Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 144

‫^^ء^‪،‬و‪٠‬ءسس‪v‬ا‬

‫ثأدؤ‪0‬قابمْ‬
‫ؤاثسمحاس‬
‫لست‬ ‫الشتوي‬
‫مماوو|م‬ ‫ِت لابدع‬

‫عنوان اإمم‪،‬نث‪ :‬كم ترض آبتاءك‬

‫الطيار‬ ‫ناصر‬ ‫بن‬ ‫احد‬ ‫!‬ ‫داد‬ ‫اع‬

‫م الإيداع‪٢ . ١ ٤ / ٧ ٤ ٢ ١ :‬‬ ‫رق‬

‫الترقيم الدولي‪ ٢٣٢.٥٣ .r :‬ه‪٩٧٨.٩٧٧ -‬‬

‫‪^>١٤٣١‬‬

‫لكبقص‬

‫‪^٤^^٠٠١‬؛؛ ‪dar_alhijaz@hotmail.com‬‬
‫اوقسغه‬
‫ص‬

‫الحمد ض الذي تعالى عن الشريك والأنداد‪ ،‬وتنزه عن الصاحبة‬


‫والأولاد‪ ،‬وأحاطت‪ ،‬مدريه وآلأؤْ جميع الماد‪ ،‬وأشهد أن لا إلنه إلا افه‬
‫وحده لا شريك له‪ ،‬من آمي له أنعيه يوم المعاد‪ ،‬ومن ححده وعانده‬
‫فاض له يالمرصاد‪ ،‬وأشهد أن محمدأ عبده ورسوله‪ ،‬سيد العباد والزهاد‪،‬‬
‫الداعي إلى محبيل الهدى والرشاد‪ ،‬صلى الله عاليه‪ ،‬وعلى اله وأصحابه‪،‬‬
‫الذين أفنوا أعمارهم باليعوم والجهاد‪ ،‬وكانوا حمنا منيعا أمام الشرك‬
‫والإلحاد‪ ،‬وسلم تسليما كئيرأ إلى يوم التناد‪.‬‬
‫أما بعاو‪:‬‬
‫أيها الثربى ‪ -‬أبا كان أو أنا ‪ -‬إو أغر ما تملكه في حياتك‪ ،‬بعد‬
‫دينلث‪ ،،‬هم أولادك ودلن‪.‬ا<ئ‪ ،‬أكبادك‪ ،‬فهم من أعظم أسباب‪ ،‬سعادتك أو‬
‫تعاستلث‪ ،،‬فثملاحهم واستقامتهم ت يرتاح بالك‪ ،،‬وثمفو حيايلئح‪،‬‬
‫وبق الهم وتمئدهم ت تتكدر حيا‪ ،، JU‬وتتجئع الأسى والألم‪.‬‬
‫يأتؤث ييثه ألحيوة آلوياب>‬ ‫فآلأولاد ثروتك‪ ،‬في حياتلث‪،،‬‬
‫‪.] ٤٦‬‬ ‫[‪:،^١‬‬

‫محال المربي العامل نن ي عي للحقافل عليها وتنميتها ومراقبتها‪،‬‬


‫ؤيطلمب الثلرمح‪ ،‬والوسائل التي من حلالها يتمكن من تربيتهم الترسة‬
‫الصحيحة‪ ،‬ولو تهلل‪ ،...‬ذلك‪ ،‬شيئا من وقته وماله‪.‬‬
‫في‪،‬ص ر(ِبتي ابماءك؟‬

‫ؤإذا كانت لك على أولادك حقوق مثروعة‪ ،‬نعالسك واجبات‬


‫‪ -‬موكدأ هده الموولية ‪-‬ت قال بعض أهل‬ ‫وم وولية‪ ،‬قال ابن القيم‬
‫العلم! إن اض سبحانه ي أل الوالد عن ولدم يوم القيامة‪ ،‬قبل أن ي أل‬
‫الولد عن والده‪ ،‬فإنه كما أن ‪ ٠٣٠ ^٧‬على ابنه حقا‪ ،‬فللأبن على أبيه حق‪.‬‬
‫إحثاه [الأحقاف‪] ١٥ :‬‬ ‫فكما قال اش تعالى• ءؤءابم؛‪-‬ا آلإثي‪،‬‬
‫نال أيضا •' ؤؤ\ ظثإؤ ؤأهدآؤ ثامحإ ومدها آفاش ؤأيجارءه [اكحرم‪،]٦ :‬‬
‫فوصية اض للاباء بأولادهم سابقه على وصية الأولاد بابايهم‪ ،‬فمن أهمل‬
‫تعليم ولده ما ينفعه‪ ،‬وتركه سدى‪ ،‬فقد أساء غاية الإساءة‪ ،‬وأكثر الأولاد‬
‫إنما حاء فسادهم من مل الأباء‪ ،‬محإهمالهم لهم‪ ،‬وترك تعليمهم فرائص‬
‫الدين وسننه‪ ،‬فأصاعوهم صغارأ‪ ،‬فلم ينتفعوا بأنف هم‪ ،‬ولم ينمعوا‬
‫آباءهم ك؛ارآ‪ .‬اهكلأاا‪.،‬‬
‫فها أنت‪ ،‬نحى كذ يوم للبحث‪ ،‬عن رزئك‪ ، ،‬وتنمية أمواللت‪ ،،‬وتأل‬
‫وتبحث‪ ،‬عن قولإ تنميتها وتكثيرها‪ ،‬أفلا يستحق أبناؤك مثل هدا الحرص‬
‫والجهد؟‬

‫ؤإذا كنا ئد سعينا في إيجادهم في هن‪ .‬ه الحياة‪ ،‬فهل سعينا في‬
‫تربيتهم لثواحهوا مصاعبها وعناءها‪ ،‬وليكونوا عونا وأنا لنا‪ ،‬أم أهملنا‬
‫تربيتهم ليكونوا مصدر سقاء وتعاسة لما‪ ،‬فماذا صنعنا لهم بعد وجودهم؟‬
‫وكيف ‪ ،‬واقعنا معهم‪ ،‬وما هي أني‪ ،‬الطرق‪ ،‬وأفضن الوسائل لمربيتهم؟‬
‫والمشأكلة أن أكثر الأباء والأمهات لا يجدون متسعا من الوقت‪ ،‬أو‬
‫من الصبر في الاستماع والإنصات لأولادهم‪ ،‬كي يتعرفوا على ما في‬
‫نفوسهم وخواطرهم‪ ،‬ؤيمهموا طبيعة مشاعرهم وهمومهم‪ ،‬فرالأ يد أل‬
‫تحفة ا‪J‬ولود‬
‫انئسمه‬

‫ئجاهد أمنا على أ‪ 0‬تتمرن على قى التعامل «ع الأبناء‪ ،‬وعلى التعاطي‬


‫معهم يالأّلوب الأمثل‪ ،‬والتعامل الأفضل‪.‬‬
‫وبعض الأباء ‪ -‬هداهم اش ‪ -‬ليسسث‪ ،‬لديهم مرونه في التعامل‪ ،‬إما‬
‫أمحوي أو أبيض‪ ،‬أو بعبارة أحرى‪ :‬إما أل توافق أو تفارق‪ ،‬أثبه‬
‫بالأسلوب العسكري ا ‪.‬‬
‫وهدا نهج درج عليه بعض الأباء في الزمن السابق‪ ،‬حيث لا مفن‬
‫للابن إلا إلى والديه‪ ،‬ولكنه لا يتناب أبدأ فى هذا الزمن‪ ،‬فلو فارقه‬
‫فالأثرار محوف يتلقفونه ؤيتملونه‪ ،‬وأبواب اكت مشرعه أمامه‪.‬‬
‫فمعامحلة الأبناء فن ينتعصي على كثير من الأباء والأمهات‪ ،‬وكثيرا‬
‫ما ينشد الاياء ؤيبحثون عن أضل السل للتعامل معهم •‬
‫والعجسب‪ ،‬أنلث‪ ،‬لا تكاد تجد أحدأ عنده أولاد إلا ؤيثتكى من‬
‫الصعوبات التي تواجهه أثناء تربية أولاده‪ ،‬ؤإذا كان لتوه قد رزق مولودأ‬
‫فإنه يحمل هنا في الصعوبات التي ستواجهه‪ ،‬ؤيخرك بأن الزمن والجل‬
‫قد تغير‪ ،‬لكنه لم يكلف نف ه ولو محاعه واحده في الشهر ليقرأ كتابا أو‬
‫سمع شريطا أو يحفر دوره في كيفية التعامل مع الأبناء‪ ،‬أو على الأثل‬
‫يستشير أهل الخرم والتربتة‪ ،‬ؤيقل ضحهم وتجاربهم•‬
‫ل إ ن أكثر هؤلاء يخوضون التجارب بأنفهم‪ ،‬ولم يستفيدوا من‬
‫غيرهم ولا ممن بهم شثثا •‬
‫ؤيا للعجب! لو أن أحدهم أراد أل يدحل مشروعا تجاؤيا‪ ،‬ضع فيه‬
‫ما عنده من الأموال‪ ،،‬لرأيته ي أل‪ ،‬التجار وأهل الخبرة‪ ،‬ؤيضع تصورأ كبيرأ‬
‫عن هذا المثرؤع‪ ،‬بحيثج لا يقدم عليه إلا عن قناعة تامة‪ ،‬وخبرة كافية! ‪.‬‬
‫أوليس أبناؤهم‪ ،‬وفلمدات أكبادهم‪ ،‬أكبر وأعغلم مثرؤع في‬
‫حياتهم؟‪.‬‬
‫فييم ئزيغ‪ ,‬ابماءك؟‬

‫وكنيرآ ما يالقي الوالدان باللوم على أبنائهم عندما يتصإؤون‬


‫بتصرفات سيئة‪ ،‬أو يرتكبون أفعالا حامحلته‪ ،‬ؤين ون أيهما أحي وأولى‬
‫باللوم والعتاب؛ لأنه كان منهما نؤع تفريط وتقصير في ائحاذ الأسلوب‬
‫الأمثل في التعامل مع أبنائهم‪ ،‬فقل مبق تقصيرهم معين أبنائهم‪ ،‬وهما‬
‫النبع الأساس الذي إذا كان عيبا طتبا كان الارتواء منه سليما‪ ،‬ؤإن‬
‫كان المنع متغيرا نتنا كان الارنواء منه مقيما‪.‬‬
‫ولتعلموا ‪ -‬أيها الأباء والأمهات ‪-‬؛ أ‪ 0‬من أراد أف يربئ أبناءه ؛‬
‫فليبدا بنم ه فلثربها‪ ،‬ولثدربها على التخلق بالأحلاق الحنة‪ ،‬والتعامل‬
‫؛الرفق والحلم والصبر‪ ،‬وليجاهدها على تطبيق هذه القواعد والأمالم—‪،،‬‬
‫ؤإلأ لأصبح كمن يزؤع بذرآ محليا في أرض جدبة لا سثث‪ ،‬كلأ‪.‬‬
‫فما الفائدة من سماع النصائح والتوجيهات‪ ،‬والأدلة والبراهين‪،‬‬
‫وأنت‪ ،‬لم تقتغ منها‪ ،‬أو اهتنعت‪ ،‬منها‪ ،‬لكنلث‪ ،‬لم تعزم على العمل بها ‪.‬‬
‫ولي ت‪ ،‬تربيه الأبناء معمدة وصعبة‪ ،‬بل إنلث‪ ،‬قادر على ذلك‪ ،‬بيسر‬
‫وسهولة‪ ،‬إذا اعتمدت‪ ،‬على افه تعالى‪ ،‬وأحلت بالأسباب المحينة على‬
‫ذللث‪ ،،‬والأن اق انتء!اع أ‪ 0‬يروض الوحوش القاتلة‪ ،‬وال باع العادية‪،‬‬
‫والصقور الجارحة‪ ،‬أفلا ت تهلح أنن‪ ،،‬أل يروض ايتك‪ ،‬وفلذة كسدك؟‬
‫الذي يتفق معلثؤ في الطباع والصفات وكل سيء‪.‬‬
‫وأكثر الناس لا يربون أبناءهم على علم موصل‪ ،‬ولا ^‪ ،‬قواعد‬
‫مدروسة‪ ،‬فينشأ الهلفل كغيره من الأمحلفال العاديين‪ ،‬ؤإف حصل منه نؤع‬
‫صلاح ونبؤخ فهو من طرف ئوئر آخر‪ ،‬إما من معلم‪ ،‬أو صديق‪ ،‬أو‬
‫دعوة صادقة له‪ ،‬أو يسيبإ صلاح والديه أو أحدهما ‪.‬‬
‫فلا تغتث أنت‪ ،‬حينما ترى أحدآ من الناس له أولاد صالحون‬
‫ياوزون‪ ،‬وهو لا يعرف الكتابة والقراءة؛ لأل أبناءه ربما حمل لهم سيء‬
‫القفيمه‬

‫مما ذكرت‪ ،‬وربما لأيه تعامل معهم تعاملا صحيحأ سليمآ يفطرنه‪ ،‬فهو‬
‫رباهم بناء علكا علم فطري لا علمح‪ ،‬علم مكسءا‪ ،‬والمؤدى واحد ■‬
‫م‬ ‫م‬

‫وخذ مئالأ على ذلك! مالت‪ ،‬أحل الناجحين فى تربية أبنائه ‪ -‬علما‬
‫أنه لم يأحد إلا الشهادة الابتدائية‪ ،‬وليس متعلما ولا مثقفا ‪ -‬عن سبب‬
‫تفوههم وصلاحهم‪ ،‬وحتهم وصداقتهم له‪ ،‬حش إنهم إذا كانوا في مجلس‬
‫فإنهم لا تفصالون الجلوس إلا عند‪ 0‬والقرب منه والحديث‪ ،‬معه‪ ،‬وأحلءهم‬
‫أصبح دكتورا ذا ثان ومكانة‪ ،‬والأخر على وثلث‪ ،‬التخرج من كلية‬
‫الطبج‪ ،‬والبقية تخرحوا من الثانوية بنسبة تتجاوز ال ته والتسعين بالمائة‪،‬‬
‫وكنت‪ ،‬أعجس‪ ،‬من حرصهم على الصلاة‪ ،‬ومن أدبهم وأخلاقهم‪ ،‬فقال‬
‫لمح‪ '،‬إني أحمد افه على ذللث‪ ، ،‬وال بب‪ ،‬الأكبر عندي هو بري الكبير‬
‫بوالدي‪ ،‬وقيامي بحقهما ‪ .‬والل‪.‬ءاء لأولادي في سري وعلني‪.‬‬
‫وأما عن تحاملي معهم فإني جعلتهم كأصدمائي تماما‪ ،‬أعاملهم بلا‬
‫تكالمج‪ ،‬وأجد في قلبي رحمة وعاطفة كبيرة تجاههم‪ ،‬ولا أذكر أني‬
‫صربنإ أحدأ منهم ولا مرة واحدة‪ ،‬وأستشيرهم دائما‪ ،‬وآخذ برأيهم‪،‬‬
‫وأمنحهم المسؤولية والثقة في أنف هم‪ ،‬حتى إني أعطتهم ؛هلا‪i‬ة صرافتي‪،‬‬
‫وق‪J‬تإ لهم‪ :‬أظ ائتمنتد عار أموال أهم‪ ،‬وأكرم أولادي كذللث‪ ،‬ولا‬

‫فمثل هدا المربي الناجح استغنى بفهلرته وتربيته السليمة عن القراءة‬


‫والمهنالية‪ ،‬وهذا الكتاب ما جاء إلا في استنباط أسرار الناجحين‪،‬‬
‫وان بامحن امجاب‪ ،‬نجاحهم‪ ،‬واستنباط أمرار الذين م لوا فى التربة‪،‬‬
‫واقتباس أمباب فشلهم‪.‬‬
‫فها هي أيها الأب الموئق‪ ،‬ند وصعت‪ ،‬للث‪ ،‬هذه القواعد‬
‫والأماليبج من هذه التجارب‪ ،‬وما عايشته ورأيته من هؤلاء‪ ،‬فاستنثطت‪،‬‬
‫غبمم *(ؤض ابماءك؟‬
‫ك‬
‫ونبنرته‪ ،‬رقارنت‪ ،‬وو نبت‪ ،‬بعيدأ عن التنفلير الذي يقرب من الخيال‪،‬‬
‫والمثالية التي لا تخهلر على بال‪ ،‬وتنزيلها في الوا؛ع من المحال‪.‬‬
‫وأحذت‪ ،‬ما يدعم ما توصالت‪ ،‬إليه من حلال محراءتي في هذا الفن‬
‫لمشرات الكتّط والخف‪ ،،‬والرسائل والمقالات‪ ،‬ومن حلال الشبكة‬
‫العنكبوتية‪.‬‬

‫وهازم القواعد والأسالبج‪ ،‬المي بين يديائ‪،‬ث هى صالة ما ينشده‬


‫الأباء والأمهات‪ ،‬والمربون والمربيات‪ ،‬وهي مما اتفق عليها العقلاء‪،‬‬
‫وأجمع على صحتها الموفقون من الأباء‪ ،‬ودأب عليها المربون‪ ،‬وتررها‬
‫العلماء والمولفون‪.‬‬

‫وتد أحلائ‪ s‬ونتا وحهدآ في إعدادها ‪ ،‬وما عليك إلا أف يرعي لها‬
‫ائتاهلث‪ ،،‬ويحضر لها قلبك‪ ،،‬وتعقد العزم الأكيد على تطيقها‪.‬‬
‫وما هي إلا أسباب‪ ،‬والهوايه بيد اممه رمحت‪ ،‬الأرباب‪.‬‬
‫وهي كلها مشه على قواعد شرعثة وربوية عفليمة‪ ،‬نن أهملها خرم‬
‫الخير والملاح‪ ،‬ومن عمل بها ناله التوفيق والنجاح •‬
‫الحرص على الاستفادة من تجارب وحبرات‬ ‫وفد حرصتإ‬
‫المربين الناجحين‪ ،‬والتعرف والوقوف على تجارب المربين الفاشلض‬
‫والنفرمحلين‪ ،‬فتكونت‪ ،‬لوي صورة واصحه عن التربية الماجحة والفاثملة‪.‬‬
‫للقد وجدت النربين الناجحين يعتمدون جميعا في تربيتهم علمح‪،‬‬
‫أربعة أ‪ ،‬اليسج‪ — ،‬عمؤية محليعا‬
‫‪ ١‬ء الحث‪ ،‬ؤإمحلهاره لهم‪ ،‬ؤإسماعهم عبارات الصا والكلفا‪.‬‬
‫‪ ٢‬ء الاحترام والتشجيع والثناء‪ ،‬وإءهلاؤهم التقة بأنف هم ‪٠‬‬
‫‪ - ٣‬إكرامهم وتلبية رغباتهم في حدود المعقول‪.‬‬
‫انممدمئ‬

‫‪ - ٤‬معاملتهم كأصدتاء‪ ،‬ودون رسميات ونراعا؛ لضوابط دقيقة‪.‬‬


‫ووجدت الماثلين والمخفقين ني تربيتهم لا يتحلون براحدة من‬
‫هذه الأساليب أو أكثرها ‪.‬‬
‫وأتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة الشيح الدكتور! محمد الدويش‬
‫‪ -‬ا لمشرف العام على موير المربي ‪ -‬على تفاعله مع هدا الكتاب‪ ،‬حيث‬
‫نرأه كاملا‪ ،‬وعلق عليه‪ ،‬وصحح أحهلاءْ‪ ،‬وأتحفني بما حبا‪ 0‬الله من علم‬
‫ش م جال التربية‪ ،‬ومن تجاربه وحبراته‪ ،‬فجزاه الله حيرآ‪.‬‬
‫وغالب تعليقاته وانتدراكاته أثبتها في الحاشية‪.‬‬
‫وأشكر كدللئ‪ ،‬الشتح بندر بن عبد ا ه الفائز على ما با‪J‬له من جهد‬
‫ومعي في نشر إيصال كتص قبل طاعتها للمتخضين كي يراحعوها‪،‬‬
‫فشكر الله سعيه‪ ،‬ولا حرمه أحر محن قرأ هده الكتب وانتقاد منها ‪.‬‬
‫وأشكر مكتبة دار الحجاز على ما تفمل ت‪ ،‬به محن طباهمة كتبى‬
‫ؤإحراجها إحراجا طأ وحرصها على نشر الكتب‪ ،‬التي تعتني ؛العقدة‬
‫الصافية والمنهج الصحيح السالم من البيع والانحرافات‪.‬‬

‫‪*٠‬‬

‫وتبل أف نبدأ بالقواعد• أحب أف نمتم نف لن‪ ،‬ووكك ؛هن‪ ْ.‬الأسئلة‬


‫المنتقاة بعناية‪.‬‬

‫ومتجي—‪ ،‬عن ا لأسئلة ؛ تعم‪ ،‬أحيانا‪ ،‬لا ‪١‬‬


‫انقميمه‬

‫‪ — ١‬كيم* تقيم نفسك؟‬


‫ال‬ ‫أحيان‪1‬‬ ‫‪r‬‬ ‫أس الشم‬ ‫‪٢‬‬

‫مل أتت تحب الأطفال؟‬ ‫‪١‬‬

‫مل يحك الأطفال؟‬ ‫‪٢‬‬

‫مل ترى أن ترييتك كانت صحيحة؟‬ ‫‪٣‬‬

‫مل ترام الفريق القرب بجن الأطفال؟‬ ‫‪٤‬‬

‫مل تفضل الأساليب الحديثأت م التربا؟‬ ‫‪٠‬‬

‫مل متدك القدرة عر تنمية وتوظيف الوامسر؟‬ ‫‪٦‬‬

‫مل أنت قادر عر الأنأرة والتشؤيق أئناء الحاو؛ث؟‬ ‫‪V‬‬

‫مل صدك القدرة عر احواء الآ‪.‬مين؟‬ ‫‪٨‬‬

‫هل تعرف حمانص المرحالة الية كلفالك؟‬ ‫‪٩‬‬

‫مل نستخدم أصلوى الثواب والعقام‪،‬؟‬ ‫‪١٠‬‬

‫مل تعرف مشكلات الهلفل الشية وطرق علاجها؟‬ ‫‪١١‬‬

‫هل للت‪ ،‬مدق من اكرية؟‬ ‫‪١٢‬‬

‫مل أنت لين ر غير صعق؛ شديد ر غير هف؟‬ ‫‪١٣‬‬

‫مل أئن نادر عر اكعامل مع المواس المختلفة وتغيير ملامح‬


‫وجهك حسبما يقتضى الموقف؟‬ ‫'‬

‫مل أنت قدوة ر‪ :‬دراستك ومثلهرك وعبادتك؟‬ ‫‪١٥‬‬

‫ى كيفية التقييم‪:‬‬
‫لا ع ‪١‬‬ ‫أحيانآ = ‪٢‬‬ ‫نمم = ‪٣‬‬
‫— أ كثر من ‪ ٣٥‬؛ أنت مرب ممتاز فهنيها لك‪,‬‬
‫— من ‪ : ٣٥ - ٢٠‬امحم بفك أم‪.‬‬
‫— أ قل من * ‪ : ٢‬را"أع نفك‪.‬‬
‫وندأ الأن بضثة اف بهذء القوس الأماسة ش اكرسة‪:‬‬
‫وءذْ القواعد شثمه إلى نمين!‬

‫القسم الأول‬
‫الوقاية‬

‫حث تعامله المعاملة العلمة التي تمنع وتقي من حدوث‬


‫الأخعناء الأخلاقية‪ ،‬والمشاكل السلوكية ال بة‪ ،‬ومي تبدأ من‬
‫المنة الأولى للهلفل وت تمر معه ؤلول حياته‪.‬‬
‫وهدا الشمم هو الأهم‪ ،‬حيث‪ ،‬يحمي الطفل من هذه‬
‫الأحءلاء‪ ،‬ؤيحميلئا أنما ‪ -‬أبها المربي ‪ -‬من انحرافه‪ ،‬وسوء‬
‫أخلاقه‪.‬‬

‫وقد قيل‪ :‬الوقاية خيت من العلاج‪.‬‬


‫ؤيحتوي ءن‪-‬ا المم على ثماني لعشرين ذاءا‪ ْ-‬تربوية•‬
‫القاعدة الاوثى‬

‫القاعدة الأولى‪:‬‬

‫اذ نعيامل أبناءنا حممب مرحلتهم العمرية‪ ،‬وشى الحكمة‬


‫‪ِ،‬‬ ‫ً‬

‫المشهورة‪ :‬ولاعب ولدك سبعا‪ ،‬وادبه سبعا‪ ،‬وصاحبه سعا)‬

‫فالولد يمر يثلامثا مراحل‪ ،‬لكل مرحلة تعامل حاصن بها ‪I‬‬

‫ج ا لمرحلة الأولى؛ لاعبه سعا‪ ،‬أي حتى من السايعة‪ ،‬وهي‬


‫مرحلة اللهو والالم_‪ ،‬والبراءة‪ ،‬حيث‪ ،‬لا ستعمل أسلوب الضرب‬
‫والحرمان‪ ،‬إلا في نهياق ضيق‪ ،‬ولكن يتوحيهه إلى العادات الحنة ‪.‬‬
‫وفد كان رسول اض ‪ .‬يداعب‪ ،‬الأطفال‪ ،‬ؤيعامالهم بالحسن‪،‬‬
‫والرحمة والثنقة‪.‬‬

‫فهاهو ‪ .‬يقتل الخنن نن علي ها‪ ،‬وهو ٍلفل صغير‪ ،‬زعندة‬


‫الأمغ يى حايس حالسآ‪ ،‬ممال الاهمع؛ إف لي عنزة مى الولي ٌا قبلت‬
‫ثنهم أحدأ‪ ،‬منهلر إلنه رموز اممب ‪.‬ؤ نفلره انتغراكف وتعجس‪ ،‬يئر قاد؛‬
‫‪ .‬مممق عليه‬ ‫*_ لا يزحم لا‬
‫بل إنه ‪ .‬ربما ائثغل بالأؤلفال وآن هم‪ ،‬ونفى حاجتهم‪ ،‬وأشع‬
‫عاطفتهم‪ ،‬وهو بين بدئ رنه في الصلاة‪ ،‬المي هي يلء عنه وراحته‬
‫ولدته‪ ،‬أو ش الخْلبي اش يثير بها شيع افه تعالى‪.‬‬

‫الخاوي ( ‪ ،) ٠٩٩٧‬وسير (• ‪.) ٦١٧‬‬


‫غييم ئرئق ابي‪،1‬ك؟‬

‫حنج ه مرة إلى صلاة الظهر أو النضر وهز حامل الخنن ‪ -‬أو‬
‫كثز للصلاة مصلى‪ ،‬يلما‬ ‫س متقدم إلى الصلاة موصعه يجاسه‪،‬‬
‫سجد أئلا‪ )3‬ال جود‪ ،‬ملما ائتهت الصلاة ماد الناس ت يا رسول اش‪ ،‬إيلث‪،‬‬
‫نجدت نجدة مد أنلنتها‪ ،‬دهلننا أيه مد حدث أمر‪ ،‬أو أيه يوحى إليك‪،‬‬
‫ئكرئئ‪ ،‬أذ أعجنه حص‬ ‫ماد‪ :‬امكل‪ ،‬دبك ‪J‬؛‪ J‬ثكت‪ ،،‬ولكتر ‪٠١‬؛؛‪,‬؛‪،‬‬
‫مضؤ‪،‬حاجثهالا‪.،‬‬
‫أي‪ :‬حتى يشع من الكا في ظهرى‪ ،‬وينزل منه باحتياره وربه إ إ‬
‫وحاء مرة إلؤر المجد حاملا معه بن تن‪ ،‬بنته ااأءامة‪ ،،،‬فكان الني ه‬
‫يحملها وهو يصلي‪ ،‬بالنام‪ ،،‬إذا قام حملها‪ ،‬ؤإذا سجد وصعها ‪ .‬متفق‬

‫مال الحاففل ابن‪ ،‬حجر ئه‪ :‬من‪ ،‬سممته ه ورحمته لأمانه أثه كاف‬
‫^‪ ١‬ركع أو نجد يحنى غيها أف ثنمهل مصعها نالأرض وكأنها ' ‪، LjLS‬‬
‫لتعلمها نه لا نصير فى الأوض هثجنع من‪ ،‬مقازمته‪ ،‬محتاج أو يغملها إدا‬
‫قام‪ ،‬وانتيثل منه بعمهم عظم مدر رحنة الزند؛ لأنه يعارصم‪ ،‬حينئذ‬
‫المحاقفله غانر المتالغة فير الحثؤع والمحامهلة غلى مراغاة حاتلر الولد‬
‫مقدم الثاني‪،‬أم‪ .‬اهر‪.‬‬
‫ومال ا؛ز‪ ،‬ءثيم؛ر‪?; ،‬؛‪iii‬؛‪ :،‬كذ هدا رحمه بها وعهلما‪ ،‬ؤإلأ فقد كان‬
‫من‪ ،‬الممكن‪ ،‬أن يقول لعائشة أو غيرها من‪ ،‬ن انه‪ :‬حدي البنت‪ ،،‬لكنها‬
‫رحمة‪ ،‬ربما إنها تعلقت يجدها ه^فاراح أن يهليب‪ ،‬نمنها ‪.‬اه كلامه ‪٠‬‬

‫(‪ )١‬رواه الإمام أحمد ( ‪ ،) ١٦٠٣٣‬وصححه محققه شعيب الأرنووط •‬


‫(‪ )٢‬البخاري ( ‪ ،) ٥١٦‬وم لم( ‪.) ٤١‬‬
‫(‪ )٣‬الفتح ‪. ٥١rv / ١٠‬‬
‫(‪ )٤‬شرح رياض المالمن ‪. ioU ft‬‬
‫اثقاعدة الأولى‬

‫وكان يخطب الناس يوما على المنبر‪ ،‬قأفل العن والحين‬


‫وعليهما ثوبان جديدان يعمان بهما‪ ،‬فنزل الني ‪ .‬وحمالهما بين يديه‬
‫ونال؛ *صدق اف قه أتوث؛لإ وأوليك هه تاسدن‪ ،] ١٥ :‬نظرت‬
‫إر محدين الصبسن يعثران نلم آصمرا‬
‫يعني فما طاسنا نف ه حتى نزل وحمالهما‪ ،‬وهو وانفتإ أمام الجمؤع‬
‫الغفيرة س الناس‪ ،‬وقي عبادة وطاعة‪ ،‬لكن ‪١‬لرحمه التي في فلبه تجاه‬
‫الأطفال لم لمهله حش ينتهي س حطمته فيفمهما ؤيقثالهما‪.‬‬
‫فهده رماله إلى كئ أما وأم أل ثراحعوا حساباتهم مع أطفالهم‪،‬‬
‫يأل يقتدوا برسولهم وحيبهم ‪ .‬إن كانوا نزمنين ثمتدين به‪ ،‬محبين‬
‫ممعلمجن له‪ ،‬ؤءل إن َققل ثبمف آثه ‪ ،^٤‬بجآهم آث؛ دبمغن لمحن دمبمؤ‬
‫وأهن عمود يصر اغ)ه ت]ل عمران‪.] ٣١ :‬‬
‫واللعب معهم في هدا السن مما يحبهم بلتا‪ ،‬ؤيدحل فيهم الأس‬
‫والطمأنينة والسرور‪.‬‬
‫*وقد تجد نملثج أحيانا تلعس‪ ،‬هع ولدك وأ‪J‬تا مشغول الدهن في‬
‫عمل أو فضية‪ ،‬وند يعني هذا أنالثؤ لم مدحل بعد ولدك في حياتلثج‬
‫الخاصة شم كامل‪.‬‬
‫حدد وقتا معمولا وقل في نف الث‪ :،‬إن هذا الونتج كله لولدي‪،‬‬
‫وبذللثج ثحاول أف تضع كل ما تتهلح في قضاء هذا الونتج وبثكل كامل‬
‫ح و لدك‪ ،‬ربحيمثج ي تمع كلاكما بهذا الونتخ‪.‬‬
‫ومهما كان عمللثج فإن لولدك عليلثج حقا فيك وفي وقتلثج‪.‬‬
‫فاستجا؛تتلثج لحاجته الأن ستساعده على اكعرف‪ ،‬على نف ه وعاليك‪،‬‬

‫‪ ، ١١‬وواْ أبو داود (" • ‪ ،) ٣٦‬وصححع الأ‪J‬انى ني صمح رصعمط أبي داود‪.‬‬
‫خنض ‪،‬زئق اب‪،1،‬ك؟‬

‫منا نمنه على التتكثف في مقبلات الأوام»را‪.،‬‬


‫ولنتء<ئب الألعاب التي فيها حطورة على الطفل‪ ،‬أو يثير غضه‬
‫وحنقه‪ ،‬فترمخ فيه صفة الغضب وانماد ‪.‬‬
‫شائعا عند الكثير من الأهل‪ ،‬وهو التحدي ولو‬ ‫‪#‬كما أق هناك‬
‫على سيل المزاح ومداعثة الئلفل في تصرفاته ومخامحك بكلام يودي إر‬
‫غضهءرى‬

‫والطفل في هدا ال ن _ حاصه بعد الثالثة ‪ -‬يبحمثا عمن يلخبإ معه‬


‫ؤيوان ه ؤيفاحكه‪ ،‬ولا يبحثا عن صديق بمدر ما يبحثا عن الذي يكبا‬
‫معه ؤثليه‪.‬‬

‫فما أحمل أن يحرص المربي الماجح على أل كون أكبر مؤنس‪،‬‬


‫وأقفل مدام‪ ،‬لولده‪ ،‬حيثا تبدأ أولى الصداقة الحميمة بينه وبين ولدم‬
‫في هده المرحلة‪.‬‬
‫ومن لإل في هده المرحلة ولم يبال‪ ،‬يمداعبته‪ ،‬ولم يخصص وقتا‬
‫للعب والنزهة معه‪ ،‬ولم يجعل ابنه يعتاد دوما أنا يقوم بال لام عليه‬
‫وتقبيل رأسه‪ ،‬ولم يتعود على صم ولده إلى صل<ره‪ ،‬والمح على رأسه‪،‬‬
‫ؤإسماعه عبارات الحث‪ ،‬والخملف—‪،‬ت فإف الابن عندما يكبر لن تكون‬
‫صداقته ومودته وانجدابه لوالديه قويه متينه‪.‬‬

‫ولن يجد الوالل<ان؛‪ Jij ،‬ذللث‪ ،‬قدره على إعادتها‪ ،‬ولن يجدا نشاطا‬
‫وجرأه أل يثدءا معه روح المداعثة والمحادثة‪ ،‬وال لام الحار‪ ،‬وتقبيل‬
‫الرأس‪ ،‬إلا بكلفة وحياء‪.‬‬

‫(‪ )١‬أولادلأ من الطفولة إلى الشباب‪١٢٨ :‬‬


‫(‪ )٢‬فن التعامل ثع ‪ JlaisVl‬للدكتور فهد حالي؛ ‪. ٧٢‬‬
‫الماعدة الأولى‬

‫ؤينبغى للوالدين أف يبعدا عنه أساب الخوف والقلق؛ لكلخلاغات‬


‫العلية محن الزوجض‪ ،‬ومن ذلك تخويفهم بأساء وهمية؛ لكلجن‪ ،‬لعروس‬
‫الليل‪ ،‬والحرامي‪ ،‬وما شابه ذلك‪ ،‬ومن ذلك؛ ررإبداء الخوف والقلق من‬
‫الاباء عر أيناتهم فتقل هدا الخوف من الوالد إلى الولد»را‪/‬‬
‫وهدا يوئر عاليه فى المهستقبل فينشأ حياتا صعيف الشخصية‪،‬‬
‫لا يحن اتخاذ قراراته‪.‬‬

‫ومن هنا ينبغي لنا أل نتتمأف على \هإ حصائص الهلفل في هدْ‬
‫المرحلة العمرية المتقدمة‪ ،‬حيث تعتر أهم مرحلة في حياة الإنسان؛ فميها‬
‫بداية التشكيل والتكوين‪ ،‬وعليها سيكون الإنسان بعد ذ‪J‬اثا ‪ I‬نوتا أو‬
‫مريقا‪ ،‬فجمح ا لأمرانحى النمية تقريبا تنشأ نتيجه لسوء فهم هلبيعة هده‬
‫المرحالة ومتطلباتها؛ فالغضب‪ ،،‬والخوف‪ ،‬والانطواء‪ ،‬والتبول اللأإرادى‪،‬‬
‫والشجار‪ ،‬والكذب‪ ،‬وال رقة‪ ،‬وغير ذلك من أمراض تنشأ في بداية هذه‬
‫المرحلة إن أ'تك‪،‬ء إلى الطفل فتها‪ ،‬ولم يعامل المعاملة التربويه السليمة‪.‬‬
‫ولكننا نوكد على أل هذه الخصائصل غير مصعلنعة عند بعض‬
‫الأطفال؛ بل إثها ندف على أف هذا العلفل نوى وطبيعي‪ ،‬ؤإن أتى ذللث‪،‬‬
‫•‬ ‫على المربي ننضر الصرر‪ ،‬وأهم هذه الخصانص‬
‫‪ . ١‬كثرة انمركة وعدم الاستقرار‪:‬‬ ‫ه‬
‫فالعلفل يتحرك كتيرأ‪ ،‬ولا يجلى في مكان واحد لفترة طويلة‪.‬‬
‫ؤإن الحركة الكثيرة‪ ،‬واللعن‪ ،‬الدائم‪ ،‬وعدم الاستقرار‪ ،‬والصعود‬

‫(‪ )١‬نن اكاُل‪.‬ع الأطفال لادض ثهد ‪، ٨٦ : jJU‬‬


‫(‪ )٢‬ينظر كتاب ت ءفن تربية الأولاد في الإسلام• لاواو ‪.‬كترر محمد معيد مرسي ا‪ ١٣ /‬ء ‪، ٢٠‬‬
‫مع التصرف‪.‬‬
‫ففيم ررِرق ابناءك؟‬

‫والنزول‪ ،‬وغير ذلكؤ‪ ،‬نزيد من ذكاء الطفل وحسنته بعد أن يكنن‪ ،‬أما‬
‫الأحر الذي لا يتحرك‪ ،‬ويجلس دائما وحيدأ في أحد الأركان قهو غير‬
‫سوي‪ ،‬وغالبا ما سماب بعد ذلك بالانطواء والكنت‪ ،‬والخوف والخجل‬
‫نتيجة لدلك‪.‬‬

‫ولكن هناك بعمى الأشياء التي‪ ،‬ن اعي في تهديب وترثيد حركة‬
‫الطفل الكثيرة في هذه المرحلة‪ ،‬ومنها ت‬
‫أ _ أن تحاول الأم أن سغل فراغه معها في أعمال البست‪،‬؛ لأ‪ 0‬النفس‬
‫عموما ون لم يشعلها بالطاعة ثغلتلث‪ ،‬بالمعصية‪ ،‬والعلفل كذللث‪ ،‬إن‬
‫لم يشعله بما هو مفيد ف‪1‬سيقرغ طاقته فيما هو غير مفيد •‬
‫ب — نيارة الأثارب‪ ،‬والأصدقاء والجيران ممى لهم أبناء في مثل هذه‬
‫الس‪ ،‬فيلعب‪ ،‬الطفل مع أصدقاء له في منه‪ ،‬يفئ معهم طاقته على أن‬
‫يراعى اختيار الأقارب والأصدقاء والجيران الصالحين‪ ،‬الذين يربون‬
‫أساءهلم على المم الئاليمة‪ ،‬والأخلاق الفاصلة‪ ،‬كلأ يسمع ما تمنحه‬
‫‪ ،CP‬من ألفاظ بذيئة وغيرها من فاسد الأخلاق؛ ولذا يمئع الملفل من‬
‫كثرة النزول للثائ مع أقران لم يتربوا تربيه صحيحه سليمة‪ ،‬ؤيمثع‬
‫كيلك من سماع اكالفاز دائما‪ ،‬لأن ذلك يفد ما تم إصلاحه‪.‬‬
‫ج ‪( -‬القحة) والخروج للمتتزهات‪ ،‬ولو مرة كن أسمع عر الأم‪•،‬‬
‫د ب إلحاقه فى أحد حالقاتا تحفيغل القرآن المتميزة‪ ،‬أو غير ذللئ‪ ،‬من‬
‫الجهات‪ ،‬الش يتربى فيها على الخير والصلاح‪.‬‬

‫‪ - ٢ ٥‬شدة ايمليد‪:‬‬
‫فالطفل يقلد الكبير خاصة الوالدين والما‪.‬رسين في الحسن والقبيح؛‬
‫فالأب يملي فيحاول الابن تقليده‪ ،‬ؤيشزب الدحان فيحاول الابن تقليده‬
‫وهكذا‪ ،‬ومن طرق علاج ذللث‪ ،‬ما يلي '•‬
‫امماسْ‬

