زاد الراحلين

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 72

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫اح ِلي‬
‫ِ‬ ‫الر‬ ‫اد‬ ‫ز‬
‫الفاتحة لروح‪:‬‬
‫المرحوم إبراهيم حسي الزويد‬
‫المرحومة بتلة حسي الزويد‬
‫المرحومة معصومة إبراهيم الزويد‬
‫ُ‬
‫حج الزويد‬
‫ي‬ ‫المرحومة غفران‬
‫وأرواح المؤمني والمؤمنات‬
‫الفهرس‬

‫فضل زيارة أهل القبور ‪1 .....................‬‬


‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور ‪10 .............‬‬
‫السالم عىل جميع الموت ‪18 ...............‬‬
‫الدعاء لجميع الموت ‪27 .....................‬‬
‫قراءة القرآن لجميع الموت ‪39 ..............‬‬
‫الدعاء للميت المزار عند قبه‪42 ...........‬‬
‫قراءة القرآن عىل خصوص القب المزار ‪46‬‬
‫رش الماء عىل القب‪58 .......................‬‬
‫تلقي الميت‪61 ...............................‬‬
‫صالة بر الوالدين ‪67 .........................‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫فضل زيارة أهل القبور‬


‫عن جامع االخبار عن بعض‬
‫ّ‬
‫أصحاب الن يب (صىل هللا عليه وآله‬
‫وسلم) قال ‪ :‬قال رسول هللا (صىل‬
‫هللا عليه وآله وسلم)‪ :‬اهدوا‬
‫لموتاكم ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬يا رسول هللا‬
‫وما نهدي األموات ؟ قال ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الصدقة والدعاء ‪ ،‬وقال ‪ :‬إن أرواح‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تأت كل جمعة إىل السماء‬
‫المؤمني ي‬
‫ّ‬
‫الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم‬
‫ينادى كل واحد منهم بـصوت‬‫ّ‬

‫‪1‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫أهىل ويا ولدي ويا‬


‫ي‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬‫باكي‬ ‫ـزين‬‫ح‬
‫وأقربات اعطفوا علينا‬ ‫ّ‬
‫أم‬
‫ي‬ ‫أت ويا ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫يرحمكم هللا بالذي كان يف أيدينا‬
‫والويل والحساب علينا والمنفعة‬
‫ّ‬
‫لغبنا‪ ،‬وينادي كل واحد منهم إىل‬
‫أقربائه ‪ :‬اعطفوا علينا بدرهم أو‬
‫رغيف أو بكسوة يكسوكم هللا من‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لباس الجنة‪ ،‬ثم بىك الن يب (صىل‬
‫هللا عليه وآله وسلم) وبكينا معه ‪،‬‬
‫ّ‬
‫فلم يستطع الن يب (صىل هللا عليه‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫وآله وسلم) أن يتكلم من كبة‬

‫‪2‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫ّ‬
‫بكائه‪ ،‬ثم قال (صىل هللا عليه وآله‬
‫وسلم) ‪ :‬أولئك إخوانكم يف الدين‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فصاروا ترابا رميما بعد الّسور‬
‫ّ‬
‫والنعيم فينادون بالويل والثبور‬
‫عىل أنفسهم ‪ ،‬يقولون ‪ :‬يا ويلنا لو‬
‫أنفقنا ما كان يف أيدينا يف طاعة هللا‬
‫ّ‬
‫ورضائه ما كنا نحتاج إليكم ‪،‬‬
‫فبجعون بحّسة وندامة وينادون‪:‬‬
‫أرسعوا صدقة األموات ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫▪ وروي عنه أيضا قال‪ :‬ما تصدقت‬
‫لميت فيأخذها ملك يف طبق من‬‫ّ‬

‫‪3‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫نور ساطع ضوئها يبلغ سبع‬


‫سماوات ثم يقوم عىل شفب‬ ‫ّ‬
‫الم َع َل ْي ُكمْ‬
‫لس ُ‬‫الخندق فينادي‪َ :‬ا َّ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫ور أهلكم اهدوا إليكم‬ ‫يا أهل القب ِ‬
‫ّ‬
‫بهذه الهدية‪ ،‬فيأخذها ويدخل بها‬
‫يف قبه توسع عليه مضاجعه ‪،‬‬
‫فقال (صىل هللا عليه وآله وسلم)‪:‬‬
‫ّ‬
‫أال من أعطف لميت بصدقة فله‬ ‫َ‬
‫ُ ُ‬
‫عند هللا من األجر مثل احد ويكون‬
‫ّ‬
‫يوم القيامة يف ظل عرش هللا يوم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ظل إال ظل العرش ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫الرف‬
‫ي‬ ‫داود‬ ‫عن‬ ‫‪:‬‬‫اوندي‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫دعوات‬ ‫▪‬
‫ألت عبد هللا عليه‬
‫ي‬ ‫قلت‬ ‫‪:‬‬‫قال‬
‫السالم يقوم الرجل عىل قب أبيه‬
‫وقربيه وغب قريبه هل ينفعه‬
‫ذلك؟ قال ؟ نعم إن ذلك يدخل‬
‫عليه كما يدخل عىل أحدكم‬
‫الهدية‪ ،‬يفرح بها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ ْ َ َ َ ْ‬


‫عن محم ِد ب ِن ي ِزيد عن أ ِ يت الحس ِن‬
‫َ َ َ ْ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬
‫األو ِل عليه السالم قال‪ :‬من لم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ورنا فل َب ْر ق ُبورَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ور ق ُب َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َي ْس َتط ْع أن َيز َ‬
‫ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫صلح ِاء ِإخو ِاننا‪]1[.‬‬
‫َ ْ َ ْ ْ ُْ َ َ َ َ َ ْ ُ‬
‫عن عم ِرو ب ِن عثمان قال‪ :‬س ِمعت‬
‫ول‪َ :‬م ْن َلمْ‬ ‫الر َضا عليه السالم َي ُق ُ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ُْ‬ ‫َْ ْ ََ‬
‫ج‬ ‫يق ِدر عىل ِزيارِتنا فلبر ص ِال ِ ي‬
‫َ َ َ ُ َْ ْ َ ُ ََ ُ َ َ َ‬
‫مو ِالينا‪ ،‬يكتب له ثواب ِزيارِتنا‪]2[.‬‬
‫ّ‬
‫المجلس رحمه هللا ف‬ ‫ي‬ ‫مة‬ ‫العال‬ ‫قال‬
‫«مالذ األخیار» ف رسح لهذا‬‫ر‬

‫‪6‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫الحدیث‪« :‬زيارة الصلحاء يشمل‬ ‫ّ‬


‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حيهم و ميتهم‪ ،‬فتفطن»‪]3[.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله‬ ‫ول ِ‬ ‫عن رس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪َ :‬م ْن َم رَس َزائ ًرا ألخيه فله بكلِّ‬
‫ُ‬ ‫َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫بل ِه ِعتق‬ ‫خطو ٍة حب ير ِجع ِإىل م ِ ِ‬
‫َ َْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ ُ َ ُ َْ‬
‫ف‬ ‫ف رقب ٍة‪ ،‬و يرفع له ِمائة أل ِ‬ ‫ِمائ ِة أل ِ‬
‫َ ِّ َ‬ ‫َ َ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ ُ َْ‬
‫ف سيئ ٍة‪،‬‬ ‫درج ٍة‪ ،‬و يمج عنه ِمائة أل ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ ُ َ ُ َْ‬
‫ف حسنة‪]4[.‬‬ ‫و يكتب له ِمائة أل ِ‬
‫َ‬
‫َع ْن أت ع ْبد هللا عليه السالم قال‪َ:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِي‬
‫َ‬ ‫ََ ْ ُ ْ‬ ‫ْ َ ِّ ْ ُ ْ‬
‫ِمن حق المؤ ِم ِن عىل المؤ ِم ِن ‪ِ ...‬إذا‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ ِّ َ َ ُ َ ُ َ َ‬
‫مات فالزيارة له ِإىل ق ِب ِه‪]5[.‬‬
‫‪7‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫َ َ ‪ْ َّ :‬‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬


‫ع ِن الرضا عليه السالم قال ِإن ِمن‬
‫َ َ َ‬ ‫ََ ْ ُ ْ‬ ‫َ ِّ ْ ُ ْ‬
‫حق المؤ ِم ِن عىل المؤ ِم ِن ‪ِ ...‬إذا مات‬
‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َ ُ َ َ‬
‫فالزيارة ِإىل ق ِب ِه‪]6[.‬‬
‫الكاف‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪60‬‬
‫ي‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ . 2‬كامل الزيارات‪ ،‬ص‪/320-319‬‬
‫كتاب المزار(للمفید)‪ ،‬ص‪216‬‬
‫‪ . 3‬مالذ األخيار‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪282‬‬
‫‪ . 4‬أعالم الدين‪ ،‬ص‪ /426‬ثواب‬
‫األعمال‪ ،‬ص‪293‬‬
‫ّ‬
‫‪. 5‬الدعوات‪ ،‬ص‪272‬‬

‫‪8‬‬
‫فضل زيارة أهل القبور‬

‫ً‬
‫‪ . 6‬بحاراألنوار‪ ،‬ج‪ ،74‬ص‪ 232‬نقال‬
‫عن كتاب قضاء الحقوق‬

‫‪9‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬


‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫األول‪ :‬ذکر الموت قال الن ِ يب صىل‬ ‫‪:‬‬
‫ور ُت َذ ِّك ْر ُكمُ‬ ‫وروا ْال ُق ُب َ‬‫هللا عليه و آله‪ُ :‬ز ُ‬
‫ْ َ ْ َ‬
‫الموت‪]1[.‬‬
‫َ‬
‫‪ُ َ َ ٍّ ُ َ َ :‬‬
‫َ‬
‫الثات‪ :‬ذکر اآلخرة قال أبوذر ر ِحمه‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫هللا صىل هللا عليه‬ ‫هللا‪ :‬قال رسول ِ‬
‫ُ ُُْ َ َْ ُْ َ ْ َ َ‬
‫و آله‪ :‬ز ِر القبور تذكر ِبها اآل ِخرة‪]2[.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ ْ َ‬
‫هللا‬
‫ول ِ‬ ‫عن ع ِ يىل عليه السالم عن رس ِ‬
‫َ َ َ َ ُ‬
‫صىل هللا عليه و آله قال‪ِ :‬زيارة‬
‫ْ ُ ُ ُ َ ِّ ُ ُ ُ ْ َ َ‬
‫ور تذكركم اآل ِخرة‪]3[.‬‬ ‫القب ِ‬

