Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫جامعة يحي فارس بالمدية‬

‫كلية العلوم التجارية و العلوم االقتصادية و علوم التسيير‬


‫قسم العلوم التجارية‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫مؤشرات األسواق المالية الدولية‬

‫األستاذ‪ :‬بن كحلة عبد الغني‬ ‫من اعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪ -‬بن قويدر نعيمة‬ ‫‪ -‬مراح يحي‬
‫‪-‬جميلة صديقي‬ ‫‪-‬هشام مداحي‬
‫‪ -‬بشوشي هاجر‬ ‫‪-‬بهلول مراد‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2020:‬‬

‫خطة البحث‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة ‪2..........................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤشرات وأنواعها‪..............................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية المؤشرات‪.....................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المؤشرات‪.....................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المؤشرات المشهورة‪2................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‪........................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تسجيل المؤشرات في البورصة‪..................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حساب قيمة المؤشر‪2................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬استخدامات المؤشرات‪............................................‬‬

‫خاتمة ‪2..........................................................................................‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫إنّ أهم موضوع تركز عليه المؤسسات مهما كانت أنواعها وأحجامه ا وكيفي ة الحص ول‬
‫على األموال لتمويل عملياتها اإلنتاجية وضمان االستقرار واالستمرارية‪. ،‬‬

‫لذلك لقد عمل المختصون على إيجاد وسيلة لقياس التغيرات التي تحدث في‬
‫المنتج ات المالي ة المطروح ة لل بيع والش راء ومن جه ة أخ رى تحس ين وض عية االقتص اد‬
‫وإمكانية التنبؤ بها‪ ،‬وهنا بدأت أهمية المؤشرات البورصية تظهر في توضيح اتجاه األس عار‬
‫في البورصة‪ ،‬ولكن هناك باحثون يخالفون هذا الرأي‪ ،‬ذلك أنّ األدوات المالية بص فة عام ة‬
‫واإلفراط في استعمال المؤشرات بصفة خاصة قد ساهما بقسط كبير في انهي ار البورص ات‬
‫العالمي ة في س نة ‪ 1987‬كم ا أ ّدى االس تعمال المكث ف للمؤش رات في االس تيراد به ا في‬
‫المع امالت ال س يما اتخ اذ الق رارات االس تثمارية إلى س يطرتها على البورص ات العالمي ة‬
‫سيطرة كلية ومهدت لظهور المؤشرات المالية‪،‬‬

‫ويمكننا من خالل هذا طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫مامدى فعالية المؤشرات في األسواق المالية الدولية؟‬

‫االشكاليات الثانوية‬

‫ماذا نعني بمؤشرات األسواق المالية ؟ وما هي أنواعها؟‬

‫وفيما تتمثل استخدامات هذه المؤشرات؟‬

‫المبحث األول‪:‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫ظهرت المؤشرات وتكورت عبر الزمن ابتداء من القرن ‪19‬م مثل مؤشر داو جونز الذي ظه ر ألول م رة س نة ‪1884‬م‪،‬‬
‫حيث كانت تستعمل كوسيلة تعكس اتجاه السوق المالية وسلوكها‪ ،‬إالّ أنّ المؤشرات عرفت قفزة نوعية في ف ترة الثمانين ات‬
‫للقرن ‪20‬م‪ ،‬إذ انتقلت من مجرد أداة تعكس صدق اتجاه السوق المالية وس لوكها إلى أداة من األدوات المالي ة المتداول ة في‬
‫األسواق المالية كتداول األوراق المالية العادية األخرى‪ ،‬حيث كان أول تداول سنة ‪1990‬م‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤشر‬

‫المؤشرات االقتصادية أدوات يستخدمها االقتصاديون للوقوف على الحالة التي عليها اقتص اد الدول ة‪ ،‬تفي د المؤش رات في‬
‫التعريف السريع على ما يجري بسوق األسهم والسندات‪ ،‬وتعتبر المؤشرات من الناحية القيمية‪ ،‬متوس طات وأرق ام قياس ية‬
‫وبذلك فهي تعطي المتوسط السوقي ألسعار األسهم سواء كان مرجعا أو غير مرجع لسعر السهم المع بر عن مجموع ة من‬
‫األسهم واألرقام القياسية هي قيم مجردة من الوحدات النقدية أو وحدات القياس األخرى‪.‬‬

