Professional Documents
Culture Documents
مدى تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة
مدى تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة
العن ـ ـ ــوان:
الشكر واحلمد هلل كثريا وحده العلي القدير ،الذي وفقنا إلمتام هذه
الذين كانوا سبب وصولنا إىل هذا املستوى املشرف بعد اهلل عز وجل.
ت.صهيب
I
إهدإء
احلمد هلل القادر املقتدر من هو ألطف من العباد وأحن من اآلباء
الذي قال يف كتابه اجلليل:
" ووصينا اإلنسان بوالديه إحسانا"
إىل املثل العالي ،القدوة الصارخة ،رمز اإلرادة املتجددة
إىل من تفرح لفرحيت وحتزن حلزني إىل من رافقتين دعواتها
يف كل خطوة من خطوات حياتي .....إليك أمي الغالية " أم السعد "
إىل من أستمد منه قوتي واستمرارييت ،من ألبسين ثوب مكارم األخالق واألدب
من كان قدوة أقتدي بها ......إليك أبي العزيز " سعيد "
إىل من تقامست معهم حلو احلياة ومرها ،وكانت بسمتهم ونظرتهم تبعث
يف نفسي القوة وحب احلياة أخوتي األعزاء:
ب.صهيب
II
مقدمة عامــــــــــــــة
مقدمة عامة
تواجه املنظمات املعاصرة حتدايت كبرية ،تغريات متسارعة ومستمرة يف شىت اجملاالت ،أدى هذا كله إىل ظهور
العديد من اإلشكاالت اليت ال تتوقف عند عدم حتقيق أهداف املنظمة وغاايهتا فحسب ،بل هتدد مصاحلها
ووجودها حبد ذاته.
جدا سواء يف القطاع العام أو اخلاص ،وأثرت يف كيفية احلصول
وجاءت التطورات يف حقل اإلدارة سريعة ً
على خمرجات العملية اإلدارية ،لذلك تسعى املنظمات على اختالف اجملاالت واألهداف اليت تعمل على حتقيقها
اىل ضرورة البحث عن طرق جديدة متكنها من البقاء والتكييف ،وهذا يعين ضرورة الرتكيز على املدخل املعاصر،
أي أن تصبح املنظمات منظمات ّتعلم قادرة على جتديد ذاهتا ملواكبة هذه التغريات يف ظل اقتصاد املعرفة.
يعترب مفهوم املنظمة املتعلمة و املواضيع اليت يشتمل عليها ،واحدا من اكثر اجملاالت اإلدارية حداثة و اهتماما
يف اآلونة األخرية ،و رغم صعوبة الوصول اىل تعريف دقيق للمنظمة املتعلمة ،اال انه ميكن اعتبارها حقال تتفاعل
فيه اجلهود لتبادل املعرفة و األفكار اإلبداعية اخلالقة ،فظهر التحول التدرجيي من عصر الصناعة إىل عصر املعرفة
يف ظل العوملة املتسارعة ،البيئات املتفاعلة والتأثري وتبادل املعرفة ،كل هذه التغيريات متكن االفراد من زايدة قدراهتم
املتعلمة أو
ابستمرار لتحقيق النتائج املرغوب فيها من قبل خمتلف مستوايت إدارة املنظمة ،فأطلق عليها املنظمات ّ
مؤسسات تبادل املعرفة كما ورد مفهومها ضمن العديد من الدراسات و االعمال اليت قام هبا الباحثون األوائل
ابعتبارهم مؤسسي مفهوم املنظمة املتعلمة وروادها :بيرت سينغ ،دوانلد شون ،كريس آرجريس ،ومارغريت ويتلي.
وبقدر ما كان االهتمام يف املاضي ابملنظمة اليت حتتضن اإلنسان من املهد إىل اللحد أو من الطفولة إىل
تتعلم من اآلخرين أفضل ممارساهتم وتنقل املعرفة بسرعة وفاعلية
الشيخوخة ،فان االهتمام احلايل هو ابملنظمة اليت ّ
يف كل كياهنا بشكل تشاركي ،من أجل عملية البقاء يف ظل الظروف املتغرية اليت تواجهها ،وهذا التعلم ميكن
املنظمات من توفري بيئة ثقافية فاعلة ومشجعة على التفكري وبناء الصور الذهنية واحلركية وتوليد األفكار اجلديدة
اليت حتقق للمنظمة القدرة على التنافس دوليا أي إحداث قيمة مضافة يف أعماهلا على املستوى الدويل ،هلذا
ختتلف املنظمات يف مدى استجابتها للمتغريات ومواجهتها للتحدايت اليت تشهدها ببيئتها الداخلية أو اخلارجية،
ومدى وفائها بتقدمي اجلودة العالية اليت تتواءم مع توقعات العمالء وطموحات املستثمرين ،و هذا تبعا ملدى
تطبيقها ملختلف ابعاد املنظمة املتعلمة و اليت أشار اليها الربوفيسور بيرت سينج و الذي يعترب احد رواد هذا العلم.
وحىت تصبح املنظمة متعلمة ،فال بد من توافر جمموعة من املتطلبات واالبعاد اليت متكن من احلصول على
املعرفة وتطويرها ونقلها وتسهيل خمتلف أمناط التعلم ،وعلى سلوك وممارسات املنظمة املتعلمة وحىت مواردها
البشرية.
أ
مقدمة عامــــــــــــــة
إشكالية البحث
ابلرغم من تزايد اهتمام الباحثني يف الدول الغربية مبوضوع املنظمة املتعلمة ،إال أ ن هذا املفهوم مازال يف
أطواره البدائية ابلنسبة للدراسات العربية عامة واجلزائرية خاصة ،فما زالت املنظمات تعاين من مشاكل تنظيمية حتد
من قدرهتا على املنافسة نتيجة االعتماد على األداء النمطي الروتيين ،وهذا ما دلت عليه الدراسات ،وانطالقًا من
مبدأ حتول املنظمات من اإلنتاج السلعي إىل اإلنتاج اخلدمي املعريف أو ما يسمى ابقتصاد املعرفة ،جيب إجياد أمناط
املتعلمة اليت تقوم هبذا الدور
جديدة تساعد يف حتسني وتطوير األداء و التنافسية ،وهذه املنظمات هي املنظمات ّ
احليوي ،من هذا املنطلق نسعى يف دراستنا هذه إىل التعرف على مدى تطبيق وتوافر ابعاد ومتطلبات املنظمة
املتعلمة يف املنظمات اجلزائرية اخلاصة واليت تعمل يف إطار التنافسية الدولية.
بناء على ما سبق ميكن صياغة اإلشكالية الرئيسية على النحو التايل:
ما مدى تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف مؤسسة حضنة حليب يف إطار التنافسية الدولية؟
من أجل املعاجلة املفصلة هلذه اإلشكالية الرئيسية ،مت طرح التساؤالت الفرعية التالية:
ماذا يقصد ابملنظمة املتعلمة؟ وما هي أبعادها ومتطلباهتا؟
ماذا متثل أبعاد املنظمة املتعلمة لدى افراد املنظمة؟
ما املقصود ابلتنافسية الدولية؟
ما هي العوامل اليت تدعم وتعزز من التنافسية الدولية للمنظمة؟
فرضيات الدراسة
تنطلق فرضيات الدراسة من حماولة اإلجابة عن التساؤالت اليت وردت يف مشكلة الدراسة واليت تقودان اىل
طرح الفرضية الرئيسية التالية:
ان أبعاد املنظمة املتعلمة يف إطار التنافسية الدولية ابملنظمة حمل الدراسة مطبقة مبستىى متىسط
وميكن صياغة الفرضيات الفرعية على النحو التايل:
ان املنظمة املتعلمة ثقافة من الواجب تكريسها يف رؤية املنظمة ويتبناها مجيع أفرادها من خالل االملام
مبتطلباهتا وابعادها.
متثل ابعاد املنظمة املتعلمة مصدرا لبناء الثروة املعرفية اليت تضمن للمنظمة حمل الدراسة خلق قيمة متيزها عن
غريها من املنظمات.
التنافسية الدولية هي قدرة املنظمة على حتقيق وضع تنافسي متميز من خالل توجيه جهود أفراد املنظمة حنو
التطوير واإلبداع واالبتكار.
تلعب أبعاد ومقومات التنافسية الدولية لدى إدارة املنظمة حمل الدراسة دورا كبريا يف منوها وقدرهتا على
االستمرار.
ب
مقدمة عامــــــــــــــة
أهداف الدراسة
تكمن اهداف دراستنا ومعاجلتنا هلذا املوضوع يف:
تسليط الضوء على مفهوم املنظمة املتعلمة ،الذي يعد من أبرز املفاهيم اإلدارية املعاصرة.
حداثة املوضوع يف العامل العريب عامة ويف اجلزائر خاصة ملا له من أمهية حاةمة يف تنظيم عمل املنظمات.
معرفة مستوى تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة اجلزائرية واليت من شاهنا ان تسهم يف حتقيق التنافسية
على املستوى الدويل.
أمهية البحث
يعترب موضوع املنظمات املتعلمة من املوضوعات احلديثة يف العامل العريب عامة ويف اجلزائر على وجه التحديد ملا
له من أمهية حاةمة يف تنظيم عمل املنظمات ،حبيث مازال املوضوع مل يستوف من انحيته األدبية أو املفاهيمية ،وال
من انحيته التطبيقية ،القدر املطلوب من الدراسة والتحليل.
ولقد وجدان شحا كبريا يف أدبيات املوضوع يف خمتلف اجلامعات اجلزائرية ،لذلك نرى أن أمهية املوضوع تنبع
من جانبني ،إثراء اجلانب النظري للموضوع من جهة ،حبيث أنمل أن نفتح الطريق لدراسة السبل والكيفيات اليت
جتعل من بعض املنظمات اجلزائرية منظمات متعلمة يف إطار التنافسية الدولية ،وال يتأتى ذلك إال بتظافر جهود
الباحثني ،وحماولة دراسة الظاهرة يف امليدان من جهة أخرى وتوفري األطر املنهجية الالزمة واليت تتالءم مع الدراسة
حبيث تفتح اجملال للتحليل الكيفي كذلك ألن البيئة التنافسية تؤخذ بعني االعتبار يف هذه الدراسة.
منهجية البحث
نظرا لطبيعة املوضوع ،فقد مت االعتماد يف اجلانب النظري على املنهج الوصفي ،وذلك من اجل حتليل ماهية
التنافسية الدولية والوقوف على مفهوم املنظمات املتعلمة وخمتلف ابعادها الذي يعترب من املواضيع احلديثة ،كما مت
االعتماد على أسلوب دراسة احلالة من خالل عرض مدى تطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة يف إطار التنافسية الدولية
يف املنظمات اجلزائرية.
حدود الدراسة
تقتضي منهجية البحث العلمي بغية االقرتاب من املوضوعية وتسهيل الوصول إىل استنتاجات منطقية ،ضرورة
التحكم يف إطار التحليل املتعلق بطبيعة هذه الدراسة ،وضبط معامل املوضوع ومعاجلته بشكل يسمح ابستيعاب
مضمونه بدقة وفهم مكوانته بوضوح يف شقيه النظري وامليداين ،هلذا جاءت هذه الدراسة مركزة على اجلوانب
التالية:
-احلدود املكانية :متت املعاجلة ابالعتماد على دراسة حالة مؤسسة ملبنة احلضنة – بلدية املسيلة.
-احلدود الزمنية :أما عن اجملال الزمين فقد استغرقت مدة إجناز هذه الدراسة السداسي الثاين من السنة اجلامعية
.2015-2014
ج
مقدمة عامــــــــــــــة
دراسات سابقة:
املتعلمة يف جامعة اوهايى من خالل انظمة
-1دراسة ) (Berrio, 2006بعنىان " :تقييم املنظمة ّ
مرتبطة بنمىذج املنظمة املتعلمة"
هدفت اىل تقييم جامعة اوهايو كمنظمة متعلمة يف الوالايت املتحدة االمريكية ،وقد استخدمت الدراسة
االستبانة ابالعتماد على منوذج ماركواردت ) ،)Marquardt model, 1996وقد مشلت االستبانة مخسة
التعلم ،الفرد ،املنظمة ،التكنولوجيا ،املعرفة ،وقد تكونت عينة الدراسة من 434
املتعلمة وهي ّ :
أبعاد للمنظمة ّ
املتعلمة ،كما بينت النتائج أن بعد املنظمة قد احتل
موظ ًفا وقد أظهرت النتائج وجود مستوى مرتفع من املنظمة ّ
املتعلمة ،أ ما بعد التكنولوجيا فقد احتل املرتبة األخرية.
املرتبة األوىل من بني خصائص املنظمة ّ
-2دراسة (خضرة والروابضة )2006 ،بعنىان" :تقييم تطىير مفهىم املنظمة املتعلمة يف الشركات الصناعية
األردنية"
هدفت اىل اختبار أتثري األداء التنظيمي على تطبيقات اإلدارة واملوارد البشرية ،ابإلضافة إىل حتديد العناصر
الرئيسة لتطور مفهوم املنظمة املتعلمة يف اململكة األردنية اهلامشية .وقد تكونت عينة الدراسة من 41شركة صناعية
عاملة يف اململكة األردنية اهلامشية ،ومت بناء أداة القياس يف هذه الدراسة لتعكس طبيعة العالقة بني تطبيقات التعلم
التنظيمي وكل من مقاييس األداء املايل والتشغيلي ،وقد أشارت نتائج الدراسة أبن مفهوم املنظمة املتعلمة ميكن
توضيحه يف بيئة الشركات الصناعية يف األردن من خالل مثانية عناصر ،وهي :الثقافة التنظيمية الداعمة؛ والقيادة ؛
والتخطيط االسرتاتيجي ؛ واهليكل التنظيمي العمودي ؛ ونظام إدارة املعرفة ؛ ونظام العوائد ؛ ونظام تقييم األداء،
ابإلضافة إىل أن هناك عالقة دالة بني هذه العناصر واألداء الكلي هلذه الشركات الصناعية.
-3دراسة ) (Song ,2009بعنىان " :تقييم حمتىى الثقافة املتعلقة ابملنظمة املتعلمة يف كىراي من خالل
أبعاد املنظمة املتعلمة "
هدفت اىل تقييم حمتوى الثقافة املتعلقة ابملنظمة املتعلمة يف كوراي من خالل أبعاد املنظمة املتعلمة احملددة من
قبل واتكينسي ومارسيخ ( )Watkins and Marsick ،1997مت تطبيق الدراسة على جمموعة من
القطاعات العاملة يف كوراي واملتمثلة بكل من الصناعات اإللكرتونية ،صناعة االتصاالت ،تكنولوجيا املعلومات،
صناعة اإلنشاءات ،الصناعات اخلفيفة ،صناعة النفط والغاز ،الصناعات الكيماوية ،التجارة الدولية ،التأمني
فردا يعملون ضمن هذه الصناعات ،وقد توصلت الدراسة اىل والتمويل أما عينة الدراسة فقد تكونت من ً 1529
ان أبعاد املنظمة املتعلمة صاحل وجيد للتطبيق يف البيئة الكورية حىت وإن تعدد الثقافات املوجودة فيها.
-4دراسة (أمساء سامل السنىر ،ماي )2010بعنىان " :أثر خصائص املنظمة املتعلمة يف حتقيق التميز
املؤسسي دراسة حالة وزارة التعليم العايل والبحث العلمي جبامعة الشرق األوسط ابألردن"
هدفت هذه الدراسة اىل الكشف عن اثر خصائص املنظمة املتعلمة يف حتقيق التميز املؤسسي و مت تصميم
استبانة مشلت ( ) 50فقرة جلمع املعلومات األولية من عينة الدراسة و حتليلها و اختبار الفرضيات ابستخدام
برانمج SPSSو كان من اهم نتائج هذه الدراسة ان مستوى امتالك خصائص املنظمة املتعلمة يف وزارة التعليم
د
مقدمة عامــــــــــــــة
العايل و البحث العلمي األردنية كان متوسطا و انه يوجد أتثري ذي داللة معنوية خلصائص املنظمة املتعلمة (
احلوار فرق العمل ،التمكني ،االتصال و التواصل ) بتحقيق التميز القيادي ابملوارد البشرية و التميز العمليايت و
املايل يف وزارة التعليم العايل األردنية عند مستوى داللة .0.05
-5دراسة (فريد القىامسة وزايد العمري )2012 ،بعنىان :أبعاد املنظمة املتعلمة وأثرها على األداء
التنظيمي -دراسة حالة شركة االتصاالت األردنية
التعرف على أثر األبعاد الرئيسة للمنظمة املتعلمة (فرص التعلم املستمر ،االستعالم
هدفت هذه الدراسة إىل ّ
واحلوار ،التعاون والتعلم اجلماعي ،متكني العاملني ،تطوير أنظمة حليازة ومشاركة التعلم ،ربط املنظمة ابلبيئة
اخلارجية ،والقيادة االسرتاتيجية) على األداء التنظيمي يف شركة االتصاالت األردنية ،وقد ت ّكون جمتمع الدراسة من
مجيع العاملني والبالغ عدهم حنو ) ( 3500موظفا ،مت توزيع 400استبانة على عينة عشوائية من العاملني يف
الشركة ،بينت نتائج الدراسة أن أبعاد املنظمة املتعلمة يف شركة االتصاالت األردنية كانت مبستوى متوسط ،كما
أثبتت نتائج التحقق من أداة الدراسة صالحيتها لقياس أبعاد املنظمة املتعلمة يف البيئة األردنية ،وأوصت الدراسة
بضرورة االهتمام أببعاد املنظمة املتعلمة السبعة ألمهيتها يف تعزيز األداء التنظيمي وحتقيق امليزة التنافسية.
مىقع الدراسة احلالية من الدراسات السابقة
املتعلمة من املواضيع اهلامة يف علم اإلدارة،
من خالل استعراض الدراسات السابقة يتضح أن موضوع املنظمة ّ
حيث حاول الباحثون بيان أمهيتها يف حتسني نوعية العمل إىل األفضل ،كما أفادت هذه الدراسات يف تكوين
اإلطار النظري للدراسة احلالية وحتديد أهدافها وبناء أداهتا.
وقد استفادت الدراسة احلالية من الدراسات السابقة يف اعداد اجلانب النظري وبناء أداة الدراسة املتمثلة يف
االستبيان ،اال انه ما مييز الدراسة احلالية عن الدراسات السابقة هو اهنا تناولت موضوع ابعاد املنظمة املتعلمة يف
إطار التنافسية الدولية مبؤسسة اقتصادية حبتة عكس ما جاءت به أغلب الدراسات األخرى اليت تناولت املوضوع
يف اجلامعات واملؤسسات اخلدمية فقط ،واختلفت عن الدراسات األخرى من حيث املتغريات اليت مت تناوهلا.
صعىابت البحث
طبيعة املوضوع يف حد ذاته ،حيث يضم عددا كبريا من املفاهيم املختلفة واملتداخلة يف كثري من األحيان.
صعوبة احلصول على منظمة جزائرية للدراسة امليدانية ،خاصة ببلدية املسيلة اال يف حال تدخل أطراف هلا
نفوذ واسع يف املنظمة.
وجود نوع من التحفظ يف تقدمي معلومات حول املنظمة حمل الدراسة من قبل مسؤوليها.
نقص يف املراجع املتخصصة ذات الصلة ابملوضوع واليت كان مبقدورها اثراء املوضوع أكثر.
ه
مقدمة عامــــــــــــــة
خطة البحث
لغرض توضيح معامل دراستنا هذه وإزالة الغموض عن املفاهيم ذات الصلة هبا ،مت تقسيم هذا البحث اىل
ثالث فصول كالتايل:
الفصل األول :جاء حتت عنوان مدخل عام حول التنافسية الدولية ،تناولنا يف املبحث األول مظاهر التنافسية
الدولية ويف املبحث الثاين اإلطار النظري للتنافسية اما يف املبحث الثالث فقد قمنا بدراسة بعض املؤشرات اخلاصة
ابلتنافسية الدولية ومقومات ومعوقات التنافسية الدولية.
الفصل الثاين :جاء حتت عنوان املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية" وقمنا بتوضيح خمتلف
املفاهيم الواردة فيه ،ففي املبحث األول تناولنا مفاهيم إدارية ذات صلة ،ويف املبحث الثاين تطرقنا اىل ماهية
املنظمة املتعلمة ،اما املبحث الثالث واألخري يف هذا الفصل فقد حاولنا معرفة اساسيات بناء املنظمة املتعلمة.
الفصل الثالث :قمنا بدراسة ميدانية ملؤسسة ملبنة احلضنة ببلدية املسيلة لغرض قياس مدى تطبيق أبعاد املنظمة
املتعلمة.
وأخريا اخلامتة عامة و اليت خلصنا فيها إىل عدة نتائج مكنتنا من إبداء بعض التوصيات يف هذا املوضوع،
وبغية فتح ابب البحث من جديد قمنا بطرح بعض اآلفاق املستقبلية يف شكل عناوين تصلح ألن تكون
إشكاليات مواضيع لبحوث مستقبلية.
و
فهرس المحتويات
III
فهرس المحتويات
84-45 الفصل الثاين :املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية "
46 متهيد
47 املبحث األول :مفاهيم إدارية ذات صلة
47 املطلب األول :التعلم التنظيمي
51 املطلب الثاين :التغيري التنظيمي
55 املطلب الثالث :التطوير التنظيمي
59 املطلب الرابع :االبداع التنظيمي
64 املبحث الثاين :ماهية املنظمة املتعلمة
64 املطلب األول :تعريف املنظمة املتعلمة
65 املطلب الثاين :أسباب وأمهية حتول املنظمة التقليدية إىل منظمة متعلمة
67 املطلب الثالث :خصائص ومبادئ املنظمة املتعلمة
70 املطلب الرابع :اجملاالت املستهدفة يف عملية التحول إىل منظمة متعلمة ومسؤولية املنظمة
75 املبحث الثالث :أساسيات بناء املنظمة املتعلمة
75 املطلب األول :أبعاد املنظمة املتعلمة
77 املطلب الثاين :أساليب بناء املنظمة املتعلمة
79 املطلب الثالث :مناذج املنظمات املتعلمة
82 املطلب الرابع :معوقات بناء املنظمة املتعلمة
84 خالصة الفصل الثاين
IV
فهرس المحتويات
V
فهرس الجداول
VI
108 توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري اجلنس 26
109 توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري السن 27
109 توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري اخلربة املهنية 28
110 توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري املستوى التعليمي 29
110 توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري الوظيفة 30
111 اختبار التوزيع الطبيعي)(Kolmogorov-Smirnov 31
111 درجة املوافقة حسب جمال املتوسط احلسايب 32
112 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد األول من القسم 2 33
114 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الثاين من القسم 2 34
116 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الثالث من القسم 2 35
118 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الرابع من القسم 2 36
120 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد اخلامس من القسم 2 37
122 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد السادس من القسم 2 38
124 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد السابع من القسم 2 39
126 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد األول من القسم 3 40
128 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املعلقة ابلبعد الثاين من القسم 3 41
129 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الثالث من القسم 3 42
131 نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الرابع من القسم 3 43
133 44عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على ابعاد القسم الثاين املتعلقة أببعاد املنظمة املتعلمة
134 45اختبار الفرضية الفرعية األوىل
135 46عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على ابعاد القسم الثالث املتعلقة مبقومات التنافسية الدولية
136 47اختبار الفرضية الفرعية الثانية
VII
فهرس األشكال
VIII
I
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
متهيد
تعترب تنافسية األمم مفهوماً معقداً ومتعدد اجلوانب كغريه من الظواهر االقتصادية واالجتماعية املتشعبة ،مثل
التنمية االقتصادية واالجتماعية والعوملة والعديد من املفاهيم األخرى ،وقد أدى هذا الوضع إىل احتدام املناظرات
بني املهتمني بتحديد مفهوم التنافسية وقياسه واستخالص السياسات الكفيلة بتدعيم القدرة التنافسية الوطنية
والدولية.
ونتيجة للتطورات والتغريات يف البيئة االقتصادية العاملية ،وخاصة تلك املتعلقة ابألزمة االقتصادية العاملية اليت
انطلقت منذ هناية ، 2007فقد ازداد االهتمام مبوضوع التنافسية كأداة لتحقيق واستدامة النمو والرفاه
االجتماعي ،وخاصة فيما يتعلق أبثر حتقيق مزيد من الفعالية االقتصادية على توزيع الدخل بني شرائح اجملتمع،
وأثر ذلك على مستوايت الفقر .
وقد جنم عن هذا االهتمام أيضاً نشر العديد من الدراسات على املستويني النظري والتطبيقي ،اليت حاولت
إعادة صياغة مفهوم التنافسية وتوسيعه وإخراجه من نطاق امليزة النسبية اليت تعتمد على وفرة املوارد الطبيعية
وعوامل اإلنتاج ،إىل جمال امليزة التنافسية ،اليت ميكن تطويرها بتبين سياسات هادفة وواعية ،موجهة حنو بناء قدرة
تنافسية دولية ،خاصة يف حال غياب املوارد املوهوبة ،كما جنم عن هذا االهتمام تطوير العديد من املؤشرات
اإلحصائية الكمية والنوعية واجلزئية ،اليت حتاول قياس إحدى أوجه التنافسية الدولية.
ولغرض دراسة مفهوم التنافسية الدولية مت تقسيم هذا الفصل اىل املباحث التالية:
المبحث األول :اإلطار النظري للتنافسية
المبحث الثاني :مظاهر التنافسية الدولية
المبحث الثالث :التنافسية الدولية :المؤشرات ،المقومات والمعوقات
8
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1حممد عدانن وديع ،مسح يف مؤثرات التنافسية وسياستها ،ورقة مقدمة يف ورشة عمل حول حمددات القدرة التنافسية لألقطار العربية يف األسواق
العاملية ،تونس 21-19جوان 2000املعهد العريب للتخطيط وعهد االقتصاد الكلي-تونس ،ص.23 :
2عالل بن اثبت ،مىت يصبح االقتصاد اجلزائري تنافسيا ،دراسة يف سياسات حتسني القدرة التنافسية يف ظل اتفاق الشراكة ،مداخلة قدمت ضمن
فعاليات امللتقى الدويل بعنوان آاثر وانعكاسات اتفاق الشراكة على االقتصاد اجلزائري ،نوفمرب ،2006سطيف ،ص.712 :
3املرجع نفسه ،ص.712 :
4ابتسام بوشويط ،آلية متويل برامج أتهيل املؤسسات االقتصادية اجلزائرية ،دراسة حتليلية لنتائج أتهيل املؤسسات اجلزائرية ،مذكرة ماجستري ،ختصص
إدارة مالية ،جامعة قسنطينة ، 2010،ص.3 :
9
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
كما يرى "مايكل بورتر "أبن القدرة التنافسية للمؤسسة تنشأ أساسا من القيمة اليت ابستطاعة مؤسسة ما
أن ختلقها لزابئنها ،إذ ميكن أن أتخذ شكل أسعار أقل ابلنسبة ألسعار املنافسني ومبنافع متساوية ،أو بتقدمي منافع
1
متفردة يف املنتج تعوض بشكل واسع الزايدة السعرية فيه ".
إن ما يعطي القدرة التنافسية للمنظمة أو ما جيعلها تتميز مبنتجاهتا وخدماهتا وتعظيم القيمة لدى العمالء ليس
اإلمكاانت املالية والتكنولوجية ،ألهنا أصبحت يف متناول كل منظمة ،بل مبواردها البشرية ،فاملكون اخلاص
للعناصر البشرية وما لديها من مهارات وقدرات تعترب عنصرا حاكما مبستوى فعالية املكوانت األخرى.
وميكن تعريف التنافسية على صعيد املنظمة أبهنا القدرة على تزويد املستهلك مبنتجات وخدمات بشكل أكثر
كفاءة وفعالية من املتنافسني األخرين ،مما يعين جناح مستمر هلذه املنظمة يف السوق الدويل يف ظل غياب الدعم
2
واحلماية من قبل احلكومة.
من خالل التعاريف السابقة ميكن القول أن تنافسية املنظمة تتحدد مبدى قدرهتا على مواجهة التهديدات
والتحدايت البيئية ،فهي جتعل املنظمة يف مركز تنافسي أفضل وتعطيها القدرة على البقاء واالستمرارية والنمو،
وتظهر تنافسية املنظمة من خالل االستغالل األمثل واملتميز لقدرات املنظمة وإمكانياهتا يف تدعيم مركزها التنافسي
ومواجهة حتدايت املنافسة.
اثنيا :تعريف التنافسية على مستوى القطاع) الصناعة ،فرع النشاط االقتصادي( :
التنافسية على هذا املستوى تعين " قدرة شركات قطاع صناعي معني يف دولة ما على حتقيق جناح مستمر يف
3
األسواق الدولية دون االعتماد على الدعم واحلماية احلكومية ،وابلتايل تتميز تلك الدولة يف هذه الصناعة "
وهي :قدرة املنظمة على املنافسة من انحية اجلودة والكفاءة الداخلية يف استخدام مواردها حىت تضمن
شروط بقاء وحتقيق مردودية اقتصادية ومعىن ذلك هو مساعدة الدولة للمنظمات على مواجهة وضعها الصعب
4
من انحية اجلودة والكفاءة يف التسيري وعدم تركها تواجه مصريها لوحدها نظرا ألن عوملة االقتصاد تعين:
عدم توطني اإلنتاج.
حترير متزايد لرأس املال.
وتقتضي دراسة قطاع معني ان تكون الوسائل واإلمكانيات القطاعية هامة ومعتربة ،ابلرغم من وجود فروق
داخل القطاع الواحد ،واليت ترجع ابألساس اىل مجلة من العوامل منها :مكان النشاط ،عوامل اإلنتاج ،تشكيلة
5
املنتجات ،عمر املؤسسة ،الظروف اإلنتاجية ...اخل.
1حممود عبد الرزاق ،االقتصاد املعريف والتصدير ،الدار اجلامعية اإلسكندرية ، 2011،ص.286 :
2أمساء رومان ،دراسة للعوامل املؤثرة على تصنيف اجلزائر وفق مؤشرات التنافسية الدولية للفرتة ،2013-2007مذكرة ماسرت يف العلوم االقتصادية،
جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،2014 ،ص.04 :
3كمال رزيق ،فارس مسدور ،تعزيز التنافسية للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية ،مداخلة مقدمة ضمن فعاليات امللتقى الوطين األول حول "املؤسسة
االقتصادية اجلزائرية وحتدايت املناخ االقتصادي اجلديد" ،جامعة ورقلة ،2003 ،ص.201 :
4املرجع نفسه ،ص.201 :
5عبد السالم أبو قحف ،التنافسية وتغيري قواعد اللعبة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،1996 ،ص.25 :
10
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1
وتقاس تنافسية مستوى الصناعة أو النشاط املمارس من حيث تفوقه على األنشطة األخرى يف اجملاالت التالية:
اجلودة األفضل واملواصفات القياسية األرقى.
قدرة املنتجات على اإلشباع للحاجات املتنامية.
التكنولوجيا املستخدمة وخدمات ما بعد البيع.
2
وكذلك تقاس تنافسية قطاع صناعي معني من خالل:
الرحبية الكلية للقطاع.
امليزان التجاري للقطاع.
حمصلة االستثمار األجنيب املباشر الداخل واخلارج.
اثلثا :تعريف امليزة التنافسية والقدرة التنافسية
يظهر من خالل ما سبق أن للتنافسية بعدين أساسني فاألول يتحدد من خالل الكفاءات واملوارد اليت
متتلكها املنظمة واليت تشكل هلا قدرات تنافسية والثاين يتعلق بوضعيتها يف السوق واليت تتحدد من خالل طريقة
التصرف والتعامل مع مكوانت وأطراف السوق حيث حيدد هلا هذا البعد مدى متيزها وتفردها عن ابقي املنافسني،
إذن ميكن إبراز بعدي التنافسية فيما يلي:
القدرة التنافسية متثل خمتلف العوامل والقدرات الداخلية للمنظمة واليت متكنها من التنافس بشكل أفضل،
وحتقق هلا مكانة وموقع تنافسي مالئم ،وميكن للمنظمات تعظيم تنافسيتها من خالل اللجوء إىل التحالف
والتعاون التجاري الذي يوفر هل ا موارد وإمكانيات قد ال ميكنها احلصول عليها يف احلالة العادية وخاصة فيما يتعلق
ابلتكنولوجيا ،ومهما ختتلف أساليب وطرق امتالك قدرات تنافسية وتنميتها إال أن يبقى املصدر األساسي هلا هي
املوارد مبا تتميز به من حركة وندرة نسبية ،والقدرة على االستغالل األمثل هلا.
أما امليزة التنافسية ف تعكس مظهر املنظمة يف السوق ،وهي متثل متيز وتفرد املنظمة عن ابقي منافسيها يف أحد
جماالت التنافس كاجلودة أو التكلفة أو املرونة أو سرعة التسليم ،وتتحقق امليزة التنافسية من خالل االستغالل
األمثل واملتميز للقدرات التنافسية للمنظمة.
واجلدير ابلذكر أنه ال يعترب جناح تنافسية إحدى املنظمات يف دولة ما مقياسا على القدرة التنافسية حيث
ميكن أن يرجع جناح منظمة واحدة إىل عوامل استثنائية ال تسهل حماكاهتا يف املنظمات األخرى أو على صعيد
القطاع أو الدولة ،وهلذا كان البد من الرتكيز على قدرة وتنافسية صناعة معينة وكافة النشاطات املتعلقة واملرتبطة
هبا ،حيث أن جناح جمموعة من املنظمات املكملة لبعضها البعض يف حتقيق ميزة تنافسية دليل على وجود عوامل
3
قوة يف الصناعة ككل.
1عبد الرؤوف حجاج ،امليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية مصادرها ودور االبداع التكنولوجي يف تنميتها ،مذكرة ماجيستري ،ختصص اقتصاد وتسيري
املؤسسات ،سكيكدة ، 2006،ص.9 :
2كمال رزيق ،فارس مسدور ،املرجع السابق ،ص.202 :
3أمحد باليل ،تنافسية املؤسسة وحتدايت اقتصاد املعرفة ،مداخلة مقدمة ضمن فعاليات امللتقى الدويل الثالث حول تسيري املؤسسات ،املعرفة الركيزة
اجلديدة وحتدي التنافسية للمؤسسات ،بسكرة ،نوفمرب ،2005ص.130 :
11
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1منري نوري ،حتليل التنافسية العربية يف ظل العوملة االقتصادية ،مقالة منشورة يف جملة مشال إفريقيا ،جامعة حسيبة بن بو علي الشلف ،العدد ،04
،2006ص.22 :
2أمحد باليل ،امليزة التنافسية ومنوذج اإلدارة االسرتاتيجية ،مقالة منشورة يف جملة العلوم اإلنسانية ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،العدد ،2007 ،11
ص.247 :
3حممود عبد الرزاق ،املرجع السابق ،ص.299 :
4املعهد العريب للتخطيط ،تقرير التنافسية العربية ،2003الكويت ،ص.21 :
5مىن طعمة اجلرف ،مفهوم القدرة التنافسية وحمدداهتا ،مركز الدراسات االقتصادية واملالية ،القاهرة ،أوراق اقتصادية العدد ، 2002، 19ص16 :
12
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1صونيا بتغة ،ترقية التنافسية العربية يف ظل املتغريات العاملية :افاق وحتدايت ،مذكرة ماجستري يف علوم التسيري ،جامعة املسيلة،2008/2007 ،
ص.25:
2عبد اللطيف مصيطفى ،دور التغيري التكنولوجي يف تنمية وتدعيم القدرة التنافسية ،مقال منشور يف جملة الواحات للبحوث والدراسات ،العدد ،6
غرداية ،2009 ،ص.71 :
3حممد الطيب دويس ،براءة االخرتاع مؤشر لقياس تنافسية املؤسسات والدول ،مذكرة ماجستري ،ختصص دراسات اقتصادية ،جامعة ورقلة،2005 ،
ص.5 :
4عبد اللطيف مصيطفى ،املرجع السابق ،ص.71 :
5حممد عدانن وديع ،القدرة التنافسية وقياسها ،مقالة منشورة يف سلسلة جسر التنمية ،املعهد العريب للتخطيط ،الكويت ،العدد ،2003 ،24ص5:
13
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
أن يبيع أكثر ،من السلع املصنعة والتحول حنو السلع عالية التصنيع والتقنية وابلتايل ذات قيمة مضافة
عالية يف السوقني اخلارجية واحمللية ،وابلتايل يتحصل على عوائد أكرب متمثلة يف دخل قومي أعلى للفرد ،وذي منو
مطرد ،وهو أحد عناصر التنمية البشرية.
