Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬ ‫ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ‬

‫ﻛﺘـﺎب ﻓﻲ دﻗﺎﺋﻖ‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ‬

‫دول راﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬


‫أﺳﺮار ﻧﺠﺎح اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻟﻮﺳﻲ ﻛﺮﻳﻬﺎن‬

‫ﻟﻤﺎذا ﺣﻠﱠ ﺖ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺪول اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؟‬


‫ﺳﺮ ﻧﺠﺎح اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺴﻠّ ﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ‬
‫ﱡ‬
‫اﻟﻤﻌﻠﱢ ﻢ؟‬
‫ُ‬ ‫وﺗﺄﻫﻴﻞ‬ ‫ﻹﻋﺪاد‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ‬ ‫ﻓﻨﻠﻨﺪا‬ ‫ت‬ ‫ﻃﻮر‬
‫ّ‬ ‫ﻛﻴﻒ‬
‫ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺒﺎدئ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫كيف نخطط لمستقبل اإلمارات‬
‫في محور التعليم خالل نصـــــــف‬
‫القرن المقبل؟‬
‫يأخذنا هذا الكتاب‬
‫المتميز "دول رائدة‬
‫ِّ‬ ‫في محور التخطيط المستقبلي‬
‫بد أن‬
‫للمنظومة التعليمية‪ ،‬ال َّ‬
‫في التعليم‪ :‬أسرار‬
‫أهمية الكتاب‬ ‫المتفوقة‬
‫ّ‬ ‫نجاح الدول‬
‫نضع جودة التعليم نُ صب أعيننا‬
‫وأن نعده شريان الحياة الذي‬
‫التخصــص النّ وعــي للمؤلفة؛‬ ‫تكمــن أهميــة هــذا الكتــاب فــي‬ ‫في التعليم حول‬ ‫ستقبال أفضل خالل‬
‫ً‬ ‫يضمن لنا ُم‬
‫ُّ‬
‫رحلة حول‬
‫العالم" في ٍ‬ ‫الـ ‪ 50‬عاماً المقبلة‪.‬‬
‫حيــث عملــت فــي بدايــة مســيرتها المهنيــة ُمعلمــة لمادتــي‬
‫الستكشاف‬ ‫العالم‬
‫العلــوم وعلــم النفــس للمرحلــة الثانويــة فــي لنــدن‪ ،‬ثــم‬
‫مقومات‬
‫ويكشف لنا ّ‬
‫ِ‬ ‫تقدم الدول الرائدة في قطاع التعليم‬
‫أسرار ُّ‬
‫انطلقــت فــي رحلـ ٍـة حــول العالــم ركــزّ ت خاللهــا علــى البحــث‬
‫كفاءة النظام التعليمي المتّ بع في هذه الدول‪ ،‬وكيف كان‬
‫العلمــي والدراســات التحليليــة للسياســات والمعاييــر‬
‫ملموس في التركيز على جودة التعليم‪،‬‬‫دور ُ‬
‫لتجاربهم المتميزّ ة ٌ‬
‫للتعـ ّـرف إلــى أســباب تفـ ّـوق األنظمــة التعليميــة الرائــدة‬
‫وإعداد المعلّ مين‪ ،‬واعتماد المناهج الدراسية على تنمية مهارات‬
‫حــول العالــم ضمــن رســالة الماجســتير التــي حــازت عليهــا مــن‬
‫التفكير النّ قدي واالستنتاج والتحليل بعيد ًا عن التّ دريس والتّ لقين‪،‬‬
‫جامعــة كمبريــدج البريطانيــة‪ ،‬والتــي تعـ ّـد مرجعــاً عالميــاً فــي‬
‫قادر على اإلبداع واالبتكار‪ ،‬وكيف‬
‫ٍ‬ ‫جيل من الطالب‬
‫ٍ‬ ‫لخلق‬
‫تطويــر سياســات التعليــم وإصــاح المنظومــة التعليميــة‬
‫استطاعت هذه الدول تطوير المنظومة التعليمية لتعتمد على‬
‫للعديــد مــن الحكومــات ومجالــس إدارة التعليــم حــول‬ ‫لتتربع في مقدمة الدول المتفوقة في‬
‫"التعليم وليس التدريس" ّ‬
‫العالــم‪.‬‬ ‫دليال مرجعي ًا يتألَّ ف من خمسة‬ ‫قدم للقارئ‬
‫قطاع التعليم‪ .‬كما ُي ّ‬
‫ً‬
‫مالمح‬
‫ِ‬ ‫مبادئ يمكن االعتماد عليها بوصفها مرجع ًا عملي ًا لرسم‬
‫ملخص الفكرة‬ ‫تطوير النظام التعليمي‪.‬‬
‫يستعرض الكتاب سرد ًا تفصيلي ًا للتجارب اليابانية والفنلندية‬
‫يقـ ّـدم الكتــاب خالصــة رحلــة المؤلفــة إلــى خمــس مــن الدول‬ ‫المحطات‬
‫ّ‬ ‫ويتوقف بنا عند‬
‫َّ‬ ‫والسنغافورية والصينية والكندية‪،‬‬
‫الرائــدة عالميــاً فــي قطــاع التعليــم‪ ،‬والتعــرف إلــى أســرار‬ ‫المهمة لتطوير التعليم في هذه البلدان وبناء منظومة‬
‫نجاحهــا‪ ،‬عــن طريــق الغــوص فــي تاريــخ كل دولــة‪ ،‬وعناصــر‬ ‫تعليمية قوية أسهمت في تحقيق التنمية الحضارية واإلنسانية‬
‫نجــاح تجربتهــا التعليميــة‪ ،‬وكيفيــة تعاملهــا مــع تحديــات‬ ‫الشاملة‪ .‬وتركّ ز الصفحات التالية على خالصة التجربتين الفنلندية‬
‫تعليــم األطفــال ذوي القــدرات والمهــارات المتنوعــة‪،‬‬ ‫بشكل موجز‪ ،‬فيما تستفيض في شرح مالمح التجربة‬
‫ٍ‬ ‫واليابانية‬
‫والمنهجيــات المختلفــة التــي تتبعهــا كل دولــة فــي توفيــر‬ ‫السنغافورية؛ لكثرة أوجه التشابه مع تجربة دولة اإلمارات‬
‫بيئــة تعليميــة جاذبــة وممتعــة‪ ،‬وكيــف كان ألوليــاء األمــور‬ ‫العربية المتحدة‪.‬‬
‫دور كبيــر فــي إنجــاح هــذه التجــارب ودعــم نجــاح أبنائهــم فــي‬
‫التحصيــل الدراســي والتفــوق العلمــي‪ ،‬إلــى جانــب األبعــاد‬ ‫التحديات الصعبة للبدء في‬
‫ّ‬ ‫حان الوقت لنخوض‬
‫النفســية التــي ســاعدت علــى توفيــر بيئــة تعليميــة متكافئــة‬ ‫دورة جديدة من تطوير وتحديث المنظومة‬
‫التعليمية حتى تصبح التجربة اإلماراتية األولى‬
‫وعادلــة فــي كل منهــا‪.‬‬ ‫عالمياً في مجال التعليم‪.‬‬

