1 Taarof Addati Cours

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫الوحدة الخامسة‬

‫علم المناعة‬
‫مدخل عام‪:‬‬
‫ٌعٌش اإلنسان باستمرار فً وسط ملًء بعدة عناصر أجنبٌة‪ ،‬وتشكل الجراثٌم جزءا هاما من هذه العناصر‪ٌ .‬ؤدي دخول‬
‫بعض العناصر األجنبٌة إلى الجسم إلى ردود فعل تدعى استجابات مناعٌة‪ٌ ،réponses immunitaires‬قوم بها الجسم‬
‫للدفاع عن تمامٌته ‪ .Son intégrité‬وٌعود السبب فً ذلك إلى توفر الجسم على مجموعة من وسائل الدفاع (أعضاء‬
‫وخالٌا)‪ ،‬تسمً بالجهاز المناعً‪ ،‬تبطل مفعول الجراثٌم أو تقصٌها‪.‬‬
‫ٌهتم علم المناعة بدراسة كل ما ٌمكن الجسم من الحفاظ على تمامٌته‪ .‬وهو ما ٌقتضً التمٌٌز بٌن ما هو ذاتً والحفاظ علٌه‬
‫وما هو غٌر ذاتً والتخلص منه‪.‬‬

‫جراثٌم‬
‫حدوث استجابة‬
‫هدم‬ ‫خالٌا غٌر ذاتٌة‬
‫مناعٌة‬
‫خالٌا طعم ‪...‬‬

‫عدم حدوث استجابة‬


‫خالٌا ذاتٌة سلٌمة‬ ‫الجهاز المناعً‬
‫مناعٌة‬

‫هدم‬ ‫حدوث استجابة‬ ‫خالٌا ذاتٌة شاذة‬


‫مناعٌة‬ ‫(مغٌرة)‬

‫انطالقا من هنا ٌمكن طرح اإلشكالٌات التالٌة ‪:‬‬

‫كٌف ٌمٌز الجسم بٌن ما هو ذاتً وما هو غٌر ذاتً؟ )‪(Le soi et le non soi‬‬ ‫‪‬‬
‫ما هً استجابة الجسم اتجاه ما هو غٌر ذاتً؟‬ ‫‪‬‬
‫ما هو نوع التواصل الذي ٌربط بٌن مختلف العناصر المتدخلة فً االستجابات المناعٌة؟‬ ‫‪‬‬
‫إلى أي حد تمكن معرفة آلٌات االستجابة المناعٌة من تفسٌر االضطرابات المناعٌة قصد التفكٌر فً تعوٌض الجهاز‬ ‫‪‬‬
‫المناعً المخرب‪.‬‬

‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪1‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬


‫الفصل األول‬
‫تعرف الجسم ما هو ذاتً وما هو غٌر ذاتً‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫ٌقوم الجسم بردود أفعال طبٌعٌة دفاعٌة ضد األجسام الغرٌبة فكٌف ٌتعرف الجسم على هذه العناصر الغرٌبة أو غٌر الذاتٌة‬
‫‪ Le non soi‬وٌمٌزها عن ما هو ذاتً ‪Le soi‬؟‬

