Professional Documents
Culture Documents
الدور المعاصر للمحاسبة الادارية ـ تجديد ام تهديد
الدور المعاصر للمحاسبة الادارية ـ تجديد ام تهديد
الدور المعاصر للمحاسبة الادارية ـ تجديد ام تهديد
يعد المدراء الزبائن األساسيين للمحاسبة اإلدارية أنهم بحاجة إلى معلومات مفيدة لممارسة النشاط واتخاذ!
القرارات ،وهم بالتالي يعتمدون على اإلسناد المستمر الذي يقدمه المحاسبون اإلداريون لتعديل خططهم!
وموازناتهم ،لذا فان المحاسبون اإلداريون يواجهون أالن تحوال أساسيا في األسواق التي يقومون بخدمتها!
والتي تتطلب منهم سرعة االستجابة الحتياجات وطلبات المدراء في الحصول على معلومات تتسم بالموثوقية
والمالئمة وبخالفه فانهم! لن يتمكنوا! من االحتفاظ بوظائفهم في هذا المجال ولن يكونوا! قادرين على إعادة
زبائنهم إذا لم يستمروا بإرضائهم وتحقيق التفوق بأدائهم! خصوصا! وانه يمكن أن يكون هنالك الكثير من
المحاسبين يتنافسون للسعي وراء وظائف على مدار العقد القادم.
أن التغير ليس بالجديد على المحاسبين اإلداريين الذين يتوقع! منهم أن يتقنوا أعمالهم المختلفة رغم كل شيء
واالنتقال من أولوية ألخرى ،فمن الواضح أن الدور الذي سيؤديه المحاسبون اإلداريون في السنوات القادمة
سيكون مختلفا بشكل كبير عما كان عليه قبل اآلن،أال أن األمر األقل وضوحا هو كم من المحاسبين اليوم
سيكونوا! راغبين أو قادرين على التكيف مع العديد من متطلبات المهنة ليكونوا! عوامل تغيير في المنظمات
ويتمتعوا! بمهارات تحليلية تمكن من تحديد االتجاهات الجديدة وتقديم التوقعات والتنبؤ! بها وان يقوموا بدور!
الشركاء في المنظمة.
مشكلة البحث
فقدان ثقة المدراء في امكانية االعتماد على المحاسبة االدارية التقليدية لمواجهة متطلبات البيئة المعاصرة
بسبب عدم امتالك المحاسبين االداريين لمهارات تحليلية تمكنهم من تقديم خدمات ذات مستوى عال وليكونوا!
عوامل تغيير في المنظمة مما يعني ان المحاسبين االداريين سيجدون انه من الصعوبة التنافس في مهنة
مستمرة في االتساع والتطور! ما لم يستجيبوا للنهوض بمسؤولياتهم بشكل جوهري وسريع.
هدف البحث
1
يهدف البحث إلى بيان الدور المعاصر! للمحاسبين اإلداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة األعمال وما
هي متطلبات العمل والمهارات المطلوب تطويرها من المحاسبين اإلداريين لينسجم مع هذا التغير.
فرضية البحث
يقوم البحث على وضع فرضيتين أساسيتين تتمثالن بما يأتي-:
.1في ضوء البيئة المعقدة والمتغيرة باستمرار! ونتيجة للتطورات! التكنولوجية والمنافسة واعادة التنظيم للقوانين
ونضوج سوق! مهنة المحاسبة ولغرض تحقيق األهداف المطلوبة،فان على المحاسبين اإلداريين االستجابة لتلك
التغيرات والتكيف معها .
.2أن الدور الجديد للمحاسبين اإلداريين يتطلب منهم إحداث تغيير جذري للنهوض بمسؤولياتهم! كعوامل تغيير
في المنظمات وبنفس الوقت كشركاء في العمل بدال من مجرد امتالكهم لمهارات وخبرات كافية الداء الواجبات
المالية التقليدية ،النه بخالفه لن يتمكنوا! من االحتفاظ بوظائفهم أو أيجاد فرص للعمل في المهنة.
2
المجمــــوع استاذ مساعد استــاذ مــدرس اللقــب العلمي
التكرار العددي و() %
23 1 10 12 التكـرار الــعـــــددي
100 4.5 43.5 52 التكـرار الــنسبــي ()%
جدول رقم () 3
التوزيع التكراري للعينة من المحاسبين واالداريين حسب متغير التحصيل العلمي
المجمـوع دكتـوراه ماجستيـر دبلوم عالي تعليم جامعي اعدادية التحصيل العلمي
التكرارات
42 1 3 10 23 5 التكـرار العــددي
100 2 7 24 55 12 التكرار النسبي ()%
جدول رقم () 4
التوزيع التكراري للعينة من المحاسبين واالداريين حسب متغير التخصص العلمي
.1الدور المتنامي للمحاسبة اإلدارية والذي من خالله سيتم التعرف على نشوءها وتطورها! ألغراض تكيفها
ومالءمتها للتغيرات البيئية.
. 2االقتصاد العالمي الجديد وما يفرضه من تغييرات مهنية وتهديدات على المحاسبين االدارييـ ــن ،
حيث سيتوضح من خالله هيكل المعرفة والمهارة المطلوب من المحاسبين اإلداريين أن يصقلوها ويتمتعوا بها
في ظل المتغيرات الجديدة للبيئة المعاصرة وما هو االتجاه المستقبلي الذي ينبغي االستعداد له من قبل
المحاسبين اإلداريين ،الى جانب تناوله التهديدات التي تمارسها! المنظمات لإعادة الهندسة وتخفيض عدد
الموظفين واالستغناء! المتواصل للمزيد منهم وبالخصوص ممن ال يملكوا القدرة على التكيف مع متطلبات
العمل والتي سيكون نصيب المحاسبين اإلداريين التقليديين كبيرا منها.
3
. 4النتائج والمقترحات التي سيتم التوصل إليها من خالل ما استعرضته هذه الدراسة من محاور.
المحــــور األول
لذا ترى الباحثة أن ممارسات المحاسبة اإلدارية في تلك الصناعات كان لها هدف واحد عام هو توفير!
معلومات محاسبية عن تقييم كفاءة استخدام! الموارد في العمليات الداخلية للمنظمة والرقابة عليها.
ثم تبعها في العقدين األخيرين من القرن التاسع عشر االستفادة من حركة اإلدارة العلمية لتحسين كفاءة
العمليات اإلنتاجية وجعلها اكثر معيارية والتوصل إلى ما يسمى بالتكاليف! المعيارية التي كان لها األثر في
أنظمة محاسبة الكلفة والمحاسبة اإلدارية ،وفي! نهاية القرن نفسه تم تطوير! أسلوبان للمحاسبة اإلدارية هما
(الموازنات! ) لتنسيق وموازنة التدفق الداخلي للموارد! من المواد الخام مع المستهلك النهائي،و( العائد على
االستثمار) والذي! من خالله استطاع توجيه تركيز اإلدارة على إنتاجية واداء راس المال والبحث عن فرص
اكثر إنتاجية لراس المال وكان للعائد على االستثمار دور مهم في تقييم أداء األقسام! في المنظمة لغاية عام
1925ليتبعه تطوير كافة ممارسات المحاسبة اإلدارية من محاسبة الكلفة عن المواد والعمل والكلف اإلضافية
،والموازنات التشغيلة وموازنات! النقد والدخل وراس المال ،الموازنة المرنة وتنبؤات! المبيعات والكلف
المعيارية وتحليل االنحرافات واسعار! التحويل ومقاييس أداء األقسام وغيرها.