‫جمال بن حويرب‬
‫المدير التنفيذي‬
‫مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬

‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬
‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫‪2‬‬
‫سر الن ـ ـجـاح في‬
‫فنلندا‪ :‬إعداد‬
‫رحلتي حول العالم‬

‫تفوق‬
‫ُّ‬

‫الم ـ ـ ـ ـ ــعلميـ ـ ـ ـ ــن‬


‫استهدفت من خاللها استكشاف‬
‫ُ‬ ‫اعتمدت في التخطيط لرحلتي التي‬
‫ُ‬
‫التنوع في اختيار الدول‬
‫األنظمة التعليمية الرائدة حول العالم على ُّ‬
‫المستهدفة وعمدت إلى أن تكون جميعها ذات طبيعة مختلفة‬
‫من حيث المساحة وتعداد السكان والتاريخ والثقافة‪ ،‬ثم قررت أن‬
‫لقد كان التعليم ‪-‬دائماً‪ -‬جزء ًا ال يتجزأ من ثقافة المجتمع الفنلندي‪،‬‬ ‫يتركَّ ز بحثي على خمسة نماذج ألنجح الدول في قطاع التعليم‪،‬‬
‫ويتمتع المعلمون حالي ًا باحترام كبير وثقة عالية هناك‪ .‬وينظر‬ ‫وهي‪ :‬فنلندا‪ ،‬وكندا‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬واليابان‪ ،‬وشنغهاي‪ .‬وبمجرد أن‬
‫نبيال مرموقاً‪ ،‬يتساوى مع‬
‫عمال ً‬
‫ً‬ ‫الفنلنديون إلى التعليم بوصفه‬ ‫أنهيت رحلتي وبدأت تأليف هذا الكتاب‪ ،‬وجدت أن جميعها تتفق‬
‫ممارسة مهنة الطب والقانون‪ .‬كما أن الحصول على وظيفة معلم‬ ‫على مجموعة من المبادئ التي تُ شكِّ ُل في ُمجملها المقومات‬
‫في مدرسة أساسية هناك هي عملية تنافسية للغاية‪ ،‬واألفضل‬ ‫تفرد كل‬
‫ومتميز‪ ،‬على الرغم من ّ‬
‫ِّ‬ ‫األساسية لبناء نظام تعليمي ناجح‬
‫واأللمع في فنلندا هم فقط من يستطيعون تحقيق هذه األحالم‬ ‫دولة في تطبيق هذه المنهجيات على أساس العوامل السياسية‬
‫دائم كمعلم في جميع‬
‫عمل ٍ‬‫ٍ‬ ‫المهنية‪ ،‬إذ إن شرط الحصول على‬ ‫والتشريعية الخاصة بكل منها؛ ومن هنا كانت الفكرة ليعتمد بحثي‬
‫المدارس األساسية واإلعدادية الفنلندية يتطلّ ُب الحصول على‬ ‫على استخالص أسرار نجاح هذه الدول في تطوير منظومة التعليم‬
‫درجة الماجستير‪ ،‬بينما يجب أن يكون معلمو الحضانة ورياض‬ ‫وتوفير بيئة تعليمية متكافئة وعادلة لجميع مواطنيها‪.‬‬
‫األطفال من الحاصلين على شهادة البكالوريوس‪ ،‬وهذا الشرط غير‬
‫كاف للحصول على وظيفة معلم‪ ،‬بل ُيطلب من المعلم تحصيل‬
‫ٍ‬
‫ثقافة واسعة حول المجتمع الفنلندي‪ ،‬ويجري إعداده حسب‬
‫لتحقيق المتعة والفائدة في دقائق‪ ،‬استندنا في تلخيص الرحلة‬
‫أعلى المعايير العالمية‪ ،‬ويكون اإلعداد في مضمون المادة وطرق‬ ‫إلى ثالث محطات‪:‬‬
‫تدريسها‪ ،‬وااللتزام بممارسة البحوث العملية حول عملية التدريس‬
‫وتطويرها‪.‬‬

‫سنغافورة‬ ‫اليابان‬ ‫فنلندا‬


‫يمتلك المعلمون الفنلنديون الحاصلون على درجة الماجستير‬
‫تطورهم‬
‫ّ‬ ‫حق إكمال الدراسات العليا للمضي ُقدماً في‬ ‫واستطردنا في التجربة السنغافورية‪ ،‬كونها األقرب في طبيعتها‬
‫المهني‪ ،‬ويستغل العديد من المعلمين هذه الفرصة لمتابعة‬ ‫إلى تجربة دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫دراسات الدكتوراه في التعليم‪ ،‬وفي كثير من األحيان يواصلون‬
‫دراستهم إلى جانب عملهم الوظيفيي‪.‬‬ ‫لماذا قررت الذهاب إلى الدول الرائدة في‬
‫أكتف بالقراءة عنها؟‬
‫ِ‬ ‫قطاع التعليم‪ ،‬ولم‬
‫تطوير المناهج الدراسية‬ ‫هناك العديد من المراجع واألبحاث المتوافرة هنا وهناك حول‬

‫ونظام التقييم‬ ‫تجارب الدول الرائدة في قطاع التعليم‪ ،‬كما يمكنك االطالع على‬
‫تعليقات الباحثين واالستشاريين والتربويين في التقارير والتحليالت‬
‫إن المناهج الدراسية والتقييم هما أهم أدوات المعلم‬ ‫التي تنشرها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية التي تتناول‬
‫الفنلندي؛ حيث تعمل السياسة الداخلية للدولة على التحسين‬ ‫جميعها سرد نتائج هذه التجارب لكنها ال تغوص في البحث عن‬

‫الدائم لبرامج إعداد المعلمين من خالل التقييم الدائم‬ ‫تربع تلك الدول في مقدمة‬
‫األسباب واألسرار التي أسهمت في ُّ‬
‫بزيارة مدتها‬
‫ٍ‬ ‫التجارب الرائدة في التعليم؛ لذا فقد قررت أن أقوم‬
‫تغير‪ ،‬وتقديم‬
‫الم ِّ‬
‫والمراجعة‪ ،‬وذلك من أجل‪ :‬معايشة المجتمع ُ‬
‫ألتعرف إلى أسرار نجاحها من داخل الفصول‬
‫ّ‬ ‫‪ 4‬أسابيع لكل دولة‬
‫التطوير المهني المنتظم لجميع المعلمين‪ ،‬وخلق إستراتيجية‬
‫الدراسية وعن طريق عقد العديد من المقابالت مع الطالب‬
‫تعليم للمعلمين في كل جامعة‪ ،‬وتعزيز البحوث حول إعداد‬
‫وصنَّ اع السياسات ألتمكن من إعداد‬
‫وأولياء األمور والمعلمين ُ‬
‫المعلمين‪.‬‬
‫بحثي وفق أسلوب منهجي وعملي يتيح لي أن أستخلص عصارة‬
‫والمقومات التي‬
‫ِّ‬ ‫هذه التجارب ودمجها في مجموعة من المبادئ‬
‫يمكن للمتخصصين أن يتبعوها لتطوير أنظمتهم التعليمية‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬


‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫سر نجاح التعليم‬
‫الياباني‪ :‬تطوير‬
‫سلـ ـ ـ ـّم التـ ـ ــعليم‬ ‫أبرز مالمح التجربة‬
‫الفنلندية في تطوير التعليم‬
‫تطوير برامج إعداد معلمين صارمة وقائمة على البحث‬
‫العلمي‪ ،‬حيث يتعلمون خاللها طرق التدريس‪ ،‬ونظريات‬
‫التعليم‪ ،‬والقدرة على إجراء البحوث الخاصة‪.‬‬
‫الدعم المالي الكبير لتأهيل المعلمين‪ ،‬والتطوير المهني‪،‬‬
‫ومنحهم رواتب عادلة ومعقولة‪ ،‬وتوفير الظروف الداعمة‬
‫بشكل أساسي إلى أربع مراحل ‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ينقسم نظام التعليم في اليابان‬ ‫للعمل ‪.‬‬
‫مرحلة التعليم االبتدائي والتي تتكون من ‪ 6‬سنوات‪ ،‬بعد ذلك ينتقل‬ ‫االهتمام بالدور الوظيفي للمعلّ مين وإعطائهم ُس ً‬
‫لطة‬
‫الطالب إلى مرحلة التعليم المتوسط والتي تتكون من ‪ 3‬سنوات‪،‬‬
‫ً‬
‫واستقاللية واسعتين‪ ،‬بما في ذلك المسؤولية عن تصميم‬
‫وأخيرا تأتي مرحلة‬
‫ً‬ ‫تليها مرحلة التعليم الثانوي المكونة من ‪ 3‬سنوات‪،‬‬
‫المناهج وتقييم الطالب؛ مما يضمن مشاركتهم في التحليل‬
‫التعليم العالي‪ ،‬والتي تنقسم إلى التعليم الجامعي المكون من ‪4‬‬
‫سنوات‪ ،‬أو التعليم المتوسط المكون من سنتين‪.‬‬ ‫المستمر وصقل الممارسات‪.‬‬

‫يبدأ الطفل مسيرة الدراسة في المرحلة اإللزامية‬


‫كمل أعوامه الست األولى‬
‫عندما ُي ِ‬
‫هيأ من خالل تعليمه‬‫وي َّ‬
‫حيث يلتحق بإحدى المدارس االبتدائية؛ ُليعد ُ‬
‫كال من‪ :‬اللغة اليابانية‪ ،‬العلوم االجتماعية‪ ،‬الرياضيات‪ ،‬العلوم‪،‬‬ ‫ً‬
‫وصوال إلى التدبير المنزلي‬
‫ً‬ ‫اليدوية‪،‬‬ ‫الحرف‬ ‫الفنون‪،‬‬ ‫الموسيقى‪،‬‬
‫صف أسبوعي‬ ‫ٍّ‬ ‫والتربية البدنية‪ .‬كما يقوم الطالب أيض ًا بحضور‬
‫عن التربية األخالقية‪ ،‬التي تعد ُجزء ًا رئيس ًا من نظام التعليم في‬
‫اليابان الذي يهدف إلى إنتاج طالب متكامل من جميع الجوانب‪.‬‬
‫بعد ذلك ينتقل الطالب بشكل رئيس إلى مرحلة التعليم المتوسط‬
‫حيث يقوم بدراسة نفس التخصصات السابقة‪ ،‬لكن بشكل أكثر‬
‫الرحالت الميدانية‪ ،‬والنوادي‬ ‫ومضاف ًا إليها اللغة اإلنجليزية‪ّ ،‬‬
‫تطوراً‪ُ ،‬‬
‫الصيفية‪ ،‬كي ينتقل بدوره إلى مرحلة التعليم الثانوي التي يتم‬
‫إعداده فيها بشكل صارم وحاسم للذهاب إلى التعليم العالي‬
‫سواء الجامعي أو المتوسط‪.‬‬

‫أهم مالمح وخصائص النظام‬


‫التعليمي الياباني‬
‫‪01‬‬
‫يستمد النظام التربوي الياباني أهم مقوماته من طبيعة‬
‫مجتمعه وروح أمته واحتياجات وطنه‪ ،‬وال يأتي انعكاس ًا لنماذج‬
‫تربوية خارجية‪.‬‬

‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬
‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫‪4‬‬
‫س ـ ـ ـ ُّـر تـ ـ ـ ـ ُّـربع‬
‫‪02‬‬
‫يستمد النظام الياباني نهضته الحديثة من جذوره ومؤسساته‬

‫سنغافورة‬
‫وتقاليده المتأصلة والقائمة بالفعل ولم يدمرها أو يهملها بدعوى‬
‫قدمها وتقليديتها‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫فوق قائـــــــــــــــمة‬
‫يعد التعليم في اليابان خدمة وطنية عامة وواجب ًا قومي ًا يتجاوز‬
‫أي جهد فردي أو فئوي خاص‪ ،‬وأنه في مناهجه ومقرراته‬
‫وتوجيهاته يمثل عامل التوحيد األهم لعقل األمة وضميرها منذ‬

‫الدول الرائـــــــــــدة‬
‫مراحل التعليم اإللزامية األولى‪ ،‬إذ ال يسمح فيه بتعددية المناهج‬
‫والفلسفات التربوية‪.‬‬

‫التـعلـيـم‬
‫‪04‬‬

‫في‬
‫لم تأخذ الي ـ ــابان بالنزعــات الليـبرالي ـ ـ ــة والسيـ ـ ــكولوجيـ ــة الغربية بل‬
‫الموحد في الفكر والسلـوك رغـم‬ ‫َّ‬ ‫ظلت متمسكة بقيم االنضباط‬
‫مجال‬ ‫الضــغط المعاكس من االحتالل األمـريكي ورغم النقد الغربي لها‪.‬‬

‫‪05‬‬
‫نقطة القوة األساسية في النظام التربوي الياباني ليست‬
‫جامعاته‪ ،‬إنما معاهده التقنية المتوسطة التي تمثل عموده‬
‫الفقري‪ ،‬والممارسة العملية التدريبية هي أهم وأبرز واجبات الشاب‬
‫الياباني منذ طفولته عندما يقوم بتنظيف صفه ومدرسته إلى‬
‫ما بعد تخرجه عندما يبدأ من جديد التدريب الوظيفي في برامج‬
‫إجبارية قبل أي منصب ثابت‪ .‬‬

