Student Organizations and Their Significant Role in The Social and Political Formation of Their Practitioners

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫التنظيمات الطالبية ودورها في التنشئة االجتماعية و السياسية لمنخرطيها‬

‫‪Student organizations and their significant role in the social and‬‬

‫‪political Formation of their practitioners‬‬

‫د‪ .‬ركاب انيسة‬

‫جامعة حسيبة بن بو علي الشلف‬

‫الملخص‪:‬‬

‫تهدف الدراسة الحالية إلى إبراز العالقة بين التنظيمات الطالبية و عملية التنشئئة‪ -‬االجتماعيئة و السياسئية ‪ -‬إذ‬

‫تشئل الجامعئة فءئئاا تيئاعلي مئن خئئال مئا تحتويئئت مئن تنظيمئات طالبيئئة تسئاه فئي عمليئئة التنشئئة االجتماعيئئة‬

‫عامة و التنشئة السياسية خاصة ‪.‬‬

‫فه ئئذل العملي ئئة – التنش ئئئة‪ -‬تس ئئاه ف ئئي م ئئر المعت ئ ئدات و ال ئئي و المي ئئاهي االجتماعي ئئة و السياس ئئية ف ئئي ع ئئو‬

‫األفئراد لئذا تعتبئر هئذل التنظيمئات مئن المسسسئات المسئاهمة فئي هئذل العمليئة فهئي مسئسولة عئن تعلئي الشئئبا‬

‫عن تلك التي يلتسبها في محيط أسرتت‪.‬‬ ‫الجامعي أنماط سلولية جديدة تختلف في األمل‬

‫و جئئاات د ارسئئتنا فئئي هئئذا السئئيان حيئئخ حاولنئئا مئئن خاللهئئا التعئئرف علئئى مئئدم مسئئاهمة مذ ئ هئئذل التننظيمئئات‬

‫الطالبية في عملية التنشئة االجتماعية و السياسية للطلبة الجامعيين المنخرطين فيها‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المنظمة – التنظيمات الطالبية‪ -‬التنشئة االجتماعية – التنشئة السياسية‪.‬‬

‫‪The Abstract:‬‬
‫‪The present study aims to highlight the relationship between the student organizations and the‬‬
‫‪process of social and political formation. The university constitutes an interactive space through its‬‬
‫‪student organizations that contribute to the process of social upbringing in general and political‬‬
‫‪formation in particular.‬‬
‫‪This process-Formation contributes to the instilling of the values and social and political beliefs in‬‬
‫‪the minds of individuals. Therefore, these organizations are considered as contributing institutions‬‬
‫‪in this process. They are responsible for teaching university youth new behavioral patterns that‬‬
‫‪differ mostly from those acquired in the family environment.‬‬

‫‪Our study came in this context, where we tried to identify the extent of the contribution of such‬‬
‫‪student organizations in the process of social and political upbringing of university students‬‬
‫‪involved in.‬‬
‫‪Keywords: Organization - student organizations - socialization - political formation.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الجامعة مسسسة خاصئة بالتنشئئة االجتماعيئة و السياسئية و باعتبارهئا حل ئة مئن حل ئات التعلئي فئي بالدنئا‬

‫ف د تأذرت هي األخئرم بمجريئات األوءئاا السياسئية فئي الئبالد فئدخو الج ازئئر فئي التعدديئة السياسئية وتخليهئا‬

‫عئئن النظئئا االشئئترالي و بعئئد أحئئداخ ألتئئوبر ‪ 8811‬ظهئئرت العديئئد مئئن الجمعيئئات و االتحئئادات الطالبيئئة علئئى‬

‫الساحة الجامعية و التي تعبر عن طموح و اهتمامات الطلبة على مستوم الوسط الجامعي و الحياة االجتماعية‬

‫عام ئئة وتي ئئتا أم ئئامه مج ئئا أوس ئئر لحري ئئة إب ئئداا الئ ئرأا و ا ب ئئداا و التيلي ئئر و المش ئئارلة و ه ئئذا بع ئئد ان ئئدذار‬

‫المنظمات الطالبية التي أسسها الحز الواحد لخدمة سياستت‪.‬‬

‫و تعد هذل التنظيمات الطالبية مسسسات لتعل ال يادة و المشارلة اليعالة و الممارسة الديم راطيئة إذ تعمئ علئى‬

‫خلن فءااات للتعبير الديم راطي و تشجير روح ا بداا و نشر قيما الحوار و الن اش الحر من خال المنتديات‬

‫و المن ئئابر ا عالمي ئئة و مختل ئئف األنش ئئطة االجتماعي ئئة السياس ئئية الذ افي ئئة و الترفيهي ئئة‪ .‬و هل ئئذا يمل ئئن اعتب ئئار‬

‫التنظيمات الطالبية مسسسة للتنشئة االجتماعية عامة و التنشئة السياسية خاصة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إشكالية و فرضية الدراسة‬

‫إن التنشئة االجتماعية لعملية شاملة انحصرت قديما على األسرة فهي المسسسة التربوية األولى التي تعمئ علئى‬

‫و تنشئئئته اجتماعيئئا و نيسئئيا فت ئئو ببنئئاا نسئئن ال ئئي و تلئئوين وتعئئدي و تتييئئر االتجاهئئات و‬ ‫إعئئداد األجيئئا‬

‫تحديد نمط السلوك و الخصائص المميزة لليرد لعءو في الجماعة‪.‬‬


‫االقتصئادا السياسئي االجتمئاعي و الذ ئافي للمجتمعئات‬ ‫للن بعئد التتيئرات التئي طئرأت علئى لئ مئن الجانئ‬

‫خرجت التنشئة االجتماعية عن ا طار األسرا لصالا مسسسات تربوية اجتماعية أخرم إذ أصبحت األسرة فئي‬

‫موقف ال يملنها من إعداد األفراد لمواجهة ل ما ت تءيت الحياة االجتماعية االقتصئادية السياسئية و الذ افيئة‬

