Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 36

‫فهرس املحتويات‬

‫‪1‬‬ ‫‪ -1‬النشر العلمي – صوائب ومصائب‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬عملية النشر‬


‫‪4‬‬ ‫‪ ‬النشر اإلليكتروني و التطورات الحديثة‬
‫‪5‬‬ ‫‪ ‬عملية تحكيم األبحاث‬
‫‪6‬‬ ‫‪ ‬القيمة االعتبارية للدورات العلمية‬
‫‪7‬‬ ‫‪ ‬طريقة حساب معامل التأثير‬
‫‪8‬‬ ‫‪ ‬االحتيال في النشر العلمي ( مصائب وهموم)‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬انتقادات وسمات الدوريات ‪ /‬املجالت و دور النشر الوهمية‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -2‬معامل التأثير العربي‬

‫‪14‬‬ ‫‪ ‬طريقة حساب معامل التأثير‬


‫‪15‬‬ ‫‪ ‬معامل التأثير العربي‬
‫‪15‬‬ ‫‪ ‬مستقبل عامل التأثير‬

‫‪18‬‬ ‫‪ -3‬متطلبات و شروط النشر في املجالت العلمية املرموقة‬

‫‪19‬‬ ‫‪ ‬أوال ‪ /‬األسباب العامة‬


‫‪20‬‬ ‫‪ ‬ثانيا‪ /‬األسباب العلمية‬
‫‪20‬‬ ‫‪ ‬ثالثا ‪ /‬األسباب املتعلقة بالتقديم واألسلوب‬
‫ً‬
‫‪20‬‬ ‫‪ ‬رابعا ‪ /‬أسباب تتعلق بأخالقيات البحث‬
‫‪20‬‬ ‫‪ ‬مواصفات الورقة البحثية القوية‬
‫‪23‬‬ ‫‪ ‬ما لخطوات التي عليك أن تقوم بها قبل البدء في كتابة ورقة بحثية؟‬
‫‪ ‬اختيار املجلة العلمية الصحيحة للنشر‪ ،‬والشروط اللغوية لنشر‬
‫‪24‬‬ ‫ورقة بحثية والهيكل العام للورقة البحثية‬

‫ً‬
‫‪25‬‬ ‫‪ o‬أوال‪ :‬كيفية اختيار املجلة العلمية الصحيحة‬
‫ً‬
‫‪25‬‬ ‫‪ o‬ثانيا‪ :‬الشروط اللغوية لكتابة ورقة بحثية‬
‫ً‬
‫‪27‬‬ ‫‪ o‬ثالثا‪ :‬الهيكل العام للورقة البحث‬

‫‪31‬‬ ‫‪ -4‬املراجع‬

‫جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة © لمنظمة المجتمع العلمي العربي‬

‫‪ArSCO 2015‬‬
‫‪1‬‬

‫النشر العلمي‬
‫صوائب و مصائب‬
‫‪2‬‬

‫النشر العلمي ‪ . . .‬صوائب و مصائب‬


‫بقلم‪ /‬أ‪ .‬د‪ :‬قاسم زكي‬
‫أستاذ الوراثة بكلية الزراعة‪ ،‬جامعة املنيا‪ ،‬املنيا‪ ،‬مصر ‪(MU‬‬

‫املخصص عن النشر العلمي للبحوث العلمية يف الدوريات‪،‬‬ ‫لقد تقدمت البشرية تقدما مبهرا و ذلك‬
‫هذا عرب النقاط اآلتية‪ :‬عملية النشر؛ النشر اإلليكرتوين و‬ ‫باالعتماد على البحث العلمي ‪(Scientific‬‬
‫التطورات احلديثة؛ عملية حتكيم األحباث؛ القيمة االعتبارية‬ ‫)‪ Research‬يف كل مناحي احلياة‪ ،‬و حيتاج‬
‫للدوريات العلمية؛ طريقة حساب معامل التأثري؛ االحتيال‬ ‫العلم إىل تراكم املعارف و متابعة النتائج و تضافر‬
‫يف النشر العلمي‪.‬‬ ‫جهود العلماء و الباحثني حىت الوصول إىل املنتج‬
‫النهائي‪ .‬و البحث العلمي هو أسلوب منظم يف‬
‫عملية النشر‬ ‫مجع املعلومات املوثوقة وتدوين املالحظات والتحليل‬
‫املوضوعي لتلك املعلومات باتباع أساليب ومناهج‬
‫هتتم اجلامعات و مراكز البحوث يف العامل أمجع بنشر‬ ‫علمية حمددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو‬
‫نتائج أحباثها العلمية يف أوعية النشر احملكمة و اليت تتبىن‬ ‫إضافة اجلديد هلا‪ ،‬ومن ثم التوصل إىل بعض القوانني‬
‫املعايري العلمية الرصينة من دوريات علمية متخصصة أو‬ ‫والنظريات والتنبؤ حبدوث ظواهر معينة والتحكم يف‬
‫كتب أعمال املؤمترات (‪ )Proceedings‬من أجل تبادل‬ ‫أسباهبا‪ .‬كما هو الوسيلة اليت ميكن بواسطتها الوصول إىل‬
‫املعرفة و النتائج و لكي تستمر األحباث و تتكامل نتائجها‬ ‫حل مشكلة حمددة‪ ،‬أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق‬ ‫ِّ‬
‫و أهدافها‪ .‬و تعترب الدوريات العلمية (‪)Periodicals‬‬ ‫املعلومات الدقيقة‪ .‬و بالطبع يتعرف العلماء و الباحثني و‬
‫شريانا هاما من شرايني املعلومات يف املكتبات ومراكز‬ ‫الناس مجيعا على النتائج و األخبار اجلديدة عن طريق قراءة ما‬
‫املعلومات وخاصة املكتبات األكادميية اليت تويل اهتماما‬ ‫ينشر من تلك األحباث و اليت كانت يف بدايتها و مازالت‬
‫خاصا للدوريات العلمية يف خمتلف جماالت املعرفة‪ .‬و لقد‬ ‫تنشر مكتوبة حسب نظم و أطر حمددة‪ ،‬ث تطورت أخريا‬
‫ظلت الدوريات املطبوعة هي السائدة يف مقتنيات‬ ‫لتصبح يف شكل نشر إليكرتوين أيضا‪ .‬و لقد حقق النشر‬
‫املكتبات األكادميي ـ ـ ـ ـة حىت قبي ـ ـل هنايات القرن املـ ـ ـ ـ ـ ـاضي‬ ‫العلمي إجنازات هامة و صائبة‪ ،‬و لكن حاليا يصاحب النشر‬
‫وقبل التحول اجلذري يف وسائل نقل املعلومـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات‬ ‫اإلليكرتوين عديد من املشاكل و املصائب و اليت رمبا تؤثر‬
‫إىل الوسيط اآليل الذي يزداد يوما بعد يوم‪.‬‬ ‫على مصداقية و جدارة األحباث املنشورة و نتائجها‪ ،‬و هذا ما‬
‫ومن املعلوم أن عمليات النشر العلمي‬ ‫سوف نستعرضه يف مقالنا‬
‫‪3‬‬

‫(مصرية‪ ،‬عام ‪ )1976‬و جملة العلوم والتقنية (سعودية) و‬ ‫بدأت مع منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬و لكن تطورت‬
‫جملة البيئة و التنمية (لبنانية) و جملة التقدم العلمي‬ ‫األمور مع تقدم العلوم و وسائل النشر‪ ،‬فأصبحت‬
‫(كويتية)‪ ،‬و املوقع اإلليكرتوين لـ " منظمة اجملتمع العلمي‬ ‫هناك جهات معينة تنشر البحوث (دور نشر‪/‬ناشرون‬
‫العريب" و كذلك اجملالت العلمية بالكليات و املعاهد‬ ‫‪ )Publishers‬تتوىل تلقي تلك البحوث و ترسلها‬
‫العلمية املختلفة و العديد من املواقع اإلليكرتونية األخرى‬ ‫حملكمني و مراجعني حمرتفني يتولوا التقييم العلمي‬
‫‪.‬و أحيانا كثرية يطلق على الدورية أهنا جملة علمية أيضا‪ .‬و‬ ‫للنتائج املستخلصة‪ .‬و يف حالة موافقتهم يتم طبع‬
‫تصدر تلك الدوريات و اجملالت يف جملدات سنوية‬ ‫األحباث يف مئات‪/‬آالف النسخ من اجمللدات‬
‫(‪ )Volume‬تضم أعدادا (‪ )Issue/Number‬تصدر‬ ‫(‪ )Printed Edition‬أو امليكروفيلمي (امليكروفيش‬
‫مبعدل شهري أو كل شهرين أو ربع سنوية أو نصف سنوية‬ ‫وامليكروفيلم ‪ (Microform‬و ترسل لكافة اجلهات‬
‫أو سنوية‪ ،‬طبقا لسياسة دار النشر‪.‬‬ ‫العلمية املشرتكة حول العامل لتكن متاحة يف مكتباهتا‬
‫و من أقدم الدوريات العلمية املطبوعة "نيتشر" (‬ ‫الطالع العلماء و الباحثني عليها‪ .‬ث تطور شكل النش ــر‬
‫‪ (Nature‬وتعىن الطبيعة‪ ،‬وهي دورية علمية أسبوعية‬ ‫ليصبح اآلن على شكل إليكرتوين للدوريات ‪(E-‬‬
‫بريطانية تصدر باإلجنليزية‪ ،‬تعترب من أبرز الدوريات العلمية‬ ‫)‪ Journals‬عن طريق شبكة االنرتنت )‪ (Internet‬أو على‬
‫يف العامل وقد نشرت ألول مرة يف ‪ 4‬تشرين الثاين‪/‬‬ ‫األقراص املدجمة‪.‬‬
‫نوفمرب ‪1869‬م مبعرفة الفيزيائي الربيطاين السري "جوزيف‬ ‫والدوريات هي اجملالت‪ ،‬واجملالت العلمية والصحف والنشرات‬
‫نورمان لوكري" (‪ )Joseph Norman Lockyer‬الذي‬ ‫اإلخبارية اليت يتم نشرها على فرتات منتظمة و بصفة دورية‪،‬‬
‫كان رئيس حتريرها إىل العام ‪ ،1919‬و بدأت متخصصة‬ ‫كالصحف اليومية‪ ،‬واجملالت األسبوعية‪ ،‬واجملالت الفصلية فكلها‬
‫يف جمايل الفيزياء واألحياء‪ ،‬وحاليا يف كافة جماالت العلم‬ ‫دوريات‪ .‬و هناك فرق بسيط بني اجمللة العلمية ( ‪Scientific‬‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬وأصبحت تصدر حديثا باللغة العربية (بدأ‬ ‫‪ )Magazine‬و الدورية العلمية (‪،)Scientific Periodical‬‬
‫من أكتوبر‪/‬تشرين أول ‪ .)2012‬و تليها دورية "ساينس"‬ ‫فاألوىل تكون لغتها بسيطة وسهلة الفهم جلميع الفئات‪ ،‬و تنشر‬
‫)‪ (Science‬وتعىن العلم و هي دورية علمية أسبوعية‬ ‫اجلديد يف أخبار العلوم للعامة والناس العاديني من غري‬
‫أيضا تنشرها اجلمعية األمريكية لتقدم العلوم (‪،)AAAS‬‬ ‫املتخصصني‪ ،‬أما الثانية (الدورية العلمية) فتكون موجهة للباحثني‬
‫وبصفة عامة تعترب من أكثر الدوريات املرموقة يف جمال‬ ‫واألكادمييني و يتم حتكيم كل ما ينشر هبا‪ .‬و من األمثلة على‬
‫العلوم أيضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا‪ .‬وقد أسسه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا الصحفـ ـ ـ ـي "جون‬ ‫اجملالت العلمية جملة "ساينتفك أمريكان" ( ‪Scientific‬‬
‫مايكلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـز" (‪ )John Michaels‬يف نيويورك‪ ،‬يف‬ ‫‪ ،)American‬وكان أول صدور هلا عام ‪1845‬م‪ ،‬و جملة "نيو‬
‫العام ‪ ،1880‬بدعم مايل من قبل " توم ـ ـ ـاس‬ ‫ساينتست" (‪ )New Scientist‬األمريكية أيضا‪ ،‬و يف عاملنا‬
‫إديسـ ـ ـون" (‪ ،)Thomas Edison‬ث‬ ‫العريب ظهرت جملة العلم‬
‫‪4‬‬