أن يستقطب االستثمارات األجنبية املباشرة مبا يوفره البلد من بيئة مناسبة ومبا ترفعه االستثمارات األجنبية
من املزااي التنافسية اليت تضاف إىل املزااي النسبية.
-7تعريف تقرير التنافسية العربية 2012
ينطلق تقرير التنافسية العربية من أن التنافسية تعين " األداء النسيب احلايل واألداء النسيب الكامن لالقتصادايت
العربية يف إطار القطاعات واألنشطة اليت تتعرض للمزامحة من قبل االقتصادايت األجنبية" ،وتشري الفكرة يف
هذه احلالة إىل أن التنافسية نسبية وليست مطلقة ،مبعىن أن الدولة ال ميكن أن تكون هلا تنافسية عالية يف صناعة
أو قطاع معني بشكل مطلق ،و امنا ستكون هلا تنافسية مقارنة ابلدول األخرى أو ابلنسبة للسلع األجنبية يف
السوق العاملية ،ويعترب املعهد أن قطاعي التجارة اخلارجية واالستثمار األجنيب املباشر من أهم جماالت تطوير
تنافسية الدول العربية وجعلها قادرة على املنافسة يف األسواق الدولية لتحقيق النمو االقتصادي املستدام والرفاهية
1
لألفراد بتحسني مستوى معيشتهم ،من خالل دخل فردي مطرد االرتفاع يف إطار البيئة العاملية املعاصرة.
ابلرغم من هذا االختالف يف وجهة النظر للتنافسية من تنافسية على مستوى الدولة إىل تنافسية القطاع (فرع
النشاط) إىل تنافسية املنظمة ،إال أن بورتر M.PORTERيرى أن املنظمات هي اليت تتنافس يف األسواق
2
وليس الدول واعترب التنافسية الدولية أداة مساعدة خللق امليزة التنافسية للمنظمة.
من التعاريف السابقة للتنافسية الدولية خنلص إىل التعريف اإلجرائي التايل:
" التنافسية الدولية هي قدرة املنظمة على إنتاج سلع وخدمات متميزة عن غريها ،مبا حتمله هذه املنتجات
واخلدمات من جودة وسعر وغريها من املواصفات معتربة ان العميل ووالءه هدفها االسرتاتيجي املتواصل الذي
يتطلب التحسني املستمر لبلوغ أقصى مستوايت التنافسية من خالل توجيه جهود أفراد املنظمة حنو التطوير
واإلبداع واالبتكار لتحقيق وضع تنافسي متميز يف ظل ظروف املنافسة الدولية".
1املعهد العريب للتخطيط ،تقرير التنافسية العربية ،2012 ،الكويت ،ص.21 :
2عبد الغين بوزانق ،مسامهة االبداع التكنولوجي يف تعزيز تنافسية املؤسسة الصناعية ،رسالة ماجستري ،ختصص اقتصاد صناعي ،جامعة حممد خيضر،
بسكرة ،2013 ،ص.49 :
14
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
املنتدى االقتصادي العاملي WEF : World Economic Forum
2املرجع نفسه ،ص.7 :
3خلضر موالي ،عبد احلميد بوخاري ،التكامل االقتصادي العريب وتعزيز التنافسية الدولية ،مداخلة مقدمة ضمن فعاليات امللتقى الدويل حول التكامل
االقتصادي العريب ،جامعة عمار ثليجي ،االغواط ،أفريل ،2007ص.345 :
15
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
ارتفاع حصة البلد يف التجارة الدولية ،يعكس تنافسية اقتصاده الوطين ابفرتاض عدم وجوده حواجز
جتارية.
االنفتاح على األنشطة االقتصادية اخلارجية حيسن األداء االقتصادي.
االستثمارات الدولية تسهم يف حتقيق التخصيص األمثل للموارد االقتصادية على مستوى العامل.
التنافسية املستندة إىل تنمية الصادرات ترتافق عادة مع سياسات استهداف النمو على االقتصاد احمللي
اثنيا :الفعالية احلكومية
تقليص تدخل الدولة يف أنشطة األعمال ،جيب أن يتم مبعزل عن السعي لتوفري املنافسة بني الشركات.
توفري بيئة اقتصادية واجتماعية شفافة يقلل من تعرض الشركات للمخاطر اخلارجية.
املرونة يف تبين السياسات االقتصادية تساهم يف حتقيق التوافق مع املتغريات الدولية.
حتسني جودة التعليم وجعله مبتناول اجلميع ،يساعد على خلق االقتصاد املبين على املعرفة.
اثلثا :كفاءة قطاع األعمال
الرتكيز على الكفاءة والقابلية للتكيف مع التغريات يف بيئة تنافسية ابعتبارمها من العناصر اإلدارية
األساسية يف تعزيز التنافسية على مستوى املؤسسة.
التمويل يسهم يف تنمية األنشطة املتضمنة للقيمة املضافة.
تطور القطاع املايل واندماجه يف االقتصاد العاملي ،يدعم التنافسية الدولية للدولة.
تقوية االندماج يف االقتصاد العاملي تسهم يف احملافظة على مستوى معيشي مرتفع.
تعزيز روح املبادرة يعترب شرطا ضروراي للنشاط االقتصادي ،وخباصة يف املرحلة األوىل لالنطالق.
ارتفاع اإلنتاجية اليت تسند اىل القيمة املضافة.
سلوك القوى العاملة وموقفها يؤثران بشكل مباشر يف تنافسية البلد.
رابعا :البنية التحتية:
وجود بنية حتتية متقدمة ،تتضمن بيئة أعمال فاعلة ،يدعم كفاءة النشاط االقتصادي.
البنية التحتية املتقدمة ،تتضمن أيضا بنية كفؤة لتقنية املعلومات ،وكذلك محاية فعالة للبيئة.
تعزيز امليزات التنافسية تستند إىل اإلبداع والكفاءة يف استخدام التقنيات املتوافرة.
تشجيع االستثمار يف جمال األحباث األولية واألنشطة اإلبداعية خللق معارف جديدة ،يسهم يف نقل
التنمية االقتصادية إىل مرحلة أكثر نضجا.
تنمية االستثمارات طويلة األجل يف األحباث والتطوير ،تسهم يف تقوية تنافسية املؤسسات.
1
احلفاظ على مستوى معيشي مرتفع يعترب أحد عوامل اجلذب للبلد.
16
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1فرحات غول ،حتمية اكتساب وتطوير املزااي واالسرتاتيجيات التنافسية يف املؤسسات الصناعية يف ظل حتدايت البيئة الدولية املعاصرة ،مداخلة قدمت
ضمن فعاليات امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واالسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،نوفمرب
،2010جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،ص.9 :
2املرجع نفسه ،ص12 :
17
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
وأثر عبور احلدود ،إبمكاهنما إدخال ع ــدة تشويهات على تنافسية املنظمة وقدراهتا على احتـالل مـكانـة مرموقة أو
ربح حصص سوقية معتربة يف السوق اخلارجي ،فالتحويل املادي ميس بتنافسية املنظمة يف السوق األجنيب ابلتدهور
واالخنفاض بفعل اختالف مكوانت البيئة التنافسية اليت تنشط فيها املنظمة بشكل واضح عند انتقاهلا من السوق
احمللي إىل األسواق األجنبية.
إضافة إىل التحويل املادي فإن عبور احلدود هو اآلخر يؤثر على تنافسية املنظمة بطريقة غري مباشرة إما
ابلتحسني أو ابلتدهور ،حسب مكوانت البيئة األجنبية ومدى قدرة املنظمة على التكيف معه ،ومن العـوامـل
األكثر أتثريا وظهورا هناك " :احلواجز على التبادالت وسعر الصرف " حيث أن هذين العاملني يؤداين إىل حتمل
املنظمة تكاليف إضافية ،كالنقل ،اجلمارك ،املقاييس … فيصل املنتج بذلك إىل السوق األجنيب أبسعار مرتفعة،
وابلتايل اخنفاض تنافسيته يف السوق.
اثنيا :حتويل عرض التنافسية للمنظمة
يف هذه احلالة يتعلق األمر بتناول إمكانية حتويل املزااي التنافسية الوطنية إىل السوق الدويل ابالعتماد على
االختالف الدويل ألنظمة املنافسة ،ألن هذه االختالفات يف البيئة قد متارس تشويهات على القدرات التنافسية
للمنظمة أو العكس قد تدعم نقاط قوهتا ،وهذا ما حيتم على املنظمة ترجيح مزاايها التنافسية حسب شكل
املنافسة يف القطاع الذي تنشط فيه والعناصر اليت تعتمد عليها يف التنافس ،حيث نالحظ أن بعض األسواق تركز
فيها املنافسة على اجلودة واخلدمة ،واألخرى على السعر ،فاملنظمة اليت تبيع منتجاهتا أبسعار معقولة يف سوق ما
وتعودت على قبول الزابئن لذلك السعر واملنتج ،قد جتد صعوبة يف حتويل هذه امليزة إىل األسواق األجنبية األخرى
اليت قد يفضل زابئنها اجلودة واخلدمة على حساب السعر ،أي أن املنافسة يف هذا السوق تعتمد على اجلودة
وخدمات ما بعد البيع ،وهذا ما يفقد املنظمة تنافسيتها عند دخوهلا هلذا السوق ،وهذا ال يعين أن هذه امليزة
ستزول متاما ولكن ستقل فعاليتها وأتثريها على قرارات الزابئن يف تلك األسواق ،وهذا ما يسمى بظاهرة عدم
1
فعالية حتويل امليزة التنافسية أو أهنا ميزة تنافسية مرتبطة ابلسوق احمللي فقط وال ميكن جتاوزه.
اثلثا :على مستوى الوضعية التنافسية للمنظمة
يف هذه احلالة ستجد املؤسسة أمامها نوعني من املنافسني ،منافسني حمليني ومنافسني أجانب ،وابلتايل فإن
الوضعية التنافسية للمنظمة قد تتعرض إىل تشويهات وتتغري ابإلجياب أو ابلسلب مقارنة ابلسوق احمللي ،وعليه
فإن املزااي التنافسية اليت كانت تعتمد عليها يف السوق احمللي قد ال تكون كافية ملواجهة عرض املنافسني اآلخرين
الذين قد يلقوا قبوال أكثر من قبل الزابئن ،وابألخص املنظمات احمللية اليت قد تلقى الدعم واملساعدة من احلكومة
من نواحي متعددة ،وهذا ما يصعب على املنظمات األجنبية منافستها ابالعتماد على نفس املزااي التنافسية
املستعملة سابقا يف سوقها احمللي أو األصلي ،بل يتطلب األمر تعديل عرضها التنافسي حىت يتالءم مع متطلبات
السوق األجنيب (السوق اجلديد) ومعطياته اخلاصة به ،علما أن هذا التأثري ال يكون دائما سلبيا ،بل قد يكون
إجيابيا يف حالة كون السوق غري تنافسي إىل درجة كبرية ،كما أن الدولة قد تكون مدعمة وحمفزة لالستثمار
18
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
األجنيب ،هذا ما يعين معاملة املنظمات األجنبية ابملثل مع نظرياهتا احمللية من حيث الضرائب والرسوم ،توفري
املعلومات ،تسهيالت إدارية … ،وكل هذا يعطي للمنظمات نفس احلظوظ يف النجاح ،وما عليها سواء احمللية
أو الدولية سوى استغالل الفرص املتاحة هلا ابستعمال كل ما لديها من مؤهالت وقدرات تنافسية وتكييفها مع
ذلك السوق إن تطلب األمر ذلك حىت تكون املنظمة قريبة من زابئنها يف خمتلف اجلوانب اليت خيتار على أساسها
املستهلك املنتجات ،وابلتايل الوصول إىل حتقيق املردودية واألهداف املنتظرة اليت تسمح للمنظمة بتمديد وتوسيع
نشاطاهتا يف األسواق األجنبية ،كما تستطيع بذلك حتسني صورة عالمتها يف األسواق األجنبية من خالل تكثيف
1
التعامل يف تلك األسواق وبتوفري منتجات يف املستوى من كل اجلوانب.
املطلب الثاين :تبين ثقافة إدارة اجلودة الشاملة
إن أهم التطورات اليت تشهدها البيئة الصناعية حاليا هو تبين مفهوم ادارة اجلودة الشاملة والرتكيز عليها
ابعتبارها هدفا اسرتاتيجيا لإلدارة العليا يف غالبية املنظمات على حد سواء خاصة حتقيق تنافسية تضمن هلا النمو
والتوسع على املستوى الدويل ،لذا ابدرت معظم املنظمات إلعداد برامج حتسني اجلودة هبدف إحداث تغيري
وتطوير على مستوى املنظمة ككل ،وليس على مستوى منتج أو وحدة من الوحدات التنظيمية فحسب .
أوال :تعريف إدارة اجلودة الشاملة
2
هناك عدة تعاريف إلدارة اجلودة الشاملة نذكر منها:
ميكن تعريفها أبهنا مدخل إلدارة املنظمة ،ويرتكز على اجلودة ويقوم على مشاركة مجيع أعضاء املنظمة ويستهدف
النجاح على املدى الطويل من خالل حتقيق رضا العميل وحتقيق منافع تعود على املنظمة واجملتمع.
كما ميكن تعريف إدارة اجلودة الشاملة على أهنا فلسفة املنظمة لكل فرد هبا ،تقوم على أساس إحداث
تغيريات اجيابية وجذرية على مجيع مستوايت الشركة ،كما تعمل على حتقيق دائم لرضا العميل من خالل دمج
األدوات والتقنيات وتدريب العاملني لدعم هذه الفلسفة ويصاحب ذلك حتسن مستمر يف العمليات داخل
املنظمة والوصول ألعلى جودة ممكنة يف خمرجاهتا.
اثنيا :دور إدارة اجلودة الشاملة يف حتقيق التنافسية
تتأكد أمهية هذا املدخل اإلداري اجلديد يف حتسني اإلنتاجية واجلودة والتميز وتدعيم املركز التنافسي للمنظمة
3
يف السوق ،وهو ما يوضحه الشكل التايل:
19
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
املصدر :فرحات غول ،مؤشرات تنافسية املؤسسات االقتصادية يف ظل العوملة االقتصادية ،أطروحة دكتوراه يف
العلوم االقتصادية ،جامعة اجلزائر ،2006-2005 ،ص.209 :
من خالل الشكل السابق نالحظ أن جل املنظمات تسعى إىل التميز والتفوق على املنافسني ابحلصول على
مزااي تنافسية إضافية ،جتعل املستهلك يرضى مبنتجاهتا بصورة أحسن عن املنافسني ،وذلك ابالعتماد على اجلودة
الشاملة ،اليت تعترب أحد املتطلبات األساسية يف عامل األعمال يف العصر احلايل ابلنسبة للمنظمات اليت تريد أن
تصنع هلا مكانة يف السوق العاملية ،وذلك بفضل الفوائد اليت جتنيها من جراء التطبيق الناجح إلدارة اجلودة
1
الشاملة ،حسب جتارب العديد من املنظمات ،واليت ميكن حصرها فيما يلي:
اخنفاض شكاوى املستهلكني والعمالء من جودة السلعة واخلدمة املقدمة إليهم.
زايدة نصيب السوق وختفيض شكاوى العاملني.
ختفيض عيوب اإلنتاج واجلودة وزايدة رضا العمالء.
زايدة الفاعلية ،ختفيض املخزون ،ختفيض األخطاء ،ختفيض أتخري التسليم.
زايدة األرابح وزايدة اإلنتاجية.
زايدة املبيعات وختفيض التكاليف وخفض زمن دورة اإلنتاج.
حتسني االتصال والتعاون بني وحدات املنظمة.
حتسني العالقات اإلنسانية ورفع الروح املعنوية.
زايدة االبتكارات والتحسني املستمر وابلتايل زايدة العائد على االستثمار.
20
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1عبد احلميد عبد املطلب ،السوق العربية املشرتكة الواقع واملستقبل يف األلفية الثالثة ،جمموعة النيل العربية ،القاهرة ،2003،ص38 :
2املرجع نفسه ،ص ص.39-38:
21
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
بناءً على ما سبق يُنتظر من التحالف االسرتاتيجي أن حيقق للمنظمات املتحالفة مجلة من األهداف ميكن
1
إجيازها فيما يلي:
تقليل املنافسة :فاملنظمات املتحالفة تتفق على أهداف مشرتكة تسعى لتحقيقها معا ،فتقل بينها
املنافسة على األسواق.
اقتسام املخاطر :كل نشاط اقتصادي معرض ملخاطر متنوعة ،ال ميكن للمنظمة الواحدة التصدي هلا
مبفردها ،والتحالف من شأنه أن يؤدي إىل اقتسام املخاطر ،فوجود منظمتني متحالفتني تنشطان يف جمال
واحد يسمح لكليهما بتخفيض املخاطر.
التكامل يف اإلنتاج :أصبحت دورة حياة املنتج يف العصر احلايل صغرية جدا ،ففي السابق كان املنتج
يعيش فرتة أطول ابتداء من ظهوره ومرورا بنموه مث رواجه ووصوال إىل زواله ،ومل يعد حاليا التمييز بني هذه
املراحل نظرا لتطور وسائل اإلعالن واإلشهار وطرق التسويق احلديثة ،وهذا ما يقتضي من املنظمة اعتماد
السرعة يف تغيري املنتج ،إال أن عملية التجديد واإلبداع قد ال تكون ممكنة ملنظمة مبفردها ،لكنه قد يكون
أسهل إذا اجتمعت قدرات وكفاءات منظمتني ،وعليه فالتحالف من شأنه جتاوز هذا اإلشكال.
جتاوز عقبات التسويق :تتحمل املنظمات اليوم مصاريف إضافية من أجل إيصال معلومات عن املنتج
للمستهلك ،وقد يسبق وجود املنظمة يف األصل دراسات للسوق متثل تكاليف إضافية ،كما تعرتض
عملية التسويق عدة عقبات تتعلق ابلوسائل الضرورية لتنفيذ اخلطة التسويقية ،ومن جانب آخر مل يعد
إبمكان املنظمة أن تقوم بعملية اإلنتاج مث تبحث عن السوق اليت تستوعب تلك املنتجات ،وحىت ميكنها
ختفيض تكاليف التسويق وجتاوز عقباته ،تلجأ إىل التحالف مع منظمات أخرى ذات قدرات يف هذا
اجملال.
اتساع نطاق املعرفة :لقد اختلفت مصادر الثروة عما كانت عليه قدميا فقد كان الرتكيز فيما مضى على
عوامل اإلنتاج املتمثلة يف األرض ،العمل ،رأس املال .أما حاليا فقد أصبحت املعرفة عامال أساسيا
لتحقيق الثروة ،فاملعلوماتية وشبكة اإلنرتنت وخمتلف املعارف حققت ألصحاهبا ثروة حقيقية استفردت هبا
الدول املتقدمة ،واملعرفة تتطلب حتالفات اسرتاتيجية بني خمتلف املنظمات واجلامعات ومراكز البحث
والتدريب ،يسمح هلا ذلك من اكتساب خربات إضافية متكنها من التطور والنمو والبقاء يف السوق.
2
ابإلضافة إىل املزااي السابقة ميكن إضافة جمموعة أخرى من املزااي واليت نوجزها يف النقـاط التالية:
دخول أسواق جديدة ،تقليص وقت االبتكار واإلبداع ،نقل التكنولوجيا.
توفري ظروف إلبراز أفكار جديدة ومنتجات جديدة وحتسني جودة املنتجات.
فتح أفاق جتارية جديدة ككسب قنوات جتارية جديدة وتغطية أفضل للسوق.
تدعيم املصداقية وختفيض التكاليف وتقليل املخاطر.
1سعد علي العنزي ،التحالفات االسرتاتيجية ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن ،2011،ص.43 :
2املرجع نفسه ،ص.47 :
22
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
23
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1صاحل خالص صايف ،الرحبية :مفاهيمها وصيغ التعبري عنها ،مقالة منشورة يف جملة العلوم التجارية ،املعهد الوطين للتجارة ،عدد ،2001 ،1ص.32:
2أمحد باليل ،املرجع السابق ،ص. 250:
3حممد عدانن وديع ،املرجع السابق ،ص.11 :
4أمحد باليل ،املرجع السابق ،ص.251 :
24
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1فرحات غول ،مؤشرات تنافسية املؤسسات االقتصادية يف ظل العوملة االقتصادية ،املرجع السابق ،ص.188 :
سوف يتم التطرق اليه الحقا.
25
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
مقارنة ابملنافسني ،فاألهم من ذلك هو استمرارية هذه امليزة حىت تصبح هلا قيمة اسرتاتيجية وخاصة يف ظل قبول
الزبون هلذه القيمة املمنوحة له من قبل املنظمة.
ان املنظمة تبذل قصارى جهودها من أجل البحث عن الفرص اليت تسمح هلا بتدنية التكاليف املرتبطة
بكل نشاط ،وهي ثقافة وسلوك يف التسيري لدى الكثري من املنظمات العاملية ،وهذا شريطة عدم التأثري على متييز
املنظمة ومنتجاهتا ،وابألخص ابلنسبة للنشاطات املسامهة يف التمييز ،وجند أن بعض املنظمات تعمد إىل التضحية
جبزء أو كل التمييز يف مصلحة حتسني وختفيض التكاليف ،هلذا البد على املنظمة اليت تسعى إىل التنافس
ابالعتماد على التكاليف و العمل على تشخيص العوامل احملركة للتكاليف يف خمتلف النشاطات املنشئة للقيمة،
والسعي إىل التحكم فيها بصورة أحسن من املنافسني ،حىت تتمكن من االحتفاظ مبيزهتا التنافسية ،خاصة ابلنسبة
لنشاطات ذات التكاليف املرتفعة واليت جتد فيها أكرب الفرص لتحسني تنافسيتها بتخفيض التكاليف املرتبطة هبا.
أما ابلنسبة لنمذجة سلسلة القيمة واليت تصل إليها املنظمة ابنتهاج سلسلة قيمة خمتلفـة كـليـة عن املنافسني،
1
واليت تصل إليها من خالل املصادر التالية:
عملية إنتاج خمتلفة.
اختالفات يف املكننة.
دائرة جديدة للتوزيع.
مادة أولية جديدة.
دعائم إشهارية جديدة.
حتويل التموطن اخلاص ابلتجهيزات مقارنة ابملوردين والزابئن.
اختالفات هامة يف التكامل العمودي حنو األمام أو حنو اخللف.
املبيعات املباشرة عوض املبيعات غري املباشرة.
من خالل هذه التعديالت اجلذرية لسلسلة القيمة سوف تصبح املنظمة أكثر كفاءة ،كما تفرض مقياسا جديدا
للتكلفة يف القطاع الذي تنشط فيه ،سواء أبداء أحسن ملختلف النشاطات أو ابستغالل االرتباطات استغالال
دقيقا ،خاصة إذا علمنا أبن التكاليف ال تنخفض آليا أو عشوائيا ،ولكن بفعل جمهودات معتربة ويقظة دائمة
وقدرة املنظمة على التغيري يف الوقت املناسب حفاظا على استمرارية امليزة ابلتكاليف ،فتصل بذلك إىل وضع
حواجز للدخول وتسهل من حركية املنظمة من خالل منع املنافسني من تقليدها واستعمال نفس مصادر التمييز.
26
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
/02منحىن اخلربة :يرتبط منحىن اخلربة ارتباطا وثيقا ابلتكلفة ،ذلك ان تكرار األداء خيضع لنظرية التعلم ،فكلما
زاد عدد مرات أداء عملية إنتاجية معينة اخنفض وقت التكرار ،وقد يكون منحىن اخلربة كميزة تنافسية للمنظمة
بفعل الفرق يف سعر التكلفة الذي تصل إليه مقارنة ابملنافسني نظرا الرتفاع وحتسن إنتاجيتها ،حيث مع مرور
الوقت تتوصل املنظمة إىل تدنية تكاليفها النامجة عن اخلربة احملصلة يف صنع املنتجات وذلك بتحسن أداء العديد
من العوامل (يد عاملة ،تشغيل اآلالت وترتيبها ،اإلمداد…).
نالحظ ان التغري التكنولوجي يف العديد من املنظمات يرجع إىل التعلم واكتساب اخلربة يف جمال العمل إىل حد
كبري ،ويتم اكتساب اخلربات عند قيام املنظمة إبنتاج املزيد من منتج ما ،وعليه ميكن تعريف منحىن اخلربة على
انه ":تكلفة الوحدة الواحدة من القيمة املضافة ملنتج متجانس ،مقاس بوحدات نقدية اثبتة ،تتناقص بنسبة اثبتة
1
ومتوقعة كل مرة يتضاعف فيها اإلنتاج الكلي".
يف هذا السياق مسحت املالحظة الدورية ،لبعض النشاطات املختلفة يف املنظمات من الوصول إىل نتائج هامة،
من بينها أن التكاليف تنخفض بنسبة %20إىل %30يف كل تضاعف للخربة اإلمجالية.
ومبا أن للمنظمات تكاليف خمتلفة ومستوايت أرابح خمتلفة يف وسط تنافسي متغري ،فاملنظمة األكثر تنافسية
يف نشاط ما هي اليت لديها خربة إمجالية أكثر ارتفاعا ،وابلتايل تتوصل إىل تدنية تكلفة نشاطاهتا املنشئة للقيمة مع
مرور الوقت بسبب اخلربة اليت تنمي وتزيد من الكفاءة اليت تؤدى هبا خمتلف األعمال والنشاطات يف املنظمة.
2
وعليه هناك العديد من العوامل تساهم يف ختفيض التكاليف على طول منحىن اخلربة وهي:
فعالية العمل اليدوي ترتفع بتكرار نفس املهمة من قبل العمال.
ختصص العمل واملناهج ،فالتنميط يرفع من فعالية العمال يف أتدية مهامهم.
طرق أو عمليات جديدة للصنع بفعل اإلبداعات.
جتهيز أحسن لإلنتاج ،فتتحسن جناعة التجهيزات بطريقة إبداعية بفعل اخلربة احملصلة.
تغيري املواد املستعملة ،حيث مع اخلربة الصانع ميكنه اللجوء إىل موارد أقل تكلفة.
طريقة جديدة لتصميم املنتج ،فيتم بذلك تصميم املنتج بطريقة تسمح له ابستعمال ألقل للموارد.
جتدر اإلشارة إىل أن كل هذه العوامل تتواجد حتت املراقبة املباشرة للمنظمة ،وهي جزء من السياسة العامة
لتحسني اإلنتاجية ،من خالل صنع املنتج بتكلفة أقل أو إنتاج منتج أحسن بتكلفة مساوية ،وعليه ميكن القول
أبن اخلربة بذاهتا ال تؤدي إىل ختفيض التكلفة ولكنها متنح الفرصة للوصول إىل ختفيض التكاليف ،وما على
مسؤويل املنظمات إال استغالل هذه الفرص ،ألن التكرار املنظم للمهام والنشاطات ال يؤدي مبفرده إىل خفض
التكلفة وحتسني اإلنتاجية يف حالة عدم تدعيمه بتوجيهات وإرشادات مقدمة من املهندسني الصناعيني يف
3
حتديث طرق العمل ،تصميم الوظائف ،حسن تنظيم اآلالت ،حتسني الربجمة.
27
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1ماجد حسن هنية ،العوامل املؤثرة يف إنتاجية العاملني يف القطاع الصناعي ،حبث ماجستري إدارة اعمال ،اجلامعة اإلسالمية غزة ،2005 ،ص04 :
2مصطفى اببكر ،اإلنتاجية وقياسها ،جملة جسر التنمية ،املعهد العريب للتخطيط ابلكويت ،العدد ، 61مارس ، 2007ص3:
28
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
املدخالت إىل خمرجات ،وهو ما يعين حسن استغالل املوارد املتاحة ،دون إسراف أو ترك طاقة عاطلة دون
1
استغالل.
تقاس الكفاءة بنسبة قيمة أو حجم املخرجات إىل قيمة أو حجم املدخالت ،وذلك ابلعالقة التالية:
كمية املخرجات قيمة املخرجات
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أو ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الكفاءة =
كمية املدخالت تكلفة املدخالت
مفهوم الفعالية
تعرف على أهنا " حتقيق األداء املرغوب فيه أو هدف خمطط " ،وعليه ميكن القول أبن املنظمة ميكن أن
تكون فعالة يف حتقيق هدف معني ،ولكن غري كفؤة يف استخدام املوارد املتاحة هلا ،فالفعالية تقيس نسبة
املخرجات احملققة إىل املخططة ،أي نسبة األهداف احملققة إىل نسبة األهداف املخططة ،ولكن مع ضرورة قياس
األهداف املخططة بدقة وأبمانة وفق أصول القياس العلمي (غري مبالغ فيها وال منقوصة من الطموح).
كما تعرف الفعالية على أهنا " :القدرة على حتقيق أهداف وتوليد خمرجات أو نتائج تشبع حاجات وتوقعات
2
العمالء وغريهم من املستفيدين يف ظل متغريات بيئية حميطة"
فاإلدارة يف املنظمة تعمل على حتقيق األهداف وتنفـيذ السياسات بكفاءة وفعالية ،مما حيتم عليها أن
تكون مرنة مبا حيقق هلا ذلك ،وعليه فاإلنتاجية تتحقق عن طريق كفاءة العمالة ،فعالية املديرين ،التكنولوجيا
املطبقة يف اإلنتاج ،درجة األوتوماتيكية وامليكنة واآللية ،وتضمن التكنولوجية املؤدية لإلنتاجية العالية األفكار
اجلديدة واالخرتاعات واألساليب الفنية واملواد وطرق العمل ،وعليه تتزايد إنتاجية الفرد يف الساعة بنسب خمتلفة يف
الدول املتقدمة حبسب االخرتاعات واإلبداعات اليت تنجزها املنظمات يف هذه البلدان.
إن حتسني معدالت اإلنتاجية أو اإلنتاجية املرتفعة ،من خالل املزج بني الفعالية والكفاءة ،تؤدي إىل زيـادة
القدرة التنافسية للمنظمة سواء حمليا أو عامليا ،وهو شرط أكثر من ضروري يف ظل عوملة املنافسة ،وهذا ما يعين
بصفة خمتصرة:
التوصل إىل النتائج املرغوبة(الفعالية).
الوصول إىل اهلدف أبقل تكلفة وأحسن استغالل واستخدام للموارد(الكفاءة).
إن املتغريات اجلديدة اليت برزت على الساحة العاملية ،دفعت ابملنظمات إىل بذل املزيد من اجملهودات يف سبيل
حتقيق تنافسية متكنها من البقاء واالستمرار يف التنافس حمليا وعامليا ،وهو ما حتققه اإلنتاجية من خالل ما يلي:
البحث عن مقاييس اإلنتاجية لتحقيق املواءمة أو التوفيق بني األهداف املتعددة واملتضاربة يف بعض
احلاالت ابلنسبة للمنظمة.
دراسة جماالت اختاذ القرار ذات التأثري مثل قرارات التسعري ،ختصيص املوارد على األنشطة املختلفة
وضرورة البحث عن أدوات سلوكية وكمية يف آن واحد ،متكن من حتقيق الفاعلية ملثل هذه القرارات.
فرحات غول ،مؤشرات تنافسية املؤسسات االقتصادية يف ظل العوملة االقتصادية ،املرجع السابق ،ص.195 : 1
29
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
إن إدارة التغيري اليت تتطلبها املرحلة احلالية هتتم ابلرتكيز على زايدة اإلنتاجية من جـه ــة ورضـا املستهلك من
جهة أخرى ،وعليه فإن النظام اإلنتاجي للمنظمة ال يعمل على إرضاء املستهلك على حساب الكفاءة يف
استخدام املوارد املتاحة ،هلذا تستخدم معايري لقياس الكفاءة يف استخدام املوارد واليت من بينها اإلنتاجية ،وذلك
إما عن طريق ختفيض دورة الوقت لنفس املنتج أو إنتاج كميات أكرب خالل نفس الوقت ،وهلذا فإن املنظمات
يتحتم عليها البحث عن األسباب اليت تزيد من تكاليف املنتج ومصادرها ،كما تبحث عن مصادر زايدة
1
املخرجات من أجل الرفع من إنتاجيتها وإمكانية تنمية تنافسيتها.
رابعا :مؤشر االلتزام ابملواصفات العاملية للجودة
إن التغريات العاملية واإلقليمية املعاصرة جعلت املنظمات أمام التزامات معينة ابلنسبة للجودة ،حيث
أصبحت اجلودة من العوامل األساسية لتقييم أدائها ،فالتوجهات العاملية احلالية هي استطالع توقع املستهلك من
زاوية اجلودة ،فظهرت بذلك مقاييس لقياس اجلودة والنظم اخلاصة هبا وأطلق عليها سلسلة األيزو .9000
ميكن تعريف األيزو )ISO9000( 9000على أنه" :االلتزام مبستوى اثبت من اجلودة وليس لتقلبات يف
نوعية اإلنتاج" ،أي أن اجلودة البد أن تتحقق بصفة مستمرة وليس على فرتات متقطعة ،ألن ذلك يقلل من وفاء
الزابئن للمؤسسة .كما تعرف أبهنا" :هي أساسا مواصفة إدارية تصب كلها على املنظومة اإلدارية ،فهي ليست
مواصفة فنية وال ختتص فقط جبودة منتج أو منتجات معينة ولكنها مواصفة إدارية تطبق على مجيع أنواع املنتجات
بكافة أحجامها ،ومهما كانت نوعية النشاط اليت تقوم به فهي مواصفات تبحث يف النهاية عن كفاءة أداء
2
املنظومة اإلدارية والتطور الذي حتققه".
فكل املنظمات تعمل جاهدة للحصول على هذه الشهادة ،من أجل البقاء واحملافظة على مكانتها يف السوق
العاملية ،ألن األيزو( )ISOيعرب عن التميز والتوجه أكثر فأكثر حنو العاملية ،كما تعمل على إرضاء املستهلك،
لذلك فإهنا حتمل برانجما لتطبيق أفكار اجلودة الشاملة ،فيمكن اعتبارها جزءا من مكوانت واهتمامات إدارة اجلودة
الشاملة وإحدى متطلباهتا ،أو أهنا بداية الطريق حنو تطوير املنظمة تطويرا شامال.
