Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 193

‫توحيد احلاكمية‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫إن الحمد هلل نحمده و نستعينو و نعوذ باهلل من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده اهلل‬
‫فال مضل لو و من يضلل فال ىادي لو و أشهد أن ال إلو إال اهلل وحده ال شريك لو و أشهد‬
‫أن محمدا عبده و رسولو‪.‬‬

‫ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ آؿ عمراف‪:‬‬

‫‪٢٠١‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ النساء‪٢ :‬ﭽ ﮥ ﮦ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳﮴ ﮵ ﮶ ﮷‬
‫﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﭼ األحزاب‪٠٢ – ٠٠ :‬‬

‫فإن أصدؽ الحديث كتاب اهلل و خير الهدي ىدي محمد صلى اهلل عليو و سلم و شر‬
‫األمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النار‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭼ الذاريات‪٦٥ :‬‬

‫‪3‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪4‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽﮮﮯﮰ‬

‫ﮱ﮲﮳﮴﮵﮶المؤمنون‪١١5 :‬‬

‫رحمو اهلل‬

‫ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ‬

‫ﭸﭹﭼ الذاريات‪٦٥ :‬‬

‫‪5‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﭼ القيامة‪٦٥:‬‬

‫(االـ‬
‫للشافعي رمحو اهلل جػ‪ ٠‬صػ‪.)١٩٢‬‬

‫ﭽﰀﰁﰂ‬

‫ﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﭼ النحل‪٥٦ :‬‬

‫ﭽ ﰀﰁ ﰂﰃ‬

‫ﰄﰅﰆﰇﰈﰉ ﰊﰋﰌﰍﭼ النساء‪٦٩ :‬‬

‫‪6‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫الصواب الذي عليو جمهور أئمة المسلمين أن‬ ‫رحمو اهلل‬

‫النصوص وافية بجمهور أحکام افعال العباد و منهم من يقول أنها وافية بجميع ذلک و إنما‬
‫أنکر ذلک من أنکره ألنو لم يفهم معاني النصوص العامة التي ىي أقوال اهلل و رسولو و‬
‫شمولها ألحکام أفعال العباد و ذکر أن اهلل بعث محمد صلى اهلل عليو وسلم بجوامع الکلم‬
‫فيتکلم بالکلمة الجامعة التي ىي قضية کلية و قاعدة عامة تتناول أنواعا کثيرة و تلک األنواع‬
‫تتناول أعيانا ال تحصى فبهذا الوجو تکون النصوص محيطة بأحکام أفعال العباد‪ .‬اىػ (جمموع‬
‫الفتاوى جػ‪ ٢٩‬صػ‪.)١٢٠‬‬

‫لوکان المراد باآلية الکمال بحسب‬ ‫رمحو اهلل‬

‫تحصيل الجزئيات بالفعل فالجزئيات ال نهاية لها فال تنحصر بمرسوم و قد نص العلماء على‬
‫ىذا المعنى فانما المراد بالکمال بحسب ما يحتاج اليو من القواعد الکلية التي يجري عليها‬
‫ما ال نهاية لو من النوازل‪ .‬اىػ (االعتصاـ جػ‪ ۲‬صػ‪.)٦٠٦‬‬

‫‪7‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜ‬

‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ‬
‫الشورى‪52 :‬‬

‫(اجلامع جػ‪ ٢‬صػ‪.)٦١‬‬

‫‪8‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و ال بد من االيمان بالشرع و ىو االيمان‬ ‫رحمو اهلل‬

‫باالمر و النهي و الوعد و الوعيد کما بعث اهلل بذلک رسلو و انزل کتبو و االنسان مضطر‬
‫الى شرع في حياتو الدنيا فانو ال بد لو من حرکة يجلب بها منفعتو و حرکة يدفع بها مضرتو و‬
‫الشرع ىو الذي يميز بين االفعال التي تنفعو و االفعال التي تضره و ىو عدل اهلل في خلقو و‬
‫نوره بين عباده فال يمکن لالدميين ان يعيشوا بال شرع يميزون بو بين ما يفعلون بو و يترکونو‪.‬‬
‫اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٢٦‬‬

‫والرسالة ضرورية في اصالح العبد في معاشو و معاده فکما‬


‫انو ال صالح لو في آخرتو اال باتباع الرسالة فکذلک ال صالح لو في معاشو و دنياه اال باتباع‬
‫الرسالة فان االنسان مضطر الى الشرع فانو بين حرکتين‪ :‬حرکة يجلب بها ما ينفعو و حرکة‬
‫يدفع بها ما يضره و الشرع ىو النور الذي يبين ما ينفعو و ما يضره و الشرع نور اهلل في‬
‫‪9‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ارضو و عدلو بين عباده و حصنو الذي من دخلو کان آمنا‪ .‬وليس المراد بالشرع التميز بين‬
‫الضار و النافع بالحس فان ذلک يحصل للحيوانات العجم فان الحمار و الجمل يميز بين‬
‫الشعير و التراب بل التميز بين االفعال التي تضر فاعلها في معاشو و معاده کنفع االيمان و‬
‫التوحيد و العدل و البر و التصدؽ و االحسان و االمانة و العفة و الشجاعة و الحلم و‬
‫الصبر و االمر بالمعروؼ و النهي عن المنکر و صلة االرحام و بر الوالدين و االحسان الى‬
‫المماليک و الجار و اداء الحقوؽ و اخالص العمل هلل و التوکل عليو و االستعانة بو و الرضا‬
‫بمواقع القدر و التسليم لحکمو و االنقياد المره و مواالة اوليائو و معاداة اعدائو و خشيتو‬
‫في الغيب و الشهادة و التقوى اليو باداء فرائضو واجتناب محارمو و احتساب الثواب عنده‬
‫و تصديقو و تصديق رسلو في کل ما اخبروا بو و طاعتو في کل ما امروا بو مما ىو نفع و‬
‫صالح للعبد في الدنيا و اآلخرة و ضد ذلک شقاوتو و مضرتو في دنياه و آخرتو‪ .‬و لو ال‬
‫الرسالة لم يهتد العقل الى تفاصيل النافع و الضار في المعاش و المعاد فمن اعظم نعم اهلل‬
‫على عباده و اشرؼ منة عليهم ان ارسل اليهم رسلو و انزل عليهم کتبو و بين لهم الصراط‬
‫المستقيم و لو ال ذلک لکانوا بمنزلة االنعام و البهائم بل اشر حاال منها فمن قبل رسالة اهلل‬
‫و استقام عليها فهو من خير البرية و من ردىا و خرج عنها فهو من شر البرية و اسوا حاال‬
‫من الکلب والخنزير و الحيوان البهيم‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ٢٩‬صػ‪.)٢٠٠-٩٩‬‬

‫‪١1‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و منها‪ :‬ان قولو تعالى‪ :‬فان تنازعتم في شيء‬ ‫رحمو اهلل‬

‫– نکرة في سياؽ الشرط تعم کل ما تنازع فيو المؤمنون من مسائل الدين دقو و جلو جلية و‬
‫خفية و لو لم يکن في کتاب اهلل و سنة رسولو بيان حکم ما تنازعوا فيو و لم يکن کافيالم‬
‫يامر بالرد اليو اذ من الممتنع ان يامر تعالى بالرد عند النزاع الى من ال يوجد عنده فصل‬
‫النزاع‪ .‬اىػ (اعالـ املوقعني جػ‪ ٢‬صػ‪.)٦٩‬‬

‫‪‬‬

‫و ىذا االصل من اىم االصول و انفعها و ىو‬ ‫رحمو اهلل‬

‫مبنى على حرؼ واحد و ىو عموم رسالتو بالنسبة الى کل ما يحتاج اليو العباد في معارفهم و‬
‫علومهم و اعمالهم و انو لم يحوج امتو الى احد بعده و انما حاجتهم الى من يبلغهم عند ما‬
‫جآء بو فلرسالتو عمومان محفوظان ال يتطرؽ اليهما تخصيص‪ -١ :‬عموم بالنسبة الى‬

‫‪١2‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫المرسل اليهم‪ -٢ .‬و عموم بالنسبة الى کل ما يحتاج اليو من بعث اليو في اصول الدين و‬
‫فروعو فرسالتو کافية شافية عامة ال تحوج الى سواىا و ال يتم االيمان ال باثبات عموم رسالتو‬
‫في ىذا وىذا فال يخرج احد من المکلفين عن رسالتو و ال يخرج نوع من انواع الحق الذي‬
‫تحتاج اليو االمة في علومها و اعمالها عما جاء بو و قد توفي رسول الو ‪ ‬و ما طائر يقلب‬
‫جناحيو في السماء اال ذکر لالمة منو علما و علمهم کل شيء حتى اداب الخالء و اداب‬
‫الجماع و النوم و القيام و القعود و االکل و الشرب و الرکوب و النزول و السفر و االقامة و‬
‫الصحة و المرض و الصمت و الکالم و العزلة و الخلطة و الغنى و الفقر و جميع احکام‬
‫الحياة و الموت و وصف لهم العرش و الکرسي و المالئکة و الجن و النار و الجنة و يوم‬
‫القيامة وما فيو کانو راى العين و عرفهم معبودىم و الههم اتم تعريف حتى کانهم يرونو و‬
‫يشاىدونو باوصاؼ کمالو و نعوت جاللو و عرفهم االنبياء عليهم السالم و اممهم و ما جرى‬
‫لهم و ماجرى عليهم معهم حتى کانهم کانوا بينهم و عرفهم من طرؽ الخير و الشر دقيقها و‬
‫جليها ما لم يعرفو نبي ‪ ‬المة قبلو و عرفهم‪ ‬من احوال الموت‪ .‬و ما يکون بعده في‬
‫البرزخ و ما يحصل فيو من النعيم و العذاب للروح و البدن ما لم يعرؼ بو النبي ‪ ‬غيره و‬
‫کذلک عرفهم ‪ ‬من ادلة التوحيد و النبوة و المعاد و الرد على جميع فرؽ اىل الکفر و‬
‫الضالل ماليس لمن عرفو حاجة من بعده اللهم اال الى من يبلغو اياه و يبينو و يوضح منو ما‬
‫خفي عليو و کذلک عرفهم ‪ ‬من مکايد الحروب و لقاء العدو و طرؽ النصر و الظفر ما‬
‫لو علموه و عقلوه و رعوه حق رعايتو لم يقم لهم عدو ابدا‪ .‬و کذلک عرفهم ‪ ‬من مکايد‬
‫ابليس و طرقو التي ياتيهم منها و ما يتحرزون بو من کيده و مکره و ما يدفعون بو شره ما ال‬
‫مزيد عليو و کذلک عرفهم ‪ ‬من احوال نفوسهم و اوصافها و دسائسها و کمائنها ما ال‬

‫‪١3‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫حاجة لهم معو الى سواه و کذلک عرىم ‪ ‬من امور معايشهم ما لو علموه و عملوه‬
‫الستقامت لهم دنياىم اعظم استقامة‪.‬‬

‫فجاءىم بخير الدنيا و االخرة برمتو و لم يحوجهم اهلل الى احد سواه فکيف‬
‫يظن ان شريعتو الکامة التي ما طرؽ العالم شريعة اکمل منها ناقصة تحتاج الى سياسة خارجة‬
‫عنها تکملها او الى قياس او حقيقة او معقول خارج عنها و من ظن ذلک فهو کمن ظن ان‬
‫بالناس حاجة الى رسول اخر بعد و سبب ىذا کلو خفاء ما جاء بو على من ظن ذلک و قلة‬
‫نصيبو من الفهم الذي وفق اهلل لو اصحاب النبي ‪ ‬الذين اکتفوا بما جاء بو و استغنوا بو‬
‫عما جاء و استغنوا بو عما سواه و فتحوا بو القلوب و البالد و قالوا‪ :‬ىذا عهد نبينا الينا و‬
‫ىو عهدنا اليکم و قد کان عمر ‪ ‬يمنع من الحديث عن رسول اهلل ‪ ‬خشية ان يشتغل‬
‫الناس عن القرآن فکيف لو راى اشتغال الناس بآرآئهم و زبد افکارىم و زبالة اذىانهم عن‬

‫القرآن و الحديث؟ و قد قال اهلل تعالى ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ‬

‫ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﭼ العنكبوت‪٦٢ :‬‬

‫ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ‬

‫ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭼ النحل‪٢٩ :‬‬

‫ﭽﮂﮃﮄﮅﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌ ﮍﮎ‬

‫ﮏﮐﭼ يونس‪( ٦٠ :‬اعالـ املوقعني جػ‪ ٦‬صػ ‪.)٦٠٠-٦٠٠٦‬‬

‫‪١4‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪١5‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪١6‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪١7‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١8‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭼ‬
‫اإلسراء‪٩ :‬‬

‫ﭽ ﮗﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝﮞﮟ ﮠﮡ ﮢ‬

‫ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﭼ األنعاـ‪٢١١ :‬‬

‫‪١9‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫ﭽﮐﮑﮒﮓﮔﮕﭼ األنبياء‪٢٠٠ :‬‬

‫ﭽﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬

‫‪21‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳ ﮴﮵﮶﮷﮸ ﮹﮺﮻﮼ﭼ‬


‫القصص‪٥٠ - ٥٦ :‬‬

‫‪۶‬‬

‫‪‬‬

‫إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا)) صحيح‬
‫البخاري‪.‬‬

‫‪2١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪22‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪23‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﯔﯕﯖﯗ‬

‫ﭼ البقرة‪٢٠٩ :‬‬

‫‪24‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪25‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪26‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪27‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪28‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭺﭻﭼﭽﭾ‬

‫ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﭼ إبراىيم‪٢ :‬‬

‫‪‬‬

‫‪29‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫رمحو اهلل‬

‫‪‬‬
‫(تفسري ابن کثري جػ‪ ١‬صػ‪.)١٦٠‬‬

‫ﭽﮚﮛﮜﮝﮞﭼ املائدة‪٦٢ :‬‬

‫ﭽﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬

‫ﭾﭿﭼ النحل‪٦٥ :‬‬

‫((إنا معاشر األنبياء ديننا واحد‪ ،‬األنبياء إخوة لعالت)) صحيح البخاري‬ ‫‪‬‬

‫‪31‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إنک تقدم على قوم من أىل الکتاب‬


‫فليکن أول ما تدعوىم إلى أن يوحدوا اهلل تعالى)) (صحيح البخاري و مسلم)‪.‬‬

‫(فتح اجمليد‬
‫صػ‪ ٢٦‬و معارج القبوؿ جػ‪ ٢‬صػ‪.)٦٦‬‬

‫‪3١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫(امحد والرتمذي و حسنو)‪.‬‬

