Professional Documents
Culture Documents
دور القيادة الإستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية في القطاع المصرفي الليبي
دور القيادة الإستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية في القطاع المصرفي الليبي
دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية في القطاع المصرفي الليبي
جامعة بنغازي طارق محمد الفرجاني
جامعة عمر المختار أمين مرعي الدرباق
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد أهم أوجه القصور في دور القيادة اإلستراتيجية في تنمية
القدرة التنافسية بالمصارف الليبية ،وقد كان مجتمع الدراسة المديرين باإلدارات العليا بالمصارف
الليبية ،وقد استخدم المنهج الكمي لجمع البيانات وتحليلها ،واستخدمت صحيفة االستبيان لجمع
قصور
ا البيانات ،وباستخدام اإلحصاء الوصفي ت ّم تحليل البيانات .وبينت نتائج الدراسة أن هناك
في دور القيادة اإلستراتيجية في تنمية القدرات التنافسية بالمصارف الليبية ،وتمثل هذا القصور
في قدرة القائد على تكوين البناء اإلستراتيجي ،واهتمام القائد بالجوانب األخالقية والمسئولية
االجتماعية تجاه العاملين والمتعاملين ،وقدرة القائد على إدارة التغيير ،وقدرة القائد على اإلبداع
واالبتكار ،وأوصت الدراسة إلى ضرورة تفعيل مختلف مجاالت البناء اإلستراتيجي للمصارف
الليبية ،مع التركيز على المجاالت التي تعمل على التنبؤ الفعال بالمستقبل وتحديد الرؤية
الواضحة ،واالهتمام بالجوانب األخالقية والمسئولية االجتماعية من قبل القادة تجاه العاملين
بالمصارف الليبية ،واالهتمام بتنمية قدرة القائد على إدارة التغيير ،وتشجيع اإلبداع واالبتكار على
كافة المستويات اإلدارية ،والتأكيد على وضع نظم فعالة لتحسين كفاءة الموارد البشرية ،واعداد
الكوادر القادرة على قيادة المنظمات بكفاءة وفاعلية؛ للمحافظة على البقاء والنمو في بيئة
األعمال المعاصرة التي تتسم بحدة المنافسة.
Abstract
The purpose of this study was to identify the most important
shortcomings in the role of strategic leadership for the development of the
competitiveness of the Libyan banks. The population of study was
managers of departments in Libyan banks. Quantitative research has been
used to collect and analyze data. A survey used in the study. 40 Managers
of departments from Libyan banks were invited to participate in this
study. The final number of participants that were accepted was 37.
Descriptive statistics used to analyze the data. Results of study show that
first, Libyan banks need to activate strategic construction in various fields
with focusing on fields that are working to effective predict the future and
define a clear vision. Second, leaders should be interest in ethics and
social responsibility to employee of Libyan banks. Third, it should be
developed the ability of strategic leaders to manage change. And finally,
it should be encouraged creativity and innovation at all levels of
management
54
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
مقدمة
إن المصارف اليوم تعد أساس اقتصاديات الدول ،ومن إحدى أدوات قياس تقدم الدول ماليا
وتجاريا؛ إذ نجاحها ينبع من دائرة نجاح قطاعها المصرفي ،وواقع القطاع المصرفي الليبي اليوم
يواجه العديد من التحديات ،سواء في بيئة العمل الداخلية أو في البيئة الخارجية ،وقد زادت هذه
التحديات من الضغوط المفروضة على المصارف إلحداث التغيرات الالزمة ومواكبة هذه
التحديات ،وأصبح لزاما على المصارف التي ترغب في البقاء واالستمرار في هذا مجال أن
تسعى جاهدة لتحقيق بعض المزايا التنافسية.
تعتبر التنافسية من أهم عناصر النظام العالمي التي ينبغي على اإلدارة قبولها والتعامل معها
بإيجابية ،فهي تأتي من كل مكان ،ومن مصادر متعددة ،ومن منافسين غير متوقعين أحيانا،
فضال عن المنافسين التقليديين ،وال يمكن الحماية منها إال بالرصد المستمر لمصادرها الحالية
والمحتملة ،والتفكير اإلستراتيجي للتعامل معها بالتفوق والتميز ،والسعي المستمر للتجديد
واالبتكار وسرعة االستجابة لرغبات العمالء المتنوعين (.) Teece & Athales, 2004
ويتطلب ذلك ضرورة تبني القطاع المصرفي في ليبيا ألنماط قيادية ناجحة؛ لغرض زيادة
القدرات التنافسية واستمرارها في دنيا األعمال ،فالقيادة متغير أساسي في دفع المنظمات إلى
األمام ،وتحفيز العاملين على أداء العمل بشكل جيد ومبدع ،فإذا غابت القيادة الجيدة والمؤهلة
أثر ذلك على األداء ،وعجزت اإلدارة على تحقيق أهدافها.
