Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 45

‫إهداء‬

‫أهدي ثمرة هذا الجهد إلى الوالدين الكريمين غفر هللا‬


‫ذنبهما وأطال عمرهما عرفانا لهما بالجميل وإقرار‬
‫بالفضل‪.‬‬

‫وإلى إخواني وأخواتي لدعمهم ومساندتهم طيلة فترة‬


‫دراستي‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 1‬‬


‫الشكر والتقدير‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء‬
‫والمرسلين سيدنا محمد صلى هللا عليه وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫وبعد‬

‫أحمد هللا تعالى وأشكره على ما أواله من فضل وعون‪.‬‬

‫يسعدني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى األستاذ توفيق سعد‬


‫الدين لتفضله اإلشراف على هذا البحث‪،‬ولما بذله من توجيه وإرشاد‬
‫طيلة هذه السنة التدريبية جعله هللا في موازن أعماله‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع أساتذتي لما بذلوه من جهد‬
‫وعون طيلة هذه السنة الدراسية‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 2‬‬


‫مقدمة‬
‫يت ع د‬ ‫سلحاضددا سر ل لفل‪،‬ددل ف‪،‬يهددا يو د‬ ‫تعددا سرة د‬
‫يتفقد أ ل ا ةددا سلت ي يد فهددا سررددا عفد ت‪،‬هد حارددا‬
‫عرت اعيد‬ ‫تلفياتهدا جيرداا ييتد ت ي يد‬ ‫كل ف ا ا أف ساهدا‬
‫ة ي تحقق سجةتق س سلو‪،‬ةا سجرت اعا لفل‪،‬دل يتضده هد س‬
‫فا ظل ر ا ييت أة ي لييعي‬ ‫سل ظي‪،‬ا لألة‬ ‫سلا‬

‫ددا سلد ها‬ ‫غيد أا يعددأل سرةد ته ددل أا س هدا أحياوددا فتو‪،‬د‬
‫دا يدؤاذ لد‬ ‫عل سل ا ة ليحصل ش خ ييا كفتا سل ؤةةتيا‬
‫ا اي سلتف ي‬ ‫توعكس ةفيا عف‬ ‫عل ع سق‬

‫ددا هوددا ودداا سلت رهددا سلحايا د فددا رددال سلت يي د سل اص د‬


‫شدا ك فاعفد فدا تقداي سليد س‬ ‫د سل ا ةد‬ ‫ي شا ك سرة‬
‫سل ا ا سلت ي ي حت تت كا دا تحقيدق سرهداسف سل رد‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 3‬‬


‫سل يد س سلتعفي يد‬ ‫يقددف عوددا تقدداي سل ددا ا‬ ‫سل ا ةد‬ ‫فددا‬
‫رت عي‬ ‫ى أة ي‬ ‫سقف أ‬ ‫له ه سل‪،‬ت يل عل تع ي ها فا‬

‫لفت كا ا سلتعا ل‬ ‫تعفي أ لياء سر‬ ‫ا يةتفز تا ي‬


‫سل ا ة‬

‫راء قت وا يالق سويا‬ ‫سرة‬ ‫عا سجهت ا سل تزسيا لا‬


‫‪1‬‬
‫سلتش يعا سلت ي ي سلعال ي 'كالقاو ا سر يكا ‪291/49‬‬
‫ا حيث‬ ‫شا ك سل سلايا فا ععاسا سلي س‬ ‫سل ذ يوص عف‬
‫تحايا‬ ‫تحايا سلهاف س تيا سجةت ستيريا‬ ‫تقيي سلحارا‬
‫سل ض سلت ي ذ سل واة '‬

‫غ عا س أه ي اع سلعالق سل شت ك ييا سرة‬


‫سل ا ة لتحقيق سرهاسف سلت ي ي ع أوها ل تصل عل‬
‫وها فهوا سلعايا ا سلع س ل سلتا تؤت‬ ‫سل ةت ى سل ر‬

‫‪1‬‬ ‫بيكمتن بايوالج ‪.‬استراتيجيات العمل مع األسر‪،‬ترجمة السرطاوي عبد العزيز‪..‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 4‬‬


‫ا ه س سل ولفق ره ي‬ ‫أ سل ا ة‬ ‫عفيها ة سء ا سرة‬
‫سل شا ك سرة ي‬

‫شكف سليحث‪:‬‬

‫فا‬ ‫س يا‬ ‫ا عه ال سلتال‬ ‫يشتكا أغف سرةات‬


‫سلغيا‬ ‫ا حا‬ ‫تاوا ةت سه سلا سةا‬ ‫سلتحصيل‬
‫غ سهت ا يعأل سرة ع أا شا كتها ا ا‬ ‫سل تك‬
‫ةت ى‬ ‫لتغا سل ةؤ ل سر ل عا ت سر‬ ‫سل ةت ى سل لف‬
‫ى‬ ‫ى سل ا ة ها سر‬ ‫ا ره أ‬ ‫أيواتها ه س ا ره‬
‫ا الل غضها سلل ف عا سل شاكل‬ ‫ت را لها أصاي سجتها‬
‫سلتا تةتاعا يالا ر سر ل عيالغ‬ ‫سلتا يعاوا وها سلتال ي‬
‫في ا‬ ‫فق ش سك لفحيف ل ا ا سل ق‬ ‫حا ل‬ ‫أ لياء سر‬
‫تح ا عقياه‬

‫ا الل سل سق سل ف س فا سل ؤةةا سلتعفي ي ورا أا‬


‫حا اي فا سل شا ك سرة ي فال عف ا سل تايال ييا‬ ‫هوا‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 5‬‬


‫سحا أ عي ستصا‬ ‫ا الل قايف‬ ‫سل ا ة‬ ‫سرة‬
‫‪2‬‬
‫ةت ى تشا كا فعال‬ ‫تقا فه ا حقيقيا‬ ‫حا ا‬

‫سل ا ة وحاا‬ ‫سل‪،‬اعف‬ ‫شا ك سرة‬ ‫جا س أه ي‬


‫شكف سليحث فا سجشكالي سلتالي ‪:‬‬

‫سرةات فا ت‪،‬عيل سل شا ك سرة ي‬ ‫سرل سلت ي ي‬ ‫‪ -‬اا‬


‫فا علا سلع في سلتعفي ي سلتعف ي ؟‬

‫أهاسف سليحث‪:‬‬

‫ا تقا يهاف ه س سليحث عل ‪:‬‬ ‫يواء عف‬

‫سل ؤةة سلتعفي ي‬ ‫سلش سك سرة ي‬ ‫‪ -2‬تحايا ‪،‬ه‬

‫‪ -1‬تحايا أشكال سل شا ك سرة ي سلحالي‬

‫فق قليع ييا سرة‬ ‫‪ -3‬تحايا سل ع قا سلتا تؤاذ عل‬


‫سل ا ة‬
‫‪2‬‬ ‫العالقة بين األسرة والمدرسة إعداد اإلخصائي اإلجتماعي 'أدهم عدنان طبيل'‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 6‬‬


