Professional Documents
Culture Documents
بحث حول تسيير الموارد البشرية
بحث حول تسيير الموارد البشرية
بحث حول تسيير الموارد البشرية
مقدمة
مبحث اول :تعريف الموارد البشرية
مطلب اول :نشأة الموارد البشرية
مطلب ثاني :تعريف الموارد البشرية
مبحث ثاني :تسيير وظيفة الموارد البشرية
مطلب اول :مفهوم تسيير وظيفة الموارد البشرية
مطلب ثاني :وظائف تسيير الموارد البشرية
مبحث ثالث :األهداف والعوامل المؤثرة على تسيير وظيفة الموارد البشرية
مطلب اول :اهداف تسيير وظيفة الموارد البشرية
مطلب ثاني :العوامل المؤثرة على تسيير وظيفة الموارد البشرية
خاتمة
مقدمة:
إن المنافسةَ الشرسة بين الشركات اإلقليمية والمحلية بشكل عام ،والعالمية العمالقة العابرة
للقارات ،ومتعددة الجنسيات بشكل خاص ،فَ َرضت منذ عقود زمنية قليلة وتحديداً بعد ظهور
مصطلح العولمة للوجود على هذه الشركات االهتما َم باالستثمار في تنمية الموارد البشرية ،إذ
ي ال يمكن أن يُستبدل بالتكنولوجيا مهما تطورت وتقدمت، العنصر البشر َّ
َ أصبح يقينا ً لديها أن
فالعنص ُر البشري هو المف ِّكر ،وهو المبدعُ ،وهو المبتكر ،وهو المطور ،ولكي تتمكن هذه
الشركات من زيادة حصتها في األسواق ،أو المحافظة على حصتها السوقية على أقل تقدير فال بد
ت ذات جودة عالية ،وميزات خاصة ،تُرضي من خاللها طُ َ
موح المستهلكين.. لها من تقديم منتجا ٍ
َّ ُ
وأيقنت هذه الشركات أن هذه الجودةَ ،وتلك المميزات الخاصة لن تتحقق بالتكنولوجيا وحدها ،بل
بفكر ومهارة وفاعلية وسواعد العناصر أو الموارد البشرية ،ومن ثم فإن زيادةَ حصة الشركات ٍ
أو المنظمات في السوق ،وبالتالي زيادة أرباحها ،لن يتأتى إال من خالل زيادة االستثمار في
العنصر البشري ،الذي يساعد بشكل مباشر وغير مباشر على تحقيق زيادة األرباح..
ونود في هذه الدراسة أن نلقي الضو َء على اإلدارة التي تهت ُّم بالعنصر البشري في أية منظمة
(شركة ،أو منشأة ...الخ) أال وهي إدارة الموارد البشرية ..نشأتها وتطورها ،وتحديد طبيعة عمل
اختالف بين دور إدارة الموارد البشرية في الحاضر ودورها في ٌ هذه اإلدارة ،وهل هناك
الماضي ،أو بين أدوارها المعاصرة والتقليدية ،أو بين دورها في الدول المتقدمة ودورها في
الدول النامية ،فضالً عن بيان هدف إدارة الموارد البشرية ،وما البع ُد االستراتيجي لهذا الهدف؟
وهل العمل في إدارة الموارد البشرية يتطلب عنصراً بشريا ً مؤهالً ومحترفاً؟!
مبحث اول :التعريف بالموارد البشرية
مطلب اول :نشأةُ وتطور وظيفة الموارد البشرية:
إن تاريخ وظيفة الموارد البشرية يرج ُع إلى قرنين من الزمان تقريباً ،إلى عصر الثورة أو َّ
النهضة الصناعية ،إذ بدأ التفكير في أهمية العنصر البشري ،فبدأت الشركات والمنظمات
الصناعية بإنشاء إدارات خاصة بالموظفين ،تبحث في شؤونهم وتعتني بكل ما يتعلق بهم..
اإلدارات بمسميات مختلفة؛ منها :إدارة شؤون العاملين ،إدارة شؤون الموظفين، ُ وسميت هذه
إدارة األفراد ...إلخ.
ومع اختالف النظرة إلى العنصر البشري باختالف تطور النظريات والمدارس اإلدارية على مر
الموازي في االهتمام بالعنصر البشري..
