Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 24

‫مقدمة‬

‫لقد شهد تدريس العلوم في عصر العلم واالتصاالت والحاسبات اإللكترونية اهتماما ً كبيراً وتطوراً مذهالً‬
‫لمواكبة خصائص العصر العلمي وتفجر المعرفة العلمية‪ ,‬ويس تمد ه ذا التط ور أص وله من طبيع ة العلم‬
‫لضمان مسايرة هذا التوسع المعرفي والتطور العلمي والتقني بمهارات علمي ة إبداعي ة؛ حيث يعتم د ه ذا‬
‫التقدم العلمي والتقني على نظ ام تعليمي يق دم تعليم ا ً متم يزاً وه ذا يع ني أن مواكب ة التق دم العلمي تع ني‬
‫تحديث تدريس العلوم بوجه خاص والعملية التربوية بوجه عام‪.‬‬
‫وتعد مواد العلوم من أكثر المواد الدراس ية ارتباط ا ً بالتقني ة الحديث ة‪ ,‬ويع د نقط ة االنتق ال والتح ول إلى‬
‫استخدام طريقة التدريس اإللكتروني من أهم أهداف العملية التدريسية وبرامج التعليم المعاص ر‪ ,‬ويتطلب‬
‫ذلك التغيير في النوعية وتطويرها في ضوء متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية‪ ,‬ومن أجل التكي ف‬
‫مع المجتمع المعلوماتي ينبغي لنا أن ندمج قضية الت دريس اإللك تروني كطريق ة من الطرائ ق التدريس ية‬
‫المس تخدمة في ت دريس طالب جمي ع المراح ل الدراس ية؛ ول ذا ال ب د من إح داث تح والت جوهري ة في‬
‫أساليب التعليم والتعلم ليتحول النموذج التربوي من بيئات تعلم مغلقة متمثلة في طرق التدريس التقليدية‬
‫وال تي يك ون فيه ا المعلم المص در الوحي د للمعرف ة والمعلوم ات إلى بيئ ات تعلم مفتوح ة ومرن ة وغني ة‬
‫بالمعلومات وموجهة من قبل الطالب‪.‬‬
‫وتحتاج مادة العل وم في تدريس ها إلى اس تخدام المخ بر المدرس ي‪ ,‬وذل ك لتفس ير وش رح بعض المف اهيم‬
‫الصعبة والمجردة التي يصعب فهمها بالطرق العادية؛ فالمخبر ي وفر الخ برات المباش رة للمتعلمين ال تي‬
‫ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بواقع حياتهم اليومية؛ إذا ما اس تخدم بش كل ص حيح‪ ,‬مم ا ي ؤدي إلى التفاع ل بينهم‪,‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك فإن مخبر العلوم توفر للمتعلمين كافة المواد واألدوات واألجهزة المعملية التي تجعلهم‬
‫قادرين على اكتساب الخبرات المباشرة وبقاء أثر التعلم‪( .‬جبر بن محمد بن داود الجبر‪)116 ,2009 ,‬‬
‫وبالرغم من أهمية المخابر في التدريس بص فة عام ة‪ ,‬وفي ت دريس العل وم بص فة خاص ة؛ إال أن هن اك‬
‫قصوراً كبيراً في تجهيزات المخ ابر ‪ ,‬وع دم ت وافر وس ائل األم ان بدرج ة عالي ة‪ ,‬وقي ام المعلم ب إجراء‬
‫التجارب بنفسه كعروض توضيحية أمام التالميذ‪ ,‬باإلضافة إلى عدم توافر الم واد‪ ,‬واألدوات‪ ,‬واألجه زة‬
‫المخبري ة‪ ,‬وع دم ص يانتها وتح ديثها إن وج دت‪ ,‬وقل ة خ برة بعض محض ري المخ ابر‪ ,‬والترك يز على‬
‫الجوانب النظرية على حساب الجوانب التطبيقية‪ ,‬هذا باإلضافة للتكلف ة المالي ة العالي ة ال تي يحت اج إليه ا‬
‫تأسيس المخبر وإثراؤه بالمعدات واألجهزة التعليمية المختلفة‪ (.‬جبر بن محمد بن داود الج بر‪, 2009 ,‬‬
‫‪ ,) 138 - 128‬و(ميشل كامل عطا هللا‪.)331 ,2010 ,‬‬
‫لذا ظهرت وسائل وطرق حديثة كحلول للمعوقات ال تي تواج ه المخ بر المدرس ي‪ ,‬ومن الط رق الحديث ة‬
‫ال تي ظه رت كنتيج ة للتط ور الم ذهل في تطبيق ات الحاس ب اآللي‪ :‬التعليم االفتراض ي ‪Virtual‬‬
‫‪ ,learning‬والواق ع االفتراضي ‪ ,Virtual reality‬والص فوف اإللكتروني ة ‪Electronic‬‬
‫‪, Classes‬الفص ول االفتراض ي ‪ , Virtual Classes‬والمحاك اة الحاس وبية ‪Computer‬‬
‫‪ ,Simulation‬والمخ ابر االفتراض ية ‪ ,Virtual Labs‬والمخ بر المحوس بة ‪Microcomputer‬‬
‫‪based laboratory‬‬
‫لذا فقد أصبح من الممكن للمتعلم من خالل استخدام تقنية المخابر االفتراضية أن يمر بخ برات ال يمكن‬
‫تعلمها بصورة مباشرة على أرض الواقع وذلك بسبب المخاطر التي قد يتعرض لها نتيجة تنفيذ التجارب‬
‫مباشرة‪ ,‬وعدم توافر المواد واألدوات الالزمة إلجراء التجارب‪ ,‬كما ان المخابر االفتراض ية تعم ل على‬
‫توف ير ال وقت‪ ,‬والجه د عن د إج راء التج ارب‪ ,‬وتقل ل التكلف ة المادي ة الالزم ة لش راء الم واد واألدوات‬
‫المعملية‪ ,‬وتمكن المتعلم من تحديد األخطاء التي يقع فيها وقت المحاكاة‪ ,‬كما أنها تساعد المتعلم في إعادة‬
‫التجربة عدة مرات وفي أي وقت يناسبهم‪.‬‬
‫ومن منطلق أهمية الدور الذي يقوم به مخبر العلوم في عملية تعليم وتعلم العلوم‪ ,‬لذا يتن اول ه ذا البحث‬
‫مراحل تطور مخبر العلوم من "المخبر التقلي دي إلى المخ بر االفتراض ي" وأهميته ا ودوره ا في التعليم‬
‫والتعلم‪.‬‬
‫مخابر العلوم التقليدي‬
‫يعد مخبر العلوم ركنا ً أساسيا في تدريس العلوم الطبيعي ة ب اختالف مجاالته ا؛ فالمعم ل ي وفر الخ برات‬
‫المباشرة للمتعلمين التي ترتبط ارتباطا وثيقا بواقع حي اتهم اليومي ة؛ إذا م ا اس تخدم بش كل ص حيح‪ ,‬مم ا‬
‫ي ؤدى إلى التفاع ل بينهم‪ ,‬باإلض افة إلى ذل ك ف إن معام ل العل وم الطبيعي ة ت وفر للمتعلمين كاف ة الم واد‬
‫واألدوات واألجهزة المعملية التي تجعلهم قادرين على اكتساب الخبرات المباشرة وبقاء أث ر التعلم (ج بر‬
‫بن محمد بن داود الجبر‪.)116 ,2009,‬‬
‫وتزداد أهمية المعامل والجانب المعملي في تدريس العلوم انطالقا من أن عملية التجريب التي يجريها‬
‫المتعلمون في تلك المعامل تمث ل خط وة من خط وات الطريق ة العلمي ة في التفك ير‪ ,‬حيث يتم من خالله ا‬
‫اختبار مدى صحة الفروض التي يفترضها المتعلم لحل المشكالت العلمية (هدى عبد الحميد عب د الفت اح‪,‬‬
‫‪.)129 ,2009‬‬
‫ويعد المعمل هو المكان الذي يتم فيه النش اط العملي في م ادة العل وم ‪ ،‬ول ذلك يمكن إن يلعب دوراً هام ا ً‬
‫للغاي ة في تعلم الطالب له ذه الم ادة ‪ ،‬فه و مرك ز علمي ي تيح للمتعلمين إج راء التج ارب والتحق ق من‬
‫الق وانين والنظري ات ال واردة في المنه اج ‪ .‬إن للتجرب ة العملي ة فوائ د كث يرة منه ا‪ :‬ت دريب الطلب ة على‬
‫استخدام األدوات واالجهزة المختبرية واكتسابهم المهارات الالزمة لذلك‪ ،‬واعتماد الطلبة على انفسهم في‬
‫عمليات التعلم واكتشاف المعلومات والتحقق منها وجعل المجرد محسوساً‪ (.‬نشوان‪)119 ، 1989 ،‬‬
‫وفي ظل الفلسفة الحديثة للمعمل لم يعد مهما ً إن تنجح التجارب أو تفشل طالما إن الهدف من وج وده ه و‬
‫استثارة التفكير وتحفيز عملية التعلم ‪ ،‬ففش ل التجرب ة ق د ي ؤدي أحيان ا ً إلى ظه ور موق ف تعليمي‪ ،‬حيث‬
‫يستغل المدرس هذا الفشل ليوجه انظار الطلبة إلى أس بابه ويش جعهم على االف تراض والتحلي ل وبالت الي‬
‫إلى إعادة التجربة ثانية للتوصل إلى نتائج أفضل وأدق‪ (.‬نادر‪)48 ،2002 ،‬‬
‫وتعاني الدول النامية بوجه عام من نقص التجهيزات المعملية لتدريس العل وم ‪ ،‬وم درس العل وم مط الب‬
‫بالقيام بكل شيء من ادوات مختبرية الزمة وتحضيرها في كل حصة دراسية واجراء التجارب مما يثقل‬
‫اعباءه ‪ ،‬االمر الذي يجعله يلجأ إلى االكتفاء بالشرح آو التوضيح الشفوي‪ ( .‬نشوان ‪)332 ، 1989 ،‬‬
‫تعريف المختبر التقليدي‪:‬‬
‫يرتبط مفهوم المعمل عند البعض بالمكان أو الغرفة التي يجرى فيها الطلبة التجارب والنشاطات العملية‪.‬‬
‫وتركز النظرة الحديثة لمفهوم المعمل بأنه العملي ة وليس المك ان أو الزم ان ال ذي تج رى في ه النش اطات‬
‫العملية‪ ,‬وتؤكد على ضرورة النظرة إلى المعمل كونه فعالً وليس اسماً‪ .‬وهذه النظرة ال تمن ع النظ ر إلى‬
‫المعمل كونه مكانا ً أو بيئة طبيعية للنشاط العملي‪ ,‬فقد يكون األمر هكذا بالنسبة لطلبة المرحلة الثانوية في‬
‫العلوم وبالنسبة لنشاطات مادة الحاسوب( الكمبيوتر)‪ .‬وانطالقا ً من المفهوم السابق فإن المعمل هو عملي ة‬
‫أو عمليات يقوم بها الفرد لتحقيق شعار التعلم عن طريق العم ل‪ ,‬وق د يجريه ا ض من ح دود مك ان معين‬
‫بالمدرسة أو في الصف‪ ,‬أو في حديقة المدرسة‪ ,‬أو الغابة‪ ,‬أو أي مكان غير شريطة أن يتحقق فيه ا مب دأ‬
‫المشاركة في التعلم من قبل الط الب وتول د لدي ه تش ويقا ً ودافعي ة ل ه‪ .‬ودور المعلم يك ون مرش د وموج ه‬
‫وميسر لتعلم الطلبة‪ (.‬ميشيل كامل عطا هللا‪)330 ,2010 ,‬‬
‫استراتيجية المختبر‪:‬‬
‫هي استراتيجية يتم من خاللها استخدام الطلبة أدوات وأجهزة معملية تحت إش راف المعلم إلثب ات ص دق‬