‫االکثرون من المفسرين قالوا‪ :‬ليس‬ ‫رحمو اهلل‬

‫المراد من االرباب انهم اعتقدوا انهم الهة العالم بل المراد انهم اطاعوىم في اوامرىم و‬
‫نواىيهم‪ .‬اىػ‪.‬‬

‫کل من اتبع تشريعا غير تشريع اهلل قد اتخذ ذلک المشرع‬ ‫رحمو اهلل‬

‫ربا واشرکو مع اهلل‪( .‬اضواء البياف جػ‪ ٠‬صػ‪.)٢٥٩‬‬

‫‪32‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮖ‬

‫ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﭼ النساء‪٦٥ :‬‬

‫ﭽﭺ ﭻﭼﭽﭾﭿ ﭼ النحل‪٦٥ :‬‬

‫‪33‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﭼ يوسف‪٦٠ :‬‬

‫‪34‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﭼ الكهف‪١٥ :‬‬

‫ﭽﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ‬

‫‪‬‬ ‫ﭼ املائدة‪٦٩ :‬‬

‫‪35‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮊ‬

‫ﮋ ﭼ الكوثر‪١ :‬‬

‫ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ يوسف‪٦٠ :‬‬

‫‪36‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭩﭪﭫ‬

‫ﭬﭭﭮﭯﭰﭼ يوسف‪٢٠٥ :‬‬

‫‪37‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪38‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮀﮁﮂﮃﮄﮅﭼ احلجرات‪٢٦ :‬‬

‫‪39‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰇﭼ الشورى‪٦٠ :‬‬

‫‪41‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﭼالتوبة‪٦٩ :‬‬

‫‪4١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و ىذان الصفتان اللذان ذکرناىما في تنوع التفسير‪ :‬تارة‬ ‫رحمو اهلل‬

‫لتنوع االسماء و الصفات و تارة لذکر بعض انواع المسمى و اقسامو کالتمثيالت ىي الغالب‬
‫في تفسير سلف االمة الذي يظن انو مختلف‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ٢٦‬صػ‪.)٦٦٠‬‬

‫‪42‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(جامع بياف العلم جػ‪ ١‬صػ‪ ٢٦‬والرسالة للشافعي صػ‪.)٦٩٥‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ﭽﮥﮦﮧﮨﮩﭼ سبأ‪١٢ :‬‬

‫‪‬‬

‫‪43‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تجزئک و ال تجزئ‬ ‫‪‬‬

‫أحدا بعدک))‪.‬البخاري‪.‬‬
‫الربىاف يف اصوؿ الفقو للجويين جػ‪ ٢‬صػ‪.)٦٠٠‬‬

‫اللفظ المستغرؽ لجميع ما يصلح لو بحسب وضع واحد دفعة بال‬


‫حصر‪ .‬اىػ (مذکرة اصوؿ الفقو للشنقيطي صػ‪ ١٦٦‬و ارشاد الفحوؿ صػ‪ ٢٠٦‬للشوکاين و االحکاـ لالموي جػ‪١‬‬
‫صػ‪.)١٢٥‬‬

‫ارشاد الفحوؿ صػ‪.)٢٠٢‬‬

‫‪44‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فرؽ بين الکفر المعرؼ بالالم کما في قولو ‪‬‬ ‫رحمو اهلل‬

‫‪ :‬ليس بين العبد و بين الکفر او الشرک اال ترک الصالة‪ .‬و بين کفر منکر في االثبات‪ .‬اىػ‬
‫(اقتضاء الصراط املستقيم صػ‪.)٥٩‬‬

‫‪‬‬

‫الکفر اذا اطلق انصرؼ الى الکفر في الدين‪ .‬اىػ (البحر احمليط جػ‪٦‬‬
‫صػ‪.)٦٩٦‬‬

‫‪45‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫العبرة لعموم اللفظ ال لخصوص السبب‬

‫ﭽ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ‬

‫ﰀ ﰁ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬

‫ﭠﭼ الكهف‪٦٦ – ٦٦ :‬‬

‫رمحو اهلل‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أن رسول اهلل ‪ ‬طرقو على فاطمة بنت رسول اهلل‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ليلة فقال‪ :‬أال تصليان؟ فقلت يا رسول اهلل ‪ :‬إنما أنفسنا بيد اهلل فإذا شاء أن يبعثنا‬
‫بعثنا فانصرؼ حين قلت ذلک و لم يرجع إلي شيئا ثم سمعتو و ىومول يضرب فخذه و‬
‫يقول و کان اإلنسان أکثر شي جدال (صحيح البخاري ‪ ٢٢١٠‬و ‪ ٦٠١٦‬و مسلم ‪ ٠٠٦‬و النسائي‬
‫‪ ٦١٦‬و امحد جػ‪ ٢‬صػ‪.)٩٢‬‬

‫‪‬‬ ‫رضي اهلل عنها‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪46‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫رضي اهلل عنها‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫لن يفلح قوم ولو أمرىم إمرأة‪( .‬حديث صحيح رواه البخاري‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٠٠٩٩‬و الرتمذي و امحد و النسائي صحيح اجلامع ‪ ٦١١٦‬واالرواء ‪.)٥٢١‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫رضي اهلل عنها‬

‫‪‬‬

‫‪47‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬

‫ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹﮺﮻‬

‫ﭼ األنعاـ‪٥٦ – ٥٦ :‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ‬
‫(صحيح‬ ‫أعوذ بوجهک‬ ‫‪‬‬
‫البخاري ‪.)٦٥١٢‬‬

‫ﭽﭩﭪ ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ‬

‫ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬

‫ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﭼ املائدة‪٠٩ – ٠٢ :‬‬

‫‪48‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫واهلل لتأمرن بالمعروؼ و لتنهون عن المنکر و لتأخذن‬


‫على يد الظالم و لتطرنو على الحق إطرا و لتقصرنو على الحق قصرا أو ليضربن اهلل بقلوب‬
‫بعضکم على بعض ثم ليلعنکم کما لعنهم (سنن ايب داود والرتمذي)‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ‬

‫ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ‬

‫ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﭼ التوبة‪٦٦ :‬‬

‫‪49‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫رمحو اهلل‬

‫نزلت فينا و‬ ‫‪‬‬

‫(صحيح البخاري ‪.)٢٦٠٥‬‬ ‫فيهم‬

‫ﭽﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ ﮩﮪ‬

‫ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵ﭼ البقرة‪٢٦٩ :‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫(صحيح البخاري ‪.)٢٢٢‬‬

‫‪51‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ان سب اهلل او سب رسولو کفر ظاىرا و‬


‫باطنا سواء کان الساب يعتقد ان ذلک محرم او کان مستحال لو او کان زاىال عن اعتقاده‬
‫ىذا مذىب الفقهاء و سائر اىل السنة‪ .‬و قال اسحق بن راىويو‪ :‬قد اجمع المسلمون ان من‬
‫سب اهلل او سب رسولو او دفع شيئا مما انزل هلل او قتل نبيا من انبياء اهلل انو کافر بذلک و‬
‫(الصارـ املسلوؿ صػ‪.)٦٢١‬‬ ‫ان کان مقرا بما انزل اهلل‬
‫‪5١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(جمموع الفتاوى جػ‪ ٠‬صػ‪.)١٠٦‬‬

‫‪52‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪53‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹ﭼ األنعاـ‪:‬‬

‫‪٦٠‬‬

‫ﭽﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﭼ يوسف‪٦٠ :‬‬

‫‪54‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫ان الحکم اال هلل‪ :‬اي الفصل باالمر و النهي اال هلل (الوسيط جػ‪١‬‬
‫صػ‪.)٥٢١‬‬

‫ان الحکم اال هلل‪ :‬اي ما القضاء و االمر و النهي اال هلل‬ ‫رحمو اهلل‬

‫امر ان ال تعبدوا اال اياه ذلک الدين القيم‪ :‬المستقيم (تفسري البغوي جػ‪ ١‬صػ‪.)١٦١‬‬

‫‪55‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﯴﯵﯶﯷﯸﯹﭼ الكهف‪١٥ :‬‬

‫و ال يشرک اهلل جل وعال احدا في حکمو‬ ‫رحمو اهلل‬

‫بل الحکم لو وحده جل وعال ال حکم لغيره البتة فالحالل ما احلو تعالى والحرام ما حرمو‬
‫(اضواء البياف جػ‪ ١‬صػ‪.)١٦٢‬‬ ‫والدين ما شرعو و القضاء ما قضاه‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫والمعنى انو ال يجوز ان يحکم حاکم اال بما حکم اهلل او‬ ‫رحمو اهلل‬

‫بما يدل عليو حکم اهلل وليس الحد ان يحکم من ذات نفسو فيکون شريکا هلل في حکمو‬
‫(معاين القرآف جػ‪ ٦‬صػ‪.)١٢٠‬‬ ‫يامر بحکم کما امر اهلل عزوجل‬

‫ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺ‬

‫ﯻﯼﯽﯾﯿﭼ الشورى‪٢٠ :‬‬

‫اي و ما تنازعتم ايها الناس فيو من‬ ‫رمحو اهلل‬

‫شيء فحکمو الى اهلل اي ىو يقضي فيو بما يشاء اما بنص في کتابو و اما بدليل على النص‬
‫(اهلداية اىل بلوغ النهاية جػ‪ ٢٠‬صػ‪.)٥٦٥٥٦‬‬

‫‪57‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫اي مهما اختلفتم فيو من االمور و ىذا عام في جميع‬ ‫رحمو اهلل‬

‫االشياء فحکمو الى اهلل اي ىو الحاکم فيو بکتابو و سنة نبيو ‪ ‬کقولو فان تنازعتم في شيء‬
‫فردوه الى اهلل والرسول (ذلکم اهلل ربي)‪ :‬اي الحاکم في کل شيء (تفسري القرآف العظيم جػ‪٠‬‬
‫صػ‪.)٢٩٦‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ‬

‫ﮙﭼ األنعاـ‪٢٢٦ :‬‬

‫‪58‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فيو وجهان‪ :‬احدىما‪ :‬معناه ىل يجوز الحد ان يعدل‬ ‫رحمو اهلل‬

‫عن حکم اهلل حتى اعدل عنو والثاني‪ :‬ىل يجوز الحد ان يحکم مع اهلل حتى احتکم اليو‪ .‬اىػ‬
‫(النکت و العيوف جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٦٩‬‬

‫فليس لي ان اتعدى حکمو و اتجاوزه النو ال‬ ‫رحمو اهلل‬

‫حکم اعدل منو و ال قائل اصدؽ منو‪ .‬اىػ (تفسري الطربي جػ‪ ٢١‬صػ‪.)٥٠‬‬

‫‪59‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ‬

‫ﰉﭼ املائدة‪٦٠ :‬‬

‫افحکم الجاىلية يبغون‪ :‬و ىو ما خالف کتاب اهلل و‬


‫حکمو‪( .‬تفسري القرآف جػ‪ ١‬صػ‪.)٦١‬‬

‫‪61‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫اي فيبطلون بتوليهم و اعراضهم عنک حکم الجاىلية‬ ‫رحمو اهلل‬

‫وىو کل حکم خالف ما انزل اهلل على رسولو فال ثم اال حکم اهلل و رسولو او حکم الجاىلية‬
‫فمن اعرض عن االول ابتلي بالثاني المبنى على الجهل و الظلم و البغي (الغي) و لهذا اضافو‬
‫هلل للجاىلية و اما حکم اهلل تعالى فمبنى على العلم والعدل والقسط و النور و الهدي‬
‫(تفسري السعدي صػ‪.)١٦٦‬‬

‫‪‬‬

‫‪6١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡﯢﯣ‬

‫ﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﭼ النساء‪٥٦ :‬‬

‫‪‬‬

‫‪62‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فنص تعالى و اقسم بنفسو انو ال يکون مؤمنا اال‬ ‫رحمو اهلل‬

‫بتحکيم النبي ‪ ‬في کل ما عن ثم يسلم بقلبو و ال يجد في نفسو حرجا مما قضى فصح ان‬
‫التحکيم شيء غير التسليم بالقلب و انو ىو االيمان الذي ال ايمان لمن لم يات بو ‪ .‬اىػ‬
‫(الفصل يف امللل و االىواء و النحل جػ‪ ٦‬صػ‪.)١٦٦‬‬

‫‪‬‬

‫فسمى اهلل تحکيم النبي ‪ ‬ايمانا و اخبراهلل تعالى انو ال ايمان‬


‫اال ذلک مع ان لو ال يوجد في الصدر حرج مما قضى فصح يقينا ان االيمان عمل و عقد و‬
‫قول الن التحکيم عمل و ال يکون اال مع القول و مع عدم الحرج في الصدر و ىو عقد‪ .‬اىػ‬
‫(الدرة صػ‪.)٦٦٢‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪63‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و في ىذا الوعيد الشديد‪ :‬ما تقشعر لو الجلود و‬ ‫رحمو اهلل‬

‫ترجف لو االفئدة فانو اوال اقسم سبحانو بنفسو مؤکدا لهذا القسم بحرؼ النفي بانهم ال‬
‫يؤمنون فنفى عنهم االيمان الذي ىو راس مال صالحي عباد اهلل حتى تحصل لهم غاية ىي‪:‬‬
‫تحکيم رسول اهلل ‪ ‬ثم لمن يکتف سبحانو بذلک حتى قال‪ :‬ثم ال يجدوا في انفسهم‬
‫حرجا مما قضيت‪ ،‬فضم الى التحکيم امر آخر ىو عدم وجود حرج اي حرج في صدورىم‬
‫فال يکون مجرد التحکيم و االذعان کافيا حتى يکون من صميم القلب عن رضا و اطمئنان و‬
‫انثالج قلب و طيب نفس ثم لم يکتف بهذا کلو بل ضم اليو قولو‪ :‬و يسلموا‪ :‬اي يذعنوا و‬
‫ينقادوا ظاىرا و باطنا ثم لم يکتف بذلک بل ضم اليو المصدر المؤکد فقال تسليما‪ ،‬فال‬
‫يثبت االيمان لعبد حتى يقع منو ىذا التحکيم و ال يجد الحرج في صدره بما قضي عليو و‬
‫يسلم لحکم اهلل و شرعو تسليما ال يخالطو رد و ال تشويو مخالفة‪ .‬اىػ (فتح القدير جػ‪٢‬‬
‫صػ‪.)٥٥٩‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪64‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫و قد نفي عن ىؤالء المنافقين ان يکونوا مؤمنين کما‬ ‫رحمو اهلل‬

