الحملة الفرنسية على الجزائر (1830)

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫المحاضرة الثانية ‪ :‬الحملة الفرنسية على الجزائر (‪)1830‬‬

‫عناصر المحاضرة‬

‫مقدمة‬

‫العالقات الفرنسية الجزائرية الى غاية الحصار‬ ‫‪-1‬‬


‫قبل الثورة الفرنسية‬ ‫أ‪-‬‬
‫بعد الثورة الى غاية الحصار ‪1827‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫حادثة المروحة‬ ‫‪-2‬‬
‫االسباب الحقيقية لالحتالل‬ ‫‪-3‬‬
‫اسباب سياسية‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫اسباب اقتصادية‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫اسباب اجتماعية‬ ‫ت‪-‬‬
‫اسباب دينية‬ ‫ث‪-‬‬
‫الحملة الفرنسية على الجزائر و المعارك قبل احتالل مدينة الجزائر‬ ‫‪-4‬‬
‫معركة سطاوالي‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫معركة سيدي خالف‬ ‫ب‪-‬‬
‫معركة حصن االمبراطور‬ ‫ت‪-‬‬
‫اتفاقية االستسالم‬ ‫‪-5‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة ‪ :‬نتيجة ما أل اليه الوضع العام في ايالة الجزائر خالل فترة اخر عهد‬
‫عثماني في الجزائر(‪ )1830-1800‬من ضعف ‪ ،‬انحالل ‪ ،‬تالشي‪ ...‬فتحولت‬
‫االيالة الى شبه فريسة لتكون عرضة للتنافس و تكالب بين القوى الكبرى خاصة‬
‫بريطانيا و فرنسا ‪ ،‬فكانت من نصيب هذه االخيرة التي غيرت من عالقاتها مع‬
‫االيالة لتتسم بالتوتر و االضراب و انتظرت الفرصة المناسبة و الحجة حتى تضع‬
‫يدها عليها فكان ذلك في صيف ‪1830‬؟ بماذا تميزت العالقات الفرنسية‬
‫الجزائرالية و ما هي االسباب الخفية للحملة العسكرية على الجزائر و و كيف‬
‫سلمت مفاتيح القصبة الى فرنسا؟‬

‫العالقات الفرنسية الجزائرية الى غاية الحصار‬ ‫‪-1‬‬

‫تميزت العالقات الفرنسية الجزائرية بالتذبذب في مراحلها‪ ،‬تتسم تارة بالصداقة‬


‫والسالم وتارة بالتوتر والدخول في مواجهات الى غاية الحصار البحري على‬
‫مدينة الجزائر ثم شن الحملة العسكرية علىها و احتاللها‪.‬‬

‫قبل الثورة الفرنسية اي قبل ‪1789‬م‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫تقارب عثماني فرنسي طول فترة ق‪ 16‬الى غاية النصف األول من القرن ‪17‬م‬
‫بدليل تحصل فرنسا على امتيازات اقتصادية في الجزائر المتمثلة في تأسيس أول‬
‫شركة فرنسية الستثمار المرجان (شركة النش) و كان ذلك سنة ‪1561‬م ‪ ،‬و‬
‫تطورت العالقات بإقامة عالقات دبلوماسية بتأسيس أول قنصلية فرنسية في‬
‫الجزائر سنة ‪.1580‬‬

‫تدهور العالقات خالل المنتصف الثاني ق ‪ 17‬م حينما ارادت فرنسا اقامة قواعد‬
‫عسكرية على السواحل الشرقية للجزائر باشتداد الصراع الذي ادى بالقصف‬
‫الفرنسي للجزائر خالل الفترة الممتدة من (‪)1688-1663‬‬