‫الحقائق العلمية‪ ,‬والقوانين‪ ,‬والمفاهيم العلمية‪.‬‬
‫أهداف المعمل التقليدي‪:‬‬
‫يقوم المعمل بدور مهم في العملية التي التعليمية ومن ضمن االهداف أو الغايات التي يحققه ا المعم ل م ا‬
‫يلي‪ (. :‬ميشيل كامل عطا هللا‪)331 , 330 ,2010 ,‬‬
‫إثبات صدق المعلومات والمعرفة العلمية بأشكالها التي تعلمها الطالب في وقت سابق‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تطبيق مفاهيم علمية سبق للطالب أن تعلمها في مواقف جديدة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تنمية بعض المهارات الجديدة وعمليات العلم عند الطالب‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التوصل من خالل المعمل إلى معرفة علمية صادقة دقيقة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تطبيق المعارف التي سبق أن تعلمها الطالب‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫التدريب واكتساب مهارات عمليات العلم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫اكتساب المهارات واالتجاهات والميول العلمية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫مزايا استخدام المختبر التقليدي‪:‬‬
‫يتيح للتلميذ التعليم عن طريق العمل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يكسب التالميذ المهارات العلمية االساسية المناسبة كالتصنيف والتنبؤ واالستدالل والتجريب‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تشكل االتجاهات والميول العلمية االيجابية للتالميذ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تعد أفضل طريقة لتثبيت المعلومات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تعمل على تعلم التالميذ عن طريق االكتشاف‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تساعد على التعلم الذاتي لدى التالميذ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تعمل على تنمية الدقة وقوة المالحظة لدى التالميذ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫يعمل العمل المعملي على تنمية القدرات المعرفية مثل حل المش كلة‪ ,‬والتحلي ل‪ ,‬والتعميم‪ ,‬فض الً‬ ‫‪.8‬‬
‫عن التفكير الناقد‪ ,‬والتطبيق‪ ,‬والتكوين‪ ,‬والتخليق‪ ,‬والتقويم‪ ,‬واتخاذ القرار‪ ,‬واالبتكارية‪.‬‬
‫يعمل العمل المعملي على تنمية مهارات مختلف ة مث ل المه ارات اليدوي ة ومه ارات االستقص اء‪,‬‬ ‫‪.9‬‬
‫ومهارات االتصال‪.‬‬
‫‪ .10‬يعمل العمل العملي على فهم المف اهيم المتعلق ة ب البحث العلمي وتص ميمه وتنفي ذه مث ل تعري ف‬
‫المشكلة العلمية‪ ,‬وفرض الفروض‪ ,‬والتنبؤ‪ ,‬واالستنتاج‪ ,‬وبناء النماذج‪.‬‬
‫‪ .11‬يساعد العمل المعملي على تنمية االتجاهات العلمية مثل األمانة العلمية‪ ,‬والمث ابرة على مقاوم ة‬
‫الفشل‪ ,‬والتحليل الناقد للنت ائج وح دودها‪ ,‬تق دير المخ اطرة‪ ,‬والموض وعية‪ ,‬والثق ة ب النفس‪ ,‬والمس ئولية‪,‬‬
‫والتعاون‪.‬‬
‫يتيح لهم تنمية مهاراتهم العقلية واليدوية‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫وبالرغم من أهمية المعمل في الت دريس بص فة عام ة وفى ت دريس العل وم بص فة خاص ة؛ إال أن ه هن اك‬
‫قص ور كب ير في تجه يزات المعام ل‪ ,‬وع دم ت وافر وس ائل األم ان بدرج ة عالي ة‪ ,‬وقي ام المعلم ب إجراء‬
‫التجارب بنفسه كعروض توضيحية أمام التالميذ‪.‬‬
‫عيوب استخدام المختبر التقليدي‪:‬‬
‫زيادة عدد الطلبة مع قلة األدوات واألجهزة المعملية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حدوث بعض المخاطر عند إجراء بعض التجارب العلمية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫زيادة الجهد والوقت عند استخدام المعمل المدرسي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫قلة توفر األجهزة المختبرية الالزمة للتدريس المختبر‪ ,‬وعدم صيانتها وتحديثها إن وجدت‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫وعدم توافر بيئة مناسبة للمختبر وتجهيز مناسب لها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫انشغال محض ر المخت بر باألعم ال اإلداري ة ال تي تكلف ه به ا إدارة المدرس ة‪ ,‬وقل ة خ برة بعض‬ ‫‪.6‬‬
‫محضري المختبرات بسبب عدم التدريب المستمر لهم‪.‬‬
‫التركيز على الجوانب النظرية على حساب الجوانب التطبيقية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫كثرة أعداد الطالب في الفص ل ال يس مح لهم بحري ة الحرك ة في المعم ل‪ ,‬وع دم وعيهم بأهمي ة‬ ‫‪.8‬‬
‫المختبر في التعلم ‪.‬‬
‫عدم توافر المتطلبات األساسية في المختبر وعدم توافر وسائل األمن والسالمة في المختبر‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫ً‬
‫‪ .10‬ص عوبة ع زوف المدرس ين‪ /‬المدرس ات عن اس تخدام المخت بر تحس با من اس تهالك وعطب‬
‫األجهزة وتفس ير ذل ك يع ود لل روتين بالج انب اإلداري‪ ،‬وتحمي ل الم درس مس ؤولية اس تهالك األجه زة‬
‫وعطبها وتفريقه أو التحقيق معه‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ .11‬عنص ر ال زمن‪ :‬يحت اج العم ل المخت بري إلى وقت وجه د كب يرين من معلم العل وم إلع داد‬
‫التجارب‪ ,‬والطلبة يحتاجون إلى وقت أطول للقيام بالمهمات المختبرية وقد يكون ذلك على حساب التأخر‬
‫في تنفيذ المنهاج‪.‬‬
‫‪ .12‬المعمل التوضيحي يحرم الطلبة من االكتشاف وقد يخفف من حماسهم واندفاعهم للتعلم‪.‬‬
‫*‪ -‬الص عوبات ال تي تح د من اس تخدام المعم ل في الم دارس الليلي ة‪ (:‬أحم د بن منص ور بن غ رم هللا‬
‫الزهراني‪.)1430 ,‬‬
‫عدم قناعة المعلم بأهمية المختبر لطالب المدارس‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫كثرة أعداد الطالب في الفصل الواحد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عدم تواجد محضر المعمل ليالً في المدرسة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تقليص الخطة الدراسية في التعليم الليلي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫النظرة السلبية من قبل بعض المعلمين للتعليم الليلي‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫االستعانة بمعلمين من مدارس أخرى ال يعملون في نفس المبنى نهارا‪ً.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ضعف إلمام بعض معلمي العلوم بمهارات إجراء التجارب‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ضعف االهتمام بتنظيم األدوات واألجهزة في أماكن يسهل الوصول إليها‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫عدم توافر المستلزمات والتجهيزات الضرورية بشكل كافٍ ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫شيوع طرق التدريس التي ال تتطلب استخدام المختبر‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫عدم مالئمة المنهج لحاجات الطالب‪ ,‬والقيود اإلدارية والروتينية الستخدام المختبر‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫تطور المختبر التقليدي‪:‬‬
‫ولقد مرت التجارب العملية والوسائل التعليمية بمراحل تاريخية من حيث التسمية واألداء والتنفيذ ويمكن‬
‫تقسيم تلك المراحل إلى ما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ -‬التعليم البصري‪Visual Instruction :‬‬
‫اعتقد المربون قديما ً أن التعليم يعتمد على البصر وأن حوالي ‪ %90‬من تعلم الفرد يتم عن طريق حاس ة‬
‫البصر ثم ظهر بعد ذلك ما يسمى بالتعليم الس معي ‪ Audio Instruction‬ثم تس مية أخ رى هي التعليم‬
‫السمعي البصري ‪.Audio Visual Instruction‬‬
‫ثانياً‪ -‬المعينات التعليمية‪Teaching Aids :‬‬
‫سميت العديد من الوسائل واألدوات واألجهزة الخاصة بتنفيذ التجارب المعملية المعين ات التعليمي ة ألنه ا‬
‫تعيين وتساعد الطالب على فهم محتوى الدروس المختلفة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬الوسيلة والتجربة كقناة اتصال ‪Education Media :‬‬
‫وتعرف على أنها الوسائل واألدوات واألجهزة والنماذج والمجسمات والمحنطات بأنها هي قنوات متعددة‬
‫تحقق االتصال بين المعلم والمتعلم‪.‬‬
‫شكل (‪ )1‬أنواع التجارب المعملية‪.‬‬
‫قسم الخليلي وآخرون (‪ )1995‬التجارب المعملية إلى األنواع التالية ‪:‬‬

