Professional Documents
Culture Documents
عمالة الاطفال
عمالة الاطفال
عمالة الاطفال
يقصد بهذا المفهوم ،ذلك العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل؛ أي العمل الذي
يهدد سالمة الطفل وصحته ورفاهيته؛) بحيث يكون أساس العمل هو االستفادة من
ضعف الطفل ،وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه؛ واالعتماد عليه كعمالة رخيصة
بديلة عن عمالة الكبار ،أو بعبارة أخرى" :العمل الذي يحول دون تعليم الطفل
وتدريبه)
تكون ظاهرة عمالة األطفال غير المرغوبة ،والتي يعمل العالم بأسره على مواجهتها
والقضاء عليها ،هي العمالة التي يكون لها أثر سلبي على الطفل في حاضره أو
مستقبله ،بأي شكل من األشكال
من اهم االثار المترتبة) عليها حرمان الطفل من الحصول على قدر مناسب من
:.التعليم
.حرمان الطفل من التمتع بطفولته
.التعرض لظروف عمل صعبة ،قد ال تناسب حالة الطفل الجسمية والعقلية
التعرض ألمراض العمل وإصاباته وأخطاره؛ نتيجة .ظروف العمل التي تعرضه.
للضوضاء ،والحرارة الشديدة ،والمواد الكيماوية ،والمخاطر الميكانيكية واألبخرة
.واألتربة؛ ما يؤدي إلى خطر اإلصابة بأمراض عديدة
تفشى بعض العادات والظواهر السيئة بين الصغار ،مثل التدخين وتعاطي
.المخدرات
انتهاك حقوق الطفل العامل على أيدي أرباب العمل ،واستغالله بالعمل ساعات
.طويلة
التأثير على طباع الطفل وجعله عدوانيًا؛ يميل إلى العنف ضد المجتمع؛ نتيجة.
.اإلحساس بالقهر االجتماعي
قلب ميزان القيم عند الطفل؛ إذ يصبح المال أغلى من بعض ما تعارف عليه
.المجتمع من القيم النبيلة
تعزيز حالة الفقر المجتمعي؛ نتيجة .القضاء على فرصة إيجاد قيادات متعلمة
.قادرة على التخطيط والتنمية .لرقي المجتمع
إعاقة خطط التنمية ،من خالل توجيه اإلنفاق الحكومي لمواجهة آثار هذه
الظاهرة
.
.
ال يمكن القول إن عمالة األطفال في مجتمعنا قد انتهت ،فما نزال نالحظ في األسواق
+وغيرها ،أطفاال يبيعون أشياء والطرقات وأمام المرافق العامة وبخاصة التعليمية
+الناسكثيرة من محارم ورقية وزهور وحلويات وما شابهها ،آملين أن يشتري
.منهم ،كي يعودوا ليبيعوا كمية أخرى
+أمامه مناديا عليها وكأنه رجل إن ما يدمي القلب هو منظر الطفل الذي يضع بسطته
مخضرم في السوق! يتساءل المار ما الذي دفع بطفل في مثل عمره ليخرج من
منزله من الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة من الليل ،يقف يبيع أغراضا
وحاجيات بأثمان زهيدة ،وإن تطفلت قليال وسألته سيجيبك أنه المعيل الوحيد لعائلته
وأن أباه متوف أو مريض ،وفي مشهد آخر ال يقل وجعا من سابقه ترى األم تبيع
والطفل بالقرب منها يساعدها وينادي على بضاعتهما ،وآخر يعمل في محل لتصليح
+عيناه على الشدة والقسوة وضيق السيارات في ظروف ال تليق بطفل بريء تتفتح
.الحال
+بشؤونهؤالء األطفال يحتاجون إلى دعم ورعاية من قبل المؤسسات المعنية
األسرة واألطفال كوزارة التنمية االجتماعية ،فما معنى أن يعمل طفل لم يتجاوز
عمره العشر سنوات أو ربما أقل أو أكثر في الطرقات ويحمل معه مجموعة من
البالونات او علب الفاين أو علكة يصادفك أثناء عودتك من العمل أو في أي وقت،
+منه .إن على الحكومة أن تتفقد هذه الفئات العمرية من مترجيا أن تشتري
المجتمع ،ال نقول محاربة عمالة األطفال بمنع نزول الطفل إلى الشارع أو السوق،
بل نقول تأمين لقمة عيش كريمة ألسر هؤالء األطفال وبالتالي تزهد أسر أولئك
.األطفال في عمل أبنائها
توفير ما تحتاجه األسر الفقيرة والمحتاجة من متطلبات الحياة هو أفضل الحلول
للحد من عمالة األطفال ،فكل عام يأتي وتبقى األسئلة قائمة ،لماذا نشاهد إلى اآلن
أطفاال يبيعون في الشوارع والمحال التجارية واألسواق وإن قلت أعدادهم؟ المسألة
+عليهم ،بقدر معالجة االسباب الحقيقية التي ال تكمن في مالحقة االطفال والتنبيه
دفعت باالطفال للعمل ،ترتكز في معظمها على الظروف االجتماعية التي تمر بها
.أسر أولئك األطفال
يتطلب الحد من ظاهرة تشغيل األطفال والقضاء عليها نهائ ّيا ً معرفة وتقييم انتشار
هذه الظاهرة ،آخذين بعين االعتيار كافة أشكال عمالة األطفال ،والتي يصعب قياسها
من خالل اإلحصاءات ،كما يجب فهم الروابط بين التنمية) االقتصادية واالتجاهات
الديمغراف ّية في الدولة وعالقتها بتشغيل األطفال