مشكلة الدراسة
يسعى القادة اإلستراتيجيون في القطاع المصرفي إلى تعزيز القدرات التنافسية لمنظماتهم في
بيئة األعمال المعاصرة ،والتي تتسم بحدة المنافسة؛ وذلك للمحافظة على مركزها السوقي في
مواجهة منافسيها ،أو لتحقيق النمو في األجل الطويل ،ويرجع السبب في ذلك إلى الدور الذي
يلعبه القادة اإلستراتيجيون من خالل استخدام مجموعة من الممارسات أو األدوات ،حيث أثبتت
الدراسات أن الشركات التي تركز على القادة اإلستراتيجيين واعداد كوادر بشرية جيدة سوف يكون
لها ميزة تنافسية أقوى من المنظمات األخرى ( جاد الرب.)2010 ،
على الرغم من التطوير الذي يشهده القطاع المصرفي في ليبيا من حيث تنوع الخدمات التي
يقدمها ودخول منافس خارجي يتمثل في المصارف األجنبية باإلضافة إلى التحويل الحاصل
للصيرفة اإلسالمية -إال أن هناك عددا من المظاهر تشير إلى ضعف تعاني منه المصارف في
االهتمام بالكوادر البشرية القيادية ،األمر الذي يؤثر على ضعف المركز التنافسي لهذه المصارف
محليا ودوليا.
55
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
قصور في دور
ا بناء على ما سبق فإن مشكلة الدراسة تتمثل في اعتقاد الباحثين بأن هناك
القيادة اإلستراتيجية في المصارف الليبية ،قد ساهم في ضعف قدرتها التنافسية ،ويمكن صياغة
مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما هي أهم أوجه القصور في دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرة التنافسية في المصارف
الليبية؟
لإلجابة على السؤال الرئيسي للدارسة تمت صياغة الفرضيات التالية:
.1هناك قصور في قدرة القائد على تكوين البناء اإلستراتيجي في المصارف الليبية.
.2هناك قصور في اهتمام القائد بالجوانب األخالقية والمسئولية االجتماعية تجاه العاملين
والمتعاملين مع المصارف الليبية.
.3هناك قصور في قدرة القائد اإلستراتيجي على إدارة التغيير في المصارف الليبية.
.4هناك قصور في قدرة القائد على اإلبداع واالبتكار في المصارف الليبية.
أهمية الدراسة
تبرز أهمية هذه الدراسة من خالل الدور الذي تلعبه المصارف في تحريك عجلة االقتصاد
الليبي في ظل الظروف الراهنة ،ودخول المنافس األجنبي في هذا القطاع بما يمتلكه من خبرات
وامكانيات تفتقدها المصارف الليبية؛ مما يستوجب التغيير في السياسات واإلستراتيجيات المتبعة
حاليا؛ لمواكبة التغيرات السريعة في هذا القطاع؛ لتتماشى مع ظروف المنافسة المحيطة.
كما تستمد هذه الدراسة أهميتها من خالل تركيزها على دور القيادات اإلستراتيجية في الرفع
من كفاءة المصارف الليبية وقدراتها التنافسية ،فالقيادة اإلستراتيجية تملك الرؤية المستقبلية
الواضحة وتحدد األهداف بدقة لتختار الوسائل المناسبة؛ لتحقيقها بكفاءة وفاعلية وفقا للمتغيرات
السياسية واالجتماعية واالقتصادية في البيئة المحيطة.
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد أهم أوجه القصور في دور القيادة اإلستراتيجية؛ لتنمية القدرة
التنافسية للمصارف الليبية في ظل حدة التنافس في القطاع المصرفي ،خاصة بعد دخول
المصارف األجنبية للسوق المصرفي الليبي من خالل شراء حصص في بعض المصارف الليبية
يخولها بحق اإلدارة (على سبيل المثال مصرف الوحدة ومصرف الصحاري) .
منهجية الدراسة
تعتمد هذه الدراسة على أسلوب البحث الكمي ()Quantitative Research؛ لجمع
البيانات وتحليلها ،وذلك من خالل مراجعة األدب المحاسبي المتعلق بموضوع الدراسة ،والذي
يمثل الجانب النظري من الدراسة ،كما قد تم في الدراسة تصميم صحيفة استبيان ،وتم توزيعها
على عينة عشوائية من مدراء اإلدارات العليا والمتوسطة بالمصارف الليبية ،وقد تم استخدام
56
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
اإلحصاء الوصفي (متوسط حسابي وانحراف معياري) لتحليل البيانات؛ وذلك للوصول إلى نتائج
الدراسة التطبيقية.
محددات الدراسة
تكمن محددات هذه الدراسة في عيوب استخدام صحيفة االستبيان والتي حددها
)2003( Kelley, Clark, Brown, and Sitziaفي أن البيانات التي يتم الحصول عليها من
صحيفة االستبيان قد تحتاج إلى مزيد من التفاصيل ،وكذلك من الصعب التحكم فيها لضمان
معدل استجابة عال.
