تحديد مفاهيمه وضبط زواياء وذلك بالنظر إلى الغموض الذي كان يكتنفه فان أشكاله وأنواعه كانت أكتر منه غموضآ وتعقيدا ألنه ليس هناك شيء يسمى باألغتراب -س ،أو االغتراب - و،غير أن أنواع من االغتراب ال تعد وال تحصى ،كانت موجودة وال تزال موجودة ،ولعل علماء االجتماع والفلسفة واالجتماعيين يحسنون صنعا إذا واجهوا اهتمامهم الى هذه االنواع ،سوف نحاول قدر االمكان التعرض الى اهم هذه االنواع وأكترها انتشارآ لتبيين مداها .وخصوصياتها :الغتراب االجتماعي إن مفهوم االغتراب يقع على الضد تماما من مفهوم ،االنتماء االجتماعي ،وهو نوع منتشر بكثرة بين الناس فهناك من يغترب وينفصل عن الناس ،وهناك من ينفصل عن العادات المكتسبة ،كما نجد من يشعر بالغربة من الحكام وسياستهم حيت يقول " شاخت" <<انعزال الفرد اجتماعيا الى كونه شخصا خالقا ،فربما بحكم كونه شخص غير متوافق ،ويضع التقاليد موضوع التساؤل ويخرج عنها ،وكلما كانت أصالته أكتر عمقآ ازاد عمق اضطراره .لالغتراب عن مجتمعه>>1 كما يعتبر حالة يشعر خاللها الفرد باالنفصال عن المجتمع ،وما يعنيه هذا االنفصال من شعوره بالوحدة والغربة، وانعدام عالقات المحبة والصداقة مع اآلخرين فيكون عاجزا على أن يتواصل اجتماعيا مع عادات وتقاليد الثقافة التي يعيش فيها فهو اذن << شعور بعدم التفاؤل وبين الذات وذوات اآلخرين ونقص المودة واأللفة معهم وندرة التعاطف والمشاركة وضعف اواصر المحبة االجتماعية مع اآلخرين فاإلنسان ال يستطيع تحقيق هويته اال في وسط اجتماعي يتحقق فيه التفاؤل بين الذات وغيرها من الذوات ،وأنه اليدرك هويته إال من خالل المسؤولية التي يستشعرها تجاه اآلخرين>> 2ويمكن القول بأنه أشد واهم انواع االغتراب األنه النمط الذي يتضمن كل أنواع اإلغتراب بأشكاله الواسعة والمختلفة حيث يتمثل في اضطربات آلية العالقات االجتماعية للفرد من خالل ممارساته المختلفة مع اآلخرين وبذلك فهو <<يعرضه ألمراض نفسية جسيمة تترجم إلى انحرافات بمسارات متعددة من خروج على النظام وتمرد وشذوذ وتعصب وعنف وإرهارب وتخريب الى جانب العديد من األمراض اإلجتماعية كفقد الحس االجتماعي واإلنتماء الوطني والسلبية والالمباالة . 3>>.وأيضا ألن االغتراب االجتماعي يشكل << بعدا من أبعاد االغتراب الثالثة ،فهو يقع بين االغتراب النفسي أي اغتراب االجتماعي يشكل << بعدا من أبعاد االغتراب الثالثة فهو يقع بين االغتراب النفسي أي اغتراب الفرد عن ذاته ..واالغتراب الثقافي اي تعامل الفرد غير االصيل مع مفردات الثقافة التي يعيش في إطارها>> 4و باعتباره يمثل العالقة بين الفرد ومايحيط به وبالروابط التي ____________ يحي عبد هللا :االغتراب دراسة 1 تحليلية لشخصيات الطاهر بن جلون الروائية ،ص 25 فاطمة جمشيدي :مالمح االغتراب 2 في شعر "على فودة" و ردود فعله عليها ،ص 76 سمية بن عمارة ،منصور بن زاهي 3 : الشعور باالغتراب االجتماعي لدى الشباب مستخدم االنترنيت ،ص 50 بشرى عناد مبارك :االغتراب 4 االجتماعي وعالقته بالحاجة إلى الحب لدى شرائح اجتماعية مختلفة من العراقيين المقيمين في بعض الدول العربية ،مجلة كلية اآلداب ،ع ،85ص6 نواع اإلغتراب :إذا اعتبر مفهوم اإلغتراب إشكال واجه الدارسين في تحديد مفاهيمه وضبط زواياء وذلك بالنظر إلى الغموض الذي كان يكتنفه فان أشكاله وأنواعه كانت أكتر منه غموضآ وتعقيدا ألنه ليس هناك شيء يسمى باألغتراب -س ،أو االغتراب - و،غير أن أنواع من االغتراب ال تعد وال تحصى ،كانت موجودة وال تزال موجودة ،ولعل علماء االجتماع والفلسفة واالجتماعيين يحسنون صنعا إذا واجهوا اهتمامهم الى هذه االنواع ،سوف نحاول قدر االمكان التعرض الى اهم هذه االنواع وأكترها انتشارآ لتبيين مداها .وخصوصياتها