‫‪06‬‬
‫استطاعت اليابان أن تجمع بين شعبية التعليم وأرستقراطيته‬
‫يوفر نظام التعليم في سنغافورة باختالف أنواعه‪ ،‬سواء‬ ‫العلمية الفكرية‪ ،‬بمعنى أن التعليم أتيح للجميع في قاعدة الهرم‬
‫التعليم الخاص أو الحكومي أو الدولي‪ ،‬خيارات متعددة ومرنة‬ ‫التربوي لتزويد األمة باأليدي العاملة المتعلمة لكنه اقتصر في‬
‫في كل مراحله‪ ،‬بدء ًا من مرحلة الحضانة والمرحلة االبتدائية‬ ‫مستوى القمة على القلة المتميزة عقلي ًا والمتفوقة في مواهبها‬
‫وصوال إلى المرحلة الثانوية وما بعدها؛ إذ إنه يهدف إلى بناء‬
‫ً‬ ‫لتخريج النخبة القيادية والقادرة على مواجهة التحديات‪.‬‬
‫شخصية قوية للطفل‪ ،‬وتنمية مهاراته االجتماعية‪ ،‬األمر الذي‬ ‫‪07‬‬
‫لم تأخذ اليابان ولم تنبهر باللغات األجنبية المتقدمة‪ ،‬وحسمت‬
‫يسهم في تحقيق نتائج جيدة أكاديمياً‪ ،‬ويعود بالنفع على‬
‫معركة اللغة تعليمي ًا وحياتي ًا منذ البداية‪ .‬فمن المعروف أنه ال‬
‫الوظائف المرموقة التي يلتحقون بها بعد التخرج‪.‬‬
‫يمكن ألمة أن تبدع علمي ًا إال بلغتها األم‪ ،‬وال يستمع العالم ألمة‬
‫أهم مالمح وخصائص النظام‬ ‫تتحدث بلغة غيرها‪.‬‬

‫التــعليــمي في سنغافــورة‬ ‫‪08‬‬


‫الياباني بين مركزية التوجيه‬
‫ُّ‬ ‫التربوي‬
‫ُّ‬ ‫النظام‬
‫ُ‬ ‫وفق‬
‫ّ‬
‫والمركزية التنفيذ في معادلة متوازنة‪.‬‬

‫اكتشاف مواهب الطالب وتنميتها‬ ‫تعد مهنة التدريس من المهن المربحة اقتصادياً‪ ،‬فمن بين كل‬
‫‪09‬‬

‫واحد منهم فقط‬‫ٌ‬ ‫خمسة يابانيين يتقدمون لمهنة التدريس يفوز‬


‫عمل المسؤولون في سنغافورة على هدف أساسي أسهم‬
‫بشرف المهنة وامتيازاتها المعيشية‪ .‬وقد أدى ذلك إلى الحفاظ‬
‫في إرساء قواعد جيدة للتعليم إلى أن أصبح من أفضل نُ ُظم‬
‫على مستوى نوعي متفوق للتعليم الياباني‪ ،‬أدى بدوره إلى تنمية‬
‫التعليم عالمياً‪ ،‬هذا الهدف يتمحور في اكتشاف مواهب‬ ‫نوعية العملية التربوية بأسرها‪.‬‬
‫كل طالب على حدة‪ ،‬ثم يتم اختيار برنامج تعليمي له يهدف‬
‫‪10‬‬
‫إلى تنمية هذه الموهبة للوصل إلى ذروتها‪ ،‬وخلق حلقة من‬ ‫لم تَ نْ َسق اليابان وراء نزعة تحويل الثقافة العامة لألمة إلى‬
‫الشغف والحب تظل مالزمة للطالب طوال حياتهم لتطوير‬ ‫منشط من مناشط اإلعالم كما حدث في كثير من بلدان العالم‬
‫مواهبهم‪.‬‬ ‫الثالث‪ ،‬بل ظلّ ت مهمة دعم الثقافة العامة في اليابان من‬
‫مسؤوليات وزارة التربية والعلوم والثقافة‪ .‬‬

‫‪5‬‬ ‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬


‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫يلعب اآلباء دور ًا مهم ًا في متابعة أطفالهم في‬
‫تنمية مهارات التفكير النقدي‬ ‫مرحلة ما قبل الدراسة والتعرف إلى ميولهم واهتماماتهم‬
‫وبناء عليه يتم اختيار المدرسة المناسبة‬
‫ً‬ ‫في تلك المرحلة‪،‬‬
‫تعد تجربة سنغافورة في مجال تنمية مهارات التفكير‬ ‫ّ‬ ‫التي تساعدهم على تنمية هذه المهارات‪.‬‬
‫النقدي نموذجاً ينبغي التوقف عنده‪ ،‬حيث أصبح تعليم‬
‫التفكير ركيزة أساسية إلصالح التعليم وتطويره‬
‫حرية اختيار الطالب لدراسة ما يريد‬
‫وهدفاً أساسياً من أهدافه‪ ،‬وقد قامت سنغافورة‬
‫بوضع خطط هذا النوع من التعليم بما تبلور من اتجاهات‬
‫يلتحق األطفال بالمرحلة االبتدائية في عمر ‪ 7‬سنوات‪ ،‬يتعلم‬
‫حد َث من إستراتيجيات تعليمية في مجال‬ ‫تربوية واستُ ِ‬
‫خاللها مبادئ الرياضيات واللغة اإلنجليزية‪ ،‬ويركز خاللها على‬
‫تعليم التفكير النقدي وتنمية مهاراته‪.‬‬
‫تنمية مهاراتهم في لغتهم األم‪ ،‬ويقضي خاللها الطفل ‪6‬‬
‫سنوات في المرحلة االبتدائية‪ ،‬يلتحق بعدها مباشرة بالمرحلة‬
‫الثانوية المتوسطة‪.‬‬
‫بعد انتهاء المرحلة الثانوية المتوسطة يكون للطالب مطلق‬
‫الحرية في االختيار بين المدارس الثانوية العليا الحكومية أو‬
‫الخاصة أو أحد البرامج التعليمية األخرى‪ ،‬حيث يكون الخيار‬
‫أمامه متاح ًا ليدرس ما يريد وفق ًا الهتماماته‪ ،‬وبذلك يكون‬
‫النظام قائم ًا على أن يدرس الطالب ما يحبه وما يقع ضمن‬
‫اهتماماته‪ ،‬وبعد إنهاء هذه المرحلة‪ ،‬فالتعليم ما بعد الثانوي‬
‫متنوع أيض ًا بين الجامعات والمعاهد التقنية والفنية وغيرها‪.‬‬