‫‪10‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫الثالث‪ :‬األمان من الفزع األکب‪ُ :‬رويَ‬


‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ور) عىل الوج ِه‬ ‫أن ِزيارتهم (أهل القب ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ور ِب ِه تؤ ِمن ِمن الفز ِع‬ ‫المأم ِ‬
‫ْ َ َْ‬
‫األ كب‪]4[.‬‬
‫الکف عن السیئات‪ :‬قيلَ‬ ‫ّ‬ ‫الرابع‪:‬‬
‫ِ‬
‫ي عليه السالم‪ :‬ماَ‬ ‫َألمب ْال ُم ْؤمن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ ِّ‬
‫شأنك جاورت المقبة؟ فقال‪ِ :‬إ يت‬
‫َ َ ْ َ ُ ُّ َ َّ ِّ َ َ‬ ‫َ ُ ُْ‬
‫أ ِجدهم ِجبان ِصد ٍق يكفون السيئة‬
‫َ ُ َ ِّ ُ َ ْ َ َ‬
‫و يذكرون اآل ِخرة‪]5[.‬‬
‫دعاء‬ ‫يف‬ ‫الخامس‪ :‬االعتبار‪:‬‬
‫ً‬
‫الجوشن الکبب‪ ،‬منقوال عن رسول‬
‫‪11‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫‪ْ َ َ :‬‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله «يا من ِ يف‬
‫ْ ُُ‬ ‫ُ ْ َ ُ ُ! َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ور‬
‫ات قدرته يا من ِ يف القب ِ‬ ‫المم ِ‬
‫َُْ‬
‫ِعبته!»[‪]6‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله‪:‬‬ ‫قال رسول ِ‬
‫وروا َم ْو َت ُاك ْم‪َ ،‬و َص ُّلوا َع َل ْيهمْ‬ ‫ُز ُ‬
‫ِ‬
‫َو َس ِّل ُموا َع َل ْيه ْم‪َ ،‬فإ َّن َل ُك ْم فيهمْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ ً‬
‫ِعبة‪]7[.‬‬
‫َ ْ ََ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قال الص ِادق عليه السالم‪ :‬لم أر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أوعظ ِمن المقب ِة‪]8[.‬‬

‫‪12‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫هللا جعف ِر‬ ‫عن أ ِ يت ب ِص ٍب عن أ ِ يت عب ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫بنمحم ٍد عليه السالم قال‪ :‬أوَح‬
‫َ‬ ‫َ ْ ََْ‬ ‫ُ ََ َ َ‬
‫هللا تعاىل ِإىل ِعيس اب ِن مريم عليه‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫السالم‪ :‬يا ِعيس! هب ِ يىل ِمن‬
‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ُ َ‬ ‫ََْْ َ‬
‫عينيك الدموع‪ ،‬و ِمن قل ِبك‬
‫ْ ُ ُ َ َ ْ ُ ْ ََْْ َ‬
‫يل‬ ‫ِ ِ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ي‬‫ع‬ ‫ل‬‫ح‬ ‫اك‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وع‬ ‫ش‬ ‫خ‬ ‫ال‬
‫َ َ َ ْ َ َّ ُ َ َ ُْ‬ ‫ْ ُ ْ‬
‫الحز ِن ِإذا ض ِحك البطالون‪ ،‬و قم‬
‫َ‬
‫َع َىل ُق ُبور ْاأل ْم َوات ‪ ،‬فنادهمْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ ُ ُ‬ ‫َ َ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫يع لعلك تأخذ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف‬‫الر‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫الص‬ ‫ب‬
‫ِ‬
‫َ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ ُ ْ ‪ٌ َ ِّ :‬‬
‫«إ يت َل ِحق‬ ‫مو ِعظتك ِمنهم‪ ،‬و قل ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ِب ِهم ِ يف الَّل ِح ِقي»‪]9[.‬‬

‫‪13‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ْ َ :‬‬ ‫ّ‬


‫ول‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫القلب‬ ‫ة‬ ‫رق‬ ‫‪:‬‬‫السادس‬
‫َ َ ََ‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله قال‪ :‬أَل‬ ‫ِ‬
‫َ َّ ُ ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فزوروها (القبور)‪ ،... ،‬ف ِإنه ي ِرق‬
‫َ‬ ‫َْْ‬
‫القلب‪]10[.‬‬
‫َّ‬
‫قال الن ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب صىل هللا عليه و آله‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ‪َّ :‬‬
‫ِلرج ٍل شكا ِإلي ِه قسوة قل ِب ِه اط ِلع ِ يف‬
‫ْ ُ ُ َ ْ َ ْ ُّ ُ‬
‫ور‪]11[.‬‬‫ور و اعت ِب ِبالنش ِ‬ ‫القب ِ‬
‫السابع‪ :‬األمن و السکون عند‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ ْ‬
‫الشدائد‪ :‬قال ا ِمبالمؤ ِمني عليه‬
‫ٌْ ََْْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫السالم ‪ :‬من ضاق ِب ِه أمر فليذك ِر‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ ُ َ َّ‬
‫القب فإنه يت ِسع‪]12[.‬‬
‫‪14‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫‪ْ َّ َ ُ ْ َ :‬‬
‫الثامن‪ :‬فرحة الموت عن محم ِد ب ِن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫هللا عليه السالم‬ ‫مس ِل ٍم عن أ ِ يت عب ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قال‪ :‬قال أ ِمبالمؤ ِم ِني عليه السالم‬
‫َ ْ َ ُ ْ َ َّ ُ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ :‬زوروا موتاكم ف ِإنهم يفرحون‬
‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِب ِزيارِتكم‪]13[.‬‬
‫‪ . 1‬إعالم الورى‪ ،‬ص‪9‬‬
‫‪ . 2‬مجموعة ورام‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪288‬‬
‫ً‬
‫‪ . 3‬بحاراألنوار‪ ،‬ج‪ ،82‬ص‪ 169‬نقال‬
‫عن دعائم اإلسالم‬

‫‪15‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫‪ . 4‬مستدرك الوسائل‪ ،‬ج‪،2‬‬


‫ّ‬ ‫ً‬
‫ص‪ 364‬نقال عن مصباح الزائر‬
‫ً‬
‫‪ . 5‬بحاراألنوار‪ ،‬ج‪ ،82‬ص‪ 173‬نقال‬
‫عن الدعوات‬
‫‪ . 6‬البلداألمي‪ ،‬ص‪405‬‬
‫‪ . 7‬مجموعة ورام‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪288‬‬
‫‪ . 8‬عوالم العلوم (المستدرك)‪،‬‬
‫ً‬
‫ج‪ ،20‬ص‪ 807‬نقال عن سلوة‬
‫األحزان‬
‫األماىل للمفید‪ ،‬ص‪237-236‬‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪16‬‬
‫اآلثار المعنوية لزيارة القبور‬

‫الآلىل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪45‬‬


‫ي‬ ‫عواىل‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪ . 11‬الدعوات‪ ،‬ص‪279‬‬
‫ر‬
‫‪ . 12‬رسح نهج البالغة البن‬
‫أتالحديد‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪336‬‬
‫ي‬
‫الكاف‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪230‬‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪17‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫السالم عىل جميع الموت‬


‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫هللا‬
‫‪ -1‬يف إرشاد القلوب‪ ،‬كان رسول ِ‬
‫( صىل هللا عليه و آله) إ َذا َد َخلَ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َّ َ ُ َ َ ْ ُ ْ ُّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َّ َ َ َ ُ‬
‫الجبانة يقول‪« :‬السَّلم عليكم أيها‬
‫ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ َ ْ َ ُ َّ َ ُ َّ‬
‫األبدان الب ِالية‪ ،‬و ال ِعظام الن ِخرة ال ِ يب‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫خرجت ِمن الدنيا ِبحّس ِاتها‪،‬‬
‫ْ‬
‫الل ُه َّم أدخلْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ َ ْ َْ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫و حصلت ِمنها ِبره ِنها‪،‬‬
‫َ َ ْ ْ َ ْ ً ْ َ َ َ َ ً َّ‬
‫علي ِهم روحا ِمنك و سَّلما ِمنا‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫اح ِمي»‪.‬‬ ‫و ِمنك‪ ،‬يا أرحم الر ِ‬
‫‪ -2‬ذكر الشيخ الصدوق يف من‬
‫َ‬
‫َ َ َ َّ ٌ‬
‫ال يحضه الفقيه ‪ ،‬سأل جراح‬

‫‪18‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬


‫هللا عليه السالم‪:‬‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫ب‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ُّ‬
‫ِ ِ‬ ‫المد ِائ يِ‬
‫ْ ُُ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ ُ َ َ َ ْ‬
‫ور؟‬ ‫كيف التس ِليم عىل أه ِل القب ِ‬
‫َّ َ ُ َ َ‬ ‫ََ َ َ ُ َ َُ‬
‫فقال‪ :‬ت ِقف و تقول‪« :‬السَّلم عىل‬
‫ْ‬
‫أهل الديار من ال ُمؤمنيَ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هللاُ‬ ‫َرحمَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫المس ِل ِمي‪،‬‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ ُ ْ َْ‬
‫المستق ِد ِمي ِمنا و المستأ ِخ ِرين‪،‬‬
‫َ َّ ْ َ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬
‫و ِإنا ِإن شاء هللا ِبكم َل ِحقون»‬
‫َ ْ َ ْ َ َ ْ‬
‫‪ -3‬يف وسائل الشيعة‪ ،‬عن جعف ٍر عن‬
‫ْ ُُ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫ور‪:‬‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ىل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫َّل‬ ‫الس‬ ‫ف‬ ‫يه يِ‬ ‫‪:‬‬ ‫أ ِب ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫َّ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ِّ َ‬
‫«السَّلم عليكم أهل الدي ِار ِمن قو ٍم‬
‫َ َ َ َ ُ ُ َ ْ ُْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫هللا و بركاته‪ ،‬أنتم‬ ‫مؤ ِم ِني و رحمة ِ‬