‫يزعمون في حال يظنهم الناس مؤمنين و ال يشعر الناس بکفرىم فلذلک احتاج الخبر للتاکيد‬
‫بالقسم و بالتوکيد اللفظي النو کشف لباطن حالهم و المقسم عليو ىو الغاية و ما عطف‬
‫عليها بثم معا فان ىم حکموا غير الرسول فيما شجر بينهم فهم غير مؤمنين‪ :‬اي اذا کان‬
‫انصرافهم عن تحکيم الرسول للخشية من جوره کما ىو معلوم من السياؽ فافتضح کفرىم و‬
‫اعلم اهلل االمة ان ىؤال اليکونون مؤمنين حتى يحکموا الرسول و ال يجدوا في انفسهم حرجا‬
‫من حکمو بعد تحکيمو و قد علم من ىذا ان المؤمنين ال ينصرفون عن تحکيم الرسول و ال‬
‫يجدون في انفسهم حرجا من قضائو بحکم قياس االخرى‪ .‬اىػ (التحرير و التنوير جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٠٢‬‬

‫‪65‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬

‫ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ‬

‫ﭬﭭﭮﭯﭼ النساء‪٥٠ :‬‬

‫‪66‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ىذا انکار من اهلل عزوجل على من ادعى االيمان بما‬ ‫رحمو اهلل‬

‫انزل اهلل على رسولو و على االنبياء اال قدمين و ىو مع ذلک يريد التحاکم في فصل‬
‫الخصومات الى غير کتاب اهلل و سنة رسولو‪ .‬اىػ (ابن کثير جػ‪ ٢‬صػ‪.)٣٤٦‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫و من قصد التحاکم الى اى حاکم يريد ان يحکم لو‬


‫بالباطل و يهرب اليو من الحق فهو مؤمن بالطاغوت و ال کذلک الذي يتحاکم الى من يظن‬
‫انو يحکم بالحق و کل من يتحاکم اليو من دون اهلل و رسولو ممن يحکم بما انزل اهلل على‬

‫‪67‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رسولو فهو راغب عن الحق و ذلک عين الطاغوت الذي ىو بمعنى الطغيان الکثير‪ .‬اىػ (تفسري‬
‫املنار جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٢٢‬‬

‫و يريد الشيطان ان يضلهم ضالال بعيدا‪ :‬بان يصرفهم عن‬


‫حکم اهلل و رسولو (البحر املديد جػ‪ ٢‬صػ‪.)٦١٠‬‬

‫‪68‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﯭﯮﯯﭼ النساء‪:‬‬ ‫ﭽﯜﯝﯞﯟ‬


‫‪٥٦‬‬

‫‪‬‬

‫و في ىذه اآلية داللة على من رد شيئا‬


‫من اوامر اهلل تعالى او اوامر رسولو ‪ ‬فهو خارج عن االسالم سواءا رده من جهة الشک فيو‬
‫او من جهة ترک القبول و االمتناع من التسليم و ذلک يوجب صحة ما ذىب اليو الصحابة‬
‫في حکمهم بارتداد من امتنع من اداء الزکاة و قتلهم و سبي ذراريهم الن اهلل تعالى حکم بان‬
‫من لم يسلم للنبي ‪ ‬قضاه و حکمو فليس من اىل االيمان‪ .‬اىػ (احکام القرآن جػ‪ ٢‬صػ‪.)٢٦٨‬‬

‫‪‬‬

‫‪69‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ‬

‫ﯣﯤﯥﯦﯧﭼ النساء‪٦٢ :‬‬

‫العدل ىو الحکم بما انزل اهلل‪ .‬اىػ (حسن‬ ‫رحمو اهلل‬

‫السلوک احلافظ دولة امللوک صػ‪.)٦٦‬‬

‫قولو و اذا حکمتم بين الناس ان تحکموا بالعدل اي‪:‬‬ ‫رحمو اهلل‬

‫و ان اهلل يامرکم اذا حکمتم بين الناس ان تحکموا بالعدل و العدل‪ :‬ىو فصل الحکومة على‬
‫‪71‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ما في کتاب اهلل سبحانو و سنة رسولو ‪ ‬ال الحکم بالراي المجرد فان ذلک ليس من الحق‬
‫في شيء اال اذا لم يوجد دليل تلک الحکومة في کتاب اهلل و ال في سنة رسولو فال باس‬
‫باجتهاد الراي من الحاکم الذي يعلم بحکم اهلل سبحانو و بما ىو اقرب الى الحق عند عدم‬
‫وجود النص واما الحاکم الذي ال يدري بحکم اهلل و رسولو و ال بما ىو اقرب ايهما فهو ال‬
‫يدري ما ىو العدل النو ال يعقل الجهة اذا جاءتو فضال عن ان يحکم بها بين عباداهلل‪ .‬اىػ‬
‫(فتح القدير جػ‪ ١‬صػ‪.)٥٥٥‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫رضي اهلل عنها‬

‫‪‬‬

‫‪7١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫إنما أىلک الذين‬


‫قبلکم‪ :‬إنهم کانوا إذا سرؽ فيهم الشريف ترکوه و إذا سرؽ منهم الضعيف أقاموا عليو الحد‬
‫و أيم اهلل لو أن فاطمة بنت محمد ‪ ‬سرقت لقطعت يدىا‪ .‬اىػ‬

‫رضي اهلل‬ ‫‪‬‬


‫عنها‬

‫ﭽﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬

‫ﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﭼ املائدة‪٦٩ :‬‬

‫‪72‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫و اما قولو‪ :‬و ال تتبع اىواءىم‪ ،‬فانو نهي من اهلل نبيو محمدا‬
‫‪ ‬ان يتبع اىواء اليهود الذين احتکموا اليو في قتيلهم و فاجريهم و امر منو لو بلزوم العمل‬
‫بکتابو الذي انزلو اليو‪ .‬اىػ (تفسير الطبري جػ‪ ١١‬صػ‪.)٣٩٢‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪73‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫امره اهلل بالحکم بينهم و ان ال يتبع اىواءىم في‬ ‫رحمو اهلل‬

‫االحکام التي قد احدثوىا في القتيل من بني النضير و من قريظة و في التحميم الذي جعلوه‬
‫على المحصن من عند انفسهم حذره منهم ان يفتنوه عن الحکم الذي انزل اهلل فيردوه الى‬
‫حکمهم‪ .‬اىػ (اهلداية اىل بلوغ النهاية جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٠٠٦‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫فامر اهلل عزوجل نبيو بين اىل‬


‫الکتاب بما انزل اهلل فيو و نهاه عن اتباع اىوائهم لما فيو من مخالفة المنزل اليو و حذره ان‬
‫يفتنوه فيحولوا بينو و بين بعض ما انزل عليو و اعلمو انهم ان تولوا عن الحکم الذي انزلو اهلل‬
‫اليو فانما يريد ان يصيبهم و يبتليهم بسبب بعض ذنوبهم فعلم منو ان التولي عن حکم اهلل و‬
‫حکم رسولو الى حکم االىواء سبب الصابة اهلل بالمصائب‪.‬اىػ (نواقض االيمان العملية صػ‪.)٢١٨‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪74‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ﭽﯦﯧﯨ ﯩﯪﯫﯬﯭﯮ‬

‫ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﭼ النساء‪٢٠٦ :‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫يعنې جل ثناؤه بقولو انا انزلنا اليک الکتاب‪...‬الخ لتقضي‬


‫(تفسري الطربي‬ ‫بين الناس فتفصل بينهم بما اراک اهلل‪ :‬يعنې بما انزل اهلل اليک من کتابو‬
‫جػ‪ ٩‬صػ‪.)٢٠٦‬‬
‫‪75‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮍﮎﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ‬

‫ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ‬

‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹﮺﮻﮼﮽﮾‬

‫﮿﯀﯁﯂﯃ﭼ النور‪٦٠ – ٦٠ :‬‬

‫‪76‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫اي اذا طلبوا الى اتباع الهدى فيما انزل اهلل على رسولو‬
‫اعرضوا عنو و استکبروا في انفسهم عن اتباعو‪( .‬تفسري القرآف العظيم جػ‪ ٥‬صػ‪.)٦٥‬‬

‫‪‬‬

‫و قد اشارت اآلية الى المنافقين عامة ثم الى فريق منهم‬


‫اظهروا عدم الرضى بحکم الرسول ‪ ‬فکال الفريقين موسوم بالنفاؽ‪ .‬اىػ (التحرير والتنوير جػ‪٢٢‬‬
‫صػ‪.)١٥٢‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ‬

‫ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﭼ النساء‪٥٢ :‬‬

‫‪77‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫اآلية ناطقة بان من صد و اعرض عن حکم اهلل و‬


‫رسولو عمدا و ال سيما بعد دعوتو اليو و تذکيره بو فانو يکون منافقا ال يعتد بما يزعمو من‬
‫االيمان و ما يدعيو من االسالم‪ .‬اىػ (تفسري املنار جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٢٦‬‬

‫‪78‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ذکر في ىذه اآلية الکريمة ان المنافقين اذا دعوا‬ ‫رحمو اهلل‬

‫الى ما انزل اهلل و الى الرسول ‪ ‬يصدون عن ذلک صدودا اي يعرضون اعراضا‪ .‬اىػ (اضواء‬
‫البياف جػ‪ ٢٠‬صػ‪.)١٦٦‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽﯾﯿ‬

‫ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ‬

‫ﰓﭼ النساء‪٦٩ :‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪79‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫ﭽﭩ‬

‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ يوسف‪٢٠٥ :‬‬

‫فان تنازعتم فيما بينکم او انتم و امراؤکم و معنى التنازع ان‬


‫کل واحد يتنزع حجة االخر و يذىبها ‪ -‬والرد الى اهلل – ىو النظر في کتاب العزيز والرد الى‬
‫الرسول‪ :‬ىو سؤالو في حياتو و النظر في سنتو بعد وفاتو ‪ .‬اىػ (احملرر الوجيز جػ‪ ١‬صػ‪.)٠٢‬‬

‫‪‬‬

‫‪81‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و عموم لفظ شيء في سياؽ الشرط يقتضي عموم‬ ‫رحمو اهلل‬

‫االمر بالرد الى اهلل و الرسول و عموم احوال التنازع تبعا لعموم االشياء المتنازع فيها‪ .‬ثم الرد‬
‫الى الرسول ‪ ‬في حياة الرسول ‪ ‬و حضوره ظاىر و ىو المتبادر في اآلية و اما الرد اليو‬
‫في غيبتو او بعد وفاتو فبالتحاکم الى الحکام الذين اقامهم و الرسول ‪ ‬او امرىم بالتعين‬
‫والى الحکام الذين نصبهم والة االمور للحکم بين الناس بالشريعة ممن يظن بو العلم بوجوه‬
‫الشريعة و تصاريفها‪ .‬اىػ (التحرير و التنوير جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٠٢‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ :‬و يفهم من ىذه اآلية الکريمة انو ال يجوز التحاکم الى غير‬
‫کتاب اهلل و سنة نبيو ‪ .‬اىػ (اضواء البياف جػ‪ ٢‬صػ‪.)١٦٦‬‬

‫‪8١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ‬

‫ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭼ األحزاب‪٦٥ :‬‬

‫‪‬‬

‫معناىا انو ليس لمؤمن و ال مؤمنة اختيار مع اهلل و‬ ‫رحمو اهلل‬

‫رسولو ‪ ‬بل يجب عليهم التسليم و االنقياد المر اهلل و رسولو ‪ . ‬اىػ (التسهيل لعلوـ التنزيل‬
‫جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٦١‬‬

‫‪82‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫فهذه اآلية عامة في جميع االمور و ذلک انو اذا حکم‬ ‫رحمو اهلل‬

‫اهلل و رسولو بشيء فليس الحد مخالفة و ال اختيار الحد ىاىنا و راي و ال قول‪ .‬اىػ (تفسري‬
‫القرآف العظيم جػ‪ ٥‬صػ‪.)٦١٦‬‬

‫ﭽﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ‬

‫ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭼ آؿ عمراف‪١٦ :‬‬

‫‪83‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆﮇ‬

‫ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬

‫ﮘﭼ املائدة‪٦٢ :‬‬

‫و اىواءىم يحتمل سبيلهم في احکامهم و يحتمل ما يهوؤون‬ ‫رحمو اهلل‬

‫و ايهما کان فقد نهى عنو و امر ان يحکم بينهم بما انزل اهلل على نبيو ‪( .‬حتذير الرمحن‬
‫صػ‪.)٦١‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽﮠﮡﮢﮣﮤ ﮥﮦﮧﮨﮩ‬

‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶ﭼ احلجرات‪١ :‬‬

‫‪84‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶ ﮷﮸﮹﮺﮻‬

‫﮼﮽ﭼ الزمر‪٥٦ :‬‬

‫ﭽﮰﮱ﮲﮳﮴﮵ ﮶﮷ﭼ األنعاـ‪٢٢ :‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪85‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ‬

‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ‬

‫ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﭼ املائدة‪٦٦ :‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ‬

‫ﭼ املائدة‪٦٦ :‬ﭽﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﭼ املائدة‪٦٦ :‬ﭽﭵﭶ‬

‫ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭼ املائدة‪٦٠ :‬‬

‫‪86‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(صحيح سنن ايب داود ‪.)٦٠٦٦‬‬ ‫‪‬‬

‫و ىذه اآلية والتي بعدىا في شان الحاکمين‪( .‬التحرير‬ ‫رحمو اهلل‬

‫و التنوير جػ‪ ٠‬صػ‪.)١٢١‬‬

‫(من) من صيغ العموم و تفيد ان ىذا غير مختص بطائفة‬


‫بل لکل من ولى الحکم‪ .‬اىػ (نيل املراـ صػ‪.)١٥٥‬‬

‫‪87‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪88‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪89‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﭡ ﭢ ﭼ املائدة‪٦٢ :‬‬

‫‪91‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ‬

‫ﭼ املائدة‪٦٦ :‬‬

‫‪9١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﭼ‬

‫ﭽﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ‬ ‫يوسف‪٦٠ :‬‬

‫ﭼ الكهف‪١٥ :‬‬

‫ﭽ ﮭﮮ‬

‫ﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹﮺ ﮻﮼﮽﮾﮿﯀‬

‫﯁﯂﯃﯄﯅ﭼ الشورى‪١٢ :‬‬

‫‪92‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫اى ىم ال يتبعون ما شرع اهلل لک من الدين القويم بل يتبعون ما‬ ‫رحمو اهلل‬

‫شرع لهم شياطينهم من الجن و االنس من تحريم ما حرموا عليهم من البحيرة والسائبة و‬
‫الوصيلة و الحام و تحليل اکل الميتة و الدم و القمار الى نحو ذلک من الضالالت و‬
‫الجهالة الباطلة التي کانوا قد اخترعوىا في جاىليتهم من التحليل و التحريم و العبادات‬
‫الباطلة و االموال الفاسدة‪( .‬ابن کثري جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٢٢‬‬

