الدور المعاصر للمحاسبة الادارية ـ تجديد ام تهديد

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 25

‫الدور المعاصر للمحاسبة االدارية ـ تجديد ام تهديد‬

‫اعداد ـ الدكتورة بشرى عبد الوهاب محمد حسن‬


‫بغداد‬

‫المقدمة ومنهجية البحث‬

‫يعد المدراء الزبائن األساسيين للمحاسبة اإلدارية أنهم بحاجة إلى معلومات مفيدة لممارسة النشاط واتخاذ!‬
‫القرارات ‪ ،‬وهم بالتالي يعتمدون على اإلسناد المستمر الذي يقدمه المحاسبون اإلداريون لتعديل خططهم!‬
‫وموازناتهم ‪،‬لذا فان المحاسبون اإلداريون يواجهون أالن تحوال أساسيا في األسواق التي يقومون بخدمتها!‬
‫والتي تتطلب منهم سرعة االستجابة الحتياجات وطلبات المدراء في الحصول على معلومات تتسم بالموثوقية‬
‫والمالئمة وبخالفه فانهم! لن يتمكنوا! من االحتفاظ بوظائفهم في هذا المجال ولن يكونوا! قادرين على إعادة‬
‫زبائنهم إذا لم يستمروا بإرضائهم وتحقيق التفوق بأدائهم! خصوصا! وانه يمكن أن يكون هنالك الكثير من‬
‫المحاسبين يتنافسون للسعي وراء وظائف على مدار العقد القادم‪.‬‬

‫أن التغير ليس بالجديد على المحاسبين اإلداريين الذين يتوقع! منهم أن يتقنوا أعمالهم المختلفة رغم كل شيء‬
‫واالنتقال من أولوية ألخرى‪ ،‬فمن الواضح أن الدور الذي سيؤديه المحاسبون اإلداريون في السنوات القادمة‬
‫سيكون مختلفا بشكل كبير عما كان عليه قبل اآلن‪،‬أال أن األمر األقل وضوحا هو كم من المحاسبين اليوم‬
‫سيكونوا! راغبين أو قادرين على التكيف مع العديد من متطلبات المهنة ليكونوا! عوامل تغيير في المنظمات‬
‫ويتمتعوا! بمهارات تحليلية تمكن من تحديد االتجاهات الجديدة وتقديم التوقعات والتنبؤ! بها وان يقوموا بدور!‬
‫الشركاء في المنظمة‪.‬‬

‫لذا فان منهجية البحث ستتناول! االتي ‪:‬‬

‫مشكلة البحث‬
‫فقدان ثقة المدراء في امكانية االعتماد على المحاسبة االدارية التقليدية لمواجهة متطلبات البيئة المعاصرة‬
‫بسبب عدم امتالك المحاسبين االداريين لمهارات تحليلية تمكنهم من تقديم خدمات ذات مستوى عال وليكونوا!‬
‫عوامل تغيير في المنظمة مما يعني ان المحاسبين االداريين سيجدون انه من الصعوبة التنافس في مهنة‬
‫مستمرة في االتساع والتطور! ما لم يستجيبوا للنهوض بمسؤولياتهم بشكل جوهري وسريع‪.‬‬

‫هدف البحث‬

‫‪1‬‬
‫يهدف البحث إلى بيان الدور المعاصر! للمحاسبين اإلداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة األعمال وما‬
‫هي متطلبات العمل والمهارات المطلوب تطويرها من المحاسبين اإلداريين لينسجم مع هذا التغير‪.‬‬

‫فرضية البحث‬
‫يقوم البحث على وضع فرضيتين أساسيتين تتمثالن بما يأتي‪-:‬‬
‫‪.1‬في ضوء البيئة المعقدة والمتغيرة باستمرار! ونتيجة للتطورات! التكنولوجية والمنافسة واعادة التنظيم للقوانين‬
‫ونضوج سوق! مهنة المحاسبة ولغرض تحقيق األهداف المطلوبة‪،‬فان على المحاسبين اإلداريين االستجابة لتلك‬
‫التغيرات والتكيف معها ‪.‬‬
‫‪.2‬أن الدور الجديد للمحاسبين اإلداريين يتطلب منهم إحداث تغيير جذري للنهوض بمسؤولياتهم! كعوامل تغيير‬
‫في المنظمات وبنفس الوقت كشركاء في العمل بدال من مجرد امتالكهم لمهارات وخبرات كافية الداء الواجبات‬
‫المالية التقليدية‪ ،‬النه بخالفه لن يتمكنوا! من االحتفاظ بوظائفهم أو أيجاد فرص للعمل في المهنة‪.‬‬

‫مجتمع البحث وعينته‬


‫استنادا لهدف وفرضيات البحث المشار اليها مسبقا ‪،‬فقد تمثل مجتمع الدراسة باالكاديميين في عدد من‬
‫المؤسسات التعليمية العراقية وبما ينسجم مع متطلبات استمارة االستبانة رقم! (‪، )1‬والمحاسبين واالداريين‬
‫العاملين في شركات القطاع المختلط وبما ينسجم مع متطلبات استمارة االستبانة رقم! (‪، )2‬وتعكس الجداول في‬
‫ادناه التوزيع التكراري! الفراد عينتي البحث استنادا لمتغيرات التحصيل العلمي ‪،‬اللقب العلمي ‪،‬التخصص‬
‫العلمي وكما يأتي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪) 1‬‬
‫التوزيع التكراري للعينة من االكاديميين حسب متغير التحصيل العلمي‬
‫المجمــــوع‬ ‫دكتـوراه‬ ‫ماجستيـر‬ ‫دبلوم عالي‬ ‫التحصيل العلمي‬
‫التكرار العددي و(‪) %‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التكـرار الــعـــــددي‬
‫‪100‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التكـرار الــنسبــي (‪)%‬‬

‫جدول رقم (‪) 2‬‬


‫التوزيع التكراري للعينة من االكاديميين حسب متغير اللقب العلمي‬

‫‪2‬‬
‫المجمــــوع‬ ‫استاذ مساعد استــاذ‬ ‫مــدرس‬ ‫اللقــب العلمي‬
‫التكرار العددي و(‪) %‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التكـرار الــعـــــددي‬
‫‪100‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪52‬‬ ‫التكـرار الــنسبــي (‪)%‬‬
‫جدول رقم (‪) 3‬‬
‫التوزيع التكراري للعينة من المحاسبين واالداريين حسب متغير التحصيل العلمي‬

‫المجمـوع‬ ‫دكتـوراه‬ ‫ماجستيـر‬ ‫دبلوم عالي‬ ‫تعليم جامعي‬ ‫اعدادية‬ ‫التحصيل العلمي‬
‫التكرارات‬
‫‪42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التكـرار العــددي‬
‫‪100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التكرار النسبي (‪)%‬‬
‫جدول رقم (‪) 4‬‬
‫التوزيع التكراري للعينة من المحاسبين واالداريين حسب متغير التخصص العلمي‬

‫المجمــــوع‬ ‫اخــرى‬ ‫ادارة اعمال‬ ‫محاسبــة‬ ‫التخصص العلمي‬


‫التكرار العددي و(‪) %‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪23‬‬ ‫التكـرار الــعـــــددي‬
‫‪100‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪55‬‬ ‫التكـرار الــنسبــي (‪)%‬‬

‫هذا ويتناول! البحث المحاور االربع اآلتية ‪-:‬‬

‫‪ .1‬الدور المتنامي للمحاسبة اإلدارية والذي من خالله سيتم التعرف على نشوءها وتطورها! ألغراض تكيفها‬
‫ومالءمتها للتغيرات البيئية‪.‬‬

‫‪ . 2‬االقتصاد العالمي الجديد وما يفرضه من تغييرات مهنية وتهديدات على المحاسبين االدارييـ ــن ‪،‬‬
‫حيث سيتوضح من خالله هيكل المعرفة والمهارة المطلوب من المحاسبين اإلداريين أن يصقلوها ويتمتعوا بها‬
‫في ظل المتغيرات الجديدة للبيئة المعاصرة وما هو االتجاه المستقبلي الذي ينبغي االستعداد له من قبل‬
‫المحاسبين اإلداريين‪ ،‬الى جانب تناوله التهديدات التي تمارسها! المنظمات لإعادة الهندسة وتخفيض عدد‬
‫الموظفين واالستغناء! المتواصل للمزيد منهم وبالخصوص ممن ال يملكوا القدرة على التكيف مع متطلبات‬
‫العمل والتي سيكون نصيب المحاسبين اإلداريين التقليديين كبيرا منها‪.‬‬

‫‪ .3‬تحليل نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ . 4‬النتائج والمقترحات التي سيتم التوصل إليها من خالل ما استعرضته هذه الدراسة من محاور‪.‬‬
‫المحــــور األول‬

‫الدور المتنامي للمحاسبة اإلدارية‬


‫شهدت المحاسبة اإلدارية مراحل تطور عديدة نتيجة للعديد من العوامل االقتصادية والسياسية والقانونية‬
‫واالجتماعية والتي يمكن تصنيفها الى مرحلتين اساسيتين هما ‪:‬‬

‫المرحلة االولى ‪ :‬القرن التاسع عشر لغاية السبعينات من القرن الماضي‬


‫تمتد جذور المحاسبة اإلدارية إلى القرن التاسع عشر عندما ظهرت حاجة اإلدارة إلى معلومات عن‬
‫التكاليف في كل من صناعة الغزل والنسيج وصناعة الحديد والصلب وغيرها من الصناعات القائمة على‬
‫الحجم الكبير لالنتاج ‪،‬إذ تركز االهتمام على كلفة المواد واألجور بالدرجة األساس ‪،‬ومن ثم توسع االهتمام‬
‫ليشمل الكلف اإلضافية والتي تطلب تخصيصها على المنتجات وبما يساهم في تحديد كلفة المخزون السلعي‬
‫بشكل افضل‪( .‬جاريسون ونورين ‪)25 : 2002 ،‬‬

