الطرق المستخدمة في سمنتة الآبار الغازية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 20

‫سمنتة اآلبار‬

‫‪ -1‬السمنتة ( تعريفها وأهميتها )‬


‫الس منتة ‪ :‬هي عب ارة عن عملي ة ض خ الس ائل اإلس منتي (م اء ‪ +‬اس منت ) من داخ ل مواس ير التغلي ف ثم إزاحت ه إلى الف راغ‬
‫الحلقي أي أننا نقوم باس تبدال سائل الحف ر الموجود في الف راغ الحلقي بسائل إس منتي والذي يتص لب بعد فترة زمنية معينة‬
‫مشكالً حول مواسير التغليف ما يسمى بالحجر اإلسمنتي ‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أهمية عملية السمنتة بالنسبة للبئر الغازي بالنقاط التالية‪:‬‬

‫‪    .1‬ع زل الطبق ات الجيولوجي ة ‪ :‬حيث تع زل العملي ات اإلس منتية الطبق ات الجيولوجي ة عن بعض ها البعض وهي الوظيف ة‬
‫األهم لعمليات السمنتة حيث تمنع اختالط الموائع المتواجدة فيها وعدم انتقالها من المناطق ذات الضغط المرتفع إلى المناطق‬
‫ذات الض غط المنخفض وتحقق عازلي ه جي دة للطبقات المنتجة عن بقية الطبقات األخ رى األم ر الذي يسهل اس تثمارها على‬
‫مراحل ‪.‬‬
‫‪    .2‬حماية مواسير التغليف من التأثير التآكلي بفعل المياه الطبقية المالحة أو سائل الحفر الذي دخل الطبقة أو بقي خلف‬
‫مواسير التغليف أو بفعل الموائع الطبقية الحامضية (‪. ) ,-SO4-- CO2,CO, NO3‬‬

‫‪    .3‬إبعاد تأثير سائل الحفر أو فاقد الرشح عن الطبقات الصخرية ‪ ,‬حيث تبعد عمليات االسمنت تأثير سائل الحفر أو فاقد‬
‫الرش ح عن الطبق ات ال تي تت أثر ثبوتيته ا بالم اء (غض ار‪ ,‬ملح ) وب ذلك تثبت عملي ات االس منت ه ذه الطبق ات وتمنعه ا من‬
‫االنهيار وبالتالي تحمي مواسير التغليف من الضغط الخارجي الناتج عن التهدم واآلثار السلبية التي قد تتبع ذلك ‪.‬‬

‫‪    .4‬تثبيت مواسير التغليف وتدعيمها من خالل تشكيل رابطة مقاومة بين السطح الخارجي للمواسير والجدران الصخرية‬
‫للبئر ‪.‬‬

‫‪ - 2‬االسمنت ‪:‬‬
‫‪    ‬يعت بر االس منت الم ادة الرئيس ية في عملي ة السمنتة وه و عب ارة عن مسحوق ن اعم جداً ت تراوح أبع اده بين ( ‪)10 - 150‬‬
‫ميكرون‪ .‬وهو مكون من مزج عدة مواد مطحونة ذات تركيب معدني معين‪ ,‬ويتصف بخاصية التصلب(التحول إلى حجر)‬
‫عند مزجه مع الماء‪ .‬وينتج االسمنت من حرق خليط من الجير (الطباشير والحجر الجيري ) والغضار إلى درجة حرارة‬
‫تحميص المكون ات الداخل ة في تركيب ه أي ح والي (‪ )CO 1450‬بع د ذل ك تتم عملي ة طحن ه إلى أبع اده المح ددة ‪ .‬وهنال ك‬
‫تص نيفات متع ددة لالس منت ولكن بش كل ع ام يؤخ ذ تص نيف المعه د األم ريكي باالعتب ار في أغلب األحي ان ‪ .‬حيث يص نف‬
‫المعهد األم ريكي للنفط االس منت إلى األن واع التالي ة والتي حددت في ه خواص ه الفيزيائي ة والكيميائية وفق اً لعم ق البئر وهذه‬
‫األنواع هي‪:‬‬

‫(‪. )A,B,C,D,E,F,G,H‬‬

‫‪    ‬أما بالنسبة لالسمنت البورتالندي وهو النوع المستخدم في سمنتة اآلبار الغازية فإنه يتشكل من حجر كلسي و غضار و‬
‫أحيان اً أكاس يد الحدي د واأللم نيوم وال تي تخل ط م ع بعض ها البعض وتس خن إلى درج ة الح رارة المطلوب ة ض من ف رن‬
‫دوار‪.‬ويتشكل من المكونات التالية ‪:‬‬

‫‪ :     CaOSiO2‬وهي عب ارة عن الم ادة الرئيس ية ال تي ت ؤمن لالس منت قوت ه وص البته ‪,‬حيث يته درج ه ذا الم ركب ببطئ‬
‫ليعطي االسمنت الصالبة المطلوبة ‪.‬ويرمز له بالرمز (‪ )C3S‬وتكون نسبته في االسمنت حوالي‪.%)25- 5(     ‬‬

‫‪ :     CaOAl2O3‬حيث يس رع هذا الم ركب هدرج ة االسمنت كم ا يتحكم ب زمن التخ ثر (زمن الشك االبتدائي) ويرم ز ل ه‬
‫بالرمز (‪ )C3A‬وتكون نسبته في االسمنت حوالي ‪.%10‬‬
‫‪:     CaOAlO3Fe2O3‬ويؤمن هذا المركب حرارة هدرجة قليلة ويرمز له بالرمز (‪ ) )C4AF‬وتكون نسبته في االسمنت‬
‫ح والي ‪.%10‬وبالت الي ف إن الت أثير ال ذي نحص ل علي ه له ذه الم واد يجعلن ا ق ادرين على تط وير االس منت من أج ل تطبيق ات‬
‫متعددة تلبي احتياجات الصناعة النفطية ‪.‬‬

‫‪ -3‬خواص السوائل اإلسمنتية ‪:‬‬


‫‪    ‬السائل اإلسمنتي هو عبارة عن خليط من الماء واالسمنت مع بعض اإلضافات والتي تخلط مع هذا السائل بنسب معينة‬
‫بهدف تحسين خواص الس ائل اإلس منتي وبالت الي الحجر اإلس منتي المتشكل‪ ,‬وتعت بر خواص الس ائل اإلسمنتي من العناص ر‬
‫األساسية في نجاح عمليات السمنتة أو فشلها ‪ .‬وكتابع للزمن فإن نوعية السائل اإلسمنتي يجب الحفاظ عليها لفترة قصيرة‬
‫من بداي ة تحض ير الس ائل اإلس منتي وح تى نهاي ة عملي ة الس منتة ‪ .‬وتعتم د ه ذه الخ واص على عوام ل عدي دة مث ل ال تركيب‬
‫المعدني والكيميائي لمسحوق االسمنت ونوع وكمية المواد المضافة ونسبة الماء إلى مسحوق االسمنت ونظام الخلط ونظام‬
‫جريان السوائل في الفراغ الحلقي ثم الشروط الطبقية وندرس فيما يلي أهم خواص السوائل اإلسمنتية ‪:‬‬

‫‪ -1-3‬الوزن النوعي للسائل اإلسمنتي ‪:‬‬

‫‪    ‬وهو عب ارة عن وزن واحدة الحجم من السائل اإلسمنتي وهو من الخواص الهامة جداً ألنه يمثل الدليل العملي الوحيد‬
‫لجودته أثناء التحضير ثم النقل إلى البئر وتدل تذبذبات الوزن النوعي للسائل اإلسمنتي على تغير خواصه األخرى‪.‬‬

‫إن زي ادة ال وزن الن وعي تقاب ل تناقص اً في نس بة الم اء إلى مس حوق االس منت أي ت ؤدي إلى تعجي ل تك اثف الس ائل وتن اقص‬
‫ال زمن ال ذي يمكن خالل ه متابع ة قابليت ه للحرك ة ‪ ,‬بينم ا نقص ان ال وزن الن وعي ينتج عن زي ادة نس بة الم اء إلى المس حوق‬
‫اإلسمنتي وخفض جودة الحجر اإلسمنتي لذا يجب المحافظة عليه بقيمة ثابتة أثناء ضخ السائل اإلسمنتي‪ .‬تتغير نسبة الماء‬
‫إلى مسحوق االسمنت تبعا للوزن النوعي المطلوب وتتراوح بين ( ‪  )% W/C=3.5 - 60 ‬وبذلك يكون الوزن النوعي بين‬
‫)‪Kg/m3(1810 -1850‬‬

‫وبذلك يكون الوزن النوعي للسائل اإلسمنتي دائم ا أعلى أو على األقل يساوي الوزن النوعي لسائل الحفر وذلك لألسباب‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تجنب حدوث اندفاعات ذاتية من الطبقات الخازنة للموائع أثناء عملية السمنتة ‪.‬‬

