Professional Documents
Culture Documents
محكمة -النقض المصرية ـ الطعن رقم ٥١٠٣ لسنة ٨١ قضائية
محكمة -النقض المصرية ـ الطعن رقم ٥١٠٣ لسنة ٨١ قضائية
محكمة -النقض المصرية ـ الطعن رقم ٥١٠٣ لسنة ٨١ قضائية
اﻟﻌﻨﻮان :ﻋﻤﻞ " اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﺑﺒﻨﻚ ﻣﺼﺮ :إﻧﻬﺎء اﻟﺨﺪﻣﺔ :اﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﺪد اﻟﻤﺪة " .ﻗﺎﻧﻮن .ﻧﻈﺎم ﻋﺎم .ﻧﻘﺾ " اﻟﺨﺼﻮم ﻓﻲ اﻟﻄﻌﻦ :
ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ " .ﺣﻜﻢ " ﻋﻴﻮب اﻟﺘﺪﻟﻴﻞ :ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺎﻷوراق :ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ " .
اﻟﻤﻮﺟﺰ :رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺑﻨﻚ ﻣﺼﺮ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول ﻫﻮ اﻟﺬى ﻳﻤﺜﻠﻪ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء .أﺛﺮه .اﻋﺘﺒﺎره اﻟﺨﺼﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﺰاع .
ً
اﺧﺘﺼﺎﻣﺎ ﻟﻐﻴﺮ ذي ﺻﻔﺔ .ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ. اﺧﺘﺼﺎم اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻓﺮﻋﻪ ﺑﻄﻤﺎ .
ً
ﻋﺴﻔﺎ ﻣﻮﺟﻪ اﻟﻘﺎﻋﺪة :إذ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺈﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ وﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ واﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ أﺻﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻓﺼﻠﻪ
أﺻﻼً إﻟﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﺒﻨﻚ ﻣﺼﺮ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء وﻫﻮ اﻟﻤﻨﻮط ﺑﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ
ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﺨﺼﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع ،أﻣﺎ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻓﺮع اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻬﻮ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول وﻻ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺒﻨﻚ أﻣﺎم
اﻟﻘﻀﺎء ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻜﻮن اﺧﺘﺼﺎﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻄﻌﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ .
اﻟﺤﻜﻢ
ﺑﻌﺪ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻷوراق وﺳﻤﺎع اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬى ﺗﻼه اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻘﺎﺿﻰ اﻟﻤﻘﺮر /ﺳﻤﻴﺮ ﺳﻌﺪ ﻋﻮض " ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ " واﻟﻤﺮاﻓﻌﺔ وﺑﻌﺪ
اﻟﻤﺪاوﻟﺔ .
ﺣﻴﺚ إن اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ – ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﺳﺎﺋﺮ اﻷوراق – ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻓﻲ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ أﻗﺎم اﻟﺪﻋﻮى رﻗﻢ ٠٠٠٠٠ﻟﺴﻨﺔ ٠٠٠٠٠ﻋﻤﺎل
ﺳﻮﻫﺎج اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ " ﻣﺄﻣﻮرﻳﺔ ﻃﻤﺎ اﻟﻜﻠﻴﺔ " ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ " ٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠ﻓﺮع ﻃﻤﺎ" ﺑﻄﻠﺐ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ وﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ
ً
ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻟﻬﺎ إﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ً
ﻋﺴﻔﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﺎﺋﺔ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ،وﻗﺎل وﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﻋﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻓﺼﻠﻪ
ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ٠٠٠٠ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻋﻘﺪ ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺪد اﻟﻤﺪة ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ ٢٠٠٧ / ٦ / ٠٠٠وﻳﻨﺘﻬﻰ ﻓﻲ ٢٠٠٨ / ٦ / ٠٠٠ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ،وإذ ﻗﺎم اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول
ﺑﻔﺼﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٢٠٠٧ / ١٢ / ٠٠٠ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪة اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺪون ﻣﺒﺮر ﻓﻘﺪ أﻗﺎم اﻟﺪﻋﻮى ﺑﻄﻠﺒﺎﺗﻪ ﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟﺒﻴﺎن ،وﺑﺘﺎرﻳﺦ ٢٠٠٨ / ٣ / ٣٠
ﺣﻜﻤﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﺪﻋﻮى ،اﺳﺘﺄﻧﻒ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف رﻗﻢ ٠٠٠٠٠ﻟﺴﻨﺔ ٠٠٠٠ق أﺳﻴﻮط " ﻣﺄﻣﻮرﻳﺔ ﺳﻮﻫﺎج " .ﻧﺪﺑﺖ
ً
ﺧﺒﻴﺮا وﺑﻌﺪ أن أودع ﺗﻘﺮﻳﺮه ﻗﻀﺖ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٢٠١١ / ١ / ١٨ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ،ﻃﻌﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﻨﻘﺾ ، اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
وﻗﺪﻣﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻣﺬﻛﺮة أﺑﺪت ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮأي ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻌﻦ ،ﻋﺮض اﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﻣﺸﻮرة ﻓﺤﺪدت ﺟﻠﺴﺔ ﻟﻨﻈﺮه وﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺰﻣﺖ
اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ رأﻳﻬﺎ .
