‫الموضوع عدد ‪ 10‬في الثقافة عامة‬

‫الموضوع‪ :‬لم يعد التكوين المهني في تونس عنوانا للفشل المدرسي‪ ،‬بل أصبح من أنجع الميادين التي تعول عليها الدولة‬
‫في دفع منوال التنمية الشاملة‪ ،‬واالستجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة‪ ،‬في ظل التحوالت السريعة والمتالحقة‬
‫* العالم اليوم‪.‬‬
‫التي يعرفها‬
‫ما هي حسب رأيك آفاق التكوين المهني في تونس‪ ،‬وما هو دور المؤسسة العسكرية في هذا المجال؟‬

‫*حة‬‫*ا‪ ،‬وذلك وفقا لرؤية واض*‬ ‫*يزة والالئقة به*‬

‫أولت تونس منذ االستقالل مسألة التربية والتكوين المنزلة المتم*‬
‫* للتنمية الش**املة‬‫ومتكاملة األبعاد هدفها األساسي القضاء على األمية وتنمية الموارد البشرية باعتبارها العنصر المحوري‬
‫المستديمة‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬راهنت الدولة على االستثمار في المجال البش**ري من خالل المراهنة على التعليم والعناية ب**التكوين‬
‫* وأسواق‬ ‫* أداءهما لتلبية الحاجات الوطنية في شتى مناجي الحياة العملية في المؤسسات‬ ‫المهني ودعم التكامل بينهما وتعزيز‬
‫اإلنتاج و التشغيل‪.‬‬
‫فما هي إذا اإلستراتيجية الوطنية في التكوين المهني‪ ،‬وما هو دور المؤسسة العسكرية في هذا المجال؟‬
‫تبرز اليوم منظومة التكوين المهني كأحد محركي التنمية االقتص ادية واالجتماعية وعنص را ف اعال في عملية تأهيل‬
‫العنصر البشري وفي إعداد أجيال متعاقبة من الكفاءات والمه ارات البش رية المؤهلة والمتدربة الق ادرة على تفعيل‬
‫المسار التنموي بالبالد واالستجابة للطلبات الجديدة لالقتصاد‪ ،‬وذلك بمساهمة كل هياكل الدولة ومن بينها وزارة الدفاع‬
‫الوطني‪.‬‬
‫* في مرحلة أولى إلى دور التعريف بجهاز التكوين المه**ني ألتن**اول في مرحلة ثانية النت**ائج‬ ‫و لتوضيح ذلك سأتطرق‬
‫المسجلة واإلجراءات المتخذة للنهوض بهذا القطاع‪ ،‬وأختم في مرحلة ثالثة وأخيرة بدور الجيش الوطني في هذا المضمار‪.‬‬

‫‪      ‬يرمي التكوين المهني إلى تمكين الشباب من اكتساب المعارف النظرية و القدرات والمه**ارات‬
‫* العلمية‬
‫*والت‬ ‫*ارات مع التح*‬ ‫*ارف و المه*‬ ‫*ذه المع*‬‫*أهيال وإلى تحقيق مالئمة ه*‬ ‫الالزمة لممارسة حرفة أو مهنة تستوجب ت*‬
‫* حيوي وذو اعتبار في‬ ‫التكنولوجية و تطور خاصيات الشغل‪ .‬لم يكن ينظر إلى التكوين المهني في ما مضى على أنه قطاع‬
‫* المسبقة ملتصقة به طيلة عهود‪ ،‬جعلته محل ازدراء األولي**اء‬ ‫* الخاطئة واألحكام‬
‫حياة المجتمع‪ ،‬فقد ظلت جملة من األفكار‬
‫ومبعث استنكاف األبناء من المهن والحرف‪ ،‬التقليدية والحديثة‪ ،‬على حد السواء‪ .‬لكن خالل العقد األخير خص هذا الميدان‬