‫أه ي سليحث ‪:‬‬

‫سل ا ة فا‬ ‫ا الل ه س سليحث ةوحا ل سلتع ف عف ا‬


‫تتضه أه ي ل فا‬ ‫ت‪،‬عيل سل شا ك ييوها ييا سرة‬
‫سآلتا‪:‬‬

‫ا ك وها تور‬ ‫سرة‬ ‫لا‬ ‫‪ o‬سلتأكيا عف تغيي سلوظ‬


‫كل‬ ‫سلتعفي‬ ‫سلت يي‬ ‫ه‬ ‫لف ا ة‬ ‫سريواء تت‬
‫ى‬ ‫سل سريا سر‬
‫أشكالها‬ ‫سل شا ك سرة ي‬ ‫‪ o‬تحةيا ةت ى ‪،‬ه‬
‫سلتا يا ها ةتةاعا عف ت‪،‬عيل سلع في‬ ‫سل تف‪،‬‬
‫سل ا ا سل تعفق يالتف ي‬ ‫سلتعفي ي سلتعف ي‬

‫أسئلة البحث‪:‬‬

‫سلتالي ‪:‬‬ ‫يحا ل سليحث سجراي عف سلتةاؤ‬

‫سل ا ة ؟‬ ‫‪ -2‬ا أه ي سل شا ك ييا سرة‬


‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 7‬‬
‫سلتا تقف ا ا سلتكا ل ييا سرة‬ ‫ا سل ع قا‬ ‫‪-1‬‬
‫سل ا ة ؟‬

‫سل ا ة ؟‬ ‫‪ -3‬ا أشكال سل شا ك ييا سرة‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 8‬‬


‫الوظائف التربويـــــــــــــــــــــة‬
‫لألسـرة والمدرسة‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 9‬‬


‫‪ ‬أوساط التربية‬

‫مفهوم التربية‬

‫بالعودة الى المعاجم العربية للبحث في تعريف هذا المفهوم‪ ،‬فقد عرفها‬
‫معجم ابن منظور في لسان العرب ‪ 3‬أن كلمة تربية اشتقت من الجدر‬
‫'ربا يربو أي الزيادة والنمو'‪ .‬من حيث‪ ،‬اللغة ‪،‬أما اصطالحا فالتربية‬
‫هي مجموعة من التصرفات العلمية والقولية التي يمارسها راشد‬
‫بإرادته نحو صغير بهدف مساعدته في اكتمال نموه وتفتح استعداداته‬
‫الالزمة وتوجيه قدراته ليتمكن من االستغالل في ممارسة النشاطات‬
‫وتحقيق الغايات التي عهد لها بعد البلوغ في ضوء توجيهات القرآن‬
‫والسنة‪4.‬‬

‫انطالقا من هذا التعريف نستنتج أن التربية هي مجموعة من‬


‫السلوكيات والتصرفات الهادفة إلى تنظيم العالقة بين الفرد‬
‫‪3‬‬ ‫ابن منظور لسان العرب‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 10‬‬


‫والجماعات وفق ما يخدم مصالح المجتمع‪ .‬وهي بمثابة مبادئ تنضاف‬
‫بواسطة خبرات األجيال الالحقة على االجيال السالفة‪ .‬كما أن هذه‬
‫المبادئ تتم بلورتها وفق متطلبات وما يخدم الجماعات دون أن يكون‬
‫هناك تعارض لمتطلبات الحياة وفي إشارة أخرى يعرف'' دور‬
‫كايهم'' التربية بقوله ‪ :‬أنها العمل الذي تحدثه األجيال الراشدة في‬
‫األجيال النامية لمساعدتها في الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫إن أسلوب التربية بالرغم من أنه مسعى جيل ما لنقله الى الجيل االحق‬
‫مع الحذف واإلضافة لجملة من السلوكيات واألفعال الغير مرغوب‬
‫فيها‪ .‬لكنه يختلف بأسلوب وشكل التربية من أسرة ألخرى ومن فئة‬
‫ألخرى ومن مجتمع ألخر‪.‬وذلك حسب اإلختالفات المتباينة سواء من‬
‫حيت الدول والمجتمعات المتقدمة والمجتمعات المتخلفة الي غير ذلك‬
‫من هدا التباين‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 11‬‬


‫مفهوم األاسرة‬

‫إن كلمة أسرة مشتقة من األسر كقوله عزوجل ‘‪ :‬نحن خلقناهم‬


‫وشددنا أسرهم‪ 5‬ونعني باألسر هو القيد الذي يقيد أو يربط به نقول‬
‫أسر األسر أي قيدهم ‪ .‬من حيث‪ ،‬اللغة‪،‬أما من حيث اإلصطالح‬
‫فاألسرة يراد بهاأمر مشترك وسمو بذلك لألمر الذي يربطهم ويجمع‬
‫بينهم ‪ .‬ثم شاع استعمالها عرفا في المعنى الثاني وهو أهل الرجل‬
‫وعشيرته بحيثإذاا اطلقت كلمة اسرة انصرف الدهن مباشرة الى‬
‫مجموعة أفراد ذوي صالت معينة من قرابة أو نسب يعيشون معا أو‬
‫ينحدر بعضهم من بعض‪.‬‬

‫من خالل هذه التعاريف نستنتج أن األسر ة هي بمثابة النواة األساسية‬


‫في المجتمع وتتكون من مجموعة من األفراد تجمعهم عالقة أساسها‬
‫رابط الدم‪ .‬كما أن األسرو هي أصغر وحدة في المجتمع ولها مكانة‬
‫هامة في حياة االنسان‪ .‬فالصحة النفسية والجسدية للفرد في المجتمع‬
‫المعاصر تقوم على مبدأ حمايةا ألسرة والحفاظ عليها‪ ،‬كما أن نتائج‬

‫‪5‬‬ ‫األية ‪82‬سورة اإلنسان‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 12‬‬


‫الحياة تتباين بقدر كبير تبعاإلختالف خواص األسرة كإختالف بنيتها‬
‫واختالف مواردها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫ولكي نعي أهمية األسرة البد لنا من معرفة الوظائف األساسية التي‬
‫تقوم بها فعلى الرغم من تفاوت المسؤوليات التي تقوم بها األسرة‬
‫والتي تختلف تبعا ألهميتها من أسرة ألخرى إال أن هذه المسؤوليات‬
‫تسهم جميعها في بناء المجتمع ‪.‬‬

