New Text Document

You might also like

Download as txt, pdf, or txt
Download as txt, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫‪Badji mokhtar faculté de droit annaba‬‬

‫‪@BadjiMokhtarDroitAnnaba · Community‬‬
‫‪Badji mokhtar faculté de droit annaba‬‬
‫· ‪JtranumSpfeosaroygdi 2n,mse t2eorlrr01e4dl‬‬
‫علم اإلجرام‬
‫تعريفه‪ :‬عرفه البعض أنه‪ ":‬العلم الذي يدرس الجريمة كظاهرة اجتماعية احتمالية في حياة الفرد وحتمية في حياة المجتمع وهو‬
‫‪".‬علم يدرس أسبابها الفردية واالجتماعية للتوصل إلى القضاء عليها أو الحد منها‬
‫‪:‬عالقة علم اإلجرام في بعض القوانين والعلوم األخرى‬
‫‪:‬عالقة علم اإلجرام بقانون العقوبات‬
‫إن العالقة بينهما عالقة تأثير وتأثر حيث يؤثر علم اإلجرام في قانون العقوبات عن طريق النتائج التي يتوصل ‘ليها والتي يستمد‬
‫منها قانون العقوبات نصوصه التشريعية وخاصة فيما يتعلق بالظروف المشددة والظروف المخففة للجرائم‪ ،‬فمثال في جريمة اإلجهاض‬
‫توصل على اإلجرام إلى أن األطباء والصيادلة والممرضين يسهل عليهم ارتكاب هذه الجريمة بحكم مهنتهم‪ ،‬فنص قانون العقوبات على‬
‫اعتبار ذلك ظرفا مشددا ونفس الشيء بالنسبة للخادم بأجر في جريمة السرقة‪ ،‬وأيضا توصل علم اإلجرام على أن السرقات التي تقع‬
‫بين األقارب واألصهار المتابعة الجزائية فيها كثيرا ما تؤدي إلى تفكك األسر فجاء النص في قانون العقوبات على تقييد المتابعة‬
‫الجزائرية في هذه الحالة بتقديم شكوى من الضحية‪...‬إلخ‬
‫ومن جهة أخرى فإن علم اإلجرام يتأثر بقانون العقوبات ألن هذا األخير هو الذي يصنع به العينات التي تتم دراستها لوال الحكم‬
‫الجنائي باإلدانة لما وجد هناك مجرم تحت الدراسة كذلك فإن قانون العقوبات هو الذي يحدد مشروعية األساليب التي يتبعها‬
‫‪.‬الباحث في علم االجتماع ومدى احترامها للكرامة اإلنسانية‬
‫‪:‬عالقة علم اإلجرام بقانون اإلجراءات الجزائية‬
‫بحيث يتأثر قانون اإلجراءات الجزائية بالنتائج التي يتوصل إليها علم اإلجرام خاصة فيما يتعلق بتنفيذ العقوبة ومعاملة المجرمين‬
‫داخل المؤسسات العقابية وهكذا نجد قانون اإلجراءات الجزائية من علم اإلجرام قاعدة ‪:‬تخصص القاضي الجنائي" وقاعدة قاضي‬
‫التنفيذ" الذي يشرف على تنفيذ العقوبة داخل المؤسسة العقابية وقاعدة "فصل المجرمين األحداث عن المجرمين البالغين‬
‫‪".‬والمجرمين المحكوم عليهم بالحبس االحتياطي‬
‫عالقة علم اإلجرام بعلم العقاب‪ :‬إن العالقة بينهما هي نفسها العالقة بين الجريمة والعقوبة‪ ،‬فكل جريمة إذا لم نضع لها عقوبة‬
‫زاجرة سوف تنتشر في المجتمع وكل عقوبة ال يمكن تنفيذها وال أهمية لها إذا لم تجد جريمة تطبق عليها‪ ،‬وكل من علم اإلجرام‬
‫‪.‬وعلم العقاب يهدف إلى مصلحة واحدة وهي حماية المجتمع من الجريمة‬
‫‪:‬فروع علم اإلجرام‪ :‬لعلم اإلجرام مجموعة من الفروع‪ ،‬كل منها يبحث عن أسباب الجريمة في نطاق معين‪ ،‬وتتمثل فيما يلي‬
‫‪.‬األنتربولوجيا (علم طبائع المجرم)‪ :‬وهو علم يهتم بدراسة المظاهر البدنية للشخص وغرائزه وعواطفه وعالقة ذلك بسلوكه اإلجرامي‪-‬‬
‫علم الحياة الجنائي‪ :‬وهو علم يهتم بدراسة حياة المجرم منذ طفولته إلى غاية ارتكابه الجريمة ويتناول خاصة بالبحث دراسة ‪-‬‬
‫‪.‬شخصيته وتأثير الوراثة فيه ومدى تأثير ذلك في سلوكه اإلجرامي‬
‫‪.‬علم النفس الجنائي‪ :‬وهو العلم الذي يدرس األحوال النفسية للمجرم وغرائزه وانفعاالته وتأثير ذلك على سلوكه اإلجرامي‪-‬‬
