Professional Documents
Culture Documents
تقرير تربص
تقرير تربص
العلم
ي العال والبحث
ي وزارة التعليم
الميل الجزائري
ي اهيم
المدرسة العليا لألساتذة الشيخ مبارك بن محمد إبر ي
قسم الفلسفة
الصفحة المحتوى
01 المقدمة
02 الفلسف
ي الدرس
02 الدروس النظرية
03 المقال
ي الدرس
04 سفتحليل النص الفل ي
06 الفلسف يف التعليم الثانوي واقع النص
ي
07 االمتحانات وتقويمها
08 خاتمة
11_ 10 الملحقات
مقدمة:
إن الغابة من تدريس الفلسفة وفق المقاربة بالكفاءات وفق ما جاء به المنهاج الجديد
وبالضبط يف مستهل المدخل ،حیث نستأنس بالعبارة التالية" واألخذ بهذه المقاربة يدفعنا ال
تجاوز فلسفة التلقي ومركزية األستاذ واالنتقال إل ر
إستاتيجية استثمار المادة المادة المعنوية
إل سلوكيات عملية نافعة ،وقابلة للقياس "
إستاتيجية تساعد المتعلم عل التكییف الرسي ع إذن هناك نظرة تربوية جديدة تقوم عل ر
الت یعیشھار ر
الت یعرفھا العالم والتحوالت المستمرة ي والتالؤم النافع مع التغتات المتعددة ي
الناس يف حیاتھم الیومیة ،ومن ثمة تمكنه من اإلبداع المفید والمشاركة يف بناء الحضارة
اإلنسانية المستقبلية ،ولعل هذه المهمة العظيمة ال تحصل إال بتنظيم لعمل األستاذ و رسم
الت تساعده يف بلوغ مراده وتحقيق ر
خارطة طريق ،تحدد الوسائل واألدوات المنهجية ي
الفلسف .
ي الكفاءات المنظرة لدى المتعلمي من خالل الدرس
الفلسف يف التعليم الثانوي بالجزائر
ي وف هذا التقرير سنحاول التعرف عل كيفية ستورة الدرس
ي
وماه الغاية من كل نوع منه ؟
ي الفلسف وكيف يتم
ي فما هو الدرس
1
الفلسف :
ي -الدرس
يحتاج تعليم الفلسفة مثل تعليم بقية المواد ،منهجية و خطة مدروسة مسبقا من أجل
نقل المعارف وبلوغ الكفاءات و الختالف هذه الكفاءات واالهداف المرجوة من الدرس تختلف
ه:
الفلسف يف المرحلة الثانوية ينقسم إل ثالث أنواع ي
ي أشكاله وأنماطه ،فالدرس
الفلسف ورغم اختالفها(كما ستى ) إال أنها مكملة
ي المقال ،تحليل النص
ي الدرس النظري ،الدرس
لبعضها و وأي إهمال لواحد من هذه االليات يؤدي إل فشل األستاذ يف تحقيق الكفاءة المرجوة
عند التالميذ .
ترسي ح " لقضية فلسفية ،أو لموضوع أ .الدروس النظرية :إن الدرس الفلسف هو عملية " ر
ي
والتقص يف جذور الموضوع المطروح ،و العمل عل تحديدي فلسف ما انطالقا من التساؤل
ي
وف الوقت نفسه محاولةالتهنة عل المواقف الفلسفية ،ي تصوراته تحديدا دقيقا ،ومحاولة ر
الفلسف البناء لمحاولة
ي لممارسة النقد تجاه تلك المواقف ،باالعتماد عل أسلوب الشك
ر
الت يؤيدها المنطق السليم المطابق ر ر
تأسيس رؤى ومواقف تحاول االقتاب أكت من الحقيقة ي
الفلسف حركية فعالة ،ومستمرة
ي وف هذا ،من المنتظر أن نشهد يف الدرسلمبادئ العقل .ي
للفكر داخل القسم ،يصاحبها قلق وحتة يف البحث عن الحقيقة ،فاعلية و نشاط ال تخلوان
من إبداع .
