ودليل آخر أن وصفه بامللك أبلغ في املدح من وصفه بامللك ,وبه وصف نفسه (ملن امللك اليوم ) غافر 60فامتدح بملك
يومئذ فمدحه بما امتدح به أحق وأولى من غيره وامللك إنما هو من ملك ال من مالك ؛ ألنه لو كان من ٍ ذلك وانفراده به
مالك لقيل ( :ملن امللك اليوم )بكسر امليم واملصدر من امللك واملالك يقال :هذا ملك صحيح امللك بكسر امليم (.)43وقد
ذكر الصرفيون أن الصفة املشبهة تدل على اتصاف الذات بالحدث على وجه الثبوت والدوام نحو قوله تعالى( :ملك يوم
الدين ) على قراءة من قرأ بحذف األلف التي بعد امليم وكسر الالم ( .)44وهللا أعلم .
الدراسة الصرفية
ً ً
أورد سيبويه بابا قال فيه هذا باب ما تقلب فيه السين صادا في بعض اللغات والصراط بالصاد الصريحة هي لهجة
)48 (
ً ً
قريش وتعليل حدوث هذه اللهجة من جهة نظر علم األصوات أن قريشا جعلت السين صادا لقرب مخرج الصاد من الطاء
وليكون التجانس بين صوتين إذ إن كليهما في أول الكلمة إلى صوت أعلى في آخرها(.)49
والسراط :الجادة من سرط الش يء إذ ابتلعه ؛ ألن الطريق يسترط السابلة إذا سلكوه كما سمى ً
لقما؛ ألنه يلقمهم ()50
فالقراء الذين اختاروا قراءة السراط بالسين آثروا أن يقرأوا باألصل وإن كان رسم جميع املصاحف على مختلف
القراءات والروايات قد استقر على الصاد (. )51
واألصل في الكلمة (:السراط ) بالسين الصريحة وهي لهجة عامة العرب واألصوات األخرى بدل السين وقرأ السراط قنبل
ورويس في جميع القرآن ()52
وذكر الباقولي أن :من قرأ السراط بالسين ؛ فألنه األصل في الكلمة من قولهم :سرطت الش يء أسرطه ()53ومن قرأ بالصاد
أبدل الصاد من السين ؛ ليوافق لفظة الطاء في اإلطباق ()54
وقال األخفش األوسط :والصراط فيه لغتان :السين والصاد إال أننا نختار الصاد ؛ ألن كتابتها على ذلك في جميع القرآن .
()55
وعلل ابن عصفور لهذا اإلبدال فقال :وأما الصاد فتبدل من السين اذا كان بعدها قاف أو خاء أو طاء ( )56أو غين فتقول
في " سقر وسراط " و"سخر وأسبع " :صقر – صراط – صخر أو أصبغ والسبب في ذلك أن القاف والخاء والغين من
حروف استعالء والسين مستقل فكرهو الخروج من تسفل إلى تصعد فأبدلوا من السين ً
صادا ليتجانس الحرفان ()57
ً
قال ابن يعيش :وإنما ساغ قلب السين صادا إذا وقعت قبل هذه الحروف من قبل أن هذه الحروف مجهورة مستعلية
ً
والسين مهموس ( )58مستفل فكرهوا الخروج منه إلى املستعلي؛ ألن ذلك مما يثقل فأبدلوا من السين صادا ؛ ألن الصاد
توافق السين في الهمس والصفير وتوافق هذه الحروف في االستعالء فيتجانس الصوت وال يختلف وهذا العمل شبيه
باإلمالة في تقريب الصوت بعضهم من بعض من غير إيجاب فإن تأخرت السين عن هذه الحروف لم يسغ فيها من اإلبدال
ً
عال وال يستثقل ذلك ثقل التصعد من ما ساغ فيها متقدمة ؛ ألنها إذا كانت متأخرة كان املتكلم منحدرا بالصوت من ٍ
منخفض فلذلك ال تقول في ( قست) (قصت) وال في ( يخسر املتاع ) (يخصر املتاع ) ()59
ً
وبعد ...فقراءة السين في الصراط فيها مراعاة لألصل ولكنهم أبدلوها صادا ؛ ألن بعدها الطاء وهما متقاربان وليوافق
لفظة الطاء في اإلطباق .وهللا أعلم .
وذكر الفاس ي الحجة لكلتا القراءتين فقال :والحجة ملن قرأ " :واتخذوا " بفتح الخاء ,حمله على ما قبله ،وما بعده من
ً
مثابة للناس ً
وأمنا ،وإذا اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ,وإذ عهدنا إلى الخبر والتقدير :واذكر يا محمد إذ جعلنا البيت
إبراهيم وإسماعيل ()67
فكله خبر فيه معنى التذكير بما كان ,وفي حملة على ما قبله ,وما بعده مطابقة الكالم وإتقانه ,واملعنى على هذا التأويل
عام فينا ()68
والحجة ملن قرأ بكسر الخاء على األمر ما روي أن النبي أخذ بيد عمر فقال النبي نعم فقال عمر أفال تتخذوه
مصلى فأنزل هللا عز وجل " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " ()69
() 70 وقال ابن مالك :وعطفك الفعل على الفعل يصح .............
ً
قال األشموني :بشرط اتحاد زمانيهما سواء اتحد نوعهما نحو قوله تعالى " :لنحيي به بلدة ميتا " الفرقان 49
ً ً قال الصبان :قوله بشرط اتحاد زمانيهما أي ً
مضيا أو حاال أو استقباال وقوله سواء اتحدا نوعهما أي املتعاطفين بأن
ً
كانا ماضيين أو مضارعين أو أمريين نحو قوله " :يقدم قومه فأوردهم النار" هود 98ويحتمل أن يكون أوردهم معطوفا
حينئذ مختلفان واملض ي من االتباعٍ على اتبعوا أمر فرعون فال اختالف في اللفظ .ويرد عليه أن زمن املتعاطفين
واستقبال زمن اإليراد فلم يوجد شرط عطف الفعل على الفعل ( .)71وهللا أعلم
نحو ( :نحن العرب أقرى الناس للضيف) فالعرب هم نحن ونصب هذه األسماء كنصب ما ينصب على التعظيم بإضمار
أريد أو أعني أو أختص فاالختصاص نوع من التعظيم()76
قال سيبويه " هذا باب ما يتنصب على التعظيم واملدح وإن شئت جعلته صفه تجرى على األول وإن شئت قطعته
فابتدأته وذلك قولك " الحمد هلل الحميد هو ،والحمد هلل أهل الحمد ،وامللك هلل أهل امللك ،ولو ابتدأته فرفعته كلن
ً ً
حسنا .وأما الصفة :فإن كثيرا من العرب يجعلونه صفة فيتبعونه األول ( )77فيقولون أهل الحمد والحميد هو ،وكذلك
الحمد هلل أهله ،وإن شئت جررت ،وإن شئت نصبت ،وإن شئت ابتدأت وسمعنا بعض العرب يقول " الحمد هلل رب
العاملين " فسألت عنها يونس فزعم أنها عربية ومثل ذلك قوله عز وجل " (واملقيمين الصالة واملؤتون الزكاة )" ( النساء
ً ً
) 162فلو كان كله رفعا كان جيدا فأما املؤتون فمحول على االبتداء ،وقال جل ثناؤه (" :ولكن البر من آمن باهلل ...
ً
والصابرين في البأساء ") ( ( )78البقرة ) 177ولو رفع الصابرين على أول الكالم كان جيدا ولو ابتدأته فرفعته على االبتداء
ً
ال كان جيدا كما ابتدأت في قوله (" :واملؤتون الزكاة )" النساء 162ونظير هذا النصب من الشعر قول الخرنق :
يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر
والطيبون معاقد األزر()79 النازلين بكل مع ــترك
فرفع الطيبين كرفع املؤتين ()80
وزعم يونس أن من العرب من يقول النازلون بكل معترك والطيبين فهذا مثل والصابرين
وقال وقال سيبويه " :ونصبه على الفعل كأنه قال اذكر أهل ذاك واذكر املقيمين ولكنه فعل ال يستعمل إظهاره ()81
سيبويه " :واعلم أنه ليس كل موضع يجوز فيه التعظيم ()82
وقرأت عائشة رض ي هللا عنها " والصالة الوسطى " بالنصب ووجهه الزمخشري على أنه نصب على املدح واالختصاص
ً
را ()83 ويحتمل أن يراعى موضع الصالة ؛ ألنه نصب كما تقول مررت بزيد وعم
وقال ابن مالك :واملسوق للتخصيص نحو " :والصالة الوسطى " " ومنه آيات محكمات " ( آل عمران ) 7واملسوق
للمدح سبحان هللا العظيم ()84
وقال ابن األنباري :ومما نصب على املدح قوله تعالى " :لكن الراسخون في العلم منهم واملؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما
أنزل من قبلك واملقيمين الصالة " ( النساء ) 62فاملقيمين ،في موضع نصب على املدح بتقدير فعل تقديره :أعنى املقيمين
وذلك ألن العرب تنصب على املدح عند تكرار العطف والوصف ()85
قال الزمخشري نصب على االختصاص ،كما قرئ " :حافظوا على الصلوات والصالة والوسطى " ( )86وهي القراءة التي
معنا .وهللا أعلم .
ُ َ
جمع ف ْعل على ِف َعال وف ُعل ()87
ورد في السنة النبوية ()88
عن زيد بن ثابت قال " :أقرأني رسول هللا " فره ٌن مقبوض ٌة " البقرة " 283بغير ألف ()89
قد جمعوا فعال في قولهم " طرقات وجرزات وحكى أبو عثمان أن الرياش ي حكى أنه سمع من يقول عندنا معنات فإذا
جمعوه هذا الجمع جاز أن يكسر أيضا الجتماع الياءين في التكسير والتصحيح في أن كل واحد منهما جمع فهذا قياس
التوقف عنه نراه أولى وقد ذهب إليه ناس .
وكذلك لو قال إن فعل مثل فـعال في أن كل واحدة منها بناء للعدد الكثير وقد كسروا فعاال فيكون رهان جمع رهن ال
جمع رهن وجمعوا فعال على فعال كما جمعوا فعال على فعائل في قولهم جمائل لم نر هذا القياس ؛ ألنه إذا جمع ش يء
من هذا لم يجز قياس اآلخر عليه عنده حتى يسمع ،وليست الجموع عنده في هذا كاآلحاد ()93
ووجه الفاس ُّي قراءة " :فره ٌن " فقال :والوجه في قراءة من قرأ " فرهن " أنه جعله جمع " رهن " ( )94كـ سقف( )95وسقف أو
جمع رهان كـ كتاب وكتب قاله الفراء ( )96والكسائي ( )97وقرئ في الشاذ بإسكان الهاء ()98
ً
إذا فره ٌ
ان مقبوضة " البقرة ( ) 283فيها قراءتان متواترتان - :
ان " بكسر الراء واأللف بعد الهاء وهي إحداهما " :فره ٌن " بضم الراء والهاء فقرأ بها أبو عمر وابن كثير ،واألخرى " فره ٌ
قراءة الباقين ()99
وقال الطبري عنها إنها أولى بالصواب ؛ ألن جمع فعل بضمتين جاء في أحرف يسيره ( )100وهذا من املواضع التي تؤخذ عليه
ـ رحمه هللا ـ فان القراءات املتواترة سنة متبعة فال يصح أن يقال عنه قراءة متواترة إنها أولى بالصواب من غيرها ،ألن
معنى هذا أن القراءة املتواترة األخرى ليست في الصواب بمرتبة هذه والحق غير ذلك فالقراءات املتواترة كلها في الصواب
سواء على أن كال من رهان ورهن بضم الراء والهاء جمع بدليل وصفهما في اآلية بـ ( مقبوضة ) ومن أمثلة األول سهام
جمع سهم وحبال جمع حبل وعباد جمع عبد ومن أمثلة الثاني سقف جمع سقف وقرش جمع قرش وستر جمع ستر وهذا
من الجموع القليلة ( )101إال أني ال أوافق على وصف هذا الجمع بالقبح فقلته ال تعيبه ما دام العرب نطقوا به .
وبمثل هذا أنكر الزجاج ـ رحمه هللا ـ قوله عن قراءة " :فرهن " إنها أعجب إلى ؛ ألنها موافقة للمصحف وما وافق
املصحف وصح معناه ،وقرأت به القراء فهو املختار ( )102فهو في قوله هذا يصرح بأن قراءة " فرهن" تعجبه أكثر من
القراءة املتواترة األخرى ؛ ألنها متفقة في الرسم مع املصحف مع أن قراءة " فرهان " متفقة مع الرسم أيضا إال أن اتفاقها
تقديري ( )103واتفاق فرهن حقيقي ولو أن القراءات املتواترة مع الرسم تحقيقا من األسباب التي تجعل قراءة متواترة ما
تعجبنا أكثر من غيرها لكانت قراءة "ملك يوم الدين" أكثر إعجابا من" مالك يوم الدين " ( )104ألن األولى توافق الرسم
تحقيقا واألخرى توافق تقديرا وال قائل بهذا بين علماء القراءات فيما أعلم إذ قد تكون القراءتان متواترتين وفي مستوى
واحد من حيث الداللة ولكن الرسم ال يتحمل إال واحدة منهما فعندئذ ال مناص من اختيار إحداهما لترسم بالخط على
أن تروى القراءة املتواترة األخرى من أفواه القراء الضابطين فمن أمثلة ذلك قراءتا " وما يخدعون " " وما يخادعون (
البقرة ) 90فالرسم الواحد ال يحتملها معا فلم يكن بد من أن تكتب إحداهما فكتبت األولى دون الثانية مع أنهما ً
معا
قراءتان متواترتان سبعيتان ( )105وفي " فره ٌن " قراءة شاذة " بضم الراء وسكون الهاء وهي لهجة فيه ( )106ورويت عن ابن
كثير وأبو عمر وقرئ بها ( )107وال فرق في املعنى بين القراءتين والقراءة الشاذة فاملعنى على ثالثهما ،وإن كنتم على سفر ولم
كاتبا يكتب الدين فالذي يستوثق به حينئذ ره ٌ
ان يقبضها الدائنون من املدينين ()108 تجدوا ً
وقد تحدث سيبويه عن الرفع على االستئناف ,وأنه يجوز فقال هذا باب اشتراك الفعل في أن ,وانقطاع األول من اآلخر
الذي يعمل فيه أن ,فالحروف التي تشرك الواو ,والفاء ,وثم ,و أو .ثم استشهد للواو بقول هللا عز وجل ":لنبين لكم
ونقر في األرحام " الحج 5أي :نحن نقر ؛ ألنه ذكر الحديث للبيان ولم يذكره لألفراد ()116
وقال األخفش األوسط :في اآلية الكريمة " أن النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قص ٌ
اص" املائدة 45
ذاهب ,وإن شئت قلت عمرا ذاهب ٌ زيدا م ٌ
نطلق وعمرو إذا عطف على ما بعد إن نصب والرفع على االبتداء كما نقول‘ :إن ً
نصب ورفع ()117
وقال الزجاج :بالرفع والنصب ال اختالف بين أهل العربية في ذلك فمن قرأ العين بالعين أراد :أن العين بالعين ،ومن قرأ "
والعين بالعين فرفعه على وجهين :
األول :على العطف على موضع النفس بالنفس والعامل فيها املعنى وكتبنا عليهم النفس بالنفس أي قلنا لهم النفس
بالنفس ورفعه على االستئناف
ً
والوجه اآلخر :يجوز أن يكون عطفا على املضمر في النفس ؛ ألن املضمر في النفس في موضع رفع واملعنى أن النفس
مأخوذة هي بالنفس والعين معطوفة على هي ()118
وقد أول الكسائي وجه الرفع على أن الواو لالستئناف ،فذهب الكسائي إلى أنه يجوز ذلك على كل حال سواء كان يظهر
وبكر منطلقان ومن ذلك ما ذكره ابن خالويه وعمرو قائمان وإنك ٌ ٌ فيه عمل أن أو لم يظهر وذلك يجوز قولك " ‘إن زيدا
من أن الكسائي قرأ وحده أن النفس بالنفس املائدة 45ورفع ما ذلك على االبتداء ،وذهب إلى أن النبي قرأها كذلك
،واستأنف ما بعد على االبتداء ( )119وقال الكسائي عند قوله تعالى " :إن هللا ومالئكته يصلون على النبي " األحزاب ()120
ومما جاء في السنة من الرفع على االستئناف واالبتداء ما ورد عن ابن عمر رض ي هللا عنه عن رسول هللا أنه قرأ " :
والبحر يم ُّده " لقمان 27رفع ()125
فقد قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف العاشر ":والبحر " بالرفع وقرأ أبو عمرو
ويعقوب بفتح الراء وحجة الجمهور أن الراء على وجهين :
ً
أحدهما :على االستئناف فجعل الواو واو الحال كأنه قال :والبحر هذه حاله ,ويجوز أن يكون معطوفا على موضع أن ما
بعدها مع ما بعدها .
وأما النصب فعطف على ما واملعنى :ولو أن ما في األرض ولو أن البحر ()126
وعمرا ظريف ً وجه سيبويه القراءتين فقال في قراءة النصب " وإن شئت جعلت الكالم على األول فقلت إن ز ًيدا منطلق
فحملته على قوله عز وجل ":ولو أن ما في األرض من شجرة أقالم والبحر يمده "
وقال في قراءة الرفع ،وقد رفعه قوم على قولك " :لو ضربت عبد هللا وزيد قائم ماضرك ,أي لو ضربت عبد هللا وزيد في
هذه الحال كأنه قال :ولو أن ما في األرض من شجرة ٍأقالم والبحر هذا أمره ما نفذت كلمات هللا ) 127وعلى ذلك فقراءة
نصب البحر بالعطف على اسم إن هو ما املوصولة في قوله ":ولو أن ما في األرض " وجملة يمده خبر له واملعنى :ولو أن
ً
البحر ممدود بسبعة أبحر وال يستقيم أن يكون يمده حاال ؛ ألنه يؤدي إلى تقييد الجامد بالحال وأما خبر إن فهو أقالم
وقوله من شجرة أقالم بيان ملا ()128
وذكر الباقولي القراءتين وعلل لهما فقال :في قوله :و البحر يم ُّده ...بالرفع والنصب ,فالنصب ( )129بالعطف على ما ،
والرفع ( )130على أن يكون الواو واو الحال ،والبحر مبتدأ وخبره قوله :يمده من بعده سبعة أبحر ()131
ٍ
وبعد ...فمما سبق يتضح لنا أن الكسائي قرأ وحده :أن النفس بالنفس ورفع ما بعد ذلك على االبتداء وقد ذهب الكسائي
إلى أن النبي قد قرأها كذلك فنصب النفس بأن واستأنف ما بعد ذلك على االبتداء ( )132فعلى هذا املذهب يحسن
ً ً
الوقف على النفس ,ثم تبتدئ والعين بالعين فترفع بالباء الزائدة ( )133فجعله مستأنفا مقطوعا عما قبله فيحسن الوقف
على بالنفس ( )134وتكون العين بالعين ابتداء حكم في املسلمين وما قبله في التوراة()135
أما حجة من نصب فإنه عطفه على هذا النفس وأعمل إن في النفس وفيما عطف عليه ولم يقطع بعض الكالم من بعض
وكذلك ورد في قوله ( :والبحرَ) وجعل قصاصا هو خبر أن ()136
ورد في السنة جواز تذكير الفعل وتأنيثه في القراءات القرآنية الواردة في األحاديث النبوية اآلتية :
ً
مخففا (.)169 – 1عن زاذان عن البراء ـ ـ قال :سمعت رسول هللا يقرأ " :ال تفتح " لهم أبواب السماء :األعراف 40
– 2وعن ابن سيرين عن أنس أن النبي قرأ " :أن تكون له أسرى " األنفال .)170( 67 :
– 3وعن أبي أمامة ـ ـ أن رسول هللا قرأ " :تكاد السموات ينفطرن منه " بالياء والنون " وتخر الجبال بالتاء "أن
دعوا للرحمن ولدا .وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا مريم . 92-91مفتوحة بعد مفتوحة (.)171
توجيه القراءات :
أوال :قرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر " ال يفتح " األعراف 40بالياء ثم فاء ساكنة وتاء مخففة من فتح الثالثي.