‫* رواده من الشباب بجزيل الرعاية‪ ،‬فكان أن أخرج القطاع من بوتقة النمطية والتهميش وشرعت أمامه‬ ‫بكل االهتمام وأحيط‬
‫*أنا عن التربية والتعليم‬
‫*ة‪ ،‬ال يقل ش*‬
‫*لب المنظومة التربوي*‬ ‫* بما مكنه من تبوء موقع محترم ص*‬ ‫أبواب التحديث والتطوير‪،‬‬
‫*ة على الصعيد الوطني‪ ،‬باعتباره يساهم تنمية الموارد البشرية وتأهيلها‪،‬‬ ‫العالي‪ ،‬بل أدرج كواحد من القطاعات اإلستراتيجي‬
‫* المساعي الرامية إلى حل مشكل التشغيل والقضاء على البطالة‪ ،‬فضال عن وظيفته في تلبية حاجيات المجتمع من‬ ‫ويرفد‬
‫* الجديد‪ ،‬وكذلك ما تحتاج إليه‬ ‫* االقتصاد‬
‫* قدرتها على االستجابة لمتطلبات االقتصاد‪ ،‬والسيما‬ ‫اليد العاملة المختصة وتعزيز‬
‫المؤسسات من كفاءات مهنية‪ ،‬في ضوء احتداد المنافسة الخارجية‪.‬‬
‫* التكوين المهني بعناية فائقة من لدن الرئيس زين العابدين بن على‪ ،‬تجلت بصورة أخص‪ ،‬لدى إشرافه يوم ‪19‬‬ ‫ويستأثر‬
‫* الرياضة بالمنزه على افتتاح الملتقى الوطني مع الشباب الذي كان بمثابة الحوار الموسع لمزيد‬ ‫مارس ‪ 1989‬في قصر‬
‫* ودوره‬ ‫التعرف على مشاغلهم واستجالء آرائهم في كل القضايا‪ .‬وقد ركز سيادته حينذاك‪ ،‬على أهمية العنصر البشري‬
‫*كل ينمي‬ ‫*وين النشء بش*‬ ‫*مانا لتك*‬‫في تحقيق رهان التنمية‪ ،‬مذكرا بمبادرة الدولة بإقرار نظام المدرسة األساسية‪ ،‬ض*‬
‫‪1‬‬
‫اليحمدي‬
‫* للبالد ما هي في‬‫* أرحب لمواصلة التعليم‪ ،‬أو االندماج في الحياة المهنية ويوفر‬ ‫قدرات الشباب الذاتية ويفتح أمامهم آفاقا‬
‫حاجة إليه من الكفاءات والمهارات في شتى الميادين‪ ،‬حيث يقول سيادته في هذا السياق‪ :‬بدأنا في إدخال إصالح كب**ير‬
‫على نظام التكوين المهني‪ ،‬مواكبة إلصالح التعليم‪ ،‬لتمكين أكبر عدد من الشبان من حذق مهنة مناسبة تدعم حظوظهم‬
‫في الحصول على شغل‪.‬‬
‫وتبعا لذلك أقر سيادة رئيس الجمهورية سلسلة من اإلجراءات العملية والتشريعات التقدمية التش**جيعات الس**خية على‬
‫* التي نقحته وتممته وخاصة القانون‬ ‫* في ‪ 17‬فيفري ‪ ،1993‬والنصوص‬ ‫* للتكوين المهني الصادر‬ ‫غرار القانون التوجيهي‬
‫*ية تتعلق‬‫* أوامر رئاس*‬‫*وجيهي‬ ‫*انون الت*‬
‫المؤرخ في ‪ 30‬جانفي ‪ 2001‬واألمر عدد ‪ 1047‬لسنة ‪ .2006‬وتلت هذا الق*‬
‫* ونظ**ام الدراس**ات وختم‬ ‫* حيث وقع ضبط شروط الترسيم‬ ‫* شهادات التكوين المهني‪ ،‬وبالتكوين األساسي‬ ‫إجماال بتنظير‬
‫* كما تشمل النصوص الترتيبية والتكوين بالتداول والت**دريب‬ ‫* التكوين المهني على اختالف أصنافها‪،‬‬ ‫التكوين بمؤسسات‬
‫المهني والتكوين المستمر‪.‬‬
‫*ارب ‪152‬‬ ‫*ددها اآلن ما يق*‬
‫*دة ومتنوعة حيث يبلغ ع*‬ ‫أما في ما يخص االختصاصات المتوفرة بهذا الميدان فهي عدي*‬