ر
الت
الفلسف يشهد حضورا للمعلومات و المعارف الجاهزة كالتعريفات ي ي و إن كان الدرس
الت ر
اقتحوها كإجابات ر
وضعها الفالسفة للمصطلحات (التصورات الفلسفية) و األقوال و اآلراء ي
وكتاهي وحجج دعموا بها مواقفهم -و إن كان اآلمر كذلك -فإن هذه إلشكاليات فلسفية ر
ه مرجعية يستدل بها التلميذ ،عند التعبت المعلومات ال يقصد بها الحفظ و التخزين ،إنما ي
لتتير المواقف و الحجج ،وإن كان
ر
هناك حفظ لهذه المعلومات ،فالحفظ هنا ليس غاية يف حد ذاته ،بل يمكن للذي يمارس
يكتف بحفظ المعت -و إن كان الحفظ باللفظ أدق لألمانة العلمية ولالبتعاد عن
ي التفلسف أن
بالتال نلمس خصوصية للفلسفة تتمثل يف كونها مادة تستحث اإلبداع ي أي تأويل أو تزييف -و
و التفكت و تدعو إل التأمل المنتج ،و تحفز قدرات العقل يف سبيل هذا اإلبداع واإلنتاج ذلك
الت تؤدي إل التبلد و الجمود الفكرير
اآلل قاتل لعملية اإلبداع و مفض إل اآللية ،ي
ألن الحفظ ي
عند التلميذ .
ويستعي األستاذ يف الدرس النظري بمذكرة معرفية ومنهجية كما هو مرفق يف هذا التقرير(أنظر
الملحق ) .
2
المقال :
ي ب .الدرس
فلسف يقوم به التلميذ مستخدما من خالله قدراته المختلفة ي الفلسف هو إنتاج
ي المقال
الت بواسطتها نستطيع الكشف عن مدى إبداعية متعلم ر
وامكاناته المتنوعة ،فهو األداة ي
الفلسفة ،والتعرف عل قدراته ومدى تمكنه من التفكت السليم ،من تحليل وتركيب واستنتاج
نست من خالله قدرة التلميذ عل التذكر ،وسعة خياله وحجم وقيمة وبرهنة ونقد ،كما ر
معلوماته ،وسعة اطالعه.
الفلسف قدرة المتعلم عل التفلسف،
ي ومجمل القول نستطيع أن نعرف من خالل المقال
وبالتال كيف يتمثل عنارص
ي كيف يستطيع طرح المشكالت وكيف يواجهها لمحاولة معالجتها،
الفلسف ليس إعادة أو استحضارا لمعلومات الدرس ،لمعلومات
ي الفلسف .إن المقال
ي الخطاب
محفوظة ومخزنة يف الذاكرة ،إنما هو استثمار لمضامي الدرس النظري ،ولكل المكتسبات
الت بحوزة .ر
المعرفية والمنهجية ،بل واللغوية ي
الثان بالمعلومات متمثلة هذه
الفلسف ،ذلك ألن األول يمد ي ي إن الدرس النظري سند للمقال
المعلومات يف المصطلحات الفلسفية واألقوال والنظريات واآلراء الفلسفية كما يمده بمنهجية
التفلسف و بخصائص الروح الفلسفية .
الفلسف له خصوصية تتمثل يف كونه إبداع رصف نابع عن شخصية المتفلسف
ي غت أن المقال
ف حد ذاته ،مصبوغ و منطبع بأسلوبه ،لذا يجب أال ر
نعت عل مقالي متشابهي ،بل من ي
الممكن أن نجد مقالي مختلفي لشخص واحد ف ر
فتتي مختلفتي . ي
حتلكن التدريب عل كتابة المقالة الفلسفية يحتاج إل مقالة يكتبها األستاذ أمام تالميذه ر
يكتشفوا كيفية التحليل والنقد واالستنتاج و ال يتخوفوا من كتابة المقاالت الفلسفية وهنا
نتساءل هل يحق لمدرس الفلسفة -مثال -أن يكتب مقاال جاهزا عل السبورة ويطلب من
يمل لهم مقاالت جاهزة ؟
تالميذه كتابته ،أو أن ي
قد يحصل هذا التدريب من خالل نموذج واحد -كما قلنا سابقا ،-و قد يتم معالجة عدة
مواضيع يف القسم جماعيا ،بمشاركة جميع التالميذ .و لكن المحذور هو أن تمل للتالميذ
مقاالت جاهزة لتحفظ ،وتستظهر أثناء االمتحان ،وأن يحفظ التلميذ مقاالت جاهزة من
شح البكالوريا .إن مثل هذه الترصفات ال يمكن أن نصفها بالعمل ر
حوليات موجهة خصيصا لمت ي
اإلبداع ،ألن ذلك العمل ،و المتمثل يف المقالة الفلسفية الجاهزة ،قام به شخص وحفظه
ي
وكرره اخرون.
