Professional Documents
Culture Documents
أثر تبني وتطبيق معايير المحاسبة الدولية في الشركات الاردنية على استقطاب الاستثمار الاجنبي المباشر - د. ظاهر القشي و د. هيثم العبادي
أثر تبني وتطبيق معايير المحاسبة الدولية في الشركات الاردنية على استقطاب الاستثمار الاجنبي المباشر - د. ظاهر القشي و د. هيثم العبادي
أثر تبني وتطبيق معايير المحاسبة الدولية في الشركات الاردنية على استقطاب الاستثمار الاجنبي المباشر - د. ظاهر القشي و د. هيثم العبادي
1
الفصل االول
االطار العام
المقدمة:
من المعروف بأن دول العالم بدأت تصبح قريبة من بعضها البعض ضمن مفهوم العولمة وثورة
االتصاالت ،وقد اصبح مفهوم القرية الواحدة حيز التنفيذ ،وباتت الدول التي تجهزت لذلك المفهوم
من خالل تعديل بنيتها االقتصادية التحتية تجني الثمار االقتصادية الكثيرة.
ان فتح االسواق المحلية امام االستثمارات االجنبية عامة والمباشرة منها خاصة ستساهم وبشكل
كبير في حل الكثير من المشاكل االقتصادية المحلية وخصوصا في الدول النامية.
من المعروف بان االردن ومنذ عقدين من الزمن تنبه لحقيقة ضرورة اللحاق بركب العولمة
وضرورة استقطاب االستثمار االجنبي عله يستطيع حل او السيطرة على مشاكله االقتصادية
المتمثلة بشكل رئيسي في مشكلة البطالة والفقر ،وقد قامت الحكومة بوضع برنامج التصحيح
االقتصادي ( )1998 – 1992واعادة هيكلة بنيت االقتصاد بشكل يكون جاذبا لالستثمارات
بشكل عام واالستثمارات االجنبية المباشرة بشكل خاص ،من خالل عمليات الخصخصة والدخول
في االتفاقيات الدولية وانشاء مؤسسة تشجيع االستثمار.
وانطالقا من التماشي مع القوانين العالمية فقد تبنت االردن وباشرت في تطبيق معايير المحاسبة
الدولية منذ اكثر من عقد من الزمن والزمت جميع الشركات المدرجة في السوق المالي بتطبيقها.
يسعى الباحثان الى معرفة اثر ذلك االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية على جذب االستثمار
االجنبي المباشر السواق االردن المحلية ،وذلك من خالل االطالع والبحث عن االستثمارات
االجنبية المباشرة واالطالع على تطبيق معايير المحاسبة الدولية في الشركات المدرجة واستنباط
االثر المباشر من خالل تنظيم استبانه متخصصة توزع على ثالث فئات (المدققين،
والمستثمرين ،واالشخاص الذين لهم اهتمامات بحثية باالستثمار).
يعتقد الباحثان ان نتائج هذا البحث ستساهم بشكل مباشر في القاء الضوء على اهمية تطبيق
معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر ،وستساهم التوصيات في تدعيم
تلك االهمية التي قد تساهم في جعل الشركات اكثر مسؤولية في االلتزام بالتطبيق وانعكاس ذلك
على االقتصاد العام بشكل ايجابي.
مشكلة البحث:
يمكن تلخيص مشكلة البحث بسؤال رئيسي مفاده "هل يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة
الدولية في استقطاب االستمثار االجنبي المباشر؟" وحيث ان عينة البحث مكونة من ثالث فئات
فيمكن صياغة مشكلة البحث بشكل ادق من خالل االسئلة التالية:
.1هل يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستمثار االجنبي
المباشر؟ (من وجهة نظر المدققين)
.2هل يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستمثار االجنبي
المباشر؟ (من وجهة نظر المستثمرين)
.3هل يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستمثار االجنبي
المباشر؟ (من وجهة اصحاب االهتمامات البحثية باالستثمار)
.4هل يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستمثار االجنبي
المباشر؟ (من وجهة جميع قئات العينة)
اهداف البحث:
يهدف هذا البحث وبشك اساس الى ما يلي:
-1االطالع على ادبيات االستثمار بشكل عام واالستثمار االجنبي المباشر بشكل خاص.
-2القاء الضوء على الواقع االردني بخصوص بنيته التحتية الستقطاب االستثمار
-3القاء الضوء على واقع تطبيق الشركات المدرجة لمعايير المحاسبة الدولية
2
-4معرفة مدى مساهمة االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية على استقطاب االستثمار
االجنبي المباشر من وجهة نظر ثالث فئات (المدققين والمستثمرين ومن لهم اهتمامات
بحثية باالستثمار)
-5الخروج بنتائج مناسبة واقتراح بعض التوصيات المالءمة
أهمية البحث:
تنبع اهمية البحث من اهمية استقطاب االستثمار االجنبي الذي يستطيع ان يحدث تغييرا جذريا
على واقع االقتصاد المحلي من خالل تخفيض عبء الدولة وتوفير فرص عمل تساهم في
تخفيض مستويات البطالة وتخفيض مستوى الفقر ورفع مستوى الرفاه االجتماعي ومواكبة العالم
في ظل مفهوم العولمة.
فان استطاع الباحثان الوصول الى نتائج مناسبة واقتراح التوصيات المناسبة بخصوص موضوع
البحث فقد يستطيعا المساهمة في بيان اثر االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية على استقطاب
االستثمار االجنبي ،وبالتالي المساهمة المتواضعه في تدعيم اقتصادنا المحلي.
منهجية البحث:
سعى الباحثان الى تحقيق أهداف بحثهما من خالل وسيلتين رئيسيتين:
.1الدراسة النظرية ،وذلك باالطالع على المراجع المناسبة المتعلقة بموضوع بحثهما.
.2تم تصميم استبانه وزعت على ثالث فئات (المدققين والمستثمرين واالشخاص الذين لهم
اهتمامات بحثية باالستثمار) كما هو موضع في الجانب العملي الحقا
فرضيات الدراسة:
الفرضية الرئيسية
"ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر "
الفرضيات الفرعية:
" .1ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي
المباشر من وجهة نظر المدققين "
" .2ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي
المباشر من وجهة نظر المستثمرين "
" .3ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي
المباشر من وجهة نظر االشخاص اللذين لهم اهتمامات بحثية باالستثمار "
" .4ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي
المباشر من وجهة نظر (المدققين ،والمستثمرين ،واالشخاص اللذين لهم اهتمامات بحثية
باالستثمار "
الفصل الثاني
االستثمار في االردن
مقدمة:
لقد دخل العالم في القرن الواحد والعشرون تطورات وتغيرات متسارعة لم يسبق لها مثيل في
القرون السابقة وخصوصًا وأن مفهوم العولمة لم يعد نظرية تحتاج إلى التطبيق ،بل أصبحت
حقيقة ال مفر منها وخصوصًا لما واكبها من آليات معقدة ومتطورة ،فقد أصبحت أبواب االقتصاد
مشرعة على جميع مصارعها فمن جهة أصبح العالم ضمن مفهوم القرية الواحدة بكل ما تعنيه
الكلمة من معنى وبات من منظور سياسي و اقتصادي تحت سيطرة قوى سياسية و اقتصادية
كبرى ومن جهة أخرى أصبح من الضروري على جميع دول هذا العالم الخوض في عالم
العولمة بكل قوة وتوفير اآلليات الضرورية التي تمكنها من النهوض باقتصادها بشكل يواكب
مفهوم القرية الواحدة وإال باتت معزولة و واهنة اقتصاديًا.
3
إن األردن ومنذ عقود مضت حباه اهلل بقيادة سياسية واعية وعقول اقتصادية ناضجة أدركت
المتغيرات التي يمر فيها العالم ورغم شح موارده االقتصادية مع استثناء غناه بالموارد البشرية
المؤهلة بدأ منذ فترة طويلة في الزمن إعداد العدة وتوفير اآلليات الالزمة لمواكبة العالم والمضي
بخطى ثابتة مستندة على قواعد راسخة للخوض في عالم العولمة والمنافسة بين اقتصاديات
عالمية قوية ال يستهان بها.
