Professional Documents
Culture Documents
السلوك الإنسانى
السلوك الإنسانى
السلوك الإنسانى
عنوان البحث
اسم الطالب
بهاء محمد احمد محمد سالمة
الرقم الجامعى
201816751
رقم الموبايل
01200462007
1
محتوى البحث
الصفحة عناصر البحث
3 المقدمة
4 أو اًل :المفاهيم األساسية للبحث
4 /1مفهوم النمو اإلنسانى
4 /2مفهوم السلوك اإلنسانى
5- 4 /3مفهوم الشخصية
6- 5 /4مفهوم النظرية
6 ثانيأ :الموضوعات
8- 7 /1مراحل النمو اإلنسانى والعوامل المؤثرة فيه
9 /2نظريات النمو اإلنسانى
9 /1نظرية التحليل النفسى
10-9 /2نظرية السلوكية
10 /3المدرسة اإلنسانية فى علم النفس
11 /4النظرية المعرفية
12- 11 /5نظرية النضج
12 /3أهم طرق دراسة النمو اإلنسانى والغرض من دراسته
13 /1الطريقة الطولية
13 /2الطريقة المستعرضة
14 /3الغرض من دراسة النمو
14 /4العوامل المؤثرة فى الشخصية وطرق قياسها
14 /1العوامل الحيوية
15 /2الوراثة
15 /3البيئة
15 /4النضج
15 /5التعليم
16 /6الثقافة
16 /7األسرة
16 /8المدرسة
17 /9جماعة الرفاق
17 /10وسائل اإلعالم
17 /11دور العبادة
19-18 النتائج
20 المراجع
2
"تأثير مراحل النمو اإلنسانى على تغير سلوك الفرد وشخصيته
والنظريات المفسرة للسلوك اإلنسانى "
المقدمة
يعتبر السلوك اإلنساني من مكونات أي شخصية ،وقد يُحكم على سواء الشخص من
عدمه اعتمادًا على ما يمتلكه من سلوك ،ويكتسب اإلنسان سلوكه خالل مراحل حياته
من العديد من المصادر من اهمها البيئة االجتماعية التي يعيش فيها والتي تتضمن
مكونات او انساق عديدة منها افراد وجماعات ومؤسسات الى جانب االسرة حيث
يكون لكل منها ارتباط بما يمتلكه االنسان من سلوكيات قد تكون ايجابية او سلبية .
يُعرف السلوك اإلنساني بأنّه أيّ نشاط يصدر من اإلنسان ،سواء كان فعالً يمكن
مالحظته أم قياسه مثل النشاط الفسيولوجي والحركي ،أم نشاط غير ملحوظ كالتفكير
س طبيعيّة وماديّة
والتذكّر ،ويُعبر عنه الفرد من خالل عالقاته بمن حوله ،وله أس ٌ
طبقًا للخريطة الوراثية لكل فرد ،وتشير الدراسات أن وراء كل سلوك يقوم به
اإلنسان دوافع أي نحن ال نفعل شيء ،إال إذا كان هناك ما يُحرّك اإلنسان ويتوقّع أن
يحصل عليه من هذا السلوك؛ بمعنى أن هذا النشاط يخدم وظيفة معينة ،وأنّ كل
ك واحد عدة وظائف .
سلوك يخدم وظيفة واحدة على األقلّ ،أي قد يخدم سلو ٌ
السلوك اإلنساني بشكل عام هو سلوك ليس ثابتًا بل هو متغير حيث يتغير هذا السلوك
من شخص إلى أخر كما يتغير أيضًا فهو ال يحدث في الفراغ ،بل يحدث في داخل
البيئة االجتماعية التي يعيش بها الفرد .
