Professional Documents
Culture Documents
التدبير المادي والمالي للمؤسسات التعليمية العمومي ميزانية الأقسام الداخلية (الجزء الخامس)
التدبير المادي والمالي للمؤسسات التعليمية العمومي ميزانية الأقسام الداخلية (الجزء الخامس)
من أجل تقديم الخدمات باألقسام الداخلية البد من توفير ميزانية خاصة بها تتعلق بالحراسة ،النظافة،
الطهي ،اإلطعام ,والتسيير.
فيما يتعلق بمجاالت الحراسة ،النظافة و الطهي فان األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تلجأ إلى
التدبير المفوض عن طريق إبرام الصفقات مع المؤسسات الخاصة لتوفيرها.
وإذا كان تفويض هذه الخدمات إلى القطاع الخاص مفهوم باعتبار أن مهمة وزارة التربية الوطنية تبقى
في أخر المطاف تربوية وتكوينية تتطلب منها التخلي عن المجاالت التي قد تشغلها عن مهمتها
األصلية،إال أن التجربة أثبتت فشل وعجز التدبير المفوض في توفير أبسط الخدمات نتيجة عدم التزام
الطرفين ببنود االتفاقيات المبرمة فيما بينهما .
وكانت النتيجة لذلك أن تم التشكيك والمساس بهيبة الدولة ووضع المدرسة العمومية في مكان الضحية
بالدرجة األولى ثم المستخدمين لدى شركات القطاع الخاص بالدرجة الثانية.
والغريب أننا وفي ظل سياسة فرض األمر الواقع أصبحت بعض الداخليات ،نتيجة للخصاصة في عدد
األعوان ،تستقبل و تتعايش مع ظاهرة المستخدمين المتطوعين الذين يتم استغاللهم بشكل فاحش نظرا
ألوضاعهم االجتماعية الصعبة و المزرية التي يعيشون فيها من أجل القيام ( بدون موجب قانوني ،
بدون مقابل مالي وعلى أمل أن يتم تشغيلهم في المقبل من األيام ).بأعمال تتحمل الدولة وحدها
مسؤولية توفيرها.
وما زاد الطين بله هو عدم احترام القواعد المعمول بها في التغذية الجماعية ،بحيث يتم إسناد مهمة
الطهي والطبخ بصفة غير قانونية إلى العون المكلف بالحراسة أو النظافة في ظل عدم احترام أدنى
شروط الوقاية الصحية وفي غياب المراقبة الطبية نظرا إما لعدم توفر األقسام الداخلية على الطبيب
الخاص بها نتيجة عدم إبرام أو تجديد العقدة معه و إما بسبب عدم أداء مستحقاته المتراكمة على
المديريات اإلقليمية لمدة سنوات .
ولإلشارة فقط فان العديد من األقسام الداخلية إن لم أقل جلها تقدم خدمات اإلطعام ,بطريقة غير نظامية
تخضع للعشوائية ولمزاجية بعض المسيرين والموردين وحتى األعوان في بعض األحيان ،ناقصة
الجودة ،ال تعتمد على برنامج صحي و أسبوعي للتغذية موقع من طرف الطبيب إلى درجة أصبح فيها
اليوم الموردين يفرضون على بعض الداخليات برنامج معين من التغذية وكمية معينة ونوعية خاصة
من المواد الغذائية التي يجب تقديمها للتالميذ وذلك نظرا ألسباب متعددة منها غياب المنافسة ،عدم
احترام مضامين الصفقة وعدم أداء مستحقات الموردين.
والسؤال المطروح هنا هو :من أين سنأتي بالجودة في الخدمات التي نبتغيها جميعا ؟ ثم من يتحمل
المسؤولية في مثل هذا الوضع البائس إذا وقع مكروه ال قدر هللا ؟
ثانيا :مصاريف تسيير القسم الداخلي.
هذه المصاريف تندرج ضمن خانات متعددة حسب نوع الخدمة وحسب احتياجات المؤسسات ذات قسم
داخلي ويمكن تلخيصها في المجاالت التالية:
ـ المحروقات612513.
ـ النقل61421.
بالنسبة لهذه المصاريف فإنها تدبر بطريقة أحادية الجانب بحيث ال يتم التنسيق مع المؤسسات المعنية
باألمر من أجل تحديد حاجياتها .فال معنى مثال أن ترصد في خانات الحمام و النقل اعتمادات مهمة في
حين أن الداخلية ليست في حاجة إليها نظرا لتوفرها على حمامات خاصة بها أو الرتباطها باتفاقية مع
الموردين تلزم هؤالء بتحمل مصاريف نقل المواد إلى الداخلية.