دوافع وفوائد احلصول على شهادة األيزو
هناك عدة دوافع وأسباب ومكاسب وراء هتافت املنظمات على طلب احلصول على شهادة املطابقة لأليزو
3
،9000ولعل أمهها تكمن يف النقاط التالية:
استجابة الجتاهات الزابئن الذين يرون يف حصول املورد على هذه الشهادة شرطا أساسيا للتعامل معه،
وأن عدم احلصول على هذه الشهادة يعين خماطر فقدان احلصة السوقية.
30
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
حصول منافس رئيسي على شهادة األيزو ،9000حيث يتطلب األمر احلصول على هذه الشهادة
كسند تنافسي.
حاجة املنظمة إىل ميزة تنافسية ،ميكن أن هتيئها شهادة األيزو .9000
من خالل هذه الدوافع وراء سعي املنظمات للحصول على شهادة املطابقة ،تتضح لنا الفوائــد الكبرية اليت
ميكن أن تتحصل عليها املنظمة من جراء ذلك أمهها:
برهان ودليل يقدم للعميل على حسن تطبيق قواعد اجلودة واألداء يف املصنع ،وأتكيد أبن نظام اجلودة
كاف وأن املنتوج موافق للخصائص املتوقعة من طرف الزبون.
الوصول إىل مصداقية فيما يتعلق بعالقة املنظمة مع زابئنها ومورديها.
حتسينات يف جماالت اإلنتاج واإلنتاجية.
خفض الفاقد والتالف خالل التشغيل.
حتسني عالقات ومعنوايت العاملني.
ان احلصول على شهادة( ،)ISOال يعترب هدفا يف حد ذاته ،بيــنما اهلدف وامليزة األساسية اليت تتحصل
عليها املنظمة من احلصول على الشهادة هي تطوير أوضاع املنظمة ونظم العمل هبا الستكمال متطلبات اجلودة
الشاملة ،وتفادي أسباب اخللل واالحنراف عن اجلودة يف كل جماالت العمل ،وابلتايل فإن التسجيل للشهادة
واعرتاف اجلهات املختصة بتوافر شروط املواصفة يف املنظمة ،يزيد من تنافسيتها وحيقق هلا العديد من املزااي واليت
1
ميكن حصرها فيما يلي:
اقتناع العمالء أبن الشركة جادة يف أمور اجلودة.
التفوق على املنافسني الذين مل حيصلوا على التسجيل بعد.
التمتع مبيزة التقدم للعطاءات اليت تشرتط احلصول على شهادة املطابقة للمتقدمني.
االستفادة من نظم مراجعة اجلودة داخليا كآلية إدارية متفوقة.
إمكانية الدخول إىل األسواق العاملية اليت تشرتط أو تفضل احلصول على شهادة املطابقة.
جتنب األضرار واألخطاء املرتتبة على سوء جودة املنتجات.
نستنتج أبن كال من اجلودة الشاملة واملواصفات الدولية جتعل املنظمة حتتل مكانة مرموقة وتكتسب مسعة
عالية ،ويزداد وفاء الزابئن ملنتجاهتا مما يزيد من حصتها السوقية ،كل ذلك يرجع إىل أن املنظمة صممت أنظمتها
للجودة وفقا ملتطلبات الزبون ،ذلك املتغري احلساس يف كل اسرتاتيجيات وطموحات املنظمة ،مما حقق هلا التأهل
للحصول على املواصفة الدولية للجودة ،اليت تعترب كدليل على اعرتاف عاملي ابجلودة العاملية للمنظمة وليس
ملنتجاهتا فقط ،مما يرفع من انتاجيتها ويزيد من تنافسيتها.
1قاســم انيــف علـوان ،ادارة اجلــودة الشــاملة ومتطلبــات االيــزو ،20000-9001دار العلــم والثقافــة للنشــر والتوزيــع ،ط ،1عمــان ،األردن ،2005،
ص.142 :
31
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
ماساهيكو أوكي Masahiko Aokiهو اقتصادي ايابين مهتم آبليات املعلومات الذي قام بصياغة النظرية األصلية لتنظيم األعمال التجارية يف
الياابن.
1املرجع السابق ،ص.143 :
32
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
ان االبتكار يعترب من اخلطوات األوىل للتجديد ،أي ابتكار واخرتاع فكرة جديدة وهو عبارة عن حالة فكرية
يشجعها انفتاح التفكري والتأمل يف األفكار املتضاربة املختلفة وأعمال الالشعور واالستعراض والتصور ،ويتطلب
تفكريا عميقا وال شعوراي قبل أن حيدث اإلهلام ،أي أن اإلبداع يقود إىل التجديد والتجديد يسمح ابلتقدم على
الغري ،فاإلبداع ابعتباره شيء جديد مطبق يف تقنية اإلنتاج أو تسيري املنظمات ،تدفعها أو تقودها إىل النمو
2
والتوسع يف أسواقها وربح املعركة التنافسية.
سابعا :مؤشر التجارة االلكرتونية
ميكن تعريف التجارة اإللكرتونية على أهنا ":جتارة تقوم على شبكة املعلومات العاملية (اإلنرتنت) ،فتقوم
الشركات إبنشاء موقعا وعنواان هلا على شبكة اإلنرتنت ،ويعرض هذا املوقع تشكيلة منتجاهتا ،أمسائها وصورها
وخصائصها وأسعارها ومنافذ توزيعها والتسهيالت املقرتنة ببيعها جلذب العمالء" .وعليه ميكن استنتاج أبن مفهوم
التجارة اإللكرتونية ينطوي على أي نوع من أشكال التعامالت التجارية اليت تتم إلكرتونيا عرب شبكة املعلومات
الدولية(اإلنرتنت) ،تتم هذه التعامالت بني الشبكات بعضها البعض أو بني املنظمات وعمالئها ،أو بني
املنظمات واإلدارات احمللية.
لقد أدى إدخال شبكة اإلنرتنت إىل خمتلف مواقع اإلنتاج والعمل يف املنظمات واملنازل إىل زايدة اإلنفاق
واالستهالك على خمتلف السلع واملنتجات املعروضة ،واليت تطرحها املنظمات العاملية عرب الشبكة ،ويتوقع اجلميع
أن يرتفع اإلقبال مستقبال عندما تزيد نسبة املشاركة يف خدمة اإلنرتنت ،وتكون متاحة للجميع ،ويزداد وعي
3
املتصفحني لإلنرتنت.
كما يكمن أتثري التجارة اإللكرتونية على األسواق وأداء املنظمات وقدرهتا التنافسية ،يف ثالثة عناصر
4
أساسية ،وهي:
أ – التغريات االسرتاتيجية يف منوذج عمل املنظمات
لقد أحدثت التجارة اإللكرتونية ما يسمى ابلتاجر اإللكرتوين واملشاريع االفرتاضية ،حيث ظهرت منظمات
بدون حضور مادي ،وإمنا تعمل يف فضاء إلكرتوين ،من خالل الربط بشبكات املعلومات العاملية والتعامل
ابلتقنيات احلديثة ،وهذا ما يؤدي حتما إىل تعديالت جذرية يف تنظيم املنظمات وهياكلها التنظيمية ،من احلاجة
إىل املوظفني األكفاء ومهام جديدة يقومون هبا حىت يتكيفوا مع هذه املستجدات.
1فرحات غول ،مؤشرات تنافسية املؤسسات االقتصادية يف ظل العوملة االقتصادية ،املرجع السابق ،ص.228 :
2سعيد يس عامر ،املرجع السابق ،ص.292 :
3فرحات غول ،مؤشرات تنافسية املؤسسات االقتصادية يف ظل العوملة االقتصادية ،املرجع السابق ،ص.235 :
4املرجع نفسه ،ص ص.236-235 :
33
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1شارلز وجاريت جونز ،اإلدارة االسرتاتيجية مدخل متكامل ،دار املريخ للنشر والتوزيع ،الرايض ،السعودية ، 2007،ص.196 :
34
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1سنان غالب ،أثر البيئة الداخلية على قدرة املنظمة التنافسية ،أحباث املؤمتر العلمي اخلامس حول مستقبل اليمن يف ظل املتغريات احمللية واإلقليمية
والدولية ،جملة كلية التجارة واالقتصاد ،جامعة صنعاء ،اليمن ،عدد خاص ،العدد ، 17سبتمرب ، 2001ص.709 :
2نبيل مرسي خليل ،امليزة التنافسية يف جمال األعمال ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،مصر ،سنة ، 1998ص. 84:
35
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1حممد منصور ،دور األساليب احلديثة للمحاسبة اإلدارية يف تدعيم القدرة التنافسية للمنشاة ،مقال منشور يف اجمللة العلمية للبحوث والدراسات
التجارية ،كلية التجارة ،إدارة األعمال ،جامعة حلوان ،مصر ،العدد 03و ،2000 ،04ص ص.21-20 :
2قويدر عياش ،إدارة اجلودة الشاملة وحتقيق تنافسية املؤسسة يف ظل التحوالت االقتصادية ،أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،جامعة اجلزائر،
،2011/2010ص195 :
36
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
ج -القدرة على التسويق :تظهر يف القدرة على إقناع العمالء ابملنتج ومدى تناسب منفعته مع السعر املدفوع
ألجله ،إضافة إىل العمل على بناء مسعة جيدة للعالمة التجارية ،وإظهار جودة املنتج من خالل أسلوب ضمان
املنتج.
د-الرتكيز على التطوير واإلبداع :وهذا بتشجيع العاملني على اإلبداع والتطوير ،وهو عنصر تغفل عنه الكثري من
املنظمات خاصة يف دول العامل الثالث.
ه-البحوث :وتعترب أساس عمل املنظمات املتقدمة يف إجياد منتجات جديدة متنحها التميز يف األسواق.
اثلثا :اسرتاتيجية الرتكيز
تركز املنظمات يف هذا النوع من االسرتاتيجيات على قطاع سوقي معني أو شرحية معينة من املستهلكني ،بدال
من تركيزها على الصناعة مثلما هو جار يف النوعني السابقني ،وأيخذ هذا الرتكيز الصفات التالية:
شرحية معينة من املستهلكني.
خط معني من خطوط اإلنتاج.
منتج معني من مزيج من املنتجات.
منط معني من التكنولوجيا.
سلسلة من املنتجات املوجهة إىل نوع واحد من العمالء أو املناطق.
وميكن للمنظمة أن تتدرج يف استخدام خمتلف االسرتاتيجيات ،بدء من اسرتاتيجية التميز أو اسرتاتيجية
التكلفة لتحقيق اسرتاتيجية الرتكيز ،وتتميز هذه االسرتاتيجية بتكاليف إنتاج عالية مقارنة ابسرتاتيجييت القيادة يف
التكلفة والتميز ،وهذا بسبب اخنفاض كمية املخرجات ،وهو ما حيرمها من حتقيق اقتصادايت حجم كبرية،
ولكنها تعوض ذلك بتميزها من خالل تقدمي خدمات عالية اجلودة للعمالء ،كما أن امليزة التنافسية يف ظل
1
اسرتاتيجية الرتكيز تتحقق من خالل:
متييز املنتج بشكل أفضل يشبع حاجات القطاع السوقي املستهدف.
حتقيق تكاليف اقل للمنتج املقدم هلذا القطاع السوقي.
استهداف التمييز والتكلفة األقل معا.
ويعترب اهليكل الوظيفي األنسب واألفضل لطبيعة اسرتاتيجية الرتكيز ملا يوفره ويتميز به من تناسب وطبيعتها
وخدمتها شرحية معينة يف السوق ،أو طرحها لسلسلة ضيقة من املنتجات ،إضافة إىل اخنفاض تكلفة هذا اهليكل.
2
وعلى صعيد ما تقدم ميكن استخالص أن االسرتاتيجية التنافسية تعتمد على عدة خطوات حسب:
.1معرفة القوى التنافسية املوجودة يف بيئة األعمال وترتيبها حبسب مدى هتديدها لوضع املنظمة ،وهذه تبني
تركيبة األعمال وجاذبيتها والقوى التنافسية املوجودة فيها.
37
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
.2حتديد األهداف االسرتاتيجية حبيث يتم الرتكيز عليها واستخدام آلية السرتاتيجيات املنافسة فيها.
.3حتديد االسرتاتيجية املنافسة املناسبة حبسب إمكانيات وظروف املنافسة.
وتوجد مخس قوى تنافسية يف بيئة األعمال وهي كاآليت:
املنافسون احلاليني
وهي املنظمات اليت متارس نفس النشاط وتتعامل يف نفس السوق وتتميز حالة ازدايد املنافسة حباجة إىل
ختفيض التكاليف وتقدمي مستوايت أفضل من اخلدمة للعمالء ،أي الرتكيز على اسرتاتيجيات مثل التحكم يف
التكلفة واالختالف مع الرتكيز على أسواق معينة.
هتديد الدخول إىل النشاط
ويعين هذا دخول منظمات خمتلفة إىل القطاع املعين الذي تعمل فيه املنظمة ،ويسبب هذا زايدة يف عدد
املنافسني وتقليل احلصص السوقية وابلتايل تقليل حجم األرابح ،حيث يتم التصدي هلذا التهديد من خالل طرق
معينة نذكر منها وضع حواجز للدخول ابلنسبة للمنظمات اجلديدة كالتكنولوجيات ،املواد األولية املتميزة ،كذلك
صعوبة التمكن من قنوات التوزيع إال من خالل اتفاق بعض التكاليف ختفيض يف السعر ،اإلعالن ،ترقية
املبيعات ،كذلك عن طريق بعض التصرفات أو السلوكيات اليت قد تقوم هبا املنظمة يف صناعة معينة لتعجيز دخول
منظمات جديدة ،فكلما كان من السهل الدخول ،كلما زادت شدة املنافسة.
هتديد اخلدمات أو املنتجات البديلة
وهو توافر اخلدمات أو املنتجات البديلة كاليت تليب نفس االحتياجات للخدمات واملنتجات األصلية ،واليت
متثل ضغطا دائما.
هتديد القوى التفاوضية للعمالء
وذلك عندما تزداد قدرة العمالء على الضغط على املنظمات من أجل احلصول على طلبات معينة مثل
حتسينات يف اجلودة أو ختفيض يف األسعار.
هتديد القوة التفاوضية للموردين
ويعين ازدايد قدرة املوردين على الضغط على ،فمن خالل التالعب ابألسعار ومواعيد التسليم ،مستوى
اجلودة وحىت احلجم ،فهي قادرة على التأثري بصفة جد كبرية.
ذكر بورتر ( )Porter,1980أن تطبيق هذه االسرتاتيجيات التنافسية بنجاح يتطلب العديد من املوارد
واملهارات املختلفة ،كما يتطلب العديد من الرتتيبات التنظيمية وتكثيف إلجراءات الرقابة وبناء جيد لنظم احلوافز
1
املستخدمة يف املنظمة ،ويف اجلدول التايل ميكننا توضيح متطلبات استخدام االسرتاتيجيات السابقة الذكر:
1منال كباب ،دور اسرتاتيجية الرتويج يف حتسني القدرة التنافسية للمؤسسة الوطنية ،رسالة ماجستري يف علوم التسيري ،جامعة املسيلة،2007 ،
ص.137:
38
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
39
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1كمال رزيق ،قاسي ايسني ،تنافسية اجلزائر ضمن مقتضيات التنافسية الدولية كمؤشر لألداء املتميز ،مداخلة مقدمة ضمن فعاليات املؤمتر العلمي
الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات ،مارس ،2005جامعة ورقلة ،ص.331 :
2قويدر عياش ،املرجع السابق ،ص.172 :
40
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
املنتج ومواصفاته بغية تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية يف األسواق احمللية واخلارجية ،و ذلك ملا للعلوم و
التكنولوجيا من دور يف عملية التنمية االقتصادية من خالل تسخريها لتحسني جودة اإلنتاج و تعظيمه و
رفع مستوى اإلنتاجية مبا يؤدي إىل زايدة القدرة التنافسية.
االعتماد على روح الفريق -3
وميكننا ذلك من استعمال حلقات اجلودة وفرق العمل لتأسيس ثقافة للجودة الشاملة يف املنظمة ،واالبتعاد
على أسلوب اللجان التقليدي ،واألخذ ابإلدارة ابملبادرة واالبتكار بدال من اإلدارة ابللوائح.
رؤية القيادة -4
هي الرؤية املستقبلية املستشرقة القادرة على قيادة املنظمة ليس إىل حتقيق الربح وحسب ،ولكن إىل وضع
املنظمة وإيصاهلا إىل مركز أفضل من منافسيها ،وإضفاء التحسني املستمر ،من خالل التفاف املنظمة بكاملها
حول هذا اهلدف االسرتاتيجي ،وقدرة القيادة على املواءمة بني املتغريات البيئية الداخلية واخلارجية ،ونقاط القوة
والضعف ،وإملامها ابلفرص والتهديدات اليت حتيط ابملنظمة ،وصوال إىل وضع اسرتاتيجية متكنها من حتقيق
التنافسية ،وكما أن هناك دور آخر مهم للقيادة ،وهو القدرة على إدخال التغيري مىت ظهرت احلاجة إليه ،خاصة
يف ظل بيئة متسارعة التغري.
القدرة على التغيري -5
وتتم مبواكبة املتغريات البيئية ،سياسية ،ثقافية ،اقتصادية كانت أو تشريعية ،ورمبا استباقها وهو ما يسمى اليوم
ابليقظة.
العنصر البشري -6
يعترب أمثن األصول وهو ما يتطلب تنميته لتعظيم إنتاجيته ،ومل يعد خافيا على أن اكتساب العنصر البشري
للمعارف واملهارات الفكرية والعملية يعد من أهم عوامل تعزيز التنافسية ،ألن العنصر البشري هو الذي ميد املنظمة
ابألفكار واالبتكارات واالخرتاعات ،كما أنه هو الذي يعمل على صياغة األهداف واالسرتاتيجيات وإصدار
1
القرارات ،دون أن نغفل أن ذلك يتطلب تبين اسرتاتيجية تدريب مستمر للعاملني ،ألجل تطوير مهاراهتم.
التحول من املنظمات التقليدية اىل منظمات ساعية حنو التعلم -7
يف ظل تزايد االهتمام ابملنافسة املعتمدة على الكفاءات أو القدرات ،برزت نظرية جديدة تفرتض أن املعرفة
هي املصدر األساسي للثروات سواء ابلنسبة ملنظمة مبفردها أو لدولة من الدول.
حبيث تعد هذه النظرية من املوضوعات احلديثة يف جمال اإلدارة حيث يهدف اىل بناء منظمات ساعية حنو التعلم
وابلتايل حتقيق املنظمة هدف التنافسية سواء على املستوى احمللي او الدويل ،وهذا ما سيتم التطرق اليه ابلتفصيل
يف الفصل الثاين.
41
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
إن الوصول إىل بناء تنافسية متكن املنظمة من حتقيق التميز عن املنافسني يتطلب توفر جمموعة من القدرات
املعلوماتية الفعالة القادرة على توضيح الصورة عن املتغريات اليت تعمل ضمنها املنظمة ،كما يتطلب انفتاحا على
البيئة ،وقدرة على توفري الطاقات اإلنتاجية والبحثية املوصلة إىل إبداع منتجات مميزة ،إضافة إىل القدرة التمويلية
املناسبة ،وإجياد أيسر السبل وأسرعها لوصول السلع إىل العمالء وفق توقعاهتم ،هذا دون إغفال العنصر البشري
املتصف ابإلبداع وروح املشاركة ،وأخريا قيادات ذات رؤية تعتمد االلتزام واالبتكار والتطوير واملرونة حتقيقا للتميز
على املنافسني.1
املطلب الرابع :معوقات حتقيق التنافسية الدولية
إن اكتساب املنظمة لقدرة تنافسية دولية لن يكون ابألمر السهل طبعا ،فقد تواجه عدة عقبات ،حتد من
إمكانية اكتساهبا مليزة تنافسية ،وموقع تنافسي اسرتاتيجي يف السوق ومن بني هذه املعوقات جند: 2
أوال :املعوقات الداخلية
وتعرب عن خمتلف العقبات الداخلية اليت تواجه املنظمة يف بيئتها داخل الدولة الواحدة ،واليت نوجزها فيما يلي :
-1غياب قيادة إدارية انجحة ،مما يعيق التنمية اإلدارية ،وقد يظهر العجز هنا ،ويف غياب القادة األكفاء
القادرين على تنمية مهارات العاملني.
-2عدم وجود رقابة إجيابية ،تسمح ابلقضاء على االحنرافات داخل املنظمة .
-3غياب الشفافية عند إزالة السلوكيات السلبية ،من أفراد داخل املنظمة.
عدم قدرة املنظمة على توفري املعلومات الضرورية والسريعة املساعدة يف عملية اختاذ القرارات وترشيدها. -4
عدم استخدام املنظمة لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال وعدم مسايرة التطورات احلديثة. -5
اثنيا :املعوقات اخلارجية
وهي اليت تتعلق مبختلف العقبات اخلارجية ،اليت تنتج عن خارج نطاق بيئة املنظمة اليت جند منها ما يلي :
األسواق العاملية والتكتالت اإلقليمية ،اليت تضع عقبات وحواجز للدخول. -1
وجود تشريعات وقوانني وضوابط ،ختدم املنظمات األجنبية على حساب الوطنية. -2
وجود منظمات متحالفة عامليا ،يصعب على أي منظمة منافستها. -3
حتول التنافس من السلع واخلدمات إىل التنافس املعريف. -4
حتول املعايري اخلاصة ابملواصفات من حملية إىل دولية. -5
عدم االلتزام ابملواصفات الدولية للجودة. -6
ضعف أجهزة التعليم والتثقيف. -7
عدم االهتمام ابلبحوث والتطوير. -8
42
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
1
ومن بني املعوقات اليت تضعف من دور التنافسية كذلك:
.1ضعف اهلياكل التنظيمية يف اجملتمع.
اخنفاض مستوى املورد البشري وختلف االتصاالت اإلدارية. .2
غياب قاعدة البياانت ومنظومة املعلومات اإلدارية. .3
غياب حرية املديرين واملسريين. .4
غياب روح الفريق وحلقات اجلودة. .5
.6تدهور املناخ التنظيمي والسلوك التنظيمي الفعال.
.7غياب األداء األفضل يف العمليات.
.8الفشل يف قياس الفرص والتعرف على التهديدات البيئية.
43
مدخل عام حول التنافسية الدولية الفصل األول
44
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
متهيد
تعيش املنظمات يف الوقت احلاضر يف بيئة تنافسية تتميز بعدم االستقرار وعدم التأكد ،لذلك فان فعالية
وبقاء املنظمات تتطلب مواجهة الكثري من التحدايت اإلدارية املعاصرة مما حيتم عليها البحث عن الوسائل والطرق
اليت متكنها من إحداث نقلة نوعية يف نشاطاهتا وأعماهلا ،وجتاهل هذه التحدايت من قبل القائمني على هذه
املنظمات يؤدي إىل تقليل فرص النجاح.
ان هذه الوسائل و الطرق أصبحت من اهم عوامل وصول املنظمات اىل حتقيق نوع من التوازن بني
اإلمكاانت املتاحة و املتطلبات اخلارجية ،هلذا جيب ان يكون مديرو هذه املنظمات على دراية اتمة و مستمرة
هبذه املتغريات اليت جيب ان تتعامل معها املنظمة بفعالية لتحقيق هدف التنافسية على املستوى الدويل و ابلتايل
حتقيق أهداف املنظمة ،هذا من جهة ،و من جهة أخرى فان هناك عالقة وثيقة بني كل من التعلم و التغيري و
التطوير واإلبداع على مستوى املنظمة بتحول املنظمات من منظمات تقليدية اىل منظمات متعلمة هلا القدرة على
توليد األفكار اجلديدة و االستفادة من أفضل املمارسات أينما كانت .
ولغرض توضيح مفهوم املنظمة املتعلمة واملفاهيم ذات العالقة ،مت تقسيم هذا الفصل اىل املباحث التالية:
المبحث األول :مفاهيم إدارية ذات صلة
المبحث الثاني :ماهية المنظمة المتعلمة
المبحث الثالث :أساسيات بناء المنظمة المتعلمة
46
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
1إحسان دهش جالب ،إدارة السلوك التنظيمي يف عصر التغيري ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،ط ،1األردن ،2011 ،ص.264 :
2أكرم سامل ،املنظمات املتعلمة " منظمات التعلم قاعدة االبتكار واخلربة ،مقالة نشرت يف املوقع االلكرتوين:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=136278مت االطالع عليها بتاريخ 2014/12/20 :على الساعة
.15:44
47
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
1بالل خلف السكارنة ،اإلبداع اإلداري ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن ،2011 ،ص ص .305-304:
2عقيلة أقنيين ،إدارة املعرفة قمة التميز يف املؤسسات املعاصرة ،رسالة ماجستري يف إدارة األعمال ،جامعة سعد دحلب ،البليدة ،2007 ،ص.137:
3جنم عبود جنم ،إدارة املعرفة" املفاهيم واالسرتاتيجيات والعمليات" ،الوراق للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،2005 ،ص.248:
48
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
-4سرعة التطور :يف ظل الزايدة الكبرية يف عدد املتنافسني من جهة وتعاظم املنافسة القائمة على املعرفة بني
العمليات املعرفية أسرع من العمليات املادية وان االقتباس واالستنساخ للتجارب املعرفية أسرع من االقتباس املادي
من جهة اثنية.
رابعا :مفهوم التعلم التنظيمي
يعد التعليم التنظيمي من املفاهيم احلديثة يف الفكر اإلداري ويعد من املفاهيم املغيبة يف أدبيات اإلدارة العربية
اذ ميكن القول ابنه من أوىل الصعوابت اليت تواجه الباحث يف هذا املوضوع هو الوصول اىل تعريف اجرائي هلذا
املفهوم مييزه عن غريه من املفاهيم التنظيمية األخرى وعلى هذا األساس قام العديد من الكتاب يف دراسات
ومقاالت خمتلفة بلورة فكرة من املفاهيم اليت متكننا من وضع تعريف إجرائي هلذا املفهوم ،ومن هذه التعاريف نذكر
ما يلي:
تعريف ارغريس وشون (":)Argyris & Schonالتعلم الذي تعمل فيه املنظمة على اكتشاف وتصحيح
1
األخطاء ".
تعريف سنج ( :)Sengeفقد نظر إىل التعلم التنظيمي على أنه " :التحول يف التفكري من النظر اىل أنفسنا
ابعتباران منفصلني عن العامل اىل كوننا متصلني هبذا العامل ،ومن النظر إىل املشكالت ابعتبارها انمجة عن تصرفات
شخص آخر أو بسبب حدوث ظرف خارجي اىل النظر اليها ابعتبارها انمجة عن تصرفاتنا الذاتية " ،أي ان التعلم
التنظيمي يف رأ يه هو الوسيلة اليت من خالهلا يكتشف االفراد يف املنظمات ابستمرار كيف اهنم هم الذين يشكلون
2
الواقع الذي يعملون فيه وكيف ان ابستطاعتهم تغيري ذلك الواقع.
تعريف سيمون :التعلم التنظيمي هو " الوعي املتنامي ابملشكالت التنظيمية والنجاح يف حتديد هذه املشكالت
وعالجها من قبل األفراد العاملني يف املنظمات مبا ينعكس على عناصر وخمرجات املنظمة ذاهتا ".
تعريف دوغيد ( :)Duguideالتعلم التنظيمي هو " عملية تدفق املعرفة من اإلدراك والفعل الفرديني إىل خزين
3
املعرفة املتجسد يف املمارسات التنظيمية"
تعريف ديكسون ) :(Dixonالتعلم التنظيمي هو ":قدرة املنظمة على استخدام القدرة الذهنية املدهشة لكافة
أعضائها من اجل توليد نوع من العمليات اليت ستحسن قدرهتا على التعلم ".
التعلم التنظيمي هو" التعلم الذي تعمل فيه املنظمة على تقومي أدائها من خالل مجع وحتليل البياانت واستخالص
4
النتائج واستكشاف األخطاء ووضعها يف معلومة ومن مث استخدام تلك املعلومة يف عملية صنع القرار"
1حممد األم ني طارق حسن ،التعلم التنظيمي وتقومي األداء يف مراكز خدمة مراجعي املؤسسات العامة اخلدمية (منوذج مقرتح) ،مقالة منشورة يف دورية
اإلدارة العامة ،اجمللد ،46العدد ،2ماي ،2006الرايض ص ص .248- 247:
2إحسان دهش جالب ،املرجع السابق ،ص.265 :
3ليث علي احلكيم وآخرون ،دور ادوات التعلم التنظيمي يف حتقيق االداء اجلامعية املتميز ،مقال منشور يف جملة القادسية للعلوم االدارية واالقتصادية،
اجمللد ،11العدد ،23الكوفة ،2009 ،ص.98 :
4طارق حسن حممد األمني ،املرجع السابق ،ص.249 :
49
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
من خالل ما سبق ميكننا القول ان التعلم التنظيمي هو" العملية اليت تؤدي اىل حتسني قدرات املنظمة
وتطويرها والتكيف مع بيئتها الداخلية واخلارجية واحلصول على معرفة جديدة تساعدها يف احتواء املشكالت
التنظيمية الناجتة عن خمتلف السياسات واملمارسات داخل املنظمة وابلتايل يزيد من فرص بقاء املنظمة
واستمراريتها".
و خيتلف التعلم التنظيمي عن التعلم الشخصي و اجلماعي ،فالتعلم الشخصي هو تعديل يف السلوك
ملواجهة متطلبات البيئة و حيدث من خالل التعليم الذي ميثل يف واقعه جهدا شخصيا موجها ملساعدة شخص او
أشخاص راغبني يف التعلم ،و التدريب و انتهاز الفرص املتاحة الستمرار النمو و التطور ،أما التعلم اجلماعي
فهو عملية التوافق بني أعضاء الفريق للحصول على النتائج اليت يريدوهنا و التعلم بني أعضاء الفريق ابحلوار
وتبادل وجهات النظر و التجارب و املالحظات و األفكار وحل املشكالت بطريقة مبتكرة و انتقاد السياسات
1
دون خوف من العقاب.
خامسا :أمناط التعلم التنظيمي
يوجد ثالث أمناط رئيسية للتعلم التنظيمي تتمثل يف:
-1التعلم أحادي احللقة :تتعلم املنظمات عندما تكتشف األخطاء و يتم تصحيح مسارها من غري املساس
بسياساهتا و أهدافها و هذا النمط من التعلم يضيف قاعدة معرفية جديدة اىل أنشطة املنظمة من اجل تقوية
اختصاصاهتا و زايدة كفاءهتا و كفايتها ،و ال يطالب بتغيري السياسات املرسومة و األهداف القائمة و امنا يساهم
يف عملية حتقيقها بسهولة و يسر ،و قد مسي هذا النمط بعدة تسميات خمتلفة من قبل املؤلفني منها :مستوى
التعلم األدىن للكاتبني فايول و ليالس ( )Fiol and Lylesو التعلم الغري اسرتاتيجي للمؤلف ماسون
) (Masonو التعلم التكيفي للمؤلف سينج Sengeو مجيعها تصب يف نفس املفهوم و تنادي أبمهية
2
اكتشاف األخطاء و تصحيحها.
-2التعلم ثنائي احللقة :التعلم الذي يستلزم البحث عن السياسات املانعة أو الوقائية اليت حتول دون وقوع
املشكالت واألزمات ،فهو تعلم اسرتاتيجي مستقبلي أكثر منه تعلم انعكاسي او انفعايل ،وهو يتجاوز السياسات
وقواعد العمل احملددة ،واالفرتاضات اليت تقوم عليها اخلطط احلالية هبدف تطوير اسرتاتيجيات جديدة ،أو اجراء
تعديالت جوهرية يف املنظمة واعادة نشاطها يف إطار توفري القدرات واملهارات هبدف حتقيق التفوق االسرتاتيجي
3
والتنافسي الذي تسعى للوصول اليه.
التعلم ثنائي الثنائي :يقع هذا النوع من التعلم عندما تتعلم املنظمة الكيفية اليت ميكن هبا إجراء التعلم -3
األحادي والتعلم الثنائي أي انه ال حيدث أي نوع من أنواع التعلم إذا مل تدرك املنظمة أمهية التعلم ،فإدراك املنظمة
1نسرين حممود عبد الرمحن ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحقيق املزااي التنافسية للموارد البشرية يف املنظمة ،مداخلة ضمن املؤمتر السنوي الرابع عشر
بعنوان األزمة املالية االقتصادية العاملية وآاثرها على قطاعات االقتصاد القومي ،كلية التجارة ،دار الضيافة ،جامعة عني مشس ،مصر ،2009 ،ص:
.698
2طارق حسن حممد األمني ،املرجع السابق ،ص ص.251- 250 :
3ليث علي احلكيم واخرون ،املرجع السابق ،ص.100 :
50
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
اهنا غري متعلمة يفتح هلا افاق التعلم واملعرفة وهذا يعين معرفة املنظمة ابألساليب والطرق والعمليات اليت تقودها اىل
التعلم وابلتايل فان هذا النمط من التعلم يهتم بـ :ملاذا وكيف نغري املنظمة اىل رحاب أوسع من اخلطط
واالسرتاتيجيات.
املطلب الثاين :التغيري التنظيمي
إن حتقيق املنظمات ألهدافها بنجاح وفعالية يتطلب منها ان تتكيف بشكل مستمر مع البيئة والتكيف
التنظيمي يستلزم ابلضرورة على القائمني إبدارة املنظمة الشروع إبحداث التغريات التنظيمية املخططة اليت تتوافق
مع رؤيتها ورسالتها وأهدافها.
أوال :مفهوم التغيري التنظيمي
هناك وجهات نظر خمتلفة بشأن إجياد مفهوم حمدد ودقيق لعملية التغيري التنظيمي وذلك لشمولية هذه العملية
وامتدادها جلميع مفاصل الظاهرة التنظيمية بل وملختلف ارجاء احلياة اليومية .والتغيري بشكل عام والتغيري
التنظيمي بشكل خاص امنا يشكل ظاهرة تستحق الوقوف عندها والتدبر يف آاثرها ومطلقاهتا كوهنا ظاهرة حتمية
حسب رئيس الوزراء الربيطاين خالل احلرب العاملية الثانية وينستون تشريشل ابن كل شيء يتغري ابستثناء التغيري
نفسه ،أي ان التغيري هو الشيء الثابت الذي ال ميكن ان يتغري انطالقا من االميان حبركية البيئة وتعقيدها
املستمرين ،ومن بني املفاهيم الواردة نذكر:
تعريف جونز ( " :)Jonesيشري التغيري التنظيمي اىل عملية إعادة هيكلة املوارد والقابليات هبدف زايدة قدرة
1
املنظمة على خلق القيمة وزايدة العوائد اليت حيصل عليها أصحاب املصاحل ".
تعريف دافت و نوي ( " : )Deft & noeالتغيري التنظيمي حبالته العامة امنا يعرب عن تبين فكرة جديدة او
سلوك جديد من قبل املنظمة " .
تعريف هودج وانتوين ويليام )" :)Hodge & Anthony Williamالتغيري التنظيمي هو تغيري للوضع
الراهن ،حيصل ابستمرار وقد يكون تغيريا يف البيئة الداخلية او اخلارجية ويف حاالت عديدة يسبب التغيري اخلارجي
2
تغيريا داخليا "
يف ضوء ما سبق نستنتج التعريف اإلجرائي التايل :التغيري التنظيمي هو نشاط خمطط يهدف اىل تغيري
ثقافة املنظمة من خالل التحول أو االنتقال من وضع قائم إىل وضع مستهدف لتحقيق أهداف حمددة يف إطار
رؤية واضحة مشرتكة بني القيادة والعاملني للتفاعل اإلجيايب مع البيئة واحملافظة على املركز التنافسي احلايل وتطويره.