‫أا أنهئئا ال تسئئتطير أن تتوقئئر ل ئ األدوار التئئي سئئوف يتعئئين علئئى اليئئرد ال يئئا بهئئا اسئئتجابة لحاجاتئئت للتتي ئرات‬

‫الحاصلة في المجتمر المحيط بت‪.‬‬

‫و بما أن السياسة جزا من المجتمر فالتنشئة السياسية هي لذلك جزا من التنشئة االجتماعية أو فرا من فروعهئا‬

‫تهت بإعداد اليرد ليلون فعاال في الحياة السياسية خاصة بعدما تبلئورت فلئرة الديم راطيئة و مئا تحملئت مئن معئاني‬

‫و التليف السياسي‪.‬‬ ‫المساواة و الحرية و المشارلة‬

‫لذا دعت الحاجة إلى ءرورة وجود مسسسات أخرم تساه في عملية التنشئئة االجتماعيئة و السياسئية ومئن بينهئا‬

‫نجئئد التنظيمئئات الطالبيئئة التئئي تنتمئئي إلئئى قطئئاا التعلئئي العئئالي و التئئي اتخئئذت مئئن الجامعئئة فءئئااا لهئئا‪ .‬فهئئذل‬

‫األخيرة تمذ مسسسة اجتماعية خاصة بالتنشئة االجتماعية و السياسية خاصئة فهئي تعمئ علئى تئأطير و تلئوين‬

‫ألدوار ووظائف اجتماعية و مهنية متمايزة‪.‬‬ ‫الطال‬

‫فالمنظمئئات الطالبي ئئة داخئ ئ الجامع ئئة و مئئا تحمل ئئت م ئئن نش ئئاطات ذ افيئئة اجتماعي ئئة تربوي ئئة علمي ئئة و سياس ئئية‬

‫عئن تلئك التئي يلتسئبها فئي محئيط‬ ‫الجامعي أنماط سلولية جديئدة تختلئف فئي األملئ‬ ‫مسسولة عن تعلي الشبا‬

‫أسرتت با ءافة إلى تليييت لألدوار المهنية و االجتماعية التي ييرءها التتير االجتماعي الواسر النطان‪.‬‬

‫من التل ائية في معالجة المسائ المختلية إلى الوعي والسير وفن مئنه‬ ‫المنخرط‪ -‬ينت‬ ‫فهي تجع ‪ -‬الطال‬

‫في إطار جماعي متعاون بين أفرادها و هذا من خال حخ و إقناا الطلبة بتبنئي هئذل األهئداف‬ ‫هادف ومدرو‬

‫و مس ئئاعدة الطلبئئة و تنظ ئئيمه و تعبئ ئئة‬ ‫و المشئئارلة الح ي ي ئئة الياعلئئة ف ئئي تنيي ئئذها و تحويلهئئا إل ئئى واقئئر ملم ئئو‬

‫إملانياته و خبراته و قدراته اتجال هذل األهداف ‪.‬‬

‫و من خال هذا الطرح الوجيز توصلنا إلى بلورة التساؤل األساسي لموءوا لما يلي ‪:‬‬

‫المنخرطين فيها‪-‬‬ ‫ما مدم مساهمة المنظمات – التنظيمات‪ -‬الطالبية في تنشئة األفراد ‪ -‬الطال‬
‫و بنااا على ا شلالية المطروحة حاولنا صياغة الفرضية التالية‪:‬‬

‫تساه المنظمات – التنظيمات‪ -‬الطالبية في عملية التنشئة االجتماعية و السياسية لمنخرطيها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫تستهدف الدراسة الحالية ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة معرفة مدم مساهمة المنظمات الطالبيئة فئي عمليئة التنشئئة االجتماعيئة و السياسئية للطلبئة الجئامعيين‬

‫و ذلك من خال اللشف ع مءمون الذ افة و المعلومات و المعرفة السياسئية الملتسئبة مئن‬ ‫المنخرطين فيها‬

‫خال االنخراط في مذ هدل التنظيمات‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة اللشف عن مدم تشبر هذل اليئة ( فئة الطلبة المنخرطين) بذ افة سياسية تسهلها للي تلون فئئة فاعلئة‬

‫اجتماعيا و سياسيا و ذلك من خال تعود الطلبة على ممارسة الحياة الديم راطية بل أشئلالها عبئر مشئارلته‬

‫الطالبية و الهيئات الخاصة بالمنظمات الطالبية‪.‬‬ ‫في االنتخابات و الترشا في المجال‬

‫ثالثا‪ :‬مفاهيم الدراسة‬

‫‪ -1‬مفهوم المنظمة – التنظيم‪-‬‬

‫و‬ ‫احت ميهو المنظمة أو التنظي ملانة هامة في عل االجتماا و خاصة لدم علماا اجتماا التنظي و العم‬

‫ل د اختليت مسميات التنظي للن جوهرها واحد ال يتتير ف د استخد البعض مصطلا البيروقراطيةة لإلشئارة إلئى‬

‫المعنى الذا ي صد بمصطلا التنظي و قد يمي البعض األخر إلى استخدا مصطلحات محددة مذ المؤسسةة‬

‫أو المنظمة و للها تشير إلى المعنى الذا يتءمنت مصطلحا ( التنظي ) و ( البيروقراطية)‬

‫ونجئ ئ ئ ئئد هنئ ئ ئ ئئاك تعرييئ ئ ئ ئئات متعئ ئ ئ ئئددة لميهئ ئ ئ ئئو التنظئ ئ ئ ئئي – المنظمئ ئ ئ ئئة‪ -‬و فئ ئ ئ ئئي هئ ئ ئ ئئذا الصئ ئ ئ ئئدد يعئ ئ ئ ئئرف "أميتةةةةةةةةةا‬

‫(‪)1‬‬
‫" وحدة اجتماعية يت إنشاسها من أج تح ين هدف معين"‬ ‫اتزيوني"‪ A.ETZIONI‬التنظي بأنت‬