(السبوع)18 - 17 : 2000 ،
وعليه تجد الباحثة أن المالمح السائدة لبيئة األعمال لغاية تلك المدة كانت تتسم باإلنتاج النمطي قليل التنوع
وامتالك المنتج دورة حياة طويلة مع االعتماد على العمل اليدوي في اإلنتاج والذي تسبب في ارتفاع الكلف
وزيادة الوقت والجهد كما تجد أن متطلبات الزبائن في الحصول على سلع وخدمات كانت هي األخرى محدودة
4
ومرتكزة على حاجاتهم الضرورية والتي كانت واضحة المعالم ويسهل التنبؤ بها مستقبال ولم يمتلكوا وعيا
كلفويا واسعا ،الى جانب تميز التكنولوجيا! السائدة باالستقرار! وأن األسواق غلب عليها الطابع المحلي مع
محدودية المنافسة وامكانية التنبؤ باتجاهات المنافسين.
لذا فان الحاجة لمعلومات محاسبية جديدة التخاذ القرارات كانت محدودة واقتصر!ت في توفير! ما يحتاجه
المدراء من معلومات التخاذ القرارات الروتينية والتي كانت تمثل النوع السائد من القرارات بشكل واسع دون
محاولة التأثير على سلوك أولئك المدراء ،كما كان التركيز في معلومات المحاسبة اإلدارية يتوجه بتتبع
استهالك الموارد وتحديد! السياسة المثلى التي تحقق االستغالل األمثل للموارد! ولم يكن يتوجه إلى البيئة
الخارجية في تحديد السياسات المستقبلية( .حسين )12-8 : 2000 ،
وتؤكد الباحثة في هذا الجانب الى ان المحاسبة اإلدارية لتلك الحقبة الزمنية كانت تفي باحتياجات زبائنها
من المعلومات المالئمة التخاذ القرارات .
. 1اتساع نطاق المنافسة بين المنظمات ولم تعد األسواق! ذات حدود محلية بل توسعت لتكون عالمية ،كما ان
تخفيف وإ لغاء القيود المفروضة على تبادل السلع والخدمات وإ يجاد! مناطق حرة للتجارة جعل إدارة التجارة
العالمية اكثر سهولة ووسع! من التبادل خارج األسواق المحلية ،وبالتالي فان المنافسة لم تعد محلية فقد تكون
هناك منظمة ناجحة في السوق المحلية مقارنة بمنافسيها المحليين إال أنه ينبغي أن تصبح المنظمة منافسا عالميا
حتى تبقى في مجال األعمال ،كما أن ذلك وفر! للزبائن تشكيلة اكبر من السلع والخدمات وبجودة عالية وبأسعار!
منخفضة مما شكل تحدي كبير للمنظمات المحلية لالستمرار! بنشاطها وان انعكاس ذلك على المحاسبة اإلدارية
هو في أن على األخيرة أن تستجيب وتصمم بشكل جيد لتساعد اإلدارة في التخطيط! والتوجيه والرقابة
واتخاذالقرار ،فنظام المحاسبة اإلدارية الضعيف! يمكن ان يهدم كل جهود األفراد! لتحقيق النجاح ومما يؤدي إلى
منع التقدم( .جاريسون ونورين ،مصدر سابق )28-27:
. 2النجاح الستراتيجي! للمنظمة يعتمد وبالخصوص ضمن المدى الطويل على رضا الزبائن ،ويلق ــي على
عاتق اإلدارة مسؤولية مستمرة للتعرف على أراء الزبائن فيما تقدمه المنظمة من سلع وخدمات والسعي! لتلبية
تلك االحتياجات وكنتيجة لذلك فان المحاسب اإلداري هو األخر يتطلب أن يتحمل مسؤولية مشابهة ومستمرة
لتفهم أراء المدراء واحتياجاتهم! من المعلومات المحاسبية إذ انهم الزبائن األساسيين للمحاسبة اإلدارية والتي
سيتوقف! نجاحها على ما إذا كانت قرارات أولئك المدراء تتحسن نتيجة لما يقدم لهم من معلومات
محاسبية،وفيما! ا ذا كانت تلك المعلومات المحاسبية تتسم بالجودة والمالئمة وتقدم بالوقت المناسب (
5
، )Horngren &Others ,2000:16خصوصا انه من الصعب جدا التنبؤ باحتياجات الزبائن في الوقت
الحاضر ،إذ أن ما يطلبه الزبائن اليوم قد يختلف عن أالمس والغد ،كما أصبحت إدارة المنظمات تجد حاليا
صعوبة كبيرة أيضا في الحفاظ على زبائنها الحاليين( .حسين،مصدر! سابق )14:
. 3الثورة المعلوماتية وما تحتاجه اإلدارة من االستخدام! الكفء لتكنولوجيا المعلومـات ،فالحاسوب احدث
ثورة أو تغيير جوهري في عمل أالداره العليا فهو يمتلك تأثيرا كبيرا ومثيرا! في سياسات المنظمة
وستراتيجياتها! وبالتالي سيؤثر! على قرارات أالداره من خالل ما يقدمه من مقاييس شاملة ومفيدة على شكل
معلومات مفيدة لتلك القرارات)Nash:2000,3( .
فتكنولوجيا المعلومات استطاعت أن تغير كل شيء فهي تمثل الجديد في خلق الثروة والذي جاء عوضا عن
النموذج الصناعي حيث تمكن النموذج الجديد من تغيير ما يأتي-:
إنجاز األعمال والتي جعلت من السهولة تسريع الحصول على المعلومات ومعالجتها! وخزنها بأقل
الكلف وعندما تحقق الترابط بين برامجياته أو قاعدة البيانات وعلم االتصال عن بعد فأنها ستسمح
بتوفير! أساس معرفي! واسع ،وان ذلك انعكس على كافة اوجه النشاط في المنظمة ومنها المحاسبة،كما
أن المدراء بإمكانهم استخدام! تكنولوجيا! المعلومات لكسب عالقات طيبة مع الزبائن واختصار الوقت
والمسافة بين متطلبات الزبائن واتخاذ! القرارات وكذلك لتحسين النوعية وتوفير سلع وخدمات ذات
خصائص متنوعة.
القرارات التي تتخذها اإلدارة مختلفة عن تلك القرارات السابقة حيث إن المدراء يستخدمون تكنولوجيا!
المعلومات للحصول على الفوائد الستراتيجية ،فإذا لم تكن المنظمات في صف القيادة فأنها ستصحى
لتجد زبائنها! قد تركوا التعامل معها ووضعوها! أمام خيارين أما استخدام! تكنولوجيا! المعلومات نفسها
لغرض الوصول! الى القيادة أو أنها تفقد قواها ومواردها ،حيث أن اتباع تكنولوجيا! المعلومات سيساهم
في تحسين النوعية وتخفيض وقت دورة اإلنتاج والتركيز! على خلق القيمة للزبائن .
طالما إن غرض المعلومات المحاسبية المقدمة من قبل المحاسبة اإلدارية هو دعم عملي ـة اتخاذ
القرارات ،وان تلك القرارات اإلدارية قد تغيرت ،فمن المنطقي والطبيعي قبول فكرة تغير المحاسبة
اإلدارية اإلدارية ،أن تغير المحاسبة اإلدارية يكون من عدة زوايا! منها ما يتمثل بان المحاسبة
لم تعد فقط تقدم المعلومات لخدمة أغراض اإلدارة فحسب بل لخدمة كافةالعاملين أيضا لتحسين النوعية،
كما انه سيتم التركيز على التغيرات في الموارد! والعمليات ومما يعني رفض نموذج Taylorالذي يعوق!