‫لذا ترى الباحثة أن ممارسات المحاسبة اإلدارية في تلك الصناعات كان لها هدف واحد عام هو توفير!‬
‫معلومات محاسبية عن تقييم كفاءة استخدام! الموارد في العمليات الداخلية للمنظمة والرقابة عليها‪.‬‬
‫ثم تبعها في العقدين األخيرين من القرن التاسع عشر االستفادة من حركة اإلدارة العلمية لتحسين كفاءة‬
‫العمليات اإلنتاجية وجعلها اكثر معيارية والتوصل إلى ما يسمى بالتكاليف! المعيارية التي كان لها األثر في‬
‫أنظمة محاسبة الكلفة والمحاسبة اإلدارية ‪ ،‬وفي! نهاية القرن نفسه تم تطوير! أسلوبان للمحاسبة اإلدارية هما‬
‫(الموازنات! ) لتنسيق وموازنة التدفق الداخلي للموارد! من المواد الخام مع المستهلك النهائي‪،‬و( العائد على‬
‫االستثمار) والذي! من خالله استطاع توجيه تركيز اإلدارة على إنتاجية واداء راس المال والبحث عن فرص‬
‫اكثر إنتاجية لراس المال وكان للعائد على االستثمار دور مهم في تقييم أداء األقسام! في المنظمة لغاية عام‬
‫‪ 1925‬ليتبعه تطوير كافة ممارسات المحاسبة اإلدارية من محاسبة الكلفة عن المواد والعمل والكلف اإلضافية‬
‫‪،‬والموازنات التشغيلة وموازنات! النقد والدخل وراس المال‪ ،‬الموازنة المرنة وتنبؤات! المبيعات والكلف‬
‫المعيارية وتحليل االنحرافات واسعار! التحويل ومقاييس أداء األقسام وغيرها‪.‬‬
‫(السبوع‪)18 - 17 : 2000 ،‬‬
‫وعليه تجد الباحثة أن المالمح السائدة لبيئة األعمال لغاية تلك المدة كانت تتسم باإلنتاج النمطي قليل التنوع‬
‫وامتالك المنتج دورة حياة طويلة مع االعتماد على العمل اليدوي في اإلنتاج والذي تسبب في ارتفاع الكلف‬
‫وزيادة الوقت والجهد كما تجد أن متطلبات الزبائن في الحصول على سلع وخدمات كانت هي األخرى محدودة‬

‫‪4‬‬
‫ومرتكزة على حاجاتهم الضرورية والتي كانت واضحة المعالم ويسهل التنبؤ بها مستقبال ولم يمتلكوا وعيا‬
‫كلفويا واسعا‪ ،‬الى جانب تميز التكنولوجيا! السائدة باالستقرار! وأن األسواق غلب عليها الطابع المحلي مع‬
‫محدودية المنافسة وامكانية التنبؤ باتجاهات المنافسين‪.‬‬

‫لذا فان الحاجة لمعلومات محاسبية جديدة التخاذ القرارات كانت محدودة واقتصر!ت في توفير! ما يحتاجه‬
‫المدراء من معلومات التخاذ القرارات الروتينية والتي كانت تمثل النوع السائد من القرارات بشكل واسع دون‬
‫محاولة التأثير على سلوك أولئك المدراء ‪،‬كما كان التركيز في معلومات المحاسبة اإلدارية يتوجه بتتبع‬
‫استهالك الموارد وتحديد! السياسة المثلى التي تحقق االستغالل األمثل للموارد! ولم يكن يتوجه إلى البيئة‬
‫الخارجية في تحديد السياسات المستقبلية‪( .‬حسين ‪)12-8 : 2000 ،‬‬

‫وتؤكد الباحثة في هذا الجانب الى ان المحاسبة اإلدارية لتلك الحقبة الزمنية كانت تفي باحتياجات زبائنها‬
‫من المعلومات المالئمة التخاذ القرارات ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬السبعينات من القرن الماضي لغاية الوقت الحالي‬


‫شهدت هذه المرحلة تغيرات جوهرية وجذرية سريعة يمكن تلخيصها بما يأتي ‪-:‬‬

‫‪ . 1‬اتساع نطاق المنافسة بين المنظمات ولم تعد األسواق! ذات حدود محلية بل توسعت لتكون عالمية‪ ،‬كما ان‬
‫تخفيف وإ لغاء القيود المفروضة على تبادل السلع والخدمات وإ يجاد! مناطق حرة للتجارة جعل إدارة التجارة‬
‫العالمية اكثر سهولة ووسع! من التبادل خارج األسواق المحلية‪ ،‬وبالتالي فان المنافسة لم تعد محلية فقد تكون‬
‫هناك منظمة ناجحة في السوق المحلية مقارنة بمنافسيها المحليين إال أنه ينبغي أن تصبح المنظمة منافسا عالميا‬
‫حتى تبقى في مجال األعمال‪ ،‬كما أن ذلك وفر! للزبائن تشكيلة اكبر من السلع والخدمات وبجودة عالية وبأسعار!‬
‫منخفضة مما شكل تحدي كبير للمنظمات المحلية لالستمرار! بنشاطها وان انعكاس ذلك على المحاسبة اإلدارية‬
‫هو في أن على األخيرة أن تستجيب وتصمم بشكل جيد لتساعد اإلدارة في التخطيط! والتوجيه والرقابة‬
‫واتخاذالقرار‪ ،‬فنظام المحاسبة اإلدارية الضعيف! يمكن ان يهدم كل جهود األفراد! لتحقيق النجاح ومما يؤدي إلى‬
‫منع التقدم‪( .‬جاريسون ونورين‪ ،‬مصدر سابق ‪)28-27:‬‬
‫‪ . 2‬النجاح الستراتيجي! للمنظمة يعتمد وبالخصوص ضمن المدى الطويل على رضا الزبائن ‪،‬ويلق ــي على‬
‫عاتق اإلدارة مسؤولية مستمرة للتعرف على أراء الزبائن فيما تقدمه المنظمة من سلع وخدمات والسعي! لتلبية‬
‫تلك االحتياجات وكنتيجة لذلك فان المحاسب اإلداري هو األخر يتطلب أن يتحمل مسؤولية مشابهة ومستمرة‬
‫لتفهم أراء المدراء واحتياجاتهم! من المعلومات المحاسبية إذ انهم الزبائن األساسيين للمحاسبة اإلدارية والتي‬
‫سيتوقف! نجاحها على ما إذا كانت قرارات أولئك المدراء تتحسن نتيجة لما يقدم لهم من معلومات‬
‫محاسبية‪،‬وفيما! ا ذا كانت تلك المعلومات المحاسبية تتسم بالجودة والمالئمة وتقدم بالوقت المناسب (‬

‫‪5‬‬
‫‪ ، )Horngren &Others ,2000:16‬خصوصا انه من الصعب جدا التنبؤ باحتياجات الزبائن في الوقت‬
‫الحاضر‪ ،‬إذ أن ما يطلبه الزبائن اليوم قد يختلف عن أالمس والغد‪ ،‬كما أصبحت إدارة المنظمات تجد حاليا‬
‫صعوبة كبيرة أيضا في الحفاظ على زبائنها الحاليين‪( .‬حسين‪،‬مصدر! سابق ‪)14:‬‬

‫‪ . 3‬الثورة المعلوماتية وما تحتاجه اإلدارة من االستخدام! الكفء لتكنولوجيا المعلومـات ‪ ،‬فالحاسوب احدث‬
‫ثورة أو تغيير جوهري في عمل أالداره العليا فهو يمتلك تأثيرا كبيرا ومثيرا! في سياسات المنظمة‬
‫وستراتيجياتها! وبالتالي سيؤثر! على قرارات أالداره من خالل ما يقدمه من مقاييس شاملة ومفيدة على شكل‬
‫معلومات مفيدة لتلك القرارات‪)Nash:2000,3( .‬‬

‫فتكنولوجيا المعلومات استطاعت أن تغير كل شيء فهي تمثل الجديد في خلق الثروة والذي جاء عوضا عن‬
‫النموذج الصناعي حيث تمكن النموذج الجديد من تغيير ما يأتي‪-:‬‬

‫‪ ‬إنجاز األعمال والتي جعلت من السهولة تسريع الحصول على المعلومات ومعالجتها! وخزنها بأقل‬
‫الكلف وعندما تحقق الترابط بين برامجياته أو قاعدة البيانات وعلم االتصال عن بعد فأنها ستسمح‬
‫بتوفير! أساس معرفي! واسع ‪ ،‬وان ذلك انعكس على كافة اوجه النشاط في المنظمة ومنها المحاسبة‪،‬كما‬
‫أن المدراء بإمكانهم استخدام! تكنولوجيا! المعلومات لكسب عالقات طيبة مع الزبائن واختصار الوقت‬
‫والمسافة بين متطلبات الزبائن واتخاذ! القرارات وكذلك لتحسين النوعية وتوفير سلع وخدمات ذات‬
‫خصائص متنوعة‪.‬‬
‫‪ ‬القرارات التي تتخذها اإلدارة مختلفة عن تلك القرارات السابقة حيث إن المدراء يستخدمون تكنولوجيا!‬
‫المعلومات للحصول على الفوائد الستراتيجية‪ ،‬فإذا لم تكن المنظمات في صف القيادة فأنها ستصحى‬
‫لتجد زبائنها! قد تركوا التعامل معها ووضعوها! أمام خيارين أما استخدام! تكنولوجيا! المعلومات نفسها‬
‫لغرض الوصول! الى القيادة أو أنها تفقد قواها ومواردها‪ ،‬حيث أن اتباع تكنولوجيا! المعلومات سيساهم‬
‫في تحسين النوعية وتخفيض وقت دورة اإلنتاج والتركيز! على خلق القيمة للزبائن ‪.‬‬
‫طالما إن غرض المعلومات المحاسبية المقدمة من قبل المحاسبة اإلدارية هو دعم عملي ـة اتخاذ‬ ‫‪‬‬
‫القرارات‪ ،‬وان تلك القرارات اإلدارية قد تغيرت‪ ،‬فمن المنطقي والطبيعي قبول فكرة تغير المحاسبة‬
‫اإلدارية‬ ‫اإلدارية‪ ،‬أن تغير المحاسبة اإلدارية يكون من عدة زوايا! منها ما يتمثل بان المحاسبة‬
‫لم تعد فقط تقدم المعلومات لخدمة أغراض اإلدارة فحسب بل لخدمة كافةالعاملين أيضا لتحسين النوعية‪،‬‬
‫كما انه سيتم التركيز على التغيرات في الموارد! والعمليات ومما يعني رفض نموذج ‪ Taylor‬الذي يعوق!‬
‫كل التغيرات وسيكون الهدف الجديد هو تقليص نصف الوقت وعلى الخصوص ذلك الذي ال يضيف! قيمة‪،‬‬
‫ومن زوايا! أخرى فان االصول التي ستظهر في الميزانية لن تقتصر على االصول الملموسة للثورة‬