3
نفع -وقد ينجر األستاذ أحيانا
و قد يتجه بعض التالميذ إل حفظ المقاالت الجاهزة بدافع ي
وراء ذلك -للحصول عل معدل النجاح يف امتحان البكالوريا ،بأقل التكاليف
وبأقل جهد ،وخالل أقرص مدة زمنية ،ذلك ألن إنجاز مقال فلس يف جيد ،يتطلب جهدا غت
قليل ،ووقتا غت قصت ،غت أن هذا كله ال يحقق األهداف و األبعاد المنتظرة من التفلسف ومن
دراسة الفلسفة .
الفلسف
ي يعت من خالله المتعلم عن مدى استيعابه للدرس
الفلسف ر
ي و عل الجملة ،إن المقال
ر
،وهو يف اآلن نفسه ،إحدى أدوات التقويم التبوي يف الفلسفة .و هو أيضا هدف من أهداف
تدريس الفلسفة ومن تدريس التفلسف ،فالذي ال يحسن التعبت
الفلسف لم يدرك بعد فحوى الفلسفة و التفلسف .إن كاتب المقالة الفلسفية ليس بالرصورة
ي
فيلسوف لكنه عل الرغم من ذلك عقل مفكر يحسن استخدام االستدالل وأساليب التفكت
السليم والمنظم .
المقال -مرحلة الثانوي ، -عل حسب نوع
ي الفلسف
ي وتختلف المقاالت الفلسفية يف الدرس
الت تعالجها وحسب السؤال المطروح :ر
اإلشكالية ي
يستدع رصورة ضبط العالقة بي موضوعي وإزالة الغموض حولها فهنا ي -فإذا كان السؤال
وبالتال تحديد
ي نحن بحاجة إل المقارنة بينهما لنبي أوجه االختالف والتشابه والتداخل
العالقة بي الموضوعي وهذه الطريقة تسم :طريقة المقارنة
-أما إذا كنا أمام سؤال جد يل حول موضوع معي يحتوي عل موقفي متناقضي فنحن بحاجة
إل التطرق لكل موقف منهما ثم نقدهما للخروج بحل وجواب عن االشكال وهده الطريقة
تسم :الطريقة الجدلية
فلسف فنحن بحاجة إل إثباته بحجج مع نقدي -أما إذا طلب منا الدفاع عن أطروحة أو موقف
خصومه وتدعيمه بحجج جديدة وهذه الطريقة تسم :طريقة االستقصاء بالوضع (االثبات)
الفلسف :
ي ت .تحليل النص
الفلسف.
ي يعتت التدريس بواسطة النصوص الفلسفية ،حاليا ،ركنا أساسيا ،من أركان الدرس
ر
فبينما يتجه هذا الدرس إل خلق تواصل تفكتي بي المتعلم وخطاب الفلسفة ،فإنه يجد يف "
التفكيية ،المعرفية
ر الفلسف مادة هذا التواصل ،ويجده وسيلة تكفل تحقيق األنشطة
ي النص
الت يقصد درس الفلسفة إكسابها للمتعلم"
والمنهجية ،ي
4
ر
الت ينصح بها المعنيون بتدريس
ه الطريقة الغالبة ي بل إن دراسة النصوص الفلسفية ي
الفلسفة ،ألنها أفضل مناسبة إلثارة نشاط المتعلمي وجعلهم ر
أكت فاعلية فيشاركون يف ست
الدرس ويحققون الهدف من تدريس هذه المادة
ويرى البعض من األساتذة أن هناك صعوبات و يف استخدام طريقة النصوص يف التدريس منها:
ر
يأن عل حساب المنهاج المقرر .1تتطلب دراستها وقتا طويال ي
واضع المناهج
ي .2تربك المعلم يف البحث عنها وانتقائها إال إذا كانت قد عينت من قبل
أساس .