‫‪ -2‬المحافظة على قيمة الضغط المعاكس على بعض الطبقات القابلة لالنهيار ‪.‬‬

‫‪ -3‬الحصول على إزاحة جيدة لسائل الحفر من الفراغ الحلقي من قبل السائل اإلسمنتي ‪.‬‬

‫يمكن زيادة الوزن النوعي بتخفيض النسبة ‪ W/C‬أو بإضافة مواد مثقلة كالب ارايت و أكاسيد الرصاص والهيماتيت ويمكن‬
‫إنقاصه بزيادة النسبة ‪  W/C ‬أو بإضافة بنتونايت ( البيلون )‬
‫‪  -2- 3‬ثبوتية السائل اإلسمنتي ‪:‬‬

‫‪    ‬تعرف الثبوتية على أنها بقاء مكونات السائل اإلسمنتي مبعثرة بشكل متجانس حتى عند توقفه عن الحركة ‪ ,‬وتسمى اكبر‬
‫كمية ماء قابلة لالنفصال عن السائل اإلسمنتي بتأثير الجاذبية بالفاصل المائي وهو يعتمد على نوعية المسحوق اإلسمنتي‬
‫ومعالجاته المختلفة وكذلك على نسبة الماء إلى االسمنت ‪.‬‬

‫‪    ‬يؤدي فصل الماء إلى ظهور أحزمة مائية وتغير في خواص السائل اإلسمنتي والحجر اإلسمنتي ‪.‬‬

‫يمكن التقلي ل من كمي ة الم اء بمعالج ة الس ائل اإلس منتي بم واد غروي ة (البنتون ايت) أو بزي ادة الس طح الن وعي لالس منت أو‬
‫بخفض النسبة ‪.W/C‬‬

‫وتحدد الثبوتية بوضع كمية من السائل اإلسمنتي الممزوج جيدا ًبالماء في أنبوبة مدرجة سعتها ‪ cm3 250‬وتترك في حالة‬
‫سكون مدة ساعتين حيث تقاس كمية الماء المنفصلة وتنسب إلى الحجم الكلي للسائل اإلسمنتي ويجب أال تزيد عن ‪.%2‬‬

‫‪  -3 -3‬فاقد الرشح ‪:‬‬

‫‪    ‬هوعب ارة عن كمي ة الم اء ال تي يفق دها الس ائل بت أثير ف رق الض غط ال ذي يتع رض ل ه‪  ‬وتعتم د قيم ة فاق د الرش ح للس ائل‬
‫اإلس منتي على نس بة الم اء إلى مس حوق االس منت وعلى قيم ة ف رق الض غط وهي تتناس ب عكس اً م ع مرب ع الس طح الن وعي‬
‫للمسحوق واللزوجة‪.‬‬

‫ويجب أن يتمتع السائل اإلسمنتي بفاقد رشح قليل ألنه في حال حدوث العكس فإنه يؤدي إلى زيادة لزوجة السائل اإلسمنتي‬
‫وبالتالي عدم إمكانية رفعه في الفراغ الحلقي إلى االرتفاع المقرر ‪ .‬ولهذه الخاصية أهمية كبيرة وخاصة في اآلبار العميقة‬
‫التي تتجاوز ‪ m 1500‬حيث كلما ازداد فرق الضغط المتشكل كلم ا ازدادت نسبة الماء المفقود بالرشح وإ ذا فقدت الخلطة‬
‫اإلسمنتية الماء الالزم للتفاعل والترابط يصبح‪  ‬االسمنت أشبه بتربة رطبة غير مترابطة ‪.‬‬

‫ويقاس فاقد الرشح باستخدام جهاز الباروئيد ذوالضغط المنخفض أو المرتفع حسب الظروف الموجودة في البئر ‪.‬‬

‫‪ - 4 - 3‬زمن تكاثف السائل اإلسمنتي ‪:‬‬

‫ويع رف زمن الشك‬‫‪    ‬تقيم إمكانية نقل السائل اإلسمنتي إلى الفراغ الحلقي خارج مواسير التغليف بما يعرف زمن الشك َ‬
‫الب دائي (بداي ة الش ك) بأن ه بداي ة التص لب وزمن نهاي ة الش ك بنهاي ة التص لب ‪ .‬وق د اص طلح على أن تك ون لزوج ة الس ائل‬
‫اإلسمنتي معياراً لتحديد فترة قابلية الضخ وأخذت القيمة‪  Poise 100‬كنهاية حدية وأطلق على الزمن الذي يستغرقه السائل‬
‫األسمنتي من لحظة تحضيره وحتى بلوغ لزوجته القيمة الحدية ‪  Poise 100‬بزمن التكاثف وهذا الزمن هام جداً وخاصة‬
‫عند سمنتة اآلبار العميقة أو اآلبار العميقة ذات درجات الحرارة المرتفعة‪ .‬إن زمن التكاثف له عالقة مباشرة بنسبة الماء‬
‫إلى االسمنت واإلضافات الكيميائية وعندما يكون زمن التكاثف طويالً فانه يترك المجال للتأثيرات الخارجية ( ‪ , ,P,T‬مياه‬
‫طبقية ‪ ,‬نفط ‪, ‬غ از) لتلعب دورها وتؤثر على العمود األسمنتي السائل ل ذا يجب المحافظة على زمن تكاثف نظامي يعادل‬
‫زمن تنفي ذ العملي ة ويض اف إليه (‪ )% 25‬زمن احتي اطي وك ذلك لتالفي الته ريب في المج االت القابل ة للته ريب أي يجب أن‬
‫يبدأ السائل األسمنتي بالتجمد مباشرة بعد فترة وجيزة من انتهاء عملية السمنتة ‪.‬‬

‫‪ -5- 3‬سيولة السائل اإلسمنتي ‪:‬‬

‫‪    ‬تحدد خاصية السيولة مقدرة السائل اإلسمنتي على الحركة خالل فترة زمنية محددة وتعين بواسطة قمع مخروطي سعته‬
‫‪Cm3 120‬مفتوح عند قاعدتيه وسطحه الداخلي ناعم وغير قابل للصدأ ‪.‬يوضع القمع فوق لوح زجاجي مثبت فوق ورقة‬
‫تحوي دوائر مركزية تفصل بين كل دائرة و أخرى مسافة ‪  5mm‬قطر الدائرة الداخلية ‪ ))mm 100‬والخارجية ‪250mm‬‬
‫‪.‬يمأل القمع بالسائل اإلسمنتي حتى حافة قاعدته العلوية ثم يرفع القمع بهدوء وتكون السيولة الوسط الحسابي لقطري الدائرة‬
‫المتش كلة األعظمي و األصغري‪ .‬تعتمد قيم ة السيولة على نسبة الماء إلى االسمنت ودرجة نعومة المس حوق ونوعية م واد‬
‫المعالجة ‪.‬‬

‫‪ -6 - 3‬لزوجة السائل اإلسمنتي‪:‬‬

‫‪    ‬يجب أن تكون لزوجة السائل اإلسمنتي ضمن الحدود المعقولة والتي تمكننا من ضخه في البئر بسهولة ثم إزاحته إلى‬
‫الفراغ الحلقي وذلك الن هذه اللزوجة تعتبر العنصر الرئيسي الذي يحدد نهاية إمكانية ضخ السائل اإلسمنتي وبالتالي نهاية‬
‫عملية السمنتة وهي تتعلق بنسبة الماء إلى االسمنت واإلضافات‪  ‬األخرى والضغط ودرجة الحرارة ‪.‬‬

‫‪ - 4‬خواص الحجر اإلسمنتي ‪:‬‬


‫لكي يقوم الحجر اإلسمنتي بوظائفه يجب أن يتمتع بجملة من الخواص الهامة نستعرضها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1-4‬المقاومة الميكانيكية للحجر اإلسمنتي ‪:‬‬

‫‪    ‬وهي تمثل مدى إمكانية الحجر اإلسمنتي المتشكل لمقاومة جهد االنضغاط الذي يتعرض له ‪.‬‬

‫وتعريف اً ‪:‬هي الق وة المطبق ة على ‪ ))1cm‬من س طح مكعب إس منتي متص لب والالزم ة لتهش يمه ويجب أن تك ون ه ذه الق وة‬
‫كبيرة كي يشكل الحجر اإلسمنتي صلة وصل جيدة بين مواسير التغليف وصخور الطبقات المخترقة ومقاومة الضغوط عند‬
‫متابعة الحفر وأثناء اإلنتاج ‪.‬‬

‫‪    ‬تعتمد قيمة المقاومة الميكانيكية للحجر اإلسمنتي على عدة عوامل أهمها التركيب المعدني الكيميائي لمسحوق االسمنت‬
‫ونسبة الماء إلى هذه المسحوق والسطح النوعي للمسحوق اإلسمنتي ونوعية وكمية المواد المضافة ودرجة الحرارة والضغط‬
‫‪.‬‬
‫يالح ظ ت أثير ال تركيب المع دني الكيمي ائي لمس حوق االس منت على ص البة الحج ر عن د زمن التجم د الطوي ل وكلم ا زاد زمن‬
‫التجمد زادت الصالبة‪.‬‬

