Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫نظريات التخطيط‬

‫المحاضرة (‪)10‬‬

‫دكتورة‪ /‬فهيمة الشاهد‬


‫نظريات أنماط الهيكل العمراني داخل المدن‬
‫‪Generalized Patterns of Internal Urban Structure‬‬
‫في مطلع القرن العشرين كثر االهتمام بدراسة المدينة من جوانب عديدة‪ ،‬اقتصادية‪-‬اجتماعية‪ ،‬وادارية اتجهت نحو التفصيل والتحليل باالعتماد‬ ‫‪-‬‬
‫على الوسائل التقنية الحديثة‪.‬‬
‫برز في هذا المجال باتريك جيديس (‪ )P.Geddes 1931-1854‬أحد رواد تخطيط المدينة واقليمها مستفيضاً‪ ،‬في تفسير العالقات بين‬ ‫‪-‬‬
‫العناصر المكونة للكتلة الحضرية فاتحاً سبل البحث‪ ،‬عن المتطلبات الثالث باستعمال جدوله الشهير "المكان‪-‬العمل‪-‬الناس" كما ورد في كتابه‬
‫طِّبقت على تخطيط مدينة‬‫مرك اًز على تخطيط المدينة ضمن إقليمها‪ ،‬وكان لتعاليمه هذه أن ُ‬‫"مدن في تطور‪ِّ ،" (cities in evolution) 1915‬‬
‫لندن‪.‬‬
‫بدأت الدراسات التفصيلية باالنتشار في مدن أوروبا على وجه التحديد في الفترة بين الحربين العالميتين‪ ،‬فكانت مساهمات الرواد األوائل من‬ ‫‪-‬‬
‫العلماء األوربيين واألمريكيين‪ ،‬في هذا اإلطار وضع العالم األلماني والتر كريستالر )‪ (W.Christaller‬قواعد تحكم أحجام المدن‬
‫وتسلسلها الهرمي وتباعدها‪ ،‬انصب اهتمام كريستالر على مكونات الوسط الحضري وعالقته بما حوله‪ ،‬مبلو اًر ذلك في واحدة من أشهر نظريات‬
‫النظرية في كتابه الشهير األماكن المركزية (‪.)1933‬‬ ‫البنية المكانية‪ ،‬نظرية األماكن المركزية )‪ (theory of central places‬مقدماً وشارحاً ِّ‬
‫بين التجانس عند كريستالر والتنوع لدى لوش )‪ (A. Losch1943‬الذي تلت أعماله وأكملت ما قد بدأه كريستالر‪ ،‬فإن األماكن المركزية ما هي‬ ‫‪-‬‬
‫إال مركز التجمع في المدن الكبرى‪ ،‬التي تؤدي خدمات لسكان إقليم وظيفي أوسع من المدينة الكبيرة‪.‬‬
‫إن الفرضيات التي قامت عليها نظرية األماكن المركزية‪ ،‬كتوفر السطح المنبسط‪ ،‬والتساوي في توزيع السكان والثروات‪ ،‬ال يمكن توافرها في‬ ‫‪-‬‬
‫المكان والزمان‪ ،‬كما أن نمو التجمعات العمرانية الكبرى‪ ،‬وهيمنتها وضمها للمراكز الحضرية األصغر‪ ،‬ينفي طابع التسلسل الهرمي كما تفترض‬
‫النظرية في أداء الوظائف والخدمات‪.‬‬
‫نظريات أنماط الهيكل العمراني داخل المدن‬
‫‪Generalized Patterns of Internal Urban Structure‬‬
