Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 23

‫كليـة ‪/‬‬

‫قسـم ‪/‬‬
‫فرقة ‪/‬ـ‬
‫اسم الطالب‬

‫رقم الجلوس‬

‫عنوان البحث‬

‫المعلم معايير االختيار وبرامج اإلعداد‬

‫كود المقرر الدراسى‬

‫تحت إشراف‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫يلعب المعلم دورا بالغ األهمية في عملية التعلم والتعليم‪ ،‬ويتعدى دوره ذلك إلى العملي ة التربوي ة‬

‫كلها‪ ،‬وبالتالي إلى عمليات التنشئة االجتماعية‪ ،‬ومن هنا تأتي أهمية المعلم في المجتمع‪ ،‬وتبرز العناي ة‬

‫به وتقديره إنسانا ومواطنا ومهنيا‪.‬‬

‫ونظراً للتطور المعرفي الهائل و لظهور كثير من نظري ات التعلم و التعليم؛ أص بح التعليم مهن ة له ا‬

‫أصولها وقواعدها ومناهجها العلمية‪ ،‬فقد ظهرت كثير من االتجاهات المتطورة في مجال إع داد المعلم‬

‫والتي تؤكد ضرورة مجاراة العص ر ومالحق ة التط ورات العلمي ة والتربوي ة والتقني ة‪ ،‬ومنه ا متابع ة‬

‫تطورات المناهج وتحديد مب ادئ وأس س إع داد المعلم مث ل‪ :‬اإلع داد الع ام‪ ،‬والتخصص ي‪ ،‬وال تربوي‬

‫والتربية العملية والتدريب قبل وأثناء الخدمة‪ .‬كما تتطلب التطورات التقنية الحالية أن يلم المعلم بطرق‬

‫التعامل مع الوسائل التعليمية الحديثة كالحاس ب وبرامج ه واالن ترنت‪ ،‬وكيفي ة اس تخدامها بفاعلي ة م ع‬

‫طالبه‪.‬‬

‫ولذلك أصبح تطوير برامج إعداد المعلم ضرورة أساسية لتلبية احتياجات المجتم ع التنموي ة‪ ،‬وتماش يا ً‬

‫مع متطلبات المجتمع وسوق العمل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫موضوع البحث‬

‫المعلم معايير االختيار وبرامج اإلعداد‬

‫نجاح العملية التعليمية يتوقف على كثير من العوامــل‪ ،‬إال أن المختصــين بالتربيــة العمليــة‪ ،‬يؤكــدون أن المعلم هــو‬

‫العنصــر الــرئيس في العمليــة التعليميــة التعلميــة كلهــا‪ ،‬وأكــثر المنــاهج والكتب والنشــاطات التعليميــة والــبرامج‬

‫المدرسية تطوراً قـد ال تحقــق أهـدافها إذا لم يكن المعلم معــداً إعــدادا جيــداً ذا كفايـة‪ .‬عاليــة‪ ،‬يمكن أن يعــوض أي‬

‫نقص أو تقصير محتمل في المناهج والنشاطات والبرامج المدرسية واإلمكانات الماديــة األخــرى‪ .‬فــالمعلم هــو أحــد‬

‫العناصر األساسية التي فرض عليها التغير بمــا يتالءم مــع الواقــع الجديــد للعمليــة التعليميــة من تغــير في الفلســفة‬

‫التربوية‪ ،‬وتغير أدوار كل من المعلم والمتعلم‪ ،‬وتطوير السياسـات التربويـة‪ ،‬وتطــوير المنـاهج الدراسـية‪ ،‬وإدخـال‬

‫التكنولوجيا إلى جميع مناحي العملية التعليمية‪.‬‬

‫وبمــا أن تكنولوجيــا المعلومــات واالتصــاالت فرضــت بعض المتغــيرات على خصــائص المعلم‪ ،‬وعلى دوره‬

‫التعليمي داخل غرفة الصف‪ ،‬وعلى تربيته وتأهيله حتى يصبح عنصرا فعاال يؤدي وظائفه التعليميــة بشــكل يتســق‬

‫مع متطلبات عصر المعلومات واالتصاالت؛ فان إعداد المعلم وتأهيله قبل الخدمة وتدريبه أثناء الخدمة باتت قضية‬

‫مهمة في إنجاح العملية التعليمية‪ ،‬فالمعلم هو في الوقت نفسه متعلم‪ ،‬وال يستطيع أن يكون مرشــدا وموجهــا جيــدا‬

‫أن لم يمتلك كفايات التكنولوجيا المعاصرة‪.‬‬

‫إن الدور الذي كان المعلم يمارسه سابقا‪ ،‬والمتمثل في كونه المصدر الوحيد للمعلومة‪ ،‬قد تغير في هذا‬

‫العصر‪ ،‬ليصبح الميسر للعملية التعليمية‪ ،‬والمرشد والمصمم للتدريس‪ ،‬والموجه‪ ،‬والمساعد للطلبة في الوصول‬

‫إلى المعلومة بأنفسهم بأقصر الطرق‪،‬بحيث يتعلم المتعلم كيف يتعلم والشك أن االستعانة بالوسائل التكنولوجية‬

‫‪3‬‬
‫الحديثة ووضعها موضع التطبيق سوف يؤدي إلى تحسين جميع مناحي العملية التعليمية‪.‬‬

‫وإذا كان التأثير الحقيقي لثورة المعلومات واالتصاالت يوجد أمامنا وليس خلفنا فعلى المعلم أن يأخذ دورا جديدا‬

‫يتجاوز دوره التقليدي الحالي‪ ،‬بحيث ينتقل إلى منحى استقصائي ينصب على تعليم الطلبة كيفية االتصال‬

‫بالمصادر المعرفية اإللكترونية ‪،‬واختيار المالئم منها‪.‬‬

‫سيظل للمعلم مكانه ومكانته في منظومة التعليم‪ ،‬كما سيظل في موقع القلب منها وحجر الزاوية فيها‪ ،‬إذ من‬