‫النشر اإلليكتروني و التطورات الحديثة‬ ‫من "ألكسندر غراهام بيل" ( ‪Alexander‬‬


‫‪.)Graham Bell‬‬
‫النشر اإللكرتوين ( ‪ Electronic Publishing‬أو‪e-‬‬
‫و الدوريات العلمية (‪ )Periodicals‬يف الغالب‬
‫‪ )Publishing‬هو النشر الرقمي لألحباث و الكتب‬ ‫هي دوريات غري رحبية‪ ،‬تنضوي عادة حتت مظلة‬
‫واملقاالت اإللكرتونية‪ ،‬وتطوير الكتالوجات واملكتبات‬ ‫جامعة أو مؤسسة أكادميية أو حبثية‪ ،‬وتطلب‬
‫الرقمية‪ .‬و لقد أصبح النشر اإللكرتوين شائعا يف جمال‬ ‫من الباحث أحيانا دفع بعض تكاليف الطبع‬
‫النشر العلمي منذ بداية تسعينيات القرن العشرين‪ ،‬وعلى‬ ‫والنشر‪ ،‬كما أهنا قد تقبل أحيانا بنشر بعض‬
‫الرغم من أن التوزيع عن طريق اإلنرتنت عرب املواقع مرتبط‬ ‫املواد اإلعالنية لتغطية جزءا من التكاليف‪ ،‬وعادة‬
‫جدا مبصطلح النشر اإللكرتوين‪ ،‬إال أنه يوجد الكثري من‬ ‫ما يكون طاقم التحرير يف الدورية من أساتذة‬
‫طرق النشر اإللكرتوين األخرى كاملوسوعات اليت تكون‬ ‫اجلامعة والباحثني غري املتفرغني متاما للعمل يف‬
‫على قرص مضغوط (‪ ،)CD‬باإلضافة إىل املنشورات‬ ‫التحرير(عمل تطوعي)‪ ،‬إال أنه كثريا ما تسند األمور‬
‫املرجعية والفنية الت ي يعتمد عليها املستخدمون املتجولون‬ ‫اإلدارية والتنسيقية ملوظفني متفرغني‪.‬‬
‫بدون اتصال عايل السرعة باإلنرتنت‪ .‬وقد وفر النشر‬
‫اإلليكرتوين مزايا عديدة منها‪ :‬خفض نفقات التكلفة‪،‬‬ ‫وتتواجد يف نفس الوقت العديد من الدوريات‪/‬اجملالت‬
‫اختصار الوقت و سرعة الوصول‪ ،‬زيادة الكفاءة والفعالية‬ ‫العلمية التابعة ملؤسسات نشر وتوزيع جتارية ترتبح من‬
‫يف استخدام املعلومات‪ ،‬يتماشى مع تطور ايقاع احلياة يف‬ ‫رسوم النشر يف اجمللة‪ ،‬أو من بيع أعدادها‪ ،‬أو من رسوم‬
‫اجملتمعات‪ ،‬الربط و التقريب بني الباحثني حول العامل مما‬ ‫االشرتاك (‪ )Subscriptions‬يف دورياهتا‪ ،‬أو من بيع الكتب‬
‫أدى إىل اختصار الزمان و املكان‪ ،‬القضاء على مركزية‬ ‫أو جمموعات علمية من األحباث املنشورة يف املؤمترات أو‬
‫وسائل االعالم‪ ،‬زوال الفروق التقليدية بني وسائل النشر‬ ‫موضوعات علمية معينة وهكذا‪ ،‬وعادة ما يكون العاملون يف‬
‫املختلفة‪ ،‬تكوين واقع جديد وهو الواقع االفرتاضي‪.‬‬ ‫مثل هذه الدورية‪/‬اجمللة من املتفرغني‪ .‬و من املالحظ أن غالبية‬
‫ومنذ بضع سنوات تسارعت خطى النشر اإللكرتوين حىت‬ ‫الدوريات العلمية العاملية املرموقة اليت تصدرها دور نشر ذات‬
‫أصبحت نسبة كبرية من الدوريات العلمية‬ ‫مسعة طيبة و تاريخ مشرف يف جمال النشر العلمي (مثل‬
‫‪, Elsevier, Academic Press, BioMed Springer‬‬
‫(‪ )Periodicals‬تنشر إلكرتونيا جبانب النشر الورقي‪ ،‬بل‬
‫‪ )Central, ScienceDirect‬تنشر بدون مقابل مادي‪.‬‬
‫تعدى هذا إىل صدور الكثري من الدوريات املتخصصة‬
‫يف جماالت خمتلف ـة يف وسيط إلكرتوين فقط‪ .‬هذا‬
‫َسهل أيضا عملية تقدمي البحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوث للنشر‬
‫إلكرتوني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا عرب شبكة االنرتنت‬
‫‪5‬‬

‫واحلياتية‪ .‬وحتاول العديد من الدوريات العلمية التجارية‬ ‫( ‪ )online submission User-friendly‬و‬


‫يف الوقت احلايل وضع تصور لطريقة ما متكنهم من‬ ‫أيضا عمليات حتكيم البحوث إلكرتونيا‬
‫توفري احملتوى العلمي بشكل جماين دون التأثري على‬ ‫(‪ ،)review system E-peer-‬و أيضا‬
‫جودة و رصانة احملتوى العلمي و أيضا هامش الربح‬ ‫عملية إصدار هذه الدوريات املتخصصة‪ ،‬مما‬
‫يف نفس الوقت‪.‬‬ ‫ساهم يف خفض تكلفة النشر واإلصدار‪ ،‬وليس‬
‫ولو أن فكرة الوصول احلر (‪ )Open Access‬كانت‬ ‫هذا فحسب بل سهل أيضا عملية توزيع هذه‬
‫أكثر من ممتازة‪ ،‬فهي تتيح الوصول اإللكرتوين اخلايل من‬ ‫الدوريات ووصوهلا إىل املهتمني هبا يف نفس حلظة‬
‫أية عوائق أو قيود لإلنتاج الفكري العلمي عرب شبكة‬ ‫النشر‪ .‬ويف ظل ارتفاع أسعار الدوريات الورقية و‬
‫اإلنرتنت جلميع املستفيدين والوصول للمقاالت بالدوريات‬ ‫تزايد العبء املايل على ميزانية املكتبات األكادميية‪،‬‬
‫العلمية واألطروحات وفصول الكتب و التغلب على كافة‬ ‫فقد وجدت هذه املكتبات يف الدوريات اإللكرتونية‬
‫مصاعب النشر العلمي خاصة ألبناء العامل النامي الفقراء‪.‬‬ ‫خمرجا لالشرتاك يف أكرب عدد ممكن من عناوين‬
‫و لكن حاليا (و لألسف) تركزت يف هذا النظام كل‬ ‫الدوريات وبأسعار أقل من االشرتاك املعتاد يف‬
‫مصائب و مهوم النشر العلمي و االحتيال و النصب‬ ‫الدوريات الورقية‪.‬‬
‫األكادميي هبدف جتاري فقط مع تدهور اجلودة العلمية‪ .‬و‬ ‫و كما أحدثت اإلنرتنت ثورة يف عملية إنتاج وتوزيع‬
‫قبل اخلوض يف تلك املأساة‪ ،‬دعونا حنكى لكم كيف تتم‬ ‫الدوريات‪/‬اجملالت العلمية ويف سهولة الوصول إليها فقد‬
‫عملية نشر األحباث العلمية طبقا لألطر الرصينة اليت‬ ‫سهلت حمركات البحث ‪ -‬كالباحث العلمي من جوجل‬
‫اعتادها الباحثني و العلماء طيلة الفرتات السابقة‪.‬‬ ‫"جوجل سكوالر" (‪ ،)Google Scholar‬و كبوابة االحباث‬
‫"ريسريش جيت" (‪ -)ResearchGate‬عملية الوصول‬
‫عملية تحكيم األبحاث‬ ‫لألحباث بشكل كبري‪ ،‬وقد علت يف اآلونة األخرية األصوات‬
‫املنادية بنشر األحباث العلمية بشكل شخصي على مواقع‬
‫يتضمن العرف األكادميي قيام الباحث مبراسلة إحدى‬ ‫الباحثني أنفسهم حىت يسهل الوصول هلا دون دفع رسوم‪ ،‬أو‬
‫الدوريات العلمية امل َحكمة (‪ )Periodicals‬يف جمال‬ ‫بنشرها يف أي من الدوريات العلمية اليت توفر مجيع حمتويات‬
‫ُ‬ ‫أعدادها بشكل جماين على شبكة اإلنرتنت فيما يعرف‬
‫ختصصه عند فراغه من تنفيذ حبثه و شروعه يف الكتابة‪،‬‬
‫حىت تقوم الدورية بتسلمه وتسري يف خطوات النشر‪ .‬و‬ ‫"الوصول احلر" (‪ )Open Access‬أو "اإلتاحة االلكرتونية‬
‫تعتمد معظم الدوريات العلمية واألكادميية والعديد‬ ‫اجملانية")‪ ، ( Free Online Access‬إال أن مثل هذه‬
‫من الكتب العلمية (ولكن ليس كلها)‪،‬على‬ ‫الدوريات‪/‬اجملالت ما زالت قليلة وتواجدها حمدود يف بعض‬
‫ختصصات العلوم التطبيقية‬
‫‪6‬‬

‫سرية تامة و مبنتهي احليادية و الشفافية‪ ،‬و تعترب عملية‬ ‫شكل ما من أشكال استعراض األقران أو‬
‫ضرورية لضمان جودة األحباث العلمية املنشورة والتأكد من‬ ‫التحكي ـ ـ ـم التحريري (‪ )Peer-review‬لتأهي ـ ـ ـ ـ ـل‬
‫صحة املعلومات الواردة فيها‪ ،‬وهو أمر ال بد منه حىت‬ ‫النص للنشر‪ .‬و يستعرض األقران (املحكمني)‬
‫ُ‬
‫يستطيع الباحثون االعتماد على ما سبق من األحباث‬ ‫جودة املقال أو البحث ومعايريه واليت ختتلف‬
‫وتكوين تراكمية حبثية تسمح للبحث العلمي أن يتقدم‬ ‫اختالفا كبريا من دورية إىل أخرى ومن ناشر إىل‬
‫لألمام‪.‬‬ ‫آخر ومن حقل علمي إىل غريه‪.‬‬
‫ويف اجململ العام عند استالم الدورية ملسودة‬
‫القيمة االعتبارية للدوريات العلمية‬ ‫البحث (‪ )Manuscript‬يقوم احملرر (‪Editor-‬‬
‫‪ )in-Chief‬مبراجعة سريعة له ليقرر االستمرار يف‬
‫تستمد الدوريات العلمية احملكمة (‪ )Periodicals‬قيمتها‬ ‫عملية نشر البحث أو رفضه ابتداء‪ ،‬ث تبدأ بعدها‬
‫االعتبارية عرب الزمن‪ ،‬وعادة ما تشتهر بضع دوريات معينة‬ ‫عملية التحكيم‪ ،‬فيقوم احملرر باختيار و خماطبة عدد‬
‫يف كل ختصص أكادميي بشكل أكرب من غريها فتستقبل‬ ‫(‪ )3-2‬من اخلرباء‪/‬الباحثني املتخصصني يف موضوع‬
‫عددا أكرب من طلبات نشر البحوث وتكون انتقائية يف‬ ‫البحث املراد نشره (استعراض األقران ‪Peer-review‬‬
‫قبول األحباث بشكل أكرب من غريها‪ ،‬مما ميكنها من‬ ‫)‪ .‬ويقوم كل حمكم بتقييم البحث و كتابة تقرير منفرد و‬
‫احلفاظ على مسعتها ومكانتها يف جماهلا العلمي‪ .‬إال أن هذا‬ ‫مفصل عنه يوضح فيه رأيه يف قيمته العلمية وطريقة عرضه‪،‬‬
‫ال يعين أبدا أنه من الضروري أن تكون الدوريات األقل‬ ‫ث يستخدم احملرر هذه التقييمات ليتخذ قرارا بنشر البحث‬
‫شهرة ذات قيمة علمية أقل أو معايري أضعف يف اختيار‬ ‫أو رفضة‪ ،‬و رمبا يطلب من الباحث القيام ببعض التجارب‬
‫األحباث‪.‬‬ ‫املكملة أو يطلب فقط إجراء بعض التعديالت يف املنت‬
‫ويعترب معامل التأثري‪ )Impact Factor( ‎1‬هو‬ ‫(سواء جوهرية أو بسيطة) ث جييز البحث للنشر‪ .‬وقد ختتلف‬
‫مقياس ألمهية الدوريات العلمية احملكمة ضمن جمال‬ ‫سياسة التحكيم من دورية ألخرى‪ ،‬فتختلف أعداد احملكمني‬
‫ختصصها البحثي‪ ،‬ويعكس معامل التأثري مدى إشارة‬ ‫وطريقة اختيارهم يف كل دورية‪ ،‬وتقوم بعض الدوريات‬
‫األحباث اجلديدة لألحباث اليت نشرت سابقا يف تلك‬ ‫باطالع احملكمني على شخصية كاتب البحث بينما تقوم‬
‫الدورية واالستشهاد هبا‪ ،‬وبذلك تكون الدورية اليت متلك‬ ‫دوريات أخرى بإخفائه‪ ،‬كما ختتلف شدة املعايري يف قبول‬
‫معامل تأثري (‪ )IF‬مرتفع دورية مهمة تتم اإلشـ ـ ـ ـ ـارة إىل‬ ‫األحباث والقيمة العلمية املطلوبة يف البحث املنشور من دورية‬
‫أحباثها واالستشهاد هبا بشكل أكرب من تلك اليت‬ ‫ألخرى‪ ،‬وتتباين أيضا الفرتة اليت حتتاجها اجمللة ليمر البحث‬
‫متلك معـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـامل تأثري منخفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـض‪ .‬وقد مت‬ ‫جبميع مراحل النشر والتحكيم من يوم استالمه‪ ،‬إال أنه يف‬
‫ابتكار معامل التأثري من قبل "إيوجي ـن‬ ‫العادة ما تكون الفرتة طويلة نوعا ما (‪ 6-3‬أشهر(‪ .‬وتتم‬
‫عملية التحكيم هذه يف‬
‫‪7‬‬

