Professional Documents
Culture Documents
إدارة خطر الكوارث الطبيعية في الجزائر، الواقع و الأفاق
إدارة خطر الكوارث الطبيعية في الجزائر، الواقع و الأفاق
اإلجتماعية واإلنسانية
ملخص
و،يمكن للزالزل أن تتسبب في خسائر بشرية و مادية كبيرة على غرار باقي الكوارث الطبيعية األخرى
الهدف من تحليل و تقييم هذا النوع من األخطار في الميدان اإلقتصادي هو دراسة أحسن السبل للمساهمة
.مع باقي الفاعلين في المجال للوقاية و الحماية و المشاركة في مواجهة األضرار الناتجة عنها
المعرضة لمثل هذه الظواهر إيجاد اإلطار التشريعي إلدارة أحسن
ّ و قد حاولت الجزائر مثل باقي الدول
المتعلق بالوقاية2004 ديسمبر25 الصادر في04-20 لمثل هذه األخطار و الذي كان أهمها القانون رقم
المتعلق2004 أوت14 الصادر في04-05 القانون رقم،من الكوارث وتسييرها في إطار التنمية المستدامة
المتعلّق بإجبارية التأمين على الكوارث2003 أوت26 الصادر في03-12 و األمر رقم،بتهيئة اإلقليم
.الطبيعية و تعويض الضحايا
الهدف من هذه الدراسة هو تحليل و تقييم أهم اآلليات المتبعة إلدارة أخطار الكوارث الطبيعية و خصوصا
.دور نظام التأمينات
. التأمين، الفيضانات، الزلزال، الكارثة الطبيعية: الكلمات الد الة
Abstract
The earthquake is a natural event that can lead to damages with direct material and corporal effects (the collapse of
buildings, bridges, dams ...), the purpose of catastrophe risk analysis in economical sector is to study the best ways
to contribute with the other actors in the field to ensure better prevention, security and management of populations
subjected to natural phenomenon such as earthquakes, floods, storms, violent winds, landslides or other disasters.
It is essential to adopt risk management approaches to optimize the financial resources of our actors and exploit them
in development programs.
Algeria has tried to find a legislative framework for better management of such risks by the promulgation of several
texts and the most important law n° 04-20 issued in December 25, 2004 relative on the prevention of disasters, Law
n° 04-05 issued in August 14, 2004 relative on town and country planning and Ordinance N° 03-12 issued in August
26, 2003 relative to obligatory insurance of natural catastrophes and indemnification of victims.
The aim of this study is to analyze and evaluate the most important mechanisms to manage the risks of natural
disasters especially the role of the insurance system.
Keywords : Natural disasters, Earthquakes, Floods, Insurance.
42- 32 . ص. 2014 جانفي- 11 قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد/األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ 32
إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر ،الواقع و األفاق.
املخاطر ،تبيان أهم مستجدات العملية التأمينية على الكوارث مقدمة
الطبيعية يف اجلزائر ،و معاجلة أهم اإلشكاالت املرتبطة بها،
لتدنية تبعات الكوارث الطبيعية عموما و الزلزال خصوصا ،و تقديم بعض التوصيات اليت نعتقد أنها ستساهم أكثر يف
حياول العلماء البحث يف كيفية مواجهتها باعتماد خمتلف مواجهة األضرار الناجتة عن الكوارث الطبيعية.
املقاربات لكن دون جناح إىل اليوم ،أهم هذه املقاربات دراسة و
مشكلة الدراسة:
تقييم نوعية الطبقات األرضية لتقدير حجم األض��رار الذي
ميكن أن يصيبها ،و حماولة وضع معايري البناء املناسبة هلا ،من خالل ما سبق ميكن طرح اإلشكالية التالية :ما هو الدور
كما أن دراسة و حتليل الظاهرة الزلزالية خصوصا ترتبط ال��ذي ميكن أن تلعبه الصناعة التأمينية يف مواجهة تبعات
مبجموعة متعددة من العلوم التكنولوجية و حتى اإلنسانية ،ال���ك���وارث الطبيعية ،وك��ي��ف اس��ت��ط��اع��ت اجل��زائ��ر املعروفة
لكن بالرغم من التطور الكبري الذي شهدته هذه العلوم ،إال أنها بزالزهلا املدمرة يف مشاهلا استغالل نظام التأمينات يف إدارة هذا
مل تستطع إال تقديم بعض التحاليل السطحية و بذلك تقييم النوع من األخطار؟
و تقدير ج��زايف خلطر ال��زل��زال ،و تبقى ال��دراس��ات اخلاصة منهجية الدراسة:
بتأثري الكوارث الطبيعية حمدودة على األقل بالنسبة للعلوم
بهدف اإلجابة على إشكالية البحث ,اعتمد الباحث على اجلمع
اإلنسانية عموما ،اإلقتصادية و املالية خصوصا.
ب�ين املنهج اإلستقرائي و اإلستنباطي بأدواتهما م��ن وصف
و اجل��زائ��ر حبكم موقعها اجل��غ��رايف املتميز بكثافة الكوارث و حتليل ،و املناسبني ملثل ه��ذا النوع من البحوث العلمية و
الطبيعية زالزل ،فيضانات ،انزالق الرتبة ،و اليت سجلتها عرب الدراسات املشابهة كما مت اإلستناد على أهم التشريعات يف
تارخيها ،البد عليها البحث عن األدوات املناسبة إلدارة هذه جمال إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر.