‫‪19‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫ف‪َ ،‬و َن ْح ُن َل ُك ْم َت َب ٌع‪َ ،‬رح َم هللاُ‬ ‫َل َنا َس َل ٌ‬


‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُْ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ ُ ْ َْ‬
‫المستق ِد ِمي ِمنكم و المستأ ِخ ِرين‪،‬‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ َّ‬
‫اجعون»‬ ‫هلل و ِإنا ِإلي ِه ر ِ‬ ‫و ِإنا ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ‬
‫ىل ب ِن أ ِ يت‬ ‫‪ -4‬ف مشکاة األنوار ‪ ،‬عن ع ِّ‬
‫ِي‬ ‫ي‬
‫َ ْ َ َ َ َ ‪َْ َ َ ُ ْ َ َ :‬‬
‫هللا عليه‬ ‫حمزة قال سألت أبا عب ِد ِ‬
‫ْ ُُ‬ ‫ُ َ ِّ ُ َ َ َ ْ‬
‫ور؟‬ ‫السالم ‪ :‬أسلم عىل أه ِل القب ِ‬
‫ول؟ قال‪َ:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ال‪ :‬ن َع ْم‪ .‬قلت‪ :‬ك ْيف أق ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َّ َ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫تقول‪« :‬السَّلم عىل أه ِل الدي ِار ِمن‬
‫ي َو ْال ُم ْؤم َنات َو ْال ُم ْسلميَ‬ ‫ْال ُم ْؤمن َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ٌ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات‪ ،‬أنتم لنا فرط‪ ،‬و ِإنا‬ ‫و المس ِلم ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ْ َ‬
‫الحقون»‬ ‫ِبكم ِإن شاء هللا ِ‬
‫‪20‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫هللا ب ِن‬ ‫‪ -5‬يف كامل الزيارات‪ ،‬عن عب ِد ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ ُْ ُ َ‬
‫هللا عليه‬ ‫ان قال‪ :‬قلت ِأل ِ يت عب ِد ِ‬ ‫ِسن ٍ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ِّ ُ َ َ‬
‫السالم‪ :‬كيف أسلم عىل أه ِل‬
‫«الس ََّلمُ‬ ‫َّ‬ ‫ال‪َ :‬ن َع ْم َت ُقول‪ُ:‬‬ ‫ْال ُق ُبور؟ َق َ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫َع َىل أهل الديار من ال ُمؤمنيَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫و المس ِل ِمي‪ ،‬أنتم لنا فرط‪ ،‬و نحن‬
‫ْ َ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬
‫ِإن شاء هللا ِبكم َل ِحقون»‪.‬‬
‫َ ْ َ َ‬
‫‪ -6‬يف كامل الزيارات ‪ ،‬عن أ ِ يت ب ِص ٍب‬
‫َ‬
‫َع ْن أت ع ْبدهللا عليه السالم قال‪َ:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِي‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫َي ْخ ُر ُج أ َحدك ْم إىل الق ُبور ف ُي َسل ُم وَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُُ‬ ‫َّ َ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ور‪،‬‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ىل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫َّل‬ ‫«الس‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫‪21‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َّ َ ُ َ َ‬


‫السَّلم عىل من كان ِفيها ِمن‬
‫َ َْ ُ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫المس ِل ِمي و المؤ ِم ِني‪ ،‬أنتم لنا‬
‫ُْ‬ ‫َ َ ٌ َ َ ْ ُ َ ُ ْ َ َ ٌ َ َّ‬
‫فرط‪ ،‬و نحن لكم تبع‪ ،‬و ِإنا ِبكم‬
‫َ َّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ ُ َ َ َّ‬
‫اجعون‪،‬‬ ‫هلل و ِإنا ِإلي ِه ر ِ‬ ‫َل ِحقون‪ ،‬و ِإنا ِ‬
‫َ َ ْ َ ُُْ َْ َ ُ ْ َ ُْ ُ !َ‬
‫ور يا‬ ‫ور بعد سكب القص ِ‬ ‫يا أهل القب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ور!‬ ‫ور بعد النعم ِة و الّس ِ‬ ‫أهل القب ِ‬
‫َ َ ْ َ ْ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ْ َ ُْ‬
‫ور!‬ ‫ور‪ ،‬يا أهل القب ِ‬ ‫ِِصتم ِإىل القب ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ ُْ َ ْ َ ْ‬
‫كيف وجدتم طعم المو ِت؟»‬
‫ُ َّ َ ُ ُ َ ْ ٌ َ ْ َ َ َ َّ‬
‫ثم يقول‪« :‬ويل ِلمن صار ِإىل الن ِار»‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُ َّ ُ ْ ُ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ‬
‫ضف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫ع‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ث‬

‫‪22‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫َ ْ َ ْ َ َ‬
‫‪ -7‬يف كامل الزيارات‪ ،‬عن صفوان‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫َ َ‪َ ُ ْ َ :‬‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ‬
‫هللا‬
‫ال قال س ِمعت أبا عب ِد ِ‬ ‫الجم ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ َ َ‬
‫عليه السالم يقول‪ :‬كان رسول ِ‬
‫هللا‬
‫َ َ َ َّ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬
‫اس‬ ‫ِ‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫َل‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬
‫َ‬ ‫ُ َّ َ َّ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬
‫يس ِإىل‬ ‫ٍ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫خ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫اب‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬
‫ْ َ َ ِّ َ َ َ ُ ُ َ َ ً‬ ‫َ‬
‫يع المد ِنيي فيقول ثَّلثا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ب‬
‫َّ َ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َِّ‬
‫«السَّلم عليكم يا أهل الدي ِار!»‬
‫ُ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ ً َ َ ُُ‬
‫و یقول ثَّلثا‪« :‬ر ِحمكم هللا»‬
‫َّ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫‪ -8‬يف البحار‪ ،‬عن عب ِد الرحم ِن ب ِن‬
‫َ‬ ‫َ َ ‪َ َ َّ َ :‬‬ ‫ُ َْ‬
‫جند ٍب قال لما رجع امب المؤمني‬
‫ي َو َج َاز ُدورَ‬ ‫عليه السالم م ْن ص ِّف َ‬
‫ِ ِ‬
‫‪23‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫َ ُ َّ َ َ ُ َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ب ِ يب عو ٍف و كنا معه ِإذا نحن عن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أ ْي َماننا بق ُبور َس ْب َعة أ ْو ث َمان َية‪ ،‬فقالَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫َ َ‬
‫ِامب المؤمني عليه السالم ‪ :‬ما ه ِذ ِه‬
‫ُُْ ُ ََ َ َ ُ َُ َ ُ ْ ُ َْ ْ َ‬
‫القبور؟ فقال له قدامة بن العجَّل ِن‬
‫! َّ َ َّ َ‬ ‫ْ َ ْ ُّ ‪َ :‬‬
‫األز ِدي يا امب المؤمني ِإن خباب‬
‫ْ َ ْ َ َ ِّ ُ ُ ِّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫بن األرت تو يف بعد مخر ِجك‪،‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فأوَص أن يدفن ِ يف الظه ِر‪ ،‬و كان‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ُ ْ‬
‫ور ِهم و أف ِني ِت ِهم‪،‬‬ ‫الناس يدفنون ِ يف د ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ َ َّ ُ َ َ ْ‬
‫فد ِفن الناس ِإىل جن ِب ِه‪ .‬فقال عليه‬
‫‪َّ َ َ َ َ ً َّ َ ُ َ َ :‬‬
‫السالم ر ِحم هللا خبابا‪ ،‬فجاء حب‬
‫«الس ََّلمُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وقف علي ِهم‪ ،‬ثم قال‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ِّ َ‬
‫وحش ِة‪،‬‬ ‫عليكم يا أهل الدي ِار الم ِ‬
‫ال ْال ُم ْقف َرة م َن ْال ُم ْؤمنيَ‬ ‫َو ْال َم َح ِّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ْال ُم ْسلميَ‬ ‫ْال ُم ْؤم َنات وَ‬ ‫وَ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ َ ! َْ ُ ْ َ َ َ َ ٌ َ َ َ ٌ‬
‫ات أنتم لنا سلف و فرط‪،‬‬ ‫و المس ِلم ِ‬
‫َ َ ْ ُ َ ُ ْ َ َ ٌ َ ُ ْ َ َّ َ‬
‫يل‬‫ٍ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫ت‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َ ‪ُ َ َ َ َ ْ ْ َّ ُ َّ .‬‬
‫َل ِحقون اللهم اغ ِفر لنا و لهم‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َّ َ َ ْ‬
‫و تجاوز عنا و عنهم»‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ال‪ :‬الح ْمد هلل الذي ج َعلَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ث َّم ق َ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ً َ ْ ً َ َْ ً ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫األرض ِكفاتا أحياء و أمواتا‪ ،‬الحمد‬
‫َْ َ ََ َ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫هلل ال ِذي ِمنها خلقنا و ِفيها ي ِعيدنا‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ْ َ َ ْ رُ ُ َ ُ َ َ ْ َ ََ‬
‫و عليها يحّسنا‪ ،‬طوت ِلمن ذكر‬

‫‪25‬‬
‫السالم على جميع الموتى‬

‫ْال َم َع َاد َو َعم َل ل ْلح َساب َو َقنعَ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫هللا ِبذ ِلك‪.‬‬
‫َص ع ِن ِ‬ ‫اف و ر ِ ي‬
‫ِبالكف ِ‬
‫‪ -11‬يف كامل الزيارات ومن ال يحضه‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫الفقيه‪ ،‬عن َربيع ْبن ُم َح َّم ٍد المسىلُّ‬
‫ِي‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‪َُ َ َ :‬‬
‫هللا عليه السالم‬ ‫قال كان أبو عب ِد ِ‬
‫«الس ََّلمُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِإذا دخل الجبانة يقول‪:‬‬
‫َ َ َ ْ ْ َ َّ‬
‫عىل أه ِل الجنة»‬