‫إذن الرقم القياسي أو المؤشر الممثل به هو عبارة عن مع دل أو نس بة من المتوس طات الخاص ة بمختل ف األوراق المالي ة‪،‬‬
‫وهذا يعني أن السلسلة الزمنية لألرقام القياسية تعد من ذات القاع دة من المعلوم ات به دف أن تك ون ه ذه األرق ام القياس ية‬
‫صالحة للمقارنة‪ ،‬لذلك يتم اختيار فترة ماضية وال تي تعت بر بمثاب ة س نة األس اس وال تي منه ا تحس ب القيم األص لية لل رقم‬
‫القياسي ومعه ننتقل إلى فترة مستقبلية ‪.¹‬‬

‫التعريف األول‪ :‬مما سبق تقديم ه يمكن أن نع رف المؤش ر على أ ّن ه أداة تس تعمل للتع رف على اتجاه ات وس لوك الس وق‬
‫المالية بصدق‪ ،‬أو كأداة لقياس التغيرات في األسعار ومحاولة التنبؤ بها من خالل استخدام المؤشرات‪.1‬‬

‫التعري‪22‬ف الث‪22‬اني‪ :‬المؤش ر ه و مع دل م وزون على مجموع ة من األس هم والس ندات وبه دف قي اس أداء‬
‫البورصة وتطوراتها ‪.¹‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المؤشرات‬

‫فبالرغم من أنّ عشرية الثمانينات من القرن الماضي تعتبر عشرية تطور المؤشرات إالّ أنّ ه ذه األخ يرة‬
‫قد ظهرت في القرن ‪ 19‬كمؤشر داو ج ونز ال ذي نش ر ألول م رة س نة ‪1884‬م‪ ،‬في ال وقت ال ذي ك ان‬
‫المستثمر يبحث عن وس يلة تعكس س لوك الس وق المالي ة بص دق‪ ،‬وح تى اآلن م ازال ذل ك المس تثمر في‬
‫‪ ¹ 1‬د‪ .‬عبد الغفار حنفيا‪ :‬االستثمار في األوراق المالية (أسهم‪ ،‬سندات‪ ،‬وثائق االستثمارات‪ ،‬الخيارات)‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الدار الجامعي‪2000‬ة ص ‪.77‬‬

‫‪4‬‬
‫األوراق المالية المختلفة وجها لوجه مع عدد أكبر من المنتجات المالية المعقدة المطروحة للبيع والش راء‪،‬‬
‫تتغير في اتجاهات مختلفة وبمس تويات متفاوت ة من ف ترة ألخ رى وبالت الي م ازال بحاج ة إلى تل ك األداة‬
‫لقياس التغيرات في األسعار ومحاولة التنبؤ بها‪ ،‬من هنا أتت أهمية مؤشرات البورصة في توضيح اتج اه‬
‫األسعار في األسواق المالية‪.‬‬

‫ولسوء الحظ فقد وقع المستثمر مرة أخرى في فخ تعدد المؤشرات وأوجه استعماالتها‪ ،‬باإلضافة إلى تعدد‬
‫المنتجات المالية ومشتقاتها‪ ،‬بذلك اتجه التعام ل في تل ك المنتج ات ومش تقاتها أك ثر ف أكثر ألن يك ون من‬
‫مهمة أناس محترفين‪ ،‬نظرا للتقنيات المتناهية التعقد‪ ،‬والتي أصبحت الحي اة المالي ة الحديث ة تتص ف به ا‪،‬‬
‫وال سيما وأنّ ظاهرة العولمة قد جعلت عالمنا هذا قرية صغيرة‪ ،‬ومن بورصات العالم بورصة واحدة‪.‬‬

‫والبورصات التي عادة ما تتكلم عنها الصحف والمجاالت المتخصصة هي مؤشرات البورصة وبالتحدي د‬
‫مؤشرات األسهم‪ ،‬وهذا ال يعني إطالقا أنّ هناك مؤشرات البورصة فقط وال مؤش رات األس هم فق ط على‬
‫مستوي كل بورصة‪ ،‬فكافة المؤشرات تقريبا تس تمد ش كلها من المؤش رات اإلحص ائية وال تي تتف رع من‬
‫جهة إلى مؤشرات اقتصادية ومؤشرات مالية بورصية‪ ،‬ومن جهة ثانية تتفرع هذه األخيرة إلى مؤشرات‬
‫األس هم (وهي األك ثر اس تعماال نظ را لم دلولها االقتص ادي) مؤش رات الس ندات‪ ،‬مؤش رات العمالت‬
‫وغيرها‪.2‬‬

