بحث الاندماج المصرفي (1) .- معتمد

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 21

‫اندماج المصارف العربية في ضوء تداعيات جائحة كورونا‬

‫المقدمه‪:‬‬

‫تميزت التغيرات االقتصادية والمالية والمصرفبة التي شهدها العالم خالل الحقبة االخيرة‬
‫بمسايرتها& للعولمة في كل المجاالت االقتصادية والسياسية والثقافية وقد كان للمتغيرات الحاصلة‬
‫على الصعيد العالمي نتيجة االزمة المالية العالمية وازمة الديون االوربية واخيرا جائحة‬
‫كورونا دورا في تغير طريقة عمل االقتصاد& العالمي وتطوراته على صعيد السياسة االقتصادية‪،‬‬
‫حيث اتسم االقتصاد العالمي بسمة التحرر التجاري واالستثماري& وانتقال رؤوس& االموال الى‬
‫جانب التطور& في االتصاالت والخدمات المصرفية مما فرض تغيرا متواصال في االنماط‬
‫المختلفة للمعامالت المصرفية صاحب ذلك تنام نحو التكتل االقتصادي& في عدد من مناطق&‬
‫العالم‪ .‬وقد& كان لهذه المتغيرات دور في تشجيع ظاهرة االندماج بين الشركات ال سيما داخل‬
‫القطاع المصرفي سواء داخل حدود الدولة الواحدة او عبر الحدود‪.‬‬

‫ولم تقتصر& حالت االندماج المصرفي على الدول المتقدمة بل شهدت بعض الدول النامية حالت‬
‫اندماج في القطاع المصرفي حتى اننا بدانا نسمع عن قيام عصر المؤسسات المالية العمالقة‬
‫ذات القدرات واالمكانات التنافسية الكبرى‪ ،‬وقد بدا ذلك اكثر وضوحا في المصارف فاصبح‬
‫يوجد ما يسمى بالمصارف& العمالقة ‪ ) )Mega bank‬والذي تناسب مع عملية العولمة (‬
‫‪ )Globalization‬المتسرعة في وتيرتها& ونطاقها& والتي جعلت االقتصاد& العالمي ساحة‬
‫للتحالفات االستراتيجية ‪ ،‬سواءا على مستوى& االقليم& او عبر الحدود(‪()1‬الهندي ‪ .)2000‬من‬
‫هنا فان السؤال يتمثل فيما " اذا كانت المصارف& العالمية قد لجات الى الدمج كخيار فرضته‬
‫المتغيرات والظروف& الطارئة فما هو خيار المصارف العربية؟ " ولالجابة على ذلك ال بد من‬
‫التعرف على حقيقة الجهاز المصرفي& العربي‪ .‬واذا كان هناك ما يبرر عمليات الدمج‪.‬‬

‫‪ )2‬منهجية الدراسه‪:‬‬

‫‪ ) 2-1‬اهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف الدراسة الى ‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على خصائص القطاع المصرفي‪.‬‬


‫‪ -2‬التعرف على التحديات التي تواجه القطاع المصرفي& العربي‪.‬‬

‫‪ -3‬المبررات االقتصادية والمالية للدمج المصرفي& في المنطقة العربية‪.‬‬

‫‪ -4‬معوقات& عمليات الدمج في العالم العربي‪.‬‬

‫‪ )2-2‬مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫شهد القطاع المصرفي& العربي تطورا في العقود االخيرة نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومات‬
‫العربية الصالحه وتطويره الى جانب الخطوات التي بذلتها المصارف على المستويات‬
‫المؤسساتية والرأسمالية والبشرية والتكنولوجية ‪ ،‬مع ذلك فان هذا القطاع يواجه العديد من‬
‫التحديات التي املتها التغيرات المتسارعة في البنية االقتصادية الدولية وتعرضه لجائحة كورونا&‬
‫الطارئة ‪ ،‬فهل ادركت المصارف& العربية مدى خطورة موقفها في ظل هذه التحديات وبعد‬
‫اتفاقية التجارة العالمية وقابليتها للتوجه نحو االندماج كضرورة للتغلب على كثير من هذه‬
‫التحديات التي تواجهها وستواجهها في المستقبل؟ وانطالقا من هذا فقد جاءت هذه الدراسة‬
‫لمحاولة االجابة على االسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬هل تؤدي عملية االندماج المصرفي العربي الى خلق تكتالت ومجامبع& مصرفيه عربية‬
‫كبيرة قادرة على التعامل مع تبعات جائحة كورونا؟&‬

‫‪ )2‬هل ستؤدي& عملية االندماج الى ايجاد مصارف كبيرة تستطيع& تقديم خدمات مصرفيه ذات‬
‫جودة عالية تنافس المصارف العالمية؟‬

‫‪ )3‬هل االندماج المصرفي& القطري& او االندماج بين مصارف االقطار& العربية المختلفة سيزيد‬
‫من كفاءة هذه المصارف؟‬

‫‪ )2-3‬فرضيات الدراسه‪:‬‬

‫تقوم الدراسة على الفرضيات& التالية‪:‬‬

‫‪ )2-3-1‬ان عملية االندماج المصرفي العربي سوف تؤدي& الى خلق تكتالت ومجامبع مصرفيه‬
‫عربية كبيرة قادرة على التعامل مع تبعات جائحة كورونا ‪.‬‬

‫‪ )2-3-2‬ستؤدي عملية االندماج الى ايجاد مصارف& كبيرة تستطيع تقديم خدمات مصرفيه ذات‬
‫جودة عالية تنافس المصارف العالمية‬

‫‪ )2-3-3‬االندماج المصرفي القطري او االندماج بين مصارف& االقطار العربية المختلفة سيزيد&‬
‫من كفاءة هذه المصارف‪.‬‬

‫‪ )2-4‬اسلوب الدراسة‪:‬‬

‫استخدم الباحث االسلوب الوصفي في دراسته‬

‫‪ )2-5‬اهمية الدراسة‪:‬‬
‫تاتي هذه الدراسة لمحاولة التعرف على القطاع المصرفي العربي والتحديات التي تواجهه‬
‫والمبررات للدمج المصرفي في المنطقة العربية‬

‫‪ )2-6‬مجتمع الدراسة‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من البنوك في الوطن العربي‬

‫‪ -3‬ادبيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ )3-1‬الدراسات السابقة‬

‫‪ -1‬دراسة (‪corporat governance and the( )Mueller and Yutoglu 2007‬‬


‫‪return to acquiring firm international shareholders: an‬‬
‫‪ ) international comparison‬اختبرت االندماج بين البنوك ضمن الحدود الجغرافية‬
‫الوطنية واالقليمية في البنوك االوروبية والبنوك االمريكية والكندية خالل الفترة ما بين سنة(‬
‫‪ 200‬و‪ ) 2007‬واستخدم الباحث اسلوب السالسل الزمنية في تحليل البيانات وتوصلت‬
‫الدراسة الى نتيجة مفادها ان االندماج في القارة االوروبية كان اضعف من االندماج في امريكا‬
‫وكندا‪ ،‬وقد& عزت الدراسة هذا الضعف الى ضعف الحوكمة لدى المصارف& االوروبية مقارنة‬
‫بالمصارف& االمريكية والكندية‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة ( ‪Do A question Create Value?( )etal Sarina Ar-Loc Ng 2010‬‬


‫‪Evidence From the US and Europeans Bank A question During Financial‬‬
‫‪)Crises‬‬