‫("‪"IF‬‬
‫‪2،‬‬
‫طريقة حساب معامل التأثير‪1‬‬ ‫جارفيلد"‪ )Eugene Garfield( 2‬مؤسس‬
‫‪:)Impact Factor‬‬ ‫املعهد العلمي للمعلومات ‪ISI‬‬
‫(‪)Institute for Scientific Information‬‬

‫معامل التأثري لدورية ما يف سنة معينة هو عدد املرات اليت‬ ‫(‪ Thomson Reuters‬حاليا) بأمريكا‪ .‬وتقوم‬
‫مت االستشهاد فيها باألحباث املنشورة يف تلك الدورية‬ ‫بعض املؤسسات حاليا كـمؤسسة "تومسون‬
‫خالل السنتني السابقتني هلا منسوبا للعدد الكلى لألحباث‬ ‫رويرتز" )‪ (Thomson Reuters‬حبساب‬
‫املنشورة بتلك الدورة يف تلكما السنتني احملددتني‪ ،‬فإذا كان‬ ‫معامالت التأثري بشكل سنوي للدوريات العلمية‬
‫معامل التأثري لدورية ما هو ‪ 5‬يف عام ‪ 2014‬مثال‪ ،‬تكون‬ ‫احملكمة املسجلة لديها ونشرها سنويا يف ما يعرف‬
‫‪3‬‬
‫األحباث اليت نشرت يف السنوات ‪ 2012‬و ‪ 2013‬يف تلك‬ ‫بتقارير استشهاد الدوريات‬
‫الدورية قد مت االستشهاد بأحباثها مبعدل ‪ 5‬استشهاديات‬ ‫(‪ ،)Journal Citation Reports‬واليت يتم فيها‬
‫لكل حبث‪ ،‬ويكون معامل التأثري قد حسب بالشكل‬ ‫تصنيف الدوريات حبسب معامالت التأثري‪ .‬كما‬
‫التايل‪ :‬معامل التأثري = أ\ب‬ ‫توجد أيضا مقاييس أخرى ميكن استخدامها‬
‫حيث أن‪ :‬أ = جمموع عدد االستشهاديات اليت تلقتها‬ ‫كمؤشرات على أمهية الدوريات العلمية احملكمة‪ ،‬كعدد‬
‫مجيع األحباث املنشورة يف تلك الدورية خالل السنتني‬ ‫املرات اليت تستشهد األحباث فيها باألحباث املنشورة يف‬
‫‪ 2012‬و ‪ .2013‬ب = عدد األحباث الكلي اليت ميكن‬ ‫اجمللة منذ نشأهتا‪ ،‬واملدة الزمنية اليت تستغرقها األحباث حىت‬
‫االستشهاد هبا واليت نشرت يف تلك الدورية خالل هاتني‬ ‫تبدأ األحباث األخرى باالستشهاد هبا‪ ،‬ومتوسط عمر البحث‬
‫السنتني ‪ 2012‬و ‪.2013‬‬ ‫الذي تتوقف بعده األحباث عن االستشهاد به‪ ،‬إال أن الكثري‬
‫وال ميكن حساب معامل التأثري لدورية ما إال بعد‬ ‫من التساؤالت و اجلدل حتوم حول جدوى مثل هذه‬
‫مرور سنتني على تاريخ صدورها وتسجيلها يف أحد‬ ‫املقاييس وقدرهتا على قياس أمهية الدوريات العلمية‪ .‬و حياول‬
‫الفهارس اإللكرتونية‪ ،‬وقد تتأثر بعض الدوريات بطريقة‬ ‫بعض الباحثني العرب من ابتكار معامل تأثري عريب ( ‪Arab‬‬

‫احلساب هذه عند عدم إصدارها ألي منشورات خالل‬ ‫‪ )Impact Factor‬يوفر تقيم كمي ونوعي لرتتيب وتقييم‬
‫سنة معينة‪ ،‬حيث أن طريقة احلساب مرتبطة بشكل مباشر‬ ‫وتصنيف الدوريات‪/‬اجملالت العلمية اليت تصدر باللغة العربية‪،‬‬
‫بالفرتة الزمنية اليت حتسب فيها‪ ،‬لذا فإن تقارير‬ ‫و هم يعدون حاليا إلصدار تقريرهم السنوي األول للعام‬
‫‪3‬‬
‫استشهاديات الدوريات ( ‪Journal Citation‬‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬حىت يتم احلكم على مدى جديته وكفاءته مقارنة‬
‫‪ )Reports‬تورد أيضا قيما ملعامل التأثري حمسوبة‬ ‫مبعامل تأثري ‪.ISI‬‬
‫على فرتة مخس سنوات‪ .‬يواجه معيار معامل‬
‫التأثري (‪ )IF‬العديد من االنتق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـادات‪،‬‬
‫‪8‬‬

‫اجلهات البحثية و األكادميية و احلكومية بضرورة النشر يف‬ ‫فعالوة على اجلدل القائم حول جدوى وجود‬
‫دوريات علمية (‪ )Periodicals‬عاملية مرموقة كشرط‬ ‫مقاييس معيارية لالستشهاديات أصال‪ ،‬فإن‬
‫لرتقي الباحثني‪ .‬و من املسلم به إن معامل و مزارع و ورش‬ ‫االنتقادات ملعامل التأثري تتمحور بشكل أساسي‬
‫باحثي الدول النامية و الظروف احلياتية هلم أيضا تفتقر‬ ‫حول صحة مدلول هذا املقياس وإمكانية سوء‬
‫لإلمكانيات اليت تؤهلهم إلنتاج حبوث علمية عالية‬ ‫استغالله ث األخطاء اليت ميكن أن تتم عند‬
‫املستوى تنافس قريناهتا بالعامل املتقدم‪ ،‬لذا يصعب حتقيق‬ ‫استخدامه‪ .‬فريتبط معامل التأثري ارتباطا وثيقا‬
‫املتطلبات األساسية للنشر يف الدوريات العاملية املرموقة مثل‬ ‫باجملال العلمي للدورية (علوم حياتية أو علوم‬
‫" (‪ (Nature‬أو (‪ )Science‬أو قريناهتما‪.‬‬ ‫فيزيائية أو رياضية)‪ ،‬و استخدام املتوسط احلسايب‬
‫و يف السنوات األخرية‪ ،‬أستغل بعض ضعاف النفوس هذه‬ ‫ال يعرب بشكل صحيح عن التوزيع االحتمايل هلذا‬
‫احلاجة و أنشأوا العديد من املواقع الومهية ( ‪Fake‬‬ ‫املعامل‪ ،‬كما أن "االستشهاد الذايت ‪Citation‬‬
‫‪ )Scientific Journals/publishers‬على شبكة‬ ‫‪ "Self‬رمبا يستعمل من قبل البعض لزيادة معامل‬
‫اإلنرتنت مبسميات براقة كدوريات عاملية تقبل نشر‬ ‫التأثري‪ ،‬كما ميكن للدوريات أن تتبىن بعض السياسات‬
‫البحوث مقابل سداد نفقات مالية باهظة ترهق كاهل‬ ‫اليت ترفع من قيمة معامل التأثري دون رفع املستوى العلمي‬
‫الباحثني‪ ،‬دومنا مراعاة لقواعد النشر العلمي من مراجعة و‬ ‫للدورية بشكل فعلي‪ .‬و على الرغم من فائدة معامل‬
‫حتكيم تلك األحباث أو مراعاة جودة النشر‪ .‬و لألسف‬ ‫التأثري هذا فإنه يف العام ‪ 2007‬أصدرت اجلمعية األوروبية‬
‫وقع آالف من الباحثني (معظمهم من العامل النامي)‬ ‫للمحررين العلميني (‪ )EASE‬بيانا تنصح فيه باستخدام‬
‫احملتاجني للنشر الدويل ضحية تلك العصابات‪ ،‬بل تسارع‬ ‫معامل التأثري (وحبذر) لقياس ومقارنة الدوريات العلمية‬
‫انتشار تلك الدوريات و دور النشر الومهية كالنار يف‬ ‫احملكمة فقط‪ ،‬وليس لتقييم أحباث أو باحثني معينني‪.‬‬
‫اهلشيم لتشمل كل دول العامل‪ .‬و يتوىل إدارة هذه املواقع‬
‫أناس حمرتفون يف التعامل اإلليكرتوين‪ ،‬و ذوو خربة عالية يف‬ ‫االحتيال في النشر العلمي (مصائب و هموم)‬
‫اإليهام و اإليقاع بضحاياهم‪ .‬و وصلت اجلرأة هبؤالء النفر‬
‫باالستيالء على أمساء دوريات راسخة (وخاصة تلك اليت‬ ‫رغم التطور الكبري الذي شهدة جمال النشر العلمي و خاصة‬
‫ليس هلا بعد مواقع إليكرتونية)‪ .‬و لقد رصد اخلبري الصريب‬ ‫اإلليكرتوين (‪ ،)e-Publishing‬و تصاعد الدعوات إلتاحة‬
‫"وكيتش تني" (‪ )Lukić Tin‬و زمالئه (‪ 4)2014‬قرابة‬ ‫كافة املنشورات العلمية على شبكة اإلنرتنت للجميع دومنا‬
‫مخسمائة دورية مشبوهة و أستعرض تلك الظـ ـ ـ ـ ـاهرة‬ ‫أية عوائق (الوصول احلر ‪ Open Access‬أو اإلتاحة‬
‫اليت تشوه النشر العلمي و تقلل من مصداقيته‬ ‫االلكرتونية اجملانية ‪ ،(Free Online Access‬فإن يد‬
‫‪ .‬وكم قابلنا من مآس و مهوم و مصائب‬ ‫احملتالني بدأت تزحف عليه‪ ،‬و خاصة مع إصرار و تشجيع‬
‫‪9‬‬

‫و تتفق كافة احملافل العلمية العاملية الرصينة على شروط‬ ‫عديدة ألبنائنا و زمالئنا خالل فحص أحباثهم‬
‫عامة لألوعية (الدوريات ‪ )Periodicals‬اليت يتم النشر‬ ‫العلمية املقدمة للرتقية‪ ،‬فكثريا ما جند تلك‬
‫العلمي هبا ومنها اآليت‪:‬‬ ‫الدوريات اليت يشار إليها (أو حيمل امسها) صفة‬
‫‪ .1‬أن تصدر عن جهة علمية معرتف هبا‬ ‫الدولية أو العاملية أو األمريكية أو األوربية‪ ،‬و هي‬
‫(جامعات‪ -‬معاهد‪ -‬مراكز حبوث‪ -‬مجعيات علمية‪ -‬دور‬ ‫تعج بأخطاء علمية قاتلة و سقطات مطبعية ال‬
‫نشر ذات مسعة علمية طيبة)‪.‬‬ ‫تغتفر‪ ،‬ال تقع فيها دوريات حملية متواضعة‬
‫‪ .2‬أن يكون هلا هيئة حترير (‪ )Editorial Board‬و‬ ‫املستوى‪ .‬و هذا ما دفع كاتب هذه املقالة و‬
‫يفضل أن تكون من أساطني األكادمييني املتخصصني‬ ‫بتكليف من زمالئه بلجنة الرتقيات العلمية‪ ،‬من‬
‫املعروفني ذوي اخلربة و السمعة طيبة يف جمال البحث‬ ‫تتبع تلك الدوريات و دور النشر الومهية و دراسة‬
‫العلمي و األسس األكادميية‪.‬‬ ‫املصاعب و املصائب و اهلموم اليت يالقيها الباحثون‬
‫‪ .3‬أن يكون هلا (إن أمكن) هيئة استشارية علمية‬ ‫لنشر أحباثهم‪ ،‬فتبني لنا أننا أمام عصابات شديدة‬
‫من الثقات (‪.)Scientific Advisory Body‬‬ ‫االحرتاف‪ ،‬جمهولة أو ومهية العنوان‪ ،‬جشعة و مبتزة‬
‫‪ .4‬أن يظهر بوعاء النشر سياسة التحرير تبني كيفية‬ ‫لألموال‪ .‬تتخذ من الفضاء االفرتاضي مأوى هلا‪ ،‬و‬
‫كتابة األحباث و طرق تقدميها و آلية مراجعتها و حتكيمها‬ ‫تعشعش أساسا يف بعض البلدان كاهلند و نيجرييا و‬
‫و خطوات قبول البحوث و النشر‪.‬‬ ‫الصني و باكستان و غريها لتزاول أنشطتها اهلدامة‪ .‬و قد‬
‫‪ .5‬أن يكون وعاء النشر (الدورية) يف جمال‬ ‫أحسن املشرع املصري حني أصدر القرار الوزاري رقم ‪520‬‬
‫التخصص للمتقدم‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪ 28‬فرباير ‪ 2013‬و اخلاص بقواعد التشكيل‬
‫‪ .6‬أن يكون لوعاء النشر ترقيم دويل (الرقم الدويل‬ ‫واإلجراءات املنظمة لعمل اللجان العلمية لفحص االنتاج‬
‫املوحد للدوريات ‪International Standard Serial‬‬ ‫العلمي للمتقدمني لشغل وظائف األساتذة و األساتذة‬
‫‪1‬‬
‫‪ (ISSN)Number‬و معامل تأثري ( ‪Impact‬‬ ‫املساعدين باجلامعات املصرية‪ ،5‬وتضمينه املادة (‪ )25‬من‬
‫"‪ )Factor "IF‬يف حالة الدوريات اليت مر علي صدورها‬ ‫تلك القواعد و اليت تنص صراحة على‪" :‬يشرتط أال يتضمن‬
‫سنتني على األقل‪.‬‬ ‫االنتاج العلمي للمتقدم أكثر من حبثني منشورين او مقبولني‬
‫أن يكون قد صدر منها بضع أعداد منتظمة على‬ ‫‪.7‬‬ ‫للنشر يف عدد واحد من نفس الدورية أو املؤمتر العلمي و ال‬
‫األقل‪ ،‬و تكون مفهرسة و ملخصات أحباثها تظهر يف‬ ‫تقبل األحباث اليت تنشر ‪ ONLINE‬إال إذا كانت من‬
‫األدلة العاملية املعرتف هبا‬ ‫قبل ناشر معلوم دوليا"‪ .‬لذا نوجه تلك الصرخة ألبنائنا و‬
‫(مثل‪Thomson Reuters3 :‬‬ ‫زمالئنا باجلامعات و مراكز البحوث املصرية و العربية‪ ،‬باحلذر‬
‫‪; the Science Citation Index‬‬ ‫من تقدمي أحباثهم للنشر يف تلك األوعية الومهية و أولئك‬
‫الناشرون اجلشعون‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫لتحصيل األموال ملن يطلبون نسخ مطبوعة سواء ألعداد‬ ‫‪Expanded and Journal Citation‬‬
‫الدورية (‪ )Issues‬املطلوبة أو البحوث املنشورة‬ ‫‪.)Reports/Science Edition.‬‬

