Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫أركان مهارة االتصال اللغوي‪ :‬المهارة‪ ،‬واالتصال‪ ،‬واللغة‪.

‬‬

‫هورا‬
‫‪ -‬والمهارة من فعل مهر‪ ،‬مهر في الصناعة وتم ّهر فيها ومهرها ومهر بها‪ ،‬وهو ماهر بيّن المهارة‪ ،‬وقوم مهرة‪ ،‬وقد مهر الشيء‪ ،‬فيه‪ ،‬وبه‪َ ،‬م ْه ًرا و ُم ً‬
‫هارةً‪ .‬جاء في اللسان (وال َمهارة الحذق في الشيء والماهر الحاذق بكل عمل‪.)...‬‬
‫هارا و َم َ‬
‫و َم ً‬

‫المهارة‪ :‬الحذق واإلتقان‪ :‬أدا ًء‪ ،‬ووقتًا‪ ،‬وجهدًا‪ ،‬أي هي األداء المتقن الذي يقدّم العمل في صورة تامة ال يعتروه نقصٌ ‪ ،‬في‪ :‬الشكل‪ ،‬أو في المضمون‪.‬‬

‫‪ -‬اإلتقان في الوقت باستغالله واختزاله حيث تُؤدَّى المهارة ُ في وقتها المحدَّد دون استرخاء وإطالة‪ .‬واإلتقان في الجهد الذي يُبذل من خالل األداء والوقت‪،‬‬
‫بحيث يكون دقيقًا ومح َّددًا ومقتصدًا فيه‪ ،‬فاإلرهاق وبذل الجهد المضاعف يفتقدان للمهارة‪ ،‬ويضعفان من شأنها‪.‬‬

‫االتصال‪ :‬بعمومه‪ ،‬هو‪ :‬تماس وارتباط ووصل بين شيئين‪.‬‬

‫االتصال اللغوي‪ :‬التقاء طرفي الحديث المرسل والمستقبل‪ ،‬و الهدف بلوغ الغاية التي يريدها المرسل من رسالته للمستقبل‪ .‬اللغة‪ :‬واللغُّة من األسماء الناقصة‪،‬‬
‫وأصلها لُ ْغوة من لَغا إذا تكلم‪.‬‬

‫واللُّغة‪ :‬اللَّ ْسنُ‪ ،‬و َحدُّها كما عرفها ابن جني‪ :‬أنها أصوات يُعبِّّر كل قوم عن أغراضهم‪ ،‬وهي فُ ْعلةٌ من لَغَ ْوت أي تكلَّمت أصلها لُ ْغوة‪ ،‬والنسبة إليها لُغَ ِّو ّ‬
‫ي‪ .‬عرف‬
‫علماء النفس االتصال‪ :‬االتصال عملية من أهدافها تغيير سلوك الناس واتجاهاتهم‪ ،‬فاالتصال عملية مركبة‪ ،‬والغرض الذي يقصده المتصل هو األساس الذي‬
‫تقوم عليه عملية االتصال‪.‬‬

‫تشترك في عملية االتصال أطراف متعددة‪:‬‬

‫‪ -1‬األداء أو الرسالة‪ :‬وهو ما يقوم به المرسل من عمل توصيلي من خالل الكالم المنطوق أو المكتوب أو بأي وسيلة أخرى‪ :‬كالترميز‪ ،‬واإلشارات‪،‬‬
‫والتصوير‪ ،‬فقد تكون الرسالة صوتية مثل الكالم‪ ،‬أو صورية مثل الكتابة‪ ،‬أو حركية مثل اإلشارات‪ ،‬أو خليطا من كل هذه األشكال‪.‬‬

‫‪ -2‬المرسل‪ -3 .‬الموضوع‪ -4 .‬المستقبل‪ -5 .‬الهدف‪.‬‬

‫مستويات االتصال تتدرج من الذات‪ ،‬إلى اآلخر‪ ،‬إلى الجمهور‪.‬‬

‫‪ -‬االتصال الذاتي‪ :‬وهو ما يعرف بحديث الذات‪ ،‬أو الحوار الداخلي‪ ،‬أو المناجاة‪.‬‬
‫‪ -‬االتصال مع اآلخر‪ :‬كالحوار‪ ،‬والجدل‪ ،‬والنقاش‪ ،‬ويتم بين شخصين أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬االتصال الجماهيري‪ :‬وهو الخطاب العام‪ ،‬ويتضمن مستويات عدة‪ :‬كخطاب جهة‪ ،‬أو جماعة‪ ،‬أو جمهور عريض‪.‬‬

‫األدب‪ :‬أرجع للكتاب ص ‪ .25‬األدب وسيلة االتصال المثلى‪ .‬مر األدب بمراحل كم أورد الرافعي‪ ،‬فاقتصر في المرحلة األولى على الجانب التهذيبي الخلقي‪،‬‬
‫والمعنى الحسي المتصل بالدعوة إلى الطعام‪ ،‬فأدب يأدِّبُ مأدبة‪ ،‬وهو آدب‪ :‬أي داعي إلى الطعام‪ .‬ثم في المرحلة الثانية اتسع مدلولها‪ ،‬لتدل على كل العلوم‬
‫عدا العلوم الشرعية‪ ،‬وبذلك عُرفت طبقة المؤدبين في العصرين األموي والعباسي‪.‬‬

‫جاء في كتاب التعريفات (األدب عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ)‪.‬إن االقتصار على التجربة الذاتية في األدب قصور؛ إذ ال ب َّد لألديب‬
‫يتزود بكل ما يفيده‪ ،‬ثم يصوغه بعد ذلك أثرا جديدا ال تكاد تلمح فيه ما سبق إال كخلفية أو ظالل‪ ،‬فاإلبداع الخاص جزء من اإلبداع‬
‫ّ‬ ‫من أجل إثراء أدبه أن‬
‫العام‪ ،‬وهذا ال يلغي الذاتية‪ ،‬بل يعززها وينميها ويضيف إليها‪ ،‬ينميها ويصقلها‪ ،‬ويجعلها قابلة للنمو والحياة‪.‬‬

‫المرسل إليه أو المتلقي يجب أن يكون قادرا على استيعاب وفهم ما أرسل إليه‪ ،‬فإذا قصر فهمه‪ ،‬أو عجز عن الوصول كضعف قدراته‪ ،‬أو عدم معرفته للغة‬
‫النص‪ ،‬أو نتيجة لتشويش‪ ،‬فسيحدث عطل يؤدي إلى عدم وصول الرسالة على الوجه المقبول‪.‬‬
‫أدوات االتصال‪:‬‬

‫‪ -1‬أدوات لغوية‪ :‬إما‬

‫أ‪ -‬شفهية‪ ،‬مثل‪ :‬القراءة‪ ،‬واإللقاء‪ ،‬والمحاضرة‪ ،‬والخطبة‪ ،‬واالقتراح‪ ،‬والشكوى‪ ،‬والمداخالت‪ ،‬واألسئلة‪ ،‬والمقابلة الشخصية‪ ،‬واالتصال بالهاتف‪.‬‬

‫ب‪ -‬كتابية‪ ،‬مثل‪ :‬الرسائل‪ ،‬والمقاالت‪ ،‬والكتب‪ ،‬والصحف‪ ،‬والمجالت‪.‬‬

‫‪ -2‬أدوات غير لغوية‪ ،‬مثل‪ :‬التعبير بالحركات والعيون‪.‬‬

‫‪ -3‬أدوات االتصال التصويرية‪ ،‬مثل‪ :‬المصورة‪ ،‬والتلفاز‪ ،‬والسينما‪ ،‬والصور‪ ،‬والنحت‪ .‬اللغة هي وسيلة االتصال وأداته المثلى‪ ،‬واللغة تبقى أهم وسائل‬

‫االتصال وأيسرها وأبقاها‪َ ((.‬و ِّإ ِّذ ا ْبتَلَ ٰى ِّإب َْراه َ‬


‫ِّيم َربُّهُ ِّب َك ِّل َمات)) كلمات أي االبتالءات‪.‬‬

‫التعليم والتدريس مبني على‪:‬‬

‫‪ -1‬التدرج‪ :‬من األسهل إلى األصعب‪ ،‬مع شيء من التؤدة‪ ،‬بحيث ال يخرج من شيء إلى شيء حتى يتمه‪.‬‬

‫‪ -2‬الحصر‪ :‬تضييق المواد التي يدرسها الطالب حتى يتقنها‪ ،‬فال يخرج من علم إلى علم حتى يتمه‪.‬‬