الكوارث ،خاصة و أن مدننا و أحيائنا تتميز بهشاشة كبرية
حماور الدراسة:
لعدة اعتبارات أهمها متركزها و تطورها بشكل فوضوي و
بالقرب من األقطاب الصناعية الكبرية .من بني أهم األدوات اليت قسمنا هذه الدراسة إىل احملاور التالية:
تبنتها السلطات اجلزائرية إلدارة تبعات هذا النوع من املخاطر .1أخطار الكوارث الطبيعية على الصعيد الدولي و احمللي؛
وضع مجلة من معايري البناء و تدعيم نظام التأمينات برتسانة
.2مدخل التأمني إلدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر؛
من القوانني ّ
املؤطرة إلدارة تبعات خماطر الكوارث الطبيعية،
أهمها املرسوم 12/03الصادر يف 26أوت 2003املتعلق بإلزامية .3عناصر و إشكاالت تقدير خطر الكوارث الطبيعة يف
التأمني على الكوارث الطبيعية و تعويض الضحايا .كما أنه اجلزائر.
و بالرغم من اجملهودات اليت تبذهلا السلطات املالية اجلزائرية 1-أخطار الكوارث الطبيعية على الصعيد الدولي و احمللي
يف إجياد اإلطار التشريعي املناسب ملعاجلة على األقل التبعات
تتعدّد أخطار الكوارث الطبيعية و ختتلف آثارها حسب حجم
املادية للظاهرة إال أن هذه اجملهودات تبقى غري معروفة حتى
األضرار اليت تسببها ,موقع حدوثها ,عدد الضحايا و عوامل أخرى.
بالنسبة للمتخصصني ،و تعترب غري كافية إلدارة أحسن ملثل
بالنسبة خلطر الزالزل مثال ،مت تسجيل على املستوى الدولي
هذا النوع من املخاطر الكربى ،لذلك البد من دعم البحث عن
أحسن املقاربات إلدارة أحسن هلذه املخاطر بهدف احلفاظ على كل سنة أكثر من 150زلزال بقوة على األقل 6درجات ،فقد
ُس ّجلت خسائر بأكثر من 120مليار دوالر سنة ،2005أكثر من املوارد املالية و ممتلكات اجملموعة الوطنية.
130مليار دوالر سنة 2010و أكثر من 265مليار دوالر جراء
أهمية الدراسة
الكوارث الطبيعية فقط يف السداسي األول من سنة ،)1(2011
إن أهمية هذه الدراسة نابعة من ضرورة االستجابة للتغيريات دون حساب اخلسائر البشرية اليت وصلت مثال يف الزلزال األخري
املتسارعة يف جمال إدارة خماطر الكوارث الطبيعية سواء على الذي ضرب إيران يف أوت 2012أكثر من 227قتيل ،و اجلدول
املستوى الدولي أو احمللي.
رقم 1يوضح أهم الزالزل يف العامل وعدد اخلسائر البشرية
الناجتة عنها. اهلدف من الدراسة:
سيحاول الباحث تسليط الضوء على دور الصناعة التأمينية
ملساعدة خمتلف الفاعلني يف إدارة أحسن ملثل هذا النوع من
33 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ /قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد - 11جانفي . 2014ص42- 32 .
حساني حسني.د
Source : Informations collectées du site official du Centre de Recherche en Astronomie Astrophysique et Géophysique :
http://www.craag.dz/ , consultés le 17/08/2012.
يبني أهم الكوارث الطبيعية يف العامل أوروبا واجلزائر شهر فيفري من العام املاضي من بني أهم2 كما أن اجلدول رقم
. حيث تعترب موجة الربد الشديدة اليت شهدتها األخطار اليت مل تكن متوقعة على األقل بالنسبة للجزائر،2012 سنة
42- 32 . ص. 2014 جانفي- 11 قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد/األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ 34
إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر ،الواقع و األفاق.
و قد شهدت اجلزائر عرب تارحيها حسب ما يوضحه اجلدول رقم 3العديد من الزالزل و سلسلة من الفيضانات اليت خلفت خسائر
يف األرواح البشرية و أضرارا مادية جسيمة ،كان أهمها زلزالي األصنام األول يوم 9سبتمرب 1954بقوة 6.8درجة والثاني يوم 10
أكتوبر 1980بقوة 7.3درجة ،باإلضافة إىل زلزال منطقة زموري اليت تبعد حبوالي 50كلم مشال شرق العاصمة اجلزائرية
بقوة 6.8درجة.
اجلدول .3أهم الكوارث الطبيعية اليت شهدتها اجلزائر.
35 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ /قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد - 11جانفي . 2014ص42- 32 .
د.حساني حسني
املرسومني 231/85و 232/85املتعلقني بالوقاية من الكوارث و فخسائر الكوارث الطبيعية كبرية تتعدى يف كثري من األحيان
تنظيم اإلسعافات سنة ،1985حبيث يشرتك يف إدارة األخطار القدرات املالية للدول ،لذلك من الضروري البحث يف الكيفية
الكربى كل املصاحل بداية من مرحلة الوقاية منها إىل تسيري واألدوات املناسبة للوقاية منها أو على األقل مواجهة تبعاتها.