‫أ ‪ -‬نحكي له حكايات الصحابة والصالحين والعلماء والتماذج الطيبة؛‬


‫ليمليهم‪.‬‬
‫ب — يصثلحته في يلآ ما هو حس؛ ليقالد؛ كالذهاب معه إلى المساحي‬
‫وزيارة المالحين‪.‬‬
‫ج — لا يجلى أمام التلفاز ليشاهد شخصيات مثاليه وعتيقة؛ لئلا يصاب‬
‫بالكبت والأحبامحل‪ ،‬نتيجة فناله في تقاليدهم‪.‬‬
‫د ‪ -‬شرائهل الكاسيت والفيديو الإسلامية‪ ،‬التي تحكى قضما هادفه‬
‫ثناب منهم وعقولهم ن اعيهم في ذلك‪.‬‬
‫فإل كبروا قليلا وتجاوزوا مس السايعة نجعلهم يشاهدون أفلاما‬
‫أعفلم تأثيرأ وفائدْ لهم‪ ،‬كالأفلأم التي فيها تراجم للقادة الم لمين‬
‫الفاتحين؛ مثل أفلام; محمد الفاتح‪ ،‬وعمر المختار‪.‬‬
‫‪ . ٣٥‬الضاد‪:‬‬
‫فالئلفل يتميز بالعناد الشديد‪ ،‬فلا نتعجب من ذلك وسهم العلفل يتعمد‬
‫العناد مع أبويه ومدرسيه؛ بل علينا أن يشجعه ونحفزه على فعل القيض‪،‬‬
‫ونذكر له من القصص والحكايات ما يجعله ينفر من العناد؛ كأن نشته الذي‬
‫يعاند بالشيطان الذي عاند ْع اش ولم ؛؛‪ ^٠‬أوامره؛ فعقب الله عاليه وأدخله‬
‫النار‪ ،‬ومثله الكافر القبيح وغير ذلك؛ مما يجعل الهلفل يبتعد عن هذه‬
‫الصفة‪ ،‬ولكن في النهاية نتأكد تمام التأكد من أل الْلفل العتيد غير مريض‪،‬‬
‫وغير عاق لوالديه‪ ،‬ولكن هذا العناد يرجع إلى طبيعة سنه‪ ،‬فإذا صعد على‬
‫الفراش برجله المتسخة ورفض النزول‪ ، ،‬أو رفض النوم‪ ،‬وصمم على‬
‫الرفضي‪ ،‬أو عانلء في أي شيء‪ ،‬فالتحفيز والتشجيع لا الإهانة والتعذيب‪.‬‬
‫‪ - ٤‬عدم التمييز بين الصواب والخطأ‪:‬‬
‫فالهلفل فد رأى أمه تشعل الكبريت‪ ،‬فحاول تقاليدها قل عته المار‪،‬‬
‫فبمم ‪4‬حرض ازظ‪،‬ك؟‬

‫ووصع يده في الماء الساخن وهو لا يعرف صرره‪ ،‬ؤيريد أن يضع يده‬
‫بين ئيش المروحة وهي تعمل‪ ،‬وغير ذلك من أمثلة تدل على عدم تمييز‬
‫الطفل بين الصواب والخطأ‪ ،‬فلا يحاسب الطفل على ذلك بالقرب‬
‫والاهانة؛ كما يحاب الكبير المدرك؛ لأن عقل الهلفل لم ينضج بعد‪،‬‬
‫ؤإن نثن نيتا لا ثنتز الأخر‪ ،‬لكن علما أن تبعده عما يفره؛ كالمكن‪،‬‬
‫والكبريت‪ ،،‬والمروحة وراليفاية)‪ ،‬والماء الماخن ‪.‬‬

‫ؤل ‪ - ٥‬كثرة الأسئلة‪:‬‬


‫فهر يأل عن أي شيء‪ ،‬وفي أي وقت‪ ،،‬وبأي كيفية؟ ولكن علينا‬
‫أل نحدر من الكدب على الهلفل‪ ،‬ولا نجيب عن أسئلته بما لا يحتمله‬
‫عقله‪ ،‬ولمضثهل ردود افعالما عند الفاجأة ب وال غير متوقع‪ ،‬ولا نقول‬
‫له ت أنت‪ ،‬ما زك صغيرا‪ ،‬ولا تتكلم في هده الأمور؛ لأن الطفل عنيد‪،‬‬
‫وسيزيدْ ذلك‪ ،‬شغفا لمعرفة الإجابة عن مواله‪ ،‬وسيضهلر لأن يأل أحد‬
‫أقاربه‪ ،‬أو مدرس الحضانة أو المدرسة‪ ،‬وقد يجتبه إجابة خاطئة ثعلذ في‬
‫ذهنه‪ ،‬ولا ت تعلح محنها أو تصويتها بسهولة؛ فلنفتح قلوبنا وعقولنا‬
‫لأّئلة أبنائنا فبل أن نندم‪.‬‬

‫ؤل ‪ ِ ٦‬ذاكرة حادة آلية‪:‬‬


‫فالطفل ذاكرته ما زالت‪ ،‬نفثه بيخاء‪ ،‬لم ثدي ها الهموم ولا‬
‫المشاكل‪ ،‬فهو لدللثؤ يحففل كثيرآ وبلا فهم‪ ،‬وطا معنى الألية؛ أي‪ :‬أف‬
‫يحفثل بلا وعي‪ ،‬وبلا إدراك‪ ،‬وستعل هده الحدة والألية في الل‪-‬اكرْ في •‬
‫حققي القرآن الكريم‪ ،‬والحديث‪ ،‬الثريفج‪ ،‬والأدعية‪ ،‬والأذكار‪ ،‬والأناشيد‬
‫الهادفة‪ ،‬وفى المذاكرة‪ ،‬ؤيصعيه نسيان ما يحقثله في هده الس‪.‬‬
‫ولكن ْع مراعاة أن يكون اسلوب التحفيفل سهلا سيقا ‪.‬‬
‫اثقاعدة الأولى‬

‫لمحي ‪ — ٧‬حب ايسجيع‪:‬‬


‫وهو ء‪-‬امل مشترك تمريبآ قي كل الخصائص‪ ،‬ونحتاج إليه عند‬
‫العناد‪ ،‬وعند عدم التمييز بين الصواب والخطأ‪ ،‬وعند كثرة الحركة‪،‬‬
‫وعدم الاستقرار‪ ،‬وعلينا أن سؤع التشجيع من مائي إلى معنوي‪ ،‬وذلك‬
‫حتى لا يتعود العلفل على شيء معين‪ ،‬وكلأ يصير نفعتا‪ ،‬يأحذ على ما‬
‫يعمله مقابلا‪ ،‬ومن الأشياء الهامة عند الثحع أن يربثل الهلفل باكواب‬
‫الأخروي‪ ،‬فتقول له! (الذي يسمع الكلام يرضى افه عنه)‪( ،‬هذا الحرف‬
‫بحشر حنامت‪( ،)،‬الصلاة اكي صليتها فى المسجد الأن بح وعشرين‬
‫صلاه في الست‪ ،)،‬ويربثله بأفعال الصحابة والصالحين‪ ،‬فعندما يدم‪،‬‬
‫للئدرسس‪ ،‬في الئادي نقول له؛ أنت‪ ،‬نثكون قويا مثل سيدنا عمر وكان‬
‫الكمار يخافون منه‪ ،‬أو نربطه بمن يحسا؛ كأبيه؛ أو حاله؛ أو عمه؛ أو‬
‫معلمه‪ .‬وأمالسب‪ ،‬التشعمع كثيره ومتنوعق‪ ،‬ومنها ! (إءطاؤ‪ ٥‬نجمة في‬
‫كراسة الحضانة مثلا) ومدحه أمام زملائه وأبويه‪ ،‬ومناداته ؛أحسا الأسماء‬
‫إليه وغير ذلك•‬

‫لميي ‪ - ٨‬حب‪ ،‬الثعب‪ ،‬واثمرح‪:‬‬


‫وهدا ليي عيبا؛ يل إف اللعسا ند يكون وسيلة لاكتساب‬
‫المهارايتح‪ ،‬وتجمح الخنرامته‪ ،‬وتنمية الاكاء‪ ،‬وأفضل وسيلة للتعليم هي‬
‫اللعب‪ ،‬واللب‪ ،‬والمرح ليس اختيائتا لولي الأمر كما أنه ليس عيبا في‬
‫العلفل؛ بل إن ما يفعله هو طبيعة منه وحاصثة من خصانمه اكي بدونها‬
‫يصير غير طبيعي‪ ،‬وما علينا إلا أن نرمد‪ ،‬ونوجهه إلى اختيار ألعايه‬
‫وأوقاُتح اللعب‪ ،،‬وكيف‪ ،‬يستفيد من هدا اللع‪ ،،-‬واختيار من يلب‪ ،‬معهم‪.‬‬
‫لمحي ‪ — ٩‬حب‪ ،‬الثناقس وا لثناثر‪:‬‬
‫وهده إن رسديثؤ ووحهت‪ ،‬كانت‪ ،‬عاملا مهما فى اكفوق والابتكار‪،‬‬
‫ثبمم ‪،‬ربه \زظ‪،‬ك؟‬

‫فتقول لأيتالئ‪ ،‬ت لا أحب أن تكون متأحرأ في شيء ؛ بل لا بد أن تكون‬


‫الأول دائما'‪ .‬وتقول‪ :‬الولد فلأن يفعل كدا‪ ،‬فلماذا لا تكون مثاله؟ أنت‬
‫يمكن أن تكون أقفل منه لو فعالت‪ ،‬كدا وكدا‪ ،‬وهكل‪.‬ا تشعحعه دائما على‬
‫التنافي فير الخير مع مراعاة عدم الإسراف فيه بصوره تورث الطفل‬
‫العدوانية‪ ،‬والغيرة‪ ،‬والحقد على الأحر المتفوق عليه‪.‬‬

‫• ا_اك‪،‬شرالخياأي‪:‬‬ ‫ه‬
‫فيعلما الخيال على تفكيره‪،‬‬ ‫فعقله لم ينضج واُا_ كما تحدثنا؛‬
‫وهو ما يمي بأحلام اليقنلة عند الكبار _ خاصة المراهقين والمراهقاتا ‪-‬‬
‫فهو تفكير في غير الوافر‪ ،‬فلا تنزعج عندما تجل الطفل حالما يفكر في‬
‫شيء ما‪.‬‬
‫فعندما نحدته عن الجنة نقول‪ :‬فيها كل ما تحبه‪ ،‬ونتركه يفكر فيها‬
‫كيفما يشاء‪ ،‬وكدلالث‪ ،‬نقول له؛ (ربنا كبير وقوي حدأ)‪ ،‬ونتركه ي بح‬
‫بخياله كيفما يشاء؛ حتى يكبر ؤينفج عقله‪.‬‬

‫‪ . ١١٥‬الميل لاكتساب‪ ،‬انمهاراض‬


‫فلو أن أباه كان نجارأ‪ ،‬أو لاعبا‪ ،‬أو حدادأ‪ ،‬أو معلما‪ ،‬أو‬
‫نئاكا‪ ،‬أو حتى عامل ‪j‬ذلافة‪ ،‬فسوف نجد الهلفل يحاول اكتم اب تللث‪،‬‬
‫المهارة من أبيه بتقفوه له‪ ،‬وذللث‪ ،‬للهلفل المغير فبل ‪ ٦‬سنوات‪ ،‬وبعدها‬
‫سيقل ذللث‪.،‬‬

‫‪ . ١٢٥‬النمو اللغوي سريع‪:‬‬


‫فعجم الطفل اللغوي يزداد باستمرار‪ ،‬ؤيوئر في ذللثج المحه‬
‫الام_ه للطفل‪ ،‬حاصة التغذية ال لميمة‪ ،‬وظللش‪ ،‬العلاقات الأسرية‪،‬‬
‫والمحتوى الاحتماعئ‪ ،‬والاقتصادي‪ ،‬والمستوى اللغوي للأب والأم‪.‬‬
‫اكاعدة الأولى‬

‫ولمراعاة النمو اللغوي المريع للطمل‪ ،‬ولتجنب ما فد يفلهر يعد‬


‫ذلك من مشاكل ءى نطقه يراعى الأتي ت‬
‫‪ - ١‬إبعاد الخلفل عن الألفاظ المنة‪ ،‬والذئة‪ :‬كالنباب والشتائم‪.‬‬
‫‪ — ٢‬الكشف‪ ،‬الدوري على الطفل ومتابعته صحتا‪ ،‬خاصة أذنه؛ لأنه ربما‬
‫يكون صعيف المع‪.‬‬
‫‪ - ٣‬مخالملأت الأقران الصالحين من الأطفال‪.‬‬
‫‪ - ٤‬الإكثار من القصص الهادفة المحكثة عن طريق شراتهل الكاسيت‬
‫والفيديو‪.‬‬
‫ْ — نموي*—‪ ،‬الألفاظ الي ينهلقها الطفل هّعكوسة‪ ،‬وعدم الضحاك عليه‪،‬‬
‫أو المترية منه لتلا يعاند ‪٠‬‬
‫‪ — ٦‬أن يخرج المنبي ‪ -‬حاصه الأبوين ‪ -‬اللمهل من مخن‪-‬جه‪ ،‬دون‬
‫مجاراته لما يقوله من كلام خاطئ‪.‬‬

‫ؤل ‪ - ١٣‬الميل لسم‪ ،‬والترس‬


‫وهدا يعتبره المعفى نوعا من التخريِ‪ ،‬وهو ليس كد‪.‬لاش؛ بل هي‬
‫طبيعة المرحلة فيسغمى أن يعد عن الطفل أي شيء قابل لالمال‪ ،،1‬أو ما‬
‫يخشى عليه منه‪ ،‬ؤيوتى له بألماب متخممة في ذللئ‪ ،‬مثل ت القطار‪،‬‬
‫والكعبامتا‪ ،‬والقممى‪ ،‬والورق‪ ،‬والصلصال‪.‬‬

‫‪ - ١٤٥‬حدة الأنفعالأت‪:‬‬
‫فهو يثور ؤينفعل بدرجة واحده للأمور الهامة والتافهةت وأهم هده‬
‫الأنفعالاص‬

‫‪ — ١‬الخوف‪ ،،‬وهو عند البنالت‪ ،‬أكثر‪ ،‬فلا ينبغي أن يعا ‪ ١٠٢٠٠‬العلفل‬


‫ب المخويفح محن الشرطي‪ ،‬أو الثللأم‪ ،‬أو الأب‪ ،‬أو الماورس‪ ،‬أو‬
‫أبماءك؟‬ ‫غييص‬

‫العفريت‪ ،‬أو (أبو رحل م لوحت)‪ ،‬أو (أمنا الغولة)؛ لأن لهذا عواقبه‬
‫الوخيمة فيما بعد‪ ،‬وسيترتب عليه الكثير من الأمراصن النق ية‪ ،‬والتبول‬
‫اللأإرادى‪ ،‬والكبت‪ ،‬والأنهلواء‪.‬‬
‫‪ - ٢‬الغشب‪ :،‬وبن نفلاهرْ‪ :‬الأنماع عن الأكل‪ ،‬أو كنر الأشياء‪،‬‬
‫أو أن يضرب نمنه‪ ،‬وبواعث‪ ،‬الغضب‪ ،‬ند تكون‪ :‬اللوم والنقد‪ ،‬مقارنته‬
‫لعيره دائما‪ ،‬إرغامه على اساع بعفن العادا‪١‬ته والأ‪J‬فلمة‪ ،‬تكليفه بعمل‬
‫قوق ءلاءته‪ ،‬غضب‪ ،‬الوالدين والتجار الدائم بينهما‪.‬‬
‫‪ " ٣‬المرة* وهي منتثرة بين ‪ ١‬لبنامحت أكر‪ ،‬وغالبا ما تكون ي ب بؤ‬
‫مولود حديد‪ ،‬يشحر الهلفل أنه أحد منه حنان الأبوين‪ ،‬فيقوم بإيدائه‪ ،‬أو‬
‫يتبول لا إراديا‪ ،‬أو يحبو بعد أن كان يمشي ليجيب‪ ،‬إليه الانتباه‪ ،‬وئعالج‬
‫ه‪-‬ذ*ْ الغيرة ‪ -‬إن وحل• لتا ‪ -‬بأن يْللبا منهم تقبيز بعضهم البعفن‪ ،‬ؤإهداء‬
‫أحدهم هدية للاحر‪ ،‬والإيثار‪ ،‬وعدم تمييز أحد على أحد في المعاملة‪،‬‬
‫ؤإن كان الأخر معيبا أو مريضا‪ ،‬ؤيعئلى الكبير برتقالة يق مها بالتساوي‬
‫على الأصغر منه‪ ،‬وهكذا ‪.‬‬

‫ن‪ /‬الخلاصة‪:‬‬
‫‪ -‬ل لطفل خصائص يبني يقبلها وترثيدها وتهذ*؛بها‪ ،‬والتربية على‬
‫النتيفن إن كانت‪ ،‬تعود يالفرر على المربي أو الهلفل‪ ،‬أو نيادنها‬
‫والاهتمام بها إن كانت‪ ،‬غير ذلك‪ ،‬وط‪ 0‬الخمائمى مشتركة في البنت‪،‬‬
‫والولد‪ ،‬وفى الأؤلفال بعامة على اختلاف‪ ،‬درحاتها‪ ،‬وذلك لوحود الفروق‬
‫الفردية بين البشر عموما‪ ،‬والأؤلفال خصوصا‪.‬‬
‫‪ -‬ع دم ائهام الأطفال بالعناد والتخريب‪ ،‬والمثاكة ‪٠‬‬
‫‪ -‬م راعاْ القلءوة مهم حدأ في هذه المرحلة‪ ،‬خاصة أ‪ 0‬الطفل يقلد‬
‫ؤيحففل ولا ينسى‪ ،‬ؤيريد معجمه بما يسمع‪.‬‬
‫القاعدة الأولى‬

‫‪ -‬ر فع الأشياء المي تضن الطفل ؤإيعادها _؛ كالماء الماحن؛‬


‫والسكين؛ والنار‪.‬‬
‫‪ -‬ا لاهتمام بتحفيظ الطفل القرآن‪ ،‬والحدث‪ ،‬والأدعية‪ ،‬والأذكار‪،‬‬
‫والأناشيد‪.‬‬
‫‪ -‬ر بهل العلفل دائما بالقدوايتج من الأنبياء والصحابة والصالحين ‪.‬‬
‫‪ -‬ش راء ألماب للهلفل تنمي فدراته وذكاءه‪ ،‬خاصة ألمامح الفلث‪،‬‬
‫والتريب‪ ،‬والتنوع مها •‬
‫‪ -‬م راعاْ تعلورات النمو الجمى‪ ،‬فالبنت‪ ،‬تزيد فى الوزن عن‬
‫الولد‪ ،‬والولد يزيد في الطول عن البنت‪ ،،‬وهذا يي معثلم الحالات‬
‫م‬

‫تقريا ‪.‬‬

‫وة الرحلة الثانية ت أدبه سبعا‪ ،‬أي من سن المائعة‪ ،‬حتى سن‬


‫الرايعه عثرة‪ ،‬وهم‪ّ ،‬س التمتتز والإدراك‪ ،‬ونمو العقل والفهم‪ ،‬فالواجب‬
‫على الأبوين تربيه عمله‪ ،‬فليس الممصود من التربية كما يفهمه الكثيرون‬
‫الهلعام والكساء والراحة‪ ،‬بل لا بد من غذاء عؤتلمآ له‪ ،‬لينمو عمله‪،‬‬
‫وتتحثى أخلائه ‪١‬‬
‫ومن المعلوم أل الله تعالى كما نؤع وشاكل حنقه أنلفالنا‪ ،‬فمنهم‬
‫المتن والشمل‪ ،‬ومنهم الطويل والقصير‪ ،‬ومنهم الأبيخى والأسمر‪ ،‬فإنه‬
‫نؤع وشكل أحلاقهم وطبائعهم‪ ،‬فمنهم الحليم والغضوب‪ ،‬ومنهم العاقل‬
‫والأحمق‪ ،‬ومهم النهل والنسر‪.‬‬
‫ولكن الفرق بين الأمرين‪ :‬أف خلقثهم لا نمللئج تغييرها ولا‬
‫تعديلها‪ ،‬وأما أحلاقهم وطبائعهم فإننا نملمالثإ تغييرها وتطويرها والعمل‬
‫على تنميؤ الحس منها‪ ،‬والحد من اليئ والقبيح منها‪ ،‬وهنا يأتي دور‬
‫الأباء والأمهات والمربين فى ذلل؛‪ ،،‬فإذا لاحفلوا حلقا طنا شكروه عليه‪،‬‬
‫فز‪،‬ض ئزبق ازظ‪،‬لتء؟‬

‫ودعموه وسجعو‪ ، 0‬ؤإذا لا حظوا حلقا سيئا محوه برفق ولين‪ ،‬وتركوا‬
‫امادْ وتعييرْ يه‪.‬‬

‫|ة المرحلة الثالئة ‪ I‬صاحبه سبعا؛ أي• من محن الرابعة عثرة‪ ،‬إلى‬
‫محن الحادية والخثرين‪ ،‬هذه الرحالة تبدأ مع المراهقة‪ ،‬حيث تتفتح‬
‫الغرائز‪ ،‬ؤيحاول الشاب إثبات نف ه‪ ،‬فعلى والديه أن ي تمعوا إليه‪،‬‬
‫ؤيحترموا آراءه‪ ،‬ؤيمبروا عالي غرابة محلبعه‪ ،‬وحفاء أحلافه‪ ،‬كى ال‬
‫يتمرد‪ ،‬ؤيتعرض للانحراف الملوكي والأحلاقي‪.‬‬
‫وأكر ‪ ١‬لاياء ي تكون تمرد أبنائهم المراهقين‪ ،‬ومحوء حم لوكهم‬
‫وأحلافهم‪ ،‬والسا في ذلك ت أنهم لم يح نوا التعامل معه في‬
‫المرحلتين المابقتين أو إحداهما‪ ،‬حبنا تعاملوا معه بجفاء مفرمحل‪ ،‬أو‬
‫دلال مفسد‪ ،‬وأهملوا تربيته التربية المحيحة المافعة‪ ،‬بل هي تربيه‬
‫عشوائية‪ ،‬بلا حثلط مدروسة‪ ،‬وبرامج هادفة‪ ،‬فإذا لم يؤسس على أسس‬
‫صحيحة ومدروسة‪ ،‬وواجه محلوقان المراهقة‪ ،‬الملينة بالإثارة والهوى‪،‬‬
‫والعجبا والنشوة والقوة فإنه لن يمللثح نف ه وهواه‪ ،‬ويصافسا إقناعه‬
‫وتغيير محلبعه وسلوكه‪.‬‬

‫وصدقا القام؛• أدبوا أولادكم مغارأ‪ ،‬مث أعيتكم بهم كبارآ‪.‬‬


‫وليز يممع في ذي الئتة الأدب‪،‬‬ ‫فن• ينمع الأدبج الأحداُث‪ ،‬في مهل‬
‫زلن تلين إذا ؛<ئثها الخئن‪،‬را‪،‬‬ ‫إئ‪١‬صو‪J‬إذا ‪i‬ئئها اممدك‬
‫وقال بعض الملف‪ I،‬يث ولدك‪ ،‬فإنه أحدر أن يبرك‪ ،‬ؤإنه من شاء‬
‫عق ولدْلآ‪/‬‬

‫‪.\ rT/\y‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬موسوعة ابن أيى الدنيا ‪. ٤ ٤ /a‬‬
‫اكاعدة الأولى‬

‫نعم إ أليس من عقوق الوالد بولده عدم تربيته الترسة الصحيحة؟‪،‬‬


‫وفتح المجال له أمام ما يهواه من الشهوات‪ ،‬والنساشان‪ ،‬والأموال‬
‫والملدات‪،‬؟‪ ،‬أليس من العقوق ‪ -‬أيها الأب ‪ -‬أن تكون فظا غليفلآ معه؟‬
‫أليس من العقوق أل يمنعه من اللحاق بحالمار‪ ،‬القرآن‪ ،‬والأصحاب‬
‫الصالحين الذين يكونون معه على الخير والبر؟ فاست‪ ،‬عققته في الصغر‪،‬‬
‫فلا‪-‬شه إذ صالث‪ ،‬ز الكبر‪.‬‬
‫فالواجب‪ ،‬أذ نراعي أبناءنا في محن المراهقة‪ ،‬حيث‪ ،‬إنها مرحله‬
‫حئامحه حطيرة‪ ،‬وأخطر مرحلة يمر بها الأطفال ‪ I‬هى مرحله المراهقة‬
‫المتوسلة‪ ،‬وهى من من الرابعه عشرة‪ ،‬إلى محن المابعه عشرة‪ ،‬وهى‬
‫مرحلة الشباب المتدفق‪ ،‬ومرحله التهلورات‪ ،‬والتغئراب السريعة‪ ،‬الش تهلرأ‬
‫على المراهق حميا ونفسيا‪ ،‬مما يوثر على مزاحه وأعمابه‪.‬‬
‫ولهذ‪.‬ه المرحلة حمائصها ومشكلاتها‪ ،‬لان‪.‬لالئ‪ ،‬لا بد من التعامل هع‬
‫هذه المرحلة‪ ،‬على أمي بلمتو وتربوية‪ ،‬بعيدآ عن التخبهل والعشوائية‪،‬‬
‫فإذ مريتج هذه المرحله بلام‪ ،‬فهي علامه على صلاحه ورجاحة عقله‪.‬‬
‫ونحن إذا عرفنا حمايص هذه المرحلة‪ ،‬نهل علينا التعامن؛ معه‪.‬‬
‫فمن أبرز خصائص المراهق ت‬
‫‪ - ١‬العنافه المفرطه في حسال‪،‬ه وعاطفته‪ ،‬فالمراهق في هازْ‬
‫المرحلة‪ ،‬لديه طاقه حسدية وعاطفية‪ ،‬فإن لم تستغلها وتستثمرها أيها‬
‫الأب‪ ،‬وتركته يصارع الفراغ‪ ،‬ؤيمادق من شاء من الأصحاب‪ ،‬فقد فتلته‬
‫بلا مكين‪ ،‬وميمك بعد ذللث‪ ،‬ولو بعد حين •‬
‫والطريقة المافعق في التعامل مع هده الصفة ت أن ثجيهل ابتلث‪ ،‬بالرعاية‬
‫والاهتمام والاحتواء‪ ،‬دون دلال مفرمحل‪.‬‬
‫وأذ تكون قريبا منه‪ ،‬وأذ ماحثلثج في ذهابلث‪ ،‬وليا؛اك‪ ،،‬وأذ تكون‬
‫فبمم نرقق ابماءك؟‬

‫معه كالمديق الموس‪ ،‬والرفيق الذي يبوح لك بامحرارْ‪ ،‬ويع‬


‫الرنمئايتؤ‪ ،‬فإنها لا ذكون بين الولد ووالده‪ ،‬ولا بين الزوج وزوجه•‬
‫‪ ٢‬ء الاسقلأئ والغرور‪ ،‬حيث يطغى عليه الاعننار بالنفس‪،‬‬
‫ويغلب‪ ،‬على ملوكه محاولة إثبامحت‪ ،‬وجوده‪ ،‬ويرغب في المنان ة حتى‬
‫يلمن‪ ،‬الأنظار‪ ،‬فيفصل أن يقوم باعماو لأفة للطر‪ ،‬كاللمص‪ ،‬ؤإطالة‬
‫النحر‪ ،‬والعناية سيارته وأدواته‪ ،‬ؤيميل إلى الملوك العدواني‪ ،‬شمتا‬
‫شخصيته وانتقلالمه‪.‬‬
‫والطريقة المافية في المعامل مع هذه الصفة! أذ تشعره بالثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬وأل تتثبره وتآخي برأيه‪ ،‬وأل تراقبه بهدوء‪ ،‬وأل لا تثعره بأنه‬
‫يأسبكج القلق‪.‬‬
‫أ نه يبحث‪ ،‬عن قدوة يحتدى به‪ ،‬إما بالخير ؤإما بالشر‪.‬‬ ‫‪٣‬‬
‫وهنا يأتي‪ ،‬دورك أيها الأب‪ ،‬والمربي‪ ،‬في أل تكون فدوه صالحه‬
‫لأينلث‪ ،،‬وتقنعه في أن يختار القدوم الصالحة له‪ ،‬حتى لا يلجأ إلى أمثلة‬
‫غر؛يؤ أو شاذة ‪٠‬‬
‫‪ _ ٤‬أنه يحب‪ ،‬المغامرة وحوض المجارب‪ ،،‬ولا ينقلر إلى حطورتها‬
‫ومآلا تها ‪.‬‬
‫والطريقة المافعة في التعامل مع هده الصفة! أل ئشجع فيه روح‬
‫الشجاعة والمغامرة‪ ،‬وأنه لو سحرها فيما ينفعه لأصبح رحلا يا شأن‬
‫ؤيشار إليه بالثنان‪.‬‬

‫وتجنب‪ ،‬وصنه بمفاسمه تشين فيه الغضاصة والكره‪ ،‬كأن تصفه‬


‫بالمتهور والعنيد وغير ذللث‪ ،،‬فلن يزيده ذللث‪ ،‬إلا إصرارأ وعنادأ‪.‬‬
‫‪ - ٥‬كنره للقيود الروتينثة التي حوله‪ ،‬ولا يتقيد بالمالوف‪ ،‬المعتاد‪،‬‬
‫بل يحمتإ الغرائبإ‪.‬‬
‫القاعدة الأولى‬

‫والطريفة النافعة في التعامل مع هذه الصفة ت أف ئثمئ فيه ذكاءه‬


‫وحبه للتغيير والابتكار‪ ،‬لكن نتهه أل لا يتجاوز الحدود المموحة شرعا‬
‫وعملأ‪ ،‬كأن يلبس لباسا فيه تشبه يالكفار‪ ،‬أو يعمل عملأ يزدؤيه فيه‬
‫الناس والمجتمع‪.‬‬
‫‪ — ٦‬رغبته في الاستقلال عن المنزل‪ ،‬وحثه للعزلة‪ ،‬وانتماؤه‬
‫لأصدقائه تكون أكبر ‪.‬‬
‫والطريقة الافحة في التعامل مع هده الصفة! أف ثهتأ له و‪/‬لآصدئائه‬
‫مكانا مناصبا‪ ،‬يشعرون بنؤع استقلال‪ ،‬ورحب باصدقانه‪ ،‬وأكرمهم‬
‫واحرج معهم•‬
‫‪ — ٧‬التقلسا الشديد والمزاجية فى عواطفه وم اعره ب بب‬
‫الحامية المفرطة‪ ،‬والثقة القليلة فيمن حوله‪ ،‬فتجده يحب ثوة‪ ،‬ثم ال‬
‫يلبث أن يكره بشدة‪.‬‬
‫والهلريقة النافعة في التعامل مع هل‪،‬ه الصفة ت أف لا ‪J‬ؤاحده في هده‬
‫الفترة على ما يبديه للث‪ ،‬من كلام لا ينبغي؛ لأنه لا يتكلم من قناعي‪ ،‬بل‬
‫من عاطفة‪ ،‬فإن قابلته بالشدة والرد العنيف ‪،‬؛ تحول ما ماله من كلام عابر‬
‫عاطفي إلى قناعة متقرة‪.‬‬
‫ولا بد من إعهلائه الثقة بنفسه‪ ،‬والأحد برأيه‪ ،‬والعمل ياقتراحاته‪،‬‬
‫ولو لم تكن صاتثه تماما ‪.‬‬
‫‪ - ٨‬يئر من العمل‪ ،‬محنكثر النوم والكل•‬
‫والهلريقة النافعة في التحامل مع هذه الصفة؛ أل لا نمقه و‪J‬هللق‬
‫عليه أنه كود ولا يحب‪ ،‬العمل‪ ،‬ولا تكثر عليه من الإلحاح بان يعمل‬
‫؛جد‪.‬‬

‫ولكن حاول أن تقنعه عبر الحوار والنقاش الهادئ أنه إن استمر‬


‫في‪،‬ف يزنه أزل‪،1‬ك؟‬

‫على كثرة النوم وترك العمل والاجتهاد في دراسته ف وف بندم في‬


‫مستقبله‪ ،‬وأن سيفرته الركب‪ ،‬وسيرى زملاءه المجتهد^ فى وظائف‬
‫مرموقة‪ ،‬أما هو فلن يجد أحدأ يستقبله ويوظفه إلا على بغ زهيد ‪,‬‬
‫واعلم أن من أعظم أباب كل الشث‪،‬اب! كثرة جلوسهم في‬
‫البيتؤ‪ ،‬ومشاهدتهم للقنوات‪ ،‬واللعب‪ ،‬الذي لا حركة فيه؛ كاللعب في‬
‫الألعاب الالكترونية‪.‬‬
‫فقلل من جلوسهم في البيت‪ ،،‬وأرا‪.‬ل هذه الأجهزة بألعايتج حركية‪،‬‬
‫كأن تجمعه باصدقاع صالحين‪ ،‬يلعبون سويا فى الكرة وغيرها ‪.‬‬
‫‪ 4‬الم س'‪ 4 ،,‬يى ‪٥‬‬ ‫‪ - ٩‬العناد والمخالفة‪ ،‬ومقاومة نلهلة ‪٠١١^١‬‬
‫القيود والقوانين اليلأيكع‪٣‬ا‪.‬‬
‫والطريفة النافعة في التعامل مع هذه المنة ت أف تعهليه الزعامة‬
‫والقيادة في بعض الأمور‪ ،‬وأن تكل بعض شؤون المنزل‪ ،‬إليه‪ ،‬فهو ال‬
‫يفعل ذللئ‪ ،‬إلا لشعوره يالتهميش‪ ،‬وأن من حوله لم يعطه أهميه‪.‬‬
‫‪ — ١ ٠‬شديد العاطفة‪ ،‬لا يتحمل الإثارة والغريزة‪.‬‬
‫والهلريقة النافعة في التعامل مع هذه الصفة! أف وثع اا‪.‬ه من العزلة‬
‫والفراغ‪ ،‬الذي يتيح له الفرصة في التفكير بما يثير غرائزه‪ ،‬وأف تربعله‬
‫بافه تعالى‪ ،‬فإن العاطفة الجثاشة‪ ،‬والغريزة المستعرة لا ئئلفا بمثل التعلق‬
‫باممه وحده‪ ،‬والتذكير بجنته‪ ،‬والتخويف‪ ،‬من عذابه‪.‬‬
‫ويئلفآ كذلك يملأ فراغه‪ ،‬ؤإبعاده عن الأشياء المثيرة كالقنوايت‪،‬‬
‫الهابهلة‪ ،‬والصور الفاصحة‪.‬‬
‫‪ — ١ ١‬يبالغ في التسلية والمنح والمزاح‪ ،‬والضحلث‪ ،‬بموت مرتفع‪.‬‬
‫والهلريقة النافعة في التعامل مع هذه الصفة! أن تشعره بأنلئ‪ ،‬تفرح‬
‫لفرحه‪ ،‬وأل ما يجده من الفؤح والسرور ناجم عن راحته النق ية‪،‬‬
‫القاسه الأولى‬

‫وتهللب منه أن يكون الضحاك بموت منخمص‪ ،‬ولا تفلهن له غضبك‬


‫حيال رهعه للموت أثناء الضحاك‪.‬‬
‫‪ - ١٢‬الاكتئاب واليأس‪ ،‬والقالؤ والمجر‪.‬‬
‫والطريقة النافعة في التعامل ْع هده المنة! أن تعلم أف السبب في‬
‫ذلك‪ :،‬هو ما يعانيه غالبأ من العجز عن التحبير عن نف ه‪ ،‬وكتمانه‬
‫لانفعالأته ومشاكله‪ ،‬والشدة والحزم من فبل أهاله‪ ،‬والفراغ والخوف ‪ ،‬من‬
‫الم مثل‪.‬‬

‫فإذا عرفا السم‪ ،‬مهل العلاج‪ ،‬فينبغي أل يعطى الحرية في التعبير‬


‫عن آرائه ومقترحاته‪ ،‬وأل يقترب منه والداه ؤيهللبا منه البؤح عما في‬
‫حاطره وعن مشاكله‪.‬‬
‫وأل يعامل بالرفق واللين‪ ،‬وأل يحرموا على ملأ فراغه‪ ،‬وأل‬
‫يذكروه بما يمتلكه من صفات‪ ،‬إيجابية وحسنه‪ ،‬ؤيحيوا فيه روح الأمل‪،‬‬
‫وعدم الخوف‪ ،‬من المتقبل ‪١‬‬
‫وكئ هذه ا ‪١١^٠١‬هر وغيرها‪ :‬تريلئ‪ ،‬وترهق المراهق‪ ،‬وتجعله متوترأ‬
‫ومتقلبا في أغلب‪ ،‬حالاته‪ ،‬وتجعل من الصعب‪ ،‬فهمه والتفاهم معه‪ ،‬ولكن‬
‫بالتربية الهليبة المليثة بالحب‪ ،‬والتفاهم والحوار‪ ،‬وتمل الوالدين له وما‬
‫يصدر منه‪ ،‬والمبر عاليه‪ :‬يتمكن المراهق من التغلب‪ ،‬على هده‬
‫المعويان والأحءلار‪ ،‬ومن ب النجاح في الحياة العلمنة والمهتية‬
‫والديتية‪.‬‬

‫ففهم نف ية الولد‪ ،‬ومعرفة ما يعتريه ؤيواجهه س صعوبات داخلية‬


‫وحارحية تعين الوالد على كيفية التحامل معه‪ ،‬وتمهل عليه الوصول إلى‬
‫العلاج ان جع له‪.‬‬
‫فكونوا ‪ -‬معاشر الأباء والأمهات ‪ -‬عوتا لأبناتكم المراهقين في هذه‬
‫قبمم ثربق ابم‪1‬ةك؟‬

‫المرحلة العصيجة عليهم‪ ،‬وسوا معهم‪ ،‬وتحملوا ما يدر منهم من‬


‫تعرفان لا ثنامحبكم‪ ،‬ولا تكونوا عونا عليهم فتخمروهم‪ ،‬ومحارمين‬
‫معهم قتنمروهم •‬
‫والقواعد الأتية هي منصثه في أقفل وأنجح الطرق في التعامل‬
‫معهم‪ ،‬في حممع مراحلهم‪ ،‬وبخاصة مرحلة المراهقة المقلمة للاباء‬
‫والأمهات‪.‬‬
‫القاعدة التاسة‬

‫القاعدة الثانية‪:‬‬

‫بروا آباءكم تبركم ابناوكم فالجزاء من جنس العمل‪،‬‬


‫والحياة دين ووفاء‪ ،‬فمن بر والديه بره أبناؤه‪ ،‬قال‬
‫رسول الله و‪ .‬فيما بروى عنه‪ :‬ربروا آباءكم تبركم‬
‫ابناؤكم)‪ .‬رواه الحاكم وصأءأءه‬

‫قال ان المم همحن‪ :‬لز دلك لكو الخزائ ئنانلأ لشو من جيه في‬
‫الحتر والشن‪ ،‬فمن نثن منلما سترة افن‪ ،‬ونى يئن على معسر يئز افن علته‬
‫في الدمحا والأجنة‪ ،‬ونن ص عن نزمن '‪ z°J‬من م ‪ ،^^١‬نمز اطن عنه‬
‫كربه مى كرب يوم القناتة‪ ،‬ونى أقاد ثادما أقاله افن عثن‪J‬ه يزم المامة‪،‬‬
‫وتى ثتبع عوره أخيه لإع ‪ ^٥١‬عورثه‪ ،‬ونن صار منيا ص‪ ،‬ر اطن به‪ ،‬ونن‬
‫سائ ثائ افئ عليه‪ ،‬ونى حدد منيا في توصع بمحب مزثه فيه حيله اطه‬
‫مح‪ ،‬مزصع بحب نمزته فيه‪ ،‬ونى تنح تنح اطه له‪ ،‬والئاحنو‪ J‬ينحنهلم‬
‫‪ ،،٣^١‬ؤإننا لإنو'خز اطة من عناده الثحناأ‪ ،‬زنن أنمق أنمق عيه‪ ،‬زنن‬
‫أوعى أرعى عيه‪ ،‬ونى عما عن حمه عما اطه له عن حمه‪ ،‬وتن تجاوز‬
‫ئجاوز اطه عنه‪ ،‬ونى انتفضي انئنمى افن عيه؛ قهدا ننع ‪،^3 ،١٥١‬‬
‫ووحثه ودوابت وعمابه كله هائلم بهيا الآصل‪ .‬اهرآ‪.،‬‬
‫( ‪.) ٧٢٥٨‬‬ ‫(‪)١‬‬
‫رآ) أءلأماوونمنا‪0'/‬ا‪.‬‬
‫س ثررق ازظ‪،‬ك؟‬

‫ؤإنك لا تكاد تجد من عى والديه إلا وزق بأولاد بعمونه‪،‬‬


‫ؤينعمون عليه حياته‪ ،‬ولا تكاد تجد من بث والديه إلا رزق بأولاد بزرة‪،‬‬
‫ؤيدحلون عليه السرور والبهجة‪.‬‬
‫وكم من إن ان عامل أبناءه بأرقى الأساليب‪ ،‬وأحن التعامل‪،‬‬
‫ولكنه في النهاية لم يوئق في كسب ودهم‪ ،‬وصلاح حالهم‪ ،‬ولو فض‬
‫لرأى السبب الرئيس في ذلك؛ تقصيره في حق والديه‪ ،‬أو عدم اعتماده‬
‫على الله سبحانه في تربيتهم‪ ،‬بل اعتمد على ثقافته وشخصيته‪.‬‬
‫ؤإنه لا سعادة ولا فوز ولا توفيق لك إلا في رصا والديك عنلثا‪،‬‬
‫فكم من أناص حرموا لذة الحياة الدنيا‪ ،‬ولدة الأنس بأولادهم‪ ،‬والتوفيق‬
‫في حياتهم‪ ،‬والأءمال‪ ،‬المالحة التي لقربهم إلى ربهم‪ ،‬بسبب عفوق‬
‫الوالدين وعصيانهما‪ ،‬فهم من نكد إلى نكد‪ ،‬ومن مصة إلى أحرى‪،‬‬
‫فكانت‪ ،‬عاقبتهم وحيمة‪ ،‬وحاتمتهم سيئة‪ ،‬بسبس‪ ،‬عقوق الوالدين‪.‬‬
‫القاسةالثال‪1‬ة‬