‫‪ ‬وت زداد المقاومة الميكانيكي ة للحجر اإلسمنتي بس رعة عند استخدام مسحوق بسطح ن وعي مرتفع ‪ .‬بينم ا تتناس ب المقاومة‬
‫الميكانيكية عكسا مع النسبة ‪.w/c‬‬

‫‪    ‬إن معالج ة الس ائل اإلس منتي بمس رعات التص لب تمكن من زي ادة المقاوم ة الميكانيكي ة األولي ة للحج ر اإلس منتي ويك ون‬
‫تأثير مبطئات التصلب بالعكس ‪.‬‬

‫يمكن زيادة المقاومة الميكانيكية للحجر اإلسمنتي لمعالجة السائل أو المسحوق اإلسمنتي بنسبة معينة من الرمل الكوارتزي ‪.‬‬

‫‪ -2- 4‬نفوذية الحجر اإلسمنتي ‪:‬‬

‫‪    ‬وهي السمة الثانية الهامة من خواص الحجر اإلسمنتي وتحدد درجة عازلية االسمنت للطبقات وبالتالي تقييم فعالية عملية‬
‫الس منتة حيث يجب أن تك ون نفوذي ة الحج ر اإلس منتي ص غيرة ج داً أو معدوم ة وتق در بواح دة ‪mD ‬وهي تعتم د على ع دة‬
‫عوامل ‪ :‬التركيب الكيميائي لالسمنت‪ -‬نسبة الماء إلى االسمنت – اإلضافات األخرى للسائل اإلسمنتي – الضغط – درجة‬
‫الحرارة – زمن التجمد‪ .‬حيث كلما كان هذا الزمن أكبر كلما قلت النفوذية ‪.‬‬

‫‪ -3- 4‬التغير الحجمي للحجر اإلسمنتي ‪:‬‬

‫‪    ‬إن تفاعل االسمنت مع الماء يقلل من الحجم المطلق لالسمنت أو أن الماء باتحاده مع معادن الخبث الحراري يؤدي إلى‬
‫نقص الحجم الظاهري (ظاهرة االنكماش ) وفي ظروف البئر ونتيجة ترشيح جزء من الماء في الطبقات المسامية يقلل حجم‬
‫الط ور الس ائل وي ؤدي إلى انكم اش الحج ر اإلس منتي مم ا ي ؤدي إلى ظه ور قن وات بين مواس ير التغلي ف والحج ر اإلس منتي‬
‫والصخور ‪.‬‬

‫إن ضمان العزل الجيد للمناطق المنتجة يتطلب استخدام سوائل إسمنتية تعطي حجراً ال ينكمش ويمكن للحجر اإلسمنتي أن‬
‫يولد تمدداً أو انكماشاً تحت تأثير عوامل مختلفة ‪.‬‬

‫‪- 4- 4‬التصاق الحجر اإلسمنتي بالسطح الخارجي لمواسير التغليف ومع جدران البئر الصخرية‪:‬‬

‫‪    ‬يعتم د قي ام الحج ر اإلس منتي بوظائف ه العام ة إلى ح د كب ير على م دى التص اقه م ع مواس ير التغلي ف و م ع ج دران الب ئر‬
‫الصخرية ويجب العمل باستمرار للحصول على درجة التصاق عظمى ‪.‬‬
‫تتأثر درجة االلتصاق هذه بعدة عوامل أهمها ‪ :‬درجة نظافة هذه السطوح من سائل الحفر أو من القشرة الطينية لسائل الحفر‬
‫‪ ,‬ن وع مس حوق االس منت المس تخدم ‪ ,‬درج ة الح رارة ‪ ,‬خش ونة س طوح التالمس ل ذلك يجب أن ن نزع القش رة الطيني ة بط رق‬
‫ميكانيكية أو كيميائية كما يجب أن تنظف السطوح الخارجية لمواسير التغليف من الطالء الواقي ‪.‬‬

‫تؤدي قوة االحتكاك التي تتولد عند ضغط المعدن بالحجر اإلسمنتي دوراً هام اً في زيادة درجة االلتصاق كما يمكن زيادة‬
‫االلتصاق بزيادة اضطراب السائل األسمنتي في الفراغ الحلقي ‪.‬‬

‫‪ -5‬أهم اإلضافات التي تستخدم لتحسين مواصفات االسمنت‪:‬‬


‫هنالك مجموعة من اإلضافات تمزج مع الخلطة اإلسمنتية وذلك لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪  -1‬الحصول على كثافات مختلفة تتراوح مابين ‪ )20-10.8( ‬باوند‪/‬غالون‪.‬‬

‫‪  -2‬التحكم بمعدل اإلرتشاح ‪.‬‬

‫‪  -3‬تقليل اللزوجة ‪.‬‬

‫‪  -4‬زيادة مقاومة الحجر اإلسمنتي المتشكل للتآكل ‪ .‬وفيما يلي نستعرض هذه اإلضافات ‪:‬‬

‫‪-1-5‬مواد مخفضة للوزن النوعي ‪:‬‬

‫‪    ‬من أهم ه ذه الم واد البنتون ايت ويس تخدم بترك يز يص ل إلى ‪ %25‬من وزن االس منت وكلم ا ازدادت نس بة البنتون ايت‬
‫ازدادت لزوج ة الس ائل اإلس منتي ل ذلك يل زم إض افة م واد مخفض ة للزوج ة عن دما يك ون ترك يز البنتون ايت اك بر من ( ‪)% 6‬‬
‫‪.‬باإلض افة إلى دور البنتون ايت في تخفيض ال وزن الن وعي للس ائل اإلس منتي نتيج ة امتصاص ه كمي ة كب يرة من الم اء وزي ادة‬
‫حجمه وبالتالي تناقص كلفة االسمنت فانه يؤدي أيضا إلى تشكل حجر إسمنتي أكثر مرونة وغير قابل للتشقق عند التثقيب‪.‬‬
‫لكن إضافة البنتونايت له مساوئ كثيرة أهمها ‪:‬انه يقلل من مقاومة الحجر اإلسمنتي عند تعرضه لالنضغاط لذا فان استعماله‬
‫مقصور على اآلبار القليلة العمق أما في اآلبار العميقة فيستعمل التراب الدياتومي والذي يضاف بتركيز يتراوح بين‪-4(%‬‬
‫‪ )10‬من وزن االسمنت ‪.‬‬

‫كما يمكن إضافة مادة أخرى أكثر كفاءة بالنسبة لآلبار الغازية وهي البيرليت (‪ )perlite‬وهي عبارة عن رماد بركاني ‪.‬‬

‫ويمكن إضافة ‪ gilzonite‬حيث يضاف بنسبة‪ )25-50(%  ‬من االسمنت ‪.‬‬

‫أما في األوساط والطبقات التي تحتوي على نسبة عالية من مركبات الكبريت فإننا نستخدم مركب ‪ pozolan‬حيث يضاف‬
‫بنسبة ‪ ))25-50 %‬من وزن االسمنت ويعطي مقاومة جيدة تجاه مركبات الكبريت األكالة‪.‬‬
‫‪-2- 5‬المواد الرافعة للوزن النوعي ‪:‬‬

‫‪    ‬وأفضلها البارايت حيث أن وزنه النوعي ‪ gf/cm3 4.33‬وكذلك أكاسيد الحديد مثل (‪ )Fe2Ti2O3‬وهو أول أكسيد الحديد‬
‫التيتاني ووزنه النوعي يتراوح بين ‪ gf/cm3(4.67-4.65) ‬وهو خامل كيميائياً ‪.‬‬

‫ويجب أن تتمتع المواد المضافة لزيادة الوزن النوعي ببعض الخواص ومنها ‪:‬‬

‫‪        ‬أن تكون خاملة من ناحية التفاعل الكيميائي خاصة مع مركبات االسمنت‪.‬‬

‫‪        ‬أال يكون لها تأثير على زمن التصلب ‪.‬‬

‫‪        ‬أال يكون لها تأثير على عمليات التسجيل الكهربائية ‪.‬‬

‫‪ -3 -5‬مسرعات التصلب ‪:‬‬

‫‪    ‬وهي من أهم اإلضافات المستعملة لسمنتة اآلبار الغازية حيث انه عند سمنتة المجاالت الحاوية على غازات طبقية فانه‬
‫من الض روري إنق اص زمن ب دء التص لب وذل ك للتقلي ل من كمي ة الغ ازات ال تي ت دخل في كتل ة الس ائل اإلس منتي وتأثيره ا‬
‫الس لبي على الحج ر اإلس منتي ال ذي سيتش كل الحق اً كم ا أن بعض العملي ات اإلس منتية الخاص ة تتطلب اإلس راع في تص لب‬
‫السائل اإلسمنتي (السيطرة على مشكلة تسرب سائل الحفر في الطبقات ‪ ,‬عزل المجال النفطي عن الماء ) لذا يعالج السائل‬
‫اإلسمنتي بمواد مسرعة للتصلب ‪.‬‬