اثنيا :احلاجة إىل التغيري التنظيمي
تواجه املنظمات اثناء مسريهتا مواقف كثرية تفرض عليها إحداث التغيري التنظيمي ،و ميكن القول ان هذه
املواقف امنا هي دالة للقوى البيئية اخلارجة اليت تفعل فعلها يف هذا امليدان ابجتاهني :يتمثل االجتاه األول
51
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
ابستجابة املنظمات للتغيريات احلادثة يف البيئة اخلارجية اليت تدفعها ابجتاه إحداث تغيريات جوهرية يف ثقافتها او
هياكلها التنظيمية ،او على مستوى مهارة افرادها ،أما االجتاه الثاين ،فيتمثل حباجة اجلهات القائمة على إدارة
املنظمة اىل إحداث تغيريات داخلية كخطوة استباقية اجتاه حركية بعض املتغريات اخلارجية او مجيعها و ااثرها
احملتملة يف مكوانت بيئتها الداخلية ،ان نقطة االنطالق إلحداث تغيري تنظيمي تبدا من املتغريات البيئية اخلارجية
1
السيما تلك املتصلة ابلعناصر التالية:
-1العوملة :متثل العوملة القوة األبرز و األهم الداعية اىل احداث تغيري يف عصران الراهن ،اذ ليس هناك منظمة
مهما كانت جنسيتها او طبيعة عملها مبنأى عن التأثريات ذات الصلة ابملنافسة العاملية و التحول السريع حنو
اقتصاد السوق يف اغلب بلدان العامل ،و اذا كانت العوملة تقدم فرصا مغرية لكثري من املنظمات يف حتقيق األرابح
املستند اىل جتاوز احلدود الوطنية او اإلقليمية ،فإهنا متثل مصدرا مهما للتهديد ال يستهان به ،فمدراء اليوم جيب
ان حيرصوا على بقاء عيوهنم مفتوحة إزاء البيئة االقتصادية الدولية و السياسية الدولية ،و حىت املنظمات الصغرية
اليت ال تفكر ابخلروج عن احلدود اجلغرافية لبلدها امنا هي معنية للتدبر يف افرازات العوملة و التفكري يف اهلجوم على
املنافسني يف عقر دارهم بدال من انتظارهم لفعل ذلك ،و مثل هذه املنظمات تستطيع اللجوء اىل وسائل التجارة
االلكرتونية او التسويق االلكرتوين لتجاوز قيد احلجم و املنافسة مع املنظمات الكبرية الرائدة على الصعيد العاملي .
-2التطورات التكنولوجية :تقف التكنولوجيا وراء العديد من التغريات يف عامل اليوم ،اذ تستخدم املنظمات
و على خمتلف ميادين عملها التكنولوجيا اجلديدة يف تطوير انتاجيتها و خدمة زابئنها و تنافسيتها ،و تلعب
التكنولوجيا دورا أساسيا و حرجا يف توجه املنظمات حنو إدارة املعرفة و املشاركة يف املعلومات بني أجزاء املنظمة
او بني املنظمة نفسها ،و دفع هذا االمر املنظمات اىل ان متيز العنصر البشري اىل الدرجة اليت تعتربه فيها على انه
راس مال فكري و اكثر أمهية من املوجودات املادية للمنظمة و ابلنتيجة فقد انسحب ذلك على إقرار العديد من
امل نظمات أبمهية وجود جهة متخصصة يف إدارة املعرفة و امتالك اسرتاتيجية وظيفية تضاهي يف أمهيتها
االسرتاتيجيات الوظيفية األخرى كاسرتاتيجية العمليات ،اسرتاتيجية التسويق ،اسرتاتيجية التمويل و اسرتاتيجية
إدارة املوارد البشرية .
-3التغيريات االجتماعية والتغيريات يف قوة العمل :فرضت املسؤولية االجتماعية على املنظمات تعيني افراد
من خمتلف االجناس او األعراق او القوميات او األلوان مما تطلب من هذه املنظمات العمل مثال أبسلوب جداول
العمل املرنة اليت تسمح ابختيار العامالت أوقات أداء ساعات العمل املطلوبة مبا يتناسب والتزاماهتن االجتماعية
اجتاه اسرهن ،ولقد دفعت التغيريات يف التوقعات االجتماعية تغيريات يف رغبات الزابئن العديد من املنظمات
للتعاطي بسلع وخدمات جديدة مل أتلفها سابقا.
وخالصة ملا سبق أورد روبينز ( )Robbinsالقوى الدافعة حنو إحداث تغيري تنظيمي واليت ميكن امجاهلا
2
ابجلدول التايل:
52
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
1خضري كاظم محود ،حممد حسن الشماع ،نظرية املنظمة ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،ط ،3عمان ،2007 ،ص.370 :
2حممود سلمان العميان ،السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال ،ط 2؛ دار وائل ،عمان ، 2004،ص.350 :
53
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
التغيري اجلزئي :يقتصر على جانب أو قطاع واحد وتكمن خطورته أنه قد ينشئ نوعا من عدم التوازن يف
املنظمة
1
-3إذا أخذان موضوع التغيري أساسا للتصنيف ألمكن التمييز بني:
التغيري املادي :مثل التغيري اهليكلي والتغيري التكنولوجي أي التغيري يف اهليكل التنظيمي ،والتغيري يف األعمال
واألنشطة اليت يزاوهلا التنظيم أو وسائل التكنولوجيا املستخدمة.
التغيري املعنوي (النفسي أو االجتماعي) :والذي يهدف إىل إحداث التغيري يف أمناط السلوك.
-4ميكن تقسيم التغيري حسب سرعته إىل تغيري سريع وتغيري بطيء.
حيث يتميز التغيري التدرجيي أو البطيء بكونه أكثر رسوخا من التغيري السريع املفاجئ.
وعادة ما يكون التغيري السريع أو املفاجئ نتيجة للتطور والتغري املستمر يف رغبات وحاجات املستهلكني.
-5أما إذا اعتمدان كيفية إحداث التغيري أساسا للتصنيف فنميز بني التغيري املفروض والتغيري ابملشاركة:
التغيري املفروض (ابلقوة) :تفرض جربا على العاملني من قبل اإلدارة وعادة ما تقابل ابلرفض واإلحباط.
التغيري ابملشاركة :فيتم برضا ومشاركة العاملني يف التخطيط للتغيري.
-6وهناك من يعتمد درجة عمق التغيري كأساس للتصنيف فنجد التغيري البسيط والتغيري اجلذري:
البسيط (السطحي) :يكون إحداث هذا النوع يف املنظمة تدرجييا ،على امتداد فرتة معينة وبطريقة منتظمة.
اجلذري :هو تغيري مفاجئ وعارض ،ويستغرق مدة طويلة ،جنده يطبق خصوصا عند القيام ابلتغيري اهليكلي.
شكل رقم ( :)02أنواع التغيري التنظيمي
1شتاحتة عائشة ،إحداث التغيري التنظيمي من خالل مدخل ثقافة املنظمة ،مذكرة ماجستري يف علوم التسيري ،ختصص إدارة األعمال ،جامعة اجلزائر،
،2007ص.13:
54
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
وأاي ما كانت أنواع التغيري التنظيمي ،فان لكل نوع منها طريقة تعامل خاصة يف إحداثه ،ويف الدوافع اليت
حتركه ،والقوى اليت حتركه وتتحكم به ،لذلك فان التغيري التنظيمي ال بد ان يستند اىل قوى تعمل على احداثه
واحملافظة على استمراره واستمرار املكاسب احملققة من هذه العملية.
رابعا :مراحل عملية التغيري التنظيمي.
1
متر عملية التغيري التنظيم مبراحل أوجزها هيل وجونز ( )hill & Jonesابآليت:
املرحلة األوىل :حتديد احلاجة اىل التغيري :تتمثل اخلطوة األوىل يف عملية التغيري ابدراك حاجة املدراء اىل احداث
التغيري واالعرتاف ابحلاجة اليه.
املرحلة الثانية :حتديد معوقات التغيري :ان ما ميكن ان تقوم به املنظمة إزاء عملية مقاومة التغيري يتحدد يف التعليم
والنصح واالتصال واملفاوضة وغريها من األمور اليت تعيق املدراء واملسئولني عن التغيري.
املرحلة الثالثة :تنفيذ التغيري التنظيمي :هتتم عملية التغيري التنظيمي إبحداث التغيري املرغوب يف العديد من
املكوانت التنظيمية وتستخدم املنظمات مداخل خمتلفة بقصد تنفيذ التغيري التنظيمي ،بدء مبرحلة الشروع واليت
هتتم جبعل االفراد يشعرون ابملشكالت وابحلاجة اىل التغيري ،مث مرحلة إدارة التغيري من خالل تشخيص املشكلة
وختطيط الفعل والتنفيذ ،وصوال اىل مرحلة االستقرار أي احملافظة على التغيري من خالل عمليات التعزيز واملكافأة
بقصد دعم التوجهات اجلديدة.
املطلب الثالث :التطوير التنظيمي
يعترب التنظيم يف عصران احلايل سر النجاح ملنظمات األعمال بغض النظر عن طبيعة عمل هذه املنظمات سواء
كانت خدمية أو منظمات رحبية أو منظمات ال هتدف إىل الربح ،فهو العمود الفقري للمنظمة وهو الذي بدوره
يستطيع أن يوصل املنظمة حنو حتقيق أهدافها املرجوة مع بقية عناصر العملية اإلدارية.
أوال :الفرق بني التطوير التنظيمي والتغيري التنظيمي
يعترب التطوير التنظيمي من التطبيقات الرئيسية للتغيري بغرض جتديد العمليات التنظيمية من خالل الرتكيز على
الثقافة التنظيمية ،والسلوك التنظيمي ،واهليكل التنظيمي ،وإجراءات وطرق العمل ،و قد حيصل التغيري نتيجة لعدد
كبري من العوامل اخلارجية أو الداخلية ،كما أنه قد حيصل تلقائيا أو بصورة خمططة ،يف حني يعترب التطوير
التنظيمي آلية من آليات التغيري ،وهو عملية تغيري خمططة ومقصودة تدار من أعلى املستوايت التنظيمية لزايدة
فعالية وحيوية املنظمة من خالل التدخل املدروس من اإلدارة ابستخدام املعارف والعلوم السلوكية ،ابلتايل فنحن
نطور من أجل أن نغري أو نغري من خالل املدخل السلوكي أال وهو التطوير التنظيمي.
ّ
أما عن القائم بعملية التطوير فيمكن أن تقوم املنظمة بنفسها ابلتطوير ،أو أن تعتمد على مستشار خارجي
حيرك هذا التطوير ،كما ميكن أن تعتمد املنظمة على البديلني يف نفس الوقت ،وهنا على املنظمة أن حتدد دورها
2
يف التطوير ،ومدى تدخل املستشار اخلارجي ودوره يف هذا التطوير.
55
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
56
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
التنظيمي يشمل مجيع األنشطة والعمليات داخل املنظمة .كما أن التطوير التنظيمي يتطلب وقتا طويال إلحداث
التغيري على عكس اهلندرة اليت تسعى إلحداث التغيري بسرعة.
إدارة اجلودة الشاملة: -2
من التعريف الذي مت التطرق اليه سابقا ،يتبني أن إدارة اجلودة الشاملة تشرتك مع التطوير التنظيمي يف بعض
النقاط من حيث هدف حتسني جودة األداء ومشاركة أكرب للعاملني ،إال أن عملية التطوير التنظيمي تعترب أعم
وأمشل كما أن إدارة اجلودة الشاملة تعترب واحدة من أساليب التطوير التنظيمي.
اثلثا :مربرات التطوير التنظيمي
تناول عدد من الكتاب املربرات اليت تدفع املنظمات إلحداث التطوير التنظيمي ونورد فيما يلي بعض اآلراء
1
اليت ترى أن التطوير التنظيمي قد يكون مطلواب يف احلاالت التالية:
-1عندما يواجه التنظيم مشكلة ويشعر حباجة حقيقية ماسة للتغيري سواء كان ذلك على املستوى الشخصي
أو على مستوى اجملموعات أو على مستوى التنظيم ككل ،وقد يعين ذلك صراعا بني فردين أو جمموعتني مؤثرتني
يف التنظيم أو نقص أو غياب لروح الفريق داخل جمموعة تنظيمية معينة أو تنافس بني جمموعتني أو نقص يف
االتصال بني مستويني تنظيمني أو نقص يف التكيف مع البيئة من قبل التنظيم ككل.
-2عندما تتسع فجوة اإلبداع Excellence Gapيف التنظيم أي عندما يتاح للتنظيم حتديد فجوة أو تباين
بني ما هو كائن ،وما جيب أن يكون نتيجة لعوامل متعددة كفشل التنظيم يف استجابته ملتطلبات البيئة اخلارجية
واجملتمع وهذا ينطبق سواء كان عمال جتاراي ال يستجيب لرغبات اجلمهور املتغرية أو عمال حكوميا يعجز عن
مقابلة احتياجات املواطنني وتلبية احتياجاهتم.
ومن أهم األسباب أو األغراض للتطوير التنظيمي واليت جاء ذكرها يف أغلب األدبيات اإلدارية:
ظهور مشكلة حادة سواء على ص عيد األفراد أو اجلماعات أو األقسام اإلدارية أو املنظمة بكاملها.
عندما تنحرف املنظمة يف تطبيقاهتا وممارساهتا عن السياسات واإلجراءات احملددة هلا.
عندما تتعاظم الشكوى ويتزايد النقد املوجه للمنظمة سواء من داخلها أو من خارجها.
حني تصبح أجواء املنظمة وظروفها خمتلفة كليا عما كانت عليه عند إنشاءها.
حني تتوقع املنظمات مستقبال يستلزم إدخال اجلذري يف هيكلها أو تقنياهتا أو حجمها.
تعاظم التحدايت احلضارية والقيمية الناجتة عن التغريات السريعة وعدم املواكبة مع التطور اجملتمعي.
57
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
58
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
هتيئة الظروف اليت ميكن معها كشف عوامل الصراع بقصد إدارته والسيطرة عليه.
مساعدة التنظيم يف تطوير نظام مبىن على سلطة األدوار واملراكز ابإلضافة إىل سلطة املعرفة.
تقدمي املساعدة للمديرين يف حل كثري من املشكالت اإلدارية.
تطوير نظم احلوافز واملكافآت حبيث يتم ربطها إبجناز أهداف التنظيم وتطوير األفراد فيه.
مساعدة التنظيم يف حل مشكالته من خالل تزويده ابملعرفة الكاملة للعمليات التنظيمية ونتائج تلك
العمليات ،واآلليات اليت تستخدم يف حل تلك املشكالت.
املطلب الرابع :اإلبداع التنظيمي
ان التغريات املتسارعة يف البيئة االقتصادية يف ميدان العلم والتكنولوجيا ،وظاهرة العوملة وحتدايهتا ،وطلبات
الزابئن املتغرية ،والعمل يف اسواق غري مستقرة ،اىل جانب املنافسة املتزايدة للمنتوج -السوق اوجب على املنظمات
ان حتسن ادائها لغرض التنافس ،وهذا ما جعل اإلبداع يف املنتج والعملية من املفاهيم األساسية يف عامل اليوم.
االبداع أحد اهم املتطلبات الرئيسية يف االدارة املعاصرة ،اذ مل يعد كافيا ان تودي املنظمات اعماهلا ابلطرق
التقليدية ،فذلك يؤدي هبا اىل الفشل يف كثري من االحيان ،لذا فاملنظمات اليت تبغي النجاح ال تقف عند حدود
الكفاءة والفاعلية ،وامنا يكون االبداع واالبتكار والتغيري مسات مميزة هلا.
1
ومن بني التعاريف الواردة يف جمال اإلبداع التنظيمي:
تعريف دامانبور وإيفان " :اإلبداع التنظيمي هو عبارة عن االستجابة للتغريات البيئية او هو التغيري يف البيئة
الداخلية للمنظمة هبدف حتسني مستوى اجناز األهداف "
تعريف اومبيل ( :)Amabilعرفته بـ "تشخيص املشكالت ،وإجياد حلول مناسبة لتجاوزها أبسلوب جديد ،عرب
2
ترتيب األفكار املتاحة يف صيغة جديدة".
تعريف دراكر :Druckerاإلبداع هو "الطريقة اليت يعتمدها املقاول خللق مصادر جديدة للثروة ،او دعم
املصادر ذات القدرات العالية خللق الثروة مستقبال ".فهو يرى ان االبداع هو االحالل املستمر للجديد بدل القدمي
بتقدمي شيء جديد ،او تقدميه بطريقة أفضل.
ووصفت احدى الدراسات االبداع بـ "قدرة املنظمات على اعتماد مداخل ادارية مبتكرة تلقى التجاوب
االمثل من االفراد العاملني ،وحتفزهم الستثمار قدراهتم لتحقيق االهداف املنظمية".
1عالوي نصرية وعيشوش خرية ،دور املنظمات املتعلمة يف تشجيع عملية االبداع ،حبث مقدم ضمن فعاليات امللتقى الدويل حول راس املال الفكري يف
منظمات االعمال العربية يف االقتصادايت احلديثة ،جامعة الشلف ،اجلزائر ،ديسمرب ،2011ص 12
2زكراي مطلك الدوري وبشرى هاشم حممد ا لعزاوي ،إدارة املعرفة وانعكاساهتا على االبداع التنظيمي ،حبث مقدم ضمن املؤمتر العلمي الدويل السنوي
الرابع يف إدارة املعرفة يف العامل العريب ،جامعة الزيتونة األردنية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،2004 ،ص 17
59
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
من خالل ما تقدم ذكره نرى ان االبداع التنظيمي هو" إجياد وتطبيق أفكار جديدة من اجل الوصول اىل
انتاج شيء جديد أو ادخال حتسينات على الوضع القائم للوصول اىل درجة التميز يف عمل املنظمة مما يتيح هلا
قيمة او فائدة إضافية يف جمال نشاطها ".
وهنا وجب علينا التفرقة بني بعض املصطلحات اليت ال بد ان منيز بينها وبني االبداع ،فالتغيري هو "سلوك او
افكار جديدة تعتمدها املنظمة وختتلف عن تلك السارية يف االستخدام" ويتسم ابلشمولية واالستمرارية ،متفقا مع
االبداع ،ولكن خيتلف عن االخري من حيث (احلدة ،املخاطرة ،والكلفة) اليت ترتفع يف االبداع ،لذا فهما مكمالن
لبعضهما ،الن االبداع عملية اساسية حيدث من خالهلا التغيري وان التغيري قد يولد ابداعات يف هياكل او وظائف
املنظمة ،ومن مث كل ابداع هو تغيري ،ولكن ليس كل تغيري هو ابداع.
أما االخرتاع وهو "ابتكار مقصود هادف ،عكس االبداع الذي ينطوي على حملة اإلشراق املفاجئ" ،وعرفه
قانون املنظمة العاملية للملكية الفكرية ( )WIPOبـ "فكرة يتوصل اليها خمرتع وتنتج حال ملشكلة معينة" بينما
1
االبداع يعين قيام املنظمة إبنتاج السلع ،او تقدمي خدمات ،او اعتماد طرائق مل يسبق اعتمادها.
اثنيا :خصائص االبداع التنظيمي
يوضح اجلدول التايل اراء عدد من الباحثني يف خصائص االبداع التنظيمي.
اجلدول رقم ( :)03خصائص اإلبداع التنظيمي
اخلصائص الكاتب /السنة
القبول /الوقت االضايف /فكرة او ممارسة يتبناها الفرد واجلماعات /حتديد قنوات االتصال / كايت وآخرون
الرتكيب االجتماعي /اعطاء النظام قيم او ثقافة. Kate, et.al
الكلفة االولية/كلفة االستمرارية/معدل كلفة التغطية /دفع املستحقات /االستحسان
زالتمان وآخرون
االجتماعي /ادخار الزمن /زايدة االزعاج /انتظام املكافأة/القابلية على التجزئة/التعقيد
Zaltman, et.al
/وضوح النتائج /التوافق واالنسجام/تداعي االفكار واختمارها /آلية اجلذب وانتشار االفكار
(القيادة /املالكني /تنوع االعراف /استمرارية التطوير /التماسك) أي اعتماد املتغريات ساغل وكامريير
التنظيمية يف حتديد خصائص ما تتبناه املنظمة من ابداع (اداري او تكنولوجي). &Siegel
Kaemerer
املصدر :زكراي مطلك الدوري وبشرى هاشم حممد العزاوي ،إدارة املعرفة وانعكاساهتا على االبداع التنظيمي ،حبث مقدم ضمن
املؤمتر العلمي الدويل السنوي الرابع يف إدارة املعرفة يف العامل العريب ،جامعة الزيتونة األردنية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية،
،2004ص19 :
من خالل اجلدول نالحظ أن هناك بعض اخلصائص املشرتكة لإلبداع كـالتعقيد ،القبول ،االستحسان
االجتماعي ،بينما تباينت بقية اخلصائص وفقا لتباين وجهات نظر الكتاب ،واملنظور املعتمد يف حتديدها.
60
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
1
وتتسم املنظمات املبدعة مبجموعة مسات خلصها غيفورد وغالنغا ( )Gifford & Galangaيف:
غرس وتنمية رسالة حمددة للمنظمة.
االهتمام ابملكوانت اجلوهرية للعمل ،واعتبار البريوقراطية كعدو رئيسي.
حفز العاملني على التجريب ،واعطاء اسبقية لتنمية قدراهتم االبداعية.
تنمية صالت وثيقة مع املستفيدين.
توظيف جهود التطوير والتجديد واالبداع لتلبية حاجاهتم.
وأضاف كانرت مسات اخرى جتسدت يف شيوع ثقافة تنظيمية تشجع التعاون وروح العمل كفريق ،واعتماد
تركيبات تنظيمية متعددة تسمح ابالتصال بني العاملني بطرق كثرية ،لدعم فكرة االبداع والتجديد.
اثنيا :أنواع اإلبداع التنظيمي ومسات األفراد املبدعني
-01أنواع اإلبداع التنظيمي
صنف اإلبداع إىل فئات متعددة يف كتاابت علماء السلوك واملنظمة واجلدول املوايل يوضح أبرز هذه التصنيفات:
اجلدول رقم ( :)04أنواع اإلبداع التنظيمي
أنواع اإلبداع الكاتب او الباحث /السنة
إبداع منتوج -إبداع خدمة -إبداع عملية إنتاج
إبداع هيكل أو بناء املنظمة -إبداعات األفراد كايت
01
إبداع جذري أدائي -إبداع جذري هيكلي -إبداع روتيين - Knight, 1967
إبداع غري روتيين -إبداع ذي خماطرة -إبداع بطيء
تكنولوجي (هيكلي) -إداري (براجمي) ايفان وبالك
02
Evans & Black, 1967
إبداع يف األهداف -إبداع يف الرتكيب التنظيمي
داف وبيكر
ابداع يف املنتوج التكنولوجي -ابداع العملية 03
DAF &Becker, 1978
ابداع يف جمموعة الزابئن املطلوب خدمتهم.
تركييب -مضاف (تزايدي) -متقطع (غري مستمر) تيزمان ونيدلر
04
Thusman& Nadler, 1982
جوهري – نظمي –كمي موريد غريفن
05
Moorhead & Griffin, 1995
املصدر :من اعداد الطالب اعتمادا على :زكراي مطلك الدوري وبشرى هاشم حممد العزاوي ،إدارة املعرفة وانعكاساهتا على االبداع
التنظيمي ،مرجع سابق ص.21 :
61
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
نالحظ من خالل اجلدول أعاله انه رغم تعدد تصنيفات االبداع التنظيمي اال ان التصنيف األكثر استعماال
يبقى ذلك التصنيف القائم على طبيعة االبداع.
-02مسات األفراد املبدعني
ان أبرز مسات األفراد املبدعني تتمثل حبب املخاطرة ،البصرية اخلالقة ،تصور بدائل متعددة للتعامل مع
املشكالت ،الصرب والثقة ابلنفس وابآلخرين ،اجلرأة يف طرح اآلراء ،عدم االستسالم بسهولة ،القدرة على التعامل
مع اآلخرين ،وأبرز هذه السمات هي القدرة على حل املشكالت واختاذ القرارات ،والقدرة على التغيري ،روح
اجملازفة ،سعة االتصاالت ،مستوى تشجيع االبداع" اما ( )Ibarra, 1993فريى ان املبدعني يف املنظمة
1
يتسمون بـاخلصائص التالية:
وتتطلب القدرات ان تنمى من قبل املنظمة ،وهذا يربز دور املنظمة يف هتيئة املناخ احملفز على االبداع ،وتلقي
االفكار ودراستها قبل رفضها ،وان يكون القادة قدوة ملرؤوسيهم يف التفكري االبداعي ،واذكاء روح املنافسة بني
املرؤوسني ،وزايدة رغبتهم يف قبول التغيري ،الرتكيز على القدرات االبداعية عند اختيار العاملني .وغريها مما يوفر بيئة
2
تنظيمية حمفزة على االبداع.
1عباس حممود ،القيادة والشخصية ،دار النهضة للطباعة والنشر ،بريوت ،1986،ص.12 :
2املرجع نفسه ،ص.20 :
62
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
املـراحـل األمنوذج
الالوعي -الوعي -إدراك واسع -اقتناع -فعل (اجراء) Colley, 1961 01
الوعي -الرغبة -التقومي -التجربة -التبين Rogers, 1962 02
التوليد -القبول –التطبيق Thompson, 1965 03
توليد الفكرة -تبنيها -تطبيقها. Shepard, 1967 04
التفهم (املعرفة) -التبين التجرييب -احلصول على املوارد-التطبيق -التأسيس Milo, 1971 05
-االستهالل الذي يتضمن (وعي املعرفة ،صياغة مواقف ،القرار)
Zaltman, et al, 1973 06
-التطبيق (التجرييب ،املستمر).
التنمية -التطبيق -التقدمي -القبول -التشبع -االخنفاض. 07شريف1997،
املصدر :من اعداد الطالب اعتمادا على :زكراي مطلك الدوري وبشرى هاشم حممد العزاوي ،املرجع السابق ص.42 :
يالحظ من خالل اجلدول أعاله تبىن معظم الكتاب والباحثني االمنوذج الفردي يف التحليل ،ابعتبار الفرد
وحدة لتبين االبداع (كونه صاحب الفكرة االبداعية).
اعتمدت بقية النماذج منهج يصنف املراحل يف ضوء العوامل التنظيمية املؤثرة فيها ،وتباينت يف عدد املراحل،
اليت قد تصل اىل ( )6او أكثر.
تعرض (شريف )1997،اىل مراحل مل تتعرض هلا التصنيفات االخرى.
1
امنوذج ( )Zaltman, et.al., 1973اكثرها مشولية.
1ا زكراي مطلك الدوري وبشرى هاشم حممد العزاوي ،املرجع السابق ،ص.42 :
63
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
64
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
من خالل التعاريف السابقة ميكن استخالص التعريف اإلجرائي التايل " :املنظمة املتعلمة هي اليت تسعى
وبشكل مستمر على تعزيز قدراهتا وصياغة رؤيتها ومستقبلها ومتكني األفراد وتنمية قدراهتم من خالل العمل على
مشاركة كل العاملني يف كل املستوايت التنظيمية بفاعلية مما يعين ان زايدة املعرفة انتج من التبادل والتشارك يف
املعارف وابلتايل يكون توليد املعرفة يف هذه املنظمات ذاتيا ".
وبناء على ما سبق ميكن القول إن املنظمة املتعلمة ليست فقط هي شكل من أشكال التنظيم اليت تتضمن
هيكل إجراءات وتطبيقات معينة ميكن أفراده من اكتساب وتطبيق وتشارك املعلومات بل تعد أيضا ثقافة من
الواجب تكريسها يف رؤية املنظمة ومهمتها ويتبناها مجيع أفراد التنظيم ،كما أهنا هدف اسرتاتيجي ال يقل أمهية
عن أهداف التنظيم األخرى مثل الرحبية أو حتقيق الكفاءة.
املطلب الثاين :أسباب وأمهية حتول املنظمة التقليدية إىل منظمة متعلمة
أوال :أسباب حتول املنظمات التقليدية اىل منظمات متعلمة
1
يذكر سنج )(sengeمجلة من املربرات اليت تدعو املنظمات لتبين هذا املفهوم وهي:
-1حتقيق مستوى أداء أعلى :يذكر سنج أن معظم املنظمات تسعى سعيا حثيثا لتحسني مستوى أدائها
واالرتقاء به أبقصى ما ميكن ،من خالل استخدام طرق خمتلفة ،فالبعض يتحدث عن إدارة اجلودة الشاملة ،وفرق
العمل ذاتية اإلدارة ،وحتسني قدرة املنظمة على االبتكار ،املنظمة ا ملتمكنة ،حتسني ا إلنتاجية ،وغريها من
املصطلحات مبا فيها مفهوم املنظمة املتعلمة ومع اختالف الطرق اليت تنتهجها املنظمات للتغري وحتسني األداء ،إال
أهنم مجيعا يسلكون طرقا خمتلفة لوجهة واحدة أال وهي الربط بني التطوير الذايت لكل فرد يف املنظمة ،ومستوى
األداء االقتصادي املرتفع.
-2حتسني اجلودة :ربط سنج بني فكرة املنظمة املتعلمة واجلودة الشاملة حيث ان املنظمات امللتزمة بشكل جدي
مببادئ اجلودة الشاملة تتميز ابستعدادها وقابليتها للتحول إىل منظمات متعلمة.
-3إرضاء املستفيدين :يف ظل املنافسة الشديدة يف هذا العصر أصبح للعمالء دور مؤثر يف بقاء املنظمات
واستمرارها ،وتنظر املنظمة املتعلمة إىل املستفيدين ابعتبارهم أحد املصادر القيمة اليت متدها ابملعلومات اليت تساعد
يف استمرار وتطور املنظمة ،وذلك من خالل التعرف على آرائهم ورغباهتم وحتقيق مطالبهم ،لذا فإن أحد املربرات
القوية للتحول إىل منظمة متعلمة هو إرضاء العمالء.
-4حتقيق ميزة تنافسية للمنظمة :على املدى الطويل ،ستتمثل امليزة التنافسية اليت حتقق تفوق املنظمة يف قدرهتا
على التعلم أسرع من منافسيها ،إذا إن هذه امليزة ستجعل املنظمة متقدمة ابستمرار على منافسيها ،حيث أن
التعلم املستمر يف املنظمة يساهم يف اإلبداع والتطوير والتقدم املستمر على بقية املنافسني.
1سعود بن ذاي ب الذايب ،مدى توافر متطلبات املنظمة املتعلمة وجماالت تطبيقها ،رسالة مكملة لدرجة املاجستري يف العلوم اإلدارية ،جامعة انيف
العربية للعلوم األمنية ،كلية العلوم االجتماعية واإلدارية ،اململكة العربية السعودية ،2014 ،ص ص.27-26 :
65
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
-5إجياد قوة عمل تتسم ابحلماس والطاقة وااللتزام :لن يستطيع األفراد اإلسهام بشكل فعال يف حتقيق رؤية
املنظمة وأهدافها وأداء أعماهلم ومسؤولياته ابلشكل املطلوب ،دون أن تبذل املنظمة جهودا عظيمة لتعليم موظفيها
ومديرها ،فبالنسبة للموظفني فإهنم جيب أن يتعلموا كل ما يدخل يف جمال اهتمام منظمتهم ،أما ابلنسبة للمديرين
فإهنم جيب أن يتعلموا كيف يعلمون على نشر التميز واإلتقان وحتديد الرؤية عرب املنظمة ككل.
-6إدارة التغيري بنجاح :إن أفضل ميزة حتققها املنظمة املتعلمة بشكل جيد هي مساعدة األفراد على تقبل التغيري
والتكيف معه بسهولة ،فاألفراد يف املنظمات املتعلمة يستجيبون للتغيري بسرعة ،وابلتايل يعرفون كيف يعملون على
إحداث التغيريات املطلوبة للتكيف معها ،إن التغيري والتعلم ليس مرتادفني وإمنا مها متشابكان ومتصالن ببعضهما
اتصاال كبريا.
-7إبراز احلقيقة :إن بناء املنظمة املتعلمة يتطلب االعرتاف ابألخطاء ومكافأة من يظهرها ،فيعرف العاملون يف
املنظمة املتعلمة أهنم لن يوصفوا أبهنم أشخاص ذو سلوك سليب أو سيئ عندما يتحدثون عن أخطائهم أو أمور
أخرى ال تسري على ما يرام يف منظمتهم ،فاملنظمة املتعلم ة تتيح الفرصة للعام لني والرؤساء التنفيذيني ابملنظمات
أن يظهروا احلقائق ،وأن ال يشعروا ابحلرج من أن يعرتفوا أبخطائهم.
-8مواكبة تطورات العصر احلايل :أن التقدم التقين اهلائل والثورة املعلوماتية أصبحت حمركا أساسيا جهة التغيري
السريع يف العصر احلايل ،لذا من املتوقع يف خالل الثالثني عاما القادمة أن حتدث تغيريات تقنية هائلة ستؤثر حتما
يف احلياة اليومية للبشر .وستظهر أمناطا جديدة للطاقة واالتصاالت ،مما سيسهم بدوره يف إعادة تشكيل البناء
السياسي واالقتصادي واالجتماعي يف اجملمعات احمللية والعاملية واألفراد يف املنظمات املتعلمة سيكونون قادرين
1
على استطالع هذا العامل اجلديدة واملشاركة فيه بدال من جمرد االستجابة له.
اثنيا :أمهية حتول املنظمة التقليدية اىل منظمة متعلمة
تتجلى امهية املنظمة املتعلمة من خالل تعريفاهتا ،اهنا النظرية احلديثة اليت تتبعها منظمات اليوم واليت تؤدي اىل
زايدة القدرة على التفكري وزايدة املعرفة ،وإذا كان اهتمام املديرين سابقا ابملوجودات امللموسة ومنها العمالة ورأس
املال ،فان % 50من الناتج احمللي يف الدول املتقدمة يعتمد على املعرفة واعتبار املنظمة املتعلمة مصنع املعرفة،
وهذا املصطلح يبني مدى امهية احلصول على الكفاءات املرتبطة ابملعرفة لرفع االداء وحتقيق الوفورات يف منظمات
اليوم ،فمصنع املعرفة هو منظمة ساعية حنو التعلم وتعدد املعرفة.
ومن اهم التوجهات اجلديدة هلذه النظرية هو دفع الفرد الكتساب املعرفة واستيعاهبا وتسميتها بنفسه مث
وضعها حيز التطبيق ،هلذا الغرض يعتمد الفرد على التشخيص الذايت لكفاءته ومهارته لتحديد الوسائل املناسبة
اليت تساعده على كسب املعرفة .هتدف املنظمة املتعلمة اىل حتقيق امليزة التنافسية املستدامة ومنهج التعلم الذي
يتبعه هذا النوع من املنظمات ينعكس اجيابيا على نتائج اعماهلا مبا جيعل من هذا التعلم اداة فعالة يف اجياد وتطوير
امليزة التنافسية.