‫* المعدني و الكهرباء‬‫اختصاصا في القطاعات ذات األولوية‪ .‬وتتمثل هذه القطاعات في البناء واألشغال العامة والتركيب‬
‫واإللكترونيك وصيانة وصناعة العربات ومعدات األشغال العمومية والفالحية السياحة والفندقة‪ .‬وبالنسبة لمدة التك**وين‬
‫* التعليمي للشاب واختصاص التكوين حيث تتراوح فترات التكوين بين‬ ‫والشهائد المتحصل عليها فهي مرتبطة بالمستوى‬
‫*اءة المهنية‬
‫*هادة الكف*‬
‫*ارة وش*‬ ‫تسعة أشهر وسنتين‪ ،‬في حين تتمثل الشهادات المسلمة إثر نهاية التكوين في شهادة المه*‬
‫ومؤهل التقني المهني ومؤهل التقني السامي‪ .‬أما مراكز التكوين فهي موزعة على كامل تراب الجهورية لتمكين جميع‬
‫* الدورة االقتصادية‪.‬‬ ‫شاب تونس من فرصة التكوين بهذه المراكز ودفع التنمية الجهوية وتنشيط‬
‫*ير اليد العاملة المختصة وخلق‬ ‫* واجتماعيا وذلك بتوف*‬ ‫*اديا‬
‫* التكوين المهني العديد من النتائج اإليجابية اقتص*‬‫سجل قطاع‬
‫مواطن الشغل ودعم المسار اإلنمائي‪ ،‬لذلك عملت الدولة على مواصلة العناية بهذا القط*اع والقي*ام بتغي*يرات هيكلية‬
‫* وتأخذ في االعتبار التقلبات على الساحة الدولية‪.‬‬ ‫تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي‬

‫حقق قطاع التكوين المهني العديد من االنجازات حيث تضاعف عدد مراكز التكوين من ‪ 167‬سنة ‪1997‬‬
‫* والبقية تابعة‬
‫إلى ما يناهز ‪ 350‬مركزا في الوقت الحاضر‪ ،‬موزعة بعموم أنحاء البالد‪ ،‬منها ‪ 210‬في الحقل العمومي‬
‫*ابين ‪ 70‬و‬ ‫*غل م*‬‫* في سوق الش*‬ ‫* ‪ 34‬ألف بين فتيان وفتيات‪ ،‬وتمثل نسبة اندماجهم‬‫* منها سنويا‬‫للقطاع الخاص‪ ،‬ويتخرج‬
‫* التكوين المهني اليوم ركيزة أساسية للتنمية المستديمة‬ ‫‪100‬بالمائة‪ ،‬وال تتجاوز فترة الشاب المتكون ستة أشهر‪ .‬ويعتبر‬
‫* االجتماعي على حد السواء‪.‬‬ ‫* والرقي‬‫وذلك من خالل مساهمته الفعالة في النمو االقتصادي‬
‫فمن الناحية االقتصادية فإن إبرام اتفاقية الشراكة مع االتحاد األوربي نذ سنة ‪ 1995‬ودخول منطقة التبادل الحر ح**يز‬
‫* مع سائر بلدان العالم تتطلب تأهيل االقتصاد وتحس**ين‬ ‫* تونس باتفاقيات تبادل تجاري‬
‫العمل منذ بداية سنة ‪ 2008‬وارتباط‬
‫*ير اليد العاملة المختصة لفائدة‬
‫*تي عملت على توف*‬ ‫*ني ال*‬
‫جودة المنتوجات‪ .‬وقد تم ذلك عن طريق منظومة التكوين المه*‬
‫* الجودة ومستلزمات األسواق المحلية‬ ‫المؤسسات‪ ،‬وذلك حسب حاجياتها وتماشيا مع متطلبات التطور الصناعي ومواصفات‬
‫واإلقليمية والدولية‪.‬‬
‫* اإلنتاج وتحسنت الجودة وتعززت القدرة التنافسية للمنتوجات التونسية باألسواق العالمية‪ ،‬فنش**طت‬ ‫وتبعا لذلك‪ ،‬فقد تطور‬
‫* النس**يج والمالبس‪.‬‬ ‫* وقطاع‬ ‫* وتدعمت جل الصادرات وعلى رأسها صادرات قطاع اإللكترونيك والميكانيك‬ ‫حركة التصدير‬