‫علم االجتماع الجنائي‪ :‬وهو العلم الذي يعتني بدراسة الظروف االجتماعية المختلفة وأثرها على السلوك اإلجرامي ومثالها الظروف ‪-‬‬
‫االقتصادية السياسي العائلية‪...‬إلخ‬
‫العوامل اإلجرامية‪ :‬توصل علماء اإلجرام إلى أن الجريمة تعود إلى بعض العوامل التي تتعلق بالفرد بحد ذاته وتسمى بالعوامل ‪-‬‬
‫‪:‬الفردية‪ ،‬أو إلى عوامل خارجة عنه وتسمى العوامل الخارجية‬
‫العوامل الفردية‪ :‬وهي العوامل التي تكون في الشخص بميالده أو يكتسبها فيما بعد‪ ،‬وهي تقسم إلى فئتين‪ ،‬الفئة األولى وتسمى ‪-‬‬
‫‪.‬العوامل األصلية وتسمى الثانية بالعوامل المكتسبة‬
‫العوامل األصلية‪ :‬وهي العوامل التي تكون في اإلنسان بمجرد والدته وتتمثل في التكوين الطبيعي للمجرم‪ ،‬عامل الوراثة عامل ‪-‬‬
‫‪.‬الجنس‪ ،‬عامل الحمل والوالدة‪ ،‬عالم التخلف العقلي‬
‫‪:‬التكوين الطبيعي للمجرم ‪1.‬‬
‫نظريات التكوين الطبيعي‪ :‬حيث يستند أنصار هذا االتجاه إلى تكوين المجرم وصفاته البيولوجية وتأثير ذلك على سلوكه اإلجرامي‪،‬‬
‫‪:‬وجاء في هذا الصدد ‪ 3‬نظريات‬
‫والطبيب جادويل حيث توصال إلى أن ‪ yall‬النظرية الفيزيولوجية‪ :‬وظهرت في منتصف القرن (‪ )18‬وناد بها كل من الطبيب‪-‬‬
‫هناك عالقة وطيدة بين الشكل الخارجي للجمجمة وبين سلوك الفرد ألن الشكل الخارجي للجمجمة يتطابق مع نطاقها الداخلي الذي‬
‫‪ :‬يحتوي بدوره المخ وهذا األخير يحتوي على العقل الذي يقوم بمجموعة من الوظائف يمكن تقسيمها إلى ‪3‬‬
‫‪.‬الغرائز والشهوات‪-‬‬
‫‪.‬المشاعر األخالقية‪-‬‬
‫‪.‬الملكات الفكرية‪-‬‬
‫‪ .‬وكلما اتسع نطاق الغرائز والشهوات كلما كان سلوك الفرد إجرامي والعكس صحيح‬
‫‪ :‬النقد ‪2.‬‬
‫انتقدت هذه النظرية بشدة ألنها لم تقدم الدليل العلمي على أن وظائف المخ تلك وعالقتها مع تشكل الجمجمة كما أنها تجعل من‬
‫‪.‬الجريمة نتيجة حتمية وهذا ما يخالف الواقع‬
‫النظرية العضوية ‪ :‬وجاء بها الطبيب شيزار لمبروزو وهو طبيب إيطالي كان ضابط في الجيش ثم إشتغل كأستاذ في الطب ‪-‬‬
‫التشريعي ‪ ،‬وبحكم وظيفته قام بدراسة مجموعة من الجنود األشرار ‪ ،‬كما قام بتشريح مجموعة من المجرمين الخطرين ‪ ،‬وتوصل‬
‫إلى أن هناك مجموعة من الخصائص العضوية والنفسية لهذه المجموعة ‪ ،‬حيث جمع تلك الخصائص وحدد منها خمسة خصائص كلما‬
‫تجمعت لدى الشخص أعتبر مجرما بالفطرة ‪ ،‬وتوصل إلى أنه من الصفات العضوية للمجرم أن يكون يمتاز بضيق في الجبهة‬
‫وضخامة في القمين وعدم انتظار في األذنين واعوجاج في األسنان و طول مفرط في الذراعين ‪ ،‬وباختصار فإن المجرم يشبه في‬
‫شكله القرد ألنه يحمل الصفات البدائية لإلنسان ‪ ،‬كما توصل أيضا إلى أن اإلنسان المجرم يمتاز ببعض الخصائص وهي عدم‬
‫اإلحساس باأللم وكذلك غلظة في القلب لخشونة في التعامل وعدم شعور بالحياء ) ‪ ،‬وعلى هذا األساس توصل لمبروزو إلى تقسيم‬
‫‪ :‬المجرمين إلى (‪ )5‬فئات ‪ ،‬وهو‬
‫‪ .‬ف‪ :1‬المجرمين بالفطرة‪ :‬وهم األشخاص يميلون إلى اإلجرام بفطرتهم وبالتالي يجب أستئصالهم من المجتمع‬
‫ف‪ :2‬المجرم بالعادة‪ :‬وهم مجرمون ليسوا مطبوعين على اإلجرام ولكنهم تعودوا عليه منذ الصغر‬
‫ف‪ :3‬المجرمين بالصدفة‪ :‬و هؤالء أشخاص ليس لديهم ميل لإلجرام ولكن الصدفة قد تدفعهم إلى ارتكاب الجريمة‪ ،‬هؤالء يمكن‬
‫‪.‬إصالحهم‬
‫ف‪ :4‬المجرمين بالعاطفة‪ :‬هؤالء األشخاص يتميزون بمزاج عصبو يدفعهم إلى ارتكاب الجرائم خاصة جرائم الضرب والجرح ولكنهم‬
‫‪ .‬يندمون فيم بعد وهؤالء أيضا يمكن إصالحهم‬
‫‪ ،‬ف‪ :5‬المجرمين المصابين بمرض العقلي وراثي‪ :‬هؤالء ال يمكن إصالحهم و بتالي يجب أستئصالهم‬