66
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
ان قوى التغيري اخلارجية املتمثلة ابلسوق والقوانني والتكنولوجيا وسوق العمل والتغريات االقتصادية ،كلها
تتطلب التعلم من اجل اجراء التغيريات الداخلية يف االسرتاتيجية واهلياكل واملعدات والعاملني واجتاهاهتم اليت
1
تنعكس كلها على القدرات جلوهرية للمنظمة اليت تنشئ ميزهتا التنافسية.
املطلب الثالث :خصائص ومبادئ املنظمة املتعلمة
تعترب املنظمة املتعلمة كيان اداري يعمل وفق نظام داخلي معقد يتصل ببيئة خارجية أكثر تعقيدا ،حيث تعترب
املعرفة احملور الرئيسي من حماور التعلم داخل املنظمة ،اليت تعد منوذجا تنظيميا يزخر ابلكثري من اخلصائص ويقوم
على جمموعة من املبادئ ويعود القول الفصل فيه اىل هيمنة املعرفة كأداة وهدف يف نفس الوقت.
أوال :خصائص املنظمة املتعلمة
امجع الكثري على ان السمة الرئيسية للمنظمات املتعلمة هي التعلم السريع ،و للوقوف أكثر على مسات
املنظمة املتعلمة جيب أوال معرفة نشاطها ،اذ تتميز املنظمة املتعلمة عن التقليدية بقيامها بنشاطات خمتلفة نوعا ما
عن ابقي املنظمات التقليدية أمهها حل املشكالت التنظيمية و يتم ذلك ابللجوء اىل بعض األساليب الكمية او
الكيفية اعتمادا على األساليب العلمية مثل اخلربات ،التفكري اجلماعي ،األدوات اإلحصائية ،و التعلم من
املاضي و من خربات املنظمة و جتارب االخرين و االخذ أبحسن جتارهبم ،ونشر املعرفة داخل املنظمة بسرعة و
فعالية مع تشجيع االفراد و حتفيزهم على خلق و نشر املعارف.
2
ومن بني اهم خصائص املنظمة املتعلمة نذكر ما يلي:
-1االعتماد يف وضع االسرتاتيجية (الكلية-الوظيفية) على الرتكيز على عملية التعلم ومراعاة ادراج الدعائم
الرئيسية للتعلم يف وضع األهداف االسرتاتيجية ،مع عدم امهال وضع كل السبل املؤدية اىل حتقيق مفهوم التعلم
داخل املنظمة.
-2تتميز املنظمات املتعلمة بفتح اجملال امام مجيع االفراد يف اختاذ القرارات ،حيث ابت من الضروري لدى كل
منظمة تسعى للتعلم وتبين مفاهيم التعلم ان تشارك افرادها يف اختاذ القرارات وفتح قنوات االتصال لالستفادة من
خرباهتم وآرائهم وأفكارهم يف منظور مجاعي وليس فردي.
-3تتميز املنظمات عموما واملنظمات املتعلمة خصوصا بتوفرها على نظام معلومايت قوي وفعال ،الن نظام
املعلومات يعترب مبثابة الشراين الرئيس الذي يتوىل عملية النقل ونشر املعارف بصورة فعالة خاصة إذا كان نظام
املعلومات هذا حموسب ،كما ان نظام املعلومات هذا ال يعين ابلغرض اال إذا انفتح على البيئة اخلارجية ليتفاعل
معها ،حيث ان كل فرد او إدارة داخلية توفر على نفسها عناء البحث عن املعارف ابالعتماد على نظام
املعلومات الذي يكون حمداث ويتسم ابليقظة ابستمرار.
1علي حسون واخرون ،أثر املنظمة املتعلمة يف حتقيق امليزة التنافسية ،مقال منشور يف جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد ،32العراق،2012 ،
ص.10 :
2أبو القاسم محدي ،التنمية االسرتاتيجية لكفاءات املوارد البشرية يف ظل االقتصاد املبين على املعرفة ،رسالة دكتوراه علوم يف إدارة االعمال ،كلية العلوم
االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،قسم علوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،2013 ،ص.120 :
67
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
-4تتسم أيضا حبجم التعاون الكبري بني خمتلف الوحدات اإلدارية (الوظائف) ،واملالحظ أيضا يف املنظمات
املتعلمة هو املشاركة الفعالة واملستمرة بني خمتلف اإلدارات واملستوايت اهلرمية.
-5تتميز ببناء فرق عمل كما مساها '' بيرت سنج '' بفرق التعلم ،وتعترب هذه الفرقة مبثابة وحدات تعلم رئيسية
تتفاعل فيما بينها (وهي تضم افراد من املنظمة) والغرض من تفاعلها هو ضمان اكتساب املعرفة ونشرها داخل
املنظمة.
-6يتميز اهليكل التنظيمي للمنظمات املتعلمة ابلديناميكية مقارنة مع املنظمات التقليدية ،حيث يعطي
صالحيات واسعة لألفراد كل حسب مستواه ،وذلك ما يصطلح عليه ابلتمكني الذي يعرف على انه حالة من
تشجيع االفراد وحتفيزهم ومكافأهتم على ممارسة روح املبادرة واالبداع من خالل حتريرهم من القيود ،وهتدف املنظمة
من ذلك لتمكني االفراد من املشاركة يف اختاذ القرارات.
-7سهولة تكيف املنظمة مع متغريات البيئة وسهولة الولوج للمعلومات من طرف مجيع األطراف.
1
وختتلف املنظمة املتعلمة عن املنظمة التقليدية من عدة نواحي نلخصها يف اجلدول املوايل:
اجلدول رقم ( :)06مقارنة بني املنظمات التقليدية واملنظمات املتعلمة
املنظمة املتعلمة املنظمة التقليدية وجه املقارنة
ال ميكن ان تستمر املنظمة ابلعمل ال حاجة للتغيري إذا كانت املنظمة تعمل
التوجه حنو التغيري
اال إذا مل جتري التغيريات املالئمة
رفض كل األفكار اليت مل خترتع يف املنظمة التأكد من ان األشياء ال يعاد التوجهات حنو األفكار
اخرتاعها يف املنظمة اجلديدة
اجلميع كل من موقعه املدراء واملهندسني املسؤولية عن االبداع
عدم التكيف ارتكاب األخطاء املخاوف السائدة
اجلميع كل من موقعه من اختصاص البحث والتطوير املشاركة يف التطوير
التطوير املستمر واخلالق إزالة املعوقات مستوى التطوير املنشود
املعرفة واخلربة السلع واخلدمات مصدر امليزة التنافسية
القيادة من خالل تفويض االخرين املداخل السائدة يف االشراف اإلدارة من خالل الرقابة على الغري
املصدر :احسان دهش جالب ،املرجع السابق ،ص.295 :
من خالل اجلدول أعاله نالحظ ان بناء املنظمة املتعلمة ميكن املنظمات من تنوع مصادر معلوماهتا من
داخل املنظمة (خربات املديرين ،وبرامج التطوير والتدريب والتقنية للقادة والعاملني) ومن خارج املنظمة (التجارب
مع العمالء واملوردين واملنافسني ووسائل اإلعالم وخمتلف املؤسسات يف اجملتمع) وهذا التعلم ميكن املنظمات من
بناء بيئة ثقافية فاعلة ومشجعة على التفكري والبناء وتوليد األفكار اجلديدة اليت حتقق امليزة التنافسية.
68
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
69
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
حيث أن بناء الرؤية املشرتكة يتطلب مهارة البحث عن الصورة املشرتكة للمستقبل ،واليت تستحث الوالء احلقيقي
للمنظمة واملشاركة الفاعلة .
-5التعلم اجلماعي :يعرف سنج التعلم اجلماعي أبهنا " العملية اليت يتم مبوجبها تنظيم وترتيب وتوحيد جهود
جمموعة من األفراد لتحقيق النتائج اليت يرغبون يف حتقيقها" ،وتنبع أمهية التعلم اجلماعي من أمهية دور الفرق يف
بناء املنظمات وفاعليتها وتطورها ،فالفرق متثل أساس بناء املنظمات حيث تعلب دور حموري يف جناح املنظمات
وتطورها ،ومن هذه األمهية أصبح تعلم الفرق أو التعلم اجلماعي من أهم األنشطة يف تطوير املنظمات ،حيث
1
ستساعد يف حتسني وزايدة فاعلية الفرق املختلفة يف املنظمة.
املطلب الرابع :اجملاالت املستهدفة يف عملية التحول إىل منظمة متعلمة ومسؤولية املنظمة
تعمل املنظمات املتعلمة على التطوير املستمر ومواكبة التغريات لالستمرار يف املنافسة وحتقيق األهداف
وهنالك جماالت إدارية شىت تساهم يف حتقيق ذلك حيث ينتج عن تفاعل هذه اجملاالت بروز مسات عديدة متيز
املنظمات املتعلمة عن غريها من املنظمات التقليدية ،ويشمل كل جمال من هذه اجملاالت طرق خمتلفة ألحداث
التغري املطلوب الذي تسعى املنظمة املتعلمة لتحقيقه وفيما يلي ذكر ألهم هذه اجملاالت:
أوال :التخطيط االسرتاتيجي
التخطيط االسرتاتيجي وسيلة تتيح للمنظمة احلصول على أفضل النتائج واحلد من وقوع املشكالت ،من
خالل التعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف الداخلية وكذلك التعرف على الفرص والتهديدات من البيئة
اخلارجية من أجل صياغة وإعداد خطة اسرتاتيجية حتقق األهداف أبقصر وقت ،وأبقل تكلفة وجهد ممكن.2
ان املنظمة املتعلمة اليت تستهدف بناء اخلربة والوقوف على مجيع املستجدات يف بيئتها هي أفضل من تلك
املنظمات اليت ال تتعلم حىت وإن كان لديها أفضل اخلطط االسرتاتيجية ،فاملهم هنا ليس ما تعرفه ولكن ما
تستطيع تعلمه وتطبيقه ،وهو ما يعين القدرة على فهم ما يدور حولك وإحداث التغيري املطلوب يف التوقيت
املناسب ،ولذلك فاخلطة االسرتاتيجية يف املنظمات املتعلمة قائمة على املشاركة من األفراد يف صياغتها وإعدادها،
وكذلك تعمل على توفري الدعم وتطوير األفراد واالستغالل األمثل واألكثر فاعلية ملهاراهتم وخرباهتم املكتسبة.
اثنيا :توسيع وتوظيف املعرفة
لعبت املعرفة دورا فعاال يف جناح املنظمات ,وحتوهلا حنو االقتصاد املعريف ،فضال عن دورها يف متكني
املنظمات من جماهبة حدة املنافسة ،والتحدايت الناجتة عن عوملة االعمال والتغريات البيئية املتالحقة ،وكل ذلك
جعل املنظمات هتتم ابملوجودات املعرفية غري امللموسة اليت تتمتع هبا ،و تساعد املنظمة يف حتسني قدرهتا على
النجاح الطويل االمد ،وقوة تنافسية متكن املنظمة من حتقيق النجاح التنافسي ،فإدارة املعرفة تعترب من اجملاالت
الضرورية للمنظمات املتعلمة وذلك ألن ما كان يصلح لألمس قد ال يصلح لغد ،ولكي حتافظ املنظمة على
70
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
مسايرهتا لالحتياجات املتغرية يف بيئة األعمال فهي يف حاجة للتقييم املستمر ألساليبها ونظرايهتا ومداخلها يف
إدارة األعمال حىت حتقق الفعالية املستدامة .1
اثلثا :تنمية املوارد البشرية
ينبغي على املنظمة املتعلمة أن ختطط لالستثمار يف املوارد البشرية وإدارهتا بشكل سليم ألهنم بعد هذه العملية
سيكون هؤالء األفراد العاملني رأمسال فكري حيملون املعرفة يف عقوهلم ،وأن املنظمة جيب أن حتول هذه املعرفة إىل
تنفيذ أي حتويل املعرفة الفردية إىل معرفة منظميه ،إذ أن هذه املعرفة ينبغي على املنظمة اكتساهبا وختزينها ونقلها
وتنفيذها ،وبذلك ميكن القول أن املورد البشري ( رأس املال الفكري) يلعب دورا مهما يف تعلم املنظمة ،والشكل
التايل يوضح دور املوارد البشرية يف كل نشاط من األنشطة اليت تساهم يف بناء املنظمة املتعلمة.
الشكل رقم ( :)03دور املوارد البشرية يف كل نشاط من األنشطة اليت تساهم يف بناء املنظمة املتعلمة.
يتضح من الشكل السابق أن املنظمة املتعلمة تعتمد أوال على الطرق العلمية يف حل املشكالت ذاتيا من خالل
توفري البياانت اليت تعاجل وتتحول ابستخدام األدوات اإلحصائية البسيطة إىل استنتاجات ،ولتعزيز ذلك جيب
ممارسة التدريب والتطوير لألفراد العاملني خاصة التدريب عل حل املشاكل ذاتيا ،كما أن املنظمة املتعلمة قد
تعتمد بشكل أساسي على اخلربات العلمية والتجارب السابقة وذلك بشكل علمي لتوفري املعارف اجلديدة،
فتدريب وتطوير املوارد البشرية يلعب دورا أساسيا يف بناء منظمات متعلمة مستجيبة لبيئة تنافسية دائمة التغري.
71
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
من خالل اجلدول أعاله نالحظ انه لكي حتقق املنظمات االستفادة القصوى من فرق العمل يف دعم التوجه
للتحول إىل منظمات متعلمة جيب أن توفر هلا االستقاللية يف إدارة وتنظيم ذاهتا ،ويف حتديد أهدافها وثقافتها
وطريقة عملها ،وكذلك توفري األجواء اليت تساهم يف زايدة فرص التعلم والتدريب وزايدة اخلربات واملهارات لألفراد
املكونني هلذه الفرق.
خامسا :التمكني التنظيمي
يهدف التمكني إىل توسيع اخليارات أمام األفراد ،وإطالق العنان لقدراهتم وزايدة مهاراهتم ،وتزداد أمهيته مع
تزايد حاجات املنظمات مبختلف أنواعها لتحسني فاعليتها وكفاءهتا عرب تكيفها مع البيئة اليت تعمل فيها متهيدا
لتحقيق األهداف اليت وجدت من اجلها فضال عن التميز على املنظمات املنافسة اي انه يف ظل التمكني يتمتع
2
العاملني بصالحيات املدير مع بقائهم مسئولني عن النتائج النامجة عن قراراهتم.
1لورنس هولب ،ادارة فرق العمل ،تعريب موسى يونس ،بيت األفكار الدولية للنشر والتوزيع ،ط ،1الرايض ،1999 ،ص50 :
2عالية جواد حممد علي ،أثر متكني العاملني يف التطوير التنظيمي ،مقال منشور يف جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد ،36العراق،2013 ،
ص.165 :
72
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
واملنظمات املتعلمة كأحد املفاهيم اإلدارية املعاصرة تعمل على تعزيز موضوع التمكني وتستثمره من أجل
التجديد والتطوير املستمر يف املنظمة ،األمر الذي يتطلب منح األفراد الصالحيات وحتمل املسؤولية وروح
املخاطرة ،وابلتايل فإن متكني األفراد وتوزيع احلق يف املشاركة بني خمتلف املستوايت اإلدارية وخاصة املستوايت
الدنيا من املنظمة يساهم وبشكل كبري يف حتقيق التميز والنجاح هو ما تسعى إليه املنظمات املتعلمة.
سادسا :بناء اهليكل التنظيمي
إن املنظمات اليت تواجهه مجلة من التحدايت جتد أن من الضروري إعادة اهليكلة بشكل مستمر لتأكيد قيامها
أبهدافها ب الشكل املطلوب ،حيث أن تغري اهلياكل التنظيمية إىل هياكل مرنه تعكس رؤية وأهداف اإلدارة العليا
يف حتويل املنظمة من وضعها اهلرمي التقليدي إىل هيكل مرن متفاعل مع متطلبات املنظمة املتعلمة من حيث
حتويل أثر التعلم الفردي واجلماعي إىل القاعدة املعرفية للمنظمة ،كما هو موضح يف الشكل التايل:1
الشكل رقم ( :)04اهليكل التنظيمي لبناء املنظمة املتعلمة
73
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
74
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
1فريد القوامسة وزايد العمري ،ابعاد املنظمة املتعلمة وأثرها على األداء التنظيمي ،اجمللة العربية لالقتصاد واالعمال ،العدد ،8األردن،2013 ،
ص.41:
75
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
التعلم لقاء املسؤولية اليت توكل إليهم ،والسعي حنو حصوهلم على خمتلف املعلومات اليت حيتاجوهنا من املنظمة
بسهولة وسرعة.
سادسا :ربط املنظمة ابلبيئة اخلارجية
من خالل ربط املنظمة ابألبعاد البيئية وفهم األفراد هلذه األبعاد واستخدام املعلومات لضبط ممارسات العمل،
حيث يتاح لألفراد إدراك أثر املهام اليت يؤدوهنا على املنظمة ككل من جهة ،ومن جهة أخرى تساعد املنظمة
العاملني هبا على عمل توازن بني متطلباهتم املهنية والشخصية ،ومراعاة أثر القرارات التنظيمية على معنوايت
األطراف ذات العالقة هبا.
سابعا :توفري قيادة اسرتاتيجية للتعلم
حيث تستخدم قيادة املنظمة التعلم أبسلوب اسرتاتيجي لتحقيق املخرجات ،وتدعم القيادة التعلم من خالل
سلوكها كنموذج حيتذى به من قبل اآلخرين ،ومشاركتهم خمتلف املعلومات حول املنافسني ،والسعي القتناص
فرص التعلم أينما كانت ،وابلتايل جيب على املنظمة ان تؤمن ابلتعلم لتحقيق أهدافها االسرتاتيجية.
ويف دراسة أخرى ،مت وضع جمموعة من األبعاد اليت هلا أتثري على املنظمة املتعلمة من خالل أتثرها بثقافة
1
التمكني والقيادة التحويلية وهذه األبعاد هي:
اإلميان ابلّتعلم :يعرب هذا البعد عن مدى اإلميان بقيمة التعلم التنظيمي وذلك من خالل توفري رؤية مشرتكة
حول أمهية التعلم للمنظمة ،وأمهية القراءة عن املنظمة املتعلمة ،وإميان اإلدارة العليا أبن غالبية العاملني هم
خرباء يف جماهلم ،وترقيتهم بناء على معارفهم املتخصصة.
تكامل مصادر الّتعلم :ويعرب هذا البعد عن مدى اهتمام املنظمة ابلّتعلم من املصادر املختلفة كالعاملني فيها،
واملنافسني ،واملوردين ،والزابئن ،وخربائها املتقاعدين ،واخلرباء اخلارجيني اآلخرين.
التشارك املعريف :ويعرب هذا البعد عن مدى اهتمام املنظمة بتشجيع التشارك يف املعرفة ما بني الدوائر
املختلفة ،ومدى توفري قاعدة بياانت حول مهارات العاملني ومعارفهم ،ومدى إيالء هذه العملية االهتمام
الكايف عند تقييم االداء.
التفكري النظمي :ويتعلق مبدى تبين املنظمة منهجا فكراي شامال متكامال ومنفتحا على التغريات واملتطلبات
الداخلية واخلارجية للمنظمة سواء ما يتعلق بعالقة الوظيفة بباقي العمل يف املنظمة ،أو تبين األفكار اجلديدة
املفيدة للزابئن ،وإعطاء العاملني الفرصة ملناقشة معىن ومضمون أعماهلم ،وكذلك مدى إفساح اجملال لتجربة
حلل املشكالت التنظيمية .
مداخل خمتلفة ّ
بناء ذاكرة تنظيمية :ويقصد هبذا البعد مدى اهتمام املنظمة بتوثيق خربات العاملني وجناحاهتم وأخطائهم،
وكذلك مدى االهتمام بتوفري البنية التحتية الالزمة لنظم املعلومات.
1حممد مفضي الكساسبة وآخرون ،أتثري ثقافة التمكني والقيادة التحويلية على املنظمة املتعلمة ،اجمللة األردنية ،اجمللد ،5العدد ،1األردن،2009 ،
ص.22 :
76
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
ويتعلق هذا البعد مبدى استفادة املنظمة من الّتعلم التنظيمي يف الواقع العملي من
ترمجة الّتعلم إىل واقعّ :
خالل إطالق املنتجات اجلديدة بسرعة ،وجتّنب تكرار األخطاء ،واحلصول على حصتها يف السوق على
أساس التنافس ابجلودة ،وتطبيق املمارسات املثلى.
املطلب الثاين :أساليب بناء املنظمة املتعلمة
لغرض الرفع من أدائها ومواكبة التغريات اليت أفرزهتا بيئة األعمال ،تسعى املنظمة املتعلمة إىل تطبيق مجلة
من األساليب اليت متكنها من ذلك ومن بني هذه األساليب نذكر:
أوال :إدارة اجلودة الشاملة
يقوم أسلوب إدارة اجلودة الشاملة على فلسفة األداء املستمر إلنتاج للسلع واخلدمات بوفرة أعلى وأقل
تكلفة مع اخللو من العيوب والشوائب ،من أول مرة ويف كل مرة وإرضاء العمالء داخل املنظمة وخارجها ،ويرى
أوالند أبن إدارة اجلودة الشاملة هي شكل تعاوين ألداء األعمال ،يعتمد على القدرات املشرتكة لكل من اإلدارة
1
والعاملني هبدف حتسني اجلودة وزايدة اإلنتاجية بصفة مستمرة.
اثنيا :إنشاء جمتمعات املمارسة
إن املعرفة بوصفها املورد األكثر أمهية من بني موارد املنظمة املتعلمة ،هذا ما أدى إىل االهتمام بشكل
متزايد ابألشكال املختلفة لتقاسم و إنشاء املعرفة .ويف هذا السياق من االهتمام فإن مجاعات املمارسة املشرتكة
) (Communities of Practiceمتثل شكال جديدا من أشكال تقاسم املعرفة ويف بعض احلاالت ميكن
أن تساهم يف إنشائها .و متثل مفهوما جديدا يف جمال العمل ،وأن النظرايت املتعلقة هبا ال تزال جديدة جدا وهي
يف مرحلة التطوير ،إن دور وأمهية هذه اجلماعات يف نقل وتقاسم املعرفة والتعلم ال زالت تستكشف للوصول إىل
أفضل الطرق إلنشاء مثل هذه اجلماعات وكيف يتم دعمها وتشجيعها .2
اثلثا :الذاكرة التنظيمية
ليس كل تعلم يهم منظمة التعلم ،فتعلم األفراد ألشياء ال عالقة هلا أبعماهلا لن يكون له داللة تنظيمية ،وال
تعلم تنظيمي بدون ذاكرة تنظيمية ،ألن املهم هو ما يتجسد يف منتجاهتا وخدماهتا وعملياهتا (املعرفة الصرحية) ،أو
يف أنشطتها وطريقة تفكريها (املعرفة الضمنية).
الذاكرة التنظيمية عبارة عن املعرفة املختزنة يف الوسائط التنظيمية ،ويعرفها رويب على أهنا" أطر من املعاين
املشرتكة بني أعضاء املنظمة " حيث يؤكد على ضرورة اشرتاك أعضاء املنظمة يف فهم هذه املعاين ،فذاكرة املنظمة
ليست مبعزل عن ذاكرة األفراد اليت تضم خرباهتم وجتارهبم ،فهي تتكون من اهلوية التنظيمية واليت تشري إىل الفهم
املشرتك خلصائص وحدود ومهام املنظمة وسياساهتا ،والصور العرضية واليت تشري إىل نتائج السلوك التنظيمي
1عيشوش خرية ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحسني أداء املؤسسة ،مذكرة لنيل شهادة املاجستري ،ختصص مالية دولية ،مدرسة الدكتوراه يف التسيري
الدويل للمؤسسات ،جامعة ايب بكر بلقايد ،تلمسان ،اجلزائر ،2011 ،ص.117 :
2املرجع نفسه ،ص.119 :
77
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
والعالقات املشرتكة داخل املنظمة وخارجها وانطباعاهتا ،كما أهنا متثل الروتني التنظيمي الذي يصور الطريقة اليت
1
يتصرف هبا األفراد ويؤدون املهام املوكلة إليهم.
رابعا :وسائل تكنولوجية
وتتمثل يف:
.1التعلم الفردي والتنظيمي :تعترب مستوايت التعلم الثالثة العجلة اليت تسري املنظمة املتعلمة وبدوهنا ال تعمل
املنظمة ويعترب التعلم الفرقي املفتاح التكتيكي لتحسني عملية التعلم التنظيمي من خالل احلوارات واملناقشات
املفتوحة اليت تفضي إىل تكوين كل أكرب من حاصل مجع األجزاء وهو ما يطلق عليه ابلتداؤبية.
.2التعلم عن بعد :لقد أدى التطور التكنولوجي إىل ظهور وسائل جديدة للتكوين ،ويعترب التعلم عن بعد من
الوسائل احلديثة .يعترب التعلم عن بعد كوسيلة مقدمة للمتعلمني املوزعني جغرافيا المتالك وسائل بيداغوجية
ابإلضافة إىل مباشرة مساراهتم التكوينية يف املكان املرغوب فيه واملناسب هلم .ويعرف على أنه استدراج التكوين
للمتعلمني مبساعدة تقنيات جديدة يعين أننا نستعمل وسائل اإلعالم من أجل التكوين.
.3الكوتشينغ : Coachingوهو مالزمة فردية تسعى إىل تطوير الطاقات وتعزيز أمناط األداء ،الكفاءات
واملهارات يف إطار مهين وهذا ابستعمال عدة طرق كاالستجواب من طرف شخص يدعى .Coach
خامسا :نظام املعلومات
ويعرف نظام املعلومات على أنه نظام يقوم بتجميع البياانت واملعلومات وحفظها وحتليلها ووضعها يف قاعدة
متكاملة للمعلومات وبطريقة تساعد يف حتقيق اإلجابة على جمموعة من األسئلة االسرتاتيجية والتشغيلية تعترب
أنظمة املعلومات وسيلة للحصول على املعلومات واالتصال أكثر سرعة و جناعة بني األفراد وختلق ذاكرة مشرتكة
بني األفراد ،هذا ما جيعل املنظمة متتاز ابملرونة التنظيمية ما جيعلها قادرة على االستجابة ملتغريات احمليط اخلارجي
2
لضمان بقاءها ،فهو يسمح ابلتدفق املستمر للمعلومات اليت تعمل على الربط بني خمتلف أنشطة املنظمة .
سادسا :اليقظة االسرتاتيجية
تعرف على اهنا ذلك النشاط الذي ميكننا من البقاء على علم بكل املستجدات يف القطاع الذي نشغله،
3
وتشري اىل البحث عن املعلومة عن طريق يقظة اثبتة ومراقبة دائمة للبيئة وهذا ألهداف اسرتاتيجية.
تعترب املنظمة املتعلمة نظام مفتوح على بيئتها احمليطة أتخذ منها وتعطيها وتتأثر هبا وتؤثر فيها ،مما جيعلها
حتتاج إىل درجة عالية من اليقظة والفعالية والوعي التام والقدرة على اكتشاف الفرص وجتنب التهديدات احمليطة
هبا ،ولن يتحقق ذلك إال من خالل اليقظة أو الرتصد واليت أقل ما يقال عنها أهنا مبثابة عيون وأذان املنظمة
وتعرف على اهنا مدى احليطة اليت توليها املنظمة اجتاه عاملها املتغري ،هذا ما جيعلها من أدوات تسيري املنظمة
78
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
املتعلمة ،فهي تسمح بوصول املعلومات إىل خمتلف املستوايت التنظيمية كذلك تسمح ابلتحذير والتنبؤ للعراقيل
1
املستقبلية اليت سوف تواجه املنظمة.
سابعا :رأس املال الفكري
يعرف على انه القدرة العقلية لدى فئة معينة من املوارد البشرية ،ممثلة يف الكفاءات القادرة على توليد األفكار
املتعلقة ابلتطوير اخلالق واالسرتاتيجي لألنظمة ،األنشطة ،العمليات ،االسرتاتيجيات مبا يضمن للمنظمة امتالك
2
ميزة تنافسية.
ويعد رأس املال الفكري عنصرا جوهراي يف بناء املنظمة املتعلمة ،فاملنظمة املتعلمة هتدف إىل إحداث تغيريا
فكراي وسلوكيا يف املنظمة وهذا ال حيدث إال بنخبة ذوي القدرات العالية ،وتعترب إحدى مرتكزات املنظمة املتعلمة
تبين ميزة تنافسية وقبول املنافسة كواقع ضروري وهذا ال يتوفر ما مل يتوفر رأس مال فكري له القدرة على إنتاج
فكار جديدة أو تطوير األفكار القدمية وإخراجها جبودة عالية.
اثمنا :اإلبداع واالبتكار
يعترب اإلبداع واالبتكار قاعدة املنظمة املتعلمة فقد أكد ميلز وفرسني يف قوله" أن املنظمة املتعلمة هي اليت
تدعم اإلبداع داخل املنظمة من خالل إضفاء اجلودة وتقوية العالقة بني املنظمة وكل من املستهلكني واملوردين
وتنفيذ اسرتاتيجيات املنظمة بفعالية هبدف زايدة الرحبية ،وقد عرف اإلبداع على أنه قدرة عقلية تظهر على
مستوى الفرد واجلماعة واملنظمة وهذه القدرة اإلبداعية ميكن تطويرها حسب قدرات وإمكاانت األفراد واجلماعات
واملنظمات .أما االبتكار يعرف على أنه التطبيق العملي لإلبداع أي عملية صنع سلع جديدة وتطويرها جلعلها
أكثر قبوال من الناحية االقتصادية.
وهبذا تعترب املنظمة املتعلمة حاضنة للمبدعني وأفكارهم إذ تعمل على خلق وتنمية بيئة حتتضن وتشجع
اإلبداع ويصبح ذلك جزءا من ثقافتها اليت تنقلها من جيل إىل آخر وينعكس ذلك على مستقبال على أنظمتها
وهياكلها ،وإجراءاهتا ومنظومة احلوافز اليت تتبناها ومن هنا تنتقل املنظمة من تلقي املعرفة إىل خلقها ومن نقل
األفكار املبدعة إىل تبنيها ويصبح أتثريها ابلزابئن واملتعاملني ليس ردود أفعال بل تؤثر فيهم أكثر مما يؤثرون فيها
وابلنهاية تنتقل من منظمة تسعى للقيادة إىل منظمة تسعى للرايدة.
املطلب الثالث :مناذج املنظمات املتعلمة
ظهر االهتمام ابملنظمات املتعلمة ،بعد أن أتكدت حاجة هذه املنظمات التقليدية إىل التحول إىل منظمات
تعلم وبعد أن برزت أمهية حتول املنظمة التقليدية إىل منظمة تعلم ،فقد تنبهت املنظمة التقليدية إىل ضرورة توفري
الشروط الضرورية لبناء املنظمة املتعلمة ،وتبين وتطبيق االسرتاتيجيات الالزمة لنجاح هذا البناء ،ومن خالل
البحث مت العثور على بعض النماذج اليت شاعت يف أدبيات إدارة املعرفة وهي:
79
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
1فا ضل مجيل طاهر ،أتثري أبعاد التعلم املنظمي يف توافر ابعاد املنظمة املتعلمة ،دراسة منشورة يف جملة العلوم االقتصادية واالدارية ،جامعة بغداد ،العراق،
،2011ص.130 :
2أمساء سامل السنور ،أثر خصائص املنظمة املتعلمة يف حتقيق التميز املؤسسي ،دراسة مكملة ملتطلبات احلصول على درجة املاجستري ،إدارة االعمال،
دامعة الشرق األوسط ،2010 ،ص.21 :
80
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
نظام تقنية العمليات واألنظمة الالزمة لتجميع املعرفة وتنسيقها ومراقبتها ابإلضافة إىل بيان مهارات املعرفة
املطلوبة ،كما يشتمل النظام على األدوات ا إللكرتونية والطرق املتقدمة للتعلم ومنها مساعدات احلاسوب وما
حيتويه من برجميات وغريها من األدوات اليت تؤدي إىل توليد املعرفة بطرق خمتلفة.
اثلثا :منوذج رادينغ Redding
متكن رادينغ Reddingمن بناء أمنوذج لتقومي خصائص املنظمة املتعلمة ويقرتح األمنوذج دليال لتقومي
املنظمة املتعلمة مستندا إىل مسح العديد من املنظمات قام به مركز التعلم االسرتاتيجي يف Napervilleبوالية
الينوي ابلوالايت املتحدة األمريكية واستخدم يف هذا املسح أدوات قياس متنوعة ،وجرى تنفيذ اإلجراءات وفق
1
دليل التقومي وعلى النحو التايل:
إن أية منظمة ميكن أن تصبح منظمة تعلم عندما تبىن قدرهتا على التعلم كنظام كلي ،يف مجيع اجملاالت
(الرؤية ،واالسرتاتيجية ،والقيادة واالدارة ،والثقافة والبناء ،والنظم والعمليات) حنو حتقيق الغاية.
إن املنظمة املتعلمة أكثر قدرة من املنظمات التقليدية على التكيف واملرونة ،وعلى االستمرار بتوليد معرفة
اجلديدة ،وعلى إعادة التفكري ،وعلى توجيه قدرات األفراد الكامنة إىل التعلم.
إن أدوات تقومي املنظمة املتعلمة تساعد املنظمات على االستقصاء الذايت وتقرير الدرجة اليت تتحقق هبا
تلك اخلصائص.
ويتضمن األمنوذج لتقومي خصائص املنظمة املتعلمة بعدين رئيسني مها :بعد مستوى التعلم ،وبعد منظومة
التنظيم ،ويرتبط بكل بعد منهما عدد من األبعاد الفرعية ،ويتضمن األمنوذج اخلطوات الست التالية:
حتديد اهلدف والفائدة.
اختيار أداة التقومي.
إدارة التقومي واكتشاف النتائج.
تطوير اسرتاتيجية املنظمة املتعلمة.
ختطيط مبادرات املنظمة املتعلمة.
تطبيق مبادرات املنظمة املتعلمة.
إن الغاية الرئيسة من تقومي خصائص املنظمة املتعلمة هو حتديد الوضع احلايل للمنظمة وكيف تصبح
منظمة تعلم ،مث حتديد اجملاالت اليت تتطلب التدخل ،ووضع خطة التدخل وتنفيذها وتقومي خصائص
املنظمة املتعلمة ومن أهم تلك اجملاالت :توضيح مفهوم املنظمة املتعلمة ،وتفعيل التجديد واالبتكار،
وتشجيع احلوار والفهم املشرتك ،واملشاركة يف الرؤى اليت حتددها املنظمة املتعلمة للنجاح واملنافسة.
81
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
1حممد بن علي ابراهيم الرشودي ،بناء أمنوذج للمنظمة املتعلمة كمدخل لتطوير األجهزة األمنية ابململكة العربية السعودية ،أطروحة دكتوراه فلسلفة ي
العلوم االمنية ،جامعة انيف العربية للعلوم االمنية ،السعودية ،2007 ،ص.112 :
2عبد الناصر حسني رايض زايد وآخرون ،املنظمة املتعلمة وتطبيقاهتا يف اململكة العربية السعودية ،مداخلة ضمن فعاليات املؤمتر الدويل للتنمية االدارية،
معهد االدارة العامة ،السعودية ،نوفمرب ،2009ص6 :
82
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
التنظيمي بشكل صحيح ،زايدة األعباء الوظيفية ،عدم توافر الوسائل واألدوات اليت تساعد على التعلم واكتساب
املعرفة الالزمة للتحول . 1
2
ومن بني العوامل التنظيمية اليت تعيق بناء املنظمة املتعلمة ما يلي:
.1ضيق الوقت الذي خيصصه الرؤساء للتطوير التنظيمي.