‫قام الباحثون بدراسة اثر االنماج واالستحواذ& في المصارف االمريكية واالوروبية خالل االزمة‬
‫المالية العالمية‪ ،‬حيث اخذوا عينة مكونة من ‪ 198‬بنك امريكي ‪ 45‬بنك اوروبي& من البنوك‬
‫التي حدث فيها الندماج واالستحواذ& وتمرتحليل البيانات باستخدام اسلوب االنحدار ووصلوا الى‬
‫نتيجة ان البنوك االمريكية ارتفعت العوائد فيها بنسبة ‪ %0.3‬بينما كان ارتفاع هذه العوائد‬
‫‪ %0.8‬في البنوك االوروبية ووصلوا& الى نتيجة اخرى ان نسبة االيدي العاملة التي فقدت‬
‫وظائفها نتيجة عمليات الدمج واالستحواذ& كانت ‪ %18‬و ‪ %6‬لدى البنوك االمريكية‬
‫واالوروبية على التوالي والتي كانت القوى العاملة لديها تتراوح بين ‪ 10000‬الى ‪100000‬‬
‫موظف‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة ( قنوع& واخرون‪ ( )2009‬االندماج المصرفي& وضروراته في العالم العربي) قام‬


‫الباحثون بدراسة االندماج المصرفي& في العالم العربي مستخدمين االسلوب الوصفي والتحليلي‬
‫ووصلوا& الى نتيجة مفادها ان الدمج يخلق كيانات مصرفية كبيرة تؤدي الى نتائج ايجابية‬
‫تستطيع المصارف& العربية من خاللها منافسة المصارف االجنبية وبالتالي تجد لها فرصا‬
‫خارج الوطن العربي‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة ‪ ) )Goddard etal 2012‬بعنوان (‪Bank Mergers And Acquisition In‬‬


‫‪ )Emerging Market: Evidence from Asia And Latin America‬قام الباحثون‬
‫بدراسة ‪ 132‬حالة اندماج واستحواذ& بين البنوك في االسواق& الناشئة في اسيا وامريكا& الالتينية‬
‫بين عامي ‪ 1998‬و ‪ 2009‬حيث تم دراسة التغير في قيمة موجودات البنوك المندمجة ‪ ،‬وقد‬
‫وجد الباحثون ان عددا كبيرا من حاالت االندماج واالستحواذ حصلت بين البنوك في االسواق&‬
‫الناشئة منذ الفترة ‪ 1990‬وصلت الى ‪ 201‬حالة اندماج واستحواذ نتيجة االزمة المالية‬
‫االسيوية والعولمة والخصخصة وقد استخدم الباحثون اسلوب االنحدار المتعدد ووجدوا ان قيمة‬
‫موجودات هذه البنوك قد ارتفعت نتيجة الدمج واالستحواذ‪&.‬‬

‫‪ -5‬دراسة (‪Bond Holders Wealth Effect In ( ) Onegena and Penas 2008‬‬


‫‪)Domestic And Cross Border Bank Mergers‬‬

‫اختبر الباحثان اثر االندماج واالستحواذ على ثروة حملة االسهم لدى البنوك المحلية االوروبية‬
‫والعابرة للحدود خالل الفترة ‪ 1998‬و ‪ 2002‬وكانت نتيجة الدراسة ان ثروة حملة االسهم في‬
‫البنوك المندمجة محليا اكبر منها في البنوك العابرة للحدود ‪ ،‬حيث ان العوائد التي حققتها البنوك‬
‫المندمجة محليا اكبرب ‪ %5‬من تلك البنوك المندمجة عبر الحدود‪.‬‬

‫‪ -6‬دراسة ( ريحان‪ ،‬خلود‪ )2005‬ﺍﻟﺩﻤﺞ ﺍﻟﻤﺼﺭﻓﻲ ﻟﻠﻤﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ‬

‫((ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺩﻤﺞ ﺒﻨﻙ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻋﻤﺎﻥ ‪-‬ﻓﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ)‬
‫ﻋﻤﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺩﻤﺞ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻓﻲ‬
‫‪/13/2005‬ﻡ ﻜـﺄﻭل ﺘﺠـﺭﺒﺔ ﺩﻤـﺞ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺼﺭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻭﺼﻔﻲﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ‪ &.‬ﺘﻭﺼﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺓ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤـﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻱ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺩﻤﺞ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺩﺍﺌﻊ ﺒﻨﻙ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻋﻤﺎﻥ ﻓﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻠﻐﺕ (‬
‫‪54000.000‬ﺩﻭﻻﺭ) ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻭﺩﺍﺌﻊ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ (‬
‫‪96.257.634‬ﺩﻭﻻﺭ)‪ .‬ﻭﻗﺩﻤﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﺩﺓ ﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺒﻨﻙ‬
‫ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻭﻴﻊ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺭﻓﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻼﺀ وكذلك& تنويع ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻬﺠﻬﺎ‪ ،‬ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩ ﻤﻨﻬﺎﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﻀﻊ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻀﺤﺔ‬
‫ﻭﻤﻔﺼﻠﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺩﻤﺞ ﺍﻟﻤﺼﺭفي‪&.‬‬

‫‪ -7‬دراسة ( ‪The behavioral Aspect Of Mergers And ( )Islam etal 2012‬‬


‫‪)Acquistion : Acase Study From India‬‬

‫قام الباحثون بدراسة العالقة بين االندماج واالستحواذ& في البنوك الهندية وبين الحالة المعنوية‬
‫والنفسية للعاملين في البنوك التي تنتج عن القلق من فقدان وظائفهم‪ &.‬وقد& وجد الباحثون ان‬
‫مقاومة العاملون في هذه البنوك لهذاه االجراءات خوفا على وظائفهم ادت الى تاخيراتمام عملية‬
‫االندماج واالستحواذ& مما اثر سلبا على البنوك المعنية ‪ ،‬وللتغلب على هذه المقاومة من قبل‬
‫العاملين بنتيجة مفادها ان ال بد من الشفافية من قبل ادارة الموارد البشرية لما لها من دور هام‬
‫في عملية تهيئة العاملين لتقبل عملية االندماج واالستحواذ في هذه المصارف‪.‬‬

‫القطاع المصرفي العربي‬

‫يتميز الجهاز المصرفي& العربي& بهيمنة النشاطات المصرفية تجارية الطابع من جهة االقراض‬
‫وبالشكل التقليدي من حيث نشاطات االيداع ( حسابات جارية‪ ،‬حسابات التوفير‪ ،‬حسابات‬
‫الجل )‪ ،‬فالبنية المصرفية العربية تطورت& تاريخيا& وبشكل شبه حصري على تمويل التجارة‬
‫ومن ثم على االقراض في مجال البناء وبضمانات عقارية‪ ،‬واخيرا على االقراض لبعض‬
‫المؤسسات االنتاجية ذائعة الصيت كذلك االقراض لمؤسسات القطاع العام وهو اقراض‬
‫مضمون بشكل مباشر او غير مباشر من الدولة‪.‬‬

‫على خالف التطور& المصرفي& والمالي& في اوروبا وامريكا& فان البنية المصرفية العربية حصرت‬
‫نشاطها في االقراض المكفول الخالي من المخاطر& االقتصادية‪ ،‬اما بسبب وجود& قاعدة سلعية‬
‫تضمن استرجاع& االموال او بسبب وجود الضمانات العينية وبشكل خاص العقارات وكفالة‬
‫الدول‪ ،‬ومن جراء ذلك لم تدخل المصارف العربية في حقل نشاطات االعمال االهامشيا وبشكل‬
‫خاص في االسواق الدولية بالمساهمة مع مصارف& اجنبية اي انها لم تقم في الداخل بدور‬
‫استثماري& رئيسي& في تشجيع اقامة مشاريع انتاجية وايجاد تمويل لها وترويج& اسهم وسندات مثل‬
‫هذه المشاريع& لدى المدخرين‪،‬فالمصارف& العربية بقيت بعيدة عن ميدان اخذ المخاطر العائدة‬
‫للمبادرة الصناعية واالنتاجية الفردية وهوميدان بحاجة لخبرات متخصصة من ناحية بناء قدرة‬
‫مؤسسية وتقييم جدوى المشروعات وربما كان للتشريعات المالية والمصرفية العربية اثر في‬
‫عدم تشجيع المصارف العربية الدخول في ميدان االستثمار‪ ،‬وهذا جعل اثر االزمة المالية‬
‫العالمية عليها اقل مما حدث في اوروبا وامريكا& ‪.‬‬