‫‪ :‬النقد ‪3.‬‬
‫ما يحسب لهذه النظرية أنها جاءت بشيء جديد في فلم اإلجرام وهو إدخال البحث العلمي من خالل دراسة تركيبات الشخص‬
‫‪:‬العضوية و النفسية ‪ ،‬إال أنها انتقدت من عدة نواحي‬
‫من خالل الطريقة التي اعتمدتها في الدراسة حيث اقتصر على دراسة المجرمين فقط دون أن يقارن نتائجه باألشخاص غير ‪1-‬‬
‫‪.‬المجرمين‬
‫‪".‬أنه يجعل من اإلنسان مجرم بالفطرة وهذا يخالف قواعد المسؤولية "اذا ال مسؤولية بدون حرية ‪2-‬‬
‫‪.‬أنها ترجئ العوامل اإلجرامية إلى العوامل الفردية فقط ويهمل جميع العوامل الخارجية ‪3-‬‬
‫النظرية النفسية‪ :‬وجاء بها الطبيب المشهور "فرويد" حيث يقسم شخصية اإلنسان إلى ‪ 3‬مراحل‪ ،‬إذ تبدأ من مرحلة الهو وهي ‪3-‬‬
‫مرحلة الالشعور وفيها تتخزن جميع الغرائز‪ ،‬ومرحلة األنا وهي مرحلة الشعور حيث يتمكن العقل من السيطرة على الغرائز‬
‫والشهوات‪ ،‬وأخيرا مرحلة األنا األعلى وفيها تتركز جميع القيم والمثل األعلى فإذا ما اتسعت مرحلة الهو وخرجت تلك الغرائز‬
‫‪.‬والشهوات إلى مرحلة الشعور كان سلوك الشخص إجراميا‬
‫‪.‬وعلى هذا األساس استنتج فرويد أن الشخص المجرم شخص مصاب بعقدة نفسية‪ ،‬وبالتالي يجب عالجه وليس معاقبته‬
‫النقد‪ :‬تعتبر هذه النظرية أيضا قفزة علمية تكمل النظرية العضوية إال أنها انتقدت من حيث أنها تجعل الجريمة أيضا نتيجة ‪1.‬‬
‫‪.‬حتمية‪ ،‬كما تدعو إلى عدم معاقبة كل المجرمين‬
‫عامل الوراثة‪ :‬وظهرت هذه النظرية في بداية القرن ‪ 20‬حيث تقول بأن السلوك اإلجرامي يورث إلى الفرد كما تورث إليه صفاته‬
‫‪:‬الفيزيولوجية مثل لون العينين‪ ،‬الطول‪ ،‬الشعر‪ ،‬واستندوا في ذلك إلى ‪ 3‬أنواع من الدراسات‬
‫‪:‬النوع األول‪ :‬دراسة العائالت بالنسبة لألشخاص المجرمين واألشخاص الغير مجرمين ‪o‬‬
‫وأشهرها دراسة شجرة أحد أخطر المجرمين في ذلك الوقت مع شجرة عائلة أشهر رجل دين‪ ،‬وتوصلوا إلى أن شجرة عائلة ذلك‬
‫المجرم بها ‪ %12‬من الرجال المجرمين أما شجرة رجل الدين فلم يجدوا فيها وال رجال مجرما‪ ،‬واستنتجوا بذلك أن اإلجرام سلوك‬
‫‪.‬يورث إلى الفرد بغض النظر عن العوامل األخرى‬
‫انتقدت هذه النظرية بشدة ألنها أنكرت تأثير العوامل األخرى في السلوك اإلجرامي كما أن الدراسة فيها اقتصرت على الرجال ‪2.‬‬
‫دون النساء إذا اثبتت الدراسة الالحقة بها أن شجرة عائلة رجل الدين ذلك فيها الكثير من النساء اللواتي حكم عليهن في جرائم‬
‫‪.‬الزنا والقتل ومنهم جدته التي أدينت بجريمة الزنا‬
‫النوع الثاني‪ :‬دراسة التشابه بين االباء واألبناء واإلخوة‪ :‬حيث أثبتت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن هناك تشابه ‪o‬‬
‫كبير في السلوك اإلجرامي بين اآلباء والبناء واإلخوة بنفس درجة تشابههم الفيزيولوجية واستنتجوا أن السلوك اإلجرامي يورث وليس‬
‫‪.‬لعامل البيئة فيه إال تأثير بسيط‬
‫النوع الثالث‪ :‬دراسة التوائم‪ :‬حيث أجريت دراسات على التوائم وقورنت درجة التشابه بين التوائم الحقيقية والتوائم الكاذبة‪o ،‬‬
‫وتوصلوا إلى أن التوائم الحقيقية متشابهة جدا في السلوك اإلجرامي‪ ،‬أما التوائم الكاذبة فنسبة التشابه فيها قليلة واستنتجوا أيضا أن‬
‫‪.‬السلوك اإلجرامي عامل مورث‬
‫النقد‪ :‬انتقدت هذه الدراسة ألنها أهملت العامل الخارجي‪ ،‬كما أنه يصعب تحديد التوائم الحقيقية والتوائم الكاذبة كما أجريت ‪3.‬‬
‫على عدد قليل ال يمكن تعميمه على بقية المجرمين وهكذا نصل إلى أن عامل الوراثة ال يمكن التسليم به كعامل وحدي للجريمة‬