االفتقار اىل التخطيط االسرتاتيجي يف املنظمة. .2
غياب الرؤية املستقبلية لتطوير املنظمة. .3
قلة املوارد البشرية املتاحة للبحث والتطوير. .4
قلة ممارسة األفراد واملنظمات لعامل التجربة. .5
.6تشكيل فرق عمل غري متجانسة.
.7فرض الرؤى املستقبلية للتطوير التنظيمي من االدارة العليا دون اشراك العاملني يف صياغتها.
.8عدم توفر التقنيات احلديثة لتيسري عملية التعلم التنظيمي.
.9اغفال املراجعة املستمرة لألهداف املسطرة للتأكد من ومالءمتها السرتاتيجية املنظمة املتعلمة.
.10تطبيق نظام العقاب والتأديب على النتائج الغري االجيابية مما يقلل الرغبة يف التطوير.
إضافة إىل العوامل التنظيمية ،هناك عوامل ثقافية اليت تتعلق بسلوكيات األفراد واجملموعات وحىت البيئة
السائدة داخل املنظمة ،نذكر منها:3
.1غياب املكاتب املتخصصة يف متكني األفراد من التعلم وخلق املعرفة.
.2عدم االستقرار الوظيفي.
إغفال برامج تنمية مهارات التعلم لدى املوارد البشرية ابملنظمة. .3
غياب العدالة واملساواة يف التعامل مع املورد البشري يف املنظمة. .4
االفتقار اىل النظرة الكلية للعالقات والتفاعالت داخل املنظمة. .5
افتقار قادة املنظمات إىل إدراك حاجة العاملني اىل تقدير أنفسهم كأعضاء يف فريق العمل. .6
.7ضعف العالقات مع املؤسسات املتخصصة يف توسيع جماالت التعلم للقادة والعاملني.
.8التهرب من املسؤولية إبلقاء اللوم على االخرين عند حدوث املشكالت واخطاء العمل.
.9الصراعات بني خمتلف مستوايت املنظمة.
1سعود بن عيد العنيزي ،معوقات التحول اىل منظمات متعلمة ،مقالة نشرت يف املوقع االلكرتوين ،http://dr-saud-a.comمت االطالع عليها
بتاريخ 2014/12/09على الساعة .11:24
2حممد بن علي ابراهيم الرشودي ،املرجع السابق ،ص.295 :
3حممد بن علي إبراهيم الرشودي ،املرجع السابق ،ص.299 :
83
املنظمة املتعلمة " منوذج معاصر يف ظل بيئة تنافسية " الفصل الثاين
84
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
متهيد
وقع االختيار يف هذا الفصل املتعلق ابلدراسة امليدانية على مؤسسة حضنة حليب Hodna Laitابملسيلة
ألنه هناك شبه إمجاع لدى إدارة املنظمة حول ضرورة االهتمام ابلتعلم التنظيمي وتطوير الذهنيات ،كما اهنا تتوفر
على مورد بشري هائل من خمتلف املستوايت واملؤهالت.
ومن خالل اختياران هلذه املنظمة قمنا إبسقاط اجلانب النظري الذي تطرقنا اليه يف الفصلني السابقني على
اجلانب التطبيقي ،وذلك إلبراز مدى تطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة يف مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة يف إطار
التنافسية الدولية ،وانطالقا من الفرضيات املعتمدة يف املقدمة حاولنا دراستها وتبيان مدى صحتها واخلروج ابلنتائج
والتوصيات الالزمة ،من أجل معرفة مدى التوافق بني ما مت تقدميه يف الفصول النظرية واملمارسة على أرض الواقع
ولتحقيق ذلك مت التطرق يف هذا الفصل اىل املباحث التالية:
المبحث األول :عرض عام لمؤسسة حضنة حليب
المبحث الثاني :اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية
المبحث الثالث :عرض ومناقشة نتائج الدراسة
86
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
المبحث األول :عرض عام لمؤسسة حضنة حليب" " Hodna Lait
من خالل هذا املبحث سنحاول التعرف على مؤسسة حضنة حليب" " Hodna Laitابملسيلة،
والذي يتمثل نشاطها الرئيسي يف انتاج و توزيع احلليب و مشتقاته ،و هو قطاع سوقي مهم يتميز ابملنافسة
الشديدة يف ظل بيئة تتسم بعدم االستقرار.
املطلب األول :أسباب اختيار مؤسسة حضنة حليب
يعود اختياران ملؤسسة حضنة حليب كميدان للدراسة -كما أشران يف مقدمة هذا الفصل -اىل املربرات التالية:
إن إدارة املنظمة بدأت يف عملية أتهيل لبيئتها الداخلية من اجل التخلص من األساليب التقليدية يف اإلدارة
اليت مل تعد جمدية يف ظل التحوالت الداخلية واخلارجية احلالية ،مما يتطلب قناعة راسخة بضرورة التغيري يف مجيع
المﺠاالت.
أن مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة قد حتصلت سنة 2012على الكأس الدولية للﺠودة مبدريد عاصمة
إسبانيا ،حيث متنح هاته املؤسسة العاملية املختصة يف املنتﺠات الغذائية ذات اجلودة العالية جائزة غولدن
GOLDENكل سنة ألفضل املنتﺠات الغذائية يف بلدان خمتلفة من العامل ،تقديرا للﺠدية واملثابرة يف العمل
وجودة املنتج.
تعترب مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة منوذجا ملؤسسة وطنية تعمل يف قطاع انتاج احلليب ومشتقاته والذي
يتميز ابملنافسة الشديدة فيه من عدة مؤسسات وطنية عمومية وخاصة ومؤسسات اجنبية ،اين يكون حتسني
األداء وتطوير املورد البشري واالهتمام ابلكفاءات واملواهب داخل املؤسسة ضروراي للبقاء.
مبا أن الدراسة هتدف إىل دراسة موضوع املنظمة املتعلمة واليت تعترب العنصر البشري هو رأمساهلا ،فإن املرحلة
اآلنية اليت متر بها املؤسسة حمل الدراسة تتالءم مع هذا املوضوع.
يعترب النشاط الذي متارسه مؤسسة حضنة حليب مهما ابلنسبة لالقتصاد الوطين ،و يلقى اهتماما كبريا من
قبل السلطات العمومية نتيﺠة للدور الكبري الذي ميكن أن يلعبه إلحداث التنمية الشاملة واملستدامة.
املطلب الثاين :حملة عن مؤسسة حضنة حليب" " Hodna Laitابملسيلة
أوال :التعريف بنشاط املؤسسة
مؤسسة "حضنة حليب " هي مؤسسة ذات مسؤولية حمدودة ،SARLسابقا كانت تسمى " ملبنة
احلضنة" القتصارها على إنتاج احلليب فق ،،أما حاليا فهي تسمى " حضنة حليب "Hodna lait
لتخصصها يف إنتاج احلليب و مشتقاته ،تقع يف اجلنوب الشرقي للمنطقة الصناعية للوالية ،مت إنشاؤها من طرف
أحد اخلواص بتاريخ ، 1998/12/15ترتبع على مساحة مغطاة تقدر ب 3.5هكتار ،بلغ رأمساهلا عند
إنشائها 6 000 000دينار جزائري ،غري أن اتريخ انطالقها الفعلي كان يف 2000/05/15ابستثمار قدر
ب 80 000 000دينار جزائري كالتايل %50 :أموال خاصة و %50عبارة عن قرض بنكي ،و كانت
القدرة اإلنتاجية آنذاك تقدر ب 40 000لرت يوميا و تستخدم 38مستخدم دائم ،شهدت املؤسسة ()05
87
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
مخس توسعات من بداية مزاولة نشاطها إىل يوميا هذا ،وقد نتج عن هذه التوسعات إدخاهلا خلطوط منتﺠات
جديدة.
ارتفع عدد العمال ابملؤسسة ،ليصل حوايل 950فردا من مجيع املستوايت والوظائف حسب التقرير
االحصائي الصادر عن املؤسسة مارس ،2015مقارنة بسنة 2012اليت بلغ عدد عماهلا 874عامال ،وحتتوي
على شبكة متطورة لتوزيع احلليب كما تستغل الشركة ما ال يقل عن مخسة أحواض يف اجلزائر موزعة على كل من
والايت سطيف ،ابتنة ،املسيلة ،املدية ،برج بوعريريج ،ابإلضافة إىل امتالك الشركة مستودعات خاصة ابلعاصمة
وعنابة ووهران.
وحاليا تسعى املؤسسة جاهدة إىل كسب رهان الوصول إىل جتميع 400ألف لرت من حليب األبقار خالل
السنة اجلارية ( ،)2015ابإلضافة اىل حماولتها استقطاب يد عاملة مهارية وكفؤة وخاصة االهتمام مبوضوع التعلم
التنظيمي والتطوير اإلداري للتقليص من الضغوطات احلاصلة اليت ابتت تفرضها التقلبات يف السوق العاملي
ومعوقات أخرى كثرية.
اثنيا :مهام وأهداف مؤسسة حضنة حليب
إن مهام وأهداف املؤسسة واضحة وبشكل يسمح جلميع االفراد وعلى خمتلف املستوايت السهر على ضمان
1
القيام ابملهام املوكلة إليهم بكفاءة وفعالية لتحقيق األهداف املسطرة وفيما يلي توضيح ملهام وأهداف املؤسسة:
/01مهام املؤسسة
تتوىل املؤسسة عدة مهام ميكن اجيازها فيما يلي:
التسيري وحماولة تطوير قطاعاته املختلفة من ختزين وتوزيع وصيانة وضمان عملية التموين ابملواد األولية
تغطية كامل نقاط البيع مبختلف منتﺠاهتا.
مواجهة املنافسة ابالعتماد على خط ،واسرتاتيﺠيات متكنها من ذلك.
ضمان النوعية واجلودة ،وهي تسعى جاهدة لكسب رضى املستهلك على خمتلف منتﺠاهتا.
التﺠديد ،ويعترب من أبرز السياسات املتبعة لدى املؤسسة ويكون يف التغليف او املنتوج يف حد ذاته.
توسيع تشكيلتها السلعية مستغلة بذلك تكنولوجيا متمثلة يف استعماهلا لوسائل متطورة.
بقاء املؤسسة يف السوق رغم التغيريات الدائمة وتنمية النشاط التسويقي.
توسيع منافذ توزيعها رغبة يف االنتشار والسيطرة على خمتلف مناطق الوطن.
/02أهداف املؤسسة
تسعى املؤسسة جاهدة إىل حتقيق األهداف التالية:
.1التوسع والنمو.
.2رضاء املستهلك مث والئه.
88
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
املصدر :من اعداد الطالب اعتمادا على البياانت املقدمة من سكراترية املؤسسة.
يتضح من خالل الشكل أن مؤسسة حضنة حليب حتتل املرتبة الرابعة من حيث نسبة احلصة السوقية ،إذ متثل
نسبة احلصة السوقية للمؤسسة % 15.5من إمجايل السوق الوطنية ،وهذا راجع لوجود منافسني أقوايء وذات
خربة مثل مؤسسة دانون الرايدية يف السوق إذ متثل نسبة احلصة السوقية هلذه املؤسسة % 25من إمجايل السوق،
وهي بذلك حتتل املرتبة األوىل ،يليها كال من مؤسسيت الصومام وترافل حبصة سوقية تقدر بنسبة %21
و %17.5على التوايل.
89
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
90
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
91
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
من خالل اهليكل التنظيمي ملؤسسة حضنة حليب نالحظ اهنا تعتمد على هيكل تنظيمي يساعدها يف توزيع
املهام واملسؤوليات على املستوى التنظيمي والتنسيق بني خمتلف املصاحل واألقسام لضمان السري احلسن للمؤسسة،
ويتميز اهليكل التنظيمي بعدم االستقرار نظرا للتوسعات اليت تقوم هبا املؤسسة بسبب طرح منتﺠات جديدة
تتناسب مع احتياجات عمالئها.
.1املدير العام :يعترب قمة اهلرم التنظيمي ،يشرف على التنسيق بني خمتلف املصاحل يف املؤسسة ،كما يقع على
عاتقه مسؤولية اختاذ القرارات ،وهو املسؤول األول يف تسيري املؤسسة وضمان السري احلسن هلا ومن مهامه:
السهر على تطبيق القوانني الداخلية للمؤسسة.
لديه احلق يف اختاذ القرارات اليت ختص املؤسسة.
له مهمة التنسيق بني مجيع املصاحل واإلشراف عليها.
العمل على حتسني عالقة املؤسسة مع األطراف اخلارجية.
املصادقة والتوقيع على الربيد أبنواعه.
عقد االجتماعات واإلشراف عليها.
إعطاء التعليمات والتأكيد على تنفيذها.
إعطاء تعليمات وتوجيهات لرؤساء املصاحل.
اقرتاح احللول واالسرتاتيﺠيات اليت تناسب وضعية املؤسسة.
.2األمانة العامة(السكراترية) :وهي تعترب مبثابة مساعدة للمدير العام تقوم بتسﺠيل الربيد الصادر والوارد ،كما
تعترب كعنصر اتصال بني اإلدارة العامة ومجيع املصاحل الداخلية واخلارجية.
خلية اجلودة والبحث والتطوير: .3
1-3قسم مراقبة اجلودة :يهتم مبراقبة جودة املنتﺠات النهائية مباشرة فور خروجها من املصنع ،حيث توىل
املؤسسة درجة كبرية من األمهية للﺠودة ،وجتعلها من أهدافها إلمياهنا أبن اجلودة هي مفتاح النﺠاح يف ظل
املنافسة ،تنقسم إىل فرعني :خمرب ميكرو بيولوجي ،وخمرب معاجلة املياه.
2-3قسم البحث والتطوير :مت استحداث هذا القسم مؤخرا إلدراك املؤسسة أبمهية البحث والتطوير يف
املنافسة من أجل حتسني املنتﺠات احلالية للمؤسسة ،إضافة إىل العمل على إنتاج منتﺠات جديدة مستقبال،
وشغل هذا الفرع جمموعة من املهندسني يف الكيمياء والبيولوجيا.
3-3قسم مراقبة النظافة :إن املنتﺠات اليت تنتﺠها املؤسسة تدخل ضمن املنتﺠات ذات االستهالك الواسع،
وهذه املنتﺠات تتطلب درجة عالية من النظافة داخل املصنع ،لذلك مت استحداث هذا الفرع حىت يتسىن تقدمي
منتﺠات تتوافق مع معايري النظافة واألمن الصحي ،على اعتبار أن محاية املستهلك واحملافظة على صحته يف قمة
أولوايت املؤسسة ،وأحد األهداف االجتماعية اليت تسعى إىل حتقيقها.
.4اإلدارة الصناعية :وهي املسؤولة عن تسيري خمتلف عمليات اإلنتاج مبختلف أنواع املنتﺠات وهذا من خالل
السهر على مراقبة السري احلسن لإلنتاج ،واإلشراف أيضا على النظافة والعمال ،كما تساهم يف تطوير نوعية املنتوج
92
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
واجلودة ،تنقسم إىل قسمني :قسم دراسات البحوث والتطوير ،قس اإلنتاج والذي ينقسم بدوره إىل ورشات
لإلنتاج.
.5إدارة التقنية :هتتم ابلصيانة وتنقسم إىل قسم تسيري املخزون واملخازن وخدمات متابعة املشاريع.
.6إدارة التموين :تشرف على عملية التموين ،تنقسم إىل قسم الزراعة وخدمة ،Transitقسم املبيعات ،قسم
املشرتايت احمللية وقسم املشرتايت اخلارجية.
.7قسم التجارة :هتتم بكل ما خيص املبيعات واسرتاتيﺠية التوزيع ،كما تتضمن االهتمام بكل ما يتعلق
ابلفواتري ،كما تشرف كذلك على تنظيم كافة السلع املنتﺠة داخل غرف التربيد ،حتتوي على قسم خاص
ابلتسويق.
.8قسم املالية وامليزانية :تقوم مبتابعة املعامالت مع البنك وكذلك هتتم ابلفواتري وآجال تسديدها.
.10قسم احملاسبة واجلباية :مسؤولة عن متابعة العمليات احلسابية وتسﺠيلها كما تقوم بتحليل النتائج احملصل
عليها خالل السنة واستخراج االحنرافات ،وهتتم ابلضرائب املفروضة على املؤسسة.
.11إدارة املوارد البشرية وتسيري الوسائل :هتتم ابإلشراف على العمال وتوفري فرص التكوين والتدريب لتطوير
مهاراهتم وتوفري متطلباهتم املهنية والشخصية.
93
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
1مروان عبد اجمليد إبراهيم ،أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل اجلامعية ،الرواق للنشر ،الطبعة األوىل ،عمان ،2000 ،ص.60 :
2جمموعة إدارة املوارد البشرية ،عن املوقع االلكرتوين http://www.hrm-group.net/vb/showthread.php?t=22265 :بتاريخ
2015/05/14على الساعة .12:37
94
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
95
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
الطريقة إىل معامل اتساق داخلي لبنية االختبار أو املقياس ويسمى أيضا معامل التﺠانس ،غري أنه أطلق عليه اسم
1
معامل ( ،)αوهو ابلصيغة الرايضية التالية:
حيث:
: Nعدد الفقرات
: rمتوس ،معامل االرتباط للفقرات.
.2-3معامل الصدق :يقصد أن املقياس يقيس ما وضع لقياسه ويساوي رايضيا اجلذر الرتبيعي ملعامل الثبات.
.3-3التكرارات والنسب املئوية والدوائر النسبية :وذلك بغرض عرض خمتلف التحاليل للبياانت الدميغرافية.
.4-3اختبار كوملوغروف -مسرينوف ) :(Kolmogorov-Smirnovملعرفة نوع توزيع البياانت،
هل تتبع التوزيع الطبيعي أو ال.
.5-3الوسط احلسايب :ابعتباره أحد مقاييس النزعة املركزية ،فقد مت استخدامه يف هذه الدراسة لتحديد
مستوى استﺠابة أفراد العينة ملتغريات البحث يف املؤسسة.
.6-3االحنراف املعياري :وقد مت استخدامه ملعرفة مدى تشتت القيم عن وسطها احلسايب.
.7-3استخدام اختبار (: )t-testمت استخدام هذا االختبار الختبار فرضيات االستبيان للتأكد من الداللة
اإلحصائية للنتائج اليت مت التوصل إليها.
اثلثا :األدوات املستخدمة يف مجع البياانت
لكل منهج من املناهج أدواته اليت يفضل استخدامها ،وابلطبع ميكن استخدام أكثر من أداة يف منهج واحد،
وعلى العموم فإن استخدام هذه األدوات املختلفة متكن الباحث من الوصول إىل البياانت الالزمة ،هلذا فان
الباحث اعتمد على األدوات التالية:
-1املقابالت والزايرات امليدانية
تعرف املقابلة على أهنا" تفاعل لفظي يتم عن طريق موقف مواجهة حياول فيه الشخص القائم ابملقابلة ،أن
يستشري معلومات أو آراء شخص آخر أو أشخاص آخرين ،للحصول على بعض البياانت املوضوعية".
وقد مت استعمال يف هذا البحث املقابلة املباشرة واليت يتم فيها اللقاء واحلوار مباشرة مع الشخص املعين يف هذه
الدراسة ،وقد اختري نوع املقابلة الغري مقننة ،ومت القيام ببعض املقابالت مع إطارات ومسؤويل املؤسسة لغرض شرح
موضوع البحث واحلصول على بعض املعلومات عن املؤسسة وخاصة اليت يصعب احلصول عليها من مصادر
أخرى ،كما ميكن اإلشارة أنه يف بعض األحيان متيزت املقابلة بعدم االهتمام وعدم اجلدية من طرف ادارة املؤسسة
حمل الدراسة حبﺠة ضيق الوقت من جهة ،وسرية املعلومات من جهة أخرى.
96
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
مقياس ليكرت LIKERTهو أسلوب لقياس السلوكيات و التفضيالت مستعمل يف االختبارات النفسية استنبطه عامل النفس رينسيس ليكرت،
يستعمل يف االستبياانت وخباصة يف جمال اإلحصاءات ،ويعتمد املقياس على ردود تدل على درجة املوافقة أو االعرتاض على صيغة ما.
97
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
98
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
تعريف الصدق :االختبار الصادق (الصحيح) هو الذي يقيس ما أعد من أجل قياسه فعال ،أي يقيس الوظيفة اليت أعد لقياسها ،وال يقيس شيء
خمتلف ،والصدق يف هذا اإلطار يعين إىل أي مدى أو إىل أي درجة يستطيع هذا االختبار قياس ما قصد أن يقاس به.
1أنظر امللحق رقم (.)01
2أنظر امللحق رقم (.)03
99
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
اجلدول رقم ( :)11معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد األول واملعدل الكلي لفقراته.
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط الفقرة الرقم
دال **0,967 يناقش أفراد املنظمة األخطاء التنظيمية للتعلم منها 01
دال **0,827 حيدد األفراد املهارات اليت حيتاجوهنا للقيام ابملهام املستقبلية يف أعماهلم 02
دال **0,967 توفر املنظمة الدعم الالزم للتعلم من حاالت الفشل 03
دال **0,865 تشﺠع املنظمة عملية التعلم من خالل توفري الوقت الكايف لذلك 04
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من خالل اجلدول رقم 11جند معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد األول املتعلق خبلق فرص
للتعلم املستمر واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه تعترب
فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
.2-1-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد الثاين :تشجيع التعاون والتعلم اجلماعي
اجلدول رقم ( :)12معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الثاين واملعدل الكلي لفقراته.
الداللة معامل
الفقرة الرقم
اإلحصائية االرتباط
دال **0,843 يتم العمل داخل املنظمة من خالل فرق العمل. 05
دال **0,776 تتمتع فرق العمل ابحلرية يف حتديد أهدافها. 06
دال **0,868 يتم التعامل مع أعضاء الفريق بعدالة بغض النظر عن املكانة الوظيفية. 07
دال **0,797 يتعامل األفراد فيما بينهم ابحرتام متبادل. 08
دال **0,822 يقوم األفراد بتقدمي آراءهم بصراحة وإخالص لزمالئهم. 09
دال **0,772 يتم مكافأة فرق العمل على إجنازاهتم وعملهم كفريق عمل. 10
دال **0,735 لدى فرق العمل القناعة ابعتماد توصياهتم من قبل إدارة املنظمة. 11
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed )* Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من خالل اجلدول جند معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الثاين املتعلق بتشﺠيع التعاون والتعلم
اجلماعي واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه تعترب فقرات
البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
100
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
.3-1-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد الثالث :متكني العاملني من املشاركة يف حتديد
األهداف املستقبلية
اجلدول رقم ( :)13معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الثالث واملعدل الكلي لفقراته
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط الفقرة الرقم
دال **0,732 تتواصل املنظمة بعماهلا بشكل مستمر عن طريق االجتماعات 12
الدورية أو املوقع االلكرتوين للمؤسسة
دال **0,718 حيصل األفراد على املعلومات اليت حيتاجوهنا بسرعة وسهولة. 13
دال **0,700 يتوفر يف املنظمة قاعدة بياانت حديثة مبهارات العاملني. 14
دال **0,859 يتوفر يف املنظمة أنظمة للمقارنة بني األداء احلايل واألداء املتوقع. 15
دال *0,516 هتتم املنظمة بتقييم نتائج التدريب واملوارد املستخدمة يف ذلك. 16
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من خالل اجلدول أعاله جند معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الثالث املتعلق بتمكني العاملني
من املشاركة يف حتديد األهداف املستقبلية واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من
قيمة rاجلدولية ومنه تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
.4-1-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد الرابع :تطوير أنظمة تطوير قدرات العاملني
اجلدول رقم ( :)14معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الرابع واملعدل الكلي لفقراته.
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط الفقرة الرقم
دال **0,732 هتتم املنظمة ابملبادرات الفردية. 17
دال **0,718 تقدم املنظمة خيارات متعددة ملهام العمل املطلوبة. 18
دال **0,700 هتتم املنظمة مبسامهات األفراد يف حتقيق اهداف املنظمة. 19
دال **0,859 تسمح املنظمة ابستخدام مواردها من طرف مجيع االقسام. 20
دال *0,516 توفر املنظمة الدعم للعاملني الختاذ قرارات ذات خماطر 21
دال **0,693 رؤية املنظمة تتوافق مع توجهات اإلدارة العليا والعاملني 22
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية 19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
101
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
من خالل اجلدول رقم 14جند معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الرابع املتعلق بتطوير أنظمة
تطوير قدرات العاملني واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه
تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
.5-1-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد اخلامس :ربط املنظمة ابلبيئة اخلارجية
اجلدول رقم ( :)15معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد اخلامس واملعدل الكلي لفقراته
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط الفقرة الرقم
دال *0,553 تساعد املنظمة العاملني لعمل توازن بني املتطلبات املهنية والشخصية 23
دال **0,853 حترص املنظمة على صنع قراراهتا بناء على آراء العمالء. 24
دال **0,855 تراعي املنظمة أثر القرارات التنظيمية على معنوايت العمالء. 25
دال **0,804 حترص املنظمة على إشراك أصحاب املصاحل لتحقيق األهداف 26
املشرتكة
دال **0,834 يتمكن العمالء من احلصول على ردود استفساراهتم من خمتلف اقسام 27
املنظمة بسرعة.
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
نالحظ من خالل اجلدول أن معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد اخلامس املتعلق برب ،املنظمة
ابلبيئة اخلارجية واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه تعترب
فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
.6-1-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد السادس :توفري قيادة اسرتاتيجية للتعلم
اجلدول رقم ( :)16معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد السادس واملعدل الكلي لفقراته.
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط الفقرة الرقم
دال **0,838 هتتم قيادة املنظمة ابلفرص التدريبية والتعليمية. 28
دال **0,585 تشارك إدارة املنظمة بقية املوظفني املعلومات حول املنافسني أو 29
التوجهات اجلديدة.
دال **0,875 تؤمن إدارة املنظمة بتوفري االسرتاتيﺠيات الالزمة للتعلم لتحقيق أهدافها 30
دال **0,818 تسعى قيادة املنظمة القتناص فرص التعلم. 31
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
102
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
من خالل اجلدول رقم 16أعاله جند معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد السادس واملتعلقة بتوفري
قيادة اسرتاتيﺠية للتعلم واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية
ومنه تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه
.7-1-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد السابع :معوقات تطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة
اجلدول رقم ( :)17معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد السابع واملعدل الكلي لفقراته.
الداللة
معامل االرتباط الفقرة الرقم
اإلحصائية
دال **0,892 املنظمة ال متلك رؤية مستقبلية لتطوير عملياهتا 32
دال **0,910 املوارد املتاحة للتطوير والبحث غري كافية 33
دال **0,927 تتشكل فرق العمل بشكل غري مدروس 34
دال *0,661 تعاين خمتلف املستوايت االدارية يف املنظمة من صراعات خمتلفة 35
دال **0,853 املنظمة ال ختصص فضاءات الكتساب معارف جديدة 36
دال *0,690 غياب العدالة واملساواة يف التعامل مع املورد البشري يف املنظمة 37
دال **0,747 التهرب من املسؤولية إبلقاء اللوم على االخرين عند حدوث 38
املشكالت واخطاء العمل
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من خالل اجلدول أعاله جند معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد السابع املتعلق مبعوقات تطبيق
أبعاد املنظمة املتعلمة واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه
تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
103
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
.2-2-1-3معامل االرتباط بني كل فقرة من فقرات القسم الثالث :مقومات تعزيز التنافسية الدولية
.1-2-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد األول :دور احلكومة
اجلدول رقم ( :)18معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد األول ،واملعدل الكلي لفقراته.
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
نالحظ من خالل اجلدول رقم 18أن معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد األول املتعلق بدور
احلكومة يف تعزيز التنافسية الدولية للمنظمة واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من
قيمة rاجلدولية ومنه تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
.2-2-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد الثاين :البحث والتطوير وتكنولوجيا اإلنتاج
اجلدول رقم ( :)19معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الثالث واملعدل الكلي لفقراته.
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط الفقرة الرقم
دال **0,890 تركز املنظمة على أعمال البحث والتطوير لتحقيق التميز 41
يف منتﺠاهتا
دال **0,847 توفر املنظمة التكنولوجيا لتحسني جودة اإلنتاج 42
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من اجلدول أعاله نالحظ ان معامل االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الثاين املتعلق ابلبحث والتطوير
وتكنولوجيا اإلنتاج واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه
تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
104
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
نالحظ من خالل اجلدول رقم 20أن معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الثالث الذي ميثل
رؤية القيادة يف دعم تنافسية املنظمة واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة r
اجلدولية ومنه تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه
.4-2-2-1-3صدق االتساق الداخلي لفقرات البعد الرابع :العنصر البشري
اجلدول رقم ( :)21معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الرابع ،واملعدل الكلي لفقراته.
الداللة معامل
الفقرة الرقم
اإلحصائية االرتباط
دال **0,920 يعترب اكتساب العنصر البشري للمعارف واملهارات من أهم 45
عوامل تعزيز تنافسية املنظمة
دال **0,777 يعترب الرأمسال البشري من أهم العناصر يف تطوير القدرة 46
التنافسية
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.549 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.433 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية .19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من خالل اجلدول رقم 21جند أن معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات البعد الرابع املتضمن لدور
العنصر البشري يف تعزيز التنافسية الدولية للمنظمة واملعدل الكلي لفقراته دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة
أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه تعترب فقرات البعد صادقة ومتسقة داخليا ،ملا وضعت لقياسه.
105
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام االستبيان وخمرجات برانمج spss version 22
من خالل اجلدول جند معامالت االرتباط بني كل بعد من ابعاد القسم الثاين ،أبعاد املنظمة املتعلمة واملعدل
الكلي له دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه تعترب االبعاد صادقة ومتسقة.
جدول رقم ( :)23صدق االتساق البنائي للقسم الثالث :مقومات تعزيز التنافسية الدولية
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط االبعاد الرقم
دال **0,889 دور احلكومة 01
دال **0,876 البحث والتطوير وتكنولوجيا اإلنتاج 02
دال **0,870 رؤية القيادة 03
دال **0,834 العنصر البشري 04
)** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed * Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
قيمة rاجلدولية 0.661 :عند مستوى الداللة 0.01ودرجة حرية // 19قيمة rاجلدولية 0.532 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة حرية 19
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من خالل اجلدول جند معامالت االرتباط بني كل بعد من ابعاد القسم الثالث ،مقومات التنافسية الدولية واملعدل
الكلي له دالة إحصائيا ،حيث قيمة rاحملسوبة أكرب من قيمة rاجلدولية ومنه تعترب االبعاد صادقة ومتسقة.
106
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
.2-3ثبات االستبيان
يقصد بثبات االستبيان؛ أنه يعطي نفس النتيﺠة لو مت إعادة توزيعه أكثر من مرة ،حتت نفس الظروف
والشروط ،أو بعبارة أخرى ،أن ثبات االستبيان؛ يعين االستقرار يف نتائج االستبيان ،وعدم تغيريها بشكل كبري،
فيما لو مت إعادة توزيعها على أفراد العينة ،عدة مرات ،خالل فرتات زمنية معينة ،وقد مت التحقق من ثبات استبيان
الدراسة ،من خالل معامل ألفا كرونباخ.
جدول رقم ( :)24يبني قيمة معامل Cronbach's Alphaألبعاد القسم الثاين
Cronbach's Alpha ابعاد املنظمة املتعلمة
0,927 خلق فرص للتعلم املستمر
0,907 تشﺠيع التعاون والتعلم اجلماعي
0,809 متكني العاملني من املشاركة يف حتديد األهداف املستقبلية
0,798 تطوير أنظمة تطوير قدرات العاملني
0,711 رب ،املنظمة ابلبيئة اخلارجية
0,780 توفري قيادة اسرتاتيﺠية للتعلم
0,744 معوقات تطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة
0,968 معامل الفا كرونباخ للقسم الثاين
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
من اجلدول نالحظ ان معامل الفا كرونباخ جلميع ابعاد القسم الثاين املتعلق ابملنظمة املتعلمة أكرب من احلد
األدىن 0.6وكذلك معامل الفا كرونباخ للقسم ككل مما يدل على ثبات أداة الدراسة يف هذا القسم.
جدول رقم ( :)25يبني قيمة معامل Cronbach's Alphaألبعاد القسم الثالث
Cronbach's Alpha مقومات التنافسية الدولية
0,911 دور احلكومة
0,862 البحث والتطوير وتكنولوجيا اإلنتاج
0,803 رؤية القيادة
0,809 العنصر البشري
0,927 معامل الفا كرونباخ للقسم الثالث
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
107
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
من اجلدول نالحظ ان معامل الفا كرونباخ جلميع ابعاد القسم الثالث املتعلق مبقومات تعزيز التنافسية الدولية
أكرب من احلد األدىن 0.6وكذلك معامل الفا كرونباخ للقسم ككل مما يدل على ثبات أداة الدراسة يف هذا
القسم.
من خالل اجلدولني رقم 24و 25جند أن معامل الثبات ألفا كرومباخ أكرب من احلد األدىن ( )0.6يف مجيع
أقسام االستبيان ،حيث بلغ يف القسم األول اخلاص أببعاد املنظمة املتعلمة ككل 0.968وبلغ 0.927يف
القسم الثالث اخلاص مبقومات التنافسية الدولية ،مما يدل على ثبات أداة الدراسة ككل.
ومنه نستنتج أن أداة الدراسة اليت أعددانه ملعاجلة املشكلة املطروحة ،صادقة واثبتة يف مجيع فقراهتا ،وهي
جاهزة للتطبيق على عينة الدراسة.
108
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
109
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
ترتاوح أقدميتهم اكثر من 15سنة 7 ،أفراد ،أي ما نسبته % 9.6و هي نسبة الأبس هبا تساهم يف عملية
اختاذ القرار املناسب داخل املؤسسة بناء على رصيد و خربة.
-4توزيع أفراد العينة حسب املستوى الدراسي
جدول رقم ( :)29يبني توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري املستوى التعليمي
النسبة % التكرار املستوى الدراسي
24.6 18 مستوى اثنوي فأقل
49.3 36 ليسانس
19.2 14 مهندس
6.9 5 دراسات عليا
100 73 اجملموع
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version22
يتضح من اجلدول أن املؤهل العلمي الشائع بني أفراد الدراسة حاملي شهادة الليسانس إذ ميثل % 49.3
من إمجايل أفراد العينة ،تليها نسبة األفراد الذي حيملون مستوى اثنوي فاقل % 24.6يف حني أن نسبة
املهندسني بلغت ،% 19.2ونسبة % 6.9من الدراسات العليا ،ويالحظ ان غالبية افراد العينة من محلة
الشهادات اجلامعية وهذا ما يعكس املستوى العايل ألفراد العينة ،وميكن إرجاع ذلك إىل رغبة املؤسسة يف تطوير
كفاءاهتا نظرا ملوقعها االسرتاتيﺠي يف صناعة احلليب ومشتقاته على املستوى الوطين.