‫تجارب الكشف‬ ‫تجارب المهارات‬ ‫تجارب المهارات‬ ‫تجارب التحقق تجارب االستقصاء‬
‫الفنية‬ ‫العلمية‬ ‫العلمي‬

‫ولتوضيح محتوى الشكل السابق فسنقوم بتفصيل تلك األنواع على النحو التالي‪:‬‬
‫أوالً‪ -‬تجارب التحقق‪:‬‬
‫يتم تنفيذ هذا النوع من التجارب بقصد التعرف على صحة القوانين والمبادئ التي درسوها بشكل نظ ري‬
‫مع معلم العلوم ومن عيوب هذا النوع من التجارب حرمان التالميذ من متعة االكتشاف ومن الدهشة التي‬
‫ال يشعر بها المتعلم حين التوصل إلى النتيجة‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬تجارب االستقصاء العلمي‪:‬‬
‫يتم ممارسة هذه التجارب بشكل سابق للتدريس النظري وذل ك بقص د االجاب ة عن س ؤال أو ح ل مش كلة‬
‫يضعها المعلم أمام تالميذه وفي هذا النوع من التجارب تترك الفرصة للمتعلمين باختبار صحة الف روض‬
‫وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها حتى الوصول إلى النتائج النهائية علما ً بأن هذا الوضع ال يمكن تنفي ذه‬
‫من قبل المتعلم إال حين المرور بخبرة كافية في تنفيذ التجارب‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬تجارب المهارات العلمية‪:‬‬
‫يفيد هذا النوع من التجارب تدريب التالميذ على ممارس ة المه ارات العلمي ة مث ل المالحظ ة والتص نيف‬
‫والقياس والتفسير وغيرها من الممارسات العلمية وهذه التجارب تكون أساسا ً ألي عم ل مخت بري الح ق‬
‫وغالبا ً ما يتم تنفيذها في الصفوف األولى‪.‬‬
‫رابعاً‪ -‬تجارب المهارات الفنية‪:‬‬
‫تهدف هذه التجارب إلى تنمية المهارات الفنية الالزمة للتعام ل م ع األجه زة واألدوات والم واد المعملي ة‬
‫كالميكروسكوب وأدوات التشريح واألن ابيب والتوص يالت الكهربي ة‪ ,‬وحس ن اس تخدام الم واد الكيميائي ة‬
‫وكيفية تشغيل بعض األجهزة‪.‬‬
‫خامساً‪ -‬تجارب الكشف‪:‬‬
‫يسمح للمتعلمين في هذا النوع من التجارب باكتشاف المفهوم أو المب دأ دون أن يخط ط ل ذلك مس بقا ً كم ا‬
‫تعطي الحرية للمتعلمين في العمل والممارسة وتج ريب األفك ار بالمحاول ة والخط أ‪ ,‬ولكن يل زم في ه ذا‬
‫النوع من التجارب تواجد المعلم بالمعمل للمتابعة والمراقبة وإبداء التوجيهات للمتعلمين وتفادي األخط اء‬
‫واألخطار قبل وقوعها‪.‬‬
‫مختبر العلوم المطور‬
‫نظراً للصعوبات التي كان يعاني منها المعمل التقليدي وأوجه القصور والمعوقات التي توجد في المعامل‬
‫التقليدية؛ لذا ظهرت حاج ة ملح ة إلى تط وير معام ل العل وم للتغلب على الص عوبات ال تي يع اني منه ا‪,‬‬
‫والحد من أوجه القصور والمعوقات التي تواجهها المعامل‪.‬‬
‫الصعوبات التي يواجها الحاسوب التعليمي‬
‫وعلى الرغم من الفوائد والميزات التي يمتاز بها الحاسوب التعليمي إال أنه يوج د الكث ير من الص عوبات‬
‫والمشاكل التي تحد من استخدام الحاسوب في التعليم ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬قلة توافر المختصين بالحاسوب سواء في هندسة الحاسوب أو في علوم الحاسوب‬
‫وبرمجت ه ممن يعمل ون في حق ل التعليم‪ ،‬وه ذا يح د من انتش ار الحاس وب واس تخدامه في األغ راض‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪ -2‬ص عوبة إنت اج البرمجي ات‪ :‬إن وج ود نقص في ع دد المص ممين والم برمجين‪ ،‬أدى إلى قل ة إنت اج‬
‫البرمجيات التي تخدم العملية التعليمية‪ .‬وعملية إنت اج برمجي ات تعليمي ة جي دة يحت اج إلى ميزاني ة ودعم‬
‫مالي كبير‬
‫‪ -3‬قل ة مخت برات الحاس وب‪ :‬يتطلب انتش ار مخت برات الحاس وب ت وافر أم اكن ذات مس احات واس عة‪،‬‬
‫ومجهزة بمستلزمات أجهزة الحاسوب ّكلها بوصفه وسيلة تعليمية‪.‬‬
‫‪ -4‬التك اليف المادي ة (الميزاني ة)‪ :‬عملي ة إدخ ال الحاس وب في العملي ة التعليمي ة وتعميم ه على جمي ع‬
‫المدارس‪ ،‬وعلى مختلف المراح ل والمس تويات التعليمي ة يتطلب ميزاني ة مالي ة عالي ة ‪ .‬من أج ل توف ير‬
‫أجهزة حاسوب حديثة مع ملحقاته ا كله ا من س ماعات وطابع ات‪ ،‬وك ذلك توف ير البرمجي ات الحاس وبية‬
‫المناسبة لألغراض التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬ومن الدراسات التي أجريت على المعامل المحوسبة أو المختبرات المحوسبة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة زيد على البشايرة‪ ,‬ونضال إبراهيم الفتينات( ‪ :)2009‬ه دفت الدراس ة استقص اء أث ر اس تخدام‬
‫برنامج تعليمي محوسب في إج راء التج ارب الكيميائي ة في تحص يل طلب ة الص ف التاس ع األساس ي في‬
‫مبحث الكيمياء وعلوم األرض مقارنة بالطريقة التقليدي ة إلج راء التج ارب في المخت بر‪ ,‬وتك ونت عين ة‬
‫الدراسة من( ‪ )116‬طالبا ً وطالبة من الصف التاسع األساسي في مديرية التربية والتعليم بمنطقة القص ر‬
‫بدمشق‪ ,‬قسمت إلى أربع مجموعات ( أثنان ذك ور‪ ,‬واثن ان إن اث)‪ .‬وتم تط بيق اختب ار تحص يلي عليهم‪,‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً( ‪ )05,0‬في تحصيل طلبة الصف التاسع األساس ي في‬
‫مبحث الكيمي اء‪ ,‬وعل وم األرض تع زي إلى طريق ة الت دريس( اس تخدام الحاس وب في إج راء التج ارب‬
‫الكيميائية) لصالح المجموعة التجريبية‪ ,‬كما أظهرت النتائج عدم وجود ف روق دال ة في التحص يل تع زي‬
‫إلى كل من النوع االجتماعي‪ ,‬والتفاعل بين طريقة التدريس والنوع االجتماعي‪.‬‬
‫تكنولوجيا المخابر االفتراضية في تدريس العلوم‬
‫لقد أثمر التطور" الهائل والمستمر" في المعارف والخبرات اإلنسانية عن عديد من المستحدثات" في‬
‫جميع المجاالت‪ ,‬ومن أهمها‪ :‬المستحدثات التكنولوجية التي تم توظيفها في تطوير" العملية التعليمية‬
‫بكافة عناصرها" ورفع" مستواها‪.‬‬

‫ومن أمثلة هذه المستحدثات التكنولوجية‪ :‬تكنولوجيا" المعامل االفتراضية التي انتشر استخدامها في‬
‫مجاالت كثيرة منها‪ :‬العلوم‪ ,‬والصيدلة‪ ,‬والهندسة‪ ,‬والتعليم‪....‬إلخ‪ ,‬وقد" ظهرت الحاجة الستخدام هذه‬
‫التكنولوجيا" للتغلب على المشكالت التي تتعلق بالمعمل التقليدي‪ ,‬ولما لهذه التكنولوجيا من مميزات‬
‫وإ يجابيات ساعدت على تعلم التالميذ األشياء المجردة وتقريبها إلى أذهانهم في صورة حسية أقرب‬
‫للواقع‪ ,‬كما ساعدت على التغلب على المخاطر والعواقب التي قد يتعرض لها المتعلمين أثناء أداء‬
‫التجارب داخل المعمل‪ ,‬واعتمدت تكنولوجيا المعامل االفتراضية على الواقع االفتراضي‪.‬‬

‫تعريف الواقع االفتراضي‪virtual reality :‬‬


‫تعددت التعريفات للواقع االفتراضي إال أنها جميعاً متشابهة في المضمون‪ ,‬فقد عرفه أحمد كامل‬
‫الحصري (‪ )5 ,2003‬بأنه‪" :‬أحد المستحدثات التكنولوجية التي تستخدم" الكمبيوتر‪ ",‬باإلضافة إلى بعض‬
‫األجهزة والبرامج كمنظومة متكاملة في إنشاء بيئة تخيلية ثالثية األبعاد‪ ,‬تُمكن الفرد من المعايشة‬
‫والتفاعل والتعامل معها من خالل حواسه وبعض األدوات األخرى بحيث يشعر هذا الفرد كأنه يتعايش‬
‫ويتفاعل مع الواقع الحقيقي بكل أبعاده‪ ,‬وتختلف" درجة الواقعية واالستغراق والتفاعل والمعايشة التي‬
‫يتيحها الواقع االفتراضي" للفرد باختالف نمط الواقع االفتراضي ذاته"‪ ,‬وعرفه وائل الهالوي (‪,2005‬‬
‫‪ )8‬بأنه‪" :‬محاكاة للواقع المحيط بنا عبر تمثيل مجموعة من العناصر" المجسمة للظروف‪ ",‬والمؤثرات"‬
‫والقوى أو النتائج‪ ,‬داخل برنامج يتيح لنا الحركة‪ ,‬والمشاهدة‪ ,‬والتفاعل مع هذه العناصر"‪".‬‬

‫وعرفته نعمات عبد الناصر (‪ )172 ,2007‬بأنه‪ :‬وسيلة فعالة يمكن استخدامها" في مجاالت متعددة‬
‫والتي يمكن من خاللها محاكاة نظم معقدة أو التدريب على ظواهر خطيرة يستحيل على اإلنسان‬
‫معايشتها حسياً‪ ,‬مثل‪ :‬التدريب على إطفاء النيران‪ ,‬ومواجهة األزمات‪ ,‬والتدريب في مجال المفاعالت‬
‫النووية‪ ,‬والقيام برحالت فضائية‪ ,‬واستكشاف" أعماق البحار والمحيطات‪.‬‬

‫ويشير جيتس ‪ 1998‬بأنه إذا تجاوزت المحاكاة الكمبيوترية حدودها ودخلت الخيال وأصبحت‬
‫مكتملة الواقعية فهي عندئذ واقع افتراضي‪(.‬عبد العزيز طلبة عبد الحميد ‪)158 ,2010 ,‬‬

‫تعريف المختبر االفتراضية‪Virtual Labs :‬‬


‫تعتمد المعامل االفتراضية على تكنولوجيا الواقع االفتراضي‪ ,‬وهى جزء ال يتجزأ منها‪ ,‬وقد تعددت‬
‫تعريفات المعامل االفتراضية‪ ,‬إال أنها جميعاً متشابها" في المضمون‪.‬‬

‫فقد عرف هارمس(‪ )Harms,u. 2000,1‬المعمل االفتراضي" بأنه‪ :‬محاكاة حاسوبية تمكن من تنفيذ‬
‫الوظائف األساسية للتجارب المعملية‪ ,‬والتي تحاول تمثيل تجارب المعمل الحقيقي بأقرب ما يكون على‬
‫الحاسوب‪.‬‬

‫وعرف بادا(‪ )Budhu,M. 2002, 2‬المعمل االفتراضي" بأنه‪ :‬نوع من البرامج التي تتيح العديد من‬
‫الوسائط المتعددة التفاعلية‪ ,‬والتي قد تكون على هيئة نصوص ثابتة‪ ,‬ونصوص متشعبة‪ ,‬وأصوات‪,‬‬
‫وصور‪ ",‬ولقطات فيديو‪ ",‬ورسوم وأشكال توضيحية‪ ,‬وأنواع رقمية جديدة‪ ,‬بحيث تكون متفاعلة فيما‬
‫بينها‪.‬‬

‫وعرفه حسن حسين زيتون(‪ )163 ,2005‬بأنه‪ :‬مختبر" يحاكي المختبر المدرسي‪/‬الجامعي الحقيقي‬
‫في وظائفه وأحداثه‪ ,‬ومن خالله يمكن ممارسة األنشطة المختبرية التي تحدث عادة في المعمل الحقيقي‬
‫(معمل الفيزياء‪ ,‬الكيمياء‪ ,‬األحياء‪ ,‬االقتصاد" المنزلي‪ ...‬إلخ) من خالل أجهزة وأدوات ومواد" محاكية –‬
‫افتراضية – ثالثية األبعاد‪.‬‬

‫وعرفت الباحثة المختبر االفتراضي إجرائياً بأنه‪ :‬استخدام برمجية حاسوبية من إعداد الباحثة لتنفيذ‬
‫المتعلم لألنشطة المعملية وإ جراء التجارب العملية المتضمنة في وحدة "دورية العناصر وخواصها"‬
‫ضمن مقرر علوم الصف الثاني اإلعدادي في صورة أقرب للواقع‪.‬‬
‫الفلسفة التي يقوم عليها المختبر االفتراضي‪:‬‬
‫ترتكز فلسفة المختبر االفتراضي" على عدة أسس ومبادئ تنبثق من فلسفة الواقع االفتراضي" والتعليم‬
‫االفتراضي‪ ",‬حيث إن المعمل االفتراضي" يقوم عليهما‪ ,‬ومن هذه األسس ما يأتي‪ ( :‬كمال عبد الحميد‬
‫زيتون‪ ,)367, 2004,‬و( أحمد محمد سالم‪ ,)421, 2004,‬و(السعدي" الغول السعدي‪-460 ,2011,‬‬
‫‪ ,)463‬و( مجدي صالح طه المهدي‪.)81 -74 ,2008,‬‬

‫‪ .1‬تسعى مخابر العلوم االفتراضية ثالثية األبعاد إلى بناء عوالم قوامها" الرموز؛ وذلك من أجل محاكاة‬
‫الواقع‪ ,‬أو إقامة عوالم خيالية صنيعة الرقمنة والوسائط المتعددة يستغرق فيها المتعلم ليمارس‬
‫خبرات يصعب عليه ممارستها في عالمه الحقيقي‪ ,‬كأنه يجوب الفضاء الخارجي‪ ",‬أو يتجول داخل‬
‫المفاعل النووي‪.‬‬