‫أمّا من حيث الوظيفة أو الهدف تنقسم المؤشرات إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬مؤشرات عامة‪ :‬تهتم بحالة السوق ككل أي تقيس اتجاه السوق بمختل ف القطاع ات االقتص ادية ول ذلك‬
‫تحاول أن تعكس الوضعية االقتصادية للدولة المعني ة‪ ،‬خاص ة إذا ك انت العين ة تتك ون من جمي ع األس هم‬
‫المتداولة‪ ،‬وأنّ جميع القطاعات ممثلة تم ثيال يعكس مس اهمتها في الن اتج ال داخلي اإلجم الي مثال‪ ،‬عندئ ذ‬
‫يقال أنّ البورصة هي المرآة التي تعكس الوضعية االقتصادية للبلد محل الدراسة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مؤشرات قطاعية‪ :‬حيث تقتصر على قياس س لوك الس وق بالنس بة لقط اع معين كقط اع الص ناعة أو‬
‫قطاع صناعة النقل أو قطاع الخدمات أو غيره من القطاعات‪ ،‬ومن األمثل ة على ه ذه المؤش رات مؤش ر‬
‫داو جونز لصناعة ومؤشر ستاندرد اندبور للخدمات العامة ومؤشر النفط والغاز ·····الخ‪.‬‬

‫‪ 2‬د‪.‬عبد الغفار حنفي‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬

‫‪5‬‬
‫ج‪ -‬مؤشرات األسواق‪ :‬إذا كانت الدولة تت وفر على س وق ثاني ة تت داول فيه ا أس هم الش ركات المتوس طة‬
‫الحجم‪ ،‬فإ ّنه يمكن حساب مؤشر تلك السوق‪ ،‬وذلك بقصد معرف ة اتجاهه ا ونفس الش يء إذا ك انت تت وفر‬
‫على سوق ثانية لتداول أسهم الشركات الصغيرة ومن حيث إمكانية تداولها تنقسم المؤشرات إلى‪:‬‬

‫ج‪ 1-‬مؤشرات متداولة‪ :‬إذ تجاوز عدد هذه المؤشرات التي تتداول في بورصات خاصة به ا ‪ 30‬مؤش ر‬
‫بحلول سنة ‪ ،1990‬وذلك بالرغم من أنّ أول بورصة من هذا النوع قد فتحت في كنساس سيتي بالو‪.‬م‪.‬أ‬
‫سنة ‪ 1982‬وكمثال على ذلك‪ :‬مؤشر ‪ Nikkei 225‬ومؤشر ‪···· Nasdaq 100‬‬

‫ج‪ 2-‬مؤشرات غير متداول‪22‬ة‪ :‬وهي مؤش رات ال تت داول في البورص ات مث ل‪ :‬مؤش ر داو ج ونز وكاف ة‬
‫مؤشرات البورصات العربية‪.‬‬

‫وعليه يمكن القول أنّ هناك العديد من المؤشرات المختلفة‪ ،‬سواء من حيث طريقة الحس اب أو اله دف أو‬
‫القابلية‪ ،‬أو الجهة المشرفة‪ ،‬أو معيار آخر إلى درج ة أنّ تن وع وتط ور المؤش رات ق د وص ل إلى إنش اء‬
‫مؤشرات المؤشرات‪.3‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المؤشرات المشهورة‬

‫تقوم البورصات في القارات الخمسة بنشر عدد هائل من المؤشرات البورصية‪ ،‬غير أنّ الذي اشتهر منها‬
‫قليل نسبيا‪ ،‬نذكر منها األهم فقط فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مؤشـــر داو جونز‪Dow Jones :‬‬

