Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫بحث حول الوظيفة المالية في المؤسسة االقتصادية‬

‫الفصل ‪ :1‬نظرة عامة حول الوظيفة المالية في المؤسسة اإلقتصادية‪.‬‬


‫المبحث ‪ :1‬مفاهيم حول الوظيفة المالية و عالقتها بالعلوم األخرى‪.‬‬
‫إن مفهوم الوظيفة المالية شهد تطورا ملحوظا ال سيما مع ازدياد حدة التضخم و تزايد تدخل الدولة في النشاط اإلقتصادي و من هنا‬
‫برز مفهومان للوظيفة المالية‪ ،‬المفهوم األول تقليدي و المفهوم الثاني حديث جاء نتيجة اإلنتقادات التي وُ جِّ هت للمفهوم التقليدي‪.‬‬
‫المطلب ‪ :1‬المفهوم التقليدي للوظيفة المالية‪:‬‬
‫واكبت الوظيفة المالية التطور الفكري في مجال اإلدارة المالية‪ ،‬ففي الخمسينات كانت المهمة الرئيسية للوظيفة المالية هي توفير‬
‫األموال الاّل زمة لمؤسّسة(‪.)1‬‬
‫الوظيفة المالية هي مجموعة المهام و العمليّات التي تسعى في مفهومها إلى البحث عن األموال في مصادرها الممكنة بالنسبة‬
‫للمؤسّسة‪ ) 2(.‬من خالل هذين التعريفين للوظيفة المالية نلخص إلى أن هذه الوظيفة تركز اهتمامها على تحصيل و تجميع األموال بأقل‬
‫التكاليف‪ .‬كما أنّ المدخل التقليدي ركز اهتمامه على اعتبار الوظيفة المالية مدبرة لألموال الالزمة و مسيرة لهذه األموال ال سيما بعد‬
‫التطور التكنولوجي الذي أدّى إلى زيادة حاجة المؤسسة لرؤوس األموال‪.‬‬
‫و قد عالج المفهوم التقليدي موضوع الوظيفة المالية من وجهة نظر المستثمر الخارجي‪ ،‬في حين يجب أن تكون المعالجة من وجهة‬
‫نظر المدير المالي للمؤسسة و م ّتخذ القرار بها‪.‬‬
‫كما سلط هذا المفهوم الضوء على مشاكل و أدوات التمويل طويل األجل على حساب مشاكل إدارة رأس المال‪.‬‬
‫المطلب ‪ :2‬المفهوم الحديث للوظيفة المالية‪.‬‬
‫بعد الكساد الكبير برزت ضرورة ملحة لالهتمام بالوظيفة المالية‪ ،‬و ابتدا ًء من منتصف سنوات الخمسينات بعد انتشار أفكار حديثة في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية أُعطِ يت أهمية كبيرة للوظيفة المالية و من هنا أصبح تعريفها أوسع و أشمل‪ .‬و من أبرز التعاريف ما يلي‪:‬‬
‫"الوظيفة المالية هي دراسة المشاكل التي تعالج تحصيل و استعمال رؤوس األموال من طرف المؤسّسة‪)3(".‬‬
‫"الوظيفة المالية هي مجموعة من المراحل‪:‬‬
‫الطبعة ‪ 2003 .5‬ص‪.87‬‬ ‫(‪ )1‬منير إبراهيم هندي ـ اإلدارة المالية مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ .‬عمان ّ‬
‫(‪ )2‬غناي خديجة ـ مذكلرة بعنوان التحليل المالي في المؤسّسة ـ دفعة جوان ‪.2010‬‬
‫(‪ )3‬عثمانية و آخرون‪ ،‬أهمية التحليل المالي في المؤسّسة‪ .‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس مالية‪.‬‬
‫المرحلة األولى تشمل مجموع المهام و العمليات التي تسعى إلى البحث عن األموال‪.‬‬
‫المرحلة الثانية تتمثل في تحديد الحاجات التي يزيدها من األموال‪.‬‬
‫أما المرحلة الثالثة و األخيرة فتتعلق باختيار أحسن اإلمكانيّات التي تسمح بتحقيق خططها بشكل عادي و الوصول إلى أهدافها في‬
‫جوانب االنتاج و توزيع األرباح‪)1(".‬‬
‫الوظيفة المالية لها مكانة استراتيجية داخل المؤ ّس سة إذ أصبحت تضطلع بثالث عمليات أساسية التمويل‪ ،‬االستثمار و توزيع األرباح‪.‬‬
‫كما أصبحت تتدخل في اتخاذ القرارات الخاصّة بالعمليات السابقة و كذا التخطيط المالي‪.‬‬
‫المطلب ‪ :3‬الوظيفة المالية و عالقتها بالوظائف األخرى‪.‬‬
‫‪ )1‬الوظيفة المالية و االقتصاد الكلّي‪ :‬تعتمد الوظيفة المالية على العلوم االقتصادية‪ ،‬االقتصاد الكلي و االقتصاد الجزئي‪ .‬حيث يختصّ‬
‫االقتصاد الكلّي بالمجتمع كك ّل و البيئة العامة و المنظمات المالية‪.‬‬
‫فالوظيفة المالية تربطها عالقة قوية باالقتصاد الكلي القومي حيث تمارس أحد مهامها الرئيسية المتعلقة بالتمويل ‪ ،‬حيث تهتم بالنظام‬