‫‪ :‬ام لهم شرکاء‪...‬الخ‪ :‬فمن ندب الى شيء يتقرب بو‬ ‫رحمو اهلل‬

‫الى اهلل او اوجبو بقولو و فعلو من غير ان يشرعو اهلل فقد شرع من الدين ما لم ياذن بو اهلل و‬
‫من اتبعو في ذلک فقد اتخذه شريکا هلل شرع لو من الدين ما لم ياذن بو اهلل‪( .‬اقتضاء الصراط‬
‫املستقيم صػ‪.)١٥٠‬‬

‫‪93‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫او اباح ما نص القرآن على تحريمو او حرم ما‬


‫اباحو القرآن نصا ال يحتمل التاويل فليس ىو من امة االسالم و ال کرامة‪ .‬اىػ (الفرؽ بني الفرؽ‬
‫صػ‪.)٢٦‬‬

‫‪94‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮭﮮ ﮯﮰ ﮱ﮲﮳ ﮴ ﮵ ﮶﮷‬

‫﮸﮹ﭼ الشورى‪١٢ :‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫و لما کان التشريع وجميع االحکام الشرعية کانت او‬ ‫رحمو اهلل‬

‫کونية قدرية من خصائص الربوبية کما دلت عليو اآليات المذکوره کان کل من اتبع تشريعا‬
‫غير تشريع اهلل فقد اتخذ المشرع ربا و اشرکو مع اهلل‪( .‬اضواء البياف جػ‪ ٠‬صػ‪.)٢٥٩‬‬

‫‪95‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﯴﯵﯶﯷﯸﯹﭼ الكهف‪١٥ :‬‬

‫و يفهم من ىذه اآليات کقولو و ال يشرک في حکمو احدا ان‬


‫متبعي احکام المشرعين غير ما شرعو اهلل انهم مشرکون باهلل‪( .‬اضواء البياف جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢١‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪96‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪﮫ‬ ‫رحمو اهلل‬

‫ﮬﮭ ﭼ املائدة‪ ٦٦ :‬قال البراء بن عازب و حذيفة بن اليمان و ابن عباس و ابو مجلز‬
‫و ابو رجاء العطاردي و عکرمة و عبيد اهلل بن عبداهلل و الحسن البصري و غيرىم نزلت في‬
‫اىل الکتاب زاد الحسن البصري و ىي علينا واجبة‪ .‬و قال عبدالرزاؽ عن ابراىيم قال‪ :‬نزلت‬
‫ىذه اآليات في بني اسرائيل و رضى اهلل لهذه االمة بها (ابن جرير وابن کثري)‪.‬‬

‫‪‬‬

‫رمحو‬

‫اهلل‬

‫‪97‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫رضي اهلل عنهم‬

‫مخطئ و مصيب فعليک باالجتهاد (اجلامع جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٦٦‬‬ ‫رحمو اهلل‬

‫‪98‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫ﭽﮍﮎﮏ ﮐ‬ ‫ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﭼ الزلزلة ‪٠‬‬

‫ﮑﮒﮓﮔﭼ فاطر‪( ٢ :‬جمموع الفتاوى جػ‪ ٢٦‬صػ‪ ٢١‬و جػ‪ ١٦‬صػ‪.)٦٦٥‬‬

‫‪ :‬و منهم من تاولها على اىل الکتاب و ىو قول قتادة و‬ ‫رحمو اهلل‬

‫الضحاک و غيرىما و ىو بعيد و ىو خالؼ لظاىر اللفظ فال يصار اليو‪( .‬مدارج السالکني جػ‪٢‬‬
‫صػ‪.)٦٥٦‬‬

‫و ما اخرجو ابو داود عن ابن عباس انها في اليهود خاصة‬ ‫رحمو اهلل‬

‫قريظة و النضير ال ينافي تناولها لغيرىم الن االعتبار بعموم اللفظ ال بخصوص السبب و کلمة‬
‫من وقعت في معرض الشرط فتکون للعموم‪( .‬حماسن التاويل جػ‪ ٥‬صػ‪.)١٢٦‬‬

‫‪‬‬

‫‪99‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭼ املائدة‪٦١ :‬‬ ‫‪‬‬

‫ﭽﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﭼ املائدة‪٦٢ :‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫(اجلامع جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٦٦‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ﭽﮊ‬

‫ﮋﮌﭼ البقرة‪٦٢ :‬ﭽﮚﮛﮜﭼ املائدة‪٦٦ :‬‬

‫‪١11‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫االصل فيما خوطب بو النبي ‪ ‬في کل ما امر بو و‬ ‫رمحو اهلل‬

‫نهي عنو و ابيح لو سار في حق امتو کمشارکة امتو لو في االحکام و غيرىا حتى يقوم دليل‬
‫على التخصيص فما ثبت في حقو من االحکام ثبت في حق االمة اذا لم يخصص ىذا‬
‫مذىب السلف و الفقهاء‪( .‬جمموع الفتاوى جػ‪ ٢٦‬صػ‪.)٢١‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫نزلت ىذه اآليات الکريمات في المسارعين‬ ‫رحمو اهلل‬

‫في الکفر الخارجين عن طاعة اهلل و رسولو المقدمين آرائهم و اىوائهم على شرائع اهلل‪( .‬ابن‬
‫کثري جػ‪ ١‬صػ‪.)٦٢‬‬

‫‪‬‬

‫‪١1١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ان الصحابة يقولون نزلت اآلية في کذا و ال يختلفون في ان نصها يتعدي الى غير‬
‫سبب نزولها طالما يتناولها لفظها (جمموع الفتاوى جػ‪ ٦٢‬صػ‪.)١٢‬‬

‫سالت ابن مسعود عن السحت اىو‬ ‫رضي اهلل عنهم‬

‫الرشا في الحکم فقال‪ :‬من لم يحکم بما انزل اهلل فهو کافر‪ ،‬و من لم يحکم بما انزل اهلل‬
‫فهو ظالم و من لم يحکم بما انزل اهلل فهو فاسق و لکن السحت يستعينک الرجل على‬
‫المظلمة فتعينو عليها فيهدى لک الهدية فتقبلها‪( .‬تفسري الطربي جػ‪ ٥‬صػ‪.)١٦٠‬‬

‫‪‬‬

‫‪١12‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫اذا قبل القاضي الرشوة بلغت بو الى‬ ‫رحمهم اهلل‬

‫الکفر‪( .‬املغين مع الشرح الکبري جػ‪ ٢٢‬صػ‪.)٦٦١‬‬

‫ان ىذه اآليات الثالثة عامة في‬


‫اليهود و في ىذه اآلية فکل من ارتشى و بدل الحکم فحکم بغير ما انزل اهلل فقد کفر و‬
‫ظلم و فسق و اليو ذىب السدى النو ظاىر الخطاب (حماسن التاويل للقامسي جػ‪ ٥‬صػ‪.)١٢٦‬‬

‫(تفسري املنار جػ‪ ٥‬صػ‪.)٦٠٥‬‬

‫‪١13‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رضي اهلل عنهم‬

‫(تفسري ابن جرير جػ‪ ٥‬صػ‪.)١٦٥‬‬

‫ليس بالکفر الذي تذىبون اليو‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رواه ابن ابي حاتم و الحاکم کالىما من‬


‫طريق سفيان بن عيينة عن ىشام بن حجير عن طاوس عن ابن عباس في قولو تعالى‪ :‬و من لم‬
‫يحکم بما انزل اهلل فاولئک ىم الکافرون‪ ،‬قال ليس بالکفر الذي تذىبون اليو انو ليس کفرا‬
‫ينقل عن الملة و من لم يحکم بما انزل اهلل فاولئک ىم الکافرون کفر دون کفر‪( .‬رواه احلاکم‬
‫يف املستدرک جػ‪ ١‬صػ‪ ٦٢٦‬وقاؿ صحيح االسناد)‪.‬‬

‫شيخ البن جريج ضعفو ابن معين واحمد (ديواف الضعفاء جػ‪ ١‬صػ‪ ٦٢٠‬رقم‬
‫‪ ،٦٦٥١‬واملغين يف الضعفاء جػ‪ ١‬صػ‪ ٦٠٠‬رقم ‪.)٥٠٦٦‬‬

‫‪١14‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫صدوؽ لو اوىام‪.‬‬ ‫رمحو اهلل‬

‫‪( .‬اجلامع جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٦٢‬‬

‫‪ :‬توثيق العجلي وجدتو باالستقراء‬


‫کتوثيق ابن حبان تماما او اوسع‪( .‬االنوار الکاشفو صػ‪.)٥٢‬‬

‫و کذا توثيق ابن سعد‪ ،‬فان اغلب مادتو من الواقدي المتروک‬

‫حدثنا ىناد قال ثنا وکيع و حدثنا ابن وکيع قال ثنا ابي عن‬ ‫رحمو اهلل‬

‫سفيان عن معمر بن راشد عن ابن طاوس عن ابيو عن ابن عباس‪ ،‬و من لم يحکم بما انزل‬
‫اهلل فاولئک ىم الکافرون ىي بو کفر وليس کفرا باهلل و مالئکتو و کتبو و رسلو‪ .‬تفسري الطربي‪.‬‬

‫‪١15‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ثنا حسين بن يحيى قال اخبرنا عبد الرزاؽ قال‪ :‬اخبرنا‬ ‫رحمو اهلل‬

‫معمر عن طاوس عن ابيو قال سئل ابن عباس عن قولو تعالى و من لم يحکم بما انزل اهلل‬
‫فاولئک ىم الکافرون قال ىي بو کفر‪ ،‬قال ابن طاوس و ليس کمن کفر باهلل و مالئکتو و‬
‫کتبو و رسلو‪( .‬تفسري الطربي حبوالة اجلامع جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٦٩‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫رضي اهلل عنهم‬

‫باب تاويل قول اهلل عزوجل‪ :‬و من لم يحکم بما انزل اهلل‬
‫فاولئک ىم الکافرون‪ ،‬ثم رواه عن ابن عباس بسند صحيح قال‪ :‬کانت ملوک بعد عيسى‬
‫‪ ‬بدلوا التوراة و االنجيل و کان فيهم مؤمنون يقراون التوراة قيل لملوکهم‪ :‬ما نجد شتما‬
‫اشد من شتم يشتمونا ىؤالء انهم يقرؤن‪ :‬و من لم يحکم بما انزل اهلل فاولئک ىم الکافرون‬
‫و ىؤالء اآليات مع ما يعيبونا بو في اعمالنا في قرائتهم فادعهم فليقراوا کما نقرا و ليؤمنوا‬

‫‪١16‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫کما امنا فدعاىم فجمعهم و عرض عليهم القتل او يترکوا قرائة التوراة و االنجيل اال ما بدلوا‬
‫منها (سنن النسائي ‪.)٦٩٩٠‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ﭽﮒﮓﮔﮕﮖﭼ األنعاـ‪٢١٢ :‬‬

‫‪١17‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ان ناسا من المشرکين کانوا يجادلون المسلمين في مسالة الذبح و‬


‫تحريم الميتة فيقولون تاکلون مما قتلتم و ال تاکلون مما قتل اهلل يعنون الميتة فقال تعالى‬

‫ﭽﮒﮓﮔﮕﮖﭼ األنعاـ‪( ٢١٢ :‬ابن کثري جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٥٩‬‬

‫‪‬‬

‫‪١18‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رضي اهلل عنهم‬

‫رضي اهلل عنهم‬

‫–‬

‫‪١19‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(االيضاح يف علوـ البالغة صػ‪.)٢٠٢‬‬

‫تفسري الطربي جػ‪ ٥‬صػ‪ ١٦٠‬و ابو حياف جػ‪ ٦‬صػ‪.)٦٩٦‬‬


‫‪‬‬ ‫رضي اهلل عنهم‬

‫فکل من‬ ‫‪‬‬

‫ارتشى و بدل الحکم فحکم بغير ما انزل اهلل فقد کفر و ظلم و فسق‪( .‬حماسن التاويل للقامسي‬
‫جػ‪ ٥‬صػ‪.)١٢٦‬‬

‫‪١١1‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و قال ابن مسعود ‪ ‬والحسن‪ :‬ىي عامة في کل من لم‬ ‫رحمو اهلل‬

‫يحکم بما انزل اهلل من المسلمين و اليهود و الکفار‪( .‬تفسري القرطيب جػ‪ ٥‬صػ‪.)٢٩٠‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫رضي اهلل عنهم‬

‫‪‬‬
‫(تفسري الطربي جػ‪ ٥‬صػ‪.)١٦٠‬‬

‫‪١١١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من اشترط شرطا‬


‫ليس في کتاب اهلل فهو باطل و ان کان مائة شرط (متفق عليو)‪.‬‬

‫يوشک ان تنزل عليکم حجارة من‬ ‫‪‬‬

‫السماء اقوال قال اهلل و رسولو و تقولون قال ابو بکر و عمر (فتح اجمليد)‪.‬‬

‫و منهم من تاول اآلية على ترک‬ ‫رحمو اهلل‬

‫الحکم بما انزل الو جاحدا لو و ىو قول عکرمة و ىو تاويل مرجوح فان نفس جحوده کفر‬
‫سواء حکم او لم يحکم‪( .‬مدارج السالکني جػ‪ ٢‬صػ‪.)٦٥٦‬‬

‫‪١١2‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫عن شريح بن ىانئ عن ابيو ىاني‪ :‬أنو لما وفد إلى رسول اهلل ‪ ‬سمعو و ىم‬
‫يکنون ىانئاً أبا الحکم فدعاه رسول اهلل ‪ ‬فقال لو‪ :‬إن اهلل ىو الحکم وإليو الحکم‪.‬‬
‫الحديث‪( .‬اخرجو ابوداود و النسائي االدلة والرباىني صػ‪.)٢‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪١١3‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ان اهلل ىو الحکم‪ :‬عرؼ الخبر و اتى بضمير الفصل‬ ‫رحمو اهلل‬

‫فدل على الحصر و ان ىذا الوصف مختص بو ال يتجاوز الى غيره و اليو الحکم‪ :‬اي منو‬
‫يبتدا الحکم و اليو ينتهي الحکم‪ .‬اىػ (مرقات املفاتيح جػ‪ ٠‬صػ‪.)٦٠٠٦‬‬

‫‪‬‬

‫اللهم لک الحمد أنت نور السموات واألرض و من فيهن و لک الحمد‪.....‬أنت‬


‫الحق و الساعة حق و محمد ‪ ‬حق اللهم لک أسلمت و بک آمنت و عليک توکلت و‬
‫إليک أنبت ‪ ....‬و إليک حاکمت فاغفرلي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت‬
‫أنت إلهي ال إلو إال أنت‪ .‬اىػ (البخاري و مسلم بتصرؼ)‪.‬‬