وقرأ أبو عمر وكذلك إال أنه قرأ بالتاء على التأنيث وقرأ حفص والباقون بالتاء أيضا ثم فاء مفتوحة وتاء مشددة من
املضعف (.)172
أما تذكير الفعل وتأنيثه ؛ فألن األبواب وهي نائب فاعل غير حقيقي ،كما أنه فصل بين الفعل ومرفوعه .
أما من خفف فحجته أن التخفيف يقع للمرة ولألكثر ومن شواهده قوله " فتحنا عليهم أبواب كل ش ٍيء " األنعام 44ومن
شدة فقصد التكثير والتكرير مرة بعد مرة ( , )173واملقصود بأبواب السماء أبواب الجنة .
وفي الحديث الثاني قرأ أبو عمرو من السبعة وأبو جعفر ويعقوب " :أن تكون له أسرى " األنفال . 67بتاء التأنيث ،
وقراءة حفص والباقون بالياء (.)174
والتأنيث في قراءة أبي عمرو ومن معه على معنى الجماعة ،والتذكير في قراءة الباقيين على معنى الجمع ؛ ألن الفاعل جمع
تكسير يراد به العاقل فيجوز في فعله الوجهان املذكوران (.)175
قال الفراء هو بالتذكير والتأنيث كقوله تعالى " :يشهد عليهم ألسنتهم " النور 24وتشهد (.)176
وفي الحديث الثالث قرأ النبي ــ " :تكاد السموات يتفطرن منه " مريم 91بالياء والنون .
وهذه القراءة قرئ بها في املتواتر وقد قرأ بها ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر ويعقوب وخلف
العاشر وذلك لتأنيث السماوات .
وقرأ نافع والكسائي " يكاد السموات " بالياء ؛ ألن السموات جمع قليل والعرب تذكر فعل املؤنث إذا كان قليال كقوله "
فإذا انسلخ األشهر الحرم " التوبة . 5ولم يقل انسلخت وقوله " وقال نسوة " يوسف 30ولم يقل وقالت .
ثعلبا لم صار ذلك كذلك ؟ فقال :ألن الجمع القليل قبل الكثير ,واملذكر قبل املؤنث فحمل األول قال ابن األنباري سألت ً
على األول (.)177
الدراسة النحوية :
مذكرا ،ولكنه قد يؤنث ،فإذا كان الفاعل مؤنثا أنث فعله بتاء التأنيث ً ذكر النحويون أن األصل في الفعل أن يكون
الساكنة إن كان فعال ماضيا نحو ( :قامت هند ) أو املتحركة إن كان وصفا نحو ( :زيد قائمة أمه ) وبتأنيث تاء املضارعة
نحو ( :تطلع الشمس ) .
وأعلم أن الفعل يجوز تذكيره وتأنيثه في املواضع اآلتية - :
أحدها :إذا تقدم الفعل وكان املؤنث غير حيوان ( أي غير حقيقي ) أي مجازي التأنيث .
والثاني :إذا فصل بين الفعل وفاعله بفاصل .
والثالث :إذا كان جمع مؤنث سالم أي مجموعا باأللف والتاء .
الرابع :في جمع التكسير .
وقد اشتملت والخامس :مع األفعال التي ال تصرف وهي " :نعم وبئس وعس ى وليس ".
الدراسة على بعض القراءات القرآنية الواردة في األحاديث النبوية والتي يجوز فيها التذكير والتأنيث وإليك بيانها
وتوضيحها (.)178
أوال :املوضع األول :إذا تقدم الفعل وكان املؤنث غير حيوان أي :اسما ظاهرا مجازي التأنيث نحو :اشتعلت النار واشتعل
ٌ
النار ,وطلعت الشمس ,وطلع الشمس .واألول أرجح :وفي القرآن " فمن جاءه موعظة من ربه " البقرة 275بحذف التاء .
ٌ
وفي موضع آخر " قد جاءتكم موعظة من ربكم " يونس 57 :بإثباتها (.)179
ٌ
قال سيبويه " :ومما جاء في القرآن من املوات قد حذفت منه التاء قوله عز وجل " :فمن جاءه موعظة من ربه " البقرة :
275وقوله " :من بعد ما جاءهم البينات " آل عمران 105 :
ً
وهذا النحو كثير في القرآن وهو في الواحدة إذا كانت من اآلدميين أقل منه في سائر الحيوان أال ترى أن لهم في الجميع حاال
ليست لغيرهم ألنهم األولون وأنهم قد فضلوا بما لم يفضل به غيرهم من العقل والعلم ،وأما الجميع من الحيوان الذي
يكسر عليه الواحد فميز له الجميع من غيره الذي يكسر عليه الواحد في أنه مؤنث ،أال ترى أنك تقول هو رجل وتقول هي
الرجال فيجوز لك وتقول :هو جمل وهي الجمال (.)180
ثانيا :املوضع الثاني .إذا فصلت بين الفعل والفاعل بفاصل كقول الشاعر :
مقلدة من األمات عارا()181 لقد ولد األخيطل أم سو ٍء
شعرا لجاز أن تقول ( :لقد ولدت ) وقد نطق بهاتين اللغتين القرآن ( )182فقال سبحانه في موضع (:وأخذت ولو لم يكن ً
الذين ظلموا الصيحة ) هود 94وفي موضع آخر (0 :وأخذ الذين ظلموا الصيحة ) هود67
وأيضا لم تثبت عالمة التأنيث في قولهم ( :ما خرج إال هند ) و(ما ذهب إال دعد) وما أشبه ذلك على أنه قد حذفت عالمة
ٌ
التأنيث مع الفعل في قولهم ( :حضر القاض ي اليوم امرأة ) (.)183
ومما جاء بجواز التذكير والتأنيث قراءة النبي (: ال تفتح لهم أبواب السماء ) األعراف 40بالتاء والياء وقوله (:ما كان
لنب ٍي أن يكون له أسرى " األنفال 67
ٌ ٌ
ومما جاء يحتمل التذكير والتأنيث لوجود الفاصل قوله تعالى ( :فإن يكن منكم مائة صابرة ) األنفال 66وإن تكن منكم
مائة صابر بالياء والياء فيها (.)184
فالياء على التذكير للفصل بين الفعل والفاعل والتاء لتأنيث املائة وخص أبو عمرو فإن تكن منكم مائة صابرة بالتاء ()185
املوضع الثالث :ما جمع ألن التأنيث قد استحكم حيث اتبع صابرة (.)186
ً
مجموعا قال ابن يعيش :وما كان باأللف والتاء كقولك :جاءت املسلمات ,وجاء املسلمات ()187
جمع السالمة مما كان منه ملؤنث ,نحو :املسلمات والهندات كان الوجه تأنيث الفعل وإن كان الجمع للمذكرين بالواو
والنون فالوجه تذكير الفعل فيه نحو قام الزيدون ،وإنما كان الوجه فيما كان مؤنثا تأنيث الفعل لرجحان التأنيث فيه
على تذكير وذلك أن التأنيث فيه من وجهين - :
من جهة أن الواحد مؤنث وهو باق على صيغته وهو مع ذلك مقدر بالجماعة والتذكير من جهة واحدة وهو مقدرة بالجمع
و وجمع املذكر بالعكس التذكير فيه من جهتين من جهة أن الواحد باق وهو مذكر.
والثاني أنه مقدر بالجمع وهو مذكر .والتأنيث من جهة واحدة وهو تقديره بالجماعة فرجح على التأنيث ،وقد ذكر
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر: بعضهم األول وهو قليل.
( قبل أن ينفد كلمات ربي) الكهف 109
وجاز تذكير الفعل وتأنيثه ؛ ألن الفاعل وهو " كلمات " غير حقيقي ()188ومنه قوله تعالى ":تكاد السموات " مريم 90فقد
ذكر األزهري القراءة فقال :قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم ويعقوب ( ، )189تكاد بالتاء ويتفطرن بالياء ويتفطرن بالياء
والتاء في السورتين ( )190وقرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء ويتفطرن بالياء والتاء مشددة الطاء في السورتين ()191
وقال ابن خالويه " : قال أبو منصور من قرأ يكاد بالياء فلتقديم فعل الجمع ()192
ومن ذكر فشبهه بجمع املؤنث ممن يعقل كقوله ( :وقال نسوة ٌ) يوسف (193( 30
املوضع الرابع :ما جمع جمع التكسير كقولك :جاءت الرجال ,وجاء الرجال (.)194
قال سيبويه " :وسمعنا من العرب من يقول ممن يوثق به :اجتمعت أهل اليمامة ؛ ألنه يقول في كالمه :اجتمعت اليمامة
يعني :أهل اليمامة ،فأنث الفعل في اللفظ إذ جعله في اللفظ لليمامة فترك اللفظ يكون على ما يكون عليه في سعة الكالم
(.)195
قال الفراء في قوله تعالى (:ال تفتح لهم أبواب السماء ) األعراف 40ال يفتح وتفتح ،وإنما يجوز التذكير والتأنيث في الجمع
،ألنه يقع عليه التأنيث فيجوز فيه الوجهان كما قال تعالى " )196( :يوم تشهد عليهم ألسنتهم " النور 24ويشهد ،فمن ذكر
قال واحد األلسنة ذكر فأنبى على الواحد إذا كان الفعل يتوحد ،إذا تقدم األسماء املجموعة كما تقول ذهب القوم ()197
وربما آثر الفراء أحد الوجهين أو يأتي ذلك في الكتاب بوجه فيرى من ال يعلم أنه ال يجوز غيره وهو جائز ومما آثروا من
وه " آل عمران 106فآثروا التأنيث ومما آثروا فيه التذكير قوله " لن ينال هللا وه وتسود وج ٌالتأنيث قوله " :يوم تبيض وج ٌ
صوابا (.)198لحومها وال دماؤها " الحج 37والذي أتى في الكتاب بأحد الوجهين قوله " فتحت أبوابها " ولو أتى بالتذكير كان ً
وقال العكبري في قوله " :ال تفتح لهم أبواب السماء " األعراف 40يقرأ في املشهور بالتاء حقيقة وأبواب على أنه مفعول
أقيم مقام الفاعل( " )199كقوله " :فتحت أبوابها " الزمر71
ويقرأ كذلك إال أنه بالياء ألن تأنيث ( )200األبواب غير حقيقي ( )201ويقرأ بالتشديد مع التاء والياء للتكثير .)202( ,ويقرأ بفتح
التاء والتخفيف وأبواب بالنصب والفاعل مضمر ( )203أي ال تفتح لهم الخزنة أو املالئكة ،ويقرأ كذلك إال أنه بالياء (.)204
أي ال يفتح هللا ( )205وبعد ...فقد وجه النحاة القراءات القرآنية الواردة في األحاديث النبوية على جواز تذكير الفعل وتأنيثه
.وهللا أعلم
جواز قصر املمدود ()206
وهذا اللفظ ال يثني وال يجمع ؛ ألنه مصدر واملصدر اسم للفعل .
فلما كان الفعل ال يثنى وال يجمع كان األصل بتلك املثابة .والحجة ملن مد ولم ينون أنه صفة قامت مقام املوصوف وأصله
أرضا ملساء من قول العرب ناقة دكاء أي :ال سنام لها فهذا يثني ويجمع ولم ينون ألنه وزن ال ينصرف في معرفة وال نكرة
الجتماع عالمة التأنيث والوصف فيه)219( .
قال الفاس ي في قوله ( :جعله دكاء) بترك التنوين وأمر بمده لهما ثم أخبر أن حمزة والكسائي قرأ( :جعله دكاء ) بترك
التنوين وأمر بمده لهما ثم أخبر أن التقيد املذكور وصل في سورة الكهف واألعراف 143عنهما وعن عاصم معهما متعين
ملن لم يذكره في الرقمين القراءة بالتنوين والقصر)220( .
والوجه في قراءة من قرأ دكاء بترك التنوين واملد أنه جعله املعنى جعله راتبه بعد أن كان مرتفعا والدكاء اسم للمرتبة
الناشزة من األرض()221
ً
والوجه في قراءة من قرأ دكا بالتنوين والقصر أنه جعله مصدر بمعنى مفعول كضرب األيد ()222
وبعد ...فإن هذه القراءة قرئ بها في املتواتر قرأ بها نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر املدني
ً ً ً
مصدرا من دككت الش يء إذا كسرته وفتته فتأويله جعلته مفتتا كالتراب وحجتهم قوله ويعقوب الحضرمي وقد جعلوا دكا
ً ً ً ً ً
تعالى ( :إذا دكت األرض دكا دكا) الفجر 21واملعنى :فلما تجلى ربه للجبل جعله مدكوكا فكأنه دكه فيجعل دكا مصدرا
صدر عن معنى الفعل ال عن لفظه وقد قرأ حمزة و الكسائي وخلف باملد والهمز.
قال األخفش قوله تعالى ( :دكاء) أي جعله مثل دكاء ثم حذف املضاف وأقام املضاف إليه مقامه كما قال ( :واسأل القرية
) يوسف 82والعرب تقول ناقة دكاء أي :ال سنام لها (.)223
ًّ
ومن هنا اتفق النحويون علي جواز قصر املمدود للضرورة ،والقراءة التي رواها أنس عن النبي وهي ( :دكا ) منونة ولم
وقال ابن الناظم :وقصر ذي املد يمده جائزة واردة ومتواترة .
اضطر ًارا مجم ٌع عليه)224( .........................
وهللا اعلم
الفاعل علي املخاطب بالحرف ومنه قراءة النبي صلي هللا عليه وسلم ( فبذلك فلتفرحوا ) وهو مبني علي الوقف عند
أصحابنا البصريين وقال الكوفيون :هو مجزوم بالالم مضمرة وهذا خلف من القول )232( .
فكل أمر للغائب والحاضر البد من الم تجزم الفعل كقولك :ليقم زيد ،لينفق ذو سعة من سعته ،وكذلك إذا قلت قم
واذهب فاألصل لتقم ولتذهب بإجماع النحويين فتبين أن املواجهة كثر استعمالهم لها فحذفت الالم اختصارا وإيجازا
واستغنوا بـ افرحوا عن لتفرحوا وبـ قم عن لتقم .فمن قرأ بالتاء فإنما قرأ علي األصل وحجته أنها عن النبي صلي هللا عليه
وسلم عن أبي بن كعب قال قال لي رسول هللا :أمرت أن أقرأ عليك قال قلت وقد سماني ربك قال نعم فقال فقرأ علي
خير مما يجمعون " وقد روي عن النبي )233( . يعني النبي " :قل بفضل هللا وبرحمتَه فبذلك فلتفرحوا هو ٌ
وقال املرادي :وإن كان للمخاطب ففي األمر به طريقان :
األولي بصيغة افعل وهذا هو الكثير ,نحو :اعلم .
والثانية بالالم وهو قليل قال بعضهم وهي لغة ردينة وقال الزجاجي لغة جيدة ومن ذلك قراءة عثمان وأبي وأنس فبذلك
فلتفرحوا بتاء الخطاب )234(.
وضوحا بقوله ( :فلتفرحوا) بالتاء خرجت علي األصل وذلك أن أصل فعل األمر أن يكون بحرف األمر وهو ً وزاد ابن جني
الالم فأصل اضرب :لتضرب وأصل قم لتقم ،كما نقول للغائب :ليقم زيد ولتضرب هند ولكن ملا كثر أمر الحاضر نحو :
ً
تخفيفا وجلبت همزة الوصل ليقع االبتداء بها )235(.وقال قم واقعد وادخل واخرج وخذ ودع حذفوا حرف املضارعة
البيضاوي :وعن يعقوب ( فلتفرحوا ) بالتاء علي األصل املرفوض ()236
ً
وبعد...فقد وجه النحاة قراءة التاء على اتصال الم األمر باملضارع املخاطب به ,واستشهد املبرد بالقراءة وعلل لها قائال :
فهذا مجزوم جزمته الالم ,وجاءت هذه القراءة على أصل األمر فإذا لم يكن األمر للحاضر املخاطب فالبد من إدخال الالم
ً
تقول :ليقم زيد وتقول زر زيدا وليزرك .وهللا أعلم
وقال الكسائي :العرب ال تكاد توقع " رب " على أمر مستقبل وهذا قليل في كالمهم وإنما يوقعونها عن املاض ي ثم استعذب
عن قوله تعالى " ربما يود " ( )246ثم قال ومع هذا يحسن أن يقال في الكالم :إذا رأيت الرجل يفعل ما يخاف عليه منه :ربما
يندم ،وربما يتمنى أن ال يكون فعل هذا كالم عربي حسن (.)247
قال الشجري :والوجه استعمال املاض ي بعد رب ؛ ألن التقليل إنما يتناول ما عرف وحده واملستقبل مجهول فأما قوله
تعالى ( :ربما يو ُّد الذين كفروا لو كانوا مسلمين ) ()248
فقيل :إن يود حكاية حال قد مضت وقيل إن التقدير :ربما كان يود الذي كفروا وهو من األقوال املردودة .
وقال علي بن عيس ى الرماني إنما وقع املستقبل ها هنا ألن املستقبل عند هللا تعالى كاملاض ي (.)249
أزاهير إن يشب ثم يقول :ومما حذفوا منه من مضاعف الحروف ( :رب) قال الشاعر:
رب هيضل لجب لفقت بهيضل ()250 القذال فإنه
ٍ ٍ
وخففه نافع وعاصم في رواية حفص في قوله تعالى ( ربما يود الذين كفروا ) (.)251
وتعرض ابن يعيش للغات الواردة في ( ر ًّب) فقال " وفيها لغات قالوا ( " :رب ) الراء مضمومة والباء مشددة وهو األصل فيها
؛ إذ لو كان أصلها التخفيف لم يجز التشديد فيها إال في الوقف أو ضرورة الشعر ..ف ـ رب تستعمل مشددة في حال
االختيار وسعة الكالم وفي الوصف والوقف .
وقالوا ( رب) بضم الراء وفتح الباء خفيفة ويحتمل ذلك وجوها :أحدها أنهم حذفوا إحدى الباءين تخفيفا كراهية
التضعيف وكان القياس إذا خففت تسكن آخرها ؛ ألنه لم يلتق فيها ساكنان كما فعلوا بأن ونظائرها حين خففوها إال أن
املسموع رب بالفتح ،نحو قول الشاعر :
رب هيضل لجب لفقت بهيضل ()252 أزاهير إن يشب القذال فإنه
ٍ ٍ
كأنهم أبقوا الفتحة مع التخفيف داللة وإمارة على أنها كانت مثقلة مفتوحة (). 253
وبعد...فقد ذكر النحويون أن من أحكام " رب " تخفيفها في لغة بعض العرب وخففه نافع وعاصم وقرأ أيضا بالتشديد
وقال الكسائي هما لغتان واألصل التشديد .وهللا أعلم .
فقد قرأ حمزة والكسائي في اآلية بالياء ,ورفع األهل ؛ ألنهما جعالها الفاعلين(. )259
وقرأ الباقون " لتغرق فهذا خطاب موس ى للخضر عليهما السالم ونصبوا األهل ؛ ألنهم مفعولون ،واألهل تجمع على جمع
السالمة أهلون وأهلين (.)260
وقال الفراء :قرأها يحي بن وثاب والحسن بالرفع والياء وقرأها سائر الناس لتغرق أهلها (.)261
وذكر الفارس ي أنهم اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى " لتغرق أهلها "
ورفع األهل ونصبهم فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم لتغرق بالتاء وأهلها نصبا .