‫‪26‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫الدعاء لجميع الموت‬


‫ُ َ َ ْ ُ َ ْ ْ‬
‫ي ب ِن‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫البحار‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫ال‪َ :‬م ْن َد َخلَ‬ ‫ىل عليه السالم َق َ‬ ‫َع ٍّ‬
‫ِي‬
‫َّ ُ َّ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ ََ‬
‫المق ِابر فقال‪« :‬اللهم رب ه ِذ ِه‬
‫األ ْج َساد ْال َبال َية‪ ،‬وَ‬ ‫ْ َْ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫اح الف ِاني ِة‪ ،‬و‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫األ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َّ َ َّ‬ ‫ْ َ‬
‫ال ِعظ ِام الن ِخر ِة ال ِ يب خرجت ِمن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه ب َك ُم ْؤم َن ٌة‪ ،‬أدخ ْل عل ْيهمْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫الد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِ‬
‫َ ْ ً ْ َ َ َ َ ً ِّ‬
‫روحا ِمنك و سَّلما ِم يب»‬
‫آدمَ‬ ‫ْ َُ ْ َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫كتب هللا ِبعد ِد الخل ِق ِمن لدن‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َّ َ ُ َ َ َ‬
‫ات‪.‬‬
‫ِإىل أن تقوم الساعة حسن ٍ‬

‫‪27‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫َ ْ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫‪ -2‬هذا دعاء ع ِ يىل عليه السالم ِأله ِل‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫«بس ِم‬ ‫‪:‬‬
‫ور‪ ،‬ذكره صاحب البحار ِ‬ ‫القب ِ‬
‫َّ َ ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ْ‬
‫يم‪ ،‬السَّلم عىل‬ ‫من الر ِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫الر‬ ‫هللا‬‫ِ‬
‫ُ ْ َ ْ َ َ َ َّ‬ ‫َ ْ َ َ َ َّ‬
‫أه ِل َل ِإله ِإَل هللا‪ِ ،‬من أه ِل َل ِإله ِإَل‬
‫َ ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫هللا‪ ،‬يا أهل َل ِإله ِإَل هللا!‪ِ ،‬بحق َل‬
‫ُ َْ َ َ َ ْ ُْ َْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ِإله ِإَل هللا‪ ،‬كيف وجدتم قول َل ِإله‬
‫ُ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ِإَل هللا؟ ِمن َل ِإله ِإَل هللا‪ ،‬يا َل ِإله‬
‫اغفرْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ َ ِّ َ َ َ َّ‬ ‫َّ‬
‫ِإَل هللا! ِبحق َل ِإله ِإَل هللا‪ِ ،‬‬
‫ُ َ ْ رُ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ َّ‬
‫ِلمن قال َل ِإله ِإَل هللا‪ ،‬و احّسنا ِ يف‬
‫ُ ُ َ َّ ٌ‬ ‫ُ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ‬
‫زمر ِة من قال «َل ِإله ِإَل هللا‪ ،‬محمد‬
‫هللا»‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫هللا‪ ،‬ع ِ يىل و ِ يىل ِ‬ ‫رسول ِ‬

‫‪28‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫ِّ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫فقال ع ٌّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ىل عليه السالم‪ِ :‬إ يت س ِمعت‬ ‫ِي‬
‫رسول هللا صىل هللا عليه و آله‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول‪َ :‬م ْن َق َرأ هذا الد َع َاء أ ْع َط ُاه هللاُ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫ُ ْ َ َ ُ َ ََ َ ََ َ َ ْ َ َ ًَ‬
‫سبحانه و تعاىل ثواب خم ِسي سنة‬
‫َ ْ َ َ ًَ‬ ‫َ َ َّ َ َ ْ ُ َ ِّ َ‬
‫ات خم ِسي سنة‬ ‫و كفر عنه سيئ ِ‬
‫َ ََ َ ْ َْ ً‬
‫و ِألبوي ِه أيضا‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكر الشيخ الصدوق يف من‬
‫َّ‬ ‫ُ َ َ ْ ُ َ‬
‫ال يحضه الفقيه‪ ،‬ر ِوي عن محم ِد‬
‫َْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َّ ُ َ َ ُ ْ ُ َ‬
‫ب ِن مس ِل ٍم أنه قال‪ :‬قلت ِأل ِ يت عب ِد ِ‬
‫هللا‬
‫َ َّ رَ ْ َ ُ ُ َ َ َ ْ َ‬
‫ش ٍء نقول ِإذا أتينا‬ ‫ي‬ ‫ي‬‫أ‬ ‫‪:‬‬‫السالم‬ ‫عليه‬
‫َّ ُ َّ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ‬
‫اف‬ ‫الموت؟ قال‪ :‬قل‪« :‬اللهم ج ِ‬
‫‪29‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫ْ َ َ ْ َْ َ‬ ‫ْ َْ َ َ ْ ُ ُ‬
‫األرض عن جنو ِب ـ ِهم‪ ،‬و ص ِاعد ِإليك‬
‫ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫أرواحهم‪ ،‬و لق ِهم ِمنك ِرضوانا‪،‬‬
‫َ‬
‫َو أ ْسك ْن إل ْيه ْم م ْن َر ْح َمت َك َما تصلُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِب ِه وحدتهم‪ ،‬و تؤ ِنس ِب ِه وحشتهم‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫إنك عىل كل ر ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ش ٍء ق ِد ٌير»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫‪ -4‬ف البحار‪ُ ،‬رو َي‪ :‬أن أ ْح َس َن ماَ‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫َ ََْ َ ََْ َْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫يقال ِ يف المق ِاب ِر ِإذا مررت علي ِه أن‬
‫ْ‬ ‫َّ ُ َّ َ ِّ ْ َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َُ‬
‫ت ِقف و تقول‪« :‬اللهم ول ِهم ما تولوا‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ رُ ْ ُ‬
‫و احّسهم مع من أحبوا»‪.‬‬
‫‪ -5‬يف إقبال األعمال للسيد ابن‬
‫طاووس‪ :‬و من دعاء زین العابدین‬
‫‪30‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫غبيه السالم ألهل القبور عند وداع‬


‫ُ‬ ‫َّ‬
‫شهر رمضان أنه کان یقول‪« :‬اللهمَّ‬ ‫ّ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َو أه َل الق ُبور م ْن َجميع ال ُمؤمنيَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْال ُم ْسلميَ‬ ‫ْال ُم ْؤم َنات وَ‬ ‫وَ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات فافسح لهم ِ يف‬ ‫و المس ِلم ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ور ِهم‪ ،‬و نور علي ِهم ِ يف‬ ‫قب ِ‬
‫ْ َْ َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫اف األرض عن‬ ‫اج ِع ِهم‪ ،‬و ج ِ‬ ‫مض ِ‬
‫ْ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ ُ ُ ً‬ ‫ُ ُ‬
‫جنو ِب ـ ِهم‪ ،‬و لق ِهم نضة و رسورا‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َو أجزه ْم جنة َو حريرا‪َ ،‬و أدخلْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ ََ َ ُ َ َ َ َ ْ َُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫علي ِهم ِمن برك ِة دع ِائنا ما تجعله‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ً َُ ْ َ ْ َ َ‬
‫اب‪ ،‬و أمنا ِمن‬ ‫نجاة لهم ِمن العذ ِ‬
‫‪31‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ب لنا بذلك أ ْجرا‪ ،‬وَ‬ ‫َ‬
‫ْالع َقاب‪َ ،‬و أ ْوج ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ ً‬ ‫َ ْ ْ ََ‬
‫أج ِزل لنا ِب ِه ِذكرا»‪.‬‬
‫‪ -6‬يف بحار األنوار‪ ،‬قد ورد عن‬
‫َّ‬
‫السید بن طاووس رحمه هللا أنه‬
‫کان یدعو و یستغفر بهذا الدعاء‬
‫«الل ُهمَّ‬ ‫َّ‬
‫لجمیع األهل و األقرباء‪:‬‬
‫اغفرْ‬ ‫ُ َ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ِّ َ َ ُ َ‬
‫آل محم ٍد‪ ،‬و ِ‬ ‫صل عىل محم ٍد و ِ‬
‫ىل َو لوال َد َي‪َ ،‬و إل ْخ َوات َو َأ َخ َوات‪ ،‬وَ‬
‫ِي‬ ‫ِي‬ ‫ِِ‬ ‫ِي ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫االت‪،‬‬ ‫اىل و خ يِ‬ ‫ات‪ ،‬و أخو يِ‬ ‫ام و عم يِ‬ ‫أعم يِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َو أ ْجدادي َو َجدات‪َ ،‬و أ ْوَلدهمْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِي‬ ‫ِ‬
‫َ ِّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ِّ‬
‫ات‬ ‫اَح و ذري ِ ي‬ ‫و ذر ِاري ـ ِهم و أزو ِ ي‬
‫‪32‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات‬ ‫ات و ِجب يِ‬ ‫ات و أص ِدق يِ‬ ‫و أق ِرب يِ‬
‫ر َّْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات ِفيك ِمن أه ِل الّس ِق‬ ‫و ِإخو ِ ي‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬
‫يع أه ِل مود ِ يت ِمن‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫ي َو ْال ُم ْؤم َنات‪ْ ،‬األح َياء منهمْ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْال ُم ْؤمن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ َ َّ َ َ ْ ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬
‫يع من علم ِ يب خبا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ َّ ُ .‬ر ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رسكهم ِ يف‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫أ‬
‫ات»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ص ِال ِح دع ِ ي‬
‫ُ َ‪ْ َ :‬‬
‫‪ -7‬يف مستدرك الرسائل‪ ،‬ر ِوي من‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫هللا و ِب ِ‬ ‫«بس ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫ىل‬ ‫ع‬ ‫أ‬
‫ر‬ ‫ق‬
‫َو َع َىل م َّلة َر ُسول هللا َص َّىل هللاُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫یه و ِآل ِه»‬ ‫عل ِ‬
‫‪33‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اح ِب ذ ِلك‬
‫رفع هللا العذاب عن ص ِ‬
‫ْ َ ْ َْ َ َ َ َ ً‬
‫الق ِب أرب ِعي سنة‪.‬‬

‫ينبغ االستغفار للميت‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪ -8‬كذلك‬