لقد أدرك األردن أن االستثمار يعد وسيلة ناجعة تمكنه من مجارات العالم وخصوصًا المتقدم منه،
وبدأ منذ فترة ليست بالقصيرة بإعادة هيكلة البنية التحتية القتصاده بشكل يمكنه من جذب جميع
االستثمارات وبشتى أشكالها وأنواعها وجعل هذه البقعة من األرض المباركة محطًا ألنظار جميع
المستثمرين األردنيين والعرب واالجانب.
الحاجة لالستثمار:
من المعروف بأن " نجاح الحكومة في حل المشكالت االقتصادية أو قدرتها على تحقيق هدف
معين هو بال شك دليل على صحة قراراتها ورشد خططها وسياستها الخاصة بذلك ،فتحقيق النفع
االقتصادي واالجتماعي ألفراد المجتمع من جراء فتح الباب أمام االستثمارات األجنبية يتوقف
على قراراتها الخاصة باختيار وتوجيه االستثمارات أو مدى قدرتها على تقييم جدواها ومنافعها
االقتصادية واالجتماعية باإلضافة إلى رسم السياسات المالئمة وتهيئة المناخ المناسب لهذه
االستثمارات" (أبو قحف ،2001 ،ص)9
قدرة الدولة االقتصادية على جلب االستثمار
"يمكن قياس الثروة الحقيقية ألي مجتمع بقدرة اقتصاده اإلنتاجية أي قدرة االقتصاد على تزويد
أفراده بالخدمات والبضائع ،Bodie and others، 2005( ".ص)4
ويمكن تقسيم قدرة اقتصاد الدولة اإلنتاجية إلى:
.1قدرة إنتاجية مباشرة.
.2قدرة إنتاجية غير مباشرة.
أ .القدرة اإلنتاجية المباشرة:
" تتمثل القدرة اإلنتاجية المباشرة في دور العقارات ضمن االقتصاد ،فالمباني واألراضي
والمعلومات واآلالت المستخدمة في توليد البضاعة والعمالة ذات المهارات المطلوبة الستخدام
الموارد" ،Bodie and others، 2005( .ص)4
ب .القدرة اإلنتاجية غير المباشرة:
"تتمثل القدرة اإلنتاجية غير المباشرة في دور األدوات المالية (األسهم والسندات) والتي ال تمثل
رفاهية المجتمع ولكنها تساهم بشكل غير مباشر من قدرة االقتصاد اإلنتاجية حيث تضمن فصل
اإلدارة عن أصحاب الملكية وتشجع بالتالي على توليد الثقة لدى الجمهور وجذب االستثمار"( .
،Bodie and others، 2005ص)4
ويرى الباحث أن كال القدرتين السابق ذكرهما متوفرتان في األردن وخصوصًا القدرة اإلنتاجية
غير المباشرة المتمثلة في سوق األوراق المالية.
إن أي اقتصاد يستند على نجاح سوقه النقدي وسوقه الرأسمالي وفي األردن يتضح دور البنك
المركزي بالسيطرة على السوق النقدي والسوق المالي بالسيطرة في السوق الرأسمالي ،ومن هنا
4
يستطيع الباحث أن يقول وبقوة أن بنية األسواق قد تم تهيئتها منذ فترة ليست بالقصيرة لجلب
االستثمار األجنبي.
االستثمار األجنبي المباشر:
من أهم أشكال االستثمار األجنبي المباشر:
-1االستثمار الثنائي:
"وهو من أكثر األشكال شيوعًا في الدول النامية ،حيث يشارك المستثمر المحلي –
الخاص أو الحكومي أو االثنين معًا -المستثمر األجنبي من ملكية المشروعات
االقتصادية المقامة على أراضيه ،وبالتالي يشاركه في قرارات اإلدارة ،وعن طريق هذه
المشاركة يمكن تقليل المخاطر السياسية التي قد يتعرض لها المستثمر األجنبي من تأميم
ومصادره وخالفه ،فضالً عن تخفيف األعباء المالية التي يتحملها االقتصاد المضيف
نتيجة مشاركة المستثمر الوطني في المشروع األجنبي المشترك( .محمد ،أميرة،
،2005ص)19
-2االستثمارات من صور شركات متعددة الجنسيات:
وتعتبر هذه الشركات من أهم أشكال هذا االستثمار والممول الرئيسي حيث أن لها فروع
متعددة تمتد إلى عدة دول مختلفة ،وتتميز بكبر حجم إنتاجها وتنوعه ،وباحتكارها ألحدث
أساليب التكنولوجيا العصرية ،كما أنها تدار مركزيًا من مركزها الرئيسي في الوطن
األم( .محمد ،أميرة ،2005 ،ص)20
أهمية االستثمار األجنبي المباشر:
يرى البعض (عبد السالم ،رضا ،2002 ،ص )36أن أهمية االستثمار األجنبي المباشر تبدو من
خالل آثاره على الدولة المضيفة له ،حيث يوفر العديد من المزايا التي ال يمكن للمصادر المالية
الدولية األخرى توفيرها مثل:
.1أنه وسيلة أكثر أمانًا للتمويل إذا ما قورنت بالقروض الثابتة.
.2كما أنه يمثل أسهل وسيلة وطريقة أكثر فاعلية في الحصول على تكنولوجيا متقدمة.
.3يؤدي الى خلق فرص وظيفية ورفع مهارات العمال وفتح أسواق جديدة للتصدير.
.4قد يساهم في مساعدة الشركات المحلية على تطوير قدرتها اإلنتاجية والدخول في سوق
المنافسة الدولية إذا ما تهيأت الظروف لتحقيق ذلك.
ويرى نفس الكاتب بأن اآلثار اإليجابية لالستثمار األجنبي المباشر ،ويمكن تقسيمها إلى آثار
إيجابية داخلية وخارجية كما يلي:
اآلثار اإليجابية على الصعيد الداخلي.
ويمكن تلخيصها بما يلي:
تساعد على نمو االقتصاد وخلق وظائف ورفع مستويات المعيشة.
السرعة في تراكم رأس المال.
نقل المعرفة العلمية.
انتقال التكنولوجيا للشركات المحلية.
أحداث آثار تطويرية غير مباشرة.
5
تستطيع الدولة المضيفة من خالل جذب االستثمار األجنبي إلى تغطية فجوة االستثمار
وضمان الحصول على عنصري المال والتكنولوجيا.
زيادة في االنفاق على البحوث والتنمية.
اآلثار اإليجابية على الصعيد الخارجي:
يمكن تلخيصها بما يلي:
تخفيف الرسوم الجمركية وبالتالي التشجيع على االستيراد والتصدير.
تخفيف التكاليف التجارية مما يجعل السلع المحلية ذات قدرة عالمية على المنافسة عالية
وتوليد عوائد عالمية وبالتالي خفض العجز في الميزانية.
ويرى آخرون (محمد ،أميرة ،2005 ،ص )20أن االستثمار األجنبي المباشر مهم جدًا وله دور
أساسي في تنمية اقتصاديات الدول النامية وذلك من خالل:
إمداد الدول النامية بحزمة من األصول المختلفة في طبيعتها والنادرة في هذه الدول من
خالل الشركات متعددة الجنسيات ،وتشمل هذه األصول رأس المال ،التكنولوجيا،
المهارات اإلدارية ،كما أنها قناة يتم عن طريقها تسويق المنتجات دوليًا.
المساهمة في خلق فرص عمل والحد من البطالة.
رفع معدل االستثمار بالدول النامية.
انتشار اآلثار اإليجابية على المستوى االقتصادي القومي.
تسهم التمويالت الرأسمالية التي تقوم بها الشركات األجنبية لتمويل مشروعاتها في زيادة
الصادرات في الدول المضيفة وفي تقليل عجز ميزان المدفوعات.
ايجابيات جلب االستثمار االجنبي لالردن:
فأنه ووفقًا لوجهة نظر الباحث المتواضعة المستندة على مقابلته لعدد من رجال األعمال في
األردن يمكن أن يلخص إيجابيات االستثمار األجنبي في األردن بما يلي:
.1االستثمارات األجنبية المباشرة تعتبر مصدرًا جيدًا للحصول على العمالت األجنبية ورؤوس
األموال التي تستطيع أن تدعم البرنامج التنموي للدولة.