وقرأ حمزة والكسائي " ليغرق " أهلها بفتح الياء والراء وأهلها رفع وكلهم يخفف الراء .
قال أبو علي " لتغرق " أولى ليكون الفعل مسندا إلى املخاطب ( )262كما كان املعطوف عليه كذلك أال ترى أن املعطوف
عليه أخرقتها وكذلك املعطوف ،وهذا يجئ على معنى الياء ؛ ألنه إذا أغرقهم غرقوا ،وما بعده أيضا كذلك وهو قوله " لقد
جئت " فهوا أيضا خطاب قال :قال كلهم خفف الراء يعني أنهم قرأوا لتغرق " (.)263
وتعرض العكبري لآلية الكريمة " لتغرق " فقال يقرأ بفتح الياء والراء ليغرق ,وأهلها بالرفع على إسناد الفعل إليهم (.)264
ويقرأ بضم التاء والتشديد وأهلها بالنصب ( )265وهو ظاهر (.)266
وبعد أن قرأ حمزة والكسائي وخلف " :ليغرق أهلها " بفتح الياء وفتح الراء على الغيب مضارع ( غرق ) الثالثي وأهلها
بالرفع على الفاعلية فاعل يغرق ( )267وذلك على االلتفات من الخطاب إلى الغيبة إذ أن سياق اآلية " قال أخرقتها " يقتض ى
الخطاب فيقال لتغرق ولكن التفت إلى الغيبة ليسند موس ى عليه السالم الغرق إلى أهلها السفينة ولم يسنده إلى الخضر
تأدبا معه ولو ظل األسلوب القرآني على الخطاب لفاتت الفائدة( )268والالم في هذه القراءة " ليغرق " هي الم املآل " ومن ً
النحويين من يسميها الم العاقبة أو الم الصيرورة ( )269وقرأ الباقون " :لتغرق" من أغرق " الرباعي ونصب أهلها لوقوعه
مفعوال به ( .)270وبعد ...فقد خرجها النحاة على حركة حرف املضارعة الياء والتاء .وهللا أعلم .
َ ْ
ل ُدن وإلحاق نون الوقاية بها ()271
ورد في السنة النبوية)272( :
ً
لة)273( .أنه قرأ " :قد بلغت من لدني عذرا " الكهف 76 :مثق عن ابن عباس عن أبي كعب عن النبي
الدراسة النحوية للقراءة
مكسورا فكرهوا اتصال الياء بهذه الكلم فتكسر أواخرها ً اسم مبني على السكون وياء املتكلم يكون ما قبلها متحركا لد ن ٌ :
لها ..فتلتبس بما هو مبني على حركة أو بما هو معرب من األسماء التي على حرفين مثل يد وهن فجاءوا بالنون حراسة
لسكون هذه الكلمة وإيثارا لبقاء سكونها لئال يقعوا في باب لبس فلذلك قالوا " مني وعني ولدني ()274
قال سيبويه " :وسألته ـ رحمه هللا ـ عن قولهم " :عني وقدني وقطني ومني ولدني " فقلت ما بالهم جعلوا عالمة إضمار
املجرور ها هنا كعالمة إضمار املنصوب فقال :إنه ليس من حرف تلحقه ياء اإلضافة إال كان متحركا مكسورا)275(.
وأما ما تحرك آخره فنحو مع ولد كتحريك أواخر هذه األسماء ،ألنه إذا تحرك آخره فقد صار كأواخر هذه األسماء فمن
ثم لم يجعلوها بمنزلتها فمن ذلك قولك :معي ولدي في لد فأما الكالم فال بد فيه من النون (.)276
ثم يقول " :وسألناه ـ رحمه هللا ـ عن " إلى " و" لدى " و" على" فقلنا :هذه الحروف ساكنة ،وال نرى النون دخلت عليها
فقال :من قبل أن األلف في لدى والياء في على اللذين قبلها حرف مفتوح ال تحرك في كالمهم واحدة منها لياء اإلضافة عليها
بتحريك الزما لياء اإلضافة فلما علموا أن هذه املواضع لياء اإلضافة عليها بتحريك كما كان لها السبيل على سائر حروف
املعجم لم يجيئوا بالنون إذ علموا أن الياء في ذا املوضع واأللف ليستا من الحروف التي تحرك لياء اإلضافة ()277وقال :
وأما " قط" و" عن" و" لدن" فإنهن تباعدن من األسماء ولزمهن ماال يدخل األسماء املتمكنة وهو السكون وإنما يدخل
ذلك على الفعل نحو خذ وزن فضارعت الفعل وما ال يجر أبدا وهو ما أشبه الفعل فأجريت بحراه ولم يجز كسره (.)278
كثير ؛ محافظة على سكون نونها وأن حذفها قليل ومثل لإلثبات والحذف وذكر هشام أن إثبات نون الوقاية مع " لدن " ٌ
بالقراءتين املذكورتين (.)279
قال أبو منصور في قوله تعالى " :من لدني عذرا " ( .)280قرأ أبو بكر عن عاصم من " لدني " بفتح الالم وإشمام الدال ضمة
مختلفة وتخفيف النون (.)281
وروى األعش ى عن أبي بكر من " لدني" بضم الالم وسكون الدال وتخفيف النون ،وكذلك روى الكسائي عن أبي بكر عن
عاصم ( )282وقرأ نافع " من لدني " مضمومة الدال مشدودة النون مفتوحة الالم ( )283قال أبو منصور هي لغات معروفة
وأجودها في القراءة فتح الالم وضم الدال وتشديد النون ؛ ألن لدن نونها في األصل ساكنة ،فإذا أضفتها إلى نفسك قلت :
لدني كما تقول عن زيد بسكون النون فإذا إذا أضفتها إليك قلت "عني " فثقلت النون وإنما زادوا النون في اإلضافة ليسلم
سكون النون األول ( )284ومن قرأ " من لدني " جعل االسم على ثالثة أحرف فاكتفى بنون واحدة ولم يقسمها على عن ألن
عن ناقصة ؛ ألنها حرفان ،وأما من قال " لدني " فهي لغة لبعض العرب كان الضمة في الدال فنقلت إلى الالم كما قالوا
وقال ابن خالويه حسن الوجه وجهك فإذا أثقلوا قالوا حسن الوجه وجها(.)285
قرأ نافع من لدني بتخفيف النون كره اجتماع في قوله تعالى " من لدني عذرا " الكهف 76 :
النونين فحذف واحدة كما قرأ ")286( :تشاقون " النحل 27 :و " تأمروني أعبد" :الزمر 64 :وقال الشاعر :
لست من قيس وال قيس مني ()287
ٍ أ ُّيها السائل عنهم وعني
أراد :عني ،ومني فحفف والباقون " :مني " لدني " م ً
شددا ؛ ألن لدن آخرها نون ساكنة وياء اإلضافة يكسر ما قبلها
فزادوا على النون نونا وادغموا )288( ...
َوبعد ...فقد تأتي نون الوقاية مع األسماء املضافة إلى ياء املتكلم في ثالث كلمات هي :لدن وقد وقط فأما لدن بمعنى عند
فالكثير فيها إثبات النون قال تعالى " قد بلغت من لدني عذرا " الكهف 76 :ويقل حذف النون معها ،وأما قد وقط فالكثير
فيها إثبات النون ويقل حذفها معها .)289( .وهللا أعلم
ا
حذف إحدى التاءين تخفيفا دون تعويض ()290
عن أبي كعب ـ ـ ورد في السنة النبوية )291( :
ً
فة ()292أن النبي قرأ " :لو شئت لتَخذت عليه أجرا ً " ( الكهف ) 77مخف
الدراسة الصرفية :
ً ً ً
الفعل املبدوء بتاءين يكون ماضَيا أو مضارعا ،فإن كان ماضيا نحو :تتجلى جاز فيه الفك واإلدغام فمن فك وهو
القياس نظر إلى أن املثلين مصدران ،فيقول اتجلى فيدغم أحد املثليين في اآلخر ،فتسكن أول التاءين ويؤتى بهمزة
ً
الوصل توصال للنطق بالساكن )293( ،
ً
أما املضارع إن كان مبدوءا بحرف املضارعة التاء ودخلت عليه تاء أخرى ممائلة ،فإنه يقتصر فيه على إحدى التاءين
وحذف األخرى ،وعلة الحذف أنه ملا ثقل عليهم اجتماع املثلين ،ولم يكن هناك سبيل إلى اإلدغام ،ملا يؤدى إليه من
ً
اجتالب همزة الوصل وهي ال تكون في املضارع عدلوا إلى التخفيف بحذف إحدى الياءين وهذا الحذف كثير جدا وقد ورد
في التنزيل الحكيم في مواضع متعددة منها :
ً
قوله تعالى ( :تنزل املالئكة والروح فيها ) القدر 4ومنها قوله ( :ال تكلم إال بإذنه ) هود 4ومنها قوله ( :نارا تلظى ) الليل 14
ً
فأصل املضارع في هذه األمثلة :تتنزل املالئكة ،ال تتكلم نفس إال بإذنه ،ونارا تتلظى ،فحذف إحدى التاءين )294(،
وقد اختار سيبويه والبصريون أن تكون الثانية هي املحذوفة مع جواز حذف األولى ،وعلة كون جواز حذف الثانية أولى
دون األولى أن الثانية هي التي يصحبها التغيير واالعتالل بالتسكين واإلدغام بخالف األولى التي أتت ملعنى املضارعة ،ولو
حذفت لفات هذا املعنى وهذا مفهوم قول سيبويه فان التقت التاءات في تتكلمون تترسون فأنت بالخيار إن شئت أثبتها
وإن شئت حذفت أحداهما وتصديق ذلك قوله عز وجل " تنزل املالئكة والروح فيها " القدر 4وقوله " ولقَد كنتم
تمنون املوت ( آل عمران ) 143وكانت الثانية أولى بالحذف ؛ ألنها تسكن وتدغم في قوله تعالى " فادارأتم فيها " ( البقرة
" )72وازينت " ( يونس ) 24وهي التي تفعل بها في يذكرون فكلما اعتلت هنا كذلك تحذف هناك وال يسكنون هذه التاء في
تتكلمون ونحوها ويلحقون ألف الوصل ؛ ألن األلف إنما لحقت فاختص بها ما كان في معنى :فعل وافعل في األمر ،وإن
شئت قلت تتذكرون ونحو تذكرون كما قلت تلكمون وهي قراءة أهل الكوفة فيما بلغنا وال يجوز حذف واحدة منها يعني
من التاء والذال في تذكرون ألنه حذف منها قبل ذلك وهو التاء وكرهوا ان يحذفوا آخر وكذلك كره االلتباس ()295
ً
قال األزهري " من قرأ ":التخذت " فهو " افتعال " من اتخذ يتخذ اتخاذا واألصل :اتخذ يتخذ فأدغمت الهمزة في التاء
وشددت وأصل الحرف مأخوذ من أخذ يأخذ يقول لو أخذت يأخذنا أي لو فعلت يفعلن .
مبنيا على فعل يفعل كما قالوا لتقي يتقي تقى يتقى وأنشد أبو عمرو وغيره ومن قرأ :لتخذت فإنه يحذف الهمزة ويجعله ً
)296( :
يفا كأفحوص القطاة ( )297املطرق()298 وقد تخذت جلي لدى جنب غرزها نس ً
ر
وقال الزجاج )299( :من قرأ " :لتخذت " فهو بمعنى اتخذت وأصل تخَذت أخذت ()300
ً
ووجه ابن جنى هذه القراءة فقال :وأما قولهم " :اتخذت " فليست تاؤه بدال من ش يء ,بل هي فاء أصلية بمنزلة اتبعت من
تبع يدل على ذلك ما أنشده األصمعي من قوله :
ً
وقد تخذت رجلي لدى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة ( )301املطرق ()302
وعليه قول هللا سبحانه وتعالى " :لو شئت لتخذت عليه أج ًرا " ( الكهف ) 77وذهب أبو اسحاق( )303إلى أن اتخذت كـ
اتقيت واتزنت وأن الهمزة أجريت في ذلك مجرى الوعد وهذا ضعيف إنما جاء منه ش يء شاذ ..والذي يقطع على أبي
اسحاق قول هللا عز وجل :لو شئت لتخذت عليه أج ًرا فكما أن اتخذ ليس من لفظ الوجه كذلك ليس تتخذ من لفظ
األخذ )304( ....
ً
وقال ابن خالويه في قوله عز وجل " :لتخذت عليه أجرا " قرأ ابن كثير وأبو عمرو " لتخذت بتخفيف التاء جعله فعل
وقد تخذت رجلي إلى يفعل مثل شرب يشرب تخذ يتخذ كما قال :
نسيفا كأفحوص القطاة املطرق جنب غرزها
واملطرق :التي تريد أن تبيض وقد تعسر عليها .واألفحوص :املفحص عش الطائر ووكره
ً
مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بني هللا له بيتا في الجنة ()306 ومن ذلك حديث رسول هللا "من بنى ( )305هلل
وقرأ الباقون " :التخذت عليه " من افتعل يفتعل ,نحو :اتقى يتقى ومن العرب من يقول تقى يتقي ()307
وبعد ...فالقراءة متواترة قرئ بها في السبع فقد قرأ ابن كثير " لتخذت "بتخفيف التاء وكسر الخاء ،وحجتهما أن أصل
هذا الفعل من تخذ يتخذ تخذا ،فالتاء فاء الفعل مثل تبع يتبع وأنشد أبو عمرو:
وقد تخذت رجلي إلى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة املطرق
فقرأ ابن كثير على أصل بنية الفعل من غير زيادة وقرأ الباقون " التخذت " بفتح الخاء افتعلت وفي هذه القراءة قوالن :
األول :إن التاء األولى أصلية والتاء الثانية زائدة في افتعل زيادة واألصل تخذ فال ننظر فيه أنه افتعل منه .
الثاني :أن يكون اتخذ مأخوذ من أخذ والفاء همزة فإذا بني افتعل شابه افتعل من وعد فيصير ائتخذ يأخذ ائتخاذا كما
تقول :ايتعد يأتعد ايتعادا فهو موتعد ثم نقول :اتعد يتعد اتعادا كذلك فأبدلوا من مكان الهمزة تاء كما جرى مجرى
الواو في التثقيل واألصل إإتخذ ،فاجتمع همزتان فقلبت الثاني ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فصارت " إتخذ" ثم أبدلوا
من الياء تاء ثم أدغموا في التاء التي بعدها فقالوا " اتخذ يتخذ فهو متخذ ( )308وهذه القراءة التي أولها النحويون قد قرأ
بها النبي .وهللا أعلم .
َ
اللغات الواردة في ( ض ْعف ) ()316
ورد في السنة النبوية ()317
ف ) الروم 54فقال :من ضع ٍف )318( . عن ابن عمر أنه قرأ علي النبي ( : خلقكم من ضع ٍ
الدراسة الصرفية :
قال عطية عن ابن عمر ـ رحمه هللا ـ قال قرأت علي رسول هللا ( : من ضع ٍف ) فقال لي ( :من ضع ٍف ) وقرأ عيس ي بن
عمر ( :من ضع ٍف ) وقرأ الكوفيون ( :من ضعف ) وهو املصدر ،وأجاز النحويون منهم ( من ضعف ) وكذا كل ما كان فيه
ً
حرف من حروف الحلق ثانيا ،أو ثالثا ،قال أبو إسحاق :تأويله :هللا الذي خلقكم من النطفة التي حالكم معها الضعف
ثم جعل من بعد الضعف الشيبة )319( .
وهذه القراءة قرئ بها في املتواتر ،فقد قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد ،وقرأ الباقون بالرفع وهما لغتان .مثل القرح
والقرح )320( .
وبعد ...فقد وجه الصرفيون القراءة على أنها من قبيل اللغات وهي متواترة .وهللا أعلم .
ُ َ
جمع ف َعل على ف ْعل ()321
ورد في السنة ))322
ً
مخففا()323 عن أبي هريرة ـ ـ أن النبي قرأ ( :ولقد أضل منكم جب ًال ً
كثيرا ) يس 62 :
الدراسة الصرفية للقراءة :
قال سيبويه :وما كان على ثالثة أحرف وكان فعال فإنك إذا كسرته ألدني العدد بنيته على أفعال وذلك قولك :
جمل أجمال وجيل أجيال وأسد آساد ،فإذا جاوز به أدنى العدد فإنه يجيء على ( فعال وفعول ) .
فأما الفعال فنحو جمال وجبال وأما الفعول فنحو :أسود وذكور والفعال في هذا أكثر (.)324
( ) 325 وقال أيضا :وقد كسر على فعل وذلك قليل كما أن فعله في باب فعل قليل وذلك نحو أسد وأسد ووثن و وثن .
ومنه القراءة التي وردت في الحديث الشريف ( جبل ) " و جبل " بالتخفيف .
قال األزهري في قوله تعالى " :جبال كثيرا " يس 62 :قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي والحضرمي ( )326جبال بضمتين وقرأ أبو
عمرو وابن عامر جبال بضم الجيم وتسكين الباء وقرأ نافع وعاصم( )327بكسر الجيم والباء وتشديد الالم جبال .
قال أبو منصور :من قرأ جبال أو جبال فاملعنى واحد (.)328
روى أبو عبيد عن أصحابه " الجبل" الناس الكثيرة والجبل قريب في املعنى من الجبل ،وأخذ املنذري عن أبي الهيثم أنه
قال " الجبل" والجبل والجبلة والجبيل :الناس األكثر ولم يقرأ ٌ
أحد جبال (.)329
وذكر مكي الحجة لكل قراءة فقال :
وحجة من قرأ بكسر الجيم والتشديد أنه جعله جمع جبلة وهي الخلق جعله جميعا بينه وبين واحدة الهاء وحجة من قرأ
بضمتين أنه جعله جمع جبيل وهو الخلق كـ رغيف ورغف (.)330
وكذلك الحجة ملن أسكن الباء وضم الجيم إال أنه أسكن تخفيفا وأصل الباء الضم كـ رسول ورسل (.)331
وقال ابن أبي مريم :
الجبل ومعنى جميعها الخلق يقال جبلة هللا إذ خلقه هللا فهو مخيول ُّ والوجه أنها لغات " الجبل ،والجبل ،والجبل و
واملراد أضل منكم جماعة من الناس( )332ومن هنا فقد استثقل اجتماع ضمتين في " جبل" فأسكنا الباء طلبا للتخفيف
فقيل جبل وبه قرأ النبي .
ً
وبعد ...فقد ذكر الصرفيون أوجها في كلمة (جبل) فيما يلي بيانها:
وذكر 1ـ أنها جمع (جبل)على قلة وقد تخفف فتصير (جبل) بتسكين العين وبذا قال سيبويه ()333
األزهري أن املعنى واحد في قراءتى ضم العين وتخفيفها وبمضمونه قال ابن أبي مريم .
2ـ أنها جمع ( جبيل) بمعنى الخلق كـ رغيف ورغف بذا وجهها مكي .ونفي أبو الهيثم فيما رواه األزهري عن املنذري ـ القراءة
بضم العين ( جبل ) )334( .وهللا أعلم .
ذات القلقلة ،والخاء وما تحمله من تكرير .ثم إن الخطاب املباشر لجماعة مفطورين علي الغلظة مع أعداء هللا وهم
الخزنة وقد طوى هنا فعل املقدر وفاعله قبل ( أد ٍخلوا) ؛ ألن مصب االهتمام في هذا السياق يدور علي املقول نفسه ...
