السلوك الإنسانى

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫المعهد العالى للخدمة االجتماعية‬

‫الفرقة الدراسية ‪ :‬الثانيه‬


‫المادة ‪ :‬السلوك االنساني والبيئة االجتماعية‬
‫التاريخ ‪2020/ 6 / 9 :‬‬

‫عنوان البحث‬

‫"تأثير مراحل النمو اإلنسانى على تغير سلوك الفرد وشخصيته‬


‫والنظريات المفسرة للسلوك اإلنسانى "‬

‫اسم الطالب‬
‫بهاء محمد احمد محمد سالمة‬

‫الرقم الجامعى‬
‫‪201816751‬‬

‫رقم الموبايل‬
‫‪01200462007‬‬

‫‪1‬‬
‫محتوى البحث‬
‫الصفحة‬ ‫عناصر البحث‬
‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫أو اًل ‪ :‬المفاهيم األساسية للبحث‬
‫‪4‬‬ ‫‪ /1‬مفهوم النمو اإلنسانى‬
‫‪4‬‬ ‫‪ /2‬مفهوم السلوك اإلنسانى‬
‫‪5- 4‬‬ ‫‪ /3‬مفهوم الشخصية‬
‫‪6- 5‬‬ ‫‪ /4‬مفهوم النظرية‬
‫‪6‬‬ ‫ثانيأ‪ :‬الموضوعات‬
‫‪8- 7‬‬ ‫‪ /1‬مراحل النمو اإلنسانى والعوامل المؤثرة فيه‬
‫‪9‬‬ ‫‪ /2‬نظريات النمو اإلنسانى‬
‫‪9‬‬ ‫‪ /1‬نظرية التحليل النفسى‬
‫‪10-9‬‬ ‫‪ /2‬نظرية السلوكية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ /3‬المدرسة اإلنسانية فى علم النفس‬
‫‪11‬‬ ‫‪ /4‬النظرية المعرفية‬
‫‪12- 11‬‬ ‫‪ /5‬نظرية النضج‬
‫‪12‬‬ ‫‪ /3‬أهم طرق دراسة النمو اإلنسانى والغرض من دراسته‬
‫‪13‬‬ ‫‪ /1‬الطريقة الطولية‬
‫‪13‬‬ ‫‪ /2‬الطريقة المستعرضة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ /3‬الغرض من دراسة النمو‬
‫‪14‬‬ ‫‪ /4‬العوامل المؤثرة فى الشخصية وطرق قياسها‬
‫‪14‬‬ ‫‪/1‬العوامل الحيوية‬
‫‪15‬‬ ‫‪ /2‬الوراثة‬
‫‪15‬‬ ‫‪ /3‬البيئة‬
‫‪15‬‬ ‫‪ /4‬النضج‬
‫‪15‬‬ ‫‪ /5‬التعليم‬
‫‪16‬‬ ‫‪ /6‬الثقافة‬
‫‪16‬‬ ‫‪ /7‬األسرة‬
‫‪16‬‬ ‫‪ /8‬المدرسة‬
‫‪17‬‬ ‫‪ /9‬جماعة الرفاق‬
‫‪17‬‬ ‫‪ /10‬وسائل اإلعالم‬
‫‪17‬‬ ‫‪ /11‬دور العبادة‬
‫‪19-18‬‬ ‫النتائج‬
‫‪20‬‬ ‫المراجع‬

‫‪2‬‬
‫"تأثير مراحل النمو اإلنسانى على تغير سلوك الفرد وشخصيته‬
‫والنظريات المفسرة للسلوك اإلنسانى "‬

‫المقدمة‬

‫يعتبر السلوك اإلنساني من مكونات أي شخصية‪ ،‬وقد يُحكم على سواء الشخص من‬
‫عدمه اعتمادًا على ما يمتلكه من سلوك‪ ،‬ويكتسب اإلنسان سلوكه خالل مراحل حياته‬
‫من العديد من المصادر من اهمها البيئة االجتماعية التي يعيش فيها والتي تتضمن‬
‫مكونات او انساق عديدة منها افراد وجماعات ومؤسسات الى جانب االسرة حيث‬
‫يكون لكل منها ارتباط بما يمتلكه االنسان من سلوكيات قد تكون ايجابية او سلبية ‪.‬‬

‫يُعرف السلوك اإلنساني بأنّه أيّ نشاط يصدر من اإلنسان‪ ،‬سواء كان فعالً يمكن‬
‫مالحظته أم قياسه مثل النشاط الفسيولوجي والحركي‪ ،‬أم نشاط غير ملحوظ كالتفكير‬
‫س طبيعيّة وماديّة‬
‫والتذكّر‪ ،‬ويُعبر عنه الفرد من خالل عالقاته بمن حوله‪ ،‬وله أس ٌ‬
‫طبقًا للخريطة الوراثية لكل فرد‪ ،‬وتشير الدراسات أن وراء كل سلوك يقوم به‬
‫اإلنسان دوافع أي نحن ال نفعل شيء‪ ،‬إال إذا كان هناك ما يُحرّك اإلنسان ويتوقّع أن‬
‫يحصل عليه من هذا السلوك؛ بمعنى أن هذا النشاط يخدم وظيفة معينة‪ ،‬وأنّ كل‬
‫ك واحد عدة وظائف ‪.‬‬
‫سلوك يخدم وظيفة واحدة على األقلّ‪ ،‬أي قد يخدم سلو ٌ‬
‫السلوك اإلنساني بشكل عام هو سلوك ليس ثابتًا بل هو متغير حيث يتغير هذا السلوك‬
‫من شخص إلى أخر كما يتغير أيضًا فهو ال يحدث في الفراغ‪ ،‬بل يحدث في داخل‬
‫البيئة االجتماعية التي يعيش بها الفرد ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أوًلا ‪ :‬المفاهيم‬
‫‪ /1‬مفهوم النمو اإلنسانى ‪:‬‬
‫النمو ظاهرة طبيعية تميز حياة الكائنات وتختلف فى نمطها باختالف مستويات‬
‫السلسلة الحيوانية ‪ .‬وهو عملية حيوية عبارة عن عدة عمليات تتميز باالنتظام‬
‫والتسلسل وتتضمن تغيرات فى التكوين أو الوظيفة ‪ ,‬وهذه التغيرات تتبع نموذجًا‬
‫معينًا وال تحدث بطريقة عشوائية ‪ ,‬كما أن بينهما عالقة إيجابية وهى متصلة‬
‫ومتكاملة ومستمرة ‪ .‬وتمتازبأنها كبيرة وكثيرة فى المراحل األولى من حياة‬