‫(ٌ‪.)Reprints‬‬
‫عمل جمالس إدارات و هيئات حترير من‬ ‫‪.4‬‬ ‫انتقادات و سمات الدوريات‪/‬المجالت و‬
‫األكادمييني دون إذن منهم‪ ،‬بل و عدم قبول استقاالهتم‬ ‫دور النشر الوهمية‬
‫منها (مثل املشكلة اليت خيوضها كاتب هذا املقال مع‬
‫دورية ‪ Int. J. Genet. Mol. Biol.‬و دار النشر اليت‬
‫هناك بعض االنتقادات و السمات العامة‬
‫تصدرها ‪.) Academic Journals‬‬
‫للدوريات العلمية و دور النشر الومهية على شبكة‬
‫تعيني هيئات حترير بأمساء أكادمييني ومهية‪ ،‬و يف‬ ‫‪.5‬‬
‫اإلنرتنت واخلاصة بالنشر املفتوح أو الوصول احلر‬
‫بعض احلاالت يكون احملررين أو املراجعني بأعداد كبرية و‬
‫( ‪Open Access Publishing and Fake‬‬
‫من دول متنوعة (بدون تزويد القائمة بعناوينهم اإلليكرتونية‬
‫‪ ،) Scientific Journals/publishers‬ميكن‬
‫احلقيقية)‪ ،‬و غالبا ليس لديهم اخلربة األكادميية اليت‬
‫تلخيص أمهها يف االيت‪:4‬‬
‫تؤهلهم إلنتاج منشورات علمية جيدة و ذات جودة نشر‬
‫املوافقة السريعة على النشر لألحباث املقدمة‬ ‫‪.1‬‬
‫مقبولة‪.‬‬
‫دون حتكيم أو مراعاة جودة النشر‪ ،‬مما يؤدى لنشر‬
‫غالبية تلك املواقع ال حتمل عناوين أرضية واضحة‬ ‫‪.6‬‬
‫أحباث خادعة و ال معىن هلا‪ ،‬و ما يهمها هو حتصيل‬
‫تبني مقار عملهم‪ ،‬و تتحايل لتلقى الرسائل بعناوين بريدية‬
‫األموال سواء حتت مسمى تكاليف نشر أو طلب‬
‫خمتلفة و ومهية‪ ،‬و أساليب غامضة و عناوين مبهمة لتلقى‬
‫مستالت (نسخ ‪ )Reprints‬من األحباث املنشورة‪.‬‬
‫األموال‪.‬‬
‫‪ .2‬تقوم دور النشر تلك حبمالت دعائية إليكرتونية قوية‬
‫تتم عملية التحكيم و املراجعة (إن متت؟) يف‬ ‫‪.7‬‬
‫(و خاصة عرب الربيد اإلليكرتوين) حلث‪/‬ترغيب األكادمييني‬
‫وقت قصري جدا و سريع (على سبيل املثال تستغرق ‪-10‬‬
‫لتقدمي أحباثهم أو إشراكهم يف هيئات التحرير‪.‬‬
‫‪ 15‬يوما بني تقدمي البحث و النشر) مما يثري تساؤالت‬
‫‪ .3‬تعتمد وسيلة النشر اإلليكرتوين (‪ )Online‬فقط‪ ،‬و‬
‫حول دقة عملية املراجعة و التحكيم وجودة عملية النشر‪.‬‬
‫تدعى بذلك أهنا تتبع نظام الوصول احلر ( ‪Open‬‬
‫‪ .8‬تقليد (أو سرقة) أمساء أو مواقع الدوريات األكثر‬
‫‪ ،)Access‬و ال تقدم نسخ مطبوعة (غالبا) لتلك الدوريات‬
‫رسوخا و ذات الشهرة العاملية‪.‬‬
‫اليت تصدرها أو األحباث اليت تنشرها (توفري النفقات)‪ ،‬إال‬
‫‪ .9‬الغالبية العظمى من تلك الدوريات الومهية‬
‫يف حالة طلب أصحاب البحوث املنشورة و تفاوضهم على‬
‫اليرد هلا أي ذكر يف أدلة و فهارس الدوريات‬
‫األسعار‪ ،‬و أحيانا كثرية تقدم ختفيضات هائلة (تصل إىل‬
‫القياسية‪)Thomson Reuters( 3‬‬
‫‪ )%90‬لرتغيب الباحثني للنشر لديها‪ ،‬و هلا وسائل مبتكرة‬
‫ومل يتم فهرستها على نطاق واس ـع‬
‫‪11‬‬

‫‪ .14‬يف بعض األحيان يقوم الناشرون الومهيون بنسخ‬ ‫يف قواعد بيانات املكتبات‪.‬‬
‫أهداف وجماالت النشر و معلومات عامة لدوريات عاملية‬ ‫ال توجد سياسة واضحة للحفظ‬ ‫‪.10‬‬
‫مرموقة و راسخة و نقلها لصفحات دورياهتم‪/‬جمالهتم حرفيا‬ ‫الرقمي لتلك الدوريات‪/‬اجملالت على شبكة‬
‫على اإلنرتنت‪ ،‬و هناك حاالت عديدة سجلت لتك‬ ‫االنرتنت‪ ،‬فكثريا ما ختتفي بعد فرتة‪.‬‬
‫السرقات‪.‬‬ ‫بعض الدوريات جتمع بني اثنني أو‬ ‫‪.11‬‬
‫‪ .15‬بعض الناشرون الومهيني للوصول احلر ( ‪Open‬‬ ‫أكثر من اجملاالت العلمية املتباعدة و اليت عادة ال‬
‫‪ )Access Publishers‬يتعمدون ابتكار أمساء جاذبة و‬ ‫جتمع سويا‪ .‬على سبيل املثال‪" :‬اجمللة الدولية‬
‫مضللة لدورياهتم‪ ،‬و ذلك باالستيالء على أمساء اجملالت‬ ‫للفلسفة والعلوم االجتماعية ‪International‬‬
‫الراسخة و ذات الشعبية‪ ،‬مع إضافة كلمات رنانة عليها مثل‬ ‫‪Journal of Philosophy and Social‬‬
‫"الدولية " (‪ )International‬أو "العاملية " (‪ )Global‬أو‬ ‫"]‪ ،Sciences [IJPSS‬و "اجمللة العاملية للعلوم‬
‫"األمريكية" (‪ )American‬أو "األوربية" (‪)European‬‬ ‫الصيدالنية والتعليم ‪[GJPSE]" “Global‬‬
‫أمام أمساء دورياهتم املزعومة‪ ،‬على سبيل املثال‪ :4‬الدورية‬ ‫‪Journal of Pharmaceutical Sciences and‬‬
‫‪Education.‬‬
‫الومهية " اجمللة الدولية للفيزياء التطبيقية ( ‪International‬‬
‫‪ ،) [IJAP]Journal of Applied Physics‬يف حني أن‬
‫كثريا ما تدعى الدورية الومهية أو الناشر‬ ‫‪.12‬‬
‫الدورية األصلية هي‪" :‬جملة الفيزياء التطبيقية " ( ‪Journal of‬‬
‫الومهي بأنه يتم فهرسة الدورية و اإلشارة إليها و نشر‬
‫‪ )Applied Physics‬اليت يتم إصدارها منذ العام‬
‫ملخصات أحباثها يف قواعد البيانات العاملية املشهورة‪ ،‬و هذا‬
‫‪1931‬من قبل املعهد األمريكي للفيزياء ‪AIP‬‬
‫غالبا غري حقيقي‪.‬‬
‫)‪ .(American Institute of Physics‬لذا برغم‬
‫‪ .13‬تقوم دور النشر الومهية بإصدار عدد هائل من‬
‫النجاحات اليت حققها التقدم يف النشر العلمي باستخدامه‬
‫الدوريات العلمية‪( 4‬تتجاوز املئات) و يف جماالت خمتلفة و‬
‫النشر اإلليكرتوين و القفزات غري املسبوقة يف تاريخ النشر و‬
‫خالل فرتة زمنية وجيزة (حواىل مخس سنوات) من عمر دار‬
‫وصول الدوريات لكل بقاع األرض يف حلظة ظهورها على‬
‫النشر تفوق قدرة أي دار نشر عريقة‪( ،‬مثال ذلك دور النشر‬
‫شبكة اإلنرتنت العاملية‪ ،‬بقدر ما يتعرض له النشر العلمي من‬
‫الومهية اآلتية‪Academic and Scientific :‬‬
‫هجمة شرسة هتز الثقة يف نتائجه‪ ،‬و خاصة مع تزايد النشر‬
‫‪Publishing: 355 titles - Scientific Research‬‬
‫الومهي‪،‬و الذى أعتقد مع أمانة وشفافية وحرص الباحثني‬ ‫‪Publishing: 351 titles - International‬‬
‫و العلماء ميكن القضاء على هذه القرصنة العلمية‪،‬‬ ‫‪Scholars Journals: 343 titles - BioInfo‬‬
‫وإنه لص ـ ـراع اخلري والشر ينتقل حملراب العلـم‬ ‫‪Publications: 292 titles - Academic‬‬
‫وحىت يف نشر نتائجه‪ ،‬وهلل املنه والفضل‪.‬‬ ‫‪.Journals: 111 titles.‬‬
‫‪12‬‬

‫معامل التأثير العربي‬


‫‪13‬‬

‫معامل التأثير العربي‬


‫بقلم‪ /‬د‪ :‬طارق قابيل‬
‫أستاذ التقنية الحيوية املساعد كلية العلوم واآلداب ببلجرش ي جامعة الباحة ‪ -‬السعودية ‪(MU‬‬

‫وقد مت ابتكار معامل التأثري ( ‪Impact‬‬ ‫مما ال شك فيه أن هناك العديد من الصعوبات‬
‫‪ )factor‬أو (‪ )IF‬من قبل "يوجني جارفيلد"‪ ،‬ومعامل‬ ‫اليت تواجه من يعمل يف جمال العلوم من الباحثني‬
‫التأثري للمجالت العلميمة احمل مكمة هو مقياس ألمهية‬ ‫واألكادمييني الختيار املطبوعة أو الدورية العلمية‬
‫اجملالت العلمية احملكمة ضمن جمال ختصصها البحثي‪،‬‬ ‫املناسبة لنشر نتائج حبوثهم العلمية‪ ،‬وهلذا اجتهد‬
‫ويعكس معامل التأثري مدى إشارة األحباث اجلديدة‬ ‫الباحثون والناشرون ألوعية النشر العلمي يف البحث‬
‫لألحباث اليت نشرت سابقا يف تلك اجمللة واالستشهاد‬ ‫عن وسيلة علمية مرجعية لتقييم اجملالت والدوريات‬
‫هبا‪ ،‬وبذلك تكون اجمللة اليت متلك معامل تأثري مرتفع‬ ‫العلمية‪ ،‬ومن هنا نشأت فكرة "معامل التّأثير" وهو‬
‫جملة مهمة ألنمه يُعتمد عليها ويتم اإلشارة إىل أحباثها‬ ‫مقياس ألمهيمة اجملالت العلميمة احمل مكمة ضمن جمال‬
‫املنشورة فيها واالستشهاد هبا بشكل أكرب من تلك‬ ‫ختصصها البحثي‪ .‬ويعكس معامل التمأثري مدى اعتماد‬ ‫م‬
‫اليت متلك معامل تأثري منخفض‪.‬‬ ‫املرات اليت يُشار‬
‫األحباث العلميمة اليت تُنشر حديثا على عدد م‬
‫فيها إىل البحوث املنشورة سابقا يف تلك اجملالت‪ ،‬واعتمادها‬
‫ويف بداية التسعينات مت شراء معهد املعلومات‬ ‫مصادر ملعلوماهتا‪ ،‬وبذلك تُع مد اجمللة اليت متلك معامل تأثري‬
‫العلمية‪ ،‬بواسطة تومسون العلمية ( ‪Thomson‬‬ ‫مرتفع من اجملالت املهمة يف جمال ختصصها‪.‬‬
‫‪)Scientific‬وأعتمد مسمى شبكة العلوم ( ‪Web‬‬
‫‪ )of Science‬للنسخة اإللكرتونية للفهرس ليضم‬ ‫ظهرت أول فهرسة االقتباس للمجالت العلمية يف عام‬
‫أكثر من ‪ 10,000‬جملة علمية من بينها عدد من‬ ‫‪1960‬م بواسطة معهد "يوجني جارفيلد" للمعلومات‬
‫اجملالت املفتوحة أو اجملانية ( ‪Open Access‬‬ ‫العلمية(‪ .)ISI‬ويف بداية الثمانيات بدأ معهد املعلومات‬
‫‪ )Journals‬ويف املقابل قامت مؤسسة إلسفري عام‬ ‫العلمية باستخدام فهرسة االقتباس لتحديد معامل التأثري‬
‫‪ 2004‬بعمل فهرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة سكوبس (‪ )Scopus‬واليت‬ ‫للمجلة العلمية(‪ )IF‬ومت استخدام هذا املعيار كأساس لرتتيب‬
‫تضم أكثر من ‪ 15000‬جملة كما قامت أيضا‬ ‫اجملالت العلمية‪ ،‬وتوجه اهتمام الباحثني إىل النشر يف تلك‬
‫شركة جوجل بعمل فهرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة من خالل‬ ‫األوعية آخذين بعني االعتبار معامل التأثري لتلك األوعية‬
‫موقعها جوجل سكـ ـوالر ( ‪Google‬‬ ‫على مستوى التخصص‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫‪ )Scholar‬ليوفر فهرسة لكافة املعلومات املتوافرة‬