‫‪.‬خاصة أن هذه األخيرة واقعة قانونية يحددها المشرع حسب الزمان والمكان‬
‫عامل الجنس‪ :‬حيث يرى أنصار هذا اإلتجاه أن االختالف الفيزيولوجي بين الرجل والمرأة‪ ،‬الذي يجعل الرجل أقوى منها (حسب‬
‫رايهم) ألف مرة‪ ،‬فإن هذا يؤدي إلى االختالف في نسبة اإلجرام بين النساء والرجال وتوصلوا إلى أن الرجال يميلون إلى اإلجرام‬
‫أكثر من النساء‪ ،‬وذلك أن المرأة نتيجة ضعفها الجسماني تتجنب الجرائم التي تحتاج إلى العنف وتميل دوما إلى الجرائم الهادئة‬
‫‪.‬كالتسميم‪ ،‬السب القذف وجرائم العرض مثل الزنا‬
‫‪.‬أما الرجل فإنه يميل إلى الجرائم األكثر قوة مثل جرائم السرقة وجرائم الضرب والجرح والقتل‬
‫النقد‪ :‬انتقدت هذه النظرية رغم احتوائها على جزء من الصحة‪ ،‬ذلك أنه ال يمكن التسليم بعامل الجنس وحده كعامل لإلجرام‪4. ،‬‬
‫كما أن الواقع يثبت أن النساء كثيرا ما يرتكبن جرائم العنف كجرائم القتل‪ ،‬الضرب والجرح‪ ،‬كما أنه كثيرا من الجرائم التي يرتكبها‬
‫‪.‬الرجال يكون ورائها النساء عن طريق التحريض‬
‫عامل الساللة أو الجنس البشري‪ :‬حيث أجريت في أمريكا اين تمت مقارنة نسبة اإلجرام بين البيض والسود والهنود والصينيين‬
‫الموجودين هناك‪ ،‬وتوصلوا إلى أن نسبة اإلجرام أقل درجة عند البيض ثم يليهم الصينيون‪ ،‬ثم ترفع عند السود وتكون أخطر عند‬
‫‪.‬الهنود‬
‫النقد‪ :‬انتقدت هذه النظرية بشدة ألنها اقتصرت على المجتمع األمريكي وحاولت تعميم النتائج على علم اإلجرام ككل‪ ،‬كما أن ‪5.‬‬
‫ارتفاع نسبة اإلجرام لدى السود والهنود تعود اكثر إلى الظروف االجتماعية واالقتصادية القاسية التي كانو يعانون منها أكثر مما تعود‬
‫إلى لون البشرة أو ساللتهم‪ ،‬كما أن الواقع يثبت أن البيض فيهم نسبة كبيرة من المجرمين لكنها تختلف عن السود فقط في نوع‬
‫‪.‬الجريمة‬
‫الضعف أو الخلل العقلي‪ :‬ويقصد بالضعف العقلي تلك الحالة التي تولد مع الشخص وتحول دون نضجه العقلي‪ ،‬أما الخلل العقلي‬
‫فهو مرض يصيب الشخص أثناء حياته وتوصلوا إلى أن نسبة اإلجرام لدى المصابين بالخلل العقلي أكثر منها لدى المصابين بالضعف‬
‫‪.‬العقلي وأن الخلل العقلي يعتبر عامل من عوامل اإلجرام‬
‫النقد‪ :‬تم األخذ بجزء من هذه النظرية في تحديد موانع المسؤولية‪ ،‬إذ ال يعتبر الشخص المجنون مسؤول جنائيا وإذا ما ارتكب ‪6.‬‬
‫‪.‬الجريمة يوضع في مؤسسة عالجية وليس عقابية إال أنه ال يمكن التسليم بها كعامل وحدي لإلجرام والواقع يثبت ذلك‬
‫عامل الحمل والوالدة‪ :‬حيث أن الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل أثبتت أن األمراض التي تصيب األم خاصة النوبات‬
‫العصبية واألزمات النفسية تؤثر في الجنين وفي سلوكه اإلجرامي في المستقبل‪ ،‬كما توصلوا إلى أن اإلبن األول واإلبن الوحيد هما‬
‫األكثر عرضة لإلجرام من بقية األوالد‪ ،‬وذلك لشدة قلق الوالدين عليه وحبهما له‪ ،‬مما جعل منه شخصا ضعيفا يسهل انقياده‬
‫‪.‬للجريمة‬
‫النقد‪ :‬انتقدت هذه النظرية بشدة كما كذبها الواقع الذي يثبت أن الكثير من األبناء الوحيدين واألبناء األوائل قد تحصلوا على ‪7.‬‬
‫‪.‬مراتب مرموقة في المجتمع‬
‫‪:‬ب‪ -‬العوامل الفردية المكتسبة‬
‫‪:‬وهي عوامل ال تولد مع الشخص مثل العوامل األصلية وإنما تكتسب في مراحل حياته وهي‬
‫عامل السن‪ :‬حيث اثبتت بعض الدراسات أن سن الشخص له دور كبير في ارتكاب الجريمة وتوصلوا إلى أن اإلنسان أو ‪8.‬‬
‫الشخص يبدأ في اإلجرام والعنف في سن المراهقة‪ ،‬حيث يرتكب كثيرا الجرائم التي ال تحتاج إلى العنف وخاصة جرائم السرقة‪،‬‬