‫* سوق‬ ‫* تقارب ‪ 5‬بالمائة خالل السنوات األخيرة‪ .‬كما أسهم التكوين المهني في تنشيط‬ ‫وبذلك وقع تسجيل نسبة نمو اقتصادي‬
‫* من شغل قار‪.‬‬ ‫الشغل وتقليص نسبة البطالة وذلك بخلق العديد من مواطن العمل وتمكين آالف الشبان سنويا‬
‫*دة‬
‫*بان في ع*‬ ‫*وين الش*‬ ‫*رزق وذلك بتك*‬ ‫*واطن ال*‬ ‫أما من الناحية االجتماعية‪ ،‬فقد مكن هذا القطاع من خلق العديد من م*‬
‫* شهائد تمكنهم من االندماج في سوق الشغل بكل جدارة والحصول على راتب قار يساعده على تغطية‬ ‫اختصاصات ومنحهم‬
‫‪2‬‬
‫اليحمدي‬
‫* المعيشي واالجتماعي للفرد بص**فة خاصة‬ ‫* يساهم التكوين المهني في ترقية المستوى‬‫* عائلته‪ .‬وبذلك‬
‫مصاريفه ومصاريف‬
‫واألسرة والمجتمع بصفة عامة‪.‬‬
‫وعلى صعيد آخر وفي ما يتعلق باإلجراءات المتخذة للنهوض بهذا القطاع وجعله قادرا على مواكبة التطورات المتسارعة‬
‫* وتنويع مج*االت‬ ‫* طاقة اس*تيعابها‬‫على المستوى العالمي‪ .‬فقد تكثفت الجهود لالرتقاء بأداء مراكز التكوين المهني وتوسيع‬
‫* المه**ارات في‬ ‫* في تحديد برامج التكوين وتوف**ير‬
‫* اإلنتاج بما يؤمن تشريكها‬
‫نشاطها‪ ،‬وتثمين الترابط بينها وبين مؤسسات‬
‫* البرنامج الذي تم إقراره‬
‫* على تكوين المكونين وحسن تطبيق‬ ‫سائر التخصصات‪ ،‬إلى جانب دعم التكوين بالتداول والتركيز‬
‫* أنظمة التكوين المالئمة لنوعية التح**والت ال**تي‬
‫للتكوين حسب الطلب بالتعاون مع المهنيين في القطاع الخاص‪ ،‬وابتكار‬
‫تشهدها سوق الشغل العصرية‪ .‬وقد نظمت سنة ‪ 2007‬االستشارة الوطنية حول التك**وين المه**ني تم التوقف خالها على‬
‫*وة‪ .‬كما تم تحديد‬
‫*ائج المرج*‬ ‫*الت دون تحقيق النت*‬‫*تي ح*‬ ‫* المعترضة وال*‬ ‫االنجازات المحققة في هذا الميدان والصعوبات‬
‫اإلجراءات العملية الكفيلة بإعطاء دفع جديد للقطاع وتفعيل دور كل المتدخلين فيه‪.‬‬
‫تشرف وزارة التربية والتكوين على منظومة التكوين المهني وتساعدها في ذلك وزارات أخرى كوزارة الص**حة ووزارة‬
‫* ريادي في هذا المجال‪.‬‬‫* التي تضطلع بدور‬ ‫الصناعة ووزارة الدفاع الوطني‬

‫*وين‬‫*امج تك*‬ ‫*ني وبرن*‬ ‫* على برنامج تدريب مه*‬ ‫تشتمل منظومة التكوين المهني بوزارة الدفاع الوطني‬
‫* السادسة أساسي على‬ ‫مهني‪ .‬يخص التدريب المهني الشبان المتراوحة أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ 20‬سنة‪ ،‬ممن لهم مس**توى‬
‫*دى دورتين في الس*نة‬ ‫األقل ويقع تكوينهم كمساعدين حرفيين‪ .‬وفي هذا المجال يتم انتداب الشبان ذكورا وإناثا على م*‬
‫* نظرية وتطبيقية تشفع بشهادة‬ ‫* مدة هذا التكوين سنتين يتلقى خاللها المتدرب دروسا‬ ‫خالل شهري جانفي وجويلية‪ .‬وتدوم‬
