Professional Documents
Culture Documents
- Ωδ∞ñ ƒΘ½ƒΘΦ∩δ
- Ωδ∞ñ ƒΘ½ƒΘΦ∩δ
تأليف
تحقيق
)إن من قرأ مصنفات الشيح عبد الرحمن بن ناصر ساعدى -رحمه الله –
وتتبع مؤلفاته وخالطه ،وسابر حلعه أياما حياته ،عرف منه الدأب فى
خدمة العلم إطلعا وتعلما ،ووقف منه على حسن السيرة وساماحة
الخلق ،واساتقامة الحال ،وإنصاف إخوانه وطلبه فى نفسه ،وطلب
السلمة فيما يجر الى الشر او يفضى الى نزاع او شقاق فرحمه الله
رحمة واساعة(.
الشيخ عبد الرزاق عفيفى رحمه الله.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ،من يهده الله فل مضل له ،ومن يضلل
فل هادى له ،وأشهد أن ل إله إل الله وحده ل شريك له ،وأن محمدا ً
عبده ورساوله ،أما بعد:
فهذا مختصر نافع يعد فى عصرنا هذا من المختصرات الفقهية التى
جمعت فأوعت ،وإننى بعد ان يسر الله لى تحقيق هذا الكتاب وإعادة
نشره بشكله الجديد ،فأناشد إخواننا العاملين فى حقل العمل السالمى
والتدريس أن يعتمدوا هذا المختصر الفقهى لتدريس الناشئة كمدخل
أولى لدراساة الفقه السالمى ،وقد لحظت أثناء عملى فى الدعوة
والرشاد والتدريس ،افتقار المكتبة السالمية المعاصرة لمختصر فى
الفقه ساهل العبارة صغير الحجم ،وحسب تصورى فان هذا الكتاب
سايسد فراغا ً ما زالت المة بحاجة لسده.
والسعدى رحمه الله لم يشر فى مختصره هذا الى مذهب من المذاهب
الفقهية المعروفة ،رغم أنه اعتمد فى مختصره على كتب الحنابلة ،إل
أنه لم يتابعه فى جميع المذهب بل خالفهم واجتهد فى عدة مسائل ،أما
وصف هذا المختصر ،فقد قال فى نفسه كلمة وصف بها هذا المختصر
فقال فى إحدى رساائله الى أحد تلمذته فى خارج بلدة عنيزة جاء فيها:
))وقدمت لك فى خطابى فى 27رجب 1359ه ،أن الله يسر إتماما بناء
المكتبة واساتشارتنا فيها محمد العبد العزيز المطوع حافظا ً وقيما ً
ومدرساا ً فى الفقه والتوحيد ويكون فى جميع وقت جلوس فيها حاضرين
معه تلميذه يعلمهم ويلحظ عليهم فى كل ما يتعلق بدروساهم((.
وكانوا نحو عشرين طالبا ً من الطلب الصغار يقرؤون بالواساطية وثلثة
الصول ،والن كملوا الواساطية والصول الثلثة حفظًا ،والن شارعين
فى مختصر الفقه الذى إختصرناه ،فصار أكمل من جميع المختصرات
التى تعرفونها وأخصر منها ،فقد تمكنا من تقليل لفظه الى ما يحتاج اليه
الطالب فى كل باب ،وهو واضح جدا ً وأيضا ً مشتمل على الدليل((.
ذكر هذا الفاضل عبد الله بن عبد الرحمن آل بساما فى كتابع البديع
))عملء نجد خلل ثمانية قرون(( 3/266
بقى علينا أن نذكر ملحظة حول ما ذكره العلمة الفاضل الشيخ بكر ابو
زيد – رعاه الله وجنبه كل مكروه وحفظه ذخرا ً لمة السالما – فى كتابه
الرائع ))المدخل المفصل الى فقه الماما أحمد بن حنبل وتخريجات
الصحاب(( ) :(2/955حيث ذكر هذا الكتاب ضمن ما ألفه الحنابلة فى
أصول الفقه فقال منهج السالكين :رساالة مختصرة فى أصول الفقه،
تأليف عبد الرحمن بن ناصر السعدى ت سانة 1376ه طبعت.
والحقيقة أن الرساالة اسامها ))منهج السالكين وتوضيح الفقه فى
الدين(( فلعل هذا سابق قلم من الشيخ الفاضل بكر ابو زيد ،فالرساالة
فى الفقه – وهى مختصر فقهى – وليست فى الصول الفقهية.
ومن المؤاخذات التى أخذت على هذا المختصر ذكر الشيخ السعدى
رحمه الله بعض الحاديث الضعيفة ،وهى يسيرة ،وذكر آخر الكتاب حديثا ً
ل أصل له فما هو السبب فى ذلك؟
والجواب على ذلك :هو أن العلمة السعدةى وكما قال الشيخ عبد الله
بن عبد الرحمن آل بساما فى كتابه ))علماء نجد(( ) (3/225واصفا
مؤلفات السعدى :وهذه المؤلفات مع ما فيها من الفوائد والجمع والجدة
فى السالوب والعرض ،إل أنه ينقصها التحرير فى بعض المواضع ،ولعل
م ل يعود اليها بالتنقيح.
هذا يرجع الى أنه كان يكتبها من حفظه ،ث ّ
والشيخ عبد الله هو تلميذ الشيخ السعدى ،وهو أعرف به من غيره.
والسبب الثانى :أن هذه الحاديث نقلها الشيخ السعدى من مؤلفات
كتب الفقه الحنبلية وليست من مصادرها الصلية ،ومن المعلوما أن جل
كتب الفقه ل تهتم بألفاظ الحديث الدقيقة ،كما تشتهر روايات يتداولها
الفقهاء رغم أنها غير مقبولة عند أهل الحديث والسبب ،فى ذلك ليس
هذا موضع ذكره وتفصيله.
والسبب الثالث :أن علوما الحديث معرفة صحته من ضعفه توقفت من
بعد الماما السخاوى فى القرن العاشر الى القرن الرابع عشر واشتهر
فى هذه الفترة التقليد فى الحكم على الحاديث واعتماد أحكاما
السابقين كالمنذرى والهيثمى وغيرهم ،وحتى الحافظ بن حجر
العسقلنى لم تكن كتبه معروفة ول متداولة إل عند نفر يسير
كالشوكانى والزبيدى فى اليمن والغماريين والكتانيين فى المغرب
وبعض علماء الهند فليس من الغريب أن تجد فى مؤلفات علماء نجد
وغيرهم أحاديث ضعيفة امو منكرة او موضوعة ،فإن علم الحديث لم
يزده رمن جديد إل على يد علماء القرن الرابع عشر كالعلمة أحمد
شاكر واللبانى وغريهم والله أعلم بالصواب.
اسمه ونسبه:
الشيخ أبو عبد الله بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن
حمد آل ساعدى ،من بنى تميم الشهيرة.
وأمه من آل عثيمين ،فالعثيمين أخواله.
ماولده ووفاة والديه:
ولد فى عنيزة بالقصيم ،وذلك فى اليوما الثانى عشر من شهر المحرما
سانة الف وثلثمائة وسابع من الهجرة النبوية.
وتوفيت أمه سانة 1310ه ،وله أربع سانوات.
أما والده فه الشيخ ناصر آل ساعدى ولد فى حدود 1243ه ،فى عنيزة
وتوفى سانة 1313ه.
نشأته:
لما توفى والد السعدى عطفت عليه زوجة والده وكفتله وأحبته أكثر من
حبها لولدها وصار عندها موضع العناية والرعاية.
فلما شب صار فى بيت أخيه الكبر حمد بن ناصر فنشا نشأة صالحة
كريمة.
وكان والده قد أوصى به الى ابنه الكبر حمد فقاما برعايته وتربيته خير
قياما ،وكان حمد رجل ً صالحا ً ومن حملة القرآن ومن المعمرين ،فقد
عاش الى سانة 1388ه ،عن سات وتسعين سانة ،فنشا نشأة صالحة
كريمة وعرف من حداثته بالصلحا والتقى ،فاقبل على العمل بجد
ونشاط وهمة وعزيمة ،فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل أن
يتجاوز الثانية عشرة من عمره فى مدرساة المربى ساليمان بن دامغ.
واشتغل بالعلم على علماء بلده ومن يرد اليها من العلماء ،وأنقطع للعلم
وجعل كل أوقاته مشغولة فى تحصيله حفظا ً وفهما ودراساة ومراجعة
واساتذكارا ،حتى أدرك فى صباه ما ل يدره غيره فى عمر طويل.
ولما رأى زملؤه فى الدراساة تفوقه عليهم ونبوغه تتلمذوا عليه ،وصاروا
يأخذون عنه العلم ،وهو فى سان البلوغ ،فصار الشاب المبكر متعلما ً
ومعلمًا.
وما أن تقدمت به الدراساة حتى تفتحت أمامه آفاق العلم ،فخرج عن
مألوف بلده من الهتماما بالفقه الحنبلى فقط ،الى الطلع على كتب
التفسير والحديث والتوحيد وكتب شيخ السالما ابن تيمية وابن القيم،
وهى التى فتقت ذهنه ووساعت مداركه ،فخرج من طور التقليد الى طور
الجتهاد المقيد ،فصار يرجح من القوال ما رجحه الدليل وصدقه
التعليل ،ولكنه فى الغالب ل يخرج عن اختيارات شيخ السالما ابن تيمية.
وكان يكاتب علماء المصار ومفكرى الفاق فى جديد المسائل
وعويصات المور ،حتى صار لديه محاولة لتطبيق بعض النصوص الكريمة
على مخترعات ومكتشفات هذا العصر وحوادثه ،مما يظهر اسارار
الشريعة واتصالها بما يجد فى العصر الحديث ،وهذه بعض همته وعزيمته
فى إكساب العلوما وتحصيلها.
وكان من محفوظاته القرآن الكريم ،وعمدة الحكاما ،ودليل الطالب
وكثير من نظم ابن عبد القوى ،كما يحفظ أكثر النونية لبن القيم.
أما بذله العلم ونشره اياه ،فانه صرف اوقاته كلها للتعليم والفادة
والتوجيه والرشاد فل يصرفه عن حلق الذكر ومجالس الدرس صارف،
ويرده عنها راد ،إل ما يتخلله من الفترات الضرورية ،فاجتمع اليه الطلبة
واقبلوا عليه واساتفادوا منه ،كما قدما عليه الطلب من البلد المجاورة
لبلده بما أشتهر به من ساعة العلم وساحن الفادة ،وكريم الخلق ولطف
المعشر ،كذلك وردت اليه السائلة العديدة فأجاب عليها بالجوبة
السديدة ،وكان حاضر الجواب ساريع الكتابة بديع التحرير ساديد البحث.
فلما بلغ أشده ونضج علمه ،ورساخت قدمه ،شرع فى التأليف ،ففسر
القرآن الكريم ،وبين أصول التفسير ،وشرحا جوامع الكلما النبوى ،ووضح
أنواع التوحيد وأقسامه ،وهذب مسائل الفقه وجمع أشتاتها ،ورد على
المل حدة والزنادقة والمخالفين ،وبين محاسان السالما ،كل ذلك فى
كتب ورساائل طبعت ووزعت ونفع الله بها.
كما نفع الله به الخاصة والعامة ،فإنه صار مرجع بلده وعمدتهم فى
جميع أحوالهم وشئونهم ،فهو مدرس الطلب ،وواعظ العامة ،وإماما
الجامع وخطيبة ،ومفتى البلد ،وكاتب الوثائق ومحرر الوقاف والوصايا،
وعاقد النكحة ،ومستشارهم فى كل ما يهمهم.
وكان ل ينقطع عن زياراتهم فى بيوتهم ،ومشاركتهم فى مجتمعاتهم،
ومع هذا بورك له فى أوقاته ،فقاما بهذه الشياء كليها ،ولم تصرفه عن
التأليف والمراجعة والبحث ،فقد أعطى كل ذى حق حقه.
واثنى عليه العلماء بأنه العلمة المفسر المحدث الفقيه الصولى
النحوى ،ورشح لقضاء عنيزة عاما 1360ه ،لكنه امتنع منه تورعًا.
شيوخه:
لقد تلقى الشيخ أنواع العلوما على كثير من العلماء ،وبعضهم من عنيزة
وبعضهم من الوافدين اليها ،وبعضهم ذهب اليهم فى بلدهم.
وذكر جميعهم يصعب ،ولكن فيما يلى أذكر جملة منهم مع إعطاء نبذة
بسيطة عنهم ،وعن اساتفادته من كل واحد منهم ،وتجدر الشارة الى أنه
كان – رحمه الله – محا إعجاب مشايخه كلهم بفرط ذكائه ونبله
واساتقامته.
فمن شيوخه:
الشيخ إبراهيم بن حمد بن محمد بن جاسار ،ولد فى بريده سانة
1241ه ،وتوفى فى الكويت سانة 1342ه ،وهو أول من قرأ عليه
الشيخ وأخذ عنه التفسير والحدث وأصولهما.
الشيخ محمد بن عبد الكريم بن صالح الشبل ،ولد فى عنيزة سانة
1257ه وتوفى سانة 1343ه ،وأخذ عنه الفقه وأصوله وعلوما اللغة
العربية.
الشيخ عبد الله بن عائض العويضى الحربى ،ولد فى عنيزة سانة
1249ه وتوفى سانة 1375ه ،وأخذ عنه الفه وأصوله وعلوما اللغة.
الشيخ صالح بن عثمان بن حمد بن إبراهيم القاضى ،ولد فى عنيزة
سانة 1282ه وتوفى سانة 1351ه ،أخذ عنه التوحيد والتفسير والفقه
وأصوله وفروعه وعلوما العربية ،وهو أكثر من قرأ عليه الشيخ
ولزمه ملزمة تامة حتى توفاه الله.
الشيخ محمد بن عبد الله بن حمد بن محمد بن ساليم ،ولد فى
بريده سانة 1240ه وتوفى فيها سانة 132ه ،رحل له الشيخ فى
بريده وأخذ عنه التوحيد وغيره.
الشيخ على بن ناصر بن محمد ابو وادى ،ولد فى عنيزة سانة
1273ه وتوفى سانة 1361ه ،وأخذ عنه الحديث فى المهات الست
وغيرها وأجازه فى ذلك واخذ عنه التفسير وأصوله وأصول الحديث.
الشيخ إبراهيم بن صالح بن إبراهيم بن محمد بن عيسى القحطانى
ولد فى عنيزة سانة 1270ه وتوفى سانة 1343ه ،وأخذ عنه أصول
الدين.
الشيخ محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن مانع ولد فى عنيزة
سانة 1300ه وتوفى فى بيروت سانة 1385ه ،ونقل جثمانه الى قطر
وصلى عليه ودفن فيها ،وأخذ عنه علوما اللغة العربية.
الشيخ محمد المين محمود الشنقيطى ،ولد فى مدينة شنقيط فى
موريتانيا سانة 1289ه وتوفى الزبير فى صباحا الجمعة 14جمادى
الثانية سانة 1351ه ،قرأ له المترجم له لما قدما الى عنيزة وجلس
فيها للتدريس سانة 1330ه ،وأخذ عنه التفسير والحديث ومصطلح
الحديث وعلوما العربية كالصرف وغيرهما ،وأخذ عنه إجازة الرواية.
عقيدة الشيخ:
لقد نهج العلمة السعدى فى العقدية منهج السلف الصالح ،وأقتفى
أثارهم وترسام خطاهم ،وذلك بتلقى العقيدة وأخذها من منبعها الصيل
كتاب الله وسانة رساوله صلى الله عليه وسالم وفهم السلف الصالح ،ل
بالهواء والتشهى ،والبدع والظنون الفاسادة.
ومن تأمل كتبه وسابرها عرف شدة عناية بهذه العقيدة ،وحرصه على
نشرها وتصديه لمخالفيها.
وقد ذكر فى أول كتابه "القول السديد فى مقاصد التوحيد" مقدمة
تشتمل على صفوة أهل السنة وخلصتها المستمدة من الكتابي والسنة،
وقد جمع الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد جهود السعدى فى
توضيح العقيدة السلفية فى كتابه "الشيخ عبد الرحمن بن ساعدى
وجهوده فى توضيح العقيدة" وقد طبع فى مكتبة الرشد الغراء.
تلمايذه:
.1الشيخ محمد بن صالح العثيمين ،خلف شيخه فى إمامة الجامع
بعنيزة ،وفى التدريس والوعظ والخطابة.
.2الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البساما ،عضو هيئة التمييز
بالمنطقة الغربية.
.3الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل – عضو الهيئة القضائية العليا فى
وزارة العدل.
.4الشيخ عبد العزيز بن محمد السلمان ،درس فى معهد إماما الدعوة
بالرياض ،وسالك طريقة شيخه فى التأليف.
.5الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ،تولى القضاء فى المجمع
وعنيزة وتوفى فى 18/7/1387ه.
.6الشيخ ساليمان بن إبراهيم البساما ،كان فقيها ،درس فى المعهد
العلمى بعنيزة ،وعين قاضيا ً فرفض وتوفى فى 14/3/1377ه.
.7الشيخ محمد بن منصور الزامل ،درس بمعهد عنيزة العلمى.
.8الشيخ عبد الله بن محمد الزامل ،درس فى معهد عنيزة العلمى،
وهو من أبرز علماء نجد بالنحو.
.9الشيخ عبد الله بن حسن آل بريكان ،درس فى معهد عنيزة
العلمى.
.10الشيخ عبد الله بن محمد العوهلى ،درس بمعهد مكة العلمى.