‫وتستعمل لهذا الغرض مركبات عديدة مثل كلور الكالسيوم ( ‪ )Cacl2‬والملح الصخري (‪ )Nacl‬وسيلكات الصوديوم (‪Na2Si‬‬
‫‪ )O2‬وأكسيد الصوديوم (‪)Na2O‬‬

‫‪ -4- 5‬مبطئات التصلب ‪:‬‬

‫‪    ‬عند سمنتة اآلبار العميقة أو اآلبار ذات درجات الحرارة العالية فإنه يجب إبطاء عملية التصلب كي يتوفر الزمن الكافي‬
‫إليص ال السائل األس منتي إلى االرتفاع المقرر ل ه في الف راغ الحلقي ‪ .‬وتستخدم مركب ات عدي دة للتقلي ل من س رعة التص لب‬
‫مثل ‪:‬‬

‫ليغنو سلفونات الكالسيوم ويستخدم هذا المركب حتى درجة حرارة ‪ FO 260‬أما في المجاالت ذات درجات الحرارة األعلى‬
‫من (‪ )FO 260‬فان ه يس تخدم ليغن و س لفونات الكالس يوم مض افاً إلي ه حمض عض وي ‪.‬كم ا يس تخدم (‪ )CMHEC‬كربوكس ي‬
‫ميتيل‪  ‬هدروكسي ايتيل السيليلوز وذلك من اجل التحكم بمعدالت الرشح للسائل اإلسمنتي ‪.‬‬

‫‪ -5- 5‬منظم فاقد الرشح ‪:‬‬


‫‪    ‬إن زي ادة قيم ة فاق د الرش ح للخلط ة اإلس منتية تنقص حجمه ا وتزي د لزوجته ا مم ا يتطلب ض غطاً عالي اً لتحريكه ا خل ف‬
‫مواسير التغليف وهذا يؤدي إلى انهيار الطبقات الضعيفة وينتج عنه تهريب للسائل اإلسمنتي ‪.‬كما أن زمن الشك يتناقص مع‬
‫زيادة فاقد الرشح لذا تضاف مواد منظمة لفاقد الرشح بغية الحصول على خلطة إسمنتية متجانسة والمحافظة على أجزائها‬
‫الصلبة بنسبة ثابتة إلى الماء وهذه المواد منها ما هو سائل (‪ ) D-73‬ومنها ما هو صلب (بودرة ) (‪ )D-60‬و (‪)CA-FL1‬‬
‫ومركب االميدون (النشاء) ‪C6H10O5H2O ‬ومركب كربوكسي ميتيل السللوز الصودي ‪.NaCMC‬عند إضافة (‪ )D-73‬إلى‬
‫الخلطة اإلسمنتية يعطي لزوجة عالية للخلطة لذلك يجب إضافة مرقق (‪ )D-80‬للحصول على تدفق اضطرابي‬

‫‪ -6 -5‬المواد المقللة لالحتكاك ‪:‬‬

‫‪    ‬يتم يز احتك اك الس ائل اإلس منتي م ع الس طوح ال تي تحت ك مع ه بقيمت ه المرتفع ة وال تي ت زداد بزي ادة اللزوج ة مم ا يتطلب‬
‫معدات ضخ باستطاعات كبيرة إليصالها إلى الفراغ الحلقي لذا يعالج السائل اإلسمنتي بمواد تقلل من االحتكاك بين ذرات‬
‫الخلطة ومع جدران المواسير وجدران البئر مما يسهل عملية نقله ويزيد سيولة الخلطة ومن هذه المواد ما هو سائل مثل (‬
‫‪ )D-80‬ومنها ما هو صلب (‪ )D-65‬و (‪ )G F R‬ومركبات كبريتات الليغنن ‪.‬‬

‫‪-7 -5‬مواد مانعة للرغوة ‪:‬‬

‫‪    ‬نتيجة لعمليات الخلط و إضافة بعض المواد الكيميائية تتشكل فقاعات هوائية (رغوة) في الخلطة اإلسمنتية ‪ .‬مما يؤدي‬
‫إلى عدم إعطاء الوزن النوعي الحقيقي للخلطة مع ازدياد احتمال دخول كميات كبيرة من الغازات الطبقية وما ينتج عن ذل ك‬
‫من تشكل حجر إسمنتي مسامي ونفوذي ذو مقاومة ميكانيكية ضعيفة لذا تضاف مواد مانعة للرغوة ومن هذه المواد ما هو‬
‫سائل (‪ )D-74‬و(‪ )C A -AFL‬ومنها ما هو صلب (‪. )CA-AFP‬‬

‫‪ -6‬تأثير الشروط الطبقية على عملية السمنتة‪:‬‬


‫‪    ‬تتأثر خواص كل من السائل األسمنتي والحجر الذي يتشكل عن تجمده بشكل ملحوظ بالشروط الطبقية حيث ينقل السائل‬
‫‪,‬وفيما يلي ندرس تأثير هذه الشروط‪:‬‬

‫‪ -1-6‬تأثير الضغط على عملية السمنتة ‪:‬‬

‫‪    ‬يتميز تأثير الضغط بمحدوديته على عملية السمنتة إجماال فهو يقلل من زمن تكاثف السائل األسمنتي والزمن الذي يبدأ‬
‫عنده هذا السائل بالتصلب (زمن بدء الشك)‪.‬‬

‫إن زمن التصلب يتناقص مع تزايد قيمة الضغط حتى ‪P=350 Kgf/cm2‬‬

‫حيث يالحظ انعدام تأثير الضغط ‪.‬أما تأثير الضغط على الحجر اإلسمنتي فيكون بزيادة المقاومة الميكانيكية األولية وذلك من‬
‫خالل زيادة سرعة التجمد ‪.‬‬
‫كما أن نفوذية الحجر اإلسمنتي تقل بارتفاع قيمة الضغط المؤثر عليه وذلك بفعل ارتصاص حبيبات االسمنت مع بعضها‬
‫البعض ‪.‬‬

‫‪ -2- 6‬تأثير درجة الحرارة على عملية السمنتة ‪:‬‬

‫‪    ‬تتميز درجة الحرارة بتأثيرها الهام على عملية السمنتة وهو تأثير سلبي في كل الحاالت تقريباً‪.‬‬

‫‪    ‬إن لزوجة السائل اإلسمنتي تصل إلى القيمة الحدية (وصول لزوجته إلى القيمة الحدية ‪ 100‬بواز ) بعد ثالث ساعات‬
‫من تحضيره عند تعريضه لدرجة حرارة مقدارها‪ )  )CO 45‬بينما تصل إلى القيمة الحدية بعد نصف ساعة فقط عند وجوده‬
‫في وسط درجة حرارته (‪ )CO 95‬أي أن الزمن الذي يمكن خالله دفع السائل اإلسمنتي للحركة يتناقص بشدة مع ارتفاع‬
‫درج ة الح رارة ‪.‬ل ذلك يجب معالج ة الس ائل اإلس منتي بمبطئ ات التص لب تح دد كميته ا ونوعيته ا وفق اً لن وع الخلي ط ودرج ة‬
‫الحرارة في البئر ‪.‬كذلك فان ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى تناقص زمن بدء التصلب (بدء الشك) للسائل اإلسمنتي هذا‬
‫ال زمن لسائل إسمنتي بنسبة م اء إلى مسحوق االسمنت مقدارها ‪ ,6.0‬فدرج ة الحرارة تقل ل من زمن عملي ة السمنتة وقد ال‬
‫تسمح بإزاحة كامل السائل اإلسمنتي إلى الفراغ الحلقي إال إذا عولج بالمبطئات ‪.‬‬

‫‪   ‬إن لدرجة الحرارة تأثير على الحجر اإلسمنتي ويالحظ ذلك من خالل إنقاصها للمقاومة الميكانيكية له خاصة عند تجاوز‬
‫القيمة ‪. CO 80‬‬

‫‪   ‬إذ قد تبلغ هذه المقاومة قيماً مرتفعة في األيام األولى بعد عملية السمنتة إال إنها تتناقص تدريجياً مع الزمن وقد تصل إلى‬
‫وضع تصبح فيه قيمتها قليلة لدرجة أن الحجر اإلسمنتي ال يعود مؤهالً لعزل الطبقات عن بعضها ‪.‬‬