‫الممكن أن يبنى منهج في غاية من الجودة واإلتقان‪ ،‬ويظل مجرد حبر على ورق ما لم يأت المعلم الحصيف الذي‬

‫ينفخ فيه من روحه‪ ،‬ويحوله إلى واقع يرى رأي العين ويلمس لمس اليد‪.‬‬

‫إن قضية إعداد المعلم واحدة من أخطر قضايا المجتمع على اإلطالق‪ ،‬ولذلك تجمع المنظمات العالمية وفي‬

‫مقدمتها اليونسكو‪ ،‬والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬والمنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة على‬

‫ضرورة النظر إلى قضية اإلعداد الجيد للمعلم على أنها المدخل األساس لمواجهة أزمة التعليم في عالمنا المعاصر‪.‬‬

‫وفي سبيل العناية بالمعلم وإعداده وتكوينه عقدت ندوات وأقيمت مؤتمرات ونظمت حلقات‪ ،‬ومن ثم فهي‬

‫قضية قديمة متجددة فمع بداية عام ‪ 1957‬نظمت جامعةـ الدول العربية حلقة عن إعداد المعلمـ في بيروت‪ ،‬وفي‬

‫صا بإعداد المعلمـ العربي‪ ،‬وفي عام‬


‫عام ‪ 1964‬عقد المؤتمر الثاني لوزراء المعارف والتربية في بغداد وكان خا ً‬

‫‪ 1972‬قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلومـ بتنظيمـ مؤتمر إعداد وتدريب المعلم العربي في القاهرة‪،‬‬

‫وفي عام ‪ 1984‬عقدت في قطر ندوة إعداد المعلم بدول الخليج التي نظمها مكتب التربية العربي لدول الخليج‪،‬‬

‫وفي عام ‪ 1995‬عقد بالقاهرة المؤتمر القومي لتطوير إعداد المعلم وتدريبه الذي نظمه المركز القومي للبحوث‬

‫التربوية‪ ،‬وفي عام ‪ 1999‬عقدت باإلمارات ندوة المعلمـ في دولة اإلمارات‪ :‬تحديات الواقع ورؤى المستقبل‪،‬‬

‫وفي عام ‪ 2004‬عقد بسلطنة عمان المؤتمر الدولي الثالث نحو إعداد أفضل لمعلم المستقبلـ الذي نظمته كلية‬

‫ض ا ‪ -‬عقد في القاهرة المؤتمر العلمي‬


‫آخرا ففي عام ‪ - 2004‬أي ً‬
‫وأخيرا وليس ً‬
‫ً‬ ‫التربية بجامعة السلطان قابوس‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫السادس عشر عن تكوين المعلمـ الذي نظمته الجمعيةـ المصرية للمناهج وطرق التدريس‪ ،‬يضاف إلى هذا عشرات‬

‫وعشرات من الدراسات التي يضيق المقام عن حصرها‪.‬‬

‫معايير اختيار المعلمين وتأهيلهم‬

‫من يتابع الممارسات التي يعج بها المشهد التربوي المعاصر فإننا لن نعدمـ من بعض التوجهات التي يمكننا‬

‫االستعانة بها باعتبارها بوصالت هادية أفادت منها بعض الدول العربية في كثير من األحيان‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬معايير اختيار المعلم‬

‫معايير اختيار المعلم‬

‫في ضوء التجارب وباالطالع على األدب التربوي‪ ،‬يمكن تقسيم معايير اختيار المعلمين إلى المجموعات التالية‪:‬‬

‫• معايير السمات الشخصية‪:‬‬

‫• أن يكون متز ًنا انفعال ًيا‪.‬‬

‫• أن يكون سليم الحواس‪.‬‬

‫• أن يكون خال ًيا من عيوب النطق‪.‬‬

‫• معايير المتطلبات المهنية‪:‬‬

‫• أن يكون لديه اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم‪.‬‬

‫• أن يمتلك مهارات االتصال والحوار‪.‬‬

‫• أن يبدي مهارة في حل المشكالت‪.‬‬

‫• أن يبدي مهارة القيادة‪.‬‬

‫• معايير المتطلبات العلمية والثقافية‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫• أن يكون إلمامه جيدً ا بتخصصه وأساليب تعليمه‪.‬‬

‫• أن يكون واسع االطالع ولديه ثقافة متنوعة‪.‬‬

‫• معايير المتطلبات األخالقية‪:‬‬

‫• أن يكون موضوع ًيا في أحكامه‪.‬ـ‬

‫قادرا على تقبل النقد وتقبلـ أخطاء اآلخرين‪.‬‬


‫• أن يكون ً‬

‫المعايير العشرة لبرنامج إعداد المعلم وتأهيله وهي‪:‬‬

‫المعيار األول‪ :‬إظهار القيادة المهنية‪:‬‬

‫يستطيع المعلمـ أن يظهر القيادة المهنية داخلـ المدرسة والمجتمع ومهنة التعليم‪ ،‬من أجلـ تحقيق التعلم الجيد‬

‫للتالميذ ورضاهم‪.‬‬

‫المعيار الثاني‪ :‬التمكن من المحتوى المعرفي‪ :‬‬

‫يستطيع المعلمـ التعبير عن المحتوىـ المعرفي وتطبيقاته في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫المعيار الثالث‪ :‬تصميم وتخطيطه التعليم‪:‬‬

‫يتمكن المعلم من وضع تصميمات وخططـ للتعليم التي تحسن من قدرات التالميذ في استخدامـ مهارات االتصال‪،‬‬

‫وتطبيق المفاهيم الرئيسة‪ ،‬وتحقيق االكتفاء الذاتي‪ ،‬وأن يصبحوا أعضاء مسؤولين في جماعة‪ ،‬ويفكرواـ في حل‬

‫المشكالت والتكاملـ المعرفي‪.‬‬

‫المعيار الرابع‪ :‬إيجاد المناخ المناسب للتعلم والحفاظ عليه‪:‬‬

‫يقوم المعلمـ بإيجاد مناخ جيد للتعلم الذي يدعم تنمية قدرات التالميذ في استخدامـ مهارات االتصال‪ ،‬وتطبيق‬

