Professional Documents
Culture Documents
تجزئة السوق
تجزئة السوق
.مقدمة •
دراسته • المبحث األول :السوق ومضمون و منهجية
المطلب األول :تعريف السوق
المطلب الثاني :مضمون دراسة السوق
المطلب الثالث :منهجية دراسة السوق
.المبحث الثاني :ماهية تحزئة السوق واهميتها ،متطلباتها و فوائدها •
.المطلب االول :تعريف تجزئة السوق و أهميته
.المطلب الثاني :متطلبات تجزئة السوق
.المطلب الثالث :فوائد تجزئة السوق
.المبحث الثالث :إستراتيجية و اسس تجزئة السوق •
المطلب األول :إستراتيجية تجزئة السوق
.المطلب الثاني :أسس تجزئة سوق المستهلكين
.المطلب الثالث :أسس تجزئة سوق الصناعية
المبحث الرابع :األسواق المستهدفة •
المطلب األول :مفهوم إستهداف السوق
المطلب الثاني :معايير إختيار األسواق المستهدفة
المطلب الثالث :ة البحث إستراتيجية إستهداف السوق
الخاتمةمة •
مقدمة
ت عتبر دراسة األسواق من العناصر األساسية التي تحقق لنا النجاح التسويقي ،فبالنظر الى السوق
نجد انه يعبر عن احد طرفي التبادل حيث نجد المؤسسات أو المنظمات تنتج السلع و الخدمات و
توجهها الى األسواق و هذه األسواق تحدد بدرجة اساسية مدى نجاح المنظمات أو فشلها في إشباع
إحتياجات المستهلكين و في وقتنا الحالي أدركت بعض المنظمات فكرة عددم إمكانية خدمة جميع
المستهلكين و في هذه األسواق لتميز المستهلكين بكثرة العدد وتشتتهم الجغرافي و إختالف
.غحتياجاتهم و رغباتهم و ممارساتهم الشرائية
ولهذا كان ال بد من دراسة تجزءة السوق و عليه يمكن طرح اإلشكالية التالية :ماهي القطاعات
السوقية التي ترغب الشركات في إستهدافها ؟
المبحث االول :السوق و مضمون ومنهجية دراسته
تعريف السوق :السوق هو مجموع الجماهير ( أفراد ،منظمات ،مؤسسسات أو أجهزة ) التي
بإمكانها أن تؤثر على مبيعات المنتجح المعين أو على نشاطات المؤسسة
ومن التعريف يظهر ان السوق هو مجموع األشخاص القادالرين و الراغبين في تملك منتج أو خدمة
معينة بمعنى يجب أن تتوفر الحاجة أو الرغبة في الشراء ،اإلهتمام بالمنتج ،القدرة على الشراء و
.الحق في الشراء
تحتوي دراسة السوق على مختلف األنشطة التي تنظم تنظيما محكما لجمع المعلومات و البيانات
الخاصة و المستهلكين و تحليلها بهدف الوصول الى قاعدة للقرارات التسويقية وتحديد األخطار و
ذلك حسب إجراءات محددة و مصاغة للمؤسسة على الطرق و تقنيات علمية لضمان موضوعية
.وموثوقية المعلومات
و التسويق يتشكل من كل األنشطة الممارسة التي تهدف الى إثارة الغنتباه او الرغبة في المنتوج أو
.الخدمة ـ وهدفه األساسي تصور عرض المؤسسة
و نالحظ في الوقت الحالي أن المستهلك يحتاج الى معرفة ما يقدمه المنتوج او الخدمة من قيمة له و
كيف هذا المنتوج أو هذه الخدمة تكون أفضل أو أحسن من كل ماهو موجود في السوق من حيث
.الثمن و الجودة والخدمة
وهذا ما يجعل من دراسة السوق انها تتمثل في كل األبحاث الخاصة بتوزيع المنتوجات والخدمات
التي تهدف الى جمع الكثير من البيانات حول الزبائن ،ومنطقة الزبائن ،عادات وسيرورة الشراء و