.2يمكن لالستثمارات األجنبية أن تخلق طبقة جيدة من رجال األعمال األردنيين.
.3تساهم االستثمارات األجنبية بجلب تكنولوجيا حديثة لم يمكن جلبها بالسابق.
.4تساهم االستثمارات األجنبية بخلق فرص عمل جيدة للعمالة األردنية وبهذا تساهم في خفض
نسب البطالة.
.5تساهم االستثمارات األجنبية في تدريب األيدي العاملة األردنية وإكسابها خبرات ومهارات
تجعلها أيدي خبيرة.
.6تساهم االستثمارات في فتح أسواق جديدة عالمية أمام البضائع األردنية.
.7تساهم االستثمارات األجنبية في توفير خدمات وبضائع ذات جودة أفضل للمستهلك المحلي.
.8تساهم االستثمارات األجنبية في تقليل االحتكار في السوق المحلي وخلق منافسة قوية تساهم
في تدعيم جودة الخدمة والسلعة.
.9تساهم االستثمارات األجنبية من تبادل المعرفة بين القطاعات الصناعية والخدمية.
6
.10تساهم االستثمارات االجنبية في تقليص فجوة العجز في الميزان التجاري و ميزان
المدفوعات .
.11تساهم االستثمارات االجنبية في تخفيض نسبة العجز في موازنة الدولة .
.12تساهم في زيادة نسبة النمو األقتصادي للدولة .
.13تساهم في تخفيض نسبة الدين العام الى الناتج المحلي االجمالي .
.14تساعد على استقراء اسعار صرف العملة .
االستثمار األجنبي في األردن
يرى الباحث بأن األردن كان مدركًا وبشكل جيد إليجابيات وسلبيات جذب االستثمار األجنبي
ألراضيه وأنه كان قد أعد العدة منذ بداية التسعينات لجذب االستثمار األجنبي واستغالل إيجابياته
وتفادي سلبياته من خالل إعادة هيكلة البنية التحتية لالقتصاد وخصوصًا ضمن برنامج التصحيح
االقتصادي للفترة 98-92إثر األزمة االقتصادية التي مر بها خالل عامي ، 1989 – 88وقد
يكون أهم مظاهر التصحيح االقتصادي ثالث نقاط رئيسية:
-1زيادة الحرية االقتصادية في األردن.
-2تطوير مناخ االستثمار في األردن.
-3ازدياد قدرة األردن في استقطاب االستثمار األجنبي المباشر .
-4نتائج االستثمار في االردن.
ويستند الباحث في كالمه على ما يلي :
-1الحرية االقتصادية في األردن (: )www.mfa.gov.jo
وفقا لما جاء في موقع وزارة الخارجية األردني في ( 6/1/2006محمد الدويري) تقدم األردن
درجة عربيًا وأخرى عالميًا ضمن تصنيف تقرير أميركي لمؤشر الحرية االقتصادية لعام 2006
حيث حل بالمركز الثالث على الصعيد العربي والسابع والخمسين عالميًا ضمن دول العالم التي
تتمتع بحرية من الناحية االقتصادية .واحتل األردن في التقرير الصادر عن مؤسسة Heritage
األميركية بالتعاون مع صحيفة ( )Wall Streetjournalالمركز الثالث عربيا (بعد البحرين
والكويت) مسجالً 2.8درجة ضمن مقياس يتراوح ما بين درجة واحدة ألفضل مستوى من
الحرية االقتصادية و 5درجات ألسوأ مستوى .ورغم أن األردن تراجع عشر نقاط في الحرية
االقتصادية عن العام السابق الذي سجل فيه 2.79درجة إلى أنه تقدم درجة على مستوى الدول
العربية وأخرى على الصعيد العالمي حيث احتل المركز الرابع عربيًا والثامن والخمسين عالميًا
في تقرير العام الماضي.
وتساوى األردن مع اليونان ومكدونيا في المركز 57وبنفس النقاط في مؤشر العام الحالي
للحرية االقتصادية .واعتمد التقرير لدى تصنيف ( )161دولة 50متغيرًا مستقالً للدولة ضمن (
)10عوامل رئيسية للحرية االقتصادية .وعرف التقرير هذه العوامل بـ "السياسة التجارية،
العبء المالي على الحكومة ،التدخل الحكومي في االقتصاد ،السياسة النقدية ،تدفق رأس المال
واالستثمار الخارجي ،البنوك والتمويل ،األجور واألسعار ،التشريعات ،حقوق الملكية ونشاط
السوق غير الرسمي" .واعتبر التقرير األميركي النتائج المتدنية حسب العوامل التي اتخذها
"مرغوب بها" ،معلالً ارتفاع النتيجة إزاء هذه العوامل إلى ارتفاع مستوى التدخل الحكومي في
7
االقتصاد الذي ينعكس سلبًا على الحرية االقتصادية التي تتمتع بها كل دولة .كما أشار التقرير
إلى أن التحسن الذي حققه األردن جاء بفضل جاللة الملك عبد اهلل الثاني من خالل تنفيذه لبرنامج
راسخ لإلصالح منذ توليه العرش في العام 1999حيث انضم األردن إلى منظمة التجارة
العالمية في العام 2000ووقع اتفاقية التجارة الحرة مع الواليات المتحدة في العام نفسه واتفاقية
الشراكة مع االتحاد األوروبي في العام 2001وأشار التقرير إلى أن السياسة النقدية في األردن
جاءت كأفضل إنجاز حسب مؤشر الحرية االقتصادية لتضاهي الدول المتقدمة في ذلك حيث
حققت درجة واحدة ،وقد تبع ذلك التمويل والبنوك ،واألجور واألسعار اللذين حققا درجتين لكل
منهما .فيما حققت نشاطات السوق غير الرسمية درجتين ونصف الدرجة أما حقوق الملكية
الفكرية ،والتشريعات واألنظمة ،واالستثمار األجنبي فقد حققت 3درجات لكل منها على التوالي،
وحقق التدخل الحكومي في االقتصاد 3.5درجة وأخيرًا والعبء النقدي ،والسياسة التجارية فقد
حققتا 4درجات .وبين التقرير أن األجور واألسعار يعد أفضل بمقدار نقطة في العام الحالي،
ونشاطات السوق غير الرسمية أفضل بنصف نقطة ولكن المسؤولية المالية على الحكومة أسوأ
بمقدار ،0.1والتدخل الحكومي في األردن أسوأ بمقدار نصف نقطة واالستثمار األجنبي وتدفقات
رؤوس األموال أسوأ بمقدار نقطة ونتيجة لذلك ،فإن النتيجة اإلجمالية لألردن بمقدار 0.01خالل
العام الماضي.
-2تطورات مناخ االستثمار في األردن:
وفقًا للورقة المقدمة من الدكتور معن النسور -المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع االستثمار-
بعنوان "تطورات مناخ االستثمار في األردن"(موقع االتحاد العام لغرف التجارة والصناعة
والزراعة للبالد العربية) ( )www.gucciaac.org.lbيمكن تلخيص ما جاء فيها بما يلي:
أوال :مالمح االقتصاد األردني للفترة (:)1999-1988
فترة ( :)1991-1988أزمة اقتصادية حادة ،صاحبها حدوث أزمة الخليج األولى.
فترة ( :)1995-1992مرحلة نمو مرتفعة ،مع توقع حدوث تسوية سلمية في المنطقة.
فترة ( :)1999-1996تباطؤ اقتصادي.
ثانيا :دور برنامج التصحيح االقتصادي في معالجة األزمات االقتصادية التي مر بها األردن:
بوشر العمل ببرنامج التصحيح االقتصادي خالل الفترة 1998-1992إثر األزمة
االقتصادية التي عصفت بالبالد خالل علمي 1988و .1989واستمر العمل بالبرنامج
لثالث سنوات أخرى الحقة .2001-1999
ركز البرنامج على سياسات نقدية ومالية تقشفية لتحقيق االستقرار النقدي والمالي.