‫المصرفي بكامله و المؤ ّس سات المالية و الوسطاء الماليين و في مقدمتها كذلك السياسات المالية الحكومية و متابعة النشاط االقتصادي‬
‫داخل المجتمع‪ ،‬و التوجهات و سياسات التصحيح االقتصادي داخل المجتمع و التوجهات و سياسات التصحيح االقتصادي و البرامج‬
‫طويلة المدى و المؤقتة ممّا يستدعي معرفتها بالمنظمات و المؤسّسات المالية الدولية‪)2(.‬‬
‫‪ ) 2‬العالقة بين االقتصاد الجزئي و الوظيفة المالية‪ :‬تهتم نظرية االقتصاد الجزئي باألداء الفعال للمشروع‪ ،‬أي أ ّنها تؤثر على‬
‫االجراءات و التصرفات التي تحقق األداء العالي الجيّد‪ .‬لذلك فهي تهتم بالعالقة بين الطلب و العرض و استراتيجيات تعظيم الربح‪.‬‬
‫ً‬
‫خاصة القرارات المتعلقة بتحديد التشكيل األمثل لعوامل االنتاج‪ ،‬و‬ ‫حيث تستند األخيرة في رسمها على النظريات االقتصادية الجزئية‪،‬‬
‫المستويات المثلى للمبيعات و استراتيجيات التسعير للمنتجات‪ ،‬حيث تتأثر هذه الجوانب بالنظريات االقتصادية الجزئية‪.‬‬
‫‪ ) 3‬عالقة كل من وظيفة التمويل و المحاسبة بالوظيفة المالية‪ :‬تعمل كل من وظيفة التمويل و المحاسبة على إنجاز الوظيفة المالية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫حيث ينظر البعض إلى وضيفة التمويل و المحاسبة داخل المشروع على أساس نفس الشيء و قد يتم التجميع بينهما‪ ،‬و مع ذلك توجد‬
‫عالقة وثيقة بين هذه الوظائف‪ .‬حيث تعتبر المحاسبة المدخل لوظيفة التمويل‪ ،‬أي أنّ المحاسبة هي وظيفة فرعية من وظائف التمويل‪.‬‬
‫و تتماشى وجهة النظر مع التنظيم التقليدي ألنشطة المؤسّسة االقتصادية‪)3(.‬‬
‫(‪ )1‬عثمانية و آخرون‪ ،‬أهمية التحليل المالي في المؤسّسة‪ .‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس مالية‪.‬‬
‫(‪ )2‬محمد سعيد عبد الهادي ـ االدارة المالية (االستثمار و التمويل‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬التحليل المالي‪ )...‬دار حامد للنشر و التوزيع ـ‬
‫الطبعة األولى عمان ‪ 2008‬ص‪17‬‬
‫(‪ )3‬عبد الغفار حنفي ـ أساسيات التمويل و االدارة المالية ـ الدار الجامعية للنشر االسكندريةـ الطبعة ‪ 2001‬ص‪14‬‬
‫المبحث ‪ :2‬الوظيفة المالية‪ ،‬تنظيمها‪ ،‬مجاالتها‪ ،‬دورها و أهدافها‪.‬‬
‫المطلب ‪ :1‬تنظيم الوظيفة المالية‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتضح م ّم ا تقدم أن الوظيفة المالية تعتبر من أهم الوظائف التي تعنى بها إدارة المنظمة و القائمون عليها للدّور الذي يلعبه المال‬
‫كوسيلة و أداة و طاقة لتوفير و تفعيل كافة أنشطة المنظمة طيلة حياتها‪ .‬لذا نجد أنها تحتل مركزا محوريّا في الهيكل التنظيمي و‬
‫الخريطة التنظيمية للمنظمة و ترتبط مباشرة بالمدير العام و تتم ّتع على خالف غيرها من الوحدات التنظيمية بسلطات تسمح لها‬
‫التدخل و محاسبة كافة الوحدات التنظيمية في تعاملها بالمال المخصّص لها وفق ال ّنظام المالي‪ .‬و هذه صالحيات و عالقات‬ ‫ّ‬ ‫بالمراقبة و‬
‫يفوضها المدير العام شخصيا لهذه الوحدات الحسّاسة و تحت إشرافه المباشر ليضمن استقرار مركزية السّلطة في القرار المالي‪.‬‬
‫كما أنّ التنظيم الم ّتبع في هذه الوحدة هو تنظيم يعتمد على طبيعة ال ّنشاط و االستفادة من مبدأ تقسيم العمل و التخصّص‪ ،‬حيث تقسيم‬
‫ال ّنشاط فرعين رئيسيين هما‪:‬‬
‫ّ‬
‫• النشاط المحاسبي‪ :‬و يعنى هذا ال ّنشاط برصد و توثيق إيرادات و مصروفات المنظمة و حساباتها وفق ال ّنظام المالي المعتمد و إعداد‬
‫البيانات و الكشوفات الختامية المتعلّقة بذلك‪.‬‬
‫• ال ّنشاط ال ّتمويلي‪ :‬و يعنى بتحليل ال ّن شاط المحاسبي و االستفادة من نتائجه و إدارة أموال المنظمة و استثمارها في مشاريعها تعود‬
‫بال ّنفع على المنظمة و أصحابها من ماّل ك و مساهمين‪ .‬كما يجري داخل هذين الفرعين تطبيق التنظيم الوظيفي حسب التخصص و‬