‫‪ -3‬الحاجة‪ ،‬وهذا ال يعني حاجة المتعلم فقط المتعلم فقط‪ ،‬وإنما حاجة المجتمع هي الدافع القوي الذي يقرر ما هو بحاجة إليه‪ ،‬وما ليس بحاجة‪.‬‬

‫‪ -4‬الطرائق واألساليب‪ :‬انظر صفحة ‪ 33-31‬قصة هشام بن عبد الملك مع الغالم درواس بن حبيب‪ ،‬وقصة الحجاج مع األعرابي القبعثرى‪ .‬األدهم له معنيان‪،‬‬
‫فهو يعني القيد‪ ،‬ويعني الفرس‪.‬‬

‫وظائف االتصال‪:‬‬

‫‪ -1‬التلقي والتعليم‪ :‬االتصال األدبي واللغوي هدفه األساس‪ ،‬وغرضه هو التعليم‪.‬‬

‫‪ -2‬االتصال بالتراث‪ -3 .‬األخبار والمعلومات‪ -4 .‬تعميق الثقافة وسعة المدارك‪ -5 .‬اإلمتاع والترفيه‪ -6 .‬امتالك القدرة على االتصال‪.‬‬

‫أنماط االتصال‪ :‬لخصها الجاحظ ((هذه الخصال هي‪ :‬اللفظ‪ ،‬والخط‪ ،‬واالشارة‪ ،‬والعقد‪ ،‬والخصلة الخامسة‪ ،‬ما أُوجد من صحة الداللة‪ ،‬وصدق الشهادة‪،‬‬
‫ووضوح البرهان في األجرام الجامدة الصامتة‪ ،‬والساكنة التي ال تنبس وال تحس‪ ،‬وال تفهم وال تتحرك إال بالداخل يدخل عليها))‪.‬‬

‫‪ -1‬االتصال اللفظي‪ :‬وهو االتصال الذي يتم عن طريق األلفاظ‪ ،‬وقد يكون‪:‬‬
‫أ‪ -‬بين الشخص ونفسه‪ ،‬أي اتصال ذاتي‪ ،‬وهو ما نسميه بالنجوى أو حديث النفس سواء من خالل التفكير أو التعبير بالخيال أو بصوت مرتفع‪ ،‬وهذا الشكل‬
‫يبدو حضوره في المسرح كثيرا‪ ،‬وهو الحديث الجانبي الذي يقوم به الشخص بافتراض عدم سماع هذا الحديث من قبل آخرين‪.‬‬
‫ب‪ -‬بين الشخص وآخرين‪ ،‬وهو االتصال الجمعي الذي يتم بين فرد وفرد‪ ،‬أو فرد ومجموعة‪ ،‬أو مجموعة مع فرد‪ ،‬أو مجموعة أخرى‪ ،‬وهذا هو الشكل أو‬
‫النمط المألوف من االتصال‪ .‬يقول ابن خلدون ((اإلنسان مدني بالطبع))‪.‬‬
‫‪ -2‬الخط‪ ،‬ويعني به الكتابة‪ ،‬فاللفظ هو االتصال المباشر‪ ،‬والكتابة بأشكالها المتعددة لون من ألوان االتصال غير المباشر‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلشارة‪.‬‬
‫‪ -4‬العقد‪ ،‬وهو نوع من الحسبة على األصابع‪.‬‬
‫‪ -5‬النِّصبة‪ ،‬أي األشكال والنماذج التي نراها في الطبيعة والحياة‪ ،‬فرؤية مئذنة‪ ،‬أو قلعة‪ ،‬أو سور‪ ،‬أو مدرج‪ ،‬يعطينا دالالت معينة‪.‬‬
‫عناصر االتصال‪:‬‬

‫‪ -1‬المرسل‪ /‬المتصل‪ :‬ويشترط إتقان رسالته‪ ،‬ولينجح البد أن يتسم بسمات (أهمها " أ" و "ب" و "ج")‪:‬‬
‫أ‪ -‬إجادة اللغة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الثقافة الواسعة والفهم العميق‪.‬‬
‫ج‪ -‬مراعاة مقتضى الحال‪.‬‬
‫د‪ -‬الخلو من العيوب النطقية للمتكلم‪ ،‬العيوب‪ :‬كاللثغة‪ ،‬والفأفأة‪ ،‬والتأتأة‪ ،‬والتمتمة‪ ،‬أو آفات ضعف النطق‪ :‬كال ُحبْسة‪ ،‬والثقل‪ ،‬والعُقلة‪ ،‬واللكنة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬المكانة االجتماعية والعلمية‪.‬‬
‫و‪ -‬الصدق الحقيقي والفني‪ :‬الصدق الفني فيعرفه المتلقي‪ ،‬ويصدر حكمه عليه من خالل صدق ما تأثر به‪.‬‬
‫ز‪ -‬شدة الجذب والتأثير للمرسل والرسالة‪ ،‬فقد تكون شخصية أي ما يتوافر من صفات الرضا والقبول في رسمه وجسمه‪ ،‬وقد تعود للتشابه والتوافق في‪:‬‬
‫الرأي‪ ،‬أو االتجاه‪ ،‬أو العقيدة‪ ،‬أو المصلحة‪.‬‬
‫‪ -2‬الرسالة‪ :‬أسلوب الرسالة الناجحة ( أهمها " أ" و "ب" و "ج" و "د")‪:‬‬
‫أ‪ -‬مخاطبة المتلقي بأمر مهم وجديد‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصياغة‪ :‬جودة المادة وحدها ال يكفي‪ ،‬فالذهب واحد‪ ،‬والصياغة مختلفة‪.‬‬
‫ج‪ -‬التدرج في الفكرة‪.‬‬
‫د‪ -‬مراعاة العنصر الزماني في الرسالة من حيث التتابع والتوقيت‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬الجانب العاطفي‪.‬‬
‫و‪ -‬التشويق‪.‬‬
‫ز‪ -‬مالئمة السياق‪.‬‬
‫ح‪ -‬عدم الخلط بين موضوعين‪.‬‬

‫ضوابط وأركان الرسالة الناجحة لضياء الدين بن األثير‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن يكون ملطع الكتاب عليه ج ّدة ٌ ورشاقة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أن يكون الدعاء المودع في صدر الكتاب مشتقا من المعنى الذي بني عليه الكتاب‪.‬‬

‫ج‪ -‬أن يكون خروج الكاتب من معنى إلى معنى برابطة‪.‬‬

‫د‪ -‬أن تكون ألفاظ الكتاب غير مخلوقة بكثرة االستعمال‪ ،‬أي استخدام األلفاظ التي يرى المتلقي فيها الجدة على الرغم من كونها مستعملة‪ ،‬ولكنها ليست من تلك‬
‫األلفاظ المبتذلة وال الغريبة الحوشية في الوقت ذاته‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬أال يخلو الكتاب من معنى من معاني القرآن الكريم‪ ،‬واألخبار النبوية‪.‬‬

‫‪ -2‬قناة االتصال‪ :‬لها ضوابط البد منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬ضابط لغوي‪ :‬صحة األداء وسالمة البناء اللغوي‪.‬‬

‫ب‪ -‬ضابط فني‪ :‬أي خلوها من أي خلل فني‪.‬‬

‫‪ -3‬المستقبل‪/‬المتلقي‪/‬المخاطب‪/‬المرسل إليه‪ :‬البد أن يتسم بسمات (أهمها " أ" و "ب")‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحصيلة العلمية والثقافية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الصبر‪.‬‬
‫ج‪ -‬الذكاء والبالدة‪ ،‬وهاتان الصفتان متناقضتان‪ ،‬وكلما اتسعت دائرة إحداهما ضاقت األخرى‪.‬‬

‫د‪ -‬المرونة واالنغالق‪ :‬وهاتان الصفتان متضادتان‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬االتفاق واالختالف‪ :‬على الرغم من مقولة االختالف ال يفسد للود قضية‪ ،‬إال أنّ تأثير االتفاق واالختالف قد يم ّكن الود وقد يتلفه‪.‬‬