القيادة اإلستراتيجية
إن التغيرات السريعة في البيئة الخارجية قد فرضت الحاجة إلى قيادات تملك رؤية إستراتيجية
للمستقبل؛ لتواكب القطاع المصرفي هذه التغيرات المتصارعة وتتأقلم معها؛ لذلك كان االتجاه
السائد في هذا العصر هو تزويد المنظمات بقادة إستراتيجيين؛ لالستفادة منهم في بناء فرق
العمل ،وتحفيزهم وتنمية مهاراتهم ،وتشجيعهم على اإلبداع واالبتكار؛ لزيادة قدرة المنظمات على
البقاء والتكيف والنمو في ظل هذه التغيرات المتسارعة (المربع.)2008 ،
تحتاج القيادة اإلستراتيجية إلى الجمع بين المصادر والقدرات ،وبين رأس المال البشري الذي
يملك المهارة والمعرفة ورأس المال االجتماعي الذي يملك المصادر الفاعلة ،وكالهما مهمان
لتحقيق قوة دفع المنظمة ،ويرى البعض أن القيادة اإلستراتيجية هي التي تربط المنظمة ببيئتها
بشكل يؤدي إلى تحقيق األهداف ،وبمعنى آخر فهي تهتم بالعالقة التفاعلية الديناميكية بين
المنظمة بكل أجزائها ومكوناتها وبين بيئتها المتغيرة المتبدلة (عبد هللا.)2008 ،
مفهوم القيادة اإلستراتيجية
يعﺩ مفهﻭﻡ ﺍلقياﺩﺓ اإلستراتيجية مﻥ ﺍلمفاهيﻡ ﺍلحﺩيثة نسبياﹰ في ﺍألﺩﺏ ﺍإلﺩﺍﺭي ،ﺇال ﺃنه
سﺭعاﻥ ما حﻅي بأهمية ﺍستثنائية في عالﻡ ﺍألعمال ﺍليﻭﻡ أكثر مﻥ ﺃﻱ ﻭقﺕ مـضى ،ﻭلعل
ﺍلسبﺏ ﺍلﺭئيﺱ في ﺫلﻙ يعﻭﺩ ﺇلى ﺍلتغيﺭﺍﺕ ﺍلبيئية ﺍلمتساﺭعة ،فضالﹰ عﻥ ﺍلتعقيـﺩ ﺍلمتﺯﺍيـﺩ مﻥ
جانﺏ منﻅماﺕ ﺍألعمال نفسها (.)Wright et al, 2009
وقد اختلفت آ ارء المهتمين حول مفهوم القيادة اإلستراتيجية ،حيث ذكر( )Crow, 2006أن
القيادة اإلستراتيجية هي :تلﻙ ﺍألفعال ﺍلتي تﺭكز بشكل كبير على تحﺩيﺩ ﺍلتﻭجه ﺍلﻁﻭيل ﺍألمﺩ
ﻭﺍلﺭﺅية اإلستراتيجية ،ﻭﺇيصال هﺫه ﺍلﺭﺅية ﺇلى ﺍلجهاﺕ ﺫﺍﺕ العالقة ،ﻭﺍلﻭالء ،ﻭﺍلقﻭﺓ الالزمة
إلدراك هﺫه ﺍلﺭﺅية ﻭتحقيقها ،ﻭإلهاﻡ اآلخرين للتﻭجه صـﻭﺏ ﺍالتجـاه الصحيح.
بينما ذكر )ونس )11 :2009 ،بأنها :القيادة التي تتميز بوضوح الرؤية المستقبلية ،وتسعى
لتحقيق الفاعلية والكفاءة في المنظمة ،وتحقق حالة من التكامل والتنسيق بين المنظمة والبيئة
57
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
المحيطة ،من خالل تبني االبتكار واإلبداع؛ للوصول إلى تحقيق األهداف على المدى القريب
والبعيد لوضع المنظمة في الصدارة.
وعرف( )Macmillan & Tampoe, 2004ﺍلقياﺩﺓ اإلستراتيجية بأنها :عمليـة تتصل
بتحقيﻕ ﺍلميﺯﺓ ﺍلتنافسية قياساﹰ بالمنافسيﻥ ،كما ﻭأنها نتاﺝ عمليـة ﺍإلﺩﺍﺭﺓ اإلستراتيجية ال بﺩيل
عنها ،ﻭهي في ﺍلﻭقﺕ نفسه حالة أكثر مﻥ كونها ﻭسيلة ﺇﺩﺍﺭية.
وعرفها (جنبور )2010 ،بأنها :ﺍلقﺩﺭﺓ على ﺍلتأثيﺭ في ﺍآلخﺭيﻥ؛ بغية ﺍلتنفيﺫ ﺍلﻁـﻭعي
للقـﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍليﻭمية ،وﺍلتي تسهﻡ في تﻭجيه ﺍلمنﻅمة في ﺍألمﺩ ﺍلﻁﻭيل ،ﻭﺍلمحافﻅـة فـي ﺍلﻭقـﺕ
نفـسه علـى االستقرار ﺍلمالي في ﺍألمﺩ ﺍلقصيﺭ.
ﺃما ( )Beatty & Quinn, 2002فقﺩ ﺃشاﺭتا ﺇلى أن ﺍلقياﺩﺓ ﺍإلستﺭﺍتيجية تمثل قﺩﺭﺓ
ﺍألفﺭﺍﺩ ﺃﻭ فﺭﻕ ﺍلعمل على ﺍلتفﻜيـﺭ ﻭﺍلتـصﺭﻑ ﻭﺍلتـأثيﺭ فـي ﺍآلخﺭيﻥ على ﺍلنحﻭ ﺍلﺫﻱ يمّﻜﻥ
ﺍلمنﻅمة مﻥ ﺍلحصﻭل على ميﺯﺓ تنافسية.
القيادة اإلستراتيجية هي المسئولة عن نجاح المنظمات أو فشلها ،والقادة اإلستراتيجيون هم
المسؤولون عن تحقيق التوازن بين التطلعات والحاجات ،كما أنهم هم المسؤولون عن التميز
والمنافسة ،وهم الذين يتولون التخطيط اإلستراتيجي والتفكير اإلستراتيجي؛ بهدف تطوير
المنظمات ،فالقيادة اإلستراتيجية توجد عندما يفكر األفراد ويفعلون ويؤثرون في اآلخرين بطرق
تشجع على زيادة القدرات التنافسية للمنظمة (ريتشاردل وكاترين.)2009 ،
وعليه فإن القيادة اإلستراتيجية باعتبارها مفهوم متعدد الجوانب فإنها تتضمن النقاط التالية
(عبد هللا:)119 ،2008 ،
.1العمل على التكامل بين األخالقيات االجتماعية واألخالقيات التنظيمية.