‫المفاهيم الرئيسة‪ ،‬وتحقيق االكتفاءـ الذاتي‪ ،‬وأن يصبحوا مسؤولين في فريق‪ ،‬والتفكيرـ في حل المشكالت‪،‬‬

‫والتكاملـ المعرفي‪.‬‬

‫المعيار الخامس‪ :‬تطبيق عملية التعليم وإدارتها‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫يتمكن المعلم من تطبيق التعليم وإدارته بحيث تنمي قدرات التالميذ في استخدامـ مهارات االتصال‪ ،‬وتطبيق‬

‫المفاهيم الرئيسة‪ ،‬وتحقيق االكتفاءـ الذاتي‪ ،‬وأن يصبحوا مسؤولين في فريق‪ ،‬والتفكيرـ في حل المشكالت‪،‬‬

‫والتكاملـ المعرفي‪.‬‬

‫المعيار السادس‪ :‬تقييم التعلم وإبالغ نتائجه‪:‬‬

‫يقوم المعلمـ بتقييم التعلم وإبالغ نتائجه إلى التالميذ وغيرهم مع احترامـ قدرات التالميذ في استخدامـ مهارات‬

‫االتصال‪ ،‬وتطبيق المفاهيم الرئيسة‪ ،‬وتحقيقـ االكتفاءـ الذاتي‪ ،‬وأن يصبحوا مسؤولين في فريق‪ ،‬والتفكيرـ في حل‬

‫المشكالت‪ ،‬والتكاملـ المعرفي‪.‬‬

‫المعيار السابع‪ :‬تقييم عملية التعليم والتعلم وانعكاساتها‪:‬‬

‫يحاول المعلمـ التوصل إلى نتائج تقييمـ عملية التعليم والتعلم‪ ،‬وانعكاساتها‪.‬ـ‬

‫المعيار الثامن‪ :‬التعاون مع الزمالء‪ ،‬واآلباء واآلخرين‪:‬‬

‫يتعاون المعلمـ مع الزمالء واآلباء والوكاالت األخرى من تقييم وتنفيذ وتدعيم برامج التعليم التي تنمي قدرات‬

‫التالميذ في استخدامـ مهارات االتصال‪ ،‬وتطبيق المفاهيمـ الرئيسة‪ ،‬وتحقيق االكتفاء الذاتي‪ ،‬وأن يصبحوا‬

‫مسؤولين في فريق‪ ،‬والتفكير في حل المشكالت‪ ،‬والتكامل المعرفي‪.‬‬

‫المعيار التاسع‪ :‬التعهد بالتنمية المهنية الذاتية‪:‬‬

‫يقيم المعلم أداءه الخاص بشكل عام فيما يتصل بأهداف المتعلمين في والية كنتاكي‪ ،‬وينفذ خطة التنمية‬

‫المهنية‪.‬‬

‫المعيار العاشر‪ :‬استعمال التطبيقات التكنولوجية‪:‬‬

‫يستعمل المعلم التكنولوجية في دعم التعليم‪ ،‬ويتعامل مع البيانات‪ ،‬ويعزز النمو المهني وإنتاجيته‪ ،‬ويتواصلـ‬

‫ويتعاون مع الزمالء واآلباء والمجتمع‪ ،‬وإنجاز البحوث‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ثال ًثا‪  :‬وضع المعايير لجودة الممارسة المهنيةـ للمعلم‪.‬‬

‫أوالً‪  :‬يتمكن من المفاهيم األساسية وبنية العلوم التي يتخصص في تدريسها‪ ،‬ويتقن مهارات‪.‬‬

‫ص ا للتعلم تدعم النمو العقلي واالجتماعي والشخصي للمتعلم‪.‬‬


‫ثان ًيا‪ :‬يقدمـ فر ً‬

‫ثال ًثا‪  :‬يبتكر مواقف ويخلق فرصا تعليمية تتالءم مع تنوع المتعلمين وتباينهم‪.‬‬

‫ومتنوعا من طرائق واستراتيجياتـ التعليم والتعلم ويستخدمها في تشجيع وتنمية‬


‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬يمتلك مدى واس ًعا‬
‫ً‬

‫قدرات الطلبة على التفكير الناقد وحل المشكالت وأداء المهارات‪.‬‬

‫خامسا‪  :‬يوفر بيئة تعلم تحفز التفاعل االجتماعي اإليجابي‪ ،‬واالندماج النشط في التعلم‪.‬ـ‬
‫ً‬

‫سا‪  :‬يعزز البحث اإليجابي واالستقصاء النشط والتعاون والتفاعل الصفي الداعم في غرفة الصف من خالل‬
‫ساد ً‬

‫إلمامه بأساليب التواصل اللفظية وغير اللفظيةـ وتوظيفهاـ بفاعلية في تحقيق ذلك‪.‬‬

‫ساب ًعا‪ :‬يخطط للتعليم معتم ًدا على معرفته بمحتوىـ المادة الدراسية‪ ،‬والطلبة والمجتمع المحلي وأهداف‬

‫المنهج‪.‬‬

‫ثام ًنا‪ :‬يستخدمـ بفاعلية األساليب واالستراتيجيات التقويمية المناسبة لتقويمـ وتأمين النمو العقليـ واالجتماعي‬

‫والجسمي للمتعلمين ويحافظ على استمراره‪.‬‬

‫تاس ًعا‪  :‬يمارس التفكر والتأمل على نحو مستمر في ممارساته‪ ،‬ليقومـ آثار اختياراته وأفعاله على اآلخرين‪،‬‬

‫ويتحرى الفرص التي تدعم نموه المهني المستمر‪.‬‬

‫عاشرا‪  :‬ينمي عالقات مع الزمالء في المدرسة ومع أولياء أمور وأسر الطلبة والهيئات األخرى في المجتمع‬
‫ً‬