‫وأن نسبة اإلجرام ترتفع أيضا لدى الرجال وتبلغ ذروتها في سن ‪ 40‬وتتوقف في سن ‪ 65‬أما النساء فتبلغ ذروتها في سن ‪35‬‬
‫‪.‬وتتوقف في سن ‪55‬‬
‫حيث توصلت هذه الدراسات التي أجريت على مجموعة من النساء والرجال المجرمين‪ ،‬أن الرجل يبدأ اإلجرام في سن ‪ 13‬وتبلغ‬
‫ذروتها في سن ‪ 40‬وتنخفض في سن ‪ 65‬أما المرأة فتبدأ اإلجرام في سن ‪ 15‬وتبلغ ذروتها في سن ‪ 35‬وتنخفض في سن‬
‫‪55.‬‬
‫عامل اإلدمان على السكر والمخدرات‪ :‬حيث يقول أنصار هذه النظرية أن الشخص المدمن على السكر والمخدرات يكون عرضة ‪9.‬‬
‫الرتكاب الجريمة ذلك أن السكر يقلل من قواه العقلية مما يجعله يرتكب الجريمة بدون وعي‪ ،‬إال أن هذه النظرية انتقدت ولم تأخذ‬
‫بها التشريعات الجنائية‪ ،‬بل العكس اعتبرتها جريمة في حد ذاتها (السكر العلني) كما أنه يعتبر ظرف مشدد في الجرائم األخرى‪،‬‬
‫ذلك أن الطب أثبت أن السكر واإلدمان ليس الدافع إلرتكاب الجريمة وإنما رغبة الشخص قبل تناوله هذه المادة هو الذي أدى به‬
‫‪.‬إلى ارتكاب الجريمة‬
‫عامل الحالة المدنية للشخص‪ :‬أي من زواج أو طالق أو عزوبة‪ ،‬حيث اجريت دراسة على مجموعة من األشخاص من عزاب ‪10.‬‬
‫ومتزوجين والمطلقين‪ ،‬توصل الباحثون إلى النتائج التالية‪ :‬أن نسبة اإلجرام تكاد تتالشى لدى المتزوجين وترتفع نسبة ضئيلة لدى‬
‫‪.‬المتزوجين الذين يعانون مشاكل عائلية‪ ،‬وتبدأ في االرتفاع لدى العزاب وتصل أقصاها لدى المطلقين‬
‫نقد‪ :‬هذه النظرية وإن كان منها جانب من الصحة إال أنه يمكن ارجاع ذلك إلى عوامل البيئة االجتماعية أكثر من ارجاعه إلى‬
‫‪.‬عوامل فردية‬
‫العوامل الخارجية لإلجرام‪ :‬وهو عوامل خارجة عن الفرد وإنما تتعلق بالمجتمع أو البيئة التي يعيش فيها وهي إما عوامل ‪2-‬‬
‫‪.‬طبيعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو عائلية‬
‫أ‌‪ -‬العوامل الطبيعية‪ :‬حيث توصل بعض الدارسون في علم اإلجرام من حيث المناخ وتحوالت الطقس وكذلك الموقع الجغرافي تؤثر‬
‫كلها في السلوك اإلجرامي للفرد‪ ،‬حيث توصلوا إلى أن الجو الحار كثر فيه نسبة جرائم الدم (القتل‪ ،‬الضرب‪ ،‬الجرح) أو الجو البارد‬
‫‪.‬كثر يه نسبة جرائم األموال أما الجو المعتدل فتكثر فيه جرائم العرض‬
‫كذلك توصلوا إلى أن الموقع الجغرافي يؤثر أيضا في سلوك األفراد حيث وجدوا أن نسبة اإلجرام في القرى تقل بكثير في العواصم‬
‫‪.‬والمدن الكبرى‬
‫نقد ‪ :‬ال يمكن التسليم لهذا العامل وحده الرتكاب الجريمة ذلك أن اإلنسان هو الذي يسخر الطبيعة لخدمته وليس العكس‪11. ،‬‬
‫فالطبيعة ال يمكنها التحكم في سلوك اإلنسان‪ ،‬كما أن القول بأن القرية بعيدة عن اإلجرام ال يمكن التسليم به فالكثير من األشخاص‬
‫‪.‬الذين ارتكبوا الجرائم في المدن جاءوا من القرى‬
‫ب‌‪ -‬العوامل االقتصادية‪ :‬يفسر الدارسون السلوك اإلجرامي حسب النظام االقتصادي للدولة حيث يرى االشتراكيون أن النظام اإلشتراكي‬
‫باعتباره يؤمن احتياجات األفراد من غذاء عالج مسكن فإن ذلك يقلل من نسبة اإلجرام فيه على العكس النظام الليبرالي الذي‬
‫‪.‬يخلق الطبقية في المجتمع وبالتالي تصبح الطبقة الفقيرة ترتكب الجرائم ضد الطبقة البرجوازية لتؤمن حاجياتها‬
‫وفي المقابل أيضا نجد بعض الدارسين الليبراليين يقولون بأن النظام االشتراكي يمتاز بالضغط على الفرد وعدم إشباع غريزة حب‬
‫التملك لديه على العكس من النظام الليبرالي الذي يحقق ذلك بما يمنحه للفرد من حرية اقتصادية وبالتالي تقل نسبة الجرائم‬
‫‪.‬حسب رأيهم في النظام الليبرالي وترتفع في النظام االشتراكي‬