ثم لماذا يتم تخصيص اعتماد في خانة لباس األعوان ونحن نعلم أن من يعمل في هذه الداخليات جلهم
من مستخدمي الشركات الخاصة .أما المساعدين التقنيين (أعوان الدولة سابقا) فان أكثرهم أحيل على
المعاش والباقي من هذه الفئة جد محدود بحيث أن البعض منهم مازال يمارس مهامه التي تعود عليها
من أيام زمان والمحظوظ منهم (مرضي الوالدين ) أسندت له مهمة في المكاتب اإلدارية خالفا لما ورد
في قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث اإلدارة رقم 978 .13
صادر في 14فبراير 2013بتحديد المهام المسندة للمساعدين التقنيين العاملين بوزارة التربية
الوطنية.
انه في مثل هذه الحاالت السابقة ال يتم استغالل هذه االعتمادات فيما يفيد الداخلية بحيث تنطبق عليها
مقولة هذه بضاعتكم ردت إليكم فترجع إلى األكاديمية الجهوية في انتظار السنة المقبلة لتتكرر العملية
مرة أخرى وهكذا دواليك والى أن يرث هللا األرض ومن عليها في زمن نتحدث فيه عن الترشيد والجودة
والتدبير بالنتائج.
لهذه األسباب يجب على المعنيين باألمر إشراك مفتشي ومسيري المصالح المادية والمالية إقليميا
وجهويا في مثل هذه الحاالت تفعيال لمبادئ الحكامة ،التدبير التشاركي والتدبير الرشيد وحفاظا على
الجودة والمصلحة العامة.
ـ لقد عرف سعر المنحة اتجاها تصاعديا ابتداء من سنة 2009بنسبة %250بالنسبة لألقسام
التحضيرية وبنسبة %238.90بالنسبة للمؤسسات التعليمية االبتدائية والثانوية على أمل أن يتم
تحسين الخدمات فيها ،لكن شيء من ذلك لم يحدث وأتت الرياح بما ال تشتهي السفن على األقل بالنسبة
لداخليات التعليم االبتدائي والثانوي.
2007/ 2006
14,00 الموسم الدراسي 1260.00 2009/2010
238.90% نسبة تطور سعر المنحة من 2006إلى 2009
المذكرة الوزارية رقم 173بتاريخ 14دجنبر 2009بشان تحديد أصناف ومقادير المنح المراجع
الدراسية الخاصة بمؤسسات التربية والتعليم العمومي االبتدائي والثانوي
والقرار المشترك لوزير التربية الوطنية و وزير المالية رقم 2462. 09صادر بتاريخ
29يونيو 2009بشان تحديد أصناف ومقادير المنح الدراسية الخاصة بمؤسسات
التربية والتعليم العمومي.
ـ وفي نفس السياق الهادف إلى النهوض بأوضاع الداخليات وتحسين جودة الخدمات فيها فقد سبق
للميثاق الوطني للتربية والتكوين أن نص في المادة 139على إعادة هيكلة المطاعم المدرسية وتدبيرها
على أوسع نطاق خصوصا في العالم القروي .وكذلك أوصى في المادة 140منه على أن تحرص كل
مدرسة وإعدادية تستقبل التالميذ من الوسط القروي أن تتوفر على داخلية تستوفي كل شروط الصحة
والراحة واالجتهاد.
ـ و إذا كان من المأمول أن تنعكس اإلصالحات المتكررة (الميثاق الوطني للتربية والتكوين ـ البرنامج
أالستعجالي) و الزيادة في مقادير منح المؤسسات التعليمية االبتدائية والثانوية المشار إليها أعاله على
جودة خدمات الداخلية وعلى مرد ودية ونتائج التالميذ الداخليين إال أن شيء من هذا لم يحدث على
األقل بالنسبة ألكاديمية الجهة الشرقية ألسباب متعددة نذكر منها مثال:
تجريد القرار المشترك لوزير التربية الوطنية و وزير المالية المشار إليه أعاله من
مضمونه بإصدار مراسلة جهوية سنة 2010تفرض على المؤسسات ذات قسم داخلي
اعتماد نظام يحدد أيام اإلطعام في 230يوم في السنة بدل 285الذي كان معمول به في
السابق وفي ظل خرق واضح لهذا للقرار المشترك الذي يحدد سعر المنحة في مبلغ
1260.00بالنسبة لثالثة أشهر.