‫رغم االنتقادات التي وجهت إلى نظرية األماكن المركزية‪ ،‬فقد تم استعمالها كنموذج لتحليل األوساط الحضرية‪ ،‬من طرف‬ ‫‪-‬‬
‫تجمع من مدن الحدائق‪،‬‬ ‫ديكنسن )‪ (Dickinsen.r.e.‬في المدن الواقعة جنوب شرق إنجلترا‪ ،‬كما اقترح إبنزر هوارد )‪ (E.Howard‬تصميم ِّ‬
‫تتوزع على رؤوس الشكل السداسي المنتظم‪ ،‬وتتصل بشبكة من‬ ‫في مدينة مركزية واحدة وستة مدن تابعة‪ ،‬تبعد عن بعضها بمسافات متساوية‪ِّ ،‬‬
‫الطرق‪ ،‬ولكل منها حدودها اإلدارية ومرافقها‪ ،‬يضم هذا التجمع الحضري ‪ 250000‬نسمة‪.‬‬
‫بأن بناء ‪ 250‬مجمعاً من هذا النوع‪ ،‬يمكنها أن تستقبل سكان إنجلت ار وويلز حتى عام ‪ .2000‬استلهاماً من نظرية األماكن‬ ‫وأشار هوارد ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫المركزية‪.‬‬
‫حاول سميلز ‪ (Smails.A.E.) 1944‬ترتيب المراكز العمرانية في إنجلت ار وويلز كذلك‪ ،‬باالعتماد على معيار خدمات القطاع الثالث‪ ،‬حيث‬ ‫‪-‬‬
‫تمكن من تقسيم هذه المراكز إلى مدن رئيسية ومدن متوسطة ومدن صغيرة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫مكن من التوزيع الفعال للخدمات التي توفرها المدينة االلكترونية عرفت بريطانيا أيضاً دراسات عديدة هامة‪ ،‬انتقلت‬
‫لعل فهم نظرية كريستالر ُي ِّ‬
‫ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫تطرق إلى تركيب المدينة ووظائفها‪.‬‬
‫تفوق في هذا الميدان لويس ممفورد (‪ )L.Mumford 1938‬عندما ِّ‬ ‫من الوصف إلى التحليل والتفصيل‪ِّ ،‬‬
‫وكان للمدرسة الفرنسية دورها في دراسة المدينة‪ ،‬والتنظيم العمراني بالمدن الكبرى‪ ،‬من خالل مساهمات بالنشر )‪ ،(Blanchard‬جان‬ ‫‪-‬‬
‫الباس )‪ (Jean Labasse‬وغيرهم‪ ،‬كما كان للمدرسة األمريكية شأنها في دراسة المدينة وتركيبها الوظيفي‪ ،‬وبرز في هذا المجال مدرسة‬
‫أن المدينة تنمو‬
‫موضحاً ِّ‬
‫شيكاغو االجتماعية‪-‬الجغرافية‪ ،‬وكان من روادها ارنست برجس ‪ (A. Burgess) 1920‬الذي وضع نموذج الدوائر ِّ‬
‫انطالقاً من المركز نحو األطراف‪.‬‬
‫طِّور هذا النموذج ‪ ،‬من طرف هومر هويت (‪ )H. Hoyt 1939‬بنموذج القطاعات‪ ،‬الذي يبين أن نمو المدينة يتم في شكل قطاعات انطالقاً‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫من المركز‪.‬‬
‫نظريات أنماط الهيكل العمراني داخل المدن‬
‫‪Generalized Patterns of Internal Urban Structure‬‬