-5توزيع أفراد العينة حسب الوظيفة
جدول رقم ( :)30يبني توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغري الوظيفة
النسبة % التكرار الوظيفة
6.8 5 إطار سام
53.4 39 إطار
19.2 14 عون حتكم
20.6 15 عون تنفيذ
100 73 اجملموع
املصدر :من اعداد الطالب ابستخدام خمرجات برانمج spss version 22
نالحظ من خالل اجلدول أعاله أن نسبة اإلطارات بلغت % 53.4من امجايل افراد العينة فيما بلغت نسبة
أعوان التنفيذ ،%20.6ونسبة أعوان التحكم ،%19.2اما نسبة اإلطارات السامني من عينة الدراسة بلغت
%6.8يرجع سبب تركيزان على فئة اإلداريني من اإلطارات واإلطارات السامني نظرا لطبيعة املوضوع وأمهيته من
جهة ،واألمهية اليت توليها هذه الفئة ملوضوع الدراسة من جهة أخرى.
110
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
111
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
أوال :عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة (اداريني وعمال) املتعلقة أببعاد املنظمة املتعلمة
-01عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد االول :خلق فرص للتعلم املستمر
جدول رقم ( :)33يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد األول.
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة t العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig املعياري احلسايب
يناقش أفراد املنظمة األخطاء التنظيمية 01
03 متوس، 0,001 3,397 0,7580 2,301
للتعلم منها
حيدد األفراد املهارات اليت حيتاجوهنا للقيام 02
04 متوس، 0,008 2,708 0,7778 2,247
ابملهام املستقبلية يف أعماهلم
توفر املنظمة الدعم الالزم للتعلم من حاالت 03
02 عايل 0,000 4,704 0,7215 2,397
الفشل
تشﺠع املنظمة عملية التعلم من خالل توفري 04
01 عايل 0,000 5,299 0,7068 2,438
الوقت الكايف لذلك
/ عايل 0,000 4,280 0,6905 2,345 الكلي
قيمة tاجلدولية= 1.6684عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 72
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS
إذن من خالل اجلدول جند:
احتلت الفقرة رقم 04املرتبة االوىل مبتوس ،حسايب بلغ 2,438واحنراف معياري ،0,7068وبلغت
القيمة tاحملسوبة 5,299وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية أي أن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أن املنظمة تشجع عملية التعلم من خالل توفري الوقت الكايف لذلك.
احتلت الفقرة رقم 03املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,397واحنراف معياري ،0,7215وبلغت
القيمة tاحملسوبة 4,704وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية أي أن
أفراد العينة يوافقون ومبستوى عايل على أن املنظمة توفر الدعم الالزم للتعلم من حاالت الفشل.
احتلت الفقرة رقم 01املرتبة الثالثة مبتوس ،حسايب بلغ 2,301واحنراف معياري ،0,758وبلغت القيمة
tاحملسوبة 3,397وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية أي أن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أنه يناقش أفراد املنظمة األخطاء التنظيمية للتعلم منها.
احتلت الفقرة رقم 02املرتبة الرابعة مبتوس ،حسايب بلغ 2,247واحنراف معياري ،0,7778وبلغت
القيمة tاحملسوبة 2,708وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية أي أن
أفراد العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أنه حيدد األفراد املهارات اليت حيتاجوهنا للقيام ابملهام املستقبلية
يف أعماهلم.
112
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
وبصفة عامة جند أن القيمة اإلحصائية الختبار tللبعد األول املتعلق خبلق فرص للتعلم املستمر يف
املنظمة حمل الدراسة بلغ 4,280وهو أكرب بكثري من tاجلدولية واليت تقدر ب( ،)1.6684وهذا ما يدل على
أن البعد االول دال إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0.05وذلك ما يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية
بني إجاابت أفراد عينة الدراسة ،وان املتوس ،احلسايب إلمجايل فقرات البعد االول بلغ 2,345واحنراف معياري
بلغ 0,6905أي أن أفراد العينة يوافقون على أن بعد خلق فرص للتعلم املستمر مطبق ومبستوى عايل
على ابملنظمة حمل الدراسة ،حيث كانت أغلب إجاابت افراد العينة على هذا البعد بدرجة موافق وفق مقياس
ليكرت ،ويفسر ذلك بتوجه اإلدارة العليا للمنظمة ابلتغيري التنظيمي الذي يستند اىل تطوير الذهنيات من خالل
توفري فرص التعلم ألفرادها من خمتلف املستوايت اإلدارية.
الشكل رقم ( :)07يوضح tاحملسوبة واجملدولة لإلجاابت افراد العينة على البعد االول.
6
4,704 5,299
5
4 3,397
المحسوبة t
3
2,708 الجدولية t
2
1,668
1
0
113
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-02عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد الثاين :تشجيع التعاون والتعلم اجلماع ـ ـ ـ ـي
جدول رقم ( :)34يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الثاين
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة t العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig. املعياري احلسايب
يتم العمل داخل املنظمة من خالل فرق
03 عايل 0,000 5,452 ,6869 2,438 05
العمل.
06 ----- 0,770 0,293 ,7988 1,973 تتمتع فرق العمل ابحلرية يف حتديد أهدافها. 06
يتم التعامل مع أعضاء الفريق بعدالة بغض
04 عايل 0,000 4,835 ,7020 2,397 07
النظر عن املكانة الوظيفية.
02 عايل 0,000 6,649 ,6689 2,521 يتعامل األفراد فيما بينهم ابحرتام متبادل. 08
يقوم األفراد بتقدمي آراءهم بصراحة
01 عايل 0,000 9,027 ,6094 2,644 09
وإخالص لزمالئهم.
يتم مكافأة فرق العمل على إجنازاهتم
05 ----- 0,885 0,145 ,8078 1,986 10
وعملهم كفريق عمل.
لدى فرق العمل القناعة ابعتماد توصياهتم
07 متوس، 0,000 3,861 ,7275 1,671 11
من قبل إدارة املنظمة.
/ متوسط 0,000 3,660 ,46370 2,1986 الكلي
قيمة tاجملدولة 1.6684:عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 72
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS
إذن من خالل اجلدول جند:
احتلت الفقرة رقم 09املرتبة االوىل مبتوس ،حسايب بلغ 2,644واحنراف معياري ،0,6094وبلغت ال
قيمة tاحملسوبة 9,027وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه يقوم األفراد بتقدمي آراءهم بصراحة وإخالص لزمالئهم.
احتلت الفقرة رقم 08املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,521واحنراف معياري ،0,6689وبلغت
القيمة tاحملسوبة 6,649وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه يتعامل األفراد فيما بينهم ابحرتام متبادل.
احتلت الفقرة رقم 05املرتبة الثالثة مبتوس ،حسايب بلغ 2,438 :واحنراف معياري ،0,6869وبلغت
القيمة tاحملسوبة 5,452:وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية وإجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه يتم العمل داخل املنظمة من خالل فرق العمل.
114
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
احتلت الفقرة رقم 07املرتبة الرابعة مبتوس ،حسايب بلغ 2,397واحنراف معياري ،0,702وبلغت القيمة
tاحملسوبة 4,835وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد العينة
يوافقون ومبستوى عايل على أنه يتم التعامل مع أعضاء الفريق بعدالة بغض النظر عن املكانة الوظيفية.
احتلت الفقرة رقم 10املرتبة اخلامسة مبتوس ،حسايب بلغ 1,986واحنراف معياري ،0,8078وبلغت
القيمة tاحملسوبة 0,145وهي اقل من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا غري دالة إحصائيا وسلبية وأن أفراد العينة
ال يوافقون على أنه يتم مكافأة فرق العمل على إجنازاهتم وعملهم كفريق عمل.
احتلت الفقرة رقم 06املرتبة السادسة مبتوس ،حسايب بلغ 1,973واحنراف معياري ،0,7988وبلغت
القيمة tاحملسوبة 0,293وهي اقل بكثري من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا غري دالة إحصائيا وسلبية أي أن
أفراد العينة ال يوافقون على أن فرق العمل تتمتع ابحلرية يف حتديد أهدافها.
احتلت الفقرة رقم 11املرتبة السابعة مبتوس ،حسايب بلغ 1,671واحنراف معياري ،0,7275وبلغت
القيمة tاحملسوبة 3,861وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين الفقرة 11ذات داللة إحصائية واجيابية
أي أن أفراد العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أنه لدى فرق العمل القناعة ابعتماد توصياهتم من قبل
إدارة املنظمة.
وبصفة عامة جند :
أن القيمة اإلحصائية الختبار tللبعد الثاين بلغ 3,660وهو أكرب بكثري من tاجلدولية( ،)1.6684وهذا
ما يدل على أن البعد الثاين دال إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0.05وذلك ما يثبت أن هناك فروق ذات
داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة ،وان املتوس ،احلسايب إلمجايل فقرات البعد الثاين بلغ 2,1986
واحنراف معياري 0,46370أي أن أفراد العينة يوافقون على ان بعد املنظمة تشجع التعاون والتعلم
اجلماع ـ ـ ـ ـي مطبق ومبستوى متوسط يف املنظمة حمل الدراسة ،حيث كانت أغلب إجاابت افراد العينة على
عبارات هذا البعد وفق مقياس ليكرت ابحلياد.
الشكل رقم ( :)08يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة لإلجاابت افراد العينة على البعد الثاين.
10 9,027
8
5,452 6,649
6 المحسوبة t
4,835
3,861
4 الجدولية t
2 1,668
0,145
0 0,293
115
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-03عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد الثالث :متكني العاملني من املشاركة يف حتديد
األهداف املستقبلية
جدول رقم ( :)35يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الثالث
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة t العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig. املعياري احلسايب
تتواصل املنظمة بعماهلا بشكل مستمر عن
02 عايل ,000 3,950 ,7705 2,356 طريق االجتماعات الدورية أو املوقع 12
االلكرتوين للمؤسسة
حيصل األفراد على املعلومات اليت
04 ----- ,791 ,266 ,8815 2,027 13
حيتاجوهنا بسرعة وسهولة.
يتوفر يف املنظمة قاعدة بياانت حديثة
05 ----- ,885 ,145 ,8078 1,986 14
مبهارات العاملني.
يتوفر يف املنظمة أنظمة للمقارنة بني األداء
03 متوس، ,010 2,642 ,8860 2,274 15
احلايل واألداء املتوقع.
هتتم املنظمة بتقييم نتائج التدريب واملوارد
01 عايل ,000 5,157 ,7262 2,438 16
املستخدمة يف ذلك.
/ متوسط ,000 4,038 ,45796 2,2164 الكلي
قيمة tاجملدولة1.6684 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 72
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان خمرجات برانمج .SPSS-v22
إذن من خالل اجلدول جند:
احتلت الفقرة رقم 16املرتبة االوىل مبتوس ،حسايب بلغ 2,438واحنراف معياري ،0,7262وبلغت ال
قيمة tاحملسوبة 5,157وهي أكرب بكثري من قيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن
أفراد العينة يوافقون ومبستوى عايل على أن املنظمة هتتم بتقييم نتائج التدريب واملوارد املستخدمة.
احتلت الفقرة رقم 12املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,356واحنراف معياري ،0,8860وبلغت
القيمة tاحملسوبة 3,950:وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه تتواصل املنظمة بعماهلا بشكل مستمر عن طريق االجتماعات الدورية أو املوقع
االلكرتوين للمؤسسة.
احتلت الفقرة رقم 15املرتبة الثالثة مبتوس ،حسايب بلغ 2,274واحنراف معياري ،0,6869وبلغت
القيمة tاحملسوبة 2,642وهي أكرب من قيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أنه يتوفر يف املنظمة أنظمة للمقارنة بني األداء احلايل واألداء املتوقع.
116
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
احتلت الفقرة رقم 13املرتبة الرابعة مبتوس ،حسايب بلغ 2,027واحنراف معياري ،0,8815وبلغت
القيمة tاحملسوبة 0,266وهي أقل من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا غري دالة إحصائيا وسلبية وأن أفراد العينة
ال يوافقون على أن األفراد حيصلون على املعلومات اليت حيتاجوهنا بسرعة وسهولة.
احتلت الفقرة رقم 14املرتبة اخلامسة مبتوس ،حسايب بلغ 1,968واحنراف معياري ،0,8078وبلغت
القيمة tاحملسوبة 0,145وهي اقل من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا غري دالة إحصائيا وسلبية وأن أفراد العينة
ال يوافقون على أنه يتوفر يف املنظمة قاعدة بياانت حديثة مبهارات العاملني.
وبصفة عامة جند:
أن القيمة اإلحصائية الختبار tللبعد الثالث بلغ 4,038وهو أكرب بكثري من tاجلدولية ( ،)1.6684وهذا ما
يدل على أن البعد الثالث دال إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0.05وذلك ما يثبت أن هناك فروق ذات داللة
إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة ،واملتوس ،احلسايب إلمجايل فقرات البعد الثالث بلغ 2,2164واحنراف
معياري 0,45796أي أن أفراد العينة يوافقون على ان بعد متكني العاملني من املشاركة يف حتديد األهداف
املستقبلية مطبق ومبستوى متوسط ابملنظمة حمل الدراسة ،حيث كانت أغلب إجاابت افراد العينة على عبارات
هذا البعد وفق مقياس ليكرت ابحلياد.
الشكل رقم ( :)09يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة إلجاابت افراد العينة على البعد الثالث.
6
5,157
5
3,95
4
المحسوبة t
3 2,642
الجدولية t
2
1,668
1
0,266
0 0,145
117
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-04عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد الرابع :تطوير أنظمة تطوير قدرات العاملني.
جدول رقم ( :)36يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الرابع
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة T العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig. املعياري احلسايب
03 متوس، ,002 3,244 ,7938 2,301 هتتم املنظمة ابملبادرات الفردية. 17
تقدم املنظمة خيارات متعددة ملهام العمل
05 --- ,083 1,577 ,7995 2,164 18
املطلوبة.
هتتم املنظمة مبسامهات األفراد يف حتقيق
04 متوس، ,031 2,198 ,7986 2,205 19
اهداف املنظمة.
تسمح املنظمة ابستخدام مواردها من طرف
02 متوس، ,000 3,724 ,7856 2,342 20
مجيع االقسام.
توفر املنظمة الدعم للعاملني الختاذ قرارات
06 متوس، ,000 4,260 ,7143 1,644 21
ذات خماطر
رؤية املنظمة تتوافق مع توجهات اإلدارة
01 عايل ,000 4,760 ,7623 2,425 22
العليا والعاملني
/ متوسط ,010 2,634 ,58515 2,1804 الكلي
قيمة tاجملدولة 1.6684:عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 72
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
إذن من خالل اجلدول جند:
احتلت الفقرة رقم 22املرتبة االوىل مبتوس ،حسايب بلغ 2,425واحنراف معياري ،0,7623وبلغت
القيمة tاحملسوبة 4,760وهي أكرب بكثر من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن
أفراد العينة يوافقون ومبستوى عايل على أن رؤية املنظمة تتوافق مع توجهات اإلدارة العليا والعاملني.
احتلت الفقرة رقم 20املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,342واحنراف معياري ،0,7938وبلغت
القيمة tاحملسوبة 3,724وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه تسمح املنظمة ابستخدام مواردها من طرف مجيع األقسام.
احتلت الفقرة رقم 17املرتبة الثالثة مبتوس ،حسايب بلغ 2,301واحنراف معياري ،0,6869وبلغت
القيمة tاحملسوبة 3,244وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أن املنظمة هتتم ابملبادرات الفردية.
احتلت الفقرة رقم 19املرتبة الرابعة مبتوس ،حسايب بلغ 2,205واحنراف معياري ،0,7986وبلغت
القيمة tاحملسوبة 2,198وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أن املنظمة هتتم مبسامهات األفراد يف حتقيق اهداف املنظمة.
118
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
احتلت الفقرة رقم 18املرتبة اخلامسة مبتوس ،حسايب بلغ 2,164واحنراف معياري ،0,7995وبلغت
قيمة tاحملسوبة 1,577وهي اقل من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا غري دالة إحصائيا وسلبية وأن أفراد العينة ال
يوافقون على أن املنظمة تقدم خيارات متعددة ملهام العمل املطلوبة.
احتلت الفقرة رقم 21املرتبة السادسة مبتوس ،حسايب بلغ 1,644واحنراف معياري ،0,7143وبلغت
القيمة tاحملسوبة 4,260:وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أن املنظمة توفر الدعم للعاملني الختاذ قرارات ذات خماطر.
وبصفة عامة جند:
أن القيمة اإلحصائية الختبار tللبعد الرابع بلغ 2,634وهو أكرب بكثري من tاجلدولية واليت تقدر
ب( ،)1.6684وهذا ما يدل على أنه دال إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0.05وذلك ما يثبت أن هناك
فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة ،وان املتوس ،احلسايب إلمجايل فقرات البعد الرابع بلغ
2,1804واحنراف معياري 0,58515أي أن أفراد العينة يوافقون على ان بعد تطوير أنظمة تطوير قدرات
العاملني مطبق ومبستوى متوسط يف املنظمة حمل الدراسة ،حيث كانت أغلب إجاابت افراد العينة على عبارات
هذا البعد وفق مقياس ليكرت ابحلياد.
الشكل رقم ( :)10يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة لإلجاابت افراد العينة على البعد الرابع.
5 4,76
4,26
4 3,724
3,244
0
119
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-05عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد اخلامس :ربط املنظمة ابلبيئة اخلارجية
جدول رقم ( :)37يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد اخلامس
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة T العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig. املعياري احلسايب
تساعد املنظمة العاملني لعمل توازن بني
04 متوس، ,038 2,108 ,8326 2,205 23
املتطلبات املهنية والشخصية
حترص املنظمة على صنع قراراهتا بناء على آراء
02 متوس، ,009 2,667 ,8338 2,260 24
العمالء.
تراعي املنظمة أثر القرارات التنظيمية على
05 متوس، ,001 3,623 ,7431 1,685 25
معنوايت العمالء.
حترص املنظمة على إشراك أصحاب املصاحل
03 متوس، ,018 2,411 ,8253 2,233 26
لتحقيق األهداف املشرتكة.
يتمكن العمالء من احلصول على ردود
01 عايل ,000 5,776 ,7093 2,479 27
استفساراهتم من خمتلف اقسام املنظمة بسرعة.
/ متوسط ,010 2,638 ,5590 2,172 الكلي
قيمة tاجملدولة 1.6684:عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 72
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
إذن من خالل اجلدول جند:
احتلت الفقرة رقم 27املرتبة االوىل مبتوس ،حسايب بلغ 2,479واحنراف معياري ،0,7093وبلغت
القيمة tاحملسوبة 5,776وهي أكرب بكثري من قيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن
أفراد العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه يتمكن العمالء من احلصول على ردود استفساراهتم من خمتلف
اقسام املنظمة بسرعة.
احتلت الفقرة رقم 24املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,260واحنراف معياري ،0,8338وبلغت
القيمة tاحملسوبة 2,667:وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أنه حترص املنظمة على صنع قراراهتا بناء على آراء العمالء.
احتلت الفقرة رقم 26املرتبة الثالثة مبتوس ،حسايب بلغ 2,233واحنراف معياري ،0,8253وبلغت
القيمة tاحملسوبة 2,411وهي أكرب من قيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أنه حترص املنظمة على إشراك أصحاب املصاحل لتحقيق األهداف
املشرتكة.
120
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
احتلت الفقرة رقم 23املرتبة الرابعة مبتوس ،حسايب بلغ 2,205واحنراف معياري ،0,8326وبلغت
القيمة tاحملسوبة 2,108وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا دالة إحصائيا واجيابية وأن أفراد العينة
يوافقون ومبستوى متوسط على أن املنظمة تساعد العاملني لعمل توازن بني املتطلبات املهنية والشخصية
احتلت الفقرة رقم 25املرتبة اخلامسة مبتوس ،حسايب بلغ 1,685واحنراف معياري ،0,7431وبلغت
القيمة tاحملسوبة 3,623وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا دالة إحصائيا واجيابية وأن أفراد العينة
يوافقون ومبستوى متوسط على أنه تراعي املنظمة أثر القرارات التنظيمية على معنوايت العمالء.
7
5,776
6
5
3,623
4 المحسوبة t
2,667 2,411
3 2,108 الجدولية t
2
1,668
1
0
121
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-06عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد السادس :توفري قيادة اسرتاتيجية للتعلم
جدول رقم ( :)38يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد السادس
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب t العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig. املعياري احلسايب
هتتم قيادة املنظمة ابلفرص التدريبية
03 متوس، ,0010 3,535 ,76150 2,315 28
والتعليمية.
تشارك إدارة املنظمة بقية املوظفني
04 متوس، ,0470 2,021 ,81070 2,192 املعلومات حول املنافسني أو التوجهات 29
اجلديدة.
تؤمن إدارة املنظمة بتوفري االسرتاتيﺠيات
02 عايل ,0000 4,187 ,75470 2,370 30
الالزمة للتعلم لتحقيق أهدافها
01 عايل ,0000 5,005 ,72490 2,425 تسعى قيادة املنظمة القتناص فرص التعلم 31
/ عايل ,0000 4,085 ,68040 2,3253 الكلي
قيمة tاجملدولة 1.6684:عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 72
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
إذن من خالل اجلدول جند:
احتلت الفقرة رقم 31املرتبة االوىل مبتوس ،حسايب بلغ 2,425واحنراف معياري ،0,72490وبلغت ال
قيمة tاحملسوبة 5,005وهي أكرب بكثري من قيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه تسعى قيادة املنظمة القتناص فرص التعلم.
احتلت الفقرة رقم 30املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,370واحنراف معياري ،0,75470وبلغت
القيمة tاحملسوبة 4,187وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى عايل على أنه تؤمن إدارة املنظمة بتوفري االسرتاتيجيات الالزمة للتعلم لتحقيق
أهدافها.
احتلت الفقرة رقم 28املرتبة الثالثة مبتوس ،حسايب بلغ 2,315واحنراف معياري ،0,76450وبلغت
القيمة tاحملسوبة 3,535 :وهي أكرب من قيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أنه هتتم قيادة املنظمة ابلفرص التدريبية والتعليمية.
احتلت الفقرة رقم 29املرتبة الرابعة مبتوس ،حسايب بلغ 2,192 :واحنراف معياري ،0,81070وبلغت
القيمة tاحملسوبة 2,021وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا دالة إحصائيا واجيابية وأن أفراد العينة
يوافقون ومبستوى متوسط على أن إدارة املنظمة تشارك بقية املوظفني املعلومات حول املنافسني أو
التوجهات اجلديدة.
122
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
الشكل رقم ( :)12يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة لإلجاابت افراد العينة على البعد السادس
6
5,005
5
4,187
4 3,535
123
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-07عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد السابع :معوقات تطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة
جدول رقم ( :)39يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد السابع
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة T العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig. املعياري احلسايب
املنظمة ال متلك رؤية مستقبلية لتطوير
07 ضعيف ,000 4,045 ,7522 1,644 32
عملياهتا
01 عايل ,000 6,103 ,7095 2,507 املوارد املتاحة للتطوير والبحث غري كافية 33
02 عايل ,000 5,938 ,7095 2,493 تتشكل فرق العمل بشكل غري مدروس 34
تعاين خمتلف املستوايت االدارية يف املنظمة
05 --- ,199 1,297 ,9024 2,137 35
من صراعات خمتلفة
املنظمة ال ختصص فضاءات الكتساب
06 متوس، ,003 3,110 ,8281 1,699 36
معارف جديدة
غياب العدالة واملساواة يف التعامل مع املورد
04 متوس، ,058 1,925 ,9122 2,205 37
البشري يف املنظمة
التهرب من املسؤولية إبلقاء اللوم على
03 متوس، ,016 2,462 ,8083 2,233 االخرين عند حدوث املشكالت واخطاء 38
العمل
/ متوسط ,037 2,120 ,52853 2,1311 الكلي
قيمة tاجملدولة 1.6684:عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 72
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
124
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
احتلت الفقرة رقم 38املرتبة الثالثة مبتوس ،حسايب بلغ 2,233واحنراف معياري ،0,8083وبلغت القيمة
tاحملسوبة 2,462وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد العينة
يوافقون ومبستوى متوسط على أن التهرب من املسؤولية إبلقاء اللوم على االخرين عند حدوث املشكالت
واخطاء العمل تعيق تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة حمل الدراسة.
احتلت الفقرة رقم 37املرتبة الرابعة مبتوس ،حسايب بلغ 2,205واحنراف معياري ،0,9122وبلغت
القيمة tاحملسوبة 1,925وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أن غياب العدالة واملساواة يف التعامل مع املورد البشري يف املنظمة
تعيق تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة حمل الدراسة.
احتلت الفقرة رقم 35املرتبة اخلامسة مبتوس ،حسايب بلغ 2,137واحنراف معياري ،0,9024وبلغت
قيمة tاحملسوبة 1,297وهي اقل من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا غري دالة إحصائيا وسلبية وأن أفراد العينة ال
يوافقون على أن الصراعات بني خمتلف املستوايت االدارية يف املنظمة حمل الدراسة تعيق تطبيق أبعاد املنظمة
املتعلمة يف املنظمة حمل الدراسة.
احتلت الفقرة رقم 36املرتبة السادسة مبتوس ،حسايب بلغ 1,699واحنراف معياري ،0,8281وبلغت
القيمة tاحملسوبة 3,110:وهي أكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن أفراد
العينة يوافقون ومبستوى متوسط على أن املنظمة ال ختصص فضاءات الكتساب معارف جديدة تعيق تطبيق
ابعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة حمل الدراسة.
احتلت الفقرة رقم 32املرتبة السابعة مبتوس ،حسايب بلغ 1,644واحنراف معياري ،0,7522وبلغت
القيمة tاحملسوبة 4,045وهي أكرب بكثري من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية وأن
أفراد العينة يوافقون ومبستوى ضعيف على أن عدم امتالك املنظمة رؤية مستقبلية لتطوير عملياهتا تعيق تطبيق
أبعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة حمل الدراسة.
وبصفة عامة جند:
أن القيمة اإلحصائية الختبار tللبعد السابع املتضمن ملعوقات تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة حمل
الدراسة بلغ 2,120وهو أكرب بكثري من tاجلدولية واليت تقدر ب( ،)1.6684وهذا ما يدل على أنه دال
إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0.05وذلك ما يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد
عينة الدراسة ،وان املتوس ،احلسايب إلمجايل فقرات البعد السابع بلغ 2,1311واحنراف معياري 0,5285أي
أن أفراد العينة يوافقون و مبستوى متوسط على انه هناك معوقات تطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة
حمل الدراسة .
125
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
الشكل رقم ( :)13يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة إلجاابت افراد العينة على البعد السابع
7 6,103
5,938
6
5 4,045
4 3,11 المحسوبة t
2,462
3 1,925 الجدولية t
2
1 1,668
1,297
0
اثنيا :عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة (اإلداريني) على عبارات القسم الثالث املتعلقة مبقومات تعزيز
التنافسية الدولية يف املنظمة حمل الدراسة.
-01عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد األول املتمثل يف دور احلكومة
جدول رقم ( :)40يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد األول
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة T العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
املوافقة الداللةSig. املعياري احلسايب
مهما يف
دورا ً
تؤدي احلكومة ً
02 متوس، 0,017 1,945 ,9170 2,245 39
دعم تنافسية املنظمة
وضوح وشفافية القوانني
والتشريعات املنظمة للبيئة
01 عايل ,0000 4,945 ,7490 2,509 40
االستثمارية تعزز القدرة
التنافسية للمنظمة
عايل ,0010 3,532 ,7770 2,377 الكلي
قيمة tاجملدولة 1.6762 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 52
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
126
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
6
5 4,945
4
المحسوبة t
3
1,945 الجدولية t
2
1,6762
1
0
127
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-02عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد الثاين البحث والتطوير وتكنولوجيا اإلنتاج
جدول رقم ( :)41يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املعلقة ابلبعد الثاين
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة t الرقم العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات
الداللة Sig.املوافقة املعياري احلسايب
تركز املنظمة على أعمال البحث
01 عايل ,000 7,150 ,6532 2,642 41
والتطوير لتحقيق التميز يف منتﺠاهتا
توفر املنظمة التكنولوجيا لتحسني
02 عايل ,000 6,581 ,7097 2,642 42
جودة اإلنتاج
عايل ,000 6,994 ,66778 2,6415 الكلي
قيمة tاجملدولة1.6684 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 52
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
وبصفة عامة نالحظ أن القيمة اإلحصائية الختبار tللبعد الثاين بلغ 6,994وهو أكرب بكثري من tاجلدولية
واليت تقدر ب( ،)1.6762وهذا ما يدل على أن البعد الثاين دال إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0.05وذلك
ما يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة وان متوس ،احلسايب إلمجايل فقرات
البعد الثاين بلغ 2,6415واحنراف معياري 0,66778 :أي أن أفراد العينة يوافقون ومبستوى عايل على ان
توفر البحث والتطوير وتكنولوجيا اإلنتاج ابملنظمة حمل الدراسة يعزز التنافسية الدولية.
128
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
الشكل رقم ( :)15يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة إلجاابت افراد العينة على البعد الثاين.
8 7,15
6,581
6
المحسوبة t
4
الجدولية t
2
1,6762
0
-03عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد الثالث :رؤية القيادة
جدول رقم ( :)42يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الثالث
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة t العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
الداللة Sig.املوافقة املعياري احلسايب
لدى املنظمة القدرة على حتديد
02 عايل ,000 7,609 ,5957 2,623 43نقاط القوة والضعف وإملامها
ابلفرص والتهديدات اليت حتي ،هبا
لدى املنظمة القدرة على إدخال
01 عايل ,000 11,01 ,4864 2,736 44
التغيري مىت ظهرت احلاجة إليه.
عايل ,000 10,27 ,48133 2,6792 الكلي
قيمة tاجلدولية1.6762 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 52
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
129
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
احتلت الفقرة رقم 43املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,623واحنراف معيار ، 0,5957وبلغت القيمة
tاحملسوبة 7,609وهي اكرب من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية أي أن أفراد
العينة يوافقون و مبستوى عايل على أنه لدى املنظمة القدرة على حتديد نقاط القوة والضعف وإملامها
ابلفرص والتهديدات اليت حتيط هبا.
وبصفة عامة جند أن القيمة اإلحصائية الختبار tللبعد الثالث بلغ 10,27وهو أكرب بكثري من tاجلدولية
واليت تقدر ب( ،)1,676وهذا ما يدل على أن البعد الثالث دال إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0.05وذلك
ما يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة وان متوس ،احلسايب إلمجايل فقرات
البعد الثالث بلغ 2,6792واحنراف معياري 0,48133أي أن أفراد العينة يوافقون ومبستوى عايل على
ان رؤية القيادة ابملنظمة حمل الدراسة تعزز من التنافسية الدولية.
الشكل رقم ( :)16يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة لإلجاابت افراد العينة على البعد الثالث
12
11,01
10
7,609
8
المحسوبة t
6
الجدولية t
4
2 1,6762
0
130
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
-04عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على عبارات البعد الرابع :العنصر البشري
جدول رقم ( :)43يوضح نتائج حتليل إجاابت أفراد العينة املتعلقة ابلبعد الرابع
مستوى مستوى احنراف املتوسط
الرتتيب قيمة t العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات الرقم
الداللة Sig.املوافقة املعياري احلسايب
يعترب اكتساب العنصر البشري
01 عايل ,000 36,41 ,1924 2,962 للمعارف واملهارات من أهم عوامل 45
تعزيز تنافسية املنظمة
يعترب الرأمسال البشري من أهم العناصر
02 عايل ,000 25,23 ,2667 2,925 46
يف تطوير القدرة التنافسية ابملنظمة.
عايل ,000 32,44 ,21169 2,9434 الكلي
قيمة tاجلدولية1.6762 :عند مستوى الداللة 0.05ودرجة احلرية 52
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS-v22
إذن من خالل اجلدول جند:
احتلت الفقرة رقم 45املرتبة االوىل مبتوس ،حسايب بلغ 2,962واحنراف معياري ، 0,1924وبلغت
القيمة tاحملسوبة 36,41وهي اكرب بكثري من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية
أي أن أفراد العينة يوافقون و مبستوى عايل على أن اكتساب العنصر البشري للمعارف واملهارات من أهم
عوامل تعزيز تنافسية املنظمة.
احتلت الفقرة رقم 46املرتبة الثانية مبتوس ،حسايب بلغ 2,925واحنراف معياري ، 0,2667وبلغت
القيمة tاحملسوبة 25,23:وهي اكرب بكثري من القيمة tاجلدولية ،مما يعين أهنا ذات داللة إحصائية واجيابية
أي أن أفراد العينة يوافقون و مبستوى عايل على أن الرأمسال البشري من أهم العناصر يف تطوير القدرة
التنافسية ابملنظمة وابلتايل تعزيز التنافسية الدولية.
الشكل رقم ( :)17يوضح قيم tاحملسوبة واجملدولة لإلجاابت افراد العينة على البعد الرابع
131
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
40
36,41
30
25,23 المحسوبة t
20
الجدولية t
10
0 1,6762
132
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
'' متثل ابعاد املنظمة املتعلمة مصدرا لبناء الثروة املعرفية اليت تضمن للمنظمة حمل الدراسة خلق قيمة متيزها
عن غريها من املنظمات ''.
الفرضية الصفرية :H0ال متثل ابعاد املنظمة املتعلمة مصدرا لبناء الثروة املعرفية اليت تضمن للمنظمة حمل الدراسة
خلق قيمة متيزها عن غريها من املنظمات.
الفرضية البديلة :H1متثل ابعاد املنظمة املتعلمة مصدرا لبناء الثروة املعرفية اليت تضمن للمنظمة حمل الدراسة
خلق قيمة متيزها عن غريها من املنظمات.
جدول رقم ( :)44عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على ابعاد القسم الثاين املتعلقة أببعاد املنظمة املتعلمة
نالحظ من خالل اجلدول أن أكثر أبعاد املنظمة املتعلمة وجودا هو البعد األول "خلق فرص للتعلم
املستمر" احتل املرتبة االوىل ،أبعلى متوس ،حسايب بلغ 2,3459مما يعين أي أن أفراد العينة يوافقون على أن
املنظمة حمل الدراسة تطبق هذا البعد ومبستوى عايل ،يف حني كانت نسبة موافقة افراد العينة على ابقي األبعاد
ومستوى تطبيقها يف املنظمة حمل الدارسة مبستوى متوس ،،وهذا راجع اىل الغموض وعدم الوضوح يف مفهوم
املنظمة املتعلمة لدى املنظمات اجلزائرية عامة و املنظمة حمل الدراسة على وجه التحديد من جهة ،و من جهة
133
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
أخرى لدى افراد املنظمة حمل الدراسة رغبة يف تطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة اال انه ليس أمرا سهال ،بل أنه ميثل يف
حد ذاته نوعا من التحدي لإلدارة العليا و توجهاهتا ،ذلك أنه ال توجد طريقة واحدة مضمونة لدى اإلدارة العليا،
ميكن أن تتبناها يف عملية التحول اىل منظمة متعلمة من خالل تطبيقها ملختلف ابعادها ،مما حيتم على كل
منظمة أن تبين وتطور األسلوب الذي يتالئم وأهدافها وأنشطتها واملهارات اليت متلكها املنظمة .