‫الكفاءة بما يتناسب و حجم العمل في المنظمة(‪.)1‬‬
‫المطلب ‪ :2‬مجاالت الوظيفة المالية‪:‬‬
‫يرتبط مفهوم أو مصطلح المالية بشكل عام بعملية توفير األموال عند الحاجة إليها‪ ،‬و هي تطبيق للمبادئ و المعايير االقتصادية من‬
‫أجل صناعة القرارات المرتبطة بالمورد المالي و جل ما يوجهه ذلك من مشاكل ‪ .‬و في ما يلي سيتم التركيز على اثنين من و جهات‬
‫النظر حول المجاالت المكونة لحقل الوظيفة المالية كما يلي‪:‬‬
‫أـ التقسيم األول لمجاالت المالية‪:‬‬
‫وزعت بموجب هذا التقسيم المالية إلى ثالثة مجاالت هي‪:‬‬
‫الطبعة ‪ 1‬ص‪380‬‬ ‫(‪ )1‬صبحي جبر العتيب ـ تطور الفكر و األساليب في اإلدارة ـ دار حامد لل ّنشر ـ عمان ّ‬
‫‪ )1‬المالية العامة‪ :‬و يعرف هذا المجال من مجاالت المالية على أ ّنه ذلك ال ّن شاط الذي يقوم بدراسة االيرادات العامة (الحكومية) و‬
‫مصادر هذه االيرادات و كيفية جبايتها‪ ،‬كما يعني أيضا بدراسة أوجه إنفاق األموال و تأثير ذلك في الحياة االقتصادية و االجتماعية‬
‫للمواطنين في البلد المعني‪.‬‬
‫‪ )2‬المالية الخاصّة‪ :‬فتعرف على أ ّنها ذلك ال ّن شاط الذي يهتم بإدارة األموال في منشآت األموال‪ ،‬من حيث توفير األموال و توجيهها‬
‫نحو الفرص االستثمارية التي تساهم في تحقيق األهداف المرجوة من وجود ال ّنشاط الخاص‪.‬‬
‫‪ ) 3‬المالية الفردية أو الشخصية‪ :‬هو ذلك المجال الذي يركز اهتمامه على مالية األسرة و الفرد‪ ،‬من حيث مصادر التمويل‪ ،‬و كيفية‬
‫انفاق هذه األموال بشكل يزيد من قدرها على اشباع حاجاتها و توفير متطلبات حياتها اليومية‪.‬‬
‫بـ ـ التقسيم الثاني لمجاالت المالية‪:‬‬
‫يرى هذا التقسيم بأنّ مجاالت حقل المالية هي أربعة مجاالت كل مجال له خصائصه و سماته و أنشطته إال أننها تكمل بعضها البعض‪.‬‬
‫و هذه المجاالت كم في أدناه‪:‬‬
‫‪ ) 1‬االدارة المالية‪ :‬و تطلق بعض المراجع على هذا المجال تسمية مالية الشركة‪ ،‬و التي تع ّد من أوسع مجاالت الحقل المالي‪ ،‬و ذلك‬
‫من خالل ما توفره من عدد كبير من الفرص الوظيفية‪ .‬و االدارة المالية تحتل أهمية كبيرة في جميع المنشآت‪ .‬بما فيها المصارف و‬
‫المؤسسات المالية‪ .‬كما أنّ االدارة المالية هي مهمة أيضا في العمليات الحكومية‪.‬‬
‫‪ )2‬االستثمارات‪ :‬يتعامل هذا المجال مع األصول المالية كاألسهم و السّندات‪ ،‬و من يتخصص في مجال االستثمار فإن أمامه العديد من‬
‫فرص العمل‪ ،‬فقد يكون أحد حملة األسهم و هو األكثر شيوعا‪ .‬و قد يعمل حملة األسهم في الشركات الكبيرة لتقديم المشورة إلى‬
‫العمالء بشأن أنواع االستثمارات التي تؤخذ بعين االعتبار و مساعدتهم على اتخاذ قرارات البيع و الشراء لألصول المالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ) 3‬المؤسسات المالية‪ :‬تمثل هذه المؤسسات منشآت أعمال تتعامل بشكل رئيسي باألمور المالية‪ ،‬و المصارف‪ ،‬و شركات ال ّتأمين قد‬
‫تكون من بين المؤسسات المالية األكثر شيوعا و انتشارا‪.‬‬
‫‪ ) 4‬المالية الدولية‪ :‬و هذا المجال يتضمن بشكل عام أوجه و امتدادات دولية لكل مجال من المجاالت السابقة االدارة المالية‪،‬‬
‫االستثمارات‪ ،‬المؤسسات المالية‪ .‬و قد أخذت هذه االمتدادات تزداد و تتوسع من جراء انتشار ثقافة العولمة في أغلب مناحي الحياة‪،‬‬
‫األمر الذي أدى الى ظهور الحاجة إلى عاملين يمتلكون المهارات و الخبرات التي تمكنهم من التعامل مع أسعار الصرف و المخاطر‬
‫السياسية‪)1( .‬‬
‫المطلب ‪ :3‬دورها و أهدافها‪.‬‬
‫‪-1‬دور الوظيفة المالية‬
‫‪-1-1‬دور الوظيفة المالية في المشروع‪:‬‬
‫تتوقف أهمية و حجم الوظيفة المالية الى حد كبير على حجم المشروع‪ .‬فالمشروعات الصغيرة تمارس هذه بصفة عامة من خالل‬
‫االدارة المحاسبية‪ ،‬بينما يزداد دور الوظيفة المالية مع نمو المشروع و بذلك تبرز االدارة المالية‪ .‬و مع كبر حجم المشروع يزداد‬