‫من بين الواجبات المنوطة باألسرة هناك انجابا ألطفال وتربيتهم‬


‫وتعليمهم السلوك االجتماعي الحسن‪ .‬هذا باإلضافة إلى أن تورث‬
‫أبنائها المعارف والقيم والمبادئ والثقافات والتوجهات الصحيحة‬

‫من هنا يتبين لنا أهمية ألاسرة في تنمية الطفل وبناء شخصيته ما ال‬
‫واصف‪6.‬‬ ‫يمكن أن يصفها‬

‫فاألسرة كانت والتزال المؤسسة الوحيدة التي تعلم وتهدب الطفل‬


‫وتنقل إليه عن طريق التربية خبرات الحياة ومهارتها المحدودة‬
‫ومعارفها البسيطة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫حسين علي الحمداني العالقة بين األسرة والمدرسة‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 13‬‬


‫كما أن لألسرة األثر الذاتي والتكوين النفسي في تقويم السلوك الفردي‬
‫وبعث الحياة والطمأنينة في نفسية الطفل‪.‬‬

‫مفهوم المدرسة‬

‫جاء في معجم الوسيط'‪ 7‬للفظة' المدرسة' التي تشتق من الفعل' درس‬


‫يدرس الشيء بمعنى طحنه وجزءه'‪ ،‬وفي اإلصطالح هي تلك‬
‫المؤسسة العامة التي أنشئها المجتمع لتتولى تربية النشء الجديد على‬
‫المعارف والعادات والقيم االجتماعية والدينية وطرق العمل والتفكير‪.‬‬

‫كما أنها بمثابة البيت التاني الذي يعمل مع األسرة على تربية الطفل‬
‫ورعايته والتكفل به وتحفيزه وتوجيهه نحو الطريق السوي ياعتيا‬
‫أا المدرسة هو الحضن الثاني الذي يلتجئ اليه األطفال مباشرة بعد‬
‫بلوغهم السن الذي يسمح لهم بالولوج وااللتحاق إلى المدرسة ففي‬
‫المدرسة تعبئ الموارد البشرية وتتلقى تكوينات عدة وفق ما يخدمها‬
‫ووفق ما يخدم الصالح العام كما أن في ظلها يتفاعل الدارسون فيما‬
‫بينهم وتنشئ عن أثر ذلك عالقات تكون مبنية على اإلحترام والتسامح‬

‫‪7‬‬ ‫معجم الوسيط الجزء األول‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 14‬‬


‫إلى غير ذلك من القيم التي تسود بهذا الكيان فهو ليس اعتباطي‬
‫عشوائي في تكوين جميع أفراد‪.‬‬

‫كما أن هذه المؤسسة ليست سوى مؤسسة اجتماعية مثلها مثل باقي‬
‫المؤسسات األخرى وقد تدعي اإلنغالق على نفسها باعتبارها كيان له‬
‫قوانينه وأنظمته الخاصة ألن هذا اإلنغالق يبدو ظاهريا فقط‪ .‬فما‬
‫وجدت إال لتربي وتكون األجيال الصاعدة التي ستقود المجتمع نحو‬
‫التقدم واإلزدهار وذلك من خالل تفعيل هذه التربية مع اشراك جهات‬
‫أخرى أكثر إلتصاقا بواقع هذه األجيال وهي المؤسسة األولى‬
‫'األسرة'‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 15‬‬


‫‪ ‬الوظائف التربوية لألسرة والمدرسة‬
‫الوظائف التربوية لألسرة‬

‫يأتي مفهوم البيت واألسرة دائماً مع وجود األبناء فالهدف من تكوين‬


‫األسرة هو حصول الوالدين على أبناء وبمعنى آخر فاألسرة كيان يتم‬
‫بناءه من أجل الوصول إلى أهداف معينة أهمها إنجاب األبناء‬
‫وتربيتهم ‪ ،‬والواقع أن تربية األبناء ليس باألمر السهل بل هي‬
‫مسؤولية كبيرة تقع على عاتق األسرة حيث يتطلب األمر الكثير من‬
‫الجهد والتخطيط فإذا ابتغى الوالدان التوفيق في تربية أبناء صالحين‬
‫وبناء مستقبل واعد لهم ينبغي عليهما تحديد أهداف تربوية معينة‬
‫ومعرفة الوسائل والطرق الالزمة للحصول على تلك األهداف حيث‬
‫يشكل ذلك برنامجاً تربوياً متكام ًال وعلى الوالدين تربية أبنائهم وفق‬
‫هذا البرنامج‪ .‬فالوالدان اللذان ال يفكران في تربية أبنائهم ال يحق‬
‫لهما انتظار المعجزة في المستقبل من أبنائهم فكما نسمع في‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 16‬‬


‫الزراعة اصطالحات الري والغرس وجني الثمار ففي عملية التربية‬
‫والتعليم أيضاً ما يشابه ذلك أي أن األبناء يعتبرون الثمار الناتجة من‬
‫الجهود التربوية للوالدين كما ان الطفل يأخذ عن االسرة العقيدة‬
‫واالخالق واالفكار والعادات والتقاليد وغير ذلك من السلوكيات‬
‫االيجابية والسلبية‪ .‬وهناك جوانب أساسية في التربية ينبغي على‬
‫األسرة مراعاتها أهمها ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬تنمية شخصية الطفل وأكتشاف القدرات الذاتية‬

‫اإلنسان في طفولته يملك مواهب فكرية ونفسية وعاطفية وجسمية‬


‫ووظيفة‪.‬فدور األسرة يتجلى في تنمية هذه المواهب واكتشاف‬
‫القدرات والصفات التي يملكها أبنائهم والتعرف إلى نقاط القوة‬
‫والضعف وفي الواقع تختلف قابلية األطفال ومقدرتهم في تلقي‬
‫الدروس حيث التباين الفردي والتنوع في الميول واالتجاهات وفي‬
‫هذا الجانب ينبغي على األسرة مراعاة ذلك‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 17‬‬


‫تانيا‪ :‬تنمية العواطف والمشاعر‬

‫العواطف والمشاعر مثلها مثل غيرها من مقومات الشخصية لدى‬


‫اإلنسان تحتاج إلى التربية واإلرشاد ولعل من أهم العوامل التي يجب‬
‫أن تراعيها األسرة الالمباالة وعدم االكتراث واالهتمام بمطالبهم ألن‬
‫هذه المشاعر هي عالمات تدل على ميل نحو بعض األمور أو العكس‬
‫تفسر نفوره وعدم ميله نحو أمور أخرى فإذا علم الوالدان ذلك‬
‫أمكنهم تصحيح المسار نحو الوجهة السليمة‪.‬‬