كل التغيرات وسيكون الهدف الجديد هو تقليص نصف الوقت وعلى الخصوص ذلك الذي ال يضيف! قيمة،
ومن زوايا! أخرى فان االصول التي ستظهر في الميزانية لن تقتصر على االصول الملموسة للثورة
6
الصناعية فحسب بل ستشتمل على تلك التي تخلق القيمة من وجهة نظر الزبون والمستثمر كالمعلومات!
والموجودات! البشرية والمعرفة والقدرة على اإلبداع وغيرها)Elliott,1992:64-68(.
من جهة أخرى فقد توحد تكنولوجيا المعلومات من المحاسبة اإلدارية مع المحاسبة المالية والتدقيق! بنظام
واحد جديد يسمى بالمحاسبة اإلدارية الشاملة ليستطيع! أن يزود! كافة األطراف! بالمعلومات المحاسبية وان ال
يقتصر على فئة المدراء)Skidmore,2002:2( .
وسيتطلب ذلك كله بالتأكيد! مهام جديدة من المحاسبين اإلداريين يتوجه نحو العمل التحليلي وحل المشكالت
المحتملة قبل وقوعها! ومساعدة اإلدارة في اتخاذ القرارات الصحيحة الن المحاسب اإلداري عليه أن يكون
المجهز لكافة البيانات المخزونة في الحاسوب بعد معالجتها وتحويلها إلى معلومات والتي ستتطلب منه براعة
وعناية كبيرة)Zarowin,1997:38( .
الهيكل التنظيمي! للمنظمة بعد ان كان هرمي يسمح بتدفق المعلومات بشكل عمودي والتي كان يمارس
المدراء فيها أعمال بسيطة ،اصبح الهيكل التنظيمي يأخذ شكل شبكة األعمال بحيث تساهم في التنسيق!
بين الوظائف وتسمح بتدفق! المعلومات بكافة االتجاهات ودون ان يكون هناك تعارض ،أال أن المدراء
يواجهون مهام اكثر صعوبة تفرض عليهم ضرورة قيادة المنظمة للنجاح على المستوى! العالمي وليس
فقط المحلي)Elliot,Op.Cit, 69( .
.4معايير! اآلداب والسلوك! المهني للمحاسبين اإلداريين ففي عام 1972تم وضع برنامج في الواليات
المتحدة األمريكية لمنح شهادة المحاسبة اإلدارية ولقب المحاسب اإلداري القانوني ( )CMAوالذي يعد لقب
مهني مما ترتب عليه ضرورة التزام المحاسب اإلداري القانوني بدليل الداب السلوك المهني يحكم أدائه
ومسؤولياته ،وتتمثل تلك المعايير باألهلية competenceوالوثوق (أو السري ـ ـ ـ ـ ـة)
والموضوعية objectivity . ( (Horngren &Others confidentialityواألمانة integrity
,Op.Cit:16
.5مدخل المحاسبة اإلدارية الستراتيجية ،حيث تعود جذور المدخل الستراتيجي! في المحاسبة إلى أواخر
الثمانينات باعتبارها إحدى مجاالت التطور! المستقبلي في المحاسبة ،حيث يعد المدخل الستراتيجي! لنظم إدارة
الكلفة أحد تطبيقاته إذ يضع تحليل الكلفة في إطار واسع باستخدام! المعلومـات الكلفوية لصياغة وتنفيذ
الستراتيجيات من خالل اتباع مجموعة من األساليب والتحاليل االستراتيجية )Drury,2000:923( .
لذا ترى الباحثة انه من الطبيعي أن تمتد آثار ما تقدم لتنعكس أيضا على أنماط التنظيم السائدة في
المنظمات االقتصادية ومن ثم على أنماط مجموعة المعارف! والمهارات المطلوب توفرها في العاملين بتلك
المنظمات ومنها المحاسبين اإلداريين ليتواكبوا مع تلك التغيرات ويسعوا لتضييق! الفجوة بين مهنة المحاسبة
اإلدارية ومتطلبات! واحتياجات سوق! العمل ( المدراء على وجه الخصوص) فيما يتعلق بجودة المعلومات
ووفرة اإلفصاح عنها وبالتوقيت المناسب ،اذ يشير ذلك الى فقدان الثقة بامكانية االعتماد على المحاسبة
7
االدارية التقليدية مالم تتمكن من االستجابة للمتطلبات والتغيرات البيئية المعاصرة والتي تستوجب معلومات
متجددة عن البيئة المحيطة ومهارات عالية من القائمين على توفيرها! .
و يمكن توضيح دور المعلومات في بيئة األعمال المعاصرة بالشكل اآلتي-:
شكل رقم (*)1
دور المعلومات في بيئة االعمال المعاصرة
ــةــة
المنظم
نجاحالمنظم ـــةـــة
اضاضحح
رؤيةو و غمـوضشديد
غمـوض
نجاح رؤية شديد
عاليـةمنمن
قدرتهــا ودرجةعاليـة
ودرجة
وزيادةقدرتهــا
وزيادة كبيرفيفي انخفاض
انخفاض كبير وو
االستماررار
علىاالستمر التأكـدفيفي
التأكد عدمالتأكـد
عدم
على عــدمالتأكد
درجةعــدم
درجة
المنافســـــة بيئـةاتخاذ
بيئـة
فيفيالمنافســـــة اتخــاذ ـــةلبيئ
ـــة اتخــاذ لبيئ اتخاذ
ـ.ات (حسين ،مصدر سابق )28:وبتصرف على الشكل من اعداد الباحثة باالعتماد (*)
اتات
القــــرارر
القــــــرارر القــــ ار
ات القــــــ ار
المحـــور الثانــــي
االقتصاد العالمي الجديد وما يفرضه من تغييرات مهنية وتهديدات علىالمحاسبين االداريين
يعد االقتصاد العالمي الجديد احد اهم اشكال التغير التي شهدتها! المرحلة الراهنة والتي فرضت! على بيئة
االعمال وفي مجاالت متعددة ضرورة االستجابة لتلك التغيرات ،ولم تكن المحاسبة مستثناة من تلك التغيرات ،
اال انه بدت التساؤالت تبرز من قبل مدراء منظمات االعمال حول مدى قدرة المحاسبون االداريون في
االستجابة بسرعة لتلك التغيرات ومواجهة التحديات المعاصرة وماهي التهديدات التي سيتعرضوا! لها في حالة
اخفاقهم لتلبية تلك االحتياجات ،لذا كان البد من الوقوف! على اهم التغيرات المهنية التي فرضها! االقتصاد!
العالمي الجديد على المحاسبة االدارية والمهارات المطلوب من المحاسبين صقلها واالستعداد! لها في ظل
التغيرات الجديدة للبيئة المعاصرة من جانب ،ومن جانب اخر الوقوف! على طبيعة التهديدات التي يواجهها
المحاسبون االداريون عند افتقادهم لتلك المهارات وعدم قدرتهم! على التكيف مع متطلبات العمل المعاصرة
وكما يأتي :
اوال :التغييرات المهنية في المحاسبة االدارية التي يفرضها االقتصاد العالمــــي المعاصـــــــــــر
ان الطلب على المعلومات وبالمفهوم! االقتصادي! يمكن أن يتحدد بعدد القرارات التي يحتاج اليها نظام
معين ،وكنتيجة لذلك فأن درجة تعقيد الهيكل والبناء االقتصادي! ألي نظام هي التي تحدد نوع وكمية
8
المعلومات التي يمكن أن تتدفق من خالل هذا النظام ،ومع ذلك فأن المنفعة من مثل هذه المعلومات تعتمد
بشكل كبير ليس فقط على حجمها بل أيضا على نوعيتها ،ومن المعروف أن المصدر األساسي! لتوفير!
المعلومات المفيدة والمؤثرة في اتخاذ القرارات المختلفة للمد راء هو نظام المحاسبة اإلدارية والذي اصبح
دوره أساسيا وحيويا! وبشكل اكبر في اآلونة األخيرة نظرا للحاجة إلى المعلومات الهامة التي ينتجها هذا النظام
إلزالة الغموض وتقليل درجة عدم التأكد المحيطة باتخاذ القرارات والذي سيتطلب الحاجة إلى تطوير المهارات
المطلوبة في مجال توفير المعلومات .فالمعلومات الحديثة والمفيدة هي كالدم الذي يسري! في الجسم بالنسبة
للمنظمة المعاصرة ،وإ ذا كان محاسبو الغد يتوقعون المشاركة في اتخاذ قرارات اإلدارة بشكل اكبر ،فان
عليهم أن يكونوا موظفين رئيسيين مهتمين بتطوير المعلومات وترتيبها وتوزيعها! على جميع إدارات المنظمة
،ويرى! البعض إن المنظمات تعزو! قوتها التنافسية في مدى قدرتها! على التعلم ومواصلة التعلم ،فالتعلم هو
شكل جديد من العمل بل هو جوهر النشاط اإلنتاجي ،وان المهنيين الذين يسيطرون على المعلومات هم
المصدر الرئيسي! لهذا التعلم ،وعند توفر هذه المعلومات فان األولوية الرئيسية تعطى للمحاسبين اإلداريين في
مجال بناء نظم المعلومات التنفيذية بما يمكن المدراء أن يصبوا! المعلومات في بنك المعلومات ويستخرجوا! منه
بيسر وسهولة ما يحتاجونه منها للمحافظة على القدرة التنافسية للمنظمة )Zarowin,Op.Cit. :41( .
لذا فان مسؤولية المحاسب اإلداري اليوم أصبحت كبيرة وتتطلب منه أن يكون جاهزا الداء تلك المهمة ،إذ
تؤكد اإلصدارات المهنية الدولية الحديثة على الحاجة المتزايدة للمحاسبين اإلداريين لتقديم مجموعة واسعة من
الخدمات التي تضيف قيمة ،إذ تتزايد الفرص أمام أصحاب مهنة المحاسبة اإلدارية الذين اعدوا أنفسهم لتحمل
المسؤوليات الموسعة الستخدام مهاراتهم! في مجال إدارة المعلومات واإلدارة المالية الستراتيجية ،وسيتضمن
هذا الدورالموسع المشاركة في إيجاد الحلول المسبقة للمشكالت التي تواجه المنظمات أثناء عملية صنع القرار.
()Stuart, 1997:5
وفي خضم التفاعل والتداخل بين التغيرات وانعكاساتها! على المحاسبة اإلدارية وما فرضته من تغير في
دور المحاسبة اإلدارية فأن الباحثة تجد إن هناك تيارا شديدا إلجراء تغييرات في هيكل المعرفة العامة
والمهارات التي يتعين اكتسابها! أو تطويرها من قبل المحاسب اإلداري ليكون قادرا على مواكبة احتياجات
سوق العمل .إذ يشير البيان الرابع الصادر عن الـ ( )N.A.Aإلى مجاالت جوهر هيكل المعرفة العامة
للمحاسبين اإلداريين والذي يعكسه الشكل رقم (، )2حيث يتضح إن الدور الجديد للمحاسب اإلداري يستلزم منه
االلمام بمجموعة من المعارف! األساسية في مجاالت المحاسبة بشكل عام باإلضافة إلى المعرفة في مجاالت
األعمال والبيئة المحيطة بها إلى جانب مجموعة من المهارات في مجاالت االتصال ونظم المعلومات واتخاذ!
القرارات والقيادة( .ايوب )26: 1998،
*
شكل رقم ()2
()N.A.A,1986: 1-13 الشكل من إعداد الباحثة باالستناد إلى البيان الرابع الصادر عن الـ()N.A.A *
9
مجاالت جوهر هيكل المعرفة العامة للمحاسبين اإلداريين
10
. 3معارف محاسبية وعامة متعلقة ببيئة األعمال
يتعين على المحاسب اإلداري أن يتفهم العمل الذي أوجدته البيئة في المنظمة ،واألعمال الداخلية والخارجية
للمنظمة وما هي الطرق التي تتغير بها ،وكنتيجة لزيادة االعتماد على التكنولوجية فان على المحاسب اإلداري
أن يتفهم التكنولوجية الحالية والمستقبلية للمعلومات وكيف! إن تلك التكنولوجية غيرت طبيعة واقتصادية
األنشطة المحاسبية وخلقت الكثير من الفرص وفي! مساحات واسعة كتصميم! وتطوير! نظم المعلومات و أدارتها
والرقابة عليها وتقييم تلك النظم ،باإلضافة إلى حاجته للتعرف على المسؤولية المهنية للمحاسبة اإلدارية وما
تتطلبه أخالقيات المهنة لتمكنه من القدرة إلصدار! أحكام قائمة على أساس القيم وتناول! القضايا بنزاهة ،مع
أهمية إلمامه بالمعارف المتعمقة في المجاالت المحاسبية المتخصصة وخلفية جيدة في االقتصاد واإلحصاء!
والتحليل الرياضي والعلوم! السلوكية واالجتماعية والقانون.
()Stuart,Op.Cit:5
هذا ومن المتوقع زيادة الحاجة مستقبال إلى المحاسب اإلداري ،حيث اصدر االتحاد الدولي للمحاسبين (
)IFACمؤخرا بعض اإلحصاءات عن عضوية حوالي ( )140هيئة محاسبية مهنية يمثلها االتحاد ،ووجد! إن(
)%35من المحاسبين يمارسون نشاطهم! في مكاتب المحاسبة والتدقيق! العامة ،أما النسبة المتبقية وهم ()%65
فمعظمهم! محاسبون عاملون في الشركات والمنشات واألجهزة الحكومية ،وأكد االتحاد على النمو في عدد
محاسبي الشركات وغيرها (الفئة الثانية) سيكون له األثر األكبر على الشكل المستقبلي لمهنة المحاسبة ،إذ
يتوقع تزايد الطلب على المحاسبين اإلداريين ليساهموا في التوجه الستراتيجي! للمنظمة.
( )Zaroin,Op.Cit:40
إال انه يبقى التساؤل هل يستطيع كافة المحاسبون اإلداريون من التكيف مع البيئة الجديدة واالستجابة
للمتطلبات الجديدة للمهنة لإليفاء باحتياجات المدراء أم ال؟
أدركت اإلدارة العليا للمنظمات إن المحافظة على القدرة التنافسية ال يتطلب منها بيع المزيد من السلع
والخدمات فحسب بل تحسين نوعيتها وزيادة اإلنتاجية ،وكنتيجة لذلك اضطرت المنظمات للبحث عن اوجه
نقص الكفاءة بهدف تجاوزها ،ويرى! خبراء اإلدارة بان ذلك ال يكفي فهناك حاجة العادة الهندسة بهدف البحث
عن اوجه الكفاءة والتحقق من مدى الحاجة إليها والبحث عن كيفية إعادة تصميمها بما يتناسب مع العمل وعلى
النحو األمثل.