‫‪2‬‬
‫بعد الثورة الفرنسية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫تعرضت فرنسا مع نجاح ثورتها لسنة ‪1789‬م إلى حصار سياسي و اقتصادي‬
‫من طرف الدول األوروبية الملكية ‪ ،‬لقد عانت فرنسا من جراء هذا الحصار حيث‬
‫عصفت بالخزينة إلى إفالس و تهديد البالد بمجاعة هو ما جعل فرنسا إلى إعادة‬
‫النظر في عالقتها مع الدول العثمانية بشكل عام و داي الجزائر بشكل خاص‪،‬‬
‫حيث طلبت منها المساعدات بتزويدها بالقمح و منحها قرض مالي‪ ،‬و لظروف‬
‫إنسانية استجابت الجزائر لطلب فرنسا‪.‬‬

‫و حينما قام نابليون بغزو مصر(‪ ، )1801-1798‬طلب الباب العالي من‬


‫الجزائر الدخول في حرب ضد فرنسا إال أنها رفضت ألن ال تخدم مصالحها‪،‬و‬
‫من جهته قام نابليون بتجديد عالقات السلم مع الجزائر‪.‬‬

‫توتر العالقات منذ مجيء حسين باشا ‪1818‬م‬ ‫ث‪-‬‬

‫بدأت العالقات في توتر منذ ان أن أعتل على عرش ايالة الجزائر حسين باشا سنة‬
‫‪1818‬م‪ ،‬و اشتدت أكثر لألسباب التالية‪:‬‬

‫اختراق الجزائر المعاهدات و االتفاقيات المبرمة مع فرنسا و خاصة‬ ‫‪-‬‬


‫االقتصادية‪.‬‬
‫قيام البحرية الجزائرية سنة ‪1826‬م بعملية حجز سفن فرنسية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬هناك ديون تقدر ب ‪ 2500000‬ف على عاتق فرنسا‬ ‫‪-‬‬
‫لتسديدها ليهود الجزائر(بوشناق و البكري) من صادرات القمح لفرنسا التي‬
‫كانت خالل السنوات األولى من الجمهورية الفرنسية‪.‬‬
‫حادثة المروحة ‪ 29‬افريل ‪1927‬م‬ ‫‪-2‬‬

‫‪3‬‬
‫تقدم القنصل الفرنسي مثله مثل بقية الوفود األجنبية المتواجدة في الجزائر خالل‬
‫مراسيم احتفال بعيد الفطر الذي يصادف ‪29‬افريل من سنة ‪1827‬م إلى داي‬
‫حسين لتقديم التهاني‪ ،‬أثناء المحادثات بين الداي وقنصل دوفال عن العالقات بين‬
‫الدولتين‪ ،‬حيث رفع دوفال مسألة اختراق ايالة لبعض بنود التفاقيات المبرة بينهما‪،‬‬
‫فرد من جهته الداي عن اختراق فرنسا عن عدم رد السلطات الفرنسية عن‬
‫مراسالت المتعلقة بديون اليهوديين(بوشناق و بكري)‪ ،‬و وجه الداي المسؤولية‬
‫للقنصل دوفال‪ ،‬و كان جواب هذا األخير‪" :‬إن الملك والدولة الفرنسية ال يمكن‬
‫إرسال الردود على الرسائل التي أرسلتها لهم"‪ ،‬كما هجم دوفال بكلمات مهينة‬
‫للديانة اإلسالمية ‪ ،‬لم يتحكم الداي في غضبه‪ ،‬فضرب القنصل دوفال على مرتين‬
‫بالروحة ‪.‬‬

‫بسماع الحكومة الفرنسية بهذا الخبر‪ ،‬طلبت من قنصلها مغادرة الجزائر سنة‬
‫‪1828‬م‪،‬و تحقق ذلك في جوان من نفس السنة‪ ،‬طالب من جهته داي حسين‬
‫بتخريب المؤسسات الفرنسية الموجودة في القل ما أدى بالمؤسسات الفرنسية‬
‫مغادرة الجزائر ليبدأ الحصار الفرنسي في جولية من نفس السنة بقيام ‪ 13‬سفينة‬
‫حربية بقيادة النقيب كولي(‪ )Collet‬لم يكن بحوزة الداي امكانيات بحرية عسكرية‬
‫الختراق الحصار المفروض من طرف االسطول الفرنسي‪.‬‬