‫نشاط الوظيفة المالية ليشمل تقييم و متابعة المركز المالي‪.‬‬
‫يتضح ممّا سبق أنّ الوظيفة المالية ضرورية و بصفة خاصة في ظل الحجم الكبير من المشروعات‪ .‬فقد تستند هذه الوظيفة إلى إدارة‬
‫المؤسسة كما في المشروعات الصّغيرة‪ .‬أو تستند الى إدارة مستقلّة هي االدارة المالية كما في المشروعات الكبيرة‪)1( .‬‬
‫‪ -1-2‬الدور األخالقي للوظيفة المالية‪:‬‬
‫إن المال قوة‪ ،‬من بيده هذه القوة و يجيد استخدامها و توظيفها شكل مركز قوة ليس فقط لحيازته على هذه القوة أو لقدرته على‬
‫استخدامها بل و كذلك لما تمليه هذه القوة و ما تفرضه من اضطالع و مراقبة لكافة األنشطة في المنظمة التي تحتاج لهذه القوة في‬
‫تسيير أمورها‪ .‬و نظرا لهذا المركز الهام و المهمة الحساسة و جب أن يكون هنا دور مكمل لهذا الدور المالي و هو الدور األخالقي‬
‫المهني الذي بدونه ال يمكن أن تضمن أن يلتزم المسؤول عن المهمة المالية بأخالقيات التعامل و المعاملة في مجال وظيفته‪.‬‬
‫و من األمور يجب مراعاتها االدارة أثناء قيامها بمهامها المختلفة و الي تقع ضمن دورها األخالقي ما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬عدنان تايه النعيمي و آخرون ـ أساسيات االدارة المالية ـ دار المسيرة عمان الطبعة ‪ 1‬ص‪18‬‬
‫(‪ )2‬صبحي جبر العتيب ـ تطور الفكر و األساليب في اإلدارة ـ مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪383‬‬
‫‪ ) 1‬مراعاة السرية في التعامل مع المعلومات المالية التي تطلع عليها وفق المسؤولية المناطة بها و عدم استغاللها لصالحها‪)1( .‬‬
‫‪ )2‬مراعاة المسؤولية االجتماعية فيما يقترح أو يتخذ من قرارات مالية تمس مصالح اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ) 3‬العمل على تحسين أوضاع العاملين في المنظمة و ذلك بدعم الحوافز المالية و المعنوية من رواتب و أجور و تعويضات‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪-2‬أهداف الوظيفة المالية‪:‬‬
‫• تحقيق أهداف المنظمة و خاصة أهداف مالكيها و القائمين عليها‪.‬‬
‫• التخفيف من حدة المخاطرة في مجال استخدام أموال المنظمة‬
‫• تخفيض التكاليف و االستفادة من اقتصاديات التشغيل‪.‬‬
‫• زيادة األرباح‪.‬‬
‫• توفير السيولة النقدية لمواجهة االلتزامات المالية للمنظمة‬
‫• وضع نظام مالي للمنظمة تلتزم به كافة الوحدات التنظيمية فيها أثناء ممارستها ألنشطتها المختلفة و التأكد من التزام تلك الوحدات‬
‫بهذا ال ّنظام‪.‬‬
‫• خلق قيمة إضافية تمثل زيادة في ثروة المنظمة كما كانت عليه في البداية‪)2( .‬‬
‫(‪ )1‬عبد الغفار حنفي ـ أساسيات التمويل ـ مرجع سبق ذكره ص‪16‬‬
‫(‪ )2‬صبحي جبر العتيب ـ تطور الفكر و األساليب في اإلدارة ـ مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪375‬‬
‫الفصل ‪ :2‬االدارة المالية كأداة هامة ألداء الوظيفة المالية‬
‫لمبحث ‪ :1‬نظرة عامة حول االدارة المالية‪.‬‬
‫المطلب ‪ :1‬مفهوم االدارة المالية‪.‬‬
‫االدارة المالية بالمعنى الواسع نظام مالي يجمع بين نظام المحاسبية مثل المحاسبة المالية‪ ،‬و محاسبة التكاليف و الرقابة المالية‪ .‬و ذلك‬
‫ألنّ بيانات هذه ال ّنظم أو الفروع المحاسبية تساعدها على ال ّنهوض بمهامها و ا ّتخاذ قراراتها‪.‬‬
‫و عليه فإنّ االدارة المالية يمكن ع ّد ها نظاما واسعا للمعلومات تستمد بياناته من بقية الفروع المحاسبية أو االدارية بغية تحقيق النتائج و‬
‫‪3‬‬
‫اتخاذ القرارات في ضوء تلك المعلومات‪ .‬ممّا تقدّم يمكن القول بأنّ االدارة المالية عبارة عن تجميع لألموال و معالجة مشكالت‬
‫استخدام هذه األموال‪)1( .‬‬
‫(‪ )1‬عبد الستار مصطفى الصباح ـ االدارة المالية ـ مرجع سبق ذكره ص‪13‬ـ‪.15‬‬
‫المطلب ‪ :2‬أهمية كل من الوظيفة و االدارة المالية بين العلوم االخرى‪.‬‬