‫* بها‬
‫ختم‪ ‬التدريب المهني في االختصاص الذي تابعه‪ .‬هذه الشهادة موقعة من طرف وزارة التربية والتكوين ومع**ترف‬
‫في سوق الشغل‪ .‬ويتمتع المتدرب بمجانية األكل وبدلة عمل ‪ ‬ولوازم التربص ومنحة شهرية‪ .‬وقد دأبت وزارة ال**دفاع‬
‫* بمختلف ورشات الجيش بعد انقطاعهم عن‬ ‫* تكوينهم‬
‫الوطني منذ سنة ‪ 1970‬على انتداب عدد من الشبان المدنيين قصد‬
‫*‬
‫* الجيــش أو بالمؤسسات المدنية وتنتشلهم‬ ‫الدراسة حتى تضمن لهم فرص التشغـيل فيما بعد سـواء داخل صفـوف‬
‫البطالة‪.‬‬ ‫من‬ ‫بذلك‬
‫* البناء والتسخين والتبريد والنقش‬
‫* التدريب ‪ ‬المهني بالجيش أكثر من ‪ 40‬اختصاصا‪ ،‬منها النجارة والبناء وكهرباء‬ ‫ويوفر‬
‫*اطق‬ ‫* المحركات وإصالح المضخات وكهرباء ‪ ‬السيارات… وهي موزعة بمختلف من*‬ ‫على الخشب والخراطة وميكانيك‬
‫*امج‬‫البالد‪ ،‬نظرا لوجود وحدات الجيش بكامل تراب الجمهورية‪ .‬كما عملت الوزارة على الرفع من طاقة استيعاب برن*‬
‫* للفتيات صاحبات مستوى التاسعة أساسي اختصاص محضر صيدلي‪ ،‬يش**فع بالحص**ول على‬ ‫التدريب المهني فوفرت‬
‫شهادة الكفاءة المهنية‪.‬‬
‫* بإحداث مراكز مختصة في التكوين المه**ني ووضع خطة‬ ‫أما بالنسبة للتكوين المهني‪ ،‬فقد ‪ ‬قامت وزارة الدفاع الوطني‬
‫* سيادة رئيس الجمهورية القائد األعلى للقوات المسلحة الداعية إلى‬ ‫متكاملة للنهوض بهذا القطاع‪ ،‬وذلك عمال بتوصيات‬
‫* البش**رية وعالوة‬ ‫* للتكوين المهني وتدعيمه باعتباره خيارا استراتيجيا يراهن على تنمية الموارد‬ ‫تطوير الجهاز الوطني‬
‫* هذا البرنامج ضمن مساهمة القوات المسلحة في وين‬ ‫* في تعزيز المؤسسات الوطنية باإلطارات‪ .‬ويندرج‬ ‫على مساهمتها‬
‫*الهم‪.‬‬
‫*وين إلى أمث*‬‫*ندها وزارة التربية والتك*‬‫* وإناثا لتأطيرهم وإسنادهم شهائد علمية‪ ،‬هي نفسها التي تس*‬ ‫الشباب ذكورا‬
‫* من اكتس**اب المه**ارات‬ ‫* وتمكينهم‬‫* مراكز التكوين المهني وت**دريبهم‬ ‫* النجاح لخريجي‬‫* ظروف‬ ‫وسعيا إلى تحقيق أوفر‬
‫*يزات‪.‬‬ ‫*ية والتجه*‬
‫*عيدي البنية األساس*‬‫*ني على ص*‬ ‫* بتعصير مراكز التكوين المه*‬ ‫الخبرة‪ ،‬قامت وزارة الدفاع الوطني‬
‫*ار‬‫* من اختي*‬‫*ازات المادية والمعنوية عالوة على تمكينهم‬ ‫كما رصدت إلى المجندين الراغبين في التكوين المهني اإلمتي*‬
‫* الذهنيّة والبدنيّة‪ .‬ويخضع التك**وين‬
‫* المهنية ومؤهّالتهم‬
‫مجال االختصاص الذي يتماشى ومستواهم التعليمي وطموحاتهم‬

‫‪3‬‬
‫اليحمدي‬
‫*وين وتنظيم‬ ‫*دة التك*‬
‫*برامج وم*‬ ‫*وين من حيث ال*‬ ‫بهذه المراكز إلى نفس اإلطار القانوني المعتمد بوزارة التربية والتك*‬
‫االمتحانات وتسليم الشهائد‪.‬‬