‫ويتش ئئابت هئئئذا التعري ئئف مئئئر تعري ئئف " تةةةةالكوت بارسةةةةونز" ‪ T.parsons‬للتنظيمئ ئئات عل ئئى اعتبارهئئئا" وحئئئدات‬

‫(‪)2‬‬
‫اجتماعية ت ا وف ا لنموذج بنائي معين للي نح ن أهدافا محددة"‬
‫فل د أوءا "بارسونز "أن التنظيمات تتميز بأنها وحدات اجتماعية لديها أهداف محددة و واءئحة نسئبيا تسئعى‬

‫إلى تح ي هاو تح ين هذل األهداف ييرض وجود إجرااات تنظيمية تءمن تح ين هذل األهداف‪.‬‬

‫أما " شين' فيعرف المنظمة بأنها" عبارة عن تنسين ع النئي لنشئاط ي ئو يئت عئدد مئن األشئخاص لتح يئن أهئداف‬

‫(‪)3‬‬
‫مشترلة محددة و ذلك بواسطة نظا ت سي العم و هيل السلطة "‬

‫األخذ بعين االعتبار عناصر ديناميلية جديئدة ن ارعئي دوافئر األفئراد و نشئاط‬ ‫فهو يرم أن تعريف المنظمة يتطل‬

‫الجماعات و العالقات الموجودة بين مختلف الجماعئات و األفئراد با ءئافة إلئى م ارعئاة تئأذير المحئيط الخئارجي‬

‫في نشاط المنظمة‪.‬‬

‫* و عليت تتين هذل التعرييات على أن للمنظمة – التنظي ‪ -‬مجموعة من الخصائص تتمذ فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تتلون المنظمة من مجموعة من األفراد يشللون وحدة اجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -‬تشئئترك أف ئراد المنظمئئة فئئي وحئئدة اجتماعيئئة مئئن اج ئ تح يئئن أهئئداف مشئئترلة ومحئئددة موجهئئة شئئباا حاجئئات‬

‫معينة‪.‬‬

‫‪ -‬لل ئ منظمئئة – تنظئئي ‪ -‬أسئئلوبا تنظيميئئا يتبعئئت لتح يئئن مجموعئئة األهئئداف المسئئطرة و ذلئئك مئئن خئئال توزيئئر‬

‫التسلس الهرمي للسلطة داخ المنظمة‪.‬‬ ‫األدوار و المها و ت سي الوظائف حس‬

‫و نشير هنا إلى أن هذل الخصائص نيسها تتميز بها التنظيمات‪ -‬المنظمات‪ -‬الطالبية‪.‬‬

‫مفهوم المنظمة الطالبية‪:‬‬

‫لتمذئيله بهئدف العمئ معهئ و مئن اجئ الوصئو الئى مسئتوم أفءئ‬ ‫انتخبهئا الطئال‬ ‫هي مجموعة مئن الشئبا‬

‫(‪)4‬‬
‫من الخدمات التي يملن أن ت دمها له و للبيئة الني يعيشون فيها‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي للمنظمة الطالبية‪:‬‬

‫هي عبارة عن اتحاد مجموعة من الطلبة الجامعيين يتي ون على أهئداف مشئترلة ت انتخئابه بطري ئة شئرعية مئن‬

‫طرف الطلبة قصد تمذيله ‪.‬‬


‫فئي الجامعئة أو‬ ‫فيشللون بذلك تجمر طالبي في هيل رسمي منظ من اج المطالبئة و المنئاداة لح ئون الطالئ‬

‫في ا حياا الجامعية و تتميز بطابعها الن ابي ‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم التنشئة السياسية‪:‬‬

‫يطلئئن مصئئطلا التنشئئئة علئئى عمليئئة توجيئئت اللئئائن البشئئرا الئئذا يولئئد عئئاج از و جئئاهال اجتماعيئئا و إلسئئابت لذ افئئة‬

‫الجماعئئة التئئي يعئئيش بينهئئا و طئئرن السئئلوك و التيليئئر حتئئى ينمئئو ليصئئبا فئئردا ي ئئو بئئدورل اليعئئا لعءئئو فئئي‬

‫(‪)5‬‬
‫الجماعة‪.‬‬

‫و‬ ‫أنهئا أداة تنت ئ مئن خاللهئا أنمئاط التيليئر و ا حسئا‬ ‫ومن هذا المنطلن يتحئدد مصئطلا التنشئئة علئى أسئا‬

‫خال فترة ومنية ع طرين األفراد الناءجين‪.‬‬ ‫السلوك من جي إلى جي‬

‫و قئئد تبلئئور هئئذا المصئئطلا و نطئئور فئئي أحءئئان علئئو إنسئئانية عديئئدة لمئئا تعئئددت زوايئئا اسئئتخدامت لئئذلك نجئئد‬

‫تتعدد هي األخرم ‪.‬‬ ‫مياهيمت و ما تنطوا عليت من مءامين و عمليات و أسالي‬

‫ل ئئذا تعتب ئئر التنش ئئئة السياس ئئية ش ئئل م ئئن أش ئئلا التنش ئئئة العام ئئة و الت ئئي أص ئئبحت تش ئئل موء ئئوعا أساس ئئيا م ئئن‬

‫موءوعات عل االجتماا السياسي‪.‬‬

‫مصئئطلا التنشئئئة السياسئئية هئئو " هربةةرت هايمةةان"و قئئد عرفهئئا بأنهئئا " تعل ئ اليئئرد‬ ‫و عمومئئا فئئان أو مئئن صئئا‬

‫ألنماط اجتماعية عن طرين مختلف مسسسات المجتمر التي تساعدل على أن يتعايش مر هذا المجتمر سلوليا و‬

‫(‪)6‬‬
‫نيسيا"‬

‫اليئرد السئتعدادات سئلولية تتيئن مئر اسئتم اررية قيئا الجماعئة‬ ‫أمئا "ليفين" فيعئرف التنشئئة السياسئية بأنهئا" التسئا‬