‫يعد مؤشر داو جونز لمتوسط الصناعة أق دم المؤش رات وأكثره ا ش يوعا إذ نش ر ألول م رة في ص حيفة‬
‫وول ستربت سنة ‪1884‬م وذلك باسم الشخص الذي صممه وهو تشارلز دو الذي أصبح فيما بعد مح ور‬
‫للصحيفة نفسها‪ ،‬وقد قام المؤشر في البداية على عينة مكونة من ‪ 9‬أسهم لتسع ش ركات ص ناعية‪ ،‬ارتف ع‬
‫حجمها إلى ‪ 12‬س هم في ‪ 26‬م اي ‪ 1896‬ث ّم إلى ‪ 20‬س هم في ‪1916‬م وفي ع ام ‪1928‬م ارتف ع حجم‬
‫العينة ليصل إلى ‪ 30‬سهم ومنذ ذلك التاريخ لم يضاف أي سهم إلى العينة وتمثل تل ك األس هم ‪ 30‬ش ركة‬
‫أي بمع دل س هم لك ل ش ركة‪ ،‬تتس م ه ذه الش ركات بارتف اع قيمته ا الس وقية وبض خامة الحجم وع دد‬
‫المساهمين‪.‬‬

‫‪ - 3 3‬د‪ .‬شمعون شمعون‪ :‬البورصة "بورصة الجزائر" األطلس للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪45‬‬

‫‪6‬‬
‫وعلى الرغم من الشهرة العالمية واالستعمال المكثف لهذا المؤشر إالّ أ ّنه يحسب كأي وسيط حس ابي‪ ،‬أي‬
‫يجمع أسعار ‪ 30‬شركة صناعية أمريكية وتقسم على عددها‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤشر بورصة نيويورك لكافة األسهم‪:‬‬

‫لق د ج اء ه ذا المؤش ر أساس ا لتغطي ة النقص أو ب األحرى لإلجاب ة عن النق د الموج ه لمؤش ر داو ج ونز‬
‫باإلضافة إلى ذلك أرادت الس لطات إنش اء مؤش رها لكاف ة األس هم المتداول ة لتوف ير وس يلة لقي اس اتج اه‬
‫األس عار في الس وق بك ل أمان ة‪ ،‬له ذا ق امت في س نة ‪ 1965‬بإنش اء ه ذا المؤش ر باإلض افة إلى أرب ع‬
‫‪4‬‬
‫مؤشرات فرعية خاصة بقطاعات الصناعة‪ ،‬النقل‪ ،‬الخدمات العامة والقطاع المالي‪.‬‬

‫من الناحية التاريخية هذا المؤش ر مت وفر من ذ ‪ 7‬ج انفي ‪1939‬م إل ‪ 28‬م اي ‪1964‬م بمع دل م رة ك ل‬
‫أسبوع أي قامت سلطات البورصة بتوسيع حسابه إلى ذلك التاريخ كما يتوفر على مع دل ي ومي من ذ ‪28‬‬
‫ماي ‪1964‬م حسب أسعار اإلغالق‪ ،‬أ ّم المؤشرات الفرعي ة األربع ة فمت وفرة من ذ ‪ 31‬ديس مبر ‪1965‬م‬
‫وفقا ألسعار اإلغالق أيضا‬

‫‪ -3‬مؤشر ستا ندر اندبور ‪:500‬‬

‫باإلضافة إلى ما سبق ذكره في التعريف األول ف إنّ ه ذا المؤش ر يمت از بـ‪ :‬بكون ه أش مل من مؤش ر داو‬
‫جونز كما يمتاز بكونه موزونا على أساس القيمة‪.‬‬

‫على ال رغم من توجي ه بعض االنتق ادات إلي ه مث ل ت أثره بالش ركات الك برى وتح يزه له ا‪ ،‬يبقى من أهم‬
‫المؤشرات الشائعة االستعمال لدى المتعاملين كما يعتبر من بين المؤش رات ال تي تح اول أن تعكس اتج اه‬
‫األسعار بصدق‪.‬‬

‫‪ -4‬مؤشر فاليوالين ‪Value Line :1400‬‬

‫أنشئ هذا المؤشر في الو‪.‬م‪.‬أ سنة ‪1963‬م بعينة تتكون من ‪ 1400‬شركة مقسمة على مختلف القطاع ات‬
‫كما يلي‪1217 :‬شركة صناعية‪ 154 ،‬شركة تابعة لقطاع الخدمات و‪ 29‬شركة لقطاع النقل‪ ،‬أعطيت ل ه‬
‫قيمة ‪ 100‬في سنة األساس (‪ 30‬جوان ‪ )1961‬وهو موزون على أساس السعر وبالتالي يعدل كلما ك ان‬
‫هناك رفع برأس المال أو غيره من العمليات المالية‪.‬‬

