‫المقدمة ‪:‬‬

‫ً‬
‫إشكالية فلسفية إال مع الفلسفة الحديثة‪ ،‬لما يطرحه من أسئلة إشكالية ت َمس عمق الوضع البشري‬ ‫لم يتبلور مفهوم الشخص بوصفه‬
‫الموسوم بالتوتر و التعقيد‪ ،‬بوصفه ما يحصر الذات اإلنسانية و يحددها في مختلف مستويات الوجود‪ ،‬و هو ما يجعل من مفهوم‬
‫الشخص بؤرة لجملة من المفارقات األنطولوجية و المعرفية و األخالقية‪ .‬وانطالقا من المفاهيم المؤثثة للقولة ‪ /‬السؤال ‪ /‬النص‬
‫َ‬
‫إشكالية هوية الشخص‪ /‬قيمة الشخص‪/‬‬ ‫التي‪ /‬الذي نحن بصدد االشتغال عليها‪(/‬ه)‪ :،‬يبدو أنها تتناول مفهوم الشخص مثير ًة‬
‫الشخص بين الضرورة و الحرية‪ ... 1‬هو ما يدفعنا إلى وضعه موضع مساءلة و نقد‪ .‬فما الشخص؟ و ما هوية الشخص؟ يفضي‬
‫بنا التقديم السابق‪ ،‬إذاً‪ ،‬إلى صوغ إشكالية‪ 2‬هوية الشخص على النحو التالي ‪ :‬من أين يستمد الشخص هويته؟ و هل هويته ثابتة‬
‫أم متغيرة؟ و بعبارة أخرى ‪ :‬ما هو هذا الشيء الذي يظل ثابتا في الشخص والذي يستمد منه هويته رغم ما قد يطاله من تغيير؟‬
‫و هل الهوية الشخصية قائمة على عنصر جوهري ثابت‪ ،‬أم أنها دينامية متغيرة؟‬
‫العرض ‪:‬‬
‫تنطوي القولة‪ /‬النص التي نحن بصدد االشتغال عليها على أطروحة أساس مفادها أن‪﴿ -..........‬بعد استخراج األطروحة‪ ،‬ينبغي توضيح‬
‫مضمونها﴾‪ ،‬و يحيل مفهوم ‪ ....‬على ‪ -،....‬كما تتضمن القولة‪ /‬النص مفهوم ‪ ...‬الذي يدل على ‪ ....‬تبدو‪ ،‬إذاً‪ ،‬العالقة بين مفهوم ‪ -.....‬و‬
‫مفهوم ‪ -.......‬عالقة قائمة على التعارض و التوتر‪ /‬االنسجام و التكامل‪ .‬تنطوي القولة على بنية حجاجية تتمثل في توظيفها ألسلوب‬
‫﴿التوكيد‪ -:‬إن‪ ،‬أن‪..‬النفي‪ :‬ال‪ ،‬ليس‪... ﴾..‬‬
‫إن القولة التي نحن بصدد تحليلها و مناقشتها ال تخلو من وجاهة و تماسك ‪،‬ذلك أن‪﴿....‬إبراز قيمة األطروحة من خالل استدعاء مواقف‬
‫فلسفية مؤيدة لألطروحة‪ ،‬و من خالل بيان تماسكها الداخلي‪ ،‬و عبر استدعاء أمثلة واقعية من المعيش اليومي تؤكد وجاهة األطروحة﴾‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬مهما قلنا‪﴿ ....‬األطروحة األساس﴾‪ -...‬أال يمكن القول‪ ،‬أليس‪...‬؟﴿بداية لحظة المناقشة﴾‪ ...‬استدعاء المواقف الفلسفية المعارضة‪..‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫تعتبر إشكالية ‪ .......‬مشكلة فلسفية حقيقية‪ ،‬ألن اإلنسان غير قابل للتحديد و التعريف و التأطير في صورة جاهزة و نهائية‪ .‬لذلك يمكن‬
‫القول إن الشخص ‪ ......‬لذلك يبقى اإلنسان أكثر مما يعرف هو عن نفسه‪ ،‬كما يذهب إلى ذلك ياسبرز‪.‬‬

‫‪ . 1‬عناصر المفارقة ‪:‬‬

‫محور هوية الشخص‪ :‬يثير مفهوم الشخص إشكالية هوية الشخص انطالقا من ثنائية الثابت و المتغير‪ /-‬المادي و الفكري‪ ..‬و التي تنطوي على وجه‬
‫من وجوه المفارقة و التقابل‪..‬‬
‫محور قيمة الشخص ‪ :‬يثير مفهوم الشخص إشكالية قيمة الشخص انطالقا من ثنائية الشخص باعتباره وسيلة‪ /‬الشخص بوصفه غاية في ذاته و التي‬
‫تنطوي على وجه من وجوه المفارقة و التقابل‪..‬‬
‫محور الشخص بين الضرورة و الحرية ‪ :‬ثير مفهوم الشخص إشكالية الشخص بين الضرورة و الحرية انطالقا من ثنائية الضرورة و الحرية‪/‬‬
‫الحتمية و اإلرادة‪ ..‬و التي تنطوي على وجه من وجوه المفارقة و التقابل‪..‬‬

‫‪ 2‬اإلشكالية ‪:‬‬
‫محور قيمة الشخص ‪ :‬من أين يستمد الشخص قيمته؟ هل باعتباره ذاتا أخالقية‪ ،‬أم بحُسبانه ذاتا حقوقية و اجتماعية؟ و هل قيمته مشروطة أم‬
‫مطلقة؟‬
‫محور الشخص بين الضرورة و الحرية ‪ :‬هل الشخص كائن خاضع و مشروط بجملة من الضرورات و الحتميات‪ -‬التي تشل إرادته‪ ،‬أم أنه الكائن‬
‫الوحيد الذي بوسعه أن يتباعد عن وضعه البشري بفضل الوعي و التفكير بفضل ما يحوزه من حرية و إرادة؟‬