‫‪ – Ι‬الكشف التجرٌبً عن التالؤم بٌن األنسجة‪:‬‬


‫‪ ‬مالحظات وتجارب‪:‬‬
‫أ – تطعٌم الجلد عند اإلنسان‪ :‬أنظر الوثٌقة ‪.1‬‬
‫الوثٌقة ‪ :1‬مالحظات سرٌرٌة عند اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬بٌنت مالحظات سرٌرٌة عند اإلنسان أنه فً حالة تطعٌم‬
‫جلدي بٌن معط ‪ A‬ومتلق ‪ ،B‬تنمو بداخل الطعم عروق دموٌة‬
‫بشكل جٌد وتتكاثر خالٌاه بكٌفٌة عادٌة (الشكل أ)‪ ،‬إال أنه بعد‬
‫‪ٌ 12‬وما ٌرفض الطعم وٌدمر (الشكل ب)‪.‬‬
‫‪ )1‬حلل هذه المعطٌات ثم اقترح تفسٌرا لرد فعل الجسم‬
‫اتجاه الطعم‪.‬‬
‫‪ ‬فً حادثة بأحد المطاعم المدرسٌة أصٌب ثالث أطفال‬
‫الشكل ب‬ ‫الشكل أ‬ ‫بحروق جلدٌة عمٌقة‪ .‬ولمعالجة هذه اإلصابات أنجزت‬
‫‪ %‬بقاء الطعم‬ ‫الشكل ج‬ ‫العملٌات الجراحٌة التالٌة (الشكل ج)‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للطفل األول تم تطعٌمه بجلد أخٌه التوأم‬
‫‪100‬‬ ‫المنحنى ‪1‬‬ ‫(المنحنى ‪.)1‬‬
‫‪80‬‬ ‫المنحنى ‪2‬‬ ‫‪ ‬بالنسبة للطفل الثانً تم تطعٌمه بجلد أحد أبوٌه‬
‫‪60‬‬ ‫(المنحنى ‪.)2‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪ ‬بالنسبة للطفل الثالث تم تطعٌمه بجلد شخص متبرع ال‬
‫‪20‬‬ ‫المنحنى ‪3‬‬ ‫تربطه بالطفل أي قرابة دموٌة (المنحنى ‪.)3‬‬
‫السنوات‬
‫‪0‬‬ ‫‪ )2‬ما قد ٌكون العامل المحدد فً قبول أو رفض الطعم ؟‬
‫‪1 2 3 4 5 6 7 8‬‬ ‫‪ )3‬ماذا تستنتج من هذه المالحظات ؟‬
‫‪ٌ )1‬تبٌن من هذه المعطٌات أن الطعم ٌرفض بعد ‪ٌ 12‬وما‪ ،‬هذا ٌعنً أن الجسم ٌتعرف على جلد ال ٌنتمً لنفس الجسم‪،‬‬
‫فٌعتبره عنصرا غٌر ذاتٌا‪.‬‬
‫‪ٌ )2‬تبٌن من معطٌات الشكل ج من الوثٌقة أن نسبة قبول الطعم )‪ (Greffon‬تصل إلى ‪ 100 %‬عندما تكون هناك‬
‫قرابة دموٌة قوٌة بٌن المعطً والمتلقً‪ ،‬بٌنما تنخفض هذه النسبة إلى أن تنعدم فً حالة غٌاب القرابة بٌن المعطً‬
‫والمتلقً‪.‬‬
‫‪ )3‬توحً هذه النتائج بوجود فصائل نسٌجٌة ‪ groupes tissulaires‬على غرار الفصائل الدموٌة‪ ،‬هً التً تحدد‬
‫مدى تالؤم األنسجة عند التطعٌم‪ ،‬أي هً المحددة للذاتً‪.‬‬

‫ب – تجارب التطعٌم عند الفأر‪ :‬أنظر الوثٌقة ‪.2‬‬


‫الوثٌقة ‪ :2‬تجارب التطعٌم الذاتً والتطعٌم المخالف عند الفأر‪.‬‬
‫تعطً هذه الوثٌقة تجارب التطعٌم عند الفئران‪:‬‬
‫الشكل أ‪ :‬تطعٌم ذاتً ‪( Autogreffe‬اقتطاع نسٌج أو عضو (طعم) ونقله من مكان إلى آخر فً نفس الجسم)‪.‬‬
‫الشكل ب‪ :‬تطعٌم مخالف ‪ ( Allogreffe‬نقل قطعة من نسٌج أو عضو من معط إلى متلق ٌنتمٌان لنفس النوع‬
‫وٌختلفان وراثٌا)‪.‬‬
‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪2‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬
‫أول هذه المعطٌات التجرٌبٌة‪ ،‬ثم استنتج‪.‬‬
‫شكل ب‬ ‫شكل أ‬
‫طعم‬ ‫تطعٌم ذاتً‬
‫رفض الطعم‬ ‫تطعٌم مخالف‬
‫بعد بضعة‬ ‫قبول الطعم‬ ‫بعد بضعة‬
‫أسابٌع‬ ‫أسابٌع‬

‫فأر متلق‬ ‫فأر معط‬ ‫فأر معط ومتلق‬

‫تبٌن تجربة التطعٌم عند الفأر أنه إذا كان المعطً والمتلقً هو نفس الجسم ٌتم قبول الطعم‪ ،‬لكن إذا كان المعطً والمتلقً‬
‫ٌنتمٌان لساللتٌن مختلفتٌن‪ ،‬فانه ٌتم رفض الطعم‪ .‬وتسمى هذه االستجابة (استجابة الرفض)‪ ،‬االستجابة المناعٌة ‪réponse‬‬
‫‪.immunitaire‬‬
‫نستنتج أن قبول أو رفض الطعم ٌتعلق بطبٌعة المادة الوراثٌة للمعطً والمتلقً‪.‬‬