3
أوًلا :المفاهيم
/1مفهوم النمو اإلنسانى :
النمو ظاهرة طبيعية تميز حياة الكائنات وتختلف فى نمطها باختالف مستويات
السلسلة الحيوانية .وهو عملية حيوية عبارة عن عدة عمليات تتميز باالنتظام
والتسلسل وتتضمن تغيرات فى التكوين أو الوظيفة ,وهذه التغيرات تتبع نموذجًا
معينًا وال تحدث بطريقة عشوائية ,كما أن بينهما عالقة إيجابية وهى متصلة
ومتكاملة ومستمرة .وتمتازبأنها كبيرة وكثيرة فى المراحل األولى من حياة
الفرد)1( .
فالسلوك هو حالة من التفاعل بين الكائن الحى ومحيطه أى بيئته ,وهو فى غالبيته
سلوك متعلم أى مكتسب ,يتم من خالل المالحظة والتعليم والتدريب ,وكلما أتيح
للسلوك أن يكون منضبطًا وظيفيًا ومقبوالً ,كلما كان هذا التعليم إيجابيًا )2( .
إن معنى الشخصية من أشد معانىعلم النفس تعقيدًا وتركيبًا ألنها تشمل الصفات
الجسمية والوجدانية والعقلية والخلقية فى حالة تفاعلها بعضها مع بعض لشخص
معين يعيش فى بيئة اجتماعية معينة وكما يذكر ( البورت ) أن كل فرد يعرف ما هى
الشخصية ولكن ال يستطيع أحد أن يصفها بدقة ونتيجة لذلك فإن هناك مئات من
التعريفات موجودة ومتوفرة لدينا لمفهوم الشخصية.
ونجد أن الفالسفة منذ أمد بعيد اهتموا بالشخصية اإلنسانية فمثالً (أفالطون ) فى
كتابة الجمهورية قد ميز الشخصية من خالل ( الروح ) فى ثالث صور هى العقل –
العاطفة – اإلرادة ,وقد تصورهم أفالطون عربة تجرها جياد ,وقائمة هذه العربة
يمثل العقل بينما الجياد تمثل العاطفة واإلرادة )2( .
يرى أحمد عطية أن الشخصية فى علم النفس هى مجموعة الخصائص التى تميز
الفرد عن غيره .
/1محمود عبد الرحمن حسن :السلوك اإلنسانى والبيئة االجتماعية ( البحيرة :
مطبعة البحيرة :ص )9
/2أشرف محمد عبد الغنى :المدخل إلى العلوم النفسية ( البحيرة :مطبعة البحيرة :
ص)315
5
فاألثر العام الذى يتركه الفرد فى نفس غيره ,هو ما يعبر عنه بالشخصية ولما كان
مثل هذا التعريف مبهمًا ,فإن الشخصية من المصطلحات التى اختلف علماء علم
النفس فى تحديد معناها تحديدًا علميًا واضح المعالم السيما وأنها تستخدم فى األدب
وغيره استخدامًا مطلقًا لهذا انصرفت أبحاث علماء النفس إلى تقسيم الخصائص أو
العوامل التى يعتمد عليها فى تكوين الشخصية ,فقسمت إلى خصائص جسمية وعقلية
وعاطفية ,فالخصائص الجسمية تشمل التكوين الجسمانى العام ,والخصائص العقلية
تشمل درجة الذكاء بصفة خاصة وما يتبعها من مميزات أخرى كاإلدراك واإلرادة
والقدرة على التحكم ,وحل المشاكل ,والخصائص العاطفية تشمل الجاذبية والميول
الخاصة وغيرها .
وعرف سيد غنيم الشخصية بأنها ذلك التنظيم أو تلك الصورة المميزة التى تأخذها
جميع أجهزة الفرد المسئولة عن سلوكة خالل حياته .
بينما يرى أحمد زكى الشخصية بأنها النظام الكامل من النزعات الثابتة نسبيًا
الجسمية والنفسية التى تميز فردًا معينًا ,والتى تقرر األساليب المميزة لتكيفه مع بيئته
المادية واالجتماعية )1( .