‫وتجد المصارف العربية اليوم نفسها ازاء تعاظم الضغوط& والتحديات تحن للبيئة البسيطة التي‬
‫كانت تسود االسواق& في الماضي بحيث يصعب المقارنة بين ما كانت عليه بالماضي وما هي‬
‫عليه االن نتيجة لما وصلت اليه الصناعة المصرفية من تقنية وتطور‪&.‬‬

‫ولعل أهم ما يقلق المصارف& بشكل دائم هو الضغوط& المتنامية عليها لتوفير& مصادر تمويل مستمرة واإلستجابة‬
‫لمتغيرات التشريعات واألنظمة الرقابية واإلستثمار& بكثافة في الموارد البشرية والتكنولوجيا المتطورة ومواكبة‬
‫الجديد في عالم الخدمات والمنتجات العصرية والمنافسة في األسواق المحلية والدولية‪(2‬صندوق النقد العرببي‪.)2000‬‬

‫وتختلف الدول العربية فيما يتعلق بأوضاع قطاعاتها& المصرفية ودرجة تطورها باختالف مستويات& الدخل حيث‬
‫يغلب اإلتجاه في الدول عالية الدخل نحو اإلنفتاح مما يساهم في تطور هذا القطاع وتوسيعه في حين تعاني الدول‬
‫المنخفضة للدخل من القيود وتدني& القدرات المؤسسية هذا إضافة الختالف هياكلها اإلقتصادية سيما وأن القطاع‬
‫المالي والمصرفي& العربي خضع لقيود جعلته شبه معزول من الخارج فيما عدا لبنان وإلى درجة أقل المغرب‬
‫إضافة الختالف سياسات التطوير& واإلصالح لهذا القطاع والتي اختلفت من دولة ألخرى‪( 3‬جويلي ‪)2001‬‬

‫ولعل السبب الرئيسي وراء اشتداد الضغوط& على المصارف العربية يعود لصغر حجم هذه المصارف& بالقياس‬
‫لحجم المصارف العالمية اضافة لعوامل ضعف أخرى األمر الذي يجعل عملية التجميع ضمن هذا القطاع ضرورة‬
‫أساسية خالل المرحلة القادمة للتغلب على كثير من التحديات والصعوبات التي تواجه وستواجه المصارف‬
‫العربية ‪.‬‬

‫فعلى مستوى الحجم لهذه المصارف فقد أشار هنري عزام في ( ‪ ) Arab news‬أنه من بين أكبر ‪ 1000‬مصرف‬
‫في العالم عام ‪ 2002‬كان هناك فقط ‪ 86‬مصرفاُ& عربيا ً ‪ ،‬بلغ رأس مال أكبر ‪ 20‬مصرفا ً منها ‪ 28.5‬بليون دوالر‬
‫وهو يعادل ‪ %1.47‬من مجموع رأس مال " األلف بنك العالمي " وقد كان أكبرها المصرف& الوطني& التجاري‬
‫السعودي برأس مال قدره ‪ 2.381‬مليون دوالر في حين كان رأس مال مصرف ‪ Citigroup‬في عام ‪(2002‬‬
‫‪ )58‬مليون دوالر وقد& كان من بين العشرين مصرفا ً ‪ 7‬مصارف& سعودية ‪ ،‬و ‪ 5‬مصارف اماراتية وثالثة‬
‫مصارف بحرانية متشاطئة وثالثة مصارف& غير خليجية في العربي األردني والبنك الوطني المصري واألهلي‬
‫البحراني ‪( 4‬عزام‪)2003،‬‬

‫ووفقا ً لدراسة " ‪ " Middle East‬في اكتوبر للعام ‪ 2003‬ألكبر ‪ 100‬مصرف& عربي ‪ ،‬فقد بلغ رأس مالها‬
‫ً ‪5‬‬
‫‪ 51.724‬بليون دوالر‪ ،‬وعدد المصارف التي تجاوز& رأس مالها ‪ 10‬ماليين دوالر& في الفترة نفسها ‪ 16‬مصرفا&‬
‫مقارنة بعشرة مصارف في العام ‪)Ebsco host(6 .2000‬‬

‫ولدى مقارنة المصارف& العربية ألرقام عام ‪ 2003‬بالمصارف& األمريكية واليابانية ألرقام& كانون أول ‪، 2004‬‬
‫نالحظ أن حجم رأس مال كافة المصارف العربية ال يساوي& حجم رأس مال ( ‪ ) Citigroup‬والبالغ ‪66.871‬‬
‫مليون دوالر وال يزيد إال بمقدار ‪ 7.674‬مليون عن مصرف( ‪ )Bank of America corp‬أما على مستوى‬
‫المصارف اليابانية فقد شكل رأس مال مصرف& " ‪ " Mizuho Financial group‬قيمة ‪ 29.092‬مليون دوالر‬
‫يليه بنك " ‪ "Sumitomo‬والبالغ ‪ 27.099‬مليون دوالر‪)www.faq 2004(.7‬‬

‫وفي مجال الكثافة المصرفية والعمل المصرفي& التقليدي فان جزءاً كبيراً من المصارف& ما زال يمارس النمط‬
‫المصرفي& التقليدي ففي لبنان مثالً مقابل ‪ 3.7‬مليون نسمة من اللبنانيين هناك ‪ 75‬مصرفاً& تجاريا ً تهيمن األكبر‬
‫منها على ‪ %63‬من السوق بينما في مصر والبالغ عددها اضعاف& لبنان ال يوجد سوى ‪ 48‬مصرفاً& وقد بلغت‬
‫أصول المصارف اللبنانية خالل العام ‪ )240( ، 1999‬بالمئة من اجمالي الناتج المحلي اللبناني‪(8‬سالمه‪.)2000‬‬

‫علما ً أن المصارف& اللبنانية صغيرة الحجم مقارنة باالقليمية فمن ضمن الـ ‪ 100‬مصرف األكبر في العالم العربي‬
‫‪ 2003‬ال يوجد سوى ‪ 7‬مصارف& لبنانية وموجودات لبنان من موجودات القطاع المصرفي العربي لم يتجاوز‬
‫‪ %10‬في العام ‪ . 2001‬وهذا حد من المنافسة بحيث يؤثر بدرجة جوهرية على اداء السوق ‪ ،‬ففي قطر& امتلك‬
‫بنك قطر& الوطني& وفقا ً ألرقام ‪ )% 45.2 ( 1999‬من اجمالي األصول المصرفية القطرية وفي& مصر تسيطر‬
‫اربعة مصارف& خارجية على ‪ % 50‬من القطاع المصرفي& المصري‪)EbSCO Host(9‬‬

‫وعلى المستوى& هيكل ملكية المصارف فإن المصارف العربية ان لم تكن مملوكة للقطاع العام فإن طابعها& عائلي‬
‫وهذا بدوره جسد وعزز مشكلة صغر الحجم في المصارف& العربية ‪ ،‬إضافى لمعارضتها& دخول األسواق المالية‬
‫ومقاومة اإلندماجات& ألن ذلك يعني المشراكة في اإلدراة مما يعني حرمان مالكيها من الصقل اإلجتماعي‬
‫والسياسي& والذي بدوره يؤثر& سلبا ً على جودة اإلدارة وارتفاع& مركزيتها وضعف& سياسة اإلقراض‪(10‬جويلي‬
‫‪)2001‬‬

‫وفي مجال تعثر القروض أدت ممارسات اإلقراض الغير مدعمة بوسائل تقييم في كثير من الدول العربية الى‬
‫تدهور في نوعية محافظ القروض ‪ ،‬ففي عام ‪ 1997‬بلغت القروض المتعثرة في الجزائر& ‪ %5‬من اجمالي‬
‫القروض القائمة وفي اليمن ‪ %46‬وتمثلت معظمها& في قروض& مقدمة لمؤسسات& عامة ‪12‬وهذا يعني ان المصارف‬
‫ال تقدم التمويل " ‪ "Credit – worthy recipients‬وانما لحكومات أو ألشخاص أو شركات ذات ارتباطات‬
‫سياسية مما حد من ايجاد مشروعات انتاجية اضافة لحرمان المشروعات الضغيرة التي بحاجة للتمويل من هذه‬
‫القروض‪( 12‬عبدالنور‪.)2003‬‬

‫وفي المجال التكنولوجي فإن كثير من المصارف& العربية تمتاز بضعف التكنولوجيا الالزمة لمواكبة زيادة مستوى‬
‫اإلستثمار فيها وتطبيق األنظمة العصرية لتكون قادرة على المنافسة في األسواق& الداخلية والخارجية مما يزيد من‬
‫سرعة التسويات والشفافية بحيث يؤدي ذلك الى زيادة ثقة المستثمر& بالمصرف فوفقاً& لدراسة مجلة ‪Global‬‬
‫‪ Finance Magazine‬حول أكثر البنوك أمانا ُ في العالم للعام ‪ 2012‬لم يكن أي من المصارف العربية ضمنها‬
‫(الجدول رقم "‪ "1‬الحقا ) ‪ .‬اما اكثر البنوك امانا في الشرق االوسط& فان افضل عشرة بنوك كلها كانت بنوك‬
‫عربية خليجية واحتل المركز االول فيها بنك ابو ظبي (الجدول رقم "‪ "2‬الحقا)‪.‬‬

‫أما في مجال افصاح والرقابة ‪ ،‬فتتفاوت البيانات المصرفية في شموليتها& ودقتها& من مصرف& آلخر ومن المتفق‬
‫عليه أن المنافسة الدولية تتطلب وجود بيانات قابلة للمقارنة وفق& معايير موحدة كما شكل تحديا ً أمام المصارف‬
‫المركزية من تدعيم وتشديد الرقابة المكتبية والميدانية والتأكد من استخدامها للمعايير الدولية في المحاسبة‬
‫والتدقيق& واإلقتصاد& ‪.‬‬
‫في مجال أسواق النقد االولية والثانوية فإن وجود سوق نقدية منظمة يكسب أهمية بالغة حيث يتم من خاللها تأمين‬
‫السيولة للقطاع المصرفي& ويمكن السلطة النقدية من ممارسة رقابة فعلية على اإلئتمان والنقود في اإلقتصاد& ‪،‬‬
‫اضافة الستخدام& السلكات النقدية السوق كمؤشر& يستدل به على آلثار السياسة النقدية ‪ ،‬إال أن األسواق العربية‬
‫تعاني من ضعف األطر التنظيمية والتشريعية وغياب اإلستقالل اإلداري اضافة لصغر& حجم األسواق المالية‬
‫وقصور الطلب على األدوات اإلستثمارية وضعف& اإلفصاح& أنشطة الوساطة ‪( 13‬عبدالنور‪ .)2003،‬وقد بلغت‬
‫القيمة السوقية الثنا عشر سوقاً& عربيا ً في العام ‪ )200( 2002‬بليون دوالر وهو ما يقل عن ‪ %1‬من مجموع‬
‫القيمة السوقية ألسواق& العالم كافة اضافة لعدم سيولتها فمن بين أكثر من ‪ 1000‬شركة مدرجة في سوق القاهرة‬
‫واالسكندرية هناك حوالي ‪ 800‬شركة ال يتم التداول بها‪(14‬جويلي‪)2003،‬‬

‫المصارف العربية ومبررات الدمج‬

‫مفهوم الدمج ‪:‬‬

‫يعرف الدمج على أنه التحام شركتين أو أكثر بعضها الى بعض التحاما ً تفقد فيه كل واحدة استقالليتها ليحل محلها‬
‫شركة واحدة ‪ ،‬وهو يختلف عن التملك " ‪ " Acquistion‬وهي عملية حصول سيطرة فعالة من قبل إحدى‬
‫الشركات على موجودات وإدارة شركة أخرى ودون ضم أو توحيد& للشركتين ‪،‬أما اإلستمالك فيعني& التملك بطريقة‬
‫غير ودية وذلك عن طريق& التحكم في السياسات المالية والتشغيلية ويكون هناك معارضة من قبل إدارة الشركة‬
‫المستهدفة بعملية اإلستيالء ‪(15‬فريز‪.)2000،‬‬

‫ولعل األسباب الكامنة وراء التوجه نحو الدمج تتمثل في السعي نحو قيام كيانات قوية تستطيع الصمود& أمام‬
‫المنافسة في عالم لم يعد فيه حدود ‪ ،‬وبالتالي محاولة الكيانات المصرفية بفرض حدود& دنيا لرؤوس& األموال ووضع&‬
‫ضوابط دولية للحد من المخاطر ‪ ،‬كل ذلك جعل المصارف& ال تقنع بمجرد النشاطات التقليدية ‪ ،‬والتي لم تعد تحقق‬
‫األرباح الكافية بل انطلقت في نشاطات جديدة مستعينة بما لديها من قدرات مالية للتوجه نحو نظام الصيرفة‬
‫الشاملة كثمرة لإلندماجات ولتطوير نشاطاتها& ‪.‬‬

‫مبررات الدمج للمصارف العربية‪:‬‬

‫إذا كانت المصارف& العالمية قد لجأت إلى الدمج كخيار فرضته تيارات العولمة واالزمة المالية العالمية وجائجة‬
‫كورونا& فإنه يبقى خيارا ً أمام المصارف العربية والتي إضافة لما ذكر من خصائص ضعفها تعاني من ظاهرة‬
‫التمصرف الزائد حيث تزدحم& الكثير من اإلقتصادات& العربية بعدد كبير من المصارف& ذات اإلمكانات‬
‫المتواضعة ‪ ،‬إضافة لما تتعرض له المصارف& العربية من ضعوط متزايدة تفرض عليها اإلسراع في عقد تحالفات‬
‫استراتيجية ومواكبة استحقاقات المرحلة حيث الضغوط& تشتد على الربحية والقاعدة الرأسمالية والحصة في السوق‬
‫واإلستثمار& في التكنولوجيا& والموارد البشرية والمنافسة ‪.‬‬

‫ولكي تكون المصارف& قادرة على مواجهة هذه المتطلبات سواء متطلبات الطاقة المصرفية الحديثة أو المنافسة في‬
‫الحجم فمن المهم أن تقوم مصارف& عربية من الحجم الكبير واإلمكانات العالمية وهذا بدوره يتوقف على عمليات‬
‫الدمج بين المصارف العربية والتي ستمكنها& من مواكبة التطور للوصول& لألسواق& المالية الدولية وتنويع قاعدة‬
‫الودائع واإلدارة وخلق ادارات متخصصة لتحسين عمليات البحث والتطوير‪)Brigham,1998 (16‬‬