.11الشيخ محمد بن صالح الخزيم عين قاضيا ً فى الرس ث ّ
م فى
م فى عنيزة. المذنب ،ث ّ
.12الشيخ عبد الرحمن بن محمد المقوشى ،عين قاضيا ً بالرياض ث ّ
م
بالقويعية ثم أحيل للتقاعد لرغبته.
م
.13الشيخ حمد بن محمد البساما درس بالمعهد العلمى بعنيزة ،ث ّ
درس فى جامعة الماما محمد بن ساعود فرع القصيم ،وكان هو
القارئ على الشيخ فى الدرس.
.14الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الخضرى عين قاضيا ً بعفيف ث ّ
م
صار مدرساا ً بمعهد المدينة النبوية العلمى.
.15الشيخ حمد بن ابراهيم القاضى ،صار مدير إحدى المدارس
بعنيزة.
.16الشيخ عبد الله بن محمد الفهيد ،إماما مسجد القاع بعنيزة.
.17الشيخ ساليمان بن صالح البساما ،من أعيان عنيزة.
.18الشيخ عبد الله بن محمد الصيخان ،كان قوى الحفظ – كفيفا ً –
وتوفى شابًا.
.19الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الزامل ،كان له عناية بالتاريخ
والنساب.
الشيخ عبد العزيز بن محمد البساما ،كان ينوب عن الشيخ فى .20
إمامة الجامع ،وفى الخطابة إذا ساافر.
الشيخ عبد العزيز بن على المساعد ،إماما مسجد الصويطى .21
بعنيزة.
الشيخ ساليمان بن عبد الرحمن الدامغ ،إماما مسجد الجزية .22
بعنيزة.
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعدى ،ابن الشيخ وكان ذا .23
عناية بطبع مؤلفات والده.
ً
الشيخ محمد بن صالح الفصيلى ،كان قاضيا فى تيماء. .24
الشيخ يوساف بن عبد العزيز الحزب ،حفظ القرآن ،وكان .25
مشهورا بكتابة الوثائق والمبايعات فى عنيزة.
الشيخ على بن محمد الصالحى ،صاحب مطبعة النور ،وكان .26
الشيخ قد وكل اليه تدريس صغار الطلبة سانة 1360ه.
الشيخ ابراهيم بن محمد العمود ،كان قاضيا ً فى جيزان ثم فى .27
الرياض ،والشيخ خاله.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن الحفظى ،كان قاضيا فى .28
الدرعية.
الشيخ محمد بن عثمان القاضى إماما جامع عنيزة وقيم مكتب .29
الصالحية فى عنيزة.
الشيخ عبد الرحمن العقيل ،كان قاضيا ً فى جيزان. .30
الشيخ محمد بن سالمان البساما ،درس فى المسجد الحراما .31
فترة وجيزة.
الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن زامل بن عبد الله آل .32
ساليم وهو من تلميذه القدمين لنه يقارب المترجم له فى
السن وهو من أعيان مدينة عنيزة.
ماصنفات الشيخ:
كان الشيخ ابن ساعدى ذا عناية بالغة بالتأليف ،وله مؤلفات كثيرة فى
أنواع العوما الشرعية ،فألف فى التوحيد والفقه والحديث والتفسير
والصول ومحاسان الدين وغيرها ،وجميع مؤلفاته مطبوعة إل اليسير
منها ،لنه كان ذا عناية بطبع الكتاب فور انتهائه من تأليفه ،إما على
نفقته او على نفقة بعض أهل الخير والحسان ،وكانت غايته من
التصنيف هى نشر العلم والدعوة الى الحق ،ول ينال من مؤلفاته أي
عرضا ً زائل ً ،بل يوزع مؤلفاته مجانا ً ليعم النفع بها.
وساأعرض فيما يلى لجميع مؤلفاته المطبوع منها وغير المطبوع:
الدلة القواطع والبراهين فى إبطال أصول الملحدين )طبع(.
الرشاد الى معرفة الحكاما )طبع(.
وقد طبع هذا الكتاب مرة أخرى باسام "إرشاد اولى البصائر
واللباب لنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر الساباب بطرق مرتب
على السؤال والجواب".
انتصار الحق )طبع(.
بهجة قلوب البرار وقرة عيون الخيار فى شرحا جوامع الخبار
)طبع(.
توضيح الكافية الشافية )طبع( والكافية الشافية فى نونية ابن
القيم.
التوضيح والبيان لشجرة اليمان )طبع(.
التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواساطية من المباحث المنفية
) ) (1طبع(.
تنزيه الدين وحملته ورجاله مما إفتراه القصيمى فى أغلله)طبع(.
تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلما المنان )طبع(.
الجمع بن النصاف ونظم ابن عبد القوى ) ) (2طبع(.
الجهاد فى سابيل الله او واجب المسلمين وما فرضه الله عليهم
فى كتابه نحو دينهم وهيئتهم الجتماعية )طبع(.
الحق الواضح المبين فى شرحا توحيد النبياء والمرسالين من
الكافية الشافية.
حكم شرب الدخان)طبع(.
حكم سابع البدنه حكم الشاة )مخطوط(.
الخطب المنبرية على المناسابات)طبع(.
الدرة البهية شرحا القصيدة التائية فى حل المشكلة القدرية )طبع(.
الدرة المختصرة فى محاسان دين السالما)طبع(.
الدلئل القرآنية فى إن العلوما النافعة العصرية داخلة فى الدين
السالما )طبع(.
الدين الصحيح يحل جميع المشاكل)طبع(.
رساالة فى القواعد الفقهية)طبع(.
رساالة لطيفة جامعة فى أصول الفقه المهمة)طبع(.
الرياض الناضرة والحائق النيرة الزاهرة فى العقائد والفنون
)طبع(.
ساؤال وجواب فى أهم المهمات)طبع(.
طريق الوصول الى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط
والصول)طبع(.
طبع الكتاب مع حاشية الماما الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله .- ) (1
والكتاب لم يتم بل وصل فيه الى كتاب الحج. ) (2
وفى الختاما أساأل الله أن يوفقنى لما يحبه ويرضاه ،وهو يعلم جل فى
عله أن أجل أعمالنا مشوبة بالرياء والشهرة والسمعة وحظ النفس،
فنسأله سابحانه أن يعيننا على ذكره وشكره وأن يجعل عملنا له خالصا ً
ول يجعل لحد من هذا العمل شئ ،والحمد لله رب العالمين.
وكتبه
ابو معاذ
إياد بن عبد اللطيف بن إبراهيم القيسى
22ربيع الثانى 1422ه
ماقدماة التصنيف
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من
شرور انفسنا وسايئات أعمالنا ،من يهدى الله فل مضل له ،ومن يضلل
فل هادى له ،واشهد أن ل إله إل الله ،وأن محمد عبده ورساوله ،صلى
الله عليه وعلى آله وسالم ،أما بعد:
فهذا كتاب مختصر فى الفقه ،جمعت فيه بين المسائل والدلئل لن العلم
معرفة الحق بدليلة.
والفقه :معرفة الحكاما الفرعية بأدلتها من الكتاب والسنة والجماع
والقياس الصحيح.
واقتصرت على الدلة المشهورة خوفا ً من التطويل.
وإذا كانت المسألة خلفية ،اقتصرت على القول الذى ترجح عندى،
تبعا ً للدلة الشرعية.
الحكام الخمسة:
الواجب :وهو ما أثيب فاعله وعوقب تاركه.
الحراما :ضده يثاب تاركه ويعاقب فاعله.
:وهو ما أثيب فاعله ولم يعاقب تاركه. المسنون
المكروه :ضده يثاب تاركه ول يعاقب فاعله.
المباحا :هو الذى فعله وتركه على حد ساواء.
) (1الحديث رواه البخارى ) ,(71،2948,6882ومسلم ) (1037عن معاوية بن أبى سافيان رضى الله عنه.
كتاب الطهارة
فصل:
وأما الصلة :فلها شروط تتقدما عليها ،فمنها والطهارة ،كما قال النبى
صلى الله عليه وسالم" :ل يقبل الله صلة بغير طهور" رواه البخارى
ومسلم ) .(1
فمن لم يتطهر من الحدث الكبر والصغر والنجاساة فل صلة له.
والطهارة نوعان:
أحدهما الطهارة بالماء وهى الصل.
فكل ما نزل من السماء ،أو خرج من الرض :فهو طهور ،يطهر من
الحداث والخباث ،ولو تغير طعمه او لونه أو ريحه بشئ طاهر ،كما قال
النبى صلى الله عليه وسالم" :ان الماء طهور ل ينجسه شئ" وهو صحيح
) .(2
فإن تغير أحد اوصافه بنجاساة فهو نجس يجب اجتنابه.
والصل فى الشياء :الطهارة والباحة.
فذا شك المسلم فى نجاساة ماء او ثوب او بقعة او غيرها ،فهو طاهر ،او
تيقن الطهارة وشك فى الحدث فهو طاهر ،لقوله صلى الله عليه وسالم:
الرجل يخيل اليه أنه يجد الشئ فى الصلة" :ل ينصرف حتى يسمع
صوتا ً او يجد ريح ًا" متفق عليه ) .(3
باب النية:
وجميع الوانى مباحة ،إل أنية الذهب والفضة ،وما فيه شئ منهما ،إل
اليسير من الفضة للحاجة ،لقوله صلى الله عليه وسالم" :ل تشربوا فى
آنية الذهب والفضة ،ول تأكلوا فى صحافها ،فإنها لهم فى الدنيا ولكم
فى الخرة" متفق عليه ) (4
) (1بهذا اللفظ أخرجه مسلم فى صحيحه ) (244عن ابر عمر ،وذكره البخارى ) (1/63مبوب ا ً فقال :باب ل
تقبل صلة بغير طهور ،وسااق حديث أبى هريرة" :ل تقبل صلة من أحدث حتى يتوضأ"..
) (2الحديث رواه أبو داوود ) (67 ،66والترمزى ) ،(66والنسائى ) ،(1/174وأحمد ) (31،86 ،3/16
والطيالسى ) ،(2155وابن ابى شيبة ) (36092 ،1505وابن الجارود فى المنتقى ) ،(74وابن حبان )
،(1192وأبو يعلى ) ،(1304والطحاوى فى شرحا معانى الثار ) (1/11والدار قطنى فى ساننه ) -1/29
،(31والبيهقى فى ساننه ) ،(257 ،1/4وابن عبد البر فى التمهيد ) (1/333والحديث صحيح بطرقه
وشواهده عن ابى ساعيد الخدرى صلى الله عليه وسالم.
) (3الحديث رواه البخارى ) (175ومسلم ) .(361
) (4الحديث رواه البخارى ) (5110،5309ومسلم ) .(2067
والشياء النجسة:
بول وروث كل حيوان محرما أكله ،والسباع كلها نجسة ،وكذلك الميتات
إل ميتة الدمى ،وما ل نفس له ساائلة ،والسمك والجراد فإنها طاهرة،
قال تعالى" :حرمت عليكم الميتة والدما" }المائدة ،{3وقال النبى
صلى الله عليه وسالم "المؤمن ل ينجس حيا ً ول ميتًا".
وقال " :أحل لنا ميتان ودمان ،أما الميتتان فالحوت والجراد ،وأما
الدمان فالكبد والطحال ،رواه أحمد وابن ماجه".
وأما أرواث الحيوانات المأكولة وابوالها فإنها طاهرة.
ومنى الدمى طاهر :كان النبى صلى الله عليه وسالم يغسل رطبه
ويفرك يابسه ،وبول الغلما الصغير الذى لم يأكل الطعاما لشهوة :يكفى
فيه النضح كما قال النبى صلى الله عليه وسالم" :يغسل من بول
الجارية ،ويرش من بول الغلما" رواه ابو داود والنسائى ) (1وإذا زالت
عين النجاساة طهرت ،ولم يضر بقاء اللون او الريح ،كما قال النبى صلى
الله عليه وسالم لخوله بنت يسار فى دما الحيض" :يكفيك الماء ول يضرك
أثره" ).(2
باب صفة الوضوء:
وهو ان ينوى رفع الحدث او الوضوء للصلة ونحوها ،والنية شرط لجميع
العمال من طهارة وغيرها لقوله صلى الله عليه وسالم" :إنما العمال
م يقول "بسم الله"
بالنيات ،وإنما لكل إمرى ما نوى" متفق عليه) ،(3ث ّ
م يتمضمض ويستنشق ثلثا ً بثلثويغسل كفه ثلثا ً ث ّ
أما مرفوعا ًُ فرواه الحاكم فى مستدركه ) (1422والديلمى فى مسند الفردوس ) ،(7313وقد ورد
مرفوعا ً على ابن عباس بسند صحيح ذكره البخارى فى صحيحه معلقا ً ) ،(1/422وعزاه فى التعليق )
(2/460لسعيد بن منصور ،وابن أبى شيبة والبيهقى وسانده صحيح .وقال :والذى يتبادر لذهنى أن
الموقوف أصح ،ولفظه هو "المسلم" وليس "المؤمن" هذا كله فى زيادة )حيا ً وميتًا( وإل فلفظه
"المسلم ل بنجس" هى رواية البخارى ) ،(276ومسلم ) (371عن أبى هريرة.
هذا الحديث مرفوعا ً ل يصح باتفاق أهل العلم فقد رواه ابن ماجه ) ،(3314وأحمد )،(2/97
والشافعى فى مسنده ) ،(340وعبد الرحمن بن حميد ) ،(820والبيهقى فى ساننه ))) (1/254
(10/7) (9/257وابن عدى فى الكامل ) ،(271 ،4/186) (1/397والعقيلى فى الضعفاء )،(2/331
وابن حبان فى المجروحين ) ،(2/58وابرن ابى حاتم فى العلل ) (1524ورجع كل أهل العلم صحة
وقفه على ابن عمر وأن قول الصحابة أحلت وحرمت له حكم المرفوع قطعًا.
هذا اللفظ لرواية أبى السمح خادما النبى صلى الله عليه وسالما – ويرجح أن اسامه )إياد( – والحديث
رواه ابو داود ) ،(376والنسائى فى المجتبى ) ،(1/158وفى الكبرى ) (293وابرن ماجه ) ،(526وابن
خزيمة ) ، (283والطبرانى ) ،(22/384والحاكم ) ،(589والبيهقى ) (2/415والحديث حسنه البخارى
وصححه غيره ،والله أعلم.
م يغسل وجهه ثلثًا ،ويديه مع المرفقين ثلثًا ،ويغسل رأساه غرفات ،ث ّ
م يعيدهما الى المحل الذى بدا منه مرة من مقدمه الى قفاه بيديه ،ث ّ
م يغسل م يدخل سابابته فى أذنيه ويمسح بإبهامه ظاهرهما ،ث ّ واحدة ،ث ّ
رجليه مع الكعبين ثلثًا ،ثلثًا ،هذا أكمل الوضوء الذى فعله النبى صلى
الله عليه وسالم.
والفرض من ذلك :أن يغسلها مرة واحدة وان يرتبها على ما ذكره الله
بقوله "يأيها الذين أمنو إذا قمتم الى الصلة فاغسلوا وجوهكم "...
]المائدة ،[6وأن ل يفصل بينهما بفاصل كثير عرفًا ،بحيث ينبنى بعضه
على بعض ،وكذلك كل ما اشترطت له الموالة.
باب المسح على الخفين:
فإن كان عليه خفان ونحوهما مسح عل عليهما ان شاء يوما ً وليلة
للمقيم ،وثلثة اياما بلياليهن للمسافر ،بشرط أن يلبسهما على طهارة،
ول يمسحهما إل فى الحدث الصغر عن أنس مرفوعا ً "إذا توضأ أحدكم
ولبس خفيه فليمسح عليهما وليصل فيهما ،ول يخلعهما إن شاء إل من
جنابة" رواه الحاكم وصححه) .(1
فان كان على اعضاء وضوئه جبيرة على كسر ،او دواء على جرحا،
ويضره الغسل :مسحه بالماء فى الحدث الكبر والصغر حتى يبرأ.
وصفة مسح الخفين :أن يمسح أكثر ظاهرهما.
وأما الجبيرة :فيمسح على جميعها.
باب نواقض الوضوء:
وهى :الخارج من السبيلين مطلقًا ،والدما الكثير ونحوه ،وزوال العقل
بنوما او غيره ،وأكل لحم الجزور ،ومس المرأة بشهوة ،ومس الفرج،
وتغسيل الميت ،والردة ،وهى تحبط العمال كلها ،لقوله تعالى" :أو جاء
أحد منكم من الغائط او لمستم النساء" ]النساء .[6
الحديث عن أنس مرفوعا ً رواه الحاكم ) ،(643والدار قطنى ) ،(1/203والبيهقى فى السنن ) ،(1/279وروى .1
موقوفا ً على عمر بن الخطاب عند البيهقى فى السنن ) ،(11/297والدار قطنى ) ،(1/203والخطاب عند البيهقى
فى السنن ) ،(11/279والدار قطنى ) ،(1/203وابن عبد البر فى التمهيد ) (1/150والمرفوع ضعه أهل العلم.
ول أدرى احتج العلمة بن السعدى بهذا الحديث وهو عكس دليل المسالة إذ الحديث هو حجة من ادعى عدما .2
التوقيت فى المسح.