َ يمنع التطو َر
ِ العقود الزمنية ،إال أن هذا االختالفَ لم
حتى ظهر مصطل ُح إدارة الموارد البشرية في بداية الستينيات من القرن العشرين ،وظهور هذا
المصطلح َمثَّل نقطة البداية لظهور مدرسة الموارد البشرية !..ومع ذلك استقر على تسمية اإلدارة
التي تهتم بالموظفين "إدارة األفراد" ..حتى عام 1980م تقريبا ً فغير مسمى "إدارة األفراد" إلى
التغيير لم يكن في المس َّمى فقط ،ولكن كان في المضمون
َ "إدارة الموارد البشرية"َّ ،
وإن هذا
أيضاً ،فدور إدارة األفراد كان محصوراً في تنفيذ سياسات الموارد البشرية التي تضعها اإلدارةُ
العليا في المنظمة ،أما دور إدارة الموارد البشرية فقد امتد إلى التخطيط والتنفيذ معا ً في آن!..
وبهذا أصبح إلدارة الموارد البشرية استراتيجيةٌ تخطيطية وتنفيذية خاصة بها ..تعمل من خاللها
على تحقيق االستراتيجية األم للمنظمة ،وأصبح مدير إدارة الموارد البشرية أح َد أعضا ِء بل من
األعضاء المؤثرين اإلدارة العليا ،الذين يرسمون السياسات ،ويتخذون القرارات االستراتيجية في
المنظمة..
وأصبح األفرا ُد العاملين في إدارة الموارد البشرية من المتخصصين ،فهم إخصائيون لهم دراسات
خاصة ،وقد احترفوا العم َل في مجال إدارة الموارد البشرية ،وكان لتغير الدور بين إدارة األفراد
وإدارة الموارد البشرية األث ُر الكبي ُر في توجه العديد من الجامعات الكبرى آنذاك إلى تغيير مسمى
إدارة األفراد إلى "إدارة الموارد البشرية
مطلب ثانى :تعريف الموارد البشرية
" إن الموارد البشرية هي المحور األساسي الذي تدور حوله التنمية في كل المستويات و الوسيلة
المحركة التي تحقق أهدافها "
تعتبر الموارد البشرية موردا و استثمارا بالنسبة إلى المنظمة ،و لكي تستطيع استخدام و
استغالل و تنمية هذا االستثمار فعليها تسييره ،بمعنى أنه يتطلب تخطيط و تنظيم و توجيه و تقييم
مثلما يتطلب ذلك استخدام العوامل المادية لإلنتاج .
إن الموارد البشرية كما سبق القول يجب تخطيطها و تنظيمها و تقييمها ،بمعنى أنه يجب
تسييرها
و قد تعني الموارد البشرية جميع سكان الدولة المدنيين منهم و العسكريين ،و يدخل في حكم ذلك
الذين يعملون لقاء اجر و المرأة غير العاملة و المحالون على المعاش و ذوي العاهات و
المتعطلون ( القادرون و الراغبون و المستعدون للعمل ) لكن ال يجدون عمال ،و األطفال و
جميع من تضمهم مراحل التعليم المختلفة
.األفراد المختلفون :
بمعنى أنه إذا توجهنا للعمل و نظرنا إلى الناس لوجدناهم مختلفون في الظاهر و الباطن ،الظاهر
يشير إلى أننا مختلفون في مالمحنا و أعمالنا و خبراتنا و تعليمنا و جنسنا ،و الباطن يشير إلى
أننا مختلفون في قدراتنا العقلية و طريقة فهمنا و إدراكنا لألمور و في طريقة تعلمنا و اكتسابنا
للقدرات و المهارات ،و في مشاعرنا و حتى في اتجاهاتنا النفسية و تفضيل األشياء ،فهذه
االختالفات كلها توضح كيف أن سلوكنا مختلف عن بعضنا البعض ،و يختلف الناس أيضا في
صفاتهم و تكويناتهم الشخصية و مزاجهم ،حتى في االهتمامات و الميول المهنية نلمس الفروقات
كذلك ،و في تفضيلهم للعمل ،كما نجد أيضا اختالف في الدوافع فالبعض مدفوع ماليا و البعض
اآلخر اجتماعيا ،و اآلخر نحو الشعور بالتقدير و تحقيق الذات ،و كذلك يمكن القول أن مهارات
االتصال الحديث ،المناقشة ،التفاوض ،اإلقناع و االبتكار و التأثير في اآلخرين تختلف جميعا
من شخص آلخر .