‫أساليب االتصال‪:‬‬

‫‪ -1‬اللغة اإلشارية‪ ،‬وتتميز بالتالي‪:‬‬


‫أ‪ -‬اإليجاز‪.‬‬
‫ب‪ -‬التواصل العاطفي‪.‬‬
‫ج‪ -‬سرية األداء‪ ،‬حيث يستطيع المرسل أن يرسل ما يشاء من أوامر أو عواطف وغيرها دون خوف من إعالن رأي‪ ،‬أو توجس من اعتراض أحد‪ ،‬أو نميمة‬
‫ن ّمام أ‪ ,‬الشعور بحرج أو خشية‪.‬‬
‫د‪ -‬الجرأة‪ ،‬تستطيع إيصال مشاعرك بدون أن يترتب على ذلك ما يترتب على الكالم من نتائج‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬الحزم‪ ،‬فيها من الحزم ماال يوجد في اللغة المنطوقة‪.‬‬

‫أشكال اللغة اإلشارية‪:‬‬

‫‪ -1‬حركة الرأس‪ :‬حيث تكمن معظم اللغة اإلشارية‪ ،‬منها‪:‬‬


‫أ‪ -‬حركة الرأس إلى األعلى حركة واحدة تعني الرفض‪.‬‬
‫ب‪ -‬حركته لألسفل تعني الموافقة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حركته المكررة يمينا وشماال تدل على عدم المعرفة والتأكد (ال أدري)‪ .‬كما أن هذه اإلشارات ال تتفق عليها الشعوب المختلفة فالحركة‬
‫األولى عند بعض الشعوب عكس ماهي عندنا‪.‬‬
‫‪ -2‬تعبيرات الوجه‪(( ،‬سِّي َماهُ ْم فِّي ُوجُو ِّه ِّهم ِّ ّم ْن أَثَ ِّر ال ُّ‬
‫سجُو ِّد))‪ ،‬حصر أحد الدارسين التعبيرات الوجهية في التالي‪( :‬األلم‪ ،‬والغضب‪ ،‬وخيبة األمل‪ ،‬والحزن‪،‬‬
‫واالشمئزاز‪ ،‬والخوف) ورأى آخر‪( :‬السعادة‪ ،‬والمعان اة‪ ،‬والدهشة‪ ،‬والتصميم‪ ،‬واالشمئزاز‪ ،‬واالمتناع)‪.‬‬

‫‪ -2‬لغة اإلشارة بالعيون‪ :‬لغة فصيحة مبينة‪ ،‬يفهمها الرائي فهما واضحا؛ ألن العيون هي النبع الفياض إلثارة المشاعر‪ ،‬فالعين تعني الماء الفياض‪ ،‬وتعني‬
‫الجاسوس‪ ،‬وتعني الرجل الكبير في قومه (كأنه عينهم التي ينظرون بها‪ ،‬فهو الجزء المعبّر عن الكل)‪ ،‬والعين تخون‪ ،‬والعين ن ّمامة‪ ،‬والعين فصيحة اللغة‬
‫على الرغم من صمتها‪ ،‬والعين باب القلب‪.‬‬

‫وإن العين في مجال االتصال بؤرته ومركزه الذي يوحي باآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الهدوء واالطمئنان‪ ،‬أو الحذر والتوجس‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلقناع‪.‬‬

‫ج‪ -‬التبرير‪.‬‬

‫د‪ -‬القوة والضعف‪ .‬قالوا‪( :‬الحر تكفيه اإلشارة) و(أسرع من اإلشارة)‪.‬‬

‫‪ -3‬اللغة المنطوقة‪ :‬ارجع للكتاب ص ‪ 53‬و‪ ،54‬قالوا على شدة تأثيرها (جرح اللسان أنكى من جرح السنان)‪.‬‬

‫‪ -4‬اللغة المكتوبة‪ :‬بهذه اللغة يحصل االتصال العام؛ إذ إنها تعد وسيلة االتصال الجماهيري‪ ،‬وإذا كان تأثير اللغة المنطوقة محدود زمانيا ومكانيا‪ ،‬فإن للغة‬
‫المكتوبة أثرا يتجاوز الّماد واألبعاد‪ ،‬ويستمر أثره‪ ،‬وتشتد توصيله‪ ،‬على مر األيام واألزمان‪ .‬ولها مزايا أخرى‪:‬‬
‫أ‪ -‬سهولة الوصول إليها وقراءتها مرات عدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬حرية االختيار‪.‬‬

‫ج‪ -‬التفاعل مع المادة المطبوعة ونقدها‪.‬‬

‫مهارة االستماع‪ :‬تعد من أهم المهارات لتحصيل العلم والمعرفة‪.‬‬


‫‪ -1‬السماع‪ :‬إدراك األصوات من خالل قوة في األذن‪ ،‬وهو عملية غير إرادية‪ ،‬تتم بدون بذل جهد أو مشقة‪ ،‬فنحن نسمع ما نعرفه وما ال نعرفه‪ ،‬وما‬
‫حس األذن‪ ..‬والسمع‪ :‬ماوقر في األذن من شيء تسمعه‪ ،‬والسمع بمعنى اإلجابة‪.))...‬‬
‫نرضاه‪ ،‬وما نأباه‪ ،‬وودرد في لسان العرب‪(( :‬السمع‪ُّ :‬‬
‫‪ -2‬االستماع‪ :‬يكون االستماع عملية مقصودة لذات المسموع‪ ،‬فيها من االهتمام‪ ،‬وبذل الجهد ما يجعلها تحتاج إلى إلقاء السمع وإحضار القلب والتدبر فيما‬
‫يقال‪ ،‬واالستماع يبدأ بالسمع‪ ،‬ث ُّم بالفهم‪ ،‬ث ُّم باإلجابة والقبول‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلنصات‪ :‬يعني السكوت‪ ،‬فالمقصود من السكوت والسماع‪ ،‬وهو إنصاتان‪ :‬إنصات باللسان‪ ،‬وإنصات بالجوارح‪ ،‬ويحتاج إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬عدم التحدث‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدم االنشغال عن السماح فكرا وجوارح‪.‬‬

‫ج‪ -‬تركيز االنتباه في حاستي السمع والبصر‪ .‬والبد لالستماع من اإلنصات ليتحقق الفهم واإلدراك‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلصغاء‪ :‬جاء في لسان العرب‪(( :‬أصغى إليه رأسه وسمعه‪ :‬أماله))‪ ،‬والميل حسي ومعنوي‪ ،‬فتقترب منه بسمعك ورأسك‪ ،‬وجسدك‪ ،‬وقد يكون داخليا‬
‫بأن تميل إليه بقلبك‪ .‬وقد ورد في أحد تقريرات اليونسكو أن اإلنسان يحصل على نسبة ‪ %98‬من معلوماته عن طريق السمع والبصر‪ ،‬وفي إحدى‬
‫الدراسات اإلحصائية يقضي الطالب في االستماع من وقته يوميا ‪ %45‬وبعض اإلحصائيات ترفعه إلى ‪.%52‬‬

‫أهداف االستماع‪ :‬وسيلة لـ‬

‫أ‪ -‬للنمو اللغوي‪.‬‬

‫ب‪ -‬للفهم واإلدراك والتعليم والتعلُّم‪.‬‬

‫ج‪ -‬للحفظ والتمكن‪.‬‬

‫د‪ -‬لالتصال والتواصل وكسب العالقات واالحترام‪.‬‬

‫وترتبط مهارة االستماع باآلتي‪ :‬القدرة على‬

‫أ‪ -‬االنسجام واالهتمام والتفاعل‪.‬‬

‫ب‪ -‬التفسير والتحليل والتعليل‪.‬‬

‫ج‪ -‬التقويم والنقد‪.‬‬

‫وسائل االستماع‪:‬‬

‫أ‪ -‬القصد والنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الصحة النفسية والبدنية‪.‬‬

‫ج‪ -‬حسن الهيئة‪ .‬السماع والكتابة‪ :‬فاإلنسان ال يعل ُم حتى يكثر سماعه‪ ،‬والبد من أن تكون كتبه أكثر من سماعه‪.‬‬
‫أمثال عن السماع وردت في مجمل األمثال‪:‬‬

‫أ‪ -‬أصاخ إصاخة المنده للناشد‪ :‬اإلصاخة تعني السكوت‪ ،‬والناشد‪ :‬الذي ينشد الشيء‪ ،‬والناده‪ :‬الزاجر‪ ،‬والمنده‪ :‬الكثير النده‪ ،‬أي الزجر لإلبل‪ ،‬يضرب لمن جد‬
‫في الطلب ثم عجز فأمسك‪.‬‬

