‫توظيف إستراتيجية ‪ 5Cs‬في تعليم العربية للناطقين بغيرها‬

‫◄ ‪ 20‬نصيحة عمليّة لتحسين تدريسك السحابي (‪)Online‬‬ ‫‪‬‬

‫إستراتيجية (‪ )i+1‬وتوظيفها في تعليم العربية للناطقين بغيرها ►‬ ‫‪‬‬

‫‪                                                                        Display mode‬‬

‫‪Display replies flat, w ith new est first‬‬

‫توظيف إستراتيجية ‪ 5Cs‬في تعليم العربية للناطقين بغيرها‬

‫‪ by‬د‪ .‬خالد أبو عمشة‪Thursday, 30 April 2020, 6:38 PM  - ‬‬

‫‪Number of replies: 0‬‬

 ‫‪ ‬أضحى تدريس اللغة العربية ممت ًعا وملي ًئ ا بالتحديات المجزية‪ ،‬وأحد أكثر هذه الجوانب المجزية في عمل المدرسين هو مساعدة‬
‫طلبتهم على النجاح في عملية دراستها‪   ‬واكتسابها‪ .‬يجب أن أشدد هنا على أن المساعدة هي الكلمة األساسية‪ ،‬إذ إن للمعلمين تأثيراً‬
‫كبيراً على طالبهم‪ ،‬ولكن في النهاية‪ ،‬األمر متروك لهم‪ .‬بعد التدريس بفترة قصيرة‪  ‬بدأت أفكر في هذا السؤال‪ ،‬ما الذي يجعل‬
‫الطالب ناجحين‪ ،‬وكيف يمكن للمعلمين المساعدة؟ لإلجابة على هذا السؤال‪ ،‬ادمجوا الكلمات الخمسة المبدوئة بحرف ‪ –C‬موضوع‬
‫هذه المقالة‪ -‬في تعليم اللغة العربية الناجح‪ .‬وتركز هذه المجاالت على تعلم اللغة خارج الفصل الدراسي كما هو الحال في داخله‪،‬‬
‫وتهدف إلى إعداد الطالب الكتساب المهارات التي ستساعدهم على تحقيق الكفاءة اللغوية في اللغة المستهدفة‪ ^.‬ويمكن قياس هذه‬
‫المهارات حسب المعايير التي حددتها ‪ ACTFL‬لكل هدف‪ .‬علما ً بأنه توجد معايير محددة لكل مجال من هذه المجاالت‪ ،‬ولكل هدف من‬
‫أهدافها الفرعية المحددة معايير تبين كيف يمكن أن نساعد بها الطالب على تحقيق الكفاءة اللغوية‪ .‬علما ً بأن هذه المعايير الخمسة قد‬
‫ظهرت في عام ‪ ،1996‬وهي معايير تعلّم لغة أجنبية في القرن الـواحد والعشرين بحسب المجلس األمريكي لتعليم اللغات األجنبية‬
‫وضعت لمعلمي اللغات األجنبية المحترفين من أجل مساعدتهم في تعليم اللغات األجنبية بطرق مختلفة‪ :‬سهلة ويسيرة وفعّالة‪ .‬ونضيف‬
‫بأنه قد تعددت الوسائل والطرق واإلستراتيجات التي تروم تسهيل عملية اكتساب^ اللغات األجنبية وتعلمها‪ ،‬ومن تلكم المؤسسات‬
‫الرائدة التي تحاول تقديم كل جديد في سبيل تيسير مهمة متعلمي اللغات األجنبية المجلس العالمي لتعليم اللغات األجنبية ‪The ‬‬
‫)‪American council on the teaching of foreign languages(ACTFL‬الذي اقترح خمسة^ معايير أو أهداف لتعلم اللغات‬
‫األجنبية عموما ً بُنيت على أساسها كثير من برامج تعليم اللغات األجنبية وعلى رأسها اللغة العربية‪.‬‬
 ‫معايير تعلّم لغة أجنبية في القرن الـواحد والعشرين بحسب المجلس األمريكي لتعليم اللغات األجنبية[‪]1‬‬

‫‪ ‬‬

‫الهدف األول‪ :‬التواصل‬

‫يعد التواصل الهدف األول المهم في تدريس أي لغة أجنبية وذلك حتى يتمكن الطالب من التواصل في مواقف حقيقية‪ .‬وللتواصل‬
‫أنواع‪ ،‬هي‪:‬‬

‫معيار ‪ – ١ .١‬التواصل الشخصي‪ :‬يشارك الطالب في المحادثات‪ ،‬يقدّم المعلوماتويحصل عليها ‪ ،‬ويعبّر عن شعوره ويتبادل اآلراء‬
‫مع اآلخرين‪.‬‬

‫معيار ‪ – ٢ .١‬التواصل التفسيري‪ :‬يفهم الطالب اللغة المكتوبة والمحكية ويف ّسرهما في المواضيع المتنوعة‪.‬‬

‫معيار ‪ – ٣ .١‬التواصل التقديمي‪ :‬يقدم الطالب المعلومات‪ ،‬والمفاهيم واألفكار إلى جمهور من المستمعين أو القرّ اء في المواضيع‬
‫المتنوعة‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫الهدف الثاني‪ :‬الثقافات‬

‫إن الذين يتواصلون بشكل جيد ال ريب هم الذين لديهم معرفة^ جيدة حول ثقافة اللغة التي يتعلمونها‪ .‬لذلك‪ ،‬في هذا المحور ينبغي أن‬
‫يكون المتعلم قادرً ا على توصيل الثقافة من خالل اللغة‪ ،‬وذلك من خالل عكس ممارسات^ الثقافات التي تمت دراستها فيما يتعلق‬
‫بوجهات النظر المختلفة والتحقيق فيها‪ .‬كما يتيح ذلك للمتعلمين استخدام اللغة الستقصاء المنتجات والمنظورات المتعلقة بالثقافة‬
‫المدروسة وانعكاساتها‪.‬‬

