Professional Documents
Culture Documents
مفهوم العجز والموازنة الاكتوارية
مفهوم العجز والموازنة الاكتوارية
مفهوم العجز والموازنة الاكتوارية
دعونا نفرق مؤقتا بين العجز االكتواري والموزانة االكتوارية.
وتهدف الجهات ,المسؤولة عن التأمينات االجتماعية في اي بلد الى الموازنة
في المعادلة التالية اكتواريا:
االقساط المحلية +استثماراتها +ايرادات من الدولة او غيرها تعادل تقريبا
المزايا المدفوعة حاليا ومستقبال +المصاريف االدارية.
وتعني ان طرفي المعادلة من الصعب مساوتهما بدقة وذلك الحتمال تحقق
الوفيات الفعلية بفارق خطأ +عن الوفيات المتوقعة.
وعندما يبتعد الفارق بين طرفي الموازنة يبدأ العجز االكتواري.
وكما اتفقنا فان هناك عجزا اكتواريا بصفة مستمرة الن اصال طرفي
المعادلة ال يمكن مساواتهما بدقة ولكن تبدأ المشكلة عندما يكون العجز
االكتواري كبيرا جدا.
قياس العجز
قياس العجز االكتواري يكون من خالل قياس الفارق بين طرفي معادلة
الموازنة االكتوارية ومن ثم تحويل هذا المقدار لقيمة حالية اذا اردنا تقدير
العجز حاليا او لقيمة مستقبلة لقياس العجز في السنوات القادمة.
عناصر العجز
البد ان نشير الى ان معادلة الموازنة االكتوارية تحتوي على عناصر
ظاهرة وعناصر غير ظاهرة وكذلك عناصر ممكن ان تظهر مستقال.
فعلى سبيل المثال العناصر الظاهرة هي عدد المشتركين الحاليين واقساطهم
ومساهمة جهات العمل ومساهمة الدولة في االشتراكات وجميعها في
الطرف االيمن من المعادلة.
وكذلك مزايا ومقدار المعاشات الحالية وعدد المتقاعدين الحاليين والمقدرين
مستقبال جميعها عناصر ظاهرة في يسار المعادلة باالضافة الى مقدار
االستثمارات وعوائدها خالل السنوات السابقة والحالية.
وكذلك من العناصر الظاهرة هي الحدود الدنيا والعليا لكل من سنوات
الخدمة وللمعاشات التقاعدية والتكميلية.
كما ان على سبيل المثال من العناصر غير الظاهرة االستثمارات المستقبلية
وعائد االستثمار المتوقع وهي احتمالية وغير مؤكدة ودقيقة.
وكذلك معدل الفائدة المتوقع لالستثمار وايضا جدول الحياة والوفاة المستخدم
لحساب احتماالت استمرار الحصول على المزايا او حتى سداد االقساط
المرتبط بحياة المؤمن عليه سواء كان في الخدمة او متقاعدا ،وسوف
اتطرق الحقا لجداول الحياة.
اما العناصر التي يمكن ان تظهر فهي التشريعات والتعديالت على قانون
التأمينات والتي من الممكن ان تؤثر على اقساط او المزايا او االستثمارات
او المصاريف االدارية.
فمثال عندما يتم زيادة المزايا فان العجز االكتواري يرتفع او عندما يتم
خفض المزايا فان العجز االكتواري ينخفض ..وهكذا.
كما اود اضافة بعض العناصر الممكنة الظهور وهي التضخم والمعدل
السعري وسعر السلع والخدمات والمزايا او دفعات المعاشات التقاعدية
للمؤمن لهم.
ويرى البعض امكانية تطبيق ذلك في التأمينات ,االجتماعية بشرط الحفاظ,
على الموازنة االكتوارية.
جدول الحياة والوفيات
الموت حق واقع ال محال ,،لكن موعد الوفاة او اكتوارية السن عند الوفاة
احتمالي او غير محدد.
ولذا يلجأ االكتواريون لبناء جداول حياة ووفاة وضعوا فيها احتماالت ,الوفاة
والحياة ليتم استخدامها في الموازنة االكتوارية وحساب اقساط التأمين على
الحياة وغيرها.
وتوجد جداول عدة في العالم مثل الجدول االنكليزي ... 1965 ،1924
االميركي Cso 1958او ،Cso 1980واالسترالي والكندي وهكذا.
بالنسبة للكويت اليوجد جدول وان كانت قدرت جدوال تقريبيا في رسالتي
للدكتوراه عام 1998واسميته جدول الحياة الكويتي ،1995اال ان شركات
التأمين والتأمينات االجتماعية تستخدم في االغلب الجداول االنكليزية
1924وذلك الن االكتواريين العاملين في الكويت وحتى في مصر يعتقدون
أنه االقرب لمعدالت الحياة في منطقة الشرق االوسط.
العجز االكتواري وعناصر حسابه
كما رأيتم فان هناك عناصر كثيرة تدخل في قياس العجز االكتواري .ولذا
البد من دراسة كل عنصر على حدة ومقارنتها مع العناصر التي تم
استخدامها لقياس العجز االكتواري في الكويت والتي كما نشرت في
الصحف قدرت بثمانية مليارات.
حلول مستقبلية
كما سبق فان قياس العجز االكتواري بحاجة لدراسة تفصيلية ومقارنتها مع
التقارير العالمية التي تمت.
ويجب ان تكون هذه الخطوة االولى لبداية الحل فال بد من التأكد من مدى
دقة قياس العجز االكتواري بناء على العناصر السابقة الذكر.
يلي ذلك ،يجب ان تكون هناك دراسة اكتوارية وقانونية لقانون ومزايا نظام
التأمينات االجتماعية.
وفي المرحلة الثالثة يجب ان تبدأ الدولة في البحث في مجال ادخال القطاع
الخاص للمساهمة في خفض العجز االكتواري واال يتم نقل العبء كليا على
الدولة .فنرى ان االلتزامات ,المالية طويلة االجل على الدولة.
خصوصا اذا واجهنا انخفاضا السعار النفط ،قد يؤدي الى نتائج سلبية على
خطة التعامل مع العجز االكتواري ،لذا البد من مشاركة القطاع الخاص في
حلول التعامل مع العجز االكتواري ،وهنا مرة اخرى نحتاج الى بحث
ودراسات تفصيلية.
ولكن استشهد في هذا الجانب ,بقانون بريطاني الزم المواطنين هناك بدفع
%3من رواتبهم شهريا لشركات التأمين الخاصة في بوالص التأمين على
حياة او دفعات معاش ،وذلك للتعامل مع التضخم وعدم امكانية الدولة من
رفع الرواتب التقاعدية للتأمينات االجتماعية.