‫‪ -5‬مؤشر فاينانشل تايمز (بورصة لندن) (‪:)FT-SE100‬‬

‫‪ -3 4‬د‪ .‬شمعون شمعون‪ :‬البورصة الجزائر مرجع ذكره ص‪46‬‬

‫‪7‬‬
‫أنشئ ه ذا المؤش ر في ‪ 30‬ديس مبر ‪1983‬م لالس تجابة الحتياج ات المت دخلين إلى مؤش ر ممث ل التج اه‬
‫البورصة البريطانية وفي نفس الوقت يمكن حسابه بسرعة‪ ،‬رأت السلطات البورص ة أنّ الع دد ‪ 100‬ه و‬
‫العدد األمثل من األسهم المكونة لهذا المؤشر إذ يمكن أن يمثل تلك البورصة ويتم حسابه بسرعة‪.‬‬

‫لقد أنشئ هذا المؤشر لتغطية النقص الذي يمتاز به مؤشر فاينانشل تايمز للشركات الصناعية الذي تتكون‬
‫عينته من ‪ 30‬شركة فقط تابعة كلها لقطاع الصناعة‪ ،‬كما تتوفر بورصة لندن على مؤشرات تايمز بكاف ة‬
‫األسهم ال ذي نش ر ح والي ‪ 704‬س هم في س نة ‪1989‬م‪ ،‬فلق د أعطيت ل ه القيم ة ‪ 1000‬نقط ة في س نة‬
‫األساس (‪ ،)30/12/1983‬وأصبح بعد ذلك يتداول في كل من سول العقود المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -6‬مؤشـــر كــــاك ‪( 40‬بورصة فرنسا)‪CAC40 :‬‬

‫وهو األكثر شهرة واستعماال بحيث يغطي ‪ 40‬مؤسسة سنة األساس (‪ )1991‬ويمكن القول أنّ المشرفين عليه يرج ون من‬
‫إنشائه توفير معلومات دقيقة قدر اإلمكان وفي أسرع وقت عن اتجاه البورصة الفرنسية لتلبية احتياجات المتعاملين ب النظر‬
‫للعينة التي تكون المؤشر نجد أنّ الشركات مقسمة إلى ‪ 8‬قطاعات رسمية‪:‬‬

‫المنتجات القاعدية‬

‫قطاع البناء‬

‫التجهيزات‬

‫سلع استهالكية معمرة‬

‫سلع استهالكية غير معمرة‬

‫مواد غذائية‬

‫الخدمات مؤسسات مالية‬

‫على العموم يحتوي مؤشر كاك ‪ 40‬على أهم الشركات الفرنسية‪.‬‬

‫‪ -7‬المؤشرات اليابانية‪:‬‬

‫يوجد بالبورصات اليابانية خاصة منها بورصتي طوكيو وأوساكا حيث يحاول كل منها أن يعكس وضعية تل ك البورص ات‬
‫واتجاهاتها‪ .‬ويتكون مؤشر نيكاي الذي أنشئ سنة ‪1950‬م من ‪ 225‬شركة يابانية كبيرة فبالرغم من شهرة ه ذه المؤسس ة‬
‫إالّ أنّ طريقة حسابه جعلت العديد من المالحظين يشك في مص داقية تمثيل ه التج اه األس عار في البورص ات الياباني ة فه و‬
‫يحسب بجمع أسعار الـ‪ 225:‬شركة ويقسم المجموع على عددها‪ ،‬أي هو بكل بساطة الوسط الحسابي للعينة المكونة له‪.‬‬

‫‪ -8‬المؤشرات األلمانية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫يوجد العديد من المؤشرات األلمانية أشهرها (ف ازا ﻭ داكس) أي‪ )Fas and Dox( :‬يتك ون المؤش ر ‪ Fas‬من أس هم حيث‬
‫وصلت قيمته في ‪ 30‬جانفي ‪ 1990‬إلى ‪ 761.48‬نقطة أمّا المؤشر ‪ Dox‬فيتكون من ‪ 300‬سهم وهو شبيه بمؤش ر ك اك‬
‫‪ 40‬الفرنسي‪.5‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تسجيل المؤشرات في البورصة‬