‫و بعد سنتين من الحصار الذي لم يعط نتائج( لم يتأثر الداي بالحصار النه كان‬
‫يملك فائض من الذهب)‪ ،‬قررت الحكومة الفرنسية قبل الشروع و اعالن الحرب‬
‫على الداي ‪ ،‬اعطت فرنسا اخر فرصة له بإرسال في ‪ 30‬جويلية ‪1929‬م ممثل‬
‫فرنسي لو بروتنيار(‪ ) Le Bretonier‬لتقديم االعتذار إال أن الداي رفض و قصف‬
‫الباخرة الفرنسية مما زاد ي تعكير الجو بين البلدين‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ردا على شرف التاج الملكي‪،‬و امتيازاتها في الجزائر التي فقدتها و الممتلكات‪ ،‬و‬
‫من أجل تحقيق األمن للسيادة و تحرير فرنسا و أوروبا من المشاكل الثالث‪:‬‬
‫القرصنة‪ ،‬و تحرير العبيد و كذا القبائل البربرية لدولة التي تفرض نفسها على‬
‫القوى المسيحية‪ .‬فباءت كل محاوالت اإلصالح بالفشل‪،‬فكان السبيل الواحد للملك‬
‫الفرنسي لالنتقام اللجوء الى القوة المسلحة‪.‬‬

‫ان كانت الذريعة التي اخذتها فرنسا لتبرير غزوها على الجزائر(قضية المروحة‬
‫اي شرف فرنسا) اال ان هناك مجموعة من االسباب و الحيثيات الحقيقية و الفعالة‬
‫التي كانت وراء الغوز‪ ،‬فما هي هذه األسباب؟‬

‫األسباب الحقيقية لالحتالل‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫االسباب الحقيقية للحملة و االحتالل‬

‫اسباب سياسية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫رغبة فرنسا في إقامة مراكز عسكرية من اجل تحصين شركاتها و‬ ‫‪-‬‬
‫امتيازاتها في الساحل الشرقي للجزائر خاصة القل و حتى تكون هذه‬
‫المراكز قواعد عسكرية خلفية‪.‬‬
‫تجسيد مشروع االحتالل الفرنسي للجزائر الذي كان سائدا من عهد لويس‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 14‬الى نابوليون بونبارت الذي اسر هذا االخير احتالل الجزائر لقطع‬
‫الطريق امام بريطانيا في حوض البحر االبيض المتوسط‪ ،‬قطع العهد‬
‫باحتاللها لذا ارسل الضابط بوتان للتجسس لوضع خطة للغزو‪ ،‬اال ان‬
‫مشروع نابوليون تبخر بعد انهزامه امام التحالف االروبي الملكي في‬
‫معركة وترلو سنة ‪1814‬م‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تم احياء مشروع االحتالل بعد مجيء االسرة الملكية للبربون‪ ،‬و حينما‬ ‫‪-‬‬
‫اعتل شارل العاشر العرش الملكي سنة ‪1924‬م الذي راى ان الفرصة‬
‫المواتية لتجسيد الحملة من اجل توجيه الراي العام الفرنسي الى الخارج و‬
‫امتصاص غضب الشعب الفرنسي و كذا قطع الطريق امام بريطانيا في‬
‫البحر االبيض المتوسط‪.‬‬
‫أسباب دينية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ترى فرنسا انها هي المسؤولة على حماية المذهب الكاثوليكي‪ ،‬و بالتالي‬ ‫‪-‬‬
‫االنتصار على الجزائر يعتبر انصار المسيحية على االسالم اي انتصار‬
‫الصليب على الهالل‪ ،‬و ان تكون الجزائر بوابة لنشر المسيحية في افريقيا‪.‬‬
‫اسباب االقتصادية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫غنى الجزائر بالموارد المعدنية المتنوعة و جعلها خزان لتموين مصانع‬ ‫‪-‬‬
‫فرنسا بكون انها دخلت بقوة المجال الصناعي‪.‬‬
‫خصوبة التربة و تنوع المناخ الذي يعطى تنوع في المحاصيل الزاراعية و‬ ‫‪-‬‬
‫تغطية العجز الزراعي الفرنسي باالنتاج الزراعي الجزائري‪.‬‬
‫جعل الجزائر سوقا لترويج منتوجاتها حتى ال تتكدس السلع و تتوقف‬ ‫‪-‬‬
‫المصانع‪.‬‬
‫اسباب االجتماعية‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫التخلص من الفائض السكاني بارتفاع نسبة المواليد نتيجة تحسن المستوى‬ ‫‪-‬‬
‫المعيشي‪.‬‬
‫التخلص من الفئة االجتماعية المنحرفة‪ ،‬اي الفئة التي ليس لها مكانة في‬ ‫‪-‬‬
‫المجتمع الفرنسي) البطالين‪ ،‬اللصوصن المتشردين‪)..‬‬
‫التخلص من المعارضة السياسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أسباب عسكرية‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫‪6‬‬
‫اقامة قواعد عسكرية لحماية مصالحها التجارية و االقصادية ععبر حوض‬ ‫‪-‬‬
‫البحر االبيض المتوسط‪.‬‬
‫الحملة الفرنسية على الجزائر و استسالمها في ظرف ‪ 21‬يوما‬ ‫‪-4‬‬