‫يعتمد نظام التعليم في سنغافورة على إتاحة اختيارات‬


‫تعليمية وأنشطة متعددة أمام الطفل في الصغر‪ ،‬بما يسهم‬
‫في اكتشاف ميوله ومواهبه‪ ،‬وتكون الخطوة الثانية إتاحة‬
‫تطوير نظام التعليم العالي‬
‫ينمي هذه المواهب منذ المرحلة االبتدائية‪،‬‬
‫نظام تعليمي ّ‬
‫نظام التعليم في سنغافورة متقدم للغاية‪ ،‬ولكنه أيض ًا‬ ‫وذلك من أجل تشجيع الطفل على النجاح‪.‬‬
‫انتقائي بدرجة كبيرة‪ ،‬حيث إن أقل من ‪ %25‬من الطلبة‬
‫يستطيعون الوصول إلى الجامعة‪ .‬كما أن الميزتين‬ ‫االهتمام بذوي‬
‫األساسيتين للتعليم العالي في سنغافورة‬ ‫االحتياجات التعليمية الخاصة‬
‫هما‪ :‬االنتقاء والجودة‪ .‬حيث إن االنضمام إلى‬
‫تم تخصيص مدرسين ذوي كفاءات وقدرات خاصة داخل‬
‫عال‪ ،‬يضاف إلى ذلك كون الجامعات‬ ‫الجامعة يخضع النتقاء ٍ‬
‫كل مدرسة لالهتمام بالطالب ذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬
‫السنغافورية مصنفة بين أفضل الجامعات في آسيا و العالم‪.‬‬
‫كما تقدم المدارس تسهيالت ونظام ًا تعليمي ًا مناسب ًا لذوي‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تجذب جامعات سنغافورة في كل سنة عدد ًا‬
‫االحتياجات التعليمية الخاصة‪ ،‬يعمل على تنمية مهاراتهم‬
‫كبير ًا من الطلبة األجانب في مختلف التخصصات الجامعية‪.‬‬
‫وقدراتهم الذاتية‪.‬‬
‫االهتمام باألدوات‬
‫والتكنولوجيات التعليمية الحديثة‬ ‫جودة التعليم العالي في سنغافورة تعتمد‬
‫على تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين‬
‫تبنّ ت وزارة التعليم السنغافورية بالتعاون مع مجلس الحاسوب‬ ‫الطالب للتحصيل العلمي‪.‬‬
‫الوطني )‪ (National Computer board , NCB‬مشروع ربط‬
‫المدارس بشبكة اإلنترنت‪ .‬وكان الهدف هو توفير مصادر‬
‫المعلومات للمدارس‪ .‬ففي عام ‪ 1993‬بدأ المشروع بست‬
‫مدارس‪ .‬وقد قادت التجربة إلى ربط المدارس والمشرفين‬

‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬
‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫‪6‬‬
‫على التعليم بالشبكة‪ .‬كما تم ربط وزارة التعليم بشبكة‬
‫الجودة واالنتقاء‬
‫توس َع المشروع ليكفل جميع المدراس‪.‬‬ ‫اإلنترنت‪ .‬بعد ذلك َّ‬
‫في اختيار وتأهيل المعلّ مين‬
‫وقد دعمت الحكومة السنغافورية االستفادة من شبكة‬
‫عد المعلم السنغافوري أهم ركيزة في العملية التعليمية‬ ‫ُي ُّ‬ ‫اإلنترنت‪ .‬فقامت وزارة المعلومات والفنون بإنشاء خدمة‬
‫وتبذل الدولة قصارى جهدها لدعم المعلمين وتقدير‬ ‫خارطة المعلومات عن طريق شبكة اإلنترنت‪ ،‬وهي على‬
‫جهودهم من أجل الحصول على تعليم ذي جودة عالية في‬ ‫شكل دليل لمصادر المعلومات الحكومية‪ .‬كما وضعت خطة‬
‫المدارس‪ .‬كما ُينظر إلى المعلم‪ ،‬باعتباره العنصر األهم في‬ ‫باسم (تقنية المعلومات) لجعل سنغافورة (جزيرة الذكاء)‪.‬‬
‫منظومة التعليم‪ ،‬إذا صلُ ح حاله‪ ،‬صلح حال التعليم‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ولتحقيق ذلك تبنّ ت وزارة التعليم خطة إستراتيجية لنشر‬
‫تسعى الدول إلى النهوض بمعلميها‪ ،‬والتطلّ ع إلى االرتقاء‬ ‫تقنية المعلومات من خالل التعليم‪ .‬وقد قامت هذه‬
‫بهم‪ ،‬وتلبية مطالبهم المادية والمعنوية‪ ،‬وحاجاتهم المهنية‪،‬‬ ‫الخطة على الفرضيات التالية‪:‬‬
‫في سبيل الحصول على أفضل ما عندهم من عطاءات‪،‬‬ ‫أدبيات الحاسوب من المهارات األساسية التي يجب أن‬
‫معرفية‪ ،‬ومهارية‪ ،‬ووجدانية‪ ،‬والنتيجة ملحوظة في تزايد‬ ‫يكتسبها كل معلم وطالب في مدارس سنغافورة‪.‬‬
‫عطاء المعلّ م‪ ،‬وصار دوره أكثر فاعلية‪ ،‬ونتج عنه‪ :‬اإلخالص‬
‫يمكن تحسين مهارات التعلّ م باستخدام تقنية المعلومات‪.‬‬
‫في العمل‪ ،‬والوالء‪.‬‬
‫َّإن بيئة التعلّ م الغنية بتقنيات المعلومات يمكن أن تخلق‬
‫الفعال‪.‬‬
‫الدافع للتعلّ م وتحث على اإلبداع والتعلم ّ‬

‫َّإن تكامل تقنية المعلومات مع التعليم يمكن أن يخلق‬


‫نوعية التعليم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تغيير ًا وتجديد ًا في‬

‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﺧﺘﻴﺎر وﺗﺄﻫﻴﻞ‬


‫اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة‬

‫ﺗﻄﻮﻳﺮ‬ ‫ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﻤﻌﻠّ ﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺸﺘﺮط ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓﻲ‬
‫ﻓﺮع ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬وأن ﻳﺘﺠﺎوز واﺣﺪ ًا ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ إﻋﺪاد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻬﺎرات‬ ‫اﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﺟﺘﻴﺎز اﺧﺘﺒﺎر ﻛﻔﺎءة اﻟﺪﺧﻮل ﺛﻢ ﻳﺮاﻗﺐ‬
‫اﻟﻤﻌﻠّ ﻢ‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻢ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺪد أي ﻣﺴﺎر ﻣﻬﻨﻲ ﺳﻴﻨﺎﺳﺒﻪ‪ ،‬وﻳﺠﺮي اﻟﺘﻌﺮف‬
‫إﻟﻰ ﻣﻮﻫﺒﺔ اﻟﻘﻴﺎدة ﻣﺒﻜﺮ ًا ﻟﺘﺪرﻳﺒﻪ وﺗﻬﻴﺌﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ‪.‬‬

‫ﻳﺘﻢ إﻋﺪاد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ اﻟﺴﻨﻐﺎﻓﻮرﻳﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ‬


‫إﻋﺪاد‬ ‫ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﻧﻴﺎﻧﻎ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻳﻘﺪم ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑﺮاﻣﺞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت‬
‫وﺗﺪرﻳﺐ‬ ‫اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺨﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻓﻲ‬
‫ً‬ ‫إﻋﺪاد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‬
‫اﻟﻤﻌﻠﻢ‬ ‫أﺛﻨﺎء اﻟﺨﺪﻣﺔ‪ ،‬وﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻣﻨﺤﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺗﺴﺎوي ‪%60‬‬
‫ﻣﻦ أﺟﺮ اﻟﻤﺪرس اﻟﻤﺒﺘﺪئ‪.‬‬

‫ﺗﻌﺪ رواﺗﺐ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻬﻦ اﻷﺧﺮى وﻳﻤﻜﻦ‬


‫أﺟﻮر‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ اﻟﺴﻨﻐﺎﻓﻮري اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﻼوة ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ‪%30‬‬
‫اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺮاﺗﺐ اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ,‬وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﻮﻳﻤﺎت ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺻﺎرﻣﺔ‬
‫ﺗﺤﺪد اﻷﻫﻠﻴﺔ‬

‫ﺗﻮﻇﻴﻒ‬ ‫ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺷﺆون اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﻮزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ‬