‫(‪)7‬‬
‫بأداا الوظائف الءرورية للحياظ على وجودها"‬

‫أمئئا "كينيةةةت النجنتةةةون" فيئئرم أن" التنشئئئة السياسئئية تعبئئر فئئي أوسئئر مءئئامينها ع ئ ليييئئة ن ئ المجتمئئر لذ افئئة‬

‫(‪)8‬‬
‫إلى جي "‬ ‫السياسة من جي‬
‫لما يعرفها" فريد جريشينتن" بأنها" التل ين الرسمي و مير الرسمي المخطط و مير المخطئط للمعئارف و ال ئي و‬

‫السلولات السياسية و خصائص الشخصية ذات الداللة السياسية و ذلك في ل مرحلئة مئن م ارحئ الحيئاة و عئن‬

‫(‪)9‬‬
‫و االجتماعية داخ المجتمر"‬ ‫طرين المسسسات السياسية‬

‫أم ئئا "نورمةةةان أدلةةةر"و" تشةةةالز هةةةاريجنتون" ي ئ ئوال أن التنش ئئئة السياس ئئية "تعتن ئئي بعملي ئئة تعلئ ئ ال ئئي و االتجاه ئئات‬

‫السياس ئئية ذات المت ئئزم السياسئ ئئي ع ئئن طري ئئن األس ئ ئرة و المدرس ئئة و التياعئ ئ مئ ئئر الس ئئلطة و المواق ئئف السياسئئئية‬

‫(‪)11‬‬
‫المختلية"‬

‫أما "محمد علي محمد" فيرم بأن" التنشئة السياسية عملية مستمرة و دائمة فهي ال تتوقف عمد مرحلة الطيولة أو‬

‫المدرسة فالخبرات السياسية المختلية لليرد مر الحلومة أو الحز و إدراك األفراد لدور رجا السياسة للها‬

‫عوام هامة في تح ين التنشئة السياسية و لما أنها العملية التي يصبا اليرد من خاللها واعيا بالنسن‬

‫(‪)11‬‬
‫السياسي و الذ افة ومدرلا لهما"‬

‫* و من خال جملة هذل التعرييات نالحظ ان بعد تعريف "هايمان" تعددت تعرييات التنشئة السياسية و ذلك‬

‫ب در تعدد من تناولها بالدراسة و في هذا الصدد يملن التيرقة بين اتجاهين رئيسين هما‪:‬‬

‫االتجاه األول‪ :‬و الذا ينظر إلى التنشئة السياسية على أنها عملية يت بموجبها تل ين األطيا ال ي و المعايير‬

‫و األهداف السلولية المست رة في ءمير المجتمر بما يءمن ب ائها و استمرارها عبر الزمان‪.‬ومن أتباا هذا‬

‫االتجال"كينيت النجنتون"و"فريد جريشينتن"‬

‫اليرد من خاللها تدريجيا هويتت‬ ‫االتجاه الثاني‪ :‬والذا ينظر إلى التنشئة السياسية على أنها عملية يلتس‬

‫الشخصية التي تسما لت بالتعبير عن ذاتت و قءاا مطالبت بالطري ة التي تحلو لت و يرتبط بهذا االتجال النظر‬

‫إلى التنشئة السياسية لمسشر لتعدي الذ افة السياسية السائدة في المجتمر‪.‬و من أتباا هذا االتجال "نورمان‬

‫أدلر"و" تشالز هاريجنتون"و "محمد علي محمد"‬

‫التعريف اإلجرائي للتنشئة السياسية‪:‬‬

‫الجامعي المنخرط في التنظيمات الطالبية قي و‬ ‫الطال‬ ‫التنشئة السياسية في دراستنا تشير إلى عملية التسا‬
‫معت دات و عواطف سيساسية لالمعرفة السياسية و الوعي السياسي و المشارلة السياسية ‪...‬الخ مما يجع‬

‫شخصيتت تتميز بمجموعة من الخصائص ذات الداللة السياسية‪.‬‬

‫‪ -3‬مفهوم التنشئة االجتماعية‬

‫يحددها" قاموس علم االجتماع"على أنها"العملية االجتماعية األساسية الني يصبا الترد عن طري ها مندمجا في‬

‫(‪)12‬‬
‫جماعة اجتماعية من خال تعل ذ افتها ومعرفة دورل فيها‬

‫و يرم " زيجلر و تشايلد"أنها" اصطالح يشير إلى العملية التي يت فيها اليرد تنمية أنماط نوعية من الخبرات و‬

‫(‪)13‬‬
‫السلوك االجتماعي المالئ و ذلك من خال تياعلت مر اآلخرين"‬

‫أما" فاطمة القليني" فتئرم بئأن " التنشئئة االجتماعيئة هئي العمليئة التئي مئن خاللهئا تئولي المجتمعئات مئر روح‬

‫(‪)14‬‬
‫الجماعة و ذ افتها و هي ال ي و الذ افة التي توجت سلولاته في مختلف المجاالت أو النظ االجتماعية"‬

‫و عليت يملن ال و أن التنشئة االجتماعية هي عملية توجيت سلوك اليرد من خال إلسئابت ل ئي و معئايير وذ افئة‬

‫جماعتت و التي تجعلت مندمجا فيها‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي للتنشئة االجتماعية‬

‫الجئئامعي معرفئئة و خبئرة جديئئدة مئئن خئئال انخ ارطئئت فئئي المنظمئئة‬ ‫الطالئ‬ ‫هئئي العمليئئة التئئي مئئن خاللهئئا يلتسئ‬

‫الطالبيئئة و بالتئئالي تعل ئ ذ افتهئئا و مبادئهئئا و هئئذا مئئا يسئئه عمليئئة التليئئف و التياع ئ مئئر أفرادهئئا وتنميئئة روح‬

‫الجماعة لديت‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تاريخ التنظيمات الطالبية الجزائرية‬