‫أثناء زيارته أو يف غب ذلك‪:‬‬
‫َّ‬ ‫‪َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ :‬‬
‫يف الجعفريات عن جعف ِر ب ِن محم ٍد‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫ي ِ‬‫ب‬ ‫ىل‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫يه‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال َر ُسولُ‬ ‫ال‪ :‬ق َ‬ ‫ىل‪ :‬ق َ‬ ‫يه َع ْن َع ٍّ‬ ‫عن أ ِب ِ‬
‫َ ْ‬
‫ِي‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله‪َ : :‬ما أهديَ‬
‫ِ‬
‫َ َّ ٌ َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِإىل المي ِت ه ِدية و َل أت ِحف تحفة‬
‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أفضل ِمن ِاالس ِتغفا ِر‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫وف من ال يحضه الفقيه‪َ ،‬ع ْن ُع َمرُ‬


‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ َ َ ْ‬
‫هللا عليه‬ ‫بن ي ِزيد عن أ ِ يت عب ِد ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫السالم‪ ،‬قال‪ :‬يصىل ع ِن المي ِت؟‬
‫َّ َ ُّ‬ ‫َ َ َ ‪ُ َ ْ َ َ َ ِّ َ ْ َّ :‬‬
‫فقال ِإن الميت ليفرح ِبالبح ِم‬
‫ْ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ َ ُ ْ َُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ج‬ ‫علي ِه و ِاالس ِتغف ِار له كما يفرح ال ي‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َّ ُ ْ َ َ‬
‫ِباله ِدي ِة تهدى ِإلي ِه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ول‬‫وف مستدرك الوسائل‪ ،‬عن رس ِ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله‪ ،‬أنه قال‪َ:‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َّ ْ َ ْ َ َ ُ ْ َ ُ َ ُ َ َ َ ٌ‬
‫ِإن العبد لبفع له درجة ِ يف الجن ِة‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫َل يع ِرفها ِمن أعم ِال ِه فيقول‪ :‬رب!‬

‫‪35‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫ْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬


‫أت ِ يىل ه ِذ ِه؟ فيقول‪ِ :‬باس ِتغف ِار‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫و ِالديك لك ِمن بع ِدك‪.‬‬
‫وف مصباح المتهجد‪ ،‬دعا و استغفر‬‫ي‬
‫عىل بن الحسي عليه السالم‪،‬‬ ‫ّ‬

‫المؤمني‬ ‫لجمیع‬ ‫و‬ ‫لوالدیه‬


‫أت‬
‫ي‬ ‫دعاء‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫المؤمنات‬ ‫و‬
‫حمزة الثماىل‪ .‬فلذا یوَص بقرائة‬
‫ّ ً‬
‫هذه الفقرة إتباعا للروایات‬
‫المذکورة‪.‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬
‫والدي‪ ،‬و ارحمهما‬ ‫«اللهم اغ ِفر ِ يىل و ِل ِ‬
‫َ‬ ‫َ ً ْ َ ْ ْ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ان‬
‫اإلحس ِ‬ ‫يات ص ِغبا‪ ،‬اج ِز ِهما ِب ِ‬ ‫كما رب ِ ي‬
‫‪36‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫الل ُهمَ‬ ‫ُ ْ َ ً َّ‬ ‫َّ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ً‬


‫ات غفرانا‪.‬‬ ‫ِإحسانا و ِبالسيئ ِ‬
‫ْ َ َْ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ ْ ْ ُ ْ‬
‫ات‪ ،‬األحي ِاء‬ ‫اغ ِفر ِللمؤ ِم ِني و المؤ ِمن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م ْن ُه ْم َو ْاأل ْم َوات‪ ،‬و تابع بيننا و بينهمْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ات‪ ،‬اللهم اغ ِفر ِلحينا‬ ‫ِ يف الخب ِ‬
‫َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ ِّ َ َ‬
‫اه ِدنا و غ ِائ ِبنا‪ ،‬ذك ِرنا‬ ‫و مي ِتنا‪ ،‬ش ِ‬
‫ُ ِّ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫و أنثانا‪ ،‬ص ِغ ِبنا و ك ِب ِبنا‪ ،‬حرنا‬
‫َ َ ُْ َ‬
‫وكنا»‪.‬‬ ‫و ممل ِ‬
‫‪ -9‬الدعاء بطلب الحاجات‪ ،‬وال‬
‫سيما عند قب الوالدين ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ال أم ُبال ُمؤمنيَ‬ ‫َ‬ ‫ف تحف العقول‪َ ،‬ق َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ور ال ِ يب‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫عليه السالم‬
‫‪37‬‬
‫الدعاء لجميع الموتى‬

‫وها‪ ،‬وَ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ ْ َ ُّ ُ َّ َ َ ُ ُ َ‬
‫يلزمكم حق سك ِانها و زور‬
‫ِّ ْ َ ْ َ َ َ َّ ُ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫اطلبوا الرزق ِعندها‪ ،‬ف ِإنهم يفرحون‬
‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِب ِزيارِتكم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و قال أ ِم ُبالمؤ ِم ِني عليه السالم ‪:‬‬
‫َّ ُ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫يه‬‫ِليطل ِب الرجل الحاجة ِعند ق ِب أ ِب ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫و أم ِه بعد ما يدعو لهما‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫قراءة القرآن لجميع الموتى‬

‫قراءة القرآن لجميع الموت‬


‫ورد يف األخبار استحباب قراءة سور‬
‫يىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫ما‬ ‫وه‬
‫ي‬ ‫محددة‬ ‫وآيات‬ ‫معينة‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫‪:‬‬‫أ) قراءة سورة ياسي‬
‫َ ْ‬
‫صىل هللا عليه وآله‪(( :‬من دخل‬
‫المقابر فقرأ سورة ياسي خفف هللا‬
‫عنهم يومئذ وكان له بعدد ما فيها‬
‫حسنات))(‪)1‬‬
‫ب) قراءة سورة التوحيد‪ :‬روي عن‬
‫النب صىل هللا عليه وآله‪:‬‬
‫ي‬

‫‪39‬‬
‫قراءة القرآن لجميع الموتى‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫((من مر عىل المقابر فقرأ قل هو‬
‫ر‬
‫هللا أحد إحدى عّسة مرة ووهب‬
‫أعط من األجر بعدد‬
‫ي‬ ‫أجره لألموات‬
‫األموات))(‪)2‬‬
‫الكرش‪ :‬جاء يف‬
‫ي‬ ‫آية‬ ‫اءة‬
‫ر‬ ‫ق‬ ‫ج)‬
‫َ ْ‬
‫الكرش وجعل‬
‫ي‬ ‫آية‬ ‫أ‬
‫ر‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫الرواية‬
‫ثواب قراءتها ألهل القبور أدخلها‬
‫هللا تعاىل قب كل ميت وخلق هللا‬
‫ََ ً ُ ُ‬
‫من كل حرف ملكا يسبح له إىل يوم‬
‫القيامة)(‪)3‬‬

‫‪40‬‬
‫قراءة القرآن لجميع الموتى‬

‫المجلس‬
‫ي‬ ‫للشيخ‬ ‫األنوار‬ ‫(بحار‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬‫(‬
‫ج‪ 99‬ص‪)300‬‬
‫ج‪2‬‬ ‫الوسائل‬ ‫(مستدرك‬ ‫(‪)2‬‬
‫ص‪)413‬‬
‫(‪( )3‬كتاب مستدرك الوسائل ج‪2‬‬
‫ص‪)483‬‬

‫‪41‬‬
‫الدعاء للميت المزار عند قبره‬

‫الدعاء للميت المزار عند قبه‬


‫قال السيد ابن طاووس يف مصباح‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الزائر‪ :‬اذا أردت زيارة المؤمني‬
‫ّ‬
‫فينبغ أن يكون يوم الخميس واال‬ ‫ي‬
‫فف أي وقت شئت وصفتها أن‬ ‫ّ‬
‫ي‬
‫تستقبل القبلة وتضع يدك عىل‬
‫ُ َّ َ ُ َ َ ُ‬
‫القب وتقول‪ " :‬اللهم ارحم غربته‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫آمن‬ ‫و ِصل وحدته‪ ،‬و ِآنس وحشته‪ ،‬و ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫يه ِمن رحم ِتك‬ ‫أسكن إل ِ‬ ‫روعته‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ً َ َ‬
‫غب ِبها عن رحم ِة من‬ ‫ي‬ ‫ست‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫حم‬‫ر‬
‫َ َ َ َ ّ ‪ُ.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ألحقه ِبمن كان يتواله "‬ ‫ِسواك‪ ،‬و ِ‬
‫‪42‬‬
‫الدعاء للميت المزار عند قبره‬

‫(‪ )1‬وقد ذكر صاحب العروة الوثف‬


‫صيغة أخرى مختلفة يسبا عن هذا‬
‫"الل ُه َّم ْار َح ْم ُغ ْر َب َت ُه‪َ ،‬و صلْ‬ ‫َّ‬
‫الدعاء ‪:‬‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ‬
‫وحدته‪ ،‬و ِآنس وحشته‪ ،‬و ِآمن‬
‫ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ َْ‬
‫روعته‪ ،‬و أ ِفض علي ِه ِمن رحم ِتك‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫و أس ِكن ِإلي ِه ِمن بر ِد عف ِوك و سع ِة‬
‫َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ُ َْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫غفر ِانك و رحم ِتك ما يستغ ِ يب ِبها‬
‫ّس ُه َمعَ‬ ‫اح رُ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫عن رحم ِة من ِسواك‪ ،‬و‬
‫َ ْ َ َ َ َ َ َّ‬
‫من كان يتوَله‪)2( ".‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وروي يف مجموعة الشيخ الشهيد‬
‫عن رسول هللا (صىل هللا عليه وآله‬

