Professional Documents
Culture Documents
The Role of Strategic Planning in The Ef PDF
The Role of Strategic Planning in The Ef PDF
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد
ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد
ﻗﺴﻢ إدارة اﻹﻋﻤﺎل
رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘدﻣﺔ
إﻟ ﻰ ﻣﺟﻠس ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐداد
وﻫﻲ ﺟزء ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻋﻠو م ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل
ﺗﻘدم ﺑﻬﺎ
ﺑﺈﺷراف
اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟدﻛﺗور
ﺻﻼح اﻟدﯾن ﻋواد ﻛرﯾم اﻟﻛﺑﯾﺳﻲ
2012م 1433ھـ
The Role of Strategic Planning in the
effectiveness of Crises Management
Field Study in the ministry of planning
A thesis Submitted TO
the Council of the College of Administration and
Economics, Baghdad University, in Partial of Fulfillment
of the Requirements of the MSc Degree in Business
Administration
By
Abbas Mohammed Hussein
Under Supervision
Assist.Pro Dr.
2012
إﻗرار اﻟﻣﻘوم اﻟﻠﻐوي
أﺷ ــﻬد ﺑ ــﺄن اﻟرﺳ ــﺎﻟﺔ اﻟﻣوﺳ ــوﻣﺔ )دور اﻟﺗﺧط ــﯾط اﻻﺳ ــﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓ ــﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾ ــﺔ إدارة اﻷزﻣـ ـﺎت :دراﺳ ــﺔ
اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻷراء ﻋﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ وزارة اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻌﺎون اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ( اﻟﺗﻲ ﺗﻘـدم ﺑﻬـﺎ اﻟطﺎﻟـب)ﻋﺑـﺎس
ﻣﺣﻣــد ﺣــﺳﯾن ﺳــﻌﯾد( ﺗﻣــت ﻣراﺟﻌﺗﻬــﺎ ﻣــن اﻟﻧﺎﺣﯾــﺔ اﻟﻠﻐوﯾــﺔ واﻟﺗﻌﺑﯾرﯾــﺔ و ﺗــﺻﺣﯾﺢ ﻣــﺎ ورد ﻓﯾﻬــﺎ ﻣــن أﺧطــﺎء
ﻟﻐوﯾﺔوﺗﻌﺑﯾر ﯾﺔ.
ﺄن ّ إﻋداد اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣوﺳوﻣﺔ))دو ر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺎت :دراﺳـﺔ
أﺷﻬد ﺑ
اﺳـ ــﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻷراء ﻋﯾﻧـ ــﺔ ﻣـ ــن اﻟﻣـ ــدﯾرﯾن ﻓـ ــﻲ وزارة اﻟﺗﺧطـ ــﯾط(( ،ﻗـ ــدﺟـ ــر ت ﺗﺣـ ــت إﺷ ـ ـراﻓﻲ ﻓـ ــﻲ ﻗـ ــﺳم إدارة
اﻷﻋﻣـﺎل /ﻛﻠﯾــﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗــﺻﺎد -ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﺑﻐــداد ،وﻫــﻲ ﺟـزء ﻣــن ﻣﺗطﻠﺑــﺎت ﻧﯾــل درﺟــﺔ اﻟﻣﺎﺟــﺳﺗﯾر ﻋﻠــوم
ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل.
2012 / /
ﺛﺑت اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع
اﻵﯾﺔ اﻟﻘرآﻧﯾﺔ
إﻗرار اﻟﻣﺷرف
إﻗرار اﻟﻣﻘوم اﻟﻠﻐوي
إﻗرار ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ
اﻹﻫداء
ﺷﻛر وﺛﻧﺎء
اﻟﻣﻠﺧص
ﺛﺑت اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
ﺛﺑت اﻟﺟداول
ﺛﺑت اﻹﺷﻛﺎل
ﺛﺑت اﻟﻣﻼﺣق
اﻟﻣﻘدﻣﺔ
28-3 اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻹطﺎر اﻟﻣﻧﻬﺟﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
17-4 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ وا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
28-17 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
112-29 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﺎطﯾر ﻧظري
56-30 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
96-57 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
112-97 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
147-113 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺷﺧﯾص وﺗﺣﻠﯾل إﺑﻌﺎد أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻔﺣوﺻﺔ
127-114 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
147-128 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
153-148 اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
151-149 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
153-152 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻣﻼﺣق
اﻟﻣﻠﺧص ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻻﻧﻛﻠﯾزﯾﺔ
ﺛﺑت اﻟﺟداول
اﻟﺤﻤﺪ ﻣﻦ ّ ﻋﻠﻲ ّ وﯾﺴﺮ ﻟﻲ إﺗﻤﺎم ھﺬا اﻟﺠﮭﺪ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻊ ,واﻟﺬي ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﯿﺘﻢ ﻟﻮﻻ ﻓﻀﻞ ﷲ أوﻻ ﺛﻢ ﻓﻀﻞ
أﺻﺤﺎب اﻟﻔﻀﻞ ,اﻟﺬﯾﻦ ذﻟﻠﻮا ﻟﻲ اﻟﺼﻌﺎب ,وأﻓﺎﺿﻮاﻋﻠﻲ ّ ﺑﻨﺼﺤﮭﻢ ,ﺣﺘﻰ أﺛﻤﺮ ﺟﮭﺪي ,وظﮭﺮ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ
اﻟﻤﺘﻮاﺿﻊ إﻟﻰ ﺣﯿﺰ اﻟﻮﺟﻮد .واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ اﺷﺮف اﻟﻤﺮﺳﻠﯿﻦ ,وﻣﻌﻠﻢ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ ,ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﻋﺒﺪﷲ ﺧﺎﺗﻢ اﻷﻧﺒﯿﺎء واﻟﻤﺮﺳﻠﯿﻦ .
ﻟﯿﻜﻦ ﺣﺪﯾﺚ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻣﻮﺻﻮﻻ ﺑﺎﻟﺒﺪاﯾﺔ ﻷﻋﺒﺮ ﻋﻦ اﻻﻣﺘﻨﺎن اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻷوﻟﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻤﻦ ﺳﺎھﻤﻮا ﻋﻠﻤﺎ ورأﯾﺎ
ودﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ اﻟﺒﺤﺚ وﺻﻨﺎﻋﺔ ﻓﻜﺮ اﻟﺒﺎﺣﺚ .وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ھﺆﻻء اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺻﻼح
اﻟﺪﯾﻦ ﻋﻮاد ﻛﺮﯾﻢ اﻟﻜﺒﯿﺴﻲ ﻣﺸﺮﻓﺎ ,اﻟﺬي اﻧﮭﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﻧﺒﻊ ﻋﻠﻤﮫ وﺻﻔﻮ ﻓﻜﺮه وأوﻻه ﺟﮭﺪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ,وﻣﺎ
ادﺧﺮ وﺳﻌﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﺒﯿﮫ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻛﻠﻤﺎ ﺟﻨﺢ اﻟﻔﻜﺮ أو أﺳﺮف اﻟﻘﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎرات اﻟﺒﺤﺚ ,ﻓﻜﺎن أﺳﺘﺎذا وأﺑﺎ وأﺧﺎ
ﻋﺰﯾﺰا ﻓﺠﺰاه ﷲ ﻋﻨﻲ ﺧﯿﺮ ﺟﺰاء .ﻛﻤﺎ أﺗﻘﺪم ﺑﻮاﻓﺮ اﻟﺸﻜﺮ واﻻﻣﺘﻨﺎن إﻟﻰ اﻟﺴﺎدة وأﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ
ﻟﺘﻔﻀﻠﮭﻢ ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ واﻟﻰ أﺳﺎﺗﺬﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ إدارة اﻹﻋﻤﺎل ﻟﻤﺎ ﯾﻮﻟﻮه ﻣﻦ ﺟﮭﺪ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﻤﻞ
اﻷﻛﺎدﯾﻤﻲ وﻣﻨﮭﻢ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪ اﻟﻌﻨﺰي ,واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻏﺴﺎن ﻗﺎﺳﻢ اﻟﻼﻣﻲ ,واﻷﺳﺘﺎذ
اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺻﺒﺎح ﻣﺠﯿﺪ اﻟﻨﺠﺎر ,واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﺻﺒﯿﺤﺔ ﻗﺎﺳﻢ ,واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻏﺎﻧﻢ
رزوﻗﻲ ,واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻟﻔﺘﺔ ,واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤﻼ,
واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻏﻨﻲ دﺣﺎ م ﺗﻨﺎي ,واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪون ﺣﻤﻮد ﺟﺜﯿﺮ ,واﻟﺪﻛﺘﻮر
ﻧﺎظﻢ ﺟﻮاد اﻟﺰﯾﺪي ,واﻷﺳﺘﺎذ ﺻﺒﺎح أﻟﺠﻠﺒﻲ واﻷخ ﺑﻼل اﻟﻘﯿﺴﻲ ,وأﺳﺎﺗﺬﺗﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﯿﺮ
اﻷﺳﺘﺎذة ﺑﺸﺮى ﺧﺮﯾﺒﻂ واﻷﺳﺘﺎذة إﺧﻼص واﻷﺳﺘﺎذ ﻛﻤﺎل اﻟﻤﺸﮭﺪاﻧﻲ .وﻛﻤﺎ أﺗﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ واﻟﺘﻘﺪﯾﺮ
إﻟﻰ ﻗﺴﻢ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻓﻲ ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﻰ ﻗﺴﻢ إدارة اﻹﻋﻤﺎل واﻟﻰ اﻷﺧﻮات ﻣﻮظﻔﺎت
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد ,واﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻷخ ﻣﺪﯾﺮ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺬاﻛﺮة.
وﻛﻤﺎ أﺗﻘﺪم ﺑﺸﻜﺮي ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻲ وإﺧﻮﺗﻲ ﺟﺎﺳﻢ ,ﺣﺴﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ آزروﻧﻲ وﻣﺎ زاﻟﻮا ,واﻟﻰ زﻣﻼء اﻟﺪراﺳﺔ
)ﺳﻣﺎء ،أﻣﻧﺔ ،ﻣﯾﺎدة ،دﯾﻧﺎ ،ﺳﺎرة ،ﻫدﯾل ،ﻣروة ،أﻻء ،راﺋد ،ﺣﺳﯾن( واﻟﻰ أﺧﻲ ﻋﻤﺮ ﺷﻤﺨﻲ ،
واﻷخ ﻋﺎﻣﺮ ﺷﻤﺨﻲ ،واﻷخ ﻣﺮوان ،وطﺎرق
وﺧﺘﺎﻣﺎ ﻻﺑﺪ ﻟﻲ إن أﻗﺪم اﻟﺸﻜﺮ واﻻﻋﺘﺬار إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ أﺳﮭﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة وﻟﻢ ﺗﺴﻌﻔﻨﻲ اﻟﺬاﻛﺮة
ﺑﺬﻛﺮ أﺳﻤﺎﺋﮭﻢ
)(1
اﻟﻣﻘدﻣﺔ
ﯾﻌد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ آﻟﯾﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻣن آﻟﯾﺎت اﻟﺗﻛﯾف اﻟذي ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻣﻊ ﻣﺟﻣل اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾش ﻓﻲ ظﻠﻬﺎ .ﺑوﺻﻔﻪ أﺳﻠوﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر
واﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن أﺳﺎﻟﯾب وطراﺋق اﻟﻌﻣل ،ﻻﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿل اﻟﺑداﺋل ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻺﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن
ﻧﺎﺣﯾﺔ ،وطﺑﯾﻌﺔ اﻷﻫداف اﻟﻣرﻏوب ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ،إذ ﯾﺗﻌﺎظم أداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ
ﯾﻧﺳﺟم ﺳﻠوﻛﻬﺎ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻧﻪ ﻟﻐرض اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ إي ﻣﺟﺎل ﯾﺗوﺟب أن ﺗﺧﺗﺎر
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳﻠوك إﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ ﻣﺳﺗوى اﻻﺿطراب اﻟﺑﯾﺋﻲ ،وان ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻘﯾد اﻟﺑﯾﺋﻲ
وزﯾﺎدة ﺣدوث اﻟﺗﻐﯾرات ﯾﺳﺗﻠزم ﻗﯾﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻣراﺟﻌﻪ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ وﺗﻘﯾﯾم ﺑل وﺗوظﯾف ﻣواردﻫﺎ
اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻟوﺿﻊ ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ،إذ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺋﺔ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻐﯾر ﻣﺗواﺻل ﻓﺎن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث ﻣواردﻫﺎ وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺗﻛون اﻷﺳﺎس
اﻷﻛﺛر اﺳﺗﻘرارا اﻟذي ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺣدﯾد ﻫوﯾﺗﻬﺎ وان ﺗوظﯾف ﺗﻠك اﻟﻣوارد ﺳﯾزود اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻗﺿﺎﯾﺎ واﺳﻌﺔ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﺗطوﯾر ﻣﺑﺎدرات إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﺗﻌزﯾز ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ
.
وﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن ،اذ أﻣﺳﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﺻﻐر ﻣن ﺣﺟﻣﻪ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﺑﺳﺑب
ﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ واﻟﻣﻌرﻓﻲ ،واﻟذي ﻗد ﯾﻔﺿﻲ ﻻزﻣﺎت ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ
ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﺗﻬدد ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ واﺳﺗﻣرارﻫﺎ ،ﻛﺎن ﻻﺑد ﻟﻠﻔﻛر اﻹداري أن ﯾوﺟﻪ اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ إﻟﻰ
ﺗﺻﻣﯾم آﻟﯾﺎت ﺗﻛﻔل ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣواﺟﻪ ﺗﺣدﯾﺎﺗﻪ ،وان ﺗﻣﺎرس اﻹدارة ﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ إدارة أزﻣﺎﺗﻪ
ﺑﺻورة ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻋﺑر ﻣواﻛﺑﺔ وﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻟﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺎت أوﻻ واﺣﺗواء أﺿرارﻫﺎ وﺗوﻗﻊ
ﻣﺎ ﺳﯾﺣدث ﻟﺑﺎﻗﻲ أﺟزاء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن أزﻣﺎت ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎ ﻟﻬذﻩ اﻷزﻣﺎت ﺛﺎﻧﯾﺎ ،ﻓﻬﻲ وﺑرﻏم
ﺗﻌددﻫﺎ وﺗﺑﺎﯾﻧﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺷﺗرﻛﻪ ﻣن ﺣﯾث اﻹﻋداد ﻟﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ أو اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻵﺛﺎر
اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻬﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﻣن ﻫﻧﺎ ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻟﺗﻠﻘﻲ
اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ دور اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﻟﻪ
ﻣن اﺛر ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾﺻﺑو ﻟﻬﺎ ﻫذا اﻟﻘطﺎع وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻘد
ﻗﺳﻣت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻓﺻول أرﺑﻌﺔ ،ﺧﺻص اﻷول ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻺطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠدراﺳﺔ وﺗﺿﻣن ﻣﺑﺣﺛﯾن
ﻛﺎن اﻷول ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ،اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ .ﻓﻲ
)(2
ﺣﯾن ﻛّرس اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ وﺗﺿﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث ،ﺧﺻص اﻷول ﻟﻠﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻼزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ وﻋﺎﻟﺞ اﻟﺛﺎﻟث ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ .وﻗد اﻧﺻرف اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث وﻋﺑر ﻣﺑﺣﺛﻪ اﻷول ﻟوﺻف ﻣﺳﺗوى ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ،
إﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻻﺧﺗﺑﺎر ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ واﺧﺗﺗﻣت اﻟدراﺳﺔ ﺑﻔﺻل راﺑﻊ ﺿم ﻣﺑﺣﺛﯾن ﻛﺎن اﻷول ﻣﻧﻬﻣﺎ
ﻣﺧﺻﺻﺎ ﻟﻼﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ وأوﺿﺢ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﺗﻬﺎ ﻫذﻩ
اﻟدراﺳﺔ .
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
)(4
أﻟﻣﺑﺣث اﻷول
ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ وا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
ﺗﺗﯾﺢ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻧﯾﯾن اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺎﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻧﻔﯾذ إﺟراءاﺗﻬﺎ ،إذ
ﺳﯾﻘدم ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋرﺿﺎ ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ :ﻣﺷﻛﻠﺗﻬﺎ ،و أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ،و أﻫداﻓﻬﺎ ،
و ﻣﺧططﻬﺎ ،و ﻓرﺿﯾﺎﺗﻬﺎ ،و اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻌﺗﻣد ،ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺣدود اﻟدراﺳﺔ ،واﻷدوات
اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻌﻣﻠت ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ وﻛﺎﻻﺗﻲ:
أوﻻ:ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ
ﺗؤدي اﻷزﻣﺎت ﺑﻛل أﻧواﻋﻬﺎ دور ا ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺳواء أﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻬدم أم اﻟﺑﻧﺎء ،
وﻗراءة ﻣﺗﺄﻧﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟدور ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﯾﻔﺿﻲ إﻟﻰ ﺗﻠﻣس ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدت
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﻛﺎﻧت اﺻﻠب ﻋودا وأﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣطﺎوﻋﺔ واﻻﺳﺗﻣرار
ﻣن ﻗرﯾﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﻬﺟت أﺳﻠوﺑﺎ ﻣﻐﺎﯾرا ﺗﻣﺛل ﺑﺎﻟﺗﺻدي اﻟﻣرﺗﺟل واﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑطر اﺋق ﻏﯾر ﻣدروﺳﺔ
ﺳﻠﻔﺎ ﻣﻊ ﺑؤر اﻟﺻراع واﻟﺗوﺗر ،اﻷﻣر اﻟذي أدى إﻟﻰ ﺿﻌﻔﻬﺎ وﺗﻔﻛﻛﻬﺎ ،ﻓﺎﻷزﻣﺎت ظﺎﻫرة ﺗراﻓق
ﺳﺎﺋر اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ ﻣراﺣل اﻟﻧﺷوء واﻻرﺗﻘﺎء واﻻﻧﺣدار ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ وﻛﺎن ﻧﻣو واﺗﺳﺎع اﻟﻣﻧظﻣﺎت
وﻧﺿوب اﻟﻣوارد وﺷدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ اﻣﺗداد اﻷزﻣﺎت إﻟﻰ ﺣد أﺻﺑﺢ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘرن اﻟﺳﺎﺑق ﻋﻠﻰ
ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﯾﺷﻛل ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن أزﻣﺎت ﺗﺗﺧﻠﻠﻬﺎ ﻣراﺣل ﻗﺻﯾرة ﻣن اﻟﺣﻠول اﻟﻣؤﻗﺗﺔ .
اﻟﻣﺳوﻏﺎت أﻋﻼﻩ وﻏﯾرﻫﺎ ،أﺳﻬﻣت ﻓﻲ اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻘﺻﻲ ﻋن أﺳﺎﻟﯾب أﻛﺛر ﺣداﺛﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ﻟﻬﺎ
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرةوﺻوﻻّ◌ ّ إﻟﻰ ﺑث اﻟروح ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،وﯾﻌد اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ اﺣد ﺗﻠك اﻷﺳﺎﻟﯾب ،واﻟذي ﺑرﻏم اﻧﻪ ﻣﻔﻬوﻣﺎ وﻣﻛوﻧﺎت ﻗد اﺷﺑﻊ ﺑﺣﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﯾد
اﻟﻣﻧظرﯾن ،ﻓﺎن ﺣﺳﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻣﺎ زال ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑذاﺗﻬﺎ ﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﻌراق )
اﻟﻐرﺑﺎوي . ( 2:2009،ﻓﺿﻼ ﻋن ﻧدرة اﻷدﻟﺔ ﺣول ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ & Kaissi
) . ( Begun,2009:198إﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺈدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﺗﻌد ﻣن اﻟﺣﻘول اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺣظﻰ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ
ﻗﺑل أﻻن ) .( Hale et al, 2005:301واﻟﺗﻲ ﻣﺎ زاﻟت ﺣدﯾﺛﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ )Jaques
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
)(5
. (, 2009:35وﻣﺎ زال اﻟﺟدل اﻟﻔﻛري ﺣوﻟﻬﺎ ﻣﺳﺗﻣرا ،ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺷﻛﯾل ) Preble,
.(1997:776وﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﺎطﯾر اﻟﻧظري ) اﻟﺧﺷﺎﻟﻲ واﻟﻘطب. ( 28:2007 ،
وأﺷﺎر ) ( Dufort,2007:105ﺑﺄﻧﻪإذ ﻣﺎ اﻗﺗﺻرت إدارة اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل وا ٕ دارة اﻟﻣواﻗف
اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ إﻻ ﺗذﻫب ﻷﺑﻌد ﻣن إطﺎر إدارة اﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات وﺳﺗﺑﻘﻰ ﻣﺑﺎدئ ﻣﻧﻌزﻟﺔ ﻣﻊ
ﺟذور ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻟﻺﺑداع واﻟﺗﻘدم .
ﺗﺗﻌﺎظم اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،وأﺻﺑﺣت اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻛﺑر ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق رﺟﺎل اﻹدارة
ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟﻣواﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﺳﺗﻣرار اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣراﻋﺎة ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗطور واﻟﺗﻐﯾﯾر ،وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك
أﺻﺑﺣت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌدا ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ رﺻد ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﺗﻧﺑؤ
ﺑﺎﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إن ﺗواﺟﻬﻬﺎ ،وﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺻﻣود إﻣﺎم ﺗﯾﺎرات اﻟﺗﻐﯾﯾر ﺑﺄﺳﻠوب ﻋﻠﻣﻲ ،
وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺑﺎﺣث اﺳﺗﺷﻌﺎر ﺣﺎﺟﺔ وزارة اﻟﺗﺧطﯾط ﻫﻛذا دراﺳﺎت ﻛوﻧﻬﺎ اﻟﻣﻧوطﺔ
ﺑﻣﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻠﺑﻠد وﺗزداد ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﺔ إذا ﻣﺎ أدرﻛﻧﺎ اﻻﺿطراب ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ
وﻣﺎ ﺗﻔرزﻩ ﻣن أزﻣﺎت ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت واﺳﻌﺔ ،ﻓﻬل ﯾدرك اﻟﻣﺳؤوﻟون ﺟدوى ﺗوظﯾف اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق إدارة ﺗﻠك اﻷزﻣﺎت ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ وﺑﻬذا ﯾﻣﻛن ﺑﻠورة ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳﺎؤﻻت
اﻵﺗﯾﺔ:
-1ﻣﺎ أﻫم اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ واﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ،وﻣﺎ ﻣﺳﺗوى ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﻣﺎ ﻣن ﻗﺑل
اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺑﺣوﺛﺔ ؟
-2ﻣﺎ ﻣﺑررات ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺑﺣوﺛﺔ ﻹﺑﻌﺎد اﻟدراﺳﺔ؟
-3ﻣﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ؟
-4ﻣﺎ اﺛر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ؟
-5ﻫل ﯾﺗﻌﺎظم اﻧﻌﻛﺎس اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارﺗﻬﺎ ؟
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
)(6
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
)(7
-4اﻟﺗﺄﻛد ﻣن زﯾﺎدة إﺳﻬﺎم اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﺗوﺳﯾط ﻣراﺣل
إدار ﺗﻬﺎ.
-5ﻓﺣص ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
-6اﻟﺧروج ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟدراﺳﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
)(8
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
)(9
اﻟﺗﻌرﯾف اﻹﺟراﺋﻲ
اﻟﻣﺗﻐﯾر
اﻟرﺋﯾس
ﻧوﻋﻪ
ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺬھﻨﯿﺔ اﻟﺘﺤﻠﯿﻠﯿﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪﺑﯿﺮ اﻟﻤﺴﺒﻖ اﻟﺬي ﯾﺤﺪد
ﻣﺴﺎر اﻟﻮزارة ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻷﺟﻞ إﺣﺪاث اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﻮزارة وﺑﯿﺌﺘﮭﺎ.
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻔرﻋﯾﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﻣدى اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ رﺻد وﺗﺷﺧﯾص اﻟﺗﻐﯾرات واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ
ﺗﻔﺳﯾري
درﺟﺔ اﻟو ﻋﻲ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ
درﺟﺔ اﻟدﻋم اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻣﻘدم ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ . اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ
ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﺳﺘﺸﻌﺎر ورﺻﺪ إﺷﺎرات اﻹﻧﺬار
اﻟﻤﺒﻜﺮة ﻟﻼزﻣﺔ وﺗﻜﺮﯾﺲ اﻟﻤﻮارد واﻹﻣﻜﺎﻧﯿﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻤﻨﻊ اﻷزﻣﺎت ،وإدارﺗﮭﺎ ﺑﻔﺎﻋﻠﯿﺔ وﻛﻔﺎءة
ﻋﻨﺪ ﺣﺪوﺛﮭﺎ وﺑﻤﺎ ﯾﺤﻘﻖ اﻗﻞ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻹﺿﺮار ،ﻣﻊ ﺿﻤﺎن اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﻮﺿﻊ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻓﻲ أﺳﺮع
وﻗﺖ ،ودراﺳﺔ اﻟﻘﻮى واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺣﺪوث أزﻣﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻔرﻋﯾﺔ
إدارة اﻷزﻣﺔ
وﺳﯾط
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻛﺗﺷﺎف ورﺻد اﻹﻋراض واﻟﺗﺣذﯾرات اﻷوﻟﻰ ﻟﻼزﻣﺔ . اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار
اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺗوﻓﯾر اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﻗﺑل ﻧﺷوﺋﻬﺎ اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ
ﻧﻘطﺔ اﻧﺣﺳﺎر اﻷزﻣﺔ ،واﻟﺑدء وﺗﻧﻔﯾذ ﺑراﻣﺞ ﻟﻠﻌودة ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳوﯾﺔ اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط
اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ ﺣدود اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ إﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ . اﺗﺧﺎذ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
ﻣﺳﺗﺟﯾب
وﺗدﻓق ﺗواﻓر ﻧظم اﺗﺻﺎﻻت ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻻﻧﺳﯾﺎﺑﯾﺔ واﻟدﻗﺔ واﻟﺳرﻋﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ اﻻﺗﺻﺎﻻت
ﺑﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ. اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻗدرة اﻟوزارة ﻋﻠﻰ ﺣﺷد اﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺣﺷد وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣوارد
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
) ( 10
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎط ذات دﻻﻟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن إﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
ﺗﻔرع ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-1ﯾﻧﻌﻛس ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ.
-2ﯾﻧﻌﻛس ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ.
-3ﯾﻧﻌﻛس ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ .
-4ﯾﻧﻌﻛس ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ .
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ :ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة
اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ .
-1ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻋﺑر إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ .
-2ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﺑر إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ .
-3ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻋﺑر إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ .
-4ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻋﺑر إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧو ﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
) ( 11
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
) ( 12
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ
اﻟﺗﺧطﯾط
) katraman,1987 13-7 7
) ( Gal Breath ,2010 19-14 6 اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
إدارة اﻷزﻣﺔ
ﻣراﺣل
48-41 8 اﺣﺗواء اﻷﺿرار
)اﻟﻌواﻣﻠﺔ ورزوﻗﻲ(2009،
53-49 5 اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط
)اﻟﺧﺷﺎﻟﻲ واﻟﻘطب(2007،
60-54 7 اﻟﺗﻌﻠم
إدارة اﻷزﻣﺔ
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ
)(Fildes & Rose, 2004 70-66 5 اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
-2اﻟوﺳﺎﺋل اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ
أ -اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺗﻛراري ،واﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻣوزون ،واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ ،ﻟوﺻف إﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ
اﻟدراﺳﺔ .
ب -اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻘﯾﺎس درﺟﺔ اﻟﺗﺷﺗت اﻟﻣطﻠق ﻟﻘﯾم اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻋن وﺳطﻬﺎ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ.
ج -ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻟﻘﯾﺎس درﺟﺔ اﻟﺗﺷﺗت اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻟﻘﯾم اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻋن و ﺳطﻬﺎ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ .
د -ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط ) (Spearmanأداة ﻻ ﻣﻌﻠﻣﯾﻪ ﻟﻘﯾﺎس ﻧوع ودرﺟﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات.
ﻫـ -أﺳﻠوب ﺗﺣﻠﯾل اﻻﻧﺣدار اﻟﻣﺗﻌدد ﻻﺧﺗﺑﺎر ﻣدى ﺗﺄﺛﯾر ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب .
ز -ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى إﺳﻬﺎم اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗوﺿﯾﺣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب
ﻋﺑر اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟوﺳﯾط اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات واﻟﻣﺗﻐﯾر
اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب ﺑﺗﺟزﺋﺔ ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط إﻟﻰ ﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ اﻟرﺋﯾﺳﺔ )
اﻟﻣﺑﺎﺷر(.
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
) ( 13
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺛﺑﺎت أن ، اﻟﺛﺑﺎت ( اﻟﺻﯾﻐﺔ ﯾﺗم اﺣﺗﺳﺎب اﻟﺻدق ﺑﺎﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ )اﻟﺻدق =
اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻟو طﺑق ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻓراد أﻧﻔﺳﻬم ﺑﻌد ﻣدة ﻣن اﻟزﻣن ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻌطﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ذاﺗﻬﺎ ،وﻟﻬذا اﻻﺧﺗﺑﺎر طراﺋق ﻋدة ﻣﻧﻬﺎ :أن ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﻣراد ﺑﺣﺛﻪ وﯾﺗمﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻋﻠﯾﻬم ﺛم ﯾُ ﻌﺎد اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻋﻠﻰ ذات اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﻌد ﻓﺗرة ﻣن
اﻟزﻣن ،ﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﺗﻛﺗﻧﻔﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﺻﻌوﺑﺎت وأﻫﻣﻬﺎ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻷﻓراد
أﻧﻔﺳﻬم .ﻟذﻟك ﻓﺎن اﻏﻠب اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﯾﻠﺟﺄو ن إﻟﻰ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وﻫﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺟزﺋﺔ
اﻟﻧﺻﻔﯾﺔ ) ، (Split Halfوﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن درﺟﺎت اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔردﯾﺔ
وﺑﯾن اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟزوﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ،وﯾﺗم ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺳﺑﯾرﻣﺎن
ﺑراون ) ، (Spearman- Brownﻓﺈذا ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺛﺑﺎت ) .(0.67ﻋﻠﻰ وﻓق ﻣﻌﺎدﻟﺔ
) (Spearman- Brownﻓﺎﻧﻪ ﯾﻌد ﻛﺎﻓﯾﺎً ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ أداة ﻟﻬﺎ )اﻟزﯾدي،
.(2007:15وﻋﻧد ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻷﺳﻠوب وﺟد أن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﺑﻠﻎ )، (0.94
وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻬﺎ ذات ﺛﺑﺎت ﻋﺎل وﯾﻣﻛن اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻟذات اﻹﻓراد وﺑذات
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
) ( 14
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ .وﺑﻌد أن وﺟد اﻟﺑﺎﺣث اﻟﺛﺑﺎت ﯾﻣﻛﻧﻪ أﻻن إﯾﺟﺎد اﻟﺻدق وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺻﯾﻐﺔ أﻋﻼﻩ وﺑﻌد
إﺟراء اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ ﺗﺑﯾن أن ﺻدق اﻟﻣﻘﯾﺎس ﯾﺑﻠﻎ ) (0.96وﻫﻲ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺗدل
ﻋﻠﻰ ﺻدق اﻟﻣﻘﯾﺎس.
ﺗﺎﺳﻌﺎ:ﺣدود اﻟدراﺳﺔ
ﺗﺗﺳم اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث ﺑﻧطﺎق أﻓﻘﻲ ﻣﺣدد ) ﺣدود اﻟدراﺳﺔ( وﻋﻣق ﻋﻣودي ) اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻔﻛري
واﻟﻔﻠﺳﻔﻲ( ،إذ ﺗﺗﻣﺛل ﺧطوة ﺗﺣدﯾد ﺗوﺟﻬﺎت اﻟدراﺳﺔ ﺿﻣن ﺣدود واﺿﺣﺔ ،ﺿرورة ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻷﯾﺔ
دراﺳﺔ .وﻗد أطرت ﺧطوات اﻟدراﺳﺔ ﺿﻣن اﻟﺣدود اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟزﻣﺎﻧﯾﺔ واﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ وﻛﺎﻻﺗﻲ:
ﺗﺣددت اﻟدراﺳﺔ ﻧظرﯾﺎّ◌ ّ وﻋﻣﻠﯾﺎّ◌ ّ ﺑﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻣﺗﻐﯾراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
-1اﻟﺣدود اﻟﻧظرﯾﺔ:
ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ،وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
- 2اﻟﺣدود اﻟزﻣﺎﻧﯾﺔ :ﻏطﻰ اﻟﺟﻬد اﻟﻣﯾداﻧﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﻣﺗدة ﻣﺎ ﺑﯾن ) 4-1
_2010ﻟﻐﺎﯾﺔ (2012-4-15ﻓﻲ إﻋداد اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﺗوزﯾﻌﻬﺎ وﺗﺣﻠﯾل ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ،إﻣﺎ ﻋﻠﻰ
ﻧطﺎق اﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺑﺣوﺛﺔ اﻟﺗﻲ رﻛزت ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺳﺋﻠﺔ اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﻓﻬﻲ ﻋن اﻟﺳﻧوات اﻟﺧﻣس
اﻷﺧﯾرة.
-3اﻟﺣدود اﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ :ﺟرى اﺧﺗﯾﺎر وزارة اﻟﺗﺧطﯾط ﺑوﺻﻔﻬﺎ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﺧطﯾطﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻛﻣﺣل
ﻹﺟراء اﻟدراﺳﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
) ( 15
اﻟﻧوﻋﯾﺔ وﺑﻧﺳﺑﺔ ) (%24و ) (9أﺷﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺗطوﯾر اﻹداري وﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
وﺑﻧﺳﺑﺔ ) . (%12وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﺧﺻﺎﺋص ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (3-1ﻧﺟد أن:
أ -ﻋدد اﻟذﻛور ﻓﻲ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻗد ﺑﻠﻎ ) (37وﺑﻧﺳﺑﺔ ) (%49ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌدد اﻻﻧﺎث واﻟﺑﺎﻟﻎ
) (39واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ). (%51
ب -ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول ) (3-1ان ﻋدد اﻓراد اﻟﻔﺋﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ ) اﻛﺛر ﻣن (50ﻗد ﺑﻠﻎ ) (30اي ﻣﺎ
ﯾﺷﻛل ﻧﺳﺑﺔ ) (%39ﺑﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑرة واﻟﻣﻬﺎرة واﻟﻧﺿﺞ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺑﻠﻐت اﻟﻔﺋﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ
) (50-46اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻻﻗل اذ ﺑﻠﻐت ). (0.07
ت -ﯾؤﺷر اﻟﺟدول ان ﻋدد ﺳﻧوات اﻟﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺻب اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﺋﺔ ) - 26ﻓﺎﻛﺛر( ﻗد ﺑﻠﻐت
ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ وﻫﻲ ). (0.39
ث -ﯾﺗﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (3-1ان ﻧﺳﺑﺔ ﺣﻣﻠﺔ اﻟﺷﻬﺎدات ) اﻟدﻛﺗوراﻩ ،اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،اﻟدﺑﻠوم
اﻟﻌﺎﻟﻲ ،اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس ،دﺑﻠوم ﻓﻧﻲ ( ﻗد ﺑﻠﻐت )، (0.39)، (0.16)، (0.29)،(0.04
) (0.12ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ وﻫذا ﻣؤﺷر ﺟﯾد ﻋﻠﻰ ﻗدرة ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﻲ اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟوزارة.
ج -ﯾﻌﻛس اﻟﺟدول ) (3-1إن ﻋدد إﻓراد اﻟﻔﺋﺔ ) (5-1ﻗد ﺑﻠﻎ ) (0.67وﻫو ﻣؤﺷر ﯾدل ﻋﻠﻰ
زﯾﺎدة اﻟدوران اﻟوظﯾﻔﻲ ﻓﻲ دواﺋر اﻟوزارة ﻗد ﯾﻛون ﻣردﻩ ﻟﺳﻌﻲ اﻟوزارة ﻟزﯾﺎدة ﺧﺑرة ﻣدراﺋﻬﺎ
ﻋﺑر زﯾﺎدة ﺗﻧﻘﻼﺗﻬم ﺑﯾن ﻣدﯾرﯾﺎﺗﻬﺎ.
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ
) ( 16
اﻟﻔﺻل اﻷول
) ( 17 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
أﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺗﺗﺣدد ﻣﻬﺎم ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺑﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻋدة ،ﺗﺗﻣﺛل ﺑﺎﺳﺗﻌراض ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﺑﻌض
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻷﻓﻛﺎر واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺗﻲ ﻋﻛﺳت ﻧﺗﺎج اﻟﻣﻔﻛرﯾن واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن ،اﻟذﯾن اﻫﺗﻣوا ﺑﻣﺗﻐﯾرات وأﺑﻌﺎد اﻟدراﺳﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ،وﺑﻣﺎ ﯾﺟﻌل
ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن اﻟرﺟوع إﻟﯾﻬﺎ ﻟﺿرورات ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺗﻘود إﻟﻰ اﻟﺗواﺻل اﻟﻣﻌرﻓﻲ وﺗﺟﻧب اﻟﺗﻛرار ﻓﻲ
ﺗﻧﺎول اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،واﻟﺑدء ﻣن ﺣﯾث ﻣﺎ اﻧﺗﻬﻰ إﻟﯾﻪ اﻵﺧرون ،وﻛﻣﺎ
ﯾﻘدم ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋرﺿﺎ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺎ ﻧظرﯾﺎ ﻟﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل دراﺳﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل رﻛﻧﺎ ﺑﺣﺛﯾﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ رﻓد اﻟدراﺳﺔ
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﯾﻪ ﻟرﺳم اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ .
ﯾﺷﻛل اﻟﻔﻛر اﻟﺳﺎﺑق ﻧﺷﺎطﺎ ﻣﻌرﻓﯾﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻷﯾﺔ دراﺳﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﺣﺻﯾﻠﺔ ﺟﻬود وﻧﺗﺎﺋﺞ
ﺟﺎﻫزة ﻗدﻣﻬﺎ أﻟﯾﻧﺎ ﻣن اﺟﺗﻬدوا ﻷﻏﻧﺎء اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ووﺿﻌوﻫﺎ ﺑﯾن أﯾدي اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻼﺣﻘﯾن ،
وﻟذا ﯾﻘوم اﻟﺑﺎﺣﺛون واﻟدارﺳون ﻋﺎدة ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ
ﻟﻼﻫﺗداء ﺑﻬﺎ وﺗطوﯾرﻫﺎ وﺗﻌﻣﯾق دورﻫﺎ وﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﺟﺎوز اﻟﻌﺛرات اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﺑﻬﺎ
اﻟذﯾن ﺳﺑﻘوﻩ .وﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣدﺧل ،ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺷرات ﻣن
اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث ،وﺟرى اﺧﺗﯾﺎر ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻣﻣن ﺗﻘﺗرب ﻣﻔﺎﺻﻠﻬﺎ ﻣن ﻗرﯾب ﺑﺎﻟدراﺳﺔ
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،وﺳﯾﺗم ﺗﻧﺎول اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈدارة اﻷزﻣﺔ
واﻟدراﺳﺎت اﻟراﺑطﺔ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت وﻛﺎﻻﺗﻲ:
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 18 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 19 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺑﺎن اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻹدارﯾﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﻼﺗﺎﻛد اﻟﻣدرك ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﻪ وﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺣدد اﻷﻛﺑر
ﻟﻠﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وان ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ أو ﺷرﻋﯾﺔ ) ( validityاﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻗد ﺗﺄﻛدت ﺑﺎرﺗﺑﺎطﻪ اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﺎﻷداء ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻏﯾر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
إي ﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻷداء .
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 20 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻛﻧدﯾﺔ ،وﻗد ﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻗو اﻣﻬﺎ ) (155ﺷرﻛﺔ ،وﻗد أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻧﻪ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻻﺿطراب اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻓﺎن اﻟﻣﻛوﻧﺎت واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺳﯾﺎﻗﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﺗﺿﻐط ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﻠف ،وﺑﺷﻛل أﻛﺛر ﺗﺣدﯾدا أﺛﺑﺗت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زاد ﻣﺳﺗوى اﻻﺿطراب اﻟﺑﯾﺋﻲ
ﻛﻠﻣﺎ وظﻔت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣوارد أﻛﺛر ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻛﺎﻧت أﻛﺛر ﺗﻘﺑﻼ ﻟﻬﺎ ،ﻓﺿﻼ ﻋن
إﺑداﺋﻬﺎ اﻫﺗﻣﺎم أﻛﺛر ﻟﺣﻘﺎﺋق اﻹﻋﻣﺎل اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وﺷﺟﻌت ﻋﻠﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣل
واﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 21 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻌﻧوﻧﺔ ) ﺗﻛﺎﻣل ﻻ ﻣرﻛزﯾﺔ ﺻﻧﻊ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ( integrating decentralized strategy making and) strategic
( planning processes in dynamic environmentsإﻟﻰ ﺗﺣري طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن
اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ) ﺗم ﻗﯾﺎﺳﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرارات ،وﺗﺧوﯾل اﻟﺳﻠطﺔ (
وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﺻﻠﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷداء أﻟﻣﻧظﻣﻲ ،وﻗد ﺗﻣﺛل ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻣﺎل أﻣرﯾﻛﺎ ،وﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻗواﻣﻬﺎ ) (360ﺷرﻛﺔ ،واﺳﺗﺧدﻣت اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻧﻬﺞ
اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،وﻛﺎﻧت اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ أداة رﺋﯾﺳﺔ ﻟﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وﻗد أﺳﻔرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋن إن ﻛل
ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وأﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﺗرﺗﺑط وﺑﺷﻛل اﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﺎﻷداء اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ
اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ .
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 22 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
وان ذﻟك اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻛﺎن ﻣﺗﻔﺎوﺗﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣر ﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل إدارة ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺎت ﻟﻼزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض
ﻟﻬﺎ ،وان أﻛﺛر ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﺗﺄﺛﯾرا ﻫﻲ ﺣﺟم اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟذي ﻛﺎن ﺗﺄﺛﯾرﻩ ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺎت
ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار ،واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﺟدة اﻟذي ﻛﺎن ﺗﺄﺛﯾرﻩ
ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠم .
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 24 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 25 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 26 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 27 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 28 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
) ( 29
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﺎطﯾر ﻧظري
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﺄطﯾر ﻧظري
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
ظ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻷزﻣﺔوا ٕ دارﺗﻬﺎ
ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
) ( 30 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻛﺄﺣد أﻧواع اﻟﺗﺧطﯾط ،إﻧﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺧطﯾط ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﻓﻬم واﻗﻌﻲ
وﻋﻣﯾق ﻋﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛّن ﻣن اﺳﺗﺷراف اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل واﻹﻋداد ﻟﻪ ﺑﺻﯾﺎﻏﺔ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﻘود ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﺑل واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺎﻧﻬﺎ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ
ﺧﻠق وﺗوﻓﯾر ﺷروط وظروف أﻓﺿل ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺳﻬﯾل ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻷﻫداف .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺗﻧﺎول ﻫذا
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺗطور اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وﻣﻔﻬوﻣﻪ ،وأﻫﻣﯾﺗﻪ وأﻫداﻓﻪ ﻓﺿﻼ ﻋن ﻣﻌوﻗﺎﺗﻪ
وا ٕ ﺷﻛﺎﻻﺗﻪ وا ٕ ﺑﻌﺎد ﻗﯾﺎﺳﻪ وﻛﺎﻻﺗﻲ:
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 31 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻓﻲ ﻏﺿون اﻟرﺑﻊ اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﺑﻌد اﺗﺳﺎع ﻗﺑوﻟﻪ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺎت أداة ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻣن
أدوات اﻹدارة ) . (Eadie & Heights, 1983:447
إن ﻟﻧﺷوء ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﺗطورﻩ ﺟذور أﻋﻣق ﻣﻣﺎ ﺗﺑدو ﺳﺎﻫم ﻓﯾﻪ اﻟﺗراﻛم اﻟﻔﻛري
واﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻣﻬﻧﻲ ﻓﻲ أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻷﺧرى ﺣﺗﻰ وﺻل ﻧﺗﺎﺟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ وﺻل إﻟﯾﻪ ،وﯾﻌﻠق
)اﻟﻐرﺑﺎوي (42: 2009،ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﻟﻘول ﻟﻘد ﻣﺎرﺳت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺈﺷﻛﺎل
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺣﺗﻰ وﺻﻠت إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﯾوم ،وﯾﺗﻔق ) اﻟﻌﺎﻧﻲ واﻟﻌزاوي،( 59: 2002،
)اﻟﻌﺎﻧﻲ )،(21: 2002،أﻟرﻛﺎﺑﻲ )،( 62:2004،ﺑن ﺣﺑﺗور Wheelen & )،( 8:2004،
)،( Hunger:2004:53ﺣﺳﯾن)،(13: 2005،اﻟﻌﺎﻣري واﻟﻐﺎﻟﺑﻲ( 292-289: 2009 ،
)اﻟﻐرﺑﺎوي( Ali & Shaw,non:106)،(42 :2009،ﻋﻠﻰ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗر اﺗﯾﺟﻲ
ﺗطورت ﺧﻼل ﻣراﺣل ارﺑﻊ ﻫﻲ ،اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗﻲ ﻣﺛﻠت ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷﺎﻛل
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻷﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت واﺳﺗﻧدت ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻰ اﻓﺗراض ﻣﻔﺎدﻩ ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻣوازﻧﺎت
ﻛﺄداة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ أﻓﻛﺎر اﻹدارة وﺗﺣﻘﯾق رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ أﻓﺿل ﻣن ﺧﻼل اﻻﻟﺗزام ﺑﻬذﻩ اﻟﻣوازﻧﺎت
ﻓﻲ ﺿوء ﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وﻗدرة اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻟﺑﺳﺎطﺗﻬﺎ واﻟﺑطء
اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻟﺗﻐﯾرﻫﺎ ،وﺑظﻬور اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻹﻋﻣﺎل ﺑﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،
و ﺗﺟﺎوز ﻋدد اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻷﺳواق ،ودرﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ واﻷﻧظﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﻣﻌﻘدة ﻗدرة إي ﻣدﯾر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻌﺎب ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻋﻧد ذﻟك أﺻﺑﺣت اﻟﻣوازﻧﺎت وﺣدﻫﺎ ﻏﯾر
ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻠﺗﺧطﯾط وﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺣﻘﺎﺋق اﻟﻌﻣل اﻟﺟدﯾدة ﺣﻠت ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺧطﯾط طوﯾل اﻷﻣد
ﻣﺣل اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺣﺎول اﻟﻣدراء ﺗطوﯾر ﺧطط ﻟﺧﻣس ﺳﻧوات ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﻧﻣو اﻹﻋﻣﺎل
وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وان ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺧطط ﺗﻧﺷر ظﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﺣﺔ زﻣﻧﯾﺔ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ
ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﻐطﯾﺗﻬﺎ ﻓﺿﻼ ﻋن إﺷﺎرة )أﻟرﻛﺎﺑﻲ( 63: 2005،
ﻟﺳﺑﺑﯾن أدﯾﺎ ﻟﺗﻘﻠﯾل ﻛﻔﺎءة اﻟﺗﺧطﯾط طوﯾل اﻟﻣدى ﻫﻣﺎ اﻋﺗﯾﺎد اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط طوﯾل اﻷﻣد
أدى إﻟﻰ ﺗﺣوﻟﻪ إﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ رﺗﯾﺑﺔ واﻋﺗﻣﺎد إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺧطط أﻋوام ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧططﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ وﺑدﻻ
ﻣن اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻷﺳﺎس ﻓﻘد أدت ﺗﻠك اﻟﺧطط ﻟﺗراﻛم اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﻛون اﻟﺑﯾﺋﺎت
أﺻﺑﺣت أﻛﺛر ﻋداﺋﯾﻪ وﺗﺗﺳم ﺑﺎﻻﺗﺎﻛد ،ﻣﻣﺎ ﺣدا ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗوﻟﻲ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط
واﻟﺑدء ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،واﻟﺑﺣثﻋن ز ﯾﺎدة اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻬﺎ ﻟﺗﻐﯾرات اﻷﺳواق واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣن
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 32 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﺧﻼل اﻟﺗﻔﻛﯾر إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎ وﻓﻬم اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وﺗرﻛﯾز ﻣوارد اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻋﺗﻘﺎد اﻟﻣﺧططﯾن ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎدام ﻣﻔﺗﺎح ﺑﻘﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫو اﻟﺗﻼؤم
ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،ﻓﺎن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺣﺗﺎج ﻻن ﺗﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ذاﺗﻬﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺣﻛم اﻵﺧرون ﻓﻲ
اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑدورﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وأﺷﺎر) ( Wheelen & Hunger,2004:54ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻛون أﻓﺿل
اﻟﺧطط ﺗﺻﺑﺢ ﻋدﯾﻣﺔ اﻟﻔﺎﺋدة دون أﻏﻧﺎﺋﻬﺎ ﺑﻣدﺧﻼت ﻣدراء اﻹدارة اﻟدﻧﯾﺎ واﻟﺗزاﻣﻬم ،ﻓﺿﻼ ﻋن
اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺳﺑب ﺗرﻛﯾز اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﻣﺧططﯾن اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﯾﺎﻏﺔ
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ دون اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣدﺧﻼت ﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ .ﻗﺎﻣت إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑدﻣﺞ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ واﺣدة )أﻟرﻛﺎﺑﻲ . ( 65: 2004،ﻣﺎ ﺣﻔز ﻋﻠﻰ ظﻬور
ﻣﻔﻬوم اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾﺷﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﯾوم ﻟﺗﻣﺛل ﺗوﺟﻪ ﺣدﯾث ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣدﺧل
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻛﺄﻧظﻣﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ وان إﻋﻣﺎل اﻟﺗﺧطﯾط ﺗﺻﺑﺢ إﻋﻣﺎل
ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ وﻣﺗﻌددة ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣوﺟﻬﻪ ﻧﺣو اﻟﻬدف اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﯾﺷﺎرك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻹﻋﻣﺎل
اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻣﻛﺎﻧﺔ وﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 33 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 34 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
وا ٕ ﯾﺟﺎد إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت أﻛﺛر إﺑداﻋﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل ﺑﺷﻛل أﻛﺛر ﻧﺟﺎﺣﺎ .وﻓﻲ ﻣﻌرض
2007 ))،(Young,non:3ﺣﺳﯾن، ﯾؤﻛد اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط ﻋن ﺣدﯾﺛﻬم
)،(89:ارﻣﺳﺗروﻧﺞ ( Kotler & Armstrong ,2008:36)،(16 2007،ﺑﺄﻧﻪ ﯾراد ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﯾﺟﺎد ﺗﻼؤم إﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﯾن أﻫداف وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻓرﺻﻬﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾرة .ﻓﺿﻼ ﻋن ﻛوﻧﻪ أداة ﻟﺗﻧظﯾم اﻟو ﺿﻊ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻓﺗراﺿﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣرﻏوب
) .( Bdair, 2011:12و ﻫﻧﺎك ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺧرى أوردﻫﺎ ﻋدد ﻣن اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﻠﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﻌرﺿﻬﺎ اﻟﺟدول ) (1-2ﺗﺗﻔق ﻓﻲ ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ﻣﻊ وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر اﻟﺗﻲ طرﺣت أﻧﻔﺎ ﺣول
ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ .
ﯾﻣﺛل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ وﻓﻠﺳﻔﺔ ،ﻓﻬو ﯾﺣدد ﻏرض اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣوﻗﻌﻬﺎ اﻟﻣرﻏوب ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ
وﻣن ﺛم ﺗطوﯾر اﻟﻣﺳﺎر اﻷﻓﺿل ﻟﻠوﺻول ﻟذﻟك اﻟﻣوﻗﻊ ،وﻫو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻟﺗطوﯾر وﺗﻘﯾﯾم وﺗﻌدﯾل
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) . ( Notarantonio & Quigley,2001:3ﻓﻬو ﯾوﻓر ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ
ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول ﺻورة واﺳﻌﺔ واﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﺗﺄﺳﯾس اﺗﺟﺎﻩ طوﯾل اﻷﻣد وﻣن ﺛم ﺗرﺟﻣﺔ ذﻟك
اﻻﺗﺟﺎﻩ إﻟﻰ أﻫداف وﻏﺎﯾﺎت ﻣﺣددة ) . ( Poister, 2005:1035وﯾﻣزج ﺑﯾن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ
واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﻸﻫداف واﻷﺳﺑﻘﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗرﺳم اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻟﻠﺗﺣرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن
ﺷﺎﻧﻬﺎ أن ﺗﺿﻣن ﺣﯾوﯾﺔ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل )(Poister & Streib,2005:46
.
وﯾﺟد اﻟﺑﺎﺣث اﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺿرورة اﻟﺗﻔرﯾق ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﺗﺳﺎؤﻟﯾن ﻫﻣﺎ :ﻣﺎ اﻟذي
ﺗرﺟوﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻛﯾﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ؟ وﻛﯾف ﺗﺻل إﻟﯾﻪ ؟ ﻓﻔﻲ ﺣﯾن ﯾﺗﻛﺎﻣل ﻫذان اﻟوﺟﻬﺎن ﻓﻲ
اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﻣد اﻟﺑﻌﯾد إﻻ اﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺧﻠط ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ .ذﻟك إن ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذاﺗﻬﺎ إي ﻣﺎ اﻟذي
ﺗرﻏب أن ﺗﻛون وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺎ ﺗرﯾد أن ﺗﻛون أﻣور ذات ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ،وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن
ﻫﻧﺎك ﻓﺻﻼ ﺑﯾن اﻟﻔﻛرة وﺑﯾن اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟﻔﻛرة ﻋﻠﻰ ارض اﻟواﻗﻊ
)اﻟﻌﺑﯾدي . ( 90:2006،وان إدراﻛﻧﺎ ﻟﻬذا اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﺧطﯾط ﯾﻌﻧﻲ أن ﻧدرك ﻟﻣﺎذا ﻗﺎل
) ( Mentzberg,1994:107ﺑﺎن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﯾس ﻫو اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ .وﻫو
ﻣﺎ أﻛدﻩ ) ( Torrington et al,2011:104ﻋﻧدﻣﺎ أﺷﺎر ﺑﺎن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﺗﻛوﯾن ) (synthesisواﻟﺑدﯾﻬﯾﺔ ) (mutationواﻻﺑﺗﻛﺎر) (creativityﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺗﻌﻠق اﻟﺗﺧطﯾط
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 35 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
إدارة اﻟﺗﻐﯾﯾر ،إذ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺔ
)(Ford,1981:9
واﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﺧﺑرة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ .
(Leonard&Timanth,1993:1ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘود إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟوﺿﻊ رؤﯾﺔ ﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﻧظﻣﺗﻬم وﺗﺣدﯾد
اﻹﺟراءات واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل . )33
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 36 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﺑﻘدر ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﺻﺎغ ﺑﺎﻟﺗﻌﻘل أو اﻟﺗﺣﺎور اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻷﻓﻛﺎر وان ﻛﻠﺗﺎ اﻟﻌﻣﻠﯾﺗﯾن
ﺗﻛﻣل أﺣداﻫﻣﺎ اﻷﺧرى ﻓﻣن دون اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺳﯾﻘوم اﻟﻣﺧططون ﺑﺗﺣﺿﯾر واﺟﺑﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ
ﻏﯾر ﻫدى ،وﻣن دون اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟن ﺗرى ﻓﻛرة اﻟﻣدﯾر أﻣﻼ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل
ﻣﺷروع ﻋﻣل )اﻟﻐرﺑﺎوي واﻟﺳﺎﻋدي. (15:2010 ،
ﻓﺿﻼ ﻋن ذﻟك ﻓﺎن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﯾس ﺑدﯾﻼ ﻋن اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،ﺑل أﻧﻬﺎ ﺛﻣرة
ﻟﺗطور ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ واﻟذي ﯾﺷﻛل ﺣﺟر اﻟزاوﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
) . ( Hoffman,2007:28 )،( Poister,2005:1036) ,( Poister&Streib,2005:46
وان اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻫﻲ ﺗﺷﻛﯾل وﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
) . ( Slavik,2010:91واﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أو اﻟﻣزاوﺟﺔ ﺑﯾن ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻊ ﻓرﺻﻬﺎ
اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وﺗﻬدﯾداﺗﻬﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗرﻛز اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ذاﺗﻬﺎ ﻛﻛﯾﻧوﻧﺔ ،ﻛﻲ ﯾﺟري
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺄﻓﺿل أﺳﻠوب ،ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﺟﻣﻠﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺗرض أن ﺗؤول إﻟﻰ ﺗﻛوﯾن
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ﺑﺻورة ﻣﺳﺗﻣرة ) اﻟﻐرﺑﺎوي . ( 44:2009،
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾ وا ٕ دارة اﻟﻣوارد واﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟوﻗت ،وان اﻟﺗﺧطﯾط
ﺔ وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺈدارة اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑرﻣﺟﺔ وﻟﯾس ﺑﺎﻻﻛﺗﺷﺎف ﻓﻬو ﻟﻠﺗﻘﻧﯾن إﻣﺎ اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻗﺑل ﻛل ﺷﻲ
ﻫﻲ ﺑﺣث وﺗﻧﻘﯾب ﻣﺳﺗﻣر )ﺑن ﺣﺑﺗور . (42:2004،وﻫﻲ ﻻ ﺗﺗوﻗف ﻋﻧد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﻬﺗم
أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻷداء )اﻟﻬﻼﻟﻲ. ( 192:2006،
أن ﻋدم اﺗﻔﺎق اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺣول ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻻ ﯾﻣﻧﻌﻧﺎ ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﻣﯾزة
واﻟﻣﻬﻣﺔ ،إذ ﺗﺗﺿﻣن ﺧﺻﺎﺋص ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﻘرارات اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ
ذﻟك أن ﺟوﻫر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻔرص واﻟﺗﻬدﯾدات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون أﺳﺎﺳﺎ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﻻﺳﺗﻐﻼل ﺗﻠك اﻟﻔرص وﺗﺟﻧب
)ﯾوﻧس :2009، اﻟﺗﻬدﯾدات ،ﻓﻬو ﺗﺻﻣﯾم ﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣرﻏوب واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ
. (74واﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ واﻟﻣروﻧﺔ ﻓﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواردة ﻣن اﻟﺑﯾﺋﺔ ﯾﺗم إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻷﻫداف
واﻟﺧطط اﻟﺗﻲ ﯾﺗم وﺿﻌﻬﺎ ﻟﯾﺗﺣﻘق اﻟﺗواﻓق واﻟﺗﻛﯾف اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ) ﻋطﺎ اﷲ2005،
. ( 40:واﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ ذﻟك أن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾرﺑط ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﺧطط) اﻟﺧطط
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﻣد ،واﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد ( وان ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 37 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﺧططﻬﺎ اﻟرﺋﯾﺳﺔ إﻟﻰ ﻗرارات ﻣﺣددة ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ )اﻟدﺟﻧﻲ. ( 33:2006,
واﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ﻓﻬو اﺗﺟﺎﻩ وأﺳﻠوب ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ،وﻻ ﯾﻣﺛل ﻓﻘط ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات ،وﻟﻺﻓﺎدة
ﻣن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺳﺗﻠزم اﻷﻣر وﺟود ﻓﻠﺳﻔﺔ راﺳﺧﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻣﺎد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن
اﻟﺗﺧطﯾط )ﺑن ﺣﻣدان وا ٕ درﯾس. (9: 2007،
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 38 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،ﻗد أﺳﻔرت ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺷوﺷﺔ ﻟدﻋم ذﻟك ،ﻓﻘد ﻛﺎﻧت أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣوﺿﻊ ﺷك ﻣن ﻗﺑل ) Higgins ,1981: )،( Leontiaes & Tezel,1980:65
. ( 238ﻓﻲ ﺣﯾن أﺳﻔرت دراﺳﺎت ﻛﻼ ﻣن ) Robinson & )،( Armstrong, 1982:197
Pearce et al, )،( Raman jam & Venkatraman,1987:453)،( Pearce,1983:197
(Odom & (، Bracker et al,1988:592 )،(1987:125
1
(Powell,1992:552)،(Kukalis,1991:144)،(Boxx,1988:197)(Sinha,1990:479
ﻋن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ إن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﺗﻔوق أداﺋﯾﺎ .ﻓﺿﻼ ﻋن
ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ اﻛﺑر ﻧﺟﺎح واﻗل إﺧﻔﺎق ﻓﻲ اﻧﺟﺎز أﻫداﻓﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻣﺎرﺳﻪ
)طﺎﻟب.( 24:2004،
ووﻓﻘﺎ ) ( Mara,2002:212ﯾؤدي اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وظﯾﻔﺗﯾن اﻷوﻟﻰ :ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد
اﻟﻧﺎدرة وﻓق ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،واﻷﺧرى ﺗﻌزﯾز وﺗﻘوﯾﺔ اﻟﻘدرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .ﻓﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻣﺛل
اﻟﻣوارد اﺣد اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻷداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) .(Eddleston et al, 2007:32ﻓﺎن ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻌواﺋد وﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل ﻟﺗﻌزﯾز راﻓﻌﺔ ﺗﻠك
اﻟﻣوارد ) . ( Chrisman et al,2003:361ﻛوﻧﻪ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻣواردﻫﺎ
،ﻟذﻟك ﯾﺣﺳن ﻣن أداﺋﻬﺎ ) . ( Hamel & Prahalad ,1989:66وﺑﻬذا ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗدﯾر
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣواردﻫﺎ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ،وان ﺗﻣﺎرس اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣن اﺟل اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺑﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ) . ( Sirmon & Hitt,2003:339وﺑﺷﻛل أﻛﺛر ﺗﺣدﯾدا ﺗﺷﯾر Zahra et
) ( al,2004:363إﻟﻰ أن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺿﺎﻋف ﻣن اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﻠﻘدرات اﻹﺑداﻋﯾﺔ
ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻛوﻧﻪ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﻣﯾن اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻛرﯾس اﻟﻣوارد ﻟﺗﺣﻣل
ﻣﻘدار اﻛﺑر ﻣن اﻹﺑداﻋﯾﺔ وﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطرة .ﻟذﻟك ﻓﺎن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺷﻛل اﻛﺑر
،ﯾﺟب إن ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻛﺎﻣل وﺗوظﯾف ﻣوار دﻫﺎ ﺑﺷﻛل أﻓﺿل ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ )
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 40 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 41 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻫذﻩ اﻟﻔﻘرة ﻟﻠﺗوﺻل اﻟﻰ ﻫذا اﻷﻧﻣوذج ﺑﻘدر اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر وذﻟك ﻣن
ﺧﻼل اﺳﺗﻌراض أراء ﻫؤﻻء اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﻛﺗﺎب ﺑﺧﺻوص ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر واﺧﺗﯾﺎر اﻷﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ اﺗﻔﺎﻗﺎ
ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻛوﻧﻬﺎ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ واﻟﺟدول ) (2-2ﯾوﺿﺢ أراء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑﺧﺻوص ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر .وﻋﻧد ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺟدول ﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد اﺧﺗﻼﻓﺎ
ﺟوﻫرﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﻛوﻧﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وا ٕ ﻧﻣﺎ ﻧﺟد اﺧﺗﻼﻓﺎ ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﯾز أو اﻟﺗﻔﺻﯾل
ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻌض ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻛوﻧﺎت ،إﻣﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺳﻠﺳﻼت اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﯾﻼﺣظ:
• إن اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (2-2ﻣﺛﻠت ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ 94%وﺣﻘﻘت اﻟﺗرﺗﯾب اﻷول .
أﺣرزت اﻟرﺳﺎﻟﺔ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (2-2ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ 83%ﻟﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ. •
ﺣﺻﻠت اﻷﻫداف ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (2-2ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ 77%واﺣﺗﻠت اﻟﻣرﻛز اﻟراﺑﻊ . •
ﺷﻛل اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (2-2ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ 49%واﺣﺗﻠت اﻟﻣرﻛز اﻟﺧﺎﻣس . •
إن اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (2-2ﺣﻘق ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ 38%وﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟﺳﺎدس . •
و ﺑﻬذا ﺳﯾﻌﻣد اﻟﺑﺎﺣث إﻟﻰ إﯾﺿﺎح ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺣظت ﺑﺎﺗﻔﺎق أﻛﺛر ﻣن ) (%50ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﺗﻲ:
-1رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛﻣن ﺧﻠف ﻛل ﻋﻣل رؤﯾﺎ ،ﺗﻘود ﺣرﻛﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻘﺻود ) Hinterhuber
. ( & Popp, 1992:106ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣرﻏوﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗود اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﻛون ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل )اﺑوﺧرﻣﺔ . (8:2008،وطﻣوح اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ) .( Pressly,2009:55وﺗﺳﻌﻰ
اﻹدارة إﻟﻰ ﺗرﺟﻣﺔ رؤﯾﺗﻬﺎ ﺑوﺿوح ﻓﻲ ﺑﺿﻊ ﺟﻣل ﺗﺣﻣل ﻓﻲ طﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾس ﻟوﺟود اﻟﻣﻧظﻣﺔ
) . (Hinterhuber &Popp, 1992:106ﻓﺎﻟرﺳﺎﻟﺔ وﻟﯾدة اﻟرؤﯾﺔ )اﻟدوري ( 52:2003،و ﺗﻣﺛل
(، ﯾﺎﺳﯾن92:1998، ) اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﺟﻠﻪ ﻣن ﺗﻌﯾش اﻟذي اﻷﺳﺎس اﻟﻐرض
))،(Sternad,2000:41اﻟﻌزاوي واﻟﻌﺎﻧﻲDaft &) (Griffin,2002:231) ،( 16:2002،
. ( Goodman,2007 :78 )،(marcic, 2007:163وﻫﻛذا ﻋرﻓت رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ
ﺳﺑب وﺟود اﻟﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﺣﺳﯾﻧﻲ )،( 54:2000،ﺗﺷﺎرﻟز وﺟوﻧز( 29: 2001،
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
اﻟﺟدول ) (2-2ﻣراﺣل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓق ﻣﻧظور ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ
اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت
اﻟﻘرارات
اﻷﻫداف
اﻟﺧطط
اﻟرﺳﺎﻟﺔ
اﻟرؤﯾﺎ
اﻟﺗﻘﯾﯾم
اﻟﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﺑﺎﺣث واﻟﺳﻧﺔ
)(Schermerhorn,1997 1
* * *
*
* * * * * * * * * * *
*
* *
)(Blair,1998 3
*
* * * *
)(Hill & Jones ,1999 5
* * * *
* * *
)(Notarantonio&Quiglex,2001 6
*
)(Dana,2002 7
)(Williams,2002 8
)(Katsioloudes & tymon ,,2003 9
* * * * * * * * * *
)(Etzel et al ,2004 10
* * * * * * *
)(Poister&streib,2005 11
*
*
)(Peter&Donnelly,2007 12
)(Ball et al ,2008 13
*
* * * * * *
)(Kotler &Armstrong,2008 14
*
)(Aldehayyat &Anchor ,2010 15
* * * *
) ( 42
* * *
) (Fathi &Wilfon ,non 17
* *
* *
)اﻟﺣﺳن واﻟﻌﻔﯾف (2010، 18
*
1 1 7 9 2 17 15 14 15 3 ﻣﺟﻣوع اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺣول ﻛل ﻋﻧﺻر ---
%5 %5 % 38 % 50 % 11 % 94 % 83 % 77 % 83 % 16 اﻟوزن اﻟﻧﺳﺑﻲ% ---
) ( 43 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
)،اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ . ( Ginter et al,2004:199) ( 94: 2004،ﻓﻬﻲ وﺻﻔﺎ دﻗﯾﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻪ وﺗﺣدد ﺗوﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ )طﺎﻟب ( 26: 2004،وﻫﻲ أﻛﺛر ﺗﺣدﯾدا وﺗرﻛﯾزا ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﺎﺋل
اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗﻧﺎﻓس ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) . ( Dess et al,2007:32وﺗوﺻﯾف أﻛﺛر ﺗﻔﺻﯾﻼ
ﻟﻸﻧﺷطﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﻗﯾم وﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ )ﯾﺎﺳﯾن. ( 92: 1998،
ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺑدأ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺗﺣدﯾد رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ )Ireland & Hitt,1992
)،(:39ﺧﻠﯾلCrotts et al, )،(Bellenfunt,2002:63)،(David,2001:9)،(48: 1994،
. (Batmen & Snell,2009:142)،(Palmer & Short,2008:454)،(2005:54وﯾﻌد
اﻟوﺿوح ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘﯾﺎس ﻟﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ واﻧﻪ ﯾﻌطﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر واﺿﺣﺔ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﻣوارد ﻓﻲ إطﺎر ﻣﻧظور إﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﻣﯾز )اﻟﻌﺎﻣري واﻟﻐﺎﻟﺑﻲ. ( 266: 2007،
وﺗﺧﺻﯾص أﻛﺛر ﺗرﻛﯾزا ﻟﻠﻣو ارد اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ) .(Ireland & Hitt, 1992:41وﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﻘرارات اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ (Gox, 1996:100 ).وﺗوﻓﯾر ﻧظرة ﺛﺎﻗﺑﺔ ﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﻫوﯾﺗﻬﺎ ) . ( Leuthesser &Kohil,1997:63ودﻟﯾل ﻟﻠﻘرارات
واﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﺣﻔﯾزﻫﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﻌز ﯾز أداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺻورﺗﻬﺎ ) & O'Gorman
. ( Doran ,1999:60وﺗﻘدﯾم ﺗﺻورات ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻋن أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺣدﯾد ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة
واﻟﻣﻣﯾزات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣن اﺟل إﯾﺟﺎد واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ ﺗﻧﺎﻓﺳﻲ وﻫﻲ ﺑﻬذا ﺗﺷﻛل أداة
ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ وﺻﯾﺎﻏﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﺗﺷﺟﯾﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ اﺣﺗﺿﺎن
أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻌدﻫﺎأﻫداﻓﻬم اﻟﺧﺎﺻﺔ وا ٕ ﯾﺟﺎد ﻧوع ﻣن اﻟﺗراﺑط ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻋﺎﻣﻠﯾﻬﺎ ( Palmer
) .&Short,2008:455و ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ (
) .Sha,2009:296
-2اﻷﻫداف
ﺗﻌد اﻷﻫداف اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ))،( Armstrong,1982:198ﺷرﯾف
وآﺧرون . ( 177: 2007،ذﻟك أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺿﻊ ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻷﻫداف اﻟرﺋﯾﺳﺔ واﻟﺧطط اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ) (Bohlonder & Snell,2003:29واﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻣﻠﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) أﺑو ﺧرﻣﻪ . ( 9: 2008،ﻓﻔﻲ ﺿوء
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 44 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
-3اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ
ﯾﻌد ) ( Berry,2008:336اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾس ﻟﻼﻧﻬﻣﺎك ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻫو ﺗﺣﻘﯾق
اﻻﻧﺳﺟﺎم أو ﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ .وﯾﻌد اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ ﺣﺟر اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺻرح ﻫذا
اﻻﻧﺳﺟﺎم ) اﻟﻌﺎﻧﻲ واﻟﻌزاوي . ( 37: 2002،ﻋﺑر ﺗﻛوﯾن ﻓﻬم واﻗﻌﻲ ﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) اﻟﻌﺑﯾدي
. (Berry,2007:336)،(22:2007واﻟذي ﯾﺷﻛل إﺣدى ﺧطوات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
)اﻟﺿﻣور)،( 53: 2010،درة وﺟودة .( 149:2011،ﻣﻌﺑرا ﻋﻧﻪ ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد ﻗوة
واﻗﺗدار اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺿﻌﻔﻬﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب وﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن ﻓرص
وﺗﻬدﯾدات ﻣن ﺟﺎﻧب أﺧر وﺑذﻟك ﯾﻛون ﻣﺳﺗﺟﯾﺑﺎ ﻟر ﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗوﺟﻬﻬﺎ ﺑوﺿﻊ أﻫداف
واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ) اﻟﺑﻠداوي واﻟﻣﺷﻬداﻧﻲ( 6:non،
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 45 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﺗﺗﻛون ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻣن اﻟﻣﺳﺢ ) ( scanningاﻟذي ﯾﺷﻛل اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) . (Mcwyerr et al,2008:9ﻛوﻧﻪ ﯾﻬدف ﻟﺗﻘﺻﻲ وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن
اﻹﺣداث واﻟﻌﻼﻗﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،وﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﺑﻬدف اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ) Sawyer et al,
. ( Indra & Neill,1995:11)،( 2000:95ووﺳﯾﻠﺔ اﻟﻣدراء ﻟﺗﺷﻛﯾل ادراﻛﺎﺗﻬم ﺣول اﻟﺗوﺟﻬﺎت
واﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ ) .(Elenkov,1997:288واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ (Wheelen
) . & Hunger,2004:64وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺳﺢ ﻏﺎﻣﺿﺔ وﻏﯾر ﻣﻛﺗﻣﻠﺔ أو ﻣﺗراﺑطﺔ ) ﺳﻌد . ( 81: 2010،ﻟذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﻣراﻗﺑﺔ ) (monitoringﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺗﺗﺑﻊ اﻹﺣداث اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ،وﺗﺣدﯾد ﻓﯾﻣﺎ إذ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك إي
ﺗﻐﯾر ﻣﻬم وﻣؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻌواﻣل اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺣددﺗﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺳﺢ ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﺣدﯾد
درﺟﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﺗﻠك اﻟﻌواﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ )ﺳﻠﯾﻣﺎن . ( 25: 2004،إﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﺑؤ
) (forecastingﺗﺳﺗﻬدف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗطوﯾر ﺗﺻورات واﻓﺗراﺿﺎت ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﺣول اﺗﺟﺎﻩ وﻧطﺎق وﺳرﻋﺔ
وﻋﻣق اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ) . ( Dess et al, 2007:47واﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻘوى أو اﻷﺳﺑﺎب
اﻟﺗﻲ ﺗﻘود اﻟﺗوﺟﻬﺎت اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ،وﺑﻧﺎء اﻷﻧﻣوذج ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗوﺟﻬﺎت ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل واﺳﺗﻧﺗﺎج ﻣﺿﺎﻣﯾن اﻟﺗﻧﺑؤات اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻼﻓﺗراﺿﺎت واﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ) ﺣﺳﯾن: 2010
. (15وأﺧﯾرا ﺗﻬدف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم ) (assessmentﻟﺗﺣدﯾد اﻟﺗراﺑط وﺗﺣدﯾد
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ وﺟﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ .وﺗﺳﺗﻌﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻐرض ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺗﺣﻠﯾل ) (2PESTLﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻘوى اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟداﻓﻌﺔ ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﻐﯾﯾر (Billingtio
) .&Cannon, 2010:13إذ ﯾﺳﺗﻬدف ﻫذا اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻣﺳﺢ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ،واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ،واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻷﻫﻣﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻌواﻣل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ
اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ) . (Wheelen & Hunger, 2004:149
وﺑرﻏم اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟواﺿﺢ ﻟﻘوى اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ،إﻻ إن
ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘوى اﻷﻛﺑر ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ )اﻟدوري . ( 96: 2003،وأﺷﺎر )ﺗوﻣﺳون وﺳﺗرﯾﻛﻼﻧد ( 99:2006،ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ
اﻟرﻏم ﻣن إن اﻟﺿﻐوط اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻟن ﺗﻛون ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ أﺑدا ،ﻓﺎن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ
ﺗﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔﻲ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل إطﺎر ﻋﻣل ﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﺷﺎﺋﻊ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻘوة
اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ وﻛﺛﺎﻓﺗﻬﺎ .وﻫو ﻣﺎ ﻗدﻣﻪ ) ﺑورﺗر ( ﺑﻌﻧوان أﻧﻣوذج اﻟﻘوى اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﺧﻣس ،3ووﻓﻘﺎﻟﺑور ﺗر
ﻓﺎن طﺑﯾﻌﺔ وﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﺎﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﺎ ﺑﯾن ﻗوى ﺧﻣس ) ﺗﻬدﯾدات اﻟداﺧﻠﯾن اﻟﺟدد ،واﻟﻘوة
اﻟﺗﻔﺎوﺿﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﺗرﯾن ،واﻟﻘوة اﻟﺗﻔﺎوﺿﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﻬزﯾن ،واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺑدﯾﻠﺔ ،واﻟﺗﻧﺎﻓس ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ( واﻧﻪ ﻟﯾﺗم ﺗطوﯾر إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻓﺎﻋﻠﺔ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدراء اﻟﻔﻬم واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻘوى
ﺿﻣن ﺑﯾﺋﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﻲ ﺳﺗﺣدد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ) . (Certo,1997:190وﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ
اﺳﺗﻌﻣﺎل واﺣد ﻣن أﻛﺛر أدوات اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺷﯾوﻋﺎ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺗﺣﻠﯾل ) (.SWOTاﻟذي
ﯾﻣﺛل أﻧﻣوذج ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻧﻘﺎط ﻗوة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) ﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ أداءﻩ( وﺿﻌﻔﻬﺎ ) ﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ أداءﻩ ( واﻟﻔرص
) اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ( واﻟﺗﻬدﯾدات ) اﻷوﺿﺎع ﻏﯾر اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ (
) . ( Ghezzi et al, 2010:216 )،(Bracker & Pearson, 1986:507واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ
إﯾﺟﺎد إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺗﺄﺧذ ﻣﯾزة ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﻔرص وﺗﺧﻔض وﻟﻠﺣد اﻷدﻧﻰ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف واﻟﺗﻬدﯾدات
) .(Schermerhorn, 1993:235وﻻ ﯾﻛﻔﻲ إن ﯾﺷﺧص ﺗﺣﻠﯾل SWOTاﻟﻘدرات اﻟﻣﻣﯾزة
ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ...ﻓﺣﺳب ﺑل ﻻﺑد إن ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺷﺧﯾص اﻟﻔرص اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺣﺎﻟﯾﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﻓﺗﻘﺎر ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ) . ( Wheelen & Hunger, 2004:224وﻫو ﺑﻬذا ﯾﺷﻛل
ﻋﻧﺻر ﺟوﻫري ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ). (Pickton & Wright,1998:102
إن ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺣﺛﺎ ﻋن اﻟﻔرص واﻟﺗﻬدﯾدات ﻻ ﯾﻛﻔﻲ ﻟﻛﺳب ﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،ﺑل ﻻ ﺑد إن
ﯾﺷﻣل اﻟﺗﺣﻠﯾل ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟﻌواﻣل اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺳﺗﺣدد ﻓﯾﻣﺎ إذ
ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺧذ ﻣﯾزة اﻟﻔرص وﺗﺟﻧب اﻟﺗﻬدﯾدات .وﺑﻬذا اﻟﺻدد أﺻﺑﺣت وﺟﻬﺔ
اﻟﻧظر اﻟﻣﺳﺗﻧدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد ) (resource based viewﻣن اﻟﻣداﺧل اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻹدارة
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣﻧذ إن ﺗم ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ إن ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣوارد ﯾﻣﻛن إن ﯾﺣﻘق أداء ﻣﺗﻔوق ﻣﺳﺗدام ) (Chou & Chang,2004:125وﯾﺣدد
ﻫذا اﻟﻣدﺧل ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣوارد ﻫﻣﺎ ﻣوارد اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،وأﺧرى ﻏﯾر إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،وان اﻣﺗﻼك
واﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣوارد ﺗﺗﺻف ﺑﻛوﻧﻬﺎ ﻓرﯾدة وﻧﺎدرة وﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﻘﻠﯾدﻫﺎ ﻫو اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺗﺑﺎﯾن أداء
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ ﻋﻣوم اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ) . (Boccardelli & Magnusson, 2006:163وان ﺗﺣﻘﯾق
أداء ﻣﺗﻔوق ﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى ﻓﻲ ذات اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن اﻛﺗﺳﺎب وﺗوظﯾف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻠك
اﻟﻣوارد ) . ( Dhanaraj & Beamish, 2003:245وﺑﻬذا ﻓﺎن اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾس ﻟﻧﻣو اﻟﻣﻧظﻣﺔ
وﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻗد ﯾﻛﻣن داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) . (Azeredo & Ferreira,2009:14وﯾﺳﺗﻧد ﻫذا
اﻟﻣدﺧل ﺑوﺻﻔﻪ ﻣدﺧﻼ ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻓﺗراﺿﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣوارد اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﻣﻧظﻣﺔ ﻷﺧرى )اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ اﻟﻣوارد( ،
واﻧﻪ ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﻘﻠﯾد ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟﻣوارد أو ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺟﻬﯾزﻫﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم اﺗﺻﺎﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ )ﻋدم
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻧﻘل اﻟﻣوارد( ). (Ferreira et al, 2011:100
ﻛﻣﺎ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إن ﺗوﻓر إﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺳﺎؤﻻت ،ﻣن ﻫم زﺑﺎﺋن اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓون؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺈﯾﺻﺎﻟﻬﺎ ﻟﻬم؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻹﯾﺟﺎد ﻫذﻩ اﻟﻘﯾﻣﺔ ؟ وﺑﺻدد اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﺣﻠﯾل
ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺣدﯾد ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف ﻓﯾﻬﺎ ،ﻣن
ﺧﻼل ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻗﯾﻣﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤدﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗﺣﺳﯾن وﺗطوﯾر ﻗﯾﻣﺔ اﻷﻧﺷطﺔ
ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ )اﻟدوري . (135:2003،وان اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣرﻏوﺑﺔ ﻟﻬذا اﻟﺗﺣﻠﯾل
ﻫﻲ ﺗﺷﺧﯾص وﺗﺄﺳﯾس ارﺗﺑﺎطﺎت ) ( linkagesوأﻧﺷطﺔ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻗﯾﻣﺔ ﻣﺗﻔوﻗﺔ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﺷﻛل
أﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣن ﺗطوﯾر ،وﺗﻘدﯾم ،وﺗﺳوﯾق ،وﺑﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ . (Ball at al,) 2008:356
-4اﻟﺧﯾﺎر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﯾﺳﺗﻠزم اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗوﻟﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺑدﯾﻠﺔ ) Armstrong ,1982
. (:1999واﺧﺗﯾﺎر اﻧﺳﺑﻬﺎ ﻻﻧﺟﺎز اﻷﻫداف اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ،وﯾﺷﺗﻣل ذﻟك ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ
ﻣﻌﻣﻘﺔ ﻟﻠﺑداﺋل اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ إﻣﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻻﻧﺟﺎز أﻫداﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
)ﻋرﯾﻘﺎت . (106:1996،إذ ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﺗﺣدﯾد ﻣوﻗف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺷﺧﯾص اﻟﻌواﻣل
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ذات اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟواﺿﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺟري ﺗوﻟﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻓﻲ
ﺿوء اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ وﻣن ﺛم اﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿﻠﻬﺎ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺧﯾﺎر اﻟذي ﯾﺣﻘق أﻫداف
اﻟﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﺣﺳﯾﻧﻲ .(162: 2000،وﯾﻧظر) (Macmillan & Tampo,2000:348ﻟﻠﺧﯾﺎر
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻣﻔﺗﺎح ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻓﻬو اﻟﺧﯾﺎر اﻟذي ﺗﺗﺑﻧﺎﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟذي
ﯾﺿﻣن ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ .وﻫو ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر )( Johnson & Scholes, 2002:263
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 48 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻘرارات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫﻲ اﻟطراﺋق اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺳﺗﺳﺗﺟﯾب اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺿﻐوط
واﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط ﺑﻬﺎ .
