مدى التركيز على الآليات المحاسبية للحوكمة للحد من ممارسات المحاسبة الابداعية المتعلقة بالمراجعة الخارجية عند مراجعة الشركات المساهمة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫مدى التركيز على اآلليات المحاسبية للحوكمة للحد من ممارسات المحاسبة االبداعية‬

‫المتعلقة بالمراجعة الخارجية عند مراجعة الشركات المساهمة‬


‫"دراسة ميدانية على المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة الليبي"‬

‫د‪ .‬عادل عطية العبيدي‬ ‫د‪ .‬أمين مرعي الدرباق‬


‫عضو هيئة التدريس ـ ـ قسم المحاسبة‬ ‫عضو هيئة التدريس ـ ـ قسم المحاسبة‬
‫كلية االقتصاد ـ ـ جامعة عمر المختار‬ ‫كلية االقتصاد ـ ـ جامعة عمر المختار‬
‫‪adel1473@yahoo.co.uk‬‬ ‫‪amohame@g.clemson.edu‬‬

‫د‪ .‬أحمد علي الكاديكي‬


‫عضو هيئة التدريس ـ ـ قسم المحاسبة‬
‫كلية االقتصاد ـ ـ جامعة بنغازي‬
‫‪kadikiahmed@yahoo.com‬‬
‫مدى التركيز على اآلليات المحاسبية للحوكمة للحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية‬
‫المتعلقة بالمراجعة الخارجية عند مراجعة الشركات المساهمة‬
‫"دراسة ميدانية على المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة الليبي"‬

‫ملخص الدراسة‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى اختبار مدى تركيز المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة على اآلليات‬
‫المحاسبية للحوكمة وذلك للحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند القيام بمراجعة الشركات المساهمة‪ ،‬وقد‬
‫شملت عينة الدراسة على ‪ 54‬مراجع خارجي و‪ 51‬مراجع بديوان المحاسبة‪ ،‬وقد تم استخدام المنهج الكمي‬
‫في جمع وتحليل البيانات‪ ،‬كما استخدمت استمارة االستبيان كوسيلة لجمع البيانات الالزمة للدراسة الميدانية‪،‬‬
‫وقد تم استخدام اختبار نظرية القياس ‪ IRT‬الختبار مصداقية وموثوقية استمارة االستبيان وكما تم استخدام‬
‫اختبار ‪ t‬لعينة واحدة واختبار ‪ t‬للفرق بين متوسطين الختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى‬
‫نتيجة رئيسية مفادها أن المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة ال يركزون على اآلليات المحاسبية‬
‫للحوكمة والتي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية وذلك عند القيام بمراجعة الشركات المساهمة‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪This study aimed at testing the extent to which auditors and Libyan Audit Bureau‬‬
‫‪auditors focused on the accounting mechanisms of corporate governance to reduce creative‬‬
‫‪accounting practices. The sample included 54 auditors and 51 Libyan Audit Bureau auditors. A‬‬
‫‪survey was conducted to collect data from different cities in Libya. IRT analysis was applied to‬‬
‫‪examine the parameters of the scale responses; however, one sample t-test and independent‬‬
‫‪samples t-test were used to exam the study hypotheses. The study found that auditors and Libyan‬‬
‫‪Audit Bureau auditors do not focus on the accounting mechanisms of corporate governance to‬‬
‫‪reduce creative accounting practices when they do audits.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫ظهرت خالل فترة الثمانينيات من القرن الماضي العديد من االزمات المالية التي صاحبها الكثير من‬
‫الصعوبات التي واجهتها مختلف الشركات األمر الذي شكل ضغطاً كبي اًر على المحاسبين والماليين لتضخيم‬
‫األرباح وإظهار الوضع المالي لهذه الشركات بصورة أفضل مما هي عليه‪ ،‬في الوقت الذي كان فيه من‬
‫الصعب تحقيق أي ارباح فعلية‪ ،‬وتم ذلك من خالل استخدام بعض الممارسات واالساليب المحاسبية مما زاد‬
‫في عمر تلك الشركات‪ ،‬ولكن مع استمرار فترة الركود لمدة أطول (لخذاري و زين‪ )2017 ،‬كانت النتيجة في‬
‫النهاية انهيار وافالس العديد من هذه الشركات في نهاية عقد التسعينات وبداية األلفية الثالثة مثل شركات‬
‫‪Ahold Royal ، Xerox ، WorldCom ، Parmalat، The Enron phenomenon‬‬
‫(‪ ) Gherai & Balaciu, 2011‬وذلك كنتيجة لتواطؤ هذه الشركات مع مراجعي حساباتهم ومنها شركة‬
‫المراجعة الشهيرة في الواليات المتحدة األمريكية ‪( Artur Anderson‬مطر‪ ،)2006 ،‬واستمر هذا التواطؤ‬
‫بين الشركات ومراجعيها ولعل آخرها في يناير ‪ 2018‬حيث يشتبه في تواطئ شركة المراجعة ‪ KPMG‬مع‬
‫شركة ‪ Carillion‬ثاني اكبر شركة انشاءات وخدمات في بريطانيا والتي انهارت وافلست أيضا بينما كانت‬
‫تحصل علي تقارير نظيفة من شركة المراجعة طيلة السنوات الماضية )‪ (Rumney & Holton, 2018‬أو‬
‫بسبب إهمال جسيم من هؤالء المراجعين بإحداث تدليس وتحريف في نتائج أعمالها ومراكزها المالية وهو ما‬
‫ترتب عليه حدوث تضليل كبير في بياناتها المالية المنشورة‪ ،‬والذي أدى إلى هبوط كبير في أسعار أسهمها‬
‫في أسواق المال‪ ،‬مما ترتب عليه حدوث خسائر جسيمة تكبدها مساهمو تلك الشركات وكذلك دائنوها‬
‫(مطر‪ ،)2006 ،‬حيث اعتبرت هذه الشركات مثاالً على الفضائح المالية التي تركت أث اًر في تاريخ مهنة‬
‫المحاسبة بسبب تأثيرها القوي والناتج عن استخدام تلك الممارسات تحت ما يعرف بالمحاسبة اإلبداعية‬
‫(‪ )Gherai & Balaciu, 2011‬والتي كانت من أهم أسباب إنهيار شركة ‪ Enron‬بشكل خاص‬
‫)‪.(Kammerer, 2005‬‬

‫ويعرف ‪ Grifliths‬المحاسبة اإلبداعية على أنها الممارسات التي تقوم بها الشركات بهدف التقليل من‬
‫أرباحها أو زيادتها‪ ،‬من خالل التالعب والتغيير في حساباتها بطريقة خفية للتغطية على المخالفات والجرائم‪،‬‬
‫حيث اعتبرها عملية خداع كبرى (نعيم وعفاف‪ ،)2005 ،‬ويستخدم مصطلح المحاسبة اإلبداعية بشكل واسع‬
‫للتعبير عن الممارسات التي يمكن استخدامها لتعديل نتيجة النشاط والمركز المالي للشركة بالشكل الذي يؤثر‬
‫في انطباع مستخدم القوائم المالية عن أداء أعمال الشركة (حماد‪ ،)2007 ،‬وقد ساهمت معايير المحاسبة‬
‫الدولية المتعارف عليها في استخدام ممارسات المحاسبة اإلبداعية بشكل غير مباشر الحتوائها على بدائل‬
‫محاسبية مختلفة للعديد من البنود والعناصر التي تؤثر في القوائم المالية‪ ،‬وبما أن إدارة الشركة هي المسئولة‬

‫‪2‬‬
‫عن اختيار أي من البدائل والطرق المحاسبية والتي من المفترض أن توفر المعلومات المفيدة لمستخدميها‬
‫على اعتبار أنها أكثر فائدة لمساعدتهم في اتخاذ الق اررات االقتصادية الرشيدة‪ ،‬إال أنه في الواقع اختيار‬
‫اإلدارة للطرق والسياسات المحاسبية وأسلوب اإلفصاح عنها يكون في كثير من األحيان متأث اًر باألهداف‬
‫الخاصة باإلدارة‪ ،‬مما ينتج عنه من أثار سلبية على نوعية وشفافية المعلومات المنشورة والمعلن عنها‬
‫(نعيم وعفاف‪ ،)2005 ،‬أيضا مع عدم وجود معايير محاسبية محددة تحكم متطلبات هذا الجانب‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى ميل ادارات هذه الشركات الى استغالل العديد من الثغرات الموجودة والتحيز في االحكام الشخصية‬
‫(‪.)Charles & Eugene, 2002‬‬