‫‪-1‬التنظيمات الطالبية في فترة االستعمار‬

‫التنظيمي من حياة الطلبة‬ ‫أ‪ -‬التنظيمات الطالبية الفرانكفونية‪ :‬من خال الدراسات التي اهتمت بهذا الجان‬

‫(‪)15‬‬
‫الجزائريين في المهجر أو داخ الجزائر ف د ت تحديد ذالذة أصناف رئيسية لهاو هي لما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬أ‪ --‬التنظيمةةات العامةةة ‪ :AG‬المشئئللة فئئي لئ جامعئئة ابتئئدااا مئئن تئئاريخ ‪ 8111‬و التئئي تجمعئئت للهئئا فئئي‬

‫االتحةاد الةوطني للتجمعةات الطالبيةة بفرنسةا ‪ U.N.A.E.F‬ليتحئو فيمئا‬ ‫حدود ‪ 8811‬لتشلي ما يسمى‬

‫بعئئد إل ئئى االتحةةةاد الةةةوطني للطلبةةةة بفرنسةةةا ‪ U.N.E.F‬ال ئئذا ح ئئاو جمئئر ش ئئم ل ئ الطلبئئة عل ئئى اخ ئئتالف‬

‫توجهاته السياسية و االجتماعية و الدينية و ذلك للدفاا صيا واحدا عن ح وقه المشترلة‪.‬‬

‫أما الطلبة الجزائريين فبا ءافة إلى انخراطه في هذا التجمر العئا انظمئوا فئي وحئدة أخئرم أصئبحت تعئرف‬

‫بجمعية الطالب المسلمين لشمال إفريقيا ‪ A.E.M.N.A‬حيخ ظهرت لتنظئي فئي الج ازئئر ‪8888‬و ظهئرت‬

‫في شئل جمعيةة الطةالب المسةلمين لشةمال إفريقيةا ‪ A.E.M.A.N.F‬عئا ‪ 8891‬و ظلئت هئذل التنظيمئات‬

‫الطالبيئئة بعيئئدة عئئن السياس ئئة إلئئى سئئنوات م ئئا بعئئد الحئئر العالمي ئئة الذانيئئة للن مئئا يالح ئئظ عئئن نشئئاط ه ئئذل‬

‫الجمعيات الطالبية أن التنظي الطالبي الجزائرا بيرنسا ألذر نشاط و حيوية‪.‬‬

‫و بعد مئستمر غرونويل عةام ‪ 1946‬ازدادت وتيئرة ظهئور الجمعيئات الطالبيئة اليرعيئة نظئ ار لتبنئي المئستمرين‬

‫فيت و ألو مرة " ميذان الن ابة الطالبية الدولي و بتبني الطلبة لهذل األفلار الن ابية الجديدة تحولئت مطئالبه‬

‫االجتماعية إلى أفلار لها أبعاد سياسية إلى درجة قءية السئيادة الوطنيئة الجزائريئة و الئرد بعنئف علئى م ولئة‬

‫الجن ار "بيجو"الشهيرة " الجزائر ت امتصابها بحد السيف و الحرية‪"...‬‬

‫هذا التوجت الطالبي الج ازئرا الجديد جع اتحاد الطلبة اليرنسيين ي اب هذا التحو الخطير بشيا من عد‬

‫الرءا و الرفض ألن أمله لان عريءا في هذل النخبة‪.‬‬

‫أمئئا فئئي الج ازئئئر فلانئئت الحرلئئة الطالبيئئة الجزائريئئة البربريئئة تزحئئف بزعامئئة "الصئئادن هجئئر " حيئئخ تشئئللت‬

‫مشئئترك مئئر الحةةةزب الشةةةيوعي ‪ P.C.A‬و االتحةةةاد الةةةديموقراطي للبيةةةان الشةةةيوعي‬ ‫عئئا ‪ 8898‬فئئي ملت ئ‬

‫مسئئل‬ ‫‪ 011‬طال ئ‬ ‫‪ U.D.M.A‬و رم ئ الوحئئدة الظئئاهرة بينهمئئا لئئان الص ئراا قائمئئا يئئدور حئئو مئئن يظيئئر‬

‫الوذئائن أن هئذا األخيئر ارجئر إلئى المشئار الذ افيئة و ا يديولوجيئة و إلئى‬ ‫جزائرا و مرد هذا الصراا حس‬

‫الوءعية االجتماعية للشرائا الطالبية‪.‬‬


‫‪-2‬أ‪ -‬الصراع الطالبي الفرانكفةوني مةن أجةل حةرف ‪ M‬أ المسةلمين ‪ :‬لئان الئرفض قاطعئا و العئداا سئاف ار‬

‫مئن طئئرف االتحئاد الئئوطني للطلبئة الج ازئئريين(‪ )U.N.E.A‬لظهئئور(‪ )M‬المسئلمين فئئي الشئعار المحئئدد لهويئئة‬

‫هئئذا التصئئور جئئاا إص ئرار أنصئئار االتحئئاد العئئا للطلبئئة المسئئلمين الج ازئ ئريين الئئذين طئئالبوا‬ ‫الطلبئئة و عل ئ‬

‫(‪)16‬‬
‫بءرورة إذبات هذا الحرف (‪)M‬حتى يتسنى لالتحاد الطالبي الجزائرا التميز بهويتت‬

‫و لم ئئا نعئ ئئرف مئئئن خ ئئال المسئئئار التئئئاريخي لهئئئذين التنظيم ئئين المتص ئئارعين أن االتحةةةةاد الةةةةوطني للطلبةةةةة‬

‫الجزائريين‪ U.N.E.A‬لان سئباقا فئي الظهئور فئي شئل تجمئر طالبئي يءئ لئ الشئرائا الطالبيئة الجزائريئة‬

‫و لان برنامجئت أو ميذاقئت يئنص علئى االنيتئاح علئى مختلئف‬ ‫اليرنليونية و ذلك منذ ديسمبر ‪ 1953‬بباري‬

‫الشرائا الطالبية من أص جزائرا و لديت قناعات بءرورة اسئت ال الج ازئئر للن دون تمييئز عرقئي أو دينئي‬