إن ﺗطوﯾر ﺑداﺋل ﻣﻧطﻘﯾﺔ ﺗﻌد ﺟوﻫر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) Nataraajan et al
. ( ,2000:55ذﻟك إن اﻟﻐرض ﻣن اﻟﺧﯾﺎر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻫو اﻟﺗﻣﯾز واﻟﺗﻔوق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن
وﻛﺳب ﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،ﻟذا ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إن ﺗﻌﻣل وﺑﺷﻛل ﻣﺗﻣﯾز ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﺑداﺋل واﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿﻠﻬﺎ وﺑﻣﺎ ﯾﻛﺳﺑﻬﺎ ذﻟك اﻟﺗﻣﯾز ) . ( Karnani,2007:15وﯾﺗم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
ﺗﻛوﯾن ﻋدد ﻣﻌﻘول ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إن ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺳد اﻟﻔﺟوات اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﻔرص واﻟﺣد ﻣن اﺛر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ
واﻟﻣزاوﺟﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ وﺑﯾن ﻣواطن اﻟﺿﻌف واﻟﻘوة ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧر ى )ﻣﺎﺷوش . (28:2010،
وﯾﺷرع اﻟﻣﻌﻧﯾون ﺑﺎﻷﻣر ﺗوﻟﯾد اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺣﺎﻟﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣوﻗﻔﻬﺎ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
،وﻣن ﺛم ﯾﺟري ﺗﻘﯾﯾم ﻫذﻩ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﻧف ﻋﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﺗﻣﻬﯾدا ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺗطﺑﯾق اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻷﻧﺳب وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ إن ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﻣراﺣل ﺛﻼث ﻫﻲ ﺗوﻟﯾد اﻟﺑداﺋل اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،وﺗﻘوﯾم ﺗﻠك اﻟﺑداﺋل ،واﻧﺗﻘﺎء اﻟﺑدﯾل
اﻟﻣﻧﺎﺳب ) اﻟﺳﺎﻋدي واﻟﻐرﺑﺎوي. (20:2010،
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 49 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ )اﻟﺳﯾد . ( 41: 2000،و أﺷﺎر )ﺧﻠﯾل ( 38: 1994،إﻟﻰ إن أﻓﺿل ﻧظم اﻟﺗﺧطﯾط ﻗد
ﺗﻔﺷل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﺟوة ﺑﺳب ﻓﺷل ﺻﻧﺎع اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ .ﺑل وا ٕ ﺧﻔﺎﻗﻬم ﻓﻲ إدراك أﻫﻣﯾﺔ ﻧوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
). (Rhyne,1985:319وا ٕ ﺧﻔﺎﻗﻬم ﻓﻲ إﺷراك اﻟﻣدراء اﻟﻣﺑﺎﺷرﯾن ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) . (Vaghefi &Huellmantel,1999:140واﻓﺗﻘﺎرﻫم ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺧﺑرة ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ واﻟﺛﻘﺔ اﻟﻣﻔرطﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ) . (David,2011:50واﻟﺧوف ﻣن اﻟﺧطﺄ واﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺗﻲ
ﺗﻧطوي ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ )أﻟﻐﺎﻟﺑﻲ وا ٕ درﯾس .( 306: 2009،وأﺷﺎر
) (Laycock,1990:25إﻟﻰ إن ﻓﺷل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻗد ﻻ ﯾﻛون ﻣردﻩ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺿﻌف
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ،ﺑل ﺑﺳﺑب ﻓﺷل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺷﺧﯾص ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ واﻹﻋداد ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ .وﻋدم وﺿوح
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺿﻌف ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻧﺷﻐﺎل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ
ﺑﺎﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ اﻟﯾوﻣﯾﺔ )اﻟﻛرﺧﻲ . (51:2009،وﻋدم اﻣﺗﻼك اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣوارد ﻟﺗﺧﺻﯾﺻﻬﺎ
ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) . ( Mara,2000:211وﯾرد )(Ghezzi et al,2010:216
ﺳﺑب ﻓﺷل اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻟﺗﻔﺳﯾر اﻟﺧﺎطﺊ ﻟدورﻩ اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﺗﺣﻠﯾل ﻟﻘﺿﺎﯾﺎ واﺳﻌﺔ ،ﺑدل ﻣن
ﺗوﻓﯾر إﺟﺎﺑﺎت ﻟﻬﺎ ،واﻟﻌﻣل ﻛﻣﺣﻔز وداﻋم ﻟﻠﻣدراء ،ﺑدل ﻣن اﺳﺗﺑداﻟﻬم وﺑرﻣﺟﺔ ﺧطوات ﻣﺣددة
ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرؤﯾﺎ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ .إﻣﺎ ) ( Bracker & Pearson ,1986:517ﻓﺄﺷﺎرا ﻷﺳﺑﺎب
ﻓﺷل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ اﻟﺧﺎطﺊ واﻹﺧﻔﺎق ﻓﻲ ﺗﻛرﯾس ﻣوارد ﻟﻠﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وا ٕ ﺟراءات ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺻﻣﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﺿﻌﯾف وطراﺋق رﻗﺎﺑﺔ ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ .وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي
ﯾﺷﯾر ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﺿرورة ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣدﺧل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻋﻧد اﺗﺳﺎم ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﻣر ) )، ( Armstrong ,1982 :20اﻟﺳﯾد ( 39: 2000،ﻛوﻧﻪ ﻣﺻﻣﻣﺎ ﻟﻣﺳﺎﻋدة
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻛﯾف ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ) .(Laycock,1990:26وان اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑوﺻﻔﻪ
أداة ﻟﺗﺣﻘﯾق واﻧﺟﺎز اﻷﻫداف ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،ﯾﻌد اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻋﻘﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟﺗﺧطﯾط
ذﻟك إن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺗراﻛﻣﺔ اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗد ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﺗﺧطﯾطﻲ ﺷﺎﻣل وﻣﻌﻘد ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﺗﺧطﯾط ﻣﺗﻘﺎدﻣﺎ ﻗﺑل إن ﯾﺑدأ .ﻓﺿﻼ ﻋن
إن زﯾﺎدة اﻻﺿطراب ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻹﻋﻣﺎل ﯾﺟﻌل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ أﻛﺛر ﺻﻌوﺑﺔ ،ﻛون
اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﺗﺗطﻠب إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎر وﻫﻲ ﺻﻔﺎت ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﺗرﺗﺑط
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 50 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،ﻓﺿﻼ ﻋن اﻧﻪ ﻓﻲ أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﯾﻣﺛل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﻘوﯾم
زﻣﻧﻲ ﯾﻘود اﻟروﺗﯾﻧﯾﺎت ) (calendar-driven ritualوﻫو ﻣﺎ ﯾﻔﺗرض ﺑﺎن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺳﯾﻛون أﻛﺛر
ﺗﺷﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﺎﺿر.
وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي أﺷﺎر ﻓﯾﻪ اﻟﻣؤﯾدون ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ إﻟﻰ اﻧﻪ ﯾﻣﻛن إن ﯾﺣﻘق ﻓواﺋد ﻋدة
ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﯾﺷﯾر اﻟﻣﻧﺗﻘدون ﻣن ﺟﺎﻧب أﺧر ﻹﺷﻛﺎﻻت ﻋدة ،أوﻟﻰ ﺗﻠك اﻹﺷﻛﺎﻻت ﻫو اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺄﻧﻪ
ﯾﺑﻌد اﻻﻓﻛﺎراﻻﺑداﻋﯾﺔ ،ذﻟك إن اﻟﺧطط ﺗﺷﺗق ﻣن اﻟﻬﯾﻛل واﻟظروف اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣوﺟﻬﺔ
ﻧﺣو اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﻣﻌد ﻣﺳﺑﻘﺎ وﻫو ﻣﺎ ﯾﺷﺟﻊ اﻵﺟﺎل اﻟﻘﺻﯾرة ) (short termismواﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗدرﯾﺟﻲ
وﻋدم اﻟﻣروﻧﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن إن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ دﻗﺔ اﻟﺗﻧﺑؤات
) . (Ghobadian,2008:2ﻓﻲ ﺿوء اﺳﺗﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل )،(Mintzberg,1994:110
) .(Grant,2003:491)،(Hill & Jones,2001:25وﯾﺷﯾر آﺧرون إﻟﻰ إن اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ إي ﻣﺑﺎدرات ﻛﺑرى ﺟدﯾدة ) . (Korosec,2006:222وﯾﺛﺑط ﻣن اﻟﺗﻌﻠم
) .(Schaffer &Willauer,2003:86وﯾﺟﻌل اﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر ﻣرﻧﻪ واﻟﺗﻲ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل
ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﻘوﯾض ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﺳﻠوك اﻟرﯾﺎدي ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ )(Jennings & ،(Lie et al,2006:72
) . Disney,2006:75ﻛﻣﺎ إن أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﻣﻛن إن ﺗﻛون رﺳﻣﯾﺔ ﺟدا وان ﻫذﻩ
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋﻼو ة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺑﻌد اﻟﺳﻠوك اﻹﺑداﻋﻲ ،ﻓﻬﻲ أﯾﺿﺎ ﺗﺟﻌل ﻣن اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣوﺻوﻓﺔ
ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻏﺎﯾﺎت ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ وﺗﺻﺑﺢ ﻋﻧدﻫﺎ اﻟوﺳﺎﺋل أﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻐﺎﯾﺎت
) .(Fredrickson,1986:287وﺑﯾﻧﻣﺎ أﺷﺎر اﻟﺑﻌض ﺑﺎن اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺣﺻﻠﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط ) .( Hill & Jones, 2004:8ﯾﻧﺗﻘد آﺧر ون ﻫذا اﻟﻣﻧظور ،وأﺷﺎروا إﻟﻰ اﻧﻪ ﻟﯾس ﻫذا
ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ ارض اﻟواﻗﻊ إذ ﯾﻣﻛن ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إن ﺗﻧﺑﺛق دون إي ﺗﺧطﯾط ﻣﺳﺑق ،ﺑل إن
اﻟﺗﺧطﯾط ﻻ ﯾﻣﻛن إن ﯾوﻟد اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ) . ( Mintzberg,1994:112وان اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺣدد
اﻷﺳﺎس ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﻧظور ﻓﺎن اﻟﻣدراء ﯾﺗﻌﻠﻣوا ﻣﺎ اﻟذي ﯾﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﺟﯾد ﻣن
ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟرﺑﺔ واﻟﺧطﺄ وان اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾد ذاﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺻرف وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﻌروف أو ﻟﻣﺎ
ﺗﻔﻬﻣﻪ ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺳوف ﻟن ﺗﻛون ﻣﺑدﻋﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔﻲ ﻹﯾﺟﺎد ﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ & Harrison
). ( John,1998:10
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 51 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
وﻣن اﻟﻣﺳﺎوئ اﻷﺧرى ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻧﺗﻘدﯾن ﯾﻛون ﻣﺻدرﻫﺎ ﺗﺻور وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺧطﯾط
ﻗﺎﺻرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺻﺑﺢ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺧطط اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ داﺧل ﻗوﻗﻌﺔ ﻣن
ﺟﺎﻧب إدارﯾﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻟذﯾن ﯾﻛون ﻟدﯾﻬم ﺻورة ﻏﯾر واﺿﺣﺔ أو اﻗل ﺗﻘدﯾر ﻟﻠواﻗﻊ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻣﻊ
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ )ﺧﻠﯾل . (40:1994،وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺎن ) (Korosec,2006:222ﻟدﯾﻪ رأي
ﻣﺧﺗﻠف وﯾﺷﻛك ﻓﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻧﺟﺎح اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻧظرا ﻟﺗﻌدد وﺗﻧوع اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻣﯾﻠﺔ واﻟﺗﻲ ﺗؤدي ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن إﻟﻰ طرﯾق ﻣﺳدود واﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻋن اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﺑﻧﯾﻬﺎ وان ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟظروف ﻗد ﯾﻛون اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻏﯾر ﻓﺎﻋل ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻔر
ﻋﻧﻪ ﺧطط ﺗﺑدو ﺟﯾدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟورق ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﻧﻔذ ﻓﻌﻠﯾﺎ .إﻣﺎ ) ( Gray,1986:89ﻓﻠدﯾﻪ رأي
ﻣﻐﺎﯾر وﯾؤﻛد ﺑﺎن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻛﻣﺎ ﺗﺻﻔﻪ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻛﺗب ﺳوف ﯾﺧﺗﻔﻲ ﻟﻛن ﻟﯾس
ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ ﻣﻌظم اﻟﻧﻘﺎد ،و أﺷﺎر إﻟﻰ اﻧﻪ إذ ﻣﺎ اﺧﺗﻔﻰ ﻓﻲ ﺑﺿﻊ ﺳﻧﯾن ﻓﺎن ذﻟك ﺳﯾﻛون
اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن ﺣﺳن اﻷداء أو ﺿﻌﻔﻪ ،ﻓﺈذا أﻧﺟزﺗﻪ ﺑﺷﻛل ﺿﻌﯾف ﻓﺎﻧك إﻣﺎ إن ﺗﻛف ﻋن
اﻻﺷﺗراك ﻓﯾﻪ أو ﺗﺛرﺛر ﺣول آﻟﯾﺎﺗﻪ ،او ٕ ﻣﺎ إذ ﻣﺎ أﻧﺟزﺗﻪ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد ﻓﺎﻧك ﺳﺗﻘوم ﺑﺎﻟﺗطور إﻟﻰ ﻣﺎ
ﺑﻌد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻧﺣو اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 52 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 53 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
أ -اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ :ﺗﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ إﺣدى اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ
ﯾﻧﺑﻐﻲ إﻋطﺎءﻫﺎ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻛﺎﻓﻲ ،وﺑﻬذا اﻟﺻدد أﺷﺎرت اﻷدﺑﯾﺎت ﺑﺎن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﻌد
ﺣﺟر اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺻرح ﻫذا اﻻﻧﺳﺟﺎم ﻛوﻧﻪ ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎﻋل اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ
وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻼؤم ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ) . (Ghezzi et al,2010:216واﻧﻪ ﻣﺻﻣم ﻟﻣﺳﺎﻋدة
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ) . (Laycock,1990:51وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻔرص واﻟﺗﻬدﯾدات
) Ansoff & Sullivan, واﻓﺗراض اﻟظروف اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ) .(Williams, 2002:218وأﺷﺎر
(1993:14ﺑﺎن أداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺗﻌﺎظم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧﺳﺟم ﺳﻠوﻛﻬﺎ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ .وﻫو ﻣﺎ أﻛدﻩ
) .(Thwaites & Glaister,1992:36ﻋﻧدﻣﺎ أﻓﺎد ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻐرض اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ إي ﻣﺟﺎل ﯾﺗوﺟب
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إن ﺗﺧﺗﺎر ﻧﻣط ﺳﻠوك إﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ ﻣﺳﺗوى اﻻﺿطراب اﻟﺑﯾﺋﻲ ،وان ﻣﺳﺗوى
اﻟﺗﻌﻘﯾد اﻟﺑﯾﺋﻲ وزﯾﺎدة ﺣدوث اﻟﺗﻐﯾرات ﯾﺗطﻠب زﯾﺎدة ﺗوظﯾف ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ )اﻟﺗوﺟﻪ
اﻟﺧﺎرﺟﻲ( ﻛﺄﺣد إﺑﻌﺎد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ .
ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ ) . (Rhyne,1985:321ذﻟك إن اﻟﻧﺟﺎح
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺳﺗﻠزم اﻟﺑﺣث اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟﻣﻧﻬﺟﻲ ﺑﻬدف اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ )Javidan, 1984 :381
( .واﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زاد ﻣﺳﺗوى اﻟﻼﺗﺎﻛد اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻛﻠﻣﺎ أﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻻﻓﺎدة ﻣن اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
ﺣﺎﻻت اﻟﻼﺗﺎﻛد ) . (Grant,2003:493)،(Armstrong,1982:202ﻋﺑر ﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗوﻗﻊ
واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗرﻛﯾز اﻧﺗﺑﺎﻫﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺑﺎرزة وﺗﺣدﯾد أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﺗﻲ
ﺳﺗﻌزز ﻣن أداﺋﻬﺎ ) . (Hoffman, 2007:27وﺗﺣدﯾد اﻟﻔرص واﻟﺗﻬدﯾدات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ (Hitt et al,
) .2001:52وﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻹﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ) .(Hendrick,2003:492وﺗﻣﻛﯾﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﻛﯾف ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت
وﺿﻐوط اﻟﺑﯾﺋﺔ ) . (Raman jam et al,1988:351وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات
اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛرة ،وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺳﺎﻋدﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺧطﻲ اﻟﺳﻠوك اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﻲ وﺗﺑﻧﻲ اﻟﺳﻠوك
أﻻﺳﺗﺑﺎﻗﻲ اﻟذي ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ظروﻓﻬﺎ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ )(Ardekani & Nystrom,1996:187
.وأﻛد ) ( Daft,1992:84ذﻟك ﺑﺎﻟﻘول ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زاد ﻣﺳﺗوى اﻟﻼﺗﺎﻛد زادت ﺿرورة اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠطﯾف وﺗﺧﻔﯾف اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ واﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﺑر ﻣﺳﺎﻋدة
اﻟﻣﺣﻠﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺳﺣﻬم ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ وﺗﺷﺧﯾص اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ واﻟﺗﺄﺛﯾر ﺑﺎﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إن ﺗﻘوم
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 54 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى .إذ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﺎﺋﺞ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ وﻓﻲ ﺳﻌﯾﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﯾﺣﺗﺎج ﻣﺗﺧذو اﻟﻘرار واﻟﻣﺧططون ﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻋﻣﺎل واﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط ﺑﻬﺎ ،
واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﺑر ﻣﺳﺢ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﻣﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﺑﻠورة ﺻورة واﺿﺣﺔ ﻟﻠﻣوﻗف
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) . ( Pick ton & Wright, 1998:102ذﻟك إن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن واﻟزﺑﺎﺋن وأﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻫﻲ اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻓﻬم ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) (Hitt et al,
. 2001:49إذ أﺷﺎر اﻟﻣﻧظرون ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ إﻟﻰ إن ﻓﻬم اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻋﻧﺻر أﺳﺎس
ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) . (Lynch,2000:104وان ﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ دﻣﺞ وﺗﻛﺎﻣل
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﺳﯾﺣدد ﻣﺳﺗوى
اﻟﺗﻬدﯾدات اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) .( Rhyne, 1985:321ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ إن ﻧﺟﺎح
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳﯾﻌﺗﻣد ﻋل ﻣدى ﻗدرة اﻟﻣدراء ﻓﻲ ﺗوﻗﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وﻓﻬﻣﻬم ﻟﻠﻣﺿﺎﻣﯾن اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ
واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺗﻐﯾرات ) . (Pracker et al,1988:593ﻟذﻟك ﻓﺎن اﻟﻣدراء وﻣن ﺧﻼل ﻗراءﺗﻬم
ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ )ﺗوﺟﻬﻬم اﻟﺧﺎرﺟﻲ( ﯾﻘوﻣوا ﺑﺗﺷﻛﯾل رؤاﻫم ﻋﻧﻬﺎ وﻣن ﺛم ﺗرﺟﻣﺔ ﺗﻠك اﻟرؤى إﻟﻰ ﺧطط
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ) . (Isabella & Werddock,1994:836
ب -اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ :ﯾﻣﻛن اﻟﻧظر ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺑﺻر ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑل
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﯾﺗﺿﻣن ﻣراﺟﻌﺔ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ وﺗﻘﯾﯾم ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻟوﺿﻊ ﺳﻠﺳﻠﺔ
اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن دراﺳﺔ اﻷداء اﻟﺳﺎﺑق واﻟﺻﻔﺎت واﻟﻣﻣﯾزات
اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺗﻘﯾﯾم ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف ) . (Williams,2002:218وﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﺟوﻫرﯾﺔ وطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن ﺣﺷدﻫﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق رﺳﺎﻟﺗﻬﺎ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻔرص واﻟﺗﻬدﯾدات اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) (Raman
.jam et al,1986:350واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول ﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣواردﻫﺎ وﻫﯾﻛﻠﻬﺎ وﻋﺎﻣﻠﯾﻬﺎ
) . (Wilkerson,2007:3وﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﺣدد اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻷﺳﺑﻘﯾﺎت
وﻣن ﺛم ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺧطط ﺗﺧﺻﯾص ﻟﻠﻣوارد وﺑﻬذا ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ دﻟﯾﻼ ﻹدارة
اﻻﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟدﻫﺎ اﻟﺗﻧوع اﻷﻓﻘﻲ واﻟﻌﻣودي ﻋﺑر اﻟوﺣدات واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ (Ketokivi
) .& Castaner,2004:340إذ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻐﯾر ﻣﺗواﺻل ،ﻓﺎن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺣد
ذاﺗﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث ﻣواردﻫﺎ وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺗﻛون اﻷﺳﺎس اﻷﻛﺛر اﺳﺗﻘرارا اﻟذي ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺣدﯾد
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 55 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻫوﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺑﻬذا ﻓﺎن ﺗﺷﺧﯾص ﻣﺎ ﯾﻣﻛن أداءﻩ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗد ﯾوﻓر أﺳﺎس أﻛﺛر
اﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ .
ت -اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ :إن اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط وﺗوﻓﯾر ﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎﺟﻪ ﻣن ﻣوارد ﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺷرﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
) ( 56 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ج -اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :إذ إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﺻﻣﻣﺔ ﺑﺷﻛل
ﻓرﯾد ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻔرﯾدة واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ) . (Berry,2007:333ﻟذﻟك ﯾﺗطﻠب اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﺧﺻﯾص ﻟﻠﻣوارد ) . (Hassan,2010:37واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻧﻔﺳﯾﺔ )ﻣﺳﺎﺣﺔ ﻣﻛﺗب
اﻟﻛﺎدر اﻟﺗﺧطﯾطﻲ( ،وﻏﯾر ﻣﻠﻣوﺳﺔ )اﻟوﻗت اﻟﻣﺑذول ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذي واﻟﻣدراء اﻵﺧرﯾن ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ( وﻣﺎﻟﯾﺔ )رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر( ) . ( Raman jam et al,1986 :وﻟﺿﻣﺎن
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻷﻫداﻓﻬﺎ ،ﻓﺎن اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣدﺧﻼت ﻋدة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻗد ﯾﻛون
ﺿروري ،إذ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺷﻛل ﻓﯾﻪ اﻟﻣدﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذي واﻟﻣدراء اﻵﺧرﯾن اﻟﻣدﺧﻼت اﻷﺳﺎس
ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﺎن ﻣدﺧﻼت ووﺟﻬﺎت ﻧظر ﻣن ﻗﺑل ﻋﺎﻣﻠﯾن ﻋدة داﺧل وﺧﺎرج اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻛون
ﺿر ورﯾﺔ ) . (GalBreath,2010:514اﺣد ﻫذﻩ اﻟﻣدﺧﻼت ﺗﺄﺗﻲ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدراء اﻟﻣﺑﺎﺷرﯾن
) (line managerاﻟذﯾن ﯾؤدون دور ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟزﺑﺎﺋن واﺗﺟﺎﻫﺎت اﻷﺳواق ،
وﺗﻣرﯾر ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻋﻣوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻟﻣﺧططﯾن اﻟداﺧﻠﯾﯾن ﻣن اﺟل ﺗطوﯾر
أﻓﻛﺎر إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﺑﺗﻛرة ).(Oshannassy,2003:62
ح -واﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷدوات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ :ﺗﻘﻧﯾﺎت ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻋدة ﺗم ﺗطوﯾرﻫﺎ ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣدراء ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد
واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،وان اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻠك اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ﯾﻌد اﺣد ﻣؤﺷرات ﻣدى ﺗوظﯾف
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻫﻲ ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت ﺗؤﺷر ﻣدﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرارات ﺑﺻدد ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻼت ) . ( Raman jam et al,1986:349ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﺿطرﺑﺔ ﻫﻲ أﻛﺛر اﺣﺗﻣﺎﻻ إن ﺗوظف ﻣدى أوﺳﻊ وﺗﻣﺎرس ﺑﺷﻛل ﻣﻧﻬﺟﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
رﺻد ﻟﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ،وﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ إن ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣدى أوﺳﻊ ﻣن ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻧﺑؤ واﻟﺗﺣﻠﯾل ﻟﺗﺧﻣﯾن ظروف
اﻟﺑﯾﺋﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑداﺋل اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﺗﺗﺳم ﺑظروف ﺑﯾﺋﯾﺔ ﺷدﯾدة اﻟﺿﻐط yasai-Ardekani
) . (& Haug,1997:732وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗم اﺳﺗﺑﻌﺎد ﻫذا اﻟﺑﻌد ﺑﺳﺑب اﻧﻪ ) ﻓﻲ ﻣﺻدر
اﻟﻣﻘﯾﺎس ( ﻗد ﺗﺿﻣن أدوات ﺗﺣﻠﯾل ﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
hgtw
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 57
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارة اﻷزﻣﺔ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
إن اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻛﺄﺳﻠوب ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت أﺻﺑﺢ ﺿرورﯾﺎ ﺟدا وﺣﺗﻣﯾﺎ ،
ﻟﯾس ﻓﻘط ﻟﻣﺎ ﯾﺣﻘﻘﻪ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ،وﻟﻛن أﯾﺿﺎ ﻻن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑدﯾل
ﻏﯾر اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻣﺧﯾﻔﺔ وﻣدﻣرة ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر وﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﺎن اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت واﻹﺟراءات
اﻹدارﯾﺔ ﻟظروف اﻷزﻣﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﻋن اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت واﻹﺟراءات ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑدون أزﻣﺔ .وا ٕ ذا
ﻛﺎﻧت إدارة اﻷزﻣﺔ ﻟﻬﺎ أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻟﻠدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ أﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ،ﻻن
اﻷﺧﯾرة أﻛﺛر ﺗﺄﺛرا ﻣن اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن وﻗوع اﻷزﻣﺎت ،ﻷﺳﺑﺎب أﻫﻣﻬﺎ اﻟﺗﺧﻠف
اﻹداري ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﺄﺛﯾر ﺑﻌض اﻟظروف اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت داﻓﻌﺎ وﺳﺑﺑﺎ ﻟوﻗوع أﻧواع
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻷزﻣﺎت .وﺑﻬذا ﯾﺷﻣل ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻣطﻠﺑﯾن أﺳﺎﺳﯾن ،ﺗﺿﻣن اﻷول ﻣﻔﻬوم اﻷزﻣﺔ ،
وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ،وأﻧواﻋﻬﺎ ،ودورة ﺣﯾﺎﺗﻬﺎ ،ﻓﯾﻣﺎ ﺗﺿﻣن اﻟﺛﺎﻧﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ :اﻟﻣﻔﻬوم واﻷﻫﻣﯾﺔ واﻷﻫداف
واﻟﻣراﺣل واﻟﻧظرﯾﺎت واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت واﻟﻧﻣﺎذج وﻗد ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﻛﺎﻷﺗﻲ:
أوﻻ :اﻷزﻣﺔ
- 1ﻣﻔﻬو م اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻠﻐوي ﻟﻼزﻣﺔ ﻫﻲ أزم ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺊ أزﻣﺎ ،ﻋض ﺑﺎﻟﻔم ﻛﻠﻪ ﻋظﺎ ﺷدﯾدا ﯾﻘﺎل أزم اﻟﻔرس ﻋﻠﻰ
إﻟﻠﺟﺎم وأزم ﻓﻼن ﻋﻠﻰ ﻛذا ،ﻟزﻣﻪ وأوﺿب ﻋﻠﯾﺔ ،وأزﻣﺔ ﻋﻠﯾﻬم اﻟﺳﻧﺔ اﺷﺗد ﻗﺣطﻬﺎ
)اﻟﻣﺻري . ( 1:2009،وﻫﻲ اﻟﺟدب واﻟﻘﺣط واﻟﺿﯾق اﻟذي ﯾﻧﺗﺞ ﻋن اﻧﺣﺑﺎس اﻟﻣطر )ﻣﺣﻣد
. (16:2007،وﻫﻲ ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧﯾﺔ ) (krisisاﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﻟﺣظﺔ اﻟﻘرار)أﺑو ﻓﺎرة. (22: 2009،
وﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺻﯾﻧﯾﺔ ﺗﻌﺑر ﻋن ﻣﻘطﻌﯾن ) ( Wei-Jiﯾﻌﺑر اﻷول ﻋن اﻟﺧطر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺷﯾر اﻟﺛﺎﻧﻲ
إﻟﻰ اﻟﻔرﺻﺔ ) .( Spillane & Houch, 2003:399وﻛﻣﺎ ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟطوارئ واﻟﺣﻛم
).(Kounoupas, 2006:2
وﺗﺗﺑﺎﯾن أراء اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺣول ﻣﻔﻬوم اﻷزﻣﺔ ،إذ ﯾﻌدﻫﺎ ) ( Kernisky, 1997:843ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋدم
اﻟﺗطﺎﺑق ﺑﯾن ﻣﺎ ﺗﺗوﻗﻌﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ .وﯾذﻫب )Ulmer & Sell now, 2000
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 58
(:143ﻟﯾرى اﻷزﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﺣظﺔ ﻗرار ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻟﻠﺣل ) .( policy resolutionوان
ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﻘرارات ﺗﺗﺿﻣن ﺗﺣدﯾد ﺧطوات اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻔورﯾﺔ ﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧطﺎق
اﻷزﻣﺔوا ٕ ﻋﻼم اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺣﺗواء اﻷزﻣﺔ واﻻﺗﺻﺎل ﻣﻊ
اﻟﺟﻣﻬور ﻟﻐرض اﺗﺧﺎذ ﺧطوات ﻟﺗﻔﺎدي اﻷزﻣﺔ . ( Thompson & Crucial, ) 2006:15ﻓﯾﻣﺎ
( اﻷزﻣﺔ ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﻣوﻗف ﯾﺗﺿﻣن ﺣدد ) )،( Ford,2001:10ﻋﯾﺎﺻرة واﺣﻣد74:2008،
ﺧﺎﺻﯾﺗﻲ اﻟﺗﻬدﯾد ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺷﻌور اﻹطراف اﻟﻣﺗﺄﺛرة ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬم ﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻌوا اﻟﺣﺻول واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾم واﻟﻣوارد واﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾروﻧﻬﺎ ﻣﻬﻣﺔ ،وﺿﻐط اﻟوﻗت ﻣﺗﻣﺛﻼ ﺑﺎدراك ﺗﻠك اﻹطراف
ﻟﻣﻘدار اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﻟﺗﻘﺻﻲ اﻟﺣﻘﺎﺋق واﺗﺧﺎذ ﺗﺣرﻛﺎت ﻗﺑل ﺑدء ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎﺋر .
وﯾﺗﻔق )Hensgen )،( Crewel & Tansuhaj,2001:68)،(Pearson & Clair:1998:60
Snyder et al, )،(Hale et al,2006:301)،(Simola,2005:181)،( et al,2003:68
Sandian, )،(Tanja & Akram,2007:14)،(Paraskevas,2006:896)،(,2006:372
Baran & Adelman)،(Wertz & Kim,2010:83)،( Jaques,2009:36)،(2008:109
(,2010:45ﺑﺎن اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻫﻲ إﺣداث ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺗﻬدد ﺣﯾوﯾﺔ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺗﺻف ﺑﻐﻣوض اﻷﺳﺑﺎب واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ووﺳﺎﺋل اﻟﺣل ﻓﺿﻼ ﻋن اﻻﻋﺗﻘﺎد ﺑﺎن اﻟﻘرارات ﯾﺟب
إن ﺗﺗﺧذ ﺑﺳرﻋﺔ .وﯾﻔﺳر ) ( Runyan,2006:14ذﻟك ﺑﺎﻟﻘول إن اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ وﻗوع اﻷزﻣﺎت ﻣن
وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻛون ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘﻊ إﺣدى ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت ﻓﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣل
إن ﺗﻛون ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ واﻧﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠطﺑﯾﻌﺔ ﻏﯾر اﻟﻣرﻏوﺑﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ﻗد ﺗﻣﺗﻠك اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻬم ﻣﺣدود
ﻷﺳﺑﺎﺑﻬﺎ وﺗﺄﺛﯾراﺗﻬﺎ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺣﻘﯾﻘﺔ إن ﻛل ﺣدث ﯾﻌﻧون ﻛﺄزﻣﺔ ﯾظﻬر ﻣﺳﺗوى ﻣﺣدد ﻣن اﻹﻟﺣﺎح
أو اﻻﺿطرار ﻓﺎن ﻫذا ﯾﺳﻠط ﺿﻐط ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻟﻠﺗﺻرف ﻋﺎﺟﻼ وﻟﯾس أﺟﻼ وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ إن
اﻟﻘرارات ﻗد ﺗﺗﺧذ ﻓﻲ ﺿوء ﻏﯾﺎب ﺑﻌض اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﯾﺷﯾر ) ( Alpaslan et al,2009:41
ﺑﺎن اﻹﻟﺣﺎح ﯾﺗواﺟد ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻘﺎﺑل ﻣﻌﯾﺎري ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟوﻗت ) ( time sensitivityواﻟﺣراﺟﺔ (
) criticalityوان اﻷزﻣﺔ ﺗﻠﺑﻲ ﻛﻼ اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻛون اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار إﺛﻧﺎء ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﯾﺗﺻف
ﺑﻘﯾود اﻟوﻗت وان إي ﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻏﯾر ﻣﻘﺑول ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﻬدﯾد
اﻷزﻣﺔ ﻟﺣﯾوﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﺻﺣﺎب ﻣﺻﺎﻟﺣﻬﺎ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 59
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 60
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 61
ذات اﻟوﻗت ﺗﻣﻛﯾن اﻹدارة ﻣن وﺿﻊ إﺟراءات وﺗداﺑﯾر وﻗﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوث اﻷزﻣﺎت وﺗﺧﻔﯾض
ﺣﺎﻻت اﻟﺗوﺗر واﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ اﻟﻣﻧﺑﺛﻘﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻷزﻣﺔ وﺗﻣﻛﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﻣن ﺗﻧﺑﯾﻪ
اﻹﻋﻣﺎل ﺣول ﺣدوث اﻷزﻣﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب اﻫﺗﻣﺎم ﺗﻧظﯾﻣﻲ ). (Spillan,2003:161
وﺳﯾﺗﻧﺎول اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﻘرة أﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺎت وﻣن ﺛم أﻧواﻋﻬﺎ .ﯾرى ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن إن اﻷزﻣﺔ
ﺗﻣر ﺑﻣدة ﺣﺿﺎﻧﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﻛﺗﺳب ﺻﻔﺔ اﻷزﻣﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻟﯾﺳت وﻟﯾدة ﻟﺣظﺔ ،ﺑل ﻫﻲ ﻧﺗﺎج ﺗﻔﺎﻋل
أﺳﺑﺎب وﻋواﻣل ﻧﺷﺄت ﻗﺑل ﻣﯾﻼد اﻷزﻣﺔ ) اﻟﺣواﻣدة)،( 165:2003،ﻣﺣﻣد)،(16:2007،اﻟﺧﺷﺎﻟﻲ
واﻟﻘطب)،(28:2007،اﻟﺻﯾراوي . ( Dufort, 2009:5)،(39:2008،وﺗﺗواﺟد ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﺑﻣدة طوﯾﻠﺔ ﻗﺑل اﻧﻔﺟﺎرﻫﺎ ) . (Strurger et al,1991:23وﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺗﺎﺑﻌﺎت ﺗراﻛﻣﯾﺔ
)اﻟﺧﺿﯾري . (117:2003،ﺑدأت ﺑﺣﺎدﺛﺔ ﺻﻐﯾرة وﺗطورت ﻟﺣدث اﻛﺑر ﺛم ﺗﺗﺣول إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺷﺑﻪ
اﻟﺻراع وﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻟوﺻول ﻟدرﺟﺔ اﻷزﻣﺔ ))،(Burnett, 1998:476ﻋرﯾﻘﺎت)،(7: 2010،
.(Areigat & Altarawnwh, 2010:171إذ ﯾﻣﻛن ﻓﻬﻣﻬﺎ ﻛﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺗطور وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻧطﻘﻬﺎ
اﻟﺧﺎص ) .(Monica & Reluca, non:259وأﻛد )(Shrivastava & Mitroff,1987:6
ذﻟك ﺑﺎﻟﻘول أن اﻷزﻣﺔ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ﺗﻔﺎﻋل ﻣﺗزاﻣن ﻟﻺﺧﻔﺎﻗﺎت داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻓﻲ ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ،ﻓﺿﻣن
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺣدث اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻣﯾم ،وﻓﺷل اﻟﻣﻌدات ،واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
،واﻹﺧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻛﻣﺣددات اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻣؤدﯾﺔ ﻻﺗﺻﺎﻻت ﺧﺎطﺋﺔ ،وﺧطط
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﺎت وظﯾﻔﯾﺔ ﺗﺑدي اﻫﺗﻣﺎم ﻏﯾر ﻛﺎﻓﻲ ﻹﺟراءات اﻟﺳﻼﻣﺔ ،واﻹﺧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺷوﻩ ﺗﻔﺳﯾر إﺷﺎرات اﻟﺧطر ،ﻓﯾﻣﺎ ﺗﺄﺧذ اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺷﻛل اﻷﺧطﺎء اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
،وﺗﺗﻔﺎﻋل ﻫذﻩ اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﻣﺣوﻟﺔ اﻟﺣوادث اﻟﺻﻐﯾرة إﻟﻰ ﺣدث اﻛﺑر وﻣن ﺛم
إﻟﻰ أزﻣﺔ .إﻣﺎ ) ( Neclewsky ,2006:47ﻓﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻹﻋﻣﺎل ﺗظﻬر اﻷزﻣﺎت
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣوﻗﻔﯾن ﯾﺗﻣﺛل اﻷول ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻺدارة ﻏﯾر اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻺﻋﻣﺎل ﻛﺎﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
اﻟﺧﺎطﺋﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ وﻫﯾﻛل ﻛﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻲ و أﻧﻣوذج إﻋﻣﺎل ﺿﻌﯾف ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس اﻷﺧر
ﻓﻲ اﻹﺣداث ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ واﻟﻣﻔﺎﺟﺄة واﻟﺗﻲ ﺗﻬدد اﻟﻣرﻛز اﻟﺳوﻗﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ واﻻﺳﺗﻘرار
اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟرﺑﺣﯾﺔ أو ﺣﯾوﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺧﺳﺎرة اﻟزﺑﺎﺋن واﻟدﻋﺎوي اﻟﻣﺿﺎدة .وﯾؤﻛد ) Ocal et al,
( Priporas & Poimenidis,2008:37 )،(Yu et al,2008:455)،(2005:1499ﺑﺎن
اﻷزﻣﺎت ﻻ ﺗﺣدث ﺑﺳﺑب اﻹﺣداث اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﺣﺳب ،ﺑل أﯾﺿﺎ ﺑﺳﺑب اﻟﻌواﻣل اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺑﺎﻋﺛﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 62
ﻋﻠﻰ ﺣﺻول اﻷزﻣﺎت واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻛﺎﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ واﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ واﻟﺗﻔﺎؤل
اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﻪ ﺑﯾن ﻣدراء اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ذوي اﻟرﺷد اﻟﻣﺣدود .وﯾﻧظر ) Smart & Vertinsky,
(Stephens et al, 2005:392)،(Hensgen et al, 2003:68 )،( 1984:212ﻷﺳﺑﺎب
اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻋدم اﻟﺗﻼؤم ) ( misalignmentﺑﯾن ظروف اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ،إذ ﯾﻣﻛن إن
ﺗﻛون اﻷزﻣﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم اﻻﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ .ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن
ﺗﺣدث اﻷزﻣﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗطﺎﺑق اﻟﺗﻬدﯾدات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﻣﻊ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ (Kounoupas,
) . 2006:3واﻧﻬﯾﺎر اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ) . (Pearson et al,1997:60وﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻘﺻور
اﻟذاﺗﻲ ﻟﻺدارة واﻟذي ﯾﻌوق اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﺳرﯾﻊ ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑواﺣدة ﺟدﯾدة أﻛﺛر ﺗﻼؤ ﻣﺎ ﻣﻊ
ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ) . (Jaciuene,2003:103وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻸﺧطﺎء اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
) .(King,2002: 305وﯾﺿﯾف ) (Rousakis & Alcott,2007:29ﺑﺎن ﻣن أﺳﺑﺎب ﺣدوث
اﻷزﻣﺎت ﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑوﻫم اﻟﺣﺻﺎﻧﺔ ) ( illusion of invulnerabilityإي اﻋﺗﻘﺎد اﻟﻣدراء
ﺑﻌدم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻌرﺿﻬم ﻟﻠﻔﺷل وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻬذا ﯾﺧﻔﺿوا ﻣن اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻬم ﻹﺷﺎرات اﻹﻧذار.
وﯾذﻫب )اﺣﻣد (121:2009،ﻟﯾؤﻛد ﺑﺎن ﻣن أﺳﺑﺎب ﺣدوث اﻷزﻣﺎت ﻫو اﻟﻼﺗﺎﻛد اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ
اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻋدم ﺗوﻓر ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﺧوﻓﺎ ورﻋﺑﺎ ﻣن
اﻟﻣﺟﻬول وزﯾﺎدة اﻟﺿﻐوط واﺗﺧﺎذ ﻗر ارات ﻓﻲ ﺿوء ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻋد ) & Chang
(Lee,2009:239اﻟﻼﺗﻣﺎﺛل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺄﺣد أﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺎت ذﻟك أﻧﻬﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺳﻠوﻛﯾﺎت
ﻏﯾر ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ وﺗﺷوﯾﻪ ﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻋﻣﺎل واﻻﻗﺗﺻﺎد .وﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدث اﻷزﻣﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻹﺣﻛﺎم
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ) .(Pearson & Mittroff, 1993:54واﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺧﺎطﺋﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ) .(McConnell & Drennan,2006:62وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدم ﻛﻔﺎﯾﺔ أو ﻋدم
وﺟود ﻧظﺎم ﺗﺧطﯾطﻲ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل ) .(Larssen & Rodwall, 2010:2وﻋدم وﺟود أﻧظﻣﺔ ﻣﻛﺎﻓﺄة ،
و ﺗدرﯾب ،و ﻣﺳﺢ ﺑﯾﺋﻲ ،وأﻧظﻣﺔ اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار ﻣﺎ ﯾؤدي ﻹﯾﺟﺎد ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣوﻟدة
ﻟﻼزﻣﺎت ) . (Greening & Johnson,1996:28وﺣدد ) ( Ford, 2001:11أرﺑﻌﺔ أﺳﺑﺎب
ﻟﻼزﻣﺎت ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻔﺷل ﻓﻲ إدراك اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات )ﻛﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﻌر واﻟطﻠب( واﻟذي
ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﺣرﻛﺎت ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،و اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ 1اﻟذي ﺳﯾﻛﻔل ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺗرى ﻣﺎ
1اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ:ھﻲ اﻟظﺎھرة اﻟﺗﻲ ﺑﻣوﺟﺑﮭﺎ ﯾﮭﯾﻣن ﻣﻌﯾﺎر اﻻﺟﻣﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘوﯾم اﻟواﻗﻌﻲ ﻟﺑداﺋل اﻻﻓﻌﺎل.ﻟﻠﺗوﺳﻊ
ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻧظر)(Robbens,2003:321
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 63
ﺗرﯾد إن ﺗراﻩ ،وان اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻊ وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺗم ﺗﺟﺎﻫﻠﻬﺎ وﻋدم ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ
ﺧﺻوﺻﺎ إذ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت آﺗﯾﺔ ﻣن ﺧﺎرج وﺣدة اﻟﻘرار وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻬذا ﺳﺗﻔﺷل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺎﻟﻔﺣص اﻟﺷﺎﻣل
ﻟﻠﺑداﺋلو ﻻ ﯾﺗم إﻋطﺎء إي اﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﻔﺷل ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺣرﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻋدم وﺿﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ
اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب وﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ ،وأﺧﯾرا ﯾﺳﻬم اﻟﺗﻔﺎؤل اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﻪ ﺑﺣدوث اﻷزﻣﺎت
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﻓﺗراض ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدراء ﺑﺎن اﻟوﺣدات اﻟﺗﻲ ﯾر أﺳوﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﻣﺔ وﻗد أﻋطوا اﻻﻫﺗﻣﺎم
اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻼﺣﺗﻣﺎﻻت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ .وﯾﺗﻔق ﻛل ﻣن )اﻟدﻫﻠﻛﻲ)، (29:2005،اﻟﺻﯾرﻓﻲ(38:2007،
)،أﺳﻠﯾم ) (17:2007،ﻣﺣﻣد)،(21: 2007،ﻋﯾﺎﺻرة واﺣﻣد) ،(79:2008،ﻋﺑداﻟﻌﺎل2009،
)،(18:اﻟﺣﻣداﻧﻲ )،(16: 2010 ،ﺟﻣﺎل (10:2010ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ أﺳﺑﺎب ﻟﻼزﻣﺎت أﻫﻣﻬﺎ ﺳوء
اﻟﻔﻬم واﻹدراك واﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻘرارات ﻗﺑل اﺗﺿﺎح اﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﺗﻔﺳﯾر اﻟﺧﺎطﺊ ﻟﻸﻣور واﻹدارة
اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ وﺿﻌف اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ وﻏﯾﺎب اﻟﻧظرة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻋدم وﺿوح أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ
وﺗﻌﺎرﺿﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم وﺿوح اﻷوﻟوﯾﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ واﻧﺗﺷﺎر اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺳوء اﻻﺗﺻﺎﻻت وﻧدرة
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎتوا ٕ ﺧﻔﺎﺋﻬﺎ .
إﻣﺎ ﻋن أﻧواع اﻷزﻣﺎت ﻓﯾﺷﯾر) (Gundel, 2005:106ﻟﺿرورة ﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺎت ﻟﻺﺑﻘﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﺗﺣت اﻟﺳﯾطرة .ذﻟك إن ﻛل أزﻣﺔ ﺗﺗطﻠب إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ) Najafbagy,
(2011:20ﻓﺿﻼ ﻋن إن ﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺎت ﯾﻌد ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻹدارة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ واﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻟﻼزﻣﺔ.
) (Snyder et al, 2007:373وان ﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺎت ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﻓﻬﻣﺎ وﺗطوﯾر اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ .وﺑﺗﺗﺑﻊ إﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺎت رﺻد اﻟﺑﺎﺣث ﻣﺣﺎوﻻت ﻋدة
ﻟﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺎت ،إذ ﯾﻧطﻠق ) (Coombs & Holladay, 1996:284ﻓﻲ ﺗﺻﻧﯾﻔﻪ ﻟﻼزﻣﺎت
ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ادراﻛﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻟﺳﺑب اﻷزﻣﺔ )داﺧﻠﻲ _ ﺧﺎرﺟﻲ( وﻓﯾﻣﺎ إذ ﻛﺎن ﻧﺎﺗﺞ
ﻋن ﻓﻌل ﻣﻘﺻود أو ﻏﯾر ﻣﻘﺻود وﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻹﺑﻌﺎد ﺗﺗﺣدد أرﺑﻌﺔ أﻧواع ﻣن اﻷزﻣﺎت
ﻫﻲ )اﻟﻬﻔو ات ،واﻟﻌﻧف ،واﻟﺣوادث ،واﻟﺗﺟﺎوزات( .وﯾﻘدم ) (Burnett,1998:482ﻣﺻﻔوﻓﺔ ﺗﺻﻧف
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﺗﺷﻛل أزﻣﺎت وﻓﻘﺎ ﻷرﺑﻌﺔ إﺑﻌﺎد رﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ :ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻬدﯾد ،
ودرﺟﺔ اﻟﺗﺣﻛم ،واﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﺿﻐط اﻟوﻗت وﺑﻬذا ﺗﺻﻧف اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ وﻓﻘﺎ
ﻟﻺﺑﻌﺎد اﻷر ﺑﻌﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻹﻧذارات ﻛﺎذﺑﺔ ﺗﻣﺛﻠﻬﺎ اﻟﺧﻼﯾﺎ ) ،(9-5-3-2-1ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (1-2وﻫﻲ
ﺟﻣﯾﻌﺎ ذات ﻣﺳﺗوى ﺗﻬدﯾد ﻣﻧﺧﻔض وﺑداﺋل ﻣﺗﻌددة ﻣﻊ ﺿﻐط وﻗت ﻣﺣدود ودرﺟﺔ ﺗﺣﻛم ﻋﺎﻟﯾﺔ ،
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 64
إﻣﺎ ﻋن اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺻﻧف ﻻزﻣﺎت ﻓﻬﻲ ﺧﻼﯾﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻧﻲ ) (13-11-10-7-6-4واﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﺛﺎﻟث ) (15-14-12-8ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺣﻣل ﺧﺎﺻﯾﺗﯾن أو ﺛﻼث ﻣن ﺧﺻﺎﺋص اﻷزﻣﺔ ،إﻣﺎ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟراﺑﻊ ﻓﯾﺗﺻف ﺑﺄﻛﺛر اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺗﺣدﯾﺎ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 65
أو أﺷﻬر ﻋدة ﻣن وﻗوع اﻟﺣدث اﻷو ل ﻟﻼزﻣﺔ وﺗﺣت ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣﻔزة واﻟﻣﺛﯾرة ﺗﻧﻣو وﺗﺗطور
اﻷزﻣﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﺷﻛل ). (2-2
& Source: Dautun, Cand Tixier & Chaplain, J & Fontaine, f
Dusserre, G (2008) crisis management: improvement of knowledge
and development of a decision aid process, P.17
إﻣﺎ)اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ (88:2010،ﻓﯾﺷﯾر إﻟﻰ إن ﻛل ﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ إن ﻻ ﯾﻘﺗﺻر اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻟﻬﺎ وﻟﺻﻧﺎﻋﺗﻬﺎ ،ﺑل ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إن ﺗﺣدث ﻷﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ
وﻟﻠﺻﻧﺎﻋﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ واﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻣوﺳﻌﺔ ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل ) .(3-2اﻟذي ﯾﻣﯾز
ﺑﯾن اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺿﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺧﺎرج اﻟﻣﻧظﻣﺔ .إن ﻫذا اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻣﻬم ﻻن
ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺗﺣذﯾر ﺳﺗﺧﺗﻠف ﻟﻛل ﻧوع ﻣن اﻷزﻣﺎت ﻛﻣﺎ وﯾﻣﯾز ﺑﯾن اﻷزﻣﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻻﻧﻬﯾﺎرات
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ /اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗﻠك اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻻﻧﻬﯾﺎراﻟﻣﻧظﻣﻲ /اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﺳﺑﺑﻪ اﻹﻓراد ،ﻻن ﻛل
اﻧﻬﯾﺎر ﺗﻘﻧﻲ/اﻗﺗﺻﺎدي ﯾرﺗﺑط ﻣﻊ اﻻﻧﻬﯾﺎر أﻟﻣﻧظﻣﻲ /اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺑﺷري واﻟﻌﻛس ﺑﺎﻟﻌﻛس
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 66
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ /اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﺧﻠﯾﺔ 2 اﻟﺧﻠﯾﺔ 1
دﻣﺎر ﺑﯾﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ • اﻟﻧواﻗص ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗوج /اﻟﺧدﻣﺔ •
اﻟﺣوادث اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ • اﻟﺧﻠل ﻓﻲ اﻟﺻﻧﻊ •
ﻋطل اﻟﺣﺎﺳوب • ﻛوارث طﺑﯾﻌﯾﺔ •
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ • ﺳﯾﺎدة اﻻﻋداء •
اﻻﻓﻼس • اﻻزﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ •
ﺧﺎرﺟﯾﺔ داﺧﻠﯾﺔ
وﻫﻛذا ﻓﺈذا ﻧظرﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺟزء واﺣد ﻓﻘط ﻣن اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﺳﺗﻔوﺗﻧﺎ اﻟدروس اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﻔﯾدة ﻟﻼﺳﺗﻌداد
وﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻧظﺎم ،وﯾﺗﻔق ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻋدة ﻟﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺎت ﯾﻌرﺿﻬﺎ اﻟﺟدول)3-
. (2
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 67
أزﻣﺎت ﺷدﯾدة اﻟﺗﺄﺛﯾر ،وأﺧرى ﻣﺣدودة اﻟﺗﺄﺛﯾر . ﺷدة اﻷﺛر 1
أزﻣﺎت ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ،وا ٕ ﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﻣﺣﻠﯾﺔ . اﻟﻣﺳﺗوى 2
أزﻣﺎت ﻣﺗﻛررة ،وأﺧرى ﻣﻔﺎﺟﺄة . اﻟﺑﻌد اﻟزﻣﻧﻲ 3
أزﻣﺎت ﯾﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﻌﻧوي ،اﻟﻣﺎدي ،أو ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﻧوﻋﯾن . ﻣﺣﺗوى اﻷزﻣﺔ 4
أزﻣﺎت إدارﯾﺔ ،واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،و ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،وﻧﻔﺳﯾﺔ ،وأﻣﻧﯾﺔ . ﻧوع اﻷزﻣﺔ 5
أزﻣﺎت طﺑﯾﻌﯾﺔ ،وأزﻣﺎت ﻣن ﺻﻧﻊ اﻹﻧﺳﺎن . ﺳﺑب ﺣدوﺛﻬﺎ 6
أزﻣﺎت ﺟزﺋﯾﺔ ،وأزﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ . ﻣدى ﺷﻣوﻟﻬﺎ 7
أزﻣﺎت ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﯾﻼد ،واﻟﻧﻣو ،واﻟﻧﺿﺞ ،واﻻﻧﺣﺳﺎر ،واﻻﺧﺗﻔﺎء . ﻣراﺣل اﻟﺗﻛوﯾن 8
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة أزﻣﺎت ﺗﻧﻣوﯾﺔ ،ﯾﻘﺎﺑﻠﻬﺎ أزﻣﺎت ﻋرﺿﯾﺔ. 9
أزﻣﺎت داﺧﻠﯾﺔ ،وأﺧرى ﺧﺎرﺟﯾﺔ. طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ 10
أزﻣﺎت ﺳطﺣﯾﺔ ﻫﺎﻣﺷﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ،أو ﻋﻣﯾﻘﺔ ﻫﯾﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر . ﻋﻣق اﻷزﻣﺔ 11
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 68
،ﺗﺷﯾر اﻷدﺑﯾﺎت إﻟﻰ أن اﻷزﻣﺔ ﺗﻣر ﺑﻣراﺣل ﻋدة ،وﻻ ﯾوﺟد اﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻫذﻩ اﻟﻣراﺣل ﺑل
ﯾﺗﺑﺎﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻓﻲ ﺗﻘﺳﯾﻣﺎﺗﻬم ﻟﻠﻣراﺣل واﻟﻣﺳﻣﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ اﻷزﻣﺔ ،وﯾﻌﻛس اﻟﺟدول )(4-2
أﻓﻛﺎر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺣول ﻣﺳﻣﯾﺎت وﻣراﺣل دورة ﺣﯾﺎة اﻷزﻣﺔ .إذ ﯾﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺔ اﻧﻪ
ﺑرﻏم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷزﻣﺎت ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﺗﺻﻧﯾف ﻣﻘﺑول ﻟﻣراﺣل دورة ﺣﯾﺎة اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن
ﻣﺣﺎوﻻت ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋدة اﻟﺗﺄطﯾر واﻟﺗﻧظﯾر ﻟﺗﻠك اﻟﻣراﺣل ،وﻫﻲ ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت ﻣﺳﺗﻣرة ﻓﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾر
ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻵﻟﯾﺎت إدارة اﻷزﻣﺔ ،وﺑﻬذا ﺳﯾﻘوم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺗوﺿﯾﺢ ﺗﻠك اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ
ﺣظﯾت ﺑﺎﺗﻔﺎق أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﻫﻲ ﻛﺎﻷﺗﻲ:
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺟدول ) (4-2ﻣراﺣل دورة ﺣﯾﺎة اﻷزﻣﺔ وﻓق ﻣﻧظور ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻣراﺣل اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗطور اﻷزﻣﺔ اﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗﺻﻧﯾف
ﻣراﺣل دورة ﺣﯾﺎة اﻷزﻣﺔ
ﻣﺎ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ *
اﻟﺷﻌور ﺑﺄزﻣﺔ
وﻻدة اﻷزﻣﺔ
ﺗﻔﺎﻗم اﻷزﻣﺔ
إدارة اﻷزﻣﺔ
أزﻣﺔ ﻣزﻣﻧﺔ
ﺣل اﻷزﻣﺔ
ﻗﺑل اﻷزﻣﺔ
اﻟدﻓﺎع ﻋن
أزﻣﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ
اﻻﻋﺗراف
اﻻﻧﺣﺳﺎر
اﻻﺧﺗﻔﺎء
اﻟﺻدﻣﺔ
اﻟﺗﻛﯾف
اﻟﻧﺿﺞ
اﻟﻧﻔس
اﻟﻧﻣو
اﻟﺑﺎﺣث واﻟﺳﻧﺔ
*
*
*
) (Herrero & Pratt,1996 1
) اﻟذﻫﺑﻲ واﻟﻌﺑﯾدي( 2002،
*
*
*
*
2
) اﻟﺧﺿﯾري( 2003،
*
*
*
*
*
3
)اﻟذﻫﺑﻲ واﻟﻌﺑﯾدي( 2004،
*
*
*
*
4
)اﻟدﻫﻠﻛﻲ( 2005،
*
*
*
*
5
*
*
*
*
)( Wang & Belardo,2005 6
) ﻣﺣﻣد2007)،
*
*
*
*
*
7
*
*
*
*
)( Tanja & Akram,2007 8
)اﺳﻠﯾم(2007،
*
*
*
*
* 9
)اﻟﺻﯾرﻓﻲ(2007،
*
*
*
*
10
)اﻟطﯾراوي(2008،
*
*
*
*
*
11
)رﺣﯾﻣﺔ2008)،
*
*
*
*
12
*
*
*
*
)(Keeffe & Darling,2008 13
) ( 69
*
*
*
*
)(Esbensen,& Kriscinnas,2008 14
)اﻟﻌواﻣﻠﺔ ورزوﻗﻲ(2009،
*
*
*
*
15
)ﻋﺑد اﻟﻌﺎل(2009،
*
*
*
*
16
)اﺑوﻓﺎرة(2009،
*
*
*
*
17
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
)اﻟﺷﻠﺑﻲ(2009،
*
*
*
*
18
*
*
*
*
)(Jaques,2009 19
*
*
*
*
*
*
*
21
)اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ(2010،
*
*
*
*
22
*
*
*
*
* )(Larseeon & Rudwall,2010 23
*
*
*
)(Horrgthara,2011 24
5 1 15 3 ﻣﺟﻣوع اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺣول ﻛل ﻋﻧﺻر ---
% 20 % 0.04 % 63 % 13 اﻟﻧﺳﺑﺔ % ---
) ( 70
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 71
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺻﺎﻋد ﺣدة اﻷزﻣﺔ وان اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻌدت ﻟﻬذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺧطط ﻓﺎﻋﻠﺔ
ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ) . (Coombs,2007:2إذ ﯾﻌﺗﻣد ﻣﻘدار اﻷﺿرار ﺧﻼل ﻫذﻩ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺔ ﻗﯾﺎدة إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻋﻠﻰ ﻣدى اﻹﻋداد اﻟﺟﯾد واﻟﻔﺎﻋل ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﺣﺎﻟﻣﺎ ﺗدﺧل
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن اﻟﺿروري إن ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم اﻹﺧطﺎر وﺗﺣدﯾد اﻷﺷﺧﺎص اﻷﻛﺛر ﻋرﺿﺔ
ﻟﻼزﻣﺔ وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ) .( Keeffe & Darling,2008:53
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 72
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 73
أﻋﻼﻩ ﯾﻌﻛس ﻓﻛرة إن إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﺧﻣس ﻣراﺣل ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ )اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات
اﻹﻧذار ،واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﺣﺗواء اﻷﺿرار ،واﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ،واﻟﺗﻌﻠم( .
وﯾرى )اﻟذﻫﺑﻲ (81:2005،ﺑﺎن إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟوﺳﺎﺋل
واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻧطﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت واﻟﺗﺣﻛم ﺑﺿﻐوطﻬﺎ وﺣﺻر
اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ وذﻟك ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺟﻌل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺗظم ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف ﻏﯾر اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ
وﺗﺟﻧب ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻬﺎ واﻻﻓﺎدة ﻣن اﯾﺟﺎﺑﯾﺎﺗﻬﺎ .ﻓﻬﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﻛﻼ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻻﺳﺗﺑﺎﻗﯾﺔ
واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت رد اﻟﻔﻌل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﯾل اﻷﺿرار واﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط
) .(Naclewski,2006:47وﻛﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻼزﻣﺔ أو ﻧﻘﺎط اﻟﺗﺣول اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ
،ﻓﻬﻲ ﻋﻠم وﻓن اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻼﺗﺎﻛد واﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ ﻹدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
اﻟﺳﯾطرة واﻟﺗﺣﻛم ﺑﻣﺻﯾرﻫﺎ ))، (Thompson &Luoie ,2006 :15اﺑو ﻓﺎرة . (6:2009،
ﺗﻣﺛل إدارة اﻷزﻣﺔ ﺟزء ﻣن اﻟﻣدﺧل اﻹداري اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟذي ﯾﺗﺿﻣن ﺗﺄﻛﯾد ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻧب
اﻷزﻣﺎت وﺗﻘﻠﯾل إﺿرارﻫﺎ ) . (Snyder et al, 2006:372واﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ واﻟﺗﺧطﯾط
ﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ) . (Aceredo,2007:5ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻹدارة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت
ﻓﻲ ﺿوء اﻻﺳﺗﻌداد واﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟوﻋﻲ واﻹدراك واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗواﻓرة واﻟﻣﻬﺎرات وأﻧﻣﺎط اﻹدارة
اﻟﺳﺎﺋدة وﻫﻲ ﺗﺷﯾر أﯾﺿﺎ ﻟﻠﻌﻣل اﻹداري اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﺧطط دون إن ﯾؤﺛر
ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻋﺗﯾﺎدي ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﺧﺷﺎﻟﻲ واﻟﻘطب .(29:2007 ،وﻫﻲ وﻓﻘﺎ )ﻣﺣﻣد2007،
(29:ﺗﻣﺛل اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت واﻟﺧطط واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔوا ٕ دارﺗﻬﺎ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺣﺎﻻت ﻏﯾر
اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬدد أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﻧﺷطﺗﻬﺎ .إن ﻫذا اﻟﻣﻔﻬومﻹدار ة اﻷزﻣﺔ ﯾرﻛز ﻓﻘط ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻻت اﻟطوارئ دون اﻷﺧذ ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر ﻛوﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة .
وﯾرى )Pizane & )،(Massey & Larson, 2006:65)،(Pearson & Clair, 1998:61
(Kozimine, 2010:6ﺑﺎن إدارة اﻷزﻣﺔ ﻫﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﺻﺣﺎب
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻟﻣﻧﻊ اﻷزﻣﺎت ،واﻹدارة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث .وﯾرى اﻟﺑﺎﺣث أن ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﯾرﻛز
ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﻣﺷﺎرﻛﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺟﻬود إدارة اﻷزﻣﺔ .وﯾﺷﯾر )اﻟﺣﻣداﻧﻲ( 21: 2010،
ﺑﺎن إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﺷﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﻧظوﻣﺎت إدارة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﻋﻣل
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 74
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺗظم ﻓﻲ ظل ظروف ﻏﯾر اﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﻌبء اﻻﻗﺗﺻﺎدي أو اﻟﺧﺳﺎﺋر
اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺟراء اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﺑﺗﻘﻧﯾﺎت إدارﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﻋﻠﻰ ﺧطﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
ﻣﻊ وﺟود آﻟﯾﺎت رﺻد ﻻﺳﺗﺷﻌﺎر اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ .وﺑﻬذا اﻟﺻدد أﻛد )( Sun, 2010 :172
ﺑﺎن ﻹدارة اﻷزﻣﺔ وظﯾﻔﺗﻲ اﻟﻣﻧﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻹﻋﻣﺎل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻧﻊ اﻷزﻣﺎت ،واﻹدارة
اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﺟﻣﯾﻊ إﻋﻣﺎل ﻣﺎ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ ،وﺑﻬذا ﻓﺎن ﻛﻼ اﻟو ظﯾﻔﺗﯾن ﺗﻛﻣﻼن ﺑﻌﺿﻬﻣﺎ وﺗﺷﻛﻼن ﻧظﺎم
ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ،وﯾﺻف ) (Sunإدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﺎﻟﺣرب اﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ وﺑﻬذا اﻟوﺻف ﺗﺷﻛل إدارة اﻷزﻣﺔ
وظﯾﻔﺔ اﻟﻣﻧﻊ إي اﻟﺧط اﻟدﻓﺎﻋﻲ اﻷول اﻟذي ﯾﺳﺗﻠزم ﺗﺑﻧﻲ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت دﻓﺎﻋﯾﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ وﻓﻲ ذات
اﻟوﻗت ﺗﺷﻛل وظﯾﻔﺔ اﻹدارة اﻟﺧط اﻟدﻓﺎﻋﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟذي ﯾﺳﺗﻠزم أﯾﺿﺎ ﺗﺑﻧﻲ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت دﻓﺎﻋﯾﺔ ،
إن ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ﯾﻣﺛل ﻣدﺧﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت أﺣداﻫﻣﺎ ﯾﻣﺛل اﻟﻣدﺧل
أﻻﺳﺗﺑﺎﻗﻲ اﻟذي ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ آﻟﯾﺎت ﻻﺳﺗﺷﻌﺎر اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾرﻛز اﻟﻣدﺧل اﻷﺧر ﻣدﺧل اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ أو اﻟﻘﺎﺋم ﺑرد اﻟﻔﻌل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ
ﺣﺎل وﻗوﻋﻬﺎ .
وﯾرى اﻟﺑﺎﺣث إن ﻫﻧﺎك ﺿرورة ﻟﺗوظﯾف ﻛﻼ اﻟﻣدﺧﻠﯾن ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة
ﺗﺗﺿﻣن ﺗﺣرﻛﺎت واﻟﯾﺎت ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺑﺎﻗﯾﺔ ورد اﻟﻔﻌل اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺔ
وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ واﻟوﺻول ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ ﺑر اﻷﻣﺎن ﻓﺿﻼ ﻋن ﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﺎدة
ﻧﺷﺎطﻬﺎ ،وﺑﺗﺗﺑﻊ ﻣﺎ و رد ﻣن ﻣﻔﺎﻫﯾم ﯾﺟد اﻟﺑﺎﺣث أﻧﻬﺎ ﺟﺎءت ﻣرﻛزة ﻋﻠﻰ اﺗﺟﺎﻫﯾن ﺣدد اﻷول إدارة
اﻷزﻣﺔ ﺑﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻷز ﻣﺎت وﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺷﺧص اﻷﺧر إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
ﻟﻼزﻣﺔوا ٕ دارﺗﻬﺎ ،وﻹﻏراض ﻫذا اﻟﺑﺣث ﯾﻌرف اﻟﺑﺎﺣث إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑوﺻﻔﻬﺎ :ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﺗﻬﺗم
ﺑﺎﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻋن طرﯾق اﺳﺗﺷﻌﺎر ورﺻد إﺷﺎرات اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛرة ﻟﻼزﻣﺔ وﺗﻛرﯾس
اﻟﻣوارد واﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻣﻧﻊ اﻷزﻣﺎت ،وا ٕ دارﺗﻬﺎ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ وﻛﻔﺎءة ﻋﻧد ﺣدوﺛﻬﺎ وﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻗل
ﻗدر ﻣن اﻹﺿرار ﻣﻊ ﺿﻣﺎن اﻟﻌودة ﻟﻠوﺿﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﻲ أﺳرع وﻗت ودراﺳﺔ اﻟﻘوى واﻟﻌواﻣل
اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوث أزﻣﺎت ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 75
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 76
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 77
اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ واﻟوﺻول ﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺗﺣول وﺿﻣﺎن أﺳس ﺟدﯾدة ﻟﻠﺗطوﯾر ﻫو اﺣد
أﻫداف إدارة اﻷزﻣﺔ ). (Dubrovski, 2004: 1205
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 78
ﻟﺿﻣﺎن ﻣﻬﺎﺟﻣﺔ اﻷزﻣﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﺗﻠك اﻷﺳﺑﻘﯾﺎت ،وﺗﺣﻘﯾق ﻋﻧﺻر اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﻣن اﺟل
اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ واﺣﺗواﺋﻬﺎ ،وﺣﺷد اﻟطﺎﻗﺎت واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺗطورات
وا ٕ ﺟراءات اﻟﻣواﺟﻬﺔ ،واﻟﺗﺣرك ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻘوى اﻟداﻋﻣﺔ ﻟﻬﺎ ،وﺗوﻓﯾر
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﻘرارات اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ واﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ،وا ٕ ﺗﺑﺎع اﻧﺳب اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻟﻣواﺟﻬﺔ
اﻷزﻣﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 79
اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻓﺿﻼ ﻋن إن إﻧﻛﺎر اﻷزﻣﺔ ﯾﻌد اﺣد اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ .
إﻣﺎ اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻏﯾر اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻬﻲ طراﺋق ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟروح اﻟﻌﺻر وﻣﺗواﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﻣﺗﻐﯾراﺗﻪ وﻣﻧﻬﺎ إﯾﺟﺎد
ﻓرق ﻋﻣل ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ داﺋﻣﺔ أو ﻣؤﻗﺗﺔ وﺗﻬﯾﺋﺗﻬﺎ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ،واﻻﺣﺗﯾﺎط اﻟﺗﻌﺑوي ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻌداد اﻟﻣﺳﺑق ﻟﻬﺎ ،واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ وﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح ﻋن
اﻷزﻣﺔ وﻋن ﺧطورﺗﻬﺎ وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ،وطرﯾﻘﺔ اﻟوﻓرة اﻟوﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻧﻔﺳﻲ
ﻟﻠﺗﻐطﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ.
وﯾﺻﻧف ) ( Wang & Belardo,2005:2إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت إدارة اﻷزﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺟﺎل ﺗرﻛﯾزﻫﺎ
ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺗﯾن ،اﻷوﻟﻰ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻧﺣو اﻟﺗﺷﻐﯾل operation-) oriented
( crisis management strategyواﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،و ﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ﺗرﻛز ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ﺣدوث اﻷزﻣﺎت ،وﻣن
ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ إن ﺗﻘدم ﺗوﺻﯾﺎت ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺣول ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺣﺳﯾن وﺗﻐﯾﯾر أو ﺗﻌدﯾل اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
)(operational factorsاﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إن ﺗﻔﺿﻲ إﻟﻰ أزﻣﺎت ﺑﻬدف ﺗﻘﻠﯾل وﺗﺧﻔﯾض ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻧﻘﺎط
اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻷزﻣﺎت ،ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻣن اﺟل اﻹدارة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ﻓﺎن
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺣدوث اﻷزﻣﺔ .ﻓﯾﻣﺎ ﺗؤﻛد إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إدارة
اﻷزﻣﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻧﺣو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ) (process-oriented crisis management strategyﻋﻠﻰ
ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺣدد ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣطﻠوب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻟﺗﻘﻠﯾل
ﺗﺄﺛﯾرات اﻷزﻣﺔ ﺧﻼل ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣﻠﻬﺎ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑذﻟك ﺑﺷﻛل ﻧﺎﺟﺢ
وﻛﻣﺎ ﺗﻌد ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم ﺟزءا أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻓرص ﺑﻘﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
وﯾﺣدد ) (Ford,2001:14إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺗﯾن ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﺗﺗﻣﺛﻼن ﻓﻲ اﻟﺷﻛل) (4-2ﻓﺎﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
اﻷوﻟﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻷزﻣﺔ ﻫﻲ إﻧﻛﺎر ﺣدوﺛﻬﺎ ،وﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻻﻓﺗراض ﺑﺎن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗوﺟﻬﻬﺎ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫﻲ ﻣؤﻗﺗﺔ ﯾﻘوم اﻟﻣدراء ﺑﺎﻻﺳﺗﺧﻔﺎف ) (underestimateﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺔ ﻹﺟراء إي ﺗﻐﯾﯾر .
وﺳﯾﻌﻣل اﻟﻣدراء ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﯾص اﻟﺳﻠطﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻻﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﺳرﯾﻌﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗوﺟﻬﻬم
ﻟﺗﻘﻠﯾل ﻋدد اﻹﻓراد اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات إﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 80
ﻣوﻗف اﻻزﻣﺔ
• اﻟﻔﺷل ﻓﻲ ادراك اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن • اﻟﻧﻛران واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
اﻟﻧﺗﻐﯾرات • ﺗﻘﻠﯾص اﻟﺳﻠطﺔ
• اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ
• ﺗﺷوﯾﮫ وﺗﺣرﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
• اﻟﺗﻔﺎؤل اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﮫ
إن اﻟﺷﻛل أﻋﻼﻩ ﯾﻌﻛس ﺑﻌض اﻟﻣﺿﺎﻣﯾن ﺣول اﻷزﻣﺔ ،ﻓﻬو ﯾوﺿﺢ ﺑﺎن اﻷزﻣﺔ ﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺗﻐﯾرات ﺑﯾﺋﯾﺔ ﺑطﯾﺋﺔ وﻣﺗوﻗﻌﺔ وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗطﺎﺑﻘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﯾوب اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ أزﻣﺔ ﺗراﻛﻣﯾﺔ أو
ﻗد ﺗﻛون ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾرات ﺳرﯾﻌﺔ ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن إﺷﺎرة اﻟﺷﻛل إﻟﻰ إن
اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ واﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻬﺎ .وﯾﻘدم )اﻟﻌﻧزي
وآﺧرون (14 :2009،ﻣدﺧﻼ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت وﻓق ﻣﻧظور اﻟﻔردﯾﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ وﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ
ﺷدة اﻷزﻣﺔ وﺗﺳﺎرﻋﻬﺎ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﯾﻛون ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺷﻛل) (5-2ﺛﻼث ﺧﯾﺎرات
ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ .اﻟﺧﯾﺎر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ رﻗم) 1أﻟون اﻷﺧﺿر( ﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠك اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻗدرة ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ،وﻓﻲ ذات اﻟوﻗت ﺗﻛون ﺷدة اﻷزﻣﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ أو ﻣﺗوﺳطﺔ .
ﻟذﻟك ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﺣﺗﻰ ﻋﻧد ﻋدم وﺟود ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﻣﯾزة ﻧﺣو اﻟﻔردﯾﺔ أو
اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ وﻫﻧﺎ ﺗﺳﻣﻰ اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻟﺑﺳﯾطﺔ ذات اﻟﺗﺳﺎرع اﻟﻣﻧﺧﻔض وﻫﻧﺎ ﯾﺗم ﺗﻔﺿﯾل اﻟﻔردﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻷزﻣﺎت ﺣرﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر رد ﻓﻌل ﺳرﯾﻊ ،إﻣﺎ اﻟﺧﯾﺎر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ رﻗم ) 2اﻟﻠون اﻷﺻﻔر(
ﻓﯾﺣﺻل ﻋﻧدﻣﺎ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أزﻣﺔ ذات ﺷدة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺗواﻓر ﻗدرات ﻋﺎﻟﯾﺔ ،وﻫﻧﺎ ﺳﺗﻔﺿل اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ
ذﻟك إن ﺷدة اﻷزﻣﺔ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺗﺗطﻠب ﻣﻌﺎﻟﺟﺎت ﻓﻲ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 81
ﺷــــــدة اﻻزﻣـــــــــﺔ
ﻣﺗوﺳطﺔ
ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ
ﻣﺟﺎﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻌدد اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﯾﺟب إن ﯾﺗم ﺿﻣﺎن ﻋدم ﺣﺻول
إي ﺗﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﺣﻠول اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ وﻣن اﺟل ﺿﻣﺎن ذﻟك ﯾﺗم أﻟﻠﺟوء ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ،وأﺧﯾرا
ﺗﺳﺗﻌﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺧﯾﺎر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ رﻗم ) 3أﻟون اﻷﺣﻣر( ﻋﻧدﻣﺎ ﺗواﺟﻪ أزﻣﺔ ذات ﺷدة ﻋﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ
ﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﻊ ﻗدرات ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ،ﻓﺎن اﻟﺗوﺟﻪ ﺳﻛون ﻧﺣو اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﺣﺻرا وﻟﻛن ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻫﻧﺎك
ﺗﺣﺳن ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة اﻟﻘدرات أو ﻣن ﺧﻼل ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺳﺗوى ﺷدة اﻷزﻣﺔ ﻣن اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ
اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﯾﻣﻛن إن ﯾﺗم ﺗﺄطﯾر اﻟﺳﻠوك اﻟﻔردي ﺑﺈطﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﻣﻛﯾن .
وﯾﺳﺗﻌرض )اﻟذﻫﺑﻲ واﻟﻌﺑﯾدي ( 95:2004،ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ،
اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد اﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إﻋﺎدة ﺗﻧظﯾم ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ اﻟداﺧﻠﻲوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ
وﻧظم ﻋﻣﻠﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻘوة وﺣﺟم وﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺔ .إذ ﺗﻌﻣد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺈﺗﺑﺎع إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﻋﺎدة اﻟﺗﻧظﯾم
اﻟﺷﺎﻣل إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻛﺎﻣل ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲوا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻛون اﻷزﻣﺔ ذات ﺗﺄﺛﯾر ﺷﺎﻣل ﻣﺗﻐﻠﻐل
ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ووظﺎﺋﻔﻬﺎ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ،أو إن ﺗﻌﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗو ﺟﯾﻪ اﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﺑﺗﻐﯾﯾر ﺟزء ﻣن ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ ﺑﺈﺗﺑﺎع إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﻋﺎدة اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟزﺋﻲ ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾرﻛز اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 82
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد واﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ وﻣﻧﻬﺎ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟذاﺗﯾﺔ ،أو اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﺟزﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،واﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻛﻠﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 83
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 84
ﺗﺗﺿﻣن ﻋﻧﺎﺻر ﻋدة ﻛﺎﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ وﻣﺟﺎﻻت ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣدراء وأﺧﯾرا ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم
ﻣدى اﻟﺗﻘدم ﺑﺈﻋﺎدة ﺗدﻗﯾق ﺧطط واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗوﻟدة ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت واﺗﺧﺎذ
اﻹﺟراءات اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 85
أدى ذﻟك ﻟزﯾﺎدة ﺻﻌوﺑﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وأﺧﯾرا ﺧﯾﺎرات اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ وﻓرﺗﻬﺎ ﺣرﯾﺔ
اﻛﺑر ﻟﻠﻣدﯾر ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 86
وﻋدم وﺿوح اﻷﻫداف وﺿﻌف روح اﻟﺣﻣﺎس وﺳﯾﺎدة اﻟﻼﻣﺑﺎﻻة ﻓﻠﯾس إﻣﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻻ إﺗﺑﺎع ﺳﻠوك
اﻟﻘﺎﺋم ﺑرد اﻟﻔﻌل ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺗواء اﻹﺿرار ﻣرﻛزة ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻷزﻣﺔ وﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد
وﻓرﯾق ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ وﺣﺷد اﻟﺟﻬود واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻧدة ووﺿﻊ ﺧطط طﺎرﺋﺔ ﻟﻠﺗﻐﻠب
ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﺟذري.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 87
ﻻﻣﺗﻼﻛﻬم ﻧظﺎم ﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﻧﻘﺎط ﺿﻌف اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وان ﺗﺑﻧﻲ اﻹدارة ﻷي ﻣن اﻟﻘرارﯾن
ﺳﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ ذات أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑرى إذ إن ﻋﻠﻰ اﻟﻣدراء إن ﯾﻔﻛروا ﻣﻠﯾﺎ ﻟﻠﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻼزﻣﺔ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻼزﻣﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 88
اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗدﻓق
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻزﻣﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ:اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
( 89 )
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 90
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺟدول )(5-2ﻣر اﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ وﻓق ﻣﻧظور ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻷزﻣﺔ
اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ
اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻼزﻣﺔ
اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات
اﺣﺗواء اﻷﺿرار
اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط
ﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺔ
ﺣل اﻷزﻣﺔ
ﻗﺑل اﻷزﻣﺔ
ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ
ت
اﻹﻧذار
اﻷزﻣﺔ
اﻟﺗﻌﻠم
اﻟﺑﺎﺣث واﻟﺳﻧﺔ
1
* * * * *
)(Pearson & Mitroff,1993
* * * )(Herrero & Pratt,1996 2
3
* * * * *
)(Pearson et al,1997
* * * * * * )(Augustine,2000 4
* * * )(Ropert & Lajtha,2002 5
)اﻟذﻫﺑﻲ واﻟﻌﺑﯾدي(2002، 6
* * * * *
)اﻟﻌﺑﯾدي(2002، 7
* * * * *
)اﻟﺑﺎز(2002، 8
* * * * *
9
* * * * *
)(Hensgen et al,2003
)(Spillan,2003 10
* * * * *
)(Fildes & Rose,2004 11
* * * * *
)اﻟذﻫﺑﻲ واﻟﻌﺑﯾدي(2004، 12
* * * * *
)اﻟذﻫﺑﻲ(2005، 13
* * * * *
)اﻟدﻫﻠﻛﻲ(2005، 14
* * * * *
) ( 91
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
* *
* *
* *
)(Priporas & Poimenidis,2008 25
)(Kim et al,2008 26
)(Li & Wang,2009
* * * * * 26
)(Aklil & Lalet,2009
* * * * * 28
)اﻟﻌواﻣﻠﺔ ورزوﻗﻲ(2009،
* * * * * 29
)اﻟﺳﻛﺎرﻧﺔ(2009،
*
*
*
30
)ﻋﺑد اﻟﻌﺎل(2009،
* * * * * 31
)اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ(2010، 32
* * * * *
(Pancic,2010 33
* * * * *
)اﻟﺣﻣداﻧﻲ2010،؟(
* * * * * 34
)اﻟﺟﻬﻧﻲ(2010،
* * * * * 35
* * * * *
)(Veil,2011 36
ﻣﺟﻣوع اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺣول ﻛل ﻋﻧﺻر ---
) ( 92
اﻷزﻣﺔ ﺗﻣﺛل ﺣدث ﻏﯾر ﻣرﻏوب ،ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدراء إن ﯾﻘوﻣوا ﺑﺟﻬود ﻟﺗوﻗﻊ اﻹﺣداث ﺑزﯾﺎدة
ﻣﻌرﻓﺗﻬم وﻣﻬﺎراﺗﻬم ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺳﺢ اﻟﻣﻧﻬﺟﻲ واﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﻛرﯾس اﻟوﻋﻲ واﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟذي ﯾﻣﻛن إن ﯾﺳﺎﻋد اﻹدارة
ﺑﺎﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن إن اﺳﺗﻘراء واﺳﺗﺷﻌﺎر ﺗﻠك اﻹﺷﺎرات ﯾﺷﻛل اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ
ﻓﻲ ﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺎت ) . ( Herero & Pratt,1996:82ﻛون اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ وﺗﺣﺻﯾن
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺿد اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﻌد ﻣن طراﺋق ﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺎت ) .( Kounoupas, 2006:5ﻣن ﺧﻼل
اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻟﺧطر ﺑوﻗوع اﻷزﻣﺔ ،وﻣن ﺛم ﺗﻛرﯾس اﻟﺟﻬود ﻟﺗﺟﻧب اﻟﺣدوث اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻬﺎ )
.(Pearson et al, 1997:55
ﯾﻣﻛن إن ﺗﻧﺷﺄ إﺷﺎرات اﻹﻧذار ﻣن ﻣﺻﺎدر ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،إذ ﯾﻣﻛن إن ﯾﻛون ﻣﺻدرﻫﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ ،
واﻟﺑﺣوث ،وﺣﻠﻘﺎت اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن إن ﺗﻧﺑﺛق ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟذﯾن ﯾظﻬرون
ﻣؤﺷرات ﻋﻠﻰ ﺗزاﯾد اﻟﻘﻠق واﻻﺿطراب ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو اﻟﻘرارات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
) . (Simola,2005:343أو ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻷداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ
،وﻣن ﺛم ﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷداء اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺑﻬدف اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﯾﺔ ﺗﻐﯾرات ﻗد ﺗﻛون ﻣؤﺷر ﻟﺣدوث أزﻣﺔ (
) . Ocal,2005:1499وﻟﻐرض ﻓﻬم ﺗﻠك اﻹﺷﺎرات وﻧﻘل ذﻟك اﻟﻔﻬم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻐرض اﻟﺗﺣﻠﯾل
( واﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﻬدف اﺗﺧﺎذ اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﯾﺳﺗﻠزم اﻷﻣر ﺗوﻓر آﻟﯾﺎت ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
) .Kounuopas,2006:6وان ﻣﺛل ﺗﻠك اﻵﻟﯾﺎت ﺗﺗﻣﺛل ﺑﺄﺟﻬزة اﻻﺳﺗﺷﻌﺎر اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ )technical
( sensing deviceوأﺟﻬزة اﻻﺳﺗﺷﻌﺎر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ) ، ( human sensing deviceوﺑﻐض
اﻟﻧظر ﻋن ﻧوع اﻹﺷﺎرة ووﺳﯾﻠﺔ اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟن ﺗﻛون ذات ﻗﯾﻣﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﻌطﻰ ﻷﺷﺧﺎص ﻣﻣﻛﻧﯾن ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺗﺣرﻛﺎت ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ) . ( Simola,2005:343إﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم
وﺟود ﻣؤﺷرات واﺿﺣﺔ ﻋن اﻷزﻣﺎت ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ اﺧذ ﺧطوات ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺣد ﻣن
ﻛوﻧﻬﺎ ﻣﺟﻬوﻟﺔ ) ( blindsidedوﺗﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟﺧطوات اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت دﻗﯾﻘﺔ ﻋن اﻷزﻣﺔ
وﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ،وﺗﻘﯾﯾم ﻋواﻣل اﻟﺧطر اﻟﻣﻘﺗرﻧﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ ،واﻟوﻋﻲ وﻣﻣﺎرﺳﺔ إﺟراءات اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ،
واﻟوﺿوح ﻓﻲ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺣدﯾد أﺳﺑﺎب ﺣدوث اﻷزﻣﺔ ،وﻣن ﻫو اﻟﻣﺳؤول ﻋن اﻟﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻌﻬﺎ ). ( McAdams & Keener,2008: 340
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 94
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 95
وﺗدرﯾب اﻹﻓراد واﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺄدوارﻫم ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺟﺎﺑﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ،واﺧﺗﺑﺎر وﺗﻘﯾﯾم ﺧطﺔ
اﻟﻣواﺟﻬﺔ )ﺳﻼم.(57:2002،
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻷزﻣﺔ وا ٕ دارﺗﻬﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ
) ( 96
ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) . ( Wang & Belardo, 2005:2ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﻠك اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﺿﺎﯾﺎ
ﻣﻬﻣﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻣﻬﺎم اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ أداءﻫﺎ ﻟﺧدﻣﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻓﺿﻼ ﻋن
إﻧﺷﺎء ﻣواﻗﻊ ﺑدﯾﻠﺔ ﻛﺗﻠك اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر وﺣﻔظ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ) & Pearson
.( Mitroff,1993:54
ج -اﻟﺗﻌﻠم
وﻫﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻣﺳﺗﻣر وا ٕ ﻋﺎدة اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣﺎ ﺗم اﻧﺟﺎزﻩ واﻻﻓﺎدة ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻟﺗطوﯾر
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ) اﻟذﻫﺑﻲ . ( 84:2005،واﺳﺗرﺟﺎع اﻹﺣداث ودراﺳﺗﻬﺎ دراﺳﺔ ﻣﺳﺗﻔﯾﺿﺔ وﻣﻌﻣﻘﺔ
واﺳﺗﺧﻼص اﻟدروس اﻟﻣﻔﯾدة ﻣﻧﻬﺎ ) اﻟﺑﺎز . ( 65:2002،ذﻟك أن أﻫم ﺟﺎﻧب ﻓﻲ ﺻﻘل إﻣﻛﺎﻧﺎت
إدارة اﻷزﻣﺔ ﻫو اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻣﺳﺗﻣر ،وﺗﻘﯾﯾم وﺗﻘﻧﯾن ﻛل ﺗﺟرﺑﺔ ﻟﻼﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻛﺑر
وﻛﻔﺎءة أﻓﺿل وﻓﻲ وﻗت اﻗل ) ﺳﻼم . ( 60:2002،وﻓﯾﻬﺎ ﺗﻘوم اﻹدارة ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧطط واﻷﺳﺎﻟﯾب
اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻌﻣﻠﺗﻬﺎ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ﺑﻬدف اﺳﺗﺧﻼص اﻟدروس واﻟﻌﺑر وﺗﻛوﯾن اﻟﺧﺑرات ﻟﻣواﺟﻬﺔ
اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ) اﻟﺧﺷﺎﻟﻲ واﻟﻘطب . (26:2010،إذ أﺷﺎر) Robert & Lath,2007 :189
( .ﻟﺿرورة ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ،وان ﻣﺛل ذﻟك اﻟﺗﻘﯾﯾم ﯾﺳﺗﻧد ﻟﻣﻌﯾﺎرﯾن ﻫﻣﺎ
ﻣﻌﯾﺎر اﻷداء وﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗﺄﺛﯾر ،ﻓﺿﻣن ﻣﻌﯾﺎر اﻷداء ﺗﻘﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﻓﺿﻼ
ﻋن ﺗﻘﯾﯾم ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﺧطط إدارة اﻷزﻣﺔ وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ وﻣن ﺟﺎﻧب أﺧر ﯾﺗﺿﻣن ﻣﻌﯾﺎر ﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺔ ﺗﻘﯾﯾم
وﻣراﺟﻌﺔ اﻷﺿرار اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺑﺑﺗﻬﺎ اﻷزﻣﺔ ذﻟك أن ﻣﻘدار اﻷﺿرار ﺳﯾوﻓر ﻣؤﺷرات ﻟﺗﺣدﯾد ﻓﯾﻣﺎ
إذ ﻛﺎﻧت ﺧطط إدارة اﻷزﻣﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ أم ﻓﺎﺷﻠﺔ .
أﻛد ) ( Priporas & Poimenidis,2008:41ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم ﻣن اﻟﻔﺷل ،ﻓﺎﻟﻣراﺟﻌﺔ
اﻟدورﯾﺔ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻼزﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟدروس اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ ﺿرورﯾﺔ ﻣن اﺟل اﻷﺧذ
ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺧذ ﺧطوات ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﻣﻧﻊ ﺣدوث اﻷزﻣﺎت .وﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﻌﻠم ﻣن
اﻷزﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻬم أﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﺣدﯾد طراﺋق ﻣﻧﻌﻬﺎ ) . ( Rerup, 2009:876
وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣرﻛز اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،واﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﺑﺷﺎن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺟدﯾد ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻠﯾل ﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وان اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺣﻠﯾل أداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﺛﻧﺎء
اﻷزﻣﺔ ﯾﺟب أن ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻹﯾﺟﺎد رﺳﺎﻟﺔ وﺳﯾﺎﺳﺎت ﺟدﯾدة ) .( Ocal et al, 2005:1499
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 97
أﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﺗﺗواﺟد اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﺿطرﺑﺔ ﺗﺳﻠط ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﻬدﯾد ﻣﺳﺗﻣر ﻟﺑﻘﺎﺋﻬﺎ وﻧﻣوﻫﺎ ،وﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﺑﻌﯾد
ﻓﻘط ﺗﻠك اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺳﺗﺑﻘﻰ وﺗﻧﻣو ،وﻟﺗﻌظﯾم ﺗﻠك اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺑﻌﯾدة اﻷﻣد ،ﻓﺎن اﻟﻣﻧظﻣﺎت
ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﺗطوﯾر إﻣﻛﺎﻧﺎت ﻟﯾس ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹﺣداث اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻓﺣﺳب ،ﺑل أﯾﺿﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻹﺣداث ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ وذات اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣرﺟﺔ .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻣطﻠﺑﯾن أﺳﺎﺳﯾن ،
اﻧﺻرف اﻷول ﻟﻌرض ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻟﻐرض اﻟﻘﯾﺎس ،واﺳﺗﻌرض اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ وﻛﺎﻻﺗﻲ:
ﺑﺎﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ إذ ﻣﺎ ﺣﻘﻘت ﻣﺻﺎﻟﺢ أوﻟﺋك اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ﻟﺗﺿﻣن اﺳﺗﻣرارﻫﺎ ووﺟودﻫﺎ ،وﯾﺷﺧص
ﻣدﺧل اﻟﻘﯾم اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻧﻌﻛﺎس ﻟﻠﻘﯾم اﻟﺗﻲ ﺗؤﻣن ﺑﻬﺎ إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ وان اﻟﻘﯾم
اﻟﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ ﺗﺗواﺟد ﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ ﻣﻣﺎ ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدات اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﻟﺗﺣدﯾد إي ﻣن
ﻫذﻩ اﻟﻘﯾم ﯾرﻏﺑون ﻓﻲ ﺗﺑﻧﯾﻬﺎ وأي ﻣﻧﻬﺎ ﺳﺗﻌطﻰ ﺗﺄﻛﯾد أﻓﺿل وﺑﻬذا اﻟوﺻف ﻓﺎن اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻫﻲ
ﻣوﺿوع ﺷﺧﺻﻲ إذ أﻧﻬﺎ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾؤﻣن ﺑﻬﺎ ﻗﺎدة اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣن ﺛم ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﻛس
ﺗﻔﺿﯾﻼﺗﻬم ورﻏﺑﺎﺗﻬم وﻣﯾوﻟﻬم اﻟﺧﺎﺻﺔ .إﻣﺎ ﻋن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻗدرة إدارة
اﻷزﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ أو اﻋﺗﻘﺎد أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﺟﺎح ﻗﺻﯾرة
وطوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﻔوق ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﺷل ). ،Pearson ( & Clair,1998:61
) (Hensgen et al, 2003:71إﻣﺎ )) Loosemore, 2000:666ﻓﯾﺷﯾر ﺑﺎن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة
اﻷزﻣﺔ ﯾﺟب إن ﺗﻘﺎس ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣدى اﻟذي ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﯾﺗم ﺗﺧﻔﯾف ﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ .وﯾﻌد ) (Robert & Lajtha, 2002:189إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ إذ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻷﺿرار
اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻼزﻣﺔ اﻗل ﻣﻣﺎ ﻫو ﻣﺗوﻗﻊ .وﻫﻲ ﻋﻧد ) ( Ping et al ,non:2ﻗدرة إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ .
إن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟدور اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑزﻣﺎم
اﻟﻣﺑﺎدرة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت )ﻋﺟوة وﻓرﯾد . (178: 2008،وﯾﺻﻧف ) & Mitroff
(Alpaslan,2003:109اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻬذا اﻟﺷﺄن ﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻣﺳﺗﻌدة ﻟﻼزﻣﺎت ) – crisis
(prepared organizationوﻣﻧظﻣﺎت ﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺎت )(crisis –porn organization
ﯾﺧﺗﻠف ﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل واﻷﻧﺷطﺔ ،إذ ﯾﺗﺿﻣن ﻫﯾﻛل ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺗﻌدة ﻟﻼزﻣﺎت ﺗﺣرﻛﺎت رﺳﻣﯾﺔ
ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﻣرو ﻧﺔ واﻟﺗﺣدﯾد اﻟواﺿﺢ ﻟﻘواﻋد اﻟﻌﻣل ،وﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣوارد واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻧﺑؤ واﻟﺗدﻗﯾق ﻻﺳﺗﺷﻌﺎر إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣدوث اﻷزﻣﺎت )Greening & Johnson,
. (1996:27ووﺟود ﻗﻧوات اﺗﺻﺎل ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻣﺎﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ووﺻف ﻣﺣدد ﻷﻧﺷطﺔ
دﻋم إدارة اﻷزﻣﺔ ،واﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻟﺗﺟﺎوزاتوا ٕ ﻧﺷﺎء ﻓرﯾق إدارة اﻷزﻣﺔ وﺗﺣدﯾد أدوارﻩ وﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻪ
) . (Pearson & Mitroff,1993:54واﻣﺗﻼك ﺛﻘﺎﻓﺔ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،ﻋﻼو ة ﻋﻠﻰ اﻣﺗﻼك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻘﯾم
وأوﻟوﯾﺎت ﻣن ﺷﺎﻧﻬﺎ إن ﺗﺳﻬم ﻓﻲ إﯾﺟﺎد أﻧﺷطﺔ اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﻣﺗﻼﻛﻬم إﺣﺳﺎس ﺑﺄدوارﻫم
وﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻬم إﺛﻧﺎء ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗدرﺑوا ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔﻲ وﺑﻣﺎ ﯾﺣﺳن ﻣﻬﺎراﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 99
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 100
ﻗرارات ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻋدم وﺿوح اﻟرؤﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ وﺳرﻋﺔ اﻹﺣداث اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب اﺗﺧﺎذ ﻗرارات
ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻠﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗف ،وﺿﯾق اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ،وﻧﻘص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﺗﺄﺛر اﻟﻘرارات
ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﻓﻲ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ وﺗﻔﺎﻗم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣرار اﻷزﻣﺔ وﺗوﺳﻌﻬﺎ
)اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ . (130:2010،وﺗﺗﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار إﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺗﺣدﯾد
اﻷﻫداف واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺣﻠول وﺗطوﯾر ﺑداﺋل واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وﺗوﺿﯾﺢ
وﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﺑداﺋل واﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿل اﻟﺗﺣرﻛﺎت وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطط اﻟﻣﺧﺗﺎرة وﻣراﻗﺑﺔ وﺗدوﯾن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
) .(Evans,2003:39و ﻣﻣﺎ ﻻﺷك ﻓﯾﻪ إن إﺑﻌﺎد ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ )اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ،و اﻟﺗﻬدﯾد ،واﻟوﻗت
اﻟﻣﺗﺎح( ﺗؤدي ﻟﺣﻔز ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﺑﺣث ﻋن ﺑداﺋل وﺣﻠول ﻏﯾر ﻧﻣطﯾﺔ ،ﻓﺎﻟوﻗت
اﻟﻣﺗﺎح ﻻﺧﺗﯾﺎر ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﯾؤدي ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺣﺎﻻت إﻟﻰ اﺑﺗﻛﺎر أﺳﺎﻟﯾب ﻗرارات ﺟدﯾدة
ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺣﺎﺿر وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻣوﻗف أﻻﺑﺗﻛﺎري ﻟﻼزﻣﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠزم ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﻛون
اﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن إن ﺗﺗم ﺑطراﺋق ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺑل ﺗﺳﺗﻠزم أﺳﻠوب اﺑﺗﻛﺎري ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻹﺑداع
اﻹداري )أﻟﺑﺎز .(69:2002،وﺑﻬذا اﻟﺻدد ﺗرﺑط ) ( Putra, 2007 :39ﺑﯾن ﺗﻘﯾﯾم ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ
وا ٕ ﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وﯾؤﻛد اﻟﺷﻛل) (13-2ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار إن ﯾﺣﻘق أﻗﺻﻰ درﺟﺔ
ﻣن اﻟدﻗﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻓﻲ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﻟﯾﺗﺧذ ﻗرارات ﺟﯾدة ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة وﺿﻐط اﻟوﻗت ،
وﺗﺷﯾر ) (Putraإﻟﻰ إن اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ واﻷﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻫﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣوﻗف واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ
ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺿﻣن أﻧﻣﺎط وﺗﻔﺗﯾش اﻟذاﻛرة اﻟﻣﻧظﻣﯾﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،
وﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ودرﺟﺔ اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﺧطر ﺳﯾﺧﺗﺎر ﻗﺎﺋد اﻷزﻣﺔ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار وﻫو ﻣﺎ ﯾﻣﺛل اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ .وﻋد ) (Naclewski,2006:48ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺗﻲ
ﺗﻣﻛن اﻟﻘﺎدة ﻣن اﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﺧﺎرج ﻧطﺎق ﻣﻘدرة ﻣﻌظم اﻹﻓراد ،وﻣﻊ ذﻟك
ﯾﺷﯾر ﻟﻌﺷر ﺳﻣﺎت ﯾظﻬرﻫﺎ اﻟﻘﺎدة اﻟﻧﺎﺟﺣون إﺛﻧﺎء ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﺑﺣﯾﺎدﯾﺔ اﻟذات (ego-
)neutalityوﺣﺿور اﻟﻌﻘل و وﻣﻧظور ﻣﻧﺷط ) (elevated perspectiveوﺗرﻛﯾز اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،
واﻟواﻗﻌﯾﺔ ،واﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،واﻷﻓﻌﺎل اﻟﻣوﺟﻬﺔ ،واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻼﺗﺻرف (willingness to
) ، not actواﻟﻘﯾﺎدة وﻓﻘﺎ ﻟﻼﻓﺗراﺿﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ،واﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻌﻠم ﻣن اﻷﺧطﺎء اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 101
ﺣدث اﻻزﻣﺔ
ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ،دوره /ﻣواﻗﻔﮫ
ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣوﻗف /ﺧﺑراﺗﮫ
ﺿﻐط اﻟوﻗت
وﻗت ﻋﺎﻟﻲ /ﻣﺧﺎطرة ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ وﻗت ﻣﻧﺧﻔض /ﻣﺧﺎطرة ﻋﺎﻟﯾﺔ
اﺑﺗﻛﺎري)ﺗﺻﻣﯾم ﺑداﺋل ﺟدﯾدة( ﺗﺣﻠﯾﻠﻲ )ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺑداﺋل ﻗﺎﻋدة ﻣﺣددة إذ )(x=y إدراﻛﻲ )ﺣدﺳﻲ (
( (
اﻟﺷﻛل) (13-2إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار إﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ
Source: Putra, Fadillah (2009) "crisis management in public administration,
planning forum, vol.13, p.157
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 102
) . 2002:19وﻫﻲ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ،ﻓﺎﻟﺣﺎﺟﺔ ﻹﻋطﺎء
اﻷواﻣر واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى اﻷﻋﻠﻰ إﻟﻰ اﻷدﻧﻰ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟدﻧﯾﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﺎدات اﻟﻌﻠﯾﺎ ﯾﻌطﻲ اﻻﺗﺻﺎل أﻫﻣﯾﺔ ﻗﺻوى ﻓﻲ رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
)أﻟﺑﺎز.(68:2002،
ﯾؤدي اﻻﺗﺻﺎل ﻓﻲ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﻣﻬﺎم ﻛﺛﯾرة وﯾﺧدم إﻏراض ﻋدة ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻧﺷر أﻫداف إدارة
اﻷزﻣﺔ ،وا ٕ ﻋﻼم أﻋﺿﺎء ﻓرﯾق إدارة اﻷزﻣﺔ وﻓﺋﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ أﻟﻣﻧظﻣﻲ ﺑﻧﻣط إدارة اﻷزﻣﺔ ،وا ٕ ﺑﻼغ
اﻷواﻣر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق ،وا ٕ ﺻدار اﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت واﻹرﺷﺎدات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ ،
ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﻧﺎﺳب واﻟﻧوع اﻟﻛم وا ٕ ﯾﺻﺎل
Holloday ,2009 اﻟﻘرار)اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ . (127:2010،و أﺷﺎر))،(Sturges et al,2001:26
( :209ﺑﺎن ﻧظﺎم اﻻﺗﺻﺎل ﻛﺟزء ﻣن إدارة اﻷزﻣﺔ ﻻﺑد إن ﯾﻠﺑﻲ ﺣﺎﺟﺎت ﺛﻼث ﻫﻲ
اﻹرﺷﺎد ) (instructingاﻟﺗﻲ ﺗؤﺷر ﺳﯾطرة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗف ﺑﺈﺧﺑﺎر اﻹﻓراد اﻟﻣﺗﺄﺛرﯾن ﺑﺎﻷزﻣﺔ
ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ أﻧﻔﺳﻬم ﻣﺎدﯾﺎ وﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻣن اﻷزﻣﺔ ،واﻟﺗﻛﯾف ) (adjustingاﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد
اﻹﻓراد ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺟواﻧب اﻟﻼﺗﺎﻛد واﻟﺗوﺗر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻷزﻣﺔ ،إذ ﯾرﻏب اﻹﻓراد ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ
ﻣﺎذا ،وﻛﯾف ،وﻣﺗﻰ ،وﻟﻣﺎذا ﺣدث وﻣﺎ اﻟذي ﯾﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ ﻟﺗﺟﻧب أزﻣﺎت أﺧرى ،وأﺧﯾرا اﻟﻘﺑول
)(internalizingاﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ إدارة ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ذﻟك إن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم اﺳﺗﯾﻌﺎﺑﻬﺎ
ﻣن ﻗﺑل إﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺳﺗﺷﻛل اﻷﺳﺎس ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺻورة اﻟﻣﻧظﻣﺔ .واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ادراﻛﺎت
أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ،واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻورة اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،وا ٕ ﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﺻورة اﻟﻣﺗﺿررة ،وﺣﻣﺎﯾﺔ ﺻورة
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺗﻌدﯾل ادراﻛﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻋن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷزﻣﺔ ،وا ٕ دارة اﻻﻧطﺑﺎﻋﺎت ﺗﺟﺎﻩ
) .Sturges et al,إذ ﺗﻔﺗرض اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وا ٕ ﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺑﺣدوث اﻷزﻣﺔ(25:2001
ﻧظرﯾﺔ اﺗﺻﺎﻻت اﻷزﻣﺔ ﺑﺎن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول اﻷزﻣﺎت اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﻋﺎﻣل ﻣﻬم ﯾﻣﻛن إن ﯾؤﺛر ﻓﻲ
إدراك ﺗﻠك اﻷزﻣﺎت ) . (Coombs,2004:266وان وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﺑﻣﺎ ﺗﻧﻘﻠﻪ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗؤﺛر
ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻣدرﻛﺎت اﻟﺟﻣﻬور ﻣن ﺧﻼل ﻣﻧطق وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻋرض
اﻟﻣوﺿوع وان اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﺗﺗﻌﺎﻣل ﺑﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻊ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﻻ ﯾﺣدد
ﻓﻘط ﻛﯾﻔﯾﺔ ظﻬورﻫﺎ إﻣﺎم اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﺑل ﯾﺣدد ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ
ﻋدة ﻟﺳﻧوات ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﯾﻔﯾﺔ إدراك واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ . )(Dyer,1995:38
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 103
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 104
ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ ﺑﺄﻗل اﻟﺧﺳﺎﺋر وﺗرﺷﯾد وﺗﻧﺳﯾق ﻣﺎ ﯾﺑذل ﻣن ﺟﻬود ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ،وﺿﻣﺎن
ﺻﺣﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب )اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ . (128:2010،وﯾﺷﯾر )ﺛﺎﺑت(10:2008،
ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑو ﺻﻔﻬﺎ ﺣﺟر اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أو إﺧﻔﺎق إدارة اﻷزﻣﺔ ،وان دور ﻧظﺎم
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﺛﻧﺎء ﺣدوث اﻷزﻣﺔ وﻣواﺟﻬﺔ ردود اﻷﻓﻌﺎلوا ٕ ﻋداد
ﺑداﺋل و ﺗﺣدﯾد اﻧﺳﺑﻬﺎ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار وﻛﻣﺎ ﯾﺗﻣﺛل دورﻩ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ
ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻹﺣداث وﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋرض
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺑﺣﯾث ﺗﻛون واﺿﺣﺔ وﻣرﻛزة ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﻧب اﻟرﺋﯾﺳﺔ ،وﺗوﻓﯾر
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ )ﺳﻼم .(76:2002،
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 105
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 106
ذﻟك إن ﻛل أزﻣﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن اﻷﺧرى وﻫﻧﺎ ﯾﻛون اﻟﺗﻧوع اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﻣﺗطﻠب أﺳﺎس ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻷزﻣﺎت ﺑﻣﺧﺗﻠف إﺷﻛﺎﻟﻬﺎ .
وﯾﺻﻧف ﻓرﯾق إدارة اﻷزﻣﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﺗﻣﺛل أﺣداﻫﻣﺎ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﺑﻣﺟﺎﻟﻬم اﻟوظﯾﻔﻲ
واﻟﺗﻲ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓرﯾق اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺣﻠﯾل وﺗﻘﯾﯾم اﻟﺣوادث وﺗﻘﯾﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت
وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﺣرﻛﺎت ﻟﻠﻌودة ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟﺑدء ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻧظر وﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣوادث اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺗوﻓﯾر
ﺗﻐذﯾﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺣول ﻣﺎ اﻟذي ﻧﺟﺢ وﻣﺎ اﻟذي ﻟم ﯾﻧﺟﺢ وﻣﻧﺎطق اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت وﻏﯾرﻫﺎ ،إﻣﺎ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬﻲ اﻟﻔرﯾق اﻟﺟوﻫري ) (Core teamوﺗﺗﻣﺛل ﻣﻬﺎﻣﻬم ﺑﺗوﻓﯾر إرﺷﺎدات ﻟﻠﻣﻘﯾﻣﯾن
واﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت )& Eebsensen اﻟﻣواﻓﻘﺎت وﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﺳﺗﻼم )(assessors
. (Krisciunas,2008:16
وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗوظف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠﻛﻪ ﻣن ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ ﻟﻼزﻣﺔ ) Zerenler et al,
. (2009:4إذ ﯾﺷﯾر )اﻟﻌﻣري واﻟﺻوﻓﻲ (17:2009،إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻓﻲ ﺗﺳﻬﯾل اﻹدارة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن دور ﻓﻲ ﺗﺳﻬﯾل ﻧﻘل وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
وﺧزﻧﻬﺎ واﺳﺗرﺟﺎﻋﻬﺎ واﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﺗﺣﺳﯾن أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﯾﻬﺎ .وﻓﻲ إﺷﺎرة ﻟذﻟك اﻟدو ر ﻧوﻩ )(Herero & Smith, 2010:101
ﺑدور اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ إﺗﺎﺣﺗﻪ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣﺟﺎل اﺗﺻﺎﻟﻲ ﻓﺎﻋل ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻣوﻗف وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﺄﺛﯾرات اﻷزﻣﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻬور واﻟوﺻول إﻟﯾﻪ
ﺑﺳرﻋﺔوا ٕ ﻣدادﻩ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ .او ٕ ﻧﺷﺎء ﻣدوﻧﺎت ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﻹﻣداد
اﻟﺟﻣﻬور ﺑﻣواد وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣوﺛﻘﺔ وﻣﺣدﺛﺔ ﯾوﻣﯾﺔ ﻋن إﺣداﺛﻬﺎ وان ﺗﺗﻠﻘﻰ رد ﻓﻌل اﻟﺟﻣﻬور
واﻧطﺑﺎﻋﺎﺗﻪ ﺑﺻورة ﺳرﯾﻌﺔ )رﺿوان. (15: 2010،
وﻓﺿﻼ ﻋن ﺗوظﯾف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣواردﻫﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ إن ﺗرﻛز أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺗوظﯾف وﺣﺷد ﻣواردﻫﺎ
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ذﻟك إن ﻟﻛل ﻣﻧﻬﺎ دورﻩ وﺗﺄﺛﯾراﺗﻪ .إذ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﻛل ﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺛﻘﺎﻓﺔ ﻓرﯾدة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﻌﺑر ﻋن
ﻓﻠﺳﻔﺗﻬﺎ وﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن طراﺋﻘﻬﺎ اﻟﻣﺗﻔردة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗواﺟﻬﻪ ﻣن ﻣﺷﻛﻼت
)وﺗﻣﺳو ن وﺳﺗرﯾﻛﻼﻧد . (349:2006،وﯾﻌﻛس ﻫذا اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻔﻛري /اﻟﺷﻌوري ﻟﻠﻣدراء
وان ﻗﺑوﻟﻬم ﻟﻔﻛرة ﺣﺗﻣﯾﺔ وﻗوع اﻷزﻣﺎت ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻬم ﻟن ﯾﺧططوا ﻟﻼﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ﻓﺣﺳب ،ﺑل
إﯾﺟﺎد اﻟﻔرص اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوﯾﻬﺎ ﺗﻠك اﻷزﻣﺔ ) . (Spillan, 2003:160أو إن ﯾﻌﯾق اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻹﻋداد
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 107
ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻓﺎن ﻣواﻗف وﻣﻌﺗﻘدات اﻟﻣدراء ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻗدرﺗﻬﺎ واﺳﺗﻌدادﻫﺎ
ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ﺳﺗﺣدد ﻧﺟﺎح أو ﻓﺷل ﺗﻠك اﻹدارة ) . (Pearson & Mitroff, 1993:55وﻋﻠﯾﻪ
ﯾﻌد ) (Spillan,2003:162ﺗﺄﺳﯾس ﺛﻘﺎﻓﺔ داﻋﻣﺔ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن اﻟطراﺋق اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻌزل اﻹﻋﻣﺎل
ﻋن اﻵﺛﺎر اﻟﺿﺎرة ﻟﻼزﻣﺔ .ذﻟك إن اﻹدارة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ﺗﺗطﻠب ﺑﻧﺎء ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣوﺟﻬﺔ وﻣرﻧﺔ ﺗﻌﻣل
ﻋﻠﻰ إﺑﻼغ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗوﻋﯾﺗﻬم وﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ أداء اﻷدوار اﻟﻣﻧوط ﺑﻬم وﺧﻠق دواﻓﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻟدﯾﻬم
وﺗطوﯾر ﻣﻬﺎراﺗﻬم ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﺗﻠك اﻹﺧطﺎر واﻟﻣﻔﺎﻫﯾم )ﻋﺟوة وﻓرﯾد،
. (307:2008ﻓﻬﻲ وﻣن ﺧﻼل ﻣﺣﺗواﻫﺎ أﻟﻘﯾﻣﻲ ﺗﻛون ﺻﻣﺎم أﻣﺎن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻧﻌﻛس ﻓﻲ ﺳﻠوﻛﯾﺎت
اﻹﻓراد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣﻠﻬﺎ اﻷوﻟﻰ )اﻟﻌﻧزي وآﺧرون. (13:2009،
ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻠﻌب دور ﻓﻲ ﺧﻠق ﺻراع ﺑﻧﺎء ﯾﻌﯾق اﻹﺟراءات اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ اﻟﺻرﻓﺔ واﻟﺳﻣﺎح
ﻟﻠﻧظﺎم ﺑﺎن ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر ﻋﻧد اﻟﺿرورة وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ (Fildes
) . & Rose,2004:116وﺗﻛرﯾس إﺣﺳﺎس اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻟﯾﻘظﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻬدﯾدات اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ
ﺳﺎﻣﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﺑول اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ وﻗوع اﻷزﻣﺎت ودﻣﺞ ذﻟك ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ (Kounoupas,
) .2006:6وا ٕ ﯾﺟﺎد ﻣﻧﺎخ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻬدﯾدات اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ )
. (McConnell & Drannan,2006:59
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 108
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 109
ﻣﻧظﻣﺎت ﻋدة ﻻ ﺗﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻼزﻣﺎت ﺿﻣن ﺧطط إﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،ﺑرﻏم ﺣﻘﯾﻘﺔ
) ( Smart & Vertinsky,1984:206 أن اﻷزﻣﺎت ﺗﻬدد اﻷﻫداف اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
)Lossemore, 2000 )،(Ulmer & Sellnow,2000:145)،(Kernisky,1997 :844
. ( :662وﺑﻘﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ )( Racherla & Hu, 2009 )،(Crewale et al, 2007:399
. ( Gao,2010:56 )،( :561وﺣﯾوﯾﺗﻬﺎ ) ،(Kounoupas,2006:2)،( King, 2002:237
) . (Cont et al,2007:135 )،(Rerup,2006:87وﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ) ( Coombs,2007:164
وأﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ). ( Wertz & Kim, 2010:83 ) ( Alpaslan et al,2009:38
أﻓﺎدت اﻟطروﺣﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﺎن أزﻣﺎت
ﻋدة ﻗد ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻣﻛن ﺗوﻗﻌﻬﺎ واﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻬﺎ ،واﻧﻪ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺎت
ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ،ﻓﺎن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺷﻛل أﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ
ﺗﺣدث ) . ( Mitroff & Shrivastava,1987:289إذ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﺑؤ
ﺑﺎﻷزﻣﺎت ...إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ) Najafbag, ( Massey & Larssen, 2006:65
) . ( 2011:573واﻟﻧﻘطﺔ اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟـ )( Dilenschneider & Hyde, 2001:1
أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﺧططﺔ ﺑﻧطﺎق وﺗﻔﺎﺻﯾل ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻷﺿرار
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻼزﻣﺔ .إذ أن اﻟﻐرض اﻷﺳﺎس ﻣن اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو ﻟﯾس ﻣﻧﻊ اﻷزﻣﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺑل أن
اﻻﺧﺗﺑﺎرات وا ٕ ﻋﺎدة ﺗﻧﻘﯾﺢ اﻟﺧطط ﯾﺟب أن ﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ،
واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ أﺿرار اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﺣدﻫﺎ اﻷدﻧﻰ ﻣن ﺧﻼل ﺗطوﯾر وﺻﯾﺎﻏﺔ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻟﺗﺣدﯾد
اﻟﺧطوات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ وﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ﻟذﻟك اﻟﻐرض ) & Zuckerman
. ( Ahrens, 2010:25وان اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻛون ﻣﺳﺗﻌدة ﺑﺷﻛل أﻓﺿل ﻋﻧد اﻣﺗﻼﻛﻬﺎ ﺧطط
ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ،واﺧﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺑﺈﺟراء ﺑﻌض اﻟﺗﺟﺎرب اﻻﻓﺗراﺿﯾﺔ ) ( Ocal et al, 2005:1499
) . ( Priporas & Poimenidis, 2008:42 ) ،( Coombs, 2007:2وﺗﺑرز أﻫﻣﯾﺔ وﺟود
ﺧطط ﻣﻌدة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣرك اﻟﺳرﯾﻊ ) Kounupas
. ( ,2006:8ﻋﺑر ﺗوﻓﯾر اﻟوﻗت إﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣﺳﺑق ﻟﺑﻌض اﻟﻣﻬﺎم
واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻌﻣل ﻛدﻟﯾل ﻣرﺟﻌﻲ ) . ( Boin & McGonnell, 2007:50وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ﯾﻌد
اﻻﺳﺗﻌداد إﺣدى اﻟﺧطوات اﻷﺳﺎس ﻷﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﻣﺗﻰ ﻣﺎ ﺣدﺛت ،وان ﻛون
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 110
اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗد ﺧﻔﺿت ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺧﺳﺎﺋر واﻷﺿرار ﻋﻧد
ﺣدوث اﻷزﻣﺎت ،ﻓﺎن ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺑﺣث ﻟﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻌروﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن
ﺗﻔﺿﻲ ﻻزﻣﺎت ) . ( Augestin,1995:151ﻟذﻟك ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻣﻘدﻣﺎ وﺗﺻﻣﯾم
اﻟطراﺋق ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﺑﺧطوات ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن ) . ( Najafbagy ,2011:573
ﯾطرح اﻟﻣﻧظرون ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﺳﺎؤﻻت ﻋدة ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻼزﻣﺎت وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارﺗﻬﺎ .وﺑﻬذا اﻟﺻدد أﻛدت ) اﻟﻌﺑﯾدي ( 57:2006،ﺣﺎﺟﺔ إدارة
اﻷزﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻠﻣﻬﺎرات ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ ووﺿﻊ ﺧطط إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻊ اﻟﻣواﻗف اﻟطﺎرﺋﺔ واﺳﺗدراك اﻟﻣراﺣل اﻷوﻟﻰ ﻟﻼزﻣﺔ ﻗﺑل ﺗﻔﺎﻗﻣﻬﺎ واﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻔورﯾﺔ .
وﻋد ) ﻋﺟوة وﻓرﯾد (75:2008 ،إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﻛوﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺧطﯾط إﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﺳﺗﻠزم ﻗﯾﺎم إدارة
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﻓﻲ ظروف ﯾﺳودﻫﺎ اﻟﻼﺗﺎﻛد وﻓﻲ وﻗت ﻣﺣدود ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻣﺗﻼك
ﻗدر اﻛﺑر ﻣن اﻟﺳﯾطرة ﻋل ﻣﻘدراﺗﻬﺎ وا ٕ زاﻟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﺳﺗﻌﺎدة اوظﺎﻋﻬﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ .إﻣﺎ (
) Simola,2005:181ﻓﻘد إﻓﺎدة ﻓﻲ ﻣﻌرض ﺣدﯾﺛﻬﺎ ﻋن ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻘول أن ﺟوﻫر اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻼزﻣﺔ ﻫو إزاﻟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﻼﺗﺎﻛد ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺗﺧطﯾط ﻣﻘدﻣﺎ ﻟﻼزﻣﺎت
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ .وﻫﻲ ﻓﻲ رؤﯾﺗﻬﺎ ﻟﻬذا اﻟدور ﺗؤﻛد ﻣﺎ ذﻫب إﻟﯾﻪ )( ( Laycock ,1990:26
) Kukalis,1991:145ﻋﻧدﻣﺎ أﺷﺎرا ﺑﺎن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ أداة ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﻛﯾف ﻟﻠﺗﻐﯾرات .1إﻣﺎ ) ( Somers,2009:12ﻓﻘد أﺷﺎر ﻟﻛون اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ واﻟﻧﺟﺎح
ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻟﯾﺳﺎ ﻣﺗﻼزﻣﯾن ﻓﻘط ﺑل ﻣﺗراﺑطﯾن ﺑﺷﻛل وﺛﯾق وﻫﻧﺎك ﺿرورة ﻟﻸﺧذ ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر
ﻋﻧﺎﺻر ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن أﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﺗؤدي ﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺑﻧﺎء ﻣروﻧﺔ وﺧﻔﺔ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
& ( Rousaki ﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺳﻠوك أﻟﺗﻛﯾﻔﻲ واﺧذ ﻣﯾزة اﻻرﺗﺟﺎل واﻻﺑﺗﻛﺎر .وﯾﻔﯾد
) Alcott,2007:29ﺑﺎن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻼزﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾوﺳﻊ ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻻﺳﺗﻌداد
ﻣن ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﺗﻔﺗﺢ ،وﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ،واﻟوﺻول ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺧﺑرة اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻫﻛذا ﻣوﻗف ،ﻟذﻟك ﻓﺎﻧﻪ ﯾزﯾد ﻣن درﺟﺔ اﺳﺗﻌداد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻼزﻣﺎت .وﻫو ﻋﻼو ة
ﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛرة ﻟﻼزﻣﺔ ). (Parakevas, 2006:43
1
ﯾرى ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ان اﻻزﻣﺔ ﻣوﻗف ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﻐﯾر ﻟﻠﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻧظر )( Ocal et (Stead & Smallman,1999:5
)(Jaques,2009:39 )( Cater & Chadwick,2008:58) al,2005:1499
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 111
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 112
اﻟﻣﺑﺎدرة :ﺗطﺑﯾق ﻣﺑﺎدئ إﻋﺎدة اﻟﺗﻔﻛﯾر :ﯾﺗوﺟب طرح اﻟﻣواﻛﺑﺔ :ﺗﺧﻔﯾض اﻷﺿرار
اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر وﺗﺣدﯾث ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺳﺎؤﻻت ،ﺣول ﻣﺎذا ﺣدث واﻟﺧﺳﺎﺋر واﺗﺧﺎذ إﺟراءات
اﻟﺧطط اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ وﻛﯾف ﺣدث ،وﻣﺎ ﻟذي ﺟﻌل ذﻟك اﻹﻓراد ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ طﺎرﺋﺔ
وﻟﻌب دور اﻟﺑطوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﯾﺣدث ،وﻟﻣﺎذا ﺣدث ﺑﮭذه واﻟﻣوﺟودات واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
وﺑﻧﺎء اﺋﺗﻼف وﺗﺣوﯾل اﻹﻓراد 2 اﻟطرﯾﻘﺔ.وﯾﺗوﺟب ﺗﺟﻧب إﻟﻘﺎء 2 1 1 اﻹﺟﮭﺎد اﻟﺑدﻧﻲ واﻟﺷﻌوري
اﻟﺷﻛوﻛﯾن ﻟداﻋﻣﯾن اﻟﻠوم ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن وﻣراﺟﻌﺔ
اﻟﺧطط اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
) ( 113
أو ﺗﻠك اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻛﺈطﺎر ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ أو اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﺿوﺋﻬﺎ ﯾﺗم
وﺿﻊ اﻟﺑراﻣﺞ وﺗﺻﻣﯾم ﺧطط ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﺗﻌﺗﻣد إزاء اﻟﻣواﻗف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺷﺧﯾص وﺗﺣﻠﯾل إﺑﻌﺎد أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻔﺣوﺻﺔ
) ( 113
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﺗﺷﺧﯾص وﺗﺣﻠﯾل إﺑﻌﺎد أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻔﺣوﺻﺔ
ﺗﻣﻬﯾد
ﯾﻬدف ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻋﺑر اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﻟﻌرض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ أﻓرزﺗﻬﺎ اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ
ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺑﻌض اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟوﺻﻔﯾﺔ ،ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻠﯾل آراء اﻟﻣدراء ﻓﻲ
اﻟوزارة ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺣول اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟرﺋﯾﺳﺔ واﻟﻔرﻋﯾﺔ ،
واﺳﺗﻌﻣﻠت ﻟﻬذا اﻟﻐرض ﺟداول اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺗﻛراري ،اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ ،اﻷوﺳﺎط اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ
ﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ،اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ وﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻﺧﺗﻼف ﻟﺗﻘدﯾر ﻣدى ﺗﺷﺗت
اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻋن اﻷوﺳﺎط اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ .وﻗد ﺗم ﻋرض ﺗﻠك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗو ى ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾل
ﯾﻌرض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻌﻣوم اﻟﻌﯾﻧﺔ وﻋﺑر اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻘد ﺗم اﺧﺗﺑﺎر ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ
ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل أﺳﺎﻟﯾب إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،إذ أﺳﺗﻌﻣل ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط )(Spearman
ﻻﺧﺗﺑﺎر ﻓرﺿﯾﺎت أﻧﻣوذج اﻻرﺗﺑﺎط ،اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل أﻧﻣوذج اﻻﻧﺣدار اﻟﺧطﻲ
اﻟﺑﺳﯾط وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر.
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 114
أﻟﻣﺑﺣث اﻷول
وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
ﯾﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث وﺻف اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟﺗﻬﺎ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ ،واﻟذي ﺗﺿﻣن
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺗﻐﯾرات وﻫﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ،وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ .
-1اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺣﻘق ﻫذا اﻟﺑﻌد وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻠﻎ ) (3.64وﻫو أﻋﻠﻰ ﻣن اﻟوﺳط
اﻟﻣﻌﯾﺎري وﺑﺎﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ﻋﺎﻣﯾن ) (0.59),(0.16ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ وﻫﻣﺎ ﯾﻌﻛﺳﺎن
درﺟﺔ اﻧﺳﺟﺎم ﺟﯾدة ﻓﻲ إﺟﺎﺑﺎت إﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ .إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻘرات ﻓﻘد ﻗﯾس اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ
ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) ،(6-1وﺗراوﺣت ﺣوﻟﻪ ﻗﯾم اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﺑﯾن أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة )) (2ﺗﺣﻠل
اﻟوزارة ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ( ﺑﻠﻐت ) ،(3.97وﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﺟدول )(اﻟﺗﻛرارات واﻷوﺳﺎط اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ )(76 = n
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﻣﻘﯾﺎس اﻹﺟﺎﺑﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
ﻻ اﺗﻔق ﻣطﻠﻘﺎ 1 ﻻ اﺗﻔق 2 ﻏﯾر ﻣﺗﺄﻛد 3 اﺗﻔق 4 اﺗﻔق ﺑﺷدة 5 إﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
% ت % ت % ت % ت % ت
0.25 0.88 3.47 --- --- 15.9 12 31.3 24 43.4 33 9.2 7 اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ )اﻟﻔﺮص واﻟﺘﮭﺪﯾﺪات( X1
0.21 0.85 3.97 --- --- 6.6 5 17.1 13 48.7 37 27.6 21 X2
اﻟﺗوﺣﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ
اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ.
0.24 0.87 3.53 --- --- 11.8 9 36.8 28 38.2 29 13.2 10 X3
اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ/اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﯿﺔ.
0.25 1.01 3.88 1.3 1 10.5 8 17.1 13 40.8 31 30.3 23 X4
ظﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ واﻹﻋﻤﺎل
0.22 0.77 3.51 --- --- 9.2 7 38.2 29 44.7 34 7.9 6 X5
ﺗﻔﻀﯿﻼت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم اﻟﻨﮭﺎﺋﻲ.
0.25 0.93 3.58 -- - --- 13.2 10 32.9 25 36.8 28 17.1 13 X6
اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﮭﺰﯾﻦ.
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم
0.24 0.88 3.65
0.23 0.89 3.96 1.3 1 9.2 7 11.8 9 56.6 43 21.1 16 X7
اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ
0.23 0.91 3.86 1.3 1 7.8 6 11.8 9 51.3 39 27.6 21 X8
ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ
اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ
0.22 0.85 3.83 --- --- 9.2 7 17.1 13 52.6 40 21.1 16 X9
ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﺸﻐﯿﻠﯿﺔ.
0.27 1.05 3.80 2.6 2 7.8 6 25 19 32.9 25 31.6 24 X10
ﻧﻘﺎط اﻟﻘﻮة واﻟﻀﻌﻒ.
0.26 1.02 3.79 1.3 1 10.5 8 23.7 18 35.5 27 28.9 22 X11
اﻷداء اﻟﺴﺎﺑﻖ
0.26 1.01 3.66 1.3 1 10.5 8 23.7 18 36.8 28 27.6 21 X12
) ( 115
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
ﻻ اﺗﻔق ﻣطﻠﻘﺎ 1 ﻻ اﺗﻔق 2 ﻏﯾر ﻣﺗﺎﻛد 3 اﺗﻔق 4 اﺗﻔق ﺑﺷدة 5
اﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
% ت % ت % ت % ت % ت
0.21 0.86 3.55 -- -- 7..9 6 11.8 9 50 38 30.3 23 ﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ X14
0.25 0.91 4.13 -- -- 10.5 8 42.1 32 28.9 22 18.4 14 ﻟﺘﺴﻮﯾﻖ X15
اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
0.21 0.86 4.09 -- -- 5.3 4 15.8 12 39.5 30 39.5 30 ا ﻟﺗﻣوﯾل X16
0.21 0.89 3.89 -- -- 7.9 6 11.8 9 43.4 33 36.8 28 ا ﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر X17
0.22 0.88 4.01 -- -- 9.2 7 17.1 13 48.7 37 25 19 ا ﻟﺗﺷﻐﯾل X18
0.23 0.95 3.75 1.3 1 9.2 7 9.2 7 47.4 36 32.9 25 ا ﻻﺳﺗﺷﺎرات X19
0.22 0.89 3.94 اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم --- ---
0.21 0.81 3.75 -- -- 7.8 6 25 19 51.3 39 15.8 12 ا ﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ X20
0.25 1 3.88 4 3 7.8 6 9.2 7 52.6 40 26.3 20 اﺳﺘﺨﺪام ﺧﺒﺮاء ﺧﺎرﺟﯿﯿﻦ )ﻣﺴﺘﺸﺎرﯾﻦ(. X24
0.22 0.82 3.71 1.3 1 9.2 7 17.1 13 61.8 41 10.5 8 اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﺒﺬول ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺪﯾﺮ X25
0.22 0.83 3.75
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم --- ---
0.15 0.58 3.78
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ﻻﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 117
وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻟﻬﺎ ) (0.21)،(0.84ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،وﺑﯾن اﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ
اﻟﻔﻘرة )) (1ﺗﺣﻠل اﻟوزارة اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ( ﺑﻠﻐت ) ،(3.47وﺑﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺎت ،إذ ﺑﻠﻎ وﻣﻌﺎﻣل
ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ .وﻟﻘد ﻟﻣس اﻟﺑﺎﺣث اﻫﺗﻣﺎم اﻟوزارة ﺑﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﺧﺗﻼف )(0.21)،(0.84
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﺑر ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗطورات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ،إذ إن ﻫﻧﺎك ﻣﺣﺎوﻻت ﻣن ﻗﺑل اﻟوزارة ﻟﻠﺗﺣول
ﻟوزارة اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﯾؤﻛد ذﻟك اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻣﺗﻼك اﻟوزارة ﻟﻣدﯾرﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺷؤون اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
وﻣﺗﻌﻠﻘﺎﺗﻬﺎ .وﺑﯾن اﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة )) (1ﺗﺣﻠل اﻟوزارة اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ( ﺑﻠﻐت
) ،(3.47وﺑﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺎت ،إذ ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف )(0.25)،(0.87
ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ.
-2اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول ) (1-3وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻟﻬذا اﻟﺑﻌد ﻓوق اﻟوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﯾﻣﯾل
ﻟﻼرﺗﻔﺎع ﺑﻠﻎ ) (3.82وﺑﺗﺷﺗت ﻣﻌﻘول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف
اﻟﻌﺎم ) (0.20)،(0.78ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ .وﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻔﻘرات ) (13-7ﻓﻘد ﺣﻘﻘت اﻟﻔﻘرة )) (8ﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ( أﻋﻠﻰ وﺳط ﺑﻠﻎ ) ،(3.96وﻫو ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟدﯾﻣوﻏراﻓﯾﺔ
ﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ إذ ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ ﺣﻣﻠﺔ اﻟﺷﻬﺎدات اﻟﻌﻠﯾﺎ ) (%61ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺣﻣﻠﺔ ﺷﻬﺎدة اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس
اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (%39وﻗد ﻟﻣس اﻟﺑﺎﺣث ﺗوﺟﻪ اﻟوزارة ﻻﺳﺗﻘطﺎب ذوي اﻟﻛﻔﺎءات وا ٕ ﻋﺎدة ﺗدرﯾﺑﻬم ،وﺑﺗﺷﺗت
ﻣﻘﺑول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﺣوﻟﻬﺎ ) (0.91وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ) ، (0.23واﻗل
وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻪ اﻟﻔﻘرة )) (13ﺟذب واﻋﺎدة ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ذوي اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ( إذ ﺑﻠﻎ
) (3.65وﺑﺗﺷﺗت ﻣﻘﺑول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ،إذ ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف
) (0.29)،(1.08ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ.
-3اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﺣﻘق ﻫذا اﻟﺑﻌد وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﺑﻠﻎ ) (3.95وﻫو ﻓوق اﻟوﺳط اﻟﻣﻌﯾﺎري
وﯾﻣﯾل ﻟﻼرﺗﻔﺎع ،وﻫو ﻣﺎ ﯾؤﻛد ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻻﻧﺳﺟﺎم واﻟﺗﻛﺎﻣل ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟوظﺎﺋف ﻓﻲ اﻟوزارة ،ﯾؤﻛد
ذﻟك اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن ) (0.18) ،(0.73ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،ﺑﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن
ﻫﻧﺎك اﻧﺳﺟﺎم ﻓﻲ إﺟﺎﺑﺎت إﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺿﻣون اﻟﻌﻧﺻر ،واﻟذي ﻗﯾس ﺑﺎﻟﻔﻘرات )(14-19
وﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺣوﻟﻬﺎ ﻗد ﺗراوﺣت ﺑﯾن أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻔﻘرة ) )،(16ﺗﺎﺧذ اﻟوزارة ﺑﺎﻟﺣﺳﺑﺎن دور وظﯾﻔﺔ
اﻟﺗﻣوﯾل ( ،إذ ﺑﻠﻐت ) (4.13وﺑﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 118
ﻟﻬﺎ ) (0.21)،(0.86ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ وﺑﻣﺎ ﯾؤﻛد ﺗواﻓر اﻟدﻋم اﻟﻣﺎدي ﻣن ﻗﺑل اﻟوزارة ﻟدﻋم ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ .وﺑﯾن اﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة ) )،(15دور و ظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺳوﯾق(
واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ) (3.55وﻫﻲ ﻗﯾﻣﺔ ﻓوق اﻟوﺳط وﺑﺗﺷﺗت ﻣﻘﺑول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) (0.25)،(0.91ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ .
-4اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﻌﻛس اﻟﺟدول ) (1-3أن ﻣﺳﺗوى ﺗوظﯾف اﻟوزارة
ﻣواردﻫﺎ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓوق اﻟوﺳط وﯾدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ )(3.76
وﺑﺗﺷﺗت ﻣﻌﻘول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﯾﻌﻛﺳﻪ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف اﻟﻌﺎﻣﯾن اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن
) (0.16)،(0.60ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻘرات ﻓﻘد ﻗﯾس ﻫذا اﻟﺑﻌد ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) (25-20ﻣن
اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﺗراوﺣت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﯾﻬﺎ ﺑﯾن أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻔﻘرة ))،(23ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣدراء اﻟﻣﺑﺎﺷرﯾن( إذ ﺑﻠﻐت
) (3.97وﺑﺄﻗل ﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ،إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻬﺎ ) (0.76وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف
ﻣﻘدارﻩ ) (0.19وﻫذا ﯾدﻟل ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻏﻠب اﻟﻣدراء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط .واﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط
ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة ) ) (21درﺟﺔ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣدﺧﻼت ﻣن ﻗﺑل إﻓراد ﻋدة ( إذ ﺑﻠﻐت
) (3.52وﻫﻲ ﻗﯾﻣﺔ أﻋﻠﻰ ﻣن اﻟوﺳط ﺑﻘﻠﯾل وﺑﺗﺷﺗت ﻣﻘﺑول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﯾﻌﻛﺳﻪ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن ) (0.21)،(0.75واﻟﺷﻛل ) (1-3ﯾوﺿﺢ اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻹﺑﻌﺎد
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 119
-1اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار ﺣﻘق ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻠﻎ ) ( 3.48وﻫو أﻋﻠﻰ
ﻣن اﻟوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ اﻟﺑﺎﻟﻎ ) ،(3ﻣؤﻛدة ﻋﻠﻰ اﻫﺗﻣﺎم اﻟوزارة ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﺑﺎﻛﺗﺷﺎف ﻣؤﺷرات ﺣدوث
اﻷزﻣﺎت ،إﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻘد ﺑﻠﻐﺎ ) (0.22)،(0.77ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،ﺑﻣﺎ
ﯾﻌﻧﻲ أن ﻫﻧﺎك اﻧﺳﺟﺎم ﻓﻲ إﺟﺎﺑﺎت إﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺿﻣون اﻟﻌﻧﺻر ،وﻫو ﻣﺎ ﯾؤﻛد ﻣﺎ ﻻﺣظﻪ
اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻫﺗﻣﺎم اﻟوزارة ﺑﺈرﺳﺎل ﻣوظﻔﯾﻬﺎ ﻟدورات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إدارة اﻷزﻣﺎت وا ٕ ﻋداد دورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ
ﻟﻣوظﻔﻲ اﻟوزارات اﻷﺧرى وﯾوﺿﺢ اﻟﻣﻠﺣق ) (4اﻟدورات اﻟﺗﻲ إﻗﺎﻣﺗﻬﺎ اﻟوزارة ﺧﻼل ﻋﺎم )، (2011
ﻗﯾس ﻫذا اﻟﺑﻌد ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) ، (32-26وﻗد ﺳﺟﻠت اﻟﻔﻘرة ) )،( 27ﯾﺗم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺟﻣﻊ واﻛﺗﺷﺎف
ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺧﻠل اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻣؤﺷر ﻟﺣدوث أزﻣﺔ ( أﻋﻠﻰ وﺳطﺎ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﺟدول )(اﻟﺗﻛرارات واﻻوﺳﺎط اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻟﻣراﺣل ادارة اﻻزﻣﺔ )(76 = n
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
ﻣﻘﯾﺎس اﻻﺟﺎﺑﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
ﻻ اﺗﻔق ﻣطﻠﻘﺎ 1 ﻻ اﺗﻔق 2 ﻏﯾر ﻣﺗﺎﻛد 3 اﺗﻔق 4 اﺗﻔق ﺑﺷدة 5 ﻣراﺣل ادارة اﻻزﻣﺔ
% ت ت
% ت % ت % ت %
0.23 0.84 3.6 9.2 7 51.3 39 31.6 24 5.3 4 2.6 2 ﺗﺪﻋﻢ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﺆﺷﺮات ﺣﺪوث اﻷزﻣﺎت وﺗﮭﺘﻢ ﺑﺬاﻟﻚ X26
0.28 1.1 3.8 29 22 32.8 25 23.7 18 13.2 10 1.3 1
اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ
0.27 0.87 3.1 3.9 3 30.3 23 46.1 35 15.7 12 3.9 3 X36
ﺗﻮﺟﺪ اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺛﻨﺎﺋﯿﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻣﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت واﻟﺠﮭﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ ذات
0.22 0.82 3.6 6.6 5 57.9 44 26.3 20 6.6 5 2.6 2 X37
ﯾﺘﻢ ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻓﺮﯾﻖ ﻣﺘﻨﻮع وﻣﺘﻌﺪدة ﻟﺤﻞ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ
0.33 1.1 3.2 7.9 6 38.2 29 35.5 27 17.1 13 1.3 1 X38
ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﺑﺮاﻣﺞ وﺧﻄﻂ ﻛﺎﻓﯿﺔ وﺟﺎھﺰة ﻹدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻮزارة وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
0.33 1.1 3.1 6.6 5 35.5 27 30.3 23 18.4 14 9.2 7 X39
ﺗﻌﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت دورﯾﺔ وﺗﺠﺮى ﺗﺠﺎرب وھﻤﯿﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ
) ( 120
0.29 0.96 3.3 7.9 6 32.9 25 38.2 29 17.1 13 3.9 3 X40
ﺗﺘﻮاﻓﺮ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺪرﯾﺒﯿﺔ اﻟﻜﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل إدارة اﻷزﻣﺎت
0.28 0.92 3.3 اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم --- --
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﻣﻘﯾﺎس اﻻﺟﺎﺑﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
% ت % ت % ت % ت % ت
0.23 0.82 3.54 6.6 5 53.9 41 27.6 21 10.5 8 1.3 1 X41
ﯾﺘﻢ اﻟﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﺪوﺛﮭﺎ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎرھﺎ واﺳﺘﻤﺮارھﺎ.
0.23 0.79 3.41 3.9 3 46.1 35 38.2 29 10.5 8 1.3 1 X42
ﯾﺘﻢ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻓﻲ اﻷﺣﺪاث واﺳﺘﺨﺪام إﺟﺮاءات اﻟﻄﻮارئ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﮭﺎ اﻷزﻣﺔ
0.28 0.99 3.46 11.8 9 44.7 34 22.4 17 19.7 15 1.3 1 X43
ﯾﺆﺧﺬ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﺑﻌﯿﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر وﺑﺪﻗﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ .
0.25 0.86 3.36 7.9 6 35.5 27 42.1 32 13.2 10 1.3 1 X44
ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺮوﻧﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﯾﻚ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎدﯾﺔ اﻟﻀﺮورﯾﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻷزﻣﺔ .
0.24 0.86 3.54 7.9 6 52.6 40 26.3 20 11.8 9 1.3 1 X45
ﺗﻮﺟﺪ ﺳﺮﻋﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﯾﻚ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ اﻟﻀﺮورﯾﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻷزﻣﺔ .
0.23 0.85 3.57 2.6 2 51.3 39 27.6 21 10.5 8 1.3 1 X46
ﺗﺘﻮاﻓﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﺗﺼﺎل ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﺒﺘﮫ اﻷزﻣﺔ أو ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﮫ.
0.22 0.79 3.58 3.9 3 65.8 50 18.4 14 11.8 9 1.3 1 X47
ﺗﺒﺎدر اﻟﻮزارة ﺑﺘﻮزﯾﻊ اﻟﻤﮭﺎم وﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺎت واﻟﺼﻼﺣﯿﺎت وﺑﻤﺪة ﻗﺼﯿﺮة وﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻨﺪ
0.28 0.81 2.89 1.3 1 18.4 14 50 38 26.3 20 3.9 3 X48
ﺗﻮﺟﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻣﺠﮭﺰة ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﯿﺎت اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﻻﺣﺘﻮاء أﺳﺒﺎب وأﺿﺮار اﻷزﻣﺔ.
0.24 0.84 3.41 ---
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم
0.22 0.79 3.53 1ز3 1 65.8 50 21.1 16 9.2 7 2.6 2 X49
ﺗﺘﺨﺬ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻻﻋﺘﯿﺎدﯾﺔ دون ﺗﺄﺧﯿﺮ ﻓﻲ ظﺮوف اﻷزﻣﺎت .
0.23 0.81 3.46 2.6 2 56.6 43 26.3 20 13.2 10 1.3 1 X50
ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻮزارة ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﯿﺾ أﺛﺎر اﻷزﻣﺎت وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺣﺪوﺛﮭﺎ.
0.23 0.80 3.37 1.3 1 53.9 41 28.9 22 14.5 11 1.3 1 X51
ﯾﺘﻢ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮت ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻤﻮاد اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎدة
0.28 0.90 3.18 2.6 2 42.1 32 27.6 21 26.3 20 1.3 1 X52
ﺗﺒﺎدر اﻟﻮزارة ﺑﺘﻮﺟﯿﮫ رﺳﺎﻟﺔ وﺣﻤﻠﺔ إﻋﻼﻣﯿﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺣﻮل أﺿﺮار
0.28 0.91 3.17 3.9 3 43.2 26 43.2 26 25 19 1.3 1 X53
ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻮزارة ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺤﻔﯿﺰ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﻌﻨﻮﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ إﺛﻨﺎء وﺑﻌﺪ ﺣﺪوث اﻷزﻣﺎت
0.25 0.84 3.34 ---
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم
0.26 0.89 3.37 7.9 6 39.5 30 35.5 27 15.7 12 1.3 1 X54
ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ اﻟﻮزارة ﺑﺼﻮرة ﻓﻌﺎﻟﺔ اﻟﺪروس واﻟﻌﺒﺮ ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
0.31 0.97 3.09 6.6 5 30.3 23 30.3 23 31.6 24 1.3 1 X55
ﯾﺠﺮي ﺗﻘﻮﯾﻢ ﻛﻔﺎﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﯿﺔ ﺧﻄﻂ وﺑﺮاﻣﺞ إدارة اﻷزﻣﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﺤﺴﯿﻨﮭﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ
0.27 0.87 3.22 6.6 5 31.6 24 43.4 33 17.1 13 1.3 1 X56
ﺗﺪﻣﺞ اﻟﺪروس اﻟﻤﺴﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺜﻐﺮات ﻓﻲ اﻟﺨﻄﻂ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﻂ اﻷزﻣﺎت
) ( 121
0.28 0.89 3.08 2.6 2 31.6 24 40.7 31 21.1 16 3.9 3 X57
ﺗﻘﺎرن ﺧﻄﻂ وﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻮزارة ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻣﻊ دول أﺧﺮى ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﮭﺎ ﻛﺪروس
0.30 0.97 3.20 10.5 8 22.3 17 47.4 36 15.7 12 3.9 3 X58
ﯾﺠﺮي ﺗﻮﺛﯿﻖ وﺧﺰن اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﺤﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﮭﺎ
0.31 1.1 3.26 13.2 10 23.7 18 43.4 33 14.5 11 5.3 4 X59
ﯾﺠﺮي ﺗﻄﻮﯾﺮ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺪرﯾﺒﯿﺔ ﻧﻈﺮﯾﺔ وﻋﻤﻠﯿﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﺨﺼﺼﺎت إدارة اﻷزﻣﺎت
0.28 0.90 3.21 6.6 5 28.9 22 47.4 36 13.2 10 3.9 3 X60
ﯾﺠﺮي اﻻطﻼع واﻟﺘﺤﻠﯿﻞ ﻟﺨﻄﻂ اﻟﺪول اﻷﺧﺮى وﻗﺮاراﺗﮭﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت .
0.29 0.93 3.20 ---
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم
0.17 0.58 3.34 اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻻﺟﻣﺎل ﻣراﺣل ادارة اﻻزﻣﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 122
----
----
---
--
-
ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﺑﻠﻎ ) ،(3.75إﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻘد ﺑﻠﻐﺎ ) (0.28) ،(1.05ﻋﻠﻰ
اﻟﺗواﻟﻲ ،واﻗل وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﺳﺟﻠﺗﻪ اﻟﻔﻘرة )) ،(31ﯾوﺟد طﺎﻗم وظﯾﻔﻲ ﻣدرب ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺟﻣﻊ
وﺗﺣﻠﯾل ﻣؤﺷرات ﺣدوث اﻷزﻣﺔ( اﻟﺑﺎﻟﻎ ) (3.26وﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف
) (0.32) (1.06ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ.
-2اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول ) (2-3وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻬذا اﻟﺑﻌد ﺣول اﻟوﺳط
اﻟﻣﻌﯾﺎري ﺑﻠﻎ ) (3.25وﺑﺗﺷﺗت ﻗﻠﯾل إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف اﻟﻌﺎﻣﯾن ﻟﻪ
) (0.20) ،(0.65ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،وﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻔﻘرات ) (40 – 33ﻓﻘد ﺣﻘﻘت اﻟﻔﻘرة )) ،(37ﯾﺗم
ﺗﺷﻛﯾل ﻓرﯾق ﻣﺗﻧوع وﻣﺗﻌدد ﻟﺣل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ( ،أﻋﻠﻰ وﺳط ﺑﻠﻎ ) (3.59إذ ﻋﻠﻰ
اﻟرﻏم ﻣن ﻋدم وﺟود ﻓرﯾق ﻣﺳﻣﻰ ﻹدارة اﻷزﻣﺎت إﻻ إن اﻟﻣدراء وﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﺗﻲ أﺟراﻫﺎ
اﻟﺑﺎﺣث أﻛدوا وﺟود ذﻟك اﻟﻔرﯾق واﻟذي ﯾﺗﻛون أﻋﺿﺎؤﻩ ﻣن ﻣدراء اﻷﻗﺳﺎم ،و ﻛﺎن ﺗﺷﺗت اﻹﺟﺎﺑﺎت
ﻣﻘﺑول ،إذ ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﺣوﻟﻬﺎ ) (0.22) ،(0.81ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ،
وﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺑدو ﺟﯾدة وﺗؤﻛد دﻋم اﻹدارة ﻟﻠﻌﻣل أﻟﻔرﻗﻲ وﺗﺷﻛﯾل ﻓرق اﻟﻌﻣل .واﻗل وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ
ﺣﻘﻘﺗﻪ اﻟﻔﻘرة ) ) ،(36ﺗوﺟد اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺟﻬﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ
ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ( ﺑﻠﻎ ) (3.14وﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) (0.27)،(0.87ﻋﻠﻰ
اﻟﺗواﻟﻲ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 123
ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﺟﻬز ة ﺑﺎﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻻﺣﺗواء أﺳﺑﺎب وأﺿرار اﻷزﻣﺔ( ﺑﻠﻎ ) (2.89وﺑﺎﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري
وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ) (0.28) ،(0.80ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ.
-4اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ﺣﻘق ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻠﻎ ) (3.34وﺑﺗﺷﺗت ﻗﻠﯾل ﻓﻲ
اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) (0.19)،(0.65ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ وﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد
اﻟﻔﻘرات ﻓﻘد ﻗﯾس ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) (53-49وﺗراوﺣت ﺣوﻟﻬﺎ ﻗﯾم اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﺑﯾن أﻋﻠﻰ
ﻗﯾﻣﺔ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة ) )،(49ﺗﺗﺧذ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ دون ﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ
ظروف اﻷزﻣﺎت( ﺑﻠﻐت ) (3.52وﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻟﻬﺎ
) (0.22)،(0.79ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،وﺑﯾن اﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة ) )،(53ﺗوﻓر اﻟوزارة
ﺑراﻣﺞ ﺗﺣﻔﯾز ﻟدﻋم ﻣﻌﻧوﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن إﺛﻧﺎء وﺑﻌد ﺣدوث اﻷزﻣﺎت( ﺑﻠﻐت ) (3.17وﺑﺗﺷﺗت ﻓﻲ
اﻹﺟﺎﺑﺎت إذ ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) (0.28) (0.91ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ .وﻫذا ﻣﺎ
ﻻﺣظﻪ اﻟﺑﺎﺣث إذ أن ﺑرﻏم ﻣﺎ ﻣر ﺑﻪ اﻟﻌراق ﻣن أزﻣﺎت ﻓﺎن اﻟوزارة ﻗد اﺳﺗطﺎﻋت ﻓﻲ ﻛل ﻣرة
إﻋﺎدة ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﻣﻣﺎرﺳﺔ إﻋﻣﺎﻟﻬﺎ واﻧﺟﺎز ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣرﺿﯾﺔ .
-5اﻟﺗﻌﻠم ﺣﻘق ﻫذا اﻟﺑﻌد وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻠﻎ ) (3.20واﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﻣﻘﺑوﻻ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺎت إذ ﺑﻠﻐت
ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ) (0.76وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) (0.23ﯾدﻟل ﻋﻠﻰ إن ﻣﺳﺗوى ﺗﻌﻠم
اﻟوزارة ﻣﺗوﺳط وﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻔﻘرات ﻓﻘد ﺗم ﻗﯾﺎس ﻫذا اﻟﺑﻌد ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) (60-54ﻣن اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ
وﺗراوﺣت ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﯾن أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻔﻘرة ) )،(54ﺗﺳﺗﺧﻠص اﻟوزارة ﺑﺻورة ﻓﺎﻋﻠﺔ اﻟدروس واﻟﻌﺑر
ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ( ﺑﻠﻐت ) (3.36وﺑﺄﻗل ﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻬﺎ
) (0.89وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) (0.26واﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة ) )،(57ﺗﻘﺎرن ﺧطط
وﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟوزارة ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻣﻊ دول أﺧرى ﻟﻺﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻛدروس( إذ ﺑﻠﻐت )(3.07
وﺑﺗﺷﺗت ﻣﻘﺑول وﺑﻘﯾﻣﺔ اﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري ) (0.89وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ) .(0.28واﻟﺷﻛل )(2-3
ﯾوﺿﺢ اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 124
-1اﺗﺧﺎذ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﯾﻌﻛس اﻟﺟدول) (3-3وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻓوق اﻟوﺳط اﻟﻣﻌﯾﺎري ﺑﻘﻠﯾل
ﻻﺗﺧﺎذ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻗﯾﻣﺗﻪ ) (3.43وﺑﺎﻧﺳﺟﺎم ﻣﻘﺑول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺎت ،إذ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻧﺣراف
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ) (1.82وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ﻗﯾﻣﺗﻪ ) ، (0.53إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻔﻘرات ﻓﻘد ﻗﯾس ﻫذا
اﻟﺑﻌد ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) (65-61ﻣن اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻗد ﺗراوﺣت ﺑﯾن أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻔﻘرة
))،(65ﻟدﯾﻧﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﺎرة اﻟﻘرارات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺣﺎﻻت اﻟﻣﺷﺎﺑﻬﺔ( ،إذ ﺑﻠﻐت ) (3.53وﺑﺄﻗل
ﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻬﺎ ) (0.82وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف )(0.23
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
ﻣﻘﯾﺎس اﻻﺟﺎﺑﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
ﻻ اﺗﻔق ﻣطﻠﻘﺎ 1 ﻻ اﺗﻔق 2 ﻏﯾر ﻣﺗﺎﻛد 3 اﺗﻔق 4 اﺗﻔق ﺑﺷدة 5
% ت % ت % ت % ت % ت
0.22 0.83 3.64 2.6 2 26.3 20 18.4 14 46.1 35 6.6 5 ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ أواﺟﮫ ﻏﻤﻮض وﻋﺪم وﺿﻮح اﻟﺮؤﯾﺔ ﻋﻨﺪ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات X61
0.31 0.98 3.12 3.9 3 40.8 31 19.7 15 34.2 26 1.3 1 ﻻ ﻧﻮاﺟﮫ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ إﻋﺪاد ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﺤﻞ اﻏﻠﺐ اﻷزﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﻮاﺟﮭﮭﺎ X62
0.24 0.82 3.41 7.8 6 38.2 29 40.8 31 13.2 10 --- --- ﺗﺴﻌﻰ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﺮﺑﻂ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻣﻮﻗﻒ اﻷزﻣﺔ ﻣﻊ إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار X63
ھﻨﺎك ﻣﺮوﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﺨﻮﯾﻞ اﻟﺼﻼﺣﯿﺎت ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﺳﺮﯾﻌﺔ إذ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺐ
0.26 0.92 3.47 6.6 5 54 41 22.4 17 14.4 11 2.6 2 X64
ذﻟﻚ.
0.23 0.82 3.53 3.9 3 60.5 46 23.7 18 9.2 7 2.6 2 ﻟﺪﯾﻨﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺎرة اﻟﻘﺮارات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺤﺎﻻت اﻟﻤﺸﺎﺑﮭﺔ X65
0.25 0.87 3.43 اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ---
0.24 0.82 3.4 5.3 4 44.7 34 36.8 28 11.8 9 1.3 1 ﻧﻤﺘﻠﻚ ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﯾﻀﻤﻦ ﺗﺰوﯾﺪ اﻟﻤﺪﯾﺮﯾﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت X66
0.29 0.90 3 5.3 4 23.7 18 39.4 30 30.3 23 1.3 1 ﻏﺎﻟﺒﺎ اﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ اﺣﺘﺎﺟﮭﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ X67
0.33 0.95 2.8 6.6 5 14.5 11 39.5 30 35.5 27 0.03 3 اﺷﻌﺮ أن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ اﺣﺼﻞ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺷﺎﻣﻠﺔ. X68
0.35 0.97 2.8 5.3 4 18.4 14 28.9 22 43.4 33 0.03 3 ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﯾﺤﺼﻞ ﻟﺪي ﺗﺸﻮﯾﺶ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ أﺗﺼﺪى ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﺤﻞ X69
0.34 1.2 3.4 17.1 13 40.8 31 11.8 9 26.3 20 0.03 3 ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن اﻟﺸﻔﺎﻓﯿﺔ واﻹﻓﺼﺎح ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻤﻦ ﯾﺤﺘﺎﺟﮭﺎ X70
0.31 0.96 3.09
اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ---
0.22 0.79 3.5 4 3 57.9 44 26.3 20 10.5 8 1.3 1 ھﻨﺎك ﻗﺎﺑﻠﯿﺔ ﻟﺘﺰوﯾﺪ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻄﺎرﺋﺔ. X71
0.26 0.93 3.5 10.5 8 50 38 23.7 18 13.2 10 2.6 2 ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺮوﻧﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﻠﺔ اﻟﻤﻮارد ﺑﯿﻦ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪة X72
0.22 0.79 3.5 2.6 2 56.6 43 27.6 21 11.8 9 1.3 1 ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ اﻟﻤﻮارد ﻟﻤﻨﻔﻌﺔ داﺋﺮة ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ. X73
0.27 0.91 3.3 1.3 1 52.6 40 27.6 21 13.2 10 5.3 4 ﻧﻤﺘﻠﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت واﻓﺮة ﻋﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﻮارد ﻓﻲ ﻛﻞ دواﺋﺮ اﻟﻮزارة X74
) ( 125
0.28 0.98 3.3 5.3 4 53.9 41 21.1 16 14.4 11 5.3 4 ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﯾﺠﺮى ﻣﻨﺎﻗﻠﺔ اﻟﻤﻮارد ﺑﯿﻦ دواﺋﺮ اﻟﻮزارة X75
0.25 0.88 3.4 اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ---
0.25 0.84 3.3 اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 126
---
اﻻﺗﺻﺎل وﺗدﻓق
ﺣﺷد وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣوارد اﺗﺧﺎذ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
---
---
وﺑﯾن اﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة )) ،(61ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ اواﺟﻪ ﻏﻣوض وﻋدم وﺿوح اﻟرؤﯾﺔ
ﻋﻧد اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ( واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ) (2.72وﻫﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻗل ﻣن اﻟوﺳط وﺑﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﻛﺎن
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ) (0.83وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ).(0.22
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﻟوزارة ﻣﺗوﺳط إذ ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﺎم ) (3.08وﺑﺎﻧﺳﺟﺎم ﻣﻘﺑول
ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺎت إذ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ) (0.68وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ) (0.22وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺗؤﺷر إن اﻟوزارة ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﺗﻣﺗﻠك ﻧظﺎم اﺗﺻﺎل ﯾﺿﻣن ﺗزوﯾد اﻟﻣدراء ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ
واﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻣن ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﺑﻣﺳﺗوى
ﻣﺗوﺳط وﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻔﻌﯾل ﺑﺻورة اﻛﺑر إذ ﺑﺎﺗت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرارات
واﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم اﻹدارﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ،إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻔﻘرات ﻓﻘد ﻗﯾس ﻫذا اﻟﺑﻌد ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) (70-66ﻣن
اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻗد ﺗراوﺣت ﺑﯾن أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻔﻘرة ) )،(66ﺗﻣﺗﻠك ﻧظﺎم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﺿﻣن
ﺗزوﯾد اﻟﻣدراء ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت( ،إذ ﺑﻠﻐت ) (3.40وﺑﺄﻗل ﺗﺷﺗت ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻟﻬﺎ ) (0.81وﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) .(0.24وﺑﯾن اﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة ) ) ،(69ﻧﺎدرا
ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻟدي ﺗﺷوﯾش ﻋن اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ أﺗﺻدى ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣل( واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ) (2.77وﻫﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻗل
ﻣن اﻟوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ ﺗﻣﯾل ﻟﻼرﺗﻔﺎع وﺑﺗﺷﺗت ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻠﻎ ) (0.97وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ) .(0.35وﻫذا
ﯾؤﻛد ﺿرورة اﻫﺗﻣﺎم اﻟوزارة ﺑﺧﻠق وﺿوح ﻛﺎﻣل ﻟدى اﻟﻣدراء ﺣول اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺻدون ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣل
إذ إن اﻟﺗﺷوﯾش ﻣﻣﻛن أن ﯾزﯾد ﻣن أﻋﺑﺎﺋﻬم وﯾزﯾد ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﺻﺎﺋﺑﺔ .
-3ﺣﺷد وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣوارد ﺣﻘق ﻫذا اﻟﺑﻌد وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻓوق اﻟوﺳط اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻲ اﻟﻔﻘرات ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ
،وأﺷرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺳطﺎ ﺣﺳﺎﺑﯾﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻠﻎ ) (3.43وﺑﺎﻧﺳﺟﺎم ﻣﻘﺑول ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺎت ،إذ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻌﺎم ) (0.72وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ) (0.21وﺗؤﻛد ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺟود ﺳﻌﻲ ﻣﺗوﺳط
ﻣن ﻗﺑل اﻟوزارة ﻟﺣﺷد وﺗﻌﺑﺋﺔ ﻣواردﻫﺎ ﻟﺗﺟﻧب اﻷزﻣﺎت واﻹدارة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث وﻫذا ﻏﯾر
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :وﺻف أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
) ( 127
ﻛﺎﻓﻲ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﺑﺎﺣث إذ ﻻﺑد ﻟﻠوزارة إن ﺗزﯾد ﻣن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﺳﺗﻌدادﻫﺎ ﺑﺣﺷد اﻟﻣوارد ذﻟك أن
ﻫذا اﻟﺑﻌد ﯾﻌد ﺣﺎﺳﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز ﻣروﻧﺔ اﻟوزارة ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﻘرات ،
ﻓﻘد ﻗﯾس ﻫذا اﻟﺑﻌد ﺑﺎﻟﻔﻘرات ) (75-71ﻣن اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﻗد ﺗراوﺣت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذا اﻟﺑﻌد ﺑﯾن أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ
وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻔﻘرة ))،(71ﻫﻧﺎك ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﺗزوﯾد اﻟﻣوارد اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺣﺎﻻت اﻟطﺎرﺋﺔ(
واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ) (3.52و ﺑﺗﺷﺗت ﻗﻠﯾل ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ،إذ ﻛﺎن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ) (0.79وﻣﻌﺎﻣل
اﻻﺧﺗﻼف ) ،(0.22وﻫذا ﯾﺷﯾر ﻟﺗزوﯾد اﻟوزارة ﻣدﯾرﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻣوارد اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻹدارة اﻷزﻣﺎت
ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ،وﺑﯾن اﻗل ﻗﯾﻣﺔ وﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ اﻟﻔﻘرة ))،(74ﻧﻣﺗﻠك ﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻓرة ﻋن
ﺣﺟم اﻟﻣوارد ﻓﻲ ﻛل دواﺋر اﻟوزارة( واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (3.30وﺑﺗﺷﺗت ﻣﻌﻘول ﻓﻲ اﻻﺟﺎﺑﻪ ﯾؤﻛدﻫﺎ اﻻﻧﺣراف
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺑﺎﻟﻎ ) (0.90وﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف ).(0.27وﻫو ﻣﺎ ﻟﻣﺳﻪ اﻟﺑﺎﺣث إﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ
اﻟﻣدراء إذ أن اﻟوزارة ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺣﺷد ﻣواردﻫﺎ ﻋﻧد ﺗﺻدﯾﻬﺎ ﻻﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﺧطﯾطﯾﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ
ﻟﻛن ﻟﯾﺳت ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب اﻟذي ﯾؤﻫﻠﻬﺎ أن ﺗﻛون ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر وﻫو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب
ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ .واﻟﺷﻛل ) (3-3ﯾوﺿﺢ اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 128
أﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
ﯾﻬدف ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋﺑر ﺑﻌض اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ اﺧﺗﺑﺎر طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺑﯾن
ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻓرﺿﯾﺎت أﻧﻣوذج اﻻرﺗﺑﺎط ﻋﺑر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ) (Tاﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ﺑﻘﯾﻣﺔ )(T
اﻟﺟدوﻟﯾﺔ ﺗﺣت ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.05أو ) ، (0.01ﻓﺿﻼ ﻋن اﺧﺗﺑﺎر ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺑﯾن
ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﺣث ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﻧﻣوذج اﻻﻧﺣدار اﻟﺧطﻲ اﻟﺑﺳﯾط ،وﻗد اﻋﺗﻣد اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻟﻔردي
واﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻟﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﻓرﻋﻲ ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﻓرﻋﻲ
ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب ،ﻋﺑر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ) (Fاﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ﺑﻘﯾﻣﺔ ) (Fاﻟﺟدوﻟﯾﺔ ﺗﺣت ذات اﻟﻣﺳﺗوى ﻣن
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ وﺗﻣت اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺳﻠوب ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ﻟﺑﯾﺎن اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﻣﺑﺎﺷرة وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﺗﺑﻌﺎ
ﻟﻣﺳﺎرات ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﺄﺛﯾرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ﻋن طرﯾق ﺗﺟزﺋﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾر
اﻟﺗﻔﺳﯾري ) اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ( واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب ) ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ( إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر
وأﺧر ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻋﺑر ﻣﺗﻐﯾرات وﺳﯾطﺔ ،إﻣﺎ ﻋن ﻗﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ أو رﻓﺿﻬﺎ ﻓﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل
ﺣﺳﺎب ﻋدد اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻛﻧﺳﺑﺔ ﻣن أﺻل اﻟﻧﻣﺎذج ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻓﺈذا ﺣﻘﻘت أﻛﺛر ﻣن )(%50
ﺗﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ ،إﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻗل ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗرﻓض اﻟﻔرﺿﯾﺔ ،وﻛﺎﻻﺗﻲ:
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 129
ﺟدول ) (4-3ﻗﯾم ﻣﻌﺎﻣﻼت ارﺗﺑﺎط ) (spearmanﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺟﻣﺎﻟﻲ
اﻛﺗﺷﺎف
ﻣراﺣل اﺳﺗﻌﺎدة اﺣﺗواء اﻻﺳﺗﻌداد
اﻟﺗﻌﻠم إﺷﺎرات
إدارة اﻟﻧﺷﺎط اﻷﺿرار واﻟوﻗﺎﯾﺔ
اﻹﻧذار
اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻌدد اﻷزﻣﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
100 6 **0.568 **0.297 **0.485 **0.461 **0.535 **0.633 اﻟﺗوﺟﮫ اﻟﺧﺎرﺟﻲ
100 6 **0.587 **0.337 **0.519 **0.567 **0.568 **0.521 اﻟﺗوﺟﮫ اﻟداﺧﻠﻲ
100 6 **0.451 *0.286 **0.372 **0.347 **0.422 **0.481 اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
100 6 **0.425 **0.329 **0.312 **0.340 **0.413 **0.404 اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط
100 6 **0.59 **0.369 **0.494 **0.504 **0.564 **0.587 إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
30 اﻟﻌدد
اﻟﻌﻼﻗﺎت
%100 اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
أ -اظﻬر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺑوﺻﻔﻪ اﺣد إﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) (6ﻋﻼﻗﺎت ارﺗﺑﺎط ﻣﻌﻧوﯾﺔ
ﻣﻊ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (6ﻋﻼﻗﺎت ،وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل ) (%100وﻛﺎﻧت
اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻗوﯾﺔ وﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﻛﺎﻧت أﻗوى ﻋﻼﻗﺔ ﻫﻲ ﺑﯾن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ
واﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار ،وﺗدل ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﻠﻰ إن ﺗﻛرﯾس اﻟوزارة اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﻧﺣو ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 130
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺳﯾﺳﻬم ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ،وﻫﻲ ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت
ﺗوﻓر دﻋﻣﺎ ﻗوﯾﺎ ﻟدﻋم اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ )ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎط
ذات دﻻﻟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ(.
ب -اظﻬر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻛﺄﺣد إﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) (6ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﺣل
إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (6ﻋﻼﻗﺎت وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل ) (%100ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻗوﯾﺔ وﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﻛﺎﻧت أﻗوى ﻋﻼﻗﺔ ﻫﻲ ﺑﯾن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ
واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗوظﯾف اﻟوزارة ﻹﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺳﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن
إﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت وﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن اﺣﺗواء اﻷﺿرار،
وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ )وﺟود
ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎط ذات دﻻﻟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ(.
ت -ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) (6ﻋﻼﻗﺎت ارﺗﺑﺎط
ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (6ﻋﻼﻗﺎت ،وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل )(%100
وﻛﺎﻧت اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻗوﯾﺔ وﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) .(0.01وﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗؤﻛد أن زﯾﺎدة اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن
اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوزارة ﺳﯾﺳﻬم ﺑﺷﻛل اﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ ﻋﻧد ﺣدوﺛﻬﺎ واﻟﺣد ﻣن
اﻧﺗﺷﺎرﻫﺎ وا ٕ ﯾﺟﺎد ﻣروﻧﺔ ﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﻧﺎﻗﻠﺔ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻻﺣﺗواء اﻻزﻣﺔ وﻫﻲ ﻓﻲ
ذات اﻟوﻗت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗوﻓر دﻋﻣﺎ ﻗوﯾﺎ ﻹﺛﺑﺎت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ )ﺑوﺟود
ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎط ﺑﯾن اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ(.
ث -أظﻬرت اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﺑوﺻﻔﻬﺎ اﺣد إﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) (6ﻋﻼﻗﺎت
ارﺗﺑﺎط ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن أﺻل ) (6ﻋﻼﻗﺎت ،وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل ) (%100وﻛﺎﻧت
اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻗوﯾﺔ وﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﻛﺎﻧت أﻗوى ﻋﻼﻗﺔ ﻫﻲ ﺑﯾن اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ
ﻟﻠﺗﺧطﯾط وﺑﯾن اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،وﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗدﻟل ﻋﻠﻰ أن زﯾﺎدة اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ اﻟوزارة ﺳﯾﺳﻬم ﻓﻲ رﻓﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت إدارة اﻷزﻣﺔ ﻟدﯾﻬﺎ ،وﻫﻲ ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ )وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎط ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣوارد
اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ(.
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 131
ج -اظﻬر إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) (6ﻋﻼﻗﺎت ارﺗﺑﺎط ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن
ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻼﻗﺎت ،واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (6ﻋﻼﻗﺎت وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل ) (%100وﻛﺎﻧت اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻗوﯾﺔ
وﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك ﺗﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ.
ح -ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻊ إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ إذ ﺑﻠﻎ
ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ) (0.59وﻫو ﻣﻌﻧوي ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى دﻻﻟﺔ ) (0.01وﻗد ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن
ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) (30ﻋﻼﻗﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع ) (30ﻋﻼﻗﺔ وﻫذﻩ
ﺗﺷﻛل ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ ) (%100وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗوﻓر دﻋﻣﺎ ﻗوﯾﺎ ﻹﺛﺑﺎت ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ
وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻟﻔردي واﻹﺟﻣﺎﻟﻲ.
-2اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
ﻧﺻت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ) ﺗزداد ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﺎزدﯾﺎد ار ﺗﺑﺎط اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﺑﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ( وﻟﻐرض اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟدﻋم اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻣن ﻋدﻣﻪ ،ﯾوﺿﺢ
اﻟﺟدول ) (5-3اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻵﺗﯾﺔ:
أ -اظﻬر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎط ) (1ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (4ﻋﻼﻗﺎت وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل ) (%25ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻼﻗﺎت وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ) ﺗزداد ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﺎزدﯾﺎد
ﺗوظﯾف إﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ (
ب -أظﻬرت ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) (4ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺗﻐﯾرات ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن
ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (4ﻋﻼﻗﺎت وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل ) (%100ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت ،وﻛﺎﻧت ﺛﻼث
ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) ،(0.01ﻓﻲ ﺣﯾن ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ
ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) .(0.05وﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن
اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻗد إﻓﺎدة ) ﺑﺎزدﯾﺎد ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑﺎزدﯾﺎد ﺗوظﯾف ﻣراﺣل إدارة
اﻷزﻣﺔ(.
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 132
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
اﻻﺗﺻﺎﻻت
إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﺣﺷد وﺗﻌﺑﺋﺔ ﺳرﻋﺔ ﻗرار ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻷھﻣﯾﺔ وﺗدﻓق
إدارة اﻷزﻣﺔ اﻟﻣوارد اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
اﻟﻌدد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
أﻟﺗﺧطﯾط وإدارة اﻷزﻣﺔ
%
75 3 **0.89 **0.419 **0.318 0.184 إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط وإدارة اﻷزﻣﺔ
ت -اظﻬر ﺗﻔﺎﻋل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻊ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) (3ﻋﻼﻗﺎت ارﺗﺑﺎط ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻊ إﺑﻌﺎد
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن أﺻل ) (4ﻋﻼﻗﺎت إي ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ ) (%75وﻛﺎﻧت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻗوﯾﺔ .ﻓﻲ ﺣﯾن ﻟم ﺗﻛن
& ( Rousaki اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺳرﻋﺔ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻠﺗﻘﻲ ﻣﻊ ﻣﺎ طرﺣﻪ
) . Alcott,2007:29ﺑﻛون اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﻣﻛن ان ﯾوﺳﻊ ﻣن اﻣﻛﺎﻧﺎت اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻼزﻣﺔﻣن
ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﺗﻔﺗﺢ وﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد وﺣﺷدﻫﺎ ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟوﺻول ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻫﻲ ﺗﺧﺎﻟف
ﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﯾﻪ ) ( Coombs ,2007:2ﺑﻛون اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾؤدي ﻟﻘرارات ﻓﺎﻋﻠﺔ.
ث -ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،إﺟﻣﺎﻟﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة
اﻷزﻣﺔ ) (8ﻋﻼﻗﺎت ﻣن أﺻل ) (12ﻋﻼﻗﺔ ،إي ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ ) ، (%67وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗوﻓر دﻋﻣﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ
ﻹﺛﺑﺎت ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔردي واﻹﺟﻣﺎﻟﻲ.
ج -ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن إﺑﻌﺎد اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ وﺑﯾن إﺑﻌﺎد
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ) (8ﻋﻼﻗﺎت ﻣن أﺻل ) ، (12وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗوﻓر دﻋﻣﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ ﻹﺛﺑﺎت ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺔ
اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ )ﺗزداد ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﺎزدﯾﺎد ارﺗﺑﺎط اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ (
وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻟﻔردي واﻹﺟﻣﺎﻟﻲ .
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 133
ھﻧﺎ ﺳرﯾﺎن
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 134
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
اﻟﻌدد
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 135
اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط
اﺣﺗواء اﻻﺿرار
اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ
اﻛﺗﺷﺎف اﺷﺎرات
اﻻﻧذار
اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ
اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
اﻟﻌدد
اﻟﻌﻼ
ﻗﺎت
وﯾﺔ
ث -أظﻬرت اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) (6ﻧﻣﺎذج ﺗﺄﺛﯾر ﻣن أﺻل ) (6ﻧﻣﺎذج ﺗﺄﺛﯾر
ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع ) (6ﻧﻣﺎذج ،إي ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ ) ،(%100وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ) ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط
ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ( .
ج -ﻛﺎﻧت ﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻊ ﻣﺗﻐﯾرات ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ اﻟﺑﺎﻟﻎ
ﻋددﻫﺎ ) (6ﻧﻣﺎذج ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ ) (%100وﻛﺎﻧت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺑﻣﺳﺗوى
ﻣﻌﻧوﯾﺔ ).(0.01
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 136
ﻧﻣوذﺟﺎّ◌ ّ ﻣﻌﻧوﯾﺎّ◌ ّ
ح-أظﻬرت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وا ٕ دارة اﻷزﻣﺔ )(30
ﻣن أﺻل ) (30ﻧﻣوذج ﺗﺄﺛﯾر ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ إي ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ ) (%100واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أﻋﻼﻩ ﺗوﻓر دﻋﻣﺎ ﻗوﯾﺎ
ﻟﻘﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ) ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ
ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ( ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻟﻔردي واﻹﺟﻣﺎﻟﻲ .
-2ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
ﺳﯾﺗم ﻋرض ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑوﺻﻔﺔ ﻣﺗﻐﯾرا ﺗﻔﺳﯾرﯾﺎ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾر
وﺳﯾط ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑوﺻﻔﻪ ﻣﺗﻐﯾرا ﻣﺳﺗﺟﯾﺑﺎ ،وﺑﻬدف اﺧﺗﺑﺎر أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ ،ﻓﻘد ﺗم
اﻋﺗﻣﺎد أﺳﻠوب اﻻﻧﺣدار اﻟﻣﺗﻌدد .إذ ﻧﺻت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ )ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر
اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ( وﻛﺎﻧت
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻛﺎﻷﺗﻲ:
أ -ﯾظﻬر اﻟﺟدول ) (7-3أن أﻧﻣوذج اﻻﻧﺣدار اﻟﻣﺗﻌدد ﻟﺑﻌد اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑدﻻﻟﺔ ) (Fاﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ) (4.77وﻫﻲ اﻛﺑر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ
اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (3.26ﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﺑﺣدود ﺛﻘﺔ ) (%99وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ وﺟود ﺗﺄﺛﯾر ﻟﻠﺗوﺟﻪ
اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.واﺳﺗﻛﻣﺎﻻّ◌ ّ ﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﺧﺗﺑﺎر
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،وﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى إﺳﻬﺎم اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ )اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﻔﺳﯾري( ﻓﻲ
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ )اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب( ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ )ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط( ،واﻟﻌﻼﻗﺔ
اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر .إذ أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (8-3إن ﺗطﺑﯾق اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣن ﻗﺑل وزارة اﻟﺗﺧطﯾط ﺳﯾؤدي إﻟﻰ
ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﻣﻘدار) (0.09وﺗﺄﺛﯾرات ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﺑر اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات
اﻹﻧذار ،واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﺣﺗواء اﻷﺿرار ،واﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ،واﻟﺗﻌﻠم ﺑﻘﯾم )، (0.21)،(0.01
) (0.23)، (0.12)،(0.13ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ إي ﻣﺎ ﻣﺟﻣوﻋﻪ ) ،(0.70وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻛون اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻠﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ وﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) .(0.79واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣذﻛورة أﻧﻔﺎ
ﺗؤﻛد إن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻛﺎن أﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾرا ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ وان اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗوﺟﻪ
اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗزداد ﻋﻧد دﺧول ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط .وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 137
ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ) ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣن
ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ( ،واﻟﺷﻛل) (5-3ﯾوﺿﺢ ذﻟك.
ب -ﯾﺑﯾن اﻟﺟدول ) (7-3أن ﻧﻣوذج اﻻﻧﺣدار اﻟﻣﺗﻌدد ﻟﻠﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑدﻻﻟﺔ ) (Fاﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ) ،(5.05وﻫﻲ اﻛﺑر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ
اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (3.26ﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﺑﺣدود ﺛﻘﺔ ) ،(%99وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ وﺟود ﺗﺄﺛﯾر ﻟﻠﺗوﺟﻪ
اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.واﺳﺗﻛﻣﺎﻻّ◌ ّ ﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﺧﺗﺑﺎر
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،وﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى إﺳﻬﺎم اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ )اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﻔﺳﯾري( ﻓﻲ
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ )اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب( ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ )ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط( ، ،واﻟﻌﻼﻗﺔ
اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ،إذ أظﻬرت
ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (8-3إن ﺗطﺑﯾق اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن ﻗﺑل وزارة اﻟﺗﺧطﯾط ﺳﯾؤدي
إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﻣﻘدار) (0.03وﺗﺄﺛﯾرات ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﺑر اﻛﺗﺷﺎف
إﺷﺎرات اﻹﻧذار ،واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﺣﺗواء اﻷﺿرار ،واﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ،واﻟﺗﻌﻠم ﺑﻘﯾم )،(0.02
) (0.25)، (0.14)، (0.15)،(0.23ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ إي ﻣﺎ ﻣﺟﻣوﻋﻪ ) (0.79وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻛون اﻟﺗﺄﺛﯾر
اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ وﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) .(0.82واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣذﻛورة
أﻧﻔﺎ ﺗؤﻛد إن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻛﺎن أﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾرا ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ وان ﺟدول ) (7-3ﻧﺗﺎﺋﺞ
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ وا ٕ ﺑﻌﺎدﻫﺎ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة
اﻷزﻣﺔ )(76 = n
اﻟﻣﻌﺎﻟم اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 138
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻌﺗﻣد
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻌﺗﻣد
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻌﺗﻣد
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻌﺗﻣد
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
اﻟﺟدول)( ﯾﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ﻟﺗﺎﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ ﻋﺑر
ﻣراﺣل ادارة اﻻزﻣﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ )(76 = n
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 139
ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
أوﻻ :ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة راﺑﻌﺎ :ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل
إدارة اﻷزﻣﺔ اﻷزﻣﺔ
0.004 ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎف اﺷﺎرات اﻻﻧذار 0.01 ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎف اﺷﺎرات اﻻﻧذار
0.16 ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ 0.21 ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ
0.10 ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط 0.12 ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﺗﺄﺛﯾر إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﺎﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل ادارة
ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ اﻻزﻣﺔ
0.004 ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار 0.02 ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار
0.20 ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ 0.23 ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻌداد واﻟو ﻗﺎﯾﺔ
ﺗﺄﺛﯾر ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر
0.12 ﻣن ﺧﻼل اﺣﺗواء اﻷﺿرار 0.15 ﻣن ﺧﻼل اﺣﺗواء اﻹﺿرار
0.11 ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط 0.14 ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 140
اﺳﺗﻌﺎدة اﺣﺗواء
اﻻﺳﺗﻌداد اﻛﺗﺷﺎف
واﻟوﻗﺎﯾﺔ اﺷﺎرات
اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺿرار اﻻﻧذار
0.23 0.12 0.13 0.21 0.01
0.7 0.09
ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﺑﺎﺷرة
0.79اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ
اﻟﺸﻜﻞ ) (5-3اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﺘﻮﺟﮫ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺮاﺣﻞ إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗزداد ﻋﻧد دﺧول ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط .وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ) ﯾﻧﻌﻛس
ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ( ،واﻟﺷﻛل )6-
(3ﯾوﺿﺢ ذﻟك .
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 141
اﺳﺗﻌﺎدة اﺣﺗواء
اﻻﺳﺗﻌداد اﻛﺗﺷﺎف
واﻟوﻗﺎﯾﺔ اﺷﺎرات
اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺿرار اﻻﻧذار
0.25 0.14 0.15 0.23 0.02
0.79 0.03
ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﺑﺎﺷرة
0.82اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ
اﻟﺷﻛل ) (6-3اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﺗوﺟﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
ت -ﺗﺑﯾن أن أﻧﻣوذج اﻻﻧﺣدار اﻟﻣﺗﻌدد ﻟﻠﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة
اﻷزﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺟدول ) (7-3ﻛﺎن ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑدﻻﻟﺔ ) (Fاﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ) ،(4.84وﻫﻲ اﻛﺑر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ
اﻟﺟدوﻟﯾﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (3.26ﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﺑﺣدود ﺛﻘﺔ ) ،(%99وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ وﺟود ﺗﺄﺛﯾر
ﻟﻠﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.واﺳﺗﻛﻣﺎﻻّ◌ ّ ﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت
اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،وﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى إﺳﻬﺎم اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ )اﻟﻣﺗﻐﯾر
اﻟﺗﻔﺳﯾري( ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ )اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب( ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ )ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط( ،
واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ،إذ
أظﻬر ت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (8-3إن وﺟود اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل وزارة اﻟﺗﺧطﯾط
ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﻣﻘدار) (0.15وﺗﺄﺛﯾرات ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﺑر
اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار ،واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﺣﺗواء اﻷﺿرار ،واﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ،واﻟﺗﻌﻠم ﺑﻘﯾم
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 142
اﺳﺗﻌﺎدة اﺣﺗواء
اﻻﺳﺗﻌداد اﻛﺗﺷﺎف
واﻟوﻗﺎﯾﺔ اﺷﺎرات
اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺿرار اﻻﻧذار
0.23 0.11 0.11 0.18 0.01
0.64 0.15
ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﺑﺎﺷرة
0.79اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ
اﻟﺷﻛل ) (7-3اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﺗﻐطﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
ث -ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول ) (7-3أن أﻧﻣوذج اﻻﻧﺣدار اﻟﻣﺗﻌدد ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط وﻣراﺣل إدارة
اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑدﻻﻟﺔ ) (Fاﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ) ،(5.10وﻫﻲ اﻛﺑر
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 143
ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (3.26ﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﺑﺣدود ﺛﻘﺔ ) ،(%99وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ
وﺟود ﺗﺄﺛﯾر ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
واﺳﺗﻛﻣﺎﻻّ◌ ّ ﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،وﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى إﺳﻬﺎم اﻟﻣوارد
اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط )اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﻔﺳﯾري( ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ )اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب( ﻋﺑر ﻣراﺣل
إدارة اﻷزﻣﺔ )ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط( ،واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر
ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ،إذ أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (8-3إن ﺗوﻓﯾر اﻟﻣوارد
ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﻲ اﻟوزارة ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﻣﻘدار )(0.26
وﺗﺄﺛﯾرات ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﺑر اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار ،واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﺣﺗواء اﻷﺿرار ،
واﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ،واﻟﺗﻌﻠم ﺑﻘﯾم ) (0.21) ،(0.10)،(0.10) ،(0.16)،(0.004ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ إي
ﻣﺎ ﻣﺟﻣوﻋﻪ ) (0.57وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻛون اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ
وﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) . (0.83واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣذﻛورة أﻧﻔﺎ ﺗؤﻛد إن اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻛﺎن
أﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾرا ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ وان اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ
إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗزداد ﻋﻧد دﺧول ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط .وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ )ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻣن ﺧﻼل
ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ( ،واﻟﺷﻛل ) (8-3ﯾوﺿﺢ ذﻟك .
ج -ﯾظﻬر اﻟﺟدول) (7-3إن أﻧﻣوذج اﻻﻧﺣدار اﻟﻣﺗﻌدد ﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻣراﺣل
إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑدﻻﻟﺔ ) (Fاﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ) ، (4.78وﻫﻲ اﻛﺑر ﻣن
ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (3.26ﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ) (0.01وﺑﺣدود ﺛﻘﺔ ) ،(%99وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ وﺟود
ﺗﺄﺛﯾر ﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
واﺳﺗﻛﻣﺎ◌ﻻّ ّ ﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،وﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى إﺳﻬﺎم إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﻔﺳﯾري ( ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ) اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب( ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة
اﻷزﻣﺔ )ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط( ،واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر
ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎر ،إذ أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول ) (8-3إن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟوزارة
ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ادارة اﻻزﻣﺔ ﺑﻣﻘدار )(0.18
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 144
اﺣﺗواء
اﻻﺳﺗﻌداد اﻛﺗﺷﺎف
اﺳﺗﻌﺎدة واﻟوﻗﺎﯾﺔ اﺷﺎرات
اﻟﺗﻌﻠم اﻻﺿرار
اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻧذار
0.57 0.26
ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﺑﺎﺷرة
0.83اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ
اﻟﺸﻜﻞ ) (8-3اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺘﺨﻄﯿﻂ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺮاﺣﻞ إدارة اﻷزﻣﺔ
وﺗﺄﺛﯾرات ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﺑر اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار ،واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﺣﺗواء اﻷﺿرار،
واﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ،و اﻟﺗﻌﻠم ﺑﻘﯾم ) (0.23)،(0.11) (0.12)، (0.20)،(0.004ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ إي
ﻣﺎ ﻣﺟﻣوﻋﻪ ) (0.66وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻛون اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﻟﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة
اﻷزﻣﺔ وﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ) .(0.84واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣذﻛورة أﻧﻔﺎ ﺗؤﻛد إن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ
ﻛﺎن أﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾرا ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ وان اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ
إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗزداد ﻋﻧد دﺧول ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾر وﺳﯾط .وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻘﺑول
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ )ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ( ،واﻟﺷﻛل ) (9-3ﯾوﺿﺢ ذﻟك .
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 145
اﻻﺳﺗﻌداد اﻛﺗﺷﺎف
اﺳﺗﻌﺎدة اﺣﺗواء
واﻟوﻗﺎﯾﺔ اﺷﺎرات
اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺿرار اﻻﻧذار
0.23 0.11 0.12 0.20 0.004
0.66 0.18
ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﺑﺎﺷرة
0.84اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ
اﻟﺷﻛل ) (9-3اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدار ة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ أﻧﻣوذج اﻟدراﺳﺔ
) ( 146
اﻟ ﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺜﺎﻟ ﺚ
) ( 147 اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
ﺗﻣﻬﯾد
ﯾﺗﻛون ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻣن ﻣﺑﺣﺛﯾن ،ﯾﺗﻧﺎول اﻟﻣﺑﺣث اﻷول اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ
اﻟﺑﺎﺣث ،وﯾرﻛز اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟدراﺳﺔ
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﻌزﯾز ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ أظﻬرﺗﻬﺎ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،وﺑذﻟك ﯾﺗﻛون اﻟﻔﺻل
ﻣن:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
ﯾﺳﺗﻌرض ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋدد ﻣن اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺣﻠﯾل
اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻘل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ،وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارﺗﻬﺎ ،إذ ﯾﻘﻊ
اﻟﻣﺑﺣث ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﯾن ﯾﻐطﻲ اﻷول اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻣوذج اﻟﻌﻼﻗﺎت ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻐطﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻣوذج اﻟﺗﺄﺛﯾر وﻛﺎﻻﺗﻲ:
أوﻻ :اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
أ -اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻣوذج اﻻرﺗﺑﺎط
-1ﺗﺑﯾن أن وزارة اﻟﺗﺧطﯾط ﺗوﻟﻲ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﺑﻣﺎ ﯾدﻋم وﯾﻌزز ﻣن ﺟﻬود
إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﻣﺳﺢ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺻورة ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﻧﺗظﻣﺔ ﺑﻬدف ﺟﻣﻊ
واﻛﺗﺷﺎف ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺧﻠل اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻣؤﺷرا ﻟﺣدوث أزﻣﺔ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﺻﻧﯾف ﺗﻠك اﻟﻣؤﺷرات
-2ﻛﺎن ﺗوظﯾف اﻟوزارة ﻹﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ﺑﺎﻟﻣﺟﻣل ﻋﺎﻟﯾﺎ )ﻛﺟذب وا ٕ ﻋﺎدة
ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ذوي اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﺷﻛﯾل ﻓرق ﻋﻣل ﻣﺗﻧوﻋﺔ وﻣﺗﻌددة اﻟوظﺎﺋف ﻟﺣل اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻷزﻣﺎت ،وﺗواﻓر ﺑراﻣﺞ ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إدارة اﻷزﻣﺎت( ،وان ﻛﺎﻧت ﺗﺑدو ﻣﯾل اﻗل ﻓﻲ
ﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠم واﻟذي ﻣردﻩ ﻟﺿﻌف اﻫﺗﻣﺎم اﻟوزارة ﺑﺗﺣﻠﯾل أداءﻫﺎ اﻟﺳﺎﺑق وا ٕ ﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻬﺎ
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﻋدم إﺟراء ﺗﻘﯾﯾم ﻟﻛﻔﺎﯾﺔ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﺧطط وﺑراﻣﺞ إدارة اﻷزﻣﺔ ودﻣﺞ ﻧﺗﺎﺋﺞ ذﻟك
اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻓﻲ ﺧططﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺑﻘﺻد ﺗﺣﺳﯾﻧﻬﺎ.
-3ظﻬر ﺗوﺟﻪ اﻟوزارة ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣل واﻻﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾن ﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،ﯾؤﻛدﻩ ﺗﻔﻌﯾل
دور اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر وﺗواﻓر اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ،واﻟﺗﺳوﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻺﺧطﺎر
واﻟﺗﻬدﯾدات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إن ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ،وﻣن ﺻور ذﻟك اﻟﺗﻌﺎون ﺗﻌﺎون ﻣدﯾرﯾﺎت اﻟوزارة ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل ﺗﺣدﯾد ﻣؤﺷرات ﺣدوث اﻷزﻣﺎت ،وﺗﺣدﯾد اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺗﻠك اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺛرت ﺑﺎﻷزﻣﺔ ودﻋم
ﺟﻬودﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﺳﺗﻌﺎدة ﻧﺷﺎطﻬﺎ.
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺮاﺑ ﻊ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
) ( 149
-4ﯾﺑدو إن اﻟوزارة وﻋﺑر ﺗوظﯾف ﻣواردﻫﺎ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺗﻣﯾل ﻟﺗﻔﻌﯾل دور ﺧططﻬﺎ
ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ واﺣﺗواء اﻷﺿرار ﻣن ﺧﻼل ﺗﺑﺳﯾط اﻹﺟراءات وﺗﺳﻬﯾل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ) اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ،واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ( اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارات ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
وﻋﻘد اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت دورﯾﺔ وا ٕ ﺟراء ﺗﺟﺎرب اﻓﺗر اﺿﯾﺔ ﻻزﻣﺎت ﻣﻔﺗرﺿﺔ ﺑﻬدف اﻋﺗﯾﺎد اﻟﺗﻌﺎﻣل
اﻷزﻣﺎت ،
ﻣﻊ ﻣواﻗف ﻣﺷﺎﺑﻪ.
-5ﺗﺑﯾن أن وزارة اﻟﺗﺧطﯾط ﻗد اﺳﺗﻌﻣﻠت اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺎﻟﻣﺟﻣل ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز إﺟﻣﺎﻟﻲ
ﺟﻬود إدارة اﻷزﻣﺔ ،ﻋﺑر ﻣﺳﺢ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﺳﺗﺷﻌﺎر ا ﻹﺷﺎرات اﻹﻧذار ،وا ٕ ﻋﺎدة ﺟذب وﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
ذوي اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ،وﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣدراء اﻟﻣﺑﺎﺷرﯾن ودﻋﻣﻬم ﻟﺟﻬود اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻟﺧﻠل اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﻛون ﻣؤﺷرا ﻟﺣدوث اﻷزﻣﺎت ،وﺗﻛرﯾس اﻟوزارة ﻟﻣواردﻫﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ دون
ﺗﺄﺧﯾر وﺧزن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﺻﻠﺔ ﻣن ﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت .
-6ﺗﺑﯾن أن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ اﻟوزارة ﻗد أﺳﻬم ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻋﺑر ﺣﺷد
وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣوارد وﺗوﻓﯾر ﻣروﻧﺔ ﻟﻣﻧﺎﻗﻠﺗﻬﺎ ﺑﯾن دواﺋر اﻟوزارة وﺗرﻛﯾزﻫﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﺣﺎﺟﺔ داﺋرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﻓﻲ
ذات اﻟوﻗت ﻟم ﺗﺗﻣﻛن ﻗﯾﺎدة اﻟوزارة ﻣن ﺗﻔﻌﯾل إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدم ﻛﻔﺎﯾﺔ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﺣﺟم اﻟﻣوارد ﻓﻲ ﻛل دواﺋر اﻟوزارة.
-7ﺗﺑﯾن أن اﻟوزارة ﻟم ﺗﻛن ﻣوﻓﻘﺔ ﻓﻲ ﺗوظﯾف اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻋﺑر ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ
ﺗﻌزﯾز ﻓرﺻﺔ ﺗﺣﺳﯾن ﺳرﻋﺔ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ.
-8ظﻬر أن ﻗﯾﺎدة وزارة اﻟﺗﺧطﯾط اﺳﺗطﺎﻋت أن ﺗوظف ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻛﺑر ﻋﻠﻰ
رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،ﻧﺗﯾﺟﺔ اﺗﺳﺎم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﻣروﻧﺔ ﺗﺳﻣﺢ
ﺑﺗﺧوﯾل اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻻﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﺳرﯾﻌﺔ إذ ﻣﺎ ﺗطﻠب ذﻟك ،وان ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻛﺑر ﻋﻠﻰ
ﺻﻌﯾد اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗرﻛﯾز اﻟوزارة ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح ﻋن
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺷرات اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﺢ ﻗواﻧﯾن اﻟوزارة وﺗﻌﻠﯾﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﺿﻼ ﻋن اﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ إﺗﺎﺣﺔ ﻣﺟﺎل اﺗﺻﺎﻟﻲ ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻠوزارة اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻬور وﺗزوﯾدﻫم ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾوﻣﯾﺔ
ﻣﺣدﺛﺔ ﻋن اﻷزﻣﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﺄﺛﯾراﺗﻬﺎ .
-9ﯾﺑدو إن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻻزﻣﺔ ﺗزداد ﺑﺎزدﯾﺎد ارﺗﺑﺎط إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺈﺟﻣﺎﻟﻲ
ﻣراﺣل إدارﺗﻬﺎ ،أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻟو اﺳﺗﻌﻣل ﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﺑﺻورة ﻣﻧﻔردة ﻣﺎ ﯾؤﻛد اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺮاﺑ ﻊ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
) ( 150
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺮاﺑ ﻊ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
) ( 151
أﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
ﯾﻧﺻرف ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻟﺗﻘدﯾم ﻋدد ﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل اﻟﯾﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث
ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﻘدﯾم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت وﻛﺎﻻﺗﻲ:
أ -اﻟﺗوﺻﯾﺎت
-1ﺿرورة ﺗﻌزﯾز اﻟوزارة ﻟﺟﻬودﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إدارة اﻷزﻣﺔ ،وﺧﺻوﺻﺎ ﻋﺑر إﯾﺟﺎد طﺎﻗم وظﯾﻔﻲ
ﻣؤ ﻫل وﻣدرب ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺟﻣﻊ وﺗﺣﻠﯾل ﻣؤﺷرات ﺣدوث اﻷزﻣﺎت ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻟﻣواردﻫﺎ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﻟذﻟك اﻟﻐرض.
-2ﯾﺳﺗﻠزم ﻣن اﻟوزارة زﯾﺎدة ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠم ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﺑر ﺗﺣﻠﯾل أداﺋﻬﺎ اﻟﺳﺎﺑق
وأﺳﺑﺎب إﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺗﻘﯾﯾم ﻛﻔﺎﯾﺔ و ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﺧطط وﺑراﻣﺞ إدارة اﻷزﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻘﺻد ﺗﺣﺳﯾﻧﻬﺎ
وﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺧططﻬﺎ وﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻊ دول أو ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ودﻣﺞ
اﻟدروس اﻟﻣﺳﺗﻔﺎدة ﻓﻲ ﺧطط إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗوﺛﯾق وﺧزن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻣن ﺗﺟرﺑﺔ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ .
-3ﻋﻠﻰ اﻟوزارة إن ﺗﻌزز ﻣن دور ﻣواردﻫﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ ﻟﻼزﻣﺎت ﻋﺑر ﺗطوﯾر ﺑراﻣﺞ ﺗدرﯾﺑﯾﺔ
ﻧظرﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗوﺣﺎة ﻣن أزﻣﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ وا ٕ ﺟراء ﺑﻌض اﻟﺗﺟﺎرب اﻻﻓﺗراﺿﯾﺔ وﺑﻣﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﺻﻘل
ﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠﻛﻪ ﻣن إﻣﻛﺎﻧﺎت ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن اﻋﺗﯾﺎد ﻋﺎﻣﻠﯾﻬﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ،
وﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﺧﺎرﺟﯾﯾن ﻟﻼﻓﺎدة ﻣن ﺧﺑراﺗﻬم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل
-4ﺿرورة اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟوزارة ﻟﻣواردﻫﺎ ﻟﺗﻌزﯾز ﺟﻬود اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط ﻋﺑر ﺗوﻓﯾر ﺑراﻣﺞ ﺗﺣﻔﯾز ﻟدﻋم
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﺗوﺟﯾﻪ رﺳﺎﻟﺔ إﻋﻼﻣﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﻣﻬور ووﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﺣول أﺿرار اﻷزﻣﺔ وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ
وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ .
-5ﯾﻧﺑﻐﻲ إن ﺗوظف اﻟوزارة اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺑﺷﻛل اﻛﺑر وﺑﻣﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ
ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻋﺑر رﺑط إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺎﻟﯾﺎت ﺗﻘﯾﯾم ﻣوﻗف اﻷزﻣﺔ واﻟﺳﻌﻲ ﻹﯾﺟﺎد ﺑداﺋل
ﻋدة وﺑﻣﺎ ﯾﻌطﻲ ﻣروﻧﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻋﺑر ﺗوظﯾف ﺗﻘﻧﯾﺎت اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻛﺎﻟﻌﺻف اﻟذﻫﻧﻲ ،
ودﻟﻔﻲ ،وﺷﺟرة اﻟﻘرار وﻏﯾرﻫﺎ .
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺮاﺑ ﻊ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
) ( 152
-6ﺿرورة ﺗﻌزﯾز دور اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺑر
ﺗﺷﺟﯾﻊ ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻏﯾر اﻹدارﯾﯾن ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﻣدراء واﺳﺗﻌﻣﺎل ﺧﺑراء ﺧﺎرﺟﯾﯾن .
-7ﺿرورة ﺗوظﯾف اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺔ ،واﺳﺗﺛﻣﺎر ذﻟك
اﻟﺗوظﯾف ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ،وﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﺗﺧﺎذ ﻗرار اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻋﺑر إﯾﺟﺎد
ﺗﺻﻣﯾم ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺗﺳم ﺑﻣروﻧﺔ وﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﯾﺟﺎد ﻧظم اﺗﺻﺎﻻت وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗزوﯾد اﻟﻣدراء
ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات .
ب -اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
.1إﻋﺎدة اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺈﺑﻌﺎدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ،ﻟﻠﻧظر ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ
وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻌﻣﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ.
.2إﺿﺎﻓﺔ ﻣدﺧل اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت ﻛﺄﺣد ﻣداﺧل اﻟﺗﺧطﯾط ودراﺳﺔ أﺛرﻩ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
.3اﺧﺗﺑﺎر اﺣد اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﻲ ﺗم ﻋرﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،وﻻﺳﯾﻣﺎ أﻧﻣوذج ) (Probel, 1997اﻟذي
ﯾدﻣﺞ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻣﻊ ﻣراﺣل اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ.
.4دراﺳﺔ اﺛر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ إﯾﺟﺎد إﻣﻛﺎﻧﺎت إدارة اﻷزﻣﺔ.
.5دراﺳﺔ اﺛر اﻷﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ﻟﺮاﺑ ﻊ
153
اﻟﻤﺼﺎدر
اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﯾﻢ
أ -اﻟﻜﺘﺐ
-1أﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ،ﻛﺎظﻢ ﻧﺰار) (2004اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ واﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار
واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-2أﻟﻐﺎﻟﺒﻲ ،طﺎھﺮ ﻣﺤﺴﻦ ﻣﻨﺼﻮر وإدرﯾﺲ ،واﺋﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺒﺤﻲ ) (2007اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ
ﻣﻨﻈﻮر ﻣﻨﮭﺠﻲ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-3اﻟﻜﺮﺧﻲ ،ﻣﺠﯿﺪ )(2009اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻋﺮض ﻧﻈﺮي وﺗﻄﺒﯿﻘﻲ ،دار اﻟﻤﻨﺎھﺞ ﻟﻠﻨﺸﺮ
واﻟﺘﻮزﯾﻊ.
-4أﻟﻐﺎﻟﺒﻲ ،طﺎھﺮ ﻣﺤﺴﻦ ﻣﻨﺼﻮر) (2009إدارة وإﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻹﻋﻤﺎل اﻟﺼﻐﯿﺮة
واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-5اﻟﺴﺎﻟﻢ ،ﻣﺆﯾﺪ ﺳﻌﯿﺪ)(2005أﺳﺎﺳﯿﺎت اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-6اﻟﻘﻄﺎﻣﯿﻦ ،اﺣﻤﺪ ﻋﻄﺎ ﷲ ) (1996اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ واﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻣﻔﺎھﯿﻢ
وﺣﺎﻻت ﺗﻄﺒﯿﻘﯿﺔ ،دار ﻣﺠﺪﻻوي ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﯾﻊ.
-7اﻟﺤﺴﯿﻨﻲ ،ﻓﻼح ﺣﺴﻦ ﻋﺪاي ) (2000اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ،دار واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-8اﻟﺴﯿﺪ ،إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ ﻣﺤﻤﺪ )(2000اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ،دار واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-9اﻟﻀﻤﻮر ،ﻣﻮﻓﻖ ﻣﺤﻤﺪ )(2011اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع
اﻟﻌﺎم)اﻷردن ﻧﻤﻮذﺟﺎ(اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﺤﺎﻣﺪ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﯾﻊ.
-10اﻟﮭﻼﻟﻲ ،اﻟﮭﻼﻟﻲ اﻟﺸﺮ ﺑﯿﻨﻲ )(2006اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ودﯾﻨﺎﻣﯿﻜﯿﺔ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﻢ
اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
-11اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح )(1999اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻟﻤﻮاﺟﮭﺔ ﺗﺤﺪﯾﺎت اﻟﻘﺮن
اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻨﯿﻞ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.
-12أﺑﻮ ﻗﺤﻒ ،ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم )(1992أﺳﺎﺳﯿﺎت اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ.
-13اﻟﺨﻔﺎﺟﻲ ،ﻋﺒﺎس ﺧﻀﯿﺮ) (2004اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ،اﻟﻤﺪﺧﻞ واﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ واﻟﻌﻤﻠﯿﺎت
-14ﺑﻦ ﺣﻤﺪان ،ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ طﻼل وإدرﯾﺲ ،واﺋﻞ ﻣﺤﻤﺪ)(2007اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ واﻟﺘﺨﻄﯿﻂ
اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻣﻨﮭﺞ ﻣﻌﺎﺻﺮ ،دار اﻟﯿﺎزوي اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﯾﻊ.
-15ﺑﻦ ﺣﺒﺘﻮر ،ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ ﺻﺎﻟﺢ )(2004اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ إدارة ﺟﺪﯾﺪة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻐﯿﺮ،
اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻤﺴﯿﺮة ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﯾﻊ.
-16ﺧﻠﯿﻞ ،ﻧﺒﯿﻞ ﻣﺮﺳﻲ ) (1994اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ،دار اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ.
-17درة ،ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎري إﺑﺮاھﯿﻢ وﺟﻮدة ،ﻣﺤﻔﻮظ اﺣﻤﺪ) (2011اﻷﺳﺎﺳﯿﺎت ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة،
اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ دار واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-18ﺷﺮﯾﻒ ،ﻋﻠﻲ وﻣﺴﻠﻢ ،ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﮭﺎدي وﻣﻨﯿﺮ ،ﻣﺤﻤﺪ) (2007اﻹدارة اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ،دار اﻟﻔﻜﺮ
اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.
-19ﻋﺒﯿﺪات ،ﻣﺤﻤﺪ إﺑﺮاھﯿﻢ ) (2009إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ ﻣﺪﺧﻞ ﺳﻠﻮﻛﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار
واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
153
154
154
155
-33ﺣﺴﯿﻦ ،اﻧﺘﺼﺎر ﻋﺰﯾﺰ )(2010اﺛﺮ اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻓﻲ ﺟﻮدة اﻟﺨﺪﻣﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ
ﻓﻲ إدارة اﻹﻋﻤﺎل ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد ،اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﯾﺔ.
-34ﺣﺴﯿﻦ ،ﺳﺤﺮ ﻋﺒﺎس ) (2005اﺛﺮ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻓﻲ رﺿﺎ اﻟﺰﺑﻮن وﻓﻖ ﻓﻠﺴﻔﺔ إدارة
اﻟﺠﻮدة اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺮﺑﻼء.
-35ﺳﻜﯿﻚ ،ﺳﺎﻣﯿﺔ إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ ) (2008ﺗﻨﻤﯿﺔ ﻣﮭﺎرات ﻣﺪﯾﺮي اﻟﻤﺪارس اﻟﺜﺎﻧﻮﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ
اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ أﺻﻮل اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ،اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ،ﻏﺰة.
-36ﺳﻠﯿﻤﺎن ،اﺣﻤﺪ ھﺎﺷﻢ )(2004اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻟﺒﯿﺌﻲ واﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﯿﺎرات اﻹﻋﻤﺎل واﻟﻤﯿﺰة
اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﯿﺔ ،أطﺮوﺣﺔ دﻛﺘﻮراه ﻓﻲ إدارة اﻹﻋﻤﺎل ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺑﻐﺪاد.
-37ﺳﻠﻤﺎن ،ﻗﯿﺲ ﺣﻤﺪ) (2005ادارة اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ واﺛﺮھﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺎﻋﻠﯿﺔ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﻓﻖ
ﻣﺪﺧﻞ راس اﻟﻤﺎل اﻟﻔﻜﺮي ،اطﺮوﺣﺔ دﻛﺘﻮراه ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺸﻮرة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻠﯿﺔ اﻻدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد
ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد ،ﻟﻨﯿﻞ درﺟﺔ دﻛﺘﻮراه ﻓﻲ ادارة اﻻﻋﻤﺎل .
-38ﺳﻌﺪ ،ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻠﻤﺎن) (2010دور ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺮﺻﺪ اﻟﺒﯿﺌﻲ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ إدارة اﻹﻋﻤﺎل ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد.
-39طﺎﻟﺐ ،ﻋﻼء ﻓﺮﺣﺎن ) (2004اﻟﻔﻠﺴﻔﺎت اﻟﺘﺴﻮﯾﻘﯿﺔ واﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻟﻠﺘﺴﻮﯾﻖ وأﺛﺮھﻤﺎ
ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ،أطﺮوﺣﺔ دﻛﺘﻮراه ﻓﻲ إدارة اﻹﻋﻤﺎل ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻠﯿﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد.
-40ﻋﻄﺎ ﷲ ،ﺳﻤﺮ رﺟﺐ ) (2005واﻗﻊ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﻤﻘﺎوﻻت دراﺳﺔ
ﻣﯿﺪاﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻤﻘﺎوﻻت ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ إدارة اﻹﻋﻤﺎل ،اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ،ﻏﺰة.
-41ﻣﺎﺷﻮش ،ﻟﻤﯿﺲ ) (2010دور اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻓﻲ ﻧﺠﺎح أداء اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﻓﻲ دوﻟﺔ
اﻟﻜﻮﯾﺖ :دراﺳﺔ ﻣﯿﺪاﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ زﯾﻦ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ،ﺑﺤﺚ ﻣﻘﺪم ﻟﻨﯿﻞ درﺟﺔ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ
إدارة اﻹﻋﻤﺎل ،اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻻﻓﺘﺮاﺿﯿﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ.
-42ﯾﻮﻧﺲ ،ﻧﺰﯾﮫ ﺣﺴﯿﻦ ) (2009ﺗﻮظﯿﻒ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻹﺷﺮاف اﻟﺘﺮﺑﻮي ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﻏﺰه ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﺘﺮﺑﻮﯾﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ،اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ،ﻏﺰة.
A- BOOKS
43- Bateman, Thomas & Snell, Scott (2009) management leading and
collaborating in a competitive world, 8th Ed, McGraw-Hill.
44- Bohlander, George & Snell, Scott (2004) managing human
resource, 13th Ed, south-western.
45- Ball, Donald & McGolloch, Wendell & Geringer, Michael & Minor,
Michael & Mcnett, Jeanne(2008) international business, the challenge
of global competition, McGraw-Hall.
155
156
156
157
157
158
158
159
159
160
160
161
161
162
131- Elliot, Dominic & smith, Denis & McGuiness, Martina (2000)
exploring the failure to learn : crises and the barriers to learning
,review of business ,pp.17-24
132- Evans, Nigel & Elphilck, Sarah(2005)models of crisis management
: an evaluation of their value for strategic planning in the
international travel industry, international journal of tourism
research,vol.7,pp.135-150
133- Elsubbaugh, S& Fildes, R & Rose, Mary(2004)preparation for
crisis management : a proposed model and empirical evidence,
journal of contingency and crisis management ,vol.12,no.3,pp.112-126
134- Eddleston, Kimberly & Kerllermanns, Franz Willi & Sarathy, Ravi
(2007) resources configuration in family firms: linking resources,
strategic planning and technological opportunities to performance,journal
of management studies,vol.45, no.1.
135- Eadie, Douglas & Heights, Shker(1983)"putting a powerful tool to
practical use: the application of strategic planning in the public
sector
136- Elenkov, Detelin(1997)" strategic uncertainty and environmental
scanning: the case for institutional influences on scanning behavior,
strategic management journal, vol.18, pp.287-302
137- Efendiolu, Alev & Karabulut, Tugba (2010) impact of strategic
planning on financial performance of companies in turket, international
journal of business and management, vol.5, no.4.
138- Fraser, Larry & Stupak, Ronald(2002)" a synthesis of the strategic
planning process with the principles of andragogy, learning, leading,
and linking, international journal of public administration, vol.25,
pp.1199-1220
139- Ferreira, Joao & Azevedo, Susana garrido & Ortiz, Ruben
Fernandez(2011)"contribution of resource-based view and
entrepreneurial orientation on small firm growth, cuadernos de
gestion, vol.11, no.1, pp.95-116
140- Fredrickson, James(1986)"the strategic decision process and
organizational structure, academy of management review, vol.11, no.2,
pp.280-297
141- Ford, Jeffrey(2001)the management of organizational crises
142- Gundel,Stephen(2005)towards a new typology of crises ,journal of
contingencis and crisis management,vol.13,.no.3,pp.106-115
162
163
163
164
164
165
167- Isabella, Lynn & Wad dock, Sandra(1994)" top management team
certainty, environmental assessment, teamwork, and performance
implication, journal of management, vol.20, no.4, pp.835-858
168- Indri, Sumaria & Neill, Mohan(1995) " the influence of firm age
and size on its environment scanning activities, journal of small
business management
169- Ireland, Duane & Hitt, Michael(1992)"mission statements:
importance, challeng, and recommendation for development, business
horizons
170- Ijadaola, Kayodeolu(2008) decision making strategies for effective
crisis management among Nigerian school principals, African journal for
the study of educational issues,vol.4, no.3.
171- Jennings, David & Disney, John(2006)" the strategic planning
process and its context: the role of psychological type, journal of
general management, vol.31, no.3, pp.75-93
172- Javidan, Mansour(1987)"perceived attributes of planning staff
effectiveness, journal of management studies
173- Javidan, Mansour(1984)"the impact of environmental
uncertainty on long rang planning practices of the US savings and
loan industry, strategic management journal, vol.5, pp.381-392
174- Jaques,Tony(2010)reshaping crisis management : the challing for
organizational design ,organizational development journal
,vol.28,no.1,pp.9-17
175- Jaques,tony(2009)issue management as a post-crisis discipline:
identifying and responding to issue impacts beyond the crisis ,journal
of public affairs,vol.9,pp.35-44
176- Janes,Tim(2010)crisis management :the prepared organization,
keeping good companies
177- Jeciuviene,Marija(2003)aspect of crisis management ,the general
zemaitis military academy
178- Keeffe,Micheal & Darling, John(2008)transformational crisis
management in organization development, organization development
journal ,vol.26,no.4,pp.43-57
179- Kernisky,Debra(1997)proactive crisis management and ethical
discourse : dow chemicals issues management bulletins, journal of
business ethics,vol.16,pp.843-853
165
166
166
167
167
168
168
169
169
170
170
171
171
172
172
173
271- Sirmon, David & Hitt, Micheal (2003) managing resources: linking
unique resources management and wealth creation in family firms,
entrepreneurship theory and practice.
272- Stanton, Peter(2002) ten communication mistakes you can avoid
when managing a crisis ,public relation quarterly, pp.19-22
273- Shrivastava, Paul & Mitroff, Ian(1987) strategic management of
corporate crisis ,Columbia journal of world business
274- Spillan, John & Huuch, Michelle(2003) crisis planning in small
business: importance , impetus and indifference, european
management journal ,vol.21 ,no.3 ,pp.398-407
275- Sandin, Per(2009) approach to ethics for corporation crisis
management ,journal of business ethics,vol.87,pp.109-116
276- Spillan, John(2003) an exploratory model for evaluating crisis
event and managers concerns in non-profit organization, Bllackwell
publishing ltd,vol.11,no.4,pp.160-168
277- Sturges, David & Carrell, Bob & Newsom, Douglas & Barrera,
Marcus(1991) crisis communication management: the public opinion
node and its relationship to environmental nimbus, advanced
management journal, pp.22-27
278- Shekhar, Manisha(2009) crisis management : a case study on
Mumbai terrorist attack, European journal of scientific research
,vol.27,no.3,pp358-371
279- Simola, Sheldene(2005) organizational crisis management
,overview and opportunities ,consulting psychology
journal,vol.27,no.3,pp.180192
280- Stephens, Keri & Malone, patty callish & Bailey, Christine(2005)
communication with stakeholder during crises ,journal of
communication ,vol.42,no.4,pp.390-419
281- Thompson, Donald & Louie, Renata(2006) cooperative crisis
management and arian influenza : Arisk assessment guide for
international contagious diseaster prevention and risk mitigation, for
technology and national security policy.
282- Tanifuji, Etsushi(2000)crisis awareness and organizational
response capabilities in present Japanese local governments crisis
awareness survey finding ,journal of contingencies and crisis
management ,vol.8,no.1,pp.30-42
173
174
174
175
175
176
176
177
177
178
أوﻻ ً :ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أوﻟﯿﺔ ﺗﻌﺮﯾﻔﯿﺔ ﺿﻊ إﺷﺎرة )(üأﻣﺎم اﻟﺠﻮاب اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻄﻔﺎ ً .
178
179
11اﻷداء اﻟﺴﺎﺑﻖ
14اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ
15اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ
16اﻟﺘﻤﻮﯾﻞ
17اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﯾﺮ
179
180
18اﻟﺘﺸﻐﯿﻞ
19اﻻﺳﺘﺸﺎرات
ﻻ اﺗﻔﻖ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻻ اﺗﻔﻖ اﺗﻔﻖ ﺑﺸﺪة ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺄﻛﺪ اﺗﻔﻖ اﻟﻔﻘﺮة ت
180
181
181
182
اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ.
ﻻ ﻏﯿﺮ
ﻻ اﺗﻔﻖ ﻣﻄﻠﻘﺎ اﺗﻔﻖ ﺑﺸﺪة اﺗﻔﻖ اﻟﻔﻘﺮة ت
اﺗﻔﻖ ﻣﺘﺄﻛﺪ
راﺑﻌﺎ:اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﻨﺸﺎط
182
183
ﺧﺎﻣﺴﺎ:اﻟﺘﻌﻠﻢ
183
184
62ﻻ ﻧﻮاﺟﮫ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ إﻋﺪاد ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﺤﻞ اﻏﻠﺐ اﻷزﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﻮاﺟﮭﮭﺎ.
184
185
ﻣﻠﺣق )(2
اﺳﻣﺎء واﺧﺗﺻﺎﺻﺎت وﻣوﻗﻊ ﻋﻣل ﻣﺣﻛﻣﻲ اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ
اﻟﻘب اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﺧﺻص
ﺟﻬﺔ اﻟﻌﻣل اﻻﺳم ت
اﻟدﻗﯾق
ﻋﻣﯾد اﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﺳﺗﺎذ /ادارة ﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺟﻣﺎل ﻋﺑد اﻟرﺳول اﻟدﺑﺎغ 6
185
186
ﺗدرﯾﺳﻲ /اﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣدرس /ﻣوارد ﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺷرى ﻫﺎﺷم اﻟﻌزاوي 9
186