.2مبادرات إستراتيجية يتم اختيارها بعناية؛ من أجل ضمان تطوير المؤسسة ودفعها إلى
األمام.
.3القدرة على توقع جميع األحداث المحتملة في البيئة الخارجية ،والعمل على تحقيق
االستجابة الفعالة لذلك في البيئة الداخلية.
.4القدرة على التطوير الحيوي ،الذي يحقق البقاء والنمو ،من خالل القدرة على خلق الطاقة
والبيئة الداخلية ،وتطوير متغيراتها.
أهمية القيادة اإلستراتيجية
للقيادة أهمية كبيرة في توجيه سلوك العاملين نحو تحقيق األهداف المرغوبة ،وال شك أن
المهارة القيادية تؤثر على مستوى األداء العام في التنظيم؛ لكون القائد هو الذي يحرك الجهود،
ويوجه الطاقات لتحقيق أفضل مستويات اإلنجاز ،وتتميز القيادة اإلدارية بفعاليتها واستمرارها؛
فهي عالقة بين الرئيس والمرؤوس ،وبهذه العملية يمكن للمرؤوس أن يتصرف حسب درجة تأثره
58
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
بالنمط القيادي الذي يمارسه الرئيس ،وهذا بدوره يعتبر تغذية عكسية يستفيد منها القائد في
تحسين ق ارراته مستقبال ).(Wright et al, 2009
وتعتبر القيادة اإلستراتيجية تطو ار لألنماط القيادية؛ لتمكن القائد من مواكبة التغيرات التي
تحدث دوليا ،ويستطيع من خاللها الصمود تجاه التحديات التي يفرضها هذا التغير ،وعلى ذلك
يمكن وضع عدة نقاط تلخص أهمية القيادة اإلستراتيجية في أنها (الدوري:)27 ،2005 ،
-1توضع رؤية واضحة لألهداف بعيدة المدى المراد الوصول إليها ،وتبني طرقا ووسائل
مالئمة؛ لتحقيق هذه األهداف ،وتخصيص الموارد الالزمة لتحقيقها.
-2تكمن أهمية القيادة اإلستراتيجية في دورها التوازني بين حاجات األطراف المختلفة،
سواء كانت داخل أو خارج المنظمة ،وذلك من خالل ما تحمله من قد ارت ومؤهالت
للتعامل مع هذه المهام ،األمر الذي يؤكد أهمية العالقة التبادلية بين أي منظمة وبيئتها
االجتماعية.
-3يساهم القائد اإلستراتيجي من خالل الطريقة التي يعتمدها في قيادة المنظمة وأسلوبه
اإلداري وطريقته في تعميم الهياكل التنظيمية ،وتفويض السلطة ،وتقسيم االختصاصات
وتوزيعها.
-4تحرص القيادة اإلستراتيجية على استقطاب الكفاءات اإلدارية المبدعة ،وتنمية قدراتهم؛
لمواجهة المشكالت في الظروف الطارئة ،ومواجهة التحديات المستقبلية بتفكير إبداعي
ورؤية مستقبلية ،تأخذ في االعتبار التغيرات المحيطة؛ بما يمنح المنظمات القدرة على
تحديد أهدافها المستقبلية ومجاالت نموها وانتشارها.
الفرق بين القيادات اإلستراتيجية والقيادات التقليدية
الشك أن هناك العديد من الفروق الجوهرية بين القيادات اإلستراتيجية والقيادات التقليدية،
والتي ظهرت نتيجة للتغيرات والتحديات التي تمر بها المنظمات ،وتكمن أهم الفروق في اآلتي
(حسن:)23 ،2008 ،
القائد اإلستراتيجي دائرة اهتمامه بالمستقبل أكبر من دائرة اهتمام القائد التقليدي الذي
يهتم بقضايا الماضي.
إن دائرة اهتمام القائد اإلستراتيجي باألهداف تكون كبيرة مقارنة بدائرة الوسائل لدى
القيادات التقليدية.
القائد اإلستراتيجي يهتم باإلبداع واالجتهاد والحدس أكبر من القائد التقليدي الذي يهتم
بالروتين والخبرات السابقة.
وهناك عدد من المعايير التي تمكن من الوصول إلى تصور عام لطبيعة االختالف بين
أدوار القائد اإلستراتيجي والقائد التقليدي وفقا لما يلي ( ميا وآخرون:)301 ،2007 ،
59
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
يسعى إلى تحقيق الفاعلية والكفاءة يسعى إلى تحقيق الكفاءة الكلية الهدف
للمنظمة مستندا إلى العالقة بين للمنظمة استنادا إلى المواءمة بين
األهداف والفرص المتاحة وفق مرونة الفرص والموارد المتاحة .
تحقيق حالة من التكامل والتنسيق بين
المنظمة والبيئة .
يركز على جانب المواءمة الداخلية يركز على المواءمة الداخلية بين التركيز
والخارجية والسعي للتكيف مع ما يجري الوظائف واألفعال؛ ألغراض
داخل المنظمة وخارجها . التنسيق الداخلي لما يجب عمله.
