Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫انواع اإلغتراب ‪ :‬إذا اعتبر مفهوم‬

‫اإلغتراب إشكال واجه الدارسين في‬


‫تحديد مفاهيمه وضبط زواياء وذلك‬
‫بالنظر إلى الغموض الذي كان يكتنفه‬
‫فان أشكاله وأنواعه كانت أكتر منه‬
‫غموضآ وتعقيدا ألنه ليس هناك شيء‬
‫يسمى باألغتراب ‪-‬س‪ ،‬أو االغتراب ‪-‬‬
‫و‪،‬غير أن أنواع من االغتراب ال تعد‬
‫وال تحصى‪ ،‬كانت موجودة وال تزال‬
‫موجودة‪ ،‬ولعل علماء االجتماع والفلسفة‬
‫واالجتماعيين يحسنون صنعا إذا واجهوا‬
‫اهتمامهم الى هذه االنواع‪ ،‬سوف نحاول‬
‫قدر االمكان التعرض الى اهم هذه‬
‫االنواع وأكترها انتشارآ لتبيين مداها‬
‫‪.‬وخصوصياتها‬
‫‪:‬الغتراب االجتماعي‬
‫إن مفهوم االغتراب يقع على الضد‬
‫تماما من مفهوم‪ ،‬االنتماء االجتماعي‬
‫‪،‬وهو نوع منتشر بكثرة بين الناس فهناك‬
‫من يغترب وينفصل عن الناس‪ ،‬وهناك‬
‫من ينفصل عن العادات المكتسبة‪ ،‬كما‬
‫نجد من يشعر بالغربة من الحكام‬
‫وسياستهم حيت يقول " شاخت"‬
‫<<انعزال الفرد اجتماعيا الى كونه‬
‫شخصا خالقا‪ ،‬فربما بحكم كونه شخص‬
‫غير متوافق‪ ،‬ويضع التقاليد موضوع‬
‫التساؤل ويخرج عنها‪ ،‬وكلما كانت‬
‫أصالته أكتر عمقآ ازاد عمق اضطراره‬
‫‪ .‬لالغتراب عن مجتمعه>>‪1‬‬
‫كما يعتبر حالة يشعر خاللها الفرد‬
‫باالنفصال عن المجتمع‪ ،‬وما يعنيه هذا‬
‫االنفصال من شعوره بالوحدة والغربة‪،‬‬
‫وانعدام عالقات المحبة والصداقة مع‬
‫اآلخرين فيكون عاجزا على أن يتواصل‬
‫اجتماعيا مع عادات وتقاليد الثقافة التي‬
‫يعيش فيها فهو اذن << شعور بعدم‬
‫التفاؤل وبين الذات وذوات اآلخرين‬
‫ونقص المودة واأللفة معهم وندرة‬
‫التعاطف والمشاركة وضعف اواصر‬
‫المحبة االجتماعية مع اآلخرين فاإلنسان‬
‫ال يستطيع تحقيق هويته اال في وسط‬
‫اجتماعي يتحقق فيه التفاؤل بين الذات‬
‫وغيرها من الذوات‪ ،‬وأنه اليدرك هويته‬
‫إال من خالل المسؤولية التي يستشعرها‬
‫تجاه اآلخرين>>‪ 2‬ويمكن القول بأنه‬
‫أشد واهم انواع االغتراب األنه النمط‬
‫الذي يتضمن كل أنواع اإلغتراب‬
‫بأشكاله الواسعة والمختلفة حيث يتمثل‬
‫في اضطربات آلية العالقات االجتماعية‬
‫للفرد من خالل ممارساته المختلفة مع‬
‫اآلخرين وبذلك فهو <<يعرضه‬
‫ألمراض نفسية جسيمة تترجم إلى‬
‫انحرافات بمسارات متعددة من خروج‬
‫على النظام وتمرد وشذوذ وتعصب‬
‫وعنف وإرهارب وتخريب الى جانب‬
‫العديد من األمراض اإلجتماعية كفقد‬
‫الحس االجتماعي واإلنتماء الوطني‬
‫والسلبية والالمباالة ‪ . 3>>.‬وأيضا ألن‬
‫االغتراب االجتماعي يشكل << بعدا من‬
‫أبعاد االغتراب الثالثة‪ ،‬فهو يقع بين‬
‫االغتراب النفسي أي اغتراب االجتماعي‬
‫يشكل << بعدا من أبعاد االغتراب‬
‫الثالثة فهو يقع بين االغتراب النفسي أي‬
‫اغتراب الفرد عن ذاته ‪ ..‬واالغتراب‬
‫الثقافي اي تعامل الفرد غير االصيل مع‬
‫مفردات الثقافة التي يعيش في‬
‫إطارها>>‪ 4‬و باعتباره يمثل العالقة‬
‫بين الفرد ومايحيط به وبالروابط التي‬
‫____________‬
‫يحي عبد هللا ‪ :‬االغتراب دراسة ‪1‬‬
‫تحليلية لشخصيات الطاهر بن جلون‬
‫الروائية‪ ،‬ص ‪25‬‬
‫فاطمة جمشيدي ‪ :‬مالمح االغتراب ‪2‬‬
‫في شعر "على فودة" و ردود فعله‬
‫عليها‪ ،‬ص ‪76‬‬
‫سمية بن عمارة‪ ،‬منصور بن زاهي ‪3 :‬‬
‫الشعور باالغتراب االجتماعي لدى‬
‫الشباب مستخدم االنترنيت‪ ،‬ص ‪50‬‬
‫بشرى عناد مبارك ‪ :‬االغتراب ‪4‬‬
‫االجتماعي وعالقته بالحاجة إلى الحب‬
‫لدى شرائح اجتماعية مختلفة من‬
‫العراقيين المقيمين في بعض الدول‬
‫العربية‪ ،‬مجلة كلية اآلداب‪ ،‬ع‪ ،85‬ص‪6‬‬
‫نواع اإلغتراب ‪ :‬إذا اعتبر مفهوم‬
‫اإلغتراب إشكال واجه الدارسين في‬
‫تحديد مفاهيمه وضبط زواياء وذلك‬
‫بالنظر إلى الغموض الذي كان يكتنفه‬
‫فان أشكاله وأنواعه كانت أكتر منه‬
‫غموضآ وتعقيدا ألنه ليس هناك شيء‬
‫يسمى باألغتراب ‪-‬س‪ ،‬أو االغتراب ‪-‬‬
‫و‪،‬غير أن أنواع من االغتراب ال تعد‬
‫وال تحصى‪ ،‬كانت موجودة وال تزال‬
‫موجودة‪ ،‬ولعل علماء االجتماع والفلسفة‬
‫واالجتماعيين يحسنون صنعا إذا واجهوا‬
‫اهتمامهم الى هذه االنواع‪ ،‬سوف نحاول‬
‫قدر االمكان التعرض الى اهم هذه‬
‫االنواع وأكترها انتشارآ لتبيين مداها‬
‫‪.‬وخصوصياتها‬

You might also like