Professional Documents
Culture Documents
بحث المسرحة
بحث المسرحة
التقنيات التعبيرية
سنة ثانية تربية و تعليم فوج 03
إيمان عوادي
مها قاسمي
غفران شارني
التقنيات التعبيرية
:تمهيد
تعتبر العملية التربوية الوسيلة األنجع إلحداث تغييرات في شخصية المتعلمين
باعتبار حاجاتهم النفسية و الذهنية و لتحقيق هذا فقد عمدت العديد من الدول إلي
تعديل أنظمتها التعليمية بما فيها التقنيات البيداغوجية و المناهج الدراسية فأدخلت,
معينات تقنية جديدة كالمسرح إذ أن األنشطة الفنية المسرحية التي يمارسها التلميذ
تأثير جلي علی بناء شخصية متوازنة عقليا و جسديا خاصة مع التقنيات ,التعبيرية
التي يزخر بها المسرح
قبل أن نتطرّ ق الى الحديث عن مختلف انواع و تقنيات التعبير الجسدي منه و
الشفوي و كذلك الحسي/الحسي الحركي سنقوم اوال بالتعرف على المصطلحات
التي تهم هذا البحث أوال التعبير بصفة عامة :التعبير هو اإليضاح عن األفكار أو
المشاعر شفاهة أو كتابة بلغة تناسب المستمعين ،كما أنه وسيلة التواصل والتفاهم
بين الفرد وبقية أفراد المجتمع الذي يعيش فيه و ينقسم التعبير إلى نوعين الوظيفي
و اإلبداعي والذي في إطاره يتنزل موضوع بحثنا وهو التعبير الذي يتسم بالفنية
في العرض واألداء ،إنه ذو أسلوب مصقول محبوك ،ذو عبارات تم انتقاؤها
بكيفية جيدة ،إنه تعبير قادر على جلب اهتمام السامع و ثانيا التقنيات و التي تمثل
مختلف المهارات و األساليب المستخدمة في العمل المسرحي لتقديم أفضل أداء
.ممكن
وإنه ذو مجاالت متعددة ،منها أدب الطفل ،مثل الحكايات ,والمسرح والشعر
..والتراجم
:التعبير الشفوي
التعريف :وهو التعبير اللساني ،حيث يعد اللسان الطريق الطبيعي الذي يترجم
به المتحدث أحاسيسه ومشاعره ،ويعبر عما تحمله نفسه من ألم أو سرور ،أو
.إعجاب وتقدير ،وبه ينقل أفكاره إلى اآلخرين
وأهمية التعبير الشفهي جلية واضحة ،فاإلنسان بدأ حياته متحدثا ،حيث خلقه هللا
.ناطقا قبل أن يتعلم الكتابة ،كما أن اإلنسان يستخدم لسانه في الحياة أكثر من قلمه
ومن المتفق عليه أن اإلنسان ،منذ القدم قد استفاد من ملكة التكلم ،ألنه أخذ
بطريقة مقصودة ينقل من فرد إلى فرد ،ومن جيل إلى جيل ،ومن جماعة إلى
جماعة ،ينقل إليهم ما اكتسبه من التجارب العملية ،وما أدركه من إسرار الطبيعة
:التعبير الجسدي
أن جسد الممثل يشكل نقطة االنطالق الديناميكية المفتعلة لباقي عناصر العرض ،
مما يمنح الجسد األولوية في البث الداللي وممكنات الصياغة الجمالية والتحول
الداللي لموجودات محيطه ،فضال عما يبثه الجسد من إرساليات معبرة تستهدف
إيصال مكنوناته السيكولوجية ومعاناته اإلنسانية التي التقتصر على العرض
المسرحي بل وتشمل اإلنسان في مجمل حياته ،وفي هذا الصدد يؤكد
الناقد(فرانكلين ستيفنز) أن اإلنسان يستخدم الحركة للتعبير عن نفسه ،عن جوعه
،عن أالمه ،عن غضبه
عن أفراحه ،عن اضطراباته وعن مخاوفه ،حتى وان كان دون استخدام للكلمة
والمتلقي غالبا يمكنه إدراك معنى الحركات الجسدية دون كالم يسندها ،فحركة
الجسد تخاطب الحواس بشكل مباشر ودون قيد تجعل المتلقي يسهم بمشاعره بما
يراه ويسمعه ويؤمن به والتي تصور مثال مدى العالقات القائمة داخل الطقس عند
اإلنسان القديم بين الممثل الذي يجسد الكائنات فوق الطبيعية األسطورية وجمهور
المتلقين ،وهذه العالقة المتفاعلة هي احد األسباب المهمة التي استمد المسرح
.أصوله منها
و المسرح منـذ نشـأته األولـى عمـل متكامـل تعمـل فيـه اللغـة ببعـديها
أإلنجازي والعالمــاتي مــا ال تعملــه فــي غيــره مــن فنــون القــول األخ
ويعتمـد فيـه علـى جسـد الممثـل فــي أدائـه،ألن التعـابير الجسدية شيء فطري
فـي اإلنسـان منـذ والدتـه ،وأيضـا لعـدم قـدرة اللفـظ فـي المسـرح علـى إيصـال,
المعـاني والـدالالت المسـرحية؛ فاإلشـارة ،وعالمـات الوجـه ،وحركـات اليـدين
فــي أحاديثنـا اليوميـة ،والـتجهم والتبسـم تعـد وحـدات معجميـة يمكـن تحليلهـا
مــن أجـل إنتـاج المعنـى؛ألن االتصـال اإلنسـاني ال يتوقـف عنـد حـدود الكلمـات,
المنطوقـة ،ويتجاوزهــا ليشـمل حركـات الجسـم وأعضـائه أو مــا يعـرف
بــــ(لغـة الجسـد) ،فهــذه األخيــرة تشــكل عــامال مهمــا فــي عمليــة التواصــل