‫الفرد‪)1( .‬‬

‫‪ /2‬مفهوم السلوك اإلنسانى ‪:‬‬


‫السلوك اإلنسانى هو جميع أنواع النشاط الذى يصدر عن اإلنسان سواء كان حركات‬
‫أو أفعال أو إحساسات وإدراكات حميمة أو تخيالت أو تفكير أو دواغع وانفعاالت أو‬
‫تعلم أو تذكر أو غير ذلك من أنواع النشاط اإلنسانى ‪.‬‬

‫والسلوك اإلنسانى هو أى نشاط ( جسمى أو عقلى أو اجتماعى أو إنفعالى ) يصدر‬


‫عن اإلنسان نتيجة لعالقاته الديناميكية والتفاعل بينه وبين البيئة المحيطة به ‪.‬‬

‫فالسلوك هو حالة من التفاعل بين الكائن الحى ومحيطه أى بيئته ‪ ,‬وهو فى غالبيته‬
‫سلوك متعلم أى مكتسب ‪ ,‬يتم من خالل المالحظة والتعليم والتدريب ‪ ,‬وكلما أتيح‬
‫للسلوك أن يكون منضبطًا وظيفيًا ومقبوالً ‪ ,‬كلما كان هذا التعليم إيجابيًا ‪)2( .‬‬

‫‪ /1‬انتصار يونس ‪ :‬السلوك اإلنسانى ( اإلسكندرية ‪ :‬دار المعرفة الجامعية ‪:‬‬


‫‪ 2004‬ص ص ‪) 45 , 44‬‬
‫‪ /2‬محمود عبد الرحمن حسن ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة االجتماعية ( البحيرة‬
‫‪ :‬مطبعة البحيرة ‪ :‬ص ص ‪) 9 ,8‬‬
‫‪4‬‬
‫وأننا بفعل تكراره المستمر نحيله إلى سلوك مبرمج الذى سرعان ما يتحول إلى عادة‬
‫سلوكية " تؤدى غرضها بيسر وسهولة وتلقائية "‬
‫وعموما فينظر إلى السلوك على أنه كل ما يفعله اإلنسان ظاهرًا كان أم غير ظاهر ‪,‬‬
‫وينظر إلى البيئة على أنها كل ما يؤثر فى السلوك ‪ ,‬الذى هو عبارة عن مجموعة من‬
‫االستجابات وإلى البيئة على أنها مجموعة من المثيرات ‪)1( .‬‬

‫‪ /3‬مفهوم الشخصية ‪:‬‬

‫إن معنى الشخصية من أشد معانىعلم النفس تعقيدًا وتركيبًا ألنها تشمل الصفات‬
‫الجسمية والوجدانية والعقلية والخلقية فى حالة تفاعلها بعضها مع بعض لشخص‬
‫معين يعيش فى بيئة اجتماعية معينة وكما يذكر ( البورت ) أن كل فرد يعرف ما هى‬
‫الشخصية ولكن ال يستطيع أحد أن يصفها بدقة ونتيجة لذلك فإن هناك مئات من‬
‫التعريفات موجودة ومتوفرة لدينا لمفهوم الشخصية‪.‬‬

‫ونجد أن الفالسفة منذ أمد بعيد اهتموا بالشخصية اإلنسانية فمثالً (أفالطون ) فى‬
‫كتابة الجمهورية قد ميز الشخصية من خالل ( الروح ) فى ثالث صور هى العقل –‬
‫العاطفة – اإلرادة ‪ ,‬وقد تصورهم أفالطون عربة تجرها جياد ‪ ,‬وقائمة هذه العربة‬
‫يمثل العقل بينما الجياد تمثل العاطفة واإلرادة ‪)2( .‬‬

‫الشخصية فى المعاجم وقواميس علم النفس ‪:‬‬

‫يرى أحمد عطية أن الشخصية فى علم النفس هى مجموعة الخصائص التى تميز‬
‫الفرد عن غيره ‪.‬‬

‫‪ /1‬محمود عبد الرحمن حسن ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة االجتماعية ( البحيرة ‪:‬‬
‫مطبعة البحيرة ‪ :‬ص ‪)9‬‬

‫‪ /2‬أشرف محمد عبد الغنى ‪ :‬المدخل إلى العلوم النفسية ( البحيرة ‪ :‬مطبعة البحيرة ‪:‬‬
‫ص‪)315‬‬