‫‪  -3 -6‬تأثير المياه الطبقية على عملية السمنتة‪:‬‬

‫‪    ‬يمكن أن تتسبب المياه الطبقية في تسريع تصلب السائل اإلسمنتي بسبب ما تحتويه من أمالح مختلفة ‪,‬ولكن التأثير األهم‬
‫لها هو على الحجر اإلسمنتي المتشكل إذ تعمل على تخريبه (من خالل التآكل الكيميائي) عند احتواءها على الشوارد‬
‫الحامضية بتراكيز مرتفعة (‪ )--Cl-,HCO2-,SO4‬حيث تتفاعل هذه الشوارد مع المعادن المشكلة للحجر اإلسمنتي الذي يفقد‬
‫مقاومته كلياً بعد زمن قصير من تشكله في الفراغ الحلقي مقابل الطبقات الحاملة للمياه الطبقية وتعتبر شوارد الكبريتات (‬
‫‪ )--SO4‬أكثرها فتكاً باالسمنت (وتسمى في هذه الحالة بالمياه الكبريتية) ومن اجل المحافظة على مقاومة كافية للحجر‬
‫اإلسمنتي مقابل المياه الكبريتية تستعمل مساحيق االسمنت المناسبة و المعالجة بالمركبات الضرورية‬

‫الطرق المستخدمة في سمنتة اآلبار الغازية‬

‫‪  ‬‬
‫‪  ‬عند دراسة الطرق المتبعة في عمليات سمنتة اآلبار الغازية سنجد أنها ال تختلف من حيث المبدأ عن طرق سمنتة اآلبار‬
‫النفطي ة ولكن االختالف يكمن في اإلج راءات ال تي يجب إتباعه ا ونوعي ة المش اكل ال تي تص ادفنا وعلى ه ذا األس اس تقس م‬
‫عمليات السمنتة إلى ثالثة أقسام وهي‪:‬‬

‫‪ -2-1‬عمليات السمنتة األولية ‪:‬‬

‫‪    ‬تجرى عمليات السمنتة األولية لتثبيت مواسير التغليف وتنفذ مباشرة بعد االنتهاء من إنزال المواسير في البئر‪.‬‬

‫‪ ‬تتلخص ه ذه العملي ات ب دفع الس ائل اإلس منتي إلى الف راغ الحلقي خ ارج مواس ير التغلي ف وح تى ارتف اع معين عن طري ق‬
‫الحقن المباشر للسائل اإلسمنتي وكذلك لسائل اإلزاحة‪ ,‬إن سمنتة مواسير التغليف تتم وفق التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-1‬سمنتة مواسير التغليف للمرحلة السطحية ‪:‬‬

‫‪    ‬يمأل كام ل الف راغ الحلقي خ ارج مواس ير التغلي ف للمرحل ة الس طحية بالس ائل األس منتي‪ .‬وذل ك من الق اع وح تى الس طح‬
‫به دف ع زل وحماي ة الطبق ات الس طحية الهش ة من الت أثر بس ائل الحف ر وحماي ة المي اه الس طحية العذب ة من التل وث بمكون ات‬
‫سائل الحفر الكيميائية ‪.‬كذلك فإن رفع االسمنت إلى السطح يدعم مواسير التغليف للمرحلة السطحية ويجعلها تشكل جسماً‬
‫أك ثر ص البة ومقاوم ة ‪ .‬وب ذلك تتمكن من حم ل أجه زة من ع االن دفاع (‪ )B.O.P‬وثق ل ج زء من مواس ير التغلي ف للمراح ل‬
‫التالية ‪ .‬‬

‫‪-2‬سمنتة مواسير التغليف للمرحلة الوسطية‬

‫(المراحل الوسطية عند استخدام أكثر من مجموعة من مواسير التغليف الوسطية)‪:‬‬

‫‪    ‬تس منت بملء ج زئي للف راغ الحلقي خارجه ا باإلس منت أي من ح ذاء المواس ير وح تى ارتف اع معين يح دد وفق ا لنوعي ة‬
‫الطبقات التي تغلفها هذه المرحلة ‪.‬‬

‫‪    ‬يرفع االسمنت غالباً خارج مواسير التغليف الوسطية إلى داخل مواسير التغليف للمرحلة السطحية بحوالي‪) 60 -50(  ‬‬
‫‪.m‬‬

‫‪     ‬إن الهدف الرئيسي من عملية السمنتة لهذه المرحلة هو عزل المجاالت ذات الضغوط الطبقية غير العادية (الكبيرة أو‬
‫الصغيرة ) عند البئر وبذلك تتمكن من متابعة الحفر للوصول إلى الهدف النهائي للبئر ‪.‬‬

‫‪-3‬سمنتة مواسير التغليف للمرحلة اإلنتاجية ‪:‬‬


‫‪    ‬تسمنت مواسير التغليف للمرحلة اإلنتاجية بملء جزء من الفراغ الحلقي خارجها باالسمنت ويمكن ملء الفراغ الحلقي‬
‫إلى داخل مواسير التغليف السابقة أو حتى إلى السطح‬

‫‪    ‬وته دف عملي ة س منتة ه ذه المرحل ة إلى ع زل المج ال الخ ازن للموائ ع الطبقي ة عن بعض ها وعن بقي ة المج االت ال تي‬
‫تخترقها هذه المرحلة من البئر وذلك من اجل منع انتقال هذه الموائع من مجال إلى آخر عبر الفراغ الحلقي ‪.‬‬

‫‪    ‬أما في اآلبار التي تخترق مكامن غازية أو مجاالت غازية تحت ضغط فينصح بأن تسمنت مواسير التغليف التي تغلف‬
‫ه ذه المج االت ح تى الس طح ألن ه ب ذلك يتم ع زل جي د له ذه المج االت ونحمي مواس ير التغلي ف من التع رض لت أثير الغ ازات‬
‫الحامض ية عن د وج ود س ائل الحف ر في الف راغ الحلقي (مفع ول الغ از الحامض ي يظه ر فق ط عن د انحالل ه في الم اء وتك وين‬
‫حمض)‪.‬‬

‫وتقسم عمليات السمنتة األولية لمواسير التغليف إلى عدة أنواع وفقا لطريقة تنفيذها ‪:‬‬

‫‪ -2-1-1‬عمليات السمنتة األولية باستخدام فاصلين إسمنتيين ‪:‬‬

‫‪    ‬تعتبر هذه الطريقة من أكثر عمليات السمنتة استعماال وفيها يستخدم فاصالن إسمنتيان ‪:‬‬

‫الفاصل األول ‪:‬‬

‫‪    ‬قبل البدء بضخ السائل اإلسمنتي وهو يفصل بين سائل الحفر الموجود داخل مواسير التغليف والسائل اإلسمنتي ‪,‬ويتميز‬
‫هذا الفاصل باحتوائه على غشاء مقاوم عند سطحه العلوي حتى قيمة معينة للضغط وعند استناده على حلقة الصد وتزايد‬
‫الضغط عليه بفعل استمرار الضخ يتشقق الغشاء تارك اً للسائل اإلسمنتي مجاال للعبور من خالله باتجاه حذاء المواسير إلى‬
‫الفراغ الحلقي ‪.‬‬

‫‪ ‬الفاصل الثاني ‪:‬‬

‫‪    ‬فيتبع ضخ كامل الحجم المقرر من السائل اإلسمنتي ويسبق مباشرة ضخ سائل اإلزاحة وهذا الفاصل من النوع األصم‬
‫الذي يمنع عبور سائل اإلزاحة خالله مهما كانت قيمة الضغط المعرض له ‪.‬‬

‫ويتم تنفيذ عملية السمنتة األولية باستخدام فاصلين إسمنتيين على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪    ‬بعد االنتهاء من إنزال مواسير التغليف إلى العمق المقرر لها وإ جراء العمليات التمهيدية المناسبة إلجراء عملية السمنتة‬
‫ي نزل الفاص ل اإلس منتي األول داخ ل مواس ير التغلي ف وتب دأ عملي ة ض خ الس ائل اإلس منتي ‪ .‬وعن د االنته اء من ض خ كام ل‬
‫الحجم المقرر يدفع بالفاصل اإلسمنتي الثاني داخل مواسير التغليف ويعقبه البدء بضخ سائل اإلزاحة‪.‬‬
‫يب دأ الس ائل اإلس منتي ب العبور إلى الف راغ الحلقي بع د أن يس تند الفاص ل اإلس منتي األول على حلق ة الص د ويتم زق س طحه‬
‫العلوي بفعل ارتفاع الضغط عليه ‪.‬‬

‫تستمر عملية ضخ سائل اإلزاحة حتى وصول الفاصل اإلسمنتي الثاني إلى حلقة الصد وتوضعه فوق الفاصل األول ويمكن‬
‫مالحظة استناد الفاصل اإلسمنتي الث اني على حلقة الصد من خالل االرتفاع المفاجئ بضغط الحقن ويوقف الضخ مباشرة‬
‫بعد مالحظة ذلك‪  ‬وتعتبر عملية السمنتة منتهية ‪.‬‬