‫تالتا‪ :‬تنظيم وقت الطالب واستغالل ساعات الفراغ‬

‫هذا الجانب من أهم الجوانب التي يجب على األسرة مراعاتها حيث‬
‫يعتبر الفراغ مشكلة المشاكل عند الشباب وعليه فإن المسؤولية تقع‬
‫على ولي األمر فيجب عليه تنظيم وقت الطالب بحيث يكون هناك‬
‫وقت كافي ومناسب للمذاكرة ووقت مناسب آخر للترفيه في األشياء‬
‫المفيدة وفي هذا الجانب يعتبر قرب ولي األمر من أبنائه ومتابعته‬
‫لهم ومنحهم الرعاية هي أقصر الطرق لسد ساعات الفراغ‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 18‬‬


‫رابعا‪ :‬مراعاة توفير الحاجات النفسية‬

‫إن األطفال لهم حاجات نفسية مختلفة منها اطمئنان النفس والخلو‬
‫من الخوف واالضطراب والحاجة للحصول على مكانة اجتماعية‬
‫واقتصادية مالئمة والحاجة إلى الفوز والنجاح والسمعة الحسنة‬
‫والقبول من اآلخرين وسالمة الجسم والروح ‪ ،‬وعلى الوالدين إرشاد‬
‫أبنائهم وتربيتهم التربية الصحيحة حتى ال تنحرف حاجاتهم فتتولد‬
‫لديهم مشكالت نفسية واجتماعية‪.8‬‬

‫من تم وجب تحقيق عوامل السكون النفسي لجميع أفراد األسرة‬


‫حتى تتم عملية تربيتهم في جو مفعم بالسعادة بعيدا عن القلق‬
‫والتوتر والضياع‪.‬‬

‫من هنا يتبين لنا الدور التربوي والفعال الدي تلعبه هده المؤسسة‬
‫في بناء وتكميل حاجيات ومتطلبات الفرد كما ان ذلك لن يتأتى لها‬
‫في ظل غياب المؤسسة التربوية التعليمية التي ال يقل دورها عن‬
‫سابقتها‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫حسين علي االحمداني المصدر نفسه‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 19‬‬


‫الوظائف التربوية للمدرسة‬

‫تعتبر من أبرز المؤسسات االجتماعية والتربوية التي أنشاها‬


‫المجتمع للعناية بالتنشئة االجتماعية ألبنائه وتربيتهم وتهيئتهم‬
‫وإعدادهم للحياة‪ .‬وعلى الرغم من أنه ال يعرف متى ؟ و أين ؟‬
‫وكيف ؟ ظهرت أول مدرسة في التاريخ إال أنه يمكن القول أنها‬
‫ظهرت لحاجة اإلنسان إليها ولعل من أبرز وظائف المدرسة ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬أنها تعمل على تبسيط ونقل التراث المعرفي والثقافي والمعارف‬


‫إلى غير ذلك من جيل الكبار الى جيل الصغار‪ .‬أو المدرسين‬
‫للمتعلمين وفق ما يناسب قدراتهم ‪.‬‬

‫‪ -‬أنها تعمل على استكمال ما كان قد تم البدئ فيه من تربية منزلية‬


‫للفرد ثم تتولى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعديل السلوك الخاطئ‬
‫إضافة الى قيامها بمهمة التنسيق والتنظيم بين مختلف المؤسسات‬
‫اإلجتماعية ذات األثر التربوي في حياة الفرد فال يحدث نوع من‬
‫التشويش فيما سبق للفرد أن تلقاه ‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 20‬‬


‫‪ -‬أنها تقوم بدور كبير في عصرنا حينما تكون في معظم االحيان‬
‫بديال عن االسرة إذ يتلقى النشء فيها عادات وقيم وأخالق‬
‫وسلوكيات مجتمعهم الذي يعيشون فيه ‪.‬‬

‫‪ -‬أنها بمثابة مركز االشعاع المعرفي في البيئة التي يعيش فيها‬


‫األطفال‪ ،‬فهي تقدم للمجتمع خدمات كثيرة ومنافع عديدة من خالل‬
‫نشر الوعي الصحيح بمختلف القضايا وكيفية التعامل السليم مع‬
‫اإلنسان ومحيطه‪.9‬‬

‫من هنا سنحاول ان نعقد عالقة بين المدرسة واألسرة نظرا للتداخل‬
‫الكبير بينهما من خالل الدور الكبير اللذان يلعبانه في تنشئة وتكوين‬
‫الفرد المتعلم ومن أجل تفعيل ذلك وجب اإلرتكاز على عدة مبادئ‬
‫كالتواصل والتفاعل المتبادل والشراكة الفعالة مع تسخير كل‬
‫االمكانات والوسائل والسبل الكفيلة لتفعيل هده العالقة عبر مستوى‬
‫التطبيق ‪.‬‬

‫ويمكن للمدرسة ان تأخذ البادرة نحو االنفتاح على كل ما له عالقة‬


‫بالمتعلم ابتداءا من األسرة‪ ،‬والمؤسسات والجمعيات‪ ،‬وكل هذه‬

‫‪9‬‬ ‫المدرسة والتنشئة اإلجتماعية فايز عبد العزيز‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 21‬‬


‫التدابير لن تخلق لنا سوى مجتمع يسير دائما على خطى التطور‬
‫واإلزدهار والتنمية‪.‬‬

‫يمكن أن نجمل أدوار المدرسة فيما سبق اإلشارة إليه أن هذه‬


‫المؤسسة لها وظيفة أساسية وشاملة استمدتها من األسرة تتجلى‬
‫في تربية األطفال تربية تجعلهم يحترمون مجتمعاتهم ويندمجون مع‬
‫مختلف المؤسسات االجتماعية األخرى ‪ ،‬وبفضلها يكتسبون قيم‬
‫إنسانية وهويات تتأقلم مع متطلبات المجتمع ‪ ،‬وبفضل الفلسفة‬
‫التربوية التي تنهجها المدرسة كمؤسسة عمومية يمكن للمجتمع‬
‫التطور والسير نحو ماهو أفضل أو العكس اإلصابة بالركود والتخبط‬
‫في مشاكل جمة ‪.‬‬

‫إن عالقة المدرسة بالمجتمع عالقة األم بابنها ‪ ،‬وعالقة السائق‬


‫بسيارته وعالقة القائد بجماعته ‪ ،‬فالمدرسة هي مقود التطور‬
‫والتقدم ومفتاح التغيير ‪ ،‬وعبر المدرسة يمكن كذلك أن نصنع‬
‫مجتمعا متخلفا ومجتمعا مسالما كيفم انريد‪ ،‬ولهذا فعندما نتحدث‬
‫عن إصالح التعليم وبالتالي المدرسة ‪ ،‬علينا أن ننظر إلى مستقبل‬
‫األمة وماذا نريد فعال من مجتمعنا ؟ هل نريده مجتمعا متقدما ؟‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 22‬‬