‫‪5‬‬
‫فاألثر العام الذى يتركه الفرد فى نفس غيره ‪ ,‬هو ما يعبر عنه بالشخصية ولما كان‬
‫مثل هذا التعريف مبهمًا‪ ,‬فإن الشخصية من المصطلحات التى اختلف علماء علم‬
‫النفس فى تحديد معناها تحديدًا علميًا واضح المعالم السيما وأنها تستخدم فى األدب‬
‫وغيره استخدامًا مطلقًا لهذا انصرفت أبحاث علماء النفس إلى تقسيم الخصائص أو‬
‫العوامل التى يعتمد عليها فى تكوين الشخصية ‪ ,‬فقسمت إلى خصائص جسمية وعقلية‬
‫وعاطفية ‪ ,‬فالخصائص الجسمية تشمل التكوين الجسمانى العام ‪ ,‬والخصائص العقلية‬
‫تشمل درجة الذكاء بصفة خاصة وما يتبعها من مميزات أخرى كاإلدراك واإلرادة‬
‫والقدرة على التحكم ‪ ,‬وحل المشاكل ‪ ,‬والخصائص العاطفية تشمل الجاذبية والميول‬
‫الخاصة وغيرها ‪.‬‬

‫تعريف الشخصية من وجهة نظر علماء النفس ‪:‬‬

‫ال انعكست ظالل‬


‫إن لفظ الشخصية من األلفاظ الدراجة على لسان معظم الناس ‪ ,‬وفع ً‬
‫هذه األبعاد على كلمة الشخصية فى االستعمال اليومى فيقال فالن له شخصية أى له‬
‫قوة تأثير على االّخرين وهذا االستعمال يشير إلى ما يبدو عليه الفرد فى نظر الغير ‪.‬‬

‫وعرف سيد غنيم الشخصية بأنها ذلك التنظيم أو تلك الصورة المميزة التى تأخذها‬
‫جميع أجهزة الفرد المسئولة عن سلوكة خالل حياته ‪.‬‬

‫بينما يرى أحمد زكى الشخصية بأنها النظام الكامل من النزعات الثابتة نسبيًا‬
‫الجسمية والنفسية التى تميز فردًا معينًا ‪ ,‬والتى تقرر األساليب المميزة لتكيفه مع بيئته‬
‫المادية واالجتماعية ‪)1( .‬‬

‫‪ /1‬أشرف محمد عبد الغنى ‪ :‬المدخل إلى العلوم النفسية ( البحيرة ‪ :‬مطبعة البحيرة ‪:‬‬
‫ص‪ 317‬ص ‪) 318‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ /4‬مفهوم النظرية ‪:‬‬
‫أن أحد األهداف الرئيسية للبحث العلمى فى العلوم االجتماعية هو الوصول إلى‬
‫تعميمات عن السلوك اإلنسانى أى الوصول إلى تكوين النظريات العلمية وتكوين‬
‫النظرية تبدأ بأفكار غير مصنفة أو تخمينات قد يتم تصنيفها فى النهاية لتصبح نظرية‬
‫وهى جزءًا حيويًا من أى علم وهى ضرورية لكل علم حيث يعبر البعض عن‬
‫النظرية وقيمتها بقولة " ال شئ يفوق النظرية الجيدة من الناحية العلمية " (‪)1‬‬

‫ثانياا ‪ :‬الموضوعات‬
‫‪ /1‬مراحل النمو اإلنسانى والعوامل المؤثرة فيه ‪:‬‬
‫ال سبيل إلى فهم الطفل فهمًا حقًا ما لم نتتبع عملية النمو الطويلة التى تطرأ عليه منذ‬
‫نشأته خلية فى بطن أمه حتى يبلغ النضج ‪ ,‬فما مولد الطفل غير حادث واحد فى‬
‫سلسلة متتابعة من التغيرات ‪.‬‬

‫وهذه التغيرات ال تتابع بمحض الصدق ‪ ,‬بل تتبع نسقًا خاصًا وتخضع لنظام مضبوط‬
‫وال تنفصل فى سياقها أية مرحلة عما يسبقها أو يليها ‪ ,‬فجميع المراحل تنظم كالً‬
‫واحدًا وتهدف إلى غرض نهائى هو النضج ‪.‬‬

‫ونود قبل الخوض فى الموضوع أن نشير إلى حقائق ثالث الغنى ‪.‬‬

‫الحقيقة األولى ‪:‬‬


‫إن التقسيم الزمنى للنمو النفسى إجراء اصطالحى أو اعتبارى سوف نلجأ إليه‬
‫كوسيلة للفهم فحسب ‪ ,‬أما واقع الحياة النفسية ‪ ,‬فال يخضع للتقسيم الزمنى ‪)1( .‬‬

‫‪ /1‬نهى سعدى أحمد مغازى‪ :‬أسس البحث العلمى ‪ ( :‬اإلسكندرية ‪ :‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة والنشر ‪ 2013:‬ص ‪)66‬‬

‫‪ /2‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ ( :‬اإلسكندرية ‪ 2020 :‬ص ‪) 73‬‬

‫‪7‬‬
‫والنمو النفسى وحدة متمثلة تختلف عن وحدة المكان فى استحالة تقسيمه إلى نتقط لك‬
‫منه خارجى بالنسبة للنقط المجاورة ‪ ,‬فى حين أن الحياة النفسية ال تقبل التجزئة إلى‬
‫لحظات نفسية متجاورة أو متتابعة ‪.‬‬