‫المحلي من أجل دعم تعلم الطلبة‪.‬‬

‫أهم االتجاهات العالمية المعاصرة في برامج إعداد المعلم‪:‬‬

‫•‪ ‬أسلوب الكفايات (األداء)‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫يرجع أسلوب الكفايات في جوهرة إلى النظرية السلوكيةـ في علم النفس التعليمي‪ ،‬ومن أهم مالمحه االرتباط‬

‫الوثيق بين النظرية والتطبيق‪ ،‬والتركيز على أداء المتعلم وأهدافه‪.‬‬

‫وتتطلب عملية بناء البرنامج القائمـ على الكفايات تحلياًل دقي ًقا ومفصاًل لألدوار التي يتعين على الطالب المعلم‬

‫القيامـ بها؛ وذلك لتحديد المعارف والمهارات والقدرات التي يحتاجها‪ ،‬ليقوم بأداء تلك األدوار على أكمل وجه‪،‬‬

‫كما يتطلب األمر وضع معايير لقياس مدى التقدم في األداء ؛ بحيث يستطيع الطالب المعلم تقويم عمله على‬

‫أساسها ‪.‬‬

‫توجد ثالث خواص مهمة لتربية الطالب المعلم على أساس الكفايات وهي‪:‬‬

‫•‪  ‬وجود أهداف تعليمية محددة ومعرفة بأسلوب إجرائي ومعروفة لدى كل من المتعلم والمعلم‪.‬‬

‫•‪  ‬تحديد المسؤولية‪ ،‬بمعنى أن يعرف المتعلم أنه مسؤول عن أداء الكفايات المعنية بالمستوى المطلوب وفق‬

‫المعايير المحددة‪.‬‬

‫•‪  ‬تفريد التعليم‪ ،‬بمعنى أن كل متعلم له نوع من الحق في اختيار األهداف‪ ،‬وفي اختيار األنشطة التعليمية‪ ،‬ويسير‬

‫في هذه األنشطةـ بسرعته الخاصة؛ ولذلك فإن الوقت الذي يستغرق في تنفيذ هذه األنشطة له داللته‪.‬‬

‫ومن النتائج المترتبة على تلك الخواص ما يأتي‪:‬‬

‫•‪  ‬أن التركيز سواء في التقويم أو في المسؤولية قد انتقلـ إلى الفرد‪ ،‬فلم يعد تقويمـ الفرد منسو ًبا إلى موقعه بين‬

‫أقرانه أو إلى اختبار جمعي‪ ،‬ولكن يقارن أداؤهـ بمجموعة أهداف ومعايير‪.‬‬

‫فكثيرا ما تختار الخبرات التي تحتويها‬


‫ً‬ ‫•‪ ‬انتقالـ التركيز من المعلمـ وعملية التعليم إلى المتعلم وعملية التعلم‪،‬‬

‫المناهج‪ ،‬ألنها تناسب خبرات المعلمين‪.‬‬

‫•‪ ‬أن التقنية هي محور تفريد التعليمـ في تربية المعلم على أساس الكفايات ؛ إذ من خاللها يستطيع المتعلم‬

‫التخلص من االعتماد الكلي على المعلم‪ ،‬وكذلك زيادة فرص التعلم (محمود شوق‪ ،‬محمد مالك‪.)126 :200 ،‬‬

‫•‪ ‬أسلوب تحليل النظم‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫يعد أسلوب النظم حجر األساس الذي قامت عليه هندسة العملية التربوية (إن صح التعبير) خالل العقد األخير‬

‫من القرن العشرين‪ ،‬فقد جاء استجابة لتأثيرات الثورة العلمية التكنولوجيةـ في الحقل التربوي‪ .‬ويتعاملـ هذا‬

‫األسلوب مع أية ظاهرة أو نشاط تعليمي على أنه يشكل نظا ًما متكاماًل له عناصره ومكوناته وعالقاته وعملياته‬

‫التي تسعى إلى تحقيق األهداف المحددة داخل النظام ‪.‬‬

‫ويتألف النظام المتكامل في أسلوب النظم من أربعة أجزاء مهمة هي‪:‬‬

‫•‪  ‬المدخالت‪ :‬وهي أسس ومتطلبات محددة‪ ،‬وتشمل جميع العناصر التي تدخل من أجل تحقيق أهداف محددة‪ .‬وفي‬

‫نظام إعداد المعلم‪ ،‬فإن المدخالت تتضمن‪ :‬الفلسفة التي يجب أن نتبناها كإطار مرجعي لعملية إعداد المعلم‪،‬‬

‫واألهداف العامة التي يجب تحقيقها‪ ،‬ومعايير الجودة واالعتماد التي يجب أن تراعى في نظام القبول واإلعداد‬

‫والترخيص والتدريب‪ ،‬وسياسة القبول‪ ...‬إلخ‪( .‬علي أحمد مدكور‪)17-16 :2005،‬‬

‫•‪  ‬العمليات‪ :‬وهي مجموعة العالقات والتفاعالت التي تحدث بين مكونات النظام‪ ،‬وتشمل االستراتيجيات والخطط‬

‫والبرامج التي يتم تطبيقها‪.‬‬

‫•‪  ‬المخرجات‪ :‬وهي النتائج النهائية التي يحققها النظام‪ ،‬ومخرجات برنامج إعداد المعلم هنا إنما تتمثل في أجيال‬

‫من المعلمين المؤهلين للقيام بواجباتهم في تربية األجيال على النحو المنشود‪ ،‬في ضوء األهداف المحددة‬

‫سل ًفا‪.‬‬

‫•‪  ‬التغذية الراجعة‪ :‬ويمثل هذا الجزء مجموعة المعلومات التي تأتي نتيجة تحليل المخرجات في ضوء األهداف‬

‫الخاصة الموضوعة للنظام‪ ،‬وهي تقدمـ مؤشرات عن مدى تحقيق األهداف وإنجازها‪ ،‬وتبين مراكز القوة‬