‫‪ 2-1-2‬عمليات السمنتة األولية باستخدام فاصل واحد ‪:‬‬

‫‪    ‬تطبق هذه الطريقة كثيراً في الحقول النفطية والغازية حيث يدفع الفاصل اإلسمنتي بعد الضخ الكامل للسائل اإلسمنتي‬
‫داخ ل مواس ير التغلي ف للفص ل بين ه وبين س ائل اإلزاح ة ‪ ,‬أي أن ه ذه الطريق ة تلغي اس تعمال الفاص ل اإلس منتي األول بين‬
‫سائل الحفر الموجود داخل مواسير التغليف والسائل اإلسمنتي ‪,‬‬

‫‪    ‬وطريقة التنفيذ مشابهة تمام اً لطريقة إجراء السمنتة األولية بفاصلين وتعتبر عملية السمنتة منتهية عند توضع الفاصل‬
‫اإلسمنتي على حلقة الصد ‪.‬‬

‫‪    ‬وينصح عند استخدام هذه الطريقة بضخ كمية إضافية من السائل اإلسمنتي المحسوبة بتغطية المجال المقرر وذلك من‬
‫أجل تأمين عزل هذا المجال ألن كمية هامة من السائل اإلسمنتي سوف تختلط مع سائل الحفر داخل المواسير وفي الفراغ‬
‫الحلقي حيث أن استعمال كمية إضافية من السائل اإلسمنتي تجعل من السائل اإلسمنتي‪  ‬الذي اختلط مع سائل الحفر يصعد‬
‫فوق المجال المقرر عزله باالسمنت ‪.‬‬

‫‪ -2-1-3‬سمنتة مواسير التغليف باستخدام الجريان العكسي ‪:‬‬

‫‪    ‬هذه الطريقة تقترح ضخ السائل اإلسمنتي وسائل الحفر مباشرة في الفراغ الحلقي حيث يصعد سائل الحفر المزاح من‬
‫الفراغ الحلقي خالل مواسير التغليف للمرحلة الوسطية التي تغلق مجاالت هشة قابلة للتصدع ‪.‬‬

‫تتميز هذه الطريقة عند طرق السمنتة المباشرة بان ضغط الضخ اقل ‪ ,‬أي يمكن استعمال أجهزة الضخ بالسرعات الكبيرة أو‬
‫بمعدالت ضخ مرتفع ة وهذا يع ني سعة اكبر لحرك ة السائل اإلس منتي في الف راغ الحلقي ونس بة إزاح ة أفض ل لس ائل الحف ر‬
‫وبالتالي نحصل على حجر إسمنتي اقل نفوذا وأكثر تماسكا مع جدران البئر الصخرية والسطح الخارجي لمواسير التغليف ‪.‬‬

‫‪    ‬لقد عرفت السمنتة العكسية منذ زمن بعيد إال أنها ال تستخدم حالياً على نطاق واسع نتيجة ترافقها مع بعض العيوب منها‬
‫‪ :‬صعوبة التحديد العملي للحظة انتهاء عملية السمنتة أي اللحظة التي يبدأ فيها السائل اإلسمنتي بالدخول من خالل الحذاء‬
‫البسيط ضمن مواسير التغليف مع انه يمكن حاليا استخدام أجهزة خاصة تعتمد على تنشيط السائل اإلسمنتي بنظائر مشعة‬
‫مما يسمح بالتسجيل الدقيق للحدود الفاصلة بينه وبين سائل الحفر ‪.‬‬

‫‪    ‬تستخدم هذه الطريقة في عملية الترميم والتجديد عند مالحظة تسرب من خالل مواسير التغليف اإلنتاجية ‪.‬‬
‫‪    ‬كما يفضل استخدامها عندما المجال المفتوح من البئر على طبقات هشة قابلة للتصدع عند الضغوط القليلة ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ -2-1-4‬سمنته مواسير التغليف باستخدام أنابيب الحفر‪:‬‬

‫‪    ‬تستخدم هذه الطريقة لتثبيت مواسير التغليف ذات القطر الكبير (مواسير التغليف السطحية أو التي تليها ) وهي تهدف‬
‫إلى التقلي ل من نس بة اختالط الس ائل اإلس منتي م ع س ائل الحف ر داخ ل مواس ير التغلي ف ويتم تنفي ذ طريق ة الس منتة باس تخدام‬
‫مواسير الحفر على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪     -1‬بعد االنتهاء من إنزال مواسير التغليف وإ تمام دوران سائل التنظيف في البئر تنزل مجموعة أنابيب الحفر التي سوف‬
‫يضخ خاللها السائل اإلسمنتي وسائل اإلزاحة ‪.‬‬

‫‪     -2‬تثبت مواسير الحفر وتعزل جيدا إما داخل مواسير التغليف ( قرب حذاء المواسير ) أو على السطح ‪.‬‬

‫‪ ‬حيث تتميز طريقة تثبيت مواسير الحف ر على السطح بسرعة وسهولة انجازها مقارنة مع الطريقة الثانية والتي تتم عادة‬
‫باستخدام جهاز منع االندفاع المركب على فوهة البئر‪.‬‬

‫لكن الطريقة الثانية ينصح باعتمادها ألنها تحمي المواسيرمن التعرض للضغوط الكبيرة‪.‬‬

‫‪     -3‬يضخ السائل اإلسمنتي بالحجم‪  ‬المقرر له ويتبع بسائل اإلزاحة بحجم مواسير الحفر الداخلي‪  ‬وترفع مواسير الحفر‬
‫بسرعة لتبتعد عن االسمنت الذي يبقى داخل مواسير التغليف ثم تترك البئر في حالة انتظار لتصلب االسمنت ‪.‬‬

‫‪ ‬ويعد استخدام هذه الطريقة نادرا حاليا العيوب التي ترافقها مثل ‪:‬‬

‫بقاء سائل الحفر داخل البئر لفترة طويلة أي تزداد قيمة التوتر السكوني للقص لسائل الحفر ويطلب ضغطاً إضافياً لدفعه‬
‫للحركة مجددا ‪.‬‬

‫وقد يؤثر ذلك على مواسير التغليف وعلى الطبقات المفتوحة والتي قد تتصدع الهشة منها بشكل خاص مسببة الترسب فيها‬
‫( سائل الحفر ثم السائل اإلسمنتي )‪.‬‬

‫يضاف إلى ذلك ضرورة استخدام أجهزة خاصة لتثبيت مواسير الحفر عند نهاية أنابيب التغليف ‪.‬‬

‫‪ -2-1-5‬سمنتة مواسير التغليف المجهزة بمصفاة بئريه ‪:‬‬

‫‪    ‬تعتم د طريق ة انج از الب ئر المفتوح ة للمك امن النفطي ة ذات الض غوط الطبقي ة المنخفض ة وال تي ال تح وي على ت داخالت‬
‫لموائع غير مرغوب فيها حيث يترك المكمن دون تغليف بهدف زيادة سطح اإلرتشاح للنفط باتجاه البئر ‪.‬‬
‫‪   ‬يتم إنزال مواسير التغليف إلى بداية المكمن مع مصفاة في طرفها السفلي وذلك لمنع أو للتقليل من كمية الرمل التي تدخل‬
‫إلى البئر ‪.‬‬

‫تتم س منتة مواس ير التغلي ف ه ذه بنق ل الس ائل اإلس منتي إلى الف راغ الحلقي ف وق المص فاة ذات الثق وب المفتوح ة على المكمن‬
‫وتستخدم لهذا الغرض وصلة خاصة تركب فوق المصفاة وتزود هذه الوصلة بثقوب جانبية أو تغطى أحيان اً بأغطية خارجية‬
‫مرنة تسمح للسائل بالعبور خالل مواسير التغليف إلى الفراغ الحلقي وتمنعه من العبور باالتجاه المعاكس ‪.‬‬

‫وتتم عملية السمنتة لمواسير التغليف المجهزة بمصفاة بئرية بشكل مشابه للسمنتة المباشرة بفاصلين إسمنتيين ‪.‬‬

‫‪ -2-1-6‬سمنتة مواسير التغليف على مرحلتين ‪:‬‬

‫‪    ‬يتم ض خ الس ائل اإلس منتي في ه ذه الطريق ة على دفع تين حيث تش غل ك ل دفع ة منطق ة معين ة من الف راغ الحلقي كم ا في‬
‫الشكل(‪ )1-2‬وينصح باستخدام هذه الطريقة في الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪     -1‬عند سمنتة اآلبار العميقة بكميات كبيرة من السائل األسمنتي ‪.‬‬

‫‪     -2‬في حال مواسير التغليف التي تغلف مجاالت تسببت بتسرب سائل الحفر فيها ‪ ( ‬أثناء الحفر) ولم تغلق بشكل كاف ‪.‬‬

‫‪     -3‬عند سمنتة مواسير التغليف للمرحلة اإلنتاجية والتي تغلف مجاالً كبيراً من البئر المفتوح ويتكون من صخور كتيمة‬
‫ومتماسكة حيث ال توجد ضرورة‪  ‬لسمنتتها إال في مجاالت محدودة ‪.‬‬