تبعاتها ،من خالل تقليص أثارها و تفادي حت ّول الظاهرة إىل و قد حاول املش ّرع اجلزائري إجياد اإلطار القانوني إلدارتها ،حيث
ركزنا دراستنا على كيفية إدارة أخطار الكوارثكارثة ،و قد ّ
أدرج الكوارث الطبيعية من األخطار الكربى و عرفها بنص املادة 2
الطبيعية باإلعتماد على مدخل التأمني. من القانون رقم 20/04الصادر يف 25ديسمرب )3( 2004بأنها كل
قبل قانون التأمينات لسنة )5(1980مل تكن أخطار الكوارث تهديد حمتمل لإلنسان و البيئة قد حيدث بفعل طارئ طبيعي
الطبيعية معنية ب��ال��ت��أم�ين ،و ق��د مس��ح امل��ش � ّرع اجلزائري استثنائي و\أو بفعل نشاط اإلنسان .ومبوجب نفس القانون يف
من خ�لال ه��ذا القانون بالتغطية ضد ه��ذه األخطار يف إطار مادته 10مت إحصاء أهم األخطار الكربى اليت ميكن أن تتع ّرض
املكملة خلطر احلريق ،كما مسح األم��ر 07/95 الضمـانات ّ هلا اجلزائر ،أهمها الزالزل و األخطار اجليولوجية ،الفيضانات،
( )6ملؤسسات التأمني ب��إحل��اق ه��ذا ال��ن��وع م��ن الضمانات لكل تقلبات الطقس ،حرائق الغابات ،األخطار الصناعية والطاقوية،
أنـواع عقـود التأميـن عن األضرار .و بعد فياضانات باب الوادي أخطار اإلشعاعات واألخطار النووية ،األخطار املتعلقة بالصحة
بالعاصمة وزلزال زموري ببومرداس يف 21ماي ،2003أجرب البشرية ،األخ��ط��ار املرتبطة بالصحة احليوانية و النباتية،
املش ّرع اجلزائري كل املتعاملني االقتصاديني باكتتاب عقود التلوث البيئي و األرضي و البحري أو تل ّوث املياه ،أخطار الكوارث
التأمني على ال��ك��وارث الطبيعية بصفة مستقلة ،كما حدّد املرتبطة بالتجمعات البشرية اهلامة .أما املادة 02من املرسوم
إطار العمل ملختلف املتدخلني من خالل ترسانة من القوانني التنفيذي رقم 268/04فهي حتصر الكوارث الطبيعية امللزمة
و املراسيم التنفيذية هلا إلدارة أحسن هل��ذه األخ��ط��ار ،سواء بعملية التأمني عليها يف الزالزل ،الفيضانات ،األعاصري و الرياح
ما تعلق بتعريفها ،بكيفية حتديد عناصر تسعريها ،بكيفية القوية ،انزالق الرتبة (.)4
التعويض عن أث��اره��ا ،بكيفية تدخل الدولة يف إط��ار عملية 2-مدخل التأمني إلدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر:
إعادة التأمني عليها و التزاماتها التقنية ،باإلضافة إىل كيفية
بعد سلسلة الكوارث الطبيعية اليت شهدتها اجلزائر ،تق ّرر وضع
عمل مركزية املخاطر.
تنظيم متكامل للوقاية و التكفل أحسن بتبعاتها ،فكان صدور
فالتأمني على أخطار ال��ك��وارث الطبيعية يهدف إىل إصالح
األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ /قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد - 11جانفي . 2014ص42- 32 . 36
إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر ،الواقع و األفاق.
153/07الصادر يف 22ماي )9(2007ش��روط توزيع املنتجات اخلسائر اليت تصيب املمتلكات ،و هو خيضع بكافة أنواعه إىل
التأمينية عن طريق البنوك ،اهليآت املالية و الشبكات التوزيعية املبدأ التعويضي ،و هو ملزم جلميع امل�لاك ،كانوا أشخاصا
األخرى ،حيث أصبح يف إمكان البنوك توزيع منتجات التأمني طبيعيني أو معنويني ميارسون نشاط صناعي أو جتاري (.)7
على ال��ك��وارث الطبيعية وفقا التفاقية حتالف اسرتاتيجي نظريا ،كل أخطار ال��ك��وارث الطبيعية قابلة أن تكون حمل
مربمة مسبقا بني البنك واملؤسسة التأمينية. تأمني ،لكن عملية تأمينها ال ختضع فقط لقوانني السوق
أه���م ات��ف��اق��ي��ات ال��ت��ح��ال��ف امل��و ّق��ع��ة ك��ان��ت ب�ين ك��ن��اب بنك (الطلب والعرض) ،فمن جهة العرض ،ميكن مالحظة عدم
و ك���اردي���ف اجل���زائ���ر CNEP BANQUE et CARDIF قدرة السوق التأميين على تقديم مثل هذا النوع من التغطية
، ALGERIEبني املؤسسة الوطنية للتأمني و بنك التنمية خاصة يف بعض املناطق املعروفة بوقوع مثل هذه املخاطر .من
احمللية يوم 2008/04/19و بني كذلك نفس املؤسسة والبنك ناحية الطلب ،ميكن مالحظة استحالة قيام العمالء (مؤسسات
الفالحي للتنمية الريفية يوم .2008/04/20 و أف���راد) بدفع مبالغ مالية كبرية كأقساط تأمني أكرب
مسح هذا املدخل اجلديد بتحسني و تطوير اخلدمات املالية و من إمكاناتهم .إذن فتحقيق ال��ت��وازن بني العرض و الطلب
توفري قنوات تسويق جديدة ملنتجات التأمينات غري املعروفة قد يكون صعبا ،لذلك ميكن التأثري على العرض عن طريق
للعموم وال�تي تعترب حصتها و مساهمتها ضعيفة مقارنة إدخال ضمانات عمومية (الدولة) عندما تكون الكوارث كبرية
باالقتصاديات املتقدمة ،حيث و منذ أكثر من 07سنوات بقي جدا ،كما ميكن كذلك تشجيع الطلب بالنسبة للمؤسسات و
ع��دد العقود املباعة بالنسبة للتأمني عن ال��ك��وارث الطبيعية األفراد على التغطية ضد مثل هذا النوع من األخطار عن طريق
ضئيل جدا مقارنة بالتو ّقعات املسطرة و اليت كانت تهدف خمتلف األدوات اليت ميكن أن تكون إجبارية.