‫‪ .2‬تجاوز الواقع الحقيقي والدخول إلى عالم خيالي وكأنه الواقع‪ ,‬فهي تم إنشاؤها كبديل للواقع لصعوبة‬
‫الوصول إليه أو لخطورته مثل الحضور في مكان انفجار البراكين‪.‬‬
‫‪ .3‬فردية التعلم وحرية المتعلم‪ :‬حيث إن كل متعلم يتعلم بمفرده‪ ,‬بحسب ما يملكه من استعدادات وقدرات"‬
‫وما يحتاجه من متغيرات مطلوب إحداثها‪ ,‬وهي أمور تؤدي من ناحية االهتمام بالتعلم أكثر من‬
‫التعليم‪ ,‬واالهتمام" بالتدريب على إنتاج المعرفة بدالً من تلقيها‪.‬‬

‫‪ .4‬استمرارية التعليم‪ :‬عن طريق إتاحة التعلم مدى الحياة ‪ Long Life‬والذى يمثل ضرورة ملحة ال يمكن‬
‫االستغناء عنها في ظل ما يفرضه العصر من متطلبات ومتغيرات" جديدة‪ ,‬حيث يتيح ألي فرد أن‬
‫يلتحق به في الوقت الذي يراه مناسباً لظروفه؛ لتطوير" معارفه باستمرار من أجل مردود تربوي‬
‫أفضل‪ ,‬ونتائج معرفية أحسن تؤدي إلى تكوين فرد قابل لتحمل المسؤولية‪.‬‬

‫‪ .5‬إزالة الحواجز الزمنية والمكانية في النظم التعليمية القديمة‪ ,‬والتأكيد" على استمرارية التعلم مدى الحياة‪,‬‬
‫وتنوع أساليبه ووسائله‪ ,‬واتساع نطاق التعليم للجميع‪ ,‬ويتسم بالمرونة من حيث شروط القبول به‪,‬‬
‫وإ تاحة الحوار الفعال بين النظري والتطبيقي‪.‬‬

‫‪ .6‬التعليم عن بعد‪ :‬عن طريق االعتماد على وسائل جديدة وطرق" حديثة في التعليم تعبر عن روح‬
‫العصر ومتطلباته‪ ,‬والتخلص من النمط التقليدي للتعليم‪ ,‬وأن يكون تعليم بال أسوار‪.‬‬

‫‪ .7‬االعتماد على التكنولوجيا التي تستخدم" الكمبيوتر" في توليف خبرة حسية تجعل المتعلم ال يستطيع‬
‫التمييز بين الخبرة االفتراضية والخبرة الحقيقية‪.‬‬

‫‪ .8‬تعبر معامل العلوم في فلسفتها عن محور مهم في مجال الوسائط" المتعددة‪ ,‬فهي تستخدم" تطبيقات‬
‫متعددة مثل محاكاة وضع قائم أو خلق عوالم خيالية وذلك من خالل تجارب مختلفة‪.‬‬

‫أهمية مخابر العلوم االفتراضية ثالثية األبعاد‪:‬‬


‫ساعد التعلم بمساعدة الحاسوب على تسهيل فهم الطلبة للمفاهيم العلمية‪ ,‬وتوفير" فرص التعلم الذاتي‬
‫للتالميذ؛ للوصول إلى المعرفة العلمية بأنفسهم‪ ,‬وهذا قد ال يحدث في المعمل الحقيقي حيث تقدم‬
‫المعلومات جاهزة للتالميذ‪ ,‬وساعد استخدام الحاسوب في إجراء التجارب العلمية المعلم والمتعلم على‬
‫إجراء التجارب الكيميائية بوقت قصير‪ ",‬وبطريقة توفر األمن والسالمة‪ ,‬وبدقة علمية متناهية‪ ,‬وهذا‬
‫يزيد من قدرة المتعلم على المالحظة العلمية‪ ,‬وتنمية الميول واالتجاهات" العلمية لديهم‪(.‬زيد" على‬
‫البشايرة‪ ,‬ونضال إبراهيم الفتينيات‪)412 ,2009 ,‬‬

‫ومن خالل المعمل االفتراضي" يمكن التغلب على قيود وعقبات كثيرة تواجه المعمل الحقيقي مثل‪:‬‬
‫قيود المكان والزمان‪ ,‬والتعرض لألخطار عند إجراء التجارب‪ ,‬والتغلب على ندرة وقلة المواد الالزمة‬
‫إلجراء التجارب الحقيقية‪) )Shin, D. et al,2000,1381.‬‬
‫ويؤدي" المعمل االفتراضي" دوراً مهماً في التغلب على أوجه القصور" التي يعاني منها المعمل‬
‫الحقيقي‪ ,‬وتتمثل أهمية المعمل االفتراضي فيما يلي (السعدي" الغول السعدي‪ ,)465 -463, 2011,‬و(‬
‫أحمد محمد سالم‪ ,)422, 2004,‬و( كمال عبد الحميد زيتون‪ ,)370-369, 2004,‬و(محمود عبد‬
‫السالم محمد الحافظ ‪ ,‬وأحمد جوهر محمد أمين‪)461 ,2012,‬‬

‫تعوض النقص في اإلمكانات المعملية الحقيقية لعدم توافر التمويل الكافي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إمكانية العرض المرئي للبيانات والظواهر" التي ال يمكن عرضها من خالل التجارب الحقيقية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إمكانية تغطية كل أفكار" المقرر الدراسي" بتجارب عملية تفاعلية‪ ,‬وهذا يصعب تحقيقه من خالل‬ ‫‪.3‬‬
‫المعمل الحقيقي‪ ,‬نتيجة لمحدودية اإلمكانات والمكان والوقت المتاح للعملي‪.‬‬

‫أوجدت الفعالية في تعليم التالميذ من خالل تصميم وتمثيل معلومات ثالثية األبعاد كبرامج متعددة‬ ‫‪.4‬‬
‫الوسائط" في بيئة افتراضية ‪ ,Virtual Environment‬مما يساعدهم على بناء خبرات تعليمية‬
‫فعالة‪.‬‬

‫باستخدام" تقنيات معامل العلوم االفتراضية ثالثية األبعاد يتم مزج العالم الحقيقي بعالم تخيلي وخلق‬ ‫‪.5‬‬
‫بيئة مشابهة تماماً للبيئة الواقعية‪.‬‬

‫يستخدمها" التالميذ لتنفيذ تجارب‪ ,‬ومشاريع تعليمية متنوعة‪ ,‬حيث إن بيئته قابلة للسيطرة عليها‬ ‫‪.6‬‬
‫وتحديد" مكوناتها‪".‬‬

‫تقدم التعليم بصورة جذابة تحتوي" على المتعة‪ ,‬والتسلية‪ ,‬ومعايشة المعلومات‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫تحقق الخيال التعليمي للتالميذ فكل ما يحلم بتحقيقه يتحقق‪ ,‬حيث يرى المعلومات تتحرك أمامه‬ ‫‪.8‬‬
‫ويعيش بداخلها‪ ,‬كأن يطير" داخل المجرة الفضائية‪.‬‬

‫تظهر األشياء ثالثية األبعاد‪ ,‬بداية من صفحات الكتاب والخرائط" التي تحويها حتى الحبر الذي‬ ‫‪.9‬‬
‫يكتب به التلميذ يظهر وله سمك قابل للقياس على الورقة‪.‬‬

‫‪ .10‬تساعد على جعل المعلومات أكثر حقيقة‪ ,‬مما يجعل التالميذ قادرين على التحصيل بسرعة أكبر‪.‬‬

‫‪ .11‬توجد لدى التالميذ رغبة في التعليم‪ ,‬ودافعية لممارسة المعلومات ومشاهدتها‪.‬‬

‫‪ .12‬يعمل كقنطرة بين العالم المحسوس في الطبيعة والعالم المجرد للمفاهيم والنماذج‪ ,‬كما أنه يسمح بتنمية‬
‫الوعي الذاتي والتفاعل أثناء عملية التعلم‪ ,‬وأنه ال توجد طريقة تسمح للتالميذ باالنخراط في‬
‫عملية التعلم تماثل ما يحدث في التعلم المرتبط بتكنولوجيا الواقع االفتراضي‪".‬‬
‫‪ .13‬يشجع المستخدم أو المتعلم على المشاركة في حل المشكالت‪ ,‬وتنمية المفاهيم‪ ,‬والتعبير" اإلبداعي‪ ,‬حيث‬
‫يشارك" التالميذ في بيئة ايجابية تشغلهم في تعلم شامل للعقل والجسد‪ ,‬مثل هذا التعلم سيمزج بين‬
‫المهارات المعرفية والوجدانية والنفس حركية‪.‬‬

‫‪ .14‬يحقق التفاعلية في عملية التعلم حيث إنه بيئة شبكية‪ ,‬تسمح للعديد من األفراد أن يتعلموا في نفس‬
‫الوقت وأن يدخلوا على الجهاز في آن واحد‪ ,‬فبذلك يصبح المتعلمون أكثر استغراقاً في عملية‬
‫التعلم‪.‬‬

‫‪ .15‬يقلل من الفجوة الكبيرة في عملية التعليم المستمر‪ ,‬والتدريب" التخصصي‪ ",‬والتعليم" مدى الحياة بتقديمه‬
‫خدمات عالية الجودة للعاملين في مواقع عملهم دون الحاجة إلى الطرق التقليدية والمكلفة المتبعة‬
‫حالياً‪.‬‬

‫يتيح المعمل إشراك المتعلم في التعبير" الذاتي عما يعرض أمامه دون تخطيط مسبق‪.‬‬ ‫‪.16‬‬

‫سوف" يساعد انتشار المعامل االفتراضية وعولمتها" على ظهور" معايير" للتجريب العملي‪.‬‬ ‫‪.17‬‬

‫تتيح إمكانية ممارسة التجربة العملية خطوة بخطوة‪.‬‬ ‫‪.18‬‬

‫‪ .19‬توفر مناخاً علمياً تفاعلياً مشوقاً‪.‬‬

‫وتُعد المعامل االفتراضية من التقنيات الحديثة التي يمكن أن تعطي ثماراً جيدة أثناء تنفيذ التجارب‬
‫المعملية وتنمية المهارات المعملية لدى التالميذ‪ ,‬كما يمكن أن تساهم في تنمية اتجاهات إيجابية لدى‬
‫التالميذ والمعلمين نحو العلوم‪ ,‬وما يتضمنه من تجارب بشكل عام‪ ,‬ونحو التقنية وأهمية دمجها في‬
‫العملية التعليمية‪ (.‬أحمد بن صالح‪)12 ,2008 ,‬‬

‫خصائص المخابر االفتراضية التعليمية‪:‬‬


‫توجد عدة خصائص تميز المعامل االفتراضية‪ ,‬ويمكن تلخيصها" في اآلتي‪( :‬السعدي الغول السعدي‪,‬‬
‫‪)467 -465 ,2011‬‬

‫االنغماس أو االستغراق‪Immersion :‬‬ ‫‪-1‬‬


‫ويعني اإلحساس بالتواجد داخل بيئة ما‪ ,‬وربما يكون االنغماس ذهنياً ‪Mental Immersion‬‬
‫ويتحقق عن طريق المشاركة المتعمقة مع مكونات تلك البيئة‪ ,‬أو اإلحساس باالحتواء والتضامن مع‬
‫البيئة‪ ,‬وربما" يكون االنغماس مادياً ‪ Physical Immersion‬وهو دخول الفراغ مادياً عن طريق‬
‫وسائط تتفاعل مع حواس اإلنسان باستخدام التقنية‪ ,‬وهذا ال يعني التفاعل مع جميع حواس اإلنسان بل‬
‫مع بعضها‪ ",‬ومن خالل هذه السمة يعزل النظام المستخدم" الحواس السمعية والمرئية عن العالم المحيط‬
‫ويضع بدالً منها األحاسيس المستنبطة من الكمبيوتر‪ ,‬ويتحرك الجسم من خالل فضاء مصطنع‬
‫مستخدماً قفازات التغذية االسترجاعية أو عصاه اللعب‪ ,‬ويعتبر" إعطاء المستخدم" إحساس االنغماس هو‬
‫أحد األهداف الرئيسية لمصممي معمل العلوم االفتراضي ثالثي األبعاد‪.‬‬