‫‪ )1‬المحاسبة‪ :‬ترتبط االدارة المالية بالمحاسبة ارتباطا وثيقا بل أنها كانت جز ًء من هذا الحقل ثم انفصلت بعد ذلك لتكون وظيفة مستقلة‬
‫بحد ذاتها‪ .‬فالوظيفة المالية هي وظيفة مكملة للمهمات األخرى التي تقوم بها المحاسبة و ليست بديال عنها‪.‬‬
‫‪ ) 2‬االقتصاد‪ :‬كذلك ترتبط االدارة المالية بحجم االقتصاد ارتبطا وثيقا سواء كانت هذه العالقة على مستوى االقتصاد الجزئي أو‬
‫االقتصاد الكلي‪ .‬و ذلك ألن الوظيفة المالية تحتاج على المستوى الجزئي إلى معلومات عن موقعها بالنسبة للقطاع الذي تعمل فيه من‬
‫ناحية درجة المنافسة و نوعية المنتجات و األسعار و االنفراد في السوق و الناحية التكنولوجية و الكوادر المستخدمة في المنشآت‪ .‬و‬
‫كذلك تحتاج المنشآت المالية إلى معلومات عن االقتصاد الكلّي من ناحية معرفة المشكلة االقتصادية مثل التضخم و االنكماش و الركود‬
‫االقتصادي و االزدهار و من ناحية االستثمارات و مبادرة البلد و قوته االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ) 3‬االحصاء‪ :‬كما ترتبط الوظيفة المالية بعلم االحصاء نظرا الستخدامها استخداما فعاال للمعطيات االحصائية و قوانين االحصاء‪.‬‬
‫‪ )4‬التسويق‪ :‬يعد التسويق علما وثيق الصلة باإلدارة و الوظيفة المالية حيث أنّ انتاج السلعة و زيادة حجم المبيعات و طرح مبالغ‬
‫إضافية كبيرة لغرض إنجاح عملية تسويق المنتجات في المنشآت و توجيهها نحو األسواق‪)1( .‬‬
‫(‪ )1‬عبد الستار مصطفى الصباح ـ االدارة المالية ـ مرجع سبق ذكره ص‪.16‬‬
‫المطلب ‪ :3‬الوظيفة المالية و عالقتها بوظائف االدارة(‪.)1‬‬
‫االدارة نشاط ذهني يختصّ بتنفيذ األعمال بواسطة أشخاص آخرين‪ ،‬و يحتوي على عدد من المهام المكملة لبعضها البعض و التي‬
‫يتعين أن تؤدّي في ال ّنهاية إلى تحقيق األهداف المرجوّ ة‪ .‬و يمكن تقسيم ال ّنشاط اإلداري إلى عناصره المكونة له و هي‪:‬‬
‫• تحديد األهداف و وضع أولوياتها‪.‬‬
‫• وضع السياسات العامة المحققة لألهداف و اقتراح اإلجراءات المؤدية لها‪.‬‬
‫• التنبؤ بما ستكون عليه الظروف المرتبطة بالمشروع في المستقبل و إعداد الميزانيات التقديرية الحتياجات النشاطات المادية و‬
‫البشرية‪.‬‬
‫• تحديد األعمال و الواجبات المطلوب القيام بها‪.‬‬
‫• وضع البرامج الزمنية لألعمال المطلوبة‪.‬‬
‫• تصميم الهيكل التنظيمي ـ تنمية الهيئة اإلدارية و تشغيل التنظيم‪.‬‬
‫• االتصال بالمرؤوسين و إرشادهم عن كيفية إنجاز األعمال‪.‬‬
‫• حفز العاملين و ترغيبهم للعمل للوصول إلى األهداف‪.‬‬
‫• القيام باألعمال ال ّتصحيحية في حالة ظهور انحرافات‪.‬‬
‫• المتابعة لل ّتأكد من مدى فاعلية العمل ال ّتصحيحي‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أ ّنه ليست العبرة بمسميات وظائف اإلدارة و إ ّنما بمحتوى الوظيفة و توصيفها و أنّ ا ّتجاه هذه الدّراسة نحو تحديد‬
‫وظائف االدارة على ال ّنحو السالف اإلشارة إليه إ ّنما يجيء ليخدم أهداف الدراسة المالية‪ ،‬و فهمها على ال ّنحو الذي سيتضح فيما بعد‪.‬‬
‫(‪ )1‬محمد سعيد عبد الهادي ـ االدارة المالية ـ مرجع سبق ذكره ص‪27‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الهيكل المالي في المنظمات االقتصادية و أهم العوامل المحددة ألنواع التمويل‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الهيكل المالي و لمنشآت األعمال‪.‬‬
‫المطلب ‪ :1‬مفهوم الهيكل المالي و أهميته‪.‬‬
‫يعرف الهيكل المالي للمنشأة بأنه هيكل مصادر التمويل أو جانب الخصوم و حقوق الملكية في كشف المركز المالي‪ .‬كما يعرف أنه‬
‫الطريقة التي يتم عن طريقها تمويل المنشأة‪ ،‬و أ ّن ه يتمثل في فقرات جانب الخصوم و حقوق الملكية من الميزانية العمومية و الذي‬
‫يتضمن المديونية قصيرة األجل (الخصوم المتداولة)‪ ،‬المديونية طويلة األجل (الخصوم طويلة األجل)‪ ،‬و حقوق الملكية‪ ،‬كما تم‬