الحديث رواه مسلم ) .(360 .3
الحديث أخرجه الترمزى ) ،(3536 ،3535 ،96والنسائى وفى الكبرى ) ،(145وفى المجتبى ) ،(98 ،1/83وابن .4
ماجة ) ،(487وأحمد ) (389 ،4/240وعبد الرزاق فى مصنفه ) ،(795 ،793والشافعى ) ،(17والطيالسى ) 1166
( ،والحميدى ) (881وساعيد بن منصور ) (940والطبرانى فى الكبير ) (7376 ،7360 ،7353 ،7350وفى
الوساط ) (19وفى الصغير ) ،(1/91والدارقطنى ) ،(197 – 1/196والبخارى فى التاريخ الكبير ) ،(3/96والدولبى
فى الكنى ) ،(2/80 ) (1/179وأين حبان ) (1321 ،1100وابن خزيمة ) (196 ،17وأبو نعيم فى الحية ) ،(7/308
والبيهقى فى ساننه الصغرى ) ،(130والخطيب فى موضح اوهاما الجمع والتفريق ) ،(447والضياء فى المختارة )
(35 ،8/33عن صفوان بن عسال رضى الله عنه الحديث حسن ،وهو أحسن حديث فى بابه.
وسائل النبى صلى الله عليه وسالم من لحوما البل؟ فقال نعم" رواه
مسلم ) ،(2وقال فى الخفين" :ولكن من غائط وبول ونوما" رواه
النسائى والترمزى وصححه" ) .(3
باب التيمم:
وهو النوع الثنى من الطهارة:
وهو بدل عن طهارة الماء اذا تعذر اساتعمال الماء لعضاء الطهارة ،او
بعضها لعدمه او خوف ضرر باساتعماله.
فيقوما التراب مقاما الماء ،بأن ينوى رفع ما عليه من الحداث.
هذا الحديث لفظه " :من غسل ميتا ً فليغتسل ومن حمله فليتوضأ" رواه الترمزى ) ،(993وأبو داود )،(3162 .1
وابن ماجه ) (1463وأحمد ) ،(472 ،454 ،433 ،2/280وعبد الرزاق فى مصنفه ) ،(6111وابن ابى شيبة )
،(12000والطيالسى ) ،(2314وعلى بن الجعد فى مسنده ) ،(2754والبخارى فى تاريخه ) ،(1/396وابن
شاهين فى ناساخ الحديث ومنسوخة ) ،(33 ،31والبيهقى فى ساننه ) (303 ،1/301والخطيب فى موضع اوهاما
الجمع والتعديل ) ،(252وابن أبى حاتم فى العلل ) ،(1035 ،623 ،622والدارقطنى فى علله ) ،(9/293هذا
عن ابى هريرة والحديث روى عن حذيفة والمغيرة وعائشة وأبى ساعيد ،وأهل العلم أمثال البخارى وأحمد وابن
ابى حاتم والدارقطنى وغيرهم يضعفون المرفوع ويصححون وقفه ،والترمزى وابن حبان وابن حزما والذهبى
وابن حجر يصححونه لكثرة طرقه والعلماء يستحبون لوروده عن أصحاب رساول الله صلى الله عليه وسالم
وعدما وجود مخالف لهم والله أعلم.
.2لن النبى صلى الله عليه وسالم أمر قيس بن عاصم أن يغتسل حين أسالم وهذا حديث صحيح ثابت ،وكذا حديث
ثمامة أيضًا.
.3الحديث رواه البخارى ) (47 ،328ومسلم ) (521عن جابر رضى الله عنه.
م يضرب التراب بيديه مرة واحدة ،يمسح بهما جميع م يقول" :بسم الله" ث ّ
ث ّ
وجهه وجميع كفيه .فإن ضرب مرتين فل بأس ،قال تعالى "فلم تجدوا
مآًء فتيمموا صعيدا ً طيبا ً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله
ليجعل عليكم من حرج ،ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم ولعلكم
تشكرون" ]المائدة .[6
وعن جابر أن النبى صلى الله عليه وسالم قال "أعطيت خمسا ً لم
يعطهن أحد من النبياء قبلى ،نصرت بالعب مسيرة شهر ،وجعلت لى
الرض مسجدا ً وطهورا ،فايما رجل أدركته الصلة فليصل ،وأحلت لى
الغنائم ،ولم تحل لحد قبلى ،وأعطيت الشفاعة ،وكان النبى يبعث الى
قومه خاصة وبعثت للناس عامة" متفق عليه .من عليه حدث أصغر :لم
يحل له أن يصلى ،ول أن يطوف بالبيت ،ول يمس المصحف .ويزيد من
عليه حدث أكبر :أنه ل يقرأ شيئا ً من القرآن ول يلبث فى المسجد بل
وضوء.وتزيد الحائض والنفساء :أنها ل تصوما ،ول يحل وطئها ،ول
طلقها.والصل فى الدما الذى يصيب المرأة أنه حيض بل حد لسنة ول
قدره ،ول تكراره ،إل إن أطبق الدما على المرأة ،أو صار ل ينقطع عنها
إل يسيرًا ،فإنها تصير مستحاضه ،فقد أمرها النبى صلى الله عليه وسالم
أن تجلس عادتها ،فان لم تكن لها عاده فالى تمييزها ،فإن لم يكن لها
تمييز ،فالى عادة النساء الغالية ،ساتة أياما او سابعة اياما ،والله أعلم.
كتاب الصلة
تقدما أن الطهارة من شروطها.
ومن شروطها :دخول الوقت ،والصل فيه :حديث جبريل أنه أما النبى
صلى الله عليه وسالم فى أول القوت وآخره وقال" :يا محمد ،الصلة ما
بين هذين الوقتين" .رواه أحمد والنسائى والترمزى ) .(1
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسالم
قال" :وقت الظهر ،إذا زالت الشمس ،وكان ظل الرجل كطوله ،ما لم
تحضر العصر ،ووقت العصر ،ما لم تصفر الشمس ،ووقت صلة
المغرب :ما لم يغيب الشفق ،ووقت صلة العشاء ،الى نصف الليل،
ووقت صلة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس" رواه مسلم )
.(2
ويدرك وقت الصلة بإدارك ركعة ،لقوله صلى الله عليه وسالم" :من
أدرك ركعة من الصلة ،فقد أدرك الصلة" متفق عليه ) .(3
ول يحل تأخيرها او تأخير بعضها عن وقتها لعذر او غيره إل إذا أخرها
لجمعها مع غيرها ،فإنه يجوز لعذر ،من سافر ،أو مرض ،أو مطر ،او
نحوها.
والفضل :تقديم الصلة فى أول وقتها ،إل العشاء اذا لم يشق ،وإل
الظهر فى شدة الحر ،قال النبى صلى الله عليه وسالم " إذا اشتد الحر
فابردوا عن الصلة ،فان شدة الحر من فيح جهنم :متفق عليه ) (4ومن
فاتته الصلة وجب عليه المبادرة الى قضائها مرتبًا ،فان نسى الترتيب او
جهله او خاف وفات الصلة ساقط الترتيب.
ومن شروطها ساتر العورة بثوب مباحا ل يصف البشرة.
والعورة ثلثة أنواع:
مغلظة :وهى عورة المرأة الحرة البالغة ،فان جميع بدنها عورة فى
الصلة إل وجهها.
ومخففة :وهى عورة ابن سابع سانين الى عشر ،فنها الفرجان.
ومتوساطة :وهى عورة من عداهم ،من السرة الى الركبة.
.1هذا ،حديث جبريل المعروف ،ولكن لفظة المؤلف هذه وردت عند ابن ابى شيبة ) (3220وعبد الرحمن
م قال ما بين هذين الوقتين وقت" رواه الترمزى ) (150والنسائى )بن حميد ) ،(703أما الحديث فلفظه" :ث ّ
(1/255وأحمد ) (3/330والدارقطنى ) ،(1/257والحاكم ) ،(1/195والبيهقى ) ،(1/368وغيرهم عن جابر
وهو أصح حديث فى هذا الباب كما قال البخارى رحمه الله.
الحديث رواه مسلم ) (612عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما. .2
الحديث رواه البخارى ) ،(555ومسلم ) (607عن أبى هريرة. .3
الحديث رواه البخارى ) (510عن ابن عمرو ) ،(603 ،511عن أبى ذر ،ومسلم عن ابى هريرة )(615 .4
وعن ابى ذر ).(616
وقال تعالى "يا بنى آدما خذوا زينتكم عند كل مسجد" ]العراف .[31
ومنها اساتقبال القبلة ،قال تعالى "ومن حيث خرجت فول وجهك شطر
المسجد الحراما" ]البقرة .[149
فان عجز عن اساتقبالها لمرض او غيره ساقط ،كما تسقط جميع
الواجبات بالعجز عنها.
قال تعالى ":فاتقوا الله ما اساتطعتم" ]التغابن .[16
وكان النبى صلى الله عليه وسالم يصلى فى السفر على راحلته حيث
توجهت به وفى لفظ :غير أنه ل يصلى عليها المكتوبة ،متفق عليه ) .(1
ومن شروطها النية .وتصح الصلة فى كل موضع ،إل فى محل نجس او
مغصوب او فى مقبرة او حماما او أعطان أبل ،وفى سانن الترمزى
مرفوعا ً "الرض كلها مسجدا ً إل المقبرة والحماما" ) (2
ويضع يده اليمنى على اليسرى تحت سارته ) ،(1او فوقها ،او على
صدره ،ويقول " :سابحانك اللهم وبحمدك ،وتبارك اسامك ،وتعالى جدك
ول إله غيرك" ) .(2او غيره من الساتفتاحات الواردة عن النبى صلى
الله عليه وسالم.
م يتعوذ ويبسمل ،ويقرأ الفاتحة ويقرأ معها فى الركعتين الوليين من الرباعيةث ّ
والثلثية ساورة ،تكون فى الفجر من طوال المفصل) ،(3وفى المغرب من
قصاره ،وفى الباقى من اوسااطه.
ويجهر فى القراءة ليل ً ،ويسر بها نهارا ً إل الجمع والعيدين والكسوف
والساتسقاء ،فانه يجهر به.
م يكبر للركوع ويضع يديه على ركبتيه ويجعل رأساه حيال ظهره ،ويقول ث ّ
سابحان ربى العظيم" يكرره.
وأن قال مع ذلك فى ركوعه وساجوده" :سابحانك اللهم ربنا وبحمدك ،اللهم
م يرفع رأساه قائلً" :سامع الله لمن حمده" إن كان اغفر لى" ) (4فسحن ،ث ّ
إماما ً او منفردًا ،ويقول أيضًا" :ربنا ولك الحمد حمدا ً كثيرا ً طيبا ً مباركا ً فيه
ملء السماء وملء الرض وملء ما شئت من شئ بعد"
م يسجد على أعضائه السبعة ،كما قال النبى صلى الله عليه وسالم" : ث ّ
أمرت أن أساجد على سابعة أعظم :على الجبهة – وأشار بيده الى أنفه –
والكفين والركبتين ،وأطراف القديمين :متفق عليه ) .(5
م يكبر ،ويجلس على رجله اليسرى ويقول" :سابحان ربى العلى" ) (6ث ّ
وينصب اليمنى وهو الفتراش ،وجميع جلسات الصلة افتراش ،إل فى
التشهد الخير ،فانه بتورك :بأن يجلس على الرض ويخرج رجله اليسرى
من الخف اليمن ،ويقول:
وضعها تحت السرة فيه حديث غير ثابت باتفاق أهل العلم ،والصحيح وضعها فوق السرة او .1
على الصدر.
الحديث رواه ابو داوود ) ،(775والترمزى ) ،(242والنسائى فى الكبرى وفى الصغرى ) .2
،(2/132وابن ماجه ) ،(804وأحمد ) ،(69 ،3/50والدرامى ) ،(1242وعبد الرزاق فى
المصنف ) ،(2554وابن أبى شيبة ،والدارقطنى فى السنن )(299 ،1/298ن وابن خزيمة )
(467والحديث حسنه ابن حجر وصححه الشيخ شاكر والشيخ ناصر رحمهم الله ،رحمهم الله
جل وعل.
لعله يقصد من طول السور إذ أن تخصيص المفصل ل اصل له شرعا ،بل عد بعض أهل العلم .3
ان القتصار فى المغرب على قصار المفصل او السور من البدع التى أحدثها بنى أمية ،ولعل
السعدى رحمه الله أراد أن يقدر كمية القراءة بسور المفصل.
الحديث رواه البخارى) ،(4684 ،4042 ،784 ،761ومسلم ).(484 .4
الحديث رواه مسلم ).(477 .5
الحديث رواه البخارى ) ،(779ومسلم ).(490 .6
م
"ربى اغفر لى وارحمنى وأهدنى وارزقنى واجبرنى وعافنى" ) ،(1ث ّ
يسجد الثانية كالولى.
م ينهض مكبرا ً على قدميه ) ،(2ويصلى الركعة الثانية كالولى. ث ّ
م يجلس للتشهد الول ،وصفته: ث ّ
"التحيات لله والصلوات الطيبات ،السلما عليك أيها النبى ورحمة الله
وبركاته ،السلما علينا وعلى عباد الله الصالحين ،اشهر أن ل أله إل الله،
وأشهد أن محمدا ً عبده ورساوله ).(3
م يقوما لبقية صلته ويقتصر فى الذى بعد التشهد على الفاتحة. ث ّ
م يتشهد فى الجلوس الخير :وهو المذكور ،ويقول أيض ًا " :اللهم صل ث ّ
على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم
انك حميد مجيد ،وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على
إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد) .(4
أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة لمحيا والممات ،ومن
فتنة المسيح الدجال.
م يسلم عن يمينه وعن يساره "السلما عليكم ورحمة ويدعو بما أحب ،ث ّ
الله" والركان القولية من المذكورات:
تكبيرة الحراما ،قراءة الفاتحة على غير مأموما ،والتشهد الخير
والسلما.
وباقى أفعالها :اركان فعلية ،إل التشهد الول ،فإنه من واجبات الصلة
كالتكبيرات غير تكبيرة الحراما ،وقول "سابحان ربى العظيم" فى الركوع
و"سابحان ربى العلى" مرة فى السجود ،و"رب اغفر لى" بين
السجدتين مرة.
وما زاد فهو مسنون ،وقول "سامع الله لمن حمده" للماما والمنفرد ،و"ربنا
ولك الحمد" للكل.
.1الحديث رواه مسلم ) .(772
الحديث رواه ابو داود ) ،(850والترمزى ) ،(284وابن ماجه ) ،(898وأحمد )،(371 ،1/315 .2
والحاكم وأبو يعلى والبيهقى فى ساننه ) ،(2/122والحاكم ) ،(1004 ،964والطبرانى فى
الكبير ) ،(12363والحاكم وأبو أحمد فى شعار أصحاب الحديث ) ،(77والضياء فى المختارة)
،(10/133والحديث ضعيف وله شاهد من قول على ابن أبى طالب وسانده ضعيف جدًا.
ورد ذلك فى حديث ضعيف ،والصح منه حديث جلسة الساتراحة لحديث مالك بن الحويرث .3
الذى رواه البخارى وفيه" :لم ينهض حتى يستوى قاعدًا" ولكن البعض يجعل هذا من باب
الحاجة لكبر سان الرساول صلى الله عليه وسالم ،وليس سانة الصلة ،والله أعلم.
هذا تشهد ابن مسعود رضى الله عنه الذى رواه البخارى )،5910 ،5876 ،1144 ،800 ،797 .4
،(6946 ،5969ومسلم ) ،(402أما قوله )عبده( فليست من تشهد ابن مسعود ،وهى فى
تشهد ابن عمر الذى رواه ابو داود والبيهقى والدارقطنى وسانده جيد.
الحديث رواه البخارى ) ،(5996 ،4519ومسلم ).(406 .5
وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسالم قاما عن التشهد الول فسجد ،وسالم من
م ذكروه فتمم وساجد للسهو ).(1 ركعتين من الظهر او العصر ،ث ّ
وصلى الظهر خمسا ً فقيل له ،أزيدت الصلة؟ فقال:وما ذاك؟ قالوا صليت
خمسا ً فسجد ساجدتين بعد ما سالم ،متفق عليه ) ،(2وقال ":اذا شك أحدكم
فى صلته ،فم يدر كم صلى :أثلثا ً أما أربعًا؟ فليطرحا الشك ،وليبن على ما
م يسجد ساجدتين قبل ان يسلم ،فان كان صلى خمسا ً شفعن له اساتيقن ،ث ّ
صلته ان كان صلى تماما ً كانت ترغيما ً للشيطان" رواه أحمد ومسلم )،(3
وله ان يسجد قبل السلما او بعده.
وسان للقارئ والمستمع ،اذا تل آية ساجدة :أن يسجد فى الصلة او خارجها
ساجدة واحدة.
وكذلك اذا تجددت له نعمة ،او اندفعت عنه نقمة :ساجد شكرا ً لله.
وحكم ساجود الشكر كسجود التلوة.
وأقلها :إماما ومأموما ،وكلما كان أكثر فهو أحب الى الله ،وقال صلى الله
عليه وسالم" :صلة الجماعة أفضل من صلة الفذ بسبع وعشرين درجة"
متفق عليه ) ،(1وقال" :اذا صليتما فى رحليكما فأتيتما مسجدا ً جماعة
فصليا معهم فإنها لكما نافلة ) .(2
وعن أبى هريرة مرفوع ًا" :إنما جعل الماما ليؤتم به ،فإذا كبر فكبروا ول
تكبروا حتى يكبر ،وإذا ركع فاركعوا ،ول تركعوا حتى يركع ،وإذا قال سامع
الله لمن حمده فقوالوا ربنا ولك الحمد ،وإذا ساجد فاساجدوا ول تسجدوا
حتى يسجد ،وإذا صلى قائما ً فصلوا قيامًا ،وإذا صلى قاعدا ً فصلوا قعودا ً
أجمعون" رواه ابو داود وأصله فى "الصحيحين" ) .(3
وقال " :يؤما القوما أقرؤهم لكتاب الله ،فان كانوا فى القراءة ساواء
فأعلمهم بالسنة ،فان كانوا فى السنة ساواء فأقدمهم هجرة ،فان كانوا
فى الهجرة ساواء فأقدمهم سانًا ،ول يؤمن الرجل فى سالطانه ،ول يقعد
فى بيته على تكرمته إل بإذنه" رواه مسلم ) .(4
وينبغى ان يتقدما الماما ،وأن يتراص المأمومون ،ويكلموا الصف الول
فالول.
ومن صلى ركعة وهو فذ خلف الصف لغير عذر أعاد صلته ،وقال بان
عباس" :صليت مع النى صلى الله عليه وسالم ذات ليلة ،فقمت عن
يساره ،فأخذ برأس من ورائى فجعلنى عن يمينه" ) .(5
وقال" :اذا سامعتم القامة فامشوا الى الصلة وعليكم السكينة والوقار،
ول تسرعوا ،فما أدركتم فصلوا ،وما فاتكم فأتموا" متفق عليه ) (6
وفى الترمزى" :اذا أتى أحدكم الصلة والماما على حال ،فليصنع كما
يصنع الماما" ) .(7
الحديث رواه البخارى ) ،(619ومسلم ) (650عن ابن عمر. .1
الحديث رواه ابو داود ) ،(575والترمزى ) ،(219والنسائى ) ،(2/112وأحمد ) ،(4/160وابن .2
ابى شيبة ) ،(36177 ،6642ابن حبان ) ،(1565 ،1564والطحاوى فى شرحا معانى الثار )
،(1/363والطبرانى فى الكبير ) ،(235 ،233 ،22/232وفى الوساط ) ،(8650 ،4398وفى
الصغير ) ،(603وابن خزيمة ) ،(1279والبيهقى فى السنن ) ،(301 ،2/300وابن عبد البر فى
التمهيد ) (4/258والحديث صحيح.
الحديث عند البخارى ) (1063 ،772 ،699 ،371ومسلم ) ،(411وأبى داود ).(603 .3
الحديث عند مسلم ).(673 .4
الحديث عند البخارى ) ،(5575 ،821 ،693 ،665 ،138 ،117ومسلم ).(673 .5
الحديث رواه البخارى ) ،(610 ،609ومسلم ).(602 .6
الحديث رواه الترمزى ) ،(591والطبرانى الكبير ) (20/132سانده ضعيف ل ثبت. .7
وفى لفظ " كانت خطبة النبى صلى الله عليه وسالم يوما الجمع :يحمد الله
م يقول على أثر ذلك ،وقد عل صوته" وفى رواية له "من يهد ويثنى عليه ،ث ّ
الله فل مضل له ،ومن يضلل فل هادى له" وقال" :ان طول صلة الرجل
وقصر خطبته مئنة من فقه" رواه مسلم ).(1
ويستحب ان يخطب على منبر.
م يقومام يجلس ويؤذن المؤذن ،ث ّ فإذا صعد اقبل على الناس فسلم عليهم ،ث ّ
م تقاما الصلة فيصلى بهم ركعتين م يخطب الثانية ،ث ّ م يجلس ،ث ّ فيخطب ث ّ
خفيفتين يجهر فيهما بالقراءة ،يقرأ فى الولى بسبح وفى الثانية بالغاشية او
بالجمعة والمنافقون ) (2ويستحب لمن أتى الجمعة أن يغتسل ويتطيب
ويلبس أحسن ثيابه ويبكر اليها ،وفى الصحيحين "اذا قلت لصاحبك أنصت
يوما الجمعة فقد لغوت" ودخل رجل يوما الجمعة و النبى صلى الله عليه
وسالم يخطب ،فقال" :صليت؟ قال :ل ،قال :قم فصل ركعتين ،متفق عليه )
.(3
باب صلة العيدين:
"امر النبى صلى الله عليه وسالم الناس بالخروج اليها حتى العواتق والحيض
يشهدن الخير ودعوة المسلمين ،ويعتزل الحيض المصلى" متفق عليه ).(4
وقتها :من ارتفاع الشمس قيد رمح الى الزوال.
والسنة :فعلها فى الصحراء ،وتعجيل الضحى وتأخير الفطر ،والفطر فى
الفطر خاصة قبل الصلة بتمرات وترًا ،وأن يتنظف ويتطيب لها ،ويلبس أحسن
ثيابه ويذهب من طريق ويرجع من أخرى.
فيصلى بهم ركعتين بل أذان ول إقامة ،ويكبر سابعا ً بتكبيرة الحراما وفى
الثانية خمسا ً ساوى تكبيرة القياما ،ويرفع يديه مع كل تكبيرة ) (5ويحد الله
م يقرأ
ويصلى على النبى صلى الله عليه وسالم بين كل تكبيرتين ) ،(6ث ّ
الفاتحة ويجهر بالقراءة فيها فإذا سالم خطب خطبتين كخطبتى الجمعة إل
أنه يذكر فى كل خطبة الحكاما المناسابة للوقت.
الحديث رواه مسلم ).(867 .1
هذه السورة جاءت السنة الصحيحة بذكرها. .2
الحديث رواه البخارى ) ،(891ومسلم ).(851 .3
الحديث رواه البخارى ) ،(1569 ،938 ،318ومسلم ).(890 .4
ليس فى رفع شئ عن النبى صلى الله عليه وسالم ،وإنما ورد عن عمر بن الخطاب رضى الله .5
عنه بسند فيه ضعف عند البيهقى ) ،(3/293وورد عن ابنه كما ذكره ابن القيم فى الزاد )
(1/443ولم أعرف صحة السند اليه ،او لعلل الشيخ ذكر رفع اليدين قياساا ً على الصلة
العادية وصلة الجنازة ولذكره عن الصحابة وعدما وجود مخالف لهم.
ورد هذا فى قول ابن مسعود بسند مرسال عند الطبرانى ) (515/9ورواه مرة أخرى موصول ً .6
).(9532
كتاب الجنائز
قال النبى صلى الله عليه وسالم "لقنوا موتاكم ل اله إل الله" رواه مسلم )
.(1
وقال" :اقرءوا على موتاكم يس" رواه النسائى وأبو داود ).(2
وتجهيز الميت كتغسيله وتكفيه والصلة عليه وحمله ودفنه – فرض كفاية.
وقال النبى صلى الله عليه وسالم " أسارعوا بالجنازة ،فان تك صالحة فخير
تقدمونها اليه ،وان كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم" ).(3
وقال " :نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" رواه أحمد والترمزى )
.(4
والواجب فى الكفن :ثوب يستر جميعه ،ساوى رأس المحرما ووجه المحرمة.
م يكبر فيصلى على النبى صلى وصفة الصلة عليه :أن يكبر فيقرأ الفاتحة ،ث ّ
م يكبر فيدعو للميت فيقول :اللهم من أحييته منا فأحيه الله عليه وسالم ،ث ّ
على السالما ومن توفيته فتوفه على اليمان ،اللهم أغفر له وارحمه وعافه
وأعف عنه وأكرما نزله ووساع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ،ونقه من
الذنوب كما ينقى الثوب البيض من الدنس ،اللهم ل تحرمنا أجره ول تفنا
بعده ،وأغفر لنا وله.
وإن كان صغيرا ً قال بعد الدعاء العاما ،اللهم أجعله فرطا ً لوالديه وزخرا
وشفيعا ً مجابًا ،اللهم ثقل به موازينهما ،وأعظم به أجورهما ،وأجعله فى
م يكبر ويسلم. كفالة إبراهيم وقه عذاب الجحيم ث ّ
وقال النبى صلى الله عليه وسالم " :ما من رجل يموت فيقوما على جنازته
أربعون رجل ً ل يشركون بالله شيئا إل شفعهم الله فيه" رواه مسلم ).(5
الحديث رواه مسلم ).(916 .1
هذا الحديث رواه ابو داود ) ،(3121والنسائى فى الكبرى ) (10913وفى عمل اليوما والليلة ) .2
،(1074والبخارى فى الكنى ) ،(57وابن حبان ) (3002والحديث ضعيف ل يثبت.
الحديث رواه البخارى ) ،(1252ومسلم ).(944 .3
الحديث رواه الترمزى ) (1078وابن ماجه ) ،(2413وأحمد ) ،(2/508والطيالسى )،(2390 .4
والشافعى ) ،(361وابن حبان ) ،(3061وابن عدى فى الكامل ) ،(5/41وأبو نعيم فى الحلية )
،(3/172وأبو يعلى ) ،(6026والبيهقى فى السنن ) ،(76 ،74 ،6/49) ،(4/61وفى الشعب )
،(5544والقضاعى فى الشهاب ) ،(915وابن عبد البر فى التمهيد ) ،(23/235والحديث
صحيح.
الحديث رواه مسلم ).(948 .5
وقال " :من شهد الجازة حتى يصلى عليها فله قيراط ،ومن شهدها حتى
تدفن فله قيراطان ،قل :وما القيراطان؟ قال :مثل الجبلين العظيمين"
متفق عليه ).(1
ونهى النبى صلى الله عليه وسالم" :أن يجصص القبر ،وأن يقعد عليه ،وأن
يبنى عليه" رواه مسلم ).(2
وكان اذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال" :اساتغفروا لخيكم ،وأساالوا
له التثبيت فإن الن يسأل" رواه ابو داود والحاكم وصححه ).(3
ويستحب تعزية المصاب بالميت.
وبكى النبى صلى الله عليه وسالم ،وقال" :إنها رحمة" مع أنه لعن النائحة
والمستمعة.
وقال" :زوروا القبور فإنها تذكر بالخرة" رواه مسلم ).(4
وينبغى لمن زارها أن يقول السلما عليكم أهل دار قوما مؤمنين ،وإنا أن شاء
الله بكم لحقون ،اللهم ل تحرمنا أجرهم ،ول تفتنا بعدهم ،وأغفر لنا ولهم،
نسأل الله لنا ولكم العافية ).(5
وأي قربة فعلها وجعل ثوابها لمسلم نفعه ذلك ،والله أعلم.
كتاب الزكاة
وهى واجبة على كل مسلم حر ،ملك نصابًا.
ول زكاة فى مال حتى يحول عليه الحول ،إل الخارج من الرض ،وما كان
تابعا ً للصل كنماء النصاب وربح التجارة فإن حولهما حول أصلهما.
ول تجب الزكاة إل فى أربعة أنواع:
السائمة من بهيمة النعاما.
الخارج من الرض.
والثمان.
وعروض التجارة.
– 1فأما السائمة :فالصل فيها حديث أنس أن أبا بكر – رضى الله عنهما –
كتب له" :هذه فريضة الصدقة التى فرضها رساول صلى الله عليه وسالم
على المسلمين ،والتى أمر الله بها رساوله :فى اربع وعشرين من البل فما
دونها من الغنم ،وفى كل خمس شاة ،فإذا بلغت خمسا وعشرين الى خمس
وثلثين ففيها بنت مخاض أنثى ،فإذا لم تكن فابن لبون ذكر ،فإذا بلغت ساتا ً
وأربعين الى ساتين ففيها حقة طروقة الجمل ،فإذا بلغت واحدة وساتين الى
خمسة وسابعين ففيها جذعه فإذا بلغت ساتا وسابعين الى تسعين ففيها بنتا
لبون ،فإذا بلغت إحدى وتسعين الى عشرين ومائة ،ففيها حقتان )(1
طروقتا الجمل ) ،(2فإذا زادت على عشرين ومائة ،ففى كل أربعين بنت
لبون ،وفى كل خمسين حقه ،ومن لم يكن معه إل أربع من البل فليس فيها
صدقة إل أن يشاء بها.
وفى صدقة الغنم :فى ساائمتها إذا كانت أربعين الى عشرين ومائة شاة ،فإذا
زادت على عشرين ومائة الى مائتين ففيها شاتان ،فإذا زادت على مائتين
الى ثلثمائة ففيها ثلث شياه ،فإذا زادت على ثلثمائة ففى كل مائة شاه،
فإذا كانت ساائمة الرجل ناقصة عن أربعين شاه فليس فيها صدقة إل أن
يشاء بها.
ول يجمع بين متفرق ،ول يفرق بين مجتمع ،خشية الصدقة ،وما كان من
خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية ول يخرج فى الصدقة هرمة ول ذات
عوار.
.1الحقة :أنثى البل التى عليها ثلث سانين ودخلت فى الرابعة.
.2طروقة الجمل :هى موطوءة.
وفى الرفه ربع العشر ،فان لم تكن إل تسعون ومائة فليس فيها صدقة إل ان
يشاء بها.
ومن بلغت عنده من البل صدقة الجذعة ،وليس عنده جذعه ،وعنده حقة
فإنها تقبل منه الحقة ،ويجعل معها شاتين ان اساتيسرتا له ،او عشرين
درهمًا ،ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليس عنده الحقة ،وعنده الجذعة،
فإنها تقبل منه الجذعة ،ويعطيه المصدق عشرين درهما ً او شاتين" رواه
البخارى ).(1
وفى حديث معاذ "أن النبى صلى الله عليه وسالم أمره أن يأخذ من كل من
كل ثلثين بقرة تبيعا أو تبيعه ومن كل اربعين مسنة" رواه أهل السنن ).(2
– 2وأما صدقة الثمان :فانه ليس فيها شئ حتى تبلغ مائتا درهم ،وفيها ربع
العشر.
– 3وأما صدقة الخارج من الرض من الحبوب والثمار ،فقد قال النبى صلى
الله عليه وسالم" :ليس فيما دون خمسة أوساق من التمر صدقة" متفق
عليه ) .(3والوساق ساتون صاعًا ،فيكون النصاب للحبوب والثمار :ثلثمائة
صاع بصاع النبى صلى الله عليه وسالم ،وقال :النبى صلى الله عليه وسالم
"فيما ساقت السماء والعيون ،او كان عثريا :العشر ،وفيما ساقى بالنضح
نصف العشر" رواه البخارى ).(4
وعن ساهل بن ابى حتمه قال" :أمر رساول الله صلى عليه وسالم :إذا
خرصتم فدعوا الثلث فان لم تدعو الثلث فدعوا الربع" رواه أهل السنن ).(5
وقال " :من صاما رمضان ايمانا ً واحتسابا ً غفر لهما تقدما من ذنبه،
ومن قاما رمضان ايمانا ً واحتسابا ً غفر له ما تقدما من ذنبه ،ومن قاما
ليلة القدر إيمانا ً واحتسابا ً غفر له ما تقدما من ذنبه" ).(1
و "كان يعتكف العشر الواخر من رمضان حتى توفاه الله ،واعتكف من
بعده أزواجه" ) .(2
وقال" :ل تشد الرحال إل الى ثلثة مساجد :المسجد الحراما ،ومسجدى
هذا والمسجد القصى" متفق عليه ) .(3
.1لحديث رواه البخارى ) ،(1910ومسلم ) .(760
.2لحديث رواه البخارى ) ،(1922ومسلم ) .(1172
.3لحديث رواه البخارى ) ،(1132ومسلم ) .(1397
كتاب الحج
الصل فيه قوله تعالى "ولله على الناس حج البيت من اساتطاع اليه سابيل"
]آل عمران [97
والساتطاعة أعظم شروطه ،وهى :ملك الزاد والراحلة بعد ضرورات
النسان وحوائجه الصلية.
ومن الساتطاعة :أن يكون للمرأة محرما إذا احتاجت الى سافر ،وحديث
جابر حج النبى صلى الله عليه وسالم يشتمل على أعظم أحكاما الحج،
وهو ما رواه مسلم عن جابر رضى الله عنهما" :أن النبى صلى الله عليه
وسالم مكث فى المدينة تسع سانين لم يحج أذن فى الناس فى العاشرة:
أن رساول الله صلى الله عليه وسالم حج ،فقدما المدينة بشر كثير كلهم
يلتمس أن يأتم برساول الله صلى الله عليه وسالم ويعمل مثل عمله
فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة ،فولدت اساماء بنت عميس محمد بن
أبى بكر ،فأرسالت الى رساول الله صلى الله عليه وسالم :كيف أصنع؟
قال إغتسلى واساتشفرى بثوب وأحرمى ،فصلى رساول الله صلى الله
م ركب القصواء حتى اساتوت به ناقته على عليه وسالم فى المسجد ث ّ
البيداء :أهل بالتوحيد :لبيك اللهم لبيك لشريك لك لبيك ،إن الحمد
والنعمة لك لك والملك ل شريك لك ،وأهل الناس بهذا الذى يهلون به،
فلم يرد رساول الله صلى الله عليه وسالم عليهم شيئا ً منه ،ولزما رساول
الله صلى الله عليه وسالم تلبيته .قال جابر ،لسنا ننوى إل الحج ،لسنا
نعرف العمرة ،حتى إذا أتينا البيت معه اساتلم الركن فطاف سابعا ً فرمل
م نفذ الى مقاما ابراهيم فقرا" :واتخذوا من مقاماثلثا ً ومشى أربعا ً ث ّ
إبراهيم مصلى" ]البقرة ،[125فصلى ركعتين ،فجعل المقاما بينه وبين
البيت – وفى رواية أنه قرأ الركعتين "قل هو الله أحد" "و "قل يا أيها
م خرج من الباب الى الصفا، م رجع الى الركن واساتلمه ،ث ّ الكافرون" ،ث ّ
فلما دنا من الصفا قرأ "إن الصفا والمروة من شعائر الله" ]البقرة
.[158
ابدأ بما بدأ الله به ،فبدأ بالصفا فرقى عليه ،حتى رأى البيت ،فاساتقبل
القبلة فوحد الله وكبره ،وقال :ل اله إل الله وحده ل شريك له ،له الملك
وله الحمد ،وهو على كل شئ قدير ،ل اله إل الله وحده انجز وعده ونصر
م دعا بين ذلك – قال مثل هذا ثلث مرات – عبده وهزما الحزاب وحده ،ي ّ
م نزل ومشى الى المروة حتى اذا نصبت قدماه فى بطن الوادى ساعى، ث ّ
حتى اذا صعدنا مشى ،حتى أتى المروة ،ففعل على المروة كما فعل
على الصفا – حتى كان أخر طواف على المروة ،فقال :لو أنى اساتقبلت
من أمرى ما اساتدبرت لم اساق الهدى وجعلتها عمرة.
فمن كان منكم ليس معه هدى فليحل وليجعلها عمرة ،فقاما ساراقة بن
مالك بن جعثم ،فقال :يارساول الله العامنا هذا اما لبد؟ فشبك رساول
الله صلى الله عليه وسالم اصابعه واحدة فى الخرى وقال دخلت العمرة
فى الحج مرتين ،ل بل لبد ابد ،وقدما على من اليمن ببدن النى صلى
الله عليه وسالم فوجد فاطمة ممن حل ،ولبست صبيغا ً واكتحلت فأنكر
ذلك عليها فقالت :أن ابى أمرنى بهذا ،قال فكان على يقول بالعراق:
فذهبت الى رساول الله محرشا ً على فاطمة للذى صنعته ،مستفتيا ً
لرساول الله صلى الله عليه وسالم فيما ذكرت عنه ،فأخبرته أنى أنكرت
عليها ،فقال صدقت صدقت ،ماذا قلت حين فرضت الحج؟ قال :قلت :
اللهم انى أهل بما أهل به رساولك ،قال فان معى الهدى فل تحل ،قال
فكان جماعة الهدى الذى قدما به على من اليمن ،والذى اتى به البنى
صلى الله عليه وسالم مائة ،قال :فحل الناس كلهم ،وقصروا ،إل النبى
صلى الله عليه وسالم ومن كان معه هدى ،فلما كان يوما التروية توجهوا
الى منى فأهلوا بالحج ،وركب النبى صلى الله عليه وسالم فصلى بها
م مكث قليل ً حتى طلعت الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ،ث ّ
الشمس ،وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة ،فسار رساول الله صلى
الله عليه وسالم ول تشك قريش إل أنه واقف عن المشعر الحراما ،كما
كانت قريش تصنع فى الجاهلية ،فأجاز رساول الله صلى الله عليه وسالم
حتى أتى عرنه فوجد القبة قد ضربت له ،فأتى بطن الوادى ،فخطب
الناس ،وقال :إن دمائكم وأموالكم حراما عليكم كحرمة يومكم هذا فى
شهركم هذا فى بلدكم هذا ،أل كل شئ من أمور الجاهلية تحت قدمه
موضوع ودماء الجاهلية موضوعة ،وإن أول دما أضع من دمائنا ،دما اب
ربيعة بن الحارث ،كان مستر ضعا فى بنى ساعد فقتلته هذيل ،وربا
الجاهلية موضوع ،وأول ربا أضع من ربانا ربا عباس بن عبد المطلب،
فإنه موضوع كله ،فاتقوا الله فى النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله
واساتحللتم فروجهن بكلمة الله ،ولكم عليهن ان ل يوطئن فرشكم أحدا ً
تكرهونه ،فأن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا ً غير مبرحا ولهن عليكم رزقهن
وكسوتهن بالمعروف ،وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به
كتاب الله ،وأنتم تسالون عنى ،فما تركت فيكم ما لم تضلوا بعده ان
اعتصمتم به ،كتاب الله ،وأنتم تسألون عنى يوما القيامة ،فما أنتم
قائلون؟ قالوا :نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت ،فقال بأصبعه السبابة
يرفعها الى المساء
وينكتها الى الناس ،اللهم اشهد :-اللهم أشهد اللهم اشهد )ثلث
م صلى العصر ،ولم م اقاما فصلى الظهر فأقاما ث ّ م أذن بلل ث ّ مرات( ،ث ّ
م ركب حتى أتى الموقف ،فجعل بطن ناقته الى يصل بينهما شيئا ً ث ّ
الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واساتقبل القبلة فلم يزل واقفا ً
حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليل ً حتى غاب القرص وأردف
أساامة بن زيد خلفه ودفع رساول الله صلى الله عليه وسالم ،وقد شنق
للقصواء الزماما حتى أن رأساها ليصيب مورك رحله ،ويقول بيده اليمنى،
ايها الناس السكينة السكينة ،كلما أتي جبل من الجبال أرخى لها قليل ً
حتى تصعد ،حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد
وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ً حتى اضطجع حتى طلع الفجر حين تبين
م ركب القصواء حتى أتى المشعر الحراما، له الصبح بأذان وإقامة ث ّ
فاساتقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده ،فلم يزل واقفا ً حتى
أسافر جدا ً فدفع قبل أن وأردف الفضل بن العباس ،حتى أتى بطن
م سالك الطريق الوساطى التى تخرج على الجمرة محسر ،فحرك قليل ً ،ث ّ
الكبرى ،حتى أتى الجمرة التى عند الشجرة فرماها بسبع حصيات ،يكبر
مع كل حصاة منها ،مثل حصى الخذف ،رمى من بطن الوادى ثم انصرف
الى المنحر فنحر ثلثا ً وساتين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر ،وأشركه
فى هديه ،ثم أمر من كل بدنة ببضعة ،فجعلت فى قدر وطبخت ،فأكل
م ركب رساول الله صلى الله عليه وسالم من لحمها وشربا من مرقها ،ث ّ
فأفاض الى البيت فصلى بمكة الظهر ،فأتى بنى عبد المطلب يسقون
على زمزما فقال :انزعوا بنى عبد المطلب ،فول أن يغلبكم الناس على
ساقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا ً فشرب منه ) .(1
وكان صلى الله عليه وسالم يفعل المناساك ،ويقول للناس "خذوا عنى
مناساككم" ) (2فأكمل ما يكون من الحج القتداء فيه بالنبى صلى الله
عليه وسالم وأصحابه رضى الله عنهم.
ولو اقتصر الحاج على الربعة ،التى هى :الحراما ،والوقوف بعرفة،
والطواف ،والسعى.
والواجبات التى هى :الحراما من الميقات والوقوف بعرفة الى الغروب
والمبيت ليلة النحر بمزدلفة ،وليالى اياما التشريق بمنى ،ورمى الجمار،
والحلق او التقصير ،لجزأه ذلك ،والفرق بين ترك الركن فى الحج وترك
الواجب ،أن تارك الركن ل يصح حجه حتى يفعله على صفته الشرعية،
وتارك الواجب حجه صحيح ،وعليه ،وعليه إثم ودما لتركه.
.1هذا حديث جابر رضى الله عنه المعروف فى صحة حجة النبى صلى الله عليه وسالم فى
مسلم ) (1218وغيره.
.2الحديث فى مسلم ).(1297
ويخير من يريد الحراما بين التمتع – وهو أفضل – والقران والفراد.
م يحرمافالتمتع هو :ان يحرما بالعمرة فى أشهر الحج ويفرغ منها ،ث ّ
بالحج من عامه ،وعليه هدى إن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحراما.
والفراد هو :أن يحرما بالحج من الميقات مفردًا.
م يدخل الحج عليها والقران هو :أن يحرما بهما معًا ،او يحرما بالعمرة ث ّ
قبل الشروع فى طوافها ،ويضطر التمتع الى هذه الصفة اذا خاف فوات
الوقوف بعرفة اذا اساتغل بعمرته ،وإذا حاضت المرأة او نفست وعرفت
ا،ها ل تطهر قبل وقت الوقوف بعرفة.
والمفرد والقارن فعلهما واحد ،وعلى القارن هدى دون المفرد.
ويجتنب المحرما جميع المحظورات الحراما :من حلق الشعر ،وتقليم
الظافر ،ولبس المخيط ،إن كان رجل ً ،وتغطية رأساه إن كان رجل ً ،ومن
الطيب رجل ً أو امرأة ،وكذلك يحرما على المحرما قتل الصيد البرى
الوحشى المأكول والدللة عليه والعانة على قتله.
وأعظم محظورات الحراما الجماع ،لن تحريمه مغلظ ،مفسد للنسك
موجب لفدية بدنه.
وأما فدية الذى اذا غطى رأساه او لبس المخيط او غطت المرأة وجهها
او لبست القفازين او اساتعمال الطيب فيخير بين صياما ثلثة اياما او إطعاما
ساتة مساكين او ذبح شاه.
وإذا قتل الصيد خير بين ذبح مثله من الغنم وبين تقويم المثل بمحل
التلف فيشترى به طعاما ً فيطعمه لكل مسكين مدبر او نصف صاع من
غيره ،او يصوما عن إطعاما كل مسكين يومًا.
وأما دما المتعة والقران :فيجب فيه ما يجزى فى الضحية فإذا لم يجد
صاما عشرة اياما ثلثة فى الحج ويجوز ان يصوما اياما التشريق منها،
وسابعة اذا رجع وكذلك حكم من ترك واجبا ً اوجبت عليه الفدية
المباشرة.
وكل هدى او إطعاما يتعلق بحراما او إحراما :فلمساكين الحرما من مقيمى
وآفاقى ويجزى الصوما بكل مكان.
ودما النسك – كالمتعة والقران والهدى – المستحب :أن يأكل منه
ويهدى ويتصدق والدما الواجب لفعل المحظور ،او ترك الواجب – يسمى
دما جبران – ل يأكل منه شيئًا ،بل يتصدق بجميعه ،لنه يجرى مجرى
الكفارات.
وإنها لم تحل لحد كان قبلى ،وإنما حلت لى سااعة من نهار ،وإنها لن
تحل لحد بعدى ،فل ينفر صيدها ول يختلى شوكها ،ول تحل سااقطتها إل
لمنشد ،ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين ،فقال العباس :إل الذخر
يارساول الله ،فنا نجعله فى قبورنا وبيوتنا ،فقال :إل الذخر" متفق عليه
) (1
وقال " :المدينة حراما ما بين عير الى ثور" رواه مسلم ) ،(2وقال
"خمس من الدواب كلهن فاساق يقتلن فى الحل والحرما :الغراب،
والحدأة ،والعقرب ،والفأرة ،والكلب العقور" متفق عليه ) .(3
باب الهدى والضحية والعقيقة:
تقدما ما يجب من الهدى ،وما ساواه سانة ،وكذلك الضحية والعقيقة.
م له نصف سانة ،الثنى من ول يجزى فيها إل الجذع من الضأن :وهو ما ت ّ
البل :ما له خمس سانين ،ومن البقر ما له سانتان ،ومن المعز ما له
سانة ،وقال صلى الله عليه وسالم" :أربع ل تجوز فى الضحايا :العوراء
البين عورها ،والمريضة البين مرضها ،والعرجاء البين ضلعها ،والكبيرة
التى ل تنقى" رواه الخمسة ) .(4
وينبغى أن تكون كريمة كاملة الصفات ،وكلما كانت أكمل فهى أحب الى
الله وأعظم لجر صاحبها ،وقال جابر" :نحرنا مع النبى صلى الله عليه
وسالم عاما الحديبية البدينة عن سابعة ،والبقرة عن سابعة" رواه مسلم )
.(5
وتسن العقيقة فى حق الب ،عن الغلما شاتان ،وعن الجارية شاة ،قال
صلى الله عليه وسالم" :كل غلما مرتهن بعقيقته ،تذبح عنه يوما ساابعه
ويحلق رأساه ،ويسمى" صحيح رواه الخمسة
.1الحديث رواه أبو داود ) ،(2837والترمزى ) (1522والنسائى فى الكبرى ) ،(4546وفى
الصغرى ) ،(7/166وابن ماجه ) ،(3165وأحمد ) ،(5/17وابن ابى شيبة ) ،24238
،(36307والمنتقى لبن الجارود ) ،(910والطيالسى ) ،(909والرويانى فى مسنده )
،(824 ،796وأبو نعيم فى الحلية ) ،(6/191والحاكم ) ،(7587والبيهقى ) ،(9/299
وابن عبد البر فى التمهيد ) ،(4/307وابن عدى فى الكامل ) (6/426 ) (3/308من
طريق الحسن عن سامرة.
والحديث أختلف به بسبب رواية الحسن عن سامرة ،فمن صححها صحح الحديث ،وقد
ثبت تصحيح البخارى للحديث ،وصحة ساماع الحسن عن سامرة لهذا الحديث فالحديث
ثابت صحيح وله شواهد كثيرة.
كتاب البيوع
الصل فيها الحل ،قال تعالى" :وأحل البيع وحرما الربوا" ]البقرة .[275
فجميع العيان – من عقار وحيوان وأثاث وغيرها – يجوز إيقاع العقود
عليها ،إذا تمت شروط البيع ،فمن أعظم الشروط:
الرضى :لقوله تعالى" :إل أن تكون تجرة عن تراض منكم" ]النساء
.[29
إل أن يكون فيها غرر وجهالة ،لن البنى صلى الله عليه وسالم "نهى عن
بيع الغرر" رواه مسلم ) ،(1فيدخل فيه بيع البق والشارد ،وأن يقول:
بعتك إحدى السلعتين ،او بمقدار ما تبلغ الحصاه من الرض او نحوه ،او
ما تحمل أمته او شجرته ،او ما فى بطن الحامل ،وسااء كان الغرر فى
الثمن او المثمن.
وأن يكون العاقد مالكا ً للشئ ،او له عليه ولية ،وهو بالغ عاقل رشيد.
ومن شروط البيع ايض ًا :أن ل يكون فيه ربا ،عن عبادة رضى الله عنه
قال :قال رساول الله صلى الله عليه وسالم" :الذهب بالذهب والفضة
بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثل ً
بمثل وساواء بسواء فإذا اختلفت هذه الصناف فبيعوا كيف شئتم ،اذا
كان يدا ً بيد ،فمن زاد اواساتزاد فقد اربى" رواه مسلم ) .(2
فل يباع مكيل بمكيل من جنسه إل بهذين الشرطين ،ول موزون بجنسه
إل كذلك ،وان يبيع مكيل بمكيل من غير جنسه او موزون بموزون من
غير جنسه :جاز بشرط التقابض قبل التفرق ،وأن يبيع مكيل بموزون او
عكس جاز ولو كان القبض بعد التفرق والجهل بالتماثل كالعلم
بالتفاضل ،كما نهى النبى صلى الله عليه وسالم عن بيع المزابنه :وهو
شراء التمر بالتمر فى رؤوس النخل ،متفق عليه ) (3و"رخص فى بيع
العرايا بخرصها فيما دون خمسة أوساق للمحتاج للرطب ول ثمن عنده
يشترى به بخرصها" رواه مسلم ) .(4
ومن الشروط :أن ل يقع العقد على محرما شرعًا ،إما لعينه كما "نهى
النبى صلى الله عليه وسالم عن بيع الخمر والميتة والصناما" متفق عليه
) .(1وإما لما يترتب عليه من قطيعة المسلم ،كما " نهى البنى صلى
الله عليه وسالم عن البيع على بيع المسلم ،والشراء على شراء المسلم
والنجش متفق عليه ) .(2
ومن ذلك" :نهيه صلى الله عليه وسالم عن التفريق بين ذوى الرحم فى
الرقيق" ) .(3
ومن ذلك :إذا كان المشترى يعلم منه أنه يفعل المعصية بما اشتراه
كإشتراء الجوز والبيض للقمار ،او السلحا للفتنة ،وعلى قطاع الطريق.
ونهى النبى صلى الله عليه وسالم عن تلقى الجلب ،فقال" :ل تلقوا
الجلب ،فمن تلقى فأشترى منه فإذا أتى سايده السوق :فهو بالخيار"
رواه مسلم ) ،(4وقال" :من غشنا فليس منا" رواه مسلم ) .(5
ومثل الربا الصريح :التحيل عليه بالعينة ،بأن يبيع سالعة بمائة الى أجل
م يشتريها من مشتريها بأقل منها نقدا ً أو بالعكس ،أو بالتحيل على ث ّ
قلب الدين او التحيل على الربا بالقرض ،بأن يقرضه مائة بشرط
النتفاع بشئ من ماله ،او إعطاءه عن ذلك عوضًا ،فكل قرض جر نفعا ً
فهو ربا.
ومن التحيل :بيع حلى فضة معه غيره بفضة ،او مد عجوة ودرهم بدرهم
و"سائل النبى صلى الله عليه وسالم عن بيع التمر بالرطب؟ فقال:
أينقص إذا جف؟ قالوا :نعم .فنهى عن ذلك" رواه الخمسة ) ،(6و"نهى
عن بيع الصبرة من التمر ،ل يعلم مكيلها ،بالكيل المسمى من التمر"
رواه مسلم ) .(7
الحديث رواه البخارى ) ،(2121ومسلم ).(1581 .1
الحديث رواه البخارى ) ،(2043ومسلم ) (2564 ،1413ولفظه" :ل تناجشوا ول يبيع بعضكم .2
."....
الحديث رواه ابو واد ) ،(2696والترمزى ) ،(1566وابن ماجه ) ،(2249 ،2248وأحمد ) .3
،(5/412والحاكم ) ،(2334 – 2332والدرامى ) ،(2479والبيهقى فى ساننه )،(128 – 9/126
وفى الشعب ) ،(11081وأبو يعلى ) ،(7250والبزار ) ،(3140والطبرانى فى الكبير )،(4080
والقضاعى فى مسند الشهاب ) ،(456والحديث صحيح.
الحديث رواه مسلم ).(1519 .4
الحديث رواه مسلم ).(102 .5
الحديث رواه ابو داود ) ،(3359والترمزى ) ،(1225والنسائى فى الكبرى )،(6136 ،6034 .6
وفى الصغرى ) ،(269 ،7/268وابن ماجه ) ،(2264وأحمد ) ،(179 ،1/175والحميدى فى
مسنده ) (75وأبو يعلى فى مسنده ) ،(825 ،712والدروقى فى مسند ساعد ) ،(111والشاساى
فى مسنده ) ،(161والصيداوى فى معجم شيوخه ) ،(157والبيهقى فى ساننه )،(295 ،5/294
وابن عبد البر فى التمهيد ) (176 ،175 ،174 ،19/171والحديث صحيح(.
الحديث رواه مسلم ).(1530 .7
وأما بيع ما فى الذمة :فان كان على من هو عليه جاز ،وذلك بشرط
قبض عوضه قبل التفرق لقوله صلى الله عليه وسالم" :ل بأس أن
تأخذها بسعر يومها ما لم يتفرقا وبينكم شئ" روه الخمسة ) ،(1وإن
كان على غيره ل يصح ،لنه من الغرر.
أنواع الخيار:
– 1فمنها :خيار المجلس ،قال النبى صلى الله عليه وسالم" :إذا تبايع
الرجلن فلكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا ،وكانا جميعا ،او يخير
أحدهما الخر ،فإن خير أحدهما الخر فتبايعنا على ذلك :فقد وجب البيع
وإن تفرقا بعد أن تبايعا ولم يترك واحد منهم البيع ،فقد وجب البيع"
متفق عليه ) .(1
– 2ومنها :خيار الشرط ،إذا شرط الخيار لهما او لحدهما مدة معلومة ،قال
صلى الله عليه وسالم" :المسلمون عند شروطهم ،إل شرط أحل حراما او
حرما حللً" رواه أهل السنن ).(2
– 3ومنها :إذا غبن غبنا ً يخرج عن العادة ،إما ينجش او تلقى جلب او
غيرها.
– 4ومنها :خيار التدليس بأن يدلس البائع على المشترى ما يزيد به
الثمن كتصرية اللبن فى ضرع بهيمة النعاما ،قال رساول الله صلى الله
عليه وسالم" :ل تصروا البل والغنم ،فمن ابتاعها بعد فهو بخير النظرين
بعد ان يحلبها ،ان شاء أمسكها وان شاء ردها وصاعا ً من تمر" متفق
عليه ) ،(3وفى لفظ "فهو الخيار بالثلثة أياما".
– 5وإذا اشترى معيبا ً لم يعلم عيبه ،فله الخيار بين رده وإمساكه ،فإن
تعذر رده تعين أرشه وإذا اختلفا فى الثمن تحالفا ولكل منهما الفسح،
وقال صلى الله عليه وسالم" :من اقال مسلما بيعته أقال الله عثرته" )
.(4
باب السلم:
يصح السلم فى كل ما ينضبط بالصفة إذا ضبطه بجميع صفاته التى
يختلف بها الثمن ،وذكر أجله ،وأعطاه الثمن قبل التفرق ،عن ابن عباس
رضى الله عنهما قال" :قدما النبى صلى الله عليه وسالم المدينة وهم
يسلفون فى التمار السنة والسنتين ،فقال :من أسالف فى شئ فليسلف
فى كيل معلوما ووزن معلوما ،الى أجل معلوما" متفق عليه ) .(5
.1الحديث رواه البخارى ) ،(2006ومسلم ).(1531
.2بهذا اللفظ رواه الترمزى ) ،(1352والطحاوى فى شرحا معانى الثار ) ،(4/90والطبرانى )
،(17/22وابن عدى فى الكامل ) ،(6/61والدارقطنى ) ،(3/27والبيهقى فى السنن الكبير )(6/79
) ،(249 ،7/248وفى أساانيده مقال ،وله شواهد كثيرة.
.3الحديث رواه البخارى ) ،(2041ومسلم ).(1515
.4الحديث بهذا للفظ رواه ابن حبان ) ،(5029والحاكم ) ،(2291والطبرانى فى الوساط )(889
والقضاعى فى مسند الشهاب ).(453
وورد بلفظ من" :من اقال مسلما ً عثرته "....دون ذكر اللبيع رواه ابو داود ) ،(3460وابن ماجه )
،(2199والبيهقى فى ساننه ) ،(6/27وابن حبان ) ،(5030والقضاعى فى مسند الشهاب )،(454
والحديث صحيح ثابت.
.5الحديث رواه البخارى ) ،(2124ومسلم ).(1604
وقال صلى الله عليه وسالم" :من أخذ أموال الناس يريد أداءها أّداها
الله عنه ،ومن أخذها يريد إتلفها أتلفه الله" رواه البخارى ) .(1
باب الرهن والضمان والكفالة:
وهذه وثائق بالحقوق الثابتة.
فالهن :يصح بكل عين يصح بيعها ،فتبقى أمانة عند المرتهن ،لها يضمنها
إل أن تعدى أو فرط ،كسائر المانات فإن حصل الوفاء التاما إنفك
الرهن ،وإن لم يحصل ،وطلب صاحب الحق بيع الرهن :وجب بيعه
والوفاء من ثمنه وما بقى من الثمن بعد وفاء الحق :فلربه ،وإن بقى من
الدين شئ يبقى دينا مرسال ً بل رهن.
وإن أتلف الرهن أحد :فعليه ضمانه يكون رهنًا ،ونماؤه تبع له ،ومؤنته
على ربه ،وليس للراهن النتفاع إل بإذن الخر ،أو بإذن الشرع فى قوله
صلى الله عليه وسالم" :الظهر يركب بنفقته ،إذا كان مرهونًا ،ولبن الدر
يشرب بنفقته ،إذا كان مرهونًا ،وعلى الذى يركب ويشرب النفقة" رواه
البخارى ) .(2
والضمان أن يضمن الحق عن الذى عليه.
والكفالة :أن يلتزما بإحضار بدن الخصم ،قال صلى الله عليه وسالم:
"الزعيم غارما" ) (3فكل منهما ضامن ،إل إن قاما بما التزما به ،او أبراه
صاحب الحق ،او برئ الصل .والله أعلم.
فالملئ :هو القادر على الوفاء الذى ليس مماطل ً ،ويمكن تحضيره
لمجلس الحكم وإذا كانت الديون كثيرة أكثر من مال النسان ،وطلب
الغرماء او بعضهم من الحاكم أن يحجز عليه :حجر عليه ومنعه من
م يصفى ماله ويقسمه على الغرماء بقدر التصرف فى جميع ماله ،ث ّ
ديونهم ،ول يقدما منهم إل صاحب الرهن برهنه وقال صلى الله عليه
وسالم" :من أدرك ماله عند رجل قد أفلس فهو أحق به من غيره" متفق
عليه ) .(1
ويجب على ولى الصغير والسفيه والمجنون أن يمنعهم من التصرف فى
مالهم الذى يضرهم ،قال تعالى " :وتؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل
الله لكم قيم ًا" ]النساء ،[5وعليه إل يقرب مالهم إل بالتى هى أحسن
من حفظه ،والتصرف النافع لهم ،والصرف عليهم منه ما يحتاجون اليه.
ووليهم أبوهم الرشيد ،فان لم يكن جعل الحاكم الولية الشفق من
يكون من أقاربه وأعرفهم وأمنهم ،ومن كان غنيا ً فليستعفف ،ومن كان
فقيرا ً فليأكل بالمعروف :وهو القل من أجرة مثله او كفايته.
باب الصلح:
وقال النبى صلى الله عليه وسالم" "الصلح جائز بين المسلمين إل صلحا ً
أحل حراما ً او حرما حلل ً" ) .(2
فإذا صالحه عن عين بعين أخرى ،او بدين جاز ،وإن كان له عليه دين
فصالحه عنه بعين ،او بدين قبضه قبل التفرق جاز ،او صالحه على منفعة
فى عقار او غير معلومة او صالحه عن الدين المؤجل ببعضه حال ً ،او كان
له عليه دين ل يعلمان مقداره فصالحه على شئ صح ذلكن قال النبى
صلى الله عليه وسالم" :ل يمنعن جار جاره يغرز خشبة على جداره" )
.(3
.1الحديث رواه البخارى ) (2272ومسلم ).(1559
.2الحديث رواه ابو داود ) ،(3594وأحمد ) ،(2/366وابن الجارود فى المنتقى )،(1001 ،638
والحاكم ) ،(7058والبيهقى ).(6/63
ولفظه" :والصلح جائز بين المسلمين" وهو حديث صحيح ،أما بقية الزيادة فذكرها أبو داود )
،(3594والترمزى ) ،(1352وابن ماجه ) ،(2353وابن حبان ) ،(5091والدارقطنى )(3/27
) ،(4/207والحاكم ) ،(7059والبيهقى ) ،(6/65وهذه الزيادة ضعيفة ل ثبت.
.3الحديث رواه البخارى ) ،(2331ومسلم ).(1609
وتجوز إجارة العين المؤجرة على من يقوما مقامه ل بأكثر ضررا ً منه ،ول
ضمان فيهما بدون تعد ول تفريط ،وفى الحديث" :أعطوا الجير أجره قبل
أن يجف عرقه" رواه ابن ماجه ).(1
باب اللقطة:
وهى على ثلثة أضرب:
أحدها :ما تقل قيمته ،كالسوط والرغيف ونحوهما ،فيملك بل تعريف.
والثانى :الضوال التى تمتنع من صغار السباع كالبل ،فل تملك باللتقاط
مطلقًا.
والثالث :ما ساوى ذلك ،فيجوز التقاطه ،ويملكه إذا عرفه سانة كاملة،
وعن زيد بن خالد الجهنى قال" :جاء رجل الى النبى صلى الله عليه
م عرفها وسالم فسأله عن اللقطة؟ فقال :أعرف عفاصها ووكاءها ) (2ث ّ
سانة ،فإن جاء صاحبها وإل فشانك به ،قال :فضالة الغنم؟ قال :هى لك
أو لخيك ،او للذئب ،قال فضالة :البل؟ قال :مالك ولها؟ معها ساقاؤها
وحداؤها ،ترد الماء ،وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها" متفق عليه ) ،(3
والتقاط القيط والقياما به فرض كفاية ،فإذا تعذر بيت المال فعلى من
علم بحاله.
باب المسابقة والمغالبة:
وهى ثلثة أنواع :نوع يجوز بعوض وغيره ،وهى مسابقة الخيل والبل
والسهاما.
ونوع يجوز بل عوض ،ول يجوز بعوض وهى جميع المغالبات بغير الثلثة
المذكورة وبغير النرد والشطرنج ونحوهما ،فتحرما مطلقًا ،وهو النوع
الثالث لحديث" :ل سابق إل فى خف او حافر او نصل" رواه الثلثة ) .(4
وأما ما ساواها :فإنها داخلة فى القمار والميسر.
الحديث رواه ابن ماجه ) ،(2443والطبرانى فى الصغير ) ،(34وأبو نعيم فى الحلية ) (7/142 .1
والبيهقى فى ساننه ) ،(121 ،6/120والقضاعى فى مسنده الشهاب ) ،(744والحديث صحيح
لطرقه.
العفاص هو الوعاء الذى تكون فيه اللقطه والوكاء :هو الخيط الذى تشد به الصرة والكيس. .2
الحديث رواه البخارى ) (2296 ،2243ومسلم ) .(1722 .3
الحديث رواه أبو داود ) ،(2574والترمزى ) (1700والنسائى فى الكبرى ) ،(4430 ،4426وفى .4
المجتبى ) ،(227 ،6/226وابن ماجه ) ،(2878وأحمد ) 474 ،424 ،385 ،358 ،258 ،2/256
( ،والشافعى فى مسنده ) ،(350 – 349وابن أبى شيبة فى مصنفه ) ،(33562والطبرانى فى
الكبير ) ،(10764وفى الوساط ) ،(2168وفى الصغير ) ،(50ومسند على بن الجعد )،2759
،(2760والبخارى فى تاريخه ) ،(8/83) (5/83 ) (4/277وابن حبان ) ،(4690 ،4689والبغوى
فى شرحا السنة ) ،(2653والبيهقى فى ساننه ) ،(10/16وابن عبد البر فى التمهيد ) ،(14/93
والعقيلى فى الضعفاء ) ،(3/461وابن عدى فى الكامل ) ،(7/36) (6/224) (5/319والطحاوى
فى مشكل الثار ) ،(2/363والخطيب فى موضع أوهاما الجمع والتفريق ) ،(398 ،254والحديث
حسن بإذن الله.
لحديث رواه البخارى ) ،(1019ومسلم ).(1610 .5
باب الغضب:
وهو الساتيلء على مال الغير بغير حق ،وهو محرما لحديث" :من اقتطع
شبرا ً من الرض ظلما ً طوقه الله به يوما القيامة من سابع ارضين" متفق
عليه ) ،(1وعليه رده لساحبه ولو غرما أضعافه ،وعليه نفقته وأجرته مدة
مقامه بيده ،وضمانه إذا تلف مطلقًا ،وزيادته لربه ،وإن كانت أرضا ً
فغرس او بنى فيها :فلربه قلعه ،لحديث "ليس لعرق ظالم حق" ) .(2
ومن انتقلت اليه العين من الغاصب ،وهو عالم فحكمه حكم الغاصب.
باب العارية والوديعة:
وهى إباحة المنافع :وهى مستحبة فى المعروف قاتل صلى الله عليه
وسالم" :كل معروف صدقة" ) .(3
وإن شرط ضمانها ضمنها ،وان تعدى أو فرط فيها ضمنها ،وإل فل ،ومن
أودع وديعة فعليه حفظها فى حرز مثلها ،ول ينتفع بها بغير إذن ربها.
باب الشفعة:
وهى :اساتحقاق النسان انتزاع حصة شركه من يد من انتقلت اليه ،ببيع
ونحوه ،وهى خاصة فى العقار الذى لم يقسم لحديث جابر رضى الله
عنه" :قضى النبى صلى الله عليه وسالم بالشفعة فى كل ما لم يقسم،
فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فل شفعة" ) ،(4ول يحل التحيل
لساقاطها ،فإن لم تحيل لم تسقط لحديث " إنما العمال بالنيات" ) (5
.1لحديث رواه البخارى ) ،(1019ومسلم ).(1610
.2الحديث ورد عن عدة من الصحابة رواه أبو داود ) ،(3073والترمزى ) ،(1378والنسائى فى
الكبرى ) ،(5761وأحمد ) ،(5/326والشافعى ) ،(382 ،224ومالك ) ،(1424فى الطيالسى )
،(1440والطبرانى فى الكبير ) ،(14 ،17/13والوساط ) ،(7267 ،601والدارقطنى )) (3/35
،(4/217والطحاوى فى شرحا معانى الثار ) ،(4/118) (3/268وأبو يعلى ) (957والبزار )
،(3393 ،1256وابن عدى فى الكامل ) (6/58) (3/231والبيهقى فى السنن )،142 ،6/99
،(147وابن قانع فى معجم الصحابه ) ،(726وابن عبد البر فى التمهيد ) ،(22/384والضياء فى
المختارة ) (3/298والحديث بعض طرقه ضعيفة وبعضه أعل بالرساال ،والحديث كما قال ابن
عبد البر فى التمهيد )) :(22/284متلقى بالقبول عند فقهاء المصار وغيرهم( ،والحديث له
طرق تصححه والله أعلم.
.3الحديث رواه البخارى ) ،(5675ومسلم ).(1005
.4الحديث رواه البخارى ).(2363
.5الحديث رواه البخارى ) ،(1ومسلم ).(1907
باب الوقف:
وهو تحبيس الصل وتسبيل المنافع ،وهو من أفضل القرب وأنفعها إذا
كان على جهة بر ،وسالم من الظلم لحديث "إذا مات العبد انقطع عمله
إل من ثلث :صدقة جارية ،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له" رواه
مسلم ) .(1
وعن ابن عمر قال"" أصاب عمر أرضا ً بخيبر ،فأتى النبى صلى الله عليه
وسالم ساتأمره فيها ،فقال يا رساول الله ،إنى أصبت أرضا ً بخيبر لم أصب
مال ً قط هو أنفس عندى منه ،قال ان شئت حبست أصلها وتصدقت بها،
قال :فتصدق بها عمر ،غير أنه ل يباع أصلها ول يورث ول يوهب ،فتصدق
بها فى الفقراء ،وفى القربى ،وفى الرقاب وفى سابيل الله وابن
السبيل ،والضيف.
لجناحا على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم صديقًا ،غير متمول ملً"
متفق عليه ).(2
وأفضله :أنفعه للمسلمين ،وينعقد بالقول الدال على الوقف.
ويرجع فى مصاف الوقف وشروطه الى شرط الوقف حيث وافق
الشرع ،ول يباع إل أن تتعطل منافعه ،فيباع ويجعل فى مثله او بعض
مثله.
باب الهبة والعطية والوصية:
وهى من عقود التبرعات.
فالهبة :التبرع بالمال فى حالة الحياة والصحة.
والعطية :التبرع به فى مرض موته المخوف.
والوصية :التبرع بعد الوفاة.
فالجميع داخل فى البر والحسان.
فالهبة :من رأس المال ،والعطية والوصية :من الثلث فاقل لغير وارث،
فإن زاد على الثلث ،أو كان لوارث :توقف على إجازة الورثة الراشدين.
وكلها يجب فيها العدل بين أولده ،لحديث" :اتقوا الله واعدلوا بين
أولدكم" متفق عليه ).(3
م يعود
وبعدتقبيص الهبة ليحل الرجوع فيها لحديث "العائد فى هبته كالكلب يقئ ث ّ
فى قيه" متفق عليه ) .(4
مسلم ) .(1631 رواه الحديث .1
البخارى ) ،(2586ومسلم ) .(1623 رواه الحديث .2
البخارى ) ،(2447ومسلم ) .(1623 رواه الحديث .3
البخارى ) ،(6574 ،2841 ،2478 ،2449ومسلم ) .(1622 رواه الحديث .4
كتاب المواريث
وهى العلم بقسمة التركة بين مستحقيها ،والصل فيها قوله تعالى فى
صورة النساء "يوصيكم الله فى أولدكم للذكر مثل حظ النثيين" الى
قوله تعالى" :تلك حدود الله" ]النساء .[16 – 11
وقوله فى أخر السورة" :يستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فى
الكللة" الى آخرها.
ومع حديث ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسالم
قال" :الحقوا الفرائض بأهلها ،فما بقى فلولى رجل ذكر" متفق عليه )
.(1
وقد اشتملت اليات الكريمة – مع حديث ابن عباس – على جل أحكاما
المواريث وذكرها مفصلة بشروطها.
فجعل الله الذكور والناث من أولد الصلب وأولد البن ومن الخوة
الشقاء .أو لغير أما اذا اجتمعوا يقتسمون المال ،وما أبقت الفروض:
للذكر مثل النثيين ،وإن الذكور من المذكورين يأخذون المال أو ما ابقت
الفروض وأن الواحدة من البنات لها النصف.
والثنين فأكثر لهما الثلثان.
وإذا كانت بنت وبنت ابن فللبنت النصف ولبنت البن السدس تكملة
الثلثين .وكذلك الخوات الشقيقات واللتى للب فى الكللة إذا لم يكن
ولد ول والد.
وأنه إذا اساتغرقت البنات الثلثين ساقط من دونهن من بنات البن ،وإذا
لم يعصبهن ذكر بدرجتهن أو انزل منهن.
وكذلك الشقيقات يسقطن الخوات للب إذا لم يعصبهن أخوهن.
وأن الخوة من الما والخوات :للواحد منهم السدس ،وللثنين فأكثر
الثلث ،يسوى بين ذكرهم وأنثاهم.
وأنهم ل يرثون مع الفروع مطلقًا ،ول مع الصول الذكور.
وأن الزوج له النصف مع عدما أولد الزوجة ،والربع مع وجودهم.
وأن الزوجة فأكثر لها الربع مع عدما أولد الزوج والثمن مع وجودهم.
وأن الما لها السدس مع أحد من ألولد ،أو اثنين فأكثر من الخوة أو
الخوات ،والثلث مع عدما ذلك ،وأن لها ثلث الباقى فى زوج وأبوين أو
زوجة وأبوين ،وقد "جعل البنى صلى
.1الحديث رواه البخارى ) ،(6356مسلم ).(1615
الله عليه وسالم للجدة السدس إذا لم يكن دونها أما" رواه أبو داود
والنسائى ) .(1
وأن للب السدس ليزيد عليه مع الولد الذكور وله السدس مع الناث.
فإن بقى بعد فرضهن شئ أخذه تعصيبا ً مع عدما الولد مطلقًا.
وكذلك جميع الذكور غير الزوج والخ من الما عصبات وهم الخوة
الشقاء والب وأبناؤهم ،والعماما والشقاء او لب وأبناؤهم وأعماما
الميت وأعماما أبيه وجده ،وكذلك البنون وبنوهم.
وحكم الغاصب :أن يأخذ المال كله إذا انفرد ،وإن كان معه صاحب فرض
أخذ الباقى بعده.
وإذا اساتغرقت الفروض التركه لم يبق للغاصب شئ ،ول يمكن أن
تستغرق مع ابن الصلب ول مع الب.
وإن وجد عاصبان فأكثر فجهات العصوبة على الترتيب التالى:
م الولء وهو المعتق، م أعمامه وينوهم ،ث ّبنوه ،ثم أبوه ،وبنوهم ،ث ّ
وعصباته المتعصبون بأنفسهم ،فيقدما منهم القرب جهة ،فإذا كانوا فى
جهة واحدة قدما القرب منزلة ،فإن كانوا فى المنزلة ساواء قدما القوى
منهم وهو الشقيق على الذى للب.
وكل عاصب غير البناء والخوة ل ترث أخته معه شيئًا.
وإذا اجتمعت فروض تزيد عن المسالة بحيث يسقط بعضهم بعضا ،عالت
بقدر فروضهم.
فإذا كان زوج وأما وأخت لغير أما ،فأصلها ساتة وتعول لثمانية.
فإن كان معهم أخ لما فكذلك ،فإن كانوا اثنين عالت لتسعة.
فإذا كان الخوات لغير أما اثنين عالت الى عشرة ،فإن كان بنتان ولم
زوج عالت مع اثنتى عشر الى ثلثة عشر ،فإن كان معهم أب عالت الى
خمسة عشر.
فإن كان بدل الزوج زوجة فأصلها مع اربع وعشرين وتعول الى سابع
وعشرين.
وإن كانت الفروض اقل من المسالة ،ولم يكن معهم عاصب :رد الفاضل
على كل ذى فرض بقدر فرضه.
فإن عدما أصحاب الفروض والعصبات ورث ذوو الرحاما وهم ساوى
المذكورين ،وينزلون منزلة من أدلوا به.
الحديث رواه ابو داود ) ،(2895والنسائى فى الكبرى ) ،(6338وابن ابى شيبة ) ،(31273وابن الجار
ود فى المنتقى ) ،(960والدارقطنى فى ساننه ) ،(4/91والرويانى فى مسنده ) ،(61والبيهقى فى
ساننه ) ،(6/226وفى سانده رجل مختلف فيه ،وقوى إساناده ابن حجر فى بلوغ المراما ،والله أعلم.
فإن علق عتقه بموته فهو المدبر ،يعتق بموته إذا خرج من الثلث.
فعن جابر" :أن رجل ً من النصار أعتق غلما ً له عن دبر لم يكن له مال ً
غيره فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسالم ،فقل" :من يشتريه منى؟
فاشتراه نعيم بن عبد اللهب ثمانمائة درهم ،وكان عليه دين فأعطاه،
وقال :أقض دينك" متفق عليه ) .(1
باب الكتابة:
والكتابة :أن يشترى الرقيق نفسه من سايده بثمن مؤجل بأجلين فأكثر،
قال تعالى) :فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا( ]النور ،[33يعنى صلحا ً
فى دينهم وكسبًا.
فان خيف منه الفساد بعتقه او كتابته ،واو ليس له كسب ،فل يشرع
عتقه ول كتابته.
ول يعتق المكاتب إل بالداء ،لحديث" :المكاتب عبد ما بقى عليه من
كتابته درهم" رواه أبو داود ) .(2
وعن ابن عباس مرفوعًا ،وعن عمر موقوف ًا" :أيما أمة ولدت من سايدها
فهى حرة بعد موته" أخرجه ابن ماجه ،والراجح الموقوف على عمر
رضى الله عنه ،والله أعلم ) .(3
.1الحديث أخره البخارى ) ،(2370 ،2034ومسلم ) (997 ،995واللفظ لمسلم.
.2والحديث رواه أبو داود ) ،(3907والطحاوى فى شرحا معانى الثار ) ،(3/111والطبرانى فى
مسند الشاميين ) ،(1386والحديث حسن بإذن الله.
.3المرفوع رواه ابن اجه ) ،(2515وأحمد ) ،(1/317وابن ساعد فى الطبقات )،(8/215
والدارقطنى ) ،(4/132والطبرانى فى الكبير ) ،(11519والحاكم ) ،(2191وسانده ضعيف،
وروى موقوفا ً على عمر بن الخطاب رواه مالك فى الموطأ ) ،(1466والدارقطنى )،(4/134
والبيهقى فى السنن ) ،(10/342وهو الصح كما قال السعدى رحمه الله.
كتاب النكاحا
وهو من سانن المرسالين ،وفى الحديث" :يا معشر الشباب من اساتطاع
منكم الباءة فليتزوج ،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ،ولم يستطع
فعليه بالصوما فإنه له وجاء" متفق عليه ) .(1
وقال صلى الله عليه وسالم" :تنكح المرأة لرع ،لمالها وحسبها وجمالها
ودينها ،فأظفر بذات الدين تربيت يمينك" متفق عليه ) .(2
وينبغى أن يتخير صاحبة الدين والحسب ) (3والودود الولود الحسبة.
وإذا وقع فى قلبه خطبة امرأة فله أن ينظر منها ما يدعوه الى نكاحها.
ول يحل للرجل ان يخطب على خطبة أخيه المسلم ،حتى يأذن او يترك.
و ل يجوز التصريح بخطبة المعتدة مطلقا.
ويجوز التعريض فى خطبة البائن بموت او غيره ،لقوله تعالى )ول جناحا
عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء( ]البقرة .[235
وينبغى ان يخطب فى عقد النكاحا بخطبة ابن مسعود قال" :علمنا
رساول الله صلى الله عليه وسالم التشهد فى الحاجة :إن الحمد لله
نحمده ونستعينه ونستهديه ) (4ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسايئات أعمالنا ،من يهدى الله فل مضل له ،ومن يضلل فل هادى له،
وأشهد أن محمدا ً عبده ورساوله" ويقرا ثلث آيات لرواية أصحاب السنن )
.(5
والثلث آيات ساردها بعضهم ،وهى:
قوله تعالى )يأيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته و تموتن إل وأنتم
مسلمون ]آل عمران [102
.1الحديث رواه البخارى ) ،(1806ومسلم ).(1400
.2الحديث رواه البخارى ) ،(4802ومسلم ).(1466
.3لعلها النسب.
.4ل يوجد فى الفاظ الحديث الذى فى خطبة الحاجة لفظة "نستهديه" وإنما وردت هذه اللفظة
فى حديث ابن عباس فى الخطيب الذى قال له رساول الله صلى الله عليه وسالم )بئس
الخطيب أنت( ،والذى رواه الشافعى فى الما ) ،(1/202وفى إساناده مقال ،ورأيت الحافظ
بن كثير ذكرها فى تفسيره ) (2/268فى تفسير الية ) (76فى ساورة العراف فى حديث ان
مسعود فهل وجد لها ابن كثير أصل ،أما هو سابق قلم؟ والله أعلم.
.5هذا حديث خطبة الحاجة المعروف الذى رواه أصحاب السنن والمسانيد وقد خرجه محدث
العصر ناصر رحمه الله فى رساالة مستقلة ،رحم الله الشيخ ناصر وجزاه عن أمة السالما خير
الجزاء.
قوله تعالى )يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة
وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرا ً ونساء واتقوا الله الذى
تساءلون به والرحاما ،إن الله كان عليكم رقيبا ]النساء .[1
قوله تعالى) :يا أيها الذين أمنوا اتوقوا وقولوا قول ً ساديدا ً ) (70يصلح
لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورساوله فقد فاز فوزا ً
عظيما ) ] (71اليتين .[71 – 70
ول يجب باليجاب :وهو اللفظ الصادر من الولى ،كقوله :زوج أو
أنكحك.
والقبول :هو اللفظ الصادر من الزوج او نائبه ،كقوله :قبلت هذا الزواج،
او قبلت ،ونحوه.
وإذا وجدته عنين ًا :أجل الى سانة ،فإن مضت وهو على حاله فلها الفسخ
وأن عتقت كلها وزوجها رقيق خيرت بين المقاما معه وفراقه ،لحديث
عائشة الطويل فى قصة عتق بريرة "خيرت بريرة حين عتقت على
زوجها" متفق عليه ) .(1
وإذا وقع الفسخ قبل الدخول فل مهر ،وبعده يستقر ،ويرجع الزوج على
من غره.
وقال صلى الله عليه وسالم " :إذا دعا الرجل إمراته الى فراشه فأبت
أن تجئ لعنتها الملئكة حتى تصبح" متفق عليه ) .(1
وعليه أن يعدل بين زوجاته فى القسم والنفقة والكسوة ما يقدر عليه
من العدل.
وفى الحديث" :من كانت له امرأتان فمال الى إحداهما جاء يوما القيامة
وشقه مائل" متفق عليه ) .(2
وعن أنس" :من السنة إذا تزوج الرجل البكر على الثيب أقاما عندها
م قسم" متفق عليه ) م قسم ،وإذا تزوج الثيب أقاما عندها ثلثا ً ث ّ سابعا ً ث ّ
.(3
قالت عاشة " :كان رساول الله صلى الله عليه وسالم إذا اراد السفر
أقرع بين نسائه ،فايتهن خرج ساهمها خرج بها" متفق عليه ) .(4
وإن أساقطت المرأة حقها من القسم بإذن زوجها ،او من النفقة او
الكسوة جاز ذلك.
وقد "وهبت ساودة بنت زمعة يومها لعائشة ،فكان النبى صلى الله عليه
وسالم يقسم لعائشة يومها ويوما ساودة" متفق عليه ) .(5
وإن خاف نشوز إمراته وظهرت منها قرائن معصية وعظها فإن أصرت
هجرها فى المضجع ،فإن لم ترتدع ضربها ضربا غير مبرحا ،ويمنع من
ذلك إن كان مانعا ً لحقها.
وإن خيف الشقاق بينهما بعث الحاكم حكما ً من أهله وحكما ً من أهلها
يعرفان المور والجمع والتفريق ،يجمعان إن رأيا بعوض او غيره او
يفرقان ،فما فعل جاز عليهما ،والله أعلم.
باب الخلع:
وهو فراق زوجته بعوض منها او من غيرها.
الحديث رواه البخارى ) ،(4897ومسلم ) .(1436 .1
هذا الحديث ليس فى الصحيحين وإنما رواه ابو داود ) (2133ن والنسائى فى الكبرى ) .2
،(8890وفى المجتبى ) ،(7/63وابن ماجه ) (1969ن وأحمد ) ،(471 ،347 ،2/295
والطيالسى ) ،(2454والدا رمى ) ،(2206وابن ابى شيبة ) ،(17547والطبرى فى
التفسير ) ،(5/315والبيهقى فى الشعب ) (8713والحديث صحيح.
الحديث رواه البخارى ) ،(4916ومسلم ) .(1461 .3
الحديث رواه البخارى ) ،(4473 ،2723 ،2542 ،2453 ،2413 ،2733 ،2518 ،3910 .4
ومسلم ) .(2770
الحديث رواه البخارى ) ،(4914 ،2453ومسلم ) .(1463 .5
والصل فيه قوله تعالى) :فإن خفتم إل يقيما حدود الله فل جناحا عليهما
فيما افتدت به( ]البقرة .[229
فإذا كرهت المرأة خلق زوجها او خلقه وخافت إل تقيم حقوقه الواجبة
بإقامتها معه ،فل بأس أن تبذل له عوضا ً ليفارقها.
ويصح فى كل قليل وكثر ما يصح طلقه.
فان كان لغير خوف أل يقيما حدود الله فقد ورد فى الحديث" :من
ساالت زوجها الطلق من غير بأس فحراما عليها رائحة الجنة" ) .(1
.1الحديث رواه أبو داود ) ،(2226والترمزى ) ،(1187وابن ماجه ) ،(2054وأحمد )،5/277
،(283وابن شيبة ) ،(19258وعبد الرزاق فى مصنفه ) ،(11892وساعيد ابن منصور فى
ساننه ) ،(1407والدارمى ) ،(2270والطبرى فى تفسيره ) ،(2/467وابن الجار ود فى
المنتقى ) ،(748والطبرانى فى الوساط ) ،(5469والرويانى فى مسنده )،(638 ،632
والبيهقى فى الشعب ) (5503والحديث صحيح.
كتاب الطلق
والصل فيه قوله تعالى) :يا ايها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن
لعدتهن( ]الطلق ،[1وغيرها من نصوص الكتاب والسنة.
وطلقهن لعدتهن فسره حديث ابن عمر ،حيث "طلق زوجته وهى
حائض ،فسأل عمر رضى الله عنه رساول الله صلى الله عليه وسالم عن
م
م تطهر ث ّم تحيض ث ّم ليتركها حتى تطهر ث ّ ذلك ،فقال :مره فليرجعها ث ّ
ان شاء أمسك بعد وان شاء طلق قبل أن يمسها فتلك العدة التى أمر
الله أن تطلق لها النساء" متفق عليه ) .(1
وفى رواية " :مره فليراجعها ليطلقها طاهرا ً او حامل ً" وهذا دليل على
أن ل يحل أن يطلقها وهى حائض او فى طهر وطئ فيه إل إن تبين
حملها.
ويقع الطلق بكل لفظ دل عليه من صريح ل يفهم منه ساوى الطلق
كلفظ "الطلق" وما تصرف منه وما كان مثله ،وكنايته إذا نوى بها
الطلق او دلت القرينة على ذلك.
ويقع الطلق منجزا ً او معلقا ً على شرط ،كقوله :إذا جاء الوقت الفلنى
فأنت طالق ،فمتى وجد الشرط الذى علق عليه الطلق وقع.
فصل:
ويمك الحر ثلث طلقات ،فإذا تمت لم تحل له حتى تنكح زوجا ً غيره
بنكاحا صحيح ويطؤها ،لقوله تعالى) :الطلق مرتان( الى قوله )فان
طلقها فل تحل له من بعد حتى تنكح زوجا ً غيره( ]البقرة .[230 – 229
ويقع الطلق باتا ً فى أربع مسائل:
– 1هذه إحداها.
– 2وإذا طلق قبل الدخول لقوله تعالى ) :يا ايعها الذين أمنوا إذا نكحتم
م طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة المؤمنات ث ّ
تعتدونها( ]الحزاب .[49
– 3وإذا كان فى نكاحا فاساد.
– 4وإذا كان على عوض.
.1الحديث رواه البخارى ) ،(5022 ،4953ومسلم ( .(1471
وما ساوى ذلك فهو طلق رجعى يملك الزوج رجعة زوجته ما دامت فى
العدة لقوله تعالى) :وبعولتهن أحق بردهن فى ذلك إن ارادوا إصلحا(
البقرة .[228
والرجعية حكمها حكم الزوجات إل فى وجوب القسم.