اجلدول رقم ( :)45اختبار الفرضية الفرعية الثانية
134
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
الفرضية البديلة :H1تلعب أبعاد ومقومات التنافسية الدولية لدى إدارة املنظمة حمل الدراسة دورا كبريا يف منوها
وقدرهتا على االستمرار.
جدول رقم ( :)46عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة على ابعاد القسم الثالث املتعلقة أببعاد التنافسية الدولية
135
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
136
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب ابملسيلة الفصل الثالث
137
خاتمة عامــــــــــــــة
خامتة عامة
ابعتبار ان املنظمة تنشط يف بيئة تتميز ابلتغري املستمر كان من الضروري ان ينعكس حتول هذه املنظمات
اىل منظمات متعلمة اجيابيا على نتائج األعمال مبا جيعل من التعلم اداة فعالة يف اجياد وتطوير تنافسية املنظمة وان
قوى التغيري اخلارجي للمنظمة املتمثلة يف السوق والقوانني والتكنولوجيا وسوق العمل واملتغريات االقتصادية،
تتطلب تطبيق خمتلف ابعاد هذه املنظمات من اجل اجراء التغيريات الداخلية يف اهلياكل واملعدات واملوارد البشرية،
واليت تنعكس بدورها على القدرات اجلوهرية للمنظمة فتثري ميزهتا التنافسية.
ان اشاعة وتعميم منهج التعلم التنظيمي الذي يعترب أساس بناء املنظمة املتعلمة ،يعين انفتاح املنظمة وشفافية
االتصال وتبادل املعلومات واملعارف بني العاملني وبني املستوايت التنظيمية عموما ،مما يعين جتاوز االطر
البريوقراطية وحتول الرتكيبة اهلرمية التقليدية حنو تركيبة دائرية متقاربة املستوايت التنظيمية تلغي احلواجز القدمية
املتعارف عليها واليت كانت حتجب التنافذ والتفاعل العفوي ،وتسعى لتطوير العاملني وسلوكهم التنظيمي الوظيفي
وهو ذو داللة واضحة على امهية هذه املنظمات اجلديدة اليت اثبتت جدارهتا على الصعد التشغيلية والعملياتية
واالسرتاتيجية.
لقد أدركت هذه املنظمات طبيعة التحوالت اليت غريت من واقع نظام األعمال ،وتفهمت شدة املنافسة
وأتثريها يف تغيري مواقفها ،ومن أهم هذه التحوالت االهتمام املتزايد بتطبيق ابعاد املنظمة املتعلمة ،اليت متكنها من
التكيف و التفاعل مع طبيعة التغريات املتسارعة ،كما تزداد أمهيتها مع ادراك ان املنظمات املعاصرة يتجسد فيها
مفهوم االقتصاد املعريف الذي يستند اىل ان التعلم املستمر الذي ميثل املصدر احلقيقي لتحقيق تنافسية دولية ،األمر
الذي أدى ابلكثري من املنظمات اىل تطبيق ابعاد و متطلبات املنظمة املتعلمة لتحقيق أهدافها .
139
خاتمة عامــــــــــــــة
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة اىل جمموعة من النتائج من خالل قسميها النظري والتطبيقي ،وهذه النتائج جاءت كما يلي:
ان تبين مفهوم املنظمة املتعلمة يساعد افراد املنظمة وعلى مجيع املستوايت يف تطوير قدراهتم ابستمرار من
أجل حتقيق النتائج اليت يرغبوهنا ،وتكوين املعرفة واكتساهبا مبهارة ونقلها إىل مجيع مستوايهتا بكفاءة وفعالية ،كما
أهنا ليست شكل من أشكال التنظيم اليت تتضمن هيكل إجراءات وتطبيقات معينة ميكن أفراده من اكتساب
وتطبيق وتشارك املعلومات ،بل تعد أيضا هدفا اسرتاتيجيا ال يقل أمهية عن أهداف التنظيم األخرى مثل الرحبية أو
حتقيق الكفاءة.
من خالل هذه النتيجة مت اثبات صحة الفرضية األوىل (املنظمة املتعلمة ثقافة من الواجب تكريسها يف رؤية
املنظمة ويتبناها مجيع افرادها من خالل االملام مبتطلباهتا وأبعادها).
جاءت الفرضية الثانية صحيحة حيث مت التوصل من خالل الدراسة امليدانية يف الفصل الثالث أن ابعاد
املنظمة املتعلمة متثل مصدرا لبناء الثروة املعرفية اليت تسمح للمنظمة حمل الدراسة خلق قيمة متيزها عن غريها من
املنظمات من وجهة نظر أفراد العينة .
تعترب التنافسية حمصلة جملموعة من القوى الداخلية و اخلارجية ابملنظمة و اليت تتكامل فيـما بينها من أجل
إظهار قدرة املنظمة على التفوق والتميز عن املنافسني لتحقيق األهداف املرجوة من منو واستقرار وقدرة على البقاء
يف حتسني املركز التنافسي ،من خالل توجيه جهود أفراد املنظمة حنو التطوير واالبداع واالبتكار ،كما أن الوصول
إىل تعريف دقيق للتنافسية الدولية يواجه العديد من الصعوابت ،لتداخله مع العديد من املفاهيم من جهة ،ومن
جهة أخرى وجود الكثري من املنظمات الرمسية والغري رمسية تناولت هذا املفهوم من وجهات نظر خمتلفة حسب
اجملال الذي تعمل فيه.
من خالل هذه النتيجة ميكن اثبات صحة الفرضية الثالثة (التنافسية الدولية هي قدرة املنظمة على حتقيق
وضع تنافسي متميز من خالل توجيه جهود أفراد املنظمة حنو التطوير واالبداع واالبتكار).
جاءت الفرضية الرابعة صحيحة أيضا ،حيث أن افراد عينة الدراسة من اإلداريني يرون ان متطلبات تعزيز
التنافسية الدولية يف املنظمة حمل الدراسة تلعب دورا كبريا يف منوها وقدرهتا على االستمرار.
ويف اخلتام ميكن اإلجابة عن اإلشكالية الرئيسية:
" ما مدى تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف املنظمة حمل الدراسة يف إطار التنافسية الدولية؟ ".
وميكن القول:
ان مستوى تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف إطار التنافسية الدولية مبؤسسة حضنه حليب يرقى اىل مستوى
متوسط ،ويرجع سبب ذلك اىل جهل افراد املنظمة وعلى مجيع املستوايت هبذا املفهوم والذي يعد من املفاهيم
احلديثة يف العامل العريب عامة ،واجلزائر خاصة ،هذا من جهة ،ومن جهة أخرى المباالة املسريين ابملنظمة حمل
الدراسة مب ا جيري على الساحة الدولية من تغريات عميقة خاصة يف جمال التطوير اإلداري ،ومواكبة التطورات اليت
تساعد املنظمات على التميز ،لكون املنظمة اجلزائرية تعمل يف بيئة أقل حدة من البيئة التنافسية الدولية ،كما ان
140
خاتمة عامــــــــــــــة
املطلب األساسي للبدء ببناء منظمة متعلمة يرتبط مبدى قناعة القيادة اإلدارية يف املنظمة حمل الدراسة مبنظومة
املفاهيم والقيم اليت تقوم عليها املنظمات املتعلمة ،ومبدى استعداد هذه القيادة لبذل اجلهود الكبرية وممارسة العمل
اجلاد والدؤوب والقدرة على الصرب لتحقيق بيئة املنظمة املتعلمة من خالل توافر جمموعة من االبعاد ،و اليت تتيح
هلا االنتقال من منط املنظمات التقليدية اليت تعمل يف بيئة اثبتة نسبيا اىل منظمات متعلمة تعمل يف بيئة مضطربة
و سريعة التقلب من خالل احداث نقلة نوعية و شاملة يف مكوانهتا و قدراهتا البشرية للوصول اىل درجة التنافسية
الدولية.
االقرتاحات
ومن خالل النتائج اليت مت التوصل اليها ميكن ان نقدم بعض االقرتاحات واليت نوجزها فيما يلي:
توفري الدعائم الالزمة لتبين مفهوم املنظمة املتعلمة يف املنظمات اجلزائرية ملا هلا قدرة على خلق تنافسية دولية.
على مسؤويل حضنه حليب االهتمام بتطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة ألمهيتها يف تعزيز األداء التنظيمي.
االهتمام ابلتعلم الفردي واجلماعي يف منظمات األعمال ألمهية الدور الذي يلعبه التعلم التنظيمي يف حتقيق
املنظمة خلصائص أو أبعاد املنظمة املتعلمة.
تعزيز مفهوم التمكني اإلداري واملشاركة يف اختاذ القرارات وخباصة ملن هم يف أدىن السلم اإلداري من خالل
مدخل العمل اجلماعي وفرق األعمال.
تطوير قدرات العاملني أكثر مما هو متوفر االن وجعلهم أكثر تواكبا مع التطورات املعرفية احلاصلة يف
االختصاصات ذات الصلة بنشاط املنظمة من خالل اشراكهم يف دورات تدريبية متقدمة خارجية او داخلية
واطالعهم على جتارب املنظمات املشاهبة.
توفري نظم قيادة اسرتاتيجية هتتم ابلتعلم أبسلوب اسرتاتيجي لتحقيق أفضل املخرجات ،حبيث تدعم القيادة
التعلم التنظيمي من خالل سلوكها كنموذج حيتذى به من قبل اآلخرين.
آفاق البحث
بسبب تشعب املوضوع ونقص الدراسات ابجلامعة اجلزائرية املتعلقة مبفهوم املنظمة املتعلمة وتطبيق خمتلف ابعادها
يف إطار التنافسية الدولية للمنظمة ،مل نستطع االملام جبميع اجلوانب اليت من شنهنا ان تثري حبثنا هذا أكثر ،اال اننا
حاولنا معاجلة املوضوع يف حدود اإلشكالية املطروحة وحسب املعلومات واملعطيات املتوفرة ،وهبذا الصدد ويف إطار
اجناز حبثنا هذا ااثرت انتباهنا عدة مواضيع ميكن ان تكون مواضيع حبث مستقبال من طرف الطلبة والباحثني،
واليت تتمثل يف االشكاليات التالية:
ثقافة املنظمة املتعلمة كمدخل لتحسني األداء التنافسي للمنظمات اجلزائرية.
واقع التعلم التنظيمي يف املؤسسات العمومية واخلاصة ودوره يف خلق القيمة.
عالقة االبداع التنظيمي ابلتحول حنو منظمات تعلم.
ويف األخري ،نسنل املوىل عز وجل أن نكون قد وفقنا يف معاجلة املوضوع ،وأن يكون انفذة لبحوث علمية
أخرى وإثراء للمكتبة اجلامعية.
141
قائمـة المراجع
أوال :الكتب
.1أبو قحف عبد السالم ،التنافسية وتغيري قواعد اللعبة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.1996 ،
.2خضري كاظم محود ،الشماع حممد حسن ،نظرية املنظمة ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،ط ،3عمان،
.2007
.3دهش جالب إحسان ،إدارة السلوك التنظيمي يف عصر التغيري ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،ط ،1األردن.2011 ،
سعيد يس عامر ،اإلدارة وحتدايت التغيري ،مركز وايد سرفيس ،القاهرة. 2001، .4
خلف السكارنة بالل ،اإلبداع اإلداري ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن.2011 ، .5
شارلز وجاريت جونز ،اإلدارة االسرتاتيجية مدخل متكامل ،دار املريخ للنشر والتوزيع ،الرايض ،السعودية. 2007، .6
عبد الرزاق حممود ،االقتصاد املعريف والتصدير ،الدار اجلامعية اإلسكندرية. 2011، .7
.8عبد اجمليد إبراهيم مروان ،أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل اجلامعية ،الرواق للنشر ،الطبعة األوىل،عمان2000،
.9عبد املطلب عبد احلميد ،السوق العربية املشرتكة الواقع واملستقبل يف األلفية الثالثة ،جمموعة النيل ،القاهرة.2003،
.10العميان حممود سلمان ،السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال ،ط 2؛ دار وائل ،عمان. 2004،
.11العنزي سعد علي ،التحالفات االسرتاتيجية ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن .2011،
.12لورنس هولب ،ادارة فرق العمل ،تعريب موسى يونس ،بيت األفكار الدولية للنشر والتوزيع ،ط ،1الرايض.1999 ،
.13انيف علوان قاسم ،ادارة اجلودة الشاملة ومتطلبات االيزو ،20000-9001دار العلم والثقافة للنشر والتوزيع،
ط ،1عمان ،األردن 2005،
.14نبيل مرسي خليل ،امليزة التنافسية يف جمال األعمال ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،مصر. 1998،
.15جنم عبود ،إدارة املعرفة" املفاهيم واالسرتاتيجيات والعمليات" ،الوراق للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان.2005 ،
اثنيا :التقارير
.16املعهد العريب للتخطيط ،تقرير التنافسية العربية ،الكويت .2003
.17املعهد العريب للتخطيط ،تقرير التنافسية العربية ،الكويت .2012
اثلثا :امللتقيات واملداخالت واجملالت
.18اببكر مصطفى ،اإلنتاجية وقياسها ،جملة جسر التنمية ،املعهد العريب للتخطيط ابلكويت ،العدد. 2007، 61
.19باليل أمحد ،امليزة التنافسية ومنوذج اإلدارة االسرتاتيجية ،مقالة منشورة يف جملة العلوم اإلنسانية ،جامعة حممد خيضر
بسكرة ،العدد .2007 ،11
.20باليل أمحد ،تنافسية املؤسسة وحتدايت اقتصاد املعرفة ،مداخلة مقدمة ضمن فعاليات امللتقى الدويل الثالث حول
تسيري املؤسسات ،املعرفة الركيزة اجلديدة وحتدي التنافسية للمؤسسات ،بسكرة ،نوفمرب .2005
143
قائمـة المراجع
.21مجيل طاهر فاضل ،أتثري أبعاد التعلم املنظمي يف توافر ابعاد املنظمة املتعلمة ،دراسة منشورة يف جملة العلوم االقتصادية
واالدارية ،جامعة بغداد ،العراق.2011 ،
.22جواد حممد علي عالية ،أثر متكني العاملني يف التطوير التنظيمي ،مقال منشور يف جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية،
العدد ،36العراق.2013 ،
.23حسون علي واخرون ،أثر املنظمة املتعلمة يف حتقيق امليزة التنافسية ،مقال منشور يف جملة كلية بغداد للعلوم
االقتصادية ،العدد ،32العراق.2012 ،
.24احلواجرة كامل حممد ،مفهوم املنظمة املتعلمة يف اجلامعات األردنية ،مقال منشور يف جملة جامعة ام القرى للعلوم
االجتماعية جامعة البرتاء ،اجمللد الثالث ،العدد الثاين ،األردن.2011 ،
.25خالص صايف صاحل ،الرحبية :مفاهيمها وصيغ التعبري عنها ،مقالة منشورة يف جملة العلوم التجارية ،املعهد الوطين
للتجارة ،عدد.2001 ،1
.26رزيق كمال ،قاسي ايسني ،تنافسية اجلزائر ضمن مقتضيات التنافسية الدولية كمؤشر لألداء املتميز ،مداخلة مقدمة
ضمن فعاليات املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات ،جامعة ورقلة ،مارس .2005
.27رزيق كمال ،مسدور فارس ،تعزيز التنافسية للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية ،مداخلة مقدمة ضمن فعاليات امللتقى
الوطين األول حول "املؤسسة االقتصادية اجلزائرية وحتدايت املناخ االقتصادي اجلديد" ،جامعة ورقلة.2003 ،
.28شايب فاطمة الزهراء ،نصيب رجم ،إشكالية التنافس يف ظل األوضاع الراهنة ،مقالة منشورة يف جملة التواصل ،العدد
.2007 ،20
.29طارق حسن حممد األمني ،التعلم التنظيمي وتقومي األداء يف مراكز خدمة مراجعي املؤسسات العامة اخلدمية (منوذج
مقرتح) ،مقالة منشورة يف دورية اإلدارة العامة ،اجمللد ،46العدد ،2الرايض ،ماي .2006
.30عبد الكرمي الرحيم اايد حممود ،التغيري التنظيمي وسيلة املنظمة للبقاء والتكيف ،مقال منشور يف جملة التقين ،اجمللد
،20العدد ،2العراق.2007 ،
.31عالل بن اثبت ،مىت يصبح االقتصاد اجلزائري تنافسيا ،دراسة يف سياسات حتسني القدرة التنافسية يف ظل اتفاق
الشراكة ،مداخلة قدمت ضمن فعاليات امللتقى الدويل بعنوان آاثر وانعكاسات اتفاق الشراكة على االقتصاد اجلزائري،
سطيف ،نوفمرب .2006
.32عالوي السعد مسلم ،حممد حسني منهل ،جودة العلمية التعليمية اجلامعية ومتطلبات حتسينها حالة يف جامعة
البصرة ،مقال منشور يف جملة دراسات إدارية ،اجمللد ،4العدد ،7كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة البصرة ،العراق.2011 ،
.33عالوي نصرية وعيشوش خرية ،دور املنظمات املتعلمة يف تشجيع عملية االبداع ،حبث مقدم ضمن فعاليات امللتقى
الدويل حول راس املال الفكري يف منظمات االعمال العربية يف االقتصادايت احلديثة ،جامعة الشلف ،اجلزائر.2011 ،
144
قائمـة المراجع
.34غالب سنان ،أثر البيئة الداخلية على قدرة املنظمة التنافسية ،أحباث املؤمتر العلمي اخلامس حول مستقبل اليمن يف
ظل املتغريات احمللية واإلقليمية والدولية ،جملة كلية التجارة واالقتصاد ،جامعة صنعاء ،اليمن ،عدد خاص ،العدد، 17
سبتمرب. 2001
.35غول فرحات ،حتمية اكتساب وتطوير املزااي واالسرتاتيجيات التنافسية يف املؤسسات الصناعية يف ظل حتدايت البيئة
الدولية املعاصرة ،مداخلة قدمت ضمن فعاليات امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واالسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسات
الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،نوفمرب .2010
.36القوامسة فريد والعمري زايد ،ابعاد املنظمة املتعلمة وأثرها على األداء التنظيمي ،اجمللة العربية لالقتصاد واالعمال،
العدد ،8األردن.2013 ،
.37ليث علي احلكيم وآخرون ،دور ادوات التعلم التنظيمي يف حتقيق االداء اجلامعي املتميز ،مقال منشور يف جملة
القادسية للعلوم االدارية واالقتصادية ،اجمللد ،11العدد ،23الكوفة.2009 ،
.38حممود عبد الرمحن نسرين ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحقيق املزااي التنافسية للموارد البشرية يف املنظمة ،مداخلة ضمن
املؤمتر السنوي الرابع عشر بعنوان األزمة املالية االقتصادية العاملية وآاثرها على قطاعات االقتصاد القومي ،كلية التجارة ،دار
الضيافة ،جامعة عني مشس ،مصر.2009 ،
.39مصيطفى عبد اللطيف ،دور التغيري التكنولوجي يف تنمية وتدعيم القدرة التنافسية ،مقال منشور يف جملة الواحات
للبحوث والدراسات ،العدد ،6غرداية.2009 ،
.40مطلك الدوري زكراي وهاشم حممد العزاوي بشرى ،إدارة املعرفة وانعكاساهتا على االبداع التنظيمي ،حبث مقدم ضمن
املؤمتر العلمي الدويل السنوي الرابع يف إدارة املعرفة يف العامل العريب ،جامعة الزيتونة األردنية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية،
.2004
.41مفضي الكساسبة حممد وآخرون ،أتثري ثقافة التمكني والقيادة التحويلية على املنظمة املتعلمة ،اجمللة األردنية ،اجمللد
،5العدد ،1األردن.2009 ،
.42منصور حممد ،دور األساليب احلديثة للمحاسبة اإلدارية يف تدعيم القدرة التنافسية للمنشاة ،مقال منشور يف اجمللة
العلمية للبحوث والدراسات التجارية ،كلية التجارة ،إدارة األعمال ،جامعة حلوان ،مصر ،العدد 03و.2000 ،04
.43مىن طعمة اجلرف ،مفهوم القدرة التنافسية وحمدداهتا ،مركز الدراسات االقتصادية واملالية ،القاهرة ،أوراق اقتصادية
العدد. 2002، 19
.44موالي خلضر ،بوخاري عبد احلميد ،التكامل االقتصادي العريب وتعزيز التنافسية الدولية ،مداخلة مقدمة ضمن
فعاليات امللتقى الدويل حول التكامل االقتصادي العريب ،جامعة عمار ثليجي ،االغواط ،أفريل .2007
.45نوري منري ،حتليل التنافسية العربية يف ظل العوملة االقتصادية ،مقالة منشورة يف جملة مشال إفريقيا ،جامعة حسيبة بن
بوعلي الشلف ،العدد .2006 ،04
145
قائمـة المراجع
.46وديع حممد عدانن ،القدرة التنافسية وقياسها ،مقالة منشورة يف سلسلة جسر التنمية ،املعهد العريب للتخطيط،
الكويت ،العدد .2003 ،24
.47وديع حممد عدانن ،مسح يف مؤثرات التنافسية وسياستها ،ورقة مقدمة يف ورشة عمل حول حمددات القدرة التنافسية
لألقطار العربية يف األسواق العاملية ،تونس 21-19جوان 2000املعهد العريب للتخطيط وعهد االقتصاد الكلي-تونس
رابعا :املذكرات
.48أقنيين عقيلة ،إدارة املعرفة قمة التميز يف املؤسسات املعاصرة ،رسالة ماجستري يف إدارة األعمال ،جامعة سعد دحلب،
البليدة.2007 ،
.49بتغة صونيا ،ترقية التنافسية العربية يف ظل املتغريات العاملية :افاق وحتدايت ،مذكرة ماجستري يف علوم التسيري ،جامعة
املسيلة.2008/2007 ،
.50بوزانق عبد الغين ،مسامهة االبداع التكنولوجي يف تعزيز تنافسية املؤسسة الصناعية ،رسالة ماجستري ،ختصص اقتصاد
صناعي ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة.2013 ،
.51بوشويط ابتسام ،آلية متويل برامج أتهيل املؤسسات االقتصادية اجلزائرية ،دراسة حتليلية لنتائج أتهيل املؤسسات
اجلزائرية ،مذكرة ماجستري ،ختصص إدارة مالية ،جامعة قسنطينة. 2010،
.52احلارثي سعود ،اجلامعات السعودية كمنظمات تعلم ،حبث تكميلي لدرجة الدكتوراه يف اإلدارة الرتبوية والتخطيط،
جامعة ام القرى ،السعودية.2013 ،
.53حجاج عبد الرؤوف ،امليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية مصادرها ودور االبداع التكنولوجي يف تنميتها ،مذكرة
ماجيستري ،ختصص اقتصاد وتسيري املؤسسات ،سكيكدة. 2006،
.54محدان مطر عصام حممد ،التطوير التنظيمي وأثره على فعالية القرارات اإلدارية يف املؤسسات االهلية بقطاع غزة ،رسالة
ماجستري يف إدارة االعمال ،اجلامعة اإلسالمية بغزة.2008 ،
.55محدي أبو القاسم ،التنمية االسرتاتيجية لكفاءات املوارد البشرية يف ظل االقتصاد املبين على املعرفة ،رسالة دكتوراه
علوم يف إدارة االعمال ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،قسم علوم التسيري ،جامعة اجلزائر،
.2013
.56دويس حممد الطيب ،براءة االخرتاع مؤشر لقياس تنافسية املؤسسات والدول ،مذكرة ماجستري ،ختصص دراسات
اقتصادية ،جامعة ورقلة.2005 ،
.57الذايب سعود بن ذايب ،مدى توافر متطلبات املنظمة املتعلمة وجماالت تطبيقها ،رسالة مكملة لدرجة املاجستري يف
العلوم اإلدارية ،جامعة انيف العربية للعلوم األمنية ،كلية العلوم االجتماعية واإلدارية ،اململكة العربية السعودية.2014 ،
146
قائمـة المراجع
.58الراشد إبراهيم بن صاحل ،واقع تطبيق اإلدارة العامة للرتبية والتعليم ابلقصيم ألبعاد املنظمة املتعلمة ،حبث تكميلي
لدرجة املاجستري يف اإلدارة والتخطيط الرتبوي ،جامعة االمام حممد بن سعود اإلسالمية ،السعودية.2013 ،
.59رومان أمساء ،دراسة للعوامل املؤثرة على تصنيف اجلزائر وفق مؤشرات التنافسية الدولية للفرتة ،2013-2007
مذكرة ماسرت يف العلوم االقتصادية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة.2014 ،
.60رايض زايد عبد الناصر حسني وآخرون ،املنظمة املتعلمة وتطبيقاهتا يف اململكة العربية السعودية ،مداخلة ضمن
فعاليات املؤمتر الدويل للتنمية االدارية ،معهد االدارة العامة ،السعودية ،نوفمرب .2009
.61السعيدي أمحد ،التخطيط االسرتاتيجي وعالقته بفعالية االداء املؤسسي ،دراسة مكملة للماجستري ،ادارة االعمال،
) ،International Virtual University (U.Kسلطة عمان ،دون سنة نشر.
.62السنور أمساء سامل ،أثر خصائص املنظمة املتعلمة يف حتقيق التميز املؤسسي ،دراسة مكملة ملتطلبات احلصول على
درجة املاجستري ،إدارة االعمال ،دامعة الشرق األوسط.2010 ،
.63شتاحتة عائشة ،إحداث التغيري التنظيمي من خالل مدخل ثقافة املنظمة ،مذكرة ماجستري يف علوم التسيري ،ختصص
إدارة األعمال ،جامعة اجلزائر.2007 ،
.64خالد امحد عبد احلميد ،إدارة راس املال الفكري و عالقته يف تعزيز امليزة التنافسية ،رسالة ماجستري يف إدارة االعمال،
كلية االقتصاد و العلوم اإلدارية ،جامعة االزهر ،غزة ،فلسطني ،2014 ،ص53 :
.65عياش قويدر ،إدارة اجلودة الشاملة وحتقيق تنافسية املؤسسة يف ظل التحوالت االقتصادية ،أطروحة دكتوراه يف العلوم
االقتصادية ،جامعة اجلزائر.2011/2010 ،
.66عيشوش خرية ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحسني أداء املؤسسة ،مذكرة لنيل شهادة املاجستري ،ختصص مالية دولية،
مدرسة الدكتوراه يف التسيري الدويل للمؤسسات ،جامعة ايب بكر بلقايد ،تلمسان ،اجلزائر.2011 ،
.67غول فرحات ،مؤشرات تنافسية املؤسسات االقتصادية يف ظل العوملة االقتصادية ،أطروحة دكتوراه يف العلوم
االقتصادية ،جامعة اجلزائر.2006-2005 ،
.68كباب منال ،دور اسرتاتيجية الرتويج يف حتسني القدرة التنافسية للمؤسسة الوطنية ،رسالة ماجستري يف علوم التسيري،
جامعة املسيلة.2007 ،
.69حممد بن علي ابراهيم الرشودي ،بناء أمنوذج للمنظمة املتعلمة كمدخل لتطوير األجهزة األمنية ابململكة العربية
السعودية ،أطروحة دكتوراه فلسلفة ي العلوم االمنية ،جامعة انيف العربية للعلوم االمنية ،السعودية.2007 ،
.70حناسية رتيبة ،امهية اليقظة التنافسية يف تنمية امليزة التنافسية للمؤسسة ،رسالة ماجستري يف العلوم االقتصادية ،فرع إدارة
األعمال ،جامعة اجلزائر.2003 ،
.71هنية ماجد حسن ،العوامل املؤثرة يف إنتاجية العاملني يف القطاع الصناعي ،حبث ماجستري إدارة اعمال ،اجلامعة
اإلسالمية غزة.2005 ،
147
قائمـة المراجع
148
امللحق رقم ( :) 01قائمة األساتذة احملكمون لالستبيان
اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية
République Algérienne Démocratique et Populaire
وزارة التعليم العايل والبحث العلمي
Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique
إتسبيان
يف إطار إعداد مذكرة التخرج لنيل شهادة املاسرت يف علوم التسيري ختصص إدارة اعمال التجارة الدولية و املوسومة تح عنوا :
" مدى تطياق أبعند املنظمة املبعلمة يف اطنر البننفساة الدولاة"
دراتسة حنلة مؤتسسة حضنة حلاب * املسالة -
يسران أ نطلب من سيادتكم أ تتفضلوا ابملسامهة يف هذه الدراسة من خالل اإلجابة على األسئلة الواردة يف هذا االستبيا
وحنيطكم علما أب تبقى إجابتكم سرية وتستعمل ألغراض البحث العلمي فقط .
تقبلوا منا جزيل الشكر مسبقا
حيدد األفراد املهارات اليت حيتاجوهنا للقيام ابملهام املستقبلية يف أعماهلم. 02
تشجع املؤسسة عملية التعلم من خالل توفري الوق الكايف لذلك. 05
يتم تشجيع األفراد إلبداء استفساراهتم بغض النظر عن رتبهم الوظيفية. 09
يلجأ األفراد لالستفسار عن آراء اآلخرين قبل طرح وجهة نظرهم. 10
يتم التعامل مع أعضاء الفريق بعدالة بغض النظر عن املكانة الوظيفية . 15
تركز فرق العمل على مهام الفريق وعلى كيفية أداء الفريق لعمله. 16
تراجع فرق العمل أسلوب التفكري من خالل النقاش اجلماعي واملعلومات املتوفرة. 17
يتم مكافأة فرق العمل على إجنازاهتم وعملهم كفريق عمل. 18
لدى فرق العمل القناعة ابعتماد توصياهتم من قبل إدارة املنظمة. 19
-4متكني العنملني حنو حتقاق رؤى مشرتكة
غري موافق حمايد موافق الفقرة الرقم
تتواصل اإلدارة بعماهلا بشكل مستمر كصناديق االقرتاحات أو لوحة اإلعالانت أو 20
االجتماعات الدورية أو املوقع االلكرتوين للمؤسسة
حيصل األفراد على املعلومات اليت حيتاجوهنا بسرعة وسهولة. 21
يتوفر يف املنظمة أنظمة للمقارنة بني األداء احلايل واألداء املتوقع. 23
تقوم إدارة املنظمة ابطالع العاملني على األخطاء التنظيمية من أجل االستفادة 24
منها.
هتتم املنظمة بتقييم نتائج التدريب واملوارد املستخدمة يف ذلك. 25
تساعد املنظمة العاملني لعمل تواز بني املتطلبات املهنية و الشخصية 32
تحرص املنظمة على صنع قراراهتا بناء على آراء العمالء. 33
تحرص املنظمة على إشراك أصحاب املصاحل لتحقيق األهداف املشرتكة. 35
يتمكن العمالء من احلصول على ردود استفساراهتم من خمتلف اقسام املنظمة 36
بسرعة.
-7توفري قاندة اتسرتاتاجاة للبعلم
غري موافق حمايد موافق الفقرة الرقم
تشارك إدارة املنظمة بقية العاملني املعلومات حول املنافسني أو التوجهات 38
اجلديدة.
تؤمن إدارة املنظمة بتوفري االسرتاتيجيات الالزمة للتعلم لتحقيق أهدافها 39
التهرب من املسؤولية إبلقاء اللوم على االخرين عند حدوث املشكالت واخطاء 47
العمل
وضوح وشفافية القوانني والتشريعات املنظمة للبيئة االستثمارية املالئمة تعزز القدرة 49
التنافسية
-2اليحث والبطوير وتكنولوجان اإلنبنج:
غري موافق حمايد موافق الفقرة الرقم
تركز املؤسسة على أعمال البحث والتطوير لتحقيق التمييز النوعي للمنتجات 50
لدى املؤسسة القدرة على املواءمة بني املتغريات البيئية الداخلية واخلارجية ،ونقاط 52
القوة والضعف ،وإملامها ابلفرص والتهديدات اليت تحيط ابملنظمة.
لدى املنظمة القدرة على إدخال التغيري مىت ظهرت احلاجة إليه. 53
غياب قيادة إدارية انجحة ،مما يعيق التنمية اإلدارية . 54
عدم وجود رقابة إجيابية ،تسمح ابلقضاء على االحنرافات داخل املؤسسة . 55
نقص يف توفري املعلومات الضرورية املساعدة يف عملية اختاذ القرارات وترشيدها. 56
وجود تشريعات وقوانني وضوابط ،ختدم املؤسسات األجنبية على حساب الوطنية. 58
استبيان
يف إطار إعداد مذكرة التخرج لنيل شهادة املاسرت يف علوم التسيري ختصص إدارة اعمال التجارة الدولية واملوسومة حتت عنوان:
"مدى تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف إطار التنافسية الدولية"
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب * املسيلة *
يسران أن نطلب من سيادتكم أن تتفضلوا ابملسامهة يف هذه الدراسة من خالل اإلجابة على األسئلة الواردة يف هذا االستبيان
وحنيطكم علما أبن تبقى إجابتكم سرية وتستعمل ألغراض البحث العلمي فقط.
تقبلوا منا جزيل الشكر والعرفان مسبقا.
األستاذة املشرفة :بتغة صونيا الطالب :بن فرحات صهيب
2015-2014
مالحظة :يرجى وضع عالمة ( ) xيف اخلانة املناسبة
القسم األول :معلومات خاصة
-أنثى -ذكر -1اجلنس:
-اقل من 30سنة -2العمر:
40-31 -سنة
استبيان
يف إطار إعداد مذكرة التخرج لنيل شهادة املاسرت يف علوم التسيري ختصص إدارة اعمال التجارة الدولية واملوسومة حتت عنوان:
"مدى تطبيق أبعاد املنظمة املتعلمة يف إطار التنافسية الدولية"
دراسة حالة مؤسسة حضنة حليب * املسيلة *
يسران أن نطلب من سيادتكم أن تتفضلوا ابملسامهة يف هذه الدراسة من خالل اإلجابة على األسئلة الواردة يف هذا االستبيان
وحنيطكم علما أبن تبقى إجابتكم سرية وتستعمل ألغراض البحث العلمي فقط.
تقبلوا منا جزيل الشكر والعرفان مسبقا.
األستاذة املشرفة :بتغة صونيا الطالب :بن فرحات صهيب
2015-2014
مالحظة :يرجى وضع عالمة ( ) xيف اخلانة املناسبة
القسم األول :معلومات خاصة
-أنثى -ذكر -1اجلنس:
-اقل من 30سنة -2العمر:
40-31 -سنة
Abstract
Among the modern management trends which contributed greatly to the development
of competitive organization, is the notion of the learning organization, the latter has a
vital importance in the world of business, meanwhile the organization are witnessing a
lot of change, evolution, and new principles in the learning organization.
The aim of this study is to determine the level of application of the learning
organization dimensions in the framework of international competitiveness, the
institution of Hodna milk in M'sila , The results showed that the application of the
learning organization of: creating opportunities for continuous learning, configure work
teams by encouraging individuals to cooperate and learning dimensions level collective,
enabling individuals to different levels of participation in determining future goals, staff
development capabilities, Linking the organization to the external environment,
providing leadership learning strategy, in the framework of international
competitiveness was moderately, because the concept of the learning organization is
characterized by a kind of ambiguity in the General Algerian organizations, and the
members of the organization study specifically shop, so organizations must apply the
educated importance Organization dimensions in enhancing organizational
performance, and its ability to create a competitive international.