‫رغم اختالف االتجاهين إال أنهما يتفقان في بعض النقاط وهي أن نسبة اإلجرام ترتبط بقدرة الشخص على تلبية احتياجاته وهذا ما‬
‫‪.‬يرتبط أيضا بارتفاع األسعار ومداخيل األفراد وارتفاع نسبة البطالة من مجتمع إلى آخر‬
‫‪.‬نقد ‪ :‬ال يمكن اعتبار العامل االقتصادي وحده سببا للجريمة التي هو نتاج مجموعة من العوامل‬
‫ج‪ -‬العوامل السياسية‪ :‬حيث يرى البعض انه باعتبار الجريمة ظاهرة قانونية يحددها المشرع في كل دولة فهو إذن مرتبط بالنظام‬
‫السياسي فيها‪ ،‬وباعتبار األنظمة الملكية واألنظمة الدكتاتورية نسبة التجريم فيها عالية فإننا نجد أن نسبة اإلجرام فيها عالية جدا‪ ،‬أنا‬
‫‪.‬األنظمة الديمقراطية فإنها قليلة وعليه تكون نسبة اإلجرام فيها أيضا منخفضة‬
‫النقد‪ :‬هذا التفسير على أساس العوامل السياسية وحده لإلجرام ال يمكن اإلعتماد عليه‪ ،‬ألن الواقع يثبت أن الدول التي تعتبر‬
‫نفسها مهدا للديمقراطية اثبتت الدراسات أنها تحتل المراتب األولى في نسبة اإلجرام مثل أمريكا وألمانيا في حين أن السعودية رغم‬
‫‪.‬كونها نظاما ملكيا إال أنها تعد من الدول األقل نسبة في اإلجرام عالميا‬
‫د‪ -‬العوامل الثقافية‪ :‬حيث يقول البعض بأن مستوى التعليم والتهذيب في المجتمع يؤثر على سلوك أفراده وكذلك ثقافة الشعوب‬
‫وعقائدهم الدينية تؤثر أيضا في نسبة اإلجرام‪ ،‬كما أن التطور العلمي يؤدي في بعض األحيان يؤدي إلى تطور الجريمة وظهور جرائم‬
‫‪.‬لم تكن موجودة من قبل‬
‫النقد ‪ :‬ال يمكن القول أن هذا العامل وحده يؤدي إلى الجريمة‪ ،‬كما أن كثيرا من الجرائم تحتاج إلى مستوى تعليمي معين وغلى‬
‫ذكاء وال يستطيع القيام بها الشخص األمر كما أن التقدم العلمي وإن أدى إلى تطور الجريمة فإنه أدى أيضا إلى تطور وسائل‬
‫‪.‬مكافحتها‬
‫العوامل العائلية‪ :‬حيث يرى الدارسون في علم اإلجرام أن األسرة لها تأثير كبير في سلوك األبناء فكلما كانت األسرة متماسكة‬
‫والوالدين يقومان بها بواجبهما إزاء األبناء كلما كان هؤالء صالحون والعكس صحيح فكلما تصدعت العائلة وتفككت‪ ،‬وفسد األبوين كلما‬
‫‪.‬كان األبناء معرضين للسلوك اإلجرامي‪ ،‬كثر وفساد األسر ينتج عنه فساد المجتمع‬
‫‪.‬النقد‪ :‬رغم صحة هذا الرأي إلى حد ما من حيث كتأثر األسرة في األبناء إال أنه ال يمكن اعتباره العامل الوحيد للجريمة‬
‫علم العقاب‬
‫تعريفه‪ :‬ويعرق البعض بأنه ذلك العلم الذي يبحث في الغرض الحقيقي من توقيع الجزاء الجنائي واختياره أنسب األساليب ‪1-‬‬
‫‪.‬لتفيذ هذا الجزاء كي تتحقق الغاية منه‬
‫‪:‬عالقة علم العقاب ببعض القوانين والعلوم األخرى ‪2-‬‬
‫‌ أ‪ -‬عالقته بعلم اإلجرام‪ :‬يتحد علم العقاب مع العلم اإلجرام في الهدف والغاية والمتمكنة في حماية المجتمع من الجريمة‬
‫‪.‬ويختلفان من حيث الوسائل إال أنه ال يمكن تصور علم العقاب بدون علم اإلجرام لذلك العقوبة تستلزم وجود جريمة سابقة‬
‫‌ ب‪ -‬عالقته بقانون العقوبات‪ :‬علم العقاب هو الذي يمد المشرع في قانون العقوبات‪ ،‬بالعقوبات المناسبة لكن جريمة لتأتي في‬
‫‪.‬نص تشريعي يمنحها الشرعية‬
‫‌ ج‪ -‬عالقته بقانون اإلجراءات الجزائية‪ :‬إذا كان علم العقاب هو الذي يبحث في العقوبات المناسبة للجريمة فإن قانون اإلجراءات‬
‫‪.‬الجزائية هو الذي يحدد كيفية تنفيذها‬
‫مما سبق نستنتج أن موضوع علم العقاب هو الجزاء الجنائي وكذلك المعاملة الجنائية للمجرمين وهذا ما سنتناوله في هذا الفصل‬
‫‪:‬على التوالي‬
‫‪:‬الجزاء الجنائي‪ :‬ويقصد به العقوبة والتدابير االحترازية ‪1-‬‬