‫*ة‪ ،‬أو‬‫*اءة المهني*‬‫* للحصول على شهادة الكف*‬ ‫* الذين أنهوا التاسعة أساسي فما فوق‬ ‫ويهم التكوين المهني بالمدنيين والجنود‬
‫*ذا‬
‫*حون له*‬ ‫*ود المترش*‬ ‫* الجن*‬
‫*تزم‬
‫* منهاة فما فوق للحصول على المؤهل التقني المهني‪ .‬ويل*‬ ‫مستوى السنة الثالثة ثانوي‬
‫*وين‬ ‫*ة‪ .‬علما وأن التك*‬‫*دة الخدمة الوطني*‬ ‫* إذا ما تعدت مدة التكوين م*‬ ‫البرنامج بالبقاء تحت السالح إلى انتهاء تربصهم‬
‫العسكري‪.‬‬ ‫*‬
‫المهني ينطلق بعد انتهاء فترة التكوين األساسي‬
‫*ات بيداغوجية تقنية‬ ‫*كريين لمتابعة تربص*‬ ‫*ارات من العس*‬ ‫*اد إط*‬
‫* النجاح للتكوين المهني‪ ،‬تم إيف*‬
‫ولضمان أوفر حظوظ‬
‫* إلى‬‫بالمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين برادس والقيام بدورات تطبيقية بمختلف المراكز الراجعة بالنظر‬
‫*‬
‫*نزرت‬ ‫* وب*‬‫*ابس‬ ‫*ني بكل من تونـس وق*‬ ‫*كرية للتكويـن المه*‬ ‫وزارة التكوين المهني والتشغيل‪ .‬وتوجد المراكز العس*‬
‫وباجة‪.‬‬ ‫وصفاقس وقفصة ومنوبة وفندق الجديد‬
‫* العليا الجامعية‬
‫* تربصات لإلعداد للحياة المهنية لفائدة المجن**دين فقط ذوي المس**تويات‬ ‫كما تنظم وزارة الدفاع الوطني‬
‫* هذا البرنامج ض**من ت**دخالت‬ ‫والمهنية‪ ،‬وذلك في إطار الخطة الوطنية لتوفير الشغل ألصحاب الشهائد العليا ويندرج‬
‫*هر منها‬‫*دة‪ ،‬تخصص ثالثة أش*‬ ‫* الوطني للتشغيل ‪ 21‬ـ ‪ .21‬ويدوم التكوين في إطار هذا التربص سنة واح*‬ ‫الصندوق‬
‫للتدريب العسكري‪.‬‬
‫*غيل‪ ،‬حيث يتمثل‬ ‫* للتش*‬
‫*ني‬‫كما وضعت الوزارة لفائدة الشبان آليتين للتكوين المهني‪ ،‬في نطاق تدخالت الصندوق الوط*‬
‫* على األقل‬ ‫* الثالثة ث**انوي‬
‫الصنف األول في برنامج التكوين المهني الموجه لفائدة صنفين من الشبان‪ ،‬أصحاب مستوى‬
‫* مدة هذه التربص**ات‬ ‫* التاسعة أساسي منهاة (شهادة الكفاءة المهنيّة) وتتراوح‬‫(مؤهل التقني المهني)‪ ،‬وأصحاب مستوى‬
‫*وا مرحلة‬ ‫*ذين لم ينه*‬‫بين ‪ 11‬شهرا و‪22‬شهرا‪ .‬أما الصنف الثاني فهو برنامج التربصات التأهيلية الموجهة للشبان ال*‬
‫التعليم األساسي وتدوم بين ‪ 17‬و ‪ 38‬أسبوعا حسب اإلختصاصات المتبعة وتبلغ طاقة اإلستيعاب السنوية لهذا البرنامج‬
‫* من ط*رف الش*بان‬ ‫* اإلشارة إلى أن هذه اآلليّة تندرج في إط*ار تأدية ال*واجب الوط*ني‬ ‫‪ 520‬موطن تكوين وتجدر‬
‫المترشحين‪.‬‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬فإن التكوين المهني الذي توفره وزارة الدفاع الوطني ضمن برامج الخطة الوطنية للتكوين يعتبر راف**دا‬
‫مهما في تأهيل القوى البشرية ورعايتها بما يكفل نجاح مسيرة البالد التنموية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫اليحمدي‬