Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 224

‫اجلمهوريــــة اجلزائريــــة الدميقراطيـــــــة الشعبيـــة‬

‫وزارة التعليـــم العالـــــي والبحث العلمـــي‬


‫جامعة فرحــــات عباس – سطيف ‪– 1‬‬
‫كليـة العلـوم االقتصـاديـة والتجارية وعلـوم التسييـر‬
‫قسم العلــــوم التجاريـــــة‬

‫مـذكـرة‬

‫مقدمة ضمن متطلبات احلصول على شهادة املاجستري يف العلوم التجارية‬


‫فرع‪ :‬دراسات مالية وحماسبية معمقة‬

‫املوضــوع‪:‬‬

‫التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف‬
‫اإلسالمية‬
‫دراسة تطبيقية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة ‪:‬‬


‫أ‪ .‬د‪ /‬بالرقي تيجاين‬ ‫شفيقـة بوزيـد‬

‫رئيسـاً‬ ‫جامعة ‪-‬سطيف‪-1‬‬ ‫أستاذ حماضر‬ ‫د‪ .‬عكي علواين عومر‬


‫مشرفاً ومقرراً‬ ‫جامعة ‪-‬سطيف‪-1‬‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بالرقي تيجاين‬
‫مناقشـاً‬ ‫جامعة باتنــة‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬مصطفى عقاري‬
‫مناقشـاً‬ ‫جامعة ‪-‬سطيف‪-1‬‬ ‫أستاذ حماضر‬ ‫د‪ .‬ذوادي مهيدي‬
‫السنة اجلامعية‪2102/2102:‬‬
‫بسم اهلل‬
‫ب اَ ْش َرحْ لِي َ‬
‫ص ْد ِري ‪َ ،‬ويَ ِّسرْ لِي‬ ‫( قَ َ‬
‫ال َر ِّ‬
‫أَ ْم ِري ‪َ ،‬واَحْ لُلْ ُع ْق َدةً ِّم ْن لِ َسانِي ‪ ،‬يَ ْفقَهُوا‬
‫قَ ْولِي)‬

‫سورة طه اآلية‪)22.22( :‬‬


‫إهداء‬
‫إىل من أوجب اهلل برهما وطاعتهما أمي وأبي‬

‫اللهم بارك يف عمرهما وعملهما وأحسن خامتتهما‬

‫إىل إخوتي وكل صديقاتي‬

‫إىل أساتذتي األفاضل‬

‫إىل زمالء الدراسة‬

‫إىل كل من يعرفني‬

‫شفيقة‬
‫التشكرات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أمحدك يا رب محدا كثريا طيبا يليق جبالل وجهك الكريم وعظيم سلطانك‪،‬‬
‫ً‬
‫وأشهد أن حممدا عبد اهلل ورسوله‪ ،‬وصفيه من خلقه وخليله‪،‬‬

‫صلوات اهلل وسالمه عليك يا رسول اهلل‪.‬‬


‫ّ‬
‫يسعدني أن أتقدم جبزيل الشكر وخالص التقدير والعرفان إىل‪:‬‬
‫ّ‬
‫األستاذ املشرف‪ :‬األستاذ الدكتور تيجاني بالرقي على التفضل بقبول اإلشراف على‬

‫هذه املذكرة والتوجيهات القيمة التي أسهمت يف إخراج هذا العمل حبلته النهائية‪.‬‬

‫أساتذتي أعضاء جلنة املناقشة على قبوهلم قراءة هذا العمل املتواضع ومناقشته وإبدائهم‬

‫مالحظاتهم القيمة وتوجيهاتهم الطيبة‪.‬‬

‫وإىل الدكتور شوقي بورقبة‬

‫األستاذ محزة شودار‬

‫وكل من ساعدني‬

‫شفيقة‬
‫املقدمة‬
‫املقـدمـة ‪.................................................... .........................‬‬

‫نظرا للدور املهم الذي تقوم به املصارف يف احلياة االقتصادية واالجتماعية‪ .‬تسعى كل الدول‬
‫إىل اجياد جهاز مصريف قوي وسليم‪ ،‬قادرا على جذب االستثمارات وحيافظ على حقوق املسامهني‬
‫واملودعني واملستثمرين‪.‬‬

‫ولتحقيق ذلك البد على إدارة املصرف من تصميم نظام رقابة فعّال يضمن هلا حتقيق‬
‫االستخدام األمثل للموارد املتاحة واحملافظة على أصوهلا وكفاءة ادارهتا‪.‬‬

‫ونتيجة انفصال امللكية عن اإلدارة وحاجة املسامهني ملعلومات أكيدة عن مستوى األداء يف‬
‫مصارفهم البد من وجود طرف مستقل ممثال يف مدقق احلسابات الذي يراقب تصرفات االدارة من‬
‫أجل محاية مصاحلهم وتلبية احتياجاهتم من معلومات حماسبية موثوقة اليت يستندون إليها للحكم على‬
‫األداء احلايل واملستقبلي للمصرف‪ ،‬واختاذ العديد من القرارات االستثمارية احلامسة‪.‬‬

‫فكلما جنح مدقق احلسابات يف اكتشاف األخطاء واملخالفات ذات األمهية النسبية بالقوائم‬
‫املالية والتقرير عنها‪ ،‬كلما زادت فعاليته يف خدمة االدارة واملسامهني من خالل امدادهم باملعلومات‬
‫والبيانات املالئمة اليت تنعكس اجياباً على اختاذ القرارات االستثمارية واإلدارية املناسبة‪.‬‬

‫ومع ظهور وانتشار جتربة املصارف اإلسالمية اليت تقوم على ايديولوجية حمددة مفادها البعد‬
‫عن النظام الربوي وفوائده أخذاً وعطاءً‪ ،‬أصبحت احلاجة إىل استحداث نوع جديد من الرقابة‬
‫يتماشى مع تلك االيديولوجية ويكون قادرا على السيطرة على سالمة أنشطة تلك املصارف‬
‫ومعامالهتا من الناحية الشرعية‪ .‬وتتمثل هذه الرقابة يف هيئة الرقابة الشرعية اليت تُعد إحدى أهم‬
‫األجهزة يف املصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫مع تطور ومنو املصارف اإلسالمية وتزايد أعماهلا وتشعب أنشطتها املصرفية واالستثمارية‪،‬‬
‫أصبح من غري اليسري على هيئات الرقابة الشرعية أن َتطَلع على مجيع املعامالت وتقوم بنفسها مبتابعة‬
‫جمريات التنفيذ ومدى التزام إدارة املصرف بتوجيهاهتا وقراراهتا‪ .‬لذا فقد برزت احلاجة إىل دعمها‬
‫بأدوات أو أجهزة فنية جتمع بني اخلربة الفنية والعملية؛ أال وهي وظيفة التدقيق الشرعي‪ ،‬للقيام مبهمة‬
‫تدقيق املعامالت وفق توجيهات هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫‌أ‬
‫املقـدمـة ‪.................................................... .........................‬‬

‫فيشرف املدقق الشرعي على متابعة مدى االلتزام بتنفيذ التوصيات وتطبيق الفتاوى الصادرة‬
‫عن هيئة الفتوى‪ ،‬كما يقوم بتدقيق املعامالت املختلفة اليت يقوم هبا املصرف وتأكد من عدم تعارضها‬
‫مع األحكام الشرعية‪ .‬ويدرج تقريره مع التقرير املايل الذي تعتمده اجلهات الرمسية‪.‬‬

‫إشكالية البحث‬

‫يف ظل تالعب اإلدارة باملعلومات املعلن عنها بالقوائم املالية هبدف حتقيق بعض املكاسب‬
‫الذاتية وتضليل األطراف ذات املصلحة بشأن حقيقية األداء املايل للمصرف اإلسالمي أثريت عدة‬
‫تساؤالت حول الدور الذي ميكن أن تلعبه مهنة التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي يف احلد والتقليل‬
‫من التالعبات داخل املصرف اإلسالمي‪ ،‬ومدى جودة خدمات التدقيق املقدمة من طرف مدقق‬
‫احلسابات واملدقق الشرعي‪ ،‬وبالتايل ميكن طرح اإلشكـالية التالية‪:‬‬

‫ما مدى تأثري املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف‬
‫اإلسالمية؟‬

‫و يتفرع عن ذلك التساؤل جمموعة من التساؤالت الفرعية و هي‪:‬‬


‫‪ -‬هل يوجد أثر ملدة ارتباط املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي باملصرف اإلسالمي على األداء‬
‫املايل هلذا األخري؟‬
‫‪ -‬هل يوجد أثر خلربة مدقق احلسابات واملدقق الشرعي يف حتسني األداء املايل للمصارف‬
‫اإلسالمية؟‬
‫‪ -‬هل يوجد أثر لكفاءة مدقق احلسابات على األداء املايل للمصارف اإلسالمية؟‬
‫‪ -‬هل يوجد أثر الستقاللية مدقق احلسابات واملدقق الشرعي يف حتسني األداء املايل للمصارف‬
‫اإلسالمية؟‬

‫فرضيات البحث‬
‫من أجل معاجلة هذه اإلشكالية ميكن اعتماد الفرضيات اآلتية كإجابات مبدئية للتساؤالت السابقة‪:‬‬

‫‌ب‬
‫املقـدمـة ‪.................................................... .........................‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة احصائية بني مدة ارتباط املدقق مع املصرف وأداء هذا االخري؛‬
‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة احصائية واجيابية بني خربة املدقق واألداء املايل للمصارف االسالمية؛‬
‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة احصائية واجيابية بني كفاءة املدقق واألداء املايل للمصارف‬
‫االسالمية؛‬
‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة احصائية واجيابية بني استقاللية املدقق واألداء املايل للمصارف‬
‫االسالمية‪.‬‬

‫أمهية البحث وأهدافه‬


‫تأيت أمهية هذه الدراسة من أمهية األثر االجيايب الذي يلعبه التكامل بني التدقيق احملاسيب‬
‫والتدقيق الشرعي‪ ،‬على مستوى ممارسي الوظيفتني يف مساعدهتما على اجناز أعماهلما على أحسن‬
‫وجه‪ ،‬وبالتايل تقدمي نتائج أعمال مراجعتهما جبودة عالية‪ ،‬مبا خيدم فئات عديدة يف اجملتمع‪ ،‬لتمكينهم‬
‫من اختاذ القرارات املناسبة ويف الوقت املناسب‪ .‬وعلى مستوى املصرف مساعدته على جناحه‬
‫والتحقيق األمثل ألهدافه‪ ،‬من خالل تقوية وتعزيز األنظمة الرقابية له‪.‬‬
‫و يسعى هذا البحث إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على نطاق عمل كل من املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي يف املصارف االسالمية؛‬
‫‪ -‬التعرف على العالقة اليت تربط بني املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي؛‬
‫‪ -‬حماولة قياس أثار هذه العالقة على األداء املايل للمصارف االسالمية‪.‬‬

‫منهج البحث‬

‫متاشيا مع متطلبات البحث‪ ،‬مت استخدام املنهج الوصفي لعرض اجلوانب املتعلقة بالتدقيق‬
‫احملاسيب والتدقيق الشرعي‪ ،‬وذلك باالعتماد على الدراسات واألدبيات اليت تناولت هذا املوضوع‪ .‬أما‬
‫فيما يتعلق باجلانب العملي فقد مت استخدام املنهج االحصائي من خالل حتليل البيانات املالية‬
‫للمصارف االسالمية حمل الدراسة‪.‬‬

‫‌ج‬
‫املقـدمـة ‪.................................................... .........................‬‬

‫دراسات سابقة يف املوضوع‬

‫من أهم الدراسات اليت تناولت موضوع التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي يف املصارف بصفة عامة‪:‬‬
‫‪" .1‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني"‪ ،‬يوسف التقي ‪ ،1001‬هدفت هذه‬
‫الورقة البحثية إىل ابراز العالقة بني هيئة الرقابة الشرعية واملراجعني اخلارجيني وحتديد الطرق‬
‫اليت تعزز هذه العالقة اليت ستعود بالنفع على املسامهني واملستثمرين واملتعاملني مع القطاع‬
‫املصريف اإلسالمي‪ .‬واستخلص يف النهاية على أن هناك اتفاق عام على ضرورة وجود عالقة‬
‫منظمَة بني هيئة الرقابة الشرعية واملراجعني اخلارجيني ألمهيتها وتأثريها على أعمال املصارف‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪" .1‬دليل أرشادات الرقابة الشرعية واملالية يف املصارف اإلسالمية"‪ ،‬حسني حسني شحاتة‪،‬‬
‫‪ ،1001‬تناول الكتاب املعرفة الفكرية النظرية للمصارف اإلسالمية وكيفية تنمية األداء الفين‬
‫التنفيذي للعاملني يف جمال الرقابة على املصارف اإلسالمية وكذلك استقراء املشكالت‬
‫العملية اليت تواجه أجهزة الرقابة عند التنفيذ مع تقدمي االقتراحات لعالجها وتطوير أدائها‬
‫املايل‪.‬‬
‫‪" .3‬الرقابة الشرعية وأثرها على تطوير صناعة اخلدمات املالية االسالمية"‪ ،‬عبد الباري مشعل‪،‬‬
‫‪ ،1002‬تناولت هذه الورقة البحثية تقومي الرقابة الشرعية وأثرها يف تطوير صناعة اخلدمات‬
‫املالية االسالمية وتوصل أن لرقابة الشرعية أمهية يف دورة عملية التطوير واالبتكار وذلك بأن‬
‫يشارك جهاز الرقابة الشرعية يف هذه الدورة‪.‬‬
‫‪" .4‬تدقيق عمليات املراحبة‪ ،‬دراسة تطبيقية على املصارف اإلسالمية االردنية"‪ ،‬لونا شاهني‪،‬‬
‫‪ ،1002‬هدفت الدراسة إىل الوقوف على الدور الذي تلعبه اجلهات الرقابية املختلفة سواء‬
‫داخلية أو خارجية يف العمل على زيادة كفاءة عمليات متويل املراحبة يف املصارف اإلسالمية‬
‫االردنية‪ .‬ولتحقيق أهداف الدراسة صممت الباحثة استبانات‪ ،‬وتوصلت إىل عدد من النتائج‬
‫أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬أن املصارف اإلسالمية تطبق عمليات تدقيق مصريف وإداري وشرعي على عمليات‬
‫متويل املراحبة؛‬
‫‪ -‬إن املدقق اخلارجي ميارس جمموعة من األنشطة واملهام اليت تعمل على زيادة كفاءة‬
‫عمليات متويل املراحبة يف املصارف االسالمية؛‬

‫‌د‬
‫املقـدمـة ‪.................................................... .........................‬‬

‫‪ -‬إن دائرة التدقيق الداخلي والرقابة الشرعية تلعب دورا يف العمل على زيادة كفاءة‬
‫عمليات متويل املراحبة يف املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪" .5‬التدقيق الشرعي واحملاسيب يف املؤسسات املالية اإلسالمية"‪ ،‬لسامر مظهر قنطقجي‪،1010 ،‬‬
‫يبني من خالل هذه الدراسة مدى ارتباط التدقيق الشرعي باحملاسيب‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل‬
‫أن التدقيق الشرعي واحملاسيب يعتمد كليهما على البيانات احملاسبية اليت يعدها احملاسب وأن‬
‫مسؤولية املدقق الشرعي أو احملاسيب يف اكتشاف االخطاء والقصور يعد مكمال بعضه بعضا‬
‫انطالقا من العمل احملاسيب‪.‬‬
‫‪" .2‬إستراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬لعبد الباري مشعل‪،1011 ،‬‬
‫تناول يف هذه الورقة كل من التدقيق الشرعي الداخلي والتدقيق الشرعي اخلارجي من‬
‫مفاهيم وآلية عمل‪ ،‬كما تطرق إىل نطاق عمل كل من املدقق الشرعي واملدقق املايل‪ ،‬فنطاق‬
‫عمل احملاسب القانوين هو التأكد من صدق وعدالة القوائم املالية باالستناد إىل معايري احملاسبة‬
‫الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪" .7‬أثر مدقق احلسابات اخلارجي يف حتسني مصداقية املعلومات احملاسبية يف بيت الزكاة‬
‫الكوييت‪ ،‬وليد خالد محيد العازمي‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،1011 ،‬هدفت هذه الدراسة إىل‬
‫التعرف على أثر مدقق احلسابات اخلارجي يف حتسني مصداقية املعلومات احملاسبية يف بيت‬
‫الزكاة الكوييت‪ ،‬وقد توصل الباحث إىل وجود أثر ملدقق احلسابات اخلارجي (كفاءة مدقق‬
‫احلسابات‪ ،‬اإلستقاللية واملوضوعية‪ ،‬النزاهة والشفافية‪ ،‬االلتزام بقواعد السلوك املهين) يف‬
‫حتسني مصداقية املعلومات احملاسبية من وجهة نظر املديرين املاليني واملراقبني ورؤساء أقسام‬
‫احملاسبة واملدققني الداخلني العاملني يف بيت الزكاة الكوييت‪.‬‬
‫‪" .2‬أثر فاعلية الرقابة املالية على األداء املايل للمؤسسات العامة املستقلة األردنية" وليد ماجد أبو‬
‫دلبوح هدفت هذه الدراسة إىل معرفة تأثري أجهزة الرقابة املالية يف األردن على األداء املايل‬
‫للمؤسسات العامة املستقلة والتعريف بأمهية أجهزة الرقابة املالية يف رقابة األداء املايل على‬
‫املؤسسات العامة املستقلة‪ ،‬وقد توصلت هذه الدراسة إىل أنه تؤثر التشريعات املالئمة تأثري‬
‫ا جيابيا على األداء املايل يف األقسام املالية للمؤسسات العامة املستقلة‪ ،‬كما توصلت إىل أنه‬
‫تؤثر الكوادر الوظيفية ومدى تأهيل تلك الكوادر إجياباً على األداء املايل يف األقسام املالية يف‬
‫املؤسسات العامة املستقلة‪ ،‬باإلضافة إىل أن فاعلية الرقابة املالية تؤثر اجيابياً على مدى قدرة‬
‫املؤسسات املالية يف تقليل االحنرافات للنفقات الفعلية عن املقدرة يف املوازنة وحتقيق ترشيد يف‬
‫األنفاق‪.‬‬

‫‌ه‬
‫املقـدمـة ‪.................................................... .........................‬‬

‫خطة البحث‬

‫سيتم تناول هذا املوضوع من خالل ثالثة فصول كما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬ويتناول اإلطار النظري للتدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬حيث يتطرق هذا‬
‫الفصل إىل املفاهيم املرتبطة باملصارف اإلسالمية‪ ،‬خصائص وأسس املصارف االسالمية ومصادر‬
‫واستخدامات أمواهلا‪ ،‬كما مت التطرق إىل مفاهيم التدقيق احملاسيب ومعايري هيئة احملاسبة واملراجعة اليت‬
‫تنظم عملية التدقيق يف املصارف االسالمية وكذلك منهجية تنفيذ التدقيق احملاسيب يف هذه املصارف‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاين‪ :‬خصص للتدقيق الشرعي يف املصارف يف املصارف االسالمية‪ ،‬حبيث مت التطرق إىل‬
‫هيئة الرقابة الشرعية وموقعها يف اهليكل التنظيمي للمصرف‪ ،‬ومفاهيم التدقيق الشرعي وخطوات‬
‫تنفيذه باالضافة اىل ابراز العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث ( التطبيقي)‪ :‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف‬
‫اإلسالمية‪ ،‬مت يف هذا الفصل اختبار فرضيات الدراسة لعينة من املصارف االسالمية يف دول اخلليج‬
‫العريب‪ ،‬وذلك هبدف اختبار أثر خصائص كل من املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل‬
‫املمتدة بني ‪8002‬م‪8008-‬م‪.‬‬ ‫للمصارف االسالمية خالل الفترة‬

‫مصادر البحث‬

‫مت االعتماد على جمموعة من املصادر املتوافرة اليت تتعلق باجلانبني النظري والتطبيقي‪ ،‬وتشتمل على‪:‬‬

‫‪ .0‬اجلانب النظري‪ :‬وقد اعتُمد على‪:‬‬

‫أ‪ .‬الكتب‪ :‬تناولت ما يتعلق باملصارف اإلسالمية‪ ،‬والتدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‬
‫ب‪ .‬الدوريات واجملالت‪ :‬مت اصدارها من خمتلف اجلامعات ومراكز البحوث يف اجلزائر‬
‫والسعودية وغريها‪ ،‬كمجلة الباحث‪...‬‬
‫ت‪ .‬البحوث والدراسات‪ :‬مت إلقاؤها ضمن ملتقيات ومؤمترات وندوات نظمت يف عدد من‬
‫اجلامعات العربية‪ ،‬واملنشورة على مواقع يف شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪ .8‬اجلانب التطبيقي‪ :‬وفيه مت االعتماد على جمموعة التقارير السنوية للمصارف حمل الدراسة‪.‬‬

‫‌و‬
‫املقـدمـة ‪.................................................... .........................‬‬

‫صعوبات البحث‬

‫أثناء إجناز هذا البحث واجهتنا عدة صعوبات أمهها‪:‬‬


‫‪ -‬حمدودية البحوث يف اجلانب التطبيقي املتعلق بإشكالية البحث؛‬
‫‪ -‬صعوبة احلصول على معلومات حول املدققني للمصارف اإلسالمية حمل الدراسة‪.‬‬

‫‌ز‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫متهيد‬

‫تُعد الرقابة والتدقيق يف املصارف اإلسالمية من أهم وأبرز آليات اإلدارة للسيطرة على تطبيق‬
‫النظام الداخلي هلا‪ ،‬ومراقبة مدى التزام العاملني فيها بالسياسات املصرفية وإجراءاهتا‪ ،‬ومدى‬
‫االلتزامهم بأحكام الشريعة اإلسالمية وقرارات هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‪.‬‬
‫فتخضع حسابات املصارف اإلسالمية للرقابة املالية اخلارجية بواسطة مدقق حسابات‪،‬‬
‫والذى يتوىل تدقيق وفحص املستندات والدفاتر والسجالت والقوائم‪ ،‬هبدف إبداء رأي فين حمايد عن‬
‫مدى صدق وسالمة القوائم املالية وتقدمي تقريراً بذلك إىل من يهمه األمر‪.‬‬
‫وحيكم عمل مدقق احلسابات جمموعة من أسس ومعايري احملاسبة واملراجعة املتعارف عليهـا يف‬
‫نشاط املصارف اإلسالمية‪ ،‬كما يستخدم جمموعة من األساليب والوسائل املناسبة ىف ضوء التطورات‬
‫احلديثة املعاصرة ‪.‬‬
‫ولقد صدر عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية جمموعة من أسس ومعـايري‬
‫املراجعة واليت بدأ تطبيقها فعالً ىف عدد من املصارف اإلسالمية‪ ،‬وجيب على مدقق احملاسـيب تلـك‬
‫املصارف االلتزام هبا‪.‬‬
‫ونسعى من خالل هذا الفصل‪ ،‬إىل إبراز وظيفة التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬من‬
‫خالل التعرف أوال على املصارف اإلسالمية ومصادر أمواهلا واستخداماهتا‪ ،‬ونطاق عمل املدقق‬
‫احملاسيب ومنهجية تنفيذه يف هذه املصارف‪.‬‬
‫سيتم تناول هذا الفصل من خالل املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬تعريف باملصارف اإلسالمية وصيغها التمويلية‬

‫البحث الثاني‪ :‬اإلطار الفكري للتدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬معايري املراجعة الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‬

‫املبحث الرابع‪ :‬منهجية التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪1‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث األول‪ :‬تعريف باملصارف اإلسالمية وصيغها التمويلية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم وأهداف املصارف اإلسالمية وخصائصها؛‬

‫‪ -‬مصادر األموال يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬استخدامات األموال يف املصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأهداف املصارف اإلسالمية وخصائصها‬

‫للتعرف على هذا النوع املتميز من املؤسسات املصرفية‪ ،‬سيتم التطرق من خالل هذا إىل النقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف املصارف اإلسالمية‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص املصارف االسالمية‬

‫‪2‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬تعريف املصارف اإلسالمية‬


‫املصرف اإلسالمي هو‪ ":‬ذلك البنك أو املؤسسة اليت ينص قانون إنشائها ونظامها األساسي‬
‫‪1‬‬
‫وعطاءً "‪.‬‬ ‫صراحة على االلتزام مببادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وعلى عدم التعامل بالفائدة أخذاً‬
‫املصرف اإلسالمي هو‪" :‬مؤسسة مالية إسالمية تقوم بأداء اخلدمات املصرفية املختلفة‪ ،‬كما‬
‫تباشر أعمال التمويل واالستثمار يف اجملاالت املختلفة يف ضوء قواعد وأحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫وهتدف املصارف اإلسالمية إىل حتقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية لألمة اإلسالمية كما تقوم‬
‫‪2‬‬
‫والدينية "‪.‬‬ ‫ببعض اخلدمات االجتماعية‬
‫املصرف اإلسالمي هو‪ " :‬مؤسسة مالية تقوم باألعمال واخلدمات املالية واملصرفية وجذب‬
‫املوارد النقدية وتوظيفها توظيفا فعاال يكفل منوها وحتقيق أقصى عائد منها ومبا حيقق أهداف التنمية‬
‫‪3‬‬
‫السمحة "‪.‬‬ ‫االقتصادية واالجتماعية يف اطار أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫املصرف اإلسالمي هو‪ ":‬مؤسسة مالية مصرفية وسيطة‪ ،‬هتدف إىل حتقيق الربح‪ ،‬وتلتزم يف‬
‫‪4‬‬
‫ومقاصدها "‪.‬‬ ‫مجيع أعماهلا وأنشطتها بأحكام الشريعة اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف املصارف اإلسالمية‬

‫تسعى املصارف اإلسالمية إىل حتقيق جمموعة من األهداف اليت تضمن هلا بقاءها واستمرارية‬
‫نشاطها يف ظل سوق مفتوحة تتميز بشدة املنافسة‪ .‬إنّ هذه العوامل جعلت أهداف املصارف‬
‫اإلسالمية تتنوع وتتعدد‪ ،‬وسيتم عرضها من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أهداف متعلقة باجلانب املايل؛‬
‫‪ -‬األهداف املتعلقة برضا املتعاملني؛‬
‫‪ -‬األهداف املتعلقة بتنمية املصرف‪.‬‬

‫‪ 1‬عادل عبد الفضيل عيد‪ ،‬الربح واخلسارة يف معامالت املصارف االسالمية‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪ ،8002 ،0‬ص‪.792 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬املصارف اإلسالمية بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مكتبة التقوى‪ ،‬القاهرة‪ ،8002 ،‬ص‪.70 :‬‬
‫‪ 3‬حممد حممود العجلوين‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ :‬أحكامها ومبادئها وتطبيقاهتا املصرفية‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عمّان‪ ،‬ط‪ ،8002 ،0‬ص‪.000 :‬‬
‫‪ 4‬أمحد سليمان خصاونة‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬مقررات جلنة بازل‪-‬حتديات العوملة‪ ،‬استراتيجية مواجهتها‪ ،‬عامل الكتب احلديث‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،8002 ،0‬‬
‫ص‪.20 :‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أهداف متعلقة باجلانب املايل‬ ‫‪.0‬‬

‫تتمثل جمموعة األهداف اليت تسعى املصارف اإلسالمية لتحقيقها املتعلقة باجلانب املايل يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬استقطاب الودائع‬

‫يُعترب استقطاب الودائع أحد أهم الوظائف اليت تقوم هبا املصارف بصفة عامة واملصارف‬
‫اإلسالمية بصفة خاصة‪ ،‬باعتبارها املصدر األساسي للقيام مبختلف األنشطة املالية‪ ،‬وحيث أنّ عالقة‬
‫املودعني باملصرف اإلسالمي تقوم على أساس املضاربة باعتبار املودع صاحب رأس املال واملصرف‬
‫مضارباً به؛ فإنه يتم تقاسم األرباح الناجتة عن استثمار تلك األموال حسب النسب املتفق عليها‪.‬‬
‫ب‪ .‬استثمار األموال‬

‫تقوم املصارف اإلسالمية باستثمار الودائع اليت تتلقاها وفق جمموعة من الصيغ التمويلية‬
‫واالستثمارية مع مراعاة خمتلف الضوابط واملبادئ اإلسالمية اليت حتكم نشاطها االستثماري‪ ،‬وهتدف‬
‫من خالل ذلك إىل حتقيق كل من العائد االجتماعي والعائد املايل‪.‬‬
‫ت‪ .‬حتقيق األرباح‬

‫يهدف املصرف اإلسالمي من خالل قيامه مبختلف عمليات توظيف األموال واالستثمار إىل‬
‫حتقيق الربح الذي يتم تقامسه بني خمتلف األطراف املشاركة يف العملية االستثمارية وحبسب النسب‬
‫املتفق عليها؛ والذي يعترب عنصراً أساسياً لضمان االستمرارية والدميومة يف السوق املصرفية‪.‬‬

‫األهداف املتعلقة برضا املتعاملني‬ ‫‪.8‬‬

‫تسعى املصارف اإلسالمية لتحقيق رضا خمتلف املتعاملني معها؛ وذلك من خالل‪:‬‬
‫أ‪ .‬تقديم اخلدمات املصرفية‬

‫يعترب تقدمي اخلدمات املصرفية من بني األعمال اليت جيب أن حتظى باهتمام املصارف‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ذلك أنّ املصارف التقليدية تعترب منافساً قوياً بسبب أسبقيتها وجتربتها الطويلة يف هذا‬
‫اجملال‪ ،‬إضافة إىل عدم تقيدها بأي ضوابط أو أحكام للشريعة اإلسالمية‪ .‬هلذا فمن املناسب‬
‫للمصارف اإلسالمية أن تعمل على حتسني مستوى اخلدمات اليت تقدّمها جلذب أكرب عدد من‬

‫‪4‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املتعاملني وغري املتعاملني مع املصارف املنافسة‪ ،‬وهبذا تستقطب حجماً أكرب من املدخرات اليت‬
‫تُمكّنها من استغالل خمتلف الفرص االستثمارية املتاحة‪.‬‬
‫ب‪ .‬حتقيق التمويل للمستثمرين‬

‫إن حتقيق عنصر الوساطة املالية يف االقتصاد يعترب من أهم الوظائف اليت تقوم هبا املصارف‬
‫بصفة عامة‪ ،‬وباعتبار املصارف اإلسالمية جزءاً من املنظومة املصرفية ومنافساً للمصارف التقليدية‪،‬‬
‫فإهنا ملزمة بتمويل أصحاب العجز من خالل أساليب متويلية متنوعة ومتعددة تتوافق وضوابط‬
‫املعامالت املالية اإلسالمية‪ ،‬وتالئم طبيعة األنشطة املموَّلة‪ ،‬وبالتايل تليب احتياجات العمالء املختلفة‪،‬‬
‫وهذا ما مييزها عن املصارف التقليدية اليت تعتمد على القرض بفائدة يف متويل املشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫ت‪ .‬حتقيق األمان للمودعني‬

‫على املصارف اإلسالمية أن تويل اهتماماً كبرياً لتحقيق عنصر األمان‪ ،‬ذلك أن املخاطر اليت‬
‫يتعرض هلا املتعاملون معها تكون أكرب مقارنة مبا يتعرض له املودعون يف املصارف التقليدية اليت‬
‫تضمن هلم أصل الودائع ومتنحهم مبالغ إضافية تُحسب على أساس سعر الفائدة؛ يف حني أنّ‬
‫املصارف اإلسالمية تقوم على أساس تقاسم الربح واخلسارة إن وقعت دون أن تقدّم عائدا حمدداً‬
‫ومضموناً ألصحاب الودائع‪.1‬‬
‫هلذا يعترب حتقيق عنصر األمان عامالً مهماً يف كسب ثقة املودعني‪ ،‬ويكون ذلك من خالل متويل‬
‫االستثمارات اليت ال ختالف أحكام الشريعة اإلسالمية وحتقق يف الوقت نفسه رحباً مناسباً للمصرف‬
‫اإلسالمي واملودعني‪.‬‬

‫األهداف املتعلقة بتنمية املصرف‬ ‫‪.7‬‬

‫تتمثل مجلة األهداف اليت تسعى من خالهلا املصارف اإلسالمية لتحقيق تنميتها يف‪:‬‬

‫‪ 1‬محزة احلاج شودار‪ ،‬عالقة بنوك املشاركة بالبنوك املركزية يف ظل نظم الرقابة النقدية التقليدية‪ ،‬عماد الدين للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،8009 ،0‬ص‪:‬‬
‫‪.27‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬تنمية املوارد البشرية‬

‫نظرا للخصوصية اليت تُميّز املصارف اإلسالمية عن نظريهتا التقليدية‪ ،‬فهي حتتاج إىل عاملني‬
‫تتوفر فيهم الكفاءة الفنية والشرعية‪ ،‬ولتحقيق ذلك تعمل املصارف اإلسالمية على إقامة دورات‬
‫تدريبية من أجل تكوين‪:1‬‬
‫‪ -‬موارد بشرية قادرة على جذب املودعني‪ ،‬وفهم طبيعة العالقة اليت تربط املودع باملصرف‬
‫اإلسالمي؛‬
‫‪ -‬عمالة قادرة على تقدمي اخلدمة املصرفية بالسرعة واجلودة املالئمتني وفقًا للمتطلبات الشرعية؛‬
‫‪ -‬نوعية من املوارد البشرية قادرة على البحث عن الفرص االستثمارية املالئمة‪ ،‬ودراسة‬
‫جدواها وتقييمها وتنفيذها‪ ،‬ومتابعتها يف إطار الضوابط الشرعية‪.‬‬
‫ب‪ .‬االنتشار جغرافيا واجتماعيا‬

‫تسعى املصارف اإلسالمية إىل االمتداد حمليا ودوليا‪ ،‬الستقطاب األموال وتوظيفها يف خمتلف‬
‫اجملاالت االقتصادية؛ خاصة بعد األزمة املالية اليت حلقت بالقطاع املصريف يف معظم دول العامل‪ ،‬واجتاه‬
‫األنظار حنو النظام املايل اإلسالمي الختالفه عن النظم التقليدية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص املصارف اإلسالمية‬

‫تتميز املصارف اإلسالمية عن غريها من املصارف التقليدية مبجموعة من اخلصائص أمهها‪:‬‬

‫‪ .0‬استبعاد التعامل بالفائدة‬

‫أول صفة متيز املصرف اإلسالمي عن غريه من املصارف أنه ال يتعامل بالفائدة أخذاً وعطاءً‪،‬‬
‫وهذا نتيجة طبيعة التقنيات التمويلية اليت يطبقها من جهة‪ ،‬والقاعدة الشرعية اليت بىن على أساسها‬
‫املصرف اإلسالمي من جهة ثانية‪ ،‬واليت حترم قطعيا هذه الفوائد اليت اعتادت املصارف اإلسالمية‬
‫التعامل هبا‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد احلليم غريب‪" ،‬املوارد البشرية يف البنوك اإلسالمية بني النظرية والتطبيق"‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،8002 ،2‬ص‪.00:‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫فحسب هذه اخلاصية فإن عالقة املتعاملني يف املصارف اإلسالمية ختتلف عنها يف املصارف التقليدية‪،‬‬
‫فبالنسبة للمصارف اإلسالمية يتخذ نظام املشاركة يف اإلستثمار احلقيقي أساس تلك العالقة‪ ،‬أما يف‬
‫‪1‬‬
‫العالقة ‪.‬‬ ‫املصارف التقليدية فيقتصر على منح االئتمان بالفائدة كأساس لتلك‬
‫وجتدر اإلشارة إىل أن استبعاد الفائدة من تعامل املصارف اإلسالمية ال يعين إلغاء هدفها من حتقيق‬
‫الربح‪ ،‬ولكن يكون ذلك عن طريق استثمار األموال وفق جمموعة من الصيغ التمويلية اليت تراعي‬
‫‪2‬‬
‫اإلسالمية ‪.‬‬ ‫ضوابط الشريعة‬

‫‪ .8‬حتقيق التكافل اإلجتماعي‬

‫تسعى املصارف اإلسالمية إىل حتقيق التكافل االجتماعي من خالل تقدمي خمتلف اخلدمات‬
‫اإلجتماعية‪ ،‬ومن أمثلتها تقدمي القروض احلسنة وإنشاء صناديق جلمع الزكاة من أموال املسامهني‬
‫‪3‬‬
‫الشرعية ‪.‬‬ ‫واملقدمة من األفراد واهليئات‪ ،‬وتويل مهمة توزيعها يف مصارفها‬

‫‪ .7‬ربط التنمية اإلقتصادية بالتنمية اإلجتماعية‬

‫املصرف اإلسالمي ال يربط بني التنمية اإلقتصادية والتنمية اإلجتماعية فقط‪ ،‬بل أنه يعد التنمية‬
‫االجتماعية أساسا ال تؤيت التنمية االقتصادية مثارها إالّ مبراعاته‪ .‬حيقق املصرف االسالمي التنمية‬
‫االجتماعية للمجتمع بصورة مباشرة من خالل قيامه ببعض األنشطة ذات الطابع االجتماعي‪ ،‬أو‬
‫بصورة غري مباشرة من خالل بعض املشاريع اإلستثمارية واألعمال املصرفية اليت تقوم هبا هذه‬
‫املصارف‪ ،‬باإلضافة إىل مراعاة البعد االجتماعي عند قيام املصرف اإلسالمي بدراسة وتقومي واختيار‬
‫عملياته االستثمارية‪.1‬‬

‫‪ 1‬فارس مسدور‪ ،‬التمويل االسالمي‪ :‬من الفقه إىل التطبيق املعاصر لدى البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،8002 ،‬ص ص‪.92،92 :‬‬
‫‪ 2‬حممود حسن صوان‪ ،‬أساسيات العمل املصريف اإلسالمي‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمّان‪ ،‬ط‪ ،8000 ،0‬ص‪.98 :‬‬
‫‪ 3‬حممود حسن الصوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.92 :‬‬
‫‪ 1‬فارس مسدور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.92،99 :‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .4‬متيّز العالقة مع املدعني‬

‫إن املصارف اإلسالمية ال تتعامل بالفائدة على اختالف أشكاهلا‪ ،‬وهذا يستدعي تكييف‬
‫عالقتها باملودعني على غري تلك العالقة القائمة على الدائنية واملديونية بالنسبة للمودعني باملصارف‬
‫التقليدية‪ ،‬وقد أخذ هذا التكييف منوذجني‪:2‬‬

‫أ‪ .‬منوذج الوكالة‪ :‬يعترب املصرف االسالمي وكيال عن املودع يف إدارة أمواله املودعة لديه‪،‬‬

‫ويكون يف املقابل احلصول على أجرة يتم اإلتفاق عليها بني الطرفني مسبقا ومبوجب عقد‬
‫بينهما‪ ،‬وتستحق سواء حتقق ربح أم مل يتحقق‪.‬‬
‫ب‪ .‬منوذج املضاربة‪ :‬يعترب املصرف اإلسالمي يف هذه احلالة مضاربا بأموال املودعني‪ ،‬حيث يقوم‬

‫باستثمار هذه األموال وفق جمموعة من الصيغ واألساليب اليت تراعي ضوابط املعامالت املالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ويأخذ مقابل ذلك اجلزء املتفق عليه من األرباح املتولدة عن اإلستثمار على‬
‫أساس املشاركة‪.‬‬

‫‪ .0‬الرقابة الشرعية‬

‫ختضع املصارف اإلسالمية للرقابة الشرعية باإلضافة إىل الرقابات املالية واإلدارية واملصرفية‪ ،‬وهذه‬
‫الرقابة تنفرد هبا املصارف اإلسالمية وال جند هلا مثيال يف املصارف التقليدية‪ ،‬وهي امليزة الرئيسية‬
‫للمصارف اإلسالمية‪ ،‬والفارق اجلوهري بني املصارف اإلسالمية واملصارف التقليدية‪ ،‬وبدون هذه‬
‫الرقابة تصبح املصارف اإلسالمية إمسا على غري مسمى‪ ،‬بل تعترب نوعا من اخلداع الذي ال ينبغي وال‬
‫جيوز‪ ،‬وبدون هذا اجلهاز تصبح املصارف اإلسالمية كبقية املصارف التقليدية يف العامل وليس هلا ما‬
‫مييزها عن غريها‪.1‬‬

‫‪ 2‬عبد الستار أبو غدة‪" ،‬املصرفية اإلسالمية خصائصها وآليتها‪ ،‬وتطويرها"‪ ،‬حبث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر األول للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪ ،800207 04-07‬ص ص‪.2-2 :‬‬
‫‪ 1‬أمحد عبد العفو مصطفى العليات‪ ،‬الرقابة الشرعية على أعمال املصارف اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية الدراسات العليا يف جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬
‫فلسطني‪ ،8002 ،‬ص‪.02 :‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مصادر األموال يف املصارف اإلسالمية‬

‫سنبحث يف هذا املطلب العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املصادر الداخلية لألموال يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬املصادر اخلارجية لألموال يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬املصادر الداخلية لألموال يف املصارف اإلسالمية‬

‫تعترب املصادر الداخلية للمصارف اإلسالمية من مصادر األموال اليت تعتمد عليها‪ ،‬وحتدد وفقا‬
‫لعقد التأسيس والنظام األساسي لكل مصرف‪ ،‬وتشمل كل من رأس املال املدفوع‪ ،‬اإلحتياطات‬
‫واملخصصات‪ ،‬واألرباح احملتجزة‪.‬‬

‫‪ .0‬رأس املال‬

‫يعرّف رأس املال يف املصارف اإلسالمية على أنه‪" :‬جمموع قيمة األموال اليت حيصل عليها‬
‫املصرف من أصحاب املشروع‪ ،‬عند بدء تكوينه‪ ،‬وأية اضافات أو ختفيضات تطرأ عليها يف فترات‬
‫تالية‪ ،‬سواء كانت نقدية أو عينية‪."1‬‬
‫ويعرف كذلك على أنه‪" :‬رأس املال املقدم من الشركاء يف الفكر اإلسالمي يف ضوء امللكية‬
‫املشتركة‪ ،‬بأنه جمموع أنصبة الشركاء املقدمة عند بداية املشروع أو الشركة سواء يف شكل نقود أو‬
‫أصول عينية‪."2‬‬
‫لرأس املال دور تأسيسي يف إنشاء املصرف من خالل توفري مجيع املستلزمات األولية إلنشاء‬
‫املصرف‪ ،‬كما له دور متويلي يف السوق املصرفية لتغطية احتياجات العمالء القصرية ومتوسطة‬

‫‪ 1‬عبد الرزاق رحيم جدي اهلييت‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار اسامة‪ ،‬عمّان‪ ،0992 ،‬ص‪.872 :‬‬
‫‪ 2‬حممد حممود املكاوي‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ :‬النظرية‪ ،‬التطبيق‪ ،‬التطوير‪ ،‬املكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪ ،8008 ،‬ص‪.082 :‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫األجل‪ ،‬باإلضافة إىل دوره احلمائي من خالل حتمله اخلسائر احملتملة أو العجز الذي قد يتعرض له‬
‫املصرف‪.1‬‬

‫‪ .8‬اإلحتياطات‬

‫تعترب االحتياطات مصدراً من مصادر التمويل يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬وسيتم التعريف هبا‬
‫وبأمهيتها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تعريف االحتياطات‬

‫متثل االحتياطات جمموع املبالغ اليت يتم اقتطاعها من األرباح احملققة للمصرف‪ ،‬وقد تكون‬
‫ذات طبيعة قانونية أو اختيارية‪ ،‬وتُكوَّن لدعم املركز املايل ومواجهة خمتلف املخاطر اليت يُحتمل أن‬
‫يواجهها املصرف‪.‬‬
‫وباعتبار االحتياطات حقاً من حقوق املسامهني؛ فإهنا تُقتطع من األرباح اليت ستُوزّع عليهم‪ ،‬أي بعد‬
‫حتديد حصة كلٍّ من املودعني واملسامهني يف األرباح القابلة للتوزيع؛ ذلك أن األرباح املتولدة ناجتة‬
‫عن استثمار وتوظيف أموال املسامهني واملودعني على حد سواء‪.2‬‬
‫ب‪ .‬أمهية االحتياطات‬

‫تعترب اإلحتياطات عنصراً ضرورياً يف ميزانية املصرف اإلسالمي‪ ،‬ذلك أهنا‪:‬‬


‫تدعّم املركز املايل له؛‬ ‫‪-‬‬
‫تزيد من درجة األمان واالطمئنان لدى املودعني باعتبارها ضماناً ألمواهلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫تُكسبه مرونة يف اختيار املشاريع االستثمارية وبكل حرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .7‬املخصصات‬

‫تُمثل املخصصات املبالغ اليت يتم استنزاهلا من األرباح احملققة للمصرف ملواجهة النقص يف قيم‬
‫األصول‪ ،‬أو ملواجهة التزامات مل تتحدد قيمتها وإن مل تكن مؤكدة الوقوع‪ .3‬وختتلف أنواع‬
‫املخصصات املكونة باختالف الضرر أو اخلسارة املتوقعة كعدم السداد أو خيانة األمانة أو إعسار‬

‫‪ 1‬حممود حسن صوّان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.002 :‬‬


‫‪ 2‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية يف البنوك اإلسالمية‪ ،‬املعهد اإلسالمي للبحوث و التدريب‪ ،‬جدة‪ ،8004 ،‬ص‪.002 :‬‬
‫‪ 3‬نبيل شاكر‪ ،‬اإلدارة الفعالة لألموال واملشروعات‪ ،‬مكتبة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،0992 ،0‬ص‪.28 :‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫بعض الشركاء وعدم كفاية ضماناته والتزاماته لدى املصرف‪ ،‬أو خسارته يف بيع بعض األصول‬
‫واألوراق املالية إىل غري ذلك من املخاطر اليت قد تواجه البنك‪ .‬وتعترب خمصصات خماطر عمليات‬
‫اإلستثمار أهم أنواع املخصصات يف املصارف اإلسالمية‪.1‬‬

‫‪ .4‬األرباح احملتجزة‬

‫هي تلك األرباح الفائضة أو املتبقية بعد إجراء عملية توزيع األرباح الصافية للمصرف أو‬
‫الشركة املالية على املسامهني‪.2‬‬
‫تعترب حقوق امللكية من رأس مال‪ ،‬واحتياطات وأرباح حمتجزة من أهم مصادر األموال يف‬
‫املصارف اإلسالمية باعتبارها أحد الركائز اليت يعتمد عليها املصرف ملواجهة املخاطر الناجتة عن قيامه‬
‫مبختلف األنشطة االستثمارية املتوسطة وطويلة األجل اليت تتميز بارتفاع خماطرها‪.3‬‬

‫ثانيا‪ :‬املصادر اخلارجية لألموال يف املصارف اإلسالمية‬

‫تعتمد املؤسسات املالية بشكل كبري على املوارد اخلارجية اليت يتم استقطاهبا من املودعني‪،‬‬
‫وتأخذ القسم األكرب يف ميزانيتها‪ ،‬وختتلف هذه املوارد باختالف مدة بقائها يف املصرف‪ ،‬والغرض‬
‫منها‪ ،‬وسيتم تناوهلا يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .0‬تعريف الودائع اجلارية‪ ‬وأمهيتها‬

‫تعترب الودائع اجلارية من املوارد املالية اليت تتلقاها املصارف اإلسالمية من املتعاملني معها‪ ،‬وتعترب‬
‫ذات أمهية‪ ،‬ونتناول تعريفها وأمهيتها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تعريف الودائع اجلارية‬

‫الودائع اجلارية هي املبالغ اليت يتم ايداعها لدى املصرف يف صورة حسابات جارية‪ ،‬وأهم ما‬
‫مييزها أهنا قابلة للسحب يف أي وقت من قبل أصحاهبا‪ ،‬ما جيعلها موارد مالية ال حتمّل املصرف أي‬
‫تكلفة عليها‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.002 :‬‬


‫‪ 2‬حممود حسن صوّان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.009 :‬‬
‫‪ 3‬حمسن أمحد اخلضريي‪ ،‬البنوك اإلسالمية ‪ ،‬ط‪ ،0990 ،0‬ص‪007 :‬‬
‫‪ ‬يطلق عليها الودائع حتت الطلب او احلسابات اجلارية‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ويتلقى املصرف عمولة من املودع على هذا النوع من الودائع يف مقابل اإلستفادة من بعض‬
‫‪1‬‬
‫االمتيازات كصرف الشيكات‪ ،‬وحتويل املال‪ ،‬وحفظه ‪...‬‬
‫وتٌكيّف الوديعة اجلارية على أهنا عقد قرض‪ ،‬وهذا حسب اتفاق الفقهاء‪ ،‬حيث يُمكن للمصرف‬
‫اإلسالمي وبتفويض من صاحب احلساب اجلاري أن يقوم باستثمار الوديعة على أن يكون ضامناً هلا‪،‬‬
‫فيلتزم بردّ أصل الوديعة لصاحبها‪ ،‬ويتحمل املخاطر النامجة عن استثمارها‪ 2‬عمالً بقاعدة "اخلراج‬
‫بالضمان"‪.‬‬
‫ب‪ .‬أمهية الودائع اجلارية‬

‫تُعترب الودائع اجلارية مصدراً من بني مصادر األموال اليت تعتمد عليها املصارف اإلسالمية يف‬
‫متويل خمتلف املشاريع االستثمارية والعمليات التمويلية‪ ،‬وهو األمر الذي جعلها تكتسي أمهية على‬
‫اعتبار أهنا‪:‬‬
‫‪ -‬مصدر ال تتحمل عليه املصارف اإلسالمية أي تكلفة من أي نوع؛‬
‫‪ -‬تتقاضى عنها أجراً أو عمولةً مقابل إدارة احلساب؛‬
‫‪ -‬تُدرّ للمصرف اإلسالمي عائداً ينتج عن استثمار هذه الودائع‪ ،‬وذلك باعتباره ضامناً هلذه‬
‫األموال عمال بقاعدة "اخلراج بالضمان"؛‬
‫‪ -‬تتميز بنوع من االستقرار باعتبار أن أصحاهبا ال يقومون بسحب كل املبلغ املودع‪ ،‬لذا ميكن‬
‫اعتبارها من بني املصادر الثابتة اليت يُعتمد عليها يف متويل أنواع حمددة من املشاريع‬
‫االستثمارية‪.‬‬

‫‪ .8‬تعريف الودائع اإلستثمارية وأمهيتها‬

‫سيتم تناول تعريف الودائع اإلستثمارية وأمهيتها فيما يلي‪:‬‬

‫عايد فضل الشعراوي‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬دراسة علمية فقهية للممارسات العملية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪ ،8002 ،8‬ص‪.113 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 2‬حم مد البلتاجي‪ ،‬ملاذا ال تعطي املصارف اإلسالمية أرباح على احلسابات اجلارية للمودعني؟‪ ،‬حبث منشور على موقع الدكتور‪:‬‬
‫‪http://www.bltagi.com/portal/mobiles.php?action=show&id=2‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬تعريف الودائع اإلستثمارية‬

‫الودائع االستثمارية هي األموال اليت يتم إيداعها من قِبل أصحاهبا بقصد استثمارها يف خمتلف‬
‫املشاريع‪ ،‬دون أن يكون هلم احلق يف سحبها خالل الفترة اليت مت االتفاق عليها مع املصرف‪ ،‬ما‬
‫جيعلها أحد أهم املوارد اليت تتميز باالستقرار واليت يعتمدها املصرف اإلسالمي يف ممارسة خمتلف‬
‫أنشطته االستثمارية‪.‬‬
‫وتُكيّف الوديعة االستثمارية يف املصرف اإلسالمي على أهنا عقد مضاربة بني املودِع الذي يعترب‬
‫رب املال‪ ،‬واملصرف الذي يعدّ مضارباً باألموال‪ ،‬حبيث ال يضمن أصل الوديعة وال األرباح الناجتة‬
‫عن استثمارها إال إذا ثبت عنه تقصري أو تعدي أو خمالفة ألحد شروط العقد‪ .‬ففي حالة حتقيق‬
‫أرباح‪ ،‬يتم تقامسها حسب النسب املتفق عليها يف عقد املضاربة‪ ،‬أما اخلسائر فتقع على رب املال‬
‫وخيسر املضارب جهده وعمله‪.1‬‬
‫ب‪ .‬أمهية الودائع اإلستثمارية‬

‫تعترب الودائع اإلستثمارية يف املصارف اإلسالمية أكثر استقراراً وثباتاً من الودائع اجلارية‪ ،‬باعتبار‬
‫أنّ آجاهلا حمددة يف العقد‪ ،‬وال ميكن ألصحاهبا بأي حال من األحوال سحبها قبل التاريخ املتفق عليه‪،‬‬
‫وهو ما جيعلها مورداً ميكِّن املصرف من االختيار بني خمتلف البدائل االستثمارية اليت تتاح له‪.‬‬
‫من األمهية السابق ذكرها للودائع اإلستثمارية‪ ،‬فإنه ميكن القول أنّها متثل جوهر رسالة املصارف‬
‫اإلسالمية يف حتقيق التنمية للمجتمعات وتطوير اقتصادياهتا‪ ،‬وذلك من خالل تأسيس نظام يقوم على‬
‫أساس التعاون بني رأس املال والعمل‪ ،‬بعيداً عن سياسة فصل املخاطر اليت ينتهجها النظام املصريف‬
‫التقليدي‪ ،‬الذي تتزايد فيه ثروة األقلية على حساب األكثرية‪.2‬‬

‫‪ .7‬الودائع اإلدخارية‬

‫‪ 1‬فادي حممد الرفاعي‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪ ،8004 ،0‬ص‪.008:‬‬
‫‪ 2‬محزة شودار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.97 :‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫وهي ودائع صغرية املقدار غالبا‪ ،‬ويكون لصاحبها احلق يف سحب بعض أو كل هذه الوديعة‬
‫مبوجب دفتر التوفري الذي مينحه املصرف إياه‪ ،‬وتدفع املصارف على هذه الودائع عوائد حبسب‬
‫الوديعة واملدة اليت بقيتها باملصرف‪.1‬‬
‫وتقوم املصارف اإلسالمية كذلك بتشجيع صغار املدخرين على إيداع مدخراهتم لديها‪ ،‬وتنمية‬
‫الوعي اإلدخاري واملصريف لديهم‪ ،‬حيث تقوم باستثمار هذه اإليداعات وتشارك أصحاهبا يف الربح‬
‫أو اخلسارة إن وقعت‪ .‬يف هذا النوع من الودائع تقوم املصارف اإلسالمية بتخيري أصحاهبا بني إيداعها‬
‫بالكامل يف حساب االستثمار‪ ،‬على أن تشارك يف الربح واخلسارة‪ ،‬وبني إيداع قسم منها يف حساب‬
‫االستثمار‪ ،‬ويترك القسم اآلخر يف حساب االدخار ملواجهة طلبات السحب احملتمل من املودع‪ ،‬وبني‬
‫إيداع هذه األموال لدى املصرف على أن يقوم بضمان ردّ أصل املال‪.2‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬استخدامات األموال يف املصارف اإلسالمية‬

‫سيتم تناول هذا املطلب ضمن النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬صيغ التمويل القائمة على املشاركة يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬صيغ التمويل القائمة على الدين التجاري يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬صيغ التمويل القائمة على املشاركة يف املصارف اإلسالمية‬

‫سيتم التطرق ملختلف صيغ التمويل القائمة على املشاركة من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التمويل باملضاربة يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ ‬التمويل باملشاركة يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ ‬التمويل باملزارعة يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ 1‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.080 :‬‬


‫‪ 2‬عايد فضل الشعراوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪029-022 :‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ ‬التمويل باملساقاة يف املصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .0‬التمويل باملضاربة يف املصارف اإلسالمية‬

‫سيتم تناول أسلوب التمويل باملضاربة من خالل النقاط التالية‪:‬‬


‫أ‪ .‬تعريف التمويل باملضاربة‬

‫تُعرف املضاربة على أهنا‪" :‬نوع من الشركة يف الربح على أن يكون رأس املال من طرف‬
‫والسعي والعمل من الطرف اآلخر‪ ،‬على أن تكون حصة كل منهما جزءاً شائعاً معلوماً من الربح‬
‫املتفق عليه ابتداء عند التعاقد‪."1‬‬
‫يتضح مما سبق أن املضاربة عقد بني طرفني‪ ،‬إحدامها رب املال وهو الذي يشارك مباله‬
‫واآلخر يأخذ دور املضارب هبذه األموال فيشارك بعمله وخربته‪ ،‬فإذا حتققت األرباح يتم تقامسها بنا ًء‬
‫على ما مت االتفاق عليه‪ ،‬أما اخلسارة فتقع على صاحب رأس املال‪.‬‬
‫ب‪ .‬شروط عقد التمويل باملضاربة‬

‫جيب أن تتوافر يف عقد املضاربة بعض الشروط اليت تتعلق برأس املال والربح وتنفيذ العمل‪،‬‬
‫نوجزها فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ ‬أن يكون رأس املال من النقود؛‬
‫‪ ‬أن يكون رأس املال معلوما لكل من رب املال واملضارب من حيث القدر واجلنس والصفة؛‬
‫‪ ‬أالّ يكون رأس املال دينا يف ذمة املضارب؛‬
‫‪ ‬أن يكون املال مُسَلما إىل املضارب وذلك لتمكينه من حتريكه وتثمريه؛‬
‫‪ ‬حتديد نصيب كل من صاحب املال واملضارب من الربح عند التعاقد على أن يكون نسبة‬
‫مئوية‪ ،‬وليس مبلغا مقطوعا؛‬
‫‪ ‬جيب أن مينح املضارب احلرية يف القيام بعمله‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد حممود املكاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.020:‬‬


‫‪ 2‬حممود حسن صّوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.072 :‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ت‪ .‬أنواع التمويل باملضاربة‬

‫تنقسم املضاربة حسب حدود تصرفات املضارب إىل‪:1‬‬


‫‪ ‬املضاربة املطلقة‬

‫هي املضاربة املفتوحة‪ ،‬اليت ال تُقيّد بعمل معني‪ ،‬أو التعامل مع أفراد حمددين‪ ،‬أو فترة زمنية أو‬
‫مكان معني‪ ،‬وعدم فرض أية قيود أخرى على املضارب من قبل صاحب املال‪ .‬وتترك للمضارب‬
‫حرية التصرف يف أنشطة املضاربة حسب إدارته وخربته‪.‬‬
‫‪ ‬املضاربة املقيدة‬

‫هي اليت يقيد فيها رب املال املضارب باملكان أو اجملال الذي يعمل فيه للحفاظ على ماله وتأمني‬
‫خماطر هالكه‪ ،‬استجالبا ملنفعة يرغب يف احلصول عليها‪ ،‬وإذا ما خالف املضارب القيود احملددة‬
‫يصبح ضامنا لرأس املال‪.‬‬
‫كما تنقسم املضاربة من حيث توقيت احملاسبة على األرباح إىل‪:2‬‬
‫‪ ‬مضاربة حمددة املدة‬

‫هي اليت يتم فيها التحاسب على األرباح عند تصفية العمل ورد رأس املال إىل رب املال‪.‬‬
‫‪ ‬مضاربة مستمرة‬

‫هي اليت يتم فيها دوريا التحاسب على األرباح خالل فترة املضاربة ودون رد لرأس املال‪.‬‬

‫‪ .8‬التمويل باملشاركة يف املصارف اإلسالمية‬

‫سيتم تناول أسلوب التمويل باملشاركة من خالل النقاط التالية‪:‬‬


‫أ‪ .‬تعريف التمويل باملشاركة‬

‫تعرف املشاركة بأهنا‪ ":‬االتفاق بني البنك والعميل على العمل يف مشروع ما بغرض حتقيق‬
‫الربح عن طريق املسامهة يف رأس مال املشروع وإدارته‪."3‬‬

‫‪ 1‬حممود حسن صّوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.072 :‬‬


‫‪ 2‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معايري احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،0999 ،‬ص‪.808 :‬‬
‫‪ 3‬حممد حممود املكاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.000:‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫كما تعرف أيضا أهنا‪ " :‬عقد بني طرفني أو أكثر على االشتراك يف رأس املال للقيام بأعمال‬
‫وأنشطة حمددة هبدف حتقيق الربح‪ ،‬وال يشترط املساواة يف حصص األموال بني الشركاء أو املساواة‬
‫يف العمل‪ ،‬كما ال يشترط تساوي نسب األرباح‪ ،‬وأما اخلسارة إن حدثت‪ ،‬فيشترط أن يكون‬
‫حسب حصة كل شريك يف رأس املال‪."1‬‬
‫شروط التمويل باملشاركة‬ ‫ب‪.‬‬

‫تتمثل الشروط الواجب توافرها يف عقد املشاركة فيما يلي‪:2‬‬


‫‪ -‬أن يكون رأس املال من النقود املتداولة اليت تتمتع بالقبول العام‪ ،‬وال يشترط تساوي حصة‬
‫كل شريك؛‬
‫‪ -‬أن يتم تقدمي رأس املال من األطراف‪ ،‬دون ان يكون دينا؛‬
‫‪ -‬يتم حتديد نصيب كل شريك يف الربح على ان يكون جزءا مشاعا‪ ،‬وال يشترط تساوي‬
‫حصة كل شريك من الربح‪ ،‬أما اخلسارة فتوزع حسب نسبة مشاركة كل شريك يف رأس‬
‫املال؛‬
‫‪ -‬أن يتم توزيع الربح بعد اقتطاع كافة املصاريف والتكاليف الالزمة‪.‬‬
‫أنواع التمويل باملشاركة‬ ‫ت‪.‬‬

‫‪ ‬املشاركة املنتهية بالتمليك‬

‫هي شركة يُعطي املصرف فيها احلق للشريك أن حيل حمله يف امللكية دفعة واحدة‪ ،‬أو على دفعات‬
‫حسبما تقتضيه الشروط املتفق عليها يف عقد مستقل‪ ،‬فيكون املصرف قد استرجع رأمساله مع ما‬
‫استحقه من أرباح املشاركة‪ .‬ويصبح الشريك املالك الوحيد هلذه الشركة‪.3‬‬
‫‪ ‬املشاركة الدائمة (املستمرة)‬

‫هي املشاركة اليت يرتبط أجلها بأجل املشروع املمول نفسه‪ ،‬فاملشاركة قائمة طاملا بقي املشروع‬
‫قائما‪ ،‬وال مينع هذا بطبيعة احلال أياً من الشركاء من بيع حصته أو التصرف فيها بشكل ينهي‬

‫‪ 1‬حممد حممود العجلوين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.884 887:‬‬


‫‪ 2‬ناصر الغريب‪ ،‬أصول املصرفية اإلسالمية وقضايا التشغيل‪ ،‬دار للو‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،0992،0‬ص ص‪.020-020 :‬‬
‫‪ 3‬حممد عثمان بشري‪ ،‬املعامالت املالية املعاصرة يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،8002 ،2‬ص‪.774:‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫مشاركته يف املشروع‪ ،‬كما ميكن للمصرف املشاركة باملشاركة مع أحد العمالء يف صفقة معينة‬
‫كعملية استرياد أو تصدير كمية من السلع ويقتسم املصرف مع شريكه يف الصفقة األرباح واخلسائر‬
‫حسب النسب املتفق عليها وتنتهي املشاركة بإنتهاء الصفقة‪.1‬‬

‫‪ .7‬التمويل باملزارعة يف املصارف اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬تعريف التمويل باملزارعة‬

‫يعرف عقد املزارعة على أنه‪ ":‬عقد على الزرع ببعض ما خيرج منه بشروط‪ ."2‬هو عقد مشاركة‬
‫بني مالك األرض والعامل فيها على استثمار األرض بالزراعة‪ ،‬حبيث يكون الناتج مشتركا‪ ،‬ولكن‬
‫حسب حصص معلومة لكل منهم وألجل حمدد‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ب‪ .‬شروط التمويل باملزارعة‬

‫‪ -‬أهلية املتعاقدين من النواحي القانونية والفنية والسلوكية؛‬


‫‪ -‬أن تكون األرض صاحلة للزراعة‪ ،‬وتسليمها ملن عليه العمل‪ ،‬وبيان نوع احملصول الذي‬
‫سيزرع؛‬
‫‪ -‬بيان مدة الزراعة؛‬
‫‪ -‬يقسم الناتج بني الطرفني بالنسبة املشاعة الذي يتفقان عليها‪ ،‬ويف حالة ما إذا مل خترج‬
‫األرض شيئا فال شيء هلما‪ .‬فاملزارع خيسر عمله وجهده وصاحب األرض منفعة أرضه‪.‬‬

‫التمويل باملساقاة يف املصارف اإلسالمية‬ ‫‪.4‬‬

‫تعرف املساقاة على أهنا‪ " :‬عقد بني شخصني أحدمها ميلك األشجار‪ ،‬وآخر عامل له خربة‬
‫مبعاجلة الشجر وخدمته ورعايته وسقيه والعناية به (يسمى مُسَاقي) على أن يقوم األخري خبدمة الشجر‬

‫‪ 1‬مجال لعمارة‪ ،‬استراتيجية التمويل املصريف للقطاع الفالحي يف اجلزائر‪ ،‬وجهة نظر اسالمية‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪.90‬‬
‫‪ 2‬حممد حممود العجلوين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.827:‬‬
‫‪ 3‬حممود حسن صّوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.022 :‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫الذي يقدمه األول‪ ،‬خالل مدة معلومة‪ ،‬يف مقابل نسبة شائعة معلومة يتفقان عليها مسبقا من الثمر‬
‫اخلارج من ذلك الشجر‪."1‬‬
‫وتتمثل الشروط الواجب توفرها يف املساقاة يف‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد نصيب كل طرف يف العقد وفق نسب معلومة من الناتج؛‬
‫‪ -‬حتديد مدة العقد‪ ،‬فإن مل يكن ذلك فإىل وقت َجنْيِ الثمر؛‬
‫‪ -‬أن يكون الشجر موضوع العقد معلوماً ومثمراً؛‬
‫‪ -‬أن يكون العمل املومسي على الساقي‪ ،‬أما األعمال الثابتة اليت ال تتكرر فتكون على املالك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صيغ التمويل القائمة على الدين التجاري يف املصارف اإلسالمية‬

‫سيتم التطرق ملختلف صيغ التمويل القائمة على الدين التجاري من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التمويل باملراحبة يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬التمويل بالسلم يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬التمويل باإلستصناع يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬التمويل باالجيار يف املصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .0‬التمويل باملراحبة يف املصارف اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬تعريف التمويل باملراحبة‬

‫يعرف التمويل باملراحبة على أنه‪" :‬البيع بالثمن املشتري به أو تكلفتها على املشتري مع زيادة ربح‬
‫معلوم يكون يف الغالب نسبة مئوية من مثن الشراء أو التكلفة‪."2‬‬
‫ويعرف كذلك على أهنا‪" :‬بيع مبثل الثمن األول الذي قامت به السلعة يف يد مالكها‪ ،‬وزيادة‬
‫ربح معلوم متفق عليه‪."3‬‬
‫ويف املصارف اإلسالمية تعين املراحبة إتفاق بني املصرف وأحد عمالئه لبيع سلعة معينة‪ ،‬يقوم‬
‫مبقتضاها املصرف بشراء سلعة معينة‪ ،‬يقوم على أساسها املصرف بشراء سلعة مبواصفات حمددة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Mahmoud A. Gulaid : Financing Agriculture Through Islamic Modes And Instruments- Practical Scenarios And‬‬
‫‪Applicbility, Islamic research and training instityte, Islamic development bank, Jeddah, 1st edition, 1995, p:47.‬‬
‫‪ 2‬حممد كمال عطية‪ ،‬نظم حماسبية يف اإلسالم‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،0929 ،8‬ص‪.708 :‬‬
‫‪ 3‬أمحد حممد حممد اجللف‪ ،‬املنهج احملاسيب لعمليات املراحبة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬املعهد العاملي للفكر اإلسالمي‪ ،‬ط‪ ،0992 ،0‬ص‪.88 :‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ليعيد بيعها للعميل على أساس السعر الذي إشتراها به املصرف مضافا إليه هامش ربح يتفق عليه‬
‫الطرفان‪.‬‬
‫ب‪ .‬أركان وشروط التمويل باملراحبة يف املصارف اإلسالمية‬

‫يتكون عقد املراحبة من ثالثة أركان هي‪:‬‬


‫‪ -‬الصيغة (اإلجياب والقبول)؛‬
‫‪ -‬طريف العقد (البائع واملشتري)؛‬
‫‪ -‬احملل (املتعاقد عليه)‪.‬‬
‫ولصحة هذه األركان جيب توفر جمموعة من الشروط‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون الثمن األول معلوما للمشتري‪ ،‬فإن مل يكن معلوما له كان العقد فاسدا؛‬
‫‪ -‬أن يكون الربح معلوما؛‬
‫‪ -‬أن يكون الثمن يف العقد األول مقابال جبنسه من أموال الربا كأن يشتري البضاعة جبنسها‬
‫(ذهب مقابل ذهب) فال جيوز بيعها جبنسها مراحبة‪ ،‬كما أنه ال جيوز بيع النقود مراحبة؛‬
‫‪ -‬بيان نفقات البائع على السلعة؛‬
‫‪ -‬أن يكون رأس املال من املثليات كاملكيالت واملوزونات؛‬
‫‪ -‬أن ميتلك البائع السلعة بعقد صحيح قبل أن يبيعها إىل املشتري؛‬
‫‪ -‬حتديد مواصفات السلعة حتديدا كامال ونافيا للجهالة والنزاع‪.‬‬

‫‪ .8‬التمويل بالسّلم يف املصارف اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬تعريف السّلم يف املصارف اإلسالمية‬

‫يعرف على أنه‪" :‬بيع يدفع السعر فيه مقدما‪ ،‬وفيه يقوم البائع باحلصول من املشتري على مثن‬
‫بضاعة يتم تسليمها أجال‪ ،‬ومن هنا حيصل البائع على مثن البضاعة عاجال‪ ،‬وفورا يف حني تتم عملية‬
‫تسليم البضاعة إىل العميل يف املستقبل‪."1‬‬
‫ويتكون بيع السّلم من العناصر التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Mabid Ali- Jarhi, Munawar Iqbal, Islamic Banking- Answers To Some Frequently Asked questions, Islamic research and‬‬
‫‪training institute, Islamic development bank, Jeddah, 1st edition, 2001, p: 16.‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬املسلّم أو رب السّلم‪ :‬وهو املشتري أو صاحب رأس املال؛‬


‫‪ -‬املسلّم إليه‪ :‬وهو البائع؛‬
‫‪ -‬املسّلم فيه‪ :‬وهو السلعة؛‬
‫‪ -‬الثمن‪ :‬رأس مال السّلم‪.‬‬
‫ب‪ .‬أركان وشروط التمويل بالسّلم يف املصارف اإلسالمية‬

‫يتكون السّلم من ثالثة أركان وهي‪:1‬‬


‫‪ -‬الصيغة (اإلجياب والقبول)؛ يفصح من خالهلا املتعاقدان عن رغبتهما يف التعاقد؛‬
‫‪ -‬العاقدان (مسلّم واملسلّم إليه)؛ فاملسلّم هو املشتري ويسمى رب السلّم‪ ،‬واملسلّم إليه هو‬
‫البائع؛‬
‫‪ -‬املعقود عليه (املسلّم فيه ورأس املال)؛ فاملسلّم فيه هو الشيء املبيع ورأس املال هو املدفوع يف‬
‫الشيء املبيع‪.‬‬

‫‪ .7‬التمويل باإلستصناع يف املصارف اإلسالمية‬

‫يعرف اإلستصناع بأنه‪ ":‬عقد يتعهد مبوجبه أحد األطراف بإنتاج شيء معني وفقا ملواصفات‬
‫مت اإلتفاق بشأهنا وبسعر وتاريخ تسليم حمددين‪ ،‬ويشمل هذا التعهد كل خطوات اإلنتاج من تصنيع‬
‫وإنشاء وجتميع أو تغليف‪ ،‬وال يشترط يف اإلستصناع أن يقوم الطرف املتعهد بتنفيذ العمل املطلوب‬
‫بنفسه إذ بإمكانه أن يعهد بذلك العمل أو جبزء منه إىل جهات أخرى تنفذه حتت إشرافه‬
‫ومسؤوليته‪."2‬‬
‫ويعرف كذلك على أنه‪":‬اإلستصناع عقد بيع بني املستصنع (املشتري) والصانع (البائع)‪،‬‬
‫حبيث يقوم الصانع بصناعة سلعة موصوفة‪ ،‬واحلصول عليه عند أجل التسليم على أن تكون مادة‬
‫الصنع وتكلفة العمل من الصانع‪ ،‬وذلك يف مقابل الثمن الذي يتفقان عليه‪."3‬‬
‫وعليه تتكون عملية التمويل باإلستصناع من العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬حممد عبد العزيز حسن زيد‪ ،‬التطبيق املعاصر لعقد السلم يف املصارف االسالمية‪ ،‬املعهدالعاملي للفكر االسالمي‪ ،‬ط‪ ،0992 ،0‬ص‪.09 :‬‬
‫‪ 2‬حممود حسن صوان‪ ،‬أساسيات العمل املصريف االسالمي‪ ،‬دراسة مصرفية حتليلية‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬ط‪ ،8002 ،8‬ص‪.024 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Khaled A. Hussien , Banking Efficiency in Bahrain- Islamic vs conventional Banks, Islamic research and training institute,‬‬
‫‪Islamic development bank, Jeddah, 1st edition, 2004, p: 49.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬العميل (املستصنع)‪ :‬وهو طالب الصنعة؛‬


‫‪ -‬املصرف (الصانع)‪ :‬وهو املسؤول عن تنفيذ الصنعة باملواصفات احملددة؛‬
‫‪ -‬الثمن‪ :‬وهو ما يدفعه العميل مقابل احلصول على الصنعة املطلوبة؛‬
‫‪ -‬السلعة (املصنوع)‪ :‬وهي الشيء املستصنع فيه حمل العقد‪.‬‬

‫‪ .4‬التمويل باإلجيار يف املصارف اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬تعريف اإلجيار يف املصارف اإلسالمية‬

‫ويعرف اإلجيار على أنه‪" :‬الكراء املعروف عندنا اليوم‪ ،‬ومعناه أن يستأجر شخص ما شيئا معينا‬
‫ال يستطيع احلصول عليه أو ال يريد ذلك ألسباب معينة‪ ،‬ويكون ذلك نظري أجر معلوم يقدمه‬
‫لصاحب الشيء‪."1‬‬
‫ويعرف كذلك على أنه "عملية متويلية رأمسالية ال هتدف إىل متليك األصول للمؤجر (املصرف)‬
‫وال إىل متليكها للمستأجر (املستثمر)‪ .‬بل هي عملية شراء لألصل إلتاحته للعميل الستخدامه مقابل‬
‫أدائه قيمة اإلجيار املتفق عليها‪ .‬ويف هناية اإلجيار قد يباع األصل يف مزاد عام أو للمستأجر أو يعاد‬
‫للمؤجر لتأجريه مرة أخرى‪."2‬‬
‫ب‪ .‬أركان وشروط اإلجيار يف املصارف اإلسالمية‬

‫لإلجيار ثالثة أركان إمجاال وستة تفصيال نذكرها فيما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬الصيغة‪ :‬وتنقسم إىل اإلجياب واملقبول؛‬
‫‪ -‬العاقدان‪ :‬ومها مؤجر وهو صاحب العني‪ ،‬ومستأجر وهو املنتفع هبا؛‬
‫‪ -‬املعقود عليه‪ :‬وهو األجرة واملنفعة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد بوجالل‪ ،‬البنوك االسالمية‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،0990 ،‬ص‪.72 :‬‬
‫‪ 2‬ابراهيم بن صاحل عمر‪ ،‬النقود االئتمانية‪ ،‬دورها وآثارها يف اقتصاد إسالمي‪ ،‬دار العاصمة‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬ط‪0404 ،0‬ه‪ ،‬ص ص‪-882 :‬‬
‫‪.882‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬اإلطار الفكري للتدقيق احملاسيب يف املصارف‬

‫اإلسالمية‬
‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬أهداف وأسس التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬أنواع التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬آداب وسلوك مهنة التدقيق ومسؤوليات املدقق اخلارجي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫سنبحث يف هذا املطلب النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف التدقيق احملاسيب‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬تعريف التدقيق احملاسيب‬

‫خمتلف تعريفات التدقيق احملاسيب ترتكز على بيان أهدافها وجماالت عملها‪ ،‬ويظهر ذلك من‬
‫خالل التعريفات اآلتية‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫عرفت مجعية احملاسبية األمريكية التدقيق أنه‪ ":‬عملية منتظمة للحصول على القرائن املرتبطة‬
‫بالعناصر الدالة على األحداث اإلقتصادية‪ ،‬وتقييمها بطريقة موضوعية لغرض التأكد من درجة‬
‫مسايرة هذه العناصر للمعايري املوضوعة‪ ،‬مث توصيل نتائج ذلك إىل األطراف املعنية‪."1‬‬
‫أما " ‪ " Friédérich et autres‬فقد عرفوا التدقيق بأنه‪ " :‬فحص انتقادي ألدلة وقرائن‬
‫اإلثبات املرتبطة بالعناصر الدالة على األحداث اإلقتصادية‪ ،‬يقوم به فرد مهين من أجل إعطاء رأي فين‬
‫حمايد حول مدى اتساق هذه العناصر مع املعـايري املقررة‪."2‬‬
‫كما يعرف التدقيق كذلك‪ " :‬فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبيانات واملستندات‬
‫واحلسابات والدفاتر اخلاصة باملشروع فحصا انتقاديا منظما‪ ،‬بقصد اخلروج برأي فين حمايد عن مدى‬
‫داللة القوائم املالية عن الوضع املايل لذلك املشروع يف هناية فترة زمنية معلومة‪ ،‬ومدى تصويرها‬
‫لنتائج أعماله من ربح أو خسارة عن تلك الفترة‪."3‬‬
‫من هذه التعاريف نستخلص أن عملية التدقيق احملاسب تتضمن النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق احملاسيب عملية منتظمة؛ ألنه يتم خالل عدة مراحل متتابعة تتابعا منطقيا وكل مرحلة‬
‫حتتوي على جمموعة من اخلطوات املتتابعة أيضا؛‬
‫‪ -‬احلصول على األدلة وتقييمها بطريقة موضوعية؛ حيث متثل عملية مجع وتقييم األدلة جوهر‬
‫عملية التدقيق للحكم على مـدى تطابق تلك األدلة مع املعايري املوضوعة واملقبولة قبوال‬
‫عاما؛‬
‫‪ -‬التأكد من مسايرة العناصر للمعايري املوضوعة؛ أي إبداء رأي شخصي عن مدى صحة هذه‬
‫العناصر؛‬
‫‪ -‬تشمل عملية التدقيق الفحص‪ ،‬التحقق والتقرير‪ ،‬ويقصد بالفحص التأكد من صحة وسالمة‬
‫قياس العمليات اليت مت تسجيلها وحتليلها وتبويبها يف القوائم املالية اخلتامية للمصرف‪ ،‬أما‬
‫التحقق فيقصد به إمكانية احلكم على صالحية القوائم املالية كأداة للتعبري السليم عن نتيجة‬
‫أعمال املصرف لفترة مالية معينة وكداللة على وضعه املايل يف هناية تلك الفترة‪ ،‬وميكن‬

‫‪ 1‬حممد مسري الصبان‪ ،‬عبد اهلل عبد العظيم هالل‪ ،‬األسس العلمية والعملية ملراجعة احلسابات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،8008 ،‬ص‪.02 :‬‬
‫‪2‬‬
‫& ‪Micheline Friédérich, Georges Langlois, Alain Burlaud, René Bonnault, DSCG 4, Comptabilité et Audit: Manuel‬‬
‫‪Applications 2008 / 2009, Editions Foucher, France, 2007, p 441.‬‬
‫‪ 3‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،0992 ،‬ص‪.2 :‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫اإلشارة إىل أن الفحص والتحقق مها وظيفتان مترابطتان يقصد هبما متكني املـدقق من إبداء‬
‫رأيه فيما إذا كانت عمليات القياس لألحداث املالية قد أفضت إىل إثبات صورة عادلة لنتيجة‬
‫أعمال املصرف ومركزه املايل‪ ،‬أما التقرير فيقصد به بلورة نتائج خطويت الفحص والتحقق‬
‫وإثباهتا يف شكل تقرير يقدم لألطراف ذات املصلحة واملستخدمة للتقرير سواء كانت‬
‫داخـل املصرف أو خارجه‪.1‬‬
‫‪ -‬إيصال نتائج عملية التدقيق إىل األطراف ذات املصلحة واملهتمة بنشاط املصرف‪ :‬من خالل‬
‫عرض تقرير يتضمن رأي فين حمايد‪ ،‬حيث يعترب رأي املدقق حول مدى صدق وعدالة‬
‫القوائم املالية اخلتامية للمؤسسة ذات أمهية كبرية بالنسبة لألطراف ذات املصلحة وأفضل‬
‫مؤشر لدرجة الثقة اليت ميكن أن تعطيها هذه القوائم املالية ملستخدميها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫بظهور املصارف اإلسالمية البد من وضع مفهوم للتدقيق احملاسيب يتالءم وطبيعة وخصائص هذا‬
‫القطاع‪.‬‬
‫يعرف التدقيق احملاسيب حلسابات املصارف اإلسالمية على أنه‪ ":‬عملية التدقيق والفحص على‬
‫املستندات والدفاتر والسجالت وحتقيق البيانات الواردة يف القوائم والتقارير وما يف حكم ذلك طبقا‬
‫ألسس ومعايري احملاسبة واملراجعة املناسبة لطبيعة املصارف اإلسالمية‪ ،‬وباستخدام جمموعة من‬
‫األساليب والوسائل هبدف إبداء رأي فين حمايد عن ما إذا كانت القوائم املالية للمصرف تعرب بصدق‬
‫عن مركزه املايل ونتائج األعمال عن الفترة حمل الرقابة‪."2‬‬
‫ويعرف كذلك على أنه ‪":‬ال يقتصر على األعمال املراجعة التقليدية حيث أن املراجعة من‬
‫منظور اسالمي متتد لتشمل كافة النواحي الشرعية والقانونية واالقتصادية واالجتماعية والبيئية جبانب‬
‫الناحية احملاسبية‪ ،‬وبالتايل ينبغي أن يتوافر يف املرجع اخلارجي ملصارف املشاركة مبؤهالت وخربات‬
‫واسعة للقيام بواجباته‪ ،‬ومبا حيقق اهلدف احلقيقي للمراجعة‪."3‬‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬الرقابة الشرعية واملالية باملصارف القائمة على املشاركة يف الربح واخلسارة‪ ،8008 ،‬ص‪.7:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Muhammad Akram Khan : Role of the Auditor in an Islamic Economy, J. Res. Islamic Economics, Jeddah, vol 3, N0 1‬‬
‫‪,2007,p : 137 .‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫من خالل التعاريف السابقة يتضح أن التدقيق اخلارجي يف املصارف اإلسالمية يتسع ليشمل‬
‫إضافة للتدقيق احملاسيب الذي خيتص بتدقيق دفاتر وسجالت ومستندات املصرف وميزانيته ونتائج‬
‫أعماله وطرق توزيع عوائد االستثمارات‪ ،‬التدقيق الشرعي الذي خيتص بتدقيق مدى التزام املصرف‬
‫بقواعد و أحكام الشريعة االسالمية يف كل األنشطة واملعامالت الصادرة عن هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أهداف وأسس التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫سيتم تناول هذا املطلب من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أهداف التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬أسس التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬أهداف التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫من خالل التطور التارخيي للتدقيق احملاسيب نالحظ التغري الذي طرأ على أهدافه نتيجة للتطور‬
‫الذي عرفه التدقيق‪ ،‬وكذا تعدد األطراف املستخدمة آلراء املدققني واختالف احتياجاهتم من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬وسيتم حصر أهداف التدقيق احملاسيب على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ .0‬أهداف فنية ‪ :‬وتتمثل فيما يلي‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬اكتشاف الغش واألخطاء بالدفاتر احملاسبية؛‬


‫‪ -‬تقليل فرص ارتكاب الغش واألخطاء عن طريق زيارات املدقق املفاجئة للمصرف‪ ،‬وتدعيم‬
‫أنظمة الرقابة الداخلية به؛‬
‫‪ -‬التأكد من دقة البيانات احملاسبية املثبتة يف الدفاتر والسجالت وتقرير درجة االعتماد عليها؛‬
‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق احلسابات‪ ،‬الناحية النظرية‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،0999 ،0‬ص‪.00 :‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬أهداف مهنية ‪ :‬وميكن اجيازها فيما يلي‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬االطمئنان من اتباع النظم واألسس والسياسات املالية واملصرفية واحملاسبية اليت وضعها‬
‫املصرف لاللتزام هبا عند التنفيذ‪ ،‬وبيان التجاوزات واالحنرافات واإلفصاح عنها وتقدمي‬
‫اإلرشادات والنصائح ملعاجلتها قبل أن تستفحل؛‬
‫‪ -‬التأكد من كل أعمال املصرف تتم وفقا ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وطبقا للفتاوى‬
‫والتفسريات الصادرة عن جمامع الفقه وهيئات الفتوى والرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬احلصول على رأي فين حمايد حول مدى صحة القوائم املالية‪.‬‬

‫‪ .7‬أهداف وظيفية‬

‫‪ -‬يعترب املدقق وكيال عن املسامهني؛‬


‫‪ -‬تقدمي تقارير إىل اجلهات املعنية باملصارف اإلسالمية إليضاح دورها يف جمال التنمية‬
‫اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬وبيان مدى قيام املصرف باملسؤوليات امللقاة عليه جتاه تنمية اجملتمع؛‬
‫‪ -‬مراقبة اخلطط ومتابعة تنفيذها؛‬
‫‪ -‬خدمة كافة األطراف اليت تستخدم القوائم املالية وتعتمد عليها يف اختاذ القرارات‪2‬؛‬

‫‪ .4‬أهداف اسرتاتيجية‬

‫‪ -‬التأكد من صدق وسالمة البيانات املسجلة يف السجالت والدفاتر ومدى تعبريها عن‬
‫املعامالت اليت قام هبا املصرف؛‬
‫‪ -‬تقومي أداء عمل املصارف اإلسالمية على فترات دورية لبيان االجيابيات للعمل على دعمها‬
‫وإبراز السلبيات لتقدمي التوصيات الالزمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أسس التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫يقصد باألسس القواعد واملبادئ اليت حتكم عمليات التدقيق وتضبط عمل املدقق‪ ،‬ومن أمهها‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬أصول املراجعة والرقابة يف اإلسالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.88 :‬‬
‫‪ 2‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق احلسابات‪ ،‬الناحية النظرية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00:‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .0‬األسس اإلميانية‬

‫يستشعر الذي يتوىل عملية التدقيق يف املصارف اإلسالمية بأن اهلل سبحانه وتعاىل يراقبه يف‬
‫كل معامالته وتصرفاته‪ ،1‬مما جيعله يعمل بإخالص وبإتقان‪ ،‬ويرفض ما يلقى عليه من ضغوط وهذا‬
‫ما يزيد من ثقة الناس يف عمله ويف تقاريره‪.‬‬

‫‪ .8‬األسس األخالقية‬

‫على املدقق يف املصارف االسالمية أن يتسم بالصدق واألمانة يف البيانات واملعلومات املدرجة‬
‫يف تقاريره واملقدمة إىل اإلدارة‪ ،‬كما جيب أن يكون أمينا يف حتمل املسؤولية وحفظ أسرار املصرف‪،‬‬
‫فتحلي املدقق هبذه األخالق يؤدي إىل حتقيق الثقة فيما يقدمه من توجيهات وإرشادات‪ ،‬وهذا ما‬
‫حيقق الفعالية لعملية التدقيق‪.‬‬

‫‪ .7‬أساس الشمولية‬

‫يقصد بالشمولية أن عملية التدقيق تغطي كافة العمليات والعقود اليت ميارسها املصرف‪ ،‬ويف‬
‫مجيع املستويات اإلدارية‪ ،2‬أي نطاق التدقيق يف املصارف اإلسالمية جيب أن يتسع ليشمل اجلوانب‬
‫املالية واحملاسبية اخلاصة بتنفيذ كافة أنواع األنشطة والعقود إلبداء الرأي الفين احملايد عن مدى صدق‬
‫احلسابات اخلتامية والقوائم املالية للمصرف‪ ،‬باإلضافة للتأكد من اجلوانب اإلدارية اخلاصة باملوارد‬
‫املتاحة للتحقق من كفاءة استغالهلا‪ ،‬واخلطط والربامج املوضوعة اخلاصة بالفتاوى واألحكام الشرعية‬
‫اليت هلا جوانب مالية وحماسبية للتحقق من تنفيذها وأخريا اجلوانب اإلجتماعية اخلاصة بقياس وحتديد‬
‫التكاليف اإلجتماعية لألنشطة من ناحية‪ ،‬وتقومي املنافع اإلجتماعية على اجملتمع من ناحية أخرى‬
‫لتأكد من مدى التزام املصرف بتنفيذ دوره االجتماعي والتكافلي‪.‬‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل ارشادات املراجعة والرقابة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.87 :‬‬
‫‪ 2‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.702 :‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .4‬أساس املوضوعية‬

‫يقصد باملوضوعية أن تكون عملية التدقيق وتقاريرها مؤيدة باألدلة الثابتة واملوضوعية وعدم‬
‫تأثرها بالنواحي الشخصية والذاتية‪ ،‬فاملدقق شاهد على ما نظره وحققه وقومه حىت تكون هذه‬
‫الشهادة موضع ثقة‪ ،‬جيب أن تكون قائمة على أدلة ال يأتيها الشك‪.1‬‬

‫‪ .0‬أساس الفورية‬

‫يعين ذلك أن تتم عملية التدقيق أوال بأول‪ ،‬ومتزامنة مع التنفيذ حىت ميكن معرفة املخالفات‬
‫والتجاوزات‪ ،‬وأوجه القصور فور حدوثها وبيان األسباب‪ ،‬وسرعة اختاذ االجراءات الالزمة‬
‫للتصحيح والتطوير إىل األحسن‪.‬‬

‫‪ .2‬أساس اجلمع بني الثبات واملرونة‬

‫يقصد بالثبات أسس ومعايري التدقيق ومرونة اإلجراءات واألساليب واألدوات اليت تستخدم‬
‫واليت جيب أن تتكيف حسب الظروف واملتغريات احمليطة باملصرف‪ ،‬وعلى املدقق يف املصارف‬
‫اإلسالمية أن يأخذ بأحدث األساليب التقنية احلديثة ما دام ذلك ال يتعارض مع أحكام ومبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية كأساليب احلسابات اإللكترونية ونظم املعلومات وشبكات اإلتصال العاملية‪.2‬‬

‫‪ .2‬أساس املعرفة والكفاءة الفنية‬

‫يكون املدقق يف املصارف اإلسالمية على علم بطبيعة أنشطته ولديه خربة مالئمة لكيفية تأدية‬
‫األعمال‪ ،‬وكذا معرفته بالفتاوى الشرعية اليت حتكم أعمال املصرف‪ ،‬وعلى املراجع أن يطور آداءه يف‬
‫املصرف‪ ،‬وينمي كفاءته‪.3‬‬

‫‪ .2‬اإلستمرارية‬

‫تبقى عملية التدقيق مستمرة مادام النشاط قائما ومستمراً‪ ،‬مبعىن أالّ يكون وقتيا أو حسب‬
‫الطلب‪ ،‬هذا ما يضمن الفورية يف اكتشاف املخالفات واإلحنرافات‪ ،‬وإبراز أوجه القصور ملعاجلتها‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬أصول املراجعة والرقابة يف اإلسالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.70-74 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات املراجعة والرقابة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.80 :‬‬
‫‪ 3‬نوال بن عمارة‪ ،‬دور املراجعة يف تقييم أداء مصارف املشاركة‪ ،‬دراسة ميدانية ببنك الربكة اجلزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،8002 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.000‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫فورا‪ ،‬مما يستوجب وجود خطة وبرنامج زمين للتدقيق للسنة املالية‪ ،‬وهذه امليزة ختتلف عن تدقيق غري‬
‫‪1‬‬
‫طارئ ‪.‬‬ ‫املستمر اليت يتم فقط يف هناية السنة املالية‪ ،‬أو عندما حيدث‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ينقسم التدقيق إىل أنواع متعددة ختتلف بإختالف الزاوية اليت يُنظر من خالهلا إىل عملية‬
‫التدقيق‪ ،‬إال أن مستويات األداء اليت حتكم مجيع هذه األنواع واحدة‪.‬‬
‫وسنبحث يف هذا املطلب العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث نطاق التدقيق‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث توقيت عملية التدقيق‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث االلتزام‬

‫رابعا‪ :‬من حيث اجملال‬

‫خامسا‪ :‬من حيث القائم بعملية التدقيق‬

‫أوال‪ :‬التدقيق من حيث نطاق‬

‫ميكن أن يقسم التدقيق احملاسيب حسب جماله أو نطاقه إىل نوعني‪:‬‬


‫‪ -‬التدقيق الكامل؛‬
‫‪ -‬التدقيق اجلزئي‪.‬‬

‫‪ 1‬نوال بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.000 :‬‬


‫‪30‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .0‬التدقيق الكامل‬

‫يعطي هذا النوع للمدقق كامل احلرية لتحديد اطار عمله الذي جيب اجنازه‪ ،‬حيث يستخدم‬
‫أحكامه وكفاءته املهنية يف هذا اجملال‪ .‬خاصة فيما يتعلق بالعمل املفصل‪ ،‬ومع أن التدقيق الكامل ال‬
‫يتطلب فحص كل املستندات واألرقام عند توفر نظم الرقابة الداخلية جيدة‪ ،‬لكن يظل املدقق‬
‫مسؤول عن أعماله‪.1‬‬

‫‪ .8‬التدقيق اجلزئي‬

‫يقتصر التدقيق اجلزئي بالنسبة لعمل املدقق على بعض العمليات‪ ،‬حيث توضع فيه بعض‬
‫القيود على نطاق فحص املدقق للعمليات املالية‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار أن اجلهة اليت تعني مدقق‬
‫احملاسيب هي اليت حتدد العمليات املطلوب تدقيقها على سبيل احلصر‪ .‬وحىت ال ينسب إىل املدقق أي‬
‫اهتام بالتقصري يف أداء مهمته فإنه جيب أن يكون هناك اتفاق كتايب يوضح نطاق عملية التدقيق‪.2‬‬
‫كما جيب على املدقق مراعاة ما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬ال جيب على املدقق اطالع املسؤولني يف املصرف على طبيعة العمليات اليت قام باختيارها؛‬
‫‪ -‬كما ال جيب عليه استخدام نفس العمليات وبنفس األسلوب عند القيام بتدقيق العمليات‬
‫لنفس املصرف مرة أخرى؛‬
‫‪ -‬وعلى املدقق أن يكتب يف تقريره تفاصيل وطبيعة العمليات اليت قام باختيارها وتدقيقها حىت‬
‫ال يتعرض ألي مسؤولية؛‬
‫‪ -‬ال جيب على املدقق اتباع أسلوب التدقيق اجلزئي إال بعد تقييم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث توقيت عملية التدقيق‬

‫إنطالقا من منظور الوقت الذي يتم فيه تدقيق احلسابات واألعمال املرتبطة هبا‪ ،‬فإن التدقيق‬
‫احملاسيب ينقسم إىل‪:‬‬

‫‪ 1‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬دار الرّاية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،8009 ،‬ص‪.802 :‬‬
‫‪2‬أمحد حلمي مجعة‪ ،‬املدخل احلديث لتدقيق احلسابات‪ ،‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬عمان‪ ،8000 ،‬ص‪.08 :‬‬
‫‪ 3‬حممد السيّد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد املراجعة والتدقيق‪ ،‬اإلطار النظري‪-‬املعايري والقواعد‪-‬مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪ ،8008‬ص ص‪.44-47 :‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬التدقيق النهائي؛‬
‫‪ -‬التدقيق املستمر‪.‬‬

‫‪ .0‬التدقيق النهائي‬

‫يكلف املدقق بالقيام مبثل هذا التدقيق بعد انتهاء الفترة املالية املطلوب تدقيقها‪ ،‬وبعد حتضري‬
‫القوائم واحلسابات اخلتامية‪ .‬ويف ذلك ضمان بعدم حدوث أي تعديل يف البيانات بعد تدقيقها ألن‬
‫احلسابات قد أقفلت مسبقا‪ ،‬وهي ميزة هلذا نوع من التدقيق‪ ،‬ولكن يعاب عليها ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬فشله يف اكتشاف ما قد يوجد بالدفاتر من أخطاء وغش وقت وقوعها؛‬
‫‪ -‬استغراقه وقتا طويال قد يؤدي إىل تأخري تقدمي التقرير؛‬
‫‪ -‬تتوافق تواريخ اقفال الدفاتر يف كثري من املصارف لنفس املكتب ما يؤدي إىل التضحية ببعض‬
‫الدقة يف األداء‪.‬‬

‫‪ .8‬التدقيق املستمر‬

‫يقوم املدقق حسب هذا النوع بتدقيق احلسابات واملستندات بصفة مستمرة حيث يقوم‬
‫بزيارات متعددة للمصرف طوال فترة التدقيق‪ ،‬ويف هناية العام يقوم بتدقيق القوائم املالية اخلتامية‪.2‬‬
‫يتبع املدقق هذا النوع بصفة خاصة يف حالة‪:3‬‬
‫‪ -‬كرب حجم املصرف وتعدد عملياته؛‬
‫‪ -‬توافر عدد كبري من املساعدين األمر الذي ميكنهم من التردد على املصرف بصفة مستمرة؛‬
‫‪ -‬عدم التمكن من تقييم نظام الرقابة الداخلية للحكم على مدى كفاءته‪.‬‬
‫وميكن حصر مزايا وعيوب التدقيق املستمر فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مزايا التدقيق املستمر‪ :‬ميتاز التدقيق املستمر باخلصائص التالية‪:4‬‬
‫‪ -‬سرعة اكتشاف الغش واألخطاء ومعاجلتها دون ترك ذلك حىت هناية العام؛‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.09-02 :‬‬
‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.09 :‬‬
‫‪ 3‬حممد السيّد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد املراجعة والتدقيق‪ ،‬االطار النظري‪-‬املعايري والقواعد‪-‬مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ 4‬ينظر‪ - :‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.09 :‬‬
‫‪ -‬حممد السيّد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد املراجعة والتدقيق‪ ،‬االطار النظري‪-‬املعايري والقواعد‪-‬مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.42 :‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬تقليل فرص التالعب بالدفاتر واملستندات من خالل الزيارات املتكررة من قبل املدقق؛‬
‫‪ -‬اجناز األعمال يف الوقت املناسب وبشكل منتظم خالل السنة املالية؛‬
‫‪ -‬االنتهاء من عملية التدقيق يف الوقت املناسب دون انتظار فترة طويلة بعد هناية السنة املالية؛‬
‫‪ -‬انتشار عمل التدقيق والفحص داخل مكاتب التدقيق خالل السنة املالية مما يتيح فرصة‬
‫التدريب والتعليم بالنسبة للمدققني العاملني يف هذه املكاتب حديثي التخرج‪.‬‬
‫ب‪ .‬عيوب التدقيق املستمر‪ :‬بالرغم من هذه املزايا يعاب على التدقيق املستمر ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬اتاحة الفرصة إلمكانية تعديل األرقام اليت مت تدقيقها سواء لتغطية بعض األخطاء‬
‫واالختالسات أو لتسوية بعض املواقف‪ ،‬استنادا على أن املدقق ال يعود ثانية لتدقيق تلك‬
‫املستندات و السجالت؛‬
‫‪ -‬انقطاع الفحص عند مرحلة معينة على أن يستكمل يف موعد الحق‪ ،‬مما يترتب عليه السهو‬
‫من جانب املدققني عند امتام بعض االختبارات مما قد يستغله العاملني باملصرف لتحقيق‬
‫أغراضهم؛‬
‫‪ -‬تردد املدقق ومعاونوه بصورة متكررة على املصرف يؤدي إىل قيام صدقات وعالقات‬
‫شخصية بني القائمني بعملية التدقيق واخلاضعني هلا‪ ،‬مما يؤثر على حياد واستقالل املدقق عند‬
‫ابداء الرأي؛‬
‫‪ -‬الزيارات املتكررة للمدقق ومعاونيه يعطل عمل موظفي قسم احلسابات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث اإللتزام‪ :‬يقسم التدقيق من حيث االلتزام إىل‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق اإللزامي؛‬
‫‪ -‬التدقيق اإلختياري‪.‬‬

‫‪ .0‬التدقيق اإللزامي‬

‫هو التدقيق الذي حيتم القانون القيام به‪ ،‬حيث يلتزم املصرف بضرورة تعيني مدقق خارجي‬
‫لتدقيق حساباته واعتماد القوائم املالية اخلتامية له‪ .‬و يترتب على عدم القيام بذلك وقوع املخالف‬

‫‪ 1‬حممد مسري الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬املراجعة اخلارجية‪ ،‬املفاهيم االساسية وآليات التطبيق وفقا للمعايري املتعارف عليها واملعايري الدولية‪ ،‬الدار‬
‫اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،8008 ،‬ص‪.48-40 :‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫حتت طائلة العقوبات املقررة‪ .1‬وقد جرى العرف يف هذا اجملال أن يقوم جملس إدارة املصرف بترشيح‬
‫مدقق حماسيب وتصدر اجلمعية العامة للمسامهني قرار تعيينه وحتديد أتعابه‪.2‬‬

‫‪ .8‬التدقيق االختياري‬

‫هو التدقيق الذي يتم دون إلزام قانوين حيتم القيام به‪ ،‬حيث يتم االستعانة خبدمات املدقق احملاسيب‬
‫اليت تطلبه إدارة املصرف لتحقيق غرض معني أو لتحقق من أمر ما أو الختاذ قرار معني ومثال ذلك‪:3‬‬
‫‪ -‬تدقيق وفحص عمليات اخلزينة خالل فترة معينة؛‬
‫‪ -‬تدقيق حسابات وعمليات املخازن؛‬
‫‪ -‬تدقيق بعض عمليات الشراء أو البيع دون غريها؛‬
‫‪ -‬تدقيق مستندات بعض املناقصات اليت متت خالل فترة ما‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬من حيث اجملال‬

‫ينقسم التدقيق من حيث اجملال إىل ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬التدقيق احملاسيب؛‬
‫‪ -‬التدقيق اإلداري؛‬
‫‪ -‬التدقيق اإلجتماعي؛‬
‫‪ -‬التدقيق املايل‪.‬‬

‫‪ .0‬التدقيق احملاسيب‬

‫يقصد به تدقيق احلسابات يف ضوء البيانات الواردة يف املستندات املثبتة يف الدفاتر والسجالت‬
‫والتقارير‪ ،‬وما يف حكم ذلك هبدف اإلطمئنان من صحتها وسالمتها من الناحية احملاسبية‪ ،‬وذلك يف‬
‫ضوء النظم واللوائح وطبقا لسياسات واألسس واملعايري احملاسبية املتعارف عليها يف املصارف‬

‫حممد مسري الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬املراجعة اخلارجية‪ ،‬املفاهيم االساسية واليات التطبيق وفقا للمعايري املتعارف عليها واملعايري الدولية‪ ،‬مرجع‬ ‫‪1‬‬

‫سابق‪ ،‬ص‪.77 :‬‬


‫‪ 2‬حممد السيّد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد املراجعة والتدقيق‪ ،‬االطار النظري‪-‬املعايري والقواعد‪-‬مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.44:‬‬
‫‪ 3‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.40 :‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫اإلسالمية‪ ،‬وذلك هبدف احملافظة على األموال وضبط املعامالت وتزويد املستويات اإلدارية وغريها‬
‫باملعلومات احملاسبية االزمة الختاذ القرارات املناسبة‪.1‬‬

‫‪ .8‬التدقيق اإلداري‬

‫هناك عدة تعريفات للتدقيق اإلداري نذكر منها‪:‬‬


‫يعرف التدقيق اإلداري‪" :‬بأنه تدقيق أهداف املنظمة وخططها وسياستها باإلضافة إىل‬
‫اإلمكانيات املادية والبشرية هبا بغرض حتديد مدى مسامهتها يف حتقيق الكفاءة املنشودة وخفض‬
‫التكاليف‪."2‬‬
‫كما يعرف أيضا بأنه‪ " :‬فحص دقيق للمشروع بواسطة شخص مستقل جلميع املستويات‬
‫االدارية –من أعلى إىل أدىن مستوى‪ -‬للتأكد من سالمة النظم اإلدارية ومدى تنفيذ تعليمات اإلدارة‬
‫وااللتزام بالسياسة املوضوعة وذلك بغرض حسن عالقة املنشأة بعاملها اخلارجي وحسن التنظيم‬
‫وكفاءة األداء داخليا‪."3‬‬

‫‪ .7‬التدقيق االجتماعي‬

‫لقد ظهرت عدة تعاريف للتدقيق االجتماعي من أبرزها أهنا‪ " :‬نشاط مستقل يهدف إىل‬
‫فحص البيانات املالية اخلاصة باألنشطة االجتماعية للمصرف واملثبتة يف الدفاتر والسجالت والقوائم‬
‫املالية وكذلك البيانات األخرى اليت تكون مثبتة يف سجالت أو تقارير أخرى خاصة هبذه األنشطة‪،‬‬
‫وذلك بغرض إبداء رأي فين غري متحيز عن مدى صحة ودقة هذه البيانات وإمكانية االعتماد عليها‬
‫أو عن مدى تقارير النشاط االجتماعي للمصرف واإلفصاح عن الرأي لألطراف املختلفة اليت يهمها‬
‫تقييم األداء‪."4‬‬
‫ويعرف أيضا على أنه‪ " :‬تقييم منظم ورشيد املضمون االجتماعي للربامج واألنشطة اليت‬
‫يقوم به املصرف وإعداد تقرير عن نتائج ذلك التقييم لألطراف املعنية داخل اجملتمع‪."5‬‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات املراجعة والرقابة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.77 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬إطاللة إسالمية على االجتاهات املعاصرة يف املراجعة‪ ،‬مكتبة التقوى‪ ،0997 ،‬ص‪.022:‬‬
‫‪ 3‬عبد الفتاح حممد الصحن‪ ،‬حممود ناجي درويش‪ ،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،0992 ،‬ص ص‪.07-08 :‬‬
‫‪ 4‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬إطاللة إسالمية على اإلجتاهات املعاصرة يف املراجعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.802 :‬‬
‫‪ 5‬حممد مسري الصبان‪ ،‬نظرية املراجعة وآليات التطبيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.472 :‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫مما سبق ميكن القول أن التدقيق االجتماعي هو عملية دراسة للبيانات الواردة يف الدفاتر‬
‫والقوائم املتعلقة بأنشطة املصرف يف اجملال االجتماعي يف ضوء جمموعة من املعايري املختلفة من املعايري‬
‫مث إعداد تقارير تقدم إىل اجلهات املعنية‪.‬‬

‫‪ .4‬التدقيق املايل‬

‫يقصد به فحص أنظمة الرقابة الداخلية يف ضوء البيانات الواردة يف املستندات والدفاتر‪،‬‬
‫هبدف اخلروج برأي فين حمايد عن مدى عدالة تعبري القوائم املالية عن الوضع املايل يف هناية فترة زمنية‬
‫حمددة‪ ،‬وكذلك االطمئنان من أن البيانات واملعلومات املستخرجة من النظام احملاسيب تتسم باألمانة‬
‫والصدق وميكن االعتماد عليها يف اختاذ القرارات االدارية‪ ،‬والسيما قرارات االستثمار والتمويل‬
‫واملفاضلة بني البدائل املختلفة‪.1‬‬

‫خامسا‪ :‬من حيث القائم بالتدقيق‬

‫ميكن تقسيم التدقيق من حيث القائم بالتدقيق إىل نوعني أساسني مها‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬التدقيق اخلارجي‪.‬‬

‫‪ .0‬التدقيق الداخلي‬

‫هو التدقيق الذي ينفذ بواسطة موظفني من داخل املصرف‪ ،‬وغالبا هي ادارة التدقيق الداخلي‬
‫واليت تعترب من أهم خصائص ومبادئ نظم الضبط الداخلية واليت تعترب من أهم خصائص ومبادئ‬
‫الضبط الداخلي‪ ،‬حيث يقوم مبتابعة تنفيذ إجراءات الرقابة احملاسبية واإلدارية‪ .‬فالتدقيق الداخلي عبارة‬
‫عن عملية فحص لعمليات املصرف ودفاتره وسجالته ومستنداته‪ .‬هلذا البد من استقاللية إدارة‬
‫التدقيق الداخلي عن بقية اإلدارات التنفيذية‪ .‬اهلدف من الفحص هو حتديد فعالية وكفاءة نظم‬
‫املعلومات الداخلية يف توصيل املعلومات املالئمة يف الوقت املناسب ومدى اتباع توجيهات اإلدارة‬
‫ورفع تقارير نتائج العمليات‪.2‬‬

‫‪ 1‬نوال بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.002 :‬‬


‫‪ 2‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.807 :‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬التدقيق اخلارجي‬

‫يُعتمد التدقيق اخلارجي من طرف مدقق خارجي ال ينتمي ألجهزة املصرف‪ ،‬حبيث يكون‬
‫مستقال عن إدارته‪ ،‬وتتمثل مهامه يف إبداء الرأي عن مدى صحة وسالمة القوائم املالية واملعلومات‬
‫احملاسبية املوجودة بداخل املصرف‪.‬‬
‫وهناك العديد من أوجه التشابه والتكامل بيت التدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬كل منها ميثل نظام حماسيب فعال يهدف إىل توفري املعلومات الضرورية واليت ميكن الثقة فيها‬
‫واالعتماد عليها غفي إعداد تقارير مالية نافعة؛‬
‫‪ -‬كل منهما يتطلب وجود نظام فعّال للرقابة الداخلية ملنع أو تقليل حدوث األخطاء والتالعب‬
‫والغش؛‬
‫كما يوجد تعاون بينهما ميكن توضيحه يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود نظام جيد لتدقيق الداخلي يعين إقالل املدقق اخلارجي لكمية االختبارات اليت يقوم هبا‬
‫عند الفحص‪ ،‬وبالتايل توفري وقت وجهد املدقق‪ ،‬فضال عن كفاءة النظام الكلي للتدقيق؛‬
‫‪ -‬إن وجود نظام للتدقيق الداخلي ال يغين عن التدقيق اخلارجي‪.‬‬
‫على الرغم من التشابه والتعاون والتكامل بني الدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي‪ ،‬إال أن هناك‬
‫اختالفات بينهما‪ ،‬ميكن اجيازها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫اجلدول رقم ( ‪ :)0‬الفرق بني التدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي‬

‫التدقيق اخلارجي‬ ‫التدقيق الداخلي‬

‫‪ -‬حتقيق أهداف ادارية من خالل اكتشاف االخطاء ابداء الرأي الفين احملايد عن مدى صدق‬
‫وعدالة التقارير الكمالية عن فترة حماسبية‬ ‫والتالعب يف احلسابات؛‬
‫اهلدف‬
‫‪ -‬التأكد من صحة املعلومات املقدمة لإلدارة معينة وتوصيل النتائج إىل الفئات املستفيدة‬
‫منها‪.‬‬ ‫لالسترشاد هبا يف رسم اخلطط واختاذ القرارات‪.‬‬

‫شخص طبيعي أو معنوي مهين من خارج‬ ‫موظف من داخل املصرف‬ ‫عالقة القائم بعملية‬
‫املصرف‬ ‫التدقيق مع املصرف‬

‫حتدد اإلدارة نطاق عمل املدقق‪ ،‬كما أن طبيعة عمل املدقق يتحدد نطاق وحدود العمل وفقا للعقد‬
‫الداخلي يسمح له بتوسيع عمليات الفحص ملا لديه من وقت املوقع بني املصرف واملدقق اخلارجي‪،‬‬
‫والعرف السائد‪ ،‬معايري التدقيق املتعارف‬ ‫وامكانات تساعده على تدقيق مجيع عمليات املصرف‪.‬‬ ‫نطاق وحدود التدقيق‬
‫عليها‪ ،‬وما تنص عليه القوانني املنظمة ملهنة‬
‫التدقيق‪.‬‬
‫يتم الفحص مرة واحدة خالل السنة املالية‪.‬‬ ‫يتم الفحص بصورة مستمرة طوال السنة املالية‪.‬‬
‫التوقيت املناسب لألداء‬
‫ويكون الزامي وفقا للقانون السائد‪.‬‬
‫قراء التقارير املالية‪ ،‬أصحاب املصاحل‪ ،‬إدارة‬ ‫إدارة املصرف‬
‫املستفيدين‬
‫املصرف‪.‬‬
‫املرجع‪ :‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،8009 ،‬ص‪.800 :‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬آداب وسلوك مهنة التدقيق ومسؤوليات املدقق اخلارجي‬

‫سنبحث يف هذا املطلب العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬آداب وسلوك مهنة التدقيق احملاسيب‬

‫ثانيا‪ :‬مسؤوليات املدقق اخلارجي‬

‫‪38‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬آداب وسلوك مهنة التدقيق‬

‫معظم جممعات التدقيق يف كثري من الدول تضع دستورا هلا يبني سلوك وآداب مهنة التدقيق‪،‬‬
‫والذي يشار إليها أحيانا بقانون شرف املهنة‪.‬‬

‫‪ .0‬االستقاللية واألمانة واملوضوعية‬

‫أ‪ .‬االستقاللية‬

‫تعترب استقاللية املدقق احلجر الساسي لبناء شخصية املدقق‪ ،‬حيث جند أن معايري التدقيق‬
‫املقبولة واملتعارف عليها تؤكد بان املدقق جيب أن يكون مستقال يف شخصيته وتفكريه يف كل ما‬
‫يتعلق بعملية التدقيق‪.‬‬
‫واالستقاللية هي إمكانية املدقق بالقيام بعمله بأمانة وموضوعية‪ ،‬حبيث أنه ال يقوم بإخفاء‬
‫احلقائق أو بإعطاء بيانات ومعلومات غري ممثلة للواقع‪ ،‬كما ال ينقاد وراء أهواء إدارة املصرف‪ ،‬بل‬
‫جيب أن يكون مستقال عن االدارة وحمايدا يف أحكامه‪ ،‬أن يكون هدفه األساسي من عملية التدقيق‬
‫هو اعطاء رأي فين حمايد حول مدى عدالة القوائم املالية ومتثيلها للمركز املايل ونتائج أعمال‬
‫املصرف‪.1‬‬
‫ب‪ .‬املوضوعية‬

‫يتعني على املدقق أال يسئ يف رفض احلقائق وعندما يبدي رأيه يف جماالت الضرائب‬
‫واخلدمات اإلدارية‪ ،‬عليه أن يقدم الدليل املقبول لوجهة نظره وال خيضع رأيه لآلخرين‪ ،‬ومن املالحظ‬
‫أن معيار االستقالل من معايري التدقيق اخلارجي كمعيار من املعايري العامة أو الشخصية‪.‬‬

‫‪ .8‬مسؤولية املدقق اجتاه العمالء‬

‫تتضمن هذه املسؤوليات جمموعة قواعد السلوك املهنية وهي‪:2‬‬


‫‪ -‬احملافظة على سرية بيانات العميل‪ :‬هي احملافظة على هذه السرية مبا ال يتعارض مع مبدأ االفصاح‬
‫الكامل للمعلومات والبيانات‪ ،‬فإفشاء املعلومات من قبل املدقق ال يسئ اليه فقط بل إىل‬

‫‪ 1‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.028 :‬‬


‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.022-022 :‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املهنة ككل لذلك جيب على املدقق عدم إعطاء أي معلومات خاصة بالعميل إالّ بعد أخذ‬
‫موافقة مسبقة منه‪.‬‬
‫‪ -‬االتعاب املشروطة‪ :‬خدمات التدقيق جيب أال تقدم مبقتضى اتفاق مفاده أن املدقق ال يستحق‬
‫اتعابه إالّ بناء على نتائج عملية التدقيق من قبل العميل‪ .‬كأن يتفق العميل مع املدقق على أن‬
‫يدفع له اتعابه كنسبة من صايف الدخل احملقق‪ ،‬أما يف حالة نتيجة األعمال خسارة فإن املدقق‬
‫ال يستحق أعماله‪.‬‬

‫‪ .7‬مسؤولية اجتاه الزمالء‬

‫إن التعاون والعالقات الطيبة واالحترام املتبادل بني زمالء املهنة تعترب من األسس اهلامة اليت تبىن‬
‫عليها مهنة التدقيق‪ ،‬كما أهنا تزيد من ثقة اجملتمع هبا‪ .‬لذلك معظم القوانني اليت تنظم مهنة التدقيق‬
‫تنص بني موادها على أمهية املفهوم وتبني قواعد احلفاظ عليه‪ ،‬من بينها ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬عدم جلوء املدقق بطريقة مباشرة إىل احلصول على عمل يقوم به زميله وذلك بعرضه أتعاب‬
‫تدقيق أقل؛‬
‫‪ -‬عدم جلوء املدقق إىل منافسة زميل له يف احلصول على عملية التدقيق بأي طريقة من الطرق؛‬
‫‪ -‬يف حالة تعيني مدقق حمل زميل له‪ ،‬فعلى املدقق اجلديد االتصال بزميله إخطاره بذلك؛‬
‫‪ -‬وجوب التعاون وتبادل اآلراء بني أعضاء املهنة‪ ،‬ومناقشة املشاكل العملية اليت تواجههم أثناء‬
‫تأدية خدماهتم واجياد حلول هلا؛‬
‫‪ -‬جيب على املدقق القدمي إعطاء أي معلومات أو بيانات للمدقق الذي حل حمله‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مسؤوليات املدقق احملاسيب‬

‫ومسئوليات املدقق احملاسيب ميكن تقسيمها على النحو التايل‪:2‬‬


‫مسؤولية فنية؛‬ ‫‪-‬‬
‫مسؤولية أخالقية ( تأديبية)؛‬ ‫‪-‬‬
‫مسؤولية مدنية؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.029-022 :‬‬


‫‪ 2‬حممد السيّد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد املراجعة والتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 -28 :‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫مسؤولية جنائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫وفيما يلي توضيح لطبيعة تلك املسؤوليات األربع‪:‬‬

‫‪ .0‬املسؤولية الفنية‬

‫تتعلق هذه املسؤولية بأهم واجبات املدقق احملاسيب‪ ،‬اليت تتلخص يف اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤوليته يف التحقق من أن املصرف قد طبق وبشكل سليم القواعد واملبادئ احملاسبية‬
‫األساسية املتعارف عليها واملقبولة قبوالً عاماً‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤوليته يف التحقق من أن نصوص القوانني واللوائح واألنظمة والعقود وغريها من الوثائق‬
‫اليت تنظم أعمال وأنشطة املصرف قد روعيت ومت تطبيقها بشكل سليم‪.‬‬

‫‪ .8‬املسؤولية األخالقية ( التأديبية )‬

‫تتعلق هذه املسؤولية باألعمال املخلة بأخالقيات وكرامة املهنة‪ ،‬حيث جيب على املدقق أن ال‬
‫يتصرف بشكل يسيء إىل مسعته املهنية‪ .‬فكل مهنة ومنها مهنة التدقيق هلا منظمات مهنية تقوم‬
‫بتحديد القواعد األخالقية وآداب وواجبات السلوك املهين ألعضاء املهنة‪.‬‬
‫ومن األمثلة على األعمال املخلة بأخالقيات وكرامة املهنة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إخفاء املدقق حقائق مادية معينة عرفها عند التدقيق؛‬
‫‪ -‬اإلمهال والتقصري يف أداء عمله؛‬
‫‪ -‬تقدمي بيانات مضللة وغري حقيقي؛‬
‫‪ -‬إخفاء أي تالعب أو حتريف يف املستندات أو السجالت أو الدفاتر؛‬
‫‪ -‬إذا أبدى رأياً معيناً غري احلقيقة ملنافقة أحد املسؤولني‪.‬‬
‫فإذا قام املراجع بارتكاب أي من األعمال املخلة بقواعد وأخالقيات وكرامة املهنة‪ ،‬فإن‬
‫املنظمة املهنية تقوم بتوقيع عقوبات تأديبية عليه‪ .‬وهذه العقوبات قد تكون التأنيب واللوم أو تعليق‬
‫العضوية لفترة حمدودة أو احلرمان من مزاولة املهنة مدى احلياة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .7‬املسؤولية املدنية‬

‫تتمثل هذه املسؤولية بالنسبة للمدقق يف بعض النواحي القصور اليت تتعلق بعمل املدقق ومن‬
‫أمهها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حالة إمهال املدقق يف قيامه بأداء عمله وعدم بذل العناية املهنية الالزمة؛‬
‫‪ -‬حالة وقوع املدقق يف بعض األخطاء أثناء عملية التدقيق؛‬
‫‪ -‬عدم قيامه أصال بعملية التدقيق؛‬
‫ولذلك قد يتعرض املدقق نتيجة إمهاله للمسؤولية حيث يسأل عن أي أخطاء صغرية أو كبرية‪ ،‬وقد‬
‫يكون عرضة للتحذير‪.‬‬

‫‪ .4‬املسؤولية اجلنائية‬

‫وهي اليت تتمثل يف ارتكاب املدقق لبعض التصرفات املضرة مبصلحة املصرف عن عمد‪ ،‬ومن‬
‫هذه التصرفات أو األفعال اليت يترتب عليها املسؤولية اجلنائية للمدقق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تآمر املدقق مع اإلدارة على توزيع أرباح صورية على املسامهني حىت ال تظهر نواحي القصور‬
‫واإلمهال يف إدارة املصرف؛‬
‫‪ -‬تآمر املراجع مع جملس اإلدارة يف جمال اختاذ قرارات معينة يف ظاهرها أهنا يف مصلحة‬
‫املصرف‪ ،‬ولكن يف حقيقتها فيها كل الضرر مبصلحة املصرف أو املسامهني؛‬
‫‪ -‬إغفال املدقق وتغاضيه عن بعض االحنرافات اليت ارتكبها بعض املسؤولني يف املصرف‪ ،‬وعدم‬
‫تضمني تقريره ذلك خوفاً على مصاحله الشخصية؛‬
‫‪ -‬الكذب يف كتابة تقريره أو يف شهادته أمام اجلمعية العامة للمسامهني عند مناقشة جوانب‬
‫هامة وخطرية بالنسبة لنشاط املصرف ومصاحل املسامهني؛‬
‫‪ -‬ارتكاب األخطاء واملخالفات اجلسيمة مبا يضر مبصاحل املصرف‪ ،‬مثل إفشاء بعض األسرار‬
‫اهلامة للمصرف إىل املصارف املنافسة‪.‬‬
‫وال شك أن مثل هذه التصرفات تعرض املدقق للمساءلة اجلنائية واختاذ اإلجراءات القانونية عند‬
‫اكتشاف هذه التصرفات‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬معايري املراجعة الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة‬

‫للمؤسسات املالية اإلسالمية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ -‬التعريف هبيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية االسالمية وأهدافها؛‬

‫‪ -‬طبيعة وأمهية معايري التدقيق وشروط تطبيقها ؛‬

‫‪ -‬دراسة حتليلة ملعايري التدقيق الصادرة عن اهليئة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف هبيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية وأهدافها‬

‫سنبحث يف هذا املطلب النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة وتأسيس اهليئة‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف اهليئة‬

‫أوال‪ :‬نشأة وتأسيس اهليئة‬

‫مت إنشاء هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية سابقا هيئة احملاسبة املالية‬
‫للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية مبوجب اتفاقية التأسيس املوقعة من عدد من املؤسسات املالية‬
‫االسالمية بتاريخ ‪ 82‬فيفري ‪0990‬م يف اجلزائر‪ .‬وقد مت تسجيل اهليئة يف ‪ 82‬مارس ‪ 0990‬يف دولة‬
‫البحرين بصفتها هيئة عاملية ذات شخصية معنوية مستقلة ال تسعى للربح‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ومنذ بادية عملها يف ‪0990‬م حىت عام ‪0990‬م كان اهليكل التنظيمي للهيئة يتكون من جلنة االشراف‬
‫وتتكون عضويتها من ‪ 02‬عضو‪ ،‬وجملس معايري احملاسبة املالية وتتكون عضويته من ‪ 80‬عضوا‪ ،‬وجلنة‬
‫تنفيذية تعني من بني أعضاء جملس معايري احملاسبة املالية وجلنة شرعية من أربعة فقهاء‪.‬‬
‫وبعد أربع سنوات من عملها‪ ،‬قررت جلنة االشراف تشكيل جلنة للتقومي وذلك للنظر يف‬
‫النظام االساسي للهيئة وهيكلها التنظيمي‪ .‬وقد مت مبوجب التعديالت اليت أدخلت على النظام‬
‫االساسي واليت اعتمدهتا جلنة االشراف تغيري إسم اهليئة ليصبح "هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات‬
‫املالية اإلسالمية ‪ ."AAOIFI‬وتعديل هيكلها التنظيمي ليتمثل يف اجلمعية العمومية‪ ،‬وجملس أمناء‪،‬‬
‫وجملس معايري احملاسبة واملراجعة بعد أن كان مقتصرا على احملاسبة فقط‪ ،‬وجلنة تنفيذية‪ ،‬وجلنة شرعية‪،‬‬
‫وأمانة عامة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف اهليئة‬

‫تسعى هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية إىل حتقيق األهداف التالية‪:2‬‬
‫‪ .0‬نشر فكر احملاسبة والتدقيق املتعلقة بأنشطة املؤسسات املالية اإلسالمية وتطبيقاهتا؛‬
‫‪ .8‬توحيد املمارسات احملاسبية وإعطاء مناذج للقوائم املالية للمصارف الإلسالمية؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ .7‬تطوير فكر احملاسبة والتدقيق املتعلق باملصارف اإلسالمية‬
‫‪ .4‬العمل كضابط للمعايري وهيئة رقابية للممارسات املتعلقة باملصارف اإلسالمية؛‬
‫‪ .0‬مراجعة وتعديل معايري احملاسبة والتدقيق للمصارف اإلسالمية لتواكب تطور أنشطتها‪،‬‬
‫والتطور يف فكر وتطبيقات احملاسبة والتدقيق؛‬
‫‪ .2‬كسب ثقة مستخدمي القوائم املالية باملعلومات اليت تصدر عنها وتشجيعهم على االستثمار و‬
‫االيداع يف املصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪Accounting and Auditing Organisation For Islamic Financial Institutions.‬‬
‫‪ 1‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معايري احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.0 :‬‬
‫‪ 2‬نوال بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.000 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Imane karich, Le système financier islamique, de la religion à la banque, larcier s.a, Bruxelles, 1ere edition, 2002 ,p : 121 .‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املطلب الثاني‪ :‬طبيعة وأمهية معايري التدقيق الصادرة عن اهليئة‬

‫إن من أهم املقومات األساسية ألية مهنة متطورة وجوب وجود معايري أداء معينة و متعارف‬
‫عليها بني املمارسني هلذه املهنة يعملون يف ضوئها‪ ،‬ويسريون على هديها يف كافة مراحل العمل‪.‬‬
‫لتعرف على هذه املعايري سوف يتم التطرق يف هذا املطلب اىل العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف معايري التدقيق يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬أمهية معايري التدقيق يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬تعريف معايري التدقيق يف املصارف اإلسالمية‬

‫يعرف املعيار بصفة عامة على أنه‪" :‬هدف مرغوب ومطلوب حتقيقه أو منط يتأسس بالعرف‬
‫عن طريق القبول العام أو من خالل اهليئات العلمية أو املهنية أو احلكومية أو السلطات التشريعية‪،‬‬
‫ويهدف وضع املعيار إىل تكوين قاعدة أساسية للعمل يستر شد هبا جمموعة من األشخاص يف نطاق و‬
‫ظروف أعماهلم‪."1‬‬
‫أما معيار التدقيق يعرف بأنه ‪":‬مقاييس لألداء يتم وضعها بواسطة السلطات املهنية أو عن‬
‫طريق االتفاق العام بني أعضاء املهنة لتكون مرشدا عاما يوضح طريقة العمل حبيث متثل مقياسا عاما‬
‫لألداء‪."2‬‬
‫لقد كان املعهد االمريكي للمحاسبني القانونيني أول من عمل جاهدا على وضع معايري االداء‬
‫معينة صدرت يف عام ‪ 0904‬ضمن كتب حتت عنوان ‪":‬معايري التدقيق املتعارف عليها"‪ .‬و قد تضمن‬
‫معايري التدقيق املتعارف عليها مقسمة إىل ثالثة جمموعات رئيسية هي‪ :‬اجملموعة االوىل تضمنت‬

‫‪ 1‬عيد حامد معيوف الشمري‪ ،‬معايري املراجعة الدولية و مدى إمكانية إستخدامها يف تنظيم املمارسة املهنية باململكة العربية السعودية‪ ،‬معهد اإلدارة العامة‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬السعودية‪ ،8002 ،‬ص‪.02-00:‬‬
‫‪ 2‬ابراهيم شاهني‪ ،‬مفهوم معايري األداء املهين يف املراجعة املالية اخلارجية‪ ،‬جملة احملاسبون‪ ،‬العدد اخلامس‪ ،‬الكويت‪ ،‬نوفمرب‪ ،0990‬ص‪.72:‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املعايري اليت تتعلق بالتكوين الشخصي للقائم بعملية التدقيق‪ ،‬اجملموعة الثانية تضمنت معايري املرتبطة‬
‫بإجراءات تنفيذ عملية التدقيق‪ ،‬أما اجملموعة الثالثة فقد خصصت لبيان كيفية اعداد تقرير التدقيق و‬
‫ما جيب أن يشتمل عليه التقرير من معلومات‪.1‬‬
‫ويقصد مبعايري التدقيق يف املصارف االسالمية بأهنا‪" :‬جمموعة من املبادئ واألحكام الكلية‬
‫الثابتة اليت حتكم التكوين الشخصي واإلعداد العلمي والعملي واألداء املهين للمراجع واملستنبطة من‬
‫مصادر الشريعة االسالمية واالجتهاد املنضبط شرعا‪ ،‬وتعترب املرشد واملوجه له يف عمله واألساس‬
‫لتقومي أدائه وحماسبته وتقرير الثواب والعقاب‪."2‬‬
‫يتضح مما سبق أن معايري التدقيق تعترب الدستور الذي جيب أن يلتزم به مدقق احلسابات‬
‫اخلارجي عند تنفيذ عمليات التدقيق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أمهية معايري التدقيق يف املصارف اإلسالمية‬

‫تتمثل أمهية معايري التدقيق فيما يلي‪:3‬‬


‫‪ -‬تعترب املعايري الدليل والنموذج العملي الذي يأخذ بع عند تنفيذ عمليات التدقيق؛‬
‫‪ -‬تعترب املعايري األداء االساسي حملاسبة املدقق والغري وال سيما عند وجود مشاكل بينه وبني‬
‫ادارة املصرف؛‬
‫‪ -‬تعمل املعايري على حتفيز وتنمية كفاءة املدقق اىل االفضل‪ ،‬كما اهنا تعترب من وسائل التدريب‬
‫للمدققني اجلدد؛‬
‫‪ -‬تساعد املعايري يف تقومي أداء أعمال املدقق وبيان اجلوانب االجيابية والسلبية‪ ،‬حيث يقارن‬
‫االداء الفعلي مبا جيب أن يكون؛‬
‫‪ -‬تساهم معايري التدقيق يف وضع اخلطط والربامج عملية التدقيق‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.82-80 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬أصول املراجعة والرقابة يف اإلسالم‪ ،‬مكتبة التقوى‪ ،8000 ،‬ص‪.72 :‬‬
‫‪ 3‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات املراجعة والرقابة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬دراسة علمية عملية مقدمة إىل مؤسسة النقد السعودي‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪ ،8007‬ص‪.79 :‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة حتليلة ملعايري التدقيق الصادرة عن اهليئة‬

‫سنبحث يف هذا املطلب النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬معيار هدف املراجعة ومبادئها‬

‫ثانيا‪ :‬معيار تقرير املراجع اخلارجي‬

‫ثالثا‪ :‬معيار شروط االرتباط لعملية املراجعة‬

‫رابعا‪ :‬معيار فحص املراجع اخلارجي االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة االسالمية‬

‫أوال‪ :‬معيار هدف املراجعة ومبادئها‬

‫غرض معيار هدف املراجعة ومبادئها‪ ‬هو وضع أسس وتوفري ارشادات بشان األهداف واملبادئ‬
‫اليت حتكم تدقيق القوائم املالية للمؤسسات املالية االسالمية‪.‬‬

‫‪ .0‬العناصر األساسية للمعيار‬

‫تتمثل العناصر األساسية يف املعيار فيما يلي‪:1‬‬


‫أ‪ .‬هدف عملية املراجعة‬

‫‪ ‬مساعدة املدقق اخلارجي من تقدمي رأي فين حمايد عن مدى مصداقية وعدالة احلسابات‬
‫اخلتامية؛‬
‫‪ ‬متكني املدقق اخلارجي من إبداء الرأي حول ما إذا كانت القوائم املالية معدة وفقا ألحكام‬
‫ومبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬مساعدة املدقق اخلارجي يف احلكم أن القوائم املالية أعدت وفقا ملعايري احملاسبة الصادرة عن‬
‫اهليئة‪ ،‬وكذا املعايري احمللية للبلد الذي يعمل فيه مصرف اإلسالمي؛‬

‫‪ ‬اعتمد اجمللس معيار هدف املراجعة ومبادئها يف اجتماعه احلادي عشر املنعقد يف ‪ 80-09‬ماي ‪ 0992‬ومت سريان هذا املعيار يف ‪ 0‬جانفي ‪.0992‬‬
‫‪ 1‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.2-0 :‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ ‬إن رأي املدقق يعزز مصداقية القوائم املالية من الناحية احملاسبية‪ ،‬وال يعين هذا التأكيد على‬
‫الكفاية و الفعالية اليت استعملتها اإلدارة يف تسيري املصرف‪.‬‬
‫والعبارة اليت تستخدم للتعبري عن رأي املدقق احملاسيب بشأن القوائم املالية هي‪" :‬تعطي صورة‬
‫صادقة وعادلة"‪.‬‬
‫ب‪ .‬املبادئ العامة للمراجعة اخلارجية‬

‫‪ ‬ينبغي أن يلتزم املدقق مبيثاق أخالقيات وسلوكيات احملاسبني الصادرة عن اهليئة‪ ،‬ومواثيق‬
‫أخالقيات العمل الصادرة عن االحتاد الدويل للمحاسبني‪ ،‬واليت ال تتعارض مع مبادئ‬
‫وأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬هذا وتشمل املبادئ األخالقية اليت حتكم املسؤولية املهنية‬
‫للمراجع العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬العدل‬ ‫‪ -‬االمانة‬ ‫‪ -‬النزاهة‬ ‫‪ -‬االستقامة‬
‫‪ -‬الكفاية املهنية‬ ‫‪ -‬املوضوعية‬ ‫‪ -‬االستقاللية‬ ‫‪ -‬الصدق‬
‫‪-‬املعايري الفنية‬ ‫‪ -‬السلوك املهين‬ ‫‪ -‬احلرص الالزم ‪ -‬السرية‬
‫‪ -‬جيب على املدقق اخلارجي أن يقوم بعملية التدقيق تبعا ملعايري املراجعة الصادرة عن اهليئة‪،‬‬
‫حيث حتتوي هذه املعايري على مبادئ أساسية وإجراءات جوهرية إىل جانب اإلرشادات‬
‫املتعلقة هبا يف شكل بيانات تفسريية؛‬
‫‪ -‬ينبغي على املدقق اخلارجي أن خيطط وينفذ عملية التدقيق بالكفاءة املهنية واحلرص الالزم‬
‫مدركا إمكانية وجود ظروف قد تؤدي إىل خلل ذي أمهية نسبية يف القوائم املالية‪ ،‬ومن أمثلة‬
‫ذلك أن يتوقع املدقق وجود أدلة حبسب الظاهر لتأييد بيانات اإلدارة‪ ،‬وعليه أن ال يفترض‬
‫تلقائيا أن تلك البيانات صحيحة بالضرورة‪.‬‬
‫ت‪ .‬نطاق املراجعة‬

‫إن املقصود بنطاق املراجعة اإلجراءات اليت يرى املراجع أهنا ضرورية لتحقيق اهلدف من عملية‬
‫التدقيق‪ ،‬وعلى املدقق أن حيدد اإلجراءات الالزمة لتنفيذ أعمال التدقيق وفقا ملعايري املراجعة الصادرة‬
‫عن اهليئة‪ ،‬ويف هذه احلالة على املدقق أن يأخذ باالعتبار ما هو مالئم من أحكام ومبادئ الشريعة‬

‫‪48‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫اإلسالمية‪ ،‬ومعايري املراجعة الصادرة عن اهليئات املهنية احمللية والدولية‪ ،‬والتشريعات واألنظمة يف‬
‫اجملال ما مل تتعارض مع أهداف وخصائص املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫ث‪ .‬التأكد املعقول‬

‫التأكد املعقول يرتبط بتجميع أدلة اإلثبات يف التدقيق‪ ،‬ليتمكن املدقق من التأكد من عدم وجود‬
‫خلل ذي أمهية نسبية يف القوائم املالية‪ ،‬وأن األعمال اليت فحصها املدقق خالل عملية التدقيق تتفق مع‬
‫أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية وقرارات وتوصيات اهليئة الشرعية للمصرف‪.‬‬
‫وجيب التنويه أن هناك قصورا متأصال يف عملية التدقيق يؤثر على مقدرة املدقق يف معرفة اخللل‪،‬‬
‫وينجم هذا القصور عن العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام النماذج (العينات)الختبار العمليات واألرصدة؛‬
‫‪ -‬القصور املتأصل يف أي نظام للمحاسبة وللرقابة الداخلية (من أمثلته إمكانية التواطؤ)؛‬
‫‪ -‬إن معظم أدلة اإلثبات يف التدقيق هي لإلقناع وليست مطلقة أو قاطعة‪.‬‬
‫ج‪ .‬املسؤولية عن القوائم املالية‬

‫رغم أن املدقق مسؤول عن إبداء رأي حول القوائم املالية‪ ،‬إال أن مسؤولية إعداد وعرض القوائم‬
‫املالية وفقا ملعايري والتشريعات والقوانني احمللية واألنظمة ذات العالقة تقع على إدارة املصرف ‪،‬لذلك‬
‫فإن عملية التدقيق ال تعفي إدارة املصرف من هذه املسؤولية‪.‬‬

‫‪ .8‬االختالفات بني معيار هدف املراجعة ومبادئها وما يقابله يف الفكر التقليدي‬

‫خيتلف معيار هدف املراجعة ومبادئها الصادر عن اهليئة عن ما يقابله يف الفكر التقليدي فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬إن اختالف طبيعة وأهداف األنشطة اليت متارسها مصارف اإلسالمية‪ ،‬يؤثر على خطة‬
‫وإجراءات التدقيق وعلى طبيعة أدلة اإلثبات؛‬
‫‪ -‬التزام مصارف اإلسالمية بإبداء رأي حول ما إذا كانت القوائم املالية معدة وفقا ألحكام‬
‫وقواعد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وهذا غري وارد يف املصارف التقليدية؛‬

‫‪ 1‬نوال بن عمارة‪ ،‬دور املراجعة يف تقييم أداء مصارف املشاركة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.022 :‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬يعترب التزام املدقق احملاسيب اخلارجي باملبادئ األخالقية والسلوكية مسألة إميانية تعبدية‬
‫وضرورة شرعية وحاجة مهنية‪ ،‬وهذا خيالف املطبق يف املصارف التقليدية حيث أن االلتزام‬
‫قانوين ومهين؛‬
‫‪ -‬مرونة التطبيق بأن يأخذ يف احلسبان معايري احملاسبة واملراجعة احمللية والدولية‪ ،‬وكذلك‬
‫القوانني والنظم احمللية مع اإلشارة إىل ذلك يف حالة ضرورة التطبيق؛‬
‫‪ -‬التركيز على إبداء الرأي حول ما إذا كانت القوائم املالية وفقا ملعايري احملاسبة واملراجعة‬
‫الصادرة عن اهليئة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ثانيا‪ :‬معيار تقرير املراجع اخلارجي‬

‫‪ .0‬العناصر األساسية للمعيار‬

‫لقد عملت هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية على تطوير تقرير مدقق احلسابات‬
‫حبيث يصبح يناسب الطبيعة املميزة لنشاطات مصارف اإلسالمية‪ ،‬ويتضمن املعيار العناصر التالية‪:1‬‬
‫أ‪ .‬هدف املعيار وأدلة اإلثبات‬

‫‪ -‬وضع قواعد وأسس بشأن تقرير املدقق احملاسيب اخلارجي؛‬


‫‪ -‬التركيز على مضمون التقرير الناتج عن عملية التدقيق اليت يقوم هبا مدقق مستقل للحسابات‬
‫اخلتامية؛‬
‫‪ -‬جيب على املدقق اخلارجي أن يفحص ويقوم النتائج اليت حيصل عليها من أدلة اإلثبات يف‬
‫عملية التدقيق باعتبارها أساسا إلبداء رأي حول القوائم املالية؛‬
‫‪ -‬إن عملية التقومي والفحص تأخذ بعني االعتبار ما إذا كانت القوائم املالية قد أعدت وفقا‬
‫ملعايري احملاسبة الصادرة عن اهليئة‪ ،‬وكذا معايري احملاسبة ذات العالقة‪ ،‬مع االلتزام باملتطلبات‬
‫القانونية والنظامية؛‬
‫جيب أن يكون رأي املدقق احملاسيب اخلارجي واضحا يف تقريره عن القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬اعتمد اجمللس معيار تقرير املراجع اخلارجي يف اجتماعه احلادي عشر املنعقد يف ‪ 80-09‬ماي ‪ 0992‬ومت سريان هذا املعيار يف ‪ 0‬جانفي ‪.0992‬‬
‫‪ 1‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.87-07 :‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬حمتويات التقرير ‪ :‬ويشتمل تقرير املراجع على العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عنوان التقرير‪.‬‬
‫‪ -‬اجلهة اليت يوجه إليها التقرير‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة االفتتاحية أو التمهيدية‪.‬‬
‫‪ -‬فقرة نطاق عمل املدقق‪.‬‬
‫‪ -‬فقرة الرأي وحتتوي على إبداء الرأي بشأن القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ التقرير‪.‬‬
‫‪ -‬عنوان املدقق‪.‬‬
‫‪ -‬توقيع املراجع‪.‬‬

‫ب‪ .‬التقارير البديلة‬

‫‪ -‬احلالة األوىل‪ :‬وجود مسائل ال تؤثر على رأي املدقق منها أمور يرغب املدقق التأكيد عليها‪.‬‬
‫‪ -‬احلالة الثانية‪ :‬وجود مسائل تؤثر على رأي املدقق كالرأي املتحفظ أو االمتناع عن إبداء الرأي‬
‫أو الرأي السليب‪.‬‬
‫ت‪ .‬احلاالت اليت تستدعي إبداء رأي خالف الرأي غري املتحفظ‪ :‬ونوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وجود قيود على نطاق عمل املدقق؛‬


‫‪ -‬وجود اختالف مع اإلدارة؛‬
‫‪ -‬وجود اختالف على السياسات احملاسبية؛‬
‫‪ -‬وجود اختالف على السياسات احملاسبية كاإلفصاح غري الكايف؛‬
‫‪ .8‬االختالفات بني معيار تقرير املراجع اخلارجي وما يقابله يف التطبيق التقليدي السائد‬

‫رغم أن عرض املعيار الصادر عن اهليئة مل خيتلف عن تقارير املدقق اخلارجي يف الفكر التقليدي‬
‫خاصة يف الشكل‪ ،‬إال أنه اختلف يف املضمون‪ ،‬ونوجز أهم االختالفات فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬إظهار مدى التزام املصرف مببادئ ومعايري احملاسبة الصادرة عن اهليئة؛‬

‫‪ 1‬نوال بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.029 :‬‬


‫‪51‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬أن يعطي رأيا متحفظا يف حالة وجود قيود على قيامه بتدقيق االلتزام الشرعي؛‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل مدى التزام املصرف باألحكام والفتاوى الصادرة عن اهليئة الشرعية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬معيار شروط االرتباط لعملية املراجعة‬

‫‪ .1‬العناصر األساسية للمعيار‬

‫إن الغرض من هذا املعيار هو وضع أسس وتوفري إرشادات بشأن شكل تعيني املدقق اخلارجي‬
‫للقيام بتدقيق القوائم املالية للمصرف‪.‬‬
‫أ‪ .‬اهلدف من املعيار‪ :‬وميكن إجياز األهداف فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬جيب أن يتم االتفاق بني املدقق واملصرف على شروط اإلرتباط‪ ،‬من خالل تدوين الشروط‬
‫املتفق عليها يف خطاب االرتباط؛‬
‫‪ -‬مساعدة املدقق من إعداد خطابات ارتباط متعلقة بعملية التدقيق للقوائم املالية للمصرف‪،‬‬
‫كذلك ينطبق املعيار على اخلدمات ذات العالقة‪ ،‬وعندما تستدعي احلاجة تقدمي خدمات‬
‫أخرى يف جمال الضرائب واحملاسبة واإلرشادات اإلدارية فيتم إعداد خطابات مستقلة؛‬
‫يتم يف بعض الدول وضع أهداف ونطاق عملية املراجعة ومسؤوليات املراجعة اليت يقدمها‬
‫للعميل تشتمل على معلومات إضافية‪.‬‬
‫ب‪ .‬خطابات االرتباط بني املصرف واملدقق لعملية التدقيق‬

‫على املدقق أن يرسل خطاب االرتباط إىل املصرف ويفضل أن يكون ذلك قبل البدء يف التعيني‪،‬‬
‫وذلك لتفادي سوء الفهم فيما يتعلق بعقد االرتباط‪.‬‬
‫ت‪ .‬احملتويات األساسية خلطاب االرتباط‬

‫يفيد خطاب االرتباط توثيق وتأكيد قبول املدقق اخلارجي للتعيني‪ ،‬وأهداف ونطاق التدقيق‪،‬‬
‫ومدى مسؤولية املدقق جتاه املصرف والشكل الذي يكون عليه تقرير املدقق‪ ،‬ونوجز حمتويات‬
‫اخلطاب فيما يلي‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬اهلدف من مراجعة القوائم املالية‬


‫هتدف عملية تدقيق القوائم املالية إىل مساعدة املدقق من إبداء رأي حمايد حول القوائم املالية‪ ،‬ما‬
‫إذا كانت قد أعدت وفقا ملعايري احملاسبة احمللية والقوانني واألنظمة ذات العالقة املطبقة يف الدولة اليت‬
‫يعمل فيها املصرف‪ ،‬وكذا معايري احملاسبة الصادرة عن اهليئة‪ ،‬وفتاوى وقرارات وإرشادات هيئة‬
‫الرقابة الشرعية للمصرف‪.‬‬
‫املالية‪:‬‬ ‫‪ -‬مسؤولية اإلدارة عن القوائم‬
‫على إدارة املصرف تزويد املراجع جبميع الوثائق والتقارير ومجيع الفتاوى والقرارات الصادرة عن‬
‫هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫إن القوائم املالية هي مسؤولية إدارة املصرف اليت تتحمل كذلك مسؤولية االحتفاظ بنظام فعال‬
‫للرقابة الداخلية من أجل تسجيل العمليات يف السجالت احملاسبية على حنو مناسب‪ ،‬ومحاية‬
‫املوجودات‪ ،‬وتقدمي عرض صادق وعادل للقوائم املالية‪.‬‬
‫إن مراجع احلسابات مسؤول عن إقرار ما إذا كانت اإلدارة قد التزمت بالفتاوى والقرارات‬
‫واالرشادات الصادرة عن هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات اإلدارة‬
‫من حق املدقق مطالبة اإلدارة بتفاصيل البيانات املوجودة ضمن القوائم املالية‪ ،‬وعمليات الرقابة‬
‫الداخلية على إجراءات التقارير املالية‪ ،‬وعليه أن حيصل على خطابات بيانات الوقائع حول البيانات‬
‫الشفوية للوقائع املقدمة للمدقق‪.‬‬
‫‪ -‬نطاق املراجعة‬
‫يرتكز نطاق التدقيق على اإلشارة للمعايري املستخدمة‪ ،‬ووصف للعمل الذي ينفذه املدقق‪،‬‬
‫ويشتمل خطاب االرتباط على ما يلي ‪:‬‬
‫جيب تنفيذ التدقيق وفقا ملعايري املراجعة الصادرة عن اهليئة‪ ،‬وميكن الرجوع إىل معايري املراجعة‬
‫الدولية واحمللية خاصة يف األمور اليت ال تغطيها معايري اهليئة بشرط أال تتعارض مع األحكام الشرعية‪.‬‬
‫من الضروري على املدقق أن يتعرف على النظام احملاسيب يف املصرف لتقومي كفايته كأساس يف‬
‫إعداد القوائم املالية‪ ،‬وكذا احلصول على أدلة مالئمة متكنه من استخالص استنتاجات معقولة منها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫يعمل املدقق على التخطيط لعملية التدقيق اليت يقوم هبا حىت يتمكن من اكتشاف أي خلل ذي‬
‫أمهية نسبية يف القوائم أو يف السجالت احملاسبية‪ ،‬يكون ناجتا عما قد يوجد من االحتيال أو حاالت‬
‫عدم االلتزام أو األخطاء‪.‬‬
‫‪ -‬صيغة التقرير‬
‫البد أن يشري خطاب االرتباط حلق املدقق يف االطالع على أي سجالت أو مستندات أو‬
‫معلومات أخرى يتم طلبها واليت تتعلق بعملية التدقيق‪ ،‬وأن املدقق يتوقع تسلم تأكيد كتايب من إدارة‬
‫املصرف بشأن البيانات الواردة يف عملية التدقيق‪.‬‬
‫من الضروري أن يشري خطاب االرتباط إىل صيغة التقارير أو املراسالت األخرى خبصوص نتائج‬
‫االرتباط الذي سيصدر عن املدقق‪ ،‬فضال عن التقارير النظامية املقدمة ألصحاب حقوق امللكية‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة ذلك تقدمي تقرير لإلدارة حول أي نقاط ضعف حمددة ذات أمهية نسبية يف نظام احملاسبة ونظام‬
‫الرقابة الداخلية أو مالحظات عنها‪.‬‬
‫‪ -‬األتعاب واملوافقة على شروط التكليف‬
‫من الواجب أن ينص خطاب إىل األساس الذي يعتمد عليه الحتساب األتعاب وطريقة املطالبة‬
‫هبا‪ ،‬وال بد أن يشري خطاب االرتباط إىل طلب تأكيد املصرف لشروط االرتباط وإقرارها بتسلمها‬
‫خلطاب االرتباط‪.‬‬
‫ج‪ .‬عمليات التدقيق املتكررة‬

‫يف هذه احلالة على املدقق أن يأخذ يف االعتبار ما إذا كانت الظروف تقتضي تعديل يف شروط‬
‫االرتباط‪ ،‬كما قد يقرر املدقق عدم إرسال خطاب جديد يف كل فترة‪ ،‬إال أن العوامل التالية قد تدفعه‬
‫إلرسال خطاب جديد‪:‬‬
‫‪ -‬أي داللة تشري إىل سوء فهم هدف ونطاق التدقيق من قبل املصرف؛‬
‫‪ -‬أي تغيري يف البنود اخلاصة باالرتباط؛‬
‫‪ -‬تغيري حديث العهد يف اإلدارة العليا أو أصحاب حقوق امللكية أو أعضاء يف جملس اإلدارة أو‬
‫يف هيكل امللكية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ح‪ .‬قبول التغيري يف االرتباط‬

‫جيب على املدقق الذي يطلب منه قبل إجناز التكليف بتغيري شروط االرتباط بشكل حيقق مستوى‬
‫أدىن من تأكيدات التدقيق أن ينظر يف مدى مالئمة ذلك اإلجراء‪ ،‬كما ميكن أن يطلب املصرف من‬
‫املدقق تغيري شروط االرتباط قبل اإلجناز لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حصول تغري يف الظروف املؤثرة على احلاجة للخدمة؛‬
‫‪ -‬وجود سوء فهم لطبيعة عملية التدقيق أو للخدمة ذات العالقة اليت طلبت يف األصل؛‬
‫‪ -‬وجود قيد على نطاق االرتباط سواء كان مفروضا من اإلدارة أم بسبب الظروف‪.‬‬
‫‪ -‬على املدقق أن يدرس بعناية السبب الذي أدى إىل الطلب خاصة أثر فرض القيد على‬
‫نطاق التكليف‪.‬‬
‫إن تغيري الظروف اليت تؤثر على طلب املصرف أو سوء الفهم اخلاص بطبيعة اخلدمة املطلوبة‬
‫أصال يعترب أساسا معقوال لطلب املصرف تغيري شروط اإلرتباط‪ ،‬وباملقابل ال يعترب طلب املصرف‬
‫التغيري مقبوال إذا تبني أنه مرتبط مبعلومات غري صحيحة أو غري وافية أو غري مرضية يقدمها املصرف‪،‬‬
‫أما إذا تأكد املدقق من وجود أسباب موضوعية لتغيري شروط االرتباط‪ ،‬وإن عمل املدقق املنفذ يتفق‬
‫مع معايري اهليئة اليت تتطبق على شروط االرتباط املعدلة‪ ،‬ولتفادي إرباك املطلع على التقرير ال ينبغي‬
‫أن يشتمل التقرير على االرتباط األصلي‪ ،‬أو أي إجراءات يكون قد مت تنفيذها فيه إال يف حالة تغيري‬
‫االرتباط إىل ارتباط لتنفيذ إجراءات متفق عليها‪ ،‬والبد من اإلشارة إىل اإلجراءات اليت مت تنفيذها‬
‫جزءا طبيعيا من التقرير‪ ،‬وإذا مل يستطع املراجع من املوافقة على تغيري شروط االرتباط ومل يسمح له‬
‫باالستمرار يف االرتباط األصلي‪ ،‬يف هذه احلالة على املدقق أن ينسحب وأن ينظر يف تقدمي تقرير إىل‬
‫أطراف كمجلس اإلدارة يوضح األسباب اليت دعته إىل االنسحاب‪.‬‬

‫‪ .1‬الفرق بني معيار شروط االرتباط الصادر عن اهليئة وما يقابله يف الفكر التقليدي السائد‬

‫مثلما ذكرنا سابقا أن هذا املعيار قد اتفق يف حمتواه مع ما يقابله يف الفكر التقليدي‪ ،‬إال أنه‬
‫اختلف يف طبيعة شروط العقد‪ ،‬ونوجز هذه االختالفات فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ 1‬نوال بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.027 :‬‬


‫‪55‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬التركيز يف عقد االرتباط على االلتزام مبعايري احملاسبة واملراجعة الصادرة عن اهليئة‪ ،‬وكذلك‬
‫فتاوى وأحكام هيئة الرقابة الشرعية للمصرف؛‬
‫‪ -‬ضرورة الوفاء بعقد االرتباط؛‬
‫‪ -‬تعترب كتابة عقد االرتباط ضرورة شرعية وحاجة مهنية وجيب أن يتوافر فيه األركان اليت‬
‫وضعها الفقهاء ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫رابعا‪ :‬معيار فحص املراجع اخلارجي االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‬

‫‪ .1‬العناصر األساسية للمعيار‬

‫إن هذا املعيار يرتكز على فحص املدقق اخلارجي ملدى االلتزام الشرعي ملصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫ويتضمن املعيار العناصر التالية‪:1‬‬
‫أ‪ .‬أهداف املعيار‪ :‬يهدف هذا املعيار اىل‪:‬‬

‫‪ -‬وضع أسس وقواعد بشأن فحص املدقق احملاسيب االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‬
‫املتعلقة بتدقيق القوائم املالية اليت تعدها املصارف اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬التأكد املعقول؛‬
‫‪ -‬مساعدة املدقق احلصول على أدلة اثبات يف التدقيق كافية ومالئمة للحكم على أن املصرف‬
‫قد التزم بأحكام ومبادئ الشريعة االسالمية‪.‬‬
‫ب‪ .‬مسؤولية املدقق اخلارجي عن اإللتزام بأحكام الشريعة اإلسالمية‬

‫‪ -‬إن املدقق احملاسيب مسؤول عن تكوين رأي حول القوائم املالية‪ ،‬إال أن مسؤولية املصرف‬
‫تظهر يف التأكد من أن هذه القوائم أعدت وفقا ألحكام هيئة الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬ضرورة أن يكون املدقق على معرفة ودراية باألحكام الشرعية‪ ،‬ولكن ليس بنفس القدر‬
‫من املعرفة اليت يتمتع هبا أعضاء هيئة الرقابة الشرعية؛‬

‫‪ ‬مت اعتماد هذا املعيار يف اجتماع اجمللس التاسع عشر املنعقد يف ‪ 80‬ماي ‪ ،8000‬ومت سريانه من ‪ 0‬جانفي ‪.8008‬‬
‫‪ 1‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معايري احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬البحرين‪ ،8000 ،‬ص ص‪.09-00 :‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬تعترب فتاوى وقرارات هيئة الرقابة الشرعية املصدر الذي يستند اليه يف التأكد من ان‬
‫املصرف قد التزم بأحكام الشريعة‪.‬‬
‫ت‪ .‬نطاق عمل املدقق‪ :‬يتمثل نطاق عمل املدقق اخلارجي فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إن مسؤولية املدقق تتمثل يف تكوين رأي حول ما إذا كانت عمليات املصرف تتفق مع‬
‫فتاوى وقرارات وإرشادات هيئة الرقابة الشرعية للمصرف؛‬
‫‪ -‬ضرورة قيام املدقق باإلجراءات الالزمة للتأكد من أن مجيع الفتاوى والقرارات اجلديدة‬
‫والتعديالت اليت أدخلت قد اطلع عليها؛‬
‫‪ -‬يشمل نطاق عمل املدقق فحص املستندات املتاحة للتأكد من أن مجيع منتجات املصرف قد‬
‫مت فحصها من قبل هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬والتأكد من أن هيئة الرقابة الشرعية قد قررت أن‬
‫هذه املنتجات متفقة مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬على املدقق التأكد من أن االجراءات اليت يتبعها املصرف يف طرح صيغ متويلية جديدة تشمل‬
‫اخلطوات املناسبة لضمان االلتزام الشرعي مبا يف ذلك مراجعتها من قبل كل من إدارة‬
‫املصرف‪ ،‬واملدقق الداخلي وهيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫ث‪ .‬االشارة اىل تقرير هيئة الرقابة الشرعية يف تقرير املدقق‬

‫على املدقق احملاسيب أن ال يقدم تقريره إال بعد اإلطالع على مشروع تقرير هيئة الرقابة الشرعية‬
‫خاصة فيما يتعلق مبدى التزام املصرف باألحكام الشرعية‪ ،‬وإن كان مشروع تقرير هيئة الرقابة‬
‫الشرعية يبني عدم التزام املصرف هبذه األحكام‪ ،‬وقرر املدقق استنادا على مشروع تقرير هيئة الرقابة‬
‫الشرعية تعديل مشروع تقريره‪ ،‬فإنه جيب عليه أن يوضح بشكل مفصل التعديل الذي طرأ وأسبابه‪.‬‬
‫ج‪ .‬إطالع املدقق هيئة الرقابة الشرعية على مشروع تقريره‬

‫على املدقق احملاسيب اخلارجي أن يطلع هيئة الرقابة الشرعية للمصرف على مشروع تقريره‬
‫واستنتاجاته املتعلقة بالتزام املصرف باألحكام الشرعية‪ ،‬وذلك قبل إصدار هيئة الرقابة الشرعية‬
‫للمصرف تقريرها النهائي‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬الفرق بني هذا املعيار وما يقابله يف الفكر التقليدي‬

‫ال يوجد هذا املعيار يف الفكر التقليدي يف جمال التدقيق وال يف التطبيق العملي للمصارف التقليدية‪،‬‬
‫لعدم وجود هيئة رقابة شرعية يف هذه املصارف‪.1‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬منهجية التدقيق احملاسيب يف املصارف االسالمية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬


‫قبول املهمة وختطيط عملية التدقيق ؛‬ ‫‪-‬‬

‫تقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬ ‫‪-‬‬

‫إعداد التقرير‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫املطلب األول‪ :‬قبول املهمة وختطيط عملية التدقيق‬

‫سنتطرق يف هذا املطلب اىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اخلطوات التمهيدية‬

‫ثانيا‪ :‬برنامج التدقيق‬

‫ثالثا‪ :‬االشراف على مهمة التدقيق‬

‫رابعا‪ :‬أوراق التدقيق‬

‫‪ 1‬نوال بن عمارة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.020 :‬‬


‫‪58‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬اخلطوات التمهيدية‬


‫عند قيام املدقق بعملية التدقيق جديدة‪ ،‬تكون معرفته باملصرف معدومة‪ .‬لذا هناك عدد من‬
‫اخلطوات التمهيدية اليت يتعني على املدقق مراعاهتا قبل الشروع يف تنفيذ إجراءات التدقيق‪ ،‬واملتمثلة‬
‫فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ .0‬التأكد من صحة تعيينه؛‬
‫‪ .8‬االتصال باملدقق السابق‪ :‬وهي قاعدة من قواعد آداب السلوك املهين‪ ،‬فيتحرى منه عن سبب‬
‫عدم جتديد تعيينه أو عزله أو استقالته‪،‬فقد جيد من املربرات واألسباب ما مينعه كمهين حمايد‬
‫من قبول املهمة؛‬
‫‪ .7‬التأكد من نطاق عملية التدقيق املطلوبة‪ :‬لعدم التداخل او ازدواجية العمل مع التدقيق‬
‫الداخلي أو التدقيق الشرعي؛‬
‫‪ .4‬احلصول على معلومات متهيدية عن املصرف حمل التدقيق‪ :‬االطالع على العقد التأسيسي‬
‫والنظام الداخلي للمصرف لتعرف على هذه املعلومات التمهيدية؛‬
‫‪ .0‬زيارة للمصرف والتعرف على النواحي الفنية‪ :‬عليه القيام بزيارة استطالعية للمصرف لتفهم‬
‫طبيعة نشاطه وكيفية سري عملياته وإبرام عقوده‪.‬‬
‫‪ .2‬فحص النظام احملاسيب للمصرف‪ :‬عليه دراسة النظام احملاسيب املتبع واإلطالع على السجالت‬
‫والدفاتر‪ ،‬واإلملام بكل خطوات التسجيل والترحيل‪ ،‬ألنه ملزم يف هناية عملية التدقيق اصدار‬
‫رأي فين حمايد حول مدى انتظام هذه القوائم؛‬
‫‪ .2‬االطالع على احلسابات اخلتامية والقوائم املالية اخلاصة بالفترات السابقة‪ :‬فعليه أن يطَلع على‬
‫احلسابات اخلتامية اليت أعدت يف السنوات السابقة‪ ،‬كما يفحص بنفسه أية حتفظات يف‬
‫تقارير املدقق السابق‪ ،‬وتقارير جملس اإلدارة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬برنامج التدقيق‬


‫عند انتهائه من كافة اخلطوات التمهيدية عليه وضع برنامج التدقيق‪ ،‬وهو عبارة عن خطة‬
‫عمل املدقق اليت سيتبعها يف تدقيق الدفاتر والسجالت‪ ،‬ويتضمن هذا الربناج العناصر التالية‪:1‬‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق احلسابات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.809-802 :‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬األهداف الواجب حتقيقها؛‬


‫‪ -‬اخلطوات اليت ستتخذ يف سبيل حتقيق هذه األهداف؛‬
‫‪ -‬الوقت احملدد إلهناء كل خطوة‪ ،‬والشخص املسؤول عن تنفيذها‪.‬‬
‫وهناك اعتبارات واجب أخذها يف احلسبان عند تصميم برنامج التدقيق وتتمثل فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -‬التقيد بنطاق عملية التدقيق؛‬
‫‪ -‬مدى كفاية نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬حيث على ضوئها يتحدد نطاق عملية التدقيق؛‬
‫‪ -‬األهداف اليت يرمي إىل حتقيقها ألن التدقيق وسيلة وليس غاية حبد ذاته؛‬
‫‪ -‬استخدام وسائل التدقيق اليت متكن املدقق من احلصول على قرائن قوية؛‬
‫‪ -‬اتباع طرق التدقيق اليت تالئم ظروف كل حالة‪.‬‬
‫والربنامج ليس سرداً للخطوات اليت ستتبع يف التدقيق بل خطة حمكمة األطراف لتحقيق أهداف معينة‬
‫وفق مبادئ ومستويات متعارف عليها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلشراف على مهمة التدقيق‬

‫معىن اإلشراف يف التدقيق هو متابعة املدقق لعملية التدقيق وتقسيمه للمهام بني أعضاء فرقته‬
‫كل حسب خربته وكفاءته وختصصه‪ ،‬دون تفويض السلطة هلم أو إجناز املهمة كاملة من طرفهم‪.‬‬
‫بل هو مطالب باإلطالع املستمر على األعمال اليت يقومون هبا‪ ،‬بإعتباره املسؤول واملعين األول‬
‫بعملية التدقيق‪.‬‬
‫ميكن تلخيص أهم نقاط اإلشراف فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ -‬توجيه املدققني حنو حتقيق أهداف التدقيق؛‬
‫‪ -‬حرصه على أن تسند كل مهمة من مهام التدقيق إىل الشخص القادر على إجنازها بكفاءة؛‬
‫‪ -‬إزالة ما قد ينشأ من اختالف يف وجهات النظر بني فريق التدقيق؛‬
‫‪ -‬ترتيب املهام حسب األولويات؛‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق احلسابات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.800-800 :‬‬
‫‪ 2‬زاهرة توفيق سوّاد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.29 :‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬فحص العمل املنتهي‪ ،‬وفحص وحتليل األداء اليومي ألفراد فرقة التدقيق بغرض االستغالل‬
‫األمثل للطاقات؛‬
‫‪ -‬حرصه على توظيف العدد املالئم للمساعدين لتفادي العجز أو الزيادة؛‬
‫‪ -‬حرصه على احترام عاملي الوقت والتكلفة ‪ ،‬من خالل التوجيه املستمر للمساعدين لتفادي‬
‫متاطلهم يف أداء مهامهم؛‬
‫‪ -‬طرح عاملي التحفيز املادي واملعنوي (الترقية) على املساعدين بغرض االستفادة من كل‬
‫مؤهالهتم‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أوراق التدقيق‬

‫أوراق التدقيق هي السجالت أو امللفات اليت حيتفظ هبا املدقق للتدليل على طبيعة وتوقيت‬
‫ومدى اإلختبارات املنفذة خالل عملية التدقيق‪ ،‬واإلجراءات املتبعة‪ ،‬املعلومات اليت مت احلصول عليها‪،‬‬
‫اإللتزام بالسياسات‪ ،‬ونتيجة عملية التدقيق‪.‬‬
‫اهلدف األساسي من أوراق التدقيق هو مساعدة املدقق وترشيده عند ممارسة الفحص‪ ،‬وتوفري‬
‫األدلة واإلثباتات اليت تدعم رأيه‪.‬‬
‫وميكن التمييز بني أوراق التدقيق وفق نقطتني مها‪:‬‬
‫‪ -‬ملف دائم؛‬
‫‪ -‬ملف جاري‪.‬‬

‫‪ .0‬ملف دائم‬

‫ينشئ املدقق هذا امللف عند اول مهمة تدقيق ومعظم سجالت هذا امللف ال تتغري ويتضمن‬
‫بيانات تارخيية عن املصرف‪ ،‬ويف كل سنة يتم إضافة أو حذف أو تعديل بعض عناصره ويشمل‬
‫مايلي‪:1‬‬
‫‪ -‬عموميات‪ ‬عن املصرف؛‬

‫‪ 1‬زاهرة توفيق سوّاد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪ ‬تشمل كل ما يتعلق بعقود التأسيس وعدد األسهم وتوزيعها بني املسامهني مع بيان حصة كل مساهم والنظام الداخلي للمصرف‪ ،‬واخلريطة التنظيمية‪ ،‬مع‬
‫ذكر أمساء ومراكز األشخاص املسؤولني داخلها‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬اخلرائط التنظيمية والبيانات املتعلقة بنظم الرقابة الداخلية؛‬


‫‪ -‬الترتيبات أو الشروط املالية الدائمة؛‬
‫‪ -‬نتائج الفحص التحليلي وتتضمن التغيريات السنوية؛‬
‫‪ -‬ملخصات حماضر اجتماعات جملس االدارة؛‬
‫‪ -‬تقدير الوقت الالزم لتدقيق القوائم املالية‪.‬‬

‫‪ .8‬ملف جاري‬

‫يشمل وصف االجراءات اليت أتبعت لتدقيق نظم احملاسبة الفرعية أرصدة احلسابات للسنة احلالية‪،‬‬
‫باإلضافة إىل تعديالت وتسويات التدقيق هلذه احلسابات وحيتوي على‪:1‬‬
‫‪ -‬أرصدة حسابات األستاذ؛‬
‫‪ -‬أهداف التدقيق املتعلقة مبوضوع التدقيق؛‬
‫‪ -‬النظم الواجب تدقيقها والعينات املختارة؛‬
‫‪ -‬أدلة االثبات اليت مجعت لتأييد أو رفض املزاعم اليت اختربت؛‬
‫‪ -‬االستنتاجات اليت مت التوصل اليها‪.‬‬

‫‪ 1‬زاهرة توفيق سوّاد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.28 :‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫شكل رقم (‪ :)0‬خطوات قبول املهمة وختطيط عملية التدقيق‬

‫التأكد من صحة تعيينه ونطاق عملية التدقيق؛ احلصول على‬ ‫اخلطوات‬


‫معلومات متهيدية حول املصرف؛ فحص النظام احملاسيب‪...‬‬ ‫التمهيدية‬

‫قبول املهمة وختطيط عملية التدقيق‬


‫وضع خطة عمل لتدقيق الدفاتر والسجالت‬ ‫برنامج‬
‫التدقيق‬

‫حسن االشراف واملتابعة لعملية التدقيق لتحقيق االهداف‬ ‫االشراف‬


‫على مهمة‬
‫التدقيق‬

‫هي السجالت وامللفات اليت تشمل على طبيعة وتوقيت‬ ‫أوراق‬


‫ومدى االختبارات املنفذة خالل عملية التدقيق‬ ‫التدقيق‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‬

‫املطلب الثاني‪ :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫اإلدارة هي املسؤولة عن إقامة نظام فعال للرقابة الداخلية إالّ أن وجود هذا النظام وكفايته له‬
‫مساس كبري بعمل مدقق احلسابات‪ .‬فهي تعطي تربيرا لصحة السجالت احملاسبية واالعتماد عليها‪.‬‬
‫ويؤدي فحص املدقق احملاسيب لنظام الرقابة الداخلية إىل حتديد اجراءات التدقيق املختلفة‪ .‬للتعرف‬
‫على هذا النوع من نظام الرقابة الداخلية ومراحل تقييمها‪ ،‬سيتم التطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االطار الفكري للرقابة الداخلية‬

‫ثانيا‪ :‬أساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫ثالثا‪ :‬مراحل تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫‪63‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬اإلطار الفكري للرقابة الداخلية‬

‫قبل التطرق إىل مفهوم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬سوف نرى مفهوم الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ .0‬مفهوم الرقابة الداخلية‬

‫تعرف الرقابة الداخلية على أهنا‪ " :‬أجهزة فنية تابعة لإلدارة العليا للبنك‪ .‬وتشمل الرقابة‬
‫الداخلية اهليكل التنظيمي للبنك ومجيع االجراءات واملقاييس املتبعة للتأكد من الصحة احملاسبية ملا هو‬
‫مدون يف الدفاتر والسجالت‪ ،‬ومحاية اصول البنك من التمسك بالسياسات االدارية املرسومة أو‬
‫املوضوعة‪."1‬‬
‫كما عرّف جممع احملاسبني األمريكيني عام ‪ 0972‬الرقابة الداخلية على أهنا‪ " :‬جمموعة‬
‫املقاييس والطرق‪ ،‬اليت تتبناها املؤسسة نفسها بقصد محاية أصوهلا‪ ،‬النقدية وغريها‪ ،‬وكذلك بقصد‬
‫ضبط الدقة احلسابية ملا هو مقيد يف الدفاتر‪."2‬‬
‫وميكن القول أن الرقابة الداخلية تتضمن كل الوسائل املستخدمة يف التنظيم الداخلي‬
‫للمصرف يف اجملاالت التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬تنسيق األعمال وتنظيمها بصورة متكاملة مبا حيقق النتائج واألهداف املرجوة؛‬
‫‪ -‬وضع إجراءات محاية موارد املصرف واحملافظة عليها؛‬
‫‪ -‬حتقيق كفاءة استخدام هذه املوارد؛‬
‫‪ -‬توفري البيانات واملعلومات املختلفة بالدقة املطلوبة؛‬
‫‪ -‬احلكم على كفاءة العمل داخل االدارات واألقسام املختلفة؛‬
‫‪ -‬توضيح للعاملني خمتلف االجراءات الالزمة لتنفيذ األعمال واملهام املوكلة اليهم؛‬
‫‪ -‬حتديد العالقة بني النظم احملاسبية والنظم الرقابية يف املصرف وبالتايل حتديد نوعية نظم الرقابة‬
‫الداخلية وطبيعتها واليت تالئم طبيعة النشاط‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.22-22 :‬‬
‫‪ 2‬حسني أمحد دحدوح‪ ،‬حسني يوسف القاضي‪ ،‬مراجعة احلسابات املتقدمة‪ ،‬اإلطار النظري واإلجراءات العملية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ج‪،0‬‬
‫‪ ،8009‬ص‪.824 :‬‬
‫‪ 3‬حممد السيد‪ ،‬املراجعة والرقابة املالية‪ ،‬املعايري والقواعد‪ ،‬دار الكتاب احلديث‪ ،8002 ،‬ص ص‪.20-24 :‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬عوامل نشوء نظام الرقابة الداخلية‬

‫تتمثل العوامل اليت ساعدت على تطور نظام الرقابة الداخلية فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬كرب حجم املصارف وتعدد عملياهتا؛ إن النمو الضخم يف حجم املصارف وتنوع أعماهلا‪،‬‬
‫جعل من صعوبة اإلتصال الشخصي يف إدارة املشروعات فادى إىل االعتماد على وسائل هي‬
‫يف صميم أنظمة الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرار اإلدارة اىل تفويض السلطة؛‬

‫‪ -‬حاجة االدارة اىل بيانات دورية دقيقة؛ البد على إدارة املصرف احلصول على تقارير دورية على‬
‫األنشطة املختلفة يف املصرف لتصحيح اإلحنرافات ورسم سياسة املصرف يف املستقبل‪ .‬لذا‬
‫جيب وجود نظم رقابية سليمة تطمئن اإلدارة من صحة تلك التقارير‪.‬‬
‫‪ -‬حاجة االدارة اىل محاية اموال املصرف؛ على اإلدارة توفري نظام رقابة داخلي سليم حىت ختلي‬
‫نفسها من املسؤولية املترتبة عليها يف منع األخطاء والغش أو تقليل احتمال ارتكاهبا‪.‬‬
‫‪ -‬تطور اجراءات التدقيق؛ حتولت عملية التدقيق من كاملة تفصيلية إىل اختباريه تعتمد على‬
‫أسلوب العينة اإلحصائية الذي يعتمد يف تقدير حجم وكمية االختبارات على درجة متانة‬
‫نظام الرقابة الداخلية للمصرف‪.‬‬

‫‪ .7‬مقومات نظام الرقابة الداخلية‬

‫جيمع الباحثون على أنه البد من توافر املقومات الرئيسية التالية يف نظام الرقابة الداخلية السليم‪:2‬‬
‫‪ -‬هيكل تنظيمي إداري‪ :‬يراعي يف وضعه تسلسل اإلختصاصات وتوضح االدارات الرئيسية مع‬
‫حتديد سلطات ومسؤوليات هذه االدارات بدقة تامة‪ .‬ويتوقف تصميم اهليكل التنظيمي على‬
‫حجم املصرف‪ ،‬والبد أن تراعي فيه البساطة واملرونة ملقابلة أي تطورات مستقبلية‪ ،‬وكذلك‬
‫الوضوح من حيث حتديد السلطة واملسؤولية‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.028 :‬‬
‫‪ 2‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.020-024:‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬نظام حماسيب سليم‪ :‬يعتمد على جمموعة من الدفاتر والسجالت ودليل مبوب للحسابات‬
‫وجمموعة من املستندات تفي باحتياجات املصرف‪ ،‬وجيب أن يراعي يف السجل البساطة‬
‫والوضوح حىت يسهل فهمه‪.‬‬
‫‪ -‬االجراءات التفصيلية لتنفيذ الواجبات‪ :‬جيب مراعاة تقسيم الواجبات بني الدوائر املختلفة‪ ،‬ألن‬
‫اجلمع بني هذه املراحل يف يد واحدة يشكل خطرا على املصرف بوجود تالعب أو اختالس‪.‬‬
‫لذلك على اإلدارة توزيع العمل بشكل يضمن هلا وجود رقابة ذاتية أو تلقائية أثناء تنفيذ‬
‫العملية‪.‬‬
‫‪ -‬كفاءة املوظفني‪ :‬تدريب العاملني يف املصرف مبا يضمن حسن اختيارهم ووضع موظف يف‬
‫املكان املناسب له حىت ميكن االستفادة من الكفاءات املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة األداء يف ادارات املصرف‪ :‬تتم رقابة األداء بطريقة مباشرة كإشراف كل مسؤول على‬
‫عمل من هم دونه‪ ،‬أو بطريقة غري مباشرة كاستعمال أدوات الرقابة املختلفة مثل امليزانيات‬
‫التقديرية والتكاليف املعيارية‪...‬‬

‫ثانيا‪ :‬أساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫ميكن تقييم نظام الرقابة الداخلية باستخدام األساليب التالية‪:‬‬


‫‪ -‬خرائط التدفق؛‬
‫‪ -‬االستبيانات؛‬
‫‪ -‬التقرير الوصفي‪.‬‬

‫‪ .0‬خرائط التدفق‬

‫متثل خريطة التدفق للرقابة الداخلية رمسا بيانيا بالرموز لنشاط معني أو لدورة عمليات حمددة‪.‬‬
‫وتستخدم الرموز اخلطوط يف هذه اخلريطة لوصف تفاصيل النظام‪ .‬ويتم إعداد خريطة التدفق مستقلة‬
‫لكل نوع من العمليات تبني االجراءات الرقابية املستخدمة وتدفق البيانات خالل النظام‪.1‬‬

‫‪ 1‬حسني أمحد دحدوح‪ ،‬حسني يوسف القاضي‪ ،‬مراجعة احلسابات املتقدمة‪ ،‬االطار النظري واإلجراءات العملية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.700 :‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫يستفيد مدقق احلسابات من خرائط التدفق يف األمور التالية‪:1‬‬


‫‪ -‬تعترب خرائط التدفق من أفضل األساليب اليت يستخدمها مدقق احلسابات لتجميع املعلومات‬
‫الالزمة لدراسة وتقييم كافة نظم الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬كما تعترب مفيدة يف إمتام عمليات اإلتصال الكتايب بسرعة ودقة؛‬
‫‪ -‬يستخدمها مدقق احلسابات يف حتديد أوجه القصور يف نظم الرقابة الداخلية بسرعة؛‬
‫‪ -‬تعتمد على لغة منطية شائعة ميكن توصيلها من خالل الرموز‪ ،‬وبذلك ميكن أن يستفيد املدقق‬
‫من عمل زمالئه ويفهمه بسهولة‪.‬‬

‫‪ .8‬االستبيانات‬

‫يقوم هذا األسلوب على إعداد قائمة تغطي إجراءات الرقابة الداخلية لكل دورة عمليات‪،‬‬
‫وجيب أن تصاغ حبيث تكون اإلجابة عنها بـ "نعم" أو "ال" ‪ .‬االجابات بـ "ال" تدل على نقاط‬
‫ضعف يف النظام‪ ،‬أما االجابات بـ "نعم" تدل على وجود االجراء الرقايب‪ .‬كما جيب أن تصاغ هذه‬
‫األسئلة بطريقة هتدف إىل االستفسار عن تفصيالت العمل وخطواته املتبعة يف كل مركز نشاط‪.2‬‬

‫‪ .7‬التقرير الوصفي‬

‫يقوم املدقق هنا بوصف االجراءات املتبعة يف املصرف لكل عملية من العمليات مع وصف‬
‫نظام الرقابة والدورة املستندية‪ .‬وخيلص التقرير الوصفي إىل حتديد نقاط الضعف يف النظم املستعملة‬
‫وحماسبتها‪ .‬من عيوهبا صعوبة تتبع الشرح املطول لنظام الرقابة وصعوبة التأكد من تغطية مجيع‬
‫جوانب نظام الرقابة يف ذلك التقرير‪.3‬‬

‫‪ 1‬عبد الفتاح حممد الصحن‪ ،‬رجب السيد راشد‪ ،‬حممود ناجي درويش‪ ،‬أصول املراجعة‪ ،‬الدار اجلامعية للطبع‪ ،‬النشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية‪ ،8000 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.90‬‬
‫‪ 2‬حسني أمحد دحدوح‪ ،‬حسني يوسف القاضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.707 :‬‬
‫‪ 3‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.020 :‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثالثا‪ :‬مراحل تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫تتطلب معايري التدقيق امليدانية املتعارف عليها فهم ودراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية ليكون أساسا‬
‫ألعمال املدقق وحدود االختبارات اليت جيريها ومن هنا ميكن للمدقق أن يقوم بالفحص من خالل‬
‫اخلطوات التالية‪:‬‬

‫‪ .0‬اخلطوة األوىل‪ :‬الفحص األويل لنظام الرقابة الداخلية‬

‫يهتم املدقق بداية مبا يعرف بالفحص املبدئي لنظام الرقابة الداخلية يف املصرف بغرض االملام‬
‫خبلفية ومعلومات كافية عن البيئة اليت يعمل فيها نظام الرقابة من ناحية وطبيعة تدفق العمليات املالية‬
‫من خالل عناصر النظام احملاسيب من ناحية أخرى‪ ،‬ويساعد املدقق على ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬التعرف على طبيعة الدورة املستندية لعمليات املصرف واملستندات املستخدمة فيها؛‬
‫‪ -‬التعرف على مرحلة املخرجات للنظام احملاسيب املتمثلة يف جمموعة القوائم والتقارير املالية اليت‬
‫ينتجها النظام احملاسيب وحمتوياهتا والغرض من إعدادها وطبيعة مستخدميها؛‬
‫‪ -‬التعرف على اهليكل اإلداري وما حيتويه من مستويات إدارية متعددة؛‬
‫‪ -‬التعرف على توزيع خطوط السلطة واملسؤولية داخل هذه املستويات وطبيعة خطوط‬
‫اإلتصال فيها أفقيا ورأسيا؛‬
‫‪ -‬التعرف على أنواع املعامالت اليت يقوم هبا املصرف وكيفية التصريح هبا وتنفيذها وتسجيلها‬
‫ومعاجلة بياناهتا؛‬
‫‪ -‬التعرف على طرق معاجلة البيانات اليت يتبعها املصرف‪.‬‬

‫‪ .7‬اخلطوة الثانية‪ :‬نتيجة الفحص املبدئي‬

‫بعد الفحص املبدئي الذي يقوم به املدقق لنظام الرقابة الداخلية يف املصرف ميكن أن يصل اىل أحد‬
‫االستنتاجني التاليني‪:‬‬
‫أ‪ .‬االستنتاج األول‪ :‬عدم االعتماد على نظم الرقابة‬
‫يصل املدقق إىل هذا االستنتاج من خالل توصله إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬حممد السيد‪ ،‬املراجعة والرقابة املالية‪ ،‬املعايري والقواعد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص‪.92-92 :‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬ال جدوى من دراسة وتقييم النظام القائم بشكل تفصيلي وأنه هبذا الشكل ال يصلح بصفة‬
‫عامة يف جمال حتديد نطاق االختبارات األساسية للتدقيق؛‬
‫‪ -‬إن أي عملية تقييم تفصيلي أو دراسة إضافية للنظام سوف تتكلف نفقات تفوق بكثري املنافع‬
‫املتوقعة من هذا الفحص‪.‬‬
‫وبناء على هاتني النتيجتني يتوقف املدقق عن إجراء أي دراسة أو تقييم جديد لنظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ .‬وبذلك يقوم املدقق بتصميم برنامج االختبارات األساسية بدون االعتماد كلية على أي‬
‫إجراء من إجراءات الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫ويعرض املدقق األسباب الرئيسية لعدم قيامه بدراسة تفصيلية لنظام الرقابة الداخلية‪.1‬‬
‫ح‪ .‬االستنتاج الثاني‪ :‬االعتماد على نظام الرقابة‬
‫يصل املدقق إىل هذا االستنتاج عندما يرى أن نظام الرقابة الداخلية املطبق يف املصرف ميكن االعتماد‬
‫عليه يف جمال وضع برنامج التدقيق ولذلك فعليه االستمرار يف فحص وتقييم النظام لتحديد مدى‬
‫كفاية أساليب وإجراءات الرقابة يف تزويده بدرجة معقولة من التأكد بعدم وجود أخطاء وخمالفات‬
‫جوهرية‪.‬‬

‫‪ .4‬اخلطوة الثالثة‪ :‬التقييم النهائي لنظام الرقابة الداخلية‬

‫يقوم املدقق بإجراء التقييم النهائي لنظام الرقابة الداخلية على ضوء تقييمه املبدئي هلذا النظام‬
‫ونتائج اختبارات االلتزام باإلجراءات والسياسات الرقابية‪ ،‬وبناء على هذا التقييم النهائي يستطيع‬
‫املدقق أن حيكم على عنصرين من عناصر التدقيق‪:2‬‬
‫‪ -‬حتديد مقدار األدلة املفصلة اليت تتعلق بأرصدة القوائم املالية الالزم احلصول عليها؛‬
‫‪ -‬التعرف على مواطن ضعف النظام واليت جيب تبليغها لإلدارة‪ ،‬ويعترب هذا القرار من نتائج‬
‫عملية اختبار نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد السيد‪ ،‬املراجعة والرقابة املالية‪ ،‬املعايري والقواعد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.99 :‬‬
‫‪ 2‬حممد السيد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص‪.000-000 :‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬اعداد التقرير‬

‫نتناول يف هذا املطلب العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم تقرير مدقق احلسابات‬

‫ثانيا‪ :‬املتطلبات املهنية إلعداد تقرير مدقق احلسابات‬

‫ثالثا‪:‬أنواع تقارير مدقق احلسابات‬

‫أوال‪ :‬مفهوم تقرير مدقق احلسابات‬

‫ينظر لتقرير مراقب احلسابات كمنتج هنائي للتدقيق من ناحية‪ ،‬وكأداة اتصال من ناحية أخرى‪:1‬‬
‫‪ .0‬تقرير مدقق احلسابات كمنتج هنائي للتدقيق‬
‫تقرير مدقق احلسابات هو املنتج النهائي لعملية تدقيق القوائم املالية السنوية للمصرف‪ .‬وهو‬
‫وسيلة لتوصيل الرأي الفين احملايد ملدقق احلسابات على القوائم املالية جمال التدقيق‪.‬‬
‫‪ .8‬تقرير مدقق احلسابات كأداة اتصال‬
‫يعمل التقرير كوسيلة لتوصيل رسالة مكتوبة أرسلها مدقق احلسابات إىل مستخدمي القوائم‬
‫املالية‪.‬‬
‫ويتضمن التقرير املنشور مع القوائم املالية على البيانات واملعلومات اآلتية‪:2‬‬
‫‪ -‬مدى الفحص واملراجعة للسجالت والدفاتر احملاسبية واملستندات؛‬
‫‪ -‬مدى كفاية البيانات واملعلومات الىت مت احلصول عليها ومدى ضروريتها لعمليـة التـدقيق‬
‫والفحص؛‬

‫‪ 1‬حممد مسري الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬املراجعة اخلارجية‪ ،‬املفاهيم األساسية واليات التطبيق وفقا للمعايري املتعارف عليها واملعايري الدولية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.720 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬الرقابة الشرعية واملالية باملصارف القائمة على املشاركة يف الربح واخلسارة‪ ،8008 ،‬ص‪.02 :‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬ما إذا كان املصرف اإلسالمى ميسك حسابات منتظمة؛‬


‫‪ -‬مدى االلتزام بأسس ومعايري احملاسبة الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املاليـة‬
‫اإلسالمية وغريها من الىت ال تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬ما إذا كان املصرف اإلسالمى يلتزم ىف كافة معامالته بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسـالمية‬
‫وبالفتاوى الشرعية الصادرة عن هيئات الفتوى والرقابة الشرعية وذلك من خالل إطالعـه‬
‫على تقارير الرقابة الشرعية ‪.‬‬
‫‪ -‬ما إذا كانت أعمال املصرف اإلسالمى تسري وفقاً للقانون والنظام األساسى والذى وافـق‬
‫عليه املؤسسون واملنضبط بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية وما إذا كانت البيانات الواردة‬
‫ىف تقرير جملس اإلدارة تتفق مع ما هو مثبت ىف دفاتر وسجالت املصرف اإلسالمى ومطابق‬
‫لقانونه األساسى؛‬
‫‪ -‬ما إذا كان املصرف اإلسالمى قد التزم مبا عليه من مسؤوليات اجتماعية والسيما فيما يتعلق‬
‫بزكاة املال والقروض احلسنة واملشروعات االستثمارية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املتطلبات املهنية إلعداد تقرير مدقق احلسابات‬