‫فنحن إذ نحزئ النمو النفسى إلى مراحل نضع لها بدايات ونهايات زمنية ‪ ,‬ال صور‬
‫الواقع ولكن نحاول تقريبه ألذهان ‪ ,‬على اعتبار أن كل مرحلة من مراحل النمو تقابل‬
‫قدرة زمنية من فترات العمر على وجه التقريب ‪ ,‬وتغلب عليها خصائص وصفات‬
‫معينة تميزها عن غيرها من المراحل ‪ ,‬برغم ما بين المراحل من تداخل ورغم‬
‫استمرار بعض صفات أية مرحلة من المراحل التالية ‪.‬‬

‫الحقيقة الثانية ‪:‬‬

‫أن الصفات التى تنسبها مرحلة ما ‪ ,‬صفات عامة تنصب على المتوسط العام ألطفال‬
‫فى سن معينة ‪ ,‬وال يعنى ذلك أنهم جميعًا من نمط واحد فكل طفل عادى برغم‬
‫اشتراكه مع غيره من األطفال فى نفس السن فى الصفات العامة لمرحلته من النمو‪,‬‬
‫فهو حالة فريدة من حيث خلقه ‪ ,‬وشخصيته وأسلوبه فى التفكير ونهجه فى التعامل‬
‫االجتماعى ‪ ,‬أى أن دراستنا للخصائص المشتركة ألطفال مرحلة معينة ‪ ,‬ال تعطينا‬
‫إذا أردنا فهم نفسية طفل بالذات من دراسة حياته الخاصة ‪ ,‬فليست كل دراسة عامة‬
‫غير تمهيد البد منه للدراسات الفردية ‪ ,‬ليست كل شئ على اإلطالق ‪.‬‬

‫الحقيقة الثالثة ‪:‬‬

‫أن حياة الطفل النفسية فى أى لحظة حياة شاملة ال تميز فيها بين لون انفعالى واّخر‬
‫اجتماعى أو ذهنى ‪ ,‬وإنما األلوان جميعًا ‪ ,‬وإن تغلبت أحدهما على النمط النفسى العام‬
‫مزيج ديناميكى ‪)1( .‬‬

‫‪ /1‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ :‬المرجع السابق ص ‪ 73‬ص ‪74‬‬

‫‪8‬‬
‫ونكرر القول أننا نلجأ إلى هذا التمييز التجريدى بحكم قصور اللغة اإلنسانية التى‬
‫تفرض علينا أن نضع مصطلحات لفظية جامدة ثابتة منفصلة للداللة على حاالت‬
‫متغيرة ممتزجة ‪.‬‬

‫‪ /2‬نظريات النمو اإلنسانى ‪.‬‬

‫‪ /1‬نظرية التحليل النفسى ‪:‬‬

‫تعتمد نظرية التحليل النفسى كما عرفها " فرويد" وأتباعه نظرية فى الشخصية أوالً‬
‫وقبل كل شئ ترتبط بطريقة العالج النفسى ‪ ,‬ولكن لها تطبيقات عديدة فى ميادين علم‬
‫النفس المختلفة خاصة علن نفس النمو ‪ ,‬أى تهتم نظرية التحليل النفسى بناء وتطوير‬
‫الشخصية ‪ ,‬وتعتبر شخصية الكبار نتيجة ما قد حدث خالل مراحل النمو من الطفولة‬
‫والمراهقة حتى الرشد ‪.‬‬

‫ويعتبر " فرويد" هو المؤسس الحقيقى لهذه المدرسة كما أن أتباعه وتالميذه من‬
‫أمثال " إركسن " و" أدلر" و " يونج " لهم دور كبير فى تطوير النظرية من بعده ‪,‬‬
‫وجعلها أكثر مالئمة وواقعية ‪ ,‬خاصة باالبتعاد قليالً عن العوامل البيولوجية والتركيز‬
‫على العوامل االجتماعية فى فهم الشخصية ‪.‬‬

‫‪ /2‬النظرية السلوكية ‪:‬‬

‫تؤكد المدرسة السلوكية على الخبرة الخارجية والسلوك الظاهر والفعل ورد الفعل‬
‫والسلوك البسيط ‪)1(.‬‬

‫‪ /1‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ ( :‬اإلسكندرية ‪) 2019 :‬‬

‫‪9‬‬
‫ويؤكد واطسن وهو إمام السلوكية بأن فهم الناس يكون خالل مالحظة سلوكهم ‪,‬‬
‫ودراسة ما يفعله هؤال الناس وليس دراسة مشاعرهم واحاسيسهم كما تفعل مدرسة‬
‫التحليل النفسى ‪.‬‬

‫وتقوم هذه المدرسة على فكرة ضبط السلوك اإلنسانى ‪ ,‬وإمكانية التنبؤ به فى‬
‫المستقبل ‪ .‬إن كل شئ من وجهة نظرهم يمكن تعلمه إذا أمكننا ضبط المعززات‬
‫الالزمة للسلوك ‪ .‬وفى هذا نذكر ما قاله جون واطسون سنة ‪ 1919‬حين رأى أنه إذا‬
‫أعطيناه دسته من األطفال العاديين ‪ ,‬فإنه يمكنه تشكيلهم فى أى صورة تريدهم ‪,‬‬
‫ويعلمهم أى مهنة ‪ ,‬كما أنه يستطيع أن يخرج المهندس والطبيب أو المصلح‬
‫االجتماعى أو حتى المجرم ‪ .‬ويبالغ " سكنر " أكثر من ذلك فى هذه الفكرة حين يرى‬
‫أن حرية االختيار فى مفهومه عبارة عن خرافة ‪.‬‬