إىل تغطية 50%من املمتلكات القابلة للتأمني ،لكن نسبة وق���د ك���ان م��ن ب�ين أه����داف م��راج��ع��ة األم���ر 07/95املتعلق
التغطية وصلت إىل 8%فقط من البنايات الصناعية مببلغ بالتأمينات هو دعم تطوير نشاط التأمينات لتكون أداة فعالة
مؤمن عليه يصل إىل 4000مليار دج ،و 4%من رأس م��ال ّ للتنمية اإلجتماعية و اإلقتصادية يف ال��ب�لاد ،بتعبئة موارد
املساكن أي حوالي 28700وحدة سكنية ،و هذا بأقل من 8% الطويل ،حتقيق السلم التمويل الالزمة لتحقيق ال ّنمو على املدى ّ
من جمموع األقساط املصدرة يف سوق التأمينات بقيمة أقل من اإلجتماعي وترسيخ ثقافة احلذر واإلحتياط ( ،)8باإلضافة إىل
1,5مليار دج سنة . )10( 2011 تنويع قنوات تسويق بعض منتجات التأمني املهمة نسبيا مثل
التأمني على ال��ك��وارث الطبيعية من خ�لال قنوات أخ��رى غري و ال يكون التعويض عن أخطار الكوارث الطبيعية إال بعد إعالن
مؤسسات التأمني أهمها الشبكة البنكية .هذه الشراكة بني حالة الكارثة بقرار مشرتك بني وزي��ري اجلماعات احمللية و
البنوك و مؤسسات التأمني البد وأن تكون موافقة ملتطلبات املالية ،يع ّرف احلادث املعين بالكارثة ،تارخيه ،و البلديات املعنية
( .)11و قد كان أخر إعالن للمناطق املنكوبة و الذي يفتح اجملال القوانني البنكية و التأمينية على حد سواء ،كما يلي:
-متطلبات األمر 11/03ل 26أوت 2003املتعلق بالنقد و القرض :للتعويض عن أخطار الكوارث الطبيعية يشمل جمموعة من
حبيث يع ّرف األمر العمليات اليت ميكن أن تكون حمل نشاط بلديات والييت سطيف و الطارف يوم 19مارس .)12( 2012
للبنوك ،فهو يسمح هلا مبمارسة بعض العمليات املالية امللحقة
- 3عناصر و إشكاالت تقدير خطر الكوارث الطبيعة يف
املكملة للنشاط البنكي ،و اليت جيب أن تكون حمدودة مقارنة و ّ
اجلزائر
بنشاطها ال��ع��ادي ،و بشرط احل��ص��ول على امل��واف��ق��ة القبلية
جمللس النقد و القرض .لذلك ميكن اعتبار منتجات التأمني ميكن تعريف السـعر على أ ّنه مبلغ من املـال ميثل مثنا للسـلعة
على الكوارث الطبيعية كعمليات ملحقة للعمليات البنكية أو اخلدمة ،و بشكل أوسع ميثل جمموعة القيم اليت حيصل
مكمل للقروض املوجهة لتمويل عليها املستهلك نتيجة امتالكه أو استخدامه للسلـعة أو و باخلصوص كضمان ّ
اخلدمة ،و إقرار سعر سلعة ما خيضع لتأثري العديد من ()13
العقارات.
العوامل منها تكاليف اإلن��ت��اج ،حبيث الب��د للسعر أن يغطي ّ -
متطلبات األمر 07/95ل 25جانفي 1995املتعلق بالتأمينات
التكلفة الكلية للسلعة وه��دف املؤسسة ال��ذي حيدد مستوى
املتمم بالقانون 04/06لـ :2006/02/20حيث أن��ه و ّ
املعدل و ّ
الربح أو اخلسارة ،و كذا هيكل السوق فيما إذا كانت سوق
ملمارسة العمليات التأمينية البد من احلصول على االعتماد
يؤكد على وجود سعر منافسة أو سوق احتكار .االجتاه العام ّ
املسبق من اهليئة الوصية ،كما حدّد املرسوم التنفيذي رقم واحد هو سعر السوق يطّبق على كل املنتجات املتجانسة ،و
37 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ /قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد - 11جانفي . 2014ص42- 32 .
د.حساني حسني
على اجلميع الرضوخ هلذا السعر يف ظل قواعد املنافسة الكاملة ( )14يدفع مؤسسات التأمني إىل ض��رورة البحث يف معايري أخرى
،فال توجد سياسة سعرية خاصة بكل مؤسسة على حدى ،إال لتقدير املخاطر الزلزالية اليت ميكن أن تتعرض هلا ،باإلضافة
أن الواقع غري ذلك ،فغالبا ما يسقط شرط أو أكثر من شروط إىل التطورات اليت ميكن أن تظهر يف السنوات القادمة و اليت قد
املنافسة الكاملة مما جيعل كل مؤسسة تقوم بتحديد سعر تغري يف القواعد املوجودة حاليا.
يضاف إىل هذه اإلشكالية ،الربامج التنموية اهلائلة منذ سنة أخر خيتلف عن السعر السائد يف السوق.