‫جيب أن يتضمن تقرير مدقق احلسابات العناصر الرئيسة التالية‪:‬‬

‫‪ .0‬عنوان التقرير‬

‫جيب أن يعنون التقرير بعبارة " تقرير مدقق احلسابات" لتمييزه عن التقارير اليت قد تصدر عن‬
‫آخرين‪ ،‬مثل تقرير جملس االدارة أو تقرير هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫يعنون التقرير بعبارة " تقرير مدقق احلسابات" لألسباب التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬إن عنوان تقرير مدقق احلسابات غري مطلوب ما مل يكن مدقق احلسابات مستقال؛‬
‫‪ -‬إن معايري التدقيق الدولية واألمريكية تؤكد على صفة االستقالل يف عنوان التقرير؛‬
‫‪ -‬إن مستخدمي القوائم املالية والتقرير يطلبون أن تكتب هذه الصفة يف عنوان التقرير ألن هلا‬
‫داللة هامة هلم؛‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬الرقابة الشرعية واملالية باملصارف القائمة على املشاركة يف الربح واخلسارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.722 :‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬املوجه اليهم التقرير‬

‫جيب أن يوجه تقرير مدقق احلسابات إىل الفئة املعنية وفقا لظروف عملية التدقيق والقوانني‬
‫واللوائح‪ .‬ويوجه التقرير عادة أما إىل املسامهني أو إىل أعضاء جملس االدارة‪.‬‬
‫يف الغالب إن اجلمعية العامة للمصارف االسالمية هي اليت تصدر تكليف مدقق احلسابات‬
‫بتدقيق القوائم املالية السنوية للمصرف‪ ،‬لذلك يوجه التقرير عادة إىل مسامهي املصرف‪.‬‬

‫‪ .7‬الفقرة االفتتاحية أو التمهيدية‬

‫وهي الفقرة األوىل يف تقرير مدقق احلسابات وجيب أن تتضمن إشارة واضحة لكل من‬
‫القوائم املالية اليت مت تدقيقها‪ ،‬سنة التدقيق‪ ،‬مسؤولية االدارة عن إعداد القوائم املالية‪ ،‬ومسؤولية مدقق‬
‫احلسابات عن تدقيق هذه القوائم وابداء الرأي عليها‪.‬‬

‫‪ .4‬فقرة النطاق‬

‫وهي الفقرة الثانية يف التقرير النمطي املختصر غري املتحفظ‪ .‬وجيب أن تتضمن ما يلي؛ وصفا‬
‫لنطاق التدقيق‪ ،‬أداء مدقق احلسابات إلجراءات التدقيق‪ ،‬اهلدف من ختطيط وتنفيذ التدقيق‪ ،‬وصف‬
‫عملية التدقيق‪ ،‬وإن أعمال التدقيق اليت قام هبا توفر أساسا مناسبا إلبداء الرأي على القوائم املالية‪.‬‬

‫‪ .0‬فقرة الرأي‬

‫وهي الفقرة الثالثة واألخرية‪ ،‬يف حالة التقرير النمطي املختصر غري املتحفظ‪ .‬وتتضمن االشارة إىل‬
‫رأي مدقق احلسابات على القوائم املالية ككل‪.‬‬

‫‪ .2‬تاريخ التقرير‬

‫على الرغم من أنه من املفروض أن يؤرخ تقرير مدقق احلسابات بتاريخ يوم إكتمال عملية‬
‫التدقيق‪ ،‬إال أن مسؤولية مدقق احلسابات هي إصدار تقرير عن القوائم املالية اليت أعدها ويعرضها‬
‫لإلدارة‪ .‬ولذلك جيب أن يؤرخ التقرير بتاريخ سابق على توقيع‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .2‬عنوان مدقق احلسابات‬

‫جيب أن حيدد التقرير عنوانا معينا ملدقق احلسابات‪ ،‬وهو املدينة اليت يقع فيها مكتب مدقق‬
‫احلسابات‪ ،‬املسؤول عن عملية التدقيق‪.‬‬

‫‪ .2‬توقيع مدقق احلسابات‬

‫جيب أن يوقع التقرير باسم مدقق احلسابات املعني آلداء التكليف‪ .‬وجيب أن يكون توقيعه مقرونا‬
‫برقم سجل احملاسبني واملراجعني اخلاص به‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع تقارير مدقق احلسابات‬

‫تنقسم التقارير حسب رأي مدقق احلسابات إىل أربعة أنواع نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬تقرير بدون حتفضات‬

‫يذكر املدقق يف هذا النوع رأيه دون أي حتفظات أو قيود‪ ،‬ويطلق عليها أحياناً "التقرير غري‬
‫املقيد" أو " التقرير النظيف"‪ .‬ويصدر املدقق تقريره النظيف إذا توفرت الشروط التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬حصول املدقق على أدلة اثبات كافية ومالئمة حىت يتأكد من الوفاء مبعايري العمل امليداين؛‬
‫‪ -‬إذا أثبتت األدلة عدم وجود خمالفات جوهرية للمعايري والقوانني السارية؛‬
‫‪ -‬إذا مل حتدث أي تغريات حماسبية هامة من شأهنا أن تؤثر على امكانية عمل مقارنات بني‬
‫السنوات املالية؛‬
‫‪ -‬يف حالة عدم وجود ظروف تستدعي إضافة فقرة توضيحية للتقرير أو تعديل بلغة التقرير‪.‬‬

‫‪ .8‬تقرير بتحفظات‬

‫عندما يصدر املدقق رأيا متحفظا‪ ،‬جيب أن يفصح عن كافة األسباب الرئيسية لذلك الرأي يف‬
‫فقرة تفسريية مستقلة تسبق فقرة الرأي‪ ،‬وجيب أن تسبق فقرة الرأي على لغة حتفظية مناسبة‪ ،‬ويتم‬

‫‪ 1‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.007 :‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫التعبري عن الرأي املتحفظ باستخدام تعبري "باستثناء"‪ .1‬ويبدي مدقق احلسابات رأياً متحفظا يف‬
‫احلاالت التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬عندما توجد قيود على نطاق عمله‪ ،‬كأن ينص يف عقد االرتباط أن ال يقوم املدقق بتنفيذ‬
‫أحد اجراءات التدقيق اليت يعتقد املدقق ضرورة القيام هبا؛‬
‫‪ -‬عندما يوجد خالف بينه وبني االدارة حول امكانية قبول السياسات احملاسبية اليت اتبعتها‬
‫اإلدارة‪ ،‬أو طرق تطبيقها‪ ،‬أو كفاية االفصاحات يف القوائم املالية‪ ،‬ويف حال وجود اختالف‬
‫ذي أمهية نسبية يف القوائم املالية‪ ،‬فإنه جيب على املدقق أن يبدي رأيا متحفظا؛‬
‫‪ -‬من املفترض أن القوائم املالية وملحقاهتا حتتوي على مجيع املعلومات والبيانات اليت يرى أهنا‬
‫ضرورية‪ ،‬وذلك وفقا ملبدأ االفصاح الكامل‪ ،‬ولذلك إذا رأى املدقق أن املعلومات املنشورة‬
‫بالقوائم املالية هي غري كافية‪ ،‬فعليه أن يتحفظ يف تقريره‪.3‬‬

‫‪ .7‬تقرير سليب‬

‫حيتوي هذا التقرير على رأي املدقق بأن القوائم املالية ال تظهر بعدالة املركز املايل للمصرف‬
‫ونتائج عملياته‪ ،‬وذلك وفقاً ألسس احملاسبة املتعارف عليها‪ ،‬فعندما يعطي رأيه السالب جيب أن‬
‫يذكر يف فقرة مجيع األسباب اليت أدت إىل إصدار مثل هذا التقرير‪ ،‬موضحا أثرها على القوائم املالية‬
‫وتكون صياغة فقرة إبداء الرأي كما يلي‪:4‬‬
‫"يف رأينا‪ ،‬وبسبب املخالفات املشار إليها يف الفقرة السابقة أن القوائم املالية ال متثل بصورة عادلة‬
‫املركز املايل للمصرف وال نتائج األعمال وتدفقاته النقدية للسنة املالية املنتهية يف ذلك التاريخ ‪"....‬‬

‫‪ .4‬تقرير عدم إبداء الرأي‬

‫يقصد به عدم تقدمي مدقق احلسابات رأيه عن القوائم املالية أو التنازل عن إعطاء الرأي‪ ،‬ويطلق‬
‫على تقرير يف هذه احلالة إسم التقرير اخلايل من الرأي "تقرير عدم ابداء الرأي"‪ ،‬أي أن مدقق‬

‫‪ 1‬نوال بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.090 :‬‬


‫‪ 2‬حممد مسري الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬املراجعة اخلارجية‪ ،‬املفاهيم األساسية وآليات التطبيق وفقا للمعايري املتعارف عليها واملعايري الدولية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.404 :‬‬
‫‪ 3‬إدريس عبد السالم اشتيوي‪ ،‬املراجعة‪ ،‬معايري واجراءات‪ ،‬الدار اجلماهريية للنشر والتوزيع واإلعالن‪ ،‬ط‪ ،0990 ،8‬ص‪.08 :‬‬
‫‪ 4‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.007 :‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫احلسابات ميتنع عن إبداء رأيه عند وجود قيود على نطاق عمله حبيث ال يتمكن من إبداء رأي حول‬
‫القوائم املالية‪ ،‬ويذكر مجيع االسباب اليت جعلته ميتنع من إبداء رأيه‪ ،‬ونذكر فيما يلي احلاالت اليت‬
‫ميتنع املدقق من إبداء رأيه‪:1‬‬
‫‪ -‬تقييد جمال التدقيق؛‬
‫‪ -‬عدم اعداد القوائم املالية مبا يتفق مع املبادئ احملاسبية املتعارف عليها؛‬
‫‪ -‬عدم حياد املدقق‪.‬‬

‫‪ 1‬الفني ارينز‪ ،‬جيمس لوبك‪ ،‬حممد حممد عبد القادر الديسطي‪ ،‬املراجعة‪ ،‬مدخل متكامل‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،8000 ،‬ص‪.27 :‬‬
‫‪75‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫الشكل رقم (‪ :)8‬تقرير املدقق النموذجي‬

‫تقرير املدقق‬ ‫عنوان التقرير‬

‫(العنوان املناسب للمرسل اليه)‬ ‫املوجه اليهم‬


‫التقرير‬
‫لقد راجعنا قائمة املركز املالى املرفقة لـ (اسم املصرف) كمـا ـي عليـه فـي نهايـة الترـ‬
‫املاليـة ققائمـة الـد ل ققائمـة الدـدفقاا النقديـة قالقـوائم املاليـة ر ـرل التـ حـم حاديـد ا‬
‫ف ــى اعي ــار املااس ــقة املالي ــة رق ــم "‪ :"1‬الع ــرف قحفص ــا الع ــام ف ــى الق ــوائم املالي ــة للمص ــارف‬ ‫الفقرة االفتتاحية‬
‫قاملؤسســاا املالي ــة حس ـ اية لدل ـ التر ـ قحقــس اس ـؤقلية ــال القــوائم املالي ــة قاس ـؤقلية‬
‫أل‬
‫الرزام املصرف بالعمـل قفقـا كامـام قاقـالش الةـرسعة حسـ اية ع ـى حلار أاـا اسـؤقليتنا‬
‫فدناصر فى إبداء الرأل فى ال القوائم املالية بناء ع ى الددقيق الاي قمنا به‪.‬‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫لقد قمنا بالددقيق طققا ملعايي املراجعة للمؤسساا املالية حس اية (قسةار أيضا إلى‬
‫النظم قالقوانين قاملعايي أق املمارساا املالية ذاا الع قة) التي حدطلب أن نقوم بدخطيط‬
‫قحنتيا الددقيق للحصول ع ى حأكيد اعقول عما إذا كانت القوائم املالية الية ان لل‬
‫ذل أ مية نسبية قأن يةدمل الددقيق ع ى فاص لألللة الت حؤيد املقالغ قحفصاااا‬
‫أل‬ ‫فقرة النطاق‬
‫الوارل فى القوائم املالية ع ى أساس الا دقار قأن يةدمل الددقيق أيضا ع ى حقويم‬
‫للمقالش املااسبية الت اسدخداتها حلار قالدقديراا املهمة الت قضعتها قكال ع ى‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫حقويم لعرف القوائم املالية في الجملة قنرل أن اراجعدنا تعطى أساسا اعقول إلبداء‬
‫رأينا ‪.‬‬
‫فى رأينا أن القوائم املالية تعطى صور صالقة قعاللة للمركز املالى لـ (اسم املصرف)‬
‫أل‬
‫كما و عليه في نهاية التر قلندائج العملياا قالددفقاا النقدية (قيقين الرأل أيضا في‬
‫أل‬
‫بقية القوائم) لدل التر قفقا كامام قاقالش الةرسعة حس اية اسقما حقررل الهيئة‬ ‫فقرة الرأي‬
‫أل‬
‫الةرعية للمصرف قطققا ملعايي املااسقة الصالر عن يئة املااسقة قاملراجعة‬
‫للمؤسساا املالية حس اية …… (قحدتق اس ……) ‪.‬‬

‫الدوقيس ‪...............‬‬ ‫التوقيع‬

‫حاريخ إعدال الدقرير‪.... / .. / .. :‬‬


‫تاريخ التقرير‬

‫املصدر‪ :‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معايري احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫‪ ،0111‬ص‪.02 :‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصـل األول‪..........................................................................................‬التـدقيـق احملـاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫خالصة الفصل األول‬

‫استطاعت املصارف اإلسالمية أن تربز للعامل فكرا مصرفيا جديدا‪ ،‬وتظهر تكلفة نظام الفائدة‬
‫على اإلقتصاد واجملتمع‪ ،‬وتنافس املصارف التقليدية عن طريق صيغها التمويلية‪ ،‬حيث تطرقنا ملصادر‬
‫األموال الداخلية واخلارجية مربزين خصائصها وآلياهتا‪ ،‬كما ميزنا بني الصيغ التمويل القائمة على‬
‫مبدأ املشاركة‪ ،‬وصيغ التمويل القائمة على الدين التجاري‪ ،‬وتتميز بأهنا ذات عائد ثابت‪.‬‬

‫كما تطرقنا إىل التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية ملا له أمهية بالغة يف احملافظة على أموال‬
‫املصارف اإلسالمية‪ .‬حيث مت التعرف على أهدافه وأسسه وأنواعه‪ .‬ودور الذي تلعبه معايري املراجعة‬
‫الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية االسالمية يف تنظيم عمل مدقق احلسابات‪.‬‬

‫وعلى املدقق أن خيطط لعملية التدقيق من خالل عدة خطوات تبدأ بالتعرف على املصرف‬
‫وتقييم نظام الرقابة الداخلية ملعرفة مدى امكانية االعتماد عليها إلجراء االختبارات وإمكانية التوسع‬
‫من عدمه واليت متكنه من مجع أدلة االثبات إلبداء رأيه الفين احملايد يقدمه يف شكل تقرير يتكون من‬
‫عدة أركان أساسية وخيدم عدة أطراف ذات صلة باملصرف‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫متهيـد‬

‫ختتلف املصارف اإلسالمية عن املصارف التقليدية يف العديد من األمور من بينها أهنا ختضع‬
‫للرقابة الشرعية من قبل هيئة هلا استقالهلا التام عن األجهزة التنفيذية تسمى هيئة الرقابة الشرعية‪،‬‬
‫وتعمل تلك اهليئة طبقاً جملموعة من الضوابط املستنبطة من مصادر الشريعة اإلسالمية يطلق عليها‬
‫الفتاوى الشرعية‪ ،‬وتقدم تقاريرها إىل جملس اإلدارة وإىل اجلمعية العامة للمسامهني اليت تقوم بتعيينها‬
‫وعزهلا وحتديد أتعاهبا‪.‬‬
‫وهليئة الرقابة الشرعية أجهزة تابعة هلا جتمع بني العلم الشرعي والعلوم املصرفية واملالية لتكون‬
‫معينا هلا على أداء مهامها إال وهي التدقيق الشرعي‪ ،‬اليت يُوَكل له متابعة مدى االلتزام بتنفيذ‬
‫التوصيات وتطبيق الفتاوى الصادرة عن هيئة الرقابة الشرعية كما يقوم بتدقيق املعامالت املختلفة اليت‬
‫يقوم هبا املصرف ويتأكد من تعارضها مع األحكام الشرعية‪.‬‬
‫وللمحافظة على أموال املصارف اإلسالمية وتنميتها طبقا لقواعد وأحكام الشريعة االسالمية جيب أن‬
‫يكون تنسيق وتكامل وتعاون بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‪.‬‬
‫وخالل هذا الفصل سيتم التطرق إىل مفهوم وأهداف الرقابة الشرعية وأنواعها‪ ،‬وإىل‬
‫اختصاصات وتشكيل هيئة الرقابة الشرعية وتقريرها‪ ،‬وكذلك التطرق إىل مفاهيم وإجراءات التدقيق‬
‫الشرعي يف املصارف اإلسالمية وإبراز أوجه التكامل والتنسيق بينه وبني التدقيق احملاسيب‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬الوضع التنظيمي هليئة الرقابة الشرعية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬التدقيق الشرعي حلسابات املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬اجراءات التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الرابع‪ :‬التنسيق والتكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‬

‫‪78‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث األول‪ :‬الوضع التنظيمي هليئة الرقابة الشرعية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫مفهوم و أهداف الرقابة الشرعية وأنواعها؛‬

‫هيئة الرقابة الشرعية ؛‬

‫آلية عمل اهليئة وأثرها يف تطوير األعمال املصرفية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأهداف الرقابة الشرعية وأنواعها‬

‫إن اإلخالل بااللتزام بالضوابط الشرعية سيفقد املصارف اإلسالمية ميزهتا األساسية‪ ،‬ومن هنا‬
‫جاء االهتمام بالرقابة على ممارسات وتطبيقات املصرفية اإلسالمية من اجلانب الشرعي للتحقق من‬
‫التزامها به‪ ،‬وهو ما ميكن أن نطلق عليه مصطلح " الرقابة الشرعية "‪.‬‬
‫وللتعرف على هذا النوع املتميز من الرقابة يف املصارف اإلسالمية سيتم التطرق إىل النقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة الشرعية يف املصارف االسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة الشرعية‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع الرقابة الشرعية‬

‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .0‬تعريف الرقابة‬

‫‪79‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫تُعرّف الرقابة على أهنا‪ " :‬التحقق من أن التنفيذ يتم طبقاً للخطة املقررة والتعليمات الصادرة‬
‫واملبادئ املعتمدة‪ ،‬فهي عملية اكتشاف ما إذا كان كل شيء يسري حسب اخلطط املوضوعة وذلك‬
‫لغرض الكشف عن ما يوجد هناك من نقط ضعف واألخطاء وعالجها وتفادي تكرارها‪."1‬‬
‫كما ُعرّفت أيضاً بأهنا‪" :‬اإلشراف واملراجعة من جانب السلطة األعلى للتعرف إىل كيفية سري‬
‫العمل داخل املشروع والتأكد من أن املوارد تستخدم وفقا ملا هو خمصص هلا‪."2‬‬
‫ومنه ميكن القول بأن الرقابة هي عبارة عن وسيلة ميكن بواسطتها التأكد من مدى حتقق‬
‫األهداف بكفاية وفاعلية يف الوقت احملدد‪.‬‬

‫‪ .8‬تعريف الرقابة الشرعية‬

‫يقصد بالرقابة الشرعية بصفة عامة بأهنا‪" :‬متابعة وتدقيق وفحص وحتليل كافة األعمال‬
‫والتصرفات وغريها للتأكد من أهنا تتم وفقا ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وطبقا للفتاوى‬
‫والقرارات والتوصيات الصادرة من جمامع الفقه وما يف حكمها‪ ،‬وذلك باستخدام جمموعة من‬
‫الوسائل واألساليب املالئمة واملطابقة للشرع‪ ،‬وبيان املخالفات واألخطاء وتصويبها وتقدمي التقارير‬
‫إىل اجلهات املعنية متضمنة املالحظات والنصائح واإلرشادات وسبل التطوير إىل األفضل‪."3‬‬
‫يتضمن هذا التعريف املعامل األساسية للرقابة الشرعية‪ ،‬من أبرزها ما يلي‪:4‬‬
‫‪ -‬تتمثل عملية الرقابة الشرعية بصفة عامة يف متابعة كافة األعمال والسلوكيات لألفراد‬
‫واجلماعات واملؤسسات وغريها‪ ،‬مث فحصها ومراجعتها يف ضوء أحكام ومبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وإبداء الرأي عن مدى التزامها بأحكام الشريعة اإلسالمية وأخرياً تقدمي‬
‫االرشادات والتوجيهات الالزمة للعالج؛‬

‫‪ 1‬موسى آدم عيسى‪" ،‬التدقيق الشرعي وإدارة املخاطر"‪ ،‬حبث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر الرابع للتدقيق الشرعي‪ ،‬البحرين‪ 84-87 ،‬أكتوبر ‪ ،8007‬ص‪.2 :‬‬
‫‪ 2‬مرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ 3‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،8008 ،‬ص‪.47 :‬‬
‫‪ 4‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص‪.44-47 :‬‬
‫‪80‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬تطبق الرقابة الشرعية على األفراد والشركات واملؤسسات والوحدات احلكومية … وغريها‬
‫والىت تنتمى إىل اإلسالم عقيدة وشريعة ونظامًا وتطبيقاً‪ ،‬وال يقتصر تطبيقها على جمال دون‬
‫آخر أو على أناس دون آخرين فهي واجبة؛‬
‫‪ -‬تتمثل أسس ومعايري الرقابة الشرعية يف جمموعة األحكام واملبادئ املستنبطة من القرآن والسنة‬
‫وغريها من مصادر الشريعة اإلسالمية وكذلك الفتاوى الصادرة من جمامع الفقه والفتـاوى‬
‫الشرعية يف األمور املستحدثة املعاصرة؛‬
‫‪ -‬يستخدم املراقب واملدقق الشرعى من الوسائل واألساليب الىت متكنه من عمله مىت كانت‬
‫مشروعة‪ ،‬ويتم االختيار من بينها حسب ظروف الزمان واملكان وطبيعة الشيء املراقب؛‬
‫‪ -‬الغاية واملقصد من الرقابة الشرعية هو معاونة وتوجيه وإرشاد الناس حنو االلتزام بشريعة اهلل‬
‫ومساعدهتم ىف هذا الشأن وتقومي املخالفات وتصويب األخطاء أوالً بأول؛‬
‫‪ -‬يتوىل أعمال الرقابة الشرعية فريق من الفقهاء والعلماء والذين يتمتعون باالستقالل‪.‬‬
‫‪ .7‬تعريف الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‬

‫عرفت هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية الرقابة الشرعية على أهنا‪ " :‬عبارة‬
‫عن فحص مدى التزام املؤسسة (املصرف اإلسالمي) بالشريعة يف مجيع أنشطتها‪ .‬ويشمل الفحص‬
‫العقود واالتفاقيات والسياسيات واملنتجات‪ ،‬واملعامالت‪ ،‬وعقود التأسيس والنظم األساسية والقوائم‬
‫املالية‪ ،‬والتقارير خاصة تقارير املراجعة الداخلية وتقارير عمليات التفتيش اليت يقوم هبا البنك‬
‫املركزي‪"1...،‬‬
‫وحيق هليئة الرقابة الشرعية اإلطالع الكامل (وبدون قيود) على مجيع السجالت واملعامالت‬
‫املستشارين وموظفى املصرف ذوي الصلة‪.‬‬ ‫واملعلومات من مجيع املصادر مبا ىف ذلك الرجوع إىل‬
‫ويتضمن هذا التعريف املعامل األساسية للرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية من حيث اهلدف‬
‫ونطاق العمل واحلقوق واملسؤوليات والعالقة مع التدقيق الداخلي واخلارجي‪.‬‬

‫‪ 1‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معايري احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،0999 ،‬ص‪.02 :‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة الشرعية‬

‫تتمثل األهداف األساسية للرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية فيما يلي‪:1‬‬


‫‪ -‬بيان حل أو حرمة املعامالت اليت يقوم هبا املصرف اإلسالمي لتطبيق احلالل منها وجتنب‬
‫احلرام؛‬
‫‪ -‬حتفيز املصرف اإلسالمي وكافة املتعاملني معه على اإللتزام بأحكام ومبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية حىت يعم اخلري على اجملتمع؛‬
‫‪ -‬اإلطمئنان من أن النظم واللوائح الداخلية املختلفة قد أعدت طبقاً ألحكام ومبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية واالبتعاد عن كل ما يتعارض معها؛‬
‫‪ -‬متابعة األنشطة الذي ميارسها املصرف والعقود اليت يربمها لضمان تنفيذها وفقا للفتاوى‬
‫والتوجيهات الصادرة عن هيئة الفتوى والرقابة الشرعية‪2‬؛‬
‫‪ -‬التأكد من انتقاء العاملني يف املصرف واختيارهم وفق املعايري والضوابط الشرعية؛‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع الرقابة الشرعية‬

‫تُقسم الرقابة الشرعية إىل‪ :‬رقابة شرعية مركزية‪ ،‬رقابة شرعية داخلية‪ ،‬رقابة شرعية خارجية‬

‫الرقابة الشرعية املركزية‬ ‫‪.0‬‬

‫وهي اليت ميارسها البنك املركزي على املصارف اإلسالمية اليت تقع حتت نطاق إشرافه‪ ،‬وهتدف‬
‫إىل التأكد من التزام املصرف اإلسالمي بأحكام الشريعة اإلسالمية فيما ينفذه من معامالت‪ ،‬ومدى‬
‫مالءمة نظام الرقابة الشرعية الداخلية يف مساعدة إدارة املصرف يف القيام بواجبها جتاه التزام بأحكام‬
‫الشريعة االسالمية وفق املعايري املعتمدة من هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية االسالمية واألدلة‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.42-42 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الرزاق رحيم جدي اهلييت‪" ،‬أثر الرقابة الشرعية على التزام املصارف اإلسالمية باألحكام الشرعية"‪ ،‬حبث مقدم إىل‪ :‬مؤمتر املصارف اإلسالمية بني‬
‫الواقع واملأمول‪ ،‬ديب‪ 70 ،‬ماي‪ 07 -‬جوان ‪ ،8009‬ص‪.02 :‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫اإلرشادية املعتمدة من هيئة الرقابة الشرعية بالبنك املركزي‪ ،‬ويتم ذلك من خالل الفحص الدوري‬
‫الذي يقوم به فريق تفتيش الشرعي بالبنك املركزي‪.1‬‬

‫الرقابة الشرعية الداخلية‬ ‫‪.8‬‬

‫هي جزء ال يتجزأ من وسائل الرقابة يف املصرف وتعمل وفقا للسياسات املوضوعة من قبل‬
‫املصرف‪ ،‬ويكون للرقابة الشرعية الداخلية دليل يوضح غرضها والصالحيات واملسؤوليات‪ ،‬ويتم‬
‫إعداد الدليل من قبل اإلدارة بصورة متفقة مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ويف ضوء املتطلبات‬
‫واملعايري الشرعية املقررة من اهليئة الشرعية للمصرف واجلهات الشرعية األخرى املعتمدة‪ ،‬ويتم اعتماد‬
‫الدليل من اهليئة الشرعية للمصرف ويصدره جملس اإلدارة وتتم مراجعة الدليل بانتظام‪ ،‬وجيب أن‬
‫يبني الدليل أن املراقبني الشرعيني الداخليني ليس لديهم الصالحية أو مسؤولية تنفيذية اجتاه األعمال‬
‫اليت يراجعوهنا‪.2‬‬
‫ولكي تنجح أنظمة الرقابة الداخلية يف تأكيد االلتزام بالشريعة اإلسالمية‪ ،‬وكشف أية‬
‫احنرافات عن هذا اإللتزام يف الوقت املناسب‪ ،‬البد من توافر املقومات التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬حسن اختيار العاملني يف املصرف من تتوفر فيهم النزاهة واألمانة واالستقامة واحلرص على‬
‫تطبيق الشريعة‪ ،‬مث متابعتهم وتدريبهم فنيا وشرعيا‪ ،‬وتقييم أدائهم بشكل مستمر؛‬
‫‪ -‬مرجعية شرعية كافية‪ ،‬وتتمثل يف الفتاوى والقرارات الصادرة عن اهليئة الشرعية واملعايري‬
‫الشرعية واحملاسبية الصادرة عن هيئة احملاسبة يف حال إذا كانت معتمدة من قبل املصرف‪4‬؛‬
‫‪ -‬الفصل بني الوظائف املتعارضة‪ ،‬مثل الفصل بني وظيفة الفتوى والرقابة؛‬
‫‪ -‬وجود إجراءات واضحة ودقيقة ملعاجلة عمليات املصرف حبيث ال تترك للعاملني جماال‬
‫لإلحنراف يف تفسري معىن االلتزام بالشريعة االسالمية؛‬

‫‪ 1‬مصطفى ابراهيم حممد مصطفى‪" ،‬حنو منهج متكامل للرقابة على املصارف اإلسالمية"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة األزهر الشريف‪ ،8008 ،‬ص ص‪-40 :‬‬
‫‪.48‬‬

‫‪ 2‬مصطفى ابراهيم حممد مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.79 :‬‬


‫‪ 3‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.40 :‬‬
‫‪ 4‬العياشي فداد‪ ،‬الرقابة الشرعية ودورها يف ضبط أعمال املصارف اإلسالمية‪ :‬أمهيتها‪ ،‬شروطها‪ ،‬طريقة عملها‪ ،‬املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب البنك‬
‫اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،‬ص‪.07 :‬‬
‫‪83‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬وجود جمموعة دفترية ومستندية مالئمة حبيث تُسجَّل وتُوثَّق هبا كافة املعامالت املنفذة بطريقة‬
‫متكن تدقيقها بواسطة أشخاص أخرين للتأكد من االلتزام بالضوابط الشرعية؛‬
‫‪ -‬وجود إدارة للرقابة الشرعية الداخلية ضمن اهليكل التنظيمي للمصرف‪.‬‬

‫الرقابة الشرعية اخلارجية‬ ‫‪.7‬‬

‫هي املتطلبات الشرعية اليت جيب أن يشتمل عليها نظام الرقابة الشرعية مبختلف أبعاده هبدف‬
‫حتقيق مسؤولية املصرف من حيث االلتزام بأحكام الشريعة اإلسالمية‪ .‬وهي حمصلة ملا تقوم به هيئات‬
‫الرقابة الشرعية اليت ترتبط باجلمعية العمومية للمصرف من حيث التعيني والعزل واملساءلة واملكافأة‬
‫والتقرير‪ ،‬حيث تقوم هذه اهليئات بتزويد املصرف باألحكام الشرعية فيما يتعلق بالعامالت اليت‬
‫ينفذها على شكل ضوابط وتوصيات وقرارات وسياسات وإجراءات ومناذج‪.1‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية‬

‫تعترب هيئة الرقابة الشرعية من اهليئات اجلديدة اليت أحدثتها املصارف اإلسالمية لتصبح جزءاً‬
‫من هياكل املصارف اإلسالمية‪ ،‬وتستمد وجودها من األنظمة األساسية هلذه املصارف لتمارس عليها‬
‫سلطة الرقابة والتوجيه واإلشراف فيما خيتص مبشروعية ما يقدم عليه املصرف من أعمال للتأكد من‬
‫موافقتها مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬أو وضع عقود أخرى‪ ،‬أو إعادة صياغتها‪ ،‬كما تتابع حسن تنفيذ‬
‫القرارات اليت تتخذها‪ ،‬وتقوم بدور استشاري قبل ممارسة املصرف ألي عمل‪.‬‬
‫ولفهم هيئة الرقابة الشرعية وطبيعة عملها وموقعها يف اهليكل التنظيمي للمصرف اإلسالمي‬
‫يتم التطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف وتعيني هيئة الرقابة الشرعية‬

‫ثانيا‪ :‬تشكيل هيئة الرقابة الشرعية وموقعها يف اهليكل التنظيمي للمصرف‬

‫ثالثا‪ :‬التأهيل العلمي والعملي ألعضاء هيئة الرقابة الشرعية‬

‫‪ 1‬مصطفى ابراهيم حممد مصطفى‪ ،‬حنو منهج متكامل للرقابة على املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.40-40 :‬‬
‫‪84‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬مفهوم وتعيني هيئة الرقابة الشرعية‬

‫تعريف هيئة الرقابة الشرعية‬ ‫‪.0‬‬

‫عرّفها معيار املراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية رقم (‪ )4‬على أهنا‪ " :‬جهاز مستقل من‬
‫الفقهاء املتخصصني يف فقه املعامالت‪ ،‬وجيوز أن يكون أحد األعضاء من غري الفقهاء على أن يكون‬
‫من املتخصصني يف جمال املؤسسات املالية اإلسالمية وله املام بفقه املعامالت‪ ،‬ويعهد هليئة الرقابة‬
‫الشرعية توجيه نشاطات املؤسسة ومراقبتها واإلشراف عليها للتأكد من التزامها بأحكام ومبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية وتكون فتواها وقراراهتا ملزمة للمؤسسة‪."1‬‬
‫ومن املالحظ أن التعريف اشتمل على تأكيد املعاين اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أهنا جهاز مستقل عن إدارة املصرف اليت توجهه وتراقب أعماله؛‬
‫‪ -‬أهنا تتكون من فقهاء متخصصني‪ ،‬وممن هلم إملام بفقه املعامالت؛‬
‫‪ -‬أهنا توجه نشاطات املصرف‪ ،‬وهذه وظيفة الفتوى "بيان احلكم الشرعي"؛‬
‫‪ -‬أهنا تراقب وتشرف على نشاطات املصرف‪ ،‬وهذه وظيفة التدقيق؛‬
‫‪ -‬إن فتاواها وقراراهتا ملزمة‪.‬‬
‫كما جند أن هيئة احملاسبة واملراجعة أجازت أن يكون أحد أعضاء اهليئة من غري الفقهاء بل من‬
‫املتخصصني يف جمال املؤسسات املالية اإلسالمية لتحقيق التمازج املطلوب بني الثقافتني الشرعية‬
‫والعصرية‪ .‬وهليئة الرقابة الشرعية مهمتني مها‪:‬‬
‫االفتاء‪ :‬تقوم هيئة الرقابة الشرعية بإصدار الفتاوى والتوصيات فيما تعرضه عليها إدارة املصرف من‬
‫العقود واللوائح اليت يستعملها يف معامالته املصرفية؛‬
‫الرقابة الشرعية‪ :‬تقوم مبتابعة تنفيذ الفتاوى والتوصيات الصادرة عن اهليئة والتأكد من عدم خمالفتها‬
‫ألحكام الشريعة االسالمية‪.‬‬

‫‪ 1‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.40 :‬‬
‫‪85‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫تعيني هيئة الرقابة الشرعية‬ ‫‪.8‬‬

‫تنص الضوابط اليت وضعتها هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية على أنه جيب‪:1‬‬
‫‪ -‬أن يكون لكل مصرف هيئة رقابة شرعية يُعينها املسامهون يف االجتماع السنوي للجمعية‬
‫العمومية وذلك بتوصية من جملس اإلدارة مع مراعاة القوانني واألنظمة احمللية؛‬
‫‪ -‬أن يتم االتفاق بني املصرف وهيئة الرقابة على شروط االرتباط وتوثق هذه الشروط يف‬
‫خطاب التعيني الذي يوافق عليه الطرفان؛‬
‫‪ -‬أن يشتمل خطاب التعيني على أن االلتزام بأحكام الشريعة اإلسالمية هو مسؤولية املصرف؛‬
‫‪ -‬حتدد اجلمعية العمومية مكافآت أعضاء هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬وحيق للجمعية أن تفوض جملس‬
‫اإلدارة بتحديد تلك املكافآت؛‬
‫‪ -‬يتم االستغناء عن خدمات عضو هيئة الرقابة الشرعية مبوجب توصية من جملس اإلدارة‬
‫يعتمدها املسامهون يف اجتماع اجلمعية العمومية‪.‬‬
‫أسندت هيئة احملاسبة واملراجعة أمر اختيار هيئة الرقابة الشرعية للجمعية العمومية بدال من جملس‬
‫اإلدارة‪ .‬حىت ال تكون هيئة الرقابة الشرعية حتت تأثري اإلدارة‪ .‬فالتعيني من قبل اجلمعية العمومية جيعل‬
‫هيئة الرقابة الشرعية تتمتع بدرجة عالية من االستقاللية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تشكيل هيئة الرقابة الشرعية وموقعها يف اهليكل التنظيمي للمصرف‬

‫‪ .0‬تشكيل هيئة الرقابة الشرعية‬

‫وميكن التأكيد على أن العدد النموذجي ألعضاء هيئة الرقابة الشرعية ال ميكن معرفته إال مبعرفة‬
‫حجم املصرف اإلسالمي وأعماله وأنشطته وفروعه‪ ،‬أما احلد األدىن فهو مراقب شرعي واحد‬
‫للمصرف كبديل للضرورة وبشكل مؤقت إىل أن تتكون اهليئة ذات العدد املطلوب‪ .‬ويعلل بعض‬

‫‪ 1‬حممد داود بكر‪" ،‬معايري الضبط للمؤسسات املالية اإلسالمية"‪،‬حبث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر األول للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ 00-9 ،‬أكتوبر‬
‫‪ ،8000‬ص‪.0 :‬‬
‫‪86‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫الباحثني ضرورة أن ال يقل عدد األعضاء عن ثالثة وذلك لضمان حسن النظر يف املسائل املطروحة‬
‫ومتحيص اآلراء فيها‪ ،‬وملنع تواطؤهم‪.1‬‬
‫وميكن تلخيص حاالت تشكيل هيئات الرقابة الشرعية فيما يلي‪:2‬‬
‫احلالة األوىل‪ :‬عدم وجود هيئة رقابة شرعية‬

‫عدم وجود هيئة رقابة شرعية داخل اهليكل التنظيمي ولكن يوجد مستشار شرعي من‬
‫اخلارج يُلجأ إليه عند احلاجة‪ ،‬وهذه احلالة موجودة يف املصارف اإلسالمية صغرية احلجم‪ ،‬ويف فروع‬
‫املعامالت املالية اإلسالمية التابعة للمصارف التقليدية‪.‬‬
‫احلالة الثانية‪ :‬وجود هيئة الرقابة الشرعية وال يوجد مراقب شرعي‬

‫وجود هيئة الرقابة الشرعية داخل اهليكل التنظيمي ولكن جتتمع على فترات دورية عند‬
‫الطلب أو احلاجة‪ ،‬وال يوجد مراقب شرعي باملصرف طوال الوقت‪ .‬وتوجد هذه احلالة يف املصارف‬
‫اإلسالمية املتوسطة احلجم أو اليت ترى أن قسم الرقابة الداخلية عليه مسؤوليات الرقابة املالية‬
‫واإلدارية والشرعية ‪...‬‬
‫احلالة الثالثة‪ :‬وجود هيئة الرقابة الشرعية و مراقب شرعي‬

‫وجود هيئة الرقابة الشرعية داخل اهليكل التنظيمي ويعني مراقب شرعي ومعاونوه (مدققني‬
‫شرعيني) له طوال الوقت ليقوموا بكافة مهام الرقابة الشرعية‪ .‬وهذه احلالة موجودة يف املصارف‬
‫اإلسالمية الكبرية‪.‬‬

‫موقع هيئة الرقابة الشرعية يف اهليكل التنظيمي للمصرف اإلسالمي‬ ‫‪.8‬‬

‫يتوىل الرقابة الشرعية يف املصارف االسالمية هيئة يطلق عليها اسم هيئة الرقابة الشرعية وسعياً‬
‫يف حتقيق أهداف الرقابة الشرعية‪ ،‬وجتنباً للوقوع يف العقبات‪ ،‬وحرصاً على االلتزام بأحكام الشريعة‬

‫‪ 1‬حممد امحد بن صاحل الصاحل‪ ،‬دور الرقابة الشرعية يف ضبط أعمال املصارف اإلسالمية‪ ،‬جممع الفقه الدويل اإلسالمي‪ ،‬الدورة التاسعة عشر‪ ،‬اإلمارات‬
‫العربية املتحدة‪ ،‬ص‪.00-00 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل ارشادات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.49-42 :‬‬
‫‪ ‬يوجد هذا النموذج يف العديد من املصارف االسالمية منها على سبيل املثال‪ :‬بنك ديب اإلسالمي‪ ،‬بنك قطر اإلسالمي‪ ،‬بنك الربكة اإلسالمي بالبحرين‪،‬‬
‫بنك فيصل اإلسالمي‪ ،‬بيت التمويل الكوييت‪ ،‬مؤسسة الراجحي بالسعودية‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫البد من تبيني موقع هيئة الفتوى والرقابة يف اهليكل التنظيمي للمصارف اإلسالمية‪ ،‬فمن املعلوم أن‬
‫هيئة الرقابة ال تعمل خارج اهليكل التنظيمي للمصرف‪.1‬‬
‫ولضمان حتقيق االستقاللية الكاملة هليئة الرقابة الشرعية جيب أن تكون تبعيتها للجمعية‬
‫العمومية من حيث التعيني والعزل واملساءلة واملكافأة والتقرير‪ ،2‬ويف العموم تعيني أعضاء هيئة الرقابة‬
‫الشرعية يف املصارف اإلسالمية ال خيرج على مايلي‪:3‬‬
‫‪ -‬من قبل اجلمعية العمومية للمسامهني‪ ،‬أو من ينوب عن املسامهني‪ :‬كبنك فيصل اإلسالمي املصري‪،‬‬

‫وبنك الربكة املوريتاين اإلسالمي‪ ،‬ومصرف الراجحي؛‬


‫‪ -‬من قبل اجلمعية العمومية للمسامهني وبناء على ترشيح من جملس اإلدارة‪ :‬كالبنك اإلسالمي لغرب‬

‫السودان؛‬
‫‪ -‬بالتعيني من جملس اإلدارة‪ :‬كبنك التمويل املصري السعودي‪ ،‬وبيت التمويل السعودي‬

‫التونسي؛‬
‫‪ -‬من قبل جهة خارجية‪ :‬كبنك البحرين اإلسالمي حيث يعينون من قبل وزير العدل‪.‬‬

‫فمن األحسن ارتباط اهليئة بأعلى سلطة إدارية يف املصرف وهي املُالّك فإن كانت شركة مسامهة‬
‫ارتبطت باجلمعية العمومية‪ ،‬وإن كانت فردية ارتبطت باملالك مباشرة ذلك أن املوظفني مبن فيهم‬
‫كرباء التنفيذيني هم حمل الرقابة من ناحية تطبيق قرارات وفتاوى اهليئة؛ فال يصلح أن يكونوا اجلهة‬
‫اليت ترتبط هبا اهليئة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد أمحد بن صاحل الصاحل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬


‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إجراءات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ 3‬حممد أمني علي القطان‪" ،‬الرقابة الشرعية الفعالة يف املصارف اإلسالمية"‪ ،‬حبث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر العاملي الثالث لإلقتصاد اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪،‬‬
‫‪0480‬ه‪ ،‬ص ص‪.02-00 :‬‬
‫‪88‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫شكل رقم(‪ :)7‬وضع هيئة الرقابة الشرعية يف اهليكل التنظيمي للمصارف االسالمية‬

‫الجمعية العامة للمساهمين‬ ‫هيئة الرقابة الشرعية‬

‫رئيس يئة الرقابة الةرعية‬

‫اجلس الالار‬

‫رئيس اجلس الالار‬

‫املدير العام‬ ‫املراقب الةرعي‬

‫الار ‪............‬‬ ‫اعاقن املراقب الةرعي‬

‫الار ‪.............‬‬ ‫اعاقن املراقب الةرعي‬

‫املصدر‪ :‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل ارشادات الرقابة الشرعية على املصارف اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،8008 ،‬ص‪.00 :‬‬

‫من خالل الشكل نالحظ أن تبعية هيئة الرقابة الشرعية للجمعية العامة للمسامهني وهي يف مرتبة‬
‫أعلى من جملس اإلدارة‪ ،‬فتقوم مبراقبة أعمال جملس اإلدارة واملدير العام مبساعدة املراقب الشرعي‬
‫ومعاونوه (املدققني الشرعيني)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التأهيل العلمي والعملي ألعضاء هيئة الرقابة الشرعية واملراقب الشرعي واملدقق الشرعي‬

‫‪ .0‬الشروط الواجب توافرها فى أعضاء هيئة الفتوى الشرعية‬

‫جيب أن يتوافر فيهم شروطاً معينة نُفَصلها على النحو التايل ومنها ‪ :‬الصالح والتقوى واللغة‬
‫العربية والفقه وحسن البديهة واليقظة والعزة والعفة … وحنو ذلك من القيم واألخالق‪.‬‬
‫ويضاف إىل ما سبق أن يكون على علم باخلطوط األساسية بطبيعة املعامالت اإلقتصادية واملالية‬
‫واملصرفية‪ ،‬أو على األقل يستعني عند إصدار الفتوى بأهل االختصاص يف هذه األمور وذلك يف‬
‫املراحل األوىل مث بعد ذلك باملمارسة تصبح هذه اخلربة جزءاً من معرفته‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ومن ناحية أخرى جيب أن يتوافر ىف أعضاء هيئة الفتوى الشرعية يف املصارف اإلسالمية القدرة‬
‫على تقدمي البدائل اإلسالمية للمعامالت اليت يتبني أهنا خمالفة ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وأن‬
‫يكون هلم صفة الريادة والقيادة وأن يكونوا على علم دائم باألمور املستحدثة يف الظـروف احمليطـة‬
‫باملصارف اإلسالمية‪.1‬‬

‫‪ .8‬الشروط الواجب توافرها يف املراقب الشرعي‬

‫يعترب املراقب الشرعي ممثالً أو مندوباً هليئة الرقابة الشرعية يف املصرف اإلسـالمي ويلـزم أن‬
‫يتواجد دائماً به‪ ،‬وجيـب أن يتوافر فيه العفة والعزة جبانب الصفات الشخصـية مثـل‪ :‬التقـوى‬
‫والصالح واألمانة والصدق وقوة الشخصية وحسن اإلدراك‪.‬‬
‫ويتمثل التأهيل العلمي والعملي للمراقب الشرعي يف اآلتى‪:2‬‬
‫‪ -‬التأهيل العلمي‬

‫مؤهالً جامعياً شرعياً أو جتارياً باإلضافة إىل دراسات متقدمة يف النواحي الشرعية والتجارية واملالية‬
‫وحنو ذلك‪ .‬وفامهاً وملماً بالفتاوى الشرعية واملعامالت املختلفة للمصرف اإلسالمي الـىت يراقـب‬
‫تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬التأهيل العملي‬

‫أن يكون لديه خربة عمل لفترة ال تقل عن عشر سنوات يف املصارف اإلسالمية وأن يكون قد‬
‫عمل يف جمال الرقابة الشرعية واألنشطة األخرى وذلك حىت يكون على دراية بطبيعـة املعـامالت‬
‫املصرفية وكيف تتم وكيفية تطبيق الفتاوى الشرعية ومتابعة ذلك‪.‬‬

‫‪ .7‬الشروط الواجب توافرها يف املدقق الشرعى‬


‫يعترب املدققني الشرعيني األيدى التنفيذية لعملية الرقابة الشرعية يف املصرف اإلسالمى ولذلك‬
‫يلزم االهتمام بانتقائهم واختيارهم وهتيئتهم وتدريبهم وتنمية كفاءهتم وال خيتلف التكوين الشخصي‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية على املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.02 :‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫والتأهيل العلمي والعملي الالزم عن السابق ذكره بالنسبة للمراقب الشرعي باستثناء مستوى املعرفـة‬
‫ومدة اخلربة فقد يكون قليالً نسبياً وذلك على النحو التاىل‪:1‬‬
‫التأهيل العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون مؤهالً جامعياً يف جمال الشريعة اإلسالمية والتجارة‪ .‬وفامهاً وملماً بالفتاوى الشـرعية‬
‫للمعامالت املصرفية واملالية وبأعمال املصرف اإلسالمى الذى يعمل فيه‪.‬‬
‫‪ -‬التأهيل العملي‬

‫املشاركة يف الدورات التدريبية يف جمال املعامالت التجارية اإلسالمية‪ .‬وخربة ال تقل عـن ثـالث‬
‫سنوات يف أعمال املصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬آلية عمل اهليئة وأثرها يف تطوير االعمال املصرفية‬

‫سنبحث يف هذا املطلب النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬جماالت عمل هيئة الفتوى‬

‫ثانيا‪ :‬آلية وقواعد العمل هيئة الفتوى‬

‫ثالثا‪ :‬أثر هيئة الفتوى يف تطوير األعمال املصرفية‬

‫أوال‪ :‬جماالت عمل هيئة الفتوى‬

‫ميكن تقسيم جماالت عمل هيئة الفتوى يف املصارف اإلسالمية إىل جماالت علمية وأخرى‬
‫تنفيذية كما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬اجملاالت العلمية‬

‫إن هيئة الفتوى هلا دور كبري يف اجملاالت العلمية‪ ،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية على املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.02-02 :‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬تأصيل الفقه اإلسالمي يف ميدان املعامالت املالية املصرفية‪ ،‬وإبداء الرأي الشرعي يف األنشطة‬
‫االستثمارية؛‬

‫‪ -‬اإلجابة عن تساؤالت العمالء بالنسبة لشرعية اإلجراءات أو املعامالت اليت يظنون الشك‬
‫يف شرعيتها وذلك بكافة الوسائل املمكنة‪1‬؛‬
‫‪ -‬التوعية والتثقيف العاملني يف املصرف اإلسالمي‪ :‬إن املصرف اإلسالمي حيتاج إىل العاملني‬
‫الذين يفقهون األحكام الشرعية‪ ،‬ويكونون على قدر معقول من التفقه يف الدين وخصوصا‬
‫يف ميدان املعامالت املصرفية اإلسالمية‪ .‬فتقوم هيئات الفتوى باالرتقاء هبؤالء العاملني‬
‫وتوعيتهم وتثقيفهم يف‪ :‬أحكام املعامالت الشرعية واملالية‪ ،‬وأسس وقواعد العمل املصريف‬
‫اإلسالمي واآلداب اليت جيب على موظف املصرف التحلي هبا؛‬
‫‪ -‬إقامة الندوات واملؤمترات البحث العلمي‪ :‬هناك حتديات كبرية تواجه العمل املصريف‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ومستجدات وحاجة ملحة إىل التطوير واإلبداع وتقدمي احللول والبدائل‪ ،‬كل‬
‫هذه األعمال حتتاج إىل النقاش واحلوار‪ ،‬وهذا حيتاج إىل عقد لقاءات وندوات ومؤمترات‬
‫على مستوى الدولة أو على مستوى عدة دول لتدارس املشكالت والتحديات املشتركة‬
‫اليت تواجه املصارف اإلسالمية وطرح بدائل حللها‪ ،‬واستكشاف سبل وطرق االرتقاء‬
‫بالعمل املصريف اإلسالمي‪ ،‬ومن هذه املشكالت تعدد الفتاوى هليئات الفتوى يف املسألة‬
‫الواحدة‪2‬؛‬
‫‪ -‬نشر أعمال الرقابة الشرعية‪ :‬إننا حباجة ماسة إىل تنوير الرأي العام املسلم باملسائل املصرفية‬
‫واالقتصادية من وجهة النظر الشرعية‪ ،‬من أجل إغالق الباب أمام الشائعات حول شرعية‬
‫األعمال املصرفية‪ ،‬وميكن أن يتم هذا عن طريق نشر وإصدار الكتب والنشرات واالستفادة‬
‫من صفحات اإلنترنت يف بيان فتاوى وقرارات هيئة الفتوى حول األعمال املصرفية‪.‬‬

‫‪ 1‬سليمان نعيم الراعي‪ ،‬أثر هيئات الفتوى والرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬املؤمتر العلمي السنوي الرابع عشر املؤسسات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫كلية الشريعة والقانون‪ ،‬جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬ص‪.720 :‬‬
‫‪ 2‬رفيق يونس املصري‪ ،‬املصارف اإلسالمية دراسة شرعية لعدد منها‪ ،‬سلسلة أحباث مركز اإلقتصاد اإلسالمي جلامعة ملك عبد العزيز‪ ،8-‬جدة‪ ،‬ص‪.2 :‬‬
‫‪92‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬اجملاالت التنفيذية‬

‫تتمثل جماالت عمل هيئة الفتوى التنفيذية يف نقاط التالية‪:‬‬


‫‪ -‬مراعاة اعتماد اجلوانب الشرعية يف عقد التأسيس والنظام األساسي واللوائح والنماذج‬
‫واإلجراءات والسياسات داخل املصرف‪1‬؛‬
‫‪ -‬إشرافها على إعداد وصياغة مناذج العقود‪ ،‬وإجياد البديل اإلسالمي للمعامالت اليت يتبني‬
‫أهنا خمالفة ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ومناقشة املشروعات ودراسات اجلدوى من‬
‫وجهة النظر الشرعية‪ ،‬مع تقدمي صيغ جديدة للمعامالت اإلسالمية إلثراء جتربة املصارف‬
‫اإلسالمية‪2‬؛‬
‫‪ -‬وضع القواعد الالزمة لضبط التعامل مع املصارف غري اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬إعداد دليل عملي شرعي‪ ،‬وهو‪ :‬دليل اإلجراءات الذي يشمل خمتلف عمليات املصرف‬
‫ابتداء من فتح احلسابات اجلارية‪ ،‬وحسابات االستثمار‪ ،‬ومرورا بعمليات التمويل يف املراحبة‬
‫واملضاربة وانتهاء بأشكال اخلدمات املصرفية من حواالت وفتح اعتمادات‪ .‬وتكمن أمهية‬
‫هذا الدليل يف كونه يُسهل توحيد املنهج والضبط واملراقبة‪ ،‬ويعمل كذلك على تنمية الوعي‬
‫لدى العاملني حبيث حييطون باألسس الشرعية احلاكمة للعمل املصريف اإلسالمي‪.‬‬
‫تعترب قرارات اهليئة ملزمة للمصارف اليت تعمل هبا وال يشترط تواجد أعضاء هيئـة الرقابـة‬
‫يومياً‪ ،‬بل إهنا جتتمع على فترات دورية منتظمة حسب املخطط املتفق عليه‪ ،‬كما ميكن أن جتتمع‬
‫فوراً إذا كانت هناك مسائل ملحة وذلك بناء على دعوة املراقب الشرعى املتواجـد باملصـرف‬
‫اإلسالمي‪ .‬ومن حق هيئة الرقابة الشرعية احلصول على كافة البيانات واملعلومات الـيت تراهـا‬

‫‪ 1‬سليمان نعيم الراعي‪ ،‬أثر هيئات الفتوى والرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.724 :‬‬
‫‪ ‬من أمثلة هذه النماذج‪ ،‬مناذج عقو د فتح احلسابات اإلمتانية مثل الودائع بأنواعها‪ ،‬مناذج تقدمي اخلدمات املصرفية مثل شراء وبيع العمالت‪ ،‬مناذج الصيغ‬
‫اإلستثمارية مثل البيوع بأنواعها املضاربة واملشاركة واإلستصناع‪ ،‬وإجراءات احلسابات اخلتامية مثل اإليرادات واملصروفات وحساب األرباح واخلسائر‪.‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل ارشادات الرقابة الشرعية على املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ضرورية ألداء عملها وكذلك اإلطالع على اللوائح والنظم والتعليمات وامللفات والسـجالت‬
‫وعلى مناذج العقود واالتفاقيات اليت تراها ضرورية ألداء عملها‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬آلية وقواعد عمل هيئة الفتوى‬

‫آلية عمل هيئة فتوى‬ ‫‪.0‬‬

‫تتمثل آلية عمل هيئة الفتوى فيما يلي‪:2‬‬


‫أ‪ .‬تعقد اهليئة اجتماعات دورية حسب متطلبات وطبيعة عمل املصرف‪ ،‬لكن البد هلا من عقد‬
‫أحد اجتماعاهتا قبل اإلجتماع السنوي للجمعية العامة‪ ،‬حىت يتسىن للهيئة االعداد ألية أسئلة‬
‫قد تطرح يف اجلمعية العامة‪ ،‬وميكن أن تعقد جلسات إضافية عند احلاجة‪.‬‬
‫ب‪ .‬حتدد اهليئة العدد الذي ينعقد به نصاب جلساهتا‪ ،‬حبيث ال يقل عن نصف عدد أعضاء اهليئة‪،‬‬
‫فإذا حتقق النصاب أعترب االجتماع قانونيا وما صدر عنه ملزما‪.‬‬
‫ت‪ .‬تصدر اهليئة قراراهتا باألغلبية املطلقة‪ ،‬ويف حال تكافؤ األراء يرجح اجلانب الذي فيه الرئيس‪،‬‬
‫وللمخالف بيان وجهة نظره يف حمضر اإلجتماع‪ ،‬وال يشار إىل اخلالف يف نص الفتوى‪.‬‬
‫ث‪ .‬تعترب قرارات اهليئة ملزمة‪ ،‬وجيب على املصرف التقيد هبا‪ ،‬فرأي اهليئة هو الفيصل من الناحية‬
‫الشرعية‪.‬‬

‫قواعد عمل هيئة الرقابة الشرعية‬ ‫‪.7‬‬

‫هي جمموعة القواعد الذي تتمثل فيما يلي‪:3‬‬


‫أ‪ .‬تدرس اهليئة املوضوع املستفسر عنه دراسة وافية للوقوف على حقيقته؛‬
‫ب‪ .‬تبحث اهليئة عن احلكم الشرعي للموضوع املستفسر عنه مستعينة مبا دونه العلماء من‬
‫األحكام الفقهية؛‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية على املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.08 :‬‬
‫‪ 2‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬صناعة التمويل يف املصارف واملؤسسات املالية االسالمية‪ ،‬شعاع للنشر والعلوم‪ ،‬سوريا‪ ،8000 ،‬ص ص‪.827-828:‬‬
‫‪ 3‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.824-827 :‬‬
‫‪94‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ت‪ .‬إذا كان املوضوع املستفسر عنه فيه حكم متفق عليه بني الفقهاء باجلواز أو املنع أخذت اهليئة‬
‫به‪ ،‬وإذا اختلفت آراء الفقهاء يف املوضوع اختارت ما تراه راجحا منها‪ ،‬وإذا مل يكن يف‬
‫املوضوع حكم أفتت اهليئة فيه باجتهادها مستنرية بآراء ومقررات اجملامع الفقهية واملؤمترات‬
‫والندوات العلمية؛‬
‫ث‪ .‬تعمل اهليئة على تطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬فما يوافق الشريعة من أعمال تُقرّه اهليئة‪،‬‬
‫وما خيالفها تُعدله إذا كان قابال للتعديل‪ ،‬وترفضه إذا مل يقبل التعديل‪ ،‬وتقدم البديل عن‬
‫العمل املرفوض ما أمكن‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ :)4‬تقنيات العمل ضمن اهليئة الشرعية يف معاجلة املستجدات‬

‫وصف الوظيفة االقتصادية‬

‫وصف حتليلي لإلطار القانوين‬


‫امكانية طرح بديل‬ ‫امكانية تعديلها‬ ‫حرمة‬ ‫اباحة‬

‫ال‬ ‫ال‬
‫اباحة مشروطة‬
‫نعم‬ ‫نعم‬
‫خمالفات شرعية لوجود مفاسد‬

‫قبول الوظيفة قانونيا‬ ‫مدى امكانية‬


‫ال‬ ‫نعم‬

‫الغاء الوظيفة‬ ‫اقرار الوظيفة‬

‫النهاية‬

‫املصدر‪ :‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬صناعة التمويل يف املصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬شعاع للنشر والعلوم‪ ،‬سوريا‪،8000 ،‬‬
‫ص‪.824 :‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثالثا‪ :‬أثر هيئة الفتوى يف تطوير األعمال املصرفية‬

‫إن هليئة الفتوى الدور الكبري يف تطوير األعمال املصرفية وذلك بتطبيق القواعد الشرعية على‬
‫العقد بداية‪ ،‬واستثناء ما جاء خمالفا للقواعد الشرعية ثانياً‪ ،‬والسعي حنو إجياد بديل شرعي متناسق‬
‫مع القواعد ثالثاً‪ ،‬ومن اجملاالت اليت كان للهيئة يد يف تطويرها‪:‬‬

‫‪ .0‬املشاركة‬

‫لقد متكنت هيئات الفتوى من جعل دور املصارف اإلسالمية دورا إجيابياً يف جماالت التنمية‪،‬‬
‫فطورت أسلوب املشاركة الثابتة الذي يعتمد على الشركة الدائمة القائمة على مسامهة كل طرف‬
‫من أطراف املشاركة بنصيب يف رأس املال إىل املشاركة املنتهية بالتمليك يتنازل املصرف فيها‬
‫سنويا عن جزء من حصته إىل عميله املشارك معه حبيث تؤول ملكية املشروع كامال إليه يف‬
‫النهاية‪ .1‬وأن هذا النوع من املشاركة يساعد يف انتشار ملكية املشاريع‪.‬‬

‫‪ .8‬بطاقة االئتمان‬

‫لقد قامت هيئات الفتوى بتهذيب البطاقة من شروطها احملرمة لتتماشى مع أحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ومنها‪ :‬حذف شرط دفع فوائد تأخري على سداد املصرف لعمالئه أصحاب احلسابات‬
‫املكشوفة‪ ،‬واشترطت اهليئة أال يترتب على هذه املعاملة بالبطاقات أية معامالت بالفوائد أخذاً أو‬
‫إعطاءً‪ ،‬واشترطت كذلك أن يكون حتويل العمالت بسعر الصرف املعلن يوم الدفع‪.2‬‬

‫‪ .7‬االستصناع‬

‫لقد استطاعت هيئات الفتوى تطوير صيغ اإلستصناع الذي احتل دورا رئيسا يف استثمارات‬
‫البنوك اإلسالمية‪ ،‬إذ قامت املصارف بتمويل املباين السكنية واالستثمارية بنظام عقود اإلستصناع‪،‬‬

‫‪ 1‬حممد عبد احلميد زعري‪ ،‬دور الرقابة الشرعية يف تطوير األعمال املصرفية‪ ،‬جملة اإلقتصاد اإلسالمي‪ ،‬العدد ‪ ،0992 ،022‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.44-47 :‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫وسامهت املصارف اإلسالمية يف صناعات عديدة كالصناعات الزراعية القائمة على املنتجات‬
‫الزراعية كالتعليب والتجفيف مثال‪.1‬‬
‫ولتحقيق هذا التطوير يقتضي أمورا منها‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة اجلهد اجلماعي هليئات الفتوى‪ ،‬فجهد هيئة واحدة ال يكفي‪ ،‬بل ال بد من عقد‬
‫لقاءات بني أعضاء هيئات الفتوى للمصارف اإلسالمية جيتمعون فيها ويتدارسون‬
‫املشكالت اليت تواجه املصارف اإلسالمية وسبل الرقي يف أعماهلا؛‬
‫‪ -‬ضرورة إحياء اهليئة العليا للفتوى والرقابة الشرعية للمصارف اإلسالمية لتراجع فتاوى‬
‫اهليئات؛‬

‫‪ -‬ضرورة اتصال اهليئات باجملامع الفقهية لتعرض عليها ما يواجهها من مشكالت مصرفية‬
‫حتتاج إىل اجتهاد مجاعي؛‬
‫‪ -‬ضرورة تعميق التأهيل املصريف ألعضاء هيئة الفتوى‪ ،‬وضرورة معرفتهم بشىت أساليب‬
‫األعمال املصرفية؛‬
‫‪ -‬تعاون أعضاء اهليئة مع الكليات واملعاهد الشرعية واإلفادة من الرسائل اجلامعية يف جمال‬
‫البنوك اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬عقد الندوات على مستوى اهليئات يف البلد الواحد لعرض ما يستجد من معامالت على‬
‫مستوى البلد الواحد؛‬
‫‪ -‬االهتمام بأقسام البحوث الشرعية يف املصارف اإلسالمية لتؤدي دورها يف التوجيه واملتابعة‬
‫والدراسة؛‬
‫‪ -‬دعم فكرة التدريب بني املصارف اإلسالمية وإجراء البحوث املشتركة املتصفة بالعموم‬
‫للمصارف اإلسالمية‪.2‬‬