‫‪ ‬أو ق د تتواج د ع دة مس تويات خازن ة للمركب ات الهيدروكربوني ة وتق ع على أعم اق مختلف ة تفص لها عن بعض ها مج االت‬
‫متماسكة وكتيمة بسماكات كبيرة‪.‬‬

‫‪     -4‬عند سمنتة اآلبار ذات درجات الحرارة المرتفعة والتي تؤدي إلى اإلسراع في تصلب السائل اإلسمنتي ‪.‬‬

‫‪     -5‬عندما ال تسمح الظروف باستخدام عدد كبير من وحدات الضخ في وقت واحد‬

‫‪     -6‬عند حدوث تسرب للسائل اإلسمنتي في الطبقات أثناء عملية السمنتة العادية ‪ .‬ويتم تنفيذ عملية السمنتة على مرحلتين‬
‫وفق الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪       )1‬بعد االنتهاء من إنزال مواسير التغليف وتنظيف البئر يدفع بالفاصل اإلسمنتي األول داخل مواسير التغليف ثم تضخ‬
‫الكمية المقررة من السائل اإلسمنتي المقابلة‪  ‬للمرحلة األولى من السمنتة‪.‬‬

‫بعد ذلك ينزل الفاصل اإلسمنتي الثاني ويتبع بسائل اإلزاحة للمرحلة الثانية من عملية السمنتة ‪.‬‬
‫‪       )2‬بعد االنتهاء من ضخ سائل اإلزاح ة للمرحلة األولى يدفع بالفاصل اإلسمنتي الث الث حيث تبدأ مرحلة ضخ الدفع ة‬
‫الثاني ة من الس ائل اإلس منتي ‪ ,‬إن قط ر الفاص ل الث الث اك بر قليال من قط ري الفاص لين األول والث اني كي يس تند على مقع د‬
‫الوصلة اإلسمنتية ويؤمن فتحها لذلك يسمى الفاصل اإلسمنتي الثالث بفاصل الفتح ‪.‬‬

‫‪       )3‬عندما يستند الفاصل اإلسمنتي الثاني على الفاصل اإلسمنتي األول الذي يستند بدوره على حلقة الصد يكون الفاصل‬
‫اإلس منتي الث الث (فاص ل الفتح ) ق د وص ل إلى مس ند الوص لة اإلس منتية فيكس ر مس مار ض غط لوح ة تغطي ة ثق وب الوص لة‬
‫اإلسمنتية نتيجة استمرار ضخ السائل اإلسمنتي للمرحلة الثانية ‪ ,‬وبذلك تتحرر اللوحة وتهبط مع الفاصل اإلسمنتي الثالث‬
‫إلى األس فل مؤدي ة لفتح ثق وب الوص لة اإلس منتية ‪ ,‬عن د ذل ك يب دأ الس ائل اإلس منتي ب العبور خالل ه ذه الثق وب إلى الف راغ‬
‫الحلقي‪.‬‬

‫ي دفع بالفاص ل اإلس منتي الراب ع داخ ل مواس ير التغلي ف بع د االنته اء من ض خ الس ائل اإلس منتي للمرحل ة الثاني ة ويتب ع بض خ‬
‫سائل اإلزاحة لهذه المرحلة ‪.‬‬

‫‪       )4‬تستمر عملية ضخ سائل اإلزاحة حتى وصول الفاصل اإلسمنتي الرابع إلى الوصلة اإلسمنتية حيث يدفع أمامه‬
‫اللوحة الثانية للوصلة اإلسمنتية وبذلك تنتهي عملية السمنتة والتي تالحظ باالرتفاع الحاد للضغط عند متابعة الضخ ويسمى‬
‫الفاصل الرابع بفاصل اإلغالق ألنه يغلق الوحدة اإلسمنتية‬

‫‪             ‬الشكل (‪)1-2‬عملية السمنتة على مرحلتين‬

‫‪-2-1-7‬سمنتة مواسير التغليف الضائعة (‪:) liner‬‬

‫‪    ‬ت نزل المواس ير الض ائعة في الب ئر بواس طة أن ابيب الحف ر ويوض ع بين مواس ير التغلي ف الض ائعة ومواس ير الحف ر جه از‬
‫تعليق مواسير الحفر الضائعة مع مواسير التغليف للمرحلة التي سبقتها كما في الشكل(‪.)2-3‬‬

‫‪    ‬يلي ذلك وصلة أمان بشرار مثلثي‪  ‬المقطع بدور كبير لتسهيل حلها عند جهاز التعليق ‪ .‬ويمكن أن تزود وصلة األمان‬
‫بمعابر جانبية تؤمن دوران سائل الحفر من خاللها (تسمى وصلة تصريف جانبية عندما تكون مفتوحة) وتتم سمنتة مواسير‬
‫التغليف الضائعة على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪    ‬بع د االنته اء من إن زال مجموع تي المواس ير وتعلي ق مواس ير التغلي ف الض ائعة م ع مواس ير التغلي ف الس ابقة تض خ كمي ة‬
‫السائل المقررة ثم تتبع بسائل إزاحة بحجم يساوي إلى الحجم الداخلي لمواسير الحفر ومواسير التغليف من حلقة الصد حتى‬
‫طرفها العلوي‪.‬‬
‫‪    ‬تنزل مواسير الحفر قليالً بعد االنتهاء من ضخ سائل اإلزاحة لفتح المعابر الجانبية لوصلة التصريف ثم نتابع ضخ سائل‬
‫اإلزاحة لنظيف الفراغ الحلقي خلف مواسير الحفر من االسمنت الذي قد يكون ارتفع خلفها لتالفي استعصاء مواسير الحفر‬
‫بسبب هذا االسمنت ‪.‬‬

‫‪    ‬كما يمكن استعمال الضخ العكسي لتالفي أي احتمال لتصلب االسمنت خلف مواسير الحفر ألنه إذا تصلب داخل مواسير‬
‫الحفر يمكن رفعها إلى السطح ثم تنظيفها ميكانيكيا منه ‪.‬ال يمكن استخدام فواصل إسمنتية عند تثبيت مواسير التغليف‬
‫الضائعة بسبب االختالف في القطر بين مواسير الحفر ومواسير التغليف إال انه يمكن منع التالمس بين السائل اإلسمنتي‬
‫وسائل الحفر (سائل اإلزاحة) من خالل تركيب فاصل إسمنتي مفتوح في الطرف العلوي لمواسير التغليف الضائعة مع‬
‫استعمال كرة معدنية للفصل بين السائلين داخل مواسير الحفر‬

‫الشكل (‪ )2-3‬سمنتة مواسير التغليف (‪)liner‬‬

‫‪  -2-2‬عمليات السمنتة الثانوية ‪:‬‬

‫‪    ‬تس تخدم ط رق الس منتة الثانوي ة إلص الح الس منتة األولي ة أو ترميمه ا وك ذلك لمعالج ة ت دفق المي اه الطبقي ة إلى الب ئر من‬
‫مجاالت غير المجاالت المثقبة ‪.‬‬

‫‪    ‬ويمكن أن تنفذ عملية السمنتة اإلصالحية هذه أثناء متابعة الحفر من خالل مواسير التغليف التي يجب إصالح االسمنت‬
‫خارجها أو إثناء اإلنتاج ‪ ,‬وهي تتم بإحدى الطريقتين التاليتين ‪:‬‬

‫‪-2-2-1‬عمليات السمنتة الثانوية من نهاية مواسير التغليف ‪:‬‬

‫‪     ‬تطبق هذه الطريقة لترميم الجزء السفلي غير الفعال من الحجر اإلسمنتي خارج مواسير التغليف وتتم على النح و الت الي‬
‫‪:‬‬

‫‪     -1‬يحدد طول المجال المراد إصالحه وذلك باالستعانة بالقياسات الجيوفيزيائية البئرية‪.‬‬

‫‪     -2‬تثقب مواسير التغليف في القسم العلوي من المجال المحدد ‪.‬‬

‫‪     -3‬تنزل مواسير حفر مزودة بعازل للمواسير في طرفها السفلي والذي يثبت ضمن المجال بين حذاء مواسير التغليف‬
‫والمجال المثقب ‪.‬‬

‫‪     -4‬يجري تنظيف الفراغ الحلقي بإجراء دوران قوي لسائل الحفر ‪.‬‬

‫‪     -5‬تضخ الكمية المحسوبة مسبقاً من السائل اإلسمنتي داخل مواسير الحفر ثم تتبع بسائل اإلزاحة ‪.‬‬
‫‪     -6‬ترف ع مواس ير الحف ر بع د تحريره ا من الع ازل ال ذي يبقى مكان ه لمن ع ع ودة الس ائل اإلس منتي إلى داخ ل مواس ير‬
‫التغليف ‪.‬‬

‫‪     -7‬بعد انتظار فترة التصلب يتم حفر العازل مع االسمنت داخل المواسير ويتابع العمل داخل البئر ‪.‬‬