يعتمد على التحليل والتخطيط يعتمد على الخطط التشغيلية في التخطيط
مواجهة األحداث الحالية فقط استنادا اإلستراتيجي باالستناد إلى منطق التفكير
اإلستراتيجي والتكامل لمواجهة األحداث إلى ما يملكه من مهارة تقليدية .
الحالية والمستقبلية.
اتباع منهج محدد ومخطط لما يجب اتخاذ ق اررات سريعة ومفاجئة ،خصوصا الق اررات
في ظل األزمات باالستناد إلى الخبرات عمله ،وفى ضوء ضوابط محددة،
والمهارات التي يحملها. بعيدا عن المخاطر وعدم التأكد في
الق اررات.
يميل إلى المرونة في اتباع تعليمات يميل إلى االلتزام باتباع تعليمات مرونة العمل
واجراءات العمل . واجراءات .
مهام القادة اإلستراتيجيين
يتولى القادة اإلستراتيجيون المناصب العليا في المنظمات المختلفة ،كمديري القطاعات،
ويقومون بوضع البرامج والميزانيات الالزمة لتطبيق اإلستراتيجية التي تعبر عن رؤية شاملة
ألساليب عمل المنظمة خالل فترة زمنية محددة.
ويرى ) (Koteninkov, 2011أن هناك سبع وظائف للقائد اإلستراتيجي ،هي:
-1الرؤية اإلستراتيجية وتحديد أهداف المنظمة بشكل عام.
-2التفكير اإلستراتيجي والتخطيط لوضع إستراتيجية المنظمة وسياستها.
-3القيام بالوظائف التشغيلية واإلدارية.
-4التنسيق بين عمل فروع المنظمة.
-5رفع الروح المعنوية.
60
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
62
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
64
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
وهناك عدة أساليب وطرق لتنمية اإلبداع واالبتكار في المنظمات منها (بن ملوح،2009 ،
:)20
خلق ثقافة مشجعة على اإلبداع.
إشراك الجميع في عملية اإلبداع واالبتكار.
قياس ومراقبة وتقييم نتائج اإلبداع باستخدام أسلوب القياس المرجعي.
اإلبداع دائما يحتاج إلى أن يكون بالمبادرة ال أن يعمل بأسلوب ردة الفعل.
جمع البيانات
من أجل تحقيق أهداف هذه الدراسة استخدمت صحيفة استبيان لجمع البيانات ،تتكون
الصحيفة من ثالثة أجزاء ،يحتوي الجزء األول على مقدمة؛ تتضمن الهدف من الدراسة،
والتعريف بالقائمين عليها ،بينما خصص الجزء الثاني من الصحيفة للمعلومات الديموغرافية،
والجزء الثالث لدور القيادة اإلستراتيجية في تنمية القدرات التنافسية في المصارف الليبية ،وقد
استخدم في الجزء الثالث من االستبيان مقياس ليكرت من 7درجات ( a seven-point Likert
)scaleتتراوح من (( )7مطبق جدا) إلى (( )1غير مطبق على اإلطالق) ،وقد خصصت
األسئلة الخمسة األولى الختبار قدرة القائد على تكوين البناء اإلستراتيجي ،واألسئلة الخمسة
عشرة التالية الختبار اهتمام القائد بالجوانب األخالقية والمسئولية االجتماعية تجاه العاملين
والمتعاملين مع المنظمة ،وصيغت اإلحدى عشرة التالية الختبار قدرة القائد اإلستراتيجي على
إدارة التغيير ،واألسئلة الخمسة األخيرة الختبار قدرة القائد على اإلبداع واالبتكار.
يتمثل مجتمع الدراسة في مديري اإلدارات العليا والمتوسطة بالمصارف الليبية ،من مدراء
مصارف وفروع ووكاالت وادارات ورؤساء أقسام ورؤساء المجالس اإلدارية للمصارف ،وقد تم
توزيع ( )40صحيفة استبيان على عينة عشوائية من المشاركين ،وتم استالمها عن طريق التسليم
واالستالم المباشر ،وقد تم استبعاد ( )3صحيفات غير صالحة؛ نظ ار لعدم استكمال بياناتها من
قبل المشاركين.
تحليل البيانات:
للوصول إلى نتائج الدراسة تم استخدام اإلحصاء الوصفي (المتوسط الحسابي واالنحراف
المعياري) وتم استخدام واختبار( )tالختبار فرضيات الدراسة ،وقد جاءت نتائج الدراسة على
النحو التالي:
أوال :المعلومات الديموغرافية:
الهدف من المعلومات الديموغرافية في هذه الدراسة هو تكوين فكرة عن طبيعة المشاركين في
الدراسة ،وتم عرض المعلومات في ثالثة جداول ،وهي :الجنس ،والوظيفة ،والمؤهل العلمي،
أظهرت نتائج الدراسة فيما يتعلق بجنس المشاركين في الدراسة أن أكثر من ( )%94من
65
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
المشاركين هم من الذكور؛ مما يؤكد بأن النسبة العظمى من مديري اإلدارات العليا والمتوسطة
بالقطاع المصرفي الليبي هم من الذكور ،وبأن اإلناث ال يحصلن على فرصة كبيرة لتقلد
المناصب القيادية في هذا القطاع (انظر جدول رقم .)1
جدول رقم ( )1المعلومات الديموغرافية (الجنس)
النسبة المئوية العدد البيان
%94.6 35 ذكر
%5.4 2 أنثى
%100 37 اإلجمالي
وظائف المشاركين بالدراسة) جدول رقم ( )2المعلومات الديموغرافية (
66
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
ثانيا :القيادة اإلستراتيجية وتأثيرها على تنمية القدرات التنافسية في المصارف الليبية:
لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المتوسط الحسابي لتحديد أوجه القصور لدى القيادات
اإلستراتيجية بالقطاع المصرفي الليبي ،وقد تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري
لفقرات داخل كل ممارسة من الممارسات األربعة ،والتي يجب على القادة اإلستراتيجيين انتهاجها
لتنمية القدرات التنافسية للمصارف ،ومن ث ّم ترتيبها في جداول (جداول أرقام )7 ،6 ،5 ،4
حسب قيمة المتوسط الحسابي ترتيبا تنازليا ،وكذلك تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف
المعياري لدور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية الكلية ولكل من الممارسات األربعة
(جدول رقم )8لإلجابة على السؤال الرئيس للدراسة.