‫وتعتمد تكنولوجيا" الواقع االفتراضي" على مبدأ مهم لتحقيق خاصية االستغراق وهو"أن الفرد لديه‬
‫القدرة على أن ينقل حضوره نفسياً إلى مكان آخر قد ال يكون متاحاً بالواقع"‪Psychologically‬‬
‫‪ , "Transport Presence‬ويهدف" االستغراق" ‪ Immersion‬إلى توليد" اإلحساس لدى الفرد بأنه‬
‫موجود في العالم الحقيقي‪ ,‬ولكنه اآلن متعايشاً داخل البيئة االفتراضية‪ (.‬وليد سالم محمد الحلفاوي‪,‬‬
‫‪)209-208 ,2011‬‬
‫المحاكاة ‪: Simulation‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وتتم عن طريق برامج تختص بتمثيل ظروف معينة يصعب ويستحيل" مشاهدتها في الواقع‪ ,‬ويراد‬
‫معايشتها لدراستها والتعلم منها‪ ,‬وهي تغني عن التجارب التي يصعب إجراؤها في معمل المدرسة‬
‫لخطورتها" أو الرتفاع تكاليفها أو لصعوبتها‪ ,‬أو لعدم توفر المعمل المناسب‪ ,‬كما أن برامج المحاكاة‬
‫تسمح للتلميذ أن يحاكي الظواهر الطبيعية التي يتعذر مراقبتها مباشرة في الطبيعة نظراً لسرعتها‬
‫الفائقة أو لبطئها" الفائق‪ ,‬ويرصد" بيانتها ونتائجها بأقل وقت وجهد وأقل تكاليف‪( .‬يعقوب نشوان‪ ,‬ووحيد‬
‫جبران‪)228 ,2008 ,‬‬

‫التفاعلية ‪: Interactivity‬‬ ‫‪-3‬‬

‫وتبدأ التفاعلية في معمل العلوم االفتراضي" ثالثي األبعاد باستعمال أدوات تفاعلية ‪Interactive‬‬
‫‪ equipment‬ترسل وتستلم المعلومات‪ ,‬ويتم التعامل الفعلي مع األشياء االفتراضية باستخدام" أجهزة‬
‫مثل‪ :‬قفازات البيانات ‪ ,Data gloves‬وعصى التحكم ‪ ,wands‬والنظارات الخاصة ‪ ,Glasses‬واألقنعة‬
‫‪ ,Masks‬بل ورداء كامل يغطي كافة الجسم‪ ,‬وأجهزة عديدة مماثلة تتيح البناء والتشغيل" والتحكم في‬
‫هذا العالم االفتراضي" المصنوع‪ ",‬والتأثير" فيه عن طريق" السمع والرؤية وتكنولوجيات" أخرى‪.‬‬

‫االصطناعية ‪Artificiality :‬‬ ‫‪-4‬‬

‫يتفاخر بعض المصممين بأن الشيء المصطنع يحاكي الواقعي تماماً‪ ,‬فليس عيباً أن يكون الشيء‬
‫مصطنعاً‪ ,‬فكل عوالم الواقع االفتراضي مصطنعة‪ ,‬ومع ذلك فإنها تستخدم" لكي تجلب المنفعة والسعادة‬
‫لمستخدمها‪ ,‬وتعد االصطناعية التي تميز معمل العلوم االفتراضي" ثالثي األبعاد هي سبيله للتميز‪.‬‬

‫الفردية‪Individuality :‬‬ ‫‪-5‬‬

‫يتم من خالل برمجيات الكمبيوتر" مراعاة قدرات المتعلمين المختلفة في التعليم والتعلم‪ ",‬ومراعاة‬
‫الفروق الفردية بينهم‪ ,‬وهذا ما تؤكد عليه نظريات علم النفس في التعليم والتعلم‪ ,‬ويتم ذلك من خالل‬
‫تكرار العرض أكثر من مرة‪ ,‬واستخدام" وسائط" متعددة في توضيح موضوعات التعلم منها السمعية‪,‬‬
‫ومنها البصرية‪ ,‬ومنها ماهو خليط بين االثنين‪(.‬حسن الباتع محمد عبد العاطي‪ ",‬والسيد عبد المولى‬
‫السيد أبو خطوة‪)158 ,157 ,2009,‬‬

‫وقد تم استخدام" االنغماس الذهني الجزئي" عند إعداد برمجية المعمل االفتراضي‪ ",‬ومن خاللها تم‬
‫محاكاة التجارب التي يصعب إجراؤها في معمل المدرسة لخطورتها" أو الرتفاع تكاليفها أو لصعوبتها‪,‬‬
‫وتم مراعاة قدرات المتعلمين المختلفة في التعلم‪ ,‬ومراعاة الفروق الفردية بينهم عند استخدام برمجية‬
‫المعمل االفتراضي‪ ",‬كما أن برمجية المعمل االفتراضي" مصطنعة وتحاكي الواقع‪.‬‬
‫استخدامات المخابر االفتراضية‪:‬‬
‫يستخدم المعمل االفتراضي" بديالً عن المعمل المدرسي" في حالة وجود معوقات تحول من استخدام‬
‫المعمل المدرسي‪ ,‬ومن هذه المعوقات‪ :‬عدم توفير كثير من األجهزة واألدوات الالزمة إلجراء‬
‫التجارب أو خطورة إجراء بعض التجارب في المعمل المدرسي أو الخوف من تلف األجهزة واألدوات‬
‫‪.‬‬

‫ويستخدم" الكومبيوتر في إجراء التجارب المعملية في المواد العلمية التطبيقية بدرجة عالية من الدقة‬
‫والتشويق‪ ",‬ويقلل من احتماالت فشلها‪ ,‬فهناك العديد من البرامج الجاهزة التي تحل المعادالت‪ ,‬وترسم"‬
‫األشكال والصور" التوضيحية‪ ,‬والتي تمكن التلميذ من التفاعل معها مما يزيد من اهتمامه بمتابعتها‪",‬‬
‫واستيعابها" بشكل أفضل‪ (.‬زكريا يحيي الل‪ ,‬وعلياء عبد اهلل الجندي‪)268-267 ,2005 ,‬‬

‫ويشير(حسن حسين زيتون‪ )165-164 ,2005 ,‬إلى أن المعمل االفتراضي" يمكن أن يستخدم"‬
‫بديالً تاماً عن المعمل المعتاد كأحد بيئات التعلم عن بعد إال أنه يمكن أن يستخدم أيضاً كمساعد للمعمل‬
‫المعتاد في حاالت عدة منها‪:‬‬

‫إتاحة الفرصة للتلميذ الذي لم يتمكن من حضور" حصص المعمل المعتاد لممارسة األنشطة‬ ‫‪.1‬‬
‫المعملية التي فاتته من خالل المعمل االفتراضي‪.‬‬

‫إتاحة الفرصة للتلميذ الذي لم يتمكن من استكمال األنشطة المعملية في المعمل المعتاد من‬ ‫‪.2‬‬
‫استكمالها" عن طريق المعمل االفتراضي‪.‬‬

‫ُيمكن التالميذ من إنجاز بعض التكليفات والتجارب المعملية في بيوتهم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫استخدام" المعلم للمعمل االفتراضي" في توضيح وعرض بعض التجارب‪ ,‬خاصة التي تتسم‬ ‫‪.4‬‬
‫بالخطورة أو ارتفاع التكلفة أو التي تستغرق" إجراؤها وقتاً كبيراً في المعمل المعتاد‪ ,‬مثل التجارب‬
‫الخاصة باستنبات البكتريا في أوعية غذائية معينة‪.‬‬
‫ويمكن استخدام المعمل االفتراضي– أيضاً ‪ -‬في تعليم كل تلميذ على حده حسب إمكانياته وقدراته‬
‫أي عن طريقه يمكن مراعاة الفروق" الفردية للمتعلمين‪ ,‬ويستخدم – أيضاً‪ -‬في إشباع حب االستطالع‬
‫لدى المتعلمين‪ ,‬وتعويدهم" على التعلم عن طريق" االكتشاف والتعلم الذاتي والمحاولة والخطأ‪.‬‬

‫مزايا المخابر االفتراضية التعليمية‪:‬‬


‫في ضوء خصائص المعامل االفتراضية يتبين أن استخدام المعمل االفتراضي في إجراء التجارب‬
‫المعملية يساعد في توفير الوقت والجهد‪ ,‬وتوفير" فرص األمان‪ ,‬والتغلب على عوائق المسافة‪,‬‬
‫والمشاركة اإليجابية‪ ,‬ومراعاة الفروق الفردية‪ ,‬وتنمية المهارات العقلية لدى الفرد‪.‬‬
‫وقد يتطلب الشرح استخدام" بعض األجهزة‪ ,‬واألدوات" التي قد ال تكون متوفرة بالمدرسة‪ ,‬وفي‬
‫بعض األحيان األخرى يتطلب األمر تمثيل بعض األشياء التي تحدث وال يمكن رؤيتها بالعين‬
‫المجردة أو الخوف من تلف أجهزة معينة أو أنها مكلفة‪ ,‬وفي" جميع األحوال يمكن استخدام المعمل‬
‫االفتراضي" للتغلب على مثل هذه المعوقات وذلك عن طريق عرض أشياء بأحجام مناسبة وقريبة من‬
‫الواقع مع إحداث التغيرات التي عادة ما تحدث في الواقع بطريقة المحاكاة‪(.‬حسام الدين محمد مازن‪,‬‬
‫‪ ,)210-209 ,2010‬و(ريتشارد اجر‪)73 ,2004,‬‬

‫مرونة االستخدام من قبل التالميذ‪ ,‬حيث يمكنهم من أداء األنشطة المعملية في أي وقت وفي أي‬ ‫‪.1‬‬
‫مكان وبأي سرعة‪.‬‬

‫تقليل وقت التعلم الذي يقضيه التالميذ في المعمل المعتاد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تقديم التغذية الراجعة المناسبة للمتعلمين عن أدائهم المعملي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫جعل العمل المعملي أكثر متعة وإ ثارة للتالميذ ويعمل على زيادة دافعيتهم‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تقليل التكلفة المادية حيث ال تتطلب المعامل االفتراضية إنشاء بنية تحتية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫إمكانية وسهولة متابعة إنجاز التالميذ وتوجيههم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تنمية اتجاهات التالميذ واألساتذة اإليجابية نحو هذه التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫توفير" فرص األمان عند إجراء التجارب الخطرة‪ ,‬وتقليل المخاطر التي قد يتعرض لها التالميذ‬ ‫‪.8‬‬
‫نتيجة تنفيذ التجارب بشكل مباشر‪.‬‬

‫‪ .9‬إتاحة الفرصة للتالميذ لممارسة الموقف" عملياً‪ ,‬كدراسة تركيب المفاعل النووي‪ ,‬ومشاهدة حركة‬
‫الجزئيات أثناء التفاعل الكيميائي‪.‬‬
‫إتاحة الفرصة للتالميذ للتعلم الفردي‪ ,‬وتحمل مسؤولية تعلمهم مما يتيح فرصة تنمية مجموعة من‬ ‫‪.10‬‬
‫المهارات العلمية األساسية‪ ,‬مثل التميز‪ ,‬والمالحظة‪ ,‬والقياس‪ ,‬والتقدير‪ ,‬والمعالجة‪ ,‬والتخطيط‪",‬‬
‫والتطبيق‪ ,‬والتفسير‪.‬‬

‫تمكين التلميذ من تحديد األخطاء وتعريفها" عندما يقع بها وقت المحاكاة‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫تمكين التالميذ من إدراك و فهم المفاهيم العلمية بصرياً من خالل استخدام" التمثيل الحركي‬ ‫‪.12‬‬
‫لتوضيح العمليات العلمية التي ال يمكن رؤيتها" بالعين المجردة‪ ,‬ويتم ذلك من خالل توفير‬
‫الحاسوب للعرض الحركي" ثالثي األبعاد لسلوك الذرات والجزيئات‪.‬‬