‫والضعفـ في أيـ جزء من األجزاء األخرى‪ ،‬ومن خالل ذلك يمكن تطوير النظام (برنامج اإلعداد) في ضوء تلك‬

‫المراجعات‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن التغذية الراجعةـ تمكن من القيام بمراقبة سير كل عملية من عمليات النظام‪،‬‬

‫والتحقق من مدى تنفيذ المتعلمـ للعمليات المكلف بأدائها (جبرائيل بشارة‪.)55-54 :1986 ،‬‬

‫‪10‬‬
‫وهكذا يالحظ أن برنامج إعداد المعلمـ وفق هذا األسلوب يكتسب إيجابيات كثيرة من أهمها‪ :‬النظر إلى عملية‬

‫إعداد المعلم قبل الخدمة وخاللها‪ ،‬يعد عملية واحدةـ متكاملة ال انفصامـ فيها‪ ،‬كما أنه يتخلص من صورة المادة‬

‫التقليدية‪ ،‬ليحل مكانها سلسلة من المعارف والقدرات والمهارات التعليمية التي تالئم معايير األداء الجيد‪ ،‬كما‬

‫يعمل هذا األسلوب على تفريد التعليم‪ ،‬ويساعد المتعلمين على التعلمـ الذاتي‪ ،‬كما أنه يضمن‪ -‬في بنائه‪ -‬عملية‬

‫التقويم المستمر‪ ،‬وإدخال التعديالت‪ ،‬وتطوير البرنامج بصفة دائمة‪.‬‬

‫•‪ ‬األسلوب القائم على التحكمـ في النشاط العقلي‪:‬‬

‫ينطلق هذا األسلوب من نظرية غالبرن‪   ،‬التي تتلخص في أن معرفة نشاط المتعلم‪ ،‬هي الطريقة الوحيدة التي‬

‫تمكننا من توجيه عملية التعلمـ والتحكمـ بها‪ ،‬كما تساعدنا في الحصول على توعية المعارف والقدرات والمهارات‬

‫التي نرغبها‪ ،‬بشرط أن ينفذ المتعلم نظا ًما مشاب ًها من األفعال النفسية الداخلية‪.‬‬

‫ويرى الباحثين أن للنشاط العقليـ مهمتين أساسيتين‪:‬‬

‫األولى‪ :‬أن تكون األفعال العقليةـ التي يتألف منها النشاط العقلي هي الوسيلة الضرورية الستيعاب المعارف‬

‫والقدرات والمهارات‪.‬‬

‫صا لالستيعاب‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن تشكلـ تلك األفعال نفسها موضو ًعا خا ً‬

‫أما بناء البرنامج التعليمي فيتطلب القيامـ بالخطواتـ اآلتية‪:‬‬

‫•‪  ‬تحديد األهداف التعليمية لبرنامج اإلعداد اعتما ًد ا على تحليل األدوار التي يرغب في قيام المعلم بها‪.‬‬

‫•‪  ‬تحديد المعارف والقدرات والمهارات األساسية التي تشكل بمجموعها هيكل المادة الدراسية التي تعد أحد‬

‫مدخالت البرنامج‪.‬‬

‫مساو للمعارف‬
‫ٍ‬ ‫•‪  ‬اختيار نظام أفعال األساليب للنشاط العقلي كأفعال التعرف والتذكر‪ ،‬وإدراك العالقات والتفكير‪،‬‬

‫والقدرات والمهارات المحددة‪ ،‬بحيث تشكل هذه األفعال موضوعات لالستيعاب‪ ،‬كما أنها في الوقت ذاته تعد‬

‫وسائل ضرورية لتشكيل نظام المعارف المختار‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫•‪ ‬ضبط وتوجيهـ سير تشكل أساليب النشاط العقلي‪ ،‬وذلك بوضع معايير تحدد النوعية التي نرغب في الحصولـ‬

‫عليها ‪.‬‬

‫رؤية مستقبلية لتطوير برامج إعداد المعلمين واختيارهم في ضوء االتجاهات العالمية المعاصرة‪:‬‬

‫•‪ ‬فلسفة اإلعداد‪:‬‬

‫إن حاجتنا إلى تبني فلسفة تربوية واضحة المعالمـ إلعداد المعلمـ هي اللبنة األولى في عملية اإلعداد‪ ،‬بحيث‬

‫تنطلق هذه الفلسفةـ من رؤية شاملة للتصور اإلسالمي لأللوهية والكون واإلنسان والحياة وما ينبثق عنها من‬

‫نظام اجتماعي وتربوي‪.‬‬

‫وهنا نود أن نشير إلى بعض التقارير الصادرة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلومـ عام ‪ 1995‬التي‬

‫معبر ا عنه بالفلسفة‪ ،‬وعدم ارتباطها بالمجتمع‬


‫ً‬ ‫تؤكد وجود خلل واضطراب في الدماغ المغذيـ للعملية التربوية‬

‫ورؤاه التربوية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق لنا أن نرفع أصواتنا مؤكدين خطورة استنساخ النمط الغربي في التربية عامة‪ ،‬وفي‬

‫مؤسسات إعداد المعلمـ خاصة‪.‬‬

‫•‪ ‬تطوير األدوار التي يتعين على المعلمـ‪ ‬القيام بها في عصر المعرفة‪:‬‬

‫لقد نجمـ عن زيادة المعرفة وتدفق المعلومات زيادة الحاجة إلى استخدامـ المعلومات وتنظيمها واختزانها‬

‫إلكترون ًي ا‪ ،‬فما دامت المعلومات تتضاعف كل فترة وجيزة‪ ،‬وما دام اإلنسان ليس في مقدوره أن يسيطر على كل‬

‫هذا الزخمـ من المعلومات بمنطق ثقافة الذاكرة‪ ،‬وما دامت هذه المعلومات يمكن استردادها إلكترون ًيا نيابة عن‬