‫‪:‬أ‌‪ -‬العقوبة‪ :‬وهي الجزاء الذي يقرره المشرع ويوقعه القاضي على كل من تكتب إدانته بجريمة‪ ،‬ومن أهم خصائصه‬
‫الشرعية‪ :‬حيث يقوم المشرع بتحديد أو بوضع الحد األدنى والحد األقصى للعقوبة كل جريمة ويترك المجال بين ذلك لقناعة ‪12.‬‬
‫القاضي‪ ،‬وقد أكدت جميع المؤتمرات الدولية للقانون الجنائي على مبدأ شرعية العقوبة وهذا ما أخذت به التشريعات الجنائية ومنها‬
‫‪".‬التشريع الجزائري حيث يناص قانون العقوبات الجزائري في مادته ‪ 1‬على أنه ‪ ":‬ال جريمة وال عقوبة أو تدابير امن بغير قانون‬
‫شخصية‪ :‬أي أنها توقع علة من ثبتت مسؤوليته على ارتكاب الجريمة وال تمتد إلى غيره سواء من األصول أو الفروع أو ‪13.‬‬
‫‪.‬الزوج اآلخر‬
‫‪.‬قضائية‪ :‬ويقصد بها أنها ال تطبق إال بناء على حكم قضائي ومن جهة قضائية مختصة ‪14.‬‬
‫‪.‬مؤلمة‪ :‬الهدف من العقوبة هو إيالم المجرم من خالل االنتقاص من حقوقه الشخصية والمالية ‪15.‬‬
‫عادلة‪ :‬أي أنها توازي بين حق الضحية الذي اعتدى عليه وحق المجتمع في األمن والسكينة وحق المتهم في المحاكمة ‪16.‬‬
‫‪.‬العادلة‬
‫ب‪ -‬أنواع العقوبات‪ :‬تتفق التشريعات الوضعية التي وضعها اإلنسان على أن العقوبة إما أنها تمس حق المتهم في الحياة وهي‬ ‫‌‬
‫‪.‬اإلعدام وإن كانت منظمات حقوق اإلنسان تنادي كلها تقريبا بإلغاء هذه العقوبة ألنه يستحيل تدارك األخطاء القضائية فيها‬
‫العقوبة الماسة بحق الحرية‪ :‬وهي ما تسمى بالعقوبات السالبة للحرية أو المقيدة لها وتتمثل في السجن المؤبد أو السجن ‪2-‬‬
‫‪.‬المؤقت أو الحبس أو المنع من اإلقامة أو تحديد اإلقامة أو االعتقال (معتقل)‬
‫‪.‬العقوبة الماسة بحق الملكية‪ :‬وهو ما تسمى بالغرامة المالية ‪3-‬‬
‫هذه األنواع باختالفها يؤكد الباحثون فشلها في تحقيق الغرض من العقوبة والمتمثل في الردع الخاص‪ ،‬لهذا أوكلت للمؤتمرات الدولية‬
‫للقانون الجنائي البحث في عقوبة تكون مناسبة أكثر للطور العلمي الذي أدى إلى تطور الجريمة في الفترة األخيرة‪ ،‬كما ناد البعض‬
‫بإلغاء العقوبة السالبة للحرية الخاصة إذا كانت قصيرة المدى (أقل من سنة) ألنها من جهة ال تحقق الردع العام أو الخاص ومن‬
‫‪.‬جهة أخرى تثقل كاهل الدولة وال تمكنها من تنفيذ برامج اإلصالح والتهذيب‬
‫ج‪ -‬التدابير االحترازية ( تدابير األمن)‪ :‬ويعرفها علماء العقاب بأنها‪":‬مجموعة اإلجراءات التي يصدرها القاضي لمواجهة الخطورة‬
‫‪".‬اإلجرامية الكامنة في شخص مرتكب الجريمة بغرض تخليصه منها‬
‫‪:‬من خالل هذا التعريف نستنتج أن خصائص هذه التدابير تتمثل فيما يلي‬
‫خضوعها لمبدأ الشرعية‪ :‬فال يستطيع القاضي أن يحكم بتدبير لم ينص عليه في القانون وهذا ما يميزها من تدابير األمن التي ‪1-‬‬
‫‪.‬تتخذها السلطات اإلدارية والطبية‬
‫‪.‬يجب أن تصدر من جهة قضائية مختصة ‪2-‬‬
‫‪.‬يجب أن ال تكون محددة المدة وإنما تحدد مدتها بمدة العالج ‪3-‬‬
‫ال تطبق إال على الشخص الذي ارتكب جريمة من قبل وقد نص المشرع الجزائري على مجموعة من هذه التدابير االحترازية ‪4-‬‬
‫‪:‬حيث نجد أن المادة ‪ 19‬ق ع ج التي تنص على أن ‪":‬تدابير األمن الشخصية هي‬
‫‪.‬الحجز القضائي في مؤسسة نفسية‪ // .‬الوضع القضائي في مؤسسة عالجية ‪17.‬‬
‫"‪.‬المنع من ممارسة مهنة أو نشاط أو فن‪ // .‬سقوط حقوق السلطة األبوية كلها أو بعضها ‪18.‬‬
‫كما ينص المشرع في م ‪ 20‬ق ع ج على تدابير عينية بالنص على أنه‪:‬ط تدابير األمن العينية‪ -1 :‬مصادرة األموال * ‪-2‬‬
‫‪".‬إغالق المؤسسة‬