‫‪6‬‬
‫الصناعية فحسب بل ستشتمل على تلك التي تخلق القيمة من وجهة نظر الزبون والمستثمر كالمعلومات!‬
‫والموجودات! البشرية والمعرفة والقدرة على اإلبداع وغيرها‪)Elliott,1992:64-68(.‬‬
‫من جهة أخرى فقد توحد تكنولوجيا المعلومات من المحاسبة اإلدارية مع المحاسبة المالية والتدقيق! بنظام‬
‫واحد جديد يسمى بالمحاسبة اإلدارية الشاملة ليستطيع! أن يزود! كافة األطراف! بالمعلومات المحاسبية وان ال‬
‫يقتصر على فئة المدراء‪)Skidmore,2002:2( .‬‬
‫وسيتطلب ذلك كله بالتأكيد! مهام جديدة من المحاسبين اإلداريين يتوجه نحو العمل التحليلي وحل المشكالت‬
‫المحتملة قبل وقوعها! ومساعدة اإلدارة في اتخاذ القرارات الصحيحة الن المحاسب اإلداري عليه أن يكون‬
‫المجهز لكافة البيانات المخزونة في الحاسوب بعد معالجتها وتحويلها إلى معلومات والتي ستتطلب منه براعة‬
‫وعناية كبيرة‪)Zarowin,1997:38( .‬‬
‫‪ ‬الهيكل التنظيمي! للمنظمة بعد ان كان هرمي يسمح بتدفق المعلومات بشكل عمودي والتي كان يمارس‬
‫المدراء فيها أعمال بسيطة‪ ،‬اصبح الهيكل التنظيمي يأخذ شكل شبكة األعمال بحيث تساهم في التنسيق!‬
‫بين الوظائف وتسمح بتدفق! المعلومات بكافة االتجاهات ودون ان يكون هناك تعارض‪ ،‬أال أن المدراء‬
‫يواجهون مهام اكثر صعوبة تفرض عليهم ضرورة قيادة المنظمة للنجاح على المستوى! العالمي وليس‬
‫فقط المحلي‪)Elliot,Op.Cit, 69( .‬‬
‫‪ .4‬معايير! اآلداب والسلوك! المهني للمحاسبين اإلداريين ففي عام ‪ 1972‬تم وضع برنامج في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية لمنح شهادة المحاسبة اإلدارية ولقب المحاسب اإلداري القانوني (‪ )CMA‬والذي يعد لقب‬
‫مهني مما ترتب عليه ضرورة التزام المحاسب اإلداري القانوني بدليل الداب السلوك المهني يحكم أدائه‬
‫ومسؤولياته‪ ،‬وتتمثل تلك المعايير باألهلية‪ competence‬والوثوق (أو السري ـ ـ ـ ـ ـة)‬
‫والموضوعية ‪objectivity . ( (Horngren &Others‬‬ ‫‪confidentiality‬واألمانة ‪integrity‬‬
‫‪,Op.Cit:16‬‬
‫‪ .5‬مدخل المحاسبة اإلدارية الستراتيجية‪ ،‬حيث تعود جذور المدخل الستراتيجي! في المحاسبة إلى أواخر‬
‫الثمانينات باعتبارها إحدى مجاالت التطور! المستقبلي في المحاسبة‪ ،‬حيث يعد المدخل الستراتيجي! لنظم إدارة‬
‫الكلفة أحد تطبيقاته إذ يضع تحليل الكلفة في إطار واسع باستخدام! المعلومـات الكلفوية لصياغة وتنفيذ‬
‫الستراتيجيات من خالل اتباع مجموعة من األساليب والتحاليل االستراتيجية ‪)Drury,2000:923( .‬‬
‫لذا ترى الباحثة انه من الطبيعي أن تمتد آثار ما تقدم لتنعكس أيضا على أنماط التنظيم السائدة في‬
‫المنظمات االقتصادية ومن ثم على أنماط مجموعة المعارف! والمهارات المطلوب توفرها في العاملين بتلك‬
‫المنظمات ومنها المحاسبين اإلداريين ليتواكبوا مع تلك التغيرات ويسعوا لتضييق! الفجوة بين مهنة المحاسبة‬
‫اإلدارية ومتطلبات! واحتياجات سوق! العمل ( المدراء على وجه الخصوص) فيما يتعلق بجودة المعلومات‬
‫ووفرة اإلفصاح عنها وبالتوقيت المناسب ‪ ،‬اذ يشير ذلك الى فقدان الثقة بامكانية االعتماد على المحاسبة‬

‫‪7‬‬
‫االدارية التقليدية مالم تتمكن من االستجابة للمتطلبات والتغيرات البيئية المعاصرة والتي تستوجب معلومات‬
‫متجددة عن البيئة المحيطة ومهارات عالية من القائمين على توفيرها! ‪.‬‬
‫و يمكن توضيح دور المعلومات في بيئة األعمال المعاصرة بالشكل اآلتي‪-:‬‬
‫شكل رقم (‪*)1‬‬
‫دور المعلومات في بيئة االعمال المعاصرة‬

‫اتخاذ القـــــ اررات‬ ‫تحتاج الى‬


‫معـلومات متــجددة‬ ‫تحتاج الى‬ ‫بيئة اعمال كثيـــرة‬
‫االستراتيجيــــــة‬ ‫داخلية وخارجيـة عن‬ ‫الحركــة وسريعــة‬
‫والتكتيكيـــــــة والتشغيليـة‬ ‫البيئـة المحيطـــة باتخــاذ‬ ‫التغيـرات والتقلبـات‬
‫الصحيحة‬ ‫القــ اررات‬
‫تؤدي الى‬ ‫تؤدي الى‬ ‫تؤدي الى‬

‫ــةــة‬
‫المنظم‬
‫نجاحالمنظم‬ ‫ـــةـــة‬
‫اضاضحح‬
‫رؤيةو و‬ ‫غمـوضشديد‬
‫غمـوض‬
‫نجاح‬ ‫رؤية‬ ‫شديد‬
‫عاليـةمنمن‬
‫قدرتهــا‬ ‫ودرجةعاليـة‬
‫ودرجة‬
‫وزيادةقدرتهــا‬
‫وزيادة‬ ‫كبيرفيفي‬ ‫انخفاض‬
‫انخفاض كبير‬ ‫وو‬
‫االستماررار‬
‫علىاالستمر‬ ‫التأكـدفيفي‬
‫التأكد‬ ‫عدمالتأكـد‬
‫عدم‬
‫على‬ ‫عــدمالتأكد‬
‫درجةعــدم‬
‫درجة‬
‫المنافســـــة‬ ‫بيئـةاتخاذ‬
‫بيئـة‬
‫فيفيالمنافســـــة‬ ‫اتخــاذ‬ ‫ـــة‬‫لبيئ‬
‫ـــة اتخــاذ‬ ‫لبيئ‬ ‫اتخاذ‬
‫ـ‪.‬‬‫ات (حسين ‪ ،‬مصدر سابق ‪ )28:‬وبتصرف‬ ‫على‬ ‫الشكل من اعداد الباحثة باالعتماد‬ ‫(*)‬
‫اتات‬
‫القــــرارر‬
‫القــــــرارر‬ ‫القــــ ار‬
‫ات‬ ‫القــــــ ار‬
‫المحـــور الثانــــي‬
‫االقتصاد العالمي الجديد وما يفرضه من تغييرات مهنية وتهديدات علىالمحاسبين االداريين‬
‫يعد االقتصاد العالمي الجديد احد اهم اشكال التغير التي شهدتها! المرحلة الراهنة والتي فرضت! على بيئة‬
‫االعمال وفي مجاالت متعددة ضرورة االستجابة لتلك التغيرات ‪ ،‬ولم تكن المحاسبة مستثناة من تلك التغيرات ‪،‬‬
‫اال انه بدت التساؤالت تبرز من قبل مدراء منظمات االعمال حول مدى قدرة المحاسبون االداريون في‬
‫االستجابة بسرعة لتلك التغيرات ومواجهة التحديات المعاصرة وماهي التهديدات التي سيتعرضوا! لها في حالة‬
‫اخفاقهم لتلبية تلك االحتياجات ‪ ،‬لذا كان البد من الوقوف! على اهم التغيرات المهنية التي فرضها! االقتصاد!‬
‫العالمي الجديد على المحاسبة االدارية والمهارات المطلوب من المحاسبين صقلها واالستعداد! لها في ظل‬
‫التغيرات الجديدة للبيئة المعاصرة من جانب ‪ ،‬ومن جانب اخر الوقوف! على طبيعة التهديدات التي يواجهها‬
‫المحاسبون االداريون عند افتقادهم لتلك المهارات وعدم قدرتهم! على التكيف مع متطلبات العمل المعاصرة‬
‫وكما يأتي ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬التغييرات المهنية في المحاسبة االدارية التي يفرضها االقتصاد العالمــــي المعاصـــــــــــر‬
‫ان الطلب على المعلومات وبالمفهوم! االقتصادي! يمكن أن يتحدد بعدد القرارات التي يحتاج اليها نظام‬
‫معين ‪ ،‬وكنتيجة لذلك فأن درجة تعقيد الهيكل والبناء االقتصادي! ألي نظام هي التي تحدد نوع وكمية‬