11
لذا يجد البعض إن من مساوئ! إعادة الهندسة تخفيض عدد الموظفين ،فان كان العمل غير ضروري فان
القائمين عليه غير الزمين أيضا وأدى ذلك الى تخفيض التكاليف وارتفاع األرباح وتحقيق تحسن ملحوظ! في
نوعية المنتجات والخدمات أال إن انعدام األمن الوظيفي وعلى وجه الخصوص للموظفين الكتبة ومنهم نسبة
كبيرة من المحاسبين اإلداريين خلق مخاوف حول تلك السياسة والتي يتوقع تستمر! مستقبال أيضا( .
) Zaroin,Op.Cit.:40
وعليه تشير إحدى الدراسات الصادرة عن االتحاد الدولي للمحاسبين بأن المحاسبين يواجهون اآلن تحوال
أساسيا في األسواق التي يقومون بخدمتها! ويمكن أن يكون هناك الكثير من المحاسبين يتنافسون للسعي وراء
وظائف على مدار العقد القادم ،إال انه وكنتيجة للتطورات التكنولوجية والمنافسة وإ عادة التنظيم! للقوانين
ونضوج سوق! مهنة المحاسبة سيجد القليل من المحاسبين اإلداريين مكانا للعمل ،وفي! نفس الوقت سيكون هناك
انخفاض في وظائف المحاسبة التقليدية( .دهمش )27: 1997 ،
إذ غيرت تقنية المعلومات كل ظروف المنافسة وطبيعة واقتصادية األنشطة المحاسبية ،حيث إزالة بعض
مساحات التطبيق اإلجرائية ووفرت! لغير المحاسبين عرض مثل تلك الخدمات باستخدام! برمجيات سهلة
االستخدام وغير باهضة الثمن)Skidmore,Op.Cit:2( .
لذا فان على المحاسبين اإلداريين أن يمتلكوا ،يحافظوا ويعززوا باستمرار مستويات! عالية من األهلية
لمقابلة التوسع والزيادة الكبيرة في طلب الخدمات،إذ إن مقابلة تلك الطلبات وتسويق! الخدمات المطورة الجديدة
تعرض مجاالت جديدة وتهديدات! أمام المحاسبين ،فإذا لم يتمكن المحاسبين من االستجابة لتلك المجاالت
الجديدة فان األفراد في الفروع األخرى من المعرفة سيقدمون الخدمات المطلوبة بالشكل الذي يضيق! مدى
التطبيقات المحاسبية،مما يستلزم! الحاجة إلى مواصلة المحاسب اإلداري لمجاالت التعلم مدى الحياة كوسيلة
للتعديل مقابل التغير( ،)A.A.A.C.,1986:174واإلدراك بان السبيل الوحيد للمعرفة الحقيقية هو التغيير إلى
الدور الجديد كمسهل وعامل تغيير وشريك! في العمل ينفتح على االبتكار! بدال من الدور التقليدي كمقدم
معلومات تاريخية ،وبخالفه فان من لم يتقبل هذا التغير ويستجيب له فلن يتمكن من االحتفاظ بوظيفته.
12
المحـــور الثالـــــث
تحليل نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها
خصص هذا المحور لعرض نتائج الدراسة الميدانية المعدة الختبار! ما تم تناوله من مالمح للتغيرات في
البيئة المعاصرة وانعكاساتها! على دور المحاسبين االداريين في االستجابة لها ،وطبيعة المؤهالت والمهارات
التي يتطلب منهم تطويرها! لينسجم مع تلك التغيرات ،لذا فانه تم االعتماد على بعض االساليب االحصائية
الوصفية ( التكرارات المطلقة والنسبية ،الوسط الحسابي ) لتساعد في تحقيق ذلك وتحليل استمارة االستبانة
المعدة في هذا المجال .
وعليه فان هذا المحور سيتناول! فقرتين خصصت االولى منها لتحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها
ذات الصلة بالتركيز على الدور المعاصر! للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال ،في
حين خصصت الفقرة الثانية لتحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها! ذات الصلة بالتعرف على اهم متطلبات
العمل والمهارات! المطلوب من المحاسبين االداريين تطويرها! لينسجم مع هذا التغير ومن واقع البيئة المحلية ،
وكما يأتي :
اوال :تحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها ذات الصلة بالتركيز علــى
الدور المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال
يعكس الجدولين( )6(،)5النتائج التي تمخضت عن الدراسة آلراء فئات العينة المستجيبة باستخدام النسب
المئوية للتكرارات والوسط الحسابي لتقييم تغيرالدور! المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات
الجديدة لبيئة االعمال ومن وجهتي نظر كل من االكاديميين ،المحاسبين واالداريين على الترتيب.
13
جدول رقم ()5
نتائج تقييم تغيرالدور المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال
من وجهة نظراالكاديميون
الوسط االتفاق او ال اتفــقـ اتفــق الى اتفــق مستوى االستجابة
الحسابي االختـــالف حد ما تسلسل فقرات تغـيـر
العدد % العدد % العدد % الدور المعاصر للمحاسبين االداريين
14
(*) يبلغ الوسط المعياري (.)2
جدول رقم ()6
نتائج تقييم تغيرالدور المعاصر للمحاسبين االداريين في ضوء المتغيرات الجديدة لبيئة االعمال
من وجهتي نظرالمحاسبين واالداريين
الوسط االتفاق او ال اتفــق اتفــقـ الى حد اتفــقـ مستوى االستجابة
الحسابي االختـــالف ما تسلسل فقرات تغـيـر
العدد % العدد % العدد % الدور المعاصر للمحاسبين االداريين
15
من خالل الرجوع الى جدول رقم ( )5نجد انه يعكس مايأتي :
.1اتفاق كبير الطراف العينة من االكاديميين المستجيبين بان هناك تغيرات في بيئة االعمال المعاصرة
وانها تسببت بفقدان خاصية المالءمة في المعلومات التي تقدمها المحاسبة االدارية الحالية مما يستدعـي
ضرورة ان تتطور المحاسبة االدارية وتتكيف! مع تلك التغيرات ،اذ تراوحت نسبتهما! ( )%100،% 78على
الترتيب ،كما اشر الوسط الحسابي ارتفاعا عن وسطه المعياري .
. 2ان شكل التغيرات كان قد اشر تأثير موجهات رئيسة ثالث خلقت الحاجة لتغير دور المحاسبين االداريين
واالستجابة لها والتي تمثلت بما يأتي :
النجاح الستراتيجي للمنظمة الذي يعتمد على رضا الزبون في المدى الطويل والذي تطلب ضرورة
قيام المحاسبون االداريون بتوافر! معلومات ذات جودة ومالءمة وتقدم في الوقت المناسب لتلبية
احتياجات المدراء ،اذ شكلت نسبة االتفاق الطراف! العينة من االكاديميين ( )%87مع ارتفاع
الوسط الحسابي عن وسطه المعياري! .
اتساع المنافسة وظهور! العولمة والشركات! المتعددة الجنسيات والتي اتاحت للزبون تشكيلة واسعة
من السلع والخدمات وبجودة عالية واسعار تنافسية ،وفرضت! اهمية سعي المحاسبين االداريين
لتركيز االهتمام على تقديم معلومات عن المفاضلة بين البدائل المتاحة من جانب ،ومن جانب اخر
ذات صلة بالمنافسين وعلى ان تساعد في تخفيض الكلف ،وبما يمكن المنظمات المحلية االستمرار
بنشاطها في ضوء تلك التغيرات ،ان ذلك قد تم تأكيده من خالل اتفاق االكاديمين الخاضعين
لالستطالع على اهمية ذلك والتي تراوحت نسبته بيـ ــن ( % 87ـ )% 74و مع ارتفاع الوسط!