‫على االنرتنت لكل منشور وظهر بعد ذلك عدد‬
‫من قواعد البيانات األخرى املتعلقة بالفهرسة‪.‬‬
‫وتقوم بعض املؤسسات حاليا (كمؤسسة‬
‫تومسون رويرتز) وغريها حبساب معامالت التأثري‬

‫بشكل سنوي للمجالت العلمية احملكمة املسجلة‬


‫عندها ونشرها فيما يعرف بتقارير استشهاد‬
‫اجملالت‪ ،‬واليت يتم فيها تصنيف اجملالت وفق‬
‫معامالت التأثري‪ .‬ومع ذلك ال يزال معامل التأثري‬
‫وال ميكن حساب معامل التأثري جمللة ما إال بعد مرور‬ ‫للمجلة هو أشهر مقياس للفهرسة وهو معدل‬
‫سنتني على تاريخ صدورها وتسجيلها يف أحد الفهارس‬ ‫املرجعيات أو االستشهاد خالل السنة احلالية إىل عدد‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬وقد تتأثر بعض اجملالت بطريقة احلساب هذه‬ ‫العناصر املنشورة خالل السنتني املاضيتني للمجلة‪ ،‬مما‬
‫عند عدم إصدارها ألي منشورات خالل سنة معينة‪،‬‬ ‫جعل مقياس معامل التأثري مقبوال كمعيار مهم يف اختيار‬
‫حيث أن طريقة احلساب مرتبطة بشكل مباشر بالفرتة‬ ‫وعاء النشر‪.‬‬
‫الزمنية اليت حتسب فيها‪ ،‬لذا فإن تقارير استشهادات‬
‫اجملالت تورد أيضا قيما ملعامل التأثري حمسوبة على فرتة‬ ‫طريقة حساب معامل التأثير‬
‫مخس سنوات‪.‬‬
‫معامل التأثري جمللة ما يف سنة معينة هو معدل عدد املرات‬
‫ويرتبط معامل التأثري ارتباطا وثيقا باجملال العلمي للمجلة‬ ‫اليت مت االستشهاد فيها من األحباث املنشورة يف تلك اجمللة‬
‫اليت يعرب عنها‪ ،‬فمثال ترتاوح نسبة االستشهاد يف أول‬ ‫خالل السنتني املاضيتني‪ ،‬فإذا كان معامل التأثري جمللة ما هو‬
‫سنتني من تاريخ نشر البحث بني ‪ 3-1‬باملئة يف اجملالت‬ ‫‪ 3‬يف عام ‪ 2015‬مثال تكون األحباث اليت نشرت يف‬
‫املتخصصة يف الرياضيات والفيزياء‪ ،‬بينما ترتاوح بني ‪8-5‬‬ ‫السنوات ‪ 2014‬و‪ 2013‬يف تلك اجمللة قد مت االستشهاد‬
‫باملئة يف اجملالت املتخصصة يف علوم األحياء‪.‬‬ ‫بأحباثها مبعدل ‪ 3‬استشهادات لكل حبث‪ ،‬ويكون معامل‬
‫التأثري قد حسب بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪15‬‬

‫و أن تكون البحوث موزعة جغرافيا‪ ،‬مع االلتزام مبواعيد‬ ‫معامل التأثير العربي‬
‫النشر املعلنة لكل عدد و االلتزام بقواعد تعني أعضاء هيئة‬
‫التحرير‪.‬‬ ‫ومت اإلعالن مؤخرا عن البدء يف حتديد معامل‬
‫التأثري العريب‪ ،‬وهو معامل خاص باجملالت اليت‬
‫مستقبل عامل التأثير‬ ‫تصدر باللغة العربية فقط‪ .‬ويوفر معامل التأثري‬
‫العريب تقييم كمي ونوعي لرتتيب وتقييم وتصنيف‬
‫يعرب معامل التأثري عن معدل االستشهادات اليت يتلقاها‬ ‫اجملالت اليت تصدر باللغة العربية للتقييم‬
‫البحث الواحد‪ ،‬لذا فإنه ال يتبع توزيعا احتماليا طبيعيا وإمنا‬ ‫األكادميي وللتميز‪ .‬ويستخدم هذا املعامل لتقييم‬
‫يتبع توزيع برادفورد كما هو متوقع نظريا‪ ،‬لذا فإن استخدام‬ ‫جودة صدور هذه اجملالت‪ .‬ويتم إجراء التقييم من‬
‫املتوسط احلسايب ال يعرب بشكل صحيح عن هذا التوزيع‬ ‫خالل النظر يف عوامل مثل استعراض عدد‬
‫االحتمايل‪ .‬وهلذا يواجه معيار معامل التأثري العديد من‬ ‫االستشهادات بالبحوث املنشورة يف هذه اجملالت من‬
‫االنتقادات‪ ،‬فعالوة على اجلدل القائم حول جدوى وجود‬ ‫قبل اجملالت األخرى‪ ،‬واألصالة واجلودة العلمية‪،‬‬
‫مقاييس معيارية لالستشهادات أصال فإن االنتقادات‬ ‫واجلودة التقنية هليئة التحرير‪ ،‬ونوعية التحرير وانتظام‬
‫ملعامل التأثري تتمحور بشكل أساسي حول صحة مدلول‬ ‫صدور اجملالت‪ ،‬ونظام حتكيم البحوث هبا‪ ،‬وأيضا االلتزام‬
‫هذا املقياس وإمكانية سوء استغالله ث األخطاء اليت ميكن‬ ‫بأخالقيات النشر العلمي‪.‬‬
‫أن تتم عند استخدامه‪.‬‬ ‫ويتبع موقع حساب معامل التأثري العريب أسلوب التحليل‬
‫املتعمق ومعدالت القبول والرفض إلدراج اجملالت يف هذا‬
‫وميكن للعديد من األحباث‪ ،‬خاصة ذات معامل التأثري‬ ‫التصنيف‪ ،‬ويعد القائمون على املوقع بأن يتم كل ذلك من‬
‫املنخفض‪ ،‬أن تكون الكثري من استشهاداهتا ألحباث كتبت‬ ‫خالل خنبة من العلماء املتخصصني يف اجملاالت العلمية‬
‫من قبل نفس مؤلف البحث (وهو ما يعرف باالستشهاد‬ ‫املختلفة‪.‬‬
‫الذايت)‪ ،‬ويدور جدل حول مدى تأثري ذلك على صحة‬ ‫أما عن قواعد التصنيف املعتمدة على موقع حساب معامل‬
‫مدلول معامل التأثري بشكل عام‪.‬‬ ‫التأثري العريب فهي أن يكون للمجلة رقم تصنيف دويل‬
‫للنسخة الورقية و آخر للنسخة االلكرتونية‪ ،‬و أن يكون‬
‫وميكن للمجالت أن تتبىن بعض السياسات اليت ترفع‬ ‫للمجلة موقع إليكرتوين حيتوي على مجيع املعلومات اخلاصة‬
‫من قيمة معامل التأثري دون رفع املستوى العلمي‬ ‫هبا‪ ،‬وحيتوي املوقع على قواعد النشر و اخالقيات النشر و‬
‫للمجلة بشكل فعلي‪ .‬كما ميكن للمجلة أن‬ ‫قواعد امللكية الفكرية‪ ،‬و أن تصدر اجمللة بشكل دوري‪،‬‬
‫تقوم بنشر عدد أكرب من األحباث ذات‬ ‫وتكون هيئة التحرير هبا من األساتذة املشهود هلم علميا‪،‬‬
‫‪16‬‬

‫هذا البحث أكثر من ‪ 6600‬استشهاد وارتفاع معامل‬ ‫الطابع املسحي‪ ،‬واليت تقوم بتصنيف األحباث يف جمال‬
‫التأثري للمجلة اليت نشرته من ‪ 2.051‬يف عام ‪ 2008‬إىل‬ ‫معني دون تقدمي إضافة علمية جديدة‪ ،‬وعادة ما يتم‬
‫‪ 49.962‬يف عام ‪ .2009‬‫ويف عام ‪ 2007‬أصدرت‬ ‫االستشهاد هبذا النوع من األحباث بشكل أكرب بكثري‬
‫اجلمعية األوروبية للمحررين العلميني ‪ EASE‬بيانا تنصح‬ ‫من غريها من األحباث اليت تقدم إضافة علمية جديدة‬
‫فيه باستخدام معامل التأثري (وحبذر) لقياس ومقارنة‬ ‫مما يرفع من معامل التأثري هلذه اجمللة ويرفع ترتيبها‬
‫اجملالت العلمية احملكمة فقط‪ ،‬وليس لتقييم أحباث أو‬ ‫ضمن اجملالت يف جماهلا العلمي‪.‬‬
‫معينني‪.‬‫‬ ‫باحثني‬ ‫عند حساب معامل التأثري تتم قسمة جمموع‬
‫االستشهادات على عدد املواد القابلة لالستشهاد‬
‫ويف احلقيقة أنه ال ميكن االعتماد يف املستقبل على‬ ‫هبا‪ ،‬وميكن لبعض اجملالت أن تقلل من عدد املواد‬
‫مقياس معامل التأثري كمقياس جلودة اجمللة العلمية مع‬ ‫اليت تعتربها قابلة لالستشهاد من أجل تضخيم‬
‫التوجه احلديث ألوعية النشر اجملانية خاصة للباحثني‬ ‫معامل التأثري‪ ،‬فهناك جدل حول ما ميكن اعتباره‬
‫عن التميز البحثي‪ .‬و أن عدم وجود معايري جلودة‬ ‫قابال لالستشهاد وما ال ميكن اعتباره كذلك‪،‬‬
‫اجملالت العلمية غري معامل التأثري سوف يؤدي إىل‬ ‫كافتتاحية اجملالت اليت تقوم بعض البحوث باالستشهاد‬
‫الضغط يف املستقبل القريب على اجملالت العلمية غري‬ ‫هبا مع أهنا قد ال تعترب مادة قابلة لالستشهاد عند حساب‬
‫اجملانية و جيربها على التحول إىل جمالت جمانية و هذا‬ ‫معامل التأثري‪.‬‬
‫يعطي الفرصة للمجالت الناشئة اليت تبدأ كمجالت‬
‫جمانية لتختصر املسافة بينها وبني اجملالت ذات التاريخ‬ ‫وميكن للمجلة أن ترفع من نسبة استشهاد األحباث اليت‬
‫العريق مما سوف يؤدي إىل وضع أسس أخرى من قبل‬ ‫تنشرها من األحباث اليت نشرت فيها سابقا مما يزيد من‬
‫دور النشر يف إعادة النظر يف كيفية احلصول على‬ ‫معامل التأثري‪ .‬فعلى سبيل املثال قامت إحدى اجملالت‬
‫املردود االقتصادي للمجالت العلمية‪.‬‬ ‫العلمية احملكمة يف عام ‪ 2007‬بنشر افتتاحية استشهدت‬
‫فيها جبميع األحباث اليت نشرت يف اجمللة يف أعوام ‪2006‬‬
‫وجتتهد العديد من اهليئات العلمية لتحديد مؤشر‬ ‫و‪ 2005‬كنوع من االحتجاج على طريقة حساب معامل‬
‫جديد فعال جلودة البحوث يتفق عليه اجلميع‪ ،‬وهناك‬ ‫التأثري‪ ،‬فارتفعت بذلك قيمة معامل التأثري هلذه اجمللة من‬
‫حماوالت جادة إلجياد مقاييس جلودة املقاالت العلمية‬ ‫‪ 0.66‬إىل ‪ ،1.44‬وبسبب هذا االرتفاع مت استبعاد هذه‬
‫لتخفيـ ـ ـف وزن معامل التأثري الذي قد يكون عدمي‬ ‫اجمللة من تقارير استشهادات اجملالت لعام ‪.2008‬‬
‫اجلـ ـ ـ ـ ـ ـدوى مع اجملالت اجملانيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة إال أن هذه‬
‫وتضمن أحد البحوث يف عام ‪ 2008‬عبارة تدعو القراء‬
‫احملاوالت ال تزال يف نطاق عمر البحث‬
‫لالستشهاد به عند ذكر معلومة معينة‪ ،‬مما أدى إىل تلقي‬
‫وعدد م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرات اإلشارة إليه وعدد‬
‫‪17‬‬