‫تعريف الهيكل المالي على أنه تشكيلة المصادر التي حصلت المنشأة منها على األموال لغرض تمويل استثماراتها و هو يتضمن جميع‬
‫العناصر المكونة لجانب الحقوق و الخصوم‪.‬‬
‫و يظهر الجدول التالي مكونات الهيكل المالي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫المطلب ‪ :2‬مصادر التمويل قصير األجل‪.‬‬
‫يعرف التمويل قصير األجل بأنه ذلك االلتزام الواجب السداد خالل مدة ال تزيد عن السنة الواحدة‪ ،‬و هناك العديد من مصادر التمويل‬
‫قصير األجل التي يمكن استخدامها من قبل منشآت األعمال‪ .‬و من بين هذه المصادر‪ :‬المستحقات‪ ،‬الحسابات الدّائنة‪ ،‬القروض‬
‫المصرفية قصيرة األجل‪ ،‬أوراق سوق ال ّن قد‪ ،‬و أخيرا التمويل المضمون و في هذه الفقرة سنحاول استعراض مصادر التمويل قصير‬
‫األجل‪:‬‬
‫أ‌) االئتمان المصرفي‪ :‬تعمل المصارف التجارية على استالم النقود من الزبائن مقابل منحهم تسهيالت تتضمن‪ :‬الحسابات الجارية‬
‫(الودائع الجارية)‪ ،‬و حسابات التوفير (الودائع الزمنية)‪ .‬و تقوم المصارف بإقراض تلك النقود إلى األفراد (قروض استهالكية)‪،‬‬
‫لمنشآت األعمال (قروض تجارية) و للحكومة (شراء األوراق المالية الحكومية)‪ .‬و القروض المصرفية هي قروض قصيرة األجل‬
‫واجبة السّداد خالل مدّة ال تزيد عن سنة‪.‬‬
‫و القروض المصرفية قصيرة األجل هي من مصادر التمويل المهمة التي قد تلجأ إليها العديد من منشآت األعمال‪ .‬و هذه القروض ال‬
‫تتم بشكل تلقائي‪ .‬و إنما تخضع للتفاوض بين المنشأة و بين المصرف‪ .‬فعندما تحتاج منشآت األعمال إلى األموال لفترة قصيرة و ال‬
‫يمكن توفيرها عن طريق االئتمان التجاري أو عن طريق األموال المحققة داخليا (األرباح المحتجزة) فإنها تلجأ إلى استخدام االئتمان‬
‫المصرفي‪.‬‬
‫ب‌) االتمان التجاري‪ :‬تقوم منشآت األعمال بشكل عام بشراء ما تحتاجه من مستلزمات تدخل في عملياتها و أنشطتها التشغيلية من‬
‫منشآت أخرى على أساس الدفع اآلجل لقيمة تلك المستلزمات‪ .‬و تظهر قيمة هذه المستلزمات في سجالت المنشأة تحت عنوان‬
‫(الحسابات أو الذمم ال ّد ائنة)‪ .‬و يطلق على هذا النوع من التمويل مصطلح "االئتمان التجاري المكتسب" و يشكل هذا المصدر النسبة‬
‫األكبر من إجمالي المديونية قصيرة األجل حيث يصل كمتوسط في منشآت األعمال غير المالية (‪ )%40‬من مجموع الخصوم‬
‫المتداولة‪.‬‬
‫ج‌) األوراق المالية قصيرة األجل‪ :‬باإلضافة إلى االئتمان التجاري و القروض المصرفية‪ ،‬قد سادت في السنوات األخيرة مصادر‬
‫أخرى لتمويل منشآت األعمال تتمتع بقابلية عالية للتسويق أو التحويل إلى نقد‪ .‬و هي تلك القروض التي يمكن تداولها (بيعا أو شراءً)‬
‫في السوق المفتوح‪.‬‬
‫د‌) التمويل قصير األجل المضمون‪ :‬التمويل المضمون هو ذلك النوع من التمويل القصير األجل الذي يعزز بموجود أو بأصل معين‬
‫من المقترض‪ .‬و أنّ األصول الخاصة بالمقترض المستخدمة بهذه الطريقة يشار إليها بالضمانة‪ .‬و هذه الضمانة تعمل كمصدر مضاف‬
‫لألموال بال ّن سبة للمقرض و في حال فشل المقترض في الدفع في األجل المحدد للقرض‪ .‬حيث يمكن للمقرض من ال ّتصرف بالضمانة‬
‫لتغطية مبلغ القرض و فوائده أو على األقل تغطية جزء من كالهما‪)1( .‬‬
‫المطلب ‪ :3‬مصادر المويل متوسط و طويل األجل‪.‬‬
‫تسعى منشآت األعمال المعاصرة في تعبئة الموارد المالية من مصادر متعددة و بأشكال مختلفة وفق الظروف السّائدة‪ .‬و من بين‬
‫المصادر األساسية للتمويل المقترض متوسط و طويل األجل‪:‬‬
‫المقترض تسديد فوائد دورية طيلة سنوات‬
‫ِ‬ ‫أ‌) القروض طويلة األجل‪ :‬يعد هذا النوع من التمويل المقترض بمثابة عقد يلتزم بموجبه‬
‫القرض إضافة إلى أصل المبلغ المقترض ضمن توقيتات يتم االتفاق عليها مع المقرض‪ .‬و قد يكون الطرف المقرض منشأة مالية‬