ي درس أو ملحق له كجزء
ي وأدخلت يف الكتاب الم
السلت من النصوص ألنها تحتاج إل جهد و مهارة بخاصة إذا كان هؤالء
ري .3موقف المتعلمي
تلف معلومات جاهزة . ر
اعتادوا عل ي
ر
الت تعود عل التلميذ من خالل المقاربة النصية كبتة
ولكن رغم هذه الصعوبات إال أن الفائدة ي
وال يمكن االستغناء عن النص يف تدريس الفلسفة ومن فوائد النص بالنسبة للتلميذ نجد :
مباش بي التلميذ و الفيلسوف مما يكسبه القدرة عل فهمه دون الحاجة إل -النص حوار ر
وسيط
ر
-النص فرصة للتعرف عل اللغة المصطلحات الفلسفية كما يتي الرصيد اللغوي للتلميذ
التهنة المتنوعة
-يتعرف التلميذ عل طرق الفالسفة يف عرض أفكارهم وآرائهم وأساليب ر
يمر تحليل النص بالمراحل التالية :
-مرحلة القراءة :وهنا البد أن يقرأ التلميذ النص قراءات كافية تجعله يكتشف أهم أفكار النص
وموضوعه
-مرحلة ضبط المفاهيم والمصطلحات :وهنا يحاول األستاذ مع تالميذه رشح الكلمات
الصعبة والمصطلحات الفلسفية
-مرحلة الفهم :بعد إزالة االبهام عن المصطلحات الغامضة يحاول األستاذ مع تالميذه تحليل
فلسف حول النص مرتكز عل أسئلة مرتبة : ي النص عن طريق نقاش
• عن أي موضوع يتحدث النص ؟
ماه دوافع كتابته ؟ي •
• ما هو االشكال الذي يجيب عنه صاحب النص ؟
ماه إجابته (موقفه) ؟ ي •
الت استخدمها للدفاع عن رأيه ؟ ر •
ماه الحجج ي ي
• ما رأيك يف موقفه وحجه ؟
5
• ما جوابك عل االشكال المطروح ؟
وباإلجابة عن هذه األسئلة يمكن للتلميذ أن يحرر مقالة حول النص ،محددا يف البداية
يرسح موقف صاحب النص ،وي ررسح كذلك الحجج مشكلة النص ودوافع كتابته ،ثم ر
للتهنة ،ويكون بعدها أمام فرصة للنقد شكال ومضمونا أي نقد موقف المستخدمة ر
صاحب النص ،ونقد حججه من حيث ضعفها وقوتها ومدى توفيق الفيلسوف يف اثبات
الشخص من االشكال .
ي موقفه ليصل يف األخت بجوابه الخاص عن اإلشكالية أو رأيه
الفلسف يف التعليم الثانوي :
ي واقع تحليل النص
الفلسف ،بل والخ وف منه
ي المالحظ عند األساتذة ،هو عزوف التالميذ عن تناول النص
واعتبار اختياره يف امتحان ا لبكالوريا خاصة" ،عملية انتحارية" ،نظرا للعالمات المتدنية
الت يتحصل عليها من يختار النص يف االمتحان .والذي يعود سببه -يف اعتقادي -إل أن ر
ي
تحليل النص الفلسف ،بالفعل يحتاج إل تقنيات وإل إمكانات عالية ومتنوعة ر
أكت مما ي
تح تاجه المقالة الفلسفية ،يحتاج النص إل تقنيات معرفية ومنهجية وإبداعية إن يف
تأمل عميق الستخراجها ،كما أن جزءي النص وحدات تتطلب قدرات إبداعية ،وتفكت
حت تتكون لديه كفاءة النقد ،ويحتاج عنارص أخرى يف من نقد النص يساهم به التلميذ ر
الفلسف " ،و تعريف موجز بصاحب النص، ي سف ،مثل السياق
منهجية تحليل النص الفل ي
واآلراء المؤيدة لرأيه ،واآلراء المعارضة له ،يتطرق التلميذ إل ذلك كله ،يف عنرص النقد
والتقويم ،يف إطار منهجية التحليل .