‫‪١١4‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪ :‬فذکر التوسل اليو بحمده و الثناء عليو بعبوديتو‬


‫لو ثم سالو المغفرة‪( .‬املدارج جػ‪ ١‬صػ‪.)٦١‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫و معلوم باتفاؽ المسلمين انو يجب تحکيم‬ ‫رمحو اهلل‬

‫الرسول ‪ ‬في کل ما شجر بين الناس في امر دينهم و دنياىم في اصول دينهم و فروعو‬

‫‪١١5‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫کلهم اذا حکم بشيء اال يجدو في انفسهم حرجا مما حکم و يسلموا تسليما‪( .‬جمموع الفتاوى‬
‫جػ‪ ٠‬صػ‪.)٦٢-٦٠‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ا خالؼ بين علماء المسلمين في ان مصدر االحکام‬


‫الشرعية لجميع افعال المکلفين ىو اهلل سبحانو سواءً اظهر حکمو في فعل المکلف مباشرة‬
‫من النصوص التي او حى بها الى رسولو فال خالؼ في ان الحاکم ىو اهلل‪ .‬اىػ (علم اصوؿ الفقو‬
‫صػ‪.)٢٩٥‬‬

‫‪١١6‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ال خالؼ بين اثنين من المسلمين ان ىذا منسوخ و ان من‬


‫حکم بحکم االنجيل مما لم يات بالنص عليو وحي في شريعة االسالم فانو کافر مشرک‬
‫خارج عن االسالم‪ .‬اىػ (االحکاـ يف اصوؿ االحکاـ جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٠٦‬‬

‫واالنسان متى حلل الحرام او حرم الحالل‬ ‫رحمو اهلل‬

‫المجمع عليو او بدل الشرع المجمع عليو کان کافرا مرتدا باتفاؽ الفقهاء‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى‬
‫جػ‪ ٦‬صػ‪.)١٥٠‬‬

‫فمن ترک الشرع المحکم المنزل على محمد بن‬ ‫رحمو اهلل‬

‫عبداهلل خاتم االنبياء و تحاکم الى غيره من الشرائع المنسوخة کفر فکيف بمن تحاکم الى‬
‫الياسا و قدمها عليو؟ من فعل ذلک کفر باجماع المسلمين‪ .‬اىػ (البداية و النهاية جػ‪ ٢٦‬صػ‪.)٢٢٩‬‬

‫‪١١7‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫رمحو اهلل (المتوفى ‪ ٤٥٦‬ىػ)‪:‬‬

‫فان يعتقد ان الحد بعد موت النبي ‪ ‬ان يحرم شيئا کان حالال الى حين موتو ‪ ‬او‬
‫يحل شيئا کان حراما الى حين موتو ‪ ‬او يوجب حدا لم يکن واجبا الى موتو ‪ ‬او‬
‫يشرع شريعة لم تکن في حياتو ‪ ‬فهو کافر مشرک حالل الدم والمال حکمو حکم المرتد‬
‫و الفرؽ‪( .‬االحکاـ جػ‪ ٢‬صػ‪.)٠٦‬‬

‫‪١١8‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ﭽﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬

‫ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬

‫ﭽﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹﭺ‬ ‫ﭼ‬

‫ﭻﭼﭼ آؿ عمراف‪٢٦ :‬‬

‫فمن ادعى ان شيئا مما کان في عصره ‪ ‬على حکم ما ثم بدل بعد موتو فقد ابتغى غير‬
‫االسالم دينا‪ .‬اىػ (االحکام جػ‪ ٢‬صػ‪.)٢٧١-٢٧١‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪١١9‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫من حکم بحکم االنجيل مما لم يات بالنص عليو و حي في‬


‫شريعة االسالم فانو کافر مشرک خارج عن االسالم‪( .‬االحکاـ جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٥٥‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫رمحو اهلل‬

‫و معلوم باالضطرار من دين المسلمين و باتفاؽ جميع المسلمين ان من سوغ اتباع غير‬
‫دين االسالم او اتباع شريعة غير شريعة محمد ‪ ‬فهو کافر و ىو ککفر من امن ببعض‬

‫الکتاب و کفر ببعض الکتاب کما قال تعالى ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬

‫‪١21‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ‬

‫ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﭼ النساء‪( ٢٦٠ :‬جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦١٦‬‬

‫‪‬‬

‫و من بدل شرع االنبياء وابتدع شرعا فشرعو باطل ال يجوز‬

‫ﭽﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹ﭼ الشورى‪:‬‬ ‫اتباعو کما قال تعالى‬


‫‪ ١٢‬و ل هذا کفر اليهود و النصارى النهم تمسکوا بشرع مبدل منسوخ‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪٦٦‬‬
‫صػ‪.)٦٥٦‬‬

‫‪١2١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫الشرع المنزل من عنداهلل ىو الکتاب و السنة الذي بعث اهلل بو رسولو فان ىذا الشرع‬
‫ليس الحد من الخلق الخروج عنو و ال يخرج عنو اال کافر (جمموع الفتاوى جػ‪ ٢٢‬صػ‪.)١٥١‬‬

‫‪‬‬

‫و معلوم ان من اسقط االمر و النهي الذي بعث اهلل بو رسلو‬


‫فهو کافر باتفاؽ المسلمين و اليهود و النصارى‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ٢‬صػ‪.)٢٠٥‬‬

‫‪١22‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫واالنسان متى حلل الحرام او حرم الحالل المجمع عليو او بدل‬


‫الشرع المجمع عليو کان کافرا مرتدا باتفاؽ الفقهاء‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ٦‬صػ‪.)١٥٠‬‬

‫و متى ترک العالم ما علمو من کتاب اهلل و سنة رسولو و اتبع‬


‫حکم الحاکم المخالف لحکم اهلل و رسولو کان مرتدا کافرا يستحق العقوبة في الدنيا و‬
‫اآلخرة‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ٦٦‬صػ‪.)٦٠٦‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪١23‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫الحمد هلل‪ ،‬کل طائفة ممتنعة عن التزام شريعة مع شرائع‬


‫االسالم الظاىرة المتواترة من ىؤالء القوم وغيرىم فانو يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعو و ان‬
‫کانوا مع ذلک ناطقين بالشهادتين و ملتزمين بعض شرائعو کما قاتل ابوبکر الصديق‬
‫والصحابة رضي اهلل عنهم مانعي الزکاة و على ذلک اتفق الفقهاء بعدىم بعد سابقة مناظرة‬
‫عمر البي بکر رضي اهلل عنهما فاتفق الصحابة على القتال على حقوؽ االسالم عمال‬
‫بالکتاب و السنة ‪ .‬فعلم ان مجرد االعتصام باالسالم مع عدم التزام شرئعو ليس بمسقط‬
‫للقتال فالقتال واجب حتى يکون الدين کلو هلل و حتى ال تکون فتنة فمتى کان الدين لغير اهلل‬
‫فالقتال واجب‪ .‬فايما طائفة امتنعت من بعض الصلوات المفروضات او الصيام او الحج او‬
‫عن التزام تحريم الدماء و االموال و الخمر و الزنا و الميسر او عن نکاح ذات المحارم او‬
‫عن التزام جهاد الکفار او ضرب الجزية على اىل الکتاب و غير ذلک من واجبات الدين و‬
‫محرماتو التي ال عذر الحد في جحودىا و ترکها التي يکفر الجاحد لوجوبها فان الطائفة‬
‫الممتنعة تقاتل عليها و ان کانت مقرة بها و ىذا مما ال اعلم فيو خالفا بين العلماء‪ .‬اىػ‬
‫(جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦٠٦‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪١24‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫کل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع االسالم الظاىرة‬


‫المتواترة فانو يجب قتالها باتفاؽ ائمة المسلمين و ان تکلمت بالشهادتين فاذا اقروا‬
‫بالشهادتين و امتنعوا عن الصلوات الخمس وجب قتالهم حتى يصلوا و ان امتنعوا عن الزکاة‬
‫وجب قتالهم حتى يؤتوا الزکاة و کذلک ان امتنعوا عن الحکم في الدماء و االموال‬
‫واالعراض و االبضاع و نحوىا بحکم الکتاب و السنة و کذلک ان امتنعوا عن االمر‬
‫بالمعروؼ و النهي عن المنکر و جهاد الکفار الى ان يسلموا و يؤدوا الجزية عن يد وىم‬
‫صاغرون وکذلک ان اظهروا البدع المخالفة للکتاب والسنة واتباع بعض الدين هلل و بعضو‬
‫لغير اهلل وجب القتال حتى يکون الدين کلو هلل‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦٢٢-٦٢٠‬‬

‫‪١25‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل (المتوفي ‪٧٥١‬ىػ)‪:‬‬

‫و قد جاء القرآن و صح االجماع بان دين االسالم نسخ کل دين کان قبلو و ان‬
‫من التزم ما جاءت بو التوراة و االنجيل و لم يتبع القرآن فانو کافر و قد ابطل اهلل کل شريعة‬
‫کانت في التوراة واالنجيل و سائر الملل و افترض على الجن واالنس شرائع االسالم فال‬
‫حرام اال ما حرم االسالم و ال فرض اال ما اوجبو االسالم‪ .‬اىػ (احکاـ اىل الذمة جػ‪ ٢‬صػ‪.)١٦٩‬‬

‫‪١26‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل (المتوفى ‪:)٧٧٤‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫وىو کتاب وضعو‬


‫جنکيزخان ملک التتار وصار في بنيو شرعا متبعا يحکمون بو و يتحاکمون اليو مع دعواىم‬
‫االسالم‪ .‬ثم قال‪ :‬و في ذلک کلو مخالفة لشرائع اهلل المنزلة على عباده االنبياء عليهم‬
‫السالم فمن ترک الشرع المحکم المنزل على محمد بن عبداهلل خاتم االنبياء و تحاکم الى‬
‫غيره من الشرائع المنسوخة کفر فکيف بمن تحاکم الى الياسا و قدمها عليو؟ فمن فعل ذلک‬

‫کفر باجماع المسلمين قال تعالى ﭽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈ‬

‫ﰉ ﭼ املائدة‪ ٦٠ :‬وقال تعالى ﭽﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ‬


‫‪١27‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(البداية‬ ‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ النساء‪٥٦ :‬‬ ‫ﯥﯦﯧ‬


‫والنهاية جػ‪ ٢٦‬صػ‪.)٢٢٩‬‬

‫ينکر تعالى على من خرج عن حکم اهلل المشتمل على کل خير الناىي عن کل شر و عدل‬
‫الى ماسوه من اآلرآء و االىواء واالصطالحات التي وضعها الرجال بال مستند من شريعة اهلل‬
‫کما کان اىل الجاىلية يحکمون بو من الضالالت والجهاالت مما يضعونها بآرائهم و اىواء‬
‫ىم و کما يحکم بو التتار من السياسات الملکية الماخوذة عن ملکهم جنکيز خان الذي‬

‫‪١28‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫وضع لهم الياسق و ىو عبارة عن کتاب مجموع من احکام قد اقتبسها عن شرائع شتى من‬
‫اليهودية و النصرانية و الملة االسالمية و غيرىا و فيها کثير من االحکام اخذىا من مجرد‬
‫نظره وىواه فصارت في بنيو شرعا متبعا يقدمونها على الحکم بکتاب اهلل و سنة رسولو ‪‬‬
‫فمن فعل ذلک فهو کافر يجب قتالو حتى يرجع الى حکم اهلل و رسولو فال يحکم سواه في‬
‫قليل و ال کثير قال تعالى‪ :‬افحکم الجاىلية يبغون‪ :‬اي يبتغون و يريدون و عن حکم اهلل‬
‫يعدلون ‪ ،‬ومن احسن من اهلل حکما لقوم يؤمنون‪ :‬اي و من اعدل من اهلل في حکمو لمن‬
‫عقل عن اهلل شرعو و آمن بو و ايقن و علم ان اهلل احکم الحاکمين و ارحم بخلقو من‬
‫الوالدة بولدىا فانو تعالى ىو العالم بکل شيء القادر على کل شيء العادل في کل شيء‪ .‬اىػ‬
‫(تفسري ابن کثري جػ‪ ١‬صػ‪.)٥٠‬‬

‫‪١29‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫فمن فعل ذلک فهو کافر‬

‫‪١31‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫يجب قتالو‬

‫رحمو اهلل‬

‫فصارت في بنيو شرعا متبعا‬ ‫رمحو اهلل‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪١3١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪۵۱‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫و ىم يقاتلون على ملک جنکيز خان‪ .‬اىػ (الفتاوى الکربى جػ‪٦‬‬


‫صػ‪.)٦٦١‬‬

‫فمن دخل في طاعتهم جعلوه وليا لهم و إن کان کافرا و من‬


‫خرج عن ذلک جعلوه عدوا لهم و إن کان من خيار المسلمين‪( .‬الفتاوى الکربى جػ‪ ٦‬صػ‪.)٦٦١‬‬

‫‪١32‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫و ال يقاتلون على اإلسالم‪ .‬اىػ (الفتاوى الکربى جػ‪ ٦‬صػ‪.)٦٦١‬‬

‫وىم يحاربون المسلمون و يعادونهم أعظم معاداة و يطلبون من‬


‫المسلمين الطاعة لهم و بذل األموال والدخول فيما وضعو لهم ذلک الملک الکافر‬
‫المشرک المشابو لفرعون أو النمرود و نحوىما‪( .‬الفتاوى الکربى جػ‪ ٦‬صػ‪.)٦٦٦‬‬

‫‪١33‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫يدعون دين اإلسالم و يعظمون دين أولئک الکفار على دين‬


‫المسلمين و يطيعونهم و يوالونهم أعظم بکثير من طاعة اهلل و رسولو ومواالة المؤمنين‪ .‬اىػ‬
‫(جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦١٦‬‬

‫إن للبيت ربا سيمنعو‬

‫‪١34‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫والحکم فيما شجر بين أکابرىم بحکم الجاىلية ال بحکم اهلل و‬


‫رسولو‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦١٦‬‬

‫فما من نفاؽ و زندقة و الحاد اال وىي داخلة في اتباع التتار‬


‫النهم من أجهل الخلق و أقلهم معرفة بالدين و أبعدىم عن اتباعو و أعظم الخلق اتباعا للظن‬
‫و ما تهوى األنفس‪( .‬جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦١٦‬‬

‫‪١35‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فمن دخل في طاعتهم الجاىلية و سنتهم الکفرية کان صديقهم‬