‫ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‬ ‫وذﻟﻚ وﻓﻖ إﺟﺮاءات ﺻﺎرﻣﺔ ﻣﻊ ﻟﺠﺎن اﻻﺧﺘﻴﺎر‪.‬‬

‫ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺚ اﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺧﺮﻳﺠﻲ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻳﻘﺒﻞ واﺣﺪ‬


‫ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻋﺪاد‬
‫اﺧﺘﻴﺎر‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﻘﺎء دﻗﻴﻘﺔ ﺛﻢ‬
‫اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻣﻜﺜﻒ ﻳﻤﻨﺢ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻤﺘﺪرب‬
‫‪ %60‬ﻣﻦ راﺗﺐ اﻟﻤﻌﻠﻢ اﻟﻤﺒﺘﺪئ ﺷﻬﺮﻳﺎً‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬


‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫تطوير السلّ م‬
‫التعليمي في سنغافورة‬

‫وﺗﻀﻢ‬

‫والتميز‬
‫ُّ‬ ‫المبادئ الخمسة للريادة‬
‫في تطوير أنظمة التعليم‬
‫واألعداد والحساب في سن مبكرة لرفع مستوى الجاهزية لدى‬
‫أطفالهم‪ ،‬كما يجب أن تراعي األنظمة التعليمية التركيز على‬
‫المهارات األساسية في السنوات األولى للتعليم قبل االنضمام‬ ‫تأهيل الطالب وإعدادهم‬
‫‪1‬‬
‫إلى صفوف التعليم الرسمي‪.‬‬ ‫لتحقيق أفضل نتائج التحصيل الدراسي‬

‫في فنلندا وسنغافورة وشنغهاي‪ ،‬ال يبدأ األطفال االلتحاق‬


‫بصفوف التعليم الرسمي قبل سن السابعة‪ ،‬وفي كندا‬
‫واليابان في سن السادسة‪ .‬وبالتالي ال يعتمد النظام التعليمي‬
‫قبل الرسمي على اجتياز األطفال ألي اختبارات دراسية في مواد‬
‫التعليم األساسي مثل القراءة والحساب قبل هذه السن حتى‬
‫تتوافر لهم بيئة مالئمة لبناء مهاراتهم‪ ،‬وتعزيز معرفتهم‪ ،‬وقدراتهم‬
‫الذهنية بشكل متكافئ وعادل بين جميع الطالب بنهاية هذه‬
‫المرحلة التأهيلية‪.‬‬

‫تختلف مستويات استعداد األطفال لاللتحاق بالصفوف الدراسية‬


‫علينا أن نولي أهمية كبيرة لتأهيل األطفال قبل سن‬ ‫الرسمية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى اختالف المستوى الثقافي والتعليمي‬
‫السادسة عن طريق إلحاقهم بصفوف دراسية غير رسمية‬ ‫ألسر هؤالء األطفال والتي تؤثر في تحصيلهم العلمي لألساسيات‬
‫ال تعتمد على التحصيل األكاديمي المباشر‪ ،‬وإنما تركز‬ ‫قبل االنضمام إلى الصفوف الدراسية‪ ،‬حيث نجد أن الطالب في‬
‫على الدمج التأهيلي لألطفال في بيئة تعليمية ترفيهية‬ ‫عمر ‪ 5‬سنوات في فنلندا والصين لديهم فهم أوضح ألساسيات‬
‫متساو‬
‫ٍ‬ ‫تعتمد على األلعاب والقصص ليحصلوا على قدر‬ ‫ولسد هذه الفجوة‪،‬‬ ‫الرياضيات مقارنة مع نظرائهم في بريطانيا‪.‬‬
‫ّ‬
‫من المهارات قبل مراحل التعليم الرسمي‪.‬‬ ‫ُينصح قيام أولياء األمور بتعليم أطفالهم أساسيات القراءة‬

‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬
‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫‪8‬‬
‫تصميم المناهج الدراسية لغرض التطبيق‬ ‫امنح الطالب والمدرسين استراحة ‪15-10‬‬
‫العملي (وبناء السياق التعليمي على‬ ‫‪2‬‬ ‫دقيقة بين الحصص الدراسية‬
‫أساس التحفيز لإلبداع)‬ ‫من خالل دراستي‪ ،‬وجدت أن أربعة من األنظمة التعليمية‬
‫من الضروري أن تركز المناهج الدراسية الوطنية على تحديد‬ ‫الرائدة‪ ،‬تمنح الطالب فترة ‪ 15-10‬دقيقة بين الحصص‬
‫المفاهيم ونواتج التعلم فيما ُي َترك للمعلمين الفرصة لتصميم‬ ‫الدراسية‪ ،‬ووجدت الكثير من الفوائد في التحصيل الدراسي‬
‫السياق التعليمي الكامل الذي يغذي الطالب بالمعارف األساسية‬ ‫للطالب في المراحل االبتدائية واإلعدادية بسبب ذلك‪،‬‬
‫يعرفهم إلى األفكار والمبادئ بأسلوب يعتمد على‬
‫أوال ثم ّ‬
‫ً‬ ‫حيث يستعيدون نشاطهم‪ ،‬كما تتيح للطالب فرصة االندماج‬
‫التشويق في اختيار األمثلة التوضيحية حسب الخلفية الثقافية‬ ‫االجتماعي وممارسة بعض التمارين البدنية التي تساعد على‬
‫للطالب‪ ،‬حيث إنه من الضروري أن يقوم كل معلّ م بالتعرف‬ ‫استرجاع نشاطهم الذهني استعداد ًا للحصة التالية‪ .‬إضافة‬
‫أوال إلى طالبه الختيار أفضل األمثلة التي تساعدهم على فهم‬
‫ً‬ ‫إلى الفوائد الكبيرة من بداية اليوم الدراسي الناتجة من فترات‬
‫المبادئ العلمية‪ ،‬ويتطلب ذلك أن يتم اختصار المناهج الدراسية‬ ‫التدريبات البدنية التي تساعد كثير ًا على رفع درجة اليقظة‬
‫على تحديد نواتج التعلّ م فيما يمنح المعلمون الحرية في أعداد‬ ‫الذهنية والتحصيل الدراسي على مدار اليوم‪.‬‬
‫السياق التعليمي األمثل لطالبهم‪.‬‬ ‫وفر للمتخصصين الفرصة لزيارة المدارس‬ ‫ّ‬
‫في شنغهاي واليابان وسنغافورة وفنلندا وكندا تشتمل المناهج‬ ‫للتعامل مع االحتياجات الخاصة غير التعليمية‬
‫الدراسية على مبادئ تصميم المفاهيم الدراسية التي تساعد‬ ‫للطال ب‬
‫المعلّ م على إتقان طالبه للمحتوى الدراسي فيما توفر للمعلمين‬ ‫إن المتابعة الدورية لألخصائيين االجتماعيين والنفسيين‬
‫الكثير من النماذج التي تساعدهم على تصميم السياق التعليمي‬ ‫والتربويين مع الطالب داخل المدارس تساعد على توفير‬
‫داخل الفصل الدراسي ليقوم على أساس التحفيز بأساليب متنوعة‬ ‫المتطلبات األساسية التي تمكِّ ن الطالب ذوي االحتياجات‬
‫يختار المعلم من بينها بكل حرية قبل الدخول في المرحلة التالية‬ ‫الخاصة من التحصيل الدراسي بشكل متكافئ‪ ،‬عن طريق‬
‫لتعليم طالبه المحتوى الدراسي للمناهج المعتمدة والتي يطلب‬ ‫تنمية مهاراتهم االجتماعية‪ ،‬والتأهيل الدراسي للمهارات‬
‫منه تنظيمها بأسلوبه الخاص بما يضمن قدرة الطالب على اجتياز‬ ‫الفكرية والذهنية والحياتية‪ ،‬مما يساعد على االندماج الكامل‬
‫االختبارات الدراسية‪.‬‬ ‫للطالب في الصفوف الدراسية مع عدم شعورهم بوجود‬
‫اختالف في مستوياتهم عن نظرائهم‪.‬‬