ٌ
جديد :وهو أما قراءة الوصل ( :ادخلوا) فتشترك مع القراءة األخرى في معظم العناصر السابقة ،ولكن صاحبها ٌ
عنصر
نداء القوم املجرمين باالسم الذي يعرفون به ،وتعيينهم بالذكر ،أي :يا آل فرعون ( )341وهذا النداء علي رؤوس األشهاد
ً ً
يزيدهم خوفا وفزعا وشهرة بين األقوام األخرى ،فهم إذا ( )342مقصودون ،مخصوصون بويالت من العذاب الشديد ؛
ً ً
مما يزيدهم بؤسا وفرقا .وذكروا في إعراب ( أشد ) أنها مفعول به علي إرادة حرف الجر (في) ثم حذف ،فهم إذا
ً
سيغمسون غمسا في هذا النوع من العذاب ،واملقدر كامللفوظ به )343( .
وبعد ...فقد خرج الصرفيون القراءة الواردة في الحديث على أنه يجوز قطع األلف ووصلها من أدخلوا .وهللا أعلم
ص ِِ ُدون ) ()344
ضم الصاد وكسرها في ( َي ُ
إبدال السين ا
صادا ()361
ورد في السنة النبوية ()362
ات ) ق 10بالصاد ()363
عن قطبة بن مالك ـ ـ قال سمعت النبي يقرأ ( :والنخل باسق ٍ
الدراسة الصرفية
تبدل السين صادا إذا وقع بعدها غين أو خاء أو قاف أو طاء وليس هذا اإلبدال في جميع العرب ،وإنما هو في لهجة تميم
أو بني العنبر من تميم ،واملسوغ الصوتي إلبدال السين صادا إذا وقعت قبل هذه الحروف هو أن السين حرف مستفل
وتلك الحروف مستعلية ،فكان من الصعب النطق بالسين معها ؛ ألنها انتقال من االستفال إلى االستعالء وذلك مما يثقل
)364( ،كما أن السين والصاد صوتان رخوان مهموسان مخرجهما واحد فساغ اإلبدال ،وقد ضرب في اللسان مثال علي
إبدال السين صادا حين يكتنفها بعض الحروف فقال :وصقوب اإلبل لغة في سقوبها حكاها ابن األعرابي قال وأرى ذلك
ملكان القاف ،وصنعوا ملكان السين صادا ؛ ألنها أفش ي من السين وهي موافقة للقاف في اإلطباق ،وهذا تعليل سيبويه .
()365
واإلبدال الذي حصل بين السين والصاد ما سمي باملماثلة ،ويجاء به للسهولة في النطق وقد مثلوا لتلك الظاهرة بأمثلة
منها قراءة ( :يصاقون ) في ( يساقون ) و( مس صقر ) في ( مس سقر) و ( صخر ) في ( سخر) و ( صراط ) في ( سراط )
ونسب ذلك إلي لهجة بني العنبر ( )366ومن الشواهد األخرى التي أوردتها كتب اللغة لتلك الظاهرة :صمخني في سمخني ...
صادا عند بني العنبر وتميم هو أن الصاد صوت إطباق مفخم وامليل إلي األصوات ( )367واملسوغ الصوتي إلبدال السين ً
املفخمة من صفات اللهجات البدوية في رواية للفراء )368( ...
وملا كان الصاد والسين من األصوات الرخوة املهموسة فلم يمنع هؤالء الحضر من النطق بأيهما شاء مانع صوتي ال سيما
وأن الصوتين من مخرج واحد )369( .
ً
وبعد ...فقد ذكر الصرفيون أنه يجوز إبدال السين صادا إذا وقع بعدها غين أو خاء أو قاف أو طاء واستدلوا بالقراءة
الواردة في الحديث الشريف " والنخل باصقات " وهللا أعلم .
أما النحاس فقال " :ورفرف لفظه لفظ واحد وفد نعت بجمع ؛ ألنه اسم للجميع ،كما قال :مررت برهط كرام وقوم
لئام ،وكذا :هذه إبل حسان وغنم صغار ،وعبقري مثله غير أنه يجوز أن يكون جمع عبقرية ،وقد قرأ عاصم الجحدري
" متكئين على رفارف خضر وعباقري حسان " وقد روى بعضهم هذه القراءة عن عاصم الجحدري عن أبي بكرة عن النبي
وإسنادها ليس بالصحيح ،وزعم أبو عبيد أنها لو صحت لكانت وعباقري بغير إجراء ،وزعم أنه هكذا يجب في
ٌ
غلط ٌ
بين عند جميع النحويين ؛ ألنهم قد أجمعوا جميعا أنه يقال رجل مدائني بالصرف ، العربية ،قال أبو جعفر :وهذا
وإنما توهم أنه جمع وليس في كالم العرب جمع بعد ألفه أربعة أحرف ال اختالف بينهم أنك لو جمعت عبقرا ،لقلت عباقر
،ويجوز علي بعد عباقير ،ويجوز عباقرة ،فأما عباقري في الجمع فمحال ،والعلة في امتناع جواز عباقري أنه ال يخلو من
أن يكون منسوبا إلي عبقر فيقال عبقري أو يكون منسوبا إلى عباقر فيرد إلي الواحد فيقال أيضا عبقري كما شرط
النحويون جميعا في النسب إلي الجمع أنك تنسب إلي واحده فتقول في النسب إلى املساجد :مسجدي وإلي العلوم علمي
ً
وإلي الفرائض فرض ي ،فإن قال قائل :فما يمنع من أن ( )376يكون عباقرا اسم موضع ثم ينسب إليه كما يقال " :معافري "
فقيل له إن كتاب هللا جل وعز ال يحمل علي ما ال يعرف ،وتترك حجة اإلجماع )377( .
وذكر ابن خالويه أنه :قد روى عن النبي أنه قرأ ( :متكئين على رفارف خض ٍَر وعباقر ٍي حس ٍان) الرحمن )378( 76
وعن عاصم الجحدري كذلك .فمن قرأ بهذه القراءة وجب أال يصرف ؛ ألنه جمع بعد ألفه أكثر من حرف ،مثل :مساجد
ومحاريب والذى حدثنا به ليس بذاك فال أدري أغلط الراوي أم أتي به علي األصل ،وليس ذلك مثل قوله تعالى ( :قواريرا
قواريرا ) اإلنسان 15ـ 16؛ ألن ذلك رأس آية فاعرف الفرق بينهما )379( .
( ويقول ابن جني :وكذالك رويته عن قطرب ( :عباقري ) بكسر القاف غير مصروف ،وروينا عن أبي حاتم
عباقرير ٍي ) بفتح القاف غير مصروف أيضا .قال أبو حاتم ويشبه أن يكون (عباقر) بكسر القاف على ما يتكلم به العرب
قال ولو قال عباقري فكسروا القاف وصرفوا لكان أشبه بكالم العرب كالنسب إلى مدائن )380( .مدائني قال وقال
سعيد بن جبير( :رفارف) رياض الجنة .قال ( وعبقر ) موضع ،وأما ترك صرف ( عباقري ) فشاذ في القياس وال يستنكر
شذوذه في القياس مع استمراره في االستعمال ,كما جاء عن الجماعة ( استحوذ عليهم الشيطان ) املجادلة 19وهو شاذ
في القياس مع استمراره في االستعمال .نعم وإذا كان قد جاء عنهم في عنكبوت وعناكب وتخربوت ( )381وتخاربيت كان
(عباقري) أسهل من حيث كان فيه حرف مشدد يكاد يجري مجري الحرف الواحد ومع ذلك أنه في آخر الكلمة لياء بخاتي
( )382وزرابي ( )383وليس لنا إال أن نتلقى قراءة رسول هللا بقبولها ،واالعتراف لها )384( .
وبعد...فقد وجه الصرفيون قراءة (:رفارف ) على أنه قد وضع الجمع موضع املفرد ,ومنع (عباقري) من الصرف
وهللا أعلم
وتعرض الفراء لآلية الكريمة " :فشاربون شرب الهيم " الواقعة 55فقال :سمعت ابن جريج يقرأ :شرب بالفتح قال
ذكرت ذلك لجعفر بن محمد قال فقال أو ليس كذلك ؟ أما بلغك أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعث بديل بن ورقاء
الخزاعي إلي أهل مني فقال إنها أيام أكل وشرب وبعال .قال الفراء :البعال :النكاح وسائر القراء يرفعون الشين فشاربون
شرب الهيم ()391
وقال الزجاج :ويقرأ ( :شرب الهيم ) بالفتح والشرب املصدر والشرب االسم وقد قيل إن الشرب أيضا مصدر والهيم :
اإلبل العطاش )392(.
وقال األزهري :قرأ نافع وحمزة وعاصم ( شرب ) بضم الشين .وقرأ الباقون (شرب ) بالفتح علي املصدر ()393
وقال أبو زرعة وهما لغتان :العرب تقول أريد شرب املاء وشرب املاء ()394
وقال ابن خالويه :قرأ عاصم وحمزة ونافع (شرب) بالضم والباقون (شرب) بالفتح وهما لغتان وحكي الكسائي :لغة ثالثة
(شرب) بالكسر وقال (الشرب) و(الشرب) و(الشرب) لغات ()395
وقال أخرون :الشرب االسم والشرب باملصدر .والشرب أيضا بالفتح جمع شارب مثل تاجر وتجر ()396
واحتج من فتح بالخبر ( إنها أيام أكل وشرب وبعال )( )397يعني أيام التشريق والبعال املجامعة هكذا روي هذا الحرف
بالفتح .ومن ضم إن منادي رسول هللا نادي إن رسول هللا يقول إنها أيام أكل وشرب وبعال قالوا فاللفظ لرسول
رسول هللا وليس اللفظ للنبي ويكون حجة سمعت ابن مجاهد يقول قال ابن جريج ( )398قلت لجعفر بن محمد
أن ( )399يحيى بن سعيد األموي يقرأ :شرب الهيم فقال قد أحسن أو ما بلغك أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعث
بديل بن ورقاء الخزاعي فنادى إنها أيام أكل وشرب وبعال .وفي غير هذا الحديث أن عليا هو الذى نادى بأمر رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم .فإذا كان هكذا فاالختيار الفتح ؛ ألن لفظ علي كرم هللا وجهه حجة .والشرب بالكسر النصيب " لها
شرب ولكم شرب يوم معلوم " الشعراء 155وسمعت أبا عمر يقول عن ثعلب عن ابن األعرابي :شرب زيد يشرب إذا فهم
( )400ويقال احلب ثم اشرب أي اكتب ثم افهم ومعنى شرب الهيم جمع جمل أهيم وناقة هيماء والجمع هيم وهي العطاش
()401
قال مكي بن أبي طالب :من فتح الشين جعله مصدر شرب .ومن ضمها جعله اسما للمصدر .ونصبه على املصدر أي
ً
شربا مثل شرب الهيم ،ثم حذف املوصوف واملضاف )402( .
ووجه الفاس ي القراءتين فقال :شرب وشرب مصدران لشرب .قال الكسائي يقال شربت شربا وشربا .وعن جعفر
الصادق أنه قال أيام مني أكل وشرب بفتح الشين ( )403وقيل الشرب بالفتح املصدر وبالضم النصيب املشروب ()404
وقرئ في الشاذ بكسر الشين وهو اسم للمشروب ()405
وبعد ...فالفتح والضم في ( شرب) و( شرب ) لغتان ,العرب تقول أريد شرب املاء ,وشرب املاء فالشرب املصدر والشرب
بالضم االسم واحتج من فتح بالخبر الوارد عن النبي ( : إنها أيام أكل وشَرب ...وهللا أعلم
وأما قراءة (بضن ٍين ) بالضاد أي :ببخيل فهو من ضننت أضنه من باب علم ومصدره الضن بكسر الضاد وفتحها وهو
البخل واملعني :أنه ال يبخل بالوحي وال يقصر في التبليغ .
ورجحت قراءة الظاء ؛ ألنها أنسب للمقام حيث كان الكفرة يتهمون الرسول ونفي التهمة أولي من نفي البخل )409( .
وعلل مكي بن أبي طالب لقراءة ( :ضن ٍين ) فقال :دخول علي يدل علي أن ضنينا بالضاد بمعني بخيل يقال ( )410بخلت
عليه فـ ضنين بالضاد تطلب حرف الجر .ولو كان بالظاء ( املرفوعة الرأس ) بمعني متهم لكان بالباء كما يقال هو متهم
بكذا وال يقال على كذا لكن يجوز أن تكون على في موضع الباء فتحسن القراءة بالظاء ()411
قال النحاس :ال اختالف بين أهل التفسير واللغة أن معني بـ ضنين بمتهم وبظنين ببخيل )412(.فالقراءتان صحيحتان قد
رواهما الجماعة إال أنه في السواد بالضاد وعدل أبو عمرو والكسائي وهما نحويا القراءة إلي القراءة ( بظنين ) ألنه يقال
فالن ظنين علي كذا أي متهم عليه ،وظنين بكذا وإن كانت حروف الخفض يسهل فيها مثل هذا وعدل أبو عبيد أيضا إليها
،ألنه ذكر أنه جواب ألنهم كذبوه .وهذا الذي احتج به ال نعلم أحدا من أهل العلم يعرفه وال يري أنه جواب ،وما هو
عندهم إال مبتدأ وخبر ،وقد قلنا إن القراءتين صحيحتان ومجاز ( ضنين ) أن من العلماء من يضن بعلمه ،وفي الحديث :
( من كتم عل ًما ألجمه هللا بلج ٍام من ن ٍار ) ( )413فأخبر هللا عن نبيه أنه ليس بضنين بش يء من أمر الدين ،وأنه ال
يخص به أحدا دون أحد ،علي خالف ما يقول قوم أنه خص اإلمام بما لم يلقه إلي غيره )414(.
وقال ابن الشجري " :والظن هاهنا التهمة ومنه قراءة من قراءة من قرأ " :وما هو علي الغيب بظنين " التكوير 24أي بمتهم
)415(...
ً
وقال الزجاج أمر هللا باجتناب كثير من الظن وهو أن تظن بأهل الخير سوءا إذا كنت تعلم أن الذي ظهر منهم خير فأما
أهل السوء والفسوق فلنا أن نظن بهم مثل الذي ظهر منهم )416( ...
وقال السيوطي :فإن كانت ظن بمعني اتهم تعدت لواحد نحو :ظننت زيدا .وما هو علي الغيب بظنين ()417
وبعد ...فقد وجه الصرفيون قراءة الظاء في (بضنين) على معنى متهم فهو من ظننت وأما ضنين بالضاد أي ببخيل فهو من
ضننت ورجحت قراءة الظاء ؛ ألنها أنسب للمقام وهي من قبيل إبدال الضاد ً
ظاء .وهللا أعلم
ً ً
ومن قرأ ( :فعدلك ) بالتشديد فمعناه :قومك تقويما حسنا وتكون ( ما ) صلة ( )425كأنه قال :سواك فعدلك ثم ابتدأ
ً
فقال في أي صورة شاء أن يركبك ركبك ( )426إما طويال وإما قصيرا وإما مستحسنا وإما غير ذلك ،ويجوز أن يكون ( ما )
بمعني الشرط والجزاء فيكون املعني في أي صورة ما يشاء أن يركبك فيها ركبك ويكون شاء بمعني يشاء )427( .
ووجه ابن خالويه قراءة التشديد في "فعدلك" فقال فوجه التشديد فيه " قومك " وساوى بين ما ازدوج من أعضائك .
ووجه التخفيف أنه صرفك إلي أي صورة شاء من طويل وقصير وحسن وقبيح ()428
وقال العكبري :وعدلك بالتشديد قوم خلقك .والتخفيف على هذا املعني ويجوز أن يكون معناه :صرفك علي الخلقة
املكروهة )429( .
وبعد ...فقد وجه الصرفيون قراءة ( :فعدلك ) بالتشديد على تضعيف عين الفعل ,وأنها األجود وهي بمعنى :قومك .وبها
قرأ النبي . وهللا أعلم
َ
حركة عين مضارع " ف ِع َل " ()436
ورد في السنة ()437
عن جابر ـ ـ قال :رأيت النبي ـ ـ يقرأ ( :يحسب أن ماله أخلده ) الهمزة 2
وفي رواية :أن النبي قرأ ( :يحسب أن ماله أخلده) بكسر السين)438(.
الدراسة الصرفية للقراءة :
قال سيبويه :وقد بنوا فعل على يفعل في أحرف كما قالوا فعل يفعل فلزموا الضمة ،وكذلك فعلوا بالكسرة فشبه به
وذلك حسب يحسب )439(...والفتح في هذه األفعال جيد وهو أقيس ( )440فيقتض ي قانون املغايرة أن يكون مضارع فعل
هو يفعل )441(.فنحن أمام بناءين ملضارع حسب وأخواتها وهما يفعل ويفعل وقد عد سيبويه ( )442وكثيرون ( )443غيره
ً
يفعل بالكسر شاذا وقال بعضهم والكسر مع شذوذه أفصح )444( .؛ ألنها لغة أهل الحجاز وكنانة ( )445لكن جماعة من
اللغويين عزوها إلى أصحابها فعزا أبو زيد ( )446وابن قتيبة ( )447اللهجة التي تكسر عين املضارع في تلك األفعال إلي عليا
مصر وعزاها أبو عبيد ( )448وابن حسنون ( )449إلي قريش وعزاها مكي ( )450وابن الجوزي ( )451وأبو حيان ( )452إلي
الحجاز ،أما الفيومي ( )453فعزاها إلي كنانة ()454
واحتج ابن خالويه ملن فتح السين من مضارع حسب أنه أتي بلفظ املضارع علي ما أوجبه بناء ماضيه ؛ ألن فعل بالكسر
ً
يأتي مضارعه علي يفعل بالفتح قياسا مطردا
والحجة ملن كسر أن العرب استعملت الكسر والفتح في مضارع أربعة أفعال :يحسب وينعم وبئس يبيبس حتي صار
الكسر فيهن أفصح )455( .
وقال أيضا في كتاب ليس في كالم العرب :ليس في كالم العرب فعل يفعل بكسر العين في املاض ي واملستقبل من الصحيح
إال ثالثة أحرف نعم ينعم وبيس ييبس ويئس ييئس وقد يجوز فيها الفتح وسمع ليس في كالم العرب )456( .
وقال أبو زرعة هما لغتان ( حسب يحسب) و( حسب يحسب) كسر السين وفتحها .وقال قوم يحسب بكسر السين من
حسب ،وقالوا قد جاءت كلمات على فعل يفعل مثل حسب يحسب ونعم ينعم وبئس يبئس ()457
قال أبو علي الفارس ي والقراءة بفتح السين أقيس ؛ ألن املاض ي إذا كان علي فعل نحو حسب كان املضارع علي يفعل مثل
فرق يفرق وشرب يشرب وشذ يحسب فجاء علي يفعل في حروف أخر والكسر حسن ملجيئ السمع به وإن كان شاذا عن
القياس )458(...
ووافقه ابن أبي مريم في رأيه فقال :فتح السين أقيس ؛ ألن املاض ي إذا كان علي فعل بكسر العين كان القياس في مضارعه
أن يكون علي يفعل بفتح العين نحو :فرق يفرق وشرب يشرب .
ً
وقرأ الباقون بكسر السين في جميع القرآن ؛ ملجيئ السماع ،فقد جاء فعل يفعل بالكسر فيهما جميعا ( )459في حروف
ً
قليلة مع شذوذه عن القياس ( )460وما ثبت في الحديث يخالف السواد فال يعد قرآنا ،وأما قراءة كسر السين فهي قراءة
متواترة صحيحة متصلة السند )461( .
وبعد ...فقد وجه الصرفيون قراءة ( :يحسب) بكسر السين على أنها من باب فعل يفعل ويفعل وقالوا الكسر مع شذوذه
أفصح ؛ ألنها لغة أهل الحجاز وكنانة .. .وهللا أعلم
الخاتمة:
الحمد هلل ,والصالة والسالم على خير خلق هللا سيدنا محمد ,وعلى آله وصحبه ,ومن وااله ,أما بعد ...
وقد خلصت فقد جاء هذا البحث بعنوان " :القراءات القرآنية الواردة في السنة النبوية دراسة نحوية صرفية "
هذه الدراسة إلى عدد من النتائج ,أهمها ما يلي :ـ
1ـ اشتملت كتب السنة ـ على كثرتها وتنوعهاـ على نصوص تتعلق بالقراءات القرآنية ,كـ صحيح اإلمام البخاري ومسلم ،
ومسند اإلمام أحمد ،وسنن أبي داوود ،والترمذي ،فقد جاءت جميعها مسندة إلى رسول هللا , أو إلى أحد الصحابة ـ
رض ي هللا عنهم .
ً ً ً
2ـ تنوعت القراءات القرآنية ،الواردة في السنة النبوية ،فمنها ما كان متواترا ،ومنها ما كان مشهورا ،ومنها ما كان شاذا،
ً
وموضوعا .
3ـ اختلفت التوجيهات النحوية والصرفية في هذه الدراسة على النحو التالي :ـ
ـ قرأ النبي " :ملك يوم الدين " الفاتحة , 4وقد خرجها الصرفيون على حذف األلف من " مالك " للمبالغة في الوصف
.
ـ قرأ النبي " :اهدنا الصراط املستقيم " الفاتحة 6بالصاد ,وقد ذكر الصرفيون أن السين هي األصل ,ولكن العرب قد
ً
تبدلها صادا ؛ ألن بعدها الطاء ,وهما متقاربان ,ولتوافق الصاد لفظة الطاء في اإلطباق .
ـ قرأ النبي " : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " البقرة 125بفتخ الخاء ,وقد خرجها النحويون على أنها من عطف
الفعل على الفعل .
ـ قرأ ت عائشة ـ رض ي هللا عنها ـ " :حافظوا على الصلوات والصالة الوسطى " البقرة , 238وقد خرجها النحويون على
النصب على االختصاص ،وهم يعنون به :حذف عامل املفعول به " أعني أو أخص" .
ـ عن زيد بن ثابت ـ ـ قال أقرأني رسول هللا " : فره ٌن مقبوضة " البقرة 283بغير ألف .وقد حملها الصرفيون على
جمع فعل على فعال وفعل .
ـ ذكر أنس بن مالك ـ ـ أن النبي قرأ " :أن النفس بالنفس والعين بالعينَ " املائدة , 45وقد وجه النحويون الرفع
على االستئناف أو االبتداء .ومنه قوله " :والبحر يم ُّده " لقمان 27
ـ ذكر معاذ بن جبل ـ ـ أن النبي قرأ " :هل تستطيع ربك " املائدة ,112وقد وجهها النحويون على حذف املضاف ,
وإقامة املضاف إليه مقامه ,والتقدير :هل تستطيع سؤال ربك .
ـ ورد عن عثمان ـ ـ أنه قال :سمعت رسول هللا يقرأ " :ورياشا " " األعراف 26وقد خرجها الصرفيون على جمع
فعل على فعال .
ً
ـ عن البراء ـ ـ قال :سمعت رسول هللا يقرأ " :ال تفتح لهم أبواب السماء " األعراف 40مخففا ،وقرأ " :أن تكون
له أسرى " األنفال 67و قرأ ":تكاد السموات يتفطرن منه " مريم 90وقد وجه النحويون هذه القراءات على جواز
تذكير الفعل وتأنيثه مع الجمع على تفصيل في موضعه .
ً
ـ قرأ النبي " : دكا " األعراف 143منونة غير ممدودة ،وقد خرجها الصرفيون على أنها مصدر لكن حمزة والكسائي قد
قرآ " :دكاء " ممدودة ,وقراءة النبي توافق الصرفيين ,وهي جائزة .
ـ قال أبو داوود ":فبذلك فلتفرحوا " يونس 58بالتاء ,وقد وجهها النحويون على اتصال الم األمر باملضارع املخاطب به ,
ً
وذكر الزجاجي أنها لغة جيدة ,واستشهد املبرد بهذه القراءة وعلل لها قائال :فهذا مجزوم جزمته الالم ،وجاءت هذه
ً
القراءة على أصل األمر ،فإذا لم يكن األمر للحاضر أو املخاطب فالبد من إدخال الالم ,تقول :ليقم زيد ،وتقول :زر زيدا
وليزرك .
ـ قرأ النبي ":ربما يود الذين كفروا " الحجر 2رًّبما مثقلة ,وقد ذكر النحويون أن من أحكام رب أنها تخفف وتثقل
وذكر الكسائي أنهما لغتان ,واألصل التشديد .
ـ قرأ النبي ": ليغرق أهلها " الكهف 71بالياء ورفع األهل ،ووجهها النحويون على حمل الياء على التاء ,مع إسناد
الفعل للفاعل ,وبها قرأ حمزة والكسائي .
ـ قرأ النبي :قد بلغت من لدني عذرا " الكهف " , 76لدني" مثقلة ,حيث ذكر النحويون أن نون الوقاية تأتي مع األسماء
املضافة لياء املتكلم في ثالث كلمات ,منها " لدن" بمعنى عند ,فالكثير فيها إثبات النون .
ً
ـ قرأ ":لو شئت التخذت عليه أجرا " الكهف 77بحذف األلف وتخفيف التاء وكسر الخاء ,وقد خرجها النحويون
ً
على أن أصل هذا الفعل من " تخذ يتخذ تخذا " ,فالتاء فاء الفعل ،وهي قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير ,واحتج لها .
ـ في مطلع سورة ( طه ) جوز النحويون والقراء فتح الطاء والهاء ،وهذا هو األصل ,وقرئ بإمالة الطاء والهاء ولكن فتح
الطاء والهاء كليهما هو األصل .
ـ قرأ النبي ": هللا الذي خلقكم من ضعف " لقمان 27,بضم الضاد وفتحها ،وقد وجههما الصرفيون على أنهما من
قبيل اللغات وكلتاهما قراءة متواترة .
ً ً ً
ـ قرأ النبي " :ولقد أضل منكم جبال كثيرا " يس 62مخففا وقد وجهها الصرفيون على جمع فعل على فعل .
ـ قرأ النبي " أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " غافر 46مقطوعة األلف وقد وجهها الصرفيون على أنه يجوز قطع
األلف ووصلها من أدخلوا .
ـ عن علي ـ قال سمعت رسول هللا يقرأ " :إذا قومك منه يصَدون "الزخرف , 57خرجها الصرفيون على أنه يجوز
ضم الصاد وكسرها وأنها من قبيل اللغات.
ات " ق 10بالصاد وقد خرجها الصرفيون على جواز ـ عن قطبة بن مالك ـ ـ قال سمعت النبي يقرأ " :والنخل باسق ٍ
ً
إبدال السين صادا إذا وقع بعدها غين أو قاف أو ،أو خاء ،أو طاء .
ـ عن أبي بكرة ـ ـ أن النبي كان يقرأ " على رفارف خض ٍر وعباقري حس ٍان " الرحمن 76وقد وجه الصرفيون القراءة
على أنه قد وضع الجمع موضع املفرد في (رفارف) ومنعها و ( عباقري ) من الصرف .
ـ عن ابن عمر ـ ـ أن النبي قرأ " :فشاربون شَرب الهيم " الواقعة , 55بفتح الشين ،ووجه الصرفيون فتح الشين
وضمها أنهما لغتان للعرب وفرقوا بينهما بأن " الشرب " بالفتح املصدر " ,والشرب " بالضم االسم .
ـ عن عائشة ـ رض ي هللا عنها ـ عن النبي كان يقرأ " :وما هو على الغيب بظنين التكوير , 24بالظاء .ووجه الصرفيون
قراءة الظاء على معنى بمتهم فهو من ظننت .وأما ضنين بالضاد ،أي ببخيل فهو من ضننت ،ورجح بعضهم قراءة الظاء ؛
ألنها أنسب للمقام ،وهي من قبيل إبدال الضاد ً
ظاء .
ً
ـ عن أبي هريرة ـ ـ أن النبي كان يقرأ " :فسواك فعدلك " االنفطار , 7مثقال ورأى بعض الصرفيين قراءة تضعيف
عين الفعل أنها األجود ,وهي بمعنى قومك "
ـ عن أبي سلمة عبد الرحمن عن أبيه ـ ـ أن النبي كان يقرأ " :كال بل ال يكرمون اليتيم وال يحاضون على طعام
املسكين "...الفجر , 17كلها بالياء ,وقد خرجها النحويون على إسناد الفعل للفاعل الغائب .
ـ عن جابر ـ ـ قال رأيت النبي يقرأ " :يحسب أن ماله أخلده " الهمزة 2وقد وجهها الصرفيون على أنها من باب :
فعل يفعل ويفعل ,وقالوا الكسر مع شذوذه أفصح ؛ ألنها لغة أهل الحجاز وكنانة.
ً
وفي الختام أسأل هللا عز وجل أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه تعالى ,إنه نعم املولى ونعم النصير .
محمد وعلى آله وصحبه وسلم . ٍ وصل اللهم على سيدنا
ْ َ ْ َ َّ َ ُ َ َ
اسة الدر
بأهم املص ِاد ِرالتي استندت إليها ِ
قا ِئمة ِ
ط1995 1 /م دار الفكر 1ـ ابن أبي شيبة :الحافظ عبد هللا بن محمد بن أبي شيبة ( املصنف البن أبي شيبة في األحاديث واآلثار )
بيروت .
-2ابن أبي مريم :نصر بن علي ت 565هـ ( املوضح في وجوه القراءات وعللها ) تحقيق د /عمر حمدان الكبيس ي مكتبة التوعية اإلسالمية
للتحقيق والنشر والبحث العلمي مصر ط1426 3/هـ 2005م
-3األخفش ( :معاني القرآن ) تحقيق عبد األمير محمد أمين الورد عالم الكتب بيروت طبعة 1405 1هـ 1985م
4ـ األزهري :خالد األزهري (التصريح على التوضيح ) ط دار إحياء الكتب العربية القاهرة .
5ـ األزهري :أبو منصور األزهري محمد بن أحمد ( معاني القراءات ) تحقيق د /درويش و الفوزي 1996م
6ـ األصبهاني :الراغب األصبهاني ( املفردات في غريب القرآن ) تحقيق /محمد أحمد خلف هللا الناشر مكتبة األنجلوا املصرية ط11981م
7ـ األلوس ي ( :روح املعاني) طبعة دار الكتب العلمية بيروت ط 1سنة 1416هـ 1996م
8ـ األنباري :أبو البركات األنباري ـ ( أسرار العربية ) تحقيق فخر الدين قباوة ط /دار الجيل ط أولى 1995م واإلنصاف في مسائل الخالف ـ
املكتبة التجارية القاهرة 1380هـ 1961م
9ـ ابن الجزري (:تحبير التيسير في قراءات األئمة العشرة ) دار الكتب العلمية بيروت لبنان .و( طيبة النشر في القراءات العشر ) مكتبة البابي
الحلبي القاهرة و( النشر في القراءات العشر ) ط دار الكتب العلمية بيروت لبنان .
10ـ ابن جني :أبو الفتح عثمان ( سر صناعة اإلعراب ) تحقيق د /حسن هنداوي ط /دار القلم دمشق ط 1405 /1م 1985م و ( املحتسب في
تبيين وجوه شواذ القراءات واإليضاح عنها ) تحقيق :علي النجدي ناصف ود /عبد الفتاح شلبي ط /القاهرة وازارة األوقاف 1994م
11ـ الحاكم :أبو عبد هللا محمد بن عبد هللا ( املستدرك علي الصحيحين ) وبذيله التلخيص للحافظ الذهبي ت بدون .ط /دار الكتاب العربي
بيروت
12ـ ابن حجر :الحافظ بن حجر العسقالني ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري ) تحقيق الشيخ عبد العزيز بن باز 1414هـ ـ 1993م ط /دار
الفكر بيروت .و( تلخيص الحبير) البن حجر عن هشام اليمان ط 1970 2/م املدينة املنورة .
13ـ ابن حنبل :أحمد بن حنبل ( مسند اإلمام أحمد بن حنبل وبهامشه منتخب كنزل العمال في سنن األقوال ) ط 1405 5ـ 1985م ) ط/
املكتب اإلسالمي ببيروت
14ـ ابن خالوية :أبوعبدهللا الحسين بن أحمد (الحجة في القراءات السبع) تحقيق عبدالعال سالم مكرم .دار الشروق الطبعة الثانية 1397هـ
15ـ ابن خزيمة :أبو بكر بن خزيمة النيسابوري تحقيق د /محمد مصطفي األعظمي ط 1395 1ـ 1975م املكتب اإلسالمي ببيروت .
16ـ ابن الشجري( :أمالي ابن الشجري) تحقيق/محمود محمد الطناحي مطبعة املدني طبعة أولى 1413هـ 1992م
17ـ ابن زنجلة :أبو زرعة ( حجة القراءات ) مؤسسة الرسالة بيروت .
18ـ ابن عادل ( :اللباب في علوم الكتاب) تحقيق /الشيخ عادل عبد املوجود وآخرين ط /دار الكتب العلمية بيروت ط 1419 1/هـ 1998م
19ـ ابن عاشور :محمد الطاهر ( تفسير التحرير والتنوير ) دار سحنون تونس 1997م
20ـ ابن عقيل :عبدهللا بن عقيل الهمداني ( املساعد على تسهيل الفوائد) تحقيق محمد كامل بركات ط/دار الفكر دمشق 1400هـ
21ـ ابن ماجه :الحافظ أبو عبد هللا محمد بن زيد القزويني ( سنن ابن ماجة ) تحقيق بشار عواد ط 1418 1/هـ 1998م ط دار الجيل بيروت .
ويوجد له طبعة أخري تحقيق الشيخ /محمد فؤاد عبد الباقي ط1990 2/م طبعة دار إحياء الكتب العربية .
22ـ ابن مجاهد ( :السبعة في القراءات ) ط دار املعارف الطبعة الثانية القاهرة .
23ـ ابن منظور :جمال الدين األفريقي ( لسان العرب ) ط /دار الكتب العلمية بيروت .
24ـ ابن هشام :أبو محمد عبد هللا جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد هللا بن هشام األنصاري
أوضح املسالك إلى ألفية ابن مالك ومعه عدة السالك إلى تحقيق أوضح املسالك وهو الشرح الكبير من ثالث شروح ,تحقيق محمد محى
الدين عبد الحميد .املكتبة العصرية بيروت ط1424/هـ 2003م
مغنى اللبيب عن كتب األعاريب .تحقيق د /مازن املبارك ومحمد على حمد هللا .راجعه /سعيد األفغاني ط /دار الفكر الطبعة األولى 1412هـ
1992م
25ـ ابن يعيش :موفق الدين أبو البقاء ( شرح املفصل ) مكتبة الخانجي القاهرة .
26ـ أبو حيان األندلس ي :محمد بن يوسف ( تفسير البحر املحيط ) ط دار الفكر بيروت
27ـ أبو داود ( :سنن أبي داود) ط دار الجنان بيروت 1409 .ـ 1988م
28ـ أبو شامة ( :إبراز املعاني من حرز األماني في القراءات السبع ) مكتبة مصطفي البابي الحلبي .
29ـ أبو الطيب اللغوي الحلبي ( :اإلبدال ) دمشق مطبوعات مجمع اللغة العربية ،دون تاريخ .
30ـ أبو عيس ي :محمد بن عيس ي بن سورة ( الجامع الصحيح سنن الترمذي ) تحقيق الشيخ /أحمد شاكر ط /2مصطفي البابي الحلبي القاهرة
1398هـ 1978م
31ـ بازامول :محمد عمر سالم ( القراءات وأثرها في التفسير واألحكام ) ط /دار الهجرة 1417هـ 1999م
32ـ الباقالني :أبو بكر محمد بن الطيب ( إعجاز القرآن ) تحقيق السيد أحمد صقر ط /دار املعارف القاهرة ،الطبعة الثالثة .
33ـ الباقولي :جامع العلوم أبى الحسن على بن أبى الحسين األصبهاني الباقولي ت 542هـ كشف املشكالت وإيضاح املعضالت تحقيق /
محمد أحمد الدالي ـ الطبعة األولى 1415ـ 1995هـ مطبوعات مجمع اللغة العربية دمشق 1415هـ 1994م
34ـ البغوي :أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي ( تفسير البغوي املعروف بـ معالم التنزيل ) مطبوع بهامش تفسير الخازن ط /دار
الكتب العلمية بيروت طبعة 1لسنة 1415هـ 1995م و( شرح السنة ) تحقيق علي محمد عوض وعادل عبد املوجود طبعة 1412 /1هـ
و1992م ط /دار الكتب العلمية بيروت .
35ـ البيلي :أحمد البيلي ( االختالف بين القراءات ) طبعة دار الجيل بيروت والدار السودانية للكتب الخرطوم .
36ـ البيهقي :أبو بكر أحمد بن الحسن بن علي البيهقي ( السنن الكبرى ) وبذيله الجوهر النقي 1985م ط /دار الفكر بيروت .
37ـ التفتازاني :سعد الدين التفتازاني ( مختصر املعاني ) ط /دار الفكر الطبعة األولى 1411هـ
38ـ الجرجاني :أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن ( دالئل اإلعجاز ) تحقيق محمود محمد شاكر مطبعة املدني املؤسسة السعودية مصر
.ط /دار املدني جدة الطبعة الثالثة 1413هـ 1992م .
39ـ حمودة :د /عبد الوهاب حمودة ( القراءات واللهجات ) مطبعة السعادة .
40ـ الخراط :أحمد الخراط ( اإلعجاز البياني في ضوء القراءات القرآنية املتواترة ) أ .د أحمد الخراط السعودية مجمع امللك فهد لطباعة
املصحف .
41ـ الخطيب :د /عبد الكريم الخطيب ( إعجاز القرآن ) .
42ـ الخوام :د /رياض حسن ( إعراب الشواهد القرآنية واألحاديث النبوية وأقوال الصحابة) ـ رض ى هللا عنهم ـ من كتاب أوضح املسالك إلى
ألفية بن مالك البن هشام .مكتبة نزار مصطفى الباز .
43ـ الدار قطني ( :سنن الدار قطني ) لإلمام علي بن عمر الدار قطني ،وبذيله التعليق املغني علي الدار قطني ط 4ـ 1406م ـ 1986م عالم
الكتب بيروت .
44ـ الدارمي :أبو محمد عبد هللا بن عبد الرحمن ( سنن الدارمي ) ط1407 1/هـ 1987طبعة دار الكتاب العربي بيروت .
45ـ الداني :أبو عمرو ( البيان في عد آى القرآن ) تحقيق د /غانم قدوري الحمد منشورات مركز املخطوطات والتراث الكويت ط /أولى 1414هـ
1994م
46ـ درويش :د/أحمد درويش ( البالغة القرآنية ) دراسة في جماليات النص القرآني .مكتبة الرشد ط /أولى 1431ه2010م
47ـ الدمياطي :البنا ( إتحاف فضالء البشر بالقراءات األربعة عشر) ط /عالم الكتب بيروت .
48ـ الدوسري :د /إبراهيم بن سعد ( مختصر العبارات ملعجم مصطلح القراءات ) ط /دار الحضارة للنشر والتوزيع ط /أولى 1429هـ 2008م
49ـ الراجحي :عبده الراجحي ( اللهجات في القراءات ) ط /القاهرة ط /دار املعارف .
50ـ الرض ي ( :شرح شافية ابن الحاجب للرض ي ) طبعة مصورة 1399ه 1979م
51ـ الرماني ( :النكت في إعجاز القرآن ) ط 4 /تحقيق :محمد خلف هللا أحمد ومحمد زغلول سالم ط /دار املعارف القاهرة 1976م ضمن (
ثالث رسائل في إعجاز القرآن ) .