كل ذلك يحتاج إل سعة االطالع من طرف من يتصدى لتحليل النصوص الفلسفية سواء
الفلسف فيقصد به تنسيق عنارص
ي منهح يف معالجة النص
تلميذا أو أستاذا أما الجانب ال ر ي
التحليل كالمقدمة ،والتوسيع والخاتمة ،وجزئيات كل عنرص.
ثان يف نفور التالميذ من النص يرجع لضعف الرصيد اللغوي لمعظم تالميذنا و و سبب ي
ر
مفتش اللغة العربية وأساتذتها إذن فالمشكل ال يكمن ر
عجزهم عن التعبت وهذا باعتاف
ي
الفلسف بل يف القدرة اللغوية للتلميذ من ناحية الفهم والتعبت معا فالمشكل
ي يف النص
لغوي قبل أن يكون فلسفيا محضا .
6
امتحانات مادة الفلسفة وتقويمها :
كل االمتحانات الرسمية يف مادة الفلسفة تكون عل شكل أسئلة مقالية أي أن المطلوب
وف موضوع ر
الت درسها ي من التلميذ هو كتابة مقالة حسب أحدى منهجيات التحليل ي
اختياري هذا حسب وثيقة بناء االختبارات ويكون االمتحان عل هذا الشكل :
ر
اخت واحدا من المواضيع التالية : •
جدل أو سؤال مقارنة
ي الموضوع األول :سؤال
الثان :الدفاع عن أطروحة معينة (استقصاء بالوضع )
ي الموضوع
فلسف
ي الموضوع الثالث :نص
المطلوب :أكتب مقالة تعالج فيها مضمون النص
تقويم االمتحانات :تخضع مقاالت التلميذ للتصحيح شكال أي من حيث مدى اتباع المنهجية
المناسبة يف التحليل والتعبت اللغوي ومضمونا من حيث المعارف والمواقف المقدمة ويكون
عل هذا النحو :
7
خاتمة :
الفلسف يف الجزائر ال يزال يحتاج إل مجهودات كبتة معرفية وديداكتيكية تجعله
ي إن الدرس
الفلسف يف بالدنا .لم تعد مادة الفلسفة يف يرف إل مستوى تطلعات المثقف المهتم بالشأن ر
ي
فتة السبعينات والثمانينات من الت كانت عليها ر ر
برامج التعليم الثانوي تمتلك تلك األهمية ي
الماض .وقد يكون السبب الرئيس بتصوري يكمن يف الضعف الحاصل يف تكوين ي القرن
التامج ،والحال نفسه يمتد ليشمل ر
الت تحتوي ها ر
المكوني وكذا طبيعة الكثت من الموضوعات ي
الدراسات الجامعية فال تزال مواد الفكر القديم تنال حصة األسد يف وضع ا رلتامج الدراسية
وف .أضف إل هذا تحول الفلسفة يف مرحلة البكالوريا إل عقبة تدفع التالميذ إل الحفظ ي
االل ي
نفس الوقت يلجا الكثت من األساتذة إل بيعهم الكالم عل شكل كتب أو حصص دعم وتوقعات
لتتحول الفلسفة وامتحان الفلسفة ال مرتع لمن هب ودب يف غياب تام ألهل الفلسفة
وخاصتها .
8
الملحقات
9
فلسف :
ي مذكرة تقنية لدرس
التاريخ: وزارة التربية الوطنية
األستاذ: ثانوية
-الكفاءة الختامية األولى :ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية التي تتعلق باإلنسان و محيطه.
-الكفاءة المحورية :التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل نشاط نفسي و ثقافي إلى عملية اإلدراك.
-الكفاءة الخاصة :انجاز مخطط يبرز فيه موقع اإلدراك و تكفله بكل نشاطات اإلنسان.