قامت الدولة بتخفيض الرسوم الجمركية وزيادة الضرائب ال سيما ضريبة المبيعات.
جرى رفع الدعم التدريجي عن السلع األساسية.
قامت الدولة بتعزيز دور القطاع الخاص.
من نتائج برنامج التصحيح االقتصادي:
احتواء أزمة المديونية.
كبح نظام التضخم.
استقرار سعر صرف الدينار.
8
بناء االحتياطات النقدية من العمالت الصعبة.
تخفيض عجز الموازنة.
9
مستوى عال من الخدمات المدنية.
تحديث اإلدارة المالية.
الحكومة اإللكترونية وحوسبة المشتريات.
سابعا :تحسين أداء النظام القضائي.
استقاللية وشفافية القضاء.
تدريب القضاة والمحامين.
حوسبة المحاكم.
ثامنا :تحديث نظام التعليم والتوجه نحو اقتصاد المعرفة وتطوير التدريب المهني لمواكبة
احتياجات السوق:
إعادة هيكلة نظام التعليم لضمان التعلم الدائم.
ضمان ارتباط نظام التعليم بمتطلبات االقتصاد وسوق العمل.
إدخال واستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لدعم العملية التعليمية.
نظام تعليمي فعّال.
ضمان نوعية التعليم والبيئة التعليمية.
تاسعا :منطقة العقبة االقتصادية الخاصة:
ضريبة دخل تصل إلى .%5
ضريبة مبيعات تصل إلى .%7
عمالة أجنبية مسموح بها تصل إلى .%70
ال قيود على ملكية غير األردني في كافة القطاعات.
إجراءات تسجيل وترخيص المشاريع االستثمارية من داخل المنطقة الخاصة .
11
تهدف المؤسسة إلى تعزيز الثقة في البيئة االستثمارية والتعريف بالفرص االستثمارية
والترويج لها وتبسيط إجراءات التسجيل والترخيص للمشاريع االستثمارية ومتابعتها،
ومنح الحوافز الجمركية والضريبية المنصوص عليها في القانون وتقديم المشورة
وتوفير المعلومات والبيانات للمستثمرين ووضع برامج لترويج االستثمار المحلي
واألجنبي في المملكة.
الحوافز المقدّمة من خالل قانون تشجيع االستثمار:
يغطي هذا القانون قطاعات الصناعة والزراعة والفنادق والمستشفيات ومراكز
المؤتمرات ومدن التسلية والترويج السياحي وخدمات استخراج ونقل وتوزيع الغاز
والمياه والمشتقات النفطية والنقل البحري وسكك الحديد.
يعفي القانون كافة الموجودات الثابتة المستوردة وقطع الغيار للمشروع على أن ال تزيد
قيمة هذه القطع على %15من قيمة الموجودات الثابتة من الرسوم والضرائب
الجمركية.
يعفي القانون كافة الموجودات الثابتة المستوردة لتوسيع المشروع أو تطويره أو تحديثه
بزيادة من الرسوم والضرائب الجمركية إذا أدى لزيادة ال تقل عن %25من الطاقة
اإلنتاجية للمشروع.
يعفي القانون المشروع االستثماري من ضريبتي الدخل والخدمات االجتماعية لمدة عشر
سنوات بنسب تتراوح ما بين ( )%25و ( )%75وذلك حسب درجة التطور االقتصادي
للمنطقة التي يقع فيها المشروع.
النافذة االستثمارية : one-stop-shop
تم اإلعالن عن إطالق النافذة االستثمارية في المنتدى االقتصادي العالمي عام 2004م.
تم مباشرة العمل بالنافذة بتاريخ 16/5/2004بحيث تتولى تسجيل المشاريع وإصدار
التراخيص الخاصة بإقامة المشاريع االستثمارية ،باإلضافة إلى السير بإجراءات حل
المشكالت وإزالة العقبات التي قد تعترض المشروع قبل وأثناء وبعد التشغيل.
-3قدرة األردن على استقطاب االستثمار األجنبي المباشر:
لقد جاء في مقالة معنونة "األردن في قائمة أول 20دولة على مؤشر أداء تدفق االستثمار
األجنبي المباشر" (( )www.asharqalawsat.comاالثنين 07ذو القعدة 1427هـ 27
نوفمبر 2006العدد )10226قال معن النسور ،المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع االستثمار ،إن
تصنيف األردن ضمن قائمة أول 20دولة من أصل 141دولة في مؤشر أداء تدفق االستثمار
األجنبي المباشر بتقرير االستثمار العالمي لعام ،2006ليحتل المرتبة التاسعة عشرة على
مستوى العالم لعام 2005يدل على نجاعة اإلجراءات التي اتخذتها الحكومة األردنية في تعزيز
الثقة بالبيئة االستثمارية .وتضمنت قائمة العشرين باإلضافة إلى األردن :أذربيجان ،بروناي،
هونغ كونغ ،استونيا ،سنغافورة ،لوكسمبورغ ،لبنان ،مالطا ،بلغاريا ،الكونغو ،بلجيكا ،إيسلندا،
جورجيا ،دولة اإلمارات ،السودان ،الكونغو الديمقراطية ،انغوال وترينيداد.
وكان مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية (االنكتاد) قد أصدر تقرير االستثمار العالمي لعام
2006بعنوان "االستثمار األجنبي المباشر الوارد من االقتصادات النامية واالنتقالية وأثره على
12
التنمية" الذي أكد أن األردن يعتبر من الدول التي تتمتع باألداء المتميز واإلمكانية األفضل لتدفق
االستثمار األجنبي المباشر .ويحتل تقرير االستثمار العالمي أهمية كبيرة لدى صانعي السياسات
والباحثين ،خاصة أنه يصدر عن منظمة االنكتاد التي تعد جهة التنسيق األساسية في إطار األمم
المتحدة المسؤولة عن االستثمار ،وتمتد خبرتها في هذا المجال إلى أكثر من 30عامًا .كما أن
تقرير االستثمار العالمي يعد التقرير األساسي عالميًا الذي يرصد أداء االستثمار األجنبي المباشر
في مختلف دول العالم حيث يغطي 200اقتصاد ،باإلضافة إلى تضمنه عددًا من مؤشرات
االستثمار األجنبي المباشر المهمة التي ترصد أداء وإمكانات وقدرات الدول المختلفة في اجتذاب
االستثمار األجنبي المباشر .وقسم التقرير الدول ضمن المؤشر إلى أربع فئات ،األولى الرواد
وهي الدول التي تتمتع باإلمكانية واألداء األكثر ارتفاعًا لتدفق االستثمار ،ومنها األردن .والثانية
الدول التي تتمتع بأداء قوي وإمكانية متدنية في تدفق االستثمار األجنبي المباشر .والثالثة الدول
التي تتمتع بإمكانية قوية وأداء ضعيف في تدفق االستثمار .واألخيرة الدول ذات األداء واإلمكانية
األضعف في تدفق االستثمار األجنبي المباشر .ووجه تقرير االستثمار العالمي العام الحالي
اهتمامًا خاصًا باالقتصاد األردني حيث أشاد باإلجراءات التي تتخذها الحكومة األردنية الجتذاب
االستثمار األجنبي المباشر واالرتقاء بالقطاع بما يساعد على زيادة تنافسية المناخ االستثماري
على المستوى العالمي .وبلغت نسبة تدفقات االستثمار األجنبي المباشر من التكوين الرأسمالي
اإلجمالي الثابت في األردن %53العام الماضي مقارنة بـ %23.6عام 2004و %20.9
عام ،2003فيما بلغت نسبة أرصدة االستثمار األجنبي المباشر من النتائج من الناتج المحلي
اإلجمالي %39.8حتى العام الماضي و %27حتى عام 2000و %15.3حتى عام .1990
-4نتائج االستثمار في األردن (دائرة اإلحصاءات العامة)
ارتفعت قيمة الصادرات الوطنية خالل الثمانية أشهر األولى من عام 2006بما نسبته %11.7
مقارنة بنفس الفترة من عام ،2005بينما بلغت نسبة الزيادة خالل الثمانية أشهر األولى من عام
2005مقارنة بمثيالتها من عام 2004ما مقداره .%13.1وخالل عام 2005كامالً بلغت ما
نسبته %11.4مقارنة بعام .2004
أما قيمة مستوردات األردن فقد ارتفعت خالل الثمانية أشهر األولى من هذا العام بما نسبته