.التوجهات و التطورات حرفة المؤسسة في السوق
و السبب الذي ادى إلى دراسة السوق هو المشكل الذي تواجهه المؤسسات و يتمثل في صعوبة فهم
وإغراء المستعلك ألن دراسة السوق تتكيف مع طبيعة الزبائن لفهم حاجياتهم و رغباتهم ألنها تعتمد
على الطرق و التقنيات النوعية لتحليل السلوك والدوافع السيكولوجية و الكمية التي تبحث عن نتائج
إحصائية سليمة تمكن المؤسسة من متابعة مستمرة للمبيعات والممشتريات و تطور منتوجاتها و
.كذلك منتوجات المنافسة
المطلب الثالث :منهجية دراسة السوق
:تعتمد المؤسسة في دراسة السوق على خمس طرق متكاملة تماما وهي
الدراسة الوثائقية :تتمثل هذه الدراسة في التطلع و تلخيص الدراسات أوالمعطيات و البيانات 1-
الموجودة حاليا و مصادرها كثيرة و مختلفة مثل تقارير الدراسات الحالية ،الصحافة المختصة أو ا
.لمهنية ،الكتب و كتيبات المنتجين
مقابالت المختصين :وعادة ما تمكن هذه الطريقة من أحسن الطرق تنفيذا لدراسة السوق ،ألن 2-
المختص يوجه المؤسسة للمختصين أخرين و المختصون كثيرون و متميزون ،وقد يتكاملون :
الصحفيون ،المكونين ،المحاسبين و المنافسين و الموردين و الموزعين ...إلخ
إجتماعات مع المستهلكين :تعتمد هذه الطريقة على جمع عدد من المستهلكين المرتقبين لسلعة و 3-
.جعلهم يعبروم بكل حرية عن سلوكياتهم الشرائي ،وإستعمالهم لسلعة و طموحهم و تطلعاتهم
وتهدف هذه المرحلة الى البحث عن معلومات نوعية مثل :أفكار جديدة ،البحث عن إسم للسلعة 4-
...إلخ
التحقيقات :وهي عبارة طرح عدد من األسئلة على عينة من الزبائن المرتقبين و تتمثل عادة هذه 5-
اللطريقة
..احسن األساليب في دراسة السوق
ا مبحث الثاني :ماهية تحزئة السوق واهميتها ،متطلباتها و فوائدها
تعريفها :هي عملية تتمثل في تجزئة السوق الكلي الى قطاعات فرعية متميزة من المستهلكين بحيث
يمكن إعتبار كل قطاع على أنه السوق المستهدفة و يمكن الوصول إليها بواسطة مزيج تسويقي معين
ومن التعريف يظهر أن السوق الكلي ( اإلجمالي ) يتكون من عدة أسواق فرعية يضمن كل منها
أشخاصا متجانسين في حاجاتهم و رغباتهم و أن هذه األسواق الفرعية مختلفة ،ومتميزة عن بعضها
البعض ،ويمكن للمؤسسة أن تتعامل مع كل قطاع أو بعض القطاعات معا بتصميم برامج تسويقية
.متميزة مناسبة
:أهمية تجزئة السوق
.المساعدة على زيادة اإلهتمام بإشباع حاجات المستهلك بإعتبارها جوهر النشاط التسويقي 1-
عدم التجانس السوق والتباين في حاجات المستهلكين من حيث األهمية النسبية و غختالف 2-
المستهلكين في حاجاتهم يزيد من الحاجة الى تقسيم السوق الى قطاعات
.تقسم السوق الى قطاعات يساعد في تحديد الفرص التسويقية المتاحة والمرتقبة أمام المنظمة 3-
الفهم 4-توف ير معلومات جيدة من حيث الكم و النوع عن كل قطاع عن السوق ما يساعد في تحقيق
.الجيد للسوق
.المساهمة في رفع كفائة و فعالية البرنامج التسويقي للمنظمة ككل 5-
إن تقسيم السوق الى قطاعات هو إستجابة طبيعية للنمو في عدد السكان و الدخل و تعدد 6-
الحاجيات و الرغبات ...إلخ
المطلب الثاني :متطلبات تجزئة السوق