/1أشرف محمد عبد الغنى :المدخل إلى العلوم النفسية ( البحيرة :مطبعة البحيرة :
ص 317ص ) 318
6
/4مفهوم النظرية :
أن أحد األهداف الرئيسية للبحث العلمى فى العلوم االجتماعية هو الوصول إلى
تعميمات عن السلوك اإلنسانى أى الوصول إلى تكوين النظريات العلمية وتكوين
النظرية تبدأ بأفكار غير مصنفة أو تخمينات قد يتم تصنيفها فى النهاية لتصبح نظرية
وهى جزءًا حيويًا من أى علم وهى ضرورية لكل علم حيث يعبر البعض عن
النظرية وقيمتها بقولة " ال شئ يفوق النظرية الجيدة من الناحية العلمية " ()1
ثانياا :الموضوعات
/1مراحل النمو اإلنسانى والعوامل المؤثرة فيه :
ال سبيل إلى فهم الطفل فهمًا حقًا ما لم نتتبع عملية النمو الطويلة التى تطرأ عليه منذ
نشأته خلية فى بطن أمه حتى يبلغ النضج ,فما مولد الطفل غير حادث واحد فى
سلسلة متتابعة من التغيرات .
وهذه التغيرات ال تتابع بمحض الصدق ,بل تتبع نسقًا خاصًا وتخضع لنظام مضبوط
وال تنفصل فى سياقها أية مرحلة عما يسبقها أو يليها ,فجميع المراحل تنظم كالً
واحدًا وتهدف إلى غرض نهائى هو النضج .
ونود قبل الخوض فى الموضوع أن نشير إلى حقائق ثالث الغنى .
/1نهى سعدى أحمد مغازى :أسس البحث العلمى ( :اإلسكندرية :دار الوفاء لدنيا
الطباعة والنشر 2013:ص )66
7
والنمو النفسى وحدة متمثلة تختلف عن وحدة المكان فى استحالة تقسيمه إلى نتقط لك
منه خارجى بالنسبة للنقط المجاورة ,فى حين أن الحياة النفسية ال تقبل التجزئة إلى
لحظات نفسية متجاورة أو متتابعة .
فنحن إذ نحزئ النمو النفسى إلى مراحل نضع لها بدايات ونهايات زمنية ,ال صور
الواقع ولكن نحاول تقريبه ألذهان ,على اعتبار أن كل مرحلة من مراحل النمو تقابل
قدرة زمنية من فترات العمر على وجه التقريب ,وتغلب عليها خصائص وصفات
معينة تميزها عن غيرها من المراحل ,برغم ما بين المراحل من تداخل ورغم
استمرار بعض صفات أية مرحلة من المراحل التالية .
أن الصفات التى تنسبها مرحلة ما ,صفات عامة تنصب على المتوسط العام ألطفال
فى سن معينة ,وال يعنى ذلك أنهم جميعًا من نمط واحد فكل طفل عادى برغم
اشتراكه مع غيره من األطفال فى نفس السن فى الصفات العامة لمرحلته من النمو,
فهو حالة فريدة من حيث خلقه ,وشخصيته وأسلوبه فى التفكير ونهجه فى التعامل
االجتماعى ,أى أن دراستنا للخصائص المشتركة ألطفال مرحلة معينة ,ال تعطينا
إذا أردنا فهم نفسية طفل بالذات من دراسة حياته الخاصة ,فليست كل دراسة عامة
غير تمهيد البد منه للدراسات الفردية ,ليست كل شئ على اإلطالق .
أن حياة الطفل النفسية فى أى لحظة حياة شاملة ال تميز فيها بين لون انفعالى واّخر
اجتماعى أو ذهنى ,وإنما األلوان جميعًا ,وإن تغلبت أحدهما على النمط النفسى العام
مزيج ديناميكى )1( .
8
ونكرر القول أننا نلجأ إلى هذا التمييز التجريدى بحكم قصور اللغة اإلنسانية التى
تفرض علينا أن نضع مصطلحات لفظية جامدة ثابتة منفصلة للداللة على حاالت
متغيرة ممتزجة .
تعتمد نظرية التحليل النفسى كما عرفها " فرويد" وأتباعه نظرية فى الشخصية أوالً
وقبل كل شئ ترتبط بطريقة العالج النفسى ,ولكن لها تطبيقات عديدة فى ميادين علم
النفس المختلفة خاصة علن نفس النمو ,أى تهتم نظرية التحليل النفسى بناء وتطوير
الشخصية ,وتعتبر شخصية الكبار نتيجة ما قد حدث خالل مراحل النمو من الطفولة
والمراهقة حتى الرشد .
ويعتبر " فرويد" هو المؤسس الحقيقى لهذه المدرسة كما أن أتباعه وتالميذه من
أمثال " إركسن " و" أدلر" و " يونج " لهم دور كبير فى تطوير النظرية من بعده ,
وجعلها أكثر مالئمة وواقعية ,خاصة باالبتعاد قليالً عن العوامل البيولوجية والتركيز
على العوامل االجتماعية فى فهم الشخصية .
تؤكد المدرسة السلوكية على الخبرة الخارجية والسلوك الظاهر والفعل ورد الفعل
والسلوك البسيط )1(.
9
ويؤكد واطسن وهو إمام السلوكية بأن فهم الناس يكون خالل مالحظة سلوكهم ,
ودراسة ما يفعله هؤال الناس وليس دراسة مشاعرهم واحاسيسهم كما تفعل مدرسة
التحليل النفسى .
وتقوم هذه المدرسة على فكرة ضبط السلوك اإلنسانى ,وإمكانية التنبؤ به فى
المستقبل .إن كل شئ من وجهة نظرهم يمكن تعلمه إذا أمكننا ضبط المعززات
الالزمة للسلوك .وفى هذا نذكر ما قاله جون واطسون سنة 1919حين رأى أنه إذا
أعطيناه دسته من األطفال العاديين ,فإنه يمكنه تشكيلهم فى أى صورة تريدهم ,
ويعلمهم أى مهنة ,كما أنه يستطيع أن يخرج المهندس والطبيب أو المصلح
االجتماعى أو حتى المجرم .ويبالغ " سكنر " أكثر من ذلك فى هذه الفكرة حين يرى
أن حرية االختيار فى مفهومه عبارة عن خرافة .
وهكذا يمكن القول أن االهتمام هنا يشكل الخبرة الذاتية اإلنسانية ,والمعنى الشخصى
لهذه الخبرة أكثر من االستجابة الموضوعية الملحوظة والتى يمكن قياسها )1( .
10
/4النظرية المعرفية :
تؤكد النظريات المعرفية على جانب التفكير والعمليات المعرفية عند الطفل ,وحين
يناقشون نمو الشخصية من وجهة نظرهم فإنما يرون أنها متأثرة إلى حد كبير بنمو
العمليات المعرفية .
ويعتبر " جان بياجيه" هو الرائد األول للنظرية المعرفية النمائية مع أن هناك اّخرين
أيضًا لهم إسهاماتهم المعروفة فى هذا الميدان ,من أمثال " جروم برونر " و "
أنهلدر " و " جون فالفل " و " جروم كاجان "
وقد تنبه " بياجيه " مثل غيره من علماء النظرية المعرفية إلى التنظيمات المتشابهة
فى تطور نمو األطفال ,خاصة فيما يتعلق بنمو التفكير .فقد الحظ "بياجيه " أن
األطفال يمرون بنفس المراحل فى االكتشافات المتعاقبة من أعمالهم لدرجة أنهم قد
يقعون فى نفس األخطاء أحيانًا .
وقد افترض " بياجيه " عملية االكتشاف والنمو تحدث أوالً وقبل كل شئ ,من خالل
عملية معيشة الطفل فى بيئته وسلوكه نحوها ,والطفل عند " بياجيه " ليس فقط قابالً
سلبيًا لمؤثرات البيئة ,بل أكثر من ذلك ,فهو يبحث عن الخبرات ويتفاعل ويؤثر فى
بيئته المحيطة به.
تعتبر هذه النظرية أحد النظريات الهامة فى تفسير النمو ,حيث لعبت دورًا هامًا فى
الفكر األمريكى عامة ,وفى الدراسات النفسية خاصة منذ عشرات السنين )1( .
وقد تنبه " جيزل " مثل " بياجيه" إلى التشابهات النمائية والسلوكية بين األطفال
ولكنه يخالف " بياجيه " فى أنه يرى أن لهذه التشابهات النمائية أصول بيولوجية .
الناس من وجهة نظرة متشابهون تمامًا ,وذلك ألنهم متأثرون بعوامل داخلية واحدة .
وقد استخدم كلمة Maturationللمرة األولى ليصف بها هذه الحلقات المتتابعة فى
النمو ,ولم ينكر جيزل اكتساب الطفل معلومات خاصة عن طريق الخبرة المباشرة
لكنه أعطى اهتمامات كبيرة فى عملية النمو للعامل البيولوجى .ويؤكد كل من جيزل
وبياجيه وكذلك علماء التحليل النفسى على مراحل النمو ,ولهذا يسمون أصحاب
نظريات المراحل )1( . Stages Theories
تعتمد جميع دراسات النمو الحديثة على األسلوب العلمى ,ولكنها تختلف من حيث
ال الطريقة الطولية والطريقة المستعرضة .
طرق الدراسة ,ومن أكثر الطرق استعما ً
ويفضل بعض علماء النمو البعد عن التجريب ,ويدافع أوزيل عن هذه الفكرة بقوله
إن دراسة المواقف الطبيعية والعبد عن التجريب هى أمثل الطرق لدراسة النمو ,ذلك
أن التجريب يخلق جوًا صناعيًا ال يمكن أن يساعدنا مساعدة فعالة فى فهم عمليات
النمو التى تحدث فى نطاق زمنى ال يمكن تجاهله )2( .
12
/1الطريقة الطولية
وهى عبارة عن تتبع نمو التكوين الجسمى والنفسى عند األطفال منذ والدتهم .على
أن تكون الدراسة على نفس المجموعة وتستمر سنين طويلة .ومن أوائل الذين
استعملوا هذه الطريقة جيزل وزمالؤه .,وتتميز هذه الطريقة بالدقة فى دراسة
عمليات النمو المختلفة وبخاصة فى سنوات الطفولة األولى حيث يصعب إجراء
االختبارات .كما تتميز بإمكانية تتبع عمليات النمو تتبعًا يتيح المقارنة السليمة بين
األفراد ,وكذلك الحصول على ( منحنى النمو ) بطريقة من أى وسيلة أخرى .
ويعاب على هذه الطريقة أنها تستغرق وقتًا طويالً ,وتحتاج إلى كثير من الجهد
والمال ,كما يصعب أن يقوم بها باحث بمفرده .
/2الطريقة المستعرضة
وتتميز هذه الطريقة عن سابقتها بانها أكثر اقتصادًا فى الوقت والمال والمجهود و
ولكنها أقل دقة فى دراسة كثير من عمليات النمو .
ويعاب على الطريقتين الطولية والمستعرضة عدم القدرة على التحكم فى بعض
المتغيرات مما يقلل من قيمة بعض النتائج علميًا )1( .
13
/3الغرض من دراسة النمو
إذا كان علم النفس يرمى إلى دراسة السلوك اإلنسانى بقصد الوصول إلى مبادئ
عامة تساعد على فهمه والتنبؤ به والتحكم فيه ,فدراسة النمو هى دراسة هذا السلوك
فى فترات معينة لمعرفة مميزات كل مرحلة ومدى التطور الذى يحدث لهذا السلوك
نتيجة النمو الجسمى والعقلى واإلنفعالى بقصد التنبؤ الذى يعتبر الهدف الذى يرمى
إليه المنهج العلمى أيا كان مجال هذا المنهج .وعلى العموم تفيدنا دراسة النمو فيما
يلى :
/1تساعد دراسة النمو على معرفة ما يمكن أن نتوقعه من الطفل ومن معينة .