‫عوامل نجاح النماذج الرائدة تعليمي ًا وأثرها في‬


‫المنظومة التعليمية‬

‫‪9‬‬ ‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬


‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫إعداد وتأهيل المعلّ م لتصميم المناهج‬ ‫المنهج الدراسي الوطني يجب أن يحتوي على‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫الدراسية والمشاركة في صنع السياسات‬ ‫الحد األدنى ‪ -‬من الموضوعات بدون التعمق في التفاصيل‪.‬‬

‫كامال ليتواله كل معلم داخل الفصل‬ ‫لماذا ال نترك األمر‬ ‫والحد األقصى – من الشرح الوافي لمجموعة المفاهيم واألفكار‬
‫ً‬
‫الدراسي‪ ،‬مثله مثل الطبيب والمحامي والمحاسب؟‬ ‫والمهارات بأسلوب غير تقليدي ال يعتمد على التلقين‪.‬‬
‫والتنظيم الختامي – لألفكار ضمن تسلسل منطقي‪ ،‬يقوم على‬

‫ولماذا ال يتم تصميم برامج وطنية لتأهيل المعلمين لتصميم‬ ‫أساس البحث والتمارين إلكساب الطالب المهارات التعليمية عن‬

‫السياق التعليمي الذي يحقق متطلبات المناهج الدراسية؟‬ ‫طريق الممارسة والتطبيق العملي‪.‬‬
‫من وجهة نظري هذا هو األسلوب األمثل إلعادة تصميم المناهج‬

‫ولماذا ال يحصل المعلمون على شهادة علمية بدرجات‬ ‫الدراسية داخل الفصول الدراسية‪ ،‬إضافة إلى ضرورة ابتكار المعلّ م‬

‫ومستويات مختلفة في تصميم المناهج الدراسية الوطنية‬ ‫لعدد من التطبيقات العملية التي تعزز مهارات الطالب والتي‬

‫وكيفية مواءمتها بحسب احتياجات الطالب؟ لم ال نفكر في أن‬ ‫يتم تصميمها بحسب ثقافة الطالب ومرجعياتهم العلمية حول‬

‫يتم اإلشراف على المعلمين ضمن منظومة متكاملة لتصميم‬ ‫موضوع الدراسة قبل الخوض في التفاصيل النمطية للمنهج‬

‫بدال من التركيز على التدريس وفق منهج موحد صادر‬ ‫للتفوق العلمي‬
‫ّ‬ ‫الدراسي وبالتالي يتم إعدادهم على الوجه األمثل‬
‫المناهج ً‬
‫عن اإلدارات التعليمية أو وزارات التربية والتعليم؟‬ ‫والتحصيل الدراسي في الوقت ذاته‪.‬‬

‫لو قمنا بذلك‪ ،‬فسيكون لدينا جيل من المعلمين لديهم شعور‬


‫بالمسؤولية تجاه إعداد األجيال وسنجد أنهم يتنافسون في إظهار‬
‫بدال من التركيز على تدريس المواد‪ ،‬كما سينتج‬
‫مهاراتهم في التعليم ً‬
‫التعرف‬
‫ّ‬ ‫عن ذلك إعداد جيل من التربويين ذوي الخبرات الالزمة في‬
‫التحديات داخل الصفوف‬
‫ّ‬ ‫إلى الفجوات التعليمية والمهارية من واقع‬
‫الدراسية ووضع حلول عملية مبتكرة لها‪.‬‬
‫لقد وجدت أن جميع األنظمة التعليمية الرائدة التي قمت بزيارتها‬
‫تتبنى هذه المنهجية في التركيز على إعداد المعلمين ورفع قدراتهم‬
‫ومهاراتهم في تصميم السياقات التعليمية واألخذ برأيهم في تصميم‬
‫المناهج الدراسية الوطنية‪ ،‬ضمن نظام إشرافي يعتمد على مراقبة‬
‫أداء المعلمين في بداية مسيراتهم المهنية للتحقق من قدراتهم على‬
‫تنفيذ متطلبات المواءمة بين المناهج الدراسية الوطنية والسياقات‬ ‫بدال‬
‫شجع الطالب لخوض التحديات ً‬ ‫‪3‬‬
‫التحديات داخل الصفوف الدراسية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التعليمية المبتكرة من واقع‬ ‫من تحفيزهم الجتياز االختبارات الدراسية‬
‫والنتيجة التي أبهرتني هي وجود جيل من المعلمين لديه حافز كبير‬
‫هذه هي نصيحتي التي أقدمها للمعلمين والتربويين وأولياء األمور‬
‫للتطور المهني والشعور بدوره ومسؤوليته في إعداد األجيال‪.‬‬
‫وجميع القائمين على المنظومة التعليمية في كافة البلدان‪ ،‬اقتداء‬

‫تطبيق نظام المكافآت لدعم المدارس‬ ‫بالنماذج الرائدة للدول الخمسة‪ ،‬التي تقوم على أساس تشجيع‬
‫‪5‬‬
‫بدال من نظام العقوبات‬
‫المتميزة ً‬ ‫بدال من التحصيل األكاديمي الجتياز‬
‫ً‬ ‫الطالب لخوض التحديات‬
‫االختبارات‪ .‬ويمكن تطبيق ذلك‪ ،‬إذا أتيحت الفرصة لكل معلم ليقوم‬
‫أكثر شيء الحظته في رحلتي للدول الرائدة في قطاع التعليم‪ ،‬هو‬
‫بتصميم مجموعة من التمارين القائمة على التحدي والتي تحتوى‬
‫مستوى الشعور اإليجابي لدى الجميع بدورهم في تطوير التعليم‪،‬‬
‫بشكل ضمني على التحصيل المعرفي للطالب للمفاهيم األساسية‬
‫ومدى ارتباطهم بالخطط الوطنية لتطوير التعليم ودعمهم له‪ ،‬بينما‬
‫بدال من الطريقة التقليدية التي تتم في معظم الدول األخرى والتي‬
‫ً‬
‫المتميزة‬
‫ّ‬ ‫ال تزال العديد من الدول تتبنى النظام العقابي للمدارس غير‬
‫تعتمد على وضع هدف واحد أمام الطالب لتحقيق التفوق العلمي‬
‫وتحصرها في االلتزام بالمعايير ومحاسبتها في حاالت التقصير‪.‬‬
‫عن طريق تشجيعهم لتحصيل أعلى الدرجات في االختبارات الدراسية‪.‬‬
‫في جميع الدول التي قمت بزيارتها‪ ،‬تقوم المدارس بتقديم تقارير‬
‫كما تتبع هذه الدول أسلوب ًا رائد ًا في توفير مجموعات من األخصائيين‬
‫دورية إلى مجالس التعليم تشتمل على الكثير من البيانات واإلحصاءات‬
‫التعرف إلى المفاهيم‬
‫ّ‬ ‫في مختلف المجاالت لدعم الطالب في‬
‫حول األداء التعليمي لكل من المعلمين والطالب‪ ،‬وتخضع جميع‬
‫واألفكار قبل وأثناء وبعد كل موضوع دراسي‪.‬‬

‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬
‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫‪10‬‬
‫المدارس لإلشراف المحلي ويتم تقييم أدائها بشكل دوري‪ ،‬كما‬
‫في العدد القادم‪:‬‬ ‫يحصلون على دعم كبير من مديري المدارس السابقين ذوي الخبرة‬

‫الذهاب إلى المستقبل‬


‫المتميزة الذين يقومون بزيارات دورية للمدارس‬
‫ّ‬ ‫والسجالت المهنية‬
‫القواعد الجديدة للنجاح في العمل والحياة في‬
‫عالمنا المعاصر‬
‫لتقديم المشورة والتوجيه للمديرين والمعلمين‪ ،‬إضافة إلى العديد‬
‫المؤلف‪:‬‬ ‫من برامج تبادل الخبرات التي تعزز تطبيق أفضل الممارسات بشكل‬
‫نتاليا بيرت‬
‫يناير ‪2019‬‬ ‫عملي ونموذجي‪.‬‬

‫كيف تطور مهاراتك عن طريق التعلّ م الذاتي‬


‫دليل موجز حول كيفية االستعانة بكتب التعلّ م الذاتي‬
‫لتحقيق أهدافك‬
‫يمكننا حل المشكالت في المدارس ضعيفة األداء عن‬
‫المؤلف‪:‬‬
‫مارتين ميدوز‬ ‫طريق تحفيز المعلمين المتفوقين للعمل بها وقيادة‬
‫يونيو ‪2019‬‬
‫بدال من توقيع العقوبات عليها‪ ،‬من أجل‬
‫التغيير من الداخل ً‬
‫االرتقاء بجودة التعليم في المدارس لخدمة دورها الوطني‬
‫المؤثرون االجتماعيون‬
‫بناء الصورة اإلعالمية المرتبطة بشخصيتك‬
‫في إعداد األجيال‪.‬‬
‫في عصر التواصل االجتماعي‬

‫المؤلف‪:‬‬
‫بريتني هينيسي‬
‫يوليو ‪2018‬‬

‫الخالصة‬
‫تواصلوا معنا على‪:‬‬

‫ص‪.‬ب‪ ،214444 :‬دبي‬ ‫يمتلك التعليم قدرات هائلة لتنمية المواهب‪ ،‬وتحفيز الشغف‪،‬‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫وتعزيز االندماج االجتماعي‪ ،‬وتوفير مناخ مالئم إلعداد قادة الغد‬
‫الهاتف ‪04 423 3444 :‬‬ ‫ليكونوا مبدعين ومبتكرين ومواطنين صالحين في المجتمع‪.‬‬
‫كما تمتلك األنظمة التعليمية أيض ًا قدرات تخريبية هائلة حين‬
‫‪pr@mbrf.ae‬‬ ‫نستقبل آراءكم على‪:‬‬
‫وتحد‬
‫ّ‬ ‫تركز على إقصاء الطالب والمعلمين غير المتفوقين علمياً‪،‬‬
‫االشتراك السنوي‪ 12 :‬إصداراً (‪ 36‬عدداً )‬ ‫من قدراتهم حينما ال توفر لهم فرص ًا متكافئة لبناء المعارف‬
‫والمهارات األساسية حول المفاهيم الدراسية قبل الخوض في‬
‫داخل دولة اإلمارات‪:‬‬
‫مضمار التعليم الرسمي‪.‬‬
‫‪ -‬األفراد‪ 200 :‬درهم‬
‫‪ -‬المؤسسات‪ 240 :‬درهمًا‬
‫‪ -‬لالشتراك اإللكتروني‪ 100 :‬درهم إماراتي‬

‫خارج دولة اإلمارات‪:‬‬


‫األفراد‪ 150 :‬دوالرًا أمريكيًا‬
‫‪ -‬المؤسسات‪ 250 :‬دوالرًا أمريكيًا‬
‫‪ -‬لالشتراك اإللكتروني‪ 60 :‬دوالرًا أمريكيًا‬

‫يرجى تحويل القيمة إلى حسابنا البنكي‬

‫لوسي كريهان معلّ مة وباحثة أكاديمية‬


‫على العنوان التالي‪:‬‬
‫‪Account Title: Qindeel llC‬‬
‫‪Account number: 001520069891101‬‬ ‫وخبيرة دولية في مجال تطوير‬
‫‪IBAN: AE310240001520069891101‬‬
‫‪SWIFT Code: DUIBAEADXXX‬‬
‫التعليم‪ ،‬ولها العديد من الدراسات‬
‫والبحوث المنشورة‪ ،‬من أبرزها تقرير لوسي كريهان‬
‫توزيع‪:‬‬
‫حول السلّ م الوظيفي للمعلمين من إصدار «المعهد‬
‫‪qindeel_uae‬‬ ‫الدولي للتخطيط التربوي» التابع لمنظمة اليونسكو‪.‬‬
‫‪qindeel_uae‬‬
‫‪qindeel.uae‬‬
‫‪qindeel.ae‬‬
‫عن المؤلف‬

‫‪11‬‬ ‫كتـــــــــاب في دقـــــــــــــائق‬


‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬
‫ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺗﺤﺪي اﻣﻴﺔ‬
‫وﺣـﻠــــﻮل‬ ‫ﺗـﺤـﺪﻳــــــﺎت‬

‫ﺗﺸﻜﻞ اﻣﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳ ًﺎ ﻛﺒﻴﺮاً أﻣﺎم اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬


‫ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪي وﻧﺸﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؟‬
‫وﻣﺎ أﺑﺮز اŒﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻣﺤﻮ اﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻛﻴﻒ‬
‫ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻲ؟‬

‫اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺗﺤﺪي اﻣﻴﺔ‬

‫‪ 25 - 24‬ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬
‫‪mbrf.ae/literacychallenge/‬‬
‫ﻓﻨﺪق ﻫﻴﻠﺘﻮن دﺑﻲ اﻟﺤﺒﺘﻮر ﺳﻴﺘـﻲ‬
‫ﻗــــﺎﻋــــــﺔ اﻟــﺠـــــــــــﻮد‬
‫‪MBRF_News‬‬ ‫‪MBRF_News‬‬ ‫‪mbrf.ae‬‬ ‫‪www.mbrf.ae‬‬

You might also like