2005سواء تلك املرتبطة بالربنامج اخلماسي 2009-2005أو خيضع ق��رار تسعري منتجات التأمني عموما و التأمني على
2014-2010و على كل املستويات ،هل ختضع لقواعد البناء أخطار ال��ك��وارث الطبيعية خصوصا إىل جمموعة متعددة و
،RPA99/V03القواعد اليت ميكن اعتبارها قدمية نسبيا وال خمتلفة من العناصر ،واليت قد ال تتناسب بالضرورة مع أهداف
تتماشى مع التطورات اليت تشهدها عملية البناء ،حيث كان و سياسة املؤسسة لكن مع التوجه و األهداف العامة للمجتمع،
م��ن امل��ف��روض تبين ق��واع��د ج��دي��دة قبل نهاية سنة 2012و كما أن تسعري هذا النوع من املنتجات ال ميتثل لطرق التسعري
املعروفة ب RPA2010دون حتقيقها يف الواقع. األكثر استعماال للخدمات مثل السعر التنافسي ،التسعري
يسجلون اختالال كبريا يف حسب السوق ( ،)15التسعري حسب التكلفة.
باإلضافة إىل أن بعض اخل�براء ّ
أهم العناصر اليت تؤخذ بعني االعتبار يف تسعري التأمني على عملية البناء يف اجلزائر ،أهمها:
أخ��ط��ار ال��ك��وارث الطبيعية يف اجل��زائ��ر ه��ي طبيعة اخلطر - ،ع��دم ال��ت��زام بعض القطاعات ال��وزاري��ة ،اجلماعات احمللية
احتمال وقوعه و الذي يكون حسب املنطقة الزلزالية بالنسبة و امل��ؤس��س��ات الوطنية العمومية و اخل��اص��ة ب��امل��ب��ادئ العامة
خلطر ال��زالزل و حسب درج��ة التعرض للفيضانات و انزالق اخلاصة بالوقاية من األخطار الكربى وفق املخطط الوطين
لتهيئة اإلقليم(.)SNAT) (21
الرتبة و األعاصري ،طبيعة البناية و مدى احرتامها لقواعد البناء
احملدّدة يف اجلزائر ،باخلصوص (règles parasismiques( )16
-عدم تنفيذ كثري من القوانني و املراسيم التنفيذية املتعلقة
،)algériennes 99-RPA99 version 2003هذه القواعد اليت
()22
بالبناء ،على سبيل املثال املادة 02من القانون رقم 05-04
ظهرت مباشرة بعد زلزال بومرداس يف ماي ،2003حبيث على
وال�تي متنع أي نوع من البناءات يف املناطق املعرضة للكوارث
أساسه يتم حتديد معدّل األساس بالنسبة خلطر الزالزل حسب
الطبيعية ،مل تطبق على املناطق ذات النشاط الزلزالي الكثيف
املنطقة ،ثم يضاف إليه 0,2باأللف إذا كانت املنطقة مع ّرضة
()23
و املص ّنفة يف ال��درج��ة 03و عددها بالضبط 157بلدية
خلطر الفياضانات ،و 0,1باأللف إذا كانت املنطقة معرضة
معظمها ترتكز يف اجلزائر العاصمة ،الشلف ،بومرداس ،تيبازة
خلطر األعاصري ،و 0,2باأللف إذا كانت املنطقة مع ّرضة خلطر
،البليدة و مستغامن ،و اليت وحسب هذه املادة ممنوعة من البناء،
انزالق الرتبة ( ، )17و يرتاوح معدل قسط التأمني بني 0,05إىل
أو على األقل البد أن تفرض فيها معايري جد صارمة.
1,25باأللف بالنسبة للبنايات العادية ،و 0,03إىل 0,83باأللف
بالنسبة للبنايات الصناعية و التجارية ( .)18كما تشمل قيمة -كثري من املراسيم التنفيذية اخلاصة بالقانون رقم ،)24( 20-04
التأمني على ال��ك��وارث الطبيعية نفقات االكتتاب و التسيري ،مل تصدر و باخلصوص ضرورة وضع خمطط عام للوقاية من
املعدالت املتوسطة لعائدات األم��وال املودعة يف السوق املالي أو خطر الزالزل الذي جاءت به املادة 06منه.
النقدي على شكل التزامات تقنية خاصة بالكوارث الطبيعية -تأهيل غري كاف للمتدخلني يف عملية البناء.
()19
حتديد ه��ذه املناطق الزلزالية يكون حسب درج��ة تعرضها نقصها حبيث ال ميكن اإلعتماد عليها يف عملية التسعري .كما
للزالزل و تكون هلا نفس اخلصائص ،أهمها احتمال وقوع أن اخلربة أظهرت أن العديد من مؤسسات التأمني اليت ُتقدّم
الزلزال يف املنطقة و بالنسبة لفرتة زمنية حم ّددة ،و كذا رد هلا نفس املعلومات من نفس املتقدّم ميكن أن تعرض أقساط
فعل الطبقات األرضية املك ّونة للمنطقة عند حدوث الزلزال، تأمني و قيود تغطية خمتلفة متاما .ه��ذا األم��ر يطرح عدة
الذي يرتجم على شكل هزات أرضية ناجتة عن التح ّوالت يف إشكاالت متعلقة خاصة مبدى إملام مؤسسات التأمني باملخاطر
أعماق األرض من حت ّرك للصخور أو حترير للطاقة و اليت املعروضة للتغطية و كذا الواجبات األخالقية هلا ،ويف هذه
تؤدي إىل أضرار. احلالة تطرح عدة شكوك عن صحة املعلومات املعتمدة بالنسبة
للمؤسسات التأمينية ،كفاءاتها و درجة جدّيتها ،أم أنها فقط من بني أه��داف حتديد هذه املناطق الزلزالية هو إجياد حد
أدنى من معايري أمن متجانسة يف املنطقة بالنسبة للبناءات تأمل أن يدفع العميل «الساذج» أكرب قسط تأمني ممكن.