/2حيث أن النمو يتبع نظامًا معينًا فيمكننا معرفة مستوى نضج كل طفل بالنسبة
لغيره من نفس السن.
/3تساعد معرفة خصائص النمو ومميزاته على اختيار أحسن الشروط البيئية التى
تؤدى إلى أحسن نمو ممكن ,وكذلك مساعدة الفرد على اكتساب األساليب الصحيحة
للتكيف االجتماعى .
/4الغرض التطبيقى لدراسة النمو هو المالءمة بين خصائص الطفل النفسية وبين ما
يتطلبه من تعلم وحياة اجتماعية .
/2عبد الفتاح على غزال ,محمد الصافى عبد الكريم :العلوم النفسية ألخصائى
االجتماعى ( االسكندرية 2014 :ص ) 302
14
التوازن فى إفرازات الغدد يؤدى إلى جعل الشخص سليمًا وسلوكه مناسبصضا ,أما
إذا اختلت الغدد فى إفرازاتها أو تعطلت فى أداء وظائفها يؤدى ذلك إلى االضطراب
النفسى والسلوك المرضى .
/2الوراثة
تعلب الوراثة دورًا هامًا فى تحديد خصائص الفرد الجسمية وتكوين جهازه العصبى
المسئول عن استجاباته .
/3البيئة
تلعب البيئة دورًا هامًا فى تكوين شخصية الفرد وتحديد أنماط سلوكه ,وسمات
شخصيته عن طريق تعامل الفرد مع البيئة المحيطة ,والمجتمع وما يحتويه من
عوامل مادية واجتماعية وثقافية وحضارية خالل عملية التنشئة االجتماعية والتطبيع
االجتماعى .
/4النضج
يتضمن النضج عمليتان – عملية النضج الطبيعية لفرد دون تدخل أى عوامل خارجية
,أى عملية النمو التلقائى التى تشترك فيها األفراد جميعًا فيتوقف بناء الشخصية على
مدى هذا النضج التلقائى .فإن سمات الشخصية والسلوك واالتعلم للفرد ال يتم إال إذا
سار النمو فى طريقه الطبيعى أما إذا خالف النمو ذلك فإنه سوف يؤدى إلى
اضطراب الشخصية )1( .
/5التعليم
هو عملية الزمة لنمو الشخصية ألن التعليم يؤدى بالفرد إلى تعلم المعانى والرموز.
/1عبد الفتاح على غزال ,محمد الصافى عبد الكريم :العلوم النفسية ألخصائى
االجتماعى ( االسكندرية 2014 :ص 302ص )303
15
كما يساعد على سلوكه اإليجابى ويمثل نشاطه العقلى الذى يكتسب فيه الخبرات
الجديدة ,ويتفاعل كل من النضج والتعلم ويؤثران معًا فى تكوين شخصية الفرد .
/6الثقافة
الثقافة الموجودة فى البي~ة التى يعيش فيها الفرد تحتوى على أصول معتقداته
واتجاهاته وعاداته وتقاليده وقيمه وكذلك اللغة ,وال شك أن الثقافة تؤثر فى تكوين
شخصية الفرد عن طريق تفاعل الفرد مع المؤسسات الثقافية الموجودة فى مجتمعه ,
ولكل مجتمع ثقافته التى تختلف عن ثقافة المجتمع ,وال شك أن التغيير السريع فى
ثقافة المجتمع يؤدى إلى اضطراب الشخصية .
/7األسرة
األسرة هى الجماعة األولية التى تشرف على النمو النفسى للطفل وتؤثر فى تكوين
شخصيته ,فالعالقة السليمة بين الوالدين والطفل تؤدى إلى تكوين الشخصية ,وأيضًا
العالقة بين الطفل وأخوته والسعادة الزوجية تؤدى إلى تماسك األسرة مما يخلق جوًا
يساعد على نمو الشخصية ,وأيضًا ترتيب الولد فى أسرته له تأثير على شخصية
الطفل كما وأن اتباع األسرة أساليب التنشئة الخاطئة فى تربية األبناء يؤدى إلى
اضطراب الشخصية وعدم نموه .