والسؤال المطروح هنا هو كيف يتم اعتماد مراسلة جهوية وتجاهل قرار وزيري ؟ ومن له القوة
القانونية على األخر ؟ ومن له الدرجة األعلى على األخر ؟ ومن يلغي األخر؟ .
ثم كيف سيتم تطبيق قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رقم .161 .15صادر في 27من ربيع
األول 1436الموافق ل 19يناير 2015بشأن تحديد قواعد تقديم خدمات األقسام الداخلية والمطاعم
المدرسية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي والذي يشير في المادة 5إلى أن األقسام الداخلية
والمطاعم المدرسية تشرع في تقديم خدمات اإليواء و التغذية ابتداء من األسبوع األول من شهر شتنبر
من كل سنة دراسية في ظل مراسلة جهوية تفرض اعتماد مدة 90يوم كعدد أيام اإلطعام تبتدئ من
شتنبر والى غاية دجنبر ؟.
ومن حقنا أيضا أن نتساءل عن مدى سيادة القانون ومبادئ :العدالة ،المناصفة والمساواة فيما بين
الجهات بحيث أنه مثال في جهة الدار البيضاء يتم تحديد عدد أيام اإلطعام بالداخليات في 285يوم في
السنة على الشكل التالي 90 ،105 :ثم .90في حين أن الجهة الشرقية تحدد هذه األيام في 230يوم في
السنة على الشكل التالي 70 ،90 :ثم .70فمن على صواب ؟ ومن على خطأ ؟ الذي يهم هنا هو
تحديد مكان ومصدر الخطأ من أجل تصحيحه وتوحيد المساطر فيما بين الجهات.
الطريقة المعتمدة في صرف ميزانية شراء مواد التغذية تحتاج إلى مراجعات.
ال يمكن صرف الميزانية في غياب األطر المؤهلة إلجراء هذه العملية.
عدم توفير السيولة النقدية حال دون أداء مستحقات الموردين مما يراكم ,ديون المؤسسات
سنة على أخرى.
عدم تفعيل المراقبة الداخلية والخارجية في هذا الميدان خاصة في ظل عدم توفر العديد من
المديريات اإلقليمية على أطر هيئة تفتيش المصالح المادية والمالية.
عدم استثمار تقارير مفتشي المصالح المادية والمالية.
غياب التكوينات واللقاءات وعرض المستجدات.
االكتظاظ المالحظ في أغلب الداخليات.
غياب دور الحراسة العامة للداخلية في التتبع والمراقبة والتنشيط.
ـ نوع من بين عدة أصناف من الصفقات ينظمها مرسوم الصفقات العمومية رقم 2. 12. 349صادر في
8جمادى األولى 1434الموافق ل 20مارس ،2013المنشور بالجريدة الرسمية عدد 6140الصادرة
بتاريخ 4أبريل .2013
ـ الصفقة :هي كل عقد بعوض يبرم بين صاحب المشروع من جهة والشخص الطبيعي أو المعنوي من
جهة أخرى يدعى المقاول أو المورد أو خدماتي بهدف تنفيذ أشغال أو تسليم توريدات أو القيام
بخدمات،وهي تدخل ضمن العقود اإلدارية بنص القانون أو ما يطلق عليه الفقهاء العقود اإلدارية
المسماة.
ـ الصفقة اإلطار :تتميز في كونها استثناء من المادة 5من المرسوم المشار إليه أعاله التي تلزم الدولة
بتحديد الحاجيات وتقدير كلفة اإلعمال موضوع الصفقات.
ويتم اللجوء إلى اعتماد مسطرة الصفقة اإلطار عندما يتعذر مسبقا وبصفة كاملة تحديد كمية ووتيرة
تنفيذ أي عمل له صبغة توقعية ودائمة.
ـ ينظمها مرسوم الصفقات العمومية رقم 2. 12. 349صادر في 8جمادى األولى 1434الموافق ل 20
مارس 2013في المادة 88المشار إليه أعاله.
ـ سند الطلب وسيلة مرنة أقرتها األنظمة الجاري بها العمل لتمكين صاحب المشروع من إنجاز أشغال أو
خدمات أو اقتناء أدوات تعد تكلفتها غير مرتفعة نسبيا ،لتجنب شكلية إجراءات إبرام الصفقات.
ـ سندات الطلب تخضع ،مثلها مثل أي التزام بالنفقات ،لقواعد المحاسبة العمومية والتأشيرة القبلية.
ـ يجوز القيام بناء على سندات الطلب ،باقتناء توريدات وانجاز أشغال أو خدمات وذلك في حدود مائتي
ألف ( )200.000درهم مع احتساب الرسوم.
ـ بصفة استثنائية يمكن لرئيس الحكومة أن يأذن فيما يتعلق ببعض األعمال ومراعاة لخصوصية بعض
القطاعات الحكومية ,برفع السقف إلى حد مبلغ خمسة مائة ألف ( )500.000درهم مع احتساب الرسوم.
ـ بالنسبة للمؤسسات العمومية يمكن رفع حد مائتي ألف ( )200.000درهم مع احتساب الرسوم دون
تجاوز مبلغ خمسة مائة ألف ( )500.000درهم مع احتساب الرسوم بموجب مقرر لمدير المؤسسة
العمومية يتخذه بعد موافقة مجلس اإلدارة وتأشيرة الوزير المكلف بالمالية.
ـ إن قائمة األعمال التي يمكن أن تكون موضوع سندات الطلب منصوص عليها في الملحق 4من
مرسوم الصفقات المشار إليه أعاله.
ـ على صاحب المشروع أن يستشير كتابة ثالثة منافسين على األقل وأن يقدم ثالثة بيانات مختلفة
لالثمان على األقل من طرف المتنافسين المعنيين ،ماعدا في حالة االستحالة أو عدم المالئمة.
الشساعة أو الخوالة هي بكل بساطة تدبير مرن تلجأ إليه المؤسسات العمومية من أجل تنفيذ بعض
عمليات المداخيل والنفقات ذات طبيعة خاصة وفي ظروف استثنائية والتي ال يمكن إخضاعها لشكليات
االلتزام ,التصفية واألمر باألداء.
وتعتبر دورية السيد وزير المالية رقم 2. 4786بتاريخ 26نونبر, 2008والمتعلقة بكيفية إحداث
وتسيير ومراقبة شساعات المداخيل والنفقات من أهم المراجع األساسية المنظمة للشساعة إلى جانب
قرار السيد وزير المالية رقم 2. 2470بتاريخ 17مايو 2005المتعلق بالتنظيم المالي ولمحاسباتي
لألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين .
ـ الشساعة نوعان :شساعة النفقات وشساعة المداخيل وكل واحدة منهما له أحكامه الخاصة به كما
تجمع بينهما أحكام ,مشتركة.
ـ من أجل تنفيذ وانجاز بعض العمليات ذات طبيعة خاصة في مجال النفقات أو المداخيل يمكن
للمؤسسات العمومية إحداث شساعات ذات خصوصية وفي ظروف استثنائية .
ـ يتم إحداث الشساعة بقرار من األمر بالصرف وبعد وضع تأشيرة مسبقة من قبل مراقب الدولة.
ـ الشسيع مسئول بصفة شخصية ومن ماله الخاص عن جميع األموال ,التي بحوزته وتلك التي يأمر
ويتحمل مسؤولية استخالصها .
ـ الشسيع ونائبه يعينون بقرار من األمر بالصرف بعد موافقة الخازن المكلف باألداء .
ـ ال يمكن إسناد مهمة الشسيع أو نائبه إال لمن توفرت فيه الشروط اآلتية:
الموظفون الرسميون الذين يظهرون المؤهالت الضرورية.
Compétences nécessaires
للذين يمتلكون مستوى معين من التكوين المطلوب.
niveau de formation requis
للذين تتوفر فيهم شروط النزاهة واالستقامةprobité,.
للذين يقدمون الضمانات الالزمة والمناسبةgaranties adéquates .
ـ يمكن المبادرة باتخاذ قرار إلغاء الشساعة في الحاالت التالية :
إذا كان ذلك ضروريا أو عند زوال األسباب التي من أجلها تم إحداث الشساعة.
إذا تبين للمكلفين بالمراقبة المالية ولكل جهاز مؤهل إلجراء هذه المراقبة أن هناك أخطاء
خطيرة تستدعي ذلك.
ـ قرار إلغاء الشساعة يجب تبليغه إلى الخازن المكلف باألداء .