أظهرت نتائج الدراس ـة فيمـ ـ ـا يتعلـ ـق بالفقـ ـ ـرات المخصصـ ـ ـة لتحديد أوجه القصور في قدرة
القائد على تكوين البناء اإلستراتيجي بأن جميع الفقرات التي تم اختبارها لتحديد أوجه القصور في
هذه الممارسة هي إما (غير مطبق إلى حد ما) أو (غير مطبق)؛ حيث كان المتوسط الحسابي
األعلى لفقرة (لدى القادة رؤية مستقبلية واضحة عن احتياجات وأهداف المصرف) هو 3.73
(انظر الجدول رقم .)4
جدول رقم ( )4قدرة القائد على تكوين البناء اإلستراتيجي
االنحراف المتوسط البيان
المعياري الحسابي
1.592 3.73 لدى القادة رؤية مستقبلية واضحة عن احتياجات المصرف وأهدافه
1.641 3.59 يهتم القادة بوضوح بالعالقة بين األهداف العامة والفرعية عند وضع الخطط المستقبلية
1.626 3.46 يتم االهتمام بتنمية القوة الدافعة لتحقيق األهداف بتميز
1.658 يسعى القادة للحصول على المعلومات وتفسيرها لتوظيفها في وضع االتجاهات المستقبلية 3.41
1.659 2.57 تتم مشاركة العاملين في رسم الرؤية المستقبلية الواضحة
كما أظهرت إجابات المشاركين في الدراسة فيما يتعلق بالفقرات المخصصة الختبار اهتمام
القائد بالجوانب األخالقية والمسئولية االجتماعية تجاه العاملين والمتعاملين مع المنظمة وقدرة
القائد اإلستراتيجي على إدارة التغيير وكذلك قدرة القائد على اإلبداع واالبتكار بأنها تراوحت ما
بين (المحايد) و(غير مطبق)؛ حيث كان المتوسط الحسابي لفقرة (يهتم القادة بشيوع االحترام
والثقة المتبادلة بين العاملين) هو األعلى بالنسبة الهتمام القائد بالجوانب األخالقية والمسئولية
االجتماعية تجاه العاملين والمتعاملين مع المنظمة بقيمة ( ( )4.51انظر الجدول رقم .)5
أما فيما يتعلق بقدرة القائد اإلستراتيجي على إدارة التغيير فقط كان المتوسط الحسابي
الهتمام القادة بالتقنية على التطوير واستحداث خدمات جديدة إلرضاء العمالء (( )4.30انظر
الجدول رقم ،)6بينما كان المتوسط الحسابي آلراء المشاركين هو ( )4.11ليشجع القادة على
االتجاه اإليجابي نحو تميز األداء (انظر الجدول رقم .)7
67
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
68
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
69
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
أظهرت نتائج اختبار فرضيات الدراسة بقبول الفرضية البديلة لكل فرضيات الدراسة؛ مما
قصور في دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات
ا يعني وجود دالالت إحصائية تفيد بأن هناك
التنافسية في القطاع المصرفي الليبي لكل من :قدرة القائد على تكوين البناء اإلستراتيجي،
واهتمام القائد بالجوانب األخالقية والمسئولية االجتماعية تجاه العاملين والمتعاملين مع المنظمة،
وقدرة القائد اإلستراتيجي على إدارة التغيير ،وقدرة القائد على اإلبداع واالبتكار (انظر جدول رقم
.)9
جدول رقم ( )9نتائج اختبار( )tلفرضيات الدراسة
ρ t البيان
.000 -8.284 قدرة القائد على تكوين البناء اإلستراتيجي
اهتمام القائد بالجوانب األخالقية والمسئولية االجتماعية تجاه
.000 -5.513
العاملين والمتعاملين مع المنظمة
.000 -3.924 قدرة القائد اإلستراتيجي على إدارة التغيير
.000 -5.011 قدرة القائد على اإلبداع واالبتكار
النتائج
.1هناك قصور في قدرة اإلدارة العليا والمتوسطة على تكوين البناء اإلستراتيجي في
المصارف الليبية ،ويتمثل هذا القصور في عدم إشراك العاملين في رسم الرؤية
المستقبلة ،وعدم سعى اإلدارة العليا والمتوسطة للحصول على المعلومات وتفسيرها
لتوظيفها في وضع االتجاهات المستقبلية ،وعدم االهتمام بتنمية القوة الدافعة لتحقيق
األهداف ،وعدم وجود رؤية مستقبلية واضحة لدى اإلدارة العليا والمتوسطة عن
االحتياجات واألهداف ،وكذلك عدم االهتمام بتوضيح العالقة بين األهداف العامة
والفرعية.