/8المدرسة
المدرسة هى المؤسسة الرسمية األولى التى يواجهها الطفل بعد األسرة والتى تعمل
على تكوين شخصيته السوية عن طريق معاملة المدرسين له ,والمنهج الدراسى
ومواكبته للقدرات العقلية للتلميذ ,وكذا العالقة بينه وبين أقرانه من التالميذ ,ومدى
تواجد األنشطة المختلفة بالمدرسة .
/1عبد الفتاح على غزال ,محمد الصافى عبد الكريم :العلوم النفسية ألخصائى
االجتماعى ( االسكندرية 2014 :ص 303ص )304
16
فإذا ما اختلت هذه العوامل فإنها تؤدى إلى اضطراب الشخصية .
/9جماعة الرفاق
تقوم جماعة الرفاق بدور هام فى تكوين شخصية الطفل عن طريق اشتراك الطفل
معهم فى النشاط الرياضى مما يؤدى إلى تكوين السمات الجسمية السليمة ,كما أن
ممارسة الهوايات مع أقرانه تؤدى إلى تشغيل العمليات العقلية ونموها ,وممارسة
األنشطة االجتماعية تقوى الجانب االجتماعى .
/10وسائل اإلعالم
وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمقروئة وما تنقله وتذيعه من أفكار ومعتقدات
تؤدى إلى نمو شخصية الطفل عن طريق استمالة الطفل إلى هذه البرامج ,ويتوقف
هذا النمو للشخصية على مدى جدية وما تهدف إليه هذه البرامج .
/11دور العبادة
تقوم هذه الدور بالوعظ واإلرشاد والتربية الدينية التى تؤدى إلى صقل الشخصية
وتعمل على تكوين المثل العليا فى الذات واألنا األعلى ,وتقوم دور العبادة بدور كبير
فى عمليات التنشئة االجتماعية لما تتميز به من تقديس وثبات وإيجابية للمعايير
السلوكية التى تعلمها األفراد .
/1عبد الفتاح على غزال ,محمد الصافى عبد الكريم :العلوم النفسية ألخصائى
االجتماعى :المرجع السابق ص 304
17
النتائج البحث
18
الرؤية النقدية للبحث
• إن النمو عملية حتمية لها صفة االنتظام والتسلسل .
• إن الصفات التى ننسبها لمرحلة ما صفات عامة تنسب على المتوسط العام
ألطفال فى سن معين .
• إن حياة الطفل فى أى لحظة هى حياة شاملة ال نميز فيها بين لون انفعالى وأخر.
• إن اإلنسان ينمو على 3مستويات هم مستوى فسيولوجى ومستوى بيولوجى
ومستوى سلوكى .
• من العوامل المؤثرة فى النمو اإلنسانى البيئة والوراثة
• هناك عدة نظريات للنمو اإلنسانى ومن أكثرها شيوعًا واستخدامًا النظرية
الفرويدية والنظرية السلوكية .
• النظرية قابلة للتغيير والنقد بظهور حقائق جديدة
• إن نمو الشخصية هى عملية دينامية مستمرة
19
المراجع
/1أشرف محمد عبد الغنى :المدخل إلى العلوم النفسية ( البحيرة :مطبعة البحيرة )
/3انتصار يونس :السلوك اإلنسانى ( اإلسكندرية :دار المعرفة الجامعية ) 2004 :
/6عبد الفتاح على غزال ,محمد الصافى عبد الكريم :العلوم النفسية ألخصائى
االجتماعى ( االسكندرية )2014 :
/7محمود عبد الرحمن حسن :السلوك اإلنسانى والبيئة االجتماعية ( البحيرة :
مطبعة البحيرة )
/8نهى سعدى أحمد مغازى :أسس البحث العلمى ( :اإلسكندرية :دار الوفاء لدنيا
الطباعة والنشر )2013:
20