الحسابي عن وسطه المعياري .
تكنلوجيا المعلومات والتي ساهمت في القضاء على الدور التقليدي للمحاسب عموما والمحاسب
االداري تحديدا ،واعادة في الوقت ذاته النظر بالهيكل التنظيمي! للمنظمة من الشكل الهرمي الى
شكل اشبه بشبكات االعمال ،مما خلق الحاجة الن يكون للمحاسبة االدارية دور رئيس في اضافة
القيمة للمنظمة و المشاركة في ايجاد الحلول المسبقة للمشكالت التي تواجه المنظمة اثناء اتخاذ
القرار ،وهذا ما اكده اطراف العينة من االكاديميين عند االتفاق على ذلك والتي تراوحت نسبها بين
( ، )% 74 - % 91الى جانب ارتفاع الوسط الحسابي عن وسطه المعياري! .
. 3ان طبيعة المعلومات التي تقدمها المحاسبة االدارية تطلبت ضرورة تركيزها بشكل اكبر على التوجه نحو
البيئة الخارجية لتحديد السياسات المستقبلية من جانب ،ومن جانب اخر تتبع استهالك الموارد وتحديد!
السياسات المثلى التي تحقق االستغالل االمثل لها ،اذ كانت استجابة االكاديميون تؤكد اتفاقها على اهمية ذلك
وتحديدا عندما تراوحت نسب االتفاق بين ( )% 83 - % 87على الترتيب ،مع ارتفاع وسطها الحسابي عن
وسطها المعياري! .
16
. 4ان ذلك اعطى االولوية للمحاسبين االداريين الن يمارسوا دور الشريك في العمل ويكونوا! عامــل تغيير
بدال من كونهم! مقدمي معلومات محاسبية تقليدية ،وعلى ان يساهموا! في بناء نظم المعلومــات المحاسبية ،وهذا
ما اكده اطراف! العينة من االكاديميين عند االتفاق على ذلك والتي تراوحت نسبها بين (، )% 65 - % 78
الى جانب ارتفاع الوسط! الحسابي عن وسطها المعياري! .
اما الجدول رقم! ( )6نجد انه كان يعكس مايأتي :
. 1هناك فئة ضئيلة من المحاسبين واالداريين الخاضعين لالستطالع! وجدوا عدم تغير دور واهمية المحاسبين
االداريين بالنسبة لالدارة عما كانت عليه في العقدين الماضيين والتي بلغت نسبتها ( )% 7والتي اكدته نتائج
الوسط الحسابي ايضا التي اشارت الى ارتفاع الوسط الحسابي عن الوسط! المعياري آلراء فئات العينة التي
ترى زيادة دور المحاسبون االداريون لالدارة خالل العقدين الماضيين .
. 2اتفق اغلب فئات العينة من المحاسبين واالداريين! على تحديد المدراء نوع المعلومات المطلوب من
المحاسبين توفيرها! وبنسبة ( ، )% 71.5على الرغم من ان هناك ما يمثل نسبة ( )% 47.5من فئات العينة
المستجيبة كانت تتفق على ان المحاسبين يحددون احتياجات المدراء من المعلومات بشكل افضل ،كما كانت
نتائج الوسط! الحسابي تشير الى ارتفاع الفقرتين عن وسطها المعياري! مما يؤشر! على قوة االتفاق بهذا الجانب .
. 3ان نسبة ( )% 40من افراد العينة كانت تتفق بان االدارة تستفيد بشكل كبير من المعلومات المقدمة من
مستوى مقاربا
ً! خالل نظام المعلومات المحاسبية في المنظمة لغرض اتخاذ القرارات،كما اشر الوسط الحسابي
للوسط المعياري ،الى جانب ذلك فان مانسبته ( )% 60كانت ترى الحاجة لتوافر! نظام محاسبي كفوء يهتم
بتزويد المدراء بالمعلومات الضرورية في الوقت المناسب ،والتي اشر وسطها الحسابي ارتفاعا عن وسطها
المعياري .
. 4اكد نسبة ( )% 52من افراد العينة الخاضعة لالستطالع من المحاسبين واالداريين! على اسهام استخدام
الحاسب االلكتروني واالنظمة المحاسبية الجاهزة في التقليل من الجهد المبذول النجاز االعمال الروتينية ،كما
اكد نسبة ( )% 47.5من العينة اهمية استخدام المحاسبين الحاسب االلكتروني! والمامهم بنظم المعلومات في
تعزيز المشاركة باتخاذ القرارات ،كما كانت نتائج الوسط الحسابي تشير الى ارتفاع الفقرتين عن وسطها!
المعياري مما يؤشر على االتفاق بهذا الجانب .
. 5ان للتغير في بيئة االعمال تأثير واضح على اداء العمل المحاسبي! من قبل المحاسبين ،اذ شكلت تكنلوجيا
المعلومات احد اهم تلك التغيرات من وجهة نظر افراد العينة والتي بلغت نسبتها ( ، )% 50يليها اهتمام
االدارة العليا بتطويرالمعرفة والمهارات! لكوادرها االدارية (المحاسبين تحديدا ) التي ايدها ما نسبته ()% 43
من افراد العينة ،كما شكلت العولمة وظهور! الشركات متعددة الجنسيات متغير مؤثرا! على االداء المحاسبي
والتي شكلت نسبة مؤيديه من افراد العينة ( ، )% 38في الوقت الذي لم تجد فيه اطراف! العينة من المحاسبين
واالداريين التأثير الكبير لكل من االهتمام بالزبون من قبل المنظمة والسعي! لتلبية احتياجاته ،وإ عادة الهيكل
17
التنظيمي من الشكل الهرمي الى شبكة االعمال والتي اشرت نسبة االتفاق على قوة تأثيرها من وجهة نظر
العينة بنسبة ( )% 31(،)% 29فقط وعلى الترتيب .
وعليه تجد الباحثة ومن خالل تلك النتائج يمكن قبول الفرضية االولى التي تنص على انه " في ضوء البيئة
المعقدة والمتغيرة باستمرار! ونتيجة للتطورات! التكنولوجية والمنافسة واعادة التنظيم للقوانين ونضوج! سوق
مهنة المحاسبة ولغرض تحقيق األهداف المطلوبة،فان على المحاسبين اإلداريين االستجابة لتلك التغيرات
والتكيف معها ".
ثانيا :تحليل نتائج استجابة فئات العينة وتفسيرها ذات الصلة بالتركيز علــى اهم متطلبات العمل والمهارات
المطلوب من المحاسبين االداريين تطويرها لينسجم مع التغير من واقع البيئة المحلية
يعكس الجدولين( )8(،)7النتائج التي تمخضت عن الدراسة آلراء فئات العينة المستجيبة باستخدام النسب
المئوية للتكرارات والوسط الحسابي لتحديد اهم متطلبات العمل والمهارات! المطلوب من المحاسبين االداريين
تطويرها! لينسجم مع هذا التغير ومن واقع البيئة المحلية ومن وجهتي! نظر كل من االكاديميين ،المحاسبين
واالداريين على الترتيب ،والتي اشرت نتائجهما! مايأتي :
. 1اتفاق اطراف! العينة المستجيبة من االكاديميين والمحاسبين! واالداريين بضرورة التزام المحاسبين
االداريين بدليل آداب السلوك المهني ليحكم اداءهم ومسؤولياتهم! ،اال ان نسبة تأكيد االكاديميون كانت اعلى
(تشير الى اتفاق تام) مما هي عليه في المحاسبين واالداريين! .