‫‪43‬‬
‫الدعاء للميت المزار عند قبره‬

‫وسلم) قال‪ :‬ال يقول أحد عند قب‬


‫ّ ‪َ ُ َ ْ َ ّ َّ ُ ّ َ :‬‬ ‫ّ‬
‫ميت ثالث مرات اللـهم ِات اسالك‬
‫َ ِّ ُ َ َّ َ ُ َ َّ َ ْ ُ َ ِّ َ‬
‫آل محمد ان ال تعذب‬ ‫ِبحق محمد و ِ‬
‫َ ْ َ ِّ َ‬
‫هـذا الميت‪ ،‬إال وأقىص هللا عنه‬
‫عذاب يوم القيامة‪.‬‬
‫َّ‬
‫الل ُهمَّ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫وإذا كانت المزارة أنب‪ ،‬تقول ‪:‬‬
‫ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ََُْ‬
‫ارحم غربتها‪ ،‬و ِصل وحدتها‪،‬‬
‫ْ َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫و ِآنس وحشتها‪ ،‬و ِآمن روعتها‪،‬‬
‫ْ َ ْ َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫َ َ ْ َ َْ‬
‫و أ ِفض عليها ِمن رحم ِتك‪ ،‬و أس ِكن‬
‫ْ َْ َ ْ َ َ َ َ ُ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِإليها ِمن بر ِد عف ِوك و سع ِة غفر ِانك‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬
‫و رحم ِتك ما تستغ ِ يب ِبها عن رحم ِة‬

‫‪44‬‬
‫الدعاء للميت المزار عند قبره‬

‫َ َ َ ْ رُ ْ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫من ِسواك‪ ،‬و احّسها مع من كان‬
‫ُ‬
‫تتوَله‪.‬وكذلك هذا الدعاء‪" :‬اللهمَّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َََ‬
‫ارحم غربتها‪ ،‬و ِصل وحدتها‪ ،‬و ِآنس‬
‫َ‬ ‫َ َََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫أسكن‬ ‫آمن روعتها‪ ،‬و ِ‬ ‫وحشتها‪ ،‬و ِ‬
‫َ َ َ َ َ ً َ َ‬ ‫َ‬
‫غب ِبها‬ ‫ي‬ ‫ست‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫حم‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫حم‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ا‬‫يه‬ ‫ِ‬ ‫إل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ألحقها ِبمن‬ ‫عن رحم ِة من ِسواك‪ ،‬و ِ‬
‫َ َ َ ّ ‪ُ.‬‬ ‫َ‬
‫كانت تتواله " (‪)1‬بحار األنوار ‪،‬‬
‫مصباح الزائر للسيد ابن طاووس‪،‬‬
‫القم‬
‫ي‬ ‫للعالمة‬ ‫الصالحات‬ ‫الباقيات‬
‫(‪ )2‬العروة الوثف للسيد كاظم‬
‫البدي‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫قراءة القرآن عىل خصوص القب‬


‫المزار‬
‫قراءة القرآن عىل خصوص القب‬
‫الذي تزوره‪ :‬وقد ورد يف األخبار‬
‫قراءة سورة معينة وآيات محددة‬
‫يىل ‪:‬‬
‫وه ما ي‬
‫ي‬
‫‪ -1‬قراءة سورة الفاتحة و الفلق‬
‫الكرش ‪-‬‬
‫ي‬ ‫آية‬ ‫و‬ ‫التوحيد‬ ‫و‬ ‫الناس‬ ‫و‬
‫كل واحدة ثالث مرات ‪ -‬وكذلك‬
‫قراءة سورة القدر سبع مرات‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫ْ ُ َ َّ‬ ‫َ‬
‫ع ِن المفض ِل عن اإلمام الصادق‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َْ‬
‫(عند ق ِب‬ ‫عليه السالم قال‪ :‬قال‪ :‬تقرأ ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َّ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ ً‬ ‫ُ ْ‬
‫مؤ ِم ٍن) بعد الحم ِد ِإنا أنزلناه سبعا‪،‬‬
‫ٌ‬
‫هللا أحد‪ ،‬وَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو ْال ُم َع ِّو َذ َت ْي‪َ ،‬و ُق ْل ُه َو ُ‬
‫ِ‬
‫َ َ ْ ُ ْ ِّ َ َ ً َ َ ً‬
‫ش ثَّلثا ثَّلثا‪]1[.‬‬ ‫آية الكر يِ‬
‫َ َ َ َ َْ َُ َْ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ‬
‫(عند‬ ‫ع ِن المفض ِل قال‪ :‬قال‪ :‬يقرأ ِ‬
‫َ َ َّ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫ق ِب مؤ ِم ٍن) مع ِإنا أنزلناه‪ ،‬سورة‬
‫ْال َح ْمد‪َ ،‬و ْال ُم َع ِّو َذ َت ْي‪َ ،‬و ُق ْل ُه َو هللاُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ش ثَّلث َم َّرات كلَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫أحد‪َ ،‬و آية الكرْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ي‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ات‪]2[.‬‬ ‫سور ٍة‪ ،‬و ِإنا أنزلناه سبع مر ٍ‬

‫‪47‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ْ َ ْ ْ َ‬
‫عن عم ِرو ب ِن أ ِ يت ال ِمقد ِام عن أ ِبي ِه‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ََْ ُ َ َ َ‬
‫قال‪ :‬مررت مع أ ِ يت جعف ٍر عليه‬
‫ْ‬ ‫َ َََْ َْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يع فمررنا ِبق ِب رج ٍل ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫السالم‬
‫َ ِّ َ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ‬
‫أه ِل الكوف ِة ِمن الشيع ِة‪ ،‬فقلت ِأل ِ يت‬
‫َ‬ ‫ُ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫جعف ٍر عليه السالم ‪ :‬ج ِعلت ِفداك!‬
‫يعة‪َ .‬قال‪َ:‬‬ ‫الش َ‬‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُْ َ ُ‬
‫هذا قب رج ٍل ِمن‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َوقف عليه السالم عل ْيه‪ ،‬ث َّم قال‪َ:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ْ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َّ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ُ‬
‫«اللهم ارحم غربته‪ ،‬و ِصل وحدته‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ ْ َْ‬ ‫َ‬
‫و ِآنس وحشته‪ ،‬و أس ِكن ِإلي ِه ِمن‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ ً َ ْ َْ‬
‫رحم ِتك رحمة يستغ ِ يب ِبها عن‬

‫‪48‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫َ ْ َ َ ْ َ َ َ َْ ْ ُ َ ْ َ َ‬
‫رحم ِة من ِسواك‪ ،‬و أل ِحقه ِبمن كان‬
‫َ َ َ َّ ُ‬
‫يتوَله»‬
‫ََْ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ََ‬
‫«إنا أنزلناه ِ يف ليل ِة القد ِر»‬ ‫ثم قرأ ِ‬
‫ات‪]3[.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫سبع مر ٍ‬
‫ْ‬ ‫‪َ ْ َ:‬‬ ‫َ َ ِّ َ‬
‫قال الرضا عليه السالم ما ِمن عب ٍد‬
‫َ َ َ َ ْ َ ُ َّ‬ ‫َ َ ََْ ُ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫مؤ ِم ٍن زار قب مؤ ِم ٍن‪ ،‬فقرأ ِعنده ِإنا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات‪ِ ،‬إَل‬ ‫أنزلناه ِ يف ليل ِة القد ِر سبع مر ٍ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ ُ َ‬
‫اح ِب الق ِب‪]4[.‬‬ ‫غفر هللا له و ِلص ِ‬
‫َ ْ ُ َ َّ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َّ‬
‫«إنا‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫ق‬ ‫‪:‬‬ ‫ع ِن المفض ِل قال‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات‪،‬‬ ‫أنزلناه» ِعند ق ِب مؤ ِم ٍن سبع مر ٍ‬

‫‪49‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫َ َْ‬ ‫ُ َْ ََ ً َُُْ‬ ‫ََ َ‬


‫بعث هللا ِإلي ِه ملكا يعبد هللا ِعند‬
‫اب ماَ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ ُ َ ْ َ ِّ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق ِب ِه‪ ،‬و يكتب له و ِللمي ِت ثو‬
‫َْ َ ُ َ َ ْ ََ ُ َ َ َََ ُ ُ ْ‬
‫يعمل ذ ِلك الملك‪ ،‬ف ِإذا بعثه هللا ِمن‬
‫ِص َف ُه هللاُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫قبه لم يم َّر عىل هول إَل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ َّ‬ ‫ْ ُ َ َّ‬ ‫َْ ُ َ َ ْ ََ‬
‫عنه ِبذ ِلك المل ِك الموك ِل حب‬
‫ْ َ َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫يد ِخله هللا ِب ِه الجنة‪]5[.‬‬
‫َ َُّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ ْ‬
‫عن محم ِد ب ِن ِإسم ِاعيل ب ِن ب ِزيـ ـ ٍـع أنه‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َسم َع أبا ج ْعفر عليه السالم يقول‪ُ:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َم ْن َز َار ق َب أخيه المؤمن‪ ،‬فجلسَ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اس َت ْق َب َل ْالق ْب َل َة‪َ ،‬و َو َضعَ‬ ‫ع ْن َد َق ْبه‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ََ‬
‫«إنا أنزلناه ِ يف‬ ‫‪:‬‬
‫يده عىل الق ِب فقرأ ِ‬
‫‪50‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات‪ ،‬أ ِمن ِمن‬ ‫ليل ِة القد ِر» سبع مر ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ َ َْْ‬
‫الفز ِع األ ك ِب‪]6[.‬‬
‫َ َ َ ْ ََ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬
‫ع ِن الرضا عليه السالم قال‪ :‬من أت‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫احي ٍة‬ ‫يه المؤ ِم ِن‪ِ ،‬من أي ن ِ‬ ‫قب أ ِخ ِ‬
‫َّ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ََ ُ َ َْ‬
‫«إنا أنزلناه ِ يف ليل ِة‬ ‫‪:‬‬
‫يضع يده‪ ،‬و يقرأ ِ‬
‫َ َ َ َْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ات‪ ،‬أ ِمن ِمن الفز ِع‬ ‫القد ِر» سبع مر ٍ‬
‫َ‬ ‫َْْ‬
‫األ ك ِب‪]7[.‬‬
‫‪ُ ْ َ َ :‬‬
‫‪ -2‬قراءة سورة الملك قال ابن‬
‫َ َُ ََ‬ ‫َ َّ ‪َ َ َ ً ُ َ َّ :‬‬
‫اس ِإن رجَّل ِصب ِخباءه عىل‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ ْ ٌ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ق ٍب و لم يعلم أنه قب‪ ،‬فقرأ «تبارك‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ال ِذي ِبي ِد ِه الملك» فس ِمع ص ِائحا‬
‫‪51‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫َ ْ ُْ َُ ََ ََ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ه المن ِجية‪ ،‬فذكر ذ ِلك‬ ‫يقول يِ‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ول ِ‬ ‫ِلرس ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫َ ْ ُْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اب‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫‪:‬‬‫فقال‬
‫ْ‬ ‫َْ‬
‫القب‪]8[.‬‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ير عن أ ِ يت جعف ٍر عليه‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫السالم قال‪ :‬سورة المل ِك ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َْ ُ ْ ََ‬
‫اب القب‪]9[.‬‬ ‫الم ِانعة‪ ،‬تمنع ِمن عذ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هللا صىل هللا عليه و آله‪:‬‬ ‫قال رسول ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ َََ َ ُ َ َ ْ ُْ‬
‫من قرأها (سورة الملك) و أهداها إىل‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫إخو ِان ِه أرسعت إلي ِهم كالب ِق‬