‫قامت فرنسا بتجنيد كامل قواتها العسكرية للمشاركة في الحملة و المقدرة ب ‪70‬‬
‫ألف فرد منهم ‪ 40‬ألف عسكري‪ ،‬أما األسطول البحري مقسم الى ‪ 3‬وحدات‬
‫بحرية وحدة خاصة بالمعركة ‪ ،‬وحدة خاصة باإلنزال والوحدة الثالثة هي وحدة‬
‫االحتياط ‪ ،‬و يضم األسطول السفن الحربية إلى جانب أكثر من ‪ 400‬سفينة‬
‫شراعية مخصصة لنقل المواد الغذائية‪.‬‬

‫كانت بداية الصعود بتاريخ ‪ 11‬ماي ‪ 1830‬صباحا من ميناء تولون و أخر يوم‬
‫هو ‪ 16‬ماي اي ان مدة الركوب دامت ‪ 5‬ايام‪.‬‬

‫أعطيت إشارة االنطالق يوم ‪ 25‬ماي على الساعة الثانية زواال‪ .‬من سفينة قائد‬
‫األسطول الرائد(أميرال) دوبيري ‪.‬‬

‫القى االسطول الفرنسي مرساة على شاطئ سيدي فرج مساء ‪ 13‬جوان و من‬
‫سخافة الداي وقادته العسكريين أنه لم تحدث مقاومة فعلية باستثناء بعض الطلقات‬
‫المدفعية الموضوعة فوق تالل البريجة(سطاوالي) و اصابة فرد من لقوات‬
‫الفرنسية ليعم السكوت حين غروب الشمس ‪.‬‬

‫عند فجر يوم ‪ 14‬جوان و بالذات على الساعة الرابعة صباحا‪،‬أعطي الضوء‬
‫األخضر للقوات الفرنسية للنزول على األرض(ساحل سيدي فرج) و إجبار القوات‬
‫المحلية التراجع للوراء و ترك المجال للقوات الفرنسية ‪ ،‬حيث استمر اإلنزال‬
‫طيلة يوم للقوات الفرنسية و األسلحة و المئونة‪( ،..‬معركة سيدي فرج)‪.‬أما يوم‬
‫‪ 15‬تم انزال كامل المعدات و المستلزمات‪،)...‬‬

‫‪7‬‬
‫و في ‪ 17‬جوان‪ ،‬سيطر األسطول الفرنسي على كامل ساحل سيدي فرج‪.‬‬

‫و في ‪ 18‬جوان‪ ،‬نزل كامل الجيش الفرنسي‪ ،‬و تمكن من السيطرة على مرتفعات‬
‫المنطقة و على كامل شبه جزيرة سيدي فرج‪.‬كما وضع يده على مدفعية برج‬
‫تور شيكا(‪ )Torre-Chica‬الذي حول الى مركز القيادة العسكرية للقوات‬
‫الفرنسية‪.‬‬