‫ب‪ -‬أطرق إطراق الشجاع‪ :‬يعني الحية‪ ،‬يضرب للمفكر الداهي في األمور‪.‬‬

‫ج‪ -‬أطرق كرا إنَّ النعامة في القرى‪ :‬يضرب للذي ليس عنده غَناء ويتكلم فيقال له‪ :‬اسكت وتوق انتشار ما تلفظ به كراهة ما يتعقبه‪ ،‬وقولهم‪ :‬إن النعامة في‬
‫القرى‪ ،‬أي تأتيك فتدوسك بأخفافها‪.‬‬

‫د‪ -‬بأذن السماع سميت‪ :‬يضرب للرجل يذكر الجود ثم يفعله‪ ،‬ومعنى المثل‪ :‬بما سمع من جودك ذكرت وشكرت‪ ،‬يحثه على الجود‪ ،‬قال األموي‪ :‬معناه أن‬
‫فعلك يصدق ما سمعته األذنان من قولك‪.‬‬

‫عبارات قيلت في األذن‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصَّمع‪ :‬صغرها‪.‬‬

‫ب‪ -‬السَّكك‪ :‬كونها في نهاية الصغر‪.‬‬

‫ج‪ -‬القنف‪ :‬استرخاؤهما وإقبالهما إلى الوجه‪.‬‬

‫د‪ -‬الخطل‪ :‬غلظهما‪.‬‬

‫طرش‪ ،‬فإذا زاد حتَّى ال يسمع الرعد‪ ،‬فهو صلخٌ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫وقر‪ ،‬فإذا زاد‪ ،‬فهو صم ٌم‪ ،‬فإذا زاد‪ ،‬فهو‬
‫في ترتيب الصمم يقال‪ :‬بأذنه ٌ‬

‫مهارة القراءة‪(( :‬ا ْق َرأْ)) هي أول كلمة نزلت من السماء على قلب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وتكرار األمر" اقرأ" ليؤكد لزومه‪ ،‬ووجوب التزامه‪ ،‬ال‬
‫يعفى منه أحد‪ ،‬ويلحظ من ترتيب األلفاظ في سورة العلق اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬عمومية فعل األمر((ا ْق َرأْ))‪.‬‬

‫ب‪ -‬ربط القراءة باألهداف السامية‪ ،‬والغايات الجليلة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوجيه للعلم‪ ،‬فالقراءة مرتبطة بالبحث‪.‬‬

‫د‪ -‬إفادة أن العلم من هللا عز وجل الذي علمنا مالم نعلم‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬النهي عن االغترار والطغيان للنتائج التي قد تحصل للمتعلم من المال والجاه‪.‬‬

‫قراءة القرآن بأمر هللا على كل حال يتبين لنا أمور عدة‪:‬‬

‫أ‪ -‬ربط المسلم بكتاب هللا عز وجل ربطا قرائيا‪ ،‬فقراءته ليست مخصصة للتعليم‪ ،‬أو إزجاء الوقت فقط‪ ،‬وإنما هي عبادة‪ ،‬وهذه العبادة لها غاياتها التعبدية‬
‫والتربوية والتعليمية‪.‬‬

‫علَ ْي ِّه َو َر ِّتّ ِّل ا ْلقُرْ آنَ تَرْ ت ً‬


‫ِّيال)) أي أقرأه على تؤده وتمهل وتبيين حروف‪(( :‬تَرْ ت ً‬
‫ِّيال)) أي بليغا بحيث يتمكن السامع من عدها‪،‬‬ ‫ب‪ -‬صفات القراءة‪(( ،‬أَ ْو ِّز ْد َ‬
‫((فَا ْق َر ُءوا َما تَيَس ََّر مِّ نَ ا ْلقُرْ ِّ‬
‫آن)) أي فص ُّل ما تيسر لكم من صالة الليل‪ ،‬عبّر عن الصالة بالقراءة‪ ،‬وهو صلى هللا عليه وسلم أول من فرض إلزامية التعليم ال‬
‫على المتعلم فقط‪ ،‬بل على المعلّم‪.‬‬
‫غايات وأهداف مهارة القراءة‪:‬‬

‫وبوابُه‪ ،‬وطريقته ووسيلته األساسية‪.‬‬


‫أ‪ -‬القراءة باب العلم ّ‬

‫ب‪ -‬اكتساب الخبرات وتطوير الذات‪.‬‬

‫ج‪ -‬صقل الشخصية‪ ،‬وترتيبها‪ ،‬وترسيخ القيم والفضائل لديها‪.‬‬

‫د‪ -‬إكساب القدرة على البحث‪ ،‬والتعمق في العلوم‪.‬‬

‫وسائل اكتساب مهارة القراءة‪:‬‬

‫أ‪ -‬انتقاء ا لكتب كما ونوعا‪ ،‬من حيث الميول والرغبات والوضوح والسهولة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التدرج في القراءة كما ونوعا‪.‬‬

‫ج‪ -‬وضع خطة قرائية محددة‪.‬‬

‫د‪ -‬اإلفادة من األوقات الضائعة‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬التدوين للنقاط الرئيسة على هامش الكتاب‪ ،‬أو وضع خطوط تحتها‪.‬‬

‫و‪ -‬الممارسة والتدريب المستمر على القراءة‪.‬‬

‫أنواع القراءة‪:‬‬

‫‪ -1‬حسب الطريقة‪:‬‬

‫أ‪ -‬ناقدة‪ :‬تتسم بالعمق والفهم والتدبر‪ ،‬وتتصف بالتحليل والمقارنة واالستنباط للوصول للرأي النقدي‪.‬‬

‫ب‪ -‬المتصفحة‪ :‬هي تلك القراءة الحدرية السريعة‪.‬‬

‫علَ ٰى قُلُوب أَ ْقفَالُ َها))‪.‬‬


‫ج‪ -‬االبتكارية‪ :‬هي تلك التي تتدبر المعاني وتتمالّها لتخرج بفكرة جديدة‪ ،‬أو مطورة ((أَف ََال َيتَ َدب َُّرونَ ا ْلقُرْ آنَ أَ ْم َ‬

‫‪ -2‬حسب الغرض أو الهدف‪:‬‬

‫أ‪ -‬القراءة التعليمية‪ :‬يرتبط هذا النوع ب شريحة واسعة من المجتمع؛ هي شريحة طالب المدارس‪ ،‬وهدفها األساس بلوغ المعرفة القرائية من خالل معرفة‬
‫الحروف ونطقها النطق السليم في األلفاظ والتراكيب‪ ،‬وفهم المعاني المعبِّّرة عنها‪ ،‬وهذه قراءة التأسيس التي تنطلق منها أنواع القراءات األخرى المرتبطة‬
‫بهذه األنواع‪.‬‬

‫ب‪ -‬القراءة التخصصية‪ :‬وهي قراءة التخصص الدقيق‪ ،‬وينبغي لقارئها أن يستوعب المعاني والرموز والمصطلحات الخاصة بتخصصه الدقيق‪ ،‬وقد أرجعت‬
‫إحدى الدراسات أسباب ضعف الطالب في المسائل الرياضية اللفظية إلى عدم تمكنهم من القراءة الصحيحة‪ ،‬وأشارت أخرى إلى أن ‪ %29‬من طالب‬
‫المرحلة االبتدائية يعود ضعفهم في المسائل اللفظية إلى ضعفهم في القراءة‪ ،‬وأن ‪ %19‬منهم إلى عدم قدرتهم على تفسير ما تمت قراءته‪.‬‬

‫ج‪ -‬القراءة التثقيفية‪ :‬وهي القراءة الموسوعية التي ال ترتبط بعلم معين‪ ،‬أو تخصص محدد‪ ،‬وإنما يسعى صاحبها من ورائها إلى تكوين حصيلة ثقافية تعينه‬
‫في تخصصه‪ ،‬أو مكانته االجتماعية‪ ،‬والوظيفية‪ ،‬وتشمل كل مقروء عدا التخصص‪ ،‬وتعد القراءة الحرة ضمن هذا النوع‪.‬‬

‫د‪ -‬القراءة البحثية‪ :‬فهي القراءة المرتبطة بطلبة الجامعات‪ ،‬والمتخصصين علميا‪ ،‬وهي المعنية بالبحوث العلمية‪ ،‬وهي قراءة تحتاج إلى الدقة والتركيز‪،‬‬
‫وتمتاز بالسرعة والحيوية‪ ،‬والقدرة على االختصار واإليجاز‪ ،‬والوصول إلى الهدف من أقصر الطرق‪ ،‬وهي تحتاج إلى مهارات خاصة متعلقة بالنظر السريع‬
‫والتقاط النص المطلوب‪.‬‬
‫‪ -3‬القراءة حسب األداء‪:‬‬

