Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫األكادميية للدراسات‬

‫اإلجتماعية واإلنسانية‬

،‫إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‬


‫الواقع و األفاق‬
Natural Disasters Risk Management in Algeria
Situation and Prospects
‫ جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‬-‫ب‬- ‫حساني حسني أستاذ حماضر‬.‫د‬
hocinef2001@yahoo.fr

‫ملخص‬
‫ و‬،‫يمكن للزالزل أن تتسبب في خسائر بشرية و مادية كبيرة على غرار باقي الكوارث الطبيعية األخرى‬
‫الهدف من تحليل و تقييم هذا النوع من األخطار في الميدان اإلقتصادي هو دراسة أحسن السبل للمساهمة‬
.‫مع باقي الفاعلين في المجال للوقاية و الحماية و المشاركة في مواجهة األضرار الناتجة عنها‬
‫المعرضة لمثل هذه الظواهر إيجاد اإلطار التشريعي إلدارة أحسن‬
ّ ‫و قد حاولت الجزائر مثل باقي الدول‬
‫ المتعلق بالوقاية‬2004 ‫ ديسمبر‬25 ‫ الصادر في‬04-20 ‫لمثل هذه األخطار و الذي كان أهمها القانون رقم‬
‫ المتعلق‬2004 ‫ أوت‬14 ‫ الصادر في‬04-05 ‫ القانون رقم‬،‫من الكوارث وتسييرها في إطار التنمية المستدامة‬
‫ المتعلّق بإجبارية التأمين على الكوارث‬2003 ‫ أوت‬26 ‫ الصادر في‬03-12 ‫ و األمر رقم‬،‫بتهيئة اإلقليم‬
.‫الطبيعية و تعويض الضحايا‬
‫الهدف من هذه الدراسة هو تحليل و تقييم أهم اآلليات المتبعة إلدارة أخطار الكوارث الطبيعية و خصوصا‬
.‫دور نظام التأمينات‬
.‫ التأمين‬،‫ الفيضانات‬،‫ الزلزال‬،‫ الكارثة الطبيعية‬: ‫الكلمات الد الة‬

Abstract
The earthquake is a natural event that can lead to damages with direct material and corporal effects (the collapse of
buildings, bridges, dams ...), the purpose of catastrophe risk analysis in economical sector is to study the best ways
to contribute with the other actors in the field to ensure better prevention, security and management of populations
subjected to natural phenomenon such as earthquakes, floods, storms, violent winds, landslides or other disasters.
It is essential to adopt risk management approaches to optimize the financial resources of our actors and exploit them
in development programs.
Algeria has tried to find a legislative framework for better management of such risks by the promulgation of several
texts and the most important law n° 04-20 issued in December 25, 2004 relative on the prevention of disasters, Law
n° 04-05 issued in August 14, 2004 relative on town and country planning and Ordinance N° 03-12 issued in August
26, 2003 relative to obligatory insurance of natural catastrophes and indemnification of victims.
The aim of this study is to analyze and evaluate the most important mechanisms to manage the risks of natural
disasters especially the role of the insurance system.
Keywords : Natural disasters, Earthquakes, Floods, Insurance.

42- 32 .‫ ص‬. 2014 ‫جانفي‬- 11 ‫ قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد‬/‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‬ 32
‫إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‪ ،‬الواقع و األفاق‪.‬‬
‫املخاطر‪ ،‬تبيان أهم مستجدات العملية التأمينية على الكوارث‬ ‫مقدمة‬
‫الطبيعية يف اجلزائر‪ ،‬و معاجلة أهم اإلشكاالت املرتبطة بها‪،‬‬
‫لتدنية تبعات الكوارث الطبيعية عموما و الزلزال خصوصا‪ ،‬و تقديم بعض التوصيات اليت نعتقد أنها ستساهم أكثر يف‬
‫حياول العلماء البحث يف كيفية مواجهتها باعتماد خمتلف مواجهة األضرار الناجتة عن الكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫املقاربات لكن دون جناح إىل اليوم‪ ،‬أهم هذه املقاربات دراسة و‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تقييم نوعية الطبقات األرضية لتقدير حجم األض��رار الذي‬
‫ميكن أن يصيبها‪ ،‬و حماولة وضع معايري البناء املناسبة هلا‪ ،‬من خالل ما سبق ميكن طرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما هو الدور‬
‫كما أن دراسة و حتليل الظاهرة الزلزالية خصوصا ترتبط ال��ذي ميكن أن تلعبه الصناعة التأمينية يف مواجهة تبعات‬
‫مبجموعة متعددة من العلوم التكنولوجية و حتى اإلنسانية‪ ،‬ال���ك���وارث الطبيعية‪ ،‬وك��ي��ف اس��ت��ط��اع��ت اجل��زائ��ر املعروفة‬
‫لكن بالرغم من التطور الكبري الذي شهدته هذه العلوم‪ ،‬إال أنها بزالزهلا املدمرة يف مشاهلا استغالل نظام التأمينات يف إدارة هذا‬
‫مل تستطع إال تقديم بعض التحاليل السطحية و بذلك تقييم النوع من األخطار؟‬
‫و تقدير ج��زايف خلطر ال��زل��زال‪ ،‬و تبقى ال��دراس��ات اخلاصة منهجية الدراسة‪:‬‬
‫بتأثري الكوارث الطبيعية حمدودة على األقل بالنسبة للعلوم‬
‫بهدف اإلجابة على إشكالية البحث‪ ,‬اعتمد الباحث على اجلمع‬
‫اإلنسانية عموما‪ ،‬اإلقتصادية و املالية خصوصا‪.‬‬
‫ب�ين املنهج اإلستقرائي و اإلستنباطي بأدواتهما م��ن وصف‬
‫و اجل��زائ��ر حبكم موقعها اجل��غ��رايف املتميز بكثافة الكوارث و حتليل‪ ،‬و املناسبني ملثل ه��ذا النوع من البحوث العلمية و‬
‫الطبيعية زالزل‪ ،‬فيضانات‪ ،‬انزالق الرتبة‪ ،‬و اليت سجلتها عرب الدراسات املشابهة كما مت اإلستناد على أهم التشريعات يف‬
‫تارخيها‪ ،‬البد عليها البحث عن األدوات املناسبة إلدارة هذه جمال إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‪.‬‬
‫الكوارث‪ ،‬خاصة و أن مدننا و أحيائنا تتميز بهشاشة كبرية‬
‫حماور الدراسة‪:‬‬
‫لعدة اعتبارات أهمها متركزها و تطورها بشكل فوضوي و‬
‫بالقرب من األقطاب الصناعية الكبرية‪ .‬من بني أهم األدوات اليت قسمنا هذه الدراسة إىل احملاور التالية‪:‬‬
‫تبنتها السلطات اجلزائرية إلدارة تبعات هذا النوع من املخاطر ‪ .1‬أخطار الكوارث الطبيعية على الصعيد الدولي و احمللي؛‬
‫وضع مجلة من معايري البناء و تدعيم نظام التأمينات برتسانة‬
‫‪ .2‬مدخل التأمني إلدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر؛‬
‫من القوانني ّ‬
‫املؤطرة إلدارة تبعات خماطر الكوارث الطبيعية‪،‬‬
‫أهمها املرسوم ‪ 12/03‬الصادر يف ‪ 26‬أوت ‪ 2003‬املتعلق بإلزامية ‪ .3‬عناصر و إشكاالت تقدير خطر الكوارث الطبيعة يف‬
‫التأمني على الكوارث الطبيعية و تعويض الضحايا‪ .‬كما أنه اجلزائر‪.‬‬
‫و بالرغم من اجملهودات اليت تبذهلا السلطات املالية اجلزائرية ‪ 1-‬أخطار الكوارث الطبيعية على الصعيد الدولي و احمللي‬
‫يف إجياد اإلطار التشريعي املناسب ملعاجلة على األقل التبعات‬
‫تتعدّد أخطار الكوارث الطبيعية و ختتلف آثارها حسب حجم‬
‫املادية للظاهرة إال أن هذه اجملهودات تبقى غري معروفة حتى‬
‫األضرار اليت تسببها‪ ,‬موقع حدوثها‪ ,‬عدد الضحايا و عوامل أخرى‪.‬‬
‫بالنسبة للمتخصصني‪ ،‬و تعترب غري كافية إلدارة أحسن ملثل‬
‫بالنسبة خلطر الزالزل مثال‪ ،‬مت تسجيل على املستوى الدولي‬
‫هذا النوع من املخاطر الكربى‪ ،‬لذلك البد من دعم البحث عن‬
‫أحسن املقاربات إلدارة أحسن هلذه املخاطر بهدف احلفاظ على كل سنة أكثر من ‪ 150‬زلزال بقوة على األقل ‪ 6‬درجات‪ ،‬فقد‬
‫ُس ّجلت خسائر بأكثر من ‪ 120‬مليار دوالر سنة ‪ ،2005‬أكثر من‬ ‫املوارد املالية و ممتلكات اجملموعة الوطنية‪.‬‬
‫‪ 130‬مليار دوالر سنة ‪ 2010‬و أكثر من ‪ 265‬مليار دوالر جراء‬
‫أهمية الدراسة‬
‫الكوارث الطبيعية فقط يف السداسي األول من سنة ‪،)1(2011‬‬
‫إن أهمية هذه الدراسة نابعة من ضرورة االستجابة للتغيريات دون حساب اخلسائر البشرية اليت وصلت مثال يف الزلزال األخري‬
‫املتسارعة يف جمال إدارة خماطر الكوارث الطبيعية سواء على الذي ضرب إيران يف أوت ‪ 2012‬أكثر من ‪ 227‬قتيل‪ ،‬و اجلدول‬
‫املستوى الدولي أو احمللي‪.‬‬
‫رقم ‪ 1‬يوضح أهم الزالزل يف العامل وعدد اخلسائر البشرية‬
‫الناجتة عنها‪.‬‬ ‫اهلدف من الدراسة‪:‬‬
‫سيحاول الباحث تسليط الضوء على دور الصناعة التأمينية‬
‫ملساعدة خمتلف الفاعلني يف إدارة أحسن ملثل هذا النوع من‬