‫ذاكرة اإلنسان‪ ،‬إ ًذ ا هي مفاتيح المعرفة نقدمها للمتعلم‪ ،‬إ ًذا فليكن االتجاه بالمعلمـ صوب ثقافة اإلبداع‪.‬‬

‫كما يتضح أن االنفتاح الثقافي واإلعالمي من أهم مالمح عصر المعرفة‪ ،‬حيث الحرية كاملة في انتقالـ اآلراء‬

‫واألفكار والثقافات‪ ،‬بل أصبح من الصعوبة بمكان‪ ،‬التحكم في ذلك أو السيطرة عليه ففي ظل عولمة الثقافة‬

‫‪12‬‬
‫يتحول تركيز اإلنسان من المحلية إلى العالمية‪ ،‬وفي هذا السياق يثار الجدل حول قضية الهوية‪ ،‬والمواطنةـ‬

‫العالمية‪ ،‬التي باتت تهدد الوالءات القطرية‪.‬‬

‫على أن االنفتاح الثقافي واإلعالمي بال حدود أو قيود أو ضوابط‪ ،‬تكتنفه بعض المخاطر من أهمها المحاوالت‬

‫الرامية إلى طمس هوية الشعوب‪ ،‬والقضاء على خصوصيتها الحضارية‪ ،‬والتأثير على مفاهيم الوالء واالنتماء‬

‫والمواطنة إلى غير ذلك‪.‬‬

‫إننا ال نريد التسرع في إصدار األحكام حيال قضية االنفتاح الثقافي‪  ‬أو عدمه‪ ،‬لكننا في نهاية المطاف في‬

‫حاجة إلى أصالة بال جمود‪ ،‬وانفتاح بال ذوبان‪ ،‬نحن في حاجة إلى أن تهب علينا رياح الثقافات من كل جانب‪،‬‬

‫لكن دون أن تقتلعنا ريح أي منها من جذورنا على حد تعبير غاندي‪.‬‬

‫وفي ضوء ما سبق يمكن استخالص األدوار اآلتية للمعلم‪:‬‬

‫•‪  ‬مساعدة الطالب للحصول على مفاتيح المعرفة ومصادرها‪.‬‬

‫•‪  ‬مساعدة الطالب للحصول على المعرفة في أسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫•‪  ‬تدريب الطالب على إنتاج المعرفة ال مجرد حيازتها‪.‬‬

‫•تدريب الطالب على تحويل المعلومات إلى معارف‪.‬‬

‫•‪ ‬توجيه الطالب إلى قبول اآلخر واحترامه‪.‬‬

‫•‪  ‬مساعدة الطالب على التمييز بين الغزو الثقافي والتفاعل الثقافي‪.‬‬

‫•‪  ‬تأكيد أهمية التراث العربي اإلسالمي في نفوس الطالب‪.‬‬

‫•‪  ‬تدريب الطالب على إدارة الحوار والقبول بفكرة حوار الحضارات‪.‬‬

‫•‪  ‬اإللمام باالستراتيجيات التدريسية المناسبة للمبدعين‪.‬‬

‫توصيــات‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫من خالل المحاور التي ت ّم استعراضها‪ ،‬والمتعلقة ببرنامج إعداد المعلمـ بكليات التربية في سلطنة عمان‪ ،‬يمكن‬

‫الخروج بالتوصيات اآلتية‪:‬‬

‫•‪  ‬وجود هيئة على المستوى الوطني‪ ،‬تكون مهمتها تضافر القوى‪ ،‬وتوحيد الجهود‪ ،‬وتعبئة الطاقات‪ ،‬بهدف‬

‫وضع فلسفة وطنية واضحة المعالم‪ ،‬محددة الخطوات‪،‬ـ تتسق مع التصور اإلسالمي لأللوهية والكون واإلنسان‬

‫والحياة‪ ،‬مع وضع معايير لبناء برامج إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه‪ ،‬مع األخذ باالعتبار التوجيهات المستقبلية‬

‫لتطوير برامج إعداد المعلم‪،‬ـ بما ينسجم مع المواصفات المحلية والعالمية لمعلم الغد‪.‬‬

‫•‪ ‬تطـويـر سيـاسـة الـقبـولـ فيـ كـليـاتـ اـلترـبيـة‪،‬ـ لتـتمـ في ضوءـ مـعاـييـر الـجوـدةـ واـالـعتـماـد‪،‬ـ بحـيثـ يتـم اسـتخـالـصـ‬

‫الـعنـاصـر الـمتـميـزة‪،‬ـ مـمنـ لدـيهـمـ اـلرغـبةـ وـاالـسـتعـداـدـ وـالـقدـراـتـ للـوفـاء باـستـحقـاقـاتـ مـهنـة الـتدـريسـ‪ ،‬واـلنـهوـض‬

‫بهـا‪ ،‬وذـلكـ بإـخضـاعـ منـ يـتقـدمـونـ لهـا الـخـتبـارـاتـ مـقنـنةـ‪،‬ـ وـمقـابـالـت شخـصيـةـ جـادـة‪ ،‬تحـددـ مـدىـ صالـحيـتهـمـ لمـهنـة‬

‫الـتدـريسـ‪.‬‬

‫•‪  ‬االهتمام بتطبيق سياسة الترخيص لمزاولة مهنة التدريس‪ ،‬فليس كل من يخرج من كليات التربية يصلح لمهنة‬

‫التدريس‪ ،‬فال بد من اختبارات تثبت صالحيته أو عدم صالحيته‪ ،‬فإن ثبتت صالحيته أخذ رخصة التدريس لفترة‬

‫ال تزيد عن خمس سنوات‪ ،‬يحتاج بعدها إلى التجديد‪.‬‬

‫•‪ ‬العناية بالتربية العملية باعتبارها رك ًنا جوهر ًي ا في برنامج إعداد المعلم‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬

‫•‪ ‬إطالة وقت التربية العملية‪.‬‬

‫•‪  ‬البحث عن آليات جديدة لزيادة التنسيق بين كليات التربية والمدارس المتعاونة‪.‬‬