‫القاعدة الثالثة‪:‬‬ ‫‪١‬‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪.‬إن الزفق لا يكون في‬ ‫الرفق واممين في ائضامل قاو‬
‫شيء إلا زانه‪ ،‬ولا سرع مى شيء إلا فائه‪ •.‬رواه مسلم‬

‫فالرفق في كل شيء نزنه ؤثملحه‪ ،‬حتى غي حال الغضب‬


‫والعتاب‪ ،‬واللوم والعقاب‪ ،‬وهذا يدل على أنه من أقفل ما تحلى به‬
‫العبد‪ ،‬وانتعماله في أموره كلها ‪.‬‬
‫بل أوصى به عاض ها فقال‪ :‬ب خسئ عليك ثموى اف هق‬
‫نالئمح‪٠‬ر‪•،٢‬‬
‫فمنن الرفق بتقوى اض تعالى؛ لأنه بالتقوى يصلح ما بينه وبين‬
‫الحق‪ ،‬وبالرفق يملح ما سه وبين الخلق‪ .‬ولا يدخل الرفق بتتا إلا يحل‬
‫رإدا أراد افه جك بأئل ست‪ ،‬حنرأ‪ ،‬أيحل‬ ‫معه الخير والتوفيق‪ ،‬ياي‬

‫فحرى بمن خرم الرفق واللين‪ :‬أ‪ 0‬نحرم الخير في دبمه ودنياه‪،‬‬
‫<امن بمزم اائءؤ‪ ٠‬تحزم المز*‪ .‬رواه مسلم‬
‫‪(٤:‬‬
‫فال‬

‫( ‪.) ٦٧٦٧‬‬ ‫(‪)١‬‬

‫(‪ )٢‬رواه الإمام احمد ( ‪ ،) ٢٤٣٠٧‬وصححه الألباني يي صحح الجامع الصغير ( ‪،) ١٣٨٨٧‬‬
‫(‪ )٣‬رواه الإمام احمد ( ‪ ،) ٢٤٤٢٧‬وصححه الألباني في صحح الجامع الصّغير ( ‪.) ٣٠٣‬‬
‫( ‪.) ٦٧٦٣‬‬ ‫(‪)٤‬‬
‫فيض يزبق أبما‪،‬ك؟‬

‫والئفق‪ 1‬لين الجانب يالقول والفعل‪ ،‬والأحد الأسهل‪ ،‬وهو محي‬


‫العنف‪ ،‬وهو الشدة والق وة‪ ،‬فما حب الرفق يدرك حاجته أو بعضها‪،‬‬
‫وصاحب‪ ،‬العتق‪ ،‬لا يدركها‪ ،‬ؤإن أدركها فبمشفة‪ ،‬وحري أن لا ثم‪،‬‬
‫فهذا هو النهج الذي بمصإ عليا أو فعماله ْع أينائتا وزوجاتتا ‪.‬‬
‫فبمم نربق أبماءك؟‬

‫زكدلك إذا امءث ص خلق القز انمثود اص•' إثا إر جزع‬


‫وضر وجثع وئسخهل‪ ،‬ؤإثا إلى غلثلة كبد‪ ،‬ومنوة يف‪ ،‬وئحجر هلع‪.‬‬
‫ؤإذا انمرين‪ ،‬ض حلق الحلم انمنيلم‪ I ،‬إما إلى الثليس والحدة‬
‫زالخثة‪ ،‬نإثا إلى الدن زانمهانة زاففازة‪ .‬ئدذ تن تن حك ير ذل‬
‫ومهائة وحمارة وعجز‪ ،‬ومحن س حلمة جلم اقتدار وعرة دشوب•‬
‫نإذا ‪ ، Ij^M‬ض خلق الأناة ناص انمنء؛ح‪ :‬إنا إلى سلة‬
‫وظبمن وعف‪ ،‬ؤإثا إلى مريبل ؤإصاعة‪ .‬واص زالأناة سهنا ‪.‬‬
‫ؤإدا انمن‪٠‬خؤ عن حلق الثحنة انمنملم‪ ،‬ت إما إلى قسوة‪ ،‬نإثا إلى‬
‫صنف قلب وجبن نمى‪ ،‬كنى لا يقدم على يبح ثاة‪ ،‬ولا إقامة حد‪،‬‬
‫وثأدب—‪ ،‬ولد‪ ،‬وتزعم أو ‪^ ١١‬حنة ئحملن على ذلكا ‪١‬‬
‫مح‪ ،‬مزصع واحد ثلاثا وسين بدنه‪،‬‬ ‫وند ذبح أرحم الخلهم)‬
‫زنظغ الأندى من ‪ ^^١‬زالثاء‪ ،^;^3 ،‬الأناق‪ ،‬زأئام انمدوذ ززم‬
‫بالججارة حش مات النزجوم‪ ،‬وكاف أر‪-‬ثم حلق اقو على الإنللاق ‪J‬أزأمهلم‪.‬‬
‫زكدللئ‪ ،‬ظلأنة الزيه‪ ،‬زابئن انمثوئ‪ .‬قإنث زنظ لمن‬
‫زالتفعليسؤ زئمعير الخد‪ ،‬نبين الاسترسال يدلك‪ ،‬مع كل أحد‪ ،‬بحنّثؤ‬
‫بدهب‪ ،‬الهيبه‪ ،‬ؤيزبل الزنار‪ ،‬كنا أف الأنمراث الأود يوقع الوحنة‬
‫زالبمصث‪ ،‬زالنهن‪ 0‬فى ئلويبخ الخلق‪.‬‬
‫نصاحب الخلق الزسط • مهيبح ملجوبج‪ ،‬عزير حانته‪ ،‬حبيب لقاوم‪.‬‬
‫زنى صمة ثبينا ‪.‬ت مى زاه نديهه هاته‪ ،‬نمى حالتله عثنْ أحب‪ .‬اهول ‪٠،‬‬
‫وّبأتى ‪ -‬إن ثاء اض تعالى ‪ -‬مزيد أمثلة للتوئهل في تربية الأبناء‪،‬‬
‫والتعامل معهم•‬

‫;‪ )١‬مدارج \و\ءن آ‪. ٢٩٧ /‬‬


‫القاسة الخامسة‬

‫الخامسة‪:‬‬ ‫|ا‬

‫اذ يكون هدف المربي من تربيته لأبنائه‪ :‬أي‪ ،‬يكونوا‬


‫صم الحين مصالحين‪ ،‬مستقيمين طه طائعين‪ ،‬وأله‬
‫يريد إنقاذهم من النار‪ ،‬مسحميرا أمر ايله تعالى له‬
‫التاش‬ ‫‪^:١:‬؛ و أنمء هك' نا'نا ^‬ ‫بقوله‪< :‬ثأي‬
‫وأ‪-‬لجار؛مح [التحريم‪]٦ :‬‬

‫ومن كان هده نيته‪ ،‬وهذا مقصده ‪ I‬فإن افه تعالى يعينه ؤيدده‪،‬‬
‫وئنهز عليه تربيته لأينائه‪ ،‬فإ‪ 0‬من أعظم الأشياء التي تمن العبد ‪ I‬صلاح‬
‫نيته ومقصده‪.‬‬

‫وأكثن الاياء يعملون عن هده النية‪ ،‬ولا ت تحضرون معنى العبادة‬


‫في تعاملهم وتربيتهم‪ ،‬محزمون خالص الأحر والثواب‪ ،،‬ؤنحرمون‬
‫التوفيق والإعانة والدال‪.‬‬

‫فهم يربونهم بعشوائية وتخط‪ ،‬حتى إنهم لا يتحضرون النية عند‬


‫حلب الطعام والكساء لهم‪ ،‬وند قاد رنوي افه ه•' ادينار أمقثه في‬
‫نبل افن‪ ،‬ودينار أممته قي رمة‪ ،‬ودينار تصدقث به ض منكين‪ ،‬ودينار‬
‫أممته عر أنش‪ ،،‬أعظمها أجرأ الذى أمهته عر أهلك> ‪ .‬رواْ مساإملا‪.،‬‬
‫ومن رثى أبناء© على نواعد صحيحة‪ ،‬وأمالخا مدروسة ت فا لغا لها‬

‫( ‪.) ٢٣٥٨‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫غبمم ‪<،‬بج ازظ‪،‬ك؟‬

‫أن مقصدهم من ذلك أل يكون أبناؤهم متميزين دراسيا وسلوكيا‪ ،‬وأف‬


‫يكونوا مطيعين طيبين‪ ،‬وأل ي لموا من سرهم وأذاهم‪ ،‬وهدم النية ال‬
‫تكفي‪ ،‬مأين نيتهم أن تكون تربيتهم لأحل اممه؟ وأف يعلموهم تعاليم‬
‫الإسلام؟ وأف يصلح اممه بهم العباد والبلاد؟‪.‬‬
‫نحري بمن لم تكن هن‪ .‬ه نيته أل لا يعان‪ ،‬وأل يجد جهدأ وعنتا قي‬
‫التربية‪ ،‬ولو نشئوا كما أراد فلن يعودوا عاليه بالنفع والبر الكبير‪ ،‬فرثما‬
‫استقلوا في كبرهم‪ ،‬واسغلوا في عملهم‪ ،‬فإل أحنوا إليه رأوْ في السنة‬
‫مرْ أد مرتتن•‬
‫ولا تكفي التيه الصالحه وحدها في التربية دون فعل الأسباب‪،‬‬
‫ومن أعفلم الأسباب; أذ يربنهم ومدربهم على الأخلاق الح نة‪،‬‬
‫والأداب الطيبة؛ كأدب الاستئذان‪ ،‬وأداب الطعام‪ ،‬وال لام‪ ،‬وليارة‬
‫الأقارب‪ ،‬وعيادة المرضى‪ ،‬واحترام الأحرين‪.‬‬
‫وربيهم وثدربهم على العبادات‪ ،‬كالصلاة والصيام والصدفة‪.‬‬
‫فهد‪-‬ا واجب على حمح الأباء والأمهات‪.‬‬
‫نال ابن عمر (جهته لرجل; يا هدا! أحن أدب ابنك؛ فإنك‬
‫‪٠‬‬ ‫مؤول عنه‪ ،‬وهو مؤول عن برك‬
‫; كان يمال; من حق الولد على الوالد;‬ ‫ونال سفيان الثوري‬
‫أن يحن أدبه‬

‫ئقو‬ ‫؛■ئو ص‬

‫(‪ )١‬موموض ابن أيي الدنيا ‪ UA/A‬؟‬


‫(‪ )٢‬رمرعت ابن اى الدنيا ‪. UA/A‬‬
‫القاصم ة اتسادسة‬

‫السادسة‪:‬‬ ‫القاعدة‬

‫ان سوئهم على مراقبة الله لا مراقبتنا‪،‬‬


‫وعلى المراقبة الذاتية‪ ،‬لا مراقبة ما يقوله الناس‬

‫فمن المعلوم أن الهلفل عندما يكبر‪ ،‬وبخاصة إذا وصل إلك‪ّ ،‬س‬
‫المراهقة‪ ،‬فإنه سنحاول‪ ،‬ؤي عى في توسع مداركه وحريته‪ ،‬ؤينشئ‬
‫استقلاليته‪ ،‬وهدا بحد ذاته أمر طبيص ؤإيجابي*‬
‫ومن المعلوم أنه سيحصل على الكثير من الحريايثؤ والامتيازايتج في‬
‫الوقت‪ ،‬المعاصر‪ ،‬أكثر مما كان عليه الواللالا في السابق‪ ،‬وهذا ناتج عن‬
‫المتغيرات والمتجدات الي تحديثج كل يوم في الحياة‪.‬‬
‫فأكثر أوقات المراهق لا يكون فيها مرامه‪ ،‬فلا يمكن للوالدين أف‬
‫يراقباه في مدرسته‪ ،‬وأثناء الزيارات العائلين‪ ،‬وحلال‪ ،‬وحودْ مع الثبكة‬
‫العنمجوتية والتلفاز‪ ،‬فلن ينفع إغلاق القنوات ولا الجوالات؛ لأن هذا‬
‫العصر‪ ،‬عمن الانفتاح على الحالم من حون‪ ،‬فبدلا من إخباره دوما أننا‬
‫نراقبه‪ ،‬وأننا إذا علمنا عن أي تمرق‪ ،‬محي؛ يقوم به‪ ،‬ستمنعه من‬
‫الخروج‪ ،‬أو من الجوال وما شابه ذللث‪ ،،‬فنحن حعلناه يراقبنا‪ ،‬ؤيثبتخ ّ‬
‫أنه لا يقترف‪ ،‬إثما أو حْلا‪ ،‬وهو ي تعلع فعل ذللث‪ ،‬بك‪-‬ن؛ سهولة‪ ،‬ونحن‬
‫لن نتمكن من منعه مهما كان‪ ،‬إذن‪ ،‬فلما لا ‪J‬عالقه باض؟ ونخثره بأننا لن‬
‫نطير عليه‪ ،‬ولكن اض وحده هو ا ‪^٥٠١‬؟‬
‫فلا بد أل نزيع فيه الرقابة الذاتية‪ ،‬وهم‪ ،‬غرس القتم الأحلاقية‪،‬‬
‫غي‪،‬ف ثزبق أبئءك؟‬

‫التي ندير الطفل على أن يراقب ملوكه ذاتيا‪ ،‬من غير أن يكون الداغ‬
‫لمم لوكه رقابة الآ‪_<-‬رون له‪ ،‬محواء من الوالدين أو عموم الناس‬
‫والأصدقاء‪.‬‬
‫إننا إذا فعالنا ذلك! محنغرس في قالبه الخوف من الله‪ ،‬ومراقبته‬
‫والحياء منه‪.‬‬

‫ولنتنْع إلى لقمال الحكيم‪ ،‬وهو يخاطب ابنه‪ ،‬ؤيربيه على‬


‫مراقبة اش تعالى‪ ،‬ؤيغرس في قلبه الخوف منه وحده؛ وثى امآ إن كى‬
‫يثماد حثؤ نن مدو هكفير ل صعمى أو ذ الثمنين أو ف‪ ،‬آ'ني‪ ،.‬ثلتب ها‬
‫أممه إن أممه أظيف‪ ،‬ثير (‪[ ٤٠.‬لقمأن‪.] ١٦ :‬‬
‫تأملوا هدم الوصية انمصة‪ :‬بثتيى‪ 4‬إنه الأسلوب اللطيف اللين‪،‬‬
‫وما إن دلق‪ ،‬يثقائ حثئ من ‪-‬مدوه؛ أي‪ :‬إف الحطيئه والمعصيه لو كاف‬
‫حجمها مثقال حبة من حردل محصنه مخفيه في ذاجل صخزة صماء‪ ،‬أو‬
‫عايبة في قعر الأرض أو أرجاء الماء ت قإف افه ياتحر مها؛ لأيه لا ئخمى‬
‫غليه حافيه‪ ،‬ولا يعرب عنه مثقال درة في الموات‪ ،‬ولا في الأرض‪،‬‬
‫وان أممه قيم‪- ،‬ئره؛ أي‪ I‬لثلنم‪ ،‬العلم‪ ،‬قلا ثخقى غليه الأشياء محإف‬
‫دقت‪ ،‬ولهلمئ‪ ،‬وئصاءلث‪ ،،‬ءؤ‪-‬ئبمه بدس‪ ،‬الم قي اللتل ال؛هيمرا‪•،‬‬
‫ومن أفضل الوسائل ‪١‬لنجئدة المفيدة في تربيتهم تربيه دينيه‬
‫صحيحة‪ ،‬وتعزيز مراقبة اممه في قلوبهم! أن يغرس الوالدان مكانة الجنة‬
‫وحسنها‪ ،‬والنار وبمحها‪ ،‬فى قلوبهم‪ ،‬فكلما أمروهم بأمر من أمور الدين‪،‬‬
‫أو نهوهم عن شيء محرم أو مكروه؛ ذكروهم بأنهم إذا فعلوا هدا الفعل‬
‫الهليما والحسن فإن الله تعالى سيكافئهم بالجنة ونعيمها‪ ،‬ؤإذا ارتكبوا‬

‫(‪ )١‬ثظر تقمر ابن ممر ‪XXAh‬‬


‫القاعدة السادسة‬

‫الأفعال القبيحة والمشية فإن اغ تعار ند تعاتبهم بالنار وءذابها‪.‬‬


‫ولا بن من تصوير الجنة ونعيمها والنار وجحيمها لهم‪ ،‬إما من‬
‫حلال التوصيم‪ ،‬والشرح‪ ،‬ؤإمجا من خلال رؤيتهم إر نار الدنيا وجنانها‬
‫وطبيعتها‪ ،‬وذللت‪ ،‬عن ؤلريق الشبكة المكبوسة‪ ،‬فهي ملته من هذا الؤع‪،‬‬
‫فيشاهدون ذللئ‪ ،‬بحضرة الوالدين أو أحدهما ‪ ،‬ويقومون بالتعليق على ما‬
‫يشاهده أبناؤهم‪.‬‬
‫ف يكون عند الْلفل أعغلم باعث على فعل الخير والأمور الحنة‪،‬‬
‫وطاعة الوالدين‪ ،‬وهو دخول الجنة التي قد نمورها وتخيلها فيما رآه‪،‬‬
‫وسيكون عنده أعفلم رائع عن فعل الشر والأمور ال تئة‪ ،‬وعقوق‬
‫الوالدين‪ ،‬ومشاهدة أو لبى ما بمحرم‪ ،‬وهو دخول النار التي قد نمورها‬
‫وتخيلها فتما رآه‪.‬‬

‫ولا يد أ‪ 0‬نعلم أو الأطفال وبخاصة المراهقين مهثتون تماما لكل ين‬


‫والاستقامة على الدين بطيعتهم وفطرتهم‪ ،‬يقول الدكتور معروفا زليق في‬
‫كتابه ت ‪ ١‬خفايا المراهقة ا‪ ،‬ت ارؤيحئق الدين بالنسبة للمراهق ارتياحا نمستا‬
‫واطمئنانا داخليا‪ ،‬بعد أزمات‪ ،‬عنيفة رن به‪ ،‬وأحدثت هزات فى كيانه‪،‬‬
‫فهو ملاد أمين يلجأ إليه المراهق كلما عمقن‪ ،‬به مشكلة‪ ،‬وكما أف اممه هق‬
‫فجر العاطفة الجن ثة عحد المراهق‪ ،‬فجر العاطفة الروحية للتعلق ؛ه))‪ ,‬اه ‪.‬‬
‫ومن المراقبة الدانية التي يجس‪ ،‬أل نغرسها في أبنائنا ! أل يتبعوا‬
‫طريقة النقد اليائي‪ ،‬وهى أل ينقد أعماله وسلوكه بنفسه‪ ،‬فنخبره دائما أن‬
‫هدا التصرف‪ ،‬أو ال لوك السيئ• لا يليق به؛ لأنه عاقل ومحن‪ ،‬فه الذي‬
‫خلقه‪ ،‬وهكذا‪ ،‬فنربي فيه الحياء من نف ه‪ ،‬وأد له مكانه وقدرأ لا ينبغي‬
‫له أل يفعل ما يخل يهما‪ ،‬لا أن نربيه على مراقبة الناس‪ ،‬والحن*ر من‬
‫نقدهم‪ ،‬فنقول له ت إنلثج إذا فعالت‪ ،‬ذللث‪ ،‬صحلثط عليك الناس‪ ،‬وعابوك‬
‫في‪،‬ض ئزبق آبماءك؟‬

‫وذموك‪ ،‬فربما تجنم_ا السلوك ال سيئ أمامهم‪ ،‬لكنه إذا انفرد فعل ما هو‬
‫أصغ وأعظم •‬
‫فلا تمح عنده الثقة الكافية بنفسه وبمواهبه وئدراته‪ ،‬حيث‪ ،‬ييهلر‬
‫عليه الخوف من الناس ونهدهم‪ ،‬فإن فعل ثيئا إيجابيا قال! هل هذا‬
‫ميعجبهم وسترتفع قيمتي عندهم؟ ‪ ،‬وربما قال؛ أحنى أن يضحكوا مني‬
‫ؤيقولوا • ما فعله إلا غرورأ ورياءأ •‬
‫ولا يعني هذا أف نجعله لا يالي بالناس‪ ،‬ولا يلقي لهم أهمثة‪ ،‬بل‬
‫لا بد أل يحترمهم ؤيفدرهم‪ ،‬لكن لا يكونوا هم مصدر التأثير عليه‪ ،‬بل‬
‫مصدر التأيير علميه هو ذاته وقناعته وقيمه‪ ،‬وقبل ذلك‪ ! ،‬ما يأمره به ربه‬

‫في إح ان الظن بالأولاد‪ ،‬ولا إساءة‬ ‫ؤينبغي كدللث‪ ، ،‬أف لا‬


‫الظن بهم‪ ،‬ررفعض الأباء يبالغ في إحسان الفلن بأولاده‪ ،‬فتجده لا ي أل‬
‫عنهم‪ ،‬ولا يتفقد أحوالهم‪ ،‬ولا يعرفإ شيئا عن أصحابهم وذللئ‪ ،‬لمزط‬
‫نقته بهم‪ ،‬فتراه لا يقبل عدلا ولا صرفا في أولاده‪ ،‬فإذا وقع أولاده أو‬
‫أحد منهم في بلية‪ ،‬أو انحرف عن الجادة السوية‪ ،‬نم نبه الأب‪ ،‬عن‬
‫ذلك ت بدأ يدافع عنهم‪ ،‬ؤيلتس المعاذير لهم‪ ،‬ؤيتهم من نثهه أو نصحه‬
‫بالتهويل‪ ،‬واشتمل‪ ،‬والتدحل فيما لا يعنيه‪.‬‬
‫وهناك من يسيء الظن بأولاده‪ ،‬ؤيبالغ في ذلك‪ ،‬مبالغه ئخرحه عن‬
‫ء؛لورْ‪ ،‬فتجده يتهم نياتهم‪ ،‬ولا يثق بهم أبدأ‪ ،‬ؤيشعرهم بأنه حلفهم في‬
‫كل صغيرة وكبيرة‪ ،‬دون أن يتغاضى عن شيء من هفواتهم وزلأتهم»أا‪.،‬‬

‫التقصير في تربية الأبناء للثخ محمد الحمدت ‪.٥‬‬


‫القاعدة الساسة‬

‫المائعة‪:‬‬ ‫القاعدة‬

‫أذ لا يكئر من الوعظ واليوجيه‪،‬‬


‫فان القلب يمل وسند ^^‪ ٠‬الوعظ والثوجيه‬

‫ولألك كان المي ه يتخول اصحابه يالموعظة مخافة ال آمة‪،‬‬


‫ؤيراعي أوقات‪ ،‬النشاط‪ ،‬واللحظات الماسة في تذكيرهم‪ ،‬ولا يفعل ذللث‪،‬‬
‫م يوم•‬
‫والدين يكثرون التوجيه والنصح‪ ،‬يتحاشى أبناؤهم الجلوس معهم‪،‬‬
‫خوفا من العتاب‪ ،‬وكثرة التوجيه‪.‬‬
‫واعلم أف أشد مرحلة يكره فيها الابن الصائح الماثرة من والديه‬
‫هي مرحلة المراهقة‪ ،‬وكثير من الاياء يكثرون من الصائح واكوجيهات‬
‫حال‪ ،‬جلوسهم مع أبنائهم‪ ،‬فالأب الفطن المربي ت هو الذي لكون كلامه‬
‫معهم مختمرا وبأ هداف_‪ ،‬محددة‪.‬‬
‫ءنحبمم ثربج‪ ,‬ابماءك؟‬

‫الثامنة‪:‬‬ ‫القاعدة‬

‫‪ُ,‬‬
‫ان نعامل ابناءنا بالحب‪ ،‬واللين‪ ،‬مع الشدة والحزم‪،‬‬
‫وهما قرينان متلازمان‪ ،‬لا ميدان متنافران‬

‫ذالتعامل باللبن بكون هو الأصل والأساس‪ ،‬والشيم تكون عند‬


‫الحاجة إليها ‪.‬‬

‫فمن عامل أبناء‪ ،‬باللين والثفقة وحدها‪ ،‬ففد أنميهم بالغرور‬


‫والترف‪ ،،‬ولم يحسنوا المحرف ني المواهف الصعبة‪.‬‬
‫ومن غلب جان بح الشدة والحزم‪ ،‬فقد جعل بينه وبينهم فجوة‬
‫وحاجزأ‪ ،‬وأصبحتا ؤلبامهم غلغله جافة‪.‬‬
‫فلنكن متومعلين في التعامل‪ ،‬ولنحرصى على كّت‪ ،‬محبة أولادنا‪،‬‬
‫وأف بتجيبوا لتا عن حّبا واحترام وقناعة‪ ،‬لا عن حوفي‪ ،‬ورهبة‪.‬‬
‫فالممحزه والمجير ت قد ينضهلّ أماملث‪ ،‬حوفأ منلثج‪ ،‬لكنه إذا حلا‬
‫بنمه فعل المحدور؛ ولدللث‪ ،‬ر؛هل اف تعالى بين الاستجابة وبين الرحمة‬
‫والل ين ب قول ه‪- ٠١^^ :‬رثتز بج؛ آس كث لتؤ وأر 'محت هقا قط آقف‬
‫لآم■نوإ عز ملاده [آل عموان‪ :‬هها؛ا‪.‬‬
‫فأحبر تعالى ‪ -‬وهو أصدق القانلين ‪ -‬أن الرحمة التي نعيقها‬
‫رسوله ه على أصحابه‪ ،‬ويغمرهم بها‪ ،‬واللين الذي يعاملهم به ت هما‬
‫السبب الأكبر في امحمتجابه أصحابه له‪ ،‬وانقيادهم وحضوعهم له‪.‬‬
‫فهل بعد هذا نريد من أبنائنا أل يستجيبوا لنا ‪ ،‬ؤينقادوا لنا عن‬
‫القاعدة اثنامنة‬

‫فناعو ورصا‪ ،‬ونحن لم نغمرهم بالحب والرحمة‪ ،‬ويعاملهم بمنتهى الرفق‬


‫واللن؟ •‬
‫فتأملوا معاشر الأباء والأمهات؛ كيف أن اش هث‪ ،‬قد أيد رمونه‬
‫بالمعجزات والايات‪ ،‬ومع ذللت‪ ،،‬لو كان في كلامه غلغلة‪ ،‬وفي قلبه‬
‫ن وه وثلة! لتركه أصحابه وأحبابه‪ ،‬وانقصوا من حوله‪ ،‬والواحد منهم‬
‫تفديه بنمه وماله‪ ،‬وهو أحب‪ ،‬اليهم من أنفهم وأولادهم‪.‬‬
‫فأنتم مع أبنائكم من بابإ أولى‪ ،‬فإذا ساءت أحلاقكم معهم‪،‬‬
‫ونت‪ ،‬طاتحكم‪ ،‬فإو أولادكم مينفرون منكم لا محالة‪.‬‬
‫وبعض الأياء يتفاحر بأن أيناء‪ 0‬لا يعصون له أمرأ‪ ،‬ولا يمعلون‬
‫شينا إلا ؛ ‪ . Vm‬أحن‪ .‬الإذن منه! لخوفهم منه ومن عقابه‪.‬‬
‫وهو لا يعلم أنه بهيا يقتل كثيرأ من قدراتهم ومواهبهم‪ ،‬فالخوف‪،‬‬
‫والرمه• حجر عثرة أمام العلفل تمنعه من الإيداع والجرأة والتفكير‪،‬‬
‫وتحللم كيان الحج‪ ،‬والعاؤلفة والرحمة التي يداحله‪.‬‬
‫ولو كانوا يفعلون ذللث‪ ،‬هيبه منه‪ ،‬وحبا وتقا‪J‬يرآ له‪ ،‬مع شيء من‬
‫الخوف‪ ،‬من تكدير حاءل ْر لغي له أذ يفخر ويفرح ^‪.،Ui‬‬
‫فالمحبة الصادقة التي‪ ،‬يلمها الهلفل من والديه في صغرْ ‪ I‬لن‬
‫ينساها فى كبرْ ‪٠‬‬

‫يظهر الحب‪ ،‬والشفقة على الأطفال‪،‬‬ ‫ولدلل‪i‬إ نرتم) المرتى الأعظلم‬


‫حتى عند الآحرين‪ ،‬كال‪ .‬يحثلتا أمام أصحابه يوما‪ ،‬لجاء الحس‬
‫والحنين ه‪ ،‬علنهما قميهسان أحنزان‪ ،‬يمثيان وينثنان وذللث‪،‬‬
‫لصغرهما وطول؛) قميصهما‪ ،‬فقطع‪ .‬حهلثة الجمعة‪ ،‬وثري مى المنثر‪،‬‬
‫يحملهما قوصعهما نيئ يديه‪ ،‬تإ صعد المنبر وقات)؛ اصاوهم) افث؛‬
‫فيض ثربق ازيا‪،‬ك؟‬

‫‪ ] ٢٨‬ثظرت إر مئين الئبيص ينبئان‬ ‫أتوقعقم نأولدمحز ننتأه‬


‫ويثؤ\‪ ،0‬ئلإ ي خش قطئت خدش ززسيالأا‪.،‬‬
‫والاياء لا يطالبون بمثل هذا‪ ،‬ولكي يهنالبون بإظهاو الحب لهم‪،‬‬
‫ؤإحبارهم بأنهم يحثونهم ونعطفون عليهم‪.‬‬
‫ذينب‪،‬زي للمربي الناجح ت أل يبني علائته ٌع أولأؤْ على الحب‬
‫والرحمة‪ ،‬لا على العف والقسوة‪ ،‬ؤإذا كبر الطفل فأصح شابا‪ ،‬فحاحته‬
‫للحب والعثلف تكون أكثر وأشد‪.‬‬
‫ولا يمكن للتربية أن تتم بدون حب ومودة ورحمة‪ ،‬فالطنل الذين‬
‫يلمس من مربيه عاطفة واهتماما‪ ،‬ؤي مع منه عبارات الحب والعاطفة‬
‫ينجذب نحوه‪ ،‬ويصغي إليه سمعه وقلبه‪ ،‬ؤتبوح إليه بأسراره وهمومه‪،‬‬
‫ولا يتحئج من ذلك أبدأ‪.‬‬
‫ومد كان النص ه بحق نبي الرحمة والصت‪ ،‬والعهلفح‪ ،‬فمع كثرة‬
‫مشاغله‪ ،‬واثهمّاكه بالتعلبم والغزو والدعوة; فإئك لا تكاد تجد أنه من‬
‫على صص أو قابله‪ ،‬أو أتي به إليه إلا وتبدر منه بائرة تدل على رحمته‬
‫وعهلفه يهم‪ ،‬من مسح للرأس ودعاء ومبيل‪ ،‬ليشعرهم بالحب والرحمة‪.‬‬
‫فعن أنس خهغ أن النبي ه كان يزور الأنصار ؤيلم على‬
‫•‬ ‫صنا نهم‪ ،‬محنمح ردومهم‬
‫ومر على جنمر فهبع وهو صبي يلعن‪ ،،‬فمنح على راسه ثلاثا‬
‫كما ني صحح‬ ‫(‪ )١‬رواْ الإمام احمد( ‪ ،) ٢٢٩٩٥‬واكرض ( ‪ ،) ٣٧٧٤‬وصححه‬
‫وصعيف الترمذي‪.‬‬
‫(‪ )٢‬رواه ابن حسان ( ‪ ،) ٤٥٩‬وصححه محققه شعيب الأرنروط‪ ،‬وحسنه الألباني في‬
‫التعليقات على صحح ابن حيان ( ‪• ) ٤٦٠‬‬
‫(‪ )٣‬رواْ الإطم احمد ( ‪.) ١٧٦٠‬‬
‫القاسة الثامنة‬

‫ومنح واس عبد افي بن هشام خهته ودعا له‪ ،‬وذلك حينما دمث‬
‫بي امة وص صغير إلى ونول اقو ‪.‬أ‬
‫®ؤإن لمة الحنان والمحن‪ ،‬لها قدره عغليمه فى ث ال عادة والراحة‬
‫والعلمأنينة في نفس الطفل‪ ،‬وهده اللمسة لها عميق الأثر •ملي سلامة‬
‫العلفل الف ئة والعقلية والجدية والروحيهءأ‬
‫ومع هذا كله‪ ،‬فينبغي أل نكون حازمين معهم تجاه الأخطاء‬
‫الفادحة‪ ،‬وال لوكثات‪ ،‬المشينة‪ ،‬ولكن دون صراخ ودعاء عليه‪ ،‬بل بنهيه‬
‫بصرامة بعدم تكرار ذلك‪.‬‬
‫ومن الحزم أن لا نتراجع عن قرار عقابي انخالناْ تجاه اقترافه‬
‫ل لوك حاؤلى‪ ،‬ومهما اعتذر وأبدى أمحقه فلا تراجع‪ ،‬لئلا يكون ذللث‪،‬‬
‫ديدنه كلما أحهلآ‪.‬‬
‫ولكن إل عوض عن سلوكه الخاطئ بأعمال طيبة‪ ،‬وعلمنا صدقه‬
‫في اعتداره فلا بأس أل ذترا"ح م‪ ،‬نكبه‪ ،‬ونثعره بأن الحسنات‪ ،‬يدهين‬
‫السيئان‪.،‬‬

‫ولثعانبه إذا لزم الأمر‪ ،‬ولكن لا بد أذ نعاقبه بعد أف يقن بخهلثه‪،‬‬


‫حش لا يشعر بالظلم‪ ،‬ولنشره أننا ‪ U‬عاقبناه إلا لأنه انتك_‪ ،‬شيئا ليس‬
‫ص حمه‪ ،‬وتعدى على حقوق غيره‪.‬‬

‫ومن فعل هدا عند عقابه لهم فإل المحئؤ والعاطفة التي غرسها فيهم‬
‫لز‪' ،‬زول•‬
‫ولا ينبغي المزاحئه والتذبذب في العقاب‪ ،،‬فبعص الأباء يعانب‪،‬‬

‫رواْ البخاري ( ‪.) Y0>X‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬ض الممامحل مع الأطفال لالر‪.‬ممور فهد ‪٠١٢١ : jiJU‬‬
‫ايياءك؟‬ ‫ثي‪،‬م‬

‫ولده في حال الغضب‪ ،‬ولا يعاقبه في حال الرصا‪ ،‬مع أل الابن ند‬
‫ارتكب نفى الخطأ في كلأ الحالتين‪.‬‬
‫ارؤيجب أن يحترم جمع أطراف الأسرة وبخاصة الوالدين العقاب‬
‫الدى يقع على الطفل من أحدهما‪ ،‬فلا فانية من العقاب الل‪،‬ي قد يونعه‬
‫أحد الأبوين ثم يقوم الأحر بإرصاء الطفل؛ لأن ما سيتحلمه الطفل في‬
‫هدء الحالة هو كيف يتقيد من رقة تلب هدا الهنرف‪،‬‬
‫فالثبات في تحديد الممنؤع والمموح‪ ،‬والوصؤح والصرامه في‬
‫العقاب‪ ،‬واحترام حميع أطراف الأسرة العقاب الذي يقع على الهلفل!‬
‫ينئي إلى التقليل من المشاكل والأخطاء‪ ،‬والوقاية مها‪.‬‬
‫والعقاب ليس محصورآ بالقرب‪ ،‬بل هو آحر علاج نلجأ إليه‪،‬‬
‫واستعمال القرب بكثرة‪ ،‬هي حيله الماجن والضعيف‪ ،‬وهي تفر في‬
‫الغالب أكثر مما تضر‪.‬‬
‫وقد قيل؛ الضرب للتأديب ت كاللح للعلعام؛ أي ث أف القليل منه‬
‫يكفى‪ ،‬والكثير منه يفد‪.‬‬
‫ومن أراد العقاب يالمرب سواء يالما أم باليد فلا بد أ‪ 0‬يتنبه‬
‫يئراعي ما يلى؛‬
‫‪ - ١‬أن يكون الضرب وميله علاج ؤإصلاح‪ ،‬وضرورة تربويه لملحة‬
‫العلفل‪ ،‬وليس وسيلة انتقام يقصد بها تفريغ محنة غض_ا المربي‬
‫ؤإراحه نف ه‪.‬‬
‫‪ ٢‬ء لا ثفربه حال سدة الغضب‪.‬‬
‫‪ ٣‬ء لا تضربه إف وعديه بعدم الضرب؛ لئلا يفقد الثقة ؛لث‪ ،،‬كأن تقول‬
‫له‪ :‬اعترف ولن أضربك‪.‬‬

‫لن المحامل مع الأظال للدممور نهد ‪١٤٧ : jJU‬‬


‫اثقاعدة الثامنة‬

‫‪ - ٤‬مراعاة حالة الْلفل النقمة والجسماب‪ ،‬ومسس‪ ،‬خطئه‪ ،‬وهل يستحى‬


‫خطوه الضرب‪.‬‬
‫‪ - ٠‬لا ثفربه إذا كان الخيأ للمرة الأولى‪ ،‬بل سه على عدم التكرار‬
‫ؤإلأ واجه العقاب‪.‬‬
‫‪ — ٦‬لا ئضريه أمام أحد أنا كان‪ ،‬صيانه لكرامته أمام نف ه‪ ،‬وأمام غيره‬
‫من أصحابه وغيرهم‪.‬‬
‫‪ - ٧‬أل لا يكون القرب مبرحا ومهينا‪ ،‬وجنب الوجه؛ لأنه يحرم‬
‫صربه‪ ،‬لنهي الني ‪■ M‬‬
‫‪ - ٨‬أف يكون بعد إقراره بالدنج‪ ،‬والخهلأ؛ لئلا تكون ظالما‪.‬‬
‫‪ - ٩‬أف تنسى الذنب والخْلآ بعد الضرب‪ ،‬ولا تدكره به ‪ JL>*J‬ذلك‪.‬‬
‫‪ — ١ ٠‬لا تمنعه من البكاء إذا بكى أثناء الخمِب وبعال‪ 0‬؛ فإنه متنفس له‪،‬‬
‫وكتمائه يضره‪.‬‬
‫‪ — ١ ١‬لا تجبره على الاعتدار منك‪ ،‬أو تقبيل رأملث‪ ،‬بحد الضرب؛ لأثه‬
‫سيفعل ذلك‪ ،‬عن إكراه لا عن هناعة‪ ،‬ؤيشعره بالذل والمهانة‪.‬‬
‫‪ - ١ ٢‬أف لا يكون الضرب إلا بعد انتنفاد جميع الوسائل التأق‪.‬وبية‬
‫الأخرى كالحرمان‪ ،‬والونو؛‪ ،‬لفترة محدودة‪.‬‬
‫‪— ١٣‬أل لا يكون على حين غفلة منه‪ ،‬ودون انتباه وشعور وعلم‪ ،‬مما‬
‫يصيبه بصدمة نق ية‪ ،‬أو هير شديد‪.‬‬
‫والعقاب بالحرمان‪ :‬أب‪ ،‬نفعه وفاندته‪ ،‬ذليكن هو الأساس فى‬
‫العقاش‪. ،‬‬

‫ولذللئ‪ ،‬تقول‪ ،‬عائشة ها ت ما صزبر رسول اممه‪ .‬ستا يظ نيؤ؛‪،‬‬


‫ولا امزآه ولا حائما‪ ،‬إلا أف يجاهد فى سبيل اممه‪ .‬روا‪ 0‬مسالمأاا‪.‬‬
‫ت‪0‬ا'اا•)‪.‬‬
‫فبمم تربض ابم‪،‬ك؟‬ ‫ؤق—‬
‫الضرب أبدأ‪ ،‬لكنه استعمل عقابا آخر هو‬ ‫فلم يستعمل النبي‬
‫الهجر‪ ،‬فقد هجر نساءه شهرأ‪ ،‬وهجر الثلاثه الدين حلفوا ‪.‬‬
‫ومهما اقترف الابن من ذنب فلا بد أن يكون العقاب في حدود‬
‫الرحمة والرفق كما قل‪:‬‬
‫فليض أحيانا على من يرحم‬ ‫فقسا لبزيجروا ومن يف‪ ،‬حازما‬
‫ؤإذا بكى جراء العقاب الدني أو التفي فلا دبُي‪ ،‬منعه من ذلك‪،،‬‬
‫بل هو *صمام أمان يغنغ جزءأ من شحنامحت‪ ،‬الغفسس‪ ،‬أو الحزن أو الألم‬
‫أو الحقد‪ ،‬ؤيغل القلسا كما يغل العين‪ ،‬فيرتاح الهلفل بعد تفريغه ‪ JlIlj‬؛‪،‬‬
‫الشحنامحت‪ ،‬وهدا هو الجاسسؤ الإيجاُئ لبكاء ال‪a‬لفل* ‪ ١١‬ا‪.‬‬
‫واحيرأ‪ :‬فكما أناك‪ ،‬ءافستا ابنلأف على الخهلأ‪ ،‬فكافئه على‬
‫الصواب‪ ،‬فلا بد من التوازن والعدل‪.‬‬
‫*وأيه عملتة تربومحؤ لا تأحد بمبدأ الإثابة والعقاب في ترشيد اللوك‬
‫بمورة متوازنة وعقلانية‪ :‬فإن الانحراف سيكون متاج هالْ التربية‪.‬‬
‫والعقاب ليس هو أول ما يلجأ إليه المربى‪ ،‬إنما يبدأ بالإنابة إلى‬
‫أ‪ 0‬يحتاج إلى العقاب‪ ،‬ؤإن احتاج إلى العقاب فلا يبدأ بالحقوبة الحسية‪،‬‬
‫محل يبغي أن سل‪.‬أ بالحقوبة المعنوية إلى أن بمحتاج إلى العقوبة الحسيةااأ ‪.،‬‬