.2هناك قصور في اهتمام اإلدارة العليا والمتوسطة بالجوانب األخالقية والمسئولية
االجتماعية تجاه العاملين والمتعاملين مع المصارف الليبية ،ويتمثل القصور فيما يلي:
-عدم االهتمام بفتح قنوات اتصال بين العاملين.
-عدم دعم الشعور بالمسؤولية االجتماعية نحو البيئة المحيطة.
-عدم السعي بأن تكون أنظمة االتصال مفتوحة وفعالة بين العاملين والعمالء.
-عدم منح الفرصة لسماع شكوى العاملين.
-عدم تشجيع الحوار الناقد واإليجابي.
-عدم مكافأة العاملين على إنجازاتهم العلمية.
-عدم االهتمام بتوسيع قنوات االتصال وابتكار طرق جديدة للتواصل مع العمالء.
-عدم االهتمام بتقييم األداء بعيدا عن االعتبارات الشخصية.
70
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
-االبتعاد عن استخدام اإلدارة العليا والوسطى للمنافسة البناءة بين اإلدارات لزيادة
األداء.
-ال يتم اختيار العاملين بناء على خبراتهم وكفاءتهم.
.3هناك قصور في قدرة اإلدارة العليا الوسطى على إدارة التغيير ،ويتمثل القصور فيما
يلي:
-عدم االهتمام بمساعدة التقنية على التطوير واستحداث خدمات جديدة؛ إلرضاء
العمالء.
-عدم االهتمام بمقارنة الخدمات المقدمة من المصرف مع المصارف المتميزة محليا
ودوليا؛ لتحسين نوعيتها.
-عدم االهتمام بالعمل على تقديم خدمات متميزة لتحسين الوضع التنافسي مع
المصارف األخرى ،وال تؤمن اإلدارة العليا والوسطى بضرورة التغيير وال الرغبة في
إحداثه ،وعـ ـدم االهتمـ ـ ـ ـام بالسـ ـ ـعي لجلب واستحداث خدمات جديدة متميزة إلرضاء
العمالء.
-عدم االهتمام بأن يسود اعتقاد بأن تطوير العمل وآلياته يكون لصالح العاملين.
-عدم إيمان اإلدارة العليا والوسطى بأن التعلم يسهم في تغيير السلوك وزيادة األداء.
-عدم تشجيع اإلدارة العليا والوسطى على تكوين االتجاهات العامة والسلوك الجديد
الذي يتطلبه التغيير.
-عدم االهتمام بتفاعل المصرف مع بيئته الخارجية واالستجابة للمتغيرات.
-عدم االهتمام بتشجيع روح التنافس بين العاملين فيما بينهم ومع المصارف المنافسة.
-عدم استخدام اإلدارة العليا والوسطى ألحدث األساليب والتقنيات في عملية صنع
الق اررات.
.4هناك قصور في قدرة اإلدارة العليا والوسطى على اإلبداع واالبتكار ،والذي يتمثل فيما
يلي:
-عدم التشجيع على االتجاه اإليجابي نحو تميز األداء.
-ال تسعى اإلدارتان العليا والوسطى إليجاد بيئة مفتوحة ومحفزة لإلبداع واالبتكار.
-عدم االهتمام بتوفير متطلبات اإلبداع واالبتكار.
-ال تمنح اإلدارتان العليا والوسطى الحوافز المطلوبة لتشجيع اإلبداع واالبتكار.
-ال يتم التشجيع على اإلبداع والتعبير عن اآلراء بشفافية.
71
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
التوصيات
-1االهتمام بتطوير قدرات تكوين البناء اإلستراتيجي للقادة بالقطاع المصرفي الليبي؛ وذلك
من خالل الدورات التدريبية المتخصصة في التخطيط اإلستراتيجي والتنبؤ وتحديد
األهداف والرؤية المستقبلية الواضحة ،وخاصة فيما يتعلق بالمشكالت والمعوقات التي
تواجه القطاع المصرفي ،في سبيل تحقيق مركز تنافسي متميز.
-2االهتمام بالجوانب األخالقية والمسئولية االجتماعية من قبل القادة تجاه العاملين
بالمنظمة والمتعاملين معها .
-3التأكيد على األساليب الحديثة في إدارة التغير والتطوير التنظيمي والقيادة التحويلية من
خالل التوسع في نظم المشاركة ،وتشكيل فرق عمل إلنجاز المهام والتطوير والمرونة في
األداء.
-4تشجيع اإلبداع واالبتكار على كافة المستويات اإلدارية ،وخلق بيئة عمل محفزة لذلك؛
مما يساعد على تنمية البدائل المتاحة لحل المشكالت الميدانية؛ من أجل التحسين
والتطوير المستمرين.
-5إن نجاح تطبيق القيادة اإلستراتيجية للممارسات المختلفة يتوقف على وجود عوامل
وأدوات ال بد أن تتوافر في القادة أنفسهم؛ لذلك يجب استخدام األساليب الحديثة في
االختيار لمن يشغلون المناصب القيادية في المصارف الليبية ،واالعتماد على باقة
الوصف الوظيفي والمهارات الواجب توافرها؛ لتمكينهم من تحقيق معدالت أداء مرتفعة.
-6بناء نظم جديدة للتقييم ،واستخدام نظم تعمل على تحسين األداء وتطويره وتحسين سمعة
المصارف الليبية ،مع توافر نظام معلومات فعال يساعد على ذلك.