‫الباحثني املشاركني وختصصاهتم ولغة البحث ومنطه‬


‫وغريها‪.‬‬

‫ورمبا يكون البدء يف حماولة حتديد معامل التأثري‬


‫للمجالت العربية فرصة للحاق هبذا التطور‬
‫املتسارع يف عامل النشر العلمي‪ ،‬وفرصة لالستفادة‬
‫من التجارب احلالية الناجحة للمجالت العلمية‬
‫اجملانية اإللكرتونية‪ ،‬وبداية لتأسيس العديد من‬
‫اجملالت العلمية اإلليكرتونية اجملانية يف اجلامعات‬
‫و املراكز البحثية العربية‪ ،‬للحاق بالفرصة‪ ،‬وقد‬
‫يكسب مثل هذه اجملالت والدوريات منافسة قوية‪،‬‬
‫وحيقق هلا انتشارا كبريا يف عامل أوعية النشر العلمية‬
‫العاملية‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫متطلبات و شروط النشر في املجالت‬


‫العلمية املرموقة‬
‫‪19‬‬

‫متطلبات وشروط النشر في املجالت العلمية املرموقة‬


‫بقلم‪ /‬د‪ :‬فوزي رجب‬
‫قسم البحث العلمي باملجلس األعلى للتعليم ‪ -‬قطر‬

‫وجتدر اإلشارة هنا إىل حقيقة أنه كما حتتاج اجملالت إىل‬ ‫شهدت العقود املاضية تطورا مذهال يف تقنيات‬
‫األوراق العلمية بنفس القدر حيتاج املؤلفون لتلك اجملالت‬ ‫النشر العلمي وأدواته‪ ،‬حيث ذللت تلك التقنيات‬
‫العلمية لنشر أحباثهم‪ ،‬حيث حيتاج حمررو اجملالت العلمية‬ ‫العديد من املصاعب اليت كانت تعوق عمليات‬
‫إىل أن تُقرأ جمالهتم وأن يتم االقتباس من األوراق العلمية‬ ‫النشر‪ .‬ولقد صاحب ذلك تشدد غري مسبوق من‬
‫املنشورة هبا‪ .‬ولكن ملاذا ترفض اجملالت العلمية نشر بعض‬ ‫قبل رؤساء حترير اجملالت العلمية خشية تدين‬
‫األوراق العلمية؟ يف واقع األمر توجد أربع جمموعات من‬ ‫مستوى جمالهتم‪ ،‬وأصبح معامل التأثري ‪Impact‬‬
‫األسباب تقف وراء رفض بعض اجملالت العلمية للنشر‬ ‫‪ Factor‬الذي تصدره ‪(Journal Citation‬‬
‫وهي األسباب العامة‪ ،‬واألسباب العلمية‪ ،‬واألسباب‬ ‫)‪ Reports‬أو ما يعرف بتقارير االستشهادات‬
‫املتعلقة بعرض املوضوع واألسلوب‪ ،‬عالوة على األسباب‬ ‫املرجعية هاجسا هليئات التحرير خشية تراجع مستوى‬
‫املتعلقة بأخالقيات البحث‪.‬‬ ‫اجملالت اليت يشرفون عليها يف حال قل االستشهاد مبا ينشر‬
‫فيها من أوراق‪.‬‬
‫أوالً‪/‬األسباب العامة وتتعلق بالنقاط اآلتية‬
‫ويدل معامل التأثري للمجالت العلمية على عدد مرات‬
‫‪ ‬عدم أمهية املوضوع‪.‬‬ ‫االقتباس من جملة علمية ما يف غضون العامني اللذين يتبعان‬
‫‪ ‬عدم أصالة املوضوع‪.‬‬ ‫تاريخ النشر‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬معامل التأثري جمللة علم البيئة‬
‫‪ ‬املوضوع ال يقع ضمن اهتمامات اجمللة‪.‬‬ ‫يف العام ‪ 1996‬مت حسابه على أنه جمموع االقتباسات اليت‬
‫متت يف العام ‪ 1994‬و ‪ 1995‬حيث مت النشر مقسوما‬
‫‪ ‬البيانات واملعلومات ال تتسم باحلداثة ولذلك‬
‫على العدد الكلي للمقاالت العلمية املنشورة يف علم البيئة‬
‫أصبحت غري وثيقة الصلة مبوضوع البحث‪.‬‬
‫يف هذه اجمللة يف هذين العامني ‪ ،‬مبعىن هل اقتبس أحد مطلقا‬
‫‪ ‬النتائج مشكوك فيها‪.‬‬
‫من هذه الورقة أم أهنا ستظل بدون أي تأثري يف جمال العلم‬
‫‪ ‬تضارب االهتمامات واملصاحل‪.‬‬
‫مهما كانت قيمة هذا العمل‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫رابعاً‪ /‬أسباب تتعلق بأخالقيات البحث‬ ‫ثانياً‪/‬األسباب العلمية‬

‫‪ ‬االنتحال املباشر‪.‬‬ ‫‪ ‬الفروض غري واضحة‪.‬‬


‫‪ ‬التزوير ‪.‬‬ ‫‪ ‬تصميم ضعيف للدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬التلفيق ‪.‬‬ ‫‪ ‬عينة غري ممثلة جملتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬التقدم للنشر يف أكثر من جملة وبأكثر من لغة يف‬ ‫‪ ‬األساليب اإلحصائية غري مالئمة أو مت‬
‫نفس الوقت‪.‬‬ ‫تطبيقها بطريقة غري صحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬كتابة أمساء مؤلفني مل يشاركوا يف البحث‪.‬‬ ‫‪ ‬استنتاجات غري مربرة‪.‬‬
‫عدم كتابة أمساء كل املؤلفني الذين شاركوا بصورة فعلية يف‬ ‫‪ ‬استخدام مراجع ال تتسم باحلداثة املطلوبة‪.‬‬
‫البحث‪.‬‬

‫مواصفات الورقة البحثية القوية‬ ‫ثالثاً‪/‬األسباب المتعلقة بالتقديم واألسلوب‬

‫‪ ‬حتمل رسالة واضحة ومفيدة ومثرية لالهتمام مت تقدميها‬ ‫‪ ‬التنظيم الغري جيد‪.‬‬
‫وبناؤها بأسلوب منطقي‪.‬‬ ‫‪ ‬أسلوب الكتابة الغري علمي‪.‬‬
‫‪ ‬ميكن للمراجعني ‪ Reviewers‬و احملررين ‪Editors‬‬ ‫‪ ‬األخطاء اليت تقع بسبب اإلمهال وعدم املباالة‪.‬‬
‫أن يلمسوا األمهية بسهولة‪.‬‬ ‫‪ ‬اجلداول الغري ممثلة للبيانات‪.‬‬
‫‪ ‬ليس لدى احملررين أو املراجعني الوقت الكثري فاجعل كل‬ ‫‪ ‬استخدام أشكال ليس هلا حاجة‪.‬‬
‫شيء سهال وواضحا لتوفري الوقت‪.‬‬ ‫‪ ‬االقتباس السيء وعدم دقة التوثيق‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫مهام ومسؤوليات المراجعين‬ ‫مهام ومسؤوليات المحررين‬ ‫مهام ومسؤوليات المؤلفين‬


‫‪Reviewers‬‬ ‫‪Editors‬‬ ‫‪Authors‬‬

‫‪ -1‬تقع على عاتق املراجعني مسؤولية‬ ‫‪ -1‬احملرر هو الشخص املسئول عن‬ ‫‪ -1‬ينبغي أن يقدم املؤلفون تربيرا دقيقا‬
‫مساعدة احملرر يف اختاذ القرارات‬ ‫للعمل املقدم‪ ،‬إضافة إىل مناقشة موضوعية حتديد أي من األوراق البحثية املسلمة‬
‫التحريرية‪ ،‬وكذلك فإن التواصل مع‬ ‫للمجلة ينبغي أن تنشر‪.‬‬ ‫ألمهيته‪ ،‬عالوة على متثيل البيانات‬
‫املؤلفني من خالل احملررين رمبا يساعدهم‬ ‫األساسية املقدمة يف العمل بدقة‪ ،‬باإلضافة قد يستعني احملرر يف قراراته بسياسات‬
‫يف حتسني األعمال املقدمة‪.‬‬ ‫اجمللة اليت حتددها هيئة التحرير‪.‬‬ ‫إىل تقدمي كل التفاصيل واملراجع للسماح‬
‫‪ -‬أي مراجع يتم اختياره ويشعر أنه غري‬ ‫لآلخرين بتكرار العمل‪ .‬كما جيب أن‬
‫مؤهل ملراجعة العمل املقدم أو يطلب منه‬ ‫يكون املؤلف على دراية كاملة بأن‬
‫التحكيم يف وقت حمدد ويعرف أن ذلك‬ ‫البيانات الغري دقيقة أو املزورة سلوك غري‬
‫لن يكون يف مقدوره‪ ،‬فعليه إعالم احملرر‬ ‫أخالقي وغري مقبول‪.‬‬
‫يف احلال ويعفي نفسه من عملية‬
‫املراجعة‪.‬‬

‫‪ -2‬معاملة األوراق العلمية املقدمة للنشر‬ ‫‪ -2‬احملافظة على سرية املعلومات‬ ‫‪ -2‬يطلب من املؤلف تقدمي البيانات‬
‫مبنتهى السرية حيث ال جيوز عرضها أو‬ ‫املقدمة يف األوراق البحثية ‪.‬‬ ‫اخلام أو األصلية املرتبطة بالورقة البحثية‬
‫مناقشتها مع أشخاص غري خمولني بذلك‬ ‫للمراجعة التحريرية وينبغي أن يكون‬
‫من قبل احملرر‪.‬‬ ‫مستعدا إلتاحة تلك البيانات للجمهور ‪،‬‬
‫كما ينبغي أن حيتفظ بتلك البيانات لفرتة‬
‫زمنية بعد النشر‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫‪ -3‬ال جيوز استخدام املعلومات‬ ‫‪ -3‬من بني مهام احملرر أيضا إرسال‬ ‫‪ -3‬جيب أن يقر املؤلف بأن العمل املقدم‬
‫واألفكار السرية اليت مت احلصول عليها‬ ‫تقارير االنتحال املباشر وغريها من‬ ‫أصيل ومل يتم نشره يف أي مكان آخر وال‬
‫من خالل التحكيم أو املراجعة لتحقيق‬ ‫القضايا إىل املؤلفني ‪ .‬قد يتحاور احملرر‬ ‫بأي لغة‪ ،‬وإذا مت االقتباس من أعمال‬
‫مصاحل شخصية ‪ ،‬لذلك ينبغي على‬ ‫مع حمررين آخرين أو مراجعني يف اختاذ‬ ‫أخرى جيب أن يوثق ذلك‪.‬‬
‫املراجعني عدم مراجعة األعمال اليت‬ ‫قرار عدم النشر‪.‬‬ ‫كما ينبغي على املؤلف يف هذا الصدد‬
‫تتعارض مع مصاحلهم واهتماماهتم واليت‬ ‫اتباع قوانني حقوق التأليف والنشر املعمول‬
‫قد تنشأ بسبب العالقات التنافسية أو‬ ‫هبا‪ ،‬على سبيل املثال (اجلداول واألشكال‬
‫التشاركية أو بسبب العالقات مع أي من‬ ‫واالقتباسات) ميكن أن تستخدم مرة‬
‫املؤلفني أو الشركات أو املؤسسات‬ ‫أخرى بناء على إذن مسبق من أصحاهبا ‪،‬‬
‫املرتبطة بذلك العمل‪.‬‬ ‫كما أن عدم االلتزام بذلك يعرضه‬
‫للمساءلة القانونية‪.‬‬

‫‪ -4‬جيب أن يتصف املراجع باملوضوعية‬ ‫‪ -4‬تقييم األوراق البحثية املقدمة‬ ‫‪ -4‬يف حال اكتشاف املؤلف خلطأ كبري‬
‫عند مراجعة األوراق البحثية‪ ،‬كما أن‬ ‫للمجلة بناء على احملتوى الفكري هلا‬ ‫أو وجود عدم دقة يف العمل املنشور‪،‬‬
‫النقد الذايت للمؤلف غري مقبول‪ .‬ينبغي‬ ‫بغض النظر عن العرق أو النوع أو‬ ‫يكون لزاما عليه ويف احلال إعالم حمرر‬
‫االعتقاد الديين أو اجلنسية أو االجتاهات على املراجعني أن يعربوا عن آرائهم‬ ‫اجمللة أو الناشر وأن يتعاون معه لتصحيح‬
‫بوضوح وأن يدعموا تلك اآلراء باألدلة‪.‬‬ ‫السياسية للمؤلفني‪.‬‬ ‫اخلطأ‪.‬‬