‫األفلئئار التئئي يحملهئئا الحئئز الشئئيوعي الج ازئئئرا سئئلي الحئئز الشئئيوعي‬ ‫أا أنئئت اتحئئاد الئلئئي يحم ئ ني ئ‬

‫‪)17‬‬
‫اليرنسي‪(.‬‬

‫و في سنة ‪ 8899‬حاو االتحاد الوطني للطلبة الجزائريين ‪ U.N.E.A‬تنظي مئستمر بيرنسئا ميئر أنئت ل ئي‬

‫معارءة من طرف الحز الشيوعي اليرنسي الوصي و رفض الم ترحات المزمر ت ديمها في هئذا المئستمر و‬

‫نيست ناط ئا باسئ لئ الطلبئة الج ازئئريين أو مشئلال لنئواة االتحئاد‬ ‫التي في م دمتها عم االتحاد على تنصي‬

‫العا للطلبة الجزائريين‪.‬‬

‫و ذلك أن الحز الشيوعي لان يخطط لبدي أخر طوي المدم أا أنت لان ييء تشئلي الحئز الشئيوعي‬

‫و من ئئت تش ئئلي تنظيم ئئين ي ئئد الواح ئئد تنظ ئئي اليرنل ئئو اليلوش ئئيوعيين بيرنس ئئا و أخ ئئر ب ئئالجزائر مي ئئر أن ه ئئذا‬

‫المخطط اليرنسي اصطد بمعارءة اتحاد الطلبة الجزائريين بباري ‪.U.E.A.P‬‬

‫و ل د وجهت جمعيئة الطلبئة المسئلمين نئداا يئو ‪ 91‬فييئرا ‪ 8899‬للئ الطلبئة نحئخ فيئت علئى " االنءئما و‬

‫المشئئارلة ف ئئي تش ئئلي االتحةةةاد العةةةام للطلبةةةة المسةةةلمين الجزائةةةريين ‪ U.G.E.M.A‬فأرس ئئلت المناش ئئير له ئئذا‬

‫الت ئئرض للئ ئ التجمع ئئات الطالبي ئئة و به ئئذل الحمل ئئة الدعائي ئئة للمنظم ئئة تملنئ ئوا م ئئن إقن ئئاا العدي ئئد م ئئن الطلب ئئة‬

‫المخئئرطين فئئي االتحئئاد الئئوطني للطلبئئة الج ازئ ئريين و لسئئبه لصئئيوف التنظئئي الجديئئد ليع هئئذا النئئداا لافئئة‬
‫الجمعيئئات اليرنسئئية و يحس ئ الن ئزاا حئئو حئئرف (‪ )M‬فئئي ‪ 1‬أفري ئ ‪8899‬بئئين الئئذين يئئرون أن االتحئئاد يج ئ‬

‫عليئئت االنيتئئاح علئئى لافئئة الش ئرائا الطالبيئئة الجزائريئئة بتئئض النظئئر عئئن جنسئئه و ع ئرقه و لتئئته و أنصئئار‬

‫الحاجئة إلئى اسئترجاا‬ ‫الجزائرا في مذ هذل الظروف التي يعيشها في أم‬ ‫حرف (‪)M‬الذين قالوا آن الطال‬

‫و التئئي تمذلهئئا لتتئئت العربيئئة و دينئئت ا سئئالمي و حءئئارتت العربيئئة ا سئئالمية و بهئئذل‬ ‫شخصئئيتت المسئئلوبة‬

‫(‪)18‬‬
‫الحج الدامتة حس الصراا لصالا أنصار حرف (‪)M‬‬

‫‪-3‬أ‪ -‬االتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين‪: U.G.E.M.A‬‬

‫بعد تاريخ المستمر التأسيسي دخ االتحاد في معترك االنشتاالت السياسية للبالد و لئ تسئعيت األحئداخ لل يئا‬

‫أو همزة الوص بين الجزائر و فرنسا لما تعهد في برنامجت‪.‬‬ ‫بدور الوسيط‬

‫فأحداخ الشما ال سنطيني ‪ 91‬أوت و الرد االسئتعمارا العنيئف بأشئلالت المختليئة جعئ الطلبئة يرفعئون لئوائا‬

‫التنئئذير للسئئلطات اليرنسئئية الرسئئمية و للئئن ل ئ يجئئدا نيعئئا إذ وجئئد االتحئئاد نيسئئت ءئئمن عمليئئات المتابعئئة و‬

‫"محمئئد رشئئيد عمئئارة"يو ديسئئمبر ‪ 8899‬و‬ ‫االعت ئئاالت و االمتيئئاالت فئئي صئئيوف عناص ئرل‪.‬لاعت ا الطال ئ‬

‫" بل اسئ ئ زدور" األم ئئر ال ئئذا أدم باالتح ئئاد إل ئئى إع ئئالن إءئ ئ ار و توق ئئف ع ئئن الد ارس ئئة ي ئئو‬ ‫امتي ئئا الطالئ ئ‬

‫(‪)19‬‬
‫‪91‬جانيي ‪ 8891‬مطالبين بإطالن سراح إخوانه المعت لين‬

‫للوقئئوف ءئئد‬ ‫و هلئئذا بئئدا االتحئئاد (‪)U.G.E.M.A‬نءئئالت باسئئتعما وسئئيلة ا ءئ ار عئن الطعئئا و الئئدرو‬

‫سياسئئة العنئئف التئئي تنتهجهئئا فرنسئئا فئئي الج ازئئئر ذ ع ئئد االتحئئاد اجتماعئئا فئئي العاصئئمة و ذلئئك بعئئد ان ازداد‬

‫الوءر سواا وقد ت في هئذل النئدوة العامئة المنع ئدة يئو ‪88‬مئاا ‪ 8891‬االعئالن عئن شئن إءئ ار إلئى اجئ‬