‫•‪ ‬إنشاء مدارس تجريبية ملحقةـ بكليات التربية «مدرسة لكل كلية» بما يساعد على تجاوز الصعوبات الخاصة‬

‫بالتنسيق‪ ،‬وزيادة فرص التدريب للطالب المعلمين‪.‬‬

‫•‪  ‬التفكير في األخذ بنموذج البعثة الداخلية‪ ،‬حيث يلحق الطالب بمدرسة للتدريب‪ ،‬ويعمل فيها تحت إشراف أحد‬

‫المعلمين األكفاء‪ ،‬بالتعاون مع مشرف من الكلية‪ ،‬لمدة طويلة‪ ،‬يتدرب من خاللها على تطبيق طرائق التدريس‬

‫‪14‬‬
‫ومهاراته‪ ،‬ويعايش أجواء المهنة‪ ،‬ويطلق على هذا البرنامج «برنامج تدريب المعلم المقيم بالمدرسة»‪ ،‬حيث‬

‫يشبه برنامج طبيب االمتياز في المستشفيات والمراكز الصحية‪.‬‬

‫•‪ ‬النظر إلى التربية العملية بوصفها نظا ًما متكامالً‪ ،‬يضم الجوانب المختلفةـ إلعداد المعلم‪ ،‬ويهدف إلى إتقان كل‬

‫من مهارات التدريس‪ ،‬ومادة التخصص األكاديمي‪ ،‬وكذلك المشاركة الفعالة في ممارسات وأنشطة العملية‬

‫التعليمية داخل المدرسة‪.‬‬

‫•‪  ‬االتجاه إلى تكامل سياسات اإلعداد قبل الخدمة مع سياسات التدريب أثناء الخدمة‪.‬‬

‫•‪  ‬االتجاه إلى إتاحة الفرص للتدريب المستمر‪ ،‬على فترات زمنية متقاربة لجميع المعلمين‪ ،‬بحيث يتم التمييز بين‬

‫المعلمـ المبتدئ‪ ،‬والمعلم ذي الخبرة‪ ،‬على أن يجري التدريب‪ ،‬وتتنوع أشكاله في ضوء أحدث االتجاهات‬

‫المعاصرة في تدريب المعلمين‪.‬‬

‫•‪ ‬االهتمام بتضافر القوى‪ ،‬وحشد القوىـ في عملية إعداد المعلمين وتدريبهم‪ ،‬بحيث يتم االستفادة في ذلك من‬

‫جهود منظمات المجتمع المدني والمؤسسات االقتصادية‪ ،‬إلى جانب جهود مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫•‪  ‬االهتمام بتنمية مهارات اإلرشاد األكاديمي في برامج إعداد المعلمين‪ ،‬بحيث يتم تدريبهم من خالل مقررات في‬

‫الجلسات العيادية ‪ ،‬واإلرشاد النفسي‪.‬‬

‫رخصة المعلمـ‬

‫يعد الترخيص لمزاولة مهنة التعليم أحد أهم المتطلبات األساسية لضمان جودة أداء المعلم‪ ،‬وضمان نوعية‬

‫تعليمية عالية الجودة للطلبة وذلك من خالل‪:‬‬

‫•‪  ‬الحرص على أال يلتحق بهذه المهنة إال معلمون قادرون على الممارسة المهنية الفاعلة‪.‬‬

‫•‪  ‬حفز الملتحقين بالمهنة على النمو المهني الذاتي والمستمر‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫•‪  ‬ترسيخ مكانة للمهنة تليق بها مما قد يزيد من دافعية العناصر الجيدة لاللتحاق بها والحرص على االستمرار‬

‫فيها والتمسك بأخالقياتها‪.‬‬

‫الخصائص الرئيسية والسمات الشخصية للمعلم‬

‫التعاون والديمقراطية‪.‬ـ‬

‫مراعاة الفروق الفردية‪.‬ـ‬

‫العطف والحنو والشفقة‪.‬‬

‫االتزان والدفء والمودة‪.‬‬

‫الصبر والتحمل‪.‬‬

‫المظهر الشخصي الالئق‪.‬‬

‫وحس الدعابة والفكاهة‪.‬‬


‫َ‬ ‫المرح‬

‫العدل وعدم التحيز والمحاباة‪.‬‬

‫االهتمام بمشكالت التالميذ‪.‬‬

‫الثبات في السلوك‪.‬‬

‫استخدام الثواب والعقاب مع التركيز على الثواب‪.‬‬

‫التميز في موضوع التخصص‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الحماسة‪.‬‬

‫اإلنسانيةـ (أي القدرة على التواصل مع اآلخرين)‪.‬‬

‫إقامة عالقات ديمقراطية وتعاونية مع الطلبة والمعلمين‪.‬‬

‫القدرة على ضبط النفس في المواقف المحرجة‪.‬‬

‫الحماسة والجدية واإلخالص في العمل‪.‬‬

‫حب المهنة والرغبة في العمل‪.‬‬

‫االنفتاح على المجتمع المحلي‪.‬‬

‫القدرة على اإلصغاء‪.‬‬

‫التحلي باألخالق الحميدة‪.‬‬

‫الخصائص والسمات المعرفية‪:‬‬

‫إعداد أكاديميـ ومهنيـ جيد‪.‬‬

‫سعة المعرفة واالطالع وتنوعها‪.‬‬

‫امتالك معلومات وافرة عن الطلبة‪.‬‬

‫الحرص على النمو المستدام‪.‬‬

‫الخبرة في التعليم‪.‬‬

‫معرفة جيدة بخصائص المتعلم في المراحل الدراسيةـ المختلفة‪.‬‬

‫استخدام المنظمات التقدمية ( أي تزويدـ الطلبة بالمعلومات والمراجعات والقراءات القصيرة‪ ،‬ألنها‬

‫تقوم‪ .‬بتجسير الفجوة بين معلومات الطلبة السابقة والمعلومات الجديدة والتي تنطوي عليها المادة‬
‫‪17‬‬
‫الدراسية موضوع االهتمام)‪.‬‬