كفاءة التقديم و التأسيس إذا كانت اللغة عبارة عن نسق من الرموز و اإلشارات ت ستعمل للتواصل ،فهي بهذا المعنى اتحاد لصورتين هما الدال و ما عالقة اللفظ بالمعنى؟
لإلشكالية. المدلول؟
طرح
* *1الدال :هو تلك اإلشارة أو الرمز الذي يعني شيئا ما. ما المقصود بالدل؟ و المشكلة
كفاءة نعرف التلميذ على المدلول؟
مفهوم الدال و مفهوم
المدلول. * *2المدلول :هو الفكرة أو التصور أو المضمون أو المحتوى.
إدراك طبيعة الجدل القائم مثال :رنين الهاتف(دال) د َل على وجود شخص يود الكالم(مدلول).
حول عالقة الدال
بالمدلول.
عالقة الدال بالمدلول:
كيف وقع الخالف بين
علماء اللغة و الفالسفة؟.
ل قد وقع خالف بين علماء اللغة و الفالسفة حول تحديد طبيعة العالقة بين الدال و المدلول ،فمنهم من ارجع العالقة إلى
ضرورية ،و منهم اآلخر من أرجعها إلى اعتباطية اصطالحية غير ضرورية.
10
حقيقة هناك بعض األلفاظ التي تتطابق مع المدلول ،لكن القول بالعالقة الضرورية فيه نوع من المبالغة و التشكيك في قدرة
اإلنسان على اإلبداع و وضع الرموز و اإلشارات ،و إال فكيف نفسر تحديدنا للمفاهيم المجردة غير المادية كالعدالة و الحرية...
ما هي حجة هذا الموقف؟.
كفاءة القدرة على نقد -العالقة االعتباطية :إن العالقة بين الدال و المدلول عالقة اعتباطية عفوية من صنع اإلنسان ،هذا األخير هو الذي عمل على المشكلة
الموقف و مناقشته. ابتكار و وضع رموز و إشارات ليحدد بها مختلف األشياء ليستخدمها للتعبير و التواصل.
يقول ارنست كاسير( ":)1945-1874إن األسماء الواردة في الكالم اإلنساني لم توضع لتشير إلى أشياء مادية ،بل على
كيانات مستقلة بذاتها" ،أي أن الرموز وضعت للتعبير عن تلك المعاني المجردة ،و يقول دوسوسير ":إن الرابطة الجامعة بين
التعرف على الموقف الدال و المدلول رابطة تحكمية" و يقول جون بياجي ":إن تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة االصطالحية لإلشارة اللفظية"
االصطالحي للغة. و يضيف قائال ":إن الرمز عبارة عن اصطالح صريح أو ضمني يرجع سببه لالستعمال". ما هو النقد الموجه لهذا
الرأي؟.
و قد اعتمد أصحاب هذا الموقف على حجة واقعية ،فواقع المجتمعات يدل على أن الناس يستعملون اللفظ الواحد بمعان
و التعرف على موقف مختلفة ،فاألسد مثال يستعمل للداللة على الحيوان ،كما انه يستعمل للداللة على القوة و الشجاعة.
كل من ارنست كاسير و
دوسوسير و جون بياجيه و منه فان اللغة اصطالحية اعتباطية.
في هذه المشكلة.
حقيقة يمكن إرجاع العالقة بين الدال و المدلول إلى عالقة اعتباطية ،لكن هذا ال يعني أن اإلنسان له الحرية التامة في وضع فكيف تكون العالقة بين
كل ما يناسه من مدلوالت و رموز لغوية ،بل يبقى دائما متقيدا باالستعمال االجتماعي. اللفظ و المعنى غير
ضرورية؟.
محاولة
كفاءة تدعيم الموقف ما موقف كل من كاسير و
بالحجج و البراهين. دوسوسير و بياجيه؟.
حل
كفاءة االستنتاج و حل نصــل في األخير إلى القول بأن العالقة بين اللفظ و المعنى هي عالقة نســبية ،فهناك بعض األلفاظ التي تحاكي الطبيعة ،كما ماذا نستنتج في األخير؟ حل المشكلة
المشكلة. أن هناك جانب اإلبداع اإلنســـاني ،لكن يجب في األخير أن تكون هذه اللغة من صـــنع المجتمع ال من صـــنع الفرد ،و ال يمكننا
و ربط المنطلقات بالنتائج. الخروج عن نطاقها أو تغييرها.
11