‫‪ /3‬المدرسة اإلنسانية فى علم النفس ‪:‬‬

‫وتعود الفكرة األساسية لهذه المدرسة أن الناس متأثرون فى سلوكهم بالمعانى‬


‫الشخصية السامية والتى توجه سلوكهم ‪ ,‬وهى التى تركز كثيرًا على الدوافع‬
‫البيولوجية فى السلوك مثل التحليل النفسى ‪ ,‬بل تركز على األهداف ‪ .‬وهى ال تهتم‬
‫كثيرًا بالمثيرات البيئية مثل السلوكية ‪ ,‬بل الرغبة لكون شيئًا أو يفعل شيئًا ‪ ,‬أنها ال‬
‫تهتم كثيرًا بالخبرات الماضية ‪ ,‬بل تركز على الظروف الحالية التى يعيشها الفرد‬
‫كذلك ال تهتم كثيرًا بالمؤثرات البيئية ‪ ,‬بل تركز على إدراكات الفرد لهذه القوى ‪.‬‬

‫وهكذا يمكن القول أن االهتمام هنا يشكل الخبرة الذاتية اإلنسانية ‪ ,‬والمعنى الشخصى‬
‫لهذه الخبرة أكثر من االستجابة الموضوعية الملحوظة والتى يمكن قياسها ‪)1( .‬‬

‫‪ /1‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ ( :‬اإلسكندرية ‪) 2019 :‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ /4‬النظرية المعرفية ‪:‬‬

‫تؤكد النظريات المعرفية على جانب التفكير والعمليات المعرفية عند الطفل ‪ ,‬وحين‬
‫يناقشون نمو الشخصية من وجهة نظرهم فإنما يرون أنها متأثرة إلى حد كبير بنمو‬
‫العمليات المعرفية ‪.‬‬

‫ويعتبر " جان بياجيه" هو الرائد األول للنظرية المعرفية النمائية مع أن هناك اّخرين‬
‫أيضًا لهم إسهاماتهم المعروفة فى هذا الميدان ‪ ,‬من أمثال " جروم برونر " و "‬
‫أنهلدر " و " جون فالفل " و " جروم كاجان "‬

‫وقد تنبه " بياجيه " مثل غيره من علماء النظرية المعرفية إلى التنظيمات المتشابهة‬
‫فى تطور نمو األطفال ‪ ,‬خاصة فيما يتعلق بنمو التفكير ‪ .‬فقد الحظ "بياجيه " أن‬
‫األطفال يمرون بنفس المراحل فى االكتشافات المتعاقبة من أعمالهم لدرجة أنهم قد‬
‫يقعون فى نفس األخطاء أحيانًا ‪.‬‬

‫وقد افترض " بياجيه " عملية االكتشاف والنمو تحدث أوالً وقبل كل شئ ‪ ,‬من خالل‬
‫عملية معيشة الطفل فى بيئته وسلوكه نحوها ‪ ,‬والطفل عند " بياجيه " ليس فقط قابالً‬
‫سلبيًا لمؤثرات البيئة ‪ ,‬بل أكثر من ذلك ‪ ,‬فهو يبحث عن الخبرات ويتفاعل ويؤثر فى‬
‫بيئته المحيطة به‪.‬‬

‫‪ /5‬نظرية النضج ‪:‬‬

‫تعتبر هذه النظرية أحد النظريات الهامة فى تفسير النمو ‪ ,‬حيث لعبت دورًا هامًا فى‬
‫الفكر األمريكى عامة ‪ ,‬وفى الدراسات النفسية خاصة منذ عشرات السنين ‪)1( .‬‬

‫‪ /1‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ :‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ويعتبر " أرنولد جيزل " هو المؤسس الحقيقى لهذه النظرية خاصة ‪ ,‬التى تعطى‬
‫أهمية كبرى لعامل النضج فى تفسير النمو ‪.‬‬

‫وقد تنبه " جيزل " مثل " بياجيه" إلى التشابهات النمائية والسلوكية بين األطفال‬
‫ولكنه يخالف " بياجيه " فى أنه يرى أن لهذه التشابهات النمائية أصول بيولوجية ‪.‬‬

‫الناس من وجهة نظرة متشابهون تمامًا ‪ ,‬وذلك ألنهم متأثرون بعوامل داخلية واحدة ‪.‬‬
‫وقد استخدم كلمة ‪ Maturation‬للمرة األولى ليصف بها هذه الحلقات المتتابعة فى‬
‫النمو ‪ ,‬ولم ينكر جيزل اكتساب الطفل معلومات خاصة عن طريق الخبرة المباشرة‬
‫لكنه أعطى اهتمامات كبيرة فى عملية النمو للعامل البيولوجى ‪ .‬ويؤكد كل من جيزل‬
‫وبياجيه وكذلك علماء التحليل النفسى على مراحل النمو‪ ,‬ولهذا يسمون أصحاب‬
‫نظريات المراحل ‪)1( . Stages Theories‬‬

‫‪ /3‬أهم طرق دراسة النمو اإلنسانى والغرض من دراسته ‪:‬‬

‫تعتمد جميع دراسات النمو الحديثة على األسلوب العلمى ‪ ,‬ولكنها تختلف من حيث‬
‫ال الطريقة الطولية والطريقة المستعرضة ‪.‬‬
‫طرق الدراسة ‪ ,‬ومن أكثر الطرق استعما ً‬
‫ويفضل بعض علماء النمو البعد عن التجريب ‪ ,‬ويدافع أوزيل عن هذه الفكرة بقوله‬
‫إن دراسة المواقف الطبيعية والعبد عن التجريب هى أمثل الطرق لدراسة النمو ‪ ,‬ذلك‬
‫أن التجريب يخلق جوًا صناعيًا ال يمكن أن يساعدنا مساعدة فعالة فى فهم عمليات‬
‫النمو التى تحدث فى نطاق زمنى ال يمكن تجاهله ‪)2( .‬‬