‫تعتبر ظاهرة تسجيل المؤش رات ﻭ ت داولها في البورص ات من أهم أوج ه تط ور الفك ر الم الي الح ديث‪ ،‬ب ذلك أص بحت‬
‫المؤشرات التي كانت من قبل العوامل المستعملة في التعرف على اتجاه الس وق‪ ،‬في األدوات المالي ة ال تي تب اع ﻭ تش ترى‬
‫في البورصات شأنها في ذلك شأن أية ﻭرقة مالية عادية‪،‬الفرق هنا هو ليس تبادل األوراق المالية المكونة للمؤشر نفسه‪ ،‬ﻭ‬
‫إنما يتم التعامل على توقعات المستثمرين بشأن تطورات أسعار تلك األوراق‪ ،‬أي يتم تداول شيء غير ملموس‪.‬‬

‫‪1‬العمليات اآلجلة على المؤش‪22‬رات‪:‬هو ش راء العق ود المس تقبلية بتل ك المؤش رات‪ ،‬إذ يق وم المس تثمر بش راء عق ود يل تزم‬
‫بواسطتها بيع أو شراء للمؤشر المعني في فترة قادمة هي فترة االس تحقاق ﻭ بس عر مح دد مس بقا‪ ،‬يتك ون مق دار ال ربح أو‬
‫الخسارة‪ ،‬بالنسبة لذلك المستثمر من الفرق بين سعر المؤشر الذي دفعه ﻭ بين سعره في فترة االستحقاق‪.‬‬

‫و بذلك فإن هذا النوع من العمليات هو شبيه بعمليات التعامل اآلجل لمجموعة األوراق المالية ال تي تك ون المؤش ر‪ ،‬ﻭ لكن‬
‫الفرق هو في تعدد العمليات في هذه الحالة األخيرة ﻭ بالت الي ارتف اع التك اليف يتم ه ذا الن وع من العملي ات في فرنس ا في‬
‫السوق اآلجلة العالمية لفرنسا ﻭ في بريطانيا‪ ،‬ﻭ تج در اإلش ارة في ه ذا الص دد أن قيم ة المؤش ر تعطى بالنق اط‪ ،‬لكن عن د‬
‫تداول العقود المستقبلية‪ ،‬فإن كل نقطة تقييم من قبل سلطات البورصة المعنية ﻭ تعطى لها قيمة نقدية مما يسهل قيمة العقود‬
‫نقدا ﻭ ليس بالنقاط إن العمليات اآلجلة للمؤشرات توفر م يزان لك ل من الب ائع ﻭ المش تري بالنس بة للب ائع تض من ل ه ع دم‬
‫التعرض لخسائر كبرى‪ ،‬بالنسبة للمشتري فإنها توفر له فرصة زيادة األرباح ﻭ ذلك عن طريق المضاربة‪.‬‬

‫‪ -3 5‬د‪ .‬شمعون شمعون‪ :‬البورصة "بورصة الجزائر" األطلس للنشر‪ ،‬ص‪76‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -2‬االختيارات على المؤشرات‪:‬هذا النوع من االختيارات حيث يكون للمشتري االختي ار الح ق في ش راء أو بي ع عق د من‬
‫عقود المؤشر محدد مسبقا مقابل دفع عالوة للط رف اآلخ ر‪ .‬أي تت داول االختي ارات األوربي ة ﻭ األمريكي ة ﻭ أن االختي ار‬
‫يكون تسبيقا باالختيارات التي تعقد على األوراق المالية العادية‪ ،‬ﻭ نفس الشيء يمكن القول عن س عر االختي ار حيث يق در‬
‫بالنقاط لكن عند عقد الصفقات تعطي قيمة محددة لكل نقطة ﻭ بذلك يمكن للتعامليين تسديد صفقاتهم نقدا‪.6‬‬

‫المطلب الث‪22‬اني‪ :‬حس‪22‬اب قيم‪22‬ة المؤش‪22‬ر‪ :‬إن ه ذه المؤش رات تختل ف من حيث الكيفي ة ال تي تحس ب على‬
‫أساسها قيمة المؤشر‪ ،‬ﻭ في هذا المجال هناك مجموعة من المؤشرات تحسب قيمته ا على أس اس الوس ط‬
‫الحسابي‪ ،‬وه و الغ الب ﻭ هن اك م ا يحس ب على أس اس الوس ط الهندس ي ألس عار األس هم المكون ة لتل ك‬
‫المؤشرات من حيث إنشائها‪ ،‬ﻭ عليه تختلف القرارات المتخذة على أساسها وفقا للطريق ة المتبع ة ﻭ به ذا‬
‫الصدد سنتطرق على كيفية حساب المؤشرات بـ‪:‬‬