‫(‪)21‬‬
‫مير محدد قد ن بعدها االلتحان الجماعي بالذورة‪.‬‬

‫و لئئرد فعئ متوقئئر قئئا االسئئتعمار اليرنسئئي بحئ االتحئئاد فئئي جئئانيي ‪ 8891‬و وجهئئت للطلبئئة المشئرفين علئئى‬

‫(‪)21‬‬
‫للئئن قئرار الح ئ لئ يلئئن إال‬ ‫تسئئيير االتحئئاد تهمئئت ا خئئال بئئاألمن العئئا و أحيل ئوا إلئئى المحئئال اليرنسئئية‬

‫عل ئئى المس ئئتوم الرس ئئمي ألن االتح ئئاد (‪ )U.G.E.M.A‬واصئ ئ نء ئئالت إل ئئى االس ئئت ال و بع ئئد ذل ئئك اجتم ئئر‬

‫أعءاا االتحاد في مستمره التأسيسي بالعاصمة ‪.‬‬


‫‪ -2‬الحركة الجمعوية بعد االستقالل‪:‬‬

‫ل د ب يت الحرلة و تسيير وح الجمعيات ذلك ألن الجزائر لانت في ذلك الوقت تعتبر جزاا من فرنسا حتى‬

‫سنة ‪ 8811‬حيخ ت إصدار أو تشرير جزائرا في هذا الموءوا‪.‬و يتمذ في أمرية تحدد ا جرااات العامئة‬

‫فيما يخص إنشاا و تنظي الحرلة الجمعوية عموما‪.‬‬

‫و تجئئدر ا شئئارة عموم ئئا إلئئى أن ت ئئأذير هئئذل األمري ئئة لئئان ج ئئد محئئدود نتيج ئئة التئئأخر ف ئئي إصئئدار النص ئئوص‬

‫(‪)21‬‬
‫‪.‬‬ ‫التطبي ية‬

‫الجمعيات بنوا من الحرية تجسد مر ظهئور قئانون ‪8811‬و ل ئد‬ ‫إن أو خطوة في طرين فتا المجا لتأسي‬

‫أدم هذا ال انون إلئى االعتئراف بمبئدأ الوجئود ال ئانوني ألا منظمئة إال أن الوجئود مشئروط بئإجرااات االعتمئاد‬

‫من طرف السلطات العمومية حيخ تتمتر هذل األخيرة بصئالحيات تخولهئا فئض اعتمئاد الجمعيئات التئي قئد ال‬

‫(‪)22‬‬
‫في ظهورها على الساحة‬ ‫ترم‬

‫للئئن و رمئ الن ئئائص التئئي يملئئن مالحظتهئئا حئئو هئئذا ال ئئانون فانئئت أدم فعئئال إلئئى خلئئن ديناميليئئة جديئئدة فئئي‬

‫العم ئ ئ ئ الجمعئ ئ ئئوا حيئ ئ ئئخ تأسسئ ئ ئئت عئ ئ ئئدة منظمئ ئ ئئات أو جمعيئ ئ ئئات وطنيئ ئ ئئة و محليئ ئ ئئة فئ ئ ئئي مختلئ ئ ئئف الميئ ئ ئئادين‬

‫مهنية نس ئئائية ذ افية دينية ‪...‬ال ئئخ ه ئئذا م ئئن جه ئئة و م ئئن جه ئئة أخ ئئرم ف ئئان مذ ئ ه ئئذل الجمعي ئئات اح ئئتلن ملان ئئة‬

‫مامءة في تصور الجمهورية الجزائرية حيخ لان لديها اتجال سلبي على العمئو نحئو مذئ هئذل التنظيمئات‬

‫و ل د لانت مسسسات الجمهورية تعم سنة ‪ 8881‬بحز ءد وجود أية وساطة بينها و بين المواطن ‪)90(.‬‬

‫إذ أنها لانت تئرفض أا انتمئااات للمئواطن إلئى تجمعئات ال تخءئر مباشئرة إلئى مراقبتهئا و توجيهاتهئا بمعنئى‬

‫أن مسسسات الجمهورية لانت تنظر نظرة شئك بئ عئد ت بئ لوجئود تجمئر دائئ و مئنظ يتياعئ مئر المئواطن‬

‫دون انتظار تعليماتها حو محتوم و طري ة العم و األهداف المراد تح ي ها ‪.‬‬


‫خامسا ‪ :‬نتائج الدراسة‬

‫يملن إجما أه النتائ المتوص إليها من خال هذل الدراسة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-8‬ئ تعتبر التنظيمات الطالبية وسط اجتماعي يجمئر عئددا مئن األفئراد ( الطئال ) لل يئا بئأدوار معينئة فمئن‬

‫خاللها يملنه المشارلة و إبداا الرأا عن طريئن الممارسئات الجماعيئة التئي ي ومئون بهئا داخئ المنظمئة و‬

‫هذا ما يساه في عملية التنشئة االجتماعية لهسالا الطلبة ‪.‬‬

‫‪ -9‬تسئئاه التنظيمئئات الطالبيئئة فئئي ترقيئئة معئئارف منخرطيهئئا و حتئئى ميئئر المنخئئرطين مئئن خئئال األنشئئطة‬

‫و االجتماعية التي تساه في نشرها‬ ‫الذ افية و الترفيهية‬

‫‪ 0‬ئ ئ إن االنخ ئراط ف ئئي المنظمئئة الطالبي ئئة يمئئنا للمنخ ئئرط الحنلئئة و المعرف ئئة الجيئئدة ب ئئالمحيط المتواجئئد في ئئت –‬

‫و المجتمئر عامئئة – و يبئئرز هئذا خئئال النشئاطات التئئي ت ئئو بهئا المنظمئئة لالمشئئارلة‬ ‫الجامعئة خاصئئة‬

‫و هذا ما يساه في التنشئة السياسية لمنخرطيها ‪.‬‬ ‫في ملت يات و دورات مختلية المجاالت‬

‫التنظيمئئات الطالبيئئة أبعئئادا سياسئئية لشخصئئية اليئئرد المنخ ئرط فيهئئا مذ ئ الئئوعي السياسئئي تل ئري‬ ‫‪-9‬ئ ئ تلس ئ‬