‫ديمقراطيا ؟ متفتحا ؟ يحب وطنه ؟ غيور عليه ؟ يعتز بهويته ؟ قد‬
‫يدفع ثمن حياته دفاعا عن وطنه ؟ أم مجتمعا متخلفا ال يحب وطنه ؟‬
‫و ال يعير أي اهتمام لنفسه و ال لوطنه ؟ مجتمعا متفاوتا في كل‬
‫المستويات الثقافية واإلقتصادية واإلجتماعية ؟ وحتى من حيث‬

‫الملكية والمواقع الجغرافية ؟‪.‬‬

‫إن المدرسة هي الحل الوحيد والباب األول الذي يمكن من خالله‬


‫أن نفبرك فردا ثم أسرة وبالتالي مجتمعا كامال ‪ ،‬فداخل المدرسة نجد‬
‫كل األطفال ينحدرون من كل األسر كسفراء لها ‪ ،‬وهم الذين‬
‫سيصبحون رجال الغد‪ .‬فإذا قمنا بتربيتهم بشكل جيد وعلى تربية‬
‫مستقبلية سليمة ألنهم خلقوا لزمن غير زماننا ‪ ،‬نضمن مجتمعا‬
‫منسجما ومتقدما ‪ .‬عكس ما وجدناه وما نجده داخل المدرسة‬
‫المغربية‪ ،‬التي تتخبط في أزمات متتالية ومستمرة وبالتالي تحصد‬
‫خسائر جسيمة ال يمكن للمجتمع المغربي تفاديها‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 23‬‬


‫المحور الثا ني‬
‫أ زمة العالقة بين االسرة والمدرسة‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 24‬‬


‫تعرفنا في الفصل األول وظائف األسرة والمدرسة وأهمية‬
‫التعاون بينهما وكذا األهداف المتوخاة من هذا التعاون لتكوين‬
‫طفل ذو شخصية متوازنة وفاعلة في المجتمع‪،‬وما الحظناه من‬
‫خالل إستجواب العيديد من أولياء أمور التالميذ أبان عن عدم‬
‫التكامل وعن شيه انعدام التواصل بين هاتين المؤسستين‬
‫األساسيتين بسسب الشرخ الحاصل بينهما‪،‬مما يؤتر سلبا على‬
‫مردودية التلميذ في المل المدرسي وكذا في جوانب أخرى من‬
‫حياته اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ .I‬استجواب أولياء أمور الثالميذ‬

‫أولياء أمور التالميذ‬

‫السيدة خديجة‬

‫ابني يبلغ من العمر اربعة عشر سنة يدرس بمستوى التالثة ثانوي‬
‫إعدادي يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة‪،‬بحجة أنه مريض لكن الحقيقة‬
‫غير ذلك‪ ،‬فتبين لي من خالل سؤالي ألقرانه أنه طرد من طرف‬
‫األساتذة مرارا وتكرار‪،‬وعندما ذهبت إلى إدارة المؤسسة ألستفسر‬
‫عن األمر أخبروني أنه يتعاطى الممنوعات وما إن يلج الصف حتى‬
‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 25‬‬
‫يبدأ بالشغب والتشويش على األقران والمدرس‪.‬ولدي أربعة أبناء فال‬
‫أتمكن من الذهاب معه ألراقبه‪،‬ووالده متزوج وبمدينة أخرى لكن كان‬
‫أملي الوحيد هو عندما ذهب خاله إلى المؤسسة وقصد المدير فأنهى‬
‫المشكلة التي كانت تحول دون ذهاب ابني إلى المدرسة‪.‬‬

‫السيدة مريم‬

‫ابنتي تبلغ من العمر ستة عشر سنة تدرس في السنة التالثة ثانوي‬
‫إعدادي تعاني من التعتر الدراسي وهي مكررة لهذا المستوى‪ ،‬أحيانا‬
‫تنقطع عن الذهاب إلى المدرسة بدعوى أنها أخدت مايكفيها من‬
‫التعلم‪.‬ومشكلتها هي أنها تعاني من إنفصال األبوين‬
‫كما أنها تسيطر عليها رغبة الهجرة إلى الخارج‬
‫وبحكم الظروف الصعبة فأنا وحدي أعيل أطفالي فال يكون لي متسع‬
‫من الوقت لكي أذهب إلى المدرسة وأستفسر عنها اللهم إذا إلتقيت‬
‫بأحد مدرسيها في السوق الذي أشتغل فيه‪.‬‬

‫السيد أحمد‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 26‬‬


‫ابنتي تبلغ من العمر تالثة عشر سنة تدرس في السنة التانية إعدادي‬
‫ثانوي مشكلتها أنها تعاني من الشرود وعدم التركيز كما أنها تبتسم‬
‫كثيرا من دون سبب وتسبب لي أن أخدتها عند طبيب نفساني‬
‫فأخبرني أنها تعاني من صدمة فقدان األم‪ ،‬وفيما يخص مستواها‬
‫الدراسي فهو متدني نسبيا لكني أبدل معها كل مجهودي كما أنني‬
‫أشجعها بأن تدرس وتجتهد لكي تدرس والدها الذي لم تعطى له‬
‫الفرصة للولوج إلى المدرسة‪.‬‬

‫ااألساتذة‬

‫األستاذ كريم‬

‫الظروف الصعبة في البادية تحول دون تواصلي مع أسر تالمذتي‪،‬‬


‫فبعد المؤسسة التعليمية بكيلومترات عن بعض األهالي تحول دون‬
‫حضورأولياء أمورهم لإلستعالم عن مستوى أبنائهم الدراسي‪.‬‬
‫وال يفوتني ذكر العوامل اإلقتصادية واإلجتماعية المهيمنة في الوسط‬
‫القروي كالفقر واألمية وقلة الوعي التي تزيد من الهوة بين األسرة‬
‫والمدرسة‪.‬‬

‫األستاذة عائشة‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 27‬‬


‫أسر التالميذ تتكل اتكاال كامال على األستاذ خصوصا وعلى المدرسة‬
‫عموما في تكوين المتعلمين‪.‬‬
‫فتردد الطفل على المدرسة يوميا تعتبره األسرة انجازا يدل على تقدم‬
‫المتعلم دراسيا دون أن تيسر له الظروف المادية والمعنوية المساعدة‬
‫على ذلك في المنزل‪،‬بسبب عجز في غالب األحيان أو جهل بعضها‪.‬‬