‫‪ 1‬حممد عبد احلميد زعري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.00-49 :‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬التدقيق الشرعي حلسابات املصارف اإلسالمية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ -‬مفهوم وأمهية التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية وأنواعه؛‬

‫‪ -‬أساسيات عمل التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬تقرير هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأمهية التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية وأنواعه‬

‫التدقيق الشرعي هو اجلانب الرقايب امليداين الذي جيسد مسة املصرف‪ ،‬ويعد وجوده جزءاً من‬
‫أعمال الرقابة الشرعية ومن واجباته األساسية التحقق من مطابقة أعمال املصرف للفتاوى الصادرة‬
‫عن اهليئة‪ .‬وللتعرف على التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية سوف نتطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التدقيق الشرعي‬

‫ثانيا‪:‬أهداف و أمهية التدقيق الشرعي‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع التدقيق الشرعي‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التدقيق الشرعي‬

‫يعرف التدقيق الشرعي على أنه‪ ":‬تتبع وفحص ألعمال املؤسسة املالية هبدف التحقق من سالمة‬
‫التزامها مبقتضى مرجعياهتا الشرعية والفنية املعتمدة‪."1‬‬

‫رياض منصور اخلليفي‪ ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ ،‬املفاهيم وآلية العمل‪ ،‬املؤمتر الرابع للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪4-7 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫أكتوبر ‪ ،8004‬حبرين‪ ،‬ص‪.2 :‬‬


‫‪98‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ويعرف التدقيق الشرعي كذلك على أنه‪ " :‬عملية فحص وحتليل أنشطة وأعمال وعمليات‬
‫املؤسسة معنية‪ ،‬من قبل جهة مستقلة للتأكد من إجرائها وفق أحكام وضوابط الشريعة اإلسالمية‬
‫على أساس الفتاوى الصادرة خبصوصها‪ ،‬وذلك باستخدام أساليب ووسائل مهنية متخصصة لبيان‬
‫صحة أو أخطاء التطبيق‪ ،‬وتقدمي التقارير للجهات املعنية هبدف إجراء التعديالت الالزمة و تطوير‬
‫األداء‪."1‬‬
‫فيمكن تعريف التدقيق الشرعي على أنه التحقق من التزام املصرف االسالمي بأحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية يف معامالته وأنشطته‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬أهداف و أمهية التدقيق الشرعي‬

‫‪ .0‬أهداف التدقيق الشرعي‬

‫تتمثل األهداف الرئيسية للتدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية فيما يلي‪:2‬‬


‫‪ -‬فحص نظام الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬إبداء الرأي الفين احملايد واملستقل حول مدى التزام املصرف بأحكام الشريعة اإلسالمية يف‬
‫معامالته وعقوده املربمة‪.‬‬
‫أما األهداف األخرى فتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬قياس مستوى املسؤولية االجتماعية والتنموية؛‬
‫‪ -‬قياس الكفاءة يف تشغيل األموال؛‬
‫‪ -‬قياس الفعالية يف استخدام املوارد االقتصادية املتاحة‪.‬‬

‫‪ .8‬أمهية التدقيق الشرعي‬

‫تتجلى أمهية التدقيق الشرعي يف عدد من العناصر اليت متثل مزايا بالنسبة للمصارف‪ ،‬ومن أبرزها‬
‫ما يلي‪:3‬‬

‫‪ 1‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.820:‬‬


‫‪ 2‬حممد عمر جاسر‪ ،‬التدقيق الشرعي اخلارجي‪ ،‬مؤمتر املدققني الشرعيني‪ ،‬شركة شوري لالستشارات الشرعية‪ ،‬الكويت‪ ،‬ماي ‪ ،8009‬ص‪.8 :‬‬
‫‪ 3‬رياض منصور اخلليفي‪ ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ ،‬املفاهيم وآلية العمل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2 :‬‬
‫‪99‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬تعزيز الثقة لدى املسامهني ومجهور املتعاملني باجلودة الشرعية للمصرف اإلسالمي ومدى‬
‫مطابقة أعماله ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مما يؤكد التزام املصرف مبا يضمنه نظامه‬
‫األساسي من اشتراط موافقة مجيع أعماله ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫القيمة اليت يضيفها تقرير املدقق الشرعي؛‬
‫‪ -‬إن تطبيق التدقيق الشرعي حيقق التأثري اإلجيايب والفعال باجتاه تقومي وتطوير عمل هيئة الرقابة‬
‫الشرعية داخل املصرف اإلسالمي‪ ،‬ذلك أن طبيعة عملية التدقيق الشرعي تتطلب تنظيم‬
‫أعمال هيئة الفتوى والرقابة الشرعية وضبط جودة أدائها من أجل حفظ أعمال املصرف من‬
‫املخالفات الشرعية؛‬
‫‪ -‬رفع جودة التطبيق العملي للحلول املالية واإلقتصادية املتوافقة مع األحكام الشرعية‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع التدقيق الشرعي‬

‫ينقسم التدقيق الشرعي إىل قسمني مها‪:‬‬

‫‪ .0‬التدقيق الشرعي الداخلي‬

‫يعرف التدقيق الشرعي على أنه‪ ":‬التدقيق اليت تقوم به إدارة الرقابة الشرعية‪ ،‬ويهدف إىل‬
‫مساعدة إدارة املصرف يف القيام مبسؤوليتها يف االلتزام بأحكام الشريعة اإلسالمية‪."2‬‬
‫كما يُعرف أيضا على أنه‪ ":‬إدارة من إدارات املؤسسة املالية اإلسالمية‪ ،‬معنية بالتأكد من أن‬
‫املؤسسة قد أدت مسؤولياهتا جتاه تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية وفقا ملا تقرره هيئة الفتوى‬
‫للمؤسسة‪."3‬‬

‫‪ 1‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.820 :‬‬


‫‪ 2‬حممد عواد الفزيع‪ ،‬دليل إجراءات التدقيق الشرعي‪ ،‬جملة الشريعة والقانون‪ ،‬العدد احلادي واألربعون‪ ،‬جانفي ‪ ،8000‬ص‪.828 :‬‬
‫‪ 3‬مطلق جاسر مطلق جاسر‪" ،‬التدقيق الشرعي الداخلي يف املؤسسات املالية اإلسالمية"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إىل‪ :‬مؤمتر املدققني الشرعيني‪ 08 ،‬أفريل‬
‫‪ ،8009‬ص‪.4 :‬‬
‫‪100‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬التدقيق الشرعي اخلارجي‬

‫يعرف التدقيق الشرعي اخلارجي على أنه‪ ":‬التدقيق الذي يقوم به مدقق شرعي خارجي‪ ،‬ويهدف‬
‫إىل مساعدة هيئة الفتوى والرقابة الشرعية يف تكوين رأي بشأن التزام املصرف بأحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية‪."1‬‬
‫كما يعرف أيضا على أنه ‪ ":‬عملية يقوم هبا شخص مؤهل مستقل تتضمن فحص أعمال‬
‫املؤسسة املالية االسالمية والعقود املربمة هبدف إعطاء رأي عن مدى التزام اإلدارة بالضوابط‬
‫والتوصيات والفتاوى الصادرة عن اهليئة واملعايري الشرعية الصادرة عن ‪ AAOIFI‬وعن اجملامع الفقهية‬
‫والندوات واملؤمترات املصرفية‪."2‬‬
‫إن الذي يفصل بني وظيفة التدقيق الشرعي الداخلي‪ ،‬ووظيفة التدقيق الشرعي اخلارجي هو‬
‫اهليكل التنظيمي للمصرف الذي يبدأ مبجلس إدارة املصرف‪ .‬فأي جهاز للتدقيق الشرعي خيضع ألي‬
‫مستوى إداري ضمن اهليكل التنظيمي من حيث التعيني والعزل واملكافأة واملساءلة والتقرير يعد جهة‬
‫داخلية‪ ،‬وأي جهاز للتدقيق الشرعي خيضع من حيث التعيني والعزل واملكافأة واملساءلة والتقرير‬
‫للجمعية العمومية للمصرف وهي جهة خارج اهليكل التنظيمي للمصرف‪ ،‬يعد جهة خارجية‪.3‬‬
‫ميكن توضيح الفرق بني التدقيق الشرعي الداخلي والتدقيق الشرعي اخلارجي من خالل‬
‫اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬حممد عواد الفزيع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.828 :‬‬


‫‪ 2‬حممد عمر جاسر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.8 :‬‬
‫‪ 3‬عبد الباري مشعل‪ "،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬مفاهييم وآلية العمل"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إىل‪ :‬مؤمتر التدقيق الشرعي‪ 00 ،‬ماي ‪،8000‬‬
‫ماليزيا‪ ،‬ص ص‪.7-8 :‬‬
‫‪101‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫جدول رقم (‪ :)8‬الفرق بني التدقيق الشرعي الداخلي واخلارجي‬

‫التدقيق الشرعي الداخلي‬ ‫التدقيق الشرعي اخلارجي‬

‫شهادة حول االلتزام ومدى متانة نظام حتسني وتقوية نظام الرقابة الداخلية‬
‫اهلدف ونطاق العمل‬
‫وتفعيل االلتزام‪.‬‬ ‫الرقابة الشرعية الداخلية‬
‫غري مستقل عن املصرف ويتبع اداريا‬ ‫مستقل عن املصرف ويقدم التقرير اىل‬ ‫االستقاللية‪ ،‬التبعية والعالقة باهليئة‬
‫هلا وفنيا اىل اهليئة الشرعية‬ ‫اهليئة الشرعية وبدورها اىل املسامهني‬ ‫الشرعية‬
‫ال يوجد‬ ‫ال يوجد‬ ‫تنظيم املهنة‬
‫فتاوى وإرشادات اهليئة واجملامع‬ ‫فتاوى وإرشادات اهليئة واجملامع‬
‫املعيار‬
‫واملعايري الشرعية‬ ‫واملعايري الشرعية‬
‫التعرف على املخاطر الشرعية وعمل‬ ‫التعرف على املخاطر الشرعية وقياس‬
‫الرقابة واملخاطر‬
‫على تفعيل نظم الرقابة الداخلية جتاهها‬ ‫قدرة الرقابة الداخلية على مواجهتها‬
‫املصدر‪ :‬حممد عمر جاسر‪" ،‬التدقيق الشرعي اخلارجي"‪ ،‬مؤمتر املدققني الشرعيني‪ ،‬شركة شوري لالستشارات الشرعية‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫ماي ‪ ،8009‬ص‪.4 :‬‬

‫املطلب الثاني‪:‬أساسيات عمل التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ملعرفة جماالت عمل التدقيق الشرعي ومصادره املرجعية سنتطرق يف هذا املطلب إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬جماالت عمل التدقيق الشرعي‬

‫ثانيا‪:‬املصادر املرجعية للتدقيق الشرعي‬

‫أوال‪ :‬جماالت عمل التدقيق الشرعي‬

‫تتمثل جماالت عمل املدققون الشرعيون يف املصارف االسالمية يف املهام التالية‪:1‬‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل ارشادات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.04 :‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬عمليات الفحص والتدقيق على املسـتندات والـدفاتر والسـجالت وامللفـات والعقـود‬


‫واالتفاقيات للتأكد من أهنا مطابقة ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية والفتاوى الصادرة عن‬
‫املعامالت املستحدثة؛‬
‫‪ -‬بيان املالحظات واملخالفات واألخطاء وأوجه القصور يف تنفيذ األحكام واملبادئ الشـرعية‬
‫وإبالغها إىل املنفذين من خالل املراقب الشرعي؛‬
‫‪ -‬تقدمي التوصيات واإلرشادات والنصائح الالزمة لتصويب املخالفـات واألخطـاء لتجنـب‬
‫وقوعها يف املستقبل؛‬
‫‪ -‬جتميع املسائل اليت حتتاج إىل إجابات أو فتاوى ورفعها إىل املراقب الشرعي والذي يرفعهـا‬
‫بدوره إىل هيئة الرقابة الشرعية للحصول على إجابات عنها؛‬
‫‪ -‬حضور بعض االجتماعات اليت هلا عالقة مبسألة الفتوى والرقابة الشرعية مثل اجتماعات قسم‬
‫الرقابة املالية الداخلية؛‬
‫‪ -‬إعداد تقارير دورية ترفع إىل املراقب الشرعي عن نتائج عملية التدقيق الشرعي‪ ،‬وتقييم األداء‬
‫بصفة عامة من املنظور الشرعي لريفعها بدوره إىل جملس اإلدارة؛‬
‫‪ -‬متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات كل من هيئة الرقابة الشرعية واملراقب الشرعي؛‬
‫‪ -‬وأي أعمال أخرى توكل إليهم داخلة يف نطاق الفتوى والرقابة الشرعية‪.‬‬
‫سيتم بيان كيفية تأكد املدقق الشرعي من صحة معاملة املراحبة يف املصرف اإلسالمي فيما يلي‪:‬‬
‫على هيئة التدقيق الشرعي يف عمليات املراحبة لآلمر بالشراء التأكد مما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االطالع على عقد بيع املراحبة لآلمر بالشراء بني املصرف والعميل مشتمال على تفاصيل‬
‫البضاعة ومقدار األرباح وطريقة السداد ومدته‪ ،‬وفترة السماح وأي شروط أخرى‪ ،‬والتأكد‬
‫من صحة العقد وخلوه من الربا؛‬
‫‪ -‬اإلطالع على بيان مواصفات ومثن البضاعة املطلوبة من اآلمر بالشراء (أو فاتورة عرض‬
‫األسعار)؛‬

‫‪103‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬اإلطالع على فاتورة شراء بإسم املصرف اإلسالمي صادرة عن مورد البضاعة موضح فيها‬
‫تفاصيل البضاعة املشتراة؛‬
‫‪ -‬التأكد من سداد املصرف لقيمة البضاعة‪ ،‬أي التأكد من شراء املصرف للبضاعة وحيازهتا‬
‫له؛‬
‫‪ -‬اإلطالع على حمضر استالم البضاعة من املورد والتأكد من سالمته وخلوه من العيوب‪،‬‬
‫واإلطالع على حمضر تسليم البضاعة إىل العميل موقعه حسب األصول؛‬
‫‪ -‬التأكد من سالمة الضمانات من الناحية الشرعية؛‬
‫‪ -‬التأكد من إجراءات التسجيل ونقل امللكية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املصادر املرجعية للمدقق الشرعي‬

‫يتطلب من املدقق الشرعي اإلحاطة بكافة املرجعيات القانونية والشرعية والفنية ذات الصلة‬
‫بعملية التدقيق الشرعي على أعمال املصرف اإلسالمي‪ ،‬واعتبارها مراجع وأدلة تبىن عليها‬
‫استراتيجية التدقيق الشرعي‪.‬‬

‫‪ .0‬املرجعيات القانونية‬

‫تتمثل املرجعيات القانونية يف القانون املدين والقانون التجاري‪ ،‬وقانون البنك املركزي وقانون‬
‫املصارف االسالمية إن وجد‪ .‬كما تشمل املرجعية القانونية مراجعة عقد التأسيس والنظام األساسي‬
‫واللوائح املنظمة ألعمال املصرف اإلسالمي‪ ،‬وذلك هبدف التأكد من النص على التزامها بأحكام‬
‫ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪.1‬‬

‫‪ .8‬املرجعيات الفنية‬

‫تتمثل املرجعيات الفنية يف املعايري والضوابط الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات‬
‫املالية اإلسالمية‪ ،‬وتتمثل خاصة يف معايري املراجعة الشرعية‪ ،‬معايري الضبط‪ ،‬ومعايري األخالقيات‪.‬‬

‫‪ 1‬رياض منصور اخلليفي‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.08 :‬‬
‫‪104‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫وهي معايري تنظم أعمال هيئات الرقابة الشرعية من النواحي الفنية‪ ،‬فعلى املدقق الشرعي أن حييط‬
‫هبذا املعايري ويسترشد هبا‪.1‬‬

‫‪ .7‬املرجعيات الشرعية‬

‫تتمثل املرجعيات الشرعية يف املعايري الشرعية‪:‬‬


‫أ‪ .‬املعايري الشرعية‬

‫تعكس هذه املعايري الضوابط الشرعية اإلجرائية لتنفيذ العمليات يف املصرف اإلسالمي‪ ،‬وهتدف‬
‫إىل حتقيق متاثل معقول يف األحكام الشرعية املعتمدة يف تطبيقات املصارف اإلسالمية املختلفة‪ .‬ومتثل‬
‫هذه املعايري املقياس ملا جيب تنفيذه يف كل اجراء‪ .‬ومن أمثلة ذلك املعايري الشرعية املعتمدة من اجمللس‬
‫الشرعي هليئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية مبملكة البحرين‪.2‬‬
‫ويف ظل غياب اإللزام بالعمل بتلك املعايري من اجلهات االشرافية الرمسية يف البلد الذي يوجد يف‬
‫املصرف متثل الفتاوى والقرارات الشرعية الصادرة عن اهليئة الشرعية للمصرف املعايري الشرعية ملا‬
‫جيب تنفيذه‪.3‬‬
‫وهناك معايري خاصة بفريق التدقيق الشرعي يتم ذكرها فيما يلي‪:4‬‬
‫‪ -‬معايري جودة العمل املهين‪ :‬تعكس هذه املعايري ما جيب أن تكون عليه إجراءات التدقيق الشرعي‪،‬‬
‫وهتدف إىل حتقيق متاثل يف درجة جودة األداء يف مجيع أعمال فرق التدقيق الشرعي‪ .‬ومتثل‬
‫هذه املعايري املقياس ملا جيب تنفيذه يف كل حالة من حيث اجلودة أو من حيث األهداف‬
‫املبتغاة‪.‬‬

‫‪ 1‬رياض منصور اخلليفي‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.08 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الباري مشعل‪" ،‬شركات اإلستشارات الشرعية وهيئات الرقابة الشرعية‪ :‬الضوابط واآلليات"‪ ،‬حبث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر السابع للهيئات الشرعية‬
‫للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ 82-82 ،‬ماي ‪ ،8002‬ص‪.9 :‬‬
‫‪ 3‬عبد الباري مشعل‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬حبث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر الثالث للتدقيق الشرعي‪ 00 ،‬ماي ‪،8000‬‬
‫ماليزيا‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪ 4‬عبد الباري مشعل‪" ،‬شركات اإلستشارات الشرعية وهيئات الرقابة الشرعية‪ :‬الضوابط واآلليات"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪105‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬قواعد سلوك وآداب املهنة‪ :‬تعكس هذه القواعد القيم األخالقية والصفات السلوكية اليت يتعني‬
‫على فريق التدقيق الشرعي التحلي هبا عند ممارسة أعماله وعند تعامله مع زمالء املهنة‬
‫وغريهم‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد التأهيل العلمي والعملي‪ :‬يعكس هذا البيان ضرورة إشتراط حد أدىن من املؤهالت العلمية‬
‫املالئمة لدى أي عضو يلتحق بفريق التدقيق الشرعي‪ ،‬باإلضافة إىل عدد من سنوات اخلربة‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد التأهيل املهين املستمر‪ :‬تعكس هذه القواعد ضرورة حتديث املعلومات واملهارات العلمية‬
‫واملهنية ذات العالقة مبهنة التدقيق الشرعي بغرض احملافظة على حد معني من الكفاءة يف‬
‫ممارسة األعمال‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تقرير هيئة الرقابة الشرعية‬

‫يقوم املراقب الشرعي ومعاونيه من املدققني بإعداد تقارير على فترات دورية (أسبوعية أو‬
‫شهرية …) تتضمن املالحظات اليت ظهرت خالل التدقيق وبعض التوصيات واإلرشادات هبدف‬
‫التصويب وتطوير األداء إىل األفضل وتقدم إىل جملس اإلدارة أو من يعنيه األمر الختاذ الالزم بشأهنا‪.‬‬
‫كما تقوم هيئة الرقابة الشرعية يف هناية السنة املالية بإعداد تقرير سنوي يقدم إىل اجلمعية‬
‫العامة للمسامهني تبني فيه ما إذا كانت عمليات املصرف اإلسالمي قد متت وفقاً ألحكام ومبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية وبيان أهم املالحظات والتحفظات إن وجدت والتوصيات الالزمة لتطوير االلتزام‬
‫الشرعي إىل األحسن‪ .‬وسيتم التعرف على تقرير هيئة الرقابة الشرعية من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم تقرير هيئة الرقابة الشرعية‬

‫ثانيا‪:‬أهداف تقرير هيئة الرقابة الشرعية‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع تقارير هيئة الرقابة الشرعية‬

‫‪106‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬مفهوم تقارير الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‬

‫تعترب تقارير الرقابة الشرعية خالصة ما أسفرت عنه أعمال التدقيق واملراقبة الشرعية على‬
‫أعمال املصرف خالل فترة زمنية‪ ،‬وتبني ما إذا كانت العقود والوثائق والنظم واللوائح واملستندات‬
‫واملعامالت املختلفة اليت متت تتفق مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وبيان املالحظات‬
‫واملخالفات والتحفظات إن وجدت والتوصيات واإلرشادات بشأن التطوير إىل األحسن‪.1‬‬
‫فهي تقارير تعكس مدى التزام املصرف بأحكام الشريعة اإلسالمية طبقاً ملا مت بيانه من هيئة‬
‫الرقابة الشرعية للمصرف‪ .‬فيجب أن تعرب بوضوح وبشكل حمدد عن مدى االلتزام‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف تقارير الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‬

‫هتدف هذه التقارير إىل حتقيق جمموعة من األهداف من أمهها ما يلى‪: 2‬‬
‫‪ -‬تساعد إدارة املصرف اإلسالمي يف االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتصويب‬
‫املخالفات أوالً بأول ويتحقق ذلك من خالل التقارير الدورية خالل السنة؛‬
‫‪ -‬تعترب من أهم الدوافع على التزام العاملني باملصرف اإلسالمي بااللتزام بأحكام ومبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬حيث يعطون االعتبار للتقارير اليت ترسل عن أدائهم إىل اإلدارة العليا؛‬
‫‪ -‬تساعد يف اكتشاف املعامالت املستحدثة واليت تأتى إىل هيئة الرقابة الستنباط األحكام‬
‫الفقهية هلا وإجياد البديل هلا وما إذا كانت ال تتفق مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية أو‬
‫العكس؛‬
‫‪ -‬تساعد تقارير الرقابة الشرعية واليت ترسل صورة منها إىل املراقب املايل يف حتقيق التكامل‬
‫والتنسيق وزيادة فعالية الرقابة بصفة عامة؛‬
‫‪ -‬التعرف على أهم املشكالت الشرعية اليت تظهر عند التطبيق العملي للفتاوى الصادرة إلجياد‬
‫احللول العملية هلا؛‬

‫‪1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.029-022 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.028-020 :‬‬
‫‪107‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬تساعد يف دعم الثقة يف مسرية املصارف اإلسالمية‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل نشر تقارير هيئة‬
‫الرقابة الشرعية يف اجملالت واجلرائد وحنوها بعد اجتماع اجلمعية العامة السنوية؛‬
‫‪ -‬تساعد هذه التقارير كذلك يف إبراز مسامهة املصرف اإلسالمي يف التنمية االجتماعية ومحاية‬
‫البيئة وتطهريها من التلوث؛‬
‫‪ -‬حتفز هذه التقارير أصحاب األموال الستثمارها يف املصارف اإلسالمية والذين يبحثون عن‬
‫االستثمار احلالل الطيب؛‬
‫‪ -‬تساهم يف دعم مسرية املصارف اإلسالمية والتأكيد على صالحية الشريعة للتطبيق يف كل‬
‫زمان ومكان‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع تقارير هيئة الرقابة الشرعية‬

‫تتمثل أنواع تقارير هيئة الرقابة الشرعية فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ .0‬خطاب اإلدارة‪ :‬هو تقرير إىل إدارة املصرف ويتضمن نقاط الضعف يف نظام الرقابة الشرعية‬

‫ووسائل تالفيها حتسينا للنظام‪ .‬ويقدم هذا التقرير خدمة نافعة لإلدارة‪.‬‬

‫‪ .8‬التقرير األويل‪ :‬هو تقرير تفصيلي باملالحظات الناجتة عن تدقيق االلتزام‪ ،‬ويتضمن هذا التقرير‬

‫ملخصا لعملية التدقيق ونتائجها‪ ،‬وحيتوي على املالحظات الواردة على أنشطة املصرف يف‬
‫كل مالحظة‪ ،‬مث رأي اهليئة بشأن كل مالحظة يف ضوء رأي املصرف‪.‬‬

‫‪ .7‬التقرير النهائي‪ :‬هو تقرير منطي خمتصر‪ ،‬مضمونه رأي هيئة الرقابة الشرعية يف مدى التزام‬

‫إدارة املصرف بأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وهذا التقرير هو اهلدف النهائي لعمل هيئات‬
‫الرقابة الشرعية ويقدم للجمعية العمومية وهو حمور إهتمام املتأثرين باملصرف‪ ،‬من املسامهني‬
‫واجلهات اإلشرافية‪.‬‬
‫جيب أن حيتوي التقرير النهائي هليئة الرقابة الشرعية على ثالث فقرات رئيسية وثالثة توثيقات‬
‫أساسية نذكرها فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ 1‬عبد الباري مشعل‪" ،‬أثر نتائج التدقيق الشرعي يف حتديد أنواع تقارير املدققني الشرعيني"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إىل‪ :‬مؤمتر التدقيق الشرعي‪ 00 ،‬ماي‬
‫‪ ،8000‬ماليزيا‪ ،‬ص‪.2 :‬‬
‫‪108‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫تتمثل التوثيقات الثالث يف‪:‬‬


‫‪ -‬عنوان التقرير‪ :‬جيب وضع عنوان مناسب للتقرير؛‬
‫‪ -‬اجلهة اليت يوجه إليها التقرير‪ :‬عادة يوجه إىل اجلمعية العامة للمسامهني أو أي جهة معنية‬
‫أخرى؛‬
‫‪ -‬تاريخ التقرير‪ :‬ويقصد به تاريخ اإلنتهاء من عملية الرقابة؛ وتوقيع أعضاء هيئة الرقابة‬
‫الشرعية؛‬
‫أما الفقرات الرئيسية الثالث تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬الفقرة اإلفتتاحية أو التمهيدية‪ :‬يتم اإلشارة فيها إىل خطاب التكليف ونطاقه؛ وحتتوى على‬
‫وصف طبيعة العمل الذى مت أداؤه‪ ،‬وبيان طبيعة اإلثبات‪ ،‬والقوائم املالية وسياسات توزيع‬
‫األرباح والتصرف يف املكاسب احلرام وأسس حساب الزكاة والقرض احلسن واملشروعات‬
‫االجتماعية؛‬
‫‪ -‬فقرة نطاق عمل هيئة الرقابة الشرعية‪ :‬وحتتوي على وصف طبيعة العمل الذي مت أداؤه؛‬
‫‪ -‬فقرة الرأي‪ :‬وحتتوى على إبداء الرأي بشأن التزام املصرف بأحكام ومبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ويشار إىل ما فيها إذا كانت العقود والوثائق واملستندات والنظم واللوائح …‬
‫وغري ذلك تتفق مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫ويتسم التقرير ذو الرأي النظيف باملعامل األتية‪:2‬‬
‫‪ -‬عدم وجود أي حاالت تستدعي اضافة فقرة ايضاحية او تعديل بصياغة التقرير؛‬
‫‪ -‬عدم وجود أي قيد جوهري على نطاق العمل حيد من قدرة اهليئة على احلصول أدلة‬
‫كافية إلبدار الرأي؛‬
‫‪ -‬عدم وجود أي خمالفة شرعية جوهرية متنع ابداء رأي نظيف غري مقيد‪.‬‬

‫‪ 1‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.07 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الباري مشعل‪" ،‬أثر نتائج التدقيق الشرعي يف حتديد أنواع تقارير املدققني الشرعيني"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪109‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫شكل رقم (‪ :)0‬منوذج التقرير النهائي املعياري هليئة الرقابة الشرعية‬

‫بسم اهلل الرمحان الرحيم‬ ‫عنوان التقرير‬


‫حقرير يئة الرقابة الةرعية‬
‫إلى‪ :‬اسا مي املصرف حس اي‬ ‫املوجه اليهم‬
‫التقرير‬
‫قفقا لعقد الارحقاط املوقس اعنا قمنا بددقيق العقول قاملعاا ا التي نتا ا املصرف‬
‫‪̸ 11‬‬
‫‪.... 11‬إلبداء الرأي في ادل الرزام املصرف بأامام الةرسعة‬ ‫ل السنة املالية املنتهية ̸‬
‫حس اية كما حم بيانها في آلاراء قحرشالاا قالقرارا الةرعية التي حم اصدار ا ان ققلنا‪.‬‬ ‫الفقرة االفتتاحية‬
‫حقس اسؤقلية الالرزام بتنتيا العقول قاملعاا ا طققا كامام الةرسعة حس اية كما حم‬
‫بيانها ان ققلنا ع ى إلار املصرف أاا اسؤقليتنا فدناصر في إبداء رأي اسدقل في ادل‬
‫الرزام املصرف بال بناء ع ى حدقيقنا‪.‬‬

‫لقد قمنا بددقيقنا طققا ملعايي الضوابط الصالر عن يئة املااسقة قاملراجعة‬
‫للمؤسساا املالية حس اية التي حدطلب انا حخطيط قحنتيا إجراءاا الددقيق ان أجل‬
‫الحصول ع ى جميس املعلوااا قالدتسي اا قالدأكيداا قحقراراا التي نعدب ا ضرقرية‬
‫لرزيدنا بأللة حكتي إلعطاء حأكيد اعقول بأن املصرف الرزم بأامام الةرسعة الاس اية كما‬ ‫فقرة النطاق‬
‫حم بيانها ان ققلنا‪ .‬لقد قمنا بددقيقنا ع ى اساس فاص عيناا ان كل نوع ان انواع‬
‫ل التر ‪ .‬قنعدقد بأن اعمال الددقيق التي قمنا بها حوفر‬ ‫العقول قاملعاا ا املنتا‬
‫أساسا اناسقا إلبداء رأينا‪.‬‬

‫ل السنة املالية املادل الرزاة بتنتيا قاجقاتها حجال حنتيا‬ ‫في رأينا أن املصرف‬
‫العقول قاملعاا ا طققا كامام الةرسعة حس اية كما حم بيانها في آلاراء قحرشالاا‬ ‫فقرة الرأي‬
‫قالقراراا الةرعية التي حم اصدار ا ان ققلنا‪ .‬قإن ااتساب الزكا قد حم بالستنال إلى‬
‫رسس املعدمد ان ققلنا‪.‬‬

‫أسماء قحواقيس رعضاء‬


‫التوقيع‬
‫حاريخ إعدال الدقرير‪.... / .. / .. :‬‬
‫تاريخ التقرير‬

‫املصدر‪ :‬عبد الباري مشعل‪" ،‬أثر نتائج التدقيق الشرعي يف حتديد أنواع تقارير املدققني الشرعيني"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إىل‪ :‬مؤمتر‬
‫التدقيق الشرعي‪ 00 ،‬ماي ‪ ،8000‬ماليزيا‪ ،‬ص‪.9 :‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫وختتلف تقارير املدققني الشرعيني بشأن مدى االلتزام الشرعي تبعا إىل‪:‬‬
‫‪ -‬مدى احنراف املصرف عن االلتزام بأحكام الشريعة االسالمية وقد يكون اإلحنراف جوهريا‬
‫أو غري جوهري؛‬
‫‪ -‬مدى القيود املفروضة من قبل املصرف على تنفيذ مهمة التدقيق الشرعي؛‬
‫‪ -‬مدى احلصول على أدلة اثبات كافية‪.‬‬
‫ومنه ميكن متييز بني ثالثة أنواع من تقارير املدققني اىل جانب التقرير النظيف وهي‪:‬‬

‫‪ .0‬التقرير املتحفظ‬

‫إصدار تقرير متحفظ من قبل املدقق يف حالة وجود خمالفة شرعية جوهرية يترتب عليها ايرادات‬
‫غري مشروعة للمصرف‪ ،‬مثل بيع قبل التملك‪ ،‬أو تعديل جوهري يف بعض بنود العقود‪ .‬مع مت تأكيد‬
‫من املصرف على صرف تلك املكاسب غري املشروعة يف أغراض خريية‪ .‬تعرب هذه املخالفة عن‬
‫احنراف جوهري جزئي يعكس مدى ضعف نظام الرقابة الشرعية الداخلية‪ .‬لكن ال يصل االحنراف‬
‫إىل املستوى االحنراف اجلوهري الكلي‪ .‬ويعد هذا التقرير نظيفاً فيما عدا املخالفة اليت جيب النص‬
‫عليها يف التقرير‪ .‬وميكن إضافة القيد قبل فقرة الرأي على النحو التايل‪:1‬‬
‫" دخل املصرف يف معاملة ‪ ....‬غري صحيحة وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ومجيع االيرادات‬
‫اليت ترتبت عليها مت احلصول على تأكيدات من املصرف بصرفها يف أغراض خريية"‪.‬‬

‫‪ .8‬التقرير السليب‬

‫تدعو احلاجة إىل إبداء رأي سليب يف حال وجود خمالفات شرعية جوهرية ال تكفي التأكيدات‬
‫من قبل املصرف لتحقيق إطمئنان املدقق جتاه إبداء رأي نظيف‪ .‬وميكن تصور هذه احلالة عند وجود‬
‫فجوة كاملة بني أحكام الشريعة اإلسالمية وواقع املصرف حبيث تظهر نتائج التدقيق أن أحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية مل جتد طريقها للتنفيذ يف املصرف‪ ،‬وهو ما يطلق عليه اإلحنراف اجلوهري الكلي‪.‬‬
‫وميكن صياغة الرأي السليب على النحو التايل‪:2‬‬

‫‪ 1‬عبد الباري مشعل‪" ،‬أثر نتائج التدقيق الشرعي يف حتديد أنواع تقارير املدققني الشرعيني"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.00-9 :‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫" يف رأينا أن العقود واملعامالت اليت أبرمها املصرف خالل السنة املالية املنتهية ‪....‬مل تتم وفقا‬
‫ألحكام الشريعة اإلسالمية"‪.‬‬

‫‪ .7‬تقرير االمتناع عن الرأي‬

‫إمتناع املدقق الشرعي من إبداء الرأي يف حالة وجود قيود على نطاق عمله‪ ،‬تؤدي إىل عدم‬
‫احلصول على أدلة كافية‪ ،‬أو حىت يف حالة عدم قدرة املدقق على احلصول على أدلة كافية بسبب‬
‫ضعف نظام الرقابة الداخلية‪ .‬وميكن صياغة التقرير على النحو التايل‪:1‬‬
‫" وبفعل القيود اليت وضعها املصرف على نطاق عملنا مل نتمكن من احلصول على أدلة كافية إلبداء‬
‫رأينا بشأن مدى التزام املصرف بأحكام الشريعة اإلسالمية"‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الباري مشعل‪" ،‬أثر نتائج التدقيق الشرعي يف حتديد أنواع تقارير املدققني الشرعيني"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪112‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬اجراءات التدقيق الشرعي يف املصارف االسالمية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬


‫مرحلة اإلعداد للتدقيق الشرعي ؛‬

‫مرحلة تنفيذ عملية التدقيق الشرعي؛‬

‫مرحلة ما بعد التنفيذ‪ :‬املتابعة واملناقشة والتقرير النهائي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مرحلة اإلعداد للتدقيق الشرعي‬

‫على املدقق الشرعي أن يهتم باإلعداد قبل التنفيذ‪ ،‬فاإلعداد بإتقان مهين من مؤشرات اجلودة‬
‫النوعية لعملية التدقيق‪ ،‬واإلعداد هو أساس املعرفة واملهارة املطلوبة يف تنفيذ عملية التدقيق‪ ،‬ومن أبرز‬
‫معامل مرحلة اإلعداد ما يأيت‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حتديد نطاق العمل وجماالت التدقيق الشرعي‬

‫ثانيا‪:‬تفهم الدورات املستندية واإلطالع على القرارات اخلاصة بكل جمال‬

‫ثالثا‪ :‬حتديد أساليب الرقابة وأدلة اإلثبات‬

‫رابعا‪ :‬فحص نظام الرقابة الداخلية‬

‫خامسا‪ :‬اعداد خطة وبرنامج الرقابة الشرعية‬

‫‪113‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬حتديد نطاق العمل وجماالت التدقيق الشرعي‬

‫‪ .0‬حتديد نطاق العمل‬

‫يقصد بنطاق العمل مدى االتساع أو الضيق أو العمق‪ ،‬فعلى املدقق الشرعي أن يَعلم أن نطاق‬
‫عمله قد أصبح واضحًا ال لبس فيه‪ ،‬فال يقحم يف عمل ما ليس منه‪ ،‬وال يضيع وقته فيما ليس داخال‬
‫يف نطاق عمله‪ ،1‬ويعد النطاق انعكاسًا للهدف‪ ،‬وتأيت املهام انعكاسًا للنطاق‪ .‬وميكن التعبري عن‬
‫نطاق التدقيق الشرعي على النحو اآليت‪:‬‬
‫فحص مدى التزام املصرف بأحكام الشرعية اإلسالمية وفقًا ملا تقره هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‪.2‬‬
‫ويشمل نطاق التدقيق الشرعي ما يأيت‪:3‬‬
‫‪ -‬فحص وتقومي نظام الرقابة الشرعية الداخلية ومقوماته (العاملون‪ ،‬املرجعية‪ ،‬الفصل بني‬
‫الوظائف‪ ،‬إدارة املراجعة الشرعية)‪ ،‬بغرض حتديد حجم عينة اإلختبار؛‬
‫‪ -‬فحص اختباري (بالعينة) جلميع األنشطة املشمولة باهليكل التنظيمي للمصرف يف ضوء‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية الصادرة عن اهليئة‪.‬‬
‫ولتحديد نطاق العمل يقوم املدقق الشرعي باختيار احدى الطرق التالية‪:4‬‬
‫أ‪ .‬طريقة املدخل اإلسرتاتيجي‬

‫يختص هذا املدخل بتحديد األسس العامة لنطاق التدقيق الشرعي بدقة ووضوح‪ ،‬مبا يف ذلك‬
‫التأكد من قناعة اإلدارة العليا للمصرف جبدوى طلب التدقيق الشرعي بشكل قرار‪ ،‬وترمجتها إىل‬
‫صيغة إرتباط مالئمة‪ ،‬كما يتم التأكيد على اهلدف االستراتيجي واألهداف العامة والسياسات‬
‫واملراحل‪ ،‬إىل جانب حدود اجملال املراد فحصه وتدقيقه من خالل عمليات التدقيق الشرعي‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد عواد الفزيع‪ ،‬دليل إجراءات التدقيق الشرعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.829-822 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الباري مشعل‪ ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ ،‬املفاهيم وآلية العمل‪ ،‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية االسالمية مملكة البحرين‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.79:‬‬
‫‪ 3‬املرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ 4‬حممد عواد الفزيع‪ ،‬دليل إجراءات التدقيق الشرعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.829-822 :‬‬
‫‪114‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ويعتين املدقق الشرعي من خالل عقد اإلرتباط بتحديد املهام والصالحيات ملمارسة عمليات‬
‫التدقيق الشرعي‪ ،1‬حيث يتمتع املدقق الشرعي بإستقاللية كاملة يف االطالع على مجيع الوثائق‬
‫واملستندات والعقود واالتفاقيات والنماذج وسياسات العمل بال استثناء بدعم كامل من جملس إدارة‬
‫املصرف وهيئة الرقابة الشرعية واإلدارة العليا‪.2‬‬
‫ب‪ .‬طريقة املدخل األمهية النسبية‬

‫يف هذا املدخل يقوم املدقق الشرعي بإعادة تصنيف العمليات اجلارية باملصرف حسب أمهيتها‬
‫النسبية باختياره واحدا من املعايري التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املعيار األول‪ :‬معيار التركز املايل‪ :‬وذلك بأن تصنف أنشطة املصرف حسب حجمها املايل‬
‫يف املصرف؛ فاملعامالت اليت تستحوذ على حصة كبرية من جمموع أموال املصرف ينبغي أن‬
‫تعطى أولوية يف التدقيق والفحص فتقدم على غريها من املعامالت ذات احلصة املالية األقل‬
‫نسبيا‪.‬‬
‫‪ -‬املعيار الثاين‪ :‬معيار النمطية والالمنطية‪ :‬حيث يقوم املدقق الشرعي بتصنيف العقود الداخلة‬
‫حتت نطاق عمله على أساس التفريق بني العقود النمطية والعقود غري النمطية‪ ،‬فالعقود‬
‫النمطية يكتفي بالتدقيق مناذج عشوائية‪ ،‬وأما العقود غري النمطية واليت يتم تصميمها‬
‫كوحدات وحمافظ مالية منفصلة عن غريها فإنه يتعني على املدقق الشرعي أن يعطيها عناية‬
‫خاصة‪ ،‬وذلك إلرتفاع نسبة إحتمال وقوع املخالفات الشرعية فيها بصورة أكرب من‬
‫لألنشطة‬ ‫و‪%80‬‬ ‫من التدقيق الشرعي لألنشطة غري النمطية‬ ‫‪%20‬‬ ‫سابقتها‪ .3‬أي خيصص‬
‫النمطية‪.‬‬
‫‪ -‬املعيار الثالث‪ :‬معيار التبعية واإلشرافية‪ :‬وذلك بأن تصنف أنشطة املصرف إىل أنشطة تدار‬
‫من قبل املصرف‪ ،‬وأنشطة للمصرف تدار من قبل الغري‪ ،‬سواء كانت حملية أم خارجية‪.4‬‬

‫‪ 1‬رياض منصور اخلليفي‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.07 :‬‬
‫‪ 2‬حممد عواد الفزيع‪ ،‬دليل إجراءات التدقيق الشرعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.829-822 :‬‬
‫‪ 3‬رياض منصور اخلليفي‪ ،‬إستراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل‪ ،‬مرجع سايق‪ ،‬ص‪.04 :‬‬
‫‪ 4‬حممد عواد الفزيع‪ ،‬دليل إجراءات التدقيق الشرعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.829-822 :‬‬
‫‪115‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ت‪ .‬املدخل االحصائي‬

‫يختص هذا املدخل بتحديد األساليب اإلحصائية املالئمة هبدف التوصل إىل حتديد حجم العينة‬
‫املطلوب فحصها وتدقيقها بصورة نسبية موضوعية وعادلة‪ ،‬ويتبع املدقق الشرعي أحد األسلوبني‬
‫اإلحصائيني التاليني‪:1‬‬
‫‪ -‬األسلوب اإلستنتاجي‪ :‬حيث يتم حتديد حجم العينة املطلوبة للتدقيق باستخدام األدوات‬
‫اإلحصائية املتعارف عليها يف علم اإلحصاء‪ ،‬واليت تتخذ خطوات منطقية ورياضية حمددة‬
‫للوصول إىل النتائج املطلوبة‪ ،‬وقد يطلق على هذا النوع مصطلح "األسلوب العلمي" إلتباعه‬
‫أسس املنهجية اإلحصائية املتعارف عليها‪.‬‬
‫‪ -‬األسلوب احلكمي‪ :‬حيث يستند املدقق الشرعي إىل خربته العملية واملهنية ومالحظاته‬
‫الشخصية وتقارير التدقيق الشرعي السابقة حول املصرف هبدف التوصل إىل حتديد العينة‬
‫على أساس احلكم الشخصي والقناعة اخلاصة لدى املدقق الشرعي‪ ،‬وقد يسمى هذا النوع‬
‫من األدوات اإلحصائية بإسم "األسلوب الشخصي" نسبة إىل القناعات والتقديرات‬
‫الشخصية لدى شخص املدقق‪.‬‬
‫إنه على الرغم من أن اتباع املنهج االستنتاجي (العلمي) يكون أدق من الناحية املوضوعية إال‬
‫أن استخدام املنهج احلكمي(الشخصي) هو املفضل من الناحية الفنية واملهنية‪ ،‬وسبب ذلك أنه من‬
‫الناحية العملية تتواطأ عدة اعتبارات ومعطيات لتضليل النتائج واالستنتاجات فيما لو مت اتباع‬
‫األسلوب االستنتاجي ‪ ،‬مما يقلل من كفاءة هذا األسلوب من الناحية املهنية‪ ،‬األمر الذي يتطلب من‬
‫املدقق الشرعي أن يوازن يف تطبيق األسلوبني معا‪ ،‬مبا يغلب معه على ظنه أنه الوضع األمثل للفحص‪.‬‬
‫ومهما يكن من تطبيق أي من االسلوبني إال أن النتيجة املطلوبة هي حتديد حجم العينة األمثل املطلوبة‬
‫للفحص‪.‬‬

‫‪ .8‬حتديد جماالت التدقيق الشرعي‬

‫على املدقق الذي حدد نطاق عمله أن حيدد بكل دقة ومشولية اجملاالت اخلاضعة للتدقيق‬
‫الشرعي‪ ،‬ويعد حتديد جماالت التدقيق مبثابة املرآة العاكسة حلجم العمل املطلوب من املدقق القيام به‪،‬‬

‫‪ 1‬رياض منصور اخلليفي‪ ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.04 :‬‬
‫‪116‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫وهي املعلومات األساسية اليت سيبين عليها خطته للتدقيق‪ .‬وفيما يأيت بيان ملفهوم اجملال ومصادر‬
‫حتديد اجملاالت‪.‬‬

‫أ‪ .‬تعريف اجملال‬

‫ميكن تعريف اجملال على أنه‪" :‬كل نشاط ميكن تدقيقه بشكل مستقل عن بقية أنشطة املصرف‪."1‬‬

‫ب‪ .‬مصادر حتديد اجملاالت‬

‫ويتم االعتماد على جمموعة من املصادر لتحديد اجملال تتمثل فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ -‬اهليكل التنظيمي للمصرف‬
‫‪ -‬أدلة السياسات والصالحيات‪.‬‬
‫‪ -‬أدلة العمل والتعليمات اخلاصة بكل إدارة‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات اهليئة الرقابة الشرعية للمصرف االسالمي‬
‫‪ -‬تقارير التدقيق الداخلي واخلارجي‪.‬‬

‫ت‪.‬حتديد جماالت التدقيق يف املصرف االسالمي‬

‫يُعد املدقق بيانًا مبجاالت التدقيق يشمل اآليت‪:‬‬


‫‪ -‬مسمى اجملال الذي سيخضع للتدقيق؛‬
‫‪ -‬اإلدارة أو اجملموعة اليت يتبع هلا هذا اجملال حبيث تقسم اجملاالت إىل جمموعات حسب اإلدارة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تفهم الدورات املستندية للعمليات واإلطالع على القرارات والفتاوى اخلاصة بكل جمال‬

‫‪ .0‬تفهم الدورات املستندية للعمليات يف جماالت التدقيق وتوثيقها‬

‫على املدقق الشرعي أن حييط بدقة وكفاءة بالدورات احملاسبية أو املستندية للعمليات اخلاضعة‬
‫ألي جمال من جماالت التدقيق‪ ،‬وتقع هذه الدورات احملاسبية أو املستندية ضمن أدلة العمل والتعليمات‬
‫اخلاصة باإلدارة التابع هلذا اجملال‪ .‬ويهدف تفهم الدورات املستندية للعمليات إىل متكني املدقق من‬

‫‪ 1‬عبد الباري مشعل‪" ،‬إستراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬حمث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر الرابع للهيئات الشرعية يف املؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬مملكة البحرين‪ 4-7 ،‬أكتوبر ‪ ،8004‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الباري مشعل‪" ،‬إستراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.42 :‬‬
‫‪117‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫تصميم برامج التدقيق أو استمارات التدقيق وفقًا لإلجراءات املوضوعة من املصرف اإلسالمي لتنفيذ‬
‫تلك العمليات‪.‬‬
‫وعلى املدقق أن يقوم بتوثيق الدورة املستندية للعملية ضمن اجملال‪ ،‬وذلك بوصف الدورة‬
‫كتابيًا من خالل مذكرات خطية تبني سري العمليات وما إذا كانت تعد باحلاسوب أو يدويًا‪ ،‬ويشمل‬
‫الوصف ما يأيت‪:1‬‬
‫‪ -‬تسلسل األحداث‪ ،‬وسلطات التواقيع الالزمة‪،‬‬
‫‪ -‬اإلدارات واألشخاص املسؤولني‪،‬‬
‫‪ -‬املستندات املستخدمة وطريقة توزيعها‪ ،‬السجالت احملاسبية املسجلة هبا‪ ،‬سواء كانت يدوية‬
‫أو آلية‪ ،‬والبيانات اليت حتتويها‪.‬‬
‫من الوسائل املستخدمة يف وصف الدورات املستندية خرائط سري العمليات‪ ،‬وتقوم هذه‬
‫اخلرائط على توثيق الدورة احملاسبية بأشكال بيانية تشري على اإلجراء من حيث كونه مستندًا أو‬
‫إجراءً أو تسجيال يف احلاسب اآليل أو قرارًا‪ .‬وتساعد اخلرائط املدقق فيما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬وضع التسلسل الفعلي لألحداث وتدفق البيانات بشكل بياين واضح‪.‬‬
‫‪ -‬متكني املدقق نفسه أو غريه من تفهم النظام فهماً شامال‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية التركيز على اإلجراءات الواقعية امللموسة اليت ينفرد هبا النظام عن غريه‪.‬‬
‫‪ -‬توفري وسيلة للتعرف على جوانب القوة والضعف يف ضوابط الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة هيئة الرقابة الشرعية يف التأكد من أن فريق التدقيق الشرعي مشل النظام بأكمله‪.‬‬
‫وألن خرائط سري العمليات ميكن استعماهلا من قبل عدد كبري من املدققني الشرعيني‬
‫ومراجعتها من خالل دورات التدقيق الالحقة؛ فإن من املهم إعدادها بشكل موحد مفهوم‪ ،‬وفيما‬
‫يأيت أبرز اإلرشادات الالزمة إلعدادها‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد نقاط بداية تنفيذ املعاملة بوضوح‪.‬‬
‫‪ -‬إظهار املستندات والوثائق الرئيسية فقط‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز بني البيانات اليدوية والبيانات احلاسوبية‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الباري مشعل‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.49-42 :‬‬
‫‪118‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬إظهار نقاط الرقابة الرئيسية‪ ،‬واستعمال رموز موحدة يف إعداد اخلرائط‪.‬‬

‫‪ .8‬اإلطالع على القرارات والفتاوى اخلاصة بكل جمال من جماالت التدقيق‬

‫بعد فهم للدورة املستندية والتمكن من ذلك‪ ،‬على املدقق أن يتعرف على األحكام الشرعية‬
‫ذات الصلة باجملال‪ ،‬وإعداد دليل الضوابط املستنبطة من قرارات هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬ويتم ذلك حلى‬
‫النحو التايل‪:1‬‬
‫‪ -‬مجع واحلفظ القرارات وتصنيفها طبقا للمجاالت؛‬
‫‪ -‬التلخيص لقرارات وفتاوى اجملال الواحد مبا يربز الضوابط الشرعية اخلاصة بالعمليات؛‬
‫‪ -‬إعادة ترتيب تلك الضوابط املستخلصة مبا يتناسب مع التسلسل الزمين للدورة املستندية‬
‫للعملية؛‬
‫‪ -‬تطوير تلك الضوابط بإعادة صياغتها عند احلاجة بالشكل الذي يعد نواة لدليل ضوابط‬
‫شرعية للمجال؛‬
‫‪ -‬حتديد النماذج والعقود واملستندات املتصلة باجملال واجملازة من اهليئة‪ ،‬وإدراجها يف دليل‬
‫الضوابط‪ ،‬واالحتفاظ هبا تسهيال لعملية التحديث الدائم لدليل الضوابط؛‬
‫ويهدف إعداد دليل الضوابط املستنبطة من قرارات اهليئة الشرعية للمصرف االسالمي إىل‬
‫التمكن من الضوابط الشرعية ذات الصلة باجملال طبقًا للتسلسل الزمين لتنفيذ العملية‪ ،‬غري أن دليل‬
‫الضوابط ليس كافيًا لتحقيق هذا‪ ،‬ألنه يعرب عن احلكم الشرعي الصادر عن اهليئة‪ ،‬وال بد من جهد‬
‫املدقق حىت يتم إسقاط هذا احلكم على اخلطوة املناسبة من الدورة املستندية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬حتديد أساليب الرقابة وأدلة اإلثبات‬

‫‪ .0‬أساليب الفحص والرقابة‬

‫هناك العديد من الوسائل وأساليب الفحص الفين املتبعة يف فن التدقيق احملاسيب‪ ،‬واليت ميكن‬
‫اإلستفادة منها يف جمال التدقيق الشرعي ومن أبرز تلك الوسائل واألساليب املعاصرة ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الباري مشعل‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪119‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫املطابقة‪ ،‬اإلستفسار‪ ،‬التحليل‪ ،‬املتابعة‪ ،‬التفتيش امليداين‪ ،‬املصادقات الكتابية‪ ،‬النظم اإللكترونية‪.1‬‬

‫‪ .8‬األدلة وقرائن اإلثبات‬

‫يقصد بأدلة اإلثبات جمموع املرجعيات املعيارية بأنواعها‪ ،‬باإلضافة إىل األدلة اليت يستدل املدقق‬
‫الشرعي مبوجبها على حكم العملية‪ ،‬وإبداء رأي فين بشأهنا من حيث صحتها‪ ،‬أو التحفظ عليها‪ ،‬أو‬
‫الغستفسار بشأهنا‪.‬‬
‫أما القرائن فهي رتبة دون األدلة ومتثلها جمموعة الوثائق واملالحظات والتقديرات املوضوعية اليت‬
‫يستند إليها املدقق الشرعي يف ترشيد وإبداء رأيه الفين بشأن العمليات اليت يقوم بفحصها‪.2‬‬

‫رابعا‪ :‬فحص وتقويم نظام الرقابة الداخلية‬

‫أصبح لدى املدقق الشرعي اآلن معرفة كافية بالدورة املستندية للمجال حمل التدقيق‪ ،‬كما أنه‬
‫على معرفة كافية باألحكام الشرعية خلطوات الدورة‪ ،‬وبالتايل عليه أن يتأكد من مدى قدرة النظام‬
‫كما عربت عنه خطوات الدورة احملاسبية على منع املخالفات الشرعية‪ ،‬حىت يتم االستناد إىل ذلك يف‬
‫حتديد حجم العينة‪ .‬وفيما يأيت إجراءات تقومي نظام الرقابة الشرعية الداخلية‪:‬‬

‫تصميم استمارات استبيان‬ ‫‪.0‬‬

‫يتم تصميم استمارة استبيان خاصة بتقومي ضوابط الرقابة الداخلية لكل دورة من دورات‬
‫العمليات‪ ،‬ويفضل صياغة األسئلة حبيث ميكن الرد عليها باإلجياب أو النفي‪ .‬وكما يتضمن االستبيان‬
‫أسئلة عن اإلجراء الصحيح جيب أن يتضمن أسئلة عن اإلجراء اخلطأ‪ ،‬وعلى سبيل املثال ميكن أن‬
‫يتضمن استبيان املراحبة ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬هل إطلعت على قرار اهليئة الشرعية فيما خيص املراحبة؟‬
‫‪ -‬هل قدم العميل ضمانات جدية؟‬
‫‪ -‬هل سَلَّمت العميل الشيك ليسلمه للمورد؟‬
‫‪ -‬هل أودعت قيمة املراحبة يف حساب العميل؟‬

‫‪ 1‬رياض منصور اخلليفي‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.02 :‬‬
‫‪ 2‬املرجع نفسه‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬هل سَلّمت العميل السلعة؟‬

‫تقويم نتائج االستبيان‬ ‫‪.8‬‬

‫أي حتديد نقاط القوة ونقاط الضعف يف نظام الرقابة الداخلية املتبع يف املصرف ومدى تأثريها‬
‫على اختبارات التدقيق‪ .‬حيث سيتم التركيز على نقاط الضعف فكلما كانت نقاط الضعف كبرية‬
‫كلما زاد املدقق يف حجم العينة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬إعداد خطة وبرنامج الرقابة الشرعية‬

‫‪ .0‬إعداد خطة الرقابة الشرعية‬

‫أ‪ .‬مفهوم خطة الرقابة الشرعية‬

‫يقصد هبا اإلطار العام الذى يتضمن نطاق الرقابة الشرعية وطرقها وأساليب تنفيذها وذلك يف‬
‫ضوء أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية والقوانني والنظم واللوائح املنظمة للعمل املصرىف‪.1‬‬
‫ويؤخذ يف االعتبار عند ختطيط التدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية جمموعة من العوامل من‬
‫أمهها ما يلى‪:2‬‬
‫‪ -‬األهداف االستراتيجية والفرعية للرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬حجم عمليات ومعامالت املصرف اإلسالمي موضوع الرقابة؛‬
‫‪ -‬نوع الرقابة الشرعية‪ :‬مستمرة ودائمة أم متقطعة على فترات دورية؛‬
‫‪ -‬نظم الرقابة األخرى ( املالية واإلدارية والقانونية … ) املطبقة يف املصرف؛‬
‫‪ -‬نتائج تقومي عقود ونظم ولوائح العمل من املنظور الشرعى؛‬
‫‪ -‬مستوى فهم العاملني لفقه عمل املصارف اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬مستوى وطبيعة مالحظات الرقابة الشرعية يف الفترات السابقة؛‬
‫‪ -‬وجود أم عدم وجود هيئة رقابة شرعية‪ ،‬وضعها يف اهليكل التنظيمى للمصرف‪.‬‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إجراءات الرقابة الشرعية عىب املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪ 2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪121‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫أنواع خطط الرقابة الشرعية‬ ‫ب‪.‬‬

‫يضع املراقب الشرعى مبشاركة معاونيه جمموعة من اخلطط على النحو التاىل‪:1‬‬
‫‪ -‬خطة شاملة للسنة املالية مث تقسم إىل خطط فرعية حسب الفترات الزمنية وموضوع الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬خطط فرعية من منظور الفترات الزمنية (شهرية‪ ،‬ربع سنوية)؛‬
‫‪ ‬خطط فرعية من منظور قطاعات‪ ،‬إدارات‪ ،‬فروع املصرف اإلسالمى؛‬
‫‪ ‬خطط فرعية من منظور موضوع الرقابة الشرعية (معامالت مصرفية‪ ،‬استثمار‪ ،‬متويـل‬
‫‪.)...‬‬
‫شكل رقم(‪ :)2‬خطط الرقابة الشرعية يف املصرف اإلسالمي‬

‫الخطة العامة للرقابة الشرعية‬

‫خطط فرعية على مستوى‬ ‫خطط فرعية على مستوى‬ ‫خطط فرعية على مستوى‬
‫موضوع الرقابة في كل قطاع‬ ‫القطاعات‬ ‫الفترات الزمنية‬

‫موضوع الرقابة في‪...‬‬ ‫قطاع العمليات املصرفية‬ ‫أسبوعية‬


‫قطاع‪....‬‬ ‫شهرية‬
‫موضوع الرقابة في‪...‬‬ ‫قطاع الاستثمار‬

‫موضوع الرقابة في‪...‬‬ ‫قطاع التمويل‬ ‫ربع سنوية‬

‫موضوع الرقابة في‪...‬‬ ‫قطاع الخدمات االجتماعية‬ ‫نصف سنوية‬

‫سنوية‬
‫موضوع الرقابة في‪...‬‬ ‫قطاع العقود والنظم‬

‫املصدر‪ :‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪ ،8008 ،‬ص‪28 :‬‬

‫‪ .2‬إعداد برنامج الرقابة الشرعية‬

‫يتم ترمجة أهداف وخطط وسياسات الرقابة الشرعية إىل إجراءات تنفيذية من خالل برنامج‬
‫موضوعي زمين يطلق عليه "برنامج الرقابة"‪ ،‬ويهدف إىل بيان اخلطوات واإلجراءات التنفيذية اليت‬
‫يتبعها املراقـب الشـرعى عنـد القيام مبهامه املختلفة‪.‬‬
‫ومن أهم املعلومات اليت تظهر يف برنامج الرقابة الشرعية ما يلى‪:1‬‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬


‫‪122‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬هدف وموضوع الرقابة الشرعية؛‬


‫‪ -‬الفترة الزمنية (بداية الرقابة وهنايتها)؛‬
‫‪ -‬من سيقوم بالرقابة الشرعية من معاوين املراقب الشرعي؛‬
‫‪ -‬نوع الرقابة الشرعية (العينة أو شاملة)؛‬
‫‪ -‬أسلوب الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬أدلة اإلثبات املطلوب جتميعها؛‬
‫‪ -‬أوراق الرقابة الالزمة لتنفيذ إجراءات الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬اإلجراءات التفصيلية لتنفيذ عملية الرقابة الشرعية؛‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مرحلة تنفيذ عملية التدقيق الشرعي‬

‫تتم مرحلة تنفيذ عملية التدقيق الشرعي من خالل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تنفيذ خطة الرقابة الشرعية‬

‫ثانيا‪:‬تعبئة استمارة التدقيق الشرعي‬

‫أوال‪ :‬تنفيذ خطة الرقابة الشرعية‬

‫بعد اإلنتهاء من عملية اإلعداد بإتقان‪ ،‬بتحديد مصادر مرجعية التدقيق الشرعي ونطاقه ورسم‬
‫خطة عمل مناسبة فإن على املدقق الشرعي أن يبدأ بالتدقيق الشرعي يف الوقت احملدد له‪ ،‬وذلك وفق‬
‫اخلطوات التنفيذية التالية‪:2‬‬
‫تبدأ عملية التنفيذ بالتنسيق مع اجلهات اليت تتوزع عليها الدورة املستندية للمجال‪ ،‬حبيث يتم‬ ‫‪.0‬‬
‫فحص كل جزء من الدورة املستندية للعملية يف اجلهة أو اإلدارة املعنية‪ .‬وتتم عملية التنسيق مبخاطبة‬
‫اجلهة قبل فترة كافية مبوعد الزيارة ونطاق العمل ومدهتا؛‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إجراءات الرقابة الشرعية عىب املصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الباري مشعل‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.07-08 :‬‬
‫‪123‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫حتديد تقارير عن العمليات املنفذة تتناسب مع احتياجات املدقق الشرعي‪ ،‬حبيث تعدها اجلهة‬ ‫‪.8‬‬
‫وميكن أن ترسل للمدقق الشرعي قبل بدء زيارته امليدانية‪ ،‬أو يكون له صالحية االطالع واحلصول‬
‫عليها من النظام اآليل للمصرف؛‬
‫حتديد اجملال اجلزئي للتدقيق‪ ،‬حبيث يكون مرحلة من التنفيذ‪ ،‬أو عند إجراء معني من الدورة‬ ‫‪.7‬‬
‫املستندية للعملية كأن يكون االعتمادات اليت مت تسديدها‪ ،‬أو اليت مت إصدارها‪.‬‬
‫بناء على التقرير املطلوب خيتار املدقق عينات يتناسب عددها مع نسبة العينة املقررة ملثل هذا‬ ‫‪.4‬‬
‫اجملال‪ ،‬ويطلب من الشخص املسؤول إتاحتها له يف املكان املخصص له داخل الفرع أو القسم أو‬
‫اإلدارة‪ .‬ومن املالئم أن يقوم املدقق بإعداد كشف مبا حيتاجه من السجالت والوثائق والتقارير‬
‫وغريها‪ ،‬ويسلمه للشخص املكلف بإحضارها يف بداية زيارته أو يرسلها إىل الشخص املعين قبل‬
‫وصوله إىل املوقع حبيث يتم جتهيزها‪.‬‬
‫يبدأ بإجراء الفحص باتباع التعليمات يف برنامج التدقيق الشرعي‪ ،‬وذلك باإلجابة على مجيع‬ ‫‪.0‬‬
‫اختبارات الضوابط اليت اشتمل عليه الربنامج‪ ،‬وتدوين مالحظاته اإلضافية اليت مل تدرج ضمن‬
‫االختبارات‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من الفحص يتأكد من تصوير مجيع أدلة اإلثبات يف حال وجود خمالفة‪ ،‬وتوثيقها‬ ‫‪.2‬‬
‫بالترقيم على حنو مفهوم وفق نسق التوثيق املعتمد يف مجيع أوراق العمل‪.‬‬
‫يعيد تقومي النتائج (األخطاء واالحنرافات)‪ ،‬وذلك من حيث‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ -‬مدى أمهيته؛‬
‫‪ -‬مدى كفاية أدلة اإلثبات؛‬
‫‪ -‬عدد املخالفات بالنسبة حلجم اجملتمع اإلحصائي ومدى العينة املختار؛‬
‫‪ -‬اإلخفاق يف احلصول على املعلومة الالزمة‪.‬‬
‫يقوم املدقق الشرعي بعرض النتائج على املسؤول املعين داخل اإلدارة أو الفرع ويشرح له‬ ‫‪.2‬‬
‫بعناية ويناقشها معه ويستمع لرأيه ويطلب منه تدوينه يف املكان املخصص لذلك من االستمارة إن‬
‫كان له رأي أو يوقع باالطالع فقط إن مل يكن له رأي‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬إعداد استمارات التدقيق الشرعي‬