52ـ الزبيدي :محمد مرتض ى الزبيدي ( تاج العروس من جواهر القاموس ) تحقيق على شيره ط /دار الفكر بيروت 1414هـ 1994م مصورة
دار إحياء التراث العربي بيروت .
53ـ الزبيدي :عبد اللطيف بن أبى بكر الشرجي الزبيدي املتوفى سنة 802هـ ائتالف النصرة في اختالف نحاة الكوفة والبصرة تحقيق د /طارق
الجنابي عالم الكتب ـ مكتبة النهضة العربية الطبعة األولى 1407هـ 1987م
54ـ الزجاج ( :معاني القرآن للزجاج ) تحقيق /عبد الجليل شلبي .عالم الكتب بيروت لبنان ط 1408 1/هـ 1988م
55ـ الزرقاني :محمد عبد العظيم الزرقاني ( مناهل العرفان في علوم القرآن ) ط /دار الفكر بدون تاريخ
56ـ الزركش ي :بدر الدين محمد بن عبدهللا (البرهان فى علوم القرآن ) تحقيق د /يوسف املرعشلي وزمالئه ط /دار املعرفة بيروت ط /أولى
1410هـ 1990م
( والكشاف ) ط 2قدم 57ـ الزمخشري :أبو القاسم محمود بن عمر ( أساس البالغة ) تحقيق عبد الرحيم محمود .دار املعرفة بيروت .
لها محمود فهمى حجازي الهيئة املصرية العامة للكتاب القاهرة .
58ـ السيوطي :جالل الدين عبد الرحمن بن أبى بكر (اإلتقان في علوم القرآن ) تحقيق مركز الدراسات القرآنية ـ اململكة العربية السعودية .
و( التحبير في علم التفسير ) تحقيق د /فتحي عبد القادر فريد .ط دار العلوم ـ الرياض 1402هـ 1982م و( همع الهوامع ) ط دار املعرفة بيروت
ط /دار الكتب العلمية بيروت .تحقيق أحمد شمس الدين 1418هـ 1998م
59ـ سيبويه :أبو بشر عمرو بن عثمان ( الكتاب ) تحقيق :عبد السالم هارون ط /دار الجيل بيروت ط1/
60ـ الصبان :محمد بن على ( حاشية الصبان على شرح األشموني ) ط /البابي الحلبى بمصر 1366هـ
61ـ شلبي :عبد الفتاح إسماعيل شلبي ( اإلمالة في القراءات ) القاهرة مطبعة نهضة مصر 1376م
62ـ الصنعاني :أبو بكر عبد الرزاق بن همام ( املصنف ) ط 2 /املكتب اإلسالمي ببيروت 1994م
63ـ الطبري :أبو جعفر محمد بن جرير ( جامع البيان في تفسير القرآن ) تحقيق الشيخ /محمود شاكر والشيخ /أحمد شاكر ط دار املعارف
مصر ط 2سنة 1972م
64ـ الطبراني :سليمان بن أحمد ( املعجم الكبير ) تحقيق /حمدي عبد املجيد السلفي ط /بيروت بدون مكتبة ابن تيمية القاهرة .
65ـ الطحاوي :أبو جعفر أحمد بن محمد بن سالمة بن عبد امللك الطحاوي ( شرح معاني اآلثار) ت "بدون" مطبعة األنوار املحمدية القاهرة .
66ـ عضيمة :الشيخ /محمد عبد الخالق ( دراسات ألسلوب القرآن الكريم ) ط /دار الحديث القاهرة (د .ت)
67ـ العكبري :أبو البقاء ( إمالء ما من به الرحمن من وجوه اإلعراب والقراءات ) ط أولى تحقيق إبراهيم عطوة واملسمى ( التبيان في إعراب
القرآن ) تحقيق على محمد البجاوي .ط/عيس ى البابي الحلبى وشركاه
68ـ الفارس ي :أبو على الحسن بن عبد الغفار ( الحجة للقراء السبعة ) تحقيق بدر الدين قهوجي وآخرين ط /دار املأمون للتراث دمشق
الطبعة األولى 1404ه 1984م
69ـ الفاس ي ( :شرح الفاس ي علي الشاطبية املسمى بالآللئ الفريدة في شرح القصيدة ) تقديم د /عبد هللا ربيع محمود حققه عبد الرازق علي
إبراهيم موس ي .مكتبة الرشد الطبعة األولي 1426هـ 2005م
70ـ الفراء :أبو زكريا يحيى بن زياد ( معانى القرآن ) تحقيق :أحمد يوسف نجاتي ومحمد على النجار ط/دار السرور بيروت .
71ـ الفيروز آبادي :مجد الدين محمد بن يعقوب ( القاموس املحيط ) ط /دار الكتب العلمية بيروت .
72ـ القرطبي :أبو عبد هللا محمد بن أحمد األنصاري القرطبي ( الجامع ألحكام القرآن ) ط /دار الكتب العلمية بيروت ط 1سنة 1408هـ
1988م
73ـ محيسن :محمد سالم محيسن (تصريف األفعال واألسماء في ضوء القرآن) ط /دار الكتاب العربي بيروت لبنان .
74ـ املعصراوي :أحمد عيس ي ( القراءات الواردة في السنة ومعه جزء فيه قراءات النبي صلي هللا عليه وسلم ) ألبي حفص عمر الدوري إعداد
وتحقيق أ .د أحمد عيس ي املعصراوي ط /دار السالم للطباعة والنشر .
75ـ مسلم :أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ( صحيح مسلم ) تحقيق /عصام الصابطي وآخرين ط1415 /1هـ 1994م دار الحديث
القاهرة .
76ـ مكرم :عبد العال سالم مكرم ( أثر القراء ات في الدراسات النحوية ) ط القاهرة املجلس األعلى للشؤن اإلسالمية 1389هـ 1969م
77ـ مكي بن أبي طالب ( :الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها ) مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق.
78ـ النحاس :أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل ( إعراب القرآن ) اعتنى به الشيخ /خالد العلى ط /دار املعرفة بيروت .ط /أولى 1427هـ
2006م
79ـ النسائي :أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ( سنن النسائي ) وعليها شرح الحافظ جالل الدين السيوطي ،وحاشية اإلمام
السندي ط3ـ 1414هـ 1994ط دار املعرفة بيروت .
80ـ النووي :محي الدين أبو زكريا يحيي بن شرف بن مري الخزامي النووي( شرح النووي علي صحيح مسلم ) ط /دار الريان للتراث .
81ـ الهندي :عالء الدين (كنز العمال في سنن األقوال واألفعال ) ط مؤسسة الرسالة 1409هـ 1989م
82ـ الهيثمي :نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) نشر مؤسسة املعارف ببيروت 1406هـ 1986م و( موارد
الظمآن ) تحقيق حسين سليم الدارني وعبده علي كوشك ط1411 1هـ 1990م دار الثقافة العربية بدمشق .
الهوامش:
) 1ينظر :جامع األصول حول أنواع الحديث 46 , 43/1والخطة في ذكر الصحاح الستة ص 128 , 118
) 2لقد تضمن الجزء الثامن عشر كل ما يتعلق بالقرآن الكريم من الفاضل واألحكام والقراءات وأسباب النزول والناسخ واملنسوخ والتفسير
وغير ذلك .
) 3مسند اإلمام أحمد بن حنبل تريب الشيخ /البنا 140/18
) 4ينظر :إرشاد املبتدئ 296والقراءات وأثرها في التفسير 242/1والقراءات الواردة في السنة ص50
) 5ينظر :فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب التفسير 951 , 194/8وكتاب فضائل القرآن 129 , 5/9
) 6ينظر :فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن 129 , 5/9والقراءات الواردة في السنة ص 48والقراءات وأثرها في التفسير
واألحكام 243/1
) 7القراءات الواردة في السنة ص 48و 49والقراءات وأثرها في التفسير واألحكام 243 /1وصحيح مسلم بشرح النووي 346 /6ـ 347
) 8ينظر :صحيح مسلم بشرح النووي كتاب صالة املسافرين باب ما يتعلق بالقراءات 357 /6وما بعدها .ط /دار القلم بيروت .
) 9ينظر :سنن أبي داود 277/4ـ 297والقراءات الواردة في السنة 49
) 10ينظر :سنن الترمذي كتاب القراءات باب فاتحة الكتاب حديث رقم 2927وجزء 185 /5ـ 198
( 11ينظر :سنن الترمذي كتاب القراءات باب فاتحة الكتاب حديث رقم 2927جزء 185 /5ـ 198والقراءات الواردة في السنة ص 54
) 12القراءات الواردة في السنة ص 50
) 13ينظر :اإلتقان للسيوطي 491 /2والبرهان 428/1و 252/2والتحبير 129واملرشد الوجيز 168ومناهل العرفان للزرقاني 430 , 413 /1
ومنجد املقرئين 98املدخل إلى علمي القراءات واللهجات د /عبد العزيز أحمد عالم ود /نورة بنت صبيان الجهمي ص 83وما بعدها مكتبة
املتنبي السعودية 1426هـ 2005م الطبعة األولي واللهجات العربية في القراءات القرآنية د /فاتن خليل حجازي جامعة امللك فيصل كلية
اآلداب ص 107الطبعة األولى 1407هـ ـ 2010م ـ القراءات القرآنية تاريخها ـ لهجاتها د /محمد عبد الواحد الدسوقي ص26
14ـ املنجد ص95
) 15تنظر القراءة في :مختصر ابن خالويه ص 1وقد نسبت هذه القراءة إلى أنس بن مالك رض ى هللا عنه .ينظر :االتقان 505/2 :
16ينظر :منجد املقرئين 98
) 17هي قراءة سعد بن أبي وقاص .ينظر :النشر 28/1وقد أخرجها سعيد بن منصور .ينظر سننه 1187 /3كتاب التفسير تفسير سورة
النساء ح 592وذكره ابن حبان في الثقات 302/5ـ 303وقال الحافظ بن حجر في التقريب 791برقم 5502مقبول ينظر امليزان الذهبي
372/3والحديث أخرجه بن جرير الطبري في تفسيره 62/8برقم ) 287/4/3( 8775والبيهقي في سننه 231/6كتاب الفرائض باب فرض
األخوة واألخوات لألم واإلتقان 506/2
) 18أخرجها البخاري في صحيحه مع الفتح 593/3كتاب الحج باب التجارة أيام املوسم والبيع في أسواق الجاهلية 1770وكذا في 186 /8
كتاب التفسير باب ليس عليكم جناح وهذه القراءة تفسيرية ال يجوز أن يقرأ بها وجاء في الفتح أنها شاذة ولها حكم التفسير 595/3
) 19اإلتقان 507/2القراءات القرآنية تاريخها ـ لهجاتها د /محمد عبد الواحد الدسوقي ص 29
20ـ رتبت هذه املسائل النحوية في الفصل األول حسب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم حتى يسهل للقارئ الرجوع إليها .
21ـ رتبت هذه املسائل الصرفية في الفصل الثاني حسب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم حتى يسهل للقارئ الرجوع إليها.
22ـ ينظر :الكتاب لسيبويه 425 ، 166 ،212 ، 84 ، 60/1واملقتضب للمبرد 150 ، 149 /4وكشف املشكالت وايضاح املعضالت في إعراب
القرآن وعلل القراءات للباقولي 167/1وشرح الشافية للرض ي 136/2واألشموني 3421 /2وأبنية الصرف في كتاب سيبويه د /خديجة
الحديثي 269تصريف األفعال واألسماء في ضوء القرآن د /محمد سالم محيسن ص 388ط دار الكتاب العربي بيروت لبنان واللسان (ملك)
494/10املفردات 774ودراسات في علم الصرف د/عبد هللا درويش ص19 ،18
- 23الحديث في مسند اإلمام أحمد 302/6وابي داود 294/4ك ,الحروف والقراءات 4001والترمذي ك القراءات باب في فاتحة الكتاب 2972
والشمائل 217وابن ابي شيبه 521 – 520/2والدار قطني ك .الصالة 307/1باب وجوب قراءة البسملة في الصالة ,والطحاوي في شرح
معاني اآلثار 299/1والطبراني في الكبير 23رقم 306والقراءات الواردة في السنة ص 52 :وجزء فيه قراءة النبي تحقيق دكتور احمد
عيس ى
24ـ قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة بن حبيب" ملك " ـ تنظر القراءة في السبعة 105-104ومعاني القراءات لألزهري , 109/1
وحجة القراءات , 79-77والحجة للفارس ي 14 -5/1واملوضح 229/1أخرجه السيوطي في الدر املنثور 83/1ـ معاني القراءات 190/1والحجة
للفارس ي وكشف املشكالت وإيضاح املعضالت في إعراب القرآن وعلل القراءات للباقولي 167/1واملوضح 230-229/1والنشر 271/1واملغنى في
توجيه القراءات 125/1
25ـ القراءات الواردة في السنة النبوية د أحمد عيس ى املعصراوي ص52
26ـ ننظر :دراسات في علم الصرف د/عبد هللا درويش ص , 18,19مكتبة الشباب بمصر , 1959وأبنية الصرف في كتاب سيبويه د /خديجة
الحديني . 269
27ـ شرح الشافية للرض ى . 180-178 , 136/2
28الكتاب 60/1و األشموني . 342/2
29حجة القراءات ص. 77
30معاني القراءات لألزهري . 109/1
31معاني القراءات لألزهري 110/1
32هي قراءة عاصم والكسائي كما قلت ,ننظر الحجة للفارس ي 5/1وحجة أبي زرعة . 77
33يقصد بجار على الفعل أي موازن للفعل املضارع في الحركات والسكنات ينظر شرح املفصل . 68/6
34هي قراءة ابن عامر وابن كثير وأبي عمر وحمزة ونافع ..الحجة للفارس 514/1وحجة أبي زرعة 77
35يقصد ببناء املبالغة أي أنه وزن فعل بفتح فكسر .
36ينظر كشف املشكالت وإيضاح املعضالت في إعراب القرآن وعلل القراءات . 167/1
37ينظر الكتاب 84/1و 425 , 166/1 , 212واملقتضب 150 – 149/4والكشاف . 59 – 56/1
38البحر 21/1وتاج العروس ( 185/7ملك ) وكشف املشكالت 168/1و املوضح 229/1ـ 230والحجة للفارس ي 7/1ـ 49والحجة البن خالويه
ص 62وحجة القراءات ألبى زرعة ص 77ـ 79والكشف ملكي 25 /1ـ 33
39نسبها أبو حيان في البحر 20/1ألبي هريرة رض ي هللا عنه .
40نسبها أبو حيان في البحر 20/1ألبي حيوة وأبي حنيفة .
41ـ العقد النضيد في شرح القصيد 358/1
42ينظر إعراب ثالثين سورة البن خالويه ص 22والكشف ملكي 29/1وزاد املسير في علم التفسير 13/1
43ـ ينظر :الحجة للفارس ي 7/1وإعراب القراءات السبع البن خالويه 47/1وحجة القراءات ألبى زرعة 77والبحر املحيط 133/1
44ـ ينظر :تصريف األفعال واألسماء في ضوء القرآن د /محمد سالم محيسن ص 388ط دار الكتاب العربي بيروت لبنان
45تنظر املسألة في :الكتاب لسيبويه 479، 436/4 ، 406/2واملمتع في التصريف 410/1وشرح الشافية 230/3وسر صناعة اإلعراب
220/1وشرح املفصل 51/10
46ـ الحديث أخرجة الحاكم 232/2والقراءات الواردة في السنة النبوية ص 54
47ـ قراءة الصاد هي قراءة جميع القراء عدا قليل عن ابن كثير من طريق مجاهد وكذا روي عن يعقوب فإنما يقرآنيها بالسين حيث وقعا على
األصل وال ننتقل من األصل إلى ما ليس بأصل وحجة من قرأها بالصاد :أنها كتبت في جميع املصاحف بالصاد قال الكسائي وهما لغتان تنظر
القراءة في حجة القراءات ألبي زرعة 80والحجة البن خالويه واالتحاف 123والعنوان في القراءات السبع 67والقراءات الواردة في السنة ص
54ومعاني القرآن لألخفش ص 23
- 48الكتاب 479/4
- 49املمتع 411/1وشذا العرف 176
- 50الكشاف 15/1والحجة البن خالويه 62والبحر املحيط 25/1
- 51ينظر معانى القرآن لألخفش ص 23
- 52اتحاف فضالء البشر , 123وتاج العروس " سرط " والكشاف 15/1والبحر 25/1واملوضح 231 , 230/1واالختالف بين القراءات احمد
البيلي 266ط .دار الجيل
53الحجة البن خالويه 62والحجة للفارس ي 61/1ومقاييس اللغة " سرط " 249/3
- 54الكتاب 436 , 4, 406/2وسر صناعة اإلعراب 61/1واللسان (طبق) 210/10وتاج العروس 416/6
55ينظر :معانى القرآن لألخفش 23واملوضح , 231/1والحجة للفارس ي 49/1
- 56املمتع في التصريف 410/1
57املمتع 411/1وسر صناعة اإلعراب 200/1وشرح الشافية 230/3واإلبدال 196-172/2وشرح املفصل 51/10
58شرح املفصل 50/10
- 59شرح املفصل 51/10
60ـ تنظر املسألة في :معاني القرآن للفراء 77/1و ارتشاف الضرب ألبى حيان 2023/4وألفية ابن مالك 177وحاشية الصبان 177/3
61ـ الحديث أخرجه مسلم 788/2كتاب الحج باب حجة النبي صلى هللا عليه وسلم , 147وأبو داود , 246/2كتاب الحروف 3969والترمذي
7912أبواب التفسير باب ومن سورة البقرة 2967وابن ماجه , 238/2كتاب إقامة الصالة والسنة فيها 1008
62ـ هي قراءة ابن عامر ونافع " واتخذوا من مقام إبراهيم " بفتح الخاء وحجتهما أن هذا إخبار عن ولد إبراهيم صلى هللا عليه وسلم أنهم
اتخذوا مقام إبراهيم مصلى وهو مردود إلى قوله " وإذا جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " وقرأ الباقون "
واتخذوا بكسر الخاء .وحجتهم في ذلك ما روى في التفسير أن النبي صلى هللا عليه وسلم أخذ بيد عمر فلما أتى على املقام قال له عمر هذا
مقام أبينا إبراهيم صلى هللا عليه وسلم يقول وافعلوا.