‫(‪ )١‬ين التعامل عع الأطفال سكتور غهل‪ .‬حالي‪٠٦٧ :‬‬


‫مد خالؤ ‪. ١٦٤ :‬‬ ‫(‪ )٢‬فن التعامل ح الأطفال‬
‫القاعدة التاسعة‬

‫التاسعة‪:‬‬ ‫القاعدة‬

‫وصغ قوانين وآيخلمة حاصة في البيوت‪،‬‬


‫يضطر الأبناء إلى اساعها‪ ،‬والنميد بها‬

‫فلا بد أن تكون هناك قوانين في بيوتنا للمحي من ارتكاب‪ ،‬المخالفة‪،‬‬


‫وأئجح القوانين هي التي يشترك في وصعها الوالدان والأساء‪ ،‬وتكون‬
‫الأمالمس‪ ،‬في‬ ‫محل اتفاق بينهم‪ ،‬والكلام الهادئ‪ ،‬والحوار الثاء من‬
‫وصعالأماةاتا‪.‬‬
‫وتكون معقولة ومنهلقية‪ ،‬وتكون ثابتة‪ ،‬لا تخضع للأهواء والزاج‬
‫الشخصي‪ ،‬كأن نرصى ؛مخالفة ما ‪ ١^^٥١‬علمه عندما نكون فرحين‪ ،‬ونصث‬
‫عليه عندما نكون غاصين‪.‬‬

‫ومن المزاجية عند بعض الأباء أو الأمهايتج! ارأل يجعل الموامل‬


‫الذاتية المرتبملة بمزاحه الشخصي دافعا للنهي‪ ،‬كأن ينهى الهلفل عن‬
‫ممارسة حقه في النمب‪ ،‬لمجرد أنه متوتر الأعصاب)) ل‬
‫وكل بيئة لا تخضع لقوانين وأنفلمة ‪ I‬فإنها متكون فاسلة وعشوائية‪،‬‬
‫ففد بقرب الهلفل يوما‪ ،‬يند يميع من شيء يربدْ‪ ،‬وأحيانا متخ في‬
‫وجهه؛ لأنه عمل شيئا يئش مسموحا له‪ ،‬وكل هذا وهو لا يعرف ال بب‬
‫المقخ في صربه أو متعه أو الصراخ في وجهه ا ! ‪.‬‬

‫نن التعامل عع الأطفال ‪ jySjii‬نهد حالين ‪. ١١٧‬‬


‫ابماءك؟‬ ‫فبمء‬ ‫أ=م‬
‫= وقه ا=======^=^====س====‬

‫والسب في ذلك! أنه لا يعرف بالدقة ما هو مسموح له وما هو‬


‫ممتؤع منه‪ ،‬ما هو واجب له وما واجب عليه‪.‬‬
‫ومن مأ الأمور‪ :‬أو غوآ أساءك م فترة‪ ،‬وتفلر إلى تنثر سلوكهم‬
‫ومثفاتهم‪ ،‬هل هى إلى الأحسن أم إلى الأسوأ‪ ،‬فتعلم حينها مدى‬
‫جدوى ترييتلئ‪ ،‬وهوانيتالث‪ ،‬وتعاملك‪.،‬‬
‫ؤإني أصع بين يديلث‪ - ،‬أيها القارئ الكريم _ هن‪.‬ا الجلءول الذي‬
‫ياعاو ك على ذلك‪ ،،‬وفد وضعته لأولادي‪ ،‬وجربته فرأيت له أثرأ تميرآت‬
‫ثبمم ‪ِ<4‬بغأ انناءك؟‬

‫وأنللغ أبناءك على هدا الجدول‪ ،‬وأخبرهم بأنك <سموسإ من‬


‫حلاله‪ ،‬فمن جاءت نتائجه ممتازة وجيدة فإل هذا علامه على أنه ولد‬
‫متميز ومحبوب‪ ،‬وأنه سينال المحبة والثقة من والديه‪ ،‬وستكون له‬
‫الأولوية في الهدايا والمكافآت ‪ ،‬وسيحغلى بالذهابج معه في نزهاته‬
‫وزياراته•‬

‫واجعل هذا الجدول يتمر على مدار شهرين أو ثلاثة‪ ،‬نم بعدها‬
‫يعمل جدود جديد‪ ،‬وفي نهاية الشهرين أو الثلاثة‪ :‬يكون التقويلم‬
‫المهائي‪ ،‬وثعلى النتيجه أمام الأقارب والأهل‪ ،‬ودللم للمتميز جائزة‬
‫يرتضيها‪ ،‬ثم الثاني تكون أقل‪ ،‬وهكذا ‪. .‬‬
‫أما أثناء هذه الأشهر‪ ،‬فأخرهم بالهلرمة التالية؛‬
‫إذا تجاوز الابن خمس علامات (صعيمح)‪ :‬فانه ميحرم من الذهاب‬
‫معلتا عندما تخرج في نزهة أو نيارة‪ ،‬وعندما يتجاوز الابن الخمس‬
‫علامات فنفذ ما اتفقتم عليه مجن الحرمان‪ ،‬وميحى بعدها بعافية إهماله‬
‫وانتهتاره‪ ،‬وستلحفل فيه تغيرأ كبيرا فى سلوكه وأدبه‪.‬‬
‫ولا تجعل أقصى حد م موج به لعلامات الضعيمإ مرتين أو ثلاثا؛‬
‫حث سيكون هذا من باب التعجيز له‪ ،‬فييأس ؤيتذمر‪ ،‬وميهص بأن هازا‬
‫الجدول فيدأ يمنعه س ممارسة حياته وؤلفولته‪.‬‬
‫فالطفل لا بد أف يقع في الأخعناء‪ ،‬فلا تجعل ‪ ٥١١^١١‬الواحد أو‬
‫الاثنين سببا في حرمانه وعقابه‪.‬‬
‫ومن ممئزات ط؛ الجدول‪:‬‬
‫‪ - ١‬أنلث‪ ،‬تعرفإ ‪ ٠١١٥٢١‬وسلبيات ولدك فتتابعها معه‪ ،‬وتجحالها محق‪.‬‬
‫اهتماملئ‪ ،‬لتغيرها وت؛عل‪.‬ها عنه‪ ،‬وتحذره من الإصرار عليها‪ ،‬وتعرفح‬
‫النواحي الإيجا؛يه فيه‪ ،‬فتنميها فيه‪ ،‬ويشجعه على التم لثإ بها‪ ،‬فمع‬
‫التاسعة‬ ‫القاسة‬

‫الأيام تتلاشى هذه الأخطاء وال لسأت‪ ،‬وتقوى نبه هذا‬


‫الإيجابيات‪.‬‬
‫‪ - ٢‬التنافس العجيب بين الأبناء ش فعل الأعمال وال لوكيات الجيدة‬
‫والابتعاد عن الأعمال وال لوكات الية واللية‪.‬‬
‫‪ - ٣‬شعور الأبناء بأل هناك من يهتم بهم‪ ،‬ؤيابعهم‪ ،‬ؤيحرص على‬
‫تنمة مهاراتهم وّ لوكهم •‬
‫‪ — ٤‬ما دجنوذه من المديح والتشجيع عندما يقومون بأعمال ح نة‬
‫وجيدة‪ ،‬وحينما يمكرون قمح‪ ،‬الإقدام على ال لوكيات الخاطئة‪،‬‬
‫والأعمال المشينة ‪ I‬فاتهم بح بون ‪J‬دلا‪ ،i‬ألف‪ ،‬ح اب‪ ،‬لما‬
‫يعلمونه من التاتج المترتبة على إقدامهم على ذلك الفعل‪.‬‬
‫‪ - ٥‬أف الجدول يخفف كثيرأ من معانة كثير من الأباء والأمهامحتج في‬
‫اللوم والصراخ والحنق عندما يفعل أبناؤهم خهلآ ما‪ ،‬فوصع علامة‬
‫على ااصعيم‪،‬اا أشد عليهم من هدا الصراخ واللوم‪ ،‬وهو الذي‬
‫ميمنعهم من تكرار فعلهم وليس اللوم والعتاب‪.‬‬
‫ولقد كنت أعانى من سلبيات وأمور مزعجة عند أبنائي مثل أكل‬
‫الأظافر‪ ،‬والشقاوة الزائدة‪ ،‬وعد الاهتمام ؛الفلافة والترتيب‪ ،‬وغير ذللث‪،،‬‬
‫وقد حاولت أنا وأمهم بشتى الوسائل في إصلاح هده اللوكثات ولكن‬
‫مجن دون جدوى‪ ،‬وبعدما انتعملت‪ ،‬هاوا الجدول بحزم ؤإصرار تغثرت‬
‫هده السلوكيات بشكل مرع وكبير ‪.‬‬
‫قبمتم لينبه آبم‪،1‬ك؟‬

‫|ا اكاعدة العاشرة‪:‬‬


‫‪ ،‬وُ‬ ‫ُ‬
‫أل ئعامل ابنك باحترام وتقدير‪ ،‬وال يشعره بمكانته‬
‫وقدره عندك‪ ،‬وأن يكون لحضوره قيمه في المجلس‬
‫فما مو ثيعور ابنك‪ ،‬تجاهك‪ ،‬عندما برجع من سفره‪،‬‬
‫فتقوم له وتعانقه وتفلهر له شوقلث‪ ،‬واذت‪۵‬لارك له‪ ،‬وما‬
‫سام^ره وأسن فسثار^ه ونحذ برأى‪،‬‬

‫فلا ند أن كون لرأى الولد ثقل ووزن‪ ،‬تصير إليه وتعمل به‪.‬‬
‫أتن رنوي افي ه مدح من ماء‪ ،‬يثرب منه‪ ،‬نم نظر في وجوه‬
‫القوم‪ ،‬فإذا ض يمينه علام هو أصغرهم‪ ،‬والأنياح والمجار عل بمادة‪،‬‬
‫فمال‪® :‬نا ملام‪ ،‬أئأدن لي أ‪ 0‬أعطي الأ<ساح؟* لأن اوسنة أن بدور‬
‫الشراب‪ ،‬عن يمين الشارب لا عن ياره‪ ،‬واملوا ‪ :‬رم ود اه وخليله‬
‫وصمه‪ ،‬يطيبا الإذن من صجي صغير‪ ،‬نر لا يتجاوز العشر سوات‪،‬‬
‫ممال ال‪a‬لفل المغير‪ :‬ما كنئ‪ ،‬لأؤثر ثميمي منلث‪ ،‬أحدآ يا رسول اممي‪،‬‬
‫هاءثلاْ إياه• متفق ءليهر‬
‫يستأذن هدا ال‪a‬لمل الصغير بكل أدب لعلمج *أثأدن يي؟*‪ ،‬وأي أنر‬
‫ستتركه هذه الكلمة الجميلة في هذا الطمل المغير؟‪ ،‬وأحدنا ريما لم‬
‫سعلق بهذه الكلمة‪ ،‬ولم تمن على لسانه إلا إذا حاطبا أصحاب‬
‫الخاري( ‪ ،) ٢٣٦٦‬وسلم( ‪: ٥٤١٢‬‬
‫الط‬

‫الشخصيات الكبيرة المرموقة!‪ ،‬وأما أبناؤه وأحبابه فلا يفكر أن فولها‪،‬‬


‫ولا يتخ نطقها ‪,‬‬
‫فهكذا ‪ -‬معاشر الأباء والأمهات ~ بُُلي‪ . ،‬للمي قيمته‪ ،‬ويثعره‬
‫بآهمته وقدره‪.‬‬
‫وهكذا فليكن تعاملنا هع أبنائنا‪.‬‬
‫لحل رحل لأحد محلات الملابس‪ ،‬يريد أن يشتري لثاما لعلفله‬
‫الصغير‪ ،‬الذي لا يتجاوز الست سنوات‪ ،‬لكنه لم يحقن معه طفله‪،‬‬
‫فكان حانرأ في المقاس‪ ،‬فإذا به يرى في نفس الحل رحلا معه ابنه‪،‬‬
‫ؤيقاربه في الهلول‪ ،‬والس‪ ،‬وفد اعطي هذا الرجل موهثة في تعامله مع‬
‫أبنانه‪ ،‬فتقدم إلى الرحل يستأذنه في أن يقيس اللباس على ابنه‪ ،‬ليتأكد‬
‫س ا لمقاس‪ ،‬فابتسم الرجل في وجهه وقال! أنا شخصيا لا امانع‪ ،‬عليك‬
‫أن تستأذنه هو‪ ،‬فاستأذنه فوافق على ذللئ‪ ،،‬يقول! فتعجبت س تقدير هذا‬
‫الأب‪ ،‬لولده الصنير‪.‬‬
‫فمن المهم جدأ أن نوكد لأبنائنا أيهم مهمون عندنا‪ ،‬وأف رأيهم له‬
‫حظ ومكانه لدينا ‪.‬‬

‫لهذا يتم عن طريهم‪ ،‬إُمارهم بما نجدْ فيهم من الواحمحا الإيجابية‬


‫والجيدة‪ ،‬وال لا يخمي‪ ،‬عنهم ذللث‪ ،‬أبدأ‪ ،‬وهذا مندعم ؤيرمخ ما فيهم‬
‫ص ا لواحي الإيجابية والجبدة‪ ،‬وميحاولون أن يكونوا عند حسن الظن‬
‫دوما‪ ،‬لثلأ يضلوا س أعيننا‪.‬‬
‫ومن مظاهر الاحترام؛ أل لشعرهم باننا نثق بهم‪ ،‬مع شيء من‬
‫المرانبة والخوحيه‪ ،‬وذللت‪ ،‬بتكليفهم بمهام ومسؤوليات‪ ،‬لا يقوم بها في‬
‫العادة إلا الأب‪.،‬‬
‫"ومما يزيع المزيد من الثقة! هو الاستقرار وفق معيار واحد في‬
‫فيض ي(ِيفي ايياءك؟‬

‫التعامل مع الابن‪ ،‬نغلام واحد سبيا داخل الأسرة ‪ I‬يمتح الطفل مزاحأ‬
‫عاطفيا أكثر استقرارا‪ ،‬ؤي اعده على فهم العالم واستيعابه وفق قواعد‬
‫يمكن الرجهمع إليها®‬
‫ومن مفلاهر الاحترام أيضا ت أن لا تمنع الطفل عن الكلام إذا أراد‬
‫ذللث‪ ، ،‬وسكته كلما هم يالحدث‪ ،‬والنمير عن وجهة نظره ورأيه‪ ،‬ؤإياك‬
‫أن تزجره إذا أراد الجلوس مع الكبار‪ ،‬فينشأ الهلفل صعيم‪ ،‬الشخصية‪،‬‬
‫غيز قادر على التصرف‪ ،‬في المواقفح الصحبة‪.‬‬
‫فالص‪ ،‬والثقه والتفاهثر والاحترام المونع بين ‪ ١٢‬الأبناء بحيل‬
‫ؤإنمحاف‪ !،‬سيجعل الحياة الأسرية أيسر وأسهل‪ ،‬وأقوى تماسكا‪ ،‬وأسل‬
‫ترابملآ‪.‬‬
‫رروالبيت‪ ،‬الم لم المثالي فيه جل ة دويية أسبوعية تعرصى فيها أمور‬
‫البيت‪ ، ،‬الهلعام واللباس والمكن واللعسمح والهدايا والزيارات والرحلات؛‬
‫والعقوبات والمكافات‪ . ٠ .‬وغير ذللث‪ ،‬من أمور البيت‪ ،،‬يتصدر الأب رظست‬
‫الجل ة‪ ،‬وتتولى الأم أمانة المجلس‪ ،‬فتحرض حلاصة الجالسة الممابقة‪،‬‬
‫وتازكره_م بأهم القرارات السابقة‪ ،‬والتي تت‪3‬لاوّ_إ المتابعة والتقويم‪ ،‬ثم‬
‫يجل كل فرد مقترحاته وقضاياه التي يريد طرحها على المجلس‪ ،‬ثم يبدأ‬
‫الأب فالأم فالأبناء حسب ت ل ل أعمارهم‪ ،‬فتعرض القضية وتناقش‬
‫ؤيتخد فيها القرار مم تختتم الجل ة بتلاوة القرارات المتفق عليها ‪.‬‬
‫إن بيتا مثل هدا البيت‪ ،‬سيقدم للأمة الم لمة أفرادأ صالحين رضعوا‬
‫العمل الجماعي مند نعومة أظافرهم وتدربوا على الشورى مند صغرهم‬
‫وتعاونوا على البر والتقوى®‬

‫(‪ )١‬أولادنا من الهلفولة إلى الشباب‪ ،‬لمأمون ميص ‪.‬‬


‫(‪ )٢‬فن ترمحة الأولاد قي الإصلأم‪ ،‬للدمحور سد سد‬
‫القاعدة الحادبة عشرة‬

‫القاعدة الحادية عشرة‪:‬‬ ‫ا|‬

‫يعامل معهم بلا نصع ولا تكاثف ولا زمثيل‬

‫نعم ولا تمثيل‪ ،‬فعض الأباء والأمهات يكونون بين الناس لمص‬
‫ًليثين‪ ،‬وتحلون بأخلاق وتصرفات حنة حمطلة‪ ،‬ؤيكونون ْع أصدئايهم‬
‫وزملائهم في العمل في غاية المرح والتسامح‪ ،‬والبشاشة ورحابة المدر‪،‬‬
‫ؤإذا دخلوا بيوتهم بدووا بالتمثيل والتمغ‪ ،‬فياخذون أنح لباس ليسوه‪،‬‬
‫وأبشع دور ليمئلوه‪ ،‬فيدخلون عاب ين مقهلبين‪ ،‬لا يستحملون من أبنائهم‬
‫وأهلهم أي زلة‪ ،‬ولا يتجاوزن عن أدنى حهليئة‪.‬‬
‫فمعاملتهم وأخلاقهم مجع زملائهم وأصدقاتهم لم تكن ض خالصة‪،‬‬
‫بل هي أنرب للرياء والتصثع‪ ،‬وءلل_‪ ،‬للثمعة والمدح والثناء‪.‬‬
‫فلنعس بأخلاق سمحة يسيرة مع أهالنا وأبنائنا‪ ،‬ولنخلع عنا لباس‬
‫التمسغ والتمثيل والتأؤيل‪ ،‬فإذا أحن أحدهم‪ ،‬أو رأيت منه أمرأ يحمد‬
‫عليه‪ ،‬فامدحه واشكره‪ ،‬ؤإذا أخهلآ عليك أحدهم فلا ذكثر عتابه‪ ،‬ؤإذا‬
‫قابلك أبناؤك مثئ في وجههم‪ ،‬واحذر من ترك ذللث‪ ،‬يتاؤيلأت‪ ،‬فاسدة‪،‬‬
‫كأن تعاب أحن‪ .‬هم خشية أف لا يكرر خهلآء مره ثانية‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫فما يكون في صدرك من شعور حن فأنلهره ولا تكتمه‪ ،‬وما‬
‫يكون من شعور نيئ فلا لخرجه بأسلوب بذيء‪ ،‬بل عبر عنه بكلام هئن‬
‫_؛‬

‫ومع الأيام مترى تغئرآ تقرأ عيك لا يخهلر على بالك‪ ،‬وسترى أف‬
‫ثبمص ثزبه ألياءك؟‬

‫الحياة أمهل مما كان عليه‪ ،‬ومتثعر براحة ومرور عجيب‪ ،‬وما ينتظرك‬
‫من الأجر والثواب الجزيل هو أعظم وأفضل من ذك‪.‬‬
‫وانغلروا وتأملوا ‪ -‬معاشر الأباء ‪-‬ت إلى مماحة وبساطة النبي ه‪،‬‬
‫وعدم تكثفه وتصتممه‪.‬‬
‫ففد كان أمد الناس تواضعا‪ ،‬يعود المرضى‪ ،‬ؤيشهد الجنائز‪،‬‬
‫ؤيجي تا دعوة المملوك‪ ،‬يخصفا نعاله‪ ،‬ودرني ثوبه‪ ،‬ؤيكون فى مهنة‬
‫أهله‪ ،‬ويمشى وحده بلا حارس‪.‬‬
‫لا يأنف ولا ي تكبن أن يمشى مع الأرملة والمسكين‪ ،‬مال‬
‫أنى يه‪ :‬إو كانث‪ ،‬الآ;ة من إناء أفر الت‪J‬نة لثاخد ند ننول اشِ ‪.‬‬
‫هتنثللمى له ح‪4‬ثا ثاءُت‪ . ،‬رواه البخاري^‬
‫لكن أصحايه لا يقومون له‪ ،‬لما يعلمون هن كراهته لذلك‪ ،‬ولكن‬
‫يمر على الصسيا ن فلم علهم ‪٠‬‬
‫كان يمازح الصبيان‪ ،‬ويا‪.‬اءبهم‪ ،‬بل ويناديهم بأحمِا أسمائهم‪،‬‬
‫فيمازح طفلا صغيرأ فيقول • يا أبا عنير ٌا مند الئعير‪ ،‬ويهدي لطفلة‬
‫صغيرة دو؛ا‪ ،‬ؤيقول ما‪J‬اءبا لهات يا أم حالي هدا منا‪ ،‬يا ام حالي هدا‬
‫منا‪ ،‬والثنا طنان الجشثة الحس‪.‬‬
‫هدا وهو رسول الله‪ ،‬وحليله وصفيه‪ ،‬وأتباعه وأحبابه ملووا الدنيا‪،‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يتعامل مع الناس كلهم‪ ،‬؛هن<ْ البساطة والأطافة والسماحة‪.‬‬
‫فهل نتعامل نحن الممصرون المدنبون ْع أبنائنا وأزواجنا‪ ،‬كما كان‬
‫يتعامل‪.‬؟‬

‫( ‪.) ٦٠٧٢‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫ا لم^ ع^س ‪ ٠‬ا يا‬

‫القاعدة الثانية عشرة‪:‬‬ ‫|ا‬

‫ألا يخلهر الوالدان حلاقهما أمام ابنائهما ؤإذا أمر الوالد‬


‫ولده أو نهاه‪ ،‬فلا تعترم‪ ،‬عليه أمه أبدأ‪ ،‬والعكس كذلك‪،‬‬
‫فإذ كان في الأمر أو النهي إجحاف في حمص‪ ،‬فلا ب‪5‬ون‬
‫الأعدراءس والنقاش امامه؛ لأنه ان اعترمى أحدهما على‬
‫الأحر أمامه‪ :‬فانه سيعتقد أنه على حق‪ ،‬وأنه مظلوم‪،‬‬
‫ويستقوي بمن دافع عنه على الطرف الأخر‬

‫في كز وقت‬ ‫فالزوجة المالحة الموئقةت محي التي ئشعر‬


‫وكز همن بقدر أبيهم‪ ،‬وتحثهم على احترامه وهمه‪ ،‬وئغرس في نقومهم‬
‫الشعور بما يملكه من جميل المناقب والخصال‪ ،‬وما يكنه لهم من حب‬
‫ورحمة‪ ،‬وأنه ما عامهم وغضب عليهم إلا لأجلهم ومصلحهم‪.‬‬
‫والأب في أمي الحاجة لكي يغلفر؛صا‪.‬اقة أبنائه‪ ،‬وتملهم‬
‫إلى ءْلف زوجته واحترامها له‪ ،‬ووقوفها معه وبجانبه‪.‬‬

‫ُروما من ثلث‪ ،‬أف علاقة الأبوين لها تأثير قوي على نف ية الهلفل‬
‫وشخصيته‪ ،‬ض علاقة منية على الاحترام المياذل والنقاش دول جدال‪:‬‬
‫يحمل الأءلمثنان والتوازن عند الهلفل‪ ،‬أما عندما تكون العلاقه متوترْ‬
‫ومشحونه‪ :‬تهتن نفية الهلفل حوفا من الافتراق وحيره مع من‬

‫أولادنا من اسولة إلى الشاب‪ ،‬لمامون ميض‪.‬‬


‫فبمم ئزثه آبغاءك؟‬

‫ؤإظهار الخلافات والمنايات أمامهم له أثر حطين أيضا على‬


‫تفكيرهم وقناعتهم‪ ،‬فعندما يرى الابن أ؛اْ وهو يحتقر أمه‪ ،‬ؤيرفع عليها‬
‫صوته؛ فإنه يعتبر ذلك الاحتقار والنده هو الأسلوب المحيح في‬
‫التعامل مع المرأة‪.‬‬
‫وعندما ترى النت أمها وهي تتعالى على أبيها‪ ،‬ونسيء معاملته‪،‬‬
‫وتصرخ في وجهه! فإنه ي تمر في محتلتها أن الأسلوب المحيح في‬
‫التعامل مع الرجل هو التعالي عليه‪ ،‬والحزم معه‪ ،‬وعدم اللين والتنازل‬
‫عن رهماتها لأجله •‬
‫فيكون الوالدان هما ال جب‪ ،‬الرئيسي‪ ،‬في فنل الحياة الزوجية‬
‫لأبنائهم إذ محير ذللث‪• ،‬‬
‫القاعدة الثالثة عشرة‬

‫القاعده الثالثة عقرة‪:‬‬

‫الجلوس مع الأبناء والحديث معهم‪ ،‬فحينها يشعر الأبناء‬


‫بمودة تجاث‪ ،‬والديهم‪ ،‬وكثير من الأباء لا يخصص وقتا‬
‫كافيا للجلوس معهم‪ ،‬ؤإذا قدر له الجلوس فدون برامج‬
‫هادفة‪ ،‬وحوارات‪ ،‬مئ ادقة‪ ،‬بل باحاديث مملة او تافهة‪،‬‬
‫وعتابات متمرة‪ ،‬وتوجيهات متكررة‬

‫والأطفال الذين لا يكلمهم آداؤه‪-‬م (لا نادرأ‪ :‬يشون ‪ ١٢١‬ثقة‬


‫!النفس من الدين تعودوا الحديث والكلام والحوار الهادئ معهم‪ ،‬ولا‬
‫تكون عندهم القدرة والجرأة على الحديث‪ ،‬ؤإبداء الرأي‪ ،‬والدفاع عن‬
‫نف ه بثقة وأسلوب حن إذا الهم أحدهم بشي‪،‬؛ هو بريء منه •‬
‫رركما يمكن أن يعقد في البسن‪ ،‬برلماف صغير يقول الأولاد لأبيهم‬
‫وأمهم ت‬
‫لماذا لم نخرج للنزهة في الموعد المحدد لدلك‪،‬؟‬
‫لماذا صربتتي يا أمي في اللاهي الأمحبؤع الماضي؟‬
‫يا أبي يضايقنا أسالوب‪ ،‬معامالتك‪ ،‬لأمنا في الفترة الأحيرة‪.‬‬
‫وعدتموني بجارة فور نجاحي ولم تحضروها لي‪.‬‬
‫وغير ذللث‪ ،‬من الأّئلة والأّتف اران‪ ،‬الخي يتجرأ الأبناء على قولها‬
‫لأبائهم وأمهاتهم بأسلوب مهذب ؤيرد الأبوان‪:‬‬
‫هذا كان سبب كذا وكذا ‪,‬‬
‫في‪،‬ض ئريه ازظ‪،‬ك؟‬

‫نعتدر عن هذا ونعي بألا يتكرر‪.‬‬


‫لذلل ب يب ‪. ٠ • ٠‬‬ ‫معل ‪ ،‬حق ولكنها اصطرتتى‬

‫سوف‪ ،‬نفعل كال‪.‬ا وكذا ‪.‬‬


‫ثم ينانش الجمع أنمالتا البيت‪ ،‬واحتياجاته وما ينبغي ننفمل‪ْ.‬‬
‫وتحقيقه للنهوض بالبست‪ ،‬السعيد‪ ،‬كئ ذلك‪ ،‬في أدب‪ ،‬حم واحترام‪ .‬وليم؛‬
‫الحوار والنقاش هو سمت‪ ،‬البيت‪ ،‬يقوده ا لأب‪ ،‬والأم في هدوء وعقلأنية‪،‬‬
‫ؤي اهم فيه الصغار‪ ،‬ؤيتعودون عليه في احترام وأدب مع جرأة في فول‪،‬‬
‫الحق‪ ،‬وكللا‪J‬ث^ في القمل يستطع المدرس مساسْ الأبناء في عمل هلءا‬
‫البرلمان الصنيرا؛‬

‫والمشكلة أف كثيرآ من الأباء والأمهامحت‪ ،‬مثغولول) خارج المنزل)‪،‬‬


‫ؤيمكثوي) محلويلأ حارحه‪ ،‬مما ي ث ب‪ ،‬الضياع والانحراف لهم‪ ،‬وقلة وريما‬
‫اوعا‪.‬ام المودة والألفة بينهم وبين أبنائهم‪.‬‬
‫فبعضي الأباء مثمغوث‪ ،‬؛التك ي‪ ،‬والتجارة‪ ،‬ولو ءاتبت‪ ،‬أحدهم على‬
‫إهماله لاحج بأنه إنما يفعل ذللئ‪ ،‬لأحلهم‪ ،‬ؤيتعس‪ ،‬لراحتهم ا •‬
‫ويعضهم كثير ال فر والرحالة‪ ،‬ؤيغيب عنهم مده طويلة‪ ،‬إما يعوم‬
‫أو تجاره أو نزهه ‪٠‬‬
‫ويعضهم ديدنه الجلوس ْع الأصحاب في ا لامترا حالتا وغيرها •‬
‫والأحعلر من ذللث‪ ،‬ت الإهمال‪ ،‬البيت‪ ،‬الأول‪ ،‬إذا بني الأب بزوجة‬
‫جديدة‪ ،‬وسكن معها بسكن حديد؛ فكم ص الناس من يهمل محته الأيل‬
‫إذا بني يزوحة جديدة‪ ،‬فيضيع الأولاد‪ ،‬ؤيتشردول) ‪ ،‬ب ببإ انشعال‪،‬‬

‫(‪ )١‬قي الأصل; ولكنالئ‪ ،‬امحطرتنا ‪ ٠ .‬ولعله خطأ مطعي‪.‬‬


‫(‪ )٢‬ءاخن تربية الأولاد في الإٌلأماا للدكتور محمد سعيد مرسي آ‪٠٢ ٠ /‬‬
‫القاعدة الثاثتم عشرة‬

‫والدهم‪ ،‬وبعده‬
‫وأكثر هؤلاء المنشغلين عن أبنائهم‪ ،‬أوئوا رعاية وتربيه أبنائهم‬
‫لحائهات جاهلات‪ ،‬وكثت منهن كانراهمتؤ ماجنات‪ ،‬وم يترب عر أيدي‬
‫أمهات صالحات‪ ،‬وآب اء مخلصين حريصين؛ لأنهم مشغولون‬
‫؛الاستراحات والنامحبات والحملات‪ ،‬فنشأ أبناؤهم مترفين بليدين‪ ،‬نما‬
‫أعفلم جريمة محولأء الأباء‪.‬‬
‫ورحم اف شوفي حين قال‪:،‬‬
‫هم الحياة وحلف اه ذل يلا‬ ‫ليؤا اليسمم ٌن اُته‪ ،5‬أبواه ثن‬
‫أما ئحلئ‪ ،‬أو أبا مشغولا‬ ‫إف اليتيم هو الذي يلفى له‬
‫فا أكد الأباء المشغولين على ح اب الأبناء‪ ،‬وما أكثن الأئهات‬
‫اللاتي تخلين لصالح الخادمامحت‪ ،‬الجاهلات‪ ،‬والأدهى والأمر! إذا كى‬
‫كافرات‪.‬‬

‫ؤإذا ابتلمت‪ ،‬الأم بالخادمة‪ ،‬فييغي أن تحرص في الراحل الأولية‪،‬‬


‫على أن ناثر هي رعاية العلفل‪ ،‬وتترث للخادمة ترتسن‪ ،‬النزل‪ ،‬وتنفليمه‬
‫وغير ذللث‪ ،‬من الأعمال‪ ،‬فلن يجد الطفل الرعاية والتربية المالحه من‬
‫الخادمة‪ ،‬كما يجل‪.‬ها من الأم‪ ،‬وهذا ل دور كبير‪ ،‬في نفسية الطفل‬
‫وائجاهاته في المتقبل‪.‬‬

‫التقصير ؛ي تربية الأبناء لال‪.‬؛أخ محمد الحمد؛ ‪٠٨‬‬


‫ابماءك؟‬ ‫في‪،‬م‬

‫القاعدة الرابعة عشرة؛‬ ‫را‬

‫أن نختار لهم أحسن صديق‪،‬‬


‫حينها يزول عنا من عناء التربية نمث الطريق‬

‫ولا ينبغي للأب الحريص على صلاح أبناله‪ ،‬أف يتساهل بّوع‬
‫حثلوات‬ ‫الصديق لهم في مرحلة الطفولة‪ ،‬فمد يصاحبون مى سدا‬
‫الائجراف الأولى بصحبتهم‪ ،‬واعلم _ يا رعاك اض ‪ -‬أف الصديق لولدك‬
‫قد يهدم ما بنيته محلوال) حياتالث‪ ،،‬ويمحوا صحيفة رٌمثها بعرق جنينك•‬
‫قال ابرامم الحربي ‪ ijiiij‬حنثوا أولادكم نرناء السوء‪ ،‬نبل أن‬
‫تصبغوهم في البلاء‪ ،‬كما يصخ الثوب‬
‫وقال أيضا هءزفق‪ :‬أول ف اد الصبيان بعضهم من ‪.‬ذرألإ ‪•،‬‬
‫ومن المعلوم أ‪ 0‬العلأنات‪ ،‬والصداقا‪١‬تح المي يقيمها الطفل تاكون‬
‫قصيرة وصعيفة‪ ،‬لكن كالما تقدم في السن فإنها تصبح طويلة ومتينه‪ .‬فبغي‬
‫للاياء أن يحنوا اختيار الأصدقاء لأبتائهم‪ ،‬مند نثأتهم ومحلفولتهم‪.‬‬
‫ومن المهم أن يكون هدا الصديق قريبا في سنه من اينلئ‪ ،،‬فإن كان‬
‫يكبره فقد يحي بالنقص أمامه‪ ،‬وغالبا ما يكون المغير بين مجموعة من‬
‫أصدقاء يكبرونه سنات موضع تندر وسخرية مما يوثر عليه سالآ في تكوين‬
‫سحصيته ومستوا‪.٥‬‬

‫(‪ )١‬ذم الهوك‪٠٢ :،‬‬


‫ذم الهوى‪•٢ :‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫عشرة‬ ‫القاعدة‬

‫الأياء بهم صروري‪ ،‬إنه‬ ‫راوبعد اختيار الطمل لأصا‪J‬ةائه‪،‬‬


‫دعي لامقلالج الطفل في الاختيار‪.‬‬
‫قل تحدث أخطاء من الطفل أو من أصدقائه أمام أبويه‪ ،‬يتطلب‬
‫الأمر تصرفا حكيما بعيدأ عن التعنيف‪ ،‬وقريبا للتفاهم‪ ،‬حتى لا يتخذ‬
‫الأصدقاء موقفا يتضرر منها ادنه‪.‬ماا‬
‫فكن صديقا لأصا‪Ji‬ا‪J‬ه‪ ،‬ووفر لهم مكانا ي تمتعون به‪ ،‬ؤيكون قريبا‬
‫من نظرك‪.‬‬
‫ولا تكثر عليه الأسئلة عن أصدقائه‪ ،‬وعن الأوقُت> التي قضاها‬
‫معهم‪ ،‬فإن ذللث‪ ،‬سينفرْ منك‪ ،‬ولن تخرج بكبير فائدة‪ ،‬فهو بالتأكيد لن‬
‫ي*نيّك ‪ ،٣‬شي‪،‬ء •‬
‫ارفمن غير المعمول أن تنويع أن يخبرك المراهؤ‪ ،‬بكن شي؛ في‬
‫حياته‪ ،‬فهو يهوى أن تكون له أمرارْ التي تثحره يامقلاليته وحريته‪١١‬‬
‫ولكي تحث فح على أصدقائه من خلال لقائك بهم‪ ،‬فإذ رأت فيهم‬
‫صلاحا وحيرأ فقت؛هم وأكرمهم‪ ،‬ؤإذ رأيت فيهم ف ادآ وانحرافا فاحرص‬
‫على ابعاده عنهم‪ ،‬بإقناعه بأنهم لا يصالحون له‪ ،‬وأشغله باأا‪،‬هاب‪ ،‬محلثح‬
‫عن مجالستهم‪ ،‬وعرصه عنهم يأصدقاء صالحين‪.‬‬

‫(‪ )١‬اولادنا من الْلفولة إلى الشاب‪ ،،‬لمأمون ميض‪.‬‬


‫(‪ )٢‬أولادنا من الطفولة إلى الشاب‪ ،،‬لمامون ميض‪.‬‬
‫غيمحم ُ<ِرق ابماءك؟‬

‫القاعدة الخامسة عشرة‪:‬‬ ‫|‬

‫أل تكون قدوه حسنة لولدك‪ ،‬فإذا أمريهم فكن أول من‬
‫يمتثل‪ ،‬ؤإذا نهيتهم فكن أول من ينتهي‪ ،‬والإسلام ينهى‬
‫عن مخالفة الأفعال للاقوال‪ :‬وئؤا \وئ ءَانثوأ ِللم ننووى‬
‫ما لا معلول‪ .‬يكأر مئثا عند أف أن ثمولوأ تا لا سلوى‪4.‬‬
‫ل ا لمسف‪ ،]٣ ،٢ :‬والمدوة مع الأطفال من أهم وسائل‬
‫التربية‪ ،‬والطفل يجيد التقاليد والمحاكاة‪ ،‬فالواجب‬
‫على المربين أن باكونوا قدوة صالحة‪ ،‬وليحذر الأبوان‬
‫أن يرى منهم ابناؤهم فعلا او قولأ قبيحا‬

‫محال الشامعي هنوه لنودنمؤ أولاد الرشيد ت ليكن أوتا ما تبدأ به من‬
‫إمحلاح أولاد أمير المؤمنين! إصلاحلئ‪ ،‬نملث‪ ،‬؛ فإف أعيثهم معفوده‬
‫يعينك‪ ،‬فالحسن عندهم ما تستحنه‪ ،‬والقبيح عندهم ما تستقبحه‬
‫فاذا رأوك تعتاد الكدب‪ ،،‬قلدوك وتجثؤوا عاليه لا محالة‪ ،‬ؤإذا‬
‫رأوه ندحن أو يناهد القنوات‪ ،‬الهابهلة‪ ،‬أو رأوك صعيم‪ ،‬البت بوالديك‪،،‬‬
‫محانهم قي الغالب‪ ،‬سيفعلون ما كنت‪ ،‬تفعله‪.‬‬
‫وكثيت من الأباء والأمهات يهللون من أبنائهم أمورا هم بأنفسهم ال‬
‫ممقونها‪ ،‬ولنأحد مثالا عر ذلك‪ :،‬امر الوالدان أبنائهم أو يستأذنوا‬
‫عليهم إذا أرادوا يحول الغرفة‪ ،‬ولا يأحدوا شيئا إلا ؛اسئازان‪ ،‬ولكنهم‬

‫(ا) التفلم‪-‬ا‪/‬هما_ ‪-‬أا‪.‬‬


‫الظ‪4‬سه عشرة‬

‫يدخلان غرفة أبنائهم دون استندان‪ ،‬وربما أخذوا بعض أدواتهم أيضا‬
‫دون إذن!‪ ،‬فكيف نطلب‪ ،‬منهم أف يتأذنوا‪ ،‬ونحن لا نلتزم ‪. ، iUJb‬‬
‫ماذا لو طرفنا باب غرفتهم وطلبنا الإذن في الدخول‪ ،‬ثم نمول‬
‫لهم ‪ ٠‬هكذا نحن نتأذن منكم ‪ ،‬وأنتم يجب‪ ،‬عليكم أذ تفعلوا كيلك‪.‬‬
‫واعلموا ‪ -‬معاثر الأباء والأمهات ‪ -‬أنه مجهما قرأ أبناوكم في‬
‫مدارسهم‪ ،‬وسمنوه منكم عن الأخلاق الفاصالة‪ ،‬والمم الميالة‪ ،‬فإنها‬
‫ستظل غامقة في أذهانهم‪ ،‬ومعلومات‪ ،‬معثعثه في عقولهم‪ ،‬ما لم يروا‬
‫في نلوكثاتكم تجيدأ لها‪ ،‬وفي واقعكم صوره واصحة لها ‪.‬‬
‫فكونوا قدوة حنة لأبنائكم ‪.‬‬
‫بيه‬ ‫ه ا‬ ‫ا‬