‫و من خالفهم کان عدوىم و لو کان من أنبياء اهلل و رسلو و أوليائو‪ .‬اىػ (جموع الفتاوى جػ‪١٢‬‬
‫صػ‪.)٦١٦‬‬

‫‪G‬‬

‫و يتظاىر من شريعة‬
‫اإلسالم بما ال بد لو منو ألجل من ىناک من المسلمين‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦١٥‬‬

‫‪١36‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و معهم ممن يقلدونو من المنتسبين إلى العلم و الدين من ىو‬


‫شر منهم فإن التتار جهال يقلدون الذين يحسنون بو الظن و ىم لضاللهم و غيهم يتبعونو و‬
‫في الضالل الذي يکذبون بو على اهلل و رسولو‪( .‬الفتاوى الکربى جػ‪ ٦‬صػ‪.)٦٥١‬‬

‫‪‬‬

‫‪١37‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و يبدلون دين اهلل و ال يحرمون ما حرم اهلل و رسولو و ال‬


‫يدينون دين الحق‪ .‬اىػ (الفتاوى الکربى جػ‪ ٦‬صػ‪.)٦٥١‬‬

‫‪١38‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فهؤالء ال تجدىم من أظلم الناس و أجبرىم إذا قدروا أذل‬


‫الناس و أجزعهم إذا قهروا إن قهرتهم ذلوا لک و نافقوک و حبوک واسترحموک و دخلوا‬
‫فيما يدفعون بو عن أنفسهم من أنواع الکذب و الذل و تعظيم المسئول و إن قهروک کانوا‬
‫من أظلم الناس و أقساىم قلبا و أقلهم رحمة وإحسانا وعفوا کما قد جر بو المسلمون في‬
‫کل من کان عن حقائق اإليمان أبعد‪ .‬اىػ (کتب و رسائل و فتاوى ابن تيمية يف الفقو جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٥٢٢‬‬

‫‪١39‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فهم مع إظهارىم لإلسالم يعظمون أمر جنکيزخان على‬


‫المسلمين المتبعين لشريعة القرآن‪ .‬اىػ (الفتاوى الکربى جػ‪ ٦‬صػ‪.)٦٦١‬‬

‫‪١41‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و کل من خرج عن دولة المغول أو عليها إستحلوا قتالو و إن‬


‫کان من خيار المسلمين‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪ ١٢‬صػ‪.)٦٠٦‬‬

‫رمحهم اهلل مجيعا‬

‫رمحو اهلل‬ ‫رمحو اهلل‬

‫و قتال ىذا الضرب‬ ‫رحمو اهلل‬

‫واجب بإجماع المسلمين و ما يشک في ذلک من عرؼ دين اإلسالم و عرؼ حقيقة أمرىم‬
‫فإن ىذا السلم الذي ىم عليو و دين اإلسالم ال يجتمعان أبدا‪ .‬اىػ (جمموع الفتاوى جػ‪١٢‬‬
‫صػ‪.)٦٠٥‬‬

‫‪١4١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و ال يلتزمون الحکم بينهم‬


‫بحکم اهلل‪( .‬مجموع الفتاوى جػ‪ ٢٨‬صػ‪.)٥١٥‬‬
‫و کما يحکم التتار من السياسات الملکية‬
‫الماخوذة عن ملکهم جنکيزخان الذي وضع لهم الياسق ‪-‬إلى قولو‪ :‬فصارت في بنيو شرعا‬
‫متبعا‪( .‬تفسري ابن کثري جػ‪ ١‬صػ‪.)٥٠‬‬

‫‪١42‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫وعلى ملک األمراء سيف الدين‬


‫قبجق بتقوى اهلل في أحکامو و خشيتو في نقضو و إبرامو و تعظيم الشرع و حکامو و تنفيذ‬
‫أقضية کل قاضي على قول إمامو وليعتمد الجلوس للعدل و اإلنصاؼ وأخذ حق المشروؼ‬
‫من اإلشراؼ و ليقيم الحدود و القصاص على کل من وجبت عليو‪ .‬اىػ (وثائق احلروب الصليبة و‬
‫الغزو املغويل صػ‪ ٦٠٦‬تأليف دوکتور حممد طاىر محادة)‪.‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪‬‬

‫‪١43‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(المتوفى ‪١٢٥١‬ىػ)‪:‬‬ ‫رمحو اهلل‬

‫منها انهم يحکمون و يتحاکمون الى من يعرؼ االحکام‬


‫الطاغوتية منهم في جميع االمور التي تنوبهم و تعرض لهم من غير انکار و ال حياء من اهلل و‬
‫ال من عباده و ال يخافون من احد بل قد يحکمون بذلک بين من يقدرون على االصول اليهم‬
‫من الرعايا و من کان قريبا منهم‪ .‬و ىذا االمر معلوم لکل احد من الناس ال يقدر احد على‬
‫انکاره و دفعو و ىو اشهر من نار على علم و ال شک و ال ريب ان ىذا کفر باهلل سبحانو و‬
‫تعالى و بشريعتو التي امر بها على لسان رسولو و اختارىا لعباده في کتابو و على لسان رسولو‬
‫بل کفروا بجميع الشرائع من عند آدم ‪ ‬الى اآلن و ىؤالء جهادىم واجب و قتالهم متعين‬
‫حتى يقبلوا احکام االسالم و يذعنوا لها و يحکموا بينهم بالشريعة المطهرة و يخرجوا عن‬
‫جميع ما فيو من الطواغيت الشيطانية الى قولو و معلوم من قواعد الشريعة المطهرة و‬
‫نصوصها ان من جرد نفسو لقتال ىؤالء و استعان باهلل واخلص لو النية فهو منصور و لو‬
‫العاقبة فقد وعداهلل بهذا في کتابو العزيز‪ :‬و لينصرن اهلل من ينصره‪ ،‬ان تنصروا اهلل ينصرکم و‬
‫يثبت اقدامکم‪ ،‬والعاقبة للمتقين الى ان قال‪ :‬فان ترک من ىو قادر على جهادىم فهو‬
‫متعرض لنزول العقوبة مستحق لما اصابو فقد سلط اهلل على اىل االسالم طوائف عقوبة لهم‬
‫حيث لم ينتهوا عن المنکرات و لم يحرصوا على العمل بالشريعة المطهرة کما وقع من‬
‫تسليط الخوارج في اول االسالم ثم تسليط القرامطة والباطنية بعدىم ثم التسليط الترک حتى‬

‫‪١44‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫کادوا يطمسون االسالم و کما يقع کثيرا من تسليط الفرنج و نحوىم‪ ،‬فاعتبروا يا اولي‬
‫االبصار‪ .‬اىػ (الدواء العاجل صػ‪ ٦٦-٦٦‬ضمن الرسائل السلفية)‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪١45‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(المتوفى ‪١٢٩٢‬ىػ)‪:‬‬
‫رمحو اهلل‬

‫من تحاکم الى غير کتاب اهلل و سنة رسولو بعدالتعريف فهو کافر قال تعالى ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ‬

‫ﭽﯩﯪﯫ‬ ‫ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﭼ المائدة‪٤٤ :‬‬

‫ﭽﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫ﯬ ﭼ آؿ عمراف‪:‬‬

‫ﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣ ﭤﭥﭦﭧﭨ ﭼ النساء‪:‬‬

‫ﭽﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭼ‬ ‫‪٥٠‬‬
‫النحل‪ .٦٥ :‬اىػ (الدر السنية يف االجوبة النجدية جػ‪ ٢‬صػ‪.)١٦٢‬‬

‫‪١46‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رحمو اهلل (المتوفى ‪ ١٣١١‬ىػ)‪:‬‬

‫االمر الرابع عشر‪:‬‬


‫التحاکم الى غير کتاب اهلل و سنة رسولو ‪ ‬و ذکر فتوى ابن کثير رحمو اهلل ثم قال‪ :‬و مثل‬
‫ىؤالء ما وقع فيو عامة البوادي و من شابههم من تحکيم عادات آباءىم و ما وضعو اوائلهم‬
‫من الموضوعات الملعونة التي يسمونها شرع الرفاقة يقدمونها على کتاب اهلل و سنة رسولو‬
‫‪ ‬و من فعل ذلک فانو کافر يجب قتالو حتى يرجع الى حکم اهلل ورسولو ‪( .‬جمموعة التوحيد‬
‫صػ‪ ٦٢٦‬رسالة‪ :‬بياف النجاة والفكاؾ من مواالة املرتىني و أىل اإلشراؾ)‪.‬‬

‫رمحو اهلل‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪١47‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و من اصدر تشريعا عاما ملزما للناس يتعارض مع‬ ‫رمحو اهلل‬

‫حکم اهلل فهذا يخرج من الملة کافرا‪ .‬اىػ (امهية اجلهاد صػ‪ ٢٩٥‬لعلي بن نفيع العلياين)‪.‬‬

‫(المتوفى ‪١٣٨٩‬ىػ)‪:‬‬

‫ان من الکفر االکبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل بو الروج االمين على قلب‬
‫محمد ‪ ‬ليکون من المنذرين بلسان عربي مبين في الحکم بو بين العالمين والرد اليو عند‬

‫التنازع المتنازعين مناقضة و مناعدة لقولو تعالى ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ‬

‫ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ‬

‫ﰑﰒﰓﭼ النساء‪٦٩ :‬‬

‫وقد نفى اهلل سبحانو االيمان عن من لم يحکموا النبي ‪ ‬فيما شجر بينهم نفيا مؤکدا بتکرار‬

‫او اداة النفي و بالقسم قال تعالى ﭽ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬

‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ النساء‪ ٥٦ :‬ولم‬
‫يکتف تعالى تقدس منهم بمجرد التحکيم للرسول ‪ ‬حتى يضيفوا الى ذلک عدم وجود‬

‫‪١48‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫شيء من الحرج في نفوسهم بقولو جل شانو ثم ال يجدوا في انفسهم حرجا بما قضيت‬
‫والحرج الضيق بل ال بد من اتساع صدورىم لذلک و سالمتها من القلق و االضطراب و لم‬
‫يکتف تعالى ايضا ىنا بهذين االمرين حتى يضيفوا اليها التسليم و لهذا اکد ذلک بالمصدر‬
‫المؤکد و ىو قولو تعالى تسليما المبين انو ال يکتفي ىاىنا بالتسليم بل البد من التسليم‬
‫المطلق ثم قال‬

‫وىو اعظمها و اشملها و اظهرىا معاندة اللشرع و مکابرة الحکامو و مشاقة هلل‬
‫ولرس ولو و مضاىاة بالمحاکم الشرعية اعدادا و امدادا و ارصادا و تاصيال و تفريقا و تشکيال‬
‫و تويعا و حکما و الزاما و مراجع و مستندات فکما ان للمحاکم الشرعية مراجع مستمدات‬
‫مرجعها کلها کتاب اهلل و سنة رسولو ‪ ‬فلهذه المحاکم مراجع ىي‪ :‬القانون الملفق من‬
‫شرائع شتى و قوانين کثيرة کالقانون الفرنسي والقانون االمريکي و القانون البريطاني و غيرىا‬
‫من القوانين و من مذاىب بعض البدعيين المنتسبين الى الشريعة و غير ذلک‪ .‬فهذه‬
‫المحاکم اآلن في کثير من امصار االسالم مهياة مکملة مفتوحة االبواب و الناس اليها اسراب‬
‫اثر اسراب يحکم حکامها بينهم بما يخالف حکم السنة و الکتاب من احکام ذلک القانون‬
‫و تلزمهم بو و تقرىم عليو و تحتمو عليهم فاي کفر فوؽ ىذا الکفر واي مناقضة للشهادة‬
‫بان محمدا رسول اهلل بعد ىذه المناقضة؟‬
‫و ذکر ادلة جميع ما قدمنا على وجو البسط معلومة معروفة ال يحتمل ذکرىا ىذا الموضع‪.‬‬
‫فيا معشر العقالء و يا جماعات االولياء و اولي النهى‪ :‬کيف ترضون ان تجري عليکم احکام‬
‫امثالکم و افکار اشباىکم او من ىو دونکم ممن يجوز عليهم الخطاء بل خطاء ىم اکثر من‬
‫صوابهم بکثير بل الصواب في حکمهم اال ما ىو مستمد من حکم اهلل ورسولو نصا او‬
‫‪١49‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫استنباطاتدعونهم يحکمون في انفسکم و دماءکم و ابشارکم و اعراضکم و في اىاليکم من‬


‫ازواجکم و ذراريکم و في اموالکم و سائر حقوقکم و يترکون و يرفضون ان يحکموا فيکم‬
‫بحکم اهلل و رسولو الذي ال يتطرؽ اليو الخطاء و ال ياتيو الباطل من بين يديو و ال من خلفو‬
‫تنزيل من حکيم حميد و خضوع الناس و رضوخهم لحکم ربهم خضوع لحکم من خلقهم‬
‫تعالى ليعبدوه فکما ال يسجد الخلق اال هلل و ال يعبدون اال اياه و ال يعبدون المخلوؽ‬
‫فکذلک يجب ان ال يرضخوا و ال يخضعوا و ينقادوا اال لحکم الحکيم العليم الحميد‬
‫الرؤؼ الرحيم دون حکم المخلوؽ الظلوم الجهول الذي اىلکتو الشکوک و الشهوات‬
‫والشبهات و استولت علی قلوبهم الغفلة و القسوة والظلمات فيجب على العقالء ان يرباؤا‬
‫بنفوسهم عنو لما فيو من االستعباد لهم و التحکم فيهم باالىواء و االغراض واالغالط‬
‫واالخطاء فضال عن کونو کفر بنص قولو تعالى‪ :‬و من لم يحکم بما انزل اهلل فاولئک ىم‬
‫الکافرون‪( .‬رسالة حتکيم القوانني) انظر اجلامع جػ‪ ١‬صػ‪.)٢٠٠١-٢٠٠٢‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪١51‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪١5١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١52‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭼ اإلسراء‪ ٩ :‬و من ىدي القرآن‬


‫للتي ىي اقوم بيانو‪ :‬ان کل من اتبع تشريعا غير التشريع الذي جاء بو سيد ولد آدم محمد بن‬
‫عبداهلل ‪ ‬فاتباعو لذلک التشريع المخالف کفر بواح مخرج من الملة االسالمية‪ .‬اىػ‬

‫‪‬‬

‫والعجب ممن يحکم غير تشريع اهلل ثم يدعي االسالم کما‬

‫قال تعالى‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬

‫‪١53‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬

‫وقال تعالى ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬ ‫ﭮ ﭯ ﭼ النساء‪٥٠ :‬‬

‫وقال تعالى ﭽ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬ ‫ﮭ ﭼ املائدة‪٦٦ :‬‬