‫‪ /1‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ :‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪ /2‬انتصار يونس ‪ :‬السلوك اإلنسانى ( اإلسكندرية ‪ :‬المكتبة الجامعية ‪ 2003 :‬ص‬


‫‪)80‬‬

‫‪12‬‬
‫‪/1‬الطريقة الطولية‬

‫وهى عبارة عن تتبع نمو التكوين الجسمى والنفسى عند األطفال منذ والدتهم‪ .‬على‬
‫أن تكون الدراسة على نفس المجموعة وتستمر سنين طويلة ‪ .‬ومن أوائل الذين‬
‫استعملوا هذه الطريقة جيزل وزمالؤه ‪ .,‬وتتميز هذه الطريقة بالدقة فى دراسة‬
‫عمليات النمو المختلفة وبخاصة فى سنوات الطفولة األولى حيث يصعب إجراء‬
‫االختبارات ‪ .‬كما تتميز بإمكانية تتبع عمليات النمو تتبعًا يتيح المقارنة السليمة بين‬
‫األفراد‪ ,‬وكذلك الحصول على ( منحنى النمو ) بطريقة من أى وسيلة أخرى ‪.‬‬

‫ويعاب على هذه الطريقة أنها تستغرق وقتًا طويالً ‪ ,‬وتحتاج إلى كثير من الجهد‬
‫والمال ‪ ,‬كما يصعب أن يقوم بها باحث بمفرده ‪.‬‬

‫‪ /2‬الطريقة المستعرضة‬

‫وهى دراسة التكوين الجسمى والوظائف النفسية بمستوياتها المختلفة فى مجموعات‬


‫من األطفال فى أعمار مختلفة ‪ ,‬وتقدير صفاتهم العقلية والمزاجية وصفات سلوكهم‬
‫الشخصى واالجتماعى ‪ ,‬ثم تقارن هذه النتائج بقصد الوصول إلى الصفات العامة‬
‫التى تكون أكثر شيوعًا فى سن معينة ‪.‬‬

‫وتتميز هذه الطريقة عن سابقتها بانها أكثر اقتصادًا فى الوقت والمال والمجهود و‬
‫ولكنها أقل دقة فى دراسة كثير من عمليات النمو ‪.‬‬

‫ويعاب على الطريقتين الطولية والمستعرضة عدم القدرة على التحكم فى بعض‬
‫المتغيرات مما يقلل من قيمة بعض النتائج علميًا ‪)1( .‬‬

‫‪ /1‬انتصار يونس ‪ :‬السلوك اإلنسانى ( اإلسكندرية ‪ :‬المكتبة الجامعية ‪ 2003:‬ص‬


‫‪ 80‬ص ‪) 81‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ /3‬الغرض من دراسة النمو‬

‫إذا كان علم النفس يرمى إلى دراسة السلوك اإلنسانى بقصد الوصول إلى مبادئ‬
‫عامة تساعد على فهمه والتنبؤ به والتحكم فيه ‪ ,‬فدراسة النمو هى دراسة هذا السلوك‬
‫فى فترات معينة لمعرفة مميزات كل مرحلة ومدى التطور الذى يحدث لهذا السلوك‬
‫نتيجة النمو الجسمى والعقلى واإلنفعالى بقصد التنبؤ الذى يعتبر الهدف الذى يرمى‬
‫إليه المنهج العلمى أيا كان مجال هذا المنهج ‪ .‬وعلى العموم تفيدنا دراسة النمو فيما‬
‫يلى ‪:‬‬

‫‪ /1‬تساعد دراسة النمو على معرفة ما يمكن أن نتوقعه من الطفل ومن معينة ‪.‬‬

‫‪ /2‬حيث أن النمو يتبع نظامًا معينًا فيمكننا معرفة مستوى نضج كل طفل بالنسبة‬
‫لغيره من نفس السن‪.‬‬

‫‪ /3‬تساعد معرفة خصائص النمو ومميزاته على اختيار أحسن الشروط البيئية التى‬
‫تؤدى إلى أحسن نمو ممكن ‪ ,‬وكذلك مساعدة الفرد على اكتساب األساليب الصحيحة‬
‫للتكيف االجتماعى ‪.‬‬

‫‪ /4‬الغرض التطبيقى لدراسة النمو هو المالءمة بين خصائص الطفل النفسية وبين ما‬
‫يتطلبه من تعلم وحياة اجتماعية ‪.‬‬

‫‪ /4‬العوامل المؤثرة فى الشخصية وطرق قياسها‪:‬‬

‫‪ /1‬العوامل الحيوية (‪)1‬‬

‫‪ /1‬انتصار يونس ‪ :‬السلوك اإلنسانى ( اإلسكندرية ‪ :‬المكتبة الجامعية ‪ 2003:‬ص‬


‫‪ 80‬ص ‪) 81‬‬

‫‪ /2‬عبد الفتاح على غزال‪ ,‬محمد الصافى عبد الكريم ‪ :‬العلوم النفسية ألخصائى‬
‫االجتماعى ( االسكندرية ‪ 2014 :‬ص ‪) 302‬‬

‫‪14‬‬
‫التوازن فى إفرازات الغدد يؤدى إلى جعل الشخص سليمًا وسلوكه مناسبصضا ‪ ,‬أما‬
‫إذا اختلت الغدد فى إفرازاتها أو تعطلت فى أداء وظائفها يؤدى ذلك إلى االضطراب‬
‫النفسى والسلوك المرضى ‪.‬‬