‫القاعدة السابعة عشرة‪:‬‬ ‫|‬

‫اذ نتجنب الشماتة باباء لم يربوا أبناءهم‬

‫فإذا رأينا من ابتلي في أولاده بانحراف أو نمور‪ ،‬ذلنحازر أذ‬


‫نشمث‪ ،‬به أو بأولاده‪ ،‬ولن ال الله له ولأولاده العافية‪ ،‬وتحمده سحانه‬
‫على صلاح أولادنا‪ ،‬ولا نثتغل بلوم أهلهم‪ ،‬ففد يكونون ما<تهدين‪،‬‬
‫ولكي اض لم يشأ صلاحهم‪ ،‬وربما انتقل الداء إلى الشامت‪ ،‬واللائم‪،‬‬
‫عقوبه من اممه على شماتته وعدم شكره‪,‬‬
‫فال عبد الله بن م عود (جهته ت لو سخرت من كلب لخشيت‪ ،‬أن‬
‫أ<ل كلبا‬
‫وقال إبراهبم الخعي ه ت إني لأرى الشيء أكرهه في نفي فما‬
‫يمتعني أن أعيه إلا كرامة أن أبتلى ؛مثاله‪.، ١٢‬‬
‫ومال‪ ،‬آخر• لا تشمت بمن حل به بلاء‪ ،‬فإنه إل عوني كان مثلك‪،‬‬
‫وأنت‪ ،‬ل‪ 0‬ابتليت‪ ،‬كنت‪ ،‬منله‪.‬‬
‫وقد روى عنه‪ .‬أنه مال‪ ،‬ت لا يملهر الئمائه؛أحيلت‪ ،‬معافيه افه‬
‫هلدص‪.‬‬
‫فكما أن الدعاء يحفغل من البلاء‪ ،‬فإ‪ 0‬الاستهزاء بأهل البلاء يجليه‪.‬‬

‫صفة الصفوة ا‪. ١٩١ /‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬الحلية (تهذييه) ‪ ، ٩٣ /Y‬موسوعة ابن أبي الدنيا ‪٠١٨٥ /U‬‬
‫( ‪ ٢٣‬رواء الرمذى وحننه (‪ ،) ٢٥ •٦‬وصعقه الألاتي‪،‬ي صحيح وصعيف‪ ،‬الترمذي‪.‬‬
‫القاعدة الثامنة عشرة‬

‫وابتعد عن الألعاب الإلكترونية ض الإمكان‪ ،‬فإن اصثلررت إليها‬


‫تحمت‪ ،‬إلحاح الأبناء! فلتكن في وقت‪ ،‬محدد‪ ،‬لا بشكل عنواني‪ ،‬فمد‬
‫أثتت‪ ،‬الدراسات‪ ،‬صررها على عقيدته وأخلاقه‪ ،‬وفهمه ومهره ونف يته‪.‬‬
‫وهنا أنفط مع ثيء من أصرار هذه الألعاب فأقول! أجمع‬
‫الباحثون والمختصون! أ‪ 0‬لها أصرارأ ومخامحلز عدة‪ ،‬فهي من أهم‬
‫أسباب الإصابة بالمنة‪ ،‬والمنه يحديج تحتها الحديد من الأغرار‬
‫امميرة‪.‬‬
‫ومن الأضرار أيضا! أنها ي بب لهم صحم‪ ،‬البصر‪ ،‬لما لأشعة‬
‫التلفاز والأجهزة‪ ،‬من تأثير على الشبكية في العين‪.‬‬
‫ومن الأضرار أيضا ! أنها من أعفلم أسباب‪ ،‬صحف ‪ ،‬الجم ي كل‬
‫عام‪ ،^٧ ،‬لقلة حركتهم‪.‬‬
‫ومن الأضرار الخطيرة أيضا! أنها من مدمرات ثخمية الإن ان‬
‫وعقله‪ ،‬وقد قال أحد المختصين والياحثين! إل كث لعبة فيها سرعة‪ ،‬أو‬
‫منافسه أو مهياردة؛ ككرة القدم‪ ،‬أو لعبة القتل وسباق السيارات وغيرها‪،‬‬
‫فإنها بحد القيام يلعميا لمدة ثلاثة أشهر! رحد<ث‪ ،‬حللا في ثلايث‪ ،‬هدرات‪،‬‬
‫في العقل‪ ،‬في الأشاْ والتركيز والتذكر‪.‬‬
‫فإذا لعب ساعة كز يوم‪ ،‬لمال‪،‬ة ثلاثة أشهر‪ ،‬فإنه سيفقدها تا»ريجيا‪.‬‬
‫وذللئ‪ ،‬لأنه يالع‪.‬لإ_<‪ ،‬وهو جالز بعقله وتفكيره‪ ،‬ويحرك ذبذبات‬
‫المح‪ ،‬فعندما يمسح لعبه بشكل دائم! فإل المح سيبدأ ؛الفعف‪،‬؛ لأنه‬
‫أجهد فوق حده وطاقته‪.‬‬
‫ومثال المح في هل‪.‬ه الحالة! كمن يجرى لمسافة قليلة! فإنه لن‬
‫يتضرر إذا جرى سرعة شاليا‪.‬ة‪ ،‬ولكن حينما تكون المسافه يحيدة‪،‬‬
‫فإل جرى بنفس المرعة سثحاب ؛الإعياء والضرر‪ ،‬ؤإذا استمر على‬
‫فبمم ق<بج ابماءك؟‬

‫ذك‪ ،‬ف ينتهي يه الأمر إلى عاهة حطيرة‪ ،‬أو إصابة دائمة‪.‬‬
‫والعمل كدك‪ ،‬متى ما أجهد لمدة طويالة‪ ،‬ف ينتهي الأمر به إلى‬
‫ف ائه وخرابه‪.‬‬

‫ومن أصرار هده الألعاب أيضا ت أيها من أعظم أسجابج الغضب‬


‫المفرط عندهم‪ ،‬وءا‪-‬م فدرتهم على أن يتحكموا ؛أعصابهم‪.‬‬
‫وذك لأ‪ 0‬فيها منافسه وتحد‪ ،‬فليعب وهو مشدود الأعصاب‪ ،‬فإذا‬
‫انهزم غضب وائفرظلم‪ ،‬أعصابه‪ ،‬ومع الأيام ّيمبح عصي المزاج‪،‬‬
‫يغضب لأتفه الأسباب‪.‬‬
‫ومن أضرارها أيضا‪ :‬أنها نفث بدينهم وآدابهم‪ :‬فكم في هذْ‬
‫الأجهزة من صور مشينة‪ ،‬وأقلام ومقاطع ‪ ٠^٠‬للغريزة‪ ،‬التي تودي بهم‬
‫إلى الانحراف والرذيلة‪ ،‬وملوك العلرق المخزية والمحثمةا‬
‫ومن أضرارها أيضا‪ :‬أنها ئ ثب لهم الإدمان‪ :‬وهو أمر طبيعي‬
‫يواجه هؤلاء الصغار‪ ،‬بل وحتى الكبار‪ ،‬فاللاعب‪ ،‬المدمن‪ ،‬غين قادر‬
‫على أ‪ 0‬يتوقف ا عن اللعب‪• ،‬‬
‫فالهلفل الأي اعتاد على هن‪ 0.‬الأجهزة‪ ،‬لا يستطع مقارنتها أبدأ‪،‬‬
‫فإذا ذهبا مع أمرته لنزهة‪ :‬اصهلحس‪ ،‬جهازه معه‪ ،‬ؤإذا أراد النوم‪ :‬ام‬
‫والجهاز محن يديه•‬
‫والإدمان سب‪ ،‬الكثير من المشاكل‪ ،‬فهو يدخل اللاعب في عزلة‬
‫وانعلوائية ملبية‪ ،‬التي تفنده حيائه الشخصية‪ ،‬ؤيخر بسببها ءا‪J‬لته‬
‫وأهله‪.‬‬
‫ومن مشاكل الإدمان أيضا‪ :‬أنه يسبب تله التركيز‪ ،‬وربما وصل‬
‫العلنل إلى مرحلة البلادة‪ ،‬وعدم الاعتماد على نف ه‪ ،‬فتجد الأطفال)‬
‫المدمنين‪ ،‬لا يستجيبون ب رعة لنداء والديهم •‬
‫القاعالة التامنة عشرة‬

‫ومن مفاسد الإدمان أيضا أنه يلهي عن الصلاة والواجبات‬


‫الشرعية‪.‬‬
‫والواجب على الأياء والأمهات! أذ يتقوا اض في أولادهم‪ ،‬وأ‪0‬‬
‫يتخذوا الوسائل الصححة الافعة‪ ،‬مع هده الألعاب والأجهزة الحديثة‪،‬‬
‫لكي يحموا أولادهم من الإدمان عليها‪ ،‬وذلك بمراعاة ما يلي!‬
‫أولا! أف يشجعوهم على مزاولة الألعاب الجماعية‪ ،‬وتفضيلها على‬
‫الشاطات الفردية‪ ،‬فإذا اناسمج العلفل فيها؛ فاته ميقل عنده الحماس لهل‪.‬ه‬
‫الألعاب‪.‬‬
‫ثانيا! أل يشجا<وهم على هواية ومهنة مفيدة‪ ،‬ؤيدعموهم بالمال‬
‫والأدوات واككان‪.‬‬
‫ثالثا؛ أل يحرصوا على البرامج والألعانم‪ ،‬الهادفة‪ ،‬التي تعتمد على‬
‫الذكاء‪.‬‬

‫رابعا• أف يحددوا لهم وفتا للعب‪ ،‬لا يتجاوز بالكثير ساعه في‬
‫اليوم‪ ،‬وأل لا يأخذوها خارج البيت‪.‬‬
‫ونل نقل بعض الباحثين؛ عن حبراء الصحة النقية والعقلية‪ ،‬أنهم‬
‫أجمعوا على ضرورة نقاء حمس وسبعين بالمائة؛ من وقت فراغ العلفل‬
‫في أنشعلة حركية‪ ،‬وقضاء حمس وعشؤرين بالماتة؛ في أنشهلة غير حركية‪،‬‬
‫والمصيثه أل أؤلفالل يعملون بالعكس من ذللث‪ ،‬تماما‪.‬‬
‫حاما؛ أف تكون حاليه من الصور العاؤية‪ ،‬التي مثير الغرائز‬
‫لديهم•‬
‫سادصا؛ أف لا يكونوا في عزلة أثناء لعبهم‪ ،‬بل يجب أذ يكونوا في‬
‫مكان مكشوف‪.‬‬
‫والمشكالة أل أكثر الأباء والأمهات‪ ،‬لا تخفى عليهم هذه‬
‫فبمم يزثه \بغ‪،1‬ك؟‬

‫الأضرار‪ ،‬ؤإذا محوا ودكروا بيات تعللوا بعلل واهية‪ ،‬وحجج عقيمة‪،‬‬
‫وهي أنهم بهذه الألعاب يستريحون من إزعاجهم‪ ،‬ؤتخلصون من لعبهم‬
‫ُي‪ ،‬اليت•‬
‫فلا يهمهم إلا راحتهم‪ ،‬ولو على ح اب صحة أينانهم‪ ،‬وسلامة‬
‫عقولهم وأخلاقهم‪.‬‬
‫ن أل‪ ،‬اش تعالى أل بملح أبناءنا‪ ،‬وأل يجنهم ما تفدهم ؤيوذيهم‬
‫بمنه وكرمه‪.‬‬

‫وتعود دائما أنلثج إذا دحلت‪ ،‬؛يتلث‪ ،‬ونا؛او‪ ،1‬أولادك ت أل تدخل بشوق‬
‫إلى أولادك‪ ،‬وقابلهم بحرارة عميقة‪ ،‬وأخبرهم ؛أنلث‪ ،‬استمت‪ ،‬لهم‪ ،‬وقتلهم‬
‫كلما دخلتإ وخرجت‪ ، ،‬ستجدهم مع مرور الأيام يشنانول لعودتك‪،‬‬
‫ويترقبون وصولائ‪ ، ،‬ويتألمون لفراقلئ‪.،‬‬
‫رروبعض الأباء يفتر على أولاده أكثر من اللازم‪ ،‬مما يجعلهم‬
‫يشعرون بالقص‪ ،‬ويحوز بالحاجة‪ ،‬وربما قادهم ذللئج إلى البحثإ عن‬
‫المال‪ ،‬بهلريقة أو بأخرى‪ ،‬إما بالرقة‪ ،‬أو بسؤال‪ ،‬الاس‪ ،‬أو يالارتماء في‬
‫أحفان رفقة السوء وأهل الإ‪-‬جرام))لا‪.،‬‬
‫ومن أعظم الحقوق‪ ،‬الوجة عز الأباء تزؤيح من بتص الزواج من‬
‫الأبناء والبنامحت‪ ،،‬ؤإعاتلمهم‪ ،‬وال عي الحب‪ ،‬فى البحث عن الكفإء‬
‫والمناصب‪.‬‬

‫وكيف يسسسيغ أب يخاف اش واليوم ا لأخر ت أل يؤخر تزؤيج‬


‫أبنائه‪ ،‬ؤيتقاعس ؤيت اهل في هذا الأمر المهم لهم‪ ،‬مع لدرته على‬
‫دلك‪ ،‬ورؤيته لحاجة أبنائه في الزواج والعفاف‪.‬‬

‫التقصير قي ترية الأبناء للشخ عحمد الحمدت ‪.٥‬‬


‫القاعدة اثثامنة عشرة‬

‫وهو ‪ ، iUjj‬قد حرمهم من سكون النفس‪ ،‬وطمأنينة القلب‪ ،‬وحمود‬


‫الثهوة‪.‬‬
‫*ومن الآ؛اء من يؤخر زواج ابنته بلا مسوغ شرعي؛ فراه يرد‬
‫الخاطئ‪ ،‬الكفء‪ ،‬ؤيوحر زواج اينته إما لكونها وحيدته فلا يرغب في‬
‫فراقها‪ ،‬أو لرغبته في أن تخدمه‪ ،‬أو لأنها موظفة ؤيرغث‪ ،‬في مالها‪ ،‬أو‬
‫لأنه ينتظر حاطبا غنيا يتقدم لموليته‪ ،‬أو لغير ذللثح مجن الأسباب‪.‬‬
‫وهدا حرمان للفتاة من حقها في الزواج؛ فكيف تكون حالها وهي‬
‫ترى أترابها من بنات عمها‪ ،‬أو بنات خالها‪ ،‬أو صديقاتها وهن يحملن‬
‫الأطفال‪ ،،‬ويسعاسن بالأزواج؟‬
‫إنها تحتر‪3‬ا كمدأ وغما‪ ،‬وحرة؛ فتبعة ذللث‪ ،‬التأخير يتحملها الأب؛‬
‫لأن الأصل أن يبادر إلى تزؤيجها متى تةال‪،‬م لها الخاطب‪ ،‬الصالح))‬
‫امرأة‬ ‫وهذْ قصة فتاة ذكرها أحد المشايخ الفضلاء ‪J‬قولات هناك‬
‫رفض‬ ‫وصل منها إلى الأربعين ولم تتزوج بعد‪ ،‬وكلما أتاها الخطاب‬
‫الله به‬ ‫والدها تزؤيجها‪ ،‬فأصابها سب ذللثإ من الهم والغم والحزن ما‬
‫مرص‬ ‫عليم‪ ،‬وأؤبثث لا يرتم‪ ،‬إلا بوجه حزين‪ ،‬وأصابها من جراء ذلك‬
‫ملت‪ ،‬على أترْ إلى المتثني‪.‬‬
‫فأتاها والدها لكي يزورها ؤيهلمئن على صحتها‪ ،‬فقالت‪ ،‬له ت اقترب‬
‫مني يا أبي‪ ،‬فاقترب منها‪ ،‬فقالت‪ ،‬له اقترب‪ ،‬فاقترب منها أكثر فقالت‪،‬‬
‫له؛ قل آمين‪ ،‬فقال‪،‬؛ آمين‪ ،‬فقالت‪ ،‬له؛ قل آمين‪ ،‬فقال‪ ،‬ت آمين‪ ،‬فقالت‪ ،‬له‬
‫نل آمين‪ ،‬فقال‪ '• ،‬آمين‪ ،‬فقالت‪ ،‬ت حرمجالث‪ ،‬اف الجنة كما حرمتني من‬
‫الزواج‪ ،‬ثم توفيت‪ ،‬بعد ذللث‪ ،‬رحمها اممه‪.‬‬
‫وهذه قصة فتاة أخرى‪ ،‬منعها أبوها حمها الشرعي في الزواج‪،‬‬

‫التقصير في تربية الأيناء للشخ محمد الحمد ت ‪, ١٤‬‬


‫فبمم ث(ثتي ابياءك؟‬

‫والاستمرار والإنجابء‪ ،‬ؤإحمان المرج بحجج واهية‪ ،‬هدا طويل‪. .‬‬


‫وهذا قصير• ‪ .‬وهذا ليس من م توانا • • وغير ذك من الأءتراصاات‪ ،‬حتى‬
‫كبريتا البنت‪ ،،‬وفاتها الزواج‪.‬‬
‫فلما حضوت أباها الوفاه ءلاو_ا منها أن يحالله ذنال‪.‬تا! واش ال‬
‫ا‪-‬حللك‪،‬؛ لما سببته لي من حرة وندامة وحرمتني حقي في الحياة‪.‬‬
‫ماذا أعمل ؛ثهادايت‪ ،‬أعلقها على جدران منزل لا يجري بين جدرانه‬
‫طفل؟‬
‫ماذا أفعل بنهاية ومتصك‪ ،‬أنام معهما في السرير؟‬
‫لم أرصع طفلا؟ لم أصمه إلى ص درى‪ ،‬لم أثلث همي إلى رجل‬
‫أحبه وأوده ويحبني ؤيودنى‪ ،‬حيه ليي كحبك‪،‬؟ مودته لي ستا كمودتك؟‬
‫فاذهب‪ ،‬عنى واللقاء يوم القيامة بين يدي عدل لا يفللم‪ ،‬حكم لا يهضم‬
‫حق أحد‪ ،‬ولكن عليك‪ ،‬غضي‪ ،‬لن أترحم _‪ ،،‬ولن أرصي عتلث‪ ،‬حش‬
‫موعد اللقاء بين يدي الحاكم العليمل ‪.،‬‬
‫فهذا كله بس‪ ،‬البخل والإمساك من هذا الأمط وأمثاله‪ ،‬فما أشهاه‬
‫وما أحناه‪ ،‬فقر على العيد والقريبج‪ ،‬وأفقر الابن والحبيب‪ ،،‬أهله وأبناؤه‬
‫منه في بلاء‪ ،‬وذاقوا لثخله المنكخ والشقاء‪ ،‬يرون أمواله لا يحميها‬
‫عدد‪ ،‬ولا تحويها مدينه أو بلد‪ ،‬أمواله مكدسه فى الصناديق وال>م‪.‬ارفإ‪،‬‬
‫وبجمعها وعدها حريص وعاكفا‪ ،‬فتثا له على هذا الشقاء‪ ،‬وتعسا له‬
‫على هذا الحناء‪ ،‬ما أحيثه وأيغفه‪ ،‬وما أ؛عادلأْ وأشامه ‪.‬‬
‫أبناؤ‪ ،‬تتقملع قلوبهم لعيش معيد‪ ،‬وستا ومركا رغيل‪ ،.‬صغيرهم‬
‫يريد المكاح والحقاف‪ ،،‬وكبيرهم يبتغي العيش في كماف‪ ،‬وبناته نردن‬

‫(‪ )١‬انفلر؛ صيد الفوائد‪ ،‬تحّتف عنوازت كيفذ نتغلب‪ ،‬على مشكلة ناحر ازواج‪ ،‬أ‪ .‬محمد‬
‫ثنيي الراوتم‪• ،‬‬
‫ا لقاعي‪ ،‬ة الثامنة عشرة‬

‫العيش كباقي البنات‪ ،‬ؤيلب ن ؤيهنأن بأمواله وحيراته‪ ،‬لكن قلبه‬


‫كالحجارة أو أشد قوة‪.‬‬
‫باع معادنه‪ ،‬وحسر أبناءه‪ ،‬وفارق أحبابه‪ ،‬وأمخعل ربه‪ ،‬مأمواو‬
‫مكدسة‪ ،‬ودروهما<ت‪ ،‬زانلة‪.‬‬

‫لا هو استفاد وأفاد‪ ،‬ولا هو ادخرها في لننام ولا قي المعاد‪.‬‬


‫فهل هناك أحر وأشفى حالا من حاله؟‪ ،‬وهل هناك أغمض‬
‫وأبغض ني قلوب الماس من صوا وأشكاله؟ ‪.‬‬
‫يحدثني أحد المرولمن في أحد المنوك فيقول‪ ،‬ت لحل علئ رحل‬
‫رُثج اكياب‪ ،‬كريه المنفلر‪ ،‬ففلننته يهللب صدفه تغنيه‪ ،‬ومالأ يكفيه‪ ،‬لكنه‬
‫طل‪ ،‬مني كثف‪ ،‬حسابه‪ ،‬فإذا به ما يزيد على العشرين مليونا من‬
‫الريالات‪ ،‬ومع هدا فقد قتر على نف ه وأهله وأبنائه والعياذ بالله‪.‬‬
‫وقئ‪ .‬عد العلماء البخل من الكبائر‪ ،‬فقد ثبت أن رسول انثه ‪ .‬قال‬
‫لبني محلمة! ®من سيدكم؟® ‪ -‬قالوا ت الجل بن قتس على أنا نبخله‪ ،‬فقال ت‬
‫®وأي داء أدوأ من المخل‪ ،‬بل سيدكم عمرو بن الجموح»أا‪.،‬‬
‫نعم إ وأي داء أدوأ من المخل‪ ،‬فالبخل من أعفلم الأمراض‬
‫والأدواء‪ ،‬وأحس العلثائع والأخلاق‪.‬‬
‫واعلم ‪ -‬أيها الأب البخيل ‪ -‬أن ننول افه ‪ ،.‬كان يغو في كل‬
‫صلاة ؤيقول ت ®أعود يلن‪ ،‬مى البخل والكنل®‪ .‬متفق‬
‫نعم‪ ،‬يدعو كنأ يوم أن يجنبه داء أصابك‪ ،‬وذنبا أحاءلاانج‪ ،‬فما‬
‫أعظم حرملث‪ ، ،‬وما أشغ فحلك أن يتعيذ الرسول والمؤمنون في كل يوم‬
‫مما اتمنت وتخلنتؤ به‪.‬‬

‫(‪ )١‬رواْ الخارمح‪ ،‬في الأدب المفرد‪.‬‬


‫(‪ )٢‬اليخارى ( ‪ ،) ٤٧٠٧‬ومّلم( ‪.) ٥٢‬‬
‫فبمد ^ ابماءك؟‬

‫القاعدة التاسعة عشرة؛‬ ‫|ا‬

‫كن مسنمعآ جيدا لابنلف‪ ،‬فإذا لم لكن كذلك‬


‫لجأ إلى غيرك‪ ،‬وباح له بأسراره وممومه ومشاكله‬

‫ولو جاء إليلئ‪ ،‬ابتلثا ليخبرك بما جرى معه في المدرسة‪ ،‬فاس«ع له‬
‫باهتمام‪ ،‬فهو ما جاء إليالث‪ ،‬إلا لتسمع منه‪ ،‬ؤيبوح لك‪ ،‬بما يجول في‬
‫حاطر‪ ،0‬فحديثه إليك في نالك‪ ،‬اللحفية ‪ -‬بالن بة إليه ‪ ^،،1 -‬من كز ما أك‬
‫فيه من شتل وعمل‪ ،‬فهو يريد إحبارك بما يشعر به من أحاسيس ثفرحة‬
‫أو مكدرة ‪.‬‬
‫واحذر أ‪ 0‬تكون معه بمنزلة المحقق المتثست‪ ،،‬يل كن بمنزلة‬
‫المستشار الأمري‪ ،‬الل‪.‬ى يوحي‪ .‬الحلول‪ ،‬ويعالج المشاكل‪.‬‬
‫فلو جاءك ابنك يوما يخبرك بما جرى له فى المدرسة قائلا ررفلاذ‬
‫صربتي وتكلم علي أمام زملائي® فلا تكن كالمحمق قت اله ت ‪ ١٠‬ألمست‪ ،‬أنم‪،‬‬
‫من بدأ؟ ألم تفعل شيثا يثير غضه‪1‬؟ و‪٠‬كد‪١‬اا ولا تحكم عاليه بأنه لا بد أنه‬
‫قد أحه‪i‬أ في حقه‪ ،‬فتقول له ت ءلأ بد أنلثإ من بدأ‪ ،‬وأنا أعرفالئ‪ ،‬شقي! ‪١٠‬‬
‫فتكون بدلك‪ ،‬ند أءالق‪.‬تإ بابج الحوار والشاش معه‪ ،‬حيث‪ ،‬تتحول‬
‫أث فى نظر‪ 0‬من صديق بلجأ إليه‪ ،‬ؤيفضى إليه مجا يخاءلرْ‪ ،‬إلى محئق‬
‫أو فاض صارم‪.‬‬
‫بل ربما كنت في نفلرْ محققا فنالما‪ ،‬تبحث‪ ،‬عن أدلة تتهمه بها‪،‬‬
‫وصر على إنبات‪ ،‬البراءة لخصمه‪.‬‬
‫ه ا ياسعه عطيره‬ ‫ا‬

‫فهو لا يريد أف يمعلث‪ ،‬لتعطيه حلا‪ ،‬بل يريد أ‪ 0‬تشاركه الشعور‪،‬‬


‫وأل تتفاعل معه وتهلس_إ حاطر‪.0‬‬
‫راولأ يدرك الكثير من الاياء‪ ،‬أن عدم فهم مشاعر الطفل أحد‬
‫أسبام‪ ،‬سوء التصرف‪ ،،‬فتركيز الحديمث‪ ،‬معه على النصائح والتهديدائت‪،‬‬
‫والتحقيقايت‪ ،‬وتقديم الحلول) يريد من بعد الْلفل عن والديه‪ ،‬فلا يرغب‬
‫في الحل‪.‬ين‪ ،‬معهما؛ لأته لا أحد يفهمه‪.‬‬
‫ؤيعد الاستماع والإصغاء من أهم أدوايث‪ ،‬حل هاوا المشكل® ل‬

‫أولادنا من الطفولة إلى الشباب‪ ،‬لمامون مبيض‪.‬‬


‫آبماءك؟‬ ‫فبمم‬

‫القاعدة انمشرون‪:‬‬ ‫|‬

‫مناداتهم بأحب الأسماء والألقاب إليهم‪ ،‬ؤإسماعهم‬


‫عب ارات الثن اء والتشجيع‪ ،‬والبعد عن عبارات‬
‫ايس‪ ،‬والتحطيم‬

‫تمول إحدى الدراسات‪ ،‬الحديثة ت بأن الهلفل إلى سن المراهقة‪،‬‬


‫يكون ند استمع من والديه‪ ،‬أكثر من خص عشرة ألم‪ ،‬كلمة ميتة‪ ،‬من‬
‫سبا وتحطم‪.‬‬
‫نللث‪ ،‬أف تتخثل حاله ونمه هدا المراهق‪ ،‬الذي أشع بهدم الكمتة‬
‫الكبيرة من عبارات الب‪ ،‬والتحهليم‪ ،‬التي نتلتؤ كثيرآ من طموحاته‬
‫ومواهبه وقدراته‪.‬‬

‫والملاحظ ‪ -‬معاشر الأباء والأمهات ‪ -‬أننا إذا وصفنا أبناءنا‬


‫بصماتؤ ملبية‪ ،‬فإنها تتحول إلى ملوك وطع له‪ ،‬فإذا كررنا على سمعه‬
‫بأنه عنيد مثلا‪ ،‬وتحدثنا أمام الناس عن عنائه‪ ،‬فإنه ميومن ويقتغ تماما‬
‫بأنه عبد‪ ،‬وموف‪ ،‬يتصرف‪ ،‬بعناد‪.‬‬
‫فإحاس الولد بنم ه بأني من حلال معاملتلث‪ ،‬له‪ ،‬فإل أشعرته أنه‬
‫ولد طيبمبا مهليع موذب‪ ،‬وأحمتء ؛محبتلث‪ ،‬لأحل ما يمتلكه من هده‬
‫الصمات الجميلة‪ ،‬وتناديه بها أحيانا‪ ،‬ف تتولد لديه فكرة تلقائيه بأنه إن ان‬
‫طي ب‪ ،‬مطع موديبؤ‪ ،‬وأنه محبوب‪ ،‬عند والديه‪ ،‬وأنه ذو شأن بين أسرته‬
‫وأنا ربه‪.‬‬
‫اوقاسه انمشرون‬

‫أما إذا لم تصبر على سلوكه وتصرفه السيئ‪ ،‬وتشعره أنه ولد غير‬
‫طب وأنه غير مطح ومؤدب‪ ،‬أو بأنه كلأل أو لا يسمع الكلام‪ ،‬وئكرر‬
‫عليه هذه العبارات القاتلة‪ ،‬وتكثر عليه اللوم والتوبخ‪ ،‬فإنه سيشأ على‬
‫ذللث‪ ، ،‬وتتكون لديه فكرة سلبيه عن نف ه‪ ،‬وينتهي به فى الأخير إما بالكابة‬
‫والإحباط‪ ،‬أو بالتمري والعصيان‪ ،‬أو يالنقرة من الأسرة التي يجد فيها‬
‫الب والتحهليم‪ ،‬ؤيبحث عن بيئة وأصدقاء يسمعونه عكي ما يقال له فى‬
‫بيته‪ ،‬فيبدأ بالأوحراف |ا والضلال‪ ،‬ؤإف كانت فتاه فإنها نعى للمعاكان‪،‬‬
‫لتسمع ما يثبع عاطفتها‪ ،‬ؤيخفف ‪ ،‬آلامها ‪.‬‬
‫قد تقول أبها الأب وأيتها الأم؛ إذا أم الولد على تصرفاته‬
‫السيئة‪ ،‬وسلوكه الرديء‪ ،‬فكيف ثنائيه ونتعامل معه؟‬
‫فنقول ت متى ما رأيته يفعل أشياء لا تحبها‪ ،‬أو أفعالأ ستثة‪ ،‬فأفهمه‬
‫وأخبرْ أن العيب ليس فيه كثخص‪ ،‬بل إل الخهلآ هو فى سلوكه وتصرفاته‪.‬‬
‫فمثلا ‪ I‬فل له ت ®لقد فعلت شيئا قبيحا لا يليق ؛ك‪ ،،‬ؤيكرهك الناس‬
‫ب بثه ‪ ، ٠‬يدلأ من هوللث‪ ،‬له •' ®إنلت‪ ،‬ولد محيء وثقى ‪. ١‬‬
‫أو تقول ت ®إني أكره فيك هده الصفة السيثةاا‪ ،‬بدلأ من ت ®أكرهك‬
‫لأحلافك وتمرقاتك اليثة® ‪.‬‬
‫أو تقول ‪* I‬أصثحن‪ ،‬لا أتحمل منلئ‪ ،‬هذا السلوك المشين*‪ ،‬بدلأ‬
‫®أصبحت لا أتحمللث‪ ،‬ولا أطيقك* ‪.‬‬ ‫من‬
‫واحرص على أل ينحر ابنلاح أنلثح تحثه‪ ،‬وأخثره دوما يدلك‪ ،،‬وءثر‬
‫له عن حتلث‪ ،‬بالهيئة والسلام‪ ،‬واحترامك‪ ،‬ؤإكراملث‪ ،‬لأصدقائه‪ ،‬وانمعاء‬
‫في ظهر الغيب‪ ،‬وأمامه‪ ،‬وناده بالكتية التي يحثها ‪.‬‬
‫فإذا فعلت‪ ،‬ذلك‪ ،‬أصبح لكلامك‪ ،‬ونمائحك‪ ،‬وانتقاداتك‪ ،‬مكان وأثر‬
‫يير فى نف ه‪ ،‬ؤيتقبلها بصدر رحب •‬
‫فييم _ ابماف؟‬

‫واحرص كذلك ‪ -‬يا رعاك اش ‪ -‬على تثجمهم إذا رأيت منهم‬


‫سلوكا ايجابيا‪ ،‬واشكرهم عاليه‪ ،‬وهناك ةاءدْ تربويه تقول ‪ I‬السلوك الذي‬
‫يبن ٌ يكرر‪ ،‬والزي لا يقن إليه يزول‪.‬‬
‫اكاسم الخادبه والسرون‬

‫القاعدة الحاديه والعشرون‬


‫م‬ ‫ُ‬
‫ا|‬

‫أث كعود ابناءنا على حرية الاختيار والتعبير‪ ،‬واتخاذ‬


‫الشرار‪ ،‬بما لا مضره فيه فى دينه ودنياه‪ ،‬فلا يلزمه‬
‫على لباس أو طعام لا محملور فيه‪ ،‬فينشا الابن محبا‬
‫للثؤ‪ ،‬عارفا لقدرلفؤ وفضللئؤ‪ ،‬قد غرست‪ ،‬فيه رجاحه في‬
‫عقله‪ ،‬وقوه واتتقلألأ في رايه‬

‫هال) العلامة رثيد رصا طه الناس يظنوي‪ ،‬أف وصانا الأبناء‬


‫بالزالدنن نحئ غلى أذ للزالدنن أف بمثا انتقلأو الزلد نا ثاء ثؤاسا‪،‬‬
‫زانت يس لئزلد أو بماث نأي زالدئه ولا نزافا‪ ،‬نإف كاف ئز غالما‬
‫وهما جاهين بتمالجي‪ ،‬وهدا الجهل الئاغ مما نريد الأتاء والأمهالتا‬
‫!عزاة يالانئداد ني ممانتهم للأزلاد‪ ،‬سويء أف نمام الزالدثة يمضي‬
‫بياته أف يكوف راي الولد رغمله ويهنه يوف راي والديه وعملهما‬
‫ويهمهما‪ .‬اه كلامه‬

‫وصدق هءزفأ‪ ،‬فالمراهق الفعيف ‪ ،‬الشخصية أو من لديهم قلى دائم‬


‫من المتقبل‪ ،‬يبحثو‪ )j‬دوما عن طرن‪ ،‬لإرضاء«الأصدقاء‪،‬ا ‪ .‬ولكن إذ أعطي‬
‫الهلفل المنهج الصحيح مند الصغر للتعامل في الموانم‪ ،‬وأحذ القرارات‪،،‬‬
‫ميتمكن من مواحهة المواهم‪ ،‬عندما يكبر وستكون) التتانح حيدة‪.‬‬

‫تمر المار ه‪. ٢٧/‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫آنياءك؟‬ ‫خيض‬

‫ومعنى أف نتح له حرثه الاختيار والتعبير‪ ،‬واتخاذ القرار ت أن يختار‬


‫بنفسه وذوقه أي قميص أو لباس يريد لب ه‪ ،‬أو أي لعبة تعجبه‪ ،‬ؤيتخذ‬
‫القرار المتاس ب‪ ،‬فى ترسب‪ ،‬غرفته‪ ،‬وهكذا ‪.‬‬

‫فالهلفل الذي يثاح له أن يتخذ قرارات‪ ،،‬ؤيقوم بتجارب بلا تدخل‬


‫ؤإلزام سيتعلم أن ما اتخذه س قرارات‪ ،‬لها نتائج وعوانبج‪ ،‬مما يئاكنه في‬
‫المتقبل على اتخاذ القرارات‪ ،‬السليمة والمحيحة عندما يصبح في سن‬
‫المراهقة‪.‬‬

‫أعرفه رحلا كان يملى الجمعة ومعه ولده‪ ،‬ؤإذا انتهت‪ ،‬الصلاة‬
‫طلب الابن الذي لم يتجاوز السابحة من عمره من أبيه أل ير‪-‬أع إلى البيت‪،‬‬
‫بصحبة عمه حيثإ يصهلحعبا أبناءه معه‪ ،‬وكان يقول له ت يا بنئ أنتا بالخيار‬
‫في ذهابلثؤ معهم‪ ،‬ولكني أنصحك‪ ،‬بأن يكون رجوعك‪ ،‬مع من قدمت‪ ،‬معه‪،‬‬
‫حتى لا يحصل في المتقبل لبس فيذه‪.‬ج‪ ،‬الجمح عنك‪ ،،‬وهم يعتقدون أنلئ‪،‬‬
‫مع أحدهم‪ ،‬فكان لا يبالي بذلك‪ ،،‬ويأبى إلا الذهاب معهم‪ ،‬وفي أحد‬
‫الجمع حمل ما توقعه الأب‪ ،‬فحينما وح إلى البست‪ ،‬ؤإذا بأخيه قد حفر‬
‫دون ابنه! فقال! أين ابني؟ قالا ألم يذهب‪ ،‬محلث‪،‬؟ قال! لا! قال! إذن هو‬
‫في المجلو‪ ،‬فلم يبال الأب بذللاح‪ ،‬وانتظر ما يقارب رع ساعة ثم ذمثا‪،‬‬
‫فإذا به قد مشى م افه لمت‪ ،‬؛القصيرة‪ ،‬ودموعه على خديه‪ ،‬فأخذه وقال‬
‫له ‪ I‬أتذكر ما قلته للئ‪ ،‬سابقا؟ فكان في ذللاط أبلغ درّس‪ ،‬للابن بأن يتحمل‬
‫نتائج ما يتخا ْو من قرارات‪ ،،‬وأل يستمع لنصائح أبيه‪.‬‬
‫وأما الهلفل الذي لا يتيح له أهله أن يتخذ قراراته‪ ،‬ولا أف يقوم‬
‫بتجارب‪ ،‬ؤيخبرونه دوما ماذا يفعل وبماذا يقرر‪ ،‬ويتذكمون في تمرقاته‬
‫من غير أف يوحد رأيه فإنهم لن يتيحوا له أن ينمو نموأ جتدأ‪ ،‬ولن يتطور‬
‫تفكيره ‪ ،‬وتقوى شخصيته ‪٠‬‬
‫القاعاكة الحادية والعشرون‬

‫وبالتالي متفعفا شخصته أمام أصدقائه‪ ،‬ؤيتقبل منهم كل شي؛‬


‫ولو عاد عاليه يالفرر؛ لأنه لم حنكه التجارب‪ ،‬ولم يتخذ قرارات في‬
‫الماضي يعرف عاقبتها ومضرتها ‪.‬‬
‫وسيكون اتتماوه إليهم أكثر من انتمائه إلى أهله‪ ،‬الذين طالما‬
‫ضيقوا عاليه فى اتخاذ ما يراه وما يناسبه‪.‬‬
‫والأحهلر من ذلك أنه لن تكون عنده معرفه وحبره يالأحطار وكيفيه‬
‫التحامل معها ‪ ،‬حسث‪ ،‬لم ي بق له أل واجه سيئا منها ‪ ،‬وسيكون فري ه‬
‫سهله لجياء السوء؛ لأن شخصيته ضعيفه مهزوزة■‬
‫وصدق ال ! عر‪.‬‬

‫وئ يه‬ ‫كى ل ث‬ ‫ن‬ ‫دك ال ثر لا‬


‫مذ ال ن اس ي فع مي‬ ‫ومث لم ي غرف الثر‬
‫واعلم أل الكنت والمنع والحجر على الأبناء ربما حاء بنتائج‬
‫عك ية‪ ،‬وردة فعلية قوية‪ ،‬فكم رأينا من آباء تعاملوا مع أبنائهم بهذه‬
‫السياسة‪ ،‬وربوهم في على عدم النلعلة للناس إلا في نطاي ضتق‪،‬‬
‫ومنعوهم من الذهاب والإياب إلا ما كان تحت نفلرهم‪ ،‬فما إف كثروا‪،‬‬
‫وتءمحوا س المرحلة الثانوية‪ ،‬وأصثحث سلهلتهم بيدهم لا بيد غيرهم‪،‬‬
‫وواجهوا المجتمع بلا حبرة كافية‪ ،‬ونجارص‪ ،‬أنتجت لهم قناعه وحنكة ت‬
‫إذا بهم يلهثون وراء الملهيات والشهوات‪ ،‬وصاحبوا من هب ودب‪،‬‬
‫وأهملوا الدراسة والجامعة‪ ،‬كن هذا بسبب التربية السقيمة‪ ،‬التي مبناها‬
‫على الكبّتت‪ ،‬والمغ‪ ،‬وحجب الثقة التجارب ■‬
‫وأما من أتاح ‪ ^،5‬الحرية والاختيار مطلقا‪ ،‬ولو على ح اب دينه‬
‫وصحته وأخلاقه‪ ،‬فقد ارتكّث‪ ،‬جريمة فى حفه لن ينساها فى كبره‪.‬‬
‫فكم رأينا من أطفال أصيبوا بأ مراضى وعاهات؛ كداء ال كر‬
‫في‪،‬م ي<ِرتي آزنا‪،‬ك؟‬

‫وصعق البصر‪ ،‬ويعضهم حير أحلاله وليثه ومروءثه؛ لأل أباْ أتاح له‬
‫كز ما يريد في صغره‪ ،‬فأصبح في محرم صالا يذيثا سثآ‪.‬‬
‫وكم رأينا من فتيات يرتدين ‪١‬لألمه المخلة بالأدب والحشمة‪،‬‬
‫الداعية إلى ننع الحياء والفهلرة‪ ،‬وقد فال هؤ•' ‪ ١٠‬صنمان مى أئل النار نم‬
‫أرئنا يوم معهم سياط كأدثاُب البقر يضربوف يها الناس ؤنساة كاستات‬
‫هايناثف ييلاثف نائلات نءونين كآتجة البمت ات‪:‬أي لا دخلن الجثة‬
‫دلا يجدذ يحفا يإذ ببمحها ليوجد مى نسر؛ كدا لكدا*• رواه م لمل‪•،١‬‬
‫‪ ،‬في ث رح الحديث ‪ I‬فكل ثوب يصف ولا‬ ‫نال‪ ،‬ابن عبد البر‬
‫ب تر‪ ،‬فلا يجوز لبامحمه بحال‪ ،،‬إلا مع ثوب ي نر ولا يصف‪ ،‬فإن‬
‫المكتسية به عاؤية‪. .‬‬