%11.1مقارنة بنفس الفترة من عام ،2005وفي حين كانت نسبة الزيادة خالل الثمانية أشهر
األولى من عام 2005مقارنة بمثيالتها من عام 2004ما مقداره .%31.4ونسبة الزيادة
السنوية في قيمة المستوردات لعام 2005كامالً بلغة ما مقداره .%28.3
وبالنسبة لزيادة العجز في الميزان التجاري فقد بلغت %5.6للثمانية أشهر األولى من عام
2006مقارنة بنفس الفترة من عام ،2005في حين كانت هذه النسبة %49للثمانية أشهر
األولى من عام 2005مقارنة بمثيالتها من عام .2004أما الزيادة السنوية في العجز التجاري
فقد بلغت %44.2في عام 2005مقارنة بعام .2004
بلغت قيمة صادرات األردن الوطنية 1888.2مليون دينار خالل الثمانية أشهر األولى من عام
2006مقابل 1690.8مليون دينار خالل الفترة ذاتها من العام ،2005وإذا أضفنا قيمة المعاد
تصديره إلى قيمة الصادرات الوطنية تصبح قيمة إجمالي الصادرات 2396.2مليون دينار
مقابل 2014.4مليون دينار مرتفعة بنسبة %19.0عما كانت عليه خالل الثمانية أشهر األولى
من عام ،2005ومن الجدير بالذكر أن صادرات األردن إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية
13
الكبرى قد بلغت ما نسبته %41كما بلغت إلى دول االتحاد األوروبي ،%3.4وإلى بلدان اتفاقية
أمريكا الشمالية للتجارة الحرة (النافتا) ما نسبته %32من مجموع الصادرات الوطنية خالل
الثمانية أشهر األولى من عام .2006
وقد بلغت قيمة مستوردات األردن 5377.8مليون دينار خالل الثمانية أشهر األولى من عام
2006مقابل 4838.6مليون دينار خالل الفترة ذاتها من العام ،2005ويذكر أن المستوردات
من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى قد بلغت ما نسبته %35.6والمستوردات من دول
االتحاد األوروبي ما نسبته %23.3أما المستوردات من بلدان اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة
الحرة (النافتا) فقد بلغت ما نسبتها %5.1من مجموع المستوردات خالل الثمانية أشهر األولى
من عام .2006
وبالنسبة للعجز في الميزان التجاري والذي يمثل الفرق الناتج عن طرح قيمة المستوردات من
قيمة إجمالي الصادرات فقد وصل إلى 2981.6مليون دينار خالل الثمانية أشهر األولى من عام
2006مقابل 2824.2مليون دينار خالل الفترة ذاتها من عام ،2005ورغم هذا االرتفاع في
العجز فقد ارتفعت تغطية الصادرات للمستوردات من %41.6خالل الثمانية أشهر األولى من
عام 2005إلى %44.6خالل نفس الفترة من عام .2006
أما فيما يتعلق بأهم المواد المصدرة خالل الثمانية أشهر األولى من عام ،2006فقد شكلت
األلبسة النسبة األعلى بين الصادرات الوطنية حيث وصلت إلى 591مليون دينار أو ما نسبته
%31.3من قيمة الصادرات الوطنية خالل الثمانية أشهر األولى من عام 2006في حين كانت
تشكل ما نستبه %29.3خالل الفترة ذاتها من عام 2005تلتها في األهمية األسمدة بقيمة
143.5مليون دينا أو ما نسبته %7.6من قيمة الصادرات الوطنية واحتلت محضرات الصيدلة
المرتبة الثالثة بقيمة 138.7مليون دينار أو ما نسبته %7.3كما احتل البوتاس المرتبة الرابعة
بقيمة 103.7مليون دينار أو ما نسبته %5.5من قيمة الصادرات الوطنية خالل الثمانية أشهر
األولى من عام .2006
وأشارت بيانات التجارة الخارجية إلى أن الواليات المتحدة األمريكية احتلت المرتبة األولى من
حيث الدول المصدر إليها بقيمة 599.1مليون دينار أو ما نسبته %31.7من إجمالي
الصادرات الوطنية وكانت األلبسة أهم الصادرات إذ بلغت قيمتها 554.3بنسبة %92.5من
صادراتنا إلى الواليات المتحدة األمريكية خالل الثمانية أشهر األولى من عام ،2006تلتها
العراق بقيمة 237.3مليون دينار أو ما نسبته %12.6وكانت أهم الصادرات إلى العراق هي
الزيوت والدهون والشحوم النباتية والسجائر والصابون ومحضرات الغسيل واأللمنيوم
ومصنوعاته ثم تلتها الهند بقيمة 165.6مليون دينار أو ما نسبته %8.8وكانت أهم السلع
المصدرة هي الفوسفات والبوتاس واألسمدة وحامض الفوسفوريك ثم تلتها السعودية بقيمة
145.9مليون دينار أو ما نسبته %7.7وكانت أهم الصادرات هي األدوية والضأن الحي وقد
شكل مجموع الصادرات إلي هذه الدول مجتمعة ما نسبته %60.8من مجموع قيمة الصادرات
الوطنية خالل الثمانية أشهر األولى من عام 2006
وكانت أهم السلع المستوردة خالل الثمانية أشهر األولى من عام 2006مادة البترول الخام حيث
احتلت المرتبة األولى بقيمة 955.6مليون دينار أو ما نسبته %17.8من إجمالي المستوردات
14
واحتلت العربات والدراجات وأجزاؤها المرتبة الثانية بقيمة 500.7مليون دينار أو ما نسبته
%9.3واحتلت اآلالت واألجهزة واألدوات اآللية وأجزاؤها المرتبة الثالثة بقيمة 413.1مليون
دينار أو ما نسبته %7.7من إجمالي المستوردات ،كما احتلت اآلالت واألجهزة الكهربائية
وأجزاؤها المرتبة الرابعة بقيمة 408.4مليون دينار أو ما نسبته %7.6من إجمالي
المستوردات خالل الفترة المذكورة.
وتأتي السعودية في مقدمة الدول التي تم االستيراد منها بقيمة 1373مليون دينار أو ما نسبته
%25.5ومعظمها من البترول الخام ومشتقاته بقيمة 1134.1مليون دينار بنسبة %82.6من
مستورداتنا من السعودية ،يلي ذلك الصين الشعبية بقيمة 529.1مليون دينار أو ما نسبته
%9.8من مجموع قيمة المستوردات وكانت أهم المواد المستوردة هي األقمشة المصنرة
واأللبسة وتوابعها بقيمة 161.9مليون دينار أو ما نسبته %30.6من قيمة مستورداتنا من
الصين الشعبية ،ثم تلتها ألمانيا بقيمة 436.4مليون دينار أو ما نسبته %8.1وكانت أهم
المستوردات هي السيارات وقطعها بقيمة 177.4مليون دينار أو ما نسبته %40.7وكانت أهم
المستوردات من ألمانيا وتلتها الواليات المتحدة األمريكية بقيمة 252مليون دينار بنسبة %4.7
وكانت أهم المستوردات من الواليات المتحدة األمريكية هي اآلالت واألجهزة واألدوات اآللية
وأجزاؤها بقيمة 42.3مليون دينار أو ما نسبته %16.8من قيمة مستورداتنا من الواليات
المتحدة األمريكية خالل الثمانية أشهر األولى من عام .2006
الفصل الثالث
تبني معايير المحاسبة الدولية في االردن
يقول السيد توفيق إبراهيم أيوب (المستشار المهني في مجموعة طالل أبو غزالة الدولية) إن مهنة
المحاسبة كغيرها من المهن لها دورها ومكانتها وأهميتها في المجتمعات المتطورة ،فقد أفردت
لها دراسات متخصصة في الجامعات لتدريس أصولها وقواعدها وأسست لها جمعيات مهنية
دولية تعقد االمتحانات التأهيلية لعضويتها وتحرص على تطوير مستوى الكفاءة والممارسة
والسلوك المهني بين أعضائها ،وتعمل على حماية وحفظ استقاللية أعضائها وممارسة الرقابة
المهنية عليهم والقيام بكل ما من شأنه تقدم وحماية سمعة المحاسب ،سواء فيما يتعلق بالممارسة
أو الخدمة في مجال الصناعة أو التجارة أو الخدمة العامة.