ً
ﻋﺴﻔﺎ ﻣﻮﺟﻪ أﺻﻼً إﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺈﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ وﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ واﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ أﺻﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻓﺼﻠﻪ
اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﺒﻨﻚ ﻣﺼﺮ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء وﻫﻮ اﻟﻤﻨﻮط ﺑﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻫﻮ
اﻟﺨﺼﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع ،أﻣﺎ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻓﺮع اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻬﻮ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول وﻻ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺒﻨﻚ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ،
وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻜﻮن اﺧﺘﺼﺎﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻄﻌﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ .
ﺣﻴﺚ إن اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا ذﻟﻚ ﻗﺪ اﺳﺘﻮﻓﻰ أوﺿﺎﻋﻪ اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ .
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻄﻌﻦ أﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺐ واﺣﺪ ﻳﻨﻌﻰ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ وﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺜﺎﺑﺖ
ً
ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ إن ﺑﺎﻷوراق ،وﻓﻲ ﺑﻴﺎن ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل إن اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻗﺎم ﻗﻀﺎءه ﺑﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ إﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻓﺼﻠﻪ
اﻟﺒﻨﺪ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺤﺮر ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ واﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪﺗﻪ وأداء ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت
اﻟﻌﺎﻣﻞ ،وأﻧﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻪ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻣﻌﻪ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ رﻏﻢ أن اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻓﺼﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ وﺑﺪون ﻣﺒﺮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ١٢ / ٠٠٠
ً
ﻣﻌﻴﺒﺎ ﺑﻤﺎ ً
ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ،وإذ ﺧﺎﻟﻒ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮن ٢٠٠٧ /ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪة اﻟﻌﻘﺪ ﻓﻲ ٢٠٠٨ / ٦ / ٠٠٠وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﺼﻼً
ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻧﻘﻀﻪ .
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻋﻦ اﻟﺸﻖ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻨﻌﻲ ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻪ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ رﻓﺾ ﻃﻠﺒﻪ ﺑﺈﻋﺎدﺗﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻪ ،ذﻟﻚ إﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ً
ﺗﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﻠﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ً
أﺣﻜﺎﻣﺎ آﻣﺮة ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻌﻤﻞ ورواﺑﻄﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﺮدي أﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻤﻞ
وﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ وإﻳﺠﺎد اﻟﺘﻮازن ﺑﻴﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ وﺣﻘﻮق ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ،وﻛﺎن اﻧﻬﺎء ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي واﻟﺠﻬﺎز
https://www.cc.gov.eg/judgment_single?id=111397988&&ja=272187 1/2
11/25/2020 ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض اﻟﻣﺻرﯾﺔ ـ اﻟطﻌن رﻗم ٥١٠٣ﻟﺳﻧﺔ ٨١ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ
اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ واﻟﻨﻘﺪ اﻟﺼﺎدر ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن ٨٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٣اﻟﻤﻌﺪل ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ٩٣ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٥وإﻋﻤﺎﻻً ﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ٩١ ، ٨٩ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﺴﺮى
ﻋﻠﻴﻪ أﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﺎص اﻟﺼﺎدر ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ١٢ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٣وﻻﺋﺤﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،وﻗﺪ ﺧﻼ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻧﺺ ﻳﺠﻴﺰ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار
اﻧﻬﺎء ﺧﺪﻣﺘﻪ وإﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻣﻤﺎ ﻣﺆداه أن ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻳﻨﻬﻰ اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻣﻞ وﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ وﻳﺰﻳﻞ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻘﺪ وﻟﻮ اﺗﺴﻢ ﻫﺬا اﻻﻧﻬﺎء ﺑﺎﻟﺘﻌﺴﻒ وﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﻀﺎء إﻻ ﻓﻲ ﺧﺼﻮص ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻟﻀﺮر اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻨﻪ إن ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﺤﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ
ً
ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ٧١ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ١٢ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٣ ﻳﻜﻦ ﻫﺬا اﻻﻧﻬﺎء ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻓﻌﻨﺪﺋﺬ ﻳﺠﺐ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻌﺎﻣﻞ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ
ﺑﺈﺻﺪار ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻤﻞ .
ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ،وﻛﺎﻧﺖ اﻷوراق ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ أن إﻧﻬﺎء اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻟﻌﻘﺪ ﻋﻤﻞ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻛﺎن ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﻪ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ،ﻓﺈن ﻃﻠﺐ
ً
ﺧﻠﻴﻘﺎ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ،وإذ ﻗﻀﻰ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻓﺾ ﻫﺬا اﻟﺸﻖ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮى ﻓﺈﻧﻪ ً
ﻓﺎﻗﺪا ﻟﺴﻨﺪه اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﻄﺎﻋﻦ إﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﻜﻮن
ﻳﻜﻮن ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻻ ﻳﻌﻴﺒﻪ ﻣﺎ اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ أﺳﺒﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ إذ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ أن
ﺗﺼﺤﺢ ﻫﺬه اﻷﺧﻄﺎء دون أن ﺗﻨﻘﻀﻪ وﻳﻀﺤﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ أﺳﺎس .
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻋﻦ اﻟﺸﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻌﻲ ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻪ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ رﻓﺾ ﻃﻠﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ،
ذﻟﻚ أن اﻟﻨﺺ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ٣٣ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎدر ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ١٢ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٣ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﺗﺤﺪد ﻣﺪة اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ وﻻ ﻳﺠﻮز
ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﺤﺖ اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻟﻤﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ، ".....واﻟﻨﺺ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ٦٩ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﻻ ﻳﺠﻮز ﻓﺼﻞ اﻟﻌﺎﻣﻞ إﻻ إذا ارﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄً
ً
ﺟﺴﻴﻤﺎ وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺨﻄﺄ اﻟﺠﺴﻴﻢ اﻟﺤﺎﻻت اﻵﺗﻴﺔ ، ".....واﻟﻨﺺ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ١٠٤ﻣﻦ ذات اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ أن " ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﺪد اﻟﻤﺪة
ﺑﺎﻧﻘﻀﺎء ﻣﺪﺗﻪ ، "......ﻣﻔﺎده أﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ إﻧﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﺪد اﻟﻤﺪة ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء ﻣﺪة اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪﺗﻪ إﻻ إذا
ً
ﺟﺴﻴﻤﺎ ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎدة ٦٩آﻧﻔﺔ اﻟﺒﻴﺎن . ارﺗﻜﺐ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺧﻄﺄً
ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ،وﻛﺎن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻤﺎ ﺳﺠﻠﻪ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﻤﺪوﻧﺎﺗﻪ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻋﻘﺪ
ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺪد اﻟﻤﺪة اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ٢٠٠٧ / ٦ / ٠٠٠وﺣﺘﻰ ٢٠٠٨ / ٦ / ٠٠٠ﻓﺈن اﻧﻬﺎء اﻟﺒﻨﻚ ﻟﻬﺬا ﻟﻠﻌﻘﺪ ﻓﻲ ٢٠٠٧ / ١٢ / ٠٠٠ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ﻓﺘﺮه اﻻﺧﺘﺒﺎر وﻗﺒﻞ
ً
ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ،وإذ ﺧﺎﻟﻒ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺮ وﻗﻀﻰ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻓﺼﻼًً اﻧﻘﻀﺎء ﻣﺪة اﻟﻌﻘﺪ ﻓﻲ ٢٠٠٨ / ٦ / ٠٠٠وﺑﺪون أن ﻳﺒﺪى
ﻋﺴﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ إن اﻟﻌﻘﺪ اﻧﺘﻬﻰ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪﺗﻪ وﺣﺼﻮل اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ً ﺑﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻓﺼﻠﻪ
ﻳﻜﻮن ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺎﻷوراق ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن وأﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﻧﻘﻀﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﺼﻮص ،وإذ ﺣﺠﺒﻪ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺄ
ﻋﻦ ﺑﺤﺚ ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ وﻣﻘﺪار اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻊ اﻟﻨﻘﺾ
اﻹﺣﺎﻟﺔ .
ﻟﺬﻟﻚ
ً
ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﻮص ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ رﻓﺾ ﻃﻠﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ، ً
ﻧﻘﻀﺎ ﻧﻘﻀﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ -اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
وأﺣﺎﻟﺖ ﻫﺬا اﻟﺸﻖ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮى إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف أﺳﻴﻮط " ﻣﺄﻣﻮرﻳﺔ ﺳﻮﻫﺎج " ،وأﻟﺰﻣﺖ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﺑﻤﺼﺮوﻓﺎت اﻟﻄﻌﻦ وﻣﺎﺋﺘﻲ
ﺟﻨﻴﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ أﺗﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة .
أﻣﻴﻦ اﻟﺴﺮ
ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
https://www.cc.gov.eg/judgment_single?id=111397988&&ja=272187 2/2