‫أما قوله! كاسيات عاريات‪ ،‬فمعناه كاسيات بالاسم‪ ،‬عاريات في‬


‫الحقيقة‪ ،‬إذ لا تسترهن تلك الثياب‪.‬اه كلأْهلأ‪.،‬‬
‫أن اللباس الذي يصف البثرة ت وجوده كعدمه‪ ،‬وأنه ال‬ ‫فبتن‬
‫يجوز بأي حال من الأحوال لب ه‪ ،‬إذا كان على عفو يجب متره‪.‬‬
‫ت لبس النساء أمام النساء‬ ‫وقال الإمام الفقيه محمل بن عثيمين‬
‫الملابس ذات الأكمام القصيرة‪ ،‬والمتحات‪ ،‬من جهة الحر أو الثلهر‪ ،‬أو‬
‫الساقين‪ ،‬والملأسن الضقة أو ال فاقة‪ ،‬ولبى الملأبى القصرة وهو ما‬
‫يمل إلى نمق الساقين ت الذي أراه أنه لا يجوز للمرأة أن تلبس مثل‬
‫هذا اللباس‪ ،‬ولو أمام المرأة الأحرى؛ لأن هذا هو معنى قوله‬
‫اصنفان من أهل النار لم أرهما‪ ،‬ن اء كاسيات عاري‪١‬ت‪ ،‬مائلات مميلات‬

‫( ‪.) ٢١٢٨‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫الأطلكرخ‪'/‬ا‪"-‬ا‪.‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫القاعدة الحادية والعشرون‬

‫رزمهن كأسمة اليخت المائااة‪،‬ا ‪ .‬اه كلامه ل ‪. ،‬‬


‫ؤإف ناهل الأباء والأمهات في لمه بناتهن‪ ،‬وعدم الإنكار عليهن‬
‫عالي لباسهى الضيق أو المصير أو الشفاف! لهو ذري«رة إلى ترك الاحتنام‬
‫والحياء‪ ،‬فاليوم تلبى إلى نمق الساذين‪ ،‬ؤيظهر شيء من الكف‪،‬‬
‫وأجزاء من المدر‪ ،‬فتكبر القتام على هدا الحال‪ ،‬ويبدأ الحياء والأدب‪،‬‬
‫بمخت شيثا فشيثا ‪ ،‬وربما اسمرأت الخروج بلياسها المخزي عند محارمها‬
‫الرحاوأ ‪.‬‬

‫والفتاة عندما تظهر مفاتنها؛ كصدرها وأكتافها وأضاف سائيها‪،‬‬


‫ناهيلث‪ ،‬عما زاد على ذلك‪ ،،‬فإنها تكون يدللث‪ ،‬سبا لافتتان بعفن النساء‬
‫بها‪ ،‬وعشقها وغرامها‪ ،‬حتى إن بعضهن لا تنام ___‪ ،‬المفاكير بها والعياذ‬
‫باض‪ ،‬وكل هدا ليس صربا من الخيال والمبالغة‪ ،‬بل هو ما نراه ون معه‬
‫واقعا عند بعض الماء‪.‬‬

‫وكم أصيب الكثير منهن بالعين والحسد‪ ،‬بل وبال حر أيضا‪ ،‬حئاء‬
‫عرصها لزينتها وجمالها •‬

‫فيا ؤيل هؤلاء الأباء والأمهات المتساهلين المفرطن من ح اب‬


‫ع ير يوم القامة‪ ،‬قال‪« :M ،‬ئكب زخ م ئنإول ص نثّ‪،‬‬
‫دارجل زلإ عر م ث‪ ،‬وم ننوول •ءنهلم«‪ .‬مفق ءلثه‪.، ١٢‬‬
‫نعم‪ ،‬سيقف الأب الذي لم ينكر على ابنته في لباسها‪ ،‬وستمف‬
‫الأم المهل‪-‬اوعق لبنتها في لباسها‪ ،‬سيقفون حميعا أما الجبار رروقفوهم إنهم‬
‫مسولون‪،‬ا‪ ،‬سيسسألون عن هذه الأمانة التي حمالوها‪ ،‬وهذه الرعية التي‬

‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬برع الخاوي‬


‫(‪ )٢‬المخاري ( ‪ ،) ٢٤٠٩‬وسلم ( ‪.) ٤٨٢٨‬‬
‫ازظ‪،‬ك؟‬ ‫فبمف‬

‫استرعوها‪ ،‬فلتعي االسؤال جوابا‪ ،‬وللجواب صوابا‪ ،‬فما أدق الحساب‪،‬‬


‫وما أشد العقاب‪.‬‬
‫فا‪ 0‬ن اهل الاباء ْع أبنائهم وبناتهم في المنكرات‪ ،‬والمحرمات‪I ،‬‬
‫هي من الأ‪-‬؛ؤهياء العظيمة‪ ،‬والذنوب الكسرة‪ ،‬ؤيحتح بعضهم ؤيبرر لنفسه‬
‫بأن) ابنه ما زال صغيرأ‪ ،‬وأنه إذا كبر ستركها‪ ،‬ويعضهم يحتج بانه ال‬
‫يريد تعقيده ‪ ،‬وأنه يخشى أف ينفرْ ‪ ،‬وأنه يفعل ذلك‪ ،‬رحمه ورفقا به وما‬
‫في حق هؤلاء ت ُروكم ممن‬ ‫شابه ذللئؤ‪ ،‬وما أحمل ما قاله ابن القيم‬
‫أثقى ولده وقلية كثال‪ 0‬فى الدنيا والأحرق ياهماله‪ ،‬وترك تأديبه‪ ،‬ؤإعانته‬
‫عالي شهوته‪ ،‬ؤيزعم أنه يكرمه وقد أهانه‪ ،‬وأنه يرحمه وفد ظلمه وحرمه‪،‬‬
‫ففاته انتتفاءه بولده‪ ،‬وفوت‪ ،‬عليه حقله في الدنيا والاحرة‪ ،‬ؤإذا اعتبرت‪،‬‬
‫الفساد و الأولاد‪ ،‬رأيت‪ ،‬عامته من قبل الآ؛اء»‪.،١^١ .‬‬

‫نطة \ووفد‪. ٢٤٢ :‬‬


‫القاعدة الثانيه والعشرون‬

‫القاعدة الثانية والعشرون‪:‬‬

‫ا أمب شر‪،‬‬ ‫ا‬ ‫دع سطا‬


‫وحاور وناقش وأقنع قبل أن تتخذ القرار اثنهائي‬

‫نعم‪ ،‬لا تنطق د (لا) إذا طلب منك ولدك شيثا‪ ،‬إلا إذا تيقنت أنه‬
‫هو الجواب الوحيد‪.‬‬

‫وقد اعتاد كثير من الأمهات حاصه وبعض الاياء أيضأ عر رفض‬


‫طلبات أبنائهم من أول وهلة‪ ،‬فتقول ت (لا) تبل أل تتأكد جيدأ هل طلبه‬
‫يستحق الرفض أم لا؟‬
‫فحينما يقول لها ت أريد الدهان مع صديقي‪ ،‬فتجي‪..‬؟‪ ،‬مباشرة لا!‪،‬‬
‫وحينما يخبرها بأنه لا يشتهي الطعام‪ ،‬فتجيبه‪ I‬لا بد أن تاكل‪ ،‬وحينما‬
‫لاا ‪.‬‬ ‫يطلث‪ ،‬من أبيه نزهه أو شراء لعبة فيجيبه‬
‫وعندما يخرج الأباء في نزهة ؤنطلتا الابن أل يخوض في ماء‪ ،‬أو‬
‫يلعب في الأتربو‪ ،‬فيأتي الجواب! بل ا ‪.‬‬
‫فهما يغلقان في وجهه باب الحوار والمماش‪ ،‬والأحد والرد‪ ،‬ويغرمان‬
‫فيه أنه لا رأى له‪ ،‬وأن ثقته مهزوزة‪ ،‬وأنه لا بد أن يكون مقلدأ تابعا‪.‬‬
‫وستكون عنده هناعة رامحخة أل والديه لا يلبيان رغباته بحرية‪ ،‬وأنه‬
‫من الأفضل أن لا يشاورهما؛ لأنه يجزم برفضهما‪ ،‬فيفعل ما يحلو له‬
‫ؤيريد‪ ،‬ويقول ت أتحمل النتاتج‪ ،‬وأصبر على عتاب وعقاب والدي‪،‬‬
‫المهم أل أحقق ما أريد‪.‬‬
‫فبمم يربق ابمأءك؟‬

‫وهنا سيبدأ الوالدان بخسارة ابنهما شيئا فشيثآ ‪.‬‬


‫نم ‪( BU‬لا) م كذ شيء؟ ئّن الرونة رالخرار واساش‪،‬‬
‫ولماذا لا ناتشهم عن ال جب نل أن نرفض نكرتهم من أصلها؟‪.‬‬
‫فلعلهم على حق خيما قالوا‪ ،‬ولماذا لا نسمعهم كثيرآ هدا الجواب‬
‫عندما يطالبون منا شيئا! يا بتئ أن لك حق الاختيار والفرار‪ ،‬فأنت‬
‫عاقل وذكئ‪ ،‬لكني أضحالث‪ ،‬ألا تفعل؛ لأنالث‪ ،‬متندم‪ ،‬وستقع في الشيء‬
‫الذي يضرك عاجلا أم آجلا ‪.‬‬
‫فكم في تكرار هذا الجواب‪ ،‬عليه من أثر عظيم على نميته ونبوغه‪،‬‬
‫وكم متبني فيه المراقبة الذاتية‪ ،‬والحنكه في تجاربه‪ ،‬والثقه بنمه‪،‬‬
‫والمعرفة والخبرة في نتاج اتخاذه لقراراته‪ ،‬والحوار الهادئ والثاء •‬
‫وهنا أمر ببض لكز أئن‪ ،‬ومرب أذ يتفئلن له ت أن هناك تفاوتا كبيرأ‬
‫بين ما نراه ونعممده‪ ،‬وبين ما يراه الأمحلفال والمراهقون ويعتقدونه‪ ،‬وألا‬
‫نقيس أذواقنا وآراءنا ورغباتنا عاليهم‪ ،‬فثق تماما أد ما تراه صائبا صحيحا‬
‫قد لا يراه ابنالث‪ ،‬كذلكؤ‪ ،‬وما تراه حطأ واضحات قد يراه ا؛تلث‪ ،‬صوابا‬
‫محضا‪ ،‬فعندما ثالزمه برأيك دون أ‪ 0‬تتفهم وجهة نغلرْ • فإنه برى فيك‬
‫تدخلا فى خصوصياته‪ ،‬وحرما‪ U‬له من أبسط حقوقه‪.‬‬
‫وخان منالأ على ذلك‪ I‬عندما تذهمِح أنتج وأولادك في نزهة‪،‬‬
‫وتجل ون قرب منتتقع أو بحيرة لا تبدو نفليفة‪ ،‬فغايه الاستمتاع لك‪،‬‬
‫ولزوجتك ‪ I‬أ‪ 0‬تجل وا بقربها‪ ،‬وتحت وا الشاي والمهوه‪ ،‬ونتجادلوا‬
‫الأحاديث‪ ،‬والكلام‪ ،‬والضحالئ‪ ،‬واسق على الأولاد‪.‬‬
‫ولكي غاية الاستمتاع؛النسبة للأولاد‪ :‬هو الخوض ض المركة‪،‬‬
‫واللعب‪ ،‬ض العلين والرمل‪ ،‬ؤيزيد من سعادتهم عندما تت ح ثيابهم‬
‫وأجسادهم‪.‬‬
‫القاعدة الثانية والعشرون‬

‫وما يفعله أكثر الأباء والأمهات تجاْ هذا التصرف الطسمي من‬
‫أولادهم هو منعهم من ذلك‪ ،‬بل ؤإف اد نزهتهم بالصراخ عليهم‪،‬‬
‫وزجرهم وتهديدهم بالرحيل! ا‪ ،‬فلا هم استمتعوا نزهتهم‪ ،‬ولا تركوا‬
‫أبناءهم يتمتعون‪.‬‬
‫وماذا في ذلل—‪ ،‬لو تركوهم يلعبون ؤيخوصون؟ أليس غاية ما يمسهم‬
‫وسح على أبدانهم وملأب هم؟ فهذا غاية أمنية الأطفال‪ ،‬التي بسببها‬
‫يفرغون طاقتهم‪ ،‬ؤينمون بها عقولهم‪ ،‬وعلاج هدء المشكلة ‪ -‬في نظر‬
‫هؤلاء الأباء ‪ -‬بتنفليفهم عندما يرجعون إلى البيت‪.‬‬
‫غيهم ‪4‬رإض انناءك؟‬
‫ص‬

‫القاعدة الثالثة والعشرون‪:‬‬


‫‪ُ.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ار‬

‫أحبرهم بما تشعر به تجاه أي سلوك يعجبك أو لا يعجبك‪،‬‬


‫ومدا مو الأسلوب الناجح حيث ياسمد عالي وصف‬
‫مشاعر المتكلم باستخدام كلمة‪(( :‬أنا)) فتقول مثلا؛‬
‫أنا أنرعج من كذا‪ ..‬انا أعتذر من كذا•• أنا أحب كذا‬

‫فإذا فعل ابنك شيئا يضايقك قفل • يا بني هذا الشيء يضايقني‬
‫ؤيزعجتي‪ ،‬وأنا أعلم أنك لا تفعل شيئا يضيق صدري‪.‬‬
‫وهذا الأسلوب أولى من قولك له ت لا تفعل هدا‪ ،‬أو لا تكرر هنبا‬
‫الفعل الميئ‪.‬‬
‫ؤإذا فعل شيئا تحبه فقل ت يا بني لقد فعلت‪ ،‬هذا الشيء ونل• فرحت‬
‫يه جدآ‪ ،‬فلقد أدخلت على قلثي‪ ،‬المرور‪.‬‬
‫وهذا الأصلوب أحن من هولك‪ ،‬له ت أحنت‪ ،‬على فعلك‪ ،‬أو‬
‫ممتاز ‪٠‬‬

‫وهذا هو الأسلوب الأمثل في اقناع العلرفح الأخر بما تحبه أو بما‬


‫تكرهه‪ ،‬مواء امتعملته ْع ولدك أو روجتلئؤ أو صل‪،‬يقك‪. ،‬‬
‫القاعدة الرابعه والعشرون‬
‫ص‬

‫القاعدة الرابعة والعشرون‪:‬‬


‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬
‫|‬

‫كن صريحا وصادقا مع ابنائك‪ ،‬ومع ا'سئل‪،1‬م المحرجة‬

‫واعلم أنك إن لم تكن كذلك فإن ثقتهم بك ستهتز‪ ،‬وسيشككون‬


‫بأي معلومة أو "تحر بمدر منك •‬
‫ومما يبغي أن تكون صريحا وصادها فيه الحالات التالة!‬
‫‪ - ١‬في مواعيدك‪ ،‬فإذا حددت لهم موعدأ فلا ثخلمه أبدأ إلا‬
‫لضرورة‪ ،‬وحبذا لو أشعرتهم أنك ستتأحر‪.‬‬
‫‪ - ٢‬في وعدك‪ ،‬فإذا وعدتهم أن تخرج بهم‪ ،‬أو تعمليهم ثيئآ فلا‬
‫تتراحع عنه‪.‬‬
‫‪ - ٣‬في وعيدك‪ ،‬فإذا توعدت من فعل شيئا يعقاين‪ ،‬أو حرمان فلا‬
‫احذك العاطفه والتنقه في ترك المضي فيهل‪.،١‬‬
‫‪ — ٤‬في مدحك‪ ،‬وذملث‪ ، ،‬فلا تمدحه إلا على شيء ي تحمه‪ ،‬ولا‬
‫ئكثر منه حتى لا يصح لمدحك‪ ،‬وتشجيعك‪ ،‬وقع عليه‪.‬‬
‫ولا تلمه أو يعاتبه إلا على شيء ي تحمه‪ ،‬وعلى شيء يعاب‪ ،‬على‬
‫مثاله‪.‬‬

‫ولا ئكثر منه حتى لا يمح لعتابك‪ ،‬وير عليه ‪٠‬‬


‫‪ — ٠‬في اعتذارك عما بدر منكظ من نضإي حاطئ في حمه أو في‬

‫'‪ ،١‬إحلاف الوعد بالعقوبة ليس دائما سينا • (الشخ محمد الدؤيش) ‪.‬‬
‫ثبمد يريق ‪1‬زدا‪،‬ك؟‬

‫أي أمر‪ ،‬ولا سرر لحطك مهما لكن صغيرأ‪ ،‬وندم له •ءذرك واعتذارك إف‬
‫أحطأت في حمه من نمد أو من غير قصد‪ ،‬وليس في ذلك اهانه لك‪،‬‬
‫بل هو مما يزيده إعجابا بك‪ ،‬وتصديقا وقبولا لك‪.‬‬
‫‪ - ٦‬في الأمور الحساسة‪ ،‬فإذا كتمت محهم الإجابة كلما سألوك‬
‫فإن ثقتهم بك سوف تتغير‪ ،‬وسيالجئون إلى غيرك لي تقوا منه الإجابة‬
‫الشافية الصريحة‪ ،‬وربما ائجروا إلى أمور لا تحمد عقباها ‪.‬‬
‫ررؤإذا لكن الحديث عن النمو الجني من المحرمات الأسرية التي‬
‫لا يجوز الخوض فيها‪ ،‬فإن الابن يكون عرضه لأدكار حاخة‪ ،‬من حلال‪،‬‬
‫مواقف الأباء التي يلاحفلها‪ ،‬أو من حلال‪ ،‬خرافات الأصدقاء التي‬
‫يتداولونها‪ ،‬فيعتقد العلفل أن الموصؤع لا يجوز الحديث‪ ،‬فيه‪ .‬ؤيبقى‬
‫الصراع م يعلرأ عليه‪ ،‬لا يجد من يقدم إليه الصح والتوجيه في مرحلة‬
‫هو في أمس الحاجة إليها •‬
‫فأحسن أسلومحتح للتعاطي مع الموصؤع هو توعية الطفل بالمعلومة‬
‫الصحيحة حول الجنس‪ ،‬وتشجيعه على الالتزام بالفوابعل الشرعية‬
‫والأخلاقية‪ ،‬فيصبح الدافع الجنسي في تصوره جزءأ طبيعيا من حياة‬
‫الإنسان‪ ،‬يحق الاستمتاع به في إطار الضوابهل الأخلاقية‪.‬‬
‫رركيف نولد؟ ومن أين؟‪ ١١‬أمحئله من حق العلفل أن يطرحها‪ ،‬ومن‬
‫واجب‪ ،‬الأباء أن ثةا‪.‬موا الجواب‪ ،‬بالبسهاطة والصحة‪ ،‬دون التعقيد العلمي‪.‬‬
‫إنها فرصه لتعلم الصراحة والانفتاح مع الوالدين في مثل هذه‬
‫المواصع ‪١‬‬

‫أولادنا من اكلفولة إلى الشباب‪ ،‬لمأمون مسص‪.‬‬


‫القا عده الخامسه والعسرون‬

‫القاعدة الخامسه والعشرون‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫|‬

‫لا تتدخل في مشاجرة الأبناء بعضهم مع بعهس‪،‬‬


‫الا عند الضرورة‬

‫فالأبناء غال؛ا يستطيعون حز مثاكالهم باشمهم‪ ،‬كأن يتنازل ‪٠٠٥٩‬؛‬


‫عن يعص حقه ليتمالحوا‪ ،‬لكن إ‪ 0‬علموا أن وراءهم أبا أو أما يلجئون‬
‫إليه‪ ،‬ؤيحفق في الأمر‪ ،‬فلن يعتمدوا على أنف هم في حل مشاكلهم‬
‫وخلافاتهم‪ ،‬وميعتمدون على غيرهم‪ ،‬بل وثتعبونهم في إحالة مشاكلهم‬
‫إليهم دائما مما يحب للاياء إرهاقا وتكدرأ‪.‬‬
‫وبالتالي‪ :‬لن تتكون لديهم الملكة الكافية في حز مشكلاتهم‬
‫بأنمهم •‬
‫فالأفضل أف تيع ولدك يتمرف في المواقف المحبة في صغرْ‪،‬‬
‫حى إذا كر كانت لده الخبرة الكافية في ذلك‪.‬‬
‫لكن إذ كان من بين الأبناء ولد مت لهل‪ ،‬أو يكبرهم منا‪ ،‬ؤيوذي‬
‫إخوته ولا •ملة لهم يه فلا بأس بالتدخل حينها‪ ،‬ووضع خدود لهذا الابن‬
‫ا ل متسلط ‪٠‬‬
‫فبمم يزنق ابماءك؟‬
‫ص‬

‫القاعدة السادسة وانمقرون؛‬ ‫ار‬

‫دعه يعتمد على نفسه‪ ،‬ولا تبادر بمساعدته‪،‬‬


‫الأ عند ائغلاق الأبواب في وجهه‬

‫وما أكثر الأباء والأمهات الذين لا يعطون أيناءهم فرصه ليعتمدوا‬


‫على أنف هم‪ ،‬ؤيكتثفوا موامهم‪ ،‬ليعملوا عقولهم‪ ،‬بل تجدهم يادرون‬
‫بإيجاد الحلول السريعة لهم‪ ،‬فما إن يطلب الابن ما عدة إلا وتراهم‬
‫يسارعون إلى ذلك‪.‬‬

‫والذي ينبغي أن يتركوهم يعتمدون على أنم هم في دروسهم‬


‫ومذاكرتهم‪ ،‬مع ني؛ من التوجيه والنصح‪ ،‬وكيلك في حال حدوث‬
‫شجار بينهم ‪ -‬كما سق‬
‫®فالاياء الطيبون يقومون بكل شيء نيابه عن أطفالهم‪ ،‬وتكون‬
‫النتيجةت أبناء لا يدركون معنى الحياة‪ ،‬غير مبالين‪ ،‬يتكلون على الغير‪،‬‬
‫قيمات الأباء بخيبة في تربيتهم لأبنائهم‪.‬‬
‫إو التربية على تحمل المسؤولية تفرض إعادة الغلر في الأفكار‬
‫والتوقعات والمواقف عند الأياء الطيبيزأرا‪.،‬‬
‫قال أحدهم‪ :‬كنت أمير بالطريق‪ ،‬وأمامي امرأة ن ير مع طفلها‪،‬‬
‫فعثر الطفل ومقعل أرصا وهو يكي‪ ،‬فمنت أمه وتركته‪ ،‬فهويت لأماعده‬
‫أولادنا من الطفولة إلى الثباب‪ ،‬لمأمون مسض‪.‬‬
‫القاعدة السادسة وانمقرون‬

‫فلمحمخ أمه تنهتني عن ذلك‪ ،‬تلت ت لم؟ نالت ت إف ماعدته هده المرة!‬
‫طالب مي المساعدة محي كل مئةار‪/١‬‬

‫واكوازن في هذا مطلوب‪ ،‬فترك المساعدة أحيانا ند يشعر الطفل بضهف تيمته وةالر‪0‬‬
‫عند والديه‪( .‬الشخ محمد الدؤيش) ‪.‬‬
‫‪1‬زظ‪،‬ك؟‬ ‫فيض‬
‫و‬

‫الصاعلة السابعة والعشرون‪:‬‬


‫ُ‬ ‫م‬
‫|‬

‫لا ئفارق البسمه وجهك‪ ،‬ولا اليمة الطيبة لسانك‬

‫إنك إذا عودت أبناءك أ‪ 0‬سمعهم كلاما طمآ‪ ،‬وأف يروك مت ما‬
‫بشوشا ‪ I‬حدست‪ ،‬قلوبهم‪ ،‬وسحرت عقولهم‪ ،‬وكنت عندهم أحب الناس‪،‬‬
‫وانكسر الحاجز الذي حجز الكثير هن الأبناء عن الحدسثا ْع آبائهم‪،‬‬
‫والموح لهم بأسرارهم‪ ،‬والصراحة معهم في كز شيء‪ ،‬وانكسر حاجز‬
‫الخوف‪ ،‬والقلق‪.‬‬

‫وهم حينما يرون تغيرأ في وجهلثؤ‪ ،‬وصرامة في قوللث‪ I ،‬علموا أناكر‬


‫غاص—‪ ،،‬وأن غضلث‪ ،‬لأمر يستحى الغض‪ ،‬عاليه‪ ،‬فينتهون عند نهيلث‪،،‬‬
‫ؤياتمرون عند أمرك‪.‬‬

‫ولتكن في بشاشتنا سهم كما كان الجي ه‪ ،‬حيث كان بشوش‬


‫الوجه‪ ،‬طلق المحيا لجمح الناس صغارهم وكبارهم‪ ،‬قاد جرير لقهلم •‬
‫ُاهماقئهإلأبميىنض‪.‬ح ءف'"■‬
‫ولنكن محي حلمتا كلامنا معهم كما قال اض تعالى لموصى وهارون!‬
‫^^؛‪ ١‬لث و" ؤ هَ ندو و بجش ‪[ .‬ف‪ ،] ٤٤ :‬ن ال الملأمة‬
‫‪ I‬ءينبغي للإنسان أن يكون نوله للناس لينا‪ ،‬ووجهه منسط‬ ‫القرطبي‬
‫مع البر والفاجر‪ ،‬س غير مد‪.‬اهنة؛ لأن اض تعالى قال لموسى وهارون!‬

‫الخاوي ( ‪ ،) ٣٠٣٥‬وم لم ( ‪.) ٦٥١٩‬‬


‫القاسة اثسابعه وا ثعشرون‬

‫م مي ث‪ ،‬قمحُ يثدؤر أو ثش‪.‬بمه [ف‪ ،] ٤٤ :‬يعني ذقرءو‪،0‬‬


‫*القائل ليس افضل من موسى وهارون‪ ،‬والفاجر ليس احبث من‬
‫يرعون‪ ،‬وقد أمرهما ربهما ‪ _< UIj‬معه ‪ . ٠١‬اه كلامه ل‬
‫فانظروا ‪ -‬معاشر الأباء والأمهات ‪ -‬كيف‪ ،‬أمر البيان الكريمان‪،‬‬
‫موسى وهارون ‪ ،.‬أن يتلطفا في القول مع فرعون‪ ،‬الذي ادعى‬
‫الألوهية من دون اش تعالى‪ ،‬وقال للناس‪ :‬ؤما ملمت يظم تذ إكد‬
‫‪ ،!] ٢٤‬يآمر اض‬ ‫[اصص‪ !] ٣٨ :‬وقال‪ ٠ :‬ظ آٌ‬
‫رسوليه إليه أل يكلماه بكلام من رفيق‪ ،‬لتن مهل رقيق؛ ليكون أوفغ في‬
‫نف ه‪ ،‬وأدعى لأل يقبل دعوثهما وكلامهما ‪.‬‬
‫وكم نحتاج نحن ذلك في تعاملنا مع أهلتا وزوجاتنا وأولادنا‪ ،‬فهم‬
‫أولى بالرفق واللين‪ ،‬قال ه‪* '.‬والكالمة الطسة صاوئن>>‪ .‬متفق ءليهر‪٢‬ا‪.‬‬
‫فلا ينبغي للوالدين أل يحرما أبناءهما من عبارات العطف والحب‬
‫والرحمة‪ ،‬صغارأ كانوا أو كبارآ‪.‬‬
‫وحرمالهم من هذه العبارات الهامة‪ :‬هي من أعظم أسباب‬
‫انحرافهم‪ ،‬وبخاصة محن الأؤلفال والفتيات‪ ،‬فمد قام أحد المثايخ بزيارة‬
‫بعض سجون النماء‪ ،‬ووق علهن امشيانا عن أكثر أسان وقوعهن في‬
‫الجريمة‪ ،‬فلاحفل أن ثمانين بالمائة منهن‪ ،‬سبنا ايحرافهن عدم إشباع‬
‫العاْلمة لديهن‪ ،‬بحثن عمن يد هذْ الحاجة عند الأحرين‪ ،‬حتى وقعن‬
‫في براثن الرذيلة والعياذ باض‪.، ١٣‬‬

‫تمر القرض ؟‪. ١٦ /‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬الخاوي ( ‪ ،) ٢٩٨٩‬وميم( ‪.) ٢٣٨٢‬‬
‫‪ ٢٣١‬يدحهل ها أف هذْ وجهه نغر الغتاة‪ ،‬ومن طيعة الشخص أل‪ ،‬بحمل \لأخوين أحطاءء‬
‫وما يميه‪ ،‬كما أف هناك فرتا بين العاحلفة التي تبحث عنها الفتاة‪،‬ع الشاب‪ ،‬نهي‬
‫مرتيهلة يالشهوة والغريزة‪ ،‬وين عاؤلمة الوالدين‪.‬‬
‫ابماءك؟‬ ‫غبمم‬

‫القاعدة الثامنة والعشرون‪:‬‬

‫اعدل بين أولادك فى كل شيء‬

‫إن هذه الشريعة العغلمة لم تيع مجالأ فيه شحناء ونفره بين الناس‬
‫إلا جاءت ب دم ‪ ،‬فكيف لو كان بين الإحوة وأبناء الأم الواحدة؟‪.‬‬
‫فهذا النعماذ بى بنير ه أءه‪1‬اْ أبوه ععلثه دون سائر إحوته‪،‬‬
‫فمالت زوجته ت لا أزصى حش نشهد رنوي اقو ه‪ ،‬هأتى رنوي اممي‪.‬‬
‫فاحبره ‪ ،^^ JLj‬فمادأ *أعطنث‪ ،‬ساير ولدك مثل _!؟* قادت *لا®‪ ،‬هالاأ‬
‫*ئاثموا افن واعدلوا ثص أولادكم*‪ ،‬قاد إ فرجع فزد عهلتته‪ .‬متفق عليه‬
‫فلا يحق للأب‪ ،‬أو الأم أ‪ 0‬ثمنزوا بين أولادهم في العطايا؛ لأن‬
‫ذللثج يوغر المدور‪ ،‬ؤيحديثج الكراهية بينهم •‬
‫وليس هذا فاصرأ على العطايا فقط‪ ،‬بل في كز شيء؛ كالمبل‪،‬‬
‫والمدح‪ ،‬والبشاشة‪ ،‬واصطحابهم معهم لأي مكان‪.‬‬
‫يقول إبراهيم التئمي ه‪ :‬كانوا _ أي‪ :‬الملقط الصالح والصحابة ‪-‬‬
‫يستحبون أن سووا بين أولادهم حش في المجل‬

‫ن عم' غيابخ العاطنة من الوالرين له أثر' لكن نف ير <الأت العلأنات مع الجنس‬ ‫ً‬
‫الأحر بهذا الخامل وحاوْ يحتاج لمزيد من المراجعة العميقة‪( .‬الشيخ محمد‬
‫الدييس‪•،‬‬
‫(‪ )١‬الخاري ( ‪ ،) ٢٥٨٧‬وم لم( ‪.) ٤٢٧٣‬‬
‫(آ) ‪.‬رموءة ابن أى الدنيا ‪. ٢٤ /A‬‬
‫ا لقاعد‪ ٥‬ا لتامتة والسرون‬

‫نعم‪ ،‬حش في المل‪ ،‬فإذا ملت أحدأ مهم‪ :‬فقبل الأحر‪ ،‬حش ال‬
‫نرى الغيره والكره في نف ه‪ ،‬وحتى لا يتمرن على الظلم والجور‪.‬‬
‫صم ابنا له إلى صدره وكان يحبه‪،‬‬ ‫وهدا عمد بن صد العزيز‬
‫فة‪-‬ال‪ :،‬يا فلأن واض إني لأحثالث‪ ،،‬وما أستطع أن أوثرك على أحيلئ‪،‬‬
‫بمن!را‪.،‬‬
‫إنه الإسلام الذي رثانا على العدل والإنصاف ‪ ،،‬وحدرنا من الجور‬
‫والإجحاف‪.‬‬

‫فالأؤلفال ثميهّم حساميه ثدييه تجاه التمييز في المعاملة مجن قبل‬


‫الأباء والأمهات‪ ،،‬ومن الأسا>‪ ،-‬الرئيئة فى حالات‪ ،‬اكافر واكصاء‬
‫والخمومة بين الإخوة كان م ببهّا انعدام العدل من نبل الأباء أو‬
‫الأمهات‪.،‬‬
‫بل إن بعض الإخوة فد يرنك‪ ،‬حريمه أو سلوكا •مدوانتا تجاه‬
‫أحيه‪ ،‬إذا أحس أن أباه نمله عليه‪.‬‬
‫وهذا ما حصل من إخوة يوسم‪ ،‬هو حين ظنوا محلنا خامحلتا أل‬
‫ؤأخوء قثب ءالآ بينا ينا ومحن‬ ‫أباهم يفضل يوسف عليهم‪ ،‬قالوا ‪:‬‬
‫عم‪،‬س ؛ةه ويرسمه ت ‪. ]٨‬‬
‫فقادهم ذللث‪ ،‬الشعور إلى الأنتقّام منه‪ ،‬حش هموا يقتله ومملث‪ ،‬دمه‪،‬‬
‫وقد أخر الله تعالى عنهم أنهم قالوا • ءؤأئنأمأ يوثم‪ ،‬أز أ‪٠‬لربمو‪ ٠‬اتحا بخل‬
‫[؛وش‪.]٩ :،‬‬ ‫ذلإ' رنه بإآم رقفيرأ من بمو«ء رما صنلجين‬
‫والداغ لهم على هذه الجريمة الخهليرة‪ :‬هو أن بمحصالوا على محبة‬
‫أبيهم واهتمامه بعد التخلمى من أحيهم ^^‪١ ،‬‬

‫عرصوعآ ابن ايي الدنيا ‪. ٢٤ /a‬‬


‫فيهم ئ<مح اس؟‬

‫ارومن مفلاه‪J‬ر التفريق بين الأولاد ‪ -‬ما تجده عند بعض الأياء‪،‬‬
‫حيث يخص أحد أبنائه الكبار بمبلغ من المال‪ ،‬ؤيثتري له قطعة أرض‪،‬‬
‫وربما بناها له دون حاجة إلى ذلك‪ ،‬فإذا قيل له ‪ I‬وما نصيب الصغار‬
‫والبنات؟ قال‪ :‬المغار نملهم إذا كبروا‪ ،‬والبنات يتزوجن ويكفيهن‬
‫ا أل زواج المئونة‪.‬‬
‫بل ريما أعطى بعض الأولاد‪ ،‬ومتع بعضهم الأخر‪ ،‬أو زوج‬
‫بعضهم دون الأحر ْع أن السن متقاربة‪ ،‬والحاجة واحدة‪ ،‬ولكنه يفرق‬
‫بيتهم لهوى في نف ه‪ ،‬أو لأن هذا من تلك الزوجة الأثيرة عنده‪ ،‬وذاك‬
‫من الزوجة اش ليس لها ود ني قلبه»أا‪.،‬‬

‫التقصير في تربية الأبناء للشيخ محمد الحمد؛‬


‫القسم الثاني‬

‫العلاج‬

‫حسث يعامله معاملة الهلبيب المعالج‪ ،‬فتعرف الداء‪،‬‬


‫وتهلال_‪ ،‬الدواء ‪.‬‬

‫واعلم أن من لم يأخد بأساب الوقاية‪ ،‬ولم يادر ني طلب‬


‫الأسباب التي تقي من حدوث الأحطاء والانحراف الأ‪-‬خلاقئ‬
‫وال لوكي‪ :‬فإنه لن يتمكن من العلاج المافع‪ ،‬ؤإن تمكن فلن‬
‫يكون علاجا فثالأ لا تبعات له‪ ،‬إلا أف يشاء اض‪.‬‬
‫محيحتوي هذا الفم على ماعينين رميّين *‬
‫اكاسه الأولى‬

‫الق‪1‬علة الأولى‬ ‫ا|‬


‫أذ تتعامل برؤية وحكمة مع أخطائه وتصرفاته السيئة‪،‬‬
‫وان تتجئب الطريقه السائدة في التعامل معه‪ ،‬وهي‬
‫ا ل صراح واللوم والحمق‪ ،‬والسب والتحطيم‪ ،‬كان يأتي من‬
‫الليل متاخرأ دون عالمك‪ :،‬فتخاطبه بتبرة حادة‪ :‬لماذا هذا‬
‫السهر؟ وأذدا لا تسمع الكلام‪ ..‬ونحو ذلك!؟ فما هي‬
‫النسحة؟ وهل فعلت هذا الأ_ ‪ ،_ J^L‬العصم‪ ،‬ليهوب ودسدصيم‬
‫ويمتنع‪ ،‬أم تريد إفراغ ما فى خاطرك من الغضب‬
‫والحنق؟ فلا ينبغي أن يصدر هدا من أب‪ ،‬مربا مشفق‬

‫لافالكبار عمالفه أمام عينه‪ ،‬فما يالك‪ ،‬إن صّرحوا‪ ،‬وبخاصة إذا‬
‫صدر هذا الصراخ من والديه اللذين يحبهما‪ ،‬إنهما مصدر الحماية لجسده‬
‫المغير وملاذ أمانهاال ‪.،‬‬
‫ببغي‪ ،‬لمن أراد عتاب ولد‪.‬ه‪ ،‬أو تعنيمه على حمنأ وع به أل تكون‬
‫يره صوته نبره حزم‪ ،‬لا نبرة غضب‪ ،‬وصراخ‪ ،‬وأل يتجنم‪ ،‬التئوج بيديه‪،‬‬
‫وعمد حاجبيه •‬
‫فال هذا الأسلوب الغليفل في التعامل‪ ،‬يشعره بأناك‪ ،‬تريد فرض‬
‫اليهلره عليه‪ ،‬لا أئك ناصح مشفق عليه‪.‬‬
‫لافعندما يصرخ الكار في وجه الأؤلفال لا يفعلون أكثر من توجيه‬

‫أولادنا من الهلفولة إلى الثباب‪ ،‬لمأمون ميض‪.‬‬


‫فبمم ثزثه أنلأك؟‬

‫الدعوى سفل لأذ تحدى أم‪ ،‬وأف يتمن ني اللوك السيئ أكترارا‪.،‬‬
‫وتذكروا ‪ -‬معاشر الأياء ‪-‬ت أن هدفكم من توجيههم وعتابهم هو أن‬
‫‪ ،‬لا ان يخافوا مت^م •‬ ‫ستجموا‬
‫ؤإف الأسلوب الأمثل في التعامل مع خظا ابنك مهما عظم يتمثل‬
‫فى الخلوات التالية‪:‬‬

‫الخطوة الأولى‪ :‬أن لا ثعاتبه أو تتافثه أمام الأحرين‪ ،‬وبخاصة أمام‬


‫أصدقائه وأقرانه‪ ،‬حيث يعتبر ذللث‪ ،‬إهانه في حقه‪ ،‬بل ليكن ذلك بانفراد‪.‬‬
‫الخهلوة الثانة‪ :‬أف ثناقشه عن حهلته بهدوء‪ ،‬وتقرره بالخملآ الدى‬
‫ارتكبه‪ ،‬وأنك متفايق ومنزعج يما حصل منه‪ ،‬وتذكره يخصاله ومجاياه‬
‫الجميلة والعليبة‪ ،‬وأنلئ‪ ،‬ت تغرب كيم‪ ،‬بدر منه ^ا الخهلآ‪ ،‬وابتعد عن‬
‫الصراخ وعقد الحواجب ورفر الموت‪ ،‬فهو الذي يحفزه االدفاع عن‬
‫نف ه‪ ،‬والإصرار على حطنه وغيه‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬أف تهلل‪ ،-‬منه أف لا يكرر ذلك‪ ،،‬وتبين له بوضوح‪:‬‬


‫أنك‪ ،‬إن كررت‪ ،‬ذلك‪ ،،‬فإني سأحرملث‪ ،‬من الشيء الفلاني‪ ،‬لشيء يحبه‬
‫كجواله أو محيارنه‪ ،‬ونفاو ما قلنه بحزم إل فعله مرة أحرى‬

‫(‪ )١‬لن الممامل‪.‬ع الأطفال مموممور ُهل حالن‪. ١١٨ :.‬‬


‫(‪ )٢‬للدكتور الّ بنر حونوزا الذي تحظى مزلفاته بأفضل ت بة مييعامتؤ في العالم ت كتاب‬
‫ّئا‪0‬ت ‪ ١‬محلوب الدقيقة الواحدة‪ ،‬والذي يعد ‪ -‬كما جاء بصحيفة التيويورك تابمز — من‬
‫أكثر الكتي‪ ،‬مييعا‪ ،‬يقول فيه‪ .‬باحتمارت أملوب الغ‪ .‬قيمة ‪ ١‬لوا حاو ة أمحلوب حدين‪ ،‬ربما‬
‫تشعر في؛د‪-‬اية تطبيقه بأنه أمحلوب غريب‪ ،،‬ولكنالث‪ ،‬محيترتاح بعد ذللث‪ ،‬وتمارمحه بشكل‬
‫طبيعي‪ ،‬أحر أبناءك أولأ؛أنلث‪ ،‬لا تريد أن تحكمهم أو يحكموك‪ ،‬ولا تريد أن تكون‬
‫مت‪-‬الءلا فيالثيت‪.،‬‬
‫لع أبناءك يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ‪ ،‬فإذا ما ارتكب‪ ،‬ابتل؛‪ ،‬حهلآ مجا ;‬
‫اننلر فى عينيه مثامحرة‪ ،‬وأعد عليه ما فعاله باحتهار دون أن يآحان من وقتك‪ ،‬إلا ثوان‬
‫محدودايتؤ‪ ،‬أمححرْ بعدما اناث‪ ،‬غاصبخ من فعله‪ ،‬ودمه يشعر بما نحس به في النمم‪،‬‬
‫القاعدة الأولى‬