تنظر القراءة في الحجة 221, 220/2وحجة القرآن 114واإلتحاف 417/1وشرح الطيبة 67/4والقراءات الواردة في السنة 56وإبراز املعاني
من حرز األماني 345
- 63ينظر :ارتشاف الضرب 2023/4وحاشية الصبان 177/3
- 64معاني القرآن للفراء 77/1
- 65معاني القرآن وإعرابه للزجاج 206/1وينظر :معانى القراءات لألزهري – 174/1وينظر الحجة للقراء السبع 220/2والكشف 263/1
والحجة البن خالويه 78وحجة القراءات 113
- 66معانى القراءات لألزهري – 174/1وينظر الحجة للقراء السبع 220/2والكشف 263/1والحجة البن خالويه 78وحجة القراءات 113
- 67وعلى هذا التقدير يكون واتخذوا معطوف على ما أضيف إليه إذ يحتاج إلى إضمار إذ ,وقيل معطوف على جعلنا أي جعلنا البيت مثابة
واتخذوا مصلى على هذا الوجه ال يحتاج إلى تقدير إذ بل يكون في صلتها فالكالم على هذا الوجه يكون جملة واحدة وعلى هذا التقدير األول
يكون جملتين – ينظر معاني القراء 77/1والحجة للفارس ي 172/2والقرطبي 604/1والبحر املحيط 381/1
- 154الحديث أخرجه بن مردويه كما في كنز العمال 4829والدر املنثور للسيوطي 141/3والقراءات الواردة في السنة . 69
- 155قوله " وريشا " يقرأ باأللف بعد الياء وهو جمع وقيل واحد مثل لباس .وقرأ باأللف بعد الياء النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى ابن أبي
طالب ينظر مختصر ابن خالويه . 43وفي اعراب القرآن 120/2وتفسير القرطبي 184/7وفتح القدير 197/2أبو عبد الرحمن السلمي
والحسن وعاصم من رواية املفضل الغني وأبو عمرو من رواية الحسن بن علي الجعفي وفي املحتسب 246/1النبي صلى هللا عليه وسلم
وجماعته وفي الكشاف 74/2عثمان بن عفان رض ي هللا عنه والفخر الرازي 51/14وبدون نسبة في معاني القرآن 375/1ومعاني القرآن
وإعرابه . 362/2
- 156إعراب القراءات الشواذ 533/1ـ 534والقراءات الواردة في السنة ص. 69
- 157الكتاب لسيبويه . 574/3
- 158الكتاب . 629 – 575/3
- 159معان القرآن للفراء 375/1ومعاني القرآن وإعرابه 328/2واملحتسب 246/1و أدب الكاتب 442
- 160معاني القرآن وإعرابه للزجاج . 328/2
- 161تفسير الطبري . 368/12
- 162وليس األمر كما تزعم أبو منصور ففي تفسير الطبري 368/12إنها قراءة النبي صلى هللا عليه وسلم ووزر من خيس والحل في املحتسب
246/1والقرطبي 184/7والبحر 282/4إنها قراءة النبي صلى هللا عليه وسلم وجماعته .
- 163املحتسب . 246/1
- 164الكشاف 97/2
- 165معاني القرآن وإعرابه للزجاج . 362/2
- 166معاني القراء 375/1
- 167ينظر املحرر الوجيز 389/2البحر املحيط 283/4الدر املصون 253/3الكشاف 97/2معاني الزجاج 362/2ومعاني الفراء 275/1
تفسير الرازي 43/14والقراءات الواردة في السنة 70
168تنظر املسألة في الكتاب 39/2 53/1ـ 40واملقتضب 349/3وشرح املفصل 94/5وأوضح املسالك 354/1وقطر الندى 183وشرح
الرض ي 340/3ـ 341وشرح األشموني 47 /2واإلنصاف مسألة 33ص 152
- 169الحديث أخرجه الحاكم , 239/2والدر املنثور للسيوطي 155/3القراءات الواردة في السنة ص. 70
- 170الحديث ورد في الدر املنثور للسيوطي . 606/2
- 171الحديث أخرجه الحاكم 245/2والسنن للدار قطبي 218/1والقراءات الواردة في السنة ص. 91
- 172ينظر :التذكرة 418واملبسوط 180والنشر 229/2وغاية االختصار 494واالتحاف 48/1وشرح طبعة النشر 294/4
- 173ينظر معاني القرآن للفراء 378/1والزجاج 327/2والكشف , 462/1حجة القراءات 282ومعاني القراءات 405/1
- 174ينظر املبسوط 223 / 191والغاية 266واإلرشاد 348السبعة 309 – 308وغاية االختصار ص 506والنشر , 277/2الحجة البن
خالويه 172
- 175التوجيهات واآلثار النحوية والصرفية للقراءات الثالثة بعد السبعة 232/1والقراءات الواردة في السنة النبوية 72
- 176معاني القرآن للفراء . 418/1
- 177ينظر :السبعة البن مجاهد 413والغيث للصفاقس ي 286والنشر البن الجزري 319/2والقراءات في السنة 91واملبسوط 245واإلرشاد
430واالتحاف . 241/2
- 178ينظر :شرح ملحة اإلعراب للحريري 160وشرح املفصل 94/93/5وشرح الرض ي , 3380/3وأوضح املسالك 345/1وشرح قطر الندى
83 , 82وشرح ابن عقيل 476/1واألشموني 47/2وشرح ألفية ابن مالك البن الناظم ص 85
- 179ينظر :شرح ملحة اإلعراب 160وشرح الرض ي 341 , 340/3وشرح املفصل 94/5أوضح املسالك 354/1والقطر 182وشرح األشموني
. 47/2
- 180الكتاب لسيبويه 40 , 39/2وينظر املقتضب . 349/3
- 181البيت لجرير من بحر الوافر ويروي :على قمع استها صلب وشام وهو في ديوانه – 515 – 512-283واملقتصب 349/3والخصائص
175/2واملمتع 218/1وشرح املفصل 92/5و أمالي ابن الشجري 413 – 263/2واإلنصاف 175-152/1والتبصرة 622والتوطئة 162
واملفصل 198والتصريح 259/1واألشموني . 49/2
اللغة :العار كل ش يء لزم به عيب واألمات جمع أم والصلب جمع صليب والشام اسم جنس جمعي واحدة شامة وهي الخال والعالمة .
والشاهد فيه جواز تأنيث الفعل (ولد) بالتاء جوازا للفصل بين الفاعل املؤنث وهو أم سوء باملفعول وهو األخيطل .
- 182ينظر املقتضب للمبرد 349/3وشرح ملحة اإلعراب للحريري . 160
- 183ينظر املفصل 198واللغة 64وشرح األشموني 309/1وقطر الندى 183واإلنصاف م 152-33وشرح املفصل 92/5
- 184بالياء قراءة عاصم وحمزة والكسائي ووافقهم نافع برواية خارجة وبالتاء قراءة باقي السبعة ,ينظر السبعة في القراءات 308وحجة
القراءات ألبي زرعة . 313/312
- - 185قرأ أبو عمرو " وإن يكن منكم " بالياء ينظر حجة القراءات , 313واإلقناع في القراءات السبع 655/2
- 186كشف املشكالت وإيضاح املعضالت في إعراب القرآن وعلل القراءات للباقولي 495/1
- 187قرأوا بالياء على التذكير ,والباقون بالتاء على التأنيث .ينظر :املهذب في القراءات العشر 412/1والكشف 81/2والنشر —316/2
122/3واإلتحاف 296
- 188شرح املفصل 104/5
- 189ينظر :املبسوط في القراءات العشر 245
- 190السورتين مريم 90والشورى 5 :
- 191السبعة في القراءات لألزهري 140/2
- 192معاني القراءات لألزهري 140/2
- 193إعراب القراءات السبع وعللها 25/2
- 194ينظر شرح ملحة اإلعراب 161
- 195الكتاب 53/1
- 196وقد قرأ بالياء حمزة والكسائي وخلف ,وقرأ الباقون بالتاء ينظر :الحجة للفارس ي 18/4وشرح الفاس ي 436 , 435/2
- 197معان الفراء 378/1
- 198معاني الفراء 379/1قال أبو منصور األزهري من شدد فلتكثير الفتح وكثرة األبواب ومن خفف فليتقليله ويجوز هذا فيما يكثر ويقل
ينظر :حجة القراءات 282ومعاني القراءات . 405/1
- 199نسب في املبسوط 208وحجة القراءات 282وتفسير الرازي 76/14والبحر املحيط 297/4والنشر 73/3وتحبير التيسير 11إلى أبي
عمرو وزاد في الكشف 462/1وفتح القدير 205/2حمزة والكسائي وفي االتحاف 148/2أبو عمرو وبدون نسبه في الكشاف 78/3والتبيان
567/1وفي معاني القرآن 378/1
- 200حجة القراءات 282وتفسير الرازي 76/14والبحر املحيط 297/4واملبسوط 208والنشر 74 , 73/3وتحبير التيسير 111
- 201حجة القراءات 282والبحر 297/4واإلتحاف 48/2والتبيان 567/1
- 202الكشف 462/1وإعراب القراءات الشواذ للعكبري 537/1
- 203مختصر ابن خالويه 43بالياء أبو محمد البريدي والصواب أنها بالتاء .
- 204مختصر ابن خالويه 43
- 205إعراب القراءات الشواذ . 538/1و ينظر شرح ابن الناظم على األلفية ص 85وشرح ابن عقيل على األلفية 476/1وشرح األشموني /2
47
206ـ تنظر املسألة في :الكتاب لسيبويه 536/3 115/1ـ 537ـ 540ـ 541واملقصور واملمدود للفراء ص 45ت /ماجد الذهبي ط /بغداد
واملقصور واملمدود البن والد ـ 151 165ط القاهرة وضرورة الشعر للسيرافي 92وضرائر الشعر البن عصفور 118وشرح املفصل 57/3
واإلنصاف 752و 293/1وشرح ملحة اإلعراب للحريري 98والضرائر لأللوس ي 58وشرح الكافية الشافية 1744/4وائتالف النصرة 71
واألشموني 109 /4والصفوة الصفية في شرح الدرة األلفية للنيلي تأليف د /محسن سالم العميري جامعة أم القرى 1420هـ
207ـ ينظر في مسند اإلمام احمد 125/3و 209والترمذي 157/5أبواب التفسير باب ومن سورة األعراف 3074والطبري 15098والحاكم -2
239والدر املنشور للسيوطي 221/ 3
ً ً
208قرأ حمزة والكسائي ( دكاء ) ممدودا ,وقرأ الباقون ( :دكا) جعلوه مصدرا كقول العرب :دكت األرض دكا غير أن هذا قد ذكر الفعل الذي
صدر عن مصدره .تنظر القراءة في :إعراب القراءات السبع وعللها البن خالويه 205-1والحجة له 163والسبعة 293واإلتحاف 230
والنشر 271/2
209ـ القراءات الواردة في السنة ص71
210ـ الكتاب 536/3وشرح ملحة اإلعراب 98
211ـ شرح املفصل 57/3
212ـ تنظر :وشرح ملحة اإلعراب 98
213ـ تنظر املسألة في اإلنصاف 752وضرائر الشعر البن عصفور 118ـ 119والضرائر لأللوس ي 58وما يحتمل الشعر من الضرورة للسيرافي
180والهمع 156/2
214ـ البيت من الكامل لألعش ى وهو في الديوان 140واإلنصاف 752وما يحتمل الشعر من الضرورة 180وضرائر الشعر 119-118والضرائر
58واللسان (عدا)
215ـ البيت من السريع وهو في مجالس ثعلب 110وابن الشجري 37/2والعيني 516/4والتصريح 293/2والهمع 156/2والدرر 32/1
و 221/2واألشموني 293/2
216ـ هذا بيت من الرجز وبعده ( :وإن تحنى كل عود ودبر ) ولم أعثر على قائله :ينظر :السيرافي ضرورة الشعر 92والفراء املقصور واملمدود 45
وابن والد املقصور واملمدود 151 , 65والعيني املقاصد النحوية 511/4واألشموني شرحه على األلفية 109/4
217ـ الكتاب 536/3و 538و 540و541
218ـ الكتاب 541/3واإلنصاف 605وائتالف النصرة 71والتصريح 293/2
219ينظر :الحجة البن خالويه 163وإعراب القراءات السبع وعللها 205/1
220ـ السبعة 293
221ـ الكشاف 122/2
21ـ معاني القرآن لألخفش 532-2وشرح الفاس ي علي الشاطيية 453/2
223ينظر في ذلك السبعة 293ومعاني القرآن لألخفش 531/2واإلتحاف 230والنشر 271/2
والقراءات الواردة في السنة 71
224ـ ينظر شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك 47/2املكتبة العصرية صيدا بيروت
225ـ تنظر املسألة في :معاني الفراء 87/1و 193واملقتضب 87/1و 193واألصول في النحو 174/2واإلنصاف 525/2و 541وإعراب القرآن
للنحاس 259/3والبرهان 375/2والجني الداني 17/1وأوضح املسالك 157/2واملفصل في صنعة اإلعراب 339/1
226ـ الحديث أخرجه أبو داوود 3980والحاكم 240/2وذكره السيوطي في الدر املنثور 554/3والقراءات الواردة في السنة ص 75
227ـ هذه القراءة قرئ بها في املتواتر ,وقد قرأ بها يعقوب في رواية رويس والحجة له في هذه القراءة هذا الحديث .وليعلم أن كل أمر للغائب
والحاضر البد من الم تجزم الفعل كقولك :ليقم زيد ,وقوله (لينفق ذو سعة من سعته ) الطالق 7وكذلك إذا قلت قم واذهب فاألصل :
لتقم ولتذهب بإجماع النحويين فتبين أن املواجهة كثر استعمالهم لها فحذفت الالم اختصارا وإيجازا واستغنوا ب افرحوا عن لتفرحوا وبـ قم
عن لتقم فمن قرأ بالتاء فإنما قرأ علي األصل .وقرأ بن عامر وأبو جعفر ورويس عن يعقوب ( خير مما تجمعون ) بالتاء أي تجمعون أنتم من
أعراض الدنيا .وقرأ الباقون ( فليفرحوا ) و ( يجمعون ) بالياء فيهما علي أمر الغائب أي ليفرح املؤمنون بفضل هللا أي اإلسالم وبرحمته أي
القرآن خير مما يجمعه الكافرون في الدنيا .تنظر القراءة في الحجة ألبي زرعة 333واإلمالء للعكبري 16/2والنشر البن الجزري 285/2
واإلتحاف 252والقراءات الواردة في السنة ص75
228ـ املصاف جمع مصف وهو املوقف في الحرب وموضعها الذي تكون فيه الصفوف .ينظر :معاني القرآن للفراء 469/1و 470واإلنصاف
525/2
229ـ اإلنصاف 525/2
230ـ ينظر املقتضب للمبرد 70/1و 87و 193واألصول في النحو البن السراج 174/2
األصل ألنها في التصغير " ربيب " والتخفيف لغة الحجاز والتشديد لغة أسد وتميم .قال أبو علي في تعليل لغة التخفيف :ألنه حرف مضاعف
والحروف املضاعفة قد تحذف وإن لم يحذف غير املضاعف ,فمن املضاعف الذي حذف قولهم إن وان ولكن .تنظر القراءة في :التيسير
235واملبسوط 220والنشر 301/2وغاية االختصار 536وشرح الطيبة 404/4واالتحاف 173/2والسبعة . 366الحجة البي علي 41/5
وإعراب القرآن للنحاس 375/2والقرطبي 1/10والغيث للصفاقس ي 267
- 240اختلف في تشديد الباء وتخفيفها ينظر السبعة 366ومختصر في شواذ القرآن 70واملبسوط 259والتذكير 485/2وقراءة الجمهور
بالتشديد والتخفيف قراءة عاصم ينظر النشر 310/2الغاية 185وحجة القراءات 380املحرر الوجيز 108/10
- 241معاني القرآن للكسائي 174وينظر الجنى الداني . 447
- 242ينظر املقتصد 834/2واإليضاح العضدي 253-251
- 243االصول 420/1واملوجز 56والجنى الداني 452واألشموني 231/2
- 244ارتشاف الضرب 1742/4
- 245البيت من بحر الوافر وهو منسوب لجحدر بن مالك في شواهد املغنى للسيوطي 407/1وشواهد التوضيح والتصحيح 106وشرح
التسهيل البن مالك 179/3والجني الداني 452وأمالي القالي 282/1والبحر املحيط 444/5وبال نسبة في التوطئة 246وشفاء العليل 109/1
– 677/2واملغنى 137/1واملساعد . 287/2
- 246الحجر 2
- 247ارتشاف الضرب 1743/4
- 248الحجر 2
- 249أمالي ابن الشجري 565/2
- 250البيت ألبي كبير الهذلي وهو من بحر الكامل وهو في أشعار الهذليين 1070وفي كتاب الشعر 73وأمالي ابن الشجري 48/3 , 179/2وش
اللغة ( :وزهير ) هنا ترخيم زهيرة وهي ابنته ويجوز في الراء املفصل 31/8 , 119/5
الضم والفتح على ما هو معروف في إعراب املرخم
والشاهد في رب حيث إن الشاعر والهضيل :الجماعة املتسلحة واللجب – املرتفع األصوات.
خفف رب وأصله التشديد والتضعيف وهذا ضرورة .ينظر :أمالي ابن الشجري 48/3 – 180/2وشرح املفصل . 119/5
- 251الحجر 2 :
- 252البيت سبق توثيقه في نفس املسألة
- 253شرح املفصل 31/8
254ـ تنظر املسألة في :الكتاب لسيبويه 13/1معاني القرآن للفراء 155/2وشرح الرض ي على الكافية 18/4وشرح التسهيل البن مالك 217/1
والتذييل والتكميل 75/1ـ 76وشفاء العليل 103/1
- 255الحديث أخرجه ابن مردويه في كنز العمال 4872والدر املنثور للسيوطي 428/4والقراءات الواردة في السنة ص 85
وقرأ حفص - 256قرأ حمزة والكسائي من السبعة وخلف العاشر " ليغرق أهلها " بياء وراء مفتوحتين ورفع أهلها فاعال به
وحجة من قرأ بالياء وهو حمزة ومن والباقون ( لتغرق ) بتاء الخطاب مضمومة وراء مكسورة ونصب أهلها مفعوال به.
معه أنه جعله من ( غرق ) الثالثي وأسنده إلى األهل حيث جعل الغرق داخال عليهم وأنهم فاعلون به وإن كان من غير اختيار منهم له وهو منزلة
ومن قرأ بالتاء على الخطاب جعله من (أغرق) املتعدي بالهمزة قولك :مات زيد .
واملخاطب هو الخضر كما في معنى اآلية وهو محمول على ما قبله حيث أسند غرق السفينة إليه وهو قوله " أخرقتها " ينظر :املبسوط 236
واالختيار 521وغاية االختصار 576والنشر 313/2واالتحاف 221/2والسبعة 395والغيث 281والحجة البن خالويه . 277و الحجة
للفارس ي 159/5والكشف ملكي 68/2وحجة القراءات 423وإعراب القراءات الشواذ للعكبري 27/2
- 257ينظر شرح الرض ي على الكافية 19 , 18/4والتنزيل والتكميل 77 , 76 , 75/1وشرح التسهيل البن مالك 217/1وشفا العليل 103/1
- 258الكتاب لسيبويه 13/1
- 259ينظر إعراب القراءات السبع البن خالويه 403/1
- 260إعراب القراءات السبع 404/2
- 261معاني القرآن للفراء 155/2
- 262الحجة للفارس ي . 158/5
- 263الحجة للفارس ي 159/5
- 264ينظر معاني القرآن 155/2قرأها يحيي بن وثاب والحسن بالرفع والياء وفي تفسير الطبري 184/15قراءة الكوفة وفي إعراب القرآن
465/2أهل الكوفة إال عاصم وفي الكشف 65/2وحجة القراءات 423وتفسير الفخر الرازي 154/21وتفسير القرطبي 19/11وفتح القدير
302/3حمزة والكسائي وزاد في املبسوط 280والنشر 166/3وتحضير التيسير 136خلفه وزاد في االتحاف 221/2وافقهم األعمش وفي
البحر املحيط 149/6زيد بن علي واألعمش طلحة ..وغير منسوبة في الكشاف 493/2والبيان 856/2وإعراب القراءات الشواذ للعكبري 27/2
.
- 265في مختصر ابن خالويه 81والبحر 149/6الحسن وأبو رجاء االتحاف 221/2وبدون نسبة في الكشاف 493/2والتبيان 856/2
- 266إعراب القراءات الشواذ 28/2تحقيق د /محمد السيد عزوز ط عالم الكتب بيروت .