‫‪ /2‬الوراثة‬

‫تعلب الوراثة دورًا هامًا فى تحديد خصائص الفرد الجسمية وتكوين جهازه العصبى‬
‫المسئول عن استجاباته ‪.‬‬

‫‪ /3‬البيئة‬

‫تلعب البيئة دورًا هامًا فى تكوين شخصية الفرد وتحديد أنماط سلوكه ‪ ,‬وسمات‬
‫شخصيته عن طريق تعامل الفرد مع البيئة المحيطة ‪ ,‬والمجتمع وما يحتويه من‬
‫عوامل مادية واجتماعية وثقافية وحضارية خالل عملية التنشئة االجتماعية والتطبيع‬
‫االجتماعى ‪.‬‬

‫‪ /4‬النضج‬

‫يتضمن النضج عمليتان – عملية النضج الطبيعية لفرد دون تدخل أى عوامل خارجية‬
‫‪ ,‬أى عملية النمو التلقائى التى تشترك فيها األفراد جميعًا فيتوقف بناء الشخصية على‬
‫مدى هذا النضج التلقائى ‪ .‬فإن سمات الشخصية والسلوك واالتعلم للفرد ال يتم إال إذا‬
‫سار النمو فى طريقه الطبيعى أما إذا خالف النمو ذلك فإنه سوف يؤدى إلى‬
‫اضطراب الشخصية ‪)1( .‬‬

‫‪ /5‬التعليم‬

‫هو عملية الزمة لنمو الشخصية ألن التعليم يؤدى بالفرد إلى تعلم المعانى والرموز‪.‬‬

‫‪ /1‬عبد الفتاح على غزال‪ ,‬محمد الصافى عبد الكريم ‪ :‬العلوم النفسية ألخصائى‬
‫االجتماعى ( االسكندرية ‪ 2014 :‬ص ‪ 302‬ص ‪)303‬‬

‫‪15‬‬
‫كما يساعد على سلوكه اإليجابى ويمثل نشاطه العقلى الذى يكتسب فيه الخبرات‬
‫الجديدة ‪ ,‬ويتفاعل كل من النضج والتعلم ويؤثران معًا فى تكوين شخصية الفرد ‪.‬‬

‫‪ /6‬الثقافة‬

‫الثقافة الموجودة فى البي~ة التى يعيش فيها الفرد تحتوى على أصول معتقداته‬
‫واتجاهاته وعاداته وتقاليده وقيمه وكذلك اللغة ‪ ,‬وال شك أن الثقافة تؤثر فى تكوين‬
‫شخصية الفرد عن طريق تفاعل الفرد مع المؤسسات الثقافية الموجودة فى مجتمعه ‪,‬‬
‫ولكل مجتمع ثقافته التى تختلف عن ثقافة المجتمع ‪ ,‬وال شك أن التغيير السريع فى‬
‫ثقافة المجتمع يؤدى إلى اضطراب الشخصية ‪.‬‬

‫‪ /7‬األسرة‬

‫األسرة هى الجماعة األولية التى تشرف على النمو النفسى للطفل وتؤثر فى تكوين‬
‫شخصيته ‪ ,‬فالعالقة السليمة بين الوالدين والطفل تؤدى إلى تكوين الشخصية ‪ ,‬وأيضًا‬
‫العالقة بين الطفل وأخوته والسعادة الزوجية تؤدى إلى تماسك األسرة مما يخلق جوًا‬
‫يساعد على نمو الشخصية ‪ ,‬وأيضًا ترتيب الولد فى أسرته له تأثير على شخصية‬
‫الطفل كما وأن اتباع األسرة أساليب التنشئة الخاطئة فى تربية األبناء يؤدى إلى‬
‫اضطراب الشخصية وعدم نموه ‪.‬‬

‫‪ /8‬المدرسة‬

‫المدرسة هى المؤسسة الرسمية األولى التى يواجهها الطفل بعد األسرة والتى تعمل‬
‫على تكوين شخصيته السوية عن طريق معاملة المدرسين له‪ ,‬والمنهج الدراسى‬
‫ومواكبته للقدرات العقلية للتلميذ ‪ ,‬وكذا العالقة بينه وبين أقرانه من التالميذ ‪ ,‬ومدى‬
‫تواجد األنشطة المختلفة بالمدرسة ‪.‬‬

‫‪ /1‬عبد الفتاح على غزال‪ ,‬محمد الصافى عبد الكريم ‪ :‬العلوم النفسية ألخصائى‬
‫االجتماعى ( االسكندرية ‪ 2014 :‬ص ‪ 303‬ص ‪)304‬‬

‫‪16‬‬
‫فإذا ما اختلت هذه العوامل فإنها تؤدى إلى اضطراب الشخصية ‪.‬‬

‫‪ /9‬جماعة الرفاق‬

‫تقوم جماعة الرفاق بدور هام فى تكوين شخصية الطفل عن طريق اشتراك الطفل‬
‫معهم فى النشاط الرياضى مما يؤدى إلى تكوين السمات الجسمية السليمة ‪ ,‬كما أن‬
‫ممارسة الهوايات مع أقرانه تؤدى إلى تشغيل العمليات العقلية ونموها ‪ ,‬وممارسة‬
‫األنشطة االجتماعية تقوى الجانب االجتماعى ‪.‬‬