‫ولعل توجه المصارف العربية الستراتيجية الدمج سيعزز من قدرتها التنافسية على المستوى العالمي مما يجعلها‬
‫تتجاوز عناصر ضعفها والتي تم التطرق لها سابقا ً ‪ .‬إضافة لما يمكن أن تحققة هذه المصارف& من فوائد& تبرر‬
‫عملية دمجها وتممثل في ‪:‬‬

‫اإلستفادة من وفورات الحجم إذ يتيح الدمج للمصرف الفرصة للتعامل مع حجم أكبر من األعمال ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫واإلستفادة من انصهار& اإلمكانات والمزايا& التنافسية للمصرف المنفرد ‪(17‬جويلي‪)2000،‬‬
‫مواجهة حالة التمصرف& الزائد والطاقة الفائضة في بعض األسواق العربية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حماية الجهاز المصرفي& وسالمته وتفادي حدوث هزات مصرفية تؤثر& سلبا ً على الثفة فيه‪( 18‬حمدي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪. )2000‬‬
‫تحقيق معدل نمو جيد حيث تعتبر الوحدة فيما بين المصارف& بديال ً خارجيا& ً يتم استخدامها لتحفيف النمو‬ ‫‪‬‬
‫بمعدل أسرع وأعلى مما لو تم اإلعتماد على الموارد الذاتية للمصرف& ‪.‬‬
‫اإلستفادة من ثورة اإلتصاالت وتكنولوجيا& المعلومات وتطبيقها& في مجال العمل المصرفي سيما وأن‬ ‫‪‬‬
‫المصارف الكبيرة أقدر على اإلستفادة من هذه الميزة ‪,‬‬
‫القدرة على تطوير استراتيجية السوبرماركت المالي اآلخذة في التنامي والذي يمكن أن تحدثه عمليات‬ ‫‪‬‬
‫الدمج على كافة األصعدة من حيث تقديم الخدمة بشكل أفضل وأكثر تنوعا ً وأقل كلفة وأعلى جودة وأحسن شروطا&‬
‫ً إضافة للقدرة على تسويقها بشكل أفضل‪( 19‬غندور‪)2000،‬‬
‫اإلستفادة من التزاوج بين ادارات المصارف واألرصدة المتراكمة من الخبرة والتفاعل بين ثقافات‬ ‫‪‬‬
‫متنوعى إضافة للكوادر& البشرية من أصحاب الخبرات المتراكمة والحسنة التدريب ‪.‬‬
‫تأمين النية اإلشرافية والرقابية المانعة لإلنحرافات اإلئتمانية المصرفية وتطبيق& مفهوم إدارة الجودة‬ ‫‪‬‬
‫الشاملة في المصارف العربية ‪.‬‬
‫تحسين التنافسية المصرفية العربية عن طريق إعادة هندسة الخدمات المالية لتجميع المؤسسات المالية‬ ‫‪‬‬
‫والعمل على إلغاء الحواجز& أمام دخول منافسين جدد‪.‬‬
‫وانسجاما ً مع كل هذه التحديات فإن عملية الدمج في القطاع المصرفي العربي قد بدأت إال أنها بوتيرة متواضعة‬
‫حتى اآلن إال أن التطورات العالمية والتوجهات المحلية تبعث على التوقع& بإمكانية تسارع عمليات الدمج بين‬
‫المصارف العربية سواء داخل الدولة الواحدة أو على مستوى& المنطقة وذلك لتسارع& العولمة والتحرير& في قطاع&‬
‫الخدمات المالية على نطاق العالم ونمو حركة المنافسة بين المؤسسات المصرفية المالية ‪ ،‬إضافة لالهتمام المتنامي‬
‫لكبرى المؤسسات المالية والمصرفية العالمية باألسواق العربية ‪ ،‬إضافة لحاجة المنطقة العربية لتمويل مشروعات‬
‫اقتصادية وتنموية واستثمارية ضخمة ‪( 20‬سروغ ‪)2000 ،‬حيث يرى البعض أن المنطقة بحاجة على األقل‬
‫لمصرفين أو ثالثة مصارف& من الحجم الكبير( ‪)Mega‬لكي تكون قادرة على مواجهة المصارف& العالمية المنافسة‬
‫واآلتية للمنطقة العربية‪(21‬النجار‪.)2000،‬‬

‫ومن أبرز عمليات الدمج في المنطقة العربية ‪:‬‬

‫في عام ‪ 1973‬تم التوحيد بين بنك جوبا التجاري وبنك أم درمان الوطني في السودان ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫في عام ‪ 1973‬تم التوحيد بين بنك البحر األحمر التجاري وبنك النيلين بقرار إجباري& ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫في عام ‪ 1992‬قام بنك المزارع لالستثمار باألستحواذ& على البنك التجاري السوداني& ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫في لبنان تم تنفيذ أكثر من ‪ 12‬عملية دمج بين المصارف& في العام ‪ 1993‬نظرا ً للقروض الميسرة من‬ ‫‪.4‬‬
‫البنك المركزي& والإلعفاء الجزئي من ضريبة الدخل لتشجيع اإلندماجات ‪.‬‬
‫شهد الجهاز المصرفي المغربي ما بين ‪ 2000 – 1995‬اربع عمليات دمج كلها اختيارية حيث اندمج‬ ‫‪.5‬‬
‫البنك المغربي اإلسباني& مع بنك الوفاء أما العمليات األخرى فقد كانت ناتجة عن إعادة هيكلة المؤسسات التابعة‬
‫للبنك الشعبي المركزي& ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫وفر القانون العماني حزمة من الحوافز& حيث نفذت ثالث عمليات للدمج في األعوام ‪Ebsco( 94 /93‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.)Host- Siddiqi‬‬
‫في لبنان وبعد العام ‪ ، 2000‬تم شراء فرنسبنك (‪ )Fransabank‬ليونيفرسال ‪ ،‬بمبلغ ‪ 5‬ماليين دوالر& ‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫اندماج مصرف& بيروت بمصرف " بنك عبر المشرق& " ‪ ،‬وقع البنك اللبناني (‪ )UBL‬على اتفاق لإلندماج مع البنك‬
‫اللبناني ومصرف& بيبلوس ‪ ،‬اندماج مجموعة سوسيتي جنرال والتي تملك أغلبية الفروع المحلية للشركة العام‬
‫اللبنانية األوروبية المصرفية مع شركة فيجوس وهي أكبر شركة سمسرة لبنانبية ‪.‬‬
‫في البحرين تمت عملية دمج اختيارية بين بنك الخليج الدولي في البحرين والبنك السعودي& العالمي في‬ ‫‪.8‬‬
‫لندن برأسمال قدره مليار دوالر& امريكي& ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من هذه العمليات إال أنها ليس على المستوى المطلوب لمواجهة حجم التحديات اإلقتصادية والمالية‬
‫وحجم المنافسة العالمية في ظل نظام العولمة وحرية حركة رأس المال إضافة لحجم الحوافز ومزايا عمليات الدمج‬
‫‪( 23‬حمدي‪ .)2000 ،‬وذلك لمجموعة من المعوقات& يتم طرحها الحقا ً ‪.‬‬