‫‪52‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫ت َع ْن ُه ْم َما ُهمْ‬ ‫َ َ َّ َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ف‪ ،‬و خفف‬ ‫اط ِ‬‫الخ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ور ِهم‪]10[.‬‬ ‫يه‪ ،‬و آنستهم ِ يف قب ِ‬ ‫ِف ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -3‬قراءة سورة التحريم‪ :‬نقل السيد‬
‫هللا الموسوي ِ يف «المجموع‬ ‫هبة ِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪:‬‬
‫الرائق» ِ يف خواص السور سورة‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬
‫التح ِر ِيم ِإذا أه ِدي ثوابها ِللمي ِت‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َّ َ ْ‬
‫أرسع ِإلي ِه كالب ِق و آنسته و خففت‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫عنه‪ .‬و رواه الشهيد‪ :‬يف مجموعته‬
‫عن الصادق عليه السالم ‪]11[.‬‬ ‫ّ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ -4‬قراءة سورة الواقعة‪ :‬قال اإلمام‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ‬
‫الص ِادق عليه السالم‪ :‬إن ِ يف سور ِة‬
‫‪53‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫الو ِاقع ِة ِمن المن ِاف ِع ما ال يحىص‪،‬‬
‫َ ََ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف ِمن ذ ِلك إذا ق ِرئت عىل المي ِت غفر‬
‫ُ َ ‪ُ.‬‬
‫هللا له [‪]12‬‬
‫َّ‬
‫‪ -5‬قراءة سورة يس ‪ُ :‬رو َي َعن النبِّ‬
‫ِ ِي‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫صىل هللا عليه و آله ‪ِ :‬إقرءوا يس‬
‫ْ‬ ‫ََ َ َْ ُ‬
‫عىل موتاكم‪]13[.‬‬
‫َ‬
‫ب صىل هللا عليه و آله قال‪َ:‬‬ ‫الن ِّ‬‫َّ‬ ‫َ‬
‫ع ِن ِ ي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ ْ‬
‫يا ع ِ يىل! ِإقرأ يس‪ ،‬ف ِإن ِ يف ِقراء ِة يس‬
‫َ َ ُ َ ْ َْ‬ ‫َ رْ َ َ َ َ‬
‫ات‪ ،... :‬و َل ق ِرئت ِعند‬ ‫عّس برك ٍ‬
‫ُ َْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫مي ٍت ِإَل خفف هللا عنه ِتلك‬
‫َّ َ َ‬
‫الساعة‪]14[.‬‬
‫‪54‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫هللا صىل هللا عليه و آله‪:‬‬ ‫قال رسول ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َم ْن َز َار ق َب والديه أو أحده َما ف كلِّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِي‬ ‫ِ ِ‬
‫ُج ُم َعة َف َق َرأ عنده َما يس‪ ،‬غف َر هللاُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫له ِبعد ِد كل حر ٍف ِمنها [‪]15‬‬
‫َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َُ‬
‫ورد أن من زار قب و ِالدی ِه أو أحدهما‬
‫ُ َ ُ َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ َ َ ْ َُ‬
‫فقرأ ِعنده یس‪ ،‬غفر هللا له ِبعد ِد‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫کل حر ٍف ِمنها‪]16[.‬‬
‫‪ . 1‬كامل الزيارات‪ ،‬ص‪322‬‬
‫‪ . 2‬كامل الزيارات‪ ،‬ص‪322‬‬
‫‪ .3‬تهذيب األحكام‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪105‬‬

‫‪55‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫‪ .4‬من ال يحضه الفقيه‪ ،‬ج‪،1‬‬


‫ج‪،82‬‬ ‫بحاراألنوار‪،‬‬ ‫ص‪/181‬‬
‫ً‬
‫ص‪ 169‬نقال عن الهدایة‬
‫‪ .5‬كامل الزيارات‪ ،‬ص‪322‬‬
‫ر‬
‫الکس‪ ،‬ص‪564‬‬ ‫رجال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫ي‬
‫‪ .7‬تهذيب األحكام‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪104‬‬
‫‪ .8‬الدعوات‪ ،‬ص‪ /279‬بحاراألنوار‪،‬‬
‫ً‬
‫ج‪ ،102‬ص‪ 296‬نقال عن الدعوات‬
‫الكاف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪633‬‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪ .10‬البهان يف تفسب القرآن‪ ،‬ج‪،5‬‬

‫‪56‬‬
‫قراءة القرآن على خصوص القبر المزار‬

‫ّ‬ ‫ً‬
‫ص‪ 434‬نقال عن خواص القرآن‬
‫‪ . 11‬مستدرك الوسائل‬
‫‪ . 12‬البهان يف تفسب القرآن‬
‫‪ .13‬ذكرى الشيعة يف أحكام‬
‫ر‬
‫الّسيعة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪297‬‬
‫‪ .14‬مستدرك الوسائل‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ً‬
‫الدعوات‪/‬‬ ‫عن‬ ‫ص‪136‬نقال‬
‫الدعوات‪ ،‬ص‪215‬‬
‫‪ .15‬بحاراألنوار‪ ،‬ج ‪ ،92‬ص‪293‬‬
‫‪ .16‬مرآة الکمال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪316‬‬

‫‪57‬‬
‫رش الماء على القبر‬

‫رش الماء عىل القب‬


‫قد ورد عن اإلمام الصادق عليه‬
‫السالم‪(( :‬يتجاف عنه العذاب ما‬
‫دام الندى يف الباب)(‪)1‬‬
‫واختلف الفقهاء يف أن استحباب‬
‫ِّ‬
‫رش الماء عىل القب مطلقا أم ما بعد‬
‫الدفن فقط ومن اآلراء المطروحة‪:‬‬

‫السيستات‪ :‬رش الماء‬


‫ي‬ ‫عىل‬
‫أ) السيد ي‬
‫مستحب لكنه مختص بما بعد‬
‫الدفن وذهب بعض الفقهاء إىل‬

‫‪58‬‬
‫رش الماء على القبر‬

‫استحبابه إىل أربعي يوما وال بأس‬


‫ً‬
‫به رجاء(‪)2‬‬
‫ب) السيد محمد سعيد الحكيم‪:‬‬
‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫يظهر‬
‫استحباب تكرار الصب يف كل يوم‬
‫إىل أربعي يوما أو أربعي شهرا‪)3(.‬‬
‫ْ‬
‫كيفية رش الماء‪ :‬األفضل أن‬
‫َ ْ‬
‫يستقبل من يفعل ذلك القبلة ويبدأ‬
‫ِمن عند الرأس إىل الرجلي ثم يدور‬
‫ْ‬
‫إىل الجانب اآلخر فإن فضل منه‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫شء فاألوىل صبه يف وسطه (‪)4‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫‪59‬‬
‫رش الماء على القبر‬

‫المصادر ‪:‬‬

‫(‪( )1‬كتاب العلل للشيخ الصدوق‬


‫ج‪ 1‬ص‪)290‬‬
‫عىل‬
‫(‪( )2‬استفتاء من موقع السيد ي‬
‫السيستات دام ظله)‬
‫ي‬
‫(‪( )3‬منهاج الصالحي للسيد‬
‫الحكيم دام ظله ج‪ 1‬مسألة ‪332‬‬
‫ص‪)109‬‬
‫(‪( )4‬منهاج الصالحي للسيد‬
‫الحكيم ج‪ 1‬مسألة ‪ 332‬ص‪)109‬‬

‫‪60‬‬
‫تلقين الميت‬

‫تلقي الميت‬
‫ْ َ ْ َْ ْ ُ ُ ْ ُ ُ‬
‫الن وليذكر‬ ‫إسمع إفهم يافالن بن ف ٍ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ ْ َ َ‬
‫اسمه واسم ابيه هل أنت عىل العه ِد‬
‫ْ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َْ‬ ‫َّ‬
‫ال ِذي فارقتنا علي ِه ِمن شهاد ِة أن ال‬
‫َ ْ َ ُ رَ َ َ ُ َ َّ‬ ‫َ ّ‬
‫إله ِإال هللا وحده الرسيك له‪ ،‬وأن‬
‫َُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ َّ ً َ ّ‬
‫محمدا صىل هللا علي ِه و ِآل ِه عبده‬
‫خاتمُ‬ ‫َّ ِّ َ َ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ َ َ ِّ ُ‬
‫ورسوله وسيد الن ِبيي و‬
‫الم ْؤمنيَ‬ ‫أن َع َل َّي ًا أم ُب ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َّ‬
‫المرس ِلي‪ ،‬و‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ ُ‬
‫وسيد الو ِصيي وإمام افبض هللا‬
‫َ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫طاعته عىل العال ِمي‪ ،‬وأن الحسن‬
‫َ ُ َ ْ َ َ َّ ْ َ ُ َ ْ َ ُ َ َّ َ‬
‫عىل بن الحسي ومحمد‬ ‫والحسي و يِ‬

‫‪61‬‬
‫تلقين الميت‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ َ ٍّ َ َ ْ َ َ ْ َ‬