والمشروع :إعلن النكاحا ،والطلق ،والرجعة ،والشهاد على ذلك.
لقوله تعالى) :وأشهدوا ذوى عدل منكم( ]الطلق .[2
وفى الحديث" :ثلث جدهن جد وهزلهن جد :النكاحا ،والطلق،
والرجعة" .رواه الربعة إل النسائى ) .(1
وفى حديث ابن عباس مرفوع ًا" :إن الله وضع عن أمتى الخطأ والنسيان
وما اساتكرهوا عليه" رواه ابن ماجه ) .(2
م تعتد.
ومرأة المفقود تنتظر حتى يحكم بموته بحسب اجتهاد الحاكم ث ّ
ول تجب النفقة إل للمعتدة الرجعية ،او لمن فارقها زوجها فى الحياة
وهى حامل لقوله تعالى) :وإن كن أولت حمل فأنقوا عليهن حتى يضعن
حملهن( ]الطلق [6
وأما الساتبراء فهو تربص المة التى كان سايدها يطؤها ،فل يطؤها ،بعد
زوج او سايد حتى تحيض حيضة واحدة.
وإذا لم تكن من ذوات الحيض تستبرأ بشهر او وضع حملها إن كانت
حامل ً.
كتاب الطعمة
وهى نوعان :حيوان وغيره.
فأما غير الحيوان – من الحبوب والثمار وغيرها – فكله مباحا إل ما فيه
مضرة كاسام ونحوه.
والشربة كلها مباحة إل ما أساكر ،فإنه يحرما كثيرة وقليلة.
ل الكف منه حراما لحديث " :كل مسكر حراما ،وما اساكر منه الفرق فم ْ
" ) ،(1وإن انقلبت الخمرة خل ً حلت.
والحيوان قسمان :بحرى ،فيحل كل ما فى البحر حيا ً وميتا ،قال تعالى :
)أحل لكم صيد البحر وطعامه(.
أما البرى :فالصل فيه الحل ،إل ما نص الشارع على تحريمه.
فمنها :ما فى حديث ابن عباس "كل ذى ناب من السباع فأكل حراما" )
.(2
و "نهى عن كل ذى مخلب من الطير" ) (3رواه مسلم.
و "نهى عن لحوما الحمر الهلية" ) (4متفق عليه.
و "نهى عن قتل اربع من الدواب :النملة ،والنحلة ،والهدهد ،والصرد"
رواه أحمد أبو داود ) .(5
وجميع الخبائث محرمة كالحشرات وغيرها.
.1الحديث رواه أبو داود ) ،(3687والترمزى ) ،(1866وأحمد ) ،(131 ،72 ،6/71وابن
الجار ود فى المنتقى ) ،(861وأبو يعلى ) ،(4360والطبرانى فى الوساط ) ،(9327
وابن حبان ) ،(5383والطحاوى فى شرحا معانى الثار ) ،(4/216والدارقطنى )
،(4/255والبيهقى فى السنن ) ،(8/296وفى الشعب ) ،(5575وفيه ضعف ورجح
والدارقطنى فى العلل وقفه ومعناه له شواهد كثيرة.
الحديث رواه مسلم ) .(1933 .2
الحديث رواه مسلم ) .(1934 .3
الحديث رواه البخارى ) ،(3980 ،3978ومسلم ) .(1941 .4
الحديث رواه ابو داود ) ،(5267وابن ماجه ) ،(3224وأحمد ) ،(1/332وفى العلل .5
ومعرفة الرجال ) ،(4186والدا رمى ) ،(1999وعبد الرزاق ) ،(8415وعبد بن حميد )
،(650وابن حبان ) ،(5646والرويانى ) ،(1097والطبرانى فى الكبير ) ،(5728وأبو
نعيم فى احلية ) ،(2/160والخطيب فى تاريخ بغداد ) ،(9/119والبيهقى فى ساننه )
،(9/317 ) (5/214وأبو الشيخ فى طبقات المحدثين بأصبهان ) ،4/159وابن ابى حاتم
فى العلل ) ،(2444 ،2416 ،2374والحديث صحيح.
ونهى النبى صلى الله عليه وسالم عن الجللة وألبانها ) (1حتى تحبس
وتطعم الطاهر ثلثا ً ) .(2
.1وردت أحاديث مختلفة اللفاظ وعن عدة من الصحابة فى النهى عن الجللة وألبانها ومنها ما
رواه أبو داود ) ،(3785والترمزى ) ،(1825 ،1824وفى العلل الكبير ) ،(566والنسائى فى
الكبرى ) ،(6865 ،4537وفى المجتبى ) ،(7/240وأحمد ) ،(321 ،293 ،1/226والدا رمى )
،(2001وابن الجار ود فى المنتقى ) ،(887وابن حبان ) ،(5399والطبرانى فى الكبير )
،(13506 ،11821 ،10964وابن عدى فى الكامل ) ،(28 ،5/20والدارقطنى فى ساننه )
،(4/283والبيهقى فى ساننه ) ،(334 ،333 ،9/332والحاكم ) ،(2269 ،2247وابن عبد البر
فى التمهيد ) (183 – 15/182والحديث بعض أساانيده ضعيفة وأخرى صحيحه.
.2قوله تحبس ثلثا ً هذا فعل ابن عمر رضى الله عنهما ورد عند عبد الرزاق فى مصنفه )،(8717
وابن أبى شيبة ) (4660وسانده صحيح.
.3الحديث رواه البخارى ) ،(5223 ،5190 ،5184 ،5179 ،2910 ،2372 ،2356ومسلم )
.(1968
.4الحديث رواه البخارى ) ،(173ومسلم ).(1929
وفى الحديث" :إن الله كتب الحسان على كل شئ ،فإذا قتلتم فأحسنوا
القتله ،وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحه وليحد أحدكم شفرته ،وليرحا ذبيحته"
رواه مسلم ) .(1
وقال صلى الله عليه وسالم" :ذكاة الجنين ذكاة أمه" رواه أحمد ) .(2
باب اليمان والنذور:
ل تنعقد اليمين إل بالله او اسام من اسامائه او صفة من صفاته والحلف
بغير الله شرك ل تنعقد به اليمين.
ول بد ان تكون اليمين موجبة للكفارة على أمر مستقل فإن كان عاما
ماض – وهو كاذب عالما ً – فهى الغموس ،وإن كان يظن صدق نفسه
فهى من لغو اليمين ،كقوله" :ل والله ،وبلى والله" فى عرض حديثه.
وإذا حنث فى يمينه – بأن فعل ما حلف على تركه ،او نرك ما حلف على
فعله – وجبت عليه الكفارة :عتق رقبة او إطعاما عشرة مساكين او
كسوتهم ،فإن لم يجد صاما ثلثة اياما.
وعن عبد الرحمن بن سامره قال :قال رساول الله صلى الله عليه وسالم:
"إذا حلفتم على يمين فرأيت غيرها خيرا ً منها فكفر عن يمينك وائت
الذى هو خير" متفق عليه ) .(3
وفى الحديث" :من حلف على يمين ،فقال :إن شاء الله ،فل حنث عليه"
رواه الخمسة ).(4
الحديث لمسلم ).(1955 .1
الحديث مروى عن عدة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسالم فرواه ابو داود )،(2828 .2
والترمزى ) ،(1476وابن ماجه ) ،(3199وأحمد ) ،(3/39والدا رمى ) ،(1979وابن ابى شيبة
) ،(3615وعبد الرزاق ) ،(8649وابن أبى حاتم فى العلل ) ،(1714والطبرانى فى الكبير )
،(19/78) (7498 ،4010وفى الوساط )،(9453 ،8234 ،8099 ،7856 ،3711 ،3606
وفى الصغير ) ،(1067 ،467 ،242 ،20وعلى بن الجعد فى مسنده ) ،(2653والمحاملى فى
أماليه ), ،(430ابو يعلى ) ،(1808) ،(1206والدارقطنى فى ساننه ) ،(4/274والسهمى فى
تاريخ جرجان ) ،(276 ،265وأبو الشيخ فى طبقات المحدثين بأصبهان ) ،(360 ،2/258وابن
عدى فى الكامل ) ،(6/408) ،(4/230) (455 ،3/61) (320 ،243 ،2/10) (1/415وابن
حبان فى المجروحين ) ،(2/275) (1/251وأبو نعيم فى الحلية ) ،(9/236) (7/92والبيهقى
فى ساننه ) ،(9/334والخطيب فى تاريخه ) ،(3/247وفى موضح أوهاما الجمع والتفريق )
،(2/276والرافعى فى أخبار قزوين ) ،(3/347والحديث بعض أساانيده ضعيفة وبعضها حسن
وبعضها صحيح.
الحديث رواه البخارى ) ،(6727 ،62348ومسلم ).(1652 .3
الحديث رواه أبو داود ) ،(3261والترمزى ) ،(1531والنسائى فى الكبرى ) ،(4771وفى .4
المجتبى ) ،(30 ،7/25وابن ماجه )(2105ن وأحمد ) ،(2/10وعبد الرزاق فى مصنفه )
،(16116والطبرانى فى الكبير ) ،(9199وأبو عوانة ) ،(5990والرويانى ) ،(1926وابن عدى
فى الكامل ) ،(3/86والخطيب فى تاريخه ) ،(6/393والبيهقى فى ساننه )،1/46) ،(7/361
،(47وابن عبد البر فى التمهيد ) ،(14/374والرامهرمزى فى المحدث الفاصل )(476
والحديث صحيح.
م
م الى السبب الذى هيج اليمين ،ث ّ
ويرجع فى اليمان الى نية الحالف ،ث ّ
الى اللفظ الدال على النية والرادة ،إل فى الدعاوى.
وفى الحديث" :اليمين على نية المستحلف" رواه مسلم ) .(1
وعقد النذر مكروه ،وقد نهى النبى صلى الله عليه وسالم ،وقال" :إنه ل
يأتى بخير ،وإنما يستخرج به من البخيل" متفق عليه ) .(2
عقده على بر :وجب عليه الوفاء به لقوله صلى الله عليه وسالم" :من
نذر أن يطيع الله فليطعه ،ومن نذر أن يعصى الله فل يعصه" متفق عليه
) .(3
وإذا كان النذر مباحًا ،او جاريا ً مجرى اليمين ،كنذر اللجاج والغضب او
كان نذر معصية لم يجب الوفاء به وفيه كفارة يمين إذا لم يوف به
ويحرما الوفاء به فى المعصية.
كتاب الجنايات
القتل بغير حق ينقسم الى ثلثة اقساما.
أحدها :العمد العدوان ،وهو أن يقتله بجناية تقتل غالبًا ،فهذا يخير الوالى
فيه بين القتل والديه ،لقوله صلى الله عليه وسالم" :من قتل له قتيل
فهو بخير النظرين :إما أن يقتل ،وإما أن يفديه" متفق عليه ) .(1
الثانية :شبه العمل ،وهو أن يتعمد الجناية عليه بما ل يقتل غالبًا.
والثالثة :الخطأ ،وهو أن تقع الجناية منه بغير قصد بمباشرة أو سابب
ففى الخيرين ل قود ،بل الكفارة فى مال القاتل والدية على عاقلته،
وهم عصابته كلهم قريبهم وبعيدهم.
توزع عليه الدية بقدر حالهم ،وتؤجل عليهم ثلث سانين كل سانة يحملون
ثلثها ،والديات للنفس وغيرها قد فصلت فى حديث عمرو بن حزما" :أن
النبى صلى الله عليه وسالم كتب الى أهل اليمن وفيه :إن من اعتبط )
(2مؤمنا ً قتيل ً عن بينة قود إل إن يرضى أولياء المقتول ،وإن فى
النفس الدية مائة من البل ،وفى النف إذا اوعب جدعة الدية’ ،وفى
اللسان الدية ،وفى الشفتين الدية ،وفى الذكر الدية ،وفى اللبيضتين
الدية ) ،(3وفى الصلب الدين ،وفى العينين الدية ،وفى الرجل الواحدة
نصف الدية ،وفى المأمومة ) (4ثلث الدية ،وفى الجائفة ) (5ثلث الدية
وفى المنقلة ) (6خمسة عشر من البل ،وفى كل أصبع من اصابع اليد
الواحدة عشر من البل ،وفى السن خمس عشرة من البل وفى
الموضحة ) (7خمس من البل وإن الرجل يقتل بالمرأة وعلى أهل
الذهب ألف دينار" رواه أبو داود ) .(8
الحديث رواه البخارى ) ،(2302ومسلم ).(1355 .1
العتباط قتل بل موجب. .2
أي :الخصيتين. .3
المأمومة هى الشجةة التى وصلت الى جلة الرأس. .4
الجائفة هى الطعنة التى بلغت جوف البطن أو الرأس. .5
المنقلة هى الشجة التى تكسر العظم وتخرجه من مكانه .6
الموضحة هى الجرحة التى ترفع اللحم من العظم. .7
كتاب عمرو بن حزما معروف تكلم عليه أهل العلم فصححه جماعة وضعفه آخرون ،وكل مقطع .8
منه ورد له شواهد تشهد بصحة الحديث ،وكل معانيه تلقاها أهل العلم بالقبول.
ول يجوز أن يشهد بما ل يعلمه برؤية او ساماع من المشهود عليه ،أو
اساتفاضة يحصل بها العلم فى الشياء التى يحتاج اليها ،كالنساب
ونحوها.
وقال النبى صلى الله عليه وسالم" "لرجل :ترى الشمس؟ قال :نعم،
قال :على مثلها فاشهد او دع" رواه ابن عدى ) .(1
ومن موانع الشهادة مظنة التهمة ،كشهادة الوالدين لولدهم وبالعكس،
وأحد الزوجين للخر ،والعدو على عدوه ،كما فى الحديث" :ل يجوز
شهادة خائن ول خائنة ول ذى غمر على أخيه ،ول تجوز شهادة القانع
لهل بيته" رواه أحمد وأبو داود ) .(2
وفى الحديث" :من حلف على يمين يقطع بها مال امرى مسلم هو فيها
فاجر :لقى الله عليه غضبان" متفق عليه ) .(3
باب القسمة:
وهى نوعان :قسمة إجبار فيما ل ضرر فيه ول رد عوض كالمثليات،
والدور والكبار ،والملك الواساعة.
وقسمة تراض ،وهى ما فيه ضرر على أحد الشركاء فى القسمة ،وفيه
عوض فل بد فيها من رضى الشركاء كلهم.
وإن طلب أحدهم فيها البيع وجبت إجابته.
وإن أجروها :كانت الجرة فيها على قدر ملكهم فيها ،والله أعلم.
باب القرار:
وهو اعتراف النسان بكل حق عليه بكل لفظ دال على القرار ،وبشرط
كون المقر مكلفا ً وهو أبلغ البينات.
.1لحديث رواه الحاكم ) ،(7045وأبو نعيم فى الحلية ) ،(4/18والبعقى فى ساننه )،(10/156
وفى الشعب ) ،(1074والعقيلى فى الضعفاء ) ،(4/69وابن عدى فى الكامل )(6/207
والحديث ضعيف.
.2والحديث رواه أبو داود ) ،(3601والترمزى ) ،(2298وقريبا ً منه ،وابن ماجه ) ،(2366وأحمد
) ،(204 ،2/181وعبد الرزاق فى مصنفه ) ،(15367 ،15363 ،10270والدارقطنى )
،(4/244والصيداوى فى معجم الشيوخ ) ،(56والبيهقى ) ،(202 ،201 ،200 ،10/155وابن
ابى حاتم فى العلل ) ،(1428والحديث له طريق عن عائشة وعبد الله بن عمرو وطريق
عائشة ل يثبت وأما الخر فسنده حسن بإذن الله.
.3الحديث رواه البخارى ) ،(6299 ،6283 ،4275 ،2531 ،2528 ،2523 ،2229ومسلم )
.(926
مت ّ
بحمد
الله
.1قال العجلونى فى كشف الخفا ) " :(3080وقال الحافظ بن حجر ل اصل له وليس معناه على
إطلقه صحيحًا" ،وكذا ذكر على القارئ فى المصنوع ) (399عن ابن حجر أنه ل أصل له.
الفهرس الموضوعى
الصفحة الموضوع
مقدمة المحقق
ترجمة الماما العلمة السعدى رحمه الله
اسامه ونسبة
مولده ووفاة والديه
نشأته
شيوخه
طريقة تدريس السعدى
عقيدة الشيخ
لتلميذه
مصنفات الشيخ
مرضه ووفاته
عملى فى الكتاب
مقدمة المصنف
الحكاما الخمسة
كتاب الطهارة
فصل
باب النية
باب الساتنجاء ،وآداب قضاء الحاجة
والشياء النجسة
باب صفة الوضوء
باب المسح على الفخين
باب نواقض الوضوء
باب ما يوجب الغسل وصفته
باب التيمم
كتاب الصلة
باب صفة الصلة
باب ساجود السهو والتلوة والشكر
باب الوقف
باب الهبة والعطية والوصية
كتاب المواريث
باب العتق
باب الكتابة
كتاب النكاحا
باب شرط النكاحا
باب المحرمات فى النكاحا
باب الشروط فى النكاحا
باب العيوب فى النكاحا
كتاب الصداق
باب عشرة الزوجين
باب الخلع
كتاب الطلق
فصل
باب اليلء والظهار واللعان
كاب العدد والساتبراء
باب النفقات للزوجات والقارب والمماليك والحضانة
كتاب الطعمة
باب الذكاة والصيد
باب اليمان والنذكور
كتبا الجنايات
كتاب الحدود
باب حكم المرتد
كتاب القضاء والدعاوى والبينات وأنواع الشهادات
باب القسمة
باب القرار