هناك عدد من المتطلبات األساسية الواجب أخذها بعين الغعتبار قد تتوصل الى تجزئة سوق ناجحة
:وكفوؤة و اهم هذه المتطلبات مايلي
:القابلية للقياس 1-
.أن تكون القطاعات السوقة التي تم التوصل إليها جراء التجزأة قابلة للقياس والتحقق
فإذا لم يكن بالمستطاع تحديد القطاع السوقي فإنه ال يمكن قياس ومن ثم تقدير المبيعات المتوقع
.تحقيقها فيه
األهمية :يجب أن يكون القطاع الموجه اليه الجهود التسويقية كبيرا بدرجة تسمح بهذا الجهد 2- ،
ويعني ذلك أن يكون حجم ا لمبيعات من هذا القطاع كاف لتغطية التكاليف المختلفة وتحقيق األرباح
.المطلوبة
الوصول :أن يكون القطاع في متناول يد الشركة و يمكن الوصول إليه فال معنى من خدمة قطاع 3-
.سوقي ال يمكن تحديده أو الوصول إليه
التباين واإلختالف :بمعني ان تكون الشركة قادرة علة تصميم المزيج التسويقي الفعال و الذي 4-
.يجذب القطاع ل و بإستخدام منتجات الشركة
ثانيا :أسس تجزأة سوق المستهلكين :العوامل الديمغرافية :إن عملية تقسيم السوق الكلية الى عدد من القطاعات
على أساس بعض المتغيرات الديمغرافية كالموقع و العمر و ال جنس والدخل والمهنة و الحالة
اإلجتماعية ،يطلق عليه إسم التقسيم الديمغرافي للسوق ،والنظرية التي يقوم عليها التقسيم
الديمغرافي للسوق تفترض ان المستهلكين الذين يعيشون في موقع واحد او ينتمون الى نفس الفئم من
العمر أو الدخل ...إلخ سيكون لديهم نفس الرغبات و أنهم سيشترون سلعا متشابهة ـ ويعد هذا
التقسيم األكثر إستخداما من قبل رجال التسويق في تقسيمهم ألسواقهم الى قطاعات و تعود كثرة
.إستخدام هذ األساس في تقسيم السوق الى سببين
إن حاجات المستهلكين ورغباتهم غالبا ما ترتبط عن قرب بخصائصهم الديمغرافية فالجنس مثال يعد
أساسا هاما في تقسيم السوق مستحضرات التجميل ،كذلك العمر يعتبر متغيرا هاما في تقسيم سوق
سيارات الرفاهية ،أما السبب الثاني فيغود إلى كون المتغيرات الديمغرافية هي متغيرات سهلة
القياس بشكل نسبي كما انها متوفرة بسهولة لرجال التسويق ،فإحصاء السكان يعد مصدرا هاما في
.مثل هذه البيانات و التي يمكن الوصول لها بسهولة فهناك نوعين من العوامل الديمغرافية
أ -العوامل الجغرافية :من الممكن تقسيم السوق وفقا للعوامل الجغرافية لى دول او ألى مناطق داخل
الدول أو الى مدن أ ويتميز التقسيم الجغرافي للسوق بأنه ليس من الصعب التعرف على اإلختالفات
العامة بين األفراد الذين يعيشون في مناطق جغرافية مختلفة (سواءا كانت دول أ أو مناطق أو مدن)
وعليه فإنه من الممكن تسويق السلع المناسبة لكل منطقة جغرافية ،فمثال يركز منتجي زالجة الماء
على المستهلكين الذين يعيشون في المناطق الساحلية و كذلك يمكن إستخدام و سائل اإلعالم المحلية
.المتوافرة بكل من هذه المناطق الجغرافية
ب -العوامل اإلجتماعية اإلقتصادية :تشمل العوامل اإلقتصادية اإلجتماعية السن الجنس المستوى
التعليمي ،حجم األسرة والطبقة اإلجتماعية ،و يتم تجزاة السوق على أساس هذه العوامل على عدد
من القطاعات بحيث يكون كل قطاع يشمل مجموع من األفراد من نفس السن و الجنس او من نفس