إال إن مهنة المحاسبة وان كانت تشبه غيرها من المهن األخرى من حيث أهمية الدور الذي تقوم
به في المجتمع ،إال أنها تختلف من حيث أصولها وقواعدها ،فالمحاسبة علم اصطالحي ،غرضه
قياس الوضع المالي ونتائج العمليات لنشاط اقتصادي ولعل أوجز تعبير عن طبيعة المحاسبة هو
ما يرد في تقارير البيانات المالية لمؤسسة ما ،فبعد أن يذكر مراجع الحسابات مدى الفحص الذي
قام به ،يبدي رأيه فيما إذا كانت البيانات المالية تظهر بصورة عادلة وضع المؤسسة المالي
ونتائج أعمالها وفقا "لألصول المحاسبية المتعارف عليها" والصورة العادلة في عرف المحاسبين
والمراجعين ،ال يمكن الحكم عليها بشكل مطلق بل في إطار "األصول المحاسبية المتعارف
عليها".
15
وتعبير "معايير المحاسبة المتعارف عليها" هذا هو تعبير فني متفق عليه عند المحاسبين داللته
تشمل كل ما هو متفق على انه مقبول في علم المحاسبة المتبعة في وقت معين وقد تجمعت هذه
"المعايير المحاسبية" تدريجيا لمعالجة معامالت تستحدث مع الزمن .والى أمد قريب ،كانت
الخبرة والعادة ،بل والضرورة العلمية ،هي التي تقرر نوع المعالجة للمشكلة التي تطرأ .والذي
كان يجعلها "متعارفا عليها" هو تبنى الشركات والمؤسسات لها ،ولو كان تبنيا غير اجتماعي .فإذا
اتبعت بعض المؤسسات طريقة ما واتبعت مؤسسات أخرى طريقة ثانية للمشكلة ذاتها ،أصبحت
كلتا الطريقتين من "المتعارف عليهما" أما المحاسبون ومراجعو الحسابات فكان دورهم يقتصر
فيما مضى على إقرار ما اصبح "متعارفا عليه" مما ظهر من معالجات محاسبية ،حتى ولو
تعددت المعالجات للموضوع الواحد.
وحيال هذا الموضوع ومنذ أوائل الستينات وألسباب كثيرة ،طرحت تساؤالت حول دور
المحاسبة في النشاط االقتصادي وحول دور المحاسبين في المجتمع .فقد طرح المهتمون
بالشؤون المالية واالقتصادية في الدول الصناعية تساؤالت عدة عن ذلك الدور وكان لتلك
التساؤالت آثار بليغة في المحاسبة وفي عمل المحاسبين ،فقد صاحبها إعادة تقييم داخل المهنة
لدور المحاسب في المجتمع ونشطت الجمعيات والمعاهد المحاسبية المهنية في البلدان الصناعية،
فشكلت لجان خاصة من ذوي العلم والخبرة لتحديد ذلك الدور الذي فرضه المجتمع .وألغراض
وضع قواعد عامة "معايير محاسبية" تكون أساسا لألحكام المحاسبية المتفرقة ،فقد قام علماء
وخبراء في المحاسبة بدراسات محاسبية مقارنة بين البلدان الصناعية ،محاولين االستفادة في كل
بلد من الخبرات المتوفرة في البلدان األخرى ،ولم يكن وضع قواعد عامة تحكم مهنة المحاسبة
آمرا سهال وبقي التوفيق صعبا بين ما سبق من المعالجات الموجودة المتباينة والمتضاربة حتى
تاريخ 29يونيو 1972حيث خرجت لجنة المعايير الدولية للمحاسبة إلى حيز الوجود اثر اتفاق
الجمعيات والمعاهد المهنية الرائدة في استراليا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمكسيك وهولندا
والمملكة المتحدة وايرلندا والواليات المتحدة األمريكية على تأسيس "لجنة المعايير المحاسبية
الدولية" لتقوم بوضع ونشر " المعايير المحاسبية الدولية" بهدف تطوير وتعزيز مهنة محاسبية
مترابطة ذات أصول منسقة معروفة ومحددة.
وقد اكتسبت لجنة المعايير المحاسبية الدولية والمعروفة األن بمجلس معايير المحاسبة الدولية
اعترافا واسعا بأهليتها إذ باإلضافة إلى مؤسسيها (وهم الجمعيات والمعاهد المهنية الرائدة في
البلدان الصناعية) التحق بها عدد كبير من الجمعيات المهنية في البلدان األخرى .كما أن اتحاد
المحاسبين الدولي الذي تشترك في عضويته حتى تاريخ 30نوفمبر )143( 1998هيئة مهنية
من ( )103دول من مختلف دول العالم قد توصل في سنة 1982إلى اتفاق بإجماع أعضاء
مجلس اللجنة واالتحاد ينص على "أن لجنة معايير المحاسبة الدولية هي صاحبة األهلية في
إصدار المعايير المحاسبية الدولية" وقد تمكنة لجنة معايير المحاسبة الدولية حتى يوليو 1999
من إصدار تسعة وثالثين معيار (واحد وأربعون لغاية نهاية عام )2001من المعايير المحاسبية
الدولية بهدف تطوير وتعزيز مهنة محاسبة دولية مترابطة وذات أدلة منسقة.
قانون الشركات االردني
رقم ( )22لسنة 1997وتعديالته لغاية القانون رقم 17لسنة 2003
تاريخ 16/3/2003
16
فيما يلي بعض الدالئل على الزامية تطبيق معايير المحاسبة الدولية من قانون الشركات االردني:
الفصل الرابع
الجانب العملي
مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة ،والبالغ عدده ،614من الفئات التالية:
-1مدققو الحسابات الخارجييون المعتمدون من قبل جمعية المحاسبين القانونيين األردنيين،
والبالغ عددهم 398مدققا.
-2المستثمرين .وتم اختيار مفردات عينة البحث منهم من بين المستثمرين من المؤسسات
والممثلين بالشركات المساهمة البالغ عددها 191شركة؛ وذلك لضمان اختيار العينة
المختصة وذات المعرفة بموضوع الدراسة والحصول على نتائج أكثر دقة.
-3أشخاص ممن لهم اهتمامات بحثية باالستثمارات والبالغ عددهم :25
18
وقد تم اعتماد مقياس Likertالمكون من خمس درجات لتحديد درجة أهمية كل بند من بنود
اإلستبانة ،وذلك كما هو موضح بالجدول رقم (:)2
األهمية الدرجة
دائمًا 1
غالبًا 2
أحيانًا 3
نادرًا 4
على نحو معدوم 5
كما تم وضع مقياس ترتيبي لهذه األرقام إلعطاء الوسط الحسابي مدلوالً باستخدام المقياس
الترتيبي لألهمية ،وذلك لالستفادة منها فيما بعد عند تحليل النتائج ،وذلك كما هو موضح بالجدول
رقم (:)3
جدول رقم ()3
مقياس تحديد األهمية النسبية للوسط الحسابي
األهمية األهمية الوسط الحسابي
أو مهم جدًا دائمًا -1أقل من 1.75
أو مهم غالبًا - 1.75أقل من 2.5
أو متوسط األهمية أحيانًا – 2.5أقل من 3.25
أو قليل األهمية نادرًا – 3.25أقل من 4
أو عديم األهمية على نحو معدوم 5–4
خصائص عينة الدراسة:
يالحظ من الجدول رقم ( )4أدناه بأن المستوى التعليمي لمدققي الحسابات ،والمستثمرين ومن لهم
اهتمامات بحثية باالسثمار يعد مرتفعًا ،حيث كانت األكثرية ممن يحملون درجة البكالوريوس
وبما نسبته %58من إجمالي عينة مدققي الحسابات ،و %65من إجمالي عينة المستثمرين ،و
%41من إجمالي عينة االشخاص الذين لهم اهتمامات بحثية باالستثمار ،ونستطيع القول بأن
أكثر من %96من عينة الدراسة بشكل إجمالي يحملون مؤهالت علمية عالية ،وهذا يعني أن
عينة الدراسة تمثل الفئة المؤهلة علميًا القادرة على إجابة أسئلة االستبانة.