‫األستاذة حليمة‬

‫لقد غدت زيارة أولياء أمور التالميذ تعتريها فقط المصلحة فألهل ال‬
‫يقومون بزيارة المؤسسة التعليمية والتواصل مع األطر إال إذا كان من‬
‫وراء هذه الزيارة حاجة من حوائجهم فمثال في فترة اإلمتحانات يكثر‬
‫مجيئ أولياء التالميذ من أجل 'النقطة' وتفسر لهم أن أبنائهم مستواهم‬
‫التعليمي متدني ويعانون من ضعف في بعض المهارات والقدرات‬
‫الفكرية كضعف القدرة على التواصل داخل الفصل‪،‬ليلفظو قبل اكمال‬
‫المشاكل المتعلقة بدراستهم بأن تعطف عليه وتجود عليهم 'بدرجات'‬
‫تكون الحل األنسب لعدم طرد ابنائهم من المدرسة أو لكي اليوضع‬
‫اسمهم في الئحة الفاشلين دراسيا‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 28‬‬


‫من خالل هذه اإلعترافات سواء من طرف أولياء امور التالميذ‬
‫أو من طرف األساتذة يتبين لنا تجليات ومظاهر التنافر بين‬
‫األسرة والمدرسة‪ ،‬فألولى تجر خلفها العديد من المشاكل‬
‫كانشغال الوالدين في عمل ما‪،‬فيصعب عليهما زيارة ابنائهم في‬
‫المدارس ومتابعتهم لعدم وجود الوقت المناسب‪،‬وكذلك يصعب‬
‫متابعتهم داخل البيت لكثرة مشاغلهم‪،‬فهذا يجعل اإلبن يشعر‬
‫بعدم وجود الرقيب والمتابع له في التحصيل فيتراجع إلى‬
‫الوراء‪ .‬ثم المشاكل األسرية كأن يفترق األب عن األم وماينجم‬
‫عن ذلك من مشكالت أسرية متعددة تؤتر سلبا على نفسية‬
‫الطفل‪،‬ويترك في المدرسة دون عناية ومتابعة‪.‬‬
‫أما التانية فهي تتأثر بألولى وبسلبياتها زيادة على ذلك المشاكل‬
‫المتعلقة بمناهج السير الدراسي والعملي والمشاكل التربوية‬
‫األخرى ‪،‬وبالتالي تغدو عالقتها بألسرة سطحية التتجاوز العمق‬
‫وال تحاول أن تجهد نفسها مع معضلة هي في غنى عنها‪.‬‬
‫عموما سنحاول أن نسلط الضوء وأن نفصل بشكل دقيق عوامل‬
‫عدم هذا التكامل بين األسرة والمدرسة في المحور المقبل‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 29‬‬


‫عوامل عدم التكامل بين األسرة والمدرسة‪:‬‬
‫‪ ‬عدم وعي األهل بالدور التربوي الذي تقوم به المدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اهتمام المدرسة بزيارة اآلباء واألمهات ‪..‬وإهمالها‬
‫لتلك الزيارات ‪.‬‬
‫بالتالي حين يغفل االهل دور المدرسة وتهمل المدرسة دور‬
‫األهل تصبح هناك فجوة كبيرة بينهما ألن كالً منهما ال يدرك‬
‫وال يعي دور اآلخر ‪.‬‬

‫فما يهم األهل من المدرسة سوى التحصيل اإليجابي إلبنهم‬


‫مما يعكس ذلك أثره على التلميذ الذي يجد نفسه مطالبا من‬
‫قبل أهله بإحراز أعلى الدرجات بغض النظر عن كيفية‬
‫الحصول عليها فيصبح لدى األهل هاجس تحقيق( ‪ 21‬على‬
‫‪ ) 21‬وإذا لم يحصل الطالب على العشر درجات فهو في نظر‬
‫اهله فاشل ويستحق العقاب ‪ ..‬وهذه نظرة بعض المدرسين‬
‫ى حيا يك ا سجيا فا‬ ‫ا ره أ‬ ‫أيضا‪.‬ه س ا ره‬
‫ا اس ياف‬ ‫سل ا ة فه فا سل كاا سآل ا ليس هوا‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 30‬‬


‫سقيتا ع أوا فا أياا أ يو ة سء‬ ‫سرهل لفةؤسل عا أ ه‬
‫تعف أ ل يتعف‬

‫تبقى مشكلة المدرسة حين تغفل دور األسرة‪ ،‬فال تهتم‬


‫بالتواصل ومد الجسور بينهما‪ ،‬وتهمل إشراك وإقامة مجالس‬
‫اآلباء والتهتم بحضورهم مما يؤدي كل ذلك إلى عزوف أولياء‬
‫األمور للذهاب إلى المدرسة وبالتالي تضعف العالقة وربما‬
‫تتالشى ‪.‬‬

‫إن الجهل بأهمية العالقة بين المدرسة واألسرة‪ ،‬يجعل الكثيرمن‬


‫أولياء األمور اإلعتقاد بأن التربية مقتصرة على المدرسة وهي‬
‫التي ينبغي عليها أن تقوم بكافة المهام دون الحاجة لهم‪.‬‬

‫‪ ‬المدارس اليحسنون الحديث مع ولي أمر التلميذ‬


‫تتجلى من خالل سلبية اإلستقبال‪ ،‬فعندما يزور أولياء األمور‬
‫المدرسة يبالغ بعض المديرين والمدرسين من لوم األب على‬
‫تقصير ابنه ويتحدتون عن التلميذ بتقصيره في تربيته ‪ ،‬وحين‬
‫يسأل األب عن مستوى ابنه الدراسي‪،‬يجيب المدرس ‪':‬ابنك‬
‫راسب' 'ابنك فاشل'‪.‬فيحبط األب وال يعود للمدرسة تانية كي ال‬
‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 31‬‬
‫يسمع مثل هذه الكلمات‪،‬فيرجع األب خائبا حامال في جعبته‬
‫شتائم السباب على المدرسة‪ ،‬وكل ذلك يؤدي إلى الجفاء بين‬
‫األسرة والمدرسة‪.‬‬
‫كما أن هناك أسباب وراء تقصير األسرة في القيام بدورها‬
‫كضعف ةفل سلضيل اإلجتماعي داخل بعض األسر‪ ،10‬مما‬
‫يفقدها القدرة على التوجيه الصحيح الذي يحقق أهداف التربية‬
‫ا يح ل ييوها‬ ‫ه س سر لغيا سل عا رغف سرة‬ ‫سلتعفي‬
‫سليي سلتاوا يعا سرة‬ ‫ييا سل ا ة ياعتيا ه ه سر ي‬
‫ا سلوتات سلةفيي عوا سوقلا‬ ‫ر ع‬ ‫ليت ت عا ل‬
‫سل ا ة حيث أا عا سلتعا ا‬ ‫سلت سصل ييا سرة‬
‫سلت سصل بين المدرسة واألسرة يؤثر سلبا على الطالب ويعيقه‬
‫‪.‬مما‬ ‫‪11‬‬
‫عمليا ونفسيا واجتماعيا‪ ،‬ويعرقل مسيرة العملية التربوية‬
‫يجعل القائمين عليها ‪،‬عاجزين عن الوصول للنتائج المرجوة‬
‫من تواجد الطالب بين جدران المدرسة ويتمثل عن كل هذه‬
‫األتار مجموعة من النتائج السلبية والتي تتمثل في ‪:‬‬