الطبقة اإلجتماعية ...إلخ
وتتميز العوامل اإلجتماعية اإلقتصادية بسهولة القياس و شسهولة الحصول عليها من اإلحصاءات
.السكانية المنشورة
معدل إستخدام السلعة :و هو معدل شراء السلعة وبإستخدامه يقوم رجال التسويق بتقسيم السوق 2-
الى مستخدمي السلعة بغزارة ،ومستخدمي السلعة بمعدل منخفض و من ال يستخدم السلعة ،وعادة
يجمع ا لمسوقون بين معدل إستخدام ال سلعة وبين العوامل الديمغرافية و طبيعيا يقوم المسوقون
بتركيز جهودهم التسويقية على فئة مستخدمي السلعة بغزارة
المنفعة التي يبحث عنها المستهلك في السلعة :يعرف تجزئة السوق على أساس المنفعة بانه 3-
تقسيم السوق الى قطاعات أو مجموعات من المستهلكين ،على أساس الفوائد التي يبحث عنها أفراد
أو مجموعات من المستهلكين على أساس الفوائد التي يبحث عنها أفراد كل مجموعة في السلعة ،
فالمستهلكون يرغبون عادة في مجموعة من الفوائد و لكنهم يركزون على فائدة او إثنين ،فالسلعىة
التي يقومون بشراءها و العيب الواضح لهذا المنتج في تجزئة السوق أو صعوبة تحديد الفوائد أو
.المنافع التي يبحث عنها الميتهلكون في السلعة
العوامل السيكوغرافية ( النفسية ) :تركز هذه العوامل على ذات الفرد أي على أسلوب حياته 4-
وصفاته الشخصية ـ وتعرف على انها العوامل التي على أساسها يتم تجزئة الشسوق الى قطاعات من
.المستهلكين وفقا ألساليب حياتهم ،ويمكن تحديد أسلوب حياة الفرد من خالل القياس
أنشطة الفرد :وتشمل العمل – الهواية الشخصية ،واالاحداث اإلجتماعية ،وسائل الترفيه التسلية
والشراء ...إلخ
.اإلهتمامات :و تشمل األسرة ،المنزل ،العمل ،المودا ،األكل ،اإلنجاز ،واإلهتمامات الثقافية
اآلراء :وتشمل آراء الشخص فيما يتعلق بنفسه و باآلخرين وبالموضوعات اإلجتماعية والسياسية
واإلقتصادية ،وفيما يتعلق بالتعليم والمستقبل ،وتعتبر هذه الطريقة الصعبة ،وبالتالي فقد تبوء
.بالفشل بسبب سوء تفسير المعلومات التي تم تجميعها من األفراد خاصة في تحديد أسلوب حياتهم
:المبحث الرابع
المطلب األول :مفهوم إستهداف السوق
يستلزم إختيار السوق المستهدفة القيام بعملية تجزئة السوق و هذا يعني أن هناك إختالفا بين تجزئة
السوق و بين إختيار السوق المستهدف فتجزئة السوق تهدف الى التعرف على السوق ،أي التعرف
على مجموعات المستهلكين الموجودة حاليا في السوق ورغبات كل مجموعة ،اما إختيار السوق
المستهدفة فهي خطوة تالية لتجزئة السوق حيث يقوم رجال التسويق بعد التعرف على المجموعات
المختلفة في السوق بإختيار المجموعة او المجموعات التي سوف يتم تصمين و غنتاج وتسويق السلع
.لها
ومن هنا فإن مفهوم السوق المستهدف يحدد عدد القطاعات السوقية التي يمكن للشركة تغطيتها من
.تصميم و و إنتاج وتسويق السلع لها
المطلب الثاني :معايير إختيار السوق المستهدف
أوال :الحجم :ونقصد به حجم األسواق التي تنوي الشركة إستهدافها بحيث يرى بعض رجال
التسويق أنه لكي يكون القطاع السوقي سوقا مستهدفا بشكل ناجح للشركة فال بد أن يكون هذا القطاع