‫‪ /10‬وسائل اإلعالم‬
‫وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمقروئة وما تنقله وتذيعه من أفكار ومعتقدات‬
‫تؤدى إلى نمو شخصية الطفل عن طريق استمالة الطفل إلى هذه البرامج ‪ ,‬ويتوقف‬
‫هذا النمو للشخصية على مدى جدية وما تهدف إليه هذه البرامج ‪.‬‬

‫‪ /11‬دور العبادة‬
‫تقوم هذه الدور بالوعظ واإلرشاد والتربية الدينية التى تؤدى إلى صقل الشخصية‬
‫وتعمل على تكوين المثل العليا فى الذات واألنا األعلى ‪ ,‬وتقوم دور العبادة بدور كبير‬
‫فى عمليات التنشئة االجتماعية لما تتميز به من تقديس وثبات وإيجابية للمعايير‬
‫السلوكية التى تعلمها األفراد ‪.‬‬

‫‪ /1‬عبد الفتاح على غزال‪ ,‬محمد الصافى عبد الكريم ‪ :‬العلوم النفسية ألخصائى‬
‫االجتماعى ‪ :‬المرجع السابق ص ‪304‬‬

‫‪17‬‬
‫النتائج البحث‬

‫تحليل مفهوم النمو اإلنسانى ‪:‬‬

‫• تشير التحليالت إلى أن النمو هو ظاهرة طبيعية وتختلف باختالف مستويات‬


‫السلسلة الوراثية ‪.‬‬
‫• إن عملية النمو تتميز باالنتظام والتسلسل ولها جانبان ‪ :‬هما الجانب البيولوجى‬
‫والجانب االجتماعى ‪.‬‬
‫• إن الفرد والبيئة هما المتغيران الذى يجب دراستهم لفهم سيكولوجية النمو‪.‬‬

‫تحليل مفهوم السلوك اإلنسانى‬


‫• تشير التحليالت إلى أن السلوك هو أى نشاط يصدر عن الكائن الحى نتيجة‬
‫عالقته بالبيئة المحيطة ‪.‬‬
‫• إن السلوك قد يكون ظاهر أو غير ظاهر ويعتمد على مجموعة من المتغيرات ‪.‬‬

‫تحليل مفهوم الشخصية‬


‫• تشير التحليالت إلى إن تقسيم الشخصية إلى مراحل زمنية ليس تقسيمًا قاطعًا ‪.‬‬
‫• إن وصل الشخصية إلى مرحلة نمو معينة ال يعنى االختفاء الكامل لجميع‬
‫خصائص مراحل النمو السابقة ‪.‬‬
‫• إن دراسة الشخصية تتأثر باتجاهين أحدهما بيولوجى واالّخر نفسى ‪.‬‬

‫تحليل مفهوم النظرية‬


‫• هناك اختالف بين مفهوم النظرية والقانون ‪.‬‬
‫• النظرية قابلة للتغيير والنقد بظهور حقائق جديدة لكن القانون أكثر ثباتًا من‬
‫النظرية ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الرؤية النقدية للبحث‬
‫• إن النمو عملية حتمية لها صفة االنتظام والتسلسل ‪.‬‬
‫• إن الصفات التى ننسبها لمرحلة ما صفات عامة تنسب على المتوسط العام‬
‫ألطفال فى سن معين ‪.‬‬
‫• إن حياة الطفل فى أى لحظة هى حياة شاملة ال نميز فيها بين لون انفعالى وأخر‪.‬‬
‫• إن اإلنسان ينمو على ‪ 3‬مستويات هم مستوى فسيولوجى ومستوى بيولوجى‬
‫ومستوى سلوكى ‪.‬‬
‫• من العوامل المؤثرة فى النمو اإلنسانى البيئة والوراثة‬
‫• هناك عدة نظريات للنمو اإلنسانى ومن أكثرها شيوعًا واستخدامًا النظرية‬
‫الفرويدية والنظرية السلوكية ‪.‬‬
‫• النظرية قابلة للتغيير والنقد بظهور حقائق جديدة‬
‫• إن نمو الشخصية هى عملية دينامية مستمرة‬

‫‪19‬‬
‫المراجع‬

‫‪ /1‬أشرف محمد عبد الغنى ‪ :‬المدخل إلى العلوم النفسية ( البحيرة ‪ :‬مطبعة البحيرة )‬

‫‪ /2‬انتصار يونس ‪ :‬السلوك اإلنسانى ( اإلسكندرية ‪ :‬المكتبة الجامعية ‪) 2003 :‬‬

‫‪/3‬انتصار يونس ‪ :‬السلوك اإلنسانى ( اإلسكندرية ‪ :‬دار المعرفة الجامعية ‪) 2004 :‬‬

‫‪ /4‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ ( :‬اإلسكندرية ‪) 2019 :‬‬

‫‪ /5‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ,‬إيمان محمد إبراهيم ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة‬


‫االجتماعية ‪ ( :‬اإلسكندرية‪)2020 :‬‬

‫‪ /6‬عبد الفتاح على غزال‪ ,‬محمد الصافى عبد الكريم ‪ :‬العلوم النفسية ألخصائى‬
‫االجتماعى ( االسكندرية ‪)2014 :‬‬

‫‪ /7‬محمود عبد الرحمن حسن ‪ :‬السلوك اإلنسانى والبيئة االجتماعية ( البحيرة ‪:‬‬
‫مطبعة البحيرة )‬

‫‪ /8‬نهى سعدى أحمد مغازى‪ :‬أسس البحث العلمى ‪ ( :‬اإلسكندرية ‪ :‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة والنشر ‪)2013:‬‬

‫‪20‬‬

You might also like