‫‪33‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪- 11‬جانفي ‪ . 2014‬ص‪42- 32 .‬‬
‫حساني حسني‬.‫د‬

‫ أهم الزالزل يف العامل‬.1 ‫اجلدول‬

Ville / Zone Pays Date Magnitude Nombre de morts


Kangra Inde 4 avril 1905 M=8,6 19 000
Santiago du Chili Chili 17 août 1906 M=8.9 20 000
Messine Italie 28 décembre 1908 M=7.5 100 000
Avezzano Italie 13 janvier 1915 M=7.5 29 980
Bali Indonésie 21 janvier 1917 M= ? 15 000
Gansu Chine 16 décembre 1920 M=8.6 200 000
Tōkyō Japon 1er septembre 1923 M=8.3 143 000
Xining Chine 22 mai 1927 M=8.3 200 000
Gansu Chine 25 décembre 1932 M=7.6 70 000
Quetta Pakistan 30 mai 1935 M=7.5 45 000
Chillán Chili 24 janvier 1939 M=8.3 28 000
Erzincan Turquie 26 décembre 1939 M=8.0 30 000
Ashgabat Turkménistan 5 octobre 1948 M=7.3 110 000
Dashti Biaz Khorassan Iran 31 août 1968 M=7.3 16 000
Chimbote Pérou 31 mai 1970 M=8.0 66 000
Yibin Chine 10 mai 1974 M=6.8 20 000
Guatemala 4 février 1976 M=7.5 23 000
Tangshan Chine 27 juillet 1976 M=8.2 240 000
Michoacan Mexique 19 septembre 1985 M=8.1 20 000
Région de Spitak Arménie 7 décembre 1988 M=7.0 25 000
Zangan Iran 20 juin 1990 M=7.7 45 000
Kocaeli Turquie 17 août 1999 M=7.4 17 118
Bhuj Inde 26 janvier 2001 M=7.7 20 085
Bam Iran 26 décembre 2003 M=6.6 26 200
Sumatra Indonésie 26 décembre 2004 M=9.3 227 898
Muzaffarabad Pakistan 8 octobre 2005 M=7.6 79 410
Province du Sichuan Chine 12 mai 2008 M=7.9 87 149
Port-au-Prince Haïti 12 janvier 2010 M=7.2 230 000
Côte Pacifique du
Japon 11 mars 2011 M=8.9 inconnu pour le moment
Tōhoku

Source : Informations collectées du site official du Centre de Recherche en Astronomie Astrophysique et Géophysique :
http://www.craag.dz/ , consultés le 17/08/2012.

‫ يبني أهم الكوارث الطبيعية يف العامل أوروبا واجلزائر شهر فيفري من العام املاضي من بني أهم‬2 ‫كما أن اجلدول رقم‬
.‫ حيث تعترب موجة الربد الشديدة اليت شهدتها األخطار اليت مل تكن متوقعة على األقل بالنسبة للجزائر‬،2012 ‫سنة‬
42- 32 .‫ ص‬. 2014 ‫جانفي‬- 11 ‫ قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد‬/‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‬ 34
‫إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‪ ،‬الواقع و األفاق‪.‬‬

‫اجلدول ‪ .2‬أهم الكوارث الطبيعية سنة ‪ 2012‬يف العامل‬

‫نوع الكارثة و األضرار اليت سببتها‬ ‫تاريخ الكارثة‬ ‫البلد‬


‫زلزال يف توكيو (‪ 7‬درجات – أضرار مادية)‬ ‫‪ 01‬جانفي‬ ‫اليابان‬
‫إعصار ثان (أكثر من ‪ 42‬قتيل‪ -‬أضرار مادية)‬ ‫‪ 01‬جانفي‬ ‫اهلند‬
‫إعصار (أكثر من ‪ 500‬شخص بدون مأوى)‬ ‫‪ 02‬جانفي‬ ‫مدغشقر‬
‫بركان لووتو (أكثر من ‪ 500‬شخص بدون مأوى و قتيل ‪ -‬أضرار مادية)‬ ‫‪ 06‬جانفي‬ ‫أندونيسيا‬
‫إعصار كارولينيا الشمالية (عشرات القتلى‪ -‬أضرار مادية)‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية ‪ 12‬جانفي‬
‫موجة برد كبرية (أكثر من ‪ 500‬قتيل‪ -‬أضرار مادية)‬ ‫من بداية إىل ‪13‬فيفري‬ ‫أوروبا و مشال اجلزائر‬
‫موجة حر كبرية بوسط شرق الواليات املتحدة (أكثر من ‪ 42‬قتيل)‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية ‪ 8‬جويلية‬
‫إنزالق الرتبة (أكثر من ‪ 24‬قتيل‪ -‬أضرار مادية)‬ ‫‪ 12‬جويلية‬ ‫اليابان‬
‫فيضانات (عشرات القتلى‪ ،‬و خسائر مادية كبرية)‬ ‫جويلية‪/‬أوت‬ ‫الفلبني‬
‫زلزالني بقوة أكثر من ‪ 6‬درجات (أالف الضحايا و خسائر مادية كبرية)‬ ‫‪ 11‬أوت‬ ‫إيران‬
‫زلزال بقوة ‪ 5.6‬درجات (‪ 80‬قتيل و أكثر من ‪ 820‬ضحية)‬ ‫‪ 7‬سبتمرب‬ ‫الصني‬
‫إنزالق الرتبة (‪ 19‬طفل قتيل‪ -‬أضرار مادية)‬ ‫‪ 4‬أكتوبر‬ ‫الصني‬
‫إعداد الباحث باإلعتماد على املوقع ‪http://fr.wikipedia.org/wiki/Liste_de_catastrophes_naturelles_en_2012#Octobre‬‬

‫و قد شهدت اجلزائر عرب تارحيها حسب ما يوضحه اجلدول رقم ‪ 3‬العديد من الزالزل و سلسلة من الفيضانات اليت خلفت خسائر‬
‫يف األرواح البشرية و أضرارا مادية جسيمة‪ ،‬كان أهمها زلزالي األصنام األول يوم ‪ 9‬سبتمرب ‪ 1954‬بقوة ‪ 6.8‬درجة والثاني يوم ‪10‬‬
‫أكتوبر ‪ 1980‬بقوة ‪ 7.3‬درجة‪ ،‬باإلضافة إىل زلزال منطقة زموري اليت تبعد حبوالي ‪ 50‬كلم مشال شرق العاصمة اجلزائرية‬
‫بقوة ‪ 6.8‬درجة‪.‬‬
‫اجلدول ‪ .3‬أهم الكوارث الطبيعية اليت شهدتها اجلزائر‪.‬‬

‫الضحايا و األضرار‬ ‫نوع الظاهرة‬ ‫املوقع‬ ‫التاريخ‬


‫تدمري اجلزائر كليا و كثري من الضحايا‬ ‫زلزال‬ ‫اجلزائر‬ ‫‪03/01/1365‬‬
‫أكثر من ‪ 38‬قتيل و خسائر كبرية يف البنايات‪.‬‬ ‫زلزال بقوة ‪7,5‬‬ ‫قورايا‬ ‫‪15/01/1891‬‬
‫أكثر من ‪ 30‬قتيل و خسائر كبرية يف البنايات‬ ‫زلزال بقوة ‪6,6‬‬ ‫سور الغزالن‬ ‫‪26/06/1910‬‬
‫قتيلني و خسائر يف البنايات‪.‬‬ ‫زلزال بقوة ‪5,1‬‬ ‫أبو احلسن‬ ‫‪25/08/1922‬‬
‫‪ 1243‬قتيل‪ 20000 ،‬مسكن منهار‬ ‫زلزال بقوة ‪6,7‬‬ ‫الشلف‬ ‫‪09/09/1954‬‬
‫أكثر من ‪ 264‬قتيل و خسائر كبرية يف البنايات‪.‬‬ ‫زلزال بقوة ‪5,6‬‬ ‫جباية‬ ‫‪12/02/1960‬‬
‫أكثر من ‪ 47‬قتيل و خسائر كبرية يف البنايات‪.‬‬ ‫زلزال بقوة‪5,6‬‬ ‫مسيلة‬ ‫‪21/02/1960‬‬
‫أكثر من ‪ 2633‬قتيل‪ ،‬و أكثر من ‪ 2‬مليار دوالر أضرار‪.‬‬ ‫زلزال بقوة ‪7,3‬‬ ‫الشلف‬ ‫‪10/10/1980‬‬
‫‪ 10‬وفيات و خسائر مادية‪.‬‬ ‫زلزال بقوة ‪5,9‬‬ ‫قسنطينة‬ ‫‪27/10/1985‬‬
‫‪ 22‬قتيل‪ ،‬و خسائر مادية‪.‬‬ ‫زلزال بقوة ‪6,0‬‬ ‫جبل شنوة‬ ‫‪29/10/1989‬‬
‫‪ 171‬وفاة‪ 290 ،‬جريح‪ ،‬و ‪ 1000‬مبنى حمطم (‪ 50‬مليون دوالر)‬ ‫زلزال بقوة ‪5,4‬‬ ‫معسكر‬ ‫‪1994\08\18‬‬
‫‪ 16‬وفاة‪ ،‬و أضرار قدرت ب ‪ 10.000.000‬دج‬ ‫فيضانات‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫‪1994\09\23‬‬
‫‪ 28‬وفاة‪ 25000،‬منكوب‪.‬‬ ‫زلزال لقوة ‪5,8‬‬ ‫تيموشنت‬ ‫‪1999\12\22‬‬
‫أكثر من ‪ 900‬وفاة و مفقود‪ ،‬أضرار بأكثر من ‪ 544‬مليون دوالر‬ ‫فيضانات‬ ‫باب الوادي‬ ‫‪2001\12\10‬‬
‫‪ 2278‬وفاة‪ 180000 ،‬بدون مأوى‪ ،‬و ‪ 19800‬مبنى متضرر ‪ 16715‬تهدمت و أضرار‬ ‫زلزال‬ ‫بومرداس‬ ‫‪2003\05\21‬‬
‫قدرت ب ‪ 222‬مليار دج (‪5‬مليار دوالر)‪.‬‬
‫أكثر من ‪ 5000‬أسرة منكوبة‪ ،‬و ‪ 7000‬مبنى تهدمت جزئيا أو كليا‬ ‫فيضانات‬ ‫أدرار‬ ‫‪2004\04\14‬‬
‫‪ 43‬وفاة‪ ،‬و تض ّرر أكثر من ‪ 3000‬مبنى‪ ،‬أضرار ب‪ 250‬مليون دوالر‬ ‫فيضانات‬ ‫غرداية‬ ‫‪2008\09\01‬‬
‫‪ 13‬وفاة و ‪ 4300‬مبنى تهدمت أو تضررت‪.‬‬ ‫فيضانات‬ ‫بشار‬ ‫‪2008\10\08‬‬
‫وفاة واحدة و تضرر ‪ 5500‬مبنى‪.‬‬ ‫فيضانات‬ ‫أدرار‬ ‫‪2009\01\20‬‬
‫اإلحصائيات غري متوفرة‬ ‫فيضانات‬ ‫البيض‬ ‫‪2011‬‬
‫ ‬
‫‪source : Informations collectées du site official du ministère de l’intérieur algérien : http://www.interieur.gov.dz/Dynamics/frmItem aspx?html=10&s=4,‬‬
‫ ‪et site du Centre de Recherche en Astronomie Astrophysique et Géophysique : http://www.craag.dz/ , consultés le 15/08/2012.‬‬

‫‪35‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪- 11‬جانفي ‪ . 2014‬ص‪42- 32 .‬‬
‫د‪.‬حساني حسني‬

‫مدمرة نظرا ملوقعه يف منطقة نشاط‬


‫اجلزائري عرف عدة زالزل ّ‬ ‫و مما يزيد من أهمية دراس��ة ال��ك��وارث الطبيعية يف اجلزائر‪،‬‬
‫زلزالي كثيف بني جنوب القارة األوروبية والشمال اإلفريقي‬ ‫الربامج املتسارعة لبناء ماليني السكنات‪ ،‬أالف املنشآت القاعدية‪،‬‬
‫على ضفاف البحر األبيض املتوسط‪ ،‬حسب ما يوضحه الشكل‬
‫رقم ‪ ،1‬كما أن ‪CRAAG (22‬يف موقعه اإللكرتوني الرمسي‬ ‫أالف الكلمرتات من الطرق‪ ،‬و العديد من السدود و اهلياكل‬
‫حيصي بني ‪ 60‬إىل ‪ 80‬هزة أرضية يشهدها الشمال اجلزائري‬ ‫الصناعية املختلفة و ال�تي تتمركز يف مش��اهل��ا بالرغم من‬
‫شهريا‬ ‫أن تاريخ ال��زالزل ومراكز البحث املختصة تبني بأن الشمال‬
‫الشكل ‪ .1‬أهم مناطق النشاط الزلزالي يف الشمال اجلزائري‬

‫‪Modified from Hamdache. M,‬‬


‫‪contribution to seismic risk in nor-‬‬
‫‪thern Algeria: relationships between‬‬
‫‪computed ground-motion values,‬‬
‫‪Colloque international «Reduction‬‬
‫‪du risque sismique», Chlef,les 10 et‬‬
‫‪11 octobre 2012, p2.‬‬

‫املرسومني ‪ 231/85‬و ‪ 232/85‬املتعلقني بالوقاية من الكوارث و‬ ‫فخسائر الكوارث الطبيعية كبرية تتعدى يف كثري من األحيان‬
‫تنظيم اإلسعافات سنة ‪ ،1985‬حبيث يشرتك يف إدارة األخطار‬ ‫القدرات املالية للدول‪ ،‬لذلك من الضروري البحث يف الكيفية‬
‫الكربى كل املصاحل بداية من مرحلة الوقاية منها إىل تسيري‬ ‫واألدوات املناسبة للوقاية منها أو على األقل مواجهة تبعاتها‪.‬‬
‫تبعاتها‪ ،‬من خالل تقليص أثارها و تفادي حت ّول الظاهرة إىل‬ ‫و قد حاول املش ّرع اجلزائري إجياد اإلطار القانوني إلدارتها‪ ،‬حيث‬
‫ركزنا دراستنا على كيفية إدارة أخطار الكوارث‬‫كارثة‪ ،‬و قد ّ‬
‫أدرج الكوارث الطبيعية من األخطار الكربى و عرفها بنص املادة ‪2‬‬
‫الطبيعية باإلعتماد على مدخل التأمني‪.‬‬ ‫من القانون رقم ‪ 20/04‬الصادر يف ‪ 25‬ديسمرب ‪ )3( 2004‬بأنها كل‬
‫قبل قانون التأمينات لسنة ‪ )5(1980‬مل تكن أخطار الكوارث‬ ‫تهديد حمتمل لإلنسان و البيئة قد حيدث بفعل طارئ طبيعي‬
‫الطبيعية معنية ب��ال��ت��أم�ين‪ ،‬و ق��د مس��ح امل��ش � ّرع اجلزائري‬ ‫استثنائي و\أو بفعل نشاط اإلنسان‪ .‬ومبوجب نفس القانون يف‬
‫من خ�لال ه��ذا القانون بالتغطية ضد ه��ذه األخطار يف إطار‬ ‫مادته ‪ 10‬مت إحصاء أهم األخطار الكربى اليت ميكن أن تتع ّرض‬
‫املكملة خلطر احلريق‪ ،‬كما مسح األم��ر ‪07/95‬‬ ‫الضمـانات ّ‬ ‫هلا اجلزائر‪ ،‬أهمها الزالزل و األخطار اجليولوجية‪ ،‬الفيضانات‪،‬‬
‫(‪ )6‬ملؤسسات التأمني ب��إحل��اق ه��ذا ال��ن��وع م��ن الضمانات لكل‬ ‫تقلبات الطقس‪ ،‬حرائق الغابات‪ ،‬األخطار الصناعية والطاقوية‪،‬‬
‫أنـواع عقـود التأميـن عن األضرار‪ .‬و بعد فياضانات باب الوادي‬ ‫أخطار اإلشعاعات واألخطار النووية‪ ،‬األخطار املتعلقة بالصحة‬
‫بالعاصمة وزلزال زموري ببومرداس يف ‪ 21‬ماي ‪ ،2003‬أجرب‬ ‫البشرية‪ ،‬األخ��ط��ار املرتبطة بالصحة احليوانية و النباتية‪،‬‬
‫املش ّرع اجلزائري كل املتعاملني االقتصاديني باكتتاب عقود‬ ‫التلوث البيئي و األرضي و البحري أو تل ّوث املياه‪ ،‬أخطار الكوارث‬
‫التأمني على ال��ك��وارث الطبيعية بصفة مستقلة‪ ،‬كما حدّد‬ ‫املرتبطة بالتجمعات البشرية اهلامة‪ .‬أما املادة ‪ 02‬من املرسوم‬
‫إطار العمل ملختلف املتدخلني من خالل ترسانة من القوانني‬ ‫التنفيذي رقم ‪ 268/04‬فهي حتصر الكوارث الطبيعية امللزمة‬
‫و املراسيم التنفيذية هلا إلدارة أحسن هل��ذه األخ��ط��ار‪ ،‬سواء‬ ‫بعملية التأمني عليها يف الزالزل‪ ،‬الفيضانات‪ ،‬األعاصري و الرياح‬
‫ما تعلق بتعريفها‪ ،‬بكيفية حتديد عناصر تسعريها‪ ،‬بكيفية‬ ‫القوية‪ ،‬انزالق الرتبة (‪.)4‬‬
‫التعويض عن أث��اره��ا‪ ،‬بكيفية تدخل الدولة يف إط��ار عملية‬ ‫‪ 2-‬مدخل التأمني إلدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‪:‬‬
‫إعادة التأمني عليها و التزاماتها التقنية‪ ،‬باإلضافة إىل كيفية‬
‫بعد سلسلة الكوارث الطبيعية اليت شهدتها اجلزائر‪ ،‬تق ّرر وضع‬
‫عمل مركزية املخاطر‪.‬‬
‫تنظيم متكامل للوقاية و التكفل أحسن بتبعاتها‪ ،‬فكان صدور‬
‫فالتأمني على أخطار ال��ك��وارث الطبيعية يهدف إىل إصالح‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪- 11‬جانفي ‪ . 2014‬ص‪42- 32 .‬‬ ‫‪36‬‬
‫إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‪ ،‬الواقع و األفاق‪.‬‬

‫‪ 153/07‬الصادر يف ‪ 22‬ماي ‪ )9(2007‬ش��روط توزيع املنتجات‬ ‫اخلسائر اليت تصيب املمتلكات‪ ،‬و هو خيضع بكافة أنواعه إىل‬
‫التأمينية عن طريق البنوك‪ ،‬اهليآت املالية و الشبكات التوزيعية‬ ‫املبدأ التعويضي‪ ،‬و هو ملزم جلميع امل�لاك‪ ،‬كانوا أشخاصا‬
‫األخرى‪ ،‬حيث أصبح يف إمكان البنوك توزيع منتجات التأمني‬ ‫طبيعيني أو معنويني ميارسون نشاط صناعي أو جتاري (‪.)7‬‬
‫على ال��ك��وارث الطبيعية وفقا التفاقية حتالف اسرتاتيجي‬ ‫نظريا‪ ،‬كل أخطار ال��ك��وارث الطبيعية قابلة أن تكون حمل‬
‫مربمة مسبقا بني البنك واملؤسسة التأمينية‪.‬‬ ‫تأمني‪ ،‬لكن عملية تأمينها ال ختضع فقط لقوانني السوق‬
‫أه���م ات��ف��اق��ي��ات ال��ت��ح��ال��ف امل��و ّق��ع��ة ك��ان��ت ب�ين ك��ن��اب بنك‬ ‫(الطلب والعرض)‪ ،‬فمن جهة العرض‪ ،‬ميكن مالحظة عدم‬
‫و ك���اردي���ف اجل���زائ���ر ‪CNEP BANQUE et CARDIF‬‬ ‫قدرة السوق التأميين على تقديم مثل هذا النوع من التغطية‬
‫‪ ، ALGERIE‬بني املؤسسة الوطنية للتأمني و بنك التنمية‬ ‫خاصة يف بعض املناطق املعروفة بوقوع مثل هذه املخاطر‪ .‬من‬
‫احمللية يوم ‪ 2008/04/19‬و بني كذلك نفس املؤسسة والبنك‬ ‫ناحية الطلب‪ ،‬ميكن مالحظة استحالة قيام العمالء (مؤسسات‬
‫الفالحي للتنمية الريفية يوم ‪.2008/04/20‬‬ ‫و أف���راد) بدفع مبالغ مالية كبرية كأقساط تأمني أكرب‬
‫مسح هذا املدخل اجلديد بتحسني و تطوير اخلدمات املالية و‬ ‫من إمكاناتهم‪ .‬إذن فتحقيق ال��ت��وازن بني العرض و الطلب‬
‫توفري قنوات تسويق جديدة ملنتجات التأمينات غري املعروفة‬ ‫قد يكون صعبا‪ ،‬لذلك ميكن التأثري على العرض عن طريق‬
‫للعموم وال�تي تعترب حصتها و مساهمتها ضعيفة مقارنة‬ ‫إدخال ضمانات عمومية (الدولة) عندما تكون الكوارث كبرية‬
‫باالقتصاديات املتقدمة‪ ،‬حيث و منذ أكثر من ‪ 07‬سنوات بقي‬ ‫جدا‪ ،‬كما ميكن كذلك تشجيع الطلب بالنسبة للمؤسسات و‬
‫ع��دد العقود املباعة بالنسبة للتأمني عن ال��ك��وارث الطبيعية‬ ‫األفراد على التغطية ضد مثل هذا النوع من األخطار عن طريق‬
‫ضئيل جدا مقارنة بالتو ّقعات املسطرة و اليت كانت تهدف‬ ‫خمتلف األدوات اليت ميكن أن تكون إجبارية‪.‬‬
‫إىل تغطية ‪ 50%‬من املمتلكات القابلة للتأمني‪ ،‬لكن نسبة‬ ‫وق���د ك���ان م��ن ب�ين أه����داف م��راج��ع��ة األم���ر ‪ 07/95‬املتعلق‬
‫التغطية وصلت إىل ‪ 8%‬فقط من البنايات الصناعية مببلغ‬ ‫بالتأمينات هو دعم تطوير نشاط التأمينات لتكون أداة فعالة‬
‫مؤمن عليه يصل إىل ‪ 4000‬مليار دج‪ ،‬و ‪ 4%‬من‬ ‫رأس م��ال ّ‬ ‫للتنمية اإلجتماعية و اإلقتصادية يف ال��ب�لاد‪ ،‬بتعبئة موارد‬
‫املساكن أي حوالي ‪ 28700‬وحدة سكنية‪ ،‬و هذا بأقل من ‪8%‬‬ ‫الطويل‪ ،‬حتقيق السلم‬ ‫التمويل الالزمة لتحقيق ال ّنمو على املدى ّ‬
‫من جمموع األقساط املصدرة يف سوق التأمينات بقيمة أقل من‬ ‫اإلجتماعي وترسيخ ثقافة احلذر واإلحتياط (‪ ،)8‬باإلضافة إىل‬
‫‪ 1,5‬مليار دج سنة ‪. )10( 2011‬‬ ‫تنويع قنوات تسويق بعض منتجات التأمني املهمة نسبيا مثل‬
‫التأمني على ال��ك��وارث الطبيعية من خ�لال قنوات أخ��رى غري و ال يكون التعويض عن أخطار الكوارث الطبيعية إال بعد إعالن‬
‫مؤسسات التأمني أهمها الشبكة البنكية‪ .‬هذه الشراكة بني حالة الكارثة بقرار مشرتك بني وزي��ري اجلماعات احمللية و‬
‫البنوك و مؤسسات التأمني البد وأن تكون موافقة ملتطلبات املالية‪ ،‬يع ّرف احلادث املعين بالكارثة‪ ،‬تارخيه‪ ،‬و البلديات املعنية‬
‫(‪ .)11‬و قد كان أخر إعالن للمناطق املنكوبة و الذي يفتح اجملال‬ ‫القوانني البنكية و التأمينية على حد سواء‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬متطلبات األمر ‪ 11/03‬ل ‪ 26‬أوت ‪ 2003‬املتعلق بالنقد و القرض‪ :‬للتعويض عن أخطار الكوارث الطبيعية يشمل جمموعة من‬
‫حبيث يع ّرف األمر العمليات اليت ميكن أن تكون حمل نشاط بلديات والييت سطيف و الطارف يوم ‪ 19‬مارس ‪.)12( 2012‬‬
‫للبنوك‪ ،‬فهو يسمح هلا مبمارسة بعض العمليات املالية امللحقة‬
‫‪ - 3‬عناصر و إشكاالت تقدير خطر الكوارث الطبيعة يف‬
‫املكملة للنشاط البنكي‪ ،‬و اليت جيب أن تكون حمدودة مقارنة‬ ‫و ّ‬
‫اجلزائر‬
‫بنشاطها ال��ع��ادي‪ ،‬و بشرط احل��ص��ول على امل��واف��ق��ة القبلية‬
‫جمللس النقد و القرض‪ .‬لذلك ميكن اعتبار منتجات التأمني ميكن تعريف السـعر على أ ّنه مبلغ من املـال ميثل مثنا للسـلعة‬
‫على الكوارث الطبيعية كعمليات ملحقة للعمليات البنكية أو اخلدمة‪ ،‬و بشكل أوسع ميثل جمموعة القيم اليت حيصل‬
‫مكمل للقروض املوجهة لتمويل عليها املستهلك نتيجة امتالكه أو استخدامه للسلـعة أو‬ ‫و باخلصوص كضمان ّ‬
‫اخلدمة ‪ ،‬و إقرار سعر سلعة ما خيضع لتأثري العديد من‬ ‫(‪)13‬‬
‫العقارات‪.‬‬
‫العوامل منها تكاليف اإلن��ت��اج‪ ،‬حبيث الب��د للسعر أن يغطي‬ ‫‪ّ -‬‬
‫متطلبات األمر ‪ 07/95‬ل ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬املتعلق بالتأمينات‬
‫التكلفة الكلية للسلعة وه��دف املؤسسة ال��ذي حيدد مستوى‬
‫املتمم بالقانون ‪ 04/06‬لـ‪ :2006/02/20‬حيث أن��ه و‬ ‫ّ‬
‫املعدل و ّ‬
‫الربح أو اخلسارة‪ ،‬و كذا هيكل السوق فيما إذا كانت سوق‬
‫ملمارسة العمليات التأمينية البد من احلصول على االعتماد‬
‫يؤكد على وجود سعر‬ ‫منافسة أو سوق احتكار‪ .‬االجتاه العام ّ‬
‫املسبق من اهليئة الوصية‪ ،‬كما حدّد املرسوم التنفيذي رقم واحد هو سعر السوق يطّبق على كل املنتجات املتجانسة‪ ،‬و‬

‫‪37‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪- 11‬جانفي ‪ . 2014‬ص‪42- 32 .‬‬
‫د‪.‬حساني حسني‬
‫على اجلميع الرضوخ هلذا السعر يف ظل قواعد املنافسة الكاملة (‪ )14‬يدفع مؤسسات التأمني إىل ض��رورة البحث يف معايري أخرى‬
‫‪ ،‬فال توجد سياسة سعرية خاصة بكل مؤسسة على حدى‪ ،‬إال لتقدير املخاطر الزلزالية اليت ميكن أن تتعرض هلا‪ ،‬باإلضافة‬
‫أن الواقع غري ذلك‪ ،‬فغالبا ما يسقط شرط أو أكثر من شروط إىل التطورات اليت ميكن أن تظهر يف السنوات القادمة و اليت قد‬
‫املنافسة الكاملة مما جيعل كل مؤسسة تقوم بتحديد سعر تغري يف القواعد املوجودة حاليا‪.‬‬
‫يضاف إىل هذه اإلشكالية‪ ،‬الربامج التنموية اهلائلة منذ سنة‬ ‫أخر خيتلف عن السعر السائد يف السوق‪.‬‬
‫‪ 2005‬سواء تلك املرتبطة بالربنامج اخلماسي ‪ 2009-2005‬أو‬ ‫خيضع ق��رار تسعري منتجات التأمني عموما و التأمني على‬
‫‪ 2014-2010‬و على كل املستويات‪ ،‬هل ختضع لقواعد البناء‬ ‫أخطار ال��ك��وارث الطبيعية خصوصا إىل جمموعة متعددة و‬
‫‪ ،RPA99/V03‬القواعد اليت ميكن اعتبارها قدمية نسبيا وال‬ ‫خمتلفة من العناصر‪ ،‬واليت قد ال تتناسب بالضرورة مع أهداف‬
‫تتماشى مع التطورات اليت تشهدها عملية البناء‪ ،‬حيث كان‬ ‫و سياسة املؤسسة لكن مع التوجه و األهداف العامة للمجتمع‪،‬‬
‫م��ن امل��ف��روض تبين ق��واع��د ج��دي��دة قبل نهاية سنة ‪ 2012‬و‬ ‫كما أن تسعري هذا النوع من املنتجات ال ميتثل لطرق التسعري‬
‫املعروفة ب ‪ RPA2010‬دون حتقيقها يف الواقع‪.‬‬ ‫األكثر استعماال للخدمات مثل السعر التنافسي‪ ،‬التسعري‬
‫يسجلون اختالال كبريا يف‬ ‫حسب السوق (‪ ،)15‬التسعري حسب التكلفة‪.‬‬
‫باإلضافة إىل أن بعض اخل�براء ّ‬
‫أهم العناصر اليت تؤخذ بعني االعتبار يف تسعري التأمني على عملية البناء يف اجلزائر‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫أخ��ط��ار ال��ك��وارث الطبيعية يف اجل��زائ��ر ه��ي طبيعة اخلطر‪ - ،‬ع��دم ال��ت��زام بعض القطاعات ال��وزاري��ة‪ ،‬اجلماعات احمللية‬
‫احتمال وقوعه و الذي يكون حسب املنطقة الزلزالية بالنسبة و امل��ؤس��س��ات الوطنية العمومية و اخل��اص��ة ب��امل��ب��ادئ العامة‬
‫خلطر ال��زالزل و حسب درج��ة التعرض للفيضانات و انزالق اخلاصة بالوقاية من األخطار الكربى وفق املخطط الوطين‬
‫لتهيئة اإلقليم(‪.)SNAT) (21‬‬
‫الرتبة و األعاصري‪ ،‬طبيعة البناية و مدى احرتامها لقواعد البناء‬
‫احملدّدة يف اجلزائر‪ ،‬باخلصوص (‪règles parasismiques( )16‬‬
‫‪ -‬عدم تنفيذ كثري من القوانني و املراسيم التنفيذية املتعلقة‬
‫‪ ،)algériennes 99-RPA99 version 2003‬هذه القواعد اليت‬
‫(‪)22‬‬
‫بالبناء‪ ،‬على سبيل املثال املادة ‪ 02‬من القانون رقم ‪05-04‬‬
‫ظهرت مباشرة بعد زلزال بومرداس يف ماي ‪ ،2003‬حبيث على‬
‫وال�تي متنع أي نوع من البناءات يف املناطق املعرضة للكوارث‬
‫أساسه يتم حتديد معدّل األساس بالنسبة خلطر الزالزل حسب‬
‫الطبيعية‪ ،‬مل تطبق على املناطق ذات النشاط الزلزالي الكثيف‬
‫املنطقة‪ ،‬ثم يضاف إليه ‪ 0,2‬باأللف إذا كانت املنطقة مع ّرضة‬
‫(‪)23‬‬
‫و املص ّنفة يف ال��درج��ة ‪ 03‬و عددها بالضبط ‪ 157‬بلدية‬
‫خلطر الفياضانات‪ ،‬و ‪ 0,1‬باأللف إذا كانت املنطقة معرضة‬
‫معظمها ترتكز يف اجلزائر العاصمة‪ ،‬الشلف‪ ،‬بومرداس‪ ،‬تيبازة‬
‫خلطر األعاصري‪ ،‬و‪ 0,2‬باأللف إذا كانت املنطقة مع ّرضة خلطر‬
‫‪ ،‬البليدة و مستغامن‪ ،‬و اليت وحسب هذه املادة ممنوعة من البناء‪،‬‬
‫انزالق الرتبة (‪ ، )17‬و يرتاوح معدل قسط التأمني بني ‪ 0,05‬إىل‬
‫أو على األقل البد أن تفرض فيها معايري جد صارمة‪.‬‬
‫‪ 1,25‬باأللف بالنسبة للبنايات العادية‪ ،‬و ‪ 0,03‬إىل ‪ 0,83‬باأللف‬
‫بالنسبة للبنايات الصناعية و التجارية (‪ .)18‬كما تشمل قيمة ‪ -‬كثري من املراسيم التنفيذية اخلاصة بالقانون رقم ‪،)24( 20-04‬‬
‫التأمني على ال��ك��وارث الطبيعية نفقات االكتتاب و التسيري‪ ،‬مل تصدر و باخلصوص ضرورة وضع خمطط عام للوقاية من‬
‫املعدالت املتوسطة لعائدات األم��وال املودعة يف السوق املالي أو خطر الزالزل الذي جاءت به املادة ‪ 06‬منه‪.‬‬
‫النقدي على شكل التزامات تقنية خاصة بالكوارث الطبيعية ‪ -‬تأهيل غري كاف للمتدخلني يف عملية البناء‪.‬‬
‫(‪)19‬‬

‫تلتزم مؤسسات التأمني والشركة املركزية إلع��ادة التأمني‬


‫‪ -‬البناء يف أوقات غري مناسبة كفرتات احلر أو الربد الشديدين‬
‫(‪ )CCR‬بتكوينها وتقدر بـ ‪ 95%‬من النتيجة التقنية املوجبة من‬
‫بهدف احلرص على احرتام مدة اإلجناز‪.‬‬
‫عمليات التأمني على الكوارث الطبيعية سنويا‪ ،‬على أن حت ّرر بعد‬
‫و نظرا خلصوصية املنتج التأميين‪ ،‬فتسعريه من املفروض‬ ‫‪ 20‬سنة من تكوينها(‪.)20‬‬
‫نظريا أن يأخذ بعني االعتبار جمموعة من العناصر أهمها‬
‫لكن املشكل املطروح هو كيفية التعامل مع البنايات املبنية قبل‬
‫تكاليف اإلكتتاب و املداخيل املالية الناجتة عن الدورة املعكوسة‬
‫سنة ‪ 2003‬أو حتى قبل سنة ‪ ،1999‬فمن املعروف أن اجلزائر‬
‫للعملية التأمينية‪ ،‬باإلضافة إىل بعض احلسابات وفقا للمقاربة‬
‫بدأت فعليا يف تطبيق معايري البناء املضادة للزالزل فقط بداية‬
‫االكتوارية لألخطار‪ ،‬لكن يف الواقع‪ ،‬غالبا ما جتهل مؤسسات‬
‫سنة ‪ 1981‬وفق قواعد ‪ ، RPA81‬فالبنايات املنشأة وفق القواعد‬
‫التأمني و بذلك زبائنها الثمن احلقيقي هلذا النوع من الضمانات‬
‫القدمية أو اليت مل تنشأ أصال وفق القواعد املضادة للزالزل ال‬
‫لعدة اع��ت��ب��ارات‪ ،‬أهمها ان��ع��دام املعطيات و يف أحسن األحوال‬
‫ميكن إىل حد كبري تقدير درجة حتملها للهزات األرضية مما‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪- 11‬جانفي ‪ . 2014‬ص‪42- 32 .‬‬ ‫‪38‬‬
‫إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‪ ،‬الواقع و األفاق‪.‬‬

‫حتديد ه��ذه املناطق الزلزالية يكون حسب درج��ة تعرضها‬ ‫نقصها حبيث ال ميكن اإلعتماد عليها يف عملية التسعري‪ .‬كما‬
‫للزالزل و تكون هلا نفس اخلصائص‪ ،‬أهمها احتمال وقوع‬ ‫أن اخلربة أظهرت أن العديد من مؤسسات التأمني اليت ُتقدّم‬
‫الزلزال يف املنطقة و بالنسبة لفرتة زمنية حم ّددة‪ ،‬و كذا رد‬ ‫هلا نفس املعلومات من نفس املتقدّم ميكن أن تعرض أقساط‬
‫فعل الطبقات األرضية املك ّونة للمنطقة عند حدوث الزلزال‪،‬‬ ‫تأمني و قيود تغطية خمتلفة متاما‪ .‬ه��ذا األم��ر يطرح عدة‬
‫الذي يرتجم على شكل هزات أرضية ناجتة عن التح ّوالت يف‬ ‫إشكاالت متعلقة خاصة مبدى إملام مؤسسات التأمني باملخاطر‬
‫أعماق األرض من حت ّرك للصخور أو حترير للطاقة و اليت‬ ‫املعروضة للتغطية و كذا الواجبات األخالقية هلا‪ ،‬ويف هذه‬
‫تؤدي إىل أضرار‪.‬‬ ‫احلالة تطرح عدة شكوك عن صحة املعلومات املعتمدة بالنسبة‬
‫للمؤسسات التأمينية‪ ،‬كفاءاتها و درجة جدّيتها‪ ،‬أم أنها فقط من بني أه��داف حتديد هذه املناطق الزلزالية هو إجياد حد‬
‫أدنى من معايري أمن متجانسة يف املنطقة بالنسبة للبناءات‬ ‫تأمل أن يدفع العميل «الساذج» أكرب قسط تأمني ممكن‪.‬‬
‫كما أن فرضية تلبية حاجة التأمني لتربير سعر اخلدمة اجل���دي���دة‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل حت��دي��د و وض���ع خ��ط��ط التوسع‬
‫التأمينية ليست بالضرورة صحيحة‪ ،‬فهناك احتمال كبري احلضري على أساس درجة النشاط الزلزالي‪ ،‬و كذا وضع‬
‫بعدم تلبيتها بالكامل‪ .‬باإلضافة إىل أن بنود وش��روط عقد خطط للوقاية و إدارة املخاطر الزلزالية بالنسبة للمناطق‬
‫فسر يف كثري من األحيان بطريقة تقريبية و ليست اليت تعرف نشاط زلزالي خاص للحد من األضرار البشرية و‬ ‫التأمني ُت ّ‬
‫التوجه ميكن استنتاجه ببساطة من خالل العدد املادية يف حالة وقوعها (‪.)25‬‬ ‫ّ‬ ‫دقيقة‪ ،‬هذا‬
‫التوجه املفرط لكن هناك كذلك أخطار أخرى ككوارث الثلوج يف السنوات‬ ‫ّ‬ ‫الكبري من شكاوى العمالء ملعظم املؤسسات‪ ،‬و‬
‫إىل القضاء كونهم يشعرون بنوع من ّ‬
‫التوجه ميكن األخرية‪ ،‬أهملها املش ّرع اجلزائري بالرغم من خطورتها‪ ،‬و بذلك‬ ‫الظلم‪ .‬هذا ّ‬
‫ّ‬
‫أن يُفهم منه سعي مؤسسة التأمني حنو التملص من التزاماتها من الصعب وضع منوذج لتقدير خطر الكوارث الطبيعية وهذا‬
‫نظرا لتع ّدد العناصر املؤثرة فيها‪ ،‬لكن بالرغم من ذلك ميكن‬ ‫و مسؤولياتها التعاقدية‪.‬‬
‫يف اجلزائر‪ ،‬و باعتبار إجبارية التأمني على الكوراث الطبيعية‪ ،‬اإلعتماد على بعض املعلومات املرتبطة بالعناصر التالية‪:‬‬
‫فاهليئة ال��وص��ي��ة ه��ي املكلفة بتحديد س��ع��ره‪ ،‬و ه��و يشمل ‪ -‬املالحظة املباشرة لألضرار الناجتة عن الكوارث الطبيعية‬
‫البنايات مببلغ تقييم على أساس تكلفة إعادة البناء ‪ la valeur‬السابقة‪ ،‬و اليت قد تكون متعلقة بنوع البناية حمل التأمني‪،‬‬
‫‪ de reconstruction‬أو بقيمة االستعمال ‪ ،la valeur d'usage‬درجة أو قوة الكارثة أو حتى تركيز السكان يف منطقة ما‪.‬‬
‫و ال��ذي يأخذ بعني االعتبار تكلفة إع��ادة البناء إضافة إىل‬
‫‪ -‬معرفة املناطق اليت تنشط فيها خمتلف الظواهر الطبيعية‬
‫مصاريف أخ��رى كأتعاب املهندسني املعماريني ومصاريف‬
‫كالزالزل و الرباكني و األعاصري و كذا درجة تركيزها‪.‬‬
‫أخ��رى مرتبطة‪ .‬إال أن��ه ولصعوبة حتديد ه��ذه القيم تلجأ‬
‫أغلب مؤسسات التأمني اجلزائرية إىل حتديد قيم البنايات ‪ -‬دراسة طبيعة املناطق و نوع األرضية‪ ،‬حيث أثبتت كثري من‬
‫و يف غ��ي��اب القيم احلقيقية على أس��اس م��ا ي��ع��رف بالقيم الدراسات أن طبيعة املوقع هلا تأثري كبري يف حجم األضرار‪.‬‬
‫املعيارية للمرت املربع و حسب املنطقة الزلزالية‪ ,‬كما يوضحه ‪-‬شدة الزالزل‪.‬‬
‫اجلدول ‪.4‬‬
‫‪ -‬حجم األضرار القصوى سواء البشرية أو املادية‪.‬‬
‫اجل����دول ‪ .4‬ال��ق��ي��م امل��ع��ي��اري��ة للمرت امل��رب��ع ح��س��ب املنطقة‬
‫‪ -‬دراس��ة شكل البناء و م��دى جتانسه و ت��وازن��ه حيث أثبتت‬ ‫الزلزالية‬
‫الدراسات أن البنايات اليت هلا أشكال منتظمة و بسيطة أكثر‬
‫‪Prix bâti‬‬ ‫‪Prix bâti‬‬
‫مقاومة للزالزل من تلك اليت ختتلف و تتعقد أشكاهلا‪ ،‬حيث‬ ‫‪Zône‬‬
‫(‪)individuel) (DA‬‬ ‫(‪)collectif) (DA‬‬
‫يتو ّزع التأثري الزلزالي بطريقة غري متجانسة على البناية و‬ ‫‪0‬‬ ‫‪000 18‬‬ ‫‪16 000‬‬
‫يؤدي إىل انهيارها ‪.‬‬
‫(‪)26‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪20 000‬‬ ‫‪18 000‬‬
‫‪2a‬‬ ‫‪22 000‬‬ ‫‪20 000‬‬
‫‪ -‬استعمال بعض النماذج ال�تي ميكن على أساسها معرفة‬ ‫‪2b‬‬ ‫‪25 000‬‬ ‫‪22 000‬‬
‫درج��ة و م��دى انتشار الطاقة ( تركيزها و سرعتها ) مما‬ ‫‪3‬‬ ‫‪30 000‬‬ ‫‪24 000‬‬
‫يسمح بإمكانية تقدير أثار الزالزل‪.‬‬ ‫‪Source : Art. 6 du décret exécutif n°04-269 du 29 août 2004 portant‬‬
‫‪détermination des tarifs et des franchises et fixant les limites de cou-‬‬
‫إضافة إىل أن دراسة العالقات مابني خمتلف هذه العناصر ستسمح‬ ‫‪verture des effets des catastrophes naturelles.‬‬

‫‪39‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪- 11‬جانفي ‪ . 2014‬ص‪42- 32 .‬‬
‫حساني حسني‬.‫د‬

‫ملؤسسات التأمني ب��إجي��اد معطيات و عناصر ج��دي��دة للتحليل تسعريالتأمنيعلىالكوارثالطبيعيةبالنسبةللممتلكاتباإلعتماد‬


2a, ,1 ,0 ‫ نوع املنطقة الزلزالية و الذي يأخذ القيم من‬: Z_SIS ‫ و بذلك إدخاهلا يف على‬,‫والتقييم و لو مبدئيا ألخطار الكوارث الطبيعية‬
‫ خطر‬R_INON ‫ و‬،‫ حسب درجة تعرض املنطقة إىل الزالزل‬,2b, 3 .‫العمليةالتأمينية‬
‫ خطر األعاصري يف املنطقة‬R_TEMP , ‫ ال‬N ‫ نعم و‬O ‫ بلدية يف الفيضانات‬1541‫ و حسب التصنيف الزلزالي ل‬،‫على سبيل املثال‬
.‫ ال‬N ‫ نعم و‬O ‫ يكون‬،)5 ‫اجلزائر (انظر مثال بلديات والي��ة الشلف يف اجل��دول‬

‫ أمثلة لتصنيف خطر الكوارث الطبيعية لوالية الشلف‬.5 ‫اجلدول‬

Commune Wilaya Z_SIS R_INON R_TEMP


Abou El Hassen Chlef 3 N N
Ain Merane Chlef 3 O N
Benairia Chlef 3 N N
Beni Bouattab Chlef 3 N N
Beni Haoua Chlef 3 N N
Beni Rached Chlef 3 O N
Boukadir Chlef 2b O N
Bouzeghaia Chlef 3 O N
Breira Chlef 3 O N
Chettia Chlef 3 O N
Chlef Chlef 3 O N
Dahra Chlef 3 N N
El Hadjadj Chlef 3 O N
El Karimia Chlef 2b O N
El Marsa Chlef 3 N N
Harchoun Chlef 2b O N
Herenfa Chlef 3 O N
Labiodh Medjadja Chlef 3 O N
Moussadek Chlef 3 O N
Oued Fodda Chlef 3 O N
Oued Ghoussine Chlef 3 N N
Oued Sly Chlef 2b O N
Ouled Abbes Chlef 3 O N
Ouled Ben Abdelkader Chlef 2a O N
Ouled Fares Chlef 3 O N
Oum Drou Chlef 3 O N
Sendjas Chlef 2b N N
Sidi Abderrahmane Chlef 3 N N
Sidi Akkacha Chlef 3 O N
Sobha Chlef 3 O N
Tadjena Chlef 3 O N
Talassa Chlef 3 O N
Taougrite Chlef 3 O N
Tenes Chlef 3 O N
Zeboudja Chlef 3 N N
Source : Adapté du tableau des risques catastrophes naturelles et zones sismiques, le conseil national des assurances (CNA), Algérie, 2003.

42- 32 .‫ ص‬. 2014 ‫جانفي‬- 11 ‫ قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد‬/‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‬ 40
‫إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر‪ ،‬الواقع و األفاق‪.‬‬

‫اآلليات اليت يتوفر عليها إلدارة أحسن هلذ النوع من املخاطر‪،‬‬ ‫فمن املالحظ أن أغلب بلديات والية الشلف هي مناطق‬
‫بالرغم من بعض النقائص املسجلة و اليت ميكن معاجلتها من‬ ‫مصنفة ذات نشاط زلزالي كثيف‪ ،‬باإلضافة إىل أن بعضها‬
‫خالل هذه التوصيات‪:‬‬ ‫معرضة خلطر الفياضانات‪ .‬على هذا األساس ميكن تقدير‬
‫‪ -‬تنسيق جهود األطراف املعنية بإدارة خماطر الكوارث الطبيعية‬ ‫اخلطر بالنسبة ملؤسسة التأمني اليت س ُيح ّول إليها إدارة هذا‬
‫مثل مراكز البحث يف الزالزل‪ ،‬احلماية املدنية‪ ،‬مصاحل األمن‪،‬‬ ‫النوع من املخاطر‪.‬‬
‫مؤسسات التأمني‪ ،‬البنوك‪ ،‬قطاع السكن و األشغال العمومية‪....‬‬ ‫لكن و بالرغم من اجلهود املبذولة يف هذا اإلجتاه‪ ،‬إال أن‬
‫‪ -‬نشر الوعي بأهمية إدارة أخطار الكوارث الطبيعية سواء‬ ‫املالحظ أن مؤسسات التأمني اجلزائرية تبقى ال متلك كل‬
‫قبل وقوعها بأهم أدوات الوقاية منها‪ ،‬أو بعد وقوعها بآليات‬ ‫العناصر األساسية لتحليل علمي دقيق لتكاليف ضمان الكوارث‬
‫التخفيض من تبعاتها (كيفية تقييم أثارها‪ ،‬تعويض الضحايا‪،‬‬ ‫الطبيعية‪ ،‬لذلك فشرعية حتديد أسعار التأمني على الكوارث‬
‫ترميم املباني‪)...‬‬ ‫الطبيعية من قبل السلطات العمومية اجلزائرية يكمن يف‬
‫‪ -‬البحث يف كيفية تطوير نظم لإلنذار املبكر لتنبيه السكان‬ ‫كون هذه املؤسسات ليست يف املستوى الذي مي ّكنها بعد من‬
‫يف حالة وقوع الزالزل و خصوصا يف حاالت التسونامي (‪ )28‬مع‬ ‫مجع البيانات اإلحصائية الضرورية و باحلجم الكايف لوضع‬
‫إشراك وسائل اإلعالم املختلفة لدورهم املهم يف العملية‪.‬‬ ‫تسعري علمي دقيق مما دفع السلطات العمومية يف اجلزائر إىل‬
‫‪ -‬تطبيق القوانني السارية املتعلقة بإدارة الكوارث و حتيينها‬ ‫استحداث مكتب التسعري (‪ )BT‬و مركزية املخاطر(‪.)CR) (27‬‬
‫و أقلمتها مع احلقائق و الوقائع اإلجتماعية واإلقتصادية و‬
‫التطورات التقنية و العلمية يف اجملال‪.‬‬ ‫أهم املصطلحات‬
‫‪ -‬معاجلة مشكل البناءات الفوضوية اليت ال حترتم قواعد و‬ ‫الزلزال‪ :‬هو عبارة عن اهتزازات يف الطبقات األرضية ناجتة عن‬
‫معايري البناء اليت حتدّدها اهليآت املتخصصة‪ ،‬مع ضرورة إعادة‬ ‫حترير لشحنات من الطاقة‪.‬‬
‫النظر يف طريقة اختيار مقاوالت البناء املعتمدة‪ ،‬من مقاوالت‬ ‫‪ -‬الفياضانات‪ :‬هي عبارة عن تفاقم و تراكم كمية كبرية‬
‫تقرتح أقل سعر‪ ،‬إىل إجياد صيغ اختيار تأخذ بعني اإلعتبار‬ ‫من مياه األحواض واجملاري و األوحال مهما كانت طبيعتها‬
‫نوعية البناء ودرجة مقاومته للكوارث‪.‬‬ ‫و أسبابها‪.‬‬
‫‪ -‬حتيني البطاقية الوطنية للخريطة الزلزالية (‪ )29‬الستغالهلا‬
‫مبا يسمح بإدارة أحسن ملخاطر الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلعصار‪ :‬يتشكل نتيجة الضطرابات جوية خمتلفة تؤدي‬
‫‪-‬تبسيط عملية تسويق الضمانات املرتبطة بالكوارث الطبيعية‬ ‫إىل ضغط جوي عالي مرفوق برياح قوية و شديدة السرعة‪.‬‬
‫باإلعتماد على مدخل الشراكة بني البنوك و مؤسسات التأمني‬ ‫‪ -‬منطقة النشاط الزلزالي (‪ :)zone sismique‬هي تصنيفات‬
‫لتوفري خدمة أفضل أو البحث يف إمكانية طلب عقد تأمني على‬ ‫ملواقع حسب درجة نشاطها الزلزالي‪ ،‬و تأخذ القيم (‪o, 1a, 1b,‬‬
‫الكوارث الطبيعية عند كل ختليص لفواتري الكهرباء أو املاء يف‬ ‫‪ )2,3‬من جد ضعيف‪ ،‬ضعيف‪ ،‬متوسسط‪ ،‬قوي‪ ،‬قوي جدا‪.‬‬
‫أخر ثالثي من كل سنة‪ ،‬بهدف تفعيل أكثر نظام التأمينات‬
‫يف إدارة الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ -‬خطر احلريق (‪ :)risque incendie‬يشمل مجيع األضرار اليت‬
‫‪ -‬اإلهتمام أكثر بالتكوين يف موضوع اسرتاتيجة التأمني‬ ‫تتسبب فيها النريان خارج مكانها الطبيعي‪.‬‬
‫كأحد املداخل املهمة إلدارة أحسن ملخاطر الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ -‬إعـادة التأمني (‪ :)réassurance‬هو التأمني الذي تقوم من‬
‫‪-‬دفع املختصني الباحثني و كذا العاملني يف الصناعة التأمينية‬ ‫خالله شركات التأمني بشرائه للتغطية ضد األضرار و‬
‫لتحديد أدق ألخطار الكوارث الطبيعية و البحث عن آليات‬ ‫احلوادث ذات التكلفة الكبرية مثل الكوارث الطبيعية‪ ،‬حبيث‬
‫إدارتها‪ ،‬وكذا املنتجات التأمينية املناسبة لتغطيتها‪.‬‬ ‫يتحمل معيد التأمني نسبة من اخلطر مقابل نسبة من قسط‬
‫اهلوامش‬ ‫التأمني‪.‬‬

‫‪1- Selon le cabinet international Willis-Re, site : www.willis.com,‬‬ ‫‪ -‬األكتياريا (‪ :)actuariat‬علم يهتم بتطبيقات الرياضيات‬
‫‪consulté le 16/08/2012.‬‬ ‫و اإلحصاء و اإلحتماالت على املسائل املرتبطة باخلطر و‬
‫‪2- Centre de Recherche en Astronomie Astrophysique et Géophy-‬‬ ‫التأمينات‪ ،‬باإلضافة إىل املالية و أنظمة احلماية اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪sique.‬‬
‫‪ -3‬املادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 04-20‬الصادر يف ‪ 25‬ديسمرب ‪ 2004‬املتعلق‬ ‫ ‪iLa magnitude d'un tremblement de terre (M) : ind -‬‬
‫بالوقاية من الكوارث و تسيريها يف إطار التنمية املستدامة‪ ،‬اجلريدة‬ ‫‪.ce qui mesure l'énergie libérée au foyer d'un séisme‬‬
‫الرمسية رقم ‪ 84‬الصادرة يوم ‪.29/12/2004‬‬
‫‪4-Décret exécutif n°04-268 du 29 août 2004 portant iden-‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪tification des événements naturels couverts par l’obligation‬‬ ‫حجم األضرار اليت ميكن أن تتع ّرض هلا املؤسسات و األفراد‬
‫‪d’assurance des effets des catastrophes naturelles et fixant les‬‬‫نتيجة ألخطار الكوارث الطبيعية يطرح عدة إشكاالت يف‬
‫‪modalités de déclaration de l’état de catastrophe naturelle.‬‬ ‫كيفية إدارتها‪ ,‬تقييمها‪ ,‬سبل إلغائها و جت ّنبها و األموال‬
‫الالزمة للتكفل بتبعاتها فهي مشكلة متعددة األبعاد و ‪ -5‬القانون رقم ‪ 07/80‬املؤرخ يف ‪ 09‬أوت ‪ ،1980‬اجلريدة الرمسية‬
‫املستويات‪ ،‬ميكن أن يكون مدخل التأمني جزء من احلل باعتبار للجمهورية اجلزائرية رقم ‪ 33‬الصادرة يف ‪ 12‬أوت ‪.1980‬‬

‫‪41‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪- 11‬جانفي ‪ . 2014‬ص‪42- 32 .‬‬
‫حساني حسني‬.‫د‬

18- Annexe n°01 et 02, arrêté du 31 octobre 2004 fixant les para- ‫ اجلريدة الرمسية‬،1995 ‫ جانفي‬25 ‫ املؤرخ يف‬07/95 ‫ القانون رقم‬-6
mètres de tarification, les tarifs et les franchises applicable en ma- 1995 ‫ مارس‬8 ‫ الصادرة يف‬13 ‫للجمهورية اجلزائرية رقم‬
tière d’assurance des effets des catastrophes naturelles, JORADP 7- Art. 1 de l’ordonnance n° 03-12 du 26 Août 2003 relative à
N°81 du 19 décembre 2004. l’obligation d’assurance des Catastrophes Naturelles et à l’in-
19- Adapté de Robert Vicar, du démarcheur au conseiller, l’argent demnisation des victimes.
édition, paris, 1993, P54. ‫ املعدل و املتمم لألمر‬2006 ‫ فيفري‬20 ‫ الصادر يف‬06-04 ‫ القانون‬-8
20- Art. 04 et 07 du décret exécutif n° 04-272 du 29 août 2004 ‫ اجلريدة الرمسية للجمهورية‬،1995 ‫ جانفي‬25 ‫ الصادر يف‬95-07
relatif aux engagements techniques nés de l>assurance des effets .2006 ‫ مارس‬12 ‫ الصادرة يوم‬،15 ‫ العدد‬،‫اجلزائرية‬
des catastrophes naturelles. 9- Décret exécutif n°07/153 du 22 mai 2007 fixant les modalités
21-Article n°2 de la loi 10/02 du 29 juin 2010 portant approba- et conditions de distribution des produits d’assurance par les ban-
ques, établissements financiers et assimilés et autres réseaux de
tion du Schéma National d’Aménagement du Territoire (SNAT),
distribution. JORADP n°35 du 23 mai 2007, Algérie.
JORADP N°61.
10- Adapté du rapport de l’activité de l’assurance en Algérie
90- ‫ املعدّل و املتمم للقانون‬2004 ‫ أوت‬14 ‫ الصادر يف‬04-05 ‫ القانون رقم‬-22 année 2011.
‫ اجلريدة الرمسية‬،‫ املتعلق بتهيئة اإلقليم‬1990 ‫ ديسمرب‬01 ‫ الصادر يف‬29 11-Art. 02 du décret exécutif n°04‐268 précédemment cité.
.51 ‫للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية رقم‬‫ الفرار الوزاري املشرتك بني وزيري الداخلية و املالية املؤرخ يف‬-12
23-Du tableau des risques catastrophes naturelles et zones sismi- ،18 ‫ العدد‬،‫ اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‬،2012 ‫ مارس‬19
ques, le conseil national des assurances (CNA), Algérie. .2012 ‫ مارس‬28 ‫الصادرة يوم‬
‫ املتعلق بالوقاية‬2004 ‫ ديسمرب‬25 ‫ الصادر يف‬04-20 ‫ القانون رقم‬-24 ‫ مفاهيم‬،‫ مبادئ التسويق‬،‫ فهد سليم و حممد سليمان عواد‬-13
‫ اجلريدة الرمسية‬،‫من الكوارث وتسيريها يف إطار التنمية املستدامة‬ .6‫ ص‬،2000 ،‫ عمان‬،‫ دار الفكر‬،‫ الطبعة األوىل‬،‫أساسية‬
‫ الصادرة يوم‬84 ‫ شروط نظام املنافسة الكاملة أن يكون هناك عدد كبري من للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية رقم‬-14
.29/12/2004 ‫ حبيث ال ميكن ألي منهم التأثري يف سعر‬،‫املشرتين و البائعني‬
25-Adapté de Sadou Ouassila et autre, Approche et méthodologie ‫ حرية الدخول‬،‫ وجود جمموعة من السلع املتجانسة‬،‫السوق السائد‬
d’une étude de micro-zonage sismique, colloque international «re- ‫ ال توجد اتفاقيات بني‬،‫واخلروج من السوق يف أي وقت دون قيود‬
duction du risque sismique», Chlef les 10 et 11 octobre 2012, p02. ،‫ اهلدف األساسي ملعظم املؤسسات هو حتقيق أقصى ربح‬،‫املؤسسات‬
26-Voire N.Djilali, Etude numérique des structures irrégulières
.‫معظم املشرتين و البائعني على علم كامل بأسعار وظروف السوق‬
en plan sous l’effet des charges sismiques horizontales, colloque
international «reduction du risque sismique», Chlef les 10 et 11 15-Michel Badoc, réinventer le marketing de la banque et de l’as-
octobre 2012, p02. surance du sens du client au néo marketing, revue banque édition,
paris, 2004, p323.
27- Pour plus d’information consulté le décret exécutif n° 07-138
‫ يف الثالثي‬RPA2010 ‫ كان من املفروض حتيني هذه القواعد بال‬-16
du 19 mai 2007 fixant les missions, l>organisation et le fonction-
‫ ملواكبة أهم التطورات و املستجدات اخلاصة‬2012 ‫األخري من سنة‬
nement de la centrale des risques.
.‫بالبناء لكن إىل غاية اليوم مل يتم استحداثها‬
‫ اجلزائر ليست يف منأى عن وقوع حاالت‬،‫ فحسب خرباء الزالزل‬-28
.1856 ‫التسونامي كالذي حدث يف جيجل سنة‬ 17-Art. 02 du décret exécutif n°04-269 du 29 août 2004 por-
tant détermination des tarifs et des franchises et fixant les limites
29- La carte sismo-tectonique. de couverture des effets des catastrophes naturelles.

42- 32 .‫ ص‬. 2014 ‫جانفي‬- 11 ‫ قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد‬/‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‬ 42

You might also like