‫محم ٍد وموش‬ ‫بن ع ِ يىل وجعفر بن‬
‫ُ َ َ ُ َ َّ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ َ َّ ْ َ‬
‫موش ومحمد‬ ‫بن جعف ٍر وع ِ يىل بن‬
‫ْ َ َ ٍّ َ َ َّ ْ َ ُ َ َّ َ َ َ َ ْ َ‬
‫بن ع ِ يىل وع ِىل بن محم ٍد والحسن بن‬
‫الم ْهديَّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫القائم الحجة‬ ‫ع ِ يىل و ِ‬
‫الم ْؤمنيَ‬ ‫وات هللا َع َل ْيه ْم أئ َّم ُة ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫صل‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫وحجج هللا عىل الخل ِق أجم ِعي‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ُ َ َّ ُ ُ‬
‫و ِأئمتك ِأئمة هدى أبرار‪.‬‬
‫َ ََ‬ ‫ُ َ ْ َ ُ‬
‫كان‬‫الن) إذا أتاك المل ِ‬ ‫(يافالن بن ف ٍ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ‬
‫ي ِمن ِعن ِد هللا تبارك‬ ‫ِ‬ ‫ول‬ ‫س‬‫ر‬ ‫بان‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫الم‬
‫َ َ ْ َ ِّ َ َ َ ْ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫وتعاىل وسأالك عن ربك وعن ن ِبيك‬
‫َ َ َ ْ َْ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫تابك وعن ِقبل ِتك‬ ‫وعن ِد ِينك وعن ِك ِ‬
‫‪62‬‬
‫تلقين الميت‬

‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫وعن ِأئم ِتك فال تخف وقل ِ يف‬
‫َ َّ َ ُ ُ َ ِّ‬ ‫َ‬
‫واب ِهما‪ :‬هللا جل جالله ر يت‪،‬‬ ‫ج ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ َ َّ ٌ َ ّ‬
‫ومحمد صىل هللا علي ِه و ِآل ِه ن ِب يب‪،‬‬
‫َ ُْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫تات‪،‬‬ ‫ِي‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫آن‬ ‫ر‬ ‫الق‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يب‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫االس‬ ‫و‬
‫َ‬
‫َوالكعبة ِقبلب‪ ،‬وأمب المؤم ِني عىلُّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِي‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬
‫َ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫إمام‪ ،‬والحسن بن‬ ‫يِ‬ ‫طال ٍب‬ ‫أت ِ‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫َ ُ َ ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ ٍّ ُ ْ َ‬
‫مام‪ ،‬والحسي بن‬ ‫ع ِ يىل المجتب إ ِ ي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ىل الشهيد بك ْربالء إمام‪ ،‬وعىلُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َع ٍّ‬
‫ِي‬ ‫ِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬
‫ين إمام‪َ ،‬و ُم َح َّم ٌد باقرُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫يِ‬ ‫العاب ِد‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫ز‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫الصادق‬ ‫ِ‬ ‫إمام‪ ،‬وجعفر‬ ‫يِ‬ ‫ِعل ِم الن ِبيي‬
‫الكاظ ُم إمام‪َ ،‬و َعىلُّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫إمام‪ ،‬وموش‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِي‬ ‫ِي‬ ‫ِي‬
‫‪63‬‬
‫تلقين الميت‬

‫َ ُ َ َّ ٌ َ ُ‬ ‫ِّ‬
‫إمام‪،‬‬ ‫يِ‬ ‫إمام‪ ،‬ومحمد الجواد‬ ‫يِ‬ ‫الرضا‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬
‫إمام‪ ،‬والحسن‬ ‫ِي‬ ‫الهادي‬ ‫ِ‬ ‫وع ِ يىل‬
‫الح َّج ُة ُ‬
‫الم ْن َت َظرُ‬ ‫َ ُ‬
‫إمام‪ ،‬و‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫العسك ِري ِ ي‬
‫وات هللا َع َل ْيهمْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫إمام ؛ هؤ ِال صل‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِي‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أجمعي ِأئم ِ يب وساد ِ يت وقاد ِ يت‬
‫أعدائهمْ‬ ‫ْ ََّ َ ْ ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِِ‬ ‫عات‪ِ ،‬ب ِهم أتوىل و ِمن‬ ‫وشف يِ‬
‫ُ َّ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫االخر ِة‪ .‬ثم إعلم‬ ‫أتبأ ِ يف الدنيا و ِ‬
‫َ َ َ ََ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َ ْ َ ُ‬
‫الن أن هللا تبارك وتعاىل‬ ‫يافالن بن ف ٍ‬
‫ْ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ً َ ّ‬
‫ِنعم الرب‪ ،‬وأن محمدا صىل هللا‬
‫أن أمبَ‬ ‫ْ َ َّ ُ ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫علي ِه و ِآل ِه ِنعم الرسول‪ ،‬و‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫طالب وأوالده‬ ‫ِ‬ ‫أت‬
‫المؤ ِم ِني ع ِ يىل بن ي‬
‫‪64‬‬
‫تلقين الميت‬

‫َّ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ر ََ‬ ‫َّ َ‬


‫االئمة‪ ،‬وأن‬ ‫االئمة االحد عّس ِنعم ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ َ َّ ٌ َ ّ‬
‫ما جاء ِب ِه محمد صىل هللا علي ِه و ِآل ِه‬
‫َ ُّ َ َّ َ ُ َ ٌّ َ ُ َ ُ ْ َ‬
‫حق‪ ،‬وأن الموت حق وسؤال منك ٍر‬
‫َ ْ َ ُّ َ َ ْ َ َ ُّ‬ ‫ََ‬
‫كب ِ يف الق ِب حق والبعث حق‬ ‫ون ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ ُّ َ ِّ َ َ ُّ‬
‫المبان‬ ‫والنشور حق والضاط حق و ِ‬
‫َ ُّ َ َ َّ َ َ ُّ‬ ‫َ ُّ َ َ ُ َ ُ ُ‬
‫حق وتطاير الكت ِب حق والجنة حق‬
‫الر ْيبَ‬ ‫اع َة آت َي ٌة َ‬ ‫َ َّ َ َ ُّ َ َّ َّ َ‬
‫والنار حق‪ ،‬وأن الس‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ُ‬ ‫َ َّ‬
‫ور‪.‬‬‫ِفيها‪ ،‬وأن هللا يبعث من ِ يف القب ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫وف‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫الن‬ ‫ياف‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫أف‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ثم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحديث أن الميت يجيب بىل‬
‫َْ‬ ‫‪َ َ َّ َ :‬‬
‫فهمت‪ .‬ثم يقول ثبتك هللا ِبالقو ِل‬

‫‪65‬‬
‫تلقين الميت‬

‫َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫اط‬ ‫الث ِاب ِت هداك هللا ِإىل ِِص ٍ‬
‫ف هللا ْبي َننا َو َب ْي َن َك َو َب ْيَ‬ ‫َ َّ َ‬
‫يم عر‬
‫ُ ْ َ‬
‫مست ِق ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يائك ِ يف مستقر ِمن رحم ِت ِه‪.‬‬ ‫أو ِل ِ‬
‫ْ َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫‪ُّ :‬‬
‫جاف االرض عن‬ ‫ِ‬ ‫ثم يقول اللهم‬
‫َ ْ َ َ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْْ َ ْ َ ْ‬
‫جنبي ِه واصعد ِبرو ِح ِه إليك ولق ِه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ َّ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِمنك برهانا‪ ،‬اللهم عفوك عفوك‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬مفاتيح الجنان‬

‫‪66‬‬
‫صالة بر الوالدين‬

‫صالة بر الوالدين‬
‫َْ ََ‬
‫ان‪:‬‬ ‫ه ركعت ِ‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬‫الديه‬ ‫لو‬ ‫الولد‬ ‫صالة‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ات‪:‬‬ ‫ّس مر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫اب‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ات‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫وىل‬ ‫األ‬
‫اغف ْر ىل َو لوال َد َّي َو ل ْل ُم ْؤمنيَ‬ ‫َ َّ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫(ربنا ِ ِ ي ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ َ َُ ُ ْ‬
‫يوم يقوم ال ِحساب)‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ات‪:‬‬ ‫و ِ يف الث ِاني ِة الف ِاتحة و عّس مر ٍ‬
‫اغف ْر ىل َو لوال َد َّي‪َ ،‬و ل َم ْن َد َخلَ‬ ‫َ ِّ ْ‬
‫ِ‬ ‫(رب ِ ِ ي ِ ِ‬
‫َ َ ْ ُ ْ‬ ‫َْ َ ُ ْ ً َ ْ ُ ْ‬
‫نات)‬ ‫بي ِ يب مؤ ِمنا و ِللمؤ ِم ِني و المؤ ِم ِ‬
‫َ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ رْ َ َ َّ ‪ِّ َ :‬‬
‫ات (رب‬ ‫ف ِإذا سلم يقول عّس مر ٍ‬
‫َ ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُْ َ‬
‫يات ص ِغبا)‪.‬‬ ‫ارحمهما كما رب يِ‬

‫‪67‬‬
‫صالة بر الوالدين‬

‫كيفية أخرى‪:‬‬
‫ُ ِّ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َْ َُ‬ ‫َْ ََ‬
‫ان‪ :‬يقرأ ِ يف كل ركع ٍة ف ِاتحة‬ ‫ركعت ِ‬
‫َ َّ ً َ رْ َ َ َّ ً ‪ِّ َ :‬‬ ‫ْ َ‬
‫ّسين مرة (رب‬ ‫اب مرة‪ ،‬و ِع ِ‬ ‫ال ِكت ِ‬
‫َ ً‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َ َّ‬
‫يات ص ِغبا)‬
‫ارحمهما كما رب يِ‬
‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ َ َ رَ َ ً ُ َْ‬
‫ف ِإذا فرغ سجد ويقولها عّسة أخرى‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مكارم األخالق‬

‫‪68‬‬
‫تم بحمد هللا‬

‫ُ‬
‫يهدى ثواب هذا العمل لروح ‪:‬‬
‫المرحوم إبراهيم حسي الزويد‬
‫المرحومة بتلة حسي الزويد‬
‫المرحومة معصومة إبراهيم الزويد‬
‫حج الزويد‬
‫ي‬ ‫المرحومة غفران‬
‫وأرواح المؤمني والمؤمنات‬

‫‪1‬‬

You might also like