‫وسيطة (مصرف‪ ،‬شركة تأمين‪ )...‬و تتراوح آجال هذه القروض بين ‪ 3‬سنوات إلى ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫ب‌) السندات‪ :‬السندات التي تصدرها منشآت األعمال هي أوراق مالية ذات دخل ثابت و تتمتع بقابلية التداول‪ ،‬و هي تمثل عقد طويل‬
‫األجل تلتزم بموجبه المنشأة بتسديد دفعات دورية من الفوائد‪ ،‬التي تمثل كلفة استخدام األموال‪ ،‬اضافة إلى أصل المبلغ لمن يعمل‬
‫السّند‪.‬‬
‫ج‌) استئجار األصول‪ :‬و يطلق على هذا النوع من التمويل الذي تلجأ إليه منشآت األعمال‪ ،‬بالتمويل ال ّتأجيري‪ ،‬و يعرف االستئجار‬
‫على أنه ترتيب أو عقد يعطى ألحد األطراف الذي يسمّى بالمستأجر الحق باستخدام أحد األصول الثابتة المملوكة لطرف آخر يسمى‬
‫بالمؤجر لمدة محددة و مقابل دفعات محددة أيضا تشير إلى بدل اإليجار‪ .‬كما يعرف استئجار األصل على أنهتلك العملية أو الترتيب‬
‫الذي يضمن شراء استخدام األصل لمدة زمنية طويلة نسبيا من دون تملّك األصل‪)2( .‬‬
‫(‪ )2( )1‬عدنان تايه النعيمي ـ أساسيات االدارة المالية ـ مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.170‬‬
‫المبحث ‪ :2‬التعريف بأهم العوال التي تؤثر في صياغة الهيكل المالي‪.‬‬
‫المطلب ‪:1‬‬
‫في هذا المبحث ستشار عدة تساؤالت حول صياغة الهيكل المالي لمنشآت األعمال‪ .‬من هذه التساؤالت ما يلي‪ :‬هل يتم تصميم الهيكل‬
‫المالي من دون أن تؤخذ العوامل المؤثرة فيه بهدف تعظيم القيمة السوقية؟ أم هناك عدد من العوامل أو المحددات التي يجب أن تأخذها‬
‫االدارة المالية بعين االعتبار عند تصميم الهيكل المالي؟ و سيتم مناقشة محددات الهيكل المالي كما في أدناه‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫المطلب ‪ :1‬استقرار مبيعات المنشأة و الرافعة التشغيلية‪.‬‬
‫تكون المنشأة في الجانب األمين عند استخدامها نسبة مرتفعة من التمويل المقترض (المديونية) عندما تكون مبيعاتها تتمتع باستقرار‪ .‬و‬
‫عليه فإنّ المنشآت التي تكمل ضمن قطاع الخدمات تكون أكثر قدرة على استخدام التمويل المقترض مقارنة بتلك المنشآت الصناعية‪.‬‬
‫كما أنّ في حالة بقاء العوامل األخرى ثابتة‪ ،‬أي بقائها دون تغيير فإن المنشأة ذات الرّ افعة ال ّتشغيلية المتدنية تكون أكثر قدرة على‬
‫استخدام التمويل المقترض مقارنة بالمنشآت ذات الرافعة التشغيلية المرتفعة‪ .‬حيث أن ارتفاع نسبة الكلف الثابتة من مجموع الكلف‬
‫التشغيلية‪ ،‬التي تنجم عن استخدام التكنولوجيا في عمليات االنتاج‪ ،‬يؤدي إلى ارتفاع درجة الرافعة المذكورة‪)1( .‬‬
‫المطلب (‪ :) 2‬معدل النمو و الربحية‪.‬‬
‫‪ -‬المنشأة التي تنمو بمعدالت عالية ‪ ,‬في حال ثبات العوامل األخرى تعتمد يشكل كبير على التموين الخارجي ‪ ,‬األمر الذي يدفعها الى‬
‫استخدام التمويل المفترض بشكل واسع لتمويل مشاريعها التوسعية مقارنة بالمنشات ذات معدالت النمو المنخفضة‪.‬‬
‫كما أنه معروف من خالل استعراضنا الفصول السابقة ‪ ,‬بأن الهدف الرئيسي من الوظيفة المالية هو عمل على تعظيم القيمة السوقية‬
‫للمنشأة ‪ ,‬و ان تحليل األرباح قبل الفوائد و الضرائب و حصة السهم الواحد من الربح من المؤشرات التي يجب أن تؤخذ بعين‬
‫االعتبار كأول خطوة على طريق تصميم الهيكل المالي أي تحديد المزيج األمثل لمصادر التمويل‪.‬‬
‫المطلب(‪ : )3‬المرونة‪ ،‬التوقيت و المخاطرة‪.‬‬
‫‪ ) 1‬يؤدي عدم توافر األموال الى عدم تنفيذ بعض المشروعات المربحة‪ ,‬لذلك فأن االدارة تهتم بالبحث عن مصادر تمويل دائمة و‬
‫مستمرة ‪ .‬في حين عندما تكون األوضاع المالية للمنشأة غير مواتية و غير جيدة ينعكس ذلك على أسعار أسهمها في سوق األوراق‬
‫المالية‪ .‬و تشير المرونة المالية هنا الى القدرة التي تتمتع بها المنشأة على تعديل الخطة التمويلية على وقف التغيير الذي قد يحصل في‬
‫احتياجها لألموال أي المالئمة بين الظروف المالية السائدة و بين مصادر التمويل المستخدمة ‪.‬‬
‫‪ ) 2‬التوقيت ‪ :‬يعد التوقيت من العوامل ذات الصلة الوثيقة بالعامل السابق ‪ ,‬المرونة‪ ,‬عند تصميم الهيكل المالي للمنشأة ‪ ,‬أي استخدام‬
‫المصدر المناسب في الوقت المناسب و هذا العامل يجعل من المنشأة في حالة استعداد دائم الستغالل الظروف المناسبة و ذلك من‬
‫خالل متابعة الظروف السائدة في االقتصاد من حيث تحليل السياسة النقدية المالية لدراسة تأثيرها في كلفة األموال‪.‬‬
‫‪ ) 3‬المخاطرة ‪ :‬عند الرجوع الى الجانب األيسر من الميزانية العمومية ‪ ,‬أي جانب الخصوم و حقوق الملكية ‪ ,‬نجد أن مصادر التمويل‬
‫يتم ترتيبها حسب اجالها المستحقة ‪ ,‬من األقرب أجال الى األبعد أجال أو العكس من ذلك ‪ .‬كما أن الترتيب المذكور قد يرتبط بدرجة‬
‫المخاطرة المرتبطة بكل مصدر من مصادر التمويل ‪ .‬و كما هو معروف أن التمويل المقترض قد يكون األعلى مخاطرة بالمقارنة مع‬
‫مصادر التمويل الممتلك من وجهة نظر المالكية و ذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫أ‌) ال يمكن للمالكين من الحصول على الفوائد اال بعد حصول المقرضين على الفوائد‪.‬‬
‫ب‌) في حالة عدم قدرة المنشأة على تسديد الفوائد ‪ ,‬فأن ذلك يؤشر الى تدني المركز االئتماني لها و مما يؤدي الى مطالبة المقرضين‬
‫بتصفية المنشأة‪.‬‬
‫ج‌) في حالة تصفية المنشأة فان المقرضين لهم األولوية في الحصول على أموالهم ‪ ,‬و ما تبقى من أموال يوزع على حملة األسهم‬
‫العادية‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫و عليه يمكن القول بأنّ الوظيفة المالية تعتبر النواة الرئيسية في المؤسسة االقتصادية و ذلك من خالل إدارة شؤونه المالية بال ّشكل‬
‫ّ‬
‫المنظمة من الوصول إلى الهدف المراد تحقيقه‪.‬‬ ‫السّليم الّذي يم ّكن‬
‫حيث يعكس كل من دورها و أهدافها األهمية التي وجدت من أجلها هذه الوظيفة‪.‬‬
‫كما أنّ الوظيفة ترتبط بشكل مباشر باإلدارة المالية و ذلك من أجل جعل هذه الوظيفة تترجم إلى أفعال‪ ،‬كما أنّ الوظيفة المالية تربط‬
‫بكل من عملية التحليل و التفصيل المالي و ذلك من أجل جعلها تأخذ المسار الصّحيح نحو تحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬كما ال يمكن‬
‫إغفال الدور المالي بإعطاء الدعم الكافي إلنجاح هذه الوظيفة بصفة عامة و المؤسسة بصفة خاصة‪.‬‬
‫و عليه يمكن القول أن الوظيفة عنصر هام و مهم في المؤسسة االقتصادية ال يمكن االستغناء عنه‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫قائمة الكتب‪:‬‬
‫• محمد سعيد عبد الهادي ـ االدارة المالية (االستثمار و التمويل‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬األسواق المالية الدّولية) دار حامد‬
‫للنشر و التوزيع ـ الطبعة األولى عمان ‪.2008‬‬
‫الطبعة ‪ 3‬عمان ‪.2007‬‬ ‫• عبد الستار الصباح‪ ،‬سعود العامري ـ االدارة المالية ( أُطر نظرية و حاالت علمية) ـ دار وائل لل ّنشرـ ّ‬
‫• عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ياسين كاسب ـ أساسيات االدارة المالية ـ دار المسيرة للنشر و التوزيع ـ الطبعة ‪ 1‬عمان ‪.2007‬‬
‫‪6‬‬
‫• عبد الغفار حنفي ـ أساسيات التمويل و االدارة المالية ـ الدار الجامعية للنشرـ الطبعة ‪ 1‬ـ االسكندرية ‪.2001‬‬
‫الطبعة ‪ 1‬ـ عمان ‪.2005‬‬‫• صبحي جبر العتيب ـ تطور الفكر و األساليب في اإلدارة ـ دار حامد لل ّنشر ـ ّ‬
‫• كتاب أساسيات االدارة المالية و التمويل – الدار الجامعية االسكندرية – ‪.1997‬‬
‫المذ ّكرات‪:‬‬
‫• غناي خديجة ـ مذكرة بعنوان التحليل المالي في المؤسّسة ـ لنيل شهادة الليسانس‪ ،‬قسم علوم مالية ـ دفعة جوان ‪2010‬‬
‫• الوظيفة المالية في المؤسسة االقتصادية – مذكرة تخرج في الليسانس – مالية بوعبد هللا عيسى و اخرون البليدة ‪. 2003‬‬

‫‪7‬‬

You might also like