‫و بعدها شرعت الهندسة العسكرية إقامة معسكر كبير ليكون مركزا للقوات‬
‫الفرنسية للتخطيط العسكري للشروع في التوسع الى غاية إسقاط السلطة و‬
‫االستالء على مقرها‪.‬‬

‫تحسبا للتوسع و تقدم القوات الفرنسية اتجاه المدينة و لتصدي لها تجمعت قوات‬
‫ايالة الجزائر تحت قيادة ابراهيم باشا و المتكونة من قوات البايالك الثالث زائد‬
‫شيوخ القبائل بقواتهم تحت امر بن زمون ليقدر عددهم بين ‪ 25‬الى ‪ 30‬الف في‬
‫سهل سطاولي و اقامة حصن ‪ ،‬اال ان القوات الفرنسية لم تجد صعوبة الحتالل‬
‫مدينة الجزائر و كان ذلك في وقت قصير بعد اشتباكات معارك و اهمه‪:‬‬

‫معركة سطاولي‪ 19‬جوان ‪1830‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫معركة سيدي خالف ‪ 24‬جوان ‪1830‬م‬ ‫ب‪-‬‬
‫معركة برج االمبراطور(‪ 28‬جوان)‬ ‫ت‪-‬‬
‫وشك سقوط مدينة الجزائر و فتح المحادثات في ‪ 2‬جويلية ‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫بعد سيطرة القوات الفرنسية على برج االمبراطور ‪ ،‬ليبدأ قصف حصن باب‬
‫عزون وساحة القصبة لتسكت مدفعيات القوات الجزائرية حيث تتمكن القوات‬
‫الفرنسية وضع يدها على مدفعيات القوات الجزائرية‪ ،‬و خوفا أن تتعرض القصبة‬

‫‪8‬‬
‫إلى الدمار و الخراب و مجزرة لسكانها‪ ،‬ما كان على الداي اال االستسالم بفتح‬
‫باب التفاوض والمحادثات التي تسفرت على توقيع اتفاقية االستسالم‬

‫اتفاقية االستسالم المبرمة بين قائد الحملة (دي برمون) و حاكم ايالة‬ ‫‪-5‬‬
‫الجزائر الداي حسين‬

‫نصت المعاهدة على ما يلي‪:‬‬

‫تسليم حصن القصبة و جميع حصون مدينة الجزائر وكذا ميناء المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫للقوات الفرنسية هذا الصباح على الساعة العاشرة بتوقيت فرنسا‪.‬‬
‫يلتزم قائد أركان القوات الفرنسية بمنح داي الجزائر الحرية الكاملة و كامل‬ ‫‪-‬‬
‫ممتلكاته الشخصية‪.‬‬
‫تمنح للداي لحرية لالنسحاب رفقة عائلته و ممتلكاته إلى أي مكان يريد‬ ‫‪-‬‬
‫اإلقامة فيه و طالما هو موجود في الجزائر هو و عائلته يكون تحت حماية‬
‫قائد القوات الفرنسية‪ ،‬يخصص له حراسة لضمان أمنه و كذا امن عائلته‪.‬‬
‫يضمن القائد العام لكامل جنود المليشيات نفس المزايا ونفس الحماية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حرية ممارسة و أداء العقيدة المحمدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعهد القائد القوات بشرفه على احترام حرية السكان بجميع شرائهم ‪ ،‬و ال‬ ‫‪-‬‬
‫يتم اختراق دينهم‪ ،‬تجارتهم‪ ،‬صناعتهم و احترام نسائهم‪.‬‬

‫بعد توقيع االتفاقية من جانب الداي لم يبق طويال ليشد الرحيل الى نابولي مطأطئ‬
‫الرأس‪ ،‬ليجر كذلك االنكشاريين على معادة الجزائر‪.‬‬

‫‪9‬‬
10

You might also like