‫‪ -5‬على املراجعني حتديد األعمال‬ ‫‪ -5‬ال جيوز استخدام املواد واملعلومات‬ ‫‪ -5‬على أي مؤلف أن يفصح يف العمل‬
‫الوثيقة الصلة مبوضوع الورقة البحثية واليت‬ ‫الواردة يف األوراق البحثية اليت يتم‬ ‫املقدم عن أية تعارض مايل للمصاحل‬
‫مل يتم االستشهاد هبا يف العمل احلايل من‬ ‫رفضها يف حبث خاص باحملرر بدون‬ ‫والذي ميكن أن يؤول على أنه سيؤثر على‬
‫قبل املؤلفني‪.‬‬ ‫موافقة كتابية من املؤلف‪.‬‬ ‫النتائج‪ .‬ينبغ الكشف عن أي مصادر‬
‫‪ -6‬على املراجعني أيضا أن يلفتوا نظر‬ ‫للدعم املايل للمشروع‪. .‬‬
‫احملرر إىل وجود تشابه كبري أو تداخل بني‬
‫‪23‬‬

‫الورقة البحثية املقدمة وأي أعمال سابقة‬


‫مت نشرها ولديهم معرفها هبا‪.‬‬

‫‪ ‬ميكن للمراجعني ‪ Reviewers‬واحملررين‬ ‫ما الخطوات التي عليك أن تقوم بها قبل‬
‫‪ Editors‬أن يلمسوا األمهية بسهولة‪ ،‬ليس لدى‬ ‫البدء في كتابة ورقة بحثية؟‬
‫احملررين أو املراجعني الوقت الكثري فاجعل كل شيء‬
‫سهال لتوفري الوقت‪.‬‬ ‫‪ -1‬ينبغي تحديد ما إذا كنت مستعدا لنشر‬
‫ورقتك البحثية‪.‬‬
‫‪ -2‬ينبغي أيضا أن تحدد الشكل األنسب لعرض‬
‫ورقتك البحثية والتي يمكن أن تأخذ أحد األشكال‬ ‫جيب أن تفكر يف عملية النشر فقط إذا كانت لديك‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫معلومات تدعم فهمك يف جمال حبثي حمدد‪ ،‬تلك‬
‫املعلومات ميكن أن تكون يف شكل‪:‬‬
‫‪ ‬ورقة حبثية يتم عرضها يف مؤمتر‬
‫‪Conference Papers‬‬ ‫‪ ‬تقدمي نتائج أصيلة ومنهجية جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬مقاالت كاملة النص ‪ /‬مقاالت إبداعية‬ ‫‪ ‬القيام بعملية فلرتة وإعادة تفسري للنتائج املنشورة‪.‬‬
‫‪Full articles/Original articles‬‬ ‫‪ ‬مراجعة أو تلخيص موضوع معني أو جمال بعينه‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة لورقة حبثية ‪Review Paper‬‬
‫‪ ‬املالحظة الفنية ‪Technical Note‬‬ ‫إذا كنت مستعدا للنشر‪ ،‬فإن ما حتتاجه بعد ذلك هو ورقة‬
‫‪ ‬املقال املصور ‪Pictorial Essay‬‬ ‫حبثية ذات موضوع قوي‪ ،‬وفيما يلي مواصفات الورقة البحثية‬
‫‪ ‬التعليق ‪Commentary‬‬ ‫القوية‪:‬‬
‫‪ ‬املراجعة العلمية ‪Scientific‬‬
‫‪Review‬‬ ‫‪ ‬حتمل رسالة واضحة ومفيدة ومثرية لالهتمام‪ ،‬مت‬
‫‪ ‬املقال االفتتاحي ‪Editorial‬‬ ‫تقدميها وبناؤها بأسلوب منطقي‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫مقاالت كاملة النص‪:‬‬ ‫‪ ‬رسالة إىل احملرر ‪Letter to the‬‬


‫‪Editor‬‬
‫‪ ‬تعترب وسيلة جيدة لنشر نتائج حبث مستكمل‪.‬‬ ‫‪ ‬األعمال قيد التطوير‪Works-In-‬‬
‫‪ ‬تتضمن ما بني ‪ 10-8‬صفحات و ‪ 5‬أشكال‬ ‫‪Progress‬‬
‫و‪ 25‬مرجع‪.‬‬ ‫‪ ‬املواد الغري علمية ‪Non Scientific‬‬
‫‪ ‬يتم تسليم نسخة من الورقة البحثية إىل اجمللة‬ ‫‪Materials‬‬
‫املالئمة‪.‬‬ ‫‪ ‬مراجعة لكتاب ‪Book Review‬‬
‫‪ ‬تعترب وسيلة جيدة لبناء مسار مهين علمي‪.‬‬
‫وفيما يلي تفصيل لبعض تلك األشكال من‬
‫مثال‪( :‬بناء مقياس مرجعي لعالمات منو العظام يف‬ ‫األوراق البحثية‪:‬‬
‫النساء الشابات الصحيحات)‪.‬‬
‫األوراق البحثية المقدمة لمؤتمرات‬
‫‪ -3‬اختيار المجلة العلمية الصحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬وسيلة رائعة لنشر نتائج البحوث اليت ما زالت قيد‬
‫على الباحث أن يقوم مبراجعة اجملالت العلمية لتحديد‬ ‫البحث‪.‬‬
‫ما يأيت‪:‬‬ ‫‪ ‬البحوث يف مراحلها األوىل‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف وجماالت اجمللة العلمية‪.‬‬ ‫‪ ‬يف املعتاد متتد من ‪ 10-5‬صفحات وتشتمل على ‪3‬‬
‫‪ ‬أشكال املقاالت اليت يتم قبوهلا‪.‬‬ ‫أشكال و ‪ 15‬مرجع‪.‬‬
‫‪ ‬االجتاهات املعاصرة ذات األمهية وذلك من‬ ‫‪ ‬يتم تسليم نسخة من املقالة ملنظمي املؤمتر‪.‬‬
‫خالل‪:‬‬ ‫‪ ‬تعترب طريقة جيدة لبدء مسار وظيفي يف البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬تصفح ملخصات ملنشورات حديثة‪.‬‬ ‫‪ ‬مثال‪( :‬تكنولوجيا الوقاية من االحتباس احلراري يف‬
‫اليابان) اليت قدمت يف املؤمتر الدويل السادس لتكنولوجيا‬
‫اختيار المجلة العلمية الصحيحة للنشر‪ ،‬والشروط‬ ‫التحكم يف الغازات املتولدة عن االحتباس احلراري‪.‬‬
‫اللغوية لنشر ورقة بحثية والهيكل العام للورقة‬
‫البحثية‪:‬‬
‫‪25‬‬

‫‪abstract, then I don't waste my‬‬ ‫أوال‪ :‬كيفية اختيار اجمللة العلمية الصحيحة‪:‬‬
‫”‪time carefully reading the rest.‬‬
‫على الباحث أن يقوم مبراجعة اجملالت العلمية‬
‫شكوى من محرر‪:‬‬ ‫لتحديد ما يأيت‪:‬‬
‫«جاءت هذه الورقة دون املستوى املتوقع‪ .‬أنا أرفض قضاء‬
‫بعض الوقت يف حماولة لفهم ما حتاول أن تقول‪ .‬إىل‬ ‫‪ ‬أهداف وجماالت اجمللة العلمية‪.‬‬
‫جانب ذلك‪ ،‬أنا حقا أريد إرسال رسالة أنك ال تستطيع‬ ‫‪ ‬أشكال املقاالت اليت يتم قبوهلا‪.‬‬
‫تقدمي هذه القمامة يل وتتوقع مين أن أقوم بإصالحها‪.‬‬ ‫‪ ‬االجتاهات املعاصرة ذات األمهية وذلك من‬
‫وحبكم عملي إذا وجد أكثر من ‪ 6‬أخطاء حنوية يف‬ ‫خالل تصفح ملخصات ملنشورات حديثة‪.‬‬
‫امللخص‪ ،‬فإنين ال أضيع وقيت يف قراءة البقية بدقة"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشروط اللغوية لكتابة ورقة حبثية‪:‬‬
‫والسؤال الذي يفرض نفسه يف هذا الصدد هو "هل يقوم‬
‫المحررون بتصحيح اللغة؟"‬ ‫من فضلك ال هتدر وقت املراجعني واحملررين و جتعلهم‬
‫واجلواب هو "بالطبع ال" ألنه تقع على عاتق املؤلف‬ ‫خيمنوا ما تريد أن تقوله‪ ،‬ألن ردهم قد يكون غري متوقع‪:‬‬
‫مسؤولية التأكد من أن ورقته البحثية يف أفضل شكل هلا‬
‫عند تقدميها للنشر‪ .‬ومع ذلك كثريا ما يقوم الناشرون‬ ‫مثال لرد وشكوى أحد احملررين‪:‬‬
‫بتزويد املؤلفني مبصادر وخباصة أولئك الذين ليس لديهم‬
‫دراية كبرية مبعايري اجملالت العاملية‪.‬‬ ‫‪Complaint from an editor:‬‬
‫‪“[This] paper fell well below my‬‬
‫من فضلك قم مبراجعة صفحة املؤلف على الشبكة‬ ‫‪threshold. I refuse to spend time‬‬
‫واخلاصة بناشرك ملزيد من املعلومات‪.‬‬ ‫‪trying to understand what the‬‬
‫وفيما يلي بعض االرشادات املتعلقة باللغة‪:‬‬ ‫‪author is trying to say. Besides, I‬‬
‫اكتب بوضوح وموضوعية ودقة واختصار‪ :‬املفتاح لنجاح‬ ‫‪really want to send a message that‬‬
‫الكتابة يف الورقة البحثية هو أن تكون على علم باألخطاء‬ ‫‪they can't submit garbage to us‬‬
‫الشائعة فيما يتعلق بـ‪:‬‬ ‫‪and expect us to fix it. My rule of‬‬
‫‪ ‬بناء اجلملة‪.‬‬ ‫‪thumb is that if there are more‬‬
‫‪ ‬االستخدام اخلاطئ لألزمنة‪.‬‬ ‫‪than 6 grammatical errors in the‬‬
‫‪26‬‬

‫‪ ‬ال تستخدم االختصارات مطلقا يف الكتابة‬ ‫‪ ‬القواعد النحوية الغري دقيقة‪.‬‬


‫العلمية‬ ‫‪ ‬خلط اللغات (استخدام أكثر من لغة‪.‬‬
‫‪ ‬ولكن ميكنك استخدامها فقط يف حالة‬ ‫‪ ‬استخدم املضارع البسيط للحقائق‬
‫وحدات القياس أو يف احلاالت العلمية‬ ‫والفرضيات املعروفة ‪:‬‬
‫املعروفة والثابتة مثل ‪ DNA‬إذا توقعت أن‬ ‫‪“The average life of a honey‬‬
‫تكون مفهومة من مجهور القراء يف هذا‬ ‫”‪bee is 6 weeks‬‬
‫التخصص‪.‬‬ ‫‪ ‬استخدم املاضي البسيط للتجارب اليت قام هبا‬
‫‪ ‬قلل من استخدام الظروف‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫املؤلف‬
‫‪- However‬‬ ‫‪“All the honey bees were‬‬
‫‪- In addition‬‬ ‫‪maintained in an environment‬‬
‫‪- Moreover‬‬ ‫‪with a consistent temperature of‬‬
‫‪ ‬جتنب استخدام العبارات اليت حتمل تكرارا‬ ‫”…‪23 degrees centigrade‬‬
‫مثل‪:‬‬ ‫‪ ‬استخدم املاضي البسيط عندما تقوم بوصف نتائج‬
‫‪Delete ‘In present report’. It is‬‬ ‫جتربة ما‬
‫‪impossible for it to be in a‬‬ ‫‪“The average life span of bees in‬‬
‫‪different report! You start the‬‬ ‫‪our contained‬‬
‫‪conclusions "In this report, we‬‬ ‫‪ ‬استخدم صيغة الكالم املباشر لتقصري اجلمل‬
‫‪have prepared....." This is‬‬ ‫‪- Passive voice: “It has been‬‬
‫‪nonsense. The samples were‬‬ ‫”…‪found that there had been‬‬
‫‪prepared in the laboratory!” -‬‬ ‫‪- Active voice: “We found‬‬
‫‪Editor‬‬ ‫”…‪that‬‬
‫‪ ‬وأخريا لكي تضمن أنك تستخدم لغة‬ ‫‪- Passive voice: “Carbon dioxide‬‬
‫صحيحة للورقة البحثية ‪ ،‬ميكنك القيام‬ ‫”…‪was consumed by the plant‬‬
‫بالتايل‪:‬‬ ‫‪- Active voice: “…the plant‬‬
‫‪ ‬راجع كتيب اإلرش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـادات اخلاص‬ ‫”‪consumed carbon dioxide..‬‬
‫باملؤلفني واخلـ ـاص باملواصفات‬ ‫‪ ‬جتنب استخدام االختصارات مثل‪:‬‬
‫اللغوية‪.‬‬ ‫”‪“it’s”, “weren’t”, “hasn’t‬‬
‫‪27‬‬

