Professional Documents
Culture Documents
عباس بن الأحنف
عباس بن الأحنف
اال أن كل شعره غزل ال مديح فيه وال هجاء وال شيئا من ضروب الشعر .
هو ابن حردان بن خزيم بن شهاب بن سالم بن حبة بن كليب بن عبد هللا بن عدي بن حنيف
بن لجيم الحنفي اليمامي الشاعر المشهور .
كان رقيق الحاشية لطيف الطباع جميع شعره في الغزل ال يوجد في ديوانه مديح ومن رقيق
شعره قوله من قصيدة:
فال خيـر في ود يكون بشافـع إذا أنـت لـم تــعــطـفـك إال شـفاعــة
ولكـن لعلمي أنـه غير نــافــع فأقــسم ما تركي عـتــابــك عـن قـلي
فال بد منه مكرهـا غـير طائـع وإني إذا لـم ألـــزم الصـبـــرـ طائـعـا
وشعره كله جيد .
وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي ،وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمته
في حرف الهمزة ،وتوفى سنة اثنتين وتسعين ومائة ببغداد .
وحكى عمر بن شبة قال :
مات إبراهيم الموصليـ المعروف بالنديم سنة ثمان وثمانين ومائة ،ومات في ذلك اليوم
الكسائي النحوي والعباس بن األحنف وهشيمة الخمارة فرفع ذلك إلى الرشيد فأمر المأمون
أن يصلي عليهم فخرج فصفوا بين يديه فقال :
من هذا األول ؟
قالوا إبراهيم الموصليـ قال :
أخروهوقدموا العباس بن األحنف ،
فقدم فصلى عليه ،
فلما فرغ وانصرف دنا منه هاشم بن عبدهللا
بن مالك الخزاعي فقال :
لهـي التي تشقى بهـا وتكابـد وسعـى بـها ناس وقالوا إنـها
إني ليعجبـني المحـب الجاحـد فجحدتهم ليكـون غيـرك ظنهم
أتحفظها ؟
وأنشدته ،
قلت :
وهذه الحكاية تخالف ما يأتي في ترجمة الكسائي ،ألنه مات بالري
على الخالف في تاريخ وفاته .
وهذا يدل على أنه مات بعد سنة اثنين وتسعين ،
ألن الرشيد مات ليلة السبت لثالث خلون من جمادي
اآلخرة سنة ثالث وتسعين ومائة بمدينة طوس وكانت وفاة األحنف والد العباس المذكور سنة
خمسين
ومائة ودفن بالبصرة رحمة هللا تعالى .
ثم أغمى عليه طويال ونحن جلوس حوله إذ أقبل طائر فوقع على أعلى الشجرة وجعل يغرد
ففتح عينيه وجعل يسمع تغريد الطائر ثم أنشأ الفتى يقول :
بن علي بن بكر بن وائل وهي قبيلة كبيرة مشهورة واسم حنيفة أثال وإنما قيل له حنيفة :
ألنه جرى بينه وبين األحزن بن عوف العبدي مفاوضة في قصة يطول شرحها فضرب حنيفة
األحزن المذكور بالسيف فجذمه فسمي جذيمة وضرب األحزن حنيفة على رجله فحنفها فسمي
حنيفة .