كما يظهر الجدول أيضًا نتائج الدراسة المتعلقة بعدد سنوات الخبرة ،وقد تم توزيع سنوات الخبرة
إلى أربع فئات تبدأ من اقل من سنة وتنتهي إلى ( )10سنوات فأكثر .حيث بلغت أعلى نسبة
%42للفئة التي تقع بين -4أقل من 10سنوات لفئة مدققي الحسابات الخارجيين ،في حين
بلغت أعلى نسبة %67للفئة التي تقع بين – 10أكثر من 10سنوات لفئة المستثمرين ،وبلغت
أعلى نسبة %71للفئة التي تقع بين – 10أكثر من 10سنوات لفئة االشخاص الذين لهم
اهتمامات بحثية باالستثمار ،مما يدل على أن أفراد عينة الدراسة يتمتعون بخبرة جيدة ،مما
سينعكس إيجابًا على نتائج الدراسة.
جدول ()4
المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة لعينة الدراسة
من لهم اهتمامات المستثمرين المدققين الخاصية
بحثية باالستثمار
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار
19
.1المؤهل العلمي
- - 10% 5 1% 1 أ .دبلوم
41% 7 65% 33 58% 64 ب .بكالوريوس
29% 5 18% 9 12% 13 ج .دراسات عليا
29% 5 8% 4 29% 32 د .أخرى (شهادات مهنية مثل
17 51 110 )CPA
المجموع
.2عدد سنوات الخبرة
- - 2% 1 7% 8 أ .أقل من سنة
6% 1 10% 5 25% 27 ب – 1 .أقل من 4سنوات
24% 4 22% 11 42% 46 ج – 4 .أقل من 10سنوات
71% 12 67% 34 26% 29 د – 10 .أكثر من 10سنوات
للتعرف على مدى قدرة تبني وتطبيق معايير المحاسبة الدولية على استقطاب االستثمار االجنبي
المباشر ،تم تصنيف إجابات أفراد العينة في خمسة بدائل تدرجت من دائمًا إلى على نحو معدوم،
ويبين الجدول رقم ( )5مدى قدرة تبني وتطبيق معايير المحاسبة الدولية على استقطاب االستثمار
االجنبي المباشر:
جدول رقم ( )5الوسط الحسابي
20
أحيانا أحيانا أحيانا غالبا Zالتقنيات
على اقناع االمستثمر االجنبي بجلب
الحديثة للسوق المحلي.
1.73 1.88 1.57 1.77 اضف االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية 10
دائما غالبا دائما غالبا صفة الدولية على الشركات المحلية.
1.87 1.94 1.73 1.93 يعد االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية 11
غالبا غالبا دائما غالبا Zالتجارةاحد االمور الجوهرية المكملة التفاقيات
.Z
الحرة مع دول العالم
1.93 1.94 2.06 1.87 يعد االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية 12
غالبا غالبا غالبا غالبا Zالمتبعة من قبل شركات ألية معايير المحاسبة
دول العالم المتقدم.
2.06 1.88 1.96 2.14 Zالدولية
Zبتطبيق معايير المحاسبة يساهم االلتزام 13
غالبا غالبا غالبا غالبا Zاالجنبي.في جلب واستقطاب االستثمار
1.98 2 2.04 1.95 Z
المتوسط الحسابي لجميع األسئلة
غالبا غالبا غالبا غالبا
فحص الفرضيات
الفرضية العامة :
"ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر "
وقد تم اختبار هذه الفرضية من خالل الفرضيات الفرعية التالية وبمتوسط حسابي مفترض
يساوي ،3والذي حدد باستخدام طريقة العالمة الوسطى 1على تدريج Likertالخماسي :
الفرضية الفرعية األولى :
الفرضية الفرعية األولى :
ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر من
وجهة نظر مدققي الحسابات الخارجيين.
One-Sample Statistics
Std. Error
N Mean Std. Deviation Mean
نيققدم 110 1.9503 .72667 .06929
One-Sample Test
وجد من خالل النتائج الموضحة في الجدول رقم ( )1-5أن متوسط إجابات هذه الفئة أقل من
المتوسط الحسابي المفترض ،حيث بلغ المتوسط الحسابي 1.9503بانحراف معياري
،0.72667وقد بلغت قيمة ،t -15.150وهي ذات داللة إحصائية عند مستوى أقل من ،0.05
ومن ثم نرفض الفرضية العدمية القائلة :ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في
استقطاب االستثمار االجنبي المباشر من وجهة نظر مدققي الحسابات الخارجيين ،أي أن
One-Sample Statistics
Std. Error
N Mean Std. Deviation Mean
نيمدختسم 51 2.0437 .53808 .07535
One-Sample Test
وجد من خالل النتائج الموضحة في الجدول رقم ( )2-5أن متوسط إجابات هذه الفئة أقل من
المتوسط الحسابي المفترض ،حيث بلغ المتوسط الحسابي 2.0437بانحراف معياري
،0.53808وقد بلغت قيمة ،t -12.692وهي ذات داللة إحصائية عند مستوى أقل من ،0.05
ومن ثم نرفض الفرضية العدمية القائلة :ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في
استقطاب االستثمار االجنبي المباشر من وجهة نظر المستثمرين ،أي أن االلتزام بتطبيق
معايير المحاسبة الدولية يساهم في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر من وجهة
المستثمرين.
الفرضية الفرعية الثالثة :
ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر من
وجهة نظر االشخاص الذين لهم اهتمامات بحثية باالستثمارات.
جدول رقم ()3-5
نتائج اختبار ( )Tلفئة االشخاص الذين لهم اهتمامات بحثية باالستثمارات والمتوسط الحسابي
واالنحراف المعياري
One-Sample Statistics
Std. Error
N Mean Std. Deviation Mean
ةباقر 17 2.0000 .73330 .17785
One-Sample Test
22
وجد من خالل النتائج الموضحة في الجدول رقم ( )3-5أن متوسط إجابات هذه الفئة أقل من
المتوسط الحسابي المفترض ،حيث بلغ المتوسط الحسابي 2بانحراف معياري ،0.73330وقد
بلغت قيمة ،t -5.623وهي ذات داللة إحصائية عند مستوى أقل من ،0.05ومن ثم نرفض
الفرضية العدمية القائلة :ال يساهم االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية في استقطاب
االستثمار االجنبي المباشر من وجهة نظر االشخاص الذين لهم اهتمامات بحثية باالستثمارات ،
أي أن االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية يساهم في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر
من وجهة نظر االشخاص الذين لهم اهتمامات بحثية باالستثمارات.
ANOVA
VAR00002
Sum of
Squares df Mean Square F Sig.
Between Groups .310 2 .155 .336 .715
Within Groups 80.637 175 .461
Total 80.947 177
ومن خالل النتائج الظاهرة في الجدول رقم ( )4-5بلغت قيمة ( ،0.715 )Sig.Pوهي أكبر
من ( ،)0.05كما بلغت قيمة F 0.336وهي ذات داللة إحصائية على مستوى أكبر من ،0.05
ومن ثم نقبل الفرضية العدمية ( )H0التي تنص على أنه ال يوجد فروقات ذات داللة إحصائية في
االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية يعزى لفئات الدراسة (مدققي الحسابات ،والمستثمرين،
ومن لهم اهتمامات بحثية باالستثمار).
تشير نتائج اختبار الفرضيات الفرعية األربع بخصوص مساهمة االلتزام بتطبيق معايير
المحاسبة الدولية في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر إلى ما يلي :
.1إن رفض الفرضية الصفرية (العدمية) بخصوص هذه القاعدة من قبل الفئات الثالث
المشمولة بالدراسة يعني وجود إجماع بينها على ان االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة
الدولية يساهم في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر.