‫‪10‬‬ ‫إشكالية التواصل في مجال التربية والتعليم سليمان الكط‪.‬‬


‫‪11‬‬ ‫أزمة العالقة بين األسرة والمدرسة في المجتمع المغربي‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 32‬‬


‫‪ o‬ضعف الثقة بين األسرة و المدرسة والتناقض بينهما‪.‬‬
‫‪ o‬اإلختالف في التصورات والتوقعات من األبناء‬
‫وبشأنهم‪.‬‬
‫‪ o‬تعرض التالميذ لمشاكل نفسية وسلوكية‪.‬‬
‫‪ o‬ضعف سلتحصيل سلعف ا لفلال‬
‫حا ل‬ ‫ر سليحث عا ةيل ت‪،‬عيل‬ ‫ا أرل ل‬
‫تت‪،‬اق‬ ‫سل ا ة كا‬ ‫فق عالق تكا في ييا سرة‬
‫ةيك ا سلتف ي أ ل ا يؤاذ‬ ‫ي‬ ‫شاكل‬
‫ض ييتها‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 33‬‬


‫المحور التالث‬

‫كيف نفعل العالقة بين األسرة والمدرسة‬

‫ا‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 34‬‬


‫‪ ‬الوسائل واألساليب المقترحة لتفعيل التعاون بين‬
‫األسرة والمدرسة‬
‫من المهم ألي عالقة ناجعة أن تصحبها نوع من التوعية‬
‫واإلعالن لكي يستفيد أبناء أي مجتمع منه حتى يستطيعوا‬
‫مواجهة إن كان األمر يتعلق بمشكلة معينة‪،‬والتعاون بين البيت‬
‫والمدرسة من أهم األمور التي تحتاج إلى نشر التوعية بين‬
‫الناس خصوصا أن هناك الكثير من يجهل أدوار البيت‬
‫والمدرسة كمؤسستين تربويتين فاعلتين تسهمان في بشكل واسع‬
‫النهوض بمستوى أي أمة‪.‬‬
‫نظرا ألهمية التعاون والتواصل بين األسرة والمدرسة وذلك لما‬
‫يحققه من آثار إيجابية على تربية النشء تربية صالحة تجعله‬
‫شخص نافع لنفسه وألسرته ومجتمعه وعلى ضوء ذلك البد من‬
‫البحث عن األساليب المناسبو التي تجعل من ولي األمر يدرك‬
‫اهمية المتابعة والتعاون مع المدرسة‪.‬‬
‫وهناك مجموعة من الوسائل المقترحة لتفعيل التواصل بين‬
‫البيت والمدرسة نجملها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ )1‬التواصل المستمر مع أولياء األمور وتنشيط العالقة معهم‬
‫ودعوتهم للمشاركة في المناسبات والبرامج المختلفة‬
‫واإلحتفاالت‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 35‬‬


‫‪ )8‬إشعار أولياء األمور بمستوى أبنائهم التحصيلي والسلوكي‬
‫والعمل على التعاون معهم في حل مشكالت أبنائهم‬
‫‪ )3‬تكريم الطالب المتفوقين في التحصيل العلمي والمتميزين في‬
‫األنشطة المدرسية وذلك بحضور أولياء أمورهم‪.‬‬
‫‪ )4‬اإلهتمام بعالج الطالب المتأخرين دراسيا بمشاركة أولياء‬
‫األمور‬
‫‪ )5‬تكريم أولياء األمور المتواصلين والبارزين والمتعاونين مع‬
‫المدارس في المناسبات المختلفة‪.‬‬
‫‪ )6‬تفعيل دور مجالس األباء لإلسهام في توثيق الصلة بين‬
‫البيت والمدرسة‪،‬حيث أن مجالس األباء في الواقع تعتبر من أهم‬
‫األليات المناسبة لتوثيق العالقة بين البيت والمدرسة‪.‬‬
‫‪ )7‬تكتيف الندوات والمحاضرات وحمالت التوعية ألولياء‬
‫األمور لتوضيح أهمية التعاون مع المدارس وزيارتها وفوائدها‬
‫ألبنائهم الطالب وتوضيح األضرار الناتجة عن عدم التعاون‬
‫والتواصل مع المدارس التي تنعكس سلبا على أبنائهم‪.‬‬
‫‪ )2‬تفعيل مذكرة الواجبات المدرسية باعتبارها من أهم الراوبط‬
‫بين البيت والمدرسة‪.‬‬
‫‪)01‬اشراك اآلباء في المجالس المدرسية وقبول آرائهم‬
‫ومقترحاتهم البنائة‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 36‬‬


‫‪ ‬وسائل التواصل خارج المدرسة‬
‫من أجل ضمان إنجاح العالقة وجب اإلعتماد على السبل الكفيلة‬
‫لتحقيق التكامل المطلوب وذلك من خالل مختلف وسائل‬
‫اإلتصال واإلعالم وتسخيرها وفق هذه الشراكة المرجوة‬
‫ومن بين الوسائل المعتمدة هناك‬
‫‪ )0‬الصحف والمجالت ‪:‬‬
‫يمكن اعتبار هذا النوع من الوسائل إحدى محققات التواصل بين‬
‫البيت والمدرسة واألسرة وقد زاد عدد هذه الصحف والمجالت‬
‫وتنوعت فكان منها السياسي واإلجتماعي والديني والثقافي‪.‬‬
‫أما المجالت التربوية فهي متواجدة اآلن وإن لم تكن بالكثرة وال‬
‫بالمستوى المطلوب‪.‬ويمكن تحقيق التواصل من خالل المجالت‬
‫والصحف عن طريق مايلي‬
‫‪ -‬نشر مقاالت تتعلق بطبيعة وأهداف المواد الدراسية‪.‬‬
‫‪ -‬نشر مقاالت توضح وتغطي األنشطة المدرسية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬نشر مقاالت تهتم بتثقيف المجتمع‬
‫‪ -‬إصدار مطبوعات متنوعة توضح فوائد التواصل بين األسر‬
‫والمؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 37‬‬


‫‪ )2‬اإلذاعة‬
‫تعتبر اإلذاعة من أهم وسائط التربية وإحدى الوسائل المحققة‬
‫للتواصل المنشود فمن خاللها يمكن إذاعة برامج ثقافية‬
‫وإرشادية تعالج مشكلة التواصل بين البيت والمدرسة‪ ،‬كذلك‬
‫حتى إذاعة برامج تتعلق بمشكال التالميذ حتى يكون اآلباء على‬
‫وعي بها مما يؤدي إلى التآزر بين البيت والمدرسة في مجال‬
‫إيجاد الحلول المناسبة‪.‬‬