. 2اتفق طرفا! العينة من االكاديميين ،المحاسبين واالداريين! على اهمية المام المحاسبين االداريين بالمعرفة
العامة في مجاالت متعددة ،اال انهما اختلفا في ترتيب اولويتها! والتي تمثلت بما يأتي :
يرى االكاديميون من فئات العينة المستجيبة على ضرورة المام المحاسبين االداريين بالمعرفـة
العامة في كل من (المفاهيم والمباديء! المحاسبية ،اتخاذ القرار االداري ،الهيكل التنظيمي واالدارة ،بيئة
التشغيل وانظمة المعلومات ،العلوم السلوكية واالجتماعية والقانونية واالقتصادية واالدارية واالحصائية،
اعداد التقارير الداخلية ،العمليات الرئيسة في المنظمة ،التخطيط! المالي وتقويم! االداء ،اعداد التقارير
الخارجية) والتي كانت نسبة االتفاق قد تراوحت بين ( ، )% 65 - % 96الى جانب ماعكسته نتائج الوسط!
الحسابي التي ارتفعت عن وسطها المعياري! ولكافة المجاالت .
ان المحاسبين واالداريين! يؤكدون على ضرورة المام المحاسبين االداريين بالمعرفـة العامة في كل من
(المفاهيم والمباديء! المحاسبية ،بيئة التشغيل وانظمة المعلومات ،العمليات الرئيسة في المنظمة ،اعداد
التقارير الخارجية ،التخطيط المالي وتقويم االداء ،اعداد التقارير الداخلية ،العلوم السلوكية واالجتماعية
والقانونية واالقتصادية واالدارية واالحصائية ،اتخاذ القرار االداري ،الهيكل التنظيمي واالدارة) والتي كانت
18
نسبة االتفاق قد تراوحت بين ( ، )% 33 - % 48الى جانب ماعكسته نتائج الوسط! الحسابي التي ارتفعت
عن وسطها المعياري! ولكافة المجاالت .
. 3اكد طرفا! العينة من االكاديميين ،المحاسبين واالداريين! على اهمية امتالك المحاسبين االداريين لمهارات
ذات صلة بجوانب متعددة سواء كانت تتمثل بجوانب (القدرات الذهنية والقابلية على التحليل ،التواصل
الشخصي ،أو االتصاالت وتكنولوجيا! المعلومات)،اذ تراوحت نسب االتفاق ذات الصلة بتلك الجوانب بين (91
)% 43-%مع ارتفاع الوسط! الحسابي لكافة الجوانب عن وسطها المعياري! .
جدول رقم ()7
نتائج متطلبات العمل والمهارات المطلوب تطويرها من المحاسبين االداريين لينسجم مع التغير في
بيئة االعمال من وجهة نظراالكاديميون
الوسط االتفاق او ال اتفــق اتفــقـ الى اتفــقـ مستوى االستجابة
الحسابي االختـــالف حد ما تسلسل فقرات متطلبات
العدد % العدد % العدد % العمل والمهارات المطلوبة من المحاسبين
19
2.78 18 C-3
78
اتـفــــــــــــــاق
2.19 26 11 29 12 45 19 J-2
اتـفــــــــــــــاق
2.19 21 9 38 16 41 17 H-2
20
لذا ترى الباحثة ومن خالل نتائج التحليل االحصائي انه يمكن قبول الفرضية الثانية التي تنص على " أن
الدور الجديد للمحاسبين اإلداريين يتطلب منهم إحداث تغيير جذري للنهوض بمسؤولياتهم! كعوامل تغيير في
المنظمات وبنفس الوقت كشركاء في العمل بدال من مجرد امتالكهم لمهارات وخبرات كافية الداء الواجبات
المالية التقليدية ،النه بخالفه لن يتمكنوا! من االحتفاظ بوظائفهم أو أيجاد فرص للعمل في المهنة".
المحـــور الرابـــع
االستنتاجـــات والمقترحـــات
يمكن تلخيص اهم االستنتاجات التي تم التوصل اليها بما يأتي :
.1هن! !!اك تغ! !!يرات في بيئة االعم! !!ال المعاص! !!رة تس! !!ببت بفق! !!دان خاص! !!ية المالءمة في المعلوم! !!ات ال! !!تي تق! !!دمها
المحاسبة االدارية الحالية والتي يتطلب منها ضرورة االستجابة والتكيف مع تلك التغ!يرات ،وال!تي اك!دتها نت!ائج
اس !!تجابة اط !!راف! العينة من االك !!اديميين من ج !!انب ،ومن ج !!انب اخر ف !!ان تلك التغ !!يرات فرضت! اهتماما اك !!بر
ل! ! !!دور الماس! ! !!بون االداري! ! !!ون لخدمة االدارة خالل العق! ! !!دين الماض! ! !!يين وانهم يح! ! !!ددون احتياج! ! !!ات الم! ! !!دراء من
المعلومات بشكل افضل ،لذا فان االدارة ستستفيد بشكل كبير من المعلوم!!ات المقدمة من خالل نظ!!ام المعلوم!!ات
المحاس!!بية التخ!!اذ الق!!رارات وال!!ذي س!!يفرض الحاجة الن يتسم بالكف!!اءة والمالءمة والت!!وقيت المناسب والترك!!يز!
على التوجه نحو البيئة الخارجية بش!!!كل اك!!!بر لتحديد السياس!!!ات المس !!تقبلية المثلى ال !!تي تحقق االس!!!تغالل االمثل
للموارد ،والتي عكستها نتائج استجابة اطراف! العينة من المحاسبين و االداريين .
. 2اتس ! ! !!مت مالمح بيئة االعم ! ! !!ال المعاص ! ! !!رة بتأثرها بثالثة انم ! ! !!اط تغ ! ! !!ير رئيسة فرضت الحاجة لتغ ! ! !!ير دور
المحاسبين االداريين واالستجابة لها تمثلت بكل مما يأتي :
تكنولوجيا! المعلوم! !!ات وال! !!تي س! !!اهمت في القض! !!اء على ال! !!دور التقلي! !!دي للمحاسب االداري والتقليل من
الجهد المب ! !!ذول النج! !!از االعم ! !!ال الروتينية الن يك! !!ون للمحاس! !!بة االدارية دور رئيس في اض ! !!افة القيمة
للمنظمة والمش! !!اركة في ايج! !!اد الحل! !!ول المس! !!بقة للمش! !!كالت ال! !!تي تواجه المنظمة في اتخ! !!اذ الق! !!رار ،اذ
اكدت نتائج اطراف العينة المستجيبة الخاض!!عة للتحليل من االك!!اديميين والمحاس!!بين! واالداريين الى ق!!وة
تأثير هذا التغير بشكل كبير على المحاسبين االداريين .
اتس!!اع المنافسة وظه!!ور! الش!!ركات المتع!!ددة الجنس!!يات وال!!تي ات!!احت للزب!!ون تش!!كيلة واس!!عة من الس!!لع
والخ!دمات وبج!ودة عالية واس!عار! تنافس!ية وفرضت! اهمية س!عي المحاس!بون االداري!ون لترك!يز االهتم!ام
على تق! ! ! !!ديم معلوم! ! ! !!ات عن المفاض! ! ! !!لة بين الب! ! ! !!دائل المتاحة من ج! ! ! !!انب ،ومن ج! ! ! !!انب اخر ذات ص! ! ! !!لة
بالمنافس! !!ين وعلى ان تس! !!اعد في تخفيض الكلف وبما يمكن المنظم! !!ات المحلية االس! !!تمرار! بنش! !!اطها في
ض!!وء تلك التغ!!يرات وال!!تي اظهرته نت!!ائج اط!!راف! العينة المس!!تجيبة والخاض!!عة للتحليل من االك!!اديميين
والمحاسبين واالداريين! لقوة تأثير هذا المتغير على دور المحاسبين االداريين .