كما أن فرضية تلبية حاجة التأمني لتربير سعر اخلدمة اجل���دي���دة ،ب��اإلض��اف��ة إىل حت��دي��د و وض���ع خ��ط��ط التوسع
التأمينية ليست بالضرورة صحيحة ،فهناك احتمال كبري احلضري على أساس درجة النشاط الزلزالي ،و كذا وضع
بعدم تلبيتها بالكامل .باإلضافة إىل أن بنود وش��روط عقد خطط للوقاية و إدارة املخاطر الزلزالية بالنسبة للمناطق
فسر يف كثري من األحيان بطريقة تقريبية و ليست اليت تعرف نشاط زلزالي خاص للحد من األضرار البشرية و التأمني ُت ّ
التوجه ميكن استنتاجه ببساطة من خالل العدد املادية يف حالة وقوعها (.)25 ّ دقيقة ،هذا
التوجه املفرط لكن هناك كذلك أخطار أخرى ككوارث الثلوج يف السنوات ّ الكبري من شكاوى العمالء ملعظم املؤسسات ،و
إىل القضاء كونهم يشعرون بنوع من ّ
التوجه ميكن األخرية ،أهملها املش ّرع اجلزائري بالرغم من خطورتها ،و بذلك الظلم .هذا ّ
ّ
أن يُفهم منه سعي مؤسسة التأمني حنو التملص من التزاماتها من الصعب وضع منوذج لتقدير خطر الكوارث الطبيعية وهذا
نظرا لتع ّدد العناصر املؤثرة فيها ،لكن بالرغم من ذلك ميكن و مسؤولياتها التعاقدية.
يف اجلزائر ،و باعتبار إجبارية التأمني على الكوراث الطبيعية ،اإلعتماد على بعض املعلومات املرتبطة بالعناصر التالية:
فاهليئة ال��وص��ي��ة ه��ي املكلفة بتحديد س��ع��ره ،و ه��و يشمل -املالحظة املباشرة لألضرار الناجتة عن الكوارث الطبيعية
البنايات مببلغ تقييم على أساس تكلفة إعادة البناء la valeurالسابقة ،و اليت قد تكون متعلقة بنوع البناية حمل التأمني،
de reconstructionأو بقيمة االستعمال ،la valeur d'usageدرجة أو قوة الكارثة أو حتى تركيز السكان يف منطقة ما.
و ال��ذي يأخذ بعني االعتبار تكلفة إع��ادة البناء إضافة إىل
-معرفة املناطق اليت تنشط فيها خمتلف الظواهر الطبيعية
مصاريف أخ��رى كأتعاب املهندسني املعماريني ومصاريف
كالزالزل و الرباكني و األعاصري و كذا درجة تركيزها.
أخ��رى مرتبطة .إال أن��ه ولصعوبة حتديد ه��ذه القيم تلجأ
أغلب مؤسسات التأمني اجلزائرية إىل حتديد قيم البنايات -دراسة طبيعة املناطق و نوع األرضية ،حيث أثبتت كثري من
و يف غ��ي��اب القيم احلقيقية على أس��اس م��ا ي��ع��رف بالقيم الدراسات أن طبيعة املوقع هلا تأثري كبري يف حجم األضرار.
املعيارية للمرت املربع و حسب املنطقة الزلزالية ,كما يوضحه -شدة الزالزل.
اجلدول .4
-حجم األضرار القصوى سواء البشرية أو املادية.
اجل����دول .4ال��ق��ي��م امل��ع��ي��اري��ة للمرت امل��رب��ع ح��س��ب املنطقة
-دراس��ة شكل البناء و م��دى جتانسه و ت��وازن��ه حيث أثبتت الزلزالية
الدراسات أن البنايات اليت هلا أشكال منتظمة و بسيطة أكثر
Prix bâti Prix bâti
مقاومة للزالزل من تلك اليت ختتلف و تتعقد أشكاهلا ،حيث Zône
()individuel) (DA ()collectif) (DA
يتو ّزع التأثري الزلزالي بطريقة غري متجانسة على البناية و 0 000 18 16 000
يؤدي إىل انهيارها .
()26
1 20 000 18 000
2a 22 000 20 000
-استعمال بعض النماذج ال�تي ميكن على أساسها معرفة 2b 25 000 22 000
درج��ة و م��دى انتشار الطاقة ( تركيزها و سرعتها ) مما 3 30 000 24 000
يسمح بإمكانية تقدير أثار الزالزل. Source : Art. 6 du décret exécutif n°04-269 du 29 août 2004 portant
détermination des tarifs et des franchises et fixant les limites de cou-
إضافة إىل أن دراسة العالقات مابني خمتلف هذه العناصر ستسمح verture des effets des catastrophes naturelles.
39 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ /قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد - 11جانفي . 2014ص42- 32 .
حساني حسني.د
42- 32 . ص. 2014 جانفي- 11 قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد/األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ 40
إدارة خطر الكوارث الطبيعية يف اجلزائر ،الواقع و األفاق.
اآلليات اليت يتوفر عليها إلدارة أحسن هلذ النوع من املخاطر، فمن املالحظ أن أغلب بلديات والية الشلف هي مناطق
بالرغم من بعض النقائص املسجلة و اليت ميكن معاجلتها من مصنفة ذات نشاط زلزالي كثيف ،باإلضافة إىل أن بعضها
خالل هذه التوصيات: معرضة خلطر الفياضانات .على هذا األساس ميكن تقدير
-تنسيق جهود األطراف املعنية بإدارة خماطر الكوارث الطبيعية اخلطر بالنسبة ملؤسسة التأمني اليت س ُيح ّول إليها إدارة هذا
مثل مراكز البحث يف الزالزل ،احلماية املدنية ،مصاحل األمن، النوع من املخاطر.