- 267ينظر :حجة القراءات 423والنشر 166/3واملكشاف عما بين القراءات العشر من خالف .أحمد محمد البيلي 197
- 268القراءات وأثرها في علوم العربية 111/2
- 269روح املعاني . 237/5
- 270الكشف 68/2والنشر 166/3واملكشاف . 198
271ـ تنظر املسألة في :الكتاب 371 , 370/2وشرح الرض ي على الكافية 367 , 386/1وأمالي ابن الشجري 398/2وأوضح املسالك , 115/1
116وشرح املفصل 124/3وشرح التصريح 112/2
- 272الحديث أخرجه الترمذي 2933وأبو داود 3985والطبري في تفسيره 23229واملسند لإلمام أحمد 121/5والطحاوي في شرح املشكل
4897 – 4896 – 4895والطبري في الكبير 543واملزى في تهذيب الكمال 180/23والقراءات في السنة . 86
وقراءة نافع -273قرأ نافع وأبو بكر " من لدني " بضم الدال وتخفيف النون وقرأ حفص والباقون بضم الدال وتشديد النون.
بالخفيف هي القياس ؛ ألن أصل األسماء إذا أضيفت إلى ياء املتكلم إال تلحق بها نون الوقاية نحو :غالم وفرس أما قراءة الباقين فقد الحقوا
نون الوقاية وأدغموا نون لدن فيها ينظر :التيسير 145واملبسوط 237واإلرشاد 420والنشر 313/2واالتحاف . 222/4و ينظر السبعة , 396
الحجة ألبي زرعة 425املوضح , 79/2االتحاف . 293
- 274ينظر :شرح الفصل . 124/3
- 275الكتاب 270/2
- 276الكتاب 271/2
- 277الكتاب 372/2
- 278الكتاب 373/2
- 279شرح التصريح 112/2
- 280الكهف 76 :
- 281السبعة 396
- 282السبعة 396واملبسوط 37والتذكرة . 513/2
- 283التيسير 145والتذكرة . 513/2
- 284معاني القراءات لألزهري 116/2والحجة للفارس ي 160/5
- 285معاني القرآن وإعرابه 304 , 303/3وإعراب القرآن 467/2ومعاني القراءات 117/2
- 286تنظر القراءة في :إعراب القراءات السبع وعللها 407/2
- 287البيت من بحر املديد وهو بال نسبة في التوطئة 188وشرح الكافية للرض ي , 453/2شرح التسهيل البن مالك , 138/1والحجة البن
خالويه 22/1وشرح ابن عقيل 114/1والتصريح 112/1واألشموني 124/1والجنى الداني 151وشرح كتاب سيبويه للسيرافي 139/1واألشباه
والنظائر 61/1والخزانة 381 , 380/5وأوضح املسالك 118/1واملطالع السعيدة 121وجواهر األدب 182وابن يعيش , 125/3والدر اللوامع
43/1وإعراب القراءات السبع وعللها 407/2
288ـ ينظر :وإعراب القراءات السبع وعللها 407/2
- 289ينظر أمالي ابن الشجري 397/2وأوضح املسالك 116 – 115/1
290ـ تنظر املسألة في :الكتاب لسيبويه 483, 477 , 467 , 475/4وشرح املفصل 152/10واإلنصاف 648والخصائص 287/2
-291الحديث أخرجه مسلم في كتاب الفضائل باب فضائل الخضر ـ رض ي هللا عنه ـ 1852/4رقم , 2380 – 173والدر املنثور – 429/4وابن
حبان 6325
- 292قرأ ابن كثير وابو عمر والحضرمي " لتخذت " بفتح التاء وكسر الخاء خفيفة ينظر :املبسوط 237والنشر 314/2وإعراب القراءات
السبع 418/1والبحر املحيط 152/6
وقرأ الباقون " التخذت بتشديد التاء وفتح الخاء وكلهم أدغموا الذال في التاء غير ابن كثير وحفص واألعش ى عن أبي بكر ينظر :السبعة 369
– ومعاني القراءات لألزهري 117/2
قال الفراء :هي قراءة مجاهد " لتخذت عليه " وأصلها :اتخذ ( افتعل ) ينظر :معاني القرآن الفراء 156/2
293ـ شرح ابن عقيل 251/4
294ينظر :إعراب ثالثين سورة 143ومختصر شواذ القرآن 16وشرح املفصل 152 /10
-295ينظر الكتاب , - 483 – 477 – 476 – 475/4وينظر شرح املفصل – 152/10واإلنصاف 648
- 296ينظر معاني القراءات 117/2
- 297البيت من الطويل من قصيدة نسبت في األصمعيات للمرزوقي العبدى .والنسيف ما طيرته الريح من التراب أو ما نسفه الطائر بمخلبه
والغرز للناقة مثل الحزام للفرس والغرز للجمل مثل الركاب للبغل والنسيف أثر العض والركض واألفحوص :املبيض واملطرق وصف القطاه
يقال طرقت القطاة اذ حان خروج بيضها ووصف األنثى باملطرق كما يقال حائض ومرضع
.ينظر :األصمعيات 165تحقيق شاكر هارون والحيوان للجاحظ . 298/2والفرق بين الحروف الخمسة 162/1ورواه في تهذيب اللغة نسف
6/ 13دون نسبة وينظر :الجمهرة 372 , 163 , 6/1ومجاز القرآن 411/1والخصائص 125 /8, 272 /2واملخصص 125 /8 , 272 /2وحجة
القراءات 426وإعراب القراءات السبع 409 , 408/1وتوضيح املقاصد واملسالك شرح ألفية بن مالك 1672, 1619 /2
- 298البيت سبق توثيقه نفس املسألة
- 299معانى القرآن وإعرابه للزجاج 307/3
- 300معانى القراءات لألزهري 118/2
- 301البيت من الطويل من قصيدة نسبت في األصمعيات للمرزوقي العبدى .والنسيف ما طيرته الريح من التراب أو ما نسفه الطائر بمخلبه
والغرز للناقة مثل الحزام للفرس والغرز للجمل مثل الركاب للبغل والنسيف أثر العض والركض واألفحوص :املبيض واملطرق وصف القطاه
يقال طرقت القطاة اذ حان خروج بيضها ووصف األنثى باملطرق كما يقال حائض ومرضع
.ينظر :األصمعيات 165تحقيق شاكر هارون والحيوان للجاحظ . 298/2والفرق بين الحروف الخمسة 162/1ورواه في تهذيب اللغة نسف
6/ 13دون نسبة وينظر :الجمهرة 372 , 163 , 6/1ومجاز القرآن 411/1والخصائص 125 /8, 272 /2واملخصص 125 /8 , 272 /2وحجة
القراءات 426وإعراب القراءات السبع 409 , 408/1وتوضيح املقاصد واملسالك شرح ألفية بن مالك 1672, 1619 /2
302سبق توثيقه
- 303معاني القرآن وإعرابه للزجاج 307/3
-304الخصائص 287/2
- 305إعراب القراءات السبع 408/1
- 306غريب الحديث 132- 131/3
- 307إعراب القراءات السبع 409/1
- 308السبعة البن مجاهد , 369والغيث , 281واتحاف الفضالء , 294واإلمالء , 59/2والقراءات الواردة في السنة ص 88
309ـ تنظر املسألة في :السبعة 416والحجة ألبي زرعة 450والنشر 71/2واإلتحاف 302
310ـ الحديث أخرجه الحاكم 245/2والقراءات الواردة في السنة ص 93
311ـ :السبعة البن مجاهد 416والحجة ألبي زرعة 450والنشر 71/2واإلتحاف 302
والقراءات الواردة في السنة ص 93
312ـ البيت من بحر البسيط وهو في فتح القدير 355/3والجامع للقرطبي 166/11وذكر القرطبي أقواال كثيرة في معنى كلمة ( طه ) منها يا
ً
رجل في لغة عكل أو طئ أو النبط أو الحبشة .أو هي بمعني يا حبيبي في لغة عك وعلق القرطبي علي هذه األقوال قائال :والصحيح أنها وإن
وجدت في لغة أخري فإنها من لغة العرب وأنها لغة يمنية في عك وطئ وعكل وقيل هو اسم من أسماء هللا تعالى وقسم أقسم به ,وقيل هو اسم
للنبي صلي هللا عليه وسلم ,وقيل اختصار من كالم هللا خص هللا تعالي رسوله بعلمه ,وقيل إنها حروف مقطعة يدل كل حرف منها علي معني
.ينظر :معاني القرآن ملحمد بن املستنير قطرب املتوفي سنة 206ه أعاد بناءه ودراسته أ .د عيس ي شحاته ط جامعة الطائف الطبعة األولي
1430هـ 2009م ص 137وينظر اإلتقان 957/3
313ينظر :اإلتقان في علوم القرآن 1388/4
314ـ ينظر :السبعة البن مجاهد 416والحجة ألبي زرعة 450والنشر 71/2واإلتحاف 302
والقراءات الواردة في السنة ص 93
315ـ ينظر :الشمعة املضية بنشر قراءات السبعة املرضية للطبالوي املتوفي 1014تحقيق د /علي سيد أحمد جعفر مكتبة الرشد السعودية
الرياض 1422هـ 2003م ص 561 /1و 562و 567و90/2
316ـ تنظر املسألة في :معاني القرآن وإعرابه للزجاج 191/4وإعراب القر آن للنحاس 746والسبعة البن مجاهد 508
317ـ الحديث أخرجه الترمذي 2936وأبو داوود 3978وأحمد 58/2وأبو حفص الدوري في جزء في قراءات النبي صلي هللا عليه وسلم ص 91
و 92وشرح املشكل للطحاوي 3132و الضعفاء للعقيلي 238 /2واألوسط للطبراني 9370والدر املنثور للسيوطي 305/5والقراءات الواردة
في السنة ص99
318ـ ينظر :السبعة 508والغيث للصفاقس ي 321واإلتحاف 349والنشر 345/2والقراءات الواردة في السنة ص99
319ينظر :معاني القرآن وإعرابه للزجاج 191/4وإعراب القر آن للنحاس 746
320ـ ينظر :السبعة 508والغيث للصفاقس ي 321واإلتحاف 349والنشر 345/2والقراءات الواردة في السنة ص99
321ـ تنظر املسألة في :الكتاب 604 , 571 , 570/3ومعاني القراءات لألزهري 310/1واملوضح 1078/3وأبنية الصرف في كتاب سيبويه 302
322ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك 249-248/2
- 323قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب " جبال كثيرا " بضم الجيم والباء مخففة وحجتهما إجماع الجميع على قوله
تعالى والجبلة األولين وقرأ أبو عمرو ابن عامر جبال بضم الجيم وسكون الباء استثقال اجتماع الضمتين فأسكنا الباء طلبا للتخفيف تنظر
القراءة في :السبعة 542ومعاني القراءات لألزهري 310/2الحجة البن خالويه 298والكشف على 219/3وحجة القراءات 6022اإلتحاف
366إبراز املعاني 660النشر 266/3تفسير الطبري 16/23إعراب القراءات الشواذ 369 , 368/2القراءات الواردة في السنة 105
- 324الكتاب 570/3
- 325الكتاب 604 , 571/3
- 326في رواية رويس عنه ,أما ورح فقد قرأها جبال بضمتين ينظر :النشر في القراءات العشر 355/2واالتحاف 403/2
- 327وهي قراءة أبي جعفر ينظر الجامع ألحكام القرآن 47/15والبحر املحيط , 403/7االتحاف 403/2
- 328والضم هو األصل جمع جبيل مثل سبيل وسبل وطريق وطرق حجة القراءات 601
- 329معاني القراءات لألزهري . 310/2
- 330ينظر الكتاب 604/3وأبنية الصرف في كتاب سيبويه . 302
- 331ينظر الحجة في القراءات السبع 274وزاد املسير 31/7وتفسير غريب القرآن 367وتفسير النسفي 11/4وإعراب القراءات 238/2
والكشف عن وجوه القراءات السبع . 219/2
- 332مجاز القرآن 164/2وإعراب النحاس 730/2واملوضح . 1078/3
333الكتاب 604 , 571/3
334ـ معاني القراءات لألزهري . 310/2واملوضح 1078/3
335ـ تنظر املسألة في :السبعة 571و اإلقتاع 754والنشر 365/2والحجة البن زنجلة 633واإلعجاز البياني ص137
336ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك 250/2والدر املنثور للسيوطي 660/5والقراءات الواردة في السنة ص107
337ـ هذه القراءة متواترة قرئ بها في املتواتر فقد قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص ( الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) بقطع األلف
وكسر الخاء علي جهة األمر للمالئكة بإدخالهم يقال للمالئكة أدخلوا آل فرعون فيكون آل فرعون نصبا بوقوع الفعل عليهم وحجتهم في ذلك
أن الكالم أتي عقيب الفعل الواقع بهم وهو قوله النار يعرضون عليها فهم حينئذ مفعولون فجعل اإلدخال واقعا بهم ليأتلف الكالم علي طريق
واحد .
وقرأ الباقون ( :الساعة ادخلوا ) موصولة علي األمر لهم بالدخول .املعني ويوم تقوم الساعة نقول :ادخلوا يا آل فرعون .وحجتهم في
ذلك قوله ( :ادخلوا أبواب جهنم ) و( قال ادخلوا في أمم قد خلت ) ينظر في ذلك :السبعة 571و 572والحجة البن زنجلة 633واإلقناع 754
ومشكل إعراب القرآن 266/2والحجة للفارس ي 113/6واإلتحاف 379والغيث للصفاقس ي 241والنشر 365/2
338ـ ينظر السبعة 571واإلقناع 754والنشر 365/2
339ـ الحجة البن زنجلة 633
340ـ اإلعجاز البياني في ضوء اآليات القرآنية د /الخراط ص137
341ـ ينظر مشكل إعراب القرآن 266/2والحجة 113/6
342ـ اإلعجاز البياني في ضوء القراءات القرآنية املتواترة ص138
343ـ ينظر :الحجة 113/6والدر املصون 486/9واإلعجاز البياني ص139
344ـ تنظر املسألة في :السبعة 587واإلقناع 761/2والكشف 260/2ومجاز القرآن 205/2واملحرر الوجيز 269/14والكشف 260/2وشرح
الهداية 509/2واملوضح 1154/2والكشاف 260/4وجامع البيان 86/25ولسان العرب (صدد) 246/3والتحرير 238/25واإلعجاز البياني
293
345ـ الحديث أخرجه ابن مردويه كما في كنز العمال 4849والدر املنثور 729/5والقراءات الواردة في السنة ص108
346ـ هذه القراءة قرئ بها في املتواتر وقرأ بها ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب .
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر املدني وخلف العشر بالضم .واحتج بعض الناس بصحة الكسر ,وأنه بمعني الضجيج بصحبة
(منه ) للفعل قال ولو كان بمعني الصدود كان األفصح أن يصحب الفعل ( عنه ) ال ( منه ) ألن املستعمل من الكالم صد عنه ال صد منه فلما
كان الكالم منه يصدون دل علي أنه عن الصدود بمعزل ,وأنه بمعني الضجيج ,ولو كان من الصدود لكانت إذا قومك عنه يصدون أو منه
يصدون عنك .وحجة من يضم ذكرها الكسائي قال :هما لغتان ال تختلفان في املعني ,والعرب تقول :يصد عني ويصد عني ,مثل يشد ٍ
ويشد .
قال الزجاج معني املضمومة :يعرضون .وقال أبو عبيدة مجازها :يعدلون .ينظر :الحجة البن خالويه 322والسبعة البن مجاهد 587
واإلتحاف 587والنشر 369/2
347ـ الكشف 260/2ومجاز القرآن 205/2
348ـ املحرر الوجيز 269/14وشرح الهداية 509/2واملوضح 1154/2
349ـ الكشاف 260/4
350جامع البيان 86/ 25
408ـ هذه القراءة ( بظنين ) بالظاء قرئ بها في املتواتر ,قرأ بها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس عن يعقوب بمعني ما هو على الغيب بمتهم
على الوحي أنه من هللا ليس محمد صلي هللا عليه وسلم متهما .
وقرأ الباقون (بضنين ) بالضاد :أي ببخيل يقول ال يبخل محمد صلي هللا عليه وسلم بما أتاه هللا من العلم والقرآن ,ولكن يرشد ويعلم يؤدي
عن هللا عز وجل .تنظر القراءة في :السبعة 673ومعاني الفراء 242/3وإعراب النحاس 1281واتحاف فضالء البشر 434والبحر املحيط
435/8
409ينظر توجيه القراءة في املبسوط 398وعلل القراءات 750والحجة للفارس ي 380/6ـ 381والبحر املحيط 435/8وإرشاد املبتدئ 623
وغاية االختصار 708وروح املعاني 61/30والنشر 398/2
410ـ مشكل إعراب القرآن 459/2
411ـ مشكل إعراب القرآن 460/2والبيان 497/2
412ـ ينظر معاني الفراء 242/3
413ـ رواه ابن ماجه 265واملعجم املفهرس أللفاظ الحديث ( كتم ) ج 5ص 540مطبعة بريل في مدينة ليدن 1965
414ـ إعراب القرآن للنحاس 1281
415ـ أمالي ابن الشجري 228/1و229
416ـ معاني القرآن 36/5وشرح املفصل البن يعيش 81/7
417ـ همع الهوامع 481/1
418ـ تنظر املسألة في :معاني الفراء 244/3وإعراب النحاس 1284ومعاني القراءات لألزهري 395/5والحجة البن خالويه 364وإمالء ما من
به الرحمن 282
419ـ الحديث أخرجه الحاكم في املستدرك 252/2والقراءات الواردة في السنة 177 , 126
420ـ قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب ( فعدلك ) يعني :فقومك جعل خلقك معتدال بداللة قوله ( لقد خلقنا
اإلنسان في أحسن تقويم ) التين 4أي معتدل الخلق ليس منه ش يء بزائد على ش يء فيفسده .وقال قوم معناه حسنك وجملك .وقرأ عاصم
وحمزة والكسائي وخلف العاشر ( فعدلك ) بالتخفيف قال الفراء في معانيه 244/3فصرفك إلى صورة شاء إما حسن أو قبح أ طويل أو
قصير .تنظر القراءة في :السبعة 674ومعاني القراءات 126/3وعلل القراءات 753واملبسوط 199والتبصرة ملكي بن أبي طالب ص722
والنشر 399/2واالتحاف 594/2والبحر املحيط 437/8وغاية االختصار 709
421ـ معاني القرآن للفراء 244 /3
422ـ معاني الفراء 244/3وإعراب النحاس 1284
423ـ إعراب النحاس 1284
424ـ معاني الفراء 344 /3ومعاني القراءات لألزهري 126/3
425ـ ينظر :معاني القرآن وإعرابه للزجاج 395/5وما في قوله (:ما شاء ركبك ) زائدة للتأكيد وجملة شاء صفة وركبك بيان ل عدلك .البحر
املحيط 437/8
426ـ معاني القراءات لألزهري 126/3
427ـ ينظر :معاني القراءات لألزهري 127/3والجامع ألحكام القرآن 247/ 19
428ـ الحجة البن خالويه 364
429ـ إمالء ما من به الرحمن 282
430ـ تنظر املسألة في :السبعة في القراءات البن مجاهد 685واتحاف الفضالء 438البحر املحيط 471/8والنشر 400/12
431ـ الحديث أخرجه الحاكم 255/2من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه .والتقريب 2450
والقراءات الواردة في السنة 128
432ـ هذه القراءات كلها متواترة قرئ بها في املتواتر فقد قرأ أبو عمرو ويعقوب وخلف عن روح ( كال بل ال يكرمون ...وال يحاضون ...ويأكلون
....ويحبون ...بالياء .وحجته أنه أتي عقيب الخبر عن الناس فأخرج الخبر عنهم ؛ إذ أتي في سياق الخبر عنهم ليأتلف الكالم علي نظام واحد .
وقرأ الباقون بالتاء علي املخاطبة أي قل لهم وقالوا إن املخاطبة بالتوبيخ أبلغ من الخبر فجعل الكالم بلفظ الخطاب .ينظر :السبعة 685
واإلتحاف 438والبحر 471/8والنشر 400/2