‫‪8‬‬
‫المعلومات التي يمكن أن تتدفق من خالل هذا النظام ‪ ،‬ومع ذلك فأن المنفعة من مثل هذه المعلومات تعتمد‬
‫بشكل كبير ليس فقط على حجمها بل أيضا على نوعيتها ‪ ،‬ومن المعروف أن المصدر األساسي! لتوفير!‬
‫المعلومات المفيدة والمؤثرة في اتخاذ القرارات المختلفة للمد راء هو نظام المحاسبة اإلدارية والذي اصبح‬
‫دوره أساسيا وحيويا! وبشكل اكبر في اآلونة األخيرة نظرا للحاجة إلى المعلومات الهامة التي ينتجها هذا النظام‬
‫إلزالة الغموض وتقليل درجة عدم التأكد المحيطة باتخاذ القرارات والذي سيتطلب الحاجة إلى تطوير المهارات‬
‫المطلوبة في مجال توفير المعلومات‪ .‬فالمعلومات الحديثة والمفيدة هي كالدم الذي يسري! في الجسم بالنسبة‬
‫للمنظمة المعاصرة ‪ ،‬وإ ذا كان محاسبو الغد يتوقعون المشاركة في اتخاذ قرارات اإلدارة بشكل اكبر ‪ ،‬فان‬
‫عليهم أن يكونوا موظفين رئيسيين مهتمين بتطوير المعلومات وترتيبها وتوزيعها! على جميع إدارات المنظمة‬
‫‪ ،‬ويرى! البعض إن المنظمات تعزو! قوتها التنافسية في مدى قدرتها! على التعلم ومواصلة التعلم ‪،‬فالتعلم هو‬
‫شكل جديد من العمل بل هو جوهر النشاط اإلنتاجي ‪ ،‬وان المهنيين الذين يسيطرون على المعلومات هم‬
‫المصدر الرئيسي! لهذا التعلم ‪ ،‬وعند توفر هذه المعلومات فان األولوية الرئيسية تعطى للمحاسبين اإلداريين في‬
‫مجال بناء نظم المعلومات التنفيذية بما يمكن المدراء أن يصبوا! المعلومات في بنك المعلومات ويستخرجوا! منه‬
‫بيسر وسهولة ما يحتاجونه منها للمحافظة على القدرة التنافسية للمنظمة ‪)Zarowin,Op.Cit. :41( .‬‬
‫لذا فان مسؤولية المحاسب اإلداري اليوم أصبحت كبيرة وتتطلب منه أن يكون جاهزا الداء تلك المهمة ‪،‬إذ‬
‫تؤكد اإلصدارات المهنية الدولية الحديثة على الحاجة المتزايدة للمحاسبين اإلداريين لتقديم مجموعة واسعة من‬
‫الخدمات التي تضيف قيمة‪ ،‬إذ تتزايد الفرص أمام أصحاب مهنة المحاسبة اإلدارية الذين اعدوا أنفسهم لتحمل‬
‫المسؤوليات الموسعة الستخدام مهاراتهم! في مجال إدارة المعلومات واإلدارة المالية الستراتيجية ‪ ،‬وسيتضمن‬
‫هذا الدورالموسع المشاركة في إيجاد الحلول المسبقة للمشكالت التي تواجه المنظمات أثناء عملية صنع القرار‪.‬‬
‫(‪)Stuart, 1997:5‬‬
‫وفي خضم التفاعل والتداخل بين التغيرات وانعكاساتها! على المحاسبة اإلدارية وما فرضته من تغير في‬
‫دور المحاسبة اإلدارية فأن الباحثة تجد إن هناك تيارا شديدا إلجراء تغييرات في هيكل المعرفة العامة‬
‫والمهارات التي يتعين اكتسابها! أو تطويرها من قبل المحاسب اإلداري ليكون قادرا على مواكبة احتياجات‬
‫سوق العمل‪ .‬إذ يشير البيان الرابع الصادر عن الـ (‪ )N.A.A‬إلى مجاالت جوهر هيكل المعرفة العامة‬
‫للمحاسبين اإلداريين والذي يعكسه الشكل رقم (‪، )2‬حيث يتضح إن الدور الجديد للمحاسب اإلداري يستلزم منه‬
‫االلمام بمجموعة من المعارف! األساسية في مجاالت المحاسبة بشكل عام باإلضافة إلى المعرفة في مجاالت‬
‫األعمال والبيئة المحيطة بها إلى جانب مجموعة من المهارات في مجاالت االتصال ونظم المعلومات واتخاذ!‬
‫القرارات والقيادة‪( .‬ايوب ‪)26: 1998،‬‬
‫*‬
‫شكل رقم (‪)2‬‬

‫(‪)N.A.A,1986: 1-13‬‬ ‫الشكل من إعداد الباحثة باالستناد إلى البيان الرابع الصادر عن الـ(‪)N.A.A‬‬ ‫*‬

‫‪9‬‬
‫مجاالت جوهر هيكل المعرفة العامة للمحاسبين اإلداريين‬

‫حيث تتلخص تلك المهارات بما يأتي ‪:‬‬


‫‪ .1‬مهارات االتصال‬
‫في العقدين األخيرين أصبحت هناك حاجة اكبر لالتصال بين المنظمات والصناعات وخصوصا! تلك التي‬
‫تتعامل بمنتجات ذات تكنولوجية عالية بسبب تعقدها‪ ،‬كما إن عدد المستخدمين الذين يتعين على المحاسب أن‬
‫يوفر لهم المعلومات سيكون كبير وستحتاج عالمية التجارة إلى االتصال بين األفراد من أمم وبيئات وثقافات‬
‫اجتماعية واقتصادية مختلفة‪.‬‬
‫اذ تشيرمهارات االتصال األساسية في القدرة على نقل المعلومات وتلقيها والقدرة على تقديم اآلراء‬
‫ومناقشتها والدفاع! عنها‪ ،‬والقراءة واالستماع والكتابة بطريقة فعالة باإلضافة إلى أهمية معرفة الوقت المالئم‬
‫لالتصال‪.‬‬
‫‪ . 2‬مهارات ذهنية‬
‫أي أن تكون لديه القدرة على البحث والتفكير المنطقي والتحليل النقدي وتحديد المشاكل وتوقعها والعثور‬
‫على حلول بديلة مقبولة وتنمية التفكير التحليلي والمفاهيمي! القائم على أساس المعايير المهنية‪.‬‬

‫مهارات خاصة بالتواصل! الشخصي‬


‫حيث تشمل القدرة على العمل مع اآلخرين وال سيما في مجموعات والتأثير! فيهم‪ ،‬وتنظيم! المهام وإ سنادها‬
‫وتحفيز األشخاص وتنميتهم وحل المنازعات ‪ ،‬والقدرة على االضطالع! بالمواقف! القيادية داخل المنظمة‬
‫والتفاعل مع مختلف األشخاص المتباينين ثقافيا وذهنيا! في بيئة عالمية‪( .‬مجلة المحاسب القانوني العربي ‪،‬‬
‫‪)16- 15 : 1994‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ . 3‬معارف محاسبية وعامة متعلقة ببيئة األعمال‬
‫يتعين على المحاسب اإلداري أن يتفهم العمل الذي أوجدته البيئة في المنظمة‪ ،‬واألعمال الداخلية والخارجية‬
‫للمنظمة وما هي الطرق التي تتغير بها‪ ،‬وكنتيجة لزيادة االعتماد على التكنولوجية فان على المحاسب اإلداري‬
‫أن يتفهم التكنولوجية الحالية والمستقبلية للمعلومات وكيف! إن تلك التكنولوجية غيرت طبيعة واقتصادية‬
‫األنشطة المحاسبية وخلقت الكثير من الفرص وفي! مساحات واسعة كتصميم! وتطوير! نظم المعلومات و أدارتها‬
‫والرقابة عليها وتقييم تلك النظم‪ ،‬باإلضافة إلى حاجته للتعرف على المسؤولية المهنية للمحاسبة اإلدارية وما‬
‫تتطلبه أخالقيات المهنة لتمكنه من القدرة إلصدار! أحكام قائمة على أساس القيم وتناول! القضايا بنزاهة‪ ،‬مع‬
‫أهمية إلمامه بالمعارف المتعمقة في المجاالت المحاسبية المتخصصة وخلفية جيدة في االقتصاد واإلحصاء!‬
‫والتحليل الرياضي والعلوم! السلوكية واالجتماعية والقانون‪.‬‬
‫(‪)Stuart,Op.Cit:5‬‬
‫هذا ومن المتوقع زيادة الحاجة مستقبال إلى المحاسب اإلداري‪ ،‬حيث اصدر االتحاد الدولي للمحاسبين (‬
‫‪ )IFAC‬مؤخرا بعض اإلحصاءات عن عضوية حوالي (‪ )140‬هيئة محاسبية مهنية يمثلها االتحاد‪ ،‬ووجد! إن(‬
‫‪ )%35‬من المحاسبين يمارسون نشاطهم! في مكاتب المحاسبة والتدقيق! العامة‪ ،‬أما النسبة المتبقية وهم (‪)%65‬‬
‫فمعظمهم! محاسبون عاملون في الشركات والمنشات واألجهزة الحكومية‪ ،‬وأكد االتحاد على النمو في عدد‬
‫محاسبي الشركات وغيرها (الفئة الثانية) سيكون له األثر األكبر على الشكل المستقبلي لمهنة المحاسبة‪ ،‬إذ‬
‫يتوقع تزايد الطلب على المحاسبين اإلداريين ليساهموا في التوجه الستراتيجي! للمنظمة‪.‬‬
‫( ‪)Zaroin,Op.Cit:40‬‬

‫إال انه يبقى التساؤل هل يستطيع كافة المحاسبون اإلداريون من التكيف مع البيئة الجديدة واالستجابة‬
‫للمتطلبات الجديدة للمهنة لإليفاء باحتياجات المدراء أم ال؟‬

‫ثانيا ‪ :‬التهديـدات التي يواجههـا المحاسبـون اإلداريـون في الوقـت الحاضـــر والمستقبـــــل‬