-7تعزيز دور التغذية المرتدة بالمعلومات المستمرة عن القدرات التنافسية للمصارف الليبية
واألداء السوقي والعمل على التعريف بالمشكالت التي تواجهها والوصول إلى حلول
مناسبة.
-8ال بد أن تعمل المصارف الليبية على االهتمام بوضع نظم فعالة؛ لتحسين كفاءة الموارد
البشرية الموجودة لديها ،وتأهيلها واعداد الكوادر البشرية القادرة على قيادتها ،والدخول بها
إلى المستقبل بقوة ،ويتم ذلك من خالل استخدام نظم فعالة لكل من نظم إعداد األداء
واختياره وتقييمه.
-9يجب االهتمام بنظم إعداد قادة المستقبل في المصارف الليبية؛ وذلك من خالل برامج
التدريب والتطوير المستمرة ،وكذلك تطبيق نظم كسب مهارات جديدة ومتنوعة من خالل
التدوير الوظيفي ،ودمج األفراد في فرق عمل تدار ذاتيا.
72
مجلة دراسات األقتصاد واألعمال ،العدد األول ،يونيو2015 ، دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
المراجع العربية
-الدوري ،زكريا ملك" ،)2005(،اإلدارة اإلستراتيجية :مفاهيم وعمليات وحاالت دراسية" ،عمان ،دار
اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
-السيد ،رضا ،)2007( ،قياس وتطوير أداء المؤسسات العربية ،المجلة العلمية لالقتصاد والتجارة،
كلية التجارة ،جامعة عين شمس.
-العمري ،عبد هللا مهدي ،)2008( ،تأثير القيادة التحويلية على الثقافة التنظيمية مع دراسة تطبيقية ،
رسالة دكتو ارة غير منشورة ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة .
-المربع ،صالح بن سعد ،)2008( ،القيادة اإلستراتيجية ودورها في تطوير الثقافة التنظيمية في األجهزة
األمنية ،رسالة دكتو ارة غير منشورة ،جامعة نايف.
-بن ملوح ،تامر ،)2009( ،القيادة العليا واألداء – دراسة ميدانية لدور القيادات السعودية األمريكية في
إدارة األداء وتنميته وتطويره ،القاهرة ،دار الفجر للنشر والتوزيع.
-جاد الرب ،سيد محمد" ،)2010( ،األخالقيات التنظيمية والمسئولية االجتماعية في القطاع المصرفي
المصرية" ،المكتبة األكاديمية .
-جنبور ،عبد العزيز صالح" ،)2010( ،اإلدارة اإلستراتيجية إدارة جديدة في عالم متغير" ،عمان ،دار
المسيرة للنشر والتوزيع .
-حسن ،محمد يوسف ،)2008( ،التخطيط اإلستراتيجي والقيادة اإلستراتيجية ،إدارة األعمال الدولية،
دار الكتاب الحديث.
-ريتشاردل ،هيوز وكاترين ،بيتي ،)2009( ،كيف تصبح قائدا استراتيجيا ودورك في نجاح مؤسستك
الدائم ،الرياض ،مكتبة العبيكان.
-شمت ،نيفين حسن ،)2010( ،التنافسية الدولية وتأثيرها على التجارة العربية ،دار التعليم الجامعي
للطباعة والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية.
-عبد هللا ،علي ،)2008( ،العولمة وادارة الموارد البشرية ،مجلة علوم االقتصاد والتجارة ،جامعة
الجزائر ،العدد ، 17المجلد .3
-مرعي ،مرعي محمد ،)2012( ،مهارات التمييز اإلداري في التطوير التنظيمي والمؤسسي ،دمشق ،
دار حازم للطباعة والتوزيع والنشر.
-ميا ،علي و زاهر ،سامر وسليطين ،سومة ،)2007( ،اإلدارة اإلستراتيجية وأثرها في رفع أداء
منظمات األعمال ،مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية ،العدد ، 1المجلد .29
-يونس ،طارق شريف" ،)2009( ،الفكر اإلستراتيجي للقادة :دروس مستوحاة من التجارب العالمية
والعربية" ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة.
المراجع األجنبية
- Beatty k.& Quinn L.,(2002),The Role of Strategic Leadership Team in
Organizations, Center for Creative Leadership .www.ccl,org
- Crow W.J.,(2006), Strategic Leadership,N.Y.Simon& Schuster Press,p10.
73
2015 ، يونيو، العدد األول،مجلة دراسات األقتصاد واألعمال دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات التنافسية
- Field, A. (2009). Discovering statistics using SPSS (3rd ed.). Thousand Oaks,
CA: Sage Publishing.
- Kelley, K., Clark, B., Brown, V., & Sitzia, J. (2003). Good practice in the
conduct and reporting of survey research. Journal for Quality in Health Care,
15(3), 261-266. doi: 10.1093/intqhc/mzg031
- Koteninkov. Vadim , strategic leadership: managerial leadership,vol.12.p.4.
- Macmillan H. & Tampoe M.(2004),Strategic Management: Process, Concept
& Implementation, Ox ford University Press,p.1.
- Teece D. & Athales M. ,2004,firm capabilities and the concept of strategy ,
journal of management , vol.16,p 146.
- Wright P.,Kroll M.J. & Parnell J.A.,(2009),Strategic Management Concepts,
Prantice-Hall Upper Saddle River,p230.
74