كبيرا بالدرجة التي تمكن الشركة من تحقيق ربحا بعد تغطيتها للنفقات التسويقية المنفقة عليها ،ويرى
البعض اآلخر من رجال التسويق بأن كبر حجم القطاع السوقي ليس بسوقا مستهدفا ناجحا بل على
العكس ،فهم يشكل عتقا على الشركة ،و ممكن ان يؤدي بها الى الخسارة ،وهذا بمثال انه يمكن ان
يحوي القطاع السوقي عددا كبيرا من األفراد ،ولكن قد يكون دخل االغلبية من هؤالء األفراد
منخفضا ،بحيث ال يمكنهم شراء منتج الشركة ،و باإلضافة لذلك ،فإنه هناك مشكلة أخرى أال و
هي أن القطاع السوقي كبير الحجم عادة ما يكون مصدرا لجلب المنافسين إليه ،ومن همنا قد يكون
هناك منافسة أشد و أقوى في القطاعات السوقية كبيرة الحجم ،مقارنة بتلك الصغيرة ونرى بأن هذه
.الفئة من رجال التسويق أصبحت القطاعات الصغيرة اكبر جاذبية له من القطاعات الكبيرة
:ثانيا :إمكانية الوصول للقطاع
يجب على الشركة ثبل أن تختار أحد القطاعات السوقية كسوقا مستهدفا لها ،يجب ان تكون قادرة
على الوصول لمثل هذا القطاع ،ويمكن القول بأن السوق الذي ال يمكن الوصول إليه من خالل
.وسائل الترويج المختلفة او قنوات التوزيع ال ينبغي إستهدافه من قبل الشركات
ثالثا :اإلستجابة للنشاط التسويقي
إن قطاعات السوق يمكن ان تصبح أسواقا جيدة للشركة إذا كانت األفراد فيه يستجيبون إيجابيا
للجهود التسويقي التي تبذلها الشركات في هذا السوق ،فالقطاع السوقي الذي يستقي كل معلوماته
باالعتماد على األقاويل والحديث مع اآلخرين ال يمكن إعتباره سوقا جيدا للشركة ،فمثل هذا السوق
ال يستجيب بشكل إيجابي مع جهود الترويجية التي تبذلها لشركة فيه
المطلب الثالث :إستراتيجية إستهداف السوق
ق بل أن تقوم الشركة بتقسيم السوق الى عدد من القطاعات فإنها تتحول الى إتخاذ قرار بشان تحديد
ماهي تلك القطاعات التي سوف تقوم باستهدافها ؟ و في هذا الصدد يوجد امام الشركات عددا من
:اإلستراتيجيات منها
إستراتيجية التسويق الغير متمايز ( :التسويق الكلي ) ويطلق عليها كذلك إستراتيجية التسويق 1-
الموحدة ،وتتجاهل هذه اإلستراتيجية فكرة إختالل حاجات المستهلكين ،وتعامل كل المستهلكين في
سوق معين أن لديهم نفس الرغبات و الحاجات او رغبات و حاجات متشابهة /و أن هذه الحاجات
يمكن إشباعها عن طريق منتج واحد و برنامج تسويقي واحد ،أي تعامل السوق كله كوحدة واحدة
وكهدف واحد ةو مثال ذلك أنه في عام 1920إتبعت شركة فورد للسيارات سياسة التسويق الكبير
ببيع موديل واحد من السيارات مودلت في لون واحد هو لون األسود و بسعر واحد ،السبب الرئيسي
إلتباع سياسة التسويق الكبير هو تقليل التكاليف بمعنى أنه لهذه السياسة تكون تكلفة اإلنتاج و
المخزون والنقل منخفضة إلنتاج منتج نمطي واحد ،وكذلك فإن التكاليف اإلدارية تكون اقل حيث يتم
تخطيط وتنفيذ برنامج تسويقي واحد ،ويعتمد نجاح وإستمرار سياسة لتسويق الكبير على مدى تنوع
طلب المستهلكين ،فمثال هناك بعض السلع مثل الملح والسكر التي يمكن إخضاعها لهذه
اإلستراتيجية ،و على اية حال فإن معظم السلع اإلستهالكية ال يمكن إخضاعها لسياسة التسويق