‫متثل استمارة التدقيق الشرعي املرآة التوثيقية لعمليات الفحص والتدقيق الشرعي على مستوى‬
‫كل نوع من أنواع العقود واملعامالت املالية واالتفاقيات املشمولة يف نطاق التدقيق الشرعي‪.‬‬
‫فيتعني على املدقق الشرعي أن يقوم بإعداد وتصميم استمارات التدقيق الشرعي مبا يتناسب‬
‫مع طبيعة املصرف وحجم أعماله وعملياته‪ ،‬حبيث تكون وثيقة شاملة ودقيقة ومصنفة بكافة البيانات‬
‫والنتائج واملالحظات اليت يتوصل إليها املدقق الشرعي أثناء قيامه مبهام التدقيق الشرعي‪.‬‬
‫والبد أن تشتمل اإلستمارة على مواصفات خاصة كإسم املصرف والفرع والتاريخ والعناصر‬
‫اليت يتم إثبات سالمتها يف العقد أو املعاملة املالية حمل الفحص‪ ،‬حبيث تؤول تلك البيانات واملعلومات‬
‫إىل بطاقات متابعة تفصيلية تبىن عليها التقارير الشرعية‪ .‬كما ميكن الرجوع إليها الحقا عند احلاجة‪.1‬‬
‫وتتوقف درجة جودة استمارات التدقيق الشرعي على أمور عدة‪ ،‬هي‪:2‬‬
‫‪ -‬مدى إملام املدقق الشرعي باهليكل التنظيمي للمصرف اإلسالمي؛‬
‫‪ -‬مدى تفهم املدقق الشرعي للدورة املستندية لكل نشاط من أنشطة املصرف؛‬
‫‪ -‬مدى إملام املدقق الشرعي باألحكام الشرعية اخلاصة بكل نشاط من أنشطة املصرف وقرارات‬
‫وفتاوى هيئة الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬مدى متكن املدقق الشرعي من وصف الدورة املستندية‪ ،‬وتوثيقها سواء بالوصف الكتايب‪ ،‬أو‬
‫خرائط سري العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬مدى إطالع املدقق الشرعي على تقارير التدقيق الشرعي السابقة؛‬
‫‪ -‬مدى متابعة املدقق الشرعي للتغريات املستجدة فيما يتعلق باجملال‪ ،‬كصدور قرار شرعي‬
‫جديد‪ ،‬أو تغري يف اخلطوات السابقة للدورة املستندية‪3‬؛‬
‫‪ -‬مدى إطالع املدقق الشرعي على املراسالت اليت متت بني هيئة الرقابة الشرعية واإلدارة‬
‫التنفيذية باملصرف؛‬

‫‪ 1‬رياض منصور اخلليفي‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.02:‬‬
‫‪ 2‬حممد عواد الفزيع‪ ،‬دليل اجراءات التدقيق الشرعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.827-828 :‬‬
‫‪ 3‬عبد الباري مشعل‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪125‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬حتديد خماطر‪ ‬التدقيق الشرعي اخلاصة بكل نشاط وسبل تالفيها؛‬


‫‪ -‬مدى حرص املدقق على اتباع األسلوب التفصيلي يف فهم واستيعاب القرارات املتصلة‬
‫باجملال‪ :‬القراءة‪ ،‬التصنيف‪ ،‬التلخيص‪ ،‬التحويل إىل ضابط‪ ،‬إسقاط الضابط على اإلجراء‬
‫املناسب من إجراءات العملية‪ ،‬التأكد من قيام إدارة املصرف بتحديث الدورة املستندية‬
‫الستيعاب القرار اجلديد‪.‬‬
‫ودائمًا يكون متيز االستمارة مرتبطًا بتميز املدقق الشرعي املعد هلا من حيث احلرص واإلتقان‬
‫املهين املطلوب‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مرحلة مابعد التنفيذ‪ :‬املتابعة واملناقشة والتقرير النهائي‬

‫أصبحت النتائج وأدلة اإلثبات يف حيازة املدقق‪ ،‬وهناك جهد إضايف تكميلي للتدقيق امليداين‬
‫حيث إن فترة التدقيق جزء منها ميداين واجلزء اآلخر مكتيب وهو اخلاص باملتابعة واملناقشات‬
‫واالجتماعات وإعداد التقارير‪ ،‬وفيما يلي األعمال اخلاصة هبذه املرحلة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اعداد تقرير هيئة الرقابة الشرعية‬

‫ثانيا‪ :‬متابعة التقارير وتنفيذ القرارات اإلدارية من أجل التصويب والتطوير‬

‫أوال‪ :‬إعداد تقرير هيئة الرقابة الشرعية‬

‫فيما يلي األعمال اخلاصة إلعداد تقرير هيئة الرقابة الشرعية‪:1‬‬


‫تُفرغ نتائج التدقيق (املالحظات) يف "تقرير داخلي" وتعرض على املشرف للمناقشة‬ ‫‪.0‬‬
‫واالعتماد؛‬

‫‪ ‬يقصد خباطر التدقيق الشرعي عدم اطالع املدقق الشرعي على بعض املخالفات الشرعية يف املصرف كونه اعتمد على العينات دون تدقيق شامل أو أن‬
‫أدلة االثبات اليت اخذ هبا مل تكن كافية‪.‬‬
‫‪ 1‬عبد الباري مشعل‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.04 :‬‬
‫‪126‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫تثبت املالحظات املتفق عليها يف "تقرير املتابعة" ويتضمن (القرار‪ ،‬املالحظة‪ ،‬فراغ لرأي‬ ‫‪.8‬‬
‫املصرف‪ ،‬فراغ لرأي فريق التدقيق الشرعي اخلارجي)‪ ،‬وترسل رمسياً للمصرف بغرض احلصول على‬
‫ردود اجلهات ذات العالقة على املالحظات؛‬
‫يتم مراجعة ردود املصرف‪ ،‬وإثبات املالحظات القائمة فقط مع ردود املصرف ورأي رئيس‬ ‫‪.7‬‬
‫فريق التدقيق الشرعي يف "التقرير األويل" ويرفع هليئة الرقابة الشرعية؛‬
‫يتم عقد اجتماع مشترك بني إدارة املصرف وهيئة الرقابة الشرعية للتوصل إىل رؤية مشتركة‬ ‫‪.4‬‬
‫بشأن املالحظات؛‬
‫تقوم هيئة الرقابة الشرعية بإعداد تقريرها بشأن مدى إلتزام املصرف يف معامالهتا املنفذة‬ ‫‪.0‬‬
‫بأحكام الشريعة اإلسالمية حسبما أقرهتا هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬ويقرأ هذا التقرير يف اجتماع اجلمعية‬
‫العمومية ويضم إىل التقرير السنوي مع تقرير املدقق احملاسيب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬متابعة التقارير وتنفيذ القرارات اإلدارية من أجل التصويب والتطوير‬


‫وتتضمن هذه املرحلة ما يلى‪:‬‬
‫‪ -‬ترمجة القرارات اإلدارية إىل صورة عملية؛‬
‫‪ -‬متابعة تنفيذ تلك القرارات اإلدارية؛‬
‫‪ -‬بيان املشاكل العملية الىت قد تعوق التنفيذ من خالل املمارسة؛‬
‫‪ -‬بيان أثر تطبيق القرارات اإلدارية على تطوير األداء إىل األفضل‪.‬‬
‫ويوضح الشكل التايل خريطة إجراءات الرقابة الشرعية طبقاً للمراحل السابقة‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫شكل رقم(‪ :)2‬إجراءات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‬

‫حاديد نطاق قاجالا الددقيق‬


‫الةرعي‬

‫التغذية العكسية باملعلومات للتصويب والتطوير‬


‫حتهم الدقراا املستندية قحط ع ع ى‬
‫القراراا الخاصة بالعملياا‬

‫حاديد اساليب الرقابة قأللة حثقاا‬

‫فاص نظام الرقابة الدا لية‬

‫اعدال طة قبرنااج الددقيق الةرعي‬

‫حنتيا طة الددقيق الةرعي‬

‫اعدال قادابعة حقرير يئة الرقابة‬


‫الةرعية‬

‫املصدر‪ :‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إجراءات الرقابة الشرعية عىب املصارف اإلسالمية‪ ،8008 ،‬ص‪ .79 :‬بتصرف‬

‫‪128‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الرابع‪ :‬العالقة التكاملية بني التدقيق احملاسيب والتدقيق‬

‫الشرعي‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬


‫أوجه التشابه واالختالف بني اهليئة الشرعية والتدقيق احملاسيب ؛‬

‫مسؤوليات هيئة الرقابة الشرعية و املدقق احملاسيب عن الرقابة الشرعية ؛‬

‫أمهية العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أوجه التشابه واالختالف بني اهليئة الشرعية والتدقيق احملاسيب‬

‫من الواضح أن هناك إختالفاً واضحاً بني اهليئة الشرعية واملدقق احملاسيب‪ ،‬سواء كان من‬
‫حيث النطاق وجمال اإلهتمام واألهداف‪ ،‬إال أنه يوجد بينهما بعض التشابه يف أداء العملية ويف‬
‫األساليب واألدوات اليت تستخدم يف تنفيذ عملية التدقيق‪ ،‬ونوجز أهم نقاط التشابه واالختالف‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬موضوع هيئة الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية هو التوجيه والرقابة الشرعية بقصد‬
‫التأكد من إلتزام املصرف بأحكام الشريعة وفتاوى الصادرة عن اهليئة‪ ،‬أما موضوع‬
‫املدقق احملاسيب هو الرقابة والتدقيق احملاسيب بقصد التأكد من التزام املصرف بالقوانني‬
‫والنظم املالية‪ ،‬وقواعد ومعايري احملاسبة املقررة‪ ،‬وذلك للمحافظة على األموال وتنميتها‬
‫طبقا لقواعد وأحكام الشريعة اإلسالمية‪1‬؛‬
‫‪ .8‬كل منهما وكيل عن فئة املسامهني؛‬

‫‪ 1‬حسني حامد حسان‪" ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني"‪ ،‬املؤمتر األول للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬البحرين‪-09 ،‬‬
‫‪ 00‬أكتوبر ‪ ،8000‬ص‪.80 :‬‬
‫‪129‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .7‬كل من املدقق احملاسيب وهيئة الرقابة الشرعية له نفس الصالحيات والسلطات‪،‬‬


‫كاإلطالع على دفاتر وسجالت املصرف ومجيع الوثائق‪ ،‬وطلب البيانات واملعلومات‬
‫اليت حتتاجها اإلدارة‪ ،‬وكذا التحقق من املوجودات وااللتزامات؛‬
‫‪ .4‬كل منهما يتمتع باستقالل عن إدارة املصرف يف أدائه لواجباته‪ ،‬غري أن استقاللية املدقق‬
‫احملاسيب أقوى وأكثر وضوحا ألن اجلمعية العامة وحدها هي اليت متلك حق تعيينه وعزله‬
‫وحتديد معاملته املالية‪ ،‬يف حني تعيني هيئة الرقابة الشرعية وعزل أعضائها وحتديد‬
‫معامالهتم املالية ميكن أن يكون من اختصاص جملس االدارة يف بعض املصارف‪.1‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مسؤوليات هيئة الرقابة الشرعية و املدقق احملاسيب عن الرقابة الشرعية‬

‫سيتم تناول هذا املطلب من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مسؤولية هيئة الرقابة الشرعية‬

‫ثانيا‪ :‬مسؤولية املدقق احملاسيب عن الرقابة الشرعية‬

‫أوال‪ : :‬مسؤولية هيئة الرقابة الشرعية‬

‫تتمثل مسؤولية هيئة الرقابة الشرعية حسب معيار رقم(‪ )2‬من معايري املراجعة للمؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية فيما يلي‪:2‬‬

‫‪ 1‬حسني حامد حسان‪" ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني"‪ ،‬املؤمتر األول للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص‪.80 :‬‬
‫‪ 2‬يوسف تقي‪" ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني"‪ ،‬حبث مقدم إىل‪ :‬املؤمتر االول للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪00-9 ،‬‬
‫أكتوبر ‪ ،8000‬ص‪.8 :‬‬
‫‪130‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬على هيئة الرقابة الشرعية التأكد من وجود نظام راقيب داخلي سليم ملنع املعامالت غري‬
‫الشرعية‪ .‬اضافة إىل تطبيق سياسات وإجراءات كافية للتأكد من أنه مت اجراء الرقابة الشرعية‬
‫وفقا ملعايري املراجعة للمؤسسات املالية االسالمية؛‬
‫‪ -‬التنسيق التام بني هيئة الرقابة الشرعية واملدقق احملاسيب؛‬
‫‪ -‬االطالع الكامل وبدون قيود على مجيع املستندات واملعامالت واملعلومات من مجيع املصادر‬
‫والرجوع إىل املستشارين املهنيني وموظفي املصرف؛‬
‫‪ -‬القيام بإجراءات الرقابة الشرعية من ختطيط وتنفيذ وتوثيق النتائج؛‬
‫‪ -‬ابداء رأي حول مدى التزام املصرف اإلسالمي بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مسؤولية املدقق احملاسيب عن الرقابة الشرعية‬

‫‪ .0‬مسؤولية املدقق احملاسيب‬

‫إن املهمة الرئيسية للمدقق احملاسيب‪ ،‬هي تدقيق البيانات املالية وإبداء الرأي حوهلا من مجيع‬
‫النواحي اجلوهرية‪ ،‬وأن البيانات املالية للمصرف اإلسالمي قد مت إعدادها وفقا للمعايري احملاسبية‬
‫اإلسالمية‪.1‬‬
‫وعموماً نرى أن مسؤولية املدقق يف املصارف اإلسالمية جيب أن ختتلف عن مسؤوليته يف املصارف‬
‫التقليدية وجيب على مدقق احلسابات اإلطمئنان من شرعية املعامالت من خالل تقارير هيئة الرقابة‬
‫الشرعية اليت جيب أن ترفق تقريرها مع تقرير مدقق احلسابات ويذكر فيها أن معامالت املؤسسات‬
‫املالية اإلسالمية متت وفقاً ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية وإذا مل توجد هيئة رقابة شرعية‬
‫باملؤسسة املالية يلزم أن يشري إىل ذلك يف تقريره وأن جيتهد بالقيام هبذه الرقابة عن طريق انتداب‬
‫خرباء متخصصني يف ذلك‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسف تقي‪ ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7 :‬‬
‫‪131‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ .8‬مسؤولية املدقق احملاسيب عن الرقابة الشرعية‬

‫تتمثل مسؤولية املدقق احملاسيب فيما يتعلق بالرقابة الشرعية يف النقاط التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬على املدقق احملاسيب إطالع هيئة الرقابة الشرعية للمصرف اإلسالمي على مشروع تقريره‬
‫واستنتاجاته املتعلقة بالتزام املصرف بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وذلك قبل إصدار‬
‫هيئة الرقابة الشرعية للمصرف تقريرها النهائي؛‬
‫‪ -‬إعتبار هيئة الرقابة الشرعية اجلهة املسؤولة عن وضع نظام رقايب سليم؛‬
‫‪ -‬إجراء لقاءات مع هيئة الرقابة الشرعية بشكل مباشر ومستقل؛‬
‫‪ -‬تقييم النظام الرقايب املعمول به‪.‬‬
‫كما يشمل نطاق عمل التدقيق فحص املستندات للتأكد من أن مجيع منتجات املصرف اإلسالمي قد‬
‫مت فحصها من قبل هيئة الرقابة الشرعية والتأكد من أهنا قد أقرت متاشي هذه املنتجات وإتفاقها مع‬
‫أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ .‬كما جيب أن تتضمن املستندات اليت يتم فحصها تقارير وحماضر‬
‫اجتماعات الصادرة عن هيئة الرقابة الشرعية اليت تتعلق بااللتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪:‬أمهية العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‬

‫سنبحث يف املطلب النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‬

‫ثانيا‪ :‬مزايا العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‬

‫ثالثا‪ :‬حتديد الطرق اليت تعزز العالقة بني املدقق الشرعي واملدقق احملاسيب‬

‫‪ 1‬يوسف تقي‪ ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7 :‬‬
‫‪132‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‬

‫هناك إهتمامات مشتركة بني املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي بالرغم من إختالف األغراض اليت‬
‫يهتم هبا كليهما‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬يهتم املدقق الشرعي باجلوانب الشرعية للمحافظة على أموال املسامهني واملودعني والتأكد من‬
‫إلتزامها مببادئ الشريعة اإلسالمية‪ .‬أما فيما يتعلق باملدقق احملاسيب فأعماله تتركز على بيانات‬
‫املركز املايل ونتائج األعمال إلصدار رأي مهين‪ .‬ويف حالة وجود جتاوزات شرعية أو أخطاء‬
‫حماسبية فإهنا ستؤثر على الطرفني معا؛‬
‫‪ -‬من مسؤوليات املدقق الشرعي التأكد من وجود نظام رقايب سليم ملنع املعامالت غري الشرعية‬
‫بينما املدقق احملاسيب يقوم بتقييم النظام املعمول به من أجل وضع خطة العمل؛‬
‫‪ -‬إن هيئة الرقابة الشرعية جيب أن تكون مقتنعة من أن املصرف اإلسالمي يقوم بأنشطة تتوافق‬
‫مع مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بينما املدقق احملاسيب يتأكد من وجود عقود موافق عليها من‬
‫قبل هيئة الرقابة الشرعية؛‬
‫يرى دكتور حسني حسني شحاتة جيب أن يكون بينهما تنسيقاً وتكامالً وتعاوناً ألن الغاية الكلية‬
‫للجميع هى احملافظة على األموال وتنميتها طبقاً لقواعد وأحكام الشريعة اإلسالمية ومن صيغ التعاون‬
‫بينهما تتمثل يف‪:1‬‬
‫‪ -‬أن يزود املدقق احملاسيب املدقق الشرعي بالبيانات واملعلومات الفنية املالية الىت تسهل له العمل؛‬
‫‪ -‬أن خيرب املدقق احملاسيب املدقق الشرعي عن بعض مواطن الضعف يف أداء املصرف واليت عرفها‬
‫أثناء تدقيقه وذلك للتركيز عليها؛‬
‫‪ -‬يسمح للمدقق الشرعي حبضور لقاءات مشتركة بينهما إلجراء عمليات التنسيق من حيث‬
‫خطة وبرنامج التدقيق؛‬

‫‪ 1‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل ارشادات الرقابة الشرعية يف املصارف االسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.29-22 :‬‬
‫‪133‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪ -‬أن يكون هناك إتصاالً دائماً بني مدقق احملاسيب واملدقق الشرعي للتنسيق والتعاون والسيما يف‬
‫املسائل الشرعية اليت تؤثر على تنمية النشاط واملركز املايل ومن أمهها السياسات املالية واحملاسبية‬
‫اليت يطبقها املصرف ومدى موافقتها ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬البد ملدقق احملاسيب أن يشري ىف تقريره إىل وجود أو عدم وجود هيئة للرقابة الشرعية‪ ،‬ورمبا‬
‫يشري كذلك أن تقرير الرقابة الشرعية وتقريره يكمل كل منهما اآلخر؛‬
‫‪ -‬يعترب مدقق احملاسيب واملدقق الشرعي مسؤوالن مسؤولية تضامنية أمام املسامهني واملستثمرين‬
‫واملتعاملني مع املصارف اإلسالمية إذ أن من واجبهم احملافظة على أموال املسلمني وتنميتها طبقاً‬
‫لقواعد وأحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2‬العالقة يف املصرف اإلسالمي على املستوى الداخلي واخلارجي‬

‫املحيط الخارجي‬

‫هيئة الرقابة‬ ‫املدقق املحاسبي‬ ‫السلطات‬ ‫املساهمون‬ ‫الدائنون‬ ‫مستخدمي‬


‫الشرعية‬ ‫الرقابية‬ ‫البيانات املالية‬

‫أعضاء مجلس الادارة‬

‫لجنة التدقيق‬

‫املدقق الداخلي‬ ‫الرئيس التنفيذي‬ ‫املدير املالي‬

‫املحيط الداخلي‬

‫املصدر‪ :‬يوسف تقي‪" ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني"‪ ،‬املؤمتر األول للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية‪ 00-9 ،‬أكتوبر ‪ ،8000‬ص‪.0 :‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬مزايا العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي‬

‫إن وجود عالقة بني املدقق الشرعي واملدقق احملاسيب هلا مزايا عديدة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬ميكن للمدقق احملاسيب االستفادة من تقارير هيئة الرقابة الشرعية واللقاءات اليت تتم مع إدارة‬
‫املصرف اإلسالمي‪ ،‬فتساعده يف احلصول على إثباتات صادرة من جهة مستقلة؛‬
‫‪ -‬ميكن ألعضاء هيئة الرقابة الشرعية اإلستفادة من خربة املدقق احملاسيب يف وضع وتطوير أنظمة‬
‫الرقابة الداخلية ملتابعة أعمال املصرف‪.‬‬
‫إن غياب عالقة مبنية على أساس سليم بني املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي ميكن أن يؤدي إىل‬
‫وجود خماطر كثرية هلا تأثريات على املسامهني أو املودعني‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬عدم اإللتزام بأحكام املعامالت حسب الشريعة اإلسالمية ميكن أن يؤدي إىل خسائر مؤثرة‬
‫على املسامهني واملودعني بسبب عدم إدراج االيرادات غري املسموح هبا شرعاً ضمن حساب‬
‫األرباح واخلسائر وحتويلها لألعمال اخلريية وتربعات؛‬
‫‪ -‬فقدان الثقة ميكن أن يؤدي إىل خماطر تضر بإستمرارية املصرف وذلك بسبب قيام املصرف‬
‫بتمويل معظم عملياته بودائع قصرية األجل ويف حالة خسارة الثقة من احملتمل قيام العمالء‬
‫بسحب ودائعهم وتعريض املصرف إىل عجز يف السيولة‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬حتديد الطرق اليت تعزز العالقة بني املدقق الشرعي واملدقق احملاسيب‬

‫إن وجود عالقة بني املدقق الشرعي واملدقق احملاسيب أصبح ضروريا لكون الرقابة الشرعية‬
‫متثل العمود الفقري ألي مصرف إسالمي‪ .‬ومن أجل توطيد العالقة وضمان وجود بيئة رقابية سليمة‬
‫جيب على اجلهات اليت تشرف على املصارف اإلسالمية األخذ يف اإلعتبار األمور التالية‪:2‬‬
‫دعوة املدقق احملاسيب الجتماعات هيئة الرقابة الشرعية‪ :‬إن دعوة املدقق احملاسيب حلضور‬ ‫‪.0‬‬
‫اجتماعات هيئة الرقابة الشرعية سيساعد املدقق احملاسيب على فهم طبيعة التمويالت املستحدثة من‬
‫قبل املصرف وكذا اجلوانب الشرعية اخلاصة هبا‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسف تقي‪ ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.0 :‬‬
‫‪ 2‬نوال بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.042 :‬‬
‫‪135‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫التنسيق مع املدقق احملاسيب يف حالة وضع خطة عمل للرقابة الشرعية‪ :‬إن التنسيق بني املدقق‬ ‫‪.8‬‬

‫احملاسيب وهيئة الرقابة الشرعية سيساهم يف التركيز على املعامالت األكثر تعقيدا مما سيؤدي إىل‬
‫إكتشاف األخطاء وتقليل منها‪.‬‬
‫إعطاء الصالحية هليئة الرقابة الشرعية إلجراء لقاءات مع املدقق احملاسيب بصورة مباشرة ومستقلة‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫إن إعطاء الصالحية إلجراء لقاءات مباشرة ومستقلة سيساعد املدققني وهيئة الرقابة الشرعية على‬
‫تبادل املعلومات بصورة مباشرة‪ ،‬ومن أجل محاية األطراف املعنية فيما يتعلق حبماية وسرية املعلومات‬
‫فإنه يقترح أن تعطي الصالحية من قبل جملس اإلدارة للمدقق احملاسيب وذلك لإلفصاح عن معلومات‬
‫هليئة الرقابة الشرعية تعترب سرية من قبل اإلدارة ويفضل أن يتم تغطية مثل هذا األمر ضمن خطاب‬
‫التعيني‪.‬‬
‫وجود عضو ميثل هيئة الرقابة الشرعية يف جلنة التدقيق‪ :‬إن وجود عضو ضمن جلنة التدقيق‬ ‫‪.4‬‬

‫سيساعد هيئة الرقابة الشرعية يف متابعة أعمال املصرف اإلسالمي‪ ،‬واحلصول على املعلومات اليت‬
‫تساعد وتوجه أعمال الرقابة الشرعية للمعامالت ذات املخاطر العالية‪.‬‬
‫وجود أعضاء ضمن هيئة الرقابة الشرعية مؤهلني‪ :‬إن وجود أعضاء ضمن هيئة الرقابة الشرعية‬ ‫‪.0‬‬

‫لديهم مؤهالت علمية وعملية يف جمال املعامالت املصرفية سيساعدهم يف فهم طبيعة املعامالت خاصة‬
‫املعقدة منها‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصــل الثــاني‪ ..................................................‬التدقيـق الشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫إن اإلخالل بااللتزام بالضوابط الشرعية سيفقد املصارف اإلسالمية ميزهتا األساسية‪ ،‬ومن هنا‬
‫جاء اإلهتمام بالرقابة على ممارسات وتطبيقات املصرفية اإلسالمية من اجلانب الشرعي للتحقق من‬
‫إلتزامها به وهو ما ميكن أن يطلق عليه مصطلح الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫وبعد التطرق إىل الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية جند أن هيئات الرقابة الشرعية هي‬
‫العماد الذي تقوم عليه هذه املصارف‪ ،‬فمن خالهلا تنضبط أعمال املصارف اإلسالمية شرعيا وتتطور‬
‫جماالت العمل فيها‪ ،‬ومنها تستمد صبغتها اإلسالمية ومصداقيتها أمام املتعاملني معها‪.‬‬
‫ولتحقيق أهداف الرقابة الشرعية يف مطابقة أعمال املصرف لشريعة اإلسالمية يستلزم وجود‬
‫إدارة التدقيق الشرعي بكوادر مؤهلة‪ ،‬حىت حتقق هذه اهليئات دقة عملها وسالمة شهادهتا على‬
‫األعمال املصرفية‪.‬‬
‫ويوجد اتفاق عام على ضرورة وجود عالقة منظمة بني هيئة الرقابة الشرعية واملدققني‬
‫احملاسبيني ألمهيتها وتأثريها على أعمال املصارف اإلسالمية‪ ،‬لكوهنا وظيفة رئيسية هتم املسامهني‬
‫واملستثمرين واملودعني كل من جهة مصلحته ووجهة نظره‪ ،‬وهلا تأثري إجيايب على القطاع املصريف‬
‫اإلسالمي‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل‬

‫للمصارف اإلسالمية‬

‫دراسة تطبيقية على املصارف اإلسالمية يف منطقة اخلليج‬


‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫متهيد‬

‫نظرا ألمهية الرقابة الشرعية واملدققني احملاسبيني وتأثريهم على أعمال املصارف اإلسالمية‬
‫لكوهنم وظيفة حتافظ على أموال املصرف وتنميتها وطمأنة كل املتعاملني مع املصرف على أن االدارة‬
‫تلتزم بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية وبالفتاوى والتوصيات والقرارات واملعايري الصادرة عن‬
‫اهليئات الشرعية‪.‬‬
‫لذا سوف نقوم يف هذا الفصل إىل دراسة أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء‬
‫املايل للمصارف اإلسالمية من خالل قياس تأثري كل من خصائص املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي‬
‫من كفاءة وخربة واالستقاللية ومسعة املدقق على األداء املايل لعينة من املصارف اإلسالمية من منطقة‬
‫اخلليج العريب ألهنا هي أكثر املناطق حيوية ونشاط فيما يتعلق بالصناعة املالية اإلسالمية وبعمل‬
‫التدقيق الشرعي خالل الفترة املمتدة من ‪8002‬م إىل ‪8008‬م‪.‬‬
‫وسيتم ذلك من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬املبحث األول‪ :‬التعريف باملصارف اإلسالمية حمل الدراسة‬

‫‪ ‬املبحث الثاني‪ : :‬النموذج املستخدم يف تقدير أثر التكامل على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ ‬املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة القياسية‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫املبحث األول‪ :‬التعريف باملصارف اإلسالمية حمل الدراسة‬


‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫التعريف ببنك ديب اإلسالمي؛‬


‫التعريف ببيت التمويل اإلسالمي؛‬
‫التعريف مبصرف الراجحي؛‬
‫التعريف مبصرف قطر اإلسالمي؛‬
‫التعريف ببنك البحرين اإلسالمي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف ببنك دبي اإلسالمي‬

‫ولتعرف على بنك ديب اإلسالمي وواقع هيئة الرقابة الشرعية سوف نتطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪:‬تأسيس بنك دبي اإلسالمي‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية للبنك‬

‫أوال‪ :‬تأسيس بنك دبي اإلسالمي‬

‫تأسس بنك ديب اإلسالمي مبوجب املرسوم األمريي الصادر عن صاحب السمو حاكم ديب‬
‫بتاريخ ‪ 89‬صفر ‪0790‬هـ املوافق لـ ‪ 08‬مارس ‪0920‬م بغرض تقدمي اخلدمات املصرفية وفقا ألسس‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ .‬ومت الحقا تسجيله كشركة مسامهة عامة طبقا لقانون الشركات التجارية‬
‫االحتادي رقم (‪ )2‬لسنة ‪0924‬م وتعديالته كشركة مسامهة عامة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫يقدم البنك أنواع متعددة من اخلدمات املصرفية لألفراد والشركات واخلدمات املصرفية‬
‫اإلستثمارية‪ .‬وميارس البنك نشاطه من خالل مكتبه الرئيسي يف ديب إضافة إىل فروعه العاملة يف دولة‬
‫اإلمارات العربية املتحدة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية لبنك دبي اإلسالمي‬


‫تتكون هيئة الرقابة الشرعية لبنك ديب اإلسالمي من جمموعة من علماء الشريعة املشهورين‬
‫والذين حيملون يف نفس الوقت خربة واسعة يف القانون واإلقتصاد وأنظمة الصريفة احلديثة‪.‬‬
‫تشرف اهليئة على عملية تطوير منتجات وخدمات التمويل واإلستثمار يف املصرف‪ ،‬إضافة على تعزيز‬
‫مسرية املصرف بإصدار الفتاوى والتوجيهات الشرعية يف التعامالت اليومية حسب احتياجات‬
‫وحدات العمل املختلفة يف البنك‪.‬‬
‫كما أن هناك فريقا مكونا من املدققني الشرعيني يعمل حتت إشراف اهليئة ويقوم بالتدقيق‬
‫املستمر على تعامالت البنك لتأكيد توافق مجيع معامالت البنك مع مبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬التعريف ببيت التمويل الكوييت‬

‫ولتعرف على بيت التمويل الكوييت وواقع هيئة الرقابة الشرعية فيه سوف نتطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪:‬تأسيس بيت التمويل الكوييت‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية للبيت‬

‫‪ 1‬التقرير السنوي لسنة ‪. 8008‬‬


‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬تأسيس بيت التمويل الكوييت‬

‫وهو مسجل كبنك‬ ‫‪0922‬‬ ‫مارس‬ ‫‪87‬‬ ‫هو شركة مسامهة عامة تأسست يف الكويت بتاريخ‬
‫ويقوم بصورة رئيسية بتقدمي اخلدمات‬ ‫‪8004‬‬ ‫ماي‬ ‫‪84‬‬ ‫إسالمي لدى بنك الكويت املركزي بتاريخ‬
‫املصرفية وشراء وبيع العقارات واإلجارة وتنفيذ املشاريع اإلنشائية حلسابه وحلساب أطراف أخرى‬
‫وأنشطة جتارية اخرى دون ممارسة الربا‪.‬‬
‫تدار األنشطة التجارية على أساس شراء بضائع متنوعة وبيعا باملراحبة لقاء هوامش ربح متفاوض‬
‫عليها ميكن سدادها نقداً أو بأقساط ائتمانية‪.‬‬
‫موظفا كويتيا‬ ‫‪0492‬‬ ‫موظفا منهم‬ ‫‪8402‬‬ ‫فرعا حمليا ويستخدم‬ ‫‪02‬‬ ‫يعمل املصرف من خالل‬
‫ميثلون نسبة ‪ %28‬من امجايل عدد موظفي املصرف‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية لبيت التمويل الكوييت‬

‫لضمان االلتزام بأحكام الشريعة اإلسالمية يف مجيع األعمال املصرفية والتمويلية‪ .‬فإن القوانني‬
‫املصرفية يف دولة الكويت تفرض تشكيل هيئة الفتوى والرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية وهذه‬
‫اهليئة هي جهاز مستقل‪ .‬تلعب دورا هاما يف املؤسسات املالية اإلسالمية خصوصا يف إعطاء احلكم‬
‫والفتوى على مدى سالمة املعامالت وصحتها الشرعية وفقا للضوابط والقواعد اليت تقرها الشريعة‬
‫اإلسالمية للمعامالت املالية‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك فإن اهليئة الشرعية أيضا مكلف بأعمال الرقابة‬
‫الشرعية لضمان سالمة تطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية يف كل أعمال املصارف اإلسالمية‬
‫وأنشطتها‪.‬‬
‫والرقابة الشرعية يف بيت التمويل الكوييت تسمى هيئة الفتوى والرقابة الشرعية‪ .‬وهليئة الرقابة‬
‫الشرعية موقعها املميز يف اهليكل التنظيمي لبيت التمويل الكوييت‪ ،‬إذ أهنا تتبع اجلمعية العمومية‬
‫مباشرة‪ ،‬مما يعطيها موقعا خاصا وصالحيات واسعة‪ .‬فهي تقف على رأس هرم اهليكل التنظيمي‬
‫للبنك‪.‬‬

‫‪ 1‬التقرير السنوي ‪ ،8008‬ص‪.02 :‬‬


‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫وهليئة الفتوى والرقابة الشرعية موقعها املميز يف اهليكل التنظيمي لبيت التمويل الكوييت‪ ،‬إذ أهنا‬
‫تتبع اجلمعية العمومية مباشرة‪ ،‬مما يعطيها موقعاً خاصاً وصالحيات واسعة‪ ،‬ال تعوقها حواجز‬
‫التسلسل الوظيفي‪ ،‬فهي تقف على رأس هرم اهليكل التنظيمي للبيت الكوييت‪ ،‬وذلك له مؤشراته‬
‫اإلجيابية اليت تنبئ عن حرص شديد على قيام هذا اجلهاز بوظائفه على أكمل وجه‪.‬‬
‫وتتلخص أعمال هيئة الفتوى والرقابة الشرعية يف بيت التمويل الكوييت مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي تقرير سنوي يعرض على اجلمعية العمومية يف شأن توافق أعمال بيت التمويل الكوييت‬
‫وأحكام الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬اإلشراف على أعمال إدارة الرقابة الشرعية‪ ،‬اليت يستعني هبا قطاعات بيت التمويل الكوييت؛‬
‫‪ -‬تنظيم دورات شرعية للعاملني يف بيت التمويل الكوييت‪ ،‬لتمكينهم من ممارسة أعماهلم مبا‬
‫يتفق مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وهلا أن تقترح على جملس اإلدارة إقامة الندوات‬
‫واملؤمترات اليت هلا عالقة باإلقتصاد اإلسالمي؛ وأي أعمال أخرى تُكلف هبا اهليئة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬التعريف مبصرف الراجحي‬

‫ولتعرف على مصرف الراجحي وواقع هيئة الرقابة الشرعية فيه سوف نتطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪:‬تأسيس مصرف الراجحي‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‬

‫أوال‪ :‬تأسيس مصرف الراجحي‬

‫بدأ مصرف الراجحي‪ ،‬أحد أكرب املصارف اإلسالمية يف العامل‪ ،‬نشاطه عام ‪0902‬م‪ .‬ويتمتع‬
‫مصرف الراجحي خبربة متتد ألكثر من ‪ 00‬عاماً يف جمال األعمال املصرفية واألنشطة التجارية‪ .‬ومت‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫افتتاح أول فرع ملصرف للرجال يف حي الديرة يف الرياض عام ‪0902‬م‪ ،‬بينما افتتح أول فرع‬
‫للسيدات عام ‪0929‬م يف حي الشميسي‪.‬‬
‫وقد شهد عام ‪0922‬م‪ ،‬دمج خمتلف املؤسسات اليت حتمل إسم الراجحي حتت مظلة واحدة‬
‫يف شركة الراجحي املصرفية للتجارة وهي شركة مسامهة سعودية عامة بترخيص املرسوم امللكي رقم‬
‫‪ 09‬يف ‪ 7‬ذي القعدة ‪0402‬هـ املوافق لـ ‪ 89‬يونيو ‪ 0922‬وفقاً ملا ورد يف الفقرة ‪ 2‬من قرار جملس‬
‫الوزراء رقم ‪ .840‬ومبا أن املصرف يرتكز على املبادئ املصرفية اإلسالمية بشكل أساسي‪ ،‬فهو يلعب‬
‫دوراً رئيسياً وأساسياً يف سد الفجوة بني متطلبات املصرفية احلديثة والقيم اجلوهرية للشريعة‬
‫اإلسالمية مشكالً معايري صناعية وتنموية حيتذى هبا‪.1‬‬
‫‪822‬‬ ‫ومقره الرياض باململكة العربية السعودية‪ ،‬مبركز مايل قوي وهو يدير أصوالً بقيمة‬
‫مليار ريال سعودي (‪ 20.8‬مليار دوالر أمريكي) يف ‪ ،8008/08/70‬ويبلغ رأس ماله ‪ 00‬مليار ريال‬
‫سعودي (‪ 4‬مليارات دوالر)‪ ،‬ويعمل فيه أكثر من ‪ 20400‬موظفاً‪ .‬ولديه شبكة واسعة تضم أكثر من‬
‫‪ 000‬فرعاً وأكثر من ‪ 70000‬جهاز صراف آيل و‪ 800000‬أجهزة نقاط البيع‪ ،‬و ‪ 070‬مركز للحواالت‬
‫املالية‪ ،‬كما أن لديه أكرب قاعدة عمالء بني املصارف السعودية‪.‬‬
‫كما يواصل املصرف تطوير الربامج واملشاريع املصرفية مع التركيز على توفري أحدث‬
‫اخلدمات اإللكترونية واملنتجات اإلستثمارية‪ ،‬هبدف توفري خدمات مصرفية واستثمارية مبتكرة‪ ،‬ال‬
‫سيما األعمال املصرفية اإللكترونية‪ .‬وقد حقق مصرف الراجحي الريادة من خالل توفري قنوات‬
‫إلكترونية جديدة تليب احتياجات العمالء وتطلعاهتم‪ ،‬وتوفر جهودهم ووقتهم يف نفس الوقت‪ .‬وقد‬
‫عمل املصرف أيضاً يف عدد من املشاريع احلكومية اإللكترونية بالتعاون مع العديد من اجلهات‬
‫الرمسية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اهليئة الرقابة الشرعية يف مصرف الراجحي‬

‫اتفق مؤسسو شركة الراجحي املصرفية لالستثمار يف عقد تأسيسها على أن تتم مجيع‬
‫معامالت الشركة مبا ال يتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وبناء على ذلك صدر قرار جملس‬
‫الوزراء برقم ‪ 840‬وبتاريخ ‪0402/00/82‬هـ‪ ،‬واملرسوم امللكي رقم ‪ 09‬بتاريخ ‪0402/00/7‬هـ‬

‫‪ 1‬املوقع االلكتروين للمصرف الراجحي‪.www.alrajhibank.com ،‬‬


‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫بالترخيص لشركة الراجحي املصرفية لالستثمار‪ ،‬كما صدر القرار الوزاري رقم ‪ 7092‬بتاريخ‬
‫‪0409/4/0‬هـ بإعالن شركة الراجحي املصرفية لالستثمار شركة مسامهة سعودية‬

‫املطلب الرابع‪ :‬التعريف مبصرف قطر اإلسالمي‬

‫ولتعرف على مصرف قطر اإلسالمي وواقع هيئة الرقابة الشرعية فيه سوف نتطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪:‬تأسيس مصرف قطر اإلسالمي‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‬

‫أوال‪ :‬تأسيس مصرف قطر اإلسالمي‬

‫كأول مؤسسة مالية إسالمية يف قطر‪ ،‬وختضع‬ ‫‪0928‬‬ ‫تأسس مصرف قطر اإلسالمي يف سنة‬
‫مجيع منتجاته وعملياته املصرفية إلشراف هيئة الرقابة الشرعية مبا يضمن االلتزام الدقيق مببادئ‬
‫وأحكام الشريعة اإلسالمية يف أنشطة املصرف وعملياته التمويلية‪.‬‬
‫‪27.8‬‬ ‫بلغ رأس ماله ‪ 8.72‬مليار ريال قطري يف هناية النصف األول من ‪ ،8007‬وبلغت املوجودات‬
‫مليار ريال حىت هناية عام ‪ .8008‬يعترب املصرف اآلن هو أكرب مؤسسة مالية إسالمية يف قطر حيث‬
‫من إمجايل السوق‬ ‫‪%9‬‬ ‫من سوق الصريفة اإلسالمية يف البالد‪ ،‬وحصة‬ ‫‪%70‬‬ ‫يستحوذ على نسبة‬
‫املصرفية (اإلسالمية والتقليدية)‪.‬‬
‫ويهدف إىل أن يكون مصرفاً لكل الناس من خالل إلتزامه بتقدمي خدمات مصرفية شاملة حمورها‬
‫االهتمام باحتياجات كافة شرائح العمالء واستخدام أحدث التقنيات املصرفية‪ .‬ويقدم املصرف‬
‫فرعاً تغطي املواقع اهلامة واالستراتيجية يف قطر‪،‬‬ ‫‪70‬‬ ‫خدماته للعمالء يف السوق القطرية من خالل‬
‫تضم فرعاً خاصاً للسيدات‪ .‬وينفذ خطة للوصول بعدد الفروع إىل ‪ 49‬فرعاً حبلول عام ‪ .8004‬ويعزز‬
‫ذلك شبكة للصراف اآليل تضم ‪ 020‬جهازاً توفر السحب النقدي واإليداع‪ .‬ويبلغ عدد العاملني‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫موظف‪ .1‬وللمصرف التزام قوي جتاه اجملتمع‪ ،‬حيث يقوم بتنفيذ العديد من‬ ‫‪0000‬‬ ‫باملصرف حوايل‬
‫األنشطة عرب براجمه استراتيجية للمسؤولية اإلجتماعية‪ ،‬يدعم من خالهلا األنشطة التعليمية والثقافية‬
‫والصحية والرياضية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬واخلريية‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‬

‫هيئة الرقابة الشرعية يف املصرف هي املسؤولة بالدرجة األوىل عن ضمان توافق أعمال املصرف‬
‫مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪ .‬وتعمل اهليئة بشكل مستقل بعضوية خنبة من العلماء املتخصصني يف‬
‫فقه املعامالت التجارية واملصرفية‪ .‬واهليئة مسؤولة أيضا عن ضمان ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي املشورة والتوجيه اإلسالمي لضمان أن مجيع أنشطة املصرف متوافقة مع أحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬استعراض تقارير مدققي احلسابات مع قواعد الشريعة اإلسالمية وتقدمي تقرير إىل األعضاء‬
‫بشأن امتثال عمليات املصرف مع أحكام الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬حتديد ما إذا كانت العقود واملعامالت والصفقات اليت أبرمها املصرف متوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬فحص البيانات املالية لتحديد مدى مالءمة توزيع األرباح بني مسامهي املصرف وذلك وفقاً‬
‫ألحكام الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬املوافقة على مجيع املواد التسويقية للمصرف‪ ،‬وضمان أن يتم تقدمي املنتجات واخلدمات‬
‫بشكل واضح وعادل للعمالء حسب أحكام الشريعة؛‬
‫‪ -‬التأكد من توجيه كافة موارد الدخل واإليرادات اليت تتحقق من مصادر غري متوافقة مع‬
‫الشريعة اإلسالمية إىل األعمال اخلريية؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن إحتساب الزكاة وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية؛‬
‫نشر الفتاوى واألحكام واملبادئ التوجيهية فيما يتعلق بأنشطة و أعمال املصرف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬مصرف قطر اإلسالمي ‪.www.qib.com‬‬


‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫املطلب اخلامس‪ :‬التعريف ببنك البحرين اإلسالمي‬

‫ولتعرف على بنك البحرين اإلسالمي وواقع هيئة الرقابة الشرعية فيه سوف نتطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪:‬تأسيس مصرف قطر اإلسالمي‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‬

‫أوال‪ :‬تأسيس بنك البحرين اإلسالمي‬

‫باعتباره أول بنك اسالمي جتاري يف مملكة‬ ‫‪0929‬‬ ‫تأسس بنك البحرين اإلسالمي يف عام‬
‫مليون دينار حبريين‪ ،‬كما يبلغ رأس املال‬ ‫‪000‬‬ ‫البحرين‪ ،‬ويبلغ رأس مال البنك املصرح به ما قيمته‬
‫املدفوع ما قيمته ‪ 97922‬مليون دينار حبريين‪.‬‬
‫لقد حافظ البنك على موقعه الريادي يف صفوف قطاع املصارف اإلسالمية وذلك من خالل‬
‫تبين طرح منتجات اسالمية استثمارية ومتويلية مبتكرة املدعمة باخلدمات املصرفية الكبرية واملقدمة من‬
‫قبل املصرف لألفراد والشركات‪ ،‬علما أن بنك البحرين اإلسالمي مدرج ضمن قائمة سوق البحرين‬
‫لألوراق املالية‪ ،‬كما أن املسامهني الرئيسني يف املصرف هم مؤسسات مالية حملية وإقليمية رائدة‪.‬‬
‫وخيضع املصرف إلشراف مصرف البحرين املركزي وإلطار عمله التنظيمي‪.‬‬
‫إن البنك ومن خالل فروعه احمللية والبالغ عددها ‪ 07‬فرعا وجممعاته املالية اجلديدة‪ .‬قد متكن من‬
‫تأسيس أكرب شبكة مصرفية له يف أوساط املصارف اإلسالمية العاملة يف مملكة البحرين‪ .‬وتقدم هذه‬
‫الفروع لعمالئها‪ ،‬سواء من أفراد أو شركات؛ خدمات مصرفية ذات جودة عالية وفرص متويلية‬
‫واستثمارية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.1‬‬

‫‪ 1‬بنك البحرين اإلسالمي‪.www.bib.ae ،‬‬


‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الشرعية لبنك البحرين اإلسالمي‬

‫يف عام ‪ 0924‬أُنشئ قسم للرقابة الشرعية‪ ،‬وعُيِّن له مراقب شرعي داخلي متفرغ‪ ،‬وكان‬
‫عمله مقتصراً على ممارسة بعض جوانب التدقيق الشرعي على بعض منتجات ومعامالت البنك‬
‫وترتيب االجتماعات بني موظفي البنك وجلنة الرقابة الشرعية‪ ،‬وتوثيق حماضر االجتماعات‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ 8008‬مت تعيني مدير جديد لقسم الرقابة الشرعية اعتباراً لريتفع عدد أعضائه إىل اثنني‪،‬‬
‫ومت تنظيم العمل يف القسم وقياس احتياجاته‪ ،‬ووضع اخلطط الالزمة لتطوير املراجعة والتدقيق الشرعي‬
‫يف البنك وتطوير وتوثيق أعمال اهليئة بصورة أكثر مهنية‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ 8000‬مت تعيني أيضا موظَّفيْن اثنني للقسم‪ ،‬لريتفع عدد موظفي القسم إىل أربعة‪ .‬وبدء‬
‫التدقيق الشرعي يف املصرف من خالل التدقيق على كافة منتجات البنك وإعداد التقارير الالزمة‬
‫وخطط العمل‪ ،‬ومن خالل مجع وفهرسة وحتديث العقود والقرارات‪ ،‬فصار قسماً متكامالً ومستقالً‬
‫أما ما خيص هيئة الرقابة الشرعية فقد مت استحداث منصب العضو التنفيذي هليئة الرقابة الشرعية‬
‫ملناقشة املواضيع املستعجلة يف حالة عدم إمكانية انعقاد اللجنة التنفيذية هليئة الرقابة الشرعية على أن‬
‫تعرض نتائج عمله على اللجنة التنفيذية أو هيئة الرقابة الشرعية أيهما أقرب انعقاداً وذلك بدء من‬
‫عام ‪.8002‬كما أضيف يف نفس العام عضو خامس للهيئة‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬النموذج املستخدم يف تقدير أثر التكامل بني التدقيق‬

‫احملاسيب والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف بالنموذج لقياس األداء املايل؛‬

‫‪ -‬عينة ومتغريات املصارف املستخدمة فيه؛‬

‫‪ -‬البيانات االحصائية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف بالنموذج لقياس األداء املايل‬

‫لقياس األداء املايل لعينة املصارف اإلسالمية خالل فترة الدراسة املمتدة بني ‪8002‬م إىل ‪8008‬م مت‬
‫االعتماد على نسبة ‪ ،ROA‬وهي معدل العائد على األصول "‪ "Return On Assets‬وهي توضح‬
‫عالقة أرباح املصرف بإمجايل أصوله أي تعرب عن قدرة املصرف على استخدام أصوله يف توليد‬
‫االرباح‪.‬‬
‫وملعرفة أثر كل من التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية مت‬
‫استخدام منوذج الذي يفسر العالقة بني خصائص التدقيق املتمثلة يف كفاءة وخربة واستقاللية املدقق‬
‫ومقاييس األداء املايل املتمثل يف العائد على األصول من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ROAit= α0 + α1 TENUREit + α2 EXPit + α3 BIG4it + α4 LASTYRit +‬‬


‫‪α5 FIRSTYRit + α6 ADVERSEit + α7 SIZEit + α2 INVESTit +‬‬
‫‪α9 MARNETit + εi‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :ROA‬معدل رحبية األصول؛‬
‫‪ :TENURE‬املدة اليت قضاها املدقق يف عمله باملصرف؛‬
‫‪ :EXP‬خربة املدقق؛‬
‫‪ :BIG4‬أكرب أربع شركات حماسبة وخدمات مهنية يف العامل؛‬
‫‪ :LASTYR‬السنة االخرية من الترخيص كمدقق؛‬
‫‪ :FIRSTYR‬السنة األوىل من ترخيص املدقق؛‬
‫‪ :ADVERSE‬وجود حتفظات؛‬
‫‪ :SIZE‬حجم املصرف؛‬
‫‪ :INVEST‬حجم االستثمارات؛‬
‫‪ :MARNET‬هامش صايف الربح‪.‬‬
‫‪:ε‬اخلطأ العشوائي‬
‫‪"ADVERSE ،FIRSTYR ،LASTYR ،BIG4 ، EXP ،TENURE‬‬ ‫فتتمثل كل من املتغريات "‬
‫يف كفاءة وخربة واستقاللية املدقق‪ .‬أما املتغريات " ‪ "MARNET ،INVEST ،SIZE‬استخدمت يف‬
‫النموذج كمتغريات مراقبة‪.‬‬
‫ويتم توضيح معىن وكيفية حساب كل متغري يف النقاط املوالية‪.‬‬

‫‪ ‬هي تسمية تطلق على أكرب أربع شركات حماسبة وخدمات مهنية يف العامل‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫ديلويت توش تومهاتسو "‪"Deloitte‬؛‬


‫برايس وتر هاووس كوبر "‪"Price Water House Coopers‬؛‬
‫ارنست ويونغ "‪"ERNST YOUNG‬؛‬
‫كيه يب ام جي "‪."KPMG‬‬

‫كانت هذه اجملموعة تسمى فيما مضى الثمانية الكبار ومن مث تقلصت اىل اخلمسة الكبار من خالل سلسلة من االندماجات‪ .‬ومن مث اصبحت االربع الكبار‬
‫بعد اهنيار شركة آرثر آندرسون يف ‪ 8008‬إثر فضيحة إنرون‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫املطلب الثاني‪ :‬عينة ومتغريات املصارف اإلسالمية املستخدمة يف النموذج‬

‫سيتم من خالل هذا املطلب التطرق إىل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عينة املصارف اإلسالمية املستخدمة يف النموذج‬

‫ثانيا‪ :‬ثانيا‪ :‬حتديد متغريات النموذج‬

‫أوال ‪ :‬عينة املصارف اإلسالمية املستخدمة يف النموذج‬

‫يتكون جمتمع الدراسة من مجيع املصارف اإلسالمية يف منطقة اخلليج العريب‪ ،‬أما عينة الدراسة‬
‫فتتكون من مخسة (‪ )00‬مصارف اسالمية موزعة بني مخسة دول من منطقة اخلليج العريب لرواجها‬
‫يف جمال األعمال املصرفية اإلسالمية وتتوفر على البيانات الالزمة إلجراء اختبارات الدراسة‪ ،‬خاصة‬
‫امليزانية العمومية وقائمة الدخل وبيانات حول املدققني احملاسبيني واملدققني الشرعيني‪ ،‬وذلك خالل‬
‫الفترة املمتدة من ‪8002‬م إىل ‪8008‬م‪.‬‬
‫وقد مت اإلعتماد على مصادر خمتلفة جلمع بيانات الدراسة أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬التقارير السنوية للمصارف اإلسالمية حمل الدراسة؛‬
‫‪ -‬املواقع الرمسية للمصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫وميكن توضيح عينة املصارف اإلسالمية املدروسة من خالل اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪150‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫جدول رقم (‪ :)7‬عينة املصارف االسالمية‬


‫السنوات‬ ‫الرمز‬ ‫املصارف االسالمية‬ ‫البلد‬

‫‪2012-2008‬‬ ‫‪KFH‬‬ ‫بيت التمويل الكوييت‬ ‫الكويت‬

‫‪2012-2008‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫مصرف قطر اإلسالمي‬ ‫قطر‬


‫‪2012-2008‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫بنك‪ ‬الراجحي‬ ‫مملكة العربية السعودية‬
‫‪2012-2008‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫االمارات العربية املتحدة بنك ديب اإلسالمي‬
‫‪2012-2008‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫بنك البحرين اإلسالمي‬ ‫البحرين‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‪.‬‬
‫يتبني من اجلدول رقم (‪ )7‬أن بيانات املصارف اإلسالمية متضمنة جلميع سنوات الدراسة‪،‬‬
‫وذلك حسب املعلومات املتوفرة يف مواقع املصارف االسالمية حمل الدراسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حتديد متغريات النموذج‬

‫متغريات مستقلة ومتغريات تابعة‪ ،‬حيث تتمثل هذه االخرية يف‬ ‫‪ROA‬‬ ‫يتضمن منوذج‬
‫خصائص التدقيق‪ ،‬بينما يتمثل املتغري املستقل يف معدل رحبية األصول‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس ميكن القول أن خصائص التدقيق املستخدمة يف النموذج تؤثر بشكل‬
‫واضح على األداء املايل‪.‬‬
‫وميكن تلخيص املتغريات املستخدمة يف الدراسة يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪ ‬لقد مت استخدام كلمة "مصرف" يف الدراسة‪ ،‬ولكن مت االبقاء على تسمية كل مصرف من مصارف حمل الدراسة كما هو متعارف عليه باستخدام كلمة‬
‫"بنك"‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫اجلدول رقم (‪ :)4‬املتغريات املستخدمة يف الدراسة‬


‫قاعدة حساب املتغري‬ ‫رمز املتغري‬ ‫اسم املتغري‬

‫النتيجة الصافية ̸ جمموع األصول‬ ‫‪= ROA‬‬ ‫‪ROA‬‬ ‫معدل رحبية االصول‬

‫‪ =TENURE‬مدة منذ تاريخ العقد‬ ‫‪TENURE‬‬ ‫املدة اليت قضاها املدقق يف عمله باملصرف‬

‫‪ =EXP‬مدة منذ تاريخ الترخيص‬ ‫‪EXP‬‬ ‫خربة املدقق‬

‫‪ 0 =BIG4‬اذا كان ينتمي املدقق اىل ‪BIG4‬‬ ‫‪BIG4‬‬ ‫أكرب أربع شركات حماسبة وخدمات مهنية يف العامل‬
‫‪ 0‬اذا كان ال ينتمي املدقق اىل‪BIG4‬‬
‫‪ 0 =LASTYR‬اذا كانت السنة االخرية‬
‫‪LASTYR‬‬ ‫السنة االخرية من الترخيص كمدقق‬
‫‪ 0‬اذا كانت ليست السنة االخرية‬

‫‪ 0 =FIRSTYR‬اذا كانت السنة االوىل‬


‫‪FIRSTYR‬‬ ‫السنة األوىل من ترخيص املدقق‬
‫‪ 0‬اذا كانت ليست السنة االوىل‬

‫‪ 0 =ADVERSE‬وجود حتفظ‬
‫‪ADVERSE‬‬ ‫وجود حتفظات‬
‫‪ 0‬عدم وجود حتفظ‬

‫‪ (Ln =SIZE‬جمموع االيرادات)‬ ‫‪SIZE‬‬ ‫حجم املصرف‬

‫‪( Ln =INVEST‬حجم االستثمارات)‬ ‫‪INVEST‬‬ ‫حجم االستثمارات‬

‫‪ =MARNET‬النتيجة الصافية ̸ جمموع االيرادات‬ ‫‪MARNET‬‬ ‫هامش صايف الربح‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الطالبة‪.‬‬


‫يبني اجلدول رقم (‪ )4‬املتغريات املسخدمة يف النموذج برموزها وطريقة حساهبا‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬البيانات اإلحصائية‬

‫حناول يف هذا املطلب التطرق اىل كل متغري من متغريات النموذج على حدى حبساب‬
‫متوسطات احلسابية واالحنراف املعياري لكل مصرف اسالمي من عينة الدراسة خالل سنوات‬
‫الدراسة وكذلك املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري للمصارف االسالمية خالل كل سنة من‬
‫سنوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ :TENURE .1‬وهي مدة ارتباط املدقق باملصرف‬
‫وهي تساوي عدد السنوات اليت قضاه املدقق يف املصادقة على البيانات املالية للمصرف‪.‬‬
‫ويظهر اجلانب التجرييب نتيجتني خمتلفتني متاما‪ .‬فيعتقد بعض الكتاب أن العمل ملدة طويلة‬
‫باملصرف‪ ،‬يُمَكن املدقق من فهم الوضع احلقيقي له‪ .‬فيمكن أن يكشف عن نقاط الضعف من أجل‬
‫تصحيحها‪ .‬أما رأي تيار آخر يركز على أن العمل ملدة طويلة يؤثر على روتينية املهمة‪ .‬وأيضا ال‬
‫ميكن أن يرى نقاط الضعف لديه باعتبار أنه أصبح معتادا على تلك اإلجراءات‪.‬‬
‫وملعرفة أثر هذا املتغري على االداء املايل للمصارف االسالمية مت وضع الفرضية التالية‪:‬‬

‫الفرضية األوىل‪ :H1 :‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني مدة االرتباط بني املدقق واملصرف وأداء هذا‬

‫األخري‪.‬‬

‫بعد مجع البيانات الالزمة لتقدير قيمة " ‪ "Tenure‬بالنسبة للمدقق احملاسيب واملدقق الشرعي‬
‫وباالستعانة بربنامج "‪ "Excel‬ميكن تلخيص النتائج املتوصل اليها كما يلي‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫جدول رقم(‪:)0‬متوسط مدة االرتباط املدقق باملصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫الوحدة‪ :‬عدد السنوات‬
‫‪Tenure CA‬‬
‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪6,97853853‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪6,97853853‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪6,97853853‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪6,97853853‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪6,97853853‬‬
‫‪moyenne‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7,80000000‬‬
‫‪Ecart type‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪0,00000000‬‬

‫‪Tenure SA‬‬
‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8,,6‬‬ ‫‪3,70135110‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8,,6‬‬ ‫‪3,70135110‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5,,6‬‬ ‫‪3,70135110‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪8,,6‬‬ ‫‪3,70135110‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪06,,6‬‬ ‫‪3,70135110‬‬
‫‪moyenne‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8,20000000‬‬
‫‪Ecart type‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪0,00000000‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة استنادا إىل البيانات املتوفرة يف مواقع املصارف االسالمية واملدققني‬

‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )0‬الذي ميثل متوسط املدة اليت قضاها املدقق احملاسيب‬
‫واملدقق الشرعي يف املصرف اإلسالمي كل على حدى‪ ،‬فبالنسبة للمدقق احملاسيب نالحظ أن أعلى‬
‫‪80‬‬ ‫متوسط عمل املدقق لدى املصارف اإلسالمية حمل الدراسة خالل الفترة ‪ 8008-8002‬قُدّر بـ‬
‫سنة وكان يف بيت التمويل الكوييت‪ ،‬يف حني تراوح املتوسط بني ‪ 7‬و ‪ 2‬سنوات يف بقية املصارف‬
‫األخرى حمل الدراسة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمدقق الشرعي نالحظ أعلى متوسط الذي قُدّر بـ ‪ 07‬سنة وكان ذلك يف بنك‬
‫ديب اإلسالمي‪ ،‬وقُدّر بـ ‪ 9‬و‪ 00‬سنوات يف كل من مصرف قطر اإلسالمي وَ بنك الراجحي‪،‬‬
‫وتراوح بني ‪ 4‬و‪ 0‬سنوات يف كل من بيت التمويل الكوييت و بنك البحرين االسالمي‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬
‫جدول رقم(‪:)2‬متوسط مدة ارتباط املدقق باملصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫الوحدة‪ :‬عدد السنوات‬
‫‪Tenure‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8,,6‬‬ ‫‪2,94957624‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8,,6‬‬ ‫‪2,94957624‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5,,6‬‬ ‫‪2,94957624‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8,,6‬‬ ‫‪2,94957624‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪06,,6‬‬ ‫‪2,94957624‬‬


‫‪moyenne‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8,20000000‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪0,00000000‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على اجلدول السابق‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أعاله أن متوسط فترة عمل كل من املدقق احملاسيب واملدقق‬
‫الشرعي يف املصارف اإلسالمية حمل الدراسة تراوحت ما بني ‪ 2‬و ‪ 07‬سنة وهي عدد سنوات مقبولة‬
‫لتأثر على األداء املايل هلذه املصارف‪.‬‬

‫‪ :EXP .1‬خربة املدقق‬


‫وهي املدة منذ تاريخ ترخيص املدقق يف النظام‪ .‬تعين اخلرب الطويلة الكفاءة وخربة كبرية‪.‬‬
‫وتنعكس هذه الصفات على أرض الواقع من خالل احليوية يف الكشف عن الغش واخلطأ‪ .‬وبالتايل‪،‬‬
‫فإن وجود مدقق من ذوي اخلربة حيسن أداء املصرف‪.‬‬
‫وملعرفة تأثري خربة املدقق على االداء املايل للمصارف اإلسالمية مت وضع الفرضية التالية‪:‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :H2 :‬هناك عالقة ذات داللة إحصائية وإجيابية بني خربة املدقق وأداء املصرف‪.‬‬
‫وبعد مجع البيانات الالزمة لتقدير قيمة " ‪ "EXP‬بالنسبة للمدقق احملاسيب واملدقق الشرعي‬
‫وباالستعانة بربنامج "‪ " Excel‬ميكن تلخيص النتائج املتوصل إليها كما يلي‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬
‫اجلدول رقم(‪ :)2‬متوسط خربة املدقق يف املصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫الوحدة‪ :‬عدد السنوات‬

‫‪EXP CA‬‬
‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪23,800‬‬ ‫‪4,14728827‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪24,800‬‬ ‫‪4,14728827‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪25,800‬‬ ‫‪4,14728827‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪26,800‬‬ ‫‪4,14728827‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪27,800‬‬ ‫‪4,14728827‬‬
‫‪moyenne‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪25,80000000‬‬
‫‪Ecart type‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪0,00000000‬‬

‫‪EXP SA‬‬
‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪23,400‬‬ ‫‪8,67755726‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪24,400‬‬ ‫‪8,67755726‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25,400‬‬ ‫‪8,67755726‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26,400‬‬ ‫‪8,67755726‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27,400‬‬ ‫‪8,67755726‬‬
‫‪moyenne‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25,40000000‬‬
‫‪Ecart type‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪0,00000000‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة استنادا إىل البيانات املتوفرة يف مواقع املصارف االسالمية واملدققني‬
‫نالحظ من خالل اجلدول أعاله أنّ أعلى متوسط خلربة املدقق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫حمل الدراسة خالل الفترة املمتدة من ‪ 8002‬إىل ‪ 8008‬بـ ‪ 78‬سنة وكان يف بنك ديب اإلسالمي‪ ،‬يف‬
‫حني أنّ أقل متوسط قُدّر بـ ‪ 88‬سنة وكان يف كل من بنك الراجحي ومصرف قطر اإلسالمي‪.‬‬
‫وقد قُدّر متوسط خربة املدقق احملاسيب يف بيت التمويل الكوييت بـ ‪ 82‬سنة وهي تقريبا‬
‫مساوية خلربة املدقق يف بنك البحرين اإلسالمي واليت قدرت بـ ‪ 82‬سنة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمدقق الشرعي فقُدّر أعلى متوسط خربة املدقق بـ ‪ 72‬سنة وكان ذلك يف‬
‫مصرف قطر اإلسالمي‪ ،‬وكان أدىن متوسط يف بنك الراجحي وبنك البحرين االسالمي الذي تراوح‬
‫بني ‪ 02‬و‪ 02‬سنة و هي أدىن من أقل متوسط بالنسبة للمدقق احملاسيب‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬
‫جدول رقم(‪ :)2‬متوسط خربة املدقق للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫الوحدة‪ :‬عدد السنوات‬
‫‪Exp‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪bisb‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪4,30116263‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪25,000‬‬ ‫‪4,30116263‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26,000‬‬ ‫‪4,30116263‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪27,000‬‬ ‫‪4,30116263‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪28,000‬‬ ‫‪4,30116263‬‬


‫‪moyenne‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26,00000000‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪1,58113883‬‬ ‫‪0,00000000‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على اجلدول رقم (‪)2‬‬


‫يتضح من اجلدول رقم(‪ )2‬أن متوسط خربة عمل كل من املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي يف‬
‫املصارف اإلسالمية حمل الدراسة تراوحت ما بني ‪ 80‬و ‪ 70‬سنة فقدرت أعلى قيمة يف بيت التمويل‬
‫الكوييت بينما أدىن قيمة كانت يف بنك الراجحي السعودي‪.‬‬
‫وبالتايل ميكن القول أن املصارف اإلسالمية املكونة لعينة الدراسة هلا مدققني حماسبيني‬
‫وشرعيني ذو خربة كبرية وهذا ما قد يؤثر اجيابيا على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ :BIG4 .3‬يشري هذا املتغري إىل إذا ما كان املدقق ينتمي أو ال ينتمي إىل أربع الشركات التدقيق‬
‫الكربى العاملية‪.‬‬
‫يعكس هذا املتغري كفاءة وموثوقية املدقق‪ .‬فيأخذ القيمة "‪ " 0‬إذا كان ينتمي إىل ‪ BIG4‬والقيمة‬
‫"‪ "0‬إذا كان ال ينتمي إىل ‪ .BIG4‬ويتم حساب متوسط هذا املتغري بالنسبة للمدقق احملاسيب فقط‬
‫وذلك إلختصاص هذه الشركات باملدقق احملاسيب اخلارجي دون املدقق الشرعي‪.‬‬
‫وملعرفة تأثري كفاءة املدقق على األداء املايل للمصارف اإلسالمية مت وضع الفرضية التالية‪:‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :H3 :‬هناك عالقة ذات داللة إحصائية وإجيابية بني كفاءة املدقق واألداء املايل‬

‫للمصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪BIG4‬‬ ‫وبعد اإلطالع على البيانات الالزمة ملعرفة انتماء أو عدم انتماء املدقق احملاسيب إىل‬
‫وباالستعانة بربنامج "‪ " Excel‬ميكن تلخيص النتائج املتوصل إليها كما يلي‪:‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫اجلدول رقم (‪ :)9‬متوسط املتغري" ‪ " BIG4‬للمصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫‪BIG 4‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪moyenne‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫املصدر‪ :‬إعداد الطالبة باالستناد إىل تقارير املدقق‬

‫نالحظ من خالل اجلدول السابق أن متوسط ‪ BIG4‬للمصارف اإلسالمية حمل الدراسة‬


‫خالل الفترة املمتدة بني ‪ 8002‬و‪ 8008‬قد أخذ القيمة "‪ "0‬يف كل املصارف‪ ،‬وهذا يعين أن كل‬
‫‪.BIG4‬‬ ‫مدققي املصارف حمل الدراسة ينتمون إىل‬

‫‪ :ADVERSE .4‬يشري هذا املتغري اىل وجود حتفظ للبيانات املالية يف تقرير املدقق‬
‫يعكس هذا املتغري استقالل املدقق‪ ،‬فيكون له أثر اجيايب على األداء ألن املدقق يقوم بعمله ويساعد‬
‫املصرف اإلسالمي على النمو وحتسني أدائه‪.‬‬
‫فيأخذ هذا املتغري القيمة "‪ "0‬إذا كان تقرير املدقق يكشف عن وجود حتفظ حول نوعية‬
‫البيانات املالية أو عدم تطبيق املبادئ احملاسبية يف اعداد القوائم املالية أو عدم االلتزام بأحكام الشريعة‬
‫االسالمية يف تطبيق املعامالت حسب ما أقرته هيئة الرقابة الشرعية للمصرف‪ .‬ويأخذ القيمة "‪"0‬يف‬
‫حالة العكس‪.‬‬
‫وملعرفة تأثري استقالل املدقق على األداء املايل للمصارف اإلسالمية مت وضع الفرضية التالية‪:‬‬

‫الفرضية الرابعة‪ :H4 :‬هناك عالقة ذات داللة إحصائية وإجيابية بني استقاللية املدقق واألداء املايل‬

‫للمصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫وبعد اإلطالع على كل من تقارير املدققني احملاسبيني وتقارير هيئة الرقابة الشرعية لكل‬
‫مصرف اسالمي ولكل سنة من سنوات الدراسة وباالستعانة بربنامج "‪ " Excel‬ميكن تلخيص‬
‫النتائج املتوصل إليها كما يلي‪:‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)00‬متوسط املتغري ‪ Adverse‬للمصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬


‫‪Adverse‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪moyenne‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على تقارير املدققني‬

‫نالحظ من خالل نتائج اجلدول أن متوسط ‪ Adverse‬يف كل املصارف االسالمية حمل‬


‫الدراسة أخذ القيمة "‪ "0‬وهذا يدل على عدم وجود حتفظات يف تقارير املدققني‪ ،‬قد يعود ذلك إىل‬
‫سالمة القوائم املالية للمصارف االسالمية حمل الدراسة من أي اختالل ومت اجنازها بتطبيق املبادئ‬
‫احملاسبية‪ .‬أو عدم استقالل املدقق فيقوم بتغطية عيوب وأخطاء املصارف االسالمية‪.‬‬

‫‪ :Lastyr .0‬ميثل هذا املتغري السنة األخرية من الترخيص كمدقق‬


‫يف الواقع إذا كان املدقق يف السنة األخرية من الترخيص كمدقق حسابات فتكون له‬
‫االستقاللية أكرب يف الكشف عن كل التالعبات واالحنرافات‪ ،‬لعدم خوفه من فقدان ترخيصه‬
‫كمدقق‪ ،‬فيكون أدائه أكثر فعالية وينعكس إجيابيا على أداء املصرف‪.‬‬
‫فيأخذ هذا املتغري القيمة "‪ "1‬إذا كان للمدقق السنة األخرية من الترخيص‪ ،‬والقيمة"‪ "0‬إذا‬
‫كان العكس‪.‬‬
‫ومت احلصول على النتائج التالية‪:‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫اجلدول رقم(‪ :)00‬متوسط السنة األخرية من الترخيص املدقق للمصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫‪Lastyr‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪bisb‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪moyenne‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على تراخيص املدققني‬

‫نالحظ من خالل اجلدول السابق أن متوسط السنة االخرية من الترخيص املدقق للمصارف‬
‫اإلسالمية حمل الدراسة خالل الفترة ‪8002‬م‪8008-‬م قد أخذ القيمة "‪ "0‬يف كل املصارف؛ وهذا‬
‫يعين أن كل املدققني يف املصارف حمل الدراسة مل ينهوا بعد فترة الترخيص املمنوحة هلم‪.‬‬
‫‪ :Firstyr .2‬السنة األوىل من ترخيص املدقق‬
‫يعكس هذا املتغري يف احلد من استقاللية املدقق خوفا من فقدان ترخيصه إذا كان يكشف على‬
‫بعض احلقائق اليت تعود بالسلب على مسعة املصرف وأدائه‪ .‬يف هذه احلالة فال يقوم املدقق بأداء عمله‬
‫على أكمل وجه‪ ،‬فينعكس سلبا على األداء املايل للمصرف‪.‬‬
‫وهو متغري ثنائي التفرع يأخذ القيمة "‪ "0‬إذا كانت السنة األوىل من الترخيص‪ ،‬والقيمة "‪"0‬‬
‫إذا كان العكس‪.‬‬
‫واجلدول التايل يوضح النتائج املتحصل عليها‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)08‬متوسط السنة األوىل من الترخيص املدقق للصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫‪Firstyr‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪moyenne‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على تراخيص املدققني‬

‫‪160‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫نالحظ من خالل اجلدول السابق أن متوسط السنة األوىل من الترخيص املدقق للمصارف‬
‫اإلسالمية حمل الدراسة خالل الفترة ‪8002‬م‪8008-‬م قد أخذ القيمة "‪ "0‬يف كل املصارف؛ وهذا‬
‫يعين أن كل املدققني يف املصارف حمل الدراسة هلم فترة معتربة من العمل منذ احلصول على‬
‫الترخيص‪.‬‬

‫‪ :SIZE .2‬ميثل هذا املتغري حجم املصرف‬


‫ميكن أن يكون حجم املصرف له تأثري على األداء‪ .‬ألن املصرف ذات احلجم الكبري هو‬
‫األسهل لتدقيق احلسابات واملتابعة ألنه أكثر تنظيما وإجراءاته موحدة على عكس مصرف صغري‬
‫احلجم لعدم وضوح اجراءاته‪ .‬نعترب هذا املتغري يف النموذج هو متغري مراقبة‪.‬‬
‫يقدر هذا املتغري باللوغاريتم النيبريي لرقم األعمال املصرف اإلسالمي‪.‬‬

‫)‪SIZE = Ln ( CHa‬‬

‫وباالعتماد على القوائم املالية للمصارف االسالمية حمل الدراسة خالل الفترة ‪1002‬م‪-‬‬
‫‪1011‬م مت حساب متوسط حجم املصارف اإلسالمية‪ ،‬وباالستعانة بربنامج "‪ " Excel‬ميكن‬
‫تلخيص النتائج املتوصل إليها كما يلي‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)07‬متوسط حجم املصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬


‫الوحدة‪ :‬ألف دوالر أمريكي‬
‫‪SIZE‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪14,98107502 13,45961388 14,85046216‬‬ ‫‪11,89368113 14,22685833‬‬ ‫‪13,88233810‬‬ ‫‪1,26457834‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪14,79847665 13,40306615 14,93610610‬‬ ‫‪13,35621578 14,14995932‬‬ ‫‪14,12876480‬‬ ‫‪0,74569324‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪14,78021653 13,37830398 14,94985993‬‬ ‫‪13,03773969 14,06370568‬‬ ‫‪14,04196516‬‬ ‫‪0,83944559‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪14,95679657 13,50926389 15,01947036‬‬ ‫‪13,44809962 14,12477309‬‬ ‫‪14,21168071‬‬ ‫‪0,75692142‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪15,01445735 13,65615134 15,13020150‬‬ ‫‪13,38297226 14,12918927‬‬ ‫‪14,26259434‬‬ ‫‪0,78697923‬‬
‫‪moyenne‬‬ ‫‪14,90620442‬‬ ‫‪13,48127985‬‬ ‫‪14,97722001‬‬ ‫‪13,02374170‬‬ ‫‪14,13889714‬‬ ‫‪14,10546862‬‬
‫‪Ecart type‬‬ ‫‪0,10881417‬‬ ‫‪0,11017483‬‬ ‫‪0,10451663‬‬ ‫‪0,65132521‬‬ ‫‪0,05875166‬‬ ‫‪0,24945965‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على القوائم املالية‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪8002‬م‪8008-‬م‬ ‫نالحظ أن متوسط حجم املصارف اإلسالمية حمل الدراسة خالل الفترة‬
‫متقاربة بالنسبة لكل املصارف‪.‬‬
‫‪ :Invest .2‬حجم االستثمارات‬
‫يتم تقدير هذا املتغري باللوغاريتم النيبريي للموجودات امللوموسة وغري امللموسة‬
‫باالعتماد على القوائم املالية للمصارف اإلسالمية حمل الدراسة مت حساب حجم‬
‫اإلستثمارات‪ ،‬وباالستعانة بربنامج "‪ " Excel‬ميكن تلخيص النتائج املتوصل إليها كما يلي‪:‬‬
‫اجلدول رقم(‪ :)04‬متوسط حجم اإلستثمارات يف املصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫الوحدة‪ :‬الف دوالر امريكي‬
‫‪INVEST‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪16,51051956 13,57052009 16,71461078 13,63810251 14,78238033 15,04322665‬‬ ‫‪1,51308895‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪16,56771607 13,59825588 14,64882829 16,18762544 14,76089785 15,15266471‬‬ ‫‪1,21419040‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪16,68726293 13,64460123 16,01617255 13,68710088 14,50867774 14,90876307‬‬ ‫‪1,38203197‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪16,52761619 14,06592681 16,30073382 13,72635798 14,50867774 15,02586251‬‬ ‫‪1,29982976‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪16,80635480 13,98110126 16,35912627 13,66577196 14,48203138 15,05887714‬‬ ‫‪1,42998426‬‬
‫‪moyenne‬‬ ‫‪16,61989391‬‬ ‫‪13,77208106‬‬ ‫‪16,00789434‬‬ ‫‪14,18099176‬‬ ‫‪14,60853301‬‬ ‫‪15,03787882‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪0,12500670‬‬ ‫‪0,23298492‬‬ ‫‪0,79932722‬‬ ‫‪1,12220531‬‬ ‫‪0,14948474‬‬ ‫‪0,45014060‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الطالبة باالعتماد على القوائم املالية للمصارف اإلسالمية حمل الدراسة‬

‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )04‬أن حجم االستثمارات للمصارف االسالمية حمل‬
‫الدراسة خالل الفترة ‪8002‬م‪8008-‬م متقارب بالنسبة لكل املصارف ويتراوح بني ‪ 02 -07‬دوالر‬
‫أمريكي‪.‬‬
‫‪ :Marnet .9‬هامش صايف الربح‬
‫يقدر هذا املتغري بقسمة النتيجة الصافية على الدخل االمجايل‬

‫هامش صايف الربح = النتيجة الصافية ̸ الدخل اإلمجايل‬

‫باالعتماد على القوائم املالية للمصارف اإلسالمية حمل الدراسة مت حساب هامش صايف‬
‫الربح‪ ،‬وباالستعانة بربنامج "‪ " Excel‬ميكن تلخيص النتائج املتوصل إليها كما يلي‪:‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫اجلدول رقم (‪ :)00‬متوسط هامش صايف الربح للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬
‫الوحدة‪ :‬ألف دوالر أمريكي‬
‫‪MARNET‬‬ ‫‪Kfh‬‬ ‫‪QIB‬‬ ‫‪RJH‬‬ ‫‪BisB‬‬ ‫‪DIB‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪0,19737989 0,81946056‬‬ ‫‪0,61696927‬‬ ‫‪0,68676156‬‬ ‫‪0,31205289‬‬ ‫‪0,03661192‬‬ ‫‪0,26172598‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪0,09367375 0,74825914‬‬ ‫‪0,58818331‬‬ ‫‪0,81186237‬‬ ‫‪0,23617813‬‬ ‫‪0,17088639‬‬ ‫‪0,60899834‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪0,09748683 0,77911798‬‬ ‫‪0,58063458‬‬ ‫‪0,22830949‬‬ ‫‪0,17258584‬‬ ‫‪0,28030315‬‬ ‫‪0,40085123‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪0,04254770 0,64564490‬‬ ‫‪0,59016167‬‬ ‫‪0,66249305‬‬ ‫‪0,21107735‬‬ ‫‪0,16538771‬‬ ‫‪0,52764658‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪0,13220590 0,36253269‬‬ ‫‪0,56387636‬‬ ‫‪1,47885676‬‬ ‫‪0,23718221‬‬ ‫‪0,52652484‬‬ ‫‪0,82210636‬‬


‫‪moyenne‬‬ ‫‪0,11265881‬‬ ‫‪0,67100305‬‬ ‫‪0,58796504‬‬ ‫‪0,49895202‬‬ ‫‪0,23381528‬‬ ‫‪0,22129803‬‬

‫‪Ecart type‬‬ ‫‪0,05715317‬‬ ‫‪0,18404753‬‬ ‫‪0,01923616‬‬ ‫‪0,80063037‬‬ ‫‪0,05100025‬‬ ‫‪0,32931034‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الطالبة باالعتماد على القوائم املالية للمصارف االسالمية حمل الدراسة‬

‫نالحظ أن متوسط هامش صايف الربح يف املصارف االسالمية حمل الدراسة خالل الفترة‬
‫‪ 8008-8002‬قد بلغ نسبة ‪ %22‬بالنسبة ملصرف قطر االسالمي و ‪ %02‬بالنسبة لبنك الراجحي‬
‫وهذا يدل على قدرة املصرف على التحكم يف التكاليف‪ ،‬يف حني قدرت بـ ‪ %87‬بالنسبة لبنك ديب‬
‫االسالمي و‪ %00‬فقط بالنسبة لبيت التمويل الكوييت ميكن أن يعود ذلك اىل عدم حتكم املصرف يف‬
‫التكاليف‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الثالث‪...................................................................................................‬اثر التدقيق على االداء املايل للمصارف االسالمية‬

‫وميكن تلخيص متوسط املتغريات املصارف االإسالمية خالل الفترة ‪ 8008 – 8002‬يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)02‬متوسط متغريات النموذج للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008 - 8002‬‬

‫‪Année‬‬ ‫‪ROA‬‬ ‫‪TENURE‬‬ ‫‪EXP‬‬ ‫‪BIG4‬‬ ‫‪LASTYR‬‬ ‫‪FIRSTYR‬‬ ‫‪ADVERSE‬‬ ‫‪SIZE‬‬ ‫‪MARNET‬‬ ‫‪INVEST‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪0.004459024‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪13,8823381‬‬ ‫‪0,03661192‬‬ ‫‪15,0432267‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪0.011371668‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14,1287648‬‬ ‫‪0,17088639‬‬ ‫‪15,1526647‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪0,008857136‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14,0419652‬‬ ‫‪0,28030315‬‬ ‫‪14,9087631‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪0.017014105‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14,2116807‬‬ ‫‪0,16538771‬‬ ‫‪15,0258625‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪0.036520281‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14,2625943‬‬ ‫‪0851251424‬‬ ‫‪15,0588771‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة استنادا إىل اجلداول (‪)00 ،04 ،07 ،08 ،00 ،00 ،9 ،2 ،2‬‬

‫وميكن توضيح أكثر من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫شكل رقم (‪:)9‬متوسط متغريات النموذج للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008 - 8002‬‬

‫املصدر‪ :‬األشكال من اعداد الطالبة استنادا إىل البيانات املوجودة يف اجلدول رقم (‪ )02‬وباستخدام برنامج "‪."Excel‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫من خالل اجلدول رقم(‪ )02‬والتمثيل البياين رقم(‪ )9‬اللذان يوضحان تطور متوسط متغريات النموذج‬
‫للمصارف االسالمية حمل الدراسة خالل الفترة املمتدة من ‪ 8002‬إىل ‪ ،8008‬نالحظ مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتغري "‪ :"Tenure‬نالحظ أن متوسط مدة تعاقد املدققني مع املصارف اإلسالمية‬
‫حمل الدراسة قد تراوحت بني ‪ 2‬سنوات و‪ 00‬سنوات خالل الفترة ‪8002‬م‪8008-‬م‪ .‬وهي‬
‫فترة مقبولة للتعرف أكثر على عمليات املصرفية والقواعد واللوائح الداخلية قد يؤثر ذلك‬
‫باإلجياب على عمل املدققني‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتغري "‪ :"EXP‬نالحظ أن متوسط خربة املدققني يف املصارف اإلسالمية حمل قد‬
‫تراوحت بني ‪ 84‬سنة و‪ 82‬سنة خالل الفترة ‪ 8008-8002‬وهي كذلك فترة جيدة خلربة‬
‫املدقق اليت قد تؤثر باالجياب على عمله وعلى اداء املصارف‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتغري "‪ :"BIG4‬نالحظ أن املدققني احملاسبيّني للمصارف اإلسالمية حمل الدراسة‬
‫ينتمون مجيعهم إىل "‪ "BIG4‬وهذا ماتبينه القيمة "‪ "0‬يف اجلدول و الشكل‪ .‬هذا يعرب على‬
‫كفاءة املدققني‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتغري " ‪ :"Lastyr‬نالحظ أن متوسط يساوي القيمة "‪ "0‬هذا ما يدل على أن كل‬
‫املدققني يف املصارف اإلسالمية حمل الدراسة ليست سنتهم األخرية من الترخيص‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتغري "‪ :"Firstyr‬نالحظ أن متوسط يساوي "‪ "0‬هذا ما يدل أيضا على أن كل‬
‫املدققني يف املصارف االسالمية حمل الدراسة ليست سنتهم األوىل من الترخيص‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتغري" ‪ :"Adverse‬جند أن متوسط هذا املتغري يساوي "‪ "0‬هذا ما يعين ان كل‬
‫خالل الفترة ‪.8008-8002‬‬ ‫تقارير املصارف حمل الدراسة الحتتوي على حتفضات‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتغري "‪ :"SIZE‬نالحظ أن متوسط حجم املصارف االسالمية حمل الدراسة قد بقي‬
‫ثابتا خالل الفترة حمل الدراسة‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫نتائج حول أثر التدقيق على األداء املايل للمصارف االسالمية‬


‫نقدم أدناه نتائج الدراسة امليدانية حول أثر التدقيق على األداء املايل‬
‫اجلدول رقم (‪ )02‬النتائج االحصائية للمتغريات التابعة‬
‫‪Variable‬‬ ‫‪Observations‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬ ‫‪Min‬‬ ‫‪Max‬‬
‫‪ROA‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.02412213‬‬ ‫‪0.00786147‬‬ ‫‪0.00275673‬‬ ‫‪0,06240844‬‬
‫‪TENURE‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5,,0000000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪EXP‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28,60000000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪BIG4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪LASTYR‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪FIRSTYR‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ADVERSE‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪SIZE‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪14,10546862‬‬ ‫‪0,24945965‬‬ ‫‪11,89368113‬‬ ‫‪15,13020150‬‬
‫‪MARNET‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0,22129803‬‬ ‫‪0,32931034‬‬ ‫‪-1,47885676‬‬ ‫‪0,81946056‬‬
‫‪INVEST‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15,03787882‬‬ ‫‪0,45014060‬‬ ‫‪13,57052009‬‬ ‫‪16,80635480‬‬

‫اجلداول (‪)00 ،04 ،07 ،08 ،00 ،00 ،9 ،2 ،2‬‬ ‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على‬

‫نالحظ من خالل هذا اجلدول أن أدىن مدة االرتباط بني املدقق واملصرف اإلسالمي قدّرت‬
‫بـ ‪ 7‬سنوات وال تتعدى هذه املدة ‪ 00‬سنة يف كل احلاالت بالنسبة لعينة املصارف اإلسالمية حمل‬
‫الدراسة‪ .‬وختتلف خربة املدققني بني ‪ 02‬و ‪ 78‬سنة‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة القياسية‬

‫سيتم تناول هذا املبحث من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تقدير معامالت النموذج؛‬

‫‪ -‬اختبار الفرضيات ؛‬

‫املطلب األول‪ :‬تقدير معامالت النموذج‬

‫يتم تقدير معامل النموذج املستخدمة لقياس أثرها على األداء املايل جملموع املصارف االسالمية‬
‫لعينة الدراسة خالل الفترة املمتدة من ‪8002‬م إىل ‪8008‬م وذلك وفقا للنموذج التايل‪:‬‬

‫=‪ROAit‬‬ ‫‪α0 + α1 TENUREit + α2 EXPit + α3 SIZEit + α4 ADVERSEit +‬‬


‫‪α5 SIZE + α6 INVEST + α7 MARNET + α8 LASTYR + α9 FIRSTYR + εi‬‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫بعد معاجلة البيانات يف برنامج ‪ Eviews‬مت احلصول على النتائج التالية‪:‬‬


‫جدول رقم(‪ :)02‬نتائج برنامج " ‪"Eviews‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Signe attendu‬‬ ‫‪coefficient‬‬ ‫‪Ecart type‬‬ ‫‪T -Statisic‬‬


‫‪TENURE‬‬ ‫‪+/ -‬‬ ‫‪0.011362‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.465069‬‬

‫‪EXP‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-0.003789‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1.514618‬‬

‫‪BIG4‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0.0298‬‬ ‫‪0,249459651‬‬ ‫‪1.68008‬‬

‫‪ADVERSE‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0.810592‬‬ ‫‪1,191720254‬‬ ‫‪3.677331‬‬

‫‪SIZE‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-0.004654‬‬ ‫‪0,249459651‬‬ ‫‪-1.379256‬‬


‫‪INVEST‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0.031489‬‬ ‫‪0,450140604‬‬ ‫‪1.015710‬‬
‫‪MARNET‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0.036911‬‬ ‫‪0,329310342‬‬ ‫‪1.031551‬‬
‫‪LASTYR‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-9.49144‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-3.613849‬‬
‫‪FIRSTYR‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.085320‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.553391‬‬
‫‪2‬‬
‫‪R = 0.803559‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على نتائج برنامج ‪Eviews‬‬

‫يوضح اجلدول املعامالت املقدرة للنموذج وقيمة "‪ "t‬االحصائية واالحنراف املعياري ‪ ،‬وتظهر‬
‫النتائج أن قيمة معامل التحديد ‪ R2‬تقدر بـ ‪ 0020‬أي أن هناك عالقة قوية بني العائد على األصول‬
‫وكل من متغريات املفسرة‪ .‬وهناك عالقات طردية وأخرى عكسية بني املتغريات املفسرة واملتغري‬
‫التابع‪ .‬كما نالحظ أن قيمة "‪ "t‬االحصائية للمتغري ‪ Tenure‬أكرب من ‪ 8‬مايدل على تأثري الكبري هلذا‬
‫املتغري على االداء املايل للمصارف االسالمية حمل الدراسة‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫املطلب الثاني‪ :‬اختبار الفرضيات‬

‫‪ .1‬إختبار الفرضية األوىل‪ :H1 :‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني مدة االرتباط بني املدقق‬
‫واملصرف وأداء هذا األخري‪.‬‬
‫نالحظ أن هناك عالقة طردية بني مدة االرتباط واألداء املايل للمصارف اإلسالمية‪ ،‬هذا ما يدل‬
‫أن العمل ملدة طويلة باملصرف يُمكن املدقق من فهم الوضع احلقيقي للمصرف ما يسهل له اكتشاف‬
‫نقاط الضعف وتصحيحها‪ .‬هذا ما يؤيد الرأي األول وصحة الفرضية األوىل‪.‬‬

‫‪ .8‬إختبار الفرضية الثانية‪ :H2 :‬هناك عالقة ذات داللة احصائية واجيابية بني خربة املدقق واألداء‬
‫املايل للمصارف االسالمية‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )02‬نالحظ أن هناك عالقة عكسية بني خربة املدقق واألداء املايل‬
‫للمصارف االسالمية على عكس ما كان متوقعا‪ ،‬حيث مت االعتقاد أن خربة املدقق ومكتسباته‬
‫املعرفية ستوظف لصاحل املصرف وهذا ما سيسمح بتحسني أدائها‪.‬‬
‫وهو ما يثبت عكس الفرضية الثانية‪ ،‬ميكن أن يعود السبب إىل أن املدققني ذوي اخلربة الكبرية‬
‫ميلكون مكاتب كبرية احلجم أين يكون هناك العديد من املستويات‪ .‬إذ يقوم كل من املتربصون‬
‫واملساعدون ذوي املستويات الضعيفة واخلربة احملدودة بالعمل وبصفة كاملة‪ ،‬وال يقوم املدققون‬
‫املعتمدون إال باملصادقة على التقارير املعدة‪.‬‬
‫واألداء‬ ‫‪BIG4‬‬ ‫‪ .7‬إختبار الفرضية الثالثة‪ :H3 :‬هناك عالقة اجيابية بني عضوية شركة التدقيق يف‬
‫املايل للمصرف االسالمي‬
‫هو متغري اجيايب وهو ما يثبت صحة الفرضية الثالثة‪ .‬هذا ما يدل‬ ‫املتغري‪BIG4‬‬ ‫نالحظ أيضا أن‬
‫على أن كفاءة ومسعة املدقق تؤثر اجيابيا على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‪ .‬ألن االمكانيات اليت‬
‫تتوفر عليها هذه الشركات تسمح هلا بتحسني عملها يف البحث واملراقبة وهذا ما يُحسّن من أداء‬
‫املصارف اليت ختضع لعملية التدقيق من قبل هذه الشركات‪.‬‬
‫‪170‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ .4‬اختبار الفرضية الرابعة‪ :H4 :‬هناك عالقة اجيابية بني وجود حتفظات للبيانات املالية يف تقرير‬
‫املدقق واألداء املايل للمصارف اإلسالمية‬
‫يُعرب هذا املتغري على استقاللية املدقق‪ ،‬أي كلما كان املدقق يتبع للجمعية العمومية من حيث‬
‫التعيني والعزل واملكافأة واملساءلة كان له أثر اجيايب على االداء املايل للمصارف اليت يقوم بتدقيقها‪.‬‬
‫ومن خالل النتائج املتحصل عليها تثبت الفرضية الرابعة‪.‬‬
‫أما املتغريات األخرى فنالحظ أن حجم املصارف "‪ "SIZE‬له تأثري سليب على األداء املايل‬
‫للمصارف اإلسالمية‪ .‬وميكن تفسري هذه النتيجة على أن املصرف ذو احلجم الكبري جيعل من وظيفة‬
‫التدقيق صعبة فتحتاج املهمة إىل جهد أكرب‪ .‬وأكثر من ذلك يؤخذ بعني االعتبار الوقت املمنوح لكل‬
‫مهمة‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمتغري "‪ "FIRSTYR‬كان له تأثري اجيايب على األداء املايل للمصارف اإلسالمية حمل‬
‫الدراسة على عكس ما كان متوقع‪ .‬ألن هذا املؤشر يدل على نقص استقاللية املدقق كما مت بيانه‬
‫سابقا‪ .‬إال أن ميكن اعتبار هذا املدقق يف السنة األوىل متدخال معتربا يف عمله لتحسني مسعته وتنعكس‬
‫بذلك وظيفته بصفة اجيابية على أداء املصرف‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫الفصل الثالث‪.................................‬أثر املدقق احملاسيب واملدقق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫خالصة الفصل الثالث‬

‫لقد توصلت الدراسة التطبيقية‪ ،‬إىل بيان أثر أهم ما جيب أن يتميز به املدقق احملاسيب واملدقق‬
‫الشرعي من كفاءة وخربة واستقاللية ومسعة على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫حيث بينت النتائج أن مدة االرتباط بني املدقق واملصرف أثر اجيابيا على األداء املايل للمصارف‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ألن العمل ملدة طويلة باملصرف يُمكن املدقق من فهم الوضع احلقيقي له مما يساعده على‬
‫سرعة اكتشاف االحنرافات وتصويبها‪ ،‬باإلضافة إىل توطيد العالقة بني املدقق احملاسيب واملدقق‬
‫الشرعي ما يسهل التنسيق بينهما‪.‬‬
‫أما خربة املدقق كان هلا تأثري سليب على األداء املايل للمصارف اإلسالمية وهو ما يتطابق مع‬
‫النتائج اليت توصلت إليها الدراسات السابقة‪.‬‬
‫أما من حيث مسعة املدقق فكان هلا أثر اجيايب على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‪ ،‬ألن وجود‬
‫نظام رقايب شرعي يف املصرف اإلسالمي يساهم يف حتقيق مزيد من االطمئنان لدى املسامهني‬
‫واملودعني‪ ،‬والشك أن الثقة تعترب من أهم عوامل النجاح للمصارف االسالمية‪.‬‬
‫أما خاصية االستقاللية اليت تعطي للمدقق الشرعي واحملاسيب كامل احلرية يف التصرف وممارسة‬
‫أعماهلم يف إطار املهام واألهداف ومنهاج العمل كان هلا تأثري اجيايب على األداء املايل للمصارف‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫اخلامتة‬
‫اخلامتة‪...........................:‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫اخل ـامت ـ ـة‬

‫تعترب املصارف اإلسالمية مؤسسات مالية حتكمها جمموعة من الضوابط واألحكام املتوافقة‬
‫والشريعة اإلسالمية‪ ،‬وجتعلها ذا خصوصيات تنفرد هبا عن نظريهتا التقليدية‪ ،‬سواء يف آلية عملها‪ ،‬أو‬
‫من حيث األنشطة واخلدمات اليت يقدمها‪ ،‬أو من حيث األهداف اليت يرمي إىل حتقيقها‪ .‬أو من‬
‫حيث وجود هيئات الرقابة الشرعية اليت تعد أحد أركاهنا‪ ،‬واليت متنحها الثقة واألمان واالستقرار‪.‬‬
‫إن القوانني والتشريعات واإلجراءات الرقابية واملصرفية وُضعت أصال مبا يتالءم العمليات‬
‫املصرفية التقليدية‪ ،‬حيث ختضع املصارف اإلسالمية إضافة إىل تلك القوانني واملعايري احملاسبية‬
‫املتعارف عليها‪ ،‬إىل ضوابط وأحكام الشريعة اإلسالمية ومعايري احملاسبة واملراجعة الصادرة عن هيئة‬
‫احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫ولضمان جناح مسرية املصارف اإلسالمية جيب أن ختضع هذه املصارف إىل أنظمة الرقابة‬
‫الشرعية إىل جانب أنظمة الرقابة التقليدية ألن اإلخالل بااللتزام بالضوابط الشرعية سيفقد الصناعة‬
‫املالية اإلسالمية ميزهتا األساسية‪.‬‬
‫كما جيب أن تكون عمليات التدقيق الشرعي واحملاسيب يف هذه املصارف هادفة وخمططة‬
‫ومنظمة وموجهة حنو حتقيق مقاصدها الشرعية ومنها احملافظة على األموال وتنميتها وطمأنة كل من‬
‫يعنيه األمر أن إدارة املصرف تلتزم بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية وبالفتاوى والتوصيات‬
‫والقرارات واملعايري الصادرة عن اهليئات الشرعية‪.‬‬
‫كما أن هناك إتفاق عام على ضرورة وجود عالقة منظمة بني هيئة الرقابة الشرعية واملدققني‬
‫احملاسبيني ألمهيتها وتأثريها على أعمال املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫ومن خالل هذه الدراسة‪ ،‬سنعرض خمتلف النتائج واملقترحات اليت مت التوصل إليها‪ ،‬ونذكرها‬
‫يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪173‬‬
‫اخلامتة‪...........................:‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫أوال‪ :‬نتائج الدراسة‬

‫لقد مت التوصل إىل جمموعة من النتائج من خالل دراسة موضوع " التكامل بني التدقيق احملاسيب‬
‫والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية" نعرضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬نتائج البحث املتعلقة باجلانب النظري من الدراسة‪ :‬ومت تناوله يف فصلني استخلصنا منهما النتائج‬

‫التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬املصارف اإلسالمية عبارة عن مؤسسات مالية مصرفية واقتصادية واجتماعية وتنموية‪ ،‬تقوم‬
‫على تلقّي األموال من خمتلف املتعاملني للقيام بالوظائف واألنشطة املتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وترمي من خالل ذلك إىل حتقيق جمموعة من األهداف اليت ختدم الفرد واجملتمع‬
‫واالقتصاد ككل؛‬
‫ب‪ -‬ختتلف املصارف اإلسالمية عن املصارف التقليدية يف نظام عملها الذي ينضبط مببادئ‬
‫املعامالت املالية اإلسالمية‪ ،‬والذي يقوم على مبدأ املشاركة يف األرباح واخلسائر‪ ،‬فيما ترتكز‬
‫التقليدية على سعر الفائدة اجملمع على حترميه؛‬
‫ج‪ -‬تتسم صيغ التمويل باملشاركة باملرونة يف التطبيق‪ ،‬وتعترب الصيغ على أساس املشاركة ذات‬
‫عائد متغري‪ ،‬أما الصيغ على أساس الدين التجاري ذات هامش معلوم؛‬
‫د‪ -‬تنفرد املصارف اإلسالمية مبجموعة متميزة من منتجات التمويل واإلستثمار اليت متيز جانب‬
‫استخدامات األموال يف ميزانيتها؛‬
‫ه‪ -‬تزيد عملية التدقيق باملصارف اإلسالمية ثقة املتعاملني مع هذه املصارف األمر الذي يزيد ثقة‬
‫فيما ينتجه النظام احملاسيب هبذه املصارف؛‬
‫و‪ -‬يتم الدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية وفقا لسلسلة من املراحل واإلجراءات التنفيذية‪،‬‬
‫واليت تتم وفقا خلطط وبرامج لتوضع نتائجها يف التقرير السنوي؛‬
‫ز‪ -‬يهدف التدقيق احملاسيب إىل تقييم األداء انطالقا من بيان اإلجيابيات والعمل على دعمها‬
‫والسلبيات لتقدمي التوصيات ملعاجلتها وتطوير العمل إىل األفضل؛‬
‫ح‪ -‬للمصارف اإلسالمية أدوات للرقابة والتدقيق غري متوافرة باملصارف التقليدية كالرقابة‬
‫الشرعية األمر الذي يزيد من الثقة يف هذه املصارف؛‬
‫‪174‬‬
‫اخلامتة‪...........................:‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫ط‪ -‬مفهوم الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية هو التحقق من مدى مطابقة أنشطة املصرف‬
‫اإلسالمي للشريعة االسالمية؛‬
‫ي‪ -‬إن هيئة الرقابة الشرعية داخل املصرف ال تشكل جزء من نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬ألنه يشترط‬
‫يف أعضائها أال يكونوا من العاملني باملصرف‪ ،‬كما أنه يتم تعينها من طرف اجلمعية العامة‬
‫للمسامهني‪ ،‬وتسلك يف عملها ما يسلكه مدقق احلسابات من اختصاصات ومسؤوليات؛‬
‫ك‪ -‬لتحقق هيئة الرقابة الشرعية دقة عملها وسالمة شهادهتا وبراءة ذمتها يستلزم وجود إدارة‬
‫التدقيق الشرعي بكوادر مؤهلة؛‬
‫ل‪ -‬نطاق عمل التدقيق الشرعي كما أشارت إليه هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية هو فحص وتقييم األداء للتأكد من أن النظام القائم يوفر تأكد معقوال بأن أهداف‬
‫املصرف يف اإللتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬قد مت حتقيقها بكفاءة وفعالية؛‬
‫م‪ -‬هتدف تقارير الرقابة الشرعية إىل حتقيق جمموعة من املقاصد األساسية تتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫اإلطمئنان من اإللتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫تطوير األداء املصريف بصفة عامة وااللتزام الشرعي بصفة خاصة إىل األحسن؛‬
‫دعم الثقة يف مسرية املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫ن‪ -‬من خالل عرض كل من التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي يف املصارف اإلسالمية يف اجلانب‬
‫النظري‪ ،‬اتضح أن العمليتني خمتلفتني ومنفصلتني والبد أن يكون بينهما تعاوناً وتكامالً لبلوغ‬
‫اهلدف األساسي وهو احملافظة على أموال املصرف وتنميتها يف ضوء األحكام الشرعية‪ ،‬هذا‬
‫ما يثبت صحة الفرضية األوىل‪.‬‬
‫‪ .8‬نتائج متعلقة باجلانب التطبيقي من الدراسة‪ :‬حيث مت تناول أثر التكامل بني التدقيق احملاسيب‬
‫والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‪ ،‬من خالل أثر خصائص التدقيق‬
‫على األداء املايل‪ ،‬ومت التوصل إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬لقد تبني أن كل املصارف اإلسالمية حمل الدراسة تنص يف نظامها األساسي على تشكيل‬
‫هيئات الرقابة الشرعية؛‬

‫‪175‬‬
‫اخلامتة‪...........................:‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫ب‪ -‬تؤثر مدة ارتباط املدقق سواء املدقق احملاسيب أو الشرعي تأثرياً اجيابياً على األداء املايل‬
‫للمصارف اإلسالمية‪ .‬وهذا ما تبينه صحة الفرضية الفرعية األوىل؛‬
‫ج‪ -‬وجود عالقة عكسية بني خربة املدقق واألداء املايل للمصارف اإلسالمية‪ ،‬وهم ما يعكس‬
‫الفرضية الفرعية الثانية؛‬
‫د‪ -‬كفاءة املدقق هلا أثراً اجيابياً على األداء املايل للمصارف اإلسالمية وهو ما يثبت صحة‬
‫الفرضية الفرعية الثالثة؛‬
‫ه‪ -‬تؤثر استقاللية املدقق باإلجياب على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‪ ،‬وهو ما يثبت صحة‬
‫الفرضية الفرعية الرابعة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املقرتحات‬

‫‪ .0‬البد من احلرص الشديد على حسن اختيار العاملني باملصرف اإلسالمي ألن ذلك يعترب من‬
‫أهم أسباب جناح التطبيق الشرعي عملياً‪ ،‬والبد هليئة الفتوى دور يف وضع نظام اختيارهم؛‬
‫‪ .8‬إعادة النظر يف التأهيل العلمي والعملي ملدقق احلسابات اخلارجي يف املصارف االسالمية؛‬
‫‪ .7‬البد من هيئة الرقابة الشرعية أن تضع منهجا واضحا للقيام بعملها والسري عليه يف اجتهاداهتا‬
‫وإفتاءاهتا؛‬
‫‪ .4‬ضرورة أن تشتمل هيئة املتابعة الشرعية على مراقب شرعي متفرغ يف كل فرع من فروع‬
‫املصرف‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫املراجع‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫قائمة املراجع‬

‫أوال‪ :‬املراجع باللغة العربية‬

‫‪ -1‬الكتب‬

‫‪ .0‬إبراهيم بن صاحل عمر‪ ،‬النقود االئتمانية‪ ،‬دورها وآثارها يف اقتصاد إسالمي‪ ،‬دار العاصمة‪،‬‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬ط‪0404 ،0‬ه‪.‬‬
‫‪ .8‬أمحد حلمي مجعة‪ ،‬املدخل احلديث لتدقيق احلسابات‪ ،‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬عمان‪.8000 ،‬‬
‫‪ .7‬أمحد سليمان خصاونة‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬مقررات جلنة بازل‪-‬حتديات العوملة‪ ،‬استراتيجية‬
‫مواجهتها‪ ،‬عامل الكتب احلديث‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.8002 ،0‬‬
‫‪ .4‬أمحد حممد حممد اجللف‪ ،‬املنهج احملاسيب لعمليات املراحبة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬املعهد العاملي‬
‫للفكر اإلسالمي‪ ،‬ط‪.0992 ،0‬‬
‫إدريس عبد السالم اشتيوي‪ ،‬املراجعة‪ ،‬معايري وإجراءات‪ ،‬الدار اجلماهريية للنشر والتوزيع‬ ‫‪.0‬‬
‫واإلعالن‪ ،‬ط‪.0990 ،8‬‬
‫‪ .2‬الفني ارينز‪ ،‬جيمس لوبك‪ ،‬حممد حممد عبد القادر الديسطي‪ ،‬املراجعة‪ ،‬مدخل متكامل‪ ،‬دار‬
‫املريخ للنشر‪.8000 ،‬‬
‫‪ .2‬حسني أمحد دحدوح‪ ،‬حسني يوسف القاضي‪ ،‬مراجعة احلسابات املتقدمة‪ ،‬اإلطار النظري‬
‫واإلجراءات العملية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ج‪.8009 ،0‬‬
‫‪ .2‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬أصول املراجعة والرقابة يف اإلسالم‪ ،‬مكتبة التقوى‪.8000 ،‬‬
‫‪ .9‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬إطاللة إسالمية على اإلجتاهات املعاصرة يف املراجعة‪ ،‬مكتبة التقوى‪،‬‬
‫‪.0997‬‬
‫‪ .00‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬الرقابة الشرعية واملالية باملصارف القائمة على املشاركة يف الربح‬
‫واخلسارة‪.8008 ،‬‬

‫‪177‬‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ .00‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬املصارف اإلسالمية بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مكتبة التقوى‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.8002‬‬
‫‪ .08‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل إرشادات الرقابة الشرعية يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.8008‬‬
‫‪ .07‬حسني حسني شحاتة‪ ،‬دليل ارشادات املراجعة والرقابة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬دراسة علمية‬
‫عملية مقدمة إىل مؤسسة النقد السعودي‪ ،‬الرياض‪.8007 ،‬‬
‫‪ .04‬محزة احلاج شودار‪ ،‬عالقة بنوك املشاركة بالبنوك املركزية يف ظل نظم الرقابة النقدية‬
‫التقليدية‪ ،‬عماد الدين للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.8009 ،0‬‬
‫‪ .00‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪0992 ،‬‬
‫‪ .02‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق احلسابات‪ ،‬الناحية النظرية‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫‪.0999‬‬
‫‪ .02‬خالد راغب اخلطيب‪ ،‬خليل حممود الرفاعي‪ ،‬األصول العلمية والعملية لتدقيق احلسابات‪،‬‬
‫نظري عملي‪ ،‬دار املستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.0992 ،‬‬
‫‪ .02‬زاهرة توفيق سّواد‪ ،‬مراجعة احلسابات والتدقيق‪ ،‬دار الرّاية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.8009 ،‬‬
‫‪ .09‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬صناعة التمويل يف املصارف واملؤسسات املالية االسالمية‪ ،‬شعاع‬
‫للنشر والعلوم‪ ،‬سوريا‪.8000 ،‬‬
‫‪ .80‬سامي بن إبراهيم السويلم‪ ،‬مدخل إىل أصول التمويل اإلسالمي‪ ،‬مركز أحباث االقتصاد‬
‫اإلسالمي‪ ،‬جامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬جدة‪.8000 ،‬‬
‫‪ .80‬عايد فضل الشعراوي‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬دراسة علمية فقهية للممارسات العملية‪ ،‬الدار‬
‫اجلامعية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪.8002 ،8‬‬
‫‪ .88‬عادل عبد الفضيل عيد‪ ،‬الربح واخلسارة يف معامالت املصارف اإلسالمية‪ :‬دراسة مقارنة‪،‬‬
‫دار الفكر اجلامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪.8002 ،0‬‬
‫‪ .87‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية يف البنوك اإلسالمية‪ ،‬املعهد اإلسالمي‬
‫للبحوث و التدريب‪ ،‬جدة‪.8004 ،‬‬

‫‪178‬‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ .84‬عبد الرزاق رحيم جدي اهلييت‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار أسامة‪،‬‬
‫عمّان‪.0992 ،‬‬
‫‪ .80‬عبد الفتاح حممد الصحن‪ ،‬حممود ناجي درويش‪ ،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار‬
‫اجلامعية‪.0992 ،‬‬
‫‪ .82‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬موسوعة املراجعة اخلارجية احلديثة وفقا ملعايري املراجعة العربية و‬
‫الدولية واالمريكية واجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.8009 ،‬‬
‫‪ .82‬عيد حامد معيوف الشمري‪ ،‬معايري املراجعة الدولية و مدى امكانية استخدامها يف تنظيم‬
‫املمارسة املهنية باململكة العربية السعودية‪ ،‬معهد اإلدارة العامة‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.8002 ،‬‬
‫‪ .82‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تدقيق احلسابات املعاصر‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،8‬‬
‫‪.8009‬‬
‫‪ .89‬فادي حممد الرفاعي‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪،8004 ،0‬‬
‫‪ .70‬فارس مسدور‪ ،‬التمويل االسالمي‪ :‬من الفقه إىل التطبيق املعاصر لدى البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار‬
‫هومة‪ ،‬اجلزائر‪.8002 ،‬‬
‫‪ .70‬فؤاد الفسفون‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار كنوز املعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.8000 ،‬‬
‫‪ .78‬حمسن أمحد اخلضريي‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬دون دار نشر‪ ،‬ط‪.0990 ،0‬‬
‫‪ .77‬حممد السيد‪ ،‬املراجعة والرقابة املالية‪ ،‬املعايري والقواعد‪ ،‬دار الكتاب احلديث‪.8002 ،‬‬
‫‪ .74‬حممد السيّد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد املراجعة والتدقيق‪ ،‬اإلطار النظري‪-‬املعايري والقواعد‪-‬‬
‫مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.8008 ،‬‬
‫‪ .70‬حممد الفيومي‪ ،‬عوض لبيب‪ ،‬أصول املراجعة‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫‪.0992‬‬
‫‪ .72‬حممد بوجالل‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ :‬مفهومها‪ ،‬نشأهتا‪ ،‬تطورها‪ ،‬نشاطها مع دراسة تطبيقية على‬
‫مصرف إسالمي‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪.0990 ،‬‬
‫‪ .72‬حممود حسن صوان‪ ،‬أساسيات العمل املصريف اإلسالمي‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمّان‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫‪.8000‬‬

‫‪179‬‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ .72‬حممود حسن صوان‪ ،‬أساسيات العمل املصريف اإلسالمي‪ ،‬دراسة مصرفية حتليلية‪ ،‬دار‬
‫النفائس‪ ،‬ط‪.8002 ،8‬‬
‫‪ .79‬حممد مسري الصبان‪ ،‬عبد اهلل عبد العظيم هالل‪ ،‬األسس العلمية والعملية ملراجعة احلسابات‪،‬‬
‫الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.8008 ،‬‬
‫‪ .40‬حممد مسري الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬املراجعة اخلارجية‪ ،‬املفاهيم األساسية وآليات‬
‫التطبيق وفقا للمعايري املتعارف عليها واملعايري الدولية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.8008 ،‬‬
‫‪ .40‬حممد مسري الصبان‪ ،‬نظرية املراجعة وآليات التطبيق‬
‫‪ .48‬حممد عبد العزيز حسن زيد‪ ،‬التطبيق املعاصر لعقد السلم يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬املعهدالعاملي‬
‫للفكر اإلسالمي‪ ،‬ط‪.0992 ،0‬‬
‫‪ .47‬حممد عثمان بشري‪ ،‬املعامالت املالية املعاصرة يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪.8002‬‬
‫‪ .44‬حممد فداء عبد املعطي هبجب‪ ،‬حنو معايري للرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ .40‬حممد كمال عطية‪ ،‬نظم حماسبية يف اإلسالم‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.0929 ،8‬‬
‫‪ .42‬حممد حممود العجلوين‪ ،‬البنوك االسالمية‪ :‬أحكامها ومبادئها وتطبيقاهتا املصرفية‪ ،‬دار املسرية‪،‬‬
‫عمّان‪ ،‬ط‪.8002 ،0‬‬
‫‪ .42‬حممد حممود املكاوي‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ :‬النظرية‪ ،‬التطبيق‪ ،‬التطوير‪ ،‬املكتبة العصرية للنشر‬
‫والتوزيع‪.8008 ،‬‬
‫‪ .42‬ناصر الغريب‪ ،‬أصول املصرفية اإلسالمية وقضايا التشغيل‪ ،‬دار للو‪ ،‬القاهرة‪،‬ط‪. 0992،0‬‬
‫‪ .49‬نبيل شاكر‪ ،‬اإلدارة الفعالة لألموال واملشروعات‪ ،‬مكتبة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.0992 ،0‬‬
‫‪ .00‬نواف حممد عباس الرمّاحي‪ ،‬مراجعة املعامالت املالية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.8009‬‬
‫‪ .00‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معايري احملاسبة واملراجعة للمؤسسات‬
‫املالية اإلسالمية‪.0999 ،‬‬

‫‪180‬‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ .08‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معايري احملاسبة واملراجعة للمؤسسات‬
‫املالية اإلسالمية‪ ،‬البحرين‪.8000 ،‬‬

‫‪ - 2‬البحوث‬

‫العياشي فداد‪ ،‬الرقابة الشرعية ودورها يف ضبط أعمال املصارف اإلسالمية‪ :‬أمهيتها‪،‬‬ ‫‪.0‬‬
‫شروطها‪ ،‬طريقة عملها‪ ،‬املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب البنك االسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫حسام الدين عفانة‪" ،‬مرجعية الرقابة الشرعية يف املصارف االسالمية"‪ ،‬مؤمتر املصارف‬ ‫‪.8‬‬
‫االسالمية يف فلسطني‪ :‬واقع وحتديات‪ ،‬فلسطني‪ 04 ،‬جوان ‪.8000‬‬
‫حسني حامد حسان‪" ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني"‪ ،‬املؤمتر األول‬ ‫‪.7‬‬
‫للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬البحرين‪ 00-09 ،‬أكتوبر ‪.8000‬‬
‫رفيق يونس املصري‪ ،‬املصارف اإلسالمية دراسة شرعية لعدد منها‪ ،‬سلسلة أحباث مركز‬ ‫‪.4‬‬
‫اإلقتصاد اإلسالمي جلامعة ملك عبد العزيز‪ ،8-‬جدة‪.‬‬
‫رياض منصور اخلليفي‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ ،‬املفاهيم وآلية العمل"‪ ،‬املؤمتر‬ ‫‪.0‬‬
‫الرابع للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية االسالمية‪ ،‬حبرين‪ 4-7 ،‬أكتوبر ‪.8004‬‬
‫سليمان نعيم الراعي‪" ،‬أثر هيئات الفتوى والرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية"‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫املؤمتر العلمي السنوي الرابع عشر املؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬كلية الشريعة والقانون‪،‬‬
‫جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬
‫عبد الباري مشعل‪" ،‬أثر نتائج التدقيق الشرعي يف حتديد أنواع تقارير املدققني الشرعيني"‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مؤمتر التدقيق الشرعي‪ ،‬ماليزيا‪ 00 ،‬ماي ‪.8000‬‬
‫عبد الباري مشعل‪" ،‬الرقابة الشرعية وأثرها على تطوير صناعة اخلدمات املالية‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلسالمية"املؤمتر املصريف االسالمي الثالث‪ ،‬الكويت‪ 4 ،‬أفريل‪.8002 ،‬‬
‫عبد الباري مشعل‪ ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ ،‬املفاهيم وآلية العمل‪ ،‬هيئة احملاسبة‬ ‫‪.9‬‬
‫واملراجعة للمؤسسات املالية االسالمية مملكة البحرين‪4-7 ،‬أكتوبر ‪.8004‬‬

‫‪181‬‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ .00‬عبد الباري مشعل‪" ،‬استراتيجية التدقيق الشرعي اخلارجي‪ :‬مفاهييم وآلية العمل"‪ ،‬مؤمتر‬
‫التدقيق الشرعي‪ ،‬ماليزيا‪ 00 ،‬ماي ‪.8000‬‬
‫‪ .00‬عبد الباري مشعل‪" ،‬شركات اإلستشارات الشرعية وهيئات الرقابة الشرعية‪ :‬الضوابط‬
‫واآلليات"‪ ،‬املؤمتر السابع للهيئات الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ 82-82 ،‬ماي‬
‫‪.8002‬‬
‫‪ .08‬عبد احلميد حممود البعلي‪" ،‬الرقابة الشرعية الفعالة يف املؤسسات املالية االسالمية"‪ ،‬املؤمتر‬
‫الثالث لإلقتصاد اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪.8000 ،‬‬
‫‪ .07‬عبد الرزاق رحيم جدي اهلييت‪" ،‬أثر الرقابة الشرعية على التزام املصارف اإلسالمية باألحكام‬
‫الشرعية"‪ ،‬مؤمتر املصارف اإلسالمية بني الواقع واملأمول‪ ،‬ديب‪ 70 ،‬ماي‪ 07 -‬جوان‬
‫‪.8009‬‬
‫‪ .04‬عبد الستار أبو غدة‪" ،‬املصرفية اإلسالمية خصائصها وآليتها‪ ،‬وتطويرها"‪ ،‬املؤمتر األول‬
‫للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬دمشق‪.800207 04-07 ،‬‬
‫‪ .00‬قائد حيدر الوليدي‪" ،‬الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية االسالمية اليمنية‪ :‬واقع وحتديات"‪،‬‬
‫ندوة الشامل الشرعية األوىل‪ ،‬مصرف اليمن‪ 4 ،‬أفريل ‪.8007‬‬
‫‪ .02‬حممد أمحد بن صاحل الصاحل‪ ،‬دور الرقابة الشرعية يف ضبط أعمال املصارف اإلسالمية‪ ،‬جممع‬
‫الفقه الدويل اإلسالمي‪ ،‬الدورة التاسعة عشر‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬
‫‪ .02‬حممد أمني علي القطان‪"،‬الرقابة الشرعية الفعالة يف املصارف اإلسالمية"‪ ،‬املؤمتر العاملي الثالث‬
‫لالقتصاد اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪.0480 ،‬‬
‫‪ .02‬حممد داود بكر‪" ،‬معايري الضبط للمؤسسات املالية اإلسالمية"‪ ،‬املؤمتر األول للهيئات الشرعية‬
‫للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ 00-9 ،‬أكتوبر ‪،8000‬‬
‫‪ .09‬حممد عمر جاسر‪" ،‬التدقيق الشرعي اخلارجي"‪ ،‬مؤمتر املدققني الشرعيني‪ ،‬شركة شوري‬
‫لالستشارات الشرعية‪ ،‬الكويت‪ ،‬ماي ‪.8009‬‬
‫‪ .80‬مطلق جاسر مطلق جاسر‪" ،‬التدقيق الشرعي الداخلي يف املؤسسات املالية االسالمية"‪ ،‬مؤمتر‬
‫املدققني الشرعيني‪ 08 ،‬أفريل ‪.8009‬‬

‫‪182‬‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪ .80‬موسى آدم عيسى‪" ،‬التدقيق الشرعي وإدارة املخاطر"‪ ،‬املؤمتر الرابع للتدقيق الشرعي‪،‬‬
‫البحرين‪ 84-87 ،‬أكتوبر ‪.8007‬‬
‫‪ .88‬يوسف تقي‪" ،‬العالقة بني اهليئات الشرعية واملراجعني اخلارجيني"‪ ،‬املؤمتر األول للهيئات‬
‫الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ 00-9 ،‬أكتوبر ‪.8000‬‬

‫‪ – 3‬املقاالت والدوريات‬

‫ابراهيم شاهني‪ ،‬مفهوم معايري األداء املهين يف املراجعة املالية اخلارجية‪ ،‬جملة احملاسبون‪ ،‬العدد‬ ‫‪.0‬‬
‫اخلامس‪ ،‬الكويت‪ ،‬نوفمرب‪.0990‬‬
‫عبد احلليم غريب‪" ،‬املوارد البشرية يف البنوك اإلسالمية بني النظرية والتطبيق"‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد‬ ‫‪.8‬‬
‫‪.8002 ،2‬‬
‫جمموعة دلة الربكة‪ ،‬حولية الربكة‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬نوفمرب ‪.8000‬‬ ‫‪.7‬‬

‫حممد عبد احلكيم زعري‪" ،‬دور الرقابة الشرعية يف تطوير األعمال املصرفية"‪ ،‬جملة اإلقتصاد‬ ‫‪.4‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬العدد ‪.0992 ،022‬‬

‫حممد عواد الفزيع‪ ،‬دليل إجراءات التدقيق الشرعي‪ ،‬جملة الشريعة والقانون‪ ،‬العدد احلادي‬ ‫‪.0‬‬
‫واألربعون‪ ،‬جانفي ‪.8000‬‬

‫‪ – 4‬الرسائل العلمية‬

‫إبراهيم حممد مصطفى‪" ،‬حنو منهج متكامل للرقابة على املصارف اإلسالمية"‪ ،‬رسالة‬ ‫‪.0‬‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة األزهر الشريف‪.8008 ،‬‬
‫أمحد عبد العفو مصطفى العليات‪ ،‬الرقابة الشرعية على أعمال املصارف اإلسالمية‪ ،‬رسالة‬ ‫‪.8‬‬
‫ماجستري‪ ،‬كلية الدراسات العليا يف جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬فلسطني‪.8002 ،‬‬

‫‪183‬‬
‫قائمة املراجع‪......................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫مجال لعمارة‪ "،‬إستراتيجية التمويل املصريف للقطاع الفالحي يف اجلزائر‪ ،‬وجهة نظر إسالمية"‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫نوال بن عمارة‪ ،‬دور املراجعة يف تقييم أداء مصارف املشاركة‪ ،‬دراسة ميدانية ببنك الربكة‬ ‫‪.4‬‬
‫اجلزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬علوم اقتصادية‪.8002 ،‬‬

‫‪ – 5‬التقارير املالية السنوية‬

‫التقارير املالية لبنك ديب االسالمي للسنوات‪.8008،8000،8000،8009،8002 :‬‬ ‫‪.0‬‬


‫التقارير املالية ملصرف الراجحي للسنوات‪.8008،8000،8000،8009،8002 :‬‬ ‫‪.8‬‬
‫التقارير املالية ملصرف قطر االسالمي للسنوات‪.8008،8000،8000،8009،8002 :‬‬ ‫‪.7‬‬
‫التقارير املالية لبنك البحرين االسالمي للسنوات‪.8008،8000،8000،8009،8002 :‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التقارير املالية لبيت التمويل الكوييت للسنوات‪.8000،8000،8009،8002،8008 :‬‬ ‫‪.0‬‬
‫موقع مصرف قطر اإلسالمي ‪.www.qib.com‬‬ ‫‪.2‬‬
‫موقع بنك ديب اإلسالمي ‪.www.dib.ae‬‬ ‫‪.2‬‬
‫موقع بيت التمويل الكوييت ‪.www.kfh.com‬‬ ‫‪.2‬‬
‫موقع مصرف الراجحي ‪.www.alrajhibank.com‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .00‬موقع بنك البحرين اإلسالمي ‪www.bisb.com‬‬
‫ثانيا‪ :‬املراجع باللغة األجنبية‬

‫‪1. Khaled A. Hussien , Banking Efficiency in Bahrain- Islamic vs conventional‬‬


‫‪Banks, Islamic research and training institute, Islamic development bank, Jeddah,‬‬
‫‪1st edition, 2004,‬‬
‫‪2. Mabid Ali- Jarhi, Munawar Iqbal, Islamic Banking- Answers To Some‬‬
‫‪Frequently Asked questions, Islamic research and training institute, Islamic‬‬
‫‪development bank, Jeddah, 1st edition, 2001.‬‬
‫‪3. Mahmoud A. Gulaid : Financing Agriculture Through Islamic Modes And‬‬
‫‪Instruments- Practical Scenarios And Applicbility, Islamic research and training‬‬
‫‪instityte, Islamic development bank, Jeddah, 1st edition, 1995.‬‬

‫‪184‬‬
‫التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬......................‫قائمة املراجع‬
4. Robert opert, Comptabilité et audit, manuel et applications, Dunod Paris, 2em
édition, 2009.
5. Imane karich, Le système financier islamique, de la religion à la banque, larcier
s.a, Bruxelles, 1ere edition, 2002 .

185
‫اجلـــــــــداول‬

‫واألشكال‬
‫فهرس اجلداول واألشكال‪ .............‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫فهرس اجلداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫الرقم‬


‫‪38‬‬ ‫الفرق بني التدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي‬ ‫‪1‬‬

‫‪102‬‬ ‫الفرق بني التدقيق الشرعي الداخلي واخلارجي‬ ‫‪2‬‬

‫‪151‬‬ ‫عينة املصارف اإلسالمية‬ ‫‪3‬‬

‫‪152‬‬ ‫املتغريات املستخدمة يف النموذج‬ ‫‪4‬‬

‫‪154‬‬ ‫متوسط مدة ارتباط املدقق باملصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪155‬‬ ‫متوسط مدة ارتباط املدقق باملصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪156‬‬ ‫متوسط خربة املدقق يف املصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪157‬‬ ‫متوسط خربة املدقق يف املصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪158‬‬ ‫متوسط املتغري ‪ BIG4‬للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪159‬‬ ‫متوسط املتغري ‪ Adverse‬للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪160‬‬ ‫متوسط السنة االخرية من الترخيص املدقق للمصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪161‬‬ ‫متوسط السنة االوىل من الترخيص املدقق للمصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪162‬‬ ‫متوسط حجم املصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪162‬‬ ‫متوسط حجم اإلستثمارات للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪163‬‬ ‫متوسط هامش صايف الربح خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪164‬‬ ‫متوسط متغريات النموذج للمصارف اإلسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪167‬‬ ‫النتائج االحصائية للمتغريات التابعة‬ ‫‪17‬‬

‫‪169‬‬ ‫نتائج برنامج ‪Eviews‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪186‬‬
‫فهرس اجلداول واألشكال‪ .............‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي وأثره على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪63‬‬ ‫خطوات قبول املهمة وختطيط عملية التدقيق‬ ‫‪1‬‬

‫‪76‬‬ ‫تقرير املدقق النموذجي‬ ‫‪2‬‬

‫‪89‬‬ ‫وضع هيئة الرقابة الشرعية يف اهليكل التنظيمي للمصارف االسالمية‬ ‫‪3‬‬

‫‪95‬‬ ‫تقنيات العمل ضمن اهليئة الشرعية يف معاجلة املستجدات‬ ‫‪4‬‬

‫‪110‬‬ ‫منوذج التقرير النهائي املعياري هليئة الرقابة الشرعية‬ ‫‪5‬‬

‫‪122‬‬ ‫خطط الرقابة الشرعية يف املصرف االسالمي‬ ‫‪6‬‬

‫‪128‬‬ ‫اجراءات الرقابة الشرعية يف املصارف االسالمية‬ ‫‪7‬‬

‫‪134‬‬ ‫العالقة يف املصرف االسالمي على املستوى الداخلي واخلارجي‬ ‫‪8‬‬

‫‪165‬‬ ‫متوسط متغريات النموذج للمصارف االسالمية خالل الفترة ‪8008-8002‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪187‬‬
‫املالحق‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫امللحق رقم ‪:1‬‬

‫لسنوات ‪ 222(‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228‬دينار الكويتي)‬ ‫ميزانية بيت التمويل الكوييت‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫األصـــــــول‬
‫‪814.256‬‬ ‫نقد وأرصدة لدى البنوك والمؤسسات‬
‫‪619.554‬‬ ‫‪445.585‬‬ ‫‪444.943‬‬ ‫‪368.262‬‬
‫المالية‬
‫‪1.185.523‬‬ ‫‪1.458.252‬‬ ‫‪1.595.352‬‬ ‫‪1.255.553‬‬ ‫‪1.312.153‬‬ ‫مرابحات قصيرة األجل‬
‫‪6.652.918‬‬ ‫‪5.864.821‬‬ ‫‪5.545.915‬‬ ‫‪5.292.398‬‬ ‫‪4.559.588‬‬ ‫مدينون‬
‫‪255.925‬‬ ‫‪253.686‬‬ ‫‪221.226‬‬ ‫‪126.386‬‬ ‫‪55.592‬‬ ‫عقارات للمتاجرة‬
‫‪1.653.512‬‬ ‫‪1.422.442‬‬ ‫‪1.252.523‬‬ ‫‪1.288.266‬‬ ‫‪1.181.825‬‬ ‫موجودات مؤجرة‬
‫‪1.356.262‬‬ ‫‪1.322.155‬‬ ‫‪1.183.252‬‬ ‫‪1.242.226‬‬ ‫‪1.238.622‬‬ ‫استثمارات‬
‫‪452.832‬‬ ‫‪492.262‬‬ ‫‪339.325‬‬ ‫‪412.838‬‬ ‫‪449.496‬‬ ‫استثمارات في شركات زميلة‬
‫‪555.264‬‬ ‫‪536.358‬‬ ‫‪561.355‬‬ ‫‪526.464‬‬ ‫‪259.554‬‬ ‫عقارات استثمارية‬
‫‪1.222.935‬‬ ‫‪525.551‬‬ ‫‪629.293‬‬ ‫‪522.394‬‬ ‫‪485.513‬‬ ‫موجودات أخرى‬
‫‪533.656‬‬ ‫‪565.132‬‬ ‫‪552.651‬‬ ‫‪621.626‬‬ ‫‪591.339‬‬ ‫عقارات ومعدات‬
‫‪14.523.321‬‬ ‫‪13.459.833‬‬ ‫‪12.548.499‬‬ ‫‪11.292.694‬‬ ‫‪12.544.142‬‬ ‫إجمالي األصـــول‬
‫الخصـــــوم‬
‫‪2.254.852‬‬ ‫‪1.818.636‬‬ ‫‪2.211.582‬‬ ‫‪1.462.925‬‬ ‫‪1.595.452‬‬ ‫أرصدة مستحقة للبنوك والمؤسسات‬
‫المالية‬
‫‪9.392.656‬‬ ‫‪8.881.845‬‬ ‫‪5.649.282‬‬ ‫‪5.261.825‬‬ ‫‪6.611.556‬‬ ‫حسابات المودعين‬
‫‪534.985‬‬ ‫‪681.653‬‬ ‫‪622.135‬‬ ‫‪563.451‬‬ ‫‪394.233‬‬ ‫مطلوبات أخرى‬
‫‪12.382.511‬‬ ‫‪11.382.154‬‬ ‫‪12.462.595‬‬ ‫‪9.286.223‬‬ ‫‪8.621.241‬‬ ‫إجمالي الخصـــوم‬
‫‪544.241‬‬ ‫‪628.455‬‬ ‫‪515.854‬‬ ‫‪464.622‬‬ ‫‪344.426‬‬ ‫إيرادات مؤجلة‬
‫(‪)9.194‬‬ ‫(‪)13.223‬‬ ‫(‪)42.999‬‬ ‫(‪)33.595‬‬ ‫‪11.394‬‬ ‫احتياطي القيمة العادلة‬
‫(‪)53.453‬‬ ‫(‪)54.825‬‬ ‫‪12.498‬‬ ‫‪5.531‬‬ ‫(‪)5.548‬‬ ‫احتياطي تحويل عمالت أجنبية‬
‫‪292.416‬‬ ‫‪268.924‬‬ ‫‪248.985‬‬ ‫‪232.542‬‬ ‫‪225.842‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪464.566‬‬ ‫‪464.566‬‬ ‫‪464.566‬‬ ‫‪464.566‬‬ ‫‪464.566‬‬ ‫عالوة إصدار أسهم‬
‫‪29.242‬‬ ‫‪21.512‬‬ ‫‪19.919‬‬ ‫‪18.443‬‬ ‫‪24.521‬‬ ‫أسهم منحة مقترح إصدارها‬
‫(‪)54.228‬‬ ‫(‪)46.813‬‬ ‫(‪)26.522‬‬ ‫(‪)36.662‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أسهم خزينة‬
‫‪569.453‬‬ ‫‪544.361‬‬ ‫‪534.258‬‬ ‫‪525.851‬‬ ‫‪462.851‬‬ ‫احتياطات‬
‫‪1.639.416‬‬ ‫‪1.555.212‬‬ ‫‪1.622.329‬‬ ‫‪1.565.955‬‬ ‫‪1.594.829‬‬ ‫إجمالي حقوق الملكية‬
‫‪1.328.90.‬‬ ‫‪1.292.353‬‬ ‫‪1.292.332‬‬ ‫‪1.241.815‬‬ ‫‪1.242.284‬‬ ‫إجمالي حقوق الملكية الخاصة‬
‫بمساهمي البنك‬
‫‪311.318‬‬ ‫‪264.659‬‬ ‫‪311.999‬‬ ‫‪324.138‬‬ ‫‪354.545‬‬ ‫الحصص غير المسيطرة‬

‫‪188‬‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫تابع امللحق رقم ‪1‬‬

‫قائمة الدخل لبيت التمويل الكوييت خالل السنوات ‪2212‌،2211‌،2212‌،2229‌،2228‬‬

‫(‪ 222‬دينار كويتي)‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫ايرادات‬
‫‪573.515‬‬ ‫‪523.964‬‬ ‫‪517.573‬‬ ‫‪528.411‬‬ ‫‪561.271‬‬ ‫ايرادات تمويل‬
‫‪230.924‬‬ ‫‪188.193‬‬ ‫‪92.287‬‬ ‫‪111.613‬‬ ‫‪209.897‬‬ ‫ايرادات االستثمارات‬
‫‪72.705‬‬ ‫‪55.948‬‬ ‫‪65.211‬‬ ‫‪63.406‬‬ ‫‪70.140‬‬ ‫ايرادات أتعاب وعموالت‬
‫‪19.538‬‬ ‫‪3.742‬‬ ‫‪3.111‬‬ ‫)‪(2.250‬‬ ‫‪13.547‬‬ ‫ربح العمالت االجنبية‬
‫‪36.118‬‬ ‫‪100.235‬‬ ‫‪58.117‬‬ ‫‪65.523‬‬ ‫‪29.998‬‬ ‫ايرادات أخرى‬
‫‪932.800‬‬ ‫‪872.082‬‬ ‫‪736.299‬‬ ‫‪766.703‬‬ ‫‪884.853‬‬ ‫اجمالي االيرادات‬
‫المصاريف‬
‫‪134.595‬‬ ‫‪124.339‬‬ ‫‪114.131‬‬ ‫‪111.893‬‬ ‫‪96.254‬‬ ‫مصاريف موظفين‬
‫‪113.590‬‬ ‫‪101.760‬‬ ‫‪91.306‬‬ ‫‪86.757‬‬ ‫‪70.873‬‬ ‫مصاريف عمومية ادارية‬
‫‪59.137‬‬ ‫‪53.780‬‬ ‫‪44.871‬‬ ‫‪54.543‬‬ ‫‪81.194‬‬ ‫تكاليف التمويل‬
‫‪72.523‬‬ ‫‪79.383‬‬ ‫‪48.186‬‬ ‫‪40.031‬‬ ‫‪28.547‬‬ ‫استهالك ممتلكات ومعدات‬
‫‪255.348‬‬ ‫‪321.297‬‬ ‫‪198.633‬‬ ‫‪203.885‬‬ ‫‪210.940‬‬ ‫انخفاض القيمة‬
‫‪635.193‬‬ ‫‪680.559‬‬ ‫‪497.127‬‬ ‫‪497.109‬‬ ‫‪487.808‬‬ ‫مجموع المصاريف‬
‫‪297.607‬‬ ‫‪191.523‬‬ ‫‪239.172‬‬ ‫‪269.594‬‬ ‫‪397.045‬‬ ‫الربح قبل توزيعات المودعين‬
‫‪171.085‬‬ ‫‪152.730‬‬ ‫‪162.866‬‬ ‫‪192.584‬‬ ‫‪216.800‬‬ ‫توزيعات المودعين‬
‫ربح السنة بعد التوزيعات‬
‫‪126.522‬‬ ‫‪38.793‬‬ ‫‪76.306‬‬ ‫‪77.010‬‬ ‫‪180.245‬‬
‫للمودعين‬
‫حصة مؤسسة الكويت للتقدم‬
‫‪909‬‬ ‫‪820‬‬ ‫‪1.105‬‬ ‫‪1.239‬‬ ‫‪1.626‬‬
‫العلمي‬
‫‪1.077‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪2.582‬‬ ‫‪3.394‬‬ ‫‪2.573‬‬ ‫ضريبة دعم العمالة الوطنية‬
‫‪309‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪679‬‬ ‫‪397‬‬ ‫‪1.234‬‬ ‫زكاة‬
‫‪905‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪160‬‬ ‫مكافاة أعضاء مجلس االدارة‬
‫‪123.322‬‬ ‫‪37.105‬‬ ‫‪71.780‬‬ ‫‪71.820‬‬ ‫‪174.652‬‬ ‫الربح للسنة‬
‫‪87.676‬‬ ‫‪80.342‬‬ ‫‪105.983‬‬ ‫‪118.741‬‬ ‫‪156.960‬‬ ‫مساهمي البنك‬
‫‪35.646‬‬ ‫)‪(43.237‬‬ ‫)‪(34.203‬‬ ‫)‪(46.921‬‬ ‫‪17.652‬‬ ‫الحصص غير المسيطرة‬
‫‪30.80‬فلس‬ ‫‪30.2‬فلس‬ ‫‪43.1‬فلس‬ ‫‪52.0‬فلس‬ ‫‪76‬فلس‬ ‫العائد االساسي على السهم‬

‫‪189‬‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫تابع امللحق رقم ‪:1‬‬

‫لسنوات ‪ 222(‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228‬لاير قطري)‬ ‫ميزانية بنك قطر اإلسالمي‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫االموجودات‬
‫‪3.643.535‬‬ ‫‪1.832.513‬‬ ‫‪1.874.550‬‬ ‫‪1.338.216‬‬ ‫‪1.023.181‬‬ ‫نقد وأرصدة لدى مصرف قطر المركزي‬
‫‪8.555.963‬‬ ‫‪5.368.525‬‬ ‫‪12.431.180‬‬ ‫‪8.902.623‬‬ ‫‪6.367.721‬‬ ‫أرصدة واستثمارات لدى البنوك‬
‫‪43.135.334‬‬ ‫‪29.595.852‬‬ ‫‪29.351.773‬‬ ‫‪22.663.482‬‬ ‫‪18.865.895‬‬ ‫ذمم وأرصدة االنشطة التمويلية‬
‫‪13.355.558‬‬ ‫‪14.812.188‬‬ ‫‪5.011.853‬‬ ‫‪3.436.043‬‬ ‫‪6.947.154‬‬ ‫استثمارات مالية متاحة للبيع‬
‫‪855.311‬‬ ‫‪884.915‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.650.436‬‬ ‫استثمارات في شركات زميلة‬
‫‪554.232‬‬ ‫‪693.262‬‬ ‫‪1.114.862‬‬ ‫‪1.203.429‬‬ ‫‪1.334.972‬‬ ‫استثمارات عقارية‬
‫‪293.638‬‬ ‫‪324.525‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موجودات شركة تابعة محتفظ بها للبيع‬
‫‪355.366‬‬ ‫‪362.115‬‬ ‫‪370.560‬‬ ‫‪299.079‬‬ ‫‪26.347‬‬ ‫موجودات ثابتة‬
‫‪249.819‬‬ ‫‪256.136‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موجودات غير ملموسة‬
‫‪1.526.926‬‬ ‫‪2.146.855‬‬ ‫‪1.685.323‬‬ ‫‪1.429.828‬‬ ‫‪1.093.452‬‬ ‫موجودات أخرى‬
‫‪53.192.262‬‬ ‫‪58.654.886‬‬ ‫‪51.840.101‬‬ ‫‪39.272.700‬‬ ‫‪33.543.158‬‬ ‫إجمالي الموجودات‬
‫المطلوبات‬
‫‪12.351.518‬‬ ‫‪13.342.262‬‬ ‫‪8.411.919‬‬ ‫‪8.690.985‬‬ ‫‪8.696.716‬‬ ‫حسابات البنوك‬
‫‪9.281.882‬‬ ‫‪9.198.682‬‬ ‫‪8.730.535‬‬ ‫‪6.718.703‬‬ ‫‪5.097.251‬‬ ‫حسابات العمالء الجارية‬
‫‪5.415.628‬‬ ‫‪2.516.691‬‬ ‫‪2.713.290‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صكوك تمويل‬
‫‪625.182‬‬ ‫‪195.282‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مطلوبات شركة تابعة محتفظ بها للبيع‬
‫‪1.221.365‬‬ ‫‪1.315.528‬‬ ‫‪1.123.966‬‬ ‫‪1.021.907‬‬ ‫‪885.792‬‬ ‫مطلوبات أخرى‬
‫‪26.255.555‬‬ ‫‪26.552.625‬‬ ‫‪20.979.710‬‬ ‫‪16.431.595‬‬ ‫‪14.679.759‬‬ ‫إجمالي المطلوبات‬
‫‪34.265.486‬‬ ‫‪18.653.835‬‬ ‫‪21.527.176‬‬ ‫‪13.642.280‬‬ ‫‪11.494.597‬‬ ‫حقوق أصحاب حسابات االستثمار‬
‫المطلق‬
‫‪2.362.932‬‬ ‫‪2.362.936‬‬ ‫‪2.166.022‬‬ ‫‪2.067.566‬‬ ‫‪1.969.110‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪6.352.216‬‬ ‫‪6.382.216‬‬ ‫‪4.654.922‬‬ ‫‪3.797.375‬‬ ‫‪2.932.910‬‬ ‫احتياطي قانوني‬
‫‪563.613‬‬ ‫‪468.522‬‬ ‫‪428.500‬‬ ‫‪428.500‬‬ ‫‪358.856‬‬ ‫احتياطي مخاطر‬
‫‪81.935‬‬ ‫‪551..666‬‬ ‫‪666.571‬‬ ‫‪666.571‬‬ ‫‪547.652‬‬ ‫احتياطي عام‬
‫‪86.254‬‬ ‫‪32.514‬‬ ‫)‪(6.424‬‬ ‫)‪(44.827‬‬ ‫)‪(76.009‬‬ ‫احتياطي القيمة العادلة‬
‫(‪)31.258‬‬ ‫(‪)38.856‬‬ ‫)‪(53.706‬‬ ‫)‪(47.551‬‬ ‫)‪(51.656‬‬ ‫احتياطي تحويل عمالت أجنبية‬
‫‪289.282‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪41.064‬‬ ‫احتياطات أخرى‬
‫‪886.122‬‬ ‫‪1.263.319‬‬ ‫‪1.083.011‬‬ ‫‪1.181.466‬‬ ‫‪1.378.377‬‬ ‫أرباح نقدية مقترح توزيعها‬
‫‪665.623‬‬ ‫‪382.451‬‬ ‫‪185.108‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪46.588‬‬ ‫أرباح مدورة‬
‫‪11.453.855‬‬ ‫‪11.222.419‬‬ ‫‪9.124.004‬‬ ‫‪9.005.103‬‬ ‫‪7.142.892‬‬ ‫إجمالي الحقوق العائدة للمساهمين في‬
‫البنك‬
‫‪1.255.31.‬‬ ‫‪1.648.225‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حقوق غير مسيطر عليها‬
‫‪13.251.225‬‬ ‫‪12.852.424‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجمالي حقوق الملكية‬
‫إجمالي المطلوبات وحقوق أصحاب حسابات‬
‫‪53.192.262‬‬ ‫‪58.254.886‬‬ ‫‪51.840.101‬‬ ‫‪39.272.700‬‬ ‫‪33.543.108‬‬
‫االستثمار المطلق وحقوق الملكية‬

‫‪190‬‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫تابع امللحق رقم ‪:1‬‬


‫لسنوات ‪ 222(‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228‬لاير قطري)‬ ‫قائمة الدخل لبنك قطر اإلسالمي‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫ايرادات‬
‫‪2.081.360‬‬ ‫‪1.775.466‬‬ ‫‪1.863.299‬‬ ‫‪1.826.539‬‬ ‫‪1.328.065‬‬ ‫صافي ايرادات أنشطة التمويل‬
‫‪585.123‬‬ ‫‪631.348‬‬ ‫‪174.105‬‬ ‫‪275.906‬‬ ‫‪1.071.355‬‬ ‫صافي ايرادات أنشطة االستثمار‬
‫‪2.666.483‬‬ ‫‪6.406.814‬‬ ‫‪2.037.404‬‬ ‫‪2.102.445‬‬ ‫‪2.399.420‬‬ ‫اجمالي صافي ايرادات انشطة التمويل‬
‫واالستثمار‬
‫‪476.533‬‬ ‫‪323.134‬‬ ‫‪308.723‬‬ ‫‪276.198‬‬ ‫‪236.132‬‬ ‫ايرادات رسوم وعموالت‬
‫)‪(55.369‬‬ ‫)‪(23.131‬‬ ‫)‪(19.475‬‬ ‫)‪(17.493‬‬ ‫)‪(12.954‬‬ ‫مصروفات رسوم وعموالت‬
‫‪417.164‬‬ ‫‪300.003‬‬ ‫‪289.248‬‬ ‫‪258.705‬‬ ‫‪223.278‬‬ ‫صافي ايرادات رسوم وعموالت‬
‫‪26.104‬‬ ‫)‪(25.265‬‬ ‫‪26.187‬‬ ‫‪45.146‬‬ ‫)‪(80.734‬‬ ‫صافي ربح (خسارة) عمليات النقد‬
‫االجنبي‬
‫)‪(15.930‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحصة من نتائج شركات زميلة‬
‫‪11.239‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6.075‬‬ ‫‪12.714‬‬ ‫ايرادات اخرى‬
‫‪3.105.070‬‬ ‫‪2.681.552‬‬ ‫‪2.352.839‬‬ ‫‪2.412.371‬‬ ‫‪2.554.578‬‬ ‫اجمالي االيرادات‬
‫المصاريف‬
‫)‪(484.317‬‬ ‫)‪(700.820‬‬ ‫)‪(444.632‬‬ ‫)‪(451.921‬‬ ‫)‪(424.349‬‬ ‫تكاليف موظفين‬
‫)‪(60.596‬‬ ‫)‪(50.235‬‬ ‫)‪(34.660‬‬ ‫)‪(35.509‬‬ ‫)‪(19.590‬‬ ‫استهالك وإطفاء‬
‫)‪(129.782‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حصة حملة الصكوك من الربح‬
‫)‪(297.563‬‬ ‫)‪(194.964‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصروفات أخرى‬
‫)‪(972.258‬‬ ‫‪5.123.851‬‬ ‫‪487430‬‬ ‫‪4.050.663‬‬ ‫اجمالي المصروفات‬
‫)‪(302.297‬‬ ‫‪7.378.268‬‬ ‫)‪(49.979‬‬ ‫)‪(31.080‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صافي خسائر انخفاض في قيمة‬
‫استثمارات مالية‬
‫)‪(188.256‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9.571‬‬ ‫)‪(82.572‬‬ ‫‪47.750‬‬ ‫صافي خسائر انخفاض قيمة موجودات‬
‫التمويل‬
‫)‪(11.379‬‬ ‫‪7.378.268‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪(17.113‬‬ ‫)‪(65.011‬‬ ‫خسائر انخفاض اخرى‬
‫صافي الربح للسنة من العمليات غير‬
‫‪1.630.879‬‬ ‫‪1.737.452‬‬ ‫‪1.833.139‬‬ ‫‪1.805.080‬‬ ‫‪2.093.378‬‬
‫المستمرة‬
‫)‪(42.137‬‬ ‫)‪(1.919‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الخسارة من الشركة تابعة محتفظ بها للبيع‬
‫صافي الربح للسنة قبل العائد على أصحاب‬
‫‪1.588.742‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫حسابات‬
‫)‪(888.767‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العائد على اصحاب حسابات‬
‫‪427.674‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حصة البنك كمضارب‬
‫)‪(461.093‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪(510.366‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صافي العائد على اصحاب حسابات‬
‫االستثمار‬
‫‪1.127.649‬‬ ‫‪1.735.533‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.794.176‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صافي الربح للسنة قبل الضريبة‬
‫)‪(1.958‬‬ ‫)‪(2.282‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10.904‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصروف الضريبة‬
‫‪1.125.691‬‬ ‫‪1.731.332‬‬ ‫‪1.833.139‬‬ ‫‪1.783.272‬‬ ‫‪2.093.378‬‬ ‫صافي ربح السنة‬
‫‪1.241.445‬‬ ‫‪1.365.149‬‬ ‫‪1.334.535‬‬ ‫‪1.322.106‬‬ ‫‪1.642.541‬‬ ‫حقوق المساهمين في البنك‬
‫)‪(115.754‬‬ ‫‪149.286‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحقوق غير المسيطر عليها‬
‫‪1.125.691‬‬ ‫‪1.731.332‬‬ ‫‪1.833.139‬‬ ‫‪1.783.272‬‬ ‫‪2.093.378‬‬ ‫صافي الربح للسنة‬
‫‪5.25‬‬ ‫‪5.87‬‬ ‫‪6.20‬‬ ‫‪6.44‬‬ ‫‪8.49‬‬ ‫العائد على السهم‬

‫‪191‬‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫امللحق رقم ‪:1‬‬

‫لسنوات ‪ 222(‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228‬اللاير السعودي)‬ ‫ميزانية مصرف الراجحي‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫الدخل‬
‫‪9.846.499‬‬ ‫‪9.324.397‬‬ ‫‪9.091.350‬‬ ‫‪9.802.325‬‬ ‫‪9.421.050‬‬ ‫اجمالي الدخل من التمويل‬
‫)‪(345.520‬‬ ‫)‪(254.454‬‬ ‫)‪(230.348‬‬ ‫)‪(529.816‬‬ ‫)‪(819.453‬‬ ‫عائدات مدفوعة لالستثمارات‬
‫‪9.500.979‬‬ ‫‪9.069.943‬‬ ‫‪8.861.002‬‬ ‫‪9.232.062‬‬ ‫‪8.494.441‬‬ ‫صافي الدخل من التمويل‬
‫‪3.086.206‬‬ ‫‪2.298.394‬‬ ‫‪250.031‬‬ ‫‪1.390.980‬‬ ‫‪1.241.267‬‬ ‫صافي اتعاب الخدمات المصرفية‬
‫‪897.938‬‬ ‫‪798.835‬‬ ‫‪1.634.384‬‬ ‫‪582.322‬‬ ‫‪483.459‬‬ ‫صافي ارباح تحويل عمالت أجنبية‬
‫‪497.894‬‬ ‫‪334.947‬‬ ‫‪636.672‬‬ ‫‪177.958‬‬ ‫‪932.822‬‬ ‫دخل عمليات أخرى‬
‫‪13.983.017‬‬ ‫‪12.502.119‬‬ ‫‪11.661.123‬‬ ‫‪11.505.292‬‬ ‫‪10.575.267‬‬ ‫اجمالي دخل العمليات‬
‫المصاريف‬
‫‪2.100.120‬‬ ‫‪1.960.856‬‬ ‫‪1.731.529‬‬ ‫‪1.718.725‬‬ ‫‪1.648.657‬‬ ‫تكاليف موظفين‬
‫‪216.458‬‬ ‫‪174.007‬‬ ‫‪154.686‬‬ ‫‪144.438‬‬ ‫‪136.830‬‬ ‫ايجارات ومصاريف مباني‬
‫‪2.319.167‬‬ ‫‪1.645.142‬‬ ‫‪1.908.818‬‬ ‫‪1.760.727‬‬ ‫‪1.274.419‬‬ ‫صافي مخصص االنخفاض في قيمة‬
‫التمويل‬
‫‪1.057.744‬‬ ‫‪932.947‬‬ ‫‪742.941‬‬ ‫‪788.584‬‬ ‫‪604.281‬‬ ‫مصاريف عمومية وإدارية أخرى‬
‫‪401.699‬‬ ‫‪407.815‬‬ ‫‪349.239‬‬ ‫‪322.619‬‬ ‫‪383.401‬‬ ‫استهالك وإطفاء‬
‫‪3.123‬‬ ‫‪3.084‬‬ ‫‪3.090‬‬ ‫‪2.971‬‬ ‫‪3.075‬‬ ‫مصاريف مكافآت وبدالت أعضاء‬
‫مجلس االدارة‬
‫‪6.098.311‬‬ ‫‪5.123.851‬‬ ‫‪4.890.303‬‬ ‫‪4.738.064‬‬ ‫‪4.050.663‬‬ ‫اجمالي مصاريف العمليات‬
‫‪7.884.706‬‬ ‫‪7.378.268‬‬ ‫‪6.770.829‬‬ ‫‪6.767.228‬‬ ‫‪6.524.604‬‬ ‫صافي الدخل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بنود الدخل الشامل األخرى‬
‫‪7.884.706‬‬ ‫‪7.378.268‬‬ ‫‪6.770.829‬‬ ‫‪6.767.228‬‬ ‫‪6.524.604‬‬ ‫اجمالي الدخل الشامل‬
‫المتوسط المرجح لعدد األسهم‬
‫‪1.500‬مليون‬ ‫‪1.500‬مليون‬ ‫‪1.500‬مليون‬ ‫‪1.500‬مليون‬ ‫‪1.500‬مليون‬ ‫المصدرة‬
‫‪5.26‬‬ ‫‪4.92‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫ربح السهم‬

‫‪192‬‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫تابع امللحق رقم ‪:1‬‬


‫لسنوات ‪ 222(‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228‬اللاير السعودي)‬ ‫قائمة الدخل ملصرف الراجحي‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫ايرادات‬
‫‪3.286.436‬‬ ‫‪3.448.506‬‬ ‫‪3.221.695‬‬ ‫‪3.322.857‬‬ ‫‪3.204.840‬‬ ‫ايرادات من الموجودات التمويلية‬
‫واالستثمارية‬
‫‪621.465‬‬ ‫‪517.332‬‬ ‫‪376.260‬‬ ‫‪703.539‬‬ ‫‪551.101‬‬ ‫ايرادات من االستثمارات في الصكوك‬
‫‪55.359‬‬ ‫‪83.133‬‬ ‫‪36.313‬‬ ‫‪51.478‬‬ ‫‪266.208‬‬ ‫ايرادات من مرابحات ووكالت دولية‬
‫‪59.918‬‬ ‫‪39.036‬‬ ‫‪136.163‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪(61.295‬‬ ‫صافي الربح من استثمارات أخرى‬
‫‪733.365‬‬ ‫‪700.587‬‬ ‫‪687.030‬‬ ‫‪752.169‬‬ ‫‪872.127‬‬ ‫ايرادات الرسوم والعموالت وتحويل‬
‫عمالت‬
‫‪98.209‬‬ ‫‪70.042‬‬ ‫‪90.166‬‬ ‫‪78.300‬‬ ‫‪180.401‬‬ ‫ايرادات من استثمارات عقارية‬
‫‪15.123‬‬ ‫‪15.390‬‬ ‫‪14.498‬‬ ‫‪997‬‬ ‫‪31.718‬‬ ‫صافي االيرادات من بيع عقارات‬
‫محتفظ بها‬
‫‪156.449‬‬ ‫‪130.837‬‬ ‫‪140.006‬‬ ‫‪176.453‬‬ ‫‪98.723‬‬ ‫ايرادات أخرى‬
‫‪5.026.324‬‬ ‫‪5.004.863‬‬ ‫‪4.708549‬‬ ‫‪5.132.915‬‬ ‫‪5.544.857‬‬ ‫اجمالي االيرادات‬
‫المصاريف‬
‫)‪(914.837‬‬ ‫)‪(908.883‬‬ ‫)‪(817.819‬‬ ‫)‪(813.202‬‬ ‫)‪(882.497‬‬ ‫مصاريف موظفين‬
‫)‪(476.953‬‬ ‫)‪(443.096‬‬ ‫)‪(542.943‬‬ ‫)‪(524.760‬‬ ‫)‪(517.045‬‬ ‫مصاريف عمومية ادارية‬
‫)‪(31.351‬‬ ‫)‪(23.205‬‬ ‫)‪(22.669‬‬ ‫)‪(18.722‬‬ ‫)‪(20.125‬‬ ‫استهالك استثمارات عقارية‬
‫)‪(99.196‬‬ ‫)‪(120.313‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫استهالك ممتلكات ومعدات‬
‫)‪(972.633‬‬ ‫)‪(994.964‬‬ ‫)‪(801.055‬‬ ‫)‪(817.909‬‬ ‫)‪(520.830‬‬ ‫صافي خسارة انخفاض قيمة‬
‫الموجودات المالية‬
‫صافي خسائر انخفاض في قيمة‬
‫)‪(70.495‬‬ ‫)‪(91.948‬‬ ‫)‪(62.824‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموجودات غ مالية‬
‫)‪(2.565.465‬‬ ‫)‪(2.583.409‬‬ ‫)‪(2.247.310‬‬ ‫)‪(2.174.593‬‬ ‫)‪(1.940.497‬‬ ‫مجموع المصاريف‬
‫‪2.460.859‬‬ ‫‪2.421.454‬‬ ‫‪2.461.239‬‬ ‫‪2.958.322‬‬ ‫‪3.604.360‬‬ ‫الربح قبل توزيعات حصة ارباح‬
‫المودعين‬
‫)‪(1.316.205‬‬ ‫)‪(1.386.808‬‬ ‫)‪(1.435.631‬‬ ‫)‪(1.729.197‬‬ ‫)‪(1.876.205‬‬ ‫حصة ارباح المودعين وحاملي الصكوك‬
‫‪1.144.654‬‬ ‫‪1.034.646‬‬ ‫‪1.025.608‬‬ ‫‪1.219.125‬‬ ‫‪1.728.155‬‬ ‫الربح ى التشغيلي للسنة‬
‫‪60.301‬‬ ‫‪28.551‬‬ ‫)‪(846.521‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حصة الربح من الشركات الزميلة‬
‫‪1.204.955‬‬ ‫‪1.063.197‬‬ ‫‪816.125‬‬ ‫‪1.219.125‬‬ ‫‪1.728.155‬‬ ‫الربح السنة قيل ضريبة الدخل‬
‫)‪(12.801‬‬ ‫)‪(6.782‬‬ ‫)‪(3.492‬‬ ‫)‪(6.844‬‬ ‫)‪(2.135‬‬ ‫مصروف ضريبة الدخل‬
‫‪1.150.072‬‬ ‫‪1.010.141‬‬ ‫‪806.523‬‬ ‫‪1.207.391‬‬ ‫‪1.730.290‬‬ ‫حقوق المساهمين في شركة االم‬
‫‪42.082‬‬ ‫‪46.274‬‬ ‫‪6.110‬‬ ‫‪4.790‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حقوق االطراف غير المسيطرة‬
‫‪1.192.154‬‬ ‫‪1.056.415‬‬ ‫‪812.633‬‬ ‫‪1.212.281‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الربح للسنة‬
‫‪0.30‬درهم‬ ‫‪0.26‬درهم‬ ‫‪0.21‬درهم‬ ‫‪0.22‬درهم‬ ‫‪0.50‬درهم‬ ‫العائد االساسي على السهم‬

‫‪193‬‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫تابع امللحق رقم ‪:1‬‬

‫لسنوات ‪ 222(‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228‬درهم)‬ ‫قائمة الدخل لبنك دبي اإلسالمي‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫الموجودات‬
‫‪15.453.549‬‬ ‫‪12.952.319‬‬ ‫‪11.247.225‬‬ ‫‪11.611.570‬‬ ‫‪6.328.666‬‬ ‫نقد وأرصدة لدى البنوك المركزية‬
‫‪3.169.114‬‬ ‫‪3.243.296‬‬ ‫‪2.356.531‬‬ ‫‪2.557.258‬‬ ‫‪1.840.978‬‬ ‫مطلوب من بنوك ومؤسسات مالية‬
‫‪55.562.123‬‬ ‫‪51.525.249‬‬ ‫‪57.171.067‬‬ ‫‪49.924.941‬‬ ‫‪52.659.011‬‬ ‫موجودات تمويلية واستثمارية‬
‫اسالمية‪،‬بالصافي‬
‫‪11.288.662‬‬ ‫‪12.688.111‬‬ ‫‪8.200.476‬‬ ‫‪9.290.797‬‬ ‫‪11.226.276‬‬ ‫استثمارات في صكوك اسالمية مقاسة‬
‫بالتكلفة‬
‫‪2.144.851‬‬ ‫‪2.234.389‬‬ ‫‪1.772.946‬‬ ‫‪1.925.950‬‬ ‫‪2.107.931‬‬ ‫استثمارات اخرى‬
‫‪2.294.228‬‬ ‫‪2.336.439‬‬ ‫‪3.430.274‬‬ ‫‪4.295.168‬‬ ‫‪4.181.548‬‬ ‫استثمارات في شركات زميلة‬
‫‪634.929‬‬ ‫‪629.556‬‬ ‫‪524.165‬‬ ‫‪388.648‬‬ ‫‪168.251‬‬ ‫عقارات محتفظ بها للبيع‬
‫‪1.931.828‬‬ ‫‪1.585.225‬‬ ‫‪1.922.911‬‬ ‫‪1.996.288‬‬ ‫‪2.005.039‬‬ ‫استثمارات عقارية‬
‫‪2.922.298‬‬ ‫‪3.252.692‬‬ ‫‪2.296.873‬‬ ‫‪1.464.071‬‬ ‫‪1.671.768‬‬ ‫ذمم مدينة وموجودات أخرى‬
‫‪557.357‬‬ ‫‪581.410‬‬ ‫‪653.886‬‬ ‫‪657.795‬‬ ‫‪668.753‬‬ ‫ممتلكات ومعدات‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪17.258‬‬ ‫‪34.516‬‬ ‫‪-‬‬ ‫شهرة المحل‬
‫‪95.364.699‬‬ ‫‪92.588.464‬‬ ‫‪92.135.551‬‬ ‫‪84.324.251‬‬ ‫‪84.756.617‬‬ ‫مجموع الموجودات‬
‫المطلوبات‬
‫‪66.822.852‬‬ ‫‪64.929.839‬‬ ‫‪63.447.070‬‬ ‫‪64.195.503‬‬ ‫‪66.328.677‬‬ ‫ودائع العمالء‬
‫‪6.158.289‬‬ ‫‪4.252.433‬‬ ‫‪4.409.427‬‬ ‫‪1.449.051‬‬ ‫‪3.331.101‬‬ ‫مطلوب لبنوك ومؤسسات مالية‬
‫‪4.653.962‬‬ ‫‪4.153.983‬‬ ‫‪4.176.015‬‬ ‫‪2.415.034‬‬ ‫‪2.754.750‬‬ ‫أدوات صكوك تمويلية‬
‫‪3.552.543‬‬ ‫‪3.552.543‬‬ ‫‪3.752.543‬‬ ‫‪3.752.543‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وكالت تمويلية متوسطة األجل‬
‫‪3.255.628‬‬ ‫‪3.384.833‬‬ ‫‪3.679.923‬‬ ‫‪3.370.804‬‬ ‫‪3.449.532‬‬ ‫ذمم دائنة ومطلوبات أخرى‬
‫‪163.552‬‬ ‫‪121.256‬‬ ‫‪8146.336‬‬ ‫‪140.536‬‬ ‫‪143.166‬‬ ‫ذمم زكاة دائمة‬
‫‪84.804.844‬‬ ‫‪112.644‬‬ ‫‪79.611.314‬‬ ‫‪75.323.471‬‬ ‫‪76.007.226‬‬ ‫مجموع المطلوبات‬
‫حقوق الملكية‬
‫‪3.595.254‬‬ ‫‪3.595.254‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪(70.901‬‬ ‫‪3.445.400‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪5.348.964‬‬ ‫‪5.348.964‬‬ ‫‪2.731.879‬‬ ‫‪2.731.879‬‬ ‫‪2.831.879‬‬ ‫احتياطات أخرى‬
‫(‪)82.132‬‬ ‫(‪)831.849‬‬ ‫‪276.139‬‬ ‫‪276.139‬‬ ‫‪-‬‬ ‫احتياطي القيمة العادلة لالستثمارات‬
‫(‪)191.488‬‬ ‫(‪)122.218‬‬ ‫)‪(91.541‬‬ ‫)‪(77.841‬‬ ‫(‪)59.682‬‬ ‫احتياطي تحويل عمالت‬
‫‪1.454.162‬‬ ‫‪943.484‬‬ ‫‪2.350.000‬‬ ‫‪2.350.000‬‬ ‫‪886.143‬‬ ‫األرباح المستبقاة‬
‫‪9.588.562‬‬ ‫حقوق الملكية للمساهمين في الشركة‬
‫‪9.135.435‬‬ ‫‪9.579.449‬‬ ‫‪8.975.890‬‬ ‫‪8.849.281‬‬
‫األم‬
‫‪951.293‬‬ ‫‪1.238.322‬‬ ‫‪947.008‬‬ ‫‪4.910‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫حقوق األطراف غير المسيطرة‬
‫‪12.559.855‬‬ ‫‪12.153.555‬‬ ‫‪10.526.457‬‬ ‫‪8.980.800‬‬ ‫‪8.849.391‬‬ ‫مجموع حقوق الملكية‬
‫‪95.364.699‬‬ ‫‪92.588.464‬‬ ‫‪90.137.771‬‬ ‫‪84.304.271‬‬ ‫‪83.756.618‬‬ ‫مجموع المطلوبات وحقوق الملكية‬

‫‪194‬‬
‫املــــــالحق‪............................. .................................................‬‬

‫تابع امللحق رقم ‪:1‬‬

‫لسنوات ‪ 222(‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228‬درهم)‬ ‫ميزانية بنك دبي اإلسالمي‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2229‬‬ ‫‪2228‬‬ ‫البند‬


‫األصـــــــول‬
‫‪30.804.122‬‬ ‫‪20.419.467‬‬ ‫‪19.475.196‬‬ ‫‪11.413.020‬‬ ‫‪11.302.029‬‬ ‫نقد وأرصدة لدى النقد العربي‬
‫السعودي‬
‫‪16.557.189‬‬ ‫‪14.599.787‬‬ ‫‪11.117.539‬‬ ‫‪1.281.444‬‬ ‫‪2.891.765‬‬ ‫مطلوبات من البنوك والمؤسسات‬
‫المالية االخرى‬
‫‪171.941.478 140.395.619 120.064.667‬‬ ‫‪148.707.005‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صافي التمويل‬
‫‪40.880.061 38.802.492 28.887.442‬‬ ‫‪2.888.345‬‬ ‫‪144.003.524‬‬ ‫االستثمارات‬
‫‪292.138‬‬ ‫‪375.941‬‬ ‫‪312.062‬‬ ‫‪695.791‬‬ ‫‪754.410‬‬ ‫صافي حسابات عمالء جارية مدينة‬
‫‪3.817.980‬‬ ‫‪3.623.522‬‬ ‫‪3.394.863‬‬ ‫‪3.182.157‬‬ ‫‪2.868.160‬‬ ‫صافي ممتلكات ومعدات‬
‫‪3.089.584‬‬ ‫‪92.596.584 1.817.286‬‬ ‫‪2.561.967‬‬ ‫‪3.109.913‬‬ ‫صافي موجودات أخرى‬
‫‪220.731.085 220.813.412 184.840.910‬‬ ‫‪170.729.729‬‬ ‫‪164.929.801‬‬ ‫إجمالي األصـــول‬
‫الخصـــــوم‬
‫‪2.234.915‬‬ ‫‪7.020.781‬‬ ‫‪5.414.181‬‬ ‫‪6.102.073‬‬ ‫‪7.901.630‬‬ ‫مطلوبات للبنوك والمؤسسات المالية‬
‫االخرى‬
‫‪221.342.916 173.429.465 143.064.037‬‬ ‫‪120.533.020‬‬ ‫‪116.611.043‬‬ ‫ودائع العمالء‬
‫‪7.335.994‬‬ ‫‪7.542.109‬‬ ‫‪6.044.903‬‬ ‫‪13.024.932‬‬ ‫‪7.823.753‬‬ ‫مطلوبات أخرى‬
‫‪230.913.825 187.992.355 154.523.121‬‬ ‫‪141.988.845‬‬ ‫‪137.898.002‬‬ ‫إجمالي الخصـــوم‬
‫‪15.000.000 15.000.000 15.000.000‬‬ ‫‪15.000.000‬‬ ‫‪15.000.000‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪15.000.000 13.956.452 12.111.884‬‬ ‫‪10.419.177‬‬ ‫‪8.727.370‬‬ ‫احتياطي قانوني‬
‫‪1.470.301‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫احتياطي اخرى‬
‫‪1.148.436‬‬ ‫‪114.606‬‬ ‫‪205.905‬‬ ‫‪744.248‬‬ ‫‪121.286‬‬ ‫أرباح محتجزة‬
‫‪3.850.000‬‬ ‫‪3.750.000‬‬ ‫‪3.000.000‬‬ ‫‪2.577.459‬‬ ‫‪3.183.143‬‬ ‫اجمالي أرباح مقترح توزيعها‬
‫‪36.468.737 32.821.057 30.317.789‬‬ ‫‪28.740.884‬‬ ‫‪27.031.799‬‬ ‫إجمالي حقوق المساهمين‬
‫‪267.382.562 220.813.412‬‬ ‫‪184.840.910‬‬ ‫‪170.729.729‬‬ ‫‪164.929.801‬‬
‫إجمالي الخصوم وحقوق‬
‫المساهمين‬

‫‪195‬‬
............................. .................................................‫املــــــالحق‬

:1 ‫تابع امللحق رقم‬

)‫ دينار البحريني‬222(‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228 ‫ميزانية البحرين اإلسالمي لسنوات‬

2008 2009 2010 2011 2012


ASSET
Cash & balances with banks and central bank 49.579 36.093 45.831 41.681 43.893
Due from banks and financial institutions 368.563 332.519 431.692 148.813 132.424
Murabaha receivables 55.436 53.370 37.360 201.972 227.757
Musharaka investment 80.526 80.919 80.246 92.853 90.220
investment 127.193 134.195 94.667 109.922 96.288
Investment in associates 7.423 7.448 6.778 7.151 7.143
Investment in ljarah assets 9.901 9.771 9.635 9.496 10.599
Ljarah muntahia bittamleek 67.960 119.244 105.386 97.416 96.846
Investment properties 97.829 123.030 105.192 115.008 106.351
Ljarah rental receivable 1.469 3.603 7.569 7.873 13.766
Other assets 8.088 11.758 11.318 6.958 7.517
TOTAL ASSETS 873.967 911.950 935.674 839.804 832.804
LIABILITIES
Customers current accounts 69.466 79.724 81.660 85.096 87.132
Other liabilities 13.935 11.432 12.571 14.649 14.507
Total Liabilities 83.401 91.156 94.231 99.603 101.781
Equity of investment accountholders
Financial institutions investment accounts - 157.914 141.358 108.879 87.690
Customers investment accounts - 522.379 600.024 529.332 573.570
TOTAL EQUITY of investment
624.119 680.293 741.382 638.211 661.260
accountholders
Owners’ equity
Share capital 66.235 72.859 72.859 93.967 93.967
Treasury shares - (173) (307) (563) (563)
Share premium 43.936 43.936 43.936 43.936 -
reserves 42.387 23.123 (16.594) (23.641) (36.011)
Total owners’ equity 166.447 140.501 100.061 101.329 69.763
Total liabilities , equity of investment
873.967 911.950 935.674 839.143 832.804
accountholders and owners’ equity
Commitments and contingent
37.434 18.765 13.230 10.099 10.285
liabilities

196
............................. .................................................‫املــــــالحق‬

:1 ‫تابع امللحق رقم‬

)‫ دينار البحريني‬222(‌‌‌‌2212،2211،2212‌،2229‌،2228 ‫قائمة الدخل البحرين اإلسالمي لسنوات‬

2008 2009 2010 2011 2012


Income
Income from islamic finances 36.934 30.300 28.073 29.676 27.378
Income from investement in sukuk 30.885 5.394 5.010 3.353 3.284
Gross return to equity investment - 29.155 28.188 26.688 28.496
Group ‘s share as a mudarib (13.183) (11.517) (10.467) (11.946) (14.503)
Return on equity of investment 17.702 17.638 17.721 14.742 13.993
Group’s share of income from joint 19.232 18.056 15.362 18.287 16.669
Net income from investments 18.279 3.164 901 858 2.172
Gain on sale of equity type instrumen 11.436 - (1.429) 1.315 654
Share of results of associates 663 (174) (717) 165 200
Fee and commission income 4.990 4.418 2.661 3.930 4.741
Other income 1.038 433 616 1.637 39
Total income 55.638 23.892 17.394 26.192 24.475
EXPENSES
Staff costs 10.528 9.812 9.711 9.959 10.471
Depreciation 929 1.320 1.554 1.690 1.640
Other expenses 5.971 5.750 7.473 7.919 7.504
Total expenses 17.428 16.882 18.738 19.568 19.615
Net income before fair value 38.210 7.010 1.344 6.624 4.860
Fair value adjustment for investment - - 18.051 2.570 9.772
Net provision for impairment 15.897 26.407 20.317 21.406 31.283
Net Icome for the year 22.313 19.397 39.712 17.352 36.195
Basic and diluted earnings per share 33.69 26.64 54.60 20.71 38.67

197
‫فهرس احملتويات‬

‫فهرس احملتويات‬
‫فهرس احملتويات‪........................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫فهرس احملتويات‬
‫أ‪ -‬ز‬ ‫املقدمة‬
‫‪75-1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪22-2‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬تعريف باملصارف اإلسالمية وصيغها التمويلية‬


‫‪2‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأهداف املصارف اإلسالمية وخصائصها‬
‫‪3‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف املصارف اإلسالمية‬
‫‪3‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف املصارف اإلسالمية‬
‫‪6‬‬ ‫ثالثا‪ :‬خصائص املصارف اإلسالمية‬
‫‪8‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مصادر األموال يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪9‬‬ ‫أوال‪ :‬املصادر الداخلية يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املصادر اخلارجية يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪14‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬استخدامات األموال يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪14‬‬ ‫أوال‪ :‬صيغ التمويل القائمة على املاشارةة يف املصارف االسالمية‬
‫‪19‬‬ ‫ثانيا‪ :‬صيغ التمويل القائمة على الدين التجاري يف املصارف االسالمية‬
‫‪42-23‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬اإلطار الفكري للتدقيق احملاسيب يف املصارف االسالمية‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم التدقيق احملاسيب يف املصارف االسالمية‬
‫‪23‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف التدقيق احملاسيب‬
‫‪25‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعريف التدقيق احملاسيب يف املصارف االسالمية‬
‫‪26‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أهداف وأسس التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪26‬‬ ‫أوال‪ :‬أهداف التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪27‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسس التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع التدقيق احملاسيب يف املصارف االسالمية‬
‫‪30‬‬ ‫أوال‪ :‬من حيث نطاق التدقيق‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا‪ :‬من حيث توقيت عملية التدقيق‬
‫‪33‬‬ ‫ثالثا‪ :‬من حيث االلتزام‬
‫‪34‬‬ ‫رابعا‪ :‬من حيث اجملال‬
‫‪36‬‬ ‫خامسا‪ :‬من حيث القائم بعملية التدقيق‬
‫‪38‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬آداب وسلوك مهنة التدقيق ومسؤوليات املدقق اخلارجي‬
‫‪39‬‬ ‫أوال‪ :‬آداب وسلوك مهنة التدقيق احملاسيب‬
‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مسؤوليات املدقق اخلارجي‬
‫‪57-43‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬معايري املراجعة الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة‬

‫‪198‬‬
‫فهرس احملتويات‪........................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫للمؤسسات املالية االسالمية‬


‫املطلب األول‪ :‬التعريف بهيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‬
‫‪43‬‬
‫وأهدافها‬
‫‪43‬‬ ‫أوال‪ :‬ناشأة وتأسيس اهليئة‬
‫‪44‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف اهليئة‬
‫‪45‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬طبيعة وأهمية معايري التدقيق الصادرة عن اهليئة وشروط تطبيقها‬
‫‪45‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف وأهمية معايري التدقيق يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪46‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الاشروط الواجب توافرها يف معايري التدقيق للمصارف االسالمية‬
‫‪47‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة حتليلية ملعايري التدقيق الصادرة عن اهليئة‬
‫‪47‬‬ ‫أوال‪ :‬معيار هدف املراجعة ومبادئها‬
‫‪50‬‬ ‫ثانيا‪ :‬معيار تقرير املراجع اخلارجي‬
‫‪52‬‬ ‫ثالثا‪ :‬معيار شروط االرتباط لعملية املراجعة‬
‫‪56‬‬ ‫رابعا‪ :‬معيار فحص املراجع اخلارجي االلتزام بأحكام ومبادئ الاشريعة االسالمية‬
‫‪76 -58‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬منهجية التدقيق احملاسيب يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪58‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬قبول املهمة وختطيط عملية التدقيق‬
‫‪59‬‬ ‫أوال‪ :‬اخلطوات التمهيدية‬
‫‪59‬‬ ‫ثانيا‪ :‬برنامج التدقيق‬
‫‪60‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االشراف على مهمة التدقيق‬
‫‪61‬‬ ‫رابعا‪ :‬أوراق التدقيق‬
‫‪63‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪64‬‬ ‫أوال‪ :‬االطار الفكري للرقابة الداخلية‬
‫‪66‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪68‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مراحل تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪70‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬اعداد التقرير‬
‫‪70‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم تقرير مدقق احلسابات‬
‫‪71‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املتطلبات املهنية إلعداد تقرير مدقق احلسابات‬
‫‪73‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أنواع تقارير مدقق احلسابات‬
‫‪77‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪137 -78‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التدقيق الاشرعي يف املصارف اإلسالمية‬

‫‪97 -79‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬الوضع التنظيمي هليئة الرقابة الاشرعية‬


‫‪79‬‬ ‫املطلب االول‪ :‬مفهوم وأهداف الرقابة الاشرعية وأنواعها‬
‫‪80‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة الاشرعية يف املصارف اإلسالمية‬
‫‪82‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة الاشرعية‬
‫‪82‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أنواع الرقابة الاشرعية‬
‫‪84‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬هيئة الرقابة الاشرعية‬

‫‪199‬‬
‫فهرس احملتويات‪........................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬
‫‪85‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف وتعيني هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪86‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تاشكيل هيئة الرقابة الاشرعية وموقعها يف اهليكل التنظيمي للمصرف‬
‫‪89‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التأهيل العلمي والعملي العضاء هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪91‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬آلية عمل اهليئة وأثرها يف تطوير األعمال املصرفية‬
‫‪92‬‬ ‫أوال‪ :‬جماالت عمل هيئة الفتوى‬
‫‪94‬‬ ‫ثانيا‪ :‬آلية وقواعد العمل هيئة الفتوى‬
‫‪96‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أثر هيئة الفتوى يف تطوير األعمال املصرفية‬
‫‪112-98‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬التدقيق الاشرعي حلسابات املصارف اإلسالمية‬
‫‪98‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأهمية التدقيق الاشرعي يف املصارف اإلسالمية وأنواعه‬
‫‪99‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم التدقيق الاشرعي‬
‫‪99‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف وأهمية التدقيق الاشرعي‬
‫‪100‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أنواع التدقيق الاشرعي‬
‫‪102‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أساسيات التدقيق الاشرعي يف املصارف االسالمية‬
‫‪103‬‬ ‫أوال‪ :‬جماالت عمل التدقيق الاشرعي‬
‫‪104‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املصادر املرجعية للتدقيق الاشرعي‬
‫‪106‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تقرير هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪107‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم تقرير هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪107‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف تقرير هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪108‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أنواع تقارير هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪128 -113‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬اجراءات التدقيق الاشرعي يف املصارف االسالمية‬
‫‪113‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مرحلة اإلعداد للتدقيق الاشرعي‬
‫‪114‬‬ ‫أوال‪ :‬حتديد نطاق عمل وجماالت التدقيق الاشرعي‬
‫‪117‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تفهم الدورات املستندية واالطالع على القرارات اخلاصة بكل جمال‬
‫‪119‬‬ ‫ثالثا‪ :‬حتديد أساليب الرقابة وأدلة االثبات‬
‫‪120‬‬ ‫رابعا‪ :‬فحص نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪121‬‬ ‫خامسا‪ :‬اعداد خطة وبرنامج الرقابة الاشرعية‬
‫‪123‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مرحلة تنفيذ عملية التدقيق الاشرعي‬
‫‪123‬‬ ‫اوال‪ :‬تنفيذ خطة الرقابة الاشرعية‬
‫‪125‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعبئة استمارة التدقيق الاشرعي‬
‫‪126‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مرحلة ما بعد التنفيذ‪ :‬املتابعة واملناقاشة والتقرير النهائي‬
‫‪126‬‬ ‫أوال‪ :‬إعداد تقرير هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪127‬‬ ‫ثانيا‪ :‬متابعة التقارير وتنفيذ القرارات االدارية من أجل التصويب والتطوير‬
‫‪136-129‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬العالقة التكاملية بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الاشرعي‬
‫‪129‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أوجه التاشابه واالختالف بني اهليئة الاشرعية واملدقق احملاسيب‬
‫‪130‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مسؤوليات هيئة الرقابة الاشرعية واملدقق احملاسيب‬
‫‪130‬‬ ‫أوال‪ :‬مسؤولية هيئة الرقابة الاشرعية‬
‫‪200‬‬
‫فهرس احملتويات‪........................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬
‫‪131‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مسؤولية املدقق احملاسيب عن الرقابة الاشرعية‬
‫‪132‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الاشرعي‬
‫‪133‬‬ ‫أوال‪ :‬العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الاشرعي‬
‫‪135‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مزايا العالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الاشرعي‬
‫‪135‬‬ ‫ثالثا‪ :‬حتديد الطرق اليت تعزز العالقة بني املدقق الاشرعي واملدقق احملاسيب‬
‫‪137‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث‪:‬أثر التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الاشرعي على األداء املالي‬
‫‪172-138‬‬
‫للمصارف اإلسالمية‪ -‬دراسة تطبيقية على املصارف يف دول اخلليج‬
‫‪147-139‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬التعريف باملصارف اإلسالمية حمل الدراسة‬
‫‪139‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التعريف ببنك دبي اإلسالمي‬
‫‪139‬‬ ‫أوال‪ :‬تأسيس بنك دبي اإلسالمي‬
‫‪140‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الاشرعية للبنك‬
‫‪140‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬التعريف ببيت التمويل الكوييت‬
‫‪141‬‬ ‫أوال‪ :‬تأسيس بيت التمويل الكوييت‬
‫‪141‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الاشرعية للبيت‬
‫‪142‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التعريف باملصرف الراجحي‬
‫‪142‬‬ ‫أوال‪ :‬تأسيس املصرف الراجحي‬
‫‪143‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الاشرعية للمصرف‬
‫‪144‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬التعريف مبصرف قطر اإلسالمي‬
‫‪144‬‬ ‫أوال‪ :‬تأسيس مصرف قطر اإلسالمي‬
‫‪145‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الاشرعية للمصرف‬
‫‪146‬‬ ‫املطلب اخلامس‪ :‬التعريف ببنك البحرين اإلسالمي‬
‫‪146‬‬ ‫اوال‪ :‬تأسيس بنك البحرين اإلسالمي‬
‫‪147‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هيئة الرقابة الاشرعية للبنك‬
‫املبحث الثاني‪ :‬النموذج املستخدم يف تقدير أثر التكامل بني التدقيق احملاسيب‬
‫‪167-148‬‬
‫والتدقيق الاشرعي على األداء املالي للمصارف اإلسالمية‬
‫‪148‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التعريف بالنموذج لقياس األداء املالي‬
‫‪150‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬عينة املتغريات املستخدمة يف النموذج‬
‫‪150‬‬ ‫أوال‪ :‬عينة املصارف االسالمية املستخدمة يف النموذج‬
‫‪151‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حتديد متغريات النموذج‬
‫‪173-168‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة القياسية‬
‫‪168‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقدير معامالت النموذج‬
‫‪170‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬اختبار الفرضيات‬
‫‪172‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬

‫‪201‬‬
‫فهرس احملتويات‪........................‬التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق الشرعي على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬

‫‪176-173‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪185-177‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪186‬‬ ‫فهرس اجلداول‬
‫‪187‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫‪197-188‬‬ ‫فهرس املالحق‬

‫‪202-198‬‬ ‫فهرس احملتويات‬

‫‪202‬‬
‫ملخص‬

‫هدف هذا البحث إىل دراسة مدى وجود عالقة بني التدقيق احملاسيب والتدقيق‬
.‫ وحتديد درجة تأثري ذلك على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬،‫الشرعي‬
‫وقد توصلت هذه الدراسة إىل أن التكامل بني التدقيق احملاسيب والتدقيق‬
‫ وذلك من خالل تأثري كل‬،‫الشرعي يؤثر اجيابيا على األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬
‫من خصائص املدقق الشرعي واحملاسيب "الكفاءة واخلربة واالستقاللية" على األداء‬
.‫املايل هلذه املصارف‬
.‫ األداء املايل للمصارف اإلسالمية‬،‫ التدقيق الشرعي‬،‫ التدقيق احملاسيب‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract
This study aims at identifying the extent of the
relationship between auditing and shariah supervision,
and determines the degree of the impact of that on the
financial performance of Islamic banks.

The results of this study indicate that the integration


between auditing and shariah supervision has a positive
impact on the financial performance of the Islamic Banks,
i.e the particularities of the auditor and the shariah
supervisor “ efficiency, independence, experience” have
an impact on the financial performance of these banks.

Key terms:‌Auditing, shariah auditing, performance of the Islamic banks.

You might also like