الوظائف المختلفة :
تختلف الوظائف من حيث طبيعة النشاط ( إدارية ،مالية ،تسويقية ، ) ...،و تختلف أيضا من
حيث النوعية ،الحجم و عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها ،و كذلك من حيث المواصفات
المطلوبة ألدائها :التعليم ،الخبرة ،المهارة ،التدريب ... ،الخ ،و تختلف أيضا ظروف أدائها
من حيث ظروف العمل المادية ،من إضاءة و حرارة و رطوبة و غيرها .
فمنها من يناسب أشخاصا معينين و منها من يناسب أشخاص آخرين و بالتالي يتطلب األمر
تحليل الوظائف قبل شغلها باإلفراد .
و تعددت التعاريف المقدمة في الموارد البشرية ،و نذكر منها
" هي دراسة السياسات المتعلقة باالختيار و التعيين و التدريب و معاملة األفراد في األفراد في
جميع المستويات و العمل على تنظيم القوى العاملة في المؤسسة ،و زيادة ثقتها في عدالة اإلدارة
و خلق روح تعاونية بينها للوصول بالمؤسسة إلى أعلى طاقاتها اإلنتاجية "
" .هي اإلدارة المتخصصة بكل األمور المرتبطة بالعنصر البشري في المنظمات ،من البحث
عن مصادر القوى البشرية و اختيارها ،تصنيفها و تدريبها ،و تهيئة المناخ اإلنساني المالئم
الذي من شانه أن يدفع إلى بذل أقصى طاقاتهم داخل المنظمات " .
" وظيفتها تتمثل في اختيار العاملين ذوي الكفاءات المناسبة و تسيير جهودهم و توجه طاقاتهم و
تنمي مهاراتهم و تحفز هؤالء العاملين و تقييم أعمالهم و تبحث مشاكلهم و تقوي عالقات التعاون
بينهم زو بين زمالئهم و رؤسائهم و بذلك تساهم في تحقيق الهدف الكلي للمنظمة من حيث زيادة
اإلنتاجية و بلوغ النمط المطلوب لألعمال و األفراد "
.تعنى الموارد البشرية اليوم بجانب كبير من األهمية نظرا لقربها من جميع أوجه النشاط
اإلنساني ،فاإلدارة تعمل على تحديد و تحقيق األهداف و بالتالي تقوم بالتجميع الفعال لمهارات و
كفاءات األفراد ،مع استخدام كافة الموارد المادية ،فهي تطبق على الجماعة و ليس على الفرد .
أوال :خطوات في تزويد المنظمة بالموارد البشرية
-يتبع المسيرون أربع خطوات متتالية من أجل تزويد المنظمة بالموارد البشرية لتعبئة الوظائف
الشاغرة ,وهذه الخطوات :
)1االستقطاب )2 .االختيار )3التكوين )4 .تقييم األداء .
.1االستقطاب :هو عملية اكتشاف مرشحين محتملين للوظائف الشاغرة الحالية أو المتوقعة في
المنظمة .
.2االختيار :هو عملية تتكون من سلسلة من الخطوات المرتبة ترتيبا منطقيا لتنتهي بتعين أفضل
المرشحين للمناصب الشاغرة .
.3التكوين :هو عملية تعلم سلسلة من السلوك المبرمج والمحدد مسبقا .
.4تقييم األداء :تقييم األداء هو قياس أداء الفرد لوظيفة في المنظمة.
مبحث ثاني :تسيير وظيفة الموارد البشرية
مطلب اول :مفهوم تسيير وظيفة الموارد البشرية
قبل التطرق إلى تسيير الموارد البشرية ووضيفتها نقوم بتعريف :
-التسيير .
-تسيير الموارد البشرية
الفرع األول :تعريف التسيير
" التسيير هو تدبير شؤون الناس و قيادتهم و توجيههم و تنظيمهم بغية تمكينهم من تنفيذ الخطط
الموضوعية لهم بهدف المحافظة على كيانهم و استمرار وجودهم " .التسيير هو عملية تنفيذ
األنشطة مع األفراد ،و تسيير هذه العملية إلى أنشطة التخطيط و التنظيم و القيادة و التقييم التي
يجب القيام بها لتحقيق األهداف .