‫الحريات المشارلة السياسية الدفاا عن الح ون التوجت الحزبي ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫‪ -9‬ت ئئو التنظيمئئات الطالبيئئة بتنشئئئة األفئراد المنخئئرطين سياسئئيا مئئن خئئال مئئا ت ئئو بئئت مئئن نشئئاطات لال يئئا‬

‫بانتخابات الختيار الهيال ال اعديئة فئي المنظمئة مئذال و لئذا حئ المشئال عئن طريئن الن ابئة و ميرهئا مئن‬

‫النشاطات التي تسما له بممارسة لذير من األدوار السياسية ‪.‬‬


‫خاتمة ‪:‬‬

‫تعتبئئر التنظيمئئات الطالبيئئة مسسسئئة اجتماعيئئة هامئئة فئئي محئئيط مع ئئد لالجامعئئة الرتبئئاط باهتمامئئات الطال ئ‬

‫معينئئة منهئئا اجتماعي ئئة‬ ‫مباش ئرة و لهئئا أهئئداف و أبعئئاد تربويئئة إذ ت ئئو بتربيئئة و تنشئئئة األف ئراد علئئى أس ئ‬

‫السياسية البيداموجيئة و يظهئر ذلئك مئن خئال تل ئين أفرادهئا ال ئي و التعئابير االجتماعيئة و ال ئوانين النئي‬

‫و هئئذا للئئت مئئن خئئال اليءئئاا التيئئاعلي الئئذا يتشئئل‬ ‫تسئئما بتلئئييه مئئر الوسئئط الجئئامعي و المجتمئئر للئ‬

‫داخلها ‪.‬‬

‫الترليز عليها و استتاللها بنجاعة لما تنتجت من نخبة مسلهة ليه حاءرها و صناعة مست بلها ‪.‬‬ ‫لذا يج‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪1-Amitiai Etzioni.modern organization.N.J :Englewood chiffes prentice‬‬

‫‪hall.1964.p3.‬‬

‫‪2-Talcott prsons.sturctre and process in modern societies.the persons free press‬‬

‫‪1960.p17.‬‬

‫الجزائر‬ ‫لللتا‬ ‫الوطنية‬ ‫التنظيمي المسسسة‬ ‫الصناعي‬ ‫الني‬ ‫عل‬ ‫عشوا‬ ‫مصطيى‬ ‫‪-0‬‬

‫ط‪ 8 8889‬صً ص ‪.01-09‬‬

‫‪ -9‬محمد فنحي مبروك الخدمة االجتماعية في المجا المدرسي الملتبة الجامعية اال ازريطية ا سلندرية‬

‫ط‪ 8 9111‬ص ص ‪.891-891‬‬


‫بيروت‬ ‫دار النهءة العربية‬ ‫االجتماعية للتربية‬ ‫األس‬ ‫النجيحي‬ ‫‪ -9‬محمد لبي‬

‫ط‪ 8 8818‬ص‪.819‬‬

‫التنشئة السياسية دار النشر للجامعات مصر ط ‪ 8881 8‬ص‪.99‬‬ ‫‪ -1‬محمود حسن إسماعي‬

‫و المشارلة السياسية دار الذ افة ال اهرة ط‪ 8 8881‬ص‪.99‬‬ ‫‪ -1‬سعد إبراهي جمعة الشبا‬

‫المرجر السابن ص‪.99‬‬ ‫‪ -1‬محمود حسن إسماعي‬

‫المرجر ص‪.99‬‬ ‫‪ -8‬ني‬

‫‪10-Norman(A),charles harrington,the learning of political behavour ,folesman‬‬

‫‪,new York,1996,p70‬‬

‫االسلندرية‬ ‫دار المعرفة الجامعية‬ ‫االجتماا السياسي‬ ‫عل‬ ‫أصو‬ ‫‪ -88‬محمد علي محمد‬

‫ط‪ 8 8818‬ص‪.811‬‬

‫ال اهرة ط‪ 8 8818‬ص‪.991‬‬ ‫عل االجتماا الهيئة المصرية العامة لللتا‬ ‫‪-89‬محمد عاطف ميخ قامو‬

‫ال اهرة ط‪ 8 8881‬ص‪.999‬‬ ‫االجتماعي عال اللت‬ ‫‪ -80‬حامد عبد السال زهران عا الني‬

‫االسلندرية‬ ‫و التنشئة االجتماعية دار المعرفة الجامعية‬ ‫الطي‬ ‫‪ -89‬فاطمة ال ليني و اخرون‬

‫ط‪ 8 8889‬ص‪.808‬‬

‫منشورات المتحف الوطني‬ ‫الحرلة الطالبية الجزائرية‪8819-8818‬‬ ‫‪ -89‬عبد اهلل حمادا‬

‫للمجاهد الجزائر ط‪ 8889 9‬ص ص‪.91-99‬‬

‫نشاط الطلبة الجزائريين إبان ذورة نوفمبر ‪ 8899‬الفوميك الجزائر ‪ 8811‬ص ص‬ ‫‪ -81‬عمار هال‬

‫‪.98-91‬‬

‫‪ -81‬عبد اهلل حمادا مرجر سابن ص‪.99‬‬

‫المرجر ص‪.99‬‬ ‫‪ -81‬ني‬

‫المرجر ص‪.91‬‬ ‫‪ -88‬ني‬


‫‪ -91‬عمار هال مرجر سابن ص‪.98‬‬

‫‪ -98‬محمود بوسنة الحرلة الجمعوية في الجزائر" مجلة العلو ا نسانية" دار الهدم للطباعة و النشر عين‬

‫مليلة العدد‪ 81‬جوان ‪ 9119‬ص‪.809‬‬

‫المرجر ص‪.809‬‬ ‫‪ -99‬ني‬

‫المرجر ص ‪. 801‬‬ ‫‪ -90‬ني‬

You might also like