‫وكن على شن بأف نلطة ذزلأ وتنمي بموت هادئ وحازم حض من‬
‫صراخ عابر •‬
‫فالأول ت هو الذي نحد من الأخطاء‪ ،‬ولا نجوم المثاعو‪ ،‬ولا يوثر‬
‫ءالىانملأق؛ن‪.‬‬

‫والثانىت هو الذي لا نحد من الأخطاء غالبا‪ ،‬ؤتجرح المشاعر‪،‬‬


‫على الخلأة•‬

‫ركب أحد الأباء المربين هو وعائلته لزيارة أخوالهم‪ ،‬وتأخر‬


‫الابن‪ ،‬وند أمرته أمه أف يلبس حذاءأ معينا ونهنه أف يبلن غيره‪ ،‬نلما‬
‫حضر إذا به ند خالمها! فمرخت‪ ،‬عليه الأم بأل يرحع ويلبى ذاك‬
‫الحذاء‪ ،‬وبدأت تدعو وتتحشج‪ ،،‬والأب ساكت‪ ،،‬فلما ذهب قال لها !‬
‫ماذا اسفدث‪،‬؟ ةاوت‪،‬ت استغدط‪ ،‬أني أخرحت‪ ،‬ما في نليا ةال‪ 1‬نم ماذا؟‬
‫فما كاف منه إلا أف أخر الابن أته سيتأخر عن الذهاب إلى أخواله ساعئ‬
‫حزاء لعناده وانتهتاره‪ ،‬ونال له بهدوء• ألم يخالف‪ ،‬كلام أمك‪،‬؟ نال؛‬
‫بلى‪ ،‬نال؛ فتحمل نتاج خطثالث‪.،‬‬
‫نهل تعتفدوف أل الابن أو إخوته ميممون فى نمى الخط‪-‬أ منة‬
‫أخرى؟ بالخح‪ :‬لا‪.‬‬
‫الأول من اس‪ ،‬فلا يكفي أن يتالس الابن أو الأبة اي‪ ،‬ولكن افهم جدأ أن‬
‫يشعروا بهذا التأس—‪ ،،‬دعه يشعر بأنلث‪ ،‬لا تحج‪ ،‬ما فعل‪ ،‬وفد يرافق ذلك إح اس‬
‫بالانزعاج‪ ،‬ثم حد نف أ ءعسقا‪ ،‬وأشعر بهدوء نمس‪ ،‬وحلال الصف الأحر عن‬
‫الل‪.‬نقةت ثهدأ وثلمس أءلف‪١‬للث‪ ٠‬بطريئنة تث؛عرهم بأنلثج لا يس‪ ،‬ضيم ؤإئنا معهم‪.‬‬
‫ادكز لأْلفاللئ‪ ،‬أنلث‪ ،‬لا تقبل سلوكهم الحالي‪ ،‬لكنهم هم أشخاص يرن‪ ،‬نال لهم؛‬
‫احبكم‪ ،‬واحتضنهم‪.‬‬
‫وحلال الموم نف ه اسمع إلى ما يرد أن يقوله أهنفالك لك‪ ،‬وشعورهم تجامك وتجاْ‬
‫فعلهم‪.‬‬
‫غبمم‪،‬زنق ابماءك؟‬

‫فنحن نحتاج في تعاملنا ‪0‬ع الأحهلاء المتكررة إلى الشدة والحرم‪،‬‬


‫بدلأ من اللوم والشتم‪.‬‬
‫واعلم أف كثرة اللوم واليتاُبج لا يأتي بنتائج مرضية غالبا‪ ،‬بل إف‬
‫الابن المعاب سثنلهن العتاد‪ ،‬وسيثيت لل—‪ ،‬أنه على حق‪ ،‬وأنه رحل‬
‫يعتمان على نف ه‪ ،‬وفي النهاية منفعل ما أراد‪ ،‬ولن تتمكن من منعه‬
‫والسيطرة عليه‪ ،‬فما هي التيجة؟ أمرصت وأدعبتا نفسك‪ ،‬وحالفتا شؤع‬
‫ربلث‪ ،‬بأمره للث‪ ،‬بالحالم والصبر واللين والرفق‪ ،‬وحرت‪ ،‬ومرت‪ ،‬ابتلث‪.،‬‬
‫فإذا لم يكس ولو‪.‬ك كما حن‪ ،‬وتربد فلا تعامله معاملة المجرم‬
‫العنيد‪ ،‬ولا نخره بكثرة النقد الشديد‪ ،‬ولا يكن معارك معه؛ إما أن‬
‫توافقني‪ ،‬ؤإما أن ثفارقي! ‪.‬‬
‫وبين ابنه يزيد سوء تفاهم‪ ،‬فأوق لذللثإ‬ ‫حصالت‪ ،‬بين معاؤية‬
‫ليلته‪ ،‬وناله هئ شديد ^ ‪ ، ٠٧١‬فلما أصبح؛عث‪ ،‬إلى الأحنف‪ ،‬بن قيس ه‬
‫فأتاه‪ ،‬فلما يحل عاليه شكا له الحال‪ ،‬وطيح منه الحت الأمثل في‬
‫التعامل معه فقال له؛ يا أمير المؤمنين أولادنا هم ثمار قلوبنا‪ ،‬وعماد‬
‫ظهورنا‪ ،‬ونحن لهم أرص ذليلة‪ ،‬وسماة ظليلة‪ ،‬فإذ غضبوا يا أمير‬
‫المزمنين قارصهم‪ ،‬ؤإن حللبوك فاعطهم‪ ،‬يمحضوك ودهم‪ ،‬ييلطمون‬
‫جهدهم‪ ،‬ولا تكن عليهم ثقيلا لا ثعهليهم إلا نزرا‪ ،‬فيملوا حياتلثج‪،‬‬
‫وكرهوا تربمإ•‬

‫فجاء هانا الكلام السديد على قلبه كالماء البارد‪ ،‬وقال له‪ :‬طه درك‬
‫يا أحنق‪ ،،‬واطه لقل بعثتا إليلثإ ؤإني من أشد الناس موحده على يزيد‪،‬‬
‫فكد طلثإسه ‪. ٢١٧‬‬

‫موّرعة ابن اض الدنيا ‪٠ ٤ ٥/a‬‬


‫القاعدة‬

‫نعم إ لنكى على يقين أنه لا يمكننا أن سغل ثخمية أبنائنا كما‬
‫نريد‪ ،‬ولكن بإمكاننا أن نرثدْ إلى الصواب والحق‪ ،‬وأن نكون له‬
‫ناصحين مرثيين‪ ،‬بلا إفراط فى ذلك‪.،‬‬

‫ولنتأمل قوله تعالى لجيه وحليله • ^^‪ ٠‬لا مدى مى لسكن ؤقكث‬
‫[الممص‪ ،] ٥٦ :‬وقوله تعالى! ؤلإس عقاك هديهر‬ ‫آس بمدى من‬
‫ولثسم^يى ألته يهزى ممن يش اء ه [المفرق ‪ ،] ٢٧٢‬وقوله تعالى! ومن مد‬
‫[الكهف‪ ] ١٧ :‬إلى غير‬ ‫أثث يهو آلثهق ومت ثنلل ش محي ثن مفا‬
‫ذللث‪ ،‬من الاياتج الدالة على أن الهاواية ليست‪ ،‬علينا‪ ،‬بل علينا التوجيه‬
‫والمحح والبلاغ‪.‬‬
‫ؤإذا كان الرسول الموحى إليه ليس عليه إلا البلاغ فمهل‪ ،‬حيث‪ ،‬قال‬
‫تعالى؛ وما مد أوول إلا آتثإو [المالية‪ ،] ٩٩ :‬ونهاه الله أن يحزن على‬
‫من لم يمنجحت‪ ،‬للنمح‪ ،‬حيمثإ قال تعالى؛ وعلا ئد‪.‬هن‪ ،‬ئئثق‪ ،‬نخب‬
‫•ترئاو [فاطر؛ ‪ ،]٨‬وقال! ووت* محز‪ 0‬ءثهتِه [النحل‪ ،] ١٢٧ :‬وقال وله‬
‫[الث‪٠‬عراء‪.] ١٢ :‬‬ ‫؛؛غ سك ألا يبحغإ ُثءه‬
‫فأنت‪ ،‬مع أبنائك من باب أولى‪ ،‬فأرشدهم بأمحلويس‪ ،‬حكيم‪ ،‬وتعامل‬
‫لهليم‪ ،‬لا ينفر‪ ،‬ولا يأحدك الحزن والقلق الشديد‪ ،‬فلو شاء اممه لهالاهم‪،‬‬
‫وليس عليك إلا البلاغ والنصح‪ ،‬؛أسلو؛‪ ،-.‬حكيم‪ ،‬فان كان ياسلويت‪ ،‬منفر‬
‫فلم تود الواحمب‪ ،‬في الصيحة‪ ،‬ولم تبرأ ذمتلث‪ ،‬بالثلاغ‪ ،‬وأصحت‪ ،‬محببا‬
‫فى انحرافه ^‪• ٥٥‬‬
‫وحل‪ .‬قاعدة واجعلها نثرامحا ومنهجا في حياتك‪ I ،‬قدم الحل؛ الافع‪،‬‬
‫والاقتراح المنامحب‪ ،،‬بل‪.‬لأ من امم‪ .‬الجارح‪ ،‬واللوم المنمر‪.‬‬
‫فحينما ترى أبناءك يلعبون داخل البستؤ‪ ،‬ؤثمالوونه بالضجيج‬
‫والصراخ! فلا تكثر اكدمر والخهل من ذلك‪ ،،‬ونمبمرخ عليهم بالكمؤ عن‬
‫غييم ئ<ِبتي ازل‪،1‬ك؟‬

‫الإزعاج‪ ،‬فإثهم لن يكفوا عن ذلك‪ ،‬وتكون قد تسببت على نفد بتكدير‬


‫الخاؤلر‪ ،‬ولم يعد لنهيك وكلامك هيبه وأثر في قلوبهم؛ لأنك يكثر‬
‫عاليهم من التذمر والنهي وهم لا يبالون بك‪ ،‬وهكذا الحال في غالب‬
‫الأيام! ‪.‬‬
‫وبدلا من هالا كله ت أوحد حلا مناسبا لهذ‪ ْ.‬المشكلة‪ ،‬وأوجد لهم‬
‫مكانا بديلا عن المكان الأي في داخل المنزل‪ ،‬وتكون نفست‪ ،‬على‬
‫المشكلة‪ ،‬وأرضيتهم وأسعدنهم‪ ،‬ولم يتكدر حامحنرل‪.‬‬
‫وعندما ترى ترديا في م توى ولدك الدرامي‪ ،‬نثدلأ من لومه‬
‫والتثنيع عليه‪ ،‬وتنفيره وتثبيطه‪ :‬أوحد له حلا لهذا الضعف‪ ،‬إما بإحضار‬
‫مدرس حموصئ‪ ،‬ؤإما بن اءا‪،‬تلئ‪ ،‬له في الدروس‪ ،‬وثرحلث‪ ،‬له وغير‬
‫ذلك‪.‬‬

‫غما أسهل اللوم والتغ‪،‬مر‪ ،‬وما أصم‪ - ،-‬مع مهولته س الواقع ‪-‬‬
‫إيجاد الحلول‪.‬‬
‫كنت مئ؛ في نزهة مع الأقارب‪ ،‬وقد اتئشا على اصطحاب الأطفال‪،‬‬
‫فلما حاء الم اء‪ ،‬وبدأ الأطفال يلعبون حولما ِ نظرآ لخوفهم من الظلام ‪-‬‬
‫بدأ المململ تظهر على الحاصرين‪ ،‬والمذمر والشم‪ ،‬يهيمن) عليهم‪ ،‬حت‪،5‬‬
‫قال أحدهم‪ :‬ما أكزء اصطحاب الأطفال‪ ّ .‬ما أنص هن‪.‬ه الحالة! ‪ ،‬مع إن‬
‫اسه س ضمنهم‪ ،‬وهو الذي وافق على إحضار الأطفال! ‪.‬‬
‫فإذا بأحدهم يمزق بحكمة وهدوء‪ ،‬فدعا أحل الشباب المحالين‬
‫وقال ل‪ :‬أرجو منك أن تذهب‪ ،‬بالأطفال إلى بيويت‪ ،‬أهلهم بشرط أن تقبل‬
‫مني هذء المائة نيال! وهكذا انتهت المشكله بإيجاد المحل المانع‪ ،‬؛ا‪-‬لأ‬
‫من المزمر الذي لو انتئر لأنتهى بتكدير الخواطر‪ ،‬وف اد الزهة‪.‬‬
‫القاعدة‬

‫الثانية‪:‬‬ ‫القاعدة‬

‫التزم الهدوء عند توتر الابن او عند ارتكاده ‪،‬ذمل‪ 1‬فادحآ‬

‫فالأيناء كغيرهم من الشر‪ ،‬يحدث بينهم ربين آبائهم سوء تفاهم‬


‫وتور ومجاذ س مل الأبناء‪ ،‬فيبني للمربي العاقل أن لا ثقابل ذلك‬
‫بالمثل‪ ،‬فيترتب على ذلك ما لا يحمد عقباه‪.‬‬
‫ويكون من الأسلم اسّحاب‪ ،‬الأبوين‪ ،‬وتأجيل الشاش لوفن‪ ،‬آخر‪،‬‬
‫ؤإتاحه الفرصة له بالتفكير‪ ،‬وعودة الهدوء والعقل له‪.‬‬
‫وكذللثج ينبغي للأي‪ ،‬والأم أف يلتزموا الهدوء عند ارتكاب‪ ،‬الابن‬
‫حمحنا فادحا‪ ،‬أو عملا مشينا‪ ،‬فليس التعنيف‪ ،‬هو الحز دائما‪ ،‬فكم من‬
‫كلمة ًليي‪ ،‬أو رد هادئ جميل أحدث رده فعل إيجابية من الابن‪ ،‬وتأثر‬
‫بها‪ ،‬وصلح حاله بعدها ‪٠‬‬
‫يقول‪ ،‬مدير مدرسة ثانوية ‪ I‬امتيقفلت‪ ،‬مكرآ كالعادة وتوجهت‬
‫داخل المبنى ؤإذا بي أتفاحأ بكتاباسمف على‬ ‫للمدرسة‪ ،‬وعند دخولي في‬
‫الا‪-‬يرت وبعل• التحري وحمر المتغيبين في‬ ‫الجد‪.‬ران غير مناسبة‪ ،‬يقول‪،‬‬
‫الل‪.‬ى قام بهده الفعلة‪ ،‬فاتمالت‪ ،‬على ولي‬ ‫نللئ> اليوم اكتشفنا الهنالبج‬
‫خعلته يدا ابنه على حدران المدرسة‪ ،‬فقال‪،‬‬ ‫أمره‪ ،‬وبعد حضوره رأى ما‬
‫المدر له؛ انفلر بعينلئ‪ ،‬ماذا فعل ايلأ‪ ،‬بالخدرسة‪ ،‬وهى •حايللأة‪ ،‬والاّولة‬
‫خرُت‪ ،‬أموالا ‪٠‬لائلة في خدمة أبنائكم‪.‬‬
‫يقول‪ ،‬المدير! أنا منفعل ومتوتر والأب‪ ،‬في قمة ها‪٠‬وئهأ فأخرج‬
‫فيدم يربق اتيزا‪،‬ك؟‬

‫الجوال واتمل على اب نه ونال له بهدوء! أنت الذي كتت هذْ‬


‫الكتادات؟؟ ‪ ،،^٠^١ ، j^U‬فقال الأب‪_ :‬؛؟؟‬
‫فتذكأ في الإجابة‪ ،‬فأمرء بالحضور‪ ،‬ثم اتصل على عامل دهانات‪،‬‬
‫وحضر وتلياهموا على السعر واللون المناسم‪ ،،‬لم حضر الابن‪.‬‬
‫يقول المدير‪ :‬فاعتمدتا أن الوالد سوفا يوسما ولده أّد التأنسم‪،،‬‬
‫وحفنا أن يضربه عندنا‪ ،‬لكن المفاحأة أنه التفتح على ابنه وقال له كلمتين‬
‫وبهدو؛ عجيبا‪ :‬يا ولدي إما انفعنى ؤإلأ لا تخسرنى‪.‬‬
‫وتام الأب بعدها واستأذن في الانصراف‪.،‬‬
‫يقول المدير‪ :‬نغلرُتح للولد فإذا وهو واضع كفيه على وجهه يبكي‪،‬‬
‫وأنا والمرسل‪ .‬الهللابي في ثمة النلأهول من أسلوب هدا الوالللأ‪ ،‬ونحن‬
‫نحاول تهل<ئة هاوا الهلال_ا‪ ،‬وهو في حالة بكاء‪.‬‬
‫وبعد أن ها‪.‬أ قليلا قال وهو يبكي‪ :‬يا ليت‪ ،‬أبي ضربني ولم يقل‬
‫هاتين الكلمتين‪ ،‬وبعدها اعتاور الهلالبا منا‪ ،‬وأصبح من حيرة التلاميذ في‬
‫المدرسة‪.‬‬

‫وعلى الأب الذي يرى تغيرأ واضحا في سلوك ابنه أل يبادر بجد‬
‫إلى علاجه وتقويمه‪ ،‬وهذه أهمها ‪:‬‬
‫‪ . ١‬تغيير أصدقائه‪ ،‬فلا بد أن تتغير رفقته الذين هم أكبر ‪ ،—٠٣‬في‬
‫فساده وانحرافه‪.‬‬

‫فإل استمر على صحبته ورفقته السيئة فلن تنفع الأمالي با التي‬
‫سّيتخاوها الأب مهما كانت‪.،‬‬
‫ؤيمكنلث‪ - ،‬أيها الأب ‪ -‬أف تغير أصل ‪،‬ةائه ؛آحع‪ .‬الهلرق التالية‪:‬‬
‫اوقاسةالتاسة‬

‫أ — أل تجعله يخرج معك في نزهانك‪ ،‬ومغرياتك مع \صإدق\ئك‪),‬‬


‫ؤيصطحبول أبناءهم‪ ،‬ف يتم ‪ ١‬لتعرف عليهم‪ ،‬والتعلق بهم‪ ،‬وال فر‬
‫خاصة فرصه كيرْ لتوطيد العلاقات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أل تجعله يلتحق ؛الحلق والأنديه الصيفية‪.‬‬
‫‪ - ٢‬أف ئعيد له الثقة بك‪ ،‬والانتماء إلى عائلته عن طريق إكرامه‬
‫وتشجيعه ومدحه‪ ،‬والمحبر عليه والحلم عنه‪ ،‬والتجاوز عما يصدر منه من‬
‫تصرفات سيئة‪.‬‬

‫‪ - ٣‬أف يشغله بما يفيده‪ ،‬فالفراغ هو من أكبر أسباب فائه أيضا‪،‬‬


‫فهئئ له عملا في محل تجاري‪ ،‬أو عندك في المزرمة أو الاستراحة‪،‬‬
‫ووم له ما يريد‪.‬‬

‫‪ — ٤‬أل ت أل‪ ،‬أهل الخبرة والتريية عن العلاج النافع‪ ،‬فقال‪ .‬تجل‪.‬‬


‫عندهم حلا ثعد به طول‪ ،‬حياتلئ‪ ،،‬ؤ؛قخ عنك معاناتك‪.‬‬
‫‪ — ٠‬أف نبعي‪ .‬عنه أسباب الانحراف‪ ،‬ومهيجات الماد‪ ،‬كالقنوات‬
‫الهابطة وغيرهما‪ ،‬والسة التي دغل<يه بذلك‪ ،‬ولو تثللب‪ ،‬الأمر إلى تغيير‬
‫الكن أو البلد‪ ،‬وليس هدا بكثير على أولادك وفلدات تمدك‪.‬‬
‫قال‪ ،‬ابن القيم ه‪ '.‬فما استعين على الخالص من الثر بمثل البعد‬
‫عن أسبابه وم‪3‬لانه‬
‫فلن يتخلص ابنك من الثر والضلال‪ ،‬الذي هو فيه إلا بالبعد عن‬
‫أسباب الثر ومذلانه ‪١‬‬
‫أرأيت لو أد ولدك ‪ -‬لا سمح اممه ‪ -‬بدأ يغلهر عليه داء الأكلة‪،‬‬
‫وهم‪ ،‬التي سمى الغرغرينة‪ ،‬أكنت‪ ،‬يعهليه مكنات لتسكن الألم‪ ،‬أم كنت‪،‬‬
‫‪٠٨٦‬‬ ‫( ‪ ) ١‬عدة الصابرين‬
‫ثبمم ‪ ^<٠‬ابماءك؟‬

‫تحث عن طسب يستأصل الداء من أصله‪ ،‬ؤمتلعه من جذوره؟ •‬


‫وهكذا اسك ‪ -‬يا رعاك اض ‪ -‬عندمأ يئلهر عليه داة الانحراف‪،‬‬
‫ومرصى ال لول ‪ ١‬لئ‪ ،‬فانتاصل الداء من أصله‪ ،‬وهو الرفقة ال يه ‪،‬‬
‫الجافة معه‪.‬‬ ‫والقنوات الهاطة‪ ،‬وؤلريقه‬

‫ك يفيه التعامل مع المرض العضوي‪:‬‬ ‫ه‬


‫هوا بالن ية لعلاج السلوك والمرض الحالق‪.‬ي‪ ،‬واحث‪ ،‬أف أستهلرد‬
‫قليلا فيما يتعلى بالعلاج النرصي العضوي‪ ،‬حيث إيه لا يخلو من حالتين ت‬
‫الحالة الأولى■ أ‪ 0‬يكون مرضا مستديما‪ ،‬كالثلل ونحوه‬
‫‪ u -‬فا‪ u‬افه تعالى ‪ -‬فالواجب على الوالدين أن لا يدعا مببا إلا فعلام‪،‬‬
‫وأل لا يستهينا بالبحث‪ ،‬عن سب العلاج ولو بشكل جرئي‪.‬‬
‫ومما يسغي التنثه له أل يكون التعامل معهم برفق ولين أكثر من‬
‫غيرهم‪ ،‬حيحا ينحرون بالنقص‪ ،‬قياني دور الوالدين بد هذا النقص‬
‫يمزيل‪ .‬رحمة وثمقة‪.‬‬

‫ولا يبني الأفرامحل في ذلك‪ ،‬حيث يشعر الابن بأنه ناقص وأيخ من‬
‫غيره‪ ،‬فتحدث ءنالْ حاله من الأحباحل والشعور بالنقص‪.‬‬
‫بل ينبغي تعويقه يما يناسبه من ألحانم‪ ،،‬ؤإدحاله في بيئة يبيع فيها‬
‫حسب قدراته ورغباته‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬أف يكون مرضا عارضا‪ ،‬كالزكام والحوادث‬


‫ونحوها‪ ،‬فينبغي على المربي الما‪-‬بح أل يتع الخهلوات التالية‪:‬‬
‫الخطوة الأولى؛ أف يتعامل هع الموش يانزان وتومهل‪ ،‬لا جفاء‬
‫وعدم مبالاة‪ ،‬فيشعر الابن؛انحه!اط قدره عند والديه‪ ،‬ولا بخوف مفرط‪،‬‬
‫فنمو فه الخوف ‪ ،‬والجبن‪،‬‬
‫الثانة‬ ‫القاعده‬

‫الخطوة الثانية ت الثبادره بالعلاج‪ ،‬ذالإهم‪1‬ل قد يسمب عواقب‬


‫وحيمه‪ ،‬فكم سمعنا ورأينا أثر ذلكا‪ ،‬يحدثني أحد الأصدقاء أف أحاه‬
‫اصبب‪ ،‬بارتفاع الحرارة‪ ،‬فلم يبادر أهله بعلاجه‪ ،‬فزادت حتى بدى ذللث‪،‬‬
‫تالمت‪ ،‬حلأيا مخه من‬ ‫عليه‪ ،‬فلما ذموا للهلهب قال لهم• لقد‬
‫شدة الحرارة! ‪.‬‬

‫الخلوة الثالثة‪ :‬العد ص المادات الحيوية بقدر الإمكان‪،‬‬


‫وانتبدالها ؛علاجات افعة مجئ؛ة‪ ،‬حاصه في الأمراض اليسيرة كالزكام‬
‫والصداع وبداية الألتهابات‪ ،‬فعندما يعتاد الطفل مثل هذه المضادات فإل‬
‫مناعته سضحف ‪ ،‬يع الزمن‪.‬‬
‫وهنا يسغي التنئه إلى إف الالتهايات الخفيفة لا تحتاج إلى مفاد‬
‫لمحالجتها‪ ،‬كالتهاب‪ ،‬الحلق‪ ،‬والكحة‪ ،‬وآلام الأذن‪ ،‬وحاصه الإنفالونزا ‪,‬‬
‫فهن‪ 0.‬الالتهابات يمكن علاجها ؛شرب‪ ،‬السوائل وحاصه الماء‪ ،‬مواء‬
‫كان لوحده أو مخلوطا بالعسل أو الليمون‪ ،‬وتناول الطعام الجيد‬
‫والصحي‪ ،‬والراحة الكافية‪ ،‬ولا لزوم للمضادات لعالجة الإمهال‪ ،‬فقد‬
‫يكون امنعمالها مضرآ ‪,‬‬
‫وقد ذكر كثين من الأطباء والمختصين أن المضادات الحيوية‬
‫تستخدم لملاج الالتهايات البكتيرية‪ ،‬دهما لهتإ فحالة في علاج‬
‫الألتهابات الفيروسية‪ ،‬ؤإنما هناك مضادات حاصة للفيرومات‪ ،‬إلا أنها‬
‫لي ت‪ ،‬متوفرة دون وصفات طيية‪ ،‬وكثير محن‪ ،‬الأمراهمر الفيروسية الشائعة‬
‫تختلهن لدى الناس فيأ‪-‬محزون لها الضادات الحيوية‪.‬‬
‫لذللث‪ ،‬لا يبني ناول الضادات المئوية فى حالة الإصابة بالمال‬
‫والزكام أو غيرها س الألتهابات الفيروسية‪ ،‬إلا في حال المفاعفات‪.‬‬
‫واستخلءام المفاد المئوي في حالة عدم الماجة إليه والاستخدام‬
‫فنيم ئزبق ‪1‬زها‪،‬ك؟‬

‫المتكرر لفترة طويلة للمفادات ي ثب العديد من المضاعفات والأعراض‬


‫الجاتيية‪ ،‬وقو يعرض الإنسان للخطر‪.‬‬
‫ؤإن الاستخدام اليء للمشادات الحيوية يفضي على البكتيريا‬
‫الطبيعية التي تعيش في الجم‪ ،‬وتحل محلها البكتيريا المقاومة للعلاج‪،‬‬
‫والتي لا تستجيب للعلاج يالمضايات‪ ،‬هدا يالإضافة إلى الأعراض‬
‫الجانبية الحال‪.‬يدة‪ ،‬مثل الإمهال‪ ،‬وآلام المعدة‪ ،‬والدوار‪ ،‬والحساسية‪،‬‬
‫وقي الحالات الحادة ضيق القس‪.‬‬
‫وهناك أعراض جانبية خاصة لكل مضاد حيوي‪ ،‬منها الحساسية‬
‫المفرطة‪ ،‬فبعض الأثخاص تتولد لديهم هذه الحامية نتيجة تناولهم‬
‫المضادات الحيوية‪.‬‬
‫إل من أهم ما يلزم في هل‪.‬ه الحالة هو تناول الكثير من السوائل‪،‬‬
‫وإعهل‪١‬ء الهلفل كمية كافيه من الهلعام ليترد عافيته ونشاطه‪ ،‬وليتمكن بها‬
‫من مقاومة المرض الذي أصابه ‪١‬‬
‫ومن أنفع العلاجات لألتهاب الحلق والزكامت الغرضة بالملح‪،‬‬
‫فيتعمله العلفل ثلاث مرات يومتا‪ ،‬مع مرب ماء مخلوهل بعل وليمون‪،‬‬
‫وإ‪ 0‬صاحبته حرارة فثعهلى خافض للحرارة‪ ،‬ؤإن احتاج للتخار فلا بأس‪،‬‬
‫وحاصه إل معر بضيق في التنفس‪ ،‬وط‪ ٠‬الطريقة تغني عن المضادات‬
‫ومعمود به‪-‬ا‪ ،‬وأنا أستعملها مع الأبناء مند سنواتا‬ ‫تماما‪ ،‬وهي‬
‫ووجدقها تغنى عن المفادات والحمد لله‪.‬‬
‫وهتا يأتي دور الأب‪ ،‬فلبت؛‪ ،‬التربية مقتمره على الأم فقط‪ ،.‬وليس‬
‫علاج الأبناء مقصورا ءليها فمهل‪ ،‬بل يجب‪ ،‬على الأب أل ي اهم في‬
‫ذللث‪ ،،‬وأق لا يتكل على الأم فقعد‪.‬‬
‫نمارنه بين انئربي الأول س‪ ،‬وبين تربية أكثر الأباء والأمهات‬

‫‪١‬‬
‫فقارنه بين الغربي الأول ه‪ ،‬دبين تربية‬
‫أكثر الأياء والأمهات‬

‫وأخرا‪ :‬شقي ئقارنة ين اللمريي الأول‪ ،.‬الدي انتطاع حكته‬


‫وحكمته‪ ،‬وبأخلاقه وحن تعامله ا‪ 0‬يربي الأطفال والشباب والرحال‬
‫أحن تربية‪ ،‬ؤيجعل منهم نائم جدبوا بتعامالهم قلوب العباد‪ ،‬وفتحوا‬
‫بعدلهم أرجاء البلاد‪ ،‬وتربجة أكثر الأياء والأمهات‪ ،‬نمدها نعرف كم هي‬
‫تربجتهم مجانبه للصواب‪ ،‬ومخالفه للمنهج المحح في التربجة!‬
‫‪ - ١‬المربي الأول ه وهو في أكبر أشغاله وأهمها يعطي الأطفال‬
‫حاجتهم من اللهو واللعب والاستماع‪ ،‬فقد كان يخهلب الماس يوما على‬
‫المنبر‪ ،‬فاقبل الحن والحين وعليهما ثوبان جديدان يعثران يهما‪ ،‬فنزل‬
‫المص‪ .‬وحملهما بين يديه ونال‪ :‬اصدق اف ؤ‪.‬إثآ أنولكم وأوقدك‬
‫‪ ،] ١٥‬نظرمت‪ ،‬إر هدين المسن يعثران فلم أصيرأزا‪.،‬‬ ‫ؤنج‬
‫وجاء مرة إلى المجد حامالآ ينتج بنته ‪٠‬أءامة‪ ،٠‬فكان الحم‪ ،‬ه يحملها‬
‫وهو يملي) بالماس‪ ،‬إذا قام حملها‪ ،‬ؤإذا مجد وضعها‪ .‬متفق‬
‫فليم) هناك شغل أعفلم من) هدا الشغل‪ ،‬ومع ذلك لم يشغله ما هو‬
‫فيه عن إعهلاء الأطفال ما يحتاجونه س اللعب والملية‪.‬‬

‫(‪ )١‬رواه أبو داود (• * ‪ ،) ٣٦‬وصححه الآلا'ي) فى) صحح وضعيف ايي داود‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الخاوي ( ‪ ،) ٥١٦‬ومّلم ( ‪.) ٤١‬‬
‫فبمم يرنق ايظءك؟‬

‫بل ربما أمضى الكثم من الوقت لأجل إشاع رغباتهم ‪ -‬مع ما هو‬
‫فيه من ثغل محي الجهاد والدعوة والتعليم وتبليغ الدين _‪ ،‬تنول‬
‫عاينه ها• رأئغ امحي ‪ .‬بمئريي برذابؤ وأنا أيثلت إلى الحبمة بلموف‬
‫في ‪ ^١‬خر أكوو ‪1‬ا ‪ ^٠١‬أنآم‪.‬‬
‫نالت ت محامحدروا يدر الجاينة الغدين؛ الس الحريصة على اللهو‪.‬‬
‫رواه الخاريل‪•،١‬‬
‫وأما واقع الكثير من الأُاء والأمهات مهم مشغولون عن أسانهم‬
‫بالطبخ والمكالمات‪ ،‬والأحاديث الجانية‪ ،‬وهي هع نقاهتها إلا أنهم‬
‫مع ذلك لا نملون أثناءها من الأطفال أي شيء من مزاح وابتسامة‬
‫وغيرها ‪٠‬‬

‫‪ - ٢‬المربي الأول ‪ .‬كان لا يعاقب ولا يعاتب الأطفال على‬


‫تمصيرهم‪ ،‬بل ولا على عصيانهم لأوامره‪ ،‬يقول أنس ه؛ أزنلض‬
‫الهي ه يوما لخاخة عمك‪ :‬وافي لا أدهن‪ .‬وفي نمي أف أدهث لنا‬
‫تدلجق ختى أم على صنان وئز شننوف في‬ ‫أمني يه نص اط؛‬
‫السوق‪ ،‬قإذا رسول اقو‪ .‬محي محبص فماي مى ورائي‪ ،‬محاد‪ ،^^٥ :‬إلته‬
‫أثا أذهب‬ ‫ملك‪:‬‬ ‫وهو يئحلث‪ ،‬يماد؛ ®يا أنيس أدمت حط‬
‫يا رسول اطو‪ .‬رواه مسالمر‬
‫سبحان ارتحإ أي أحلاق كان الهي ه يتعامل بها؟‬
‫قال القرطبي هبم ■' ونول أنى‪* :‬واف لا أذهب‪ ،‬إ وفي نفي أن‬
‫أذهب*؛ هدا القول صدر عن أنس في حال صغره‪ ،‬وعدم كمال تمييزه؛‬
‫( ‪.) ٥٢٣٦‬‬ ‫(‪)١‬‬
‫( ‪.) ٦١٥٥‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫مقارنة بين انمربى الأول ه' وبين تربية أكثر الأباء والأمهات‬

‫إذ لا بمدر مثله ممن كمل تمييز‪ ، 0‬وذلك أنه حلف باغ على الامتتلع من‬
‫فعل ما أمره به رسول اغ ‪ .‬مشافهه‪ ،‬وهو عازم على قعله‪ ،‬فجمع بين‬
‫مخالفة رسول اف ‪ .‬وبين الأحبار يامتتاعه‪ ،‬والحلف باق على نفى ذلك‬
‫مع العزم على أنه كان يفعله‪ ،‬وفيه ما فيه‪ ،‬ومع ذلك فلم يلتفت المى ه‬
‫لشي؛ من ذللئ‪ ، ،‬ولا عرج عليه‪ ،‬ولا أدبه‪ ،‬بل داعبه‪ ،‬وأحد بقفاه‪ ،‬وهو‬
‫يضحلث‪ ،‬رفقا به‪ ،‬وانت‪i‬هلاف له‪ ،‬ثم مال ت ءايا أنيس إ اذم‪ ،‬حسثؤ‬
‫أمرتلث‪ ، *،‬فمال له ت أنا أنه_ا‪ .‬وهذا كله مقتضى حلقه الكريم‪ ،‬وحلمه‬
‫اأعظم‪.‬اهلكلآمهآاا‪.‬‬
‫وأما الكثير من الاباء والأمهايت‪ ،‬فحدث‪ ،‬ولا حرج في تعاملهم مع‬
‫أؤلفالهم عندما يفعلون كفعل أنس من التصريح بالمخالفة وعدم القيام‬
‫بها‪ ،‬فالبعض يبادر بالضربح‪ ،‬والأخر يتهجم عليه يالن) والتهديد‪ ،‬إلى‬
‫غير ذللئ‪ ،‬من الأسالستا الجافة‪ ،‬وليس فى قاموسهم العفو والصفح‪ ،‬ولا‬
‫الحوار والنقاش عن مث تح مخالفتهم وعصيانهم‪.‬‬
‫وهتا موات) يستحى الونوفؤ عنده والتأمل فيه ت كيف ح تجرأ أنس على‬
‫إعلان عصيانه ومخالفته‪ُ ،‬ع ٌا يرام ص الك‪ ،‬ه من الحفاوة والإكرام؟‬
‫والجوابح ت لأنه مع كثرة عشرته وتعامله معه ‪ .‬رأى فيه اللين‬
‫واللمحلفح‪ ،‬والسماحة والرحمة‪ ،‬التي ‪-‬مأته على ذلك) ‪.‬‬
‫وتأملوا أيما كيفح أف النبي ‪ .‬لم يعتبر ما فعله أنس هدرأ‬
‫^‪ ،٠^٠١٠‬ولا تنمصا من قيمته‪ ،‬ولا تقليلا لهيبته ‪ -‬كما يعتبره ذلك) أكثر‬
‫الأباء والأمهات) ‪ ، -‬بل اعتبر ذللته أمرأ هو من ؤلبيعة وجبلة الأؤلفال‪ ،‬بل‬
‫وجل‪-‬ها فرصه مانحه لمداعثته والضحك) في وجهه‪ ،‬فهل تعتقدون ‪ -‬معاشر‬

‫(‪ )١‬اسيم خا‪.\\0‬‬


‫غييم يرنه أبم‪،1‬ك؟‬

‫الأباء والأمهات ‪ -‬أف هذا الموقف يمر على أنس دون أف يحدث قيه‬
‫شتتا؟ لا واش‪ ،‬فقد أثر هدا الترقق عيه ‪1-‬ثيرأ بالة‪.‬‬
‫‪ -٣‬النتربي الأول‪.‬كان لا نعاتب الأْلفال‪ ،‬ولا ثكثر ^‪۶٠١‬‬
‫اللوم والتوبيخ‪ ،‬فهذا أنس (جهته خادمه المغير يقول! ارحدمت‬
‫رسول اض ‪ .‬عشن سنيى‪ ،‬لا واش ما نشي نئه قغ‪ ، .‬ولا قاد لي! أف‬
‫قئل‪ ،‬زلا قاد لشئء ه‪ :‬لإ محنلثت‪ ،‬زلا لثئء م أمظ‪ :‬ألا‬
‫اض أكبر! عشر منوات قي الخدمة ما سبه أبدأ‪ ،‬ثل ولم يقل له ولو‬
‫مرة واحدة ت أفن‪ ،‬ولم يلمه على أي عمل عمله‪.‬‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهات فيلومون أبناءهم في اليوم أكثر من‬
‫عسر مراهمتا‪ ،‬بل ؤيسسونهم ورعانبوتهم‪ ،‬فينسا الهلفل بليدا‪ ،‬نافرا من‬
‫الأبوين‪ ،‬لا يكون لأمرهم ونهيهم وتوجيههم أثن كبيت محد‪ ،0‬لما عرفه‬
‫فيهم من كثرة القد واللوم والتربخ•‬
‫‪ — ٤‬المربي الأول ‪ .‬كان يناديهم بأحسن الأسماء والعبارات‪،‬‬
‫ؤيميهم بأجمل الألقاب والكنايات‪ ،‬فثنادي ابن عباس ها! يا غلام‪،‬‬
‫وينادى طفله صغيرة! يا أم حالي‪ ،‬ؤيتادي طفلا محغيرآ آحر! يا أبا عمير‪،‬‬
‫فيضني على هؤلاء الأطفال بهذا النداء وهذه الأسماء سعورآ بالحب‬
‫والحنان والرحمة‪ ،‬ؤيشعرون حادلها ؛مكانتهم وأهميتهم‪.‬‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهات فنل‪.‬اؤهم يوحي بالإحباط‪،‬‬
‫والشعور بالنقص‪ ،‬فبعضهم ينادى طفله! يا غص‪ ،‬والأحر! يا مجنون‪،‬‬
‫والأحر! يا ولد‪ ،‬والمحن منهم من يناديه دوما باسمه مجثدآ عن كنية‬
‫جميلة‪ ،‬أو لقب يعجبه‪.‬‬