‫أ‪ -‬القراءة الجهرية‪ :‬وهي القراءة التي تقوم بتحويل الحروف واأللفاظ من رموز صامتة إلى أصوات منطوقة معبرة‪ ،‬وتحتاج كي تكون سليمة إلى عدة‬
‫ضوابط‪:‬‬

‫‪ --‬مراعاة إخراج الحروف من مخارجها األصلية ‪ ،‬والحروف تختلف باختالف مقاطع الصوت وهي ‪ 29‬حرفا‪( :‬الهمزة‪ ،‬األلف‪ ،‬والهاء‪ ،‬والعين‪،)...‬‬
‫وبعضهم كأبي العباس محمد ابن يزيد المبرد ال يعد الهمز حرفا فتكون ‪ 28‬حرفا‪ ،‬أما ترتيبها األلفبائي فهو‪( :‬األلف‪ ،‬الباء‪ ،‬التاء‪ ،)...‬وأما الطريقة األبجدية‬
‫فهي‪ ( :‬أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت طثخ ضظغ)‪ ،‬ومخارج اللغة ‪ 16‬مخرجا عند علماء اللغة وهي كالتالي‪ :‬أ‪ -‬ثالثة حروف في الحلق‪ ،‬أولها من‬
‫أقصاه وهي مجموعة في قوله (هاء)‪ .‬ب‪ -‬وسط الحلق (حع) وفوق ذلك مع أول الفم(خغ)‪ .‬ج‪ -‬من أقصى اللسان(ق) وأسفل ذلك وأدنى إلى مقدَّم الفم‬
‫مخرج(ك)‪ .‬د‪ -‬وسط اللسان(جيش)‪ .‬هـ ‪ -‬من أول حافته(ل) ومن طرفه(ن)‪ .‬و‪ -‬من طرفه وأصول الثنايا(صزس)‪ .‬ز‪ -‬بين طرفه وأطرف الثنايا(ظذث)‪ .‬ح‪-‬‬
‫من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا(ف)‪ .‬ط ‪ -‬من بين الشفتين(موب)‪.‬‬

‫ومخارج الحروف عند آخرين من أصحاب اللغة ‪ 14‬مخرجا‪ :‬أ‪ 3 -‬أحرف شفوية(موب)‪ .‬ب‪ 1 -‬شفوي أسناني(ف)‪ .‬ج‪ 3 -‬بين األسنان(ظذث)‪ .‬د‪ 7 -‬أسنانية‬
‫لثوية(تسطز ضد س)‪ .‬هـ ‪ 3 -‬لثوية(لرن)‪ .‬و‪ 3 -‬غارية(جيش)‪ .‬ز‪ 6 -‬حلقية(عق كح غخ)‪ .‬ح‪ 2 -‬جوفيان(ها)‪.‬‬

‫‪ --‬ضبط األلفاظ‪ :‬عن طريق معرفة الحركات‪.‬‬

‫معايير القراءة الجهرية‪ :‬لخصها د‪.‬محمود الناقة بـ‪:‬‬

‫أ‪ -‬تجنب التردد والتلكؤ كتبعيض الجملة تجزيئها كلمة كلمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تسلسل الصوت والنطق تسلسال طبيعيا‪.‬‬

‫ج‪ -‬أن يكون النبر والتنغيم معبرا عن المعنى الموجود في النص المقروء‪.‬‬

‫فوائدها‪:‬‬

‫أ‪ -‬إطالق جهاز النطق بالحروف ومخارجها الصحيحة‪.‬‬

‫ب‪ -‬معرفة طبقات الصوت‪.‬‬

‫ج‪ -‬إعطاء الكالم حقه من الوقف والتساؤل والتعجب وغيره‪.‬‬

‫د‪ -‬تساعد على التوثق من الحفظ والمراجعة‪.‬‬

‫وسلبيتها‪:‬‬

‫أ‪ -‬عدم القدرة على مواصلة القراءة لفترة طويلة‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدم إمكانية القراءة في كل مكان وزمان‪.‬‬

‫ب‪ -‬القراءة السرية(الصامتة)‪ :‬وهي القراءة الذاتية التي تُتاب ُع فيها العينان الحروف واأللفاظ والعبارات دون إظهار للصوت‪ ،‬وقد تتحرك الشفتان خالل‬
‫القراءة حركة خافتة وغير مسموعة‪.‬‬

‫إيجابيتها‪ :‬أ‪ -‬إمكانية القراءة لفترة طويلة‪.‬‬

‫ب‪ -‬في كل مكان وزمان‪.‬‬

‫ج‪ -‬مفيدة لقط األوقات الطويلة في أماكن االنتظار‪.‬‬


‫د‪ -‬اختصار زمن القراءة‪.‬‬

‫سلبيتها‪:‬‬

‫أ‪ -‬عدم معرفة األخطاء التي يقع فيها القارئ‪.‬‬

‫ب‪ -‬قد يشوبها عدم التركيز‪.‬‬

‫ج‪ -‬فائدتها محدودة بحدود قارئها‪.‬‬

‫ج‪ -‬القراءة اإلشارية (قراءة الصم)‪ :‬ارجع للكتاب ص ‪.104‬‬

‫د‪ -‬القراءة االستماعية (قراءة فردية أو جماعية)‪ :‬للقراءة الفردية أهمية كبيرة‪ ،‬وبخاصة قراءة البدايات التعليمية إذ هي تبين عن أمور تحتاج إلى تقويم‪:‬‬

‫أ‪ -‬العيوب الخلقية للسان‪.‬‬

‫ب‪ -‬العيوب االجتماعية والبيئية في اللسان‪.‬‬

‫ج‪ -‬األخطاء النحوية‪.‬‬

‫د‪ -‬األخطاء في حق الكالم‪.‬‬

‫إيجابيات القراءة الجماعية‪:‬‬

‫أ‪ -‬تشجيع القراء على القراءة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التدريب على القراءة بمعزل عن التصويب‪.‬‬

‫وسلبيتها‪:‬‬

‫أ‪ -‬عدم معرفة أخطاء القُ َّراء في الصوت واللسان واللحن‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدم التأكد ممن يقرأ أوال يقرأ‪4 .‬‬

‫‪ -‬قراءة االمتاع‪ :‬للترويح عن النفس مثل قراءة القصص والروايات‪.‬‬

‫مهارة التحدث‪ :‬يرى بعض الباحثين أن ما يتجاوز ‪ %93‬من النشاط اللغوي الذي مارسه الناس هو نشاط شفوي‪ ،‬جعل اللسان دليال كاشفا عن طبيعة‬
‫الشخص فقالوا‪( :‬المرء مخبو ٌء تحت لسانه) وجعلوا الحسن والجمال للبيان " كفى بالمرء عيبا أن تراه‪ ..‬له وجه وليس له لسان‪ .‬وما ُحسن الرجال لهم بزين‪..‬‬
‫إذا لم يُسع ِّد الحسْنَ البيانُ)‪.‬‬

‫وسائل تنميتها‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعلم‪ ،‬كان السلف يرون تعلم اللغة من الدين‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحفظ‪ ،‬الحفظ مادة التعلم ووقود الخواطر‪.‬‬

‫التزود بالمعارف المختلفة من خالل القراءة المعمقة‪ ،‬وحضور الندوات والمحاضرات‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ج‪-‬‬

‫د‪ -‬التدريب على التعبير التلقائي‪ ،‬والحوار البنّاء‪ ،‬والنقاش الجاد‪.‬‬

‫عيوب يجب تجنبها‪ :‬أ‪ -‬االستطراد في غير موضعه واإلطالة الممجوجة‪ ،‬والحشو في غير طائل‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلغ راب والتفاصح والتشدق والتكلف‪ ،‬ألن أكثر أدواء الكالم من ذلك‪.‬‬

‫ترو وتفكير‪ ،‬فالحديث الذي يخرج دون تأمل ونظر قد يؤدي إلى الخطأ والخطل لذلك قيل‪( :‬نار الروية ج ُّد منضجة‪ ..‬وفي البديهة‬
‫ج‪ -‬التسرع والعجلة دون ّ‬
‫نار ذات تلويح)‪.‬‬
‫ٌ‬

‫د‪ -‬االعتداد والغرور بالرأي‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬بذاءة اللسان‪.‬‬

‫عناصر التحدث‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحاجة‪ :‬وهي الدافع الرئيس للحديث‪.‬‬