‫أدركت اإلدارة العليا للمنظمات إن المحافظة على القدرة التنافسية ال يتطلب منها بيع المزيد من السلع‬
‫والخدمات فحسب بل تحسين نوعيتها وزيادة اإلنتاجية‪ ،‬وكنتيجة لذلك اضطرت المنظمات للبحث عن اوجه‬
‫نقص الكفاءة بهدف تجاوزها‪ ،‬ويرى! خبراء اإلدارة بان ذلك ال يكفي فهناك حاجة العادة الهندسة بهدف البحث‬
‫عن اوجه الكفاءة والتحقق من مدى الحاجة إليها والبحث عن كيفية إعادة تصميمها بما يتناسب مع العمل وعلى‬
‫النحو األمثل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫لذا يجد البعض إن من مساوئ! إعادة الهندسة تخفيض عدد الموظفين‪ ،‬فان كان العمل غير ضروري فان‬
‫القائمين عليه غير الزمين أيضا وأدى ذلك الى تخفيض التكاليف وارتفاع األرباح وتحقيق تحسن ملحوظ! في‬
‫نوعية المنتجات والخدمات أال إن انعدام األمن الوظيفي وعلى وجه الخصوص للموظفين الكتبة ومنهم نسبة‬
‫كبيرة من المحاسبين اإلداريين خلق مخاوف حول تلك السياسة والتي يتوقع تستمر! مستقبال أيضا‪( .‬‬
‫‪) Zaroin,Op.Cit.:40‬‬
‫وعليه تشير إحدى الدراسات الصادرة عن االتحاد الدولي للمحاسبين بأن المحاسبين يواجهون اآلن تحوال‬
‫أساسيا في األسواق التي يقومون بخدمتها! ويمكن أن يكون هناك الكثير من المحاسبين يتنافسون للسعي وراء‬
‫وظائف على مدار العقد القادم‪ ،‬إال انه وكنتيجة للتطورات التكنولوجية والمنافسة وإ عادة التنظيم! للقوانين‬
‫ونضوج سوق! مهنة المحاسبة سيجد القليل من المحاسبين اإلداريين مكانا للعمل‪ ،‬وفي! نفس الوقت سيكون هناك‬
‫انخفاض في وظائف المحاسبة التقليدية‪( .‬دهمش ‪)27: 1997 ،‬‬

‫إذ غيرت تقنية المعلومات كل ظروف المنافسة وطبيعة واقتصادية األنشطة المحاسبية‪ ،‬حيث إزالة بعض‬
‫مساحات التطبيق اإلجرائية ووفرت! لغير المحاسبين عرض مثل تلك الخدمات باستخدام! برمجيات سهلة‬
‫االستخدام وغير باهضة الثمن‪)Skidmore,Op.Cit:2( .‬‬

‫لذا فان على المحاسبين اإلداريين أن يمتلكوا‪ ،‬يحافظوا ويعززوا باستمرار مستويات! عالية من األهلية‬
‫لمقابلة التوسع والزيادة الكبيرة في طلب الخدمات‪،‬إذ إن مقابلة تلك الطلبات وتسويق! الخدمات المطورة الجديدة‬
‫تعرض مجاالت جديدة وتهديدات! أمام المحاسبين‪ ،‬فإذا لم يتمكن المحاسبين من االستجابة لتلك المجاالت‬
‫الجديدة فان األفراد في الفروع األخرى من المعرفة سيقدمون الخدمات المطلوبة بالشكل الذي يضيق! مدى‬
‫التطبيقات المحاسبية‪،‬مما يستلزم! الحاجة إلى مواصلة المحاسب اإلداري لمجاالت التعلم مدى الحياة كوسيلة‬
‫للتعديل مقابل التغير(‪ ،)A.A.A.C.,1986:174‬واإلدراك بان السبيل الوحيد للمعرفة الحقيقية هو التغيير إلى‬
‫الدور الجديد كمسهل وعامل تغيير وشريك! في العمل ينفتح على االبتكار! بدال من الدور التقليدي كمقدم‬
‫معلومات تاريخية‪ ،‬وبخالفه فان من لم يتقبل هذا التغير ويستجيب له فلن يتمكن من االحتفاظ بوظيفته‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المحـــور الثالـــــث‬
‫تحليل نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها‬

‫خصص هذا المحور لعرض نتائج الدراسة الميدانية المعدة الختبار! ما تم تناوله من مالمح للتغيرات في‬
‫البيئة المعاصرة وانعكاساتها! على دور المحاسبين االداريين في االستجابة لها ‪،‬وطبيعة المؤهالت والمهارات‬
‫التي يتطلب منهم تطويرها! لينسجم مع تلك التغيرات ‪،‬لذا فانه تم االعتماد على بعض االساليب االحصائية‬
‫الوصفية ( التكرارات المطلقة والنسبية ‪ ،‬الوسط الحسابي ) لتساعد في تحقيق ذلك وتحليل استمارة االستبانة‬
‫المعدة في هذا المجال ‪.‬‬
‫وعليه فان هذا المحور سيتناول! فقرتين خصصت االولى منها لتحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها‬
‫ذات الصلة بالتركيز على الدور المعاصر! للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال ‪ ،‬في‬
‫حين خصصت الفقرة الثانية لتحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها! ذات الصلة بالتعرف على اهم متطلبات‬
‫العمل والمهارات! المطلوب من المحاسبين االداريين تطويرها! لينسجم مع هذا التغير ومن واقع البيئة المحلية ‪،‬‬
‫وكما يأتي ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬تحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها ذات الصلة بالتركيز علــى‬
‫الدور المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال‬

‫يعكس الجدولين(‪ )6(،)5‬النتائج التي تمخضت عن الدراسة آلراء فئات العينة المستجيبة باستخدام النسب‬
‫المئوية للتكرارات والوسط الحسابي لتقييم تغيرالدور! المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات‬
‫الجديدة لبيئة االعمال ومن وجهتي نظر كل من االكاديميين ‪،‬المحاسبين واالداريين على الترتيب‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬
‫نتائج تقييم تغيرالدور المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال‬
‫من وجهة نظراالكاديميون‬
‫الوسط‬ ‫االتفاق او‬ ‫ال اتفــقـ‬ ‫اتفــق الى‬ ‫اتفــق‬ ‫مستوى االستجابة‬
‫الحسابي‬ ‫االختـــالف‬ ‫حد ما‬ ‫تسلسل فقرات تغـيـر‬
‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫الدور المعاصر للمحاسبين االداريين‬

‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.78‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬


‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪0‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.87‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪87‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2.83‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪A– 4‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪83‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪6‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.74‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪B– 4‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪74‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪C– 4‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪87‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.91‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪91‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪6‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪70‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.78‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪78‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2.74‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪74‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2.65‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪65‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2.83‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪A– 10‬‬
‫‪83‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪B– 10‬‬
‫‪87‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2.78‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪78‬‬

‫‪14‬‬
‫(*) يبلغ الوسط المعياري (‪.)2‬‬
‫جدول رقم (‪)6‬‬
‫نتائج تقييم تغيرالدور المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال‬
‫من وجهتي نظرالمحاسبين واالداريين‬
‫الوسط‬ ‫االتفاق او‬ ‫ال اتفــق‬ ‫اتفــقـ الى حد‬ ‫اتفــقـ‬ ‫مستوى االستجابة‬
‫الحسابي‬ ‫االختـــالف‬ ‫ما‬ ‫تسلسل فقرات تغـيـر‬
‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫الدور المعاصر للمحاسبين االداريين‬

‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ 14.25‬اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪6 14.25‬‬
‫‪2.57‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪71.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪28.5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪29‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪12 47.5‬‬
‫‪2.10‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪17‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪12‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪2.33‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪6‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪2.31‬‬ ‫‪13 47.5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪7‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪14‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.31‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪A– 8‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪38‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪12‬‬
‫‪2.10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪B– 8‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪1.90‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪38‬‬