‫ج – التالؤم بٌن الفصائل الدموٌة‪ :‬أنظر الوثٌقة ‪.3‬‬

‫الوثٌقة ‪ :3‬الكشف عن التالؤم بٌن الفصائل الدموٌة‪.‬‬


‫فً سنة ‪ 1873‬بٌن الباحثان ‪ Landois‬و‪ Muller‬أن‬
‫خلط دم اإلنسان بدم حٌوان ٌؤدي إلى تكون تكدسات‬
‫تظهر بالعٌن المجردة أطلق علٌها اسم اللكد أنظر‬
‫الصور أمامه‪.‬‬
‫وفً سنة ‪ 1901‬أخذ ‪ Landsteiner‬عٌنات من دم‬
‫خلط دمٌن متالئمٌن‬ ‫خلط دمٌن غٌر متالئمٌن‬ ‫موظفً مختبره‪ ،‬ثم عزل المصل عن الكرٌات الدموٌة‬
‫عدم حدوث اللكد‬ ‫حدوث اللكد‬
‫الحمراء بالنسبة لكل عٌنة‪ ،‬وعند خلط كل مصل على‬
‫حدة بالكرٌات الحمراء المعزولة من دم كل موظف‪ ،‬الحظ حدوث اللكد فً بعض الحاالت فقط‪.‬‬
‫انطالقا من هذه المعطٌات استخرج الشروط الالزمة أثناء تحاقن الدم‪ ،‬والمشاكل المطروحة اثر عدم احترامها‪.‬‬

‫ٌتبٌن من معطٌات هذه الوثٌقة أن تحاقن الدم ٌستلزم وجود تالؤم بٌن فصٌلة المعطً والمتلقً‪ .‬وفً حالة غٌاب التالؤم‬
‫ٌحدث لكد على مستوى دم المتلقً‪ ،‬الشًء الذي ٌعرض حٌاة هذا األخٌر للخطر‪.‬‬

‫‪ ‬استنتاجات‪:‬‬
‫ٌتبٌن مما سبق أن مصدر االختالف بٌن األنسجة وراثً على اعتبار أن احتمال التالؤم النسٌجً بٌن المعطً والمتلقً‬
‫ٌكون كبٌر كلما كانت قرابة دموٌة قوٌة بٌنهما‪ ،‬فتقارب المحتوى الحلٌلً بالنسبة لبعض المورثات ٌكون كبٌرا عند أفراد‬
‫نفس العائلة ‪.‬‬
‫و بما أن دور المورثات فً حٌاة الخلٌة ٌتجلى فً تحدٌد نوع البروتٌنات المنتجة من طرف الخلٌة‪ٌ ،‬مكن القول أن رفض‬
‫الطعم واعتباره غٌر ذاتً‪ ،‬له عالقة بطبٌعة البروتٌنات البنٌوٌة لخالٌا الطعم‬
‫ٌتحدد االنتماء النسٌجً إذن من خالل نوع من الجزٌئات البروتٌنٌة الموجودة فوق سطح الخالٌا (كلٌكوبروتٌنات)‪ .‬تنعت‬
‫هذه الجزٌئات بالمركب الرئٌسً للتالؤم النسٌجً أو ‪= Complexe Majeur d’histocompatibilité CMH‬‬
‫(‪.Human Leucocyte Antigen )HLA‬‬

‫‪ – IΙ‬تعرف الواسمات الرئٌسٌة والثانوٌة‪.‬‬


‫‪ ‬الواسمات الرئٌسٌة‪.‬‬
‫أ – المحددات الجزٌئٌة للذاتً‪ .‬أنظر الوثٌقة ‪.4‬‬

‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪3‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬


‫كرٌة بٌضاء‬ ‫الوثٌقة ‪ :4‬الطبٌعة الجزٌئٌة للمركب الرئٌسً للتالؤم‪.‬‬
‫أدت األبحاث حول وجود الفصائل النسٌجٌة إلى اكتشاف بعض الجزٌئات‬
‫(بروتٌنات) ألول مرة على الغشاء السٌتوبالزمً للكرٌات البٌضاء‪،‬‬
‫سمٌت ‪ HLA‬نسبة لـ ‪ .Human Leucocyte Antigen‬ثم تم الكشف‬ ‫ف‬
‫عنها على مستوى جمٌع الخالٌا المنواة أفعطٌت مصطلح المركب الرئٌسً‬
‫للتالؤم النسٌجً ‪.Complexe majeur d’histocompatibilité CMH‬‬
‫‪X10000‬‬ ‫انطالقا من معطٌات هذه الوثٌقة‪ ،‬تعرف على الطبٌعة الكٌمٌائٌة لجزٌئات‬
‫الواسمات الرئٌسٌة للذاتً‪ ،‬محددا أصنافها‪.‬‬
‫أنموذج البنٌة الجزٌئٌة للغشاء السٌتوبالزمً‬
‫سكرٌات‬
‫خارج الخلٌة‬ ‫بروتٌنات‬ ‫كلٌكوبروتٌنات‬ ‫البنٌة الجزٌئٌة لجزٌئات ‪CMH‬‬
‫‪CMH-I‬‬ ‫‪CMH-II‬‬

‫‪α1‬‬ ‫‪α2‬‬ ‫‪α1‬‬ ‫‪β1‬‬

‫غشاء سٌتوبالزمً‬
‫‪β2m‬‬ ‫‪α3‬‬ ‫‪α2‬‬ ‫‪β2‬‬

‫السٌتوبالزم‬ ‫فوسفودهنٌات‬ ‫ســــــــٌـــــــتــــــــوبــــــــالزم‬

‫‪ ‬الواسمات الرئٌسٌة للذاتً ‪ marqueurs du soi‬هً عبارة عن كلٌكوبروتٌنات مُدمجة فً غشاء جمٌع خالٌا الجسم‬
‫باستثناء الكرٌات الحمراء (خالٌا غٌر منواة)‪ .‬وتحدد هذه البروتٌنات الفصائل النسٌجٌة‪ ،‬لدى نطلق علٌها مصطلح المركب‬
‫الرئٌسً للتالؤم النسٌجً ‪.) Complexe majeur d histocompatibilité ) CMH‬‬
‫‪ ‬لقد تم تحدٌد صنفٌن أساسٌٌن من هذه الجزٌئات‪:‬‬
‫‪ ‬الواسمات الرئٌسٌة للذاتً من الصنف ‪ I‬وٌُرمز لها بـ ‪ CMH-I :‬وهً جزٌئات توجد على سطح جمٌع الخالٌا‬
‫المُنواة‪ ،‬وتتكون من سلسلتٌن بٌبتٌدٌتٌن ‪ :‬السلسلة ‪ α‬والسلسلة ‪. β2m‬‬
‫‪ ‬الواسمات الرئٌسٌة للذاتً من الصنف ‪ II‬وٌُرمز لها بـ ‪ CMH-II :‬وهً جزٌئات توجد أساسا على سطح بعض‬
‫الخالٌا المناعٌة (بلعمٌات كبٌرة‪ ،‬خالٌا لمفاوٌة…)‪ ،‬وتتكون من سلسلتٌن بٌبتٌدٌتٌن ‪ :‬السلسلة ‪ α‬والسلسلة ‪. β‬‬

‫ب – األصل الوراثً لمركب ‪ :CMH‬أنظر الوثٌقة ‪.5‬‬

‫الوثٌقة ‪ :5‬األصل الوراثً للمركب الرئٌسً للتالؤم النسٌجً ‪.CMH‬‬


‫تتحكم فً تركٌب بروتٌنات ‪ CMH‬عند اإلنسان أربع مورثات محمولة على الصبغً ‪ ،6‬وٌشار لها بالحروف‪:‬‬
‫‪ A‬و‪ B‬و‪ C‬و‪ .D‬ولهذه المورثات ثالث خصائص أساسٌة‪:‬‬
‫‪ ‬توجد على شكل عدة حلٌالت‪:‬‬
‫الصبغً ‪6‬‬ ‫( ‪72 DP , 49 DQ, 199 DR, 188 B ,‬‬
‫مورثـــات ‪CMH‬‬ ‫‪.)63 C, 82 A‬‬
‫‪CMH-II‬‬ ‫‪CMH-I‬‬ ‫‪ ‬هذه الحلٌالت متساوٌة السٌادة ‪.‬‬
‫‪DP‬‬ ‫‪DQ‬‬ ‫‪DR‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪ ‬المورثات مرتبطة‪( .‬أنظر الرسم أمامه)‪.‬‬
‫انطالقا من معطٌات هذه الوثٌقة‪:‬‬
‫‪ ‬استخرج أهم خصائص مورثات ‪. CMH‬‬
‫غشاء سٌتوبالزمً‬

‫‪β‬‬ ‫‪β‬‬ ‫‪β‬‬


‫‪βα‬‬ ‫‪βα‬‬ ‫‪βα‬‬ ‫‪α‬‬ ‫‪α‬‬ ‫‪α‬‬
‫‪ ‬فسر أصل التنوع الكبٌر فً جزٌئات‬
‫‪ CMH‬بٌن األفراد‪.‬‬
‫الصبغً ‪15‬‬ ‫‪ ‬وضح سبب رفض الطعم فً غٌاب قرابة‬
‫بٌن المعطً والمتلقً‪.‬‬
‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪4‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬
‫‪ ‬تحتل مورثات ‪ CMH‬قطعة واسعة من الذراع القصٌر للصبغً رقم ‪ 6‬عند اإلنسان‪ .‬ونمٌز بٌن صنفٌن من مورثات‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لـ ‪ٌ :CMH I‬رمز للسلسلة ‪ α‬بمركب من ثالث مورثات متجاورة ‪ A‬و‪ B‬و‪ .C‬بٌنما تتحكم فً تركٌب‬
‫السلسلة ‪ β2m‬مورثة تتموضع على الزوج الصبغً ‪.15‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لـ ‪ٌ :CMH II‬رمز لكل سلسلة بمورثتٌن‪ ،‬مورثة رامزة للسلسلة ‪ DRA( α‬و‪ DQA‬و‪ )DPA‬ومورثة‬
‫رامزة للسلسلة ‪ DRB( β‬و‪ DQB‬و‪.)DPB‬‬
‫‪ ‬إن كل شخص ٌحمل تركٌبة من الحلٌالت مكونة من ‪ 8‬حلٌالت تكاد تكون فرٌدة من نوعها ‪.‬و ٌرمز لها على الشكل‬
‫‪A B CD‬‬ ‫التالً‪:‬‬
‫‪X y t z‬‬
‫ـــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــ‬
‫‪AXByCtDz‬‬
‫كل شخص ٌتلقى نصف الحلٌالت من األم‪ ،‬والنصف األخر من األب‪ ،‬ونظرا لتعدد الحلٌالت التً تقابل كل مورثة فان عدد‬
‫التولٌفات الوراثٌة أي األنماط الوراثٌة الممكنة ٌصل إلى عدة مالٌٌر‪ .‬فال ٌكاد ٌوجد على المستوى العالمً‪ ،‬أي فرصة‬
‫لشخصٌن كً ٌحمالن نفس ‪ CMH‬باستثناء التوأمٌن الحقٌقٌٌن (أو المنحدرٌن من عملٌة االستنساخ)‪.‬‬
‫‪ٌُ ‬فسر رفض الطعم فً حالة غٌاب قرابة بٌن المعطً والمتلقً‪ ،‬باختالف بروتٌنات ‪ CMH‬بٌنهما‪ ،‬هذا االختالف ناتج‬
‫عن االختالف فً الحلٌالت الرامزة لهذه البروتٌنات‪ ،‬حٌث أن كل شخص ٌتمٌز بتركٌبة ممٌزة من هذه الجزٌئات‪ ،‬وبالتالً‪،‬‬
‫فكل خلٌة غرٌبة عن الجسم ُتعتبر بمثابة عنصر غٌر ذاتً‪.‬‬
‫نستنتج من كل ما سبق أن جزٌئات ‪ CMH‬تكون خاصة بكل فرد‪ ،‬لذلك تسمى بالواسمات الرئٌسٌة‪.‬‬

‫الثانوٌة‪ :‬أنظر الوثٌقة ‪.6‬‬ ‫الواسمات‬ ‫‪‬‬


‫الوثٌقة ‪ :6‬الواسمات الثانوٌة للذاتً‪.‬‬
‫تحمل أغشٌة الكرٌات الحمراء جزٌئات كلٌكوبروتٌنٌة‪ ،‬تختلف فٌما بٌنها على مستوى الجزء النهائً للسلسالت‬
‫السكرٌة‪ .‬وٌمثل هذا الجزء الواسم النوعً للفصٌلة الدموٌة‪ .‬وتؤدي الكلٌكوبروتٌنات التً تحمل الواسمات ‪ A‬أو‪B‬‬
‫إلى التلكد‪ ،‬وتسمى مولدات المضاد‪.‬‬
‫ٌعطً الجدول أسفله طرٌقة تحدٌد الفصائل الدموٌة ‪ ABO‬عند اإلنسان باستعمال أمصال االختبار‪.‬‬
‫انطالقا من معطٌات هذا الجدول أستخرج خاصٌات واسمات الكرٌات الحمراء وأهمٌتها كواسمات ثانوٌة للذاتً‪.‬‬
‫لكدٌن (مضاد‬
‫مصل اختبار مضاد ‪B‬‬ ‫مصل اختبار مضاد ‪A‬‬ ‫مصل اختبار مضاد ‪AB‬‬ ‫مولد اللكد‬ ‫الفصٌلة‬
‫األجسام)‬
‫مضاد ‪B‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪A‬‬

‫مضاد ‪A‬‬ ‫‪H‬‬


‫ومضاد ‪B‬‬
‫‪O‬‬

‫مضاد ‪A‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪B‬‬

‫‪ A‬و‪B‬‬

‫ال شًء‬ ‫‪AB‬‬

‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪5‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬


‫ٌخضع تحدٌد الفصائل النسٌجٌة ألنظمة أخرى ثانوٌة كحالة نظام الفصائل الدموٌة ‪ .ABO‬حٌث أن هذا النظام مرتبط‬
‫بمورثة تتمٌز بـ ثالثة حلٌالت وهً‪:‬‬
‫‪ ‬الحلٌل ‪ٌ :A‬رمز إلى مولد مضاد غشائً (ٌمٌز غشاء الكرٌات الحمراء من الفصٌلة ‪.(A‬‬
‫‪ ‬الحلٌل ‪ٌ :B‬رمز إلى مولد مضاد غشائً ( ٌمٌز غشاء الكرٌات الحمراء من الفصٌلة ‪.)B‬‬
‫‪ ‬الحلٌل ‪ :O‬ال ٌركب أي مولد مضاد (الفصٌلة ‪.)O‬‬
‫ٌتضح إذن أن مولدات المضاد ‪ A‬و‪ B‬فقط تكون مصدر التلكد (الرفض) المالحظ أثناء التحاقنات الدموٌة‪ .‬وهً جزٌئات‬
‫تدعى واسمات غشائٌة‪ ،‬مسؤولة عن تحدٌد الفصائل الدموٌة‪.‬‬
‫نستنتج م ما سبق أن النظام ‪ٌ ABO‬نتج عن مورثة واحدة بعدد محدود من الحلٌالت عكس جزٌئات ‪ CMH‬مما ٌفسر قلة‬
‫عدد الفصائل الدموٌة‪ ،‬كما ٌمكنها أن تكون مشتركة بٌن مجموعة من األفراد‪ ،‬لذلك نسمٌها واسمات ثانوٌة للذاتً‪.‬‬

‫‪ – IIΙ‬دور ‪ CMH‬فً تمٌٌز الذاتً‪:‬‬


‫‪ ‬مفهوم الذاتً وغٌر الذاتً‪ :‬أنظر الوثٌقة ‪7‬‬
‫الوثٌقة ‪ :7‬مفهوم الذاتً وغٌر الذاتً‪.‬‬
‫تنتشر فً محٌطنا الخارجً جراثٌم متنوعة ٌمكنها أن توجد فً أوساط مختلفة‪ ،‬منها النافع ومنها الممرض‪.‬‬
‫تعطً الوثائق التالٌة مجموعة من العناصر األجنبٌة عن الجسم‪.‬‬
‫انطالقا من معطٌات هذه الوثٌقة ومن مكتسباتك‪ ،‬عرف غٌر الذاتً‪ ،‬ثم صنف مختلف عناصره‪.‬‬

‫‪ C‬فطر مجهري ‪Candidas‬‬ ‫‪Virus de la poliomyélite‬‬ ‫‪A‬‬


‫‪ B‬عصٌات كوخ المسببة لداء السل‬ ‫فٌروس شلل األطفال‬
‫‪albicans‬‬

‫‪ D‬حبوب اللقاح ‪Grains de pollène‬‬

‫‪ F‬القرادٌة المكونة لغبار المنازل‬ ‫‪ Sarcoptes scabiei E‬القرادٌة المسببة للجرب‬


‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪6‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬
‫‪ H‬خالٌا الطعم عند زرع الجلد أو األعضاء‬ ‫‪ G‬خالٌا سرطانٌة للبروستات (الموثة)‬

‫الذاتً ‪ :‬هو مجموع الخاصٌات الجزٌئٌة للفرد الناتجة عن تعبٌر جٌنومه‪ .‬وبالتالً فمجموع خالٌا الجسم تكون الذاتً‪.‬‬
‫غٌر الذاتً‪ :‬هو مجموع العناصر التً إذا دخلت الجسم تؤدي إلى إثارة استجابة مناعٌة‪ .‬و ٌسمى كذلك مولد المضاد‪.‬‬

‫‪ٌ ‬مكن أن ٌكون غٌر الذاتً خارجٌا ممرضا كحالة‪:‬‬


‫‪ ‬البكتٌرٌات‪ Bactéries :‬وتتمٌز قدرتها الممرضة بتأثٌرٌن مهٌمن‪:‬‬
‫‪ ‬قدرتها المرتفعة على التوالد و التكاثر‪.‬‬
‫‪ ‬إنتاج سمٌنات ‪ Toxines‬وهً سموم قوٌة تنتشر فً الجسم وتؤدي إلى هالكه‪ .‬مثال‪ :‬بكتٌرٌا الكزاز‪...‬‬
‫‪ ‬الفٌروسات أو الحماة ‪ :Virus‬وه ي طفٌلٌات خلوٌة‪ ،‬حٌث أنها غٌر قادرة على التكاثر خارج الخالٌا العائلة‪ .‬مثال ‪:‬‬
‫حمة الزكام المسببة لمرض الزكام‪ ،‬حمة ‪ ، VHC‬المسببة لمرض التهاب الكبد ‪.Hépatite C‬‬
‫‪ ‬الفطرٌات المجهرٌة ‪ Champignons microscopiques‬وتتطفل فً الغالب على الجلد أو المخاطات‪ ،‬مسببة‬
‫فً فطار ‪ Mycoses‬على المناطق المصابة‪.‬‬
‫‪ ‬الحٌوانات األولٌة ‪ Protozoaires‬وهً متعضٌات مجهرٌة تتطفل إما على الوسط الداخلً مسببة أمراض مثل‬
‫المالرٌا ‪ Paludisme‬أو البلهارسٌا ‪ Bilharziose‬أو تتطفل على الجلد مثل األمٌبة ‪.amibe‬‬
‫‪ٌ ‬مكن أن ٌكون غٌر الذاتً خارجا غٌر ممرض‪ ،‬كحالة‪:‬‬
‫‪ ‬حبوب اللقاح‪.‬‬
‫‪ ‬الكرٌات الحمراء الدموٌة‪ ،‬خالٌا الطعم‪ ... ،‬الخ‬

‫الذاتً المغٌر‪ :‬هً عناصر ذاتٌة خضعت لتغٌر فاعتبرت كغٌر ذاتٌة‪ .‬كحالة الخالٌا السرطانٌة‪.‬‬

‫‪ :CMH‬أنظر الوثٌقة ‪.8‬‬ ‫‪ ‬دور جزٌئات‬

‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪7‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬


‫الوثٌقة ‪ :8‬دور جزٌئات ‪ CMH‬فً عرض بروتٌنات الذاتً وغٌر الذاتً‪.‬‬
‫ٌعطً الرسم أسفله خطاطة تركٌبٌة توضح دور جزٌئات ‪ CMH‬فً عرض بٌبتٌدات الذاتً وغٌر الذاتً‪.‬‬
‫علق على هذه المعطٌات مبرزا دور جزٌئات ‪ CMH‬فً كل حالة‪.‬‬
‫الشكل ج‬ ‫كرٌة لمفاوٌة‬ ‫الشكل ب‬ ‫الشكل أ‬
‫كرٌة‬ ‫كرٌة‬
‫لمفاوٌة‬ ‫لمفاوٌة‬
‫مركب ‪-CMH‬‬ ‫مركب ‪-CMH‬‬
‫مركب ‪-CMH‬‬ ‫بٌبتٌد‬ ‫بٌبتٌد‬
‫مستقبل‬
‫مستقبل‬ ‫بٌبتٌد‬ ‫مستقبل مولد‬
‫نوعً المضاد‬ ‫نوعً‬
‫نوعً‬
‫حوٌصلة‬ ‫حوٌصلة‬ ‫حوٌصلة‬
‫إفرازٌة‬ ‫إفرازٌة‬ ‫إفرازٌة‬

‫‪CMH‬‬ ‫بٌبتٌد‬ ‫بٌبتٌد‬


‫بٌبتٌد‬ ‫مغٌر‬ ‫‪CMH‬‬ ‫عادي‬ ‫‪CMH‬‬
‫غٌر‬
‫شبكة‬ ‫‪ARNm‬‬ ‫ذاتً‬ ‫شبكة‬ ‫‪ARNm‬‬ ‫بروتٌن‬ ‫شبكة‬ ‫‪ARNm‬‬ ‫بروتٌن‬
‫سٌتوبالزمٌة‬ ‫سٌتوبالزمٌة‬ ‫طافر‬ ‫سٌتوبالزمٌة‬ ‫عادي‬
‫‪ADN‬‬ ‫‪ADN‬‬ ‫‪ADN‬‬

‫مورثات عادٌة‬ ‫نواة‬ ‫مورثات طافرة‬ ‫نواة‬ ‫مورثات عادٌة‬ ‫نواة‬

‫التعلٌق‪ :‬عرض بٌبتٌدات غٌر الذاتً على‬ ‫التعلٌق‪ :‬عرض بٌبتٌدات الذاتً المغٌر‬ ‫التعلٌق‪ :‬عرض بٌبتٌدات الذاتً على‬
‫جزٌئة ‪  CMH‬تعرف الكرٌة اللمفاوٌة‬ ‫على جزٌئة ‪  CMH‬تعرف الكرٌة‬ ‫جزٌئة ‪  CMH‬عدم تعرف الكرٌة‬
‫‪ ‬شن الهجوم‪.‬‬ ‫اللمفاوٌة ‪ ‬شن هجوم‪.‬‬ ‫اللمفاوٌة ‪ ‬عدم شن الهجوم‪.‬‬

‫فً جمٌع الخالٌا تجزئ أنزٌمات خاصة عٌنة من البروتٌنات الموجودة فً السٌتوبالزم إلى بٌبتٌدات‪ٌ ،‬رتبط كل بٌبتٌد‬
‫بجزٌئة ‪ CMH‬وٌهاجر المركب بٌبتٌد ـ ‪ CMH‬إلى سطح الخلٌة‪ ،‬وهكذا تعرض الخالٌا باستمرار محتواها البٌبتٌدي مما‬
‫ٌمكن من حراسة مناعٌة‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كانت البٌبتٌدات المعروضة منحدرة من بروتٌنات عادٌة للخلٌة فانه ال ٌحدث ارتباط بٌن الخلٌة العارضة‬
‫والخالٌا المناعٌة‪ ،‬وبالتالً ال تشن هذه األخٌرة هجوما على الخلٌة العارضة (غٌاب االستجابة المناعٌة) الشكل أ‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كانت البٌبتٌدات المعروضة منحدرة من بروتٌنات غٌر عادٌة للخلٌة (بروتٌن شاذ لخلٌة سرطانٌة‪ ،‬الشكل ب‪ ،‬أو‬
‫بروتٌن فٌروسً‪ ،‬الشكل ج)‪ ،‬فانه ٌحدث ارتباط بٌن الخلٌة العارضة والخالٌا المناعٌة‪ ،‬وبذلك تشن هذه األخٌرة‬
‫هجوما على الخلٌة العارضة (تحدث االستجابة المناعٌة)‪.‬‬
‫حصٌلة‪:‬‬
‫ال تقتصر وظٌفة ‪ CMH‬على رفض التطعٌم أو قبوله فحسب‪ ،‬بل ٌعمل على عرض مولدات المضاد على سطح الخالٌا‪.‬‬
‫وهكذا فنوعٌة عدٌد البٌبتٌد المعروض بواسطة )‪ (CMH‬هً التً تثٌر االستجابة المناعٌة ضد الخلٌة العارضة أو عدمها‪،‬‬
‫لدى ٌسمى هذا الجزء من مولد المضاد بالمحدد المستضادي ‪ ،déterminant antigénique‬والذي ٌتمٌز ببنٌة ثالثٌة‬
‫األبعاد تتعرف على الكرٌة اللمفاوٌة ومضادات األجسام‪.‬‬
‫لإلشارة فمولد مضاد واحد ٌمكن أن ٌتفكك فٌعطً عدة محددات مستضادٌة‪.‬‬

‫األستاذ‪ٌ :‬وسف األندلسً‬ ‫‪8‬‬ ‫تعرف الذاتً وغٌر الذاتً‬

You might also like