‫امتالك اهتمامات قوية وواسعة في المسائل االجتماعية واألدبية والفنية‪.‬ـ‬

‫امتالك مستوى عال من الذكاء اللفظي أو المجرد‪.‬‬

‫‪ ‬مهارة التعليم والجو الصفي‪:‬‬

‫‪ ‬االتجاهات اإليجابيةـ نحو مهنة التدريس‪.‬‬

‫‪ ‬القدوة الحسنة‪.‬‬

‫‪ ‬االهتمام بالطالب وبموضوع التخصص‪.‬‬

‫‪ ‬التساهل مع الطلبة‪.‬‬

‫‪ ‬اإلصغاء باهتمام وعناية‪.‬‬

‫‪ ‬القدرة على التعبير عن النفس‪.‬‬

‫‪ ‬الصدق‪.‬‬

‫‪ ‬الرغبة في التعلم الذاتي والتجديد المعرفي‪.‬‬

‫‪ ‬الثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪ ‬سهولة التحدث مع المعلم أو االجتماع به‪.‬ـ‬

‫‪ ‬استغالل المساحة الصفية بصورة جيدة‪.‬‬

‫‪ ‬حفز الطلبة على التعلم‪.‬‬

‫‪ ‬القدرة على إشغال الطلبة‪.‬‬

‫‪ ‬امتالك مهارة إدارة الصف‪.‬‬


‫‪18‬‬
‫‪  ‬االلتزام بالوقت ومواعيد العمل وإدراك أهمية الوقت‪.‬‬

‫‪ ‬توضيح المفاهيم المجردة والغامضة‪.‬ـ‬

‫‪ ‬القدرة على التدرج في العملية التعليمية‪.‬ـ‬

‫‪ ‬معرفة جيدة بتكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫‪ ‬التحضير الجيد‪.‬‬

‫‪ ‬معرفة جيدة بتكنولوجيةـ التعليم‪.‬‬

‫‪ ‬توفير بيئة صفية معززة للتعلم‪.‬‬

‫‪ ‬تقبل وجهات النظر المختلفة‪.‬‬

‫‪ ‬يشجع االستقاللية والنقد‪.‬‬

‫‪ ‬ينميـ لدى الطلبة مهارات التفكير‪.‬‬

‫‪ ‬االهتمام بجودة التعليم‪.‬‬

‫‪ ‬معرفة قدرات التالميذ ومهاراتهم‪.‬‬

‫‪  ‬معرفة جيدة بطرق وأساليب التدريس المختلفة‪ /‬استخدام أساليب تدريسيةـ متنوعة‪.‬ـ‬

‫‪ ‬فهم جيد بأساليب التقويم وطرائقه المالئمة‪.‬ـ‬

‫‪19‬‬
‫ملخص البحث‬

‫إن النقاش والجدل الدائر حول فعالية المعلمين وخصائصهم ومهاراتهم وكفاياتهم لم ينقطع منذ وجدت المدرسة ووجد‬

‫المدرسون‪ ،‬وذلك بقصد تحسين العملية التعليمية وتطويرها وتجديدها‪ .‬وبما أنه يتوقع من المعلم القيام بأدوار متميزة‬

‫ومتنوعة أنه يجب عليه أن يكون خبيراً وماهراً في ميدان تخصصه‪ ،‬وال يتم ذلك إال بتأهيله تأهيالً عالياً‪ .‬ولذا شرعت‬

‫العديد من دول العالم بتطوير العملية التربوية وتجديدها والتركيز بشكل خاص على عملية إعداد المعلم وتأهيله للوصول‬

‫إلى مخرجات تربوية جيدة‪.‬‬

‫إن غالبية المؤسسات التربوية تسعى إلى توفير وتهيئة بيئة مناسبة للتعلم‪ ،‬ألن توفير مثل هذه البيئة هو في صالح المعلم‬

‫والمتعلم على حد سواء‪ ،‬ولكن قبل أن يحصل ذلك يجب أن يع َد المعلم إعداداً جيداً يتناسب مع المتغيرات والتطورات‬

‫العالمية المتسارعة في كافة المجاالت‪.‬‬

‫لقد أملت التحوالت والتغيرات العالمية على معلم المستقبل أن ينمي لدى تالمذته المهارات الذهنية كاالستنتاج واالستنباط‬

‫واالستقراء والتحليل والتركيب عالوة على مهارات التواصل وتشجيع طلبته على روح المبادرة والتفكير النقدي المبدع‬

‫والعمل الجماعي والتعلم الذاتي والحوار وقبول اآلخر والمساهمة في بناء المجتمع أكثر من تركيزه على المعلومات‬

‫وحفظها واسترجاعها‪.‬‬

‫وخالصة القول إن عملية التعليم نشاط مركب ينطوي على العديد من المتغيرات المتفاعلة على نحو ديناميكي‪ ،‬فهناك‬

‫المتغيرات الخاصة بالمعلم والمتعلم والمادة الدراسية وطريقة التدريس والظروف أو األوضاع التعليمية‪ .‬لهذا‪ ،‬ال يمكن‬

‫تحديد أو تعريف فاعلية المعلم في ضوء مجموعة بسيطة من السمات أو الخصائص الشخصية‪ ،‬أو في ضوء مجموعة‬

‫من اإلجراءات األكاديمية الرامية إلى وضع معايير محددة لتأهيل المعلم وتدريبه‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫المصادر‬
1 - www.ekb.eg

2- https://scholar.google.com/

3- www.researchgate.net

4- http://www.mandumah.com/

21
‫فهرس البحث‬

‫الموضوع‬ ‫الصفحة‬
‫المقدمة‬ ‫‪2‬‬

‫موضوع البحث‬ ‫‪3‬‬

‫ملخص البحث‬ ‫‪20‬‬

‫المصادر‬ ‫‪21‬‬

‫الفهرس‬ ‫‪22‬‬

‫‪22‬‬
23

You might also like