‫ب‪ -‬موضوع الحديث‪.‬‬

‫ج‪ -‬األسلوب‪ :‬يتوقف البناء األسلوبي للحديث على موضوعه وشكله‪ ،‬فهناك أسلوب اإللقاء أو الحوار أو الجدل‪.‬‬

‫د‪ -‬طبقات الصوت‪ ،‬والتدريب على الصوت وتحسينه وتجويده وضبطه ضرورة‪.‬‬

‫أغراض التحدث‪:‬‬

‫أ‪ -‬القدرة على التعامل مع اآلخرين‪.‬‬

‫ب‪ -‬األداء الوظيفي‪.‬‬

‫ج‪ -‬الدعوة إلى فكرة أو منهج أو اتجاه‪ ،‬وأصحابها من أكثر الناس اهتماما بالحصول على هذه المهارة‪ .‬د‪ -‬تكوين الشخصية‪.‬‬

‫مما قيل في اللسان‪:‬‬

‫من محاسنه‪ :‬إذا كان الرجل حاد اللسان قادرا على الكالم فهو ذرب وفتيق اللسان‪ ،‬فإذا كان ج ِّيّده فهو لسن‪ ،‬وإذا كان يضعه حيث أراد فهو ذليق‪ ،‬أو فصيحا‬
‫ي‪ ،‬أو بليغا مع حدة اللسان فهو مسالق‪ ،‬أو ال يتعرض لسانه عُقدة وال يتحيَّف بيانه عُجمة فهو مصقع‪ ،‬أو كان المتكلم عن القوم فهو‬
‫بيّن اللهجة فهو حُذاق ّ‬
‫مدْرهٌ‪.‬‬

‫الرتَّة‪ :‬حبسة في لسان الرجل وعجله في كالمه‪ ،‬اللُّكنة وال ُح ْكلة‪ :‬عقدة في اللسان و ُ‬
‫عجْ مه في البيان‪ ،‬الهتهتة بالتاء والثاء‪ :‬حكاية التواء اللسان عند‬ ‫عيوبه‪ُّ :‬‬
‫ي‪ ،‬اللُّثغة‪ :‬أن يص ِّيّر الراء الما من كالمه‪ ،‬الفأفأة‪ :‬أن يتردد في الفاء‪ ،‬التَّمتمة‪ :‬أن يتردد في التاء‪ ،‬اللَّف‪:‬‬
‫الكالم‪ ،‬التَّعتعة بالتاء والثاء‪ :‬حكاية صوت األلكن والع ّ‬
‫أن يكون في اللسان ثقل وانعقاد‪ ،‬اللَّيغ‪ :‬أن ال يُبيِّّن الكالم‪ ،‬اللَّجلجة‪ :‬أن يكون فيه ع ّ‬
‫ي وإدخال بعض الكالم في بعض‪ ،‬الخ ْنخنة‪ :‬أن يتكلم من لدن أنفه‪ ،‬المقمقة‪:‬‬
‫ي ثم حصر ثم فهٌّ ثم مفُحْ ٌم ثم لجال ٌج ثم أبْك ُم‪.‬‬
‫ي يقال‪ :‬رجل عيِّ ٌّ‬
‫أن يتكلم من أقصى حلقه‪ ،‬وفي ترتيب الع ّ‬

‫مهارة اإللقاء‪ :‬اإللقاء‪ :‬علم وفن له وقعه وأهميته وأثره على النفوس‪ ،‬فقد يغيّر رأيا‪ ،‬أو اتجاها‪. ...‬‬

‫مراحل اإللقاء‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحلة التعليمية‪ :‬يتعلم ال ُملقي إعطاء الكالم حقه من التفخيم والترقيق‪ ،‬والقدرة على تمثّل الحاالت‪ :‬كالحزن والفرح وغيرها‪.‬‬

‫‪ -2‬المرحلة التدريبية‪.‬‬

‫‪ -3‬المرحلة األدائية‪ :‬وهي المرحلة األخيرة التي يتحول فيها ال ُملقي من ُمتَلَ ّق إلى صانع له‪ ،‬وماهر فيه‪ ،‬وعامل عليه‪.‬‬
‫ومن ظواهر األداء وأساليبه‪ :‬التنغيم‪ :‬و هو ارتفاع الصوت وانخفاضه في أثناء إلقاء النص‪ ،‬ال بطريقة عشوائية وإنما بمقدار حاجة النص‪ ،‬وصور التنغيم‬
‫خمس‪:‬‬

‫أ‪ -‬نغمة صاعدة‪ :‬نغمة قوية واسعة‪ ،‬تصلح لإللقاء الذي تصحبه االنفعاالت والعواطف المثيرة كالخطب الحماسية في السياسة والوطنية أو المحاضرات التي‬
‫تُلقى في أعداد كبيرة أو في الخطب الغاضبة المعبرة عن آراء مغايرة‪.‬‬

‫ب‪ -‬نغمة هابطة‪ :‬وفيها ينخفض الصوت إلى درجة الهمس‪ ،‬ويكون في حاالت اإلحباط واليأس‪.‬‬

‫ج‪ -‬نغمة صاعدة هابطة‪ :‬تظهر في الجمل المشددة والمؤكدة كالتشديد في حاالتي اإلثبات واالستفهام‪.‬‬

‫د‪ -‬نغمة هابطة صاعدة‪ :‬وهو تضييق ما بين أعلى نغمة وأدناها‪ ،‬كعبارات التمني والترجي‪ ،‬واألسف والتحسر والعتاب‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬نغمة ثابتة أو مستوية‪ :‬أي ليست صاعدة أو هابطة‪ ،‬وتكون عند اإللقاء الطبيعي البعيد عن المؤثرات األخرى‪ ،‬كالعبارات الشارحة أو عبارات التسليم‬
‫واالعتراف وغير ذلك من العبارات التي تتسم بالهدوء والعد عن االنفعال‪.‬‬

‫عوامل نجاح اإللقاء‪:‬‬

‫‪ -1‬المظهر الالئق‪ :‬وهذا ال يعني أن الشكل هو الذي يؤكد النجاح‪ ،‬وإنما يسنده ويدعمه‪.‬‬

‫‪ -2‬شروط فنية‪:‬‬

‫أ‪ -‬إتقان النص‪.‬‬

‫ب‪ -‬ضبط ألفاظه‪.‬‬

‫ج‪ -‬حُسن تَ َمثُّله‪.‬‬

‫تعرف معانيه‪.‬‬
‫د‪ُّ -‬‬

‫‪ -3‬التهيئة والتحضير‪.‬‬

‫تجويد اإللقاء‪:‬‬

‫‪ -1‬مراعاة الصوت للنص‪.‬‬

‫‪ -2‬الصحة الصوتية‪.‬‬

‫‪ -3‬إعطاء النص حقه من عالمات الوقف‪.‬‬

‫مهارة الحوار‪ :‬الحوار من‪( :‬حور) وال َح ْور الرجوع عن الشيء وإلى الشيء‪ ،‬والمحاورة‪ :‬المجاوبة أي أنت تقول ويجيبك‪ ،‬وهو يقول وتجيبه‪ ،‬ولذلك قالوا‪:‬‬
‫(ال يحير جوابا) أي ال يرد جوابا‪ ،‬والفعل الرباعي (حاور) على وزن فاعل يأتي للمشاركة‪ ،‬فال يتم هذا الفعل دون اشتراك طرفين‪ ،‬وال يختلف المعنى‬
‫االصطالحي عن المعنى اللغوي‪ ،‬فهو‪ :‬مراجعة الكالم بين طرفين‪ ،‬واألخذ والرد فيما بينهما‪ .‬والحوار والجدل والمناظرة فُرق بينها في‪ :‬األسلوب‪ ،‬والعرض‪،‬‬
‫والنتيجة‪ ،‬والخصم أو الطرف اآلخر‪.‬‬

‫الجدل‪ :‬اللَّ َد ُد في الخصومة والقدرة عليها‪ ،‬ورجل َجدل ومِّ جْ دَل ومجْ دال‪ :‬شديد ال َجدَل‪ ،‬والجدل من‪ :‬شدة فتل الحبل‪.‬‬

‫المناظرة وهي قريب من المجادلة‪ :‬وهي النظر بالبصيرة من الجانبين‪ ،‬في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب‪.‬‬
‫أهداف الحوار‪:‬‬