‫ُظهر الطالب فهما للعالقة بين ممارسات^ الثقافة المدروسةونظرياتها‪.‬‬

‫معيار ‪ – ١ .٢‬الممارسات^ والنظريات‪ :‬ي ِ‬

‫ُظهر الطالب فهما للعالقة^ بين منتجات الثقافة المدروسةونظرياتها‪.‬‬

‫معيار ‪ – ٢ .٢‬النتاجات والنظريات‪ :‬ي ِ‬

‫الهدف الثالث‪ :‬الروابط‬

 ‫في هذا المجال ينبغي أن يصبح المتعلمون قادرين على االتصال بالتخصصات^ الكبرى التي توسع زاوية وجهات نظرهم للتعامل مع‬
‫القضايا المختلفة‪ .‬أي أن المتعلمين في هذه المرحلة يصبحون قادرين على توسيع نطاق معرفتهم ‪ /‬اكتشافها^ والتحقيق في تخصصات‬
‫أخرى باستخدام اللغة التي في المقابل ستطور تفكيرهم النقدي‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تطور اللغة أي ً‬
‫ضا قدرة المتعلمين على الوصول إلى‬
‫المعلومات بغض النظر عن مجالها وتقييم صالحيتها طالما كانت متوفرة في اللغة والثقافة التي تمت دراستها‪.‬‬

‫معيار ‪ – ١ .٣‬معرفة فروع المعرفة األخرى‪ :‬أن يقوّ ي الطالب ويعمّق معرفته بفروع المعرفة األخرى من خالل اللغة األجنبية أي‬
‫العربية في هذه الحالة‪.‬‬

‫معيار ‪ – ٢ .٣‬وجهات النظر المختلفة‪ :‬يكتسب الطالب المعلومات ويميّز‪  ‬وجهات النظر المختلفة‪ ،‬والمتوافرة فقط من خالل اللغة‬
‫األجنبية والثقافة التابعة لها أي العربية في هذه الحالة‪.‬‬

‫الهدف الرابع‪ :‬المقارنات‬

‫سيكون المتعلم قادراً في هذا المجال على المقارنة من جوانب مختلفة‪" ،‬مقارنات لغوية" و "مقارنات ثقافية"‪ .‬وفيما يتعلق "بالمقارنات‬
‫اللغوية"‪ ،‬ينبغي أن يقدر المتعلمون على تحقيق هذه المقارنات باستخدام اللغة التي درّ ست فيها "المقارنات الثقافية"‪ ‬نفسها حيث‬
‫سيتمكن المتعلم من التفكير في الثقافة واستكشافها باستخدام اللغة التي درسها‪.‬‬

‫ُظه ر الطالب فهما لطبيعة اللغة من خالل إجراء مقارنات بين اللغة األجنبية واللغة األم‪.‬‬
‫معيار ‪ – ١ .٤‬طبيعة اللغة‪ :‬ي ِ‬

‫ُظه ر الطالب فهما لمفهوم الثقافة من خالل إجراء مقارنات بين الثقافة المدروسة والثقافة الشخصية للطالب‪.‬‬
‫معيار ‪ – ٢ .٤‬الثقافة‪ :‬ي ِ‬

‫‪ ‬‬

‫الهدف الخامس‪ :‬المجتمعات‬

‫سيم ِّك ن هذا المجال المتعلمين من االندماج بسهولة في المجتمعات^ متعددة اللغات والتفاعل مع مختلف األعضاء بغض النظر عن اللغة‬
‫التي يتحدثون بها‪ .‬أي أن اللغة تجعل من المتعلم معولمًا وقادرً ا على التفاعل مع العالم الخارجي دون قيود‪ .‬باإلضافة إلى التواصل‬
‫المعولم‪ ،‬فإن تعلم اللغة يجعل الطالب متعلمين مدى الحياة غير مرتبطين بهدف واحد محدد‪ ،‬بل هي مهارات مدى الحياة ترافق‬
‫المتعلمين في تجربة حياتهم الحقيقية وتجعلهم أكثر استقاللية في تقرير تقدمهم‪.‬‬

‫معيار ‪ – ١ .٥‬خارج إطار المدرسة‪ :‬يستخدم الطالب اللغة داخل إطار المدرسة وخارجها‪.‬‬

‫معيار ‪ – ٢ .٥‬متعلمون مدى الحياة‪ :‬يبقى الطالب متعلما مدى الحياة عبر استخدامه اللغة للمتعة واإلثراء الشخصي‬

‫ويمكن القول بأن هذه الخماسية المرجعية تمثل إطاراً عاما ً ومرجعا ً وخارطة طريق لمعلمي اللغات األجنبية ومتعلميها‪ ،‬إذ إن متعلم‬
‫اللغة الجيد في نهاية المطاف هو الذي يستيطع استخدام اللغة موظفا ً فيها هذه المجاالت الخمسة^ كما سبق تعريفها‪ :‬التواصل باللغة‪،‬‬
‫واستيعاب الثقافة وانعكاساتها‪ ،‬وإجراء الروابط بين اللغة ومتعلقاتها‪ ،‬وعقد المقارنات واالندماج في مجتمعاتها‪ ^،‬علما ً بأن هذه الفئات‬
‫الخمسة‪ ،‬تنقسم بدورها إلى مجاالت فرعية أخرى تمهد الطريق أمام المعلمين من أجل تعليم ذي مغزى وفعال‪.‬‬

‫‪ ‬‬