‫معوقات عمليات الدمج المصرفي في العالم العربي‪:‬‬


‫تشير األدبيات المصرفية المعاصرة إلى تزايد عدد اإلندماجات المصرفية في العالم الى ما يفوق (‪ )4000‬عملية‬
‫اندماج بقيمة سوقية بلغت (‪ )200‬بليون دوالر عام ‪ 1994‬ثم (‪ )500‬بليون دوالر عام ‪ 1997‬و (‪ )900‬بليون‬
‫دوالر عام ‪ ، 1999‬وقد& كانت لالندماجات المصرفية في الدول ذات اإلقتصادات& المتقدمة أكبر عددا ً وقيمة من‬
‫نظيراتها في الدول النامية وذات اإلقتصادات األقل نموا ً ‪ ،‬وقد& كان اإلتجاه العالمي نحو بناء اإلقتصادات& الضخمة‬
‫عن طريق التكتالت اإلقتصادية مثل اإلتحاد األوروبي& والنافتا& انطالقا& ً من أن التنافسية المصرفية العالمية تحتاج‬
‫الى تحالفات استراتيجية مصرفية ‪(24‬الدباغ‪ ،)2000،‬إال ان العالم العربي كغيره من الدول النامية لم يقم بالجهد‬
‫المطلوب نحو هذه االستراتيجية حيث ارتبط ذلك بمجموعة من المعوقات فعلى المستوى التشريعي& نالحظ أن‬
‫التشريعات العربية لم تعالج موضوع الدمج أو أنها عالجته بصورة عرضية وعابرة فكثير من قوانين الدول‬
‫العربية مثل قانون الشركات الكويتي لعام ‪ 1960‬وقانون الشركات اليمني لعام ‪ 1976‬لم يتضمنا& أي نصوص‬
‫تتعلق بالدمج ‪ ،‬فقد خصة القانون المصري بست مواد وعالجه القانون اللبناني بخمسة مواد والسعودي باربع مواد‬
‫والبحراني& بأربعة مواد واالماراتي& بأربعة مواد والعماني بمادتين ‪.‬‬
‫أما القانون األردني لعام ‪ 1989‬والذي حل محله قانون عام ‪ 1997‬ثم جاء محله قانون عام ‪2000‬ماده ‪ 76‬فقد‬
‫عالج موضوع& الدمج بشكل تفصيلي حيث اعفي الشركة المندمجة ومساهميها والشركة الدامجة من جميع الضرائب‬
‫والرسوم& التي تترتب عن اإلندماج أو بسببه ‪ ،‬وقد انفرد لبنان بإصدار تشريعين مختصين باإلندماج المصرفي‬
‫وتشريع ثالث متعلق باندماج شركات التأمين ‪ ،‬لذا فإذا ما أريد للمصارف العربية أن تزدهر وتنمو& لمواكبة‬
‫المصارف العالمية فال بد أن تسن التشريعات التي تشجع اإلندماج وتيسر سبله على المستوى القطري وبين‬
‫األقطار العربية من خالل أن تحذو حذو السوق األوروبية المشتركة التي أصدرت عام (‪ )1987‬توجيها ً مؤلفا ً‬
‫من (‪ )33‬مادة متعلقة بالدمج بين الشركات‪(25‬النجار‪)2000،‬‬
‫وعلى مستوى& الحكومات العربية فإنها لم تقم بالجهد الالزم لتشجيع الظاهرة عبر الحوافز& التي يمكن أن تسارع‬
‫الدمج والمتمثلة في الحوافز& المالية المباشرة كتعويض المصارف& الدامجة بقيم العجز في األصول التي آلت إليها‬
‫إضافة لمنحها قروضا طويلة األجل وميسرة ‪ ،‬أما على مستوى& الحوافز المالية الغير مباشرة فلم تقم الحكوومات‬
‫باتخاذ اجراءات لغرض اعفاء المصارف& من ضريبة األرباح التجارية واستبعاد الخسائر المرحلة من الوعاء‬
‫الضريبي للبنك الدامج‪( 26‬الدباغ‪)2000،‬‬
‫أما في مجال موائمة البيئة المالية العربية لعمليات الدمج فتمثلت المعوقات في ملكية القطاع العام للعديد من‬
‫الوحدات المصرفية ‪ ،‬إضافة لتخوف المصارف& من تدفقات اإلستثمار األجنبي وللحيلولة دون مشاركة في القواعد‬
‫الرأسمالية لوحدات الجهاز المصرفي& ‪ ،‬ضعف األسواق& المالية العربية بحيث يتعذر الوفاء باإلحتياجات التمويلية‬
‫الالزمة لعمليات الدمج ‪ ،‬اإلستمرار في إصدار التراخيص الجديدة للعديد من المصارف في العالم العربي ‪ ،‬عدم‬
‫توفر المعلومات وعدم الشفافية والتصور الواضح للنتائج المتوقعة ‪.‬‬
‫أما من حيث شكل الملكيات والتي تأخذ الشكل العائلي فإن المالكين يعارضون عمليات الدمج خوفا ً من انحصار‬
‫دورهم السياسي& واالجتماعي& في المجتمع ‪ ،‬إضافة للنظرة السلبية لعمليات الدمج ومن جهة نظر العديد من‬
‫المصرفين المتمثلة في ‪:‬‬
‫التأثير سلبا ً على المنافسة وبالتالي اإلضرار& بمصالح العمالء ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أن الدمج قد يؤثر سلبا ً على أسعار األسهم في السوق ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قد يؤدي& الدمج الى ارتفاع نسبة البطالة نتيجة التخلي عن العديد من العمالة المصرفية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ورغم كل هذه المعوقات& ونظرا& ً لكل ما تقدم من عناصر ضعف الجهاز المصرفي& العربي ولقوة المنافسة التي‬
‫تواجهها وستواجهها المؤسسات المصرفية العربية وللمزايا التي يمكن أن يحققها الدمج ال بد للقطاع المصرفي&‬
‫العربي من انشاء وحدات مصرفية كبيرة قادرة على المنافسة في سوق الخدمات المالية بحيث يستفيد العمالء من‬
‫المزايا اإلقتصادية التي تحققها عمليات الدمج والتي تنعكس في صورة أسعار اقل ونوعية أفضل ومجال أكبر‬
‫لإلختيار ومواكبة متطلبات التحديث والعصرنة وتحديث عمليات البحث والتطوير ‪ ،‬إضافة لما يحققه الدمج من‬
‫دور قيادي وذلك لما يسهم به من استكشاف وترويج الفرص اإلستثمارية في المنطقة والمساهمة المباشرة فيها‬
‫ولعب دور المساعد في استقطاب المستثمرين إضافة إلمكانية توفير& األموال الالزمة لدعم حركة التجارة‬
‫والسياحة بين الدول العربية من خالل تطوير& المؤسسات واألدوات المالية الجديدة إضافة لما يمكن أن تساهم يه‬
‫البنوك في انشاء صناديق اإلستثمار& المشتركة ‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬

‫توصلت الدراسة الى النتائج التالية ‪:‬‬

‫الحظ الباحث ضعف القطاع المصرفي العربي وصغر& حجمه مقارنة بالمصارف العالمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تزايد وتعاظم آثار العولمة على الجهاز المصرفي& العربي متمثالً في حرية حركة رأس المال العالمي مما‬ ‫‪.2‬‬
‫عظم المنافسة ما بين المصارف& الدولية ‪.‬‬
‫عدم تكامل الجهود الحكومية والمصرفية لتشجيع ظاهرة الدمج على المستوى المطلوب لمواجهة التغيرات‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلقتصادية العالمية ‪ .‬على الرغم من تنامي ظاهرة اإلندماج على المستوى الدولي ‪.‬‬
‫الحظ الباحث أن اإلندماج ما بين المصارف& في العالم العربي هو أمر ضروري& وملح لمواجهة التغيرات‬ ‫‪.4‬‬
‫اإلقتصادية العالمية ولتقوية الوضع التنافسي للنظام المصرفي العربي في ظل عالم بال حدود أمام حركة األموال‬
‫وانفتاح السوق& ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫ضرورة العمل على تشجيع ظاهرة االندماج بين المصارف على مستوى& القطر الواحد واألقطار العربية‬ ‫‪.1‬‬
‫مجتمعة لمواجهة التغييرات الإلقتصادية والمالية العالمية‪.‬‬
‫ضرورة توفير& الييئة المالئمة لظاهرة اإلندماجات سواء على المستوى& الحكومي أو على مستوى&‬ ‫‪.2‬‬
‫المصارف من خالل توفير& البيئة التشريعية واإلدارية ‪.‬‬
‫توفير& الحوافز الالزمة من قبل الحكومات لتشجيع ظاهرة اإلندماجات ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫العمل على تجسيد ثقافة الوحدة والتكامل عبر اإلندماجات‬ ‫‪.4‬‬

‫الهوامش‬
‫عدنان الهندي ‪ "،‬مكاسب عملية الدمج والتملك من منظور& عربي ‪ ":‬بحث نشر في القطاع المالي في‬ ‫‪.1‬‬
‫مواجهة عصر الإلندماج والتملك‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ، 2000‬ص ‪. 11-9‬‬
‫عدنان الهندي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.270 – 247‬‬ ‫‪.2‬‬
‫صندوق& النقد العربي ‪ ،‬التقرير اإلقتصادي العربي الموجز ‪ ،‬ايلول ‪ ، 2000‬ص ‪. 185- 184‬‬ ‫‪.3‬‬
‫هنري عزام ‪ ،‬سبتمبر& ‪. Arab news، 2003 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪5.‬‬ ‫‪Research Data bases , EBSCO Host ", The Top 100 Arab Bank ".‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪Basam Fattouh , : can Arab financial institutions rise to the challenge? " the daily‬‬
‫‪star ,11 Nov . 2004.‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪www.faQ ranking data base .com ,Ranking top 20 us banks , 2004.‬‬
‫حان وقت االندماج ‪ ،‬رياض سالمة حاكم مصرف لبنان السابق ‪ ،‬على شبكة المعلومات‬ ‫‪.8‬‬
‫‪www.Lebanon investment out locl 2000 .com‬‬
‫مرجع سابق& ‪.The Top 100 Arab Bank ،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫أحمد جويلي ‪ ،‬التحديات الداخلية والخار الجدول رقم "‪ "1‬الحقا جية التي تواجه المنطقة العربية ‪ ،‬ورقة‬ ‫‪.10‬‬
‫عمل في ‪ :‬مؤتمر اعادة هندسة التعاون اإلقتصادي والمصرفي& ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت& ‪، 2001 ،‬‬
‫ص ‪4-37‬‬
‫‪ ، Basam Fattouh‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫أحمد جويلي‪،‬مرجع& سابق‪ ،‬ص ‪.41-37‬‬ ‫‪.12‬‬
‫‪13.‬‬ ‫‪Ziad abdelnour , Middle east , vol.5 No 5, may 2003.‬‬
‫أحمد جويلي‪،‬مرجع& سابق‪ ،‬ص ‪.41-37‬‬ ‫‪.14‬‬
‫زياد فريز ‪ " ،‬رسم السياسة النقدية والمصرفية الناجمة على األرضية المناسبة للنمو اإلقتصادي& ‪ ،‬ورقة‬ ‫‪.15‬‬
‫عمل في ‪ :‬مؤتمر اعادة هندسة التعاون االقتصادي والمصرفي& العرب ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص ‪.250-243‬‬
‫‪16.‬‬ ‫‪Brigham , Fundamental of Financial Management , the Dry- Press, 1998.‬‬
‫أحمد جويلي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.41 -37‬‬ ‫‪.17‬‬
‫عبد الرحيم حمدي ‪ " ،‬المبررات االقتصادية والمالية للدمج المصرفي ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪.106-102‬‬
‫حافظ غندور ‪ " ،‬عمليات الدمج والتملك من منظور& مصري ‪ ،‬ورقة عمل في مؤتمر ‪ :‬القطاع المالي‬ ‫‪.19‬‬
‫العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪.294-291‬‬
‫جو سروغ& ‪ " ،‬االنعكاسات المالية والمصرفية للدمج المصرفي ‪ ،‬ورقة عمل في مؤتمر ‪ :‬القطاع المالي‬ ‫‪.20‬‬
‫العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪.208-197‬‬
‫فريد النجار ‪ " ،‬التجارب العالمية في عمليات الدمج والتملك المصرفي ‪ ،‬ورقة عمل في مؤتمر ‪ :‬القطاع‬ ‫‪.21‬‬
‫المالي العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪-115‬‬
‫‪.118‬‬
‫‪22.‬‬ ‫‪Siddiqi , Moin A . at : EBSCO Hot , Research Databases.‬‬
‫عبد الرحيم حمدي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.106-102‬‬ ‫‪.23‬‬
‫رياض سالمة ‪ ،‬مرجع سابق& ‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫صالح الدين الدباغ ‪ " ،‬الجوانب القانونية المترتبة على عمليات الدمج والتملك ‪ ، " ،‬ورقة عمل في‬ ‫‪.25‬‬
‫مؤتمر ‪ :‬القطاع المالي العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪،2000 ،‬‬
‫ص ‪.229 – 218‬‬
‫فريد النجار ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.118-115‬‬ ‫‪.26‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬

‫ابو سعيد ‪ ،‬حاتم‪ " .‬عمليات الدمج والتملك داخل القطاع المالي واتجاهاته ‪ ،‬ورقة عمل في مؤتمر& القطاع‬ ‫‪.1‬‬
‫المالي العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪– 87‬‬
‫‪.97‬‬
‫جويلي ‪ ،‬احمد‪ .‬التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المنطقة العربية ‪ ،‬ورقة عمل في ‪ :‬مؤتمر اعادة‬ ‫‪.2‬‬
‫هندسة التعاون اإلقتصادي& والمصرفي& ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ، 2001 ،‬ص ‪.41-37‬‬
‫حمدي ‪،‬عبد الرحيم ‪ " .‬المبررات االقتصادية والمالية للدمج المصرفي ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪.106-102‬‬
‫الدباغ‪،‬صالح الدين ‪ " .‬الجوانب القانونية المترتبة على عمليات الدمج والتملك ‪ ، " ،‬ورقة عمل في‬ ‫‪.4‬‬
‫مؤتمر ‪ :‬القطاع المالي العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪،2000 ،‬‬
‫ص ‪.229 – 218‬‬
‫سروغ ‪ ،‬جو‪ " .‬االنعكاسات المالية والمصرفية للدمج المصرفي ‪ ،‬ورقة عمل في مؤتمر ‪ :‬القطاع المالي‬ ‫‪.5‬‬
‫العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪.208-197‬‬
‫شاكر ‪ ،‬فؤاد& ‪ ".‬الحوافز& األساسية لتشجيع اإلندماج المصرفي في المنطقة العربية ‪ ،‬ورقة عمل في‬ ‫‪.6‬‬
‫مؤتمر ‪ :‬القطاع المالي العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪،2000 ،‬‬
‫ص ‪.185 – 178‬‬
‫صندوق& النقد العربي ‪ ،‬التقرير اإلقتصادي العربي الموجز ‪ ،‬ايلول ‪ ، 2000‬ص ‪. 185- 184‬‬ ‫‪.7‬‬
‫عبد الحميد ‪ ،‬عبد المطلب‪ .‬العولمة واقتصاديات& البنوك ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2001 ،‬ص ‪– 36‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪.46‬‬
‫غندور ‪،‬حافظ‪ " .‬عمليات الدمج والتملك من منظور& مصري ‪ ،‬ورقة عمل في مؤتمر ‪ :‬القطاع المالي‬ ‫‪.9‬‬
‫العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪.294-291‬‬
‫فريز ‪ ،‬زياد‪ " .‬رسم السياسة النقدية والمصرفية الناجمة على األرضية المناسبة للنمو اإلقتصادي& ‪ ،‬ورقة‬ ‫‪.10‬‬
‫عمل في ‪ :‬مؤتمر اعادة هندسة التعاون االقتصادي والمصرفي& العرب ‪ ،‬اتحاد المصارف& العربية ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص ‪.250-243‬‬
‫النجار ‪ ،‬فريد‪ " .‬التجارب العالمية في عمليات الدمج والتملك المصرفي ‪ ،‬ورقة عمل في مؤتمر ‪ :‬القطاع‬ ‫‪.11‬‬
‫المالي العربي في مواجهة عصر اإلندماج والتملك ‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ،2000 ،‬ص ‪-115‬‬
‫‪.118‬‬
‫الهندي‪ ،‬عدنان ‪ ".‬مكاسب عملية الدمج والتملك من منظور& عربي ‪ ":‬بحث نشر في القطاع المالي في‬ ‫‪.12‬‬
‫مواجهة عصر الإلندماج والتملك‪ ،‬اتحاد المصارف العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ، 2000‬ص ‪. 11-9‬‬
‫قنوع‪ ،‬شريقي‪ ،‬اسماعيل‪ ،‬نزار وطرفه وروال‪".‬االندماج الصرفي& وضروراته في العالم العربي"‪ .‬مجلة‬ ‫‪.13‬‬
‫جامعة تشرين للبحوث والدراسات& ‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬المجلد(‪ )21‬العدد (‪2009 )1‬‬
‫ريحان‪ ،‬خلود‪ .‬ﺍﻟﺩﻤﺞ ﺍﻟﻤﺼﺭﻓﻲ ﻟﻠﻤﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ((ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺩﻤﺞ ﺒﻨﻙ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻋﻤﺎﻥ‬ ‫‪.14‬‬
‫‪-‬ﻓﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ))‪ -‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزه ‪.2006،‬‬

‫المراجع االجنبية‬

‫‪1.Research Data bases , EBSCO Host ", The Top 100 Arab Bank ".‬‬
‫‪2.Basam Fattouh , : can Arab financial institutions rise to the challenge? " the daily‬‬
‫‪star ,11 Nov . 2004.‬‬
‫‪3. www.faQ ranking data base .com ,Ranking top 20 us banks , 2004.‬‬
‫‪4.www.Lebanon investment out locl 2000 .com.‬‬
‫‪5. Ziad abdelnour , Middle east , vol.5 No 5, may 2003.‬‬
6.Henry,Azzam ، ، Arab news، 2003 .
7. Brigham , Fundamental of Financial Management , the Dry- Press, 1998.
8.Siddiqi , Moin A . at : EBSCO Host , Research Databases.
9.Mueller,Yurtogglu,D.C and B.B. ( Corporat Governance And the Returns To
Acquiring Firm shareholders: An international comparison ). Managerial and
descion economics, 28(6).
10.Sarina, Amir, Bhuyan, Ar-loc,Mohammad and vaziri Rafiqul (2010)

california State University, San Bernardino. September 16, 2010

11- Isalm,Sengupta, Ghosh,Basu, Md sahunur,Partha, Sukanya


and Samir Chandra ,Global Journal of Business Research, volume 6
, number 3, 2012-03-20

12- Godadard,Mylneux, Mizh, Jhon, .at EBSCO Host.,(2012)

13-Onegena, Penas, s.and M.F .at EBSCO Host.(2012)

)1( ‫جدول رقم‬


1. KfW 26. Pohjola Bank
(Germany) (Finland)
2. Bank Nederlandse Gemeenten
27. BNP Paribas
(BNG)
(France)
(Netherlands)
3. Zürcher Kantonalbank 28. China Development Bank
(Switzerland) (China)
4. Landwirtschaftliche Rentenbank 29. DZ Bank **
(Germany) (Germany)
5. Caisse des Dépôts et 30. Agricultural Development Bank of
Consignations(CDC) China
(France) (China)
Tie* 6. Landeskreditbank Baden-
Württemberg 31. CoBank ACB
Förderbank (L-Bank) (United States)
(Germany)
Tie* 6. Nederlandse Waterschapsbank 32. National Bank of Abu Dhabi
(Netherlands) (United Arab Emirates)
7. Banque et Caisse d’Épargne de
33. National Bank of Kuwait
l’État
(Kuwait)
(Luxembourg)
8. Rabobank Group 34. Pictet & Cie
(Netherlands) (Switzerland)
9. NRW.Bank 35. Deutsche Bank
(Germany) (Germany)
10. Royal Bank of Canada (RBC) 36. JPMorgan Chase
(Canada) (United States)
37. Banque Fédérative du Crédit
11. Toronto-Dominion Bank (TD Bank)
Mutuel (BFCM)
(Canada)
(France)
Tie* 12. National Australia Bank 38. U.S. Bancorp
(Australia) (United States)
Tie* 12. Commonwealth Bank of
39. DNB Bank **
Australia
(Norway)
(Australia)
13. Westpac Banking Corporation 40. National Bank of Canada **
(Australia) (Canada)
14. Scotiabank (Bank of Nova Scotia) 41. Northern Trust Corporation
(Canada) (United States)
15. DBS Bank 42. Qatar National Bank **
(Singapore) (Qatar)
16. Oversea-Chinese Banking 43. SAMBA Financial Group **
Corporation (Saudi Arabia)
(Singapore)
17. United Overseas Bank 44. La Banque Postale **
(Singapore) (France)
18. Caisse centrale Desjardins 45. Bank of Taiwan **
(Canada) (Taiwan)
19. HSBC Holdings Tie* 46. Shizuoka Bank
(United Kingdom) (Japan)
Tie* 46. Banco del Estado de Chile
20. Nordea Bank
(BancoEstado) **
(Sweden)
(Chile)
21. Australia and New Zealand
47. Barclays Group
Banking Group (ANZ)
(United Kingdom)
(Australia)
22. Svenska Handelsbanken 48. Crédit Agricole
(Sweden) (France)
23. Bank of Montreal (BMO) 49. Bank of Tokyo-Mitsubishi UFJ
(Canada) (Japan)
24. Canadian Imperial Bank of
50. Banco Santander
Commerce (CIBC)
(Spain)
(Canada)
25. BNY Mellon
(United States)

)2(‫جدول رقم‬

Safest Banks in the Middle East: April 2012


1. National Bank of Abu Dhabi *Tie 7. Abu Dhabi Commercial Bank
(UAE) (UAE)

2. National Bank of Kuwait *Tie 7. Kuwait Finance House


(Kuwait) (Kuwait)

3. Qatar National Bank *Tie 8. SABB


(Qatar) (Saudi Arabia)

4. SAMBA Financial Group *Tie 8. Bank Saudi Fransi


(Saudi Arabia) (Saudi Arabia)

5. National Commercial Bank 9. Union National Bank


(Saudi Arabia) (UAE)

*Tie 6. Al Rajhi Bank 10. First Gulf Bank


(Saudi Arabia) (UAE)

*Tie 6. Riyad Bank


(Saudi Arabia)

You might also like