‫بعد هذه االنهيارات االقتصادية واألزمات المالية التي تعرضت لها العديد من اقتصاديات دول العالم وكذلك‬
‫العديد من أسواق المال العالمية أصبحت هناك حاجة ماسة إلى وضع أسس ومعايير أخالقية مهنية جديدة‪،‬‬
‫أطلق عليها ما يعرف اآلن بمفهوم حوكمة الشركات وذلك للحد من األضرار التي قد تنشأ لعدم وجود الشفافية‬
‫الالزمة (القطيش والصوفي‪ ،)2011،‬حيث تعتبر الحوكمة ـ ـ من خالل مبادئها ومعاييرها وآلياتها ـ ـ الوسيلة‬
‫التي تمكن المجتمع من التأكد من حسن إدارة الشركات بطريقة تحمي أموال المساهمين والمقرضين ومصالح‬
‫األطراف األخرى من عاملين بالشركة واجهزة الدولة وغيرها‪ ،‬كما تؤدي إلى خلق ضمانات ضد سوء اإلدارة‬
‫والفساد المالي عالوة على تطوير القيمة األساسية القتصاد السوق في المجتمع (األغا‪ )2011،‬وبذلك‬
‫فالحوكمة تسعى الى تحقيق العديد من االهداف منها‪ :‬ضمان الشفافية واإلفصاح وتحسين مستوى التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية وضمان تطبيق معايير محاسبية سليمة لمنع ومكافحة الفساد وسوء اإلدارة‬
‫(الجمال‪ ،)2014 ،‬فالفساد ال ينتشر إال في غياب كامل أو شبه كامل لمقاومته‪ ،‬فالحوكمة تصبح ضرورية‬
‫لمحاربة الفساد ومقاومته وإنهاء أض ارره‪ ،‬ومنع خلق واقع زائف ومصطنع ال يعبر عن حقيقة أوضاع الشركة‬
‫من خالل استخدام التزوير وكافة األساليب غير المشروعة إلظهار األمر على غير حقيقته‪ ،‬وغيرها من‬
‫االهداف االخرى (الخضيري‪.)2005 ،‬‬

‫عليه فقد أزداد االهتمام من قبل الكثير من دول العالم بدور اآلليات المحاسبية للحوكمة كونها تعمل على‬
‫الحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية (جريرة‪ ،‬البشتاوي‪ ،‬و الحياصات‪ )2015 ،‬حيث أثبتت الدراسات أن‬
‫لآلليات المحاسبية للحوكمة والمتمثلة في معايير المحاسبة والمراجعة‪ ،‬والمراجعة الداخلية‪ ،‬ولجان المراجعة‪،‬‬
‫والمراجعة الخارجية ‪ -‬في حال تطبيقها بفاعلية‪ -‬دور في الحد من التالعب بمخرجات النظام المحاسبي من‬
‫قبل إدارات الشركات المساهمة العامة والخاصة والتي تهدف من خالل هذا التالعب الى تحسين مراكزها‬
‫المالية وذلك من خالل استخدام البدائل المحاسبية المختلفة عند اعداد التقارير المالية بما يخدم مصلحة‬
‫اإلدارة دون غيرها (‪( ،)Wang, 2007‬االغا‪( ،)2011 ،‬جريرة‪ ،‬البشتاوي‪ ،‬والحياصات‪.)2015 ،‬‬

‫‪3‬‬
‫مشكلة الدراسة‬
‫على الرغم من تأكيد تقارير ديوان المحاسبة في ليبيا بوجود حاالت سوء إدارة وفساد مالي بشكل كبير ومتزايد‬
‫من خالل تقاريره المنشورة لألعوام األخيرة (التقرير العام للسنوات‪ ،)2017، 2016، 2015، 2014 :‬إال‬
‫أنها لم تتطرق إلى ممارسات المحاسبة اإلبداعية في الشركات المساهمة العامة أو غيرها من القطاعات‬
‫األخرى المختلفة‪ ،‬مما يدلل إلى احتمال عدم االهتمام باآلليات المحاسبية للحوكمة من قبل األجهزة الرقابية‬
‫في الدولة‪ ،‬وبالتالي السماح بوجود ممارسات المحاسبة اإلبداعية من قبل إدارات الشركات المساهمة والتي قد‬
‫تؤدي إلى خلق نوع من الفساد بهذه الشركات‪ ،‬باإلضافة الى أن تقرير المنظمة الليبية للسياسات االستراتيجية‬
‫أكد على أن من أهم مظاهر فشل الحوكمة في ليبيا تفشي الفساد المالي واإلداري في مختلف مؤسسات الدولة‬
‫واالخفاق في الحد منه‪ ،‬كما أكد التقرير على أن الشركات الخدمية العامة تعاني من غياب حوكمة الشركات‬
‫كنموذج متكامل يلتزم بكل معاييرها‪ ،‬وأنه ال يتم تطبيق بعض مبادئ الحوكمة المنصوص عليها في القوانين‬
‫بشكل عملي‪ ،‬باالضافة لعدم دراية الكثير من المدراء وكبار الموظفين لمفهوم الحوكمة في مؤسسات الدولة‬
‫والشركات العامة الليبية (المنظمة الليبية للسياسات واالستراتيجيات‪ ،)2016 ،‬وهو ما أكد عليه تقرير ديوان‬
‫المحاسبة الليبي األخير أيضاً من وجود ضعف في أنظمة الحوكمة والرقابة الداخلية (التقرير العام لسنة‬
‫‪ ،)2017‬كل هذه النتائج تشير إلى وجود قصور في تطبيق مبادئ الحوكمة بصفة عامة وآلياتها بصفة‬
‫خاصة وبالتالي احتمال وجود ممارسات للمحاسبة اإلبداعية من قبل إدارات الشركات المساهمة العامة‬
‫والخاصة على حدا سواء قد تكون سبباً في الفساد اإلداري والمالي المستشري في البالد‪.‬‬

‫فالمحاسبة اإلبداعية من خالل ممارساتها المتعددة والتي تهدف الى التالعب بمخرجات النظام المحاسبي‬
‫وإظهاره بصورة غير حقيقة أصبحت تشكل تهديدا كبي ار على مصالح المساهمين واألطراف المستفيدة من‬
‫التقارير المالية للشركات‪ ،‬وبما ان المراجعين الخارجيين بوصفهم وكالء للمساهمين وأصحاب المصالح ليسوا‬
‫مطالبين فقط بإبداء الرأي الفني المحايد حول عدالة القوائم المالية بل تقع عليهم ايضا مسؤولية الكشف عن‬
‫تلك الممارسات الضارة بأصحاب المصلحة (حسان‪ ،)2016 ،‬ولكي يتمكنوا من ذلك يجب عليهم اتخاذ‬
‫تدابير اضافية منها التركيز على ما يخصهم من اآلليات المحاسبية للحوكمة عند القيام بعملية المراجعة‬
‫باعتبار أن الحوكمة نظام متكامل للرقابة على الشركات تشترك فيه أطراف متعددة يحفظ للجميع حقوقهم ‪-‬‬
‫مساهمين وعاملين بالشركة وأصحاب المصلحة من خارج الشركة كأجهزة الدولة وغيرها‪ -‬باعتبار أن هذه‬
‫اآلليات تعمل بدورها على الحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية وإعادة الثقة في البيانات المالية المستخدمة‬
‫من قبل أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وعليه فإن هذه الدراسة تسعى لإلجابة على السؤالين التاليين‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى تركيز المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي‬
‫تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند القيام بمراجعة الشركات المساهمة؟‬
‫‪ -‬هل توجد فروقات جوهرية بين المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة في تركيزهم على اآلليات‬
‫المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند القيام بمراجعة الشركات المساهمة؟‬

‫أهمية الدراسة‬
‫تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها الدراسة األولى في ليبيا ‪-‬على حد علمنا‪ -‬التي تختبر مدى تركيز‬
‫المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة الليبي على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من‬
‫ممارسات المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬كما تبرز أهميتها أيضا من خالل تسليط الضوء على دور المراجعين‬
‫الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة في تفعيل اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد بدورها من ممارسات‬
‫المحاسبة اإلبداعية وأثارها السلبية وبالتالي الحد من أسباب الفساد المالي واإلداري‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬
‫تهدف الدراسة إلى اختبار مدى تركيز المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة على ما يخصهم من‬
‫اآلليات المحاسبية للحوكمة عند قيامهم بمراجعة الشركات المساهمة التي تحد من ممارسات المحاسبة‬
‫اإلبداعية وأثارها السلبية‪ ،‬كما تهدف الدراسة إلى توضيح ما إذا كان هناك أي اختالفات بين المراجعين‬
‫الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة في تركيزهم على ما يخصهم من اآلليات المحاسبية للحوكمة‪.‬‬

‫نطاق وحدود الدراسة‬


‫• تقتصر هذه الدراسة على إختبار مدى تركيز المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة على‬
‫اآلليات المحاسبية للحوكمة والمتعلقة فقط بالحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية‪.‬‬
‫• كما أن هذه الدراسة تقتصر على اآلليات المحاسبية للحوكمة المتعلقة بنطاق عمل المراجعين‬
‫الخارجيين فقط‪.‬‬

‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫مفهوم حوكمة الشركات‬


‫ظهر المصطلح اإلنجليزي ‪ Corporate Governance‬بعد االضطرابات التي عصفت بأسواق المال نتيجة‬
‫لعدم الشفافية والتالعب بالقوائم المالية وعدم وجود هياكل إدارية تضمن تحقيق أهداف المساهمين‬
‫‪5‬‬
‫)‪ ،(Farrar, 1999‬وقد أُختلف على ترجمة المصطلح إلى اللغة العربية فقد تم ترجمته إلى اإلدارة الرشيد‬
‫واإلدارة الحكيمة والتحكم المؤسسي وقد اتفق اخي اًر من قبل مجمع اللغة العربية على ترجمته إلى حوكمة‬
‫الشركات (يوسف‪ ،)2006 ،‬أما الترجمة العلمية التي تم االتفاق عليها فهي " أسلوب ممارسة اإلدارة الرشيدة"‬
‫(غادر‪.)2012 ،‬‬

‫وقد ترسخت الحاجة إلى حوكمة الشركات لتخلق توازن عند تعارض المصالح بين المساهمين وإدارة الشركات‬
‫وأصحاب المصالح األخرى‪ ،‬وخاصة بعد أحداث ‪ 2001‬وإفالس بعض أكبر الشركات في جنوب شرق أسيا‬
‫وأمريكا الالتينية وكذلك إفالس بعض الشركات االمريكية الكبرى نتيجة للتالعب والغش في اظهار نتائج‬
‫نشاطها بالقوائم المالية‪ ،‬وعدم تطبيق معايير المحاسبة الدولية )‪ ،(OECD, 2004‬ونتيجة لذلك فقد سعت‬
‫معظم الدول إلى تضمين حوكمة الشركات ضمن قوانينها‪ ،‬كما قامت بعض الدول ومنها معظم الدول العربية‬
‫بسن قوانين وتشريعات خاصة تتضمن مبادئ حوكمة الشركات في نظام قانوني مستقل قد يأخذ شكل قانون‬
‫أو الئحة‪ ،‬وفيما يتعلق بليبيا فقد أصدرت الئحة خاصة باإلدارة الرشيدة‪ ،‬غير أنه في الحقيقة أن التنظيم‬
‫القانوني لحوكمة الشركات البد أن يتسع ليشمل القوانين االقتصادية بصورة عامة كقانون الشركات وقانون‬
‫االستثمار وقانون سوق األوراق المالية وغيرها (العيش‪.)2016 ،‬‬

‫وقد اختلفت وجهات النظر حول حوكمة الشركات فالبعض ينظر إليها من الناحية االقتصادية على أنها‬
‫اآل ليات التي تعمل على ضمان تعظيم قيمة األسهم في الشركة وتساعد في الحصول على التمويل‪ ،‬ومن‬
‫ينظر إليها من الناحية المحاسبية فيعتبرها مجموعة من اآلليات النظامية والمالية هدفها خلق توازن بين‬
‫مصالح اإلدارة ومصالح المساهمين )‪ ،(Matsui, 2008‬ومن ينظر إليها من الناحية القانونية يعتبرها تعكس‬
‫عالقة تعاقدية تحدد الحقوق والواجبات بين المستثمرين وأصحاب المصلحة من جهة واإلدارة من جهة أخرى‪،‬‬
‫ومن ينظر إليها من الناحية األخالقية واالجتماعية فيراها تركز على المسؤولية االجتماعية للشركة في‬
‫المحافظة على حقوق صغار المساهمين وتحقيق التنمية االقتصادية العادلة وحماية البيئة (حماد‪،)2004 ،‬‬
‫ومن هذا المنطلق فقد تعددت واختلفت تعريفات حوكمة الشركات فعلى سبيل المثال فقد عرفتها منظمة‬
‫التعاون االقتصادي والتنمية ‪ OECO‬في ‪ 2004‬على أنها " مجموعة من العالقات بين إدارة الشركة ومجلس‬
‫إدارتها والمساهمين واألطراف األخرى ذات المصلحة داخل الشركة‪ ،‬متضمناً كل هيكل األهداف الموضوعة‬
‫من قبل الشركة ووسائل تحقيق تلك األهداف مع رقابة محدودة ومستمرة لألداء" (بن محمد‪ ،)2017 ،‬كما‬
‫عرفتها المنظمة الدولية للمحاسبة عن المسؤولية االجتماعية على أنها" اإلجراءات المستخدمة من قبل ممثلي‬
‫أصحاب المصالح في المنشأة لتوفير اإلشراف على المخاطر ورقابة المخاطر التي تقوم بها اإلدارة "‬

‫‪6‬‬
‫(الجمال‪ ،)2014 ،‬وأيضا عرفتها مؤسسة التمويل الدولية ‪ IFC‬على أنها " النظام الذي يتم من خالله إدارة‬
‫المؤسسات والتحكم في أعمالها" (بوزوينة‪ ،‬ودراوسي‪.)2017 ،‬‬

‫آليات حوكمة الشركات‬


‫تهدف آليات حوكمة الشركات إلى تحقيق العدالة والشفافية ومنح حق مساءلة اإلدارة من خالل نظام جيد‬
‫وفعال للحوكمة يعتمد على مجموعة من اآلليات (الجنيدي‪ ،)2014 ،‬وقد صنفت آليات حوكمة الشركات‬
‫حسب مصدرها إلى آليات مصدرها من داخل الشركة وأخرى من خارج الشركة‪ ،‬فاآلليات الداخلية تتضمن‬
‫القواعد واألسس واألنظمة الداخلية للشركة والتي تضبط وتحدد الكيفية التي يتم بها أتخاذ الق اررات وتوزيع‬
‫السلطات بين الجمعية العمومية واإل دارة التنفيذية ومجلس اإلدارة واللجان المنبثقة منه‪ ،‬وهذه اآلليات هي‪:‬‬
‫مجلس اإلدارة‪ ،‬لجنة المراجعة‪ ،‬لجنة المكافآت‪ ،‬لجنة التعيينات‪ ،‬ولجنة المراجعة الداخلية (كورتل‪،)2010 ،‬‬
‫أما اآلليات الخارجية فيقصد بها المناخ العام لالستثمار في الدولة ويشتمل على مجموعة من اآلليات التي‬
‫تتمثل في األتي‪( :‬الجنيدي‪: )2014 ،‬‬
‫‪ .1‬وجود تشريعات وقوانين تنظم النشاط االقتصادي في الدولة مثل‪ :‬قانون النشاط التجاري‪ ،‬قانون‬
‫سوق األوراق المالية‪ ،‬قانون االستثمار‪ ...‬وغيرها من القوانين‪.‬‬
‫‪ .2‬كفاءة القطاع المالي كالمصارف وسوق المال‪.‬‬
‫‪ .3‬كفاءة األجهزة الرقابية في إحكام رقابتها على الشركات مثل‪ :‬المصرف المركزي‪ ،‬هيئة سوق المال‪،‬‬
‫و ازرة االقتصاد‪.‬‬
‫‪ .4‬كفاءة المنظمات والجهات المهنية مثل‪ :‬نقابة المحاسبين والمراجعين القانونيين‪ ،‬مكاتب المراجعة‬
‫الخارجية‪ ،‬مكاتب المحاماة‪.‬‬
‫‪ .5‬المنافسة في سوق المنتجات والخدمات والعمل‪ ،‬حيث تلعب المنافسة دو اًر مهم في دفع اإلدارة‬
‫للقيام بواجباتها)‪.(Hess & Impavido, 2003‬‬

‫كما صنفت آليات حوكمة الشركات بحسب طبيعتها إلى‪ :‬آليات قانونية وهي التي تهتم بتطوير القوانين‬
‫والتشريعات لتوفير إطار قانوني يخدم تحقيق أهداف الحوكمة‪ ،‬وآليات رقابية وهي التي تختص بتحديد‬
‫مسؤوليات الهيئات الرقابية واإلشرافية المختلفة‪ ،‬وآليات تنظيمية وهي التي تختص بتطوير الهيكل التنظيمي‬
‫للشركة بما يخدم أهداف الحوكمة‪ ،‬وآليات محاسبية وتتمثل في وجود نظام يتسم بالشفافية والفعالية إلدارة‬
‫التقارير المالية وتوفير المعلومات المالئمة يمكن االعتماد عليها من جميع المستخدمين التخاذ الق اررات‬
‫المختلفة (بن عمارة وحولي‪.)2012 ،‬‬

‫‪7‬‬
‫اآلليات المحاسبية للحوكمة‬
‫على الرغم من تعدد آليات حوكمة الشركات إال أن اآلليات المحاسبية للحوكمة تستحوذ على الجانب األكبر‬
‫من إجراءات وأساليب حوكمة الشركات وبالتالي فهي تحضي باهتمام وتركيز كبيرين (خليل‪ ،)2005 ،‬وتعمل‬
‫اآلليات المحاسبية للحوكمة على وجود نظام فعال إلدارة التقارير المالية يتسم بالشفافية ويوفر معلومات‬
‫مالئمة يمكن االعتماد عليها بصورة متكافئة من قبل جميع المستخدمين التخاذ الق اررات المختلفة‬
‫(بوزوينة و دراوسي‪ ،)2017 ،‬وتتمثل اآلليات المحاسبية للحوكمة في‪:‬‬

‫‪ .1‬معايير المحاسبة والمراجعة‪ :‬وتتمثل هذه اآللية في التزام الشركات المساهمة بتطبيق معايير‬
‫المحاسبة المحلية لتلك الدول التي لديها معايير محاسبة أو تطبيق المعايير الدولية في حال عدم‬
‫وجود معايير محلية‪ ،‬وتتمثل كذلك في التزام المراجعين الخارجيين ومكاتب المراجعة بتطبيق معايير‬
‫المراجعة سواء كانت محلية أو دولية ـ ـ حسب ظروف كل دولة ـ ـ عند قيامهم بمراجعة الشركات‬
‫المساهمة‪ ،‬وتعد معايير المحاسبة والمراجعة حجر الزاوية والركيزة األساسية لتفعيل حوكمة الشركات‬
‫فهذه اآللية تحث الشركات المساهمة على إتباع القواعد السليمة للمحاسبة (جريرة واخرون‪.)2015 ،‬‬
‫‪ .2‬المراجعة الداخلية‪ :‬تساعد آلية المراجعة الداخلية على تحقيق الشركة المساهمة ألهدافها والتأكيد‬
‫على فاعلية نظام الرقابة الداخلية بالشركة‪ ،‬وتعمل المراجعة الداخلية في عملية حوكمة الشركات‬
‫كذلك مع مجلس اإلدارة ولجنة المراجعة من أجل إدارة المخاطر والرقابة عليها‪ ،‬وذلك من خالل تقييم‬
‫وت حسين العمليات الداخلية للشركة بما يؤكد على جودة أعمال الشركة المساهمة وصحة ودقة‬
‫البيانات والمعلومات المحاسبية الواردة بالقوائم المالية والقوائم المتممة لها (أحمد‪ ،)2010 ،‬ويتمثل‬
‫دور المراجعة الداخلية في العمل بكل اإلجراءات القانونية والتنظيمية وخاصة المحاسبية منها على‬
‫إعداد وتقديم تقارير وقوائم مالية واضحة وذات مصداقية يمكن االعتماد عليها في أتخاذ الق اررات‪،‬‬
‫وتفعيل آليات الرقابة على إعداد وعرض التقارير المالية‪ ،‬والتعريف بمبادئ ومقومات حوكمة‬
‫الشركات لمجلس اإلدارة والمساهمين والمراجعين أيضاً وذلك ألن نجاح تطبيق الحوكمة يعتمد بشكل‬
‫كبير عليهم (بوزوينة و دراوسي‪.)2017 ،‬‬
‫‪ .3‬لجان المراجعة‪ :‬تعتبر لجان المراجعة من المفاهيم الحديثة التي تحظى باهتمام وتوصي العديد من‬
‫المنظمات المهنية بتكوينها نظ اًر لدورها الفعال في مراقبة إعداد التقارير المالية والتأكد من مصداقيتها‬
‫واالفصاح عنها للمساهمين (بوزوينة و دراوسي‪ُ ،)2017 ،‬يعد دور لجان المراجعة دو اًر محورياً‬
‫وحيوياً في تطبيق حوكمة الشركات‪ ،‬وذلك من خالل زيادة مصدقية وموثوقية البيانات والمعلومات‬
‫الواردة بالقوائم المالية‪ ،‬وكذلك لدعم ومساندة إدارة الشركة المساهمة في أداء مهامها بكفاءة وفاعلية‬

‫‪8‬‬
‫والمحافظة على استقاللية المراجعين الداخليين وحماية حيادية المراجع الخارجي وتحسين جودة نظام‬
‫الرقابة الداخلية وما يترتب عليه من رفع لكفاءة أداء عملية المراجعة (سامي‪ ،)2009 ،‬وتتمثل أهم‬
‫مهام لجان المراجعة في (بوزوينة و دراوسي‪:)2017 ،‬‬
‫• ضمان أن العمليات التي يقوم بها كال من مجلس اإلدارة والمراجعين الخارجيين والداخليين‬
‫تعمل على تحسين فاعلية ونوعية القوائم المالية‪.‬‬
‫• تقييم أهداف الشركة ومدى االلتزام بتحقيق تلك األهداف‪.‬‬
‫• االطالع على القوائم المالية الدورية في حينها‪.‬‬
‫• انشاء قاعدة بيانات‪.‬‬
‫• التأكد من أن نظام إعداد القوائم المالية يعبر بشكل واضح وحقيقي عن نتائج أعمال الشركة‪.‬‬
‫• زيادة ثقة المتعاملين باألسواق المالية في مصداقية وموثوقية القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ .4‬المراجعة الخارجية‪ :‬تُعد المراجعة الخارجية آلية من اآلليات الخارجية الفاعلة في نظام حوكمة‬
‫الشركات‪ ،‬فهي تعمل على القضاء أو على األقل تخفيض التعارض بين المساهمين في الشركات‬
‫المساهمة وإدارتها‪ ،‬وكذلك تعمل على إضفاء الثقة والمصداقية على البيانات والمعلومات المحاسبية‬
‫الواردة بالقوائم المالية والتي تعدها إدارة الشركة (بوزوينة و دراوسي‪ ،)2017 ،‬وُيعد دور المراجعة‬
‫الخارجية جوهري وفعال في مجال حوكمة الشركات لما تضفيه من ثقة ومصداقية للمعلومات‬
‫المحاسبية الواردة بالقوائم المالية من خالل ابداء الراي الفني المحايد على مدى صدق وعدالة القوائم‬
‫المالية المعدة من قبل إدارة الشركة (جريرة واخرون‪ ،)2015 ،‬ومن هنا تظهر أهمية المراجعة‬
‫الخارجية باعتبارها جهة محايدة تعمل على زيادة مصداقية التقارير المالية والرفع من درجة موثوقيتها‬
‫(بوزوينة و دراوسي‪.)2017 ،‬‬

‫وقد أ ثبتت العديد من الدراسات دور حوكمة الشركات بصفة عامة واآلليات المحاسبية للحوكمة بصفة خاصة‬
‫في الحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية فعلى سبيل المثال فقد توصلت دراسة األغا (‪ )2011‬إلى أن هناك‬
‫دو ار للمبادئ المختلفة لحوكمة الشركات في الحد من التأثير السلبي للمحاسبة اإلبداعية‪ ،‬كما توصلت دراسة‬
‫حمادة (‪ )2010‬إلى أن نشاطات لجان المراجعة التي تمارسها عند تنفيذ مهامها تؤدي إلى الحد ممارسات‬
‫المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬ودراسة ‪ )2008( Agarnal‬التي توصلت إلى أن هناك مجموعة من أدوات الحوكمة‬
‫يمكنها أن تحد من أساليب المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬ودراسة ‪ )2007(Wang‬التي توصلت إلى أن حوكمة‬
‫& ‪Goodwin‬‬ ‫الشركات وكذلك معايير المحاسبة تسهم في تنظيم استخدام المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬ودراسة‬
‫‪ )2002( Seaw‬التي أكدت على دور المراجعين الداخليين ولجان المراجعة في عملية الحوكمة في تحقيق‬

‫‪9‬‬
‫جودة التقارير المالية‪ ،‬ودراسة الجنيدي (‪ )2014‬التي توصلت إلى وجود تأثير إيجابي آلليات الحوكمة في‬
‫مالءمة وموثوقية المعلومات المحاسبية في المصارف‪ ،‬وأخي اًر وليس أخ اًر دراسة جريرة وأخرون (‪)2015‬‬
‫والتي توصلت إلى أن اعتماد الشركات المساهمة لآلليات المحاسبية للحوكمة يسهم بشكل كبير في الكشف‬
‫عن ممارسات المحاسبة اإلبداعية وبالتالي الوصول إلى تقارير مالية يمكن االعتماد عليها‪ ،‬وبشكل خاص‬
‫أكدت هذه الدراسة أن للمراجعة الخارجية دو اًر رئيسا في الحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬وتأتي هذه‬
‫الدراسة لتستكمل الجهود البحثية السابقة وذلك من خالل دراسة مدى تركيز المراجعين الخارجيين على‬
‫اآلليات المحاسبية للحوكمة‪.‬‬

‫الجانب الميداني للدراسة‬

‫لتحقيق الهدف من هذه الدراسة فقد تم استخدام المنهج الكمي في جمع البيانات وتحليلها‪ ،‬ويتمثل مجتمع‬
‫الدراسة في المراجعين الخارجيين المشتغلين والمقيدين بنقابة المحاسبين والمراجعين القانونيين الليبين ومراجعي‬
‫ديوان المحاسبة في جميع فروع الديوان‪ ،‬ولم نتمكن من تحديد العدد االجمالي لمجتمع الدراسة‪ ،‬حيث اشتملت‬
‫عينة الدراسة على عينة عشوائية بسيطة من (‪ )54‬مراجع خارجي و(‪ )51‬مراجع تابع لديوان المحاسبة‪ ،‬وقد‬
‫استخدمت استمارة االستبيان لجمع البيانات والتي تم تصميمها بناء على دراسة جريرة واخرون (‪،)2015‬‬
‫وسلمت لبعض المشاركين مباشرة وللبعض اآلخر عن طريق ارسال رابط إلكتروني عبر البريد اإللكتروني‬
‫ووسائل التواصل االجتماعي المختلفة‪ ،‬وقد اشتملت استمارة االستبيان على ثالث أجزاء رئيسية حيث خصص‬
‫الجزء األول للمقدمة والتي تم فيها توضيح الهدف من الدراسة والتعريف بالقائمين عليها‪ ،‬كما خصص الجزء‬
‫الثاني للمعلومات الديموغرافية ويضم خمس فقرات‪ ،‬أما الجزء األخير فقد خصص الختبار مدى تركيز‬
‫المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة على اآلليات المحاسبية للحوكمة والتي تحد من ممارسات‬
‫المحاسبة اإلبداعية ويضم تسع فقرات‪ ،‬وفي هذا الجزء تم استخدام مقياس ليكرت من ‪ 7‬درجات حيث تراوحت‬
‫من ال أُركز مطلقا (درجة واحدة) إلى أُركز تماما (‪ 7‬درجات)‪ ،‬وللتأكد من قدرة االستمارة علي القياس فقد تم‬
‫تطبيق نظرية القياس ‪ ،(Item Response Theory) IRT‬كما تم استخدام اإلحصاء الوصفي (متوسط‬
‫حسابي وانحراف معياري) لتحليل النتائج واختبار ‪ t‬الختبار الفرضيات الثالثة األولى واختبار ‪ t‬للفرق بين‬
‫متوسطين الختبار الفرضية األخيرة ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫فرضيات الدراسة‬
‫• ال توجد مؤشرات ذات داللة إحصائية على تركيز المراجعين الخارجيين على اآلليات‬
‫المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند القيام بمراجعة الشركات‬
‫المساهمة‪.‬‬
‫• ال توجد مؤشرات ذات داللة إحصائية على تركيز المراجعين بديوان المحاسبة على اآلليات‬
‫المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند القيام بمراجعة الشركات‬
‫المساهمة‪.‬‬
‫• ال توجد مؤشرات ذات داللة إحصائية على تركيز المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان‬
‫المحاسبة على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند‬
‫القيام بمراجعة الشركات المساهمة‪.‬‬
‫• ال توجد فروقات ذات داللة إحصائية بين المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة‬
‫في تركيزهم على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية‬
‫عند القيام بمراجعة الشركات المساهمة‪.‬‬

‫التحليل االحصائي‬
‫المعلومات الديموغرافية‪ :‬الهدف من المعلومات الديموغرافية هو التعرف على طبيعة المشاركين في الدراسة‪،‬‬
‫وقد تم عرض المعلومات الديموغرافية في الجدول رقم (‪ )1‬والذي يضم بيانات عن المشاركين من حيث‬
‫الجنس والمؤهل ومكان العمل وسنوات العمل‪ ،‬وأظهرت النتائج أن أكثر من ‪ %92‬من المراجعين بديوان‬
‫المحاسبة و ‪ %100‬من المراجعين الخارجيين هم من الذكور مما يدلل على ابتعاد العنصر النسائي عن هذا‬
‫المجال‪ ،‬كما بينت الدراسة أن ‪ %59‬من المشاركين هم من حملة الشهادات الجامعية و‪ %38‬من الحاصلين‬
‫علي شهادات عليا ودقيقة (ماجستير‪ ،‬دكتوراه) وهذا مؤشر جيد يعكس مدى ارتفاع درجة المؤهل العلمي لدى‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬كما ان النتائج أظهرت أن العينة موزعة ‪ -‬وإن كانت بشكل متفاوت – على مدن مختلفة وقد‬
‫كانت نسب االستجابة األكبر من المشاركين من مدينة بنغازي والتي بلغت نسبة المشاركين فيها إلى أكثر من‬
‫‪ ،%48‬كما أن النتائج أظهرت أيضا أن عينة الدراسة ذات خبرة ال بأس بها في مجال عملها حيث كان‬
‫المتوسط الحسابي لسنوات العمل بالنسبة للمراجعين الخارجيين أكثر من ‪ 14‬سنة وللمراجعين بديوان‬
‫المحاسبة أكثر من ‪ 13‬سنة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬المعلومات الديموغرافية‬
‫المجموعتين‬ ‫المراجعين بديوان المحاسبة‬ ‫المراجعين الخارجيين‬
‫البيان‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫الجنس‬
‫‪%96.2‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪%92.2‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%3.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%7.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أنثى‬
‫المدينة‬
‫‪%48.6‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪%63‬‬ ‫‪34‬‬ ‫بنغازي‬
‫‪%19.2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%31.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%7.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫البيضاء‬
‫‪%17.2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المرج‬
‫‪%10.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%18.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫طرابلس‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قصر األخيار‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سبها‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الخمس‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مصراتة‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سلوق‬
‫المؤهل‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دبلوم عالي‬
‫‪%59‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪%76.5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪%42.6‬‬ ‫‪23‬‬ ‫جامعي‬
‫‪%26.7‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪%15.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪%11.4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%20.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دكتوراه‬
‫انحراف معياري‬ ‫متوسط حسابي‬ ‫انحراف معياري‬ ‫متوسط حسابي‬ ‫انحراف معياري‬ ‫متوسط حسابي‬
‫‪8.296‬‬ ‫‪13.99‬‬ ‫‪9.136‬‬ ‫‪13.24‬‬ ‫‪7.432‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫سنوات العمل‬

‫اآلليات المحاسبية للحوكمة‪:‬‬


‫انطالقا من دراسة جريرة وآخرون (‪ )2015‬ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام اآلليات المحاسبية للحوكمة‬
‫والخاصة بدور المراجع الخارجي للحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية وهي‪:‬‬

‫العنصر األول‪ :‬التأكد من فاعلية نظام الرقابة الداخلية في إدارة المخاطر والرقابة عليها لتحقيق جودة ممارسة‬
‫الشركات المساهمة ألعمالها‪.‬‬
‫العنصر الثاني‪ :‬تقييم وتحسين العمليات الداخلية للشركات المساهمة وبما يضمن سالمة العمليات المحاسبية‬
‫والمراجعة في الشركة‪.‬‬
‫العنصر الثالث‪ :‬القي ام بإضفاء الثقة والمصداقية على المعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك من خالل إبداء رأيه الفني‬
‫المحايد في تقرير المراجعة عن مدى صدق وعدالة القوائم المالية التي تعدها الشركات المساهمة‪.‬‬
‫العنصر الرابع‪ :‬التأكد من أن تقارير القوائم المالية واإليضاحات المتممة لها يتم نشرها سنويا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫العنصر الخامس‪ :‬القيام بمساندة اإلدارة العليا للقيام بمهامها المنوط القيام بها بكفاءة وفاعلية من خالل دعم‬
‫استقاللية المراجع الداخلي وحماية حياديته‪.‬‬
‫العنصر السادس‪ :‬القيام بتحسين جودة أداء نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وما يتبعه من رفع كفاءة أداء عملية‬
‫المراجعة‪.‬‬
‫العنصر السابع‪ :‬القيام بوضع خطة وبرنامج عن إجراءات المراجعة واضح المعالم‪.‬‬
‫العنصر الثامن‪ :‬القيام بتقديم تقارير بشكل دوري عن أداء اإلدارة في الشركات المساهمة‪.‬‬
‫العنصر التاسع‪ :‬التأكد من شمولية تقرير األداء للمؤشرات المالية التي توضح وضع الشركات المساهمة‪.‬‬

‫وقبل البدء في تحليل عناصر اآلليات المحاسبية للحوكمة تم تطبيق نظرية القياس ‪ IRT‬على هذه العناصر‬
‫للتأكد من قدرتها على القياس وهل يوجد ترابط بين العناصر وتحديد معدل التمييز‪Discrimination‬‬
‫ومعدل الصعوبة ‪ Difficulty‬والمصداقية ‪ ،Reliability‬فنظرية القياس ‪ IRT‬توفر معلومات حول جودة‬
‫عناصر القياس كال على حدى ومجتمعة )‪ ،(Furr, 2013‬وقد أظهرت النتائج األولية عن عدم جود ارتباط‬
‫بين العنصرين الخامس والسادس وباقي العناصر لذا فقد تم استبعادهما‪ ،‬كما بينت النتائج أن معدل التمييز‬
‫لجميع العناصر السبعة التي تم تحليلها تتراوح ما بين ‪ 0.61‬و‪ 0.92‬ولمجموع العناصر كانت قيمته ‪0.78‬‬
‫مما يدل على أن االختبار قادر علي التمييز بين قدرات المشتركين على استيعاب محتويات استمارة‬
‫االستبيان )‪ ،(Demars, 2010‬أما فيما يتعلق بمعدل الصعوبة فقد كانت نتائج هذا االختبار سالبة مما يدل‬
‫على ميل المشتركين لإلجابة على األسئلة بطريقة إيجابية مما يعني إمكانية توقع كيفية استجابة المشتركين‬
‫في المستقبل لمثل هذا االختبار )‪ ،(Hambleton, Swaminathan, & Rogers, 1991‬أما فيما يتعلق‬
‫بالمصداقية فقد أظهرت الدراسة درجة مصداقية عالية حيث تروحت قيمة ‪ α‬لعناصر استمارة االستبيان ما‬
‫بين ‪ 0.94‬تقريبا إلى أكثر من ‪ 0.96‬ولمجموع العناصر بحوالي ‪( (de Ayala, 2009) 0.94‬أنظر الجدول‬
‫رقم ‪.)2‬‬

‫‪13‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬تحليل ‪IRT‬‬
‫المصداقية‬ ‫معدل الصعوبة‬ ‫معدل التمييز‬
‫‪α‬‬ ‫)‪(b‬‬ ‫)‪(a‬‬ ‫البيان‬

‫‪0.938‬‬ ‫‪-1.537‬‬ ‫‪0.780‬‬ ‫العنصر األول‬


‫‪0.942‬‬ ‫‪-1.146‬‬ ‫‪0.929‬‬ ‫العنصر الثاني‬
‫‪0.964‬‬ ‫‪-2.459‬‬ ‫‪0.716‬‬ ‫العنصر الثالث‬
‫‪0.949‬‬ ‫‪-0.600‬‬ ‫‪0.843‬‬ ‫العنصر الرابع‬
‫‪0.952‬‬ ‫‪-1.523‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫العنصر السابع‬
‫‪0.956‬‬ ‫‪-0.231‬‬ ‫‪0.709‬‬ ‫العنصر الثامن‬
‫‪0.947‬‬ ‫‪-0.765‬‬ ‫‪0.614‬‬ ‫العنصر التاسع‬
‫‪0.937‬‬ ‫‪-1.180‬‬ ‫‪0.783‬‬ ‫مجموع العناصر‬

‫وقد تم حساب المتوسط الحسابي االنحراف المعياري لتحديد مدى تركيز عينة الدراسة علي اآلليات المحاسبية‬
‫للحوكمة والتي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند قيامهم بعملية المراجعة‪ ،‬وقد أظهرت النتائج ان‬
‫المراجعين الخارجيين من عينة الدراسة يركزون على القيام بإضفاء الثقة والمصداقية على المعلومات‬
‫المحاسبية‪ ،‬وذلك من خالل إبداء الرأي الفني المحايد في تقرير المراجعة عن مدى صدق وعدالة القوائم‬
‫المالية‪ ،‬وبشكل أقل على القيام بوضع خطة وبرنامج عن إجراءات المراجعة واضح المعالم بمتوسط حسابي‬
‫(‪ 5.54 ، 6.39‬على التوالي)‪ ،‬أما باقي العناصر فقد تراوحت ما بين أركز لحد ما إلى محايد‪ ،‬وفيما يتعلق‬
‫باآلليات المحاسبية للحوكمة ككل فقد بينت النتائج ان عينة الدراسة من المراجعين الخارجيين يركزون إلى حد‬
‫ما على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية بمتوسط حسابي‬
‫‪ 4.78‬وانحراف معياري ‪( 1.195‬أنظر جدول رقم ‪.)3‬‬

‫أما فيما يتعلق بعينة الدراسة من المراجعين بديوان المحاسبة فقد أظهرت النتائج أن مدى تركيز المراجعين‬
‫بديوان المحاسبة على اآلليات المحاسبية للحوكمة أفضل من تركيز المراجعين الخارجيين حيث بينت النتائج‬
‫ان المراجعين بديوان المحاسبة يركزون على التأكد من فاعلية نظام الرقابة الداخلية في إدارة المخاطر والرقابة‬
‫عليها‪ ،‬وعلى إضفاء الثقة والمصداقية على المعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك من خالل إبداء الرأي الفني المحايد‬
‫في تقرير المراجعة عن مدى صدق وعدالة القوائم المالية‪ ،‬وبشكل أقل على تقييم وتحسين العمليات الداخلية‬
‫للشركات المساهمة وبما يضمن سالمة العمليات المحاسبية والمراجعة في الشركة بمتوسط حسابي‬

‫‪14‬‬
‫(‪ 5.78 ، 6.04 ، 6.16‬على التوالي)‪ ،‬ويركزون إلى حد ما على باقي العناصر‪ ،‬وبشكل عام فإن عينة‬
‫الدراسة من المراجعين بديوان المحاسبة يركزون إلى حد ما على اآلليات المحاسبية للحوكمة والذي قد يصل‬
‫إلى حد التركيز بمتوسط حسابي ‪ 5.51‬وانحراف معياري ‪( 0.981‬أنظر جدول رقم ‪.)3‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬اآلليات المحاسبية للحوكمة‬


‫المجموعتين‬ ‫المراجعين بديوان المحاسبة‬ ‫المراجعين الخارجيين‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫البيان‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪1.803‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫‪1.528‬‬ ‫‪6.16‬‬ ‫‪1.846‬‬ ‫‪4.91‬‬ ‫العنصر األول‬


‫‪1.651‬‬ ‫‪5.21‬‬ ‫‪1.346‬‬ ‫‪5.78‬‬ ‫‪1.737‬‬ ‫‪4.67‬‬ ‫العنصر الثاني‬
‫‪1.248‬‬ ‫‪6.22‬‬ ‫‪1.536‬‬ ‫‪6.04‬‬ ‫‪0.878‬‬ ‫‪6.39‬‬ ‫العنصر الثالث‬
‫‪1.757‬‬ ‫‪4.60‬‬ ‫‪1.449‬‬ ‫‪5.02‬‬ ‫‪1.937‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫العنصر الرابع‬
‫‪1.448‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪1.553‬‬ ‫‪5.55‬‬ ‫‪1.356‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫العنصر السابع‬
‫‪1.984‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪2.130‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪1.780‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫العنصر الثامن‬
‫‪2.175‬‬ ‫‪4.74‬‬ ‫‪1.781‬‬ ‫‪5.57‬‬ ‫‪2.240‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫العنصر التاسع‬

‫‪1.153‬‬ ‫‪5.14‬‬ ‫‪0.9810‬‬ ‫‪5.52‬‬ ‫‪1.195‬‬ ‫‪4.78‬‬ ‫المتوسط واالنحراف الكلي‬

‫وبتحليل إجابات المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة كمجموعة واحدة‪ ،‬أظهرت النتائج أنهم‬
‫يركزون على القيام بإضفاء الثقة والمصداقية على المعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك من خالل إبداء الرأي الفني‬
‫المحايد في تقرير المراجعة عن مدى صدق وعدالة القوائم المالية التي تعدها الشركات المساهمة بمتوسط‬
‫حسابي ‪ ، 6.22‬بينما كان تركيزهم على باقي العناصر يتراوح ما بين محايد إلى التركيز إلى حد ما‪ ،‬وفيما‬
‫يتعلق باآلليات المحاسبية للحوكمة ككل فقد أظهرت النتائج أنهم يركزون إلى حد ما على اآلليات المحاسبية‬
‫للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية (أنظر جدول رقم ‪.)3‬‬

‫اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫والختبار الفرضيات الثالثة األولى تم استخدام اختبار ‪ t‬للمتوسطات والذي يختبر مصداقية فرضيات الدراسة‬
‫حول قيم المعالم الحقيقية للمجتمع )‪ ،(Field, 2009‬وقد تم صياغة الفرضيات رياضيا الختبارها عند‬
‫متوسط حسابي للمجتمع ‪( 6‬والذي يمثل أركز حسب المقياس المستخدم في االستبيان) وبمعدل خطأ‬
‫‪ α = 0.05‬وكانت الفرضية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫‪H0: 𝜇 ≥ 6‬‬
‫‪Ha: 𝜇 < 6‬‬
‫وقد أظهرت نتائج اختبار الفرضية األولى للدراسة بقبول الفرضية البديلة لكل العناصر مجتمعة وكال على‬
‫حدا‪ ،‬حيث كانت قيم ‪ ρ‬اقل من ‪ ،0.05‬مما يعني وجود دالالت إحصائية بأن المراجعين الخارجيين ال‬
‫يركزون على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند قيامهم بمراجعة‬
‫الشركات المساهمة (أنظر جدول رقم ‪.)4‬‬

‫أما فيما يتعلق بالفرضية الثانية فقد أظهرت النتائج برفض الفرضية البديلة للعناصر الثالثة األولى مما يعني‬
‫أن المراجعين بديوان المحاسبة يركزون على التأكد من فاعلية نظام الرقابة الداخلية في إدارة المخاطر‪ ،‬وتقييم‬
‫وتحسين العمليات الداخلية‪ ،‬إضفاء الثقة والمصداقية على المعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك من خالل إبداء الرأي‬
‫الفني المحايد في تقرير المراجعة عن مدى صدق وعدالة القوائم المالية حيث كانت قيم ‪ ρ‬تساوي‬
‫(‪ 0.428 ،0.129 ،0.233‬على التوالي)‪ ،‬بينما أظهرت النتائج قبول الفرضية البديلة لباقي العناصر وقبولها‬
‫أيضا لكل العناصر مجتمعة مما يعني وجود دالالت إحصائية بأن المراجعين بديوان المحاسبية ال يركزون‬
‫على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند قيامهم بمراجعة الشركات‬
‫المساهمة (أنظر جدول رقم ‪.)4‬‬

‫وبالنسبة الختبار الفرضية الثالثة فقد أظهرت نتائج الدراسة بقبول الفرضية البديلة لكل العناصر مجتمعة وكال‬
‫على حدا‪ ،‬حيث كانت قيمة ‪ ρ‬أقل من ‪ 0.05‬مما يؤكد على أن المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان‬
‫المحاسبة ال يركزون على اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند قيامهم‬
‫بمراجعة الشركات المساهمة (أنظر جدول رقم ‪.)4‬‬

‫باإلضافة الى ذلك فقد تم استخدام اختبار ‪ t‬للفرق بين متوسطين الختبار ما إذا كانت هناك فروقات ذات‬
‫داللة إحصائية بين المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة في تركيزهم على اآلليات المحاسبية‬
‫للحوكمة التي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند القيام بمراجعة الشركات المساهمة‪ ،‬ويعد هذا‬
‫االختبار مناسب لتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات داللة إحصائية بين مجتمعين مستقلين‬
‫)‪ ،(Field, 2009‬وأظهرت النتائج عدم وجود فروقات ذات داللة إحصائية بين المراجعين الخارجيين‬
‫والمراجعين بديوان المحاسبة في تركيزهم على إضفاء الثقة والمصداقية على المعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إبداء الرأي الفني المحايد في تقرير المراجعة عن مدى صدق وعدالة القوائم المالية‪ ،‬والقيام بوضع‬
‫خطة وبرنامج عن إجراءات المراجعة واضح المعالم‪ ،‬والقيام بتقديم تقارير بشكل دوري عن أداء اإلدارة‪ ،‬حيث‬

‫‪16‬‬
‫كانت قيم ‪ ρ‬تساوي (‪ 0.050 ،0.966 ،0.152‬على التوالي) وهي أكبر من ‪ ،0.05‬بينما أظهرت النتائج‬
‫وجود فروقات ذات داللة إحصائية لباقي العناصر ولكل العناصر كوحدة واحدة (أنظر جدول رقم ‪.)5‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬اختبار ‪t‬‬
‫المجموعتين‬ ‫المراجعين بديوان المحاسبة‬ ‫المراجعين الخارجيين‬
‫البيان‬
‫‪ρ‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪ρ‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪ρ‬‬ ‫‪t‬‬

‫‪0.003‬‬ ‫‪-2.760‬‬ ‫‪0.233‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.350‬‬ ‫العنصر األول‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.907‬‬ ‫‪0.129‬‬ ‫‪-1.144‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-5.639‬‬ ‫العنصر الثاني‬
‫‪0.037‬‬ ‫‪1.799‬‬ ‫‪0.428‬‬ ‫‪0.182‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪3.256‬‬ ‫العنصر الثالث‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-8.163‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.832‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-6.816‬‬ ‫العنصر الرابع‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪-3.235‬‬ ‫‪0.021‬‬ ‫‪-2.074‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪-2.509‬‬ ‫العنصر السابع‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-9.690‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.997‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-9.252‬‬ ‫العنصر الثامن‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-5.922‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫‪-1.730‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-6.683‬‬ ‫العنصر التاسع‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪-7.676‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-3.507‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-7.529‬‬ ‫مجموع العناصر‬

‫جدول رقم (‪ )5‬اختبار ‪ t‬للفرق بين متوسطين‬


‫‪ρ‬‬ ‫‪t‬‬ ‫البيان‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪-3.767‬‬ ‫العنصر األول‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪-3.669‬‬ ‫العنصر الثاني‬
‫‪0.152‬‬ ‫‪1.442‬‬ ‫العنصر الثالث‬
‫‪0.017‬‬ ‫‪-2.433‬‬ ‫العنصر الرابع‬
‫‪0.966‬‬ ‫‪-0.042‬‬ ‫العنصر السابع‬
‫‪0.052‬‬ ‫‪-1.964‬‬ ‫العنصر الثامن‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.051‬‬ ‫العنصر التاسع‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪-3.47‬‬ ‫مجموع العناصر‬

‫‪17‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود داللة إحصائية على عدم تركيز المراجعين الخارجيين على اآلليات المحاسبية للحوكمة والتي‬
‫تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند قيامهم بمراجعة الشركات المساهمة‪.‬‬
‫‪ .2‬وجود داللة إحصائية على عدم تركيز المراجعين بديوان المحاسبة على اآلليات المحاسبية للحوكمة‬
‫والتي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند قيامهم بمراجعة الشركات المساهمة‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود داللة إحصائية على وجود فروقات بين المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة في‬
‫التركيز على اآلليات المحاسبية للحوكمة والتي تحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية عند قيامهم‬
‫بمراجعة الشركات المساهمة‪.‬‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫من خالل النتائج التي توصلت إليها الدراسة يوصي الباحثون باآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع أساس واضح لآلليات المحاسبية لحوكمة الشركات والعمل على تفعيلها وتطبيقها من قبل‬
‫الشركات المساهمة والجهات الرقابية‪.‬‬
‫‪ .2‬اخضاع المراجعين الخارجين والمراجعين بديوان المحاسبة لدورات تدريبية وورش العمل للتعريف‬
‫بممارسات المحاسبة اإلبداعية وأثرها على القوائم المالية وكيفية كشفها والحد منها‪.‬‬
‫‪ .3‬تقييم عمل المراجعين الخارجين والمراجعين بديوان المحاسبة بشكل مستمر من قبل الجهات الرقابية‬
‫والمهنية والعمل على تطوير خبراتهم ومهاراتهم من خالل الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات‬
‫العلمية والورش العمل‪.‬‬
‫‪ .4‬العمل على وضع معايير للمحاسبة وأخرى للمراجعة تتوافق مع القوانين والتشريعات الليبية تكون‬
‫واضحة المعالم بدون تناقض أو تعارض أو غموض‪.‬‬
‫‪ .5‬على المراجعين الخارجيين والمراجعين بديوان المحاسبة كشف ممارسات المحاسبة اإلبداعية التي‬
‫تقوم بها الشركات المساهمة وتضمينها في تقاريرها العامة من خالل التركيز على اآلليات المحاسبية‬
‫للحوكمة عند القيام بعملية الفحص والمراجعة لهذه الشركات‪.‬‬
‫‪ .6‬على الجهات الرقابية والمختصة إتخاذ اإلجراءات الرادعه ضد الشركات التي يثبت إتباعها‬
‫لممارسات المحاسبة اإلبداعية من تالعب أو تحريف للبيانات والمعلومات المنشورة بالقوائم المالية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المراجع العربية‬

‫أحمد‪ ،‬ابراهيم سيد‪ ،)2010( ،‬حوكمة الشركات ومسئولية الشركات عبر الوطنية وغسيل األموال‪ ،‬االسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫األغا ‪،‬عماد سليم‪ ،) 2011( ،‬دور حوكمة الشركات في الحد من التأثير السلبي للمحاسبة اإلبداعية على موثوقية البيانات‬
‫المالية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة ماجستير‪.‬‬
‫الجمال‪ ،‬جيهان‪ ،)2014( ،‬المراجعة وحوكمة الشركات‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة (الطبعة األولى)‪.‬‬
‫الجنيدي‪ ،‬قاسم محمد قاسم‪ .)2014( .‬أثر آليات الحوكمة في مالءمة وموثوقية المعلومات المحاسبية عند تطبيق القيمة‬
‫العادلة " دراسة ميدانية في المصارف التجارية اليمنية"‪-9 ،)4(10 ، Journal of Management Sciences .‬‬
‫‪.67‬‬
‫الخضيري‪ ،‬محسن‪ ،)2005( ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫العيش‪ ،‬الصالحين محمد‪ ، (2016) ،‬حوكمة الشركات بين القانون والالئحة‪ ،‬المجلة الدولية للقانون‪4. Retrieved from ،‬‬
‫‪http://dx.doi.org/10.5339/irl.2016.4‬‬
‫القطيش ‪ ،‬حسين فليح و الصوفي‪ ،‬فارس جميل‪ ،)2011( .‬أساليب استخدام المحاسبة اإلبداعية في قائمتي الدخل والمركز‬
‫المالي في الشركات الصناعية المساهمة العامة المدرجة في بورصة عمان ‪ ،‬مجلة كلية بغداد االقتصادية الجامعة‬
‫(العدد ‪.)27‬‬
‫المنظمة الليبية للسياسات واالست ارتيجيات‪ ،)2016( ،‬تطبيقات الحوكمة في اإلدارة الليبية‪ ،‬المنظمة الليبية للسياسات‬
‫واالست ارتيجيات‪ ،‬طرابلس‪.‬‬
‫بن اعمارة‪ ،‬منصور و حولي‪ ،‬محمد‪ ،)2012( .‬دور الحوكمة وأهميتها في تفعيل جودة ونزاهة القوائم المالية‪ ،‬مؤتمر المحاسبة‬
‫والمراجعة في بيئة األعمال الدولية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ -‬جامعة المسيلة‪5-4 ،‬‬
‫ديسمبر‪.‬‬
‫بن محمد‪ ،‬أنفال‪ ،)2017( ،‬دور آليات حوكمة الشركات في الحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية "دراسة ألراء عينة من‬
‫المراجعين الداخليين والخارجين بوالية بسكرة"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪-‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ -‬بسكرة‪.‬‬
‫بوروينة‪ ،‬هجيرة و دراوسي‪ ،‬مسعود‪ ، )2017( ،‬أثر اآلليات المحاسبية لحوكمة الشركات على الرفع من جودة المعلومات‬
‫المالية وكفاءة األسواق المالية‪ ،‬مجلة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪.229-215 ،)2(6 ،‬‬
‫جريرة‪ ،‬طالل سليمان والبشتاوي‪ ،‬سليمان حسين و الحياصات‪ ،‬حمدان محمد‪ ،)2015( ،‬أثر اآلليات المحاسبية للحوكمة في‬
‫الحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬من وجهتي نظر الشركات الصناعية المساهمة العامة في األردن ومدققي‬
‫الحسابات الخارجيين‪ ،‬المجلة األردنية في إدارة األعمال‪.317-347 ،)2(11 ،‬‬
‫حسان‪ ،‬محمد‪ ، ( 2016) ،‬دور التدقيق الخارجي في الحد من تأثير المحاسبة اإلبداعية على القوائم المالية‪ ،‬مجلة جامعة ذي‬
‫قار ‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪.3‬‬
‫حماد‪ ،‬طارق عبدالعال ‪ ، (2004)،‬حوكمة الشركات‪ ،‬المفاهيم‪ ،‬المبادئ التجارية‪ ،‬تطبيقات الحوكمة في المصارف ‪.‬‬
‫االسكندرية‪ :‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪.‬‬
‫حماد‪ ،‬طارق عبد العال‪ ،)2007(،‬حوكمة الشركات ‪ -‬النظام المحاسبى الموحد‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫حمادة‪ ،‬رشا (‪ ،)2010‬دور لجان المراجعة في الحد من ممارسات المحاسبة اإلبداعية "دراسة ميدانية"‪ .‬مجلة جامعة دمشق‬
‫للعلوم االقتصادية والقانونية‪.118-87 ،)2(26 ،‬‬
‫خليل‪ ،‬محمد احمد ابراهيم‪ ، )2005( ،‬دور حوكمة الشركات في تحقيق جودة المعلومات المحاسبية وانعكاساتها على سوق‬
‫األوراق المالية ‪ -‬دراسة نظرية تطبيقية‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث التجارية‪ ،‬كلية التجارة ‪ -‬جامعة بنها ‪.1‬‬
‫ديوان المحاسبة الليبي‪ ،)2015( ،‬التقرير العام لسنة ‪ ،2014‬ديوان المحاسبة الليبي‪ ،‬طرابلس‪.‬‬
‫ديوان المحاسبة الليبي‪ ،)2016( ،‬التقرير العام لسنة ‪ ،2015‬ديوان المحاسبة الليبي‪ ،‬طرابلس‪.‬‬
‫ديوان المحاسبة الليبي‪ ،)2017( ،‬التقرير العام لسنة ‪ ،2016‬ديوان المحاسبة الليبي‪ ،‬طرابلس‪.‬‬
‫ديوان المحاسبة الليبي‪ ،)2018( ،‬التقرير العام لسنة ‪ ،2017‬ديوان المحاسبة الليبي‪ ،‬طرابلس‪.‬‬
‫سامي‪ ،‬مجدي محمد‪ ، )2009( ،‬دور لجان المراجعة في حوكمة الشركات وآثارها على جودة القوائم المالية المنشورة في بيئة‬
‫األعمال المصرية‪ ،‬مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية‪-‬جامعة االسكندرية‪.42-1 ،)2(46 ،‬‬
‫غادر‪ ،‬محمد ياسين‪ ، (2012) ،‬محددات الحوكمة ومعاييرها‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي‪ -‬عمولمة اإلدارة في عصر المعرفة ‪.‬‬
‫طرابلس‪-‬لبنان‪ ،‬ديسمبر ‪2012 ،17-15‬‬
‫كورتل‪ ،‬فريد ‪ ، (2010) ،‬حوكمة الشركات المقيدة بسوق األوراق المالية‪ ،‬مصر‪ :‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫لخذاري‪ ،‬عبدالجليل و زين‪ ،‬عيسى‪ ،)2017( ،‬دوافع وأساليب المحاسبة اإلبداعية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية‪-‬‬
‫دراسة ميدانية بالوادي‪ ،‬الملتقى الوطني حول إشكالية استدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬الوادي‪:‬‬
‫جامعة الشهيد حمة لخضر الوادي‪.‬‬
‫مطر‪ ،‬محمد‪ ،)2006( ،‬االتجاهات الحديثة في التحليل المالي واالئتماني‪-‬االساليب واالدوات واالستخدامات العملية‪ ،‬عمان‪-‬‬
‫االردن‪ :‬دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫نعيم‪ ،‬دهمش و عفاف ‪ ،‬أبو زر‪ ،)2005( ،‬أخالقيات المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬عرض وتحليل المؤتمر العلمي األول لكلية العلوم‬
‫اإلدارية والمالية ‪ 31-29‬مايو‪ ،‬االردن – عمان‪ ،‬جامعة اإلسراء األهلية‪.‬‬
‫يوسف‪ ،‬محمد طارق ‪ ، (2006)،‬حوكمة الشركات‪ :‬االفصاح والشفافية كأحد مبادئ حوكمة الشركات ومدى ارتباطها بالمعايير‬
‫المحاسبية‪ ،‬المؤتمر العربي األول‪ ،‬شرم الشيخ‪ ،‬مايو ‪2006 ،2-6‬‬

‫المراجع االجنبية‬

‫‪Agarwal, V. (2008). Relation Between Creative Accounting and Corporate Governance. MA in‬‬
‫‪finance and investment. University of Nottingham.‬‬

‫‪de Ayala, R. J. (2009). The Theory and Practice of Item Response Theory. New York: The‬‬
‫‪Guiford Press.‬‬

‫‪Charles W. M .& Eugene E. C., (2002), The Financial Numbers Game: Detecting‬‬ ‫‪Creative‬‬
‫‪Accounting Practices, (USA : John Wiley & Sons, Inc,).‬‬

‫‪20‬‬
Demars, C. (2010). Item Response Theory-Underatanding Statistics Measurement. New York:
Oxford University Press,Inc.

Farrar, J. H. (1999). A Brierf Thematic History of Corporate Governance. Bond Law Review,
11(2).

Field, A. (2009). Discovering Statistics Using SPSS. (T. Edition, Ed.) London: SAGE
Publications Ltd.

Furr, M. (2013). Item Response Theory. London: SAGE Publications.


doi:http://dx.doi.org/10.4135/9781446287866

Gherai, D. & Balaciu, D., (2011), From Creative Accounting Practices and Enron Phenomenon
to the Current Financial Crisis, Annales Universitatis Apulensis Series Oeconomica,
13(1).

Goodwin, J., & Seaw, J. L. (2002). The influence of corporate governance mechanisms on the
quality of financial reporting and auditing: Perceptions of auditors and directors in
Singapore. Accounting and Finance, 42(3), 195-223. Retrieved from
https://doi.org/10.1111/1467-629X.t01-1-00074

Hambleton, R. K., Swaminathan, H., & Rogers, H. J. (1991). Fundamentals of Item Response
Theory. London: SAGE Publications, Inc.

Hess, D., & Impavido, G. (2003). Governance of Public Pension Funds: Lessons from Corporate
Governance and International Evidence. Policy Research Working Paper, 2-35.

Kammerer, M., (2005), Creative Accounting, The Enron Case And Its Impact On Corporate
Governance”, Seminar Paper, GRIN Verlag, Books On Demand Gmbh, Norderstedt
Germany,Www.Grin.Com.

Matsui, T. (2008). Corporate Governance and Closely-held Companies in Japan: The Untold
Story. In L. Nottagr, L. Wolff, & K. Anderson, Corporate Governance in 21st century
(pp. 128-108). Northampton, MA, USA: Edward Elgar Publishing Limited.
doi:https://doi.org/10.4337/9781848445116.00011

OECD. (2004). OECD Principles of Corporate Governance. Paris-France: OECD Publications


service.

Rumney, E., & Holton, K. (2018). KPMG's audits of Carillion to be investigated - watchdog.
Retrieved from Reuters: https://uk.reuters.com/article/uk-carillion-collapse/kpmgs-audits-
of-carillion-to-be-investigated-watchdog-idUKKBN1FI0N1

Wang, C. (2007). A Closw Examination on Creative Accounting from Theoretical Practical and
Subjective Perspectives. MA in Finance and Investment. University of Nottingham.

21

You might also like