‫‪16‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪C– 8‬‬

‫‪2.21‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪D– 8‬‬

‫‪1.95‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪E-- 8‬‬

‫‪15‬‬
‫من خالل الرجوع الى جدول رقم (‪ )5‬نجد انه يعكس مايأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬اتفاق كبير الطراف العينة من االكاديميين المستجيبين بان هناك تغيرات في بيئة االعمال المعاصرة‬
‫وانها تسببت بفقدان خاصية المالءمة في المعلومات التي تقدمها المحاسبة االدارية الحالية مما يستدعـي‬
‫ضرورة ان تتطور المحاسبة االدارية وتتكيف! مع تلك التغيرات ‪ ،‬اذ تراوحت نسبتهما! (‪ )%100،% 78‬على‬
‫الترتيب ‪،‬كما اشر الوسط الحسابي ارتفاعا عن وسطه المعياري ‪.‬‬
‫‪ . 2‬ان شكل التغيرات كان قد اشر تأثير موجهات رئيسة ثالث خلقت الحاجة لتغير دور المحاسبين االداريين‬
‫واالستجابة لها والتي تمثلت بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬النجاح الستراتيجي للمنظمة الذي يعتمد على رضا الزبون في المدى الطويل والذي تطلب ضرورة‬
‫قيام المحاسبون االداريون بتوافر! معلومات ذات جودة ومالءمة وتقدم في الوقت المناسب لتلبية‬
‫احتياجات المدراء ‪ ،‬اذ شكلت نسبة االتفاق الطراف! العينة من االكاديميين (‪ )%87‬مع ارتفاع‬
‫الوسط الحسابي عن وسطه المعياري! ‪.‬‬
‫‪ ‬اتساع المنافسة وظهور! العولمة والشركات! المتعددة الجنسيات والتي اتاحت للزبون تشكيلة واسعة‬
‫من السلع والخدمات وبجودة عالية واسعار تنافسية ‪،‬وفرضت! اهمية سعي المحاسبين االداريين‬
‫لتركيز االهتمام على تقديم معلومات عن المفاضلة بين البدائل المتاحة من جانب ‪ ،‬ومن جانب اخر‬
‫ذات صلة بالمنافسين وعلى ان تساعد في تخفيض الكلف ‪ ،‬وبما يمكن المنظمات المحلية االستمرار‬
‫بنشاطها في ضوء تلك التغيرات ‪ ،‬ان ذلك قد تم تأكيده من خالل اتفاق االكاديمين الخاضعين‬
‫لالستطالع على اهمية ذلك والتي تراوحت نسبته بيـ ــن (‪ % 87‬ـ ‪ )% 74‬و مع ارتفاع الوسط!‬
‫الحسابي عن وسطه المعياري ‪.‬‬
‫‪ ‬تكنلوجيا المعلومات والتي ساهمت في القضاء على الدور التقليدي للمحاسب عموما والمحاسب‬
‫االداري تحديدا ‪ ،‬واعادة في الوقت ذاته النظر بالهيكل التنظيمي! للمنظمة من الشكل الهرمي الى‬
‫شكل اشبه بشبكات االعمال ‪ ،‬مما خلق الحاجة الن يكون للمحاسبة االدارية دور رئيس في اضافة‬
‫القيمة للمنظمة و المشاركة في ايجاد الحلول المسبقة للمشكالت التي تواجه المنظمة اثناء اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬وهذا ما اكده اطراف العينة من االكاديميين عند االتفاق على ذلك والتي تراوحت نسبها بين‬
‫(‪ ، )% 74 - % 91‬الى جانب ارتفاع الوسط الحسابي عن وسطه المعياري! ‪.‬‬
‫‪ . 3‬ان طبيعة المعلومات التي تقدمها المحاسبة االدارية تطلبت ضرورة تركيزها بشكل اكبر على التوجه نحو‬
‫البيئة الخارجية لتحديد السياسات المستقبلية من جانب ‪ ،‬ومن جانب اخر تتبع استهالك الموارد وتحديد!‬
‫السياسات المثلى التي تحقق االستغالل االمثل لها ‪ ،‬اذ كانت استجابة االكاديميون تؤكد اتفاقها على اهمية ذلك‬
‫وتحديدا عندما تراوحت نسب االتفاق بين (‪ )% 83 - % 87‬على الترتيب ‪ ،‬مع ارتفاع وسطها الحسابي عن‬
‫وسطها المعياري! ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ . 4‬ان ذلك اعطى االولوية للمحاسبين االداريين الن يمارسوا دور الشريك في العمل ويكونوا! عامــل تغيير‬
‫بدال من كونهم! مقدمي معلومات محاسبية تقليدية ‪ ،‬وعلى ان يساهموا! في بناء نظم المعلومــات المحاسبية ‪ ،‬وهذا‬
‫ما اكده اطراف! العينة من االكاديميين عند االتفاق على ذلك والتي تراوحت نسبها بين (‪، )% 65 - % 78‬‬
‫الى جانب ارتفاع الوسط! الحسابي عن وسطها المعياري! ‪.‬‬
‫اما الجدول رقم! (‪ )6‬نجد انه كان يعكس مايأتي ‪:‬‬

‫‪ . 1‬هناك فئة ضئيلة من المحاسبين واالداريين الخاضعين لالستطالع! وجدوا عدم تغير دور واهمية المحاسبين‬
‫االداريين بالنسبة لالدارة عما كانت عليه في العقدين الماضيين والتي بلغت نسبتها (‪ )% 7‬والتي اكدته نتائج‬
‫الوسط الحسابي ايضا التي اشارت الى ارتفاع الوسط الحسابي عن الوسط! المعياري آلراء فئات العينة التي‬
‫ترى زيادة دور المحاسبون االداريون لالدارة خالل العقدين الماضيين ‪.‬‬
‫‪ . 2‬اتفق اغلب فئات العينة من المحاسبين واالداريين! على تحديد المدراء نوع المعلومات المطلوب من‬
‫المحاسبين توفيرها! وبنسبة (‪ ، )% 71.5‬على الرغم من ان هناك ما يمثل نسبة (‪ )% 47.5‬من فئات العينة‬
‫المستجيبة كانت تتفق على ان المحاسبين يحددون احتياجات المدراء من المعلومات بشكل افضل‪ ،‬كما كانت‬
‫نتائج الوسط! الحسابي تشير الى ارتفاع الفقرتين عن وسطها المعياري! مما يؤشر! على قوة االتفاق بهذا الجانب ‪.‬‬
‫‪ . 3‬ان نسبة (‪ )% 40‬من افراد العينة كانت تتفق بان االدارة تستفيد بشكل كبير من المعلومات المقدمة من‬
‫مستوى مقاربا‬
‫ً!‬ ‫خالل نظام المعلومات المحاسبية في المنظمة لغرض اتخاذ القرارات‪،‬كما اشر الوسط الحسابي‬
‫للوسط المعياري‪ ،‬الى جانب ذلك فان مانسبته (‪ )% 60‬كانت ترى الحاجة لتوافر! نظام محاسبي كفوء يهتم‬
‫بتزويد المدراء بالمعلومات الضرورية في الوقت المناسب ‪ ،‬والتي اشر وسطها الحسابي ارتفاعا عن وسطها‬
‫المعياري ‪.‬‬
‫‪ . 4‬اكد نسبة (‪ )% 52‬من افراد العينة الخاضعة لالستطالع من المحاسبين واالداريين! على اسهام استخدام‬
‫الحاسب االلكتروني واالنظمة المحاسبية الجاهزة في التقليل من الجهد المبذول النجاز االعمال الروتينية ‪ ،‬كما‬
‫اكد نسبة (‪ )% 47.5‬من العينة اهمية استخدام المحاسبين الحاسب االلكتروني! والمامهم بنظم المعلومات في‬
‫تعزيز المشاركة باتخاذ القرارات ‪ ،‬كما كانت نتائج الوسط الحسابي تشير الى ارتفاع الفقرتين عن وسطها!‬
‫المعياري مما يؤشر على االتفاق بهذا الجانب ‪.‬‬
‫‪ . 5‬ان للتغير في بيئة االعمال تأثير واضح على اداء العمل المحاسبي! من قبل المحاسبين ‪ ،‬اذ شكلت تكنلوجيا‬
‫المعلومات احد اهم تلك التغيرات من وجهة نظر افراد العينة والتي بلغت نسبتها (‪ ، )% 50‬يليها اهتمام‬
‫االدارة العليا بتطويرالمعرفة والمهارات! لكوادرها االدارية (المحاسبين تحديدا ) التي ايدها ما نسبته (‪)% 43‬‬
‫من افراد العينة ‪ ،‬كما شكلت العولمة وظهور! الشركات متعددة الجنسيات متغير مؤثرا! على االداء المحاسبي‬
‫والتي شكلت نسبة مؤيديه من افراد العينة (‪ ، )% 38‬في الوقت الذي لم تجد فيه اطراف! العينة من المحاسبين‬
‫واالداريين التأثير الكبير لكل من االهتمام بالزبون من قبل المنظمة والسعي! لتلبية احتياجاته ‪،‬وإ عادة الهيكل‬

‫‪17‬‬
‫التنظيمي من الشكل الهرمي الى شبكة االعمال والتي اشرت نسبة االتفاق على قوة تأثيرها من وجهة نظر‬
‫العينة بنسبة (‪ )% 31(،)% 29‬فقط وعلى الترتيب ‪.‬‬

‫وعليه تجد الباحثة ومن خالل تلك النتائج يمكن قبول الفرضية االولى التي تنص على انه " في ضوء البيئة‬
‫المعقدة والمتغيرة باستمرار! ونتيجة للتطورات! التكنولوجية والمنافسة واعادة التنظيم للقوانين ونضوج! سوق‬
‫مهنة المحاسبة ولغرض تحقيق األهداف المطلوبة‪،‬فان على المحاسبين اإلداريين االستجابة لتلك التغيرات‬
‫والتكيف معها "‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها ذات الصلة بالتركيز علــى اهم متطلبات العمل والمهارات‬
‫المطلوب من المحاسبين االداريين تطويرها لينسجم مع التغير من واقع البيئة المحلية‬

‫يعكس الجدولين(‪ )8(،)7‬النتائج التي تمخضت عن الدراسة آلراء فئات العينة المستجيبة باستخدام النسب‬
‫المئوية للتكرارات والوسط الحسابي لتحديد اهم متطلبات العمل والمهارات! المطلوب من المحاسبين االداريين‬
‫تطويرها! لينسجم مع هذا التغير ومن واقع البيئة المحلية ومن وجهتي! نظر كل من االكاديميين ‪،‬المحاسبين‬
‫واالداريين على الترتيب‪ ،‬والتي اشرت نتائجهما! مايأتي ‪:‬‬
‫‪ . 1‬اتفاق اطراف! العينة المستجيبة من االكاديميين والمحاسبين! واالداريين بضرورة التزام المحاسبين‬
‫االداريين بدليل آداب السلوك المهني ليحكم اداءهم ومسؤولياتهم! ‪ ،‬اال ان نسبة تأكيد االكاديميون كانت اعلى‬
‫(تشير الى اتفاق تام) مما هي عليه في المحاسبين واالداريين! ‪.‬‬
‫‪ . 2‬اتفق طرفا! العينة من االكاديميين ‪ ،‬المحاسبين واالداريين! على اهمية المام المحاسبين االداريين بالمعرفة‬
‫العامة في مجاالت متعددة ‪ ،‬اال انهما اختلفا في ترتيب اولويتها! والتي تمثلت بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬يرى االكاديميون من فئات العينة المستجيبة على ضرورة المام المحاسبين االداريين بالمعرفـة‬
‫العامة في كل من (المفاهيم والمباديء! المحاسبية ‪ ،‬اتخاذ القرار االداري‪ ،‬الهيكل التنظيمي واالدارة ‪ ،‬بيئة‬
‫التشغيل وانظمة المعلومات ‪ ،‬العلوم السلوكية واالجتماعية والقانونية واالقتصادية واالدارية واالحصائية‪،‬‬
‫اعداد التقارير الداخلية ‪ ،‬العمليات الرئيسة في المنظمة‪ ،‬التخطيط! المالي وتقويم! االداء ‪ ،‬اعداد التقارير‬
‫الخارجية) والتي كانت نسبة االتفاق قد تراوحت بين (‪ ، )% 65 - % 96‬الى جانب ماعكسته نتائج الوسط!‬
‫الحسابي التي ارتفعت عن وسطها المعياري! ولكافة المجاالت ‪.‬‬
‫ان المحاسبين واالداريين! يؤكدون على ضرورة المام المحاسبين االداريين بالمعرفـة العامة في كل من‬ ‫‪‬‬
‫(المفاهيم والمباديء! المحاسبية ‪ ،‬بيئة التشغيل وانظمة المعلومات ‪ ،‬العمليات الرئيسة في المنظمة‪ ،‬اعداد‬
‫التقارير الخارجية ‪ ،‬التخطيط المالي وتقويم االداء ‪ ،‬اعداد التقارير الداخلية ‪ ،‬العلوم السلوكية واالجتماعية‬
‫والقانونية واالقتصادية واالدارية واالحصائية ‪ ،‬اتخاذ القرار االداري‪ ،‬الهيكل التنظيمي واالدارة) والتي كانت‬