‫(اضواء البياف جػ‪٦‬‬ ‫آؿ عمراف‪٢٦ :‬‬ ‫ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﭼ‬


‫صػ‪.)٦٦٢-٦٦٩‬‬

‫والمعنى و ال‬ ‫ﭽ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﭼ الكهف‪١٥ :‬‬

‫يشرک اهلل ‪ ‬احدا في حکمو بل الحکم لو وحده ال حکم لغيره البتة فالحالل ما احلو اهلل‬
‫تعالى و الحرام ما حرمو والدين ما شرعو و القضاء ما قضاه و قراه ابن عامر من السبعة و ال‬
‫تشرک بضم التاء اي ال تشرک يا نبي اهلل او ال تشرک ايها المخاطب احدا في حکم اهلل جل‬
‫وعال بل اخلص الحکم هلل من شوائب شرک غير ه في الحکم و حکمو المذکور في قولو‬
‫تعالى ‪ :‬و ال يشرک في حکمو احدا‪ :‬شامل لکل مايقضيو جل وعال و يدخل في ذلک‬
‫التشريع دخوال اوليا و ما تضمنتو ىذه االية الکريمة من کون الحکم هلل وحده ال شريک لو‬

‫‪١54‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فيو على کلتا القراءتين کما جاء مبينا في آيات آخر کقولو تعالى ﭽ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ‬

‫ﮏﮐ ﮑﮒﭼ يوسف‪ ٦٠ :‬ثم ذکر االيات في ذلک ثم قال‪ :‬و يفهم من ىذه اآليات کقولو و‬
‫ال يشرک في حکمو احدا‪ :‬ان متبعي احکام المشرعين غير ما شرعو اهلل انهم مشرکون باهلل و‬
‫من اصرح األ دلة في ىذا ان اهلل جل وعال في سورة النساء بين ان من يريدون ان يتحاکموا‬
‫الى غير ما شرعو اهلل يتعجب من زعمهم انهم مؤمنون و ما ذلک اال الن دعواىم االيمان مع‬
‫ارادة التحاکم بالغة من الکذب ما يحصل منو العجب و بهذه النصوص السماوية التي ذکرنا‬
‫يظهر غاية الظهور ان الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على السنة اوليائو‬
‫مخالفة لما شرعو اهلل جل وعال على السنة رسلو انو ال شک في کفرىم و شرکهم اال من‬
‫طمس اهلل بصيرتو و اعماه عن نور الوحي مثلهم‪ .‬اىػ (اضواء البياف جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢١‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪‬‬

‫‪١55‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١56‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫المبحث‬ ‫رحمو اهلل‬

‫السادس‪ :‬اتباع عوائد الکفار والتمذىب بمذاىبم و العمل بقوانينهم ثم قال‪ :‬و من جملتها‬
‫اعني تلک القوانين الحکم في القضايا النازلة بين الخلق بغير ما حکم بو فيها الملک الحق‬
‫بل بضوابط العقلي ة و سياسات الکفرية و آراء فکرية لم يات بها شرع و ال دين و ال نزل بها‬
‫ملک من مالئکة الو العالمين و انما ىي احکام مختلفة وافقهم فيها ضعفة االيمان ممن‬
‫استزلو و اغواه الشيطان حاولوا بها تبديل الشرع المطاع و تحويل مالو من االوضاع و اظهار‬
‫عزتهم و ترويج کفرىم و شرکهم و کلمتهم و الکتاب و السنة مملوءان بالتحذير من ىذا و‬
‫التنفير عنو و الوعيد عليو و التقريع والتوبيخ لمن يفعلو او يميل بقلبو اليو و کيف ايتها االمة‬
‫نتمذىب بمذاىبهم و ناخذ في الدين بقوانينهم و احکامهم والحق تعالى يقول في کتابو‬

‫ﭽﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﭼ النساء‪ ٦٩ :‬و قولو تعالى ﭽ ﯜ ﯝ ﯞﯟ‬

‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ‬

‫ﯮ ﯯﭼ النساء‪ ٥٦ :‬و يقول ﭽ ﯚﯛ ﯜ ﯝﯞﯟ ﭼ املائدة‪ ٦٩ :‬و يقول ﭽﮤ‬

‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ‪ ....‬ﯯ ‪...‬ﭽ املائدة ‪ ٦٠-٦٦‬قال‬


‫الطرطوشي في سراجو‪ :‬فکل من لم يحکم بما جاء من عند اهلل و رسولو کملت فيو ىذه‬
‫االوصاؼ الثالثة الکفر والظلم و الفسق‪ .‬اىػ (نصيحة اىل االسالـ ‪.)٢٩٦-٢٩٢‬‬

‫‪١57‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫فانظروا ايها المسلمون في جميع البالد االسالمية او البالد التي تنسب االسالم في اقطار‬
‫االرض الى ما صنع بکم اعداؤکم المبشرون والمستعمرون اذ ضربوا على المسلمين قوانين‬
‫ضالة مدمرة لالخالؽ واالدب واالديان قوانين افرنجية و ثنية لم تبن على شريعة وال دين بل‬
‫بنيت على قواعد وضعها رجل کافر و ثني ابى ان يؤمن برسول عصره عيسى ‪ ‬واصر على‬
‫وثنيتو الى ما کان من فسقو و فجوره و تهتکو ىذا ىو جوستنيان ابو القوانين وواضع اسسها‬
‫‪١58‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫فيما يزعمون والذي لم يستح رجل من کبار رجاالت مصر المنتسبين ظلما وزورا الى االسالم‬
‫ان يترجم قواعد ذلک الرجل الفاسق الوثني و يسميها مدونة جوستنيان سخرية و ىزءا بمدونة‬
‫الى احدى موسوعات الفقو االسالمي المبنى على الکتاب و السنة والمنسوبة‬ ‫رحمو اهلل‬ ‫مالک‬
‫الى امام دارالهجرة فانظروا الى مبلغ ذلک من السخف‪ .‬اىػ‬

‫‪‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪١59‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رحمو اهلل‬

‫ىذه القوانين التي فرضها على المسلمين اعداء االسالم السافر والعداوة ىي في الحقيقة دين‬
‫آخر جعلوه دينا للمسلمين بدال من دينهم النقي السامي‪ ،‬النهم اوجبوا عليهم طاعتها و‬
‫غرسوا في قلوبهم حبها و تقديسها و العصبية لها حتى لقد تجرى على االلسنة واالقالم کثيرا‬
‫تقديس القانون قدسية القضاء وامثال ذلک من الکلمات التي يابون ان توصف بها الشريعة‬
‫االسالمية و اراء الفقهاء االسالميين بل ىم حينئذ يصفونها بکلمات الجمود و الکهنوت و‬
‫شريعة الغاب الى امثال ما ترى من المنکرات في الصحف و المجالت و الکتب العصرية‬
‫التي يکتبها اتباع اولئګ الوثنيين ثم صاروا يطلقون على ىذه القوانين و دراساتها کلمة الفقو‬
‫و الفقيو و التشريع و ما الى ذلک من الکلمات التي يطلقها علماء االسالم على الشريعة و‬
‫علماءىا‪ .‬وصار ىذ ا الدين الجديد ىو القواعد االساسية التي يتحاکم اليها المسلمون في‬
‫اکثر بالد االسالم و يحکمون بها سواء منها ما وافق في بعض احکامو شيئا من احکام‬
‫الشريعة و ما خالفها و کلو باطل و خروج الن ما وافق الشريعة انما وافقها مصادفة ال اتباعا‬
‫لها و ال طاعة المر اهلل و امر رسولو ‪ ‬فالموافق و المخالف کالىما مرتکس في حماة‬
‫الضاللة يقود صاحبو الى النار ال يجوز لمسلم ان يخضع لو او يرضى بو‪ .‬اىػ (عمدة التفسير‬
‫جػ‪ ٣‬صػ‪.)٢١٤‬‬

‫‪١61‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫افيجوز مع ىذا‬
‫في شرع اهلل ان يحکم المسلمون في بالدىم بتشريع مقتبس عن تشريعات او ربا الوثنية‬
‫الملحدة؟ بل تشريع تدخلو االىواء واالرآء الباطلة يغيرونو و يبدلونو کما يشاءون اليبالي‬
‫واضعو اوافق شرعة االسالم ام خالفها ان المسلمين لم يبلوا بهذا قط فيما نعلم من تاريخهم‬
‫االسالم التتار ثم مزجهم فادخلهم في شرعتو و زال اثر ما صنعوا بثبات المسلمين على‬
‫دينهم و شريعتهم و بان ىذا الحکم السيء الجائر کان مصدره الفريق الحاکم اذ ذاک لم‬

‫‪١6١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫يندمج فيو احد من افراد االمم االسالمية المحکومة ولم يتعلموه و لم يعلموه ابناءىم فما‬
‫اسرع ما زال اثره‪ .‬اىػ‬

‫ان االمر في ىذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس‬


‫ىي کفر بواح ال خفاء فيو و ال مداورة و ال عذر الحد ممن ينتسب لالسالم کائنا من کان في‬
‫العمل بها او الخضوع لها او اقرارىا فليحذر امروء لنفسو و کل امرئ حسيب نفسو اال‬
‫فليصدع العلماء بالحق غير ىيا بين و ليبلغوا ما امروا بتبليغو غير موانين و ال مقصرين‪ .‬اىػ‬
‫(عمدة التفسري جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٠٦‬‬

‫‪١62‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭ‬

‫ﮮﮯﮰ ﮱ﮲ﭼ البقرة‪١٠٢ :‬‬

‫فانظروا ايها المسلمون ان کنتم مسلمين الى بالد االسالم في کافة اقطار االرض اال قليال‪ .‬و‬
‫قد ضربت عليها القوانين الکافرة الملعونة المقتبسة من قوانين اروبة الوثنية الملحدة التي‬
‫استباحت الربا استباحة صريحة بالفاظها وروحها والتي يتالعب فيها واضعوىا بااللفاظ الربا‬
‫فائدة حتى لقد راينا ممن ينتسب الى االسالم من رجال ىذه القوانين و من غيرىم ممن ال‬
‫يفقهون من يجادل عن ىذه الفائدة و يرى علماء االسالم بالجهل والجحود ان لم يقبلوا‬
‫منهم ىذه المحاوالت الباحة الربا‪ .‬ايها المسلمون ان اهلل لم يتوعد في القرآن بالحرب على‬
‫معصية من المعاصي غير الربا فانظروا الى انفسکم و اممکم و دينکم و لن يغلب اهلل‬
‫غالب‪ .‬اىػ (عمدة التفسير جػ‪ ٢‬صػ‪.)١٩٧‬‬

‫‪١63‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و اذن فلم‬ ‫رمحو اهلل‬

‫يکن سوا لهم عما احتج بو مبتدعة زماننا من القضاء في االموال و االعراض والدماء مخالف‬
‫لشريعة اىل االسالم و ال في اصدار قانون ملزم الىل االسالم باالحتکام الى حکم غير اهلل‬
‫في کتابو و على لسان نبيو ‪ ‬فهذا الفعل اعراض عن حکم اهلل و رغبة عن دينو و ايثار‬
‫الحکام اىل الکفر على حکم اهلل سبحانو تعالى و ىذا کفر ال يشک احد من اىل القبلة‬
‫على اختالفهم في تکفير القائل بو والداعي اليو‪ .‬اىػ (عمدة التفسري جػ‪ ٦‬صػ‪.)٢٠٦‬‬

‫‪١64‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫الذي يستخلص من کالم السلف ان الطاغوت کل ما صرؼ العبد و صده عن عبادة اهلل‬
‫واخالص الدين و الطاعة هلل و لرسولو في ذلک الشيطان من الجن واالنس واالشجار‬
‫والحجار و غيره و يدخل ؼې ذلک بال شک الحکم بالقوانين االجنبية عن االسالم و‬
‫شرائعو و غيرىا من کل ما صنعو االنسان ليحکم بو في الدماء و الفروج واالموال و ليبطل بها‬
‫شرائع اهلل من اقامة الحدود و تحريم الربا و الزنا و الخمر و نحو ذلک مما اخذت ىذه‬
‫القوانين تحللها و تحميها بنفوذىا و منفذيها و القوانين نفسها طواغيت و واضعوىا و‬
‫مروجوىا طواغيت و امثالها من کل کتاب وضعو العقل البشري ليصرؼ عن الحق الذي جاء‬
‫بو رسول اهلل ‪ ‬اما قصدا او عن غير قصد من واضعو فهو طاغوت‪ .‬اىػ (ىامش فتح اجمليد‬
‫صػ‪ ١٢٠‬طبع دارالکفر)‪.‬‬

‫‪١65‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫رمحو اهلل‬

‫رمحو اهلل‬

‫و مثل ىذا و شرمنو من اتخذ من کالم الفرنجة قوانين يتحاکم اليها في الدماء والفروج‬
‫واالموال و يقدمها على ما علم و تبين لو من کتاب اهلل و سنة رسولو ‪ ‬فهو بال شک کافر‬
‫مرتد اذا اصر عليها و لم يرجع الى الحکم بما انزل اهلل و ال ينفع اي اسم تسمى بو و ال اي‬
‫عمل من ظواىر اعمال الصالة و الصيام و نحوىا‪ .‬اىػ (ىامش فتح اجمليد صػ‪.)٦٠٥‬‬

‫‪١66‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫ان اباحة المجمع على تحريمو کالزنا و‬ ‫رحمو اهلل‬

‫السکر واستباحة ابطال الحدود و تعطيل احکام الشريعة و شرع ما لم ياذن بو اهلل انما ىو‬
‫کفر و ردة و ان الخروج على الحاکم المسلم اذا ارتد و اجب على المسلمين و اقل‬
‫درجات الخروج على اولي االمر عصيان اوامره و نواىيو المخالفة للشريعة‪ .‬اىػ (التشريع اجلنائي‬
‫جػ‪ ١‬صػ‪.)٦٦١‬‬

‫‪١67‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮒ‬ ‫رمحو اهلل‬

‫ﮓﮔﮕﮖﭼ األنعاـ‪٢١٢ :‬‬

‫ان الذين يحکمون على عابد الوثن بالشرک و ال يحکمون على المتحاکم الى الطاغوت‬
‫بالشرک و يتحرجون من ىذه و ال يتحرجون من تلک ان ىؤالء ال يقرؤون القرآن و ال يعرفون‬
‫طبيعة ىذا الدين فليقرءوا القرآن کما انزلو اهلل‪..‬الخ (يف ظالؿ القرآف صػ‪.)٢١٢٥‬‬

‫من المشابهة و ىو من‬ ‫رحمو اهلل‬

‫اعظمها شرا و اسواىا عاقبة ما ابتلي بو کثيرون من اطراح االحکام الشرعية و االعتياض عنها‬
‫بحکم الطاغوت من القوانين و النظامات االفرنجية او الشبيهة باالفرنجية المخالف کل منها‬