‫‪ -2-2-2‬عمليات السمنتة الثانوية الجانبية ‪:‬‬

‫‪    ‬تستخدم الصطالح السمنتة األولية في مجاالت بعيدة عن حذاء مواسير التغليف أو من أجل إكمال عملية السمنتة األولية‬
‫في حال تعذر ضخ الحجم الكلي للسائل اإلسمنتي أو في حال حدوث تسرب للسائل اإلسمنتي في الطبقة وعدم ارتفاعه إلى‬
‫المجال المحدد له‪ .‬تنفذ العملية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬يحدد طول المجال الذي يجب عزله بالقياسات الجيوفيزيائية البئرية ‪.‬‬

‫‪ -2‬تثقب مواسير التغليف أسفل وأعلى المجال ‪.‬‬

‫‪ -3‬ت نزل مواس ير حف ر م زودة بع ازل للمواس ير في طرفه ا الس فلي وال ذي يثبت ض من المج ال بين منطق تي التثقيب ‪ .‬وبقي ة‬
‫الخطوات مشابهة للعملية السابقة ‪.‬‬

‫‪     -4‬يجري تنظيف الفراغ الحلقي بإجراء دوران قوي لسائل الحفر ‪.‬‬

‫‪     -5‬تضخ الكمية المحسوبة مسبقاً من السائل اإلسمنتي داخل مواسير الحفر ثم تتبع بسائل اإلزاحة ‪.‬‬

‫‪     -6‬ترفع مواسير الحفر بعد تحريرها من العازل الذي يبقى مكانه لمنع عودة السائل اإلسمنتي إلى داخل مواسير التغليف‬

‫‪     -7‬بعد انتظار فترة التصلب يتم حفر العازل مع االسمنت داخل المواسير ويتابع العمل داخل البئر ‪.‬‬

‫‪  -2-3‬عمليات السمنتة الخاصة ‪:‬‬

‫‪    ‬تطبق هذه العمليات اإلسمنتية في حاالت خاصة وتتميز عن عمليات السمنتة األخرى بأنها تهدف إلى تحقيق أغراض‬
‫خاصة بها والهدف الرئيسي لهذه العمليات هو عزل طبقات معينة مفتوحة على البئر قد تقع على القاع أو بعيداً منه وكذلك‬
‫عزل جزء من البئر ‪.‬‬

‫تقسم طرق السمنتة الخاصة وفقاً لقيمة ضغط الحقن الذي تستخدمه إلى النوعيين التاليين‪:‬‬

‫‪ -2-3-1‬عمليات السمنتة الخاصة تحت ضغط مرتفع ‪:‬‬

‫‪    ‬يتلخص مبدؤها بدفع السائل اإلسمنتي تحت ضغط مرتفع للدخول ضمن بعض الطبقات من اجل إحكام عزلها عن البئر‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن أن تتواجد هذه الطبقات بالقرب من قعر البئر أو على ارتفاع معين منه‪.‬‬

‫تستخدم طريقة السمنتة تحت ضغط في عمليات البناء اإلنشائية (السدود ‪,‬األنفاق) لعزل المجاالت التي تسبب تسرب المياه‪.‬‬

‫يتم تنفيذ عملية السمنتة تحت ضغط بإنزال مواسير حفر أو إنتاج ضمن مواسير التغليف حتى مستوى المجال المستهدف‪ ,‬يتم‬
‫تث بيت المواس ير بواس طة ع ازل (ي نزل معه ا ) في األس فل أو على الس طح باس تخدام جه از م انع االن دفاع ( ‪. )BOP‬عن د‬
‫استخدام الطريقة األولى تنفذ العملية على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪  -1‬تنزل مواسير الحفر مع العازل حتى االقتراب من المجال المستهدف ‪.‬‬

‫‪  -2‬يجري دوران لسائل الحفر ‪.‬‬

‫‪  -3‬يضخ السائل اإلسمنتي ويتبع بسائل اإلزاحة حتى خروج االسمنت من مواسير الحفر‬

‫‪  -4‬يثبت العازل ويتابع ضخ سائل اإلزاحة بحجم يساوي حجم السائل اإلسمنتي ‪.‬‬

‫إن متابعة الضخ تؤمن ارتفاعا متزايدا في الضغط داخل البئر يؤمن دخول السائل اإلسمنتي في الطبقة ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫مالحظة‪                                                                     :‬‬

‫لتالفي احتم ال استعصاء مواس ير الحف ر تس تخدم وصلة تص ريف جانبي ة توض ع بين الع ازل ومواس ير الحف ر يتم من خالله ا‬
‫إجراء دوران لتنظيف الفراغ الحلقي بين مجموعتي األنابيب من السائل اإلسمنتي ‪.‬‬

‫‪ -2-3-2‬إنشاء الجسور والسدادات اإلسمنتية داخل اآلبار ‪:‬‬

‫‪  ‬وهي تتميز بعدم استخدام ضغط ضخ مرتفع ويتم إنشاء الجسور اإلسمنتية في اآلبار المفتوحة أو المغلقة ومن الحاالت التي‬
‫يتم فيها إنشاء الجسور اإلسمنتية داخل اآلبار نذكر ‪:‬‬

‫‪ – 1‬سقوط جزء من مواسير التغليف أو مواسير الحفر في البئر وتعذر رفعها‬

‫‪  -2‬االض طرار لرف ع ال وزن الن وعي لس ائل الحف ر م ع وج ود مج ال ال يس مح ب ذلك حيث ينش أ جس ر إس منتي ف وق رأس‬
‫المواسير المتبقية ثم نتابع الحفر المائل‪.‬أما في الحالة الثانية فيتابع الحفر العادي‬
‫‪    ‬أما إنشاء الجسور اإلسمنتية داخل مواسير التغليف فيتم أثناء اختبار إنتاجية عدة طبقات تُخترق من قبل البئر في مرحلة‬
‫واحدة أو إلغالق البئر وحفر بئر جديدة ‪.‬‬

‫‪     ‬يع رف الجس ر اإلس منتي بأن ه حج ر إس منتي يق ع داخ ل الب ئر وعلى ارتف اع معين من الق اع ‪ .‬يمكن إنش اء الجس ور‬
‫اإلسمنتية بعدة طرق وأكثرها استعماالً طريقة التعادل والتي تنفذ على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪    ‬يتم تنفيذها بواسطة مواسير حفر أو إنتاج والتي تنزل بنهاية حرة حتى منتصف المجال المراد إنشاء الجسر عنده بعد‬
‫التأكد من حدوث دوران لسائل الحفر يتم ضخ السائل اإلسمنتي بمواسير الحفر بالحجم المقرر مسبقاً ثم يتبع بسائل اإلزاحة‬
‫حتى يتساوى ارتفاع السائل اإلسمنتي داخل مواسير الحفر وخارجها ‪.‬‬

‫‪   ‬ترفع بعد ذلك مواسير الحفر بسرعة من السائل اإلسمنتي لتالفي استعصاء المواسير داخل االسمنت عند تصلبه وتبعد‬
‫عنه بحوالي من ‪ ))200-100‬متر ‪.‬‬

‫‪   ‬يت ابع بع د ذل ك الض خ المباش ر من داخ ل مواس ير الحف ر أو العكس في الف راغ الحلقي خل ف مواس ير الحف ر لتنظيف ه من‬
‫االسمنت المتبقي ‪.‬‬

‫يترك البئر فترة كافية لتجمد وتصلب السائل اإلسمنتي(‪ )24-74‬ساعة ‪.‬‬

‫ثم يتم إجراء تحسس للجسر وتحديد عمقه ومقاومته بإنزال مواسير الحفر الموجودة في البئر وعند عدم نجاح الجسر يجب‬
‫إن يحدد السبب الرئيسي ثم تعاد مجدداً محاولة إنشائه بعد استبعاد أسباب الفشل األولى ‪.‬‬

‫‪    ‬أما السدادة اإلسمنتية فتعرف بأنها ‪ :‬صبات من الحجر اإلسمنتي يتم تشكيلها على قعر البئر‪.‬‬

‫‪    ‬ته دف الس دادة اإلس منتية إلى ع زل الج زء الس فلي من الب ئر ‪ .‬وتس تخدم لع زل المج ال ال ذي ينتج نس باً مرتفع ة من الم اء‬
‫وكذلك للسيطرة على مشكلة تسرب سائل الحفر في الطبقات ‪.‬‬

‫تنفذ السدادات اإلسمنتية بطرق مشابهة إلنشاء الجسور اإلسمنتية باستثناء إنزال مواسير الحفر في حالة السدادات بالقرب من‬
‫قعر البئر ‪.‬‬

‫وعندما يكون الجزء المراد عزله ذو سماكة كبيرة يمكن أن تصب السدادة على كمية من الرمل التي تنقل إلى القاع بواسطة‬
‫سائل الحفر أو يعتمد على الرمال التي تأتي من الطبقة ‪ .‬‬

You might also like