مؤسسات التأمني ،البنوك ،قطاع السكن و األشغال العمومية.... لكن و بالرغم من اجلهود املبذولة يف هذا اإلجتاه ،إال أن
-نشر الوعي بأهمية إدارة أخطار الكوارث الطبيعية سواء املالحظ أن مؤسسات التأمني اجلزائرية تبقى ال متلك كل
قبل وقوعها بأهم أدوات الوقاية منها ،أو بعد وقوعها بآليات العناصر األساسية لتحليل علمي دقيق لتكاليف ضمان الكوارث
التخفيض من تبعاتها (كيفية تقييم أثارها ،تعويض الضحايا، الطبيعية ،لذلك فشرعية حتديد أسعار التأمني على الكوارث
ترميم املباني)... الطبيعية من قبل السلطات العمومية اجلزائرية يكمن يف
-البحث يف كيفية تطوير نظم لإلنذار املبكر لتنبيه السكان كون هذه املؤسسات ليست يف املستوى الذي مي ّكنها بعد من
يف حالة وقوع الزالزل و خصوصا يف حاالت التسونامي ( )28مع مجع البيانات اإلحصائية الضرورية و باحلجم الكايف لوضع
إشراك وسائل اإلعالم املختلفة لدورهم املهم يف العملية. تسعري علمي دقيق مما دفع السلطات العمومية يف اجلزائر إىل
-تطبيق القوانني السارية املتعلقة بإدارة الكوارث و حتيينها استحداث مكتب التسعري ( )BTو مركزية املخاطر(.)CR) (27
و أقلمتها مع احلقائق و الوقائع اإلجتماعية واإلقتصادية و
التطورات التقنية و العلمية يف اجملال. أهم املصطلحات
-معاجلة مشكل البناءات الفوضوية اليت ال حترتم قواعد و الزلزال :هو عبارة عن اهتزازات يف الطبقات األرضية ناجتة عن
معايري البناء اليت حتدّدها اهليآت املتخصصة ،مع ضرورة إعادة حترير لشحنات من الطاقة.
النظر يف طريقة اختيار مقاوالت البناء املعتمدة ،من مقاوالت -الفياضانات :هي عبارة عن تفاقم و تراكم كمية كبرية
تقرتح أقل سعر ،إىل إجياد صيغ اختيار تأخذ بعني اإلعتبار من مياه األحواض واجملاري و األوحال مهما كانت طبيعتها
نوعية البناء ودرجة مقاومته للكوارث. و أسبابها.
-حتيني البطاقية الوطنية للخريطة الزلزالية ( )29الستغالهلا
مبا يسمح بإدارة أحسن ملخاطر الكوارث الطبيعية. -اإلعصار :يتشكل نتيجة الضطرابات جوية خمتلفة تؤدي
-تبسيط عملية تسويق الضمانات املرتبطة بالكوارث الطبيعية إىل ضغط جوي عالي مرفوق برياح قوية و شديدة السرعة.
باإلعتماد على مدخل الشراكة بني البنوك و مؤسسات التأمني -منطقة النشاط الزلزالي ( :)zone sismiqueهي تصنيفات
لتوفري خدمة أفضل أو البحث يف إمكانية طلب عقد تأمني على ملواقع حسب درجة نشاطها الزلزالي ،و تأخذ القيم (o, 1a, 1b,
الكوارث الطبيعية عند كل ختليص لفواتري الكهرباء أو املاء يف )2,3من جد ضعيف ،ضعيف ،متوسسط ،قوي ،قوي جدا.
أخر ثالثي من كل سنة ،بهدف تفعيل أكثر نظام التأمينات
يف إدارة الكوارث الطبيعية. -خطر احلريق ( :)risque incendieيشمل مجيع األضرار اليت
-اإلهتمام أكثر بالتكوين يف موضوع اسرتاتيجة التأمني تتسبب فيها النريان خارج مكانها الطبيعي.
كأحد املداخل املهمة إلدارة أحسن ملخاطر الكوارث الطبيعية. -إعـادة التأمني ( :)réassuranceهو التأمني الذي تقوم من
-دفع املختصني الباحثني و كذا العاملني يف الصناعة التأمينية خالله شركات التأمني بشرائه للتغطية ضد األضرار و
لتحديد أدق ألخطار الكوارث الطبيعية و البحث عن آليات احلوادث ذات التكلفة الكبرية مثل الكوارث الطبيعية ،حبيث
إدارتها ،وكذا املنتجات التأمينية املناسبة لتغطيتها. يتحمل معيد التأمني نسبة من اخلطر مقابل نسبة من قسط
اهلوامش التأمني.
1- Selon le cabinet international Willis-Re, site : www.willis.com, -األكتياريا ( :)actuariatعلم يهتم بتطبيقات الرياضيات
consulté le 16/08/2012. و اإلحصاء و اإلحتماالت على املسائل املرتبطة باخلطر و
2- Centre de Recherche en Astronomie Astrophysique et Géophy- التأمينات ،باإلضافة إىل املالية و أنظمة احلماية اإلجتماعية.
sique.