‫وواْ الإمام أحمد ( ‪ ،) ١٣٠٣٤‬وأصله في الصحيحين‪.‬‬


‫ئفاوط بين انمربى الأول هو‪ ،‬وبين تربية اكثر الأياء والأمهات‬

‫‪ - ٥‬المربي الأول ‪ .‬كان تعطي الطفل حمه ومكانته‪ ،‬ؤي تثيرْ‬


‫ويأحذ برأيه‪ ،‬بل وي تأذنه أيضاإ‪ ،‬أتي ‪ .‬بمدح من ماء‪ ،‬مثرب‪ ،‬منه‪،‬‬
‫ثم نظر في وجوه القوم‪ ،‬فإذا ض يمينه علام هز أصغرهم‪ ،‬والأشتاح‬
‫والكبار ض ساره‪ ،‬فمادت *يا علام‪ ،‬أيأدن لي أن أعطي الأاساح؟اا هماد‬
‫الطفل الصغير• ما كنت‪ ،‬لاؤير ُنصسي منلئ‪ ،‬أحدآ يا نمحون ‪،^١‬‬
‫إياه ‪ ٠‬متفق عليه‬
‫هكذا يعطي س للمي قيمته‪ ،‬ويشعر‪ ٥‬بأهنثته ولدره‪ ،‬حيث‬
‫يستأذنه بكل أدب ولطم‪* ،‬أثأدير لى إ‪. ،‬‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهايت‪ ،‬فربما لم ينهلق بهدم الكلمة‪ ،‬ولم‬
‫نمر على لسانه إلا إذا حاطب أصحاب الثخعجات الكبيرة المرموذةا‪،‬‬
‫وأما أبنازه وأحبابه فلا يفكر أن يقولها‪ ،‬ولا يتيغ نطقها‪.‬‬
‫وأما الاستشارة فاخر من يستثيره هو ابنه‪ ،‬فلا يستشيره فى اختيار‬
‫ملابسه‪ ،‬ولا فى مكان النزهة التي سبل‪-‬هبون إليها‪ ،‬ولا فيما يتعلق يالبيت‪،‬‬
‫والأسرة‪ ،‬معللا ذللئ‪ ،‬بأنه ما زال صغيرأ لا يوحل■ برأيه أ ‪.‬‬
‫‪ - ٦‬الئربي الأول ‪ M‬كان نشعا بالدرجة الأولى للأطفال‬
‫والصغار‪ ،‬ولو كان كلامهم بالن ية له لا يعني له تبثا‪ ،‬فهاهي عايشه ها‬
‫‪ -‬و كانتا حينها صغترْ ‪ -‬تحكي إلته‪ .‬نمه أمح‪ ،‬ولع ُع أم زيع‪ ،‬وهم‪،‬‬
‫حكايه طويله‪ ،‬ومع ذللتا حلس وانتمع لها‪ ،‬ل وناعل معها بقوله‪:‬‬
‫•ئ‪ ،‬لك<شننعلأمننع''"•‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهات‪ ،‬فإثهم لا يستمعون إلى أبنائهم ؤإلى‬
‫(‪ )١‬المخاري ( ‪ ،) ٢٣٦٦‬وسلم( ‪.) ٥٤١٢‬‬
‫(‪ )٢‬مفى _‪ ،‬البخاري ( ‪ ،) ٥١٨٩‬وم لم( ‪.) ٦٤٠٨‬‬
‫قي‪،‬م يرنق ايدا‪،‬ك؟‬

‫مواقفهم وضمهم‪ ،‬بل سكونهم‪ ،‬ؤبمفونهم بأنهم كشرو الكلام'• •‬


‫‪ - ٧‬المربي الأول ‪ .‬كان يكافئ من يستحى المكافأة‪ ،‬ؤيعرض‬
‫عاليه نهمع المكافأة التي يرغبها‪ ،‬ؤي تشيره في احتيارها‪ ،‬يقول وسعة بى‬
‫كعب الأن‪L‬لميت كنت أسغ نع رسول افي‪ .‬ثأسه يوصويه وحاجته يفاد‬
‫ني‪ :‬أنلأ‪ .‬ممك أنألك ثناسك في الننة‪[ .‬اد‪ :‬أأزمزذلاك؟ا‪.‬‬
‫ئك‪ :‬هز ذاك‪ .‬قاد‪ :‬اقاعني على شاك يكثزة الئجودا‪ .‬رواه‬
‫*‬ ‫م لم‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهات فتكثرون من العقاب وين ون‬
‫الثواب‪ ،‬ؤإف كافؤوا فدون انتثارتهم في اخسار ما يناّ بهم ؤيرغبون‬
‫له‪,‬‬

‫‪ - ٨‬المربي الأول‪ ،.‬كان يمح على رووس الأؤلفال‪ ،‬يشعرهم‬


‫بحبه لهم‪ ،‬وبمودته تجاههم‪ ،‬فكان يزور الأمار ؤيلم على صبيانهم‪،‬‬
‫محنمح روومهمل ‪■ ،‬‬
‫ومر على جعمر غهلع وهو صبي يلعب‪ ،‬فمنح على رامه ثلاثا‬
‫ومنح راس عند اطو ثن هشام ئغهئع ودعا له‪ ،‬وذلك حينما دمث‬
‫به أثه وهز صغيت إلى ننول ‪. ^١‬أ‬
‫بهذه اللمسات والمحات يغرقهم بالحنان والمحبة والرحمة‪،‬‬
‫فيجيب بها قلوبهم‪ ،‬ؤبمحر بها عقولهم •‬

‫( ‪.) ١١٢٢‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬رواه ابن حان ( ‪ ،) ٤٠٩‬وصححه مسه شعيب الأرنووط‪ ،‬وح ته الأل‪-‬اني ني‬
‫التعليقات على صحح ابن حبان ( ‪,) ٤٦٠‬‬
‫(‪ )٣‬رواْ الإمام أحمد ( ‪.) ١٧٦٠‬‬
‫(؛) رواْ البخاري ( ‪.) ٢٥٠٢‬‬
‫مقارنه بين القربى الأول هي‪ ،‬وبين تربية اكتر الأباء والأمهات‬

‫والكثير من الأباء والأمهات س‪-‬تثاوضن هده اللمسات يلكمان‬


‫وصربات على الرأس‪ ،‬ئنشأ الطفل عنيدأ ناسا‪ ،‬منرؤع الرحمة والعاطفة‬
‫إلا ‪ U‬شاء اض‪.‬‬

‫‪ - ٩‬المربي الأول ه‪ ،‬كان يداعب الأطفال ؤيمازحهم‪ ،‬ؤيلمم‬


‫عيهم‪ ،‬ؤيئبع رهمثهم في اللعب والمرح‪ ،‬حتى وهو في ‪ ^١‬نهئاته‪،‬‬
‫حرخ‪ .‬مرْ إلى صلاة الظهر أو النضر وهو حامل انمن ‪ -‬أو‬
‫الحسى ‪ -‬فتقدم إلى الصلاة فوصعه يجاسه‪ ،‬تإ كثن للصلاة فضلى‪ ،‬تلئا‬
‫نجد أظال ال جود‪ ،‬فلما ائتهت الصلاة قاد الناس! يا رمحود اممو‪ ،‬إيلث‪،‬‬
‫تجدث‪ ،‬نجدة قد أءلنثها‪ ،‬فظننا ‪ ٠^١‬قد حديث‪ ،‬أم‪ ،‬أو أيه يوحى إلتاك‪،‬‬
‫م ص‪ ،‬ئكرنئ اذ اغبمت ص‬ ‫ناد‪• :‬فل ذبك ‪ P‬فذ‪،‬‬
‫تض ‪.، ١٠‬‬
‫أى • حتى يثبع من اللب نوقا ظهري‪ ،‬ؤينزل منه باحتياره‬
‫ورغبته! ! ‪.‬‬

‫وتقول أم حالي بم‪ ،‬حالي ها ‪ :‬أتئ رنوي اممه‪ .‬سنات فيها‬


‫حميصه نرداء‪ ،‬قال‪ :‬امى روى ثكنونا ند؛ الحبيضه) فأنكثؤ القوم‪،‬‬
‫دال؛ ® ‪ ،<٠٢٤١‬بأم حائك* ش بي النبي‪.‬ت‪ ،‬وفي رواية‪ :‬هآئ بها نمل‪،‬‬
‫قال الحافظ‪ -‬؛^‪ : ٥٠‬ويه إثاره إر صعر سنها إي ذاق‪.‬‬
‫مالت‪ :،‬مآلبمنيها بجدة‪ ،‬وماد‪* :‬أتلي دأجيهي® منش‪ ،‬والعزب‪ ،‬تئللق‬
‫ذللث‪ ،‬ويريد الدغاء بئلول الماء بمخالج‪ ،‬ذللث‪،‬؛ أي‪ :‬أمحا تثلول نناتها‬
‫‪ lM‬يبلمح‪ ،‬الثوب‪ ،‬ؤبممح‪•،‬‬

‫رواه الإمام أحمد ( ‪ ،) ١٦٠٣٣‬وصححه محققه شعيب الأرنووط‪.‬‬


‫فييص ‪4‬ررتي ابناءك؟‬

‫قالت؛ لجعل بمهلر إلى علم الحميمة نمحر يده \رأ نمول ت ®يا أم‬
‫أم خاك ثذا ض‪ ،‬زالئتا يان اتجثع الخنن‪ .‬رواْ‬ ‫خالد ندا ث‬

‫وحرج رنوي اممه ه إلى ثلعام دعي له‪ ،‬فرأى حنص بن علئ ه‬
‫تنعب نع الصبيان‪ ،‬نأواد ه أف ثاحدْ نجعل المسي نفث ها هنا نئ‪، ،‬‬
‫وها هنا مره‪ ،‬يجعل رسول اممه ‪ .‬بماحكه ويلاحئه حش أحذْ ‪ ،‬ئوصع‬
‫إحدى يديه لحنا ءلهرْ‪ ،‬والأحرى يحث‪ ،‬ذثيه نوصغ نمه على فمه‬
‫يلبه‬

‫هكدا وداهم_‪ ،‬المغار ؤيمازحهم‪ ،‬ؤيتحئب‪ ،‬إليهم‪ ،‬وكان إذا رأى‬


‫الصغار ملم عليهم وحياهم‪ ،‬كان أنس بن نالك (جهتع إذا مث على صبيان‬
‫‪ .‬رواه البخارىأ‬ ‫ملمم عليهم‪ ،‬وماد• ®كاف الثى ه‬
‫‪ ، UJjb‬أبدأ‪ ،‬ؤيندر منهم‬ ‫وأما الكثير من الاياء والأمهاُتح فلا يبالون‬
‫معهم بمرح ومرح‪ ،‬بل‬ ‫المراح الجميل لأبنائهم‪ ،‬ومداعتهم والضحك‪،‬‬
‫لأثغالهم‪ ،‬ولم يعلموا‬ ‫ويعتقد يعفهم بال ذللثه مضيعه لأوقاتهم‪ ،‬وهدرأ‬
‫فيهم المحبة والانتماء‬ ‫أل اللعب‪ ،‬معهم يكسبهم وضج\ ووعيا‪ ،‬ؤيزؤع‬
‫لهم•‬
‫وأما اللام عليهم وتحيتهم ومماقحتهم فلا يكاد يعرفه بعضهم ‪.‬‬
‫‪ - ١ ٠‬المربي الأول‪ ،. ،‬كان يثجع الأ‪٠‬لفال) الماهرين‪ ،‬ؤيقدمهم‬

‫(‪ )٢‬رواْ الإمام أحمد ( ‪ ،) ١٧٥٦١‬والترمذي ( ‪ ) ٣٧٧٥‬وت‪ ،‬والحاكم (• ‪ ) ٤٨٢‬وقال‪:‬‬


‫مدا حديثا صحيح الإنناد ولز يخرجاه‪ ،‬وصححه الذمي والألباني كما في السالسلة‬
‫الصحيحة المختصرة ( ‪.) ١٢٢٧‬‬
‫( ‪.) ٦٢٤٧‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫ثمارنه بين القربى الأول هو‪ ،‬وبين تربية اكئر الأباء والأمهات‬

‫على من هو أكر منهم إذا تميزوا عن غيرهم‪ ،‬فهذا غتووو بن سلمه خهبه‬
‫يقول ت كنا على حاصر‪ ،‬لكال الناس يمرول لنا راجعيى مى عند‬
‫رسول اممي ه‪ ،‬محاديو منهم ماننع‪ ،‬حتى حفظث‪T_ ،‬؛‪ ،L‬ئايثللق أبي‬
‫«إذا محزن العثلأة‬ ‫يإنلأم نزمب ثزجغ إي محاد‪3 :‬اد زنود اقو‬
‫ءفب ‪ ti\'j‬كو‪: ٣ \/‬كن أخد أكثز يآنأ‬ ‫يلثوذن ‪^١‬‬
‫بش‪،‬بماكنث‪،‬أظفىس الثمحأن‪ ،‬ص تن أ‪:‬دبدهلم‪ ،‬نأتا ث أز‬
‫نبع سنتن‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬
‫ؤيومر أسامة بن زيد جيشا فيهم عمن بن الخطاب وأبو عبيدة بن‬
‫الجراح‪ ،‬وسعد بن أبي وناص‪ ،‬وسعيد بن زبد بن عمرو بن نضل‬
‫رصي الاه تعار عنهم‪ ،‬وهو لم يتجاوز السرين من ءمر‪.0‬‬
‫وأما الكثير س الأباء والأمهات‪ ،‬فثحجمون عن تولية أبنائهم أمورأ‬
‫ومهاما بحجة صغر سنهم‪ ،‬فيتريى صعيف‪ ،‬الهمة‪ ،‬فليل الخبرة‪.‬‬
‫بل بعفن الأباء لا يعتمد على ابنه في اختيار أموره الخاصة به‪،‬‬
‫فهو الذي يختار له ما يلب ه وياكاله‪.‬‬
‫‪ - ١ ١‬المربي الأول ه‪ ،‬كان إذا مغ العلفل من سيء ذكر له سبب‬
‫ذللث‪.،‬‬

‫أحد الحنن بن علئ خهثه تنزه من تنر الصدم يجعلها فث فمه‬


‫نمال رنوي اض ه؛ أكح كح‪ ،‬ارم ثها‪ ،‬أنا علنت‪ ،‬آما لا نأكل‬
‫اكثدعه؟»ا‬

‫وأما الكثير من الأباء والأمهات‪ ،‬فيصيرون الأوامر والنواهي دون‬


‫أف يكلفوا نف هم عناء ذكر سبب ذللئ‪ ،،‬لكي يفعل الطفل ذلك‪ ،‬يقناعة‬
‫تامة‪.‬‬
‫فنض قِرتي ابياءك؟‬

‫الأول‪ .‬كان لا سالي بكلام ازس ض تعاد‬ ‫‪- ١٢‬‬


‫وتربيته لأبمائه وأحفاده‪ ،‬فهو يفعل معهم ما هو أصلح لهم‪ ،‬وأحس في‬
‫كب عوا«؛‪-^1‬؛‪♦-‬؛‪ ،‬فهاهو ه يخطب الناس على المنبر‪ ،‬مقبل الحسن‬
‫والحسين وعليهما ثوبان جديدان يعثران بهما‪ ،‬فينزل ؤيحملها بين يديه‪،‬‬
‫وهو وافقتا أمام الجمؤئ الغفيرة س الماس‪ ،‬وفي عبادة وطاعة‪.‬‬
‫ؤبملي حاملا بنتا بنته أمامة‪ ،‬ويهليل الجود ليثح أحل‪ ،‬أبنائه ص‬
‫ركوب ظهره‪ ،‬وهذه الأفعال منه ‪ .‬يقوم بها تجاههم وهو في أحل‬
‫عمل‪ ،‬وأعغلم عبادة‪ :‬هير من الأمور المي يراها الماص تافهه‪ ،‬ولكنه و‪.‬‬
‫يراها حقا من حقوقهم‪ ،‬فيحهليها لهم ولو كان بين يدي ربه‪ ،‬أو قائما‬
‫يدعو إلى عادة وطاعة ربه‪ ،‬فكيف‪ ،‬فى سائر أموره وحالاته؟ ‪,‬‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهات‪ ،‬فإف أكبر همه ما ينول الماس‪،‬‬
‫ولو على ح اب مشاعر الطفل ورغباته‪ ،‬فيمنع الطفل من اللعبا‬
‫والجلوس عند باب المنزل خوفا من كلام الماس‪ ،‬ؤإذا أراد الهلفل‬
‫الحديثح ْع الواكين أو غيرهم في المجلس لا يلتمتج له‪ ،‬بل ويط‪J‬با منه‬
‫المكون حوفا من الماس‪ ،‬وأنه يخالفط الأداب والعادات! ‪ ،‬يريد الطفل‬
‫أن يلبس لباسا يعجبه‪ ،‬فتجيبه الأم• ماذا يقول الناس! ‪.‬‬
‫فيتربى الابن على الخوف من الماس‪ ،‬ومن نقدهم وكلامهم‪،‬‬
‫وتصبح تخمينه وثقته يتق ه صعيفه مهزوزة •‬

‫‪ - ١٣‬المربي الأول ه‪ ،‬كان بمبلهم ؤيثمهم ؤيفئهم‪ ،‬فهاهو‪.‬‬


‫أحد ابنه إبراهيم ممبله وسمه‪ .‬رواه البخاري‬
‫من الدمحا®•‬ ‫وقال ‪ M‬عن الخض زالغلمن‪ :‬ت‬
‫ت‪-‬قارذه بين انمربى الأول محو‪ ،‬وبين تربية أكثر الاباء والأمهات‬

‫وتأملوا كيف نثههما ه و\{إوح\نة‪ ،‬والريحاته •' كل نبتة طينة‬

‫قال العلماء ت وجه القئسهث أف الولد يشم ؤمثل‪ ،‬فكايهم مى جملة‬


‫الئياحين‪ ،‬لما يجده من الراحة النفئة في تقبيلهم وصنهم إلى صدره‪،‬‬
‫ونمهم كما يجد الإنسان راحته عند ثم الزهور والرياحين‬
‫أس أف المحي ه لكف يدعو الحس‬ ‫دبمد الترنى‪ ١‬ثس‬
‫والحسيذ قيثمهما ؤنصمهما إلته ‪.‬‬
‫واشتاق مْ ‪ Wj‬إلى حمده الحض بن علي ها‪ ،‬مذهب إلى بت‬
‫ابنته ماثلمه ها‪ ،‬مجلس بقنا؛ بيتها‪ ،‬مجعل يمرخ وينادىت *أنم لكع‪،‬‬
‫أثم لكع® — واللكع هو المغير ‪ -‬يحبسته فامحلمه لتهتثه وتنسه وسفلمه‪،‬‬
‫فأقبل الحز يمشي ؤنشتد يالثزمه ه وعامه ومله‪ ،‬يماد! ‪ ١‬اللهم إش‬
‫ك ي ‪.،‬‬
‫هكذا علاقته ه يالصغار والأءلفال‪.‬‬

‫بل إنه ه لم يكن يفعل ذللث‪ ،‬مع الأطفال الصغار فحب‪ ،‬بل‬
‫ربما صم واحتضن المراهق أيضا‪ ،‬يقول اسامه بن نيد ها • كال‬
‫رنوي النب و‪ .‬يأحدنح‪ ،‬ميفعديى على مجدة‪ ،‬ؤيمعد الحس على مخذة‬
‫الأحرى‪ ،‬ثم يصمنا‪ ،‬ثم يمول؛ ‪ ١٠‬اللهم ارحنهنا ئإئي أرحئهنا‪ . ٠‬رواْ‬
‫‪.،٤^١^١‬‬

‫نح ‪ u١‬رى ‪ ، ١ ١ ٠ /U‬مار القاري أ‪/‬أ>ا‪-‬أ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬صدة القاري‬


‫( ‪.) ٣٧٧٢‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫رواْ البخاري ( ‪.) ٢١٢٢ ( ،) ٥٨٨٤‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫( ‪.) ٦٠ ٠٣‬‬ ‫(‪)٤‬‬
‫قبمء ‪ِ<،‬رتي ازي‪،1‬ك؟‬

‫ومن المعلوم أن أنامة كاف في حياة الّبي ‪ .‬زجلا كبيرأ‪ ،‬بل‬


‫امزة على الجيش الذي يحتوى على عدد كير من كتار اكلمين كعمر‪،‬‬
‫وكال عمرْ علمي موت النبي هؤ ما يقارب العئرئ سنة‪ ،‬وأما الحسن‬
‫فكان عمره حينها ثماني منين؛ أي• أنه يكبره باثتي عثر عاما‪.‬‬
‫ت نخثمل أل يخون دللث‪ ،‬وقع مس‬ ‫ينول الحافغل ابن حجر‬
‫النبي‪ .‬وأنامة مزاهق والخنن اثن ننثتن مثلا ؤيمحون إسادْ أتامة في‬
‫حيرْ لي‪ ،‬إئثضى ذلك ئزض نثلأ أضاب أنانة‪ ،‬دكاف النبي ‪M‬‬
‫لمحثتو فيه ومعزته عنده يمرصه ينمسؤ‪ ،‬محتمل أل تكون أءعد‪ 0‬في تنلث‪،‬‬
‫الحالة‪ ،‬وجاء الحسن إبن إبمه قاقعده على المخي الأحرى وقاد منتدرآ‬
‫ض ذِلأث‪ :،‬أإتيأها»‪ .‬اه ‪. ٢١‬‬
‫فهكذا كان ه يثبع الأكلمال والمراهقين بحنانه وصمه لهم‪،‬‬
‫واحتضانه ؤإحباره بحبه لهم‪ ،‬فنشا جيل سوي أحذ حقه من الععلف‬
‫والحس‪ ،‬والرحمة‪ ،‬مع ما أخذه أيضا من الدين والمعرفة والإيمان‪،‬‬
‫ففتح الله بهم القلوب والديار‪ ،‬ونثر اغ بهم الدين والأمن في سائر‬
‫الأة‪٠‬لارب‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهات قملته لأبنائه تكون بارئه أو‬
‫مجاملة‪ ،‬دون ثم وصم ورحمة‪ ،‬هذا إل مله وسمه‪.‬‬
‫وبعضهم يقلن أل القبله حاصة ؛المغير‪ ،‬أما إدا كير قليلا فيحرمحه‬
‫منها‪.‬‬

‫‪ - ١ ٤‬النربي الأول‪ ،.‬كان إذا ن هى عن ني؛ ول م نجد‬

‫(‪ )١‬الفتح‬
‫مقارنة بين المربي الأول هؤ‪ ،‬وبين تربية أكثر الأباء والأمهات‬

‫وثللب منه أل يتركهم يفعلون ما يرونه ؤيهوونه ت برحي لهم‬


‫الزمام‪ ،‬ويفتح لهم المجال‪ ،‬عع اعتقادْ بصوابه وحءلئهم‪ ،‬لكنها الترسة‬
‫المرية القانمه عر الإقناع وإ‪-‬احة الفرصة للتجربة‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وند زكاه ريه في عمله فقال ت جنا يل ًاي؛بج وما عثكا‬
‫[الجم‪.]٢ :‬‬

‫وزكاه في مره فقال ت ^•؛‪ ١‬بلغ آمحر رما كق‪.] ١٧ : ٠٠^١[ ٤٠.‬‬
‫وزكاه في لمانه فقال‪ :‬وتا يطق ي أوة ‪ ٤٠.‬تا‪J‬جم‪.]٣ :‬‬
‫وزكاه في قواده فقال‪ :‬ؤت‪١‬ك‪J‬ب آلواد ما رأة ‪.‬ه [‪.] ١١ : ٠٠^١‬‬
‫[الشرح‪.]١ :‬‬ ‫وزكاه في صدره فقال‪ :‬وو ئئغ ثق‪ ،‬صدف‪.‬‬
‫وزكاه في معلمه فقال‪ :‬ؤءقهُ 'ثديي ألمئ‪.‬ه [الجم‪.]٠ :‬‬
‫[‪[I‬؛‪|L‬؛‪.]٤ :‬‬ ‫ثق ثي عظيم‬ ‫وزكاه كله فقال‪:‬‬
‫دٌع كل هذا • هل كان يلزم أتباعه وأصحابه برأيه دائما وفي كل‬
‫شيء؟ وهو رسول موحى إليه من الله تعالى‪ ،‬يأتيه الوحي صباح م اء؟‬
‫لأؤ‬

‫فهاهو ه حينما حاصن أهز الهلانم‪ s‬نلم يتمكن من هزيمتهم‬


‫ؤإحفاعهم‪ ،‬حيث‪ ،‬كانوا متحصنين في مكان مرتفع‪ ،‬وكانوا يرمون‬
‫بال هام على الصحابة إذا اقتربوا من الحصن‪ ،‬فرأى ه المملحة له‬
‫ولأصحابه أل يرجعوا ؤيتركوهم‪ ،‬رحمه ورفقا بأصحابه‪ ،‬ممال لهم بكل‬
‫وصوح‪ :‬ارإيا يافيوؤر إن ساء افاث؛ا‪ .‬فقاد أصحابه من الشب اب‪،‬‬
‫والمتحم ين‪ :‬نرجع ولم نفتتخه؟ ممال لهم رمون افه‪ .‬ءاعدوا على‬
‫القثال‪،‬؛‪ .‬فلم يلزمهم برأيه مع أنه هو المواب‪ ،‬بلا ريتإ‪ ،‬فعدوا عالله‬
‫ماصابتهم جراح ند‪.‬يدْ‪ ،‬ممال لهم رسول اطه ه مرة ثانية‪® :‬أثا قافالول‬
‫فبمم يرنق ‪1‬بما‪،‬ك؟‬

‫‪ .‬ئ اد الراوي‪ :‬دأعجنهلم ذك‪ ،‬يضحلث‪ ،‬ونول اممب ه‪ .‬متفق‬

‫وهاهو ه حينما نهاهم عن الوصال‪ ،‬يلما أبوا أذ تنتهوا عن‬


‫الوصال واص‪-‬لأ يهم يوما‪ ،‬يم يوما‪ ،‬نإ وأوا الهلأد‪ ،‬ممال‪® :‬لو ثأحر‬
‫الهلال لزدئكم* كالمم لهن؛ حى أتوا أو تنتهوا ‪ .‬مفق عليه‬
‫وهاهو‪ ،.‬يثير على أصحابه يوم أحد بأل يمكثوا في المدينة‪،‬‬
‫ؤإذا حاء الكفار فاتلوهم وهم داخل المدينة‪ ،‬بل أمرهم بكل وصوح‬
‫فقال‪٠ :‬امكثوا‪ ،‬يإذ يحل الموم الأزمه مائلثاهم ورموا مس يري‬
‫اكورت‪،‬االى‪ ،‬وهذا هو الرأي السديد‪ ،‬و‪١‬لقول ‪١‬لرشيد‪ ،‬ومع ذللث‪ ،‬قاد‬
‫بعض الشباب‪ ،‬والرحال المتحمسين للقتال‪ :‬يا ثبي افه كنا نتمنى هدا‬
‫النوم‪ ،‬وأنى كثين من الناص إلا ‪ ،^^، ١١‬ملئا صلى الجنعة وامرق‬
‫دعا بالأ‪s‬مة قلينها‪ ،‬ثم أدف في الناص االحنوج‪.‬‬
‫وافقهم وانقاد لرعيتهم‪ ،‬مع علمه الأكيد‪ ،‬ؤيقينه ال ديد ب دال‬
‫رأيه‪ ،‬وخْلأ رأيهم‬
‫ففي هده الأثار النبوية الصحيحة‪ :‬أعظم لرص للقادة والمربين‬
‫والأياء أنهم إذا أمروا بأمر فيه مصلحه لن تحتهم ثم محللبوا أ‪ 0‬يعملوا‬
‫بخلافه لرغبة في نفوسهم وأصروا على ذللث‪ ،‬أل يدعوهم وما أرادوا ‪ -‬ما‬
‫لم يكن إثما _‪ ،‬ليف حوا المجال لهم بتجربة يعرفون في نهايتها جهنأ ما‬
‫(‪ )١‬الخاوي ( ‪ ،) ٤٣٢٥‬وم لم(• ‪.) ٤٧٢‬‬
‫(‪ )٢‬الخاوي ( ‪ ،) ٧٢٩٩‬وم لم( ‪.) ٢٦٢١‬‬
‫(‪ )٣‬ص الباري ‪ ١‬ا‪ ، ١٠٧٢ /‬وأصله ني الخاوي معلقا‪ ،‬صحح الخاوي‪ :‬نان ئذو اف‬
‫‪٥^٣‬؛‪[ ^٢٢‬الئورى‪.] ٣٨ :‬‬ ‫ئنالى؛‬
‫يقلو‪ :‬البداية والهاةه‪/‬أ؛م‪.‬‬ ‫(‪)٤‬‬
‫تمارنه بين اننربي الأول جو• وبين تربية أكثر الأباء والأمهات‬

‫فعلوه‪ ،‬فيرسخ في أذهانهم حرص الأب والمربي عليهم‪ ،‬وأنه لا ؛أمرهم‬


‫أو ينهاهم إلا يما فيه مصلحه راجحه لهم‪.‬‬
‫وأما الكثير من الأباء والأمهات‪ ،‬فهم يلزمون أولأق'هم بما يقررونه‬
‫ؤيرونه‪ ،‬مع احتمال خكهم‪ ،‬وصواب رأى أولادهم‪.‬‬
‫وحذ أمثله على ذلك المع بحزم ودائما من ث رب المشروبات‬
‫الغازية‪ ،‬أو الأكل من الطاعم‪ ،‬أو الذهاب ْع الأصدقاء في رحلة أو‬
‫نزهة‪ ،‬أو إتاحة المجّال لهم في اختيار نؤع الملابس والهاتف وغير‬
‫ذلك‪ ،‬أو الغياب من الدرّة لعد|م رغبته في أحد الأيام‪ ،‬فالخغ الهلااق‬
‫من ذلك وءلبم الماح له بأن يتخذ القرار الذي يراه ‪ -‬هع اعتقاد الأب‬
‫أو الأم أنه حء؛لا —ت سيولد فيه احنقانا صل والديه‪ ،‬واعتمادا جازما ألهم‬
‫حجر عثرة أمام محلموحاته ورغباته وحريته‪.‬‬
‫فعندما يكبر‪ .‬سيجد نف ه على أتم الاستعداد أل يواجه أبويه‬
‫بثراٌة إذا واجهوه بما كانوا يواجهونه ‪ ،‬ابنا من المنع والرقص‪،‬‬
‫وسيفعل ما يحلو له ش جو خال من الرقيب والناصح والوجه‪.‬‬
‫ولو سمحوا له سابقا بذلك‪ ،‬وفعل ما يريده‪ ،‬وهو بين أيديهم‪،‬‬
‫ؤيمعونه التوجيهات والماتح‪ ،‬ؤيخبرونه بمحبتهم له‪ ،‬وألهم لا يقفون‬
‫أمامه أبدأ لما حصل ما حمل‪.‬‬
‫‪ - ١٥‬المرمح‪ ،‬الأول‪ ،.‬كان نمرهم ؤبمرح لهم بأنه بمجهم‪ ،‬بل‬
‫ويالغ في إظهار ذللث‪ ،،‬ويظهر لهم الفرح والمرور عند رؤيتهم‪ ،‬ؤيقوم‬
‫إليهم أحيانا إذا رآهم‪.‬‬
‫ففي ®الصحيحيزارا‪ ،‬أف النبي و‪ .‬رأتم) لماء وصبيانا مقبلين مى‬
‫الخاري (• ‪ ،) ٥١٨‬ويم ( ‪.) XO'A‬‬
‫فبمم ثرثض أبماءك؟‬ ‫_‬

‫عرس‪ ،‬قمام إليهم منتنا‪ ،‬قثادت *اللهم أثم بى أحب الثاص إلي*•‬
‫فال الحافظ ابن حجر‪ :‬ئذلأ‪« :‬دقام نظ»‪ ،‬أي‪ :‬قام إي ثنرعآ‬
‫مئثدآ في دلك قرحا بهم ‪ ٠‬اه كلأمه ‪٠‬‬
‫ْا شعور هؤلاء البيان واليي‪ .‬يقوم إليهم ؤي تملهم بمرح‬
‫وابتهاج‪ ،‬ثم يقول لهم بكل صراحة‪ •:‬؛راليهم أثم من أحن‪ ،‬الناص‬
‫إلتي»؟■‬
‫وأما الكثير من الاباء والأمهات‪ ،‬فأصعب مي ء عندهم أن يقولوا‬
‫لأبناتهم‪ :‬نحن نحيكم‪ ،‬ويجدون غضاصه في قولها‪ ،‬وترددآ قي نطقها‪.‬‬
‫وتجد استقبالهم وحفاوتهم لأبنائهم منعدمه أو بارئة‪.‬‬
‫‪ - ١٦‬المربي الأول‪ ،.‬كان يعاملهم بمنتهى الرقة‪ ،‬وغاية‬
‫الرحمة‪ ،‬ولنستمع إلى ما باح به مجموئ من ث باب الصحابة ه؛ عن‬
‫ّمحهم دمربيهم ه‪ ،‬يقول ناللثج بن الحويرث ه•' أثبما اليي‪،.‬‬
‫ويحن ثنته متفاربول‪ ،‬داد‪٠‬نا عندة عشريي يه‪ ،‬يظن أ‪J‬ا ائت‪٠‬نا أهننا‪،‬‬
‫نقيقا زحيمأ‪ ،‬ممال‪:‬‬ ‫زنألنا غثن تنكنا فى أغاثا‪ ،‬مأ‪-‬نمنلئ‪،‬‬
‫«انجنوا إر أتليكم‪ ،‬سلمونم وثرونم‪ ،‬وصلوا كما وؤئئؤد أصأي«‪.‬‬
‫رداْ ‪•،٢^^١^١‬‬
‫تأملوا هذ‪ ْ.‬العبارة' رقيقا رحيما‪ ،‬ولو استخدم بعمنا هاناْ‬
‫العبارة أو اتصف بها لاثتابنا شعور بأنه يفتقد إلى الحزم والشخصية‬
‫القوية‪ ،‬وكأن الرقة واللين والعطف ماد الحزم والشخصية القوية‬
‫والتربية الجادة! ‪.‬‬

‫ا'‪/‬يى'آ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬نتح‬


‫( ‪.) ٦٠ ٠٨‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫وبين تربية اكثر الاباء والأ'مهات‬ ‫مقارنة بين انئربي الأول‬

‫ومن أمثلة رقته العجيبة‪ ،‬ومراعاته لمشاعر الاحرين الغريبة أثه‬


‫أتي بصي رصع‪ ،‬لجعل يملة كعادته ؤيداعبه‪ ،‬ومد أحلمه محا جيرة‬
‫وحفنه فباد الصبي عليه‪ ،‬فبادر أهاله ليأحذوْ لئلا يتلوث ببوله‪ ،‬فنهاهم‬
‫عن ذلك ودادت *لائةطثوا درْا‪ ،‬ثركه حر همغ ثئ ^‪• ١١٢‬‬
‫يتركه ه يبول عليه؛ لئلا يهتجه ؤيوحشه‪ ،‬ولئلا يكدر حا‪٠‬لر‪ ٥‬إذا‬
‫انق‪3‬ني عن إكمال قفاء حاجته ‪,‬‬
‫فإذا كان يراعي مشاعر طفل رصع‪ ،‬فلا تل عن مراعاته لمشاعر‬
‫الشباي‪ ،‬والكبار‪ ،‬ومراعاته لمشاعر روحاته وأصحابه‪.‬‬
‫نال افه تعالى أن يصالح أبناءنا‪ ،‬وأن يمننا على القيام بحقهم‪ ،‬إنه‬
‫سمع قريب مجيب ‪.‬‬
‫وصلى الله وسلم وبارك على رسوله وآله وصحبه أجمعين ‪.‬‬

‫رواْ اتجراني ش العجم الكمر ( ‪ ،) ٧٦٩٩‬وحسنه الحانظ في القح ا‪. ٣٥ •/‬‬


‫فبمء قِءغ< ابماءك؟‬

‫الفهرس‬

‫المصحة‬ ‫الرضيع‬
‫‪٥‬‬ ‫الئقاو‪،‬ان‬

‫‪ ٠‬ا لقسم الأول ‪٠‬‬


‫الوقاية‬

‫‪١٥‬‬ ‫ؤيحتوي على ثمانية وعشرين ذ\ءدق تربوية؛‬


‫‪ 0‬القاعد؛ الأدر‪ -‬أل نعامل ابناءنا حب عرحالتهم العمرية ‪١١^ .............................‬‬
‫‪٣٧‬‬ ‫‪ 0‬القاعدة الثانية! بروا آباتكم تبركم أبنازكم‬
‫‪٣٩‬‬ ‫ه القاعدة الثالثة‪ :‬الرفق والأين ش الممامل‬
‫‪٤١‬‬ ‫‪ 0‬القاعدة الرابعة؛ التوصظ في التعامحل معهم‬
‫ه القاعدة الخام ة؛ أل يكون هدف المربي من تربيته لأبنائه؛ أل يكونوا‬
‫‪٤٣‬‬ ‫صالحين مملحين‬
‫‪ 0‬القاعدة السادسة؛ أف نعودهم على مراقة اه لا مراتبتنا‪ ،‬وعلى النراقبة‬
‫‪٤٥‬‬ ‫الدانية‪ ،‬لا مراب ما يقوله الناس‬
‫ه القاعيإ السابعة؛ أف لا يكثر محن الوعظ والو_حه ‪٤٩ .........................................‬‬
‫ه القاعدة الثامنة؛ أل يعامل أبناءنا يالحنر واللين‪ ،‬مع الشدة والحزم ‪٥٠ . . ٠٠ ..........‬‬
‫‪ 0‬القاعدة التاسعة؛ وصع قوانين وأنثلمة خاصة في بيوتهم‪ ،‬ؤيضعلر الأبناء إلى‬
‫‪٥٧‬‬ ‫ائباعيا‪ ،‬والتمد بها‬
‫‪٦٢‬‬ ‫ه القاعدة العاصرة • أف يعامل ابنلثف باحترام وتقدير‪ ،‬وأل تثعرْ بمكانه وقدرْ عناوك‬
‫ه القاعدة الحادية عشرة • تحامل معهم بلا نصع ولا تكلأب ولا تمثيل‪٦٥ ..............‬‬
‫‪ 0‬القاعدة اكانية عشرة‪ :‬ألا تظهر الوالدان خلاكهما أمام أباتهما ‪.‬لأ‪..‬ءء‪..‬ءء‪..‬ءلأء‪...‬لأا‪٦٧ .‬‬
‫‪ 0‬القاعدة الثالثة عشرة؛ الجلوس ع الأبناء والحديث‪ ،‬معهم‪٦٩ ٠٠١ ...ّّ...ّ..ّّ...... ٠٠٠٠ .‬‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموصهمع‬

‫لقاعدة الرابعة يشرة؛ أ‪ 0‬نختار لهم أحن صديق ‪٧٢ ......................................‬‬ ‫‪0‬‬

‫لقاعدة الخامة عشرة ت أ‪ 0‬تكون هدو‪ 0‬حسنه لولدك ‪٧٤ ٠٠٠٠ ............. ٠٠ .............. ٠٠٠‬‬ ‫‪0‬‬

‫لقاعدة السادسة عشرة؛ الدعاء لهم يالهداية والملاح ‪...... ٠٠١ ............‬اا‪....‬ا‪.....‬ا ‪٧٦‬‬ ‫‪0‬‬

‫لقاعدة السابعة عشرة؛ أف نتجب الثماتة بآباء لم يربوا أبناءهم ‪٧٧ ...................‬‬ ‫ه‬

‫لقاعدة الثاهنة عشرة‪ :‬أعطهم حقوقهم وواجباتهم‪ ،‬وكن كريما معهم‪،‬‬ ‫ه‬

‫‪٧٨‬‬ ‫وقاحتهم بالهدايا والنزهايتف‬


‫‪٨٦‬‬ ‫لقاعدة التاسعة عشرة؛ كن مستمعا حيدأ لابنالث‪،‬‬ ‫ه‬

‫لقاعدة العشرون ت مناداتهم بأحب‪ ،‬الأس ماء والألقايج لديهم‪ ،‬ؤإمماعهم‬ ‫‪0‬‬

‫‪٨٨‬‬ ‫ءب‪١‬راتا اكتاء والتثجح‬


‫لقاعدة الخاديه والعشرون ت أذ يعود أبناءنا على حرية الاختيار والتعيير‪٩١ .........‬‬ ‫ه‬

‫لقاعدة اكانيه والعشرون‪ :‬يع مياسة الرقص الثباشر‪٩٧ ...................................‬‬ ‫ه‬

‫لقاعدة الئاكه والعشرون‪ :‬أحبرهم يما تشحر يه تجاه أي ّاوك يعجبك‪ ،‬أو ال‬ ‫ه‬

‫‪١٠ ٠‬‬ ‫تعجلث‪،‬‬


‫لقاعدة الرابعة والعشرون‪ :‬كن صريحا وصادقا مع أبنائلث‪ ،،‬وٌع أصئلتهم‬
‫‪٠١‬‬ ‫المحرحة‬
‫لقاعدة الخام ة والعشرون‪ :‬لا تتلحل في مشاجرة الأبناء بحفهم مع بحص‪،‬‬
‫‪٠١٠‬‬ ‫إلا عند الضرورة‬
‫لقاعدة السادسة والعشرون‪ :‬دعه يعتمد على نف ه‪ ،‬ولا تبادر بم اعدته‪ ،‬إلا‬
‫‪٠٤‬‬ ‫عند الغلاق‪ ،‬الأبواب ني وجهه‬
‫لقاعدة السابعه والعشرون‪ :‬لا مارق البمه وجهك‪ ،‬ولا الكلمة الهليبة لسانالث‪٠ ٦ . ،‬‬ ‫‪0‬‬

‫لقاعدة ال؛امنه والعشرون‪ :‬اغدل بين أولادك فى كز شيء ‪ّ..ّ....ّ.ّ.‬ما‪...ّ..........‬خ •‬ ‫‪0‬‬

‫‪ ٠‬ا لقسم الثاني •‬


‫العلاج‬

‫‪١١١‬‬ ‫ويحتوي علمح‪ ،‬داءدنن ربونجن؛‬


‫ه ا لقاعد؛ الأولى‪ -‬أل تتعامل برؤية وحكمة مع أحءلائه وتصفاته ال تثة‪ ،‬وأد‬
‫تتجنب‪ ،‬الطريقة المائدْ في التعامل معه‪ ،‬وهي المراح واللوم والحنق‪،‬‬
‫‪١١٣‬‬ ‫والمن والتحطم‬

You might also like