‫للشريعة المحمدية و قد قال تعالى ﭽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ‬

‫ﰈﰉﭼ املائدة‪ ٦٠ :‬و قال تعالى ﭽﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶‬

‫﮷﮸﮹﮺﮻﮼﮽﮾﮿﯀﯁﯂﯃﯄﯅ﭼ الشورى‪١٢ :‬‬

‫وقد انحرؼ عن الدين بسبب ىذه المشابهة فئام من الناس فمستقل من االنحراؼ و‬
‫مستکثر و االمر بکثير منهم الى الردة والخروج من دين االسالم بالکلية و التحاکم الى غير‬

‫‪١68‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫الشريعة المحمدية من الضالل البعيد والنفاؽ االکبر قال تعالى ﭽﭑﭒﭓﭔﭕ‬

‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ‬

‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ النساء‪ ٥٠ :‬ثم نفى تبارک و تعالى‬


‫االيمان عمن لم يحکم الرسول ‪ ‬عند التنازع و يرضى بحکمو و يطمئن اليو قلبو و ال يبقى‬
‫لديو شک انما حکم بو ىو الحق الذي يجب المصير اليو فيذعن لذلک و ينقاد لو ظاىرا و‬

‫باطنا و اقسم سبحانو و تعالى على ىذا النفي بنفسو الکريمة المقدسة فقال تعالى‪ :‬ﭽ ﯜ‬

‫ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨﯩ ﯪﯫ‬

‫ﯬﯭﯮﯯﭼ النساء‪ ٥٦ :‬و ما اکثر المعرضين عن احکام الشريعة المحمدية‬


‫من اىل زماننا و ال سيما اىل االمصار الذين غلبت عليهم الحرية االفرنجية و ىان لديهم ما‬
‫انزل اهلل على رسولو محمد ‪ ‬من الکتاب و الحکمة فاعتاضوا عن التحاکم اليهما بالتحاکم‬
‫الى القوانين والسياسات والنظامات التي ما انزل اهلل بها من سلطان و انما ىي متلقاه عن‬
‫الدول الکافرة باهلل و رسولو او ممن يتشبو بهم و يحذو حذوىم من الطواغيت الذين‬
‫ينتسبون الى االسالم و ىم عنو بمعزل‪ .‬اىػ (االيضاح والتبيني ملا وقع يف االکثر وف من مشاهبة املشرکني‬
‫صػ‪.)١٩-١٢‬‬

‫‪١69‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫و يکفر من ادعى ان لو الحق في‬ ‫رحمو اهلل‬

‫تشريع ما لم ياذن بو اهلل بسبب ما اوتي من السلطان والحکم فيدعي ان لو الحق في تحليل‬

‫‪١71‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫الحرام و تحريم الحالل و من ذلک وضع القوانين واالحکام التي تبيح الزنا والربا و کشف‬
‫العورات او تغيير ما جعل اهلل لها من العقوبات المحددة في کتاب اهلل او في سنة رسولو ‪‬‬
‫او تغيير المقادير الشرعية في الزکاة و المواريث و الکفارات و العبادات و غيرىا مما قدره‬
‫الشارع في الکتاب و السنة و يدخل في الکفر من يؤمن لهذه الطواغيت و يعترؼ لها بما‬

‫ادعتو من حقوؽ االلوىية فقد قال تعالى ﭽﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ‬

‫ﭽﭾﭿﭼ النحل‪ ٦٥ :‬وقولو تعالى ﭽﰊﰋﰌﰍﰎﰏ‬

‫ﰐ ﰑ ﰒ ﭼ البقرة‪ ١٦٥ :‬ىي شهادة ان ال الو اال اهلل فهذا ىو معناىا ان تنفي‬
‫جميع انواع العبادة عن غير اهلل و تثبت جميع انواع العبادة هلل وحده ال شريک لو الى ان‬
‫قال‪ :‬فمن سن قانونا يبيح بموجبو الزنا او الربا او اي شيء من المعاصي المتفق على حرمتها‬
‫في شرع اهلل فقد کفر و يکفر جميع من يسهم برضاه في اصدار مثل ىذا القانون‪ .‬و تعلم‬
‫ايضا انو يکفر من الناس من يعترؼ لهذه الطواغيت بهذه الحقوؽ و يرضى بها و يتحاکم‬
‫اليها و الى شرائعهم المناقضة لالسالم في اصولو و ما علم منو بالضرورة‪ .‬اىػ (کتاب االمياف‬
‫صػ‪.)٢٠٦-٢٠١‬‬

‫‪١7١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪‬‬

‫ﭽﭴ ﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺ ﭻﭼ ﭽﭾﭿﭼ النحل‪٦٥ :‬‬

‫ﭽﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑ‬

‫ﰒﭼ‬

‫و من ذلک انو اذا قيل الىل الطاغوت‬ ‫رمحو اهلل‬

‫ارجعوا الى حکم اهلل و رسولو و اترکوا احکام الطواغيت قالوا ال نفعل ذلک اال خوفا من ان‬
‫يقتل بعضنا بعضا ثم قال‪ :‬ان يقال‪ :‬اذا عرفت ان التحاکم الى الطاغوت کفر فقد ذکر اهلل‬

‫‪١72‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫في کتابو‪ :‬ان الکفر اکبر من القتل و الفتنة اکبر من القتل ثم قال‪ :‬اذا کان التحاکم کفرا‬
‫بواحا و النزاع انما يکون الجل الدنيا فکيف يجوز ان تکفر الجل ذلک؟ فانو اليؤمن‬
‫االنسان حتى يکون اهلل و رسولو احب اليو مما سواىما و حتى يکون الرسول احب اليو من‬
‫ولده و والده و الناس اجمعين فلو ذىبت دنياک کلها لما جاز لک المحاکمة الى الطاغوت‬
‫الجلها و لو اضطرک مضطر و خيرک بين ان تحاکم الى الطاغوت او تبذل دنياک لوجب‬
‫عليک البذل و لم يجز لک المحاکمة الى الطاغوت‪ .‬اىػ (الدرر السنية جػ‪ ٢٠‬صػ‪.)٦٢٠‬‬

‫‪‬‬

‫والواجب على کل احد ان ال‬ ‫رمحو اهلل‬

‫يتخذ غير اهلل حکما و ان يردد ما تنازع فيو الناس الى اهلل و رسولو و بذلک يکون دين العبد‬

‫‪١73‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫کلو هلل و توحيده خالصا لوجو اهلل و کل من حاکم الى غير حکم اهلل و رسولو فقد حاکم الى‬
‫الطاغوت و ان زعم انو مؤمن فهو کاذب فااليمان ال يصح و ال يتم اال بتحکيم اهلل و رسولو‬
‫في اصول الدين و فروعو فمن تحاکم الى غير اهلل و رسولو فقد اتخذ ذلک ربا و قد حاکم‬
‫الى الطاغوت‪ .‬اىػ (القوؿ السديد على کتاب التوحيد‪ .‬باب من اطاع العلماء و االمراء)‪.‬‬

‫‪١74‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫(اجابات االسئلة يف منتدى التوحيد واجلهاد‪ .‬اجملموعة االوىل جػ‪ ٢‬صػ‪.)٢٩‬‬

‫‪١75‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸ﭼ الشورى‪١٢ :‬‬

‫ﭽﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭼ آؿ‬

‫عمراف‪٢٦ :‬‬

‫‪١76‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﮤ ﮥ ﮦﮧﮨ ﮩﮪ ﮫﮬ‬

‫ﮭﭼ املائدة‪٦٦ :‬‬

‫ﭽﭟﭠﭡﭢ‬

‫النساء‪٥٠ :‬‬ ‫ﭣﭼ‬

‫ﭽﭦﭧ ﭨ‬

‫ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭼ الزخرؼ‪٦٥ :‬‬

‫ﭽﯾﯿ‬

‫ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﭼ املائدة‪٦٠ :‬‬

‫‪١77‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ‬ ‫‪‬‬

‫ﮣﮤﭼ طو‪٢١٠ :‬‬

‫ﭽﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭼ البقرة‪١٦٠ :‬‬

‫ﭽ ﯸ ﯹﯺ‬

‫ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﭼ يونس‪٦١ :‬‬

‫‪١78‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭼ الرعد‪٢٩ :‬‬

‫ﭽﮎﮏﮐ‬

‫ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﭼ ىود‪١٦ :‬‬

‫ﭽ ﭛﭜ‬

‫ﭝﭞﭟﭼ االنجم‪٦ :‬‬

‫‪١79‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ‬

‫ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﭼ القصص‪٦٠ :‬‬

‫ﭽﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﯯﭼ املائدة‪٦۵ :‬‬

‫ان مدح الکفار لکفرىم ارتداد عن دين االسالم و اما‬


‫قولو انهم اىل عدل فان اراد ان االمور الکفرية التي منها احکامهم القانونية عدل فهو کفر‬
‫بواح صراح فقد ذمها اهلل سبحانو و شنع عليها و سماىا عتوا وعنادا و طغيانا و افکا و اثما‬

‫‪١81‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫مبينا و خسرانا و بهتانا‪ ،‬والعدل انما ىو شريعة اهلل التي حواىا کتابو الکريم و سنة نبيو الرؤؼ‬
‫الرحيم‪ .‬اىػ (العربة فيما ورد يف الغزوة والشهادة و اهلجرة صػ‪.)١٦٥‬‬

‫‪‬‬

‫مکتوب في التوراة من‬ ‫‪‬‬

‫يظلم يخرب بيتو قال ابو ىريرة و ىذا في القرآن في قولو تعالى ﭽﮩﮪ ﮫ‬

‫ﮬﮭﭼ النمل‪٦١ :‬‬

‫‪١8١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﯳﯴ‬

‫ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﭼ طو‪٢١٦ :‬‬

‫ﭽﭰﭱ‬

‫ﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ‬

‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ‬

‫ﮎﮏﮐﭼ النساء‪٥١ – ٥٢ :‬‬

‫ﭽﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭼ املائدة‪٢٦ :‬‬

‫‪١82‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫ﭽﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﭼ اإلسراء‪٢٥ :‬‬

‫‪١83‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫رمحو اهلل‬

‫‪١84‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١85‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١86‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١87‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫و سبحانک اللهم و بحمدک أشهد أن الإلو إال أنت أستغفرک و أتوب إليک‪.‬‬
‫وصلى اهلل على محمد و على آلو و صحبو و سلم تسليما کثيرا والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫کتبو إيمانا واحتسابا‬
‫أبويزيدعبدالقاىرخراساني حفظو اهلل‬
‫إبتداء‪ ٩ :‬ربيع األول ‪ ١٤٣٤‬ىػ ؽ‬
‫إختتام‪ ١٢ :‬ربيع األول ‪١٤٣٤‬ىػ ؽ‬

‫‪ABTALUL ISLAM‬‬

‫‪Contact:‬‬

‫‪E-mail: abtalulislam@gmail.com‬‬

‫‪Site: http://www.abtal.webs.com‬‬

‫‪١88‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪2‬‬ ‫‪١‬‬
‫‪٤‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪۴‬‬
‫‪١١‬‬ ‫‪۵‬‬
‫‪١6‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪۶‬‬
‫‪١8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪۶‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪۱‬‬ ‫‪١1‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪۴‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪١١‬‬
‫‪2۵‬‬ ‫‪۶‬‬ ‫‪۵‬‬ ‫‪١2‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪١3‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪١۴‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪١۵‬‬
‫‪3۶‬‬ ‫‪١۶‬‬
‫‪3۶‬‬ ‫‪١7‬‬
‫‪۴١‬‬ ‫‪١8‬‬

‫‪١89‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪۴2‬‬ ‫‪١9‬‬
‫‪۴۴‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪۴۴‬‬ ‫‪2١‬‬
‫‪۴۵‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪۵1‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪۵1‬‬ ‫‪۱‬‬ ‫‪2۴‬‬


‫‪۵١‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪2۵‬‬
‫‪۵3‬‬ ‫‪2۶‬‬
‫‪۵۴‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪۵9‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪۶١‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪۶8‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪۶9‬‬ ‫‪3١‬‬
‫‪7١‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪7۵‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪8۵‬‬ ‫‪3۴‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪3۵‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪3۶‬‬

‫‪١91‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪89‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪91‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪9١‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪9۴‬‬ ‫‪۴1‬‬
‫‪9۶‬‬ ‫‪۴١‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪۴2‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪۴3‬‬
‫‪۸٣‬‬ ‫‪۴۴‬‬
‫‪١1١‬‬ ‫‪۴۵‬‬
‫‪١13‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪۴۶‬‬
‫‪١18‬‬ ‫‪۴7‬‬
‫‪١18‬‬ ‫‪۴8‬‬

‫‪١19‬‬ ‫‪۴9‬‬

‫‪١١1‬‬ ‫‪۵1‬‬
‫‪١١١‬‬ ‫‪۵١‬‬
‫‪١١۴‬‬ ‫‪۵2‬‬

‫‪١١۶‬‬ ‫‪۵3‬‬

‫‪١9١‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١١7‬‬ ‫‪۵۴‬‬

‫‪١١7‬‬ ‫‪۵۵‬‬
‫‪١١9‬‬ ‫‪۵۶‬‬
‫‪١22‬‬ ‫‪۵7‬‬
‫‪١2۴‬‬ ‫‪۵8‬‬
‫‪١2۶‬‬ ‫‪۵9‬‬
‫‪١27‬‬ ‫‪۶1‬‬
‫‪١29‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪۶١‬‬
‫‪١3١‬‬ ‫‪۶2‬‬
‫‪۱۵‬‬
‫‪١32‬‬ ‫‪۶3‬‬

‫‪١۴۵‬‬ ‫‪۶۴‬‬
‫‪١۴۶‬‬ ‫‪۶۵‬‬
‫‪۱۴۱‬‬ ‫‪۶۶‬‬
‫‪١۵2‬‬ ‫‪۶7‬‬
‫‪١۵۶‬‬ ‫‪۶8‬‬
‫‪١۵7‬‬ ‫‪۶9‬‬
‫‪١۶۴‬‬ ‫‪71‬‬
‫‪١۶7‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪١92‬‬
‫توحيد احلاكمية‬

‫‪١۶9‬‬ ‫‪۱٨‬‬
‫‪١7١‬‬ ‫‪۱٤‬‬
‫‪١72‬‬ ‫‪۱7‬‬

‫‪١75‬‬ ‫‪76‬‬
‫‪۱۴‬‬
‫‪١83‬‬ ‫‪۱۱‬‬

‫‪١93‬‬

You might also like