-3املادة 2من القانون رقم 04-20الصادر يف 25ديسمرب 2004املتعلق iLa magnitude d'un tremblement de terre (M) : ind -
بالوقاية من الكوارث و تسيريها يف إطار التنمية املستدامة ،اجلريدة .ce qui mesure l'énergie libérée au foyer d'un séisme
الرمسية رقم 84الصادرة يوم .29/12/2004
4-Décret exécutif n°04-268 du 29 août 2004 portant iden- اخلامتة
tification des événements naturels couverts par l’obligation حجم األضرار اليت ميكن أن تتع ّرض هلا املؤسسات و األفراد
d’assurance des effets des catastrophes naturelles et fixant lesنتيجة ألخطار الكوارث الطبيعية يطرح عدة إشكاالت يف
modalités de déclaration de l’état de catastrophe naturelle. كيفية إدارتها ,تقييمها ,سبل إلغائها و جت ّنبها و األموال
الالزمة للتكفل بتبعاتها فهي مشكلة متعددة األبعاد و -5القانون رقم 07/80املؤرخ يف 09أوت ،1980اجلريدة الرمسية
املستويات ،ميكن أن يكون مدخل التأمني جزء من احلل باعتبار للجمهورية اجلزائرية رقم 33الصادرة يف 12أوت .1980
41 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ /قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد - 11جانفي . 2014ص42- 32 .
حساني حسني.د
18- Annexe n°01 et 02, arrêté du 31 octobre 2004 fixant les para- اجلريدة الرمسية،1995 جانفي25 املؤرخ يف07/95 القانون رقم-6
mètres de tarification, les tarifs et les franchises applicable en ma- 1995 مارس8 الصادرة يف13 للجمهورية اجلزائرية رقم
tière d’assurance des effets des catastrophes naturelles, JORADP 7- Art. 1 de l’ordonnance n° 03-12 du 26 Août 2003 relative à
N°81 du 19 décembre 2004. l’obligation d’assurance des Catastrophes Naturelles et à l’in-
19- Adapté de Robert Vicar, du démarcheur au conseiller, l’argent demnisation des victimes.
édition, paris, 1993, P54. املعدل و املتمم لألمر2006 فيفري20 الصادر يف06-04 القانون-8
20- Art. 04 et 07 du décret exécutif n° 04-272 du 29 août 2004 اجلريدة الرمسية للجمهورية،1995 جانفي25 الصادر يف95-07
relatif aux engagements techniques nés de l>assurance des effets .2006 مارس12 الصادرة يوم،15 العدد،اجلزائرية
des catastrophes naturelles. 9- Décret exécutif n°07/153 du 22 mai 2007 fixant les modalités
21-Article n°2 de la loi 10/02 du 29 juin 2010 portant approba- et conditions de distribution des produits d’assurance par les ban-
ques, établissements financiers et assimilés et autres réseaux de
tion du Schéma National d’Aménagement du Territoire (SNAT),
distribution. JORADP n°35 du 23 mai 2007, Algérie.
JORADP N°61.
10- Adapté du rapport de l’activité de l’assurance en Algérie
90- املعدّل و املتمم للقانون2004 أوت14 الصادر يف04-05 القانون رقم-22 année 2011.
اجلريدة الرمسية، املتعلق بتهيئة اإلقليم1990 ديسمرب01 الصادر يف29 11-Art. 02 du décret exécutif n°04‐268 précédemment cité.
.51 للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية رقم الفرار الوزاري املشرتك بني وزيري الداخلية و املالية املؤرخ يف-12
23-Du tableau des risques catastrophes naturelles et zones sismi- ،18 العدد، اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية،2012 مارس19
ques, le conseil national des assurances (CNA), Algérie. .2012 مارس28 الصادرة يوم
املتعلق بالوقاية2004 ديسمرب25 الصادر يف04-20 القانون رقم-24 مفاهيم، مبادئ التسويق، فهد سليم و حممد سليمان عواد-13
اجلريدة الرمسية،من الكوارث وتسيريها يف إطار التنمية املستدامة .6 ص،2000 ، عمان، دار الفكر، الطبعة األوىل،أساسية
الصادرة يوم84 شروط نظام املنافسة الكاملة أن يكون هناك عدد كبري من للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية رقم-14
.29/12/2004 حبيث ال ميكن ألي منهم التأثري يف سعر،املشرتين و البائعني
25-Adapté de Sadou Ouassila et autre, Approche et méthodologie حرية الدخول، وجود جمموعة من السلع املتجانسة،السوق السائد
d’une étude de micro-zonage sismique, colloque international «re- ال توجد اتفاقيات بني،واخلروج من السوق يف أي وقت دون قيود
duction du risque sismique», Chlef les 10 et 11 octobre 2012, p02. ، اهلدف األساسي ملعظم املؤسسات هو حتقيق أقصى ربح،املؤسسات
26-Voire N.Djilali, Etude numérique des structures irrégulières
.معظم املشرتين و البائعني على علم كامل بأسعار وظروف السوق
en plan sous l’effet des charges sismiques horizontales, colloque
international «reduction du risque sismique», Chlef les 10 et 11 15-Michel Badoc, réinventer le marketing de la banque et de l’as-
octobre 2012, p02. surance du sens du client au néo marketing, revue banque édition,
paris, 2004, p323.
27- Pour plus d’information consulté le décret exécutif n° 07-138
يف الثالثيRPA2010 كان من املفروض حتيني هذه القواعد بال-16
du 19 mai 2007 fixant les missions, l>organisation et le fonction-
ملواكبة أهم التطورات و املستجدات اخلاصة2012 األخري من سنة
nement de la centrale des risques.
.بالبناء لكن إىل غاية اليوم مل يتم استحداثها
اجلزائر ليست يف منأى عن وقوع حاالت، فحسب خرباء الزالزل-28
.1856 التسونامي كالذي حدث يف جيجل سنة 17-Art. 02 du décret exécutif n°04-269 du 29 août 2004 por-
tant détermination des tarifs et des franchises et fixant les limites
29- La carte sismo-tectonique. de couverture des effets des catastrophes naturelles.
42- 32 . ص. 2014 جانفي- 11 قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد/األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ 42