‫أ‪ -‬صقل الشخصية وتهذيبها‪.‬‬

‫ب‪ -‬امتالك القدرة على الحوار وإجادته‪.‬‬

‫ج‪ -‬تحقيق النجاح والوصول إلى الغايات في القضايا موضوع الحوار‪.‬‬

‫أصول الحوار‪ :‬الحوار هو الوسيط بين المتحاورين لتوصيل رغبتهما ومواقفهما وحاالتهما النفسية فهو المعبَر إلى اآلخر‪ ،‬والمحاورة‪ :‬هو فن من فنون الكالم‬
‫يضع فيه كل طرف كل إمكاناته وإبداعاته وملكاته ليكون الفاعل وصاحب التأثير‪ ،‬والفائز في نهاية المحاورة‪ .‬جاء في كتاب الفقيه والمتفقه‪ ،‬األصول سبعة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحس‪.‬‬

‫ب‪ -‬العقل‪ ،‬والعقل على ضربين (غريزي ومستجلب)‪.‬‬

‫ج‪ -‬معرفة الكتاب‪.‬‬

‫د‪ -‬والسنة‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬واإلجماع‪.‬‬

‫و‪ -‬واللغة‪.‬‬

‫ز‪ -‬والعبرة‪ .‬ويضاف إلى هذه األصول‪:‬‬

‫ح‪ -‬إتقان العلم والمعرفة بالموضوع بالتحضير والتهيئة له‪.‬‬

‫ط – العلم بشبهات الخصم للرد عليها‪ ،‬ومعرفة طرائقه وأساليبه‪.‬‬

‫ي‪ -‬حفظ اللسان من إطالق الكالم بما ال نعلم‪.‬‬

‫أهمية الحوار‪ :‬الحاجة إلى الحوار حاجة ملحّة دائمة‪ ،‬والوصول إلى عقول وقلوب اآلخرين‪ ،‬كل ذلك عن طريق الحوار‪ ،‬وإن من واجب كل محاور أن يستقر‬
‫على قناعة بأنّ االختالف هو األساس الذي نشأ عليه الناس‪ ،‬كلمة السواء المذكورة في آية ((تَعَالَ ْوا إِّلَ ٰى َك ِّل َمة َ‬
‫س َواء)) المقصود بها كلمة التوحيد‪ ،‬والتوجيه‬
‫الرباني يبين لنا قاعدة في الحوار وهي قاعدة االختيار والحرية‪.‬‬

‫آداب الحوار‪:‬‬

‫أ‪ -‬حسن االستماع وعدم المقاطعة ورفع الصوت‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرفق واألناة وعدم التعجل في الحكم والقول‪.‬‬

‫ج‪ -‬التدرج في الحوار وإقناع المحاور بالحجة والدليل‪.‬‬

‫د‪ -‬الوصول إلى الحق هو الغرض والغاية‪ ،‬والرجوع إلى الصواب ال يُخجل‪.‬‬

‫ضوابط نجاح الحوار‪ :‬أهم وسائل النجاح في الحوار ضابطان‪:‬‬

‫‪ -1‬األول ال ُمحا ِّور‪ :‬ومن أهم صفاته‪:‬‬

‫أ‪ -‬االهتمام الجدي بالمحاور واحترامه وإنصافه‪.‬‬

‫ب‪ -‬ذكره ونداؤه بأحب األسماء إليه‪.‬‬


‫ج‪ -‬الهدوء واالتزان وعدم رفع الصوت‪.‬‬

‫د‪ -‬عدم االستئثار بالحديث‪.‬‬

‫ج‪ -‬االستعانة بالكلمة الطيبة واألسلوب األمثل‪.‬‬

‫‪ -2‬الثاني في الموضوع‪ :‬ومن أظهرها‪:‬‬

‫أ‪ -‬إظهار الجدية وعدم السخرية من الموضوع‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلخالص في الوصول إلى الحق‪.‬‬

‫ج‪ -‬تبيان الخطأ بطريقة موضوعية منهجية غير جارحة‪.‬‬

‫د‪ -‬طرح األفكار بعيدا عن التضخيم والمبالغات‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬التدرج في موضوع الحوار من المسلمات إلى المختلف فيها‪.‬‬

‫و‪ -‬عدم خلط األفكار‪.‬‬

‫التحضير للحوار‪:‬‬

‫أ‪ -‬اختيار الزمان والمكان المناسبين‪.‬‬

‫ب‪ -‬اختيار موضوع الحوار ووضع َم َحاوره‪.‬‬

‫ج‪ -‬التدرج في نقاط االختالف على حسب درجة االختالف‪.‬‬

‫د‪ -‬إعطاء الفرص المتكافئة في الوقت للطرفين‪.‬‬

‫أقسام الحوار‪:‬‬

‫‪ -1‬خاص‪ ،‬ويتضمن‪:‬‬

‫أ‪ -‬حوار طلب العلم والمعرفة‪.‬‬

‫ب‪ -‬حوار الصفوة‪.‬‬

‫ج‪ -‬حوار الدعوة إلى تبني قضية‪.‬‬

‫‪ -2‬عام‪ ،‬ومنه‪:‬‬

‫أ‪ -‬حوار المصالح وتبادل المنافع‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحوار الوظيفي واألدائي‪.‬‬

‫ج‪ -‬حوار األجيال‪.‬‬


‫مهارة الخطاب‪ :‬فن الخطاب هو وسيلة االتصال المثلى القادرة على تكوين‪ :‬االتجاهات والمذاهب واألفكار‪ ،‬وهو وقود تغيير الرأي‪ ،‬واالنقياد ألمر‪،‬‬
‫واالستعداد لحالة‪.‬‬

‫طرق إعداد الخطيب الناجح‪:‬‬

‫أ‪ -‬الفطرة والميل والموهبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلعداد والتأهيل من خالل التعليم‪.‬‬

‫ج‪ -‬حفظ أجزاء من القرآن والسنة‪ ،‬وأشعار العرب وأخبارها‪.‬‬

‫د‪ -‬المران والدربة‪ :‬فالدربة خير وسيلة الكتمال المهارة‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬الثقافة الواسعة‪.‬‬

‫أساسيات الخطاب‪ :‬نجاح الخطاب يتطلب أسس عدة‪:‬‬

‫أ‪ -‬تخيُّر األلفاظ واألفكار الموائمة للموضوع والجمهور‪.‬‬

‫ب‪ -‬مخاطبة العقل والعاطفة‪ ،‬بمخاطبة العقول نستعين‪ :‬بالتمثيل واالقتباس‪ ،‬واالستنباط والدليل‪ ،‬والحجة والبرهان‪ ،‬وفي مخاطبة العاطفة نثير العواطف‪:‬‬
‫الدينية والوطنية‪ ،‬واألسرية واالجتماعية‪.‬‬

‫ج‪ -‬القوة والجزالة في األلفاظ واألسلوب‪.‬‬

‫د‪ -‬الوضوح في العبارة والفكرة‪ ،‬فالصورة الفنية والبالغية من شروط الخطبة المؤثرة‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬الموازنة بين الطول والقصر‪.‬‬

‫و‪ -‬مراعاة أحوال السامعين ودرجاتهم‪.‬‬

‫عيوب الخطاب‪:‬‬

‫أ‪ -‬استعمال غريب الكالم الذي ال يُفهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلسهاب واإلطالة واالستطراد في غير حاجة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الثرثرة في غير طائل‪.‬‬

‫سمات الخطيب المؤثر‪:‬‬

‫‪ -1‬الصفات البالغية‪ :‬أي بيان آسر‪ ،‬ولسان فصيح‪ ،‬ومنطق جهوري‪.‬‬

‫‪ -2‬الصفات الشخصية‪:‬‬

‫أ‪ -‬المكانة‪.‬‬

‫ب‪ -‬جهاز الصوت وقدرته على تمثل الحاالت‪ ،‬وخلوه مما يشينه من حبسة وتلكؤ وعنعنة واستعانة‪.‬‬

‫ج‪ -‬حسن السمت وكمال الهيئة‪.‬‬

‫‪ -3‬الصفات المعنوية‪ :‬حسن الخلق ولطيف المعشر‪.‬‬


‫عيوب الخطيب‪:‬‬

‫أ‪ -‬االستعانة‪ :‬وهي استعمال ألفاظ‪ :‬كافهم عني‪ ،‬واسمع مني‪ ،‬أو استخدام أصوات يستعين بها حتى تأتيه الفكرة أو العبارة‪.‬‬