‫‪ )3‬التلفاز‬
‫يعتبر أثر الوسائل المرئية واإلذاعية أكثر انتشارا في العصر‬
‫إلعتماده على الصوت والصورة المباشرة دون الحاجة إلى‬
‫معرفة القراءة لذا فإن تأثيره يعتبر عاما وبالنسبة لجميع أفراد‬
‫المجتمع‪ .‬ويمكن من خالله زيادة التواصل بين البيت والمدرسة‬
‫وذلك عن طريق ‪:‬‬
‫‪ -‬عرض برامج توضح فوائد التواصل بين كلتا المؤسستين على‬
‫مستقبل التلميذ‪.‬‬
‫‪ -‬عرض أفالم وندوات حول موضوع التواصل المثمر‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 38‬‬


‫‪ -‬عرض مقابالت مع األهالي الحريصين على التواصل‬
‫واستمراريته مع المدرسة وإظهار إيجابيات هذا التواصل‪.‬‬

‫‪ )4‬األنثرنيت‬
‫لعل استخدام الشبكة العنكبوتية من أهم وسائل التثقيف والتوعية‬
‫والتواصل‪ ،‬التي يمكن فعال تطويعها لخلق آليات اتصال جيدة‬
‫بين أولياء األمور وكافة األطر المشتغلة بالمدرسة من حراس‬
‫ومديرين وأساتذة ‪ .‬وهناك العديد من المواقع التربوية الهادفة‬
‫ومواقع الكثير من المدارس التي فتحت المجال للتواصل مع‬
‫البيت ومع األباء واألمهات والمجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫إن هذه الوسائل كفيلة بأن تحدث نوعا من التعاون بين األسرة‬
‫والمدرسة خالل مستويات اإلتصال واللقاءات وتقييم العون في‬
‫مجاالت التعليم اليومي للمزيد واإلشراف على النشاطات‬
‫الذاخلية فتقديم مايلزم من مساعدة ومحاولة متابعة مستوى‬
‫التالميذ ودراستهم من لدن أولياء األمور من خالل المشاركة في‬
‫اللقاءات‪ ،‬حيث يتنبنى األهل مسؤوليات أكبر في هذا المجال‬
‫دون التدخل المباشر في مسائل إدارة وتنظيم المدرسة‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 39‬‬


‫كما أن المدرسة تنظر إلى األسرة باعتبارها عنصرا داعما‬
‫للعملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫إن الخطوات األساسية التي ذكرناها سابقا من شأنها تحسن‬
‫العالقة بين األسرة والمدرسة و بشكل تدريجي‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 40‬‬


‫خاتمة‬
‫إن تطوير وتحسين العالقة بين األسرة والمدرسة والتي غالبا ما‬
‫تتصف بغياب الوعي بسبب الفروقات الحاصلة في التوقعات‬
‫المشتركة بين الطرفين من شأنها تحسين األثر التعليمي على‬
‫الطالب وذلك بقيام كلتا المؤسستين بالعمل على هدف مشترك‬
‫واحد وهو تعليم الطالب‪.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 41‬‬


‫الئحة المصادر والمراجع‬

‫‪ )0‬بيكمان باوالج إستراتجيات العمل مع األسر ترجمة‬


‫السرطاوي عبد العزيز‪،‬الطبعة التانية‪8118 ،‬دار القلم‪.‬‬
‫‪ )8‬العالقة بين األسرة والمدرسة إعداد اإلخصائي اإلجتماعي‬
‫أدهم عدنان طبيل‪.‬موقع ستار تايمز ‪.8112‬‬
‫‪ )4‬لسان العرب إلبن منظور الجزء ‪،6‬ص ‪ .23‬الطبعة التانية‬
‫‪.0226‬‬
‫‪ )5‬سورة اإلنسان‪ ،‬األية ‪.82‬‬
‫‪ )6‬حسين علي حمداني العالقة بين األسرة والمدرسة‪،‬الطبعة‬
‫األولى‪ 0222،‬دار الشروق عمان‪ -‬األردن‪.‬‬
‫‪ )7‬معجم الوسيط ‪،‬الجزء التاني الطبعة التالتة ‪. 0222‬‬
‫‪ )2‬إشكالية التواصل في مجال التربية والتعليم للباحث سليمان‬
‫الكط منشورات في منتدى القلم ‪.8114‬‬
‫‪ )2‬العالقات اإلجتماعية وانعكاساتها على األسرة والمدرسة للدكتور‬
‫نبيل الخوري ندوة في ‪ 2‬فبراير ‪.8103‬‬
‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 42‬‬
‫‪ )01‬أزمة العالقة بين األسرة والمدرسة في المجتمع المغربي حامد‬
‫ناصر الدين الموقع اإللكتروني لجريدة اإلتحاد اإلشتراكي ‪8117.‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 43‬‬


‫الفهرس‬
‫إهداء‪0........................................................‬‬
‫الشكر والتقدير‪8.................................................‬‬
‫مقدمة‪3.........................................................‬‬
‫مشكلة البحث‪5..............................................‬‬
‫أهمية البحث‪7...............................................‬‬
‫أسئلة البحث‪2............................................‬‬

‫المحور األول‬
‫الوظائف التربوية لألسرة والمدرسة‪2...................‬‬
‫مفهوم األسرة‪08...........................................‬‬
‫مفهوم المدرسة‪04.........................................‬‬
‫الوظائف التربوية لألسرة‪06.............................‬‬
‫الوظائف التربوية للمدرسة‪81.........................‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 44‬‬


‫المحور الثاني‬
‫أزمة العالقة بين األسرة والمدرسة‪84..............‬‬
‫استجواب أولياء أمور التالميذ‬
‫أولياء امور التالميذ‪86...........................‬‬
‫األساتذة‪87.....................................‬‬
‫عوامل عدم التكامل بين األسرة والمدرسة‪31...‬‬

‫المحور الثالت‬
‫تفعيل العالقة بين األسرة والمدرسة‪34.......‬‬
‫الوسائل واألساليب المقترحة لتعيل التعاون بين األسرة‬
‫والمدرسة‪35....................................‬‬
‫وسائل التواصل خارج المدرسة‪37.........‬‬
‫الصحف والمجالت‬
‫اإلذاعة‬
‫التلفاز‬
‫األنثرنيت‬

‫خاتمة‪40.........................................‬‬

‫االسرة و المدرسة عالقة انسجام ام تنافر‬ ‫‪Page 45‬‬

You might also like