إن أي تعريف للتسيير يجب أن يتضمن ثالثة عوامل مشتركة و هي األهداف ،األفراد و الموارد
المتاحة المحدودة ،و بالرجوع إلى تعريفنا للتسيير فاألهداف هي األنشطة المنفذة ،و الموارد
المحدودة متضمنة في كلمة كفاءة ،و األفراد هم األشخاص أو الموظفون
الفرع الثاني :تعريف تسيير الموارد البشرية
".1إن تسيير الموارد البشرية هو التسيير الذي يقوم بشؤون االستخدام األمثل للموارد لبشرية
على جميع المستويات بالمنظمة ,قصد تحقيق أهداف هذه األخيرة "
.إن بقاء أي منظمة يتطلب وجود مسيرين وأفراد متمكنين يقومون بتنسيق جهودهم وتوجيهها
لتحقيق غاية عليا مشتركة .
-إن الحصول على الموارد البشرية وتنميتها وتحفيزها وصيانتها يعتبر ضروري إلنجاز أهداف
المنظمة.
مطلب ثاني :وظائف تسيير الموارد البشرية
تتمثل أهم وظائف تسيير الموارد البشرية في اآلتي :
-الرقابة على ظروف العمل وتسيير الخدمات الخاصة باألفراد ,وإعداد السجالت المرتبطة بهم
وتتبع حياتهم الوظيفية .
-اإلشراف على موازنة األجور المرتبات والحوافز والمكافآت والعالوات .
-العمل على حل مشاكل األفراد في كافة مجاالت العمل ،وتقرير و تنفيذ لسياسة التسيير في
مجال شؤون األفراد .
-اعتماد عقود العمل واألوامر اإلدارية الخاصة بالجزاءات في حدود اللوائح المعمول بها
-التنسيق مع كافة المنظمات في قطاعات العمل األخرى ،فيما يتعلق بتسيير العنصر البشري
ورعايته اجتماعيا وصحيا ومهنيا ,بما يكفل تكوين قوة عمل راضية ومنتجة .
-تطبيق إجراءات اإلعالن عن الوظائف الشاغرة ,وكل ما يتعلق بعمليات االختيار ،التعيين
وتكوين األفراد .
-تلقي شكاوى ومقترحات األفراد ،ودراستها والرد عليها .
-االعتراف على تنفيذ القرارات المتعلقة بالترقيات و تنظيم عمليات حضور وانصراف األفراد ،
و على إعداد وتنظيم النماذج والسجالت المرتبطة باستخدام األفراد وتقدير كفاءاتهم .
-القيام بالدراسات الخاصة بتحليل سياسات تسيير الموارد البشرية ولوائح استخدامها والخاصة
ببحوث األفراد بما يساعد على :
-تنسيق التنظيم وتحديد تفصيالت الهيكل التنظيمي .
-اكتشاف وسائل أفضل لرفع القدرة اإلنتاجية للمنظمة ,وتحقيق أهدافها في مجال األرباح .
إن تسيير الموارد البشرية يجب النظر إليها وظيفة تتكون من أربعة مهام رئيسية :
• توظيف األفراد :و تبدأ بتخطيط القوى العاملة و يتضمن التوظيف أيضا أنشطة االستقطاب و
االختيار و التوجيه لألفراد .
• تنمية األفراد :يمكن النظر إليها من بعدين :
-بعد يتعلق بالفرد الذي يخص بالتكوين .
-بعد يتعلق بالمسير الذي يختص بالتعليم .
• تحفيز األفراد :و ذلك من خالل أنظمة األجور و الحوافز .
• المحافظة على األفراد :تهتم هذه الوظيفة بتوفير مزايا و خدمات و ظروف عمل ،يرى األفراد
أنها ضرورة للمحافظة على التزاماتهم تجاه المنظمة
مبحث ثالث :األهداف والعوامل المؤثرة على تسيير وظيفة الموارد البشرية
المطلب االول :أهداف تسيير الموارد البشرية
تتمثل أهم أهداف تسيير الموارد البشرية فيما يلي :
أوال :التعرف على حاجات و رغبات األفراد والعمل على إشباعها ,بما يولد لديهم الحافز على
اإلنتاج ,و يتطلب ذلك ما يلي :
-معرفة احتياجات األفراد و رغباتهم قبل التخطيط إلدخال التغيرات في المنظمة .