.2كما تشير المتوسطات الحسابية إلجاباتهم حولها وهي على التوالي 2 ،2.04 ،1.95إلى
أن االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية (غالبًا) ما يساهم في استقطاب االستثمارات
االجنبية المباشرة.
.3إن عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات آراء الفئات الثالث يكشف عن
وجود اتساق بين وجهات نظرهم حيال مساهمة االلتزام بتطبيق معايير المحاسبة الدولية
في استقطاب االستثمار االجنبي المباشر ،مما يؤكد اإلجماع المشار إليه في ( )1أعاله.
23
الفصل الخامس
النتائج والتوصيات
النتائج:
يمكن تلخيص نتائج البحث بما يلي:
)1جميع االراء تقريبا اشارة الى ان االستثمار االجنبي بشتى اشكاله وخصوصا االجنبي
المباشر له وقع مؤثر وايجابي على االقتصاد المحلي ولكن بشرط ان نكون البنية
االقتصادية قد اعيد هيكلتها بشكل مالءم.
)2وجد ان االردن قد بدأ باعادة هيكلة بنيته االقتصادية منذ زمن ليس بالقصير استعداد
لمواكبة العالم وانه فعال قد دخل في اتفاقيات دولية عديدة.
)3وجد ان الشركات االردنية وخصوصا المدرجة بالسوق المالي ملتزمة بتطبيق معايير
المحاسبة الدولية.
)4وجد ان جميع عينة الدراسة اتفقت على ان االلتزام بتطبيق معايير المحاسبية الدولية
يساهم باستقطاب االستثمار االجنبي المباشر لالسباب التالية:
-1ان المستثمر يهتم بالقوائم المالية المعدة وفقا لمعايير المحاسبة الدولية وتولد لديه
الثقة بعمليات الشركة وبالتالي تشجعه على جلب استثماراته لالردن
-2ان تطبيق معايير المحاسبة الدولية يضفي صفة الدولية على قوائم الشركة
وبالتالي تمكنها من دخول االسواق الخارجية والمنافسة
-3يعد تطبيق معايير المحاسبة الدولية شرط لنجاح االتفاقيات التجارية الدولية
النتائج:
يوصي الباحثان بما يلي:
-1حث المدققين على عدم التساهل في تقاريرهم بخصوص التزام الشركات المدقق على
قوائمها بمعايير المحاسبة الدولية.
-2حث المستثمرين على االطالع على واقع الشركات االردنية بشكل اعمق كي يطلعوا
على بنيتها التحتية المهيئة وخصوصا نظامها المحاسبي المتوافق مع معايير المحاسبة
الدولية وبالتالي تشجيعهم على االستثمار
-3عمل دراسات مقارنة بخصوص استقطاب االستثمار االجنبي المباشر قبل وبعد فترة
تطبيق معايير المحاسبة الدولية من قبل الشركات االردنية
-4رغم ان االردن يطبق كل معايير تستجد في العالم اال انه من االفضل توخي الحذر قبل
التطبيق الكامل ودراسة االمر بجميع جوانبه للوقوف على سلبياته وايجابياته ومحاولة
ايجاد حلول للسلبيات قبل الشروع بالتطبيق
-5اعادة مراجعة ودراسات جميع االتفاقيات التجارية التي دخلت فيها االردن مع العديد من
الدول وبيان جدواها قبل المضي باتفاقيات تجارية جديدة
-6حث الباحثين بعمل دراسات حديثة لبيان اثر االستثمار االجنبي على البطالة والفقر
ومستوى الرفاه في االردن لمعرفة جدواه.
24
-7المراجع:
المراجع العربية:
أبو حم ور ،محم د ،)2001( ،دور السياس ات المالية واالقتص ادية في تش جيع االس تثمار
م ؤتمر ف رض االس تثمار وآفاقه في األردن ،الجلسة الرابع ة ،غرفة تج ارة عم ان ،مركز
دراسات الشرق األوسط ،عمان ،ص.10 :
آغ ا ،عم اد ،)2002( ،االس تثمار األجن بي في األردن ،رس الة ماجس تير غ ير منش ورة،
الجامعة األردنية.
الخزاعل ة ،حس ين ،)2000( ،االقتص اد األردني والتكتالت االقتص ادية اإلقليمي ة ،رس الة
ماجستير غير منشورة ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة اليرموك ،اربد.
رحاحلة ،نسيم محمد ،)1997( ،آثار الملكية الفكرية وتقدير الطلب على الصادرات ،رسالة
ماجستير غير منشورة ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة اليرموك ،اربد.
ش خاترة ،م أمون ياس ين ،)1997( ،أثر االتفاقية العامة للتعرفة والتج ارة على القط اع
الصناعي في األردن ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة
آل البيت ،المفرق.
ص ندوق النقد ال دولي ،)1994( ،اآلث ار المحتملة لنت ائج جولة أورج واي على ال دول النامية
منخفضة النمو ،آفاق االقتصاد العالمي ،نيويورك.
عاي د ،عمر وآخ رون ،)1999( ،أثر االتفاقي ات الدولية على قط اع الص ناعات الغذائية في
األردن ،المهندس الزراعي ،العدد السابع واألربعون ،عمان.
عبد الج ابر ،تيس ير ،)1996( ،االقتص اد األردني وموقعه في إط ار س يناريوهات التكتالت
اإلقليمي ة ،في االقتص اد األردني في إط اره اإلقليمي وال دولي ،مركز األردن الجديد
للدراسات ،عمان.
العتي بي ،ق دري أحم د ،)2004( ،أثر االس تثمار األجن بي على أداء الش ركات الص ناعية
المدرجة في سوق عمان المالي خالل الفترة ( ،)2002-1988جامعة آل البيت.
الع زام ،نض ال ،)1993( ،مح ددات الطلب على االس تثمارات األجنبي ة ،رس الة ماجس تير،
جامعة اليرموك ،األردن ،ص.13-12 :
غرفة تجارة عمان " ،)2004( ،واقع قطاع تجارة الكهربائيات وااللكترونيات في األردن "،
عمان ،األردن.
القرش ي ،ف وزي ،)1996( ،أثر التكتالت االقتص ادية على ت دفق رأس الم ال األجن بي ل دول
مجلس التع اون الخليجي ،مجلة آف اق اقتص ادية ،اتح اد غ رف التج ارة والص ناعة في دولة
اإلمارات العربية المتحدة ،العدد .68-67
25
الكيالني ،عدنان ،)1999( ،تأثير اتفاقيات التجارة الدولية على قطاع األدوية العربية وسبل
التعامل معه ا ،ورقة مقدمة في اللق اء األول للمص درين والمس توردين الع رب في قط اع
الصناعات الدوائية والصناعات المتممة لها ،عمان.
مثنى ،فضل ،)2000( ،اآلثار المحتملة لمنظمة التجارة العالمية ،رسالة ماجستير منشورة،
جامعة الدول العربية ،المنظمة العربية للثقافة والعلوم اإلدارية ،مكتبة مدبولي ،القاهرة.
محافظة ،ديما ،)2003( ،أثر اتفاقيات التجارة الحرة على الصناعات الدوائية والغذائية في
االقتصاد األردني ،رسالة ماجستير ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة اليرموك ،اربد.
المص الحة ،فه د ،)1993( ،المزايا واآلث ار االقتص ادية التف اقيتي الج ات ومنظمة التج ارة
العالمية بالنسبة لألردن ،دائرة الجمارك ،عمان.
ن زال ،روال ،)2000( ،أثر الملكية األجنبية على العائد والمخ اطرة في بورصة عم ان،
رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة األردنية ،عمان.
المراجع األجنبية:
26
Gelos, Gaston, (1995). Investment Efficiency, Human Capital and
Migration: a Productivity Analysis of the Jordanian Economy
Discussion Paper, the World Bank, No. 4, P: 30.
Ghesquiere, (1998). Impact of European Union Association
Agreements on Mediterranean Countries, Working Paper,
International Monetary Fund.
Hufbauer, and Wong, (2005). Prospects for Regional Free Trade in
Asia, working paper, The institute for international economics.
27