‫تسهيل التعلم التعاوني من خالل عرض أنشطة معملية تعاونية تتيح الفرصة للتالميذ للعمل في‬ ‫‪.13‬‬
‫مجموعات صغيرة أو على شكل أزواج‪.‬‬

‫إمكانية إحداث تكامل بين العلوم والمواد األخرى‪ ,‬مثل الرياضيات حيث يمكن تقديم برنامج‬ ‫‪.14‬‬
‫حاسوبي" حول موضوع معين‪ ,‬والتعرض له في موضوعات مختلفة‪.‬‬

‫مساعدة التالميذ على اكتساب مهارات حل المشكلة‪.‬‬ ‫‪.15‬‬

‫تسهيل عملية التعلم لكل من المعلم والتلميذ باعتبارها استراتيجية تدريس فعالة تسهل دور" المعلم‬ ‫‪.16‬‬
‫وتطوره وتحسنه‪.‬‬

‫تسهيل التعلم باالكتشاف‪ ",‬ورفع" مستوى" التطور المعرفي لدى التالميذ‪.‬‬ ‫‪.17‬‬

‫تنمي مهارات التفكير العلمي العليا‪ ,‬كالتحليل‪ ,‬والتركيب‪ ",‬والتطبيق‪".‬‬ ‫‪.18‬‬

‫توفر التعلم عن طريق" العمل‪ ,‬فالتلميذ يجري التجربة بنفسه‪ ,‬ويتوصل إلى النتائج بنفسه فهو"‬ ‫‪.19‬‬
‫يوضح فكرة أو حقيقة ما بنفسه‪ ,‬وهو يؤكد مشاركته الفعالة ودوره النشط اإليجابي‪.‬‬

‫تنمي المهارات األكاديمية‪ ,‬مثل‪ :‬جمع البيانات‪ ,‬وتسجيلها‪ ,‬وكتابة التقارير وعمل الرسوم البيانية‪,‬‬ ‫‪.20‬‬
‫واستخدام المراجع وغيرها‪.‬‬

‫تهيئ الفرصة للتالميذ لعمل تقييم ذاتي أثناء أدائهم الفردي للتجارب‪.‬‬ ‫‪.21‬‬

‫النظرية‪.‬‬ ‫تقليل الوقت المخصص للمعلمين في إجراء التجارب‪ ,‬واالستفادة منه في الدراسة‬ ‫‪.22‬‬

‫قياس التدريب العملي وتحسينه الذي يعمل على تسريع التعلم وزيادة فاعليته‪.‬‬ ‫‪.23‬‬

‫إمكانية نقل التجارب ونتائجها" لحافظة الوثائق" اإللكترونية التعليمية الخاصة بالمتعلم والتي تمثل‬ ‫‪.24‬‬
‫وسيلة فعالة للتقييم الشامل ألدائه‪.‬‬

‫رفع كفاءة المعلم المهنية وإ ثراء عملية إيصال المحتوى التعليمي‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫العملي‪.‬‬ ‫التزامن بين عملية شرح األفكار النظرية والتطبيق‬ ‫‪.26‬‬

‫مساعدة المتعلمين على إكساب مهارات عملية‪ ,‬ومهارات" التفكير العلمي‪.‬‬ ‫‪.27‬‬

‫التركيز على مهارات عقلية عليا مثل‪ :‬التحليل‪ ,‬التركيب‪ ,‬التقويم‪.‬‬ ‫‪.28‬‬

‫النتيجة‪.‬‬ ‫إتاحة الفرصة والوقت إلعادة التجربة ألكثر من مرة والوصول إلى نفس‬ ‫‪.29‬‬

‫يسهل الوصول للتعليم والمواد البحثية لكل من المتعلمين والمهنيين‪ ,‬وتخفيض وقت السفر الذي‬ ‫‪.30‬‬

‫يؤدي" إلى تحسين اإلنتاجية‪.‬‬

‫ويضيف المركز القومي للتعلم اإللكتروني بالمجلس األعلى للجامعات( ‪ )5 ,4 ,2010‬المزايا‬


‫التالية الستخدام المخابر االفتراضية‪:‬‬

‫إمكانية العرض المرئي للبيانات والظواهر التي ال يمكن عرضها من خالل التجارب الحقيقية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إمكانية تغطية كل أفكار" المقرر الدراسي" بتجارب عملية تفاعلية‪ ,‬وهذا يصعب تحقيقه من خالل‬ ‫‪.2‬‬
‫المعمل الحقيقي نتيجة محدودية اإلمكانات والمكان والوقت المتاح للعملي‪.‬‬

‫التزامن بين عملية شرح األفكار" النظرية والتطبيق" العملي حيث إن التجارب المعملية الحقيقية‬ ‫‪.3‬‬
‫مرتبطة بجدول معامل منفصل عن المحاضرات" النظرية‪.‬‬

‫إمكانية تقييم أداء المتعلم إلكترونياً ومتابعة تقدمهم في إجراء التجربة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫والمعمل االفتراضي يعرض خطوات متكاملة ودقيقة للتجارب المعملية‪ ,‬ولعمليات التشريح‪ ,‬وإ جراء‬
‫بعض التجارب التي يستحيل إجراؤها في الحقيقة‪ ,‬مثل‪ :‬الجاذبية‪ :‬والسالبية أو سلوك حزمة ذرية أو‬
‫سلوك أشعة الليزر أو أن يكون إجراء التجربة فيها خطورة على المتعلم والمعلم مثل التفاعالت‬
‫الذرية‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن من مزايا المعامل االفتراضية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توفير" كثير من الوقت والجهد والمال‪.‬‬

‫‪ -‬تتميز المعامل االفتراضية بالدقة في نتائجها‪ ",‬وقياساتها‪ ,‬وتحليالتها‪ ,‬ورسوماتها‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية إجراء التجارب أكثر من مرة‪ ,‬وإ مكانية إجرائها في المنزل‪.‬‬

‫‪ -‬توفير" السالمة واألمان‪ ,‬وتقليل فرص التعرض للمخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬التعلم الذاتي ومراعاة الفروق الفردية‪.‬‬


‫وبتحليل المزايا السابقة يتضح ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬احتواء المعامل االفتراضية على مزايا تتشابه مع مزايا الواقع االفتراضي؛ وذلك ألنها تعتمد عليه‬
‫وتنبثق منه كما سبق ذكره‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر بعض مزاياها حلول لمشكالت المعمل الحقيقي‪.‬‬

‫‪ -‬تتسم المعامل االفتراضية بمزايا ال تتوافر" في كثير من التقنيات الحديثة‪.‬‬

‫المعوقات والسلبيات التي تحد من استخدام المخابر االفتراضية‪:‬‬


‫بالرغم من المميزات واإليجابيات" العديدة التي يتمتع بها المعمل االفتراضي" في التعليم إال أن هناك‬
‫عدداً من المعوقات" التي تحد من استخدام" المعامل االفتراضية داخل المؤسسات التعليمية غير أنه من‬
‫المهم اإلشارة إلى أن هذه العيوب‪ ,‬رغم جديتها‪ ,‬ال تقلل من أهمية استخدامه بل تدفع إلى البحث عن‬
‫وسائل لتقليل أثر هذه العيوب والمعوقات‪ ",‬وقد أشار كالً من حسن حسين زيتون( ‪,)166 ,2005‬‬
‫وعلي الكلثمي( ‪ ,)63 ,2009‬وكرنفال (‪ ,)Carnival,G. Buttazzo, G. 2003, 2‬و( حارث عبود‪,‬‬
‫‪ )141 ,2007‬إلى مجموعة من العيوب والسلبيات" التي تعوق استخدام هذه التقنية‪ ,‬وتتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫نقص التفاعل الحقيقي مع األجهزة واألدوات والمواد والمعلم" والزمالء‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تتطلب أجهزة كمبيوتر ومعدات ذات مواصفات خاصة وذلك لتمثيل الظواهر المعقدة بشكل‬ ‫‪.2‬‬
‫واضح‪.‬‬

‫يحتاج تصميمها وإ نتاجها إلى فريق" عمل متخصص من المبرمجين‪ ,‬والمعلمين‪ ,‬وخبراء المناهج‬ ‫‪.3‬‬
‫وخبراء في المادة الدراسية‪ ,‬وعلماء النفس وغيرهم‪ ,‬وهو ما قد ال يتوافر" في بعض المؤسسات‬
‫التعليمية‬

‫ندرة المعامل االفتراضية التي تعتمد على اللغة العربية في التعامل معها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مهارات االتصال‪ ,‬والعمل الجماعي من خالل هذه المعامل لن تنافس المهارات االجتماعية‬ ‫‪.5‬‬
‫المكتسبة من التجربة الحقيقية‪.‬‬

‫من المستحيل تأسيس معمل افتراضي يتضمن كل اإلمكانات التي يحتاجها" التالميذ في المعمل‬ ‫‪.6‬‬
‫الحقيقي‪.‬‬

‫من المحتمل انحصار عمل التالميذ في التجارب المحددة المبرمجة في برنامج المعمل االفتراضي"‬ ‫‪.7‬‬
‫فقط‪.‬‬

‫الجلوس أمام الحاسوب له مخاطره الصحية على بصر التلميذ وهيكله العظمي مما يتطلب االنتباه‬ ‫‪.8‬‬
‫لذلك والوقاية منه‪.‬‬
‫الواقع الموهوم" المبهر الذى يقدمه الحاسوب في كثير من األحيان‪ ,‬قد يحول بين التلميذ وبين‬ ‫‪.9‬‬
‫االقتراب من طبيعة الحياة الواقعية‪ ,‬وهو ما يتجسد في حالة من اإلحباط في التعامل مع الواقع‬
‫الحقيقي والهروب" منه إلى عالم الحاسوب المبهر‪.‬‬

‫وبالرغم من األهمية القصوى التي يمثلها المختبر االفتراضي في تدريس العلوم في عصر التقدم‬
‫التكنولوجي" إال أن المعمل االفتراضي" يواجه مجموعة من العقبات التي تحد من استخدامه‪ ,‬ومن هذه‬
‫العقبات ارتفاع تكلفة األجهزة المستخدمة في المعمل االفتراضي" التي تساعد المتعلم على التعايش‪,‬‬
‫واالستغراق" في بيئة التعلم االفتراضية‪ ,‬كما أن بعض المعلمين قد ال يتحمس إلى استخدام ما هو جديد‪,‬‬
‫باإلضافة إلى أنه قد يقطع التيار الكهربي" عند إجراء التجارب‪ ,‬كما أن بعض التالميذ قد ال يتوفر" لديهم‬
‫جهاز كمبيوتر" إلجراء األنشطة التي يكلفون بها في المنزل ولذلك يجب تنويع طرق" وأساليب التدريس‬
‫المتبعة حتى يمكن تحقيق أفضل أداء ممكن للمتعلمين‪ ,‬والتغلب على عيوب كل طريقة؛ لذا استخدمت‬
‫الباحثة المعمل االفتراضي جنباً إلى جنب مع المعمل الحقيقي‪.‬‬

‫أنواع المخابر االفتراضية‪:‬‬


‫توجد أنواع عديدة للمعامل االفتراضية تختلف من حيث الهدف الذي أنشأت من أجله والتجارب‬
‫التي تجرى فيها‪ ,‬ويرى كلير (‪ )Keller& Keller, 2005‬أن هناك نوعان من المعامل االفتراضية‪,‬‬
‫نوع يعتمد على العرض‪ ,‬وآخر ينبغي أن يكون عليه المعمل االفتراضي" وهو المعمل الذي ينمي‬
‫عمليات العلم ويدرب التالميذ على الطريقة التي يفكر بها العلماء‪ ,‬ويبدأ بمشكلة تحث التالميذ على‬
‫البحث واالستقصاء‪.‬‬