-مشاركة األفراد للمنظمة في تحمل المسؤولية و مواجهة مشكالت العمل الحقيقية وحلها
ثانيا :االرتفاع بكفاية أداء األفراد ،كاإللزام المعنوي اتجاههم ومسؤولية اجتماعية للمنظمة.
ثالثا :تنمية الفهم والمهارة األساسية في العالقات اإلنسانية لدى المسيرين ,بما يساعد على
تحقيق التناسق في األداء وتنمية العمل االجتماعي كفريق .
رابعا :تقدير وتدبير احتياجات المنظمة من القوى العاملة و تطبيق سياسات تسيير الموارد
البشرية من اختيار وتعيين وتكوين و أجور ومرتبات ,ووضع نظم الحوافز ,وتقييم كفاءة األفراد
حتى يتحقق االستخدام األمثل الموارد البشرية .
خامسا :تخطيط التنظيم بما يكفل تحقيق أهداف المنظمة واألفراد وفقا لمرحلة النمو التي تمر
بها ،وفتح فرص الترقية أمام األفراد.
سادسا :تنمية مهارات المنظمة في مجال المحافظة على العنصر البشري ،و التأثير اإليجابي في
سلوك األفراد .
سابعا :ممارسة العالقات العامة وتنمية الصلة ة الترابط بين األفراد و المنظمة من خالل البرامج
الترفيهية و الخدمات الصحية واالجتماعية والثقافية المختلفة .
ثامنا :بحوث األفراد ,وتقييمها يرفع الروح المعنوية لديهم .
تاسعا :المشاركة في وضع وتطبيق سياسات تسيير الموارد البشرية وما يرتبط بها من نظم
ولوائح وإجراءات عمل .
:مطلب ثاني :العوامل المؤثرة على تسيير الموارد البشرية
إن العوامل التي كان لها تأثير على تسيير الموارد البشرية عديدة ,ولكننا سنركز على أربعة
عوامل أساسية هي كالتالي :مطلب ثاني :العوامل المؤثرة
.1العوامل االقتصادية
إن حالة االقتصاد الوطني والظروف المحيطة به تؤثر على الموارد البشرية ,ألن المنظمات
تتجه إلى التوسع في النشطة الخاصة بتسيير الموارد البشرية في فترات الرواج ,وتقلصها فترات
الكساد .
ونجد من ناحية أخرى أن االرتفاع المستمر لمستوى المعيشة في المجتمع ,كان له تأثير كبير
على الممارسات الخاصة للموارد البشرية ,بالذات من ناحية تطور المداخيل األفراد .
.2العوامل القانونية
إن النصوص القانونية واألحكام القضائية والقرارات اإلدارية كان لها جوهريا على تسيير
الموارد البشرية .
إن تسيير الموارد البشرية انتقلت من مجال يحكمه مبدأ "دعه يعمل أتراكه يمر" إلى مجال آخر
مقيد بالقوانين ,كالحد األدنى لألجور ,والحد األقصى لساعات العمل ,وكل السياسات المتعلقة
باستقطاب األفراد ومقابلتهم واختيارهم ,وتكوينهم ,وتقييمهم .
.3العوامل االجتماعية
إن المجتمع قد تعرض لتطور كبير فيما يتعلق بتركيبه الطبقي واالتجاهات والقيم السائد فيه ,
وكذلك بأحداث رئيسية غيرت من مجريات األمور داخل المجتمع .
لقد تعرض المجتمع خالل القرن العشرين لتغيرات جوهرية في أسلوب معيشته ,وأسلوب تفكيره
فيما يخص توسيع فكرة دور الحكومة بتسيير شؤون أفرادها.
.4العوامل التكنولوجية
إن التقدم التكنولوجي الذي حدث كان مذهال ,فقد وصف التقدم الذي حدث والتغيرات الجذرية
للموارد البشرية كنتيجة لتغير حاجات ومتطلبات المنظمة والتوسيع المستمر في التكنولوجيا
وزيادة االعتماد على الحسابات الكترونية .
خاتمة
إن وظيفة تسيير الموارد البشرية واسعة البحث ,فهي تتطور مع الزمن ولها صلة بالمحيط فنجاح
المؤسسة يتوقف على حسن توظيف العمال وتخطيطهم وتنظيمهم ،وهذه المسؤولية هي التي
توكل إلدارة الموارد البشرية وتجعلها تحتل المكانة
اإلستراتيجية داخل تركيبة المنظمة