.الكبير
إستراتيجية التسويق المتمايز المتنوع :وتعرف باإلستراتيجية التسويقية غير الموحدة في هذه 2-
اإلستراتيجية ،تقوم المنشأة بالتسويق لعدة قطاعات من السوق مستخدمة مزيجا تسويقيا مختلفا لكل
قطاع ،والميزة األساسية لإلستراتيجية التسويق المتمايز هي انها مرنة و بمعنى انها تسمح للشركة
بان تسحب من أي قطاع يثبت عدم ربحه ،وتعتمد على القطاعات األخرى ،وكذلك تؤدي دورا
متميزا في إشباع حاجات المستهلكين اما العيب الواضح لهذه اإلستراتيجية هو ان تكاليف اإلنتاج و
.التسويق تكون مرتفعة جدا
إستراتيجية التسويق المركز :و تهدف هذه اإلستراتيجية الى خدمة قطاع واحد او عدد قليل من 3-
القطاعات السوية بإستخدام مزيج تسويقي واحد و تعتمد هذه اإلستراتيجية على مفهوم قطاعية السوق
حيث انها تقسم السوق الى قطاعات متجانسة و لكنها تركز في إستراتيجياتها على خدمة قطاع او
عدد محدود من القطاعات و يصاحب تطبيق هذه اإلستراتيجية العديد من المزايا حيث تستطيع
الشركة ان تدرس السوق و أن تخدمه بكفاءة ومن ثم تحقق مركز تسويقي قوي نتيجة للخيرات التي
تمتلكها والسمعة الجيدة التي تحصل عليها من السوق ،وكذلك تتميز إستراتيجية التسويق المركز
بإنخفاض التكلفة و ذلك لتصميم برنامج تسويقي واحد و تكون هذه اإلستراتيجية مالئمة للمنشأة ذات
الموارد المحدودة ولكم في نفس الوقت فإن تطبيق هذه اإلستراتيجية يصاحبه مخاطر عالية كنتيجة
طبيعية للتركيز على قطاع معين ،ففي حالة تغير ظروف السوق فقد تفقد المنشاة القطاع الذي
إختارته من السوق و بذلك كون عرضه لالفالس ،فعلى سبيل المثال تخصصت شركة ( أمريكا
موتورز) في إنتاج السيارات الصغيرة ،وحينها حدثت أزمة بترول للواليات المتحدة األمريكية في
السبعينات ،إضظرت الشركات األخرى في أمريكا الى إنتاج السيارات الصغيرة بجانب السيارات
المتوسطة الحجم وكبيرة الحجم التي دأبت على إنتاجها فبل هذه األزمة مما أدى الى شركة امريكان
.موتورز الى التعرض لخسارة فادحة بسبب دخول الشركات االخرى سوق السيارات الصغيرة
:الخاتمة
تمكن عملية تجزئة السوق من تحديد دقيق للسوق من حيث حاجات المستهلكين و رغباتهم وهذا ما
يمكن اإلدارة من تفهم المستهلك وبالتالي تحقق رضاه و هذا هو أ ساس التسويق ،وكذلك تمكن من
التعرق على السوق و تحديد األسواق المستهدفة وبالتالي نستطيع الحصول على اإلجابة للسؤال الذي
قد طرح من قبل ،والمتمثل في ماهية القطاعات السوقية التي ترغب الشركات في استهدافها ؟
وتعرف اإلدارة على الحاجات المختلفة لفئات المستهلكين يساعدها على اعداد و تنفيذ برامج تسويق
التي تمكنها من إشباع حاجات المستهلكين وكذلك تمكنها من تحديد القطاعات السوقية التي تلقى فيها
المنافسة الحادة والقوية ،مما يمكنها من توفير مواردها و توزيعها او تخصيصها بأحسن طريقة
ممكنة ن وأخيرا نقول بأنه يجب على المؤسسة بعد اختيار السوق المستهدفة للمنشاة أن تقوم بتصميم
المزيج التسويقي من السلع و التسعير والترويج و التوزيع للوصول لهذه السوق و ذلك إلتمام عملية
.تخطيط إستراتيجية السوق