‫‪18‬‬
‫نسبة االتفاق قد تراوحت بين (‪ ، )% 33 - % 48‬الى جانب ماعكسته نتائج الوسط! الحسابي التي ارتفعت‬
‫عن وسطها المعياري! ولكافة المجاالت ‪.‬‬
‫‪ . 3‬اكد طرفا! العينة من االكاديميين ‪ ،‬المحاسبين واالداريين! على اهمية امتالك المحاسبين االداريين لمهارات‬
‫ذات صلة بجوانب متعددة سواء كانت تتمثل بجوانب (القدرات الذهنية والقابلية على التحليل‪ ،‬التواصل‬
‫الشخصي ‪،‬أو االتصاالت وتكنولوجيا! المعلومات)‪،‬اذ تراوحت نسب االتفاق ذات الصلة بتلك الجوانب بين (‪91‬‬
‫‪ )% 43-%‬مع ارتفاع الوسط! الحسابي لكافة الجوانب عن وسطها المعياري! ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)7‬‬
‫نتائج متطلبات العمل والمهارات المطلوب تطويرها من المحاسبين االداريين لينسجم مع التغير في‬
‫بيئة االعمال من وجهة نظراالكاديميون‬
‫الوسط‬ ‫االتفاق او‬ ‫ال اتفــق‬ ‫اتفــقـ الى‬ ‫اتفــقـ‬ ‫مستوى االستجابة‬
‫الحسابي‬ ‫االختـــالف‬ ‫حد ما‬ ‫تسلسل فقرات متطلبات‬
‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫العمل والمهارات المطلوبة من المحاسبين‬

‫اتـفــــــــــــــاق ‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬


‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪0‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪A-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪87‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.83‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪B-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪83‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2.78‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪C-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪78‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.87‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪D-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪87‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.96‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪E-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪96‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.78‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪F-2‬‬
‫‪78‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪J-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬ ‫‪87‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪8‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.65‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪H-2‬‬
‫‪65‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2.83‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪I-2‬‬
‫‪83‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪A-3‬‬
‫‪87‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.91‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪B-3‬‬
‫‪91‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪19‬‬
‫‪2.78‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪C-3‬‬
‫‪78‬‬

‫جدول رقم (‪)8‬‬


‫نتائج متطلبات العمل والمهارات المطلوب تطويرها من المحاسبين االداريين لينسجم مع التغير في‬
‫بيئة االعمال من وجهة نظرالمحاسبون واالداريون‬
‫الوسط‬ ‫االتفاق او‬ ‫ال اتفــق‬ ‫اتفــقـ الى‬ ‫اتفــقـ‬ ‫مستوى االستجابة‬
‫الحسابي‬ ‫االختـــالف‬ ‫حد ما‬ ‫تسلسل فقرات متطلبات‬
‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫العدد ‪%‬‬ ‫العمل والمهارات المطلوبة من المحاسبين‬

‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.26‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬


‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪2.05‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪A-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬

‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪B-2‬‬


‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪2.19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪C-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.05‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪D-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪2.26‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪E-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫اتـفــــــــــــــاق ‪2.19‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪F-2‬‬

‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪2.19‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪J-2‬‬
‫اتـفــــــــــــــاق‬
‫‪2.19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪H-2‬‬

‫‪2.14‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪I-2‬‬

‫‪2.21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪A-3‬‬

‫‪2.19‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪B-3‬‬

‫‪20‬‬
‫لذا ترى الباحثة ومن خالل نتائج التحليل االحصائي انه يمكن قبول الفرضية الثانية التي تنص على " أن‬
‫الدور الجديد للمحاسبين اإلداريين يتطلب منهم إحداث تغيير جذري للنهوض بمسؤولياتهم! كعوامل تغيير في‬
‫المنظمات وبنفس الوقت كشركاء في العمل بدال من مجرد امتالكهم لمهارات وخبرات كافية الداء الواجبات‬
‫المالية التقليدية‪ ،‬النه بخالفه لن يتمكنوا! من االحتفاظ بوظائفهم أو أيجاد فرص للعمل في المهنة"‪.‬‬

‫المحـــور الرابـــع‬
‫االستنتاجـــات والمقترحـــات‬

‫يمكن تلخيص اهم االستنتاجات التي تم التوصل اليها بما يأتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬هن! !!اك تغ! !!يرات في بيئة االعم! !!ال المعاص! !!رة تس! !!ببت بفق! !!دان خاص! !!ية المالءمة في المعلوم! !!ات ال! !!تي تق! !!دمها‬
‫المحاسبة االدارية الحالية والتي يتطلب منها ضرورة االستجابة والتكيف مع تلك التغ!يرات ‪ ،‬وال!تي اك!دتها نت!ائج‬
‫اس !!تجابة اط !!راف! العينة من االك !!اديميين من ج !!انب ‪ ،‬ومن ج !!انب اخر ف !!ان تلك التغ !!يرات فرضت! اهتماما اك !!بر‬
‫ل! ! !!دور الماس! ! !!بون االداري! ! !!ون لخدمة االدارة خالل العق! ! !!دين الماض! ! !!يين وانهم يح! ! !!ددون احتياج! ! !!ات الم! ! !!دراء من‬
‫المعلومات بشكل افضل ‪ ،‬لذا فان االدارة ستستفيد بشكل كبير من المعلوم!!ات المقدمة من خالل نظ!!ام المعلوم!!ات‬
‫المحاس!!بية التخ!!اذ الق!!رارات وال!!ذي س!!يفرض الحاجة الن يتسم بالكف!!اءة والمالءمة والت!!وقيت المناسب والترك!!يز!‬
‫على التوجه نحو البيئة الخارجية بش!!!كل اك!!!بر لتحديد السياس!!!ات المس !!تقبلية المثلى ال !!تي تحقق االس!!!تغالل االمثل‬
‫للموارد ‪ ،‬والتي عكستها نتائج استجابة اطراف! العينة من المحاسبين و االداريين ‪.‬‬
‫‪ . 2‬اتس ! ! !!مت مالمح بيئة االعم ! ! !!ال المعاص ! ! !!رة بتأثرها بثالثة انم ! ! !!اط تغ ! ! !!ير رئيسة فرضت الحاجة لتغ ! ! !!ير دور‬
‫المحاسبين االداريين واالستجابة لها تمثلت بكل مما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا! المعلوم! !!ات وال! !!تي س! !!اهمت في القض! !!اء على ال! !!دور التقلي! !!دي للمحاسب االداري والتقليل من‬
‫الجهد المب ! !!ذول النج! !!از االعم ! !!ال الروتينية الن يك! !!ون للمحاس! !!بة االدارية دور رئيس في اض ! !!افة القيمة‬
‫للمنظمة والمش! !!اركة في ايج! !!اد الحل! !!ول المس! !!بقة للمش! !!كالت ال! !!تي تواجه المنظمة في اتخ! !!اذ الق! !!رار ‪ ،‬اذ‬
‫اكدت نتائج اطراف العينة المستجيبة الخاض!!عة للتحليل من االك!!اديميين والمحاس!!بين! واالداريين الى ق!!وة‬
‫تأثير هذا التغير بشكل كبير على المحاسبين االداريين ‪.‬‬
‫‪ ‬اتس!!اع المنافسة وظه!!ور! الش!!ركات المتع!!ددة الجنس!!يات وال!!تي ات!!احت للزب!!ون تش!!كيلة واس!!عة من الس!!لع‬
‫والخ!دمات وبج!ودة عالية واس!عار! تنافس!ية وفرضت! اهمية س!عي المحاس!بون االداري!ون لترك!يز االهتم!ام‬
‫على تق! ! ! !!ديم معلوم! ! ! !!ات عن المفاض! ! ! !!لة بين الب! ! ! !!دائل المتاحة من ج! ! ! !!انب ‪ ،‬ومن ج! ! ! !!انب اخر ذات ص! ! ! !!لة‬
‫بالمنافس! !!ين وعلى ان تس! !!اعد في تخفيض الكلف وبما يمكن المنظم! !!ات المحلية االس! !!تمرار! بنش! !!اطها في‬
‫ض!!وء تلك التغ!!يرات وال!!تي اظهرته نت!!ائج اط!!راف! العينة المس!!تجيبة والخاض!!عة للتحليل من االك!!اديميين‬
‫والمحاسبين واالداريين! لقوة تأثير هذا المتغير على دور المحاسبين االداريين ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬النج !!اح الس !!تراتيجي للمنظمة ال !!ذي يعتمد على رضا الزب !!ون في الم !!دى الطويل وال !!ذي تطلب ض !!رورة‬
‫قي ! !!ام المحاس ! !!بون االداري ! !!ون بت ! !!وافر! معلوم ! !!ات ذات ج ! !!ودة ومالءمة وتق ! !!دم في ال ! !!وقت المناسب لتلبية‬
‫احتياج!!!ات الم!!!دراء‪ ،‬وال!!!ذي اكدته نت!!!ائج اس!!!تجابة اط!!!راف! العينة من المحاس !!بين واالداريين في تأثيرها!‬
‫على دور المحاسبين االدارين ‪.‬‬
‫‪ . 3‬اعطاء االولوية للمحاسبين االداريين الن يكونوا عوامل تغيير بدال من دورهم في تقديم معلومات محاس!!بية‬
‫تقليدية ويساهموا! في بناء نظم المعلوم!!ات المحاس!بية وال!تي اش!!رته اجاب!!ات العينة من االك!!اديميين ‪ ،‬مما يس!تدعي‬
‫ذلك ض! ! !!رورة تب! ! !!ني المحاس! ! !!بون االداري! ! !!ون لمجموعة من المع! ! !!ارف والمه! ! !!ارات! لينس! ! !!جم مع تغ! ! !!يرات البيئة‬
‫المعاص! !!رة وال! !!تي اكدته اس! !!تجابة اط! !!راف! العينة من االك! !!اديميين والمحاس! !!بين واالداريين! وال! !!تي يمكن تلخيص‬
‫اهمها بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬االلتزام بدليل آداب السلوك المهني ليحكم اداء المحاسبون ومسؤولياتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬االلم! !!ام بالمعرفة العامة في كل من مج! !!االت المف! !!اهيم والمب! !!اديء المحاس! !!بية ‪ ،‬اتخ! !!اذ الق! !!رار االداري‪،‬‬
‫الهيكل التنظيمي! واالدارة ‪ ،‬بيئة التش !!غيل وانظمة المعلوم!!ات ‪ ،‬العل!!وم الس !!لوكية واالجتماعية والقانونية‬
‫واالقتصادية واالدارية واالحصائية‪ ،‬اع!داد التق!ارير الداخلية ‪ ،‬العملي!ات الرئيسة في المنظم!ة‪ ،‬التخطيط!‬
‫المالي وتقويم! االداء ‪ ،‬اعداد التقارير الخارجية ‪.‬‬
‫‪ ‬امتالك المحاس!!بين االداريين لمه!!ارات ذات ص!!لة بج!!وانب متع!!ددة س!!واء ك!!انت تتمثل بج!!وانب الق!!درات‬
‫الذهنية والقابلية على التحليل‪ ،‬التواصل الشخصي! ‪،‬االتصاالت وتكنولوجيا! المعلومات‪.‬‬

‫عليه نقترح األتي ‪:‬‬


‫‪ .1‬على المحاسب اإلداري أن يص! ! ! !!بح ج! ! ! !!زء من فريق! إض! ! ! !!افة القيمة للمنظمة ويش! ! ! !!ارك في ص! ! ! !!ياغة وتنفيذ‬
‫استراتيجياتها ويساهم! في نقل األهداف و األغراض الستراتيجية داخل المقاييس اإلدارية والتشغيلية‪.‬‬
‫‪ .2‬التح!!رك بعي!!دا عن ك!!ون المحاسب اإلداري ماس!!كا للس!!جالت ليص!!بح مص!!مما ألنظمة المعلوم!!ات المحاس!!بية‬
‫الى ج! !!انب قيامه ب! !!دور! الش! !!ريك في المنظمة وال! !!ذي ي! !!زود اإلدارة العليا بالمش! !!ورة الحكيمة ويتفهم كافة ن! !!واحي‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪.3‬أن ي !!درك المحاسب اإلداري كل ما يحت !!اج للتغي !!ير ويحلل أس !!بابه بمه !!ارة ليص !!بح عنصر التغي !!ير الم !!رتجى! و‬
‫يس ! !!عى المحاسب اإلداري ب ! !!امتالك مجموعة من المع ! !!ارف! والمه ! !!ارات التحليلية بحيث يمكن تحديد االتجاه ! !!ات‬
‫الجديدة وتقديم التوقعات!‪ ،‬مما يتطلب منه ضرورة أن يواصل التعلم والتدريب مدى الحياة كوس!يلة للتع!ديل مقابل‬
‫التغي!!ير س!!واء من خالل ب!!رامج تعليمية وتدريبية تق!!دم من قبل أرب!!اب العمل أو تلك ال!!تي تق!!دم من قبل الجمعي!!ات‬
‫المهنية والمؤسسات! التعليمية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫قائمة المصادر ‪:‬‬
‫اوال ـ المصادرالعربية‬
‫أ ـ الكتب والرسائل الجامعية‬

‫‪ . 1‬السبوع‪،‬سليمان سند سبع‪"،‬استخدام! نظام ‪ ABC‬وأساليب ‪ ABM‬التخاذ القرار وتقييم أداء المنظمة"‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه فلسفة في المحاسبة‪،‬جامعة بغداد ـ كلية اإلدارة واالقتصاد! ـ ‪.2000‬‬
‫‪ . 2‬جاريسون‪،‬ري! اتش ونورين‪،‬اريك!‪"،‬المحاسبة اإلدارية"‪،‬الطبعة العربية‪،‬ترجمة زايد‪،‬محمد عصام الدين ـ‬
‫مراجعة حجاج‪،‬احمد حامد‪،‬دار المريخ‪،‬الرياض ـ‪.2002‬‬
‫‪ . 3‬حسين احمد حسين علي‪"،‬المحاسبة اإلدارية المتقدمة"‪،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصرـ‪.2000‬‬
‫ب ـ الدوريات‬

‫‪ . 1‬ايوب‪،‬توفيق! ابراهيم‪"،‬دور! المحاسب في التنمية االقتصادية"‪ ،‬مجلة المحاسب القانوني العربي‪ ،‬العدد‪105‬ـ‬
‫اذارـ نيسان ‪.1998:‬‬
‫‪ . 2‬دهمش‪،‬نعيم‪ "،‬دور الجامعات في التاهيل المحاسبي"!‪ ،‬مجلة المحاسب القانوني العربي‪،‬العدد‪ ،81‬تشرين‬
‫الثاني ـ كانون االول‪.1993 :‬‬
‫‪ . 3‬دهمش‪،‬نعيم‪" ،‬هل سيكون هناك اعداد كبيرة من المحاسبين في عام ‪ 2005‬وما هي صفات المحاسب الذي‬
‫نريد" ‪،‬مجلة المحاسب القانوني العربي‪،‬العدد ‪ ،103‬ايلول ـ كانون االول ‪.1997 :‬‬
‫‪ . 4‬مجلة المحاسب القانوني العربي‪" ،‬تعليم المحاسبة والنهوض بمهنة المحاسبة" ‪ ،‬العدد‪ ،85‬تموزـ اب‪:‬‬
‫‪.1994‬‬

‫ثانيا ـ المصادر االجنبية‬


‫‪A. Books & Reports‬‬

‫‪The American Accounting Association Committee on the Future Structure .1.‬‬


‫‪,Content & Scope of Accounting Education-“Future Accounting Education:‬‬
‫‪Preparing for the Expanding Profession” ,Special Report ,Issues in Accounting‬‬
‫‪.Education-Volume 1-Spring 1986‬‬

‫‪Drury ,Colin ,“Management & Cost Accounting”, 5th, Ed. Business Press. .2‬‬
‫‪.Thomson Learning, 2000‬‬

‫‪23‬‬
Horngren, Charles , T. Foster ,George & Srikant M. Datar-“Cost .3
.Accounting: A managerial Emphasis” 10th ed. rintice Hall inc. 2000

.National Association Of Accountants, Copyright 1986 .4

.Nash , Humphrey-“Leading The next Information Revolution”,2000 .5

B. Periodicals
Elliott , Robert K.-“The Third Wave Breaks On The Shores Of.1
Accounting”-Accounting Horizons-Volume Six-(N. Two)-June
.1992
Skidmore , Steve-“Information Technology in accounting curriculum”-.2

.Feature Article-www.accaglobal.com-Publications-Student accountant-19Dec 2002


Stuart,Robert-“Accountants in Management: A globally Changing Role”-.3

.CMA Management-February,1997
Zarowin, Stanley-“Finances Future: Challenge Or Threat?”-Journal of.4

.Accountancy, April 1997

‫الخالصــــة‬
‫إن للمحاسبة اإلدارية دور هام ومؤثر! في مختلف جوانب الحياة االقتصادية وعليها أن تنهض لتواكب‬
‫ فنحن نواجه في القرن الحادي والعشرين‬،‫متطلبات المجتمع واحتياجات! المد راء التي تتغير بوتيرة متسارعة‬
!‫ ولما كانت المحاسبة وليدة الحاجات االقتصادية بات من الضروري‬، ‫حقبة جديدة تشهد طفرة معلوماتية عارمة‬
.‫لها أن تأخذ في حسبانها التطورات! التقنية الهائلة التي نراها اليوم‬

‫لقد اجتاحت العالم في الماضي ثورة صناعية تبعها ثورة تكنولوجية وقد! خلفتا ورائهما! أعدادا هائلة من‬
‫ ومنها الشركات العمالقة متعددة الجنسيات وأنتجتا أصنافا! متنوعة من السلع‬، ‫الوحدات مختلفة األنشطة‬
‫ فبعد عصر تكنولوجية المعلومات واالتصاالت افرزت هناك تقنيات جديدة‬،‫والخدمات عالية التقنية والتعقيد‬

24
‫يتعامل معها المحاسبون وفي! مواجهة هذا العصر المعلوماتي الجديد كان ال بد للمحاسبين اإلداريين أن يكونوا!‬
‫موظفين رئيسيين مهتمين بتطوير! معلومات ذات جودة ومالئمة التخاذ القرارات ويتم توزيعها في الوقت‬
‫المناسب الى جانب اهمية مواكبة المحاسبة اإلدارية باعتبارها المصدر األساسي! للمحافظة على القدرة التنافسية‬
‫للتتطور والتكيف مع تلك التغيرات‪ ،‬فال سبيل للمحاسب اإلداري إال أن يمتلك مجموعة من المعارف!‬
‫والمهارات لتكون غير محددة بالجوانب الفنية فقط بل أيضا بجوانب اإلبداع والتفكير وإ يجاد! الحلول المسبقة‬
‫للمشاكل التي تواجه المنظمات أثناء صنع القرار‪.‬‬

‫إذ سيجد المحاسبون اإلداريون الذين ال يستطيعون التكيف مع تلك التغيرات انه من الصعوبة المنافسة في‬
‫هذه المهنة المتوسعة وال يتمكنوا! من تقديم خدمات مهنية بنوعية جيدة مما يعرضهم إلى تهديدات قد ينتج عنها‬
‫عدم إمكانية احتفاظهم بالوظائف التي يمارسونها اليوم‪.‬‬

‫‪25‬‬

You might also like