‫ب‪ -‬االضطراب وكثرة االلتفات‪.‬‬

‫ج‪ -‬عيوب في جهاز النطق‪ ،‬كضعف الصوت‪ ،‬أو تحشرجه أو تقطعه‪ ،‬أو شدته وغلظته‪.‬‬

‫د‪ -‬عيوب في اللسان‪ :‬كاللثغة‪ ،‬والفأفأة والعنعنة‪.‬‬

‫يالحظ من صحيفة بشر بن المعتمر (ص ‪ )169‬المناهج التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬مراعاة المدارك‪.‬‬

‫ب‪ -‬التفاوت في االستيعاب والعلم‪.‬‬

‫ج‪ -‬الجانب النفسي‪.‬‬

‫ونجد فيها أيضا ضوابط الخطاب بشكل خاص‪ ،‬واإلبداع بشكل عام‪:‬‬

‫أ‪ -‬التحذير من وعورة األلفاظ وغرابتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬المعاني قرينة األلفاظ‪.‬‬

‫ج‪ -‬عذوبة اللفظ وفخامته وسهولته‪.‬‬

‫د‪ -‬رفعة المعنى وشرفه يقوم على الصواب والنفع وموافقة الحال‪.‬‬

‫مهارة السؤال ماهية السؤال في ثالثة أحوال‪:‬‬

‫‪ -1‬الطلب ببذل شيء‪ ،‬جاء في كتاب التعريفات للجرجاني‪( :‬السؤال‪ :‬طلب األدنى من األعلى)‪.‬‬

‫‪ -2‬طلب المعرفة‪ ،‬ونستخدم فيها أيضا أدوات االستفهام وهي (الهمزة‪ ،‬وهل‪ ،‬و َم ْن‪ ،‬وما‪ ،‬ومتى‪ ،‬وكم‪ ،‬وأين‪ ،‬وأيّانَ ‪ ،‬وأنَّى)‪.‬‬

‫أدوات االستفهام‪:‬‬

‫أ‪ -‬الهمزة‪ :‬تأتي لمعرفة أحد الشيئين أنت متردد في معرفة أيهما قام بالفعل أو وقع عليه‪ ،‬وتأتي كذلك إلثبات النسبة هل تصح أم ال‪.‬‬

‫ب‪ -‬هل‪ :‬تأتي لمعرفة اإلثبات أو النفي‪.‬‬

‫ج‪َ -‬م ْن‪ :‬يسأل بها عن العاقل‪.‬‬

‫د‪ -‬ما‪ :‬تأتي لشرح االسم وتوضيح حقيقة المسمى‪ ،‬فكأنك تسأل عن صفاته‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬متى‪ :‬تأتي لتعيين الزمان ماضيا كان أو مستقبال‪.‬‬

‫و‪ -‬أيّان‪ :‬تأتي لتعيين الزمان للمستقبل فقط‪.‬‬

‫ز‪ -‬أين‪ :‬تأتي للسؤال عن المكان‪.‬‬

‫ح‪ -‬أنَّى‪ :‬تأتي ليسأل بها عن معان عدة‪ ،‬فتأتي بمعنى‪ :‬كيف‪ ،‬ومِّ ن أينَ ‪ ،‬ومتى‪.‬‬

‫ط – كيف‪ :‬يسأل بها عن الحال‪.‬‬


‫ي‪ -‬كم‪ :‬يسأل بها عن العدد‪.‬‬

‫ك‪ -‬أي‪ :‬ويسأل بها لمعرفة أحد المتشاركين‪.‬‬

‫‪ -3‬وحقيقة الثالث‪ :‬التحول من حقيقة السؤال إلى معان أخرى تفهم من سياق الكالم‪ ،‬كخروج السؤال إلى‪ :‬النفي واإلنكار والتقرير والتوبيخ والتعظيم والتمني‬
‫والتشويق والتحقير واالستبطاء والتعجب‪ .‬راجع ص ‪ 186-183‬لألهمية وهذه أهم النقاط الواردة‪ ،‬في التقرير يقول الزمخشري ((أَ َولَ ْم يَس ُ‬
‫ِّيروا)) تقرير‬
‫لسيرهم في البالد ونظرهم إلى آثار المدّمرين من عاد وثمود وغيرهم من األمم العاتية‪ ،‬وفي التوبيخ ((أَف ََال تَ ْع ِّقلُونَ )) الهمزة للتقرير مع التوبيخ والتعجب من‬
‫حالهم‪ ،‬الجواب ببلى‪ :‬إذا اجتمع االستفهام مع النفي بال أو ليس‪.‬‬

‫آداب السؤال‪:‬‬

‫أ‪ -‬التلطف وحسن الخطاب في توجيه السؤال‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدم الحياء من سؤال ما نحتاج إلى فهمه‪.‬‬

‫ج‪ -‬اإليجاز في السؤال‪.‬‬

‫د‪ -‬اإلقالل من األسئلة‪ ،‬ألن كثرتها واإللحاح فيها يؤديان إلى عكس المطلوب‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬إيراد السؤال بأسلوب واضح ال لبس فيه وال غموض‪.‬‬

‫و‪ -‬عدم توجيه أسئلة تعجيزية أو محرجة‪ ،‬أو معروفة لدى السائل‪ ،‬أو مثيرة قد تحدث ماال تحمد عقباه‪.‬‬

‫ز‪ -‬اختيار الوقت المناسب للسؤال‪ .‬قال ابن األثير السؤال في كتاب هللا والحديث نوعان‪ :‬أحدهما ما كان على وجه التبيين والتعلم مما تَ َم ُّ‬
‫س الحاجة إليه فهو‪:‬‬
‫مباح‪ ،‬أو مندوب‪ ،‬أو مأمور به‪ ،‬واآلخر ما كان على طريق التكلف والتعنت فهو مكروه ومنهي عنه‪ ،‬فكل ما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه‬
‫فإنما هو ردع وزجر للسائل‪ ،‬وإن وقع الجواب عنه فهو عقوبة وتغليظ‪.‬‬

‫وف‪َ :‬ردي ُد الكالم‪ ،‬قال الف َّراء‪ :‬يقال إنها التَّلبِّيةُ‪ ،‬والمصدر اإلجابةُ‪ ،‬واالسم ال َجابةُ بمنزلة الطاعة والطاقة‪ ،‬واإلجابةُ‪َ :‬رجْ ُع‬
‫مهارة والجواب‪ :‬الجواب معر ٌ‬
‫حاو ُر‪.‬‬ ‫جاوب ُة والتَّ ُ‬
‫جاربُ ‪ :‬التَّ ُ‬ ‫الكالم‪ ،‬وال ُم َ‬

‫صفات المجيب‪:‬‬

‫أ‪ -‬العلم الدقيق‪ ،‬واإلحاطة الشاملة في تخصصه الذي يُسأل عنه‪.‬‬

‫ب‪ -‬البديهة الحاضرة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوثق من اإلجابة الصحيحة‪.‬‬

‫د‪ -‬الرد المفهم الكافي‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬اختالف الجواب بحسب اختالف حال السائل‪.‬‬

‫و‪ -‬العودة للحق إذا أخطأ‪ .‬وأحسن الجواب كُلِّّه ما كان حاضرا مع إصابة معنى وإيجاز لَ ْفظ‪ ،‬جاء في أمثال العرب‪( :‬أساء سمعا فأساء إجابة)‪ ،‬هذا المثل على‬
‫ظن أنه يقول له‪ :‬أين أ ُ ُّمك؟ فقال‪ :‬ذهبت تشتري‬
‫صدُك؟ ف َ‬
‫وف‪ ،‬فقال له إنسان‪ :‬أين أ ُّمك؟ أي أين قَ ْ‬
‫ض ُع ٌ‬ ‫ما ذكر ُّ‬
‫الز َبيْر بن بكار‪ ،‬أنه كان لسهل بن عمرو ابن َم ْ‬
‫دقيقا‪ ،‬فقال أبوه‪ :‬أساء سمعا فأساء إجابة‪ .‬ذكرت (يسألونك) في ثماني آيات عشر مرات‪ .‬سأل ابن عباس عمر‪ ،‬من المرأتان اللتان قال فيهما هللا جل وعال‪:‬‬
‫صغَتْ قُلُوبُكُ َما))‪ ،‬فقال عمر‪ :‬عائشة وحفصة‪ .‬قائل تأتي بمعنى نائم‪.‬‬ ‫((إِّن تَتُوبَا إِّلَى َّ ِّ‬
‫َّللا فَقَ ْد َ‬

You might also like