‫‪ .1‬العنوان ‪Title :‬‬ ‫‪ ‬احرص على أن حتتوي الورقة البحثية على‬


‫مجل قصرية‪ ،‬أزمنة صحيحة‪ ،‬قواعد حنوية‬
‫‪ ‬العنوان اجليد ينبغي أن يتضمن أقل عدد‬ ‫سليمة‪ ،‬وأن تكون كلها باللغة اإلجنليزية (ال‬
‫ممكن من الكلمات اليت تصف بشكل ٍ‬
‫كاف‬ ‫تستخدم أكثر من لغة يف البحث الواحد)‪.‬‬
‫حمتوى الورقة البحثية‪ .‬ومن بني أهم مالمح‬ ‫‪ ‬اطلب مساعدة أحد املتحدثني األصليني للغة‬
‫عناوين الورقة البحثية اجليدة ما يأيت‪:‬‬ ‫اإلجنليزية ملراجعة الورقة البحثية‪ ،‬أو استخدم‬
‫‪ ‬حيدد القضية الرئيسة للورقة البحثية‪.‬‬ ‫خدمة التحرير اللغوية‪.‬‬
‫‪ ‬يبدأ مبوضوع الورقة البحثية‪.‬‬
‫‪ ‬دقيق وغري غامض وحمدد ومكتمل‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اهليكل العام للورقة البحث‪:‬‬
‫‪ ‬قصري قدر اإلمكان‪.‬‬

‫اجعل من السهل فهرسة ورقتك والبحث‬


‫‪ ‬األوراق البحثية ذات العناوين القصرية‬ ‫عنها بحيث تكون‪:‬‬
‫والسهل تذكرها أفضل عند االستشهاد‪.‬‬
‫معلوماتية‬
‫‪ ‬ال تستخدم يف العنوان اختصارات نادرة‬
‫االستخدام‪.‬‬ ‫جذابة‬
‫‪ ‬ينبغي أن يكون العنوان معربا‪ ،‬وحمددا‪،‬‬
‫فعالة‬
‫ودقيقا‪ ،‬ومفهوما بالطبع‪.‬‬
‫‪ ‬وحيدد العنوان ما هي القياسات‪/‬اخلواص اليت‬
‫•‬ ‫العنوان ‪Title‬‬
‫قام الباحث بدراستها‪ ،‬وعلى أي مادة أو‬ ‫•‬ ‫الملخص ‪Abstract‬‬
‫عضو مثال أجريت هذه القياسات‪.‬‬ ‫•‬ ‫الكلمات المفتاحية ‪Keywords‬‬
‫•‬ ‫النص األساسى )‪Main text (IMRAD‬‬

‫المقدمة ‪– Introduction‬‬
‫‪ .2‬ملخص البحث ‪Abstract‬‬
‫المنهجية ‪– Methods‬‬
‫النتائج ‪– Results‬‬
‫ينبغي أن يتكون من فقرة واحدة‪ ،‬ويفضل أن يرتاوح‬ ‫و ‪– And‬‬
‫مناقشة النتائج ‪– Discussions‬‬
‫ما بني ‪ 200 - 100‬كلمة ‪ ،‬وهو يلخص ما مت‬
‫•‬ ‫االستنتاجات ‪Conclusions‬‬
‫يف هذا البحث شامال نقطة البحث الرئيسية‪،‬‬
‫•‬ ‫الشكر ‪Acknowledgements‬‬
‫والطرق املستخدمة‪ ،‬والنتائج الرئيسيـ ـة‬ ‫•‬ ‫المراجع ‪References‬‬
‫•‬ ‫البيانات التكميلية ‪Supplementary Data‬‬
‫‪28‬‬

‫‪ -‬حاول أن تكون متسقا مع طبيعة اجمللة‪.‬‬ ‫اليت توصل إليها الباحث ومناقشتها‪ .‬وكما ينبغي‬
‫أن تتوفر فيه الدقة والوضوح التام ملا مت عرضه يف‬
‫تتكون من بضع فقرات تصمم بعناية إلخبار القارئ بأمهية‬ ‫البحث يف مساحة حمددة‪.‬‬
‫البحث يف هذا اجملال‪ ،‬وتشمل أيضا مراجعة لألعمال‬ ‫فامللخص هو الذي يشجع اآلخرين على قراءة‬
‫املنشورة ذات الصلة‪ ،‬واليت قادت املؤلف إىل نقطة البحث‬ ‫البحث كامال أو العدول عن الفكرة‪ ،‬لذا يعد‬
‫احلالية‪ ،‬و ينبغي أن تكون املقدمة على شكل هرم مقلوب‬ ‫القسم األكثر أمهية من عناصر الورقة العلمية‪.‬‬
‫حبيث يبدأ من العام ث تتدرج إىل أن تصل مشكلة‬
‫البحث‪.‬‬ ‫‪ .3‬الكلمات المفتاحية ‪Key Words‬‬

‫‪ .5‬الطرق المستخدمة (المنهجية) ‪Methods‬‬ ‫‪ -‬تستخدم الكلمات املفتاحية من أجل خدمات‬


‫البحث والفهرسة اإللكرتونية‬
‫يصف هذا القسم بطريقة مرتبة زمنيا العمليات اليت‬ ‫‪ -‬متثل ملصقات ببيانات ورقتك البحثية‪.‬‬
‫أجريت إلكمال البحث من حيث طرق حتضري‬ ‫‪ -‬تستخدم فقط االختصارات املعروفة مثل‬
‫العينات‪ ،‬وتوصيفها‪ ،‬والقياسات اليت أجريت‪ ،‬ونوعية‬ ‫)‪.)DNA‬‬
‫ودقة‪/‬حساسية األجهزة املستخدمة‪.‬‬ ‫‪ -‬راجع كتيب إرشادات املؤلف اخلاص باجمللة اليت تريد أن‬
‫تنشر هبا‪.‬‬
‫ينبغي أن يكون الوصف دقيقا وكامال دون الدخول‬
‫يف التفاصيل غري املطلوبة‪ .‬وميكن أيضا وصف بعض‬ ‫‪ .4‬المقدمة ‪Introduction‬‬
‫الطرق التحليلية املستخدمة‪ .‬و يكتب هذا اجلزء أيضا‬
‫يف شكل فقرات معدودة‪.‬‬ ‫من خالل املقدمة حاول أن تقنع القراء بأنك تعرف بوضوح‬
‫أمهية العمل الذي قمت به‪ ،‬حاول تغطية النقاط اآلتية‬
‫صف كيف تم حل المشكلة‪:‬‬ ‫بإجياز‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي املشكلة؟‬
‫قدم معلومات مفصلة‪.‬‬ ‫‪ -‬هل يوجد حلول ناجعة؟‬
‫ال تقم بوصف اإلجراءات املنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـورة من قبل‪.‬‬ ‫‪ -‬ما هو احلل األمثل؟‬
‫ف األدوات اليت استخدمتهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا‪.‬‬ ‫حدد ِ‬
‫وص ْ‬ ‫‪ -‬ما هي أهم احملددات؟‬
‫‪ -‬ما الذي تأمل يف أن تنجزه؟‬
‫‪29‬‬

‫‪ -‬ينبغي إلقاء الضوء على النتائج اخلاصة بالتحليل‬ ‫موافقة لجنة أخالقيات البحث‪Ethics :‬‬
‫اإلحصائي‪.‬‬ ‫‪Committee approval‬‬
‫‪ -‬الرسومات التوضيحية مهمة للغاية حيث َّ‬
‫أن‬
‫األشكال واجلداول متثل الطريقة األكثر فعالية‬ ‫جيب أن تتبع التجارب على البشر أو على‬
‫لتقدمي النتائج اليت متثل بدورها القوة الدافعة ألي‬ ‫احليوانات معايري أخالقية قابلة للتطبيق‪.‬‬
‫ورقة حبثية‪.‬‬ ‫على سبيل املثال‪ ،‬أحدث إصدار إلعالن‬
‫‪ -‬كذلك فإن التعليقات على األشكال واجلداول‬ ‫هلسنكي وثيق الصلة بالتجريب على احليوانات‪.‬‬
‫ينبغي أن تكون تفصيلية كي تكون شارحة‬
‫لنفسها‪.‬‬ ‫من الضروري توافر موافقة جلنة األخالقيات احمللية‬
‫وينبغي أن يتم حتديدها يف الورقة البحثية‪.‬‬
‫مناقشة النتائج‪:‬‬ ‫ميكن للمحررين أن حيددوا ما إذا كانت التجارب مت‬
‫إجراؤها بطريقة أخالقية مقبولة‪.‬‬
‫نتناول هنا ما تعنيه النتائج أو شرحها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أحيانا ما تكون موافقة جلنة األخالقيات احمللية أقل من‬
‫يعترب أهم جزء يف الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫املعايري العاملية املقبولة‪.‬‬
‫ينبغي أن تكون املناقشة متماشية مع النتائج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حتتاج هنا إىل أن تقارن النتائج املنشورة بنتائجك‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ .6‬النتائج ‪Results‬‬

‫االستنتاجات‪Conclusions :‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫جيب أن تكون النتائج واضحة وسهلة الفهم‪ ،‬وينبغي أن‬
‫تتضمن النقاط اآلتية‪:‬‬
‫كيف يفيد هذا العمل‪-‬من حيث الوضع‪-‬الراهن جمال‬
‫الورقة العلمية فيما يتعلق باملعرفة‪ ،‬ينبغي أن تكون‬ ‫‪ -‬ال ينبغي أن تسرد كل النتائج ( قيم البيانات أو‬
‫االستنتاجات واضحة‬ ‫النتائج ذات األمهية الثانوية وانقلها إىل اجلزء اخلاص‬
‫باملواد التكميلية)‪.‬‬
‫‪ ‬قدم تربيرا هلذا العمل يف جمال البحث‬ ‫‪ -‬ال ينبغي ذكر النتائج اليت مت وصفها يف اجلزء اخلاص‬
‫‪ ‬اقرتح جتارب مستقبلية‬ ‫بالطرق املستخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي إلقاء الضوء على النتائج اليت ختتلف عن نتائج‬
‫الكتابات السابقة أو تلك النتائج اليت مل تكن متوقعة‪.‬‬
‫‪30‬‬

‫‪ .3‬املراجعني اللغويني‪.‬‬ ‫‪ .8‬الخاتمة‬


‫‪ .4‬الذين يقومون بكتابة وطباعة البحث‪.‬‬
‫‪ .5‬األشخاص الذين أمدوك مبواد علمية‪.‬‬ ‫يعطي حملة بسيطة عما مت إجراؤه يف البحث‪،‬‬
‫وينص فيه‬
‫‪ .11‬الخطاب المصاحب للورقة البحثية‬ ‫بشكل واضح على اجلديد الذي توصل إليه‬
‫الباحث‪.‬‬
‫‪ ‬ميثل هذا اخلطاب فرصة لك للتحاور بشكل‬ ‫قد يكتب االستنتاج يف هناية املناقشة دون فصله‬
‫مباشر مع احملرر‬ ‫كقسم مستقل‪.‬‬
‫‪ ‬يتم تسليم هذا اخلطاب مع الورقة البحثية‬
‫‪ ‬قم بذكر الشيء الذي جيعل ورقتك البحثية‬ ‫‪ .9‬المراجع‬
‫مميزة بالنسبة للمجلة‬
‫‪ ‬كن على بينة باملتطلبات اخلاصة مثل‬ ‫‪ ‬ال تستخدم مراجع أكثر من الالزم‪.‬‬
‫(املراجعني‪ ،‬تضارب االهتمامات واملصاحل)‬ ‫‪ ‬تأكد دائما أنك توثق املواد اليت رجعت إليها‬
‫‪ ‬واستوعبتها وال تعتمد يف توثيقك على املقتطفات أو‬
‫‪ ‬اجلمل املنفصلة‪.‬‬
‫‪ ‬ال تكثر من االستشهاد الذايت‪.‬‬
‫‪ ‬نوع يف الدراسات واملصادر‪.‬‬
‫‪ ‬التزم حرفيا بطريقة توثيق املراجع املتبعة يف اجمللة (راجع دليل‬
‫املؤلفني)‬

‫‪ .11‬الش ــكر‬

‫تأكد من أن الذين ساعدوك يف البحث مت ذكرهم يف الشكر‪،‬‬


‫حبيث يتضمن الشكر مجيع األشخاص الذين ساعدوك يف‬
‫دراستك من‪:‬‬
‫‪ .1‬املشرفني‪.‬‬
‫‪ .2‬الداعمني املاليني‪.‬‬
31

‫املراجع‬

 The Thomson Reuters Impact Factor (2015) http://wokinfo.com/essays/impact-factor/


 Eugene Garfield (2006) The History and Meaning of the Journal Impact Factor. The Journal of the
American Medical Association, 295(1):90-93.
http://jama.jamanetwork.com/article.aspx?articleid=202114
 The Thomson Reuters Web of Science Core Collection (2015)
http://thomsonreuters.com/en/products-services/scholarly-scientific-research/research-
management-and-evaluation/journal-citation-reports.html
 Lukić Tin, Blešić Ivana, Basarin Biljana, Ivanović Bibić Ljubica, Milošević Dragan, Sakulski Dušan
(2014 ) Predatory and Fake Scientiic Journals/Publishers– A Global Outbreak with Rising Trend: A Review.
Geographica Pannonica ,Volume 18, Issue 3, 69-81.
http://www.dgt.uns.ac.rs/pannonica/papers/volume18_3_3.pdf
‫ النسخة النهائية لقواعد ونظام عمل اللجان العلمية لفحص اإلنتاج العلمي للمتقدمين لشغل‬
- 2013 ‫ الدورة الحادية عشرة من‬- ‫وظائف األساتذة و األساتذة املساعدين بالجامعات املصرية‬
ً
.2014 ‫التي يبدأ العمل بها بدا من مارس‬2015
 http://www.scicom.scu.eun.eg/PromRules.aspx
‫جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة © لمنظمة المجتمع العلمي العربي‬

‫‪ArSCO 2015‬‬

You might also like