21
النج !!اح الس !!تراتيجي للمنظمة ال !!ذي يعتمد على رضا الزب !!ون في الم !!دى الطويل وال !!ذي تطلب ض !!رورة
قي ! !!ام المحاس ! !!بون االداري ! !!ون بت ! !!وافر! معلوم ! !!ات ذات ج ! !!ودة ومالءمة وتق ! !!دم في ال ! !!وقت المناسب لتلبية
احتياج!!!ات الم!!!دراء ،وال!!!ذي اكدته نت!!!ائج اس!!!تجابة اط!!!راف! العينة من المحاس !!بين واالداريين في تأثيرها!
على دور المحاسبين االدارين .
. 3اعطاء االولوية للمحاسبين االداريين الن يكونوا عوامل تغيير بدال من دورهم في تقديم معلومات محاس!!بية
تقليدية ويساهموا! في بناء نظم المعلوم!!ات المحاس!بية وال!تي اش!!رته اجاب!!ات العينة من االك!!اديميين ،مما يس!تدعي
ذلك ض! ! !!رورة تب! ! !!ني المحاس! ! !!بون االداري! ! !!ون لمجموعة من المع! ! !!ارف والمه! ! !!ارات! لينس! ! !!جم مع تغ! ! !!يرات البيئة
المعاص! !!رة وال! !!تي اكدته اس! !!تجابة اط! !!راف! العينة من االك! !!اديميين والمحاس! !!بين واالداريين! وال! !!تي يمكن تلخيص
اهمها بما يأتي :
االلتزام بدليل آداب السلوك المهني ليحكم اداء المحاسبون ومسؤولياتهم .
االلم! !!ام بالمعرفة العامة في كل من مج! !!االت المف! !!اهيم والمب! !!اديء المحاس! !!بية ،اتخ! !!اذ الق! !!رار االداري،
الهيكل التنظيمي! واالدارة ،بيئة التش !!غيل وانظمة المعلوم!!ات ،العل!!وم الس !!لوكية واالجتماعية والقانونية
واالقتصادية واالدارية واالحصائية ،اع!داد التق!ارير الداخلية ،العملي!ات الرئيسة في المنظم!ة ،التخطيط!
المالي وتقويم! االداء ،اعداد التقارير الخارجية .
امتالك المحاس!!بين االداريين لمه!!ارات ذات ص!!لة بج!!وانب متع!!ددة س!!واء ك!!انت تتمثل بج!!وانب الق!!درات
الذهنية والقابلية على التحليل ،التواصل الشخصي! ،االتصاالت وتكنولوجيا! المعلومات.
22
قائمة المصادر :
اوال ـ المصادرالعربية
أ ـ الكتب والرسائل الجامعية
. 1السبوع،سليمان سند سبع"،استخدام! نظام ABCوأساليب ABMالتخاذ القرار وتقييم أداء المنظمة"،
أطروحة دكتوراه فلسفة في المحاسبة،جامعة بغداد ـ كلية اإلدارة واالقتصاد! ـ .2000
. 2جاريسون،ري! اتش ونورين،اريك!"،المحاسبة اإلدارية"،الطبعة العربية،ترجمة زايد،محمد عصام الدين ـ
مراجعة حجاج،احمد حامد،دار المريخ،الرياض ـ.2002
. 3حسين احمد حسين علي"،المحاسبة اإلدارية المتقدمة"،الدار الجامعية ،مصرـ.2000
ب ـ الدوريات
. 1ايوب،توفيق! ابراهيم"،دور! المحاسب في التنمية االقتصادية" ،مجلة المحاسب القانوني العربي ،العدد105ـ
اذارـ نيسان .1998:
. 2دهمش،نعيم "،دور الجامعات في التاهيل المحاسبي"! ،مجلة المحاسب القانوني العربي،العدد ،81تشرين
الثاني ـ كانون االول.1993 :
. 3دهمش،نعيم" ،هل سيكون هناك اعداد كبيرة من المحاسبين في عام 2005وما هي صفات المحاسب الذي
نريد" ،مجلة المحاسب القانوني العربي،العدد ،103ايلول ـ كانون االول .1997 :
. 4مجلة المحاسب القانوني العربي" ،تعليم المحاسبة والنهوض بمهنة المحاسبة" ،العدد ،85تموزـ اب:
.1994
Drury ,Colin ,“Management & Cost Accounting”, 5th, Ed. Business Press. .2
.Thomson Learning, 2000
23
Horngren, Charles , T. Foster ,George & Srikant M. Datar-“Cost .3
.Accounting: A managerial Emphasis” 10th ed. rintice Hall inc. 2000
B. Periodicals
Elliott , Robert K.-“The Third Wave Breaks On The Shores Of.1
Accounting”-Accounting Horizons-Volume Six-(N. Two)-June
.1992
Skidmore , Steve-“Information Technology in accounting curriculum”-.2
.CMA Management-February,1997
Zarowin, Stanley-“Finances Future: Challenge Or Threat?”-Journal of.4
الخالصــــة
إن للمحاسبة اإلدارية دور هام ومؤثر! في مختلف جوانب الحياة االقتصادية وعليها أن تنهض لتواكب
فنحن نواجه في القرن الحادي والعشرين،متطلبات المجتمع واحتياجات! المد راء التي تتغير بوتيرة متسارعة
! ولما كانت المحاسبة وليدة الحاجات االقتصادية بات من الضروري، حقبة جديدة تشهد طفرة معلوماتية عارمة
.لها أن تأخذ في حسبانها التطورات! التقنية الهائلة التي نراها اليوم
لقد اجتاحت العالم في الماضي ثورة صناعية تبعها ثورة تكنولوجية وقد! خلفتا ورائهما! أعدادا هائلة من
ومنها الشركات العمالقة متعددة الجنسيات وأنتجتا أصنافا! متنوعة من السلع، الوحدات مختلفة األنشطة
فبعد عصر تكنولوجية المعلومات واالتصاالت افرزت هناك تقنيات جديدة،والخدمات عالية التقنية والتعقيد
24
يتعامل معها المحاسبون وفي! مواجهة هذا العصر المعلوماتي الجديد كان ال بد للمحاسبين اإلداريين أن يكونوا!
موظفين رئيسيين مهتمين بتطوير! معلومات ذات جودة ومالئمة التخاذ القرارات ويتم توزيعها في الوقت
المناسب الى جانب اهمية مواكبة المحاسبة اإلدارية باعتبارها المصدر األساسي! للمحافظة على القدرة التنافسية
للتتطور والتكيف مع تلك التغيرات ،فال سبيل للمحاسب اإلداري إال أن يمتلك مجموعة من المعارف!
والمهارات لتكون غير محددة بالجوانب الفنية فقط بل أيضا بجوانب اإلبداع والتفكير وإ يجاد! الحلول المسبقة
للمشاكل التي تواجه المنظمات أثناء صنع القرار.
إذ سيجد المحاسبون اإلداريون الذين ال يستطيعون التكيف مع تلك التغيرات انه من الصعوبة المنافسة في
هذه المهنة المتوسعة وال يتمكنوا! من تقديم خدمات مهنية بنوعية جيدة مما يعرضهم إلى تهديدات قد ينتج عنها
عدم إمكانية احتفاظهم بالوظائف التي يمارسونها اليوم.
25