‫‪.‬وفي جميع األحوال يجوز إعادة النظر في هذه التدابير على اساس تطور حالة صاحب الشأن‬
‫مشكلة تطبيق التدابير االحترازية‪ :‬رغم أهمية التدابير االحترازية كحماية األشخاص والمجتمع على السواء إال أن هناك جدل في ‪-*-‬‬
‫كيفية تطبيقها حيث يرى البعض أن تطبيق العقوبة يغني عن تدابير احترازية‪ ،‬في حين يرى البعض أنه من األجدر تطبيق التدابير‬
‫االحترازية دون حاجة إلى العقوبة‪ ،‬غال أن المعمول به في التشريعات الجنائية هو األخذ بالتدابير االحترازية والعقوبة معا إذ أن‬
‫الشخص تطبق عليه التدابير االحترازية كوقاية من عدم رجوعه إلى الجريمة مرة أخرى وفي نفس الوقت ينفذ العقوبة على الجريمة‬
‫‪.‬التي ارتكبها من قبل‬
‫‪:‬المعاملة العقابية ‪2-‬‬
‫ويقصد بها معاملة المحكوم عليهم داخل المؤسسات العقابية وكذلك بعض األساليب للتعامل معهم بعد خروجهم من المؤسسة‬
‫‪.‬العقابية‬
‫‪:‬أساليب المعاملة داخل المؤسسات العقابية‬
‫‪:‬من أساليب المعاملة داخل المؤسسة العقابية نجد‬
‫‪.‬التصنيف األفقي وفيها يتم تصنيفهم على المؤسسات العقابية في الدولة‪ ،‬ثم بعد ذلك يتم داخل كل مؤسسة عقابية ‪1-‬‬
‫تصنيف المجرمين حسب ظروفهم وذلك إما على أساس مدة العقوبة أو السوابق أو خطورة الجريمة أو الحالة الصحية للمحكوم ‪2-‬‬
‫‪.‬عليه‪ :‬التصنيف الرأسي‬
‫‪:‬وفي الجزائر هناك ‪ 3‬أجهزة لتصنيف المحكوم عليهم‬
‫تتمثل في لجنة داخل المؤسسة العقابية‪ ،‬تتكون من أخصائيين طبيبين اجتماعيين ونفسانيين ثم ‪1-‬‬
‫‪.‬لجنة والئية توجد على مستوى كل والية ‪2-‬‬
‫‪.‬لجنة مركزية توجد في العاصمة يتم تعيينها بقرار من وزير العدل ‪3-‬‬
‫أسلوب العمل‪ :‬حيث تقوم الدولة يتوفير اآلالت واألجهزة التي يشتغل بها المحكوم عليهم داخل المؤسسة العقابية وذلك كوسيلة‬
‫الستخراج طاقاتهم الكامنة وكذلك كوسيلة إلعادة تأهيلهم بعد خروجهم من المؤسسة ويشترط في العمل أن يكون إنتاجا وأن يكون‬
‫بمقابل حيث يمنح له جزء من هذا المقابل داخل المؤسسة لتلبية بعض احتياجاته ويحتفظ بالجزء اآلخر إلى وقت خروجه من‬
‫‪.‬المؤسسة‬
‫اسلوب التعليم والتهذيب‪ :‬حيث تمنح للمحكوم عليه فرصة التعليم والمطالعة وذلك ألن التعليم يقلل من الخطورة اإلجرامية للشخص‬
‫ويجعله قادرا على مواجهة المشاكل بطرق علمية‪ ،‬ومن أجل ذلك يجب أن تتوفر في المؤسسة العقابية فرصة اإلطالع على الجرائد‬
‫والمجالت وأن توجد مكتبة للمراجعة وان تلقى الدروس ومحاضرات على المحكوم عليه وأن يسمح لهم بإجراء االمتحانات في‬
‫‪.‬مواعيدها‪ ،‬إضافة إلى ذلك يجب أن يسمح لهم بإقامة شعائرهم الدينية مهما كانت ديانتهم وأن تلقى عليهم محاضرات دينية‬
‫الرعاية الصحية االجتماعية‪ :‬حيث يجب أن يكون في كل مؤسسة عقابية فريق طبي يقوم بالفحص األولي لكل محكوم عليه بمجرد‬
‫دخوله للمؤسسة وذلك من أجل التأكد من خلوه من آثار التعذيب واألمراض النفسية أو العقلية أو المعدية كذلك يجب وقاية المحكوم‬
‫عليهم من األمراض وذلك عن طريق التلقيح إن وجد وباء داخل المؤسسة‪ ،‬كذلك عن طريق الغذاء الكامل وأن تتوفر لديه جميع‬
‫وسائل النظافة في مأكله وملبسه ومرقده وجسمه‪ ،‬وإذا ما أصيب أحدهم بأي مرض يجب أن يلقى العالج فورا داخل المؤسسة فإن‬
‫‪.‬لم يتمكن من ذلك فيجب إرساله إلى مؤسسة استشفائية مناسبة‬
‫‪1 Comments‬‬
‫‪4 Shares‬‬
‫‪Comments‬‬
‫…‪Write a comment‬‬

‫‪Amor Ben Moussa‬‬


‫?‪IL Y A POSSIBILITE D INSCRIPTION AU CAPA 2014-2015 A ANNABA‬‬

‫‪· Reply‬‬
‫‪· See Translation‬‬
‫‪· 7y‬‬

‫‪OTHER POSTS‬‬

You might also like