‫ويذكر محمد عطية خميس (‪ )382-381 ,2009‬أن من أهم أنواع المعامل االفتراضية اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬المخابر االستكشافية الترددية‪:‬‬
‫وهى طريقة مناسبة لتعلم االكتشافات العلمية‪ ,‬وتطبيق" الطريقة العلمية في البحث والوصول إلى‬
‫نتائج جديدة في كل مرة‪ ,‬حيث يقوم المتعلم بإجراء تجربة علمية معينة إلثبات صحة القوانين الطبيعية‪,‬‬
‫وبعد أن يتوصل" إلى نتائج معينه يعيد إجراء التجربة مرة أخرى‪ ,‬مع تغيير المقادير أو القياسات‪ ,‬ثم‬
‫يالحظ ماذا يحدث‪ ,‬ويتوصل" إلى نتائج جديدة‪ ,‬وهكذا بشكل ترددي ‪ ,Iterative‬والزمن هنا ليس‬
‫متغيراً؛ ألن المتعلم يمكنه إجراء تجربة بالكمبيوتر" في دقائق‪ ",‬ويعرف" النتائج وذلك عن طريق التحكم‬
‫في الظاهرات‪ ,‬واألحداث وإ سراعها أو إبطاءها أو تجميدها على الشاشة‪ ,‬بينما قد تحدث في الواقع في‬
‫أسابيع‪ ,‬وتعد هذه المعامل هي معامل المستقبل ‪ Future Labs‬التي تجرى فيها البحوث العلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المخابر اإلجرائية‪:‬‬
‫وتهدف إلى تدريب المتعلمين على خطوات وعمليات إجراء التجارب العلمية‪ ,‬وتشغيل" األجهزة‬
‫الخاصة بها‪ ,‬وهذه المعامل تمكن المتعلمين من إجراء التجارب الصعبة‪ ,‬والخطرة‪ ,‬والنادرة‪ ,‬والمكلفة‪,‬‬
‫مرات عديدة في بيئة آمنة وبتكاليف أقل‪ ,‬كما هو الحال في تجارب تشريح الضفدعة بمعمل البيولوجي‬
‫وتجربة المعايرة الكيميائية‪.‬‬

‫ويستخلص مما سبق أن المعامل االفتراضية نوعان األول‪ :‬يتمثل في المعمل االفتراضي" التوضيحي"‬
‫أي المعتمد على العرض‪ ,‬والمحاكاة وإ تباع الخطوات الموضحة به‪ ,‬والثاني‪ :‬يتمثل في المعمل‬
‫االفتراضي" االستقصائي‪ ",‬ويتم إمداد المتعلم بخلفية سطحية بسيطة عن المطلوب اكتشافه وإ ثارته بسؤال‬
‫أو مشكلة تدعوه للبحث والتقصي‪.‬‬

‫تصنيفات المخابر االفتراضي‪:‬‬


‫تعددت تصنيفات المعمل االفتراضي" حسب الطريقة التي يتم من خاللها معالجة التجارب من‬
‫خاللها‪ ,‬ومن هذه التصنيفات ما يلي ‪:‬‬
‫تصنيف روبنسون‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫صنف روبنسون (‪ )Robinson,j. , 2003,5‬المعامل االفتراضية إلى فئتين رئيستين حسب كيفية‬
‫اكتساب المتعلمين للمعرفة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬معامل افتراضية معتمدة على الحقائق‪ : Facts-Based Virtual labs‬وفيها تكون الحقائق‬
‫محددة بواسطة المبرمج‪ ,‬وال يمكن للمستخدم" التغيير فيها‪ ,‬وهذه هي الطريقة التي تعمل بها معظم‬
‫المعامل االفتراضية الحالية‪.‬‬

‫‪ -2‬معامل افتراضية معتمدة على االستنتاج‪ : Derivation- Based Virtual Labs‬وهي معتمدة على‬
‫معرفة التالميذ من خالل الوصول" إلى أجزاء نظرية بعيدة وربطها معاً‪ ,‬وهذا يعطي مدى واسع‬
‫إلعداد التجارب‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصنيف بارجوفا وآخرين‪:‬‬
‫صنف بارجوفا وآخرون ( ‪ )Bhargva ,p. &et al,2005,2‬المعامل االفتراضية إلى ثالث فئات‪:‬‬

‫المعامل االفتراضية المعتمدة على المحاكاة ‪ :Simulation based virtual labs‬ويقدم برامج‬ ‫‪.1‬‬
‫تصورية للتجارب‪ ,‬وتتضمن التحكم‪ ,‬وعداد‪ ,‬وأدوات أخرى لتنفيذ تجارب المعمل العادي‪.‬‬
‫المعامل التقليدية عن بعد ‪ :Remote but physical labs‬تسمح للتالميذ المشاهدة‪ ,‬والتحكم‪,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫واكتساب البيانات من التجارب الحقيقية خالل واجهه معتمدة على الويب‪.‬‬
‫التجارب المسجلة ‪ :Recorded experiments‬تسمح للتالميذ عرض التجارب الفعلية والتعامل‬ ‫‪.3‬‬
‫مع البيانات الواقعية‪.‬‬
‫و من خالل التصنيفات المختلفة للمخابر االفتراضية السابقة يتبين ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بالرغم من تعدد التصنيفات المتعلقة بأنماط المعمل االفتراضي إال أنها جميعاً تحاول أن تفرق بين‬
‫هذه األنماط" وفقاً لدرجة االستغراق‪ ",‬ووفقاً" للواقعية والتجريد‪".‬‬

‫‪ -‬جميع أنماط المعامل االفتراضية أياً كانت مسمياتها تشترك في أنها تمنح المستخدم شعوراً بالتفاعل‬
‫‪ ,Interaction‬واألمان ‪ ,Safety‬والمعايشة ‪ presence‬إال أن درجة التفاعل واألمان والمعايشة‬
‫تختلف من نمط آلخر‪.‬‬

‫‪ -‬تتفاوت عدد األنماط من تصنيف آلخر‪.‬‬

‫مكونات المخابر االفتراضية ‪:‬‬


‫تحتاج المعامل االفتراضية إلى العديد من البرامج والوسائل التفاعلية االنغماسية‪ ,‬وتتكون" من‪:‬‬

‫المقدمة وتعرض معلومات حول التجارب والفحوصات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫المعدات واألجهزة‪ ,‬والمواد‪ ",‬واألدوات‪ ",‬واألجهزة المستخدمة في المعمل‪ ,‬وصورها" وأشكالها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اإلجراءات وتتضمن معلومات خاصة بإجراء التجارب‪ ,‬والفحوصات‪ ,‬وصور" ضوئية‪ ,‬ولقطات‬ ‫‪.3‬‬
‫فيديو" توضح كل خطوة‪.‬‬

‫معالجة البيانات‪ ,‬وتشتمل على أيقونات حسابية لتخزين نتائج التجارب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫وتتكون برامج المعامل االفتراضية من شاشة رئيسة يتم من خاللها إجراء التجارب‪ ,‬وإ لى اليسار‬
‫منها جميع األدوات واألجهزة والمواد" الالزمة إلجراء التجارب وفي أعلى الشاشة يوجد مجموعة من‬
‫االيقونات الخاصة ببعض الخدمات واألوامر والتعليمات الخاصة بالبرامج‪ ,‬وتتميز" البرامج بوجود‬
‫أوساط مختلفة إلجراء التجارب‪ ,‬كالفراغ والهواء‪ ,‬والماء‪ ,‬واألوساط المعتمة‪ ,‬ووجود مصادر متنوعة‬
‫إلصدار جميع أنواع الموجات والترددات (أحمد الراضي‪.)5 ,2008 ",‬‬

‫وأشار السعدي الغول السعدي( ‪ )460 -459 ,2011‬إلى المكونات الرئيسة للمخابر‬
‫االفتراضية‪ M‬كما يلي ‪:‬‬
‫أجهزة الحاسب اآللي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وتتمثل في أجهزة حاسوب شخصية مرتبطة بشبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫البرامج الخاصة بالمعمل االفتراضي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وتتمثل في برامج المحاكاة والمصممة من قبل متخصصين في هذا المجال ويجب أن تكون هذه‬
‫البرامج مشوقة وجذابة‪.‬‬
‫برامج المشاركة واإلدارة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وهى تتعلق بكيفية أداء التجارب من التالميذ والباحثين؛ حيث تقوم هذه البرامج الخاصة بتسجيل‬
‫التالميذ في البرنامج المعملي‪ ,‬وتحديد الشروط الواجبة لكل مستخدم للعمل في التجارب المختلفة‪,‬‬
‫وتسجيل الوقت المستغرق ألداء تجربة ما‪ ,‬ويمكن لقسم من البرامج متابعة نتائج التجربة التي قام بها‬
‫التلميذ‪ ,‬ومقارنتها" مع نتائج تجربة معيارية سابقة‪.‬‬
‫األجهزة الملحقة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وهي أجهزة علمية ومعملية متصلة بالشبكة الحاسوبية‪ ,‬مثل أجهزة تصوير" الرنين المغناطيسي‪",‬‬
‫ووسائل جمع البيانات من األقمار االصطناعية أو أجهزة يلبسها المتعلم لينغمس في البيئة االفتراضية‪:‬‬
‫كالقفاز‪ ,‬والنظارة‪ ,‬وقبعة الرأس‪ ,‬وغيرها‪.‬‬

‫ويشير جرينبرج ألن ( ‪ )Greenberg,A. 2004, 10‬أن المعمل يتكون من مكونين رئيسيين هما‪:‬‬
‫إدارة المعمل‪ : Lab Management‬والتي تمكن من تحديد وإ دارة المعمل االفتراضي وتهيئة العمل‬
‫وجدولة برامج المعمل‪ ,‬وتوصيل المعمل‪ :Lab Delivery‬والتي تعطي المتعلمين اإلحساس باألمن‬
‫بدرجة عالية مع إضفاء الطابع الشخصي‪.‬‬

‫ومما سبق يمكن استخالص أن المعامل االفتراضية تتكون بوجه عام من األجهزة المادية الخاصة‬
‫بها مثل‪ :‬جهاز الكمبيوتر‪ ,‬واألجهزة الملحقة المتصلة به‪ ,‬والبرامج الخاصة بإجراء التجارب العملية‪,‬‬
‫وبرامج المشاركة واإلدارة‪.‬‬

‫النظريات التربوية واألصول الفكرية للمخابر االفتراضية‪:‬‬


‫اعتمدت المعامل االفتراضية على العديد من النظريات التربوية ومن هذه النظريات ما يلي‪:‬‬

‫( كمال عبد الحميد زيتون‪ ,)391 -386 ,2004 ,‬و(محمد عطية خميس‪)374 ,2009,‬‬
‫أوالً‪ -‬البنائية والمعامل االفتراضية‪:‬‬
‫يمكن تطبيق البنائية عند تصميم بيئات التعلم االفتراضي‪ ,‬ويعبر "بياجيه" (‪)piaget, 1981‬‬
‫"وبرونر" (‪ )Bruner, 1990‬عن التعلم البنائي بأنه قيام الفرد بتكوين المعنى داخل عقله عن طريق"‬
‫االكتشاف‪ ,‬مع التركيز" على عملية مواءمة المعرفة وتشربها"‪Accommodation and‬‬
‫‪ ,Assimilation‬وينظر إلى المعنى على أنه ال ينفصل عن تفسير الشخص‪ ,‬والتركيز هنا ليس على‬
‫تفاعل الشخص مع البيئة أو األشخاص اآلخرين‪ ,‬بل على كيفية قيام العقل ببناء المعرفة‪ ,‬وتكون عملية‬
‫التعلم عملية نشطة لبناء المعرفة وليس اكتسابها‪.‬‬
‫والنظرة األكثر حداثة يدخلها "فيجوتسكي" (‪ )Vigetesky, 1978‬والتي يطلق عليها منطقة النمو‬
‫الحدي )‪ , Zone of proximal Development(ZPD‬والذي يؤكد من خاللها على أن التعلم نشاط‬
‫اجتماعي مؤكداً على التأثيرات الثقافية والسياق االجتماعي الذي يؤثر على التعلم‪ ,‬وتسمى بنائية‬
‫فيجوستكي "بالبنائية االجتماعية" وذلك لتأكيدها على أهمية التفاعل بين األفراد" في عملية التطور"‬
‫المعرفي‪.‬‬

‫وتؤكد البنائية على نوعين من التركيب والبناء يتمثالن في‪:‬‬

‫أن التعلم عملية نشطة ‪ Active Process‬يقوم فيها المتعلمون ببناء معرفتهم بأنفسهم من خالل‬ ‫‪.1‬‬
‫خبراتهم‪.‬‬

‫أن التعلم عملية ذات مغزى تزيد من مشاركة المتعلم في عملية التعلم وتبنى" المعرفة وفق" الفكر‬ ‫‪.2‬‬
‫البنائي من خالل التفاوض االجتماعي ‪ ,Social Negotiation‬وتعد الحقيقة ذاتية (إذ نتعامل‬
‫جميعاً مع نفس الخبرات لكننا نفسرها وفق معرفتنا واعتقاداتنا الخاصة)‪.‬‬

‫والمعامل االفتراضية توفر" فرصة جيدة لممارسة التعلم البنائي؛ فهي تعتمد على التعاون‬
‫والمناقشات‪ ",‬والتقويم الذاتي‪ ,‬والتأمل‪ ,‬والتوجه لتطبيق المعرفة المكتسبة والتفاهم في مجموعة من‬
‫السياقات‪ ,‬وتنمية المهارات والممارسات السليمة من خالل التجربة‪) Stokes, S. et al,2002,4( .‬‬

‫وقد أوضح "ميريدث" بركون " ""‪ Meredith Brickon‬أن الواقع االفتراضي" يعد أداة قوية تحقق‬
‫التعلم البنائي‪ ,‬إذ يرى أن بيئة الواقع التعليمية هي بيئة يتم من خاللها اكتساب الخبرات‪ ,‬و يمكن من‬
‫خاللها تدعيم التعلم التعاوني‪ ,‬والمشروعات الجماعية‪ ,‬والمناقشات‪ ",‬والمحاكاة‪ ,‬وتجسيد" المفاهيم‪ ,‬وذلك‬
‫من خالل النظم المتعددة للواقع االفتراضي وإ عداد أي شيء تخيلي يكون الفرد جزءاً منه‪ ,‬كما يمكن‬
‫للمتعلمين الدخول لبيئات فراغية متعددة تسمح بتعدد الحواس التي تتعامل معها‪ ,‬حيث يمكن أن يندمج‬
‫األفراد خاللها بدنياً وذهنياً مع الخبرات التي توفرها" تكنولوجيا الواقع االفتراضي‪ ,‬ويشعرون خاللها‬
‫بالتواجد في عالم افتراضي يتيح السماح بالتفاعل شبه الطبيعي مع المعلومات‪.‬‬
‫المبادئ المشتركة بين البنائية و التعلم االفتراضي والمعامل االفتراضية‪ ،‬وهي كاآلتي ‪:‬‬
‫تزود" كل من البنائية وتكنولوجيا" الواقع االفتراضي" المتعلم برؤى متعددة عن الواقع‪ ,‬وبذلك فإنهما‬ ‫‪.1‬‬
‫يصوران التعقيد الطبيعي للظواهر" التي يتعامل معها اإلنسان‪.‬‬

‫يركزان على بناء المعرفة ‪Knowledge Construction‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يقدمان مهاماً حقيقية ‪Authentic Tasks‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يؤكدان على الممارسة التأملية ‪Reflective Practice‬‬ ‫‪.4‬‬


‫يدعمان البناء االجتماعي للمعرفة؛ أي يؤكدان على التعلم التعاوني بدالً من تشجيع التنافس السلبي‬ ‫‪.5‬‬
‫بين المتعلمين‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ -‬منظور الكمبيوتر باعتباره مسرحا ً‪: Computers – as- Theater‬‬


‫تقترح "براندا لورال" )‪ Brenda Laurel(1990‬أنه يمكن تكييف مبادئ الدراما الفعالة في تصميم"‬
‫برامج الكمبيوتر التفاعلية؛ وخاصة برامج الواقع االفتراضي‪ .‬وقد عرضت " براندا" نظرية لكيفية‬
‫استخدام مبادئ" الدراما لفهم التفاعل بين اإلنسان والكمبيوتر‪ ,‬وفي تصميم الواقع االفتراضي‪ ",‬وتنطلق"‬
‫أفكارها من اختبار نشاطين يسهمان في االستحواذ على انتباه الناس هما األلعاب والمسرح‪.‬‬

‫وتتمثل المكونات األساسية لنموذج " براندا لورال" في‪:‬‬

‫حكاية القصص بصورة درامية بما يسمح بأفعال ذات مغزى‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التمثيل مثل لعبة معينة تختص بالواقع" االفتراضي‪ ,‬أو تعلم سيناريو" كأداء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التحضير‪ ",‬مثل االختيار‪ ,‬والترتيب‪ ",‬وعرض األحداث لزيادة شدة المشاعر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الضغط أو التركيز‪ ,‬مثل حذف العوامل التي ليس لها صلة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫وحدة األحداث‪ ,‬ووجود" ارتباطات" سببية بين األحداث‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫الغلق وهو تقديم نقطة للنهاية تكون مرضية معرفياً وعاطفياً‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫اإلطناب ويعني" تحديد فترة الحدث للسماح بتحقيق الرضا" المعرفي‪ ",‬والجمالي‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫اإليقاف المقصود" لعدم االعتقاد بالمشاركة المعرفية‪ ,‬والوجدانية‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫ويعد استخدام" مكونات النموذج الدرامي السابق ضمن تكنولوجيا الواقع االفتراضي تحقيقاً لمزايا‬
‫ذات مغذى وبخاصة المشاركة الوجدانية؛ حيث يؤكد النموذج على تقديم األنشطة التي تجمع بين‬
‫اإلنسان والكمبيوتر" ككل متكامل‪ ,‬مع وجود خصائص البناء الدرامي‪ ",‬فضالً عن تقديم وسيلة الندماج‬
‫األشخاص في التجربة االفتراضية بصورة طبيعية‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬نظرية‪ X‬التعلم القائم على الحالة والقائم على المشكلة والمعامل االفتراضية‪:‬‬
‫يرى محمد عطية خميس (‪2003‬أ‪ )332-331 ,‬أن التعلم القائم على الحالة يمكن تطبيقه في‬
‫تصميم المواد التعليمية للمعامل االفتراضية‪ ,‬والتعلم" القائم على المشكلة يمكن تطبيقه في تصميم المواد‬
‫التعليمية للتعليم االفتراضي" أيضاً‪ ,‬والفرق بينه وبين التعلم القائم على الحالة أن األول يعني‬
‫بالمشكالت‪ ,‬أما الثاني فيعني بالحاالت‪ ,‬وليس من الضروري أن تكون الحالة مشكلة‪ ,‬فقد تكون‬
‫الحاالت قصصية‪ ,‬أو حاالت من الحقائق‪ ,‬أو مشكالت‪ ,‬أو إجراءات أو أحداث‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ -‬نظرية تعلم التلمذة والمعامل االفتراضية‪X:‬‬
‫ويمكن تطبيقها في تصميم" استراتيجيات" التعليم الخصوصي في بيئة المعامل االفتراضية‪ ,‬لمساعدة‬
‫التالميذ على التعلم‪ ,‬ولكن وجود" معلم خصوصي في بيئة المعامل االفتراضية يؤدى إلى خلق نظام‬
‫التعليم الخصوصي الذكي‪ ,‬في حين أن التعلم االفتراضي يقوم على أساس المتعلم الذكي وليس المواد‬
‫الذكية التي تخبر المتعلم بكيفية استخدام هذه المواد‪(.‬محمد عطية خميس‪2003 ,‬أ‪)332-331 ,‬‬

‫معايير بيئة الواقع االفتراضي الجيدة التي تبنى على أساسها المخابر االفتراضية‪:‬‬
‫ينبغي أن تتوفر" في البيئات االفتراضية الخصائص والمعايير التالية‪ (:‬وليد سالم محمد الحلفاوي‪,‬‬
‫‪)202 ,2006‬‬
‫الصدق‪Verity:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫حيث يجب أن تمثل بيئة الواقع االفتراضي" الواقع الحقيقي تمثيالً صادقاً‪".‬‬
‫االنغماس والتكامل التفاعلي‪Interactive Immersion & Integration :‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فالمتعلم ال يتفاعل مع الواقع االفتراضي" من الخارج ولكنه ينغمس فيه ويصبح جزءاً مندمجاً‬
‫ومتكامالً منه‪.‬‬

‫التجسيد الشخصي‪ Aviator :‬وهي دمية متحركة مولدة بالكمبيوتر" تمثل المستخدم" داخل بيئة‬ ‫‪-3‬‬
‫الواقع االفتراضي" وتجسد" الفكرة في شخص المستخدم‪.‬‬
‫اختفاء واجهة التفاعل داخل البيئة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫فالمستخدم" ال يتفاعل مع البيئة من الخارج بل هو جزء مندمج فيها؛ ولذلك فليس هناك حاجة إلى‬
‫واجهة تفاعل خارجية ظاهرة‪.‬‬
‫مختبر الكيمياء االفتراضي في جامعة تشارلز ستيورات باستراليا ‪Charles Sturt‬‬
‫‪:university‬‬
‫وفي هذا المختبر يتم تدريس مادة الكيمياء ضمن مواد التعليم عن بعد‪ ,‬ويمكن للطالب الدراسة عن‬
‫بعد أو الدراسة العادية‪ ,‬حيث يقوم الطالب بإجراء التجارب من خالل المعمل االفتراضي‪ ",‬ولقد الحظ‬
‫الباحثون المسئولون عن تدريس المادة فوائد" عديدة منها‪:‬‬
‫توفير الوقت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام" األدوات والمواد" بالطريقة الصحيحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة المعارف" المتعلقة بخطوات العمل في المعمل والذي يحسن من شروط السالمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل المعمل االفتراضي" يزداد تركيز الطالب على فهم المبادئ النظرية ويتميز هذا‬ ‫‪-‬‬
‫المعمل بأنه يوضح شكل المعمل باألبعاد الثالثية والمواقع" الفعلية لجميع األجهزة واألدوات‬
‫المستخدمة( ‪)Dalgarno,b.,et al.,2003,90-95‬‬
‫ويوضح شكل التالي معمل الكيمياء االفتراضي جامعة تشارلز ستيورات باستراليا‬

‫خاتمة‬
‫مما سبق يتضح تعدد االتجاهات التي استخدمت المعمل االفتراضي سواء في تدريس الكيمياء أو‬
‫الفيزياء أو األحياء أو مواد أخرى‪ ,‬وإ ما أن يكون المعمل االفتراضي" على الخط أو برمجية حاسوبية‪,‬‬
‫وقد يكون المعمل االفتراضي بمفرده أو بجوار المعمل التقليدي‪ ,‬وقد ثبت فاعلية المعمل االفتراضي‬
‫في تنمية التحصيل المعرفي‪ ",‬وتنمية المهارات العملية في إجراء التجارب‪ ,‬وتنمية مهارات التفكير‪,‬‬
‫وتنمية االتجاهات االيجابية نحو استخدام المعمل االفتراضي‪ ",‬وإ جراء التجارب افتراضياً‪ ,‬كما ساعد‬
‫على تحويل المفاهيم المجردة إلى مفاهيم شبه محسوسة‪ ,‬وكذلك لتصوير العمليات التي صعب‬
‫تصويرها" والتي قد تعرض المتعلمين للخطر‪.‬‬

You might also like