‫أصحاب الفضيلة‪ ،‬جلنة هيئة التحكيم‪ .

‬أسعدكم اهلل حياتكم‬

‫ويا أيها الشباب ! كتب اهلل لكم النجاح‬

‫بسم اهلل أبدأ ‪ #‬وألقي مين السالم‬

‫هذه حتية ريب ‪ #‬لكل األنام‬
‫وأحلى التحية ‪ #‬يف ديننا اإلسالم‪8‬‬
‫وأفضل التحية ‪ #‬يف العامل‬
‫فحيوا وأجيبوا مين السالم‬

‫"السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته"‬

‫احلمد هلل الذي جعل العلم وسيلة لبلوغ السعادة‪ ،‬والذي فتح بابه ملن طلبه‪ .‬أشهد أن ال إله أال‬
‫‪.‬اهلل‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله‪ .‬اللهم صلى على حممد وعلى آله وأصحابه أمجعني‪ .‬وبعد‬

‫حياكم اهلل وبياكم‪ ،‬وأطال أعماركم يف طاعة اهلل وأبقاكم‪ .‬وكما هي العادة‪ ،‬فقال سيدنا علي‬
‫"انظر ما قال وال تنظر من قال"‪ .‬ويف هذه الفرصة املميزة‪ ،‬امسحوايل أن أخطب بني يديكم حتت‬
‫املوضوع‬

‫‪.‬من حقوق الشباب للوطن الغايل"‬

‫! أيها الشباب‬

‫قال اإلمام الشهيد حسن البنا رمحه اهلل‬

‫إمنا تنجح الفكرة إذا قوى اإلميان هبا‪ ،‬وتوفر اإلخالص يف سبيلها‪ ،‬وازدادت احلماسة هلا‪ ،‬ووجد‬
‫اإلستعداد الذي حيمل على التضحية والعمل لتحقيقها‪ .‬وتكاد تكون هذه األركان األربعة‪ :‬اإلميان‬
‫واإلخالص واحلماسة والعمل من خصائص الشباب‪ .‬ألن أساس األميان القلب الذكي‪ ،‬وأساس‬
‫اإلخالص الفؤاد النقي‪ 8،‬وأساس احلماسة الشعور القوي‪ ،‬وأساس العمل العزم الفيت‪ .‬وهذه كلها ال‬
‫تكون إال للشباب‪ .‬ومن هنا كان الشباب قدميا وحديثا يف كل أمة عماد هنضتها‪ ،‬ويف كل هنضة‬
‫‪".‬سر قوهتا‪ ،‬ويف كل فكرة حامل رأيتها‪ .‬كما قال تعاىل‪" :‬إهنم فتية آمنوا برهبم وزدناهم هدى‬

‫! أيها الشباب‬

‫ومن هذا القول املفيد‪ ،‬نفهم أن للشباب دورا كبريا‪ 8‬ومهما يف خدمة الوطن بنائه‪ .‬ألن الوطن هو‬
‫النعمة الكربى الذي حتبه النفس‪ ،‬وتنمو به املودة واألنس‪ ،‬وتقر به العني‪ ،‬ويشتاق القلب حنينا‬
‫لذكراه‪ ،‬ويستمتع خيالنا بسهوله وهضابه‪ ،‬وبره وحبره‪ ،‬ومساكنه وتارخيه‪ .‬مث تثأر مشاعرنا حبب‬
‫وطننا‪ ،‬فنتفاين يف خدمته‪ ،‬وحنرص على مصاحله‪ ،‬وندعو اهلل تعاىل بصدق ورجاء‪ ،‬بدعاء سيدنا‬
‫إبراهيم عليه السالم‪" :‬رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات"‪ .‬ماشاء اهلل تبارك اهلل !‬
‫و قد نص العلماء على مشروعية حب الوطن واحلنني إليه وقالوا‪ :‬إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل‬
‫‪.‬ووفاء عهده‪ ،‬فانظر إىل حنينه إىل أوطانه وتشوقه إىل خالنه‬

‫! أيها الشباب‬

‫وإن من متام شكرنا لنعم ربنا سبحانه علينا يف هذا الوطن‪ ،‬الزم أن نستشعر املسؤولية عن محايته‪،‬‬
‫والدفاع عن كرامته‪ ،‬فإذا نادى الوطن أبناءه النبالء‪ ،‬لبوا النداء هبمة وعزمية وإباء‪ .‬علينا أن نقدر‬
‫نعمة الوطن حق قدرها ونرعاها حق رعايتها‪ .‬فإن االلتحاق باخلدمة الوطنية تكليف وتشريف‬
‫ومسؤولية‪ ،‬ملا تقوم به من ترسيخ القيم النبيلة يف نفوس الشباب واألبناء‪ ،‬وإحياء معاين الوالء‬
‫واإلنتماء‪ ،‬والتضحية والفداء‪ ،‬هلذا الوطن املعطاء‪ ،‬وتدريبهم على سلوكيات إجيابية‪ ،‬وإنه لشرف‬
‫ال يعلوه شرف‪ ،‬وفخر ال يقاربه فخر‪ .‬وجمد عظيم أن يسارع شبابنا‪ 8‬إىل اإلنتظام يف اخلدمة الوطنية‪8‬‬
‫فهي مضمار البطولة وميدان الرجولة ومدرسة اإلنضباط والقوة‪ 8‬والنشاط‪ ،‬عمال بقول النيب "املؤمن‬
‫)القوي أحب إىل اهلل من املؤمن الضعيف‬