‫‪ -‬ونظ ًار للتعقيدات المستمرة للبنية الحضرية‪ ،‬تبنى كل من هاريس وأولمان )‪ (Harris and Ullman‬أفكار‬
‫ِّ‬
‫ماكينزي )‪ (Mckenzie‬حول تركيب المدينة من خالل نموذج ِّ‬
‫النويات المتعددة ‪.1945‬‬

‫‪ -‬كان من شأن هذا الجهد النظري مواصلة العمل‪ ،‬من أجل تطوير نماذج تخطيط مجالي‪ ،‬تأخذ في االعتبار نمو المدينة‬
‫خالل الفترات المتعاقبة‪.‬‬

‫أن تخطيط المدن‪ ،‬ينبغي أن يعتمد على بعد الرؤي والنظرة الشاملة في طرح البدائل‬
‫‪ -‬لقد أوضحت هذه األعمال ِّ‬
‫والسياسات‪ ،‬وفقاً لعامل الزمان وعبقرية المكان على حد تعبير جمال حمدان‪ ،‬فالتخطيط الحديث هو عملية‬
‫دينياميكية متغيرة تحتاج إلى متابعة دائمة‪ ،‬تستند إلى االستعمال الجيد لوسائل التقانية الحديثة‪.‬‬

‫تبرز ثالث نظريات عالمية لشرح هيكل استخدام أراضي إقليم المدينة الذي يتحكم في أسعار األرض و تصنيفها‬
‫ويلقي ضوءاً على تاريخ نمو المدينة و تكوينها وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫نظريات أنماط الهيكل العمراني داخل المدن‬
Generalized Patterns of Internal Urban Structure

Heavy manufacturing ‫ الصناعات الثقيلة‬.6 .Central Business District (CBD) ‫ قلب المدينة‬- .1
Outlying Business District ‫ منطقة األعمال الخارجية‬.7 Wholesale light manufacturing ‫جملة الصناعات الصغيرة‬ .2
Residential Suburb ‫ إسكان الضواحي‬.8 Low-Class Residential ‫اإلسكان المنخفض‬ .3
Medium-Class Residential ‫ المناطق الصناعية بالضواحي‬.9 Medium-Class Residential ‫اإلسكان المتوسط‬ .4
Commuter Zone ‫ منطقة الركاب‬.10 .Central Business Distract (CBD) ‫اإلسكان الفاخر‬ .5
‫نظرية الحلقات المركزية ‪Concentric Zone Theory‬‬
‫نظرية الحلقات المركزية‪:‬‬
‫هذه النظرية حيث يتكون إقليم المدينة من عدة حلقات عددها خمسة يكون لها مركز واحد ويكون لكل‬
‫منطقة مسمى كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬منطقة قلب المدينة‪ :‬وهي النواة التي تشمل المتاجر والمكاتب والبنوك ودور السينما والمسرح ‪....‬‬
‫وتتواجد كل تلك النشاطات في مكان مركزي من المدينة يسمى بالمنطقة المركزية لألعمال وقد‬
‫تتشعب من هذه المنطقة منطقة أخرى تجارية مالصقة وبجانب ذلك قد تمتد من هذه المنطقة‬
‫قطاعات صناعية إلى جانب خطوط المواصالت الرئيسية‪.‬‬
‫‪ .2‬منطقة االنتقال‪ :‬وتتميز بتعدد وتغير طبيعة استعماالت األرض وبذلك يبدأ في هذه المنطقة ظهور‬
‫المناطق السكنية ذات المستويات المختلفة مثل الجيوب المعزولة من المساكن العريقة والعمارات‬
‫نظرية الحلقات المركزية‬
‫السكنية ذات الدخل المتوسط والمنخفض والمناطق الهابطة المستوى بالقرب من المناطق الصناعية‪.‬‬
‫‪ .3‬منطقة مساكن العمال‪ :‬وتتميز هذه المناطق بالمساكن الشعبية ذات الدخل المنخفض‪.‬‬
‫منطقة المساكن األفضل‪ :‬وتظهر عادة في هذه المنطقة مساكن تسكنها الطبقات متوسطة الدخل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬منطقة الضواحي البعيدة‪ :‬وتتميز هذه المنطقة بوجودها على امتداد خطوط المواصالت الرئيسية مع‬
‫وجود مساكن كثيرة تسكنها الطبقات ذات الدخل المتوسط والعالي‪.‬‬
‫نظرية القطاعات ‪Sector theory‬‬

‫نظرية القطاعات‪:‬‬
‫هذه النظرية حيث يتكون إقليم المدينة من خمسة قطاعات يكون لها مركز واحد ويكون لكل قطاع‬
‫مسمى خاص به كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬المنطقة المركزية لألعمال التجارية‪ :‬وتشمل المكاتب والمتاجر والبنوك والفنادق والسينما‬
‫والمسارح وغير ذلك من األعمال التي تسعى إلى التواجد في مكان مركزي من المدينة‪.‬‬
‫‪ .2‬منطقة تجارة الجملة والصناعات الخفيفة‪ :‬وتشمل مصانع المالبس والطباعة والحرف‬
‫الخفيفة ‪.....‬‬
‫‪ .3‬منطقة مساكن ذوي الدخل المنخفض‪ :‬وتشمل العمارات السكنية ذات الدخل المنخفض‬
‫والمساكن الشعبية ومساكن العمال التي عادة ما تجاور منطقة تجارة الجملة والصناعات‬
‫نظرية القطاعات‬ ‫الخفيفة‪.‬‬
‫‪ .4‬منطقة مساكن العمال ذوي الدخل المتوسط‪ :‬حيث يسكن هذه المنطقة عادة الطبقات‬
‫المتوسطة الدخل‪.‬‬
‫‪ .5‬منطقة مساكن ذوي الدخل المرتفع‪ :‬وتتميز هذه المنطقة بالمساكن الفاخرة ذات الطابع‬
‫الخاص ‪.‬‬
‫نظرية المراكز المتعددة (النوايا المتعددة) ‪Multiple Nuclei Theory‬‬
‫نظرية المراكز المتعددة (النوايا المتعددة )‪:‬‬
‫يتكون إقليم المدينة من تسعة مراكز لكل منها مسمى كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬المنطقة المركزية لألعمال التجارية‪ :‬وتشمل المكاتب والمتاجر والبنوك والفنادق ‪....‬‬
‫‪ .2‬منطقة تجارة الجملة والصناعات الخفيفة‪ :‬وتشمل المصانع والحرف الخفيفة‪.‬‬
‫‪ .3‬منطقة مساكن ذوي الدخل المنخفض‪ :‬وتشمل المساكن الشعبية والمتاجر الخاصة بها‪.‬‬
‫‪ .4‬منطقة مساكن ذوي الدخل المتوسط‪ :‬وتشمل إسكان الدخل المتوسط في هذه المساكن مع وجود المتاجر‬
‫الخاصة بها ‪.‬‬
‫‪ .5‬منطقة مساكن ذوي الدخل المرتفع‪ :‬وتشمل المساكن الفاخرة ذات الطابع الخاص‪.‬‬
‫‪ .6‬منطقة الصناعات الثقيلة‪ :‬وتشمل المصانع الثقيلة المختلفة مثل مصانع السبائك والفحم والحديد‬
‫والصلب ‪....‬‬
‫نظرية المراكز المتعددة (النوايا المتعددة )‬
‫‪ .7‬منطقة األعمال والتجارة خارج المدينة‪ :‬وتشمل مركز آخر للتجارة واألعمال بجانب موجود مركز المدينة‪.‬‬
‫‪ .8‬منطقة مساكن الضواحي‪ :‬وتشمل المساكن ذات الطابع الخاص بسعة أراضيها نظ ار النخفاض أسعار‬
‫األرض في هذه المنطقة بالنسبة لسعرها في وسط المدينة ‪.‬‬
‫‪ .9‬منطقة صناعات الضواحي‪ :‬وتشمل مركز أخر للصناعات يتمركز في الضواحي نتيجة سعر األرض‬
‫المناسب و األنشطة المختلفة‬
‫نظرية المدينة الخطية ‪The Liner City‬‬
‫‪ ‬نظرية المدينة الخطية – للمخطط األسباني سوريا ماتا‬
‫‪ 1822‬م‬
‫‪ -‬ظهرت فكرة المدينة الخطية التي وضعها المهندس‬
‫المعماري سوريا ماتا قبيل القرن ‪ 19‬بقليل‪.‬‬
‫‪ -‬إعتبر ماتا أنه يجب مزج المدينة بالريف‪ ،‬وأن األسرة ال‬
‫ال بحديقة ال تقل مساحتها عن‬ ‫ال مستق ً‬
‫بد وأن تمتلك منز ً‬
‫‪400‬م‪ 2‬ويتم بناء مساحة ‪80‬م‪.2‬‬
‫‪ -‬لذا إقترح ماتا المدينة الحدائقية بالمواصغات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدد السكان ‪ 30‬ألف نسمة‪.‬‬
‫يخترق المدينة شريان مواصالت رئيسي بعرض ‪50‬م‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المناطق السكنية بعمق ‪200‬م من حافة الطريق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتوزع الخدمات الرئيسية علي طول الطريق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المصانع والمزارع تقع علي أطراف المدينة بعيدة عن المنطقة السكنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هذه النظرية أوجدت حلو ًال لمشاكل المدن القائمة من خالل توصيلها بالمدن الشريطية‪.‬‬
‫نظرية المدينة الخطية ‪The Liner City‬‬

‫‪ ‬مدينة برازيليا عام ‪Lucia Costa & ( 1957‬‬


‫‪.)Oscar Niemeyer‬‬
‫‪ -‬ب ارزيليا هي العاصمة الفيدرالية للب ارزيل تقع في‬
‫المحافظة الفدرالية‪.‬‬
‫‪ -‬انشـأت في ‪ 21‬ابريل ‪ 1960‬على يدي الرئيس‬
‫جوسيلينو كوبيتشيك لتكون العاصمة الثالثة‬
‫للب ارزيل‪.‬‬
‫‪ -‬بعد إنشاء ب ارزيليا نقلت الحكومة كل المكاتب‬
‫الفدرالية إليها‪.‬‬
‫‪ -‬هي مدينة مخططة صممت وخططت‬
‫وفق مخطط الطائرة على يدي المعماري البرازيلي‬
‫الشهير أوسكار نيماير والمخطط ( ‪Lucio‬‬
‫‪ Costa‬لوسيو كوستا)‪.‬‬
‫نظرية المدينة الحداقية ‪The Garden City‬‬
‫‪ ‬نظرية المدن الحدائقية – للمخطط اإلنجليزي إبنزر هوارد ‪1898‬م‬
‫‪ -‬ظهرت فكرة المدن الحدائقية في كتاب للمخطط إبنزر هاورد بعنوان مدن الغد الحدائقي‪،‬‬
‫وذلك بعد ظهور فكرة المدينة الخطية بقليل‪.‬‬
‫تجمع من مدن الحدائق‪ ،‬في مدينة مركزية واحدة وستة مدن‬ ‫‪ -‬اقترح إبنزر هوارد تصميم ِّ‬
‫تتوزع على رؤوس الشكل السداسي المنتظم‪،‬‬ ‫تابعة‪ ،‬تبعد عن بعضها بمسافات متساوية‪ِّ ،‬‬
‫وتتصل بشبكة من الطرق‪ ،‬ولكل منها حدودها اإلدارية ومرافقها‪ ،‬يضم هذا التجمع الحضري‬
‫‪ 250000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬تركزت فكرة هوارد في مدينة خالية من المشاكل تقدم لسكانها الخدمات والراحة‪ ،‬حيث كان‬
‫اإلعتقاد السائد قبل هوارد أنه ال يوجد في مجال المدن أو القري إال إحتمالين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬المدينة بمقوماتها وأنشطتها التجارية والصناعية والسكنية وكثافتها السكنية وحياتها‬
‫اإلجتماعية المفككة‬
‫‪ .2‬القرية بموقاتها الطبيعية وما فيها من هدوء الريف وجمال الطبيعة ونقاء الطقس‬
‫وترابط الحياه االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬إال أن هوارد رأي إمكانية مزج المدينة والريف في مدينة حدائقية ليتخلص من سلبيات المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬كانت الدوافع لهذه الفكرة هي ما فرضته الثورة الصناعية علي العمران األوربي من توسع مفرط وتلوث بيئي‪.‬‬
‫نظرية المدينة الحداقية ‪The Garden City‬‬
‫نظرية المدن الحدائقية – للمخطط اإلنجليزي إبنزر هوارد ‪1898‬م‬ ‫تابع‬
‫إفترح تخطيط كل مدينة لتمثل مجتمعاً متكامالً اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يتوفر لسكانها الخدمات األساسية وأن تكون األرض ملكية عامة لجميع‬ ‫‪-‬‬
‫السكان بدون تخصيصها ألفراد‪.‬‬
‫لذا سميت بالمدينة الحدائقية أو الريفية أو الحياة السليمة أو مدينة الغد الحدائقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف المدينة كما تصورها هوارد‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المدينة الحدائقية دائرية الشكل يتخللها أحزمة خضراء وتتكون من المرآز‪.‬‬
‫‪ -‬إشعاعية تفصل المدينة إلي ‪ 6‬أجزاء مخروطية‪ ،‬يمكن وصفها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مساحة المرآز ‪ 10‬آالف دونم‪ ،‬توجد فيه المباني العامة ومجلس المدينة‬
‫وقاعة الموسيقي وبيوت الثقافه والمسرح والمكتبة العامة والمتحف وقاعة‬
‫الرياضة والمستشفي‪.‬‬
‫‪ -‬عدد السكان ‪ 32‬ألف نسمة‪ ،‬المساحة الكلية ‪ 60‬ألف دونم‪ ،‬الكثافة السكانية‬
‫‪ 8‬أشخاص‪/‬دونم‪.‬‬
‫‪ -‬بها ‪ 6‬شوارع عريضة تخرج إشعاعية من المركز‪.‬‬
‫الدونم ‪ 1000‬متر مربع‪.‬‬
‫نظرية المدن التابعة ‪Satellite Towns‬‬
‫نظرية المدن التابعة – للمخطط ريموند أنوين عام‬
‫‪:1922‬‬
‫‪ -‬وضح تأثر ويموند بنظرية المدن الحدائقية‬
‫التي جعلها تابعة لمدينة رئيسية أو فكرة المدن‬
‫الضواحي‪.‬‬
‫‪ -‬إقترحها المهندس المعماري البريطاني كيبل‬
‫بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وهو من محبذي‬
‫المدن المثالية ذات المخطط اإلشعاعي‬
‫الدائري‪.‬‬
‫‪ -‬ويري كيبل أن المدينة يجب أن تتسع لعدد ‪60‬‬
‫ألف نسمة‪ ،‬تنقسم المدينة إلي عدة شرائط‬
‫شعاعية تقام عليها المالعب الرياضية‬
‫والمدارس‪.‬‬
‫نظرية المدن التابعة ‪Satellite Towns‬‬
‫تابع نظرية المدن التابعة – للمخطط ريموند أنوين عام ‪:1922‬‬
‫‪ -‬وصف المدينة كما تصورها رايموند‪:‬‬
‫‪ -‬شكل المدينة دائرياً يقع في مركزها المؤسسات التجارية والهيئات اإلدارية والمعاهد الدراسية‬
‫‪ -‬يحاط منطقة مركز المدينة بطريق دائري عام تتفرع منه طرق رئيسية نحو المركز‪.‬‬
‫‪ -‬تنقسم المدينة إلي ‪ 4‬قطاعات تخصص إحداهما لألغراض الصناعية أما الباقي فتخصص لألغراض السكنية‪.‬‬
‫‪ -‬تتألف المنطقة السكنية من منطقتين تستوعب كل منهما ‪ 10‬آالف نسمة‪ ،‬ويوجد في كل منطقة مركز تجاري عام‪.‬‬
‫نظرية المدينة المعاصرة – مدينة الغد ‪Contemporary Cities‬‬

‫نظرية المدينة المعاصرة (مدينة الغد) – فكرة لوكوربوزببه‬


‫‪:1922‬‬
‫إشتملت المدينة علي ‪ 3‬أقسام رئيسية كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬عمارات عالية ناطحات سحاب بوسط المدينة‪ ،‬اإلرتفاع‬
‫‪ 60‬طابق‪ ،‬بكثافة ‪ 1200‬شحص‪/‬فدان‪.‬‬
‫‪ -‬يحيط بوسط المدينة عمارات سكنية تتكون من‪ 6‬طوابق‬
‫بكثافة ‪ 120‬شخص‪/‬فدان‪.‬‬
‫‪ -‬وضعت الفيالت في الضواحي خارج كردون المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬الجزء الباقي من المدينة عبارة عن منتزهات وأماكن‬
‫لإلستجمام‪.‬‬
‫نظرية المدينة المعاصرة – مدينة الغد ‪Contemporary Cities‬‬

‫تابع نظرية المدينة المعاصرة (مدينة الغد) – فكرة لوكوربوزببه ‪:1922‬‬


‫‪ -‬صممت المدينة إلستيعاب ‪ 3‬مليون نسمة‪ ،‬مليون نسمة داخل المدينة‪،‬‬
‫‪ 2‬مليون نسمة بالضواحي‪.‬‬
‫‪ -‬المحاور التركيبية تتكون من طرق رئيسية بعرض ‪50‬م علي جوانب‬
‫ناطحات السحاب وتتباعد عن بعضها بمسافات تصل ‪400‬م‪.‬‬
‫أهم مالمح المدينة المعاصرة (مدينة الغد)‪:‬‬
‫‪ -‬إزالة الشوارع الضيقة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة كثافة المباني‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع رقعة األرض المشجرة‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيف وسائل النقل‪.‬‬
‫نظرية األماكن المركزية ‪Central Places Theory‬‬

‫نظرية األماكن المركزية – للمخطط فالتر كريستلر‪:‬‬


‫بني كريستلر النظرية علي أساس إنتشار المدن والقري علي صفحة‬
‫األقليم بنظام ميكانيكي ثابت يحدد التباعد بينهم أحجام ومراتب كل‬
‫مدينة بغرض أن‪:‬‬
‫‪ -‬اإلقليم متجانس خالي من التضاريس‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلي مراكز للخدمات تسمي المدن والقري‪.‬‬
‫‪ -‬ترتب المدن حسب وحجم اإلحتياج ونوع الخدمة المتوفرة والمطلوبة‬
‫والفترة الزمنية للوصول إليها‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد موقع المدينة حسب تضاريسها وموقعها وتاريخها‪.‬‬
‫‪ -‬لكل مدينة نطلق نفوذ متماثل يضم مجموعة من القري‪.‬‬
‫نظرية األماكن المركزية ‪Central Places Theory‬‬

‫تابع نظرية األماكن المركزية – للمخطط فالتر كريستلر‪:‬‬


‫‪ -‬يتشكل فراغ وظيفي بين نطاقات النفوذ تتنازعه المدن‪ ،‬أو تكون‬
‫بدون فراغات فيتكون مضلع أومسدس‪.‬‬
‫‪ -‬الشكل السداسي لنفوذ المدينة هو الشكل المثالي‪ ،‬يحدد التباعد‬
‫بين المراكز ذات المدينة الواحدة‪.‬‬
‫‪ -‬كل مجموعة تتكون من ‪ 6‬مراكز يكون هناك مركز أكبر أو أعلي‬
‫مرتبة في اإلقليم‪.‬‬
‫‪ -‬كل مساحة زراعية تحتاج إلي مدينة أو قرية تخدمها‪.‬‬
‫‪ -‬من الناحية العملية فإن اإلقليم غالباً لن يكون متجانس ومتفاوت‬
‫اإلمكانيات‪.‬‬
‫نظرية المجاورة السكنية ‪Neighborhood Unites Theory‬‬
‫نظرية المجاورة السكنية – للمخطط األمريكي كالرنس بيري ‪1910‬م‪:‬‬
‫الفكرة األساسية‪:‬‬
‫‪ -‬حماية المجتمع من التفكك االجتماعي نتيجة تضخم المدن‪ ،‬من خالل تجميع السكان في‬
‫مناطق سكنية حول مجموعة من الخدمات في مركزها المدرسة اإلبتدائية بمسافة مقبولة للسير‬
‫والعمل علي اإلحتكاك والتفاعل االجتماعي بين السكان دون تلوث وازدحامات مرورية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أعتبرت المدرسة اإلبتدائية مرك اًز للمجاورة فعدد السكان ‪ 5‬آالف نسمة‪ ،‬ومسافة السير علي‬
‫األقدام للتلميذ ‪ 500‬متر‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن توفر المجاورة أماكن ترفيهية وتنزه وكذلك خدمات تجارية وثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم السماح للسيارات بإختراق المجاور‪.‬‬
‫تعريف المجاورة‪:‬‬
‫‪ -‬هي مجموعة من السكان والمساكن والخدمات تقوم خدمتها علي أساس مدرسة إبتدائية تكفل‬
‫لسكانها ممارسة النشاطات االجتماعية‪ ،‬وهي إطار مناسب إلعادة تخطيط المدن‪.‬‬
Neighborhood Unites Theory ‫نظرية المجاورة السكنية‬
‫نظرية السوبر بلوك ‪Super Block Theory‬‬

‫نظرية السوبر بلوك – لهنري رايت كليرنس شتاين ‪1929‬م‪:‬‬

‫‪ -‬هي إحدي حلول تخطيط التجمعات السكنية‪.‬‬

‫‪ -‬كان أشهرها سوبر بلوك مدينة رادبورن في عام ‪1929‬م‪،‬‬


‫والتي قامت علي نظرية المجاورة السكنية‪.‬‬

‫‪ -‬تم وضع الشوارع الرئيسية علي حدود األرض وخروج‬


‫الشوارع المحلية منها لخدمة مساكنها‪ ،‬علي أن ينتهي كل‬
‫شارع منها بميدان صغير يسمي ‪ ،cui-du-sac‬وذلك‬
‫لجعل قلب المنطقة بعيدًا عن حركة السيارات ويستغل في‬
‫وقت المنتزهات‪.‬‬
‫نظرية المدينة الديناميكية ‪Dynamic City Theory‬‬

‫نظرية المدينة الديناميكية – للمخطط قسطنطين دوكسيادس‬


‫‪:1959‬‬
‫‪ -‬ركز دوكسيادس كثي ًار علي أهمية الزمن في تطور المدن‬
‫ونسيجها العمراني وحاول أن يصل بالضبط إلي مفهوم البعد‬
‫الرباعي (الزمن)‪ ،‬من خالل تطور الفراغ ثالثي األبعاد للنسيج‬
‫العمراني للمدينة‪ ،‬فكل نقطة في هذا النسيج العمراني وضحها‬
‫دوكسيادس بأبعادها الفراغية الثالثة‪ ،‬ثم ببعديها التاريخي‬
‫الزمني الرابع حيث يستحيل أن توجد نقطة في فراغ منفصلة‬
‫عن لحظة زمنية تحدد لها بداية ونهاية‪.‬‬
‫‪ -‬الفكرة النظرية لم تأخذ في اإلعتبار الظروف االجتماعية‬
‫واالقتصادية والطبيعة الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬لكن سنحت لدوكسيادس فرصة تطبيق أفكاره في تخطيط‬
‫مدينة إسالم أباد – بكستان‪ ،‬ومدينة الخرطوم‪.‬‬
‫نظرية المدينة الديناميكية ‪Dynamic City Theory‬‬

‫تابع نظرية المدينة الديناميكية – للمخطط قسطنطين دوكسيادس‬


‫‪:1959‬‬
‫‪ -‬تتلخص الفكرة في وضع نظام جديد لتوزيع سكان المدينة في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬وقد أطلق عليها ما يسمي (االكومينوبوليس) بمعني تالحم المدن‬
‫في تجمعات طبيعية هائلة‪.‬‬
‫‪ -‬تمر المدينة بأربعة مراحل‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة الدينابوليس‪ :‬مدينة وحيدة المركز‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الدينامتروبوليس‪ :‬التطور المتوازي في إتجاهات متعددة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الديناميجالوبوليس‪ :‬تكوين المدينة الضخمة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة االيكومينوبوليس‪ :‬مرحلة الصورة االستاتيكية النهائية للمدينة‪.‬‬

You might also like