‫على أساس المتوسطات‪:‬‬

‫‪ -1‬المتوسط الحسابي‪:‬‬

‫‪ .‬يعاب على هذه الطريقة أن األسهم ذات األس عار المرتفع ة يك ون له ا ت أثير أك بر مقارن ة باألس هم ذات‬
‫األسعار المنخفضة‪.‬‬

‫‪ .‬ﻭ إذا كان هناك فارق كبير بين أكبر وأصغر قيمة نلجأ إلى‪:‬‬

‫‪ -2‬المتوسط الهندسي‪:‬‬

‫‪ :Pi‬هو سعر درجة ‪ i‬في المؤشر (سعر السهم)‪.‬‬

‫‪ : N‬حجم العينة (أي عدد األسهم التي يقوم عليها المؤشر)‪.‬السوقية‬

‫‪ -3‬على أساس األرقام القياسية‪ :‬يمكن‬

‫‪ - 6‬لزهر وناسي وآخرون‪ :‬تمويل االستثمار عن طريق إصدار األسهم والسندات في بورصة األوراق المالية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم‬
‫التجارية فرع مالية‪ ،‬جامعة المسيلة‬

‫‪10‬‬
‫‪7‬اول الكث ير من االقتص اديين دراس تها من حيث كيفي ة بناءه ا وطريق ة حس ابها وم دى اس تعمالها في التنب ؤ‬
‫وقدرتها على ذلك‪.‬‬

‫كما أنّ المؤشرات لها استخدامات عديدة تهم المستثمرين األفراد وغيرهم من األط راف ال تي تتعام ل في‬
‫أسواق رأس مال‪ ،‬وتأتي في مقدمة تلك االس تخدامات قي اس مس توى األس عار في الس وق‪ ،‬إعط اء فك رة‬
‫س ريعة من العائ د المتول د عم محفظ ة األوراق المالي ة للمس تثمر‪ ،‬والحكم على مس توى أداء الم ديرين‬
‫المحترفين القائمين على إدارة محفظة األوراق المالية للمؤسس ات المتخصص ة في االس تثمار‪ ،‬كم ا يمكن‬
‫أن تستخدم أيضا لوضع تصور على حالة سوق رأس المال في المستقبل‪.‬‬

‫تبقى المؤشرات لحد اآلن هي األداء األكثر تعبيرا عن حالة السوق ورغم كل م ا يو ّج ه له ا من انتق ادات‬
‫ويحاول المختصون في هذا المجال الحد بأكبر ممكن من نقائصها في تصوير السوق ووضعية االقتص اد‬
‫على األمد القصير واألمد الطويل وتتوقف كفاءتها على كفاءة المعلومات التي بنيت على أساسها‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬د‪ .‬سمية‪ 2‬قريقاص‪ :‬أس‪22‬واق الم‪22‬ال‪ ،‬ال‪22‬دار الجامعي‪22‬ة‪ ،‬اإلس‪22‬كندرية‪،‬‬
‫‪.2000‬‬

‫‪7‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -2‬د‪ .‬عبد الغفار حنفي‪،‬االستثمار في األوراق المالية‪ ،‬أسهم‪ ،‬سندان‪ ،‬وثائق االس‪22‬تثمارات‬
‫الخيارات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬شمعون شمعون‪ :‬البورصة "بورصة‪ 2‬الجزائر" األطلس للنشر‪ ،‬الجزائر‪.1993 ،‬‬

‫‪ -2‬المذكرات‪:‬‬

‫‪ -1‬لزه‪22‬ر وناس‪22‬ي وآخ‪22‬رون‪ :‬تموي‪2‬ل‪ 2‬االس‪22‬تثمار عن طري‪22‬ق إص‪22‬دار األس‪22‬هم والس‪22‬ندات في‬
‫بورص‪22‬ة األوراق المالي‪22‬ة‪ ،‬م‪22‬ذكرة تخ‪22‬رج لني‪22‬ل ش‪22‬هادة ليس‪22‬انس في العل‪22‬وم التجاري‪22‬ة ف‪22‬رع‬
‫مالية‪ ،‬جامعة المسيلة ‪.2001‬‬

‫‪12‬‬

You might also like