Professional Documents
Culture Documents
الإسلام ومهنة التمريض PDF
الإسلام ومهنة التمريض PDF
الإسلام ومهنة التمريض PDF
•
الثانية المرحلة:
وقد كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يواجه هذه األعمال التطوعية التي كانت تقوم بها النساء
بالشكر والثناء وإليك بعض األمثلة :جاءت امرأة من نساء الصحابة يقال لهاأم أسنان األسلمية
تستأذن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم للخروج معه يوم خيبر والجرحى ،وإبصار الرحال فقال
لها (:أخرجي على بركة هللا ،وقال مثنيا على أم عمارة نسيبة بنت كعب يوم أحد( ما ألتفت يمينا
وال شماال إال وأنا أراها تقاتل دوني) وكان يسمى أم ورقة بنت عبد هللا بن الحارث( بالشهيدة)
ألنها استأذنته يوم بدر للخروج معه لمداواة الجرحى وتمريض المرضى لعل هللا يرزقها الشهادة.
1
التمريض هو رسالة أخالقية ويجب ان نعرف من سبقونا في هذا المجال من أمهات المؤمنين
والصحبيات رضي هللا عنهم .لنتعلم منهم القيم ورسالة التمريض الحقيقية .فالغرب يحتفي باول
ممرضه فلورانس نايتنجيل ونحن والحمد هللا سبقنا الغرب منذ .1400
نستع رض بكل فخر أسماء هؤالء العظماء ونبذه عن حياتهم المهنية ،وفيما يلى بيان لبعض أمهات
المؤمنين والصحابيات الالتي اشتركن في غزوات الرسول صلى هللا عليه وسلم ودور كل منهن.
أم المؤمنين السيدة عائشة رضى هللا عنها خرجت مع أم سليم في غزوة أحد مع الرسول
أم أيمن (حاضنة الرسول رضي هللا عنها) هاجرت الهجرتين ،وشهدت غزوة أحد وكانت
أم سليم (والدة أنس ابن مالك) شاركت في غزوات أحد وخيبر وحنين ورافقت السيدة
عائشة رضي هللا عنها في غزوة أحد وكانتا تنقالن المياه وتسقيان عساكر المسلمين
وتداويان الجرحى.
رفيدة األنصارية ،وكعيبة األنصارية قيل في بعض الكتب أنهما أختان( ،)2وفي بعض األخرى
أنها شخص واحد لها اسمان ،بايعتا الرسول بعد الهجرة واشتركتا في الخندق وخيبر( ،)3وكانت
رفيدة أو كعيبة أول سيدة تعمل في نظام أشبه ما يكون بنظام المستشفى الميداني في وقتنا هذا(،)4
حيث اتخذت خيمة في مسجد الرسول صلى هللا عليه وسلم في يثرب(المدينة المنورة) مكانا يأوي
إليه والمرضى( ،) 5وكونت فريقا من الممرضات المتطوعات قسمتهن إلى مجموعات لرعاية
المرضى نهارا وليال ولم يكن عمل رفيدة مقتصرا في الحروب فقط( )6بل عملت أيضا في وقت
السلم تعاون وتواسى كل محتاج( ،)7وهي أول من أنشأت بما يسمى حاليا َ المستشفى الميداني في
مسجد الرسول صلى هللا عليه وسلم(8).
أم سلمة رضى هللا عنها زوج الرسول صلى هللا عليه وسلم ،هاجرت الهجرتين واشتركت غزوات
الحديبية وخيبر وحنين وكانت تسقى الماء وتداوى الجرحى.
2
أميمة بنت قيس الغفارية أسلمت وبايعت الرسول صلى هللا عليه وسلم بعد الهجرة وفي غزوة
خبير مع مجموعة أم سلمة تداوى الجرحى وتعين المسلمين.
أم زياد األشجعية شاركت في غزوتى خيبر وحنين وكانت تسقى وتداوى الجرحى وتناول السهام
للمحاربين.
أم حبيبه األنصارية "نسيبه بنت الحارث" قيل أنها اشتركت مع الرسول صلى هللا عليه وسلم في
سبع غزوات منها خيبر ،وكانت تداوى الجرحى وتعد الطعام وتقوم على رعاية المرضى.
وأخبرنا التاريخ على أن نشاط المرأة العربية المسلمة أستمر إلى ما بعد انتشار اإلسالم خارج
الجزيرة العربية فقد شهدت بغداد وقرطبه واألندلس نشاطا كبيرا من النساء الالتي عملهن في
التمريض وممارسته.
ففى أوائل الدولة األموية كانت زينب "طبيبه بنى أود" من الماهرات في صناعة حالة ومداواة
آالم العين والجروح وكانت تمرض النساء والرجال على السواء.
وكانت أخت الحقيد ابن زهر األندلس وابنتها لهما دراية واسعة في مداواة أمراض النساء كما
كانت أم الحسن بنت القاضى أحمد الطنجالى من أهل األندلس ملمة بعلوم كثيرة أبرزها الطب وقد
درست حتى فهمت أسبابه وأعراضه.
وساهمت النساء في مساعدة الطبيب في عملة فقد جاء أن الزهراوى كان يقف خلف ستار خفيف
ويعطى إرشاداته المناسبة للقابالت في الحاالت العسرة.
يتبين من تاريخ التمريض في العصر اإلسالمى ما يلى:
قيام المرأة األجنبية بتمريض ومعالجة األجنبي في حاالت الضرورة .جواز تطوع األنثى لخدمة
الجيش وتمريض عناصره وجوب استئذان القيادة العليا لاللتحاق بالخدمة بالجيش .جعل عمل
المتطوعا ت في مجموعات تقودها إحداهن .توزيع الممرضات حسب كفاءتهن وخبرتهن على
األعمال المناسبة منهن .اختيار الممرضات ذوات السيرة الحسنة ،فقد كانت المتطوعات في
غزوات الرسول صلى هللا عليه وسلم من أمهات المؤمنين رضي هللا عنهما أجمعين ونساء وأمهات
الصحابة رضي هللا عنهما أجمعين .من هذه األسماء تدعونا إلى الفخر فقد حملوا المسؤلية امام
هللا ورسوله و لم يطمعوا اال في رضى هللا واالن الخيار لنا
أما دنيا مصيرها الفناء أو أخرة ً فيها الخلود والبقاء
3
المصادر
.4ينظر ،الواقدي ،المغازي ،ج ،2ص ،510الحلبي السيرة الحلبية ،ج ،2ص 665
عمر رضا كحالة ،أعالم النساء ،ج 1ص 451ـ ج ،4ص 245ـ .246
.5ابن هشام ،السيرة ،ج 3ص ،145ابن سيد الناس ،عيون األثر ،ج ،2ص 99ـ
الكتاني ،التراتيب اإلدارية ،ج ،1ص 453ـ 454ـ جواد علي المفصل ج 8ص
.387
4